آخر 10 مشاركات
تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون (الكاتـب : فرح - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1535Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-23, 12:11 PM   #321

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه مشاهدة المشاركة
بارت روعه

اخيرا اعترف فراس لليال بحبه لها ياترى اي حب هو كان الحب الحقيقي ؟

ولو ان معاد يفرق لان شهد ماتت خلاص

وليال راح تكون الام لهيام وللطفل القادم

الف الف مبروك لرواء وذياب يستاهلو بعض بالفعل

الخوف الان من هدى ونجوى يخربو حياتهم لكن رواء مب سهله وراح توقفهم عند حدهم هالافاعي


اسرار مسكينه منهاره ولا عارفه طريق الاستقرار لكن لينا راح تساعدها وتشفى وتلقى اللي يستاهلها


علا والحب صقر ادام الله فرحتهم

مهره والجرثومة التي التصقت بي بسببه هو


هل هي جرثومه معنويه او بالفعل مهره مصابه بمرض جرثومي واي مرض هذا ياترى


بانتظار البارت القادم بشوق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه مشاهدة المشاركة
غيد ورحلة شهر العسل والبحث عن كيفية استعادة اموالها

عبدالرحمن يعطيها دروس اولى في كيفية البدء وعدم الثقه المطلقه في اي كان

اعتراف فراس اعتراف حقيقي وهو حب الثنتين .. حب شهد بطفولتها وحب ليال بعقلها وثقلها ونباهتها وكل صفاتها الزينه

أسرار بترجع نفس ما كانت بوجود لينا وأخواتها

مُهره تجرثمت بسبب الحياة الصعبة اللي عاشتها مع أبوها ، وتشافت من كل شيء من بعد ارتباطها بتركي ..

غيد بتتعلم من عبدالرحمن كل شيء ..

نورتِ حبيبتي أم محمد 💖


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-23, 12:14 PM   #322

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
اولا الحمد لله على سلامتك وطهور ان شاء الله
ثانيا بارت روووعه كالعادة جميل جدا
وضع اسرار يكسر الخاطر صحيح اني ضد اللي سوته بقوة لكن اعرف شعور الوحده والنبذ وخصوصا اذا كان شعور خاطئ لاعلاقة له بالواقع..كان الله بعونها
هل بعد مايدرون اخوانها بتتغير علاقتهم بها ويدارونها ولا بيعتبرونه دلع !!
خصوصا انهم مو متعودين يتعاملون مع انثى غير امهم
منظرو القادم بشوووق وشكرا جزيلا
الله يسلمك قسيس ، امين

وجودك ودعمك الدائم هم الأروع يا قلبي ، الله لا يحرمني

أسرار سوت كل شيء دون وعي وراء مبدأ إنها ما تبغى كل الحب والاهتمام يروح لغيرها
من ناحية اخوانها .. شوفي عبدالرحمن مع غيد وبتفهمي كيف بيتصرف ، أما يزيد !! هو شخص حنون جدًا وقلبه رقيق

إن شاء الله البارت الجاي على الاثنين أو الثلاثاء 🙏🏻

نورتِ حبيبتي 💖


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-23, 12:15 PM   #323

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور قمر مشاهدة المشاركة
‏وصبَ علي من رحمتك ما يرضي خاطري، ومن أمانك ما يحفّ قلبي، وتولني بحُسن ولايتك وسعة تدبيرك يارب💎.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mnol mno مشاهدة المشاركة
روايه توا بدية فيها تجنننننننن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ا.. مشاهدة المشاركة
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحنين الصادق مشاهدة المشاركة
راقت لي رويتك اسلوبك حلو و ممتع لكي كل ودي💜
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيلاس مشاهدة المشاركة
رواية رائعة جدا وممتعه

أسعدني مروركم .. نورتوا بنات 💖


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-23, 12:17 PM   #324

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
ليال تهبّل الصراحة يا حظ فراس فيها ويا حظ بنته إنها تربيها وتهتم فيها

رواء وذياب واخيرًا الحُب المخفي توجوه بالزواج

أسرار والوضع اللي وصلت له جدًا يحزّن إن شاء الله تتخطاه بأسرع وقت ممكن

لينا فوق ما ان وضعها النفسي متدحدر .. طلعت تساعد الناس يتخطوا اوضاعهم النفسية

مهره يا عمري مسكينه وش كثر شافت من ابوها وبعد تبكيه الله يعينها ويقويها

غيد وعبدالرحمن يبدو ان الانغماس في الشغل بيخليهم ينجذبوا لبعض وتبدأ شرارة الحب تشتعل بينهم

فعلًا يا حظ فراس بليال

لينا .. فعلًا ، فاقد الشيء يُعطيه .. وأسرار بتتخطى في فترة مش قصيرة بس مش طويلة بعد

مُهره الله عوضها بتركي وعائلته

عبدالرحمن انجذب لها وخلص الدور والباقي على غيد

نورتي حبيبتي النور 💖


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-23, 12:20 PM   #325

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضي عيوني مشاهدة المشاركة
فصل جميل ورااايق ❤
بصراحه اكثر شخصيه حبيتها هي ليال ❤
وتستاهل الغيد العوض الجميل بعبدالرحمن هديه من رب العالمين لها❤
مهره عظم الله اجرك💔
بإنتظارك حبيبتي لا تتاخري علينا بالفصل الجاي والاحداث المشوووقه بليييييز ❤😘

أهلًا حبيبتي ضي عيوني ..

إن شاء الله ما راح أتأخر واعتذر إن ما نزل بارت هالأسبوع بس إن شاء الله الاثنين ينزل

أسعدتي مرورك ، ونورتِ


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-23, 09:30 PM   #326

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في انتظار الفصل


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-23, 11:31 PM   #327

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجـزء السابــــع عشــر




لا تظـن بـ أنك جزء هامشي في الحياة .. يُغيــر الله لـ أجلك الكثير حين تأوي إليـــــه ..


كنتُ أشعر بـ أطرافي تتجمد .. وكل شيء من حولي في حالة دوران لا شيء ساكن ، سواها ..
أراها تتحرك هُنا وهناك .. تنتقل بيني وبين هيام ، سندتُ جسدي على السرير .. لأهمس بتعب : ليال ..
التفتت لي بسرعة وهيام بين ذراعيها ، وهُناك بروز بسيط لبطنها .. ابتسمتُ لها لأنطق بلا وعي : صايرة تخققي أنتِ وكرشتك
رفعت حاجبها ، لتنطق باستهزاء : الظاهر إن الحمى لاسعتك
ضحكتُ بتعب ، لأتنفس بعمق .. لأنطق بألم : ظهري
اقتربت من سرير هيام لتضعها ، اقتربت مني .. أمالت جسدي ، حتى اصبحتُ في حضنها .. ومسحت على ظهري ، سألتني : وين يألمك ؟
ابتعدتُ أنا عنها لأسندها على ذراعي : ما عليك ليال .. ارتاحي شوي ، من أمس وأنتِ بيني وبين هيام .. ارحمي نفسك ، اللي ببطنك بيسبك سب سنة في ساعة ، ارتاحي
نظرت لي مطولًا .. لأتحرك بحذر .. لأن جسدي يشعر بالخذلان بسبب قلّة الغذاء .. أرغمتها على الاستلقاء .. لأنطق بأمر : ليال ، ريحي شوي ، طلبتك ..
تركتها لأخرج ، ثم عدّت وأنا اخبرها : بتجي فجر تأخذ هيام وتهتم فيها ، أنتِ ارتاحي وبس طيب !
كانت فقط ، تنظر لي .. دون أن تنطق بحرف واحد ، وهي مبتسمة ..
أشرتُ لها بعيني : بتحمم وبجيك ، إن شفتك متحركة من مكانك يا ويلك ..

