آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree5261Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-22, 09:58 PM   #31

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,431
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورهان الشاعر مشاهدة المشاركة



الرواية حصرية لمنتدى روايتي

الفصل الأول



قالت يا ولدي لا تحزن
فالحب عليك هو المكتوب يا ولدي
يا ولدي قد مات شهيدا.
من مات فداء للمحبوب
من مات فداء للمحبوب يا ولدي
كلمات الأغنية قد ملئت بهدوء حزين أرجاء الغرفة،ينبعث صداها من مذياع عتيق، وضع على منضدة صغيرة بجانب زهور التوليب الحمراء، هناك قرب النافدة الكبيرة التي تسلل منها نور الشمس يملأ الغرفة، دون أن يصل إلى قلوب غربت شمسها منذ سنين، فسكن الظلام عمرها يأبى الزوال، الستائر البيضاء الشفافة، ترفرف كالفراشة و الهواء الصباحي الجميل الذي تسلل من ضفة النافدة المفتوحة، يداعبها كعاشق وفي، كان الجو صحوا رغم أنه يوم من أيام كانون الأول، و قد سمع صوت العصافير تشارك العندليب في تغريده.
جلست أمام مرآتها، تتحسس بشرتها البيضاء الناعمة، ناعمة كبشرة رضيع صغير، إبتسمت بحزن و الجملة تجتاحها من الماضي، ماض سحيق جدا، بعيد جدا، إستيقظت فجأة من قبور ذكرياتها تهاجم قلبها دون رحمة. و هل هي المرة الأولى أصلا؟ أشباح ماضيها لا تنفك أبدا تبحث عن الفرصة التي تزورها بها، اشباح ماضيها تتخبئ دوما في عمق ذاكرتها تتربص بها بين حين و أخر. لا، هي لا تختبئ، بل إنها من خبأتها فقط عن أعين الأخرين، بينما الذكرى حية ترزق في أعماقها، تعشش في روحها و تقتات منها دون رحمة، وضعت قرطيها الفضيتين في أذنها، بينما تزيح شعرها الأشقر إلى الخلف، شعرها الأشقر الذي لم تعد شقرته طبيعية كما الماضي، فبعد أن غزاها بعض الشيب، أصبحت تضطر لتلوينه كي تخفي أثر السنين عليه،لم تكن كبيرة حقا، كانت بالكاد في أواسط الأربعينات، لكن سنين الألم التي عاشتها، جعلتها تشيخ قبل الوقت، تلك السنين التي تأبى إلا ان تترك بصمتها في كل مكان، تأبى إلا أن تمضي و قد حفرت ذكرياتها، و وضعت لمستها على كل شيء، رفعت أصابعها الرقيقة لتلمس جانبي عينها، السنوات لم تكتفي بسلب اللون من شعرها و حياتها، بل إنها قررت رسم خطوط دقيقة على وجهها الطفولي، خطوط لا ترى بوضوح إلا لعينيها الحزينتين، عينيها التي رأت من مرار الدنيا الكثير، رغم كل هذا كانت تبدوا صغيرة جدا للناظر إليها، و كأن الزمن معها توقف منذ سنوات، فبدت مماثلة لطفلتيها اللتان أتما سنهما الرابعة و العشرين، و كأنها توأمتهما الثالثة، لم يكن الإختلاف إلا في مسحة الحزن و الألم التي كست ملامحها الطفولية، تفضي بسنين العذاب التي عاشتهم صاحبتها، لكنها تعترف انها كانت قوية، بل قوية جدا، قوية لتعتني بأختها الصغيرة بعد وفاة والديها، و قد كانت حينها مجرد طفلة في سن الخامسة عشرة، أجبرت على توديع طفولتها هذه للأبد، فبعد وفاة والديها في حادثة سير، وجدت نفسها المسؤولة على أختها الصغيرة و التي تصغرها بخمس سنوات فقط، لم تتضمر بل دفنت حزنها بسرعة، و قد ألقيت مسؤوليات عظام على كاهلها، المصائب تجعلنا نكبر قبل الأوان، و تمنحنا وعيا بما يجري حولنا، كان يلزمها مجهود جبار، لتعتني بأختها و لا تتخلى عن دراستها، ثم تشتغل في دوام جزئي مع خياطة و هناك، عشقت الثوب و التصميم، لكنها نسيت هذه الهواية في السنين القادمة بعد أن إنغمست في دراستها لإدارة الأعمال، و إشتغلت في ذلك الميدان لمدة بعد تخرجها، غير أن تلك الهوى ستعود للإستيقاظ من جديد، بعد صدمتها الكبرى، حين أصبحت مجرد حطام للمرو الثانية، لتهب في بناء نفسها من الصفر، عانت بكت تعبت، لكنها لم تتوقف، تحقق نجاحا بعد الأخر، بدأت بحجرة خياطة صغيرة فقط، و طورت نفسها حتى أصبحت مصممة الأزياء العالمية التي هي عليها الأن، و بأي ثمن حصلت على كل هذا؟!
كانت تظن أن جميع أحزانها ستختفي عندما تعرفت على حبيب عمرها محمود، غامت عينها العسليتين بحزن دفين، و قلبها يرتعش ألما لمجرد ذكراه، حبيبها الذي أذاقها من جميع فنون الحب و السعادة، حبيبها الذي فتح لها أبواب النعيم على وسعها، و أغرقها في بحور من الحنان و الأمان، أحاطها بحب لم تعرف بوجوده، و أراها جانبا مشرقا من الحياة، كانت تظن أن الحزن لن يقربها يوما ما دامت معه، تظلل بحبه و تنعم بأمانه، ذلك الشخص الأسطوري الذي ما ظنت أن له وجود في هذا العالم الأسود أبدا، رغم إدمانها لقراءة قصص الحب و أشعار الهوى، لكنها صادفته، و قد كانت محظوظة جدا، أن ربحته و ربحت حبه، حتى إختفى فجأة من حياتها، لتسقط من سماء السعادة منكسرة دليلة، و كأن كل ذلك الوقت لم يكن إلا حلما جميلا جدا، إنتهى بسرعة و صار مجرد سراب، و كأنه كان وهما غزله خيالها المحتاج للحب و الأمان، فذلك الحب الذي عاشته معه يصعب تخيله حقيقيا، كانت لتتوقف لتموت، لولا الأمانة الجديدة التي أضيفت إلى كاهلها من جديد، تلك الأمانة التي أكدت لها أن ما مرت به لم يكن وهما، فهي ذكرى حية ظلت بين يديها، تلك المسؤولية الثقيلة لم تكن عذابا لها بل كانت سلوى وسط كل هذا البؤس الشديد، كانت البلسم الذي عقم جروحها، كانت الدافع لها لنجاح أكبر، نجاح تلو نجاح، حتى صار صعبا عد هذه النجاحات التي حققتها، إمتلأت عينيها مرتا أخرى بعاطفة جياشة، عاطفة حب و حنان،و تفكيرها يعود إلى توأمتيها، توأمتيها الغاليتين، اللتان كانتا الذكرى الحية الوحيدة التي ظلت لها من حبيبها، الذكرى التي تؤكد لها أن ما عاشته لم يكن وهما، بل حقيقة!
أماني و أمنية، كل أمانيها هي و أمانيه هو أيضا، فاتنتيها الحبيبتين، سر كل نجاحاتها، لقد كبرتا الأن، كبرتا و أصبحتا شابتين فاتنتين، ليكملا معها مسيرتها العملية، ما كانت أبداً لتضغط عليهما لممارسة نفس ميولها، كانت تترك لهما دوما القرار الكامل في بناء مستقبلهما، لكن فاتنتيها الحبيبتين أبتا إلا أن تحدوان حدوها في كل شيء، و خصوصا أمانيها الغالية، أماني تشبهها في كل شيء، أماني الناضجة أكثر بكثير من عمرها، أماني من تدرك وحدها الهوة التي في قلب أمها، من تحس بحزنها دون أن تتكلم حتى، أماني العاطفية و القوية مثلها تماما، أماني التي تضع نفسها مسؤولة عن كل شيء، و التي لم تتونى عن حمل مسؤلية عائلتها فوق عاتقها و مساندة أمها في كل شيء، أما أمنيتها الصغيرة الحبيبة، فإنها لا تكبر أبداً تظل طفلة صغيرة مشاكسة تحب الدلال، صغيرتها الجميلة، التي أخدت طباع تسرعها و حماسها من أبيها، ليس هذا فقط بل أيضا بصيرتها العميقة و حسن تقديرها للأمور دوما، رغم أنها لم تراه يوما، محمود رحل قبل أن يعرف بوجودهما، لكن أمنية كانت نسخة مصغرة عنه. تشبهه بطريقة لا تصور، فكيف تحمل الجينات كل هذا التشابه عند الشخص؟ أمنية لا تشبه أباها في الشكل، بل إن إبنتيها الإثنتين اخدتا ملامحها الأروبية.
نظرت إلى الساعة الصغيرة الموضوعة على طاولة زينتها، حسنا إنه الوقت تماما، عليها أن تنزل للأسفل لتحي عائلتها و تطلب منهم السماح لكنها لن تستطيع و لأول مرة تشاركتهما الإفطار.
كل يوم أصبحت عادة لها أن تختلي مع نفسها لتسبح في دومات ماضيها، ماض كان يوما جميلا و حبيبا عليها، ليصبح بالبعد قاتلا و مؤلما، تنهدت بتعب و هي تبعد تلك الأفكار عن رأسها، تنظر للمرة الأخيرة لإنعكاس صورتها في المرآة، ثم تستقيم من جلستها، لتتجه إلى المذياع توقف الأغنية بأعين شاردة، رفعت رأسها لتنظر إلى السماء فشاهدت تسلل السحب تغطي أشعة الشمس، ديسمبر، سيظل شهر الدموع و النهايات، لا بد أنها ستمطر قريبا، لن يظل الجو صحوا كثيرا، ما أتى في وقته لا يلام. أغلقت النافدة، و أسدلت فوقها الستائر، قبل أن تبتعد عن كل هذا خارجة من الغرفة.
نزلت درجات السلالم بمهل لم يكن عادتها في الماضي أبدا، فقد كانت تنزل منهم جريا بحماس لا ينضب.و كم كان يحذرها هو من ذلك. و هي تقترب إلى الطابق السفلي وصل إليها حديث إبنتيها و أختها اللواتي كن جالسات على طاولة الفطور.
_أين أمي ألم تنزل بعد؟ ليس من عادتها ان تتأخر.
_لا تستعجلي يا أمنية ربما هي مشغولة قليلا.
