آخر 10 مشاركات
معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          [تحميل] مشكلتي مع كلمة / للكاتبة الفيورا،سعودية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر
اختلاف متشابه 3 6.00%
جدران دافئة 6 12.00%
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى 41 82.00%
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree8420Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-23, 07:49 PM   #1461

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة احمد مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك فصل روعة حقيقي ..
الله يسلمج حبيبتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة احمد مشاهدة المشاركة
ام زينة اكيد مش امها الحقيقية !!!اكيد زينة دي بنت زوجها من ام تانية !! مازالت زينة الحياة سلبية ومتخاذلة متى ستمد يدها وتاخذ بحقها ؟؟ مازال الحدث الذي حصل لزينة غير مفهوم ان شالله في الفصول القادمة نفهم تسلم ايدك


للاسف امها من لحمها ودمها لكنها تملك برود وقسوة عجيبة وايضا ام زينة ضعيفة امام المال وطماعة لدرجة الجشع
اصبري على زينة وكل شيء راح يتوضح مع تقدم الفصول
نورتيني واسعدتيني بوجودج المميز حبيبتي

shezo likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:01 PM   #1462

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اللهم احفظ وانصر اهلنا في غزة اللهم هون عليهم برد الشتاء يارب
اللهم احفظ اشقائنا في السودان والطف بحالهم امين يارب العالمين

............

فصل طويل ومليان مشاعر متنوعة بنات ركزوا بمشاعر زينة المتناقضة واتمنى ان اقرأ تعليقاتكم وآراكم خاصة واحنا وصلنا لذروة الاحداث ... بنات عيني كلما تعليقاتكم زادت حماسي يزيد معها للمواصلة لذلك لاتبخلوا عليّ بابداء الرأي مهما كان حتى لو نقد ...

...............


الفصل الثامن والعشرين
.............

في شقة صيب

عاد صيب من العمل ولأول مرة عاد متلهفًا لمنزله الذي اخير اصبح فيه روح اخرى تشاركه حياته التي عاشها وحيدا طوال سنوات وسنوات عجاف ... لقد مر على زواجه اسبوع لكن اليوم لأول مرة يشعر بان هناك من ينتظره ويجلس معه على مائدة واحدة .. ومن التي كانت تنور منزله ؟ كانت زينة الحياة الوحيدة التي ارادها بقوة وتخيلها ان تكون زوجته وام اولاده ... ماذا يمكن أن يريد اكثر من هذا ؟
غير ملابسه المتسخة والقاها في السلة القريبة من الغسالة بعد أن اخذ حماما باردا وسريعا .. ثم توجه نحو المطبخ حيث اعدت زينة مائدة الغداء وهي تبتسم له بخجل وتردد كلما التقت نظراتهما ...جلس في مكانه قائلا بحماس :
- متشوق انا لاتذوق ما اعدت لي زوجتي الحلوة .
رمشت زينة عدة مرات وهي تجلس قبالته متوترة وقلقة .... تتسأل بحيرة وأرتباك ... ربما كان طبخها ليس طيبا ؟ ربما سينتقدها ؟ ربما لن يكمل اكله من بشاعة الطعم ؟ اجابت نفسها كلبلهاء .. لا هو لن ينتقد صيب لن يفعلها اليس كذلك ؟
فتحت فمها تريد ان تتحدث باي شيء يلهيها عن التفكير العقيم قليلا وحقا والله لا تعرف كيف خطر في بالها وقالت :
- صيب أنا لا استطيع ان اغسل ملابس العمل الخاصة بك انها مليئة بالشحوم السوداء وهي لن تتنظف الا اذا تم فركها باليد اولا !
ثم اردفت ببرائة :
- عادي لو غسلتها انت ؟
ابتلع اول لقمة ثم اجابها بطيبة جعلها تشعر بالحقارة والدنائة والخبث تخيلت نفسها مثل زوجة الاب الشريرة في قصة سندريلا :
- ( فدوة أروح لج ) عادي جدا اصلا انا من كنت ساغسلها ولم اكن لاطلب منك ابد
مد يده وامسك أطراف اصابعها متابعا :
- واتعب هذه اليد الترفة !
اوليس من المفترض بها ان تسمعه كلاما لطيفا تخفف عنه عبئ العمل ؟ رغما عنها كانت الكلمات تخرج منها جافة وقليلة ذوق .... ماذا تفعل ؟!!!!!
رباه لما كانت تتصرف بهذا الشكل المخجل ؟!! ولما كان عليه أن يكون صبورا .. ومتفهما لهذه الدرجة ؟!!
تناولا الطعام بصمت ... كانت تنظر له باهتمام وترقب ... منتظره سماع رأيه بطبخها لكنه لم يعقب فقد انطلق بالحديث عن كل ما صادفه اليوم في الحي اثناء عمله .. لا تعرف حقا من اين جاء بكل هذه القصص ليوم واحد ... هل هي حقيقة ام اخترعها من خياله ؟ لم تتحمل تجاهلت كل ما قاله وسألته بتوتر :
- ما رأيك بالفاصوليا ؟!
مضغ لقمة اخرى وابتعلقها ثم قال بلطف :
- لذيذ ... ( عاشت ايدج )
حدقت به بغير اقتناع واجابت :
- بجد ؟!!!
أومأ مؤكد وقد بدا صادقا :
- امم طعمه رائع جدا
رفع طبقه قليلا واردف :
- انظري كدت ان انهي الطبق كله
تنهدت بصمت ثم سألته مرة أخرى :
- والرز ؟!!
أجابها بلهجة عادية غير مكترثة لم تبين أن كان هذا سيء أم جيد :
- الرز لين اكثر من اللازم اليس كذلك ؟
نظرت له ببهوت وبان الاحباط على وجهها ليسارع شارحا برفق :
- قليلا فقط ... لكنه لذيذ
قالت بجفاف وبرود :
- ولما لم تخبرني مباشرة ؟
هز راسه واجابها مبتسما ببساطة :
- انا لا اتذمر على نعمة الله يا زنزونة ثم كل ما تطبخه يداك طيب وانا راضي به
قالت بكبرياء لكن داخلها يغلي حزنا واحباطا ... كانت تريد أن يكون طعامها مثاليا :
- لا ... أنا لا اريد مجاملات يا صيب رجاءًا أن كان طبخي يحتاج لتعديل فقط اخبرني لكي انتبه في المرة القادمة
أومأ مبتسما بصمت واخذ يشتم نفسه في سره ... من المفترض ان لا ينتقد طبخها الأول منذ تزوجا .... لقد كانت تنتظر رده بلهفة طفل في صباح يوم العيد ... وماذا فعل هو بغباءه ؟ كسر خاطرها دون قصد منه .. وهذا لن يتكرر مرة اخرى ابدا ... وبعدها عاد للمربع الاول معها من جديد .... لم تنطق بحرف .. من ملامحها المتجهمة العابسة عرف بأنها خاصمته !
........
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 28-12-23 الساعة 08:28 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:02 PM   #1463

