آخر 10 مشاركات
62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          8 - نداء الدم - آن ميثر (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          75 - كن صديقي (الكاتـب : فرح - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree24693Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-22, 11:08 PM   #341

فتاة طيبة

? العضوٌ??? » 306211
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 566
?  نُقآطِيْ » فتاة طيبة is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riham** مشاهدة المشاركة
انا كمان من راي البنات واتوقع أنه هذال كان ميال لسماهر زمان ويمكن النصيب يجمعهم مرة تانية .
جماعة هو انا بس اللي شايفة جيداء دمها تقيل وقليلة ادب في كلامها مع خالها 🤔
مية لايك لكلامك وهذي صنفها كثير يحسبون القوة بقلة الادب ويزيد الامر الدلال الزايد اللي مااحد يقولها عينك في راسك او ردعها عن اسلوب الكلام الوقح


فتاة طيبة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 11:52 PM   #342

لميس قمر

? العضوٌ??? » 488931
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » لميس قمر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riham** مشاهدة المشاركة
انا كمان من راي البنات واتوقع أنه هذال كان ميال لسماهر زمان ويمكن النصيب يجمعهم مرة تانية .
جماعة هو انا بس اللي شايفة جيداء دمها تقيل وقليلة ادب في كلامها مع خالها 🤔
و الله حتى أنا ...في البداية حبيتها كنت أحسبها عاقلة و راكزة ...بس بعدين تفاجأت بقلة أدبها مع نزال ...جد عيب عليها مهما كان هذا خالها و أكبر منها بسنين.


لميس قمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-22, 01:59 AM   #343

ضي عيوني

? العضوٌ??? » 496732
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » ضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل راااائع جداً سلمت يدك حبيبتي .
سماهر وهذال قصتهم صارت واااضحه انه كان يبيها بالماضي وهيه كانت تبي مشعل ،عشان كذا مستثقله دخول بيته 😅😁بس العمه عاتي مسويه لها مفاجأه من العيار الثقيل يوم تجهز لها غرفته😁😜.
بإنتظار الجاي على احرررر من الجمرررر🔥🔥


ضي عيوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-22, 02:56 PM   #344

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير على الجميع

ماشاء الله ظِل تسلم يدك ويعطيك العافية حبيبتي
يجننننن فصل يجبر الخاطر من جماله🥹❤❤❤❤❤❤❤
العاتي يازينها🥹🤍
هههههه العاتي شكلها بتطب ان شاء الله 😬🏃🏻‍♀
هذال قربت قومته ان شاء الله

شكراً لك وبـ أنتـظارك🥹🤍.



اللهم صّلِ وسلم عَلۓِ نَبِيْنَامُحَمد .


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 11:14 AM   #345

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
فصل الليلة سيطرح بعنوان ( عودة )
فكونوا بالقرب .


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 11:30 AM   #346

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظِل السحاب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
فصل الليلة سيطرح بعنوان ( عودة )
فكونوا بالقرب .
ي هلا ظِل ب انتظارك 😭💃🏻🤍.


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 09:33 PM   #347

روجا جيجي

? العضوٌ??? » 371410
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 554
?  نُقآطِيْ » روجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond reputeروجا جيجي has a reputation beyond repute
افتراضي

جميل جدا
يا ترى عوده مين ؟؟
سماهر ولا هزال🥳🥳


روجا جيجي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 09:57 PM   #348

عمرانيه

? العضوٌ??? » 393638
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » عمرانيه is on a distinguished road
افتراضي

ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… ط¹ظ„ظ?ظƒظ… ظˆط±طxظ…ط© ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆ ط¨ط±ظƒط§ط?ظ‡ 🤍

ط§ط³ظپظ‡ ط¬ط¯ط§ ط§ظ† ظ…ط§ ظ‚ط¯ط±ط? ط§ظ„ط§ط³ط¨ظˆط¹ظ?ظ† ط§ظ„ظ„ظ‰ ظپط§ط?ط? ط§ظ†ظ? ط§ط?ظپط§ط¹ظ„ ظ…ط¹ ط§ظ„ط±ظˆط§ظ?ظ‡ ط¨ط³ ظˆط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ظˆط§ظ?ظ‡ ظ…ط§ط®ط°ظ‡ ظ‚ظ„ط¨ظ? طxط±ظپظ?ط§ ظ„ط§ظ† ط¬ط¯ط§ ط§طxط³ ط§ظ†ظ‡ط§ ظˆط§ظ‚ط¹ظ?ظ‡ ظˆ ظ‚ط±ظ?ط¨ظ‡ ط¬ط¯ط§ ظ…ظ†ظ? 🥺🤍🤍🤍

ط¨ظ†ط³ط¨ظ‡ ظ„ط´ط®طµظ?ط?ظ? ط§ظ„ظ…ظپط¶ظ„ظ‡ ط؛ط§ط§ط§ظ?ط¨ ظ„ظ‡ ط¨ط§ط±ط?ظ?ظ† ط·ظ…ظ†ظ?ظ†ط§ ط¹ظ† ط³ط¹ظˆط¯ 🥺💔

ط§ظ…ط§ ظپط§ط·ظ…ط© ظ„ظˆ ط§ظ†ط§ ط¨ظ…ظƒط§ظ†ظ‡ طµط¯ظ‚ ط¨ظˆط§ظپظ‚ طxط?ظ‰ ظ„ظˆ ط²ظˆط§ط¬ طµظ„طx ط¨ط³ ظ…ط¯ط§ظ… ط§ظ„ط´ط®طµ ظ‡ظˆ ظ†ظپط³ظ‡ ظ†ط²ط§ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‰ ط§طxط¨ظ‡ ط¨ظˆط§ظپظ‚ ط¨ط¹ظ?ط¯ط§ ط¹ظ† ط´ظƒظ„ ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ظ„ظˆ ظپط§ط·ظ…ظ‡ ظƒط§ظ† ط§ط¹ط?ط±ط§ط¶ظ‡ ط¹ظ„ظ‰ ظ†ط²ط§ظ„ ط§ظˆ ط§ظ‡ظ„ظ‡ ط¨ظƒظˆظ† ظ…ط¹ظ‡ط§ ط¨ط³ ظ‡ظ? ط§ظ„ظ„ظ‰ ظ‚ط§ظ‡ط±ظ‡ط§ ط´ظƒظ„ ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ظˆ ط§ظ†ظ‡ طxط³ط¨ ط¶ظ†ظ‡ط§ ظ…ط§ ط³ط¹ظ‰ ظˆ طxط§ظˆظ„ ط§ظ†ظ‡ ظ?ط?ط²ظˆط¬ظ‡ط§ ظ‚ط¨ظ„ ط§ظ„طµظ„طx ط¨ط³ ط·ط¨ط¹ط§ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ?ط¹ظ?ظ†ظ‡ط§ ط¹ظ„ظ‰ ط¹ط§ط¦ظ„ط© ظ„ظپط§ط،




ط§ظ…ط§ ط±ط´ط§ ظ„ظˆ ط§ظ†ط§ ظ…ظƒط§ظ†ظ‡ط§ ط¨ظˆط§ظپظ‚ ط¹ظ„ظ‰ ط¹ظ?ط§ط´ ظˆ ط¨ط¨ط¯ط?ظ? طxظ?ط§ظ‡ ط¬ط¯ظ?ط¯ظ‡ ط§ط°ط§ ظ…ظˆ ط¹ظ„ط´ط§ظ†ظ? ط¹ظ„ط´ط§ظ† ط§ظ‡ظ„ظ? ط¨ط¯ط§ظ„ ظ…ط§ ط§ظƒظˆظ† ط?طxط? ط±طxظ…ط?ظ‡ظ… ط§ظƒظˆظ† ظ…ط¹ ظˆط§طxط¯ ظ?طxط¨ظ†ظ? ظˆ ظ?ط¯ظˆط± ط±ط¶ط§ط¦ظ? ط¨ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظ? ط§ط®ط°ظ? ط§ظ„ظ„ظ‰ ظ?طxط¨ظƒ ظˆظ„ط§ ط?ط§ط®ط°ظ?ظ† ط§ظ„ظ„ظ‰ ط?طxط¨ظ?ظ†ظ‡


ط§ظ…ط§ ط³ظ‡ط§ط¬ ظˆ ط¬ظ?ط¯ط§ط،

طxط¨ط§ظ?ط¨ ظ‚ظ„ط¨ظ? طxط¨ظ?ط? ظ…ظˆط§ظ‚ظپظ‡ظ… ظ…ط±ظ‡ ظ?ط¶طxظƒظˆظ†ظ? ظ…ط±ظ‡ ظˆ ظ…ط?طxظ…ط³ظ‡ ظ„ط²ظˆط§ط¬ظ‡ظ… ظ…ط±ط±ط±ظ‡


عمرانيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 10:05 PM   #349

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير على الجميع
يا حلوكم و حلو تفاعلكم اللي انا طماعة و ابغاه يزيد و أشوف
الحلوين اللي يحضرون يعلقون بعد .. ايوه أنتم يا المستحين ترا
الحياء هذا ما حبيته تشجعوا شوي و أكتبوا و علقوا على القصص اللي
تقرونها سواء عندي او عند غيري .
ايوه يا بنات ليه كذا متوقعات ان هذال كان يحب سماهر ؟!
عطوني أسباب ليه كذا متمسكات برأيكم 😂😂
المهم استلموا الفصل و قراءة ممتعة .


