جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة

[كلبهار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara13

شكرا على الرواية العربية الجميلة

بروحي شكر الج على تعليقك الحلوووو

[كلبهار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد

في انتظار جديدك ????????

بعد عمري أن شاء الله يوم غد ينزل فصل جديد النت عندي ضعيف للغاية ميسوي واهس جان نزلتلكم اقتباس محمس

[Shadwa.Dy]

كل عام وانتي بألف خير كلبهار والله اشتقنالك❤️❤️❤️????????????

[كلبهار]

حبايب كلبي شلونكم فصل اليوم بيه انتقال مهم جدا بمشاعر صيب اطلب منكم ان تعذروه على ماضيه من منا لم يخطأ ؟ المهم هو اعترف وتاب هههههههههه وبالنسبة لسجاد راح نكتشف جزء من علاقته مع والدته ووالده ... والقفلة خاصة برفلفل ان شاء الله يعجبكم لتنسون التعليق حبابين حتى اكمل الرواية لان اذا محد علق الحماس يختفي والله الآن اترككم مع الفصل قراءة ممتعة


................


الفصل السادس

........
أسوء شعور ممكن ان يعيشه الأنسان
عندما يشعر بأنه وحيد رغم وجود الكثيرين حوله
وحيد ومنسي ... منبوذ ومشؤوم
لا احد يريد قربه
ولا احد يهتم لأمره
لانه ببساطة لاشيء
بالنسبة للجميع

..............

عجيب ما يحصل معها .... كان شخصا غريبا عنها ... حتى وإن كان من اقارب عمتها ... بالنهاية هو غريب ... لا تعرفه ... ولم تكتشف وجوده إلا مؤخرا .... اذاَ لما هي متأثرة بما قاله ؟ ولما تهبط هذه الدموع رغما عنها ولماذا تشعر بهذا الوجع المتكدس في جهتها اليمنى ... منذ عادت للبيت وكلماته لا تكف عن الدوران داخل رأسها ... مغرورة ... وباردة ... هي بالنسبة له مغرورة ؟!! فسر خوفها وانطوائها على إنه برود وغرور !! دفنت وجهها بين كفيها وبكت بنحيب خافت وموجع ... تأن بألم .. ألم نفسي زاد وطئته الآن أكثر من ذي قبل ...
مسحت دموعها وحدقت بالجدار وهي تعض شفتها بقهر .... من حقه أن يفكر هكذا فهو لا يعلم ... أجل من أين له ان يعلم ما مرت به .. كانت هي بهذه الشخصية الانطوائية منذ كانت في المتوسطة بعد ان انسلخت من مرحلة الطفولة لمرحلة المراهقة خاصة بعد الصف الثالث اي بعد ان وضعتها حسناء برأسها وبدأت مضايقاتها واتهاماتها تكبر وتكثر شهر بعد اخر ..... عندما كانت في المدرسة لم تختلط بالطالبات ... لم يكن لها صديقة مقربة .... اقصى حد لها معهن هو تحية الصباح فقط حتى الدروس كانت تأخذه من احداهن بخجل وتردد ...كانت تخاف ... تخاف من أن تخطأ بكلمة أو يزل لسانها بجملة عفوية غير مرحب بها .... تخاف من أن يتنمرن على نظراتها الزائغة أو ملابسها المتواضعة ..... او يكتشفن جزءا من حياتها السرية وجانبها المظلم .... وبالنسبة للشباب فبحياتها لم تتحدث مع شاب او تقترب منه وجهها على الدوم منحني للاسفل وخطواتها سريعة ومحسوبة .... يومها يقتصر من المنزل للمدرسة ومن المدرسة للمنزل ... لا شيء اخر يلون عتمة الظلمة التي تعيشها غير الرسم فقط ...
بكت وبكت الى ان تورمت عينيها ... لم تنزل للصالة او لمساعدة عمتها ابدا ... حبست نفسها بغرفتها وغطت رأسها هاربة من الجميع .... فعلت كما تفعل النعامة تماما .... لا شيء يحرك الصمت الموحش حولها سوى كلمات صيب الحاقدة ...... حاقد عليها للغاية يتحدث مع خالته بجدية وحرقة وكأنها ألمته أو أرتكبت بحقه خطئا كبيرا لاينسى .... ماذا يريد منها وبماذا يهمه أمرها ؟ سواء كانت مغرورة أو باردة ما شأنـــــــــــــــه هــــــــــــــو .... لما لا يتناساها ويدعي أنها غير مرئية ؟ وخالته تلك الأخرى ... كيف خطر ببالها ان تخطبها له ؟!!! لما لا يدركون بأنها لا تريد شيئا من هذا العالم المقرف سوى أن تكون وحدها ... محاطة بعالمها وحيدة !

