آخر 10 مشاركات
أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب في الصيف - ساندرا فيلد - الدوائر الثلاثة (حصريــا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree41Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-23, 11:46 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت التــاسع
" 9 "


أقترب منها ومسكها من كتفها ولفها له بشكل سريع التطمت بصدره العريض .
إيلينا صارت ترمش بـ ارتباك , وهي تناظره بعدم استيعاب لتصرفه
اطال النظر بعينها في لحظة صمت بينهم , بنظراته الأليمة الذابلة لها
ابتعدت عنه : وش تسوي هنا! مو على اساس انك تحرس .
ماكسيمو بلا أي نقاش مسك يدها وسحبها برا الإسطبل
فرانكو يراقبهم عن بعد تنفس الصعداء وناظرها: لن يتحدث صدقيني .
ماري بصوت باكي: وما ادراك !
فرانكو: لو أراد ما كان ليمانع وجودها ويكشف سرنا .
.
.
ايلينا تحس بألم بيدها من قبضته و بكل قوة بعدت يده عن معصمها: ابعد يدك عني .. من تظن نفسك عشان تلمسني .
ماكسيمو: متى لمستك ؟
ايلينا رفعت يدها وبإنفعال: مسكت يدي تو , نسيت ! شكلك تتمتع بذاكرة سيئة يا الحارس المتعجرف " أعطته ظهرها "
ماكسيمو: على وين ؟
ايلينا بحده: مو شغلك
ألتفتت للإسطبل
ماكسيمو بلا أي تفكير مسك يدها وسحبها لعنده بقوة
فقدت توازنها ومالت على صدره .. مسكها من ذرعانها وبصوت واحد : بسم الله .
ألتقت عيونهم ببعض في لحظة صمت للموقف ألي صار الآن بمشاعر متفاوتة متذبذة و مشتته وكأنهم يسألون انفسهم وش ألي يصير بينهم
خوف .. توتر .. غضب .. كره
وهي تبحر بعيونه الناعسة الرمادية ألي انجذبت لهم من أول لقاء بينهم , كانت تشوف الألم والحزن بعيـونه على عكس قبل نظرة الكره والحقد
انتبهت لنفسها وابتعدت عنه وهي تحاول تبين أنها طبيعية: وش تهدف له !
ماكسيمو " أنك ما تشوفين ألي شفته " : أحاول أخبرك شيء مهم .
ايلينا: أنا ألي بخبرك مش أنت .
ماكسيمو: تفضلي سنيورة .
ايلينا بابتسامة عريضة كفتت يدها: أنك ما عاد تكون حارسي الشخصي .
ماكسيمو باستخفاف: توقعت شيء جديد ، طيب والرئيس موافق ؟
ايلينا: بيوافق اكيد دام الخطر زال ممكن وجودك بعد بيكون غير مهم من اساسه .
ماكسيمو نزل رأسه بابتسامة سخرية: على خير .
ايلينا حست باستفزازه لها بنفس الوقت تحس بتوتر كبير تجاهه صارت تناظر بالحفل وبدون نفس: اسمع ! أنا جالسة أدور على اختي ماري .
ماكسيمو قاطعها: عشان ؟
ايلينا: لزوم تعرف بألي صار اكيد بتفرح كثير بالخبر .
ماكسيمو اكتفى بالصمت
ايلينا: إذا شفتها ا...
الا بدخول فرانكو يقاطع حوارهم من بعيد: مرحبا حبيبتي .
ايلينا برفعة حاجب: أين كنت فرانكو ؟
فرانكو ناظر ماكسيمو تارة له بتوتر: كنت عند كرامة العنب وأرى المصنع .. لماذا .. ماذا حدث ؟
ماكسيمو يناظره بقرف وهو يمثل ويكذب وكأن شيء ما صار .
ايلينا بابتسامة: لدي لك مفاجأة ستسرك ولكن أريد ماري .. لا اطيق الانتظار .
فرانكو يعدل ربطة عنقه وبتودد: لا تقلقي سترينها بالحفل طبعا فأنتي تعلمين كم تحب هذه المناسبات والاجواء الصاخبة " مد يده " من هنا اميرتي ..
ايلينا رمقت ماكسيمو بغرور ومشت قباله لعند الحفل وهو يناظرها بشفقة وحزن لوضعها ..
.
.
ضرب بالطاولة: تحــاول أنك تتذاكى ظافر .؟
ظافر نزل عينه تحت ..
ابو جاسم بعصبية: عطني جوالك .
ظافر بصدمة من طلبه: ايش؟
ابو جاسم مد يده: أدخل على المحادثة ألي بينك وبينه
ظافر بعدم استيعاب: بين مين ؟
ابو جاسم بنفاذ صبر: مع الزفت فهد .
