آخر 10 مشاركات
586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          [تحميل] عِشق بِلا قُيود../ للكاتبة شخصية خيالية (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          80 - القرار الأخير - آن هامبسون - دار الكتاب العربي (الكاتـب : أناناسة - )           »          نداء صحوة (3) *مميزة ومكتمله *.. سلسلة نداء صحوة (الكاتـب : mooonat - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          كل ممنوع (2) .. سلسلة نداء صحوة * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : mooonat - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree699Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-23, 12:26 AM   #91

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غاده وجيه مشاهدة المشاركة
روايه مميزه واسلوب شيق واحداث مثيره

ممتنة جدا لرأيك شكرا على تعليقك وأتمنى تنال الرواية إعجابك حتى النهاية😍❤️

Nour fekry94 likes this.

فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-23, 12:28 AM   #92

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


الفصل التاسع
(إلَّا حُطامًا)

متأهبٌ عنيد على وجهه هام
حول نقطة غامضة دار وحام
داوم التفكير وللنوم الخصام
فضوله برعونة تمسك بالزمام
فقاده لحقائق ضربت الصمام
وأحالت صروح قلبه للركام
ما عاد الندم الآن يُجدي..
أو التراجع شيء يُرضي..
ولم يبقَ سوى الحُطام!

_يتاجرون بالبشر!!!
تلك الكلمات تدافعت للخروج بصدمة من فم عمر في جلسته برفقة طارق ووضاح بغرفة نوم الضيوف، تحديدًا بعد أن ألقى الأخير بوصف شبه تفصيلي لنشاط زوج والدته ألبرت أوبراين .. حيث لاحظ كلاهما اختصاره في الحديث أمام أدهم عند الشرح واقتصاره على ما يخص ضي دون حتى توضيح ماهية العمل بصورة واضحة.. هو اكتفى بشرح مدى الخطورة الواقعة على قريبته ونفوذ من يشكلونها، والآخر اكتفى بتلك المعلومات الصادمة ليشرع في التحرك بما هو الأسلم.
رد وضاح مؤكدًا ظنونه:
_هكذا الأمر تمامًا .. مهما بلغ سنهم وأيا كان جنسهم أو جنسيتهم .. كل شخص يمر في حياة ألبرت ويعرف أنه بإمكانه السيطرة عليه يمثل له صفقة مربحة.
علق طارق بتنبه لتلك التفصيلة :
_كل شخص؟
أومأ وضاح برأسه بتأكيد وهو يجيب:
_كل شخص .. إلا ابنته.
قال طارق محاولًا استيعاب فداحة الأمر:
_ألهذا السبب طلبت مني أخذ نارين بعيدًا عن هنا؟ هل أمر ذلك الذي تقدم للزواج منها من والدتها تابع لتلك الأعمال المشبوهة؟ والدتها تخطط لبيعها وقبض ثمنها؟؟؟ أنا لن أسمح بهذا أبدًا..
أطرق وضاح برأسه بخزي شاب خلجاته إثر ما مسه من كلمات تخص والدته ويعلم تمامًا في قرارة نفسه بصدقها وعدم وجودة احتمالية التأويل.. وبثورة متوقعة هدر عمر :
_وكيف لك أن تخبرنا إن هذا هو أكثر الأماكن أمنًا للبقاء في هذا البلد خاصة لضي؟
نبهه وضاح لعلو نبرته بنظراته خشية أن يسمعهم أحد بالخارج .. ثم أجابه بهدوء كي يحجم من الذبذبات المنطلقة في كل إنش بهذا الجو المشحون:
_لأن تلك الصفقات بين ألبرت وشريكه إدوارد ليست نظيفة للحد الذي يجعلهما يتمتعان بالأمانة التامة وعدم القيام بالأعمال المنفردة سرًا.. لذا فكل ما يخص ضي متعلق بإدوارد.. وسيأخذ هذا وقتًا ليس بقصير منه لمعرفة وجودها هنا، كذلك الأمر مع معرفة ألبرت بالهوية الحقيقية للفتاة التي تقطن منزله كضيفة لابن زوجته .. وإلى ذلك الحين سنكون قد تكمنا أنا وبشر من توفير مكان آمن لكم للذهاب إليه، ومن ثم عودتكم إلى بلدكم بسلام.
عجز عقل عمر عن العمل بفعل الصدمة، فتلجم دون أن ينبس ببنت شفة .. في حين كان عقل طارق يعمل يفوق سرعته المعتادة محاولًا الوصول لمرفأ بعد عصف أفكاره.. يسعى جاهدًا لاستحضار ذكائه الفعال في إدارة الأزمات، ولوهلة ذهبت ثقته المعتادة التي تبلغ حد الغرور أدراج الرياح حين تعلق الأمر بها ..
ربما يرتبط الأمر ببأس فطرته الشرقية أو حتى طبيعة عمله، لكنه رجل قد يتلقى سيلًا من رصاصات العدو بصدر رحب، ولا يطيق أن يطل بخياله شبح لفوهة سلاح مصوبة تجاه امرأته.
رفع رأسه مجددًا تجاه وضاح سائلًا بجبين متغضن :
_وما الفائدة الواقعة على بشر من هذا الأمر؟ لم سيساعدنا من الأساس؟ وكيف تأمن غدره؟ إنه منهم!
رده بحركة طفيفة من كتفيه قائلًا:
_ألديك حل آخر؟
استفزه بروده البين فرد بغضب:
_كان بإمكانك أن تقنع أختك بالعودة من حيث جاءت من البداية كما كانت تأتي للزيارة كل بضعة شهور دون أن يمسها ضرر.. لكنك بحماقتك استعنت بالشخص الوحيد الذي هي على أهبة الاستعداد لرفض أي طلب له مهما بلغت تفاهته.
كان قلقه يلوح جليًا على مشارف كلماته الحادة، فقال وضاح موضحًا جنبات الأمور:
_المشكلة في حد ذاتها لا تكمن في نارين .. سينتهي الأمر بالنسبة إليها بعودتكما أو رفضها التام لمحاولات إقناع أمها لها بالقبول بحجة ما، وعندها ستقوم مادلين وألبرت بالبحث عن فتاة أخرى بالمواصفات ذاتها.. لكنك تعلم نارين غير جديرة باتخاذ القرارات الصائبة، ربما تخضع لإرضاء والدتها على حساب نفسها.. لذا كان يجب أن تعود أنت للظهور في الصورة.
ثم أردف بجدية شابتها الحيرة :
_المشكلة تتعلق بضي، هم يسعون لأجلها هي .. ثمة معلومات لا يعلمها سواها جعلتهم يرغبون في التخلص منها بعد نجاتها من الحادث المدبر لوالدها.. لا أعرف علاقتها بشكل مباشر، لكن ما يزيد الأمر سوءً أن ضي نفسها لا تذكر شيئًا عن هذا الموضوع.. وربما هذا هو ما جعلهم يرغبون عن قتلها بالاستفادة منها في عملهم، لا سيما وهي على قدر من الجمال العربي النادر في هذا البلد.
أينظرون لها بهذه الطريقة؟ كسلعة مغرية إن لم تتم الاستفادة القصوى منها ليس لها مصير سوى الإعدام!
لم يتوقف الأمر عند استعمال الصغار والكبار في الأعمال الشاقة والخدمات المنزلية.. بل تطور ليشمل جنسنتهم كأدوات للمتع المحرمة والشاذة ..
أي إنسان يمكنه المشاركة في سحق كرامة وليدة لأطفال لم تر من الدنيا سوى ألوانها الزاهية ليحيلوا صباهم إلى لونين لا ثالث لهما، أولهما احمرار دماء ذبح براءتهم، وثانيهما السواد الحالك الذي تُحال إليه حياتهم؟
مسد عمر حاجبيه محاولًا كبح ما صنع الحداد في رأسه.. ثم قال بعبوس:
_ وما الذي علينا فعله الآن؟
نهض وضاح عن جلسته وهو يرد شارعًا بالخروج :
_لا شيء، كنتما تريدان الفهم فوضحت لكما الأمر، كل ما أريده منكما الآن أن تثقا بي، وكل شيء سيكون على ما يرام.
قابله الصمت، فغادر مغلقًا باب الغرفة خلفه ليطلق زفرة قلق كتمها طويلًا بثوب الجدية.. بعد أن ألقى تحية تمنى فيها لهما نومًا هادئًا علم في قرارة نفسه أنه لن يزورهما طوال الليل.

