آخر 10 مشاركات
608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree26280Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-22, 01:12 PM   #11

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الثالث





مساء الخير..
اليوم سوف نتوغل أكثر في حادثة عايض تحديدًا
وكيف فقد اهله.

للمعلومة الحادثة واقعية جدًا. لكن بعض الخيال مني
حتى يتناسب مع المشهد.

كما ذكرت من قبل بأن هناك مسحة من خيال مقصود
واعذروني لو تأثرتم قليلاً..
.
.
.
قراءة ممتعة ولا تنسون ذكر الله
و

لا حول ولا قوة إلا بالله..

استلموا
.
.



رواية : من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي. بقلم , عمر الغياب / عَـبير.


الفصل الثالث

***

وعندي كُل هذا الليل ، كيف أُضيئهُ وَحدي ؟
ـــــــ أحمد بخيت


.
.
.

عايض بضعف
: قل لي وينهم اهلي؟ بعدين وش الفايدة من واحد فاقد الأمان.
طالب ينظر له و بأمر
: ملتقاهم بجنان الخلد. افطر الله يهداك بس.
عايض بعينين حمراء من كتمه للبكاء
: آمين. موب مشتهي.
.
.
.

بعد أن انتبه على ابنته خارجة، وقفها بهمس
: عـلى وين يا شَموع ؟
شَموع بثقة
: يَبُه. على دوامي بالبنك.
طالب بهدوء
: ادخلي داخل. وانسي أمر دوام.
شَموع بخوف
: بابا حبيبي موب كذا. ترى تخنقنا والله.
طالب بوجع وهو يحميهم من امر يخفيه
خائف ولا يلام
: لا اسمع ذا الحكي منك. اقبلها من نهيّة لكن منك يا شَموع لا.
بوجع تمسح دمعتها
: يعني عشاني الكبيرة. اتحمل كل شيء عادي.
بحنو طالب
: لا عشانك عاقل وتفهمين. لا تجادليني يا شَموع.
شَموع
: طيب وش ذنب العملاء يحتروني.
طالب بقسوة
: في غيرك كثير. ما وقفت دنيا عليك. اصعدي ولا عاد اشوفك هنا في الحديقة.
شَموع بألم نظرت لعيون والدها بخيبة
: خذلتني يُبَه. وكثير ذا المرة.

رآها تغادر أمام عينيه الخائفة. فهو لم يتزوج بعد أن توفت زوجته اثر عمله.
ولا يريد أن يكرر المأساة من جديد. نعم يضيق عليهم بالخروج لكن بداخل متوفر جميع
المُرفهات .


.
.


كان تركي يضغط بجانبيه على حاجز السيارة الأمامي، وهو يحاول كتمان لهفة شوقه يحترق لتلك المُدللة، فتنهّد وهو يعود إلي التركيز في القيادة.
أخذ يتذكر السويعات القليلة الماضية في تأثر.
كانا لم يسبق على زواجه من ابنة عمه سوى الاسبوع فقط. فهل مللت يا مدللة حفيدة البدر ..!

نعم يعلم بأنه يقسو عليها. لكن هذا تركي وهذا اطباعه.
فمن هي؟ حتى تغيره في يومً و ليلة!

أخذ يضغط على الفرامل في هدوء عجيب مناقض لموقفه!
يعلم جيدًا أن أي توقف منه سيؤدي حتمًا لنهاية علاقتهم.

لكن لا. فهو متمسك بها بشدة.

وقف سيارته على جانب الطريق. اتصل عليها
رنين طويل من طرفها ..!

.
.
.

في داخلها تحترق شوقًا إليه.
لكن تعلم أن استهانت بالأمر في أول مراحل حياتها معه سيصبح طبعاً عاديًا مع مرور الوقت.
لذلك تلبست شخصية ليست بشخصيتها ..!

تأملت هاتفها المرمي فوق سريرها.
غرفتها الوردية البحتة وهي صبية. كلها تشير بأنها تماثل رقة الورد ..!

فهل من المعقول بأن يترك الورد ذابلاً و حزينًا.
حتى وقت قريب، كانت تفاصيل يومها تحاك في معظمها بأناملها التي تهوى حياكة النسيج،
فهي قد انهت من الشال لحبيبها العنيد.

كانت قد أعلنت الحرب على كل جنود الحتمية فهي غوالي. وهي تحمل إرادتها الصلبة كسلاح وحيد.
فهل ستجابه النصر مع تركي زوجها؟

الحبيب، البعيد ..!

تعاقبه بتجاهلها لاتصاله.

حينها أرسل رسالة النصية و فورية
وكلها تحمل صيغة الأمر ذاته

(ردي عليَّ. واتركي عنك تصرفات اطفال.)
دمعة انسابت على وجهها

لترسل رسالة
(طلقني.)

اتصل من جديد. شعرت برجفة تسري عبر جسدها بأكمله، فهي تتأثر بصوته كثيرًا
رفعت عينيها لسقف ثم أخذت النفس عميق

: هلا.
رفع تركي حاجبيه مُعّبِرًا عن عجبه، وسألها في جدية
: ابي اسمعها ثاني مرة.

بضيق اجابت غوالي
: خلاص كافي قريتها.

تنهّد تركي وصداع سيقسم رأسه لنصفين
: غوالي. موب شرط ابين لك مشاعري. افعالي تبين يابنت العم.

قالت أخيرًا شيء من الحزن يخترق في جنبات صدره، ضيقًا يتوسع ويختنق، فتح أزرار ثوبه العلوية
: بس تُركي أنا زوجتك. يعني ما استاهل تقول لي كلمة حلوة.
طيب آمنا بالله ماتبي تقول موب جابرتك حبيبي. بس ما استاهل تعطيني من وقتك شوي.

ارتبك تركي وهو يعلم بأنه قاسيًا. فـ احفاد البدر يمتلكون هذه الصفة ..!

أضاف بعد صمت قصير
: اخرجي. شويات واوصل.

وضعت أناملها المشتعلة وجعًا وحبًا مؤلمًا. بقرب صدرها.
: تُركي خلينا نفترق دامنا بأول المشوار. أنا انسانه شفافة و واضحة مثل الماء الي تشربه.
وأنت انسان كاسيك الغموض. مثل ما دخلنا بالمعروف نخرج.

قاطعها بحدة، يختنق. يختنق ويكابر ولا يصرح بأنه يهوى الأرض التي تمشي عليها
: يعني شفتي نفسك يوم خطبتك مرتين.

دمعة ثم بأنين
: وأنت فرحان تقولها يوم سببت بقطيعة عماني. عمي فيصل وينه عن عمي عبدالله.
قد قلتها لك من قبل تُركي أنا مابي اعيش بمشاكل.
فـ أرجوك خلنا نفترق بهدوء، وبدون ما تكلم جدي البدر.

تلك الشقية عرفت كيف تثير وجعه. وقد عادت تفتح الجروح المنسية ..!
مضت دقائق من الصمت، قبل أن يطلق بعمق

: خليك في بيت عمي. مثل ما زعلتِ تعرفين تدلين بيتك.

ثم اغلق الهاتف بكل تناقضاته ..!
: ما عاشت ولا انخقلت الي تدوسني على طرف. خلك متمسكة بجدك.
والله لو اني بفراش الموت يبطون اسيبك. أنا كذا فيك متمسك عنيد ولا اتركك ابد.
ابد يا دلوعة جدك وأبوك. تحسبيني مثل عمي كايد الي ترك حبيبته تعرس وقفت عنه.
منيب بقافي عنك واعلى مابخيلك سويه يابنت مقرن.


.
.




يوم جديد على سماء الرياض

طرقت الباب بهدوء، فجاءها الاذن بدخول، أطلت برأسها في مرح
شَموع
: عادي ادخل صح.
سلطان بملل
: وبعدين مع ذا العنّد يا شَموع. أبوك مدسيني هنا حتى ما تلمحون طيفي.
تجين أنتِ وتكشفين ذا شيء. ترى ما راح يرحمك ولا يسامحك ابد.
شَموع تجلس على طرف السرير، وقد ضمّت ساقيها إلى صدرها،
وأحاطتها بذراعيها في وضيعة كئيبة
تقدم سلطان نحوها في جزع وقد لاحظ نظرتها المنكسرة،
جلس إلى جانبها. ووضع يده على كفها في حنان
وهو يهمس
: وش فيك؟ شَموع.
ظلّت شَموع مُطرقة، وتمتمت بصوت ضعيف
: بابا طالب.
: وش فيه ذا المرة؟
رفعت إليه عينين مليئتين بالدموع، وهتفت في تأثر
: أنا احبه كثير. لكن صاير يقسى علينا مره.

تسارع نبضاته سلطان أمام اعترافها البريء الذي اخترق قلبه و زلزل كيانه،
كان يعلم بأنها تحب والدها. فقد كلفت وهي في سن صغيرة، وأصبحت كل عائلتها بعد وفاة والدتها.

.
.

جاء تصريحك يا ابنة اخي في وقت افتقد فيه حب و عطف.
ويا للقسوة رميتك أنا كذلك لا فرق بيننا
سوى اننا نحب لكن بالخفاء .

.
.

سلطان بملل
: اخرجي عني.
مسحت دموعها شَموع
: هم بعد أنت مثله. الله يسامحك عمي..
سلطان
: لا عاد اشوفك هنا. ذا تحذيري الاخير لك.

خرجت شَموع. تركض نحو غرفتها رمت نفسها على سرير وببكاء
: ليتك يا يُمه حيّة. كان شفتِ حالي وحال اختي نهيّة. اشتقت لك يممممه والله العظيم اشتقت.




.
.





كانت الشمس قد مالت للغروب و إن لم يكن الظلام قد خيم تماما،
وانعكست احمرارها على خديها .
خالها خليفة يضحك على خجلها الزايد بمنظوره
: وش دعوة يا خالي كل ها الاحراج. تراهم بنات مثلك مثلهم.
خزامى
: خـالي هم بعد يا كثرهم واجد. وأنا انسانة بطبعي حيوية ولا اتأقلم مع ناس جدد.
ابتسم لها بحنو وهو يمسح على شعرها طويل الكستنائي
: أي شيء جديد يكون صعب يا خالي. مير الله عطانا طاقة التكيف و التأقلم. ومع الوقت
كل صعب يكون سهل وعادي. فاهمتني يا خالي.
ابتسمت خزامى
: احمد ربي واشكره. انه رزقني بأجمل خال بدنيا كلها.
قرص خديها
: انا الي احمد ربي انه عوضني بأجمل بنت أخت بدنيا كلها.
بعدين موب كافي اخذتي دلال كله مني.
يلا توكلي. عمي البدر يحتريني ابطيت عليه.
خزامى
: ان شاء الله. خالي صحيح ولدك عامر ما راح يسكن هنا.
خليفة ابو عامر اردف بضيق من سيرته
: لا. ساكن مع ربعه. هو متى دل بيتنا حتى يدل القصر.
خزامى بحنو
: ماعليه خالي. مصيره يعقل ويتغير.
خليفة بوجع
: الله كريم.

خرجت خزامى مسرعة مجددًا. وهي ترتدي طرحتها فوق رأسها تقدمت في اتجاه باب الحديقة وفتحته، ثم لم تنتبه للشاب الذي كان يتبعها لداخل.
ما ان فتح الباب حتى انقبض صدرها، مع اصطدام نظراتها

هتان بضيق
: ارجعي وراك. ما أنت شايفة لوحة كبيرة . مكتوب بالخط العريض المســـــلخ.

شهقت بتراجع وهي تغلق الباب تهمس وهي تضرب على رأسها
: غبية.. طول عمري غبية.

هتان بغضب
: من هنا باب المدخل القصر. وطسـي داخـل.

وفي داخله يردد
: بنت فقر. وجـع.


.
.



استدارت باتجاه باب المدخل
عضت خزامى على شفتها حتى يفتحون الخدم الباب لها

ابتسمت وبترحيب خاص فوز
: يا مرحبـا. مرحبا بـ خزامى.
كان صوتها خجول جدًا
: الله يبقيك.

سديم و راما و شهد اللاتي يجلسون على ارائك بجوار بعض.

سديم بهمس
: بنات شفتوا صاروخ الي قدامي.
راما وهي تشهق
: يا ويلي وش ها الفتنة.. إذا انا البنت انفتنت كيف العيال.


فوز بحنو
: تفضلي حبيبتي.
بغصة خزامى
: زاد فضلك.

لتجلس بهدوء على أريكة بغرفة الجلوس مقابلة لهم. وبـجوار الـجدة هيّا ..!
بعد ترحيب كبير من فتيات القصر
وثلاثة يرمقنها بنظرات اشعاعية وكأنما تمر عبر المجهر.

