آخر 10 مشاركات
سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          2- مرارة الإنتقام - روايات رومانس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree48Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-22, 10:50 AM   #1

حديقة الظلام

? العضوٌ??? » 507412
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » حديقة الظلام is on a distinguished road
افتراضي مكان أذهب إليه .. !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هل بعد الغياب من ذكرى بين شتات أنفسكم ، ام فيxذمة الله روايتي الماضية

عدت بعد غيابx11xعاما ،،

بعد ( ملامح وجهي القديم ) من كانت صلة بيني وبينxبعض المحبين x،،



عدت مع جديدتي من تفجرت بين قسوة أحلامي ،،

عدت مثقلة بمشاعر بين طيات صغيرتي الجديدة
التيxأتمنى أن تكون أنضج و أعذب ،،
بين ليلى ورحلتهاxإلى ذاك المكان الذي اختارت الا تذهب إليه ..

حديقة الظلام






روابط الفصول

المقدمة.. المشاركة التالية
الفصل 1, 2 .. بالاسفل

الفصول 3, 4, 5,
الفصل 6











التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 22-11-22 الساعة 09:43 PM
حديقة الظلام غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-22, 10:57 AM   #2

حديقة الظلام

? العضوٌ??? » 507412
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » حديقة الظلام is on a distinguished road
افتراضي


مكان أذهب إليه ..!





المقدمة




هي الضاادx...


لطالما تراءت الى مخيلتنا العودة بالزمن الى ذاك الوقت الذي أخطأنا فيهxالاختيار ، أو تراكمت علينا الهموم حتى أصبحنا مثقلين برواسب اخفاقاتناxالتي يتلذذ بها شرذمة من أولئك الذين جعلناهم أول اهتماماتنا .

هل بالعودة نستطيع اصلاح الزمان ، هل سنحسن الاختيار سنفكر ألف ألفxمرة قبل أن نتحدث هل سنكمن أقوى هل ستصبح للأشياء قيمتها x، هلxبالعودة لن نخفق هل سنحقق بعض الكمال ،، لماذا دائما ما يضع الانسانxالكمال نصب عينيه وهو يعلم تماما أنه لا وجود للكمال بيننا ،، وكل منxيدعي الكمال هو أكبر المخفقين الذين تعلقوا بوهم نجاحاتهم .

جلست بيني أتأمل ما كنت احلم بأن أكون ،، وما صرت عليه ..!

مكتب خانق بجدران بيضاء ضيقة ، طاولة سوداء بقاعدة زجاجية تراكمتxعليه قصاصات الورق أبحث في أكوامها على رقم أخفقت عيني ايجاده منxشدة الضيق والحر من الحجاب الملتف حول عنقي في المكان المكتوم أحاولxسحب أكبر قدر من الأكسجين ، وأنا أغالب تلك الدمعة المستقرة بين جفنيّxأصرخ في داخلي " يا ربي دقيقة وحدة اذا ما لقيته بهد المكان وبطلع أفف ياxرب رحمتك "

تنهدت وانا أهتف " أخيرا " وأنا أرص بأصابعي على الورقة المجعدةxكتجعيدة قلبي الذي يغالب حنين السنين لدار البعيدين .


تأففت من شدة الحر وأنا أهتف ب "شكرا " ثقيلة خرجت وأنا أصر بينxأسناني بعد مكالمة أثقل مع الموكل ثقيل الدم ، رفعت رأسي أغتصب ابتسامةxصفراء وأنا أرى مدير مكتبي xيدخل بوجهه الحزين المسود من شدة الألمxالمعتصر مع أنين متوسد ذاك القلب الذي لم يعد ينبض سوى ليعيش ما تبقىxله من أيام xفقد فارق دقاته ، رحلت من كان يهواها منذ طفولته من كانت لهxالأمان من كان يهذي بأنه لم يكن لها ذاك الرفيق الذي تستحق x،

قال مستعجلا بنبرته شديدة الوقار كالشيب بين خبايا لحيته : السلام عليكمxاتصلي بالمحامي حسام وحولي المكالمة

رددت السلام بهدوء أحمل سماعة الهاتف بخفة أضغط أرقام المحامي التيxحفظتها كاسمي و قمت بتحويل المكالمة أسندت بظهري على الكرسي أحاولxأن أخفف بعضا من الألم الساري بين فقرات عمودي الفقري الذي بات هشاxمن الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر وبين أعمال المكتب لأكثر منx12xساعهxفاليوم . x

أتسآءل هل سأحظى يوما بذاك الذي يهيم بي ،، ذاك الذي يكون أمانيxوغطائي ،، عطرا أحن له ألومه ويلومني وأغرم به عشقا ،، أخط بهxأشعاري ،، أكون تلك الهائمة بحب بريئ يكون لي ذاك الذي لا أتنفس الا بهx، أستسلم بحبه أوصد نفسي بين براثن وحشة أخطائه ،، آآه بدأت أصبح تلكxالحمقاء التي تريد من يهيم بها حبا حتى يغرس مخالبه بينها إليها ، وكأنxقلبي يوما ما هلك..

حملت حقيبتي وانا اتنفس الصعداء ، أسحب جسدي الهزيل أجر نفسي فها أناxفي طريقي لألقى xبالثرثارين من حولي ، جررت سحاب فمي فأنا اخترت أنxأكون من الصامتين ، الغير مباليين اخترت أن أتعالى عن الرد على بعضxالتافهين ،، هل أنا بذلك أعتبر ضعيفة ربما أو مغرورة ؟


هل أنا مختلفة أم مريضة ؟

أم أنا البعض من أولئك العاقلين ؟

مسكت مقود السيارة تحركت متنهدة فها أنا أتذكر أنه اليوم الموعود مع هدى xابتسمت ابتسامة صفراء xوأنا أعود بشريط ذاكرتي إلى رفيقة العمر التيxرحلت ولم يبقى سوى بعض ذكرياتها حتى أضناني الشوق لها ..

( مسكت معصمي بقوة قبل أن أفتح دفتري حتى أهرب من عينيها وأسئلتهاx،، فأنا اخترت أن أكون يتيمة وحيدة أعيش لنفسي لي وبيني وحولي لا أرىxولا أرى ،، أسدل بستار يبعدني عنهم اخترت العزلة ..

هتفت بضيق : لين متى بتشردين ؟

رفعت حاجبا وأنا أسحب يدي من بين أظافرها وأنا أئن بآه مؤلمة : عفوا ؟

هتفت بأف عميقة وعقدت حاجبيها وهي ترى شبح ابتسامتي وهي تجلسxعلى كرسيها بقوة : أنتي ما عندج مشاعر ما تحسين ، مب انا صديقتج؟ لينxمتى بتمين جيه x؟ليش تعامليني هاي المعاملة السيئة ؟

قلت بهدوء وأنا أفتح كتابي : شفيج هدى أنا كنت ومازلت نفس ما انا xمعاجxقبل غيرج

قالت بصوت خافت حزين : هذا اللي يعورني صارلي سنين صديقتج ولكنxلليوم ما رقيت درجة واحده في عالمج

قلت وأنا أصب بنظري على نقطة معينة : هدى انتي بنت هادئة كهدوءxاسمج حنونة مليانة بالمشاعر ، مشبعة بالحب .. تهادي و اهتدي في طريقجxتمي هناك في مقدمة مساراتج لا تشوفين وراج تمي بعيدة عني أفضل لجxمب لي ، أنا اخترت أني أكون اللي xأنا عليه لا تحاولين تتقربين أكثر حتىxما اسحبج في أعماق بؤسي ما أريد انج تشمئزين مني ،، تمي البنت xالحبيبة

4 / 14

الحنونة المشرقة ؛ هدى تعرفين عدل اني اخترت اني أكون أنا بلا مكانxأذهب إليه . )

دخلت متمللة هاربة متحاشية نظراتهم الغير خجلة نظراتهم التفصيلية لكل ماxفيّ ، دخلت وأنا أدعو أن لا أرى جدتي بالذات ، توقفت عن الهروب xرفعتxعيني بعد عن تهيأ لي أني سمعت صوتها الأنثوي العذب الهادئ : السلامxعليكم

ابتسمت وأنا أتنهد لأول مرة راحة لرؤيتها ربما لأني استسلمت لإصرارهاxالمتفجر لتصبح جزءا غير متجزئ من عزلتي ، كلوحة عذبة مليئة بالمعانيxالمتفجرة و تغالبني وتغلبني لأعيد السلام وأنا أمسكها من معصمها جاريةxبها حبا وشوقا الى غرفتي الصغيرة الضيقة المنزوية في آخر الممر المنعزلةxعن العالم سوى جدتي .

هدى وهي تتنفس الصعداء وتبتسم بشجن جالسة على طرف سريري المرتبxترتيبا حذرا بمرتبته الزرقاء : ما أصدق هاي هيه انتي انتي ؟ لا تقولينxاشتقتي لي ؟

نظرت الي بفتور اتسعت بعدها ابتسامتها وهي تراني اضحك ضحكهxعجزت أنا نفسي عن سببها وأردفت : لا ما صدق سنة بس تخليج تشتاقينxلي هالكثر جان من زمان سويتها لو أدري

أغمضت عينيّ لوهلة وقلت بعدها وأنا أستند على باب غرفتي المكسور بعدxأن أغلقته وأنا أرفع المزلاج بكل قوتي: يمكن شوفتي لج بالمدرسة كل يومxكانت تكفيني بس هاي السنة عقب التخرج بدونج خلتني أشتاق لكلامج الليxكنت دوم أجبر نفسي أسمعه ، قولي تعودت عليج يمكن ؟

نفخت بضيق : افف منج حتى عقب ما غبت عنج سنة رافضة تعترفين انيxاهم شي في حياتج


رفعت حاجبا وقلت : تعرفين عدل شو اللي في قلبي x، ( سكت لثوانيxوأكملت أكتم الألم ) وتعرفين عدل اني رافضة موضوع التقرب والتعلق فأنا x..