يتبع..


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-23, 12:30 AM   #93

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


(2)

تقدمت أزاليا لخطوات بحذر لتتمكن من رؤية ما بالداخل.. وليتها ما فعلت..
حيث رأت حشدًا من الأطفال مرصوصين قسرًا بالتوازي.. بعضهم يبكون بخوف والبعض الآخر نام منهكًا من كثرة البكاء..
جحظت عينا أزاليا برعب.. ورغمًا عنها أصدرت شهقة مذعورة لم تنتبه بعدها إلا لنظرات بشر التي ارتكزت عليها بجمود!
تلبثت قدماها بالأرض وكأن هناك قوى جذب عنيفة تشل حركتها، ولو لم يتلبسها الهلع والتحفز مثيران كافة حواسها لحسبته كابوسًا مريعًا سينتهي بعد قليل وتتلاشى تلك الصورة المفجعة من عينيها.
نظراته القوية اخترقتها برجفة قوية اختض لها جسدها بارتعاشة نفضت عنها تصنمها القسري، لا سيما حين رأته يتقدم منها بخطوات واسعة، فأسرعت تستدير مطلقة ساقيها للريح بكل ما دب في جسدها من ذعر.. بلغت الدرج وتجاوزت بضعة درجات منه قبل أن تشعر بقبضة محكمة فوق ذراعها تشل حركتها، فشقت صرخاتها حنجرتها لا إراديًا حتى كمم فمها براحة يده الحرة، بينما الأخرى تثبتها إلى الجدار خلفها.
مرت ثوان عليهما تسلحت فيها بقشرة من نظرات حارقة رشقته بها بحنق تخفي رعبها من الموقف برمته، وإن تركت الزمام لشعورها الحقيقي ليتصدر، لسقطت مغشيًا عليها منذ اللحظة التي شعرت فيها بيده تحاوط ذراعها.
أشاح بوجهه عنها فجأة بعُرة نجدتها من خواء نظراته الموحش.. قبل أن يعود إليها ناطقًا دون أن يرفع كفه عن فمها:
_لن يأتي أحد إلى هنا لنجدتك ولو صرختِ طوال الليل.. من بالأعلى لا يستمعون أبدًا لمن بالأسفل.
اهتزاز مقلتيه الطفيف مع جملته الأخيرة أخبرها بوجود بُعد آخر لجملته.. بينما سحبها من ذراعيها لتنزل الدرجات مجددًا بعد أن حرر شفتيها، لكنها الكلمات لم تعرف طريقًا للسانها.
أوقفها على مسافة من الباب الداخلي المفتوح ليعود لعينيها منظر الأطفال بملابس رثة لا تحيل عنهم البرودة التي تقتات على أجسادهم الغضة..
_أتظنين أن هؤلاء لم يحاولوا الصراخ؟
أبقت على صمتها وقد غشت مقلتيها غلالة من العبرات وهي تستمع إلى كلماته التي تسربت إلى أذنيها كفحيح أفعى سامة على وشك لدغها .. فيما أدار هو وجهها إليه بخفة مريبة مردفًا:
_لقد بُحت أصواتهم من فرط العويل .. كل ما تُبذل هنا من جهود لتهدئتهم كي لا يفقدوا أصواتهم تمامًا كما حدث لغيرهم من قبل.
التفتت برأسها تلقائيًا إلى دان التي أطرقت برأسها بقهر.. ثم عادت إليه لتقول بانفعال خرج مرتعشًا :
_أنتم .. مجرمون.
وضع يديه في جيبي سرواله سائلًا بثبات:
_مجرمون .. من تقصدين بالضبط ب"أنتم"؟ أنا ورونالد.. ودان؟؟
أكمل بشبح ابتسامة متهكمة ارتسمت على ثغره:
_أم أنكِ تقصدين والدك معنا؟
برودة دبت في سائر أوصالها على حين غرة وكأن دلوًا من الماء المثلج سُكب فوقها دفعة واحدة بلا سابق إنداز.
كان ذلك الإحساس الدسيس هو أول ما راودها قبل أن تردع هوج أفكارها بجملة لم تصدر عن عقلها:
_لا .. أبي ليس بهذا السوء.. أبي رجل شريف.
اتسعت ابتسامته الساخرة .. لم تكن كلمات شخص يدافع عن أبيه .. بل يخشى أن تهتز الصورة الأبوية بداخله، فخرجت جملته لإقناع نفسه قسرًا بما لم يستطع عقله منطقته.. دفاع أعمى عن شيء غير موجود.. وإن كانت ترددها على مسامع نفسها مسبقًا لتخمد ثورة أفكارها المشككة نحو طبيعة عمل أبيها، فهي الآن ترددها لتنفي _وبكل أسف_ ما سعت سعيًا دؤوبًا لمعرفته بنفسها..
أيهما الأصعب؟
أن تبقى معصوب العينين قسرًا؟
أم أن تكون مبصرًا يتظاهر بالعمى؟

