آخر 10 مشاركات
أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree24693Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-23, 07:29 PM   #2711

مريم هه

? العضوٌ??? » 513033
?  التسِجيلٌ » Jul 2023
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » مريم هه is on a distinguished road
افتراضي


وين البارت الجديد ما نزل امس ؟؟؟
Maha bint saad likes this.

مريم هه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-23, 08:28 PM   #2712

ريفونا

? العضوٌ??? » 501180
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » ريفونا is on a distinguished road
افتراضي

عسى المانع خير ماهي عادة لظل تتأخر أو ماتعطي خبر.
Maha bint saad likes this.

ريفونا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-23, 09:35 PM   #2713

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير على الجميع
كيفكم طمنوني عنكم ؟
عندي كلمة أعرفكم ما تحبونها لكن وجب قولها
قفلة اليوم عطية ما من وراها جزيه
استلموا الفصل قراءة ممتعة و موعدنا القادم يوم السبت بأذن الله
.
.


الفصل الواحد و الأربعون
.
.
( انتصار و هزيمة )
.
بتمرك الذكرى بِـ طارف لياليك
‏و تعلمك معنى القلوب العظيمة

‏لحظةٍ ما تدري تسعدك أو تبكيك
‏بس الأكيد أن المشاعر أليمه

‏فرصة محبةٍ يوم ضاعت من يديك
‏الحين تسأل وينها دون قيّـمة

‏أصعب شعور أن تدعي الله ينسيك
‏من كنت تدعي يا عسى الله يديمه
.
.
اطالت النظر نحو باب غرفتها وهي تضيق عينيها قبل أن تتنهد و تنهض لتقفل الباب
بالمفتاح و تعود لسريرها .. كل هذه مخاوف لأنها و لأول مرة في منزل بعيد مظلم
لوحدها في ليلة ممطرة .. رفعت هاتفها تتأكد من وجود تغطية لشبكة الاتصالات ثم
اختارت الاسم الوحيد لديها في القائمة ( أمي ) قبل أن تكبح نفسها و تُلقي بالهاتف جانباً
وحتى شهيتها لتناول طعام العشاء قد ذهبت .. ثم ما هذه المخاوف الغبية التي سيطرت
على أفكارها فجأة .. هي تشغل الرقية كل عصر منذ سكنت هذا المنزل يستحيل أن
يكون هناك ما قد يضرها خاصة و أنها تحصن نفسها و حريصة على ذلك .. أبعدي هذه
الأفكار يا جيداء هذا فقط تأثير انقطاع التيار الكهربائي .. تقلبت في فراشها بملل وهي
تطلق التنهيدات بين الحين و الأخر قبل أن تنهض و تزيح الستارة لتشاهد هطول المطر
الذي بدأ يخف وقد تجمعت المياه في مساحات كبيرة في حديقة منزلها .. خطف البرق
بصرها لثواني فأغمضت عينيها بسرعة قبل أن تفتحها وهي تركز على أحد الزوايا
وقد هُيئ لها بأنها لمحت شخص هُناك حين ومض البرق .. ولكنها لم تشاهد أي شيء بسبب
هذا الظلام الذي التهم أغلب التفاصيل .. ولكن لما هيئته هو من برزت في ذاكرتها ..
لا يُعقل بأنها تفتقده او حتى تشعر بأي احتياج نحوه .. ومع ذلك كانت حقاً هيئته .. تلك الأكتاف
و ذلك الطول شبيهة بتفاصيله .
سحبت نفس عميق وهو ترسم ابتسامة ساخرة من سابع المستحيلات بأن يعلم بمكانها .. سهاج
لن يكون هُنا بل في الرياض مقابلاً لتلك الفيلا .
ذهبت لتحضر بعض الشموع و تضعها على الطاولة الصغيرة فقد راق لها المشهد و تُريد أن
تُكمل ساعات ليلها المتبقية بالجلوس هُنا .
..
في الأسفل قضم من التفاحة التي تسلفها من مطبخ جارته الجالسة قرب النافذة وقد زاد وهج
الشموع حولها من وضوح صورتها لعينية .. بالنسبة له هذه متعة تستحق أن يتبلل معطفه
من أجلها .. و حتى أن بدنه المتعب فجأة دب به النشاط رغم أنه قبل قليل كان يفكر بالنوم
لولا هطول المطر و الجوع الذي تملكة .. كاد في لحظة تهور أن يكشف نفسه لها حين أعاد
كوب الشاي الفارغ لمطبخها و صعد للأعلى ليسترق النظر .. أقنع نفسه بأنه فقط سيطمئن
عليها ثم يعود ولكن بصرة المشتاق تعلق بها حتى تغيرت هيئه جلوسها و حركت عنقها
مميله رأسها بخفه نحوه علم بأنها استشعرت وجوده فهرب سريعاً ..
ضيق عينية وهو يتأملها .. هل تُحرك شفتيها ؟ نعم تفعل .. لا تقولي لي يا صغيرة بأنها أغنية
كاظم الساهر تلك .. لا تخبريني بأن ترنيمة السحر تعود في هذا المساء كما عادت تلك
الضفيرة التي تنام على كتفك .. انتعشت ذاكرته مع وصول أفكاره لتلك النقطة و داعب سمعة
صوت تلك المراهقة العذب تردد لحنً ربما لا تعي المعنى خلف كلماته
قولي لي .. كيف سأنقذ نفسي من أشواقي و أحزاني
قولي لي .. ماذا أفعل فيكي أنا في حالة أدماني ..
قولي لي .. ما الحل فأشواقي وصلت لحدود الهذياني .
ثم ماذا ؟ هل سيسامر صورتها في النافذة هذا المساء ؟ لا يظن .. عقلة يخبره بأن التيار
الكهربائي سيعود قريباً .. لذلك حرك خطواته مبتعداً تحت جنح الظلام الساتر .. قبل أن
يستيقظ شعور غريب في داخلة و أفكاره تتقافز ( ماذا لو عبر أحدهم و شاهدها تجلس هُناك ؟ )
عقد حاجبيه و نظر للخلف ليجد بأنها واضحة جداً له .. سار مبتعداً قليلاً فكانت صورتها
أقل وضوحاً ومع ذلك هي بؤرة الضوء الفاتن في هذا الظلام .. ما زالت حدود هيئتها بينه و
حتى بعض التفاصيل كمعطفها .. شغل المصباح اليدوي و أخذ يتجول هنا و هناك وكأنه
شخص عابر او ربما أحد يتفقد المكان بينما حرص على العبور في الأماكن الأشد ظلمة
حتى لا تبصره .. حين رفع بصرة كانت قد أغلقت الستارة فتنهد براحة و عاد لمنزلة ..
سيعتبر الليلة هدنه و لاحقاً سيبدأ الجد .