غربت الشمس واختفت .... بشق الأنفس وبقلب مكسور ومحطم ذهبت للوضوء والصلاة ..... لا تعرف كيف شاركتهم العشاء بالكاد وضعت الطعام بفمها حتى عمتها لاحظت تكدر حالها وسألتها بفضول واهتمام :
- هل انت بخير يا زينة ؟
اومأت وقالت بصوت مرتبك وهي تتهرب من النظر إليها خشية أن تلاحظ احمرار عينيها :
_ متعبة قليلا فقط
عقدت العمة سهام حاجبيها بعدم اقتناع والتزمت الصمت ....غسلت صحون العشاء ونظفت المطبخ ثم توجهت مباشرة لغرفتها وذلك الليل الطويل حل واعاد عليها التسجيل الذي سمعته اليوم ... ينتهي ويعود ليدور من جديد على مسامعها .. يهيج ذلك الجرح النازف في قلبها الذي لا تظن بأن يوما سيأتي ويلتئم .

.................
يتبع

[كلبهار]

اليوم التالي صباحا

-اماه بعد قليل سأذهب لزيارة ابي
قالها سجاد بحذر وهو ينحني بجذعه ليأخذ من والدته كوب الشاي الذي ناولته إياه ... يراقب بحذر وتركيز وجه والدته الذي بانت عليه امارات البهوت وعدم القبول ليردف موضحا وهو يعتدل بجلسته :
- لقد اتصل بي قبل عدة أيام ودعاني للغداء عنده
ثم أضاف مبررا بصدق :
-قسما بالله العظيم لولا معاتبته لتقصيري تجاه اخوتي لم أكن لاتخطى عتبه منزله ابدا ...لا تظني باني نسيت يوما ما فعله في الماضي !
سحبت والدته نفسا عميقا ثم زفرته بحرارة ....كان يعلم ما يجيش في صدرها الان ....يعلم بالنار التي اشتعلت داخلها من جديد ...فذكر اسم والده كفيل بأن يعكر مزاجها ويجلب الدموع بعينيها ....ليس هي فقط ... بل هو أيضا يشعر بما تشعر به تماما بل ربما أكثر بكثير ....انتظر عدة دقائق عله يسمع تعليقها على موضوع ذهابه لكنها ظلت صامته وقد خيم الحزن والغم على ملامحها الأربعينية المتعبة ....همس بصوت مرتجف ومتفهم :
- اماه ..ان كنت لا ترغبين أن اذهب ف.....
قاطعته بصبر وهي تهز رأسها يمينا ويسارا :
- لا .. لا يا سجاد ... اذهب اليه انا لن امنعك عنه ... فبعد كل شيء هو والدك ومقاطعتك له لا تغير وتنفي ذلك ابدا
ابتسمت بوهن ثم رفعت عينيها الذابلتين له واردفت :
- لكن فلتكن حذرا يا سجاد وحاول أن تجعل زيارتك له قصيرة ومختصرة
هز رأسه موافقا وهو يجيب :
- اعلم يا أماه وهذا ما سافعله تماما
مسحت والدته وجهها يكفيها ثم ابتسمت .... تحاول أن تبين له لا مبالاتها واستخفافها بوالده وهي تقول بحنان :
- اتركنا الآن من سيرة والدك وأخبرني بصدق ودون كذب
رفع سجاد حاجبيه واجبها مستفهما :
- خيرا ماذا تريدين أن تعرفي ؟؟
قالت بإصرار ومكر :
- قبل أن اسأل احلف لي بانك سترد عليّ بصدق ودون لف ودوران ؟
ضحك بخفة واجاب بتسلية :
- اقسم بالله ساخبرك الحقيقة ولا شيء غيرها
شربت جرعة من الشاي وقالت بعد صمت دام لعدة ثوان :
- هناك شيء ما متغير بك يا ولدي فأخبرني هل حصل ما أتمناه وأدعو الله به ليلا ونهارا ؟
ادعى الغباء وعدم الفهم وهو يجيبها بنظرات بريئة :
- وضحي اكثر أماه وافصحي عن مقصدك مباشرة
وضعت قدح الشاي ارضا وقالت وهي تكتف ذراعيها :
- هل هناك فتاة بحياتك ؟
خفض نظراته مفكرا ... يستطيع ببساطة ان ينكر .. أو يخترع حجة مقنعة وينتهي الأمر ... لكنها حلفته اولا ... وثانيا لم يكن لديه ما يخجل منه ... نيته شريفة وطاهرة ... وليس من طبيعته وشيمه ان يكذب على نفسه وعلى والدته ... وهي كانت ستعرف بكل الاحوال ....كان سيخبرها ... فبالنهاية كانت ستذهب هي وزوجة خاله لخطبتها له .... سحب نفسا عميقا واجاب هامسا
- كيف عرفت أماه ؟
اجابت مبتسمة بحنان ولطف وهي تحدق بوجه ولدها الذي تغيرت ملامحه الحادة بسرعة لتحل محلها ملامح مسترخية وسعيدة :
- أخبرتك باني لاحظت تغيرك منذ شهور طويلة وانا ام اعرف مباشرة عندما يتغير ولدي الوحيد
ثم حثته باصرار :
- والان لا تتهرب من الاجابه وأخبرني لقد حلفت !
ابتسم لها بسعادة وهو يجيب بلهفة ودون خجل :
- في الحقيقة يا امي أجل ....أجل هناك فتاة
وقبل ان تسأله سؤالها الذي خمنه اجاب بسرعة :
- لكنها لا تعرف بطبيعة مشاعري ناحيتها بعد
عقدت حاجبيها متسائلة وقالت موبخة :
- وماذا تنتظر يا سجاد أخبرها يا ولدي قل لها بأنك جاد ونيتك الزواج
أومأ مؤكدا بصدق :
- ساخبرها لكن ليس الان
حاولت الاعتراض برفض :
- لكن ...
قاطعها متنهدا بجدية :
- لا امي لا تكملي ...أنا أعرف متى يحين الوقت المناسب
