آخر 10 مشاركات
مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          5-لو كنت اعلم - آن ميثر - حصـــريا" (الكاتـب : فرح - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          475 - قلب في خطر - ماغي كوكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          120 - سقط سهوا - ناتالي سبارك (الكاتـب : monaaa - )           »          رواية مباريات الجوع - سوزان كولنز ( الجزء الأول من ثلاثية مباريات الجوع ) (الكاتـب : ابن رشد - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree525Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-22, 03:16 AM   #51

زينة الدنيا

? العضوٌ??? » 426714
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 546
?  مُ?إني » مصر
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زينة الدنيا is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لا اله الا الله محمد رسول الله
افتراضي


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فصل جيد


زينة الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-22, 03:17 AM   #52

زينة الدنيا

? العضوٌ??? » 426714
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 546
?  مُ?إني » مصر
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زينة الدنيا is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لا اله الا الله محمد رسول الله
افتراضي

استمري يا جميله ربي يوفقك

زينة الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-22, 04:04 PM   #53

يسمينة مسعود

? العضوٌ??? » 492275
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 463
?  نُقآطِيْ » يسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينة الدنيا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فصل جيد
وعليكم سلام ورحمة الله اهلا 🌸
عيونك الحلوة يا قمر 🙈


يسمينة مسعود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 12:25 AM   #54

يسمينة مسعود

? العضوٌ??? » 492275
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 463
?  نُقآطِيْ » يسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond repute
افتراضي غيث الهوى

• الفصل الثاني عشر (الأخير)•


:
•♡•
:


"أمك تدخلُك الجنَّة، زوَّجتك نصف دينك وابنتك تحجُب عنك النار، هكذا نظر الإسلام إلى المَرْأة."💛

:
•♡•
:


- حسنا كما أخبرتك يا ليلى من فضلك إعتذري من السيدة سعاد، وأخبريها أنني لم أقصد ترك العمل هكذا دون إشعار مسبق


أردفت ميس بهدوء، متحدثة مع ليلى عبر الهاتف فأجابت الأخرى قالبة عينيها على موشحات ميس التي لا تنتهي فغمغمت بضجر:للمرة الألف أخبرك أنني أعلمتها و قد تقبلت الأمر تماما ،فهي أساسا كانت على علم بأنك كنت ستتركينه قبل زفافك، لهاذا أوقفي هذه الدراما حبا بالله يا ميس فلقد فقئت مرارتي حقا


قهقهت ميس بخفة على عصبية صديقتها مستندة على سرير ريم تتلاعب بوسائدها القطنية ذات اللون الوردي، قائلة بلطف:أنت كيف حالك يا فتاة ؟ حقا لقد إشتقت لك كثيرا،الآن فقط أدركت أن لك فائدة في حياتي


ضحكت الأخيرة بغير فكاهة مهمهمة بملل متابعة ترتيب بعض الأغراض بالعمل: حقا لقد تأثرت،تبا لك ولسخافتك يا كئيبة،المهم أخبريني متى ستعودين للبيت فقد مضت ثلاث أيام وأنت ببيت زوجك ذاك


توردت وجنتي ميس بحياء هازة كتفيها مجيبة إياها بهدوء: صدقا لا أعرف يا ليلى،حتى سحر سئلتني نفس السؤال هاذا لكن لا أعلم، فقد رفضوا مغادرتي كليا،وأصر نزار على بقائي هنا حتى موعد حفل الزفاف والذي قرر أنه سيقربه عن موعده الأول لموعد أقرب وأسرع


صفرت ليلى بإعجاب صادق هاتفة بمكرها المعتاد:يبدو أن أحدهم غير قادر على الصبر أبدا، صارحيني يا ميس هل يقترب منك مغازلا إياك أو لا،فأنت زوجته يا فتاة


قهقهت ميس برقة وقد تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل هاتفة من بين أنفاسها: أولا إسئليني إن كنت أراه من الأساس،لأن ريم وحماتي منعاه تماما من الولوج للبيت،فقد فرض حصار علي، وهو كالطفل الصغير أسمعه يبرطم ويتوعد.


ضحكت صديقتها متخذة مجلسا بالمحل بعد أن اتمت عملها، مرددة: جيد إذا،دعيه يحترق بنار الشوق حتى يوم الزفاف. أم أنك أنت من تحترق بتلك نار أكثر منه؟


تبسمت ميس بحب متنهدة براحة قد عمتها قائلة: روحي تهفو له يا ليلى،لا سيطرة لي على قلبي،الحنين والشوق يزداد كل ثانية،خاصة أنني ببيته وتحت سقف واحد معه


تهادى لها صوت ضحك ليلى من طرف الآخر مغمغمة بعدها بشقاوة مستفزة: أووه أنت غارقة لحد النخاع يا إبنتي، لم يعد لك شفاء إلا بتسريع الزواج و
إتمام الأمر.


عبست ميس بظرافة هاتفة بحنق: على أساس أنك لست غارقة في خطيبك رائف ذاك، أنت تذوبين حبا فيه


تفاخرت الأخرى بحيوية أنثوية بهية مجيبة بحب مفضوح: أكيد حبيبي ذاك،أموت عشقا في كل ما يخصه يا ميوسة


قلبت صديقتها عينيها بضجر مردفة بإستفهام: بالمناسبة هل نفذت ما طلبته منك بخصوص حاجياتي يا ليلى؟


تنهدت الأخيرة بهدوء متحدثة: نعم لقد أخذت مفتاح من عمك وأخرجت أهم حاجياتك وخاصة مستلزمات العرس التي إقتنيتها ،و أخذتها لبيتنا وهي الآن بغرفتي لا تقلقي، كل شيئ في الحفظ والصون يا ميوسة لا تشغلي بالك.


زفرت ميس براحة، متسائلة بتورد توشحت به وجنتيها: كرة الثلج والمعطف هل أخذتهما أيضا؟


قهقهت ليلى هاتفة بإستفزاز: تقصدين ذلك المعطف الذي كنت تغرفين نفسك به الليالي السابقة،أظن أنني رميته في القمامة فهو رجالي لا حاجة لك به صحيح؟


زمت ميس شفتيها بعبوس ظريف هاتفة بحنق: ليلى لا تراوغي،ذلك المعطف خط أحمر لا أحتمل فقدانه أبدا،إعتني به جيدا حتى آخذه مع بقية الحاجيات، حسنا


قلبت الأخرى عينيها على صديقتها العاشقة مهمهمة بتهكم صريح:حسنا لا تصرعيني بموشحات العاطفية الآن،قال لا أحتمل فقدانه قال، رومانسية غبية


قهقهت ميس بشدة على كلماتها العصبية،مهمهمة من بين أنفاسها الضاحكة: يا إلهي من يسمعك تقولين هاذا الكلام،لا يصدق أبدا أنك تحتفضين حتى بأغلفة الهدايا التي يحضرها لك خطيبك رائف


حمحمت الأخرى بحرج متهربة من الجواب عليها قائلة بتلعثم: أغربي عن وجهي الآن،فقد أتت زبونة، وداعا يا مملة


مغلقة الهاتف في وجهها تاركة ميس تزفر بحنق على تصرفاتها الطفوليته متمتمة بضحكة خفيفة: جبانة


طرقات تدق على باب الغرفة فأردفت بلطف:تفضلي يا خالة


فتح الباب فترائى لها نزار بوجهه الحبيب، مرتدي بنطالا من الجينز وقميصا رماديا ،فدلف للغرفة مغلقا الباب مستندا عليه،لترتفع نبضات قلبها الهادرة بين أضلعها مبتلعة ريقها بحياء، مستقيمة بسرعة من مجلسها هامسة بإستفهام مرتبك: ما الذي تفعله هنا يا نزار؟


ناظرها الآخر بحب مفضوح، وبريق خاطف مر بمقلتيه البندقية إعجابا وإنبهارا بها،بفستانها النيلي الهفهاف المتراقص حولها،وشعرها الغجري البني بطوله المتوسط منساب حولها،بدت أخاذة بحسنها ذاك،كحورية فاتنة أهلكت الأعين بسحرها،فأردف بصوته الحاني الأجش: لقد إشتقت لك يا ميسي


طرفت برمشها متفاجئة من صراحته التي خفق لها قلبها العاشق،و أعلنت تلك الفراشات حربها بمعدتها، فتوردت وجنتيها بحياء لذيذ شابكة كفيها ببعضهما البعض إرتباكا مغمغمة بخجل: كيف سمحت لك والدتك بالولوج لهنا؟


إبتسم ملئ شدقيه مقتربا منها قليلا، هاتفا بحنان: والدتي أساسا لا علم لها أنني عدت للبيت فهي تستحم الآن،وريم هي الأخرى ذهبت صباحا للجامعة ،وأخيرا يا زبرجدتي فك الحصار عنك


إبتلعت ريقها بحياء مرتبك،وتصاعدت النبضات الهادرة أيسر صدرها، مردفة بسرعة وتوتر: لا يجوز لك إقتحام حرمات الغير هكذا يا نزار، هاذا...هاذا غير مقبول


تبسم بإستفزاز على خجلها المرتبك مستفهما منها: أي حرمات هذه يا زوجتي الكريمة..فقط أريد أن أوضح لك شيئا مهما يبدو أنه قد غاب عن عقلك،وهو أنني ببيتي وأنت شرعا زوجتي ..لهاذا فقدومي لهنا لا يعتبر أبدا تجاوزا في حق أحد


