آخر 10 مشاركات
همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          218 - دموع ودماء - روبين دونالد (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          إعدام الزيزفون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree8214Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-23, 05:07 PM   #171

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمراء الشرق أنيييو مشاهدة المشاركة
وريف الجوري

جميلة قرأت البداية والفصل الأول

أعجبني العم موسى وعائلته الجميلة المترابطة

أعجبني إصرار عبد الرحمن من زواجه برزينة

أحببت براءة عمر وجوري وكرهت كل تلك القسوة
التي تعاملهما بها أمهما تلك المرأة التي أردت أن
أضربها👊😡

كيف يحق لها أن تطلق لقب أم على نفسها وهي
أسوى من خالة فلة😳😡
تعذبت كثيراً مع ضعف عمر وعناد جوري

سلمتي حبيبتي على الفصل الجميل
❤🌹
متابعة معك أنتظريني أكمل جميع الفصول لكي أتابع
معك أولاً بأول لأني أحب تقلبي على جمر الإنتظار
😁🙃

أختكِ

سمراء الشرق😊
اهلا وسهلا بسمراء المنتدى الجميلة وأنا أسأل نفسي ماهذه الجاذبية في وريفتنا أنرتني بحق🥰
سعيدة جدًا بإعجابك بالرواية أتمنى أن يكون الباقي عند حسن ظنك
ستلحقين بنا قريبا ياوردة لأنني طبعا سأتوقف خلال الشهر المبارك
(فماتعتلي هم) باللبناني هههه
قبلاتي😘


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-23, 05:09 PM   #172

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجون الماضي مشاهدة المشاركة
روايه جميله
شكرا وبارك الله فيك
اهلا بك ياجميلتي أنرتني
ماهذا الاسم الجميل مفعم بالمشاعر 🤩
مرورك الأروع والأجمل أتمنى أن يعجبك الباقي💗💗💗


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-23, 06:10 PM   #173

سمراء الشرق أنيييو
 
الصورة الرمزية سمراء الشرق أنيييو

? العضوٌ??? » 508951
?  التسِجيلٌ » Dec 2022
? مشَارَ?اتْي » 341
?  مُ?إني » على تلك التلة قرب ضفة النهر☀️
?  نُقآطِيْ » سمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond reputeسمراء الشرق أنيييو has a reputation beyond repute
?? ??? ~
دعني أحتفل فاليوم كان حزين🥳
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adella rose مشاهدة المشاركة
اهلا وسهلا بسمراء المنتدى الجميلة وأنا أسأل نفسي ماهذه الجاذبية في وريفتنا أنرتني بحق🥰
سعيدة جدًا بإعجابك بالرواية أتمنى أن يكون الباقي عند حسن ظنك
ستلحقين بنا قريبا ياوردة لأنني طبعا سأتوقف خلال الشهر المبارك
(فماتعتلي هم) باللبناني هههه
قبلاتي😘
حتى أنا مارح أتابع روايتي بالشهر الكريم
والنور نورك يا حلوتي وأكيد الرواية حلوة
وعجبتني اللهجة اللبنانية كثير ههههههههههههه
😁
أنني أقف معك من خلف الستار🥰🌹


سمراء الشرق أنيييو غير متواجد حالياً  
التوقيع
إبتعد أيها الحزن
فلدي رب مجيب
وصديق رغم البعد قريب

M☆D
روايتي الأولى سفاح دماء العاصمة
https://www.rewity.com/forum/t488630.html
رد مع اقتباس
قديم 07-03-23, 07:03 PM   #174

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمراء الشرق أنيييو مشاهدة المشاركة
حتى أنا مارح أتابع روايتي بالشهر الكريم
والنور نورك يا حلوتي وأكيد الرواية حلوة
وعجبتني اللهجة اللبنانية كثير ههههههههههههه
😁
أنني أقف معك من خلف الستار🥰🌹
هو فعلا أكثر الكاتبات تتوقف عن النشر وتتفرغ للشهر الكريم
ادعي لي أن أخفف عن نفسي ضغوطاتي لأشارك معك روايتك أيضًا
فأنا مقصرة معهم بحق🙈
لا تنسي ارسال الرابط ياوردتي😘


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-23, 08:42 PM   #175

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير روزاتي
الفصل سينزل خلال دقائق في موعده تماما
أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع
كل الحب لكم❤️❤️❤️


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-23, 08:51 PM   #176

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي وريف الجوري

الوريفة السادسة

وقفت لأنزع عني شعور السقم وأنا أنفض توغل الخيبات في داخلي وماان تحركت من ركودي حتى انهار عالمي واحلامي دفعة واحدة


في وريف الجوري
استيقظت مجفلة على رنين جرس الباب...رفعت رأسها تمسد جبينها بكفها وأناملها...انتظرت بضع ثواني حتى تركز فهي تشعر بالدوران...أمسكت هاتفها الموضوع على المنضدة بجانبها لتتأكد من الوقت...انها العاشرة...هل نامت دون أن تشعر!! يبدو أن حبيب لم يشأ أن يزعجها من أجل فطوره تركها لتنام بسلام وذهب بهدوء...ألح رنين جرس الباب مجددا ياالله الصداع ينهش رأسها...دعكت حدقتيها وناظرت ابنتها الصغيرة تنام بجانبها فابتسمت لرؤيتها غافية بعمق لابد أن زوجها قد وضعها بجانبها قبل ذهابه...والشقية وجدتها غارقة في النوم فنامت مجددًا بعد أن يئست من ايقاظها... بالطبع فلولو أيضًا متعبة من جنونها في اللعب البارحة هي وجواد عند عودته من عند صديقه حتى أرهقت من الشقاوة...رباه الباب لايتوقف عن ازعاجها
من هذا الذي يحترق لزيارتها!!! وقفت بعد محاولتها الاتزان فالدوران يعاودها كلما كانت غارقة في النوم وتستيقظ فجأة...انتعلت خفها المنزلي وفتحت الباب لتطل غزالة برأسها تحشره بطريقة مضحكة مما أثار ضحك أشواق على مظهرها الغريب...

