آخر 10 مشاركات
عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14643Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-22, 03:32 PM   #401

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,545
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


*ومن الغيرة ما قتل**

☆قابيل وهابيل☆
الحقد والغيرة هي من جعلت قابيل يقتل هابيل رغم مسالمة أخيه فالشيطان ينزغ لقلب الانسان بكل الوسائل وأولها الغيرة والحقد

وهذا بالضبط ما ينتاب متعب تجاه شقيقه وأظن تجاه أى شخص ناجح بحياته وكأنه بحمله وزر فشله
هذا بالنسبة لمشعل وبالنسبة لمعاذ لا بهتم كأى اخ بتوجيهه أو نصحه

ولماذا يوجهه وهو طوال الوقت ينعي حاله.
ويعتبر كل كلام أبيه الذى لم يخرج عن الحق توبيخا وإهانة له ونظرات امه المشفقة يراها حسرة عليه

ربما لو لجأ والده لاسلوب آخر غير التهكم وعامله بود أكثر ربما حاول تغيير حاله
فهو كمن يحرث بالبحر بوظيفته تلك لن يستطيع ان يحيا حياة مستقلة وتكون له زوجة وابناء مثل اخيه الأصغر منه

لو به شئ من إنصاف لما عتب علي احد او حقد فهو من أوصل نفسه لهذه الحال بعدم محاولته تغيير وضعه فصار كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي

☆الغيرة العمياء☆

اسوأ ما يغشي بصيرة المرء هو الغيرة فلا يرى فضلا ولا جميلا لأحد بل يتآكل نفسه لان غيره يحظى بما لم يحظى هو به ويغفل عن النعم التي بيديه فيحمد الله عليها

وكم اشعلت الغيرة فتنا وأحرقت قلوبا وبيوتا وكان اكثر الخاسرين هو الشخص نفسه
فالغيرة نار تقتات علي قلب صاحبها

لو لم يتملك بتول تلك الغيرة القاتلة من علياء ربما ما انساقت وراء اندفاعها في الحديث مع رجل غريب لا تدرى عنه وx خلقه شيئا وتمتي نفسها بان تكيد علياء بزواجها منها

عمياء بصر وبصيره فالرجل الذى يتسلي بالحديث مع امرأة لن يتزوجها
كنا انه ابنة خالة علياء اى حتي لوتزوجها بكون الفضل بهم ولهم

لا ادرى لماذا تشغل نفسها بزواج المدللة ومقدم اهلها لحضور المناسبة
الا تسكن هي بيت تلك المدللة وتستظل بحمايتهم وتأكل من طعامهم الا يجب ان تكون ممتنة لمستوى معيشة لم تدرك عشره في بيت خالتها وهى مهانة هي وأمها من زوجها

واخيرا وسط كل النفور من الحضور والشعور بالضآلة تجد بغيتها في تلك الرغد
والتي تعتبرها صديقة لاول مرة اجدها تكن مودة لأحد

المشاعر البغيضة لديها تجعلها تتصرف من سئ لاسوا وها هي توافق علي الخروج مع فيصل هذا
بل وتكذب علي ماجد فيمن سيصحبها

مع أن كل حديثه معها ينم علي الإهتمام والإحترام وليس من هرب كالجرذ عندما أعلمته بوجود ماجد
وعاد بعدما علم بمغادرته مما يدل علي سوء خلقه ونيته

فلو كان نيته حسنة لجاء عادى وظهر أمام ماجد
ويبدو أنهم الادرى به فعودة ماجد والغضب يقدح من عينيه دليل علي سوء هذا الفيصل وحماقة بتول التي لا تنتهي
وخيبة امل ماجد لو ظن بها خيرا أو كان يكن لها مشاعر لا تستحقها بالفعل

سلمت أناملك حبيبتي علي الفصل المميز وعلي الاسلوب الجذاب في تشويق وسلاسة سرد وحوار

إلي لقاء
دمتي بكل الحب والمودة


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-22, 04:33 PM   #402

منى العويدين
 
الصورة الرمزية منى العويدين

? العضوٌ??? » 475590
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » منى العويدين is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
شدني اسم روايه وشخصيات خاصه مثاثيل حزنت عليه جداً 💔


منى العويدين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-22, 04:36 PM   #403

ايما حسين

? العضوٌ??? » 476422
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » ايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond reputeايما حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم ناصر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم حبايب قلبي
أحتمال وارد ينزل الفصل قبل السبت والأحتمال الأكبر اليوم أو بكرى
بسبب اختباراتي تبدأ الأحد وبكون مضغوطة جدًا يوم السبت
دمتم بود 🤍
احلى خبر نقراه بهدوء قبل الاختبارات


ايما حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:08 AM   #404

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة.م مشاهدة المشاركة
مـــساء الخير

البدايــة رائعة ... تأخرت بطرح تعليقي المفصــل ... لأني فـضلت قراءة الفصول بتـأني
قلم مبــدع وسرد جميل كاتبتنا ... تعدد الشخصيــات وقضايـا مختلفة واقعيـة جداً كل شخصية لها جانب مختلف وحياة مختلفة ...
اهلاً وسهلا فيك لطيفة ، والله كلامك جدًا اسعدني وشهادة أعتز فيها
وأتمنى يكون الجاي عند حسن ظنك 🤍

( ابتـسام والوليد )
ابتسام ضحية عنـف أسري ... تفاصيل حياتها الماضية مب واضحه بشكل كبير ... ولكن حسب ما فهمت ... حياتها الزوجية كانت مغلفة بغطاء الحياة المثالية قدام الأهل ... وبالحقيقة هي حياة كئيبة مؤذيه بطريقة أثرت سلباً عليها ... العنف الجسدي دخلها حالة نفسية سيئة خاصة انها خسرت جنينها ... أكثر جزء حبيته هو دعم عائلتها لهــا ... هنا نقول إن أهم أسس العلاج النفسي هو حصولنا على دعم من أقرب الناس لنــا ...

صدقتي إن الدعم من الأهل هو أول خطوة للعلاج النفسي
والتفاصيل راح تتوضح شوي شوي ..



( بتول )
طفولتها أثرت سلباً عليها ... طلاق أهلها تفاصيل حياتها في بيت خالتها وحقيقة وجودهم بيت خالتها غير المرحب فيــه ... تنمر أمها عليها بسبب مظهرها اعدم ثقتها بنفسها ... الخطـأ الكبير من أمها للأسف شافت في علياء البنت الكاملة (شكلياً) بالنسبة لها فنست بنتها وأعطت علياء كل الاهتمام والمشاعر ... فقدت الاهتمام والحب والحنان وبالتــالي تتشبث بأي مخرج من هالحيــاة ... حتى لو عن طريق الخطأ بعلاقتها بفصيل هنا لقت الاهتمام والكلمات اللي رفعت من ثقتها بنفسها يعني باختصار نقول إنها علاقة عوضت الناحية النفسية بحياتها ... تمسكها بمشاعر المراهقة في وقت كانت فاقدة فيه عاطفة أمها واهتمامها ( وانعكاس واقعي لحقيقة إن الأهل لازم يكونوا قراب من عيالهم في فترة المراهقة ويشبعوهم عاطفياً لأنها فترة حساسة ممكن تأثر على المراحل الجاية من عمر المراهق ) ... بالنسبة لحياتها فالغربة و استفهام كبير لسبب خسارتها المنحة الدراسية للأن ما توضح ...
كل كلمة قلتيها في بتّول صحيحة ، هي ما يزود عليها إن أمها تفضل " علياء " عليها ، لو كان أمها تدعمها نفسيًا كان شخصيته بتّول تختلف !