عقدت حاجبيها مدركة غبائها،فهو ببيته صحيح وهي زوجته طبعا..فعمها الحياء عند إدراكها لمفهوم آخر كلمة،فتلعثمت فارة من تحديقه الموهن لساقيها، مرددة: من فضلك غادر..هاذا خطأ ثم خالتي ستغضب لتواجدك هنا..أنت..أنت عليك ذهاب لعملك، هيا إذهب قبل أن تكشف


عقد حاجبيه إستغرابا من حديثها مردفا بتوضيح وكأنه يشرح الدرس لفتاة بعمر الست سنوات: أنت زوجتي يا ميس..زاد واو جيم تاء ياء آخر الكلمة..لست بأجنبي عنك،والحمد لله أدينا كل أركان الزواج وبحضور المؤذون، لا خطأ إن طمئنت نفسي عليك وعلى أخبارك


وضعت خصلة من شعرها بإرتباك خلف أذنها، هاربة من دفئ عينيه، رافعة كفها مشيرة لباب الغرفة قائلة بإرتباك:حسنا شكرا لك، أنا بخير والحمد لله فوالدتك وريم لا تقصران أبدا في رعايتي وتدليلي


رفع ذراعه الأعلى قليلا حاملا كيس بيده مستفهما بإبتسامة مشاغبة: إذا يا ميسي ألا تريدين كتبك هذه يا ترى؟


إلتمعت عينيها بحماس مستفهمة بفرحة عارمة:هذه كتبي حقا..أكيد أريدها هاتها


وضع كفه الآخر بجيبي بنطاله مردفا بمكر: إذا تعالي وخذيهم بنفسك


إبتلعت ريقها بخجل نافية برأسها وقد أدركت شقاوته تلك،والتي تراقصت لها نبضاتها المهتاجة بقلبها،فتحدثت بخبث مماثل: لا..دعها على الأريكة تلك بقربك وسآخذهم عندما تغادر


أومئ لها ببطئ مراقبا دلالها الذي يرهق أوصاله ويذيب أعصابه فتحدث بخفوت: هل أعجبك الدور العلوي يا ميسي،بما أنك ستعيشين فيه بعد الزواج


تبسمت سرا بعد تذكرها لومضات من تجولها بالدور العلوي والذي كان مخصصا لهما هي ونزار، فقد كان جميلا حقا.

حيث إحتوى على أربع غرف ومطبخ وغرفة معيشة واسعة مع حمامين وكان الطابع الغالب هو العصري بأثاثه الفاخر، فهي ظنت مسبقا أنها ستعيش رفقة ريم والسيدة جيهان بالدور السفلي والتي لم تكن تمانع بتاتا ذلك فهي حقا مشتاقة لتجمع عائلي ينسيها مرارة اليتم، نفت برأسها متظاهرة بالجهل مغمغمة: لا..لم أره


ضحك بخفة على مراوغتها الظريفة، فعقد حاجبيه متسائلا :غريب،فحسب علمي ريم قد أخبرتني البارحة أنها أخذتك له لرؤيته بنفسك وإختيار ما تحبين من أغراض جديدة


جزت ميس على أسنانها،متمتمة بحنق على ريم وغبائها: ريم ذات اللسان الطويل ذاك


قهقه بشدة أربكت الأخيرة مبهورة بضحكته الرجولية الخلابة والتي تطيح بكل ما فيها،فهتف بإبتسامة دافئة: هنا معك حق، هي مستفزة وذات لسان أطول منها، لكن أخبريني هل أعجبك الدور أو لا، هو فقط يحتاج لبعض الحاجيات البسيطة سأشتريها قريبا جدا


هزت كتفيها بوجنتين محمرتين خجلا، مشيحة بوجهها عن مرآه قائلة: لم أكن لأمانع بالسكن بالطابق السفلي مع ريم وخالتي،صدقا أنا سعيدة أنني بينهما،


عم قلبه الحنان مقتربا منها أكثر،لتتراجع هي للخلف بضع خطوات حياءا وفرارا من جاذبيته المفرطة، هامسا بحب:هاذا حقك يا ميسي،وهاذا الدور كان مجهزا منذ أيام مراهقتي تحسبا لزواجي مستقبلا،وخلال هذه السنوات الأخيرة أتممت تجهيزه ليصبح مستعدا لإستقبال عروسي، أعلم أنك سعيدة بين أختي وأمي،لكنك تحتاجين للخصوصية أيضا لتنالي راحتك أكثر


عقدت حاجبيها مستفهمة بغيرة أنثوية فضحتها:هل كنت ستتزوج فتاة أخرى وتحضرها للعيش هنا معك. بهاذا الدور؟


طرف بجفنه على غرابة سؤالها،مجيبا إياها بتسائل مماثل:طبعا،زوجتي المستقبلية كانت ستسكن هنا معي بالبيت،فأكيد لن أترك أمي وأختي لوحدهما لأعيش بمكان بعيد عنهما


وضعت كفيها على خصرها بحنق طفولي هاتفة بسرعة:أووه حقا،ومن هي سعيدة الحظ هذه التي كنت تخطط لزواج منها قبلي يا سيد نزار؟


توسعت عينيه مدركا إشتعال أعصابها والتي واضح جدا أنها مجرد غيرة أنثى على رجلها،فداعبت هذه الخاطرة رجولته جاعلة إياه منتشا بذكورية يدنو منها ببطئ شديد أربك نبضات قلب ميس والتي أدركت متأخرة سخافة ما تفوهت به،ليرمي الكيس على الأريكة،محتويا إياها بين ذراعيه فإرتطم صدرها بجسده العضلي لتضع كفيها آليا و بتلقائية على صدره،فتوسعت عينيها و إرتفعت خفقاتها الصاخبة،وتقلبت معدتها بطريقة محببة فإرتعشت أوصالها على إثرها، ليحيط خصرها محتويا إياها بين ذراعيه،متأملا وجهها عن قرب ببهائها وفتنتها القاتلة،بنعومتها ورقتها التي تهلك قلبه العاشق ، مع إرتفاع تورد وجنتها ذاك كحبتي تفاح طازج والذي كان يدعوه لقضمها،فإبتلع ريقه وقد تسربت الحمم ساخنة لشرايينه،حيث لفح بشرتها بأنفاسه الحارة هامسا: هل أعتبر أن زوجتي المصون تغار علي؟


توترت أنفاسها وتهربت من جمال مقلتيه، محاولة الفرار من قيد ذراعيه القويتين والتي كانت تشدانها لصدره كلما تحركت، فغمغمت بخجل فطري: ولماذا قد أغار ..هاذا أمر طبيعي فلا يوجد فتاة ترضى أن يكون زوجها قد فكر في أنثى أخرى قبلها


تبسم بهيام مقربا إياها أكثر لتلتصق به تماما، هامسا بحب تجلى بلمعة عينيه: وإن كانت هناك من فكرت بها قبلك..ما أنت بفاعلة يا ميسي؟


إشتعلت أعصابها بحنق متناسية وضعها الحميمي بين ذراعيه لتقبض بكفيها على ياقته مغمغمة بحدة وغيرة أنثى شرسة:صدقني أنت لا تريد رؤية غضبي يا زوجي الموقر..أنت لي وحدي ولن تجرأ لا أنت ولا أي أنثى غبية أخرى أن تأخذك مني..نصيحة تجنب غيرتي كي لا تحرقك،أنت ملكي أنا وفقط


توسعت عينيه من جرأتها فأسند جبينه على جبينها هامسا بأعصاب معذبة: قطتي الشرسة ها قد برزت ..وأنا كالغبي كنت أعتقد أنك حمل وديع مسالم..


أسدلت جفنيها و قد إرتفع صدرها متسارعة الأنفاس جراء قربه الحارق والمستنزف لطاقتها فهمهمت بخفوت:عندما يتعلق الأمر بك،فأبدا لن أكون حملا وديعا،سترى جانبي المتوحش يا نزاري، لا فكاك لك من ملكيتي بعد الآن فقد وقعتها بإرادتك التامة.


داعب أنفها بأنفه مستنشقا أنفاسها العطرة التي تشعل روحه الملتهبة مسبقا بقربها وتذيب كيانه الواقع لها قبلا،متمتما بحب: كلي لك يا زبرجدتي،أنا طوع يديك كل حين،وصدقيني لم تسبقك فتاة من قبل ولن تكون هناك أخرى بعدك،ولم أقرر الزواج والإستقرار إلا بعد أن وقعت عيناي عليك أنت فقط،إقتنصتك من عمق المحيطات كجوهرة زمردية فتنت الكون أجمع ببريقها


تأملت محياه البهي فرفعت أناملها بتردد إلا أن نبضات فؤادها العاشقة سيطرت عليها مشجعة إياها لتتلمس وجهه برقة متحسسة بشرته،فلانت ملامحه بدفئ عارم توهجت له جوارحه،فهمست بصوتها الرقيق الواهن: ألم تحب فتاة قبلا صدقا يا نزار؟


قبل جبينها الندي بحب يبث مشاعره ورسائله من خلالها،وإرتفعت كفه خلف ظهرها متلاعبة بخصلاتها الغجرية المنسدلة، باعثة بذبذات مرتعشة بلذة لأنحاء جسدها الساكن بين ذراعيه،فقبل أنفها الصغير، لتبتلع هي ريقها قابضة على قميصه بقوة كي لا تنهار جراء المشاعر المهتاجة بروحها، لتشتعل أعصابه مقبلا شحمة أذنها هامسا بصوت متخم من فرط الأحاسيس التي تصول وتجول بفؤاده العاشق: أنت الأولى والأخيرة بقلبي يا سيدة فؤادي..


