26-07-23, 02:25 AM | #2341 | ||||
| مدري وش اقول بس متحمسه مرره اصلا ما اعرف اعلق على الاحداث ودايم ما اقرأ الا روايات مكتمله ما اتحمل انتظر بس مدري هو حسن حظي ولا ايش اني بدأت اقرأ والرواية لسا وحيكون مكتوب علي الانتظار والحماس لكل بارت جديد من كثر اعجابي بالرواية من بديتها ما اوقف الا لوقت الدوام ولوقت النوم تغفى عيني وانا احاول اقاوم واكمل لكن يفوز الارهاق والنوم واوقف من زمان عن شغف وحماس قراءة الروايات رجعتني لسنواااااااااات قديمة كنت اعيش مع كل رواية طقوس وانعزال لين انتهي منها معك قارئة روايات نت قديممممة و مخضرمة تعبت خلال السنوات الاخيرة وانا اتنقى فالروايات كنت احاول الاقي روايات ترجعني لنفس لفترة وهج روايات المنتديات وقوتها مرت فترة طويلة صار فيه ركاكة فالروايات وكثرتها صارت الساحة ملياااانه بس ما كانت على روايات عليها الكلام للأسف ما اعرف اشرح واعبر لكن كنت ابي رواية فيها من عتاقة روايات المنتديات زمان وبنفس الوقت من وقتنا وحاضرنا هذا ولقيت هذا المزيج عندك يوووه قد ايش اتمنى احد يكون نفس احساسي يختي ماشاء الله تبارك الرحمن عليك وعلى موهبتك و شكرررا لأنك شاركتينا ابداعك وشكرا لوقتك والله يسامحك اللحين انا بضل اهوجس فالرواية لين ينزل البارت يوه ياكثر كلامي سامحوني ياجماعة قمت افضفض | ||||
26-07-23, 08:13 PM | #2347 | ||||
| السلام عليكم مساء الخير على الجيمع استلموا تكملة الفصل السابع و الثلاثون و موعدنا السبت القادم بحول الله و قوته .. قراءة ممتعة للجميع . . الفصل السابع و الثلاثون ( الجزء الثاني ) . . أخذ يعض على ابهامه وهو ينظر للهاتف بينما قدمه اليسرى خارج السرير تضرب على الأرض بتوتر .. حين مرت الدقائق رهينة للصمت و الانتظار صرخ وهو يشد شعره بقوة جاذباً رأسه للخلف بقهر : غبي يا غبي .. أنت وش لقفك يا ملقوف الحين حتى ما تقدر تمسحها بتلقى أنك مرسل . بعثر شعره وهو يدفن وجهه في وسادته ليسمع طرقات على الباب سريعة و صوت عمه نزال القلق : يا ولد أنت علامك .. عياش يا زفت أفتح الباب . اسرع ليفتح الباب ليدخل نزال : أبك أنت وش فيك . أخذ يرتب شعره بكفيه مُدعيً الهدوء : ولا شيء بس كنت العب مع البنات و خسرت . نظر لهاتف أبن أخيه الذي برز وميض شاشته من بين الأغطية : فكنا من حسك لا تسمعك أمي تحسب فيك شيء ثم روح لخواتك هذا هن يرسلن . نظر للهاتف ليسرع قافزاً على السرير و ينظر لأسمها فيلقي الهاتف جانباً و عرق صغير قد برز في عنقه ليقترب منه نزال بريبة : والله أن وراك عله .. من اللي أرسل ؟ تسوقها علي بلعبة خواتك . لوح بكفيه : ما فيه شيء يا أبن الحلال . نظر لهاتف عياش لثواني ثم تنهد : مدري وش تهبب مير والله أن كنت ناوي تقرب على أخوان ام رشا بأي سوء لا اساوي فيك التراب .. انتهت القصة خلاص . ميل شفتيه : أدري أنها انتهت وش فيك علي . هز رأسه أن لا فائدة من الحديث معك ثم خرج ليسرع عياش و يرفع هاتفه ليدخل على المحادثة و عيناه تلتهم حروفها ( هلا .. تفضل ) هل ( هلا ) هذه