جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة

[الصااامدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلبهار

المحتوى المخفي لايقتبس

وليكن لك اليوم غراس كثير فى الجَنَّة:
[سُبْحَانَ اللَّه والحَمْدُ لِلَّه ولا إله إلَّا اللَّه واللَّهُ أكبر]
وصيّة أبينا إبراهيم عليه السّلام.

[كلبهار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nmnooomh

كلبهار
ي عزيزتي
متى البارت الجديد
مخي متفرمت نسيت المواعيد

اهلا حبيبتي الفصل ينزل كل يوم خميس الساعة ثمانية مساءا بتوقيت بغداد

[كلبهار]

السلام عليكم بنات
الجزء الاول من الفصل التاسع
والله هذا كل الي كدرت اكتبه هذا الاسبوع
اعذروني على الاخطاء الاملائية
نبدأ بسم الله


...............

الجزء الاول من الفصل التاسع





...............
تقف امام طاولة المطبخ تحضر الضيافة لذلك الدخيل الذي اقتحم حياتها على حين غرة وفرض نفسه فيها ... استرجعت كل كلمة قالته خالتها جواهر البارحة وهي لا تكل ولا تمل من محاولة اقناعها بالموافقة :
- سيرتك اصبحت على كل لسان يا رفل القرية كلها تتحدث عنك وانت عزيزتي بنت .. بنت تعيش بمجتمع ظالم اي كلمة صغيرة في غير محلها ممكن ان تؤثرسلبيا على سمعتك لاجيال واجيال
اجابت رفل بضجر ولا مبالاة :
- انا ساغادر بعد اسبوعين لبغداد ساعود لحياتي الحقيقة وعالمي الخاص خالتي وكل هذه التفاهات لن تؤثر علي بشيء !
نظرت لها خالتها مطولا ثم قالت بعتب ولوم :
- وانا ؟
لوت رفل جبينها بتساؤل وهي تجيب بجدية :
- انت ماذا يا خالة ؟
قالت خالتها بجفاف وحدة :
- الم تفكري بالضرر الذي سيلحق بي ؟
ضحكت رفل بسخرية واجابت :
- عن اي ضرر تتحدثين خالتي ؟ ثم ما شأنك انت بما حدث كله ؟
هتفت خالتها بتوبيخ :
- كيــــــــــــــف ؟ كيف ما شأني ؟ أولست أنا معلمة في هذه القرية والناس سيظلون يتهامسون خلف ظهري بسببك ؟
تنهدت ثم استغفرت الله بخفوت واردفت بهدوء :
- أيرضيك هذا يا رفل ؟ ايرضيك ان اصبح باخر عمري علكة تلوكها الالسن ؟ وانا التي كانت سمعتي مثل المسك والعنبر بين اهل القرية ؟!!
همست رفل بندم وشفقة :
- خالتي ... ارجوك ...
قاطعتها الأخيرة بتوسل وهي تنحني لتمسك يدها :
- بل انا التي ارجوك ..... يا ابنتي من اجل خاطري اذا كنت تحبينني فعلا كما تقولين وافقي ...
هزت رفل رأسها بعدم اقتناع وقالت
- لكن ... لكن كيف اتزوج بهذه الطريقة خالتي ؟ اتزوج من رجل بالكاد رأيته مرتين فقط بحياتي ؟!!!
أومأت خالتها وقالت بليونة ورقة :
- الولد هذا صديق شيخ القرية وهو وزوجته يمدحون به كثير حتى انها قالت لي بان الشيخ يقول ميثم انا اتكفله وعلى ضمانتي ... الشاب محترم ومن عائلة محافظة في بغداد ... وأنا اعرف الشيخ ضرار حق المعرفة رجل متدين ويخاف الله كثيرا وهو من المستحيل ان يكذب او يخادع .
صمتت رفل تقضم شفتها بحيرة ظهرت على وجهها لتستغل الاخيرة فرصتها وتحثها بلطف :
- وانت يا ابنتي ستتزوجين بكل الاحوال ولما لا يكون هو ؟ ثم اعتبريه زواج تقليدي كالذي يحصل في اي بيت عراقي ... وهذا شائع جدا عندنا .
همست رفل برجاء وعجز :
- ولما ليس احد اخر غيره... انا اختاره بارادتي دون ضغط او جبر
زفرت خالتها نفسا عميقا ثم قالت بتعب :
- رباه الكلام معك ضائع
حدجتها بنظرة منكسرة واردفت بمسكنة :
- على اية حال ان كانت انانيتك تحثك على عدم احترام سمعتي ومكانتي كمعلمة مربية للاجيال في هذه القرية التي تزوجت وعشت بها طوال حياتي... فانت حرة ... ارفضيه وغادري لبغداد مرتاحة البال والضمير
وهكذا حاصرتها خالتها بطريقة ذكية جدا ... دفعتها دفعا للقبول والرضوخ لهذا الزواج المتسرع ...اغمضت عينيها هامسة بضعف :
" رباه هل قصة ايهم وغصن ستعاد معي من جديد لكن بطريقة اخرى ؟"
اجل كانت قصتها تشبه قصة زواج ايهم وغصن لكن الفرق هو ان ايهم كان ابن عمها وفعل ما فعله لانه كان يحبها ويتمناها زوجة وشريكة له ... لكن هذا المسى ميثم ماهو عذره يا ترى ؟ هو مجرد رجل غريب عنها لم يكن مجبرا على دخول وخوض مثل هكذا ارتباط غامض غير معروفة نهايته !!!!