ماجد أتوقع إنه يكّن لها مشاعر ... وسبب علاقته الباردة مع أخوه إنه بالمقابل يعرف شكثر بتول تحبه... بالنسبه له شعور بتول تجاه موسى شفاف ...


( مثايـل )
حقيقي هالشخصية أحزنتني ... لان سنوات زواجها الأربعة ما انصفتها بأي شكل من الأشكال ... حياتها مع زوجها غير مستقرة ... و حياتها مع أهلها بعد غير مستقرة ... كأنها تعيش عقابها على ذنب مراهقتها كل هالسنوات ... بالتالـي ما تقدر تسامح أهلها ... وهم نظرتهم للي صار جزء من حياتها للحين ... أكبر خطــأ هو طريقة حلهم لذنبهــا ... الواحد لمـا يخطأ يُفضل إن ناخذ بايده ونعالج المشكلة ونعرف وين مكامن الخطأ ... ساذجة مراهقة طيش إللي هو ... ولكن ما نتخلص من المشكلة بأسهل حل ونبتعد .. وهالشي اللي يسويه أبوها الشرخ الكبير في علاقتهم وعدم تجاوزه كل هالسنين ...
وصفك لمثايل عميق عميق جدًا يا لطيفة ، ماعندي كلام بعد تعقيبك 🤍

بالنسبه لخواتها أشوفهم من زاويتين ... الأولى منيرة اللي أعطت الرسالة لأبوها أتفهم هالشي الأطفال بالعمر الصغير فيهم هالطبع أي شي يروحوا للأب والأم كأنه انجاز من غير ما يستوعبوا تبعاتها ... بالمقابل هم يعيشوا تبعات زلتها فـ حياتهم إلى الأن .. إللي صار أثر على حياة الكل ... الضحية فهالقضية مب شخص واحد ...


( متعب )
للحين ما توضحت تفاصيل حياته بشكل كبير ... غير إن أهلــه يقللوا من عملــه ... استغرب هالفئة من الناس اللي ما تستوعب إن كل شي فالحياة نصيب ... والأرزاق مقســمه ... نظرة أهله للوظيفة قابلها عدم تقبله لوظيفته ... وفرق المعاملة بين الأخوان وصلته لمرحلة يقارن حياته بأخوه ... مو قادر يشوف أي شي إيجابي في وظيفتـه كافي إنه رزق حلال ...


ابدعتي كاتبتنا ... في انتظار الفصل الجاي ... دمتي بود
سعيدة لردك الجميل يا لطيفة .. شكرًا بحجم السماء 🤍🤍


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:23 AM   #405

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا .مساء الخير جميلتي المبدعة ريم
اهلا بالغالية شيزو ❤
☆نبض القلب ووجعه☆
مثايل لا تفتؤ في كل موقف توجع قلب أبيها
وفوق كذا تحط نفسها ضحية 💔
فما كان لها أن تتبرع لأم سعد وهي بهذا الضعف والهزالx الذى يعرض حياتها للموت
ويقهر أهلها حزنا وكمدا

من حزن وألم لغيره وهي كانت وما زالت أثيرة أبيها
الذى يلوم نفسه علي تزويجه لها بهذه الطريقة وتأخذه العزة ليطلب عبد الله بشأن زواجه الثاني هذا فهو وإن زوجها له إلا أنه لا يرضي لها الضيم

وايضا مثايل تضع عبد الله في ذلك الموقف المحرج فهو بين أن يبقيها او يطلق سراحها ضائعا
وبين معاملتها الجافة له وعدم علمه أى شئ عنها يجعله كالضيف الغريب
حتي انه يظن بسام أخيها بالرضاع

مثايل لا تمنح من حولها سوى الألم والقلق
صحيح ..
ولكم أشفقت علي أبيها وهو يطلق لدموعه العنان
حقيقةً وأنا بعد .. اشفقت عليه كثيييير 💔
فهي بفعالها جعلته يفقدها وتصير العلاقة بينهما بهذا الجفاء
وكم هو قاس علي الاب ذلك الشعور
وليتها تكتفي ولا تكمل قهر أبيها ببسام الذى نادت أسمه في بداية صحوها وعبد الله جالس بجوارها
و تحمد الله إن والدها ماسمعها وهي تنادي " بسّام "!


وأمنية عادل عم بسام ان يتزوج وينجب اولادا
فقد بدا رغم محاولته المداراة انه مازال يحبها وهذا ما اكدته ام سعد
وكلهم اجمعوا علي ان خطأه هو ومثايل بالماضي لا يغتفر

وبسام هذا ألا يرى انها زوجة وعبد الله يبدو للرائي رجل بحق وله مكانته فلم يشغل باله بمن لا تحل او تحق له

فلاشئ قد تغير ووالد مثايل يشتعل ألما كلما رآه
علي الإنسان ان يكون صادقامع نفسه ويتحمل نتاج فعاله ولا يحاول إعادة الزمن للوراء ويكفيه انها كادت تفقد حياتها لانقاذ ام سعد

☆ماض مجهول وشهامة آنية☆

لا ريب أن السبب الذى أودى بوليد لجنونه هذا مع إبتسام كان قويا جدا وأفقده صوابه وهو كان وليد اللحظة لذا شقيقتيه لا يعلمان عنه شيئا فهما لا تعرفان سوى تلك الفترة الهادئة في حياته مع إبتسام

أعتقد أن المرء في حال التذكر أو النسيان طباعه الأصيلة فيه هي من تحركه
فلو كان عنيفا شريرا لما أقدم علي مساعدة جيسي في بلد تنظر للمسلمين نظرة عنصرية جدا معرضا نفسه للخطر خاصة ووالد جيسي فقد صوابه تماما
تحليلك صحيح مية بالميّه يا شيزو

وبعلم إبتسام ان من ساعد جيسي هو الوليد بعدما اصطحبتها ميرال لبيتها ينتابها الخوف اولا
ولكن بالتدبر والتفكر عليها ان تحمد الله بالنظر لحال جيسي
كما ان الوليد الي الآن لم يبدر منه اى سلوك يسؤها سوى ذكرياتها الاخيرة السيئة معه وخشيتها من احتكاك فارس به
ابتسام ايقنت انها في نعم كثيرة وأ ولها وجود عائلة مُساندة كعائلتها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
*ومن الغيرة ما قتل**

☆قابيل وهابيل☆
الحقد والغيرة هي من جعلت قابيل يقتل هابيل رغم مسالمة أخيه فالشيطان ينزغ لقلب الانسان بكل الوسائل وأولها الغيرة والحقد

وهذا بالضبط ما ينتاب متعب تجاه شقيقه وأظن تجاه أى شخص ناجح بحياته وكأنه بحمله وزر فشله
صدقتي صدقتي .. متعب من الشخصيات اللي كل ناجح يعتبره عدوه
هذا بالنسبة لمشعل وبالنسبة لمعاذ لا بهتم كأى اخ بتوجيهه أو نصحه