ضحكت بخفة ولم تجب ، استحممتُ في عشر دقائق لأخرج .. وكانت ليال قد غفت ..
ارتديتُ بسرعة لأحمل هيام بحذر ، وفي ذات الوقت دُقّ باب الجناح .. فتحتُ لـ فجر .. تركت هي طعامي على الطاولة لتأخذ هيام من بين ذراعيّ .. ثم خرجت ..
أكلتُ في صمت .. وبدأت مؤشراتي بالاتزان .. أخذتُ نفسًا لأسند جسدي على الكرسي ، رفعتُ عيناي لـ السقف .. وعقلي يسرد لي ما حصل بالأمس مع ليال ، لأبتسم .. رأيتُ بـ أن عقلي خرج من قوقعته .. وأفرغ كل شيء لـ ليال .. لا أعلم كيف تلّقت ليال كلماتي تلك .. ولكن أتمنى أن تكون وعت بـ أنه خرج من قلبي ..
وقفتُ لـ أدخل لـ الغرفة ، كانت ليال تستغرق في نومٍ عميق .. ويتضح بـ أنها لم تنم بـ راحة .. دخلتُ لـ الفراش بجانبها .. كنتُ أتأمل وجهها .. وجه ليال مُثير جدًا .. جدًا ، تجعلني أتأمله دون وعي مني .. وسواد شعرها مُغرٍ أيضًا .. مررتُ يدي على خدها المحمر الناعم .. لم تشعر بي ، بسبب تعبها الشديد .. اقتربت منها لأضع رأسي بجانبها ، لـ أغرق بعدها بنومٍ عميق ..

.
.
.
.
.

بعد يومين من الغفوة على ذلك الفراش الأبيض .. خرجتُ من المستشفى ، كنتُ مجهدة جدًا .. وأرى بـ أن الدنيا قد اغمضت في عينيّ .. تركتني والدتي مُسبقًا .. وقبل يومين يتركني والدي .. غادر الدنيا وهو قد كسرني كسرًا لا يُجبر ، تركني مرتين .. وبـ إرادته التامة .. كان ذلك جرحًا عميقًا يصعب عليّ مداواته ..
دخلتُ لـ المنزل لـ أرى عمتي في وجهي ، احتضنتني دون أن تنطق بحرفٍ واحد .. وأخذت تُطبطب عليّ .. لم يكن ذلك غريبًا عليا فقد فعلته مسبقًا مع رواء .. واستني عمتي كثيرًا .. ورواء وديما أيضًا .. ثم عمي ، أما عبدالله فـ كانت مواساته كلامية .. ايقنتُ بـ أن عائلة تُركي عائلتي أيضًا .. لم يتركوني ..
ورواء .. أجلت حفلة عشائها لـ بعد شهر .. طلبتُ منها عدم فعل ذلك ، ولكنّها أصرّت ..
نظرتُ لتركي الذي مد لي يده وينطق بنبرة هادئة : يلا مُهره .. ارتاحي شوي وبعدين ننزل لـ العشا
أجبته ببحة : طيب يلا (ثم التفتُ لعمتي) : بـ الإذن عمّه
ابتسمت لي : الله يحفظك يمه ..

غادرت ، وصلتُ لجناحنا وتركي يسندني ، دخلت لـ الغرفة لالتفت لتركي ، احتضنته وأنا أبكي بشدة .. ذلك البُكاء الذي حبسته في قلبي ، أخرجته في تلك اللحظة ..
لم أفقد والدي فقط بل وفقدتُ طفلي ابن الأسبوعين .. مسح تركي على ظهري وهو يعي تمامًا سبب حزني ..
وهو أيضًا خرج منه صوتًا حزينًا يقول : كله خير من الله يا مُهره ، لا تسوين بنفسك كذا ، كله خير .. والحمد لله .. تقدرين تجيبين غيره ..
وضع رأسه على كتفي ، وهو يمسح على ظهري .. كان يواسيني بكلماتٍ هو بحاجة لها ..
ابعدني عن حضنه بعد دقائق .. ابعد خصلاتي عن وجهي ، كانت عيناه مُحمرّة ..
علمتُ بـ أنه يُعاني في داخله ويكتمه ، وإن كان لا يبوح .. لا يوجد رجل لا يحزن لـ ذلك .. فـ جميعهم يحبون الأطفال ، وجميعهم يتمنون أن يصبحوا آباء ..

.
.
.
.
.

كنتُ ارتدي عبائتي ، ورششتُ القليل من العطر .. حملتُ حقيبتي لأخرج ..
رأيتُ صقر مُقبلًا .. ابتسمت لأقول بضحكة : والله خلصت وهذاني نازلة
ضحك بخفة ليضع يده خلف ظهري ، نزلنا معًا ليسحبني ناحية المجلس ..
تحدث بهدوء : قبل لا نطلع تعالي ، في أحد يبي يشوفك ..
رفعت حاجباي لأعلى بدهشة ، لأدخل معه .. وأُصدم بذلك الرجل ، الذي لم أره منذ عمر العشرين ..
اختبأت ، خلف صقر .. لا إراديًا .. لينطق هو : تعالي عُلا
همستُ لـ صقر : وش يبي هذا ؟ ليش جاي كيف تدخله ؟
همس لي صقر : اسمعيه ولا تخافي ، ما راح أخليه يلمس فيك شعره ..
نطق هو : كيف حالك يا عُلا ؟
أجبته : بخير عمي ، وش عندك ليش جاي ؟
ابتسم بـ ألم .. لم أكن بتلك القسوة في يوم ، ولكنّ عمي .. ضرّني كثيرًا .. ونسيّ بـ أنه عم .. عندما علم بوفاة والدي لم يحتضنني بل طمع في مالي .. كانت زوجته توبخه كثيرًا وترشده لـ الصواب ولكنه طماع .. لم يختلف عن عبدالإله أبدًا .. ولولا صقر ، لكنتُ خسرت كل مالي ..
تنهد لينطق بهدوء : ولو إنه مرّت سنين كثيرة يا عُلا .. بس إني أجي قبل فوات الأوان أزين ..
جلست بقرب صقر بعيدًا عنه ، عن عمّي المُكنّى بـ أبو عمر ، وهو لا يوجد لديه ابن بذلك الاسم .. هو أب لـ ثلاث فتيات .. كما أعلم ..
تنهدت لانظر له ، انتظره أن ينهي حديثه الذي أتى من أجله فـ أنا أريدُ الذهاب لـ أسرار ووجوده يوترني ..
قبضتُ أسفل بطني ، أعلم سبب ذلك الانقباض جيدًا .. تنفستُ بتوتر ثم حاولتُ أن اهدئ نفسي ..
قلتُ له بهدوء وأنا أرمقه : وش تبي ؟
أبو عمر : جاي أعتذر منك يا بنتي .. قبل لا الله يأخذ أمانته وأموت وأنتِ بقلبك عليّ كثير
أجبته ساخرة : لا تطمن ، أساسًا أنا ما أذكرك وناسيه إن لي عم .. دام ناسيه وجودك أكيد ما في بقلبي مشاعر لك ، لا حقد ولا كره ولا حتى محبه
ابتسم هو ، وكانت ابتسامته تلك .. ألم ..
تنهد لينطق بهدوء : قبل كم يوم كنت بالمسجد وشفت رجال ، واضح من وضعه إنه تعبان ومنهد حيله .. سألته عن حاله وحاولت اسعفه .. قال ما عاد يبي ، يبي يتوب ويطلب ربه يسامحه على اللي سواه ببنته .. لما سألته وش سوا .. تكلم ونطق ، ما يحق لي أشارككم اللي قاله لي ، بس وعّاني على نفسي .. ذكرني بـ بنت أخوي اللي ما سألت عنها ورميتها .. أنا كنت أولى بـ أني أربيك واعتني فيك من الميتم .. وأولى في إني أحفظ مالك وأصونك بدال لا أطالبك واحتال عليك ويحميك ويحفظ مالك الغريب ..
اخفض رأسه ، لينطق بندم .. لمستُ ذلك في نبرته .. أبو عمر : أدري راح كثير يا بنتي ، بس ما ودي نقضي باقي العمر بالشكل هذا .. مستحيل أتركك بعد اليوم ، صدقيني ودي أعوضك بـ أي شكل من الأشكال .. وودي إن بناتي يتعرفوا عليك ، طلبت من صقر يجيبك اليوم .. وقال اليوم إنك مشغولة وبتحتاجي وقت لين ترضين .. وأنا أقول خذي راحتك يا بنتي ، ما عليه .. بس أبيك تشاركينا فرح بنت عمك .. بعد أسبوعين ، وأتمنى تجين قبل كذا ..