"صباح الخير ياأشواق استيقظي هيا لنشرب القهوة"

حكت الأخيرة فروة رأسها وردت بصوت ناعس
"صباح الخير...أنا مستيقظة ياغزالة...كيف فتحتُ لكِ الباب اذا"

ضحكت غزالة وهي تمسك بالباب
"أقصد... كيف تقال!!! اصحي جيدا وركزي"

دفعت الباب ودخلت وهي تثرثر خلعت حجابها فظهر شعرها الناعم المشعث...ثم أردفت وهي تجلس
"يبدو أن ليلتك كانت متعبة...ارحمي الرجل ياأشواق"

قطعت حديثها بضحكة عالية متعمدة ووضعت يدها على فمها بمزاح...فتنهدت أشواق وتأففت لم ترد عليها فهي رغم حبها للمزاح ولكنها لاتحب الخوض في مواضيع خاصة وحميمية حتى لأختها...جريئة غزالة حقا أتخبرها بوضوح أن تتوقف عن الغوص في دواخل علاقتها بزوجها وحتى ان كان بمزاح أم ستكون قاسية عليها لتشعر بأنها فجة
"أشواق أتغفين وأنت واقفة هيا ضعي القهوة على النار(وقفت تصفعها على يدها)كم أعجبتني قهوتك لذيذة جدا...هيا ياكسولة لنشرب قهوة ونثرثر"

في الواقع الثرثرة بامتياز كانت صفة ملتصقة بغزالة فهي لا تصمت تحكي وتحكي دون انقطاع حتى أشواق كانت تلهث وتشعر بالتعب عنها....مذياع لا يتوقف بادلتها أشواق بعض الكلام وانغمست معها في بعض الحوار فغزالة ثرثارة بشكل عجيب ولكنها شخصية مضحكة وغريبة الأطوار...تأملتها وهي تبدو فوضوية المظهر ترتدي ثيابا غير متناسقة وكأنها ارتدت ملابسها على عجل...كلامها الشعبي غريب جدا بالإضافة الى استعمالها الكلمات التي لم تفهم معناها فتفسرها لها والكارثة الأكبر هي لفظها لكلمات انجليزية أو فرنسية لا تمت بصلة للغة... تأملت أظافرها المطلية بلون قوي يبرق من شدة اللمعان صراحة غزالة هذه هي نقيض تام عن زوجها كمال الذي التقت به مرتين فقط فذاك يبدو أنيقا يوحي شكله بالثقافة وهو يبدو يحب المرأة المرتبة بدليل تفانيه في الأناقة غريب حقا كيف تزوج غزالة وهي تبدو نقيضا تاما عنه أم أنه أحبها!!!
سبحان من يجمع ويؤلف بين القلوب فمن كلامها عنه يتضح حبها له...فهل يحبها هو بدوره!!صدمت لاتجاه أفكارها ماذا يهمها هي أن كان يحبها أم لا ولماذا تفكر به أصلا...نهرت عقلها وأجبرت أفكارها للانغماس لحديث غير مفيد من غزالة
"أتعلمين ابنة أختي سيعقد قرانها قريبا فوالدها أي زوج شقيقتي لا يوافق على الخطوبة يخاف على البنت...لا أعلم ماذا سأرتدي(صمتت تنظر في وجهها بتأمل وقالت)أفكر أن أقترض منكِ لباسا فأنت أنيقة جدا ان لم يكن لديك مانع فأنا لا أريد شراء ثوب جديد رسمي لن ألبسه الا في المناسبات"

تداركت أشواق ذهولها مردفة
"نعم بالطبع سأعطيكِ ماتريدينه(ثم سألتها باستفسار)ان كانت راشدة وشخصيتها قوية لمَ سيخاف زوج شقيقتكِ لا أفهم"

قالت بصوتها المضحك وبنبرتها الشعبية الغريبة
"راشدة (قهقهت) كم كان عمركِ عندما تزوجت ياأشواق"

أجابتها ترفع حاجبيها بتساؤل
"ثمانية وعشرون عاما"

شهقت غزالة بطريقة مضحكة
"ماذا!!! وكم عمرك الآن"

وضعت الفنجان من يدها وسألتها بجفاء"مابك...مالمضحك في الأمر!!! اثنان وثلاثون"

وضعت غزالة يدها على ثغرها باستغراب مردفة
"اعذريني لقد تزوجتِ كبيرة جدا...عليك أن تتعجلي بطفل آخر (غمزتها) أتمنى أن تكون ليلتكِ قد أتت بثمارها"

زفرت أشواق بغيظ وأجابتها
"كبيرة ماذا وهل سأتزوج دون أن أنهي دراستي...رزينة شقيقتي الكبرى تزوجت في العشرين وكان والدي رحمه الله لا يريد لها الزواج المبكر فزوجها كان سيموت للزواج بها وقد ظل يتردد على أبي حتى وافق...وأختي ايمان عمرها تسعة وعشرون عاما الآن ولم تتزوج بعد...كم عمر ابنة أختكِ"

وضعت غزالة رجل فوق الأخرى وكأنها تغيظها بطريقة غير مباشرة وأجابت بابتسامة
"خمسة عشر"
جحظت أشواق عيناها باستنكار ووضعت يدها على صدرها بهلع
"ماذاااا ولكن هذه جريمة انها طفلة"

"طفلة(مصمصمت شفتيها) جيل أفهم مني ومنك والله نحن الأطفال إلى جانبهم...انظري إلى تبرجهن ولباسهن...أنا شخصيا ألبس الثياب على ذوقها"

ارتشفت قهوتها الساخنة بغيظ من غزالة هذه وهي تناظر ثيابها العديمة الذوق مردفة في نفسها فعلا "إن كانت بهذا الذوق فهذه كارثة للنظر"
رمقتها غزالة تنتظر أن تتجاوب أشواق معها أكثر وغمغمت
"ثم إنه بدل أن يضع لها المصاريف للدراسة والكلام الفارغ فجهازها أولى بهذا المال الذي سيهدر"

ارتجف ثغر أشواق رباه هل ترشق وجه جارتها بالقهوة الساخنة أمسكت رأسها وهي تشعره سينفجر ماهذا الكلام لا بد أن تعقد رأسها بمنديل بعد رحيل غزالة كما كانت تفعل أمها رحمها الله شعرت بأن قلبها سيتوقف من الجهل والغباء ولم ترحمها غزالة بل أمسكت بسيف سخافتها تضربها به وأكملت
"أود أن أرزق بصبي أنا أيضًا كي يبقى اسم زوجي خالدا"