فرفع رأسه متأملا وجهها الجميل بوجنتين محمرتين بخجل شهي وجفنين منسدلين يدفعه للجنون والتهور،فهمس مناديا عليها: ميسي


فهمهمت مجيبة وقد تملكها الوهن: يا قلب ميس




ليشدها أكثر تكاد تخترق ضلوعه هادرا بقوة بكلمة علها تخترق فؤادها فتتربع هناك: أنا أحبك..بل أهيم بك حبا يا حبيبتي


توسعت عيني الأخيرة وإرتعشت مقلتاها بتفاجئ،وقد نبض قلبها ألف نبضة،وخفق فؤادها مليون خفقة،وتراقصت الفراشات بمعدتها محدثة حربا، مفتعلة صخبا،فغدت جوارحها كنار ملتهبة، محرقة،هالكة مهلكة، وغشت مقلتاها بطبقة زجاجية من مدمع براق، حبيبها وزوجها وسيد كيانها،ضلعها ورجلها،فخرها هو وأنيس روحها،كان ولا زال وطنا حانيا وأرضا مرحبة،فتحشرج صوتها،وإنسابت دمعة حارقة على خدها متمسكة بجل قوتها على نسيج قميصة تقربه أكثر لها،وكأنها تحاول أن تأكد لجهازها السمعي أنه لم يخطئ أبدا مسمعه،فهمست بصوت مرتبك وخجل، وقلب قد بلغ أوجه خفقانا ونبضا: أنت تحبني حقا..يا نزاري؟


تأمل حالها المنصدم لتنفلت أعصابه وما عاد في الجسد طاقة على الصبر،لينهال مرتشفا من رحيق شفتيها،مؤكدا لها صدق كلماته المنبعثة منه سابقا،أنه أحبها ولا زال يحبها،أنها هي من إخترقت قلبه وتربعت هناك فارضة هيمنتها الأنثوية بكل تمرد وكأنها تتحداه أن يصمد أمام سحرها،وهو بهاذا أكثر من راضي وسعيد، شدها إليه أكثر وأكثر وبقوة أكبر، متابعا تذوق شهد العسل، حيث تصلبت الأخيرة بصدمة إنفرجت لها عيناها الزبرجديتن، لتترك العنان لفؤادها متمسكة به أكثر وقد خانتها قواها، ووهنت قدماها لتسند نفسها عليه، مغلقة جفنيها وقد إرتعشت فرائصها بحب هادر لخليلها، تاركة له الفرصة لبث شفرات حبه لها.


ليبتعد عنها بعد لحظات جارفة ساخنة، يتنفسان بسرعة ملاحقان ذرات الأكسجين. بجسد واهن وقلب نابض وأنفاس حارة وكأنهما كان في مراثون، هنيهة عشق لهما، تجسدت رابطتهما بقبلة تداعت لها حواسهما العاشقة،فتأمل وجهها المحمر بأعينها المنسدلة فحضنها بين ذراعيه بقوة مسندا إياها عليه كي لا تقع بسبب وهن ساقاها، فأغرق وجهه بتجويف عنقها باثا قبلة رطبة هناك مستنشقا عبيرها المسكي المهدئ والمشعل لأعصابه في الوقت ذاته،ليهسهس بصوت حار جاد وواثق: أسبوعان فقط أمامك..وبعدها ستكونين زوجتي فعليا ولن تغادري ذراعي أبدا يا ميسي...تذكري هاذا جيدا، ليس بأكثر من أسبوعان...أقسم أنني لن اأيد عليهما يوم واحد...لن أصبر أكثر ،حسنا


فقبل وجنتها بحب، مبتعدا عنها بأعصاب منفلتة لتجلس هي الأخرى على السرير مستندة عليه بضعف جراء مشاعرها العاشقة،ليغادر هو الغرفة بسرعة كي لا يرتكب ما هو أكثر من قبلة


وضعت ميس كفها المرتعش أيسر صدرها ،ضاربة بخفة عليها تحاول تهدئة هيجان قلبها،متمتمة بشرود عاشق : سحقا.


لترتمي مستلقية على السرير متأملة السقف ومحياها المتورد المبتسم خجلا،وحياءا،ولذة من لحظة عشق تشاركتها مع حبيبها نزار،فوضعت كفها على ثغرها متذكرة جموحه وسطوته عليها وعلى كيانها،لتعض عليها بخجل شديد أربك خلايا جسدها،تغطي وجهها بكفيها حياءا من الموقف، لقد قرأت أشعارا عليها،وتخليت مواقف عديدة عنها،إلا أنها لم تصدق جمالها إلا بعد أن تشاركتها مع خليلها وزوجها. بريق مر بعينيها هامسة بعشق قد تملكها كليا: تبا هل إشتقت له بهذه السرعة،ألم يكن هنا فقط منذ ثواني،لقد غصت في عشقه يا ميس وما عاد لك أبدا من مفر أو مهرب


إبتلع ريقه هاما بمغادرة البيت كي لا يعود لها فيواصل بث موجات جنونه العشقي لها، إلا أنه صدم بوالدته التي كانت تحمل منشفتها مجففة شعرها ذو اللون البني الداكن ،هذه الأخيرة التي إتسعت مقلتيها متفاجئة من تواجد إبنها هنا،فأردفت مستفهمة منه بتوجس: أليس من المفترض أن تكون بمحل عملك يا بني،ما الذي أحضرك الآن للبيت؟


شتت الآخر نظره بأنحاء المنزل حرجا،فارا من نظرات والدته المشككة،فمسح على رقبته من الخلف بإرتباك مفضوح متحدثا: أنا فقط..في الحقيقة أردت إعادة الكتب لميس لا غير ..


فغرت فاهها ضاربة صدرها بكفها مردفة بحدة بعد إن وجهت بصرها لغرفة ريم : هل كنت عند ميس يا ولدي..هل جننت ..كيف لك أن تتهور هكذا لم أعهدك متسرعا يا بني


زفر نزار بحنق متحدثا بعبوس طفولي: أمي ما الخطأ الذي إرتكبته الآن بالله عليك..لماذا لا تفهمون أن ميس زوجتي أنا..هي حلالي وشرعا إمام الله وعباده هي تحت جناحي وتنتمي لي..ليس بغريبة أو أجنبية عني لكي تهلعي هكذا..ألا تعلمون أركان الزواج أو ماذا؟


زمت والدته شفتيها واضعة كفيها على خصرها محذرة إياه بنبرة أمومية: الفرق هو أن الإعلان الكلي لم يتم ..أي أن الزفاف لم يحدث بعد وهي لم ترتدي الثوب الأبيض ولم يزفها وليها بعد لكي تكون لك كليا..لهاذا توقف عن هذه التصرفات الصبيانية وإصبر قليلا


هرش شعره بقلة صبر قائلا بتبرم كتمت والدته بسمتها عليه: وهل ذلك الثوب فقط ما يمنع..لابئس سأشتري لها مصنع من تلك الفساتين وزفوها لي بسرعة..


تنهدت الأخيرة مشيرة له بالخروج من أمامها مغمغمة بسخط على قلة صبره التي ما عهدتها منه قبلا: عد لعملك يا بني فأنت ستفقأ مرارتي أكثر من ريم أختك


تحرك بخطوات حانقة، ليتراجع مستديرا لها رافعا إصبع السبابة والأوسط هاتفا بجدية: لقد أخبرت ميس كلها أسبوعان إثنان أمامكم فقط.. إثنان... وسأقيم حفل الزفاف معها..غير هاذا فسأخطفها قسرا وأتزوجها فورا..لن إصبر أكثر يا أمي لهاذا باشروا التجهيزات فورا


ليغادر بعدها البيت،تاركا والدته متسعة العينين،لتضحك بخفة على جنون إبنها الجديد عنها،ضاربة كفيها ببعضهما البعض هاتفة بتعجب: يا للعشق الذي أفقدك توازنك يا بني..ما عدت ذلك الصبور المتمهل..يبدو أن ميس تمكنت منك كليا لتجعلك متلهفا هكذا


فتحركت بخطوات حثيثة نحو المطبخ تحضيرا لطعام الغذاء،داعية الله في سرها أن يسعد وليدها مع كنتها ويبعد عنهما كل عين حاسدة



:
•♡•
:



تسارعت الأيام متسابقة فيما بينها، يوم تلو الآخر، و ها قد حضر موعد الزفاف، فإزداد إرتباك ميس ، وتوترها وصل أوجه ، لا تدري كيف سارت الأيام الماضية بهذه الوتيرة المتسارعة، أم أن اللهفة والشوق هما من كانا لهما الأثر الأكبر في ركض أيامها، نظرت لبنصرها متأملة خاتمها لتعض على شفتيها خجلا و قد عمتها كل مشاعر الترقب والحب لخليلها نزار.


وضعت كفها أيسر صدرها علها توقف هدير فؤادها وصخبه وجنون دقاته الهائمة، وومضات خاطفة تمر بمخيلتها متذكرة كيف مضى الأسبوعان السابقان، بعد أن إلتفت صديقاتها من سحر وليلى وشهد حولها مؤازيرنها أشد الأزر، ولم يتركنها لوحدها أبدا، فقد كانوا ملتفين حولها كما تلتفت القطة حول صغارها.