نظرت هيّا التي ابتسمت لها بحنو

: اشلونك يُمَه.
صوتها حنون وجدًا. وكأنما طبطبة تلقيها على صدرك بالأمان.
تأثرت خزامى كثيرًا
: بخير حمدلله. اشلونك خالتي؟
هيّا بمحبة صادقة
: والله اني بخير. اشلون خالك عساكم مرتاحين بالمكان. ان قاصرك شيء علميني يابنتي.
خزامى برقة
: الله يسلمك ويعافيك خالتي. ما قصرتوا عساك سالمة.

شهد تهمس لـ راما اختها
: وعع. صوتها ناعم واجد. تحسسني بصوتي مثل صوت سعود أخوي.
ضحكت راما
: بعد الحق ينقال. ما شاء الله كاملة والكامل الله.


غوالي بابتسامة
: اشلونك خزامى؟
بأدب
: حمدلله.
سديم
: شوفي معك سديم بنت بندر وأخوي هتان.

بداخلها خزامى
: يا ثقل طينتك. نفس طبع اخوك سبحان الله.

لتكمل سديم بتعريفها
: و بنات عمتي فوز راما و شهد..
والي لابسة فستان اسود تكون بنت عمي مقرن غوالي. وهم بعد زوجة تركي ولد عمي فيصل.

خزامى بهدوء
: تشرفنا.

ابتسمت فوز وهي تشير لـ راما بقيام ضيافة على اكمل وجه.


.
.



هتان اغلق باب المسلخ وهو يفرك جبينه بتعب بادي عليه.

فوز بحب لابن اخيها
: الله يعافيك يا هتان. عز الله انك تبرد الخاطر.

هتان بانزعاج
: مره ثانية قولي للزفت الي بداخل لا تخرج بدون عباية.

فوز بنظرات استغراب
: منهو؟ كل بناتي وبنات عمك يتغطون عنك.

هتان بملل
: مدري عمتي. المهم العم الغالي رجعته ليلة.

ابتسمت له واتسعت عينيها فرحًا
: تقل الصدق!

هتان وعيناه تبسمت نادرًا
: شكو عمتي. تعرفيني ما امزح.

دمعت عينيها
: اللهم لك الحمد. وعشان كذا أنت بنفسك طبخت الذبيحة.

هتان الذي كان رابط اسفل قميصه البيتي لفوق بطنه، حتى يساعده بحرية الحركة
: مابي احد يعرف. ابيهم يستقبلونه من احسن الاستقبال.

مسحت دموعها بلهفة
: تبشر بالخير. يا حبيبي هو.

هتان بأمر
: وقبل ما انسى وصلِ العلم مثل ما قلت لك بالحرف.

فوز بخبث
: منو تقصد بالأول.

هتان بضيق
: عميمة. بلاها ها التلمحيات الي مالها سنع.
فوز
: ما يفوتك الفوت. وش رأيك فيها. صدق ذا المرة شفتها.

هتان بملل
: لا.

فوز بتلاعب انثوي ماكرة
: يعني شفتها ولا لا.
هتان
: أنتِ فاضية عميمة. خذي لي درب ابي اتروش .

ابتسمت بارتياح
: مصيرك تفضفض يا قلب عمتك. وحمدلله لابد ابشر أمي.



.
.

بمجلس ضيوف الرجال

ابتسم البدر بترحيب
: ياحي الله أبو عامر.
ابتسم له خليفة الذي كان يجلس بجوار البدر
: الله يحيك ويبقيك ياعمي. ما قصرت.

همس سعود لعبدالرحمن
: ذا من جده جدك ؟ بعدين يده اليمين موب موجودة
فهد
: تتمسخر أنت. لا يسمعك بس.
سعود ضحك ساخرًا
: كملت وجدك عادي يسكن ذا الحارس. موب خايف على حفيداته.
فهد بجدية
: سعود اعتدل وثمن كلمتك. الي تحاكي عنه جدك. وقراره يمشي فوق رؤسنا.
سعود بملل
: يابن الحلال اهجد. والمهم أنا واحد ابي اسافر برا. ما عادني قاعد عندكم. شيّبت وانا باقي شباب.
ابتسم بدون نفس
: الله يسهلك. بس لا تنسى تستأذن من جدي البدر.
سعود
: ذا الي خايف منه. رفضه مير الله لا يعوقني بشر.
مسافر بإذنه او بدونه.

مقرن بن البدر يجلس بجوار أخيه فيصل ..!
: و اشلونك يا خليفة؟
خليفة بهدوء اجابه
: بخير الله يسلمك.
بندر ابتسم بثقة رجولية البندرية خاصة فيه ..!
: اعتبرنا اخوانك يا خليفة دام ابوي البدر حطك على يمناه.
خليفة بهدوء
: إن شاء الله اكون قد ها الثقة.
مقرن
: ما منك خوف بإذن الله.


.
.



هتان بعد أن اخذ حماما طويلاً يبعد زفرة ذبيحة اللحم.
استقبلته سديم بالبخور و العود

تتراقص بـ حاجبيها
: اعترف.

ضحك بدون نفس
: خير.
سديم بدلال

: لبسك كأنك معرس. لا يكون ناوي تعرس بدون علمنا.

هتان
: أنتِ وحده فاضيه. وأنا موب فاضي لدلعك يا دلوعة.

سديم وهي تضع اناملها بين عقدة حاجبيه
: طيب وعشاني دلوعة اخيها هتان وحفيدة البدر وبنت أبوي بندر.

هتان بملل منها
: ايه بعد ما سردتِ ذا العريضة. وش تبين؟

سديم بحب له، تتأمله وهي تنزع كل قلق الذي اصابها منذُ الصباح
: طيب يا مدير لا تقفل ذا.. روق ياهو.

ابتسم لها وهو يأخذ العطر ويتعطر ، متأملاً نفسه عبر المرآة
: عبيطة. يلا اخرجي.

سديم
: بفهم شيء واحد كيف تعيش كذا وأنت مرتب بشكل مسطرة.

هتان التفت لها
: موب وقت نقاش الحين. سديم يلا برا.

سديم وفي رأسها "موال"
: اففف منك هتان. ترى والله شفنا بنت مملوحة تليق فيك صراحة.

هتان
: احد طلب منك تخطبين ليَّ. يا البزر.

سديم
: يوه هتان. خليني اعيش دور أخت المعرس.

ضحك يقبل باطن يده
: حمدلله وشكر اركدي وأنا أخوك. خفة عقل موب زينة للبنت.

سديم باستهبال
: علينـا.

دفعها بخفة
: يلا قدامي.


نزل هتان من السلالم، تقابله والدته وديان
: بسم الله عليك يمه. ما شفتك متى وصلت؟
ابتسم وهو يقبلها على جبيّنها
: من تو واصل. ذبحت ذبيحة وعلى سريع تروشت.
أم هتان بحب
: الله يعطيك العافية يامي.
هتان بحبّ
: يعافيك يُمَه بغيتي شيء.
أم هتان
: ايه يُمَه بس عقب ما تخلص من عشاك أنت وجدك.
فهم ماذا تريد لذلك اشار على عينيه وأنفه
: على ذا الخشم. وتراني موب خافي علي ضيقتك.
وديان أم هتان
: يأمك مافيني شيء. بس ولهت على اخيتي.
هتان
: باكر جهزي نفسك أنتِ وسديم ونسير على أهل تبوك.
أم هتان بفرحة
: تقل الصدق يُمَه. مير الله يسلمك أبوك بندر.
هتان يغمز بمرح، وبغير عن عادته الجامدة
: ولا يهمك نعلم أبوي بندر. ماتدرين هم بعد هو يخاوينا.
أم هتان
: زين يمه زين. الله يحفظك.

.
.



في الخارج

ألقى هتان الرصاص في سماء ليلة التي تشدو بجميع معاني الفرح
فهو بحركة رشيقة استقبل السيارة التي دخلت عبر أسوار القصر ..!

خاصة بعد أن نبهه ترحيبًا به.

خرجوا كل من الجد البدر والهامة البندرية وتواضع مقرن وهدوء الواثق فيصلي ..!
كانت الصـــــــدمة و رهبة تصمت الجميع ..!

لحظات سريعة مرت

حينها ترجل رياض.
و السيارة التي من وراءه ترجلوا الفرقة سارعوا لينضموا بصفوف بجوار بعض من جهة اليمين و اليسار.
بعد أن اشار إليهم هتان بضرب الدفوف و الغناء من أجل العم .

البدر بصوت. مرتفع
: يا ولد. صدق عيني الي تشوفه.
وإن كذبت عيوني.. كذبوها ذا المرة.

هتان انتبه على جده الذي استند على والده بندر، ومن يساره عمه مقرن
فيصل الذي سقط عقاله ..!

منتصف الخطوات قطعها رياض.
فلم يزده البدر شوقًا استقبله بفتح يديه


: علـي قد مابكت عيني. ها الليلة بكت فرح.
تعال يا أبوي. تعال سلم جعل عيني ما تبكيك.

هاهو والده يستقبله بـ الـــــــعناق

عنــــــاق طويل، شـــــوق عظيم له ..!

قبل عينيه وأنفه وكتفيه من ثم لثم يديه قبلاً طويلاً

ودموع انتثرت

: كل ها الفترة طويلة بعدت عنا.

رياض بصوت باكي موجوع
: اشتقت لك يالغالي. والله العظيم اشتقت.

اخوانه الذين مسحوا دمعتهم بتأثر
بندر بحُب

سقوط البدر. عجز أن يتحمل هذا الكم هائل من الفرحة
على الألم. وعلـى الفراق ..

فـــراق لمدة عشرة الســـنــيــن ..!

رياض بخوف عليه، وبندر الذي يشد بكف ابيه

هتان ابتسم
: أفا يا البدر والله الي ضعفت.

بندر بنظرة نارية لابنه وتهكمه السمـج ..!
: وقته ذا الـحكي يا هتان.

هتان بمداعبة
: يعني اسرِ.

البدر بحب لحفيده الذي يتأمل فيه جنونه وتهور شبابه و رجولته الخالصة.

: أنا ابو بندر. ما يلحقه شيء.

بندر بتوعد
: ماعليه يا أبوي. ما ودك تخلينا نسلم عليه. تعـال يا الغالي.

بعد أن ابتعد من احضان والده. تلقاه حضن اخيه الأكبر
: حمدلله على سلامتك يا رياض. حمدلله على السلامة يا أخوك.

هتف بتأثر
: الله يسلمك يا أبو هتان. ويعز غاليك.

مقرن
: والله هذي الهقوة فيك يا هتان. اشلون ما علمتنا.

رياض وهو يتلقى بحضن اخيه الثاني
: يابو عبدالرحمن. أنا الي طلبته يقفل موضوع جيتي.

مقرن
: الله يحفظك يا أخوي. نورت الدار فيك.

رياض بثقل رجولي خاص فيه و جدًا
: الله يسلمك يا أخوك، ومنوره بأهلها.

ابتسم بعنين دامعة فيصل
: أجل تخبي علينا. حمدلله على سلامتك يا العقدة.

رياض بحب له وخاص
: الله يسلمك. يا كثر معزتك وغلاتك يا فيصل.

فيصل
: لك مثلها يا أخوي يا عزوتي.

هتان الذي كان ممسك بالبشت وضعه على جده البدر و البشت جديد آخر فوق جسد رياض
: ودي بالسامري والخطوة. اكيد استاهل.


خليفة نظر للبدر ولهفته
: تستاهل سلامته يا طويل العمر.

ابتسم له و كأنما البدر اكتمل ليلة.

: جعلك تسلم يا أبو عامر.



.
.



واقفات الحفيدات عند النافذة. يتأملن تألق هتان من بعيد وصفوف الفرقة التي اشتعلت أزهايج اصواتهم بالغناء.

راما بدموع
: ياعمري. عمي رجع.
شهد تمسح دموعها بضحكة
: شفتي طيحة جدي البدر. موب مصدق.
سديم
: لبى أبوي بندر مسند جدي.

غوالي تأملت بتأثر في عمها فيصل وكيف تلقى احتضان عمها رياض
وعلى شفتيها ابتسامة رقيقة
: حمدلله.

فوز بفضول
: وش ها الصوت؟

راما بتأثر ركضت نحو جدتها هيا
: الغالي عود جديدة.

العبرة تسللت لصوتها. بلهفة و شوق
: ريـاض. يا حي رياض وحي طاريه.

فوز ببكاء متأثرة
: يا حبيبي.