قاطعتني بسرعة وقالت مندفعة وهي تنزل حجابها x:أدري ادري اخترتي انجxما تسيرين لأي مكان بس انا أريدج هناك فمكانج صديقة واخت افرح معاهاxاشاركها ألمها وجروحها وتشاركني أتعنى لها

اكتفيت بابتسامة فحديثنا دائما ما يعود ويستقر إلى نفس النقطة لا يتوقف عنxالدوران .

قالت متسائلة : خلينا الحين من هالكلام اللي نعيد ونزيد عليه أبا أفهم انتي منxصدقج سرتي اداومين عند المحامي عادل ( أردفت وهيه تكتف يديها ) انتيxبنسبتج هاي ترومين تدخلين الكلية اللي تبينها ليش ما تكملين دراستج.؟

قلت متمللة وأنا أنزع عباءتي : ما أدري ممكن تقولين استراحة ( كملت وأناxابحث بين كتبي ) يمكن ما لقيت شي يشدني ؟ أو يمكن اكتفيت فانا للحين ماxأعرف شو أريد أكون !

قالت متحمسة : شو عن علم النفس ؟ انتي تقدرين تحكمين على اللي حولجxوتقرين لغة الجسد

قلت مقهقهة : منو أنا ؟ عفواً أنا آسفة لأني رفعت سقف توقعاتج x.

قالت غاضبة وهي تنظر إليّ بنصف عين : ليلى

قلت وأنا أشيح بنظري عنها : اذا كان تحليلي للي حولي تعتبر معرفة فأناxمكتفية بهذا العلم يكفيني تفسيري لنظراتهم نبرات صوتهم ردات فعلهم ماxأريد أتعمق بهذا العلم وأنا أعرف اني احتاج أظهر من عزلتي أول شي ،


وانتي تعرفين واعرف اني أرفض التحرر فأنا أعشق نفسي نفس ما أناxراضية بتفكيرهم بي مريضة ميؤوس منها x

هزت رأسها معترضة ولكن اختارت الصمت فقد تكون حفظتني عن ظهرxقلب فقالت بملل : انزين ليش ما تدرسين القانون شغلتج مع المحامي عادلxبتنفعج وايد اشتغلي وادرسي بنفس الوقت

قلت وانا أجلس بجانبها : شفيج وجنه اللي برا شحنوج علي الا تبوني اكملxدراستي (وضعت الكتاب الذي سحبته من مكتبتي المتواضعه بين يدينها واناxابتسم ابتسامه واسعة ) آخر مرة ترشحين لي كتاب اختياراتج كلها ما تنفعنيxقريتهx3xمرات وللحين مب مستوعبة الخزعبلات اللي فيه كيف تصدقينxهالسوالف انا ما ادري

تنفست الصعداء : ليلى لين متى ؟

قلت بابتسامة : إلى أن اجد مكانا أذهب إليه ..



هو الوااو ...

أمسك بريشتي اخط بخطوط ودوائر أرسم الوجه ، فالعين ، الأنف والشفاهxأعود لأخط تفاصيل العينين مع لمعان دمعتين رقيقتين بين نظرة الألم والفرحx،، خليط من مشاعر رقيقة xتغرق بين روحي تحلق حتى تعانق السماء معxتناثر شعرها تحت ضوء القمر في ليالي الشوق ،، تأملتها لوحة تشع بالجمالxتنبض بالحب تذكرت غمازتيها الغائرتين في خديها المحمرين خجلا x،، فتاةxتشرق بابتسامة كالسحر ، قلبت الصفحة خجلا منها في كل مرة أرسمها


شوقا أليما في هذا البعد عن تلك الدار ،، فبها من أحببتها منذ نعومة أظفارهاx،، أحملها أنشدها أغنية حب بريئ مضى سنينا حتى الظمأ ،،

خرجت من عالمي خرجت من لحظات عشقي الأبدي ،، xرفعت هاتفي وأناxأرسم ابتسامة شفافة عذبة وأنا أستعد لسيل النصائح والعتب التي سألقاهاxأجبت بألو أهلا ضاحكة

لتجيب بصوت عميق : نعم عفوا وليش الضحك ؟

أجبت وأنا محافظا على ابتسامتي : لا أبدا بس فرحان من اتصالاتجxالمتكررة هالأيام

قالت بسرعة : يا أخي ليش أنت طيب ؟

ضحكت : وشو المشكلة ؟!

قالت بهمس خائف : الطيبين ضعاف مأكول حقهم ، يداس عليهم بسرعة

ابتسمت نصف ابتسامة : وهاي تعتبر مشكلة؟!؛ تعرفين اني اخترت واناxمستعد جدا للانكسار ، صار لي سنين عشقت وناديت من دون ما تثمرxورودي غير شوك ، أعرف اني اذا ما جنيت وانكسرت ما راح أصمد فيxوحدتي برمم نفسي ترا كل من في هالدنيا يتأذى وينكسر هاي هيه حال xالدنيا نبني حتى ننهار وننهار حتى نرجع ونرمم

أجابت بأف غير مقتنعة : عمر ، ترا تدري وأدري ان كسر القلب ألمهxغييررر

قلت والابتسامة تختفي : وتعرفين واعرف ان عشقي بريئ متعمق في أعماقxأعماقي ، ماحبيت له ولا سعيت هو ياني وتعنى لي ، ياني خلسة غصبxعني حتى كسر جدراني وغزاني ،، هذا هو الحب اذا كنتي ناسية


قالت بحزن أليم : ليتها تستاهل ،،

قلت وأنا أفهم حزنها : مافي شي يبقى على حاله x، و أنا متأمل انها في ....

قالت باندفاع وهي تشهق باكية قبل أن أكمل : عيل أقدر أقول في ذمة اللهxلقلبك فهي اختارت غيرك

أجبت بثقل بعد صمت ثواني : يعني من اليوم بشو أزقرها ..

قالت بصوت باكٍ حزين : أم عبدالله بن محمد ...

هززت رأسي منهيا الاتصال وأنا ألقي بنظراتي الأخيرة على لوحتي التي لمxأنهيها حتى بدأت أمزقها وأنا أكابر ألم صدري الذي ضاق ، أكابر دمعةxوقفت بين جفني ، كيف للكلمات أن تكون سهلة ولكن الأفعال تختلف ،، كيفxلي أن أشيد برج قلبي من جديد ، هل له أن يترمم أم هل لي أن أردمه للأبد ،xأدفنه في زوايا حنيني شوقي وأدثره بالحزن الأليم ، وأغلق علي بمفتاحxالأسى أتجرع ألما يكوي الفؤاد ،، ويخرجني من أوهام العشق اللا منتهي ،xهل يمككني أن أعود الى حياتي الطبيعية ، هل هذا ممكن ؟..

مضيت أمشي في شوارع البلاد البعيدة بين الزحام أعزيني أمحو حروفxاسمها من مساراتي ، اغطي وجهي بوشاحي أضع يديّ في جيبي أحاول أنxأبعد برودة قلبي قبل برودة الجو عني ، أعزي دمع عيني بذرات المطر وxاحمرار أنفي للبرد القارص المتأجج في العظام ، هل الحزن المتوغل فيxأحشائي، ألم القلب ،الأرق والجوع هل هذا ما يسمى بكسرة القلب ؟ هل هذاxعزائي لقلبي المنكسر؟

هل هذه هي النهاية لا مزيد من ابتساماتك العذبة ونظرة الخجل مع وطأةxالرأس بعد تورد خديك ، لا مزيد من اختلاسات النظر إلى روحك المشعةxنظرتك المندهشة قفزاتك المرحة وريح عطرك المنتشر في أعماق روحي


بين خلايا العشق المبتور ، لا مزيد من نقشات عبيرك بين لوحاتي ونظراتxعيونك المتلونة بألوان قوس المطر لا سبيل إليك جميلتي بعد اليوم فأصبحxتفكيري بك إثما ووجودك في آمالي وخيالاتي لجمال وجهك وروحك إثماxأعظم ، فقد أصبحت بعد اليوم زوجة أخي ..

( تتأرجح ضاحكة محلقة فرحا وهي تصرخ : أريد أن أطير هناك بعيدxبروحي بدون أي أحد

قلت مشاغبا : تبيني أدزج بتوصلين بسرعه

قالت وهي تدفع نفسها قافزة : لا شكرا أخاف أطيح و انكسر ما طار طيرxوارتفع.. إلا كما طار وقع..!

قلت متسائلا : متى بتردين بيتكم

قالت وهي متعجبة : ليش مليتو مني ؟

لطالما كانت تستخدم الجمع في حديثها معي ، حتى وان كنت الوحيد الموجودxحولها وبقربها ، كنت أعزي ذلك إلى الخجل ، لكن الآن فهمت ها قد وصلتxالفكرة أخيرا ها هنا تراءت أمام ناظريّ x

كانت دائما وأبدا تريني حدودي ،تبتعد كل ما اقتربت كانت لا تريد مني أنxأتأمل وأهيم عشقا بها ، هي لم ترفع بنظرها يوما ناظرة إليّ لم أكن يوما منxيملأ خلاياها أمانا وغراما ، كنت ولازلت أخا لها ، كانت تعلم كم أهيم بهاxحبا عقيما ترجمته في كل نبضاتي حركاتي أغرمت حتى الشبع ارتويت حتىxاختارت البعد

كم كنت غبيا أعمى لا أرى أعلى من حدود نظري كنت أنا من أنجاها منxعذابات غرامي وحبي لها وهبتها الأمان برحيلي ، وهبتها فرصة الحصول

على ذاك العشق الذي كم تمنت وجدته بينه لا بيني ؛ فأنا كنت العذاب وهوxكان الدواء كان الأمل وكنت ألما يشد على أنفاسها حد الاختناق .

