شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f518/)
-   -   روفيدة وسيف * مميزة ومكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t486941.html)

pretty dede 18-05-22 10:55 PM

روفيدة وسيف * مميزة ومكتملة *
 





https://upload.rewity.com/uploads/154082956453421.gif



https://upload.rewity.com/do.php?img=174384




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عدت إليكم من جديد وأتمنى أكون ضيف خفيف


ان شاء الله هيتم نشر نوفيلا خفيفة كوميدية


نوفيلا اقرب للمشاهد أتمنى إنها تعجبكم وتكون سبب برسم بسمة على الشفاه


هيتم نشرها مشهد يوميًا في تمام الساعة التاسعة أو قبلها قليلاً


تحت اسم مشاهد روفيدة وسيف




https://www.rewity.com/forum/picture...ictureid=33756




روابط الفصول

الفصل 1 .. بالأسفل
الفصول 2, 3, 4 نفس الصفحة
الفصل 5, 6 نفس الصفحة
الفصول 7, 8, 9 نفس الصفحة
الفصل 10, 11 نفس الصفحة
الفصل 12, 13 نفس الصفحة
الفصول 14, 15, 16 نفس الصفحة
الفصل 17, 18 نفس الصفحة
الفصل 19
الفصل 20, 21, 22, نفس الصفحة
الفصل 23
الفصل 24
الفصل 25
الفصل 26, 27 نفس الصفحة
الفصل 28 الأخير



pretty dede 18-05-22 11:07 PM


المشهد الأول


تكاد تبكي من الملل الذي تعانيه, بل هو تعذيب بالنسبة إليها,
واقفة بأحد زوايا المتجر المخصص لبيع الأواني الخاصة بالمطبخ,
تستمع لتلك الكلمات التي تجعلها تود لو تركض هربًا من المكان, لكنها لا تستطيع,
كلما اقتربت من والدتها زجرتها بنظرة متوعدة لتعود وتقف صامتة مرغمة,
بداخلها غيظ تتوعد ابنة خالتها التي وضعتها بهذا المأزق..

هي روفيدة تتنقل من متجر لآخر, وتقف بمتجر كهذا,
تراقب هذه وتلك تشتري, تنتقي, تجادل,
وبعضهن يتجاذب أطراف الحديث بابتسامة سخيفة
يقمن بمشاركة بعضهن البعض الرأي,
فتلك تخبرها أن هذا النوع جيد, والأخرى تقترح نوع آخر أفضل..

ثم ذلك البائع السمج, والذي تود لو زينت وجهه المكتنز بلكمة
تنزع تلك الابتسامة السخيفة عن وجهه,
وهو يقول بسماجة لزجة:" وإنتِ يا عروسة مش هتنقي حاجة!.."

موجهًا حديثه إليها, لتبتسم بسماجة مشابهة,
تجيبه بسخافة:" لا شكرًا.. خليك مع العروسة دي.."

مشيرة بإصبعها لابنة خالتها المنشغلة بحديث مهم مع والدتها,

فتُخرج هاتفها تعبث به بملل, تغمغم بكلمات غير مفهومة من بين شفتيها..
حين وجدت والدتها وابنة خالتها تتحركان مُهمتان بالخروج,
دون أن يشتريا شيئًا كعادتهما..

تحركت سريعًا خلفهما, بلهفة, وهي تقول:" أخيرًا.. ثواني هوقف تاكسي.."
تتحدث, وهي تنظر حولها كي توقفه,

لكن توقفها يد شهد وهي تقول لها:" لسه مخلصناش.. فيه كام محل هنروحه.."

وتلك التي لم تأبه لتواجدها بالشارع, كادت أن تتخصر, ويأخذ وجهها تعبيرات الـ (الشراب المقلوب)..

هاتفة بشهقة حادة:" نااعم.. محلات مين تاني.. أنا رجلي ورمت..
بقولكم إيه.. كملوا إنتوا وأنا مروحة.."

فيصلها صوت ناعم أثار القشعريرة بجسدها:" معلش يا روفيدة.. استحمليني شوية.."

ثم ترسم وجه الرقة البريء,
قائلة بخفوت حزين:" إنتِ عارفة إن مليش غيركم إنتِ وخالتي.. بعد ماما ما....."

وكان نصيبها لكزة قوية من والدتها لذراعها,
مع نظرة متوعدة بشرر الغضب, تنبأها بالذي ينتظرها,
فتصمت رُغمًا عنها؛
وإلا ستنال عقابًا شديدًا من السلطات العليا المتمثلة بوالدتها..

تتحرك خلفهما بصمت حانق, تشعر بالحقد الشديد على شقيقها
والذي لأنه ذكر قد نجى من ذلك العذاب..

ومع تجوالهن بالمتجر الذي فقدت رقمه,
هتفت بنفاذ صبر باكِ:" أقسم بالله ما همشي خطوة تانية..
أنا رجلي دي مش كسباها في كيس شيبسي..
ده حتى يا ظالمه ما فيه باكو بسكوت افتكرتوني بيه..
مصحييني من النجمة, ساحبيني من السرير من غير أكل.. أنا هروح يعني هروح.."

متجاهلة نظرات والدتها الغاضبة, تشير لسيارة أجرة توقفها,
مندفعة داخلها, ليتبعها والدتها بغيظ, وابنة خالتها بهدوء..

حتى وصلن للمنزل, فهبطت منه سريعًا,
تهرول على الدرج حتى وصلت للشقة, تفتحها دالفة إليها,
تركل حذائها دون اهتمام,

فترى آدم بوجهها, يرتدي ملابس بيتية مريحة,
يُمسك بيده بعض أعواد الخس الأخضر,
فشقيقها يعشق الخضروات بشدة, ينظر إليها بتعجب من هيئتها
وجهها الحانق, تمتمتها الغير مفهومة,

فتساءل بتعجب:" مالك يا بلوة؟.. وفين ماما؟.. رجعت ملقتش حد منكم.."

دون أن ترد عليه انتزعت أعواد الخس من يده, تأكلها سريعًا,
وكأنها كانت بمجاعة,
ثم تجيبه بفم ممتلئ بسخط:" كنت مع أمك والبت المايصة بنت خالتك..
ده تعذيب قهري مش تجهيز عروسة.. يحرق الجواز ع اللي عايزين يتجوزوا.."

_طب وخدوكِ معاهم ليه!..
وسؤاله بحيرة,

أجابته بامتعاض:" أمك عايشة معاها دور أم العروسة اللي مش قادرة تعيشه معايا..
فاكرة هتقدر تأثر عليا, أو تخليني أوافق على عاهة من العاهات اللي بتتقدم.."

هز رأسه متفهمًا, ضاحكًا بتسلية من حديثها,
ثم تحرك اتجاه باب الشقة يفتحه,
فتسأله من خلفه بفضول:" رايح فين كده؟.."

_طالع فوق.. النهاردة الاربع..

فتنكمش معالم وجهها بغيظ, تضرب الأرض بقدمها بسخط,
بالطبع فاليوم الأربعاء,
وهو يوم تسليتهم فوق سطح المنزل المغلق
الذي نظمه هو وسيف وشقيقه أسامة, للتسلية,
ويقومون بدعوة رفاقهم ببعض الأحيان, فهو يكاد ينافس مقهى بما يحتويه..

شاشة ضخمة.. للعب البلاي ستيشن.. جانب لكيس ملاكمة ضخم..
جانب يضم سلة عالية للعب كرة السلة..

وذلك من حظهم فالعمارة بمساحتها الكبيرة, وتنظيمها قديم الطراز,
تجعل السطح يتسع لمساحة ثلاث شقق كبيرة..

وهي تود لو تشاركهم اليوم, لكنها مرهقة للغاية, وتريد النوم..

أثناء خروجه وجد والدته بطريقها للشقة,
وخلفها سهام ابنة خالته, فحياهم سريعًا ثم انطلق للأعلى..

والأم تتحول للحنونة, مع ابنة أختها, تحادثها بنعومة:" يلا يا حبيبتي
روحي حطي حاجاتك في الأوضة, وغيري هدومك,
وأنا هطلع الأكل علشان نتغدى.."

_قصدك نتعشى.. إحنا داخلين ع العشا يا ماما..
وبالطبع كانت تلك روفيدة, المسحوبة من لسانها كما تنعتها والدتها..

وبعد دخول سهام لغرفة الضيوف التي خُصصت لها
كي تبقى فيها الوقت الذي ستقضيه معهم..

اندفعت شهد, تحدج روفيدة بنظرات متوعدة,
تقول بخفوت مغلول, كي لا تسمعها ابنة أختها:" لولا حرام كنت رنينك علقة..
دي تصرفات بنات محترمة.. بتكسري نفس بنت خالتك الغلبانة..
أقول فيكِ إيه يا بعيدة.."

والبعيدة لوت شفتيها بضجر, لا تعير الحديث اهتمام,
فهي معتادة على ذلك,
تتساءل ببرود:" المهم هناكل إيه؟.. ولا هقضيها خس..
أنا معدتي لزقت في ضهري من الجوع.."

جزت على أسنانها تستدعي الصبر على تلك الابتلاء المسمى ابنتها,
تقول من بين أسنانها:" روحي يا روفيدة من وشي أحسنلك.. روحي.."
والنبرة زاعقة بحدة غاضبة..

جعلت الواقفة تتحرك بحنق, مغمغمة بنزق:" معايا بتتحول للأم اللي هتاكل عيالها..
لكن مع بنت أختها الأم الحنون.. عيلة فاقدة الأهلية.."

وكان نصيبها ضربة أصابت كتفها, من أقرب شيء بيد ست الحبايب
وهي حقيبتها التي تحتوي على بعض الأحجار كما يبدو,
فلا حقيبة طبيعية تكن بهذا الثقل,

مع هتاف والدتها الساخط:" ما هو أنا لو كنت عرفت اربيكِ مكنش ده بقى حالك.."

لترد بتذمر لا يكاد يُسمع:" طب والله العيب منك إنتِ اهو, بتلوميني أنا ليه!.."

_بتقولي إيه يا بت!..
والاستفسار بنبرة مترقبة بتوعد, فيما يعني
(سمعيني قولتِ إيه!)

والاجابة التفاتة بابتسامة سمجة, مع قولها:" ولا حاجة يا ست الكل.."

وقبل أن تدلف لغرفتها, سمعتا صراخ ابنة خالتها من الغرفة,
فتندفع والدتها أولاً, وهي خلفها,

فتجدا سهام تقف فوق الفراش, بحالة هستيرية,
تصرخ مشيرة بلا وعي لأحد الزوايا, تردد كلمة واحدة
برعب:" فار.. فار.. فار.."

فتنتفض الخالة بخوف طبيعي كأي أنثى,

وتهتف بهلع:" بسرعة اطلعوا برا الأوضة وأقفلوها, ونشوف آدم يقتله.."

ومع منظرهما المذعور, دفع ابتسامة متشفية
لشفتيَّ تلك الواقفة تراقبهما بسخرية, تخافا من فأر صغير!..

وبالطبع قولها بسرها ( مياعة فارغة)

ومع ركض والدتها وسهام من الغرفة,
تبقت هي والفأر الواقف بالزاوية يراقبها بتحفز, أو استغراب ربما,

فهو لم يعتد رؤية فتاة تقف بالقرب منه بهذا الشكل, بل تتواجد بمكان معه سويًا..

لكنه لم يكن يعرف أن تلك روفيدة, والتي لا تصنف فتاة أبدًا..

بخطوات بطيئة حذرة اتجهت إليه, ثم وقبل أن يفر من أمامها,
قامت بإمساكه وكأنها تُمسك بلعبة, لا فأر تقشعر منه الأبدان,
ترفعه قليلاً تنظر إليه,
تحدثه بتهكم:" بقى إنتَ يا حتة فرو بتخوف.. صحيح بنات مايعة.."

ثم خرجت من الغرفة تُمسكه,
تستمع لوالدتها المتسائلة بذهول:" فار عندي في البيت عمرها ما حصلت..
دخل إزاي؟.. أنا هنده آدم يمسكه.. وبعدها هرش البيت كله.."

فوصلها صوت روفيدة هاتفة:" تعالي يا ماما مسكته.. أكيد لازم يدخل البيت بسبب الكراكيب اللي ماليين بيها الأوضة.."

ارتفع حاجبها, حين وجدت زوجين من الأعين المتسعة
ينظران إليها بعدم تصديق مذعور,
ووالدتها تقول بانشداه:" ماسكة الفار بإيدك يا روفيدة؟.."

ثم صرخة ابنة خالتها المرعوبة, والتي تكاد يغشى عليها,

فتقول بامتعاض واضح:" اه مسكته.. أمال اسيبه بالشقة.."

ثم وجهت حديثها للصارخة بحدة:" بطلي صراخ يا بت.. هتلمي علينا الناس.."

ثم تحركت حتى وصلت إلى النافذة المفتوحة بالصالة,
والمُطلة على الشارع, وقامت بإلقاء الفأر منه,

مهمهمة بغيظ:" لولا حرام كنت حطيته بقفاكِ يا سهام,
علشان تعرفي تصرخي بذمة.. بس اللي حايشني عنك أمي.."

ومع صراخ الواقفة المذعورة, وجدن باب الشقة يُفتح,
ويدلف آدم, يسأل بقلق عما حدث..

فتجيب روفيدة شقيقها ببساطة:" مفيش يا عم.. دي البت بنت خالتك المايعة
شافت فار قامت صوتت.."

ثم تركتهم خلفها متجهة إلى الحمام كي تغسل يدها
وكأن شيء لم يكن,
وبعدها خرجت, لتجدهم يواسون تلك الباكية بوجه شاحب,
وكأنها رأت ثعبان وليس فأر صغير..
فتتساءل بملل:" هو أحنا مش هناكل في يومكم ده ولا إيه؟.."

وحين لم تجد رد, أو بالأحرى تجاهلتها والدتها,

فتذهب بصمت إلى المطبخ لتبحث عما تأكله,
لاعنة ابنة خالتها على ذلك اليوم الذي تمت فيه خطبتها..
*************
انتهى المشهد الأول

سبنا 33 19-05-22 01:46 AM

أهلا بالحامل والمحمول منورة عزيزتي افتقدنا قلمك ... نوفيلا ظريفة فانتظار الباقي

Mon abdou 19-05-22 02:01 AM

لذيذة لذيذة
ايوا كدا خلونا نفرفش شويه
عاشت الافكار الجديده

pretty dede 19-05-22 04:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبنا 33 (المشاركة 15951686)
أهلا بالحامل والمحمول منورة عزيزتي افتقدنا قلمك ... نوفيلا ظريفة فانتظار الباقي

اهلين بكِ حبيبتي..
اتمنى النوفيلا تنال اعجابك

pretty dede 19-05-22 04:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mon abdou (المشاركة 15951702)
لذيذة لذيذة
ايوا كدا خلونا نفرفش شويه
عاشت الافكار الجديده

فجر الخير يا جميلة
متقلقيش النوفيلا كوميدي دون ذرة حزن اتمنى تعجبك

shezo 19-05-22 05:23 PM

مرحبا.مساء السكر الزيادة أميرة الجميلات

مرحبا بعودتك حبيبة قلبي صاحبة الإبداع المميز والقضايا المحلية والعالمية الشائكة ذات الاسلوب المميز
وأعتقد إن أنا الآن أتعامل مع تؤمك
فالنوفيللا خفيفة الظل إلى أقصى حد..عسل عسل عسل

روفيدة شخصية ظريفة جدا وتعبيراتها مذهلة
تذكرنى بإبنتى عندما أصحبها للمول وندخل قسم الادوات المنزلية مع أنها صبورة إلا أنها تضج منى لأنى لا أنتهى من تفحص الادوات المنزلية وأحيانا كثيرة لا اجد مواصفانى المطلوبة فتخرج وتتركنى حتي أنتهى مع كلمات التذمر الملتزمة حدود الادب

بينما روفيدة ما شاء الله عليها لا تترك بقلبها شئ وهى محقة في حقدها على البنين فهم مرتاحين عننا كثيرا
بينما مشهد الفأر فصلنى من الضحك
وجملة العرسان العدم او العاهات... غير معقول نفس الكلمة اسمعها كثيرا

النوفيللا تحفة حبيبتى والمشهد الاول رائع وواقعى لم تفارق الإبتسامة وجهي...ومتشوقة لمشاهدها مع سيف

جعل الله حياتك كلها بسمة لا تفارق وجهك الجميل
بإنتظار المشهد الثانى
لك كل الود والحب

pretty dede 19-05-22 09:49 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/../foru...s/viewpost.gif
مرحبا.مساء السكر الزيادة أميرة الجميلات

مرحبا بعودتك حبيبة قلبي صاحبة الإبداع المميز والقضايا المحلية والعالمية الشائكة ذات الاسلوب المميز
وأعتقد إن أنا الآن أتعامل مع تؤمك
فالنوفيللا خفيفة الظل إلى أقصى حد..عسل عسل عسل

روفيدة شخصية ظريفة جدا وتعبيراتها مذهلة
تذكرنى بإبنتى عندما أصحبها للمول وندخل قسم الادوات المنزلية مع أنها صبورة إلا أنها تضج منى لأنى لا أنتهى من تفحص الادوات المنزلية وأحيانا كثيرة لا اجد مواصفانى المطلوبة فتخرج وتتركنى حتي أنتهى مع كلمات التذمر الملتزمة حدود الادب

بينما روفيدة ما شاء الله عليها لا تترك بقلبها شئ وهى محقة في حقدها على البنين فهم مرتاحين عننا كثيرا
بينما مشهد الفأر فصلنى من الضحك
وجملة العرسان العدم او العاهات... غير معقول نفس الكلمة اسمعها كثيرا

النوفيللا تحفة حبيبتى والمشهد الاول رائع وواقعى لم تفارق الإبتسامة وجهي...ومتشوقة لمشاهدها مع سيف

جعل الله حياتك كلها بسمة لا تفارق وجهك الجميل
بإنتظار المشهد الثانى
لك كل الود والحب





يسعد مساكِ مولي شرفتيني بالنوفيلا مع روفي المجنونة وعمايلها اللي مجننة الكل
بصراحة انا كمان بمل جدا من موضوع ادوات المطبخ وبكون عايزة اجري منه :woow:
النوفيلا لايت كوميدي وهنشوف كوارث روفي وكمان سيف اللي دايما يبنول من جنانها جانب
حبيبتي إنتِ اتمنى تعجبك وتكون خفيفة

pretty dede 19-05-22 09:52 PM

https://www.rewity.com/forum/picture...ictureid=33756

pretty dede 19-05-22 09:52 PM



مساء الخيرات عليكم
سيتم تنزيل المشهد الثاني الآن
قراءة ممتعة

pretty dede 19-05-22 10:00 PM

المشهد الثاني

متوارية خلف الجدار الباب الحديدي تنظر بحذر رغم تلك الابتسامة المتشفية المرتسمة على شفتيها،

تراقب ذلك الضخم الغاضب يقف أمام سيارته المحطم أحد مصابيحها، ومثقوب إطارتها، ومخدوش هيكلها الخارجي بطريقة مريعة،

يتطلع حوله يكاد ينفث النيران من أنفه من شدة غضبه، يتطلع حوله يتمنى أن يرى من فعل ذلك كي يحطم عظامه، ثم يدهسه أسفلها، يتمتم بعبارات نابية متوعدة،

وهي تكاد تنفلت منها ضحكة مجلجلة،
محدثة نفسها بخفوت:" تستاهل يا ضرفة الباب علشان تبقى تعمل سبع رجالة ببعض.."