الفصل الثاني عشر
.
الماضي اللي راح ماعاد له جيّه
‏راحت ليالينا مثل طيف الاحلام
.
(عودة )
.
.
وقفت للحظات صامته عقلها لا يستوعب ما قالته والدتها .. نعم هي في النهاية ستذهب
لهناك ولكن الدخول لتلك القرية قبل حفل الزفاف هذا شيء صعب .. بل تراه مصيبة
ليست عليها وحدها بل على والدتها .. هي ليست بجاهلة .. المرأة التي تقف الان أمامها
لن تتحمل المواجهة .. هي كانت تخشى مواجهة والدتها فكيف بمواجهة هذا العدد من
البشر .. أن عرفها مئة منهم فيجهلها ألف واحد لا يعرف عنها سوا أنها هربت مع
أبن خالتها .
فتحت كيفيها معبرة عن صدمتها : وين نروح ؟
جلست و قدماها تخونها و قواها تتلاشى : للمنابر .. بنروح لبيت عمتي العاتي .. عبدالله
خيرني بين بيتها و بيته و أخترتها .
أسرعت لتجلس أمامها : بس أنتِ ما تقدرين .. يمه لا تجبرين نفستس .
نظرت لها بهدوء يعاكس تبعثر دواخلها : طلعت من بيت أبوي مع رجال ما يحل لي
ليه مقدر أرجع لديرتي و أسكن في بيت عمتي ؟
فتحت فمها بصدمة قبل أن تقول و بصراحة : كنتِ جاهلة .. يمه كنتِ جاهلة و تحسبين
أبوتس بيرضا .
رفعت كتفيها : والحين عمتي راضيه و تبغاني عندها .
وقفت برفض : لا يمه .. نطلع من هنا لبيت ابناخيتس .. أنا و أنتِ بنعيش هناك معه .
هزت رأسها نافية و بحزم : لا والله ولا طرى علي أجي أسكن معتس .
أتسعت عيناها بدهشة : أجل ليه أنا أتزوج .
وقفت و بحزم أشد : لأنه خطبتس و أنتِ وافقتي .. ويلا جمعي أغراضتس بسرعة .
غادرت الغرفة وهي لا تعلم كيف تمشي حتى أو هل ما تدوس عليه قدماها هو قطعة
السجاد أم جمر نثر من أجلها هي فقط .. دخلت للمطبخ لتعد الإفطار فنزال استيقظ باكراً
و أعد القهوة .. كانت تعمل بسرعة ودون توقف حتى في لحظة سقط صحن الزجاج
الصغير من كفها لتتناثر قطعه بين قدميها .. حدقت بها بصمت حتى دخل نزال و خلفه
حاتم مسرعين .. ليقترب نزال بحذر : لا تتحركين .
رفعت كفها المرتجفة و نطقت بصوت تخنقه العبرة : أرجع .
نظر لها : فيتس شيء ؟
هزت رأسها بقوة نافية : لا ما فيني .. بس أتركوني .
حينها انسحب وهو يشير لأخيه أن يتبعه .. مسحت وجهها بكفيها المرتجفتين و أخذت
نفس عميق لم يفلح في تهدئتها بل على العكس كان مؤلماً لدرجة البُكاء لذلك تسابقت
عبراتها بصمت .. انحنت بألم وهي تقبض بكفيها على قماش تنورتها و تشعر بالبرد
يقتحم جسمها ليضرب عظامها مباشرةً .. جل ما استطاعت أن تقوله هو ( يا الله أنا
في وجهك ) اه من عجزها و قله حيلتها .. اه من الخوف الذي جُبلت منه كل خلية
من خلايا جسمها .. ليت الزمان يعود بها و تصلي فرض الفجر و تذهب لتعد القهوة
لوالديها و أخوتها بدلاً من المشي خلفه وهي مرتجفة تخشى أن يلحق بهم هذال
فيمسك بهم قبل أن يصلوا إلى ديار منير .. او ليت تلك الحمى التي أصابتها بعد أن
رفض والدها مشعل قد قضت عليها .. نعم ليتها قضت عليها حينها لن تكون هي هنا
ترتجف في بكاء صامت وجيداء هناك تجمع اشيائها في غضب و خوف من الحياة
المقبلة عليها .. ليتها لم تكون .. او ليت خوفها هذا سيطر عليها أكثر من جهلها و ثقتها
الغبية .. كيف كانت متأكدة من صفحة بعد أن طعنته في ظهرة بأبشع طريقة ..
مسحت وجهها بقوة وهي تهمس : خلاص .. تكفين خلاص قومي .. لو الندم بينفعتس
كان نفعتس من سنين ماهو الحين .. لو الندم يرجع شيء ما كنت أنا هنا .
نهضت لتلتقط المكنسة و تجمع الزجاج ثم تذهب للمجلى لتغسل وجهها عدة مرات
قبل أن تجففه و تحمل صينية الإفطار لهم .. حين دخلت لم تنظر لهم بل وضعت
الصينية على السفرة وقالت : عليكم بالعافية أنا بروح أكمل شغلي .
عائشة : تعالي افطري و الشغل لاحقه عليه .
هزت رأسها بنفي : لا يمه .. أغراض جيداء وش كثرها يالله الحق أجمعها .
نظرت عائشة لطعام أمامها بصمت ثم تنهدت : تعالوا أفطروا .
أقترب حاتم ليتناول طعامه بينما نزال سكب لهم الشاي و ابتعد بكاسته متحججاً
بأن القهوة قد سدت شهيته .. ولكنه أن تناول لقمة واحدة من هذا الطعام فستقف
في حلقة .. تعابير وجهها كانت مُخيفة بشكل أخر لم يرى مثلة ابداً .. نعم مُخيفة
فلم يرى في حياته تعابير كتلك .. ما تحمله من خوف و ندم و وجع كان صادماً له ..
بل أن رعشة كفها وحدها كانت تكفي لتخبره عن الألم الذي تصارعه هذه المرأة ..
حين القت الشمس بأشعتها على جبال الطائف و أراضيها كانوا يقفون بالخارج
يضعون الحقائب في السيارات قبل أن ينطلق نزال و حاتم بسياراتهم و جيداء تتبعهم
تقود سيارتها و بجوارها والدتها .. تلمحها بين الحين و الأخر تشبك كفيها ببعض و سرعان
ما تفرق بينهما و تشد بكفيها على قماش عبايتها ..
حين لاح لها ذاك الجبل شعرت بأن قلبها يهوي لجوف معدتها و داهمها غثيان قوي ..
و بدأ جسمها يتعرق وكأنها واقفة على صفيح ساخن .. مرت السيارة من أمام اللوحة
الزرقاء وقد خط عليها أسم المنابر باللون الأبيض .. ليظهر خلفها مُباشرة أول منبر
حينها سألتها جيداء : هذا واحد منهم يمه ؟
هزت رأسها بنعم دون أن تنطق .. كان مدخل القرية عبارة عن مساحات خضراء
و محلات تجارية و محطات للتزود بالوقود .. ثم بعد ذلك ايضاً مساحات خضراء
و به ملعب لكرة القدم يحيط به شبك حديدي باللون السماوي .. ساروا في طريق
حول مرتفع قبل أن تهمس سماهر : هم هنا .
وما أن أنهت جملتها حتى ظهرت منازل كثيرة بعضها يرتفع عن الأخر بسبب طبيعة
الأرض الجبلية .. و يحيط بالمنازل مساحات من أراضي و أشجار ثم خلفها حقول
لا نهاية لها و جبال زرقاء زُينت ببعض الأشجار التي شقت الصخر في طريقها
لنمو ..بينما الغيوم تلامس بعض القمم و تمر من فوق بعضها ..
نظرت من النافذة وهي تمر بمنازل لم تكن موجودة هنا فهي تذكر هذه المساحات
وهي فارغة .. رباه كم زاد عددهم هل خمسون منزلاً أم مئة .. وهنا بدل هذا
المحل للحلويات كانت توجد بقاله رشيد حيث كانت تذهب برفقة أبيها بينما
عبدالرحمن كان يرفض أن يأخذها معه وهو يخبرها أن الفتيات لا يذهبن لمثل هذه
الأماكن .. حين انعطفت سيارة نزال شعرت بكهرباء تعبر بين خلاياها وهي تتذكر
نعم هذا منعطف منزل عمتها .. كانت المنازل هنا متفاوتة فبعضها شعبي و الأخر بني
بأسلوب أكثر حداثة .. ومع ذلك كان لذلك المنزل هيبة و جمال .. هو وحدة وقف صامداً
في وجه التغيير الذي عصف بمن حوله .. سحبت نفس عميق و فتحت باب السيارة
لتترجل وهي تسمع نزال يطرق الباب .. مرت لحظات وفتح الباب لتدخل والدتها
ثم تعود لهم و تقول : أدخلوا .
دخل نزال اولاً وهو يرفع صوته : يا ولد .
تبعه حاتم وهو يكرر نفس الكلمة .. حينها أمسكت بكف جيداء و تقدمت بحذر ..
حين دخلت ارتجفت بقوة .. فحتى داخل هذا المنزل لم يتغير فقط زاد عدد غرفة و يبدو
أنها لحفيدة عمتها .. مشت نحو المجلس وهي تشعر وكأنها مراقبة .. وكأنه يقف هناك
بالأعلى و يشاهدها بعينيه كطير جارح .. يستحيل أن تمر فريسته من أمامه دون أن
يلمحها و يدرس تحركاتها ثم يهوي سريعاً لتعلق بين مخالبة .
دخلت للمجلس ملقيه السلام و اتجهت لعمتها لتسلم عليها ثم ذهبت لتجلس في المكان
الفارغ بجوار حاتم .. كانت احاديثهم عادية لا شيء مميز فيها ولم يقطعها شيء سوا
طرقات عبدالله الذي اتى ومعه عمال ليضعوا الأثاث في الغرفة .. دخل المجلس
مبتسماً وملقياً السلام .. جلس ليشرب فنجال قهوة بينما حاتم ذهب ليشرف على العمال
.. نظر لجيداء مبتسماً : نقيت الغرفة على ذوقتس أنتِ ماهو على ذوقها .
وختم جملته بغمزه لتبتسم جيداء : قول أن لونها أبيض و أنا اجي أهمز ظهرك .
اعتدل في جلسته وهو يضرب على كتفه من الخلف : أجل تعالي لأن لونها أبيض .
نهضت و العاتي تقول لها : شيلي غطاتس محد هنا .
جلست خلف خالها و أنزلت نقابها ثم بدأت بتدليك ظهر خالها وهو يقول : ايه ايه عندتس
.. انا الظاهر أني شيبت عظامي معد تشيلني .
العاتي وهي تتأمل جيداء : الا بنتاخيك خربتك بالهمز .
أبتسم بمحبه : أي بالله أني خربت .. فالبيت نورية و سديم وهنا جيداء .. حللي كفوفها
يا عمه دامها عندتس .
ابتسمت العاتي : لا أنا عندي ورعتي ماهي مقصرة .
طوال الجلسة كانت صامته ولم تشارك بأي حديث حتى غادر الجميع رغم أن العاتي
أخبرتهم بأن يعودوا فهي قد ذبحت الذبيحة من أجل الغداء و لتكرم قريباتها ..
العاتي وهي تشير لجيداء : يا بنيه .. روحي شوفي الغرفة وكان ناقصها شيء علميني .
علمت جيداء بأنها تريد أن تتحدث مع والدتها لذلك نهضت و اتجهت للغرفة لتجد ليلى
تلم سلك المكنسة الكهربائية و يبدو أنها قد كنست الغرفة لتو .. شعرت بغرابة
لذلك قالت : عمتي قالت لي أجي أشوفها .
نظرت لها ليلى بهدوء : زين .. شوفيها وأنا بروح أجيب البخور .
لوحت لها بحرج : لا ما يحتاج أنا أبخرها .
رفعت كتفيها : لا أنا اللي ببخرها .
تجاوزتها للخارج وهي نظرت للغرفة .. رائحة الدهان ما زالت موجوده رغم أنها
خفيفة و كذلك رائحة الأثاث الجديد .. السجاد بلون الكريمة و بقيه الأثاث باللون الأبيض
بدت الغرفة مزيج غريب ليست الغرابة في الألوان و الأثاث بل هناك شيء فيها ..
ربما لأنها تعلم بأن هذه الغرفة ليست لهم و أنها لن تبقى بها سوا أسبوعين ..
..
حين ذهبت جيداء ربتت على المكان الفارغ بجوارها وقالت : أقربي يا بنت .
نهضت لتجلس بجوارها .. نظرت لها العاتي : أنا بعزم قصراي على الغداء
.. يا ويلتس يا بنت لفاء تدخلين وأنتِ منزله رأستس ولا ما تحطين عينتس بعين
الحريم .. والله أن جاتتس كلمه ولا عرفتي تردين عليها لا أكسر هالعصى على جنوبتس .
هزت رأسها : أن شاء الله .
تنهدت العاتي و نبرة صوتها تتغير من الحزم للهدوء : البيت بيتتس و أنا عمتتس .. قومي
فيه و أعزمي له كل من يعز عليتس .. و البنية اللي هنا تراني ربيتها مثل ما ربوني
أهلي .. شوفيها كان ينقصها شيء عن بنات جيلها علميها أنا عجوز والله ما أعرف من
أمورهن شيء .
سماهر : ابشري .. رغم أني والله يوم شفتها هذاك اليوم ما شفت عليها قصور ما شاء الله
عليها .
ابتسمت العاتي برضا : ايه هذي بنت هذال .. فطينة مثل أبوها .