لن تنسى أبدا تعاونهم في إسعادها والتخفيف من وقع توترها المتزايد رغم سعادتها العارمة، وتكفلوا بكل شيئ،خاصة سحر التي أقسمت عليها أن تتكفل بفستانها الفخم الذي حقا إنبهرت بجماله ورونقه، وكذلك إهتمت بمستلزمات تحضيرها وتجهيزها، فأحضرتها لأشهر صالونات الكوافير، تأملت نفسها بثوبها الأبيض ذا الطابع العصري الراقي، وتلك الطرحة التي تعلو تسريحتها البسيطة والتي أصرت أن تكون ناعمة كي تلائم شخصيتها الهادئة الرقيقة، وقد تكفلت خبيرة التجميل بذلك فهي موجت بعض خصلاتها تاركة إياها منسابة على ظهرها وصدرها ليعلو شعرها تاج مرصع براق أضاف لها هالة نورانية بهية، فبدت كملاك مشرق فاتن يدعوك لتأملها فقط منبهرا بطلتها الملوكية، أخذت شهيق ثم زفير محاولة تنظيم أنفاسها المرتبكة، فإرتفعت زاوية شفتيها المكتنزة والتي تعلوها حمرة قانية كحبة كرز شهي لتبتسم بوجنتين متوردتين على حالها خلال الأيام التي سبقت، فهي حرفيا تعرضت لحصار شديد من حماتها وريم ولم تقابل نزار أبدا خلال الفترة المنصرمة، فحتى الإتصالات منعت منها وذلك بناءا على إستفزاز ريم، فهي قد إستعمرت هاتفها ومنعت نزار من الحديث معها،هاذا الأخير الذي كان يتوعدها كثيرا ويبرطم حنقا من حصارهم عليها، و قد طرد كليا من البيت طوال اليوم إلا ليلا فهو ينام بغرفته العلوية مجبرا على إحترام وعده لوالدته التي هددته بغضبها عليه إن قابلها، فوافق صاغرا مسايرا إياها مفوضا إمره لله على جبروت النساء كما وصفها


ضحكت بخفة واضعة كفها على وجنتها المشتعلة حياءا على شقاوة ريم والتي كانت تتصل بأخيها من هاتف ميس مخبرة إياه أن عروسه تموت شوقا مرسلة كل عبارات الحب والغزل له. فيرد عليها قاسما لها أنه سينتقم منها شر إنتقام فيما بعد، ونادرا ما كانت تشفق عليهما فتترك لهما دقيقة فقط لسماع صوت بعضهما ،ليرتوي كل منهما بصوت أنفاس الآخر وهي التي قد عجزت أن تنبس ببنت شفة وصوت أنفاسه الحارة يخترق قلبها وجوارحها قبل مسمعها هامسا بعذاب يبدو أنه هو الآخر قد أضناه: إشتقت لك يا ميسي


صوته ذاك المسكر لحواسها، والمخدر لقوائمها، حديثه حتى ولو كان بكلمة واحدة منفردة يذيب كيانها فتتحول تلقائيا لحبة شوكولاطة على وشك الإنصهار جراء جمال العواطف العاصفة التي يبثها لها، فتفر من تلك الأحاسيس المهتاجة بروحها مغلقة الهاتف كي لا تركض له مطالبة بدفئ صدره وإحتواء ذراعيه القويتين..

- ها قد انتهينا يا عروس


إستفاقت من غمرة شرودها اللذيذ على صوت الكوافيرة والتي كانت تعلو ثغرها إبتسامة سمحة ودودة، لتبصر نفسها في المرآة أمامها فإبتسمت بسعادة كبيرة،فقد كانت حقا في غاية الجمال والفخامة، فغمغمت بلطف: شكرا لك يا آنسة،عملك رائع حقا


- بل أنت الجميلة كثيرا يا آنسة، نحن فقط أبرزنا جمال محياك فقط


تحدثت الكوافيرة ببسمة رقيقة، خجلت ميس على إثرها، فتابعت الأخرى كلامها: صديقاتك ينتظرنك منذ ساعتين وقد أنهين هن أيضا تجهيز أنفسهن ..ما رأيك أن ننادي عليهن؟


أومئت لها ميس بخفة هامسة: لا بئس، شكرا لك


همهمت الأخيرة بالعفو، فتحركت نحو الغرف الأخرى المخصصة لتجهيز أهل العروس كي تنادي عليهن


بعد لحظات معدودة دلفت الفتيات الأربعة بحماس وشوق لرؤيتها،ليفغرن فاههن بإنبهار كبير على صورتها النهائية بذلك الثوب العرائسي المبدع، فقد تجلت بصورة جميلة جدا وناعمة وفي قمة البهاء حقا، فإقتربن منها والبسمة تعلو محياهن السعيد، فدمعت عيني سحر تأثرا هذه الأخيرة التي كانت بثوبها اللازوردي بأكمامه الطويلة للمرفقين والتي انساب يتدرج بإتساعه من الخصر لباقي جسدها مع وشاح رأسها ماثله اللون كعادتها سحر في غاية الفتنة ، فإنسابت دمعة من مقلتيها وهي تتأمل ميس صديقتها التي شاركتها اليتم يوما ما،وتذوقت من نفس كأسها الذي كان ميزاجه مرا وعلقما، فحضنتها بقوة علها تأكد لنفسها أنها وأخيرا ستتزوج من رجل صالح عله يعوضها بكرمه ورجولته ما أفقدتها لها الأيام السابقة، فبادلتها ميس الحضن مسدلة جفنيها مدركة طبيعة سحر العاطفية والمهتمة بالجميع، كأم صغيرة ترعى الكل و تغدق عليهم من فيض حنانها ودفئها السخي، سحر إسم على مسمى حقا، شخصية لا تتكرر أبدا فهي منفردة بصفاتها وروحها النقية البريئة، لتبتعد بعدها عن بعضهما، وقد إحتوت كفها وجنة ميس هامسة بسعادة عارمة: وأخيرا ها قد أتى اليوم وسنزفك لحبيبك يا ميس،الحمد لله عوضك جميل العوض بنزار.


إنسابت دمعات من مقلتي ميس وقد غمرتها كل مشاعر الحب والإمتنان لصديقاتها، مجيبة بتحشرج باكي: أنا حقا لا أعرف كيف أشكركن على هاذا الدعم الكبير الذي أحطتموني به،صدقا لا كلمات تصف فرحتي العظيمة بكن، بارك الله فيكن عساني أرد هاذا الدين يوما ما.


ربتت شهد بحنو على ظهرها مقبلة وجنتها برقة مردفة بتأثر: أنت أختنا يا ميوسة وجزء منا، كنت ولا زلت القلب الطيب الذي كان لنا يوما ملجئا


أبصرتها ميس متأملة جمال شهد الرقيق والتي كانت قد توشحت بفستان أرجواني يحد جسدها من الأعلى للأسفل مع زخارف لامعة على أطرافه السفلية وقد تزينت بوشاح يغطي شعرها ماثل لون فستانها ،فقبضت ميس على كفها ممتنة لها بعيناها


تأففت ليلى متصنعة الضجر هاتفة بسخط: سحقا لو بقيت في المنزل أرعى الأغنام أفضل من هذه الموشحات الدرامية التي فقئتم كبدي بها،توقفن عن البكاء وكأنكن تحاربن في جيش الصراصير


قهقهت ريم غامزة لليلى مستفزة إياها: وااو تجيدين حقا إخفاء مشاعرك يا ليلو، سأتظاهر أنني صدقت عدم تأثرك بزواج ميس


رفعت ليلى حاجبها الرقيق واضعة كفها على خصرها الذي إكتسى بفستان ذهبي طويل مع وشاح مماثل وزينة راقية برزت جمالها الجذاب لتهتف بعدم مبالاة حاولت إصطناعها قدر الإمكان كي لا تبكي حزنا على فراق صديقتها المقربة: صدقي أو آضربي رأسك الغبي ذاك بأقرب جدار يا عزيزتي


ضحكت ريم بشدة، مقتربة من ميس بهدوء كي لا تتعثر بسبب طول كعبها وفستانها الوردي الطويل الذي حد قدها الممشوق ذاك ليتدرج بإتساعه من الركبة حتى كعبيها فبدت كحورية رقيقة ناعمة، مقبلة خدها بحب قارصة على وجنتها بخفة إستفزت الأخيرة مردفة بحب صادق: إنسي ميس الآن،فقد أصبحت فرد منا ولن تتركنا أبدا، ضاع مجدك يا ليلو،لم تعد لك أي فائدة يا مملة


ضحكت الفتيات بخفة،لتقلب ليلى عينيها على سخافة الأخيرة، فإقتربت ميس من ليلى العابسة، لتفاجئها بحضن دافئ، تأثرت له الأخرى والتي ما عادت تتحمل فكرة فراقها، فهما كانت أختين وصديقتين، إحداهما سند للأخرى،وكلتاهما كتفا حانية للثانية، فسقطت دمعة حارقة من مقلتي ليلى محاولة السيطرة على مشاعرها كي لا تفسد مكياجها مغمغمة: حسنا، إبتعدي توقفي عن هذه العاطفة يا فتاة، سأصبح مثلك درامية كئيبة


إبتعدت عنها الأخرى مبتسمة بحب جلي على تقاسيمها الناعمة البهية مصرحة: حقا أنت أعظم صديقة وأخت حظيت بها يا ليلى،كنت ولا زلت أنت وأسرتك جدارا صلبا أتكئ عليه كلما خانتني قدماي ووهنتنا، جزاكم الله كل خير وعساه أن يكرمكم بخير الجزاء في الدنيا قبل الآخرة، فأنا لا أستطيع رد دينكم أبدا


مسحت ليلى مدمعها هادرة بنزق وعصبية: حسنا حسنا لقد فهمنا،والآن هلا إكرمتنا كي نغادر المركز هاذا ونذهب للحفل فلقد جعت بسبب هذه المشاعر