ليأتيها صوت أختها الحانق، أختها التي لم تستطع أبدا قتل ذلك الشر الذي نمى في دواخلها، كم تتألم وهي تحس بأنها خانت ثقة والديها و لم تستطع تربية أختها كما يجب، فقد أثمر الحقد في دواخلها، تغذيه كل يوم أكثر و أكثر، هي تعلم عن كل الإختلاسات التي تقوم بها في الشركة، لكنها تحاول أن تغض البصر عنها، علها تستيقظ يوما من ظلالها، تشعر بالتقصير دون أن تدري أين أخطأت بالضبط، كيف لم تستطع أن تلاحظ الشر المستوطن في دواخلها، لقد فعلت، فعلت أكثر مما كان بوسعها، و مارست دور الأم و الأب و هي في سن الخامسة عشرة، من يلوم طفلة على تقصيرها في أمر لا يقدر عليه أعتى الرجال؟ لكن هذا لا يبدل حقيقة أن تربيتها ذهبت سدا، أم أن هذه هي طباع البشر، فما كان ممكنا أن يسكن الخير قلوب الجميع.
_تتحدثان كطفلتين صغيرتين لا أفهم تعلقكما المرضي بتلك المرأة.
_صباح الخير.
قالتها توليب بإبتسامة حانية، لتمنع أختها من الإسترسال في حديثها المسموم.إلتفتت إليها الفتاتين يبادلان إبتسامتها بأخرى لا تنقص حبا، إقتربت منها أمنية تسبق أماني لتطبع قبلة على وجنتيها و هي تقول برقة
_أهلا غاليتي كنا في إنتظارك.
قبلتها أمها هي الاخرى قائلة بحب و هي تلعب في خصلات شعرها الشقراء الملتوية.
_صباح النور حلوتي.
إقتربت منها أماني لتقبلها على وجنتيها قائلة
_أهلا أمي، أتعلمين أن شمس الصباح لاتطل إلا بإطلالة وجهك، فبدونه ليس هنالك صباح. تعالي لتشاركينا الإفطار.
كانت بيداء تنظر لشقيقتيها و إبنتيها بحقد كبير، لما؟ لما حصلت توليب على كل شيء، أولا حب والديها الكبير لها و تفضيلها دوما، كما أنها قد عاشت معهما سنينا أكثر مما قضتهم هي معهما، و قد حصلت على نسبة أوفر بكثير من الجمال، و إستطاعت أن تملك ثروة هائلة من لا شيء، ثم حضيت بزوج و حبيب رائع، عند هذه النقطة إبتسمت بيداء بشر، و هي تنظر لأختها و إبنتيها، حسنا هاهما الصغيرتين المدللتين دون أب الأن و توليب الجميلة لا تملك زوجا بجانبها ، على الأقل هذه النقطة تهون عليها القليل من حسرتها، فلما إستحقت توليب كل شيء؟ لما؟ كان يفترض أن يكون كل هذا لها وحدها، الجمال القصر، الشركة، حب الناس لها. و كل شيء تملكه.
_آسفة صغرتي لن أستطيع تناول الإفطار معكما اليوم علي أن أذهب بسرعة للورشة، أراكما مساءً عندما تعودان من الشركة، إهتما بنفسيكما.
سألتها أمنية بإستفسار
_ألن تمري للشركة اليوم أبداً؟
حركت رأسها بنفي و هي تقول
_لن أستطيع مضت مدة لم أزر فيها الورشة، العاملات يتعبن جدا، و يجب مواكبة عملهن و إحتياجتهن
تحدث أماني معها بحنانها المعتاد و قلقها الذي لا يهدأ على غاليتها.
_تناولي فطورك أولا حبيبتي بعدها إذهبي حيث شئت.
حركت توليب رأسها بنفي و هي تقول برقة
_بل يجب أن تفطرا أنتما جيدا، و إعتنيا بالشركة في غيابي. أحبكما كثيرا.
إبتسمت لها أمنية و هي تجيب عنها و عن أختها.
_لا تقلقي حبيبتي سيكون كل شيء بخير.
لكن أماني سألتها بقلق و عينيها الجميلتين يتفحصانها
_هل أنت بخير يا أمي؟!
جاهدت توليب كي لا تظهر إرتعاشتها بعد سؤال أماني التي تنفد دوما لأعماقها، لم تكن بخير حقا، غصة مؤلمة كانت تعتصر قلبها، فبعض الأحيان يكون وقع الذكريات عليها مؤلما جدا، خصوصا في هذا الوقت و هو الذي يصادف ذكرى فراقها مع حبيب القلب، لا تستطيع أن تنظر إلى إبنتيها دون أن تتذكره، و تتسأل ماذا كان سيحدث لو كانوا الأن أسرة واحدة؟!
رسمت إبتسامة واسعة على شفتيها و هي تجيب إبنتها.
_أنا بخير حبيبتي. بخير تماما. أترككما الأن كي لا أتأخر إعتنيا بنفسيكما.
قالتها و هي تطبع قبلتين على وجنة كل واحدة منهما، ثم لوحت لأختها بيدها، و التي إكتفت برفع يديها في شبه تحية، و إبتسامة مستهترة رسمت على شفتيها الملونتان بأحمر فاقع. لكنها إستشعرت منها نظرة غريبة جدا جعلت قلبها يرتجف، لم تلقي للأمر بالا فقد إعتادت ذلك من شقيقتها، أكملت طريقها إلى الخارج و ألاف الأفكار تعصف في عقلها.
نظرت أماني إلى خيال أمها المبتعد ببعض من الوجل، لم يسبق لأمهما أبداً ان فوتت أي وجبة إفطار جماعية معهم، بل هي من كانت تحث عليها حثا، حتى أصبحت بالنسبة لهما فريضة لا ترك لها، أمها الحبيبة تلك الإنسانة العظيمة التي كانت لهما أما و ابا طوال حياتهما، بل أما و ابا و اختا و صديقة، كيف لشخص واحد أن يتقن جميع هذه الادوار؟ و يمثلهما بهذه الإحترافية؟ أماني لم ترى والدها يوما، لكن لم تشعر للحظة باليتم، فهي تملك أما رائعةجدا، إنها كل حياتها هي و أمنية، لقد كانت محظوظة جدا لتحصل على هذه الاسرة المحبة. نهظت من طاولة الطعام بعد ان أتمت فطورها دون جوع حقيقي، عجبا حتى الطعام يفقد نكهته في غياب قلب البيت، فكيف يعقل ان يصل تعلق إنسان بإنسان أخر لهذه الدرجة؟
_حسنا إلى اللقاء سأذهب للشركة.
مسحت أمنية فمها بسرعة و هي تقول.
_إنتظري سأذهب معك، تعلمين أنني لا أحب القيادة
حركت أماني رأسها و هي تقول
_حسنا حبيبتي.سأسبقك للسيارة. و إتبعيني أنت.
نهظت من على الطاولة دون أن تحيي خالتها التي و للعجب، لم تسمم فطورهما اليوم بكلامها، تتجه خارج القصر، حين صعدت أمنية الدرج جارية إلى غرفتها لتستعد للخروج.
جلست في مقعد القيادة. لتنزل المرآة التي أمامها تضبط من مظهرها، فوقعت عينها على الصورة التي تجمعها مع أمها و أختها. اه كم تحبهما فهما محور حياتها الجميلة، إبتسمت للصورة بحب كعادتها و هي تمرر يديها عليها. والدتها الشقراء الفاتنة، السيدة القوية و الحنونة، الطيبة و المناضلة و المحاربة من أجل فتاتيها الصغيرتين.أمها و أبوها غريب أن لا تشعر أبدا باليتم. و هي لم ترى أباها يوما. الأمر لم يشعرها بالنقص أبداً. حتى و صديقاتها لا يكفون عن لفظ كلمة "بابا" منذ كانت صغيرة. لكنها ترى أنها المحظوظة بينهم جميعا فلا أحد يملك أما مثل والدتها الحبيبة.
حلمها في الدنيا أن تسعدها كما تسعدهم هي دوما، تتمنى أن تصل إلى موطن ألمها فتجزه من الأعماق. أخرجت هاتفها من الحقيبة لتضغط على مجموعة من الأرقام.ثوان قليلة إرتفع فيها رنين الهاتف، قبل أن يفتح الخط و يصلها صوت أنثوي ناعس.
_نعم
ضحكت أماني قائلة
_اووه. لا تزالين نائمة أيتها الكسولة ألا يكفيني المرور عليك كل يوم لأصحبك معي للعمل. يجب ان أقوم بإقاظك دوما من الفراش؟
فركت بيلسان عينيها و هي تقوم بإتخاذ أصعب خطوة في يومها بل في كل أيام عمرها، ترك الفراش الدافئ صباحا.و إبعاد الغطاء عن جسدها. أيوجد في الدنيا أصعب من ذلك؟!
سألتها و هي تتثأب
_هل وصلتي؟!
أجابتها و هي تشغل محرك السيارة
_ليس بعد لكنني سأتحرك الأن برفقة أمنية.
إبتسمت لأمنية التي دخلت السيارة للتو، تسألها بخفوت
_بيلسان؟!
حركت أماني رأسها بتأكيد و هي تهم بتحريك السيارة.
_هيا يا بيلسان أنا في الطريق أسرعي.
بعد بضع دقائق كانت سيارة أماني تقف أمام مجمع سكني بسيط. لتخرج هاتفها تعيد الإتصال ببيلسان. فأجابتها دون تأخر هذه المرة.
_أنا جاهزة أين انت؟
قالتها بيلسان بعجلة. و هي تقظم شيئا في فمها. إبتسمت أماني و هي تتئك على مقعدها براحة قائلة
_أريد نصيبي
_ماذا؟
قالتها بيلسان بعدم فهم و هي تعقد حاجبيها البندقيتين المرمسومتين بدقة. كررت أماني بإسترخاء
_أريد نصيبي مما تأكلين. طعام خالتي نارين أريده.
_لقد حضرت لك وجبتك يا إبنتي أنت و أختك.
و صلها صوت السيدة نارين الحنون التي كانت تتحدث بصوت عال حتى يصلها صوتها.
_شكرا لك خالتي الغالية. و أطلبي من إبنتك الإسراع نحن دائما متأخرات بسببها.
إنفجرت بالضحك حين قطعت بيلسان الخط عليها بغضب دون ان تصلها كلمات نارين الضاحكة.
بعد مدة كانت كل واحدة منهن جالسة في مكتبها منكبة على عملها كما جرت العادة.
تذكرت أماني شيئا يجب أن تسأل عليه أمنية، فحملت الملف خارجة من مكتابها متجهة إلى أختها. فتحت عليها الباب لتجد ذلك المزعج جالسا أمام مكتبها. يا إلهي كم تكره هذا المغرور و تعلم أن نيته ليست صافية أبداً، لكن أمنية الطيبة منبهرة به، أمنية التي لم تحظى بحنان الأب يوما، قد وجدت في إهتمامه الذكوري شيئا كان ينقصها، هي تعلم أنها لا تحبه كما تظن، لكنها خائفة عليها كثيرا، فهذا الوغد يبدو كقناص للفتيات، يتلاعب بأحاسيسهن البريئة، و يرضي جانبهن الرومانسي. من الممكن أن تكون تهول الأمر قليلا، لكن هذا لن يمنع أن تظل تخاف على صغيرتها دوما.
_سيد رائد هل من مشكلة؟
رفع رائد عينيه الملونتين التي لطالما وقعت الفتيات في أسرها، فهو وسيم جدا لا تنكر ذلك. لكنها ما رأت في عينيه سحرا، بل مجرد مكر و خداع. نظر لها بإستهزاء قائلا.
_اوه انسة أماني كيف حالك؟
لم تجبه و هي توجه حديثها لأختها قائلة
_أمنية أريدك في موضوع.
