18-12-22, 05:33 AM
| #211 | |||||
|  اقتباس:
بريطانية اجل😭😭 اختي عندكم وتتطنز علينا تقول لنا ...يقولون جاكم البرد😭😭🤣🤣🤣🤣 علما ان الشرقية اخر مكان يبرد في السعودية للحين مصيفين 🤣🤣 بس العيال مشتينهم الله يكون في عونكم يارب😍💕 | |||||
|  |
|
18-12-22, 10:05 PM
| #212 | ||||||||
| اقتباس:
الاجواء البارده متعبه والنهار قصير جدا .. حتى مكه ما عندنا برد 🤗 حبيبتي وفي عونكم.. تقلبات الاجواء لحالها متعبه 💕💕 | ||||||||
|
| |
|
18-12-22, 10:55 PM
| #214 | |||||||
| #أمل سفر #رواية #صوتك يناديني [ 1 ] حَمَلت أنفاسها على ظَهْرِ السُّكون وَخَرَجَت مِـنْ المَكتَب، تَجُرُ أَقْدَامِهَا بِـثِقْل وَهي تُفَكِّر فِي "خوله" وَ "تمارا"... لمْ تَكُنْ تَشْعُر بِـ الفُضْول قَطْ كَـهَذِه الّلحْظاتْ... تُوقِظُ جُثث الأسْئِلة مِنْ مَقِابِر الدَّهْشة!! اِقْتَرَبَتْ مَنْهِن.. تُعَانِقُ أنْظَارهُن.. ثَمَّةُ أسْئلَة تَطْبُخ فِي صُدُورِهِن.. وَقَبْلَ أن تُـلْـقَى عَليها الأسئلة أَلْقَتْ بـِثِقْلِ الجَوابِ عليهنْ " خالد وخوله عند الباب" تَرسُمُ اِبتسامة صَفراء على ثُغرِّهَا.. وَهى تَرَى الجَميع غَارق فِي ذُهول.. يَتَسللُ الخَوف إلى صُدُورِهِنْ.. عَلَّقَت عَيناها على مَها التي نهَضت وهي تقول "مهما تقول اسكتوا... خسارتها كبيره" رَمَتها في حُضن ذَاكِرتهن وذَهَب لـتَسْتَقْبِل "خوله".. لحقت بها "لوليا".. تَشْعر أنها تَحِلُ مكان والدتها و"مريم".. تَشْعُرُ بـِالذُعر منْ حِصَار أَفْكارِها السْلبية تُجاه "خوله".. "خالتى.. لو مدت يدها راح أموتها" نظرت لها "مها" مَذْعُورة وهي تُحرر جُملتها بهدوء تَمْتَص بِه تَوتر "لوليا" "لولو.. قلت امسكو أعصابكم.. البنت فقدها كبير.. وبعدين ما جات إلا وهي موجوعة " ابتسمت وهي تَرى "في" قَدْ اِنْضمت لهما " الفضول يلعب في ذاكرتي شر لعبه" قالتها وهي تُغرس ذراعها الأيمن بين جسد وذراع "مها" شدت على ذراع "مها" وهي ترى "خوله" تدخل عليهم.. شعرت بالوجع وهي تراها.. فقدت الكثير من وزنها في وقت قليل جدا... شدت على حزام حقيبتها وهي ترى "مها".. ابتلعت ريقها بوجع مر.. للتو تذكرت أنها صفعة "مها" وأنها تمادت كثيراً.. يؤلمها الموقف الذي وُضِعت فيه "ما ذنبها!".. أن تنكسر هنا وأن تنسلخ من هويتها فجأة.. تَتَساقَطُ قوتها .. وحده تِلو الأخرى.. وجعٌ يَنْخُر عظامها.. "حيالله خوله.. تفضلي بنتي" قالتها "مها" دون أن تقترب من "خوله" فــهي باتت تخشى ردت فعلها.. تضع مسافة كافية لـخلق الاحترام وكفى الأذى.. ابتلعت ريقها وهي تسمع صوت مها المرحب.. حبات العرق تسقط مِنْ شدت توترها على فخذيها.. بين ذراعيها.. على امتداد عامودها الفقري!! مبللة بــماء الوجع تماما.. تترقب وجوه الحاضرين بـ قهر يخالطه الخجل.. تشدد أكثر من القبض على حزام حقيبتها.. تُخفي اِرتِعَشَتُ يديها.. تتقدم لهن.. مدت يدها لـ "مها".. أبصرته مها.. سريعا مدت كفها وقربت وجهها .. تلاصقت الخدود سريعا. الأيمن مره والايسر مرتين .. انتقلت سريعا إلي "لوليا.. ثم "في" "تفضلي بنتي" قالتها مها وما زالت "فيْ" عالقة بذراعها.. سمعت همسا مرتعشا " خالتي احس قلبي يوجعني من كثر ما ينبض سريعا" سحبت ذراعها من "في" لتمده وتحيط به جسد "في" "حبيبي.. أطلعي