خزامى التي بقيت بطرحتها، شعرت فعلًا بأنها دخيلة ..!
أرادت أن تقف لتهرب، لكن ردة فعل هيّا التي تمسكت بها وبثقة
: اخرجن.

فوز التي فهمت على والدتها.

أشارت لابنتيها و غوالي و سديم ..!

أرادت أن تخبرها بأن مكانها خطأ فهي لا تكشف عليه.

هيّا
: سامحيني على أنانيتي يابنتي. بس خليك واثقة ماشفتك إلا بنتي.

خزامـى الذي وجهها تلون بالخجل و صدمة، وقلبها الذي يدق كالطبول.

.
.
.

تقدّم رياض يبحث عن آثار وجودها وبقايا ضحكاتها في فضاء القصر.
يبحث عن بهجتها حانت منه خطواته التي وقفت وتصلبت

بشهقتها

هيّا
: يمــــــه. تعال يابعد روحــــي.

.
.

أرادت أن تنزع يديها. أرادت أن تبكي. أنا لستُ سوى غريبة عنه لماذا تتمسك بي بشدة
تلك العجوز. ما هذه الحمـــاقة ..!

.
.

لم ينتبه على حضور الصورة التي تجسد بشكل بهائي بجوار والدته، ركض نحوها
أراد أن تشبع عينيه منها.
سرت رعدة في ثنايا جسده

عينيه المحتقنه بالدمع. يصل طوله الذي تجاوز عنها بالامتار.

أمال رأسه بألم وهو متشرب رجولة ..!

فعلاً لم يتنبه على تلك ناعمة رقيقة بجانب والدته تتمسك فيها بشدة.

بهدوء ورصانة
: اشلونك يا أم بندر ؟

هيّا بحب له اختنقت بعبرتها،
: لبيه يمه.. لبيه ياروح أمك. حمدلله على سلامتك يامي.

ظلت واقفة والجنون الذي يهطل من تلك العجوز ..!

رائحته التي اخترقت وهزت حصونها ..!

هيّا أردفت بوجع واشتياق
: جيت وجات هي مثل البشاير. خذها يُمَه شوفها. ماهو يقولون شوف المحبوب يرد الصواب لصويبه.

وجد عينيه تنجذبان إليها بشكل..

هيّا
: رجعت يا رياض وأنت سندي الحين.. قعدتـي و أغلاهم. وهالبنية اليتيمة من معزة أبيها مناف. تذكره يُمَه.

أهتز صوته بعنفوان

وصدمة ..

صدمة هزت جسده لصعقة كهربائيـــة ..!
: اشلون؟


.
.
.


في فيلا طالب

تقدم طالب له
: ما اشتقت لدادشة يا عايض.
عايض نظر له ببرود
: لا. اساسًا ما البسه.
طالب
: ها الدادشة بتغيرك ١٨٠ درجة. لذلك البسها وتدرب على الكلام الي قلته لك.
تنهّد عايض
: يصير خير.
طالب بثقة
: كلنا واثقين فيك. لا تخيب أملنا.
عايض نظر لعينه مباشر على المرايا، ويردد
: معك حمد بن راشد مدير مبيعات. ونحتاج ها الطاقة الي عندكم.
ابتسم طالب
: مو قلت لك تحت ثقة. أنت بنفسك اقنعتني اشتري منك.
عايض ببرود
: ومنكم نتعلم.
طالب
: قواك الله يا عايض.


.
.




دخلت شَموع غرفة الجلوس وهي تحمل طبق الحلويات، بعد أن وزعت على نهيّة.
اتخذت مقعدًا وجلست تسمتع إلى مختلف الاحاديث التي يتبادلونها في جو مرح
عبر الاتصال مرئي من الهاتف المحمول ..!

سديم
: يوه شَموع والله وجهك شاحب مره. وش فيك؟!
ابتسمت شَموع على مضض
: لا عادي. يمكن عشاني سهرت موب عادتي اسهر.
سديم
: طيب. ايه نهيّة وش سويتي اقنعتِ ابوك.
بحزن نهيّة
: انسي سالفة السفر. هو موب راضي يخليني اجيك موب عاد اسافر.
سديم
: معليش ابوك طالب مره معقد.
بغير رضا
: معليش سديم لا تحكين كذا في ابوي.
: طيب يا نكدية.. مضطرة اقفل.
ابتسمت
: لحظة اشوف عيونك تضحك وش عندك؟
مسحت دموعها
: عمي رياض خرج من السجن قبل شوي جانا. قلت لازم اشارك بالخبر..
بتأثر نهيّة
: يافرحة أمي هيّا العودة. وحمدلله على سلامته.
سديم
: الله يسلمك. يلا اكلمك عقب.

.
.
.


اغمض عينيه في غرفته المحصورة هُنا عند طالب كما يدعى أبو عبدالله.
كانت ليلة حزينة بالنسبة إليه وهو يتوغل في ذكريات تحاصره

آنذاك عندما الغي حفل فبراير بالكويت .. وبما ان عايض من هواة التصوير
ذهب لابن عمه بجدة . عندما وصل إليه
: مساعد وش رأيك نسافر لأي مكان.
مساعد بحيرة
: إجازتنا صغيرة ياولد العم.
عايض باقتراح
: وش رأيك بمصر وقريبة بعد.
مساعد ابتسم
: مصر يا عايض. يالله معك معك ولا يهمك.
عايض ابتسم له
: اجل دور عن رحلة الطيران قريبة.
مساعد
: تعبت وانا ادور كل دنيا فُل زحمة.. بس في رحلة وحدة من السعودية إلى عمان إلى القاهرة.
تنهّد عايض
: بأي يوم؟
مساعد وهو يتأمل هاتفه الذي كان على متصفح الطيران
: الاحد.
عايض
: أجل دور مرة ثانيه.
: يابن الناس حنا الاربعاء الحين.
عايض بحماس
: ادري الاربعاء. احجز يابن الحلال.

ثم فكر فيها مساعد
: يا عايض أنا ما معي ملابس اشلون؟ ياولد العم.
عايض بحل سريع
: ابد نزل اقرب سوق خذ لك بنطلون وكم تيشيرت.

واثناء ذهابهم لسوق قريب من الميناء بجدة.
ترجل عايض من سيارته حتى يقف أمام محل بلوحته الكبيرة
لشحن البضائع عن طريق البحر.

دخل عايض و مساعد للمحل
: السلام عليكم.
اجابه رجل ما
: وعليكم السلام.
عايض
: أنتم تودونا لمصر؟
رد
: ايه نودي الي تبي.
ابتسم عايض
: أنا وولد عمي مساعد نبي نروح.
رد
: لا لا. احنّا نودي بضايع بس.
عايض
: اشلون مافي احد عن طريق البحر يودينا لمصر.
ابتسم رجل
: إلا في. في لـنـش يطلع من ضـباء كل يوم خميس اربع ساعات وانت بـ الغردقة.

عاد عايض لسيارة ليخبر ابن عمه مساعد
: ابشرك يا مساعد.. لقيت لـنش من ضباء لـ الغردقة يودينا في 4 ساعات ونصل لمصر.
مساعد بصدمة
: صدق اشلون يا عايض؟
عايض
: هو باكر تعرف بعد عشان نستغل الاجازة.
مساعد
: طيب العلم وشو.
عايض بحماس
: العلم تضف اغراضك ونمشي الحين لضباء.
مساعد
: يـلا.

أثناء وصولهم في ميناء ضباء التابع لمنطقة تبوك

قبل وقت الإقلاع ما يقارب ساعة التاسعة والنصف صباحًا ليجدون عالم من الناس
ترجلا من السيارة لذهابهم لـلـنش

عايض يقف أمام الكاونتر
: لو سحمت ابي اثنين تذكرة الله لا يهينك للنش الي بيطلع بلم ضباء للغردقة. تكفى الله لا يهينك بسرعة.

اجاب ببرود
: يا أبوي لنـش اليوم مافي.. بكره يوم الجمعة.

مساعد نظر في عايض الذي لم يستسلم!
: طيب وش الي بيطلع اليوم لمصر؟

رد بملل
: سفينة الكروز.

عايض بحماس
: طيب زين متى بتطلع؟

عامل الكاونتر
: ساعة 12 تطلع.

عايض بتفكيره المتعجل
: أجل الله لا يهينك دقيقة بس.

مساعد وجده يمشي ناحيته
: هاه وش صار معك؟

عايض بتفكير وتحليل سريع
: تبي صدق أنا ماقد ركبتها بحياتي. مير الله يسلمك اعرف واحد مصري يشتغل بديرة خل اكلمه.
وابي أتوكد منه وهو بـ وجهني.

مساعد
: ايه معك حق. دق عليه.

اتصل عايض حتى اجاب
: نعم هي كويسة اوي. خذوا لكم غرفة.

مساعد
: هاه وش قال لك؟

عايض
: ابد بقطع تذكرتين.

يشير لعامل الكاونتر
:يالخوي قص لي تذكرتين.



.
.


الساعة 12:00 مساءً

وصلوا لبوابة السفينة

عامل الكاونتر
: رحلة تأجلت لساعة 2

مساعد تنهّد
: دبرة يا ولد العم.

عايض تقدم لاحدى ضُباط
: تكفى خلنا نريح داخل ننام بالغرفة. إن شاء الله لو تمشي 10 تكفى.
: طيب خلاص اطلعوا.



حينما دخلوا للسفينة التي من الأربعة الطوابق
نظرا كل من مساعد و عايض لرقم التذكرة وبحثوا عنها. فالسفينة كانت خالية من أي احد ..!

فتحوا الباب وضعوا حقائبهم على الأرض و استلقوا على السرير
لـ ينامون.


.
.


الساعة 8:00 في الكبينة
الساعات الأولى من الكارثة


عايض يسمع سوى تنّفس مساعد المنتظم الذي يدل بأنه نائمًا بعمق.
سحب نفسه بخفة حتى خرج في الممر الخارجي
ويلتفت يميناً و يساراً وإذا بها السفينة عملاقة كبيرة جداً.
مشي عايض ويجد بعض المصلين يصلون الصلاة المغرب والعشاء
حتى يصف معهم ليؤدي الصلاة. بعد أن فرغوا.

عايض مستفسرًا
: وش العلم يا جماعة؟ كأنها ماشيه السفينة! لا زين. زين.
عاد عايض لغرفته.


عندما اصبحت الساعة
8:30

استيقظ حينها مساعد يتلفت

راقبه عايض في استغراب. وتسرب إلى نفسه القلق هو الآخر
: بسم الله الرحمن الرحيم. وش بك يا مساعد؟

مساعد بضيق وانزعاج
: يا عايض اشم ريحة حريق هي الي قومتني من النوم.

بعقدة حاجبيه عايض
: حريق! تو جاي من برا. مافي شيء. خليني اطلع و اشوف.

خرج عايض من خارج الغرفة وهو يشتم رائحة حريق خفيفًا ! والوضع مطمئن.
فكانت السفينة ممتلئة أكثر من 1400 شخص.

دخل عايض يحدق في ابن عمه
: لا إن شاء الله مافي إلا العافية. ارجع نام.

مساعد الذي نهض من مكانه
: وين انام الله يهداك. اقولك ريحة حريق. ما تشم أنت.

ثم وقف عند نافذة وإذا في وسط الليل والظلام والبحر !
لحظات قليلة حينها سمعا مساعد و عايض اصوات عويل و صراخ من الخارج ..!

قفز مساعد ليمسك يد عايض ويخرجون من الباب ..

زحام كبير في الممر
وإذا عالم من الاجساد تتحرك ذهابًا و إيابًا.!
واصوات أخرى تهتف
: حــــريق. حريـــــــــق.

مساعد بقلق
: ياولد مافي احد من ضباط. نسأل منو الحين؟
عايض بخوف خفي
: مدري يا ولد عمي.

إحدى الرجال الذين يعملون بالسفينة، يصرخ
: اطلعـــوا في السطح.

كان في كل الطابق من السفينة السطح.

لذلك عايض أمسك بمساعد وصعدوا لسطح
حتى يجد عالم من الناس تصرخ بعويل وفجيعة ..!

و ادخـــنة عملاقة تظهر من أبواب السفينة،
يلتفتون كلُّ من مساعد و عايض في البحر ووسط البحر

صوت الاطفال، وصوت كبار السن

مساعد بقلق وقد عادت مخاوفه السابقة، شعور غريب متشائم
في حزم وهو يبلغه بخبر
: اقول لك عايض ابي اروح اشوف وش السالفة؟ حريق كبير ولا صغير.
يتناول يده
: مساعد تكفى اقعد لا تروح.
مساعد
: شوي بروح بس اقعد بمكانك لا تحرك.