ظافر حس بجفاف بحلقه بيد ترجف مد الجوال له بعد ما اختار المحادثة ألي بينهم
ابو جاسم أخذ منه الجوال بشراسة وهو يقرأ المحادثة ألي بينهم لكن ما في أي صور لزوجة ولده .. حذف الجوال عليه وألتقطه ظافر .
مسك جواله واتصل فيه
ظافر كان يدعو أن ماكسيمو ما يريد لكن للاسف . .
ابو جاسم بحده: لو الصور ما تنرسل الآن .. الفرد بيكون في جبهة أختك المصون .. انا انتظرك " وقفل الخط "
ماكسيمو استغرب من كلام الرئيس لانه ارسل صورها لظافر .. مسك جوال وهو يتلفت وركز عليها ..
فرانكو بفرحة: حقا ! ومتى هذا ؟
ايلينا بفرحة كبيرة: اه لو تعلم فرانكو مدى سعادتي .
فرانكو اشر بيده: يجب أن نحتفل " قاطعها قبل لا تتكلم كالعادة " عزيزتي انها مناسبة ضخمة فلترتشفي القليل منه .
جاء الخادم والصحن بيده مد لهم
اخذت الكوب بتردد وضرب بكأسها وشرب
ماكسيمو ألتقط كذا لقطة وارسلها لظافر .
ابو جاسم وهو حاط كل ثقله بعصاته وعينه مثبته على الجوال , لحد ما ظهر نور جوال ظافر وصوت موسيقى الواتس .. بحده: فهد ؟
ظافر دخل الواتس بلع ريقة كذا مرة وهو يشوف ابنة الرئيس بيدها الخمر وتضحك ومبسوطة بالحفل .
ابو جاسم مد يده بحده: اعطنــي الجوال .
ظافر عرف بهاللحظة إنه ما عاد به مجال يخبي عليه أكثر مد الجوال له وعينه تحت .
ابو جاسم لف الجوال وسعت عدسة عينه وهو يشوف زوجة ولده الميت تعيش حياتها ومبسوطة صار يقلب الصور وكأنه يريد يصدق إنها هي فعلا .. إنها هديل ..
ألي شلحت عبايتها لا نقاب ولا حتى حجاب وتضحك مع رجل غريب وبيدها كوب خمر ..ألي كانت متدينة و هي رمز العفة والستـــر
ظلمت الدنيا بعيونه صار يترنح تمسك بالكنب وانحنا ظهره أكثر
ظافر اقترب منه بخوف: طال عمرك أنت بخير ؟
أبو جاسم يأشر على الدواء .. فهم عليه وراح عند درج المكتب يفتح العلبة ومده لرئيس
ابو جاسم مد يده بشكل بسيط حس بثقل بكافه جسمه , وزاد السواد بعيونه لما طاح بالارض
ظافر بصراخ: ابو جاســــم
الحراس برا المكتب سمعوا ودخلوا يشوفون ألي صاير .
ظافر يتفحص نبضه تنفس براحة: المستشفى يلا .
.
.
إيلينا نزلت كوبها: المعذرة .
فرانكو تنهد: من اجلي ؟
إيلينا صارت تناظر به بصمت وفي حيرة ووضع صعب قربت يدها من الكوب ألي نزلته بالطاولة
إلا بدخلة ماري الملفتة بفستانها الجذاب ألي أول مرة تشوفها ايلينا بالحفل .. ابتسمت ورحبت بـ اختها وصرفت النظر عن مسك الكوب
ماري بعدم تصديق: احقا ما تقوليه إيلينا ! لا أصدق يا ألهي " ضمت شفتها وخشمها بيدها" ومتى حدث هذا ..
ايلينا: منذ بداية الحفل تقريبا ماري .
ماكسيمو نزل جواله وهو يناظر فيهم وكأنهم ما سوو شيء يمارسون المحبة لها والاخلاص والاهتمام وهم أفاعــي , حس بكمية قرف شديد من تمثيلهم , ابتعد شـوي وهو يناظر بـ رجل كان شايفه بحانة " ليالي صاخبة " لسيـد ماتيا عقد حاجبه وهمس للحارس ألي جنبه : من ذاك ؟
الحارس: كان هنا بيوم الحدث , إنه السنيور أوسفالدو , إنه المسؤول عن الدخـل المصنـع .
ماكسيمو أطال النظر فيه من بعيد وهو جالس مع الدون ادوارد وصوفيا و حس بشعور غريب فيـه وكأنه يشتـم رائحة هو يكرها .. رغم عدمها .
لكنه احساسه القوي تجاه اوسفالدو .