--------------------


حين دقت الساعة التاسعة صباحاً كانت سيارتهم تتوقف أمام منزل والدتهم ليترجل
منها فهد و يدخل اولاً للمجلس حيث يجتمعون هناك أخوته و أعمامه و أبنائهم ..
بعد لحظات استأذن منهم ليدخل لسلام على والدته .. اخرج هاتفه و أتصل بها
: اخذي لي درب بدخل .
سألته : معك أحد ؟
فهد : لا أنا لحالي .
مرت لحظات قبل أن ينفتح الباب و يسمع صوتها الهامس : أدخل .
دخل مبتسماً لينظر لها فيصدم من مظهرها .. حين تركها كانت على وشك الولادة
و هو ليس حديث عهد بها .. لديهما طفلين ويعلم كيف مر الوقت حتى عادت لوزنها
و عاد جسمها كما كان .. أما الان فقد أخافه هذا التغير ومع ذلك لم يظهر صدمته
بل اقترب منها بهدوء حين اقتربت هي لترفع نفسها و تسلم على خديه : حمدلله على
سلامتك .
كانت ستبتعد ولكنه طوق خصرها ليعيدها بقربة و قبل جبينها : الله يسلمتس .
افلتها بهدوء : أمي وين .
اشارت أمامها : فالمجلس .
اتجه للمجلس ليدخل ملقياً السلام و يغوص بعدها في عمق عائلي اشتاق له بكل ما فيه
.. رائحة والدته احاديث أخواته و رؤيتهم مبتسمات ثم و أخيراً تلك الصغيرة التي
ذاب قلبة مرات و مرات تشوقاً لرؤيتها .. حين حملها بين كفيه و رفعها ليقبل جبينها
وهو يستنشق رائحتها الجميلة شعر بأنه وقع في الحب .. نعم وقع في حب مختلف ببعد أخر
.. أهكذا يكون حب الأب لأبنته ؟ عاد ليقبلها بحنان : يا وجهه الله .. أمسكوني لا أكلها .
ام فهد بحنان : أبك أتركها لا تطرحها .
وضعها في سريرها رغم أن ذراعيه ترفضان التخلي عنها : هه تركناها .. وين
عُدي و ساري ؟
خلود : فالحديقة اللي ورا يلعبون .
قالت شيمة و هي أخته الكبرى : أمي قلبت المكان ملاهي ما تشوف ماطا رجلك
كله زحاليق و مراجيح .
ام فهد بسعادة : يستاهلون ورعاني .. خلني أصبح و أمسي بحسهم .
جلس ليشرب فنجال واحد قبل أن ينهض و يمر صغيرته ليقبل خدها ثم يغادر
ليدور حول المنزل و يستقبله صراخ أبنائه و أبناء أخوته .. وهم في جولة لا تنتهي
من اللعب بعد أن فاجأتهم جدتهم بهذا الكم من الألعاب .. كان ساري هو من لمحه
ليصرخ بحماس : أبوي جاء .
ثم ينطلق راكضاً بكل سرعته ليحتضن والدة الذي انحنى ليلتقطه ثم يحتضنه وهو يقبله
ثم يميل ليحمل عُدي و يفعل معه ما فعل مع أخيه قبل أن ينزلهم ثم يسلم على أبناء و
بنات أخوته .. بصعوبة تخلص من إلحاحهم حين أرادوا منه اللعب معهم فهو يعلم أن
الاقتراب أكثر يعني أن يتحول ثوبة ناصع البياض لشيء أخر .. عاد للمجلس ليجد
أزواج عماته قد أتوا وهذا يعني أن عماته في الداخل الان و توجد جوله أخرى من
السلام و الأحاديث ..


--------------------


لوحت بيدها غاضبه : تقوم تضربهم .. تحط عقلك بعقل ورعان.
ميل شفتيه ببرود : أي ورعان الله يخليتس لي .. كل واحد شنبه طول حلقه .
عائشة بقهر : ها وش استفدت ؟ كسروا سيارتك و الحين ماهم متنازلين .
رفع كتفيه بعدم اهتمام : ولا أبغاهم يتنازلون .. و حق السيارة بطلعه من عيون أهلهم .
حاتم : أبوي درى .
عياش بابتسامه : ايه دقيت عليه أبشره .
نهض نزال بقهر ليسحبه من ياقة ثوبة : أبك أنت انهبلت ؟ وش لقفك تدق عليه .
رفع حاجبيه مدعياً الصدمة : وتبغاه يدري من الناس .. معاذ الله الا أنا اللي ادق عليه
و أعلمه .
عائشة بقلق : ابك فك الولد لا تخنقه .
دفعه بقهر : وأن أختنق وش فيها .. الله العالم الحين أبوي كيف ضغطه .
جلس عياش باستمتاع وهو يقول له : أكيد ماهو بمرتفع أكثر منه يوم أنك تخطب بنت
راشد لصلح .
رفع سبابته في وجهه : والله يا عياش أن ما سكرت هالحلق المروح لا أهت سنونك .
اتكئ في جلسته : يا وجه الله وأنا وش قلت .. عائلة قاضيه الواحد ما يهرج الا تقبون في
وجهه .
حاتم بغضب وهو يعاود الاتصال بوالده الذي لا يُجيبه : أقطع وحسك لا أسمعه دام النفس
عليك طيبة .. والله ما الوم رشا يوم عيت عنك .. مالها حيله والله مالها حيله .
نظر لجدته وهو يفرقع أصابعه : ذكرتوني .. بالله دوروا لي حرمة الريجيل قاموا يعرسون
مع أيمني و أيسري و البنيت راحن وأنا أدرج رأسي .
عائشة بصدمة : و رشا .
رفع حاجبية : وش فيها بعد .. لا يكون تبغوني أقعد اطرد وراها لين توافق البرنسيسة ..
اللي خلقها خلق غيرها ماني بقاعد احتريها أكثر .. ولو داري أن هذي اطباعها كان والله
ما تعنيت عشانها و طردت الريجيل مير طالعة على أبوها تأخذ و لا تعطي .
عاد له نزال بغضب ليرفعه بقهر : أقطع و أخس .. ثم محد ضربك على يدك وقال أرفع
سلاحك و أطرد الريجيل .
افلت نفسه منه ليلتقط شماغه و يصعد للأعلى وهو يوجه حديثه لجدته : كانتس ما تقدرين
علميني أكلم أمي و خواتي يدورن لي .
ضربت كفيها ببعض : يا ويل قلبي الولد انهبل .
حاتم وهو يجلس بعد أن كلم أحد الرعيان و تطمن على والده : خليه قلعته .. اشوى أبوي
عند حلاله ولا فيه شيء .
عائشة : و وراه ما يرد .
حاتم : تارك جواله في المجلس .
نهض نزال : أنا بروح أشوف البنات .
خرج من المنزل ليتجه لمنزل حزام .. اتصل برشا ليخبرها أن تخرج هي و أخواتها فهو
لا يستطيع أن يدخل للمنزل بعد أن أصبح دون رجل .. وقف ينتظر للحظات حتى سمع صوت
خطوات خلفه التفت ليجد حزام غاضباً وقبل حتى أن يتحدث معه صرخ فيه : ايه رجلينكم
أخذت على المكان يوم طلعت .. قولوا هذي نواياكم من البداية .
ليس جاهلاً بما يلمح له هذا الغبي لذلك اقترب نحوه بتحفز : ثمن هرجك يا قليل الأدب .. أنا هنا
عشان بناتاخي و أن كنت رجال عيد هرجك هذا عشان اتوطى في بطنك اليوم .
حزام بأنفعال وهو يدخل معه في عراك : رجال طرق عن خشمك يا الورع .
و دون أي مجهود يذكر من نزال طرحة أرضاً قبل أن يبصق عليه : تف عليك يالرمه .
صرخ حين فتح الباب : أرجعن وقفلن الباب .. و والله اللي أشوفها تفتح له لأكسر يدها .
لفح بشماغه على كتفه ثم اتجه للمجالس الخارجية فهو أن دخل على والدته بهذا المنظر
ستعلم بما حدث وأخر ما يريده أن يقول لها أنه ضرب أخاه الأكبر منه ..
ولكن لن يصمت و ذاك يجب أن يتأدب فالضرب مع أنسان مثله لا يأتي بأي نتيجة لذلك
أتصل بعبدالله ..