إبتسم بإستهزاء و هو يرى تجاهلها الواضح له. ليقف من على الكرسي قائلا يتعمد هو الأخر تجاهلها.
_ودعا أمنية أراك لاحقا.
خرج مغلقا وراءه الباب بينما أماني تتبعه بعينيها بغير راحة. بل إن نظراتها الحانقة كان كافية لقتله.
_أماني لما عملتيه بهذه الطريقة. لا أفهم سبب تصرفاتك هذه معه؟. ما سبب كرهك له لهذ الدرجة؟ و هو لم يفعل شيئا سيئا!
أجابتها أماني بحنق موبخة إياها
_بل أنا التي لا أفهم أحاسيسك الطفولية هذه نحوه. سمعة الرجل السيئة معروفة في كل مكان.
زمت أمنية شفتيها بعدم رضى و هي تقول
_الناس يتكلمون فقط يا أماني هم يحبون نسج قصص لا أساس لها من الصحة. ليس كل ما يقال حقيقة يا أختي! أنت لا تعريفنه حتى تظلمينه بهذه الطريقة!
وضعت أماني يدها على المكتب تقترب بوجهها من أختيها و هي تقول
_الناس يتكلمون صحيح. لكن الرجل لا يخجل من علاقاته النسائية التي تفوق شعر رأسه المصفف بعناية يعرضها على العلن. دون أن يفكر حتى في ممارستها سرا!
بدت أمنية واثقة و هي تجيبها بتأكيد، و بعض التوسل في عينيها أن تصدقها
_صديقيني يا أماني. رائد فتى طيب جدا هو فقط وحيد. و يحاول إبراز نفسه بتلك الطريقة!
سألتها أماني بصبر
_و في رأيك هذه هي الطريقة الصحيحة؟
حركت رأسها نفيا و هي تجيبها
_كلا، لكن ربما يتغير لو وجد حبه الحقيقي! هو محتاج حقا لشخص يحبه و يتفهمه.
سألتها أماني ببعض السخرية
_ و أنت ذلك الحب يا أمنية صحيح؟
لم تنكر و هي تجيبها بصراحة
_ و لما لا؟ كل شخص يستحق فرصة في هذه الحياة.
تنهدت أماني بتعب قبل أن تقول لأختها و هي تحاول أن تكتم غضبها.
_هو لا يستحق أرجوك إسمعني.
ظهر الغضب على ملامح أمنية الجميلة و هي تقول.
_أنت لا تفهمين يا أماني! تتفهمين الجميع إلا هو! لماذا تعتبرانني دوما أنت و أمي طفلة صغيرة؟! قد يكون طبعي مختلفا عنكما، لكني حقا أملك إحساسا بنوايا البشر! بدل أن تظلي تتبعين رائد. إذهبي و أحرسي موطن الشر الحقيقي خالتك! رائد شخص رائع جدا في حقيقته و سيأتب اليوم الذي تفهمين فيه ذلك.
زمت أماني شفتيها قائلة
_يا خوفي يا أختي من أن تعلمي أنت صدق كلامي و قد فات الأوان. الناس ليسوا ملائكة يا أمنية إفهمي ذلك!
قالتها لتخرج من المكتب بغضب مغلقة الباب ورائها بعنف إرتج له أرجاء الغرفة. فليس لها مزاج لتتشاجر مع اختها الأن.
بينما وضعت أمنية رأسها على طاولة المكتب، تهيم في شرود. لا تعلم كيف تقنع أختها بما تحسه. صحيح أنها طفولية في تصرفاتها و تبدو غير متزنة. لكنها تستطيع تمييز كل شيء،حدسها لا يخيبها أبدا، تعلم جيدا أن رائد لا يراها إلا إحدى ضحياه الجدد لكنها تحبه، و تعلم أيضا أن خلف هذا الشاب الطائش. طفل مجروح جدا. رائد الذي تربى منذ صغره مع زوجة أب بلا رحمة جعلته يكره جنس النساء، و يحاول الإنتقام منهن جميعا. و رغم ذلك و رغم كل ما يدعي إلا أنه في حاجة إلى صدر أم يحتويه، هو مجرد طفل صغير. عنى من جبروت الحياة وقسوتها. مما جعله قاسي القلب متمردا على حاله. ليس سيئا أبدا. هو تائه و مجروح، يحتاج فقط إلى يد تقوده حتى يعرف الطريق الصحيح، لم يملك أما كي تعلمه ما يجب و ما لا يجب، لكن فطرته طيبة و داخله معدن أصيل، له منصب حساس في الشركة لكنه لم يقم بالتقصير فيه أبدا، و منذ إستلمه بعد أن كان حكرا على خالتها لم تحدث أي إختلاسات. كل الحسابات كانت مضبوطة تماما
حتى أمها لاحظت ذلك و إلا ما كانت لتمنحه هذا المنصب المهم و الذي كان يفترض أن يبقى داخل إيطار الأسرة، دائما ما تكون إنتقائية جدا في إختيار الموظفين و غالبا لا تعتمد في ذلك على الشواهد العليا، بقدر إهتمامها بشخصية الموظف و نزاهته، فتلك لا يدرسها الإنسان أو يأخذ فيها شهادة ورقية، و رائد شاب طموح مجد في عمله. لكنها تعلم ان أمها على الرغم من حبها له، تظل متوجسة من قربه إليها دائما. خائفةجدا عليها. فهل ستقدر يوما على إقناعهم جميعا؟! ما تعلم هو أنها لن تستسلم أبدا مهما حدث. فهي تحبه، أجل تحبه حقا و ليس مجرد وهم كما تقول أماني، حتى أمها تعلم أن حبها له حقيقي.
تنهدت تبعد كل تلك الأفكار عن رأسها، لتحمل الملف الذي تركته أماني على الطاولة تكمل الإشتغال عليه بذهن شارد و قلب مشغول، هو لن يخيبها هي متأكدة من ذلك.
______
كانت تقف أمام النافدة، تستند عليها و هي تضم يدها لصدرها، تتأمل بشرود المدينة من علو، ترى السيارات و هي تذهب و تجيئ و المارة يمشون على الرصيف. كل و ظروفه كل و شكله. كل و من يصاحب كل و ما يحمل، لكنها كانت بعيدة جدا. عنهم جميعا. هائمة في أفكارها المتعبة. تطل على العالم البعيد دون أن تراه، دوما كانت متعلقة بالنوافد تخب القرب البعيد الذي تمنحه، فيكون الفراق منها أسهل.
_أماني كنت أريد أن أسألك...
قطعت بيلسان كلامها حينما رأت أماني الشاردة لتقترب منها و هي تضع يديها على كتفها. قائلة ببعض العتاب.
_في من تفكرين الأن أمك أو امنية. هل أنت مصرة دائما على تحمل المسؤولية في أمور لا تحتاج لذالك؟
تنهدت أماني و هي تتئك بظهرها على زجاج النافدة لتقول بتعب
_أمنية يا بيلسان مصرة على التعلق برائد!
ضمت بيلسان يديها تتحدث مع أماني بتعقل
_أمنية يا أماني فتاة عاقلة. فتاة راشدة تتحمل مسؤوليتها بنفسها.هي ليست غبية أو ناقصة الأهلية، فتوقفي عن معاملتها بهذه الطريقة، أنت توءمتها بحق الله لست أمها!
رفعت أماني يديها تعيد خصلاتها للوراء و هي تتجول في غرفة المكتب قائلة بإنفعال
_أعلم! أعلم ذلك جيدا! لكنها بريئة جدا يا بيلسان أو حالمة. حالمة كثيرا. نحن لم نمتلك رجلا في حياتينا يوما ربما هي ترى في رائد أول كيان ذكوري في حياتها هي متحمسة جدا للتعرف على الطرف الأخر اتفهمينني؟! هي فتاة حالمة فتاة محبة. تفهمينني؟!
قالت كلماتها الأخيرة و هي تنظر إلى بيلسان و هي تحدق بها بتوسل أن تفهمها.
_أماني صدقني أنت تظلمين أمنية كثيرا، هي أكثر نضوجا مما تظنين. ليس فقط لأنها تعاني مرضا مزمنا في القلب ستعاملونها بهذا الشكل! ذلك سيشعرها بالنقص و يدفعها للتمرد، هي الحمدلله حالتها مستقرة. و تستطيع أن تعيش حياة عادية رغم قلبها العليل.
إمتلأت عينا أماني بطبقة شفافة من الدموع و قد إنحصر غضبها ليشتد حزنها، و هي تقول بشرود.
_لا أستطيع التوقف عن الخوف عليها يا بيلسان، لا أستطيع أن أنسى أن حياتها مهددة بالخطر في كل لحظة، رغما عنا سنظل نخاف عليها، و نحرص على أمانها.
لعقت بيلسان شفتيها بلسانها قبل أن تقول بجدية و هي تنظر إلى عمق عيني أماني التائهتين.
_الخوف لا يلغي المحتومة حبيبتي لهذا توقفي عن هذا ودعيها تعيش حياتها كما شاءت
حركت أماني رأسها بعدم إقتناع و هي تقول
_حسنا أظن أن هذا الحوار لن يفيدنا بشيء. ماذا كنت تريدين؟
تنهدت بيلسان و هي تقفل الموضوع كما شأت أماني. قائلة
_حسنا جئت لأناقشك بخصوص هذه الملفات.
حركت أماني رأسها بموافقة و هي تقول
_إذن دعينا نجلس في المكتب أولا.
______
كانت أمنية شاردة تماما في طريق العودة، لم تبادل أماني أي حديث، و هي التي كانت دوما تدخل الروح و الحياة على كل ما يحيط بها، حينما نزلت بيلسان من السيارة بعد وصولها أطبق صمت مهول على المكان، فطوال الطريق لم تشاركهم امنية و لو بكلمة، تنظر من زجاج النافدة إلى الخارج، و كأنها تريد الإنقطاع عنها و الإبتعاد، النوافد دوما تساعدنا على الهروب حين نكون محتاجين له و لا نقدر عليه، لم تستطع إخراجها من عزلتها مما جعلها تتوقف على جانب الطريق. فجأة قائلة
_أنا آسفة.
إستدارت أمنية لأماني. و قد لاحظت للتو توقف السيارة. سألتها بإستفهام و هي تتأكد أنهما لم يصلا للقصر بعد، و ليسوا حتى أمام محل معين.
_ ماذا هناك لما توقفتي؟
رفعت أماني يدها ترجع خصلة من شعرها وراء أذنها في حركة تلازمها كلما تتوتر. لعقت شفتيها قائلة
_آسفة يا أمنية. لم أقصد شيئا أنا فقط خائفة عليك حبيبتي، تعلمين أن لك مكانة غالية بقلبي.
عضت أمنية على شفتيها لتتنهد قبل أن ترد عليها.
_أماني أنت تظلمينني يا أختي قبل أن تظلمي رائد كنت دوما إنسانة متفهمة محبة عادلة مع الجميع لماذا حين يصل الامر للرائد تنقلب الأية عندك؟
أجابتها أماني بصدق
_لأنني أخاف عليك.
حركت أمنية رأسها بيأس مجيبة على أختها
_كفى من تأدية دور الأخت الكبيرة نحن توأمتين! يا أماني توأمتين!
_أعلم حبيبتي أنت توأمتي و روحي تعالي يا مدللة.
قالتها أماني بإبتسامة حنونة بينما تفتح ذراعيها. لتبتسم أمنية رامية نفسها بين ذراعي أختها.