أكمل حراسته لحد ما شاف السنيور ماتيا ألي كان يخصه دايم بالترحيب بشكل شخصي: المعذرة لم اراك هنا .
ماتيا: لانني لم أكن موجودا منذ البداية , توا وصلت لأرى الدون ادوارد .. بشأن النبيذ لحانتي .
ماكسيمو: أمتأكد من أجل هذا السبب فقط ؟
ماتيا: حسنا .. كشفتني , كنت أود رؤيتك .. ما زال هنالك أمل , بالأخص بعد تلك التسوية , لم أقصد التطفل ولكنني سمعتهم يتحدثون بشأنك .
ماكسيمو عقد حاجبه: بشأني ؟ من ؟
ماتيا: ابنة الدون الفاتنة قالت ذلك .
ماكسيمو: ما تقوله مجرد ادعاء و تضيعه وقت .
ماتيا بخيبة يعدل سترته: كنت آتمنى أن تكون حقيقة .
ماكسيمو بابتسامة: هل تم طلبي بعد تلك الليلة ؟
ماتيا بحماس: بالطبــع .
ايلينا تناظرهم من بعيد بصمـت وهي تتمنى تعرف وش يسولفون عنه .
ماري انتبهت لنظرات اختها : اتظنين حقا بـ أن والدي لن يرغب به مجددا ؟
ايلينا وعينها ما نزلت من ماكسيمو: ماذا تتمنين ؟
ماري بلا تفكير: أن لا يعمل لدينا .
ايلينا ألتفتت لها وبغرابة: حقا ! ألم تكوني معه , حيث إنك لم تمانعي وجوده أبدا !
ماري ناظرت فرانكو تارة فيها وبابتسامة توتر: بعد ما تمت التسوية , لا داعـي لكل تلك الحراسة المشددة لا !
إيلينا: سـ اتحدث مـع والدي بهذا الشأن .
من جهة ثانية
ماكسيمو حس بنظرات تتجه له , ألتفت لها و ألتقت عيونهم ببعض حس بربكتها بينما هو أعطاها نظرة ثابتة مليانة بالتحدي وكأنه يقول لها أنا جالس على قلبك ما بروح .
وقفوا عند الباب , حارس ماتيا سبقه وفتح الباب له بينما هم يمشون على بعد , إلا بسيارة تعترض طريقهم
ماكسيمو بحركة سريعة سحب ماتيا للجهة الثانية حيث إنهم طاحوا بالارض وسط تفاعل ألي بالحفـل تجاه ألي صار وسط نظرات ايلينا بروعه صارت تركض إتجاهم .
ماكسيمو يتفحص ماتيا بنظراته بخوف: هل أنت بخير سنيور ماتيا ؟
ماتيا بصدمة وعدم استيعاب: يـالهـي مالذي حدث لتو !
ايلينا نزلت مستواها لهم وبخوف: هـل انتم بخير ؟
ماكسيمو وعينه على السيارة ألي اعترضت طريقهم بإنفعال قام لعند السيارة وفتح بابها , تبين له إنه رجل من الحضور لكنه حاول يسوق وهو بغير وعيه من آثر الكحـول , الحارس الشخصي لماتيا تولـى الأمر
بينما ماكسيمو بلا شعور مسك معصم ماتيا ويناظر بساعته
وسط نظرات إيلينا الغريبة له ..
ماكسيمو قام وساعده ودخله السيارة أمر حارسه أن يوديه للمستشفى لتأكد لسلامته , وعينه ما نزلت منهم لما اختفوا من عينه ألتفت شافها قباله بنظراتها الغريبة , انتبه للي سواه : عشـان اثبت له أني استحق راتب زهيد بس اشتغل عنده .
ايلينا تغيرت نظراتها المشكوكة لسخرية: بالله ؟ للحظة بس ضبطت الدور إنك دكتور .. والمهتم لرب عملك الجديد , وأنا ما قدرت تمثل حتـى الاحترام والتهذيب .
ماكسيمو تنفس براحة بس حس أنها اقتنعت بكذبته : أنا أتلقـى أجري من الدون ادوارد مش منك .
ايلينا باستحقار اعطته ظهرها وهو يسمها تشتمه: وضــيع .
ماكسيمو " كويس أنها اقتنعت , كنت بثير شكها وهي ما في شيء يفلت قدامها , لزوم تبحث وتعرف "


استمر الحفل لحد ما آنتهــى بسلام .
-
باليوم التالي ..
جلست قبال التسريحة تضع آخر لمساتها للمكياج ..
لبست بنطلون جلد أسود مع بلوزة رسمية سوداء وبالطو فخم أسود مع كعب متوسط الطول بني ..
رفعت شعرها ذيل حصان ورخت من قدام واخذت شنطة بلون البني ..