لكنها أجفلت حين وجدت صوت من خلفها,
يهتف بتعجب:" روفيدة!.. بتعملي إيه هنا؟.."

التفتت سريعًا تنظر فتجده سيف معقود الحاجبين, ينتظر تفسيرها لتواجدها بهذا المكان ليلاً،

جذبت ذراعه بقوة، تحجبه عن نظر ذلك الغاضب الذي نظر اتجاههما ويبدو أنه قد انتبه للصوت،

نظرت إليه بحنق، قائلة بخفوت حاد:" ما تهدى وتوطي صوتك, هتفضحنا يا عم إنتَ.."

ثم مالت بجسدها ناحية الخارج تنظر نظرة خاطفة للرجل،
قبل أن تعود لسيف الذي عقد ذراعيه أمام صدره، وقد علم أنها قد قامت بمصيبة أخرى من مصائبها المعتادة،

ومع نظرته المترقبة زمت شفتيها بامتعاض،
قائلة بتبرم:" مالك؟.."

رفع حاجبه دون أن يغير من وضعه،
وسألها مرة أخرى:" عملتِ إيه المرادي يا روفيدة؟.."

_مفيش..
وكانت اجابتها المختصرة، والتي تعني بالنسبة إليه
" بلوة, هينول نصيب منها.."

فك عقدة ذراعيه، ثم اقترب منها بخطوات متكاسلة جعلتها تتراجع للخلف قليلاً، تنظر حولها متحاشية النظر إليه،

وهو يقول بشفتين مشدودتين بتقرير:" مصيبة جديدة من مصايبك.. يا ترى مين مايل البخت المرادي؟.."

_إنتَ هتتبلى عليا وتلبسني مصيبة معملتهاش!..

ونبرتها الهجومية الزاعقة أكدت له إحساسه،

وأكملها ظهور ذلك الضخم ذو الترابيس المتعددة،
وهو يهدر بصوت أفزعه شخصيًا,
قبل تلك التي قفزت بهلع من المفاجأة:" يبقى أنتِ اللي بوظتِ عربيتي.. ليلتك ملهاش ملامح.."

التفتت خلفها ترى النيران تتراقص بعيني ذلك الضخم، ولم تستطع كبح ابتسامتها التي زادت من غضبه،

بل لم تنكر, وهي تقول باستخفاف:" أهلا بضرفة الباب.. عجبك النيولوك الجديد للعربية؟.."

اتسعت عينا الرجل من شدة غضبه، تكاد تظن أن عضلاته قد انتفخت أكثر فيكاد يتحول للرجل الأخضر، وهي تقف أمامه باستفزاز،

جعله يتحرك مقتربًا منها هادرًا بجنون:" وأنا هغيرك النيولوك بتاع وشك علشان تحصليها.."

لم تتحرك من أمامه بتحدي، وقد تحولت ابتسامتها لتلك الملتوية باستهتار، تمد يدها مربتة على ذراعه بقوة،

قائلة بتحذير:" يلا يا بابا من هنا.. روح على بيتكم علشان معملهاش معاك.."

مد يده الأخرى يقبض على كفها بعنف ينتزعها من على ذراعه يعتصرها بقبضته، قائلاً بصوت مخيف:" لا ده أنا اللي هعملها معاكِ, وهقسم......"

وهنا تدخل سيف الواقف يراقب الوضع يبعد يده عنها، يدفعها خلفه،
قائلاً بهدوء محذر:" عندك يا شجيع السيما.. تقسم مينيا بابا؟.. اتمسى وامشي.."

وتصرفه نال ابتسامة رضا من تلك الواقفة خلفه،

هامسة بصوت وصله:" أصيل يا باشا.. طمرت فيك العشرة والتربية.."

ولسان حاله يقول
"ده إنتِ اللي عايزة رباية اصبري عليا.."

_ليلتها مش هتعدي, ومتدخلش في اللي ملكش فيه, علشان اللي عملته ده برقبتها معايا..

_إيه اللي عملته بقى؟..
وهو سؤال يود معرفة إجابته منذ أن وجدها تقف متوارية..

فهدر الرجل بجنون:" كسرت الازاز.. وخرمت عجلتين.. وجرحت العربية.. بوظتها.."

ومع جملته الأخيرة التي كانت مشتعلة، مشيراً بيده لسيارته الواقفة،

نظر سيف إليها ليجدها قد تشوهت تمامًا، فشعر بالإشفاق،
يلتفت لروفيدة الواقفة بابتسامة فخورة بإنجازها،

فيهمس لها بغل:" وربنا عنده حق ينفخك يا بعيدة.. ده أنا لو منه كنت سفلتك.."

فتجابهه بقولها المستفز بصوتها العالي
للضخم:" علشان متعملش سبع رجالة ببعض عليا يا بابا.. أنا تستهبل وتمد إيدك عليا.."

ومع حديثها اتسعت عينا سيف بقوة، يلتفت للضخم ينظر إليه بشراسة، هادرًا بجنون:" نعم يا حيلتها!.. مديت إيدك عليها.. ده ليلتك سودة.."

تفكيره الملتوي بتلك الطريقة التي مد يده بها،
تجاوز لفظي.. جسدي.. تحرش..

ومع تفكيره الأخير، جز على أسنانه بقوة، يود البطش به،

لكن الرد صدح بنفاذ صبر:" بت مستفزة صحيح.. بس أنا هصحح غلطتي وأمدها دلوقتي.."

ومع حديثه، دفعت سيف من طريقها بعنف جعله يتقهقر للخلف قليلاً،

تهتف بقوة لا تتناسب مع جسدها مقابل ذلك الواقف أمامها:" وإنتَ كنت تقدر تمد إيدك عليا!.. ده أنا كنت كومتك مكانك.. بس إنك تتجرأ وتشدني من كم القميص علشان تلعب في الجيم, وتستعرض عضلاتك عليا هناك قدام صحابك.. يبقى متعرفش مين هي روفيدة..
احمد ربك إنها رسيت على الامورة بتاعتك, ومجتش في وشك إنتَ.."

وهنا ارتفع حاجب سيف باندهاش حقيقي..
تلك الكتلة المتحركة من المشاكل، فقط دمرت سيارة الرجل لأنه جذب كم ملابسها!..

وهو الذي ظنه تحرش بها، كم ود لو تركها إليه يعلمها الأدب..

ولم يستمع لثرثرتها الباقية من شجارها مع الضخم،

إلا حين قالت لتزيد من دهشته،
قالت بتعالي شديد واثق:" ثم أنا ورايا رجالة تعرف تقف بوشك.. وريه يا سيف قيمته.."

متنحية عن طريقه برأس مرفوع،
فيجد نفسه بمواجهة الضخم, والذي يبدو أنه يحتاج لتفريغ غضبه،

وهو يقول بأنفاس متصاعدة من غيظه:" أنا هربيكِ إنتِ واللي يتشددلك.."

ثم دفع سيف محاولا الامساك بها..

فتقول بشهقة متفاجئة باستنكار ماكر:" اوبا.. ده زقك
يا سيف.. لا كده بقى الموضوع عندك.. هات حقك يا كبير.."

ثم تحركت من أمامه تهز رأسها بأسى،
مكملة بخبث:" يمد إيده على سيف, ويسكتله؟.. سمعته هتبوظ.."

وتلك الحقنة المتسببة في الشجار منذ البداية تستحق الضرب،
بل "تتعلق من رجليها لغاية ما يبان لها صاحب.."

ومع غيظه منها اتجه ناحية الضخم، يقول بتروي:" بص يا كابتن علشان الليلة تعدي, امشي وأنا متكفل بتصليح العربية.. أنا عارف إنها الغلطانة.."

لكن الغاضب لم يعجبه الأمر فيقول:" إن كانت غلطانة تعرف غلطها، ووسع من وشي.."

دافعًا سيف مرة أخرى،
فيدفعه سيف بنفاذ صبر,
هاتفًا:" بقولك إيه اهدى علشان إنتَ اللي هتتأذي.."

فينال لكمة على حين غرة من الرجل، جعلت غضبه يتصاعد، فيرد له لكمتين بسرعة شديدة،

هادرًا بعصبية:" ليلتك زي وشك.. أنا حذرتك.. إنتَ مش عارف أنا مين!.."

والغرور الوظيفي لعمله، مع استنكاره للكمة،

جعلته يستشيط أكثر، يتوعده بالمبيت في الحجز مع توصية جيدة،

ويبدو أن الشجار سيتصاعد، وتجمع البعض محاولين فض الأمر،

وسيف يلعن تلك المشاكسة يتوعدها بسره:" ماشي يا روفيدة، تدبسيني مع ضرفة الباب وتخلعي..
ده أنا هخلي أمك تعلقك.. اصبري عليا.."

وقوف بعض المتجمهرين بينهما يفصلوهما عن بعضهما، يحاولون تهدئة الجو،

والضخم يصدح بجنون:" فاكر نفسك علشان ظابط هتخوفني؟.. ربوا بنتكم الصايعة الأول بدل ما ترازوا بخلق الله وبس علشان معاكم حصانة..
مش بت سافلة وشايفة نفسها........"

وتلك المذكورة خرجت من اللا مكان بوجه غاضب، تتوجه نحو الضخم، الذي يكاد ينطحها كثور،

حتى اقتربت منه وسط دهشة الجميع، ودون سابق إنذار قامت بركله بين ساقيه بقوة عنيفة، جعلته يصرخ بقوة،
وسط شهقات الحاضرين ومنهم سيف،

دون أن تكتفي، لاكمة وجهه، هاتفة بحدة:" شوف ليلتك كانت هتعدي مع سيف, وهو سايبك تهرتل بالكلام.. لكن عندي بدل ما هتبات بالقسم, هتبات بالمستشفى يا سيد الرجالة.."

ثم رحلت بعد أن القت نظرة ساخطة على سيف الذي عقد حاجبيه بأسى، هامسًا:" سيد رجالة إيه بقى بعد اللي عملتيه يا مفترية.."

التف الجميع حول الرجل، منهم من يساعدونه،
والبعض يتساءل عن سبب الحادثة من البداية،

وانطلق سيف خلف الغاضبة، حتى وصلا للمنزل،
فتجده يمسكها من ياقة ملابسها الخلفية كحرامي، فتلتفت بوجهها إليه باستنكار،

يرده إليها بغيظ، متوعدًا:" ليلتك سودة، بس مع أمك
يا روفيدة.."
وهنا اتسعت عيناها بارتياع فلا شيء يخيفها إلا والدتها،
بل هي تخيف الجميع من طريقة تعاملها الصارمة,
وتحولت نظرته من الغاضبة للمتشفية بتلك التي تحولت من منفوش الريش لمنتوفه, وساقط بدلو ماء بارد،
تقول باستعطاف:" طب نتفاهم يا سيف.. بلاش ندخل ماما بالموضوع.."

لكنه هز رأسه رافضًا، يقول بابتسامة باردة:" لا هي الحل لكل هبلك ده.. علشان تبقي تلبسيني مع حد تاني.."

دافعًا إياها أمامه يصعدا الدرج وسط توسلاتها,
التي لا تتشابه مع ما كانته منذ قليل..
**************

انتهى المشهد الثاني

pretty dede 20-05-22 09:38 PM

مساء الخير سيتم تنزيل المشهد الثالث الآن
قراءة ممتعة مقدمًا

pretty dede 20-05-22 09:46 PM

المشهد الثالث
والكتكوت المبلول لا زال يتوسل،
وهو يتصنع عدم المبالاة يطرق الباب طرقات سريعة دون أن يستخدم الجرس،
وبداخله يترقب بشماتة ما سيحدث لها؛
فقد فاض كيله منها، ويتمنى لو يُرحلها لمعسكر تجنيد تبقى فيه للأبد؛
ولكن للأسف المسمى أنثى, وإن كان بالاسم, والشكل صبياني بما ترتديه..

سمع صوت أحدهم من الداخل يهتف بضجر:" طيب ياللي ع الباب.."

وحين فُتح الباب وجده البلاء الآخر للكارثة المنكمشة بيده،

ينظر إليهما بحاجب مرفوع بريبة، وبيده قطعة خيار يلوك منها بفمه،

وآدم يتساءل بدهشة:" سيف!.. ماله وشك, مين ضربك؟..
ومالك ماسكها كده ليه، ولقيتها فين دي؟.."
لم يجيبه سيف، بل دفعه من طريقه بيده،
يدلف للشقة دون أن يترك روفيدة، التي تحاول التملص من قبضته،
قائلة بنزق:" ما تسيب يا سيف بقى.. إنتَ إيدك لزقت بقفايا بغرا.. اوعى القميص كرمش.."

ولم يتنازل بالرد عليها، ينادي بقوة:" يا طنط شهد.. تعالي لو سمحتِ.."

مال آدم على شقيقته المتبرمة بقلق واضح على وجهها،
يسألها بخفوت:" إيه اللي هببتيه, وخلتيه يلجأ للقيادات العليا يا بلوة؟.."

مطت شفتيها للجانب بحنق، تجيبه بامتعاض
متظلم:" معملتش.."

ومع كلمتها خرجت والدتها من المطبخ تجفف يدها بمنشفة صغيرة..

لكنها وقفت بمنتصف الطريق, تنظر لسيف وروفيدة
بتعجب خاصة مع إمساكه لها بهذا الشكل،
لكن مع هيئته, ومعرفتها بحماقة ابنتها, زفرت بسخط،
متسائلة دون مقدمات:" لقيتها فين، وبتعمل إيه يا سيف؟.."

وقبل أن يتحدث سيف، هتفت المذنبة بوجه باكِ مزيف،
تقول بصوت متمسكن:" معملتش حاجة يا ماما.. قوليله يسبني,
كده عيب مسكته ليا.. أنا بنت ناس محترمين.."

نظرت شهد لابنتها بتوعد، تبلل شفتيها بطرف لسانها، زافرة بقوة،
قائلة بلهجة من اعتاد الأمر:" اتحفني بعملتها يا سيف.."

_بوظت عربية الراجل، واتخانقت معاه بالشارع.. غير إنها دبستني معاه..
ونبرته شابها الغل،

فتهتف المعنية بالأمر بحنق:" على فكرة إنتَ اللي كبرت الموضوع.. واتخانقت معاه.."

ثم نظرت لوالدتها ببراءة مصطنعة،
تقول برقة لا تناسبها:" سيف هو اللي اتهور وخلى الراجل يتعصب..
اقوله خلاص يا سيف سيبه.. مرضيش..
والناس اتلمت وخلصوهم بالعافية.. إنتِ عارفة سيف عصبي أوي يا ماما.."

ارتفاع الحاجبين مع هزة الرأس بذهول لحظي،
تلك الكاذبة المخادعة تفتري عليه، الحمل الوديع وهي مفترسة..
ليرد بتهكم ساخر:" والله.. أنا اللي اتخانقت معاه؟..
امال مين اللي اداله الضربة القاضية وسط الناس..
خليتِ الراجل مش نافع خالص, وضيعتِ مستقبله.."

_ضربتِ الراجل يا روفيدة!..
وكان ذلك صوت والدتها الحاد بغضب مستنكر..

وآدم يضيف بانشداه:" ضربتِ الراجل تحت الحزام يا مفترية.. يخربيتك.."

_الله ما هو اللي قل أدبه.. ومسك كم القميص..

_مين مسك كُم مين؟..

_ضرفة الباب.. بس يا آدم مسكتلوش ظبتطه..

_قادرة ومفترية..

ومع تداخل الأصوات..

_بس كفاية..
وصمت الجميع مع أمر شهد،
التي تابعت بحزم:" سبها يا سيف.. أنا هتعامل معاها.."

ونفذ الأمر ينظر إليها بتشفِ واضح، قابلته بنظرتها الساخطة بتوعد،
ثم تحرك مُهمًا بالرحيل:" طيب تصبحي على خير يا طنط.."

