15-06-22, 01:50 PM
| #841 | |||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
|  اقتباس:
وعبدالله انقهر عشان كذا سوا سواته | |||||
|  |
|
16-06-22, 02:19 AM
| #848 | ||||||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
الله يبارك فيكم يارب شكرًا لدعواتكم الطيبة .. 🥺❤❤ | ||||||||
|
| |
|
16-06-22, 02:44 AM
| #850 | ||||
| كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السابع عشر السلام عليكم ورحمه الله وبركاته . لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين الفصل السابع عشر ، . (1) دخل على جميلة وهو يصرخ " مثايل مثايل بنتك وييييننننهااا وينهاااا" انتفضت جميلة برعب وقال " شلون وينها ماهي عند رجلها ؟؟؟" دار حول نفسه "لا لا ماهي عند رجلها توه عبدالله طالع من عندي يقول طلعت من بيتي ويوم دق عليها قالت أنا عند عواطف " وتنفس بصوت عالي " ودقيت على عواطف تقول ماجت عندي ماجت " شهقت جميلة بفزع وشعرت بداور يهجم على رأسها ، تمسكت بالجدار وهي تقول " يمه ياقلبي وين مثايل راحت !!! والله قلبي قارصني قارصنييييي " وتابعت وهي ترفع رأسها إليه"ليش طلعت من بيتها وشلون ؟؟؟ يمكن إنها الحين بالطريق عندـ..." " لا لا يقول لها يومين طالعة عشانه متخانقةً معه !!! يحسبها عند عواطف " أخرج سعيد هاتفه يحاول الإتصال عليها وكان هاتفه مغلق ، شعر بإن ساقيه تخذلانه جلس على أريكة الصالة وهو يحتضن وجهه بصمت مُهيب ! ذهب غضبت أدارج الرياح وعاد القلق بجيوشه يحتل قلبه على أبنته الغالية عليه ، فهو مهما حدث يبقى قلبه يفز وينطرب لصوتها ورؤيتها ، تبقى مثايل الأغلى! ودائمًا الأغلى يكون جرحه أعمق ، فهو لهذه اللحظة لم يتشافى من فعلتها . . أترش الملح على جرحه أيضًا ؟ ابعد يدّيه وجميلة تقترب قائلةً " وش جالس تسوي قم دورها دورها !!!! بنتك تعباننننننة اخاف طايحةً لها بمكان وحنا ماندري قققممممم قمممم ياسعيد " قضم شفتيه واستقام وقال " وين ادورها ووووين ياجميلة ؟ بالمستشفيات ؟؟؟ ولا وييين وييين " إين يمكن إن تذهب ابنته المتهورة ؟ طرأ لعقل إحتمال وارد . . صرخ وهو يهرول للخارج" هيا ... أكيد إنها عند هيييياااااااا " صاحت جميلة بيأس " مشوين سكرت منها ما طرت لي شي ياسعيد " تجاهل حديثها وهو يخرج خارج البيت ، على أمل . . أمل طفيف إن تكون مثايل عند هيا . . وعندها .. عندما يطمئن إنها بخير . . سترى .. ماذا يمكن إن يفعله أب مجروح من فلذة كبدة ....................... ، ، تتمعنّ النظر فيها وهي جالسةً أمام المرأة في غرفتها تسّرح شعرها الطويل بعدما أخذت استحمام سريع ، بعد انفجارها ذاك أيقنت إن " مثايل " هي من تلقت العقاب وحدها ، وأنهم مدانون بكسّر الفرحة التي كانت تتلئلئ بعيّنيها ، هي لا تلوم سعيد على رفضه لبسام عندما تقدم لخطبتها ، ولا تلومه على تزوجيها لأول رجلّ يقابله ، ولكن تلّوم نفسها لإن هي أيضًا وضعت معظم الخطأ عليها ، مُتناسية الطرف الآخر ! وحتى زوجها " محمد " رحمة الله عليه ، بعدما عادت علاقته مع سعيدّ صفح عنّ " بسام" وكأن شيئًا لم يكن ! واغلقت تلك الصفحة من حياتهم ، متناسين إن " مثايل " تخوض وحدها عقاب قاسِ . . قاسِ ! أغمضت عينيه تتدارك دمعة ستنزلق ، وهي تتساءل ماذا ستؤول إليه الأمور