آخر 10 مشاركات
سراب الحب (8) للكاتبة الخلابة: نور الهدى *مميزة & كاملة* (الكاتـب : نور لينة - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [ تحميل] من تحت سقف الشقى أخذتني للكاتبه نـررجسـي?? ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree24693Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-23, 08:24 PM   #2731

الخلووود°`

? العضوٌ??? » 499965
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » الخلووود°` is on a distinguished road
افتراضي


ما اعرف ليش اتوقع انه عياش بيشسل قضية المخدرات عن سعود وبيقول هذا سريره هوه مب سعود كأني شطحت واايد هههه

الخلووود°` غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-23, 11:19 PM   #2732

أم عهد

? العضوٌ??? » 507917
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » أم عهد is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين❤️

أم عهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 01:07 AM   #2733

اطلال الخير

? العضوٌ??? » 491466
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » اطلال الخير is on a distinguished road
افتراضي

????????????????????????

اطلال الخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 04:03 PM   #2734

الربيع القلب

? العضوٌ??? » 491729
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » الربيع القلب is on a distinguished road
افتراضي

لا تخافون المحامي صعب بيحلها
نقطة
ليش تصور جيداء بالحكيمه والعقلاء بصفها وبرغم ذلك
لا يوجد بقلبها ذرة لوم لوالدها
هو المجرم الاول
هو من ظلمها قبل الجميع
سماهر ابنة ال١٨ عشر ليست صغيرة كما يراد ان يشاع هذه الايام
كيف تخرج عن امر وليها
كيف وصلت بعلاقة مع غير محرم حد ان تهرب معه
انا بصف لفاء إلا في موضوع رشا


الربيع القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 10:48 PM   #2735

H.M

? العضوٌ??? » 384601
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » H.M is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافية كاتبتنا الرواية رائعة
لامارا and Laila1405 like this.

H.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-23, 10:38 PM   #2736

مونيمون

? العضوٌ??? » 486934
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 31
?  نُقآطِيْ » مونيمون is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمد لله والله اكبر

مونيمون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-23, 06:58 PM   #2737

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,925
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

93 عاما من المجد والإزدهار والنماء والسلام والأمن والامان
نحلم ونحقق


لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-23, 07:10 PM   #2738

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,925
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

????????????????
مساؤكم دولة تستعد ل يوم عرسها وأعلام تعانق الجو الجميل …مساؤكم وطن يستحق منا الدعاء اللهم اجعل السعودية بلداً آمناً مطمئناً
واعزها بالاسلام ???????????? ????
كل عاماً ووطني بخير


لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-23, 09:58 PM   #2739

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير على الجميع
و مساء الخير أخرى خاصة بموطني في ذكرى أحتفالة الثلاثة و التسعون
لك المجد و لك الأنتماء .. منك الفخر و الأعتزاز .. و بين زواياك الهوية و الهوى
اللهم أدم على وطني نعمة الأمن و الأمان .. اللهم زد وطني عزة و رفعة ..
اللهم أجعله دائماً وطن العطاء .
.
.

استلموا الفصل قراءة ممتعة


الفصل الثاني و الأربعون
.
.
( من أجل سعود )
.
.
حين عبرت قرب النافذة وجدت كفها تمتد دون شعور لتزيح طرف الستارة و تنظر للخارج
تتأكد هل سيأتي أحد لهُنا بعد أن قابلت خلود ظهر اليوم .. لا زالت تشعر بالصدمة و الذهول
من ذلك اللقاء .
كانت ستخرج برفقة مرام حتى نادت عليها خلود و الذهول يملأ صوتها : جيداء !
نظرت للخلف لتجدها تقف على مقربة منها و يبدو أنها خرجت من الجلسة المجاورة لهم
.. حينها حل الصمت لثواني عنوانها الذهول .. خلود مذهولة من تواجد جيداء هنا و الأخيرة
تفكر سبحان الله كيف تقابلت معها صدفة بهذا المكان .
مرام كاسرة للصمت بتوديع مهذب : جيداء أنا ماشيه .. أشوفك على خير .
رفعت كفها و لوحت لمرام ببلاهة قبل أن تتنهد و تنظر لخلود و تتحدث بما يشغل بالها دون
التطرق للسلام او السؤال عن الحال : بتعلمينه ؟
تنهدت خلود و كتفاها ينزلان للأسفل : مالي دخل بينكم .. بس ..
رفعت حاجبها بترقب : بس ويش ؟
اقتربت لتربت على كتفها : أبوي .. كلميه حتى لو ما تبغين تعلمينه أنتس هنا .. أنا مثل ما قلت
لتس مالي دخل ولا احب أكون طرف في أي سالفة ما تخصني لكن حرام أبوي متبهذل وهو
شايل همتس و يلوم نفسه على كل شيء .. أعرف قلبه ما يتحمل أي اذى في بناتاخيه .. و أدري
مثل ما تدرين لو أنتس تكلمينه ما علم سهاج .
هزت رأسها بتفهم قبل أن تقول بنبرة متأثرة : و أنتِ تحسبين أني ما فكرت فيه ؟ اصلاً أنا ما
فكرت الا فيه و في أمي و جداتي .. و أدري ماهو معلم أحد لكنه بيجي و يجلس عندي ولا هو
راضي يتركني لحالي و أنا أحتاج أكون لحالي .
فتحت كفيها بعجز ثم ضمتهما : الله يهدي النفوس .
غادرت بعدها المقهى و تركت خلود خلفها و منذ تلك اللحظة وهي تشعر بالقلق .. مما عرفته
عن تلك الفتاة أنها حقاً مسالمة و لا تتدخل فيما لا يعنيها ولكنها تخشى من رابطة الدم ..
تخشى أن تشفق على أخيها ثم تخبره بلقائهما .
كانت الشمس على وشك الأفول حين قررت أن ترتدي عبايتها و تخرج في جولة قرب منزلها
لم تبتعد و بقت خطواتها قريبة من سور منزلها حتى جذب انتباهها تلك الآثار المتشكلة
في الطين .. تتبعتها عينيها بملل يبدو أنها تخص جارها الذي كان يتجول هُنا في تلك الليلة
الممطرة .. فبقت آثار اقدامه يرسمها الطين بوضوح .. حتى أتت لحظة تحول فيها الهدوء
الممل لشيءٌ من التوتر و نبضات قلبها تتسارع حين لمحت عينيها امتداد آثار الأقدام حتى
سور منزلها .. تبعتها وهي تحاول أن تتذكر هل ابصرته بهذا القرب سابقاً ولكنها لا
تتذكر .. هي متأكدة بأنها لمحت ضوء مصباحه تلك الليلة ولم يكن قريب هكذا من سور منزلها
.. اختفت الآثار بسبب تجمع الماء في هذه المنطقة فرفعت نظرها للأعلى حيث تقع شرفة
غرفتها ليرتجف قلبها بجزع .. هل تأملها تلك الليلة وحين شبعت عيناه ابتعد ثم اطلق ذلك
الضوء أمامه حتى لا يُكشف ؟
ذهب بصرها للمنزل المجاور وهي تفكر أي نوع من المصائب هو هذا الجار .. تود حقاً الا
تسيء الظن ولكن آثار الأقدام يرسم لها تفاصيل واضحة عما حدث تلك الليلة .
ارتجف بدنها و ارتعشت دواخلها ما أن تذكرت تلك الهيئة في الظلام من ظنت بكل غباء
بأنها توهمتها في لحظة شرود او لحظة عابرة سرقها من هربت منه ليسكن أفكارها .
أسرعت في العودة للمنزل وما ان دخلت لحديقتها ركضت بسرعة في اتجاه تلك الشجرة
لتدور حولها تتفقد التربة ولكنها لا نبصر أي آثر .. وهذا طبيعي فالماء ايضاً قد لعب لعبته
هنا كما قرب السور .. رفعت بصرها تتأمل المكان حولها قبل أن تسحب نفس عميق
و تمضي بحزم أن كان قد فعلها حقاً فسيعود لتكرار فعلته من جديد وحينها تقسم على أن
تقدم له درسً قاسي تؤدبه فيه و يؤدب كل ضعيف نفس مثلة .. أن كانت بشر بقدرات محدودة
فهناك من يلتقط و يحفظ لمساحات واسعة .


---------------


قبضت على هاتفها وهي تشاهد انهيار خالتها عائشة ببكاء مرير ما أن دخلت نورية و على
ملامحها تعابير الحزن و قالت : عبدالله ما يرد .
لا تعلم كيف في لحظة بل في ثواني انقلبت فرحتهم .. كانوا في زخم رقصة الفرح و قد
خططت خالتها عائشة لإقامة حفل شواء و دعوة سماهر و ليلى .. وإذا بالوقت يمر عليهم
ثقيل و الوجوه السعيدة تغادر ليحل الهم و الحزن .
تنهدت وهي تنهض : بكلم نزال يمكن هو يرد .
عائشة باستعجال : ايه وأنا خالتتس اعجلي شوفيه .
خرجت من غرفة الجلوس لتطلب رقمة و تضع الهاتف على أذنها تنتظر و تنتظر حتى تسلل
اليأس لها ثم أجاب : هلا .
تلعثمت وكادت أن تشرق بلعابها : أنتم بخير ؟
تنهد : كلنا بخير .. أمي كيفها .
نظرت للخلف حيث باب غرفة الجلوس : مسكينة منهارة و شايله همكم .. عمي كيفه و وش
اللي صار علمونا لا تتركونا كذا .
نزال بتعب واضح في نبرة صوته : أبوي ما عليه و هذا حنا كلنا حولة مير سعود مسكوه .
شهقت بصدمة : يعني الإشاعات صدق .
تنهد من جديد : لا مو كلها .. هذي مكيدة واضحة و بيطلع منها بأذن الله هذا حنا ننتظر فريق
المحامين .. طمنيهن ولا احد يخاف إذا دقيتن ولا ردينا ترا الدنيا عندنا زحمة و مقلوبة فوق
تحت .. حنا اللي بنتصل .
همست : استودعتكم الله .
حين عادت للمجلس نظر الجميع لها بلهفة و ترقب لتقول بهدوء : رد علي كلهم بخير بس
مسكوا سعود ( اسرعت في التوضيح لهن ) بس نزال يقول ما عليه شيء و المحامين على
وصول هي مكيدة واضحة و بيطلع منها .
أمسكت عائشة برأسها : وش يبغون باليتيم المسكين .. هو وينة و الدروب الهمله وين
والله ماهو راعي هالسوالف .
سمية بتهدئة : أذكري الله يا عمه .. دامهم قالوا المحامين بيجون و كلهم متأكدين أنها مكيدة
أجل بيطلع أن شاء الله .
همست وهي ما زالت على وضعها : أن شاء الله .
نورية وهي توجه الحديث لفاطمة : ما عرفتي ليه ما يردون ؟
حركت هاتفها : يقول عندهم ريجيل كثير و زحمة هم متى ما لقوا فرصة بيكلمونا .
عاد الجميع ليهدأ المكان سوا من شهقات عائشة التي تحاول جاهدة كبحها ولكن دون جدوى
مدت كفها لتأخذ منديل و تمسح انفها ثم توجه الحديث لحفيدتها : زينة دقي على عمتتس و
عطيني الجوال .
زينة ببلاهة : أي عمه ؟
نورية بقهر من غبائها : سماهر هو أنتِ لتس عمه غيرها .
انتفضت وهي تبحث عن هاتف جدتها فلا تجده فتقف في منتصف المجلس حائرة حتى نهضت
سديم و أخرجت الهاتف من الحقيبة الصغيرة التي كانت قرب مكان جلوس زينة لتفتحها و
تخرج الهاتف ثم تطلب رقم عمتها و تمد الهاتف على جدتها التي التقطته وهي تقول : أذن هذال
كلمهن يمكن عندهن علم أكيد .
انتظرت ثواني قبل أن تجيبها سماهر : هلا يمه .
عائشة بسرعة : يمه هذال كلمكم ؟
تنهدت سماهر : لا والله أدق عليه ولا يرد و أشك حتى أن جواله معه .
لوحت بكفها بتشتت : نزال يقول أن المحامين بيجون و الظاهر حطوها بظهر سعود لحاله .
سماهر بقهر : حسبي الله فيهم .. والله أني كنت شاكه من تصريحاته أن فيه أحد مأذيه .. بس
بيطلع منها أن شاء الله .
عائشة بضيق : و ليلى كيفها .
نظرت سماهر لباب غرفة ليلى المغلق : ما قالت شيء و أمها جات قبل شوي و تركتها معها .
تنهدت : زين أنا لا جاني خبر بعلمتس و أنتِ بعد لا وصلتس شيء علميني .
سماهر : أبشري .
أغلقت الاتصال لتنظر لهن : مير حتى هذال ما يرد .
سمية : ما عليه يمديه مشغول .


