آخر 10 مشاركات
594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree24693Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-23, 08:16 PM   #2301

nmnooomh

? العضوٌ??? » 314998
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 486
?  نُقآطِيْ » nmnooomh is on a distinguished road
افتراضي


روعه روعه روعه
اما الان وصلت الى الجزء الثاني والعشرون
واعتقد انه الى الان فيه مفاجآت راح تظهر لي مع التقدم
بس حزنت جدا جدا على وفاة العاتي
وما ادري شنو راح يصير على ليلى بعد وفاة جدتها ومرض ابوها
هالبنت رغم قوة شخصيتها وهدوءها الا انها تحتاج حب ورحمه


nmnooomh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-23, 08:20 PM   #2302

Lmya

? العضوٌ??? » 400070
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » Lmya is on a distinguished road
افتراضي

لا إله الا الله محمد رسول الله

Lmya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-23, 09:50 PM   #2303

نائفه

? العضوٌ??? » 510810
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » نائفه is on a distinguished road
افتراضي

الفصل بينزل الليلة الساعه ١١:٣٠ ان شاء الله

نائفه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-23, 11:30 PM   #2304

مفآهيم الخجل

? العضوٌ??? » 149255
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » مفآهيم الخجل is on a distinguished road
افتراضي

متحمسين لنزول البارت

مفآهيم الخجل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-23, 11:32 PM   #2305

خووووله الهاشمي

? العضوٌ??? » 494730
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » خووووله الهاشمي is on a distinguished road
افتراضي

???????????? منتظرييين

خووووله الهاشمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-23, 11:37 PM   #2306

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير على الجميع
كيفكم أن شاء الله أنكم بخير أنتم و من تحبون
استلموا الفصل وله تكملة لكن مو طويلة صغيرونة
بتنزل هذا الأسبوع
قراءة ممتعة للجميع
.
.


