19-11-22, 10:36 PM
| #111 | ||||||||
 
|  اقتباس:
حبيبت قلبي .. تسلمي يارب لو اني جالسه ومروقه .. كان مدى عندي خطط كثيره بعيده عن الكتابة 🤗😉 ما كان شفتيني هنا 😔 😉😉 تابعي ممكن تعجبك الفكره ... وممكن الي بين الاسطر راح يعجبك 😉 ممتنة لتواجدك عزيزتي دمتي بود🌸💋 | ||||||||
|  |
|
19-11-22, 10:40 PM
| #112 | |||||||
| مساء الورد اعزائي القراء بصراحه ما اعتقد اني كريمه لدي الدرجة بس 3 الي يتابعوني 😂😂 شيء مضحك للغاية مع الارقام اسبوع بالتمام افكر وبعدها اقرر بالخطوط التاليه لكم خالص الود | |||||||
|
| |
|
26-11-22, 09:18 PM
| #117 | |||||||
| مساء النور المكان أسفه يبعث الملل في نفسي لا فرق بينه وبين شقتي البارده خاليه من الحياة .. أعود لها وقت النوم فقط أما باقي وقت فأنا اقضيه في المكتب أعمل وبصراحه .. فقدت شهيتي للكتابه. كنت مستمعه في البدايه.. لكن الان أحس أني اكتب كـــ واجب اسبوعي امممم .. بشوف لين فين توصل افكارى مع هذا الملل شكرا لحسن قرائكم شويات أعدل بس في الفصل وانزله.. أحتاج بس مراجعته سريعا لكم خالص الود | |||||||
|
| |
|
26-11-22, 09:23 PM
| #118 | |||||||
| مساء النور المكان أسفه يبعث الملل في نفسي لا فرق بينه وبين شقتي البارده خاليه من الحياة .. أعود لها وقت النوم فقط أما باقي وقتي فأنا اقضيه في المكتب أعمل وبصراحه .. فقدت شهيتي للكتابه. كنت مستمتعه في البدايه.. لكن الان أحس أني اكتب كـــ واجب اسبوعي امممم .. بشوف لين فين توصل افكارى مع هذا الملل شكرا لحسن قرائتكم شويات أعدل بس في الفصل وانزله.. أحتاج بس مراجعته سريعا لكم خالص الود | |||||||
|
| |
|
26-11-22, 09:50 PM
| #119 | |||||||
| #الفصل الرابع عَشَرَ #أمل-سفر #صوتك يناديني #روايه ؛ الحق ياصديقتي ان عندما تموت الطبيعة يضيع الجمال وان كان في أبها حلاه يظن البعض ان ادخال الصدى اغراءٌ عظيم وفِي نظري ازعاجٌ يثير الغضب وداعا للسطر والمعنى معا فلو كان طائر الحجاز يعلم ان صوته قتل بمؤثرات الصوت لكتب قصيدة يهجو فيها ذاك المستتر وان كان في نيته ان يضع بصمه ولكن ياصديقتي للكلمة حق الجمال فليس من حق البشر ان يقتلوا الطبيعة وان فعلوا فهم في خطاء ؛ (1) وعلى غير عادته لم يعود من صلاة الفجر من الحرم المكي الشريف.. تجلس أمام صينية الافطار بصمت.. تفكر بــ طبق البيض الذي برد.. لا يحبه باردا.. سوف تُسخنه حين يحضر.. بُكاء طفلها يشغلها قليلا عن تلك المخيلة التي تبعث سحبا سوداء حولها.. مرت الساعة الأولى وياسر لم يحضر.. مرت الساعة الثانية وما زال غائبا.. مرت الساعة الثالثة والخوف يصرخ في صدرها.. تُحلق في فضاءات الخوف وحيدة.. الاخبار التي سمعته لا تبشر بالخير.. الحرم المكي تم احتلاله من الفئة الضالة.. تشاهد القناة السعودية الأرضية تارة.. وتارة تستمع للمذياع. تجد نفسها مجبره على سماع الأخبار لعلها تستمع الي أسارير الفرج عن الرهائن ؛ اُجبروا على الجلوس والاستماع