هدأت ثورتها بثانية ... واستكانت جلستها المتوثبة وهي تبتسم قائلة بلطف :
- حسنا كما تريد يا نور عيني ....مادامت نيتك شريفة فأنا معك بكل قرار تتخذه .
اجابها بهمس ولوعة وهو يحدق بها بعينين عكست مشاعره العاصفة :
- قسما بالله شريفة جدا
اتسعت ابتسامتها بصمت دام لعدة دقائق ثم سألته بحنان :
- تحبها يا سجاد ؟
ليجيبها بسرعة ولهفة ... دون تردد :
- كثيرا والله يا أماه أكثر مما تتخيلي
ضحكت بخفة وقالت بفخر خصته لولدها البكري سجاد .. املها وسبب تمسكها بالحياة :
- هي محظوظة بك
ابتسم بحرج وبان الخجل الطفيف فوق ملامحه السمراء الرجولية لتعاود استجوابها قائلة :
- صفها لي كيف هو شكلها ؟
رفع سجاد عينيه للسقف متخيلا وجهها ..... ملامحها الناعمه .... وبشرتها البيضاء المحمرة على الدوام بسبب خجلها المفرط ... ثم تنهد بهيام وهو يعاود النظر لوالدته قائلا بخفوت :
- أيام جميلة .... جميلة للغاية ... بل فاتنة ... لم ترى عيني اجمل منها في بغداد لها عيون صفراء بلون الذهب ....ملامحها ناعمة ورقيقة ....بشرتها بيضاء مثل القمر ...بياضها ناصع ..وعندما تخجل وجهها يتحول لثمرة طماطم ناضجة....
ثم اكمل وهو يلمح دموع السعادة المترققه بعيني والدته :
- ماهذا يا اماه ؟ ستبكين ؟ أذا لن اكمل و...
قاطعته بسرعة وهي تمسح دموعها المتجمعة:
- تحدث بالله عليك ... فهذه ليس دموع حزن .. بل دموع سعادة وعدم تصديق يا سجاد .
تنهد وقال بشرود :
- ما أن أراها أشعر...أشعر
صمت وكانه لايجد الكلمات التي يستطيع ان يعبر بها لتحثه الحاجة رقية بسعادة ولهفة :
- ماذا يا ولدي ؟
نظر لها وضحك ضحكة خافته واجاب قائلا مقطبا حاجبيه بغرابة ... كان يستغرب مشاعره المفرطة التي اكتسحت قلبه كالسيول الجارفة :
- أشعر وكأن قلبي يود أن يخرج ويطير من بين اضلعي ليحلق حولها ويحط بين كفيها ...
همست والدته بتاثر :
- شوقتني كثيرا لرؤيتها يا سجاد
ابتسم بصمت لتردف هي بحماس وحزم :
- ساخطبها لك ما أن تتخرج أن شاء الله
أومأ سجاد قائلا وهو ينزل رأسه ليحدق ارضا :
-ان شاء الله ... لكني خائف يا امي ...
اوضح بصراحة قبل ان تسأله :
- من يضمن بأن عائلتها ستوافق عليّ !
هتفت والدته بقوة ودفاع :
- ولما لا يوفقون هل سيجدون افضل منك ؟ شهادة ..ووسامة ...ومنزل ملك مسجل باسمك ... وعملك الجاهز بانتظارك في مصنع الحلوى مع أخولك بالإضافة للحصة التي تملكها في المصنع ! ماذا يريدون افضل من هذا النسب ؟!
قال سجاد بضحكة بائسة ونظرات حزينة :
- نسيتي اهم شيء يا أماه
حدقت به مستنكرة وقد عرفت ما يقصده ليكمل بجدية وواقعية تعايش معها على مر السنوات الماضية واقع كان يكرهه ويتمنى ان يغيرة مهما كلفه الامر من ثمن :
- والدي وسمعته التي التصقت بي واصبحت تسبقني اينما ذهبت .
اجابت بعبوس وقرف :
- وماشأننا نحن بوالدك ؟ ثم انت لست مثله يا سجاد .. لست مثله
همس بعجز وقلة حيلة :
- الناس تهتم بالظاهر .
اجابت باصرار وثقة وهي تحدق به بقوة :
- لا ...عندما يعرفونك سيفهمون ويوفقون ثم انا ساتحدث مع والدتها واخبرها كل شيء وهي بكل تاكيد ستتفهم وتعذر .
آه ياليته يمتلك هذا الامل والثقة كوالدته لكنه للاسف متخوف من ردة فعلهم بل من ردة فعلها هي ان اعترف لها بمشاعره ... هل ستوافق ؟ هل ستتغاضى وتتناسى انتمائه لرجل فرض عليه فرضا ان يكون والده ! هل سياتي اليوم ويراها تبادله الابتسامة والحب ؟ تعيش معه في منزله وتزين غرفته بوجودها العذب ؟!!
قالت والدته قاطعة عليه حبل افكاره المتلاطمة :
- لكن هناك مشكله واحدة اخاف منها !
رفع سجاد حاجبيه وسألها باهتمام وفضول :
- ماهي ؟!!
لوت شفتيها بعدم رضا وقالت مؤنبة :
- عصبيتك يا سجاد ..عصبيتك المفرطة التي تفوق كل الحدود .... ممكن أن تنفر البنت عنك
ضحك سجاد وفرك رقبته وهو يقول بخجل لا يظهره الا امام والدته :
- أماه ماذا تقولين ...أنا ما أن أضع عيني عليها يتحول الأسد الرابض بداخلي لقطة أليفة ورقيقة ... انسى كل شيء حولي واركز بلطافتها وابتسامته الخجولة التي تفقدني القدرة على النطق والتنفس .
تغيرت معالم والدته وهي تبادله الضحك بسعادة وفرحة عارمة ثم رفعت كفيها وقالت :
- الله يسعدك ويكتبها من نصيبك يا سجاد يابن رقية قول امين ياولد .
هتف بصدق ودون تردد او خجل :
- اميــــــــــــــن يارب العالمين

