آخر 10 مشاركات
قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          طلب مساعدة (الكاتـب : ام هدى وعدنان - )           »          طريقة سهلة لعمل صينية أرز معمر مصري بخطوات سهلة (الكاتـب : الماخيكو 123 - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر
اختلاف متشابه 3 6.00%
جدران دافئة 6 12.00%
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى 41 82.00%
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree8421Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-23, 07:02 PM   #891

sara saoa

? العضوٌ??? » 409577
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 189
?  نُقآطِيْ » sara saoa is on a distinguished road
افتراضي


اعتقد زينة الحياة بعد ماتكتشف الي قالو صيب عنها عشان يطفش العريس الأول الي جاها
كلبهار likes this.

sara saoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:30 PM   #892

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nmnooomh مشاهدة المشاركة
اهلين كلبهار
اتوقع انه الحديث لايام وسجاد
كذا مجرد شطحه????????????????
هلا بيج حبيبتي
اي ممكن جدا تكون ايام ان شاء الله الاقتباس مراح يطول وينزل بالفصول القادمة
نورتيني بعد عمري

shezo likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:31 PM   #893

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة ياسر مشاهدة المشاركة
فيني اسأل عن موعد البارتات ؟ وتنزيل الفصول
اهلا وسهلا حبيبتي الفصل ينزل كل يوم خميس الساعة ثمانية بتوقيت بغداد

shezo likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:32 PM   #894

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima mimen مشاهدة المشاركة
سلام عليكم متحمسة فصل
ان شاء الله يعجبكم حبيبتي

shezo likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:34 PM   #895

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara saoa مشاهدة المشاركة
اعتقد زينة الحياة بعد ماتكتشف الي قالو صيب عنها عشان يطفش العريس الأول الي جاها
فعلا احتمال وارد جدا يكون صيب ابو المشاكل والافكار الجهنمية
نورتيني حبيبتي كل الهلا بيج

shezo likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:57 PM   #896

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
شلونكم بنات اليوم الفصل طويل جدا اتمنى ان لا يبعث الملل اليكم ... اليوم عرس رفل وميثم حاولت قدر المستطاع ان تكون المشاعر والمشاهد بينهم لطيفة وخفيفة واتمنى ان اكون قد وفقت بنقلها لكم دون ابتذال او مبالغة ... وايضا هناك مشاهد اخرى لاغلبية الابطال ركزوا بعد عمري على وصف المشاعر لانها ضرورية حتى تتعرفون على دواخل الابطال وانوه ان حلم صيب بابوه وما قاله لصيب هو حقيقي يشهد الله ... وكرار ايضا ركزو على مشاعره الله يرضا عنكم صديقاتي ولا تنسو التعليق احب اقرا تعليقاتكم وتخميناتكم ... نبدأ الان
...........


الفصل التاسع عشر
.............

ما الحُبُّ إذاً إنْ لم يكُنْ أنتَ محكِمًا على مِعْصَميّ القيودَ
قارئًا حكمَ التأبيدِ عليّ..قارئًا مراسيم افتتاني فيك
كلما نضحت بالاشتياقِ ... شفتاك أو كلَّما احتدَّت المطالبُ
طمعًا فـجعلتَ تعقِدُ قلبي كما في الغضبِ الشهيِّ حاجبيك ...
أنا ممتنٌ لـوحشيتي التي أتت بك من بعد منتصفِ الهروب
و شاكرٌ للقدر إذ أنصفني في لحظةٍ أسلمتُ بها للوحدانية
وقدستُ أوقات الغروب فبحقي المبخوس وحقِّ أوجاعي
وجمراتِ الهوى وبحقِ حكمك القابضِ على روحي
وطولِ النوى إني أشهدُ أمام الله أنْ لا حبَّ يستولي عليَّ
و يستشري في دمي سواك وأنَّ الفؤاد تزَاوَر عن كل
وجوه خلق الله تخليدًا و تقديسًا لحروف اسمك وضياعاً
أبدياً في هواك.
مقتبس


