02-07-22, 08:54 AM
| #31 | |||||
 
|  اقتباس:
لانها حست ان دموع ريان كانت بسبب حب ف حياته وهيوضح اكتر ف الفصل القادم لاء طبعا ماتعرفش.. دي شراكة بين العيلتين بعد هي ماهربت وبعد زواج ريان وفريدة.. والفضل اللي جاي كله هايوضح اكتر اسعدني مرورك يا وردتي😘😘😘 | |||||
|  |
|
04-07-22, 09:53 PM
| #32 | ||||
| 🌸اقتباس من فصل الخميس🌸 عادت إلى الواقع لتجده يقترب منها محاولا ضمها بغير وعي منه ..فقد اضناه الشوق وقتله الحنين وكاد يمزقه الفراق.. كان غبي..! الان فقط تأكد من ذلك رغم مرور هذه الأعوام بدونها الا أن رؤيتها أمامه أحيت دقات قلبه وردت روحه التائهة اليه..! ولكن سرعان ما أحرقته شمسه بصفعة مدوية تشتعل معها ألسنة عينيها.. جفل بجزع ولكن انفاسها المتلاحقة لم تخفى عليه .. تراجع خطوه مذهولا ثم هم ليتحدث فوجد اصبعها أمامه محذرا لتهتز ملامحه للحظة لتقول بعزتها قبل لسانها بأحرف نطقتها بكبريائها _ حذارٍ.. حذارٍ اسمع لك صوت... فلن اسأل كيف عرفت مكاني ولا اريد أن اعرف.. هي صدفة بغيضة دعنا ننساها _ بل قدرا .. همس بها بأحرف تقتر ندما ابتسمت ساخرة من حالميته العقيمة هذه وقد ذاقت على يديه طعم الخذلان مرة ولن تجازف بوجوده حولها مرة أخرى ثم هتفت تحذره _ هي كلمة واحدة اتمنى ان تستوعبها سريعا .. انت لم تراني اليوم والا قسما بربي لاحرقتكم بنيران لا يمنعها عنكم سوى الغالية.. وإن كنت تريد القضاء على حفنة الدماء بيننا فاخبرهم.. فلن انتظر من امثالك شيء.. حدث هذا كله أمام عينيها التي حرقتها الدموع تريد الهطول لعلها تبرد قلبها الذي يحترق وقد نهشته الغيرة بلا رحمة الا أنها نجحت في منعها بكبرياء يليق بها.. تتابع نظرات زوجها العاشقه التي تهيم بامرأة أخرى غيرها .. تسمع ما يتفوه به زوجها..ترى نظراته واقترابه وهمسه وكل هذا عصف بقلبها بلا رحمة تسائلت والنيران تأكلها عن كينونة تلك المرأة التي صفعت زوجها بلا تردد بكل هذا الحقد والغل والعتب.. تقسم أن عيني تلك المرأة اهتزت بشوق للحظة ثم سرعان ما أخفته ..؟ قليل من الوقت وما عادت تحتمل.. كانت تخشى يوما من مواجهة كتلك..كان يؤلمها الجهل ولكن الان عرفت ان المعرفة قاتلة..! حدثها كامرأة عاشقة يخبرها ان هذه المرأة هي الجدار الذي لم تستطيع هدمه لحظة واحدة..! فاندفعت وهي مقتربة منهم وقد استعادت توازنها وقوتها غافلة عن عين أخيها الذي يرى هو الآخر بوجه احتله الدمار..فالهاربة ضرة شقيقته..! فقالت وليتها ما فعلت..سألت سؤال كلها يخشى اجابته ولكن لن تستسلم ستعرف من هي علي الاقل تعلم من تحاربها في قلب زوجها _ انت يا هذه من انت حتى تتكلمي هكذا؟! فوجئ للحظة من وجود فريدة الا انه سرعان ما هتف بحدة _ لا شأن لك يا فريدة..! أتى صوت آخر غاضب من خلفهم _ لا بل هو شأنها يا ريان..! | ||||
|
| |
|
06-07-22, 11:45 PM
| #36 | ||||