الفصل السابع و الثلاثون
(الجزء الأول)
.
.
( مُساومة الغالي مُقابل الرخيص )
.
.
أنزل شماغه الذي يعصب به رأسه و انحى ليجمع كفيه اسفل الساقية ليأخذ من الماء
و يغسل كفيه و وجهه ثم يبلل شعره قبل أن يتنهد براحة منتعشاً حينها شعر بأن هُناك
شخص يقترب منه التفت ليجد بكر مقبلاً عليه فلم يتحرك من مكانه ينتظر وصولة .. وما
أن وقف أمامه سأله : وش فيك ؟
بكر وهو ينزل القفازات : خلصنا شغل بس باقي مهما إدريس .
نظر خلف بكر حيث تجمع العمال لشرب الشاي و المرطبات ثم عقد حاجبيه : أمه للحين تعبانة؟
هو البارح كلمني وقال بينزل للأرض .
ميل شفتيه : ماعارف .
حك جانب عنقه بسبابته : مو مشكلة .. تقدر تقوم أنت بمهامه اليوم .
بان الضيق على ملامحة : لا مشغول .
هز رأسه بتفهم ثم رفع صوته : يا عيال أحد يقدر يقوم بمهام إدريس اليوم ؟
عم الصمت المكان فمهام إدريس ليست بالشيء الهين و على رأس القائمة إدارة العمال
ولكن في النهاية رفع أحدهم كفه ليقول له سهاج : تمام أستلم مكانة و أنا بسجلك عندي في
الزيادة هذا الشهر .. و انتم ترا مالك بمكان إدريس ممنوع تسوون شيء بدون لا ترجعون له .
زم بكر شفتيه بضيق حين أبتعد سهاج ثم تمتم :كُنت قُلت من البداية فيها زيادة .
ركب سيارته و اتجه لمنازل العمال ثم توقف أمام منزل إدريس ليترجل و يطرق الباب المرة
الأولى لم يأته أي رد فعاد الطرق للمرة الثانية و نادى : إدريس .. يا خاله .
لحظات و سمع أصوات خلف الباب قبل أن يُفتح و تخرج من خلفه سيدة قصيرة و سمينة ببشرة
سمراء تظهر بعض خصلاتها الرمادية من أسفل حجابها لتنظر له بتفحص قبل أن تبتسم : أخيراً
جيت .
رد لها الابتسامة رغم قلقه : أكيد بجي .
مر بها قبل أيام ولكن متأكد بأنها قد نست زيارته .. ابتعدت وهي تشرع له الباب : تفضل .
دخل و اتجه نحو الجلسة الشعبية في وسط المنزل : إدريس موجود .
تبعته بخطوات ثقيلة : موجود يا أمي لكن عيان .
ذهب بصرة نحو الغرفة الثانية في المنزل : عنده أحد ؟
مدت له بكاسه الشاي : لا .
اخذ يرتشف الشاي بهدوء بينما هي تتأمله في صمت حتى أتت لحظة و سألت : أبوك ما سامح
أختك ؟
انزل كاسه الشاي ها هي ذاكرتها تتخبط من جديد و تظن بأنه والده .. رسم ابتسامته من جديد
و نظر نحوها : سامحها .. وهي هنا .
تهلل وجهها بسعادة : الحمدلله .. أنا قُلت ليهم لفاء ما يقدر بدونها .
انزل بصرة و تمتم : قدر .. على كل شيء قدر ولا التفت لأحد .
فُتح الباب بجوارهم و خرج إدريس بثقل و ملامح قد ظهر فيها صراعة الطويل مع الحمى
فقال له قبل أن ينطق : بخلي خالتي حفصة عند أمي و امش للمستشفى .
تقدم ليجلس ثم يتنهد : لا .
بان الغضب في عينية : أنت مرجوج ؟ أمش لا تعديها .
نظر لوالدته التي غادرت محيطها لعالمها الخاص و أخذت تحيك وشاح من الصوف : أخذت
العدوى منها ما راح أعديها .
زم شفتيه يرمقه بضيق بينما إدريس سحب أبريق الشاي قائلاً : من غطى على .
أفرغ كاسته برشفه أخيرة ثم نهض : مالك .. و بكرة لا تجي للشغل .
لم يعترض بينما سهاج وقف على باب غرفته ينظر للأدوية قرب فراش إدريس ثم أبتعد
حين وجد نوع جيد من المسكنات هُناك .
حين غادر سهاج نظر لها بألم و حزنٌ على حالها قضى نصف عمرة يجتهد و يجمع المال
لعله يجد دواء يخلصها من هذا المرض رغم أن جميع الأطباء قد أخبروه بأن لا دواء لها ..
فقط حالها سيتدهور مع تقدمها في العمر و البعض لمح له أنها لن ترتاح الا بالموت ..
أرتشف من الشاي نعم يفتقد لذة الشاي الذي تُعده له .. و يفتقد طعامها و أبسط تفاصيلهم
القديمة التي لا يُدرك المرء أهميتها حتى تزول .. منذُ زمن طويل إعتاد على إغلاق باب
المطبخ خلفه بعد أن يضع لها الماء في أكواب بلاستيكية .. أما طعامها فهو من يُعده لها و في
مرات كثيرة يجد أن بعض الجيران قد أرسلوا لها الطعام .. لقد ظفر بهذا الشاي لأن الحمى
قد تمكنت منه بينما هو ينام في فراشة .
..
ما أن غادر منزل إدريس عاد نحو السور ليركن سيارته في المواقف الخارجية و يترجل
ليجد جدة جالساً في سيارته منشغلاً ببعض الأوراق .. تجاوز صف السيارات الفاصل بينهم
و لكنه توقف بعد سيارة جده لأن الأخير قد أوقفه و نظره ما زال على الأوراق : ما طاح اللي
برأسك .
التفت نحوه : لا ولا أظن أنه يطيح .
رفع نظره حينها و أنزل نظارة القراءة : كل هذا عشان بنت مشعل .
مالت شفتيه : تعرف كيف تغير الأمور و تطالع فيها من الزاوية اللي تبغاها .
فتح كفيه : و أنا صدق ما اشوف غير هذي الزاوية .
حينها لمعت عيناه : معناتها كنت أعمى عين عني لثلاثين سنة .
عقد حاجبية بضيق : قول اللي عندك يا ولد و خلصني .
حرك كفيه بهدوء : ما عاد عندي شيء .
ترجل بغضب ليقترب منه و يسحبه من ياقة ثوبه : هذي تقولها لي يا ورع !
رفع حاجبيه : وراك زعلت ؟ هاه لقيت زوايا ثانية ؟
هزه بقهر : أنت صاحي .. تدري مع من تهرج .
أكد له بهدوء عكس ما يلوح في عينيه : أيه أدري .. مع اللي غرني عقله .. و غرني غلاي
عنده .. وقفتهم هذاك اليوم و قلت ما تلحقونه .. كنت معلق هقواتي في جدي .. جدي اللي يحل
و يربط بعقله .. جدي اللي ما يساوم على غلاي و كرامتي .. مير جزاك الله خير خليتني ما
اسوى التالية من الغنم قدامهم .
حرره وهو يبتعد موليه ظهرة ليُكمل بقهر : ليه أقفيت ؟ عود كان تبغاني أطلع لك الزوايا اللي
أنعمت عينك عنها .. محدً حولنا .. مغر أنا و جدي .. لا تدور العتب ثم تقفي عنه و تأكد لي
قدري عندك .
صرخ به : اصا يا ورع .. أنت تبغى تقهرني .
لوح بكفه : لا جعلني أخذ ضيمك .. مير مبغاك تسوي سواتي و سواتها يوم غرنا غلانا ..
أنت بعد لا يغرك غلاك و تخطي ثم تقفي و تعود تلوم و ترجع تقفي .
نظر له بحدة : لا تقارن نفسك فيها .. أنت تدري أنك غير .. في كل شيء غير .
حرك رأسه نافياً : كانت أغلى مني و أنا أدري .. مثل ما أبوي أغلى مني و هذا أنت وياه
للحين بين هاته و حطه .
لوح بكفه : روح عني والله أن حبها أعمى عينك .
استدار ينوي الذهاب و قال : حبها ما تعدى القلب .. ولا عيني تبصر و عند عقلي بصيرة ..
و هالموضوع ماله الا زاوية وحدة عندي .. أنا رجال خلى الناس تتعدى على أهل بيته شيءً
بالقذف و شيءً بالضرب .
حين وصل للباب منزلة سحب نفس طويل و زفره ببطء .. لما يغرسون بداخلة هذا الاعتزاز
و الكرامة و الرفعة إذا كانوا هم من أول يدوس عليها و يطالبونه بالصمت .. لما علموه كيف
يتمسك بكل ما هو له .. بكل ما دُفنت بذوره في روحة أن كانوا في لحظات الجشع و التملك
ستمتد كفوفهم لسحب أزهاره حين تفتحت .. لم يرضى بالذل منذ طفولته فلما يظنون بأنه