لتناظر ريم بعدها رافعة إصبعها السبابة في وجهها مهسهسة بحدة محذرة: وأنت يا ريم إيااك أن تحزني ميس،صدقيني سأشرب من دمك وأكل لحمك والذي واضح مسبقا أنه مر، لهاذا تجنبي غضبي يا غبية


قلبت الأخرى عينيها بضجر هاتفة بتهكم صريح:بالله عليك يا ليلى إنها المرة المليون منذ خطوبة ميس التي تهدديني فيها، فهمنا يا فتاة فهمنا، ميس أختي وحبيبتي وزوجة أخي طبعا لن أزعجها بإستثناء بعض الإستفزازات لا غير

لتقهقه في نهاية الكلام غامزة لها بإستفزاز،فتنهدت الأخرى قاطعة الأمل منها،رغم يقينها أن ريم فتاة رائعة حقا وذات روح سمحة محبة معطاءة


تبسمت سحر برقة حاضنة كفي ميس بين كفيها متشربة منها توترها ،باعثة لها كل مشاعر الدعم والعون مغمغمة بحنو: عمك هو من سيأخذك للفندق يا ميس والحمد لله كل شيئ جاهز لك، وهو أيضا تكفل بمصاريفه كي لا نجرحه كما إتفقنا، و الهدايا التي أرسلها هي ببيت زوجك الآن، هو يريد الإعتذار لك وتعويضك ولو قليلا، لهاذا اقبلي و إعفي ولك عظيم الأجر حبيبتي


لانت ملامح ميس متذكرة إصرار عمها على أن لا تخرج إلا من بيته زافة لبيت عريسها،وقد عارض نزار بداية الأمر فهو ما زال حانقا، لكن والدته تدخلت موقفة عنده، فإنصاع لها مفوضا أمره لله كعادته، وعادت لبيت عمها إكراما له لتنام هناك إستعدادا لحفل الزفاف، ولن تنسى أبدا ليلة البارحة التي خصصها لها معتذرا منها طالبا منها العفو حتى دمعت مقلتاه، لتنهار بحضنه مقبلة جبينه مطمئنة إياه بأنها سامحته ولا تحمل إلا كل خير له في قلبها، فحتى ولو اخطأ بحقها يوما ما، فهو كان سابقا مكرما إياها وتكفل بدراستها وملبسها وحاجياتها منذ طفولتها، فلا خير في إمرئ ينسى فضل الغير سابقا إذا ما إرتكب خطئا بعدها.


فأردفت بهدوء: لا تقلقي أنا قد سامحته سابقا ولا ضغينة عندي له، والله شاهد على ما أقول


بعد لحظات دلف عمها فبرقت عيناه بفخر لإبنة أخيه المتوفي والتي كان غبيا أحيانا بتصرفاته معها،عسى الله أن يغفر له عما بدر منه،فدنى منها مقبلا جبينها رابتتا على رأسها بحنو متكلما: أسعدك الله يا إبنتي، وجعلك زوجة صالحة ورزقك من فضله،كما أخبرتك سابقا أنا هنا دوما إذا ما إحتجت لي لن أخذلك أبدا مستقبلا هاذا عهد أمام الله وعباده


أومئت له ميس بأعين دامعة متأثرة وقد خالجتها كل مشاعر السعادة متحدثة بخفوت: رعاك الله يا عمي وحماك من كل سوء يا رب


تبسم لها الآخر بلين، ليمد لها ذراعه فقبضت عليه بلطف، فأسرعت سحر لإنزال طرحتها ووشاحها العرائسي كي تغطيها كليا عن أعين من هم خارج المركز، فتحركت الفتيات خلفها بعد أن تقدمت ميس وعمها نحو الخارج،لتطلق ليلى زغرودة عالية أطربت مسامع كل من كان هناك،فشاركتها ريم ذلك مقهقهة عليها، زغرودة تلو الأخرى،فرحا لزفاف رفيقتهن الطيبة،ذات الحسن والجمال وطيب الخلق والمعشر


سار حفل الزفاف كما تمنت تماما،بسيطا وراقيا وفخما كما تكفل زوجها نزار بذلك، فهي عارضت التبذير والإحتفال المبهرج المبالغ فيه، إلا أنه أصر مع والدته أن يحتفلوا بها كأي عروس تستحق الإجلال والإكرام، فقد حضر العديد من المدعوين لم تتعرف على أغلبهم، يبدو أنهم من أقارب نزار من عماته وخالاته وبناتهن، والجارات، لكن هي يكفيها حضور مقربيها من أسرة ليلى وعمها وأسرته، وكم سعدت كثيرا عند حضور والدي سحر شخصيا السيد عصام آل سلطان وزوجته، وأخوي سحر كذلك كل من أدهم وزياد، رغم عدم معرفتهم الشخصية بميس ولا نزار ألا أنهما حضروا إحتراما لصديقة سحر التي سمعوا عنها كل خير،


متخذة مجلسها بقلب القاعة الفخمة والمدعويين حولها متخذين أماكنهم يرقصون ويضحكون، الحمد لله أن الحفل لم يكن مختلطا، فنزار رفض كليا تواجد الرجال مع النساء بقاعة واحدة،وهاذا ما إستحسنه الجميع أولهم سحر كي تكون النساء على راحتهن، لتعض على شفتها شوقها لنزار، فهي لم تره حتى الآن فبحكم إنشغاله بالحفل ومع أصدقائه الملتفين حوله، أصبحت تشتاقه بصورة كبيرة تفوق إحتمال قلبها العاشق له ،وهي متأكدة أنه يعاني مثلها وأكثر ، داعية الله بسرها أن تكون له خير الزوجة والحبيبة.


إستفاقت من شرودها بعد جلوس ريم قربها بأنفاسها المتقطعة وذلك بعد أن أفرغت طاقتها المكبوتة بالرقص والزغاريد، فقد أشعلت الحفل مع ليلى وشهد برقصهن الذي خلب لب من حضرن العرس، فأردفت بشقاوة: ماذا يا عروس هل تفكرين في أخي يا ترى؟


قهقهت ميس بخجل رقيق مجيبة بإستفزاز ماكر: طبعا سيكون هو من يشغلني، فأكيد لن أفكر فيك أنت


زمت الأخرى شفتيها بعبوس طفولي قائلة: يا ناكرة الجميل ،وأنا التي كنت أرسل صورك منذ قليل لأخي كي يصبر قليلا


ناظرتها ميس بخدين متوردين وعيون لامعة مشتاقة مستفهمة منها: هل حقا أرسلت صوري له؟


تجاهلتها ريم مستفزة إياها،فضربتها الأخرى بكوعها سائلة برجاء كطفلة صغيرة: هيا يا ريم يا حبيبة قلبي، ماذا قال عن شكلي بالفستان؟


نظرت لها الأخرى بطرف عينها، متصنعة الحنق مجيبة بمكر خفي: قال أنك عادية كأي عروس أخرى


طرفت ميس برمشها لتعقد حاجبيها بشك هاتفة: هل أنت متأكدة أنه قال هكذا؟


رفعت الأخيرة حاجبها بخبث أنثوي ظريف متحدثة: ولماذا قد أكذب عليك،عندما تقابليه إسئليه بنفسك وأكيد سيصارحك


عبست ميس وقد شعرت بخيبة أمل،فهي كانت تطمح أن تبهره بطلتها العرائسية،فتهادى لها قهقهة ريم التي تكلمت بعد أن غمزت لها: كنت أمزح فقط لا تعبسي هكذا يا فتاة، هل تريدين حقا أن أخبرك ما قال يا ميوسة ؟


تبسمت الأخرى بعد أن أدركت مزاحها مردفة بأمل: طبعا ماذا قال؟


إنحنت لها ريم مقتربة من أذنها هامسة بمكرها المعتاد: قال أنه متشوق لك كثيرا الليلة


توسعت عيني ميس وتوردت وجنتها بخجل كبير، وتقلبت معدتها بلطف محبب، وتراقصت نبضاتها الهادرة أيسر صدرها لتتلعثم: ريم...توقفي عن هاذا...نزار لن يتواقح معك هكذا..هاذا كذب

ضحكت الأخرى بشدة على ارتباكها وخجلها الجذاب، فرددت من بين أنفاسها المسلوبة من الضحك: طبعا لن يقول هاذا لي،لكنني خمنت أنه قالها بسره فقط

فضربتها الأخرى بخفة على كفها مغمغمة بسخط: غبية


غمزت لها ريم بحلاوة طفولية مستفهمة منها: وأنت يا ميوسة هل متشوقة له الليلة أو لا،اخبريني كي أعلمه أن يوقف الحفل ويأخذك فورا لعشكما الزوجي


رفعت ميس حاجبها بإستفزاز رغم حمرة الخجل التي كانت تعتري خديها قائلة: ما رأيك أن أخبر أخاك أنك وقحة كي يتصرف معك؟


أخرجت لها ريم لسانها بصبيانة قائلة: هو أساسا يعلم أنني كذلك يا ذكية، لهاذا وفري على نفسك هذه المعلومات القيمة


همت ميس بالحديث إلا أن حضور ليلى قاطعها،هذه الأخيرة التي كانت متحمسة كثيرا فهتفت بحيوية: ميس هل رأيت الهدايا التي أحضروها عائلة سحر ، واااو حقا


عقدت ميس حاجبيها متسائلة بجهل: أي هدايا هذه،ألم تتكفل سحر بتجهيزي بعد أن صدعت رأسي بقسمها ذاك


قهقهت ليلى متكلمة بإعجاب شديد: ذاك كان من سحر فقط، أنا أتحدث عن والديها وأخويها، فوالدتها أحضرت العديد من أطقم الذهب الفخم ووالدها فتح حساب لك بالبنك وأخويها هناك هدايا كثيرة أحضروها لم أعرف ماهي فقد كانت مغلفة


توسعت عيني ميس بصدمة مستفهمة بتفاجئ جلي: ما كل هاذا، هذه مبالغة كبيرة


غمزت لها ليلى متحدثة بحالمية: يا ليت كل ناس يبالغوا معنا هكذا يا فتاة


زفرت ميس قاطعة الأمل من صديقاتها،إلا أنها من الداخل كانت في غاية السعادة والفرحة بسبب أن لها ناس يكرمونها هكذا ولا يبخلون عليها في مشاركتها سعادتها ودعمها سواء كان ماديا أو معنويا، هي حقا ممنونة لكل من كان خلف ظهرها ولو بكلمة طيبة.