دلفت لغرفته وهي تشعر بالخجل الشديد كيف لا وهو سحبها بخفه امام والدته التي ابتسمت بسعادة واستحسان متجاهلا وجود الجميع حولهم ... متعللا بالهدية التي احضره لها ... وهي لم يكن امامها خيار سوى ان تتبعه بالنهاية ميثم كان زوجها على سنة الله ورسوله ... وللامانة هو ابقى باب الغرفة مواربا ... انتقلت عينيها هنا وهناك تتفحص كل ركن فيها .... حسنا لم تتوقع ان تكون غرفته هكذا .. اعتقدت بانها ستكون مثل غرف ابطال الروايات التي تقرأها ... بمعنى ان يطغى عليها اللون الاسود اوالرمادي على اساس انها الوان ذكورية تعكس الشخصية الغامضة للبطل ... مع وجود صور غريبة غير مفهومة معلقه على جدرانها ... لكنها عوضا عن ذلك تفاجأت بمدى بساطتها ... كان السرير والدولاب بلون بني فاتح والجدران بيضاء فارغة لم يعلق بها الا آية الكرسي .. هكذا هي ... الغرفة كانت فعلا تعكس روح وبساطة ميثم .... فهو لم يكن باردا ولا قاسيا ولا يسمعها كلاما جارحا ثم في نهاية الرواية يعترف بحبه لها ... زوجها كان ... واضحا ...متسامحا ... متفهما .... قال بانه يحبها ويريدها منذ البداية دون لف ودوران ....
على الطرف الاخر كان هناك مكتبة صغيرة وضع فوقها عدة كتب ثخينة و حاسوب ... كان لديها واحد مثله قبل سنوات عندما كانت لا تزال طالبة في الجامعة لكنه تعطل وهي لم تطلب من ايهم ان يصلحه لها لانها بعد التخرج لم تعد تحتاجه بشيء ... اعتمدت على القراءة الالكترونية في الهاتف والروايات الورقية التي كانت تشتريها بين حين واخر ... توجهت اليه مباشرة وقالت مبتسمة وقد غادرها القليل من خجلها وهي تمرر اصابعها فوق سطحه الناعم:
- لديك حاسوب ؟!
اجابها وهو يكتف ذراعيه فوق صدره وهذه الحركة العفوية جعلت جزء من مقدمة صدره الاسمر ظاهر من خلال قميصه الزيتوني الذي فتح الازرار الاولى منه :
- اجل احتاجه في بعض الاحيان
ابعدت عينيها بحرج وشعرت بالحرارة تندفع في وجهها وهي تجيب بهمس :
- هل استطيع ان افتحه ؟!
اشار لها بيده قائلا بلطف شديد :
- اعتبري كل مافي الغرفة ملكك يا رفل افعلي ما تشائين .
جلست خلف المكتب ثم فتحته بحماس طفولي ... اخذت تحدق بالشاشه التي ظهرت امامها ... نبضاتها بدأت تتسارع اكثر واكثر عندما تعرفت على الصورة التي وضعها كخلفية له ... كانت صورتها ... لقد وضع صورتها في حفل القران ... ابتلعت ريقها ... احست وكأنها سعيدة .. سعيدة للغاية ... لم تكن يوما سعيدة وفرحة مثل الان . ... شعرت ولاول مرة كأنهما روحين ... روحين التقيا في جوف ذلك المكان المقفر في القرية ... لم يكن لقائهما صدفة بل كانت مشيئة الله تعالى ... العوض الجميل بعد صبرها الطويل ... هل من الطبيعي ان تشعر بكل هذه المشاعر الايجابية المبشرة تجاهه .. خلال فترة اربعة اشهر او اكثر ؟ وكانها تعرفه منذ سنوات طويلة !!!
تجاهلت ولم تعلق على الصورة ... لاحظت وجود ملفات تحميل عديدة علم عليها بالارقام ... رفعت رأسها له .. كان قد تقدم ليجلس على طرف المكتب جانبها لتقول بتلعثم :
- هـ.. هناك .. ملفات مبعثرة ....
اجابها باقتضاب ولا مبالاة وهو يطيل النظر المكثف فيها :
- اجل
سألت ببرائة :
- هل استطيع ان افتح احدهم ؟
لم يكن منتبها لما قالته كان كل ما يريده هو ان يظل هكذا جالس بقربها ينظر لعينيها البنيتان الجميلتان دون ان يشعر بالملل او التعب ... اومأ موافقا .... نظراته لا تترك وجهها ابدا ... فتحت احدى الملفات بحماس طفولي لكنها عقدت حاجبيها بعد ثوان وقالت بتذمر وهي تعاود اغلاق الملف :
- لا افهم شيئا منه
ضحك مهمهما بانفاس متثاقله وهو ينحني تجاهها قليلا لم يسمع سؤالها من الأساس :
- هممممم ..
ابتسمت بخجل ... تسمرت مكانها ولم تعد تعرف كيف تتصرف ... رفعت عينيها لتتلاقى نظراتهما بحديث صامت ... صامت لكنه معبر
نسيت ... نسيت ان تبعد نظراتها ..مثل المنومة حدقت به ... بملامحه الخشنة المتناقضة مع دفئ حدقتيه ... سرحت وشرد خيالها وهي تتبع تقاطيع وجهه ... انفه ... شفتيه ... عظام وجنتيه ... سمار بشرته ... ابتسامته الصغيرة ... وكأنه كان يتفهم شرودها به ... بادلته الابتسامة ثم ضحكت واستبشرت هامسة داخلها بتفائل ... خير ... كل ما يحدث داخلها هو خير جائها من الله تعالى مثل الغيث الذي ينزله سبحانه على ارض جافة وقاحلة لتزهر بمشيئته وتصبح واحة خضراء ... اجلت حنجرتها وقالت بحرج :
