آخر 10 مشاركات
398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          الآتية من بعيد - مارغريت روم - ع.ج** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية أنت لي للدكتورة منى المرشود النسخة الأصلية الكاملة (الكاتـب : مختلف - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree24693Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-23, 09:56 PM   #2841

Hssr

? العضوٌ??? » 378387
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » Hssr is on a distinguished road
افتراضي


شكراا على الروايه

Hssr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-23, 10:17 PM   #2842

Roouh119

? العضوٌ??? » 327726
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 753
?  نُقآطِيْ » Roouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond reputeRoouh119 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور وحماس

Roouh119 متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-23, 10:24 PM   #2843

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
Icon26 رواية راقية للكاتبة متألقة ( ظِل السحاب ) .

ظِل السحاب

اسم متألق ، رقيق برقة كاتبته !.

رواية من عنوانها

شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين

( الرحيل ، الحنين )
اخترتِ عناية كلمتان برقة متناهية ..
بارك الله فيما وهبكِ و زادكِ الله من فضله.

تأكدي بعض من يقرأ لك خلف واجهة صمت..
بإذن الله لي عودة قريبة .. للتعليق بالشخصيات .

كل الوّد و الحُب .


عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
قديم 15-10-23, 11:30 PM   #2844

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير على الجميع
كيفكم أن شاء الله أمكم بخير و صحة
جميلاتي فصلنا اليوم راح تتبعه فترة توقف مؤقتة لأن مثل ما
تعرفون أنا بأخر شهور الحمل
و ربما تبقى أقل من الشهرين على ولادتي و الصدق صحتي لم
تعد تساعدني على الجلوس لمدة طويلة و الكتابة ..
كما أن هذا التعب بدأ يؤثر على ما أكتبة فالفصل الذي سأطرحه
اليوم تم حذ الكثير من مشاهدة و إعادة صياغة مشاهد اخرى مرة و أثنتان
و ثلاثة وفي النهاية لم أستطع كتابة أكثر من 16 صفحة وورد
لنا لقاء بأذن الله و إلى ذلك الحين أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
استلموا الفصل قراءة ممتعة .
.
.


الفصل الخامس و الأربعون
.
.
( للماضي حضور )
.
.
أغلقت الباب بقوة ثم أدارت المفتاح مقفلةً له لتتأكد بأنه لن يصل إليها .. خارت قوى قدميها
و جلست على الأرض تسند ظهرها للباب .. نبضات قلبها ترتفع بصخب يكاد يفقدها سمعها
مع هذا التدفق القوي للدم في عروقها .. صدرها يعلو و يهبط بينما عينيها تنظر حولها بصدمة
كيف أتى ؟ هل هو حقاً جارها المتسكع ؟
نعم هو كذلك .. فهذا اللحن مع الكلمات دليل و علبة الشوكولاتة دليل .
ضمت كفيها لصدرها وهي تتذكر هيئته المظلمة في تلك الليلة الممطرة .. إذاً هي لم تلجأ للوحدة
بل هيئت له الجو المناسب لينفرد بها .
شهقت بخوف حين طُرق الباب خلفها و أتاها صوته الهادئ معاكساً صخب مشاعرها : تعوذي
من أبليس و أفتحي الباب .
تفتح الباب ! و كيف تتعوذ من ابليس وهي تجده في هذه اللحظة لا يختلف عنه ؟
سمعت تنهيدته الطويلة ثم تبعها أصوات حركة و احتكاك وكأنه يجلس الان قرب الباب كما
تفعل هي ليقول : أن ما طلعتي بلغت عن مالك البيت اللي باعتس ولا وثق العقد للحين .
لمعت عينيها بغضب .. نعم أظهر بشاعة دواخلك .. آن الاون لأبصر ما نقشة جدك بين
ضلوعك طوال هذه السنوات .
حين لم يأتي ردً منها اقفل الشيلة و وضع المنبه لخمس دقائق : معتس خمس دقائق .
ثم أخرج مسبحته من جيب ثوبة الأمامي و بدأ التسبيح يشغل نفسة حتى لا تضيع هذه
الدقائق هكذا .. اما هي فذهبت لتتأكد من قفل النافذة حتى لا يدخل منها ثم أخذت تتجول
في الغرفة وهي تشعر بأن عظامها ستتحطم بسبب الخوف الذي مرت به قبل قليل ..
توقفت حركتها حين سمعت صوت منبه هاتفه لتهمس بذهول : والله مختل .
عاد ليطرق الباب وهو يزيد من الضغط عليها : انتهت المهلة تبغين تفتحين الباب ولا لا .
شدت على قبضتيها وهي تنظر للباب في صمت وما هي سوا ثواني الا و سمعت حديثة
مع أحدهم : مرحبا .. علومك يا نايف .. أنا علومي تسرك ثم أنت اللي غاط مب أنا ..
شيباني كلهم بخير يا ربي لك الحمد .. لا ما فيه شيء هذا هو منزل صورة سارية يزايد
.. ايه شجعوه شجعوه لين يهوي على وجهه .. الا بنشدك الحي اللي اشتريت فيه أخر مرة
وضعة ماهو مضبوط .
وضعت كفيها على شفتيها وهي تسمعة يكمل : ايه يا رجال أخاف انغشيت .. جيراني شكل
اللي باعهم للحين ما وثق عقودهم .. والله ودي أبلغ مير أخاف يأكلونها المساكين هم بعد ما
وثقوا عقود البيع خوفك لا يحسبونهم متعاونين معه .. متأكد ما يلحقهم شيء ؟ زين أجل
ببلغ و اشوف نهايتها معه .. ايه جيراني اللي جنبي ما وثقوا وهذا غير أن له كذا بيت فالحي
عارضهم للبيع .. بكرة تنهد عليهم ولا يصير فيها مشاكل ثم من يعوضهم لا راحت
الأرواح .. زين برسل لك أسمه و دور وراه خلنا نتأكد قبل أشتكي .
كانت تشد على قبضتيها كما فكيها بقهر و غضب .. هل أتى إلى هنا ليفعل هذا ؟ كان ذلك
الرجل شهم وما أن طلبته أن يؤخر توثيق العقد قليلاً تعاون معها ..
تقدمت لتفتح الباب و تنحني لتسحب هاتفه الذي كان يمسك به بعد إنهاء المكالمة لتلقي به
فيرتطم بالحائط و تعود لتضرب فوقة بقدمها حتى تناثر لإشلاء صغيرة بينما هي تقول
بقهر : أنت مو بس ما تنفع تكون زوج لا أنت حتى ما أصنفك أنسان خير شر .. يا المختل
وش ضرك فيه يوم تلحقة بأذاك ؟
كان ينظر ببرود لهاتفه الذي تدمر أسفل قدمها حتى توقفت عما تفعل لينحني قليلاً لليمين
و يلتقط الشريحة الصغيرة الخاصة برقمة و يقول : ما شاء الله .. والله سلمت .
حين أظهر ردة الفعل هذه سحبت نفس عميق و اشارت عليه بسبابتها بينما نبرة صوتها
قد تماثلت للهدوء : ما راح أاشر لك على الباب و أقول أطلع .. لا المكان اللي دخلت منه
تدله .. برا بيتي .
بعثرة شعرها بسبب انفعالها قبل قليل .. حمرة الغضب التي لونت عنقها و خديها .. محاولاتها
في ضبط وتيرة تنفسها .. و عينيها و آآه من عينيها كيف تفتنه .. وهل تُشير له الان لكي
يذهب كيف يفعلها يا مدللة ؟
باغتها حين مد كفه ليسحب طرف معطفها للأسفل فيختل توازنها و تسقط عليه ليتلقاها بين
ذراعيه مرحباً و يطوقها بشيءً من القوة بينما يسند جبينه لجبينها هامساً : طردة من أولها !
ما كان هذا العشم .
وضعت كفيها على صدرة تحاول أن تدفعه بعيداً : وخر عني .. ليه اللي يسوي سواياك له
شيءً غير الطرد ؟
شد بيمينة على خصرها بينما شمالة قد ثبتت رأسها من الخلف حتى لا تبعد جبينها فينتهي
تنعمه بأنفاسها : ما دخلت بيت غريب .. هذا لزوجتي .
هل كانت ضعيفة هكذا دوماً ؟ تتنمى في هذه اللحظة لو أنها خصصت لرياضة الدفاع عن
النفس بعض الوقت .. لكانت على الأقل تخلصت من حصاره هذا : أذكر أن هذي الزوجة
ما لقت فيك الزوج اللي تستحقه و طلبت الطلاق .. و اذكر بعد أنها ما كانت غالية و مربوط
بها عشان بعض الوعود .. وش اللي جابك هاه ؟
هل تتذكر جملته تلك .. يا مدللة خرجت في لحظة غضب فلما تتمسكين بها .
سحب نفس عميق شعرت معه أن الهواء يُسرق من رئتيها فتوقفت عن المقاومة ليغمض هو
عيناه و يحرك أرنبة أنفه ببطء و لطف على أرنبة أنفها : لا تحقدين .. لا تصيرين مثلهم ..
وش بيجيبني غير أني شاريتس ؟ محدً يبيع و يطرد ورا اللي باعة .
أرخى دفاعاته فكان من السهل عليها دفعة بسرعة و الزحف للخلف مبتعدة لتنظر له بقهر
بينما هو يبدو مستمتعاً بردة فعلها : أكيد أني ماني مثلهم .. ولا تخاف طباعكم النجسة ما
أثرت فيني .. أحقد ؟ ليه قالوا لك أني شايبً عايب و أسمي لفاء .
زم شفتيه بعدم رضا : عيب وش ذا الهرج .
نهضت : الهروج لكم مب لي .. أنتم لو عندكم شيءً غير الهروج كان يمديني من زمانالحين أحسب
متى تخلص عدتي .. والله أن هقاويك كبار يا حفيد لفاء لا يكون كنت تحسبني أن شفتك
بفرح و أرضى و اخذك بالأحضان .
حك حاجبه الأيمن : ليه اللي قبل شوي وش هو .
مالت شفتيها بسخرية : أسمه أجبار و.. أكراه .. قرف يا مقرف
المقرف .
رفع حاجبيه مدعياً الذهول : قرف مرة وحدة .
جيداء بحزم : ايه قرف .. و اطلع برا ويش أنت معد تسمع ؟
نهض لتتراجع للخلف بحذر بينما هو نظر لها بسخرية : يعني هالكم خطوة بتفتكتس ؟ ولا
ما جيت بهالليل و تعنيت عشان أطلع .
عاد للجلوس على الكنب و الجدية ترتسم على ملامحة وهو يقول بحزم مشيراً على المكان
بجواره : و الحين تعالي بنبدأ بالجد .
اولته ظهرها وهي تتجه نحو المرسم تنوي أخذ هاتفها وطلب الشرطة : ماهو على كيفك
و خلك مكانك لين يجون يستحبونك من هنا .
أخرج هاتفه الأخر من جيب ثوبه الجانبي و أطلق تصفيرة قبل أن يقول :دقي عليهم خليهم
يجون منها تفتكين مني و منها أنا أشرح لهم كيف أن بيعة هذا البيت مشبوهه .. ولا أقول لتس
تعالي ارتاحي أنا اللي بدق .
توقفت لتنظر له بتقزز : شفت أنك فعلاً مختل و مقرف .
ميل شفتيه بعدم اهتمام : أمر الله شق القربة .. يا اللي تظنين أنتس عاقلة .
رفعت كفها : العقل اللي تعرفونه تاركته لكم .. مترفعة عنه من فضل ربي .
ربت على المكان بجواره : ها تعالي يا المترفعة .
سحبت نفس عميق لتضبط أعصابها التي بدأت تتأرجح بين الغضب و التعقل : قلت لك أطلع
برا .
سهاج ببرود : و أنا قلت ماني بطالع تعبت وأنا استلق مالي خلق ارجع والحب اللي برأسي
ما انطحن .
بحثت حولها عن شيءً ما وهي تتمتم : سهلة أنا أطحنه لك هالحين .
في كل مرة تقف مواجهة له تدرك أن لا ما كان للتعقل مع رجلً مثلة .. مستفز لأبعد الحدود
.. لا يحترم مشاعر من تقف أمامه .. فقط ما يهمه هو أن يخرج منتصراً .. وهل هي في حال
يسمح لها بالجلوس معه و التحدث .. فات الأوان على الحديث .. بل أنه هو من أغتال الوقت
بتصرفاته و وضعها في هذا المكان مجبرة .
دخلت للمرسم لتجمع كل ما يقع نظرها عليه و تخرج لتبدأ بقذفة بما جمعت .. علب الألوان ..
فرش الرسم .. أدوات المزج و تخزين الفُرش و تلحق به بينما هو كان يحاول تجنب ما
ترميه نحوه قائلة : لا ليه تروح خلك مكانك مو تبغى الحب ينطحن .
لجئ خلف السلالم ليقول بغضب : لا تدخلين بشيءً منتي قدة تراني للحين خايف الله فيتس .
صرخت به : لا أحلف .. أجل أنت تعرف الله عشان تخافه .. حالك من حال جدك ما تعرفون
الا العادات اللي تمشونها على هواكم .
حين انتهى ما بحوزتها خرج مسرعاً ليمسك بها بينما هي تتخبط حتى لا يحُكم سيطرته فصرخ
بها : أنتِ بعقلتس ؟ و تطلقنا وش بيصير بعدها ؟ هاه وش بيصير !
توقفت عن المقاومة لتنظر لعينية : برجع لحياتي .. برجع أعيش .. بتنفس هواء ما أحد منكم
يشاركني فيه .. ببات في مكان لي بعيد عن أرضكم النجسة .. بدور لي بشر أعيش بينهم ولا
قعدت على وحدتي .
كان الظلام يسيطر على عينية وهو يسألها : يعني بتبيعيني ثم تدورين لتس واحد تأخذينه .
حركت رأسها مؤكدة له : أن جاء الكفو ليه لا .. و بجيب تسعة بعد .
عم الصمت بعد جملتها للحظات فحاولت أن تتخلص من قبضته ولكن دون جدوى فانحنت
لتعض معصمه بقوة حينها شعرت بأنها تفقد السيطرة و جسمها يرتفع للأعلى و قدميها تودع
أرضية المنزل لتفلت معصمه و تصرخ : يا مختل وطني .
حملها على كتفه وهو يتجه بها للأعلى ليدخل غرفتها و يلقي بها على سريرها ثم يتجه لخزائن
الملابس ثواني و يعود حاملاً لحزام قماشي بينما هي كانت قد غادرت السرير تنوي الهرب
.. لوح بما في كفه : هالحين مثل الشاطرات تقعدين و تسمعين .
انتهى بها الحال تجلس في وسط السرير مربوطة القدمين و الكفين بينما هناك شريط لاصق
يغطي شفتيها وكم تكره نفسها لأنها اختارت شريط بجودة عالية كهذا وهي لا تعلم فيما
ستستخدمه .
بينما هو كان يجلس على طرف السرير يوليها ظهرة و يضع رأسه بين كفيه بعد أن
تمكن الصداع منه لقد أخرجته أخر جُملها عن طورة بل و رفعت ضغط دمة حتى أنه يشم
الان رائحة الدم في أنفه و يبدو أنه سينزف قريباً بل أن النزيف قد بدأ فعلاً و بشكل مخيف
فنهض للحمام واضعاً كفه امام أنفه حتى لا يسقط الدم على الأرض .
اخذت يغسل وجهه بينما هو منحني على المغسلة حتى بدأ يخف النزيف فأخذ مجموعة من
المناديل ليضعها حول أنفه و يخرج من الحمام ليجلس قرب الحائط على الأرض فالدوار
قد سيطر عليه وجل ما كان يخشاه أن يسقط في الحمام .