و" مثايل " تبيت عندها ! وكيف ستتصرف بوجودهما في بيت واحد ، هي حقيقةً تظن إن بسام لم ينسى مثايل ، لذلك هي ستستعجل بزواج "بسام " وإبعاده عن الصورة بكل ما أوتيت من قوة هي أيضًا تخشى . . إن تنقطع الروابط مرةً أخرى ! وكم هذا يزعزع أعماقها . . موقفها صعب .. أقبلت الخادمة تقطع الصمت الخانق " مدام هذا في رجّال كبير يبغى أنت " تقابلت أنظارهن بقلق وسئلت هيا " بابا عادل ؟" أجابت الخادمة" لا هدا رجال أول مرة يشوف أنا .. يبغى أنت " ابتلعت مثايل ريّقها بخوف ووقفت هيا لأخذ نقابها و رداء الصلاة وهي تقول " روحي دخليه مجلس الرجال الحين أجي " امتثلت الخادمة لأمرها ، وقالت هيا " أجلسي هنا وإن شاءالله خير " أومـأت رأسها بصمت ، وخّرجت هيا بخطوات خائفة حتى وصلت إلى مجلس الرّجال . . وهي تغمض عينيها تحاول أخذ نفس عميق . . وعندما وطئت قدميها المجلس كان " سعيد " في انتظارها !" ........................................... ، ، أقترب منها وهو يسأل بضعف " سألتك بالله ياهيا تقولين لي مثايل عندك ؟ مثايل جاية عندك من قبل يومين ؟" أشفقت عليه وعلى خوفه الواضح بدأ لها وكأنه طِفل صغير طال بحثه عن والدته حتى يأس من إيجادها ، تابع وهو يرجوها " تكفين ياهيا طمنّي قلبي !!! قولي لي عندك ولا رحت دورها بالمستشفيات وبكل مكان !!!! قولي لي ياهيا !!!!" ارتجفت هيا وقالت " عندي .. مثايل عندي ياسعيد " تهاوى على قدميه بلا حول ولا قوة ، وّ هو يردد الحمد بخفوت " الحمدلله ياربي الحمدلله ياربي ما فجعتني فيها يارب لك الحمد " بعدما استعاد ربطات جأشه و" هيا" تشيعه بنظرات مشفقة ، استقام بجسده الضخم وجلس على الأريكة قائلًا" ادعيه لي ياهيا " " قبل لا ادعيه لك طالبتك إنك ما تقول لها شي وتفـ..." قاطعها بحدّة" لا تطلبيني يا هيا ولا اطلبك !!!! أدعيها لي ولا والله دخلت بيتكم وجريتها من شعرها " انتفضت هيا وهي تقول " ياسعيد تعوذ من الشيطان " " اعوذ بالله منك ياشيطان!!!! أدعيها يا هيا !!!!" استدارت هيا خارجةً بلا حول ولا قوة ، واتجهت إليها شاكرةً الله بسرها إن " بسام" في عمله . . دخلت الغرفة وقالت " أبوك يامثايل .. يبيك .." انتفضت تلك بوجّل ، وتظاهرت بالقوة وهي تسير خارجةً برفقتها إلى غرفة الضيوف . . وقلبها حرفيًا ينتفض ! وهاهي العواقب التي كانت تنتظرها . . أتت باسرع مما كانت تتوقع ! ..................... ، دخلت بذقن مرفوع وهي ترتب الكلام بداخلها لإقناعه بحجتها ولكن كل شي تلاشي عندما رأت نظراته الحادة قال لها بهدوء " قومي جيبي عبايتك وقدامي الحين على بيت رجلك " تزاحمت عبرة في حلقها وقالت برجفة" ماني راجعة لعبدالله يايبه .. وأنا أبي الطلاق " جحظت عيّنيه وصّرخ " وششووووووو ؟؟؟ ليش على كيفك تبين الطلاق ؟؟؟ ماعندنا بنات يتطلقوووووون قداااااااامي اشوف قداااااااميييييي" فركت يديها وقالت " تبي تذبحني يايبه كلي فدا لك !! تبي تضربني ماعندي مشكلة !!!! بس رجعة لعبدالله يايبه والله ووالله ما أرجع والله " أقترب منها ينّوي إن يصفعها لتعود إلى رشدها ولكن صوت هيا أوقفه" والله والله ماتضربها ياسعيد ووالله " توقف في منتصف الغرفة وهو ينظر لها بغضب أحرقها وقال " مثايل أمشي .. أمشي مدام النفس عليك طيبة " وتابع " أنا ساكت عن أشياء كثيرة و أولها أنك تطلعين بدون شور رجلك وتجين عند هيا !!! وبمشيها بمزاجي عشان كذا امشي يامثايل" " لأن دراية لو جيت بيتكم وجيت عندك قلت لك يايبه أنا مابي عبدالله أبي الطلاق بتخليني ارجع غصبن علي !!! غصبن عليييي !!!! أنا اكتشفت أن ماوراي لا سند ولا عزوة يايبه !!!!" نظّر إليها بحدة وقال والجرح يتضح بصوته " وأنتِ وش سويتي بسندك وعزوتك يامثايل ؟ ما غير أنك تكسرينه بسواتك !!! " تهاطلت الدموع من عينيها وهو يستطرد بقهر " ماعمرك فكرتِ في أبوك اللي لو تبين الشمس بيد والقمر بيد سوا كل اللي عليه وزياااااااادة عشان بس يشوف ضحكة تضحكينها !!!! مافكرتِ في أبوك وأنتِ تجيييين هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مافكرتِ في أبوك وبنته تصده وتجافيه بغلط هي سوته بغلط كسر أبوها وخلاه يستحي يراعي للناس !!!! " صرخ فيها " قولي يامثايل مافكرتِ ؟؟؟؟ ولا بس تفكرين بنفسك تفكرين بنفسك !!!! هاااااه قولي لي !!!!!!" ضرب صّدره بسبابته " مافكرتي في أبوك وعبدالله يجي يشككن بتربيتي لبنتي !!!!" شهقت وقالت " أنا ماسويت شي عبدالله يشك فيني و يعايرني يقول أبوك راميني عليييك !!!! " وارتجفت " وهو صادق ياببه صااادق !!! بنتك صارت كرامتها بالحطيط وأنت السبب """ " أنا السبب ؟؟؟ أنا السبب ؟ ولا سواتك اللي خلٌ..." قاطعته وهي تضرب نفسها بقسوة" خلاص خلاص خلاص 4 سنين وأنا اتعاقب على سووووواتي 4 سنين يايبه خلاصصصصص خلاصصصص " " لا ماهو خلاص يامثايل ولا راح يخلص إلا لمين أشوفك في بيت رجلك !!! طوووووول عمرك طوووول عمرك تفهمين !!!!! " وقال " والحين قدامي .. قدامي ترجعين لرجلك ولبيتك" تدخلت هيا وهي ترى حالهما البائس " سعيد ترفق فيها ما تبيه البنت ماتبيه" " وشنوحها توه تتفطن ماتبيه ؟؟؟ ولا يوم شافت بسام قالت أتطلق عشان اتزوجه هاه ؟ " شهقت بوّجع ، وشعّرت بحديثه يحيّل قلبها إلى نصفين ونظرت إليه بصدمة ، تابع ساخرًا " هاه يامثايل أشوفك سكتِ ؟ مو هذا اللي تبيه ؟ توطين راس أبوك وين مايروح هاااااه؟؟؟؟؟" قالت بضعف وهي تؤشر على نفسها " هذا ظنك فيني يايبه ؟ هذا ظنك فيني ؟؟؟؟؟؟ " غطت وجهها وبكت بحرقة وهو ينظر لها يحاول إخفاء حسرة قلبه ، اقتربت هيا لاحتضانها وهي صامتة. . . ابتعدت بعدها بثوانٍ وقالت " شفت يبه لو لو ...جدي يطلع من قبره ما أرجع لعبدالله ولا تتشره علي ليش نصيت أمي هيا قبلك !!!" وتابعت بجرح " حتى لو إني اغلطت يبه لو إني أخطيت !! ماكفاك إني اعيش تعيسة؟ ما كفاك إني صبرت وتحملت !!!! أنا اخطيت صح ! بس خلاص يكفي عقاب" قال وما بين الجرح منها وعليها " لأن اللي سويتِ في أبوك ما ينسى ... وهذا أنتِ تكملينه أنك تجين هنا هنا !!! وهالبيت اللي فيه بسام .. هو هو ... أساس كل البلا .. لأخر مرة يا مثايل أمشي قدامي " " مستعدة أرجع معك ولبيتك .. ولا أرجع لعبدالله " أشاح بوجهه " وجهك ما أتحمل أشوفه .. ترجعين لعبدالله !" مسحت دموعها وقالت " راجعةً ماني راجعة ... وبيت أمي هيا يضفّني .. ولا تخاف .. بنتك المراهقة عقلت ماراح تعيد سواتها حتى لو كانت بسام موجود " نظّر إليه نظرة أخيرة وقال برجاء خفي لا يدركها إلا هو " ترى إذا مارجعتِ لعبدالله لساني ماراح يطب لسانك" " ومتى عمر هاللسان طب لساني ؟ سنة كاملة وأنت صادّ عني " وعاود الرجاء بقوله" ولا رجلك تعتّب بيتي !!! ولا تشوفيني ... طوووووول عمرك !!!! " ارتجفت قدميها ونظرت لها مطوًلا ، وترجو هي أيضًا ألا يقسو لهذه الدرجة . . إلا يُبعدها من محيط أبوته لهذه الدرجة عندما رأى صمّتها الطويل سار إلى الخارج . . وعندما تأكدت أنه خرج . . انخرطت ببكاء مرير كادّ إن يزيغ قلبها ، وهي تضرب نفسها بقوة وهيا تحاول تهدئتها بلا جدوى" أنا وش سويت أنا وش سويت وش سوووووويت وش سووووووويت" ................................................. ، ، عاد إلى البيت و الخيبة تتكئ على صدّره ، كعادتها لا تتوانى إن تذيق قلبه بانواع من الألم ! كان وجهه يحكي كم هو مجروح . . وعندما رأته جميلة ظنّت أنه لم يجد مثايل قالت بانهيار " مالقيتها !!!!! سعيد مالقيتها ؟؟؟؟" نظّر إليها وقال بهدوء ينافي الذي بداخله " عند هيا .." وتابع وهو ينظر له ولبناته الواقفات بخوف " شفتوا هالبيت . . إن طبت رجل مثايل والله ما تطبه رجلي .. وأنا متبري منها ليوم الدين " واتجه إلى غرفته ، تشنجت جميلة للحظة وهي تحاول استيعاب قوله ، ومن ثم ولحقت به ولكنه قال "لا تجين ياجميلة ماني متحمل أحد ولا متحمل نفسي كود الله ياخذ روحي وأرتاح " ارتعشت وهي تنظر لبناتها " ياقردي وش اللي صاير وش اللي صاييررر !!! " وبللت شفتيه تبحث عن هاتفها " بتصل عليها بتصلي عليها " كانت تنتفض حرفيًا وهي تبحث عن رقمها ، كان مغلق .. أتصلت على هيا وطال انتظارها ولا مُجيب . . دارت حولها نفسها وهي تبكي " وش أسوي وش أسوي ؟؟؟" اقتربت أمل منها قائلة بشفقة" خلي ندق على عواطف تروح تشوف وش صايييررر !!!! " " صح صح صح " كانت تتحدث بهذيان .. اتصلت على عواطف وعندما أجابت قالت " عواطف الحين تروح لبيت هيا تشوفين وش سالفة مثايل ليش جاية عندها !!! وليش سعيد جاي متبري منها الحين الحين !" أتى صوت عواطف بقلق" يمه وش تقولين ؟ وليش اروح وشلون؟؟؟" اخذت أمل الهاتف من والدتها وأخبرت عواطف التفاصيل ، ووالدتها تبكي ! أغلقت أمل من عواطف وقالت" تقول الحين بروح لمهم" .......................... ، ، لم تستطيع التوقف عن البكاء ونبرت والدها كاسواط من حميم تحرق إذنيها ، هل تقوى على البعد عن والدها ؟ هو لا يعلم كم عانت بسبب صده طوال تلك السنة ، هي قتلت نفسها ووالدها بيدها ، كانت تتلوى بعذاب لا تسمع سوى نبرته والدها وهو يقصيها من أبوته ، ولاترى إلا نظراته الحادة ، وكأنها في قوقعه تفصلها عن العالم الخارجي ، لا يصلها صوت " هيا" التي ترجوها إن تتوقف عن البكاء ، ولا مشاعل الآتيه من بيتها بسبب بكاءها المتعالي وهي تستفر عنما حدّث ! حتى شعرت بصفعة قوية أعادتها إلى الواقع ، وكان وجهه مشاعل أمام ناظريه تصّرخ" مثايل اصحي وشفيكككك!" تداركت الأمر وهدأت نسيبًا وهي تمسح الدموع المناسبة على وجنتيها ، قالت من بين بكاءها " أنا بخير بخير " عندما رأت " هيا" انها استفاقت من نوبة بكاءها ، تراخت يديها . . وشعّرت إنه دماءها تنسحب من رأسها حتى قدميها ، صرخت مشاعل عندما رأتها تتهاوى طريحة " ياويلي هيا هيا هيييياااااااا روووحي روحي نادي الممرضة" وقفت مثايل بوهن وأسرعت تستعدي الممرضة الخاصة بها ، ووقفت هي جانبًا ترى إسعاف الممرضة لـهيا وقالت برعب " لازم يروح مستشفى لازم لازم " أسرعت مشاعل للإتصال