ثم التوت زاويتا شفتيه بابتسامة ساخرة، يتلاعب بحاجبيه بشماتة،
هامسا بصوت مسموع:" تعيشي وتاخدي غيرها يا روفي.."

لتتمتم بكلمات مبهمة أغلبها شتائم لسيف
الذي رحل مغلقًا الباب خلفه بهدوء مغيظ..

اجفلت على صوت والدتها, التي اقتربت منها اقتراب الفهد من فريسته،
تقول من بين أسنانها بغضب:" أعمل فيكِ إيه ها؟.. أعمل فيكِ ايه؟..
احبسك.. اخنقك.. ولا اجيب المنفضة واشبع فيكِ ضرب؟.."

وجملتها الأخيرة خرجت حادة مع قرصة قاسية لذراع روفيدة
التي صرخت بألم تمسد ذراعها مكان القرصة،

هاتفة بسخط:" ااااه يا ماما.. معملتش حاجة الله..
بعدين اسيب حقي, ويقولوا عليا هفق في المنطقة.."

هزت شهد رأسها نفيًا، تجيبها ساخرة بحدة:" لا تتخانقي بالشارع,
ويقولوا بنت سافلة ومش متربية.."

_وهي دي آخر كلمة قالها ضرفة الباب قبل ما اديله الضربة القاضية..
ومع تعليقها المستفز،

هدرت شهد بعصبية متوعدة:" إنتِ مش هينفع معاكِ إلا الشبشب..
اضربك بيه زي زمان.."

ثم تلفتت حولها تبحث عنه، لتجد آدم يمد يده إليها بفردة منه،
قائلاً بمرح:" خدي يا ماما متدوريش.. اتكلي على الله ونفضيها.."

ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها..

فصرخته المتفاجئة حين ضربته الشبشب على ذراعه،
هادرة بغضب:" ده اللي فالح فيه.. بدل ما تعقل أختك وتربيها..
لا قاعد تضحك وتستهبل.. إنتوا الاتنين عايزين رباية من أول وجديد.."

زم شفتيه بحنق، معقود الحاجبين هاتفًا بضيق:" ما يصحش كده يا ماما
ده أنا ضابط وليا مركزي.. عامليني باحترام من فضلك.."

_يا شيخ اتوكس بلا احترام.. إنتَ مهزء أصلا..

_احترمي نفسك يا هبابة أنا أخوكِ الكبير..
وربنا ارزعك قلم الزقك بالحيط..

_متقدرش..
متقدمًا منها بتهديد، رافعًا يده يمدها لمقدمة ملابسها،
يقربها منه وكأنها ليست فتاة بل ذكر مثله،
يهزها بعنف:" لمي نفسك واحترمي نفسك.. هعلقك بمسمار.."

فتناطحه بقوة متحدية:" جرب كده وأنا هوريك..
متعملش نفسك كبير عليا.. اه.. ونزل ايدك وربنا اديك بوكس بمناخيرك اخنفك.."

مكورة قبضتها توجهها ناحية وجهه بتهديد،
يرده إليها بغضب:" كبير عليكِ، وع اللي يتشددلك.."

ومع نقارهما المستفز، صرخت بصوت
جعلهما يقفزان بارتياع:" بس كفاية.."

ثم أردفت بشفتين مزمومتين بامتعاض وتقريع:" أخوها الكبير بلا وكسة,
اسخم من ستي إلا سيدي.. مانتا لو فيك الخير كنت خلصتني منها..
بقى يا موكوس مش عارف توقع عريس من صحابك لأختك..
أخ بالاسم بس غيرك كان زمانه مجوز أخته من مدة,
بدل ما هي قاعدة في وشي كده.."

ارتفع حاجبا روفيدة بذهول من حديث والدتها،
قبل أن تقول بنزق:" أصيلة يا حجة.. بتدللي عليا للدرجادي مش طيقاني..
أقولك أمسكِ ميكروفون, وقولي يا ولاد الحلال حد يتجوز بنتي.."

ويضحك آدم دون مرح قالبًا عينيه بملل،
مرددًا بسخرية مستهجنة:" لا بجد.. أيوة أروح أقول لحد من أصحابي تعالى اتجوز أختي..
ولا تعالى عاين واهو العشرة والعشم.. وصحوبيتنا تتجوزها..
ايه يامه ده لا طبعا.. وبعدين ما كلهم عارفين هبل بنتك.."

فترفع ذقنها بغرور ترمقه باستنكار، ووجهها قد تحول لتلك المتكبرة،
وهي تقول بترفع لا يناسبها:" وإنتَ مين اللي قالك يا معفن
إني ممكن أقبل بحد من أصحابك.. دول كلهم زيك صنف واحد جلنف.."

_جلنف!..
والكلمة ترددت بتهكم ساخر مع نظرة تقييمية،
يضيف باستخفاف:" طب بلاش إنتِ تخبطي في الحلل.."

ويعود الشجار كالعادة فتهتف الأولى بتوعد:" بقولك ايه إنتَ و.............."

_بس إنتَ وهي عارفين لو نطقتوا أنا اللي هوريكم..
وتوعد الأم بغضبها الواضح من ملامحها،

جعلهما يزما شفتيهما بحنق،
والبريئة تقول بتظلم:" هو اللي ابتدى.."

فيضحك بسخرية منها، قائلاً:" ما شاء الله عليكِ يا مؤدبة
العيبة متطلعش منك.. ده إنتِ.."

_قلت اسكتوا.. مش عايزة اسمع صوت..

_اووف.. وأنا كنت اتكلمت..
ومع تبرمها الواضح،

اتجهت شهد إليها تجذبها من خصلات شعرها الأمامية،
هاتفة من بين أسنانها:" شايفة شعرك ده هطلعه في ايدي ياروفيدة..
هربيكِ من جديد.."

ومع تحركها تتأوه الاخيرة، متحركة معها اتجاه غرفتها،

وصوت آدم من خلفهما،
يقول بتسلية, وهو يعود لأكل الخيار
بيده:" حبس انفرادي بسبب سوء السير والسلوك.."
*******************
انتهى المشهد الثالث

shezo 20-05-22 10:48 PM

مرحبا.مساء الخير اميرتى الجميلة

* المشهدالثانى*
حبيبة قلبي أنا معجبة جدا بمقدرتك على إدارة الحوار علي لسان روفيدة
إنها كارثة تسير علي قدمين
هناك البعض يثيرون المشاكل لكن مع الأقربين او الجيران
بينما جراة روفيدة فاقت الوصف لتشاكس مع الدرفة
والمسكين سيف يلملم ورائها
وأعتقد بطريقتها هذه كان ليخرج باضلع مكسورة
لولا تهورها الغير محسوب بضرب الرجل
الجميل والمذهل هو ذعرها من والدتها الشهد
تستحق ما تناله منها
لكن سيف هذا الم يرى حجم الرجل كان عليه ان يخفض صوته
المشهدعسل حبيبتى وفصلنى ضحك مع إنه خلص بسرعة

اسعد الله مسائك حبيبة قلبي

shezo 20-05-22 11:10 PM

مرحبا.مساء العسل أميرتى الجميلة

*المشهد الثالث*
غيرممكن روفيدة هذه غير ممكنة بالمرة
بالعربى كده ما بتعملهاش قفلة
وآدم اخوها ايضا حكاية هو الآخر أرنب الخضروات هذا
لكن عارفة جميلتى لم أتوقع ابدا و روفيدة تخاطبه بعدم إحتر ام وتشير لصديقه سيف أنهما ضباط
يعنى لازم يبقى فيه حسم لكن واضح أنها تتلاعب بسيف اكثر من آدم
حوار مامتها عسل وهى تدلل عليها.
.لكن روفيدة بطباعها تلك من يتزوجها لازم يكون مستغنى عن نفسه وسلامه النفسي
أو يكون مجنون مثلها ويبقوا عايشين في سيرك
لكن عقاب الشهد لها جميل ان تجذبها من شعرها للداخل

المشهد بيخلص بسرعة ديدى كنت أريد رؤية ماذا سيحدث بها..

المشهد عسل لم تفارق الضحكة وجهى وأنا اتخيل المشهد أمامي
عموما غدا لناظره قريب ونعرف هتتحبس إنفرادى أم لا؟
تصبحى على خير حبيبة قلبى

pretty dede 21-05-22 10:37 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/../foru...s/viewpost.gif
مرحبا.مساء الخير اميرتى الجميلة

* المشهدالثانى*
حبيبة قلبي أنا معجبة جدا بمقدرتك على إدارة الحوار علي لسان روفيدة
إنها كارثة تسير علي قدمين
هناك البعض يثيرون المشاكل لكن مع الأقربين او الجيران
بينما جراة روفيدة فاقت الوصف لتشاكس مع الدرفة
والمسكين سيف يلملم ورائها
وأعتقد بطريقتها هذه كان ليخرج باضلع مكسورة
لولا تهورها الغير محسوب بضرب الرجل
الجميل والمذهل هو ذعرها من والدتها الشهد
تستحق ما تناله منها
لكن سيف هذا الم يرى حجم الرجل كان عليه ان يخفض صوته
المشهدعسل حبيبتى وفصلنى ضحك مع إنه خلص بسرعة

اسعد الله مسائك حبيبة قلبي

يسعد مساكِ مولي لا روفي دي فعلا كارثة متحركة ملهاش اي فرامل بتتكلم دون حساب وتتصرف دون تفكير وتسبب كوارث
وسيف المسكين لبس معاها بمشاكساتها
لا ازاي يخاف سيف ضابط شرطة وليه مركزه مع الكل الا روفيدة هههههههههههه
شهد السلطة العليا بتخوف الكل

pretty dede 21-05-22 10:39 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/../foru...s/viewpost.gif
مرحبا.مساء العسل أميرتى الجميلة

*المشهد الثالث*
غيرممكن روفيدة هذه غير ممكنة بالمرة
بالعربى كده ما بتعملهاش قفلة
وآدم اخوها ايضا حكاية هو الآخر أرنب الخضروات هذا
لكن عارفة جميلتى لم أتوقع ابدا و روفيدة تخاطبه بعدم إحتر ام وتشير لصديقه سيف أنهما ضباط
يعنى لازم يبقى فيه حسم لكن واضح أنها تتلاعب بسيف اكثر من آدم
حوار مامتها عسل وهى تدلل عليها.
.لكن روفيدة بطباعها تلك من يتزوجها لازم يكون مستغنى عن نفسه وسلامه النفسي
أو يكون مجنون مثلها ويبقوا عايشين في سيرك
لكن عقاب الشهد لها جميل ان تجذبها من شعرها للداخل

المشهد بيخلص بسرعة ديدى كنت أريد رؤية ماذا سيحدث بها..

المشهد عسل لم تفارق الضحكة وجهى وأنا اتخيل المشهد أمامي
عموما غدا لناظره قريب ونعرف هتتحبس إنفرادى أم لا؟
تصبحى على خير حبيبة قلبى



روفيدة لا تهتم بأي أحد او تقدر مرتبته, وكتير اخوات بالبيت بالشكل ده يتشاكسوا دون اهتمام من أكبر من من, ومع الاحداث هتفهمي شخصية روفيدة ليه كده وهي كمان ضابطة معاهم بس طبعا إدارية
شهد يئست منها ومش لاقية ليها عقاب او رادع مناسب
حبيبة قلبي هي مشاهد قصيرة بس يومية علشان الملل

يارب تكون سبب ابتسامة دائمة على شفتيكِ

pretty dede 21-05-22 10:41 PM



مساء الخيرات
سيتم تنزيل المشهد الرابع
قراءة ممتعة مقدمًا

pretty dede 21-05-22 10:46 PM





المشهد الرابع

يجلسون بهدوء، يستمعون إلى تلك الأخبار والمعلومات التي يقولها رئيسهم، وتلك المهمة الجديدة التي سيقومون بتنفيذها،

وعلى غير العادة استدعى اللواء سمير روفيدة كي تكون معهم مما دفع الفضول لمعرفة ما يريده،

وها هي تجلس بحماس شديد يكاد وجهها يشتعل من الترقب وابتسامتها التي تحاول كبحها، مع لمعة عينيها تستمع إلى كلمات اللواء بانتباه،

هذه المهمة بالنسبة إليها فرصة كي تثبت نفسها، وهي ليست بالاعتيادية، أن تُكلف بمثلها فهذا شيء سيُضاف لملفها،
راسمة على وجهها الجدية نظرت لرئيسها
وهو يقول:" بصي يا روفيدة المهمة معتمدة عليكِ بشكل كبير.."

فتسأله بترقب شديد وقد عقدت حاجبيها بتركيز:" إزاي
يا فندم؟.."

فيضيف اللواء موضحًا:" محتاجين عنصر نسائي.. يعني بنت حلوة تدخل في الشلة وتتعرف عليهم.."

ما إن أنهى حديثه حتى نظر سيف وآدم إلى بعضهما البعض ثم انفجرا في الضحك بطريقة هستيرية، لا يستطيعان التوقف، يهتز جسد كل منهما يكادا يقعا من على مقعدهما،

وسيف يردد من بين ضحكاته بذهول:" بنت حلوة رقيقة!.."

وآدم يُكمل حديثه الضاحك:" عنصر نسائي.. النمرة غلط يافندم.."

عقد اللواء سمير حاجبيه بتعجب واستنكار من تصرفهما، ثم تساءل بضيق:" بتضحكوا على ايه؟.."

فيجيبه سيف مع محاولاته للتوقف عن الضحك، متطلعًا حوله بحيرة ساخرة:" حضرتك عايز بنت.. هي فين دي؟.."

فتزداد حيرة اللواء مع ازدياد انعقاد حاجبيه، يجيبه ببديهية مشيرًا لروفيدة:" ما هي قدامك اهي روفيدة!.."

لكن آدم الذي زم شفتيه بقوة كابحًا ضحكاته، هز رأسه نفيًا،

قائلاً بأسف مرح:" يا فندم حضرتك غلطان روفيدة مش بنت.."

ارتفعت شفة اللواء العليا مع اتساع عينيه،
يسأل بدهشة:" نعم!.. امال إيه؟.."

وبصوت واحد انطلق الاثنان يهتفان:" ولد متنكر.."

ثم انفجرا في الضحك مرةً أخرى، يصطدم كتف سيف بكتف آدم، دون قدرة على السيطرة،

تحت أنظار روفيدة المشتعلة بغيظ مما يقولانه، والتقليل من شأنها أمام اللواء سمير،

فتسألهما بحنق ساخط منزعجة، محاولة السيطرة على نفسها فلا تنهض لتقوم بلكمهما سويًا كي تنزع تلك الضحكات عن وجهيهما:" قصدكم ايه!.."

تنحنح آدم ينظر إليها بنظرة متفحصة،
قائلاً بتقرير:" روفيدة يا حبيبتي إنتِ مش شايفة نفسك.. ده إنتِ أخويا مش أختي.."

ويكمل سيف ضاحكًا:" ده إنتِ ناقصلك شنب, وتبقي راجل.."

ثم نظر للواء سمير مضيفًا بسخرية:" يا فندم ده أنا ممكن أنفع أحسن منها لو اتنكرت في بنت.."

وهز آدم رأسه موافقًا بضحكة:" فعلا.."

مع تصرفهما الأهوج الغير منضبط بحضرته، اشتعلت نظراته، هادرًا بصرامة حادة،
ضاربًا سطح المكتب بيده بقوة:" انتباه منك له.. ايه قولت نكتة نازلين ضحك!.."

أما تلك الغاضبة، جزت على أسنانها بغيظ، تزفر حممًا من فرط ما تشعر به، تهز ساقها بعصبية، رمقتهما بنظرة مغلولة،
قبل أن توجه أنظارها للواء، قائلة بنزق مترفع:" معلش يا فندم تافهين.."

ثم أضافت بجدية:" أنا تحت أمرك.."

كتم سيف ضحكته، ثم قال بيأس متنهدًا:" برضو.. نصيحة يا فندم شوف غيرها, دي لا تمت للأنوثة بصلة.."

زمت شفتيها بقوة، تتمنى لو ركلته بقوة، ثم قالت بتحدي مغلول:" ماشي يا حضرة المقدم.. هنشوف.."

أما اللواء سمير نظر لثلاثتهم نظرات نارية بانزعاج جلي هذه المجموعة التي ابتلي بها مرغمًا على تقبلها،

وذلك لأنهم رُغم أفعالهم السخيفة، ماهرون في عملهم، وأي مهمة يكلفهم بها ينفذوها بنجاح،

فيتغاضى مرغمًا عن أفعالهم الباقية ما دام في حدود المعقول،

قائلاً بجدية صارمة:" الملف اهو ادرسوه.. وعايز تقرير عن اللي عرفتوه واللي هتعملوه.. اتفضلوا على مكاتبكم يلا.."

نهض ثلاثتهم يؤدون التحية العسكرية، ثم انصرفوا، وحين وصلوا إلى مكتبهم،

بدأت الحفلة الخاصة،
فهتف آدم ضاحكًا بعدم تصديق:" شفت يا سيف.. روفيدة هتبقى بنت.. لأ وكمان رقيقة.."

فيشاركه سيف الضحك، قائلاً:" مش مصدق أبدا.. متأكد ميه في المية العملية هتفشل.."

وتلك الواقفة أمامهما تكاد تفتك بهما بنظراتها،
هتفت بحدة مغتاظة مما يفعلاه:" فيه إيه إنتَ وهو، نكتة يعني هتشتغلوا عليا، وتستلموني!.. اهبط منك ليه وإلا هظبطكم.."