نظرتُ له ، والضيق يتضح في وجهه .. ثم حوّلتُ نظري لـ صقر الذي كان ينظر لي هكذا .. دون أي معنى في عينيه .. رفع عمي عينيه لي ، ثبّت عينه عليّ وكأنه ينتظر مني ردًا ..
أجبتُ بهمس : يصير خير يا عمّ ..
ابتسم لي هو ، وهو يقف : زين عيل ، ما أعطلكم عن مشواركم .. في أمان الله ، والله يحفظك
ثم خرج ، ليخرج صقر خلفه يودعه .. رفعتُ حاجباي بتعجب ..
سمعتُ صقر يقول : يلا ؟
وقفت ، وأنا أُعدّل مظهري .. سألت صقر : من وين طلع ؟
ضحك صقر بخفة ، لينطق بهدوء : صار له يومين يجيني الشغل ويطلب مني ، وأنا الصراحة كنت خايف ومتردد ، لا تشوفيه وتنفعلي ويصير لك شيء .. واليوم صدمني لما شفته على الباب ودخلته .. واضح إنه ندمان
تنهدت ، لأنطق بهمس : بعد وشو ؟ لولاك .. كان الله أعلم كيف عايشة في الوقت هذا .. أنا وأنا وارثة أبوي ، تمرمرت .. وش بيكون وضعي لو هو قدر ينهبني ؟
احتضن صقر كفي ثم قبّله ، وبهدوء : دامك بخير .. لا تسمحي لـ لو الشيطان تسيطر عليك ، توكلي على الله وكل شخص يستحق فرصة ثانية بس نكون حذرين ، وأنا معك عُلا .. بكل شيء تقرريه وتسوي .. لا تحاتي
تنهدت : خلينا نروح لـ أسرار ألحين .. ويصير خير لبعدين ..
.
.
.
.
.