| مرحبا ياحبيبات هانزل الفصل النهارده عشان بكرة مشغولة جدا قراءة ممتعة 😘😘😘😘 الفصل الرابع كان قد غفى مكانه بعد أن شق عليه النهوض .. استيقظ مفزوعا على طرقات عالية الصوت يصر صاحبها على هدم الباب إذا لم يفتح له أحد.. حمل نفسه على النهوض وبخطوات مسرعه غاضبة كان يفتح.. رمق الواقف أمامه هامسا باندهاش _ يزيد لم يأخذ يزيد ثانيتين بعد أن رآه وقد لكمه في وجهه مما جعله يرتد للداخل وهو خلفه لم يكد يستعيد وعيه حتى باغته بركلة اخرى قد أردته أرضا ثم رمقه بغضب من اعلاه رافعا اصبعه قائلا بنبرة جامده قاتمة غاضبة وقد كانت نيته بالقتل واضحة في نظراته _ ادع الله أن تكون بخير والا … ثم خطا عليه متجها لغرفتها يفتح بابها بلا صبر بخوف كان محق به حين رآها تجلس أرضا بجوار سريرها بين الحطام نظراتها للفراغ ساكنة كسكون انفاسها لم تنتبه حتى لدخوله.. اقترب منها مسرعا وقد تحطم داخله برؤيتها هكذا.. رفعت عينيها ذات النظرات الفارغة اليه.. فضمها اليه بحنان فتشبثت به بقوة شاهقة وكانها تسترد روحها.. سألها بحنان _ هل تقوى على النهوض أشارت برأسها نافية لحظة وكان يحملها علي ذراعيه يضمها اليه يحميها يخرج بها من هذه الغرفه الا انه وجد ريان يقف امامه لا يدري ما الذي حدث..هاله الغرفة وما صارت عليها.. لم يسمع شيء.. لم يلاحظ ولم ينتبه..يجهل السبب ويخجل ان يسأل إلا أنه رغما عنه شعر بالضيق حين رأها تستكين بين يدي يزيد ونظراته تخبره انه السبب _ فريدة .. ماذا حدث اقترب منها بتردد فدست رأسها في صدر اخوها تنشده الحماية فما كان من يزيد إلا ان رمقه بـ نظراته الغاضبة يتخطاه متجها لشقته تاركا ريان يشعر بالحيرة بعد قليل كان قد اعد لها مشروب دافئ ..جلس بجوارها على الاريكة .. شرعت في شربه والسكون يخيم بثقل حولهم قطعه سائلا بجمود ينتظر إشارة منها ليذهب اليه محطما رأسه _ ماذا فعل لك ..؟ احتضنت الكوب في حجرها لحظات قبل ان تنفرج شفتيها قليلا الا أنها سكتت لحظات وقد وعت لما فعلت ثم همست بصدق _ لم يفعل شئ..! زفر يزيد بغضب ثم قال وبدت نبرته مهدده _فريده..! نظرت له بنظرات صادقة ثم عادت بنظرها لكوبها حيث يستكين ثم قالت بتردد _ صدقني لم يفعل.. أنا فقط.. سكتت لحظة ثم تابعت _ شعرت بالغيرة..! هتف بصبر وقد أشفق عليها وقد بدء يفهم قليلا ماحدث _ وهذه الغيرة ما سببها.. اعتدلت في جلستها لتواجهه ثم قالت _ أجبني اولا هل ستفهمني _ اجل قولا واحدا بلا تردد.. وهل صبره علي ريان وجفائه إلا لأنه يفهمها ..يعلم أنه إذا تدخل سيؤذي ريان بلا شك وعندها سيخسر ثقتها فيه واطمئنانها بالحديث إليه وبدل أن يكون هناك من يحتوي مشاعرها التائهة ستشعر بالضياع أكثر خفضت نظراتها عنه لتقول بحسرة _ من نظرة عينيه.. ريان بيحب يا يزيد..! احتوى كفيها بين يديه يبثها دعمه وأمانه.. يخبرها أن بإمكانها الإختباء فيه من كل ما يؤلمها وقد استاء من أجلها.. من أجل قلبها المغدور .. _ مريني وأنا كفيل بتحريرك منه .. لا تخشي آبي ولا العادات سأحطم كل شيء من أجلك .. ولا تستهيني بنفسك و بمكانتك لدينا