ولماذا يوجهه وهو طوال الوقت ينعي حاله.
ويعتبر كل كلام أبيه الذى لم يخرج عن الحق توبيخا وإهانة له ونظرات امه المشفقة يراها حسرة عليه
ويمكن كلام والده له دور كبييير بجعل متعب مثل هذي الشخصية

ربما لو لجأ والده لاسلوب آخر غير التهكم وعامله بود أكثر ربما حاول تغيير حاله
فهو كمن يحرث بالبحر بوظيفته تلك لن يستطيع ان يحيا حياة مستقلة وتكون له زوجة وابناء مثل اخيه الأصغر منه

لو به شئ من إنصاف لما عتب علي احد او حقد فهو من أوصل نفسه لهذه الحال بعدم محاولته تغيير وضعه فصار كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي

☆الغيرة العمياء☆

اسوأ ما يغشي بصيرة المرء هو الغيرة فلا يرى فضلا ولا جميلا لأحد بل يتآكل نفسه لان غيره يحظى بما لم يحظى هو به ويغفل عن النعم التي بيديه فيحمد الله عليها

وكم اشعلت الغيرة فتنا وأحرقت قلوبا وبيوتا وكان اكثر الخاسرين هو الشخص نفسه
فالغيرة نار تقتات علي قلب صاحبها

لو لم يتملك بتول تلك الغيرة القاتلة من علياء ربما ما انساقت وراء اندفاعها في الحديث مع رجل غريب لا تدرى عنه وx خلقه شيئا وتمتي نفسها بان تكيد علياء بزواجها منها
صحيح بتّول تتمنى لو مرة تتغلب على علياء .. ولقت فيصل طوق نجاة !

عمياء بصر وبصيره فالرجل الذى يتسلي بالحديث مع امرأة لن يتزوجها
كنا انه ابنة خالة علياء اى حتي لوتزوجها بكون الفضل بهم ولهم
بتول متخبطة هي وأفكارها !

لا ادرى لماذا تشغل نفسها بزواج المدللة ومقدم اهلها لحضور المناسبة
الا تسكن هي بيت تلك المدللة وتستظل بحمايتهم وتأكل من طعامهم الا يجب ان تكون ممتنة لمستوى معيشة لم تدرك عشره في بيت خالتها وهى مهانة هي وأمها من زوجها

واخيرا وسط كل النفور من الحضور والشعور بالضآلة تجد بغيتها في تلك الرغد
والتي تعتبرها صديقة لاول مرة اجدها تكن مودة لأحد
قد تكون بتول تحتاج صديقة تتمنى لها الخير في خضم فوضى حياتها ومشاعرها

المشاعر البغيضة لديها تجعلها تتصرف من سئ لاسوا وها هي توافق علي الخروج مع فيصل هذا
بل وتكذب علي ماجد فيمن سيصحبها

مع أن كل حديثه معها ينم علي الإهتمام والإحترام وليس من هرب كالجرذ عندما أعلمته بوجود ماجد
وعاد بعدما علم بمغادرته مما يدل علي سوء خلقه ونيته

فلو كان نيته حسنة لجاء عادى وظهر أمام ماجد
ويبدو أنهم الادرى به فعودة ماجد والغضب يقدح من عينيه دليل علي سوء هذا الفيصل وحماقة بتول التي لا تنتهي
وخيبة امل ماجد لو ظن بها خيرا أو كان يكن لها مشاعر لا تستحقها بالفعل

سلمت أناملك حبيبتي علي الفصل المميز وعلي الاسلوب الجذاب في تشويق وسلاسة سرد وحوار
وسلمت أناملك على التعقيب المفصل والجميل ، شكرًا لأنك في كل مرة تسعدني ياشيزو 🤍
أسعدك الله وين ماكنتي 🤍🤍

إلي لقاء
دمتي بكل الحب والمودة


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:24 AM   #406

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى العويدين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
شدني اسم روايه وشخصيات خاصه مثاثيل حزنت عليه جداً 💔
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
اهلا فيك بيننا يا منى🤍


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:25 AM   #407

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم راح ينزل الفصل بعد دقائق بإذن الله

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:37 AM   #408

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
.(استغفرالله وأتوب إليه )
.
الفصل الثمن
(1)