صدرت منها له هو ! نعم له .. ردت التحية بعد سنوات من الصمت .. أنزل هاتفه ليمسح كفيه على قماش بجامته ليبعد العرق عنها ثم يرفع هاتفه و يكتب ( أدري مالي حق أرسل بس أبغى أشاورتس .. عادي لو نملك .. لا تفهمين طلبي استغلال والله ما طلبته الا عشان الوضع ما يساعد عمي ماهو براكد ولا أقدر أتفرج و اسكت اليوم أذاه طالع عمتي و أخاف بكرة يجيتس شيء منه ) أرسلها ليُعيد قراءة ما أرسل ثم يشد شعره : حتى ما تعرف تهرج . اتسعت عيناه بترقب حين دخلت للمحادثة و قرأت رسالته لتبدأ في الكتابة ثم تختفي ثم تعود و تختفي مرة أخرى حينها شعر بأنه على وشك إخراج ما في جوفة .. ارتعشت كفه حين ظهرت رسالتها ( بكيفك ) ما هذا ؟ هل هذا قبول ام تحفظ ؟ كتب ( زعلتي ؟ ) فردت عليه ( لا ) .. ( ما يزعل الاهتمام ) عض على شفتيه يمنع ضحكته من الخروج لُرسل لها ( زين برسل لعمي .. مع السلامة ) لم ترد بعدها ولم ينتظر أي رد فهو انزل هاتفه و أخذ يتقلب في سريره بسعادة .. قبل أن يقفز و يأخذ هاتفه من جديد و يتصل بعمه عبدالله يطلب مقابلته .. ركض مسرعاً للخارج ليجلس في الدكة ينتظر عمه الذي لم يتأخر حتى حضر .. نظر له بتدقيق : هاه اقتنعت بالملكة الحين . هز رأسه بصمت ليميل عبدالله شفتيه : و يا الدلخ حنا ليه مودينك تفحص ؟ بهتت ملامحة قبل أن يلوح بكفه محرجاً حين أدرك أنه وضع نفسه في موقف غبي أمامها : بس بعد ما كان عندي نيه أخليها قريب مرة . رفع حاجبيه : ليه متى تبغاها . مسح على شعره : هاليومين . صرخ به : ويش ؟ تراجع للخلف : أقول هاليومين .. فحوصاتنا جاهزة و متطابقين .. بس أخذ أمي للسوق نشتري الذهب و الهدايا .. هي الملكة تحتاج أكثر من كذا ؟ ترا ما طرى علي أقعد أعزم فالجماعة و الربع .. بس حنا و عمي محمد . عبدالله بذهول : و خوالك ؟ كشر بضيق : مالي خوال .. أنا كم مرة قايل لكم هالكلام .. ليه تبغون تنكدون علي .. أنا لي أعمام و بس . ضرب كفيه ببعض : أنت ما تحط قدر لأمك .. هم مب جايين لك يعاتبونك مير ماهم راحمين أمك بهرجهم .. و بعد مو زينة في حقها قدام أهل زوجها . لوح بكفه : هذي أنا و أمي نحلها بيننا .. الحين قول تم خلني أملك . زم شفتيه بتفكير ثم تنهد : أشاور رشا . عياش : متى ؟ رمقه بضيق : هالحين أروح وأنا عمك و أهجدها مرة ثانية .. هو كل شيء بنهجدها عنده .. خطبة و جيناها الفجر و ملكة تبغاها بالليل . مسح على انفه : ما قصدت .. يعني بكره تقول لها . أبتعد عنه : بكرة أقول لها أنت بس أمرح هلكتني وراك وأنا عمك . أسرع لينهض و يركض خلفه ليقطع طريقة و يقبل رأسه معتذراً : تكفى سامحني أدري منت ناقص . رسم ابتسامه على شفتيه وهو يربت على كتف أبن أخيه : أقلها أكافح ورا شيء زين لها و يسر قلبك و خاطرك .. تحسب أن غلاك ناقص عن غلاها لا وربي .. وش بلقى احسن منها بكرة لا مرني ورعً أنت أبوه و رشا أمه . بعثر شعره حرجاً : عاد لا تصقعني بالثقيل كيف أمرح الحين . ضربه على رأسه : بتنام غصب .. وهذا بتريحة الليلة و تمرح .. بكرة ان مريت أخذك للمراح و لقيتك نايم