بعد مدة كانت أماني تجلس في شرفة غرفتها تقرأ إحدى روايتها بينما الشمس قد إختفت نهائيا و عوضها القمر لينير الليلة الظلماء. تحب هدوء الليل و عزف الرياح فيه، تحس أن عالما روحانيا ينفتح في هذه الأثناء، لقد كانت دوما من عشاق الطبيعة و الهدوء.
سمعت طرقا على الباب لتأذن للطارق بالدخول و هي تنزل الكتاب بعد أن حفظت الصفحة التي توقفت فيها، أتت السيدة فريدة مدبرة المنزل و هي تقول بلهجتها الحانية
--العشاء جاهز إبنتي.
وقفت من مكانها تدخل للغرفة و هي تسألها
_هل أتت أمي؟
حركت فريدة رأسها بنفي و هي تقول
_لا ليس بعد.
عقدت أماني حاجبيها بتوجس و قد بدأ القلق يتمكن منها،و الإنقباض الذي أحست به في الصباح يعود إليها من جديد
_كيف لا يمكن أين تأخرت حتى هذه الساعة؟!
قالتها و هي تنظر للساعة المعلقة على الحائط. لتخرج من الغرفة بأكملها بسرعة و هي تفتح هاتفها لتتصل بوالدتها. لكن الهاتف أضاء في نفس اللحظة برقم أمها لتجيبها بسرعة تضع الهاتف على أذنها و قلبها قد زاد عنف نبضاته، تسألها بلهفة حتى قبل أن تمنحها فرصة للإيجابة
_أجل حبيبتي أين تأخرتي؟!
فتحت أمنية باب غرفتها لتجد أماني تتحدث في الهاتف. شاهدت بوضوح إصفرار وجه أختها فجأة بينما قبضت يدها إشتدت على الهاتف، حتى بيضت أصابعها و إختلاجة غريبة تصيب وجهها، لتنظر إليها بتوجس و هي تلاحظ ترنح جسدها قليلا. إقتربت منها تحاول إمسكها، و قلبها العليل قد أحس بالخطر.
_أماني ما الأمر؟!
إنزلق الهاتف من يد أماني و هي تنظر لأمنية بعينين دامعتين. قبل أن تقول بصوت مرتجف و غير مصدق.
_أاامي في المستعجلات.أصيبت بإختناق بسبب إنفجار أنبوب غاز في الورشة.
إتسعت عيني أمنية بعدم إستيعاب و هي تسألها
_ماذا؟!
لم تجبها و هي تدلف لغرفتها بسرعة لتخرج منها بنفس السرعة حاملة حقيبتها و مرتدية معطفها على عجل لتجري للأسفل. بينما تبعتها أمنية قائلة
_أماني إنتظري سأتي معك.
______