ارتفع حاجب سيف ينظر إليها بصمت للحظات، ثم ضحك بيأس,
متهكمًا:" ييجي سيادة اللوا يشوف الرقة والانوثة.. يا ماما إنتِ زيك زينا..
متفرقيش حاجة غير الشعر اللي تحت البوريه..
غير كده ظلمك اللي كتب في بطاقتك أنثى.."

طاحنة أسنانها، نظرت إليه بشفتين مزمومتين بضيق، متهكمة بحنق:" والله!.. معلش يا سيف أصلي مش زي المزز اللي تعرفها مش بدلع واتمايع مش كده.."

تنهد آدم مقتربًا منها، يربت على كتفها بمواساه،
قائلاً بقلة حيلة:" يا روفي يا حبيبتي احنا بس بنوضح الأمور.. إنتِ برضو يعني........"

قاطعًا جملته بقصد يرمقها من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها بتقييم مستفز يوحي بما يريد أن يوصله إليها،
فينعقد حاجبيها تكاد تصرخ من غيظها، تدفع يد أخيها عن كتفها بعنف، هادرة بتوبيخ حاد مستنكرة ،
شاعرة بالخيانة:" حتى إنتَ يا آدم يا خويا.. تصدق يا واطي وحياة أمك لهوريك.."

نظر سيف إلى آدم يهز رأسه بيأس، يمط شفتيه بخيبة
أمل:" مفقود الأمل فيها.. استحالة.."

ويواقفه آدم بتنهيدة، يهز رأسه بموافقة:" عندك حق.. قالها سعد زغلول مفيش فايدة.."

ضاربة الأرض بقدمها بقهر طفولي، هدرت بنفاذ صبر، مندفعة من الغرفة متوعدة:" ماشي أنا هوريكم.. أنا نازلة صالة التدريب.."

بخطوات ساخطة اندفعت لصالة التدريب الخاصة، تريد تفريغ ما بها من اشتعال،
تتوعد بداخلها، صدرها يعلو ويهبط بانفعال، اتجهت لذلك الجسم المعلق الخاص بالملاكمة، تلكمه، تركله،
بغيظ وغل علها تنفس عن غضبها محدقة نفسها،

تتخيل سيف وآدم مكان المجسم المسكين الذي يكاد يئن تحت ضرباتها:" ماشي يا ولاد ال.... بقى أنا مش أنثى .. ماشي أنا هوريكم.."

ثم تركل بقدمها بقوة مضيفة من بين أسنانها:" أنا هوريكم اللي ناقصلها شنب وظلموها لما كتبوها أنثى هتعمل ايه.."

وبلحظة توقفت بأنفاس متسارعة، مع ابتسامة مريبة ارتسمت على طرف شفتيها،
قائلة بعينين لامعتين بانتصار:" أنا هتصرف.."

ثم تركت صالة التدريب عائدة للمكتب، دالفة إليه كزوبعة، تبحث عن أغراضها، تأخذها دون حديث، تحت أنظارهما المترقبة،

وحين همت بالرحيل، هتف آدم متسائلاً:" على فين؟.."

_عندي مشوار مهم..

فيعيد سؤاله مرةً أخرى بانتباه:" فين يعني؟.."

بفظاظة اجابته دون أن تنظر إليه، مكملة وهي تخرج من المكتب:" ملكش فيه.."

راقباها حتى اختفت من أمامهما،
ثم انطلق صوت سيف يقول بريبة عاقدًا
حاجبيه:" مالها.. رايحة فين دي؟.."

فأجابه آدم وهو ينظر ناحية الباب بشرود:" مش عارف.. بس شكلها ناوية على نيه.."

ثم نظر لسيف، قائلاً بأسى مُذنب:" شكلنا زودناها معاها.."

أشاح بيده، قائلاً بلامبالاة:" يا عم هي بيحوق فيها حاجة عم جعفر ديه.."

فهتف آدم ساخطًا:" سيف خف بقى.. دي برضو أختي.."

قلب عينيه بملل يهز رأسه باستهتار، لكن عقله منشغل بما تخطط له تلك الكارثة روفيدة،
قائلاً:" طيب يا آدم.."

أما تلك الكارثة، كانت تضع هاتفها على أذنها، تستمع للطرف الآخر بحنق،

ثم هتفت بنفاذ صبر فظ:" بقولك إيه.. هي نصاية وهكون عندك.. بس وحياة أمي اللي هقولك عليه لو حد شم بيه خبر.. هعلقك لحد ما يبان لك صاحب.."

ثم أغلقت هاتفها دون إنذار،
متمتمة بتوعد:" هتشوفوا روفيدة هتعمل إيه.."
****************
انتهى المشهد الرابع

shezo 21-05-22 11:18 PM

مرحبا.مساء الخير جميلتى ديدى

أتعرفين حبيبتى صرت انتظر المشهد كل يوم بفارغ صبر
والحمد لله المنتدى إشتغل منذ فترة وجيزة
لكن حاجة غريبةأنا لم آخذ بالى إن روفى هى ايضا ضابط

لهذا هى متهورة ولم تخش درفة الباب..انا أعتقدت انها بتدبس سيف لأنه ضابط
لكن هم زادوها عليها في السخرية حقا
الفتاة حتى لو مسترجلة تغضب لو احد قال لها انها رجل مثله أو لا تمت للانوثة بصلة

ولكن يبدو أنها ستلقنهم درسا تجعلهم يعترفوا بانها أنثي
أنا أوقن انه لا توجد إمرأة غير جميلة
فكلا منهن عليها إبراز مواطن الجمال لديها فقط
لكن المشكلة عند روفى هي الرقة بصراحة
مشهد سيف وآدم وهما يخبط كتفاهما معا مضحك فعلاغير تعليقاتهم ..صدقى اشفقت على قائدهم تحت إمرته قرود وليسوا بشر
والكلمات التى تستخدمها روفى لا تناسب إمرأةابدا
اتوقع انها ستفاجئهم بشكل لم يروه من قبل

حبيبتى سلمت أفكارك العسلx والحوار الصعب خفيف الظل الذى تديرينه ببراعة

ميعادنا غدا سأنتظرك
تصبحى على خير يا قلبي

pretty dede 22-05-22 09:13 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/../foru...s/viewpost.gif
مرحبا.مساء الخير جميلتى ديدى

أتعرفين حبيبتى صرت انتظر المشهد كل يوم بفارغ صبر
والحمد لله المنتدى إشتغل منذ فترة وجيزة
لكن حاجة غريبةأنا لم آخذ بالى إن روفى هى ايضا ضابط

لهذا هى متهورة ولم تخش درفة الباب..انا أعتقدت انها بتدبس سيف لأنه ضابط
لكن هم زادوها عليها في السخرية حقا
الفتاة حتى لو مسترجلة تغضب لو احد قال لها انها رجل مثله أو لا تمت للانوثة بصلة

ولكن يبدو أنها ستلقنهم درسا تجعلهم يعترفوا بانها أنثي
أنا أوقن انه لا توجد إمرأة غير جميلة
فكلا منهن عليها إبراز مواطن الجمال لديها فقط
لكن المشكلة عند روفى هي الرقة بصراحة
مشهد سيف وآدم وهما يخبط كتفاهما معا مضحك فعلاغير تعليقاتهم ..صدقى اشفقت على قائدهم تحت إمرته قرود وليسوا بشر
والكلمات التى تستخدمها روفى لا تناسب إمرأةابدا
اتوقع انها ستفاجئهم بشكل لم يروه من قبل

حبيبتى سلمت أفكارك العسلx والحوار الصعب خفيف الظل الذى تديرينه ببراعة

ميعادنا غدا سأنتظرك
تصبحى على خير يا قلبي

يسعد مساكِ مولي الحمد الله إني قدرت اكون سبب في بسمة بنهاية يوم تخفف ولو بعض الضغط
فعلا اي فتاة مهما كانت تصرفاتها هتزعل اذا قال عليها حد مسترجلة وخاصة لو شخصية زي روفي مش بتتحمل كلمة وهتسود عيشة آدم وسيف
هنعرف روفي هتعمل ايه ويارب تغيير نظرتهم ليها


pretty dede 22-05-22 09:13 PM

مساء الخيرات سيتم تنزيل المشهد الخامس الآن
قراءة ممتعة مقدمًا

pretty dede 22-05-22 09:19 PM



المشهد الخامس

منذ ساعة ونص جالسة بمنزل رفيقتها, التي تُحاول باستماته أن تُعلمها شيء, تُفهمها, تُريها بعض الأشياء البسيطة, والتي من المفترض أن تكون لديها, لا أن تتعلمها من جديد..

وكأنها تتعلم أبجديات الأنوثة, منذ أن تلقت الاتصال, وتوعدها إليها إن علم أحد بما ستُخبرها به, ستكون نهايتها,

وليست النهاية موتها, فما ستفعله تلك المجنونة أسوء من الموت, فهي تتفنن بطرق الانتقام, والتي لا تتناسب مع الفتيات,
فتُناسب في مزاحها (هزار البوابين)

وفي غضبها تُشبه ذلك القطار الذي لا يقف على محطة, فيدهس من أمامه دون اكتراث..

بابتسامة, وصبر مُبالغ فيه أخذت نفسًا عميقًا, تزفر بشهيق وزفير, وكأنها تُمارس أحد تدريبات اليوجا الخاصة بها..
ثم قالت بهدوء, وكأنها تُهادن طفل صغير:" روفيدة.. غمضي عينيكِ, وخدي نفس عميق واتنفسي.. وطلعي الأنثى اللي جواكِ.."

رمقتها بنظرة ممتعضة, هاتفة باستنكار, تُشيح بيدها بعدم رضا:" إنتِ ليه محسساني إني ملبوسة, وهطلع العفريت اللي جوايا.. أنا كائن مليش في المياعة.. واحدة تربية شهد دي مربياني على إني ابنها.. ثم إن آدم بيعاملني معاملة الأخ مش الأخت.."

زفرت بيأس من الحديث العقيم معها، ثم ابتسمت بتصنع, قائلة بهدوء:" بس إنتِ أنثى بطبعك يا روفي.. يعني أكيد فيه رقة في التعامل يعني آدم مستحيل يضربك.."

ومع كلمتها انفجرت في الضحك وكأنها سمعت نكتة، تقول من بين قهقهاتها:" مضربنيش!.. يا أمي ده لو عدى يوم متخانقناش وضربنا بعض, ده معناه إن فيه مشكلة جامدة بينا.. لو اليوم ما صطبحش آدم ببوكس مني.. ورزعني قفا يبقى شايل مني.."

_إنت ليه محسساني إنه بيديكِ بونبوني.. دي مش طريقة تعامل على فكرة همجية..

والكيوت تستنكر بسخط واضح المعاملة،

في حين البلطجية الجالسة أمامها بجلسة لا تناسب فتاة، بل يمكن القول أنها تناسب مصطبة أمام أحد المنازل الريفية،
ينقصها كوب من الشاي الحبر لتكمل الصورة،
تمط شفتيها بلا مبالاة مغيظة،
ثم تقول بحنق:" رشا بقولك إيه.. أنا مزنوقة في المهمة دي, ومعرفش حد مايع غيرك كده.. ساعديني.."

وكلمة "مايع" تنطقها دومًا على التصرفات الطبيعية لأي فتاة؛
فلا تأخذها بمحمل شخصي جدي؛ فلو فعلت لكانت قطعت علاقتها بها منذ زمن،

وتتساءل بحيرة:" بصراحة يا روفي أنا مش عارفة أنا متحملاكِ الفترة دي كلها إزاي!.."

التوت شفتها العليا باستنكار؛ ناظرة إليها نظرة مستخفة تجيبها بامتعاض:" ده أنا اللي مش عارفة مستحملة دلعك ده إزاي.. أحيانا بتفكريني ببت خالتي المايصة سهام.. بس اللي مصبرني عليكِ إنك بت جدعة.."

ثم زفرت بضيق, هاتفة بنبرة شبه باكية:" يا بت اخلصي بقى.. أنا جوز الكلاب دول شردوني قدام اللوا سمير, منظري فانله, ولو معملتش حاجة هيمسكوني سنة قدام تريقة.."

مع طريقة حديثها السوقية, غطت وجهها بكلا كفيها بيأس, ثم أخفضتهما,

تتوسلها ببؤس:" أبوس إيدك يا روفيدة.. انسي كل المصطلحات دي خالص.. شوفي.. عايزاكِ تنسي آدم أخوكِ, وسيف.. أي حد.. انسي أي حاجة وركزي معايا.. سيبي نفسك وأنا هظبطك.."

ألقت نفسها للخلف, متسطحة على الأرض, ترمق رشا بنظرة حانقة,
قائلة بفظاظة:" طبعًا ما هي جالتلك ع الطبطاب ياختي.. فرصتك علشان تعملي اللي نفسك تعمليه من زمان.."

ثم أغلقت عينيها, تفرد ذراعيها, متأففة,

غافلة عن تلك الابتسامة المتسعة التي ارتسمت على وجه صديقتها, لا تنكر أن تلك فرصة لا تعوض, فكم

حاولت أن تُغير منها, تجعلها أنثى ولو ليوم,
ولكن تلك الكتلة الغير معروفة الهوية لم تسمح لها, والآن ستقوم بضبط خواصها, كما تقوم بضبط الخواص الكيميائية لبعض العناصر في معمل المدرسة الخاص بها كمعلمة للعلوم..

تنحنحت لجذب انتباهها, ثم نهضت من مكانها, قائلة برقة:" طب يلا يا روفي علشان نبدأ.. هنروح الك......"

وقبل أن تُنهي حديثها, انتفضت مع انتفاضة تلك التي هبت واقفة من نومتها, تنظر إليها نظرات إجرامية, تُمسك مقدمة ملابسها, وكأنها تتشاجر معها,

هادرة بتحذير مرعب:" ورحمة أبويا لو قولتيها لأكومك مكانك.. أنا روفيدة تروح كوافير.. ليه شايفاني بت مايصة.."

ثم نفضت يدها, تنظر إليها نظرات نارية,
تُكمل بنزق:" بت كل اللي هتعمليه بس تتكلمي.. تتمايصي زي عوايدك, وأنا هحاول أقلدك.."

ومع حديث البلطجية كانت عيناها متسعتان بارتياع, تبتلع ريقها بصعوبة, ثم هزت رأسها موافقة,
تقول بخفوت وقد علمت أن لا أمل منها:" طيب.. اهدي يا روفيدة وأنا هعمل اللي عايزاه.."

ثم تمتمت بهمس لم يخرج من بين أنفاسها:" جعفر.. ليهم حق يقولوا عليكِ كده.."

_ما تخلصي يا بت بقى..
ومع زعقتها
تحركت لتبدأ مشوار الألف ميل البائس, ليصلا لأقرب نتيجة مُرضية إليها, وصاعقة لروفيدة..

فبعد ساعات من الجدال, الصراخ, والمشاجرات, والتي غضت عائلة رشا السمع عنها, فهم معتادين على روفيدة وجنونها, فهي رفيقة لابنتهم منذ الصغر..

وقفت روفيدة أمام المرأة بعينين متسعتين بهلع, تضرب وجنتها بقوة,

هاتفة بذعر:" يا نهار أزرق ملهوش ملامح.. إنتِ عملتِ فيا إيه يا هبابة!.."

فتحاول إخفاء ابتسامة انتصار كي لا تنال لكمة, أو كدمة, قائلة بوداعة:" مفيش يا روفي.. بس عملت شوية تعديلات.."

ولم تعير حديثها أي اهتمام, تنظر للمرآه, ممسكة بخصلات شعرها, تشدها,
تهتف بنبرة مصعوقة باكية:" يا لهوي بقى ده منظري.. ضاع برستيجي.. أوري وشي للناس إزاي!.. أروح المديرية إزاي!.. الله يخربيتك يا رشا.."

دون اكتراث لهذيانها, أبعدت يدها عن شعرها, تقول بنعومة, ترتب شعرها الذي شعثته:" روفيدة يا حبيبتي.. إنتِ أصلا حلوة, بجد جميلة ومكنتيش محتاجة غير لمسات خفيفة, شعرك ناعم مكنش محتاج إلا تسريح, وفكه من الكحكة اللي خنقاه بيها.. ملامحك حلوة بس إنتِ مدارياها تحت قناع التكشيرة والبلطجة.."

هزت رأسها بلا مبالاة, تحرك يدها, قائلة بغيظ:" اهري ياختي اهري.. حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ يا رشا.."

ثم اشتعلت عيناها بغل, تتوعد:" بس ورحمة أبويا اللي حصل فيا لهطلعه على عين سيف وآدم.. استنوا عليا يا هباب البرك.."

ثم التفتت تنظر لرشا بحاجبين معقودين, قائلة بوجه باكٍ:" هنزل إزاي أنا باللبس ده.. أنا حاسة إني مش لابسة حاجة.."

تهدل كتفا رشا, تنظر إليها بجمود,
قائلة بنبرة قاتمة:" مش لابسة إيه بالظبط!.. ده إنتِ لابسة تحت الفستان بنطلون برمودا جينز.. حتى الكوتشي مرضتيش تغيريه.."

ارتفع حاجبها بشر, ثم قالت بحدة:" ليه يا ست الفاشونستا.. ماله الكوتشي!.. إنتِ عارفة ده بكام!.. اهبطي بقى.."

هزت رأسها بيأس, تزم شفتيها للجانب بامتعاض, ثم قالت بحنق:" ملوش.. الحمد الله إنه مش جزمة ميري.. بطلي شد فيه هتبوظي الفستان.."

مصاحبة حديثها, بصفع يد روفيدة, تُبعد يدها عن الفستان التي تقوم بشدة,

تُذكرها بفوزية بمسرحية سك على بناتك, وهي تتحرك فستان زفافها يمينًا ويسارًا..