يا فريدة.. أنتِ أبنة الشيوخ عزيزة آبيه غالية علينا جميعا لا تنكر أن كلماته هذه مدتها بقوة خفية جعلتها تخجل مما بدر منها.. لم يكن عليها الانهيار بهذا الشكل من مجرد شك تسلل إليها.. علي الاقل ليس قبل أن تتأكد من وجود غيرها في قلب زوجها تجاهلت عرضه بعمد .. هي لن تترك ريان.. بل لا تستطيع لماذا لا يستطيع أن يفهمها احد .. هي تحبه وتريده.. لن تكون لعبة في يد أحد حتى الظروف التي أجبرتها على الزواج منه ليس بعد أن سكن فؤادها فقالت مغايرة لكلامه _اريد طفل يا يزيد..! احتدت نبرته وقد ذهل مما سمع .. للحظة شعر أنها لا تعي لما تقول لكن نظراتها الواثقة التي نظرت له بها تزامنا مع كلماتها جعلته يحتد معها _ فريدة ..رجاءا رفقا بي.. منذ ساعات اتصلتِ بي وكان كل تفكيري وقتها كيف سأقتله لأنه بلا شك آذاكِ والان تخبريني انه لم يفعل شيء وانك شعرتِ بالغيرة من نظرة عينيه..من أين أتى هذا الطفل الآن بعزم تمكن منها وقد شعرت أنه الحل لوحدتها ..صمام الآن في معركتها التي تخوضها بكل كيانها لتفوز بقلب رجلها _ احتاجه ..نحن نحتاجه .. انا وريان..! وقف هاتفا بسخرية من حال أخته الذي لا يستطيع أن يفهم كيف تفكر وكيف تبرر.. لماذا لا تفهم انه لا يستحقها وتنهي هذه المهزلة _ لا ينقصني سوى سماع انك سوف تربطينه بجوارك بأطفال تنجبينهم نظرت له بعتاب واضع في نبرتها _ لا تسخر مني جلس مرة اخرة بجوارها _ سأحاول أن افعل ولكن عديني أنك لن تسمحي لليأس أن يبتلعك مرة آخرى عديني ان لا اراكِ هكذا ثانية كنت سأجن وأنا في طريقي اليك والافكار تعصف بي عن سبب نبرتك حين هاتفتيني.. ولكن نصيحتي لك اتركيه كل هذا لا طائل منه مادام في قبله غيرك كما تقولي اشارت برأسها مجيبة بينما هتفت بثقة _ أعدك..! افاق من شروده على صوت أنثوي جديد عليه لم يسمعه من قبل .. رفع عينه صوب الباب حيث الصوت ليراها تجادل سكرتيرته الخاصة فتابع ما يحدث بهدوء وقد خمن من تكون فاليوم هو الموعد من أجل العمل..! كانت تهم السكرتيرة بإغلاق الباب بعد أن دخلت هي كما تجري العادة في أماكن العمل ولكن يد شمس كانت تمنع ذلك فرمقتها الفتاة بوجل لتهتف شمس بأدب زائف وبنبرة جافة _ هل إغلاق الباب سيزيد من كفاءة عملي لماذا ترمقيني هكذا دهشت الفتاة من ردها الجاف حتى سمعت من يهتف بينما يستريح على مكتبه يتابع ما يحدث بابتسامة عابثة _ حسنا دعاء انصرفي ودعي الباب كما طلبت نظرت شمس حيث الصوت وجدت شاب يافعا عكس ما توقعت يبدو في منتصف الثلاثين من عمره يرتدي حلة زرقاء قاتمة بينما عيناه الحادتان ترمقانها بلا تردد تراقب اقترابها من مكتبه .. بدت لها هيمنته الواضحة في نظراته الغامضة نحوها وقف يستقبلها وآخيرا من شغلت تفكيره بالفضول نحوها تقف أمامه تحييه بعملية وملامح جامدة .. فردها لها بالمثل مد يده بتلقائية ليصافحها إلا أنها امتنعت وهي ترمق كفه الممدود معتذرة بأدب _ اعتذر لا اصافح سحب يده بلا حرج ولا يعلم لماذا .. هل بسبب نظراتها