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عصرا


منذ الظهر وهي لا تتحدث معه ... يناديها ويحاول مناغشتها لكنها كانت لاتزال عابسة وباردة جدا معه ... حتى عندما تجيبه كانت كلماتها مختصرة وباهته ... أيستحق الأمر كل هذا الغضب والخصام ؟ لقد انطونت مرة اخرى وعادت لقوقعتها من اجل لاشيء ... ماذا يفعل معها ؟ ليته يستطيع ارجاع تلك الكلمات التي قالها بعفوية ودون قصد .... رباه وكأنها تنتظر منه غلطة واحدة لكي تهجره وتتجاهله .... يجب ان يجد حلا معها .... في الحقيقة اصبح لا يصبر على تجاهلها له حتى لو لثانية واحدة ... لم يصدق أنها أفسحت له المجال ... لتو بدأو حياتهم الحقيقة .... لذلك فكر بينه وبين نفسه بطريقة يمكن مصالحتها من خلاله ....
جلس جانبها في الصالة بعد ان عاد من عمله مبكرا خصيصا من اجل خاطرها .. كانت تجلس فوق الاريكة وهي تضع ساقيها جانبا ... ترسم بسجلها الذي لاحظ بانها على وشك انهاء كل اوراقه ...لقد اصبحت ترسم بحرفية اكبر .. تستحدم الغراء والرمال الملونة اللامعة ... حتى أنها باتت تلصق على اطرافه بعض الاوراق الصغيرة الجافة ... فنانة ومبدعة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ... وكان يشعر بالفخر الحقيقي من موهبتها المثيرة للاهتمام ...
بدأ حديثه بلطف وهو يمسح شعرها برفق :
- هيا زنزونة ... منذ الظهر وأنت غاضبة مني ... الأمر لا يستحق حقا !
هل بالغت كعادتها ؟ فكرت زينة بكآبة ... يا الله هل اصبحت نكدية وحساسة اكثر من السابق مثلما قالت والدتها ؟ لكنه لا يفهم ... لايفهم ما تشعر وما تمر به ... صحيح هي لا تحبه لكنها تحاول ان تتعود عليه بل تحاول ان تكون جديرة به وبحياته المتوهجة .. أن كانت لا تملك ثقافة ولا شهادة فعلى الاقل فلتكن ربة بيت شاطرة ونظيفة ... واليوم الله وحده يعلم كم اهتمت باعداد الطعام ... لم يكن ذنبه انه كان صريحا معها وقد اجابها بصدق ... تعي جيدا بأنها اول طبخة حقيقية لها ويجب ان تصبر حتى تتطور مستقبلا .... فما الداعي لهذا الخصام ...لما اخذت حديثه بجدية ؟ ربما لانها تعترف داخلها بأنها تريد ان تكون متكاملة امامه لكنها ورغما عنها تركت جزءا منها هناك في منزل والدها .. جزءا دفن بين ذكريات ماضيها الغير مشرف وأنها ستظل طوال حياتها ناقصة وغير كاملة ... اجابت بخفوت وقد حاولت ان تكون صادقة بحديثها معه على قدر استطاعتها لكن الكلمات خانتها وتلعثمت حائرة بالرد :
- أنت لا تفهم يا صيب ... أنا فقط .. فقط ... أردت أن .. أن ...
قاطعها بحسم وهو يمسك يدها بقوة :
- ولا أريد أن أفهم ... لا تتعبي نفسك بالشرح ... أحبك كما انت ... تعجبيني هكذا زنزونة ...ثم انا لا اطالبك باي شيء ... فأنا مكتفي بك أنت فقط .
نظرت له بصمت وملامح باهته ... انحنى فوقها وقبلها ثم عاد لمكانه قائلا بمرح :
- هيا ابتسمي ... زنزونة الامر لايستحق ... أنا حقا والله العظيم لا اهتم .. ثم هذه اول طبخة لك وكبداية كنت اكثر من رائعة وبالنسبة للرز انا احبه هكذا لين وكثير الاستواء .
رفرفت اهدابها وهمست بشك :
- حقا ؟
أومأ مؤكدا بكذب والله يسامحه على كذبته البيضاء :
- اجل حقا ياروح صيب
حمل الكيس الكبير الذي كان يضعه ارضا و أردف بحماس :
- انظري ماذا احضرت لك ؟
فتح الكيس واخرج سجلين كبيرين والوان متنوعة بالاضافة للرمال اللامعة التي تحبها ووضعهم بحجرها ... ابتسمت ... بل اتسعت ابتسامتها وهي تلمسهم برهبة وسعادة ... ضحكت وقالت بفرحة .. تغير مزاجها وكأنها لم تكن زينة الحزينة الباردة قبل قليل :
- شكرا لك صيب ... شكرا جزيلا .
بادلها الابتسام وهو يفكر بانه اليوم فتح بابا جديدا مع زينة وقد عرف ما يفرحها وكيف يمكن ان يبعد نوبات الحزن والخصام عنها مستقبلا .


...................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:03 PM   #1464

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد مرور عدة ايام
قبل المغرب بقليل