مقدورك أن تمضي أبداً
في بحر الحب بغير قلوع
و تكون حياتك طول العمر
طول العمر كتاب دموع
كلمات الأغنية التي لا يمل من سماعها أبدا، و التي تحاكي بطريقة غريبة قصة حبه الحزينة، يسقي قصاصات أزهار التوليب المغروسة في حديقته، توليب أحمر، كزهرة قلبه و حبيبة عمره، اه كم يشتاقها بطريقة لا يستطيع وصفها أبداً، كم مضت السنوات منذ أخر يوم رأها فيه؟! أربعة و عشرون عاما و شهرين و ثلاثة أيام، إبتسم بحنين و هو يفكر، لم يتوقف عن العد منذ ذلك اليوم، لقد كان مجبرا لفعل ذلك، مجبرا لطعنها بذلك الشكل قبل مغادرته، و حين عاد للبحث عنها وجد أن الوقت قد فات، فلم يجد هناك غير السراب، إختفت و لم تترك ورأها أي أثر، حتى أدم و نارين لم يجد لهما أثرا.و قد قاموا ببيع منزلهما و المغادرة معها، سنين هو يحاول الوصول إليها، ليفضي لها بعذابه، كيف كان مضطرا، و كيف تم التلاعب به و بها، و هي بالتأكيد ستتفهمه، فقد كانت قضية حياة أو موت، ليس شيئا يمكن تجاوزه، و هو كان مسلوب الحيلة حينها، لم يكن ذنبه، كان مغلوبا تماما عن أمره، لقد قتل نفسه و حبيبته يومها، و ها هو لا يزال لحد الأن يتجرع أهوال ذنب لم يرتكبه، كل ذنبهما معا كان أنهما أحبا بعضهما بصدق، بينما لم يكن كل من يحيط بهما صادقا، غير أن هذا لا يجعله بريئا تماما من الذنب مثلها، فلو كان سمعها من الأول و تخلص من تردده الغير مفهوم، لما حدث كل هذا.
تنهد بتعب و هو يستقيم في وقفته منزلا إيناء السقي بينما يقول
_اه يا توليب القلب، ماذا تحكينه يا ترى؟! أين ذهب بك الزمان يا حبيبة الروح، هل يا تراك لازلتي على عهد حبنا؟! و كل ما تظنين بي هل ترك في قلبك أي مشاعر تجاهي غير العتاب؟! ما التغيير الذي أفضته عليك هذه السنين يا زهرتي؟! ألازلت مثلي ترجين اللقاء و تتمنيه؟! و يا خوفي أن لا يكون لفراقنا الطويل هذا لقاء، يا خوفي من ذلك يا نبض القلب و حياته.
ألقى نظرة أخيرة على الأزهار، ثم رفع وجهه للسماء مناجيا ربه.
_يا رحيم إحفظها أينما كانت، فلتكن سعيدة و بخير، إئتمنتك يا ربي شريكة عمري و زوجتي، فإحفضها بحفضك.
دخل إلى البيت بعد أن حمل المذياع الصغير الذي يشغله دوما على نفس الأغنية. إرتفع رنين هاتفه ما إن تجاوز البوابة للداخل، فحمله و إبتسامة حنونة ترتسم على وجهه ما إن رأى الإسم المضيء على الشاشة.
_هل ستجهز لي الغذاء الذي طلبته منك؟!
حرك رأسه بيأس و هو يقول
_السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. أنا الحمدلله بخير يا حبيبتي شكرا على سؤالك.
ضحكت سارة و هي تجيبه.
_و عليكم السلام و رحمة الله يا سيد قلبي، كيف حالك يا بطل؟! هل أعددت الغذاء يا أبا الأسود؟! حسناء ستأتي معي اليوم، أنا دائما أشكر طعامك أمامها.
أجابها و هو يتجه إلى المطبخ.
_وجدتني الأن فقط سأهم لتحضيره يا سروري.
إتسعت إبتسامتها و هي تقول
_أتعلم أني أحبك جدا؟!
حرك رأسه بنفي و هو يجيبها
_بل أعلم أنك تحبين الطعام جدا، و قد تحبينني قليلا لأنني احضره لك.
إرتفعت ضحكاتها الرنانة و هي تقول
_تعلم أنك تظلمني كثيرا يا حبيبي، أنا فقط تحججت بالطعام لأسمع صوتك الغالي.
رفع حاجبيه بعدم تصديق و هو يقول
_صدقت حبيبتي. صدقت. متى ستأتين هل ستتأخرين في المشفى اليوم؟!
حركت رأسها بنفي و هي تقول.
_ساعتين و سأكون عندك، قد أصل اليوم قبل فؤاد.
إبتسم لها بحنان قائلا.
_حسنا حبيبتي أنتظرك. و كل ما تريدينه سيكون جاهزا.
نهظت من مكانها و هي تقول.
_أحبك جدا جدا يا بطلي علي أن أذهب الأن لأكمل عملي، إعتني بنفسك، و لا تتعب في تحضير التحلية أنا الأن سأحضرها.