تحركت فتاة تبدو في حدود السادسة من العمر تلتقط كسرة خبز لسد رمقها، فمدت دان يدها إليها بشطيرة جبن جذبتها الفتاة تلتهمها بجوع موجع.. همت تمسك بكوب الماء الثقيل بكفيها الصغيرين فسقط مغرقًا رقعة ضيقة من أرضية الغرفة، فصفعها رونالد على وجهها بقسوة انفجرت لها الصغيرة في البكاء، فأسرعت دان تحتضنها وهي تناظره بضيق شديد.. فيما صاحت فيه أزاليا بسخط وهي تقترب بخطوات انفعالية :
_إنها طفلة أيها الحقير...
جذبتها يد بشر إلى الخلف ثانية فاستدارت إليه وهي تنفض قبضته عنها بعنف هاتفة:
_ابتعد عنــي.
استطردت بذات الانفعال :
_ماذا ستفعلون بهؤلاء الأطفال؟
التحفت أمارات وجهه بالتجهم من جديد .. وتحركت رقبته لمرات متتالية رغمًا عنه حتى تقبض متنفسًا بعمق قبل أن يرفع وجهه إليها قائلًا:
_لا تلقي بسؤال لن ترضيك إجابته .. عودي إلى غرفتك وانعمي بدفء فراشك .. من مثلك لا يجب أن يعيروا انتباههم لمن هم مثلنا.. لا تخفضي بصرك إلى هذا الحد.
دنا منها حتى وقف خلفها مباشرة، ثم اقترب برأسه من أذنها هامسًا بينما يشير بسبابته إلى نقطة ما داخل الغرفة:
_هذه الفتاة التي تحتضنها دان، ربما .. ربما تصبح مثلها في يوم ما.. إن رافقها الحظ.. ولم تذهب لما هو أكثر سوءً..
استطرد ناقلًا إشارته إلى فتى ما بمقدمة الصفوف :
_وهذا الطفل الذي ينظر.. ينظر إلى رونالد ويرتجف .. لا لا تستبعدي أن يكون نسخة مطابقة له في غضون بضعة سنوات..
ارتفع صدرها وهبط بعلو أنفاسها لعدة مرات، وأنفاسه الدافئة خلف أذنها تضاعف ارتجافها المتواصل.. لا سيما حين نقل إشارة سبابته إلى فتى يبدو في سن العاشرة مستطرًا:
_أترين ذلك الصبي المتكور على ذاته في الركن لا يبكي ولا يصرخ، يحاول فقط إيقاف ارتجاف جسده الصغير؟
أدارها إليه بخفة كعروس الماريونت لتواجهه تمامًا وهو يكمل بذات النبرة الخافتة :
_بعد أعوام من الآن، سينظر إلى إحداهن في عينيها بإرهاب ليرغمها على السكوت والتظاهر بأن شيئًا لم يكن.. وسينجح في ذلك حتى لو اضطر لمحو ذكرياتها بنفسه.. لأنه لا سبيل للفشل في عمله.. إما النجاح .. أو الموت.
اتسعت عيناها برهبة لكلماته النابعة من بئر زمان سحيق لم يفلح في ردمه حتى بعد أن شبَّ وأعاد الكرة بنفسه لمرات.
_كل من داست على وجهه الأحذية سيكبر ليدعس وجوه الآخرين.
أكمل قبل أن يتراجع بخطواته عنها، ثم يستدير ليصعد الدرجات فاتحًا إليها الباب من الداخل.
صعدت بقدمين ثقيلتين وكأنهما صُنعا من الصوان، وتلاشت ملامسته عند نهاية السلم الضيق، حين قال هو مودعًا وقد أشاح بوجهه عنها جبرًا، لكنه لم يعدها إلى وضعها الطبيعي اختيارًا :
_عودي إلى غرفتك يا آنستي ولا تهتمي بهذا العالم.. فأنتِ يجب أن تبقي كما رأى بك أبوكِ منذ ولادتك.. (ماري أزاليا) كما.. كما سمَّاك .. مقدسة غير قابلة للمس أو التدنيس.
بمجرد أن شعرت بقدميها أطلقتهما راكضة داخل المنزل .. لم تهتم لنداء وضاح الذي اندهش من عدوها السريع وكأنها لا ترى شيئًا أمامها .. ولم تعد لمشاهدة فيلمها أو حتى لتبديل مشروبها.. بل اتجهت مباشرة إلى غرفتها وأغلقت الباب من خلفها بإحكام وكأن هناك من يطاردها.

بالأسفل .. التفتت دان إلى بشر مشيرة بخوف (لقد أتت خلفي ولم ألحظ لأنني لم أنتبه لمراقبة الطريق، إن أخبرت والدها بالأمر وعلم بأن السبب هو تقصيري ...)
قاطعها بشر بثقة متفهمًا قلقها:
_لا تخافي.. لن تفعل.
قد كان على دراية كاملة بأفعاله وعواقبها .. فأزاليا لم تفعل.. ولن تفعل.. ربما!

يتبع..


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-23, 12:31 AM   #94

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


(3)

ربما لم ينم أحد تلك الليلة.. كلٌ مشغول في علته .. حتى ذلك الصب الملتاع عليل بخليل قلبه ..
الجميع مضنى فمن ذا يطبب الضنى؟
اختلفت أسبابهم واتفقوا جميعًا على شعور الخوف.. ذلك الإحساس الذي يقتات على العقول فلا يترك منها سوى الفتات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، القرار المتخذ وقت الخوف غير صائب، والاستسلام لهواجسه يودي إلى الضياع .. فإما التيه أو الهلاك، سبيلان ما لهما من ثالث.