القاتمة أم بسبب جلوسها دون أن يقترح عليها وكأنه حق لها وكم أشعره بالغيظ تجاهلها الغير متعمد هذا له فقال بنبرة عملية بينما يجلس _ سيدة في مثل خبرتك لابد أنها واجهت الكثير من الرجال.. مصافحة كتلك لا تشكل مشكلة علي حد علمي رمقته بنظراتها الصارمة .. يبدو أن تصنع التهذيب والهدوء لن يؤتي ثماره فشحذت أنفاسها قبل أن تقول _ صحيح ما تقول ولكني لا أخجل أن أرد يد متحاذق يصر علي لمس ما لا يحل له فمصافحتي ليست شرط من شروط عملي ولا دليل على خبرتي ولن تزيد من كفائتي.. ! ثم سألت بنبرة ساخرة بعد أن امتنع عن الرد للحظات يتأملها بسهو منه _ أم أنها شرط من شروط العمل هنا او اثبات لكفائتي..؟! هل سخرت منه الآن هو يزيد السعدي..! رمقها بغضب واضح تجاهلته وقد تيقنت أن لا فرصة للعمل بعد نظراته تلك ولكن لسبب ماعكس ما توقعت كان يبتسم رغم داخله الذي يفور غضبا وقد تيقن أنها تعمدت سخريتها تلك وبينما كان نظره ثابتا عليها هتف بعملية عكس ما بداخله من غضب اشعلته بفعلتها تلك _ لا بالطبع ليس شرط .. إذا هل نمضي العقد رمقته باستفهام بينما هتفت _ بدون اجراء مقابلة .. هكذا بدون أي سؤال !! شبك أصابعه امامه علي المكتب يدنو منها قليلا وقد جائته الفرصة للنيل منها فهتف بانتصار _ ولماذا الاسئلة وقد رأيت ملفك ولا اظن هناك المزيد ثم ان توصية عمر الصاوي تكفي فلا داعي لنقضي اليوم في كلام لن يزيد من كفاءتك شيء..! ضاقت عينيها تدرك انه رد لها سخريتها فيبدو انه ممن يكنون الضغائن ولكن لا بأس لن تعيره اهتمام المهم أن تعمل فهي بحاجة للمال سريعا .. فهتفت بهدوء بينما وضعت ساق فوق الأخرى أمام عينيه التي تبتلع فعلتها .. فيبدو أنها لن تستسلم _ حسنا.. ارى ذلك ايضا فانا واثقة انك لم تجد من يعادل كفائتي هتف يروي فضوله بينما حجته العمل ولا يدري من أين اقتحمه _ لم تكتبي الحالة الاجتماعية .. اردت فقط ان اتاكد هل انتي مستعدة للاوضاع الطارئة في اي وقت تبا لك يا يزيد ما هذا الهراء الذي تتفوه به..! نظرت اليه مجددا ولكن هذه المرة ببرود ادهشه ثم هتفت ساخرة ولا تدري سبب اصرارها على النيل منها فهذا ليس من طباعها _ حقا لم اكن ادري ان الحالة الاجتماعية تعد من الكفاءة خاصة في مجالنا !! لن ينتهي .. يقسم انه لن ينتهي .. هي لن تستسلم وهو ايضا لن يرضخ لعنادها وبرودها الذي يقتر منها منذ رأها فهتف بينما يخرج العقد من أحد ادراجه متجاهلا الرد لينهي هذه المراشقة بينهم التي لا يعلم أحدا منهم سببها _ راجعيه اولا ربما تريدين تغيير شيء .. ولكن دعيني اوضح لكِ هذا العقد أصر عمر على دراسته هو ومحاميه كاد ان يتابع ولكن هل ابتسمت !! هل انفراج زاوية فمها تحسب ابتسامة.. ام ان شيء كالبسمة او الضحكة يعد محرما في عرف ملامحها فلا يستطيع أن يحدد أو يتخيل وبينما هو يرمقها شاردا والحروف تتوقف علي شفتيه هتفت هي وهي توقع _ عمر رأه إذا هو كما اريد ماهذه الثقة ..! خذ نفسا عميقا متجاهلا فضوله الذي