كان شكلها جميل ومرتب لحد كبير نزلت تحت صادفت أبوها .
إدوارد بانبهار: كم تبدين فاتنة ..إلى أين صغيرتي ؟
إيلينا: سأتبضع قليلا اود حقا أن ارفه عن نفسي .
إدوارد: يمكنك الخروج اينما رغبتي صغيرتي وبإمكانك التعرف لفرانكو بشكل أكبر .
إيلينا: بالطبع والدي .. اتريد شيئا ؟
إدوارد: فليحفظك الرب .
إيلينا طلعت من الفيلا عقدت حاجبها لما شافته ينتظرها عند السيارة: خير ؟
ماكسيمو: طلبات الرئيس .
إيلينا رجعت بغضب للفيلا وباندفاع: مالذي يحدث ابي ! لما ماكسيمو سيرافقني !
إدوارد: لم تتم التسوية بيني وبين لورينزو .. وجود ماكسيمو ضروري .
إيلينا بقهر: ولكن ..
إدوارد قاطعها: كي اطمئن ايلينا .
إيلينا بكره طلعت من الفيلا وصعدت السيارة ورئ بدون أي كلمة
ماكسيمو ابتسم بسخرية وحرك السيارة
بعد لحظات حطت له الموقع بجوالها وصار يتبعه لحد ما وصلت ..
نزلت وهي تدور بعينها عليها لحد ما شافتها اقتربت منها واحتضنتها
آيشا: اخبريني ما حصل هيا ..
ماكسيمو كان واقف برا عقد حاجبه: ايش قصدك ؟
ليلى: ظافر لما وصلته الصور رفض يرسلها لأبو جاسم خوف على مشاعره لكن أمس خلاص ما عاد فيه مجال لتأجيل وطلب صورتها منك وطاح أول ما شاف زوجة ولده بهالشكل .
ماكسيمو سكت شوي: وكيف صحته الآن ؟
ليلى: حرجه .. أنا اول ما عرفت قلت اتصل فيك واعلمك " وبتردد " وكيفك اليوم ؟ ان شاء الله احسن ؟
ماكسيمو: جيد للحد الكافي أني اقابل ناس مقيته .
ليلى: لهدرجة هي فظيعة ؟
ماكسيمو: استغرب ألي عايشين معها كيف متحملينها شخصية لا تطاق .
ليلى: هههههه إن شاء الله تقدر تفتك سريع منها وترجع لحياتك الطبيعية ألي وعدك فيها ابو جاسم وترجع لديارك بسجل نظيف .
قفلت منه وهي مبسوطة أن في حوار معه أكثر من قبل لما كان متحفظ أكثر .
نزلت جوالها وهي تفطر بهدوء
دخل عليها ظافر: ماكسيمو يدري بخصوص طويل العمر ؟
ليلى بنكران: لا طبعا .
ظافر: ممتاز .
ليلى: ليه ؟
ظافر: عشان يشد حيله ولا يتكاسل مع مرض طويل العمر ، وينجز اموره .
ليلى: طويل العمر يعرف أنها فاقدة الذاكرة ؟
ظافر: ما لحقت .. لقيته طايح بالأرض بلا اي كلام " تنهد " ان شاء الله يكون بخير ما عليك .
ليلى: بس تستقر حالته طمنا .
ظافر هز راسه بالإيجاب وصعد بالسيارة .
ليلى صارت تناظره لما اختفت السيارة من عينها
اقتربت عند الباب المخصص لمكتب أبو جاسم وهي تتلفت وللآسف كان مقفل بقهر رجعت ادراجها .
.
.
آيشا بصدمة: ماذا حدث بعد ذلك قلتي ؟
إيلينا: بالمصادفة سمعته يقول إنه تعرض لخيانة تعاطفت معه كثيرا ودت التخفيف عنه ولكنه " بقهر " ااااه ايشا وددت قتله حينها .
آيشا تناظرها بصمت ..
إيلينا كملت: انه وقح جدا آيشا لا أعلم لما يتصرف معي على هذا النحو .
آيشا بتفكير: امتأكده إنه معك فقط ؟
إيلينا: نظراته للأناث بشكل أجمع توحي بالكره والمقت ولكنه محترم جدا معهم بينما معي أنا يتمادئ كثيرا بالكاد امسك نفسي .
آيشا: وما برأيك السبب ؟
إيلينا بيأس: لا أعلم .. ولكنني بالكاد امسك نفسي معه .
آيشا تشرب عصيرها: صحيح.. قد رأيت حقا سلوكياتكما .
إيلينا ببراءة: أنتي تعلمين أني لا اتمادى وانني لطيفة جدا مع الكل .