صوت خالتها الحماسي جعلها تخرج من شرودها حين قالت موبخة :
- لازلت واقفة ؟ هيا هيا احملي الصينيه واتبعيني العريس يجلس في الصالة وحيدا ومن العيب ان نجعله ينتظر طويلا .
تنفست بعمق لعدة مرات ثم سمت الله قبل ان تحمل الصينية وتتبع خالتها بخطواتها المتمهله وهي تستند على عكازها متوجهين للصالة ... القت السلام بخجل وهي تخفض نظراتها سريعا ... كان ميثم يرتدي ملابسه العسكرية التي زادته هيبة ووقار ... قدمت له الضيافة وذهبت لتجلس جانب خالتها على الاريكة المقابلة له بصمت مرتبك ... مشاعرها مضطربة وغير واضحة ... تارة تستنكر طريقة زواجها منه وتارة اخرى تفكر بانها في النهاية ستتزوج مهما ماطلت ورفضت فالارتباط أمر محسوم بالنسبة لها ...فلما لا تعطيه فرصة وتحسب نفسها تزوجت زواج تقليدي كما قالت خالتها !
بالمقابل كان ميثم يحدق بها فرحا وقلبه ينبض بقوة ... أي حظ سعيد هذا الذي رماه في طريق هذه الفتاة ؟ منذ يوم التفتيش وهي لا تغادر مخيلته ... وكان الله سبحانه وتعالى تقبل دعواته السرية التي لم ينطقها حتى بينه وبين نفسه وجعل رفل من نصيبه ... لم يصدق اذنيه عندما استدعاه الشيخ واخذ يساله عن طبيعة العلاقة التي تربطه بها ... كانت لهجته مابين التوبيخ والحدة قائلا له بان سمعته الفتاة باتت على كل لسان والكل يتسائل ماالسر الذي يجمع بينهما ... انتهز الفرصة وقال له بانه يريد ان يخطبها وان نيته شريفه تجاه هذه البنت السارقة ... اجل سارقة سرقت منه قلبه وافكاره ... بل حتى النوم سرقته هو الاخر خاصة حين اصبحت تزور احلامه كل ليلة وبشكل مكثف .... تهلل وجه الشيخ واقترح عليه ان يجعل زوجته هي المسؤولة عن ذهابها لمنزل السيدة جواهر لمفاتحتهم في الموضوع وهاهو اليوم جالس هنا .. امامها ... ليتفق معهم على بعض التفاصيل المهمة ...من يراى حماسه الآن يستنكر رفضه القاطع للزواج قبل عام واحد فقط .... قال وهو يحاول ان ينتزع نظراته عنها موجها عينيه لخالتها التي تشع سعادة وحماسا :
- ان شاء الله خلال اربعة ايام ساعود لبغداد واتصل بكم قبل مجيئنا اليكم ..
هتفت الخالة جواهر مبتسمة بصدق :
- ونحن ايضا سنعود غدا ان شاء الله
اومأ يبادلها الابتسامة هو الاخر قائلا :
- ساحضر امي وشقيقتي معي ليتم كل شيء حسب الاصول ... ثم بعدها نتفق على موعد للخطوبة وعقد القران بيوم واحد وسادعوا كل الاهل والاقرباء
لم تتحمل رفل ما يحدث حولها ... الاحداث بدأت تتوالى وتسير بسرعة تدخلت قائلة بضيق وحرج شديدين :
- اليس من المفترض ان تاخذ رأي والدتك وموافقتها ؟
ضحك بخفة واجاب وهو يركز نظراته المتفحصة على وجهها :
- امي موافقة طبعا هي من كانت تلح علىّ لاتزوج اليوم قبل الغد
ثم اردف متفهما تحفظها وضيقها :
- اعلم ان الامور جرت بسرعة بيننا لكن لا بأس اعدك في القريب العاجل وما ان تتم خطوبتنا سأجيب على كل سؤال تريدينه ... وسيكون بيننا جلسات مطولة وكثيرة ... ثم لما وضعوا فترة الخطوبة اليس للتعارف ؟
ادار رأسه موجها حديثه لخالتها التي كانت تراقب مبتسمة :
- اليس هذا صحيحا سيدتي ؟
هتفت جواهر قائلة بمرح :
- لا تناديني بسيدتي ... بل قل خالتي ... ونعم ما قلته عين الصواب
بقي جالسا لعدة دقائق اخرى قبل ان يستاذن خارجا وهو يقول بسعادة :
- الملتقى في بغداد ان شاء الله
وما ان غادر هو حتى توجهت هي لغرفتها تجلس بحيرة وقلبها ينبض بعنف
وعلامات الاستفهام تتوالى فوق رأسها ... هل تسرعت بالموافقة ؟ هل ستندم على هذا القرار ؟ كيف سيكون شكل حياتها ومستقبلها معه .... وعائلته الغريبة عنها كيف هم ؟ هل سيحبوها ويرحبون بها أم سيعاملوها بقسوة وجفاء ؟ خاصة والدته .. ربما هي من ذلك النوع من العمات اللاتي يفتعلن المشاكل خاصة مشاكل العمة والكنة المعروفة في العراق ! كيف ورطت نفسها ودخلتها بكل هذه الدوامات المتاهات التي لا نهاية لها ؟ هزت رأسها وهمست متضرعة بالله
" اللهم إن كان خيراً فقدره ويسره لي ثم بارك لي فيه ، وإن كان شراً فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به
............