---------------------


شدت على هاتفها بعد أن سمعت أخر ركلة من والدها على الباب قبل أن يرحل ..
سحبتها سديم من كفها : رهف أطلعي حلي واجب الأحياء ترا بكرة تسليمة .
نظرت لها بخوف وصدمة : وش يقصد أبوي بكلامه .
رشا : يعني وش يقصد أبوي و تعرفينه أي كلمة تجي في باله يقولها ولا يحسب لها بحساب
.. اطلعي حلي واجبتس ولا تعلمين أمي في شيء .
حين دخلت رهف للمنزل همست رشا : محد خسران الا حنا .
سديم بعدم فهم : يعني ؟
رشا بحزم : يعني نطلع خلاص .. شوفة عينتس متهم أخوه و أمي .. و عمي وش قدر
عليه بس ضربه و واضح ما عطاه الضرب اللي يستاهلة لأن لو ملتفت له صح كان
ما قدر يدق هذا الباب و يتلفظ .
سديم بتبرير : أبوي مريض سكر أكيد خاف يثقل عليه .
رشا بقهر : لا مب عشانه مريض سكر .. لأنه أخوه اللي أكبر منه و هذا شيء مستحيل
يتغير .. هو ولدهم .. هو أهم مننا كلنا .. ما راح اقعد هنا لو تنطبق السماء على الأرض
.. بس اصبري علي كم يوم .
سديم بخوف : يا بنت وين بنروح .. أنتِ صاحية والله ليدفنا جدي وحنا أحياء .. بنته
ليومنا هذا ما طالع في وجهها و اخوانها ما رجعوا لها الا بعد سالفة تشيب الرأس ..
تحسبينهم بيرحمونا .. و بعدين كيف بنعيش ومن اللي بيسكنا عنده .
نظرت للبعيد : بنسكن في بيتنا حنا و بنعيش من فلوسنا .
ضربت كفيها ببعض وهي تراها تعود للمنزل : انهبلت .. اللي يسمعها يقول الفلوس حاطتها
تحت مخدتها .
دخلت لغرفتها و أغلقت الباب لتفتح أحد التطبيقات الخاصة بعرض الxxxxات و بدأت تبحث
عن منزل أو شقه تشتريها .. إلى متى ستعايش أيام و أوضاع كهذه من أجل اشخاص جُل
اهتمامهم في هذه الحياة هي أسمائهم .. هُن يحتظرن و تهان الواحدة فيهن تلو الأخرى لماذا ؟
لأن هناك رجل عجوز يحقد على أبنته ولأنهن بنات رجل لا يعرف من الرجولة سوا أسمها ..
تقسم لو أنها أقدمت على فعل واحد فقط من أفعال والدها لكانت الان منبوذة كتلك العمة
التي نبذت لأنها أرادت رجل و منعوها من الزواج منه بينما أخاهم هنا يبطش و يدمر حياتهم
وهم يضفونه تحت أجنحتهم .. سحقاً لحياة كهذه .. سحقاً لكل شخص سلبها حق من حقوقها
فقط لأنها ولدت كفتاة في هذه العائلة .. لن تنتظر من أحد أن يوفر لها حياة كريمة هي من
ستجلبها لنفسها و لوالدتها و أخواتها .. أخذت تبحث في الأماكن البعيدة عن المنابر حتى تضمن
على الأقل أنها حين تقول أسمها لن يتعرف الطرف الأخر على عائلتها .
طال بحثها دون أي نتيجة مرضية ففكرت بالبحث عن شقق في جدة قبل أن تضرب
رأسها بكفها و تهمس بقهر : أجا أسعار الxxxx في جدة نفس الطائف .
حين تفكر في دراسة أختيها تحصر مكان البحث بين الحوية و الخرمة و تربة فهن من
يضمن أفرع لجامعة الطائف بينما الأساس يوجد فالحوية ولكن الحوية تعتبر كتاب مفتوح
و الأغلب هناك سيتعرف عليهن بكل سهولة .. أما الخرمة فهي الأبعد .
شعرت بصداع قوي وهي تعجز عن أتخاذ قرار خاصة وهي تعلم بأن كل هذه المعاناة
ستنتهي لو أن والدتها انفصلت .. حينها تستطيع أن تأخذهن معها ولن يستطيع أحد
الوقوف في وجهها طالما أنهن يرفضن التخلي عنها .
..
في غرفة رهف كانت تضع الهاتف على اذنها وهي تبكي و تسمع تبريرات والدها
الذي منذ خرج من المنزل وهو يتواصل معها دون أن تخبر أحد : قهرني و أنا أبوتس
يطردني و يقول مالك حق فيهن و أنتن بناتي .. بناتي أنا .. معجبتس أنهم حاذفيني
في بيت الشعر ولا واحد فيهم يمرني ولا يكلمني و فوقها يمنعوني أدخل بيتي
و اشوف بناتي .. و أمتس و خواتتس يتوحن لهم .
مسحت دموعها : طيب وش نسوي ؟
حزام بخبث : سهله أذا أرسلت لتس أطلعي برا و اخذفي على مفتاح الحوش و البيت ..
معجبتس يوم أنهم مقفلين عليكم البيبان ؟ خليني لين أدخل ثم والله ما اطلع .