لترمقها الأخيرة بنزق, ثم تحركت بخطوات ساخطة لتهم بالخروج, فتنهرها رشا بقوة:" روفيدة امشي عدل.."

عضت على شفتها السفلى بقوة, تلتمس الصبر كي لا تلتفت إليها لتسمعها من الحديث ما يليق,
لكنها تحتاج للعودة للمنزل,

ومع ملابسها تشعر أنها غير طبيعية..
" مفضوحة"

وتلك هي الكلمة التي تمتمتها لنفسها لتصف حالتها,
حين وصلت لباب الشقة,
صاحت بقوة:" سلام يا طنط.. سلام يا عمي.."

ثم خرجت تحت أنظار عائلة صديقتها المذهولة, لولا أنهم يعلمون صوت روفيدة, وأنها هي من كانت بالداخل لشكا بالأمر..

تتلفت حولها بكل اتجاه, وكأنها مسجل خطر مطلوب يخشى أن يراه أحدهم, قبل أن تركض بسرعة حتى
وصلت إلى قرب باب عمارتهم,

لتتوقف بغتةً, وهي ترى سيف وآدم قد عادا من العمل,

فترمقهما بغل من الخلف, ثم انتصبت بوقفتها, تتحرك بهدوء, وثقة, حتى مرت بجانبهما,

قائلة بابتسامة هادئة:" أهلا.. أهلا بالبشوات.."

التفت كلاهما ينظران إلى تلك الواقفة أمامهما, الصوت ليس بغريب, لكن تلك الهيئة, لم يرياها من قبل,

عقد آدم حاجبيه يدقق النظر بريبة, في حين ارتفع حاجب سيف بابتسامة معجبة, فمن تقف أمامه بشعرها الذي يتطاير من برد ليل الشتاء,
يخفي بعض ملامحها تبدو.....

لكن صوت آدم المتشكك أخرجه من تأمله, وهو يقول بحذر:" روفيدة!.."

وتلك الابتسامة التي اتسعت بانتصار, جعلت أعينهما تتسع تكاد تخرج من محجريهما, يهتفان بصوت واحد بعدم تصديق:" روفيدة!.."

والنبرة تكاد تكون صارخة من الذهول,

فتجيبهما بهدوء ناعم متهكمة:" اللي ظلموها لما كتبوا في بطاقتها أنثى.."

ثم تحركت من أمامهما تتمايل بدلال مُبالغ فيه, حتى وصلت للدرج, فهرولت صاعدة بسرعة الضوء,

تحت تسمرهما, الذي فاق منه آدم أولاً,
صارخًا بحدة, راكضًا خلفها:" خدي يا بت.. إيه اللي عملاه في نفسك ده!.. ليلتك مش فايتة.."

أما سيف فلم يتحرك قيد أنملة, عيناه متسعتان, يحدث نفسه بعدم تصديق:" بقى دي جعفر!.. يخربيت كده..
لا أكيد دي حد غير عسكري الدرك اللي أعرفه.."
**************
انتهى المشهد الخامس

shezo 22-05-22 11:05 PM

مرحبا.مساء الورد اميرة الإبتسامة الحلوة

رشا حقيقى بطلة ليس لأنها من تحملت لتجمل روفيدة لأنها بالطبع أصابتها بالجنون لكى تتركها تضع لها ميك أب أو تعلمها إزاى تتكلم مثل البنات
لكن هى بطلة لانها تحملت صداقةروفيدة

ياخبر با ديدى لا اصدق كمية مصطلحات البلطجية التى استطعتى تجميعها بتفصلنى ضحك
انا أول مرة اسمع كلمة هزار بوابين من ابنتى الصغيرة ما فهمتش قصدها إيه وبعد كده شاهدتها في التليفزيون ففهمت مقصدها

انت عسل حقيقى وسكر مضروبين في الخلاط
انا كأنى ارى روفيدة بجنانها امامى مع ان مثلما قالت لها رشا هى فقط محتاجة تطلع الانثي جواها

لكن مشهد آدم وسيف كان محتاح صورة بصراحة
وهم يرون العجب فى جعفر
اقولك عندى البنات كانوا بيغيظوا أى بنت مسترحلةاو لا تضع ميك اب لانه مياعة وينادوها فتحى لكن جعفر لايقة اكثر

هانتظر أيضا بشوق لكى ارى هل روفى ستسطيع ان تظل انثي مايعة لاى مدى

تسلمى حبيبة قلبى علي المشاهد الحلوة جدا جدا جدا
طبيعية آخر حاجة

ربنا يسعد قلبك وحياتك أحلى ديدى

pretty dede 23-05-22 10:05 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/../foru...s/viewpost.gif
مرحبا.مساء الورد اميرة الإبتسامة الحلوة

رشا حقيقى بطلة ليس لأنها من تحملت لتجمل روفيدة لأنها بالطبع أصابتها بالجنون لكى تتركها تضع لها ميك أب أو تعلمها إزاى تتكلم مثل البنات
لكن هى بطلة لانها تحملت صداقةروفيدة

ياخبر با ديدى لا اصدق كمية مصطلحات البلطجية التى استطعتى تجميعها بتفصلنى ضحك
انا أول مرة اسمع كلمة هزار بوابين من ابنتى الصغيرة ما فهمتش قصدها إيه وبعد كده شاهدتها في التليفزيون ففهمت مقصدها

انت عسل حقيقى وسكر مضروبين في الخلاط
انا كأنى ارى روفيدة بجنانها امامى مع ان مثلما قالت لها رشا هى فقط محتاجة تطلع الانثي جواها

لكن مشهد آدم وسيف كان محتاح صورة بصراحة
وهم يرون العجب فى جعفر
اقولك عندى البنات كانوا بيغيظوا أى بنت مسترحلةاو لا تضع ميك اب لانه مياعة وينادوها فتحى لكن جعفر لايقة اكثر

هانتظر أيضا بشوق لكى ارى هل روفى ستسطيع ان تظل انثي مايعة لاى مدى

تسلمى حبيبة قلبى علي المشاهد الحلوة جدا جدا جدا
طبيعية آخر حاجة

ربنا يسعد قلبك وحياتك أحلى ديدى



مساء الورد يا مولي
كتير اصدقاء متناقضين تماما بالصفات ويمكن ده بيخلي علاقتهم اقوى سبحان الله ويتحملوا بعض
روفيدة طلعت البلطجة كلها ومصطلحات مريبة لكن ده بحكم عيشتها مع آدم وسيف وكمان شغلها بمديرية الشرطة طبيعي هتلقط كتير الفاظ غريبة
هزار البوابين كناية عن غلاظة وثقل الهزار وفيه كمان هزار اسطبلات الخيول هههههههههه
حبيبة قلبي إنتِ مبسوطة جدا ان المشاهد عجباكِ
جعفر زي فتحي


pretty dede 23-05-22 10:06 PM

مساء الخيرات سيتم تنزلي المشهد السادس الآن
قراءة ممتعة مقدمًا

pretty dede 23-05-22 10:12 PM



المشهد السادس

وصلت لباب الشقة سريعًا تلهث، تُحاول إخراج مفتاحه قبل وصول ذلك الصارخ خلفها،

تتمتم من بين أسنانها بشتائم غير مفهومة، وحين وجدته وضعته بالباب تفتحه بحركة خرقاء عصبية, كاد ينكسر بقفل الباب،

لكن قبل أن تخطو خطوتين للداخل, وجدت قبضته ممسكة بياقة الفستان من الخلف كمخبري القسم،
يهزها يعنف هادرًا:" ايه المنظر ده!.."

عقدت حاجبيها بحنق, فما تشعر به من عدم الارتياح يجعلها حانقة وبشدة،
فالتفتت إليه وهو لا زال قابضًا على ملابسها، تنظر إليه بعينين غاضبتين، وتنمره عليها هو وسيف يشعلها بالغيظ، فغرت فاها، لتعطيه ما يناله من تقريع،

حين عاد يكمل بحدة متهكمًا:" فستان بربع كم يا روفيدة؟.. شربتِ بانجو ولا لسه يا سعدية؟.."

رفعت وجهها إليه تناطحه بغيظ، تقف على أطراف أصابعها،

هادرة بغضب وقد اخشوشن صوتها:" وإنتَ مالك.. مش عاجبك منظري مشبهش ولا ايه؟.."

مع صوتها الهادر، عاد ينظر إليها نظرة تقييمية من أعلى رأسها لأخمص قدميها، يمط شفتيه بازدراء،
مضيفًا بامتعاض:" فستان مع صوت جعفر حتى مش لايق.."

تلك النظرة جعلتها تجز على أسنانها متوعدة إياه، ثم ابتسمت بتصنع، ترفع يدها مبعدة يده،

وقبل أن ترد كانت شهد قد خرجت من المطبخ سريعًا, تحمل بيدها ملعقة خشبية تلوح بها،
هاتفة بحدة نافذة الصبر:" ايه فيه ايه؟.. من أول دخولكم الباب صوتكم مسمع.. اتهدوا شوية.."

أنهت كلماتها، تعقد حاجبيها تدقق النظر فيهما، قبل أن تتساءل بتعجب:" مين دي يا آدم؟.. أمال أختك فين مش هي اللي كانت بتتخانق معاك!.."

عبست بشدة، تزم شفتيها للجانب،
قائلة بنزق حانق:" ايه يا ماما الله.. للدرجادي متغيرة!.."

اتسعت عينا شهد بذهول، تتطلع إليها بعدم تصديق، تقترب منها ببطء،
قائلة بانشداه مصدومة:" روفيدة!.. إيه اللي عملاه في نفسك ده؟.."

فيصلها الرد من آدم الساخط:" اتهبلت على كبر.."

رمته بنظرة حانقة، مرددة بغل:" اتهبلت!.. ليه شايفني لابسة محزق وملزق.. ولا ضاربة وشي بويا.."

_ده اللي ناقص يا حيلة أمك, علشان كنت لزقت في الحيط..

_وإنتَ مالك محموق من ايه؟.. مش منظري الأول مكنش عاجبك.. ملكش دعوة باللي بعمله..

فيهدر فيها بعنف:" مله على جنابك يا روفيدة، اتعدلي.."

_شايفني محتاجة ظبط زوايا؟..

_بت..
والحديث سيتطور لتطاول وشجار كالعادة،

فتهدر شهد بأمر:" بس إنتَ وهي.. فهموني إيه اللي بيحصل بالظبط.."

وتلك الخبيثة ستتخذ المسكنة سبيل، وتأتي على الجُرح،
فتقول بوجه حزين وصوت خافت بتظلم:" شوفي ياماما.. آدم وسيف اتريقوا عليا, وقالولي إني مفرقش عنهم حاجة، ولد متنكر.."

والنظرة بعيني والدتها ساخرة بمعنى
( هما قالوا حاجة غلط.. متبلوش عليكِ)

فتشعر بالغيظ، مكملة بنعومة:" علشان كده قررت ابقى بنت محترمة.. والبس زيهم.. شافني آدم اتعصب عليا.."

فيهدر المشتعل بجوارها:" بنت من انهي اتجاه يا ختي!.. ده إنتِ بتلبسي فانلاتي.. الفانله اللي مش بلاقيها عندي، بدور عليها في دولابك، مش باقي إلا البوكسرات.."

فتتخصر قائلة بوجه ممتعض:" لو كانوا مقاسي مكنتش استنيت.."

هزت رأسها قائلة بزفرة حانقة:" مش موضوعنا.. متدخلناش بحوارات جانبية.."

ثم عادت بنظراتها لوالدتها, تضيف حاجبين معقودين بأسى:" ودلوقتي لبست زي البنات, آدم زعلان.."

ازداد انعقاد حاجبيها, حين اقتربت منها شهد, تتطلع إليها بنظرات غريبة,
تتفحصها وكأنها ترى كائن غريب,

فقالت بحيرة:" مالك يا ماما؟.."

فتجيبها شهد, مع نظراتها بتشكك:" بتأكد إنك بنتي.."

_ليه متغيرة أوي للدرجادي؟..
ونبرتها المتبرمة بعدم رضا,

قابلتها شهد بنبرة متحيرة:" أصل مش متعودة عليكِ في النضافة يا بنتي ولا الرقة دي.."

وقصف جبهة معتبر من ست الحبايب؛

جعل آدم يضحك باستخفاف, قائلاً بسخرية:" إذا كانت أمك مش مصدقة,
روحي يا بنتي اقلعي الهبل ده وارجعي زي ما كنتِ.."

ذلك المستفز يغيظها بكلماته, لكنها ستنتهج مبدأ البرود معه,
رمشت بعينيها برفرفة مصطنعة, ثم اقتربت منه,
قائلة برقة:" لا يا دومي يا حبيبي.. اتعود على الشكل ده.. مش معقول لما أخويا شقيقي بيقول عليا مسترجلة, باقي الناس تقول إيه!.."

ثم رفعت رأسها بحركة انثوية مغرورة, تتحرك تواليه ظهرها, تنفض شعرها بكلتا يديها فيتطاير,
متعمدة أن يصطدم بوجهه,

فتجده يُمسكها منه بغل, قائلاً من بين
أسنانه:" اقصري الشر يا روفيدة واتعدلي.."

حولت نظراتها البريئة بخبث لوالدتها, قائلة:" إنتِ إيه رأيك يا مامتي؟.."

_مامتي.. شهد أمي.. بقت مامتي!..
والنبرة مصعوقة بذلك الكم من الميوعة المستفزة,
الغير مُعتاد عليها,

فتقترب شهد منهما, تحرر شعر روفيدة من قبضة آدم,
قائلة بحدة معنفة لكلاهما:" الحمد الله إنك أخيرًا فهمتِ إنك بنت..
وإنتَ يا آدم بدل ما تعيب على أختك كنت انصحها.. بس يا رب تثبتي على كده.."

_لا بقى.. أنا مش هسكت..
والزعقة ساخطة,

قابلتها شهد بسؤال:" وإنتَ متعصب ليه كده يا آدم؟.. ده أنا ماصدقت شوفتها كده قبل ما أموت.."

يكاد يشتعل من منظرها، بهذا الشكل يشعر بالقشعريرة والغضب، لم يراها بفستان منذ كانت بعمر التاسعة، تتفنن بتقليد الفتيان؛

لتأتي الآن وتكون بهذا الشكل الملفت، كل ما قاله كان مجرد مزاح،

لم يظن أنها قد تأخذه على محمل الجد وتنقلب لهذا الشكل،
كان مطمئنا عليها بشكلها السابق، لكن هكذا يشعر, بالكوارث قادمة..

فرددت سؤال والدتها, بصوت ناعم:" ايه يا دومي مالك متعصب.. مش عاجبك منظري.."

ارتفع حاجبه وقد بانت علامات الانزعاج على ملامحه،
هاتفًا بقرف:" ايه الصوت بتاع البنات الملزقة ده!.. بت اتعدلي وإلا وربنا اسفخك قلب اخلي وشك مكان قفاكِ.."

وأمام وقفتهما المترقبة, زفر بعنف, يتحرك مُهمًا بالرحيل من المنزل,

هادرًا بحدة:" عاجبني ولا لأ.. والله إنتِ لو مش واثقة في نفسك يبقى كل كلمة هتسمعيها هتغيري في نفسك علشان تعجبي غيرك.. أنا مش شايفك إلا واحدة هبلة اتغاظت من كلمتين.."

ثم تركهما خلفه, يخرج صافعًا الباب خلفه, صاعدًا للسطح,
وحين وصل وجد سيف هناك, يجلس, وحين لمحه, وقف يتجه صوبه,
قائلاً بفضول:" ولا يا آدم.. إيه موضوع أختك واللي عملاه؟.."

زم شفتيه مع عبوس وجهه, ثم تحرك يرتمي بجسده على أحد الكراسي الموضوعة,

قائلاً باقتضاب:" بسبب اللي قولناه الصبح ليها.."

ابتسم رافعًا حاجبه بتسلية, يقول بتعجب:" أول مرة تأثر فيها حاجة.. بس بجد مكنتش أتوقع إني ممكن أشوفها بالشكل ده.."

تأفف آدم بصوت مسموع والضيق يتغلل بداخله, دومًا هو ورفيدة يتشاجران, وتقاذفان الألقاب الساخرة,

لكنه يطمئن أنه يترك خلفه رجلاً, حتى بعد أن دلفت لكلية الشرطة,

لم يقلق, لكن أن تتحول لفتاة يمكنها أن تلفت انتباه الكثير تلك الغيرة تنهشه بطريقة غريبة,
يود لو يخفيها عن الأعين,

في حين من يجلس أمامه تلمع عيناه بطريقة غريبة, يبتسم كاتمًا ضحكات بلهاء,
يتخيل منظرها من قبل والآن, ثم يعقد حاجبيه, وقد تذكر شيئًا,
فيهتف متسائلاً:" ولا يا آدم.. هي روفيدة حلقت الشنب!.."

فينتفض آدم من مكانه هادرًا بحدة:" أختي مكنش ليها شنب يا سيف.. وحل عني السعادي.. أنا مش طايق نفسي.."

ألقى كلماته, ثم تحرك لإحدى الغرف المتواجدة بالسطوح, صافعًا الباب خلفه,

فارتفع حاجب سيف بدهشة, مُحدثًا نفسه:" ماله ده؟.."

ثم تلتوي شفتاه بابتسامة,
مضيفًا بإعجاب:" بس والله طلع تحت الخلقة المتربة, حلويات..
قطع لسان اللي يقول على جعفر ولد.."