يتبع

[كلبهار]

بغداد ظهرا

- عمتي انا فعلا لا احتاج لهاتف محمول صدقيني
قالتها زينة الحياة وهي تسير مع عمتها في الشارع متوجهين نحو السوق القريب من حيهم ... اليوم قررت عمتها ان تشتري لها هاتفا محمولا عندما لاحظت بانها تقضي اغلب الوقت تشاهد الافلام العربية والمسلسلات على اليوتيوب ... لذلك طلبت منها ان ترتدي فستانها الذي اهدته لها الخالة نرجس وتستعد للمغادرة .... قالت عمتها بلا مبالاة وتوبيخ :
- اشش يا بنت كيف لا تحتاجين ؟ ثم انا لا افهم كيف للان بنت بعمر التاسعة عشر لا تملك هاتفا خاصا بها اين هو عقل والدتك ؟
ثم اردفت بسخرية وهي تعدل حزام حقيبتها :
- اوه نسيت والدتك مشغولة بعالمها الخاص هي ليست بحالك لكي تلتفك لك وتشتري ما تحتاجينه !
القت نظرة سريعة عليها واكملت بعدم قبول :
- اتعلمين .... قسما بالله حتى ملابسك هي الاخرى تحتاج الى تغيير
همست زينة بحرج وهي تزيغ حدقتيها هنا وهناك في الشارع خشيه ان يسمعها احد قريب :
- مابها ملابسي يا عمة ؟!
ضحكت عمتها ضحكة صغيرة وملتوية بسخرية ثم اجابت :
- مابها ؟ بربك اهذه ملابس تلك التي تملكها فتاة شابه بعمرك ؟ اكبر من حجمك بثلاث مرات ؟
اضافت بضيق :
- حتى عمتي فضيلة الله يرحمها كانت ترتدي فساتين راقية افضل منك
صمتت زينة بكآبة وهي تنزل عينيها ارضا محدقة في الاسفلت الباهت بحزن .. ربما كلام عمتها صحيح فوالدتها تتعمد ان تشتري لها ملابس فضفاضة بشكل كبير ... كبير جدا حتى في بعض الاحيان تشعر وكأنها ستغرق بها .. كما انها فرضت عليها الحجاب وهي بأول سنة لها بمرحلة الاعدادية ... في البداية كانت رافضة لكنها فيما بعد احبته وتعودت عليه .... قالت عمتها بتصميم وإصرار :
- اليوم ساشتري فساتين مثل هذا الذي ترتدينه .... الله يرزقها الجنة ام ميثم لولاها لما انتبهت على طريقة لبسك المخزية
ايضا لم ترد زينة بل اطبقت شفتيها بخجل ... وبينما كانوا يتوجهون نحو الشارع العام مشوا قريبا من مكان عمل صيب الاخير الذي كان يقف فوق الرصيف بيديه وملابسه الملطخة بالشحوم السوداء .... وما أن رأهم حتى وقطع عليهم الطريق واقفا قبالتهم وهو يقول :
- السلام عليكم .
اجابت عمتها مبتسمة ببشاشة :
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... اهلا صيب كيف حالك ؟
اجابها وهو يلقي نظرة خاطفة نحو زينة التي كانت اليوم جميلة جدا .. أجمل من أي وقت مضى ... لم تكن تضع اي مساحيق للتجميل على وجهها ... لكن رغم ذلك كانت فاتنة بعينيه .... خاصة وهي ترتدي هذا الفستان الذي ابرز لون بشرتها الصافية اكثر ... وجعله ينتبه لجسدها الشاب المعتدل ... لم يكن الفستان ضيقا ابدا لكنه كان على مقاسها بالضبط وعلى غير العادة :
- بخير عمتي ... الى اين العزم ان شاء الله ؟!
قالت عمتها بلا مبالاة :
- سنذهب الى السوق لدينا بعض الحاجات المهمة نود شرائها .
أومأ مجيبا وهو يمسح كفيه ببنطالة ... يحاول أن يبدوا طبيعيا وغير منزعج من عدم ردها على سلامه ... مابها ؟ أتراها للان حاقدة عليه بسبب ما قاله لها بشأن نادم ؟
- ثواني .. سأذهب واحضر سيارتي لأوصلكم للسوق بنفسي .
قالت عمتها بسرعة وهي تحاول ايقافه :
- انتظر يا ولدي لا داعي لتتعب نفسك نحن ..
قاطعها بلهجة حازمة وهو يبتعد عنهم خطونين :
- لا مجال للرفض انتظروني سأعود حالا .
وما ان ابتعد عنهم قليلا حتى التفتت العمة سهام ناحيتها وقالت بعتب :
- لما لم تردي على سلامه يا زينة ؟
قضمت شفتها وقالت بهمس بخافت :
- لا ارتاح له عمتي !
تنهدت الاخير وقالت بلطف :