نهض كل من طارق وعمر عن تمددهما فجرًا برأس تكاد تنفجر من فرط التفكير. كلاهما يعلمان بما تكالب على رأسيهما من مخاوف طوال الليل.. وكلاهما لن يعترفا بالأمر.
أتما صلاتهما ثم شرعا يتجهزان في صمت مطبق لم يخترقه أحدهما، حتى همَّ عمر بارتداء حذائه، فحاول كسر حاجز الصمت قائلًا:
_أرأيت لقاء الفتاتين بالأمس؟
أجاب طارق من وقفته أمام المرآة مهندمًا خصلاته القصيرة:
_نعم.
سأل عمر :
_ألا ترى الأمر غريبًا بعض الشيء؟
التفت له طارق مستفسرًا عن مقصده، فقال عمر موضحًا:
_أعني إنه منطقيًا هذه العلاقة لا يمكنها الاستمرار.. أنا لا أستطيع حتى تخيل الأمر لو جاء والدك وقتل عالية أختي على سبيل المثال بعيد الشر عنها، كنت سأقتله وأقتلك قبل أن يطلع عليكما نهار اليوم التالي.
شبح ابتسامة ارتسم على شفتي طارق وهو يقول بعد لحظات:
_الواقع أقوى من المنطق يا عمر، من وضَع المنطق لم يأتِ بباله أن يقتل شخصًا فتاة كانت تضعه في مكانة أبيها وروح ابنته متعلقة بها .. ذاك المنطق ثابت وأصم، بينما الواقع مبدع، لا يفشل أبدًا في إبهارك بالصدمات المبتكرة كلما ظننت نفسك خبيرًا في الحياة.. في هذه الحال يخضع المنطق لهيمنة الواقع.
مط عمر شفتيه ببعض الاقتناع فيما أكمل طارق:
_يمكنك أيضًا التفكير في الأمر من جهة عاطفية تبرع فيها النساء بنسبة أكبر .. لكنهما صديقتي عمْر وليس مجرد أيام.. كما أن الأخرى لا ذنب لها فيما فعل والدها في النهاية.
لم يكد يجيبه عمر حتى استطرد بتهكم :
_ثم هل لك عين لتتحدث عن المنطق وأنت معجب بفتاة لم تعرفها سوى منذ يومين يا وغد؟ أي منطق هذا؟
رد عمر بامتعاض بينما يبحث عن فردة الحذاء الأخرى بالغرفة:
_تبًا لمن يأتمنك على أسراره.
ركل طارق فردة الحذاء _البعيدة عن شقيقتها لعشرة مترات_ بغيظ حتى أصابت قدم عمر وهو يرد:
_أسرار ماذا؟ أنت لا تعرف عنها سوى اسمها! ويوم تعجب بفتاة تكون مهددة بالقتل في أي لحظة ووالدها كان متورطًا مع عصابة؟ تبًا لك فعلًا ولاختياراتك.
التقط عمر الحذاء فيما يرد على ابن عمه بنزق:
_لم عليك أن تكون صريحًا إلى هذا الحد؟
أوشك طارق أن يجيب حين صدح هاتف عمر بالرنين، فالتقطه مغمغمًا:
_إنها عالية!
سبقه طارق بالخروج من الغرفة، وأجاب هو المكالمة بابتسامة حنونة ارتسمت على شفتيه مناكفًا إياها:
_جئنا بسيرة القط جاء ينط.
قابله صياحها على الجانب الآخر :
_سأنط في (كِرشك) الآن.. يومان دون أن تهاتفني؟
واصلت توبيخها فيما غادر هو الغرفة مستمعًا إليها بصبر، قابلته ضي بابتسامة جميلة هامسة بـ"صباح الخير" حين رأته يتحدث في الهاتف، فاتسعت ابتسامته لها مجيبًا بـ"صباح النور" من بين ما يتساقط على أذنيه من تقريع.. لحظات وصمتت عالية فرد عمر:
_لقد وجدت اتصالات منك ومن أمي بالفعل هذا الصباح وكنت سأهاتفكما بعد قليل، آسف حبيبتي لقد كنت مشغولًا بعض الشيء.
صمت قليلًا وقد هدأت الفتاة في حديثها ثم رد بعد ثوان:
_وأنا أيضًا اشتقت إليكِ يا عالية، لن أطيل الغياب لا تقلقي.
وقفت ضي على مسافة منه ليتحدث بحرية، وأخرجت هاتفها الجديد تعبث به قليلًا حتى ينتهي من مكالمته، فرمقها بنظرات مختلسة قبل أن يعود ليحدث شقيقته قائلًا:
_وكيف حال أمي؟
اتسعت ابتسامته بتسلية حين ردت :
_أمك بخير حال وتستعبدني يا عمر.. والله لو كنت أعمل بالأجرة اليومية لأصبحت من علية القوم بالعمل عندها!
سمع صوت أمه بعيدًا وقد التقطت بضعة كلمات منها، فردت عليها عالية هاتفة:
_أمدح في طيبة قلبك يا أمي يا نبع الحنان.
كتم عمر ضحكته فيما اقترب صوت أمه توبخها قبل أن تعطيها عالية الهاتف صاغرة لتتحدث معه..
أغلق هاتفه بعد وعد بمكالمة أخرى قريبة، ثم استدار إلى ضي التي دنت منه قائلة بعينين لامعتين فضولًا:
_هل كانت هذه أختك؟
أومأ برأسه مؤكدًا ببسمة حانية تخص شقيقته الصغرى، فاستطردت ضي ببعض الحماس :
_هل تشبهك؟ أريد أن أراها.
فتح هاتفه مجددًا ثم دخل إلى ألبوم خاص في معرض الصور يجمع بين صور شقيقته بمفردها وأخرى لهما معًا.. فشملت ابتسامة ضي وجهها معلقة:
_أنت تخصص لها ألبومًا في هاتفك!
رد عمر ببساطة دون تفكير:
_وإن استلزم الأمر أن أخصص لها هاتفًا بأكمله لصورها لن أتردد.
نظرت بالهاتف بإعجاب لقوة ترابطهما الظاهرة من الصور ومن كلماته، ثم علقت بصدق:
_إنها جميلة!
رفعت له عينيها سائلة بمقلتين متلألئتين:
_هل ستحدثني عنها؟
بالطبع ما كان له أن يرد طلبًا قيل مصحوبًا بنظرة كهذه .. ورغم قلقه الذي نشب باليوم السابق بشأنها وهبوب الأعاصير برأسه مكتسحة الليل بطوله .. إلا أن خضار مقلتيها الدافئتين بعث نفحة من السكينة في نفسه.. حتى أنه لم يدرك متى تشتت تعلق ناظريه بعينيها ليجيب طلبها!

يتبع..


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-23, 12:34 AM   #95

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


(4)