.......................
يتبع

[كلبهار]

رغم برودة الجو لكن السماء صافية والشمس مشرقة ودافئة لذلك خرجت بعد الفطور مباشرة لغسل الممر الخارجي ... تتهرب من مواجهة عمتها ... بل تخاف من أن تلاحظ احمرار جفنيها الطفيف وشحوبها جراء البكاء المستمر رغم انها غسلت وجهها عدة مرات لكن كان لايزال هناك بعض الاثار الظاهرة.... لقد اخذت قرارا مهما ... لن تبكي ... علامّ تبكي وقد تعودت طوال حياتها على الانتقاص وقلة القدر والقيمة من الجميع ؟ لطالما كانت مكروهة وثقيلة الدم ... الكل كان يعاملها على إنها فرد غير مرغوب به يسبب لهم المشاكل دائما ... وصيب كان مجرد شخص اخر اضيف للائحة .... لكن الفرق الوحيد هو ان حديثه اثر قليلا بها اكثر من الباقين ...جرح قلبها وكسر خاطرها .... لم تكن تفكر به كزوج ابدا لكن ربـــــــــــــــــاه كلماته كانت موجعة ومهينة للغاية .... ليس لها جرائة لتنظر بوجهه او وجه خالته .... ستحاول قدر استطاعتها ان تتجنبه ... اجل هذا هو الحل الوحيد الذي يرضيها ويرضي كرامتها ... سمعت صوت العمة سهام تناديها من الصالة ... اغلقت الصنبور ووضعت المكنسة والخرطوم جانبا ثم توجهت اليها بخطوات مترددة ... كانت تجلس على الاريكة تطوي الملابس المغسولة ... رفعت رأسها ونظرت إليها مبتسمة وهي تقول :
- تعالي حبيبتي .. تعالي اجلسي قربي .
تقدمت بتمهل وجلست على الاريكة المجاورة لها وهي تطرق رأسها بصمت ... قالت العمة سهام بلطف ويديها تواصلان طي الملابس :
- اتصلت بي ام ميثم قبل قليل وطلبت مني أن اسمح لك بالذهاب معهم .
رفعت زينة الحياة رأسها بسرعة وهمست بتعحب :
- الذهاب معهم ؟! الى اين ؟
اتسعت ابتسامة عمتها وهي تجيب بسعادة وحماس :
- الى مشغلهم يا زينة .... كما تعلمين لديهم مشغل خاص بالتطريز والخياطة ايضا ...
بهت وجهها وتسارعت وتيرة انفاسها وهي تهمس بهم وتعب :
- لا اريد الذهاب .
وضعت العمة سهام القميص الذي طوته للتو جانبا وهي تقول وقد اختفت ابتسامتها :
- لماذا يا ابنتي ؟
لم ترد عليها بحرف بل اطرقت رأسها وهي تفكر بجواب مقنع ممكن ان يخرجها من هذه الورطة ... لا تريد ان تراه ... لن تتمكن من النظر إليه دون ان تتذكر ما سمعته عنها .... قالت العمة سهام بلطف وهي تتفحص ابنة اخيها بتمعن :
- اجيبي يا زينة لماذا ؟
قالت بضغف وهي لا تزال تحدق باصابعها التي تشبكت مع بعضها البعض بقوة :
- ربما ... ربما ... سيكون أبن شقيقتها هناك وأنا ... أنا ... اخجل من وجوده .
ضحكت العمة سهام بخفوت ثم اجابت براحة ولامبالاة :
- لا تخافي حبيبتي هو سيكون في العمل بمثل هذا الوقت .
ثم اردفت شارحة بعزم :
- أيام سترافقك ... ففي عطل نهاية الأسبوع تذهب دائما مع والدتها لذلك لن تشعري بالخجل والحرج ...
كورت زينة الحياة يديها بقوه وهي تفكر ... لايزال هناك السيدة نرجس ... كيف تستطيع النظر لها بعد كل ما حصل ؟! أجابت بصوت مرتجف وقد تجمعت الدموع بعينيها :
- لا استطيع الذهاب عمتي
حدقت بها العمة سهام بصمت وتركيز لعدة دقائق قبل ان تسالها بجدية :
- مابك يا زينة ؟ منذ البارحة وانت لست على مايرام ... مالذي يحصل معك بالضبط ؟!
همت زينة بالاعتراض والنفي لترفع الاخيرة يدها مقاطعة
- لا تكذبي علي يا زينة ... هناك شيء ما كدر خاطرك واريد ان اعرفه الآن حالا .
تلك الدموع التي حبستها منذ استيقاظها بدأت بالنزول رغما عنها وبدأ صوت شهقاتها الناعمة تتعالا بصمت ... اتسعت عيني عمتها بقوة وهي تنهض من مكانها وتتوجه لتجلس جانبها .... احتضنتها وقالت وهي تضع رأس ابنة اخيها على صدرها قائلة بتعجب وقلق :
- مابك يا زينة ؟ مالذي يبكيك يا ابنتي ؟