-----------------


تركت سهرة النساء احتفالاً بفوز سعود ولم تُكملها فهذا وقت نومها وحتى أنها تأخرت
بعض الشيء .. حين دخلت للمنزل صعدت لجناحهما فسمعت أصوات حركة قادمة من
غرفة الملابس .. وقفت قرب بابها تنظر له يُرتب حقيبته فسفرة للرياض بالغد .. زمت
شفتيها وهي تنظر للحقيبة التي رتبتها له مغرب اليوم .. كان غارق في البحث عن بعض
الأشياء فقالت له : اللي فاقدة دوره بهذي الشنطة .
نظر لها بطرف عينه : لا شكراً أعرف أدبر عمري .
حسناً هي تعلم كيف تتصرف .. سحبت الحقيبة لتفتحها و تعيد كل ما رتبته لمكانة فوق ينظر لها
باستغراب لتقول بهدوء : دامك ما تبغاها ما راح اتركها كذا .. أكره ما اشوف شنطة مركونة
ما احد يستخدمها ولا احد يرتبها .
حملت الحقيبة الصغيرة المخصصة للأدوات الشخصية و الاستحمام و اعادت ترتيبها داخل
خزائن الحمام حينها مالت شفتيه بابتسامه ساخرة : لا تخافين ما راح استخدمها .
عبرت من أمامه ترفع كتفيها : للاحتياط فقط .
حك حاجبه ثم رفع نظره لها : هاه عسى محاميتك قايمة بشغلها .
سحبت لها بجامة دافئة و القت عليه نظرة خاطفة : ايه الحمدلله .. أقلها صرت أعرف التفاصيل.
زم شفتيه بضيق بينما هي أكملت طريقها عائده للحمام و أغلقت الباب خلفها .
تنهد وهو يعود لترتيب حقيبته .. لم يكن يعلم بأنها ستثور بهذا الشكل .. نعم كانت فكرة أن تقابل
أشخاص مثلهم تثير جنونه و غيرته حتى سحبته للخطأ .. شخص مثلة يدرك تنوع الشخصيات
و مدى تقبلها لبعض الأمور يعتبر هذا التصرف غباء منه .. لطالما كان متفهم لشخصيات نساء
عائلته و لردات الفعل التي تصدر عنهن ولكن يعترف بأنه كأي شخص أخر لدية خطوط
حمراء لا يقبل التجاوز فيها .. هو كاد يجن مرة حين علم بأن عياش و رشا في نفس المكان
و أنها كانت كاشفة عن عينيها لم يكن ليقبل بأن تدخل زوجته قسم الشرطة لتتعرف على
من اصطدم بها و بدل لقاء شخص واحد تضطر لرؤية رجلين و فتاة مع والدها بشخصيته
النرجسية ..
لدية قناعات لا يحيد عنها .. فعملها هو يحترمه لأنهم يمثلون مهنة عظيمة .. فلا تُقام القاءات
الا بصورة علمية و يكون الحضور من النساء و الرجال مفصول بين مقاعدهم .. كما أن
أي حوار يُدار في ذلك القاء يتصف بالمهنية و نادراً ما تحدث حالات لمحاولات عقيمة غبية
في تغيير الهدف من الحوار .. فكل شخص يُعد لقاء او يحضره يجعل شرف مهنته واضحً
و جلياً .
بما أنها عينت محامية لتهتم بهذه القضية سيترك الأمر لتلك المحامية تقوم بعملها طالما أن
زوجته لن تحتاج لمواجهة تلك الشخصيات ..
كان يمر بأسبوع شاق ولكنه أخذ عهد على نفسه بأن يلقن ذلك الرجل درساً لا ينساه
ابداً .. متحايل قذر حين واجهة وعلم برفضة لتنازل وصل لرقم زوجته بطرق ملتوية
و أتصل بها لطلب التنازل .
اطفأ الأضواء و دخل لفراشة يتمتم بأذكار النوم حين ورده أتصال فنفض اللحاف و نهض
ليغادر الغرفة و يجيب : هلا عمي .
راشد : مساء الخير .. عسى بس ما قومتك ؟
نزال وهو يدخل لغرفة الجلوس و يغلق الباب : مساء النور .. لا والله ما نمت .. عسى ما شر .
تنهد راشد : ما فيه غير موضوع جيداء .. لقينا سيارة و اشك أنها هي اللي تستخدمها هالفترة .
جلس باهتمام : وين لقيتوها ؟
راشد : فالطائف .
عقد حاجبيه : متى أخر مره صوروها .
عاد راشد ليتنهد : هذا البلاء .. الشباب اللي يساعدونا ما يقدرون ينجزون بسرعة و توهم اصلاً
يطلعونها .
نزال بحزم : أجل بدور عنها في الفنادق .. دام ما فيه عقد اجار ولا تمليك باسمها هنا ..
بس عطني رقم السيارة و بخليه عند معارفي يمكن هم يلقون شيء .
راشد : زين برسلة لك .. سهاج ما كلمكم ؟
كان التنهد هذه المرة من نصيب نزال : لا والله ولا يرد .. الجمعة بقابلة و بأخذ حصيلة كله .
راشد : زين تسوي .. يلا ما أطول عليك تصبح على خير .
عقد حاجبيه وهو يقرأ الرقم هل يعقل أن تكون هُنا في الطائف .. فرك جبينه و صداع خفيف
قد داهمه أن كانت قد هُنا فقد تلاعبت بهم .. عاد لينظر لرقم اللوحة و صورة السيارة المظللة
أن فكر بالأمر فهو يجده منطقي أكثر من ذهابها للعيش في الرياض .. ففي النهاية والدتها هُنا
ولو كانت سماهر برفقتها لما استغرب لو غادرت المملكة بأكملها .