يزيد اتجاهها بينما يتابع اصابعها التي احتوت القلم تمضي بلا تردد ثم قال _ متى تريدين البدء.. تستطيعين من الان ان اردتِ وقفت فور انتهائها تجيبه _ لا .. اليوم لدي خطط أخرى.. سأتي من الغد ان شاء الله وقف يقابلها بعد أن وضع العقود في أحد ادراجه _ حسنا.. ولكن يمكنك على الأقل تفقد المكان والتعرف علي زملائك كبادرة اليوم ماهذا الهراء يا يزيد لماذا لا تتركها ترحل أي تفقد هذا .. انب نفسه متوقعا رفضها إلا أنها قالت _ حسنا لا بأس..! استرخت ملامحه بتعجب من تجاوبها _ سترشدك دعاء .. أومأت موافقة الا انها تذكرت شيء.. جعلها ترمقه مرة اخرى قائلة _ عفوا سيدي لم أتعرف على اسمك بعد فلا يوجد على اللوحة التعريفية أمامك سوي انك رئيس مجلس الإدارة اندهش من طلبها لا ينكر الا أنه اعتذر بعملية يلتقط من علي مكتبه بطاقة تعريفية متعارف عليها من مكانها المخصص لها ..أخذتها بهدوء تقرأها بعينيها بتمهل سرعان ما تحول لفزع سكن مقلتيها بينما تعيد قراءة اسمه مرة اخرى .. ثم مره اخرى ..! كذبت عينيها ولكن سرعان ما أقرت بما رأت فعصفت بها افكارها..وتذوقت طعم الكره في فمها يقسم انه رأه في عينيها حين نظرت له بحدة ترمقه وبنبرة جامدة تعيد علي مسامعه متسائلة في محاولة اخيرة منها للتاكد _ يزيد حبيب السعدي نظر لها بريبة من طريقتها في نطق اسمه فقال متسائلا ببرود _ هل هناك شيء يضايقك بخصوص اسمي ابتسمت هازئة تقول _ شيء واحد فقط..! اعذرني هل لك أن تعطيني العقد هناك شيء غفلت عنه اريد التاكد منه.. شك في طلبها وشعر انها تخفي شيء ولكنه هتف يجاريها لعله يعرف سبب تغيرها المفاجئ _ ولكن عمر اقر بانه مناسب باصرار غاضب هتفت بينما تلهث قليلا _ لا هو شيء لا يعلمه عمر لن تعمل هنا ولو كان تموت .. لن تضع يدها في يد ظالمين كانت ومازالت تنكوي بهذا الظلم والغدر.. ابدا لن تفعل..تقسم بكل ذرة هواء تتنفسها امها لن تفعل.. ستمزق ذلك العقد وترحل وكان شيء لم يكن لن يهزمها الزمان بعد ما كان لتضع يدها في أيديهم.. ابدا لن تفعل…! لاحظ تغير ملامحها.. وكأن بركان غضبها أذاب الجليد الذي يحاوطها.. كانت تحيره ملامحها الغامضة ..يرمقها بنظرات ثاقبة لعله يجد ما يروي ظمأ فضوله اللعين فقد شعر أنه رآها من قبل وليس اسمها فقط ما يحيره..! ولكنها.. قبضت على البطاقة بعنف لاحظه.. ثم بنظرات نارية كانت ترمقه مرة اخرى .. وبنبرة تحاول جعلها هادئة حتي لا تثير شكوكة - رجاءا هاته ..!! بهدوء ينافي فضول يصرخ بداخله وقد سيطرت عليه فكرة انها يعرفها ناولها اياه اخذته بحده ودون أن تنظر إليه ..!! ثوانٍ ورآه ممزق إلى أشلاء أمام عينيه..!! شعر بالغضب أكثر حتى ظهر على ملامحه! غضب لم يشعر به منذ زمن.. لا بل لم يشعر به قط!! ثم رآها توليه ظهرها.. وبهدوء ترحل وكأنها لم تخلف عاصفة خلفها!! فتبعها.. وقبل ان تتجاوز الباب الذي اصرت علي تركه مفتوحا كان يجذبها من يدها صرخ بها قائلا - انتظري عندك يا هذه التفتت اليه وهي ترمق يده التي لمستها بازدراء ..! ولكن لماذا..؟! ماذا حدث لكل هذا فهو لم يسئ اليها حتى الكلام كان مختصرا.. فسحبها من يدها للداخل ..