----------------


فجراً
وقفت أسفل الماء حتى يتغلل في شعرها بينما الندم يسيطر عليها .. لما صدقته ! لما أمنت
بضياعه و رأت نفسها حقاً ملجأ له .. منذ متى كانت هي ملجأ لطالما كانت روحها تتجول
كلاجئة .. لما طمعت بذلك المكان الثابت لها و له .. غبية يا سماهر ألم تعلمك الخمسة و
العشرون عاماً المنصرمة أي مصير هو ما كُتب لك ؟
مسحت على وجهها بكفيها وهي تشتمه بداخلها .. كيف عزل وكأنه يخشى أن يرتبط بها
برابط أخر أكبر من الزواج .. كيف كره أن تكون هي أم لطفله .
أوقفت تدفق الماء لتسحب نفس عميق و تجفف جسمها ثم شعرها و تنظر للمرآة .. حسناً
لا بأس يا سماهر كانت زلة علمتك درس عظيم .. لا مكان لهذا الرجل بقربك .. لن تقعي
بعد اليوم ضحية لتخبطه .
خرجت من الحمام لترتدي شرشف الصلاة و تتقبل القبلة لتصلي فرضها ثم تقرأ وردها
ولم يرف لها جفن حين فُتح الباب ليدخل هو عائداً من صلاة الفجر ليتمدد على السرير متنهداً
وكأنه كان يُكافح حين خرج في هذا الجو البارد للصلاة و هو ما زال مريضاً .
زادت وردها صفحة أخرى لعله يخلد للنوم و لا تجد نفسها في مواجهة معه ولكن الصفحة
انتهت وهو ما زال مستيقظاً فأغلقت المصحف و نهضت لترتب سجادتها و شرشف صلاتها
فأتاها صوته الكسول : تعالي بنتكلم .
جلست على الكرسي لتمشط شعرها و تقول دون أن تنظر له : ما بيننا كلام .
اعتدل جالساً لينظر لها بضيق : أنتِ وش فيتس تحورين الأشياء على مزاجتس .
بقيت على حالها : بلاك تعطيها كاش بالوجه ثم تندم و تحوص .. مير هذا درس لي .. أنت
ما وضحتها مرة لا هذي الثانية و الأولى كانت ليلة زواجنا .
نهض ينوي التقدم منها فلوحت بفرشة شعرها : لا تقرب .
نظر لها بغضب : أنتِ انهبلتي .. الموضوع و ما فيه أني ما أبغى ورعان هالحين .
وقفت لتنظر له بحزم : أحلف على كلامك هذا .. أحلف أن ما كان مقصدك ما تبغى عيال مني
خير شر .
ضرب كفيه ببعض وهو يوليها ظهره مردداً ( لا حول ولا قوة الا بالله )
لتعود للجلوس و تكمل ما كانت تفعله : لا عاد تكذب على نفسك ولا علي .. فكني من شرك ..
أنا ما ضربتك على يدك عشان تخطبني ولا تبليتك بعمرك .. أنا هنا لأنك وقفت هذاك اليوم
و خطبت .. القرار كان قرارك و تحمل نتائجه .
حين انتهت من تسريح شعرها نهضت لتفتح الدولاب و تبدل اغطية السرير قائلة : تقدر تفرش
فراشك بنفسك ما اظنه يعجزك .
سحب فروته المعلقة و اتجه لجانب السرير ليأخذ هاتفه : لا ما يحتاج تاركن المكان كله لتس .
خرج من المنزل بأكمله و دخل للمجلس الخارجي ليلقي بفروته على أحد المراكي ثم يجلس
فوقها مبعثراً شعره .. نعم لقد عزل عنها وهو يخشى من فكرة ارتباطه بها أكثر .. و لكنه
كان صادقاً حين طلب منها أن تكون ( مكانً ) له .. بل أراد ذلك و بشدة ولكنه خشي أن
لا يتفقان .. لا يُريد طفل يعاني كما عانت ليلى التي لولا وجود والدته لربما كانت تعيش
بشخصية مهزوزة و شتات عظيم .
نهض ليعد لنفسه القهوة وهو يتمتم : أمحق حظ يا هذال .
أن كانت ستتخلى فوراً هكذا لما تركته يقترب .. و يتذوق تلك الأنوثة ثم تبتعد .. لما تركت
رائحتها تتمدى لتسكن روحة بدل صدرة الذي كان يدمنها .. كيف يُزيل الان بقاياها ..
القى بالحطب في مكانة بقوة وهو يعود لتمتمة : بس لا تتذكر .. صدق ما شفت خير على طول
لصقت في رأسك .. لا عاد الله الحريم و ساعتهن .
سحب نفسً عميق ليهدئ أعصابه و يبعد تشنج ملامحة حين سمع صوت خطوات ليلى تقترب
حتى وقفت قرب الباب تنظر له : صبحت بالخير .
رسم ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يستدير نحوها : صبحتي بالنور و السرور .
تأملت ملامحة و كأنها تقرأ دواخله قبل أن ترد له الابتسامة قائلة : تبغى فطورك الحين .
لوح بكفه رافضاً : لا مالي فيه .. ابغى اتقهوى الصداع ذبحني و الحمى شكلها مطولة بدفي
جسمي .. أن كان ما فيتس نوم تعالي تقهوي معي و الفطور لاحقين عليه .
انزلت نعليها قرب الباب و تقدمت نحوه : أجل الشاهي علي .
حين جلست بجواره لتعد الشاي مسح على رأسها : أن كانتس نعسانة لا تضغطين على نفستس
عشاني روحي ارتاحي .
نظرت له بهدوء قبل أن ترفع سبابتها لتمررها على حدود وجهه : هنا راحتي .. عيب عليك
تقارن وجهك السمح بالنوم .
بان صف اسنانه حين اتسعت ابتسامته تقول متنهدة : ليه ما ورثتني اسنانك .
ضرب بسبابته بين حاجبيها بخفه : يا الكذوب مو من زينها وش كبارها كأنها علك غندور
الأخضر .
ضحكت لتضع كفها على شفتيها : تقصد اللي بالمستكة ؟ والله صدق تشبهها .
ثبت رأسها ليضرب هذه المرة بشكل أقوى : اهب الا .. أنا أضحك على نفسي ايه أنتِ لا .
لم يتوقف ضحكها بل زاد وهي تغطي وجهها بكفيها ليُدير هو وجهه نحو دلة القهوة يراقب
ما بداخلها مبتسماً : ايه أضحكي يا أبوي .. والله أن ضحكتس علاج .
مسحت وجهها بكفيها وهي تسحب نفس عميق حتى تُوقف ضحكتها : تلعب ضومنة ؟
نظر لها باستغراب : هالحين ؟
هزت رأسها مؤكدة : ايه هالحين احساسي يقول أنك بتطلع بهزيمة قشرا .
ضرب على ركبتيه بكفيه ناهضاً : أن قالها الله بيصير العكس .. تراتس جيتي لملعبي .
حركت سبابتها : لا ملعبك المطارحة و المبارزة .. الضومنة ملعبي أنا ورث و استحقاق من
الشيخة .
فتح الدرج ليخرج علبة الأحجار و يسحب السجادة ليفرشها ثم يعود للجلوس قرب النار
: نشوف .. مير أن صقعتتس لا تفغرين . ( تفغرين = تبكي بشدة و صوت عالي )
رفعت كتفيها : ما أذكر أني قد فغرت .
عاد ليمسح على رأسها : يعز علي أني أول من يفغرتس .
من الجيد أنها أتت و ألا كان يجلس الان ليشرب قهوته وحيداً بجوفً محترق .. من الجيد
أن هُناك حظور لطيف يبعد ذكرى تلك الأنثى الطاغية .