ايضا لم ترد بل زاد نحيبها وهي تلف ذراعيها حول خصر عمتها لتردف الاخيرة بحنان ... تطبطب فوق ظهرها بتفهم :
- هل اشتقت لوالدتك واشقائك ؟
هدئتها وقالت :
- لا بأس ... لا بأس حبيبتي .... اذا كنت تريدين سأخذك لمنزل شقيقتك اذهبي اليهم وابقي عندهم عدة ساعات ثم اتصلي بي لأتي وااخذك !
هتفت زينة بلوعة والدتها لم تسأل عنها طوال تلك الايام فأي ام هي وأي قلب من حجر تملك .. لا والادهى من ذلك كله عمتها تريد أخذها لمنزل حسناء ؟ لاتعرف بأنها ممكن أن تعلق لها المشنقه ما ان تراها واقفه على عتبته منزلها الذي لم تطئه ابدا :
- لا يا عمتي صدقيني ليس هذا سبب بكائي
مسدت عمتها على ذراعها صعودا وهبوطا وهي تقول بلطف :
- اذا ماذا هناك يا زينة ؟ تكلمي يا ابنتي واخبريني لا توجعي قلبي عليك
ابتعدت عنها قليلا ومسحت وجنتيها هامسة :
- فقط اشتقت لابي
بهتت معالم عمتها واجابت بحزن :
- الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة
ابتسمت زينة ابتسامة صغيرة من بين دموعها وقالت :
- ليلة امس حلمت به
حدقت بها الاخيرة بفضول وقالت :
- خيرا ان شاء ماذا رايتي ؟
لم تكذب زينة ... بالفعل رأت والدها في المنام ... ربما شعر بحزنها ووحدتها وجاء ليخفف عنها .... أجابت بخفوت :
- كنت ...كنت ... نائمة بحضنه في صالة منزلنا ... حيث مكانه الذي كان ينام فيه باستمرار في ايام الصيف الحارة
هزت العمة سهام رأسها بعينين لامعتين لتكمل زينة وهي تبادلها النظرات :
- و ... و .. وبعدها ... بعدها نهض ليخرج ... قال بانه سيعود لمكانه وانه جاء فقط للاطمئنان علي ...
تجمعت الدموع بعيني زينة من جديد وهي تردف بصوت مرتجف :
- قلت له يا ابي ... خذني معك ... خذني معك بالله عليك ... هذا العالم موحش وأنا لا احبه .
هنا كانت العمة سهام بدأت بالبكاء فعلا وهي تسحب زينة لتحتضنها بقوه وهي تردد :
- بسم الله عليك ... بسم الله عليك ..
اكملت زينة غير مهتمه بهمهمات عمتها :
- ابتسم لي بلطف وقال " ليس الان ... لايزال امامك متسع من الوقت "
عادت العمه سهام تقول بخوف وذعر :
- بسم الله عليك يا زينة ... بعيد الشر عنك يا ابنتي
همست زينة بوجع وهي تدفن وجهها بصدر عمتها :
- متعبة انا يا عمة ... متعبة من كل شيء ....
اجابت بلطف وهدوء وهي تشدد من احتضانها :
- يا طفلتي الصغيرة لا تبكي .... اعلم بان هناك امور لا تريدين اخباري عنها لكن لا باس ... لا بأس ... لن الح عليك واضغط لتخبريني ... لكن اريدك ان تعلمي شيئا
اكملت حديثها بثقة وقوة متمته :
- بعد كل ضيق سيأتي الفرج ... الدنيا لن تقف ثابته على حال واحد يا ابنتي ... اليوم تشعرين وكأن هناك جبالا من الهموم تثقل كاهلك ... وغدا سيفرجها الله عليك ويسعدك ... ستكون هذه الايام الحزينة مجرد ذكرى غير مهمة .
ابتعدت عنها وقالت برجاء وتوسل :
- اريد ان اذهب لزيارة قبر ابي
ابتسمت العمة سهام وقالت مؤكدة :
- ان شاء الله غدا ساخذك ونذهب وساعد حلاوة طحين الرز التي كان يحبها ونوزعها على الفقراء الموجودين في تلك المنطقة .
مسحت وجهها ثم ضحكت بحماس وقالت :
- والان اذهبي وهيئي نفسك للذهاب مع ايام ووالدتها
اجابت زينة بتذمر ورفض :
- لكن أنا ...
قاطعتها بقوة :
- لا اريد اعذار يا زينة ... اذهبي وغيري الروتين الممل الذي تحيطين به نفسك .. متاكدة ستستمعتين هناك كثيرا
اعترضت زينة بضعف :
- عمتي ارجوك
هتفت تقاطعها ثانية بأصرار وتحدي :
- هيا زينة ... من اجل خاطري قسما بالله ساخاصمك ان لم تذهبي .
أومأت مستسلمة بطاعة ... ونهضت لتغير ملابسها لكن قلبها لم يكن مطمئنا لقصة ذهابها هناك .. على الاقل ليس الآن وهي لا تزال خجله من نفسها ومنهم .