------------------


كان يرفع الجمر الصغير و يرتبه في شكل صفوف قصيرة بينما يتسلل الدفء للجزء الأمامي
من جسمه يعاكس بذلك البرودة التي كانت من نصيب ظهرة بعد أن تنازل عن فروته و جعل
منها لحاف للتي تنام على تلك السجادة بالقرب منه .. تحدثا قليلاً قبل أن يداهمها النعاس ثم
تستلقي و تنام .. وكأنها خشيت بأن قاومت النوم أن لا يعود فتندم .. فبقي هو لوحدة مقابلاً
للنار .. انزل ملقط الجمر و رفع نظره للسماء بات هطول المطر وشيكاً .. حين هب الهواء
البارد اغتنم الفرصة و سحب نفسً عميقً ثم زفرة ببطء .. يداهمه شعور غريب منذ غفت
عينيها و بقي ساهراً لوحدة .. كأن نومها قد شرع بابً للفقد و الحزن بداخلة و ايقظ وجعة
من سباته .. اسند ظهره للحائط خلفه و ترك بصرة يتعلق بباب غرفتها .. زم شفتيه
ثم عض عليها حين اعتصر الألم قلبة .. ماذا لو فتح هذا الباب و خرجت الان تتكئ على
عصاها و صوتها يعبر المكان في سلام يردد ( لا إله الا الله ) حين تنزل من عتبة بابها
ثم ( يا ربي عفوك و مغفرتك ) حين تكمل خطواتها باتجاه حوض الوضوء قرب الحمام
لتتوضأ ثم تصلي على التراب .. لو حدث هذا كان سيمتثل لفعلها و يتوضأ ثم يصلي ركعتين
ثم سينتظرها حتى تفرغ من الدعاء و التسبيح لينهض و يجلس بجوارها يحدثها قليلاً حتى
يرتفع صوت أذان الفجر .
تنهد و نهض ليرفع أكمام ثوبه و يفتح صنبور الماء ليتوضأ .. صوت خطواته تبعها
انهمار الماء ثم حيف الشجر حول المنزل جعلها تفتح عينيها بكسل و ثقل لتبصرة قرب
المغسلة الخارجية رافعاً قدمة ليغسلها قبل أن يقفل الماء ثم ينزل أكمامه و يذهب للجهة
الأخرى من الحوش ليكبر .. انزلت نظرها لمصدر الدفء الذي يُحيط بجسمها ليبطل
العجب من كون رائحته قد سكنت صدرها طوال هذا الوقت .. لقد غطاها بفروته ..
جلست بصعوبة فجنبها و كتفها الأيمن يؤلمنها و السبب واضح هي تنام على سجادة خفيفة
فرشت فوق التراب .
مدت كفها تبحث عن هاتفها لعلها تجد رسالة من جيداء ثم تنهدت بضيق .. هي تحترم رغبة
أبنتها ولكن إلى متى ؟ على الأقل رسالة أخرى تطمأنها بها وليس من الضروري أن يكون
عنوانها مكتوب فيها ..
نهضت لتدخل الحمام و حين خرجت كان قد اطفأ النار و طوى السجادة وهو غير موجود
في الخارج فقط نعليه على عتبه باب غرفتهما .. شجعت نفسها لتمضي خلفه و تدخل
للغرفة فوجدته خلف ذلك الحجاب يبدل ملابسه .. فتحت الدولاب و أخرجت الفراش يفترض
بأن الليلة دورة لينام في الأسفل الا أنها ستنام هُنا .
رف رمشيها بسرعة حين سمعته يقول : ما شفعت لي الفروة اللي التحفتيها ؟
جلست على الفراش و رفعت نظرها نحوه : الا عشان كذا بنام هنا و أنت لك السرير .
يعلم بأن قصدة وصلها واضحاً ولكن لا بأس هو ايضاً ليس في مزاج لهكذا أمر استلقى على
السرير و قال : تعالي حطي لي كريم اوجعني جسمي من الجلسة .
نهضت متمتمه : ابشر .
فتحت الدرج بجواره و أخرجت علبه المرهم لتبدأ بتوزيعه على ظهرة و تقوم ببعض التدليك
الخفيف بحذر فجسمه يحتاج تعامل خاص من شخص خبير في العلاج الطبيعي : متى موعدك
الجاي ؟
كشر بضيق : ليه فيه رضوض ؟
هزت رأسها نافية : لا بس اسأل .
تنهد و أغمض عينية : عندي موعد الثلاثاء .. وقتهم غلط الحين مع السفر و الوقفة هناك بجيهم
و جسمي هلكان .
انتقلت لذراعيه : لو أدري أني لا قلت لك لا تروح معهم أحسن لك بتسمع الكلام كان ما ذخرتها.
فتح عينية بثقل و نظر لها بهدوء : جربي قولي .. مير قبلها قدمي شيء يخليني اترك شوفة
الأبل و أقول عندي اللي ازين منها .
هربت بعينيها : حتى لو قدمت ما راح تقعد المهرجان مرة وحدة بالسنة ما اظنك تضحي فيه .
ابتسم و عاد ليغمض عينية بينما يقول بنبرة غريبة منخفضة : ماهو بحماس له مير عشان
حاجة فالخاطر .
حين كانت ستضع المرهم على قدميه نهاها : لا خليها .
نظرت له بهدوء : ترا ما أشوف فيه استنقاص .
اهتز بدنه مع ضحكته الكسولة و تمتم : أجل ماني برادتس .


----------------


كان صباح يوم الجمعة مختلفاً فنهضت و فتحت جميع الستائر فجيرانها قد غادروا منزلهم
مساء البارحة .. ما أن انطفأت أضواء منزلهم و لمحت سيارتهم تبتعد شعرت بالكثير من
الراحة .. لا تعلم لما هي غير قادرة على تقبلهم رغم أنها لم تحتك بهم ابداً ولا تعلم كم شخص
يقطن في ذلك المنزل .. ولكن قلبها لا يشعر بالطمأنينة ابداً ربما بسبب تصرف جارها المتهور
حين عبر من جوارها بسرعة او ربما لأنها في تلك الليلة الممطرة بقت خلف الستائر تراقب
تحركات صاحب المصباح لتكتشف أنه في النهاية جارها .
قامت بحملة تنظيف بسيطة كان ختامها هو غسيل الملابس ثم استحمت و اعدت لنفسها الشاي
و القهوة و فتحت التلفاز تبحث عن أي شيء قد يسليها .. و لأن اليوم الجمعة لم تجد الكثير
مما قد يجذبها لمشاهدته فقررت أن تضع قناة تنقل خطبة يوم الجمعة ولكن اصبعها تصلب
و تسارعت أنفاسها حين لمحته في الشاشه فعادت لتلك القناة لتجده هو فعلاً يقف مرتدياً
ثوب باللون الأبيض فوقه جاكيت قصير باللون الأسود و قد ترك الشماغ و اختار الغترة
البيضاء .
المذيع : أنا اليوم ما أدري وش اناديك .. الربع في الاستديو يقولون أبو عبدالله و ربعك هنا
ينادونك أبو عناد .. عطنا العلم الأكيد .
سهاج : لا أبو عناد اما عبدالله من نصيب فيصل أن شاء الله .
المذيع : أجل يا أبو عناد علمنا كيف لقيت التنظيم هالسنة و كيف كانت تجهيزاتكم .. أنا كل ما
سألت أحد قال لي العلم مع سهاج .
رطب شفتيه : والله للان الحمدلله ما واجهنا أي مشاكل و التنظيم زين و أن شاء الله أننا ما
نواجه .. يعني مثل العادة مجتهدين الله يبارك لهم في وقتهم و جهدهم .. أما تجهيزاتنا
ما فيه شيءً جديد يُذكر بس تعرض المنقية بكرة أن شاء الله بيكون كل شيءً واضح .
المذيع : منافسينك السنة هذي كثار ما شاء الله و أغلبهم تكلموا عن المبالغ اللي دفعوها و كيف
دعموا منقياتهم بالشراء و الأجار و داخلين متحدين وش تقول لهم .. حتى أن المالك بن فيحان
قال أنه اقتنى عدة جواهر يراهن عليها .
رفع كفه اليمين : شوف و أنا أخوك البحث و الشراء و اقتناء الجواهر مثل ما يقولون هذا شيء
طبيعي .. لكن حنا ما نحتاج نتعمق بالبحث ولا ندفع بالشراء .. المنجم عندنا .. حنا نتكلم عن
مراح لفاء الصواع الناس هي اللي تطمع بإنتاج مراحة مو هو اللي يسعى وراهم .. ما اظن
فيه أحد ينافس انتاج الوضح عندنا .. اما الاجار ابد ماهو على مزاجنا حنا ما نراهن الا
بأوراقنا والله يوفق الجميع .
المذيع بتحايل : يعني تنقد الاجار او غير راضي عنه .
حرك رأسه نافياً مع تمييل شفتيه : ابد ما انقده .. لكن أنا هنا متحدث عن مشاركة منقية لفاء
الصواع و أقولها الاجار ماهو توجهنا ابداً .. المنقية اللي بتعرض بكرة كلها من انتاج مراحه
الا أربع او خمس بكرات من أصل مئة .. وهذلي الخمس شارينهم حنا ما استأجرناهم .
انتهى القاء و عادت الصورة لاستديو التحليل ليقول المذيع : هذا كان لقاء مسجل لمالك الأبل
و المتحدث الرسمي سهاج عبدالله الصواع .. هاه يا أبو نايف وش رأيك بكلامه ؟
غيرت القناة لتضع بث مباشر من الحرم المكي و نقل لخطبة و صلاة الجمعة و رفعت هاتفها
ليس هناك أفضل من تويتر لرؤية ردة الفعل بعد تصريحاته .. ميلت شفتيها بسخرية حين
وجدت الكثير من أبناء و بنات قبيلتهم في الوسم الخاص بمنقية لفاء الصواع .. و كذلك
اسم جماعتهم الصواع الذي لا يكاد يختفي من أمامها فبين كل ثلاث تغريدات تجد فلان الصواع
ولكن هُناك أمر أخر تكرر في هذا الوسم صور هذال و بعض التغريدات عنه .. اتسعت عينيها
بذهول حين وجدت فتاة تتغزل به ( الحين أنا مالي فالأبل وهذي الأشياء كلها لكن اقنعوني أن
هذا الرجال توه قام من غيبوبة 20 سنة .. سبحان الله كل شيء فيه معجزة .. هيبته غطت عليهم
كلهم )
و فتاة أخرى علقت ( نزال الصواع يتراجع للمركز الثاني )
قهقهت بسخرية فلا تكاد تحدث فعالية هُنا حتى يستغلها جميع الأطراف كلن و طريقته بالتعبير
.. بهتت ابتسامتها حين حدثت التغريدات وكان اول ما ظهر أمامها تغريدة لرجل يقول ( الله
أكبر الحين ما لقوا متحدث غيرة ؟ هذا حدة تنشده كيف سلم من قضية المخدرات )
لم تتعب نفسها بالنزول و قراءة التعليقات فهي تعلم جيداً أي حرب كلامة تدور الان هناك ..
القت بهاتفها جانباً و سكبت لنفسها فنجان قهوة تحاول أن تعدل به مزاجها الذي تدمر ..
فجأة عادت لها ذكرياتها و حديثها معه في المزرعة .. قضت معه عدة شهور ولكنها كفيلة بأن
تجعلها متأكدة أن هذا الرجل لا يتهاون في دينة ابداً .. هو حتى يتقزز من رائحة السجائر فكيف
يتعاطى ما هو أكثر بشاعة منها .
سحبت نفس عميق و صبت تركيزها على الخطبة الأولى حين بدأت فكانت عن حقوق الوالدين
ثم الخطبة الثانية و عنوانها حقوق الأبناء .