سينهزم الان وهو رجل الثلاثون عاماً .
فتح الباب و دخل للحديقة لحظة ارتفاع الصراخ بالخارج فعاد أدراجه سريعاً ليجد جده يحاول
النهوض بعد أن اسقطه أحدهم و ما ان أبصره صرخ به : راح لبيت حزام .
وجه خطواته لهُناك وهو يسمع جده يُكمل صراخه : الحقوه يا عيال .
لا يعلم أن كان أبصر أشخاص غيره أم أنه يُنادي عليهم وهم في منازلهم .. دخل للحديقة
لتصطدم به رهف من كانت خارجة لطلب النجدة ابعدها عن طريقة و أكمل نحو المنزل حين
دخل وجد أكبر أخوه طليقة عمه يسحبها من شعرها بينما أحد بنات عمه تضرب فيه صارخة
دون أن تؤثر فيه .. تقدم ليسحب ذراعة اليمين بسرعة و ليفها للخلف ثم يطبق على عنقه بقوة
و الشرر يتطاير من عينية : أنت كفو لسواتك ذي ؟
سحبه للخارج ليصرخ بهن : قفلن الباب .
كان يسير به عبر الحديقة وذاك يُحاول المقاومة ولكن مع كل حركة كان يشد ذراعة للخلف
أكثر و يطبق بكفه على عنقه .. نظر لسعود الذي يقف أمام الباب بسلاحه و يبدو أنه قرر عدم
الدخول ما أن علم بأنه أمسك به : هات العجرا .. والله ما يطلع و ذراعه سليمه .
القاه على الأرض أمام جدة و عياش و حاتم و فيصل .. حينها أقترب لفاء منه غاضباً : أهب
يا قليل الحياء تتهجم على أنا .. والله و كبر رأسك يا فالح .
بصق فالح على الأرض : ليه من أنت غير أبو الرمم و البنت المنحاشة .
صمت حين ركل سهاج ذقنه بقهر : اقطع و اخس .
أمسك ذقنه بكفه اليسار لينظر له بسخرية : هذا أنت ولد عبدالله اللي طامع بطليقة أخوه و
معيشها عنده .
كان سيركل للمرة الثانية لولا أن أبعده جده وهو يوجهه حديثه لفالح : أهرج مثل الخلق
ولا والله ما تطلع من هنا حي و هذا أنا حلفت .
فالح بقهر : ولدك حزام داق علي و معلمني بسواياكم .. أجل الحرمة مطلقة من شهور
و مكتمين على العلم و ساكتين تاركينها هنا بين رمم مو محارم لها في بيت طليقها ؟
بصق عليه بقهر : أنا محرمها .. و البيت لبناتها مو لطليقها يا قليل الأدب و الحياء .. ثم وش
جاي تدور هنا هاه تحسب لأن ولدي طلقها بخليها تعود يمكم .. أجل أنتم فيكم خير يا أذانب
الحريم .. سمية دخلت بيتي وهي قدها ورعه .. شافت و تربت و تعلمت عندي .. أنا اللي
صرفت عليها لين غدت حرمة و أم ورعان لي فيها أكثر من أمها و ابوها .. و الحين قم
أطلع من هنا و حفيداتي و أمهن مالك شغل فيهن .. و اليوم اللي تنهبل فيه أختك و تطلع
تدورك حرام معد تشوف حفيداتي من عقبه .
نهض فالح ليميل شفتيه بسخرية : تبغاني أصدق بيض نواياك أنت و ولدك .. لو فيكم خير
ما عاشت بنتكم دخيله و أنت الحين تبغى تضف أختي .
سحب سهاج العجرا من كف سعود : أنا حالف وماني راجع عن حلفي .
ختم جملته وهو ينكب على فالح يهوي بعصاه على ذراعه اليمين حتى تأكد بأنه كسر عظامها
ثم سحبه لسيارته ليلحق به الجميع حين علموا بنيته و أنه سيدخل على منازل أخوه سمية
قبل أن يتوقف فيصل عن اللحاق بهم وهو يخبر حاتم : انا بروح اشوف عمي ومن عطاه
الجوال .
ركض نحو منازل العمال ليدخل و يصرخ : من اللي هنا .
فُتحت بعض الأبواب و خرجت له مجموعة ليسألهم : من اللي أعطاه الجوال .. بسرعة يعترف
ماني بفاضي لكم .
تبادلوا النظرات بينهم ليقول بنبرة أكثر حدة : من أعطى عمي الجوال ؟
تحدث أحدهم بقلق : ما أعطيناه عمي عبدالله قال لنا ونحنا مستحيل نخالفه .
شملهم بنظراته قبل أن يخرج هاتفه : بسرعة اللي أعطاه يعترف قبل لا أنا أخليهم يرسلون علي
الرقم اللي أتصل منه .
حينها تقدم أحدهم و يبدو صغيراً في العمر ولا يتذكر بأنه شاهده كثيراً ربما لتو تم توظيفه
.. رفع كفه مرتجفاً : قال لي بس يبغى دخان .. كان بيموت من الوجع .
مسح على وجهه بكفيه بينما البقية نظروا للفتى بشفقة على حاله وما هو مقبل عليه ..
جمع كفيه أمام شفتيه : أنت ما جاتك الأوامر هاه ؟ ليه تخالفها .. الحين كيف أفكك منهم
هاه كيف قولي .
ارتجفت شفتيه : والله كان بيموت .
ضرب كفيه ببعض ماذا يفعل الان .. لا يظن بأن جده سيتركه هُنا بل أن هذا الفتى قد لا
ينجو من غضب سهاج .
مد كفه له : هات الجوال .
أخرجه ليضعه بكفه قائلاً برجاء : الله يخليك يا عمي والله أنا اللي أصرف على أمي و خواتي
.. والله جيت هنا أدور الرزق الحلال .
سحب الهاتف بقهر : كلكم أرجعوا جوا و أنت الحقني .
خرج من منزل العمال ليتصل بوالدة من ذهب للمراعي و يخبره بما حدث .. مرت الدقائق وهو
يتحدث معه قبل أن يُغلق الاتصال و يعود ليقف أمام الفتى و يلوح بالهاتف : أرجع جوا .. أنت
كنت مريض اليوم و ما ركزت على الباب إذا قفلته ولا لا بعد ما أعطيته الفطور و دخلت تنام
هو طلع و اخذ جوالك .. ولا تحسب أنك ما راح تتعاقب .. حسابك عند أبوي .. أرجع الجوال
بيقعد معي الحين .. و يا ويلك تطلع من غرفتك .
حين دخل العامل للمنزل التفت بسرعة نحو ذاك الطيف الأسود الذي كان يلمحه يتوارى خلف
بعض الشجيرات وهو يحدث والده .. تقدم منها بحذر ليبصرها تبتعد وكلما يسرع في خطواته
هي تُسرع أيضاً حينها فقط ركض منادياً عليها : يا المجنونة وقفي .
ولكنها كما وصفها مجنونة فعلاً و انحنت لتلتقط مجموعة من الحجار تلقيها عليه و تقول بقهر
و نبرة صوتها تحمل البكاء : و تتستر عليه بعد .. الله يأخذكم .
رفع كفه يُريد أن يجعلها تتوقف : أبك أنتِ أنهبلتي .. لا تخافين عمي بيجيه نصيبة مثل خالتس .
صرخت وهي تُكمل رمي الحجارة : كذاب و بيسلم مثل كل مرة .
توقفت عما تفعل حين صرخ بألم وهو يُمسك بكفه اليمين .. هي تظنه يصرخ متألماً بينما هو
كان خائفاً لذلك رفع نظره لها بحدة : منتي مايجه عنها لين تعدمينها و تنهين وظيفتي يا
المجنونة .
تراجعت للخلف وهي تقول بقلق تغلفه بحدة : تستاهل يا الملقوف .
ثم ركضت مبتعدة نحو باب السور الخلفي لتدخل و تسرع نحو منزلهم حيث تجلس والدتهم
و رهف تضع الضمادة على الجروح في كفيها لتنظر لها : من وين جايه .
اشارت للباب : رحت أشوفهم وش بيسوون .. أخذوا الزفت و طلعوا .. يمه تكفين خلينا
نروح للمستشفى نأخذ تقرير و تشتكين عليه .
سمية بحدة : ما اشتكيت على اللي مأذيني سنين و كاسر رجلي و عظام بنيتي عشان أشتكي
أخوي من لحمي و دمي عند كم جرح .
شدت عبايتها من الأمام : ايه خليهم يسلمون و القهر و الضرب لنا .
اشاحت بوجهها : من قال أنهم بيسلمون .. خالتس جاه اللي يستاهله و أبوتس أنا أعرف كيف
بتعامل معه .
سديم بقهر : هذاك أول يوم كنا في المستشفى تقدرين تبلغين أما الحين طلعه جدي من السالفة .
نهضت و اتجهت لسلالم : وهو اللي بيدخلة السجن .


---------------


تحركت بثقل حين سمعت صوت الأذان صادراً من هاتفها فمدت كفها لتمسك به بينما هي
تميل على جنبها .. نظرت لساعة هاتفها بعينين شبه مغلقه قبل أن تشهق بصدم حين أدركت
أن هذا وقت صلاة الظهر فعلاً .. هي متأكدة بأنها ضبطت المنبه للساعة الثامنة صباحاً ..
نوت النهوض ولكن كفه التي أطبقت على معصمها منعتها نظرت له لتجده مغمضً عينية
ومع هذا قال بثقل : لا تقومين بسرعة .. بتطيحين تراتس على غداتس أمس .
ثم فتح عينيه ولا تعلم لما أبصرت الإجهاد بهما .. هل يشعر بالتعب ام أن هكذا يبدو مظهره
حين يستيقظ من النوم .. حاولت تحرير معصمها وهي تقول بنبرة يظهر فيها تأثير النوم
: بروح اوضي .
تركت قبضته معصمها لكنها نزلت لكفها تعبر فوقها بهدوء بين ابهامه هو وحدة من يشد على
بشرتها حتى وصل لأطراف أصابعها و عيناه لم تنزل ابداً عن صفحة وجهها .. عقد حاجبيه
بخفه و تمتم : صادقين .. الزين زين لو صحى من النوم .
أتسعت عيناها بدهشة من حديثة المفاجئ بينما هو نهض ببطء يرسم تكشيرة على ملامحة
بعد أن دب الألم في جسمه .. نعم كان حريص على تناول أدويته ولكنه نسي أمر مرهم
العضلات و الرضوض التي تخرج بين الحين و الأخر .. بعثر شعره بخمول ثم نظر لها
ليجدها ما زالت تجلس في مكانها و الدهشة تسيطر على ملامحها لتميل شفتيه بسخرية :
وراتس ! اللي يشوف وجهتس هالحين يقول بعمرتس ما سمعتي مدح .
ميل رأسه لليسار قليلاً : أجل لو أني ذامتس وش بتسوين .
اشاحت نظرها بهدوء و نهضت متجهه للحمام : مدري .. بعمره محد ذم وجهي .
رفع حاجبيه وهو يشاهدها تدخل للحمام هل كانت متحكمة بنفسها طوال الوقت الماضي و
تخدعه بظل الخوف الذي تلقيه جانباً ! لا هو متأكد بأن ارتجاف جسمها و صوتها حقيقي ..
إذا هل هي محقه بأنها تتصرف كزوجة فعلاً ؟ لا بأس .. يظن بأنه سيكون سعيد بهذه اللعبة
لذلك سيجاريها حتى يسقط هذا القناع و تفر هاربة مرتجفة .
خرج للحمام الأخر ليتوضأ ثم ينزع فنيلته يتأكد من ظهره فهو يشعر بألم فضيع هناك .. وجد
بقعة أسفل كتفه الأيمن فتمتم : كنت عارف صلبتي أمس ما وراها خير .
عاد للغرفة ليجدها قد ارتدت شرشف الصلاة و اشاحت بوجهها سريعاً ما أن دخل عاري
الصدر .. تقدم ليقف على مقربة منها أمام المرآة و يوليها ظهره : شوفيها كبيرة بالحيل ؟ ما
أقدر أشوفها زين .
أتسعت عينيها وهي تنظر للأسفل لتقول بصدمة : وش أشوف .
رد ساخراً : وجهي .. ظهري يا بنت الحلال شوفيه .
تراجعت خطوة للخلف وهي ترفع قماش شرشف الصلاة الواسع تغطي به الجزء السفلي من
وجهها ولا تعلم لما تفعل هذا ولكن هذه هي ردة الفعل التي صدرت منها .. تأفف بضيق
و ملل وهو يشاهد انعكاسهما في المرآة : خلصيني .. تراه ظهري مو عورتي .
صرخت بصدمة وهي تلتصق بالحائط خلفها وهذه المرة تغطي وجهها بالكامل وهي تشعر به
يحترق بينما هُناك طنين يرتفع يُسيطر على سمعها حينها ابتعد نحو الخزانة يزم شفتيه بضيق
ليُخرج له ملابس و يقول : لا تصلين بدوني .
عاد ليخرج من الغرفة ليبدل ملابسة و يعود لها ليجدها قد رتبت السجادات و وقفت على
سجادتها نظرها للأسفل .. تقدم ليؤذن ثم يُقيم .
بعد الصلاة غادر المنزل بينما هي توجهت للمطبخ لتُعد القهوة و الشاي .. توقفت قرب الطاولة
تتأمل حافظات طعام الفطور .. فتحتها لتجده قد تناول جزء بسيط من أصناف معينة و ترك
الباقي .. جلست و بدأت تتناول طعامها في صمت لحظة دخوله لينظم لها قائلاً : أنا مكلمهم
ما يرسلون الغداء .
هزت رأسها في صمت بينما هو نظرة ذهب لإبريق القهوة : هاه صكتس الصداع .
ابتلعت لقمتها لتقول بهدوء : أنا قهوتي وقتها الظهر .
عقد حاجبيه بعدم رضا : أمحق وقت .
رفعت كتفيها : كل واحد و مزاجه .
مالت شفتيه بسخرية : شفنا مزاج الصبح والله يكفينا شر مزاج الظهر .
انزلت قطعة الخبز لتنظر له لثواني قبل أن تقول : أنت أول واحد يعيب على مزاجي .
اراح ظهره على المقعد : يعني ؟
نهضت لتحرك أبريق القهوة و تضعه على جانب النار ليكمل غليانه : يعني راجع نفسك .
عض على شفتيه وهو يتأملها تبحث في علب البهارات قبل أن تُخرج المطحنة الصغيرة
و تقرر صنع بهارها بنفسها حين لم تجد ما ترغب به .. نظرت له : أنت محمي عن القهوة
صح ؟
هز رأسه بالإيجاب لتعود و تكمل وضع ما تريد : وليه مسوي قهوتك و شاربها على الريق .
رفع حاجبيه باستخفاف : وهذا عتاب ولا مسخره ؟
سماهر : سؤال .
ثم ضغطت على زر التشغيل وكأنها لا ترغب في سماع جوابه .. فرك جبينه قبل أن يسحب
نفس عميق و ينهض لحظة توقفها عن الطحن و سحب الثلاجة لتضع ملعقة صغيرة من البهار
فيها .. وقف خلفها و انحنى قليلاً : كان مزاجي أقشر .. و حرام يروح علي المطر من غير
لا اتقهوى مع نفسي .
أظهرت الهدوء وهي تهز رأسها بتفهم : زين .. وخر شوي بروح أزل الشاهي .
تأمل جانب وجهها في صمت لتنظر له باستغراب و تشير بسبابتها على الفرن نحو إبريق
الشاي الذي بدأ في الغليان .. ترك لها مساحه لتعبر ثم رفع المطحنة ليتأكد من مكونات
بهار القهوة قبل أن يُعيدها لمكانها : إذا خلصتي هاتيها برا .