- اه ... اعتقد بانهم سيتفقدون وجودنا في الاسفل
اجابها بهدوء :
- لا بل سيتفهمون ويقدرون ايضا .
ابعدت الكرسي قليلا ثم وقفت وهي تفرك يديها بارتباك وقف هو الاخر بدوره واقترب منها اكثر لتبتعد قائلة :
- ميثم بصدق يجب ان نذهب
رفع حاجبيه وقال بخبث :
- الا تريدين ان تاخذي الهدية التي وعدتك بها
رمشت تنظر له بترقب ولهفة ظهرت جلية على وجهها لينحني ويفتح الدرج الثاني من المكتب ثم اخرج بخفة كيسا ورقيا مغلف بأناقة .. عرفت مباشرة بانها روايات ... أخذته من يده بسرعة ثم نسيت كل شيء ... فتحت الكيس واخرجت ما بداخله ... كانت اربعة من روايات عبير واحلام ... توجهت نحو السرير وبدأت بقراءة الملخص الموجود خلف الكتاب ... رباه الملخصات مشوقة ...وتصميم الاغفلة مبهج ورومانسي جدا ... تمنت لو باستطاعتها ان تجلس الان وتقرأ عدة صفحات من احدها همست بسعادة وهي لا تزال تتفحص صفحاتها بتمهل :
- رباه هذه الروايات لي ؟!!
وضع يديه بجيبي بنطاله الجينز واجاب بابتسامة رزينة يحدق بسعادتها الطفولية :
- كلها لك .. وكل مرة سانزل بها الى بغداد ساحضر لك مجموعة لقد تعرفت على صاحب مكتبة متخصص ببيع هذا النوع من الروايات .
وقفت ثم قالت وعينيها تلمع كالنجوم المتلالئة في السماء ... كانت تمتلك روايات ورقية كثيرة اجل ... كل مرة تخرج بها مع والدتها او غصن كانت تعرج على المكتبة وتشتري ما تشاء لكن سعادتها وحماسها نابع من اجل الشخص الذي اشتراه لها ... اول مرة يهديها احدهم رواية واي رواية ؟ كانت رومانسية بامتياز .. وكأنه يشجعها ويتقبل باحترام هوايتها الوحيدة والازلية :
- أنها رائعة
رفع حاجبيه وقال بلهجة موحية :
- الن تشكريني عليها ؟
اقتربت منه بعفوية وأجابت :
- شكرا لك كثيرا يا ميثم هديتك تعني الكثير
تنهد وقال مدعيا خيبة الامل والحزن :
- في الحقيقة ... انا لم أكن انتظر هكذا شكر مختصر !
نظرت له بعدم فهم واجابت :
- ماذا .. ماذا تقصد ؟!!
اشار بسبابته على وجنته الحليقة وقال بمكر محبب :
- ربما قبلة او قبلتين هنا ستفي بالغرض موقتا .
حدقت به لبضعة ثوان ... بينما شعرت وكان وجهها تحول للون احمر والحرارة غزت جسدها بالكامل ... خفقات قلبها كان بحثا اخر .. ابتلعت ريقها ثم وضعت الروايات فوق السرير واقتربت منه بخطوات متعثرة ... تبتسم بخجل مضاعف جبينها يتصبب عرقا كان زوجها .. حلالها ... لا بأس بأن تقبله قبلة خفيفه في خده ... لا باس يا رفل لايوجد حرام في... ما ستفعليه ثم الباب كان شبه مفتوح وهي تثق بميثم ... تثق به كثيرا رفعت قدميها وطبعت قبله صغيرة فوق خده الاسمر وقبل ان تبتعد احتضن خصرها وقرب وجهها منها ... قربه لدرجة شعرت بانتقال دفئ جسده لها ... كان يحدق بشفتيها ... يطيل النظر اليهما وهي ... وفقت ملتصقة به بارتباك ... خائرة القوى ... لا تعرف ما عليها فعله ...كان سيقبلها لا محال ... انش اخر ويقبل شفتيها ... ثم فعلها .. قبلها بهدوء ورقة .... قبلته جعلتها تحلق مثل الفراشة الصغيرة بين الخمائل ... سقطت دفاعاتها وتحطمت حصونها ... ارتفع الحب الذي كانت تشك به ليصل مستقرا ثابتا وقويا ... في قلبها ... كان يحتضن خصرها بذراع ثم ما ان ابتعد عنها قليلا حتى امسك مؤخرة رقبتها بيده الاخرى ... بهدوء وارشدها لتضع وجنتها فوق صدره القوي ... تستمع لنبضاته تحت اذنها ... يديها تمسك خصره بقبول واستسلام ... لايمكن ان تكون الحياة اجمل واكثر تكاملا من ذلك ... قبل جبينها برفق ... ثم اراح خده فوق قمة رأسها ... احتضنها بين ذراعيه كليا ..... كانت لحظة بريئة ... لحظة بدت وكانها سحر مطلق ... بل وكانها تستمع لمقدمة موسيقى بحيرة البجع تدور حولهما ... يطفوان كجسدا واحد على بساط سحري فوق الغيوم البيضاء والرياح الباردة اللطيفة .... تمنت ان تدوم هذه الدقائق اكثر واكثر .. ربما تدوم للابد لكن صوت ايام جعلهما ينفصلان بسرعة حين نادت بصوت مرتفع ...
- ميثم امي تقول تعال لتبدأ بشي اللحم مع صيب