كان يشاهد الاخبار شارد الذهن ... لقد ذهب اليوم كلا من شقيقته بيداء ووالدته للمباركة واخذ الهدايا لزوجة صيب ... تسائل بسره هل سترى منسة ؟ في الماضي كانت هناك صداقة سطحية بينهما خاصة وأنهما تذهبان في نفس الاعدادية لكن شقيقته تسبق منسة بعام واحد فقط ... لطالما رأته بيداء يقف في الشارع البعيد من المدرسة وعندما كانت تسأله عن سبب تواجده هناك ... كان يجيبها متهربا بأنه يأتي برفقة صديقه صيب ... ربما لم تكن تصدقه لكنها ايضا لم تتدخل وتلح باستجوابه ... خاصة عندما تجاهل اسألتها المتتالية إلى أن ملت وصمتت في النهاية .
سمع صوت جلبه معلنة عن وصولهم ثم دلفت مبتسمة لتجلس جانبه سألها مستفسرا :
- أين الأولاد ؟
اجابت وهي تشير برأسها :
- اخذتهم امي لتشتري لهم الحلويات من الاسواق القريبة .
اوما قائلا بتساؤل :
- هل باركتم لزوجة صيب ؟
أجابت بيداء وهي تعتدل بجلستها :
- اجل باركنا لها في منزل الخالة نرجس .. البنت لطيفة ومؤدبة .. لكنها خجولة للغاية لم تنطق إلا بكلمتين طوال فترة وجودنا .
ثم اردفت مقطبة :
- أوليس هذا امرا مزعجا ؟ اقصد الخجل المبالغ به والانطواء ؟!
قال كرار ببساطة مدافعا عن عائلة صديقه غير مكترث بتعليقها :
- صيب يريدها ومقتنع بها وهي هكذا ... ثم من الطبيعي أن تكون خجولة لاتنسي بانها تلتقي بكم لأول مرة .. معظم العرائس الجدد يتصرفن مثلها .
هزت رأسها ثم قالت بحماس وعادت ابتسامتها المريبة لوجهها من جديد :
- احزر مع من تحدثت هناك ؟
ادعى اللامبالاة وهو يركز نظراته على التلفاز ويجيبها بغير اهتمام :
- من ؟!
قالت بنبرة ماكرة :
- منسة
دبت الحياة داخله بمجرد سماع اسمها ورغما عنه التفت لينظر لها قائلا بهدوء يحاول ان يجعل سؤاله طبيعيا :
- حقا ؟ وبما تحدثتهم ؟!
رفعت كتفها واجابت وهي تتأمله بنظرات متفحصة :
- لاشيء مهم ...فقط استرجعنا ايام المدرسة ..
أومأ بصمت .. يريد أن يسألها المزيد لكنه لا يستطيع ..لايجب عليه ان يبين حماسه وتوقه لمعرفة اخبارها التي كان يسمعها بالصدفة من خلال طفليه وحين يستجوبهم هو بطريقة غير مباشرة .... باغتته وقالت بدهاء :
- أتعلم يا كرار ... لقد لاحظت امرا لفت انتباهي ....
نظر لها بساؤل لتكمل :
- أن أولادك متعلقين بها ويبدوا انها هي ايضا متعلقه بهم .
ابتسم قائلا يوافقها الرأي :
- اجل الاولاد يحبوها كثيرا
صمتت تحدق به مطولا ... راقبت ملامحه الوسيمة السمراء ... وابتسمت بحزن ... هو يعتقد بانها لا تعرف شيئا عن مشاعره ... لكنه مخطئ .. مخطئ جدا بأعتقاده .... وربما كانت هي اكثر شخص في العائلة يشعر به ومتعاطف معه لابعد الحدود ... كم تمنت لو أنه يفتح لها قلبه ويفصح عن اسراره العميقة لكنه كان كتوما شديد الحرص على اخفاء كل اختلاجاته وافكاره ... ربما سابقا تركته وآثرت الصمت لانه كان متزوجا ومستقرا بحياته ... لكنها كانت تعرف بانه لم يكن سعيدا ... أجل سعادته لم تكن منعكسة على ملامحه وعينيه رغم أنه حاول أن يبين أمامهم العكس وقد نجح بخداع الجميع لكنه لم ولن ينجح معها ابدا ... قطعت الصمت وسألت بهدوء :
- وماذا عن والدهم ؟!
نظر لها متفاجئا وهو يقول بدهشة :
- أنا ؟!!!! مابي ؟
وهنا القت خلفها كل الحذر ... تنوي على سحب الاعتراف منه شاء هذا أم أبى ولن تخرج من منزله مالم ينطق تلك الكلمة التي اخفاها لسنين طويلة وجارته هي لعبته .. لكن الآن وبعد وفاة زوجته لم يعد هناك مانع وكرار لايزال شابا في بداية الثلاثينات من عمره ... قالت بنبرة محذرة :
- كرار ... لا تدعي البرائة معي أنا وأنت نعرف جيدًا مابك !
غمغم بجمود :
- بيداء
لترد عليه بنفس نبرته :
- كرار
استدار بجلسته لينظر لها جيدًا وهو يتسائل متهرباً من كلماتها المبطنة :
- بيداء بجدية إلى ما ترمين ؟!
رفعت حاجبيها و رددت اسمها مجددا ... ذلك الاسم الذي اختصر من خلاله كل الأسماء والكلمات :
- منسة !
هز رأسه بصمت مدعيًا عدم الفهم لتتجرأ وتقذف الحقيقة الكاملة في وجهه دفعة واحدة :
- لازلت تحبها
هتف بحدة وهو يبعد نظراته الفاضحة عنها :
- بيداء رجاءًا ....
قاطعته هاتفه هي الأخرى بقوة واخذت تتحدث معه بصراحة مطلقة :
- لا ... انا التي أرجوك واتوسل إليك .. يا كرار ... اتوسل إليك ... يكفي ..لاتنكر وتتهرب من الحقيقة أمامي مثلما كنت تفعل دائما وبسبب سكوتك وكتمانك لمشاعرك المفضوحة على الاقل بالنسبة لي ...البنت طارت من يدك مرة ...
ودون أن يشعر هتف بحدة وغضب وهو ينتصب بجلسته متأهبا :
- ماذا تقصدين ؟ هل تقدم لها احد ما ؟
ضحكت بانتصار ثم قالت بسخرية لاذعة :
- انظر للهفتك وقلقك ...هذا اكبر برهان على حبك لها
ثم أردفت تطمئن العاشق الميؤس منه :
- واطمئن لايوجد خاطب انا اتحدث عما سيحدث مستقبلا
بهتت ملامحه وهو ينظر لها بعجز انعكس بمقلتيه :
- اجل ماذا تظن يا كرار منسه بالنهاية ستتزوج
أخذت تعدد مزاياها متعمدة أن تضع الحطب فوق نار غيرته تعلم بأنها تؤذيه لكن هذا افضل له ... فعله ينتفض ويحرك ساكنا قبل أن يفوت آوان الندم :
- البنت جميلة جدا وصغيرة عمرها ست وعشرين عاما فقط .. خريجة و من عائلة مستورة لهم سمعة مثل الذهب الخالص في الحي و
قاطعها بنفاذ صبر وحدة مبالغ بها :
- تحدثي من الاخر يا بيداء وهاتي ماعندك مباشرة بما تفكرين ؟
وبسرعة البرق جاء ردها الجاهز :
- نتقدم لنخطبها لك .
هب واقفا وهو يهتف منتفضاً برفض :
- لا
وقفت هي الاخرى جانبه قائلة بتوسل :
- لما لا ؟ هل ستنتظر إلى أن يأتي اخر ويأخذها منك ؟!!
رد باندفاع وغيرة واضحة وهو يلتفت لها بسرعة مقطبا :
- على جثتي فقط
ابتسمت براحة ثم تنفست الصعداء ... أخيرا .. أخيرا اعترف ... لتهمس بتعاطف وحنان :
- ( يا بعد عمري ) اذا كنت تحبها وتريدها لهذه الدرجة ...اذا فلنتقدم لخطبتها .... هكذا وبهذه البساطة .. لما تتعب نفسك وتتعبنا معك .
ابتلع ريقه ومشط شعره باصابع محبطة ثم جلس واجابها بخفوت :
- لايزال الوقت مبكرا
جلست جانبه وقالت بمحاولة منها لاقناعة :
- لما مبكر يا كرار ؟ لقد مر فترة ليست بالقصيرة على وفاة زوجتك (رحمها الله ) والاولاد متعلقين بها وانت تحبها ؟ ماذا تبقى لتتحرك ؟!
ثم أكملت مشددة على كل كلمة تنطقها وأن كانت كلماتها مؤلمة وجارحة لكنها حقيقية وواقعيه :
- والله يؤلمني ما يحدث مع أولادك ... فمهما كنت مهتما بهم وحريصا عليهم لايزالون بحاجة لوجود امرأة في المنزل تراعيهم وتحنو عليهم .
تنهدت واردفت وهي تراقب ملامحه الغامضة :
- أمي كبيرة في السن وخروجها من المنزل بات نادرا وهي بجديه غير قادرة على الاعتناء بهم ... وأنا وباقي شقيقاتي كل واحدة منا مشغولة بحياتها الخاصة وبالنسبة لأهل زوجتك فأنت أكثر العارفين بجحودهم وعدم اهتمامهم .... لقد انسحبوا من حياتكم وكأنهم لم يصدقوا موت ابنتهم ! وبصراحة نحن لن نجد افضل من منسة حنونه وطيبة ..تحبهم بصدق .... لقد تأكدت من ذلك بأم عيني ... فلا تتحجج بجملة الوقت مبكر بالله عليك !
أولم يكن يعلم بكل ما قالته شقيقته لتو ؟ أجل والدته كبرت ... المرض انهكها خاصة في الشهور الاخيرة ... وفعلا شقيقاته الثلاث مشغولات بحياتهن الزوجية ..كل واحدة منهن تعيش بمحافظة بعيدة فقط بيداء تعيش مع عائلة زوجها في بغداد ... وهو لم يكن ليطلب منهم المساعدة أبدا ... كما أن أهل زوجته الراحلة نسوا احفادهم نهائيا ... وكأن لا علاقة أو صلة رحم تربط بينهم ... معدن الأنسان يظهر وقت الشدة ... وقد ظهر معدنهم قاطبة ... لم يكن بحاجة لزوجة تكون مربية لاولاده ولا خادمة تنظف منزله ... لكنه كان بحاجة لمنسة ... يريدها له وبشكل خاص ... خاص جدا وعميق .. يحبها ويحلم باليوم الذي تكون له زوجة تشاركه حياته ومستقبله .... ابتسم بحزن واعترف بمرارة صريحة :
- انت لا تفهمين يا اختاه ... الوقت مبكر بالنسبة لها هي وليس لي انا .
هزت رأسها وأجابت بقوة :
- لا .... لقد مضى وقت طويل عليها ايضا لاتنسى بانها قبل الطلاق بقيت بمنزل عائلتها لمدة خمسة اشهر كما انها بدت بالنسبة لي غير مكترثة بمسأله الطلاق بل العكس كانت مرتاحة وسعيدة جدا .
قال بتردد وبغير اقتناع :
- لا ادري لكني اشعر بانها لن توافق الان .
تنهدت وانحنت كتفيها باحباط وهي تقول متسائلة :
- وماهي فكرتك ؟
اجابها بجدية و هدوء :
- ربما شهرين اخرين ونرى .
كتفت ذراعيها ورفعت حاجبها الايمن قائلة بتحذير واهتمام أخوي :
- شهرين فقط يا كرار وبعدها ساخذ امي ونذهب لنخطبها دون ان ناخذ رائيك حتى ... حسنا ؟!!
ابتسم وشعر بتدفق الامل لقلبه الذي هجرته السعادة منذ وقت طويل طويـــــــل جدا ... أجابها بقوة وثقة غير قادر على اخفاء لهفته وابتسامتة :
- لا ... اقسم كما قلت شهرين باذن الله
.................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:04 PM   #1465