آيشا قاطعتها: بإستثنائه .. بالله عليك آيلينا ! ألا تنظرين لنفسك ؟ تصبحين مختلفة جدا منذ رؤيته .
إيلينا بتبرير: لأنه مستفز آيشا كيف تريديني أن اتصرف على سجيتي ما دام هو بالقرب .
ماكسيمو اقترب منهم
آيشا سكتت شوي: وماذا عن غابريلا ؟
إيلينا: ايامي مزدحمة كثيرا آيشا بالكاد اتفرغ لنفسي .
ماكسيمو: كل يوم تقضية بالخارج لا تجلس ابدا .
ألتفتوا له
إيلينا طيرت عيونها فوق وهي تقلد كلامه وبمسخره: اوه هل أزعجك عزيزي ؟
ماكسيمو: جيد بدأتي بالمعرفة .
آيشا مدت يدها وكأنها تريد تقطع الشرار ألي بينهم: هيـه هيــه كفاكم مشاجرة ولنذهب لتسوق " وبغمزة " لتبهري فرانكو قليلا .
إيلينا بغرور: كالعادة .. هه
وقامت حطت الفلوس بالطاولة وقامت لأكثر من سوق وهو وراهم يشيل الأغراض
كانت تشتري ألي تحتاجه وألي ما تحتاجه بس عشان تثقل عليه الأغراض وتتعبه
في آخر سوق
كان واقف برا ينتظرهم
آيشا بتعاطف: ارجوك إيلينا .. قد اتعبته كثيرا .
إيلينا بفرحة: استمتع بتعذيبة .. يستحق ما يحدث له .
طلعت العاملة له وأذنت له لدخول وحطت الأكياس والكراتين بجنب المحاسبة ابتسمت له: يبدوا أنها قاسية عليك .
ماكسيمو بكره: نســاء !
العاملة ألي اعجبت بوسامته وسحر عينه: مرتبط ؟ " وبتوتر " المعذرة بالطبع أنت مرتبط ..
آيشا: انظري ماذا يحدث هناك " تحاول تخفي بسمتها "
إيلينا تدور بين فستانين ألتفت له شافت تودد العاملة له وهي خجلانه وتدلع له نزلت الفستانين واقتربت منهم
العاملة كملت: كيف لرجل قوي البنية ومثير .. ا...اقصد وسيم مثلك ان لا يحظى بحبيبة ..
ايلينا اقتربت منهم
ماكسيمو بغرور رمق إيلينا: أثير جنونك ؟
العاملة بذوبان : لدرجة كبيرة .
إيلينا وسعت عدسة عينها: ماذا يحدث هنا ؟ كيف تتهاون عن عملك هكذا ! " وبحده " إنه معي لطفا .
العاملة بخجل: المعذرة سنيورة .
آيشا بهمس: إيلينا ماذا بك !!
إيلينا ولا كأنها تسمعها: لا أود الشراء هنا فلنذهب .. هيا أيها الحارس .
ومشت قدام وآيشا جنبها تهديها
ماكسيمو رجع شال الاغراض لسيارة
جات بتدخل آيشا بس إيلينا سكرت الباب منعتها وبحده: هو سيفعل .
آيشا بخجل انتظرت ماكسيمو يفتح الباب لهم مشت قدامه بغرور وسكر الباب
آيشا بهمس بالكاد ينسمع: إيلينا ماذا بك ! ما حدث لا يستحق كل هذا الغضب .
إيلينا ما ردت عليها وهي تحس أنها تغلي .
وصل آيشا لبيتها ..
ماكسيمو: اشم ريحة حريق .
إيلينا بنظرة ثاقبة: أنت بالشغل ورايح بكل وقاحه تغازل ! ما تستحي على وجهك .. مو كافي يوم الجمعة تواعد ؟
ماكسيمو ناظرها بمراية السيارة: وش يخصك ! دامني أأدي واجبي كـ حارس شخصي بأكمل وجه مالك درب علي .
إيلينا بإنفعال: لي دخل ونــص يا خالي من الاحترام والذوق .
ماكسيمو: منقهره أن في من يغازلني , و فرانكـو مقصر طبعا ؟
إيلينا وسعت عدسة عينها: ليكون مصدق أن هالساقطات ألي يلتمون عليك عشان شكلك ! هههـاي هم يبغون شيء ثاني وسخ مثلك .
ماكسيمو ببرود مصاحب ابتسامة: اوكي ! وانتي وش دخلك ! سوا على جمالي ولا على ألي ببالهم .. أنا رجل سامح لهم كل شيء .
إيلينا من قال هالكلام وهي اعصابها فارطه وبعصبية: ما قلت لا .. وانت اصلا ما تهمني بشيء ، لكن أنت بالعمل غصبن عنك تنضبط مفهوم ! وبيوم الجمعة انقلع معهم " وقف السيارة ونزلت بعصبية "
ماكسيمو نزل وراها باستخفاف: انقلع ! تؤتؤ وش هالالفاظ الحلوة يا كاملة الأدب والذوق .. علمي نفسك ثم علميني يا ... ابنة الرئيس " قالها ببطء وحقارة "
ايلينا ألتفت بسرعة وبغضب اعطته كف وبشراسة: بس ما اوصل مستواك وانسى نفسي واكلم ابنة الرئيس بهالطريقة يا وقح .
صار يناظرها وهي تثور وتتكلم بسرعة وتتوعد فيه وهو بصمت ثم ركضت للفيلا ودخلت .
كان واقف بلا أي حركة يريد يستوعب ألي صار و ردة فعلها ..
انتبه لصوت ألي جنبه
آنا بغرابة: هل أنت بخير سنيور ماكسيمو ؟
ماكسيمو هز رأسه بالنفي: ماذا هناك ؟
آنا: أخبرتني السنيورة أن أأخذ اكياس التسوق لغرفتها .
ماكسيمو بغرابة من كلامها طلع الاكياس والباقي هو شالهم وصعد معها لفوق بغرفتها .
إيلينا شلحت ملابسها ولبست روب بيت طويل ناعم ماسك شوي بإكمام طويلة فضفاضه بلون المشمشي والصدر بحركة مربعة جذابة .
انفتح الباب وآنا تحط الأكياس مع ماكسيمو .
ماكسيمو كان يدورها بعيونه ما لقاها إلا لحظة طلوعها من التواليت بشعرها المنثور على وجها واكتافها وجمال القميص عليها .
إيلينا انصدمت من وجوده هنا .
آنا: اتريدين شيئا آخر سنيورة ؟
إيلينا بحده: لما هو معك ؟ ألم أخبرك أن تحضريها بنفسك !
آنا بخوف: المعذرة سنيورة ولكنه عرض علي المساعدة .
إيلينا بنفس حدتها: اغربي أنتي معه .
آنا بتوتر طلعت عند الباب تأشر له يطلع معه لكنه بلا حراك ويأست أنه يطلع وبهمس: بست ! هيا سنيور ماكسيمو ..
إيلينا انتبهت لوجوده وبزمرة وهي تقلد آنا: ماذا أيضا سنيور ماكسيمو ! أمن خطب ما ؟
ماكسيمو: يمكنك الذهاب آنا فلدي أمر مهم أود اطلاعه لسنيورة إيلينا .
آنا بربكة طلعت
إيلينا بسخرية: من تظن نفسك عشان تأذن لها ولا ما تأذن .. خير وش عندك ؟ وش فيه بعد ما قلته وما سويته سنيور !
ماكسيمو يشوف عيونها اللامعة المشتطة بالغضب وبين البكاء ! وانفاسها صارت سريعة للحد ألي ما انتظمت انفاسها
أيلينا كفتت يدها: ليكون مش عاجبة سيادتك الكريمة ..
طال صمته ونظرته لها وضح أرتباكها رغم ادعائها لصلابة : مضيع شيء بوجهي ؟
انتبهت لنظراته ألي انتقلت لنحرها
ألي كان أول مرة يشوف نحرها وعظم الترقوة عندها جنبها شامه كرزية
إيلينا انتبهت لنظراته وسحبت الكارديغان ولبسته ولفته عليها وباندفاع: وقح ! نزل عينك ما اسمح لك تناظر فيني بهالطريقة
ماكسيمو ظل واقف بعيد عنها وهو يشوف عيونها اللامعة وخدها الأحمر في صمت وهي تتكلم ولا يعرف وش تقول لحد ما وقفت عند الباب وفتحته: أطلع برا .. واياني وياك تكون في لحظة انفراد بيني وبينك مفهوم ؟
ماكسيمو: والسنيور فرانكو ! بيتزوجك بأي لحظة .
إيلينا:.......
ماكسيمو: وهو مش مسلم وزواجك منه باطل ! كيف ممكن بتقبلين انك تتزوجيه!؟
إيلينا بتمتمة: سهل ! بقنعه إنه يسلم .
ماكسيمو باستخفاف: بالله !
إيلينا رفعت حاجبينها لفوق وهي تضم نفسها: طبعا ! أنت شايفها صعبة ؟ انه يدخل للاسلام ؟
ماكسيمو صغر عينه وكأنه يدرس ملامح وجها ..
إيلينا كملت: وبعد علاقتنا الزوجية بيكون في حب أكبر من كذا ، وبجاهد عشان يدخل للإسلام .
ماكسيمو نزل عينه لتحت: طيب .. وبكره أي جدول عندك ؟
إيلينا: بتقابل مع غابريلا ان شاء الله ..
" تدرس ملامحه " مبسوط ؟
ماكسيمو بغرابة: على ؟
إيلينا: على أنك بتقابلها مرتين بيوم الجمعة مثل يوم إجازتك الفايته .
ماكسيمو: وليه انبسط ؟
إيلينا: واضح أنك مولع ..
ماكسيمو قاطعها: فيها ؟
إيلينا: في كل امرأة مو بس غابريلا حتى آنا ..
ماكسيمو برفعة حاجب: ويضايقك هالشيء ؟
إيلينا بضحكة استخفاف: ليه من تكون ؟ حبيبي خطيبي زوجي ؟ اخوي ! لا طبعا والآن فارق مش فاضية لكلام زايد .
ماكسيمو اقترب من الباب والتفت يناظرها بنظرات عجزت تفهمها وكأنه بهذا الحوار يحللها .
سكرت الباب لما طلع ولصقت ظهرها بالباب" إنسان غريب ! ردة فعله بعد ألي صار بينا مالمفروض تكون كذا .. لكنه جاء وكأنه يريد يثبت شيء ! أو يفهم أمر عجز يفهمه ! " مشت بخطوات بطيئة لعند سريرها " وش يحاول يثبت بوجوده عندي للغرفة ! " انتبهت لجوالها يولع نور بدون صوت ردت عليها
آيشا تنهدت براحة: واخيرا اجبتي .. ماذا حدث لك يا فتاة ؟
إيلينا: المعذرة آيشا .. فقد ابقيته على وضعية صامت .
آيشا: لم أقصد هذا إيلينا ! ردة فعلك كانت عنيفة على ماكسيمو وكأنك رأيتي خيانة حبيبك .
إيلينا: اه ارجوك لما المبالغة .
آيشا: مبالغة ! لم تتصرفي هكذا حتى مع ألد اعدائك إيلينا .. انظري لنفسك قليلا بدوتي مختلفة .. لقد اخفتني .
إيلينا بتبرير: يستحق التعنيف آيشا فهو لا يطاق يتصرف تصرفات غريبة ولا يحترمني .. وما حدث جزء من العمل فقط .
آيشا: تتحدثين وكأنني لا أعرفك ! بحقك إيلينا لما لا تعتذرين فقط له وتخبريه ضرورة احترامه لك .
إيلينا بإستنكار: هو من المفترض أن يعتذر كوني منصفه آيشا ..قد رأيتي سلوكياته معي أنا فقط ومع البقية يبدو لطيف ووديع .
آيشا تنهدت: قد رأيت حقا لكن ابدئي بفهمه جيدا إيلينا .. واسالي بداخلك لما هو بهذا السلوك معك فقط ؟
إيلينا بصوت قريب للهمس: كل ليلة اصل لهذه النتيجة .. لا جواب شافي .
آيشا سكتت شوي: ما رأيك في أن تتجاهليه مهما إن قال ما قال ولتركزي فقط في سير حياتك الخاصة بلا متاعب فزواجك حتما قريب بالأخص بعد هذه الصلحه .
إيلينا ألي نست همها مع فرانكو تنهدت بصوت مسموع ما بين هو مسيحي وهي مسلمة .
بصباح اليوم التالي . .
صوفيا تشوف بنتها بكامل اناقتها وهي لابسة فستان أحمر قصير توب : تبدين جميلة جدا ماري .. إلى أين ؟
ماري بكذب: سأذهب لزيارة صديقتي خمينا .
صوفيا: اوصلي سلامي وتحياتي اليها .
ماري: طبعا طبعا .. إلى اللقاء .
ماكسيمو يسمع كلامهم وليلى تترجم " زيارة لصديقتها ! بهاللبس والشياكة ذي ؟ اكيد في زيارة لفرانكو الوغد "
ركضت لسيارة و اختارت حارسها الشخصي وتصرفت كأن ولا شيء صار
ماكسيمو " يشوفون الخيانة شيء عادي وبسيط ! "
رمقها بنظرة وهي انتبهت واشرت لسائق عشان يمشي بسرعة ..
رفعت جوالها واتصلت وبهمس: سأصل قريبا .
وقفلت الخط بتوتر
بينما ماكسيمو عينه لبرا الفيلا يناظر بصمت وعيونه كلام
صوفيا اقتربت منه: هل اقاطعك ماكسيمو ؟
ماكسيمو التفت لها: امرك سنيورة .
صوفيا: منذ مدة لم انعم بهذه الراحة والسكينة والفضل لك ماكسيمو ، قد ذهب إدوارد لتسويه مع لورينزو .