انتهى الفصل الأول من رواية ذكرى التوليب
قراءة ممتعة لكم حبيباتي
موعدنا يوم الإثنين القادم إن شاء الله
تحياتي وقبلاتي







الفصل الاول

ذكريات الماضي دائما تقف عائلا امام البشر خاصة المجروحين منهم ولكن السؤال هنا..x هل يجب علينا الإستسلام لهذا الماضي حتي يزرع بذور الخوف في قولبنا
بذرة بعد بذرة ويصبح القلب موطنا للحزن والخوف
توليب!!
تلك الزهرة التي جار عليها الزمن بعوامله
حزن، مسؤولية،x سعادة منقوصة
توليب!
زهرة متفتحه وجميلة لكنها من الداخل محطمة لاشلاء
فالمسؤولية لا ليست سهلة ولم تكن امرا هينا أبدا خصوصا عند هذا السن
كانت تودع الطفولة فاودعت شبابها في حمل مسؤولية كبيرة وتربية اختها

كما ان الم الفراق صعب و موجع حد الموت!!

توليب!!
رغم الم الفراق التي يقبض علي قلبها الا انها ابت الخنوع. لتستمر وتجاهد و تعافر من اجل اختها وحتي لا تنطفا شعلتها وتسر والديها في قبرهما،x ليرزقها الله بمحمود سعادة مؤقتة وحزن سرمدي
فارس هو انتشلها من غياهب الكمد والأسي ليهديها اجمل هديتين امنية وامانيx ثم يتركها مع مسؤولية اخري أشد وطئا
يتركها بعدما تعلقت به كطفلة صغيرة تطلب العطف والحنان وتستمد منه جميع المشاعر التي لم تعرفها اوالتي اشتاقتها
تركها لتتحمل مرارة الفراق ثانية
أماني:
رزينة هادئة قليلة الكلام لا تحكم علي الامور من منظور واحد ولو انها اشد حفيظة فيما يخص عائلتها،x تشبه والدتها لحد كبير بل وتتوغل في قلبها وافكارها لتسبر اغوارها بكل سهولة

امنية:
طفولية في تصرفاتها و تقاسيم وجهها لكنهم ظلموها بحكمهم فلها عقلا يميز ويفكرx وخوفها وحبها لرائد يقيدها،x اخشي ان يؤثر عليها بالسلب

ظهور محمود غامض فيا تري اي سبب و اي مبرر يوهبه حق الفراق
اي سبب وجيه دعمه علي كسر روحها وقلبها
من سارة و فؤاد وما قصتهما؟

فصل لطيف وبداية مشوقة و مليئة بالاحداث اللطيفة،x كلمات رنانة وسرد سلس في كل مرة أنبهر كليا من كمية هذا الجمال المتدفق والإبداع الذي يطغي علي كل ما يخططه القلم السامي والنوري حبيبتي 😏🤩🤩❤
مع تحياتي يا غالية 😍😍
فاتن نبيه



فاتن نبيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 10:19 PM   #32

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن نبيه مشاهدة المشاركة
الفصل الاول

ذكريات الماضي دائما تقف عائلا امام البشر خاصة المجروحين منهم ولكن السؤال هنا..x هل يجب علينا الإستسلام لهذا الماضي حتي يزرع بذور الخوف في قولبنا
بذرة بعد بذرة ويصبح القلب موطنا للحزن والخوف
توليب!!
تلك الزهرة التي جار عليها الزمن بعوامله
حزن، مسؤولية،x سعادة منقوصة
توليب!
زهرة متفتحه وجميلة لكنها من الداخل محطمة لاشلاء
فالمسؤولية لا ليست سهلة ولم تكن امرا هينا أبدا خصوصا عند هذا السن
كانت تودع الطفولة فاودعت شبابها في حمل مسؤولية كبيرة وتربية اختها

كما ان الم الفراق صعب و موجع حد الموت!!