كنتُ انتظرهن ، قالت والدتي بـ أنهن سيأتين جميعًا .. رتبتُ كل شيء ، وأعددتُ بعض الوجبات التي لطالما أكلناها سويًا في وقت العصر عندما نجد وقت فراغ ..
تنفستُ بهدوء ، ابتسمت وذلك الشعور الغريب عاد ليسكن قلبي .. شعرتُ بـ رغبة لـ البكاء ..
جلستُ على الكرسي لأبكي ، بدأ بكائي بهدوء ثم بدأت أنحب .. صدقًا لا أعلم ما سبب بكائي الغريب هذا ، ولكن .. هكذا ، شعر قلبي برغبة بالبكاء لذلك بكيت ..
وضعتُ يداي على وجهي لأبكي ، لأشعر بـ أحد يحتضنني وكانت تلك رواء ، مُتأكدة من ذلك ، أعلم بـ أنها هي ، تلك طريقتها في الاحتضان وذلك عطرها .. وهذا احتواءها ..
احتضنتها بشدة .. وأنا أُردد : لا تتركوني .. لا تتركوني ..
مسحت هي بيدها على ظهري ، وبالأخرى شدتني لحضنها .. ولم تنطق بحرف واحد ..
رأيتُ عُلا تجلس أمامي وهي تضع شيئًا على الطاولة وابتسمت : وش أخبارك سوسو ؟
ببحة نطقت وأنا ابتعد عن رواء وأمسح دموعي : الحمد لله ، أحسن
ثم سألتني ليال : ووش أخبار أمك ؟
أسرار : طيبة ، أعتذرت منكم لأنها طلعت .. راحت استقبال عمتي
جلست رواء بجانبي : معليه أحسن خلتطلع عشان لا تشوف وجهنا الثاني وعفيسة بيتها
عُلا : هههههههههههههههه يا ويلي يا رواء وش ناوية
رواء : مدري .. احنا إذا جلسنا سوى ، المكان ينعفس كذا من نفسه
ضحكتُ لأنطق : من جد يجي فيه اعصار
ليال : معليه أنا ما أشارككم .. بصير أم ولازم أعقل
عُلا : ما أنتِ صرتي ، وش شعورك قولي ؟
نطقتُ بحماس : أيي من جد وش شعورك ؟
كنتُ أعلم ، عن احتضان ليال لـ ابنة زوجها .. من رواء ..
تنهدت ليال لتنطق بهدوء : مدري أحس إني متناقضة ، مرة أبيها ومرة أحس إني انافق نفسي .. اتركها وأرجع أخذها في نفس الدقيقة ، مدري .. بس عسى أكمل جميلي لين آخر يوم بعمري وما أقصر معاها بشيء
رواء : ليش ما جبتيها ؟
ليال : عيّا فراس يقول مو مجبورة وخليها معي بنهتم فيها أنا وفجر
مسحت عُلا على كتفها : في ميزان حسناتك ليلو ، وبعدين شعورك أحس إنه طبيعي وعادي .. والحلو إنك ما تضغطين على نفسك .. وعلى راحتك .. وإذا حسيتي إنك ما تبين ، خليها عند عمتها .. بس لا تخلي الشيطان يغلبك وتضريها انتبهي .. كل شيء صار بحياتك والمثلث الغريب هذا ، أبدًا ما هو ذنب أحد .. هذا قدر ، وأجمل أقدارك أتوقع
ابتسمت ليال : ايي الحمد لله ..
أسرار : المرة الجايو بنجي عندك عشان نشوفها ، في خاطري أشوف طفل كذا واعض خدوده
عُلا : زين قلتي عن نوايا قلبك عشان أكتب على سرير ولدي ممنوع الاقتراب
رواء : من زينه البومة ولد صقيران
ليال : ههههههههههههههههههههههههه ه شفييه ؟ بيطلع زينة الشباب ، لو الله رزقني ببنت زوجتها له
رواء : عندك وحده زوجيها
ليال : لا ذي محجوزة حق ولد بنت العم
رواء : أوفر ..
ثم التفتت لي ، أي رواء .. مسحت على كتفي لتنطق بهدوء وعلى وجهها ابتسامة جميلة : وأنتِ ما قلتي وش الدنيا فيك ؟
تنهدتُ وأنا لا أعلم كيف اصيغ ما في داخلي من شعور .. احتضنتُ قدماي ، لأهمس : ما أدري .. بس تدرون ! ما ودي تروحون وتتركوني هنا لحالي .. البيت صاير موحش مرة ، ما به أحد .. أحس إني اسمع صدى صوتي .. كلهم راحوا .. كان مليان ، مرة مليان .. وفجأة ما صار فيه أحد .. أنا وأمي ، وأمي تطلع أحيانًا توجب هذه وهذيك ، وأبقى هنا لحالي مع الخدم .. اللي مستحيل يسمعوني ويفهمون عليّ
كنّ جميعًا ينظرن لي ، دون أن ينطقن بحرف ، لأردف : أمس وصلت عمتي كانت عايشة بالخارج ، وجات لبيتنا معاها بناتها .. اثنين .. وحدة منهم في عمري والثانية يمكن توها بالعشرين .. رهف اللي بعمري ، تموووت بيزيد .. هي ما قالت بس هذا اللي فهمته لأن كل كلامها عنه ومتلهفة تشوفه ما تدري إنه مو موجود .. قالوا بنجيك كل يوم ، ومحد جاني اليوم
تنهدت ، لتنطق رواء بهدوء : مو تقولي أمك راحت لهم !
أومأتُ بنعم : تقول مسوين لهم استقبال وكذا (مسحتُ على وجه) : وقالت تعالي بس ما رحت ، عشانكم بتجوا عندي .. خفت أقول لكم وتأجلوا ، وما يصير لكم فرصة ثانية تجوني
اخفضتُ رأسي لتتساقط خصلاتي ، غطت وجهي .. لأبكي مرة أخرى ..
أكملتُ كلماتي وسط بكائي : خفت أروح معاها وما عاد تجون تصير لكم انشغالات .. وما عاد أشوفكم إلا إذا فضيتوا
احتضنتني هذه المرة عُلا .. وبكت معي ، عرفتُ ذلك من بحة صوتها عندما قالت : احنا ما نتركك والله ما نتركك وحولك على طول ، أدري كلنا ننشغل .. بس مستحيل نترك بعض أسرار متى تركنا ها ؟
تشبثتُ بها دون أن أجيب .. هن لم يتركنني أنا من تركتهن .. لا حق لي بلومهن على شيء .. لذلك فضلتُ الصمت ، والاستمتاع بقضاء بعض الوقت وأنا انتقل بين أحضانهن .. تلك الاحضان التي احتوتني في طفولتي ومراهقتي وبداية شبابي ..
قضينا الكثير من الوقت معًا ، مرّت الساعات دون شعورٍ منا .. كـ عادتها في أيامنا السابقة .. حتى رنّ هاتف رواء وكان المتصل ذياب .. استأذنت لـ الخروج ومن ثم ليال وبعدها عُلا ..
لتتصل بي بعدها طبيبتي ، تحادثنا لوقتٍ طويل .. أخبرتها عن راحة قلبي وبُكائي الغريب .. وشعوري الذي ارتجفتُ كثيرًا وأنا أخبرها عن خوفي من البقاء وحيدة ..

.
.
.
.
.

مرّت الأيام سريعًا .. واليوم أتممتُ الأسبوع الثاني من خطبتي لـ سُلاف .. أشعر بـ راحة شديدة بعدما تمت أموري معها ، راحة غريبة سكنت قلبي عندما أخبرتني والدتي عن موافقتها ..
سمعتُ طرقًا على الباب ، وبعدها صوت العاملة تخبرني بـ أن والدتي تريدني ..
اليوم ، سيعقد عبدالله قرانه بـ نوف .. وكانت هُناك لستة طويلة من الشروط وضعها والدي ، وهو لا يُلام .. فما حصل مع نوف بسبب يزيد شيءٌ يصعب على والدي تحمله .. ولا يريدُ تكراره أبدًا مع عبدالله ..
نزلتُ لـ الأسفل ، لتبتسم والدتي في وجهي ..
أم نواف : يمه نواف أبيك تودي نوف لـ الصالون ، وبعدها تمر لـ المطبخ اللي طلبنا منه البوفيه تأكد عليهم يجيبوه مع أذان العشا .. وبعد
ابتسمت لها عندما صمتت ، لتردف بعدها : اييه .. بعطيك كرت لمحل حلويات ، جيب لي منه 3 أصناف على ذوقك يمه .. بس كثر الكمية تكفى
نواف : ابشري ، وش تبغين بعد
أم نواف : كأنه مو عاجبك ؟
نواف : لا والله يا الغالية طلباتك أوامر أنتِ بس أطلبي .. من راح يكون موجود يمه ؟
أم نواف : كالعادة يمه ، بيت خالك وأهل زوجة خالك
ابتسمت : أي زين ، بتسبح وبطلع إن شاء الله .. قولي لنوف تجهز
أم نواف : زين أمي أنت طالع فوق ، مر عليها وقول لها ..
نواف : ابشري ..


خرجنا أنا ونوف بعد ساعة إلا ربع .. مررتُ لـ سمر ، تركت طفلتها عند والدها وذهبنا لـ مركز التجميل .. تركتهن هناك ثم قضيتُ مشاوير والدتي .. عدتُ لهن بعد ما يقارب الأربع ساعات ..