--------------------



أنزلت هاتفها بعد تنهدت عمتها للمرة الثالثة : علامتس يا عمة .
فاطمة بقلق : أبك الوقت راح و البنات ما جهزن .. أنا ما شفتتس نزلتي تقضين لفاطمة .
نادية بابتسامه لتسحب توترها : الحين مو مثل قبل يا عمه .. أغلب الأغراض تطلبها
.. و الذهب بنروح العصر نشتريه أن شاء الله .. و مكياجها و شعرها بيسونة البنات
اللي يشتغلن عند جيداء و بيجن لهنا .. و باقي أغراضها بنروح الثلاثاء لجدة نكملها من
هناك .
فاطمة : و فستانها ؟
نادية : ما عندنا وقت نصمم بنأخذة من جدة .
قصرت بنرة صوتها : طيب و الحاجات الباقية .. دقي على أم بكر علميها تجي
قبل العرس بيومين و تسويها .
ضحكت بخفه : يا عمه بنات هالجيل ما هن مثلنا .. هالحين عندهن أجهزه تفكهن
من هالتعب كله .. مير أرسلت لها وعلمتها تجي قبل العرس تسوي لهن دلكة و تنقشهن .
وضعت كفها على ذقنها : و الأجهزة ذي تنفع ؟
هزت رأسها لتؤكد لها : تنفع ونص .. لا وجع ولا تعب .
نظرت لها بتدقيق : أنتِ مجربتها .
ضحكت : ايه كم لي وأنا عليها .
نفضت كفها : والله مدري عنتسن مير دبرن البنيات لا يقصر عليهن شيء .. أنا مدري
وش اللي معجلهم .. عيالهم كم لهم قاعدين ولا احدن منهم اطرى العرس والحين شبوا
النار فينا .. حتى هي واضح ماهي مرتاحة وجيهها له كم يوم طافي .. ماهو بوجه ورعتي
اللي دايم يشع نوره .
بهتت ابتسامتها اه لو تعلمين لما ذهب نورها .. هي هناك هاربة من مواجهتنا و أنا هنا
أتمنى أن تتجاوز أفكارها لتعود أبنتي و بداخلي صوت يقول أنها تستحق .. هي كسرت
أجمل شيء في نظري لتعاني قليلاً فلا ضرر في ذلك .. هي شوهت صورة أبنتي المثالية
فل تذوق بعض من الألم لكي لا يمر خطأها مرور الكرام .
كن في صمتهن حين دخل عمر مسرعاً : يمه .. حرمة عمي مشعل جات عند عمتها .
اتسعت عينيها بدهشة : ويش ؟
هزت رأسها فاطمة : والله أني عارفه العاتي ما تسكت .. مير والله ما طرى علي أنها
بتأخذها عندها .
نادية وهي ما زالت لا تستوعب : مستحيل .. سماهر لو تقطعينها ما سكنت هناك .
أشارت لها بثقه : أجلسي وأنا عمتتس .. وليه ما تروح .. تحسبينها بتقعد فبيت أبوي
هناك بالخلى محد حولها .
نظرت لعمر : من اللي قال لك .
عمر : طلعنا للملعب و سمعتهم يهرجون و شكلها مسويه غداء بعد .
الجدة فاطمة بثقه : أجل دام فيها غداء أجل العلم صدق .. بتحطها العاتي في وجيههن
ثم اتحدى وحدة منهن تهرج فيها .
نادية بقلق : والله ما يتركها لفاء .
لوحت بكفها : أجل لفاء يقدر على العاتي .. أنتِ علامتس أرتعتي .. العاتي تمشية و تمشي
الصواع كلهم ولا حسبت لأحد بحساب .
جلس عمر بجوار جدته : هي صدق يا جدة مثل ما يقولون عنها .
الجدة فاطمة بتنهيدة : ايه وأنا جدتك .. هذيك الحرمة ما مري علي مثلها .. لا فالحريم
ولا الريجيل .. قوية من يوم أمها جابتها .. مير أن جاها شيء يشيب الرأس .. والله لو
أنه أحدن غيرها كان مات من القهر مير هي ما شاء الله عليها حرمة صبور .
جلس تحت قدمي جدته بحماس : هاتي قصتها تكفين .
مسحت على رأسه وهي تنظر لنافذة : قصتها توجع القلب .. مير أسمع .. من يوم
عرفتها وهي بنت قوية .. ما تطلع للأرض ولا تنشر مع البهم الا وسلاحها على متنها ..
ولا أحد يقدر يتعرض لها لا رجال و حرمة .. المهم أن خطابها كثروا وهي تعيي ..
هي كانت مزيونة و سنعه و وقوية و الريجيل جايهم الموت عليها .. مير ما وافقت
الا على زوجها جميل الله يرحمة .. أخذته ثم جاهم أول ورع ما كمل يومين ومات ..
وكل ورع تجيبه والله أنه ما يكمل حتى أسبوع .
عقد حاجبيه : ليه ؟
رفعت كتفيها : كتبه الله وأنا جدتك .. ربي كتب عليها هذا الابتلاء وهي صبرت ..
المهم أنه راح لها خمس عيال و أربع بنات .. العرب وقتها قالوا أن الجن العاشق
اللي معها هو اللي يذبح ورعانها .
شهق بصدمة : اما .. هي معها جن عاشق .
ضربته بخفه على كتفه : معها جن عاشق و تجيب هالورعان .. أبك الجن العاشق ما يخلي
الرجال يقرب حرمته ولا الحرمة تقعد عند زوجها .. مير خيمتهم احترقت ليلة عرسهم
وقالوا هالكلام وتالي عودوا يتناقلونه يوم راحوا ورعانها .
عمر : و بعدين ؟
الجدة فاطمة : بعدين قالت لجميل روح تزوج .. وهي والله من ثالث ورع مات وهي تقول
له يتزوج مير هو كان يعيي .. المهم كتب لها ربي و حملت وهي حرمة كبيرة .. يمكن
43 مدري 42 .. المهم حولها .. وجاهم هذال .. والله أن جدك الله يرحمه لاقي جميل
يحفر قبر لهذال جنب اخوانه و خواته .. مير ربك رحيم بعبادة .. و الورع كبير و
جاء رجال محد يقدر عليه .. تالي الناس يوم شافوا قوته و حكمته قالوا هذال ولد الجن
.. ما عاش للعاتي الا وهي جايبته من جني لو أنه ولد جميل كان مات .
كشر بضيق : يا تفو عليهم .
تنهدت فاطمة : هذي هي هروج الناس محد سالم منها .. وهو ما شاء الله عليه كانت عنده
قوة ماهي عند غيرة .. يوم أنه ورع عمرة خمسطعش طرح ريجيل عمرهم فالثلاثين
و الأربعين .. والقصيدة حين يسمعها يحفظها .. وشاعر مزين من قصيده وخيال ما وقف
قدام فرس الا و روضها .
ضحك عمر بتسليه : مب لهدرجة .
نظرت له بنصف عين : الله يقومة بالسلامة عشان تشوف بعينك وأنا جدتك .
سرت قشعريه بجسمه : الظاهر هو اللي متلبسينه الجن ماهو أمه .
اشارت له ليصمت حين رن هاتفها لتهس : هذا رقم العاتي .
اجابت : هلا .. انا بخير وصحة الحمدلله .. أنتِ وشلونتس و وشلون ليلى .. الحمدلله ..
( نظرت لنادية ) الغداء .. ايه أجيتس ليه ما اجيتس .. أبشري بعلمها .. يا هلا يا هلا .
أغلقت الاتصال لتلوح بهاتفها : العاتي تعزمتس على الغداء .
شعرت بألم في معدتها فذهابها يعني أنها ستقابل عائشة لأول مرة بعد أن خطب نزال
فاطمة .


-----------------------


سماهر برفض : لا حتى لو بنطلون وسيع .. عمتي ما تحب .. وترى أمي بس سكتت
هذاك اليوم .. لو تشوفتس الحين لابسته والله لتقرصتس .
جلست على السرير بضيق : هذا والله القهر .. أنا كنت هناك مرتاحة متهنيه وش جابني
هنا ؟ فجأة أنام في بيت و أصحي في بيت ثاني .. يمه في شهر واحد بس لفيت ثلاث بيوت
.. و هذا خالتس و تأدبي معه و الخال هذا بعمري ما شفته ولا حتى سمعت صوته .. وهذي
عمتتس و عيب تلبسين قدامها رغم أني زمان البسه قدام حريم ديار منير ولا تقولين شيء ..
أنا طفشت قاعدين تضغطون علي و تغيرون في حياتي عشان ناس بعمرها ما نشدت عني ..
خلينا نرجع لديار منير والله أن العيشة هناك أنها أبرك لنا .. أقلها فيه بيت باسمنا .
تنهدت بحزن وهي تجلس بجوارها و تحتضنها .. تعلم بأن الضغوط التي تعايشها أبنتها
كثيرة فهي وجدت نفسها بين ناس كانت تنبذهم و تحب حتى أن يذكر أسم قريتهم أمامها ..
و تعلم ايضاً بأنها هي نفسها تضغط عليها ولكن ما في اليد حيلة .. تريد منها أن تتقبل
هذه الحياة قبل أن تذهب لمنزل زوجها .. مسحت على رأسها بحنان : أنا ما اطلب منتس
تحبينهم .. و الاحترام أنا ربيتتس عليه فكيف ما تبغيني انصحتس يوم أشوفتس تجنبين
عنه .. يا أمي مو لازم تحبينهم مير الاحترام واجب .. ما تقدرين تعيشين بينهم
هالعمر كله اذا ما احترمتي .
هزت رأسها نافيه : بس هم ما يحترموني ولا يبغون حتى يتقبلوني .. يمه الكره اشوفه
بعيونهم ولا تقولين لي اتوهم والله يمه أنهم يكرهوني .
قبلت شعرها : قلت لتس المحبة مب لازم .. و أنتِ تقدرين تفرضين أحترامتس عليهم من
كبيرهم لين صغيرهم .
نهضت : وليه أفرضه ؟ أنا ما ابغاهم .. ما ابغى أعيش هنا .. ما ابغى اطلع لضيوف اللي
بيجون ولا أبغى أروح اسكن فهذاك السور .. انا ابغى ارجع لحياتي قبل .
وقفت أمامها و بقلة حيلة : وين نرجع .. أنا قتلت واحد منهم .
حركت كفيها : مب لازم نرجع لديار منير .. نروح لأي مكان نشتري أي بيت أهم شيء
مب هنا .
سماهر بحزم : و سهاج .. لا تقولين بتطلقين لاني أعرفتس تبغينه .. وهو مستحيل يترك
أهله و جماعته لو تنطبق السماء على الأرض .
جيداء بتسرع : ليه أهله و جماعته بويش نفعوه .. مو على قولتكم المخدرات اللي كانت
معه ما كانت له كانت لهم .
نهرتها بصوت منخفض : أسكتي .. أنتِ مو حلفتي لي معد تفتحين هالسيرة .. بسرعة
غيري و البسي تنورة ولا فستان و تعالي لي فالمطبخ .
خرجت من الغرفة أخيراً بعد أن بقت فيها لساعة و نصف وهي تشعر بخوف حقيقي
وكأنها في مواجهة مع من أقام الحد عليها .. سحبت لها نفس عميق و الرجفة ما زالت
تسيطر على دواخلها وهي تقنع نفسها بأن حديث جيداء هو السبب ولم تأتي منذ دخولها
للغرفة .. دخلت للمطبخ لتجد ليلى قد بدأت تعد القهوة فذهبت لتعد هي الشاي رغم
اعتراض ليلى الخجول .. ابتسمت لها : عمتي قالت اعد البيت بيتي و أقوم فيه إذا أنتِ
عندتس اعتراض تركت الغلاية و طلعت .
هزت رأسها بخجل : لا والله ما عندي اعتراض بس ما عليه اليوم بس أنا بقوم بكل شيء .
وضعت الغلاية على القاعدة : ما يفرق اليوم عن بكرة و بالعكس كذا نخلص أسرع تعرفين
بعض الحريم يجن بدري .
لحظات و دخلت جيداء بعد أن بدلت ملابسها و ارتدت فستان : دامكم قسمتم الشغل
أنا بروح أبخر المجلس .
حين حملت المبخرة للمجلس شعرت بنظرات العاتي تلاحقها فحمدت الله أنها بدلت
ملابسها فلا تتخيل أن تتلقى توبيخ مع أول يوم لها هنا .. رفعت الستارة لتبخرها فقالت
لها العاتي : مري على غرفتي و بخريها بعد .
نظرت لها : أبشري .
خرجت من المجلس لتذهب للغرفة التي بجوارهم فهي رأت ليلى تذهب أكثر من مرة
نحو الغرفة الأخرى .. فتحت الباب لتنبهر بما رأته .. هذا شيء مختلف تماماً .. القطع
المشغولة يدوياً المعلقة في كل مكان .. الدولاب الخشب بلونه البني المزين برسمات صفراء
و زرقاء و خضراء و بمقابض ذهبية وكذلك مسامير باللون الذهبي قد زينته .. السقف يشبه
لسقف بيت المزرعة و كذلك الفرش و المخدات .. اما ما اثار دهشتها فعلاً فهي الأسلحة
المعلقة و يحيط بها إطار خشبي .. بندقية قديمة مذهبة .. و رشاش مزين بدرجات البني و كذلك
الذهبي .. و ثلاثة خناجر كل منها بزخارف هندسية و ألوان جميلة .. وعلى مسافة بعيدة
قليلاً هناك علقت عصى باللون البني و سيف و كلاهما قد خطت عليه عبرات متداخلة .. و
فوقهما عقال باللون الأسود و زين بخيوط من الفضة .. وكأنها تتجول بمبخرتها في متحف ..
حين كانت ستخرج لمحت بشت رجالي باللون البني كان معلق على المشجب خلف الباب
و بجواره واحد باللون الأسود و أخر كان أصغر منهما باللون الأبيض .. خرجت و أغلقت
الباب لتعود للمطبخ .. لتسألها سماهر وهي منشغله : ليه طولتي ؟
جيداء وهي ما زالت مُنبهرة بما رأت : أرسلتني عمتتس ابخر غرفتها .
ابتسمت ليلى وهي توزع التمر في الصحون : اقري على بنتتس يمديها خافت من الأسلحة
اللي شافتها .
جيداء بذهول : هي دايم معلقه كذا .
ليلى نافية : لا تطلعها جدتي وقت الحاجة .. و ترمي بعد كل صباح عيد .
نظرت لوالدتها بصدمة لتبتسم سماهر : أذكر محد يسبقها فالرمي نهار العيد .
ليلى بحب : وللحين محد قدر يسبقها .. أول رمية لها وهم من بعدها .
وضعت المبخرة جانباً : ما شاء الله .. كل الأسلحة هذي لها .
ليلى بهدوء : لا البندق لها اما الرشاش لأبوي .. و الخناجر وحدة لأبوي و وحدة لجدي
الله يرحمة و الثالثة لأبو جدتي .. و العصى و العقال و السيف لأبوي .
مدت سماهر الصينية لجيداء : حطيها فالمجلس .
خرجت نحو المجلس حين طرق الباب و ليلى تخرج : أنا بشوف من .
وضعتها على السفرة وهي تسمع أصوات بعض النساء فشعرت بألم في معدتها ومع ذلك سحبت
نفس عميق و وقفت جانباً حين دخلن ملقيات السلام .


------------------------



جففت شعرها بعد ان استحمت ثم أخذت هاتفها لترى أن كانت ردت عليها صاحبة ذلك
الحساب .. فهي ستزين حقائبها و جهازها كاملاً .. لن تخرج لهم بشيء بسيط ففي النهاية هي
تتزوج من أجل الصلح .. أخذت تتفق معها على البعض التفاصيل ثم خرجت من المحادثة
لتبحث لها عن استديو ليجهز زفتها .. لم تتفق جيداً مع أول اثنين فلم تكن تريد أغنية بأسمها
ولا قصيدة ايضاً .. بحثت عن مقطوعه موسيقى راقية ولم تجد عندهم سوا بعض المقطوعات
التي تميل للحزن او تكون صاخبة جداً .. اخيراً وجدت احدهم وقد أخذ يسألها عما تريد
ثم وعدها أن يرسل لها بعد أسبوع ثلاثة مقاطع لتختار من بينهم ما يعجبها ..
نهضت لتتأمل شعرها هي دائماً حذرة في التعامل معه لم تصبغه كثيراً ولطالما كان قصير
.. لن تجازف و تقصه فهي يعجبها طوله الان ولكن يجب أن تصبغه .. عادت لهاتفها
لتشاهد صورها بالشعر المصبوغ تبحث عن أكثر الدرجات ملائمة لها حين طرق باب
غرفتها و دخلت أفنان : يا عروسة .. سويت لنا بيتزا تعالي ذوقيها .
ابتسمت لها وهي تربت على المكان بجوارها : خليها شوي تعالي اختاري معي صبغة شعري
.. احس أحترت أي لون مناسب أكثر .
أسرعت لتجلس بجوارها بكل حماس و تتصفح الصور قبل أن تشير لأحداهن : هذي بس لا
تصبغين مثلها بالضبط .
فاطمة : لا ما ابغى مثلها بس بعرف أي درجات أعتمد .
خرجت من الصور لتعود للانستقرام : شوفي هنا أخترت شكل الشنط و صناديق الجهاز .
أفنان بانبهار : يالله تجنن فطوم .. بس ليه ما كتبتي أسمك .
فاطمة بنفي : لا ما ابغى احط على كل قطعه أسمي .. بس ترا مو نفس الشكل باقي
بنسوي عليه تعديلات .
أفنان : بس الصدق أول مرة أشوف صناديق جهاز لونها سماوي .
تنهدت وهي تستلقي : ما ابغى الذهبي .. و السماوي الباهت يجنن .
سحبتها من كفها : تعالي طيب ذوقي البيتزا والله تعبت عليها .
تبعتها : وش اعتمدتي خلطه هذي المرة .
أفنان بابتسامة : المرة اللي راحت اعتمدت على الصلصة المرة ذي اعتمدت على الأعشاب
الإيطالية و ثلاث أنواع من الجبن .. وطبعاً العجينة معروفة هي الأساس .
دخلت للمطبخ لتسحب نفس عميق : اخ الريحة تجنن .
مدت لها أفنان بقطعة : ذوقي وقولي رأيتس .
أخذت قضمه بحذر فهي ما زالت ساخنة : لا هذي تفوز .
دخل عمر : وش اللي يفوز .
رفعت القطعة التي بكفها لتأخذ قضمه أخرى : هذي .
حك كفيه ببعض : الطبخ ما يجي الا اذا بتروح أمي .
عقدت حاجبيها : وين بتروح ؟
عمر بفم ممتلئ : للعاتي .. عازمتهم على الغداء عشان بنتاخيها جات عندها .
رفعت حاجبها بصمت وهي تقول لنفسها أن تلك السيدة هي أول من ستقوي علاقتها بها ..
لطالما كانت شخصيتها تعجبها .. شتت نظرها في المكان حين دخلت والدتها : أفنان
روحي غسلي حمام جدتس .
وضعت ما في يدها : أنا اللي بنظفة .
أفنان : تعالي لا تدمرين يدتس بالمنظفات .
فاطمة بإصرار : القفازات ما تقصر .. وطالما أنا هنا غرفة جدتي و حمامها محد ينظفها
الا أنا .
مرت من جوار والدتها التي وجهت الحديث لها : شوي العصر ارسلي لجيداء عشان تختارن
الكوشة .
همست : أن شاء الله .
دخلت غرفة جدتها وهي تحمل سلة المنظفات و بدأت العمل لتنظف المكان بعناية و تتأكد
من تنشيف الأرض جيداً ثم حملت سلة الغسيل و ذهبت بها لغرفة الغسيل .. كل مرة تخبر
نفسها بأنها يجب أن تجلس مع والدتها و تحدثها لتنهي هذا الزعل ولكن حين تقف معها في
نفس المكان تنكمش على نفسها وشعور بالخزي يسيطر عليها .. لا تريد أن تذهب من هنا
وهذا البعد بينها و بين والدتها وكذلك لا تملك القدرة على المواجهة .