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

مساءا

ممددة بمكانها تنظر له بأمعان ... تتأمل ملامحه التي كانت مركزة فوق الهاتف حيث تبادل بعض الرسائل مع صديقه ... سحبت نفسا عميقا عندما اغلقه ووضعه جانبا ثم استدار ناحيتها مبتسما ... خلال الأيام القليلة التي قضوها معا ... اكتشفت أمور أخرى به ... اكتشفت كم هو ذكي ... ذكي جدا ليس في مجال عمله فقط بل من كل النواحي ... مرتب ....نظيف ومنفتح طيب القلب ومتسامح جدا جدا .... صيب كان يمثل الفتى الذهبي في الحي الذي أراد الجميع مصادقته والتحدث معه ... عكسها بكل شيء جملة وتفصيلا ... سألته بهدوء :
- صيب اريد ان اسالك سؤالا واجبني عليه بصراحة ودون كذب .
جعد جبينه واجابها بصدق :
- منذ البداية كنت صريحا معك ... لم ولن اكذب عليك ابدا
قالت بجدية وسألته السؤال الذي آرقها لفترة طويلة :
- لما تزوجتني ؟!
رفع حاجبيه متفاجئا بسؤالها وفي الحقيقة هو لم يفهم ما تقصده بالضبط :
- ماذا ؟!!!
سالته مجددا وهي تجلس متأهبة لسماع اجابته :
- لما تزوجتني ؟
ثم اضافت بهمس وعدم ثقة ... لم تكن تريد أن تقلل من شأنها أمامه لكن عين الشمس لا تغطى بالغربال ... والفرق بينهما كان واضحا وحقيقيا .... وربما لا بل متأكدة بأنه يعرف ذلك ... بدليل برود شقيقته معها منذ البداية :
- اقصد لما اخترتني انا بالذت كان من الممكن أن .. أن ... تختار فتاة افضل مني !
اجابها مؤكدا بسرعة جعلها تشعر بالراحة والثقة قليلا :
- لايوجد افضل منك بنظري
ابتسمت بخجل وقالت :
- صيب انا اسال بجدية
أجاب يبادلها الابتسامة بحب :
- وانا اجيبك بجدية وصدق
وضعت خصلة من شعرها خلف اذنها وسألته بتردد .. ومن حقها أن تعرف أوليس هذا سؤالا تسأله اغلب النساء لازواجهم ؟ :
- لا ...انت لم تجب على سؤالي لما اخترتني ؟ مالذي جذبك بي ؟
اشار لقلبه واجاب بهيام .. الصدق منعكس بعينيه الداكنة :
- اسألي هذا
ثم أردف موضحا وهو لايزال يضع يده فوق قلبه :
- هذا من اختارك وتعلق بك .
نظرت له بصمت ... نظراتها بينت له عدم يقينها او ربما ترددها بتصديقه لذلك فتح ذراعه قائلا :
- تعالي هنا اخبرك كيف ومتى احببتك ... وكيف شعرت عندما رأيتك اول مرة وانت تقفين مثل الطفلة الخجولة خلف عمتك .
سحبها لتنام فوق ذراعه وبالفعل بدأ يسرد عليها كل ماحصل له ... يصف احساسه بدقة ... كيف رأها اول مرة ... بمن شبهها ... وكيف شعر عندما لم تعره اهتماما ولم ترد عليه حين كان يسلم عليها ... باختصار تحدث وافرغ ما في جوفه بكل شفافية وصراحة ... استنشق نفسا عميقا من عطرها وهمس بخفوت فوق جبينها ويديه تلمس جسدها بخفة :
- أتعرفين متى اكتشفت حبي لك ؟!
خفقاتها كانت تدوي بجنون يوازي نبضاته المتسارعة ... خجل ... لهفة ... سعادة ... ثقة كبيرة زرعها صيب بداخلها ومع كل كلمة ينطقها كانت تلك النبته تكبر شيئا فشيئا ...لقد جعلها تشعر بكل تلك المشاعر المختلفة ... لكن كلها كانت إيجابية وتصب بصالحها .. لم يقلل من احترامها ... بل احست وكأنها أميرة مدللة عنده ... ولأول مرة كانت مهمة جدا بحياة أحدهم لهذه الدرجة المخيفة .. اجل مخيفة فكثيرة هي المشاعر السخية التي يعطيه لها صيب وهي التي عاشت حياة جوفاء ... يابسة وقاحلة ... سألته وهي تريح رأسها فوق صدره :
- متى ؟!
امسك ذقنها باصابعه ورفع وجهها ليجيبها بابتسامة واسعة :
- تتذكرين عندما لمست يدك عن طريق الخطأ حين اعطيتني فطوري ؟
زاغت نظراتها بقين مطلق وقد تذكرت فعلا تلك الحادثة فقد كانت المرة الاولى والوحيدة التي اعطته بها فطوره حين طلبت منها أيام ذلك أكمل بثقة :
- هي مجرد لمست يد عفوية لكنها كانت بالنسبة لي مثل الشرارة التي انطلقت من يدي وامتدت على طول ذراعي لتستقر في قلبي لتنفض عنه غبار سنين الوحدة والركود !
ابتلعت ريقها وابتسمت بسعادة ... سعادة وثقة تشعر بهما وبهذا القدر الكبير لاول مرة لكن ابتسامتها بهتت حين سألها بعفوية :
- والآن جاء دورك أنت لتخبريني عنك .
اخفضت نظراتها وهمست بتردد :
- مـ ... مـاذا تريد أن .. تعرف ؟!
شدد من احتضانها واجاب :
- كل شيء ... اخبريني كل شيء ... لما تكرهين الظلام ؟ ولما تلفين هذا المنديل حول معصمك ؟!
تنهدت براحة ... الحمدلله ... اسئلته كانت سهلة ... لقد ظنت لوهلة بأنه سيسألها عن عائلتها ... شقيقتها وزوجها هاشم ...الاخير الذي لم يلتقي به للآن ... ولا تعرف حقا كيف سترقع الحقيقة المخجلة امامه ...رفعت عينيها وقالت بهدوء ولهجة طبيعية دون تلعثم فلكذب بالنسبة لها لهذين السؤالين كان سلسا وعاديا:
- الظلام ؟! لدي فوبيا منه
ردد مستغربا :
- فوبيا ؟
أومأت تجيبه ببساطة لكن الامر لم يكن بسيطا ... فقصة خوفها من الظلام كانت مغايرة تماما لما قالته :
- أجل فوبيا أولم تسمع عن أناس يخافون من الاماكن الضيقة او الازدحامات او الحشرات والحيوانات أو ...
قاطعها ضاحكا بتسلية قبل أن يقبل وجنتها بخفة :
- يكفي وصلت الفكرة أكملي ...
ابتسمت واردفت :
- أجل ... هكذا أنا اكره واختنق من الظلام ... كثيرا جدا
أومأ بصمت لتكمل حبل الكذب :
- والمنديل اخبرتك سابقا عن سبب ارتدائي له
أومأ مرة أخرى وقال بتساؤل :
- اجل اخبرتني لكنك لو تخبريني من أين جائتك الفكرة
ابتعدت عنه لتجلس امامه قائلة بصدق :
- اقتبست الفكرة من مسلسل كارتوني
قوس حاجبيه والتسلية تتراقص في عينيه قائلا بتعجب :
- اها .. مسلسل كارتوني ؟
هزت رأسها بقوة واجابت بتأمر :
- اجل مسلسل كانت احدى بطلاته تمتلك جرحا في يدها وكانت تخفيه بارتدائها سوارا لكي تتهرب من اسئلة الناس لها عن سبب الجرح .
نظر لها عطف وحنان الكون كله انعكس بعينيه ليسألها بلطف ورقة :
- وانت تضعين المنديل لتتهربي من اسئلة الناس ؟
انزلت نظراتها للمنديل الذي اخذت تلمسه ببطئ وهي تجيب بصراحة :
- تريد الحقيقة ؟ اجل افعل ذلك ... مللت وتعبت من اعادت سرد قصتي عن كيفيه اصابتي بهذا الجرح لذلك لم اجد افضل من منديل ابي ... من جهة ارتاح من تدخلاتهم وفضولهم ومن جهة اخرى اشعر بوجود ابي قربي دائما كلما لمست المنديل .
امسك معصمها وسحبها لتنام فوق ذراعه من جديد وهو يقول بجدية :
- سأشتري لك سوارا ذهبيا عريضا لترتديه .
همست ببرائة جعلت قلبه يخفق بعنف ومحبة لزوجته القنوعة :
- الذهب غالي يا صيب وبالتاكيد السوار سيكون ...
قاطعها بقوة وهو يعدها مؤكدا بلهجة صادقة :
- ما أن يرزقني الله سأشتري لك بدل السوار سوارين او ربما ثلاث واربعة ...خذيه وعدا مني يا زنزونة .
.............