وما أن أتى الليل ، حتى امتلئ منزلنا بالناس .. خرجتُ من غرفتي لأرى في وجهي ديما وأختها .. ابتسمتُ لهن ، نواف : هلا هلا ببنات خالي
ابتسمت ديما لتجيب : هلا نواف ، كيف الحال ؟
أجبتها : الحمد لله طيب طاب حالك ، إذا تبون نوف تراهم بغرفة سمر اثنينهم
أومأت ديما ليمشين معًا لـ أخواتي .. وأنا استخدمتُ الباب الخلفي لـ الخروج لـ مساندة والدي ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-23, 11:32 PM   #328

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

وضعتُ أحمر شفاهي ثم نظرتُ لـ الساعة ، كانت تُشير لـ السابعة والنصف .. تنهدتُ بتوتر .. لا أشعر بـ أني أُريدُ الذهاب ، ولا أريدُ أن أتجاهل ..
أغمضتُ عيني ، لأفتحها بعدها ببطء وأنا اتنفس بتوتر .. نزلت لـ الأسفل وأنا أمسح على بطني .. وكان صقر قد دخل لـ المنزل لـ التو عائدًا من أداء صلاة العشاء
ابتسم وهو يقول بهدوء : بتروحي ؟
ابتسمتُ له بتوتر : ايي بروح ، مدري صقر تحس أغير رأيي وما أروح ؟
رفع حاجبه وهو يتفحصني : لا حرام عُلا كل هالكشخة ، خليهم يشوفون زوجتي وش زينها .. أمانة قولي للكل إنك زوجة صقر أبيهم يحترون على حظي
ضحكت وأنا أضربه بخفه على صدره : صقوّر مو وقتك
رفع حاجباه بابتسامة جانبيه : زين يا عيون صقور ، نمشي ؟
تنفستُ بصوتٍ واضح ومضطرب : ايي يلا توكلنا على الله ..
مدّ يده لأمشي أمامه ، ثم وضعها على ظهري ومشى بجانبي وهو يحاول امتصاص توتري ..

وصلنا لمنزل عمّي ، وهو من أرسل موقعه لـ صقر في صباح اليوم ..
ترجلت من السيارة وأنا أنظر لصقر .. نظر لي وهو يبتسم : والله نازل معك والله
التصقت به : يا ريت بعد تدخل معي
صقر : زين .. ونااااااااسة بتمقل في البنات
ضربته على كتفه وهذه المرة بقوة ، ليضحك وهو يقبل يدي : مقبولة منك يا روحي بس إن عدتيها يا ويلك
دخلنا للداخل ، لنفترق في مكانٍ ما .. توجه هو لـ المجلس الرجالي وأنا لـ داخل المنزل حيثُ أشارت أحد عاملات الضيافة ..
أخذت مني عبائتي ، ثم أشارت لي لـ حيث يجلس الجميع .. كان المنزل فخمًا جدًا ، فـ عمي يملك من المال ما يكفي ..
رأتني زوجة عمي ، التي أعرفها وتعرفني مُسبقًا .. ابتسمت لي ، وأعلم بـ أنها تجاملني ..
زوجة عمي غريبة ، هي لا تريدني ولكنها كانت تحثُ عمي على الرفق بي وألا يظلمني أو يضرني ..
أم عمر : حياك عُلا تفضلي .. (ثم التفتت لمكان ما وهي تنادي) : ابتهال .. عهود ، تعالوا
اقتربن هن وخمّنتُ أنهن بناتها ، فـ هنّ خليط من عمي وزوجته ..
أشارت هي عليّ : هذه عُلا بنت عمكم .. (ثم أشارت على احداهن كانت ترتدي فستانًا أسودًا) : هذه عهود بنتي الثانية ، (ثم أشارت على الأخرى كانت ترتدي فستانًا ورديًا) : وهذه ابتهال الكبيرة
رفعت حاجباي : ما شاء الله ، واللي بتتزوج أصغر وحدة ؟
أومأت ابتهال : اييه
تركتنا زوجة عمي ، لتجلس ابتهال بجانبي .. وبدأت بالحديث معي ، كانت ابتهال في عُمري .. وتزوجت منذ عامين فقط ، أما عهود .. يبدو أني لم اعجبها .. ، تصغرنا بعام .. وتلك لم تتزوج ، والصُغرى المدعوة بـ بيان .. ابنة الـ 25 ربيعًـا كانت مُبتعثة وستتزوج بـ صديقٍ لها ..
بدت لي ابتهال ، لطيفة كثيرًا .. وطاقتها جميلة ، أتت احدى العاملات لـ تقطع حديثنا لـ تخبر ابتهال بـ أن ابنها قد استيقظ ..
استأذنت لـ تخبرني بـ ابنها ابن الـ ستة أشهر بحاجة لـ الرضاعة وستعود لي بعدما تطعمه ..
تركتني ، وكنت أتأمل كل شيء من حولي .. نظرتُ لعهود التي ترمقني بعدم رضى ، وكانت تتفحصني جيدًا ..
جلست بجانبي لتسأل : أنتِ زوجة صقر الـ *** ؟
أجبتها بهدوء : اييه
عهود بوقاحة : مدري وش لقى فيك عشان يتزوجك ؟
قُهر قلبي ، ولكنّ قلتُ وأنا أرتب شعري : عاد هو يقول إن يا بخته فيني ومحظوظ .. وإن كل الناس تحسده لأني زوجته ونصيبه .. عاد مدري وش بها نظرتك ما تتشابه مع نظرته هو ..
أعلم بأنها انقهرت ، من طريقة نهوضها .. لتأتي ابتهال ، نطقت بـ إحراج : معليه اعذريها
علمت بـ أن ابتهال سمعت حديثنا لأبتسم لها : لا معليك متعودة على الكلام اللي كذا
ابتسمت ابتهال لتقول : عاد تبين الصدق ، يا بخته فيك .. جمالك يلحس المخ لحس
ضحكت بـ إحراج شديد .. سحبتُ خصلتي لـ الخلف ، وأنا أتذكر كلمات رواء عندما تتغزل بجمالي .. وعندما تقول بكل جنون أنها تتمنى لو كانت رجلًا لتتزوجني ..

زُفت بيان .. كانت بيان جميلة ، جميلة جدًا .. تبارك الله .. وكانت هُناك لمحة بسيطة تجمعني بها .. وكأن ذلك الشبه يخبر الجميع بـ أننا بنات عم ، وأننا ننتمي لنفس العائلة .. ابتسمت لي عندما باركتُ لها بل واحتضنتني ..
تلمست بطني لتقول : كيييوت حلوووووه وأنتِ حامل ، تكفيييين إذا ولدتي ناديني بشوف الـ كب كيك اللي بتجيبيه ، عاد أمه بذا الحلا وأبوه صقر الـ ***
ابتسمتُ لها بـ إحراج ، لم أتعود على هذا الكُم من المدح .. تمتمتُ بـ : إن شاء الله
لتنطق ابتهال : الله يتمم لها على خير .. عُلا لا تروحي لمكان ، بنادي عهود وبنتصور مع بعض قبل لا يدخل زوجها العلة
ضربتها بيان بخفة : لا تقولي عنه علة
ابتهال : أنا أقول لو تثقلين زين
غادرت ابتهال ، لتسحبني بيان بحذر وتجلسني بجانبها ، نطقت بحماس : تعالي نصور سوى لين يجون ، مع المصورة وبجوالك سلفي يلاااا
أعجبني مرحها ، واراحني .. تصورنا معًا كثيرًا .. من زوايا مختلفة وبحركاتٍ غريبة ..
كانت بيان تحتضن بطني تارة وتضع يدها ، وتقبل بطني .. كل تلك الحركات قد وثقتها مصورتها ..
نظرت بيان لمصورتها : وش رأيك نسوي لها فوتوشوت قبل لا تولد
نطقتُ بسرعة وإحراج : لا لا بيان ماله داعي
بيان : أنتِ بـ أي شهر ؟
عُلا : قريب أدخل السابع
بيان لـ مصورتها : خلاص عيل نسوي لها ، ونسوي لها بيبي ريفيل وش رأيك ؟
المصورة بذات حماس : كلميني وولا يهمك
كنتُ مندهشة من كل شيء ، لتضحك بيان : ترا رِهام صاحبتي وش بك ، أنتِ حلوة تجنني أكيد كل أحد يبغى يصورك
ضحكتُ لها باحراج .. ليأتين أخواتها .. جلست عهود بجانب بيان ، وابتهال من الجهة الأخرى وأنا بجانب ابتهال ..
التقطنا القليل من الصور ثم اتجهنا لـ الجهة الأخرى ليدخل زوج بيان ..