-------------------


القى بنفسة على الكنب بعد أن التقط جهاز التحكم : اخ بس يا زين بيتنا .
نظر له عمر باستغراب : وش عندك ؟
رفع كتفيه : بس كلمة كانت بخاطري من كم يوم و طلعتها كنت حابسها عشان تأنيب الضمير
لكن خلاص .
اتسعت عيناه : أبك أنت وش تهذري به !
تنهد وهو ينقلب على بطنة و ينظر لأخيه : كانت الملحق كاتمني و الحين يوم بنت العم هجت
عنا و رجعت للبيت حسيت أني في مكاني فعلاً .
هز رأسه يائساً : تصدق ما عليك شرهه .. بعدين بنت عمنا ما هجت .
رفع حاجبيه : أجل وش تسمي سواتها ؟ جمعت اغراضها و وطت رجلها ولا علمت أحد هذي
وش أسمها بالله .
حك حاجبه بضيق : اسمها جمعت اغراضها و راحت .. يعني اللي شوفكم والله يقول هذولا
أهلها اللي ربوها و عاشت بينهم .
نظر حوله بحذر : بس لا أحد يسمعك .
ميل شفتيه بعدم اهتمام : عاد أنا أقول الصدق .. فجأة كلهم زعلوا عليها و صاروا يدورونها
ولهم حق فيها .. تدري أن ولا واحد مننا يقدر يفتح فمه بحرف حنا يا عيال عمها ! ليه ؟
لأن محد من أهلنا له حق فيها .. ترا حتى خوالها لا يضحكون عليك و يقولون جدها ما
تبرأ من أمها عشان كذا البنت من حقهم هذا بس كلام يسكتون الناس فيه ولا الصدق حتى هم
مالهم حق فيها .. مثلها مثل أي وحدة غريبة .. أحد من هنا يا الصواع له حق ولا كلمة على
بنات ديار منير ! لا طبعاً .. وهي عاشت و تربت هناك عند سلطان بن منير .. هي بنتهم أكثر
مما هي بنتنا .. الوحيد اللي له حق عليها هو زوجها و شوفة عينك هي طالبة الطلاق منه
و المشاكل بينهم واصلة لسماء .
اعتدل جالساً و قال بذهول : أنت من جدك تتكلم ؟
هز رأسه مؤكداً : ايه .. بعطيك ابسط و اهون شيء .. الحين لو أنا بروح و اتهاوش مع زوجها
بعد اللي صار تدري وش بيقول لي .. و أنت من حضرتك .. تراك ولد عم بالاسم ويلا
ضف وجهك .. خذ الكبير لو أنها ما جات لبيت أبوي بنفسها تدري أنه ما كان يقدر يتدخل
و أن تدخل فالسالفة بيكون عشان عمي مشعل الله يرحمة ولا البنت ماله حق فيها .. بالمختصر
كل سنة عاشتها دخيلة في ديار منير نسفت حقوقهم .. لو تروح للمشايخ و تقول لهم قصتها
ثم تنشد هل لأعمامي و خوالي و جداتي حق علي الجواب بيكون لا .. أن كان فيه أحد
بيستثنونه هو خالها عبدالله .
عاد ليستلقي : أجل خلنا نسوي اتفاق .
عمر : اللي هو .
رفع نظره نحوه : بعدين وش ما يصير بيننا و بين خواتنا ورعاننا مالهم دخل .
لا يعلم لما قفز لمخيلته طفل لفاطمة و نزال .. هل سينظر له يوماً بحقد كلما يتذكر طريقة
زواج والديه .. لا لن يظلم روح بريئة ابداً .. لن يفعل كما فعلوا ليحترق فالندم كما يحترق
والدة .
سحب نفس و نظر لأخيه : وعد لو توصل بيني و ينكم لدم ما اظلم عيالكم ولا أقهرهم .
رف رمش سيف للحظات ولا يعلم لما وصلة وعد أخيه بهذا الكم الهائل من الجدية و الصدق
ثم ابتسم له : أجل دامك وعدت بزوج بنتي لولدك اضمن حتى لو تتفرعن عليه عمها بيوقف
في صفها .
لوح بكفه : اصح على نفسك أنا قلت بيني و بينكم .. ولا عيالي بعد ماني بظالمهم .. اهب
تخطط على ورعي قدامي .
رفع حاجبه بسخرية : اللي مثلك يحمد ربه قلت بزوج ولدة .. تركت النعمة العظيمة و فكرت
في توافه الأمور .
عبرت والدتهم من جوارهم وهي تحمل صينية طعام : يا كثر الهروج اللي على غير سنع
لكم غرف روحوا لها لا تزعجون جدتكم .
لم تعلق على ما وصلها من حديثهم و صعدت للأعلى لعل من يجلس في غرفته منذ الصباح
يتناول بعض الطعام .
طرقت الباب و نادت عليه : راشد .
زمت شفتيها وهي تنتظر لبضع ثواني حتى سمعت صوت خطواته ليفتح الباب و يخرج
أمامها بملامح مُجهده .. رفعت الصينية أمامه : تعال أكل .
تنهد وهو ينظر للأطباق نعم جسمه بحاجه للغذاء ولكنه لا يشعر بأي رغبة .. أخذ يحرك
الملعقة فوق الأرز في صمت حتى سحبه صوتها من أفكاره : عندي سؤال .
اخذ القليل من الأرز على طرف الملعقة : وش هو .
تقدمت بجسمها للأمام قليلاً : و أن لقيتها وش بتسوي ؟ بتقول لها أرجعي ما راح ترجع ولا
تقدر تأخذها بالقوة .
مضغ لقمته في صمت حتى ظنت بأنه لن يُجيب عليها ثم ارتشف قليلاً من كوب العصير
: يوم كانت بديار منير كان معها سلطان و أدري بيحميها .. و هنا كانت عند عبدالله
و قريبة مني .. لكن الحين لا هنا و لا هناك ولا حتى أعرف مكانها .. هي بنت لحالها
مهما كانت الدولة أمان ما أقدر احط رأسي و أنام مرتاح .. ضعاف النفوس بكل مكان
أقلها أبغى أعرف بس مكانها .
زمت شفتيها بتفكير قبل أن تقول : تبغى أكلم سماهر و اسألها .
حرك رأسه نافياً و عاد للامساك بالملعقة : لا خليها .. والله لو تعرف مكانها كان راحت
لها ما قعدت هنا .
قصرت نبرة صوتها وكأنها تخشى من فكرتها : طيب بدال ما تلاحقون جيداء ليه ما
تكلم أخوياك يشوفون سهاج وين كان يمكن يعرف مكانها .
اتسعت عيناه بصدمة : مستحيل هذا عسكري لو لاحقوه بينكشفون هذا غير أن ربعه في
كل مكان مالي خلق مشاكل معه .. و اللي يساعدوني بيخسرون وظائفهم .
تنهدت حين وصلت لطريق مسدود بينما هو عاد للصمت و تناول طعامه من غير شهية فقط
سد احتياج حتى يذهب غداً لعملة .