على السائق والذهاب بها إلى أقرب مشفى ، وهي تأمر الممرضة إن تجلب إي عباءة تسترها لكي تذهب معها ، ومساعدتها لحمل إلى السيارة ! كانت مثايل تشاهد بصمت ، لم تقوى حتى على مساعدتهم لحملّ أمها هيّا وكأنه جثة هامدة ، ولا حتى العودة إلى البكاء . . شاعرةً في خواء يجثم على روحها .................................................. ...................... ، ، كانت الطورائ فارغة وهو يستند على منصة الاستقبال يتشاغل بهاتفه ، والممرضة " نللي " واقفة بجانبه تكتب بيانات لإحدى المرضى ، تأفف بملل ورفع ناظرّيه إلى بوابة الطوارئ ودخلت امراة وحدها وعندما رأته أسرعت وهي تصرخ " بساااام بسااااام أسرع هيا معنا بالسيارة تعبانة " انتفض برعب عندما عرفها ، وأسرع إلى الخارج وهو يستدعى الممرضة وقال"ليش ليش وش صاير وش صاير !!!" " مادري مادري يابسام بعدين " جلبت الممرضة الكرسي المتحرك وحاول إخراجها من السيارة حتى وضعوها على الكرسي بجسدها السمين ، استعجلت الممرضة بإدخالها إلى الداخل ووضعها في أقرب سرير ، ومشاعل خلفه تحاول ضبط انفاسها ، والممرضة الخاصة بها تتحدث مع بسام وتشرح له حالتها باختصار ! كان يحاول إسعافها والذعر يشل حركة أحيانًا كثيرة ، وكان مع هذا تحامل على نفسه وجاهد إن يسعفها في أفضل صورة ممكنة ! ولكن يابسام . . ماذا لو سرقها الموت منك حين غفلة ؟ ارتجف قلبه عند هذا الهاجس ، ولكنه استعاذ من وسوسة الشيطان وهو يرى مؤشر ضغط الدم ! تنفس بهدوء والممرضة تخبره إنها تخطت الخطر بفضل الله ! وضع لها المحلول وخـرج وهو يتمتم بالحمد ، واستقبلته مشاعل تسئل بقلق" طمني يابسام طمني " تنهد "الحمدلله تداركنا الوضع وتعدينا مرحلة الخطر ! ولا كان الوضع مانقدر نسيطر عليه" تنهدّ براحة " الحمدلله الحمدلله !!" ابتلع ريقه وسئل " وش صار !!! طلعت منها مافيها إلا العافية !!!" رفعت كتفيّها " مادري مادري يابسام ! أنا كنت في بيتي جالسةفي أمان الله ! فجأة سمعت صراخ من بيتكم وانخرعت وقلت يمكن من الجيران !! وبعد اسمع صياح قوي قوي يابسام طاح قلبي !!! ركضت لاشعوري بيتكم ويوم دخلت ولا وش أشوف مثايل بنت سعيد منهارةً تصيح بين يدين هيا " فتح عينيه بذهول ومشاعل تتابع " البنت منهارةً يابسام مدري وش فيها احاول أسأل من هيا ماترد علي والبنت ماكأنها عايشةً معنا !!! عطيتها كف صحها شوي !! هي صحت من هنا !!! طاحت هيا من هنا!!!" فرك يديه وهو يحوقل "مدري وش صاير !! أخاف أهلها فيهم شي وحنا ماندري !! هي يومين عند هيا وقالت لي هيا إنها بتنام عندها عشان زوجها مسافر !!! بس البنت صياحها يقول صاير شي قوي والله يستر !!" وأخرجت هاتفها تنوي الإتصال على جميلة ولكن أوقفها" اصبري ياخالتي اصبري .. مصيرنا بندري أخاف نفجع الحرمة" وافقته " اي والله صادق .. الحمدلله اللي ربي طمنّي عن هيا هذا اهم شي .. متى تطلع ؟" " بس يخلص المغذي " ادرك إنه "امه هيّا" تخفيّ شيئًا جلّل خلّف مجيء مثايل إليهم ، طوال اليومين السابقين وهي تتهرب من اسئلته الصامتة . . و تجاهد إن تخفي ضيّق سكن ملامحها ........... يتبع التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-06-22 الساعة 02:44 AM | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14646Likes
العرض العادي