انتهى ذلك الحفل ، ولا أكذب .. كنتُ سعيدة نوعًا ما ومرتاحة ..
خرجت وأنا قد كسبتُ قلبين .. بيان وابتهال ، ولا أعلم ما هي مشاعر عهود ..
قد تكون غاضبة من عزوبيتها الطويلة ، أو أن صقر أسر قلبها وهي تمنته وهو لي ..!

خرجتُ وكان صقر بـ انتظاري ، ابتسمتُ له ليبتسم لي .. احتضن كفّي ، وخرجنا من منزل عمي معًا

.
.
.
.
.

وضعتُ هيام في سريرها .. بكل حذر حتى لا تشعر بي وأنا أسحب يدي عنها .. حتى شعرت بيد دافئة تستقر على خصري .. التفتُ بخوف .. كان فراس الذي أخبرني بـ أنه سيتأخر بالخارج .. نظرتُ له ، أشار لي بـ ألا اصدر صوتًا .. خرج وسحبني معه ..
سألته بهمس : وش عندك ؟
ضحك هو وليش تتكلمي كذا ترا خرجنا من الغرفة لو إنك ملاحظة
تنهدتُ وأنا أمسح على وجهي : ما بقى لي مخ ، اليوم هيام تبكي ومو راضية تنام
نظر لي بجدية : متعبتك ؟
نرظتُ له بارتباك وأنا أشعر بـ أن تذمري ذاك ازعجه : لا عادي
قبل جبيني : حبيبتي .. بنشوف ممرضة تساعدك فيها ، تعالي اجلسي جايب لنا عشاء من برا يحبه قلبك
ابتسمتُ له ، ابتعد قليلًا لانتبه لـ باقة الورد الموضوعه على الطاولة .. ابتسمتُ له وأنا اجلس بجانبه ..
بدأنا بتناول العشاء بهدوء ، لا أنا ولا فراس نحب الحديث أثناء تناول الطعام ..
وما أن انهينا طعامنا حتى وصلنا بكاء هيام ، ضحك فراس : حست قالت عبيتوا كروشكم ، الحين دوري
ضحكت معه ، كنت سـ أقوم ولكنه منعني .. ذهب لها بنفسه ، وأطعمها ثم عاد لي .. كنتُ قد أرخيتُ جسدي على الكنبة ومددتُ قدمي .. رفع رأسي قليلًا ليجلس ووضع رأسي على قدمه ..
غرس يده في شعري ، وبدأ يحرك أصابعه .. همستُ له بتعب : تعرف تسوي مساج ؟
ضحك بخفه ، ليهمس : ايي أعرف
أومأتُ برأسي ، وأنا التي بدأ جسدي بالخمول .. ارتخى جسدي تمامًا على الكنبة .. سمعته يناديني .. ولكنّ لساني بدأ يثقل ولم استطع الرد عليه ..
وكأنني كنتُ بحاجة لـ ذلك المساج حتى يرتاح جسدي من الحركة .. فـ أنا أقضي يومي بـ أكمله في رعاية هيام .. والاهتمام بذلك الطفل الذي ينمو في أحشائي ..
ولا أجد وقتًا كافيًا لـ أُريح جسدي .. بدأتُ أنام ولكنّ حواسي تعمل .. سمعته يحدث فجر ويخبرها بـ أنه سيترك هيام معها إن كانت لا تمانع ..
وأعلم بـ أن فجر قد أتت وأخذت هيام ، كنتُ قد فتحتُ عيني قليلًا ورأيتها تأخذها ..
وسمعتها تقول لـ فراس : لا تحاتي ترا فردوس هنا بعد ..
ثم خرجت ، اقترب لأقول بنعاس : حرام ليش خليتهم يأخذوها بتعذبهم
وضع رأسي على قدمه ، ثم همس : ااشششش ما عليك ، أ،تِ ألحين نامي .. أنتِ تعبانة ليال .. لا تفكري بـ أحد .. حطي رأسك ونامي لك ثمان ساعات متواصلة ، وبس
همستُ بنعاس : طيب ..
مرر اصبعه على انفي : نامي .. خلاص نامي ولا تناقشي ..
أومأتُ بنعم ، لـ أغرق بنومي .. تمنيتُ لو أنني استطيعُ شكره على ما يفعله معي الآن .. ولكنني لا استطيع ، هو يستخدم أساليب ترغمني على فقدان وعيي ، وأيضًا .. صيغة الأمر تلك التي يستخدمها معي .. تجعلني أنفذ ما يطلب دون أن أناقش .. وأنا التي أعدتُ على أن أناقش في كل شيء ولا أنصاع لأوامر أحد ..!
.
.
.
.
.

خرجت من المجلس لأستنشق بعض الهواء ، بعدما أوصلتُ عبدالله لـ أختي وأوصيته عليها ..
رأيت احداهن هُناك ، ترتدي فستانًا مائل للأبيض .. يليقُ بها .. وكانت تتحدث عبر الهاتف .. تبتسم تارة ، وتضحك تارة أخرى .. تتغير ملامحها لـ الجد ، ثم ترفع حاجبها ووكأن دفة الحديث لا تعجبها .. اقتربت وأنا أشعر بـ أن ملامحها مألوفة لي ..
رفعت هاتفي ، لـ أطلب أحد الارقام .. وضغطتُ على الاتصال ..
رفعتُ رأسي لانظر لها ، ارتبكت قليلًا ، وتغير لونها .. اقتربت وأنا اسمع حديثها ..
كان الحياء في صوتها وهي تقول : أسماء لحظة جاني اتصال أكلم وأرد لك ..

اغلقت لانطق بهدوء : وش عندها أسماء تلعب بـ أعصابك
شهقت هي ، لتضع حجابها بسرعة على رأسها ، ضحكتُ بخفة .. لأسألها بهدوء : وش أخبارك سُلاف
أجابت وهي تخفض عينيها ، وبخجل واضح في صوتها : طيبة طاب حالك ..
صمتت لتسأل بعدها بتردد : وأنت وش أخبارك ؟ مبروك لأختك
ابتسمت : الحمد لله ، الله يبارك فيك .. والعُقبى لنا
أجابت بخفوت : إن شاء الله
رفعت عينيها وأخيرًا ، ولكنها فعلت ذلك لتقول : معليش نواف ما يصلح كذا ، ممكن تبعد عشان أدخل
ابتعدتُ بابتسامة وأنا اقول : ترا عادي أنتِ خطيبتي
سُلاف : اي أدري بس معليه ما أقدر
رفعتُ حاجبي لأسألها : ليش ؟
نظرت لي لتنطق ببراءة : أنت توترني وش أسوي يعني ؟
ضحكت ، لبراءتها .. لتعض هي شفتها وتبتسم .. همست بخفوت : بالاذن
ابتسمتُ لها : الله معك ، على فكرة .. (التفتت لي ، دون أن تنطق ، لأردف) : اللون اللي لابسته ، مررررة لايق عليك
ابتسمت سُلاف بحياء شديييد .. اتضح في عينيها ، لتهمس : شكرًا ..
ثم اختفت من أمام عيني ، ابتسمتُ لا أراديًا .. قد تكون سُلاف هي العوض الجميل ، الذي سيجعلني أعيش براحة واستقرار تامين ..