.......................
يتبع

[كلبهار]

وقفت زينة الحياة امام باب منزل الخالة نرجس بعد ان ضغطت على الجرس مرة واحدة فقط .... مسدت طرفي فستانها البني وهي تدعوا الله ان يكونوا قد ذهبوا للمشغل فعلا دون ان ينتظروها ... لكن أملها تلاشت عندما سمعت صوت الباب الداخلية يفتح وايام تخرج متوجهه ناحيتها وهي تبتسم لها بسعادة .... فتحت الباب وقالت :
- لماذا لم تدخلي المنزل مباشرة ؟ انت لا تحتاجين لاذن الدخول !
اجابت زينة مبتسمة وهي تتجاهل ما قالته :
-صباح الخير
هتفت ايام وهي تحثها للسير نحو الممر الجانبي المؤدي للمطبخ
- صباح النور زوزو.
دلفتا للداخل ثم التفتت ناحيتها قائلة :
- ساذهب لتغيير ملابسي ... انظري ...امي في غرفتها تحضر بعض الحاجات التي سناخذها للمشغل ... ان جاء صيب اعطه هذه الصينية بالله عليك
شعرت زينة وكان الدماء تسحب من وجهها وهي تهمس برهبة :
- صينية ؟
اكدت ايام قائلة وهي تضع صحن السلطة غير منتبهة لوجه زينة المرتبك الشاحب :
- اجل صينية الفطور لقد تعود على اكل المخلمة صباح كل يوم جمعة وهو كما تعلمين يعيش وحيدا في منزله
فتحت زينة فمها لتعترض غير ان أيام ربتت على ذراعها قائلة بحماس :
- دقائق وساعود لن اتاخر عليك
تركتها وغادرت المطبخ مهرولة بينما وقفت هي متجمدة في مكانها ... صيب الكريه موجود في المنزل ؟ أولم تخبرها العمة بانه الان في العمل ؟! هل كانت تسخر منها ! اغمضت عينيها بخوف وهلع ... كيف تستطيع التواجد معه او النظر لوجهه دون ان تتذكر ماحدث البارحة ! يارب الن ينتهي هذا الظلم والاجحاف الذي تعيشه ابدا ! ثوان قليلة وفتح باب المطبخ ليدخل هو مبتسما ببشاشة وبرائة ... مرتاح البال والضمير ... وكانه لم يجرحها ويكسر خاطرها ... تلاشت ابتسامته عندما رأها واقفه كالمتسولة وهو يقول ببرود :
- صباح الخير
لم ترد ... لم يكن يستحق ردها واحترامها ... ابعدت عينيها عنه بسرعة وحملت الصينية بصمت ثم تقدمت وناولته إياه
عندما مد يديه لياخذه منها تلامست اصابعه ببشرة يدها ... شعرت وكأنها لسعت بالنار .... ارتجف قلبها وتسارعت انفاسها ... تركت الصينية بسرعة وتراجعت ... وبثانية واحدة لا تعرف ماحصل ... الصينية ومحتوياتها تبعثرت على الارض وتناثر اجزاء الصحون هنا وهناك .... رجعت خطوة للخلف وقد اتسعت عينيها برعب وصدمة .. كانت ستبكي من هول ما حدث .. انحنت بسرعة واخذت تلملم الشظايا بيدين مرتجفتين ولم تجد حتى القدرة على النطق بحرف ... جلس امامها بركبه واحدة وهمس بخشونه وحدة :
- اتركي كل شيء ستجرحين يدك ... تبا
كان وجهه احمر من شدة غضبه لاحضت شفتيه وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة .. هل كان يسبها بخفوت ؟ ماذا سيقول ؟ بل ماذا سيضيف لقائمة كلماته السلبية عنها ؟ غبية وبلهاء ايضا ؟ وكانت تستحق .. تستحق كل ما يفكر بها ... لا تعرف متى وقفت الخالة نرجس فوق رأسيهما وهي تقول مطمئنة بلهجة عادية غير حادة او موبخة :
- اخذ الشر ورحل ... لا بأس .. اتركيه يا زينة الان ستاتي ايام وتنظف الارض
وقف صيب وغادر مسرعا بينما جاءت ايام واحضرت المكنسة والمغرفة وبدات بكنس الارض ثم مسحها وهي تبتسم لها بلطف وتفهم
وقفت زينة وهمست بعينين دامعتين ووجه شاحب :
- انا اسفة فعلا .. لا اعرف حقا كيف وقعت الصينية من يدي ..انا
قاطعتها الخالة نرجس مبتسمة :
- لا باس يا زينة حصل خير
سحبت نفسا مرتجفا وتمنت ان تهرب الآن فورا وتعود لمنزل عمتها لكنها لم تتحرك ... ليس وهي تشعر بأنها مذنبة ... لقد اوقعت صينية الفطور بغبائها وقلة ثقتها ... لو إنها تصرفت بلامبالاة وهمشت وجوده امامها لم يكن ليحصل كل هذا ... لكنها هكذا دائما ... تفسد كل شيء تقترب منه .