---------------


في الجامعة
كانت تجلس على كُرسيها الذي لم تغادره منذ ساعتين فاليوم لديها محاضرتين في القاعة نفسها
تنظر لكفها الملفوف بشاش بعد أن وضعت لها والدتها بعض المراهم فجراً بينما هي كانت
تعتذر لها عن تصرفها و والدتها تردد ( ما عليه .. مب زعلانة منتس .. حصل خير )
فزعت حين طرق أحدهم طاولتها لتجد أستاذة المقرر تنظر لها مبتسمة : سلامات يا سديم .
اعادت شعرها خلف اذنها بحرج : الله يسلمك .
صعدت الأستاذة للمنصة وهي تسأل : واضح يدك توجعك .. ايش اللي صار .
تنهدت وهي ترفع كتفيها : ابد .. سويت كيكة و طاحت من يدي و نزلت اجمعها و احترقت .
كشرت بألم : اوووه .
أحد الطالبات بسخرية : لأنك مو متعودة على الطبخ كان تركتي الشغل لعاملاتكم .
نظرت جانباً نحو تلك الفتاة : العاملات شغلتهم التنظيف مو الطبخ .. الطباخين هم اللي
يطبخون و احنا بعد الحمدلله مو عاجزين لا نسوي أكلنا بنفسنا .
الأستاذة بتدخل : زين يلا نبدأ محاضرة ترا متأخرين كثييير و الاختبارات قربت خلاص نبغي
نلحق نسوي مراجعة قبل النهائي .
سحقاً لأسم ذلك الجد و صيته الذي لم تستفد منه ابداً .. لا زالت تشعر بالقهر و المذلة حين
تتذكر صراخة عليها و ابن عمها متواجد .. لو أنه رجل يقدر المواقف حقاً و يحمل بعض
الإنسانية لطلب منها الذهاب و ترك العمال يجمعون ما سقط بدل أن تنحني هي لفعل ذلك أمام
شاب غريب وهو يقف لتوبيخها .
بعد المحاضرة وجدت رسالة من عمها نزال ( إذا خلصتي اطلعي انا برا .. كلمت السواق
و علمته أني بطلعتس اليوم )
كتبت له ( يلا بس البس عبايتي )
اخيراً هُناك شيءً جميل هذا اليوم .. فهي حقاً كانت تحمل هم ثرثرة الفتيات في طريق العودة
و شجارهن المستمر حين يطلبن طعام الغداء فكل واحدة تفكر في مطعم مختلف و السائق
لا يقبل أن يتوقف سوا أمام مطعم واحد فقط .
خرجت لتركب سيارته : سلام .
نزال وهو ينظر لكفها بطرف عينه : وعليكم السلام .. هذا اللي على يدتس من متى ؟
نظرت لكفها : الفجر .
كشر بضيق : والله أني كنت عارف الأهمال ألف .
رمقته بضيق : بالله لا تنكد علي ترا اللي فيني مكفيني .. من أمس كبدي منفقعه كيكتي راحت
و يدي احترقت وجدي استلمني هواش قدام ولد عمي عبدالله .
زم شفتيه بضيق ولم يعلق فالجزء الأخير هو أكثر ما يضايقه .. بل أنه ما أن علم بالقصة كان
أول سؤال وجهه لوالدة ( طيب وديتوها للمستشفى )
ليرد والدة ( لا ما فيها شيء )
حينها ذهب للصيدلية و أخذ لها بعض المراهم والان هو يقود مركبته نحو احد المستشفيات
الخاصة القريبة من الجامعة .
سديم وهي تنظر للطريق : على وين ؟
أشار بعينيه للأمام : للمستشفى .. ولا تبغين يدتس تقعد كذا و تتلوث .
اراحت ظهرها على المقعد : أكيد ما ابغى .. اساساً زاد وجعها .. أحيان احسها تحترق
و أحيان تتخدر فجأة .
في غرفة الطوارئ كانت الممرضة تزيل الضمادة عن كفها بينما هي تتكور في جانب الكرسي
متألمة و نزال ينظر لكفها بتكشيرة .. ما أن ابتعدت الممرضة تقدمت الطبيبة لتفحص كفها
وهي توبخها لعدم ذهابها فوراً للمستشفى .
وكأن احد قد اهتم بسؤالها أن كانت تحتاج لطبيب ليفحص كفها .. فقط تلقت التوبيخ و غادرت
و كأنها تعيش في زمن العبودية الجاهلي .
طوال فترة العلاج كانت تنظر جانباً حتى لا تبصر بأي حال هي كفها فمنظر الفجر كان مرعباً
لها .
حين خرجوا من المستشفى و استلمت ادويتها لم يذهب بها للمنزل بل أخذها لأسواق الذهب
في شارع الستين لتنظر له باستغراب : على كذا كل شوي بحرق يدي .
ابتسم : يا الدلخه محدً خسران الا أنتِ .. جبتس هنا عشانتس كملتي العشرين و لازم لتس
ذهب بهالمناسبة .
شهقت بسعادة : جد والله .
فتح الباب ضاحكاً : ايه جد و ترا بس عشان العشرين .. الذهب الجاي لا كملتي الثلاثين .
فتحت الباب لتلحق به : وش بتشتري لي .
نقر على معصمها بسبابته : أكيد بناجر ما يبغى لها سؤال .
كانت تنظر للمحلات عن يمينها و شمالها : دامني صرت عشرينية ابغى لي بناجر تنافس
بناجر عمتي نورية .
فرق اصابعة : يا شري عنتس هذي من وين تجيبينها .. ام سهاج لعبتها الذهب و أنا جاهل
فيه حالي من حالتس .
اشارت بعينيها على أحد المحلات : أنت جاهل فيه أيه .. أما أنا لا ما فيه وحدة تجهل الذهب
حتى البوية تعرف تختار الدقة الزينة .