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:04 PM   #1466

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد مرور اسبوع
وقت العصر

جلس ميثم في الصالة منتظرا بضجر ووجه عابس وصول الضيوف ... اليوم اخبرته والدته بأن والدة سجاد اتصلت بها واخبرتها بأن اخوتها سيأتون لمنزلهم عصرا ... يا الله لماذا قد طلب من والدته بوقت سابق ان تحظر رقمهم ؟ من أجل أن يتفادى وضعهم بمثل هذا الموقف السخيف مجددا ! وعندما سألها لماذا لم تفعل ما طلبه منها .... قالت بانها شعرت بالحرج من حظر رقم والدة سجاد التي يبدوا وكأن والدته اصبحت تكن لها الاحترام والمودة .
ماذا يعتقد سجاد ؟ هل لو عاد من جديد سيغير رائيه ويوافق عليه ؟ كم هو متوهم .. ثم هو بأي حال الآن ؟ عقله مشغول بشأن مشكلة الرسائل ... لن يهدأ ويرتاح له بال أذا لم يضع يده على هوية المرسل المؤذي هذا ... صديقه اخبره بأنه سيتمكن من اكتشاف الأسم والبيانات خلال عدة اسابيع ... ويسأل الله أن يلهمه الصبر والطاقة ليتحمل هذه المدة ! تسأل بينه وبين نفسه من مِن الممكن أن يكون ؟ بحث وبحث ارجع ذكرياته ....قائمة اصدقائه ... معارفه .. لكنه لم يجد أحدا مشبوها ... تعب والله تعب من شدة التفكير .
بداخله كان يحمد الله مرارا ... أن رزقه بزوجة واعية وعقلها كبير ومتفهم ... كانت تحبه وتثق به لدرجة أنها صدقت نفيه لهذا الإدعاء مباشرة ... امرأة غيرها كانت لتقيم حربا عالمية ثالثة فوق رأسه ... من أجلها ومن أجل طفلهم ... يجب عليه أن يعرف ...ثم يتصرف بسرعة وبشكل حاسم والله لن يتهاون مع الفاعل كائنا من يكون .
بعد مرور عدة دقائق اخرى وبينما كانت الفتيات مشغولات بتحضير الضيافة والاعتناء بكل صغيرة وكبيرة في المنزل دلف صيب للصالة متأنقا هو الأخر فلقد طلب منه أن يكون حاضرا معه اليوم وليرى الى أن يريد أن يصل السيد سجاد بإلحاحه المزعج الممل هذا ... بعدها مباشرة سمعوا صوت جرس الباب يضرب لعدة مرات ... خرج يستقبلهم بسرعة يتبعه صيب بخطوات واسعة ليتفاجوا باغرب منظر ظهر امامهم ....ولم يكن ليتوقعوه مطلقا وبكل الأحوال !!!


.................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:05 PM   #1467

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

توجهت ايام تتبعها رفل ومنسة وحتى زينة التي جاءت قبل ساعات لكي تساعدهم .... ليقفوا مذهولين امام شباك المطبخ المطل على الممر الخارجي المؤدي لباب الشارع ... الكثير ...الكثير جدا جدا من الشيوخ اللذين كانوا يرتدون الزي العربي يتوافدون افواجا داخل منزلهم ... الشارع مكتض بالسيارات والرجال ... كم كان عددهم ؟ اربعين او ربما اكثر بقليل ..
لقد اتصلت والدة سجاد بهم اليوم وقالت بأن اخوتها سيأتون لزيارتهم عصرا وقد توقعت أن تقتصر الزيارة بعائلته فقط .. عرفت بأنه سيأتي ليخطبها من جديد وصدقا لم تكن متحمسة ابدا ... لم تسمح للأمل ان يطرق باب قلبها وهي متاكدة من رفض شقيقها له مجددا ... حتى أنها لم تحاول ان تتأنق أو تهيئ نفسها لهذا الموعد ... بمطلق الاحوال هي لن تراه وما سيحصل اليوم لن يختلف عن سابقته ابدا ...
لكن الان ومع وجود هذا الجمع الهائل من شيوخ العشائر ... شعرت بأنه ربما .. ربما .. هناك فسحة صغيرة من الأمل البعيد !
همست زينة قرب أذنها بمكر :
- حلمك بأكل السمك بدأ يتحقق يا ايام .
عضت ايام باطن فمها من الجانب وعينيها تتلاحق فوق الممر تبادلها الهمس بخفوت :
- اتعتقدين هذا يا زينة ؟
ضغطت على ساعدها وقالت بأمل جعل قلبها ينبض بعنف :
- شقيقك سيوافق يا ايام اشعر بهذا .
التفتت لها ايام وهي تهز رأسها بصمت بينما قالت منسة باعجاب واضح :
- اقسم بأن هذا الولد يحبك بصدق يا اختاه
لتشاطرها رفل الرأي بابتسامة واسعة ومتفائلة :
- اجل فعلا ... يحبك بصدق ... الله يهدي ميثم ليراه كما نراه نحن .
ثم بعدها بدأت والدتها بتفريقهم وهي تصدر أوامرها بأخراج المزيد من الكوؤس والاقداح الفاخرة والبدأ باعداد الضيافة لهذا الجمع الكبير من وجهاء العشائر .. بينما جلست هي تراقبهم بصمت ... تضع كفها فوق وجنتها تفكر .. هل ستحصل المعجزة ويوافق ميثم ؟!