"خالد ماذاااا هل هو شجرة الأرز بالله عليك أتريدين أن تحملي مجددا!!! ولكن ابنتك طفلة و"

قاطعت غزالة حديث أشواق لتظهر لها جهلها بأمور صحيحة من وجهة نظرها
"نعم نعم أعلم ولكني لا أريد أن يشعر كمال بالنقص"

لمع رأسها بالصداع وهي تجد بأن غزالة تحتاج من يخلصها من هذا الهراء...فقالت بعصبية وجفاء
"بالله عليك ستصيبينني بالشلل...أي نقص هذا!!! والدي رحمة الله عليه كان شيخا ولم يرزق بولد...كنا ثلاثة بنات وكان فخورا بنا ولاينادينا الا مؤنساتي الغاليات"
انكمشت من عصبية اشواق فاضطربت اشواق يبدو أن أعصابها ثائرة فغمغمت بخجل
"آسفة غزالة لم أقصد أن أنفعل عليك ولكن يجب أن تفهمي بأن البنات نعمة ورزق من الله سبحانه وتعالى يكفي أنها صورة كاملة لتحمدي الله عليها"

ابتسمت غزالة بحرج وهي تضم شفتيها لتجاريها في كلامها مردفة
"أجل أجل ولكن لا مانع أن نجرب من جديد لربما رزقنا بصبي...لمَ سأتركه يفكر مثلا أن يتزوج بأخرى من أجل الصبي حتى لو لم يقل ذلك"
أغمضت أشواق عينيها للحظات وتنفست تحاول أن تنكش في ذاكرتها عن طريقة لضبط النفس ثم أغلقت فمها بالمفتاح كي لاتنهال ضربا عليها وركزت في قهوتها وهي تستمع لها ولثرثرتها العديمة الفائدة...من الواضح كالشمس أنه رغم الانفتاح والتوعية المنتشرة في العالم الا أن هناك بشر مازالوا يغمرون رأسهم في الأرض كالنعامة...بعد قليل رن جرس الباب بشكل مزعج جدا فوقفت أشواق لتبعدها غزالة قائلة وهي تضحك بغباء
"اجلسي اجلسي هؤلاء بناتي..."

رفعت حاجبيها بتساؤل
"بناتك ألم تبدأ مدرستهم بعد؟"
ردت غزالة وهي تفتح الباب لهن
"بلى ولكن لأنهن استيقظن في وقت متأخر فلم أرسل أحدا منهن إلى المدرسة"

سارت وراءها وهي تتفتت غيظا من فوضى هذه الجارة وبناتها...اعتقدت بأنها ستعود إلى بيتها فوقفت بجانب الباب لتودعها بلباقة ولكنها مالبثت أن فاجأتها بمعاودة الدخول هي وأربعة بنات في مختلف الأعمار...

قصصية, 5maha, shezo and 6 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-23, 08:57 PM   #177

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي وريف الجوري

دق الباب وفتحه في نفس اللحظة ثم دلف غرفتها دون استئذان فتحت عينيها تراقبه وهو يفتح الستائر بحركة سريعة ثم يقترب من سريرها فقالت بصوت مبحوح من أثر النوم
"كيف تجرؤ!! ألم أقل لك ألف مرة ألا تدخل غرفتي دون استئذان"

لوى شفتيه يمينا ويسارا كالنساء مما أثار ظهور ابتسامتها وقال
"من يسمعكِ ياخالتي العزيزة يعتقد بأنك تلبسين ثيابا فاضحة...جدتي رحمها الله كانت ترتدي ملابس مكشوفة أكثر منك...قومي هيا ياأمونة حضرت لك فطوركِ..."

غمرت رأسها في الوسادة ورفعت الغطاء على وجهها وشعرها
"اياد لا أملك المال لهذا الدلال المفاجئ
يالله اوف اريد ان أنام اليوم عطلتي...لمَ لم تذهب الى كليتك أو بيتك"

شهق بافتعال وكأنها أهانته اعتقدت بأنه سيخرج ولكنه مالبث أن رفع الغطاء عنها وحملها وكأنها طفلته...الصدمة جعلتها تشهق وتخاف أن يوقعها فتشبثت بذراعيه مردفة
"أنزلني يااياد...كفاك مشاغبة... سأضربك"

لم يرد عليها وسار بها ثم أنزلها في المطبخ أمام طاولة الافطار
"(صبحية مباركة ياعروسة) ألا يقولها هكذا المصريون"

شدت شعره تشعر بأنه يستفزها
"أي عروس وأي زفت ياغبي أنا لن أتزوج أبدا"

صاح بنبرة قوية وضرب على وجنته كالنساء
"ماذاااا يامصيبتك يااياد"

ناظرته ببلاهة مستغربة وسألته
"ماذا هناك"

"امونتي هل سأتحملك طوال عمري ألا تفكرين بمشاعر رجل يكبت رغباته وهو على وشك الانحراف من أجل الانسانية وأنا أقول اصبر ياولد يااياد ياحبيبي مابعد الصبر الا الفرج كلها سنة أو اثنتان وتتزوج خالتك وتتفرغ أنت لمغامراتك الرجولية البحتة وتدفن انحرافك في أرضه"
رمقته تلوي شفتيها ثم كتفت ذراعيها بتأفف
"لا تتعب نفسك لا أحد يريد الزواج بي وأنا أيضًا"

وضع يده على كتفها فناظرته بسخرية فغمغم بنبرة حاسمة مبطنة بالمزاح
"أمونتي سأضع اعلان في الجريدة الرسمية بأنه مطلوب ولحالة مستعجلة عريس(بدأ يفتح أصابعه يعد بطريقة مضحكة)شاب أنيق نظيف ومراع ووسيم والاهم لديه قدرة تحمل عظيمة للآنسة إيمان والا سيبقى ابن أختها المسكين دون زواج مجبر على تحملها طوال حياته وشبابه سيهدر وسيضيع مستقبله وهو يرغب بممارسة حياته الطبيعية مع زوجة جميلة"