----------------


استيقظ على صوت رنين هاتفه ليمد كفه بانزعاج و يسحب الهاتف ليقرأ الاسم بعين واحدة
شبه مغلقه تأفف بضيق وهو يُصمته ليُعيده مكانة : والله أنكم فاضين أنا في إجازة تتصل من
العمل ليه !
سحب اللحاف ليغطي جسمه و يحاول العودة للنوم فالدوار ما زال يسيطر عليه ولا يعلم
لما انهار جسمه فجأة هكذا .. عاد ليرفع طرف اللحاف يتأكد من تواجدها بجانبه وحين
لم يجدها تأفف من جديد و نفض اللحاف لينهض .. خشي البارحة حين اشتد عليه
هذا الدوار و عاد له الرعاف أن يفقد الوعي و تبقى هي مقيدة على ذلك السرير ففك
وثاقها و دخل للفراش لينام .
لم تكن في احد الغرف بدور العلوي و كذلك المطبخ فكان المرسم وجهته الأخيرة حاول
فتح الباب ولكنه وجده مغلقاً ليطرقه منادياً : جيداء أفتحي الباب .
وكما توقع لا رد يصدر عنها فعاد للأعلى ليصلي الظهر ثم يعاود الاتصال بزميلة بينما هو
ينزل للمطبخ بحثاً عن أي شيء يسد به رمقة .. مالت شفتيه بسخرية حين فتح قسم التجميد
و وجد كيس اللحم الذي أرسلة يبدو أنه قد كتب له حقاً .
تركه جانباً و انشغل بالحديث مع زميلة و حين أغلق الخط عاد ليطرق باب المرسم قائلاً
: حنا بنقعد جوعانين كذا ؟
و الصمت هو جوابها من جديد .. حينها تسلل لقلبة الشك بأنها أقفلت باب المرسم و غادرت
المنزل .. هي مجنونة و تفعلها .. من تشتري **** في الرياض لتشتتهم لن يكون هروب
كهذا مستغرب منها ..
خرج ليفتح نافذة المرسم بطريقته فيجدها تنام على الكنب و السماعات في أذنيها و هاتفها
بجوارها .. أقترب ليتأكد مما تسمعه وهي نائمة ثم تنهد براحة حين وجده تسجيل لسورة
البقرة بصوت القارئ اسلام صبحي .
أغلق النافذة بحذر و فتح باب المرسم و تأكد من سحب المفتاح معه حتى لا تقفل على نفسها
من جديد .
يبدو أنه هو من سيعد الطعام لنفسه و لها ايضاً حتى وهو في حالة يرثى لها .
..
تقلصات معدتها المتفاعلة مع رائحة الطعام جعلتها تستيقظ من النوم فتعقد حاجبيها وهي
تنظر للباب المشرع و مفتاح القفل ليس في مكانة .. ليس و كأنها لم تتوقع شيءً كهذا ولكنها
لم ترغب بترك الباب مفتوحً له .. أرادت أن تؤكد له بأنها ترفض تواجده هُنا لأخر لحظة .
نهضت بكسل و نظرت لساعة هاتفها لتجد أن الوقت قد تجاوز الظهر بكثير و أن الصلاة قد
فاتتها لتتمتم : كله منه .
خرجت لتتفاجأ به يجلس في الصالة و امامه صينية وقد اعد الشاي و يشربه الان بكل هدوء
متصفحاً هاتفه .. تجاوزته للأعلى لتصلي و تستحم وكانت تنوي أغلاق باب الغرفة
ولكنه دخل للغرفة ممسكاً بكاسه الشاي ليقول بسخرية : الغداء خالص .
ردت عليه بذات السخرية : عليك بالعافية ولا تغديت غسل صحونك و عود لبيتك يا مؤدب .
حك حاجبه : ها تعالي يا مؤدبة و أجلسي معي عيب ضيف و اقعد لحالي يكفي مقهوي
نفسي و مسوي الغداء بعد .
حركت رأسها نافيه : لا أنت حرامي مب ضيف .. الضيوف يجون من الأبواب أما
الحرمية هم اللي يسوون سواتك .
انحنى للأمام قليلاً ليلتقط كفها و يسحبها خلفه : تعالي أكلي وبلاها كثرة الهرج .. تراني
دايخ وماني طايق حتى نفسي .
سحبت كفها منه ما أن وصلت للسفرة : ما ألومك يوم ما تطيق نفسك .
تنهد و تمتم : لا حول ولا قوة الا بالله .
لا تنكر رائحة الطعام و شكلة يكفي لفتح شهيتها فكيف وهي تشعر بالجوع .
قال وهو لا ينظر لها : يا بنت الحلال أكلي ما فيني حيل أقوم اوكلتس بالغصب .
نهضت عن السفرة في صمت و ذهبت للمطبخ لتعد لها شطائر و تجلس لتتناولها
مع كوب عصير .. تعز عليها نفسها أن تأكل من طعام صنعة هو بعد كل ما حدث ..
فقط مساء البارحة كان يقيدها و لولا أنه مرض و أختل توازنه لم يكن ليحررها ..
توقفت عن مضغ لقمتها حين داهمتها رغبة قوية بالبكاء فأمسكت بكوب العصير
لتشرب نصفه لعلها تستطيع أن تبلع هذه اللقمة .
انزلت الكوب ما أن بدأت كفها بالارتجاف وكادت أن تسكب ما بقي على ملابسها
نهضت لتغسل وجهها بقوة ثم تغادر المطبخ لغرفتها و حين كانت ستغلق الباب
لم تجد المفتاح بالتأكيد اخذه حين اتى قبل قليل .
توجهت للنافذة لتفتحها و تسحب نفس عميق وهي تردد بعض الأدعية .. سيأتي ولا
تُريدة أن يراها باكية .. حتى لو كان هذا فوق تحملها و مُهين جداً لدرجة أن يسد
مجرى التنفس فستكتمها .. او تبتلعها ولكنها لن تبكي أمامه ابداً .
عليها أن تخلص نفسها منه في أقرب وقت .. تريد أن يأتي الطلاق منه ليس لأجلة
ولكن لأجل خالها .