دخل مساعد من المكان الذي دخل به السطح .! ليقف عشرة دقائق حتى وصل وقوفه إلى ما يقارب ساعة ..!
عايض
: ابطيت يا مساعد. وها المكان مثل ثلج. يالله انك تستر.

بدأ يتحرك عايض وينادي
: مســــاعد. مسـاعد.

والادخنة من داخل السفينة تزداد بشكل مخيف .!
وبأعلى صوت عايض
: مســــــــــاعد.

التفت يمين عايض وإذا به يجد أناس يتعاركون فوق بعضهم لبعض
عايض بخوف بداخله
: وش السالفة؟ وش العلم؟

حينما اقترب منهم وإذا يتعاركون على سترة النجاة. انهار عايض بألم

عاجز أن يقف على قدميه. عجز باختناق، حتى يخرج من الباب الذي دخل منه ..!

عايض بداخله
: ارجع مكانك يا عايض غدي يجي مساعد مهوب يقول اقعد بمكانك.

.
.


أفاق عايض من ذكرياته. حينما وجد حركة قريبة من المستودع. قفز خارجاً من غرفته ..!

.
.

في المقابل

خرجت شَموع بعد أن ألقت نظرة أخيرة على اختها، و تتوجه على الباب الخارجي
كانت الساعة تجاوزت الثامنة مساءً، والخادمات يغادرون لتنظيف سور الفيلا.
أرادت فتح الباب حتى يمسكها من ذراعها

عايض بحدة
: وش تسوين هنا؟


.
.
.

انتهى,



عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
قديم 17-10-22, 03:35 PM   #12

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
افتراضي



أريد رؤية وخيالات تحلل وتفسر و تزيدني جمالاً وانبهارًا وشوقًا للقائكم.
في الانتظار.



عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
قديم 17-10-22, 08:20 PM   #13

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
:sss4:

دقائق أخيرة ..

وسيتقدم الفصل الرابع ..
لظروف أخرى..

كذلك لتشجيع بعض قارئات على ردود.

كونوا في القرب يا الاحبة.


عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
قديم 17-10-22, 10:23 PM   #14

زوايا أمل

? العضوٌ??? » 488765
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » زوايا أمل is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رواية جميلة ومشوقة وسلسلة في العبارات، سجليني من متابعيك.

زوايا أمل متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-22, 11:12 PM   #15

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الرابع

.
.
.

اعذروني على تأخير
فـ تدقيق يأخذ من وقتي.

قراءة ممتعة ولا تنسون ذكر الله
و

لا حول ولا قوة إلا بالله..

استلموا
.
.



رواية : من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي. بقلم , عمر الغياب / عَـبير.


الفصل الرابع

***

- كنتُ أعتقد أن التخطي صعبًا ..

.
.
.

وجد عينيه تنجذبان إليها بشكل..

هيّا
: رجعت يا رياض وأنت سندي الحين.. قعدتـي و أغلاهم. وهالبنية اليتيمة من معزة أبيها مناف. تذكره يُمَه.

أهتز صوته بعنفوان

وصدمة ..

صدمة هزت جسده لصعقة كهربائيـــة ..!
: اشلون؟

ابتلع ريقه بشكل موجع.. ثم بدأ يفهم نظرة والدتِه .. ابتلع ضيقه

فوز بوجع
: ريـاض..

أم بندر هيّا تردف بثقة
: ارفع عيونك يُمَه. اشتقت لك واجد يامي.

خزامى التي تقف بحياء فـ عينين توجهت إليها
حين جاءها صوته أرادت أن تسير وتبتعد لكن
هيّا مسكتها من كفها.

رياض الذي سقط عقاله مصدر صوت تنبه بعد أن أدرك للحظة

" صدق شعور والدته هيّا. "

ابتسمت بدمع مختنق
: كل الأيام كانت تحتريك يا رياض
قد شوق اكلني يامي. وما انت مخيب ظني فيك.

اختنق بصدمته
: اشلون؟ ماهي محرمتن لي.
ما يجوز تحرجيني وتحرجيها يُمَه.
وتوني خارج فديتك.

هيّا باصرار القدامى والعناد سقيم
: لا بالله مابها احراج. ها الشوفة
لكم اثنينكم. يامي يا خزامى ارفعي عيونك وناظريه.

ما إن رفعت عينيها خزامى حتى التقطت خلايا عقلها
إشارة غريبة ..! جعلتها تقف في ارتباك وتشوّش ..!

كأن الارسال قد انقطع فجأة، ولم يعد. دماغها يلتقط سوى موجات واحدة
هي نبضات قلبها الذي أخذت تتسارع في جنون.

انحبست أنفاسها وهي تتفرس في ملامح الشخص الماثل أمامها وعلى شفتيه ابتسامة
هادئة، لكن متأكدة بأن مبسمه لاقترابه من والدته. فالتقت بعنين ثاقبتين تحدقان فيها في ثقة وتمعن. خفضت عينيها بسرعة وقد سرت في جسدها رجفة غريبة.

كم هو هادئ وواثق من نفسه ، وفوق كل هذا يتأملها بوقاحة دون أن يراعي خالها خليفة مجرد ما يعرف بالخبر. سيقلب الموضوع عليها ..!

شعرت للحظة بأنها تجهل كل شيء ..!

وفي داخلها خزامى
: قليل الادب. خل يتحرك.. ابي اخرج.


اقتلعت نفسها بصعوبة من مكانها وهي بالكاد تدرك مايدور حالها

خزامى بصوت حائر ومرتبك
: الله يهديك خالتي. فكي ذراعي. ما يجوز هاللي تسوينه فيني.


تراجع لكن والدِته تمسكت به بشدة ..!
أن يصل الأمر إلى هذيان والدته فكيف بنت مناف تكون بيننا ..!
وإن كانت هُنا فـ لست بمحرمً لها.

.
.

ما الذي تفعلينه أمي هيّا ..؟
أهذا شوقك ليًّ ..!

.
.

مضت بضع ثوان وهو في غيبوبة العالم. رفع رأسه ببطء في اتجاهها. خفضت هدبها.

انتهت الشوفة الشرعية فجأة كما خطرت على بال والدته فجأة ..!

ابتعد تارك المكان لهم.


هيا برجاء تنتظر لعينيها المحمرة التي بها أثر الدموع
: خزامـى تراه ولدي واغلاهم. وأنتِ بنت مناف الغالي.
وهم شفتيه من قرب. فكري يابنتي واستخيري.
وسامحيني كان فجأتك مير يابنتي ابي افرح فيه
وأنتِ والله ألف من يتمناك. وذا واحد منهم ولدي رياض
لا تردين هالحزة.

وبنبرة رجاء عميقة
: تكفين يابنتي لا تخيبين ظني فيك. تكفين يا بنت مناف.

.
.

وصلت لمرحلة خطرة من الاحراج و صدمة..
ماهذا الهراء والجنون لتتمسك بي ابنتها فوز

باحراج
: اعذريني يا خزامـى. بس امي مره كبيرة
ودها تفرح بولدها وعذرها انها تمسكت فيك
ما دام انك شفتيه خذي وقتك.

خزامى بعينين ممتلئة دموع
: احرجوتنـي والله. وإذا رأيي معليش بس أنتم ما عطوتني مهلة حتى افكر.

تمسكت بها بهيا باصرار وصارمة
: ما أنت خارجة من هنا وأنت عشاء ما تعشيتي
يا بنتي ولدي من فرحتي بعودته ما شفتك إلا معه
والله الي يعلم دخلتي بقلبي من اوسع ابوابه.
فكـري وخذي وقتك يابنتي. وابد ماني جابرتك.

.
.

مع دخول الفتيات ..

سديم بهدوء
: جديدة ترى هتان يقول العشاء زاهب.

امسكت بها هيّا بمحبة
: قومي يا بنتي. وحياك الله بيننا مره ثانية..



.
.



بينما هو الذي شد خطواته نحو المجلس
جلس بجوار والده البدر وحوله اخوانه ..

عقله الذي أصاب الخدر من موقف والدته ..!
عذرها من شوقها ولهفته .

لكنه غاضب منها. ومن تسرعها غير مبرر
تناول فنجال القهوة من المقهوجي

هتان يلقي تهكمه السمج
: أفا ي العم؟ وراه وجهك منصفق. كل ذا من شوف أم بندر ؟

كز على اسنانه
: هتان حل عني. بعدين وش ذا الاستعراض الي سويته؟

هتان
: أفـا بس. ذا من فرحتي لك يالله عقبال عرسك ياعم.

رياض بوجع مثخن
: وش عرسه؟ علامكم أنت من جهة. وامي هيّا من جهة ثانية
متفقين لا خرجت من السجن تعرسوني وإلا وش السالفة ..

ضحك هتان بخبث
: أجل جديدة صابت سنارتها. وعساها اعجبتك.

رمقه رياض بنظرة قاسية، بينما هو يتناول الفنجال الخامس من القهوة
يحترق، ما هذا الجنون الذي يلقيه كنكتة السمجة ..!

البدر
: يا أبوي أنتَ. رياض اشلونك يُبَه؟

ابتسم لوالده بحب خالص له ولوحده
: حمدلله.

البدر
: أجل ياهوتين يطلع منك ذا العلم. وراه ما علموتني كان عزمت كل الجيران والمعارف. بحضورك.

بندر بهدوء
: واحنّا فيها يُبه.

بهدوء متعب
: الله يسلمك ويعافيك يا أبو هتان مير ماله داعي ذا التكلف.

بندر
: مالك لوى. ياخي توك راجع من السجن برئي.

هتان بتلاعب
: ايه برئي حمدلله. هزاع بن حمد ماقصر جعله يسلم. درس ونشب بقضيتك لين خرجت بتهمة اقل من عشريـن السنة.

فيصل ابتسم
: حمدلله على سلامتك يا أخوي اول وتالي..

رياض
: الله يسلمكم جميع. أجل وينه تركي ما شفته بينكم.

مع دخوله قد نهض رياض لكن تركي الذي ارخى له وهو يسلم على انفه
: والله ما تقوم. يا أبو بدر.

رياض ابتسم له
: الله يعز قدرك يا تركي. كبرتونـي وأنا باقي مثل ما كنت.

تركي و عبدالرحمن
: حي الله رياض. وحي من جابك.

ابتسم له بمحبة رياض
: الله يسلمك يا أبو فيصل. توني على طاريك.

هتان بتهكم
: ليتك طالب المليون.

جلس بجوار عمه مبتسمًا..

تركي
: تغيرت حيل يا رياض.

رياض تنهّد
: حمدلله على كل حال. اشلونها حبيبة عمها؟

تركي ابتسم على مضض
: غوالي طيبه. مير انشد عنك.
أنتَ الي علمني عن ضلوعك؟

بوجع مغلف في حزم
: أنا ضلوعي قفلتها من مبطي. أنت الي ملاحظ عليك سواد تحت عيونك علامك؟

تركي بهدوء مثقل على صدره، ها هو قريب منها ..!

لم يعد يستطيع الكتمان لذا همس تركي بوجع
: غوالي كبرت وكبر عنادها يا كافي.

ابتسم رياض
: عاد إلا بنت مقرن قل وش مسوي فيها. ترى ما اخبرها الا بنت الجدايل.

تركي تنهد
: هي كبرت وزاد غلاها ياعمي. مير الله يسلمك الي قدامك ما يعترف بالمشاعر وهي أم قلب الرهيف واجد.

رياض نظر له بدهاء وهو يضيق عينيه
: أجل دامني مب على خبري. إلا هي يا تركي. مابي اتدخل بينكم. لكن إن كان الحل سهل
فـ حكم نفسك وقبلها قلبك وعقلك.

تركي بتعب وضيق
: يصير خير.

رياض
: الله يهدي نفوس ياعمك.

تركي ابتسم
: ماعليك فيني. أنت علمني عنك اشلونك واشلون صحتك؟

رياض
: بخير حمدلله.

هتان ابتسم له
: حياك ياعمي رياض، وحياك يا أبو عامر. على العشاء.

رياض بن البدر سيّاب آل ثنيان.. 35 عامًا ..



.
.
.



خرجت شَموع بعد أن ألقت نظرة أخيرة على اختها، و تتوجه على الباب الخارجي
كانت الساعة تجاوزت الثامنة مساءً، والخادمات يغادرون لتنظيف سور الفيلا.
أرادت فتح الباب حتى يمسكها من ذراعها

عايض بحدة
: وش تسوين هنا؟

شموع بخوف تخفيه
: أنتَ الي وش تسوي هنا؟

عايض بحاجب مستفزًا لاقصـاه
: أنا رجال مكاني خارج. أنتِ الي وش مطلعك ذا الحزة.