بعد فتح الموائد وتناول العشاء، ها قد أتت اللحظة المنتظرة وهو دخول العريس للقاعة المخصصة للعروس إستعدادا لإخراجها منها متجهين نحو بيتهم، فقد عزفت جوارحها لحن الحب، و همس كيانها بنغم العشق، وهدير قلبها المرتفع الذي بث لجسمها كل رعشات الهوى و جمال المنى، إبتلعت ريقها منتظرة ولوجه ،والذي أكيد سيكون طاغيا مهيبا ملوكيا،جذابا كعادته،فهو زوجها وحبيبها،نزار خليلها وسيد قلبها، لتحس بيد حانية تمسك كفها باعثة لها كل مشاعر الدعم والحب، وهذه لم تكن إلا كف سحر الدافئة، فلانت تقاسيم ميس بإمتنان كبير لها هامسة بخفوت: سحر صدقا لقد كلفتم أنفسكم اليوم،ما كل هاذا أخبرتك ألف مرة أن لا تحضري أكثر مما أحضرت،لقد أخجلتني حقا، والديك أيضا بالغا كثيرا


تبسمت الأخرى رافعة حاجبها مرددة: ميس حبي أنت أختي، إفهمي ..أخت لي مثل شهد، وما فعلناه لك، تفعله أي عائلة لإبنتهم، أين الإشكال في هاذا، أم أنك أصبحت تعتبريننا أغراب بعد أن سيطر نزار ذاك على قلبك وعقلك؟


قهقهت ميس بخفة مدركة أن سحر تريد أن تجعل الأمر وكأنه بسيط فشاكستها: نعم إنتهى دوركن الآن من حياتي،أصبحت متزوجة طبعا،لماذا قد أصاحب العازبات المملات


ضحكت سحر برقة قارصة ذراعها بخفة مسايرة دلالها: لابئس يا ست ميس، سأتظاهر أنني صدقتك طبعا


بعد لحظات معدودة دلف، هو راحتها وأمنها وآمانها، فإبتلعت ريقها بعد أن وقعت عيناه البندقية عليها، وإلتقت مقلتاها الزبرجدية بطلته الفتاكة، طقمه الأسود الكامل زادته جاذبية مفرطة أهلكت قلبها الصغير النابض بين أضلعها، فدنى منها بكل رجولية فذة، رغم حرجه العارم من النساء المحاطات به،إلا أن كل حواسه كانت منصبة على عروسه الفاتنة،ميسه الزبرجدية تلك، معذبته وساكنة فؤاده، أميرة روحه ومليكة كيانه، بدت ساحرة حقا، ملاك أبيض بهي يخطف الأبصار ويبهر الأنظار، فإقترب منها أكثر وسط تصفيق الحاضرات والزغاريد المتعالية وصخب المعازف،متأملا إياها ليرفع ذقنها كي تتقابل أعينهما بحوار صريح عاشق،ومشاعر ملتهبة حارة، لتبتسم له برقة أطاحت بحصونه، فلثم جبينها الندي بكل حب، وإزدادت أصوات التأثر من الحاضرات وقهقهات صديقاتها عليها بسبب خجلها المرتبك، فألبستها السيدة جيهان وشاحها المخفي لها كليا بعد أن قبلت وجنتيها بحب محيطة كتفيها بمحبة أمومية مردفة لولدها: خذ عروسك يا بني، وبارك الله لكما وجمع بينكما بكل خير


تبسم نزار بحب بعد أن قبضت ميس على ذراعه التي مدها لها برقة ،ليغادر بعدها القاعة وسط الأهازيج المنبعثة والقبلات التي أمطرنها صديقاتها عليها، فركبت معه سيارته المزينة التي قادها نحو بيته بعد أن أصرت ميس أن تكون أيامها بها فقط ،بدل الفندق أو غيره، فإنصاعت لها حماتها بسبب إصرارها الكبير، هذه الأخيرة التي تحرجت من البقاء معهم أول أسبوع بالبيت فقد آثرت أن تجلس مؤقتا مع ريم عند أخيها حتى تعود بعد أيام لبيتها،


فتح نزار الباب بهدوء فولجت ميس بإرتباك هاذا الذي شعر به هاذا الأخير، فهمس بحب محاولا إزاحة توترها: أهلا بك ببيتك يا عروس،وأخيرا قد أضاء بقدومك


تبسمت ميس بخجل فطري مغمغمة بلطف: هاذا بفضل نوركم فقط


دنى منها رافعا طرحتها من عليها، متأملا جمالها ومتشربا من فتنتها المعذبة لفؤاده،فإبتلع ريقه هامسا بأنفاسه الحارة: سبحان من خلقك فصورك يا ميس


إنصدمت الأخيرة وخجلت على إثر كلماته المغذية لأنوثتها، لترتفع نبضاتها العنيفة حتى كاد قلبها أن يخرج من صدرها،ففرت من سحر مقلتيه، ليبتسم الآخر بحب فإنحنى حاملا إياها بين ذراعيه، لتتفاجئ الأخرى بأنها محمولة فقبضت تلقائيا على رقبته متمسكة به، فهتف نزار بحب مفضوح: أظن أنه هكذا تحمل العرائس يا زوجتي أليس كذلك؟


تبسمت ميس برقة متلاعبة بياقته وربطة عنقة الحمراء مغمغمة: نعم أظنها هكذا


صعد بخفة على السلالم نحو الدور العلوي المخصص لهما، متجها لغرفتهما فدفع الباب بقدمه لينفتح بابها بهدوء، فظهرت غرفتهما بطابعها الراقي العصري والتي قد تكفل بها نزار تماما كي تبدو أهلا لإستقبال ميس حبيبة قلبه،وقد تركها بمعية أخته ريم التي أصرت أن تزينها بالشموع والورود كي تكون رمانسية كما إدعت


فغرت ميس فاهها على جمال الغرفة فحقا كانت في غاية الجمال، وضعها نزار بلطف على السرير فجلست بحياء، ليتخذ هو مجلسا بقربها متأملا بهائها، محاولا قدر الإمكان السيطرة على جموح مشاعره وأعصابه المنفلتة بسبب سحرها وحبها المتجذر بفؤاده، فهتف محاولا إزاحة توترها: يبدو أن الغرفة أعجبتك يا ميسي؟


ناظرته الأخيرة لتبتسم برقة مصرحة: كثيرا،حقا إنها في غاية الجمال،ذوقك حقا مبدع


رفع حاجبه بمكر مستفهم: أكيد، فها قد إخترتك أنت من بين ألاف نساء


تبسمت ميس بشقاوة ودلال قائلة: طبعا ستختارني فلن تجد أفضل مني يا زوجي العزيز

قهقه الآخر على ثقتها فإنحنى قليلا مشاكسا إياها: قطتي الشرسة تبدو واثقة كثيرا من نفسها

توردت وجنتي ميس مستفهمة برقة: ألا أستحق هاذا؟


لانت تقاسيمه الوسيمة مردفا و أنفاسه الحارة تلفح بشرة وجهها وقد سلبت أنفاسها على إثرها: تستحقين كل الكون يا ميسي وأكثر


نبض قلب الأخيرة معلنا تمرده المعتاد في حضرة حبيبها، لتشيح بوجهها عن مرآه ،حياءا لذيذا كم راقه و دعته نفسه أن يمطرها حبا وعشقا كي تتوقف عن بهائها ذاك، فغمغم: ما رأيك أن نصلي مع بعض أولا يا ميسي؟


رفعت الأخرى عينيها له مومئة بإيجاب، فإستقام بهدوء وفعلت هي المثل فهمست بخجل: أخرج أولا، دعني أغير ملابسي وأجهز نفسي


رفع نزار حاجبه بإستفزاز شقي هاتفا: أنا زوجك يا ميسي، لماذا هاذا الخجل؟


إرتبكت ميس مغطية وجهها بكفيها مرددة بخجل: أرجوك، لم أعتد على الأمر بعد،أحتاج لبعض الوقت يا نزار


ضحك الأخير بخفة مدركا حياءها،فإنصاع لها ملبيا رغبتها تاركا إياها على راحتها كي لا يضغط عليها أكثر، هامسا بحب: كما تريدين يا ميسي، سأذهب لدور السفلي وأتوضأ وأغير ثيابي وأنت خذي راحتك ،حقائبك كلها موضوعة هناك جانب الغرفة كي تغيري ملابسك


عمت الراحة ثنايا قلبها شاكرة الله لين طبعه وتفهمه، فهي حقا لازالت ترتبك وتخجل رغما حبها الكبير له.