للخطبة الغوغاء صدره يصرخ من شدة الخوف.. يأوي الي ربه لــيحمي هذه البلاد من أيدي العابثين بالبلد.. وبعد أن استمع للخطبة.. اخذ يضحك في نفسه " أي مهدي هذا الي جايبينه.. قحطاني ومهدي!! والله مسخره" .. الضوضاء انتشرت داخل الحرم المكي.. فجماعة جيهمان انتشروا داخل الحرم المكي لـــِحصار المصلين.. تعالي صوت زوار البيت خوفا.. تم إطلاق النار لضبط الجموع.. وهــــ هو يُـجبر كــَـ غيره على مبايعة المهدي الدجال.. ثم جلس يُـراقب استهداف المصلين من قبل الجماعة وسقوط الجثث أمامه.. لم يحرك ساكنا.. يشاهد بصمت هذه الفئة الخارجة عن العقل والقانون والدين.... وحين تم الافراج عن النساء.. جلس بجانبه رجل.. أخذا يتبادلان أطراف الحديث.. "الحمدلله انهم تركوا الحريم يخرجون" قالها ياسر(أبو عبدالقادر) "أيه والله الحمدلله.. أنا زوجتي كانت معي هي وولدنا الصغير.. الحمدلله خلوهم.. ليتهم تركونا احنا بعد" قالها ياسر (أبو عبيدالله) أخذتهم الأحاديث الي مخاوفهم على أهلهم في الخارج.. وذلك ما باح به ياسر. يجهل تماما أن ليس كل من بالشارع مستقيم!! وليس كل من يأتي الي بيت الله عابدا!! " والله يا السمي.. انا خايف على زوجتي.. الضعيفه يتيمه ولا عندها أحد غير ولدنا الصغير. المفروض اني صليت ورجعت بيتي للفطور.. لكن حسبي الله ونعم الوكيل" كان يفكر ياسر في ظروف هذا الرجل.. وظروفه هو شخصيا.. إذا سَلِمَ الاثنان سيعودان الي حياتهم الطبيعية. وهو بعد وقف التجنيس لمواليد خارج السعودية أصبح وضعه صعب للغاية.. والحياة في السعودية بدأت تزدهر.. وهو هارب من ثار في بلده!! لذا سأله من داعي الفضول عن مقر اقامته وعن وضعه.. الإجابات كانت تصب في مصلحته.. وهذا الشاب قد أتي من قرية صغيرة من فوق جبال السروات.. لا أحد من أهله يعلم مكان مسكنه.. كان يخطط لعمل شيطاني أخر.. سوف يعود لحياته البائسة اذا ما خرج.. أجنبي تتحكم به امرأة.. ولا يمكنه العودة لبلده بسبب الثأر.. يقول في نفسه "الحياة فرص" لا تهمه أشكال الفرص.. المهم ان يستفيد منها كما استفاد منها سابقاً.. الحمقاء يتساقطون في طرقه كما يظن.. وفي لحظة خلع فيها عقلة وضميره قال وهو يرى أحد اتباع جيهمان وكان قد سمعه يتحدث بلهجة غير سعودية.. لهجة تنتمي للبلد الذي ينتمي لها ياسر .. استخدم ياسر لهجته " يا ابن العم ترا هذا ناوي عليكم نية شينه" ما أن قالها ياسر.. رفع الإرهابي سلاحه وأطلق رصاصه في راس ياسر الشاب.. ليسقط بعدها شهيداً غُــدِر به من هذا العدو المتربص.. ياسر الشاب لم يكن سوى قلب أبيض يثق في الجميع من حوله.. ووقع ضحية لهذا المختل المتربص. لم يكن يعلم أن البعض يحمل في صدره شيطان مارد.. مرت الأيام ثقيلة على جميع من كان بالداخل ومن كان بالخارج.. حتى أتت فتوه بجواز القتال داخل الحرم فرائحة جثث الموتى انتشرت.. مضى اسبوعان وهـــ هو يخرج بعد غيابه عن العالم الخارجي.. في قلبه يضرم خبثا كبيرا.. في يده هوية ياسر ورخصة قيادته