........................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 21-09-23 الساعة 08:15 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:58 PM   #897

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلست زينة الحياة قرب عمتها ولم تتحرك من مكانها قط ... خائفة ومتوترة ... خاصة وهي تلاحظ صيب الذي كانت ملامحه عابسة ... غاضب .. غاضب جدا .... يتحدث مع الجميع بلهجة حادة حتى أن خالته انتبهت ووبخته قائلة :
- مابك ؟ مالذي جرى لك يا صيب قبل قليل كنت تبتسم وتتحدث بمرح ومزاح مالذي حدث وغير حالك فجأة ؟!
لم ينطق صيب بحرف بل ظل على صمته ... يتحدث بين الحين والأخر بكلمات مقتضبة .. لا تعرف كيف ابتسمت بوجه رفل وايام اللتان كانتا تتحدثان معها بانطلاق وهي تهز راسها موافقة دون ان تسمع كلمة مما كانتا تقولان لها .. اخيرا وبعد مرور عدة ساعات طويلة وثقيلة عادوا لمنزلهم .. وما ان دلفت لدفئ وامان غرفتها عندها فقط تنهدت مغمضة عينيها بارتياح .


في الجهة المقابلة شعر صيب بطعنة اخرى توجهها زينة لصدره دون رحمة وشفقة منها ... لقد رفضته ... رفضته ليس لمرة واحدة بل مرتين .. مرتين متتاليتين ... وكان هذا أمر جعله يشعر بالغضب والخيبة ... مابه ؟ مما يشكو ؟ مالذي ينقصه حتى تنفر منه هكذا ؟ كان يبني احلاما فوق السحاب من جديد لم يتعض من رفضها الاول ليتهدم نفس ما بناه للمرة الثانية وبنفس القسوة ... هذا هو ... لقد انتهى معها ... لن يفكر بها مرة اخرى .... سيخنق نبضات قلبه الغبي الذي كان ولا يزال ينبض من اجلها وهي لا تستحق ... اجل والله لا تستحق ولا تبالي به .
عاد لمنزله مع اذان العشاء .. لم يكن له القابلية لفعل اي شيء جسده لا يستجيب لاوامره ... وكأن يديه مقيدتان ... حتى المولدة ترك بها العامل الذي من المفترض ان ينهي عمله مساءا ....
اكمل صلاة العشاء وجلس ليقرأ عدة صفحات من القرآن الكريم ... يسبح ويستغفر ... عل هذا الهم الجاثم فوق صدره ينزاح قليلا ... نام ليلتها بتعب والعرق يتصبب من سائر جسده ... لا يعلم سبب هذا التعرق المفرط ربما بسبب الحرج الشديد الذي شعر به ولايزال ... كلما يتذكر رفضها يغمض يعينيه بقوة شاتما نفسه بابشع الشتائم التي يستحقها .... سيتزوج غيرها ... فتيات الحي كثيرات وهن اكثر من مستعدات للقبول به ... أجل هذا ما سيفعله ... غدا بأذن الله ما ان يستيقظ سيذهب ويطلب من خالته ان تخطب له ... من هي زينة الحياة ؟ الذي خلقها لم يخلق غيرها ؟!!!!
اخيرا بعد مرور عدة ساعات طويلة وبعد ان طمئن وضمد جرح كرامته وكبريائه بقراره .... تثاقلت جفونه ليجد نفسه يجلس بغرفة المعيشة الخاصة بمنزلهم القديم ... حدق حوله بتعجب نفس الجدران الباهته ... والارائك الخشبيه ... ادار رأسه ناحية الباب المفتوح ليجد حديقتهم الغناء .... اشجار البرتقال والزيتون ... العنب الذي تدلت عناقيده من فوق السياج الخشبي الذي كان يظلل الممر ... الهواء العذب البارد الذي يحمل معه رائحة الزمن الجميل .... كل شيء كما كان ... لم يتغير ابدا .... التفت ليجد رجل يجلس جانبه تمعن النظر به جيدا ... اتسعت عينيه و همس قائلا بتعجب وذهول :
- ابي ؟ هل هذا انت حقا ؟!!!!!
لم يرد على تساؤله بل ابتسم له تلك الابتسامة البشوشة التي يتذكرها ... كان يرتدي جلبابه الابيض ونظاراته الطبية ذات الاطار الاسود قائلا :
- زينة الحياة هي نصيبك يا ولدي ... ستكون زوجتك واما لاولادك .
اجابه صيب وكأن جلوسه مع والده امر طبيعي جدا :
- رفضتني لمرتين ابي ... مرتين .... زينة تكرهني وتنفر مني .. هي ليست لي .
قال والده بثقة واصرار :
- بل لك ومن نصيبك صدقني يا صيب .. لا تبحث عن غيرها لانك ستفشل بكل مرة .
فتح صيب عينيه بسرعة ... دون ان يحرك جسده .... وكأنه كان مغمضا لبرهة وليس نائما .... أدرك بانه كان يحلم ... متى نام ومتى حلم ؟ وما تفسير هذا المنام ؟ جلس بتثاقل ... مسح العرق المتجمع فوق جبينه .... وفتح ازرار بجامته ... ابتلع ريقه بصعوبة وهو يتذكر والده ... رباه كانه كان حقيقي ... لايزال على قيد الحياة .... دائما يحلم بوالده لكن والدته ابدا ولا مرة .... ولا يعرف لما ... ربما لانه لا يتذكر وجهها خاصة وانه كان لا يزال صغيرا بعمر الخامسة عندما توفيت .. شعر بالدموع تلسع عينيه وكل كلمة قالها ترن بأذنه ... ليهمس بسخرية :
- الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة ... كيف من نصيبي وهي لا تطيق النظر لوجهي ؟!
نهض متوجها نحو المطبخ ... شرب قدحا من الماء ثم وقف يحدق بشباك غرفتها المقابل لشباك مطبخه ... لا يفصل بينهما الا الشارع العريض ... كان الضوء مطفئا .... نائمة .... همسها بلوعة ... أجل تنام قريرة العين مرتاحة الضمير لما لا ... فهي لم تكسر خاطرا ولم تجرح قلبا ... تنام براحة وهو يشتعل غيضا وقهرا .... وضع القدح جانبا و توجه لغرفته .. نزع قميصه المبلل ورماه باهمال ثم تمدد واغمض عينيه يستجدي النوم مرة اخرى وقد قرر ان يشتري غدا الزلابية التي كان يحبها والده ليوزعها على اطفال الحي كثواب له .