----------------


عصراً كانت تجلس في بيت الشعر و كل حركة من كفها تصدر نغمات هي تستمتع
بها بينما جدتها تنظر لما يزين معصم حفيدتها : يا ما شاء الله اقربي و أنا جدتتس
بشوف دقتها زين .
نهضت لتجلس بجوارها و ترفع كم عبايتها لتشاهدها جدتها جيداً قائلة : ما شاء الله
لا قوة الا بالله .. هذي ذوقتس ؟
سديم بسعادة : ايه أنا اللي مختارتها.
عائشة وهي تُعيد كم عباية حفيدتها : الله يجعلها أردى ما تلبسين .
نورية وهي تتأمل معصم سديم : ما شاء الله عليتس متنقيه زين .
سديم وهي تسكب لنفسها من القهوة : ايه قلت دامه تعنى عشاني لأزم أخذ شيءً يسوى .
سماهر بابتسامه : أنتِ اللي خليتي لها قيمه يا قلبي .
غطت وجهها بكفها السليمة : لا ترى أستحي .
عائشة وهي تمسك بكفها الأخرى : وهذي كيف سوت .
رفعت كتفيها : اشوى أقلها خفت الحرارة .. مير الكيكة قعدت في خاطري لازم اعيدها .
سمية : لا منتي عايدتها أنا أسويها لتس .
لوحت بكفها : لا تدلعوني ترا أخرب بسرعة .
ليلى وهي تدخل لبيت الشعر : عمه أبوي يبغاتس .
ماذا يُريد الان .. للتو خرجت لتختلط بمن حولها و تغير مزاجها فلما يطلبها .. نهضت بهدوء
: تعبان ؟
رفعت كتفيها : مدري .. ما اظن .. نفسه اليوم .
سماهر بتساؤل : ما أحد جاء من العاملات ؟
ليلى بصوت منخفض : لا .. أنتِ طالبتهن ؟
همست : ايه كان لي أغراض في بيت سهاج و أرسلتهن يجيبنها ومدري وين غطن .
خرجت سماهر و جلست ليلى بجوار سديم و نظرت حولها : وين البنات .
سديم وهي تشير بعينيها للمشتل : رشا بالمشتل و رهف و زينة مقابلات الايباد عندهن مسلسل .
عائشة بضيق : الله يهديهن ما يجلسن معنا ولا عاد نشوفهن مغر مقابلات هالجهاز و يتفرجون
بالصينيين .
سمية بتنهيدة : ليتها وقفت على الصينيين الا ماسكات شرق آسيا بأكمله .
..
دخلت للمنزل و بحثت عنه بعينيها في الصالة فلم تجده و أبواب المجالس مغلقة إذن لا بد
أنه في الأعلى .
صعدت وما أن لمحت باب الغرفة مطرف سحبت نفس عميق ثم زفرته ببطء لتهدئ نفسها
.. لن تنفعل مهما قال و مهما حدث .. ستتعامل كما كانت تعامله أول أسبوع .
دخلت لتجده يجلس على طرف السرير ينظر للصور بين يديه فشعرت بأن قلبها يهوي لمعدتها
لم تطلب منهن احضاره فلما هذا الصور هنا .
كان ينظر لصورها مع والدها و والدتها و أخرى لها مع جيداء فقالت بهدوء : عيب عليك لو ان
فيه صور ناس مو من محارمك وش تبغاني اشيل ذنبهن ؟
ابعد دفتر الصور عن مدى كفها و نظر لها ببرود : ليه أنتِ تخلين صورتس عند الحريم .
حاولت من جديد أن تسحبه منه : لا ما أتركها بس هذي أشياء خاصة فيني .. أنا ما تعبثت
بأغراضك .
مالت شفتيه بسخرية : ليه أنا عندي أغراض ؟ دام كل اللي هنا من محارمي خليني اشوف .
بان التوتر و الحدة في صوتها : لا .. و اعطيني الالبوم .
حرك مجموعة من الصفحات الشفافة ليشير على تلك الصورة العملاقة لعائلة مكونة من زوج
و زوجته و ابنتهما صاحبة العام الواحد : هذي قبل وفاته بكم .
هذه المرة سحبته بقوه من بين كفيه و أغلقته : أغراضي لا عاد أشوفك عندها .
سحبه من كفها ليلقي به على السرير و عيناه تنظر لها بحدة : أغراضتس هذي أن شفتها بعد
اليوم في غرفة نومنا أحرقتها .. و سبحان الله ما حلى لتس تجيبينها الا اليوم .
سحبت نفس عميق وهي تعيد شعرها للخلف و تحاول أن تخرج نبرة صوتها هادئة واضحة
ثابته و الأخيرة هي الأهم : ما جبتها ولا طلبتها .. كانت في غرفتي ببيت سهاج و العاملات
جابوها بالغلط .
رفع حاجبيه و أشار بسبابته نحو بقية الأغراض في الصندوق : وهذي بعد العاملات غلطن فيها؟
تجاوزته لتأخذ دفتر الصور و تضعه في الصندوق و تغلقه : الصندوق بكبرة ما طلبته .
انحنى ليسحب شماغه و يقول مغادراً : ها رديه لا أشب فيه النار .
انزلت الصندوق الخشبي على السرير وقالت بقهر : وليه أنا بخليك تحرق على مزاجك ؟
توقفت خطواته لثواني قبل أن يعود للغرفة و يغلق الباب خلفه ثم يتقدم منها .


