03-06-23, 07:28 PM
| #1881 | ||||
 
|  السلام عليكم مساء الخير على الجميع ادري تنتظرون الفصل لكن مع الأسف عائلتنا مر عليها أسبوع صعب لكن الحمدلله عدت الأيام و تحسنت صحة خالي لكن الصفحات اللي كنت أهرب لها من الضغط النفسي ما تجاوزت الأربع صفحات موعدنا بكرة بأذن الله لأني ناوية أسهر أكتب و أكمل كتابة لين مساء الأحد حتى لو طلع معي ربع فصل راح اطرحه | ||||
|  |
|
04-06-23, 02:04 PM
| #1886 | |||||
| اقتباس:
وعليكم السلام … مساء النور والسرور … الف الف لاباس على خالك … طهور ونور باذن الله … والله يجمع له بين الاجر والعافية … عزيزتي الله ييسر لك امرك …ويسمح دربك … ويسهل عليك كل متعسر … | |||||
|
| |
|
04-06-23, 09:55 PM
| #1890 | ||||
| السلام عليكم مساء الخير على الجميع هذي الجزئية النتفه هي اللي طلعت معي تلمسوا لي العذر الفصل الواحد و الثلاثون ( الجزء الأول ) . . ( فجر طويل ) . كانت ليلته من أبشع الليالي التي عبرت في حياته لا ينافسها في البشاعة سوا أول ليلة تبعت هروب سماهر و التصاق العار بهم .. والان في هذه اللحظة يبصره يقف أمامه سليماً معافى و يتذكر تلك الصغيرة كيف تجلس سجينة لذلك الكرسي .. و ما زالت تتردد على المستشفيات ولا تنام دون قرص مسكن يخفف عنها الآمها .. كل تعقل كان متأصل بخلاياه ذهب وهو يتقدم نحوه بغضب ليقف حزام مبتسماً بسخرية : حي الله أخوي اللي عقلني سوطه . وجه لكمة أظهرت حقيقة شعوره ليسقطه على الأرض و ينحني ينوي جذبه و لكمه من جديد : أنت كيف طلعت هاه ؟ شعر بذراعي سهاج تطبق على خصره و يسحبه بعيداً ليصرخ : وخر يا ولد . همس في أذن والده : لو الضرب يفيد ما كان عود لنا . عبدالله بقهر : عساه ما فاد لكن أن قالها الله الليلة سالخ جلده و مخليه عبرة للي ما يعتبر . جلس ينصب قدم و يبسط الأخرى و يمسح على شفتيه : عساك للي ماني بقايله بغيت تهت سنوني ترا لثتي ما تساعد على الزراعة . قطع حديثهم صوت لفاء الهادئ : نزال .. ناد الحراس يشيلونه لغرف العمال . شهق بصدمة : افا يبه تنومني مع العمال .. لا تضيفني مير خلني اعود لبيتي . عاد جنون عبدالله ليصرخ : تخسى و تعقب .. مالك بيت هنا . نظر له بصدمة : أخذت طليقة أخوك يا عبدالله .. عجوز وش تدور فيها . حينها افلته سهاج بكل هدوء ليفرغ والده قهر هذه الليلة و الأيام الماضية و قهرة على تلك الفتيات بينما نزال طلب الحراس حتى لا يخرج عبدالله في هذا المساء بجريمة قتل .. و حاتم اسرع راكضاً خلف والده الذي انسحب بكل هدوء وحين وصل للباب المنزل التفت نحوه و مد كفه ليمسك بكف أبنه : تكفى يا حاتم . شهق بجزع : امرني يا ابوي . قبض بقوة على كفه : لا يروح تعبي فيك خسارة .. تكفى لا يصير مثل المطر على الأرض البور . انحنى ليقبل كف والده : والله ما أخيب ظنونك .. والله لتلقاني عون و فخر . ربت على كتفه : ها روح لأخوانك .. أنا وصلت لأمك خلاص . قرب المواقف كان يقف متفرجاً بصمت و سهاج يسكب الماء ليتوضأ والده بعد أن اتى الحُراس و أخذوا حزام .. الان يفهم جيداً ما كان يعنيه لفاء بجروحه .. ولكن هذا ليس بجرح هذا كسر لظهر .. لا يدور في باله سوا حديثة قبل قليل وهو ينظر لعيني عبدالله بسخريه : أي أدمان ؟ أنا تحاليلي سليمة و طلعت .. وحتى الدخان تركته . انزل عصاه يستند عليها وهو يكمل طريقة لمنزله : اللي يحس بتعب لا ينام ما بقى شيء على صلاة الفجر . نفض عبدالله كفيه وهو ينظر لفيصل : روح نام لك ساعتين قبل دوامك . ثم أشار للبقية : كلكم روحوا . قبل أن يدرك ذاك الغياب و تتسع عيناه : وين عياش ؟ سعود : راح بعد عمي . نهض بسرعة تحت استغرابهم من ردة فعله وهو يتمتم : يا شري عن ورعي . قبل أن ينطلق راكضاً نحو منزل والده تاركهم في حيرة من أمرهم .. دخل للمنزل ليصعد لغرفة عياش و يطرق الباب عدة مرات قبل أن يأتيه صوت عياش : عمي اتركني . ادار المقبض ليجد الباب مقفل فيقول بألم : تكفى أفتح . شد شعره وماذا سيفعل أمام (تكفى ) من عمه .. اتجه للباب ليفتحه فيدخل عبدالله و يغلق الباب خلفه قائلاً : والله أن رضت فيك لتأخذها لو دونها موتي . نظر له بقهر : ما راح ترضى خلاص .. راحت البنت انا حتى بحلمي معد بشوفها . أمسك طرف شاربه : أبك والله أن قالت ايه أنك لتأخذها من هالشارب . أعطاه ظهره ليتجول هنا وهناك : ما راح تقول أيه .. ان درت عنه ماهو مريحها الا طلعتها من المنابر مع أمها و خواتها .. أعرفها والله أعرفها . يعلم هذا يقسم بأنه يعلم جيداً و يندم بقدر شعر رأسه على تأجيله لهذا الأمر ومع ذلك تمتم : لا تستعجل وأنا عمك . شد على فكه : أنا ما ذبحني غير الصبر و التأجيل ولا أموري اللي استعجلت فيها كلها جاتني . ضرب كفيه ببعض : خلاص راحت البنت . أشار عليه وهو يفتح الباب : خلك مكانك أنا رايح لها . لحق به ليدفعه عبدالله لداخل : اهب .. أنت ما تسمع .. انثبر هنا لين أشوف لك ولي ولها حل . اغلق الباب تاركه خلفه بأعين متسعه و قلب مرتجف . ---------------- فتح باب غرفته ليجدها تجلس على سجادتها و بصرها معلقاً على الباب لحظة دخوله .. انزل غترته و تبعها حذاءه ثم ترك عصاه بجوار السرير بينما هو جلس على الطرف المقابل لها ينظر لعينيها الذابلة : يا كثر البلاوي اللي ما طاحت الا برأس احد غيرتس .. زوج مبلي ما يتنازل .. و بنتً هجت ما التفتت يمتس من زود الجهل .. و ولد تحت التراب و الثاني صايع ما يرحم .. وين اروح من ذنوبتس يا عائشة ؟ ما أخاف من شيء كثر خوفي من ظلم قلبتس .. جنيت على الضنا عقب الضنا و أنتِ صابره . كانت عباراتها تهطل بصمت تسقي كفيها و قماش شرشف الصلاة قبل أن تهمس : أن كان هذا ذنبك تراني محللتك .. مسامحتك دنيا و أخره مير أرحم نفسك و أرحمني و أرحمها . سحب نفس عميق : اه من المستحيل اللي تطلبينه .. والله لو أني قدرت كان سامحت مير ما قدرت والله ما قدرت . هزت رأسها بتفهم : تركت ابليس يقسي قلبك .. ليتك مشيت لصفح من أول . فتح كفيه بعجز : لا تلوميني . لوحت بكفها : حشى لله ما ألومك .. أنا أقول لك اللي مستتر ورا ضلوعك .. ما أجهل وجعك لا بالله .. لو أني جهلت به كان جيتك وقلت لك سامحها مير هذا أنا ساكته من خمسة و عشرين سنة و بكمل على سكوتي لين ربي يأخذ أمانته .. أنا اللي ابغاه منك ترحمها .. تكفى لا تقهرني فيها و تقول أنك تركتها للقوم يحكمون في مصيرها وهي هنا عندي و قدام عيني . انزل راسه و صمت لتقول بألم و حسرة : يا عنتس يا سماهر .. يا عنتس يا وجع روحي محدً جزع فيها .. تركتم القوم يستقوون عليها .. الرحمة ما كانت كثيرة عليها والله ماهي كثيرة . ابتلع ريقة ومعه وجعه على وجعها : خطبها هذال .. وهي رضت به . شهقت وهي تضرب على صدرها ليكمل : هي اللي رضت والله ما هرجتها .. قال أن قبلت زوجتي و أن عيت هي حرة من الحكم .. وهي