فوق وخذي معاك تيم" " لا أبا اجلس معاكِ" نظرت لها مها وهي ترطب لسانها بذكر الله " استغفرالله العظيم وأتوب إليه" ابتسمت "في" ورمشت بعينيها تبعثر به غضب مها الذي حضر.. ابتسمت "مها" ومالت تقبل رأس "في".. تغتل غضبها سريعا هذه الــ"في".. يستحيل أن تغضب من هذه اليتيمة.. تُشْعِرُهَا بــنفسها.. وبــحضن منى الذي فقدته " آه يا منى!!" "آه" صحبتها تنهيدة وجع أطلقتها "خوله" وهي تُحدق في تلك التي تقف بـثبات في مكانها.. تقدمت.. رأت تلك المرأة تمد يديها.. شعرت بالعجز والتعب.. جلست على أول أريكه صادفتها.. وضعت مرفقيها على فخذيها.. وخبئت وجهها بين كفيها.. أشارت لهم "مها" بالصمت لحظة.. حتى تتمالك "خوله" أنفاسها.. التقطت "صابره" أنفاسها هي الأخرى.. تَشعر بِــ الوَجَع على هَذِهِ الفتاة.. شَاهَدت في نَظْرَتِهَا الأولى النُـفور مِنها وعَدم تَـقـبُلها كَـ"أم".. تَــمُد بِـنظرها على جَسدها.. تَـقَربت منها بصمت.. ومها تضع يدها على قلبها.. شعرت بـِ"في" تدخل أكثر في جسدها.. و"لوليا" تتكأ بـذقنها على كتفها الأيمن.. وهي تكتم داخل ضلوعها خوفا مفجرا.. وسيل من الدعاء يمتد في صدرها ويلتصق بـلسانها "الله يستر.. الله يستر".. ما أن لامس كف "صابره" اليمنى رأس "خوله" أبعدته بظهر يدها سريعا ووقفت على ساقيها ترتجف من شدت غيضها.. " انتِ مو أمي.. انتِ مو أمي.. فاهمه.. مو أمي.. لا تلمسيني" علقت يد صابره في الهواء.. نهضت الهام بهدوء وهي تقول "بنتي خوله.. اهدي حبيبي" أحست بأنها تتكسر وهي ترى هذه المرأة بــملابسها غير المتناسقة.. الأقل من متواضعة... المنكسرة النفس هي والدتها... تتجرع الصدمة تلو الصدمة... انسلخت من هويتها والآن تتجرد من طبقتها الاجتماعية " انتِ مو امي فاهمه.. مو أمي.. ياشيخه ليتك متي ولا جبتيني!!" تقدمت "تمارا" وقد أيقظت الغضب في صدرها.. فمها امتلأ كلاماً كثير.. إلا أن " مها" أشارت لها بالتزام الصمت.. شعرت مها أنها هشة.. هشة تماما مع هذا الموقف.. وأنها تفتقد ميلاء هذه اللحظة.. تشعر أن وجود ميلاء قد يكبح جموح هذه الفتاه الموجوعة.. تَعلم متى تَرفع نبرة صوتها ومتى تُرْخِيه.. وهي الآن تتبع تعليمات ميلاء وقلبها عالق بَيْن الخوف والترقب.. تَترُك خوله تُعبِر عن دواخلها حتى يُسْكِّنُهَا التعب.. "يا بنتي .. حتى أنا مثلك ضحية لكل الي سار" كأنها كانت تَنْتَظِر أنْ تَسْمَع صَوت والدتها لِــتَــقْـتَات منه جُنُون غَضَبها.. كَـ الطفل الذي يتمرد في حضور والدته.. يُبعثر الْعَابِه بِـ اهمال وَوالدته تُرتب خلفه.. فجرت غَضبها على المَكان .. دَفعت بيديها الأواني والأكواب والتحف من فوق طاولة القهوة.. بعثرت الفوضى في المكان.. تَمْتَصُ مِنْ صوتِ الكسر قوة تَمْلُ بِها اضطراب صدرها وذاكرتها.. تُتقن التَسَكُّـع وَبَعْثَرتُ الفوضى كما أتفق مع رغبة القهرة يديها تُقاسم الأشياء حولها الكسر والتَخْريب إلى أن أوقفتها صفعة متعبة.. أتعبتها الفوضى تركت الاريكة الملكية وهي تسمع صوتا خلفها "خوله" ما أن التفتت استقبل وجهها صفعة سريعة مُتْعَبة كـ صاحبتها.. صفعة مُتعبة جداً.. تُوقظ الوجع في صدر صاحبها.. تجعله يتوه بَيْن رُكام العَتب.. تُطفئ الغضب في صدر مُتلقيها تنظر إلى وجهه "ميلاء" الذي يكدح للثبات