بحث طارق عنها في الأرجاء ولم يجدها، حتى تسرب لأذنيه صوت قادم من التلفاز القابع بغرفة المعيشة بلغة لم يفهمها لكنه عرفها .. فتقدم ليقف عند باب الغرفة عندما لمح نارين تشاهد حلقة ما من الدراما الكورية.. عادتها التي لا تتركها بمشاهدة المسلسلات حتى ينفذ الانترنت المنزلي لثلاث مرات بالشهر الواحد..
مشهد مصيري بتاريخ المسلسل جعلها تجلس بتحفز وتترك طبق الفشار من بين يديها وكأنها على وشك تلقي نتيجتها بالثانوية العامة.. مندمجة مع الأحداث بشدة حتى أنها صفقت للبطلة حين أعجبتها جملة لها للتو!!!
دنا قليلًا منها ولم تلحظ وجوده.. ولوهلة داهمه خاطر ما .. لِم لم يفكر في مشاركتها لحظات كهذه من قبل؟ ما الذي منعه من مقاسمتها ما تحب عند وجوده في المنزل بدلًا من سردها للأحداث على مسامعه قبل النوم بشغف وتظاهره بالاهتمام الشديد رغم عدم فهمه لأي مما تقول!
ترى عما يتحدث هذا المسلسل؟
وكم مسلسل شاهدت منذ فراقهما دون أن تجد من تقص عليه حكايته بالنهاية؟
رجل ما في المسلسل رفع مسدسه مهددًا ... مهلًا هل هدد نفسه أم ماذا؟؟ شخص ثالث أتى لانقاذ الشخص الثاني وقد بدا مطابقًا للشخص الأول والثاني .. أم أنه هو نفسه؟
نفض هذا التفكير المحير عن رأسه حين استمع لشهقاتها الباكية عندما أطلق الأول الرصاص على الثاني..وانتفضت هي حين اكتنفتها البرودة كعادتها عند البكاء لتمسد ذراعيها بكفيها، تلك اللحظة التي شعرت فيها برائحة عطره تغزو أنفها حين وضع سترته فوق كتفيها .. التفتت له برأسها ولم تتحدث .. ربما لأنها لا تريد رفض السترة وهي تختض من البرودة الآن.. ولأنها تترفع عن الشكر بتمنع مراهق.. فآثرت الصمت عائدة برأسها إلى المسلسل .. لقد نسيت بالفعل إحضار شال معها من الغرفة كما كان ينبهها.. تذكر حين كان يستيقظ من نومه ليجدها تبكي أمام أحد مسلسلاتها بردهة المنزل، فيحمل لحافًا من الغرفة ثم يخرج ليضعه فوقها ويستكمل نومه بين أحضانها.. حتى في وقت الخصام، كان يضع اللحاف بجانبها ثم يرمقها بنظرة ممتعضة صبيانية ويعود إلى الداخل .. وفي شجاراتهما .. كلما وجدها توشك على البكاء صاح فيها "عودي إلى الغرفة" محاولًا عدم إظهار اهتمامه..
أغمضت عينيها للحظات لم ترد فيها أن تنغص عليها اللحظة بعض الذكريات.. ثم فتحتهما مجددًا وهي تأخذ شهيقًا قويًا مشددة من وضع السترة فوقها.
نظر إلى قدميها العاريتين قائلًا محاولًا التظاهر بكونه سؤال عادي:
_أين (اللكلوك)؟
محت عبراتها عن وجهها دون أن تنظر إليه مجيبة:
_أمي ترفض الخروج من الغرفة به.. أنا من نسيت إشعال المدفأة.
لا يحق له لومها على التقصير بحق نفسها الآن صحيح؟؟
تبًا لتلك الكلمة التي سلبته كل الصلاحيات.
نظر إلى شاشة التلفاز، ولم يفتها أنه يحاول جذب أطراف الحديث حين قال:
_من الذي مات بالضبط؟
عادت للتأثر مجيبة:
_صديق البطل.
ظهر ذات الشخص على الشاشة فقال بتعجب:
_ومن هذا إذًا؟
أجابت مجددًا:
_هذا هو البطل.
_ومن بجانبه هي البطلة؟
سأل ثانية فأجابت بعد أن محت عن وجهها عبرات جديدة لم يتعجب لها، إنها تعشق النكد على أية حال:
_لا بل شقيقته، البطلة هي من كانت معه بالمشهد السابق.
خلل أصابع يده بين خصلات شعره ليفرك فروة رأسه بعدم فهم قائلًا:
_أليست هذه التي كانت معه بالمشهد السابق؟
رمقته بنظرة جانبية دون رد.. فصمت هو للحظات قبل أن يقول وكأنه يحل معادلة رياضية معقدة:
_إذًا البطل هو من يرتدي الأسود وشقيقته ترتدي الأصفر، وصديقه الذي يرتدي الأخضر، والبطلة كانت في المشهد السابق ترتدي فستانًا ورديًا.
أومأت برأسها بتأكيد لما فهم وهما يستكملان المشهد الذي يحاول فيه ربط هوية الشخصيات ببعضها البعض في رأسه عن طريق ألوان ملابسهم.. حتى جاء المشهد التالي، ووقف الممثلون جميعًا متشحين بالسواد في مراسم عزاء صديق البطل.
ضرب طارق كفًا بكف بيأس وهو يتمتم:
_يا إلهي!
حاولت التمسك بذات الترفع كما تفعل منذ أول الجلسة بعدم النظر إليه.. إلا أنها انفجرت ضاحكة عند بداية المشهد دون أن تأبه لأية اعتبارات.. ولأن ضحكها شحيح لا سيما بهذه الأيام، فقد طالت الضحكة بقهقهات شامتة لم تستطع كبحها.. ليس وكأنه مشهد جنائزي حزين فاضت دموعها لأجله منذ دقائق!
فأصابته عدوى ضحكتها وجهه بابتسامة واسعة وقلبه بنبضات هاربة وهو يقول متصنعًا الغيظ:
_كيف تشاهدين هذه المسلسلات؟

∆•∆•∆•∆•∆

هبطت الدرج بوجه لم يمسه مستحضر تجميل.. متورد بشدة لا سيما عند الأنف والعينين في إشارة واضحة لكونها قضت الليلة الماضية في البكاء .. لكن أزاليا لم تهتم.. حتى خطواتها التي تخطت الدرجات بسرعة على غير عادتها كانت تشي بأن هناك شيء غريب طرأ عليها..
_أبي!
نطقتها منادية حين رأته على وشك الخروج صباحًا.. فاستدار لها ألبرت وهو ينوي أن يخبرها بتأجيل ما تود قوله لحين عودته، إلا أن هيئتها أردعته.. فتقدم منها بجبين تغضن بقلق قائلًا:
_ما بك؟
نظرت إليه للحظات بصمت بعينين جديدتين كسيرتين.. سرعان ما غشتهما غلالة الدموع الملحة، لكنها تمسكت بقشرتها الصلبة قائلة:
_لا شيء، بعض الإنفلونزا، لكني بخير.
همت بالنطق بما استوقفته لأجله.. لكنها غصت بالكلمات فعادت لتزدرد ريقها بتمهل.. هل عليها أن تخبره بأن التمثال اللامع من الخزف النقي الذي صنعته لأبيها في مخيلتها هوى أرضًا حتى بات حطامًا كقطعة زجاج أصابها السرطان على حين غرة محيلًا إياها فُتات وهشيمًا؟ أم أن لوحة البطل النبيل الذي يضحي لأجل أسرته تلطخت بالحبر الأسود ودماء الأبرياء؟
إنهم في منزله.. وإن كذبت ما سمعته آذانها فلن تكذب ما رأت بعينيها.. وإن لم تثق بكلمات بشر الواقف خلف أبيها بثبات يحسد عليه عن تورط والدها بل وزعامته للأمر، فهي تثق بأن عقلها ما زال سليمًا لم يمسه الجنون..
نظرت إليه مجددًا، ثم قالت بعزم:
_أريد أن أحدثك في أمر ما.
رد والدها موافقًا باهتمام وهو يسير معها بضعة خطوات تجاه المكتب، فيما رمقت هي بشر بنظرة مختلسة وجدته فيها يحدجها بترقب..