.............

ملأ اصوات الرجال الهواء المحيط في ارجاء المنزل ... الصالة وحدها لم تكفي لإستيعاب هذا الكم من الرجال لذلك فتح غرفة المعيشه المقابلة ايضا ... والباقي من الشباب كانو يقفون متفرقين في الممر الخارجي وامام باب الشارع .... كان لدى ميثم نظرة متمهلة لهذا الجمع الغفير من الشيوخ ... مذهول ؟ أجل ... إلى الآن هو مذهول ... يشعر بالصدمة .... وكأنه اخذ على حين غره .. لم يخطر على باله مثل هذا التصرف ولو بعد مئة سنة .... نقل نظراته بين الرجال الذين جلسوا بوقار وفخر فارضين احترامهم وهيبتهم رغما عن كل ما فكر به ... يتناوبون الحديث بلباقة ... خاصة كبيرهم الذي كان يمتلك قوة اقناع غريبة .. كان يعدد مزايا سجاد وعائلته خاصة عشيرة اخواله الذين جاؤوا اليوم ايضا ...مزايا كان يعرفها جيدا ومتأكد من اصلهم الطيب ... والمشكلة الحقيقة لم تكن مع اخواله ... بل مع والده فقط لاغير .
في البداية كان غاضبا من تصرف سجاد ... وكأنه يلوي ذراعه ويجبره على انتزاع الموافقة منه بالغصب .... لكنه ايضا لاينكر اعجابه الخفي بهذا الشاب المثابر الذي اثبت له صدق نواياه وتمسكه الكبير بشقيقته ... وربما هذا ما جعل قلبه يلين قليلا ... قال شيخ العشيرة بفخر واعتزاز بعد أن انهى حديثه حيث أنه طلب يد ايام بشكل رسمي :
- اذا نحن اجتمعنا اليوم وكلنا أمل بأن لا ترجعنا خائبين من منزلكم
ثم اردف مبتسما وهو يلقي نظرة ناحية سجاد الذي جلس منتصبا مكتفا ذراعيه ينتظر بترقب :
- وولدنا سجاد أنا من اتكفل به ... اي مشكلة او شكوى تصدر عنه لا سامح الله ... ساكون المسؤول الاول والاخير عنها .. أمام الله ثم أمامك.
قال ابا عثمان يوافقه الرأي :
- ونحن نريد حقا وبكل صدق وحسن نية ان نتشرف بنسبكم لذلك جئنا وكلنا امل باخذ الموافقة .
حول ميثم نظراته لصيب الذي أومأ له موافقا باستحسان ... حسنا هو لو أراد اختراع كذبة يتملص من خلالها بأدب ويرفض مجددا لفعلها ولم يكن لشيوخ العشائر ان تقف حائلا أمامه ... لكن ويعترف للمرة الثانية على التوالي بأنه اعجب بأصرار وصدق سجاد وجديته ...وربما فعلا اخذ فكرة خاطئة عنه لذلك أجابهم بترفع وكبرياء :
- وانا اتشرف بكم وبقدومكم ... ان كان لكم نصيبا عندنا فانا لن أمانع ... لكني يجب ان اسأل صاحبة الشأن اولا اليس كذلك ؟
هتف الشيخ بقوة وصوت جهوري :
- من حقك طبعا تفضل اسالها الان حالا ونحن بانتظارك ان شاء الله

.............


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:06 PM   #1468

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

كانت أيام تقضم أظافرها بتوتر ...مرحلة الأنتظار هذه صعبة للغاية ... تريد أن تسمع مايدور هناك .. لكنها لم تستطع ... خائفة من والدتها كما أن البيت مزدحم بالرجال .... ورغم علو الاصوات التي كان صداها يصل للمطبخ إلا أنها لم تتمكن من فهم جملة واحدة ... أمسكت رفل يدها تطمئنها مبتسمة بصمت ..وبعد مرور عدة دقائق وقف ميثم أمام الباب قائلا بسرعة :
- امي .. أيام ... تعالا معي حالا
وقفت تمشي بقلق خلف والدتها التي تبعته دون ان تسأل عن السبب أو تجادله ... توجهوا مباشرة إلى غرفة والدتها التي تقع بنهاية الروق وما ان دلفوا للداخل واغلقوا الباب حتى أمرها ميثم بالجلوس ... جلست على طرف الفراش تفرك يديها بتوتر مدمر للأعصاب ... بينما ظلت والدتها واقفه وقد بدأت الحديث قائله بهدوء :
- ماذا يحصل بالضبط يا ميثم ؟
سحب ميثم نفسا عميقا ثم اجاب :
- لقد عاد سجاد وطلب يدها مني لكن هذه المرة احضر معه العديد من شيوخ العشائر ووجهائها ...
اومات الحاجة نرجس وقالت بترقب :
- حسنا وما كان ردك ؟
نقل ميثم نظراته نحو شقيقته الجالسه مطرقه الرأس وهو يقول بتمهل :
- اولا اريد ان اعرف ماهو رأي شقيقتي ؟!
رفعت ايام راسها بسرعه وهي تحدق به بتعجب ودهشه ... قوس الاخير حاجبيه وقال بشبه ابتسامة :
- اذا مارأيك اختاه .. هيا اخبريني ولا تخافي مني ابدا
نظرت ايام نحو والدتها التي أومأت تشجعها مبتسمة هي الاخرى ... ابتلعت ريقها وارادت ان تهتف موافقة لكن لا .... لن تخذل شقيقها وتصغره ابدا ... لذلك قالت المتوقع قوله من بنت تحترم عائلتها وتقدر تعبهم وثقتهم بها وبتربيتها :
- لا رأي لي بعد رأيك اخي ... ما ستقرره أنت ...انا موافقة عليه .
ارتخت ملامح ميثم ولاح بريق الفخر في عينيه بينما اتسعت ابتسامة والدتها بفخر لايقل فخرا عن ولدها ... قال ميثم بهدوء :
- وانا موافق ... أعتقد بأنك اظهر صدق نواياه وجديته ورغما عني اعجبت باصراره ومثابرته ...
نظر لوالدته رادفا وهو يعرف جوابها الايجابي مسبقا :
- ماقولك انت اماه ؟
أجابت مستبشرة ... ضاحكة :
- رأيي من رأيك يا ولدي .
غرقت عيني ايام بالدموع ... تجلس مكانها بجمود وذهول ... وهي غير مصدقة أو مستوعبة لما سمعته ! لو تشرح مشاعرها من الان الى بعد عشر سنوات فانها لن تصف القليل ... القليل فقط مما تشعر به وتحسه !! جملة واحدة رددتها بسرها وهي تسمع مباركة والدتها يصلها من مكان بعيد ... بعيد جدا ..... هل تم الحلم اخيرا ؟!
..............