كنت أنا من تسبب بكسر قلبي فمن أرض الهجر والعذابات في ليل الوحشةxوالشوق الأليم إلى ما تبقى مني إلى ما لم ينكسر عزائي لكم بمن رحل دونxوداع مالي غير الشوق الظاهر في عيني والذُرى ، فما أفعل ان رأيتها وأناxعطشان حبا لها كيف لي أن أقوى الا النظر اليها عشقا ،، وكيف لا أذكر منxكانت وطني كل ما ذكر عشيق حبيبة يهواها ،،

والله لا أقوى نسيان عشقي وهوايّ ،، قلبي أضحى رفاتا ..

أسأموت حزنا وكمدا على رحيل من رحلا ؟

أم سأشفى و أجمع شتات قلبي ،؟

أأبحث عن دواء لسقمي ؟!!!

أو أختارٌ أن أموت سقما. ؟


ثم تأتي الهمزة ...

ارتجاف جسدي الهزيل أصابني بالفزع كيف لي أن ارتجف هكذا أصرخxفيني يا ليتها تكون لحظة أبدية يستحل الكل حولي حجارة لا أرى بعدها أحداxغيره ، أجر أنفاسي أرفع رأسي أحاول كبت ألم تدحرج الى أعمق أعماقي ،،xما بي ما هذا الضوء البعيد الذي ألقى بثقله على قلبي ، رفعت يدي أحاول أنxأتمسك بها أتمتم بألم خافت يكاد لا يسمع : هدى ؟؟

قبضتُ عباءتها بقوة التفتت لي متسائلة همستُ : آسفة هدى برجع ما أقدرxأدخل


مسحت على أصابعي وعقدت حاجبيها : بسم الله شفيج ليلى شو صار ؟

رفعت رأسي للأعلى أكافح نزول دمعة كانت معلقة بين جفني : ما أدريxقلبي ......

أعدت الكلمة إلى مكانها أغمضت عيني وأكملت بعد أن تنفست الصعداء:xهدى آسفة راح أرجع البيت اعتذري من البنات x

أعطيتها ظهري وهرولت هاربة شعرت بضيق عميق أهذا خيال ؟ هل بدأتxالعزلة تنهدم ،؟ xهل آن الأوان لهذا القلب أن يدق ؟ ما بال قلبي ودقاته ما بالxعقلي أين هو أين ذهب ؟أما كنت أدعي السلو نسيتك ! ما هذا الذي أشعر به xبرودة أطرافي تسارع دقات قلبي ضيق صعوبة بالتنفس رعشات تبدأ منxالقلب الى آخر طرف من الجسد ؟ غثيان من تكون حتى تسحبني بعنف منxعزلتي تكسر أسواري تهجم بلا مبالاة بنظرة من بين عينيك ، لم تكنxابتسامتك لا اشراقتك لا عذوبة كلماتك ، لم تكن حتى تنظر لي لم تكن حولناxكنت منعزلا بعيدا في ديارك ، سارحا تغالب التحنان هل صار الحزن والنارxلك زوار x.

آه الحزن هل هي نظرة الحزن في عينك ذاك الحزن الذي يترجم ألما عميقاxذلك الحزن الذي ينتظر سبيلا لإغراق العالم بدمع الأسى ، ؟ هل بت تشبهنيx؟

هل من الممكن أن نكون أصبحنا تشكيلة مركبة من شخصية واحدة ؟

هل أصبحت تفكر بما أفكر ، تبحث عن ما أبحث عنه ؟

هل تنام قليلا ؟ تنتظر تلك اللحظة التي ينام بها الجميع ؟

هل بت من الصامتين ؟ هل اخترت العزلة حتى تشيخ ؟

هل عشقت فانكسر عشقك ؟ هل اخترت بعدها الاندثار ؟




حديقة الظلام غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-22, 11:01 AM   #3

حديقة الظلام

? العضوٌ??? » 507412
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » حديقة الظلام is on a distinguished road
افتراضي



هل رحلت بلا وداع وعدت ؟
هل أصبحت كابرا و اخترت ان لا تبحث عن مكان تذهب إليه ؟
نفضت خيالات الماضي أذكر قلبي بأنه من أحببت في طفولتي ، هو من أظناني بعده ، هو مضغة الروح الذي وطأ على قلبي حتى سال دما ، هو من كنت أراه كل شيء وكان لا يرى سواها واليها هاجرا .
أسندت رأسي على مقود السيارة أحاول التحرر من الرعشة التي عصفت كإعصار ،، نسفتني أنزلت دمعة من عيني ، أغمضت عيني بقوة لا لا يمكن أن أبكي حزنا لحاله وأنا أسترجع حوار عمتي مع جدتي
( قالت بصوت عالي حتى تسمعها : عبدالله ولد سالم جارنا الجديم تذكرينها هو اللي خطبها ، مهرة بنت العنجليزية
قالت جدتي بهدوء : هييه احيدها هايج الحليوة ربيعة ليلو ما شاءالله تبارك الرحمن الله يبارك لهم متى عرسهم
ردت بعد ان انزلت فنجان القهوة عن فمها : عرسهم يقولون بعد سنتين بس بيملج عليها شهر ثمانية
قلت متساءله : متأكدة المعرس عبدالله مب عمر
قالت بسرعة : هيه ولدهم العود ( أردفت بفضول ) ليش حد قالج عمر يباها بينهم شي
هززت رأسي بلا وأنا أهرب قائلة لجدتي : بتحضرين يدوه )

هل هيّ السبب ، كيف لها أن توجعه ألم ترى لمعة الحب البارقة في عينيه ، ألم تدرك كم عشقها ، كان يحملها بين أضلاعه حبا عنيفا لا يكاد يرى بعدها
أحدا .. حبا عقيما أرهقني وأذبل زهرتي ، تركني ها هنا بلا مكان أذهب إليه !


حديقة الظلام غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-22, 01:27 PM   #4

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

اهلا وسهلا فيكي بالمنتدى ❤️❤️❤️🌺🥺🥺🥺
العنوان غايه بالروعه والاسلوب اكثر من رائع عجبتني هاي الجمله كثير؛:

وكل منxيدعي الكمال هو أكبر المخفقين الذين تعلقوا بوهم نجاحاتهم .

فهي صادقه جدا جدا مبدعه انتي استمري ❤️❤️
كل الود ❤️


ريا 14 غير متواجد حالياً  
قديم 30-09-22, 02:16 AM   #5

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790




نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15صفحة ورد بحجم خط 18





واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 30-09-22, 01:16 PM   #6

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير
ي هلا فيك حديقة الظلام ماشاء الله بداية جميله تسلم يدك وبـ أنتظارك🤍.


اللهم صّلِ وسلم عَلۓِ نَبِيْنَامُحَمد ❤.


منـال مختار غير متواجد حالياً  
قديم 07-10-22, 12:14 AM   #7

حديقة الظلام

? العضوٌ??? » 507412
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » حديقة الظلام is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الأول ...
ضوء ...