حين سمعت صوت إغلاق الباب الخارجي تنفست براحة لا تعلم ماذا يُريد فعلاً بمثل هذه
التصرفات او ماذا يسعى لإثباته ولكنه يدوس بكل برود على حدود الأمان التي رسمتها
بكل حذر .. هي حتى لا تُعتبر ند له فلما يُتعب نفسه بهذه التصرفات .
أفرغت الشاي ثم ذهبت لتنظف حافظات الفطور .. فتحت الثلاجة تبحث عن التمر لتجد عُلب
مغلفة أخرجت أحداها لتُرتب صحن صغير من الحلويات الشرقية و تُعيد العلبة لمكانها
قبل أن يسرق انتباهها أكياس الأدوية البيضاء بالشعار الأخضر للقوات المسلحة .. مدت
كفها بحذر لتفتح الأول فكان بداخلة الكثير من الأكياس الشفافة و العلب البلاستيكية ..
أما الثاني كان بداخلة عُلب للمراهم .. تنهدت وهي تشعر بتأنيب الضمير لرفضها النظر
لظهره .. و لكن هو السبب بجرأة حديثة .. رفعت العلب لتقرأ التعليمات المكتوبة .. البعض
في الصباح و المساء و الأخر للمساء فقط و أخر مخصص للرضوض .. عقدت حاجبيها
وهي تحاول أن تتذكر فهي لم تشاهده يضع شيء من مراهم المساء و حتى أنها لم تشم
رائحتها فيه .. اعادت الأكياس لمكانها و حملت الصينية للخارج .. بحثت عنه بعينيها فلم
تجده في الجزء الأمامي لذلك دارت حول المنزل لتبصره يجلس على دكه أسفل الأشجار
العملاقة و من خلفة صفوف من النخيل .. انزلت حذائها أمام العتبة الخشبية و صعدت
لتضع الصينية حينها أتاها صوته الساخر : وراتس حاسبتني بالفناجيل .
سكبت أول فنجان لتمده عليه : أنت أدرى بصحتك مني .. و أنا ما أحب اتقهوى لحالي .
أخذ الفنجان من كفها : بشربه عشانه أول فنجال منتس ولا أنا ما احب بهار الحريم مالي الا
بالمهيلة .
حررت شعرها حين شعرت بالصداع بسبب المشبك ثم سكبت لنفسها فنجان لتقربه من أنفها
ثم يظهر الرضا على ملامحها .. غرس الفنجان بين شفتيه وهو يتأمل انسدال شعرها على
منكبيها و رغم أنها لا تضع زينة كما مساء البارح ولكن رائحة عطرها الخفيف مع هذا
الفستان و الشال الصوفي حول كتفيها تظهر لعينية وكأنها قد تزينت له حقاً .. لا هي ليست
في كامل زينتها و لم ترتدي هذا الفستان لأجلك ولم تُحرر شعرها لتمتع بصرك و هذا العطر
ليس لجذب حواسك .. و لكنها حين أقبلت بهذا الهدوء شعر و كأنها بكل تفاصيلها من أجله ..
ربما لأنه لم يعتاد على شيء كهذا .
ارتشف ما تبقى من الفنجان حين ركزت بصرها نحوه و سألته : كريماتك ليه ما تحط منها .
هرب الهدوء من عينيه و احتلها ذاك السواد القاتم وهو يشد على الفنجان في كفه : و أنت
تفتشين من وراي .
حركت رأسها نافيه ببساطة : لا والله بس وأنا أطلع الحلا لقيتها .. و ما اذكر البارح اني
شميت فيك ريحتها .. و الحين أنت تشتكي من ظهر..
قطعت جملتها وهي تنظر له بذهول حين أنزل الفنجان بحدة قربها و رد عليها بجملتها
التي تفوهت بها قبل قليل : أنا أدرى بصحتي .. ثم إذا أنتِ مقطعتس دور الزوجة روحي هاتيه
و حطي لي منه .
ذهب الذهول من نظراتها وهي تسحب نفس عميق و تسكب لها فنجان أخر : بسم الله .. وش
فيك .. خلاص يا كلمة أرجعي مكانتس ما يسوى علينا .
رفع حاجبه الأيمن : ورع أنا قدامتس .
رفعت فنجانها : كنت بتقهوى و اسولف بدال ما أقعد ساكته و انت تتفرج علي .
لوح بكفه : لو أنتس ساكته أبرك لنا .
احتدت نظراتها و كانت تنوي الرد لولا صوت رنين هاتفها .. أخرجته من جيب فستانها
ثم نهضت وهي تُجيب : هلا يا قلبي .
تبعها بنظراته وهي تبتعد مُحدثة أحداهن بلطف بالغ علم حينها أنها أبنتها .. تنهد وهو يمسح
على وجهه بضيق لما هي غبية لتسأله عن أدويته في وقت مثل هذا .
جلست بين النخل قرب ممر عبور الماء للسقاية تتأمل جريان الماء : كل هذا نوم ؟
جيداء بكسل : وش أسوي فيني تعب و حتى للحين ما ارتحت .. ايه وش العلوم يا عروسة
قلبي أنتِ .
ميلت شفتيها : لا جديد هذا أنا جالسة و أتقهوى .
بان التذمر و الحزن في صوتها : اخ يا قلبي هذا وقت قهوة الظهر .. راضية عن نفستس
و أنتِ مبدلة خويتس برجال .
عضت على شفتيها تكتم ضحكتها قبل أن تقول : الله أكبر شف من يتكلم .. من اللي بدل الثاني .
جيداء : لا خلاص أنا صرت سنقل .
سماهر بحزم : أقول خلي عنتس هالعلوم .. هاه عندتس شغل اليوم ؟
نظرت للساعة في هاتفها : ايه عندي عروسه و وحدة حاجزة لخطوبتها .
مدت كفها لتلامس أطراف اصابعها الماء البارد : ما طلعتي تتمشين .. الجو يفتح النفس بعد
المطر .
زمت شفتيها وهي تُلقي كذبة حتى لا تُخبرها عن عملية جدتها : لا والله .. مندسه في فراشي
و أسمع صوت المطر و يزيد النوم بدال ما يطير .. يلا أنا بروح اتغدى ولا ودي أطول عليتس
أخاف بعض الناس تزعل .
لا شعورياً ذهب نظرها نحوه لتجده يتأملها : وليه يزعل ؟
جيداء بهمس : حركات العرسان .. المهم يمه متى ما شفتي فيه أمل أصير الأخت الكبيرة
أمانه بشريني .
انزلت نظرها للماء و همست بحدة : دواتس عندي والله لتنقرصين و تشوفين .
ودعتها تلك المدللة ضاحكة بينما هي أنزلت الهاتف و شعور بالضيق تملك قلبها .. لا تُريد
أطفال منه .. صغيرتها تُغنيها عن كل أولاد و بنات الدنيا .