في حضور الفوضى؛ " ليش تضربيني.. أنا ما غلطت بشيء" قالتها "خوله" وهَمْت تعبر بجانب ميلاء لِـتترك المكان بعد أن أيقظت الفوضى ونَثرت الخراب في المكان.. " إذا خرجتي من ذا البيت.. راح تلاقي نفسك في الشارع.. أجلسي وراح تلاقي الي يرضيك" توقفت وهي تترك لـعقلها المتعب فرصه في أن يفكر قليلاً. صَرخةُ خوف تخنق حُنجرتها.. مُتعبة هي في دائرة الوجع.. التفت إلي "ميلاء" ما أن التقت نظراتهما ببعض.. مدت ميلاء ذراعيها.. " ما بين بعاد وخصام.... وقابلته نسيت اني خصمته "* أغمضت عيناها .. تقدمت وأخفت وجهها في رقبة عمتها.. تدس أحزانها المرتبكة.. شعرت بــذراع عمتها يشُد على جسدها.. تهدئ من روعها.. ومن بين المواساة كان الأذان بــمقام الحجاز يعبر السماعات التي وزعت في أنحاء القصر لــملاء الفراغ الميت بحثت ميلاء عن يد خوله خلف ظهرها.. التقطته "وخد ايدي فى ايديه.....وهمس لي قالي الحق عليه" " معليش يا قلبي.. مو احنا الي نختار مين نكون.. لكن احنا الي نختار كيف نكون" صعدت بها وهي تقول "الحقونا فوق" الذُهُول يَتسكّع في صُدُورِ الحَاضرين.. [ 2 ] الذهول يتسكع في صدر "أحمد".. ما أن أخبر والديه وشقيقاته بــموعد ملكته وهو يشعر بــأن والدته تعبر الزمن معهم بـصمت. سأله والده من تكون تلك المرأة التي أخرجت ابنه عن صمته أخيرا.. "مها بنت محمد...... " عرف والده سريعا من تكون.. نظر إلى زوجته التي رسمت ابتسامة عذبه على ثغرها وهي تنظر إلى ابنها ... قلبها يَدُس حُزنا مُهيأ للحصاد متى هطل المطر.. نهضت سريعا قبل أن تسقط دمعة متمرده أماما الحاضرين.... دخلت غرفة نومها الباردة.. توجهت للخزنة الحديدية العملاقة في ركن الغرفة.. أخرجت المفتاح من سلسلها الذهبي العالق في رقبتها.. أدخلت المفتاح في خرم باب الخزنة.. " ودارت الأيام ومرت الأيام" لـِتُحْضر لها ابنته .. ابنته التي كان يجب أن تخلق في رحمها هي لا غيرها.. أخرجت رُزمة ماليه من فئة الخمسمئة ريال.. وقبل أن تغلق الباب.. أعاددت فتحه.. التقطت رُزمة أخرى.. أغلقت الباب وأعادت المفتاح للسلسال.. ثم خبئت السلسال خلف ملابسها.. خرجت وهي تحمل بيديها الحزمتين... وحين استقر جسدها أماما ابنها.. ناولته إياها "هاك... هذه مني لمها...ووديني سوق الذهب أبا اشتريلها حزام ذهب ورشرش يغطي صدرها !" نهض "أحمد" وانحنى يقبل رأسها ويديها ثم قال ضاحكا " كل ذا عشان تقهرين بنت اختك الي باعتني" "خذ الفلوس وودي أمك.. وكلمهم أننا بــننزل بذبائحنا وعشانا.. كلنا.. وبلغ عيال عمك" نظرت إلى زوجها وهي تتأرجح بين الماضي وهو... أتعبها الوجع حين حضر طيف "محمد"... تركت ابنها .. وذهبت تجلس بجوار زوجها.. مالت تقبل كتف زوجها الذي اشتعل رأسه بالشيب... التقطت يده الضعيفة... تهمز عليها بخفه شديده.. "شكرا يـا أبو أحمد.. لا خلا وعدمناك " ضحك بصوته الوهن.. فقد اتعبت العقود الثمانية صوته... فقدت مخارج حروفه اتزانها.. وهو مازال عالقاً في حب هذه المرأة منذ خمسون عاما!! جلس أحمد وهو يضع الحزمتين أمامه على طاولة القهوه " يمه بنات مكه ما يحبون ذي الشغلات.. إذا بنت آختك ما عجبها ذوقك زمان " قالتها مرزوقة وهي تنظر لــوالدتها باستغراب "بيعجبها.. وبناخذ الي امي قالته.. " قالها أحمد وهو ينظر لوالدته التي