آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر | |||
| اختلاف متشابه |     | 3 | 6.00% |
| جدران دافئة |    | 6 | 12.00% |
| الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى |    | 41 | 82.00% |
| المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-07-23, 06:18 PM
| #463 | ||||
 
|  اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
|  |
|
06-07-23, 08:24 PM
| #467 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
حالا راح انزل الفصل حبيبتي والفصل طويل ومليان احداث مهمة | |||||||||
|
| |
|
06-07-23, 08:27 PM
| #468 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الحادي عشر ........... نار ... وكأن نار مشتعله امتدت على طول ذراعها التي رفعتها لتحمي وجهها ... صرخت تبكي بوجع وجسدها يرتجف بشدة ... لا تعلم بما تفكر ... ماهي المشاعر التي اجتاحتها فجأة .... تشوش تفكيرها ... توقعت منها كل شي ... الكلام الجارح .... التلفيق ... التهم الباطلة ... الطعن بشرفها وعفتها ... لكن أن يصل بها الحال لحرقها بالشاي المغلي ... دون ان تخاف او تتردد ... هذا لم يخطر ببالها مطلقا ... امسكت ذراعها المحترقة وهي تصرخ بارتجاف والدموع تنزل على وجنتيها بغزارة : - لماذا ؟ لماذا ؟ أنا شقيقتك ... شقيقتك كيف استطعتي ان تفعلي هذا بــــــــــــــــــــــــ ي؟!! لتجيبها بصراخ يعلو صراخها وأكثر والحقد الاسود منعكس على كل كلمة تقولها : - اكرهك ... اتفهمين ؟ اكرهك ولا اطيق النظر حتى لوجهك .... لا تقولي شقيقتي لا اتشرف بك دلفت والدتها للمطبخ متفاجئة بالصراخ المختلط ببائكها ... رمت عبائتها على جهه وقالت بفزع : - ماذا يحصل هنا ؟ قالت حسناء بقوة : - لماذا جائت يا امي ؟ لماذا سمحتي لها ؟! بماذا وعدتني هاه ؟!!!! اقتربت منها والدتها وقالت بلطف وهي تمسك كفيها : - تعالي عودي لغرفتك ... ارتاحي العصبية والغضب يأثران على صحتك يا ابنتي . مشت معها حسناء وهي تقول : - فلتخرج من هنا ... افهميها بأن لا مكان لها بيننا ..نحن سعداء بدونها لما عليها ان تعود وتنغص حياتنا الهادئة !! اجابت والدتها وهي ترافقها خارج المطبخ : - سأفعل وانفذ كل ما تقولين فقط ارتاحي انت .. حدقت زينه بهما وشفتيها ترتجف بقهر ووجع ... تارة تشعر بالحرقة التي انتشرت على طول ذراعها وتارة وجع ينغز قلبها بشدة ... عادت والدتها بعد عدة دقائق وهي تكور فمها بعدم رضا اقتربت منها وقالت : - ارتحتي الآن ؟ بسبب تهورك وقدومك هنا اندلعت مشكله الله وحده يعلم متى ستنتهي ! همست زينة بألم وقد غرقت عينيها بالدموع وهي تمسك معصمها المطوي فوق صدرها : - لقد حرقتني يا اماه ... رمت على الشاي الحار !!!!! زفرت الاخيرة الهواء بحدة واجابت : - الشاي لم يكن حارا لهذه الدرجة ...بالكاد وضعته فوق الموقد هتفت زينة بذهول وهي تحدق بوجه والدتها اللامبالي اجل كانت لا مبالية وكانها لاتصدقها ... بينما النار مشتعله بذراعها وجسدها يرتجف من اثر الوجع كانت جدار امانها وسندها تقف امامها غير راضية ... عابسة وغاضبة ... منها ؟ غاضبه وتلقي اللوم عليها هي ؟ لولا رحمة الله ولطفة لكان وجهها هو الذي احترق وليس ذراعها : - ذراعي ... ذراعي احترقت تعالي انظري ... انظري ... بدات بمحاولة رفع كمها بيد مرتعشه لتوقفها والدتها قائله - لا اريد ان ارى شيئا يا زينة ... لا تتصرفي بدراما مبالغة بها توقفت يدها عن التحرك واخذت تنظر لها بألم مضاعف ... هي حتى لم تتأثر او تحن عليها ؟ لم تهتز بها مشاعر الامومة الفطرية ! لم تحاول ولو على سبيل المجاملة او الكذب ان تطمئن وتطلب منها رؤية الحرق الذي اخترق نسيج فستانها ! كان مجيئها هنا اكبر خطأ ارتكبته بحق نفسها ... او لا .. ربما لم يكن خطئا ... ربما هي مشيئة الله وقدره لكي يفتح عينيها جيدا على الحقيقة التي ارادت ان تتناساها وتزيفها ... حقيقة ان عائلتها كلهم نسوها ... لا يريدونها بينهم ... اصبحت غريبة ... غير مهمة ومرئية بالنسبة لهم ! لو ماتت الان لن يبكي احد عليها او يشعر بالفقدان لاجلها !!! امرتها المرأة الواقفة امامها المسماة والدتها : - اذهبي لعمتك يا زينة ... اذهبي ولا تتهوري وتعودي هنا مرة اخرى ... انا ساتصل بك عندما تسنح لي الفرصة . .......................... يتبع | ||||||||
|
| |
|
06-07-23, 08:27 PM
| #469 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الجامعة يجلسان في الكافتريا يتفقان على اللمسات الشبه نهائية لبحثهم الذي استغرق لحد الان قرابة الشهرين ... ابعد سجاد ملف الاوراق من امامه وقال مبتسما وهو يحول نظراته السوداء اليها : - اتعلمين بينما كنت اطالع بعض المنشورات الخاصة بحضارة بلاد الرافدين لفت نظري مقدمة اسطورة ( عشتار وتموز )هل سمعتي بها ؟! وضعت يدها فوق وجنتها واتكأت بمرفقها فوق الطاولة وهي تقول كاذبة فهي سمعت قصتهم لكنها احبت هذا الحماس واللهفة المشعة من عينيه : - لا لم اسمع قصتهم ماهي ؟ اعتدل بجلسته قائلا بتركيز وجدية : - تقول الاسطورة باختصار ... بأن تموز تقدم لخطبة عشتار من شقيقها (اوتو ).. الاخير الذي رحب بالفكرة كثيرا وكان موافقا عليه لكن للاسف كان لعشتار رأي مخالف .. ابتسمت ايام مدعية عدم الفهم : - كيف ؟ قطب حاجبيه واجاب بانزعاج وكأن الامر حقيقي : - كانت تحب شخصا اخر أومأت وهي تحاول ان تبدوا امامه متأثرة ليكمل بصوت منخفض ... نظراته اللامعة مركزة عليها والتي جعلت الآن القصة تبدوا امامها بصورة مخالفة عما عرفته ... كانت ....اكثر عمقا وربما حميمية ؟!! - لكن خمني ماذا حصل ؟ لم يستسلم تموز بل ظل يلاحقها بنفسه ويعدها بتنفيذ كل ما ترغب به وتحقيق ما تتمناه ... لقد احبها حبا حقيقيا ... اقصد لماذا قد يذل نفسه ويتوسلها ان لم يكن يفعل ذلك ؟! المهم هو ان تموز لم ييأس ابدا الى ان وافقت وتزوجت به ! فاز بها اخيرا .. اعجبني اصراره وثقته . ابتلعت ايام ريقها واجابت بتلعثم : - قصة لطيفة للغاية ضحك وهو يومأ بالموافقة ... وضع قطعة من سكاكر النعناع التي حرص على شرائها كلما نفذت الكمية من جيبة وقال قاطعا حبل الصمت الذي حام حولهما : - اذا .... ماهي خططك بعد التخرج ان شاء الله ؟ رفعت كتفها وقالت باستسلام وبساطة تامة : -اساعد امي في المشغل الى ان تنفتح عقدة التعينات الحكومية واحصل على وظيفة . سألها باهتمام وهو يضيق عينيه : - والدتك لديها مشغل ؟!! أجابت ببرائة : - اجل ... مشغل لخياطة وتطريز العباءات والفساتين . أومأ بصمت وهو يدرس وجهها بتركيز قبل ان يسألها مبتسما بشبح ابتسامة صغيرة : - ألن تسأليني عن خططي انا الاخر ؟! ضحكت ضحكة صغيرة ومرتبكة وهي تعدل جانب حجابها متسائلة بسرها .. أمن حقها أن تسأل ؟! او بمعنى ادق أحقا تريد السؤال ؟! هل معرفة الإجابة ستريحها ام تشغل بالها وتقلقها .. تصاعدت الحرارة لتغزو وجهها وقبل ان تفتح فمها لتجيب قال سجاد : - حسنا حتى وان لم تسألي سأخبرك انا وضع ذراعيه فوق الطاولة وانحنى بجذعه وهو يرفع نظراته للاعلى قبل ان يعاود النظر لها من جديد قائلا بجدية : - في البداية انا لن انتظر تعينات حكومية فانا ولله الحمد عملي موجود ومكاني محفوظ في معمل الحلويات الخاص باخوالي والتي لي فيه حصة عن امي . رفعت كوب القهوة لفمها لتشرب جرعة وهي تصغي له باهتمام قبل ان يردف قائلا بمكر : - ثم بعدها مباشرة ستذهب امي لتخطب لي فتاة احلامي . ما ان سمعت جملته الاخيرة حتى اختنقت بالقهوة واخذت تسعل بقوة ... بسرعة ناولها سجاد قنينة الماء الموضوعة جانبه قائلا بقلق وذعر : - بسم الله .. بسم الله عليك ... اشربي بعض الماء . اراد ان ينهض ليدق فوق ظهرها لكنه اوقف نفسه باستماته ... باي صفه يلمسها ويقترب منها ؟ يشوه سمعتها امام الطلاب ... سمعتها التي يعتبرها جزء منه ... من رجولته وغيرته عليها ... لا لن يفعلها ويعرضها للانتقاد ابدا .... لذلك اكتفى بالنظر لها وامارات القلق لاتزال مرسومة على وجهه ... سحبت ايام انفاسا متقطعة وهي تشرب القليل من الماء ... بينما قلبها ينبض بقوة وكأن مطارق حديديه تدق بمسامير حادة داخلها ... يخطب ؟ لديه حبيبة ؟! رباه ستنفضح نفسها امامه وتبكي .. همست بخفوت بعد ان هدأ سعالها وانفاسها عادت منتظمة قليلا : - اسفة القهوة كانت حارة ... لم .. انتبه لها . سألها باهتمام : - انت بخير الآن ؟! أومأت بصمت وهي تحاول ان ترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها لتخفي خيبة املها وحزنها .... لماذا هي حزينة حتى ؟ بماذا يهمها ؟ لم تعترف بحبه ...هي فقط ... فقط ... اعتقدت او شكت بانها تحبه ... ليس لديها اي مشاعر نحوه ... سجاد مجرد زميل بالنسبة لها ... تذكري هذا ولا تنسيه ابدا يا ايام .... همستها وهي تنظر له مدعية اللامبالاة ... شبك اصابعه فوق الطاولة وقال وهو يلوي فمه بابتسامة صغيرة جذابة كان لها تأثير ليس بهين على قلبها الغبي الاحمق : - هل تريدين ان اصفها لك ؟! سالته بسخرية واستخفاف ونيران غريبة تشتعل بصدرها : - من ؟! رفع حاجبيه واجاب وهو يعود بظهره الى الوراء : - فتاة احلامي وخطيبتي المستقبلية ! لم ترد بل اكتفت بالنظر له وهي تفكر باختراع حجة لكي تنهض وتذهب الى الحمامات حتى تبكي وتخرج هذه الغصة المتكتلة في حنجرتها ليردف هو مكتفا ذراعيه فوق صدره : - حسنا ... سكوتك يعني انك تريدين الاجابة ... وأنا لن احرمك منها . يانار قلبي انطفئي واختفي حالا ... الصبر من عندك يا الله ... همستها أيام وهي تبادله النظرات بينما شعرت وكان الدماء بدأت تنسحب من جسدها رويدا رويدا ... قال سجاد بلطف وليونة : - من اين ابدأ ؟!! حسنا .... لنرى ... مبدئيا .... حبيبتي لديها اجمل عيون صفراء شاهدتها بحياتي كلها ... عيون جميلة فاتنة ... لون غريب وجذاب ... ما ان تنظري لهما حتى تسقطي بسحرهما مباشرة ... مثل التنويم المغناطيسي تماما .... أما بشرتها ... فهي بشرة بيضاء لا اعرف كيف اصفها لك لكن أريت بياض القمر ؟ حبيبتي سرقت من القمر بياضها وصفائها ... عندما تخجل وجهها يتحول لكتله مشعة من اللون الاحمر ...,هي على الدوام خجولة تقتلني بخجلها وعفتها . سحب نفسا طويلا واكمل برقة بينما اخذت تحدق به هي كالبلهاء وقلبها عاد ليخفق هذه المرة بجنون لكن ليس خفقانا مؤلما أنما شيء اخر جميل ومنعش : - عندما تبتسم اشعر وكأن الجامعة كلها تضيء .... بل وكأن الغيوم كلها انقشعت وأشرقت شمسين بدلا عن شمس واحدة في السماء ...قلبها طيب ... مؤدبة .... رقيقة .... خجولة ... وأول حرف من أسمها ألف ! زحف لون الخجل ليطغى على كامل وجهها ... رباه ... هل يصفها ؟ اغلب ما قاله ينطبق عليها هي ؟! لقد قصدها ؟!!! سجاد يقصدها هي ! انحنى بجذعه ناحيتها مرة اخرى وهمس بخفوت وعينيه تلتهم معالم وجهها المرتبك : - هل اخبرك اسمها واسم والدها بالكامل أم خمنتي من هي ؟!!! حملت حقيبتها وملازمها ثم اجابت بانفاس متسارعة وكلمات متلعثمة : - أنا .. يجب .. أن .. أن اذهب .. تركته وغادرت بسرعة وفستانها الكريمي يهفهف حول كاحليها ... راقبها سجاد مبتسما .... لم يتسرع .... يجب ان يلمح لها أكثر ... يمهد الطريق للخطبة المنتظرة بعد اشهر قليلة فقط .... يجب ان تبادله الشعور ... تحبه مثلما يحبها ... لكن لا .... مستحيل لن يصل حبها لذرة صغيرة لما يكنه لها .... يحبها ويعشقها .... أيام اصبحت مثل الهواء بالنسبة له ... يختنق ويموت ان لم تصبح ملكه ومن نصيبه .... اختفت من أمامه ليهمس متوعدا بسره : - اهربي قدرما تشائين واينما تريدين .... في النهاية ستعودين لمكانك الطبيعي يا حبيبة الروح . ................................ يتبع | ||||||||
|
| |
|
06-07-23, 08:28 PM
| #470 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| وقت المغرب جلست زينة في غرفتها تنود بجسدها للامام والخلف بعينين مثقلتين وقلب مهموم ... منذ عادت صباحا وللان لم تنزل الى الطابق السفلي ... تعللت واعتذرت بحجة انها متعبة وتريد النوم ... لن تنسى طوال حياتها نظرات عمتها عندما عادت اليها بعد اقل من ساعة .... كانت نظرات اختلطت بين الذهول والتساؤل ... لتجيبها على سؤالها الصامت قائلة بلهجة خافته بالكاد خرجت من شفتيها المتيبسة : - لا احد في المنزل يا عمه فقط امي وقد شعرت بالملل وعدم الراحة هناك أومأت عمتها بعدم اقتناع وقالت وهي تحول نظراتها لذراعها المطوية فوق صدرها : - مابها ذراعك ؟! لتجيبها بتلعثم وارتباك : - لا شيء ... ليس بها شيء .... ثم اضافت بتوسل وقد غرقت عينيها بالدموع : - فلنعد للمنزل عمتي بالله عليك ارجوك وهكذا ... الصمت كان سيد الموقف ... فعمتها ظلت ساكته دون ان تنبس ببنت شفه ... ربما اشفقت عليها ؟ ربما اكتشفت بحدسها أن عائلتها لا تريدها ؟ الم حاد جعلها تنتفض وهي تأن بخفوت ... ابعدت كم ثوبها الذي كان واسع قليلا لتحدق بعينين دامعتين بالجلد الذي اخذ ينتفخ ويزاد احمرار مع مرور الوقت ... من منتصف ذراعها العلوي الى اسفل مرفقها كله احترق منظرة كان بشعا ومخيفا ... يارب كيف ستتحمل هذا الوجع .. اقل حركه كان الالم ينغرس في صدرها ... وكأن دبابيس مغروسة فيه .... طرقة خفيفة على الباب جعلتها تعتدل وتغطي ذراعها بسرعة ... اجابت بصوت ضعيف : - تفضل دلفت عمتها واغلقت الباب خلفها ثم جائت لتجلس جانبها قائلة بجدية : - مابالك اليوم ؟ لم تتناولي الغداء معنا والان لم تنزلي لتشاركيني باعداد العشاء مثل كل يوم ؟ ماذا حصل ؟! نظرت لها زينة وشفتيها ترتجف ثم بدأت دموعها تنزل بغزارة ...وبسرعة اقتربت منها عمتها هاتفه وهي تحتضنها : - مابك يا ابنتي ؟ لما كل هذه الدموع ؟! لم ترد عليها بحرف بل ظلت تبكي بوجع وهي تضع رأسها فوق صدر عمتها الاخيرة التي شددت من احتضانها اكثر لتصرخ زينة بوجع : - آه ... ذراعي ابتعدت عنها العمة سهام وقالت بارتباك وحيرة - مابها ذراعك ؟ حدقت بها زينة وهي تشهق باختناق وتقول من بين دموعها المنهمرة بغزارة : - ا.. احترقت اتسعت عيني عمتها بذهول وهي تهتف بقوة : - احترقتي ؟ اين كيف ولماذا ومن احرقك؟ دعيني ارى ؟ اين احترقتي يا زينة ؟ رفعت زينة كمها قليلا لتشهق عمتها بعدم تصديق وهي تامرها : - اخلعي الثوب ودعيني ارى نظرت لها الاخيرة بخجل وكآبة لتأمرها مكررة بحدة وغضب : - لا وقت للخجل مني يا بنت اخلعي الثوب هيا بسرعـــــــــــــــــــــ ة . وببطئ بدأت بالتخلص من ثوبها وعمتها تساعدها بحذر وهي تغمغم بعدم رضا : - كنت اعلم ان هناك شيء ما غير صحيح اليوم ... قلبي حدثني بذلك والله . وما ان ظهر الحرق حتى بدأت عمتها بالولولة وهي تضرب صدرها وتقول : - يا ويلاه عليك يا زينة ... كيف تحملتي هذا الوجع الى الآن ؟! لما لم تخبريني ؟ لم ترد عليها فقط كانت صامته وهي تطرق رأسها ارضا خجلة من جلوسها هكذا بملابسها الداخلية امام عمتها الاخيرة التي صرخت تستجوبها بغضب مكبوت : - كيف احترقت ؟ همست زينة وقد اخترعت كذبة انزلقت على لسانها بسهولة كالعادة : - قلبت ابريق الشاي علي دون ان انتبه يا عمه . حدقت بها عمتها بعدم اقتناع وقالت : - قلبتي ابريق الشاي على ذراعك ؟!!!!!!!! ابتعلت ريقها واجابت : - كنت جالسة جانب المدفئة وانقلب عليّ . اومأت عمتها وعلامات عدم التصديق تلوح بعينيها بينما رسم الألم والحزن على معالم وجهها وهي تقول : - هذا الحرق يحتاج لطبيب . همست برعب وهي تعود بجلستها للوراء : - عمتي ارجوك ... قاطعتها الاخيرة بحدة وهي تهب واقفة لتتوجه نحو الدولاب : - اسكتي يا زينة لا اريد ان اسمع حرف واحد منك ... عتبي عليك كبير ... ذراعك كلها محترقة وانت صامته لم تخبريني منذ الصباح ! بدأت تبحث بين ملابسها وهي تغمغم بتوبيخ : - الى متى كنت تنوين عدم اخباري وكأني غريبة عنك ولست عمتك ؟ اعتدلت بوقفتها ثم مسحت جبينها قائلة وكانها تتحدث مع نفسها : - ليس لديك قميص بدون اكمام .. سأذهب واحضر لك واحدا من عندي التفتت ناحيتها وقالت بحدة وهي ترمي فوق السرير بنطال الجينزعاقدة الحاجبين : - ارتدي بنطالك الجينز هذا ساذهب واعود بسرعة .............. يتبع التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 06-07-23 الساعة 08:54 PM | ||||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية, عراقية, واقعية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
8420Likes
العرض العادي