.
ارتدت خطوتين للخلف وهي ترى اندفاع ماجد نحو فيصل وإمساكه من تلابيب ثوبه " تستغفلنا يالكلب !!!!! تستغفلنا !!!! تحسب مافييييه رجال بالبيت هذا !"
وقع قلبها صريعًا وانكمشت وهي ترى الرجلان يتقاتلان وفيصل يقول بصوت عالي" وش تبي وخر !!!! ماجد وخر مالك شغل فيني !!! هي مو أختك !"
زادت كلمته نار ماجد المستعمرة و لكمه بقوة وقال " يكفي إنها عايشة في بيتي يالخسيس!!!
"يالواطي ياللي مافيك ولا ذرة رجوله "
"أقسم بالله يافيصل لو شفتك مقرب منها ولا من بيتنا ورب البيت إني ماراح أسكت لك !!! وراح تشوف نجوم الظهر !!!! "
أبعد فيصل ماجد بقوة ويبدو أنه لكمه في بطنه مما جعله يرتد و يصرخ بألم استغربته في خضم هذه الفوضى .. وأسرع فيصل لركوب السيارة و السير بسرعة على أنظارها المصدومة!
ذهب !
هكذا ببساطة !
ابتلعت ريقها بخوف وماجد يُلقيها ظهره وينحني بألم . . تجمدت للحظات وهي تحتضن نفسها تحاول استيعاب ما حدث !
يا الله كانت سعيدة !
ومتشوقة . . للقاء فيصل !
وبغمضة عين .. أتى ماجد يضرب بسعادتها عرض الحائط !
التفت لها ونظراته تحكي الكثير وهو يضع يده على جنبه وقال بهدوء مخيف " أركبي السيارة .."
كانت جامدة تحدق به وببقعة الدم الواضح بمكان يده .. صرخ بقوة" اررركبي يلا اصولك "
اعترضت بخوف" ماحروح خلاص .."
" بتول ورب البيت مو رايق لك .. اركبي بسرعة"
" قلت لك ما أبغا أروح !"
قضم شفتيه بحنق وقال بغضب " أركبي يابتول أزين لك ولي ... وبروح أغير ثوبي وأجيي .. أشوفك رايحة لمكان ثاني والله يابتول إني ماأعديها لك"
انتفضت من تهديده المُخيف . . وتخطاها داخلا إلى الداخل . . وبقعة الدم تتوسع وتتضح في ثوبه الأبيض !
لا يعقل أن لكمه بسيط من فيصل أحدثت هذا الدم !
،
وبخطوات مترنحة أطاعته وركبت بالخلف . . وهي تنتفض من الخوف . . و شاعرة بدوار سحيق برأسها !
وانتظرت حوالي نصف ساعة حتى أتى و قد أبدل ثوبه و يمسك بيده "الشماغ" وعلى رأسه يضع" العقال"
و ملامحه وجهه مُخيفة !
قضمت شفتيها تمنـع عبرتها عندما ركب السيارة وعدل من شماغه وهو يرمقها بنظرة قوية من المرآة الأمامية .. حتى انتهى وقاد السيارة بدون كلمة واحدة !
بللت شفتيها وهمت بالتحدث " ممم"
لم تكمل حتى اسمه إذ أنه أخرسها بصوت المذياع وهو يعلو بسورة من القران الحكيم !
وكان لصوت القارئ العذب أثر في روحها ولم تستطع كتم عبراتها وانزلقت تلطخ المكياج الموضوع بإتقان !
منذ متى لم تستمع للقرآن ؟
ومنذ متى قرأته أساسًا !
كان الطريق طويل وبطوله زادت صوت بكاءها حتى وصل لمسامعه .. أغلق المذياع وقال" مسحي دموعك .. مو حلو تدخلين للزواج وشكلك مبهذل"
ورمى عليـه المحارم الورقية وضربت يدها " اح"
قالتها بخفوت .. ومسحت الدموع بمهل خشية أن يتلطخ المكياج بأكمله !
توقفت السيارة فجأة وقال" انزلي لحمام المسجد وضبطي شكلك "
أطاعته وترجلت من السيارة . . وعندما دخلت دورة المياه ورأت شكلها انصدمت وقالت" الله ياخذك ياماجد كله منك !!! ايش دا "
وكتمت عبراتها وهي تحاول مسح الدموع وآثار المكياج والتعديل عليه . . اهتز هاتفه وأخرجته لترى والدتها تتصل .. تجاهلتها وأسرعت للخروج وكوب السيارة .
وسارت السيارة حتى القاعة الفخمة .. وتوقف سيارته جانبًا وقال " راح أمشيها يابتول اللي صار عشان حاجة في نفسي . . لكن ورب البيت أعرف أنك تتواصلين معه أو تقابلينه .. راح أسوي شي ماراح يسرك"
تعاظم الغضب في داخلها وقالت بحرقة " وأنت إيش دخلك ؟ أخويا؟؟؟؟ أبويا ؟؟؟؟ هاه !!!! مالك صلاح ولو قابلته تفهم "
التفت عليها بأكمل جسده وانمكشت برعب وقال " لا أنا أخوك ولا أبوك !! لكن أنتِ عايشة في بيتي وسمعتك من سمعتي !!! ولاتحسبين فيصل جاد في علاقته معك ! لا هو يستغلك عشان يقهر علياء !!! وهو كان خاطبها قبل عشان كذا أبعدي عنه .. وو أظن أنك استفدتِ من تهورك في نيوزلاندا وتأدبتي لا تتهورين هنا وكلن ياكلك بلسانه!"
وتابع بحدة « لا تخليني أحط في راسي يابتول انتبهي «
انتفضت بجزع . . و أخرسها حديثه وهي تنظر له بصدمة . . بقيت في مكانها للحظة .. تستوعب ماقال !
وبرجفة فتحت باب السيارة وانطلقت لداخل القاعة !
ولا تعلم كيف ستجابه مخاوفها و حقيقة فيصل دفعة واحدة !
اتجهت إلى دورة المياه أولا . . لكي لا تقع صريعة أمام الحضور الكثيـر !
وعندما دخلت . . ترنحت واستندت على الجدار ترمي عليها ثقله !
شعرت بأن قلبها يغرق ولا تستطع إنقاذه !
تعلم هذا الشعور جيدا أخرجت من حقيبتها إبرة السكر ويديها ترتجف . . وسقطت عند قدمها .. وهي غير قادره على إمساكها مرة أخرى !
" بتول بسم الله عليك وشفيك "
كان صوت " رغد" كمعجزة ألهيه اقتربت منها وقالت" سكري منخفض .. أديني الإبرة ما أقدر"
" بسم ربي عليك .. وش فيك ! "
التقطت الإبرة وقالت" دقايق بجيب كرسي تجلسين فيه !!"
وعادت بعد دقيقة تحمل الكرسي .. وضعته وجلست عليه بوهن .. ساعدتها رغد بخلع عباءتها وغرز الإبرة في عضدها وعندما انتهت قالت رغد بقلق " وش فيك ! بسم الله عليك "
قضمت شفتيها وأجهشت ببكاء عميق وقالت رغد بقلق " لاا فيك شي !!! اصبري أنادي امك !!!"
" لا لا مافيني شي "
وتنهدت بقوة وهي تحاول أن تتماسك " مافيني شي وربي"
وتحاملت على نفسها واستقامت وقالت " الحين وجهي حفلة !"
" أجلسي أجلسي أنا اضبطه"
وعادت للجلوس وقالت رغد بقلق" صدق وش فيك بتول ؟ أمس ماكان فيك شي ! صاير شي ! قولي لي فضفضي انا صديقتك ! "
وأخرجت من حقيبتها بعض المكياج وأردفت" حتى لو تفرقنا سنيين بس الله يعلم إنك أعزك وأحبك ! وماراح ننقطع عن بعض "
لمس قلبها حديثها الصادق وقالت" سالفة طويلة ما حقدر أقولها دحين .. يمكن بعدين"
" متى ما احتجتي أحد يسمع لك بس دقي علي وفضفضي لي .. والحين غمضي عيونك أنظف المكياج"
........................
،
،
شكلها الذي كانت تتباهى به أمام مرآتها أصبح باهت !
مما جعل ثقتها بنفسها تصل إلى الحضيض .. لسببين الأول تعليقات والدتها بـ" اش فيك وجهك صاير كدا!"
" وأنا خسرانة عشان أجيب لك ميكب أرتست شغلها شاطر وماينفع معك"
والآخر . . هو بذاخة القاعة و فخامتها . . و جماليتها !
و كله من أجل " علياء "
" علياء " تلك المدللة استولت على جميع حظوظ الدنيا وما أبقت لها أي شيء !
حتى " فيصل " التي كانت سعيدة بوجوده . . يستغلها !!! يستغلها من اجل تلك المدللة !
تشعـر بأن سكاكين تخترق قلبها كلما تذكرت حديث ماجد !
وإهانته . . بشأن خسارتها !
ولأنها في وضعية الحزن والأسى والحسرة، سمحت لنفسها أن تتذكـر تلك الحادثة وتسلى قليلا بألمها عن " حظ علياء " و هي تنـزل من السلم الكبير بأهازيج رائعة
،
عندما ابتعثت قررت التخلي عن شخصيتها الانطوائية والمُقيدة بتعليمات والدتها الصارمة . . قررت أن تجُرب كُل شي و تسمح لنفسها أن تلهو وتمرح دون قيود سواء كانت شرعية أو غيرها !
وأولا أن تتخلص من الحجاب . . وأن تنسلخ من تعاليم دينها . . وهي لهذه اللحظة تبتعد عن تعاليمه بكل السبُل . . في سنتها قبل الأخيرة تعرفت على مجموعة يتظاهرون لأبعاد رئيس الجامعة و إبداله برئيس آخر . . و هي قررت أن تخوض معهم من باب التجربة . . والمتعة !
ولم تتخيل أن يُزجى بها بالسجن بتهمه التحريض للاعتداء و الأفعال غير القانونية . . وطردها من الجامعة ورمي ملفها في القمامة . . عاشت ثلاث شهور في زنزانة مع المجموعة يتلقون أصنف التعذيب ، عاشت تجربة مريرة . . واصيبت بالسكري جراء ألمها و صدمتها بما آلت إليه الأمور . . وبعد ثلاثة أشهر تماما بدأت المجموعة تتقلص وتبقت هي وآخرين يتساءلون عن سبب خروجهم. !
وكان سبب خروجهم رشوة رجال الشرطة . . عندما عرفت بكت بكاء عميق وهي تجهل من تلتجئ إليه في هذه المحنة !
و طرئ لعقلها زوج والدتها . . لديه المال والنفوذ لإنقاذها . . استنجدت بها من خلال شرطية وعدتها أن يكون لها النصيب الأكبر من المال إذا ساعدتها في الاتصال به . . اتصلت به وكـان خير عون لها ووعدها أن يساعدها وإن تصبر قليلا!
وبعدها بشهر . . سُمح لها بالخروج . . وأول من قابلت. . ماجد !
آخر شخص تمنت أن يكون شاهد على خسارتها !
وآخر شخص تمنت أن ينقذها و يكون معها في هذه المح
نة !
.................................................. .................................................. .....................................
،

،
،
يرتل بصوت خاشع الآيات الكريمة راجيا من الله أن يمنحه طمأنينة اختفت منذ رؤيته لطليقته ، يقرأ ويشعر بأن كل آية تعصر قلبه بشدة . . وكم يتمنى لو أن ذاكرة قلبه هي الأخرى أصابها عطل ونست أحداث مؤلمة . . يشعر أن هُناك حكاية مؤلمة تجمعه بها لذلك قلبه يتألم و يصرخ ليلا والأسئلة التي لا يجد لها إجابة وخائف من البحث عن إجاباتها تخنقه . . فهو منذ أن أفاق من غيبوبته وعرف أن ذاكرته معطوبة تدلت روحه على قارعة اليأس . . كره نفسه وسخط على حاله . . أبى أن يخضع للعلاج الطبيعي . . ورفض أن يعود جسد صحيح .. ما فائدة جسد صحيح و قوي ؟ وذاكرة معطوبة؟
كيف سيعيش حياته وهو لا يملك ذكريات عن نفسه ؟
وعن والديه ؟ وعن أصدقائه؟ وحياته ؟
ماذا يحب وماذا يكره ؟ ؟ ما الذي كان يزعجه ؟ وما الذي كان يُريحه !
ولكن تخطى هذه المرحلة بصعوبة . . تخطاها من أجل أختيه ومن أجل عمه فهد الذي قال " من سخط فله السخط يالوليد .. ومن رضى فله الرضا.. هذا مو كلام من جيبي أقوله لك هذا حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام .. وأنت أختار وش تبي ؟ "
حديثه أحيا روحه و تشبثت بخيط دقيق لا يُرى بالعين المجردة بحياة جديدة . . رضي بحاله . . و أيقن أن لا مفر من ذاكرة معطوبة . . كان كل شي يسير وفق مسارات هادئة ومريحة . . ولكن رؤيتها . . أجرت عطل في نظٌام حياته .. عاد إليه سخطه . . وقلبه يلتوي قهرا بين أصبعه كلما رأها بمشاعر عميقة لا تستوعبها ذاكرته المعطوبة !
أصبحت تزوره كوابيس تحرمه من لذة النوم .. وهي محتلة تلك الكوابيس بجيوش غفيرة .. تارة يراها تحترق وهو ينظر لها بشماته .. تارة يراها تضربه بفأس كبير ولا يحس بالألم .. وتارة يرى وجوه مبهمة تناديه وتصرخ بوجه .. ويستيقظ مفجوع والعرق يملأ جسده !
أخرج تنهيدة عميقة ومؤلمة . . وأغمض عينيه يكتم عبرة ستنفلت لولا تماسكه . . يشعر أن هناك حكايات تخصه ولكنه خائف .. من المضي قدما ومعرفته ماضيه !
كان يصدق أحاديث أختيه عنه ويشعر بالراحة لأن كان شخص جيد . . ولكن نظراتها المرعوبة الواضحة تزعزعه !
عقله الفذ الذي لا يتحرك شاردة وواردة إلا وراقبها يتعبه .. يتمنى لو أن تلك الحجج التي يخبره بها نفسه تقنعه . . ولكن لا يقتنع ...
صرير باب القاعة أيقظه من أفكار خانقة ، فهو أتى مبكرا للجامعة لأن ديما تمكث عند هند .. وأيقن لو جلس وحيدا ساعة أخرى سيجن !
صغر عينيه عندما رأى من كانت تحتل أفكاره تدخل بخطوات رتيبة وهي تحمل حقيبة جهاز الكمبيوتر و تتقدم نحو المكتب الخاص بالدكتور . . تعالت نبضات قلبه بلهفة و ابتلع ريقه وهو يراقبها وهي تضع الحقيبة فوق المكتب وتخرجه وهي غير واعية بمراقبته لها .. يجلس في مقعد غير مرئي لها .. راقبها عملها بنظرات متفحصة .. تبدو متعبة وهي تمسد كتفيها تارة وتفرك صدغها تارة ، وها هي تمسح يديها المتعرقة بمنديل أخرجته من حقيبتها الصغيرة ووضعتها جانبا ، وعادت لعملها وقالت بتعجب تحادث نفسها " وش فيه مايشتغل الفلاش ؟"
وأصدرت شهقة مُجفلة " ياربي وش اسوي !!! ما نسخته "
هبطت قلبه بين أضلعه قلق لحالها ، يبدو أن اليوم هو يوم شرحها برفقة المجموعة .. عبس بضيق وفكر في طريقة لمساعدتها ولكنه تراجع سمعها تشتم نفسها بغيض" والله أني غبية غبية شلون ما أتأكد .. وش اسوي !!!!!!!!!"
أخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت على رقم وهي تحوم بنظراتها حول والمكان .. ولشدة الأسف تقابلت أنظارها بعينيه ..ارتبك .. وهي ارتجفت والهاتف لا يزال على أذنها اليسرى .. أغلقت الخط وأطرقت برأسها .. فكر لوهلة .. هل يهب لمساعدتها؟ ويقترب خطوة ليكتشف نفسه من خلالها ؟ عزم على أمره .. و اتجه إليها و هاتفها يتعالى بالرنين .. وأجابت وهي تنظر له بفزع .. فزع غير طبيعي !
هل جميع النساء تملك مثل نظرة الفزع عند رؤية طليقهن ؟
يحتاج أن يتقصى عن الأمر ليرتاح !
توقف أمامها وهي أجابت عن الهاتف برجفة" هلااا فارررررس تخيل البحث ما أمسح على الفلاش وش اسوي ؟؟؟؟"
فارس .. من يكون فارس ؟
هل هو زوجها ؟
ابتعدت عنه وصوتها يصله" مادري نسيت نسيت لا توترني .. الحين مايمديني أروح لان المحاضرة شوي وتبدأ ... اي اي .. هو باالاب حقي .. طيب حلو أنتظرك .. ياربي وش اسوي بدونك .. طيب ومحاضراتك ؟ .. اه الله يفرجه عليك يارب "
وأغلقت واستدارت إليه وبادر بسؤالها " تبين مساعدة ؟"
تحولت نظراتها إلى حقد . . " لأ .. لو سمحت بعد عني .. مو محتاجة شي منك !"
بلل شفتيه و أصابه وجع في قلبه بسبب نبرتها ، " ترى المحاضرة باقي له عشر دقايق "
ما أن أنهى حديثه حتى دخل أعضاء المجموعة و وضح الارتباك على وجهها " حتى الآن لم تعملي على الشرح ؟"