ابتسمت مجددا.. تشعر أن هذه المرأة لن تخيب ظنها كما فعلت ابنة شقيقتها.. تشعر أن هذه المرأة ستعيد لها ابنها ... غريبه هي مشاعرها الليلة... تدك ذاكرة الماضي.. تُعيد جمع صفحاته الممزقة!! :: عودة للماضي:: تنظر الي قطيع الغنم وهو يرعى في سفوح الجبال.. ومرزوق ومحمد يلهوان خلفها.. صنعا نِبالاً لــصيد العصافير.. يُلاحقان الطيور أينما حلقت!!.. لا يُجيدان الصيد.. لا يُجيدانه.. لكن ولحسن حظيهما اليوم.. اصطدا حجلين.. وأقدما عليها يتسابقا "يا منى.. صدنا الحجل اليوم.. غدانا غدى ملوك" نظرت الى الطيرين بفرح وهي ترى انجازيهما.. ثم قالت "بس اثنين!" " أنا صايد لك هذا" قالها محمد ثم ادرف قائلا "الحين بشويلك ايه" نظرت له وهي تشعر بـ شيء يكبر في قلبها تجاه هذا الشاب الذي يقدم لها كل ما تقع عليه يداه.. مرت الأيام والسنوات.. وترك الشابان الرعي.. وهي مازالت تذهب مع الفتيات في مواسم المطر .. إلى أن أتى ذاك اليوم الذي حضر فيه محمد من مكه.. وكان قد رحل لـ يفتح له بقاله في مكه.. عادة وقطيع الغنم يسبقها للزريبة... رأته يقف بــجانب الباب... ساعدها في ادخال الغنم .. والصمت يطوقهما... نضجت هذه الفتاة تماما.. تحولت إلى سلة فواكه ... في صدرها تفاحتين ما كان رآهما قط .. وحبة كرز تعتلي ذقنها.. وشعرها مخبئ خلف حجابها بإتقان.. ابتدآ الزمن يطول عليهما في حضور الصمت والنبض... رفعت رأسها.. التقت نظرتهما ببعض.. ارتبكا.. بعثرا نظريهما على امتداد السحب "منى" قالها وهو يُلقي بــنظره بعيدا عنها "أنا جاي عشان أخطبك.." شعر بــحركة جسدها.. نظر لها.. وجدها تنظر له وهي تخبئ وجهها خلف حجابها حرجا مما قاله... ابتسم وهو يراها تركض لمنزلها..... ابتسم.. يعلم أنها ترغبه كما يرغبها.. لم يبوح لها يوما بحبه لها.. ولم تبوح له بما تشعر.. لكن تتفجر الارتباكات كلما اجتمعا. يتراقص قلبيهما كل قصرت المسافة بينهما... وتتراكم الاشواق في صدريهما كلما اتسعت المسافة بينهما.. ويتألم الفؤاد كلما كثر الغيب!! دخل والفرح ينضج في صدره... التقى بوالدته ..قبل يدها ورأسها ثم قال " يمه أنا جاي عشان أخطب منى " لتصدمه والدته قائله "بتاخذ بنت خالتك.. واخواتك بياخذون عيال خالتك" " لا يمه أنا آبا منى.. مالي خاطرفي بنت خالتي.. وأنا بروح أخطبها سوى وافقتوا ولا لا... أنا جاي اخبركم بس" " إذا خطبتها بقول أنك خطبتها عشان كان بينكم علاقة أيام الرعي!!!" "يمه حرام الي تقولينه.. البنت كانت ترعى ومعنا بنات غيرها.. وبنت أختك كانت معنا" "جرب ... وروح اخطبها.. والله والي خلق السماء بدون عمد.. بقول انك خطبتها عشان تصلح غلطتك وأنا موب راضيه وانك اجبرتني" "يمه حرام عليكِ.. ليش تسوين فيني كذا" " روح يمه توكل.. لمكه اذا جاي تخطب مالك إلا بنت خالتك.. غير كذه روح الله يوجهلك طريقك في مكه"" خرج من منزلهم وهم كبير يجلس على كتفيه... أنْفَاسُه تَتَقاطع مع أَوْجَعه.. تَتَهَاوى أَحْلَّامه أَمامه. يَتَدفق الحزن إلىِ دَهاليز روحه.. إلتقى بــِ "مرزوق" "محمد خير فيك شيء" خبئ وجهه بين كفيه وهو يبكي.. أخبره بما حدث بينه وبين والدته "روح الحين مكه.. وأرجع كلمها مره ثاني" تلطم بـــ "شماغه" وقال بوجع " لاجل العشرة الي بيننا.. والأيام الجميلة.. روح أخطبها وحطها