-----------------



تأففت بملل وهي تسقي الزرع : الحين يوم أن الأرض فضت من الريجيل ليه ما نسوي لنا
فعاليات تونسنا .. فخاطري اطلع افحط هنا بين البيوت وش رأيكم نلعب .
رشا وهي تحرك قدمها بحذر في تمارين يومية بسيطة : ما فضت منهم .. فيصل موجود .
انزلت الأبريق و جلست أمامها : طيب خلينا نطلع .
مالت شفتيها بسخرية : جدي مزود الحراسة برا .. أمي طلعت الصبح مع جدتي وجات تشتكي
منهم تقول بعضهم يلحقونهم من بعيد لبعيد .
كشرت بضيق : أعوذ بالله .. والله ما سواها من خوفه علينا الا شك فينا يحسب أننا بنهج .
لوحت بكفها غير مهتمة بكل هذا : اصلاً حتى لو طلعنا وين بنروح ؟ الحين ليل لو النهار
كان طلعنا و تمشينا اما الليل لا معليش ما اطلع كذا أخاف لازم واحد من أعمامي معي .
سديم بحماس : طيب ليه ما نطلع للمخيمات نستأجر لنا مخيم و نسهر هناك .
ميلت شفتيها بسخرية : شاطرة ما عرفتي الا أكثر مكان يتجمعون فيه الشباب .
تأففت من جديد : يا دلخة هذا زماان الحين فيه مخيمات خاصة بالحريم .. وينها و وين مخيمات
الشباب ولا أحد منهم يتجرأ يقرب منها لأن اللي قريب منها مخيمات العوائل .. مير من يلومتس
إذا ما عرفتي أجل احنا شفنا من الدنيا شيء .. حتى الدراسة لو هي ما جات مزايد بين أبوي
و جدي كان قعدنا .
مدت ساقيها للأمام و ثبتتهما على الكرسي الصغير قرب مقعدها بينما عينيها كانت تتأمل المكان
حولها : حتى لو وافقت أمي انا مقدر اطلع .. يعني تعرفين .
نظرت لقدمي أختها : لا يكون هذي قصدتس !
تنهدت حين لم تفهم أختها ما تقصد : سديم بالله شغلي مختس ما أتكلم عن وضعي الصحي .
صمتت تنظر لها باستغراب قبل أن تشهق : عشتو تبغين تستأذنين من عياش ؟! حبيبي هذا
الكلام لا رحتي لبيته مو وأنتِ جالسة في بيتتس مع أمتس و خواتتس .. اتحدى تجيبين
لي وحدة تستأذن من خطيبها وهي في بيت أهلها .. أهون شيء بيسمعة بنتنا عندنا لا صارت
في بيتك هذاك الوقت لك الحق .
حكت عنقها بسبابتها : طبيعي .. لأن ما أعرف وحدة خطيبها متكفل بمصرف أكلها و لبسها
وهي في بيت أهلها .. أما أنا العكس .
فتحت فمها بذهول قبل أن تضرب كفيها ببعض و تطلق ضحكه متقطعة ساخرة : اخسك
يا عياش والله مو هين .. بنت معطيتس مصروف ؟ قولي والله .
شتت نظراتها بحرج : بس قصري حستس فضحتينا .. كل الناس درت انه عطاني مصروف .
اقتربت منها بحماس : متى عطاتس ؟
لوحت بكفها : قبل يمشي حول لي وقال هذا مصروفتس وكل شهر بيجيتس مثله و أن
احتجتي شيء قولي لي .
وضعت كفها على شفتيها : ايه و أنتِ وش قلتي ( تحولت تعابيرها للقلق ) لا يكون قلتي لا
تحول لي انا ما احتاج .
وضعت كفها على وجه سديم و دفعتها للخلف : خير وش شايفتني .. عيب أقول له هذا
الكلام .
لوحت بكفيها : أجل علميني .. خاطري كذا اسمع كلام المخطوبين ايه كيف شكرتيه ؟
كشرت بضيق و تلميحات اختها تصلها واضحة : قلت له كثر الله خيرك .
شهقت بصدمة : بس .. ليه هو متصدق على عابر سبيل ؟
تنهدت وهي تنظر لكفيها : عاد هذا اللي طلع معي .. اساساً مو من كثر كلامنا مع بعض
عشان أعرف أشكره زين .. بعدين وش فيها كثر الله خيرك ؟
وضعت كف على الأخرى وهي تميل شفتيها : ما فيها شيء .. مير مو كذا الوحدة تتعامل
مع زوجها .. والله أن ما خاب ظني أنتس ما اعطيتيه كلمة وحدة تبرد القلب .
تأففت بضيق : اووه أنتِ فاضيه روحي اسقي الزرع .. ثم هذي خصوصيات عطيتس وجه
ترا .
نهضت تنفض عبايتها : كيفتس .. الله يا الدنيا حتى عياش صرت اشفق عليه وهو عنوان
الجفاف و مصدرة .
نظرت لهاتفها على الطاولة بجوارها .. نعم يستحق الشفقة ذلك المسكين من ابتليته في نفسه
لأنه فقط أحبني .. استغليت كونه أنسان و الانسان لا سلطة له على قلبة .
حين وجدت رسالة الحوالة و رسالته شعرت بالدونية .. كيف يقوم هو بكل هذا وأنا اشح
معه في التواصل بل قطعت طريقة .. منذ البداية بحث عن ابسط الحقوق و نفذها رغم أن
صرف الخطيب على خطيبته شيء يكاد نادراً جداً .
ولكن هي حتى لا تملك الجرأة لتعود و ترسل له .. ماذا ستقول ؟ هل سأجرب من أجلك ..
وماذا أن فشلت هل يجب أن يتقبل فشلها و يقول لا بأس نلتقي بعد الزواج ثم يختفي ..
جُل ما تخشاه بأنها حين عرضت عليه الزواج لفت حبل الفشل حول كفيها و قدميها ليبقى
الفشل رفيق أيامها المقبلة .. لم تكن تعلم بأنه سيأتي يوم و تخشى على نفسها من نفسها .
..
في مكان مختلف للأجسام ولكن مشابه للأرواح كان يجلس على سريرة يتصفح هاتفه بينما
البقية يغرقون في النوم .. سمع همهمة سعود الذي يشاركه المخيم المتنقل : يا ولد تلحف
و فكنا من نور جوالك عجزت انام .. أنت بتشبع نوم ثم تروح بكرة للمخيم وأنا من الصبح
بروح للمهرجان فكني منك .
اغلق هاتفه : هه طفيناه نايم يا الشيخ سعود .
سحب اللحاف و انقلب على جنبه الأيمن .. كان يمسك بهاتفه على أمل أن ترسل ولكنها لم
تفعل .. فأخذ يفكر هل يمضي عليها الليل بسلام معاكس لياليه منذ أصبحت زوجته .
لو أنها في منزلة لوجد طريقة ما ليكسر هذا الحاجز بينهما .. ولكن هذا البعد بينهما والذي
سيستمر لبعض الشهور القادمة يزيد من حيرته .
ولا يستطيع حتى اللجوء لطرف ثالث قد يبرر تصرفاتها بالحياء و الخجل بما أن لا احد يصله
هذا الشعور بالنفور كما يصل له حين ترسل له .
أغمض عينيه يطردها من أفكاره فهو ايضاً عليه النوم جيداً فغداً يوم العرض و سيبقى مع
حاتم هُنا في المخيم للقيام بواجب الضيوف بينما جدة و البقية سينزلون للمهرجان .



-----------------


صباحاً
خرجت من المنزل عند الضحى بعد أن سأمت من الجلوس لوحدها و ذهبت لمقهى اعتادت
على المرور به بين الحين و الأخر رغم أنها كانت حذرة من الاقتراب من أماكنها المعتادة
حتى لا تجده صدفة أمامها و بما أنه غادر الطائف ستذهب اليوم فقط .. أرسلت لمرام
تتأكد من تواجدها في الداخل قبل أن تنزل و تصعد للجلسات المخصصة للعوائل .. دخلت
هامسه بالسلام لتنهض مرام و تحتضنها : يا القاطعة حتى ما اشتقت لتس .
ضحكت بخفه : ايه صح مره بين .. ضميني و أنتِ ساكته بس .
ابتعدت عنها و عادت لمقعدها : لا ماني بضامتس وانا ادري كلها شويتين و تنكدين علي .
جيداء وهي تسحب الكرسي لتجلس : ما علي منتس ضمتتس ما عليها حسافة تقول ماسكة لي
هيكل عظمي .
نظرت لجسمها الذي اصبح هزيلاً بسبب الحالة النفسية التي تمر بها : عادي بعدين امي تسوي
لي خلطات تسمين و ارجع احسن من قبل .
نظرت لصينية على الطاولة و ابتسمت : بعد عمري اللي طالب لي الأشياء اللي احبها .. بس
وش نوبه الكرم ذي ؟
مرام وهي تمد عليها كوب القهوة و تشير على الدلة بجوارهم فوق السخان : طلعتنا اليوم على
حساب أبوي .
أخذت كوب القهوة وهي تبتسم بحنين : اخ يا زين عمي محد معطينا على جونا غيره .
ارتشفت من قهوتها : ايه وش العلوم وش قصة الرقم الجديد ؟
رفعت كتفيها : ولا شيء .. بس أخذه لي فترة نقاهة ارتب فيها أفكاري وهذا الرقم اللي حالياً
استخدمه يا ويلتس تعطينه احد .
تأملتها بعدم اقتناع : رغم اني مو مقتنعة بس يلا .
ابتسمت : بس عشان ما أكذب قلت لتس شوي من الحقيقة .. خليتس مني هاتي علومتس و
علومها وش اخر التطورات .
نظرت لكفها حيث اشارت جيداء بعينيها : اخر التطورات أن ولد خالتس فيصل الصواع طردني.
اتسعت عينيها بذهول ومسحت على شفتيها بعد ان لسعتها القهوة الساخنة : ويش ! كيف
انطردتي ؟
سحبت نفس عميق ثم تنهدت : ابد وقف قدام أبوي وقال ( قلدت نبرة صوته الهادئة ) السموحة
يا أبو منير انا بعد اليوم ما راح امسك حالة بنتك .. المرضى يجون هنا يا انهم يبغون الدواء
يا انهم يبغون يعرفون وش مرضهم ثم يتعالجون و بنتك منكرة علتها ولا تبغى تتعالج وانا ما
عندي استعداد اضيع وقتي في لعبة مثل ذي افضل أني امسك حالات لأشخاص فعلاً يبغون
يتعالجون و يقدرون العافية و يسعون لها .
رف رمشيها في صمت قبل أن تكبح ضحكتها بكفها و مرام تكمل بضيق : وهذا انا لي فترة
من دكتورة لثانية .. من البداية لا يحطوني عنده مختل .. هذا لا قالوا لتس المكتوتي منه الموتي
تراهم يقصدون ولد خالتس ساكت وهادي و عينه فالتراب ثم انفجر وطردني .
( المكتوتي منه الموتي = مثل شعبي قديم يستخدم لوصف الشخص الصامت و الهادئ
الذي يأتي فجأة بمصيبة )
رفعت الشوكة و السكين لتقطع الوافل : والله ما ألومه .. بس وش قال عمي .
غطت وجهها بكفيها وهي تتذمر : انفجر علي بالسيارة .. فضحتيني فالرجال و فشلتينا ..
ما لقيت احد يصف معي حتى أخواني قالوا معه حق يطردني .
نظرت للكف الملتفة بقماش كحلي اللون : و الحين وش بتسوين ؟
أبعدت كفيها لتنظر حيث تنظر جيداء : مدري .. والله يا جيداء مدري .. لا انا اللي انسى ولا أنا
اللي اسامح نفسي .. كذا ادور في نفس المكان .. الرجال ما راح يرجع للحياة و أنا لو بروح
اتراجع عن شهادتي جريت علينا مصيبة اعظم .
زفرت نفس قصير : والله يا مرام ما ادري وش نسوي بعد حنا معتس .
ارتشفت من قهوتها : ما عليه بتزين أن شاء الله .. خليتس مني وش عندتس من علوم أنا كل
اللي عندي دموع و بكاء و مستشفيات .
انزلت الشوكة و تقدمت للأمام قليلاً : الحال من بعضه .. لكن أنا زودت العيار شوي .
عقدت حاجبيها و قد تملكها بعض القلق : وش مهببه ؟
رفعت كتفيها : ولا شيء .. بس شريت لي بيت و سكنت فيه .. هل هذا حرام ؟ لا .
نظرت لها بشك : و البيت هذا وين ؟
لوحت بكفها هنا و هناك : حي جديد ناسية اسمه .. بس البيت يبغى له شغل .. اثثت المطبخ
و الصالة و غرفة النوم و الباقي لا .. و الحديقة يبغى لها شغل أكثر .. مير هذا كله مو مهم
فيه حاجتين مضايقتني .
انحنت للأمام ايضاً : وش هي .
نظرت حولها ثم قالت بنبرة حذرة : الاولة جاري .. يا بنت مو صاحي تخيلي مره وقفت على
طرف الطريق ويوم كنت برجع مرني مسرع اقسم بالله لو تقدمت سيارتي شوي كان رحنا فيها
هذا و أنا داقه اشاره من قبل أتحرك .. و مرة طفى الكهرب لقيته برا يفر و معه كشافه وش
يبغى ما أدري .
ضربت بكفها على كف جيداء : شاطرة يا جيداء حي جديد و جار غريب اطوار .. ايه و
الثانية وش هي ؟
قصرت نبرة صوتها أكثر : شكل البيت مسكون حتى الرقية ما نفعت فيهم .
اقشعر بدنها و ارتجفت : يمه هذا ويش .. شفتيهم .
حركت رأسها نافية : لا ما شفتهم لكن مره كنت ادور كوب ولا لقيته هذا الليل و الصباح
لقيته مكان ما تركته .. هذا غير أن الأكل ينقص كان في الثلاجة صحن فيه ست تفاحات
لقيت خمس وأنا متأكدة اني ما أكلت منه .. و أحيان يتهيأ لي أن صحن السلطة ناقص .
ضربت هذه المرة على صدرها بخوف : هذا ويش ؟ بنت اطلعي منه اجريه ولا بيعيه .
لوحت بكفها : لا والله ماني متحركة .
تبادلن الحديث لمدة ساعة و حين خرجن من تلك الجلسة استوقفهن صوت امرأة : جيداء ؟