...................
يتبع

[كلبهار]

خرج صيب ووقف في الممر الجانبي المؤدي للحديقة .. يحدق بشجرة السدر الضخمة وهو يمشط شعره باصابعه المرتجفه بينما اليد الاخرى وضعها فوق خصره .... عندما لمس يدها حدث شيء غريب ... شيء غير مألوف ... لم يحصل معه ابدا بحياته ... وكأن تيار كهربائي مر على طول ذراعه واستقر في قلبه الغافي ...نباضته اخذت تخفق بجنـــــــــــــــــــون ... ينبض بشدة لم يسبق له مثيل .... لم يكن غاضبا منها بقدر غضبه من نفسه ومن قلبه الغبي الذي لم يطرق اضلعه إلا لها ..... ماذا حصل له ومنذ متى وهو يتأثر بلمسه فتاة ؟ اجل زينة الحياة لم تكن اول فتاة يراها ويقترب منها بحياته ففي ايام الجامعة كان له علاقات عدة ....حسنا لم يصل الامر للمس اليد لكنه كان قريب جدا من الجنس اللطيف هذا قبل ان يتوب ويستغفر الله على كل ما فعله في ايام الطيش والغرور ... غروره بوسامته وبتأثيره الفعال على فتيات جامعته ..وخارجها ايضا ......... كل بنت كانت تراه تسبل اهدابها ووتذبل نظراتها بهيام .....تتحين الفرصة للتحدث معه وتعطيه رقم هاتفها لاسباب واهية وتافهة .... رغم كل ذلك لم يخفق قلبه لبنت ولا حتى تحركت مشاعره ابدا ... ليس مثل ما حدث معه الان مع زينة ... هذه الفتاة منذ اول مرة راها فيه احس بانها مختلفة .... مختلفة جدا بالنسبة له كان بكل مرة يراها تتحرك مشاعره نحوها ببطء مثلما تحرك نسمات الهواء خمائل الشجر ... مرة غضب ... ومرة فضول واهتمام .... ومرة اعجاب بجمال ملامحها البريئة .... والان وصل الامر لخفقان القلب الغير مرغوب به ... غير مرغوب به بالمرة .... زينة الحياة لا تطيق النظر لوجهه فكيف الحال معه ؟!!!!!!!!!
شعر بخروجهم التفت وهو يحاول ان يهدأ انفاسه الهائجة ويكبح جماح نظراته المتوجه لتلك التي كانت تسير ورائهم ورأسها محني للاسفل ... مشى نحوهم مدعيا اللامبالاة وهو يقول ببرائة :
- ستذهبون للمشغل ؟
اجابت خالته نرجس مبتسمة :
- اجل
قال بتلعثم وارتباك وهو ينقل نظراته بينهم :
- انتظروني قرب السيارة ساوصلكم هناك
اجابت خالته برفض :
- لا اريد ان اشغلك عن عملك يا ولدي
قال بسرعة وهو يلقي نظرة سريعة نحو زينة الحياة :
- لا باس اوصلكم واعود ثم العامل هناك سيسد مكاني
لم ينتظر ردها توجه لمنزله المبني في الطابق الثاني وبسرعة التقط مفاتيح سيارته وهاتفه المحمول وتوجه للخارج بخطوات واسعة ... لقد نسي حتى فطوره الذي ذهب في سلة المهملات .... لكن لا بأس المهم ان ياخذهم هو وكأنه يخاف ... يخاف من ماذا ؟ من ان يتركوه ويغادروا ... لماذا وكيف ومالسبب لكل هذا ؟ للان لا يدرك او انه يدرك ولا يريد الاعتراف ... اقل من اسبوع وينقلب كيانه وعالمه راسا على عقب ...وضع حاجات خالته في صندوق السيارة ثم انطلق ناحية المشغل .... كانت خالته تتحدث معه بعفويه وهو لا يتفوه بحرف بل لم يكن يصغي لما تقوله كان فقط يهز رأسه موافقا دون اهتمام بل كان كل اهتمامه منصب عليها ... تجلس خلفه صامته وعينيها تحدقان باصابعها المعقودة في حضنها .... ودون ان يعي لما يفعله قام بتشغيل هاتفه على اغنية كاظم الساهر ابعد عني يا ابن الناس سحب نفسا متحسرا عندما وصل لمقطع