-----------------


ميل شفتيه وهو يتأمل الاصفاد حول معصميه ثم تأفف بضيق و نادى : يا عسكري ..
العشاء أذن ولا لا ؟ والله أن ما خاب ظني أن الصلاة قد راحت .
فتح الباب و دخل عسكريين برتبتين مختلفة و حتى أن بعض الشعارات تختلف أحدهم محقق
و الأخر من قسم مكافحة المخدرات .. اعتدل في جلسته : ما بغيتو ! هاه وش العلم .. ليه أنا
منطول هنا ؟
تحدث العسكري من قسم مكافحة المخدرات : وش العلم ؟ هذا السؤال أحنا اللي نقوله .
ختم جملته وهو يمد عليه بصورة لكيس اسود بداخلة عدد كبير من الأقراص .. عقد حاجبيه
وهو يتأمله بينما العسكري يسأل : تعرف هذا الكيس .
ميل شفتيه وهز رأسه نافياً : لا والله ما أعرف .. ليه تسألني عنه و وش هذا اللي فيه .
جلس المحقق و قال بحزم : هذا كيس ممنوعات تم فحصها و توضح لنا أنها حبوب الكبتاجون
و الكيس هذا لقيناه تحت مخدتك في مخيمكم .
رفع حاجبيه بسخرية : والله ! يعني أنا هنا بتهمة حياز المخدرات ؟
هز رأسه مؤكداً : نعم و بعد ممكن تضاف لك تهمة الترويج لها مثل ما أنت شايف الكمية
كبيرة و المخيم بعد كان مليان بشر .. هاه يا سعود وش تقول ؟
رفع كتفية : أنكر .. هذا الكيس ما قد شفته ولا هو ملك لي ولا سعيت له بأي شكل و بعدها
التزم الصمت لين يحضر المحامي .
ختم جملته وهو يُريح ظهرة للخلف ليشير العسكري من قسم مكافحة المخدرات بكفه للحائط
الزجاجي وهو يقول : حقك .. و احنا بعد من حقنا نتأكد بطريقتنا .. مضطرين لسحب الدم .
هز رأسه بالموافقة : تحت أمر الحكومة .. بس هذا الإجراء ما يتم الا بحضور المحامي .
رفع العسكري كفيه : أعتذر منك كان ودي اسايرك بس أنا في سباق مع الوقت .
دخل فريق طبي لسحب الدم ثم أخرج لأحد الحمامات لأخذ عينة من البول ( و أنتم بكرامة )
حين سلم لهم العلبة زم شفتيه : ابغى اوضي و أصلي .
أشار له العسكري على المغاسل فرفع كفيه ليهز الاصفاد و تصدر صوتاً : هذي يمكن تمنع
الوضوء .
تأفف العسكري بضيق و فتحها ليتمكن هذا المزعج من اتمام وضوئه ثم عادوا به لغرفة التحقيق
ليصلي العشاء و بعد الصلاة تُرك لوحدة مع الأصفاد فنظر لكفيه بضيق لا يصعب عليه فهم
الوضع الذي يمر به و أنه ضحية لمكيده لا يعلم من مدبرها مهما وضع أسماء و أسماء في
قائمة الاتهام .. و لا يخشى شيءً سوا أن لا تكون هذه هي حدود مكيدتهم .. أن لا يتنهي الأمر
بوضعة في غرفة التحقيق بل يطول لما هو أعظم .
تنهد ثم نادى : يا عسكري .. شايبي عينتوه ؟ تعال طمني عليه هو برا ولا جلطوه القوم .
قصر نبرة صوته و تمتم : رغم أني أشك أنه ينجلط عشاني .
عاد ليرفع صوته حين لم يأته أحد : يا عسكري تراني متهم ما اثبت علي شيء للحين عاملوني
يا أخي بالحسنى .
تأمل المكان حولة ربما لا يسمعه احد حقاً هذه غرفة تحقيق و بالتأكيد هي عازلة للصوت ..
حين وقع نظرة على الجزء الزجاجي لوح بكفيه : أبك فيه أحد .
..
في خارج قسم التحقيق يجلس على مقعدة الذي اختاره منذ دخوله و يرفض أن يذهب لأحد
المكاتب للجلوس هناك .. ينهض عن هذا المقعد ليصلي فرضة ثم يعود ليجلس و يحرك
احجار مسبحته .. رغم أن كل تصرفاته تظهر الهدوء الا أن ملامحة و نظرة عينية لهما عدة
عناوين ( القهر و الحزن ) لذلك كانت ملامحة مظلمة .. الم يجدو أحد ليقهروه سوا هذا اليتيم
.. أخر من بقي له من عائلته بعد أن غيب الموت الجميع من والديه و عمته و أخيه .. لا أحد
يحق له المساس بشخص ثمين كسعود .. هو وحدة من يمتلك الحق في قول ما قد يؤذيه او
حتى التصرف معه بجنون .. هذا الفتى ملك له و يقسم أن يحرق كل من سعى في هذه المكيدة
.. عار عليه أن يكون الشيخ لفاء الصواع أن لم يبعثر الجميع .. الجميع دون استثناء .
رفع نظرة لعبدالله الجالس في صمت أمامه ثم توجه بنظرة لحاتم و نزال من يتجاوران
و يبدو أن نقاش مهم يدور بينهما بينما حاتم يتصفح هاتفه .
حاتم بضيق : شوف هروج الملا**ن .
نزال بذات الضيق : ما عليك منهم هذولا شغلهم بيجي لا اثبتنا براءته .. والله أن يترجون
عشان نتنازل عن قضية التشهير و تشويه السمعة .. أن ما خليتهم يسعون لرضا سعود ماني
بولد لفاء .
رفع حاتم نظرة لتلك التجمعات من حولهم : أبو ليلى وين راح .. و عياش بعد ما شفته من
اليوم .
نزال : مدري عنهم طلعوا قبل شوي يقولون عندهم شغل .
عقد حاجبيه باستغراب : وش شغله هذا .
ربت نزال على فخذ أخيه : الله اعلم .. قم المحامين وصلوا .
نهض الجميع ما أن أقبل عليهم مجموعة مكونة من أربع محامين .. تجمعوا حول لفاء ليقول
أكثرهم خبرة : سحبوا منه دم و بول للفحص و أرسلوها .. أن كانت النتيجة سلبية بتسقط
عنه تهمة التعاطي و نبقى في الحيازة و الترويج .. الكمية كبيرة مره و المناسبة اللي كنتم فيها
تعتبر مكان جيد للترويج .
عبدالله بضيق : لقو على الكيس بصماته ؟
حرك رأسه نافياً : لا .. الكيس نظيف ما عليه ولا بصمة .
حرك لفاء مسبحته و قال : يعني لازم نلقى شاهد شاف أحد يحطها هناك .
تبادل فريق المحامين النظرات قبل أن يعود أكثرهم خبرة للحديث : إذا كان فيه شاهد زين
على زين مير ما اظن ان فيه احد شاف شيءً كذا خاصة و أن المخيم كان خاص فيكم و بعيد
شوي عن مكان الاحتفال .
ضرب عبدالله كفيه ببعض : يا جاهد البلاء .
دخل المحامين لقسم التحقيق بينما لفاء سأل عبدالله : هذال وينه .
رفع كتفيه : مدري أخذ عياش و راح .
نظر حولة : و سهاج ما شفته من يوم جينا .
عبدالله بهمس : هذال يقول أنهم كانوا شاكين في سيارة فيها رجالين ما نزلوا للمخيم و حين
اقبل عليهم هذال هجو ولحقهم سهاج .
سحب نفس عميق و أغمض عينية .. أفعلها يا سهاج و لتأتي بهم .


----------------


منذ أنطلق خلفهم حتى هذه اللحظة وهم في محاولات لإعاقة بعضهم البعض .. ما هو متأكد منه
الان بأنهم أصبحوا على مقربة من دخول محافظة النعيرية و الوقود على وشك النفاذ منه ..
لا بأس لديه أن نفذ ولكن الأهم أن يكون حالهم من حاله .
أخرج هاتفه ليتصل بعثمان زوج خالة سعود فهو معاونة البعيد في رحلة المطاردة هذه .. من
حسن حظهم أنهم توجهوا لهذه المحافظات فمعارف سعود هُنا في كل مكان و عثمان يعرفهم
جيداً .. حين اجابه عثمان كان الوقود قد نفذ منه ليقول بسرعة : عثمان أنا توني انقطعت مير
الجيب دخل خل ربعك يلحقونه تكفى لا يروحون .
عثمان مطمئن له : أزهلها و أنا أخوك .. مير وين موقعك عشان أرسل لك العيال .
أخبره بموقعه بالضبط و جلس ينتظر .. كانت خمس دقائق هي التي مضت قبل أن يطرق
أحدهم نافذته ليترجل و يبدله التحية فيشير له على السيارة في الخلف : خذها و الحقهم وأنا
بعبي سيارتك بنزين و ادز وراكم .
ضرب على كتفه بامتنان : بيض الله وجهك .
ابتسم له : ووجهك .. مير هذا سعود مالنا جميلة عليه ولا على اهله جمايلة مغطيتنا .
ركب السيارة و قادها في ذات الطريق وهو يتصل بعثمان يسأله أن كان أحد زملائه قد
تعرف على مركبتهم ولحق بها .
بعد كل هذا الوقت يندم حقاً أنه لم يستخدم سلاحه ليوقفهم حين سمحت له الفرصة ولكنة
خشي من امر واحد فقط .. الا يكونوا مرتبطين بما حدث مع سعود وحين يطلق النار قد
يكون الحادث قوي و يذهب احدهم او كلاهما .. لن يكون قادر على حمل ذنب كهذا ..
كل ما يريده الان دليل فقط .
توقف قرب الموقع الذي ارسله له عثمان و كان أحد الشقق المفروشة .. ركب السيارة المركونة
قربة لتبادل التحية مع عثمان ثم ينظر للمبنى : أجل دخلوا هنا ؟
عثمان و نظرة يذهب لذات المكان : أيه بدلوا السيارة و جو هنا شكلهم ارتاحوا يوم انقطع
بك البنزين .
حك ذقنه بتفكير : مير أزين .. أنا ابغاهم يرتاحون و يتطمنون هنا تبدأ الأخطاء و أعرف شغلي
.. بس سيارتهم اللي قبل وين احتاجها .
عثمان بهدوء : لحقها واحد من العيال .. اللي أخذها راح للمخيمات .. بيقعد مراقبها لا تخاف .
أخرج هاتفه ليتصل بنزال : زين .. أنا بشوف وش صار مع سعود .
اسند عثمان رأسه للخلف وهو يستمع للمحادثة بينما عيناه على مدخل المبنى حتى لا يخرج
أحدهم دون أن ينتبه .
أن كان سيفكر بأحد يوجه له أصابع الاتهام سيكونان من امسكا به قبل عدة شهور في منطقة
الصيد المحظور و حين تعرفا عليه رفضا اطلاق سراحه فقط لأنهم كانوا من داعمين
منافسة العام الماضي .
طالت المحادثة بين نزال و سهاج و حين أنتهى الاتصال نظر له : هاه كيف الوضع .
تنهد سهاج : اقشر .. باقي تحاليله ما طلعت نتيجتها .. و الكيس ما عليه بصمات .. المشكلة
السالفة منتشرة و ارتبطت بسمعة المهرجان يعني أن ما جبنا دليل راح الولد .
لكم المقود بقهر : أنا أمسكهم بس اقسم بالله لا اطلع سواتهم هذي من عيونهم .
سهاج وهو يفتح الباب : أنا بروح للباب الخلفي خوفك ينسلون معه و بيننا أتصال .


-----------------


أخذت تظفر شعرها في صمت وهي تشاهد صورة والدتها في المرآة و القلق يظهر جلياً
في ملامحها بينما عينيها تذهب نحو الباب بين الحين و الأخر .. أمسكت بالربطة الحرير
لتحكم لفها نهاية ظفيرتها ثم نظرت لوالدتها : يمه تقدرين تروحين .
نظرت لها غدير باستغراب : ليه أروح ؟
تنهدت : لأن لو قعدتي زيادة احتمال يطلع قلبتس من مكانة بسم الله عليتس .
عقدت حاجبيها بضيق : وش ذا الهرج .
ليلى وهي ترفع كتفيها : هذا الصدق .. أنا مستحيل اقتنع أنتس معد تخافين من أبوي .. من لما
جيتي وأنتِ كل ما سمعتي صوت طق ولا باب انفتح انتفضتي من الخوف .. أنا ما فيني الا
العافية روحي ارتاحي و خواتي يمديهن فاقداتس .. ما يصير كذا أبوهن عند عمهن في
المستشفى و أنتِ هنا عندي .
عادت بنظرها للباب في صمت هي حقاً تكاد تفقد الشعور بقدميها لشدة ما تعاني من الخوف
.. سابقاً كانت تأتي و تذهب وهو غير موجود و كانت العاتي هنا حتى لو خرج لها من
العدم كانت لتقف عمتها جبلاً شامخاً بينهما ولكن الان العاتي ليست موجودة .. و تخشى
أن يعود من أجل الا يترك نساء منزلة لوحدهن فتجده أمامها .
انتفضت حين شعرت بليلى تجلس بجوارها و تحتضن عضديها وهي تميل لتقبيل كتفها
: أن كان لي خاطر عندتس ارجعي للبيت .. والله يمه أن شوفتس كذا توجع قلبي .
رفعت كفها لتمسح تلك الدمعة التي فرت من عينها و همست بألم : والله أنه من يوم صحى وأنا
أحاول اشيل هالخوف عشانتس أنتِ مو عشان حتى نفسي لكن ما قدرت .
مسحت على شعر والدتها بحب : راضية أنا بكل شيء .. عادي اليوم أنا هنا و بكرة أجيتس
اقعد معتس و مع أخواني .. ولاني زعلانة ولا ألومتس على شيءً ما هو في يدتس .
احتضنت ابنتها بامتنان و أسف : الله لا يحرمني منتس .
خرجت بعد ذلك من غرفة ابنتها التي دخلت للفراش لتجد سماهر تجلس في المجلس و قربها
أبريق حليب : هاه كيفها ؟
رفعت كتفيها : ما عليها مير أعرف بنتي ما تطلع اللي في قلبها .. تقول بتنام ولا أدري عنها
مريها كل شوي تكفين تطمني عليها .
اشارت لها لكي تدخل : أبشري .. مير تعالي اشربي من الحليب .
لوحت بكفها : لا والله مقدر ولدي برا .
أوصلت غدير للباب ثم وقفت في منتصف الحوش تنظر لباب غرفة ليلى .. هي الان بهم فتاتين
الأولى هنا أمام عينيها و الثانية بعيدة ولا تعلم أين هي .
اسرعت للمجلس حين سمعت صوت رنين هاتفها وكل ما تتمناه أن يكون المتصل هذال ..
كادت أن تقفز فرحة ما أن لمحت اسمه على الشاشة لتجيب : الو .
اتاها صوته الهادئ : هلا .
جلست بتعب وهي تعاتبه : وينك من اليوم ؟
اطلق تنهيدة متعبة : ماني بحول الجوال الا نسيته .. ليلى كيفها ؟ وش وصلها من علوم .
نظرت خارج المجلس : اللي وصلنا انهم مسكوه بعد ما لقو الممنوعات بمخيمه و قبل شوي أمي
دقت تطمني تقول المحامين جوه و أن شاء الله أن كل شيء ببين و بيطلع .. وليلى تعرفها
ما تفضفض كثير تركتها مع أمها جات عندها و توها مشت الحين .
ميل شفتيه لا بأس بعض الأمل جيد لهن : زين .. اخذيها و روحن لبيتتس فالسور أقلها فيه
حراسة هناك و فيصل موجود لا تقعدن فالبيت لحالتسن .. أنا برجع للربع وأن شوي بكلمتس ..
الا أن كانتس بتنامين .
حركت رأسها نافية : لا ماني بنائمه لين اتطمن عليكم .. لكن .
ثم بترت جملتها بتردد ليشجعها : لكن ويش ؟
مسحت على فخذها بتردد : أبوي كيفه ؟
صمت لثواني قبل أن يُجيبها : ما عليه اخذه حاتم لواحد من الفنادق القريبة و حتى جابوا له
ممرضين يفحصونه رغم أنه ما اشتكى من شيء و فعلاً طلع ما فيه الا العافية .
تنهدت براحة وهي تتمتم : الحمدلله .
ودعها وهو يُكرر عليها بأهمية ذهابها للسور فوراً .. لذلك ما أن أغلق الاتصال نهضت
لتطرق باب غرفة ليلى بخفه ثم تدخل لتجدها مستلقيه و الظلام يحيط بها .. نادت بصوت
خافت : صاحيه ؟ أبوتس دق قبل شوي .
تحركت ليلى بكسل و اعتدلت جالسة : وش قال .
رفعت كتفيها : ما زاد شيء على اللي قاله نزال بس جهزي نفستس بنروح للسور .
هزت رأسها بالموافقة لتترك سماهر الباب خلفها شبه مغلق و تتجه لغرفتها لجمع بعض الأشياء
ثم تتصل بفيصل ليأتي لأخذهن .
حين وصلت للسور دخلت ليلى للمنزل بينما هي ذهبت لرؤية والدتها .
عائشة وهي تمد قدميها على الجلسة الأرضية : الورعة كيفها ؟
سماهر وهي تجلس قرب قدميها لتدلكها لها : ما قالت شيء بس واضح ضاق خاطرها يا شري
عنها كانت مبسوطة وكل ما طلع ابوها على الشاشة زادت فرحتها بس حين دخلت التيك توك
وهي تشوف الخبر و سيارات الشرطة مالية المخيم انقلب حالها فوق تحت .
تنهدت عائشة بحسرة على حالها : ضعيفة .. ليتتس حاولتي تخلينها تتكلم هي تراها كتوم .. الله
يرحم العاتي كانت تقول ليلى مستحيل تشتكي .. تحط في قليبها و تسكت .
رفعت كتفيها : صادقة الله يرحمها حتى أمها جات و راحت وشكلها ما طلعت اللي بقلبها .
ضربت عائشة كفيها ببعض : يا لوفي .. يالله يا كريم تفرج عنه .. والله ما الومها يوم تشيل همه
قضيته ماهي بسهلة حسبي الله فيهم تبلوا الضعيف وهو ماله بهالدروب .. مصلي يخاف ربه .
نظرت لوالدتها : أن كان هو يخاف ربه غيره لا .
صمتت وهي تتأمل أبنتها تدلك قدميها و الذبول واضح وجلي في ملامحها .. ثم مدت كفها
و قالت : خلي رجليني وأنا أمتس و تعالي .
استجابت لطلب والدتها لتضع رأسها على صدرها بينما عائشة تمسح على شعرها : ما كلمتس
جيداء ؟
حركت رأسها نافيه : لا عهدي برسالتها ومعد أرسلت ولا كلمت .
سحبت نفس عميق ثم زفرته : دقي عليها طيب .
نظرت لكفيها : ما ابغى اضغط عليها .. البنت تركت كل شيء ما سوتها الا نفسيتها متدمرة
أخاف اضغط عليها شوي تنفجر و يصير فيها شيء .. الواحد ما يشيل فوق طاقته .. بخليها
وهي متى ما هدت بترسل لي .
..
دخلت لغرفتها في منزل السور لتنظر حولها و تتنهد .. أخرجت أغطيه جديدة للسرير
و استلقت فهي منذ سمعت أسمه و الجميع يجزم أن الأمن هنا من أجله شعرت وكأن الطاقة
قد سلبت من جسمها .. لا تفكر فيما يقوله الناس او ما سيحصل بعد هذا لكنها تشعر بألم من
أجله هو .. الظلم بشع .. فكيف أن اتى و سلب معه فرحة الانتصار .. اختاروا أحب الأشياء
لقلبه فظلموه هُناك .. كان دائماً يتباهى بجمهور سارية فإذا بهم يوقفون أحتفاله معهم ..
نعم كان هذا الاحتفال أشد في فرحته من الذي سبقة قبل أيام .. كان أنجاز كبير قد كتب في
سجل إنجازات سارية والان ربما يتبعثر وقد لا يعود هو ابداً لتسجيل انتصاراته من جديد .
ما يزيد من قهرها أنها لا تستطيع حتى سماع صوته .. تود لو تحدثه و تخفف عنه .. أن تلقي
على مسامعه عبارات التشجيع و المواساة المبتذلة .. من مثلة يرضى بأي شيء .. قلبه لا يميل
للتكلف .. لا زالت تتذكر مكالمتها معه بعد فوزه قبل أيام .
كانت تستمع لرنين الهاتف وهي تفكر هل سيُجيب أم أنه يغرق بين تبريكات ذلك الحشد ..
تحفزت مشاعرها حين أجاب و اتاها صوته يحمل نبرة الفرح : أرحبي يا الشيخة .
حكت أذنها بحياء : مبروك الفوز .
ضحك باستمتاع : الله يبارك فيتس .. اخ يا قلبي .. علي الملازيم أنها أطلق مباركة .
مسحت على جبينها وهي عاجزة عن الحديث ليخبرها : وش ذا الصمت ما فيه اشتقت
لك ولا فيه المنابر مظلمة من دونك .
هزت رأسها نافية وكأنه يراها : ما ابغى أكذب .. ما تظلم المنابر في عيني و أبوي هنا .
ابتسم لصراحتها : محدً يلومتس يا بنت هذال .
فرت من عينها دمعة شعرت بحرارتها تلسع بشرتها فمدت كفها لتمسح تلك الدمعة و تنهض
حتى لو كانت تشعر بالكسل ستصلي ركعتين و تدعو له .


----------------


فرك عينية بتعب : أبك هذا ويش والله معد أشوف .
ربت هذال على كتفه : ها روح نام وأنا بكمل .
عياش وهو ينهض فقد نفذت طاقته فعلاً : بوقت جوالي أقوم على ثمان أن لقيت شيء جديد
علمني .
هذال وهو يركز نظرة على الشاشة : أبشر .
دخل عياش للفراش لينام بينما هذال بقي جالساً أمام الجهاز المحمول يراقب المشاهد التي
تعرض بحرص .. كانت هذه تسجيلات كاميرا سيارة عياش لتو قد بدأ فيها بعد أن انتهى من
التسجيلات الخاصة بسيارة حاتم .
بقي هو في المخيم بعد دخول الأمن ليتم واجب الضيوف فلا يذهب أحد دون تناول طعام العشاء
الذي وزع بعد تفتيش كبير من الأمن .. وحين ذهب الجميع وكان سيتبع البقية لقسم الشرطة
لمح وميض يصدر من سيارة حاتم ليتذكر حديث سهاج ذات مرة عن استخدامهم لهذه التقنية
في الفترة الأخيرة .. أسرع للمركز ليطمئن فقط على حالهم ثم يأخذ عياش و يجد أنه هو الأخر
يمتلك واحدة في سيارته و حاتم و عياش هم من بقوا في المخيم حين ذهب الجميع لعرض
المنقية .
تثائب حين شعر بالتعب و النعاس يهاجمه .. حاول تحريك عنقه حتى يجدد نشاطه ولكنه توقف
بسرعة حين شعر بتيار كهربائي سيري على امتداد عموده الفقري ثم يتشعب مع أعصابه لبقية
أجزاء جسمه .
كشر بضيق فقد ضغط على نفسه كثيراً بينما هذا البدن لا زال يعاني من بعد نوم عشرون عاماً
.. ترك الجهاز مفتوحاً ولكنه أوقف التسجيل و نهض للحمام ليستحم سريعاً ثم يوزع المرهم
على ظهرة و اكتافه و يخرج ليستلقي .. هو ايضاً سيضبط منبهه على الساعة الثامنة صباحاً
ثم يكمل مشاهدة التسجيلات .
لا ينكر أن بعض اليأس قد دخل لقلبه بعد أن كانت تسجيلات سيارة حاتم لا تظهر شيء
رغم تمركزها الجيد .. كما أن هناك فترات تحرك بها سيارتهما و يبدو أن من تسلل للمخيم
فعلها في تلك الفترات .
لا يعلم كيف و متى نام ولكنه استيقظ على صرخات عياش الفرحة ليحاول النهوض فيجد
صعوبة حتى استقام في جلسته و عقد حاجبيه : أبك أنت علامك .
عياش بسعادة : تعال .. لقيت عيال الك** .
نظر حوله باستغراب : الساعة كم ؟
عياش وهو يسرع نحوه حاملاً جهازه : الساعة 11 الضحى .
اتسعت عيناه بصدمة : ويش انا موقت المنبه .
نظر له عياش بطرف عينة : وش يسوي منبهك قدام الحمى اللي جاتك .
لامس طرف وجهه ليجد أن جسمه ساخن بالفعل : لا حول ولا قوة الا بالله .
ادار عياش الجهاز نحوه و قال بابتسامه واسعة : شف اللي طحت عليه .
راحت عيناه تتبع المشهد لرجلين يتسللان لمكان نومهم .. احدهم وقف قرب الباب للحراسة
بينما الأخر دخل ثم خرج بعد ثواني مسرعاً .
عياش وهو يشير على الوقت في طرف الشاشة : الساعة 10 و نص الصبح يعني مع عز
وقت العرض .
كشر بضيق : بس أنهم متلطمين .. و لابسين قفازات يعني حتى ما فيه بصمات .
رفع عياش كفيه : عاد هذي شغله الحكومة .. المفروض أننا مسلمين هالتسجيلات لهم
و مفتكين من الصلبة عيوني نشفت بروح ادور لي قطرة .
رمقه بطرف عينة : دلخ أنت نعطيها لهم .. وأن طلع لهم أعوان جوا المركز .. أصير مثل
الحمار دالح الدليل له عشان يضيعه .
صمت وهو يحرك عينيه مفكراً لقد غاب عنه هذا الأمر .. رغم أنه من الصعب التلاعب
بقضية وسط ضغط اعلامي ولكن كل شيءً جائز .. من يمتلك الجرأة على دس الممنوعات
في فراش احدهم بالطبع لديه من يسنده و يدعمه .
نهض هذال بتعب قائلاً : تجهز بنروح للمركز .
دخل ليتوضأ ثم صلى الضحى وما أن سلم حدث عياش : شوف أخذ صورة من المقطع و
أرسلها لسهاج أن ما خاب ظني هم نفسهم اللي هجو يوم اقبلت عليهم .
فعل كما أخبره هذال ثم انتظر في السيارة حتى بدل هذال ملابسة و انظم له ليحرك مركبته
مسرعاً نحو مركز الشرطة .
كان هناك عدد من رجال الصحافة يقفون بالخارج فتأفف بضيق : الحين بيستلمونا أسئلة .
فتح هذال الباب قائلاً : خل ردك واحد .
تبع هذال في اللحظة التي أصبحوا فيها في منطقة مكشوفة ليسرع من كانوا يقفون قرب باب
القسم نحوهم يطرحون عدد من الأسئلة بينما عياش يردد جملة واحدة ( البيان يصدر من
الشرطة بس )
دخلوا ليقف هذال قرب العسكري : معنا دليل نبغى نسلمه .
أشار لهم أن يتبعوه بينما عياش يرفع قبضته و يبرز ابهامه حين لمح أعمامه ليتنهد عبدالله
براحة بينما نزال بادله الحركة مبتسماً .


---------------


انتفضت جالسة بعد أن كانت تنام في فراشها بعد أن سهرت الليل بطولة لا تستطيع أن
تنام و عمتها قد اصابتها الحمى .. نظرت للساعة بجوارها لتتأفف بقهر و تسرع لغسل
وجهها و تبديل ملابسها ثم تنزل للأسفل .. تنهدت براحة حين لمحت سالمة و جميلة
تجلسان في الصالة ولكن هذه الراحة تبخرت ما أن قالت سالمة بضيق بعد السلام
: وش ذا النوم .
نظرت لها نادية ببرود : وش فيه نومي ؟
ميلت سالمة شفتيها : وش اللي ما فيه من الصبح وحنا حايسين هنا ما ندري وش أدوية أمي
وهي ضعيفة الحمى لاعبه فيها .. وأنتِ مكبرة المخدة و بنت مشعل ما لقيناها مدري وين
هي طاسه فيه .
أسندت ظهرها لتريحه : والله مو ذنبي إذا أنتِ ما تعرفين بعلاجات أمتس .. ثم أنا أرسلت
لجميلة قبل أنام و قالت أنها جايه .
جميلة بتهدئه : خلاص تعوذن من أبليس .
لوحت نادية بكفها : يتعوذ منه اللي جاي يدلحه فوق ظهره .. ثم دام قلبتس على عمتي باتي
الليلة عندها بشوف برتس فيها .
ختمت جملتها و نهضت لتدخل غرفة عمتها تاركة سالمة خلفها تنظر لأختها بأعين متسعة
: أنا جايه أدلح ابليس على ظهري .
جميلة بحدة : بس فكيني منتس .. أنتِ وش فيتس اليوم .. الحرمة قايمه من النوم بعد ما سهرت
الليل كله عند أمي و صادقة هي يوم قلت لها أني بلبس عبايتي و بجيها الحين قالت أجل أنا
بدخل أنام .
وضعت كف على الأخر : وحنا ضربانها على يدها عشان تسهر عند أمي .. حضرتها ما علمت
الا الصبح .
نهضت جميلة وهي تلوح بكفها : أحمدي ربتس ما هجدتس تالي الليل .
نظرت لأختها : وين رايحة .
التفتت جميلة نحوها : بروح أسوي الغداء لأمي .
لحقت بها متذمرة : والله أنها فاقعة كبدي هي ليه ما هرجت من قبل .
تجاهلتها جميلة وهي تعلم جيداً بأن مزاج أختها المتعكر ليس بسبب نادية بل أن نادية هي كبش
الفداء الذي ستفرغ به ضغوطها .. فهي قد أخبرتها حين أتت إلى هنا بأن والدتها مريضة ومع
هذا تأخرت ساعة و نصف حتى قدمت لهن .
أخرجت اللحم من الثلاجة : أصدقيني القول مع من متهاوشه .. زوجتس ولا خواته .
ميلت شفتيها بسخرية : هذا اللي طلع معتس .
في غرفة ام جابر
لفت جهاز الضغط حول عضد عمتها التي تسألها : عينتي راشد .
حركت رأسها نافية : لا والله بس هالحين بكلمة .
قرأت الأرقام التي ظهرت لها لتكشر بضيق : نزل بس مو مره .
لوحت ام جابر بكفها الحرة : ما علي منه .. مير شوفي حرارتي أولا جميلة تقول بعد
مرتفعة .
أخذت الجهاز لتقربه من أذنها ثم تنظر له : ايه بس انها اشوى من البارح الحمدلله .
: سلامات يمه وش فيه .
التفتت للخلف لراشد الذي دخل و القلق يسيطر على ملامحه لتهدئه والدته : ما فيني
الا الكبر و الجسم معد فيه خير يالله حسن الخاتمة .
انحنى ليقبل كفها : تكفين أن كان لي خاطر عندتس لا عاد تقولين هالكلام والله أنه ما يمر
أذني الا يحول مثل الجمر على كبدي .
مسحت على رأسه مشفقة : معد أني بقايلته .. مير أنت علامك تأخرت .. البارح نادية ليلها
كلة معي هنا و الصبح جات جميلة و لحقتها سالمة .
مسح على وجهه بكفيه : على أخر المناوبة جات حالة طارئه و دخلنا للعمليات .
تنهدت وهي تستلقي : زين روح ارتاح وأنا بعد باخذ لي غطة لين الغداء جميلة تقول
بتسوي لي المرقوق اللي يطير الحمى ولا أدري لو قضت علي .
ابتسمت نادية : لا هي صادقة مرقوقها ينشط .
تركوها لتغفو و صعد راشد للغرفة ليستحم و قررت نادية اللحاق به حتى لا تحتك بسالمة
فهي بالكاد تضبط اعصابها .
تقلبت في فراشها حتى ارتفع أذان الظهر فنهضت لتصلي ثم مرت غرفة راشد تتأكد من
ذهابه للمسجد .. تأملت الغرفة بضيق ثم ذهبت لتزيح الستائر و تفتح النوافذ غير مهتمة
ببرودة الجو في الخارج فجو الغرفة كان مكتوم و كئيب .. بدلت اغطية السرير و اشعلت
البخور لتضعه جانباً و تدخل للحمام لتأخذ الملابس المتسخة حين خرجت وجدته يقف قرب
الباب ينظر للغرفة بهدوء و ما أن شاهدها تخرج اخبرها : من زمان ما شبيتي لي من هذا
البخور .
قبضت على سلة الغسيل وهي تتذكر بأنها فعلاً كانت لا تستخدم له هذا البخور .. كان عقاب
غبي في نظرها ولكن هذا ما استطاعت أن تفعله في ذلك الوقت .. لم تكن تعلم بأنه قد لاحظ
اختلاف بخور غرفته .. كان النوع الذي تستخدمه خلطة بخور دوسري أصلي تشتريه من
عائلة تسكن في الحوية .
نظرت للمبخرة : نسيت و شبيته لك .
ابتعد ليستلقي على السرير : زين سويتي يمكن الحين أعرف أنام .
أغلقت النوافذ و أخذت المبخرة و غادرت الغرفة مغلقه الباب خلفها .. ما ان أصبحت في
غرفتها سحبت نفس عميق لا تظن بأنه افتقده حقاً ربما حين شم رائحته الان تذكره ..
نعم هذا ما حدث فالروائح تعلق في الذاكرة والان هو تذكرها فقط .
تأففت بضيق لن تجلس هنا لوحدها مع أفكارها ستنزل للأسفل و تجدد الشاي و القهوة .
حين دخلت المطبخ وجدتهن يتحدثن عما حدث في المهرجان و لكل واحدة ردة فعل مختلفة
سالمة سعيدة بهذا و جميلة تبدو متحفظة قليلاً .


-----------------



قضم من الساندويتش الذي يُعد وجبته الأولى منذ الأمس و لولا أن عثمان شعر بالجوع
لكان بقي هكذا دون أن يشعر بنفسه .. وكأن كل طاقة جسمه قد تجمعت في عينية وهو
يركز على تلك البوابة .. و يبدو أن هذا الدفء الذي نزل على معدته ذكرة بجارته
التي كان يتسلف منها الطعام .. فرفع هاتفه و فتح تطبيق كاميرا المراقبة ليجد أن سيارتها
متوقفة في مكانها .. كان ينقل بصرة بين الهاتف و البوابة قبل أن يعقد حاجبيه بتفكير
هل كان يجب أن يوزع عدد كبير من كاميرات المراقبة ليلتقط أكبر عدد من تحركاتها .
القى الهاتف جانباً حين خرج الاثنين من البوابة وهما ينظران حولهما بحذر .. فأتصل بعثمان
يخبره بينما يحرك سيارته بحذر خلف السيارة التي اخذتهما .. كان يعلم بأنهما سيتركان
سيارتهم في الخارج كطعم احتياطي في حال كان هناك من يراقبهم ..
حين وصلوا لطريق بين المزارع قطع عثمان طريقهم و ترجل هو ليطرق النافذة حاملاً
سلاحه و يشير لهم أن ينزلوا النافذة بينما عثمان قد استغل توقفهم ليثقب احد إطارات سيارتهم
بسكينة .
سهاج وهو يرسم ابتسامه : عسى ما شر ليه كل هالشقى ؟ هاه ؟
عثمان وهو يشير لمن يقود السيارة : ما شاء الله هذا وجه جديد .
سهاج بسخرية : شكلهم كانوا بيحتفلون .. دق على ربع المخيم خلهم يقومون بالواجب .
ثم لمعت عيناه بغضب وهو يضع الهاتف على أذنه : و أنتم ارواحكم للرياض عندنا شغل
هناك .
عثمان وهو يشير له أي بمن تتصل رفع كفه أن أنتظر ثم تحدث : السلام عليكم .. معك سهاج
عبدالله الصواع عندي هنا ثنين مشتبه فيهم .. ايه نعم معي و الموضوع يخص يقضية
سعود الصواع .. أنا على طريق المزارع بين النعيرية و مليجه .
..
بعد ساعات في الرياض
كان يتمشى ذهاباً و آياباً في غرفة التحقيق و الملل قد تمكن بكل ذرة تكونة تنهد مستغفراً
الله في سرة قبل أن تتوقف خطواته و يلتفت للخلف حين فتح الباب و دخل محاميه
مبتسماً : ما شاء الله محبينك كثار .
تقدم منه مستغرباً : هاه وش صار ؟
لوح بالورقة في يده : نتيجة تحاليلك سلبية و اللي كانوا في تسجيلات الفيديو قبضوا عليهم
في النعيرية .. سهاج لحقهم و سلمهم بنفسه .
تهلل وجهه بسعادة : حي عينه أبو عناد .. عارف عيال عمي ما يتركوني .. هاه متى اطلع ؟
المحامي بتهدئه : أصبر شوي لا تستعجل .. شوي و توصل الدورية من النعيرية وهنا
بيحققون معهم .
جلس على الكرسي و الصبر لديه قد نفذ : انفقعت كبدي وأنا هنا مير هينه ما تعنيت مثل ما
تعنوا هم معي .. ابنشدك شايبي للحين هنا ؟
هز رأسه بالإيجاب : ايه جاء من الصبح .
مسك رأسه بضيق : حسبي الله فيهم بهذلوه .. أنا من يفكني منه لا طلعت والله أن يقص
لساني ولا يوسمه بوسمه .
ربت على كتفه ثم اتجه للباب : انا بطلع يمديهم وصلوا .
خرج المحامي من غرفة التحقيق التي يجلس فيها سعود ليجد رجال الأمن مقبلين ممسكين
برجلين ليُدخل كل واحد منهم في غرفة فأسرع نحو سهاج و عثمان اللذان يقفان قرب عبدالله
: السلام عليكم .
ردو السلام فسألهم : قالوا شيء ؟ لقيتم معهم دليل ؟
سهاج بهدوء : لا ما تكلموا و السيارة فتشوها ما لقوا فيها شيء .. لكن الصور تثبت
أنهم نفس الأشخاص .
..
في غرفة التحقيق رقم ٢
يجلس بضيق وهو يهز قدمه بتوتر و أفكاره تذهب و تأتي حين دخل عليه المحقق و القى
أمامه صور لأشخاص يقفون قرب مخيم و تبدو الصور مأخوذه من مقطع مصور
و سأله : هذا أنت صح ؟ وش كنت تسوي هناك .
ميل شفتيه فلا مجال للكذب رغم انه يغطي ملامحة الا أنه امر سهل ليتعرف عليه
الامن ما أن يمسكوا به .. سحب نفس عميق : ايه أنا .
رفع المحقق حاجبيه : ليه كنت هناك ؟
تأفف بضيق ثم قال : أوصل طلبيه .
المحقق باستغراب : أي طلبية .
مد كفيه المقيده و أشار بسبابته على الباب : طلبية سعود الصواع اللي لقيتوها .
.
.
صبرنا على ماجابه الوقت زين وشين
‏ولا حطمت صكات بقعاء عزايمنا
.
انتهى الفصل



ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-23, 12:21 AM   #2740

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

دام عزك ياوطن دام عز حكامنا وشعبنا ويحفظنا بعينه اللي ماتنام



اخخخخخخ طول الوقت والبارت شادة اعصابي توقعت مابيسلم منها سعود بكل هالهدوء الله يستر ويفكه من ابليس الانس


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.