.....................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 21-09-23 الساعة 08:27 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:58 PM   #898

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

يوم الزفاف



تقرر ان يتم زفاف رفل وميثم بعد عشرين يوما بالضبط ... اي بعد نزول ميثم لبغداد بيومين ... انشغلت رفل وأخذتها دوامة التحضيرات الخاصة بزفافها ... يوم بعد يوم .... واسبوع خلفه اسبوع ... وهي تعيش بعالم خيالي ... بل قصة هي البطلة فيها وجميع الأنظار تتوجه نحوها .... فستان زفافها اختارته مع نبع و غصن ... وقد طلبت من غصن أن تلتقط لها صورة لتبعثها لميثم لكنها رفضت بشدة وقد ايدتها نبع هي الاخرى وقالت بأنه فأل غير جيد .. المفروض ان يراها بيوم زفافها وليس قبله ... وهي استسلمت لهما بتذمر وعدم اقتناع .....
كانت مشاعرها مختلطة ... دوامات عميقة مابين خوف وسعادة ... لهفة وتردد ... قلق من المجهول والمستقبل .... عندما جاء اليوم المنتظر وارتدت فستان الزفاف الابيض مع حجابها المحتشم ... جلست في الصالة مبتسمة ... تحدق حولها بسعادة ولا تزال الرهبة تظلل قلبها قليلا ... اي عروس بمثل هذا اليوم تشعر بشعورها ... وكان هذا طبيعي جدا ... اليوم تترك منزل عائلتها الذي تربت به لتذهب لمنزل اخر لا تعرفه ابدا ... لكن حب وتفهم ميثم اللامتناهي كان يطمئنها ويجعلها تتعلق به اكثر .... وسط الاهازيج والزغاريد المحيط بها نظرت لوالدتها التي كانت تقف جانبا بعينين دامعتين ... العلاقة بينهما لم تكن قوية اي بمعنى ليست علاقة مبنية على الصداقة مثل ما رأته مع نبع ووالدتها أو منسة وايام مع الخالة نرجس ... كانت علاقتهم اقرب ما ان تكون جامدة ... صارمة ... وللآن صارمة رغم إنها بالسنوات الاربعة الاخيرة تغيرت قليلا ... خاصة بعد تخرجها من الجامعة ....اصبحت تعاملها وكانها فتاة ناضجة وكبيرة بعد ان كانت تسخر منها ومن اي قرار تاخذه وتنعتها بالطفلة ....
البارحة جاءت لغرفتها ... وفاجئتها حين طلبت منها أن تنام جانبها وتحتضنها ... رغم كل البرود والتباعد السابق إلا إنها ولأول مرة شعرت وأحست بصدق حنانها الأمومي .. فوالدتها من نوع الامهات اللاتي لا يظهرن مشاعرهن إلا باوقات معينة ويبدوا ان ليلة زفافها كانت احدى تلك الاوقات ... وبالفعل ...نامت جانبها ... طوال الليل كانت تشعر بقبلاتها التي طبعتها فوق جبينها وهمساتها الصادقة وهي تدعوا لها بالسعادة والراحة .
ثم نقلت عينيها بين نبع وغصن حيث كانت كل واحدة منهما تعبر عن سعادتها بطريقة مختلفة ... واخيرا التقت نظراتها بنظرات خالتها جواهر التي جائت قبل ايام لتشاركها زفافها كما وعدتها .... نظرات خالتها تحدثت بالكثير حتى وان لم ينطق لسانها .... في لجة الضوضاء المحيطة بها فهمت ووصلها ما كانت تعكسه عينيها اللامعة ... وكانها تقول الم اخبرك بانك ستجدين السعادة وتنسين الماضي كله ... وهي فعلت ذلك ... أجل فعلتها وهاهي تجلس ببدلتها البيضاء سعيدة وقلبها يخفق بعنف .... ميثم .... هذا الرجل المتفرد ... الذي لا يشبه احد ابدا .... غير تفكيرها ... غير مشاعرها و قناعاتها السابقة ... غيرها كلها بطيبته وحنانه ونظراته ... يا الله نظراته التي استقرت في قلبها .... كيف يربكها ويجعلها متلعثمة وخجولة .... بالاضافة للروايات التي لم تنقطع ... لقد احضر لها روايتين جديدتين رغم انشغاله بتحضيرات الزفاف .
دقائق اخرى مرت وسمعت صوت غصن وهي تهتف بحماس وصل العريس ...اطرقت راسها وامسكت باقت الزهور بقوة ... تحاول ان تهدأ نبضاتها المتسارعة وانفاسها التي احتبست في صدرها ... شعرت به عندما دلف .. رفعت راسها ونظرت له نظرة خاطفة ... كل شيء بعدها جرى مثل الحلم ... وكأنها تطفوا فوق الغيوم الوردية .... لا تعرف كيف سلمها له ايهم وهو يوصيه عليها بصوت مختنق ... شقيقها المسكين كان متأثرا برحيلها ... يبدوا وكانه يحاول ان يكبح دموعه المترقرقة في عينيه .... بعدها مشت معه مودعة منزلها ... حياتها ... وذكرياتها السابقة كلها .