خلعت خفها وضربته به وهي تقول
أيها العديم الأخلاق والتربية... سأخبر أمك"
كان يقهقه وهي تضربه من غيظها فقال من بين ضحكاته
"وجدتها!!! سأتزوج ياأمونتي ونسكن عندك وسأمارس حياتي الطبيعية هنا في بيتك ونملي البيت بأولاد مشاغبون الحمد لله كدت أخاف على رجولتي...(ضم قبضته بحماس ثم رفع سبابته والوسطى علامة إنتصار وقال)أحسنت ياايدو ياملك الأفكار الرهيبة"

لملمت ابتسامة كادت تلوح على شفتيها مردفة بعصبية
"أكمل دراستك يافصيح وأسس حياتك وبعدها تفرغ لحياتك...الطبيعية تلك ياعديم التربية"

ضمها وهو يشعر بأنه قد أوصلها الى أقصى مراحل استفزازها فوجنتيها محمرتين من الانفعال ومقلتيها تلمعان بغضب
"تعالي لنفطر وفكري جيدا اما الاعلان واما أتزوج عندك"

دفعته بيدها في صدره قائلة بنبرة جدية
"لا تحلم ياحبيبي سأطردك أنت وهي"

فقال ليناغشها
"اذا نبقى على الاعلان!!"

تأففت وهي تشعر بالضجر فانفجر ضاحكًا
"تعالي نفطر ياأمونتي الانسان منا يحب الاستيقاظ على وجه ضحوك وليس..."
قطع جملته بقصد فوضعت يدها على خصرها وزمت ثغرها وتقول
"ماذا!!"

طبع قبلة قوية على وجنتها ليراضيها
"جميل وجذاب يخفي بعبوسه جماله المنير سنفطر ونذهب سويا إلى رزينتنا مارأيك(سألها بوداعة فحدقت به ثم أدارت وجهها ليقول)
السكوت علامة الرضا"

غمغمت بتأثر
سأدخل المرحاض وأعود(رفعت سبابتها في وجهه)
"ولا تأكل قبلي"
مشت من أمامه فغمغم بصوت منخفض يقلدها
""لا تأكل قبلي" وكأنها هي من أعدت الفطور هذا"

ليسمع صوتها من الداخل
"سمعتك على فكرة"

قصصية, 5maha, shezo and 6 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-23, 09:07 PM   #178

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي وريف الجوري

بعد أسبوع

رفرفت رموشها وهي تتأمل الغرفة التحضيرية في المستشفى جدران بيضاء وستائر بيضاء تغطي نافذة واسعة وتلفاز صغير أمام سريرها المعدني وكرسي معدني يغطيه الجلد تجلس أمها عليه بصمت
هل ستشعر بالامتنان لوجودها الغريب معها!!!
أم أنها شكليات في هذه الحياة لا مفر منها!!! فوجودها معها كعدمه لايهمها البتة...كيف يقولون بأن وجود أمك حولك يخفف من وقع الألم عليك
كيف يقولون بأن الأم تملأ الدنيا عاطفة فتخفف أعباء الحياة...وكيف وكيف!!!!تنهدت تناظر
المحلول الممزوج بدواء يحث الرحم على الانقباض ليكون حاضرا للولادة رفعت عينيها لأخيها الجالس على طرف سريرها وكأنه يقرأ أفكارها ويفهم مايدور في أعماقها...كان رحمها يتهيأ للمخاض بسرعة بفعل الطلق الصناعي لولادة طفل لن يرى النور أبدا لقد ولد لينتقل فورا الى الظلام...ياالله كل ماتمسكه يصبح رمادا حتى النور معها يتحول الى سواد حالك...فتشت في ذاكرتها عن شيء جميل في حياتها ولكنها لم تعثر الا على ليل اسود كان يلف عقلها فلا تشعر الا بالقهر والضياع ولا تشعر الا بمذاق المرارة والظلم...الدواء كان قد بدأ يأخذ مفعوله بقوة في أوردتها وهي تشعر بتقلصات آلام المخاض وتتألم بصمت...هطلت الدمعة من عينها ليس ألما انما لشعورها بمعاناة نفسها...صلاح لم يأتِ فرجلها مشغول جدا(فكرت بسخرية)اما نائم يحلم بانجازاته واما يتسامر مع قمره المهم انها خارج حساباته هي كالبديل وقت الحاجة يركنها على جنب وعندما يحتاجها يستهلكها...لقد أجاد اختراع حججا واهية أو لربما هم من أجادوا ادعاء تصديقه...لا تذكر سوى أنها جهزت أغراضها منذ عدة أيام وذهبت اليوم في الصباح الباكر بحسب الحجز المقرر في المستشفى كما أخبرتها الطبيبة...
بعد أن استقلت سيارة أجرة الى المستشفى...هاتفها عمر يسألها عن وقت ذهابها فأخبرته بأنها في سيارة الأجرة في طريقها الآن إلى هناك...جن جنون عمر ووبخها لأنه كان يريد توصيلها بنفسه أغلق الهاتف بعد أن أكد عليها أنه سيلاقيها في الحال وما ان وصلت حتى وصل عمر وأمها بعد ربع ساعة السؤال الأهم هل أتت نجوى من تلقاء نفسها أم بضغط من عمر أم تحرك ضميرها بعد أن كان موصدا عليه بصندوق غارق في قاع البحر...وقفت أمها قائلة بعبوس
"سأخرج قليلا..."

لم تجبها جوري مالذي يعنيها ان بقيت او رحلت اذا كان من زرع هذا الطفل داخلها غير مهتم
بعد خروج أمها...مسح عمر على رأسها وطبع قبلة على جبينها مردفًا بلهجة حنونة
"أتتألمين؟"
أومأت برأسها وفرت دموعها المختزنة
"لا بأس ياأختي سيعوضك الله بغيره...لمَ تكتمين الألم!!! بالله عليك اصرخي كبقية النساء التي تعارض الوجع والآلام...أنت بشر ولستِ بجدار حتى الجدار يسقط أحيانًا ياجوري اذا تعرض للتصدع"
لم ترد كل مافعلته أنها رمت نفسها في حضنه تستمد منه الحب والاهتمام والحنان الذي تفتقده...كان حضنه يروي أرضها القاحلة ويزرع بستانها الصحراوي...