.
.
.
.
.

كنتُ أشعر بنعاسٍ شديد وأنا أجلس بالخارج كما أفعل غالبًا بعد أن تغادر لينا .. خلال الأسبوعين ، اقترحت عليّ لينا أن تكون جلستي العلاجية فيحديقة منزلنا لأن ذلك يفيدني وأنا وافقت ..

والآن بعد أن غادرت .. أجلس هنا لوحدي وأمامي ملزمة ، أكتب فيها ما يجول في مخيلتي .. ودفتر مخصص لـ الرسم اخط به خطوطي كما طلبتمني لينا ..

رفعتُ رأسي لصوت الباب .. كان عبدالرحمن قد عاد من سفره هو وغيد منذ ٣ أيام .. اخبرتني غيد بأنهم قد زاروا يزيد .. وأنه بخير ولكن نتيجةخسارته لـ الوزن كانت واضحه جدًا ، وخسارته ليست صحية أبدًا .. وذاك زاد السوء في قلبي ..

لم يكن الداخل عبدالرحمن ، إنما عمتي فتوح وابنتيها .. رهف المتيمة بـ يزيد وتيماء .. ابتسمتُ لهن ..
لتنطق عمتي : أسرار حبيبتي حطي شيلتك على رأسك ، ولدي بيجي لـ عبدالرحمن
ابتسمتُ لها لأضع حجابي على رأسي .. ليدخل ابنها ، القى السلام عليّ سريعًا ثم توجه لـ حيثُ عبدالرحمن ..
خرجت غيد واجتمعنا .. والدتي ، عمتي ، غيد ، رهف ، تيماء وأنا ..

عمتي فتوح امرأة لطيفة جدًا .. منذ أن علمت عن وضعي وهي لا تتركني أبدًا .. تارة تأخذني لـ التسوق ، وتارة للسينما .. ومرات تحجز لي خدماتفي احدى المراكز ومرات أخرى أخرجتني للعشاء ..
حتى أن لينا قد اخبرتني بأن وضعي قد تحسن في هذين الأسبوعين ..
الفضل يعود لـ الله ثم عمتي وعُلا وليال ورواء ..

نظرتُ لتيماء التي تحادثني ، أردفت هي : وش رأيك نروح بكره لـ سبا ونسوي بديكير ومنيكير ؟
أجبتها : لا أجليها شوي ، صديقتي بتسوي حفلة ملكة وبسوي لحفلتها .. مو شيء مرتين وراء بعض
تيماء : ايي زين عيل نروح ندلع بشرتنا
نطقت غيد : لا وش رأيك تجين تدلعين بطنك في مطبخي
تيماء بحماس : يصير ؟
ابتسمت : ايي يصير بقول لعبدالرحمن يسكره ونحط طاولة للكل
تيماء : خلاص عيل جايين عندك
ضحكنا لتسأل عمتي : إلا يزيد متى جاي ؟
نظرتُ أنا لرهف .. أريدُ أن أرى إن كان ذاك يهمها .. ولم أكن مخطئة ، فقد كانت عينيها مُعلقة على والدتي وتنتظر ردها بكل لهفة .. وشعرت هي بالخيبة عندما قالت أمي : والله العلم عند الله ، هو ما قال متى بيجي ، بس إن شاء الله قريب
عمست لي غيد : رهف ويزيد في بينهم شيء
التفتُ لها بسرعة : حتى أنتِ لاحظتي ؟ والله ما أدري بس رهف من لما جات وهي ما على لسانها إلا يزيد ويزيد .. مدري عنها والله
تنهدت غيد ، لتنطق : حرام .. قلبها كذا متعلق وهو الظاهر ما طقّ لها خبر
تنهدت لـ اهمس : هي الدنيا كذا يا غيد .. ما تدرين ، يمكن يجمعهم النصيب في يوم
ابتسمت لي غيد وهي تمسح على ظهري : الله كريم

أكملنا جلستنا تلك ، ونحن ننتقل بالمواضيع ، أحب الجلسة مع عمتي فتوح .. وجودها بالجوار يُعطيني طاقة متجددة لأواصل حياتي براحة شديدة

.
.
.
.
.

خرجتُ لاستنشق الهواء .. نظرتُ ناحية السيارات .. وإذا بسيارته هُناك .. ابتسمت لأرفع هاتفي وارسلتُ له ..
توجهتُ باتجاه المسبح ، كان منزل والدة هُدى كبيرًا جدًا ما شاء الله .. رفعتُ طرف تنورتي ، لأكشف عن ساقي .. ثم حررتها بداخل الماء الدافئوكنتُ احركها .. ويدي تعبثُ بشعري كالعادة ..
شعرتُ بحركة حولي ، التفتُ بابتسامة ولكن تلاشت ابتسامتي لألف وجهي وانطق بحدة : من أنت ؟ أطلع لو سمحت
أجاب هو بنبرة كريهه : هذا بيتنا ، أنتِ من ؟ سمعت إنك صديقة ديما
عقدتُ حاجباي : روح من هنا الله يرضى عليك ، ولا عطني فرصة عشان أخرج
بدأ يقترب ليجلس بالقرب وينطق بخبث : أفا ، خلينا نتونس مع بعض
توترت .. كنتُ أريد أن استر ساقي لا أكثر وهو يقترب لـ يلتصق بي ..
فتحتُ عيناي بوسعهما ، كنتُ سأصرخ .. لأسمع صوت ذياب ينطق بحدة : يعقوب .. بعّد عنها ما تستحي أنت
ارتبك هو ليبتعد ويقف ، ويبرر لذياب : والله يا خالي هي اللي …
قاطعه ذياب بحده : هي قاعده هنا بطلب منّي ..
نظر هو لذياب ثم التفت لي ، وكانت نظرته خبيثة جدًا .. ضربه ذياب على رأسه ليكمل بذات حدته : هذه زوجتي يا اللي ما تستحي
انكمش على نفسه ، ليغادر بسرعه بعدما اعتذر .. نظر لي ذياب بنظرة ، جعلت قلبي ينكوي ..
اخرجتُ قدماي لأقف أمامه ، ولم تتغير نظرته .. اقتربت منه ، وسندته على الجدار .. لأرفع اصبعي في وجهه بغضب ..
وبفحيح ، رواء : اسمع ، مو أنا اللي تطالعني بالنظرة هذه .. ولد أختك الوسخ مدري ولد أخوك ، اللي يكون جاء من نفسه وسوا نفسه يمون وقلل أدبه.. أساسًا واضح إن أخلاقه بريالين .. مو أنا الرخيصة فاهم ..
ثم اقتربت منه أكثر وكنتُ أعلم أن نفسي الحار كاد يخنقه .. ولكنّ عليه أن يُبدل تلك النظرة لأنه جرحني ..
أردفت : ذياب أنا متزوجتك أنت .. وبتم طول عمري وافية لك ، مثل ما أنت ما تترك .. أنا ما أخون .. (مددتُ اصبعي لرأسه) : خليها في بالك وحطهابين عيونك .. أنا ما أخون يا ذياب ، ما أخون ..
كنتُ سأتركه وأغادر ولكن ذياب .. التقف يدي بسرعه ليلصقني به .. سند رأسه على كتفي بل ودفنه بين خصلات شعري التي حررها بحركة سريعة..
سمعته يهمس بـ : آسف ..
مع أسفه النادم .. سقطت دمعتي ، مسحتها ثم ادرت نفسي .. لاحتضنه بشدة وهو تمسك بي ..