أما بالأسفل دلفت روفيدة لغرفتها تشعر بالانتصار بعد ما حدث, ثم نظرت لنفسها بالمرآة,
رقم نظرة الامتعاض على هيئتها,
لكنها قالت برضا:" والله وطلع ليكِ فايدة يا رشا.. وطلع المياعة بتاعتك بتنفع مع جوز هباب البرك.."

ثم لمعت عيناها بتوعد:" ولسه يا هباب البرك..
إن ما وريتكم وخليتكم تندموا وترجعوا تقولوا آسفين مبقاش روفيدة.."

وتلك المستمتعة بنصرها الصغير,
لا تدري أي شيء ينتظرها مع ست الحبايب التي تبتسم باتساع
بعد رؤيتها لابنتها بهذا الشكل بعد أن فقدت الأمل, فتبدأ بالتفكير في الكثير والكثير,
والذي بالتأكيد لن يسر روفيدة أبدًا..
******************
انتهى المشهد السادس

shezo 23-05-22 11:31 PM

مرحبا.مساء السكر الزيادة أحلى ديدى

آه منك يا ديدى جعلت شهد العسل تأخذ بالها إن روفى بقيت فتاة حلوة
أى أنها ستبدأ في التفكير في عريس لها بعد أن فقدت الامل إن احد ينظر لها
ولا أظن أن روفي تفكر بالزواج الآن بل كل ما تفكر فيه هو الإنتقام من جوز هباب البرك

جميل جدا منك ان أوضحتى العلاقةالجميلة الخفية في قلب آدم بغيرته على أخته وخشيته عليها من المضايقات
إتضح إنه من زرع فيها صفات الرجولة وتخليها عن الصفات الانثوية من شدة حبها له وإلتصاقها به
بينما السيد سيف لم تتضح نواياه بعد تجاه جعفر سابقا

اشعر انك تخطين سريعا في الاحداث..على مهل قليلا حتى لا تنتهى النوفيللا سريعا فقد اصبح مشهد ر وفى اخر ما اطالعه في يومى
يعنى الإبتسامة المهداة من أميرة الجميلات

مشهد شهد وهى لا تتعرف على ابنتها جميل بشكل مش معقول
ولا روفى وهى تستعير فانلات اخيها

مبدعة حقا حبيبتى اذ ليس من السهل الكتابة بشكل كوميدى صعب فعلا
ولكنك اثبتى انك تستطيعين تناول اى نمط من الكتابة
سلمتى حبيبتى وسلم قلبك الجميل

pretty dede 24-05-22 11:01 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/images/...s/viewpost.gif
مرحبا.مساء السكر الزيادة أحلى ديدى

آه منك يا ديدى جعلت شهد العسل تأخذ بالها إن روفى بقيت فتاة حلوة
أى أنها ستبدأ في التفكير في عريس لها بعد أن فقدت الامل إن احد ينظر لها
ولا أظن أن روفي تفكر بالزواج الآن بل كل ما تفكر فيه هو الإنتقام من جوز هباب البرك

جميل جدا منك ان أوضحتى العلاقةالجميلة الخفية في قلب آدم بغيرته على أخته وخشيته عليها من المضايقات
إتضح إنه من زرع فيها صفات الرجولة وتخليها عن الصفات الانثوية من شدة حبها له وإلتصاقها به
بينما السيد سيف لم تتضح نواياه بعد تجاه جعفر سابقا

اشعر انك تخطين سريعا في الاحداث..على مهل قليلا حتى لا تنتهى النوفيللا سريعا فقد اصبح مشهد ر وفى اخر ما اطالعه في يومى
يعنى الإبتسامة المهداة من أميرة الجميلات

مشهد شهد وهى لا تتعرف على ابنتها جميل بشكل مش معقول
ولا روفى وهى تستعير فانلات اخيها

مبدعة حقا حبيبتى اذ ليس من السهل الكتابة بشكل كوميدى صعب فعلا
ولكنك اثبتى انك تستطيعين تناول اى نمط من الكتابة
سلمتى حبيبتى وسلم قلبك الجميل



شهد ما صدقت تلاقي روفيدة كده وهتروقها هههههههههههههه
بس روفي هتقابل ده ازاي هنعرف
آدم بيحب اخته جدا جدا ومعاملته ليها كخوف وغيرة ان حد يبص ليها ولو بنظرة تجننه
اما سيفو فلسه بالصدمة من روفي الجديدة
لا متقلقيش المشاهد كتيييير هندوشك لفترة كده

pretty dede 24-05-22 11:02 PM

مساء الخيرات
سيتم تنزيل المشهد السابع الآن
قراءة ممتعة مقدمًا وعذرا على التأخير

pretty dede 24-05-22 11:14 PM

المشهد السابع


منذ ذلك اليوم التي قررت فيه أن تكون أنثى ربما شكلاً
لكن طباعها لا تزال كما هي؛
وإن حاولت تهذيبها قليلاً ليس إلا مجاكرتًا بشقيقها وسيف الأحمق،

تترقق تتدلل،
لكن رغمًا عنها يخرج جنونها؛ فتتحول إلى جعفر
خاصةً مع أفعال والدتها المستفزة،
تلك التي انتهزت الفرصة لتجدها بعد يومين تدلف لغرفتها،
ومعها العديد والعديد من الأشياء..

أشياء اتسعت لها عينيها بذهول, وارتياع بنفس الوقت..
وشهد تخبرها أنها ستحتاج إليها، بمظهرها الجديد..

تلك.. تلك الملابس التي اصابتها بالدوار، فساتين، سترات، بناطيل..
وجميعهم بألوان صاخبة كالمهرجين بنظرها، أنثوية بنظر والدتها..

والأم تصطاد بالماء العكِر؛ الذي ستجعله يفور بوجهها,
لتتحول من الرقيقة بتصنع؛ لتعود لطبيعتها المتشردة؛

فتتحدث عن رفيقتها تلك التي أخبرتها
أن هناك عريس آتٍ من الخليج يريد عروس، تلمح لها بالأمر..

حسنا إلى هنا وكفى.. تلك الاحلام والأمنيات التي تتحدث عنها والدتها
عليها وأدها منذ الآن وإلا انقلب الأمر عليها..

فتخبرها بكل وضوح بصوتها العالي:" لا لا لا.. انسي يا أمي..
كل اللي بتفكري فيه ده في البلاله.. لا عريس ولا عتريس..
أنا مش فاضية للهري ده..
عم أبو نواس الخليجي يروح يشوفله أبله ميرفت بتاعة الموسيقى يتجوزها..
واهي شغلة مطلوبة تساعده هناك.."

وشهد تهادن بابتسامة مصطنعة، تدلل،
وتنتهج سياسة النفس الطويل، كي تقوم بتدبيسها،
فتقول بنبرة الأم الحنون:" ياحبيبتي أنا بتكلم وبقول تشوفيه.."

فتقطع الحديث قبل أن يزداد الأمر ليصبح كارثيًا:" أشوف مين.. مهشوفش حد أنا..
أنا فاهمة اللبة كلها.. شوفيه.. طب اتعرفِ عليه.. كلميه..
ومن شوفة لمعرفة.. البس في حيطة.."

فتعود الأم الحنون لطبيعتها الساخطة، تهدر بحدة:" يعني ايه..
كل واحدة تجبلي عريس حتى متشوفيهوش..
طلعت عليكِ سمعة خلاص مفيش حد عاجبك.."

هزت رأسها بلا مبالاة، تردد بابتسامة سمجة:" فعلا.. مبيعجبنيش حد..
يلا خليه يرجع يكون الثروة بعيد عني..
واحدة شغالة ظابطة هروح الخليج اشتغل ايه..
اظبط مقاسات البنطلونات علشان كرشه اللي هيكبر كل شهر بلا هم.."

فتجد الدموع مع النبرة المتحسرة قاصدة التأثير:" عيني عليا وعلى بختي في ولادي..
مش عارفة افرح بحد فيهم.."

وإن ظنت أن من أمامها ستتأثر؛ فباب العشم طرح تطنيش،
اتجهت إليها تربت على كتفها بمواساة،
قائلة ببرود:" بصي يا حجة.. عايزة تفرحي روحي جوزي آدم..
لكن مش أنا اللي ادبس.. إنتِ تفرحي.. وأنا الطم.."

فتنال نظرة حارقة، مع لكزة عنيفة،
يصاحبها سيل من الشتائم وعودة ست الحبايب,
لهيئتها الأصلية:" غوري من وشي.. ده حتى اللي هياخدك هيتبلي..
عمالة انفخ فيكِ.. وأقول في مميزاتك..
وفي سري أقول سامحني يا رب ع الكدب ده, وبرضو مش عاجب.."

ثم تخرج من الغرفة بخطوات ساخطة,
تكمل بحنق:" عوض عليا عوض الصابرين يا رب..
عيال ملهاش لزمة إلا وجع القلب..
قاعدة اربي, وأكل وبعدها أشيل الهم مشكل.."

ارتفع حاجب روفيدة بدهشة، مرددة بسخرية:" الهم مشكل!..
اظهري على حقيقتك يا شهد.. بلاش طقم الحنية.."

ثم تنهدت بقوة، تجلس على الفراش، ترتدي حذائها مهمة بالخروج..

أما ذلك الغاضب الساخط منذ ذلك اليوم،
يفتعل معها الشجار دومًا، يشاكسها عمدًا كي تعود لطبيعتها،
فتهديه ما يريده، ثم تعود لاستفزازه بميوعتها الجديدة،

كان يبحث بغرفته بكل مكان، حتى صارت مقلوبة رأسًا على عقب،
وكل شيء ملقى بغير موضعه، يحدث نفسه بغضب، شاتمًا،
قبل أن يهدر بصوت كاد يصيب المار بالشارع بالفزع،

جعل شهد تدلف إليه سريعا تزجره بعصبية:" بطل صريخ عايز ايه؟.."

_شراباتي.. شرابي البني راح فين!..
ونبرته المتشنجة من فرط اشتعاله،

قابلتها بنبرة ملولة:" ما تدور عليه أنا غسلاه بإيدي.."

فيعود يهدر بنفاذ صبر:" دورت في أم الأوضة قلبتها مش لاقيه.."

زفرت بنفاذ صبر، مشيحة بيدها
قائلة بلا مبالاة:" يبقى هتلاقي روفيدة لبساه.."

بخطوات سريعة انطلق خارج الغرفة، قاصدًا غرفة روفيدة
التي أجفلت حين وجدته يقتحم الغرفة بجنون،

فهتفت بحدة حين دلف دون
استئذان:" زريبة داخلها كده من غير ما تخبط؟.."

دون أن يرد عليها تحرك نحوها، ينظر لقدميها،
فتراجعت للخلف قائلة بتوجس:" فيه إيه مالك!.."

_الشراب بتاعي..

عقد حاجبيها بعبوس، تتحرك حدقتاها بكل اتجاه،
ثم قالت بتبرم:" معرفش فين.."

دون إنذار صرخت حين وجدت نفسها مقلوبة على الفراش،
وآدم يمسك بقدمها، ينزع الحذاء، فيرى شرابه،

هاتفًا بتوبيخ وهو يضرب باطن قدمها:" يعني حرامية وكدابة..
لبساه يا حرامية.. شرابي وهتقلعيه.."

تصرخ محاولة تحرير قدمها من يده،
وهو يباشر بنزع الشراب منها:" سيب الشراب احسنلك..
أنا اللي لبسته الأول.."

_اخرسي وربنا ما هسيبه.. شرباتي كلها متحولة عندك..

واضعًا الفردة الأولى بجيب بنطاله،
ثم أمسك قدمها الأخرى بعد أن تلقى ركلة منها،
ثم نزع الحذاء وفردة الشراب الأخرى، يلقي بقدمها بعنف،
يقف لاهثًا بابتسامة منتصرة،

فانقضت عليه روفيدة تضربه، تحاول الوصول للشراب،
صارخة:" هات يلا الشراب معنديش مغسول، هنزل ازاي.."

فيدفعها بعيدًا عنه، لتقع على الفراش خلفها،
قائلاً بسخافة متهكمًا:" ازاي يا ننوسة.. مش بقيتِ أنثى..
هتلبسي شرابات رجالي.. ابعدي عن شرباتي احسنلك.."

قال جملته الأخيرة محذرًا ثم خرج من الغرفة،

وهي تكيل إليه الشتائم وتتوعده، تزفر بغضب، زامة شفتيها بغيظ،
ثم ارتسمت ابتسامة خبيثة على ثغرها،
تتحرك اتجاه خزانة ملابسها، تفتحها تميل بجسدها،
مادة يدها للداخل، تتحسس طريقها دون أن تنظر،
وتتسع ابتسامتها حين وجدت ضالتها،
لتعتدل بجسدها ترفع يدها بما امسكته،

قائلة بصوت ساخر:" خده يا دومي.. عندي غيره.. شرباتك تكفي وزيادة.."

ثم عادت تجلس على طوف الفراش، ترتدي الشراب مدندنة،
فهي لا تُغلب، ما دام هي من قامت بغسل الجوارب، فهي من ترتديها..

والسيد آدم لا يعرف جميع الجوارب،
وهي حين تجد والدتها اشترت له البعض، تقتنص نصيبها منهم..

بعد أن انتهت خرجت من الشقة، كي تذهب للجيم،
فهو شيء اساسي بالنسبة إليها، كي تخرج بعض الطاقات المكبوتة بداخلها،
ثم تراقب تلك المائعات هناك، فربما تتعلم بعض الحركات..

أثناء نزولها الدرج توقفت بغتة حين؛
_روفيدة..
نداءه جعلها تتوقف ملتفتة إليه بترقب،

لكنها عقدت حاجبيها بريبة ترجع رأسها للخلف؛
حين وجدته يدقق النظر بها مع اقترابه منها،

فقالت بتوجس:" مالك فيه إيه!.."

دون أن يكف عن التدقيق، فهو لم يراها منذ ذلك اليوم،
أجابها ببساطة:" بشوف الشنب راح ولا موجود.."

بتلقائية رفعت يدها تضعها أسفل أنفها تتحسس مكان الشنب،
ثم اتسعت عيناها بغضب، تجز على أسنانها بغل،

تبعد يدها سريعًا، تدفعه بصدره،
وتحت بند
"ما تحسن ملافظك يا بغل إنتَ.."
كان لابد من رد يليق بعديم الدم والنظر بقصف جبهة؛
بل تدميرها من الأساس,
قالت من بين أسنانها بابتسامة
صفراء:" متقلقش حلقته.. علشان عيبة كبيرة تبقى إنتَ يا راجل حالقه،
وأنا موجود.. هيقولوا أرجل منك.."

ثم تحركت من أمامه، بخطوات متمايلة بدلال رغم غيظها،
وهو ينظر إليها بحاجب مرفوع،
يردد بذهول:" أرجل مني!.. لسان مسعور على هيئة جعفر انثوي.."

هز رأسه ينفض ذهوله، ثم تحرك خلفها،
حتى وصل ليجاورها، واضعًا يديه بجيبي سرواله،
يسألها بابتسامة، محاولاً فتح حوار:" على فين يا روفي؟.."

لم تجيبه، بل استمرت بطريقها تتجاهله،
فذلك المستفز يستحق منها درسًا مؤلمًا، كي يتوقف عن سخافته..
شنب.. شنب أيها الغبي سأريك ما سأفعل بك..

لمعت فكرة برأسها، جعلت ابتسامة مريبة ترتسم على شفتيها،
فالتفتت إليه متسائلة بغموض:" إلا قولي يا سيف..
إيه عملت ايه بموضوع العروسة بتاعتك؟.."

عقد حاجبيه بحيرة، مرددًا بتساؤل:" عروسة!.. عروسة إيه؟.."

اتسعت ابتسامتها الماكرة، وهي تجيبه:" العروسة اللي كنت بتدور عليها..
متقلقش أنا كنت قولت لماما تدورلك.. وهي تقريبا لقت واحدة.."

اتسعت عيناه بذهول، قبل أن يشهق بقوة،
هاتفًا بارتياع:" عروسةً!.. وقولتِ لأمك تدورلي.. يانهار أسود دي ما هتصدق.."

ثم عاد ينظر إليها قائلا بتوجس متوتر:" بتهزري يا روفي مش كده..
إنتِ مش هتلبسيني مع مامتك.."

ونبرته تحولت للمتوسلة برقة من علم أنها سترد له الصاع صاعين،
لن تمرر له ما قاله،
والسيدة المبجلة شهد لن تتوانى في الأمر
فما أحب على قلبها إلا أن توفق رأسين بالحلال،
غافلة عن أن رأس أحدهما قد يطير..

وتلك الخبيثة ضحكت بداخلها بسخرية متهكمة؛
فروفيدة أم شنب أصبحت روفي.. والقيادة العليا أصبحت مامتك..

لذلك عقدت النية وستقوم بإيقاعه بشر أعماله،
والبادي أظلم، هنيئا لك يا سيف عروسك مع القيادة العليا..

فابتسمت باتساع، قائلة بتسلية:" هو الموضوع ده فيه هزار برضو..
ده مستقبل وهيضيع.. قصدي هيتبني.. مبروك يا سيفو مقدمًا..
عن إذنك علشان الحق ميعادي.."