حاولت هي التخلص من قبضته لكنه أحكامها ثم أغلق الباب رغما عنها وهو يقول - اسمعي ما أقول افعال الاطفال هذه ليست مع يزيد السعدي هل تفهمين نظرت اليه في تحدي وعينيها يحدثوه عن كم غضبها وهي تنفض عنها يده التي تمسك بها بجرأة لم يفعلها احد من قبل ثم هتفت _ بل اسمع انت ما اقول.. انت انسان وقح وهذا شيء لا استبعده عن امثالك.. واسمك الذي تتفاخر به سيكون سبب هلاكك يوما..! _ اسفه لم اكن ادري ان معك احد هتفت بها فريده بعد أن فتحت الباب فجأة لتقطع الزخم الذي يتطاير الغضب منه.. ثم التفتت لتخرج ولكن شمس التي عرفتها من أول نظرة اوقفتها _ لا بأس كنت سأرحل على أي حال ثم بخطى ثابتة اختفت عن انظاره نظرت فريدة في أثرها بريبة فلم يخفى عليها ان هناك شيء قد حدث - من هذه يا يزيد وماذا حدث لترمقني هكذا تجاهل أخته بينما ذهب خلفها مسرعا ..هل تظن أنه غبي وأعطاها العقد ربما استجاب لطلبها ولكنه ليس غبي لدرجة ان لا يلاحظ تغيرها..! فما مزقته كان عقد ولكن لم يوقع عليه أحد.. خاصتها مازال في أمان.. وقد صدق حدثه انها كانت تكذب ومزقته.. ولكنه لن يتركها ترحل قبل أن يعرف أين رآها من قبل.. فهو متأكد ان ملامحها تلك مطبوعة في ذاكرته ولكن أين ومتى لا يتذكر..!! وعلى بعد خطوات منها.. رأى ما استوقفه ..هل كان يتساءل الآن عن كينونتها..إذا فلتغدق عليه ذاكرته بما تخفيه .. فقبض على يده و ضاقت عيناه لينزوي خلف أهدابه غضب قاتل ثم تمتم ومازال يتابع _ إذا هي الهاربة!! 🌸🌸🌸🌸🌸 خرجت من مكتبه بخطوات مسرعة لا تفكر بشيء سوى أنها نجحت في النجاة.. لن تفكر في تلك التي رأتها الآن.. ولن تفكر في علاقتها بها.. فقط سترحل الان وبسرعه ولكن مهلا..من هذا الذي تراه أمامها..! هل تحلم .! ام ان حياتها هي من صارت حلم كي تراه هنا ..! واليوم ..! وفي تلك اللحظة بالذات.!! تخشبت مقابله بعد أن كادت تصطدم به ولم تتحرك.. تساءلت يوما كيف ستكون حين تراه ..هل ستبكيه..! هل سترتمي بين ذراعيه شوقا..! ام ستقتله كما قتلها يوما..!! أما عينيها فقصة أخرى!! ولكن في لحظة سكون غمرتها أيقنت أنها لم تشعر بشيء فقط خواء..! وكان العالم خالي من البشر ولم يتبقى دونها ..! فلم تسمع غير انفاسها المتلاحقة..بينما تراه يحرك شفتيه.. لا تسمع شيء مما يقول ..! ورغما عنها راحت عينيها تبحث عن عينيه للحظة واحدة تمكن منها الضعف فسرقتهم الذكريات للحظة ما زال ألمها حي ينبض بداخلها .. أما هو تمنى هو لو عاد لتلك اللحظة ليغير قدره..!! " امتنعت عن الجميع وأغلقت غرفتها من الداخل لم تسمح بدخول أحد غيره هو..نصفها الأخر.. حبيبها ..واخيرا زوجها.. فهو لن يتركها.. لن يتخلى عنها كما فعل الجميع فتحت له وارتمت بين ذراعيه..تنشده الأمان..وترجو دفئ قلبه الذي يغمرها به دائما..