ومفاتيحه!!.. ذهب لمختص ودفع المال لتغيير الصورة بطريقة احترافيه.. وبعد أن انتهى من كل الإجراءات وأصبح رسميا ذاك الشاب ياسر.. هـــــــ هو يقف أمام بيته.. ادخل المفتاح في ثقب الباب الحديدي.. فتح الباب وكأن المنزل منزله.. يتنقل بخفه في المكان ليتعرف عليه.. دخل بهدوء حيث كانت تنام ساكنه بجانب طفله.. اغلق الباب بهدوء.. وما أن شعرت به وهو يستلقي جانبها.. انقض عليها وهو يكتم أنفاسها قبل ان تصرخ "لو صرختي راح اقتل ولدك" لم تتخيل أنها الان تحت بطش يد لص.. " حشيل يدي.. لكن إذا صرختي فتأكدي ولدك راح يموت" وقبل أن تحدث أي جلبه كان كمن أحضر الشيطان معه.. قطع ملابسها.. وهي في حالة ذهول ورعب.. تظن أنها تحلم.. تحول اللص الي مغتصب.. حاولت عبثا أن ترده عنها الا انها لا تملك من القوة شيء لمقاومته.. ما أن انتهى منها.. تكومة كــ القشة على طرف الفراش ترتجف.. "انتي من اليوم زوجتي.. وأنا ياسر ال... " نظرت له وهو يحمل ابنها بين ذراعيه مهددا بقتله!! " وبعدين انا داخل من الباب.. بقول انتِ دخلتيني ياصابره يا بنت عبدالقادر!!" مندهشة تماما.. يعرفها .. ابتلعت غصتها بقهر.. تفكر في الهرب.. لكنها سوف تنتهز الفرصة المناسبة.. ليس الان.. فحياة عبدالقادر في خطر.. ابنها هو ما تفكر به الان.. وهي وحيده في بلد غريب!! ضائعة جدا في افكارها.. هي أقرب للانهيار من الثبات والتركيز.. لكنها صدمت به وهو يغلق الباب ويعود واضعا المفتاح في عقدة حول رقبته.. يسجنها معه.. تفكر بقتله.. تركته حتى نام. ثم هجمت عليه تخنقه.. الا انه استيقظ سريعا وعادت لوضع الضحية مجددا تحت جسده وقوتها لا تكفئ قوته.. مالم تتوقعه أنها أصبحت سجينه في بيتها.. اما هو فقد عاش حياته بشكل طبيعي جدا.. يتعامل مع عبدالقادر وكانه ابنه.. وهذا ما كان يثير الخوف في قلبها أكثر.. لكنها صدمت به وهو يحضر مأذون غير مرخص به ليعقد عليها.. مرغمه وافقت وهي تراه يسلبها حياتها.. يسلبها طفلها.. يوم بعد يوم يزداد تعلق عبدالقادر به.. ينتظره كل يوم ليحدثه.. في حين صابره تتجاهله.. تنام وحيده في غرفتها.. الا أن اتى ذاك اليوم الذي قلب حياتها رأسا على عقب.. " يبه.. تعرف استاذي عبدالله حق الانقليزي في المدرسة قالي انه قريبنا.. قالي يبا يقابلك عشان من زمان ما شافك !!" نظر الي صابره التي للحظه ودت لو أن ابنها لم يبح بهذه المعلومة لهذا المجرم.. " مافيهم خير .. خليك منه.. " اجابه وهو يقلب في الصحيفة التي امامه.. وهو يفكر بـــأن هذه المعرفة سوف تفضحه... نظر الي عبدالقادر.. كان يستفزه بطيبة قلبه.. تذكره بــوالده ياسر.. وهو بطبعه يتخلص من أي عائق في طريقه!! في اليوم الثاني على مدخل الحارة رأى عبدالقادر الذي صرفته المدرسة مبكرا بسبب هطول الامطار... التقطه وأخذه معه في مشوار وهو يفكر.. وفجأة توقف وهو يرى امتلئ أحد المشاريع القائمة بمياه الامطار.. التفت الي عبدالقادر وقال" تبا تسبح هنا" المياه دوما تغري الشباب الصغار في تجربة السباحة من باب التهور.. خلع عبدالقادر ثوبه ودخل يسبح في تلك البركة المائية التي تجمعت... كان واثقا بأن والده لن يسمح له النزول اذا كان هناك خطر ما.. لذا نزل بقلب ثابت!! الا أن ياسر ضغط على راسه حتى فارق عبدالقادر حياته.. ترك حقيبة عبدالقادر وثوبه في المكان وغادر وهو يضع جثت عبدالقادر في حقيبة السيارة.. خشى أن يكتشفوا أنه من قتله.. حمله لــ يرميه بعيدا.. لكن حين عاد وجد شقا كبيرا ظهر في حوش منزله.. وكانه قبرا.. سريعا نزل وهو يراقب المكان.. حمل عبدالقادر ورماه في الحفرة.. واستل المجرفة لـيرمي عليه الطين .. الناس في هذه الحارة العشوائية التي لا تخضع لرقابة القانون.. يفتحون مياه الصرف الصحي لــ يتخلصوا منها عبر مياه السيول.. لذلك طبيع جدا أن تسمع صوت ضرب المجارف على الأرض.. لن يشك أحد به.. فهناك ما يتخلص من تراكمات الطين والنفايات عبر رميها على المياه الجاريه آما هو اعماه الشيطان تماما.. تحول الي وحش تماما.. خلع ضميره ومزق انسانيته بفعلته هذه و حين عاد سالته صابره "شفت عبدالقادر وانت جاي" " يعني لو شفته ما اجيبه معي.. تلاقي يلعب مع العيال ولاشي" اجابها وهو يخلع ثوبه الذي لطخه الوحل .. وربما دنسته افعاله الشيطانية جرت الساعات سريعا عليها .. انهارت اعصابها تماما على تأخر عبدالقادر كثيرا.. ذهبت الى ياسر قبلت يداه وقدماه وهي تقول" دخيلك روح دور على عبدالقادر.. ترا انت ابوه الي ربيته.. دخيلك يا ياسر.. رحم الله والدينك دور ولدي.. قلبي يقول انه فيه شيء".. كان ينظر لها وهي منهارة تماما تبكي فقد عبدالقادر قبل معرفتها بموته.. نزل لها .. احتضنها ..ابتعدت سريعا عنه.. تخلع لمسته سريعا عن جسدها.. لن تسمح له استغلالها "دخيلك دوري ولدي" قالتها ثم تفجرت طاقة البكاء والعويل لديها.. تلطم صدرها .. وجهها. فخذاها.. جدرت من سكونها .. تائهه مع نفسها.. تنثر تفاصيل الوجع حولها وتبلعها بــِ أشواكها تركها وذهب ليقدم بلاغ عن فقد عبدالقادر بعد أن توقفت الامطار مر اليوم ثقيل جدا على صابره.. تكاد تجن.. تتضرع الى الله أن يخيب احساسها الذي يوشك أن يغرقها في بحر الهم!! مبللة جدا بوجعها حد الانهيار تعانق أعاصير الخوف تتماسك بــ بصيص الامل.. لا تريد أن تجرد احساسها من وجود ياسر زوجه الحقيقي الذي تراه في عبدالقادر ابنها ابنها الذي من أجله ابتلعت ذُل هذا المجرم فــهــ هي تجلس تارة.. تدور في المنزل تارة أخرى.. تقبل ملابس ابنها.. .. تغفو من شدة التعب.. تنهض سريعا.. تذكر الله.. هــ كذا قضت يومها الى أنها اتاها اليوم الثاني ليخبرها بوفاة عبدالقادر غرقا.. فمعدل الامطار كان مرتفع.. فــ ربما جرفته السيول!! لم تتحمل أكثر من ذلك.. دخلت في دوامة وجع شديده ...هذه المرة جن جنون صابره.. فقدت عقله تماما من هول مصابها.. خلعت ثوب الصبر تظن أن الله اختبرها وأساءت التصرف بالبقاء مع ياسر المجرم.. هكذا تظن.. وربما أصاب ظنها.. فهي تعتقد لو أنها صرخت من اليوم الأول.. وخرجت للعالم وقالت هذا ليس ياسر زوجي.. هذا شيطان ... فــ على الأقل أنها ستحافظ على انسانيتها التي جردها منها هذا الخبيث.. جعلها مجرد جسد يعيش لأجل عبدالقادر!! وحين قررت أن تغسل ماضيها وتخرج للعالم وتبوح بـــهذا السر.. اعتبروها فاقده لعقلها بسبب فقدها لــ ابنها!!. تأخرت كثيرا هذه الصابرة.. وكثيرا جدا أشهر طويله قضتها في مستشفى الصحة النفسية "شهار" ثم امتدت لسنوات تعاني وحيده... تخبرهم بأنه ليس زوجها.. فلا يصدقونها.. وهي لا تملك دليلا.. حتى الطفل اختفى أما ياسر قضى حياته وحيدا.. كلما حاول تكوين اسرة جديده ترفضه الفتيات. هكذا بدون سبب.. وحين حاول استغلال جيرانه من الجالية البنجالية.. الا أن معرفتهم وحبهم لــ صابره كان عائقا له.. لم يُوفَّق ابدا في الزواج من أخرى.. لذا ذهب واستلم صابره وتكفل بمتابعة علاجها... فحين عادت صابره لمنزله كانت تتجاهله تماما.. تغلق على نفسها.. مرت السنوات وهي ترفضه تماما.. ترفض الحديث معه.. لم تعترف ابدا بذاك الزواج الذي استعان به.. وأكثر ما ساعد ياسر هو موقع المنزل.. في حارة عشوائية تخلو من السعوديين تماما.. انتشرت الجالية البنجالية بشكل كبير جدا وترك المنطقة السكان السعوديين عدى هو!!.. يتراء للمرء بان الحارة تابعه لدولة بنغلاديش وليست منطقة في مكة.. الحياة .. الكلام .. الاشكال.. الاطباع .. الأكل .. السوق .. كل شيء .. كل شيء يوحي بانك خارج السعودية.. البيئة عشوائية جدا.. تجد أطفال عرة في الشارع.. التمائم معلقه على رقابهم.. الجهل ينتشر بينهم.. تعرفت صابره عليهم.. تحاول تغيير معتقداتهم الدينية الخاطئة حول تعليق التمائم.. أصبح لديها صديقات كثر.. تزورهم ويزورونها الى أن اتى ذاك اليوم التي دخلت صابره المنزل وهي أتيه من حفل زفاف احدى جيرانها.. كان داخل المنزل حين عادت.. لتصدم بــ عينا ياسر التي تتربصها ... حاولت الهرب منه.. الا أنه لحقها وهو ينوي تفريغ شهوته الحيوانية.. ترجته كثيرا أن يتركها.. الا أنه اغتصبها لتفيق على فاجعت حملها بعدها.. وأصبح الخلاص منه بالنسبة لها امرا شبه مستحيل.. قضت معه عشرون عاما ثم يأتي اليوم الذي تحمل منه!! ماذا ذنب هذا الطفل الذي ينموا في احشائيها.. "لطفك يارب بقلبي وبحالي. أنت العالم بحالي وبضعفي.. جعلتك قاضيا بيني وبينه.. فارحمني منه وارحم ضعفي وسوء تصرفي.. راضيه بما كتبته لي.. ولكن لا اجيد التصرف وأن الغريبة في هذه البلد الطاهرة.. يارب لا تفضحني بما فعله بي.. ولا ترحمه بما فعله بي" كان هذا دعوها.. أن يسترها وأن يأخذ حقها منه.. تصبر نفسها بهذه الدعوة بعد أن حاولت مرارا قتل نفسها .. الا أنه ادخلها المصحة النفسية مره اخرى.. وحين استقرت حالتها.. اخرجها.. مضت اشهرها ثقيلة عليها.. الى ان ولدت.. في قسم الولادة كانت هي وخيريه تلدان في نفس الوقت.. انجبتا خوله وتمارا معا.. ما أن خرجت تمارا.. رأت صابره الطبيبة وهي تمسكها من ساقيها الصغيرتان.. يبدو أنها