شَموع
: مالك شغل. وفك ذراعـــي.

انتبه على جنونه وغضبه ..!
: ضفي وجهك. عيني لا تلمحك هنا.

شَموع
: وأنت وش دخلك؟ جاي هنا دخيل علينا ومعسكر بيتنا.

دفعها عايض وبحدة
: طسـي داخل. يـلله.

شَموع
: جعل الي بضلوعك الوجع. كريـه.

ابتعدت تركض لداخل.

يتنهّد عايض وهو يرفع عينيه لسماء
الظلام الذي يخيم على سور الفيلا ، رأى الخادمات يحملن سلة النظافة

عايض بأمر
: ادخلوا داخل لا افلح الصبح تعالوا نظفوا. يـلله.

ركضن الخادمات لداخل ..!

كانت شَموع تمسح دموعها بقسوة
قلقت نهيّة عى اختها من ملامحها الحزينة ..!
: بسم الله. وش فيك؟

شَموع باختناق
: مافيني شيء. بنام.

نهية التي تنظر في ساعة معصمها
: عاد ذا والوقت يا دجاجة. تو ما جات عشر.

شَموع بحزن
: اعذريني نهيّة بس صدق مالي خلق. انام ابرك لي.

نهيّة ببرود
: بكيفك.

دخلت لغرفتها الخاصة. ورمت جسدها لتبكي


.
.

بينما عايض
يتذكر بذكريات تجهد به وتغرق ضلوعه بالوجع ..!

.
.


الساعة 10 مساء
عند حلول الكارثة

ليلة جدًا باردة. و سكون الموت يخيم على البحر
وصوت استغاثات من يقاوم الغرق.
دخان كثيف وعالم فوق بعضهم لبعض.. ناس من يتعاركون على سترة النجاة وأخرى من يجد مكانًا له..!
وأب يحتضن ابنائـه. وطفل يبكي يصرخ بأن والده اختنق ، شعر عايض بالغصة
: يمه يا نجلاء. لي يومين ماشفتك. سامحيني يمه. رواء يا حبيبة أخوك ليتني عطيتك ميدالية المفاتيح الي كنا أنا وأنت نتحارش عليها. أبوي مجيد ليت اسلم على رأسك وأقول لك سامحني
يا الغالي.
ثم بدأ يقرص على ذراعه
: يارب هذا حلم.

عجز عايض أن يستوعب بأن الاحداث هي حقيقة !
جلس عايض ينتظر مساعد وأثناء التفاته من بين زحام الناس وجد رجل مصري بذقنه يتضح عليه الالتزام، بدأ يزحف نفسه إلى أن وصل إليه.
عايض بحزن
: ليه ما نصلي ركعتين تكفى. غدي الله يفرجه.
رد عليه
: وين يا ابني؟ العالم كلها فوق بعضيها. يالله.
يمسكان بالسياج ليقوما ويصفان
اثناء تأدية الصلاة ما زالوا يسمعون صوت صراخ
..: أمـــــي ماتت.
.. : ابوي اختنـــق
.. : عـــــيـالي. وبزراينـي.
يصلون لله متضرعين. في الليل ووسط ظلمة البحر .!
سلم عايض من الصلاة، ورجع لمكانه في سطح ينادي
: مســــاعد. مساعد وين رحت يا مســــــاعد.

.
.

11:00 مساءً ..
بكى عايض بخوف
: ليه اختفيت يا مســــــاعد؟ والحين بجي دوري بعد شوي ابي اختفي.

انتبه عايض وهو يسمع صوت بصراخ
: يا عــــــــايـــــــض. يا عــــــــايض.

فـ العالم بـ اجمعهم يصرخون لكن هذا صوت. يعرفه.!

بدأ عايض يرفع صوته بصراخ عالي
: من هو مســــــــــاعد.. مســـــــاعد.
اقتربا من بعضهما و بدأ يعانقان بعض.
فـ ملابسه ممزقة و وجهه اسوداً
بكى عايض
: مساعد ليه تروح وتخليني. تعال يا نموت سوا يا ان نحيا سوا.

لـ يجلسان وبدأ الدخان في ازدياد مخــــيف ..!
حتى قدموا إليهم بعض الرجال
: رحوا للجهة الثانية من السفينة.

ركض عالم من الناس فكل واحد منهم يريد أن ينجو من هذا المصيبة والحدث الجلل ..!
تمسكا ببعضهما عايض ومساعد يركضان للجهة الأخرى

اثناء وصولهم سمعوا صراخ
: القبـــــــطان هرب. القبطـــــــان هرب.

اثناء نزول قارب صغير من السفينة في البحر ركب القبطان ورحل
حتى يترك من خلفه 1400 عالم من الناس ويهرب من السفينة ..!

بخوف عجز أن يتحمله
: هج من الموت يا مساعد. تركنا للموت الموضوع مافيه مزح.
مساعد بخوف يسكن اضلعـه
: مافي أمل انه ممكن نعيش يا عايض.

ثم تقدم إليهم رجل المصري ذو لحية ليعطي عايض سترته
رآه عايض
: أنت ما معك.
رد رجل
: مالك شغل خذ أنت بس.
ليرتديه عايض ويلتفت لمساعد متمسكين على السياج ..!
نظروا السفن الخشبية مربوطة فوق يتضح بأنها بها عطل.

فعالم من الناس يصعدون نحو السفن صغيرة المُعلقة، فمنهم من سقط لأسفل ..!



.
.

القصر البدر آل ثنيان

في مجلس الرجال


خليفة بعد أن غسل يديه في مغاسل دورة مياه الرجال
: الله يرفع قدرك يا عمي.
البدر ابتسم له
: ما سويت شيء. جعله بالعافية.
خليفة
: بغيت شيء طال عمرك قبل امشي.
البدر
: باكر بعون الله جهز السيارة من ثمان الصبح.
عرف ماذا يريد
: بتقابلـه ياعمي.
البدر بهدوء وحزن عميق
: قد عرفتنا يا خليفة وأنت الغريب القريب، مير هو الله يهديه.
خليفة
: مصيره يعرف انه وراه سند وعزوة.
البدر
: الله كريم.
خليفة
: اجل اخليك الحين. نتلاقى في صباح.
ابتسم له
: على خير إن شاء الله.


اتجه خليفة للمحلق.


.
.

بينما خزامى التي ظلت تجلس في مجلس الضيوف النساء بين حفيدات البدر و ثرثرتهم الفضولية ..!



شهد بفضول كاد أن يقتلها
: اي ما شاء الله الممرضة. شكلها مع أخوك عبدالرحمن.
غوالي
: في أي مستشفى خزامى ؟
خزامى بهدوء
: مستشفى التخصصي.
صرخت راما بـ إعجاب
: مو قلت لك مع أخوك عبدالرحمن.
غوالي بحنو
: في اي قسم ؟ ادري غثيتك بسؤالي.
خزامى
: لا عادي. قسم الباطنية.
تأملت ساعتها لـ تشهق
: استأذن بنات. لازم انام بدري . وكثر الله خيركم.
غوالي تمسكت فيها وبمحبة
: أجل اوصلك. صعبة اخليك تسرِ بروحك.
لتغمز لها سديم
: قولي صدق خزامـى.
خزامى بحسن نية
: بشنو؟
شهد
: فيك عرق لبناني.
ضحكت خزامى
: جدتي الله يرحمها كانت لبنانية.
كلهم بصوت واحد
: الله يرحمها.
خزامى بود
: وأنتم بنات. في أي مرحلة الدراسية
راما
: آخر مرحلة الجامعية، ودافور سديم طالعة الثانية الثانوي هي وشهد.
خزامى بمرح
: ما شاء الله متنوعين. يلا الله يوفقكم.
: آمين.

.
.


بعد ان انتهت من العشاء، ها هي تأخذ شاور ساخنًا لـ تتنعم ببجامة صوفية
يتوسط قميصها بدبدوب كبير بيجي لون، جعلها كطفلة.
مددت جسدها وطيفه ورائحته التي غزت أفكارها، دمعة سقطت بألم

: وش ها الشوفة الي بدون رضا الطرفـين؟
وش غاية خالي خليفة نسكن هنا؟


.
.
.




تأمل ارجاء المزرعة سعود بن عبداللطيف
: والله صراحة خوش مكان. متوفر فيها جميع الخدمات.
فهد بن فيصل
: خلاص خلي أبوي البدر يشوفها حتى نتوكل و نستأجرها.
سعود بخبث
: رغم جدك يمتلك المزارع بس ماوده يوديهم هناك مليان عمال.
فهد
: هذاك قلتها. يلا نتقابل باكر.


.
.


قبل ذلك في بداية صباح

قسم مقرن بن البدر آل ثنيان
في الصالة ..

طاولة الطعام

غوالي برقة تجلس على احدى الكراسي الخشبية بلون القهوة الداكن
: فهد حبيبي.
فهد الذي شرب رشفة من الشاي سريعًا وهو واقفًا على عجالة من أمره
: آمري.
غوالي بخجل
: كيف تركي؟
فهد ببرود
: ما شفته امس. رغم انه موب عادته.
غوالي بألم
: طيب افطر زين.
فهد يتأمل ساعته
: تأخرت واجد على الجامعة.

مع نزول عبدالرحمن
ابتسم لها
: غوالي. إلى متى جالسة هنا يا أخوك.
غوالي بضيق
: بلاها محاضرات دكتور عبدالرحمن.
ابتسم على دلالها
: المهم جهزي نفسك في الليل. ترجعين لـ جناحك أنتِ وتركي.
غوالي بخوف
: موب راجعة له. بيتي هنا.
نظر لها بحدة
: غــوالـي. من متى تردادين بالحـكي.! ساعة ثمان جهزي حالك.
أنا بنفسي بوصلك لجناحك.

تأففت غوالي بضيق
: إن شاء الله.

.
.



كانوا حفيدات البدر ينتظرون العم رياض. جالسينَ فوق آخر السلالم ...!

بينما سديم التي تتمسك بـ الدرابزين ..!
: اففف ها الحين جدتي هيّا من صدقها. والله رحمتها واجد.

راما بفضول
: اسأل امي تقول مالك شغل بسوالف الكبـار..

شهد بغيرة
: هي على شنو شايفه نفسها. أنا لو ما طلطلت من وراء الباب ما اكون شهد.

سديم تغيضها
: عاد تعلميني فيك. بخور السوق أنتِ.

شهد
: علي تبن يا البزر.

سديم بغضب وسخرية
: ما البزر إلا انتِ يا شبيهة سعــــود.. مقصيه لي ذا البوي وش تبين توصلين له.

شهد بصوت ثقيل
: مالك شغل. يا عود الكهرباء يا العصلة.

راما بملل وقرف
: افففف منكم وبعدين. ترى بطردكم ونجلس أنا وغوالي.

سديم بملل
: ليه هو عمك بس. عمنا كلنا.

غوالي بصوتها الهادئ
: بس بنات ترى صدق ازعجوتني. بعدين وش حركة المبزرة أنتِ وشهد.

سديم
: هي الي بدأت.

شهد
: افففف بس.

.
.

بمقابل أردف الباب المدخل الخارجي بعد أن تأكد بأن والده ذهب لقسمه.
وخطى الخطوات بداخل القصر نحو غرفته ..!

ليفاجئ بصوتهم وحركة خفيفة من جهة الدرج الحلزوني
وإذا بـ أربعة ازواج من الاعين ترمقهم في ترقب و فضول ..!

ابتسم وهو يشد خطواته إليهم
: ما شاء الله منهم القماري الي قدامي. ومع ها الجو البارد.

غوالي بحب لعمها
: يا لبيه ياعمي. أنا غوالي كان تذكرني.

ضمها لحضنه
: أكيد من جديلة شعرك اعرفك. مانسيتك ياعمي.

غوالي بدموع غرقت ثوبه السعودي التقليدي
: ولهنا عليك حيل.

رياض بهمس شفاف موجوع
: لكم مثلها يا عمي.. ومبروك عرسك ما الله كتب نصيب احضر.
لكن مانقول غير حمدلله على كل حال.

غوالي بمحبة صافية
: الله يبارك فيك يارب.

قفزت كل من سديم و شهد

رياض ضحك على حماسهم
: على هونكم.

تسباقتا من يصل إليه أولاً. حتى تضمه سديم وتقبل كتفه وأنفه
: حمدلله على سلامتك عمي رياض. صراحة صراحة اشتقنا لك واجد.