.................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:59 PM   #899

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

هجرت بعض أحبتي طوعًا لأنني
رأيت قلوبهم تهوى فراقي
نعم اشتاق ولكن وضعت
كرامتي فوق اشتياقي
أرغب في وصلهم دوما ولكن
طريق الذل لا تهواه ساقي

وقفت زينة الحياة جانب عمتها فوق الرصيف المكتض بالمدعوين اللذين كانوا يستعدون لركوب السيارات الخاصة لمرافقة العروسين الى الفندق الذي سيتم به الزفاف ... كعادتها دائما تفكر لو كان الامر بيدها لفضلت البقاء في المنزل ترسم او تتصفح المجلات التي احضرته لها عمتها سهام في وقت سابق ...لم تشعر بالراحة هنا ... متوترة ومحرجة ... تحس وكأنها تتصرف تصرفات غريبة تجذب انظار الجميع لها رغم ان الكل كان منشغلا ... لكن هذا هو شعورها الازلي الذي لا يفارقها ابدا ... غريبة الاطوار .... مجنونة وغبية .... تلك الصفات التي زرعت داخلها ... ولا تستطيع التخلص منها ... ربما تنساها قليلا لكنها تعاود تذكرها مرة اخرى وبأي مناسبة ..... سمعت صوت صيب الذي اقترب من مكان وقوفهم وهو يقول لعمتها :
- لما تقفين هنا عمتي ؟
اجابت عمتها وهي تزيغ عينيها في الشارع المزدحم :
- ابحث عن سيارة لتقلنا مع الباقين
اجابها بهدوء بعد ان خطف نظرة سريعه ناحية زينة الحياة التي كانت تقف خلفها مطأطأة الرأس :
- تعالوا معي بسيارتي ...
هتفت عمتها بفرح وامتنان :
- اجل والله يا ولدي ان كان هذا لا يضايقك ربما شقيقتك ستأ...
ابتسم مقاطعا إياها بلطف وابتسامة باهتة ... باردة لم تصل لعينيه ظهرت على شفتيه وهو يجيب :
- لا يوجد اي ضيق عمتي وحوراء فضلت ان ترافق الاقارب في سيارة جماعية ....
اشار برأسه مكملا حديثه :
- هيا معي سيارتي هناك
جميلة .. لا بل فاتنة ... همسها صيب داخله بيأس ..شهر كامل وهو يتهرب منها .. يتعمد الخروج مبكرا جدا والعودة بوقت متأخر ... حتى خالته لم يعد يذهب اليها كالسابق ... يسلم عليها بسرعة ويتعلل بالانشغال في عمله وهي صدقت ولم تنتبه ربما لانها كانت مشغولة هي الاخرى بزفاف ولدها الوحيد .....شقيقته حوراء ايضا كان دائم الاتصال بها وقد احست بانه متغير وسالته عدة مرات مابه بل وطلبت منه ان يزورها لكنه رفض بنفس الحجج الباهته وهي صمتت مستسلمة واليوم ايضا عندما جاءت للزفاف جلست معه قليلا وسألته بل وحلفته عما يكدر خاطره لكنه تهرب ... تهرب من الاجابه ... قلبه لم يطاوعه على افشاء سره لها لانه يعرفها جيدا ... ستظل توبخه وتلومه وربما كانت ستتحدث عن زينة الحياة حديثا غير مقبول كأن تشتمها او تعيرها بعدم امتلاكها لشهادة ... وهذا ما لن يقبله ابدا ... رغم كل ما تفعله به هذه الفتاة التي اقتحمت حياته على حين غرة ... سرقت قلبه واطارت النوم والراحة من عينيه ... إلا أنه لا يستطيع أن يسمح لأحد ... اي احد مطلقا مهما كان ان يتحدث عنها بسوء حتى لو كلمة واحدة .... بالاضافة لكل ذلك فهو صدقا ليس له الصبر او الطاقه على تحمل الحوارات الطويلة التي تجعله يشعر بالصداع والملل .