أوائل شهر يونيو سنة 2007 ها أنا أنهيت عامي الأول في المرحلة الثانوية ، روعة دخولي أنستني من حولي كنت أدفن نفسي بين كتبي ، ابتسمت وأنا أتذكر كيف كنت أزعج جدتي بصوتي الذي يخرج مالئا أرجاء غرفتي الصغيرة وأنا أراجع دروس التاريخ ، بين معركة مريرة هدمت تاريخ دولة وبين عقود زائفة جعلت لتلك البلاد اللاشيء من ملامحها سوى تاريخ متهالك مع شعب تائه وحيد في المكان القفر .. أليم هو ذلك التاريخ طغى فيها قوي هو بالأصل فقير مهتز بداخله التهم تاريخا عظيما..
زفرت متمللة وقلت بأففف عميقة : عوشو ما ترد عليا يا ويلها من ترد ان ما هديتها تجابل عماتي وسرت بيت أبويه ما كون ليلوه
تأملت نافذة الغرفة التي بدأت بالاهتزاز فجأة ودوى بعدها صوت الرعد قفزت خوفا أغمضت أجفاني بقوة .. هربت من غرفتي الى غرفة تلك الحنونة العذبة ألاحق رائحة السدر ، فتحت باب الغرفة بعد استئذاني دخلت مندفعة اليها مع دوي صوت الرعد أمسكت بحجابها وأنا أسمع تمتمتها "سبحان الذى يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، يا الله حوالينا لا علينا ، أحفظنا بحفظك "
رمقتني بنظرة وبعدها ارتسمت على وجهها ابتسامه واسعه :يا ربي اللي يشوفج مايقول هاي اللي دوم تتريا المطر و تناقز تحته
رددت وأنا أمد شفتي :أمايه ما سمعتي عمو فطيم تقول الصبح بيي اعصار قوي
ردت وهي تستغفر ثلاثا : ما عليج منها عمتج هاي يبالها حد يزغدها [يخنقها ] وزين بعد اذا بتيود ثمها [تمسك فمها عن الكلام] وبعدين ما حيد تخوفج هالسوالف
تأملتها وتعابير الخوف المبالغ بها تملأ وجهي : أمايه من اسبوعين ما شفت عويش وما ظنها بتنزل من الجامعة أكيد بتم هناك شو تبانا الاعصار بيشلني انا وياج حتى ما ندري بيشلنا البحر وبيودينا جزر الوقواق ولا بيحصلونا وبيدفنونا أو لا
دفعتني بغضب بان من شدة تجاعيد وجهها : ليلووو خس الله بليسج هاي رمسة تقولينها وق وق قالت قومي أشوف دقي على هالهايتة اللي مانشوف ويهها الا فالسنة حسنة ع كيف منو اتم فالجامعة [ رمت في حضني الهاتف وأردفت ] دقي أشوف
ابتسمت بانتصار فما كانت رغبتي من كل هذا الا افشال خطة أختي قلت بسرعة بعد ان أجابت على اتصالي أخيرا : ألو ياويلج عوشو امايه مفولة [ دليل على شدة العصبية ] دخاخين تظهر من اذنيها
ردت عائشة وهي تتثاوب : أقولج ليلو صرفيها ما صدقت خلصت الفاينل دخيلج خليني أنام اسبوع راحة بعيد عن كل شي بنزل بعدها
قلت باستفزاز وأنا افتح مكبر الصوت : أمايه اندوج توها تقولي خلصت امتحاناتها تراني بطلت السبيكر رمسيها
قالت عائشة على مضض بصوتها النائم : هلا باللي سبى قلبي وأخذني حسنه بقوة سلب روحي وأخذ صبري وأنفاسي من يديه هلا ببعد طوايفي وهلي كلهم
لانت ملامح الجدة الغاضبة تحاول اخفاء ابتسامتها واجابت بهدوء : خل عنج هالرمسة شعنه ما تبين تردين توج تقولين لليلو انج خلصتي امتحاناتج
قالت بمحاولة كسب موافقة جدتها : أمايه والله عندي شغل مهم لازم أسجل حق الصيفي ، مب انتي اللي قلتي تبيني أتخرج بسرعة عسب تعيلون بالعرس
قاطعتها الجدة قائلة : هيها نسمع بالرحى ولا شفنا طحين( بمعنى نسمع جلبة ولا نرى عملا تقال لمن يكثر الكلام ولا يعمل )
أجابت مندفعة : أمااااايه ترا صدق الكورس الياي بتخرج و قلتو الملجه شهر ثمانية وقلت تم خلاص خليني أتم هنيه استانس اسبوع ويا ربيعاتي وبرد
تمتمت الجدة بلاحول ولا قوة الا بالله : برايج اميه بس خلاف يوم ابوج بيواعد الريال بأشياء ماتريدينها ثمج ماتبطلينه
عائشة محاولة إخفاء تثاؤبها : يسوون اللي يبونه ما عادت تفرق معايه
الجدة بحسرة : قلتلج ماتبين العرس من أساسه ارمسي بس يوم انج سكتي بعد ما نشدج [سألج ] ابوج هالرمسة كلها خلج عنها وردي تزهبي للملجة
تمتمت ب ان شاءالله باردة كبرودة قلبها المشبع قهرا من قرارات والدها الغير مبالية بمشاعر بناته .

كنت أناظر قطرات المطر الشديد خارج نافذة غرفة جدتي المقابل للبيت الملاصق أسمع صرخات فتاتين بضحكه ممزوجة بالفرح بين أرجاء حديقة المنزل الشبه خالي من علامات العيش ، فهاهم قد قاموا بإخلاء المنزل سينتقلون اليوم او بالغد الى منزلهم الجديد ، تساءلت بيني بعد أن نسيت اختي وحديثها مع جدتي: أنا مدري يدوه اشو تبا هالبيت ما تبا تهده مب من زينه ، [ نظرت اليها وقلت بصوت عالي ] الناس تهد هالخراب وتسير للعز ونحن شكله السيل بيي يشلنا ولا حد درى عنا
قالت الجدة وهي تخفي ابتسامتها : أقول خلي عنج هالرمسة وتعالي
قلت هاربة وأنا أعلم أنها لابد أن تطلب مني أن أهمز لها قدميها : لا ايي ولا شي بروح ازهب السطول مع هالمطر نص البيت بيغرق انتي تعرفين زين ان سقف عوشة بنت صقر ما يصدق يطيح مطر ما يبانا نتعنا للمطر برع اييبه لين عندنا

............
بعد ساعات في سكن جامعة الامارات ،،
نفضت عائشة بطانيتها واعتدلت جالسة : الواحد ما يعرف ينام ساعة من حشرتكن (ازعاجكم) شو صاير
اجابت سعاد ذات الشعر القصير : انتي حشى ما تشبعين رقاد طول وقتج راقدة اذا راده البيت أحسن لج ، الدنيا معفوسة و انتي لاحس ولا خبر
قلت متمللة : اشو مستوي يعني ؟ حرب ولا حرب
قالت بعد ان تربعت على سريرها : يختي الدنيا مقلوبة عمان ضربها إعصار جونو ووصل الشمالية عندنا ربعنا قوم ساره وقروبها ماردن بيوتهن يقولج فرغو البيوت و سوو اخلاء
فتحت عيني بجزع : تستهبلين
قالت بصوت عالي : تتمصخرين اشو استهبل انتي بس لو تشوفين بنات عمان اللي ف مقام 1 ( اسم السكن ) والله ترحمينهن يتابعن الاخبار ويصيحن عورن قلبي مب عارفين اشو بيصير بأهاليهم ، اللي ضاع حد من هلها واللي بيتها غرق واللي ما تروم تتواصل ويا هلها شي صدق يحزن
تمتمت بحزن : الله يعينهن
دخلنا الى غرفة الجلوس التابعة للسكن 30 فتاة عمانية تغربت طلبا للعلم ، تركنّ بيوتهن تلك الأم الحنونة التي أكل من عمرها الزمن مائدة الطعام الشهي ، ضحكات الأسرة ، عتاب أخ حرص أب لمسة حب ، بالأمس كنا نجتمع فرحا فها هي سنة طويلة أخرى انطوت بغربتها ، ها قد هزمنا الوقت سقط بعد أن أتعبنا ،انقلب في لحظة واحدة دموعا عالقة بالأجفان .
تناسيت همي الذي بت أهرب من بيتنا الخانق بسببه ذاك العرس الذي كنت أراه أشبه بعرس الموت من ذاك الذي أهان كبريائي بعد ان استوطنني حد الانزعاج ، تنهدت بألم وأنا أرى تلك التي تكابر أناتها ودمعاتها كلمة واحدة كفيلة بإنزالها
انتفضت وأنا أسمع صرخات احداهن ، التفتت انظر الى سعاد تمتمت بلا صوت والدمعة تتلألأ في عينيها " أخوها "
انتفضت هاربة من جو الكآبة فبت لا أقوى النظر جريت أكتم أنفاسي حتى أسندت ظهري بالجدار أبكي كيف للأيام الجميلة أن تنقلب في لحظات دون أي ادراك منا ، يرينا الله كيف أن الدنيا لا تعدل جناح بعوضة .
............
جلس عمر وهو يفك ربطة ثوبه عن خصره : الحمدلله ان نقلنا كل شي قبل لا ايي المطر ، ماشاءالله المطر صبييب
سالم بوعبدالله : هيه يا أبوك يزاكم الله خير زين ما سويتو ، (نظر الى ولده الكبير ) سرت نشدت عن ييرانا عوشة بنت صقر يبون شي محتايين شي
عبدالله نظر الى عمر وهو يخفي ضحكته : لا يبا انا دقولي الدوام طرشت عمر
أجاب عمر وهو يمسح وجهه : يبا ما يبون شي ( أشار الى بقع الطين على ثوبه ) عندهم بنت عن عشر رياييل
قال أبو عبدالله متسائلا : يعني ها كله مب من المطر
قال عمر وهو يقف : لا أبشرك هاي هديتهم ها وانا ساير أنشد وجيه يستقبلوني ، عن اذنكم ساير أتسبح
............
قالت الجدة عوشة غاضبة : جيه تفشلينا عند الييران توصخين الريال وهو ياي ينشد عنا
قالت وهي تمد كوب الحليب بالزعفران لجدتها : يعني اشو قالولج أعرف الغيب ولا شو شو عرفني ان حد واقف عند الباب
بدأت تضحك ضحكات طويلة حاولت جاهدة ايقافها بعد ان غضبت جدتها أكثر وقالت من بين ضحكاتها بعد ان وكزتها جدتها بعصايتها : تراج انتي اللي قلتيلي أخوز الماي اللي فالحوش وآخر شي تسبيني عنده
قالت وهي تتلثم بحجابها تحاول إخفاء ضحكة ارتسمت على وجهها : انا قلتلج شلي الماي ما قلتلج سبحي الريال
أغمضت عيني خجلا وأنا أتذكر ما حدث قبل ساعات
الجدة عوشة : خلي عنج الحنه البيت ها مب طالعه منه واشوف قومي هاتي سطل الما وخفي الحوي من ماي المطر
قلت واقفة برضا وأنا أتلثم بحجابي بعد أن شددته على رأسي حملت وعاء الماء الأحمر وقلت مازحه: شو رايج تغنين لي طاح المطر برعوده كسر حوي عوشة بنت صقر
أجابت الجدة وهي تكابر حتى لا تضحك : خلصي قبل لا تغرب الشمس وحتى اذا سقف البيت يطيح طلعة مب طالعة من هالبيت
بدات أردد الأغنية بصوت عالي مستفز وأنا أملأ وعاء الماء بعد أن فتحت الباب الخارجي على مصراعيه : طاح المطر برعوده طاح كسر حوي عوشة بنت صقر
التفت بخوف وأنا أسمع الصوت الرجولي الذي كتم كلمته قبل ان يكملها بعد ان التقت عيني بعينه
هربت الى جدتي وقلت بخوف وأنا أختبئ خلفها : زين جيه يا عوشة
الجدة عوشة : اشو فيج شو استوى
لم تكمل استفسارها وهي تنظر للرجل الواقف أمام باب البيت المفتوح وعينه فالأرض وهو ينادي : أمايه عوشة أنا عمر بن سالم
قالت وهي تتلثم بحجابها وتأذن له بالدخول : حي الله ولد سالم حياك أميه اقرب
أجاب وهو في وضعه : قريب ، شحالج أمايه عساج بخير
الجدة أجابت بود : بخير وسهالة يسرك الحال انتو علومكم شحال أمك وأبوك عساهم سالمين اسمحلنا أميه هالبنت ضربها حول من الثوارة و ما شافتك ورشت الماي على كندورتك
ليلى فتحت عينيها بصدمه
عمر وهو يخفي ابتسامته وقال بهدوئه : بخير يسرج حالهم ، بالحل أمايه أكيد انها ما شافتني طمنيني علومكم مع المطر ان شاءالله مب محتايين شي
الجدة بابتسامة : مشكور الحمدلله مب ناقصنا شي عسى خيركم دايم سلم على هلك وعاد مب تقطعون على الفريج والله يجعل بيتكم عامر ( التفت لليلى المختبئة وراءها ) صبي حق الريال كوب حليب وسيري عطيه
ليلى بصدمة خجل من وراءها وقالت هامسة : أمايه توج خليتني ثور ما افهم وفيني حول ولا توني مسبحتنه بماي المطر وتبيني أسير اعطيه كوب حليب يا ويه استح
قال عمر : مايحتاي أماية واصل أس ..
قالت الجدة مقاطعة : لا والله ما تروح خالي ، قومي أشوف سيري عطيه كوب الحليب وتأسفي من الريال
ذهبت على مضض وهيه تشد حجابها غطت به وجهها بالكامل وهي تكابر ضحكة تتمنى أن لا تخرج وتحرجها أكثر كل ما تتذكر منظهره بعد أن رشت الماء عليه تقدمت بكوب الحليب مدته اليه وهيه تهمس بآسفة وتهرب بخطوات طويلة بعد أن التقط منها الكوب ..
............
استقبلتها بشوق وأنا أرتدي عباءتي و أرسم وجها متجهما غاضبا بعد أن هددتها بتفكيري الطفولي بأنها ما ان تدخل سأغادر الى بيت أبي ، اقبلت عليّ باسمة تكتفت بعين دامعة كيف لها أن تتركني هنا بين أحضان هذا البيت الكئيب وحدي بي أفواه الثرثارين رفعت عيني أكابر تلك الدمعة بعد أن احتضنتني وهي تعلم حقا ما يحمل قلبي من ثقل فهي تحمل مثله وربها أثقل منه ، بكيت بكيت فما عدت أطيق صبرا عنها ثلاث أسابيع والله انها ثقيلة شدت من احتضانها وهمست : وتقولين لي ليش ما أريد أعرس
حاولت جاهدة كفكفة دموعي وأنا أمسح سيلها على خدي قائلة : ليش تبين تحسسيني اني مريضة متعلقة فيج ماروم أعيش بدونج ، أنا زعلت لأنج حسستيني اني ثقيلة عليج
قالت عائشة وهي تشد على كتفيها تجلسها على عتبات السلم الخارجي : يا ويلج اسمعج تقولين هالرمسة مرة ثانية انتي عارفة عدل أنا شاردة من شو
أجابت ليلى بابتسامة سخرية : عاد رديتي وهن توهن رادات من السفر يعني فاضيات لي ولج خلينا نسير بيت أبويه أحسن
عائشة بوجه غاضب : عشان جيه لابسة عباتج انتي مينونة والله ضيم وحش عماتج ولا مجابل حرمة ابوج اللي ما بتصدق بتفر أخوانج علينا وبتحوط من عزيمة للثانية ( اخذت نفسا عميقا وأردفت ) وبعدين نسيتي أول شهر ثمانية ملجتي لازم نسير نفصل الفستان ونجهز للحفلة
ليلى وهي تقف : قومي انزين سلمي على أمايه تراها مجابلة الساعه تترياج
............
دخلنا نجر قدمينا جرا فها قد جاء بعد الغياب ( الله يستر ) همست بها اختي بعد أن اتصل قائلا بغضب : 10 دقايق وانا عندكم اتريوني انتي واختج محد يطلع
عائشة وهيه تقبل رأسه : هلا أبويه شحالك عساك بخير
قال وهو يهز رأسه : بخير بخير شحالج انتي وشو الجامعة تخرجتي خلاص
ليلى وهي تقبل رأسه : أبويه من شهر سألت وقلتلك باجيلها الكورس الياي
قال وهو ينظر الى ليلى والغضب يرتسم وجهه : انتي كيف تسكرين التلفون فويه خالتج
ليلى متساءلة : أي خالة ؟
شد قبضة يده وصرخ بليلى صرخة جعلتها تقف جازعة
ليلى وهي تخفي ارتجافتها : ابويه انت من نحن صغار اول شي علمتنا ياه ان اللي يكذب ينكتب عند الله كذاب ، كيف تباني أكذب وأسايرها ما اقدر ما عيبني كلامها أقل شي من حقي أسويه أسكر فويهها
قال بعصبية :والأبو هذا ما علمج ان احترامج للكبير يعكس تربيتي لج (مسح وجهه ) ما قلتلكم حبوها وما جبرتكم تعيشون عندي اخترتو تعيشون عند يدتكم وما اعترضت بس احترموها
عائشة : انزين نحن مشغولات ما باجي شي على الملجة وهيه كل يوم تييب اخواني ولا نقدر نطلع عسب نيودهم
الجدة وهيه تدخل تتمتم مستغفرة : اشو بلاك يا صقر صوتك واصل لين غرفتي ، وانتو كل يوم عندكم شغله ما تخلون الواحد يرتاح
صقر وهو يمسك بيدها يجلسها بعد ان سلم على رأسها : ما فينا شي بس تعرفين سوالف ليلو اللي ماتخلص
ليلى فتحت عينيها تنظر لعائشة التي ابتسمت وقالت : ابويه الحين انا بس راعية المشاكل (اشارت على عائشة ) وعويش لأنها العروس طلعتوها من السالفة
صقر وهو يبتسم : انتي بس لو تسوين تحديد الكل على كل نصايحي اللي اعيد وازيد فيها جان الحين مرتاحين
الجدة مؤيدة : بو طبيع ما يوز عن طبعه ، الدنيا كلها بتتعدل الا ليلو
تكتفت ليلى محاولة تغيير الموضوع : ابويه حاول مع امايه نطلع من البيت والله أخاف السقف يطيح علينا و
صقر مقاطعا لها بعد ان ارتشف من فنجان القهوة الذي قدمته له عائشة : لا تلفين وادورين على هالسالفة اميه تيلس بالمكان اللي يريحها مب عايبنج تعالي جابلي اخوانج وخالتج
أجابت ليلى بسرعة : لا بويه خل السقف يطيح علي وأموت ولا أروح عند .. ( أمسكت الكلمة وأنا أبتسم أقفز أقبل رأس أبي الذي بدأت ملامح وجهه تتغير للغضب ) لا لا والله آسفة ما بقول يا حلاة هالبيت ويا زينه
............
وقفت تكابر الدمعة التي نزلت ما ان التفت تنظر للجدار ، تقدمت منها اختها تحتضنها بقوة غير مبالية لا بزينتها لا فستانها الزهري كازهرار عمر اختها الساكنة بين أحضانها
ليلى وهي تمسح دمع العين المنسكب على خديها الزهريين الصافيين كصفاء قلبها : بس خلاص ما بصيح ما بصيح اليوم يوم حلو جميل نفس اختي الحلو
عائشة وهيه ترفع رأسها تمنع دموعها : تراها الا ملجه يعني برقد ارقد وياج مابروح مكان
ليلى : أيوا وعقب بيقول أريد أكلمها وعاد غثوني بمكالماتكم ومب بعيدة تطرديني من الحجرة
عائشة بابتسامة : اذا سويتها أعطيج من الحين الضوء الأخضر شليني من كشتي وطلعيني
ليلى :هيه الا كلام ماعرف من بيشل من من كشته

.....



حديقة الظلام غير متواجد حالياً  
قديم 17-10-22, 12:45 PM   #8

حديقة الظلام

? العضوٌ??? » 507412
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » حديقة الظلام is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الثاني ..
ضوء...