رياض باحراج
: الله يسلمك ياعمي. منو؟

ضحكت شهد بسخرية
: والله نساك العم. أفا بس.

رياض بتعجب من صوتها رجولي ثقيل ..!
لذلك ابتسم لها بوّد
: اعذروني تراني ناسيكم. اذكركم صغار حول سبع السنيـن و اثني عشر السنة.

شهد بثقة
: شهد بنت عبداللطيف وفوز. وصح عليك عمي ذاكرتك قوية.

ابتسم لها رياض
: ونعم والله. يا شهودة تغيرتي واجد.

شهد
: كل شيء فينا اختلف ياعمي.

رياض
: المهم أنك طيبه وبخير.

راما بخجل جلست حتى يقترب رياض لها بحنو
: أجل أنتِ راما.

هزت رأسها لتبكي بتأثر
: لا لا. وش له ذا الدموع يا عمي.!

راما ببكاء
: بعدني موب مصدقة رجعتك. حمدلله على سلامتك.

رياض يمسح دموعها بحنو
: الله يسلمك يا حبيبتي. بعدين ليه تحتروني هنا.

سديم بصدق شعور
: انتظرناك عشر السنين ما ننتظرك ساعات.

رياض باستنزاف لمشاعرهم رقيقة
: الله يكبر قدركم ياعمي. واضح عليكم السهر.

شهد
: ايه والله سهرانين. نبي نخرج برا بس ممنوعين من جدي البدر.

رياض باستغراب
: ليه وش مسوين؟

ضحكت سديم
: عمي لا يروح فكرك بعيد. بس جاء الحارس الي يشتغل عند شركة جدي البدر يسكن في ملحق الخاص. ومعطينا تحذيرات ما نعتب باب المدخل.

رياض بتعجب
: صدق. أجل ما ينلام جدكم. يلا كل وحده على غرفتها.
وباكر أنا الي بخرجكم و امشيكم.

راما
: والله كأنك حاس فينا. مسحوبين علينا والله.

ضحك رياض
: كل وحده لغرفتها. يـلله.

سلموا عليه مودعين. حتى تبقت غوالي

رياض بمحبة
: غوالي ياعمي. وش الحزن الي يسكن بهدبك.

تنهدتّ
: مافيني شيء عمي. أنت الي علمني اشلونك الحين؟

رياض
: حمدلله. كلها خيّرة. وإن كان تبين صدق. عند تُركي ورجال مثلنا ياعمي ما نعبر بمشاعرنا
فلا تحملينه واجد فوق طاقته.

غوالي
: هو شكى لك عمي.

رياض
: لا والله ولا طرى لي السالفة بكبرها. أنتم واضحين لي مثل شرب المآي.

غوالي بحزن رقيق
: هم بعد عمي. ما عمري كنت أنانية. بس واجد عليه يحسسني مهمة في حياته.

رياض بعتب
: أفا يا غوالي. ها الحكي لتركي.

غوالي بحب لها
: ماعليه عمي لا تشغل نفسك بهمومي.
بعدين توك رجعت لاحق على سماع المغثة.

تركي الذي دخل بعد أن هضم العشاء برياضة بوقت طويل حتى يتسنى له نومًا سريعًا دون أن تغزو افكاره و يسهى بها ..!

قلبه نبض وهو يسمع صوتها القريب ..!

.
.

: ياعزتي لك ياقلبك يا تركي.

نظر لها بعتب
: أجل صرنا مغثه يابنت العم.

رياض بتعجب
: من متى كنت هنا يا ولد؟

تركي بغضب
: من يوم ماشكت لك.

وأردف ساخراً
: واجد مستحملتني اثرك. امشي قدامـــي.

رياض الذي تقدم نحو ابن اخيه
: ادحر الشيطان لا يعميك ياعمي.

تركي بعتب
: عمي زوجتي انا باخص فيها.

امسك بها ليشدها إليه. بينما هي احترقت من ملامسته ..!

غوالي بوجع
: تُـركي احشمني قدام عمي.

تركي بهمس بإذنها
: على اساس حشمتيني قدام عمي. ارقي لجناحنا يا غوالي.
ولا يكثر حكيك تراها تو وصل لاحق على مشاكل.

رياض بعتب
: تُركي رخي الحبال ياعمي. ترى اقصاها بنت عمك.

تركي ابتسم له بمضض
: يصير خير. تصبح على خير.

رياض
: الله يجمع قلوبكم على خير
.
.
.

تنهّد بعد أن دخل غرفته. عشرة السنين غرفته بقيت كما كانت
وكأنما ظل يعيش فيها ..!

فتح ثوبه أخذ شاور سريع وتناول قميصه يرتديه ثم استلقى على سريره
اغمض اهدابه ، وهو يغوص في بحر لجي مُظلم ..!


.
.
.

مقهى في احدى القرى الشمال

جلس عدنان بكره له وهو يلطم على فخذه يعبر عن قهره
: آخ يا رياض. آخ وش سويت له حتى يعدايك بنظراته.

رياض بهدوء
: عدنان انثبر. لا تلفت الانظار علينا.

عدنان
: أنت صاحي وإلا مجنون. وش قصده يوم يقابلك ومعه حرسه واصحابه متكومين عنده.
بصراحة رياض لازم تتخذ موقف منه. وش ذا العم الجافي لك. امحق عم.

رياض بهدوء يحمي نفسه من افكار المريضة التي تدوال بين السنة الناس ..!
: أنت قلتها موقف. و موقفي من يزن مجرد عيال العم. وبعد ماله دخل ذا هو يقول
بكسر خشمك يا رياض. شف أنا وين وصلت..!

وانتم اقصاكم القصر والمعرض ابوك البدر.
ترى يا عدنان فاهم حركاته ولا اني بغشيم عنها.

عدنان بكره له
: بس ذا واضح عليه نيته الشينة. أنت ماشفت المقاهي والديوانية ما تتكلم إلا عليكم
صحيح يجمعكم الدم والنسب.

رياض
: ايه ادري ولا هي بجديدة عليه. هو عمي من جهة جدتي سارة عسى الله يرحمها. مستحيل اخلي قصة عمتي ندى تكرر ثاني مرة.

عدنان
: افهم شعور القهر. بس ها الشيء ما نظف اسمكم. ولا تقول لي ابوك البدر سامحه.

رياض
: شف عدنان قلت لك ما راح اكرر قصة ندى فيني. كافي انها ماتت مظلومة.

عدنان بقهر من صديقه
: خذ بثارك .. احجر بنت عمك لك. وارفع عن ظلم عمتك ندى. والله لو انها اختي او عمتي اني ما اسكت لها. مهو قضية اغتصاب و فوقها موت وظلم.

رياض
: اسكت يا عدنان. يعني مب عشانك صديقي وعلمتك عن قصة الخذلان تتخذها كذا بدون حمية
احترم الاسم الي راح.

عدنان بأسف واعتذر باحراج
: ادري فيك. ولا أنت كل شيء فيك يثوره غيرة على محارمك واعترف انه قصة عمتك واجد اتعبتني. اشلون أنتم تحملتوها ؟! ذا الي مستغرب منه صدق.

تنهّد رياض
: هي رحلت من دنيا مير حقها بالآخرة بـ تأخذه.

عدنان وشعور الكره يزداد معه
: ايه صادق.

رياض وهو يتأمل في العم أسامة الذي يجلس مقابله ومعه اصدقائه.

ندًا للنــــد

وكأنما لم يتجـــاوز صغـائـــر الأمور ..!

.
.

نعم الزمان يمضي والعُمر يمضي يا عماه ..
لكن حقدك مستمر لا ينزعه الا بفراق الروح ..!

حقدك واضح من والدِي البدر ..!
من تربى على يد ممدوح لن يخرج إلا بعثرة

وكنت أنتَ العثرة.

.
.


أسامة بـ استصغار
: اقول اشلون ترضاها عليك يا رياض.؟

رياض بتجاهل له

أسامة بخبث
: أجل فاحت ريحتكم. نهبتوا وصرتم من الاكابر وأنت ماتسوى مواطي رجليني أنت وأبوك وفوق اخوانك.

رياض الذي استفزُ تقدم نحوه
: ياعم يقولك لا تحلم واجد كود ما تطيح من سابع سما.

أسامة بكره له
: ياشين تعاليك يا رياض. تراني باخصك واعرفك مثل كف يديني.

ابتسم رياض
: صدق من متى؟

حتى يهتف أسامة
: من كنت بزر. يوم ينادونك يا رياض الورع يا ابو عصقول.

رياض
: ما شاء الله ودراس بعد تاريخي. لا زين في تطورات ياعمي.

أسامة باستفزاز
: حطني على بالك زين إن كان أبوك البدر ما طالته يدين أبوي ممدوح تجي أنت يا البزر تطولني. رح وراك بس.

رياض
: إذا انت ما احترمت السن ابوي وكبره. تراني مثلك يا عم نفس اطباعك ما احترم الي لسانهم طويل ويبي لهم قـص.

أسامة بحقد
:انا الي بعلمك احترام وقدرك يا الخسيس. يا ولد بدير حتى حكيك خايس مثله.

ضحك رياض بثقة
: واضح.

أسامة بتلاعب خبيث
: اشهدوا يا الربع. ولد بدير يتهجم على عمه. ذا التربية بدير بعد وش نقول ؟

عدنان الذي مسك رياض
: تعوذ من ابليس. ولا تخليه ينجح هو يبي يوصلك لذا المواصيل. والكل عارف لذا شيء.

ابتعد رياض بعد أن سيطر على نفسه. ماهي إلا لحظات قليلة

حتى تداهمه رجال الدورية

ممسكين به بعد أن وجدوا بصندوق سيارته حقائب ممتلئة من الكوكايين والهيروين ..!

رياض بصدمة
: عدنان وش السالفة؟ وش ذا.!

ابتسم عدنان وهو يشهد ويقف ضده
: أنا بعد ودي اقدم اقوالي. هالرياض دوم اكون معه وياما لاحظت عليه بلاوي.

اتسعت عينين رياض في صدمة وخذلان
: أنا يا عدنان تقول عني ذا ها الحكي..!

أسامة بسخرية
: أجل طحت من برجك العاجي يا ولد بدير. يالله لا تبلى المسلمين.

رياض بصدمة مؤلمة
: ها الي يصير مالي ذنب فيه. ها البلا مب لي.

رجال الدورية
: كلامك قوله لا وصلت للمحكمة.

.
.

رياض بتعب وهو يتأمل سقف غرفته
: هين يا عدنان بعتني لأجل قروش لا تسمن ولا تغني من جوع.
طعنتني من ظهري. وسنيني الي ضاعت اقسم بمن حل القسم إن حقي اخذه منكم لرد الصاع صاعـين. أنا ولد البـدر.



.
.


انتهى ,






عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
قديم 19-10-22, 09:44 PM   #16

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
افتراضي



انتظر تحليلكم و توقعاتكم.
أحتاج دعمكم كثير ربي يحفظكم ويسلمكمْ ()



عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
قديم 19-10-22, 11:06 PM   #17

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
:sss4:

هي خمس فصول تمت كتابتها

لكن من الفصل السادس
بنكون على موعد الي حددته لكم.
كل اليوم

الاثنين
٣:٠٣ مَ

عطوني الساعة للتدقيق.

ولا تلهيكم رواية عن الصلاة.



عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
قديم 19-10-22, 11:11 PM   #18

صباح مشرق

? العضوٌ??? » 474136
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » صباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond repute
افتراضي

يالله تذكرت العباره الي غرقت والقصص الي سمعناها الله يرحم الي توفوا ويتقبلهم
الجد ليش قرب خليفه وخزامى غير انه موظف عنده توقعت ان هتان الي بيكون نصيبها تفاجات برياض
رياض الي سكن ظلم وغدر صاحبه عدنان واقوى الام الغدر لما تكون من صاحبك
معقوله غوالي تتوحم واحساسها لخبطت هرمونات كثير من الرجال مايعبر عن حبه بالكلمات دائما افعالهم تدل على هالشي
سلمت يداك وننتظر من المزيد


صباح مشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-22, 11:58 PM   #19

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,159
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب مشاهدة المشاركة
هي خمس فصول تمت كتابتها

لكن من الفصل السادس
بنكون على موعد الي حددته لكم.
كل اليوم

الاثنين
3:03 مَ

عطوني الساعة للتدقيق.

ولا تلهيكم رواية عن الصلاة.

بانتظار الاثنين


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-22, 12:11 AM   #20

عمر الغياب
alkap ~
 
الصورة الرمزية عمر الغياب

? العضوٌ??? » 312449
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 754
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond reputeعمر الغياب has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الخامس

.
.
.
قراءة ممتعة ولا تنسون ذكر الله
و

لا حول ولا قوة إلا بالله..