----------------


جلس واضعاً رأسه بين كفيه و ذاك العامل يجلس على مقربة منه مخفضاً بصرة .. حين رفع
رأسه و شاهد مظهره المؤلم وهو يزم شفتيه بينما أصابع كفيه قد دخلت في معركة من ينتصر
و يُلحق أكبر ضرر في اظفر الأصبع الأخر .. تنهد بضيق هل يُدرك هذا الفتى حجم المصيبة
التي حدثت بسبب مُخالفته للأوامر ؟ هل يعلم بأن معركة طاحنة قد دارت بين والدة و بين أخوه
سمية خرج منها والدة منتصر و هم عادوا لحياتهم الطبيعية بعد أن اقسموا على أن بقائها
داخل السور هو نهاية علاقتهم حتى لو كانت تسكن في منزل بناتها .. اللعنة على عنجهية
الرجال و غرورهم .. و كأنهم سيقدمون لها منزل مستقل بدل هذا المنزل الكبير او سيقسمون
لها جزء من رواتبهم كمصروف لها و لمنزلها و يتحملون فاتورة الكهرباء .. هُم من عاشوا
في أنانية منذ نعومة اظافرهم و أعينهم على ما لدى أخواتهم متى أصبح لهم الحق في القرار
او التصرف .
سحب نفس عميق و قال : أرفع رأسك .
لكن ذاك الفتى لم يستجب و بقي مخفضاً بصرة يعض على شفتيه فصرخ به : أقول أرفع رأسك.
أنكمش بخوف و رفع نظره ببطء ليدخل معه في تواصل بصري حينها قال عبدالله بهدوء
: أخذت درسك .
هز رأسه بالإيجاب سريعاً فأكمل : ها اسمع .. كذبة أنك مريض ما مشت على احد مير
عدوها لك عشاني أنا اللي قلتها .. و راتب هذا الشهر بينزل مخصوم عاد كم الخصم
الله أعلم متى ما مر اسمك على الكشف هذاك الوقت أقرر .. و العلم هذا أن طلع برا هذي
الغرفة طلعت أنت برا الدولة .
لوح بكفيه : والله ما أقول ولا كلمة .
نهض : زين .. كمل اليوم إجازة و بكرة ترجع لشغلك ناسي كل شيء .
خرج نحو غرفة حزام ليجد سهاج جالس بقربه دخل و اغلق الباب ليجلس أمامه : هاه يا حزام
و غيره .. وش باقي عندك شيء تقدر تسويه .
اشاح بوجهه جانباً لتميل شفتي عبدالله بسخرية : افا .. هذا كان كرتك الأخير .. عزتي لك
أحترق و بيحرقك معه .
وجه حديثة لسهاج : تقول لي وش هو مهبب .
سهاج وهو يُخرج هاتفه و يقرأ منه : متدين حول المئة ألف وماله داعي أقول كيف وصل هذا
الرقم .. المخدرات اللي يجيبونها له على مصاريف الدخان و الأكل و الشرب .
تراجع للخلف يسند جسمه على ذراعة : أكل و شرب ! الله أكبر عليك يا حزام هم فالمستشفى
ما كانوا يأكلونك .
نظر له ببرود : وليه أرضى بالقليل و أنا أقدر أخذ أكثر منه .
مسح على أنفه ثم أعاد كفه للخلف : ايه وكيف بتسدد هذا الكثير .. ترا من الحين أقول لك
أنا و عيالي والله ما ندفع عنك هلله .. و نزال حالف ما يدفع على دين الحرام و حاتم مو
معترف فيك خير شر .. و امي ما طرى علي أوصل لها العلم ماني بحارق دمعها على
هامل مثلك .. و أبوي لا تفكر في فلوسه فكر وش بيجيك منه بعد ما يدخل من هذا الباب .
نظر للباب خلف عبدالله : ما يتركني أبوي .
ضحك سهاج بقربة ساخراً : البلا أن فضيحتك طلعت برا هالسور .
ميل رأسه ساخراً : تشوف .
نهض عبدالله و أشار لأبنه لينهض معه : بلاك يا حزام تتمسك بجانب و تنسى الثاني .. لا
تنسى أننا نتكلم عن لفاء الصواع .
خرجوا من منزل العمال لينظر لأبنه : أخوك داخل في الهواش ؟
هز رأسه نافياً : ما صار هواش خير شر .. أنا دبغته و سحبته لبيوتهم وهناك بس كبر الهرج.
عقد حاجبيه : أجل وراه لاف على يده ؟
ميل شفتيه أي لا أعلم فأكمل عبدالله طريقة و حين دخل للسور لمح والده يقف أمام منزل بنات
حزام ثم رفع كفه ليرن الجرس حينها كان سيذهب له ولكن سهاج أمسك بكفه : خله .
نظر له بحدة : وأن صار مثل أخر مرة سمعت شورك .
رفع حاجبيه ببرود : الله أكبر .. الحين صار شوري يروعك .
تأفف بضيق : ما قصدتها .
لوح بكفه : ما يهم مير رديتك لأن مالك دخل فالسالفة خير شر .. و فوقها توهم متهمينك
أنك تبغى الحرمة كيف تروح لبيتها فكر فيها أكيد ما تبغى تشوفك و أمي أن درت أنك عودت
هناك شبت فيك النار و أنت حي ماله داعي أذكرك في غيرة النوري .
سحب شماغه و عقاله : خلاص أسكت .
رفع كفيه : كنت أوضح لك شوري اللي معد يعجب أحد فيكم و تشوفونه سبب مشاكلكم .
ضرب كفيه ببعض علامة يأسه فيبدو أن هذا الفتى لا ينوي أن يترك شخص الا و يسدد
نحوه سهم يحرقه بالندم : أقلها مشها لي .. أبوك يا ولد .
توقف لينظر له : كل هذا وما تشوف أني ممشيها .. هذا أنا للحين اشور عليك .. لو أنها جايه
من غيرك كان رفعت كفي عنه من زمان و أقفيت .
مر بجواره ليضرب على كتفه : أمش تقهوى معي .
تبعه : قول تعال درع .
لوح بكفه : احسبها مثل ما تبغى .
دخل للمنزل ليفتح ذراعيه : الشيوخ صحصحوا .
ركضوا له عُدي و ساري ليحتضنهما : أهب يا القاطعين الحين ما تقولون عندنا جد نمر عليه
نسولف و ننشده عن حاله .
عُدي بتبرير : مشغول بالروضة .
أطلق ضحكه صاخبه : الله يعينك وأنا جدك .. و أنت يا النتفه ليه ما تسير .
كشر بضيق : عشان روضه عُدي و أنا أقول لهم مالي دخل بس ما يخلوني أطلع .
مسح على رأسه : ظلموك أنا أشهد .. تعالوا بتقهوى و أخذ علومكم أمس مدري وين أختفيتم .
نظر عُدي لخاله : خالي ليه حرمتك ما سوت مكياج أمي أمس.
لوح عبدالله بكفه وهو يدخل للمجلس : اجل خالك ترك له حرمه .
سهاج مبتسماً : حرمتي كانت تسوي العروس .. خل عنك التشره .
ساري : ما كان فيه عروس فيه وحده لابسه فستان أخضر جلست مكانها .
أنزل فيصل جهازه اللوحي : أقنعوه أنها هي العروس أنا عجزت معه .. و أمه استسلمت
البارح و أمي كانت تحاول فيه لين جاها علمً حاسها .
نظر سهاج لوالدة : شكل حتى درعي ماهو نافعك .
تشاغل بهاتفه يُرسل لسماهر .. و كأنه لا يعلم كيف هي غيرة زوجته و ها هي تقبل عليهم
تحمل صينية الشاي و القهوة و النار في عينيها لا تحرق أحد سواه وضعت الصينية على
الطاولة في المنتصف و ذهبت لتجلس على أبعد مقعد عنه قدر المستطاع ثم وضعت قدم على
قدم و قالت : صبوا القهوة ولا تبغوني بعد أنا أقهويكم .
تبادل فيصل و سهاج النظرات لينهض سهاج : لا بالله حنا اللي نقهويتس و لو أنتس تاركتها
كان حنا مسوينها لتس يا شيخة الحريم .
أشار له والده : الفنجال الأول لها .
رفعت كفها : لا والله الا لك .
مد يده : دامتس حلفتي أجل هاته يا ولد .
رمقت فيصل بطرف عينها : وراك ما قمت لها يوم تخلي أخوك يقهويك .
رفع كفه : أولى طاحت علي الأغراض و جات على يدي .
شهقت برعب وهي تنهض لتتفحصها : يا المرجوج أبك هذي رأس مالك كيف تطرح عليها
الأغراض .
كان يُريد تقديم عذر لجلوسه ولكن وجد نفسه فيما هو أعظم : بسيطة يمه .
فتحت الضمادة تتأمل ذراعة و معصمه : ما فيها رضوض .. كله من عفوشك اللي ما رتبتها .
فيصل بدفاع : الا والله أني مرتبها مير سحبت لي ملف قديم و كان وراه صندوق طاح عليها
ثم هي ما فيها شيء أنا بس لاف عليها احتياط .
نهض عبدالله ليتفقد كف أبنه : لا ما عليه .. مير بعد شوي نروح و نسوي لها اشعه نتطمن
اكثر .. خلك حريص وأنا ابوك مو تتغرب و سنين و أنت بعيد عنا ثم يروح جهدك عبث
عند غلطة بسيطة مثل ذي .
هذا هو ما جعلة يصرخ ما ان ضربت تلك الحصاة الصغيرة كفه .. كان لا يبصر أمامه
سوا سنوات غُربته و الليالي التي قضاها في الدراسة و التدريب حتى أنه لا يذكر كيف
وبخ تلك الشقية أو أن كان قد وجه لها كلام جارح .