تنفست الصعداءx عندما هتفت عمتها فطيم تستعجلها وهي تحمل باقة الورد الأبيض كبياضها الناصع ، أغمضت عينيها وهي ترص على شفتيها ، أمسكت ليلى كفها تتطوقه بقبضتها الصغيرة تحاول ان تهدئ اختها التي تكابر عشقا استوطنها حتى امتلأت رئتيها حبا ثقيلا كتمها ،
قالت وهي تبتسم بتوتر : اللي يستوي صدق خلاص غلبني
قلت بابتسامة واسعة : ترا ناصر ما كان يقصد ما عرف ليش ماخذة منه موقف
قالت بخفوت وهي تمسك محل قلبها : أكره شعور ان شخص يعرف وايد زين انه غلبج و يذلج لين قلب المعادلة عمري ما توقعت ان هاليوم ايي بهالشكل
قلت وأنا أتأمل حمرة خدها : تراه تعب من كثر ما يدق عسب يفهمج بس انتي ما عطيتيه فرصة الريال يم..
عمتي فطيم قاطعتني : خلن عنكن الهذربان ليلو سيري عند أمايه تراها يالسة على طاولة أهل العروس اللي باليسار و انتي يلا جدامي ( أردفت وهي ترفع هاتفها ) يلا دقيقة وبطلو الزفة
ابتسمت ليلى على مضض وقالت : انسي كل شي و استانسي لا تخلين شي يخرب فرحتج
خرجت بخطوات واسعة من غرفة العروس الى داخل صالة الأفراح تبتسم ابتسامة فرح وعينيها بدأت تلمع بالدمع بعد أن انطفأت الأنوار وبدأ صوت الشاعر يملأ المكان ،التفتت وهي تنظر الى بقعة الضوء وهي تسمع الشاعر ينادي باسم "عائشة " بدأت تكابر الدمع وهي تخبئ وجهها خلف جدتها التي تمسكت بيديها وهي تتمتم ب ما شاء الله تبارك الله ، في الجانب الآخر كانت عائشة تغتصب ابتسامة من بين توترها فها قد اقترب الوقت ولسان حالها يغالبها بأسئلتها
هل أصدق ليلى ؟
هل أغالب كبريائي ؟
هل حقا يهواني أو كان يكرهني ؟
هل أنا حقا أحبه كما يقول ؟
أم كان اعجابا ؟
........
تقدمت منها أختها وهيه تسند جدتها المبتسمة وقفت عائشة وهيه تتقدم الى جدتها قبلت رأسها واحتضنتها وهيه تكابر دمعتها ،
قالت عمتها التي اقبلت بسرعة :أنا أريد أعرف انتي واختج شو خليتو للعرس اذا الملجة وكل شوي نسكت حد فيكم
ليلى وهي تساعد جدتها حتى تجلس بجانب عائشة : شو نسوي يوم ان قلوبنا قلوب عصافير
فطيم : شو قصدج يعني نحن ماعندنا مشاعر
ليلى أشارت للمصورة وهي تجلس بجانب اختها من الجهة الأخرى متجاهلة عمتها : صورينا صورة حلوة
فطيم : حمدي ربج اليوم عرس عويش ولا كان راويتج كيف اطنشيني
ليلى قالت لاستفزازها : عمو المصورة بتصور تراج واقفة جدامها خوزي لوسمحتييي
فطيم وهي تجلس بجانب أمها : أحسن شي سويتوه انكم اخترتوx هالكوشة الكرسي يشل قبيلة (أشارت للمصورة ) صوري صوري
ليلى بعناد : يابووي بتحترق الصور
عائشة تقاطعها : ليلى دخيلج روحي متوترة مب وقته
ليلى بصوت واطي : بس لأنها تعبت ويانا اليوم صدق ولا هاي
عائشة تقاطعها مرة أخرى : ليلى تراج انتي اللي بديتي ، دخيلج اكبري خلاص عمرج 17 سنة مب صغيرة ترا
صمتت ليلى وهي تحاول ان ترسم ابتسامة اختفت من وجهها تعلم حقيقة انها كبرت لم تعد صغيرة لكنها لا تستطيع امساك لسانها السليط ، لا يمكنها أن تتغير لمجرد أنهم يريدون ذلك ،جلست بجانب جدتها بعد أن عادو الى طاولتهم
قالت جدتها بمحاولة ارفاع صوتها بين صوت الموسيقى العالي : سلمتي على خالتج
ليلى تنظر الى زوجة أبيها المتكلفة في زينتها بطرف عينيها : لا ما سلمت ولا أريد أسلم
الجدة عوشة بغضب : قومي أشوف سلمي عليها وحبيها ( هدأت من نبرتها ) عشان أبوج بس و لسانج ها قصيه لا تتحريني سكت لج فوق بسكت هنيه
وقفت ليلى بتثاقل سلمت عليها وهي تهتف بتصنع : هلا والله سامحيني ما شفتج
آمنة بابتسامة : اهلين مبروكين الله يتمم عليهم ويجمعهم بخير
ليلى ردت بهدوء وهي تغتصب ابتسامة استأذنت تعلم أنها طيبة ولكنها تكرهها تزوجها والدها وهي في السابعة
هتفت بينها لا يمكن أن أحبها فهي من خطفت طفولتي أخذت أبي من كان لي كل شي ما كنت احتمل رؤيته معها كنت أبكي جرحا كيف لأبي أن ينسى أمي فقط في سنتين ويأتي بها الى بيتها تملأه بقهقهاتها المستفزة ترمي كل ما كان يصرخ باسم أمي ألغت وجودها طمست كل معالم وجودها في هذا البيت الذي كان لأمها كل شئ ،، هربت مع قدوم أول طفل لم نعد انا واختي نستطيع العيش في بيت غاب فيه صوت أمي رائحتها حتى نورها أصبح البيت خانقا ضيقا لا يسعناx ..
عدت الى الواقع وأنا ابتسم ابتسامة واسعة وأنا أراها أمامي جالسة تتحادث مع ابنتها المبتسمة ابتسامة هادئة كهدوء عذوبتها
ليلى وهي تهتف بفرح : أبلة مريم
مريم وهي ترفع رأسها للصوت وتقف بسرعة تسلم على ليلى بابتسامة: ليلى مبروكين حبيبتي
ليلى : الله يبارك فيج ، ما صدق انج ييتي كنت فاقدة الأمل لأنج قلتي ان اليوم عندكم ملجة
مريم بعذوبة : عاد شفتي كيف الصدف يطلع المعرس من معارفنا وتطلع الملجة ملجة عائشة ( اتبعت وهي تشير على من معها على الطاولة ) هذه بنتي سارة أكيد تعرفينها
سارة وهي تقف وتمد يدها : مبروك ملجة اختج
ليلى وهي تمد يدها : الله يبارك فيج تشرفنا أنا ليلى
سارة بعدم مبالاة : أهلين
ليلى (شفيها شايفة روحها فرق السما بينها وبين أمهاx )
التفت بعدها الى مهرة ابنة جيرانهم القدامى سلمت عليها بأطراف أصابعها فعلاقتهم لم تكن يوما جيدة
ليلى : سارة ما أعرفها لكن مهرة أعرفها عدل كانو جيرانا
أبلة مريم : صدق يعني تعرفين أم عبدالله
قالتها وهيه تشير على أم عبدالله القادمه مع عمتها فطيم هززت رأسي وأنا أسلم عليها متساءله كيف يممن للصدف ان تجمعنا هكذا استأذنت بعدها وغادرت بسرعة مع عمتي فطيم
فطيم وهي تعطيها عباءتها : المعرس بيدخل البسي
ليلى ابتسمت وهي متعجبة من عمتها التي في كل دقيقة تتلون بلون فما عادت تفهمها : شكرا منو بيدخل معاه
فطيم على عجل : أبوج و سلطان عمج مع بو ناصر
ليلى : عيل أنا بسير أتريا فالحمامات لين يطلعون ودي أماية عوشة عندهم فوق كانت تتريا تتصور ويا أبويهx ما فيني توهقني
فطيم : كيفج
اتجهت الى الحمامات حتى ترتدي عباءتها وتتوارى عن الأنظار تنتظر حتى يخرج الرجال ، تلثمت بلثامها وهي تبتسم بفرح لأنها لم تضع نقطة من مكياج العيون فعيناها الواسعتان برموشها الكثيفة الطويلة تكفيها ، اكتفت بأحمر الخدود وأحمر شفاه اختفى مع الوقت .تأملت من المرآةx الفتاتان الواقفتان فالجهة المقابلة اللتان لابد انهنx هربتا من بعد دخول الرجال الى الحمامات أخفضت عينيها بعد أن تلاقت عينيها بعيني احداهن ولكن سرعان ما رفعتهما بعد ان سمعتها تقول : تعرفين ام ليلى هيه اللي كانت السبب ب...
...........
تقدم والده على يمينه ووالدها الذي صافحت يده يداه بالأمس على يساره ، كان يسابق الوقت كم يريد أن يعدو حتى يصل اليها، كره عمها وهو يهتف" لازم أبوها وأبوك يدخلون وياك واخوانك دخلهم " ، كان سيهتف معترضا على دخول اخوته لكن اتسعت ابتسامته وهو يسمع أخيه الكبير راشد يهتف " لا يبا ادخل انت وابوها وعمها أحسن ما يصير ندخل نحن "
لا يمكن أن ينسى أول مرة رآها فيها، نظر لها مبهورا بجمال عينيها الممتلئتين ورمش عينيها كعشب بلله المطر مع حمرة خديها ، تبكي على رأس جدتها بعد أن سقطت مغشيا عليها من ارتفاع ضغطها ، لا يمكن أن ينسى لمستها له دون شعور بعد أن تمسكت بيده تترجاه " دكتور بليز ساعدها ما عندي أم غيرها " كسرته كاد يقسم بأنه أراد احتضانها وكفكفة دموعها انتشالها من وحدتها ويتمها
لا يكاد يصدق أنها أصبحت زوجته له معشوقته من استوطنت ذاك القلب حبيبتي ؟ هل ستصدق بأني أحبها ؟
قبل رأسها وهو يهمس بعذوبة : مبروك
حاولت أن ترد عليه ولكن لم تستطع حياء ربما لا تعلم أو خوفا ، كانت كل أسئلته المحتملة كما تظن تحوم حول رأسها حتى ارتجفت عند ملامسة يده لأطراف أصابعها انكمشت وهيه تلتصق بوالدها الذي شعر بها
قبل رأسها وهو يضحك مطمئنا لها بهمس : تأكدي اني ما وافقت عليه الا وأنا راضي عنه دين وخلق
ابتسمت وهي تقبل رأسه تكابر دمعة وقفت بين أجفانها : الله يطول بعمرك
تأملها والدها بود ارتجفت تذكرت والدتها لا تعلم لماذا شعرت بأنه تذكرها ربما نظرته اختلفت هذه المرة اعتصرها ألم عندها سقطت دمعتها التي كابرت كثيرا حتى لا تسقط ، رفع يده بسرعه يمسحها بطرف أصابعه ،هتف بحنان وهو يحتضنها : لا لا يبا ما نبا دموع خلاص أنا بطلع لا تصير فياضانات هنيه وتخرعين الريال
ضحكت بين دمعتها وهي تكابر دمعاتها ، أو ربما تذكرت أن ناصر رآها لأول مرة وهي تبكي ، ربما هذا ما أعانها على امساك دمعاتها ..
جلسا بجانب بعضهما حاولت ان تهدأ رغم انها كانت تنتظر هذا القرب الا انها باتت تراه قربا ثقيلا عليهما .. الغريب بأنه ساكن كانت تعتقد بأنه سيبدأ باذلالها او على الاقل حديثا وان كان فوضويا يسكن رعشة قلبها
كاد يحتضن والدته وهي تمسك بيدها وتضعه بين يديه حتى يلبسها دبلتها فهو كان كالضائع لا يعلم ما يفعل وهو يجلس على يمينها يكابر نفسه حتى لا ينظر إليها ، يعلم بأن مئات الأعين تترقب كل حركة و همسة منهما فلم يكن يريد أن يبادر وهو يعلم جيدا بأنه سيحرجها فهو لم يعد يستطيع الصبر .. احتضن يدها بيديه وهو يكابر دقات قلبه التي تكاد تنفجر وهو يشعر بألم جميل يتخلل أوردته ، ابتسم وهو يشعر بحرارة يدها مع احمرار وجنتيها ورجفة جسدها مع يديها ، ارتعاشتها أجبرته بأن يتأمل وجهها المتمرد أنوثة وجهها الذي استولى على أعماق أعماقه حتى هتف أحبك أنتِ..
همست له والدته : ما قلتلك امسك يدها يود لبسها الدبلة
ألبسها دبلتها وهو يهمس بصوت لا يسمعه غيرها : قلتلج انج بتوافقين
رفعت رأسها تناظره بألم لا تعلم كيف خرجت الكلمات من فمها قالت متألمة وهي تسحب يدها : فرحان انك غلبتني
قال ينظر اليها مستغربا وهو يمسك يدها مرة أخرى :x غلبتج !!
قالت والدمعة على طرف عينها : هزمتني أعترف بس ماله داعي هالكلام الحين بالذات
قال بسرعة : شو قصدج ؟
قاطعتهم والدته وهي تبتسم على همساتهم واعطت عائشة دبلة ابنها حتى تلبسه : يودي حبيبتي لبسيه وانت هد البنت احرجتها
قال مشاغبا : لا والله ما هديت يدها أنا ما صدقت
ابتسمت والدته وهي تنظر الى عائشة التي ارتعشت يدها من كلماته ألبسته الخاتم بسرعة و هي تسحب يدها
قالت حتى تبعد عائشة من احراج ولدها لها : يلا عسب تقصون الكيكة
وقف وهو يوقفها معه متمسكا بيدها وقال مخاطبا والدته ضاحكا : لا تحاولين ما بهد يدها، ( وهمس بعدها الى عائشة) والله أنا ما عرف شي عن الكلام اللي تقولينه كله بس بقولج شي واحد ان اليوم أسعد يوم في حياتي وعارف ومتأكد انه أسعد يوم فحياتجx ف دخيلج لا تخربينه بكلام ماله داعي (اقترب منها أكثر وهو يرص علي يدهاx ) طلبتج عاشة
أحست بكهرباء تسري في جسدها من لمسته حتى ارتعشت حبا من طريقة مناداته لاسمها : انزين دخيلك هد يدي
ابتسم : آسف ما أقدر كلها ساعة تحمليني يكفي ان أبوج رافض اني أزورج في البيت
صمتت مستسلمة له ولوالدته تدعي بداخلها أن يمضي هذا الوقت بسرعة .
...................
جلست ليلىx بجوار جدتها وهمست بصوت باكي : أمايه ما تعبتي ما بتسيرين البيت
الجدة عوشة : هيه والله توني مكلمة عمج سلطان بسير معاه ( أردفت وهي تنظر لهاتفها الذي يرن ) هذوه وصل وصليني لين الباب
قالت تغطي وجهها وهي تكابر شهقة كادت تغافلها وتخرج من بين دموعها التي بدأت بالنزول : بيي معاج خلاص تعبت
الجدة عوشة : وعاشة ما بتردين معاها
ليلى : بطرشلها مسج بخبرها بترد معاها عمو فطيم أنا تعبت خلاص أريد أرقد
الجدة عوشة : براحتج أميه
.........
في منزل سالم بن عبدالله ،
كان يجلس في صالة البيت متمللا فكان البيت ساكنا فالجميع كانو بالخارج ذهبو الى الحفل تاركينه خلفهم فلا تستهويه هذه المناسبات وقف وهو يناظر والده ،دخل وهو يهتف بالسلام و تجاوزه صاعدا الى أعلى لغرفته مع والدته التي كانت تشير له بأنه غاضب لعدم حضوره المناسبة ابتسم لها مطمئنا فهو يعلم ما أن يصبح الصبح حتى يختفي غضب والده
التفت لأخيه الكبير الذي رمى بنفسه على أقرب كرسي : ها علوم نصور أكيد انه متشقق من الوناسة
عبدالله وهو يبتسم : كان ييت يوم انك تبا تعرف
عمر وهو يجلس مقابلا له : تعرفني مب متفيج للمجاملات خاصة سلطان بن حميد وعياله سنين ولا أشوفهم الا بالأعياد و مب مرتاح من مشاكلهم و شرهم تباني بعد أجابلهم فعرس بنت عمهم وأنا ما صدقت عندي هالشهرين لي رديت فيهم وبعد برد للغربة تباني أجابلهم لا مشكور
عبدالله مغيرا للموضوع فهو يعلم جيدا كم يكره عمر تلك العائلة : ماشاءالله اليوم الملجة بس وتقول يوم العرس نصور ما يتمصخر
عمر : الله يتمم له على خير (أردف وهو يتنهد ) وعقبالي بس
عبدالله ضاحكا : أفف ما عرفت انك مستعيل عالعرس لا يسمعك أبوك بس
عمر : ما كاسر ظهري الا أبوك ولا علي جان معرس قبل نصور بدال لا ايلس بروحي الغربة مب سهلةx يلا هانت باجي لي سنتين أخلصهن وأرجع وأستقرx
عبدالله : وأنا بلحقك عيل ونسوي عرس جماعي
عمر : يعني انته وظيفة وعندك ومستقر مدري شو تتريا
عبدالله اكتفى بابتسامة هادئة وهو ينظر اليه ..