دخلت الممرضة بابتسامة لطيفة لتقوم بفحصها السريري من جديد فطلبت من عمر الخروج بتهذيب...كم تكره هذا الفحص المؤلم الذي كررته هذه الممرضة لعدة مرات...متى ستنتهي!!!
قالت الممرضة وهي تنتشل القفازات من كفيها وترميها في سلة المهملات القريبة من السرير
"ماشاء الله أصبحتِ جاهزة تماما للولادة...هيا سأدخلك إلى غرفة الولادة (ابتسمت تشجعها)لا بأس عليك ياعزيزتي توقفي عن البكاء...سأنادي الطبيبة لادخالك فورا...وستكون ولادتك سهلة بإذن الله"

في غرفة الولادة
ياله من شعور وهي تعاني من الضغط الشديد على بطنها من قبل الممرضة الذي أوجعها بشدة والطبيبة تحاول مع كل انقباضة من الرحم أن تساعدها لتسهيل الولادة و هي...كل ماتفعله هو البكاء والصمت وتنفيذ ماتطلبه منها الطبيبة دون أي اعتراض على الألم المبرح الذي تشعر به...سألت نفسها كيف تلد النساء أطفالا كثيرة والأمر معذب بهذا الشكل!!!

مر الوقت وجسدها مرهق بشدة ورجليها ترتعشان لا تعلم ان كانت تشعر بالبرد أم الخوف أم أنها تعاني ارتجاف أعماقها وقد انعكس على جسدها الضعيف شعرت بانقباضة قوية مؤلمة فقالت الطبيبة
"جيد ياجوري ادفعي بقوة الآن هيا ياعزيزتي"

وكانت...
تحررت دون أن يتحرر يأسها واحباطها....

بعد قليل
"حمدا لله على سلامتك يا جوري..."
تمتمت الطبيبة وهي تنظفها بعد الولادة
لم تشأ النظر إلى الجنين المولود دون حياة...لا تريد أن ترى ثمرة حب واه ميت...لا تستغرب...فالطفل هو ليس بثمرة حب مابينها ومابين صلاح كان مجرد فراغ وصخب شهوة ذكر عديم الرجولة...حتى هذا الطفل مات لا يريد مواجهة صعاب الحياة فكيف بأب كصلاح لا معنى له يعيش على هامش الحياة...

توقفت عن البكاء بعد خروجها من غرفة الولادة ووضعتها الممرضات بحرص في غرفة أخرى...فوجدت صلاح في انتظارها هاقد حضر وأتعب نفسه اذا(تمتمت بسخرية دون صوت) تساءلت في نفسها بعد أن اقترب منها يطبع قبلة باردة على جبينها ليجيد دور الزوج الحنون المعطاء قد رق قلبه فتذكر امرأة اعتقدته حلما ولكنه مالبث أن تحول إلى كابوس مخيف...رمقته بعينيها القاسيتين تراسلانه بأقسى العبارات وقد فهمها جيدا وتصنع الجهل...

بعد نصف ساعة
دلفت الطبيبة فحدق بها صلاح بإعجاب لا يخفى على جوري...فشعرت بالغثيان...ابتسمت الطبيبة بعملية وقالت
"مرحبا...كيف حالك الآن!!!بإمكانكِ الخروج اليوم ياجوري ومن الممكن أن تبقي لترتاحي حتى الغد فماذا تفضلين!!!"

أجابتها بسرعة قبل أن يقرر أحد آخر عنها فهي تريد الجلوس مع نفسها بعيدا عن صخب زوج كريه
"سأبقى اليوم فأنا متعبة جدا"
هزت الطبيبة رأسها توافقها تجد أن هذا أفضل لها وسألت
"مَنْ زوجها؟"

أجاب صلاح بسماجة يعتقد نفسه ملفتًا ليثير انتباه الطبيبة الشابة
"أنا يادكتورة مريني"

ناظرته بلمحة سريعة غير مهتمة
"الأدوية يجب احضارها لو سمحت لتتناولها زوجتك منذ اليوم...وهناك أوراق عليك توقيعها ياأستاذ هذا الى جانب موضوع الدفن الذي يجب اقراره مع المستشفى لذا من الأفضل أن تراجع الإدارة لو سمحت"

اقتربت من جوري تتأملها بنظرات مشجعة
"حمدا لله على سلامتكِ انتِ شخصية مقاومة وشجاعة لم أرَ مريضة صبورة مثلكِ...سلم لي العاقل اللطيف الشجاع"

داعبت وجنتها بلطف فلمعت الدموع في عينيها...تأثرت الطبيبة ولكنها أجادت اخفاء مشاعرها بعملية
"ارتاحي الآن ولكني سأراكِ من جديد ان شاء الله
إلى اللقاء"

قصصية, 5maha, shezo and 6 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-23, 09:23 PM   #179

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي وريف الجوري

كان يسير بخطواته في الرواق ضغط على زر المصعد وأدار وجهه فتسمر فجأة وهو يلمحها أمامه وقف يرمقها بنظرة متفحصة يداري بها الكثير...مما يعتمل في داخله من سخط اتجاهها والضيق والكثير الكثير من الاشتياق والشغف الذي جاهد للافلات من حباله الغليظة...لقد جاء ليزور ابنته في المستشفى بعد ولادتها وقد أخبره عمر بما جرى معها فاستوقفته جلستها كيف لا وهو يحفظ كل تفاصيلها وان كبرت في العمر ولكنها محفورة بكل مافيها داخله...اقترب واقفا يرمقها بعينين مرهقتين لمَ يشعر بأنها كحديد حارق لسعه وشفي منه وذهب الألم ولكن أثره باق يرافقه حتى القبر...وكأنها شعرت به رفعت رأسها وناظرته بتحدي وسخرية فتأمل ملابسها بتنورتها الواسعة الطويلة وقميص ضيق مفتوح عند الصدر كان يريد الابتعاد والهروب كي لا يقلب على نفسه الأوجاع باقترابه منها ولكنه تظاهر بالصمود وهو رغم عمره يتأثر بها...اقترب جالسا أمامها مردفًا بلا مبالاة
"مرحبا...كيف الحال يانجوى...يازوجتي"
مازالت تحافظ على نضارة شبابها رغم تقدمها في العمر مازالت على لا مبالاتها وبرودها الجليدي أكمل وهو يراها لاتأبه لحديثه الغير مجدي للنفع
"أسعيدة أنتِ الآن بعد أن سرقتِ عمري ومالي أخبريني مالذي حصلتِ عليه لا أفهم..."
برودها المعجون بإتقان أغاظه حد الموت فأكمل لربما يهتز احساسها الميت
"كم تحملت منكِ يانجوى...دللتكِ ونفذت لكِ كل ماتريدينه حتى دون طلبكِ.."