فقد تعبت ولم تعد تقوى على المواجهة بمفردها.. حتى خذلها! ارادو نفي أمها المعاقة بعد أن غاب عقلها في أحد المستشفيات وتركها لعبث الغرباء.. فهتفت بوعيد حين سمعت مخططهم _ كلا وربي لن يحدث ما دام في نفس اتنفسه.. ستظل عزيزة كما كانت.. لن يتذكرها أحد ضعيفة مذلوله ومنبوذة مادمت اتنفس فستظل هدي أم يوسف مدللة زوجها التي كانت تحسد على مكانتها بين نسائه الأخرين..!! فثارت..وصرخت حتى بح صوتها..واخيرا تحدت عشيرة بأكملها إن أخذوا امها ستسبقها جثتها..!! لتعتزل في غرفتها ..لم تسمح لغيره منذ شهر بالدخول لعله يستطيع مساندتها ..لا ليس لعل ..بل اكيد سيفعل.. حتى اكتملت صدمتها..!! كانت بين ذراعيه تتشبث وهو أيضا فقد اشتاق لها لم يصدق ما يحدث حين عاد من سفره ليجدها فعلت ما فعلت أخذ يفكر بينما يمسد على ظهرها بحنان حتى هدأت.. ابتعدت قليلا تنظر لعينيه تقول برجاء هزه _ لنهرب يا ريان.. فلم يعد لي مكان هنا.. لم اعد اطيق هذا المكان.. ولا هؤلاء البشر أذهله ما تفوهت به كيف جرؤت على التفكير به ولكن عليه أن يحتويها فبالتأكيد هي مازالت مصدومة مما حدث وافجعهم جميعا فموت يوسف ليس بالهين ابدا فما سمعه الان لن يرحمها أحد إن علم به.. تلك المجنونة كيف فكرت بهذا الحل عديم المسؤولية يعلم انها مجنونه ومندفعة بفضل دلالها الزائد .. ولكن عليه أن يكون حازما معها الان حتى لا تفكر في هذه الأفكار الواهية _كُفي عن هذا الهراء يا شمس!! حدقت به بخيبة اصابتها _ هراء! موت يوسف هراء..! محاولة قتلي أنا الأخرى هراء ؟! نفي امي في مشفى للمجانين وادعاء موتها حتي لا تلوك الالسن العشيرة بسوء هراء !! هل كل هذا هراء يا ريان.. ثم دفعته عنها بقهر بينما راحت في نوبة بكاء عاصفة لم يلين لبكائها وقد ظنه دلال زائد وأن حزمه هو الدواء لكل هذا..! _ نعم هراء ..من هذا الذي ينفيها.. انها تحتاج للعلاج وانت فقط متعبة ولا تحسنين تقدير المواقف وما حدث كان حادث.. من هذا الذي يجرؤ على اذيتك ثم دنا منها محاولا الاقتراب ليحتوي ثورتها فصرخت به وهي ترتد للخلف باندفاع فاقدة توازنها مصطدمة بمرأتها ليتهشم زجاجها تماسكت بأعجوبة حتى لا تقع على الزجاج واقترب هو محاولا مساعدتها إلا أنها كانت أسرع منه وهي تمسك بقطعة من الزجاج وصوبتها على رقبتها تهدده أن يخرج أو قتلت نفسها عرفت من فورها ان الكلام معه لا خير فيه فيبدو انه صدق كذبتهم التي كذبوها وصدقوها لانها كانت اسهل من الحقيقة التي تعرفها هي صدمه ما رأى..كانت لا تهدد..!! رأي بريق عينيها الفريد حين تعزم على أمر لا مزاح فيه فخرج يجر خيبته وخسارتها .. خرج ينوي العودة حين تهدء الا انها كانت اخر مرة يراها فيها ….. عادت إلى الواقع لتجده يقترب منها محاولا ضمها بغير وعي منه..