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:07 PM   #1469

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

ردتك ما ردت غيرك وانت داري
سكن حبك بگلبي وانت داري
اخذ الگلب يمك وانت داري
لان بجفاك ما ضل گلب بيه

مقتبس


متى ينطق الجوهرة من فمه همسها سجاد داخله بكآبة ... رباه وكانه جالس فوق صفيح ساخن ... لولا العيب لوقف ذارعا الصالة ذهابا وأيابا ... قلقه مثل قلق طالب ينتظر نتيجة الثانوية العامة ... بل اتعس من ذلك الشعور بكثير ... ماذا عساه أن يفعل لو فشلت خطته ورفضه من جديد ؟ كيف سيتصرف معه ؟ جل ما يخشاه هو أن يتهور وينقض عليه لا لشيء فقط لكي يشفي غليله ويبرد النار المندلعة داخله منذ شهور طويلة وبسببه .. همس ابن خاله عثمان الذي يكبره بثلاث اعوام .. بخفوت وهو يضع يده فوق ركبه ابن عمته :
- أهدأ ... ستسير الأمور على مايرام أن شاء الله .
أومأ سجاد وسأله بكرب :
- ماذا أن رفضني مجددا ؟!
التفت لينظر لابن خاله وهو يردف بقهر :
- أن حصل وفعلها ... لن أضمن كيف ستكون ردة فعلي ! أخاف أن اهجم عليه واطرحه ارضا !!!
وبخه عثمان بخفوت :
- تعوذ من الشيطان وصل على النبي... اترك عنك هذه الوساوس والافكار الغبية ... واصبر ... الله مع الصابرين .
كور سجاد قبضته ... تعوذ من الشيطان ..ثم استغفر وصلى على محمد وآل محمد بصوت هامس ... دقائق بدت له وكأنها ساعات مملة وطويلة إلى أن جاء ميثم مبتسما وما أن اخبرهم بالموافقة حتى اطلق النفس الذي كان يحبسه في رئتيه... بخفة الريش شعر بان اوجاعه كلها طارت وتبخرت من صدره ... تعالت المباركات وانهالت عليه من كل حدب وصوب ... ثم قراؤ الفاتحة ... بعد ثوان قليلة قال عثمان وهو يخرج الهاتف من جيب بنطاله قائلا بسعادة :
- سأخرج واتصل بعمتي لكي ابشرها .
رغم الفرحة العارمة والراحة التي شعر بها إلا أنه توجس خيفة من ميثم ... في الحقيقة لم يثق به .. ممكن أن يغير رأيه غدا ! وما الضمان بانه لن يفعل ذلك حقا ؟ نظر لخاله الذي جلس على الاريكة المحاذية له قرب الشيخ وكأنه احس بما يدور في ذهنه ... رأه وهو يتحدث بهمس مع الشيخ الذي أومأ موافقا ... ثم اعتدل بجلسته هاتفا :
- مادمنا مجتمعين مع هذه الوجوه الطيبة اقترح ان نحضر الشيخ ونعقد القران الآن حالا
ثم اردف بدهاء وحنكة :
- خير البر عاجلة ... وكل طلباتكم مجابة ان شاء الله ... نحن لن نختلف على الماديات ابدا .
كان يقصد مقدار المهر ( مقدم الصداق ومؤخره ) تعالت الاصوات مرة اخرى وهذه المرة كانت مؤيدة لهذا الاقتراح ...لم يكن امام ميثم المحاصر من كل الجهات إلا الموافقة ... وبالفعل ذهب مع ابن خاله مسرعا متحمسا لاحظار الشيخ قبل ان يغير ميثم المغرور رائيه .
.............
ما جرى حولها كان اشبه بالحلم الجميل الذي لم تتجرأ على تصديقه مع السعادة المنشرة حولها من قبل الجميع فاجئها ميثم حين طلب من والدتها ان تهيئها لكي تجلس خلف الباب لعقد قرانها !!
توضأت ودون أن تغير ملابسها المنزلية ارتدت اسدال الصلاة وهي مثل المخدرة ... لم تهتم لشكلها او ملابسها بقدر اهتمامها بما يحصل ... تتسائل مرارا داخلها هل ما يحصل حولها حقيقي أم كان خيالا ؟!!!
ستصبح زوجته ؟ اليوم لم يعط ميثم الموافقة فقط بل وسيتم عقد قرانها الآن حالا ؟ لم تكن لتصدق إلا حين انتهى الامر واعلن الشيخ بانها اصبحت زوجته شرعا !

...........



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 28-12-23 الساعة 08:35 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-12-23, 08:08 PM   #1470