صاحت إحداهن بسخط . . زاد ارتباكها وقالت " لا لقد نسيت أن أتأكد من أنني نسخت البحث .. ووو "
" ماااذا تقوووووولين ؟؟؟؟؟؟؟"
" لقد أوقعتنا في ورطة !!! ماذا نفعل الآن "
" افففففففففف"
" انتظروا قليلا سيذهب أخي وسيقوم بإرساله لي "
" هه ومتى سيرسله ؟ هاه !!!!!! عندها سيكون البروفسور حاضر وجميع الطلاب حاضرين .. وعندما سنحصل على صفر بلا شك"
تلألأت الدموع بعينيها و شتم تلك الشقراء بخفوت .. وتقابلت ناظريها بعينيه القلقة وشعر بالتماس كهربائي يصيب قلبه .. هذه النظرة .. يا الله .. تؤلم قلبه !
،
الدقائق تمر سريعًا و امتلئت القاعة بالحضور . . واعتراضات المجموعة تزيد من توترها وتوتره ..وهي تحاول الاتصال بفارس وعندما أجاب صاحت " وقته المترو يتوقف ؟؟؟؟؟ وش اسوي فارس .. والله المجموعة شوي وتقتلني .. شلون أهدأ"
اقترب منها وقال " بعدي يمكن تحسبين أنك مانسخنه وهو منسوخ بحدا الملفات"
أغلقت من أخيها وتحدثت بسخط " ليش شايفني غبية؟ ولو سمحت أنا ..."
قاطعها وهو يقـف بمكانها ويبحث بجهاز " وش اسم الملف ؟"
" برزنتيشن مجموعة ١"
بحث وللأسف لم يجد وتكتف قائلا " مستحيل راح يمدي تشرحون اليوم !!!!! لان البروفسور بيدخل "
"وش درا..."
قاطعها دخول البروفسور وهو يلقى التحية وبدها يقول " سأمهلهم ١٠ دقائق "
وعاد للخروج .. سألها وبتوتر " طيب ماتتذكرين يمكن أرسلت لأحد ؟ نقدر نطلعه!"
" مادري .. مادري "
وقالت بضعف " وش اسوي ؟"
رق قلبه .. وقال " أهدي أهدي كل شي له حل .."
" صح صح ..أررسلته لبسمة أختي !!!!!"
تفاعل معها " وين ؟"
" بالواتس .."
عاد ليضع أصابعه على الجهاز " بطلع بجوالي بعده أرسله"
" لا لا نقدر ندخل الواتس باللاب .. شوفي ادخلي جوالك بسرعة فيه كود .. عشان يفتح .. بسرعة "
أطاعته و دخل إلى" الواتس أب "وكانت أول محادثة لأختها " بسمة " سئلها" بسومه؟"
قاصدا الاسم المدون " ايه ايه "
ضغط على الاسم . . و لم تغفل عينيه عن المحادثة التي زادت شكوكه ..
" ابتسام لازم تتقومين عشان نفسك ! ترى هنا مايقدر ياذيك لو مدري إيش !!!"
" وبعدين لو قرب منك هدديه ! قولي ماراح اسمح لك تفرد عضلاتك علي !"
" بس يابسمة وجودك يذكرني بكل شي مريت به .. الوليد قتلني .. قلتنييي"
،
شعر بأنه يختنق . . و هي خلفه لم تنتبه لقرأته لرسائل
أنهته حرفيا . . ماذا يعني كلامها ؟ ما نوع القتل الذي مارسه عليها وهي واقفة خلفه صحيحة الجسد ؟
هل هي كلمات قاتلة ؟ هل أذاها بكلماته؟ أم خيانته ؟ أم ظلمه ؟
دخل على الشرح .. واشتغل أخيرا . . وارتاحت تقاسيمها وكذلك المجموعة .. وعاد إلى مكانه فاسحًا لها المجال لكي تتجهز للشرح ... وسؤال عالق بحلقه ... من أكون يا ابتسام ؟
.................................................. .................................................. ............................................
،
،
كيف تجرأ ووقف بجانبها ومد يد المساعدة ؟ ونفس هذه اليد صفعتها صفعة قوية؟ وكيف هي تناست للحظة في خضم أرتباكها من يكون !
و تحدثت معه بكل أريحية ؟ يثير فزعها أن يكون الأمر عادي ! .. .. يجب عليها إلا تنسى ما فعله الوليد بها ..
تحاول التماسك وهي تشعر بأن نظراته تربكها وتعيقها من الشرح . . تزلزلها . . وجوده عائق ... عائق .. لمستقبل كانت تتغنى به وتحلم به لتسلم .. وتنسى ..
أنهت شرحها بمستوى لم يُعجبها . . وتنحت جانبا تسمح لـ"صوفي" أن تشرح . . و هي تكتم عبرات ثقال بصدرها .. وشغفها تراها يسقط من عُليائه إلى وادي سحيق .. وحلمها .. لا بل حلم الجميع .. أمها وأبيها .. بسمه وفارس ومها وسليمان ... الحلم الذي شاركت فيه أفراد عائلتها لتكون أقوى .. وتتخطى تلك المرحلة .. .. عاد لها خوفها و فزعها ... تحاملت حتى انتهت المجموعة من الشرح .. وأدلى البروفسور بتعليق لاذع" حسنا المجموعة الأولى ولشدة الأسف خيبوا أملي .. أعتقد أن الجميع لديه خبرة كافيه ليعرف أساسيات الشرح وأهمية لغة الجسد ... أنا لا أريد طلاب يرتبكون بمجرد وقوفهم أمام مجموعة طلاب .. كيف سيكون الأمر عندما يقفون أمام القاضي ؟ و المجرم والضحية ؟ "
سكون مخيف عما الأرجاء .. وأردف " للأسف خاب أملي في أول مجموعة .. وكم أمل أن المجموعات الأخرى تتعلم .. هيا إلى مقاعدكم .. و سنأجل الشرح إلى المحاضرة القادمة .. لكي تستعدوا أكثـر "
،
بخطوات ذليلة ذهب إلى أحدى المقاعد . . وأطرقت رأسها تحبس عبراتها . . حتى انتهت المحاضرة .. وجمعت أغراضها سريعا ولا تزال تشعر بنظراته التي تؤكد لها أنها عبثا تحاول !
...........................................
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:39 AM   #409