----------------



وقف أمام الباب لدقائق قبل أن يرفع كفه و يرن الجرس لحظات و فُتح له الباب ليدخل
و ينظر لرهف : أمتس صاحية .
هزت رأسها بصمت ليقول : روحي ناديها لي .
اشارت للمنزل : هي حاطه قهوتها جوا تحتريك .
حسناً يبدو أنها قد سبقته بخطوة .. تقدم ليدخل للمنزل و يقف في الصالة ينظر لسديم التي
تجمع كُتبها فسألها : مد يده عليتس ولا على خواتتس ؟
نظرت له ببرود : لا هالمرة سلمت أكتافنا و عظامنا ما أحد انظرب الا أمي .. حياك أمي فغرفة
الجلوس .
سحب نفس عميق حتى هذه الصغيرة أصبحت تضربه من تحت الحزام .. أكمل طريقة لغرفة
الجلوس ليطرق الباب قبل أن يدخل و يجلس بينما هي نهضت لتسكب له من القهوة .. أخذ
الفنجان وهو ينظر لل
الفنجان وهو ينظر للضمادات على كفها : كلمناهم ومن اليوم و رايح محدً متعرض لتس .. مير
ضاقوا و قالوا أن ما طلعت معد لها أخوان .
جلست بهدوء : ما علي منهم .. عشت هالعمر ما عرفت السند ولا بعمري شفت أحد فازع لي
لا من قريب ولا بعيد .
تنهد : حنا أخطينا .. لو أننا معلمينهم بالطلاق كان ما وصلت لهنا .
ميلت شفتيها : ما تفرق .
نظر لها باستغراب : يمكن يوصل العلم لريجيل أخواتتس و يمنعونهم عنتس .
رفعت كتفيها : بعد ما تفرق .
أنزل فنجاله : وش وراتس ؟ والله منتي بخالية .
لمعت عينيها بحدة : حقي .. من فالح أخذه سهاج باقي اللي عند ولد .
سحب نفس عميق : بنرده للمكان اللي جاء منه .
رفعت كفها : لا .. بتودية للسجن .
لمعت عيناه بغضب : وليه أسجنه ؟ بقلعه لهناك ثم معد له طلعة منه .
حرك رأسها نافية بحزم : لا والله ما يبرد كبدي فيه غير السجن .
انحنى قليلاً للأمام : أنا اخذ حقتس أيه أما أفضح نفسي لا .
اراحت ظهرها للخلف : أجل خل حزام عندك و اخسر عبدالله .
بهتت ملامحة بذهول بينما هي أكملت : هاه بتفرط في أغلاهم عشان أرداهم .
نهض بغضب : وش قصدتس ؟ لا يكون مصدقة أن عبدالله بيتزوجتس .
هزت رأسها نافية : محشوم أبو سهاج .. عشت معه سنين ما كان لي غير أخو مير أنت لا
تضيع الموضوع و تحوره .
صمت ينظر لها قبل أن يشد قبضته على عصاه : عندتس اثبات .
هزت رأسها بالإيجاب : ايه عندي .
لوح بكفه : كذابه .
مالت شفتيها بسخرية : متأكد أنك مداري مصيبتك زين ؟ لا تضمنه .. مصيبة أن كانك ضامنه
.. معك أسبوع أن ما حذفته بالسجن و بردت كبدي و كبد بناتي والله أني لا أخسرك طيبتهم .
انحنى ليسحبها ليوقفها أمامه : أنتِ تهدديني .
نظرت عينيه بقهر : أيه أهددك .. أنت مب أغلى من بناتي شقاي و تعبي و صبري كله فيهن
ما والله أشوف هالمصيبة يحوم وراهن و أتركه .. تحسب أني بصدق أنك خائف بس على
سمعتك .. لا والله الا جزعان فيه .. و مثل ما تجزع في ولدك أنا اجزع في نفسي و بناتي
يا هو يا عبدالله و أختار .
هزها بقوة : خلاص أنا أحبسه هنا و عهد علي ما يشوف النور .
سمية بإصرار و حزم : لا وألف لا .. سكوتي ما تشريه الا بسجنه والله ما أتنازل بعد اليوم ..
ربعك يقدرون يلفلفون الموضوع ولا أحدً يدري عنه .. مير لا أنحذف هناك و جاتني ورقة
الحكم جيتك و حطيت الدليل في يدك .
أتسعت عيناه بصدمة : يعني صادقة .
سمية بتأكيد : لو أن ما عندي أثبات بجيك و أساوم ؟ لا كان من زمان أخذت بناتي و هجيت .
حررها : وليه سكتي .
اشارت على رأسها : أكتفيت بالقهر في عيونك .. قلت كل ما مرت السنين تحترق كبده أكثر
وهذا اللي صار .. قلت وجه رشا لحالة يطرد النوم من عينة مير هذي كلها ما عاد تنفعني
بشيء .. شيلة عن دربي و أنا أعطيك اللي تبغاه و تسلم من كل هذا و تبقى مثل ما أنت
بعيون عيالك .
خرج من منزلهم وهو يفتح ياقة ثوبه يسحب النفس بصعوبة .. كان يظن بأن ذنبة مستور
و إذا به مفضوح و اليوم خرج أمامه .. علمت جيداً من أين تؤكل الكتف .. ساومته بالأكثر
أهميه .. ساومت الرخيص بالغالي .. بل أثمن ما يملك .
نظر لباب السور هل يتنازل عنه .. هل يتركه لسجون ليفنى بداخلها ؟ ارتجفت كفيه و صوت
يصرخ بداخلة ( لا تتمسك به يا لفاء .. كان ثمن المرة الأولى عبدالرحمن و الان سيكون عبدالله
.. هو الأبشع أخلاقاً .. هو الأكثر أذى .. سلب منك كريم و الان يمد كفيه نحو جبلك الراسخ ..
حتى نعلي عبدالله أغلى و أهم منه يا لفاء فاستيقظ .. لا تجزع يا لفاء و أفلته لمصيرة )


----------------


دخلت الصالون مبتسمه لتقترب منها أحد الموظفات : فيه ورد بمكتبك .
أشرقت ملامحها : جاء في وقته .
سمعت صوت ضحكاتهن ولا تعلم ما السبب ولكنها دخلت لمكتبها لتنظر لتلك الباقة الأنيقة
التي تتوسط مكتبها وقد فاح عبيرها في المكان .. علقت عبايتها في الخزانة و جلست على
الكرسي لتلمح كرت صغير على
الكرسي لتلمح كرت صغير على جانب الباقة مدت كفها لتأخذه و تكشر ما أن لمحت خط
يده ( ذكريني هو أنا قد جبت لتس ورد ولا كنت مكتفي بتس )
فتحت الدرج لتلقي بالكرت داخله : لا و موقع باسمه .. من زين الاسم ولا الخط .
بعثرت شعرها يفعل هذا عن عمد لكي يزيد من غيظها .. نظرت للباقة و هي ايضاً تعلم كيف
تغيظ الأشخاص .. القت بها داخل سله المهملات و ذهبت لتأخذ الكرت و تمزقه لترميه فوق
الباقة و تلتقط لها صورة ثم ترسلها لها ( على كثر الورد اللي جاني هذا أول واحد تكون نهايته
الزبالة )
ارتفع رنين هاتف مكتبها فأجابت ليخبروها بأن أول زبونة قد وصلت .. نظرت لساعة بقي
خمس دقائق على موعدهم .. خرجت من مكتبها في الدور الثاني حيث لا يوجد هُنا سوا مكتبها
و القسم الخاص بالعرائس .. في طريقها أخبرت أحد موظفاتها : أطلبوا لي و لعروستي قهوة .
لحقت بها الموظفة لتسأل الزبونة عما تفضله ثم غادرت لتجلس جيداء أمامها : هاه كيف
الوضع .
رفعت العروس كفيها : لا تسأليني مرة خايفه .
جواب معتاد لا شيء غريب فيه : شيء طبيعي الخوف بس لا تتوترين مره عشان بعدين
لما تتذكرين هذا اليوم ما تندمين و تقولين راح في الخوف و التوتر .. الحين طلبوا لنا
قهوة و لين توصل نبغي نسولف .. هاه كيف تبغين المكياج .
نظرت لها بتردد : الصدق ما فيه شيء مُعين .. يعني حجزت عندك أبغى أشوف أبداعك
اللي تشوفينه مناسب .
تأملت وجهها : ملامحك مو صعبة الحمدلله و وجهك ما شاء الله مُريح لنظر ما أبغى أسلب
منه هذا الشيء .. تحبين رسمة العين بايلاينر صريح ولا مموه .
نظرت للمرآة بجوارها : دائماً اسوي صريح أحس هالمرة بجرب المموه .
هزت راسها بفهم : حلو .. تبغين هايلايتر كثير و الوجه يجي كذا قلوي ولا تحبين المطفي أكثر.
فرقعت أصابعها : كنت راح أنسى من التوتر .. ايه ابغى هايلايتر بس مو كثير يعني شيء حلو
يعطي وجهي حياة .
كانت تعلم بأن التوتر قد أذهب جميع أفكارها لذلك تعمد دوماً لسؤال زبائنها بشكل تدريجي حتى
لو أخبرتها أن تضع لها ما تراه مناسب .. في بداياتها مرت بمواقف مُشابهة تنتهي بصدمة
من العروس وهي تقول لما لم تضعي هذا و هذا لم أكن أُريده .
حين أنهت عملها كانت الشمس قد أوشكت على المغيب أرتدت عبايتها و حملت هاتفها فهي
لم تلمسه منذ بدأت العمل .. وقفت قرب سيارتها تقرأ رسالته ( دامها راحت هناك معناتها
من نصيبها )
فتحت باب سيارتها ولكن الضوء الذي سُلط عليها جعلها ترفع كفها لتحمي عينيها ثواني
و اختفى الضوء لتنظر بغضب للسيارة خلفها فتجدة يتكي بجسمه على المقود ثم رفع
كفه و لوح لها مبتسماً لتتجاهلة و تركب سيارتها ثم تقفل الأبواب قبل أن تنطلق
عائدة للمنابر اتاها أتصال منه فتجاهلته حينها تجاوزها في الطريق و أصبح أمامها
ليعاود الأتصال فتجيب مجبرة : نعم وش تبغى .
أطلق تنهيده : يا ظالمة كم لي ما سمعت صوتتس .
كشرت بضيق : خلصني وش تبغى ؟
أتاها صوته المتلاعب : ما تبغين تأخذين أعتذاري .
لوحت بكفها : لا خله معك لا أبغاه ولا أبغاك .
سهاج بذهول مصطنع : افا وش جاتس مني ومن أعذاري .
سحبت نفس لتضبط به أعصابها : بسكر الخط و وخر عني .
سهاج بهدوء : بسكر و بوخر مير عطيني موعد .
عقدت حاجبيها : وش موعده !
سهاج : موعد نتقابل فيه ولا تقولين بيت عمتس ما أبغى .. أبغى مكان أكثر
خصوصية نأخذ راحتنا فيه .
مالت شفتيها بسخرية : ما تبغى أحجز لك جناح في اوتيل و أنثر لك ورد يا أبو
خصوصية .
أخفض نبرته : سويها تكفين عشان نجيب أول نونو و تبدين تسددين دينتس .
أغلقت الاتصال بغضب و أسرعت لتتجاوزه في الطريق و تبتعد بسرعة ليلحق بها
وهو ينبهها ببوق السيارة و يحاول أن يتصل بها لعلها تخفض السرعة ولكنها لم
تفعل لذلك خفف سرعته و تركها تبتعد فهو يعلم بأنها لن تتراجع طالما هو خلفها ..
في النهاية وجدها متوقفه قرب محطة الوقود أمام مدخل المنابر و رغم أنها لا تميل
لتجول في البقالات القريبة الا أنها تركت سيارتها ليزودها العامل بالوقود و ذهبت
هي للبقالة لشراء بعض الأشياء توقف ينتظر خروجها قبل أن يزم شفتيه بضيق حين
توقفت عدة سيارات و دخل مجموعة من الشباب حينها ترجل وهو يتمتم : هذي وين
غطت .
خرجت قبل أن يصل للباب محملة بالأكياس لتتجاهلة و تُكمل طريقها لسيارتها .