- عيب ياروح عمتك ليس هذا ما تربيتي عليه يا زينة ... في المرة القادمة عندما يسلم عليك ردي من باب الادب والمجاملة فقط ... حسنا ؟!
أومأت مرغمة وهي تفكر بسرها ... آه ترى لو تعلمين ما قاله عني وكيف نعتني بالباردة المغرورة وكيف هجم عليّ في السيارة غاضبا من موضوع نادم .. هل ستظلين تحبينه وتدافعين عنه كما تفعلين الان ؟!!
بعد مرور عدة دقائق قليلة وقف صيب بسيارته امامهم جلست العمة في المقعد الامامي بينما اتخذت هي مكانها الذي تعودت عليه .... قاد السيارة بهدوء وهو عاقد الحاجبين كل دقيقة تمر كان يتنهد بحسرة ... كانت تشعر بنظراته التي يرمقه ناحيتها بين حين واخر .... ادعت عدم الاهتمام وهي تحدق في النافذة بثبات ... يبدوا وكأن عمتها شعرت به إذ سألته بفضول وهي تنظر له مركزة :
- ما بك يا صيب ؟ وكأنك لست على مايرام هل هناك شيء ما يشغل تفكيرك ؟
تأفف صيب وهو يدور بسيارته بشارع فرعي ثم اجابها بكآبة :
- اجل والله يا ام غائب هناك مولدة اتعبتني بعطلها الذي لا اعرف كيف اصلحه
ابتسمت عمتها ببرائة وقالت :
- لما لا تبيعها وتستبدلها باخرى افضل منها ؟
اعتدل صيب بجلسته مركزا نظراته على الطريق وأجابها برفض :
- كيف ابيعها وهي بالفعل جديدة ؟ ثم انا احببت هذه المولدة كثيرا اشعر وكانها ارتبطت بروحي ... لا ... لا مجال لبيعها او استبدالها ابدا .
هزت العمة سهام رأسها وقالت :
- اها انت ادرى بها .... الله يقدرك على تصليحها يا ولدي
اجاب صيب بحرقة مبالغ بها :
- الله يسمع منك ويهدي هذه المولدة لتطيعني وتسير بانتظام معي
ثم اضاف بمسكنة لم تكن تليق به مطلقا :
- ادع لي دائما بالله عليك يا ام غائب والله اني مسكين وفقير
ضحكت عمتها واجابت بصدق :
- ادعي لك دون ان تطلب يا صيب ... انت ولدي الذي ربيته منذ كنت صغيرا لا تنسى ذلك ابدا
أومأ مبتسما براحة ثم اكمل باقي الطريق بصمت مطبق وقبل نزولهم للسوق قالت عمتها متذكرة :
- اه صيب قبل ان انسى غدا تعال لمنزلي اريدك لامر ضروري ومهم جدا .
أجابها صيب بحماس ولهفة :
- من عيوني يا عمتي منذ الصباح الباكر ستجديني واقف امام الباب
- اجابت عمتها ضاحكة :
- سأكون بانتظارك مع الفطور الذي تحبه
أومأ مجيبا قبل ان يحرك سيارته ويختفي من امامهم
- أن شاء الله .
كانت رحلة السوق ممتعة جدا ... ممتعة لدرجة جعلتها تنسى حزنها الذي كان يرافقها طوال الايام الماضية .... استغرق رحلة التسوق ساعتين تقريبا .... ساعتين من الابتسامة الواسعة التي لم تفارق شفتيها ابدا ....أول مرة تشتري فساتين على ذوقها دون ان تتعرض لقرصة او عضة شفة متوعدة من والدتها حين كانت تعارض او تتوسل لتختار فستانا او قميصا يعجبها .. وبالنهاية كانت رائي وذوق والدتها هو من يفوز دائما .... اشترت ثلاث فساتين بالوان جميلة وشبابية ... كما اشترت لها وشاحين و حذاء جميل جدا ... احبته كثيرا .. ذكرها بحذاء سندريلا ... والاجمل من كل ذلك هاتفها المحمول الذي ما ان امسكت صندوقه بيديها حتى شعرت وكانها ستطير من شدة سعادتها ... كادت ان تبكي امام صاحب المحل الخاص ببيع الهواتف ... طوال طريق العودة لم تكف عن شكر عمتها ابدا ... الاخير التي كانت تبتسم لها بحنان وامومة افتقدتها من انسانه كان من المفترض ان تكون امها التي انجبتها ... وصلو للمنزل مع آذان العصر مباشرة ... دلفت للصالة مبتسمة ... لكن ما أن رأت الشخص الجالس يتبادل الحديث مع عمها جابر حتى اختفت ابتسامتها السعيدة وعاد الحزن يخيم وجهها ...
.....................