استلموا
.
.



رواية : من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي. بقلم , عمر الغياب / عَـبير.


الفصل الخامس

***

ظلّ يُقاوم السّقوط ..!


.
.



كانت تسير بمحذاته وإن كان يخطو بخطوات سريعة. اتجها بجناحهم الخاص
كانت الفكرة مرعبة بالنسبة لغوالي. لا تريد أن تعود إليه أو بالأحرى أن تتخذ منه عذرًا حتي يتضح اهتمامه أكثر
هي لديها أحلامها الخاصة منذ فترة وجيزة. لا تدري كيف تعلقت به بمثل تلك السهولة والسرعة.

لم تتحدث إليه إلا لدقائق معدودة، وكان قد التقط كلمتها الأخيرة مع عمها رياض دون ان يفهمها.

تركي الذي أخرج بيجاما الشتوية بحرية لون.

زفرت في مرارة وهي تقاوم الألم الذي يسري داخلها
: تجبرني ارجع لك ليه تركي.

تركي تجاهلها وسارع إلى الحمام، سمعت صوت المياه ..
هل كنتِ حقاً تأملِ أن يتقدم تركي خطوات إليك ..؟

أن يتنازل عن برجه العاجي ذو الكبرياء عالِ ..!
فقد أرهقها التفكير منذ ليلتان والتساؤلات الغريبة التي صارت تشغل ذهنها منذ أن عرفت بتركي
وجدت نفسها تفكر فيه بلا نهاية ..!

وكأنما روحها التي كانت تنازعها محلقة بجنونه ..!
ارتدت قميصا قطنياً بسيطا متزهدا. كانت تهم بوضع الروب على كتفيها حين خرج تركي عاري الصدر
: ممكن نتفاهم مثل أي اثنين طبيعين.

تركي الذي اتجه نحو التسريحة، أخذ يتعطر برائحة العطر الهادئ
نظر إليها عبر المرايا أمامه تنعكس ...

: مب وقته.
لم يكن بإمكانها أن تُخفي فتورها. لذلك همت تستلقي على سريرها متباعدة
نظر إليها تركي وبكبرياء
: نامي لا تحتريني.

قفزت نحوه
: وين خارج؟

تركي ابتسم بداخله
: لا عاد تعرفين المنقود يابنت أبوك. وخري عني.

يمسك باللحاف والوسادة متجه للخارج
بخجل أردفت
: تُركي حبيبي لا تكبر المواضيع.

ابتسم بداخله على كلمة حبيبي التي ظهرت عفوية وجدًا
: أجل لا اكبر المواضيع. ترى مالي خاطر صدق اتجادل معك. لذلك غوالي نامي في سرير وأنا بنام على الاريكة الي بصالة.

أمسكت من ذراعه بشدة وطلب خجول نظرت لـ أهدابه
: معليش بس وش اقول لو دخلت علينا خالتي عذوب.

تركي ببساطة
: عادي قولي لها هاجرتن رجلي لاسباب تافهة.

بألم موجوع منه. وبرقة
: تُركي ابليز خلاص نام في سرير وبيننا ها المخدة. أكيد ما راح تتعداها.

تركي
: مب لازم تصبحين على خير يا مدام.

تأملته بضيق وهو يبتعد بأميال وأميال.
هل يعقل هذا عريسها الذي مضى اسبوع على زفافهم .!

ما هذا الفتور والبرود ..؟

كلاهما عشقان .. وكلاهما موجعان من بعضهما ..!

يا لغرابة الكبرياء، وصمت الكلام.



.
.
.



لم يستطع رياض أن ينام لذلك دخل للحمام وتوضأ. حينما خرج لأقرب المسجد من قصر والده
تأمل جمع غفير من المصلين. أراد أن يطيل في السجود. للآن لم يستطع تصديق بأنه خرج براءة من براثين زنزانة السجن..!

تفاجأ بعمه الذي يجلس بقربه
ابتسم له

أسامة
: ما شاء الله تعرف تصلي.

ابتسم رياض بتهكم
: إن كان المسلم المذنب لا عرف ربه .. ربي يتقبل توبته ويعفو عنه. ماهو انا العبد الضعيف.

أسامة بحقد
: ايه مبين ضعيف. ما اشوفك الا زايد بشحومك.

ابتسم رياض
: يلله صباح خير يا عم. متهاوش مع الذبان انت. والا مشتاق لشوفة ابوي وتتحج فيني باللقا.

أسامة
: ومين أنت؟ حي الله واحد بزر ماخطيت اشنابك.

رياض
: خلني على نظرك. اسلم عليك.

خرج رياض مبتسمًا وهو يرى عمه يحترق بغضبه
: والله بعدك ماشفت شيء.

من بعد صلاة الفجر بعد أن دخل سور القصر. رأى السيارة تقترب من جهة الملحق، وتلك تصعد معه بكل رحابة
اشعلت غيرته. اقترب منها فاتحاً بابها

و بأمـر
: انــــزلي.

خزامى التي رآت طوله الفارع لقلبها الذي يدق كالطبول

العم سعد
: منهو؟

بأمر رياض
: انزلي على وين رايحة؟

خزامى بداخلها
: ذا صاحي وش له يسأل. خيـر !!!

اردفت بهدوء
: امش ياعم .. وراي دوام. ممكن توخر عن الباب.

سمع صوتها ..! ما الذي تفعله مع سائق بكبير السن. أراد أن يهدأ ما بقلبه من ثورة وجنون ..!

رياض بأمر
: تروحين لوحدك ؟ عساه خير..!

ما هذا الغضب و الأوامر وفي خاطرها
: ترى باقي ما وافقت عليك. خير إن شاء الله.

رياض
: انزلي خذي وحده من الخدم تسرِ معك. أما بروحك انسي.

خزامى بلا مبالاة
: عادي مو أول مرة اسرِ بروحي. ممكن تترك الباب تراك تعطلني وكله من وقتي.

رياض الذي ضرب مقدمة السيارة
: ما عليه يا عم اسرِ أنا الي بوصلها ذا المرة.

خزامى بعناد وخجل
: ياعمي لا تسمع له.

رياض بخبث وتهكم
: تراها خطيبتي. توكل عسى الله يرزقك.

ترجلت خزامى بخجل كبير، وهي ترى طولها لا يصل إليه.
رياض بأمر
: خذي مفتاحي. احتريني بسيارتي. بكلم سديم وشهد اوصلهم معك لمدارسهم. وبعد راما.

خزامى بغيض
: أنت.! أنا بعد ما وافقت عليك. وش ها الثقة الي فيك..؟

ابتسم رياض بهدوء
: ماني مستعجل.

ابتعد عن عينيها وهي تحترق بمكانها
: واثق الاخ. افففف أول يوم لي دوام واتأخر كذا.


.
.

اغلقت الفرن الكهربائي وهي تخرج فطائرها

ابتسمت شهد
: أحلـى مافيك يا راما فطورك. وش ها السنع.

سديم تحك رأسها
: والله مالي خلق أول يوم دراسي..

شهد
: ودك نسحبها. يلله راما عطيني من فطايرك.

راما بانزعاج وبال مغلق
: عندك يدينك سوي واخبزي.

شهد بضيق
: حليمة سوي سم سم راموه الغثيثة. بعدين ليه لابسة عباتك باقي تو ما جات ستـة..!

راما وهي تجلس على الكرسي بهدوء
: شهوده ترى صدق مالي خلق اسولف خليني افطر قبل مايجي الباص.

سديم بتمسكن
: عادي تعطين أخت حبيبك..

راما بخجل
: سديييييم. ووجع.

ابتسمت سديم بخبث
: والله صدق يقول سلمي لي على حبيبتي راما.

شهد تتسع حدقة عينها
: افف يا الكذوب. من متى هتان يعبر عن مشاعره اساساً مادرى عن هوى دراها.

سديم
: أنت اصه. هيا عاد عطيني. ترى ودي اكله كله بس من باب ذوق وكذا.

راما بدون نفس
: خذيه كله لك.

مع صوت خالها الذي يجلس في الصالة مقبل جدتها هيّا.

هيا بحب
: يامرحبا برياض. ياهلا يامي. اشلون اصبحت؟

رياض ابتسم لها
: حمدلله طيب. اجل البنات وينهم مالهم حس؟

طلت راما
: احنّا عمي بالمطبخ.

رياض يتناول فنجال قهوة
: جهزوا نفسكم والبسوا عبيكم. بوصلكم اليوم لدوامكم.

خرجت سديم تركض تقبله على جبينه
: تقل صدق عمي.

رياض
: ومتى كذبت عليكم؟

شهد بابتسامة
: الله وش هالصباح الحلو. بس ما نرضى الا تفطرنا ولو بطريق.

رياض بهدوء وحب لهم
: ماطلبتوا شيء عجلن.

التفت والدته التي تسبح بمسبحتها
: اشلون اصحبتي يا الغالية.

هيّا بمحبة
: فكرت بالحكي الي قلته لك البارحة.

رياض بثقل رجولي
: يصير خير يُمَه. مب وقته الحكي.

هيّا
: يامي افهمني المقصد البنية ما تروح عنك.

رياض ابتسم
: الله يسهل. ودك بشيء اجيبه لا عودت لك.

هيّا
: سلامتك يامي.

.
.

مع صعودهم لسيارة

شهد بخبث
: موب هين ذا العم مضبط نفسه.

سديم
: يازينهم اثنينهم.

راما بهدوئها
: تعالي خزامـى..

خطت خزامى في ارتباك وخجل وقهر وهي تحمل حقيبتها اليدوية بين يديها. سبقتها شهد بضع خطوات للسيارة راما جلست بجوار رياض في المقعد الأمامي ..

بينما شهد و سديم جلسوا بالمقاعد الخلفية
و

ثواني تحرك رياض خارج من اسوار القصر

وهي تسمع ثرثرته مع بنت اخيه وبنتي أخته ..!

هتفت سديم في حماس مفتعل
: عمي ابليز توقف عند ستار بكس باقي وقت على الطابور صباحي.

رياض
: بعدين بالعصر بجيبه لك. الحين يدوب يمدي اوصلكم اول شيء لمدرستكم.

شهد بخبث
: وعقبه من بتوصل؟

سديم بخبث
: لا يكون خزامى ..!

رياض
: بس أنتِ وياها. شدوا. حيلكم ابي اشوف النسب حلوة ذا الترم.

سديم بثقة
: اكيد انت ادعي لنا.

رياض بحنو
: الله يوفقكم. انتبهوا على نفسكم.

راما بهدوء
: خالي ترى المستشفى اقرب من جامعتي.

رياض
: ماعليه ابي اوصلك اول. لي غرض بالمستشفى.

خزامى بضيق
: ذا وبعدين معه.

بعد أن اوصل لراما لجامعتها . هاهو يقترب من عملها
: شف الموقف الي كان البارحة محرج لنا اثنينا. لذلك فكري فيه زين وبحتري ردك.

خزامى بطبعها المتعجل
: انسـى البارحة ما حبيت ارفض امك. بس ماهو بعرفنا ولا تقاليدنا توصلني وانت مووب محرم لي.

رياض بخبث
: اعتبريني سايقك. والا عادي تصعدين معه وانا لا..

خبيث ها المتهكم يعرف يدير دفة الحوار
ويقلب الطاولة عليها ..!

رياض فتح زر بابها ..
: تقدرين هالحين تنزلين. متى ينتهي دوامك؟

خزامى بغيض
: انسى ارجع معك.

رياض بهدوء و ثقة
: ما اوعدك لكن بكون وفي معك. ترى ليالي حرمتني من ود أمي
لكن دامها شافتك كنتها فـ أنتِ لي بعون ربي. متى تخلصين؟

خزامى بصوتها رقيق ناعم بغضب منه
: مالك دخل رياض. خلاص لهنا وماقصرت . اتركني عاد.

رياض بتذكير وتقريع
: الله يسهلك. ترى الباب مفتوح.

ترجلت خزامى وهي تأخذ انفاس مكتومة
: اففف ذا لا واثق من نفسه. انسيه انتِ الحين مقبلة على دوامك خليك ريلاكس خزامى.



.
.

روّاف الذي أخذ من ثلاجة العصيرات. عصير بيبسي بارد
أبو هادي
: الله يهداك ياولدي مب زين على ها الصبح؟
روّاف بمزاج سيء
: وش تبي ذا حقك.

يرمي رزمة من الهللات على طاولة المحاسبة ..!