في عيونك" "انت مجنون يامحمد" "ما أمنها مع أحد غيرك... أمنتك بالله تأخذها وتحطها في عيونك.." "يامحمد الله يهديك.. روح مكه وأرجع كلم أمك مره ثاني" "إذا رحت معد لي رجعه لهنا مره ثانيه.. " نظر إلى مرزوق وهو يقول "أوعدني أنك تآخذها وتكرمها يا مرزوق... هذه منى يا مرزوق.. هذه منى.. أوعدني.. أوعدني.." التقط يد مرزوق وقاده إلى منزل منى.. طرق الباب ودخلا.. ومرزوق مذهول مما يحدث أمامه.. منى ومحمد كانا مثل الفرح في صدره... أخوته الصغار.. يقطف الحب لأجلهما من بستان الودْ.. " ياعم أحنا جايين اليوم وطالبين يد بنتك منى لــ أخوي مرزوق" ما زال عالقا في دهشات اللحظة وجُنُون "محمد" خرجا بعد أن تمت مراسيم الخطبة.. وانتشر الخبر.. وذبحت الذبائح.. و "منى" تختبئ في غرفتها خجله... النبض في صدرها لا يكف عن الضجيج.. بصمتْ على دفتر النكاح وهي تنفصل عن العالم بـــ مشاعرها اللذيذة.. تتجدد خلايا الحب في ذاكرتها مع عدد نبضها... تحممت بعد أن صلت الفجر.. ولبست "ثوب الديرة" الأسود والاحمر.. ثوبها هذا الذي حلمت دوما به.... والدتها قد خاطته لها بيديها... كانت قد بدأت به منذ كانت صغيره وانتهت منه منذ شهر من هذه الاحداث.. وضعوا على رأسها غطاء مصنوع من الفضة.. ووجها خُبئ خلف قطعة صغيره حمراء مرصعه بالفضة.. علَّ جيدها سلسال من جُنيهات الفضة... خرجت بعد صلاة الظهر من منزل والدها.. تجاوزت منزل "آحمد" .. شعرت بالربكة... ما أن وصلت إلي منزل "مرزوق" شعرت بالدوخه... قلبها يضرب بشده من هول ما أكتشفت... غارقه في بقعة وجع سودآء.. الفرح أصابه الاغماء أمامها... جف ريقها وهي تراه يحتضر... دخلت إلى منزل "مرزوق" والزغاريد تغرس بعنف في المكان ... تطعن الوجع بصدرها... تنفسها يتقارب من هول الصدمه... انعدمت المشاعر في ذاكرتها... تتسلل الكوابيس إلى أحلامها الوردية... تُغْمِضُ عيناها لعلها تستيقظ وتجد نفسها في غرفتها.. في منزل والدها... تفتحها .. تصدم بــ الحاضرين.. بــساحة الرقص التي يفرح فيها الجميع.. الجميع يضحك ويرقص.. وهى وجهها مُخبئ خلف القطعة الحمرا مذهولة.. تقبر حبها في قلبها.. تتوسد الألم مع صلاة العصر. توقف كل شيء.. وهي دخلت غرفتها.. لــ تصلي العصر...ثم سريعا أعادوا لها زينتها.. وخبؤ وجهها خلف القطعة الحمراء... بعدها سمحوا لـــ"مرزوق" بالدخول عليها... أُغْلق الباب عليهما.. تقدم "مرزوق" منها... التقط يدها.. أجلسها على الفرشة التي وضعت على الأرض.. بدء في انزال زينتها.. إلى أن خلع عنها غطاء وجهها كاملا... ذُهل بــوجهها الجميل.. يشعر بأن قلبه فجأة امتلأ بها... تقرب منها.. قبل جبينها ثم أنفها... ثم ثغرها.. ابتعد عنها وأخبرها بــصدق عما دار بينه وبين "محمد" تركته.. ونهضت تخلع فستان الأسود الثقيل.. ساعدها في خلعه.. وعادت الى حضنه وهي بــ "شلحتها" التي ارتدها قبل دخوله... استلقت بجانبه وهي تقول " حبيبي.. لا يكون غرت!" ابتسم لها وهو يقول " الرجال يعرف الى في صدر زوجته من فراشها!" مد يده يتحسس وجهها.. ثم أردف قائلا " وانتِ فراشك.. كان لي الحضن الدافي لمدة خمسين سنه.. عمره ما برد" "اعقل يارجال ..