------------------


منذ الصباح وهو يشعر بعدم الراحة و ها هو الان يجلس في منصة الملاك بجواره جدة
و والدة و هذال حينها بدأ العرض لتقييم .. الجولة الأولى سيكون الجمهور حاضراً
اما في الأخيرة سيكون الحضور فقط الملاك و اللجنة و الصحفيين من يملكون بطاقة
خاصة بالتغطية .. يتمنى لو كان بالمخيم برفقة عياش و حاتم ولكن هذا عمله الذي أشرف عليه
منذ البداية ومن الصعب تركه حين أقبلت النهايات .. لأول مرة لا يهتم في حال كسبو هذه السنة
او انتهت سلسلة انتصاراتهم .. و أن صح القول هو هنا من أجل والدة فقط كي لا يدخل الحزن
قلبة وهو من افنى عمرة يكافح من أجل هذه العائلة .. في الطائرة لم يتحدث ابداً مع جدة
الذي لم يخبئ غضبه منه بل أنه حين اقبل عليه في المطار رمقه بغضب وقال : زين ذكرت
أن لك أهل و أن وراك اشغال تهتم فيها .
وهل هذا ما يهم حقاً ؟ الأعمال التي يتكفل بها حباً للعمل ثم من أجلهم هل أصبحت هي
ما تهمه .. لم ينتظر يوماً الثناء من أحد او سعى له بأي شكل من الأشكال ولكنه ايضاً
لا يرضا بالتهميش ولا التقليل او حتى التسلط لذلك كان جوابه : أشغالي بختمها بكرة
بأذن الله ولا عاد أني معطلكم .
لفاء بحدة : و بتتركنا عشان بنت مشعل ؟
حرك رأسه نافياً : لا ابد مب عشانها الا عشان نفسي .. ثم هذا حمل معد أني بشايله لحالي
عشان بس لا تتعطل مصالحكم لا صار فيني شيء بعدين .
حرك مسبحته وهو يركز على المنقية التي دخلت .. أن لم يخب ظنه ستقف هذه في منافسة
معهم .. راحت عيناه تبحث باهتمام عن نقاط القوة بها حين ارسل له هذال ( بينهن قعود
المنقيات اللي قبل ما فيهن )
كتب له ( هذا كرت ودي احرقه )
انزل هاتفه و عاد ليتأمل الأبل حتى غادرت ساحة العرض ثم دخلت منقيتهم ..
ذهب نظرة للجمهور و يبدو أن تصريحات منافسهم التي سبقت العرض بيومين هي
من أججت هذا الصخب .. فالمقاعد ممتلئة و أغلبها ملك لجمهورهم و جمهور بن فيحان.
قبل صلاة الظهر كان يقف في الميدان برفقة منافسة الأخير فقد حُصر المركز الأول و الثاني
بينهم و بين منقية بن فيحان فنزل هو كمسؤول بينما يقف على الجهة الأخرى رجل في الخمسين
من عمرة وهو مالك المنقية المنافسة .. أصبحوا في شوط التحدي الأخير و الان على كل واحد
أن يرسل من منقيته للساحة ليتم التنافس الأمر أشبه بركلات الترجيح من يهزم الأخر هو
المنتصر .
في منصة الملاك كان يجلس بجوار عبدالله يشاهد العرض في صمت رغم أن هُنا تصوير
يضايقه لكنه مكان أفضل بكثير من المخيم الممتلئ بمختلف الشخصيات و شعوره بالنفور
من حديثهم .. كان مجيئه ليس فقط للمشاهدة ولا من أجل أبناء عمه و كونه جزء من ملاك
المنقية التي تنزل للمنافسة كل عام باسم كبيرهم أبن خالة لفاء ولكنه اتى ليبحث عن شيء
ما في تلك الوجوه .. شيء يشبه صورة الحياة السابقة في عينية ولم يجده .. كل ما حوله
قد تغير .. وكل يوم فكرة العزلة تنمو بداخلة أكثر فأكثر .
عقد حاجبيه حين أرسل بن فيحان بكره شاهدها سابقاً في العرض ولكنه لم يشارك بها في
الفرديات .. حينها ذهب نظرة لسهاج هل سيضرب بسارية ام الشامخة .. الأفضل أن يختار
سارية هي الأقرب في السن و هي من تملك الأفضلية .. ولكنه فاجئ الجميع حين
ضرب منافسه بالقعود ليسحب نقطتهم الرابعة و بقي منافسهم يمتلك نقطة واحدة .. نظر
لعبدالله يُريد أن يعلم ما هي ردة فعلة هل هو مذهول كما البقية ولكنه كان هادئ جداً ..
عاد بنظرة لساحة العرض حين أرسل سهاج الشامخة ما بات متأكد منه أن ذلك الفتى
يعتمد على حرق كروت خصمة .. قلب الطاولة بشكل واضح و صريح .. بن فيحان
كان يلعب ايضاً باسترايجيه احراق الكروت ولكنه الان مضطر .. اما أن يرسل فرديته
او القعود الذي يملكه .. الأخير ربما يهزم الشامخة و لكن حينها ستدخل بكرته في
منافسة مع سارية كانت قد حسمت سارية فيها الفوز قبل أيام .. أبتسم حين نزلت تلك
الفردية و يبدو أنه قرر الاحتفاظ بالقعود لضرب سارية .. لكنه يشك في فوز الشامخة
خاصة و أنها قد تقدمت في العمر و هذه الفردية تمتلك عنق أطول منها .. و فعلاً
هُزمت الشامخة .. ليزداد ارتفاع الأصوات من حولهم في نقاش حماسي .. هكذا هو الحال
مع كل نقطة تسجل لأحدهم حتى بات سهاج يقف على نقطة الفوز فأرسل سارية .. وكما
توقع الجميع لا يمكن أن ينافسها بكرة لذلك أنزل الخصم القعود .. لحظات مرت و اللجنة
في الأسفل تتباحث و تقارن بين المواصفات ليعم الصمت في صالة الملاك قبل أن تُعلن
اللجنة فوز سارية .
في الميدان ابتسم وهو يمسح على سارية التي عبرت من جواره و همس لها : حي عينتس
حتى القعدان ما تقدر عليتس .
راهن عليها بكل ثقه لذلك لم يهمه احتراق كرت الشامخة الذي ضحى به .. فسارية هي
حقاً فردية نادرة يطمع الجميع بتملكها .. فردية مثلها نادراً ما تتواجد على الساحة لذلك
لا يستنكر ابداً عشق الجماهير لها .
كان هذا العرض بدون جمهور حرصاً منهم على تجنب المشاحنات ولكن الصحافة هي
من قطعت طريقة و كثير من الأسئلة تطرح عليه بينما هو رفع كفه وهو يسير مبتعداً
لسيارته : هدوء لو سمحتم .. تعرفوني ما اعطي أي تعليق بعد النتيجة ولا قبلها الميدان
هو مكاني .
لينتقل البث لصالة الملاك حيث يتزاحم المباركين هناك .
قاد سيارته نحو المخيم حيث تقام احتفالاتهم هناك و سنتنتهي بتناول طعام العشاء كعاتهم كل
سنة .. الان هدفه الوحيد التأكد من إجراءات ارسال المنقية لطائف .
قبل المغرب بساعة وقف هذال بقربة وهمس : الوضع ماهو طيب .
نظر له باستغراب : وش فيه ؟
هذال وهو يحك عارضه : مدري فيه وجيه غريبة .. و بعضهم بعد تصرفاته مو مضبوطة
و شايف اللكزس اللي على اليمين ورا سيارة بن غانم فيها اثنين لهم ساعة هناك ولا احد
منهم نزل .
ادار نظرة على المكان حتى يلمحهم ولا يدخل الشك قلوبهم من نظراته ثم انزل نظره لهاتفه
وهو يرسل لأحدهم : قايل لهم يكثرون الأمن لكن محد يسمع كلامي .. المنظمين يقولون
العدد يكفي و جدي قبل ما اهتم لكلامي .
تحرك هذال نحوهم : خلنا نشوف وش علتهم ؟
سهاج بحدة : تعال وين رايح .
هذال بعدم اهتمام : ماني محتري المصيبة تجيني بروح لهم و اعرف من هم ووش يبغون .
وضع هاتفه على أذنه يحدث احد المسؤولين عن التنظيم بينما نظرة معلقاً بهذال : الو ..
يا أخ سلمان أرسل لنا دوريات أمن .. الوضع هنا مب زين .
سلمان باستغراب : وش فيه ؟ بالعكس أنا على تواصل مع رجال الأمن هناك و كل شيء تمام .
سهاج بحدة : أنا بلغتك و أنت كيفك .. المسؤولية في النهاية عليكم لا تجون بكرة تحذفونها
على ظهورنا .
اغلق الهاتف و اسرع لسيارته حين تحركت تلك المركبة مبتعدة بسرعة ما أن وصل لهم هذال
.. نظر لسيارة سهاج التي انطلقت خلفهم بينما هو رفع هاتفه ليحدث عبدالله ولكنه توقف ما أن
انتشرت دوريات للأمن بشكل غريب و طوقت المكان وكأنهم في مداهمة من أجل أمر عظيم .
توجه بعض الأفراد نحو الخيمة المخصصة لراحتهم بينما البقية ذهبوا لتفتيش بقية المكان
و الطلب من الضيف مغادرة المخيم .
ركض خلف من ذهبوا نحو المخيم المتنقل لراحة حين دخل سأله عسكري : السرير هذا لمن ؟
نظر للكيس الأسود بين كفيه و تنهد لقد وقع المحظور .. عاد العسكري السؤال : أنت من أهل
العرض صح .. السرير هذا لمن ؟
نظر للباب و السيارات المصطفة بالخارج : لسعود الصواع .
بئس الفتى أنت و بئس الحظ هو حظك .. كان يعلم بأن تصريحاته المستفزة لن تمضي على
خير .. منذ الصباح وهو ينفر من المكان و يشك في بعض الحضور و الان فقط يعلم بأن
احساسه لم يخب .. أتت المصيبة في أبشع حلة لها .
.
.