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
.
.
تفرك يديها الباردة وعينيها الزرقاء الجميلة تنظر للقاعة التي أمامها تنتظر خروج " طليق ابتسام " الذي أنقذها بشهامة يرفرف لها القلب ، ولكن تحاول دحرها لأجل صديقتها التي خرجت من القاعة بوجهه مخطوف وهي تستأذن للذهاب إلى دورة المياه ويبدو إنها في حاله كارثية ، تجاهلتها عمدًا لتنفذ خطتها بدون وجودها وتحدثت بتوتر" هل تعتقدين أن عرفت ابتسام ستحزن؟"
" لماذا يا عزيزتي ؟ الأمر مختلف حتى لو كان طليقها وقد أذاها لدرجة لا نعرفها ولكنه أنقذك !لذلك أقل تقدير أن تشكريه"
ابتلع رمقها ووافقت ميرال بصمت ، ورأته يخرج بطـوله الفارع وسمرته الجذابة ، والويل لنبضات قلبـها التي تعالت عندمـا تقابلت أنظارها بعينيه الواسعة .. " هيا جيسي"
شجعتها ميرال وبخطوات مرتبكة توجهت نحوه ووقفت أمامه " مرحبا "
ابتسم ابتسامة خطفت أنفاسها " اهلا .. كيف حالك أمل أن الأمور أصحبت بخير "
توترت وفركت يديها " ااا نعم كل الأمور بخير .. أنا أشكرك على مساعدتك لي ... و شهامتك .. حقا .."
" لا داعي للشكر لم أفعل شي يذكر "
" لا بل أنقذت حياتي ! "
أمال ثغره قائلا " أنقذت حياتك !!! ههه هذه كلمة كبيرة بحقي .. لم أفعل شيئا.. ووالدك هل
لا يزال يضايقك ؟"
أسبلت أهدابها وقالت بضيق " لا لقد تشجعت واشتكيت للشرطة وقام بتوقيع محضر بعدم التعرض لي "
" هذا جيد .. لا عليك .. إن شاء الله الله يهدي والدك .. ليس هُناك شي صعب على الله "
رفعت عينيها تقابل عينيه التي تنظر لنقطة خلفها ، والتفت للحظة ووجدت ابتسام تقف بجانب ميرال وتشيح بوجهها عنهما ، انقبض قلبـها أنهت الحديث " اجل معك حق .. أشكرك مرة أخرى .. و جزاك الله خير
وعادت لميرال وابتسام وهي خائفة من ردة فعل ابتسام ، وقفت بجانب ميرال وتقابلت أنظارهن بتوتر .. وساد صمت طويل .. والوليد يتجه إلى فتاة محجبة يقف بجانبها ويتحدثان .. بللت شفتيها و استنكرت شعور الرفض الذي داهمها بمجرد رؤيته مع تلك الفتاة .. " ابتسام"
نادت ميرال ابتسام بخفوت واستدارت إليهن قائلة بحدّة " هل لي أعرف ما الذي تفعلينه ياجيسي مع هذا الرجل ؟؟؟ هل تعرفين من يكون ؟"
استنكرن هجومها وبررت ميرال " اهدئي أارجوك ذهبت جيسي لتشكره لأنه أنقذ حياتها فقط!"
اقتربت إلى جيسي المذعورة ورفعت سبابتها قائلة" أن كان أنقذ حياتك !!! فهو دمر حيـاتي ياجيسي!!!!!! "
وتخطتهن بسرعة ونادتها ميرال بصوت عالي بينما هي تتجاهل نداءها مُتجهة إلى خارج الكلية !
ترقرقت الدموع بعينيها وميرال تعود لها وتقول بسخط" مجنووونة أن الأمر لا يحتاج لكل هذا الانفعال!!!!"
وأردفت بغضب" مثل أخيها"
" يبدو إنني أخطأت!"
صاحت ميرال بانفعال" بماذا أخطأت ؟؟؟؟؟ بماذا ؟ لا يحق لها أن تقول ماقالته!!! أن طريقها مع هذا الرجل مغايره على طريقك !!! هيا امسحي دموعك ولنذهب إلى المحاضرة .. ولتموت بغيضها "
مسحت دموعها وقالت " لا تقولي هكذا أن أبتـ..."
قاطعتها وهي تجرها عنوة " اكره الأنانية لأنها تتألم تريد الجميع أن يتألم !!! ألا تعلم أنك خرجت من محنة ؟ وإنك وحيدة الآن ؟؟؟ مثل أخيها !! لا يهتمون إلا بأنفسهم "
سايرتها بالمشي وهي صامتة .. تحبس دموعها عنوة .. هي ذات قلب رقيق و شخصية انهزامية قليلا تكره أن يكون بينها وبين أحدهم خلاف حتى لو كان بسيط .. ماذا لو كانت ابتسام التي أنارت دربها بضياء الإسلام ؟
.................................................. ..................
،
،
يدور حول المكان بقلة حيلة وصوت بكائها يخترق صدره وكأن رصاصات قاتلة . . وبسمة من خلالها الجهاز الأيباد تحاول بشتى السُبل تهدئتها بكلمات مشجعة " ابتسام عادي والله عادي إذا فشلتي مرة مايعني أنك بكل مرة تفشلين !!! "
"وبعدين والله لو رحتي للبروفسور وقلت له اللي صار بيفهم .. شوي شوي على نفسك !!! ماتحتاج الدعوى تبكين عشان شرحك مو زين ! "
وتأففت قائلة" شوفيني أنا اليوم الدكتور أطردتني برا عشاني بس ناقشتها بموضوع جدي ولا أهتميت وبروح اشتكي عليها الحقيرة .. يعني الوضع عاااادي "
" أبتسسسسام اللي يخليك والله الوضع عادي .. هذا أدسون اللي لولا الله ثم هو كان مافيه كهرباء فشل ١٠٠ مرة وبعدها نجح ! لا تستسلمين ! "
وكأنها تتحدث إلى جسد مجوف لا يسمع ولا يعي .. اقترب منها وجلس بجانبها " ابتسام هدي والله مايحتاج !!! "
أبعدت يديها عن وجهها وقالت بانهيار " كنت مرة متحمسة وكنت كل يوم أتدرب على الشرح وتشوفيني فارس صح صح ؟ بس طلع خرطي .. أساسًا كل اللي اسويه خرررطي "
تقابلت أنظاره بنظرات بسمة القلقة .. بنظرات مفهومة .. انهيارها يُذكره بسلسلة الانهيارات القديمة مما يجعل قلبه يتأرجح بين أضلعه " وش هالكلام !!! وش هاليأس يابنت الحلال والله لو رحتي للبروفسور وقلت له بيفهم ورب البيت .. لا تقسين على نفسك ولا تحطمينها شوي شوي "
"طيب عشاني مسحي دموعك .. والله يكفي .. مرة ثانية تعوضين "
" خلاص برجع للسعودية مابي أدرس"
صدرت من بسمة شهقة معترضة " على كيييييفك !!"
عقد حاجبيـه بتفكيـر لا يمكن أن ماحدث يزعزعها لهذه الدرجة !
" ابتسام صاير لك شي ؟ مو معقولة تبين ترجعين عشان شي سخيف !!!! ترى والله الموضوع مايحتاج والله"
هدأ بكاؤها للحظة .. وأدركت بسمة أن الموضوع يختلف جذريًا عن أسبابها الواهية لإقناع فارس " قولي لي صار شي ؟؟؟ لا تخبين علينا !!!!! "
أصدرت شهقة خافتة" لا والله هذا اللي صار بس كنت متوقعة شي وصار شي ثاني .. لا تلومني يافارس والبروفسور يهزأني والمجموعة شوي و تقتلني بنظراتها ! "