نهاية الفصل التاسع.
منتظرة آرائكم وتوقعاتكم❤️



فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-23, 04:37 PM   #96

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,968
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك فصل رووعة ابتدت الاسرار تنكشف هلأ عرفنا ماضي دان وبشر والطريق ياللي انجبروا عليه بشر رغم.كاشي عم يحاول ينقذ ضي بس للاسف كنت بتكنى كونو عانى مع دان ياخد طريق تاني
والدة نارين هل يعقل تقدم بنتها اضحية بئس الام
وضاح صار عندي لخبطة كنت مفكرتو شفيق نارين من والدتها فقط
ازاليا وسقط.القناع عن والدها والخافي اعظم شو راح تقول لوالدها
متشوقة للقادم وكيف راح تمجو ضي من بين ايدن وشو الاسرتر ياللي معها ومو ماذاكرتا


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-23, 10:03 PM   #97

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك فصل رووعة ابتدت الاسرار تنكشف هلأ عرفنا ماضي دان وبشر والطريق ياللي انجبروا عليه بشر رغم.كاشي عم يحاول ينقذ ضي بس للاسف كنت بتكنى كونو عانى مع دان ياخد طريق تاني
والدة نارين هل يعقل تقدم بنتها اضحية بئس الام
وضاح صار عندي لخبطة كنت مفكرتو شفيق نارين من والدتها فقط
ازاليا وسقط.القناع عن والدها والخافي اعظم شو راح تقول لوالدها
متشوقة للقادم وكيف راح تمجو ضي من بين ايدن وشو الاسرتر ياللي معها ومو ماذاكرتا

تسلم عيونك يا اكتمال ممتنة جدا لحرصك على إبداء رأيك كل فصل شكل جدا ليكي❤️❤️❤️
بشر ودان زي ما قلتِ مجبورين بالفعل وزي ما بشر قال لأزاليا في الفصل شغلهم مافيهوش سبيل للفشل إما النجاح أو الموت، يعني هو بالفعل مش في ايده شيء يبعده عن الشغل معاهم وهنعرف تفاصيل أكبر عن أسبابه في اللي جاي إن شاء الله❤️
وضاح بالفعل أخو نارين من والدتها، ألبرت زوج أمه فقط
أتمنى اللي جاي يعجبك ويكون فيه إجابة لكل أسئلتك😘


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-23, 12:33 AM   #98

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

جاري نشر الفصل العاشر من ابحث بين أضلعك
Nour fekry94 likes this.

فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-23, 12:36 AM   #99

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي


الفصل العاشر
"أوثان هذا العصر"

هاك التراب لِم تساوى الآن
بثمينٍ ومكرم، بروح إنسان
أما الأوان لنجاته الآن آن
أم خُطَّ على قدره الحرمان
عصر الأصنام ولَّى..
والفقر أمسى علَّة..
القِ بماضيك فزمن المال حان
هوَ فيهِ بالنفوس أغنى الأوثان

هبطت الدرج بوجه لم يمسه مستحضر تجميل.. متورد بشدة لا سيما عند الأنف والعينين في إشارة واضحة لكونها قضت الليلة الماضية في البكاء .. لكن أزاليا لم تهتم.. حتى خطواتها التي تخطت الدرجات بسرعة على غير عادتها كانت تشي بأن هناك شيء غريب طرأ عليها..
_أبي!
نطقتها منادية حين رأته على وشك الخروج صباحًا.. فاستدار لها ألبرت وهو ينوي أن يخبرها بتأجيل ما تود قوله لحين عودته، إلا أن هيئتها أردعته.. فتقدم منها بجبين تغضن بقلق قائلًا:
_ما بك؟
نظرت إليه للحظات بصمت بعينين جديدتين كسيرتين.. سرعان ما غشتهما غلالة الدموع الملحة، لكنها تمسكت بقشرتها الصلبة قائلة:
_لا شيء، بعض الإنفلونزا، لكني بخير.
همت بالنطق بما استوقفته لأجله.. لكنها غصت بالكلمات فعادت لتزدرد ريقها بتمهل.. هل عليها أن تخبره بأن التمثال اللامع من الخزف النقي الذي صنعته لأبيها في مخيلتها هوى أرضًا حتى بات حطامًا كقطعة زجاج أصابها السرطان على حين غرة محيلًا إياها فُتات وهشيمًا؟ أم أن لوحة البطل النبيل الذي يضحي لأجل أسرته تلطخت بالحبر الأسود ودماء الأبرياء؟
إنهم في منزله.. وإن كذبت ما سمعته آذانها فلن تكذب ما رأت بعينيها.. وإن لم تثق بكلمات بشر الواقف خلف أبيها بثبات يحسد عليه عن تورط والدها بل وزعامته للأمر، فهي تثق بأن عقلها ما زال سليمًا لم يمسه الجنون..
نظرت إليه مجددًا، ثم قالت بعزم:
_أريد أن أحدثك في أمر ما.
رد والدها موافقًا باهتمام وهو يسير معها بضعة خطوات تجاه المكتب، فيما رمقت هي بشر بنظرة مختلسة وجدته فيها يحدجها بترقب..

كفَرخٍ جريح هُزم بناصِره.. وذاق مرارة الخزي من ترياق فخره.. فما كفاه عجزه عن الطيران، بل وسُلبت منه حتى الأحلام ببتر جناحيه.. بذاك الشعور تبعت أزاليا والدها إلى غرفة المكتب محاولة التشبث بنزر ضيئل من عدسة التمني التي لم تره منها إلا شخصًا جيدًا.
لا تحتاج سوى ومضة، أمارات وجه وبضعة عبارات تضوي أمامها حقيقة الأمر.
الخيوط تترابط برأسها منسجة استنباط مريع. الأحجيات لم تنفك تحل نفسها بسلاسة مرعبة، كلما مرت الثواني عليها تسكب الجزع في أوصالها بسخاء.