ورثت ابنتها كثافة الشعر الأسود المجعد واستدارت وجهها .. ثم أغلقت عيناها. .. وبعد ان استقرت حالتها ووقف النزيف.. اسكنوها غرفة مشتركة .. طلبت طفلتها لترضعها.. وحين احضروها كانت الطفلة مختلفة تماما .. راسها مخيف بشكل مريب.. جبينها بارز جدا.. وجهها داخل .. لا شعر لها .. صرخت وهي تقول "لا ذي مو بنتي .. ذي مو بنتي.. أبا بنتي" لم يصدقها أحد .. ظنوا أنها تمر بحاله عصبيه بعد الولادة وفقدانها للكثير من الدماء جعلها تفقد حالة الاتزان ::عوده للحاضر:: فقدت الكثير من الاتزان وهي تدخل منزل مها.. علاقتها لم تكن جيده مع كل الموجودين وهـــ هي تجد نفسها أنها محاطة بكل هؤلاء اللاتي لا تحبهن ولا تحب قربهن.. تفتقد لتلك المشاعر التي تجعلهن يذوبن داخلها. تستنشق شعور الغيرة والقهر والفقد في ليلة غاب عنها أهلها اجمعين.. "تفضلي يا بنتي البيت بيتك" قالتها مها بصوت دافئ لعلها تحتضن تلك المشاعر التائهة لهذه الفتاة "جلست دون أن تنبس ببنت شفة.. تنظر الي حدود نظرها مع مجال قدماها التي تسكن على الرخام الابيض للأرض " حبيبي مريم شوفي لــ اختك ملابس ووديها غرفتها" قالتها مها وهي تنظر لــ مريم التي تسترق النظر الي خوله.. حين ذهبت مريم .. تقربت مها من خوله ومدت يدها خلف ظهر خوله في محاوله منها لـــ ان تمتص حزن هذه الفتاة. لكنها صدمت بــ يد خوله على خدها!! صوت الصفعة سرق الود من جوف الـمواساة.. " انت وحده قليلة ادب.. وأمك ما عرفت تربيك... احترمي نفسك.. انتِ هنا ضيفه في بيتها.. لو .." " ميلاء اسكتي" قالتها مها قاطعه كلام ميلاء وهي تمتص غضبها داخلها برغم حجم الوجع.. فــ كيف لـِهذه الفتاة أن تسمح لـنفسها وتصفعها دون تقدير للموقف... نهضت ميلاء.. قبلت رأس خالتها وهي تقول لها "امسحيها في وجهي ولا هذه وحده التربية ما مرت عليها.. كلنا مات لنا احباب ما سوينا مثلها" ثم سحبت معها خالتها لتجلسا بعيدا عن خوله.. في حين لوليا وفي يعانقا الدهشة.. غير مصدقتا ما حدث للتو وكأنهما تتابعا مشهدا داخل مسلسل عربي قاسي جدا. " هي ضربت خاله مها ولا يتهيألي" سالت في لوليا التي التفت لها وهي تحاول استيعاب ذاك اكثير "شفتي الي شفته!!" نهضتها وذهبتا الي الجلسة الأخرى.. قبلتا رأس مها التي تبتلع حزنها وقهرها بصمت.. وزادتها هذه القبلات والاحتضانات من تهيج مشاعرها.. ارتجف صوتها وهي تقول " لحد يقولها شيء.. شكلها مصدومة" " لا ذي قليلة ادب.. مصدمه تبلع صدمتها وتبطل هبل" قالتها ميلاء وهي تفور غضبا الهام وبناتها رتيل ورسيل كانوا في حالة عدم استيعاب عميقة جدا.. ما حصل لم يكن أمرا عاديا .. نهضوا جميعا الا أن الهام تقربت من خوله بـِحذر وهي حزينة جدا على وضعها "بنتي خوله.. نحنا كلنا اهلك و.." " ابعدوا عني خلوني لحالي.. مالكم شغل فيني" قالتها خوله صارخه وهي تقف لــِ تهرب من الصالة.. تزحف وحيدة وفوقها قوقعة حزن كبيرة! " انسه خوله من هنا غرفة الضيوف" قالتها أم باسل التي تحضر دوما لــ تدير شؤون المنزل.. غابت قليلا وعادت لـــ تجد المكان وقد اغتاله الضحك بعد حالة القهر تلك التي اثارتها خوله بجانب الحزن كان هناك حديث يدور بينهم في الجلسة الأخرى التي انتقلوا لها بعد أن تركت مها المكان " خالتي لا تزعلي.. الحياة لازم تصفعك عشان تتعلمي دروس" قالتها في وهي تقبل وتحتضن ذراع مها نظروا لها جميعا لــ تدغدغ لديهم رائحة الضحك.. من بين صوتها الضاحك قالت ميلاء " انتي وارثه من ابوك المواساة المضحكة بصراحه.. ولا احنا الي قلوبنا ماتت.. ولا مدهوشين من الي حصل ذا اليوم.. في شيء غريب بصراحة!!" "لا هي طالعه على عمي فهد.. وينفع نأجرهم بكج وقت العزاء يغيروا نفسيات " قالتها لوليا وهي تمد بجسدها للأمام لتنظر الي في ثم انفجرت ضاحكه " لا تضحكي علي والله دي حوبة بابا .. ضحكنا عليه .. ما كملنا ليلة وجبت العيد" " بصراحه يا أم مريم والله خجلانة منك.. والبنت وحيده.. واكيد اعصابها تعبانة.. حقك علينا" قالتها الهام وهي تجلس أمام مها بخجل.. الموقف الذي تركته خوله أخذلهم كثيرا " حبيبتي يا الهام.. مقدره يا قلبي .. ما يحتاج والله تعتذروا.. البنت ما تعرف وضع أهلها.. انا والله بس كنت أبا اواسيها وبس وو!" "ايش ساير" قالتها مريم وقد عادت بعد أن أخذت حمام سريع وقد بدلت ملابسها بـ بنطال رسمي اسود وقميص ابيض " انتِ ايش لابسه؟" سألتها ميلاء بدهشة مطت شفتاها مبتسمه ورفعت كتفاها بــتعجب “يعني أعيش أجواء العزاء وانتو للحين لابسين لبسكم الفرايحي ذا.. ترا جهزوا لكم ملابس" " روحي روحي البسي شي مرتب وحطي ميك اب عشان عادل يبا يشوفك.. " نظروا لها بتعجب وكأنها خارج الحزن تماما.. " بنتي ميلاء .. مايسير ذا الكلام" قالتها مها وهي تنظر لـ ميلاء التي سريعا خلعت حالة الحزن بسبب موقف خوله " كلمني عادل لما وصلنا.. وترا كلم الهام كمان.. وكنت مقدره.. لكن بصراحة قلبي مو راضي يستوعب حالة الحزن الحين.. خلو الرجال يتهنى بشوفة زوجته قبل لا يروح ويستلم عمله.. ترا شغال في قوات امن الطوارئ.. يعني ممكن يغيب وقت لين يجي حبيبي.."" ثم وجههت كلامها الي في ولوليا وهي تقول "ماما في ولولو روحوا زبطو بنت خالتكم وحطو لها مكياجها يناسب الظرف.. بس لا تطولوا عشان عادل ورا شغل الصبح بدري.. راح يمسك وقت طويل عشان عندهم شغل في حي شمله الإزالة.. وأنا عن نفسي بحتفل بــ ولد اخوي وبنت خالتي.. بكيفكم انتو.. " ضحكت الهام بخجل وهي مقدره دعم ميلاء لموقف عادل .. ثم قالت" انا خايفه على مريم تغيير رايها .. ترا ثوبه سار اسود.." ابتسمت ميلاء وهي تقول" حبيبتي الهام.. ترا الرجال كلهم الحين جالسين بالمناشف.. ملابسهم كلها بالغسيل.. ومستملين كرشة زوجك " " والله بصراحة احنا ضايعن بدون جولاتنا " قالتها الهام وهي تقف لـتذهب وتبدل ملابسها "مريم حبيبتي وين اروح.. أبا اخذ شور ريحتي ريحة خشب محروق" ثم التفتت الى ميلاء وهي تسألها" الا انتِ من وين تجبين العلوم وجوالتنا في الشقه؟!" ضحكت ميلاء وهي