تنهد وقال " تعوذي من إبليس يابنت الحلال والله الوضوع مايحتاج ومثل ماقالت بسمة عادي الواحد يفشل لا تضغطين على نفسك !!! "
مسحت دموعها وفارس يُردف " والله لو رحتي للبروفسور وقلت له أسبابك بيقتنع صح ولا لا "
" صح "
" يلااا عاد ابتسام فكيييهههااا هالكشرة وانبسطي والله العظيم الدنيا ماتسوى صح فااارس "
ابتسم " صح"
" والحيين عاد فارس أخوك اللي محدن مثله بيروح يجيب لك قهوة وحلا تروقك وتنبسطون وأنا أقعد اناظركم من خلف الشاشات "
" وتموتييييين بحرتك كااااك"
" على إيش احتر يابعدي ؟؟؟؟ الحين اروح اجيب لي قهوة ولا اقول لابوي يوديني وبعد اقهركم"
" ننقهر عشان قهوة ؟"
وأعقب ساخرا " الحمدلله والشكر"
وأنصب وهو يتحدث إلى ابتسام " بروح أجيب لك قهوة تروقك و تخليك تنسين ابو ابو الفشل"
" وبعض الناس يموتوووووون حرة"
" احتر على قهوة ؟"
.. رفع حاجبيه لإغاضتها وخرج لخارج الغرفة .. وهو لا يزال يشعر أن هُناك أمر جلل خلف انهيار ابتسام .. ولكن يخشى أن يضغط عليها بحرصه الشديد
.................................................. .....................
،
،
عند خـروجه عادت نوبة البكاء تحتلها وبسمة تقول بغضب " قولي شعندك سالفة عشان ماشرحتِ زين ماتمشي علي وش صااااير بسرعة !!!!"
لم تستطيع التحدث وبكاؤها يتعالى بأنين قتل بسمة الصامدة " قولي يا ابتسام لا تجننيني"
" الولـ...ـيد"
صاحت بقهر " الله ياخذ الوليد وسيرة الوليد وطاري الوليد ومن ذكرك عنده وخلاه يتزوج الله ياخذهم كلهم كلهم .. وش سوا بعد ؟"
" تخيلـ..ـي .. اه هو اللي ساعدني إني ألقى الشرح .. تخيلي ياقف بجني ولا كأن شي صااااار ! "
تأففت " طيب مايحتاج كل هالصياح .. تقبلي وجوده يابنت الحلال .. ترى بتشوفينه كل يوم ككل يوم !!!"
صاحت بقهر " شللون أتقبل وجوده شلللووووون ؟ تخيلي يوم جاء ووقف بجنبي حسيت .. حسيت كأن جاي بيضربني .. تتخيليني أني نسيت للحظة من هو ؟ "
وأردفت بغصة" نسيت وش سوا لي .. نسيت "
" ترى النسيان نعمة .. ليش انتِ تبين تتذكرين كل اللي سوا لك .. خلاص هو مرحلة بحياتك وانتهت .. "
" لأ اذا نسيت يعني .. "
" ابتسام أستهدي بالله اولا وثاني ش .."
قاطعته بغصة" لا لا انتِ مو فاهمتني .. "
" فهميني يلا أنا غبية"
صمتت للحظة وقالت " تدرين أني من يوم أني بزر وأنا ماعندي طموح دخلت أدبي عشانه سهل .. دخلت تخصص أنقليزي عشان امي تبيني أصير اعرف إنجليزي .. تخرجت وتزوجت الإنسان اللي حسيت .. معجزة بحياتي .. منصب وجمال و عائلة غنية وكل شي .. كنت افكر أقول الحمدلله يعني ماتعبت بحياتي وربي رزقني برجل يعيشني أحلى عيشة .. كنت أسمع بنات خالاتي يقولون أن الوحدة لازم تكون نفسها ولا تتكئ على الرجال مية بالمية بحياتها .. كنت أستسخفهم وأقول ليش اتعب نفسي وعندي زوج معيشين ملكة بس بعـ..ـد اللي صار .. اكتشفت أن .. أن كلام صح .. وو ..
أكملت عنها " وقررت إنك تكونين نفسك وتروحين تجربين أشياء جديدة و ما تتكئين على إي أحد صح"
أطرقت برأسها موافقة وقالت" أي صح .. حسيت وأنا أتخذ هالقرار إني انسانه ثانية .. إني غييير .. حست إني انتصرت لو شوي .. بس .. يوم شفته وهو يناظر لي وأنا اشرح .. كل هذا تهدم بلحظة .. حسيت ما إبي احاول .."
" خلاص تعبـ...ـت"
تنهدت بسمة بصوت عالي وهي تنظر لها بقلة حيلة . . وبعدها قالت "يا ابتسام ياعمري .. يمكن رجعته بحياتك عشان .. ربي يختبرك هل أنتِ قد اللي قررتيه ولا لا .. شوفيها من جانب تحدي مو من جانب أن وجوده الوليد بيهدم اللي تبينه .. تقدرين تكونين نفسك وتثبتني له أنه ولا شي "
" ماقدر "
صاحت بغضب " لا تقققووووووولين ماقدر لا تقولين !!! تقدرين وتقدرين ... عشاني ياابتسام كافحي وأدعسيه و.."
" كنت اشوفه ملاك يقدر يحل لي إي مشكلة لو هي بسيطة .. كان يسمع لي و يفهمني .. كان وجوده بحياتي نعمة .. نعمة ... واليوم يوم وقف جنبي .. حز بخاطري .. إني نسيت .. نسيت وش دمرني فيني "
التزمت بسمة الصمت ، وابتسام تستطرد وكأنها تتحدث مع نفسها " نسيت وش سوا لي .. نسيت أنه سقط ولدي لأنه شاااااك فيني ..كان يشك فيني أني ... أني ..."
وانفجرت ببكاء عميق . . ولا تزال بسمة صامته .. مدُركة أن الكلمات لن تجد نفعا مع انهيارها هذا .. وأن الكلمات لن تطبطب على جروحها الغائرة .. ولكن بوسع الدعاء .. أن يفعل ..
" إذا بتجلسين تبكين طول اليوم ترى مو حل .."
وأعقبت بعد صمت طويل " بقولك كلمتين ياابتسام ... يا أنك تثبتين له أنك تقدرين تكونين نفسك وإنه ولا شي .. وتقبلين وجوده حولك وتكملين دراستك وترجعين بالشهادة اللي ترفع راسك وراسنا ... ولا ترجعين للسعودية وتشوفين خيبة أمي وأبوي .. وتدورين تبرير تبررين فيه عند أخواني وبذات فارس .. قرري .."
وأردفت " وتحملي قرارك .. أن اخترتِ الأول بتكونين كسبتي أكثر من ما خسرتي .. والثانية بتكونين خسرتي نفسك وأهلك على حساب شخص .. حقير مثله "
.................................................. ...................
تم


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:43 AM   #410

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

تم تنزيل الفصل
فصل قصير ولكن فيه أحداث مهمة .. ووضوح سبب دخول بتول السجن
اتمنى يعجبكم .. وأشملوني بطيب دعواتكم الاسبوعين الجايات ضغط أختبارات 😓
دمتم بسعادة 🤍


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.