شهر وهو يدعي النسيان واللامبالاة .... يحث ويشجع قلبه على العصيان والقوة .... يوهم نفسه بان ماحدث كان امرا عاديا ولا شيء بالنسبة له .... وقد نجح ... نجح قليلا بإعادة الهدوء والسكينة لعالمه حتى لو بشكل سطحي ... والان بمجرد ان لمح طيفها عاد كل شيء مؤلم وكئيب داخله... لماذا يحدث معه هذا ؟ لماذا عينيه العنيدة تراها اجمل فتاة في بغداد ... أجل والله هكذا هي في نظره .... يقولون ان العاشق يرى معشوقته متفردة وجميلة .. ربما هذه المقولة صحيحة ... وكأن النساء كل النساء جانبها عدم .... ما أن يراها نظراته تنحرف إليها ... يريد التقرب منها والتحدث معها ... يريد ان يمرر حدقتيه على كل انش في وجهها ... يريدها له وحده فقط ... هذا الثقل الذي تملكه ويتلبسها كلما تلتقي به يكاد ان يصيبه بالجنون ... تزداد ثقلا عليه ويزاد هو عشقا واعجابا ... ما يحصل له من أنجذاب لها كان عجيب وغريب .
ليلا عندما يضع رأسه على الوسادة ياخذ الف وعد على نفسه بأنه لن يحن ويشتاق لها ...سيجد فتاة اخرى .. فتاة تحبه وتداريه .. لا تبخل عليه بابتسامة او نظرة ... تشاطرة حياته ومستقبلة ... لكن كل وعوده وقراراته تتبخر مع الريح ما أن يستيقظ صباحا ... خاصة وأن ما قاله والده في المنام يتردد في متاهات عقله كل ساعة ... لا ينسى هذا الحلم ابدا .. استأذنت العمة سهام قائلة :
- انتظروني خمس دقائق نرجس تنادي ... ساذهب وأرى ما تريده واعود بسرعة .
جلست في المقعد الخلفي تتأفف بملل وتذمر ... كم من الوقت عليها تحمل وجودها في سيارته ... رغم إنها اخفضت نظراتها للأسفل تحدق بيديها المقودتين فوق حقيبتها السوداء إلا انها تشعر ... تشعر بنظراته المركزة عليها من المرآة ... اعتدل قليلا وقال بلهجة لينة وبها نبرة عتاب أو ربما حزن :
- كيف حالك زينة الحياة .
عضت باطن فمها لثانية قبل ان تجيب وكأنها تبصق الكلمة بصقا من فمها :
- الحمدلله
قال نفس الجملة الغبية التي يقولها دائما كلما ردت على سلامه :
- الحمدلله أنك بخير
عم الصمت بينهما مرة اخرى صمت مربك ومشحون قبل ان يقوم بتشغيل اغنيه لم تعرفها ... أول مرة تسمعها لكن ما ترددت كلماتها في فضاء السيارة الضيق حتى رفعت عينيها لتصطدم بنظراته المركزة عليها :
علميمار وعلميمار
ظل بغرورك يا حبيبي الاسمر
ظل بغرورك ظل قلبي بعد مامل
عذبني اكثر وأنا احبك اكثر


وما ان جاءت عمتها غير الاغنية بسرعة ... الحقير ماذا يقصد ؟ كان ينظر لها ويدندن بخفوت ... هل يقصدها هي بالمغروره ؟ جلست تفرك يديها بقوة وانزعاج ... تهز ساقها بنفاذ صبر .... بينما اخذ يتبادل الحديث مع عمتها بكل هدوء وراحة ... لم يعد لديها أي مشاعر جديدة تجاهه ... مشاعرها هي هي نفسها لم ولن تتبدل ..... نفور ... حقد ... عدم تقبل ... وقرف تسألت للمرة الألف ... تعبت وملت من التساؤل .... ماذا يريد منها بالضبط ؟ لما لا يتركها ؟ هل من الصعب عليه لهذه الدرجة أن يحتفظ بلسانه ونظراته لنفسه ؟! نفسه فقط .

.....................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 21-09-23, 07:59 PM   #900