يميلُ قلبي وكثيرًا لـ ذياب .. أشعرُ وكأني أحببتهُ منذ زمنٍ بعيد .. وكأنهُ منّي .. وكأن مشاعري تلك كانت موجودةٌ هُناك منذ الأزل .. سندتُ رأسيعلى كتف ذياب ، لأنظر للخارج .. حيثُ حيّتان كانتا تراقبا الوضع ..
ابتسمتُ بخبث لأنطق بصوتٍ واضح : هلا هلا هُدى واللي معها ..
ارتبكن هن ، ليلتفت ذياب .. شخّص نظرته ليمسح على أنفه قليلًا ، رفع حاجبه لينطق ببحة : هلا هدى
هدى بربكة : أهلين خالي ، كان عبالي يعقوب هنا
نطقتُ بدلع لأقترب من ذياب : لا ما في هنا غيري وغير زوجي زي ما أنتِ واللي جنبك شايفين
رأيتُ ابتسامته الجانبية ، وكانت ابتسامته تلك ساخرة .. لأرفع حاجبي وأنا انظر لهن .. تلك قُهرت وهدى أمالت شفتيها ..
نظرتُ لذياب لانطق : حبيبي ودي نطلع شوي قبل وقت العشا
كتم ذياب ضحكته ليسحب كفي .. خرج واخرجني معه ، تعمدتُ أن يضرب كتفي بكتف إحداهن ، لأرفع حاجبي وانظر لها باستفزاز .. وكانت تلكضربتي الأخيرة لهن

بعدما ابتعدنا نطقت بحدة وصراحة : أتوقع فهمت إنهم ارسلوا ولد أختك المريض
أومأ برأسه : نجوى وفهمنا بس هدى ليش ؟
نظرتُ له ببراءة : لأني قاهرتها .. تحاول تخرب بين مُهره وتركي وأنا زي العظم في بلعومها
ضحك ذياب لينظر لي بخبث ، جعلني اقشعر ولكنّ رفعت حاجبي ثم اصبعي
رواء : هيييي اعقل خير إن شاء الله ، مو عشان زوجي وتدلعت قدامك وقلت كلمتين حلوين عبالك خلاص
ضحك ذياب : وش اللي خلاص ؟
رفعت حاجبي وأنا اقترب منه : لا تظن إني ما راح أرفع ضغطك وأعذبك لا أنسى أنا أساسًا أتغذى على قهر الناس
ضحك وهو يجتذبني لحضنه ، قبل جبيني : خذي راحتك حبيبتي .. كملي اللي كنتِ تسويه معاي مو مشكلة ، أهم شيء صرتي لي
ابتسمت .. براحة عجيبة ، لـ اتشبث به .. وذلك الأهم بالنسبة لي أيضًا ..






عدّتُ بعد ما يُقارب الساعة ، فقد ذهبتُ مع ذياب لـ مقهى بالقرب .. رأيتهن يجلسن قي الخارج .. هدى ومن معها ..
اقتربت منهن لأقف أمامهن وأنا أعقد يداي على صدري ..
رواء : اسمعي أنتِ وهي .. ترا اللي سويتوه ما يسويه كافر ، وأنا تساهلت معاكم لما قلت لذياب عن اللي حصل بدون ما أعطي ولا ردة فعل ، المرة الجاية صدقوني ما راح يحصل لكم خير إن جربتوا تدوسون لي على طرف ..
نظرتُ لـ هدى وأنا اقترب منها : وبعدين أنتِ مدري عقلك من ايش مصنوع ووش في بداخله ، كيف تخاسرين بأخوك وأنتِ عارفه إن خالك دمه نار .. ما تخافين يذبحه ! أخوك رخيص للدرجة ذي عشان تضحين فيه عشان ترضين الامعه اللي جالسة جنبك ؟
حركتُ عيني لـ ألتفت لها ، واقتربت منها كثيرًا .. نظرتُ لها باشمئزاز : وأنتِ هييييييييه .. لو كنتِ كفو كان ذياب ما تركك من سنين ، أو على الأقل التفت لوحدة من حركاتك الرخيصة اللي تسويها عنده .. بس معليش تقبلي فكرة إنه ما يشوفك شيء أبدًا .. حتى ما يشبهك بالحشرة ، عزّي نفسك وصونيها ، وبلاها تسوين حركات حتى الأطفال ما يسووها وجع ، وش هالاسترخاص ؟
ابتعدت عنها ، لأردف : وبعدين ، يا ريت لو استخدمتوا عقولكم .. وش بيسوي الطفل يعقوب إذا جاني ؟ عبالكم بسكت له ؟ بخليه عايش ! أنا مدري أنتِ (كنت أشير لهدى بقرف) : كيف هان عليك أخوك تخليه بالموقف القذر هذا ، مع إنه هو بنفس قذارتك .. الحمد لله والشكر عائلة مدري كيف صايرة
مررتُ بـ جانبهن ، لألتفت وانا أنطق : انتِ هييي ، أم الفتنس .. ترا ذياب لي .. وعمممررررررككككككك ما راح تصيرين له ، أنتِ بس بالماضي .. شيء راح وولّى وهو ، ما راح يذكرك أبد ، أوعدك بذا الشيء ، طول ما أنا حوله ومعاه .. بكون أنا اللي مكفيته وما في عقله وقلبه غيري ، وما يمتلك كيانه إلا رواء .. حطيها حلقه بـ أذنك وإن شاء الله تعورك أذنك وتنزف دم عشان تستوعبي .. يلا تشاو


تركتهن ، وأنا أعلم تمامًا .. بـ أنّي تركتُ خلفي بركانًا يتمنى لو أنه يستطيع أن ينفجر فيّ ..



انتهـــــــــــــــــــــ ـــــــى ..~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-23, 12:00 AM   #329

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

ايوا يارواء بطللله
جميل البارت شكرا على الجمال
اسرار هل بيكون نصيبها قريب
ام لما يرجع يزيد وتتصافى النفوس


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-23, 08:17 PM   #330

ضي عيوني

? العضوٌ??? » 496732
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » ضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد مساكم ♥
تسلم يدينك غيم مبدعه كالعاده 🌼
رواء كفووو والله 👍


ضي عيوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.