والله أن يدور الحول ما صارت حلال لك . --------------- صرخت بسيف : والله أن ما نمت لا أجلدك يا ولد بكرة دوام فكني من أذاك . اطفى جهاز الألعاب لينهض بضيق : يمه اليوم علامتس علي . رمقته بطرف عينها : راجع نفسك .. من بعد زيارة جدتك للحين و أنت مقابلة تلعب .. لا مراجعة دروس ولا حل تكاليف ولا سويت مشاريعك تحتريها تتراكم .. هالحين بفصله و اخذه ثم والله ما يرجع لين تسوي جدول لوقتك و يرضيني . فرع أصابعه : اجل بقعد ما شفته جداولي ما ترضيتس . رفعت كتيفها بعدم اهتمام : هذي مشكلتك .. تعلم كيف تنظم وقتك . انزل عمر جهازه اللوحي : يمه لقيت وظيفة . رمقه سيف بسخرية : الله من الشقى اللي تسعون له سعي . زم شفتيه : ما سعيت له مير ربك كتبه علي . أشارت لسيف أن يغادر وهي تتجه للجلوس بجوار عمر تنظر لصفحة الموقع تتأملها قبل أن ترفع نظرها لعمر : لا دور لك غيرها هذي بعيده . انزل كتفيه بإحباط : يمه عجزت و أنا أدور و ابوي ماله نيه يعفيني . نهضت بغير اكتراث : ذنبك على جنبك .. ولا أنتم تحاسبون ولا تتحاسبون .. أن كان فيه تذكرة تنقص لهذي الأمور علمونا من وين تأخذونها ما اشوف الموضوع شملنا . غادرت الملحق وهي تدلك عنقها بكفها لم تنام منذُ البارحة .. دخلت للمنزل لتتجه فوراً لغرفة جيداء طرقت الباب بخفه وحين لم تجد أي رد فتحت الباب قليلاً لتبصرها تغط في النوم حينها ابتسمت بحنان وهي تهمس مغلقة الباب : يا بعد قلبي .. والله لو ما أنتِ و ورعاني كان يمديني مت من الهم . : من هذي ؟ ارتجفت وهي تنظر لخلفها لفاطمة فتعقد حاجبيها : وأنتِ بعد سهرانة يلا قدامي نامي وراتس دوام . تأملت والدتها ثم اقتربت لتحتضنها : من زمان ما سهرنا مع بعض . قاومت رغبتها في الحديث مع أبنتها : لو مو تعبانين و وراتس دوام كان سهرت ما قلت لتس لا .. يلا يا قلبي روحي نامي .. اليوم أنهد حيلتسن . فاطمة وهي تسير بجوارها على السلم : ترا بعد الدوام بطلع لجدتي من عندي . رفعت كتفيها : كيفتس وأنا أدري عمتي بتزعل .. اثر الواحد ما يرتاح اول شيء بهم ورعانة ثم هم احفاده . مرت بغرفة أفنان لتجدها تغط في النوم : يا عيوني مريحة قلبي و تسمع الكلام . نظرت فاطمة من خلفها لتبتسم بحب : يا زينها بس . دفعتها بخفه : لا واضح متنشطة و تدورين حجه عشان ما تنامين . رفعت كفيها : شكلها نوبة أرق . تنهدت وهي تبصرها تدخل لغرفتها مر عليها يوم سيء حقاً .. منذُ البارحة يلازمها شعور الخوف من الفقد .. ما أن أبصرتها تتكور على نفسها و تأن كل خلية تكونها جزعت .. أبصرت كفوف الراحلين تجذبها حتى أشرقت شمس الصباح و أكدوا لها أنها ستبقى معها حينها اختفت تلك الكفوف .. ولكن جزعها لم يختفي .. عبر بها العمر تعيش في ظلها فماذا تفعل أن تنازلت تلك الحبيبة و نوت الرحيل .. ماذا ستفعل لو أنها استيقظت ذات نهار و وجدت نفسها تتلقى العزاء في أخر ظل لها . جلست على طرف سريرها لتُرسل لجميلة التي ستنام الليلة معها ( عمتي كيف سوت ) لحظات و أتاها الرد ( ما عليها تعشت و اخذت ادويتها و نامت من ساعة .. مير نتائج فحوصات المغرب قعدت مع راشد نسيت انشده عنها إذا وصل خليه يكلمني ) أسرعت راكضه لتقفل باب غرفتها حين علمت بأنه سيأتي ثم كتبت له ( جميلة تقول كلمها إذا وصلت تبغى تعرف نتائج فحوصات عمتي ) القت هاتفها على السرير و دخلت لتستحم .. في لحظة انفرادها بنفسها نظرت لوجهها في المرآة لا تصدق أن قلبها لأول مرة يستثني سماهر من همومة .. هذا الهم الذي رافق عمر ندمها الممتد لخمسة و عشرون عاماً .. لأول مرة لا تفكر كيف نامت سماهر .. بأي حال ستستيقظ سماهر .. كيف عبر هذا اليوم بسماهر .. هل دارت أوجاعها جيداً أم أنها فشلت كما عهدتها .. هل تقلص خوفها أم زاد نموه كما الحال مع كل إشراقة شمس . وقفت أسفل الماء تنظر لعبوره من بين أصابعها .. تشعر به يتخلل شعرها .. هذا الشعور يُشابه رحيل هم سماهر .. يتسرب من خلاياها بكل هدوء و انسيابيه .. لأول مرة تجد الرحيل جميلاً .. لأول مرة تجد فرصة للوداع و كانت تلوح بكفيها مبتسمة .. لا دموع ولا نحيب .. لا فقد ولا جزع .. لا خوف و لا ترقب لما هو مُقبل .. مساء البارحة بكت من أجل نفسها و من أجل قصة مشعل .. و هذا المساء تبتسم من أجل سماهر .. قضت عُمرً بأكمله مع هذا الذنب و انتهى اخيراً. خرجت من الحمام تُجفف شعرها لتبصرة ينام في سريرها لتشهق بصدمة و خوف وهي تتمتم ( بسم الله .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ذهب نظرها للباب لتكشر بضيق .. هذا هو فعلاً راشد وليس بجني .. و السبب أنها سحبت المفتاح حين أقفلت الباب و بالطبع هو يملك نسخة عن جميع المفاتيح . فتح عينية بثقل و همس : يا ظالمة .. ما عرفتي تقفلين الباب الا الليلة . اتجهت لطاولة الزينة لتسرح شعرها : ويوم أنك لقيته مقفل ليه تتلقف و تفتحه . سحب الوسادة للأعلى و سند ظهره عليها يتأملها في صمت حينها أنزلت مشطها و نظرت له : ليه ما ترد . ضيق عينية بتدقيق : فيتس شيء متغير . رفعت حاجبيها : والله ! وش هو ؟ ترك السرير ليتقدم منها و يحتضن وجهها بكفيه يتأملها بحرص بينما هي ترسم الضيق على ملامحها .. دقق النظر لعينيها : ايه عيونتس هي اللي تغيرت . شتت نظراتها وهي تنهض مبتعدة عنه : ويش مهاراتك وصلت للعيون بعد ولا هذا مخك فصل من قلة النوم .. عيوني مثل ماهي ما تغيرت . توقفت قرب السرير لتنظر له بسخرية : مير ما ألومك ما أظنك تذكر شيء من ملامحي . أشار عليها بسبابته : كان فيها شيء وراح . بهتت ملامحها و ابتلعت ريقها .. هل حقاً ما تشعر به كان يموج في مُقلتيها و كان هو من يبصره .. هل كان ذنبها طاغياً ظاهراً و وحدها من كانت تظن أنه مستور خلف جفنيها و بين ضلوعها .. سحبت نفس قصير و غيرت الموضوع : وين تبغى تنام . نظر للسرير ثم حك جبينه : وين تنامين أنتِ بالعادة . لوحت بكفها : لا فهمت غلط .. تبغى تنام هنا ولا في غرفتك . رفع حاجبيه : و أنتِ وين بتنامين . ميلت شفتيها : مالك دخل . تأملها لثواني : فيه وحدة تقول لزوجها مالك دخل ؟ هزت رأسها : ايه اللي سمعت منه اقوى منها .. لا يكون ما تذكر بعد سم لسانك ؟ والله يا أن عليك ذاكرة ما أشتريها حتى لو بريال . قالت جملتها وهي تخرج من الغرفة تحمل وسادة و لحاف لتضعها على الكنب و تستلقي هُناك .. لا بأس يا نادية هكذا كان يتحدث هو .. فل يتذوق شيء مما أذاقه لك . اتكأ على إطار الباب ينظر للكنب الذي لجأت له .. هو يتذكر وهذه مصيبته .. لازال الوجع في عينيك يا نادية يُماثل وجع فقدة .. لومه لك كان يهون عليه بعض الشيء . ذهب نظرة لباب غرفته حتى أنها لم تلجأ لها .. الان و بعد أن تأقلم مع خسائره و جروحه أبصر الخراب الذي حل بروحها .. ما الذي ذهب من مُقلتيك هذا المساء ؟ أُريد أن أشكره على رحيلة .. ترك جو عينيك صحوً بعد أن حامت غيومة كثيراً هُناك و تراكمت بلونها الرمادي تحجب لون البُن بين جفنيك . تقدم حتى وقف فوقها ليمد كفه و يمسح على رأسها : نامي .. لو ركزت في عيونتس ما كان جيت للغرفة .. دامه راح نامي يا نادية . أنسكب دمعها حين سمعت خطواته تبتعد نحو غرفتها .. وما الجديد يا راشد .. أنت أعمى حين يتعلق الأمر بي .. و أن أدركت شيء من بصرك كُنت أعمى بصيرة حينها . ----------------- حين تناول أدويته ذهب نظرة لكيس الكريمات ليتمضمض بالماء ثم يبتلعه .. هو قادراً على بعض المناطق أما الأخرى فلا يستطيع .. سحب الكيس ليتجه لغرفتهم فيجدها تجلس على الكُرسي مقابل طاولة الزينة فرفع كيسته : دام قلبتس عليه تعالي حطي لي منه . نظرت له وهو يجلس على طرف السرير و يرفع بنطلون بجامته ليبدأ بوضع المرهم .. قبضت على كفيها بقوة وهي تسر في نفسها ( تستحقين ذلك .. أنهضي و أنوي الأجر لا غير ) انتظرته حتى فرغ و نزع قميصه ليتمدد على بطنة و وجهه نحو الباب : يلا يا سماهر . نهضت لتجلس بجواره و تسحب كيس الأدوية : أي واحد ؟ هذال بملل : الأصفر . فتحته لتضع منه في كفها وهي تنظر لتلك البقعة على كتفه و جزء من وسط ظهره .. فركت كفيها ببعض حتى تقلل من برودة المرهم ثم مسحت على ظهره وهي تكشر و قشعريرة تسري في بدنها .. أخذت كفيها ترتجف وهي تمررها على تلك البقعة .. حتى أنها حبست نفسها دون أن تشعر .. تراجعت وهي ترفع كفيها حين نظر نحوها ليقول ببرود : تراه ظهر ما عنده أسنان تعض . اشاحت بنظرها : وأنا وش قلت . نقر بسبابته على كفها القريب : هذي قالت .. ثم تنفسي ولا أنتِ ما تحتاجين الهواء ؟ رطبت شفتيها قبل أن تُشجع نفسها و تنظر له : ما عليه يا أبو ليلى .. أن كان الوضع عندك عادي ترا أنا غير .. البارح بس جمعني فيك هذا المكان .. ولا بعد الحياء مالنا حاجه فيه ؟ هز رأسه مؤكداً : فعلاً مالنا حاجة فيه .. ماله أي داعي بين الرجال و حرمته . أعتدل جالساً أمامها لتنكمش على نفسها و جفنيها يرفان بسرعة بينما اخذت تفرك كفيها ببعض و تحاول جذب أكمام وهميه وكأنها ستغطيها اما هو فوضع كفه على ذقنه : ثم أنا ملاحظ حاجه بس أبغاتس تفطنين لها . همست بريبة : وشهي ؟ هذال بسؤال : هو أنتِ يوم وقعتي على عقد النكاح قريتي وش مكتوب . هزت رأسها الإيجاب ليقول : ها عدي علي وش كان فيه . سماهر بتذكر : اسمائنا و أرقام الهوية و اسم ولي أمري .. الشروط و التوقيع . فرقع أصابعه : اها .. وش هي الأسماء . هل هذا ما يُريد الوصول له منذ البداية .. لوحت بكفها : من البداية قولها ليه اللف و الدوران . دنى منها و همس : طيب يا سماهر .. أكيد مو مكتوب فالعقد أبو ليلى .. قولي اسمي .. أبو ليلى ماهي بين الزوجين . هزت رأسها فقط لتنهي الموضوع : طيب . وضع سبابته على جبينها ليرفع راسها قليلاً و تنظر له : وش أسمي ؟ شعرت بألم في معدتها و أن قلبها يتم عصره بين كفي أحدهم رغم أن نبضاته متسارعة .. كيف تنطق أسمه وهو كابوس راودها لأعوام و أعوام .. فتحت فمها قليلاً تحاول أن تُخرج صوتها ثم أغلقته لترطب شفتيها و تسحب نفس سريع بينما هو ينظر لها بهدوء .. ولا شيء غير الهدوء يسكن مُقلتيه .. و كأنه يُخبرها لدينا ليل الشتاء بطولة حتى تنطقي به .. أغمضت عينيها تقطع هذا التواصل البصري .. فالبلاء كُل البلاء ينام في عينية .. نعم الان حواسها المستنفرة تهدأ .. همست بنبرة مبحوحة : هذّال .. أسمك هذّال . فتحت عينيها لتنظر له حين شعرت بكفه تعبر فوق بشرة عُنقها لتستقر بين شعرها أسفل رأسها .. و ها هو الهدوء يُغادر عينية .. ما جعلها تتسأل .. كم مُحيط يمتد في مُقلتيه ؟ .. عند أي ساحل سترسو بعد هذا الغرق . هل هذا أسمه أم تهويدة ما قبل النوم ! حل على مسمعيه هادئً و مُريح .. إذا يا ضعيفة الأركان لما وضعت عينيك في عيني البارحة ! .. يا هشة العزيمة يا موطن الخوف لما تمدين البصر أن كان هو أول من يفر في لحظات الوقوف ما قبل الهجوم . رفع كفه اليمين ليمرر ابهامه على صفحة خدها قبل أن يميل بجبينة ليسنده لجبينها و يهمس : البلا مو فالخوف تدرين ؟ صمتت وهو لم ينتظر جوابها و أكمل : البلا بويش نستره .. ثوبتس خفيف و حنا فصلنا الشتاء .. أن مرتس الهواء رفعة و أن أمطرت رسم اللي وراه .. مفضوحة يا سماهر .. هو محدً قالتس أن الثياب ما تستر ؟ همست بأخر ما تبقى لها من قوة و قدرة على الحديث : بغيت أفوز .. بس مالي الا الهزايم . ابعد جبينه لينظر لعينيها : مثل ما دعيتيني البارح الليلة أطرديني .. أنا كنت مقفي يا سماهر ليه المكابر ؟ ابتلعت ريقها : كان أقفيت بسكات . همس بضيق : كان ترفعتي . أغمضت عينيها بقهر .. نعم كان يجب أن تترفع .. هذا هو الفن الذي مارسته لسنوات ولكن كرامتها رفضت . فتحت عينيها و سحبت نفس عميق حين ابعد كفيه ليميل شفتيه ساخراً : جبانة .. ها أخذي درستس .. معي أنا ما تقولين شيء ما تقدرينه .. و أنا ترا أحب أغتنم الفرص .. لا تمهدين الدرب ثم تهجين . نهض ليأخذ كيس المراهم و يفتح الباب مغادراً : نامي .. أنا الليلة ماني بخويتس . حين أغلق الباب خلفه لجأت للحاف تتدثر به و بدنها يرتجف بقوة وكأن الحمى قد دبت في مفاصلها .. من أين تأتي هذه البرودة .. بالتأكيد الجو في الخارج بريء مما يعبر دواخلها .. مسحت على وجهها و عنقها تبعد ملمس بشرته .. ولكن كيف تبعد عينية عن أحلامها . اما هو دخل للمجلس ليرفع قميصه و يرتديه .. كان على شفي حفرة من انهيار .. كان سيدمر كل شيء .. سُحقاً لفتنتها .. سُحقاً لكونها زوجته حلاله .. منذُ عبرت كفيها على ظهرة و هو يشعر وكأنه يحترق .. تمتم بضيق : وش فيه أبو ليلى يوم تكبرت عليه غصب تقول أسمك يا المبلي ؟ عليه أن يُغادر المزرعة سريعاً .. يجب أن يعود للمنابر هُناك سينشغل عنها و ستنشغل هي ايضاً عنه .. بدل هذه الساعات التي تنقضي و تهدر صبره معها . ----------------- صباحاً وقف في صالة منزل العمال ليُخرج المفتاح من جيب ثوبة .. انقضى الليل بطولة وهو يُفكر .. و تلك لم تترك له فرصة لينجو .. هاجمت فوراً نقطة ضعفة .. لم تتنازل لتهدد بنزال او حاتم .. بل قفزت للأهم .. من تعلم أنه لا يغفر مثل هذا و أنه هو لا يتنازل عن مكانته في عينية . فتح الباب و دخل ليجده يجلس يسند ظهره للحائط ممسكاً بقنينة ماء قد شرب نصف ما فيها حين نظر له رسم ابتسامه ساخرة على شفتيه : ما شاء الله تنازلت و جيتني . وقف أمامه ليمسك بقبضة عصاه بكلتا كفيه : عز الله تفاديتها قد ما أقدر .. أدري جيتي ماهي معجبتك .. ولا هو بمعجبك اللي وراها . نظر له للحظات قبل أن يرفع حاجبيه : لا يكون تبغى تضربني . مالت شفتيه بسخرية : ما فاد بك الضرب و أنت صغير عشان اضربك و الشيب طالع بشعرك .. ثم الضرب ما يشفي غليلي .. يا اسود الوجه كيف تطلع هرج مثل هذا عن أخوك و أم ورعانك .. عشت عمرك هذا كله ولا تعرف شيء أسمه حدود . فتح قنينة الماء ليرتشف منها ثم يفرك خشمة بقوة في راحة كفه : الحدود ما تفيد بشيء .. ثم اللي يسمع هرجك يبه يحسب أن كل واحد وقف عند هالحدود .. أنت اول واحد شفته تجاوزها . رفع عصاه ليدفع بها طرف كتفه : اتجاوز المعقول ما اتعدى للي أكبر و أعظم . قهقه بسخرية وهو يضرب كفيه ببعض : لا عاد .. يبه الظاهر أنك خرفت .. هاه ناسي .. عادي أذكرك . جلس القرفصاء أمامه : لا ماني بناسي .. وين أنسى ؟ و ما شاء الله عليك مفضح بالسالفة عند بنت زايد . أشار على نفسه بذهول : انا .. والله ما هرجتها .. أنا واحد أشري راحة بالي . تأمله للحظات أن لم يكن هو إذا كيف علمت .. بل ما هو الدليل الذي تمسك به ؟ سحب نفس عميق : الوكاد أني معد أرتجي منك شيء و أنت بعمرك ما نفعتني .. ليتك اللي رحت و بقى لي عبدالرحمن . تنهد ببرود : والله يبه لو الدنيا على مزاجك كان ما بقى من الصواع الا أنت و عيالك الأربعة .. المهم ديني علمت فيه سهاج سددوه و طلعني من هنا . ظهر الهدوء على ملامحة وهو ينطق : لا . أتسعت عيناه بذهول : ليه لا . رفع كتفيه : من غير ليه .. الفلوس لي و الأراضي و البيوت لي و لعيالي اما أنت مالك شيء .. محد قال لك عيش عمرك فالسربته . لمعت عيناه بغضب : كله منك كل ما طلبت لي شيء قلت لا .. وهم تغرق عليهم بالفلوس مثل ما يغرق الواحد على جحر ضب . صمت إثر تلقيه لضربه على رأسه من عصى والدة الذي قال بحدة : تخسى و تعقب .. والله لو احصي خسائري عليك ما تجي ربع اللي دعمتهم فيه .. الا هم ريجيل ما قبلوا أنهم يتبطحون و أبوهم يصرف عليهم .. اشتغلوا على نفسهم و عاونوني لين صار الواحد منهم ما يمد يده الا أن كان بيعطي من حلالة و شقاه . لوح بكفه : ما علي من هالهرج كله .. دبرني ولا والله لا أطلع حصيلي كله . أخرج هاتفه ليبعث برسالة ثم يسحب نفس عميق و ينظر له : وين بتطلعه ؟ ما اظن فالسجن بتلقى من يسمعك . دخل رجلان بعد طرق الباب ليُشير عليه بكفه : هذا هو . صرخ بجزع : يبه تكفى .. والله ما اخليك .. والله لا أعلم بكل شيء . تبعه حتى وضع داخل السيارة و غادروا المكان بعد أن وضعوا الأوراق في كفه .. تفوه ذاك بعده وعود و تناقضات .. حين شاهدهم يبتعدون أدرك أنه تأخر كثيراً . زفر نفس عميق بارتياح .. في طريقة للمنزل اتته رسالة ليفتحها فيعقد حاجبيه بضيق ما يعني هذا ؟ ----------------- ركضت للأسفل بسرعة وهي تلف طرحتها ليوقفها صوت والدتها : هذا السهر اللي حذرنا منه . نظرت لهن جالسات لتناول طعام الفطور : والله كان أرق وش أسوي . جيداء بسخرية : اثاري حتى دكاترة الجامعة يتأخرون .. بس غريبة من وين هذا الأرق ؟ التقطت كاسه فارغة لتسكب لنفسها من الشاي : لو أدري من ويش كان نمت . ارتشفت الشاي على عجاله ثم غادرت المنزل لتنظر نادية لجيداء بتساؤل : صاير شيء أمس بعد ما رحنا . هزت رأسها نافيه : لا .. بس جات جدتي تزاور و معها نزال . اتسعت عينيها بذهول : و توتس تهرجين . رفعت كتفيها : ليه كان لازم أقول ماله داعي وحدة و مزاوره أختها . عضت على شفتيها : اثاريتس منتي هينه . اتكأت بمرفقها على الطاولة : غلطانة هذي تقولينها لبنتتس بعدين طلعت هي وياه ثم غطو مدري وين راحوا . شهقت وهي تضرب على صدرها : يا فضحي .. أمانه تقولينها صادقه . اختفت ابتسامتها المشاكسه وهي تتمتم : زوجتس صحى . نظرت للخلف لراشد الذي أقبل نحوهن و آثار النوم واضحة على وجهه : صبحتن بالخير . ردن التحية لينظر حولة : فاطمة و عمر راحوا . نادية وهي تسكب له من الشاي : ايه عمر راح من اليوم ولا فاطمة توها تطلع . أخذ الشاي بكسل : يا شين الراحة الزائدة . نهضت جيداء لينظر لها : وين ؟ كملي فطورتس . لوحت بكفها وهي تبتعد لغرفتها : شبعت . عاد بنظره لنادية : تهقين قامت عشاني . هزت رأسها مؤكدة سؤاله وهي تنهض : أنا بعد بقوم أشوف شغلي . عض على شفتيه غيضاً أما هي فذهبت للمطبخ لتجهز شاي الأعشاب الذي ستأخذه لعمتها .. .. حين اقبلت حين أقبلت على الشارع العام أمام الجامعة بدأ أحد سائقي المركبات بمضايقتها .. في البداية ظنت بأنها سباق على أحد المداخل او مزاج الصباح العكر لكن بعد ثواني علمت بأنه عكس هذا .. و رغم أن سائقي المركبات الأخرى قد أطلقوا تنبيهات عده له الا أنه لم يترك هذا الأمر حتى أحدث مصيبة . . . انتهى الفصل | ||||
27-07-23, 03:10 AM | #2350 | ||||
| ياناس من يقلع نادية وجه النكد من القصة كلها هذي الغثيثة زوجها يحاول يرمم حياتهم ويعوضها وهي لازالت مصرة تكمل النكد تعشق تعيش المأساة وتعممها على غيرها ردودها قليلة ادب وماابعدت عنها اللي عندها هي وجيداء قدر ولقي غطاه وع بس كرهت الجزء هذا لانه اكثره هي فيه . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|