عيالك كلهم عندنا بأحفادك.. يالله بالستر" يعشقها.. منذ ليلتهم الأولى وهي تتسكع في صدره كما تشأ.. ماعد جسده يقوى على سحبها لــصدره.. تقرب منها وهو يضحك على تهديدات وخجلها منه.. احتواها بين ذرعه وهو يقول " تعرفين انه سمى بنته الكبيرة منى الله يرحمها.. وأنا سميت أحمد على اسمه... محمد ما كان شخص عادي.. كان أخ وصديق.. وأنا أعرف قلبك هذا مافيه غيري " " أي والله مافيه غيرك .. الله لايحرمني وجودك.. وجعل يومي قبل يومك يا مرزوق.." " والله يا منى.. ماني مصدق إن الله ساق لنا بنته بعد ذا العمر!" " لو بيد لا أجيبها هنا في الديره تعيش بيننا" " وين تجي.. أحمد يقول دكتوره" " خلها تجي تعالجنا انا وياك.. هلكنا الضغط" " نجيبها إذا حملتي .. تراها دكتوره نساء وولادة" " حط الرحمن في صدرك.. وين أحمل وأنا عجوز" "الشرع محلل أربعة" قالها ضاحكا نظرت له بغضب.. ثم استدارت تعطيه ظهرها... ضحك وتقرب منها... احتضنها.. ولسانه يذكر ربه.. رتل سورة الملك واتبعه بـ اذكار النوم ... ثم قبل ظهرها ونام وهو يتنفس رائحة جسدها بحب [ 3 ] تتنفس رائحة الصبر بصمت.. .. المصائب لا تأتي فُرادى.. نظرت لـ خالتها... كثير ما تمر به.. التقطت تيم من يد خالتها"مها" " انتِ بخير حبيبي" "خالتي أنا تعبانه والله.. تعرفي ايش الي صحاني" "آيش" سالتها بخوف " المحامي اتصل يقولي عن قضية عبيدالله الى رفعها ضدي" " ذا الي كنا ناقصين.. وكلي فهد في ذي القضية .. خليه يحضر بدالك" " والحارس مصر انو عبدالله الي حرضه .. مو عبيد الله.. مع انه الاتصالات اثبت انه في اتصالات بين عبيدالله والحارس.. بس الحارس مصر.. واحنا لازم نسافر بعد ثلاث أسابيع.. البنات لازم يدخول بريطانيا عشا فييزهم ودراستهم... وغير فيصل يبا يدخل على لولو.. مالنا عذر بتاخير زواجهم.. الدوله سمحت 50 شخص حضور.. وأم فيصل تقولي ماله داعي قاعه وبيوتنا تشيل ذا العدد وأكثر... وراح تحط فلوس الفرح في حساب لولو.." " خذي الموضوع من منظور إيجابي حبيبي.. أقل شيء بنشوف لولو عروس بين دائرة الوجع دي" نظرت ميلاء لــ خالتها وابتسمت قائله " لولو ومريم وأم مريم" " أنا موافقه" قالتها مريم وهي تطوي سجادتها وتضعها داخل الدرج " تكلمي عن نفسك مريوم.. مالك شغل فيني" قالتها مها وهي تضع رأسها على فخذ ميلاء التي تُرضع تيم وتستمع لــ حوار الام وابنتها باستمتاع " أصلا ياماما .. أنا كل قميص نوم اطلبه.. اطلب اثنين.. دنتي حتلبسي المشخلع والمقطع على يدي!" "خلي لكِ يا قليلة الادب" ابتسمت مريم وهي تتذكر تلك الصورة التي تَعْرِضُ اِحْدَى القِطَع بـِفَن مُتْرَف، مُمْتِع تَصِلُ بِك للْخَدرِ الشَّهِي... مَنَحتهُ الألوان والشكل جُنُون مُخَّبأ في مَنَاخ يَحْتَبِس أَدْخِنَة الأَنْفُس، تَسْتَحْوِذُ ثم تَسْتَدْرِجُ لـِتُورِّطَك فِي جُنُون العِلَّاقَة!! " طلبتلك واحد ياماما خالي من لغة الأدب! عمو أحمد راح تجيه سكته قلبيه" ضحكت ميلاء وهي ترى خالتها تُخفي وجهها الخجل بين كفيها.. غمستها هذه الشقية داخل كوب الخجل تماما.. في حين مريم خلعت رداء الخجل فجأة!!... " ماما .. بابا يقولك الحين تنزلي .. ولا حيطلع لك" قالتها "في" بعد أن اقتحمت عليهم غرفة نوم مها "طيب كيف لو صحت خوله" سألت ميلاء بـتوجس " ما اردي.. كويس انو كان عندنا مهدئ.. راح يمسك فيها 12 ساعه" قالتها مها وهي تسحب جسدها وتستقيم في جلستها... ثم تعقد