وضعت شعرها وراء أذنها وتنهدت لتغيظه بابتسامة باردة وهي على يقين بقدرتها على غرس غيظ في روحه يتفجر دون توقف
"هل أسمع معاناة مبطنة لبعدك عني...دعني أسألك بدوري
أسعيد أنت مع زوجتك الصغيرة!!!هل استعادت رجولتك الضائعة ملجأها معها؟"

ارتجف فكه وهو يعلم أن لا امراة في الدنيا تعنيه كما هي...هي تملكه...بجسده وروحه هل يخبرها عن معاناته الداخلية مع امرأة رغم صغر عمرها الا أنها لا تعنيه بشيء...كيف يحبها هكذا وهي قد سرقت ماله وقلبه وجسده لم يستطع التملص منها...أراد غرز خنجرا لعله يجد دما في هذا الجسد فأردف بسخرية ليعاقبها على استفزازه
"رجولتي هذه هي التي سترتكِ بعد اكتشافي ليلة زواجنا بأنك لستِ بعذراء أنسيتِ أم أذكرك"

قهقهت تقترب منه ببطء تجاريه في استفزازه أردفت بلهجة باردة
"من أجبرك يانعيم ها!!أخبرني!!! صدقني مازلت تبحث في حضن زوجتك عن رائحتي أتقنعني أنك سعيد يازوجي أنت مبتلى يانعيم مبتلى بحبي الذي يمزقك...(اقتربت أكثر لتهمس)وأنت تتوق الي"
زفر بصوت واضح وهو يجاهد لإخفاء تأثره تنفس بقوة وانتفض كالمسعور
"عن اذنك..."

انسحب وهو يعلم بأنها محقة لم تخرج منه رغم كل مافعلته به لم تعرف روحه المتيمة بها طريق الخروج كانت متمركزة في أعماقه وكأنه يتنشق حبها...هرب مهرولا من المستشفى كي لا يعود ويركع أمام رجليها يرجوها أن تطلق سراحه المعذبة... رحل دون حتى أن يزور ابنته جوري كله يشتعل غضبا وعصيانا...وحبا
ناظرته يبتعد فلم تهتم ولكنه نكش في ذكرياتها عن ماض مازال يتغلغل في وجدانها لقد ذكرها نعيم اليوم بما كانت تتناساه

ومضات
لقاؤهما كان مجنونا ومشتعلا...بعد أن حدث ماحدث انتفض رضوان مبتعدا عنها يمرر يده في شعره حتى كاد يقتلعه شاعرا بتهوره وهو يقنع نفسه بأنها لم تمانع مبادلته الحب والشغف بإرادتها لقد اعتقد بأنه ان امتلكها سيفرغ ولعه بها ولم يعلم بأنها سكنته أكثر...ضمها اليه متأثرا ومستغربا عدم بكائها كانت ساكنة بين ذراعيه وهو يربت على شعرها مذعورا من تركها...كانت تعلم هي أنه ان اقترب أكثر منها فسيحترقان معا قال بنبرة مرتجفة حاول جعلها مطمئنة رغم هلعه
"سنتزوج لا ينفع ألا نتزوج يانجوى بعد أن حدث بيننا ماحدث "
وعدها رضوان بالزواج رغما عن أنف الجميع وقد تكرر لقاءهما جعلته يدمنها أكثر كمخدر لذيذ لا خلاص منه...كان كل شيء بينهما رائعا حتى جاء اليوم الذي علمت فيه عمتها وزوجته بأنه مصمم هذه المرة على الزواج بها وقد هددته أمه وزوجته بأنهما سيرحلان مع أولاده وليشبع بها هو واما أن يرحلون معا جميعا...كان الاختيار مريرا بسبب أولاده وغضب أمه وزوجته التي لا ذنب لها رغم أنه يشعر بشروخ بينه وبينها كان الأختيار مرير أمر من طعم العلقم وعمتها التي ذهبت اليها لتواجهها بكل شجاعة بأن ولدها أخذ كل مايريده منها وهما يعشقان بعضهما بقوة وان لم تقبل بزواجها منه ستفضحه أمام العائلة ضحكت عمتها بقوة ولم تأبه بها ونعتتها بأنها مجرد عاهرة مازالت كلماتها للآن تغرز غرزا في قلبها قبل أذنها
"ماذا أفعل لكِ أنت مجرد ساقطة عديمة التربية أتعتقدين أنك ستلوين ذراعي مثلا!!ولدي رضوان ملك لزوجته وأولاده لايهمني البتة ماقدمته بنفسك له...حلال عليه استمتاعه بخدماتك المميزة لبعض الوقت...فهو رجل ولايعيبه شيء"

صعقت من قسوة عمتها فأجادت اخفاء تأثرها وأجابتها
"أتعلمين ياعمتي أمي محقة أنا أشبهك كثيرا فأنا لا أستسلم...أنا أحصل على حقي وبكل قوة ولو بعد حين"

وحقدت عليها...كم تمنت أن تقتلهم بيديها كلهم بداءا من عمتها وتبقي رضوان لها فقط...حبه كان ممتدا بجذوره في أعماقها ونما كشجرة لايردعها عواصف ولايقتلعها اعصار...

سافر مع أمه وزوجته وأولاده فكان نعيم الحل الأمثل تزوجته واستغلت عشقه وأجادت ان تلعب على اوتار رجولته فغرق في بحر عشقها...وتملكته مما جعله يصرف نظر عن عذريتها المفقودة عند اكتشافه لها ليلة الزفاف هي لم تطلب السماح منه بل اكتفت بأن تخيره ان لم يقبل بها فليطلقها وقد كانت تمتلك ثقة عميقة بأنها اردته قتيل حبها وبأنه لن يقدر أبدا حتى لو أراد أن يحافظ على كرامة رجولته...هناك نوعا من الرجال كلما دعست المرأة عليه أكثر كلما انغمس في عشقها متجاهلا أخطاءها...الحب أعمى ومذل إلى أقصى حد عندما يكون من طرف واحد فقط


تنهدت تمسك فنجان القهوة وتنقر بأظافرها على الطاولة في "كافتيريا" المستشفى وهي تسترجع ذكرياتها...