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

غادر الجميع وبقي هو واقفا فوق الرصيف قرب منزلها ... اليوم لن يغادر مالم يراها ويتحدث معها ... يطفئ اشتياق الشهور الطويلة التي حرم منها كم كانت ؟ اربعة ؟ خمسة اشهر ؟ بدت وكأنها خمسين سنة ... دهرا من الزمن لا ينتهي ...التفت له خاله الذي لم يتوقف عن توزيع ابتساماته منذ ان تم كتب الكتاب للآن ليقترب منه قائلا بفضول والارتياح يلغف نبرته:
- لما لازلت واقفا بمكانك يا سجاد ؟!
ضحك سجاد بخفة وحرج وهو يمرر اصابعه بطيات شعره قائلا :
- خالي اريد التحدث مع خطيبتي
رفع ابا عثمان حاجبيها مبتسما ليردف سجاد بجدية واصرار :
- لن اغادر مكاني حتى تجد لي حلا ... ارجوك خالي حلها بمعرفتك .
أومأ قائلا بتفهم وتلك السعادة لا تبارح وجهه كيف لا وقد حقق ابن الغالية مراده :
- حسنا سأسأل شقيقها ونرى
اخرج هاتفه واتصل بميثم الذي اصبح رقمه بحوزه خاله الان بضع دقائق اخرى وخرج ميثم لملاقاتهم امام الباب الخارجية متسائلا :
- خيرا ابا عثمان بماذا اردت التحدث معي ؟
اجاب خاله ببساطة :
- ولدنا يريد ان يرى خطيبته
ثم سارع موضحا بثقة :
- لقد اصبحت زوجته الآن واعتقد أن من حقه الجلوس معها قليلا .
أومأ ميثم وهو يرمقه بنظرة جانبية ... كانت نظرته بها بعض التكبر والغرور لكن لا بأس يتحمل كل شيء من اجل ايام ... ليجيبه بترفع :
- دقائق وأعود .
وما أن تركهم ميثم حتى سارع خاله يقول بجدية :
- ساغادر للمنزل وانت اشبع من خطيبتك والحق بنا والدتك الان تنتظرنا على احر من الجمر .
أومأ موافقا بصمت .. ضربه خاله بخفه فوق ظهره رادفا بفرح :
- مبارك .. الف مبارك لك يا ولدي .
غمغم سجاد يجيبه بصوت منخفض ثم راقب ابتعاده مبتسما بسعادة وحماس ... دقائق ويلتقي بها ... وأي لقاء ؟ كانت زوجته وحلاله ... اخذها رغم انف شقيقها المتكبر ... بعد مرور ثوان قليلة خرج ميثم يدعوه للدخول ... وبينما كانا يسيران معا متوجهين نحو الصالة قال ميثم ببرود وملامحه ملتوية وكأنه ابتلع للتو ليمونه حامضة لم يستسغ طعمها :
- تفضل يا سجاد لكن فلتعلم شيئا انا لا احبذ اللقاءات الطويلة لذلك اختصر ماتريد قوله لها وبسرعة .
ثم قال متسائلا بخبث هذا الرجل يستمتع بأذلاله :
- انت تعرف بالاصول اليس كذلك ؟
اجابه سجاد موافقاً من بين اسنانه المطبقة ... همس داخله غاضبا .... باي حق يحاسبه ويملي عليه شروطه وهي قد اصبحت زوجته بالفعل قبل اقل من ساعة .. دلف للداخل وهو يصبر نفسه ويحثها على الهدوء وطول البال ... جلس فوق الأريكة يهز ساقه بترقب .... نظراته مثبته ناحية الباب الداخليه منتظرا بلهفة عاشق اضناه الشوق والسهاد .... ولم يمضي الا عدة ثوان حتى دلفت ايام وهي تسير خلف شقيقها بخطوات خجولة ومتعثرة قال ميثم ببرود وتسلط ... يبدوا وكأنه منذ الآن اعد العدة لمحاصرته :
- امامك عشرة دقائق فقط ... وسأبدأ عدها دقيقة دقيقة .
هب واقفا ولم يعقب على كلامه كان مشغولا بالنظر لزوجته الجميلة ... جميلة جدا ... هل أزادت جمالا بفترة فرقهما ؟ أم لأنه يراها لاول مرة دون حجاب يغطي هذا الشعر الاشقر المتكدس بكعكة فوضوية فوق رأسها ... وجهها الوردي الذي كانت ترفع كل ثانية لتسرق النظرات له بخجل ... بجامتها المنزلية التي كانت تصل لمنتصف ساقيها المرمريان ... لم تكن متهيأة لوجوده ! لكنها رغم ملابسها وهيئتها العادية ... كانت آية من الجمال والفتنة ... قبض يده بقوة يحاول أن لا يهجم عليها ليلتهمها الآن حالا أمام شقيقها الذي وقف بينهما مثل السد العالي .... وما ان غادر ميثم حتى اقترب منها ببطئ يجب أن يأخذ الأمور بتروي وصبر .... عينيه لا تحيدان ولا تنحرفان عن وجهها .. ببساطة لم يكن مصدقا بانها فعلا ..فعلا اصبحت زوجته شرعا .. آه خاله العزيز ماذا يفعل ليكافئه ويجازيه ... فهو الذي احس بنظراته المستنجدة به ليحث الشيخ على الاقتراح في خضم ذروة الاحداث المتصاعدة بأن يتم عقد قرانهما حالا ولم يكن امام ميثم مجالا إلا بالموافقة .. وقف قبالتها بالضبط ثم رفع يده ليلمس خصلة متموجة هربت من كعكتها المتهدلة لم يخطط ماذا سيقول لها وكيف سيبدأ الحديث معها لكنه فتح فمه وقال بهمس خافت :
- بعثت لك الرسأل هل كانت تصلك ؟!
قلبها يخفق بقوة في أذنيها ... سعيدة ؟ هذه الكلمة الصغيرة لا تصف الشعور الكبير الذي تحس به الآن حالا ... خاصة وأن حلمها الذي انتظرته طويلا واقف امامها بطوله الفارع وهيبته الطاغية .... لم تركز هل كان يسألها أم يخبرها .... أومأت موافقة وهي تبتسم ونظراتها مثبته فوق وجهه الحبيب .. اقترب اكثر حتى تلامس جسديهما تقريبا ثم قال بعتب واصابعه تسير بهدوء فوق وجنتها ...يختبر بحذر ورهبة ..رقة بشرتها البيضاء المحمرة دون خوف من الحرام ... دون تردد او تراجع :
- ولا تردين ؟ لا بجملة ... كلمة .. أو حتى ملصق ؟
يا الهي أليس من المفترض بها أن تشعر بقليل من الخجل ؟ بكل الاحوال كانت هذه اول خلوة تحدث بينهما لكنها يا ربي لم تخجل منه .. ابدا ابدا ... بل بالعكس تمنت لو انها تشجعت اكثر وارتمت بين احضانه تستنشق عطره وتشعر بدفئه ... لمساته جعلت ساقيها ضعيفة ومهتزة .... لوت شفتها بدلال واجابت :
- سجـــــــــــاد ارجوك افهمني ... اخبرتك موقفي سابقا .
ذبلت عيناه هياما ... ولانت ملامحه الجادة كان ينوي ان يطيل فترة العتاب والتوبيخ لكن ماذا عساه ان يفعل وهي تتدلل وتتغنج عليه هكذا بأنوثة اخذت لبه.. تنهد قائلا :
- المشكلة اني افهمك ولا استطيع ان اغضب منك ..
اكمل بصوت مبحوح ومتحشرج :
- اشتقت لك يا أيومه ...
ضحكت بدلع وهي تخفض رأسها ... ضحكت ورقص قلبه على ايقاع ضحكتها الجميلة ليسألها بحرارة :
- ماذا ؟ ألم تشتاقي لي أنت أيضا ؟!!
رفعت رأسها وعينيها تلمع ببريق سرق انفاسه لتجيبه بصدق :
- بل اشتقت كثيرا جدا جدا ...بحجم السماء
لم يعد يعيل صبرا قال بهمس محموم :
- تعالي لمكانك بسرعة فشقيقك يقف منتظرا مثل حارس السجن .
لم تفهم مقصده بكلمة (مكانك ) إلا حين التفت ذراعه حول خصرها واصبحا مثل الجسد الواحد بينما يده الاخرى احتضنت جانب وجهها ليهمس بخفوت :
- رباه كم احبك يا ايام .
اراحت ذراعيها المطويتان فوق صدره واتكأت عليه بجراءة لم تعتد عليها لكن معه كانت تتصرف باندفاع نابع من حبها الكبير له .. قالت ببساطة دون مواربة أو تردد :
- وانا ايضا
ابتسم ابتسامة واسعة اظهرت صفي اسنانه البيضاء وهو يسألها بحماس وعدم تصديق :
- انت ماذا يا روح سجاد ؟
قالت بصراحة وقوة وعينيها تحدق بعينيه مثل المنومة نست كل توصيات والدتها ومنسة حيث قالتا لها بأن تثقل ولا تبين لهفتها عليه :
- انا لا احبك فقط يا سجاد ...بل انا هائمة ... هــــــائمة بك
اجاب بعشق وكل ذرة في جسده تصرخ معترفة بحبه لهذه البنت التي تربعت على قلبه وروحه :
- فدوة يروحلج سجاد وعشيرة سجاد
ثم فعل ما انتظره طويلا ... وقبلها ... ليس لمرة واحدة فقط بل لعدة مرات لدرجة أن شفتيها احمرت بشدة وكأنها تضع أحمر الشفاه .. همس بلهجة آمرة وفمه يلامس فمها :
- منذ الليلة ستجيبين على رسائلي ومكالماتي .. وأن لم تردي !
قاطعته بدلع انثوي اطار صوابه :
- ماذا ستفعل ؟!!!
ابتسم قائلا بعشق :
- سأتي لمنزلكم ... وادخل لغرفتك ولن يستطيع شقيقك الـ ...
رفعت حاجبيها بتحذير جعلته يقول مستسلما لهذه الحورية التي أسرته واوقعته صاغرا في شبكها :
- شقيقك اللطيف ابن الناس الطيبين ان يمنعي .

............

تكملة الفصل عبر الرابط التالي


https://www.rewity.com/forum/t489292...l#post16336301


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية, عراقية, واقعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.