شعرها الطويل وكأنها تعقد حبل " بصراحة أنا حزينة عليها... فجأة البنت طفرت من كل شيء.. حتى النسب" قالتها مريم وهي تجلس على السرير بجانب والدتها.. قبلت رأسها ويديها وقدميها.. "زعلتي على أقمصت النوم الي طلبتها لك" "ايوه" قالتها مها من خلف قلبها.. أجابتها مريم "أهم شيء عمو أحمد ينبسط" ضربتها مها بخفه على كتفها.. ثم احتبس أنفاسها وهي تسمع " لاتخافي عمو أحمد راح ينبسط إن شاءالله وهو ينام ويصحى على ذا الوجه الحسن.. أصلا الرجل في ذا العمر، اذا تزوج راح تتفجر مراهقته وبواقي رجولته الي كتمها في صدره طول السنين.. خبأها بإحكام بين ضلوعه ومشاعره لــيُثبت لــ شريكته أن العمر مجرد رقم... الله يعينك خالتي.. بس المشكلة أننا ما حـنكون موجودين لنرى ذا الوجه متفجر حب! " قلتها "في" وغادرت وكأنها ألقت محاضره في احدى ورش العمل التي تُقَدّم للمُقْبلين على الزواج.. ازواج الاعين فقط هي من كانت تتحرك في المكان.. تقرأ باندهاش أسطر "فيْ".. تلاقت النظرات أخيرا.. تحدثت.. امتصت النبضات بين الفاصل والنقطة.... ثم انفجرت أسارير الابتهاج.. ولأن المشاعر أمر مختلف تماما.. تتلون وتتكيف مع نبض صاحبه وتمرد أفكاره... تختفي تلك التي لا يرغبها وتُختبئ داخل فقاعة صابون قريبة.. وتحضر تلك المشاعر التي توازي أسطرهم نهضت ميلاء وهي تمد "تيم" لــ خالتها التقطاه مها قائله " روحي بنتي لــ زوجك.. متنا جوع واحنا ننتظر غداه الي سار عشا.. طلع من عيوننا.. أبا انام ورايا دوام.. وخالد كمان لازم ينام بدري عندهم شغل كثير في قسمهم.." "نشوف عمو أحمد وقت يطبخ ايش تقولي.." قالتها ثم خرجت من غرفة النوم بعد أن اغتسلت وبدلت ملابسها... وجدت الجميع في الصالة "صابره" تُحرك حبات المسباح وتنظر للبنات في صمت.. تشاركهم بعض من أطراف الحديث نهضت "لوليا" سريعا.. تقدمت لها.. عانقتها "مامي انتي بخير" "بخير ياقلبي.. كيف الوضع عندكم" "تماما... تعرفنا على تمارا عن قرب.. أقدر أقولك سلكنا مع بعض.. " نظرت لها "ميلاء" برضا وابتهاج.. ثم أكملت "لوليا" " ماما انتِ زعلانه عشان ضربتي خوله" " حزينه عليها.. وكان لازم أحد يشد عليها عشان تعرف على أي آرض توقف.. ماينفع نخدرها وتنصدم بالواقع المرير.. لسا هي ما تعرف تتمة قصتها.. أنا كلمت المحامي وبنشوف ايش وضعه.. بس انتو لحد فيكم يجادلها.. وناموا بدري ورنا تجهيزات كثيره.. صح فيصل كلمك" ابتسمت "لوليا" بخجل إماء بمعرفة رغباته أبرمت وهي تشد خدود ابنتها "برفو عليك.. استمري ع ذا الخجل.. لاتقربي من مريم وفي.. البنتين دول ضربت فيوزاتهم" شعرت بـ ثغرٍ يلتصق بقوه على خدها.. ابتسمت وهي تشم رائحة عطرها... امتلأ صدرها بـ النوت الزهري معبراً عن فخامة بنهلقونز.. ما أن تحرر خدها سمعت مريم تقول " كلما تقدمنا بالحب.. كلما تحررت أفكارنا ورغباتنا" أضافت "في" وهي تضع كوبها على طاولة القهوة "وحين يحضر الحب .. يحضر السطر الجميل.. وتتراص الكلمات الضائعة في قاموسنا" عدلت عليها "لوليا" "قصدك.. الغير مستخدمه!" " يـــــــاســــــلام.. ياسلام.. تجمهر علينا الأدباء فجأة ياخالتي.. بروح لـ فهد قبل لا أنعدي وأقوله أنتَ رَغِيف القصيدة التي تُسيح فيه مشاعري تَمْزجُ النظرات بالابتسامات باللمسات بالآهاتِ أنت لبه الذي يُغْمَسُ في كوب أنوثتي تِمْتصُ شَهدي وتملء تجويف صدرك تُلهب الإحساس وتُفرغ جنون الشهوة ف ي دفتري ؛ دا الي باقي علي ..