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

دلفت رفل الى الجناح المخصص لهما في الفندق وهي تحمل اطراف بدلتها ... مرتبكة ومتوترة اكثر من السابق ... بالمقابل كان ميثم هادئ .. يبتسم لها بلطف على عكس اللهفة والرغبة التي اظهرتها عينيه الداكنتين ... ابتلعت ريقها وبادلته الابتسامة ... تقدم ناحيتها قائلا وهو يمد يده ليمسك خصرها ويقترب منها اكثر :
- اخيرا وحدنا
اطرقت راسها ولم ترد ... فضلت ان تبقي نظراتها للاسفل حتى لا ترفعهما ويرى ما كانت مصممة عليه .... قبل جبينها قائلا بلهجة ناعمة ولطيفة محاولا ان يخفف من عبئ هذا الخجل والتوتر الظاهر عليها لدرجة كبيرة :
- غيري ملابسك وتهيئي للصلاة .
أومأت دون ان تنظر له ... حملت حقيبتها الصغيرة التي اعطته خالتها جواهر لميثم .... الاخيرة التي رافقتها وهي لا تكف عن تقديم النصائح المخجلة لها لو كان الامر بيدها لاوصلتها لباب الغرفة بنفسها ... ذهبت للحمام وبدأت بتغيير ملابسها بعد تعب شديد وصراع مع بدلتها المعقدة ... نزعت حجابها الابيض فتحت شعرها الذي يصل لمنتصف ظهرها ... مررت اصابعها بخصلاته التي تم تنعيمه في مركز التجميل ... مسحت وجهها وغسلته ثم توضأت ولبست إسدال الصلاة ... سحبت نفسا عميقا هامسة داخلها بشجاعة ... تستطيعين فعلها رفل ... الامر بغاية البساطة .... خرجت بخطوات متمهلة ... كان ميثم قد غير ملابسه هو الاخر لبجامة بنية بعدها بعدة دقائق اكملا الصلاة ثم الدعاء المأثور ... احتاجت لعزيمة وقوة كبيرة لتخلع عنها الاسدال وتظهر قميص النوم الابيض القصير .. كان ناعما له حمالات رفيعة وروب شفاف ... احست بنظراته زوجها المنصبة عليها وهو يسألها بصوت متحشرج :
- لقد طلبت العشاء لنا .
توجهت بخطوات سريعه وجلست فوق الفراش ثم غطت جسدها بالملاءة وهي لا تزال غير قادرة على النظر إليه ثم قالت متلعثمة :
- لست جائعة ... كل انت ... أنا ... انا ... متعبة ... و.. و.. اريد النوم
ختمت حديثها وهي توليه ظهرها :
- تصبح على خير .
وقف ميثم وسط الغرفة يحدق بها ببهوت وذهول .. نعم ؟ تصبح على خير ؟ هل قالت تصبح على خير ونامت حقا ؟ وهو الذي يحسب الدقائق من اجل هذه الليلة ؟ لينتهي به المطاف وحيدا مع جملة تصبح على خير ! لا بأس .. لابأس يا ميثم اصبر لدقائق اخرى وكل شيء سيتم كما خططت له ... همستها وهو يتوجه ليفتح الباب ويسمح للنادل بادخال العشاء الذي جلس ياكله وحده .
استمعت له .... لتنفسه الغاضب ...حركاته الحادة ... توجهه نحو الحمام ثم صوت الماء وبعدها عم السكون ... غطت جسدها بالكامل لم تظهر سوى عينيها التي اغلقتهما فور دخوله ... شعرت بثقل جسده فوق الفراش لتهمس داخلها بهلع ... لقد نام جانبها ياللهول .... ماذا ستفعل هل تنهض وتاخذ وسادتها لتنام على الاريكة المجاورة .. ام تدعي النوم العميق لتهرب مما هو أت لا محالة ... عضت شفتها السفلى عندما تسللت ذراعه لتحتضن خصرها وتجرها ناحيته .. قلبها على ظهرها ليصبح وجهها مقابلا لوجهه ... تبادلا النظرات الصامته لعدة ثوان ... هو كان يلتهمها برغبة عميقة وواضحة وهي بنظرات خائفة ومهزوزة ... قبل ان تفتح فمها كان قد بدأ بتقبيلها ... قبلات متناثرة .. وجنتيها فمها رقبتها .... لا ... هذا لن ينفع ... لا تستطيع ان تتقبله الليلة ... كانت متعبة وخائفة ... بل مرعوبة .... همست برجاء :
- ميثم ارجوك ...
لم يرد عليها الا بهمهمات مخدرة لتدفعه هي هاتفه بصوت اعلى :
- ميثم ارجـــــــــــوك ... اتركني
ابتعد قليلا وهو يتنفس بصعوبة قائلا بهذيان :
- هاه ؟ ماذا قلت ؟!
ابتسمت له بتوسل ابتسامة طفلة مذنبة تحاول ان تستدر عطف والدها وكم استخدمت هذه الحيلة مع ايهم عندما كانت تريد ان تطلب منه شيء ما وكانت النتيجة ايجابية بكل مرة :
- ارجوك ميثم هلا .. هلا ... نؤجلها ليوم غد ... بالله عليك انا متعبة جدا ... ظهري يكاد ينقسم لنصفين من شدة التعب كما أني اشعر بالنعاس ... نعاس شديد
ثم رمشت واكملت :
- حتى انظر لعيني كم هي حمراء .
عقد حاجبيه بتذمر وهم بالاعتراض لتسارع هي بالقول وهي تبادله نظرات المسكنة :
- من اجل خاطري ان كنت تحبني حقا كما أنك وعدتني بأنك لن ترغمني على شيء لا اريده ابدا
زفر بعدم رضا ثم أجابها بحدة وهو يبتعد عنها واضعا راسه فوق الوسادة :
- حسنا .. حسنا ...
التفتت تنظر له بشك وهي تحاول ان تكبح ابتسامتها :
- هل ...
قاطعها بحدة وذلك العبوس لا يغادر وجهه ابدا :
- نامي يا رفل نامي الان حالا والا ساغير رأي واعود لاكمل ما بداته
استدارت بسرعة وقالت بلهجة متوترة :
- لالا سانام تصبح على خير
اغمضت عينيها متنهدة بعمق وهي تهمس داخلها ... اخيرا سانام براحة .... لتتفاجئ به وهو يعود لحتضن خصرها ويده تستريح فوق بطنها .. قرب جسده منها ليصطدم ظهرها بصدره الساخن همست باعتراض :
- ميثم ...
قاطعها ببرود وهو يشدد من احتضانها بعناد :
- ماذا ؟ سأحتضن ! أم ان الاحتضان ايضا يتعبك ؟!
ضحكت داخلها ثم اغمضت عينيها ...رغم انها كانت نائمة لكنها شعرت ... شعرت بنبضاته وجسده الذي اخبرها بمدى رغبته الشديدة بها ... كانت مقدرة محترمة جدا استسلامة لرغبتها ... ميثم اليوم كشف لها عن خصلة جديدة من خصالة التي لا تعد ولا تحصى .. الا وهي الصبر ... الصبر والتحكم بمشاعره ورغبته ... وضع راحتها قبل راحته ... وكم جعله هذا التصرف يكبر بعينها أكثر وقلبها يميل ناحيته كما تميل الزهرة الندية نحو ضوء الشمس الدافئة .



.....................


التكملة في الصفحة التالية



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 21-09-23 الساعة 08:35 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية, عراقية, واقعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.