_ما الأمر الذي تريدين إخباري به يا أزاليا؟ تحدثي!
قالها ألبرت حين أبقت أزاليا على صمتها الشارد لدقيقة كاملة بعد جلوسهما، فرفعت له الأخيرة وجهها الذابل قائلة بصوت أبح:
_لي صديقة.. أخبرتني بموضوع ما.
توقفت عن الاسترسال فحثها ألبرت على المواصلة سائلًا بعدم فهم:
_وما هو الموضوع الذي جعلك بهذه الحال؟
ارتعش كفاها الباردتان في حجرها فيما تجيب:
_شقيقها الصغير .. فُقد منذ فترة .. لم يعرف أي من عائلتها إذا كان قد تاه أم اختطف .. لكنهم أبلغوا الشرطة.
انعقدت ملامح ألبرت بجمود، ولم يعلق منتظرًا منها أن تكمل .. فضغطت أزاليا على شفتيها المرتجفتين مزدردة غصة قبل أن تكمل:
_بعد أسابيع جاءتهم الأخبار من فريق البحث بأنه تم إيجاد جثته ملقاه في صندوق قمامة على أطراف المدينة، وعلى جسده آثار اعتداء.
كادت تتوسله لإبداء لمحة تعاطف.. قبس من الشفقة يعبر عن بقاء الإنسان بداخله على قيد الحياة.. ولخيبة أملها لم يفعل.
قهرها البكاء في نوبة جديدة، لكنها استطردت من بين شهقات قصيرة :
_كانت تسألني منذ أيام أن.. أن أطلب منك المساعدة في العثور على.. من فعل ذلك بأخيها.. تعلم أن لك علاقات ونفوذ تؤهلك لذلك.
أكملت بتهكم مرير استوطنها رغمًا عنها :
_لكني لم أستطع التحدث معك إلا اليوم.

نصب ألبرت ظهره عائدًا إلى الخلف في جلسته، وصمت هنيهة متعمقًا في تفكيره. لن ينكر أنه فوجئ بسياق الحديث، لكن الشك لم يراوده تجاه معرفة ابنته بالأمر ولو للحظة، فقال بلباقة معتادة كاسرًا حد الصمت بعدما سيطرت الأخيرة على شهقاتها تمامًا:
_عزيزتي، هذا الموضوع خطير لا يمكن لبعض العلاقات حله بهذه السهولة، ماذا لو كان الأمر تسوية لخلافٍ ما بين الفاعل وفرد من عائلة صديقتك مثلًا؟ ما دخلنا نحن؟
برودة أعصابه وهدوء ملامحه كانا خير برهان لكونه متمرسًا في التهرب من هذا النوع من المواقف، لم يرف له جفنًا ولو للحظة، فيما ردت هي :
_أنا فقط أريد مساعدتها، ربما يكون الأمر ليس خاصًا بهذا الشكل.
أومأ برأسه مستنكرًا تفكيرها وهو يقول باستياء:
_ليس كل شيء تجدي فيه المساعدة يا أزاليا، لا تكوني بهذه السذاجة، ربما ترغب في توريطك لا أكثر، أخبريها إما أن تواجه بنفسها أو ترثي أخاها بصمت.
أطرقت برأسها دون تعبير يُذكر، واستطرد هو بعينين ضيقتين كذئب يتربص بفريسة جديدة :
_بالأساس من صديقتك هذه؟ لقد نبهتك كثيرًا ألا تعرفي أحدًا من الطبقات الفقيرة لتأمني شر أطماعهم وحقد نفوسهم!
رفعت رأسها له، بينما قلبها قد هوى تمامًا ولا سبيل له من عودة، فقالت بأمارات اعتراها الصقيع مصيبًا إياها بجمود المقيت :
_أنا لم أقل شيئًا عن طبقة صديقتي.
واستطردت :
_وما زلت أشعر أن الأمر لا علاقة له بعائلتها.
حرك كتفيه بقلة حيلة متقنة وهو يرد:
_لا أعتقد أن بإمكاني المساعدة، ظن صديقتك بي كان خاطئًا.
"ليست الوحيدة التي كان ظنها بك خاطئًا." همستها لنفسها بحسرة وهي تنهض عن جلستها بهدوء يحجب صخب دواخلها. الدموع التي شنت عليها حربًا ضاربة منذ ليلة كاملة عرجت إلى هدنة مؤقتة عند وقوفها أمامه قائلة بخواء:
_حسنًا .. سأخبرها أن ترثي أخاها بصمت، وتخفي قهر والديها في صندوق من الصبر، سأخبرها ألا تحاول، وألا تشعر، كي لا تسوقها حرقتها لجريمة المطالبة بحق أخيها.
رسمت شبح ابتسامة بلاستيكية على شفتيها مستطردة بكياسة:
_شكرًا.. يا أبي.
وإن ترددت في نطقها فحقيقة الواقع لا ريب فيها، هي لم تشعر فقط بالتشويش، بل زُلزل سائر كيانها في ساعات معدودة، جل ما تسعى إليه الآن أن تتشبث بالصمود؛ حتى تنجو بأقل الخسائر بعد ما احتل ساحاتها من خراب.
استدارت لتغادر غرفة المكتب بخطى سريعة كمن لا تطيق تنفس شهيقًا آخر بهذا المكان الخانق، ولوهلة توقفت عند ذاك القائم أمامه، لم يكن قلقًا وكأن ثقة الدنيا بأسرها أُلقت بين يديه عن عدم إخبارها لوالدها بشيء مما حدث.. نظراته رغم قتامتها لم تخِفها، بل أودعت بعقلها تساؤل مرهب، كيف جذبتها تلك النظرة وخالجها الإعجاب ذات مرة؟ بل مرات ومرات.. كيف لم تبصر ما خلفها من ظلام؟ كم كانت حمقاء مغفلة!
بكل ما أضمرته بداخلها من حقد، شبت بقدميها قليلًا وهي ترفع رأسها إليه هامسة بصوت محتقن:
_أنا أكرهك.
غادرته فور أن ألقت بفحيحها على مسامعه، وسواءً خُيل إليها اهتزاز حدقتيه اللحظي أم كان حقيقيًا هي لا تهتم، ما غشا عيناها في تلك اللحظات كان ذو سمك وقسوة طمست الرؤية عنهما.