فقد اضناه الشوق وقتله الحنين وكاد يمزقه الفراق.. كان غبي..! الان فقط تأكد من ذلك رغم مرور هذه الأعوام بدونها الا أن رؤيتها أمامه أحيت دقات قلبه وردت روحه التائهة اليه..! ولكن سرعان ما أحرقته شمسه بصفعة مدوية تشتعل معها ألسنة عينيها.. جفل بجزع ولكن انفاسها المتلاحقة لم تخفى عليه .. تراجع خطوه مذهولا ثم هم ليتكلم فوجد اصبعها أمامه محذرا لتهتز ملامحه للحظة لتقول بعزتها قبل لسانها بأحرف نطقتها بكبريائها _ حذارٍ.. حذارِ أن اسمع صوتك... فلن اسأل كيف عرفت مكاني ولا اريد أن اعرف فقط هي صدفة بغيضة دعنا ننساها _ بل قدرا .. همس بها بأحرف تقتر ندما وهو يتأملها..فقدت الكثير من الوزن وانطفأ وهج ملامحها وقد سكنه الحزن حتي عينيها بها شيء ناقص.. لم تكن بأفضل حالاتها لكن مازال القلب يعرفها وكأنه كان ينتظرها كل هذه الأعوام.. ابتسمت ساخرة من حالميته العقيمة هذه وقد ذاقت على يديه طعم الخذلان مرة ولن تجازف بوجوده حولها مرة أخرى ثم هتفت تحذره _ هي كلمة واحدة اتمنى ان تستوعبها سريعا .. انت لم ترني اليوم والا قسما بربي لاحرقتكم بنيران لا يمنعها عنكم سوى الغالية.. وإن كنت تريد القضاء على حفنة الدماء بيننا فاخبرهم.. فلن انتظر من امثالك شيء.. حدث هذا كله أمام عينيها التي حرقتها الدموع تريد الهطول لعلها تبرد قلبها الذي يحترق وقد نهشته الغيرة بلا رحمة الا أنها نجحت في منعها بكبرياء يليق بها.. تتابع نظرات زوجها العاشقه التي تهيم بامرأة أخرى غيرها .. تسمع ما يتفوه به زوجها..ترى نظراته واقترابه وهمسه وكل هذا يعصف بقلبها بلا رحمة تسائلت والنيران تأكلها عن كينونة تلك المرأة التي صفعت زوجها بلا تردد بكل هذا الحقد والغل والعتب.. تقسم أن عيني تلك المرأة اهتزت بشوق للحظة ثم سرعان ما أخفته ..؟ قليل من الوقت وما عادت تحتمل.. كانت تخشى مواجهة كتلك..كان يؤلمها الجهل ولكن الان عرفت ان المعرفة قاتلة..! حدثها كامرأة عاشقة يخبرها ان هذه المرأة هي الجدار الذي لم تستطيع هدمه لحظة واحدة..! فاندفعت بخطواتها إليهم ونيتها واضحة غافلة عن عين أخيها الذي يرى هو الآخر بوجه احتله الدمار وقد احتل فكرة ثلاث كلمات .. ‘‘الهاربة ضرة شقيقته..!‘‘ _ أنت يا هذه من تكوني حتى تتكلمي هكذا؟! فوجئ للحظة من وجود فريدة الا انه سرعان ما هتف بحدة _ لا شأن لك يا فريدة..! أتى صوت آخر غاضب من خلفهم _ لا بل هو شأنها يا ريان..! انتهى.. فصل كبير اهو عشان المعترضين علي طول الفصل😉 | ||||
|
| |
|
07-07-22, 02:18 AM
| #38 | ||||
| روووووعه♥️🥰❤ يا عيني عليك يا شمس 😭 الظاهر انه يزيد كاره ل شمس يا ترى ليه مع انها تقريبا كدا احدى نساء عشيرته هي اللي قتلت يوسف وكانت عايزه تقتلها هي كمان 🤔🤔🤔 وشمس تعرف فريده من فين مش هي هربت قبل ما ريان يتزوجها قعدت يومين افرأ الفصل من طوله 🤣🤣🤪🤪😂😂😂😂😂 خف علينا شويه يا قمر 😍🧡💛❤🥰♥️ | ||||
|
| |
|
07-07-22, 02:39 AM
| #39 | |||||
| اقتباس:
😂😂😂😂😂ده احنا ليه بنسخن التقيل جاي ورا ودي تيجي لازم اسيب شوية.للفصل الجاي مش هاكشف كل ورقي مرة واحده😅😅😅 اي خدمة ياباشا طول وطولنا😂😂😂😂 | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1089Likes
العرض العادي