تركته تعض على شفتها السفلى تمنع ضحكاتها من الانفلات تتوعده،
عالمة تمام المعرفة أنه لن يجرؤ على سؤال شهد وإلا وقع تحت يدها،

ولن يفلت أبدًا، تتوعد بقوة:" اصبر عليا يا سيفو إن ما ربيتك.."
******************

انتهى المشهد السابع

shezo 24-05-22 11:35 PM

مرحبا.مساء الخير حبيبة قلبي ديدى

عليكى غرامة تأخير كبييييييرة...منتظراكى من الساعة التاسعة
لكن قلبى طيب سماح وهتنزل المرة دى
هكذا يا ديدى حطمتى آمال الشهد اللى خططت ليها بابو نواس
روفى الجميلة شكلا ...جعفر باطنا
تحتاج لوقت طويل ولقناعة إنها انثي
من تلبس شرابات اخيها صعب تغييرها
لكن انت غير معقولة بالمرة مشهد آدم وهو يستعيد شرابه
جسمتيه تمام بشكل فكاهى فصلنى ضحك
وانا متخيلاه بيتعامل مع روفى نفسها مثل الشراب المقلوب
ولا شهد وهى بتتصعبن مثل الامهات النى يتحسرن على حالهن مع اولادهم
انتى عارفة كل الامهات بنفس الشاكلة ونفس الكلمات بالضبط
والمقلب الذى عملته في سيفو المسكين يستاهله بجد
وخليه بقي يقع مع شهود اللذيذة
عارفة يا ديدى انا بيتهيأ لى إن روفى ستشعر بانها محتاجة تظهر أنوثتها بجد
لو دخل الحب قلبها او شعرت بالغيرة من إمرأة اخرى
لكن طبعا انت الاستاذة والمبدعة السكر
سعدت جدا جدا جدا بلقائي وحديثي معك
دمتى اختى وصديقتى إلى الابد
وبكل سعادة الدنيا من رب العالمين

pretty dede 25-05-22 08:55 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/images/...s/viewpost.gif
مرحبا.مساء الخير حبيبة قلبي ديدى

عليكى غرامة تأخير كبييييييرة...منتظراكى من الساعة التاسعة
لكن قلبى طيب سماح وهتنزل المرة دى
هكذا يا ديدى حطمتى آمال الشهد اللى خططت ليها بابو نواس
روفى الجميلة شكلا ...جعفر باطنا
تحتاج لوقت طويل ولقناعة إنها انثي
من تلبس شرابات اخيها صعب تغييرها
لكن انت غير معقولة بالمرة مشهد آدم وهو يستعيد شرابه
جسمتيه تمام بشكل فكاهى فصلنى ضحك
وانا متخيلاه بيتعامل مع روفى نفسها مثل الشراب المقلوب
ولا شهد وهى بتتصعبن مثل الامهات النى يتحسرن على حالهن مع اولادهم
انتى عارفة كل الامهات بنفس الشاكلة ونفس الكلمات بالضبط
والمقلب الذى عملته في سيفو المسكين يستاهله بجد
وخليه بقي يقع مع شهود اللذيذة
عارفة يا ديدى انا بيتهيأ لى إن روفى ستشعر بانها محتاجة تظهر أنوثتها بجد
لو دخل الحب قلبها او شعرت بالغيرة من إمرأة اخرى
لكن طبعا انت الاستاذة والمبدعة السكر
سعدت جدا جدا جدا بلقائي وحديثي معك
دمتى اختى وصديقتى إلى الابد
وبكل سعادة الدنيا من رب العالمين

يا مساء الخيرات وانا مقدرش على زعلك كنت خارج البيت واتأخرت عن موعد التنزيل
لكن اليوم ان شاء الله هنزل مشهدين تعويض لعيونك يا مولي
شهد كان المفروض تبقى فاهمة بنتها مش علشان شوية تغير ظاهري هتقبل بأي من مخططاتها
روفي مظنش تتغير لان فيه صفات كتير خلاص تشبعت فيها من شب على شيء شاب عليه
لا خناقات الهدوم والشربات بالبيوت كثيير وانا شخصيا باخد شربات اخي بس دون خناق ههههههههههههه
مهو انا عارفة ان دي اسطوانة الامهات المعهودة
كثير من مواقف روفيدة هنلاقي منها بالبيت عندنا متواجدة خناق الاخوات والامهات وعصبيتها لكن روفي مجنونة زيادة
سيف يستاهل ولسه هي روفي هتسيبه مش ممكن


حب مع روفيدة إنتِ طيبة يا مولي هو لو حد هيتغير يبقى اللي قضاه بعته لروفيدة علشان يتقبلها

pretty dede 25-05-22 08:56 PM



مساء الخيرات سيتم تنزيل المشهدين الثامن والتاسع تباعًا
قراءة ممتعة مقدمًا

pretty dede 25-05-22 09:08 PM



المشهد الثامن

يومان يصارع فيهما أفكاره منذ أن أخبرته الكارثة المسماة روفيدة
بما قالته لوالدتها عن العروس المزعومة، يحاول التفكير في حل ليخرج من المأزق..

شهد ليست مجرد جارة تقطن ببنايتهم وبينهم مودة، بل هي أكثر من ذلك..
هي بمثابة والدة له ولشقيقه، ومهما حدث لن ينسى ما فعلته لأجلهما..

حين توفت والدته وهو بعمر العاشرة، وبقي مع والده وشقيقه،
وبحكم عمل والده كطبيب كثير الغياب بل والسفر،
كانت هي من ترعاهما ويقضيان معها معظم الوقت،

وبعد وفاه والده وهو بالثانوية ومحاولة أقرابهم بالصعيد أخذهما لرعايتهما,
تصدرت هي وزوجها رحمه الله لهما,
وأصرت على بقائهما بشقتهما خوفًا من تشتيتهما بأماكن غريبة،
قلقًا على مستقبلهما الدراسي، وحالتهما النفسية،

وهو وشقيقه رحبا بالأمر كثيرًا؛ فلم يكن ليختلف الوضع عن سابقه،
فهما دائمي الإقامة عندها..

وكم شعر بالفخر حين دلف كلية الشرطة اقتداءً بوالد آدم
اللواء عمران رحمه الله، ولحبه وتعلقه به، ومعه آدم رفيقه منذ الطفولة،
في حين سلك أسامة درب والده ودلف كلية الطب..

لتلحقهما روفيدة تشبثًا بهما كعادتها..

لذلك هو يعتبر تلك العائلة أسرته، وشهد والدته يحترمها كثيرًا..
ويخاف منها.. أجل يخاف فهي صارمة رغم كل شيء..

ومجرد نظرة من نظراتها تجعله يرضخ لأوامرها,
حتى وهو شاب قد تعدى الثانية والثلاثين..

ثم تلك البلوة التي يعلم تمام المعرفة أنها حاكت الأمر بمهارة جعلته وبكل بساطة..
يلبس..
بعروس لا يعرف عنها شيئًا..

زفر بحنق، ثم استجمع شجاعته سيذهب إليها ويتحدث معها وربما ينجو من الأمر..

طرق باب الشقة ففتحته شهد، مرحبة به بتلقائية ثم دعته للدخول،
فدلف خلفها، وجلس على الاريكة ينتظرها بعد أن تركته قليلاً،
لتعود بعد دقائق محملة بأطباق حلويات وكأس عصير..

أسرع يأخذهم منها، قائلاً:" أنا مش غريب يا طنط علشان تضايفيني.."

جلست بهدوء، ترد عليه ببساطة:" ما هو علشان مش غريب ولا ضيف
يا سيف جبتلك ده, علشان عارفاك بتحبه.. كل يا حبيبي.."

زم شفتيه بقوة يمنع حركة لويهما يمينًا ويسارًا بصعوبة تعبيرًا عن ارتياعه،
فهدوئها ونبرة الحنان الزائد ذلك, يوحي بموضوع مقدمته الرفق والمهادنة،

ونهايته الموافقة بطاعة أو التحول لأبلة الناظرة الغاضبة..

ابتسم بتصنع، يحمل طبق الحلويات المكون
من بسبوسة وجلاش مصنوع منزليًا..

يرمقها بطرف عينه كل برهة، وهي تراقبه بحاجب مرفوع بترقب..
حتى قالت دون مقدمات:" خير يا سيف مالك؟.."

_سلامتك.. مفيش..
وتلك كانت اجابته بفم شبه مغلق يلوك الطعام،
ويرتشف من كأس العصير..

فيزداد ارتفاع حاجبها، مع نبرتها المشددة على كلماتها:" سيف.. أنا أكتر واحدة عارفاك..
ولا ده أنا مربياك زي جوز الخيل اللي عندي.. قول اللي عندك ولخص.."

وضع الطبق على الطاولة الصغيرة أمامه بحاجبين معقودين بملامحه المتململة،
ثم قال بتردد:" هو فيه موضوع بصراحة كده.. وروفيدة......"

ومع سماعها لاسم المغضوب عليها هذه الأيام بسبب رفضها العريس،
وظنها أنه أتى ليقنعها بتركها للأمر،

تجهمت ملامحها، هاتفة بحدة:" هي لحقت تقولك.. الزفتة دي مش بتتبل في بوقها فولة.. بعدين بعتاك علشان تقول ايه يا سيف.. البت دي أنا....."

عبس أكثر بعدم فهم للحديث، أو لعصبيتها،
فقال مقاطعًا بلطف:" يا طنط المواضيع دي متتاخدش قفش.. دي عايزة......"

_عايزة ايه حرام عليكوا أنا تعبت منكم كلكم..
كل واحد عايش بدماغ عايزة الكسر..
إذا كانوا ولادي، ولا إنتَ وأخوك اللي نايم قاعد بالمستشفى وبين كتبه..
محدش بيريحني منكم ولا عايز يطمني عليه.. وأنا دايبة ولا حد حاسس بيا..

وتلك الاسطوانة يسمعها حين يفيض بها فتنقلب عليهم جميعًا دون استثناء،

وستبدأ مرحلة البكاء وبعدها النظرات الساخطة
مع التوعد بتربيتهم من أول وجديد،
وهو يستمع إليها لاويًا شفتيه للجانب ينتظر انتهاءها،

حتى سمعها تقول بنبرتها الحادة بتوعد كما توقع:" والله لو ما بطلتوا اللي بتعملوه
لهسيب البيت وأمشي.."

_تمشي على فين يا ست الكل.. هو كل شوية الكلمتين دول..
ويا ترى هتروحي فين وترتاحي مننا؟..
امممم.. شكلك ناوية تتجوزي بعد أبويا الله يرحمه مكنش العشم يا شهد..

وبالطبع كانت تلك المغضوب عليها التي حدجتها والدتها بنظرية نارية،

قبل أن تنحني لتمسك بخفها البيتي دون اكتراث لوجود سيف،
وتلقيه عليها كسلاح طائر تفادته سريعًا؛
لتجد الآخر قد لحق بأخيه فيصاب به ذراعها،

فتتأوه هاتفة بسخط:" ايه يا ماما الله.. معرفش اهزر معاكِ!..
وبعدين بتضربيني قدام الأعادي وتشمتيهم فيا.."

فيرتفع حاجب الاعادي والمقصود به سيف، بنظرة ساخرة بمعنى
(أصله جديد ضربك قدامي)

فترفع شفتها العليا قائلة بترحيب غير ودود:" منور يا سيف..
نورك غطى على كشافات الشارع.."

ثم تحركت اتجاههما، تتناول طبق الحلوى من أمام سيف تأكل منه،

قائلة بسماجة:" طلعتلك حلويات أبو نواس اللي كانت عملاهم,
وحرمتني منهم لما قولتلها ياخد الناقة ويشرخ.. أرزاق.."

_روفيدة لمي ليلتك بدل ما ارتكب فيكِ جناية..
تحذير شهد كانت بوعيد واضح،

جعلها تمط شفتها السفلى بطريقة طفولية،
تقول بعتاب متظلم:“ هو أنا قولت حاجة يا ماما..
بعدين الكلام أخد وعطا.. والبركة في سيفو عريس المستقبل.."

ثم نظرت إليه بطرف عينها تغمزه بخبث،
مكملة:" ده كان جايلك النهاردة يطلب منك عروسة ويريح قلبك.."

ثم تابعت تناولها للحلوى تراقب ذلك الذي جز على أسنانه بغل،

وشهد تقطب بحيرة متسائلة:" عروسة! .. سيف عايز يتجوز؟.."

_اه..

_لأ..
والأولى من بلاءه مؤكدة بتسلية..

والثانية منه زاعقة بحدة غير مقصودة..

وشهد ضائعة بينهما بعدم فهم، تقول:" يعني سيف جاي عايز عروسة،
مش يقنعني أصرف نظر عن عريسك!.."

_عريس مين ياما صلي ع النبي.. موضوعي أنا أصلا أصلا منتهي من قبل ما يتفتح..

والمستمع بتركيز لقط الموضوع؛
فابتسم ابتسامة ذئبية وقد سقطت بشر أعمالها،
فقال بدهشة مصطنعة:" عريس متقدم لروفي مقولتليش يعني؟..
وبعدين ليه بتقولي كده مش يمكن يعجبك لو شوفتيه.."

ونظرتها محذرة بتوعد شديد،
وشهد تقول موافقة:" قولها يا بني بدل ما هي تاعبة قلبي.."

جعل ابتسامته الماكرة تتسع، يرد نظرتها بشماتة من وقع تحت يده مطبقًا
( سيد وقع تحت يد عبده ولن يرحمه)

وأضاف برزانة مستفزة:" طنط عندها حق.. قابليه.. وربنا يتمم اللي فيه الخير.."

فترد بلا مبالاة مغيظة ساخرة:" طب وعلى ايه ده كله..
ما اتجوزك إنتَ واهو نوفر بالمصاريف.. إنتَ مننا وعلينا,
وديتك طبق بسبوسة وعصير تانج..
بدل الجاتو والساقع ومصاريف المنظرة الفارغة.."

ثم وضعت قطعة جلاش كبيرة بفمها، تبتسم بسخافة بينما تأكلها..

_وأنا موافق والله, وإنتِ مش هتتعبيني في المصاريف,
ولا حاجات البنات دي خالص,
واحتمال نتجوز بالبدل الميري ونتزف بالمديرية وسط الحبايب والمساجين..

ضحكت بمرح على مزحته، تضيف:" مية مية.. اهو نترحم من دور أم العروسة..
والسبع لفات بتوع الجهاز.. هنقيم وناكل عند أمي.."

وأمها ترمقها بغيظ تتوعدها أن تكون ليلتها سوداء..
تلف بها الشقة سبع لفات حتى ترى نجوم السما بعز الظهر..

وسيف يقول بمرح:" ايه رأيك يا طنط أنا هتجوز روفيدة؟.."

_والله يا زين ما اخترت يا بني.. هتريحنا منها..
وتعتقني من حاجتي اللي عملاها حق مكتسب.. خدها من دلوقتي..

وذلك كان آدم الذي دلف مع حديثهما، ليشاركهما المزاح،

رافعين ضغط شهد،
التي صرخت بنفاذ صبر انتفض له ثلاثتهم:" بتهزروا!.. أنا دمي محروق وانتوا بتهزروا..
ليه يا ربي تبتليني بعيال زي دول.. عملت ايه ذنب بحياتي اتعاقب عليه بعاهات.."

_احنا عاهات يا شهد.. ده احنا مساكين..
وآدم يلطف الجو،

جعل شهد ترميه بنظرة حارقة، تقول بغل:" انتوا مش مساكين..
انتوا عايزين سكاكين تخلصني منكم.."

_قلبت الكاتعة أهو, وهتحط السيخ المحمي بصرصور ودنك يا آدم..
وتلك السخيفة ركضت تحتمي خلف ظهر آدم؛

حين وجدت الكاتعة تندفع اتجاهها مع صرختها الحانقة،
تحاول جذبها:" هوريكِ الكاتعة هتنتف شعرك يا سخيفة ازاي.."

_خلاص يا ماما الله أكبر.. هتتحولي عليا ابعدوها يا جدعان هتموتني..

وللحق كانت هيئتها وكأنها ستنفث نيرانًا من فاها، وستنقض عليهم جميعًا..

لكنها تمالكت أعصابها بصعوبة، تهتف بتوعد حاد:" أنا هوريكم..
إنتِ يا بلوة حياتي هربيكِ.."

وتلك البلوة لا تكترث، فتقول:" الله ما قولتلك هتجوز سيف يا ماما مالك.."

وشهد تشتاط أكثر، وتقول بنفاذ صبر:" يلا وأنا موافقة..
أقسم بالله هيريحني ويتبلي.."

فيؤكد سيف بقوة جدية لا تناسب الموقف:" وأنا موافق هتجوزها.."

صمت ران بالمكان ينظرون إليه ببلاهة؛
فيضيف وقد نهض واضعًا يده بجيبي بنطاله:" موافق والله.. وراضي.."

_راضي بمين يا روح طنط إنتَ.. يلا يا بابا مش كلت البسبوسة؟..
روح نام واتغطى كويس..

فيلتفت غامزا لشهد بخبث فهمته الأخيرة,
وتنهدت بيأس:" اعملوا اللي تعملوه.."

ابتسم يتلاعب بحاجبيه مغيظًا، قائلاً بسماجة:" على بركة الله.."

وتحرك خارجًا من الشقة
وسط نداءات روفيدة الحادة بسخط:" خد يا عم بركة أنتَ..
شكلك ضارب حاجة ع المسا.."

لكنه رحل ولم يستمع إليها، فالتفتت إلى والدتها,
تهتف بامتعاض:" ايه يا ماما إنتِ ما صدقتِ أي حد تلزقيه فيا وخلاص؟.."

فرمقها والدتها بنظرة مشمئزة، قائلة بقرف واضح:" مش إنتِ اللي بدأتِ
وقولتي تتجوزيه أولى.. ع البركة مع إنه هو الخسران وهيتبلي..
بس يا رب ما يرجع بكلامه.."
ثم تركتها دالفة لغرفتها،

وآدم يقف بلا مبالاة، يقول ببرود:" هو أنا نفسي ارتاح منك..
بس متقلقيش، بيهزر وعمره ما يفكر يعملها وإلا هيكون اضرب بنفوخه..
العمر مش بعزقة يا بنتي,
وإنتِ بالظبط زي القضا المستعجل..
اللي يمشي معاكِ لازم لازم يكون مستغني عن عمره.."