----------------------



سحبت نفس عميق ما أن سمعت أصوات النساء متجهات للمجلس .. لا بأس يا سماهر
أنتِ تستطيعين فعل هذا .. لطالما كُنتِ في مواجهة دائمة مع من تعرفينه ومن تجهلينه
هذه فقط جولة جديدة لا تختلف عن سابقاتها .. كما أن أبنتك هناك وحدها أسرعي بالذهاب ..
ابتلعت ريقها و سمت بالله ثم خرجت نحو المجلس .. انزلت حذائها على درجة الباب ثم
دخلت ملقية السلام ليقفن النساء الاتي جلسن لتو .. كانت ترسم ابتسامه خفيفة على شفتيها
و عمتها تعرفها بالحاضرات .. هذه أمنه كانت زميلتها في المقاعد الدراسية و هذه سارة
أبنة جارتها غزيل المتوفاة .. و أسماء تتذكرها ولكن الوجوه تختلف .. جلست لتأخذ فنجال
القهوة من ليلى .. بينما جيداء كانت توزع الضيافة بصمت ثم تعود لتجلس على الجانب الأخر .
بعد نصف ساعة كان المجلس ممتلئ و حتى والدتها و خالتها قد أتين ..
كانت الأحاديث تدور حول تجهيزات الزفاف المنتظر و نورية لم تتوقف وهي تتفاخر بشكل
مُبطن بعدد الشعار الذين دعاهم عبدالله و كذلك رجال الأعمال و الشيوخ و بعض الأمراء
الذين يعرفون لفاء و عبدالله .
اشارت لجيداء أن تنهض و تترك المجلس بما أنها سلمت على المتواجدات ويبدو أنه ليس
هناك من مزيد .. ما أن غادرت جيداء حتى قالت لها أحد النساء : بنتتس ما تشبهتس .
ابتسمت : ايه تشبه أبوها الله يرحمه .
قالت أخرى : مير شكل طبايعها مثلتس زمان .. أذكرتس دايم جالسة و ساكته يا دوب
ينسمع حستس .
و عند هذه النقطة فتحن صفحات الماضي و بدأن يتذكرن بعض المواقف و كيف كانت
فتاة خجولة نادراً ما تحضر المناسبات و أن حضرت تكون هي محط الاهتمام .. و عند
هذه النقطة تحول حديثهن لتسألها أخرى : عاد الصدق صرتي احلى .. والزين هذا ما جاه
عريس من هنا ولا هناك .
كانت تعلم بأن الحديث لن يمر بسلام ومع ذلك قالت بهدوء : مالي فالزواج .
شهقت تلك : ليه .. ترا توتس صغيرة .. تزوجي هاتي لتس ورع ولا اثنين .
سماهر : جيداء مكفيتني .
حينها تدخلت احد النساء الكبيرات : جيداء بتروح لبيت زوجها ماهي بقاعدة عندتس .
ابتسمت بهدوء : ما عليه لا راحت جيداء يجون عيالها .
اشارت احداهن لنورية : والله شكلها متحمسة للأحفاد أكثر منتس .
نورية وهي تحرك بناجرها بكفها لترتبها : أكيد ما أعز من الولد الا ولد الولد .
بدأت تشعر بالصداع من اسئلتهن التي لا تنتهي و فضولهن المفضوح فهن لم يتركن
موضوع الا وقد تطرقن له .. حتى أن أحداهن سألتها ببجاحه : بيتكم اللي في ديار منير
بتبيعونة ولا بتتركونه .
حينها أجابتها : البيت لجيداء تسوي فيه اللي تبغاه .
شعرت حينها بنظرات نورية المستغربة والتي دارتها سريعاً لذلك كتمت ابتسامتها فماذا
ستفعل لو علمت بأن كل ما يظنون أنها تملكه هو في الواقع باسم جيداء .. سوا المنزل او
محل الذهب و الصالون و ايضاً قطعة أرض هنا بالطائف .
وهي تعمدت فعل ذلك .. اولاً لأن المال هذا أساسه ورث من مشعل و ثانياً لتضمن بأنها
أن رحلت سيكون كل شيء ملك لجيداء ولن تحتاج لأي شخص .
بعد الغداء ذهب الجميع فأتت جيداء لتساعد ليلى و والدتها في التنظيف : هاه كيف كانت
الجمعة .
ليلى بسخرية : ما كانت جمعه كانت جلسة تحقيق .
حسناً هذه الفتاة تروق لها و يبدو أنها ستتسلى طوال بقائها هنا عكس ما توقعت .
سألت والدتها بشك : كأني ما شفت حرمة أخوتس الثاني مدري الثالث .
سماهر : ايه ما جات لا هي ولا بناتها و نورية تقول صايبهم زكام و حمى .. و البنات
بعد عندهم أختبارات بكرة .
ليلى وهي تغسل : وحتى خلود ما جات شكلها رجعت لبيتها .
رفعت جيداء علبة الماء الكبيرة : من تبغى شاهي أخضر .
سماهر : سوي ثلاجة .
انشغلت بإعداد الشاي وهي تسمع والدتها تسأل ليلى عن الوضع الصحي للعاتي فيبدو أنها
لاحظت ما يقلقها .


-------------------



عدلت تبرجها ثم رشت من عطرها على فستانها الذي ارتدته ما أن دخلت للمنزل و نومت
ابنتها .. نزلت لصالة لتمر بعدي و ساري المنشغلين باللعب : يلا قيلوا عشان العصر تطلعون
مع أبوكم للبقالة .
عُدي بدلال يتقنه ما أن يتواجد والدة : يمه ما ابغى .
خلود بهدوء : كيفك .. بس اذا ما تبغى تنام سلم الايباد .
وقف بسرعة : لا خلاص اصلاً أنا أنعس .
ابتسمت وهما يصعدان أمامها لغرفتهم ليبدل عدي ملابسة لوحدة بينما هي ساعدت ساري
فهو ما زال صغير ولا يتقن هذه الأشياء .. حين وضعته في سريرة صرخ بحماس : ابغى
حكاية .
كان ينظر خلفها فعلمت أن والدهم يقف هناك .. التفتت له ليرفع كفه : هالمرة بس بعدين
تصير الحكاية بالليل .
مر بجوارها : قولي أن حكاياتهم للحين نفسها .
همست له : أكتشف بنفسك .. لا يسحبونك بالكلام لين يروح الوقت خلهم يقيلون .
دخلت لغرفة نومهم لتعود و تتأكد من مظهرها .. تشعر بتوتر كبير فأخر فترة كانت
علاقتهم تمر بمنعطف حاد ولم تهدأ الأمور الا بعد ولادتها ولا تعلم أن كانت تملك القدرة
لتعيد السلام و الهدوء لحياتهم .. حين دخل بعد عشر دقائق ابتسمت له ليقول
: ضعيفين قد هلكوا من اللعب .
اقترب منها : والله يا أني اشتقت لكم .
نهضت لتحتضنه بخفه : و أحنا بعد اشتقنا لك .
احتضنها ليمسح على شعرها بهدوء وهو يتذكر حين ذهب لسلام على عماته كيف اشتكت
عمته ام ماجد منها .. لا ينكر أنه انصدم فهو يعرفها لا تلقي بالاً للأحاديث ولكن حين
سأل عمته ماذا قالت لها لتفعل ذلك بدأت تتلعثم فوجه السؤال لوالدته لتخبره بكل شيء
حينها وقف هو بحزم : وهذا كلام تقولينه عن أخوها و تبغينها تسكت .. هروج الحريم
أنا مالي فيها .. و ام عيالي لا أحد يجي يشتكي منها الا و الغلط راكبها من رأسها لرجلينها
..
لطالما كُن عماته و خالاته لا يتقبلنها و هو يعلم بأن علاقتهن بوالدتها هي أحد أهم الأسباب ..
كما أن خلود لا تترك لهن طريق عليها .. ابعدها بلطف ليحتضن وجهها بكفيه
: انا لو داري انهم بيمسكوني كل هالوقت كان جيت الليل و اندسيت هنا لين أصبح .
مسحت على حاجبه بهدوء : ما عليه هذا أنت تعلمت الدرس .
قبل صلاة العصر كان هاتفه يرن فتحرك بكسل ليجيب فكان أحد أبناء عمه يخبره
أن يستعد ليذهب معهم للمقناص اعتدل جالساً وهو يحك حاجبه : ابك فكوني من
دوجتكم .. مره مره لا تدوروني هذا الأسبوع .
اغلق الاتصال و مسح على وجهه ليبحث عنها حوله فلم يجدها .. نهض ليستحم ..
ثم خرج من الغرفة ليبحث عنهم فالأسفل .. دخل للمجلس ليجد أبنائه مشغولين
بجمع قطع لعبتهم فجلس بجوارهم : وين أمكم .
أشار عدي للمطبخ : تسوي شاهي .
رفع قطعه : كم لكم بادين .
ساري بتركيز : مدري .
عُدي بملل : وأنت كل شيء عندك مدري .
فهد : هدوء هدوء ركزوا بالقطع دوروها عشان نخلص قبل تجي أمكم .
عاد هاتفه ليرن فكان أبن عمه الأخر .. من البداية علم بأنهم لن يتركوه ليرتاح ..
اجابه : هلا .. بالله عليك يوم يدق بندر أنت منت جنبه ( ضحك ) انا مستعد أحلف
أنك جنبه مير أسمع الأسبوع هذا لا تدوروني .. انا طفشت من خوه الريجيل ..
( عاد لضحك ) ايه ايه انسوني .
دخلت منذ بداية المكالمة بصمت و هدوء لتضع ثلاجة الشاي و تضع ابنتها في حضنها
و تعطيها رضعتها .. ربما هذه أحد الأشياء التي توترها فهو دائماً في رحلات مقناص
مع أبناء اعمامه و أقاربة فحتى حين يعود من دوامه متعباً ما ان يتصلوا به حتى يحمل
بندقيته و يغادر