----------------


بعد صلاة المغرب كان يتقلب في فراشة فمرة ينهض و مرة يجلس و مرة ينام على يمينة
و مرة على شمالة .. سحب نفس عميق ثم نهض لينزل للأسفل وهو يراقب المكان بحذر
حين تأكد بأن الصالة فارغة أسرع لغرفة الجلوس ليأخذ حقيبة جدته و يخرج هاتفها
و يبحث عن رقمها التقط له صورة ثم أعاد هاتفها للحقيبة و ركض للأعلى ..
دخل ليلقي بهاتفه على السرير و يقفل الباب ثم يجلس قربه و عينه على السرير
صدرة يعلو و يهبط بسرعة مجارياً تنفسه الذي يكاد ينقطع لسرعته .. صفع خده
متمتماً : أصحى .. خلاص أخذته أرسل يا غبي .
نهض ليجلس على سريره و يأخذ هاتفه يسجل رقمها ثم يُرسل لها
( مساء الخير )
( أبغى أكلمتس في موضوع )
ضرب على جبينه حين نسي أمر مهم ثم كتب ( أنا عياش )
القى الهاتف بجوارة وهو يمسك برأسة : تف عليك و على أفكارك كانك مجنون ..
أبك أنا وش لقفني .. أنا متى أتوب .
.
.
أعميت عيني عن جميع الخلايق
‏أفز لك ، وأهيم لك ، وأنتمي لك
انتهى الفصل



ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-23, 11:48 PM   #2307

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 104 ( الأعضاء 44 والزوار 60)
‏ظِل السحاب, ‏عشه عبدالله, ‏غادة علي+, ‏روان امجد, ‏شيخه فهد, ‏eshoo12, ‏خووووله الهاشمي, ‏أم البنين*, ‏رزان عبدالرحمنن, ‏ققففققف, ‏دانة العالم, ‏روجا جيجي, ‏حنان علي السعد, ‏رنين اللؤلؤ, ‏غيمة الامل, ‏ترانيم الزمان, ‏ارجوان, ‏خوارزم, ‏أم مالك عمرو, ‏Mraaaim10, ‏جمانه_, ‏دلاالي, ‏مفآهيم الخجل, ‏ميمي ميشو ميشو, ‏وعدي الابدي, ‏السدرة, ‏yasser20, ‏H.n123, ‏omnishan, ‏ليدي سعودية, ‏لطيفه خالد, ‏أم نسيم, ‏رحوبه, ‏دولالا, ‏Yolo123, ‏موزه الكواري, ‏الاوهام, ‏Monya05, ‏ظل الشمس, ‏سُميآت', ‏روضة ياسمين, ‏Ghadahibrahim, ‏الآء عادل, ‏أميرة الزهرانيي


من زمان ما أخذت معكم صورة


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-23, 12:01 AM   #2308

أم عهد

? العضوٌ??? » 507917
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » أم عهد is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


أم عهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-23, 12:32 AM   #2309

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير

وش القصه وش فيه وش صاير وش ممكن يضر عبدالله وموجود عند سميه وله علاقه برشاء
معقوله تكون رشاء بنت عبد الله من زواج ثاني واضطر يسجل البنت باسم سميه وحزام علشان نوريه ماتدري بس عبد الله ماهو ضعيف لهالدرجه اجل وش دخل عبدالله في سالفه بين سميه ولفى ورشاء طرف فيها لايكون حزام الوصخ مغتصب نوريه لا لا ماتوصل لذي الدرجه وين الناس كيف محد كشف حملها …اجل وش فيه وش صاير هالسالفه ذي بالذات ماعاد ينسكت عنها نبيها في البارت الجاي


ارجوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-23, 01:12 AM   #2310

دانة العالم

? العضوٌ??? » 115693
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 416
?  نُقآطِيْ » دانة العالم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارجوان مشاهدة المشاركة
مساء الخير

وش القصه وش فيه وش صاير وش ممكن يضر عبدالله وموجود عند سميه وله علاقه برشاء
معقوله تكون رشاء بنت عبد الله من زواج ثاني واضطر يسجل البنت باسم سميه وحزام علشان نوريه ماتدري بس عبد الله ماهو ضعيف لهالدرجه اجل وش دخل عبدالله في سالفه بين سميه ولفى ورشاء طرف فيها لايكون حزام الوصخ مغتصب نوريه لا لا ماتوصل لذي الدرجه وين الناس كيف محد كشف حملها …اجل وش فيه وش صاير هالسالفه ذي بالذات ماعاد ينسكت عنها نبيها في البارت الجاي

القصه فيها كمان عبدالرحمن

مدري ليش جاء في بالي اول شئ لما قال وجه رشا انها تشبه المرأة اللي كان لفاء يبغاها واخذت سيف
وبعدين جاء في بالي انها تؤأم جيداء
اخذها وسجلها باسم حزام
احس شطحت مره بس كذا جاء في بالي


دانة العالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.