ثم رحل لغرفته تاركا إياها خلفه،

تشعر بالتوجس ربما الأمر الآن مجرد مزاج..
لكن إن ركزت به والدتها لربما يصير حقيقة وتقع بشر أعمالها..

وقفت بنافذة غرفتها بعد وقت طويل من التفكير والحنق مما يحدث،

لتلمح أحدهم يقترب من أول الشارع فهرولت من غرفتها لخارج الشقة تركض على الدرج،

تختبأ أسفله حتى وصل المنتظر، فتسحبه بعنف،

أجفله منتفضًا هاتفًا بتحفز:" ايه فيه ايه؟.. مين!.."

فيأتيه صوتها الساخر بتهكم من بين أسنانها:" الملامين..
أنا صعبة المنال ياخويا.."
******************
انتهى المشهد الثامن

pretty dede 25-05-22 09:16 PM



المشهد التاسع

وقفت بنافذة غرفتها بعد وقت طويل من التفكير والحنق مما يحدث،

لتلمح أحدهم يقترب من أول الشارع فهرولت من غرفتها لخارج الشقة تركض على الدرج تختبأ أسفله حتى وصل المنتظر، فتسحبه بعنف،

أجفله منتفضًا, هاتفًا بتحفز:" ايه فيه ايه؟.. مين!.."

فيأتيه صوتها الساخر بتهكم من بين أسنانها:" الملامين.. أنا صعبة المنال يا خويا.."

_روفيدة!.. بتعملي ايه؟..
اتسعت عيناه بضوء المكان الذي يكاد يكون مظلم أسفل الدرج،
من وجودها بهذا الوقت،

والأخيرة تلصقه بالجدار خلفه، تهزه بقوة،
قائلة بحدة:" ولا الكلام اللي قولته لأمي فوق ده اوعى تكرره.."

عقد حاجبيه بحيرة يتذكر ما حدث، ثم التوت شفتيه بابتسامة خبيثة,
يسألها بتعجب مصطنع:" ليه؟.."

ليكون دورها باتساع عينيها باشتعال حانق،
هاتفة بعصبية:" هتستهبل يا سيف مانتا عارف شهد.. ما هتصدق ونلبس.."

ابتسم بمكر، ثم قال برقة، ويده تمسك بيدها
تبعدها عن ياقة ملابسه:" وماله يا روفي وأنا أطول.."

ذلك المستفز يستغل الوضع وهي تعرفه جيدًا
لن يدع الفرصة كي ينتقم منها، ويحرق دمها،
لكن الأمر هذه المرة ليس جيدًا أبدًا،

والدتها ستضع الموضوع ببالها،
خاصة وهي ترى ذلك الاهبل عريس جيد من وجهة نظرها،
وستتخلص منها بفارغ الصبر؛

أما بالنسبة إليها فهو كسيف شخصية مثيرة للاستفزاز،
في كل حالاته، سواء ببروده، وخبثه الذي تعرفه عن ظهر قلب،

أجفلت حين وجدته يميل عليها بوجهه، يتنهد بخفة،
هامسًا بنعومة:" ده إنتِ طعمة اهو.. والموقف زي الفل تحت بير السلم..
والدنيا ضلمة والشيطان ثالثنا وبيحرض ع الرذيلة.."

تراجع رأسها للخلف وازداد انعقاد حاجبيها،
تنظر إليه باستنكار هاتفة:" دي تبقى خالتك.. ولا إنت ضارب ايه!.."

وسيف قرر انتهاج مبدأ النحنحة،
فمن أمامه جميلة حقًا وكأنه يراها للمرة الأولى،

هي بزوبعة جنونها لم تنتبه أنها هبطت من الشقة بملابس النوم
رغم أنها ليست مغرية إلا أنها جذبته، أو ربما الضوء قد جعل رؤيته تتشوش؛

فملابسها لم تكن سوى تي شيرت قطني منتصف الاكمام لم يحدد ملامحه،
وبنطال رياضي ضيق نسبيًا، شعرها ليس معقودا كعادته؛

بل تركته بربطة متهدلة تنفلت منه بعض الخصلات المشعثة حول وجهها،
ليمنحها هالة مميزة،

مما أدى إلى تثاقل أنفاسه، يسبل أهدابه قليلاً،
يهمس بحرارة:" روفي ما تسيبك من عم جعفر,
وتركزي معايا، يمكن ربنا يكرمنا سوا.."

ارتفعت شفتها العليا تراقبه يمد يده يزيح تلك الخصلات برقة،
فتوجست منه،
تسأله بريبة:" إنتَ مترمل يا سيف ولا ايه؟.."

وذلك الجو اللطيف الذي حاول أن يتخيله معها تعكر بحديثها،

امتعضت ملامحه، ينظر إليها بعدم رضا،
مرددًا بنزق مع شفتيه المزمومتين للجانب:" مترمل!..
بذمتك فيه واحده تقول مترمل.."

أزاحت يده بحدة ترمقه بقرف، تجيبه بقوة:" ما هي الدماغ اللي إنتَ فيها دي
ميعملهاش إلا الترامادول.. فوق يا سيف وإلا وربنا هروقك..
وإنتَ عارف ترويقي كويس.. هخليك تمشي تبص حواليك.."

زفر بقوة مما تفعله، طريقة حديثها التي تُشبه حديث بائعي الخضروات،
أو ربما شبيحة المناطق العشوائية،

رُغم أنها لم تختلط كثيرًا مع وافدي الأقسام فعملها مجرد إداري بالمديرية؛
إلا أنها وبجدارة تُصنف منهم؛ بل تربت وترعرعت معهم،

هيئة أنثوية جميلة بصفات مريعة، إلا أنها تثير الفضول،
تنهد بروية. ثم قال بهدوء:" روفيدة أنا كنت......"

وهو يحاول توضيح الأمر, بأنه مجرد مزحة عادية كعادتهم,

لكنها عادت تمسك تلابيب قميصه, تهزه بعنف,
وكأنها تتشاجر مع أحد مسجلي الخطر,

تقول بتحذير مُخيف:" كنت مكنتش وربنا لو فكرت تعيد الكلام هكون جايبة آخرك..
هي ناقصة بلاوي.. مش ناقصني غيرك إنتَ كمان.."

ومع حديثها ارتفع حاجبه باستنكار, تلتوي شفته العليا,
وغروره قد خُدش, فما بال تلك السخيفة لا ترى مميزاته,
ووسامته, حسنًا.. هي عمياء القلب والنظر..

فقال متهكمًا بسخرية حانقة:" ومالي يا ست روفيدة!..
يا ترى مش قد المقام ولا مشبهش..
موصلتش لمواصفات فارس عربيتكِ الكارو أم حمار؟.."

نظرت إليه نظرة تقييمة, من أعلى رأسه لأسفل قدميه,
وكأنها ستراه بالتفصيل بالضوء الخافت,

ثم ردت بنفس نبرته الساخرة:" لا هو إنتَ فاكر يا سيف إني ممكن أفكر فيك!..
يا بني إنتَ أصلاً مش في بالي.. إنتَ يا سيف معندكش المقومات المناسبة ليا.."

ونظرته إليها كمن ينظر لمعتوهة, وحديثها يكاد يصيبه بالجلطة,

وهي تُكمل باستخفاف مُغيظ:" شايف نفسك بذمتك..
مش علشان ربنا اداك شكل عدل هتعملي فيها فتى الشاشة الأول..
إنتَ ممكن تترسم ع البنات المايعة اللي تعرفها.. لكن أنا.."

هزت كتفها بمطة شفاه لا مبالية,
مُضيفة وهي تربت على كتفه بخشونة:" ولا تهز شعرة, بلاويك عندي.."

جز على أسنانه بغل, يهز ساقه بعصبية,
قائلاً بحدة ينقصها شهقة؛ لتكتمل وصلة الردح:" أصلك حولة يا ماما..
وبلاوي مين يا مصدر البلاوي!.. ده أنا لو اتجوزتك هخدم المجتمع كله,
وأبلي نفسي على رأي أمك.."

رفعت حاجبها بشر, وهي تراه ينظر إليها بغل,
قائلاً بتوعد:" طب إيه رأيك أنا ممكن أثبتها بعقل شهد وأخليكِ تلبسي!.."

فتعود مندفعة اتجاهه, تدفعه بقوة للحائط,
وقميصه المسكين يكاد يتمزق من عنفها,

تهدر:" ورحمة الغاليين هتلاقي نفسك, طالعين عليك الأربعين يا سيف..
شكلك كده واحشك أس أس ونفسك تأنسه يومين بالمستشفى.."

نظراته تحولت لمستخفة, يقول بضجر:" بقولك إيه متتنفخيش أوي..
أنا بس لو اديتك بوكس هكومك مكانك.."

وتلك اللكمة التي يتفاخر بها ارتفعت بها يدها المضمومة,
متخذة طريقها إلى وجهه مع تشديد قبضتها الأخرى على قميصه,

لكن قبل أن تصل لوجهه سمعا صوت مذهول من خلفهما يقول..
_إيه ده بتعملوا ايه هنا!..

وذلك لم يكن سوى آدم الذي هبط من الشقة
كي يشتري بعض الخبز حين لم يجد بالمنزل,

لينتبه لتلك الأصوات القادمة من أسفل الدرج, فيتبع الصوت,

ليجدهما سيف وروفيدة, ومع وقفة روفيدة الهجومية,
وسيف الملصق بالحائط

عقد حاجبيه بدهشة، ينظر إليهما متسائلاً:" وإنتَ مالك متثبت
تثبيتة العيل الهفق بحارة مزنوقة.."

ثم دقق نظره, ليهتف بحدة:" إنتِ لابسة التي شيرت بتاعي الجديد!.."

والعيل الهفق, المقصود به سيف هز رأسه يأسًا منه ومن شقيقته,
فأزاح يدها,
قائلاً:" حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي أختك على تشبيهاتكم..
أنا مش عارف إيه اللي وقعني بينكم.."

فترد عليه تلك التي تحركت من أمامهما
تصعد الدرج ببطء متعمد ببرود:" تقع على جدور رقبتك قول إن شالله يا سيف.."

فيهتف من خلفها بحدة يود الركض خلفها يدق عنقها:" خدي..
خدي يا بت يا بتاعة صعبة المنال اقولك.."

لكنها لم ترد عليه أو حتى تنظر إليه,

وآدم ينظر إليه متسائلاً بترقب:" خير!.."

زم شفتيه بقوة قائلاً بنزق:" عمك جعفر رجع..
بتهددني لما قولت لأمك على موضوع الجواز.."

انطلقت ضحكة آدم مجلجلة بقوة,
يقول من بين ضحكاته:" طب تخيل لو كانت شهد شافتكم تحت السلم بالمنظر ده..
كانت جوزتكم فوري.."

نظر إليه بامتعاض, ثم سأله بحنق:" وإنتَ يا سيد الرجالة.. مفيش أي رد فعل!.."

رفع ذقنه عاليًا بزهو, قائلاً بثقة دون تردد:" أنا بثق بأختي
يا حبيبي.. روفيدة والهئ والهئ ميجتمعوش.. أختى راجل.."

عبست ملامحه أكثر يرمقه بنظرة مغتاظة, قبل أن يدفعه بحدة,
قائلاً:" بارد إنتَ وأختك.."

وآدم يضحك خلفه, مناديًا:" خد يا سيف.. خد بس قولي عملت معاك إيه..
شكل الترويق كان عالي.. كان ناقص تصوير فيديو.. هتبقى حدث الموسم.."

ومع اختفاء سيف عن أنظاره,
هز رأسه بيأس,
يحدث نفسه ببقايا ضحكته:" جعفر يكسب.. طمرت فيها ربايتي.."

*************
انتهى المشهد التاسع

shezo 25-05-22 10:53 PM

مرحبا.اهلا وسهلا ومرحبا بالمواعيد المضبوطة أحلى ديدى...
رفعنا عنك الغرامات ولك أحلي باقة ورد جورى

☆المشهد الثامن☆
هو ينفع نضع له عنوان تيجى تصيده يصيدك
سيف بعد ما كان مثل الفار المبلول من تدبيسة روفي
ومرتعب من شهودة الرقيقةx ذات الحاجب المرفوع
عارفاه وياما اترفع في وجهنا
انما الشبشب كان بيطير ونحن صغيرين فقط ..لكن كنا اساتذة وبنعرف نتفاداه

المهم سيف عرف يلعبها بشكل صحيح تمام
وهى التى اعطته الفكرة...وعلى قولك خليها تقابل بقي
حتى سيفو افضل بكثير من ابو نواس
وممكن يزينوا عربية البوكس بالورود للزفة
الظاهر انى هاتحول شريرة

بصراحة مثل ما قالت شهودة وآدم سيف هيأخذ بلوة
انا لم أقرا المشهد التاسع بعد لكن لم احدد هل هذا مزحة ولا بجد

لن تصدقي بقي لى اكثر من نصف ساعة باعمل تسجيل دخول..لا اعلم لماذا التسجيل ثانية والباسورد مش راضية تظبط..لكن الحمد لله افلحت في الآخر

سلمتى حبيبتىx على المشهد العسل وعلى الحلويات اكيد صنع إيديك يا قمر
اسعدك ربي سعادة كبيييييييرة جدا

shezo 25-05-22 11:02 PM

مرحباثانية أميرتى الجميلة

*المشهد التاسع*
روفى غير ممكنة بالمرة حتى سيف اكثر أنوثة منها
والموضوع كان مزحة لكن الظاهر هيقلب جد
ليثأر لكرامتهx مع إنه متعود على اسلوب جعفر
لكن لو ركز مع شهودة
يبقى هكذا روفى ليس امامها سوى سيف
ونحن سنشاهد مواقف عسل لذيذة

لكن واضح هكذا إن روفى لا تفكر في الزواج إطلاقا
اعجبنى جدا ثقة آدم في أخته

بانتظار الخطوبة المزعومة

سلمتى حبيبة قلبي على المشاهد الدوبل النهاردة
وهديتك الجميلة السكر زيادة
طاب مسائك وحياتك كلها بما تصبو نفسك

pretty dede 26-05-22 09:34 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/images/...s/viewpost.gif
مرحبا.اهلا وسهلا ومرحبا بالمواعيد المضبوطة أحلى ديدى...
رفعنا عنك الغرامات ولك أحلي باقة ورد جورى

☆المشهد الثامن☆
هو ينفع نضع له عنوان تيجى تصيده يصيدك
سيف بعد ما كان مثل الفار المبلول من تدبيسة روفي
ومرتعب من شهودة الرقيقةx ذات الحاجب المرفوع
عارفاه وياما اترفع في وجهنا
انما الشبشب كان بيطير ونحن صغيرين فقط ..لكن كنا اساتذة وبنعرف نتفاداه

المهم سيف عرف يلعبها بشكل صحيح تمام
وهى التى اعطته الفكرة...وعلى قولك خليها تقابل بقي
حتى سيفو افضل بكثير من ابو نواس
وممكن يزينوا عربية البوكس بالورود للزفة
الظاهر انى هاتحول شريرة

بصراحة مثل ما قالت شهودة وآدم سيف هيأخذ بلوة
انا لم أقرا المشهد التاسع بعد لكن لم احدد هل هذا مزحة ولا بجد

لن تصدقي بقي لى اكثر من نصف ساعة باعمل تسجيل دخول..لا اعلم لماذا التسجيل ثانية والباسورد مش راضية تظبط..لكن الحمد لله افلحت في الآخر

سلمتى حبيبتىx على المشهد العسل وعلى الحلويات اكيد صنع إيديك يا قمر
اسعدك ربي سعادة كبيييييييرة جدا

يسعد مساكِ يا غالية
فعلا روفي وقعت بشر اعمالها ومع سيف اللي ما صدق هههه
الحاجب المرفوع باستفهام عارف ومفيش مفر الا النطق
مهي روفي تفادك الاول لكن الثاني لحق بأخوه واصاب الهدف
لا سيف فعلا هيكون اتخبط بدماغه لو فكر بروفي ههههه
عودة حميدة يا قلبي بتسجيل المنتدى

pretty dede 26-05-22 09:37 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo https://www.rewity.com/forum/images/...s/viewpost.gif
مرحباثانية أميرتى الجميلة

*المشهد التاسع*
روفى غير ممكنة بالمرة حتى سيف اكثر أنوثة منها
والموضوع كان مزحة لكن الظاهر هيقلب جد
ليثأر لكرامتهx مع إنه متعود على اسلوب جعفر
لكن لو ركز مع شهودة
يبقى هكذا روفى ليس امامها سوى سيف
ونحن سنشاهد مواقف عسل لذيذة

لكن واضح هكذا إن روفى لا تفكر في الزواج إطلاقا
اعجبنى جدا ثقة آدم في أخته

بانتظار الخطوبة المزعومة

سلمتى حبيبة قلبي على المشاهد الدوبل النهاردة
وهديتك الجميلة السكر زيادة
طاب مسائك وحياتك كلها بما تصبو نفسك



روفيدة ملهاش كتالوج حرفيا هي بتتصرف دون تفكير وتأثير آدم عليها واضح جدا انها اخوهم فعلا مفيش انوثة
وشهد تعاني معاها ومعاهم
روفيدة مفيش زواج اطلاقا بيمر على مخيلتها
آدم عارف اخته كويس وعارف لو حد فكر يغازلها يهكون مصيره زي سيف بالبوكس ههههههههههههههههههه


الساعة الآن 06:15 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.