منين اجيت انت شجابك لدنياي
ماتحمل مراري وماترهم وياي
ضحكت ايام وقالت بخبث :
- ماهذه الاغنية التي تدل على لوعة الحب ! هل تمر بقصة عشق يا ابن خالتي ؟
نظر لها من المرآة واجاب وهو يرفع حاجبه موبخا :
- بنت من اين لك مثل هذه الافكار المنحرفة ؟ لازلت صغيرة على هذا الكلام !
وقبل ان ترد ايام قالت الخالة نرجس مؤكدة كلام ابنتها بمكر وهي تلتفت لتنظر لزينة قبل ان تحول نظراتها له :
- لا ايام معها حق ... الاغنية مؤثرة بصراحة ... ومع هذه الحسرات التي تسحبها بدأت اشك
اجاب متذمرا وهو يدخل بفرع جانبي :
- كانت مجرد اغنية يا خالة مابلكم معي اليوم ؟!!!!
اجابت خالته ضاحكة بسعادة :
- ليس بنا شيء يا ولدي افعل ما يحلو لك يا ابن الغالية .
ابتسم لها بخفقة وعاد ليحدق بالطريق امامه ومشاعر شتى تعصف داخله لم يكن يعرف كيف يفسرها لكنه متاكد بان حياته القادمة لن تكون سهلة معه على الاطلاق .


.......................
يتبع

[كلبهار]

القرية الساعة التاسعة والنصف صباحا
.......
تمطت رفل بفراشها مبتسمة .... اليوم هو الجمعة وعادة ما تتركها خالتها جواهر ..تنام براحة ... لا توقظها مبكرا ...رمت البطانية جانبا وهي تتثأب بنعاس ثم توجهت للحمام لتغسل وجهها وتنظف اسنانها واثناء مرورها من الممر جانب الصالة سمعت صوت امرأة تتحدث مع خالتها ... لم تهتم لها كثيرا ربما هي واحدة من الجيران جاءت لتثرثر معها .... غسلت وجهها عدة مرات وهي تتذكر ميثم ... كيف انقذها وارجعها للقرية ... لقد اخبرت خالتها بكل شيء حصل في يومها وهي وبختها بشدة وطلبت منها ان لا تتهور وتفعل ما فعلته مرة اخرى ... اما بالنسبة ليوسف فقد وعدتها بانها ستجد الاحل الامثل لهم والذي لا يحرجهم او يجرح كبريائهم كعائلة متعففة ترفض الصدقات ..... وما ان توجهت للمطبخ حتى تعد لها الفطور كانت المرأة قد غادرت على مايبدوا اذ سمعت صوت خالتها وهي تناديها بنبرة اثارت الحيرة والقلق داخلها :
- رفل اكملي فطورك وتعالي عندي ... هناك موضوع يجب ان اتحدث معك عنه.

..................
نهاية الفصل
طبعا اعيدها للمرة السادسة اي مشهد لزينة هو حقيقي
لتنسون اريد اعرف ارائكم حبايب التقيكم الخميس القادم بامر الله

[كلبهار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shadwa.dy

كل عام وانتي بألف خير كلبهار والله اشتقنالك❤️❤️❤️????????????

وانت بالف خير يروحي واني هم اشتاقيت الكم والله