‏أبدعت لين كرهوني الاقوياء والضعوف
‏قولوا لمن غرّته نفسه . . ومن وزّته

‏إن ما تكلمت يا كثر النقط والحروف
‏و إن قلت جاك الكلام اللي على حزته
.
انتهى الفصل






ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-23, 09:43 PM   #2714

esraa1797

? العضوٌ??? » 345684
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 484
?  نُقآطِيْ » esraa1797 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

esraa1797 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-23, 10:10 PM   #2715

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

يا خسهم كل هذا عشان يفوزون

سهاج الكرت عنده لو لحق السيارة اللي انحاشت


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-23, 11:19 PM   #2716

i__besh1

? العضوٌ??? » 374699
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » i__besh1 is on a distinguished road
افتراضي

الرواية جمييلة
Laila1405 likes this.

i__besh1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-23, 12:05 AM   #2717

عقد لؤلؤ

? العضوٌ??? » 485619
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 510
?  نُقآطِيْ » عقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond reputeعقد لؤلؤ has a reputation beyond repute
افتراضي

144 ( الأعضاء 64 والزوار 80)
‏عقد لؤلؤ, ‏مهمه صعبه, ‏رسوو1435, ‏بسمة ابتسام, ‏بدره م, ‏strom, ‏asaraaa, ‏ارجوان, ‏سرى النجود, ‏nmnooomh, ‏نـاي, ‏محبة ريم, ‏الماسه مياسه, ‏Silence 31, ‏Arw2, ‏أم كنده, ‏i__besh1, ‏رجوة2, ‏الديم ~, ‏Ghadahibrahim, ‏أم مالك عمرو, ‏خووووله الهاشمي, ‏سما المجد!, ‏مودمية, ‏طالبة المغفرة, ‏سلـمى،،, ‏أم عابد, ‏Sahar12, ‏مونتاج, ‏فووز, ‏مفااهيم الخجل, ‏jewa, ‏@جار القمر@, ‏البحث عن الذات, ‏أم عهد, ‏لينوسارة, ‏شيخه فهد, ‏عدويه, ‏بنت و أم صالح, ‏Amani6632, ‏اسى الهجران, ‏رحوبه, ‏تفاءل..., ‏Alali, ‏صل على النبي محمد, ‏غيمة الامل, ‏هبوب النود, ‏ميمي ميشو ميشو, ‏الصيهد, ‏مون فقط, ‏شمس_, ‏غآلية الأثمآن, ‏امووش, ‏مفتاح تونس, ‏نوف يوسف, ‏Sami smile, ‏رزان عبدالرحمنن, ‏قمـــرـآي, ‏امل جدة, ‏البتول العنزي, ‏rewerrewe, ‏محسن ناصر, ‏جحخهع, ‏الاوهام


عقد لؤلؤ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-23, 12:13 AM   #2718

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

الكلاب داسين مخدرات لسعود

ارجوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-23, 01:38 AM   #2719

Najoud

? العضوٌ??? » 398294
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » Najoud is on a distinguished road
افتراضي

محد مبسوط قد هذال يدور اي زله علي سعود جاك يامهنا ماتمني
عموما الا مايخرج سعود منها بالساهل واتوقع كمان ٣ باىتات ويتزوج ليلي عاد يمكن هذال يخربها كلهاةعلي بعض لماانو مو حابب سعود
جيداء قوية قلب تشك في البيت ومكملة سكنه
ترا عادي لونزلتيلنا بارت صغيرون قبل السبت مانقول لا????


Najoud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-23, 02:15 AM   #2720

دوجي مختار

? العضوٌ??? » 494094
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 186
?  نُقآطِيْ » دوجي مختار is on a distinguished road
افتراضي

مساء الورد
بارت ولا أروع والقفلة خطيرة جدا


دوجي مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.