|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر | |||
اختلاف متشابه | 3 | 6.00% | |
جدران دافئة | 6 | 12.00% | |
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى | 41 | 82.00% | |
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-05-23, 07:54 PM | #141 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السابع ............ - ماذا هناك خالتي ؟ قالتها رفل وهي تجلس جانب خالتها بعد ان انهت فطورها بسرعة ... كانت نظرات خالتها خليط مابين القلق والعتاب والتوبيخ ... تنهد وأجابت بهدوء وبرود : - انت اخبريني ماذا حصل ؟ هزت رفل رأسها بعدم فهم وهي تقلب شفتها السفلى قائلة : - انا لا افهم ما تقصدين ؟ حدقت بها خالتها صامتة لعدة ثوان ثم قالت ببهوت .. كانت معالم وجهها توحي بان امرا سيئا قد حل : - اقصد عندما ذهبت لمنزل هذا التلميذ يوسف ... اعيدي عليّ ماحصل ؟! نظرت لها رفل بتعجب وقالت : - لقد اخبرتك بكل شيء خالتي تنهدت خالتها بعمق ثم اجابت مؤنبة ومعاتبة : - لا .. انت لم تخبريني يا رفل ... لم تكوني صريحة معي هتفت رفل باستنكار وصدق : - اقسم بالله .. قاطعتها خالتها بحدة وهي ترفع كفها : - لا تحلفي بالله كذبا قطبت رفل حاجبيها قائلة وهي لا تفهم حقا ما تقصده : - انا لا اكذب يا خالة فعلا ذهبت لمنزل يوسف واضعت طريق العودة ثم ... هتفت الخالة جواهر بقوة ونبرة صوتها شديدة اللهجة : - أجل هنا طرف الخيط وأساس المشكلة نظرت لها بعمق وثبات وسألتها مستجوبة بغضب : - من هو الشخص تحديدا الذي اوصلك للقرية ؟ ضيقت رفل عينيها واجابت بهدوء ولا مبالاة : - وبما يهم معرفة هويته ... المهم هو أنه اوصلني بسلام وكثر الله خيره سبحت الخالة جواهر بمسبحتها وقالت بضيق ورفض : - لا يا رفل انت مخطئة جدا ... بكل تأكيد هويته مهمة .. ومهمة جدا خاصة هنا في هذه القرية الصغيرة التي لا يخفى عليها أمر كهذا ابدا هزت رأسها بأسف وأكملت : - كان كل ظني بأن من اوصلك هو فلاح أو رجل كبير في السن ... لكن أن يكون شاب وعسكري لا والادهى من كل ذلك يوصلك بعجلته الحربية لا هذا لم يخطر ببالي ابدا !!! زفرت الهواء بحسرة ثم همست معاتبة : - كل ما سيحصل تباعا هو نتيجة تهورك ولا مبالاتك يا رفل ... لم اتوقع منك هذا التصرف الطائش الجريء ابدا ... كان ذهابك لمنزل التلميذ خطئا لا يغتفر من الاساس . ابتلعت رفل ريقها واجابت ببرائة تامة : - انا لا افهم ما اهيمة كل ما تقوليه يا خالتي ... اعترف ان ما فعلته كان خطئا لكن ماحصل قد حصل وانتهى على خير والحمدلله ! نظرت لها خالتها بتجهم وقالت بجفاف : - اتعلمين من كانت عندي قبل قليل ؟ بادلتها رفل النظرات بتساؤل صامت لتردف خالتها بهدوء : - انها أم حامد ... لقد جائت لتخبرني بأن ام زاهر لم تقصر بنشر الخبر ومنذ البارحة مساءا ... واول من عرف هي ام حامد والله وحده يعلم الى كم منزل ستنقل حديث الساعة وكيف سينتهي الامر معها ومعنا ايضا . قالت رفل وقد استشاطت غيضا وغضبا من هذه المرأة الثرثارة النمامة : - ليس لها الحق بالتدخل ... هذا أمر غير مقبول ابدا يجب ان يتم وضع حد لها ولإمثالها هنا . اجابت الخالة جواهر مفكرة بشرود وكأنها لم تسمع ما قالته رفل : - انت لا تعرفيها .. ولا تعرفين اخلاق اهل القرية ...الله يستر مما سيحصل اذا انتشر هذا الخبر لا تنكر رفل الخوف الذي دب في قلبها لكنها اجابت بمرح كاذب ... حاولت ان تجعل الامر عاديا وغير مهم خاصة وهي تلاحظ وجه خالتها الشاحب وشفتيها التي اصبحت بيضاء لدرجة مخيفة : - خالتي انت تعطين الامور اكبر من حجمها ... الموضوع برمته تافه ولا يستحق . اجابت خالتها وهي لا تزال شاردة ونظراتها زائغة بحيرة وتوتر : - ولو اذهب لمنزلها واتحدث معها على مهل فهي ستاخذ توسلي كورق ضد ونقطة تحتسب عليّ ... وايضا بطبيعة الحال هي لن تصمت حتى لو حلفت مليون يمين ام زاهر واعرفها كيف تحب الغيبة والنميمة هتفت رفل بسرعة وهي تحاول جذب انتباه خالتها : - خالتــــــــــــي بالله عليك كفى ....والله انت تكبرين الامر وهو ابسط من ذلك بكثير نظرت لها خالتها بعجز وقالت مستفهمة تطلب العون والمشورة منها : - ماذا برأيك يجب ان نفعل ؟ اجابت رفل بقوة وثقة وهي تحتضن كف خالتها بثبات : - التجاهل ... التجاهل هو افضل حل لمن مثلها أومأت الأخيرة رأسها موافقة وهي تقول مستسلمة : - وماذا بيدي ان افعل غير ذلك .... لكن لايزال قلبي غير مطمئن اشعر وكأن هناك أمرما سيحصل ! همست رفل بصوت خافت مطمئن ... وكأنها تحاول طمئنة نفسها قبل خالتها : - لن يحصل الا كل خير خالتي ... توكلي على الله ولا تقلقي . .............................. يتبع التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 24-04-24 الساعة 07:59 AM | ||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
رواية, عراقية, واقعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|