[كلبهار]

صباح اليوم التالي

اتصل صيب بأيام فهو يعرف بأنها اليوم لم تذهب للجامعة لذلك لم يجد امامه غيرها ليساعده ... كان يهز ساقه بتوتر وغضب عارم .... كيف لا يغضب وهو يتفاجأ بوجود أثار اصابع مطبوعة على وجنتها الناعمة ؟ من ضربها ولماذا ؟ عندما سأل العمة سهام عما اصاب زينة الحياة قالت بأنها وقعت على وجهها في الحمام ... لكن لا ... على من تكذب كان هناك اثار اصابع وهو متاكد من ذلك ....ولن يكون هناك افضل من أيام لكي تاتيه بالخبر اليقين خاصة وهو يعرف بان هناك رابط صداقة تكون بينهما .... وصله صوتها الناعس المبحوح وهي تقول :
- ماذا هناك يا صيب ؟
سحب نفسا عميقا وقال بلهجة حادة :
تعالي الي انا واقف في الحديقة اريدك لامر ضروري جدا لا يحتمل التاجيل
...........

نهاية الجزء الاول من الفصل انتظر ارائكم عنها

[نصر مبين]

فصل اكثر من رائع
لكن قصيير

[lana maythn]

خاله رفل وافقت على ميثم وتقريبا اجبرت رفل انها توافق زين واخو رفل وامها ماحسبت حسابهم ماالهم رأي بموضوع زواج بنتهم
اكيد ام زينه الحياة هي الي ضربتها احتمال سمعت بخطبتها الي خربت او لانها طالعه مع عمتها او اي سبب المهم تضربها
تسلم ايدك نصف فصل بس حلو ❤

[loubna j]

تسلم ايدك الفصل روعة

[nmnooomh]

حسنا المشعوذه البغيضة جت في وقتها تنغص عيشه الزين
حسبي عليها كيف تنزع ملح الرواية كله
احذفيها خليها تموت مع عيالها قبل الولادة عشان ينقطع ذكرها
وخلينا نعيش في سبات ونبات ويخلفو صبيان وبنات " قلوب قلوب قلوب قلوب"

[صل على النبي محمد]

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم