آخر 10 مشاركات
فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          فتاة المكتبة(61)-قلوب النوفيلا-للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز{مميزة}-[كاملة&الروابط] (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-23, 01:16 PM   #1

سارة عبده

نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سارة عبده

? العضوٌ??? » 312076
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,552
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي قصة " احتياج " بقلم سارة عبده


"السلام عليكم"

بعضكم ممكن يعرفني والبعض التاني أكيد لا..
وأظن اللي هيعرفي عدد قليل أوي..
فسواء عرفني أو لا، أتمنى تستمتعوا بقصتي الصغيرة دي..
دي أول حاجة كتبتها في حياتي، بداية البداية..
لها مكانة خاصة بقلبي لن تنالها أي حاجة تانية هكتبها أو كتبتها، مهما بلغت!
للبدايات رونقها الخاطف الخاص بها..
اتمنى تنال إعجابكم وتلمس ولو جزء بسيط من روحكم






******


اقترب بخطوات ثقيلة من المرآة....​

ينظر إلى نفسه في انعكاسها، وجه شاحب، وجنتين غائرتين، جسد نحيل، وبذلة واسعة تشي بمقدار الوزن الذي فقده خلال فترة قصيرة!....​

سمع صوت خطوات تقترب منه، أغمض عينيه يخفي فيهما الألم، ثم آتاه صوت والدته الحنون وهي تقول.....​

" يلا يا حبيبي، هنتأخر كدة!.... "​



أطبق جفنيه بشدة بينما قبض على كفه حتى أبيضت يده، وخرج صوته كهسيس مرعب رغم خفوته.....​

" قلت لك مش عاوز أروح.... "​

ثم التفت لها بعنف وهو يردف.....​

" بس خاليكوا فاكرين أنتوا اللي أجبرتوني، اتحملوا النتيجة بقى!..... "​



وما إن أنهى جملته حتى أنطلق خارج الغرفة وكأن الشياطين تلاحقه.....​

أما والدته فـ اهتزت حدقتيها شفقة وحزن على بكرها، وعلى ألآمه.....​

خرج إلى الشارع وهو يدور كـ ليث حبيس لا حول له ولا قوة!!....​

يشعر بالاختناق....​

كلا الاختناق شعور هين.....​

هو يكاد يشعر بروحه تُزهق.....​

روحه تصارع جسده للخروج والذهاب إليها....​

للراحة بجوارها!!!​

للأمان!!....​

الذهاب إليها!!!.....​

انشقت شفتاه عن ابتسامة مريرة!!!​

وحادث نفسه بسخرية سوداء....​

" الذهاب إليها!!، ليلة زفافها لـ تداوي ألآمي!، كم انا أحمق!!.... "​



تخللت أصابعه السمراء خصلات شعره بعصبية حتى كاد يقتلعها من جذورها غضبًا.....​

الليلة زفافها!!!....​

الليلة حبيبته ستزف لـ غيره!!....​

الليلة ستكون ملكًا لـ آخر....​

لن يحق له رؤيتها!، أو التفكير بها.....​

اللعنة على كل شيء....​

ضرب بقبضتيه سقف السيارة بعنف حتى أرتج له السقف.....​

فـ خرج أخاه الذي يصغره بعدة سنوات على الصوت المفزع لـ يهرع إليه ويقول بقلق وهو يمسك يده لـ تهدئته....​

" أحمد أنت كويس؟!، جرالك حاجة؟!.... "​



نفض أحمد يد أخيه بعنف ثم دفعه بقوة لـ يرتد عدة خطوات للخلف فـ نظر له أخاه بذهول !!...​

بينما قال أحمد بشراسة غريبة على طبعه الهادئ الحنون.....​

" أبعد عني ماتلمسنيش..... "​



أتاه صوت والده بنبرة حازمة معنفة تحمل بين طياتها حُزنًا خفيًا.....​

" أحمد!!، والله عشت وشوفت عيالي الاتنين بيتخانقوا مع بعض، هي دي تربيتي ليك يا أحمد؟!..... "​



نظر أحمد إلى والده بـ إنكسار....​

لا يريد أن يخيب ظنه به... لكن ليس اليوم.... ليس اليوم على الأقل، فهو لم يعد يحتمل!....​



قال والده بهدوء عندما لاحظ صمت ولديه.....​

" هتيجي معانا يا أحمد، عارف لية!، عشان انا ماينفعش أروح من غيرك، يرضيك الناس تقول ده قاعد في البيت زي الستات بيبكي عليها وهي اللي سابته واتجوزت غيره!.... "​



ارتفعت وتيرة تنفس أحمد بعنف، واتسعت حدقتي عينيه بشراسة....​

غضب....​

غضب جارف، وغيرة حارقة تنهش أعماقه....​

قال بعد فترة بصوت غير ثابت بفعل الغضب....​

" هاجي معاكم، يلا بينا.... "​



وأقرن قوله بالفعل حيث استدار واتجه للسيارة ثم أخد مقعد السائق في انتظار ركوب البقية....​

بينما عيناه تنظران للطريق ببريق غامض.....​

أما الأب فـ ابتسم ابتسامة رضا....​

فـ بداية طريق الشفاء استئصال المرض من جذوره!!....​

نظر الوالد لـ عصام ولده الأصغر الذي كان ينظر له كذلك بـ ابتسامة غريبة وذكاء يشع من عينيه....​

فـ ابتسم الأب بفخر وهو يدرك أن عصام على دراية واسعة....​

وضع يده على كتف ولده وهو يبتسم بمكر ويذهبا معًا لـ ركوب السيارة بجوار ذلك المشتعل.....​

انطلقت السيارة إلي الحفل المزعوم بعد ركوب والدة أحمد وابنة عمه....​

كانت عيني أحمد لا تحيدان عن الطريق....​

بينما والده يجلس بجواره وداخله يقين بقرب الخلاص!....​

بينما عصام يبتسم بمكر....​

ووالدته تدعو الله أن تمر تلك الليلة بسلام!....​

أما ابنة عمه نهى فـ كانت تنظر لـ أحمد بتوتر!!....​



وصلوا أخيرًا إلى قاعة الزفاف....​

ترجلت العائلة من السيارة بينما كان أحمد سيذهب بالسيارة لـ يركنها فـ سبقه عصام قائلًا انه يريد هو أن يفعل ذلك....​

فـ وافقه أحمد وهو ممتن له في الخفاء، لأن دخوله وحده دون مساندة عائلته سيضعف....​

وهو يحتاج لـ كل ذرة قوة لـ يُنهي تلك الليلة!....​



دخل والداه أولًا ثم تبعهما أحمد وبجواره نهى التي لم يلاحظ وجودها إلى عندما شعر بيدها تلامس معصمه بخفة، فـ نظر ألى أسفل حيث انها مع كعبي حذائيها المرتفع بالكاد تصل إلى كتفه!....​

كانت تنظر له بذعر في عينيها الواسعتين....​

تاه لـ جزء من الثانية في قهوة عينيها ولكنها كانت لحظة تشوش فقط، لـ يربت على يدها التي كانت تمسك بيده بحنان يخصها به، فـ هو يعرف ذعرها من الزحام!....​

ويقول بصوت حنون....​

" انا معاكِ، متخافيش..... "​



مشي بخطوات واثقة فقط لأنه لا يريد ان يسبب لها الذعر، ولكن داخله كان يرتعد....​

كانا العروسان لم يصلا بعد، يبدو أن عائلته من أتت باكرًا....​

ذهب إلى الطاولة التي يجلس عليها والداه، أجلس نهى وجلس جوارها ودقات قلبه تتقافز حتى كاد ان يخرج من مكانه داخل صدره.....​



انشغل بهاتفه يريد حجب أفكاره عنها، يحاول تجاهل ذلك الألم العاصف بكيانه كله!!....​

ولكن يبدو أن القدر ليس رحيم به كما يبدو.....​

فـ ما إن حاول قليلًا أن يصرف تفكيره عنها حتى سمع صوت الزفة المشهورة معلنة بكل وقاحة عن وصول العروسان.....​

حاول....​

لـ يشهد الله أنه حاول تجنب النظر إليها.....​

ولكنها حلم العمر، حلمه أن يراها في فستانها الأبيض.....​

وقد كان ذلك أكبر من إرادته.....​

رفع عينيه ببطئ عن هاتفه لـ يراها.....​

كانت كـ الملاك بفستانها الأبيض الذي ناسبها للغاية كأنه صُمم لـ أجلها....​

كان ذيل فستانها طويل للغاية حتى أن ثلاثة أطفال كانوا وراءها يحملونه.....​

صعدت نظراته ببطئ كـ أنه يستكشفها من جديد مع الفستان!!....​

عبس فجأة وهو يرى الفستان يضيق عند الخصر لـ يبرز نحافته....​

فـ تتسع عيناه بغضب وهو يراه عاري الكتفين كذلك!!....​

كيف؟!، كيف سمح لها عريسها بـ إرتداء مثل ذلك الثوب اللعين؟!....​

قبض على يده بشدة وجز على أسنانه حتي اصطكت من شدة عضبه وعينيه أصبحتا لا تريان سوى الدم!.....​

أفاق على أنامل رقيقة تلامس يده، فـ نظر بتشوش لـ يجد نهى تبتسم له لـ تظهر غمازتيها وهي تقول ببراءة بصوت رقيق كـ تغريد العصافير....​

" بص لها كدة يا احمد، جميلة أوي، شايفها بتضحك أزاي ومبسوطة..... "​



أستمر أحمد في النظر لـ نهى ولم يحد بعينيه عنها.....​

كانت تتحدث ببراءة ولكن حديثها أصاب قلبه في مقتل.....​

تبتسم !... بينما هو يكاد يموت غيرة، هي تبتسم لـ غيره!....​

لم يجرؤ على الالتفات للتأكد من صحة كلام نهى!....​

وقف فجأة بحدة أجفلت الجميع، لـ يخرج بعدها من القاعة بسرعة غاضبة، ولكنه لم يستطع أن يخرج قبل أن يُلقي نظرة خاطفة على محبوبته المحرمة عليه الآن، ووجدها بالفعل تضحك كمان قالت نهى!، بينما هو يشعر أنه على صفيح ساخن!!!....​

تبًا لـ كل شيء.....​

ما إن خرج من القاعة حتى لفحه هواء الليل المنعش فـ شعر به كـ ربتة حنان تهدئ قليلًا من جحيم قلبه المستعر.....​

نزع سترته لـ يبقى بقميصه ناصع البياض فقط، وما هي إلا ثانية حتى فك ربطة عنقه بنزق فـ هو شعر بـ اختناق شديد لم يتحمله!!.....​

ظل يدور في الحديقة التي أمام القاعة لـ دقائق لم يحسبها.....​

أصدر أنين متوجع من بين شفتيه كـ حيوان جريح ينازع للنجاة!!....​

شعر بها قبل أن تتحدث فـ نسائم الياسمين تلك لا تصدر إلا عنها.....​

أغمض عينيه لـ يستمع لـ صوتها العذب الذي يشعر أنه يأتيه على هيئة رحمة إلاهية لـ يخفف عنه بعض جروحه....​

" أحمد طنط تهاني قالت لي أجي أشوفك فين، ولو لاقيتك اقول لك تعالى عشان تسلم على العرسان قبل ما نمشي......"​



التفت أحمد لها بعنف وعينيه حمراوتين تنفثان النيران لـ تجفل هي من مظهره وترتد خطوتين للخلف، ولـ سوء حظ ألتوى كعب حذائها المرتفع لـ تسقط على الأرض وتصرخ بصوت منخفض من ألم السقطة.....​



جثى أحمد على ركبتيه أمامها غير عابئ بسرواله الثمين لـ يقول لها بقلق....​

" نهى أنتِ كويسة؟؟، وريني كدة.... "​



ولم يمهلها فرصة للإجابة حيث أخذ يتفحص يدها أولًا التي كان بها بعض الجروح الطفيفة، ثم ساقيها التي ما إن لمس اليمنى حتى ضرحت بألم وعينيها تطرفان بدموع....​

لـ ينظر لها بقلق وحنق لا يعرف مصدره قائلًا....​

" بتوجعك اوي؟!..... "​

ثم أردف بغضب....​

" بالله عليكِ بتلبسي كل الكعب دة لية يعني؟!، انا مش عارف بتمشوا فيه أزاي بس!!.... "​



نظرت له بحنق لـ تقول بغضب طفولي....​

" والله!، ما انت مش حاسس بحاجة انا لو مالبستش الكعب دة مش هبان اصلًا!!.... "​



وبعد إنتهائها من الحديث زمت شفتيها كـ الأطفال وعقدت ساعديها أمام صدرها ونظرت في الاتجاه المعاكس له.....​



لم يستطع أحمد تمالك نفسه فـ قهقه ضاحكًا بقوة حتى دمعت عيناه.....​

بينما نهى تنظر له بذهول صرف وهي تبتسم ببلاهة!....​

يضحك... من أعماق قلبه!!، هي لم تراه يضحك هكذا من قبل!!....​



أما هو فـ صدمته كانت أكبر!....​

يضحك في هذا اليوم؟!....​

يوم زفاف محبوبته....​

إن أخبره أحدهم بذلك قبلًا لـ أشبعه ضربًا.....​

لكن لحظات مع هذه الفتاة التي لم تكن يومًا أقرب جعلته ينسى بل ويسرق لحظات سعادة من الزمن المؤلم لن تعوض!!.....​



توقف عن الضحك فجأة كما بدأه فجأة لـ ينهض من أمامها وهو يقول بغموض وتباعد كرهته!....​

" هتقدري تقومي ولا أسندك؟!.... "​



نظرت له بذهول... من حال إلى حال آخر... ثم قالت بتشوش...​

" هحاول... "​



خلعت خذائيها وما إن همت بالنهوض حتى كادت تقع مرة أخرى من الألم....​

شهقت فجأة بعنف وهو يحملها بين ذراعيه كـ الدمية التي لا تزن شيئًا....​

وضعت يدها على كتفه كيلا تقع.....​

كان قريبًا للغاية.... تشعر بعضلات صدره تضرب جسدها الملاصق له، بينما أنفاسه السريعة تلفح وجهها الذي لم تجرؤ أن ترفعه له....​

شعرت به ينحني بها لـ يلتقط حذائها ويعطيه لها فـ أخذته بصمت... فقد كانت مصدومة بما يحدث!!....​



أوصلها حتى السيارة وأجلسها في الخلف وأغلق الباب....​

التف حول السيارة وجلس في الأمام ثم أخرج هاتفه وحادث أخاه عصام قائلًا بهدوء....​

" هات بابا وماما وتعالوا، اسمع زي مابقولك... نهى معايا، قول لـ ماما ماتقلقش.... نهى بس لوت رجليها ولازم نروح.... اة... اة... بسرعة طيب متتأخرش.... "​



كانت تستمع إليه وهي مطرقة الرأس ووجهها شديد الإحمرار، سمعته يخاطبها بهدوء قائلًا....​

" حاسة بـ إيه؟!..... "​



أجابته بخفوت.....​

" الحمدلله رجلي وجعاني شوية بس.... "​



لم يعطيها ردًا، وما هي إلا عشر دقائق حتى أجتمعت باقي أفراد العائلة وأنطلق بهم أحمد إلى المنزل ولم ينسى المرور على الصيدلية لـ يأخذ لها مرهم ورباط خاص بالساق....​



****************************​



بعد أسبوعين...​



" أحمد عاوز يتجوزك.... "​



شردت نهى في جملة والدتها التي أبلغتها بها منذ ما يقارب الثلاثة أيام.....​

أحمد يريدها زوجة!!!....​

احمد الذي كان زفاف محبوبته منذ أسبوعين فقط!!....​

شعرت بالدموع تحرق مقلتيها...​

لا....​

هي لن توافق ابدًا....​

مستحيل....​

هي تعرف بعشقه للأخرى!!...​

بينما هي غارفة بعشقها له!!....​

حبها له لم يكن بيدها!!....​

ولهذا لن تقدر وهي تدرك عشقه لـ أخرى!!...​

ستعيش بينهما رغمًا عنها وعنه!!....​

وتطرق فكرها لـ أشياء أكثر جنونًا....​

هل يفعل ذلك نكاية بها!!...​

لـ يخبرها بصريح العبارة أن حياته لم تتوقف عندها وأنه أستمر بها بل وتزوج كذلك!!....​

ولا ضحية بكل هذا إلا قلبها هي!!....​

شعرت بصداع يكاد يفتك برأسها.....​

هي لم تنم جيدًا منذ تلك الليلة التي صارحتها بها والدتها برغبة أحمد!...​

كيف يفعل ذلك بها!!....​

ماذا يرها؟!!​

كبش فداء له!!....​

هي لن تسمح له ابدًا.....​



أتخذت قرارها وأخبرت والداها أنها لن تعطي جوابها النهائي إلا عندما تجلس معه وتحادثه في بضعة أمور....​

استجاب والدها لـ طلبها، وأخبروا أحمد الذي وافق هو الآخر على الفور.....​



كان أحمد يجلس في غرفة الضيوف في إنتظارها للحضور....​

يشعر بالتوتر لمَ ستحادثه بها.....​

ولكنه أخذ نفسًا عميقًا عندما رآها تدخل.....​

لـ تعلق أنفاسه داخل صدره من رؤيته لها!....​

متي أصبحت ابنه عمه المدللة الصغيرة بهجة للنظر هكذا!!....​

متي كبرت بتلك الدرجة؟!!....​



أطلق أنفاسه عندما أقتربت منه، رآها تجلس في ركن بعيد نسبيًا عنه وبدأت حديثها بهدوء....​

" أنا عارفة إنك مستغرب إني طلبتك عشان نتكلم... بس أنا في شوية أسئلة لازم تجاوبني عليها قبل ما أقول قراري.... "​



توجس أحمد خيفة مما هو قادم لكنه أومأ لها بثقة أن تتابع....​

فـ أخذت نفسًا مرتعشًا لـ تكمل.....​

" لية؟!.... "​



عقد أحمد حاجبيه بعد فهم لـ يقول بحيرة...​

" لية إيه؟! ..... "​



عبست هي لـ تقول بنفاذ صبر....​

" لية انا، لية مش حد تاني تداوي فيه جرحك!.... "​

نظر لها بدهشة ورفع حاجبيه استهجانًا.....​

حسنًا هو لم يتوقع هذا السؤال!!....​

لكن ما إن أدرك باقي سؤالها حتى عقد حاجبيها بغضب وتساءل بهدوء بارد.....​

" أزاي يعني مافهمتكيش!، يعني إية أداوي جرحي؟!.... "​



ازدردت ريقها خوفًا من بريق الغضب البارد في عينيه لكنها استجمعت شجعتها رغم ذلك وقالت....​

" يعني انا مش صغيرة... انا عارفة إنك بتحب واحدة تانية... وبالمناسبة اللي هي لسة متجوزة من أسبوعين!.... "​



الآن هي تجاوزت الحدود، فـ شعت عيناه ببريق شرس، لـ يقف ويقترب ببطء وهو يقول مع كل خطوة.....​



" أنا مش محتاج أتجوزك عشان أداوي جرحي، أقدر أداويه مع غيرك وبكل سهولة..... "​



لم تفهم مقصد حديثه لذلك قالت بغضب طفولي بينما هو مازال يقترب....​

" طب لية أشمعنا أنا؟!.... "​



كسى عيناه حنان مفاجئًا دحر بريق الغضب، لـ يقول بنبرة رقيقة شابها بعض التوسل وهو يجلس بجوارها وهي تناظره بحيرة!....​



" عشان مابتوهش في عيون غيرك....، عشان مابخرجش برة الزمن غير وأنا معاكِ، عشان مش عارف أخرجك من دماغي...، يمكن عشان جتيلي في وقت أنا كنت فيه أضعف ما يمكن، يمكن عشان أنا نفسي في براءتك تطهرني من حبها، يمكن أنا أناني، بس اللي متأكد منه أني عايزك انتِ، وإني على قد ما اقدر هسعدك، بس كل اللي طالبه شوية وقت..... "​



شعرت بصدق كلماته تخترق قلبها قبل أذنها....​

ابتسمت له وأومأت برأسها بينما شعت عيناه هو ببريق سعادة خطف أنفاسها.....​

ولكن كان هناك القليل من القلق....​

ولكنها ظلت تدعو الله أن تقدر على محو حب الأخرى من قلبه لـ تمتلكه هي ذات يوم....​

وهي.. يكفيها حاليًا أنه قربها....​

وأنه لها وحدها....​



تمت بحمد الله.....​


سارة عبده غير متواجد حالياً  
التوقيع

رواية فتاة الحي الشعبي

يتم تنزيل مساء كل اربعاء فصول روايتي " فتاة الحي الشعبي " في قسم قصص من وحي الأعضاء، شرفوني بزيارتكم....





رد مع اقتباس
قديم 19-05-23, 04:44 PM   #2

شجنّ العُذوب

? العضوٌ??? » 418154
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 838
?  نُقآطِيْ » شجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond reputeشجنّ العُذوب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت احسب نهى طفلة طلعت مرة كبيرةةةةة...
حرفيا تضايقت من وضع التعامل بين احمد ونهى..
بنت عمه وماكنها بنت عمه الا يتعامل معها زي محرم له.. بدون أي حدود وضوابط شرعية...قلمك راقي فأتمنى يسطر كل ماهو راقي وحميد يمثلك ..
وان شاء الله جديدك يكون هادف أكثر... ويأثر فينا لدرجة ندعي لك فيه
دمتِ بخير يا غالية ...


شجنّ العُذوب متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-11-23, 06:15 PM   #3

سارة عبده

نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سارة عبده

? العضوٌ??? » 312076
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,552
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond reputeسارة عبده has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شجنّ العُذوب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت احسب نهى طفلة طلعت مرة كبيرةةةةة...
حرفيا تضايقت من وضع التعامل بين احمد ونهى..
بنت عمه وماكنها بنت عمه الا يتعامل معها زي محرم له.. بدون أي حدود وضوابط شرعية...قلمك راقي فأتمنى يسطر كل ماهو راقي وحميد يمثلك ..
وان شاء الله جديدك يكون هادف أكثر... ويأثر فينا لدرجة ندعي لك فيه
دمتِ بخير يا غالية ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
القصة مكتوبة من زمان، وانا مش بكتب شخصيات المفروض تكون ماشية على نهج معين، البشر أنواع فيه اللي بيلتزم بالضوابط وفيه اللي مش بيلتزم..
أنا لو بصيت للأمر من منظوري أنا هضايق ومش هقبل حاجات حصلت في القصة، لو بتكلم عني أنا كإنسانة لها منظورها الخاص، لكن انا مش بحط منظوري أنا وأمشي عليه الشخصيات، كده هكتب شخصيات بس كلهم نسخة عن فكري انا!، يبقى الأفضل ما اكتبش بقى..
وأفصلي الشخصيات عني أنا كـ كاتبة ليها.. أنا مبكتبش عن ملايكة..

كونكِ حبيتي قلمي أو محبتيش أجزاء معينة من القصة بما يحتويه منظورك الشخصي هحترمه تمام الاحترام
لكن إنك تديني اتجاهات ازاي انا أكتب أو أسرد بقلمي الخاص فده شيء لن اتقبله أبدًا
دمتِ بود..


سارة عبده غير متواجد حالياً  
التوقيع

رواية فتاة الحي الشعبي

يتم تنزيل مساء كل اربعاء فصول روايتي " فتاة الحي الشعبي " في قسم قصص من وحي الأعضاء، شرفوني بزيارتكم....





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.