أبو هادي
: بهديك الله يا روّاف. اسمعني وأنا عمك.

روّاف بنظرات قرف من المكان
: مابي اسمع اخلص علي. ابي منك خدمة تنفذها وإلا لا.

أبو هادي
: ياولدي لا تحرجني مع العم البدر. والله انك ماتعرف يمين فعوله.

روّاف بحقد
: أنت موب مدين لأبوي أسامة اقصد خالي.. خلاص سدد دينك الحين.

تنهّد أبو هادي
: وش تبيني اسوي؟

روّاف بتفكير اجرامي
: ابيك تدهن سيرتي عنده.

أبو هادي بجهل وهو ينظر في عينين روّاف الواثقة
: وش قصدك يا ولدي.؟

روّاف
: ابي اشتغل عنده بشركته بس بدون مايعرف اني ابناخيه.

أبو هادي
: ياولدي أنت معك شهادة كبيرة يعني ما تحتاج تشتغل عنده.

روّاف
: نفذ الي قلت لك عليه.

أبو هادي
: الله يهديك وتحن قلبك يا ولدي. والله هالي بتسويه موب من تربيتك. أنت طيب أنا اعرفك.

روّاف
: ماعاد ينفع طيبة في هذا زمن. وش قلت؟

أبو هادي
: وش بقول ياولدي .. ابشر بالي تبيه..

روّاف
: باكر من صبح بمر عليك..


خرج من الحي الفقير وهو يعود يتأمل في كل مرة يتذكر احاديث والده المغبون ..!
حاقد بعد أن علم الحال الذي وصل إليه والده أسامة..

يتذكر قبل يومان بعد أن خبرته والدته عهد عن الامور التي خرجت من سيطرة.
مقهور و مقهور .. وجد نفسه بالحي الفقير الذي كان يقع فيه بيت جده ممدوح الذي توفى بعد أزمة قلبية ..! وقبلها جدته سارة التي فارقت الروح منذ إن كان عمره عشرة السنين..

روّاف
: ياكرهي لضعفك يُمَه عهد. ذا هو خالي وأبوي بالرضاع أسامة جالس يأخذ حقوقه من خالي البدر. صاده صدة يستاهل.
والله يا ان حقك ابي اخذه من عنده اضعافه كثير.

في باله " موال " وخطة يرسمها على نار هادئة ..!

ابتعد عن الحي الفقير بعد أن أخذ معلومات هامة من أبو هادي صاحب البقالة ..!


.
.
.



فتسمر مكانه في المقعد خليفة، حينما اغلق الباب

البدر
: تحرك الله يرضا عليك يا أبوي.

السائق
: سم يا عمي.

خليفة
: صحيح ياعمي قدمت لك ورقة تقاعدي وها الحين ما قصرت جعل عمرك طويل.
بس لزوم ادور لي شغله ثانية إذا تسمح لي.

البدر بهدوء
: ما سويت شيء وأنت حارس لك السنين طويلة عندي.
أنا ابيك الحين تشف لي واحد ثقة وأمين مثلك.

خليفة
: قدمت إعلان. وإن شاء الله مايصير إلا كل خير.

عبر الشوراع مع زحمة المرور ..!

انتبه خليفة لشرود عمه ..!

هتف خليفة في قلق
: علامك يا عمي اشوفك ها اليومين تهوجس كثير. أنت بخير.؟
تبينا نمر المستشفى.

لوّح البدر مهوّنا، وهو يسترخي في مقعده ويمد عكازه أمامه
: ما يحتاج يا أبو عامر.

خليفة بقلق
: ياعمي أول مرة اشوفك كذا. حتى قبل ما يتم الفراق بينك وبين أخوك أسامة.

البدر بحزن
: أسـامة كبر رأسه وأبوه قسـى قلبه كثير. لكن ما ينلام وش ارتجي منه دام الي رباه ممدوح..!

خليفة
: أنت لو تسمعني وتخليني اكلمه.

البدر بحدة
: لا. مهما طالت السنين قلبه حجر أسامة. مستحيل يلين.
لذلك وفر تعبك.

خليفة بأسى عليه
: الي تأمر فيه طال عمرك.



.
.






8:00 مساءً ..

صوت طرقات على الباب ..!

شَموع
: مين.؟

بصوتها الهادئ
: نهيّة. عادي ادخل.

ابتسمت لها شَموع
: تعالي نهيّة. سمي بغيتي شيء.

نهيّة
: ترى ابوي فجأني مقدم اوراقي للمدرسة الخارجية.
لا يكون يبينا نرجع لميونخ مرة ثانية.

شَموع
: مب جديدة نهيّة. بس ذا اطباع ابوي طالب.
هو بفكره انه يحرمنا من طلعة و الخرجة عشان حالة وفاة أمـي.
ما يدري انه يعاقبنا .. آه يارب.

نهيّة بألم
: لا تلومينه.. ما انسى فجعة أبوي ولا فجعتنا. أنا كل ما تذكر يدي تتنافض.

شَموع
: خلاص .. الله يرحم أمي. ويحنن قلب أبوي.

نهيّة بغباء
: طيب ورا مارحتي لدوامك. مب كافي امس غبتي.

شَموع بألم موجوع
: أبوك ذا المرة مصمم مايبينا نعتب باب الفيلا.
بعدين وش فيك صايرة تنسين. اقول لك ما يبينا نعتب مكان.

نهيّة بضيق
: طيب أنا تمللت. خلينا نسوي شيء نشغل وقت الفراغ.

شَموع
: وش رأيك ننـظف مكتبة أبوي. يمكن وقتها يحنن قلبه علينا.

نهيّة
: لاااا. مكتبة ابوي كبيرة مالي خلق لتنظيف والخدم هنا وش شغلتهم.

شَموع شدتها من يدها
: تعالي بنغير جو والله. انتِ امسحي الكتب. وأنا برتبها. أو ننظف المكان
أهم شيء نشغل وقتنا.

نهيّة بحماس
: طيب يـلله تحركي. بس صح على كشخة لبسك يبي لك تبديل.

شَموع ابتسمت لها برقة
: بلبس لي بجامة قديمة. تعرفين المكان غبار.

نهيّة وكأن طاقة شَموع انتقلت إليها
: طيب. أجل بسبقك تحت. لا تبطين.

شَموع
: اوك.



.
.

عايض الذي تنهد بملل يزفره وهو يردد أمام المرايا
: احفظ حمد بن راشد.
مدير المبيعات اقدر اخذ من وقتك شوي.

تنهد وهو يرفع نظره لسقف الغرفة ..!
لا زال الحزن يسكن في اضلعه.. عجز أن ينسى فاجعته في فقدهم

مسح دمعته بقهر
: وينك يا رواء. اشقت لك واجد يا أخوك..


.
.

ثــــواني

حينها دوى صوت انفجار وإذا بها الكهرباء قد اغلقت السفينة كاملة، والحريق يزداد

عم الظلام عايض الذي يدقق بنظره وإذا برجل سعودي مرتدياً شماغه
امسك به
: وش أنت.؟

رد عليه بإيمان
: أنا سعودي.

عايض يراه غير ثابتًا بوقفته
: طيب وش فيك كذا؟

رد عليه
: مختنق.

مساعد امسك به
: قل معي.

بدمع مختنق ردد
: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله.

عايض بخوف وقلق
: مساعد لا تفاول على رجال.

ردد رجل بصوت مختنق
ليقرّبُه منه يمسك به
: لا تطيح..

يحاول عايض أن يساعده بالوقوف، لكنه مَال

عاد مرة أخرى يساعده ليميل مرة أخرى ..!


حينـها

مات بحضن عايض.




وكانت صدمة بأنه


والدهِ ..!



صرخ ببكاء مفجوع نظر للعينين شاخصة للأعلى
: مســــاعد. ذا أبوي يا مساعد.

مساعد باختناق
: عمي وش جابه عمي هنا.! إنا لله وإنا إليه راجعون.

عايض بقهر وببكاء روحي حزين برعب
: مدري. مدري.

أمسك بيد مساعد
: قول إنا لله وإنا إليه راجعون. شهيد. شهيد يا اخوك.

عايض بألم
: مــــات أبوي. كان يبي يعلمني بشيء. مختنق مات مختنق.

وإذا بصوت رجل آخر
: لا تنزلون بلم البحر. تراه به اسماك القرش. ترى حنا بشمال البحر الأحمر. يعني البحر ذا مليان..

مساعد بألم وبكاء
: يارب. اسكت انت بعد. عايض اسمعني وأنا اخوك. عمي بـ نسحبه.

عايض ببكاء
: ما اترك أبوي. ما اتركه.

مساعد بخوف
: عمي جاء مع مين؟ أنت عارف عنده خفارة اليوم. اسمعني بس.

عايض بصرخة هزت بداخل مساعد الكثير من الألم و المعاناة
: الله يأخذ العمل وابو العمل. ماكنت اشوفه ابد يا مساعد. ويوم شفته يموت بحضني.

وذلك رجل يكرر معلومة البحر الأحمر ..!


صرخ مساعد له
: اســكت أنت موب وقت حكيك.

حينها سمعوا اصوات تكسير الخشب، و اصوات قويـــة

مساعد
: اترك عمي. والوضع مخيف يا عايض.

عايض بيأس
: بموت معه.

مساعد مسكه بشدة
: تمسك بالحاجز يا عايض. تكفى ياولد عمي.

خمسة دقائق وإذا بالسفينة تنقلب على جهة اليمين.

فالعالم من الناس الذين لم يتمسكون بالسياج قد طارت اجسادهم
لـ يبلع البحر السفينة.

بينما عايض و مساعد متمسكين بشدة بالحاجز
أثناء ميلان السفينة تقف لم تغوص بعد..!

عايض ببكاء جنائزي
: مات ابوي يا مساعد. مـــــات وأنا ماقلت له يسامحني.

مساعد
: ما عليه يا أخوك. الله عالم فينا.

عايض بانهيار
: يــــارب.

مساعد بخوف وانهيار
: دخيلك يا عايض اصحى عمي مات شهيد. المختنق شهيد.
الحين خلنا نرقى لفوق.

لــ يبتلعهم البحر بكل مأساوية.



وفي الاسفل الناس يصرخون .. إلا من رجلٌ تشبث بقوة بقدم عايض
يريد النجاة من الموت.

عايض بخوف بدأ يركل يد رجل ضعيفة عن قدمه، ولكن ذاك يصارع ليشد قدم عايض بشدة

حتى سقط عايض هو ورجل الذي تمسك بهِ.
اختـفى عايض أمام نظر مساعد .!

بدأ يمسك مساعد بالحاجز حتى صعد للاعلى ، وإذا بالناس يصعدون
من ثم سمع صوت صراخ في احدى الغرف
ويتضح بأنها عائلة السعودية.!

لكن صدمة



بأنه. بنت عمه ووالدة عايض، و جدته ..!

مساعد بصدمة
: خالتي وش جابكم هنا؟

نجلاء
: مساعد. دخيلك يا ولدي عمك عبدالمجيد خرج.

مساعد بذكائه
: كلن يرقى على يدي اخرجوا من شباك.

نجلاء بخوف وصدمة وثبات
: خالتي ماتقدر من رجولها.

مساعد
: ماعليك اطلعوا انتم بس.

جدته تتأمله
: اطلع يا مساعد ارقى فوقي. أنا عجوز كبيرة مير أنت توك الشباب.

مساعد ببكاء
: جديدة تكفين اطلعي أنا الي بعاونك.

جدته بعناد
: والله العظيم انك ترقـى قبلي. مالي نصيب اتعالج بمصر. رح يا جدتك والله اني راضية عليك.

ببكاء
: موب لازم أنا. تكفين اطلعي.

صرخت وهي ترفعه للنافذة حتى يخرج منها مساعد.

الذي بدأ يصرخ عليها
: جـــدتي. جـــــده..

مسكته نجلاء أم عايض
: لا حول ولا قوة إلا بالله.

مساعد بقهر وتعجب
: وش الي جابكم هنا خالتي وبذات هذي العبارة؟

نجلاء بخوف
: نعالج جدتك . عمك ما لمحته.!

كذب عليها مساعد

هل يقول

بأنه مات في حضن ابنه عايض و مختنق ..!


.
.


انتهى ,




عمر الغياب غير متواجد حالياً  
التوقيع
ولي في الكتابة، خمسة الروايات :
المواجع والظنون - أزهـرتُ بهطولك
من يقنع الظلال؟ أنك فـ أهدابي
على ضِفَّة لوحة انتظار! وفي لحظاتٌ تُحَيك بهما الأَشواقُ
حنينٌ بقلبي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.