بعد حديثه القصير مع أخيه استأذن ليعود لغرفته ، اقتربت اجازته على الانتهاء ويجب أن يعود إلى الغربة التي يخبئ فيها كنزه العظيم ،، حبا وليدا حمله عشقا ،، مضت أيام عودته لكن لم يراها فكانت قد سافرت الى والدتها كعادتها في اجازاتها ، وهو يصعد الدرج استوقفه صوتها الغاضب وهي تصرخ بالأخرى : مهروه يعني كنتي تعرفين انها هيه وسرتي قلتي هالكلام
أجابتها بعدم اهتمام : سارة أنا أريد أعرف انتي ليش مكبرة الموضوع
سارة بمحاولة منها ان تتحكم بغضبها : يعني تخيلي أيي أقولج انتي السبب في موتت أمج عادي الموضوع يضحك ما يعور
مهرة بعدم اهتمام : بسم الله على أميx يعني هيه غبية ما تعرف انها مب السبب
سارة بعصبية : لا اللي يقهر ان ملجة اختها وكانت فرحانة وقتلتي فرحتها وانتي تقولين حتى اختها ما صدقت وافقت على المعرس من ثاني يوم تبا الفكة منها وانها سارت جامعة بعيدة عشان تشرد من اختها ولصقتها
مهرة : والله هاي رمسة عمتها مب رمستي سمعتها تقول حق أميه انها لصقة ما تفج عن ختها أنا شو يخصني ، وقفي صياح أقولج تراج روحج يوم تشوفينها بالمدرسة كنتي تقولين انها غثيثة وكريهه
سارة : أنا ما قلت هالكلام أنا قلتلج البنات اللي سارو معاها مسابقة الرياضيات قالو عنها جيه لأنها كانت ما ترضى تكلمهم الا اذا عندهم سؤال بالمادة يعني صدق البنت ما تبا صداقات كيفها
مهرة : سبحان الله فجأة تغير رايج
سارة أشاحت بنظرها عنها وصمتت
وقف متسائلا لا يعلم لما كان يستمع لحديث المراهقتين ولكن هناك ما أجبره على الوقوف ، لا يعلم ان كن يقصدنها هي من لطخت ملابسه بماء المطر تذكر صوتها وهي تغني ضاحكة لجدتها كان صوتها يشع فرحا وكان مليئا بالأمل .
نفض الذكرى من رأسه وهو يتنحنح مسلما وهو يكمل طريقه مبتعدا ولكن استوقفته سارة منادية
سارة : عمر دخيلك ردني بيتنا غيرت رايي مابا أتم عندكم وقبل لا تقول عبدالله توني مضاربة وياه بالسيارة ما بيردني متأكدة
عمر وهو ينظر لها بطرف عينيه : والله سارة ما أقدر تعبان كلمي عمي عادل
سارة بترجي وهي تقبل كتفه : دخيلك عموور والله أدري اذا دقيت حق بابا بييني لو كان خلاص بيرقد بس ما أريد أتعبه
عمر و هو ينظر لأخيه الكبير وهو يصعد : عبدالله دخيلك طلبتك شلها ودها بيتهم أنا وراي شغل مهم باجر ماروم أطلع
عبدالله وهو يتجه الى غرفته : حمدي ربج اني مطلوب بالدوام و بوديج ع دربي انزلي ترييني ببدل وبيي
................
دخلت غرفتها بعد أن أوصلت جدتها الى غرفتها أخذت حماما سريعا وهيه تكابر دمعاتها حتى لا تنزل توضأت وخرجت تصلي الشفع والوتر عل الحرقة التي تولدت في قلبها تنطفئ تعلم بأن أختها لطالما نفت هروبها منها وتعلم أيضا بأنها لم ولن تكن سببا بموت والدتها و لكن أوجعها أن تعلم أن هذا حديث عمتهاx كيف يمكن لعمتها أن تتحدث عنها في كل مكان لطالما كانت عمتها ترمي بالكثير من الكلمات الجارحة بينهم لكن آخر ما توقعته أن يكون هذه حديثها للكل فتاة معقدة متعلقة بأختها حد الاختناق ، هل أنا حقا هكذا ؟
أنهيت صلاتي بعد أن رميت بكل ما في قلبي بين يديه من يجيب دعوة المضطر رميت بأثقالي .. حملت مصحفي بعدها لأقرأ وردي و أراجع حفظي اليومي من القرآن .. دخلت بعد أن طرقت الباب وسمعت صوت جدتي تناديني
الجدة عوشة : تعالي أميه ليلى
قلت بهدوء بعد أن قبلت رأسها : أمايه عادي أنام عندج اليوم
ابتسمت بود : الغرفة كلها لج أميه تعالي
تربعت جالسة بجانبها وهي تفتح مصحفها تقرأ حتى بدأت تهتز في محاولات لايقاف دمعتها ، لكنها أيقنت أنها لم تعد تحتمل فهي مثقلة بالجراح تعبت تكابر حزنها احتضنت جدتها تنتحب فصبرها مل منها ، تعبت تشعر بالقهر أليم هو الفقد ، تفتقد أما لم تشبع حنانها أما تعلمx أنها لن تهرب منها أبدا فهي الأم ، تفتقد سيل الحنان حد الملل تريد حنانا تمل منه وحين تحتاجه تلقاه بانتظارها تحتاج قلبا يحتضنها فهي تعبت من شفقتهمx بكت وكان بكاؤها يزداد مع انتفاضات قلبها مع مسحات يد الجدة الحنونة وهمساتها مع نزول دمعاتها على هذه الفتاة التي أتعبها الصبر على الفقدx " صيحي يمه صيحي طلعي اللي بقلبج صيحي يمه ريحي قلبج من علته صيحي "
.................
وصلت للبيت لتوها تبحث عنها بعد أن افتقدت تواجدها ، كانت تتساءل عن سبب اختفائها ، فتحت باب غرفتهم بقوة وهي جاهزة لتعاتبها كيف تتركها خلفها هكذا دون اعلامها حتى ، لكنها فوجئت أكثر عندما كانت الغرفة خالية ، لا وجود لها فعلمت بأنه لابد أن تكون قد ذهبت الى جدتها ، فقررت أن تستحم وبعدها تذهب لرؤيتها ،،
أخرجت هاتفها المدسوس في حقيبة يدها وهي تنظر لعشرات الرسائل المهنئة التي وصلتها من بينها رسالة استوقفتها وأخذت تتأملها طويلا وهي ترتعش
" تحبيني و أدري ..
لكن هل تدرين كم أشتقت لج "
أمسكت هاتفي بغضب ،، إلى متى وهو يحاول أن يستعمرني ويوصلني حد الخجل ،، أحبه أعترف داس على كبريائي استعمرني هلكت بعدها لكن كيف له أن يقول بأنه اشتاق لي .. طبعت بعض الحروف وأرسلتهاx وهي تدوس على عينيها بأطراف أصابعها غضبا
" أحبك وتدري ،،
لكن ماله داعي المبالغة بالشوق لا تظن اني اعترفت يعني خضعت "
في جهته كان على وشك الاتصال بها فهو لم يرتوي يشتاق الى نعومة أطرافها و نظرة العشق الخجل في عينيها يعلم أنها تحبه حد الحياء ..
ابتسم وهو يرى اشعار الرسالة ولكن انطفأت ابتسامته بعد أن قرأ ردها ،، لا يعلم ما بها هل حقا لا ترى كم أثمله حبها ألم تسمع تنهيدة القلب الذائب عشقا بها ،، أرسل إليها وهو يبتسم عابثا" انتبهي لا تظلميني فإني أكاد أموت شوقا الى حمرة وجنتيك وخجل الحب في عينيك ، دقيقة و بتصل فردي مب خضوع بس من باب اني صرت زوجك رسميا "
أمسكت محل قلبها أوجعها لا تعلم لما ربما أخضعها حقا فهو زوجها ، انتفضت وهي تشعر بحرارة جسدها ترتفع حتى كادت تحس بأن اذنيها سينفجران من شدة حرارتهما ،، أغمضت عينيها في محاولة لتهدئة أعصابها لا تعلم كيف ولم أجابت بعد الرنة الثالثة .. صمت لا أكثر من نفحات أنفاسهما 3 دقائق لم يتجرأ بأن يتكلم صمت يسمع أنفاسها وهي بالمثل ..
لا يعلم ما الذي أخرسه ،، يلوم نفسه كيف له أن يتصابى لا يعلم كيف معها ينقلب حاله
قطع الصمت بجرأة : لو تدرين بس كيف اشتقت لج أنا مستحيل أقدر أصبر باجر بيي لازم أشوفج
شهقت فهو مجنون يفعلها حقا ..
ابتسم وقال : يعني ما اشتقتي لي
أجابت بصوت خافت : ناصر أنـ
قاطعها مندفعا بـ " عيون ناصر "
شهقت مرة أخرى وقالت باكية و مندفعة كاندفاعه : ترا أبدا مب حلوة منك تستغل حبي بهاي الطريقة
قال بسرعة : وليش يكون استغلالx من وين يبتي هذا الكلام ، ترا انج تكونين كتاب مفتوح لي مب يعني اني استغلج ترا ما فهمت عشقج الا لأني جربته وعارفة
قالت وهي تعقد حاجبيها : ما كملنا حتى يوم بملجتنا تعترف انك تحب
قال ضاحكا : هيه أحب وحده مينونة و مب صاحية تعبت ألمح لها اني أموت فيها ولا فهمت
قالت بصوت خافت : وتقولي لا تظلميني ، تستغل اعترافي وحبي تتسلى فيني وانت قلبك متروس
تمتم باستغفر الله وهو يصعق مع كل رد لا يعلم هل هي تتغابى أم هي فعلا لا تستطيع أن ترى كم يهواهاx ان كانت حقا لا تفهمه فها هو يبدأ رحلة صعبة لاقناعها بأنه ذاب عشقا منذ ذاك اليوم تمسكت به في حتى طوقتx حبا بريئا كبلته به
قال بهدوء : عاشة شو رايج تنامين ونتفاهم باجر
قالت تقاطعه متسائله : بالتلفون ؟
قال وهو يمسح وجهه : أنا كنت مقرر ما أناقش أبوج عن هذا الموضوع بس شكلي يا بجدم العرس أو اني أغير رايه لأن شكلج انتي مابتفهمين الا ويه بويه
تسارعت دقات قلبها من مجرد التفكير بأن تلقاه كاليوم أو أن يقدم على تغيير موعد العرس
قالت بسرعة : لا لا خلاص انت تكلم وأنا بسمعك وبفهم
قال وهو يغمض عينيه بتعب : لا ما ينفع الكلام بالتلفون لا تناقشيني خلاص أنا قررت وبكلم أبوج باجر و بييج الخبر