تشير لــ لوليا " والله لو عندك بنت مملكة تعرفي وقتها الجوال ما ينزل من يدها.. يعني وقت تحتاجي جوال تلاقي في يد بنتك" دارت الأحاديث حول مريم وهي غير مدركة لما يدور حولها أو ربما توترها بلغ أشده.. فهي تدس في قلبها الحزن والخجل معاً (2) يدس حزنه في قلبه بصمت وهو يقول لـ عادل " مسموح حبيبي.. انت وراك دوام.. وانا بعد راح يبدا دوامي بعد أسبوع ان شاء الله" ما أن خرج عادل من المجلس.. التفت لهم أحمد بعد أن ترك هاتفه وهو يحاول دراسة ردت افعالهم لعله يفهم شيء مما أخبره صديقه عن الأمور المستجدة في الحريق "متى شرد الحارس؟" سال أحمد متفحصا عبدالله وخالد "له أسبوعين.. خرج وقت التجوال وما عاد رجع.. وعمتي بلغت هروب لأنه تحت كفالتها عشان العمارة حقتها" " طيب كيف كان سلوكه" سال أحمد باهتمام بالغ جدا أجابه خالد بعدم اهتمام " ترا مالنا فيه احتكاك كثير.. كلن مشغول في عمله.. وهو له أقارب هنا.. يروح لهم باستمرار" " ليش تسال أبو نواف" هكذا سال عبدالله وهو يشم رائحة الشك في كلام أحمد " الدفاع المدني لقاء في غرفة الحارس كمية كبيره من البنزين." " في كاميرات نقدر نعرف كيف جابهم" قالها خالد وهو يفكر " دخلوا غرفة الكاميرات ولقوا التسجيلات القديمة ممسوحه" ابتسم خالد وهو يقول" في ذاكرة حفظ ثانيه تجي على جهازي وجهاز عادل وجهاز عمتي " التقط هاتفه وبحث على التطبيق الذي لا يعلم سره غيرهم. بحث سريعا.. ولكن وجد شيء ملفت وهو تكرار تواجد الحارس بالقرب من سيارتهم.. .. ترك المقطع يعمل ليصدم بــ الحارس وهو يقوم بسحب كميات من البنزين من سياراتهم.. قال احمد " شكلنا نحتاج جوالك يا خالد لإنه حــيفتح تحقيق بسبب الكمية الكبيرة" سال عبدالله باندهاش" اووه شكله الموضوع كبير يا آبو نواف!" "للأسف كبير ومو مسموح للشخص يمتلك هذه الكمية الكبيرة من البنزين" "بصراحة احنا لنا يمكن ثلاث اشهر صح ولا أكثر يا خالد ونعاني من نقص البنزين في السيارات.. بس ما جاء في بالنا بصراحة.. الحارس يأخذ المفتاح وينظف السيارات " " أي والله اجتهد الفترة الأخيرة وهو ينظف السيارات" قالها خالد مؤكدا على كلام والده " يمكن يبا يتاجر.. بس وين اختفى؟! " قالها عبدالله مستفسرا دارت الكثير من الأسالة والاستفسارات حول هذا الموضوع الى أن خرج أحمد معتذرا بعد أن لبس بدلته وطلب ان يكلم فهد على انفراد " الحمدلله اليوم اخر يوم منع تجوال.. " قالها فهد ثم نظر الي أحمد وهو يعلم أن صمته وراه كلام أخر لذا سال "خير يا آبو نواف في شيء" " الحارس... لقو هويته في البيت واغراضه كامله.. وحصلوا مستشفى النور بلغت قبل أسبوعين عن مجهول هويه دخل المستشفى بسبب جلطه.. وطلع نفس الحارس!!" " طيب ليش ما قلت ذا الكلام داخل!!" " لانهم وصلو للحارس وقالهم عبدالله الي قاله يسوي كذا! عشان يبا يحرق البيت عليهم وراح يعطيه مليون ريال " ؛ ؛ #أمل-سفر #سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3663Likes
العرض العادي