توليب!!
رغم الم الفراق التي يقبض علي قلبها الا انها ابت الخنوع. لتستمر وتجاهد و تعافر من اجل اختها وحتي لا تنطفا شعلتها وتسر والديها في قبرهما،x ليرزقها الله بمحمود سعادة مؤقتة وحزن سرمدي
فارس هو انتشلها من غياهب الكمد والأسي ليهديها اجمل هديتين امنية وامانيx ثم يتركها مع مسؤولية اخري أشد وطئا
يتركها بعدما تعلقت به كطفلة صغيرة تطلب العطف والحنان وتستمد منه جميع المشاعر التي لم تعرفها اوالتي اشتاقتها
تركها لتتحمل مرارة الفراق ثانية
أماني:
رزينة هادئة قليلة الكلام لا تحكم علي الامور من منظور واحد ولو انها اشد حفيظة فيما يخص عائلتها،x تشبه والدتها لحد كبير بل وتتوغل في قلبها وافكارها لتسبر اغوارها بكل سهولة

امنية:
طفولية في تصرفاتها و تقاسيم وجهها لكنهم ظلموها بحكمهم فلها عقلا يميز ويفكرx وخوفها وحبها لرائد يقيدها،x اخشي ان يؤثر عليها بالسلب

ظهور محمود غامض فيا تري اي سبب و اي مبرر يوهبه حق الفراق
اي سبب وجيه دعمه علي كسر روحها وقلبها
من سارة و فؤاد وما قصتهما؟

فصل لطيف وبداية مشوقة و مليئة بالاحداث اللطيفة،x كلمات رنانة وسرد سلس في كل مرة أنبهر كليا من كمية هذا الجمال المتدفق والإبداع الذي يطغي علي كل ما يخططه القلم السامي والنوري حبيبتي 😏🤩🤩❤
مع تحياتي يا غالية 😍😍
فاتن نبيه







حبيبتي الحلوة...
أحببت تعبيرك الفاتن القلم السامي و النوري، هههههه تعبير لطيف و رقيق مثلك. سعيدة جدا حبيبتي أنك ستتابعين الرواية هنا معي فصول. لتجمعنا حكاية جديدة.
توليب..و ما يخبؤه لها الزمن و ما خبأه عنها قبلا، تعيش كذكرى بعد أن سلبت منها الحياة لكنها في المقابل أعطت حياة للأخرين.
أماني و أمنية، حاليا كان ظهورهما بسيطا لكن مازالت الأحداث ستتعمق. و الشخصيات الأخرى ستظهر مع تطور الأحداث و هي لا تقل بطولة.
شكرا جزيلا حبيبتي على الريفيو الرائع أسعدتني جدا جدا به


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 10:38 PM   #33

Nesrine Nina

مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Nesrine Nina

? العضوٌ??? » 412579
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,921
?  نُقآطِيْ » Nesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 4 والزوار 9)
‏Nesrine Nina*, ‏فاتن نبيه, ‏نورهان الشاعر+, ‏ألحان الربيع


أحلى سلفي مع الحلوات
منورييييين صبايا


Nesrine Nina غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري
رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 10:56 PM   #34

ألحان الربيع
 
الصورة الرمزية ألحان الربيع

? العضوٌ??? » 492532
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,297
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond repute
Icon26

مساء التوليب

أنرتِ لنا يوم الاثنين من جديد بلطافة ورقيّ مشاعرك أحلى نورهان .....

*****

توليب امرأة حساسة وقوية ....مخلصة ولكنها لم تنل ما تستحق من هذه الحياة حتى لو كان لديها المال والجمال وابنتان سند لها فرغم النِعم التي تحيط بها الا انها ما زالت ناقصة بوجود اخت لا تقدّرها وربما تضمر لها الشر وبدت لي حسودة فهذه الفئة مهما اخذت لا تكتفي ...هذا ما بدا لي ولا ادري ان كان خلفها قصة ما تجعلنا نشعر ولو ببعض العطف عليها ......وكذلك بهجر زوجها لها والذي ظهر لنا اخر الفصل..!!

اما ابنتيها رقيقتان جميلتان مثل امهما واعجبني رسمك لشخصيتين مختلفتين رغم انهما توأم فمعظم الاحيان والدارج بشكل عام معروف ان التوأم يتشابهون إن ليس بالشكل فبالطباع !!.....

أماني اخذت وفاء امها لمن حولها وكذلك لتحملها المسؤولية فهي تشعر ان حماية شقيقتها تقع على عاتقها مع انها يمكنها الاعتناء بنفسها ......

أمنية اراها فتاة قلبها يسيّرها ولكن لا الومها فالاعتماد على القلب يعطي شعور رائع إن لم يصدمه الخذلان !!....وأرى ان من حقها ان تخوض التجربة ولا مانع ان تكون شقيقتها متيقظة من اجلها كي تتدخل ان لزم الأمر قبل انكسارها ....

بيلسان تبدو صديقة مرحة ووفية وما أجمل هؤلاء الاصدقاء الذين نجدهم سواء في عز ضيقنا او قمة سعادتنا ...!! وظهر لي في النهاية أن نارين والدة بيلسان ليست مجرد ام لصديقة انما يبدو لها مكان في قصة توليب ومحمود الماضية وسنتعرف عليها اكثر معك ان شاء الله....

أما رائد ربما يمثل عن الكثير ممن نقيّمهم تقييم مبدئي ونحكم عليهم بشكل خاطئ لمجرد عدم راحتنا لحركاتهم او نظراتهم ولكن مع العشرة ربما يكونون عكس توقعاتنا وهذا ما اتمناه به وان لا يخيب ظن امنية ويزيد الام على قلبها الضعيف!....وايضا سنرى حقيقته معك ....

اشفقت على توليب ففوق همومها تعرّضت للاختناق ولكن جميعها ابتلاءات من الله وعلى قدر الصبر يكون الفرج باذن الله....

محمود العاشق والغموض في قصته يجعلنا نتشوق للاسباب التي ادت لهجرانه زوجته وما هي المصائب التي حلّت عليه كي يتخذ خطوة صعبه مثل هذه وها هو يعيش على ذكراها بزراعة ازهار التوليب ولكن سؤالي هل هو بنفس الدولة ام مكان ابعد ؟! وكذلك لم وجد مشكلة بالوصول اليها ؟!....فالزمن الآن يسهل العثور على اي شخص اينما كان بسبب التطور وايضاً بما انها مصممة وتمتلك شركة فبهذا سيكون اسهل عليه !!....ام انه بحث عنها في الزمن الماضي وفقد الأمل بعد ذلك ؟؟!.....من هي سارة وحسناء وعلاقتهما به ؟!....هل مجرد صديقات او ربما اخوات او قريبات؟!!
فإن كان مخلصاُ لتوليب لن تكون سارة زوجة او حبيبة !!...وايضا فؤاد من يكون ؟!...هل هؤلاء اشخاص استحقوا المساعدة منه حينها لذا سارة تنعته ببطلي ؟!.......

الكثير من التساؤلات ننتظر اجاباتها معك وبين فصول روايتك يا نوّارة ....

سلمت يداك أميرة المشاعر على الفصل الذي اسميه فصل التعارف على الابطال واكيد سيكون الثاني كذلك لانه في جعبتك الكثير منهم ولم يذكروا اليوم وطبعا لا انسى سلاسة سردك وعفويتك المريحة التي تصل القلب مباشرة.....


رجعنا لبيتنا الدافئ معك ولكثرة الرغي ههههه


الى لقاء قادم باذن الله....