ناقصني قلة عقل!!" قلتها ونزلت.. تاركه خلفها علامة تعجب كبيره " دا ما يعتبر غزل صريح ولا؟!!" سألت "مريم" بتعجب " خربتوا ماما !!" [ 4 ] "لا تخرب شيء" " أنت قلت لي ساعدني" " ساعدني يعني لما أقولك مو تمسك شيء من راسك" قالها " فهد" وهو يفتح القصدير عن اللحم.. ابتسم وهو يرى ميلاء تدخل عليهما المطبخ.. تقربت منهما وهو منشغل في تقطيع قطعه طريه للغايه.. التقطها ودفع بها إلى ثغرها " ذوقي وأعطيني رأيك" ابعدت رأسها قليلا للخلف.. ثم فتحت ثغرها.. دفع به الى ثغرها.. وضعت يدها على ثغرها وهي تغلقه.... تذوقت سريعا الطعم الرائع "امممم" الساعات الطويلة منحت اللحم انسجاما تاما بين أجزاءها والتوابل... غيرت كيميائيته من الصلابة إلى الطراوة.. تعطيك تذكره سفر إلى أجواء التخييم في فصل الشتاء!! " هــا كيف؟" " شيء من الأخر" " أجلسي هنا ياقلبي.. وأشرفي علينا.. خلينا أنا وولد أخوك إلي رافع ضغطي ننزل الغـدا" ابتسم "خالد" وهو يرى "ميلاء" تفرج عن ابتسامه خجله.. فرشوا الأرز على الصواني.. ثم مدو اللحم على طبقات الأرز.. زينوه بـــ الاوراق الخضراء من البقدونس " خذي ذوقي الأرز من يدي.. أطعم مندي تاكلي في حياتك" قاله وهو يصنع كوره من الأرز بيده ابتسم خالد وانشغل في غرف السلطات.. همست " في اختراع اسمه ملعقة" " افتحي فمك" فتحت ثغرها الصغيرة.. دفع بكورة الأرز الكبيرة.. أغلقت ثغرها ووضعت يدها عليه.. ونهضت.. قبض على زندها أمرا لها " خليك" ما أن راها تبعد يدها بعد أن ابتلعت اللقمة .. سألها "كيف" "بصراحة.. لذيذ.. وترى متنا جوع.. خالتي راح تأكلني اذا تأخرنا" " لانك لذيذة!" قالها هامسا.. وابتسم وهو يرى أثرها عليها.. السعاد تتمطء في صدره... كان قلقا عليها.. وهــ هي تحضر لــ تُطفأ خوفه بحضورها المتزن.. [ 5 ] تحضر باتزان ظاهري أمامهم.. كانت قد تجرعت الصدمات الموجعة بعنف... شطرت قلبها إلى نصفين... وهـ هي الآن تجلس على مائدة الطعام بهدوء .. الجميع منشغل بالطعام .. فقد طبخ "فهد" جوعهم وشهيتهم عى نار هادئه.. "بنتي..أحط لك" نظرت إلى صابره بصمت... تُريد أن تُقْنع نفسها بأن الأمر طبيعي جدا... فــ هــا هي "تمارا" تضحك وكأن الأمر لا يعنيها.. ماذا يعني بيئتين مختلفتين.. لاشيء.. تعلم أن عمتها ميلاء لن تتركها تعاني.. فقد أحضرت والدتها.. وستعيش في شقة "ميلاء" وستتصرف عليها.. لن تتغير طبقتها الاجتماعية.. "أحطلك ياقلبي " أعادت صابره السؤل.. هزت رأسها بالإيجاب انتهى أمل سفر #سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ | |||||||
|
| |
|
19-12-22, 01:30 AM
| #220 | ||||||||
| اقتباس:
افا شكلك زعلتي آسفه 😭 حبيبتي وجودك مهم جدا انت واحده من ركائز استمرار هذه الروايه اكتبي حتي وانت مغمضه عسل علي قلبي وانا الي اسويلك الشاي المنعنع اذا كنتي من عشاق الشاي الشاي الانقليزي ينباع في السعوديه في. اغلب المتاجر الكبيره شي فاخر من الاخر ابعدي عن المنتجات الاخرى عندك شاي يورك. وشاي احمد جربي وقوليلي أنا من عشاق القهوة 😂😂 | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3663Likes
العرض العادي