قبلت . اخذت تمسح على صدرها بألم : ما يجتمعون يا لفاء ما يجتمعون . تنهد : عاد هذا اللي صار . اخذ يتأملها بصمت يلوذ به عن حديث أخر مفجع .. لتنام بهذا الألم و شبه الراحة قبل أن تشرق الشمس و تعلم بأن أبنها عاد وحاله لم يتغير .. أن أخبرها الان أن رجائها اليأس كسر على أبواب عصيانه ربما يفقدها للأبد . استلقى بثوبه و وضع ذراعه على عينيه : نامي يا عائشة .. انتهى كل شيء خلاص . نظرت له بحسرة .. انتهى لديهم فقط ولكن ماذا عن أبنتها .. ماذا عن ارتجاف روحها قبل عظامها ما أن يُنطق أسمه .. كيف يزفونها له عروساً ؟ اه يا وجع قلبي و روحي .. لم يرحموك بل رحموا الشيب الذي غطى هدب عينيه .. ليت صغيرتي لاذت بالفرار و اختارت سقوط الحكم بدل أن تختاركم .. الى متى و روحي تأن من اجل هذه الفتاة .. رحماك يا ربي ولا ارجوا الرحمة من سواك . ------------------ فتح الباب ليبصرها تجلس أمام باب غرفة والدتها بعد أن وضعت مجموعة من الوسائد أسفلها .. لم ترفع نظرها نحوه رغم أنه متأكد بأنها سمعت صوت فتح الباب و أغلاقه وحتى صوت خطواته وهو يتقدم نحوها حتى أصبح يقف أمامها : قومي بنتكلم . مالت شفتيها بسخريه : والله ! من متى تعرفون هذا الأسلوب ؟ سحب نفس عميق ليضبط أعصابه المشدودة منذ أيام .. لا وضع علاقتهم يسمح بشد أكثر ولا حتى وضعها هي يسمح بذلك .. جلس القرفصاء أمامها : عن نفسي أعرفه من زمان .. خلينا نروح فوق قعدتس هنا لا تودي ولا تجيب . رفعت نظرها نحوه : هذا شيء أنا أقرره مب أنت .. ومن هنا ماني متحركة يكفي اللي سواه أبوك جاي تكمل عليه هالحين . عقد حاجبيه باستغراب : وش سوا أبوي ؟ حركت طرف شماغه بسخريه : حذفها عند رجلها عشان شايبكم .. الله يجعل شايبكم ما تشرق عليه الشمس . سحبها بسرعة ثم حملها و ركض بها للأعلى المكان الذي تجلس فيه غير مناسب لحديث كهذا .. لا يصدق بأن والده فعلها حقاً .. ادخلها لجناحهما لينزلها على طرف السرير وهي لم تقاوم أبداً حينها قبض على عضديها : أنتِ تسمعين وش تقولين . ضحكت بمرارة مغلفه بسخرية : منت مصدق .. ايه عائلتك بس هي اللي تصدق .. روح أنشده اتحدى لو قال لك أني كذبت .. بعيوني هذي شفتيه طالع بدون شماغ تاركه عند رجلينها قبل لا يتذكر أنه بيعود لطحاطيح اللي مافيه أرجل منهم وعود يأخذه .. جعلها ما تصبح الا وهم بقبورهم . افلتها وقد شحب وجهه و وتيرة تنفسه تسابق الثواني .. نهضت لتقف أمامه : هاه ليه ساكت ؟ نظر لها بحده : فكيني من شرتس . ارتفع صوت ضحكتها الصاخب قبل أن تحتد ملامحها : ايه صح الشر مني أنا .. لكن أنتم أهل السلام .. أنا اللي الحق الحريم بهروجي وأنا اللي اتحكم بأرواح خلق الله وكأنه موليني عليهم و معطيني الحق فيها . سهاج بقهر : أنتِ كيف تقلبين الكلام بفهم ! لوحت بكفيها : لا أنا ما أقلب الكلام أنا أقول الصدق اللي كلكم تتجنبونه .. هاه ربعك سروا من غير أي عقوبة .. ما جاهم حكم من هنا ولا هناك .. شيخكم و عقيدكم ما نطقوا بشيء ؟ ولا قوتهم بس عليها هي .. هي لحالها اللي ينحكم عليها هي لحالها اللي محدً يغفر زلتها وكلن يحق له يحاسبها .. سماهر بس اللي لها شيخ و عقيد . نظر لعينيها : جاهله ولا أنا أدري أنها ماهي مارة عليهم بسلام .. ثم هذا اللي أنا حذرتتس منه قبل .. لو ما تدخلتي كان أبوي لقى له طريقة و طلع عمتي من السالفة .. وكان جدي عرف يرد عليهم اليوم . هزت رأسها : صح ما يكفي أنهم يهرجون في لحمه و دمه عشان يدافع او حتى يخلي له كرامة الشيخ و يوقف الرخوم اللي هو متشيخ عليهم . ضرب كفيه ببعض وهو يبتعد عنها لتكمل : هاه وش بتسوي بعد ما عرفت سوايا عائلتك الكريمة . لا فائدة ابداً من تواجده هُنا هذا ما أصبح متأكد منه .. هي ستبحث عن أحد لتصب جام غضبها عليه وهو لا يستوعب ما فعله والده .. غادر المنزل مسرعاً وجلس في الحديقة الأمامية يخشى أن يخرج لساحات القصر فيجد أحد أمامه وهو لا يرغب في الحديث بأي شكل يتفهم أن والده فعل هذا من أجل جدة ولكن ما ذنب تلك المرأة أن تذهب زوجة لرجل لا ترغب به .. لما بعد كل هذه السنوات تُكتب عليها معاناة جديدة وهو من يعلم جيداً أي حقد يتملك قلب هذال نحوها وما فعله ما هو الا جزع في أبن خاله .. أما من تركها خلفه بقت واقفة للحظات في مكانها يرتفع صوت طنين حاد في أُذنيها و أفكارها تذهب لمنحنى أخر .. بعيد عن كل شيء تجد نفسها السبب الأول في هذا .. لو أنها لم تقبل بسهاج لكانت عادت والدتها لديار منير فور خروجها من التوقيف و انتهاء قضيه القتل لصالحها .. لو أنها لم تمشي خلف تلك الأوهام التي سيطرت عليها بكون سعادة والدتها في عودتها لأهلها لكانت تنام الان في منزلها هُناك حيث عاشت و تربت .. في ذلك المكان الذي لا يهمها فيه أحد وليست مسؤولة عن تقديم الاحترام لأشخاص ينكرونها و يبغضونها و والدتها .. كانت تبصر ذلك المكان جحيم بسبب نظرات الجميع لها و طريقة معاملتهم لتكتشف متأخرة بأنها كانت تغفو في الجنة و بكل سهولة و غباء قبلت أن تخرج للجحيم . أن كانت هي من بدأت كل هذا الا يجب عليها أن تنهية بطريقة ما ؟ لابد من ثغرة تستطيع أن تستغلها لتنقذ والدتها من هذا الزواج .. او على الأقل تجعلها ترفض هذا العقيد الغبي . ---------------- شعرت بكف والدتها تربت على كتفها بهدوء : رشا قومي يا قلبي . فتحت عينيها بكسل و عقدت حاجبيها : أذن الفجر . سمية بنفي : لا والله باقي مير قومي غسلي وجهتس وأنزلي عمتس عبدالله برا يبغاتس . اتسعت عينيها و النعاس يفر بعيداً : بسم الله .. صاير شيء ؟ رفعت كتفيها : والله ما ادري مير دق الباب و حين سألت قال انه يبغاتس في موضوع مهم ولا يتأجل . نظرت لثوب النوم القطني الذي ترتديه : طيب ببدل و انزل له . قربت منها الكرسي المتحرك و أخرجت لها عبايتها : ما يحتاج البسي هذي و انزلي .. مو زينة نخليه ينتظر برا فهالوقت . جلست على الكرسي بمساعدة والدتها بعد أن ارتدت عبايتها و غسلت وجهها لتتجه للمصعد تدفعها والدتها ولم تتركها حتى فتحت الباب لها و خرجت رشا تحرك عجلات الكرسي بكفيها لتجد عمها يجلس على احد الكراسي واضعاً رأسه بين كفيه ولم ينتبه لخروجها او تقدمها نحوه حتى و اصبح كرسيها مجاوراً له فرفع رأسه ليعتصر قلبها وهي تبصر ملامحة المظلمة و عيناه المحمرة و رغم أنه حاول رسم ابتسامه على شفتيه الا أنها كانت صغيرة باهته لم تصل لعينيه ولم تحرك حتى كثيراً من عضلات وجهة همست بسبب بتوترها : عمي فيه شيء ؟ أجابها بتنهيدة لتقول بقلق و توترها يزداد : جدتي فيها شيء ؟ خوالي صاير فيهم شيء و تبغاني أعلم أمي ؟ هز رأسه نافياً : لا محدً صابه شيء مير فيه موضوع لازم أقوله لتس .. ولد عمتس أشغلني له فترة يبغى يخطب وأنا أسكته و أقول له بعدين و الصدق ما سويت كذا الا خايف أن مالتس رغبة فالزواج و تزعلين مير هو شب النار فيني و ما ودي يروح يخطب من أبوي و ترفضين ثم تقبع .. عياش يبغاتس على سنة الله و رسوله و أن وافقتي او رفضتي أنا بظهرتس والله محدً يفتح فمه بحرف واللي تبغينه بيصير .. وش قلتي . تقسم أن صوت نبضات قلبها كان أكثر وضوحاً لأُذنيها من صوته .. نعم فعلها .. بل و أصر عليها كما وضح عمها .. الان ماذا ستفعلين يا رشا ؟ وجدت لسانها ينطق بشيء أخر بعيد عن الرفض او القبول : في هذا الوقت ! هز رأسه : ايه ولازم هالحين .. صار شيء خلاه ينجن و يجنني معه و ابغى أعرف ردتس هالحين .. ولا تفكرين بأحد .. شوفي أنتِ وش تبغين .. شوفيه هو مناسب لتس .. بيكون سند و عون .. بترضين تعيشين معه و يكون هو أبو عيالتس . تلون وجهها و شتت نظراتها هنا و هناك ليقول عبدالله بحنان : ما عليه هذي سنة الحياة و هذا الصدق الوحدة لازم تفكر فالرجال هو كفو يصير أبو عيالها ولا لا . شبكت اصابعها ببعض فلا مفر .. هي من أعطت له الضوء الأخضر و جلبته لطريقها .. لو أنه أتجه لجدهم ربما كان وقع شجار كبير بسببها و الا عمها يوضح لها أنه يقف في صفها ومع ذلك كان مصر عليها .. همست وهي تنزل نظرها للأسفل : ما راح ابيعه مره ثانية .. أنا موافقة . نظر لها بتركيز : متأكدة ؟ هزت رأسها بالإيجاب ليعود و يسحب نفس أخر ولا يعلم كيف صمد صدرة في هذا المساء حتى وصل للفجر : زين .. تبغين تعرفين ليه جيت بهذا الوقت ؟ نبرة صوته جعلتها تعيد نظرها نحوه بصمت مترقب وهو لم يُطيل في صمته بل قال بهدوء : حزام رجع قبل شوي . شهقت بصدمة و عيناها تتسع قبل أن تقبض بكفيها على قماش عبايتها و يضيق تنفسها مع تشنج بدنها وهي لا تبصر شيء أمامها سوا ضباب من الذكريات و صوت كسر أول عظم شعرت به .. اسرع عبدالله ليحتضن وجهها بكفيها : طالعي فيني ولا تخافين والله ما لمح حتى ظفر وحدة منتسن .. و أبوي طرده لقسم العمال ماهو داخل السور لو وش يصير . لا تسمعه ولا تبصره وحتى أنها لا تشعر به .. فقط ألم بشع ينهش الان روحها كذئب جائع هرب بفريسته لمكان آمن .. لم تعد حواسها للإدراك الا حين سُكب عليها الماء البارد لتجد سديم أمامها ممسكه بالكوب و عمها عبدالله خلفها قبل أن يحتضن أحدهم وجهها فتبصر ملامح عمها نزال و تهمس : رجع . لمعت عيناه بقهر : رجع ولا قعد والله ما يدخل هالبيت .. وأن حاول حتى يدخله والله لا اقضي عليه . عبدالله بقلق : دخلوها لا يلفحها الهواء .. تعوذي من أبليس و أنا عمتس . سديم بملامح غاضبه : أنتِ ليه خايفه بفهم ؟ خليه يجرب بس يقرب منا والله لا أكرهه الحياة اللي بايع كل شيء عشانها . تمسكت بكفي أختها : أمي لازم تطلع من هنا . نظرت لهم بجزع : تكفون لا تخلونه يقرب منها يكفيها اللي جاها . نزال بصدق : والله ما يلحقها اذى ازهليها وأنا عمتس .. أمشي لداخل لا تمرضين . سديم وهي تدفع الكرسي لداخل و تتمتم : لا تخافين والله ما أخليه والله . هزت رأسها بقوة نافيه : لا كذا ما ينفع .. لازم نطلع من هنا . سديم بحده : هذا بيتنا وين نروح هو اللي ينقلع . صرخت بانهيار : ما تعرفونه .. هذا شيطان ما عليه من أحد . صمتت حين سُكب عليها كوب ماء بارد أخر وكان هذه المرة من والدتها التي قالت بحزم : ادخلن بسرعة . دفعت سديم كرسي اختها لتقف سميه بعبايتها أمام عبداله و نزال . . انتهى الفصل | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
24722Likes
العرض العادي