ألحان الربيع متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 01:15 AM   #35

Nesrine Nina

مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Nesrine Nina

? العضوٌ??? » 412579
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,921
?  نُقآطِيْ » Nesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء وصباح الورد والياسمين
وأخيرا عدت ونورررت يوم الإثنين
اشتقنا لحروفك الممتعة حبيبتي سوسو
ربي يقدرك ويعينك في حياتك والكتابة
البداية كانت في كلماتك جميلة ومؤثرة
توليب إمرأة عانت الكثير في حياتها
فبعد موت والديها تركوا لهت مسؤولية أختها
رغم المحن استطاعت أن تبني حياتها وتربي أختها
وعندما ابتسمت لها الحياة وتزوجت حبيب العمر
افترقت عنه وتعذبت كثيرا خاصة أنها تحبه كثيرا
بناتها كانو مصدر قوتها لكي تنهص من جديد وتربيهم
أحسن تربية وتبني حياتها هي إمراة قوية رغم الصعاب
أختها الحقود رغم تضحيات توليب من اجلها إلا أنها
تغار من أختها كثيرا
اماني وامينة فعلا سند لأمهم والخبر كان مثل الصاعقة لما عرفو بالحادث
أتمتى تكون بخير ولا تفجعينا من البداية يا نورهان

محمود مزال يعيش على ذكرى التوليب
ويستمع لاغنية العندليب الأسمر
يا ترى شو الي خلاه يتخلى عنها ويتركها للمعانات


حبيبتي سوسو بارك الله فيك
تحياتي وقبلاتي



Nesrine Nina غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري
رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 01:18 AM   #36

Nesrine Nina

مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Nesrine Nina

? العضوٌ??? » 412579
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,921
?  نُقآطِيْ » Nesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 3 والزوار 14)
‏Nesrine Nina*, ‏نورهان الشاعر+, ‏Majd_f


Nesrine Nina غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري
رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 10:07 AM   #37

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخير حبيبتى طيبة القلب

باكورة روايتنا الجميلة بالفصل الأول لرؤية رقيقة من صاحبة المشاعر الجياشة و*ذكرى التوليب*

☆برد المشاعر وخريف الذكريات☆
الحياة تفرض واقعا قد يكون غير محتملا علي البعض فينهار تحت وطأته بينما نفس الواقع يجابهه شخص آخر ويتكيف مع تبعاته مهما كانت شديدة الوطأة
خاصة إذا وجد نفسه وحيدا صغيرا مثل توليب والتى حملت تلك المسئولية ومعها شقيقتها

ومع دورة الايام تتخطى الكثير ويفوح عبق التوليب بنجاح باهر
لا ينغصه سوى إختفاء الحبيب والزوج والذى لا اجد له مبررا سوى أمرا كان أكبر بكثير من إرادة محمود نفسه
ولكنه ترك ورائه أثرا جميلا هو ما يهون علي توليب مرارة الذكرى وقسوتها وهما تؤمتيها الجميلتين

ولكن ما أعجب له حقا هو تلك الحاضرة بجسدها الغائبة بإنسانيتها بيداء التى غطى حقدها وغيرتها من توليب علي الإمتنان لشقيقتها ودورها في حياتها والتى كانت لتضيع بدونها

ولكنها النفس البشرية عندما تعتل ويسيطر عليها هواجس الشيطان فتصبح قاتمة لا تبصر نور الحقيقة او الرضا ولا تألو جهدا في إظهار نفورها من توليب بل والاختلاس من اموال الشركة

☆النوافذ المفتوحة والمستقبل الغائم☆
الصداقة أجمل شئ بالوجود فهى الرابط الذى لا يقوم سوى علي المودة والمحبة الخالصة واحيانا اقوى من رابط الدم
التؤمتان والصديقة الجميلة بيلسان رغم إختلاف المستوى الإجتماعى

تطابق الشكل لا يعنى تطابق الطيع... فأمنية عاطفية جدا وطفولية بصفة عامة بينما تعلقها برائد ذلك المتعدد العلاقات ومحاولة تبرير سلوكه بنشأته وأنه يحتاج من يحتويه ليستعيد صفاء نفسه ونقائه هى نظرية لا تفلح كثيرا
فمن دأب علي سلوك ما صار طبعا متأصلا لديه
حتى وإن كان لكل قاعدة إستثناء فلم تعرض أمنية نفسها لفشل تلك النظرية وصدمة قد تحطم نفسيتها فالرجل يجاهر بعلاقاته المتعددة ...فلما تبرر له ذلك؟x أمثاله يجب أن ينأى المرء بنفسه عنهم

بينما أمانى أكثر واقعية منها لذا تخاف عليها وتنصحها ولكن أحيانا يجب أن يأخذ المرء درسه كاملا حتي يتعلم او يثبت صحة نظريته

☆إصابة قلب التوليب☆
توجس المرء وانقباضه دائما ما يتبعه ما يبرره فالروح الشفافة وكأنها تستشعر القادم
وقد كان ذلك بالحادث بالشركة الذى تسبب بإختناق التوليب وهروع الفتيات إليها

وبمكان آخريختنق محمود بمرآى التوليب وبذكرى من احب وما زال يحب ..فمن يحسب فراقه لحبيبه باليوم هو قلبا مخلصا
وايا كانت الاسباب التى دعته للتخلى عنها فهو مخطئ لا ريب
مهما تضافرت الظروف والاسباب والملابسات الخادعة لا يتخلى المرء عن حبيبه... بل ليستفت قلبه فقط
وأراه استسلم سريعا بعدما فشل في ايجادها لانه لو أصر علي البحث لوجدها ولدله قلبه عليها
ولن تخدعينى حبيبتى بأن سارة تلك زوجته مثلا
قد تكون أخته من دلالها عليهx فمن إمتلا قلبه بالحب والذكرياتx والفقدان لا يستطيع ان يرتبط بأخرى

الفصل رائع حبيبتى وقد بدأت بالفعل بداية قوية وموفقة مع تطور كبير في الاسلوب والمضمون والاسلوب اللغوى المتميز
فمن رواية لاخرى أرى فيك إبداعا ينمو وينضج ويرسخ خطوات ثابتة في عالم الأدب المصحوب برقة مشاعرك الجياشة التى تنضح في كل حرف تكتبينه

بانتظار الفصل القادم
لك كل المودة والحب الخالص
وكل أمنياتى بالتوفيق فى روايتنا الحالية وما يليها بإذن الله


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 10:20 AM   #38

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,578
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nesrine nina مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 4 والزوار 9)
‏nesrine nina*, ‏فاتن نبيه, ‏نورهان الشاعر+, ‏ألحان الربيع


أحلى سلفي مع الحلوات
منورييييين صبايا
مرحبا.صباح الخير جميلتى نسرينا
النور نورك حبيبتي
برقي مشاعرك وتعبيراتك الجميلة
وليتك لا تغيبين عنا فالصحبة
لا تكتمل إلا بوجود كل الاحباب
مع جميلة الإسمين نورهان اميرة المشاعر الرقيقة
ادام الله صحبتنا الطيبة


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 12:22 PM   #39

halloula

? العضوٌ??? » 74478
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » halloula is on a distinguished road
افتراضي

كتير حلوه البدايه
منتظرين
شكرا حبيبتي


halloula غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 06:27 PM   #40

Nesrine Nina

مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Nesrine Nina

? العضوٌ??? » 412579
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,921
?  نُقآطِيْ » Nesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond reputeNesrine Nina has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخير جميلتى نسرينا
النور نورك حبيبتي
برقي مشاعرك وتعبيراتك الجميلة
وليتك لا تغيبين عنا فالصحبة
لا تكتمل إلا بوجود كل الاحباب
مع جميلة الإسمين نورهان اميرة المشاعر الرقيقة
ادام الله صحبتنا الطيبة
مساء الورد والياسمين غاليتي نووووووورت
تسلمي يا عمري ربي يخليك
فعلا نورهان جمعتنا هنا لنعبر عن حروفها الجميلة
ولكي نتسلى مع بعض ونكون مثل الأخوات
ربي يدوم المحبة
تعليقاتك جميلة جدا لك نظرة عميقة للأمور
بارك الله فيك


Nesrine Nina غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.