ليستدير لها متأملا إياها بذلك الفستان العرائسي فهمس بخفوت منبهر: تبدين في غاية الجمال يا ميسي، أنت أروع عروس رأيتها بحياتي كلها


خفق فؤادها بسعادة بالغة على مديحه، فتوردت وجنتيها حياءا فليس هناك أجمل من أن تكون جميلة في عيني زوجها، وصل هدير قلبها أوجه فغطت وجهها بكفيها هربا من تحديقه فقهقه بخفة على خجلها ذاك الذي يستفز رجولته


غادر تاركا إياها تسرع بقلب خافق متلهف مغيرة فستانها ذاك،والذي عانت معه حقا في نزعه بمفردها، فتوضأت مزيلة مساحيق تجميل كلها ،وتجملت فقط بحمرة خفيفة على شفتيها ومسكرة، وذلك العطر النفاذ الذي رشته على نفسها ،وإرتدت إحدى قمصانها التي إشترتها مؤخرا بلونه السكري الذي كان يعلو ركبتيها وذا حمالات رقيقة أبرزت جمال كتفيها وذراعيها ببشرتها البيضاء، وتركت شعرها منسدلا براحة، فتأملت نفسها بالمرآة أمامها عاضة على شفتها بخجل كبير و إرتباك وشوقها المرتفع لحبيبها نزار، فوضعت كفها أيسر صدرها هامسة بحب: أحبك يا نزاري،ما الذي فعلته بقلبي كي ينبض لك بهاذا الجنون

طرقات خفيفة قطعت شرودها فتهادى لها صوت نزار المستفهم: ميس هل أستطيع الدخول

توردت وجنتها أكثر وقد عمها الحياء، فأردفت بعد أن تمالكت أنفاسها المتلاحقة: نعم تفضل

أدار المقبض فاتحا الباب فبرز هو بمنامته الرمادية الداكنة التي فصلت صدره العضلي والتي تمنت أن تغوص فيه متخذة إياه وطنا لها، فتسمر هو الآخر متأملا جمالها الذي جف ريقه لها،و ألهبت حواسه على إثره، ليبتلع ماء حلقه وقد تسربت الحمم الساخنة نحو أوردته، مبصرا إياها من الأعلى للأسفل بذلك الثوب الرقيق القصير مبرزا ساقيها الأبيضين الناعمين وكتفيها وذراعيها ناصعا البياض بشعرها الغجري المموج منسدلا برقة، تبا تزيد الأمر سوءا، ألا يكفيها جمالها وسحر زبرجدها لكي ترهقه إكثر بفتنتها تلك، فأغلق الباب ببطئ من خلفه، فإرتبكت الأخرى فارة من تحديقه متسائلة بفضول أنثوي قد غلبها بسرها، هل أعجبته يا ترى.


دنى منها بخطوات هادئة متمهلة هائما بهذه المخلوقة الناعمة التي إلتفت حول فؤاده مجبرة إياه أن ينصاع لها ولرقتها المذيبة للأعصاب، ليقترب منها أكثر حتى لاصقها فرفع كفه محتويا وجنتها بحنان،لتلتقي عيناهما وكان وقعه كالسحر الأول والنبض الأوحد ،هامسا : فاتنة أنت حد الهلاك يا ميسي، من اي جنة نزلت كي ترهقي الفؤاد والكيان بسحرك


إرتفع صدرها بوتيرة تنفس متسارعة، وقد تملك قدميها الوهن جراء وقع أحرف كلماته تلك،التي تداعب روحها طربا،وتراقص قلبها حبا وأملا.


فإستدارت بخجل هاربة من حضوره وسطوته الشرسة على كيانها وعلى قلبها الصاخب،فدنى أكثر منها من الخلف محاصرا إياها بقوة بين ذراعيه فإلتصق ظهرها بصدره الصخري، لينحني لها قليلا مخبئا وجهه في تجويف عنقها الأبيض المرمري، محاولا تمالك نفسه المطالبة بوصال معشوقته الزبرجدية، مقبلا عنقها برقة تداعت لها جوارح الأخيرة،لتسند نفسها على صدره كي لا تقع أرضا، فصدقا ساقاها أصبحت كالهلام لم تعد تحملانها من فرط المشاعر المهتاجة بروحها، فهمس بأنفاس حارة:

" لم يكن الوصول إليك سهلا أبدا يا ميسي،فقد جئت بك عبر دعوة في منتصف الليل،وبصدقة بين يدي فقير، فزت بك بغض البصر عن كل ما هو محرم يا وهج الزبرجد، أنت إنتصاري الذي جنتيه بعد دعوة ثابتة في كل سجدة ب "اللهم ميس فقط" ... كم دعوت في صلاواتي هامسا يا رب أكرمني بميس سيدة النساء وقد إستجاب لي والحمد لله فرزقني بك وطيب خاطري بعد أن أصبحت من نصيبي


أسدلت جفنيها وقد إنسابت دمعتها فرحا وتأثرا،إمتنانا وراحة، تراكمت مشاعر الحب بقلبها الخافق الذي ما عادا يتسع للحب أكثر، قبضت بتردد على ذراعيه التي تحتويانها بقوة، رابتة عليها بحنان فياض، شاعرة بأنفاسه الحارة التي تلفح رقبتها، فتمالكت أنفاسها المتسارعة مستديرة له، رافعة كفيها باسطة إياهما على صدره الدافئ، فرفعت عينيها له متأملة وجهه الوسيم الحاني، عيونه تلك التي تبث لها كل ما هو جميل، فتبتسم برقة وقد إستطالت على أصابع قدميها محتوية خديه بين كفيها بمحبة، منحنية رأسه قليلا لها مقبلة جبينه بحب جارف ،فغمغم الآخر بهمس حار: ميسي،


فأسندت جبينها على جبينه مداعبة خده بأناملها الرفيعة هامسة بخفوت خجل ومشاعر مهتاجة ألهبت حواس الآخر: أنت أجمل أرزاقي يا نزاري،أنت وطني وموطني، كنت ولا زلت أرضا طيبة رحبة تثمر بكل الخيرات، أنت عوض من الله بعد طول تشتت وضياع، تمنعت من منح قلبي لذكر آخر قبلك لأن ثقتي بالله كانت كبيرة بعطائه بعد جفاف فؤادي، آمنت بالجبر العظيم من الرحمان ،فأتيت أجمل مما توقعت، حبيبي أنت الذي ترائى لي كفجر بازغ في نهاية درب موحش، أنت نصري وإنتصاري ، نزاري أنيسي وخليل قلبي، الحمد لله رزقت بك وكنت جزاءا باهرا مبهرا لصبر سنين طوال .


رقت تقاسيم وجهه متأملا عيناها المنسدلة، ألا تعلم هذه المخلوقة الناعمة أن كلماتها تلك تثير جنونه وتفلت زمام أموره، ألا يكفيها برائتها ونعومتها تلك ،حتى تصرح بهذه الأحرف التي تفتت صموده، ضمها له أكثر لينهال عليها بقبلات رقيقة على جبينها الندي ذاك، فنزل يبث باقي سمفونية الحب على سائر وجهها مقبلا عينيها المغمضتين،وأنفها ، مرورا بوجنتيها التي لطالما استفزت رجولته بخجلها وحياءها الشهي ذاك ،و الذي تشوق لتذوقه فقد بدتا كحبي تفاح طازج لذيذ، تمسكت به الإخيرة بقوة قابضة على ذراعيه كي لا تسقط أرضا من وقع قبلاته الحارقة والتي كان يضعها برقبتها المرمرية الناعمة، ليتوقف برهة عن سيل عشقه هامسا بأنفاس حارة متسارعة: ما رأيك أن نصلي أولا يا ميسي


أفاقت الأخيرة من غمرة مشاعرها على شجن صوته، فرفعت ستار جفنيها وقد عمها الحياء اللذيذ،فتهربت من عينيه الراغبتين مومئة بنعم، فإبتعدت قليلا عن حصار ذراعيه مغمغمة بصوت هارب مبحوح: سوف..حسنا سأرتدي إسدالي وأوافيك فورا


تبسم لها نزار بحب تجلى ببريق مقلتيه الخاطف،متحركا بصدر مهتاج بمشاعر عديدة لم يألفها قبلا مع فتاة أخرى، حاملا السجادة فارشا إياها على الأرض مستقبلا القبلة فأسرعت هي بخفة فراشة مرتدية إسدالها الأبيض الطويل الذي ينساب حتى كعبيها ذو النقوش الذهبية البراقة فبدت به كريشة ناعمة تناغش الفؤاد برقتها، ليفرش لها هي الأخرى سجادتها لتكون من ورائه كي يأمها هو، فدنى منها قابضا على كفها رافعا إياه لثغره يلثمه بدفئ إرتعشت له أوصال الأخيرة و إختفت أنفاسها على إثره، هامسا بلين: وإخيرا ستصلين معي يا ميسي، حلم تحقق والحمد لله


همهمت الأخيرة بالحمد مشيحة عيناها عنه بخفر شديد، فتقدم للبدأ ففعلت الأخرى مثله وقامت الصلاة، بعد لحظات خشعت فيها الجوارح وصدقت المشاعر بها وحمد الله تعالى ضمن ثناياها، كلاهما كانا قد سلما إتماما لها، فإستدار نزار لها بوضعية جلوسه متأملا عروسه بإسدالها الجذاب الذي خطف عقله قبل بصره، وتبسم بحب كبير ممتنا لهذه البرهة التي تجلت فيها هي من خلفه تصلي معه، فرفع كفه واضعا إياه على رأسها هامسا بهدوء: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) ،


تبسمت ميس برقة وخجل فشاركها الآخر بسمتها، ليشير لها نحو حضنه هامسا بحرارة ملتهبة: تعالي هنا، حيث حضني يا ميسي