قابلتها ضي قبيل الدرج فبادرتها قائلة:
_أزاليا، أنا ونارين كنا...
توقفت عن المواصلة حين لاحظت احمرار وجهها وعينيها، فاستطردت بحاجبين معقودين :
_هل أنتِ بخير؟
أشاحت أزاليا بوجهها عنها لتصعد الدرج مسرعة نحو غرفتها، فلحقها نداء ضي المندهشة:
_أزاليا!
أوشكت أن تتبعها بقلق إلا أنها آثرت التراجع تجنبًا للحرج، فيما خرجت نارين من غرفة المعيشة على صوتها فلمحت أزاليا بالأعلى قبل دخولها إلى غرفتها.
لاحظت نارين وجود ديبرا بالخارج فسألت باستدراك:
_هل استيقظت أمي؟
أجابتها ديبرا وهي تنظف مزهرية خزفية على الطاولة الخارجية:
_نعم، كانت هنا منذ قليل لكنها شعرت بالملل فخرجت لتنتظر السيد ألبرت في السيارة.
أومأت برأسها بخيبة أمل، ثم اتجهت نحو ضي مستفسرة:
_ماذا هناك؟
ردت ضي وهي تمط شفتيها بعدم فهم:
_لا أعرف، قابلت أزاليا لكن كان وجهها محتقنًا بشدة وعيناها حمراوين، حاولت التحدث إليها لكنها تركتني وصعدت!
لم تنتبه لخروج ألبرت من غرفة مكتبه حين أجابت بالإنجليزية الجارية على لسانها، فوقف للحظات متابعًا ما يدور بصمت، لكن حديث الفتاتين لم يطل، حيث أمسكت نارين بكف ضي تجذبها معها إلى الطابق العلوي نحو غرفة ماري أزاليا، فتجهم وجه ألبرت، فيما قال بشر قاطعًا سيل أفكاره العكر:
_السيدة تنتظر .. تنتظر بالخارج، سيد ألبرت.
نزع السيد ألبرت نظراته عن الطابق العلوي، ثم رفع نظارته الشمسية على عينيه مغادرًا المنزل بأسره، ومن خلفه بشر.

∆•∆•∆•∆•∆

يتبع..



فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-23, 12:40 AM   #100

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي



(2)

_هذه مسكنة لا أكثر، استمعي إليّ.
قالتها ضي المستريحة على الأريكة في غرفة نارين _بعد أن رفضت أزاليا مقابلة أي منهما أو فتح باب غرفتها إليهما من الأساس_ تمسك بين يديها طبق من الفاكهة باسترخاء وكأنها في منزلها الخاص، فقالت الأخيرة بعدم فهم :
_وماذا أفعل؟
زمت ضي شفتيها بعبوس قائلة:
_ألا تفعلين سوى السؤال؟ هذا قرارك أنتِ!
أطرقت نارين برأسها بضيق، وصمت هنيهة بشرود حائر، فعادت ضي لتهتف:
_أنا أحدثك أيها الغزال الشارد!
ناظرتها نارين بامتعاض ولم ترد.
غزال شارد؟ هي حتى لم ترتقِ لنيل ذاك اللقب الساخر، هي بالكاد طير مهاجر لا يغرد خارج السرب، حيوان رعديد يخشى الشرود عن القطيع، إن جنح عن مرشده ضل وارتاع.
_لم تخافي من اتخاذ القرارات؟
التفتت إليها باندهاش، فاستطردت ضي مجيبة سؤالها الغير منطوق:
_يكفهر وجهك كلما جاءت السيرة.
عادت نارين لتطرق برأسها متنهدة قبل أن ترد:
_أنا فقط.. أخاف من الفشل..وأشعر بالضياع بين العديد من الأسباب والمبررات والأفكار التي يضج بي رأسها وتكاد تدفعني إلى الجنون.
أكملت بحنق على ذاتها:
_القرار الوحيد الذي اتخذته بكامل إرادتي وتفكيري الخاص في حياتي كان قرار الزواج من طارق، وقد فشل الأمر بالثُلث! لذا أحتاج لاستشارة الآخرين، لا سيما في الموضوع ذاته.
علقت ضي مستنكرة:
_استشارتهم وليس جعلهم يقررون بدلًا عنك، من قال لك إننا حكماء؟ ما الذي أثار إعجابك في حياتي لتفترضي أنني أجيد التقرير أصلًا؟
تمسكت ضي بقناع التهكم بإحكام، فإن نُزع عنها بلجت لمعة عبرات لا تنضب لفتاة ترثي حالها، وما لها سوى الرثاء .. فرغم تحسن حالها عن أيام مضت، مازالت تحارب شعورًا مريرًا بالفقد يصرعها في كل مرة.. ثمة جزء ما بداخلها ضاع، جزء كانت تكمن به سكينتها وفرحها وأمانها.. وإن تظاهرت بغير ذلك.
زفرت نارين بغيظ رغم اقتناعها بصحة رأيها، وربما ذلك ما زاد من سخطها حين ردت:
_معك حق، أنا مخطئة أنني تحدثت معك من الأساس، هذا فقط لأنني أخشى محادثة يسرا لأنها ستسبني.
قضمت ضي ثمرة الجوافة في يدها، ثم سألت بفضول:
_هل يسرا هذه صديقتك؟
أومأت برأسها نافية وهي تجيب مصححة:
_لا، إنها أختي، أختنا الكبرى اسمها ذهب لكننا لا نستشيرها في هذه الأمور لأن حلها الأول والأخير في أية مشكلة عاطفية هو الانفصال، لولا أن زوجها محامٍ بارع لرفعت عليه قضية خلع، هي فخورة بي منذ تم طلاقي.
ضحكة متعجبة ندت عن ضي وهي تترك طبق الفاكهة جانبًا، ثم أبقت على ابتسامة صغيرة قائلة:
_إن كنتِ تريدين رأيي حقًا فسأخبرك به وأدعك تقررين بنفسك، ها أنا أختار حل أوسط ..
أومأت نارين برأسها مؤيدة إياها لتسترسل في الحديث، فأكملت ضي:
_كوني ثقيلة أكثر معه، زيدي من الشعر بيتًا وثيري غيظه وغضبه، اجعليه يندم على اليوم الذي فكر فيه في جرحك.. كنت أتحدث مع منة منذ قليل، وأخبرتني إنها كلما حدثت مشكلة بينها وبين أدهم تستفزه وتثير غيرته، على سبيل المثال.. أنتم لديكم حفل قريب سيقام هنا كما أخبرتِني، ما الملابس التي لا يحب طارق أن ترتديها؟
ردت نارين بعد تفكير قصير:
_هو لا يحب الملابس القصيرة والضيقة والمفتوحة.
صمتت ضي لوهلة وكأنها تقلب الأمر بعقلها، ثم نفضت رأسها بامتعاض معقبة على مسار أفكارها المنحل :
_أستغفر الله لا يمكنني نُصحك بارتدائهم.. لنفكر في خطة بديلة، ما اللون الذي يحبه عليك؟
أجابتها نارين دون فهم لما تنويه:
_الأبيض!
_ارتدي الأسود.
قالتها ضي بذكاء العارفين، فتبادلت نارين معها النظرات بصمت، تفهم مغزى ما تقول وتريد إيصاله إليها بذلك الحوار، ولن تنكر .. لقد أعجبتها الفكرة!

∆•∆•∆•∆•∆
يتبع..


على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t488512-11.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-03-23 الساعة 12:08 AM
فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.