----------------


صرخت ببكر وهي تغادر الغرفة : ما عندي فلوس ليه ما تفهم .
بكر وهو يلحق بها : كيف ما عندك ؟ راتبك نزل من كم يوم وين راح .
ضربت كفيها ببعض وهي تنظر له : بح .. صرفته على أغراضي اللي احتاجها .
أتسعت عيناه بذهول : أي أغراض ؟
تجاهلته : أشياء تخصني هو أنا بستأذن منك لما اصرف فلوسي .. تعبي ؟ أنا ما اذكر
أني سبق وجيت أطلب منك شيء .
دخلت للمطبخ لتأخذ العلبة التي تضع بها والدتها بقايا الطعام و غادرت للخارج .. لحظة
ارتفاع صوت أذان المغرب لتقول بقهر : اخرني المريض .
فهو قد داهم غرفتها فجأة و قد قرر أنه من واجبها أن تقدم له نصف راتبها حتى يجمع مبلغ
يزوجه كما تزوج رضا .
تأففت بضيق فحتى المكان المخصص لرمي البقايا أصبح بعيداً و ذلك بعد تجمع الكلاب
الضالة قرب المكان السابق و أصبحت مصدر أزعاج .
حين وصلت أخيراً لذلك المكان أفرغت العلبة و كانت ستعود أدراجها لولا الذي قطع
طريقها و يبدو أنه كان يتتبعها : أنتِ هي نور صح ؟
تراجعت للخلف بصدمة : أنت مجنون ؟
ماجد وهو يتقدم منها : أنا متأكد أنك نور .
صرخت به : لا أنت فعلاً مجنون .
فرد على صراخها بمثلة : لا أنا عاقل .. كم لي أراقبك .. شوفي سبحان الله كيف جمعنا
من جديد .
انحنت لتأخذ حجاره و تقذفها نحوه : أحد يساعدني .
أمسك بكفها و سحبها خلفه : اششش تعالي خلينا نتفاهم محد راح يسمعك .
.
.
انتهى الفصل


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-23, 12:01 AM   #2845

ضي عيوني

? العضوٌ??? » 496732
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » ضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond repute
افتراضي

لا اله الا الله
لا اله الا الله
لا اله الا الله


ضي عيوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-23, 12:05 AM   #2846

ريفونا

? العضوٌ??? » 501180
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » ريفونا is on a distinguished road
افتراضي

الله يتمم لك وييسر لك ويرزقك بالذرية الصالحة .
نلتقي على خير.


ريفونا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-23, 01:11 AM   #2847

طالبة المغفرة

? العضوٌ??? » 489470
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 643
?  نُقآطِيْ » طالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond repute
افتراضي

ربي يتمملك على خير ويرزقك الذرية الصالحة بنشتاق كثير لابداعك لكن أهم شيء انك تكوني بخير..نستودعك الله انت وجنينك

طالبة المغفرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-23, 01:46 AM   #2848

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

الله يتمم لك على خير ويهون عليك تمامه ويرزقك الذرية الصالحه الهادية البارة

بارت ممتع وحماسي


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-23, 04:27 AM   #2849

پاي

? العضوٌ??? » 503893
?  التسِجيلٌ » Jun 2022
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » پاي is on a distinguished road
افتراضي

ياروحي قدامك العافية واهم شيء راحتك???? الله يقر عينك وتولدين بالسلامة يارب


بس لو القفله اقل حماس ياشريرة ههههههههههههههههههههههههه


پاي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-23, 08:06 AM   #2850

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

سحوبتنا الجميله …

الله يهون عليك على التمام … ويرزق الذريه الصالحه … حسن الخَلق والخُلق …

ويتمم عليك صحته وعافيته …

ماقصرتي بيض الله وجهك كفيتي ووفيتي …

راح ننتظرك بشوق وحنين … استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه …

( القفله مجرمه … وراح نبني عليها سيناريوهات …


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.