ومضات
وبعد عدة سنوات عاد رضوان مع زوجته وأولاده فعمتها ولحظها السعيد أصيبت بمرض وماتت هل حزنت عليها!!! اطلاقا كم تمنت
لو دفنت في نفس بلدها حتى تذهب اليها لتسخر منها في قبرها...عند عودة رضوان كانت هي قد رزقت بعمر وجوري كان هو يتمزق كلما رآها يتفتت وهي تلمس روحه وأجادت اشعال ماكان مطمورا مؤقتا ولأنها...كيف تشرح هي ماشعرت به!!!الحب والانتقام عندما يمتزجان مع مرارة الفقد يخلق نوعا من هستيريا هكذا كانت وهي تشعر مع زوج وطفلين لا يعنيانها...

استغل غياب زوجها وأولادها في أول يوم مدرسة وطرق الباب عليها لم تصدق جنونه وتهوره وجحظت عيناها باستنكار وهي ترمقه يدخل مقفلا الباب خلفه يحاوط وجهها بكفيه مما أثار شجنها به
"نجوى أرجوك ارحميني أنت تملكينني جسدا وكيانا فارحمي عذابي"

رمقته بعينين جليديتين لتعاقبه على خذلانه لها
"هل تذكرتني للتو!!"

مرر أنامله على شفتيها ووجهها باشتياق
"كنت مجبرا وانت تعلمين كل ماحدث كان غصبا عني ولكن هذا القلب يدق باسمك فقط"
قالها بعذاب وهو يضرب بقوة على صدره...مرر يده على ذراعها وهمس"أرجوك"
العذاب الذي لمحته في عينيه أوجع فؤادها المتيم به فأكمل وهو يتأمل شفتيها محاولا هدم تمنعها عنه وكله يتوق لها
"أتعلمين رغم أنني وعدت أمي رحمها الله الا أعود اليك الا أنني لم أستطع لقد نكثت بوعدي لها...سأموت...سأموت ان ابتعدت أكثر.."

سكنت ملامحها فجأة بذكره لأمه أشعل نار الانتقام في كيانها بمجرد ذكره لمصدر تعاستها فأجادت اخفاء ماتشعر به واقتربت منه تناظره باشتياق ممزوج بشغف الانتقام وهي تسترجع صورة عمتها تسخر منها
اقتربت وقد اختلطت أنفاسها بأنفاسه لتخضعه وقد حطم حصونها بكلماته هذه واستسلمت... كانت تعلم بأنها تشتاقه بشدة خاصة وهي تعيش مع رجل لاتحبه ولا تشعر معه كأنثى ولايهمها أمره ابدا...اتفقا في بادئ الأمر على الطلاق من زوجها ليتمكن من الزواج منها ولكنه لم يكن قادرا على ذلك بسبب زوجته وأولاده...خافا أن يفضح أمرهما أمام الناس فكان الحل الأمثل أن يستأجر شقة بعيدة عن المنطقة ليختلي بها ومعها كل يوم...انطفأ كل مالديها من عاطفة لفلذات كبدها واشتعلت فقط لرضوان وحده وهي تصمم على اخضاعه لتقتله حبا فأهملت بيتها وأولادها ونزعت أمانه...اقتلعت ثبات أرضه وهي تتمرغ في حضنه كل يوم لينهل من حبها وشغفها دون أن يرتوي...كانت كالهواء ان انتقص سيموت...وقد كان كذلك هو بالنسبة لها...لذا زاد شغفها به وزاد سخطها على أولاد لا ذنب لها...


مرحبا ياخالتي كيف حالك"
رفعت رأسها وهي تنفض أفكارها وذكرياتها وأجابت بنبرة غريبة
"أهلا"
ابتسمت ايمان بتهذيب وغمغمت برقة
"ألا تذكرينني أنا إيمان ابنة الشيخ موسى رحمه الله كان جاركم في بيتكم القديم"

لملمت شتات نفسها لتتخلص من ذكرياتها وقلبها يطرق بشدة وكفيها متعرقان وأجابت
"اوه نعم تذكرتك أنتِ رزينة"
ابتسمت إيمان بحرج تصحح لها
"لا ياخالتي رزينة هي شقيقتي الكبرى أنا إيمان أصغر واحدة في البنات"

افتعلت سعالا علها تنجح في اخفاء ارتباكها جراء ذكرياتها"نعم...كيف حالك ياإيمان أنتِ طبيبة هنا اذًا؟"

هزت رأسها نفيا
"لا لا أنا رئيسة قسم التمريض في هذه المستشفى...أستلم حاليا قسم الأطفال ولكني وجدتك بالصدفة هنا...هل هناك شيئًا ياخالتي؟"

أجابتها وقد استرجعت زمام نفسها
"لا أنا بخير انها ابنتي جوري فقدت طفلها ومات الجنين في بطنها وقد ولدته منذ قليل"

الصدمة أربكتها وأحزنتها فهسهست
"لا حول ولا قوة الا بالله سيعوضها الله سبحانه وتعالى أتصدقين لقد مر زمن طويل لم أرها به...ماهو رقم غرفتها"
وقفت نجوى ترتب ملابسها وتصلح ياقة قميصها مردفة
"سأذهب اليها الآن تعالي معي ان أردتِ رؤيتها"
أومأت ايمان برأسها إيجابا وسارت هي ونجوى في رواق المستشفى لتزور جوري...

5maha, shezo, duaa.jabar and 7 others like this.

Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-23, 09:28 PM   #180

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,857
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي وريف الجوري

أنهى عبد الرحمن فرز الأدوات الكهربائية مع العمال ووضعها في مكانها المناسب ثم صعد الى مكتبه في الطابق العلوي ليرتاح قليلا...فوجد سناء قد انتهت من تنظيف ومسح مكتبه فخجل من الدخول ومن وجودها
"تفضل ياسيد عبد الرحمن...اجلس وأنا سأعاود مسح مكان دعسات قدميك..تفضل" قالت سناء بتهذيب
ارتبك ولم يرد احراجها تنهد وهو يذكر كيف مر أسبوعان على عمل سناء هنا وقد رفض الأمر ولكنه لأجل رُزينة التي ماان أخبرها بأن هذه المرأة قد مات زوجها وتريد عملا فطلبت منه بأن يساعدها بأي عمل كي تساعد نفسها وعائلتها رغم انه لايحبذ وجود امرأة في هذا المكان فقد كان يملك محلا تجاريا كبيرا لبيع الأدوات الكهربائية ومستلزمات البيت وقد وسع محله هذا منذ سنة تقريبا ليصبح كمعرض ضخم راقي يقصده الناس بمختلف الطبقات...عبد الرحمن أكمل دراسته في الكلية ولم يغره العمل كموظف في شركة... هو بحسب رأيه رجل حر يرفض الرضوخ لمن هو أعلى منه لذا اتجهت انظاره للأعمال الحرة خاصة وأن والده منذ سنوات طويلة وهو يعاني من مرض السكري ودائما يتعب فعمل منذ أن شب ليساعد أبيه في المصاريف...رغم تصميمه على زواجه من رزينة الا أنه لم يترك مسؤولية أهله ابدا بل كد وتعب اولا لكي ينال رضا الشيخ موسى رحمه الله وليوافق على زواجه من ابنته التي أحبها منذ أن وقعت عيناه عليها دب الرعب في قلبه خوفا من تسربها من يده كما تتسرب الرمال من بين الأصابع وبعد زواجه منها أصبح مولعا بها يعترف أنه يخنق عليها بتملكه ولكنه يعشقها بجنون...يستغرب وهو يبلغ خامسة وأربعون عاما كرجل ناضج جدا ومازال يقتفي أثر عطرها...الرجال عامة بعد مرور سنوات على الزواج يتسلل الملل الى حياتهم الزوجية ويبحثون عمن تشعل أحاسيسهم أما هو فهو متيقن من غرقه بها حتى دون اتقانها لأساليب النساء هي بطبعها رقيقة متفانية تعطي بشدة...تذكر صوت الشيخ موسى المرتجف بنبرة متأثرة يوم عقد قرانه على رزينة
"اني والله ياعبد الرحمن ياولدي أعطيك قطعة من قلبي أوصيك بمؤنستي فلا تحزن عينها ولا تهملها وان لم تردها يوما اياك أن تقسو عليها أعدها الي فصدر والدها وطنها وملجأها..."

لم ينسَ كيف شعر بكم الغيرة من الحب من والديها أرادها أن تحبه بجنون وهي تحبه لاينكر أبدا لمعان عينيها وتوردها واحساسها وهي معه كله يصله ولكنه طماع إلى أقصى حد وهو يحاول لجم تملكه كي يرضيها...أمسك الهاتف بعد أن خرجت سناء من مكتبه ليتصل بها فأغلق الهاتف بعد أن نقر أحدهم على باب المكتب وفتحه...اتسعت عينا عبد الرحمن دهشة وهو يرى شقيقه الأصغر يهل عليه بعد غياب
"عيسى"

اقترب الأخير منه يناظره بتأثر وتعانقا بكل اشتياق
"لا أصدق متى عدت...هل تذكرتنا وأخيرا"
ابتسم وهو يواجهه دون أن يبتعد عن حضنه
"ألا تعلم كيف تفرق بين العتاب والاشتياق ياأخي"
أعاد ضمه وكأنه يشعر بجنون اللحظة لوجوده معه مد يده ومسح دموع عبدالرحمن المشتاقة وتمتم بنبرة مرتجفة
"عزيزة وغالية دموعك ياأخي"

قال عبدالرحمن بصوت أجش
"ألم تتعب وأنت تبحث عن دربك...يكفي جنونك أتعبتنا معك...مارأيك أن تدخل شريكا معي هنا"

وضع يده على فم شقيقه وكأنه جرحه في أعماقه وهز رأسه برفض تام
"حتى يقول الناس لقد علمه وكبره ومازال يتكئ على شقيقه يكفي ياأخي..أتعبناك معنا...(حاول لملمة نفسه)
"جئت بمبلغ لا بأس به وسأرى ماذا سأفعل"
فرحة أنارت وجه عبدالرحمن وهو يسمع ماتفوه به للتو
"حقا..ألن تسافر مجددًا"

"لا أعلم كله على الله ياعبد الرحمن"
أمسك الأخير رأس شقيقه بين يديه ووضع جبينه على جبين شقيقه لا يصدق أنه عاد همس بنبرة مشتاقة لشقيقه الصغير وابن قلبه
"لا أصدق أنني ألمسك ياأخي"
انحدرت دموعه وعانق عيسى شقيقه مجددا وهو يتمتم في عناقه
"سامحني أرجوك لم يكن بيدي..."

فتحت الباب لتفاجئ زوجها بحضورها فوجدت رزينة الأخوان متعانقان فشهقت بدهشة
"لا أصدق لقد عدت ياعيسى حمدا لله على السلامة"

ابتعد عن حضن أخيه ومسح دموعه وهرول نحوها هو يحبها كثيرا كانت حنونة عليه وتعامله كشقيقها الصغير المدلل...هي الوحيدة التي كانت قادرة على التعامل معه اقترب منها يتأملها بفخر مازالت بجمالها وروعتها أمسك بكف يدها ولثمه ثم لثم جبينها بأخوية مردفًا بلهجة حنونة
"كيف حالكِ يارزينة...اشتقت اليك حقًا مازلت مميزة كما كنت دائما يازوجة الغالي"

ناظرها عبد الرحمن بعبوس مخفي يتأملها بفستانها الطويل الأنيق على شكل عباءة وتضع منديلا ورديا فاتحا ابتلع ريقه بصعوبة وهو يحاول التغلب لاخفاء غيرته...
أما هي فكانت سعيدة لعودة عيسى وقد تمنت أن تضمه اليها فهي تحبه وبشدة ولكنها بنظرة واحدة إلى زوجها شعرت بانفجار غيرته التي يجاهد لاخفاءها فشدت لجام عاطفتها الأمومية وابتسمت بلطف مردفة بصوتها الناعم
"حمدا لله على سلامتك ياعيسى"



يتبع على هذا
https://www.rewity.com/forum/t489096-19.html

قصصية, 5maha, shezo and 6 others like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-03-23 الساعة 12:01 AM
Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.