كانت المكالمة صعبة كانت تقاوم قلبها حتى لا تصدقه فهي تعلم انه يستحيل أن يحبها مهما قال من كلمات ،تنفست الصعداءx تعلم جيدا أن والدها سيرفض ان يزورها الا في حضرته وسيفضل تقديم العرس على هذه الزيارات لا تعلم لما ابتسمت وهي تطبع الكلمات رمت الهاتف وخرجت لتبحث عن اختها

أنهى المكالمة بكل بساطة وهو يتنهد تنهيدة أسى كانت الكلمات تتزاحم على طرف لسانه كان يريد أن يمطرها حبا لكنها باتت تصده بغبائها المستفحل الذي لا يعلم ان كان حقيقة أم تمثيلا

قرأ رسالتها ولم يستطع أن يمنع ضحكة كبيرة من أن تخرج ضحك حتى أحس بألم في صدره
قال وهو يرمي بهاتفه : انته اللي يبته لعمرك يا ناصر





حديقة الظلام غير متواجد حالياً  
قديم 20-10-22, 08:57 PM   #9

نوردنياي

? العضوٌ??? » 502444
?  التسِجيلٌ » May 2022
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » نوردنياي is on a distinguished road
افتراضي

رواية جملية واصلي لكي من أطيب التهاني

نوردنياي غير متواجد حالياً  
قديم 20-10-22, 09:56 PM   #10

بيوونا

? العضوٌ??? » 304364
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 215
?  نُقآطِيْ » بيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond reputeبيوونا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
يامرحبا يارائحة الذكريات الجميله قرأت اسمك ورجعت بي السنين للايام الجمميله كنت اقرا لك وقتها وانا ادرس جامعه والان انا أم مو معقوله كيف جاني احساس انو نفسي ارجع نفس زمان وايام زمان



صدقيني انت من الاسماء الصعب نسيانها وكنت موهوبه والاكيد انك الان افضل من قبل بكثيير ❤❤


بيوونا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.