إرتبكت الأخيرة بخجل جذاب، وتراقصت الفراشات بمعدتها معلنة صخبا معتادا، ونبضاتها أعلنت هديرها المتعالي، فإبتلعت ريقها مقتربة منه بحياء متخذة حضنه مجلسا لها مخبئة نفسها بصدره العضلي، مستنشقة عطره النفاذ الذي تسرب لحواسها فألهبت مشاعرها بسببه ،قابضة برقة على نسيج قميص منامته، متنعمة بهدير قلبه النابض لها، فهي قد تفردت به وتملكته كليا،وأصبح فؤاده وطنها الأول والأوحد، ليحيطها نزار بذراعيه بقوة عله يدخلها صدره فيحفظها هناك مخفيا إياها عن كل العيون فلا تغادره أبدا، فأنحنى قليلا غارسا وجهه برقبتها مناديا عليها بهمس ساخن، فرفعت بصرها نحو مقلتيه، فغمغمت بخفوت شديد وكأنه سر: نزار قلبي


كسرت حصونه وأفلتت أعصابه مهاجما ثغرها ذاك الذي يهمس بأحرف الهوى المغذية لرجولته، لينهال من سكر شفتيها مرتشفا لذة الحب، نازعا إسدالها بلطف كاشفا عن فستانها الرقيق ذاك فتساقطت خصلاتها حولها ،فحملها بين ذراعيه واضعا إياها بخفة على السرير ليجثو فوقها متابعا بث موجات عشقه الجنوني لها، فرفعت ميس كفيها نحو صدره متلمسة إياه بخجل فغمغمت بتلعثم لاهث: نزار...إسمعني ...أنا أريد أن أخبرك بشيئ


رفع رأسه من رقبتها بأنفس لاهثة وقلب صاخب، ليمسح بحنان على وجهها مبعدا شعرها عن محياها البهي ذاك، إبتلع ماء حلقه هامسا بحرارة: نعم يا ميسي، ماذا تريدين القول


إرتفع صدرها بشهيق وزفير متلاحق جراء المشاعر المتسربة لروحها العاشقة، محاولة التحكم في نبض فؤادها الهائم في سيد كيانها، فرفعت كفها الحاني نحو وجهه الوسيم ذاك،مخللة أناملها بدفئ بلحيته المشذبة متفرسة ملامحه علها تتشرب منها الشجاعة، فهتفت بخفوت خجل: أنت سابقا سئلتني كيف أراك يا نزار..ولم أجد أفضل من هذه اللحظة كي إخبرك بمرآي لك


لانت تقاسيم وجهه وبريق خاطف مر بمقلتيه فإنحنى مقبلا كتفها بحب هامسا بإستفهام: وكيف تراني سيدة النساء يا ترى؟


رقت ملامحها وإرتفع هدير قلبها، وخفق الفؤاد معلنا سمفونية الهوى ، لتبتسم بحنان أحرق أعصاب الآخر، فرفعت أناملها نحو شعره مداعبة إياه بهيام ليسند جبينه المشتعل على جبينها الندي هامسا بإسمها، فأفصحت هي عن خبايا الروح مصرحة بصدق تجلى ضمن ثنايا أحرفها:

"نزاري أنت كنتَ كغيثًا إنهمرَ من كبدِ السماء ، فأروَى صحراء قلبي القاحلة ،لتغدو بحبكَ كواحةٍ خضراء..مررت بروحي مخلفا أثرا جميلاً وبصمتَ هناك خفية ، و تسللتَ لجنباتِ صدري بلا إستئذانٍ فارضًا حضوركَ السرمدي به ، فغدَى فؤادي لكَ وطنًا وأصبحَ قلبكَ لي ملجئًا ."


تأمل جمال زبرجدها عاجزا عن الرد، وكيف له أن يجيب بعد هاذا الكلام،فقد فرت الأحرف من لسانه وغابت الكلمات عن ثغره، فهي قد أشعلت لهيب قلبه لينصاع لها مجسدا رده بقبلات حارة بثها على سائر وجهها هامسا بأنفاس متلاحقة: ماذا أقول لك يا ميسي الآن، لم أكن أدري أن سحر الكلمات يكمن فقط عندما تهمسين بها أنت


حضنت جذعه برقة مغمغمة بدفئ كبير: أحبك يا نزار...


أنزل حمالة فستانها باثا قبلات رطبة بكتفها المرمري، لو علمت ما فعلته أحرفها لما صرحت بذلك أبدا، فهمس بأنفس متسارعة لاهثة: أحبك يا ميس قلبي، يا سيدة القلب ومليكته


فترك بعدها العنان لروحه كي يبث لها باقي شفرات عشقه الجنوني، وهي التي إستقبلت موجات حبه الشرسة بكل قلب محب سعيد، لم تكن تدري أن جمال الهوى يكمن بين ذراعي المحبوب، والأن فقط أيقنت أنها قد وجدت سماءًا رحبة إستقبلتها، وأرضًا طيبة أزهرت بها، بعد سنين عجاف من اليتم والتشتت، ها قد عثرت على ملاذها، زوجها سكنها وواحتها الخضراء

"هي فوضت أمرها لله فقط وما كان الله ليخيب عبدا صالحا أبدا"



*" تمت الحمد لله"*

👇 ملاحظة 🍂👇

رواية "غيث الهوى " هي عبارة عن نوفيلا او رواية قصيرة، وهي الجزء الأول من سلسلة " قبسا من نور" ،وحاليا أنا بصدد كتابة الجزء الثاني من هذه السلسلة بعنوان " لتَِسكُنَ إلَيّ" ستكون رواية طويلة بإذن الله وفي هاذا الجزء لن يكون نزار وميس هم الأبطال الرئيسيين ،بل سيكون أبطالها الشخصيات الثانوية التي برزت في "غيث الهوى" ،أنا متأكدة أنكم عرفتم من أقصد، شكر خااص للقراء الي دعوني عنجد فرحتوني كثير بكلماتكم الحلوة الي رفعتني لسابع سما وبتمنى تكون أول رواياتي عجبتكم وتكونوا إستفدتم منها ولو عبرة بسيطة، وشكرا للمصممتين الرائعين اللتان صممتا لي غلاف والتواقيع ،كل من المصممة المبدعة Mayada Amr والمصممة Virena Ayad ،وشكرا خاص للمشرفة الطيبة والراقية الكاتبة منى لطيفي نصر الدين الي ما بخلت عن اي معلومة وكانت معي من اول تنزيل لرواية لآخرها، بارك الله فيك 🌸

إنتظروني في روايتي القادمة بتمنى تحبوها، ألقاكم قريبا يا أحباب 🙈
🍂Yasmina Messaoud 🍂




يسمينة مسعود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 04:02 AM   #55

زينة الدنيا

? العضوٌ??? » 426714
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 546
?  مُ?إني » مصر
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زينة الدنيا is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لا اله الا الله محمد رسول الله
افتراضي

اعتقد الجزء التاني رعد وسحر
كنت خيال اول ما اخلص قراءه ياريت متتاخريش
متشوقين يا جميله


زينة الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 04:05 AM   #56

زينة الدنيا

? العضوٌ??? » 426714
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 546
?  مُ?إني » مصر
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زينة الدنيا is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لا اله الا الله محمد رسول الله
افتراضي

انا بامر الله عند ثقه كبيره انك هتكوني في الصف الأول
لغه عربيه صحيحه
اختيار جيد للألفاظ
ذكيه ماشاء الله بداتي نوفيلا فتح شهيه للقادم


زينة الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 04:07 AM   #57

زينة الدنيا

? العضوٌ??? » 426714
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 546
?  مُ?إني » مصر
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زينة الدنيا is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لا اله الا الله محمد رسول الله
افتراضي

انا بامر الله كل يوم هحاول انزل تعليق هنا عشان الروايه تظل في الصفحه الأولي ياريت لما تنزلي الروايه الجديده تبعتيلي في الرسايل

زينة الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 01:25 PM   #58

يسمينة مسعود

? العضوٌ??? » 492275
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 463
?  نُقآطِيْ » يسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينة الدنيا مشاهدة المشاركة
اعتقد الجزء التاني رعد وسحر
كنت خيال اول ما اخلص قراءه ياريت متتاخريش
متشوقين يا جميله
ههههه يؤبشني الذكي 😍🙈🙈🙈


يسمينة مسعود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 01:28 PM   #59

يسمينة مسعود

? العضوٌ??? » 492275
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 463
?  نُقآطِيْ » يسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينة الدنيا مشاهدة المشاركة
انا بامر الله عند ثقه كبيره انك هتكوني في الصف الأول
لغه عربيه صحيحه
اختيار جيد للألفاظ
ذكيه ماشاء الله بداتي نوفيلا فتح شهيه للقادم
حبيبتي الطيبة والله خجلتيني عنجد انت أخت راقية وقارئة متميزة فرحتيني كثير بقراءتك لعملي البسيط، الله يسعدك ويكرمك بكل خير ياااارب 🙈🙈


يسمينة مسعود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 01:31 PM   #60

يسمينة مسعود

? العضوٌ??? » 492275
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 463
?  نُقآطِيْ » يسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond reputeيسمينة مسعود has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينة الدنيا مشاهدة المشاركة
انا بامر الله كل يوم هحاول انزل تعليق هنا عشان الروايه تظل في الصفحه الأولي ياريت لما تنزلي الروايه الجديده تبعتيلي في الرسايل
تدللي حبيبتي الرواية رح نزلها قريبا جدا ابشري، لأنو فيها جهد وعمل كبير عكس روايتي الأولى، لما نزلها رح خبرك تكرمي 😍🙈


يسمينة مسعود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.