-------------------


مساءً كانت تعد السلطة لها و لليلى فعمة والدتها تتناول خبز البر و الحليب على العشاء
و والدتها قررت مشاركتها .. دخلت ليلى لتنظر لها : تبغين نحط فرشة و نجلس برا ؟
جيداء بتركيز فيما تفعل : ايه الجو الليله حلو .
وزعت السلطه في طبقين و وضعتهم في صينية لتخرج و تجلس على الفرشة
بينما ليلى ذهبت لتحضر لهن أكواب العصير .
تنهدت وهي تتأمل رسمات الهلال و النجمة على الجدران .. حين جلست ليلى اشارت
على الرسمات : هذي وش معناها .
نظرت ليلى لرسومات : ما لها معنى .. بس هلال و نجمة .
تذوقت السلطه لترفع لها ابهامها : شاطره .
ابتسمت : لا يغرتس المظهر تراني طباخه .
ليلى : لا يكون شطاره بس فالسلطات .
لوحت بملعقتها : حوفتس ما ذقتي كبستي ولا ما تقولين كذا .
حركت ملعقتها في الطبق : كيف التجهيز ؟
تنهدت : خلصت اغلب اغراضي .. و العصر اخترت انا و فاطمة الكوشة
و جدتي قالت هي بتدفع قيمتها .
نظرت لها : و مكياجتس .
اشارت على نفسها : عيب اسوي البنات و اترك نفسي .
ليلى بصدمة : ما راح تتوترين يعني .
رفعت كتفيها : مدري .. وحتى لو توترت انا لي سنين و انا اختصاصي العرائس
عقلي و يدي متبرمجين .
هزت رأسها بأعجاب : ما شاء الله عليتس .
جيداء بتفكير وهي تتأمل ملامحها : وش رأيتس اسوي لتس مكياج و اثبت لتس
مهارتي .
لوحت بكفها : فكيني من هواياتتس تالي الليل .
جيداء : مو لازم الليلة أي يوم كذا تعالي وبسوي لتس .. الصدق يعني ملامحتس
تعجبني اعتبرها تحدي .
استغربت : ليه ؟
جيداء وهي تشير على حاجبيها و عينيها : شوفي ملامحتس فيها قوة و حده شوي
يعني تعتبر تحدي .. لازم اسوي مكياج ما يخرب هذي القوة ولا هي تخربه .
أخذت تشرح لها أشياء و أشياء وكيف أن مثل هذه التفاصيل مهمه لم تكن
تعلم بأن سؤال بسيط ك ( ليه ) ستتبعه تفاصيل كهذه ..
ولكن لا بأس فحديث هذه الفتاة ليس فارغاً و دون معنى بل شيء ستخرج منه
بفائدة وغم انها مقتنعه بمهاراتها في وضع التبرج ولكن زيادة الخير خيرين ..
وما أعجبها حقاً منذ التقت بهذه الفتاة أنها لم تتطفل على أي جزء من حياتها ..
لم تسألها عن والدها او ما هي شهادتها وليس لان شهادتها ضعيفه بل لأن هذا
شيء خاص طالما أنها لم تخبر هي به ليس من اللباقة أن يسأل الطرف الأخر ..
حتى أنها لم تقترب من غرفتها ولم تعلق على نظام حياتها .. فقط فتاة مهذبه هذا هو
الوصف الذي وجدته مناسباً لها .
سمعت صوت جدتها تناديها فنهضت بسرعة : جايه .
دخلت لتشير لها جدتها : تعالي وصليني لغرفتي .
شدت على كفها لتوصلها لغرفتها ثم تذهب لتأتي لها بماء لتغسل كفيها و تفرش اسنانها
بحذر حتى لا تخدش لثتها .
رفعت جيداء الصحون لتغسلها ثم عادت لترفع صحون عشاء والدتها و عمتها بينما
سماهر ذهبت لتستحم .. حين خرجت من الحمام وجدت جيداء تقف بمنشفتها و سلة
مستحضراتها : لا تتركينها فالحمام .. واضح ما يتركون أغراضهم هناك .
جيداء : ابشري .
وقفت على باب الغرفة لتسحب نفس عميق و تسمي بالله و تدخل .. تود لو أن عمتها تركتها
تنام في المجلس بدل من تحويل هذه الغرفة من أجلها .. حتى أنها تشعر بالخجل من النوم
في غرفة تعرف بأنها ملك لرجل وهذا الرجل لم يرحل بل أن هذا المكان بقي محتفظ بكل ما
يخصه حتى قدومها هي وهذا ما أخبرتها و الدتها به .


-------------------


صباحاً انهى مراقبة الأختبار وهو كأنه يقف على الجمر فقد اتته رساله بأن نتيجة الفحص
قد خرجت و يريد أن يذهب ليرفع طلب الزواج .. فلم يبقى معهم وقت .. ثم يستفرغ
لتأثيث منزله .. ولن يستعجل فهو سيسافر فوراً بعد الزواج كما يخطط ..
خرج من الجامعة و اتجه لمركز الفحص وقف ينتظر الذي أمام ينتهي من تسلم نتيجته
ثم وقف حين ناداه الموظف ليسلم له الورقة فيجد الصدمة التي لم يتوقعها ابداً
لم يتطابقا .
.
تعبت اكافح ضيقة البال ب أبيات
‏غيري وصل وانا خدعني سرابي
.
انتهى الفصل


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 10:06 PM   #350

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرانيه مشاهدة المشاركة
ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… ط¹ظ„ظ?ظƒظ… ظˆط±طxظ…ط© ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆ ط¨ط±ظƒط§ط?ظ‡ 🤍

ط§ط³ظپظ‡ ط¬ط¯ط§ ط§ظ† ظ…ط§ ظ‚ط¯ط±ط? ط§ظ„ط§ط³ط¨ظˆط¹ظ?ظ† ط§ظ„ظ„ظ‰ ظپط§ط?ط? ط§ظ†ظ? ط§ط?ظپط§ط¹ظ„ ظ…ط¹ ط§ظ„ط±ظˆط§ظ?ظ‡ ط¨ط³ ظˆط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ظˆط§ظ?ظ‡ ظ…ط§ط®ط°ظ‡ ظ‚ظ„ط¨ظ? طxط±ظپظ?ط§ ظ„ط§ظ† ط¬ط¯ط§ ط§طxط³ ط§ظ†ظ‡ط§ ظˆط§ظ‚ط¹ظ?ظ‡ ظˆ ظ‚ط±ظ?ط¨ظ‡ ط¬ط¯ط§ ظ…ظ†ظ? 🥺🤍🤍🤍

ط¨ظ†ط³ط¨ظ‡ ظ„ط´ط®طµظ?ط?ظ? ط§ظ„ظ…ظپط¶ظ„ظ‡ ط؛ط§ط§ط§ظ?ط¨ ظ„ظ‡ ط¨ط§ط±ط?ظ?ظ† ط·ظ…ظ†ظ?ظ†ط§ ط¹ظ† ط³ط¹ظˆط¯ 🥺💔

ط§ظ…ط§ ظپط§ط·ظ…ط© ظ„ظˆ ط§ظ†ط§ ط¨ظ…ظƒط§ظ†ظ‡ طµط¯ظ‚ ط¨ظˆط§ظپظ‚ طxط?ظ‰ ظ„ظˆ ط²ظˆط§ط¬ طµظ„طx ط¨ط³ ظ…ط¯ط§ظ… ط§ظ„ط´ط®طµ ظ‡ظˆ ظ†ظپط³ظ‡ ظ†ط²ط§ظ„ ط§ظ„ظ„ظ‰ ط§طxط¨ظ‡ ط¨ظˆط§ظپظ‚ ط¨ط¹ظ?ط¯ط§ ط¹ظ† ط´ظƒظ„ ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ظ„ظˆ ظپط§ط·ظ…ظ‡ ظƒط§ظ† ط§ط¹ط?ط±ط§ط¶ظ‡ ط¹ظ„ظ‰ ظ†ط²ط§ظ„ ط§ظˆ ط§ظ‡ظ„ظ‡ ط¨ظƒظˆظ† ظ…ط¹ظ‡ط§ ط¨ط³ ظ‡ظ? ط§ظ„ظ„ظ‰ ظ‚ط§ظ‡ط±ظ‡ط§ ط´ظƒظ„ ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ظˆ ط§ظ†ظ‡ طxط³ط¨ ط¶ظ†ظ‡ط§ ظ…ط§ ط³ط¹ظ‰ ظˆ طxط§ظˆظ„ ط§ظ†ظ‡ ظ?ط?ط²ظˆط¬ظ‡ط§ ظ‚ط¨ظ„ ط§ظ„طµظ„طx ط¨ط³ ط·ط¨ط¹ط§ ط§ظ„ظ„ظ‡ ظ?ط¹ظ?ظ†ظ‡ط§ ط¹ظ„ظ‰ ط¹ط§ط¦ظ„ط© ظ„ظپط§ط،




ط§ظ…ط§ ط±ط´ط§ ظ„ظˆ ط§ظ†ط§ ظ…ظƒط§ظ†ظ‡ط§ ط¨ظˆط§ظپظ‚ ط¹ظ„ظ‰ ط¹ظ?ط§ط´ ظˆ ط¨ط¨ط¯ط?ظ? طxظ?ط§ظ‡ ط¬ط¯ظ?ط¯ظ‡ ط§ط°ط§ ظ…ظˆ ط¹ظ„ط´ط§ظ†ظ? ط¹ظ„ط´ط§ظ† ط§ظ‡ظ„ظ? ط¨ط¯ط§ظ„ ظ…ط§ ط§ظƒظˆظ† ط?طxط? ط±طxظ…ط?ظ‡ظ… ط§ظƒظˆظ† ظ…ط¹ ظˆط§طxط¯ ظ?طxط¨ظ†ظ? ظˆ ظ?ط¯ظˆط± ط±ط¶ط§ط¦ظ? ط¨ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظ? ط§ط®ط°ظ? ط§ظ„ظ„ظ‰ ظ?طxط¨ظƒ ظˆظ„ط§ ط?ط§ط®ط°ظ?ظ† ط§ظ„ظ„ظ‰ ط?طxط¨ظ?ظ†ظ‡


ط§ظ…ط§ ط³ظ‡ط§ط¬ ظˆ ط¬ظ?ط¯ط§ط،

طxط¨ط§ظ?ط¨ ظ‚ظ„ط¨ظ? طxط¨ظ?ط? ظ…ظˆط§ظ‚ظپظ‡ظ… ظ…ط±ظ‡ ظ?ط¶طxظƒظˆظ†ظ? ظ…ط±ظ‡ ظˆ ظ…ط?طxظ…ط³ظ‡ ظ„ط²ظˆط§ط¬ظ‡ظ… ظ…ط±ط±ط±ظ‡
ليه كذا الرد مو واضح 😭😭 عاد جاء بخاطري اعرف وش كاتبه


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.