ماكسيمو: ورسائل التهديد ؟
صوفيا: بعدما حدث لم تأتي وقد تعهد بهذا في حالة ان اعطاه إدوارد حقه .
إيلينا نزلت: مساء الخير أمي .
ألتفتوا لها .. كانت لابسة فستان أبيض برسومات ورد تباع الشمس بأكمام طويلة منفوخة وفتحة الصدر مربعة عالية كان شكلها كلاسيكي بشعرها الويفي المفرود على اكتافها بميك آب نو ميك آب وحلق ناعم أبيض كان شكلها جميل جدا وملفت ..
صوفيا بابتسامة: كم تبدين جميلة جدا صغيرتي أليس كذلك ماكسيمو ؟
إيلينا استغربت من كلام أمها ناظرته وكانت نظراته باردة كما توقعت وبدون ما تنتظر زيادة: هل نذهب أمي ؟
صوفيا: أنا مستعدة .. هيا ..
وصعدوا السيارة ..
صوفيا مسكت يد بنتها: سعيدة جدا إنك رغبتي بوجودي معك إيلينا .
إيلينا مالت راسها بكتف أمها: إنها بداية جديدة بعد كل شيء مررنا به لنبدئها من جديد ، بالإضافة إنني أعلم إنك تحبين المجي للمنتجع الصحي اليس كذلك .
صوفيا: اه وكأنك تعلمين كم اعاني بالفترة الاخيرة من شد بكامل جسمي كما انه متعب كثيرا .
وصلوا للمنتجع الصحي .
صوفيا بابتسامة: سننتهي على الساعة السادسة مساء يمكنك العودة .
ماكسيمو: حسنا سنيورة .
حرك السيارة إلا بـ اتصال منه ..
.
.
بقهر: لما اتصلت به !
فرانكو: سأتحدث معه باللغة التي يفهمها أنتي لا تفزعي .. إنه بالطريق هنا .
ماري قامت وبإنفعال: لما لم تخبرني سأختبئ قبل أن يراني .
فرانكو مسك كتفها: تنفسي حبيبتي تنفسي لن يحدث شيء .
ماري بتوتر: ماذا لو ..
فرانكو حط يده على فمها: لن يحدث شيء هدئي من روعك .
ماري بخوف: لم ترى نظراته فرانكو لم ترى ..
فرانكو ضم وجها وباس جبينها: سـ أعالج الأمر .
ماري: سأذهب للحمام وأعود .
فرانكو: لا تتأخري .
بعد دقيقة وصل ماكسيمو لشقة الفخمة
استقبلته الخادمة ودخل
فرانكو ما قدر يصبر ودخل يرحب به ومد يده ليصافحه
ماكسيمو يناظر بيده وكأنها شيء قذر
استحى وابعد يده وشد على جاكيته: تفضل من هنا ..
دخل معه للمجلس
فرانكو: نبيذ؟
ماكسيمو: اتشرب في النهار ؟
فرانكو: بعد ما حدث بالأمس ! نعم لقد شربت .. الأمر ليس بالهين .
ماكسيمو استغرب من رده " يشعر بالندم !؟ "
فرانكو أخذ له كوب واحتسى القليل: دعني اخبرك امرا .. إيلينا ليست الفتاة التي تظن .. أنت جديد ولا تعلم .. فهي فتاة مدللة ومغرورة وتتحدث قليلا ولا يوجد أمر ما نتشارك به فهي مملله للحد القاتل على عكس ماري تماما ألتي تنبض بالحيوية والحياة محبة لسهرات والحفلات كما إنها جميلة وفاتنة .. إيلينا فتاة متحفظة حتى في لباسها إنها متشددة للحد الكبير بتفاصيلها .
ماكسيمو: لما لا تخبرها عن رغبتك .
فرانكو بانفعال: قد تحاورت معها كثيرا حتى انني اهديتها فستان سهرة لكنها لم تلبسه بحجه إنه يكشف الكثير عن جسدها " شرب كوبه كامل " إنها مملة ولا اراها مثيرة للحد الذي يجنني انت رجل وتفهم ما اعنيه .
ماكسيمو: ولما اخترتها ؟
فرانكو: لم افعل والدي من فعل .
ماكسيمو: صحح الغلطة لا تقف هكذا .
فرانكو: لا أقدر ..
ماكسيمو بقهر: وكان بمقدورك للخيانة !
فرانكو: الأمر خارج عن إرادتي ماكسيمو أنا اتفهم حبك لعائلة كورتيز لكن صدقني إنني لم أأذي احدا عن عمد ..
ماكسيمو يشوف توتره الزايد وهو يحاول يبرر خيانته مما زاد عصبيته وحدة صوته: كل ما ذكرته الان ليس مبرر .
فرانكو زاد توتره: ما حدث قد حدث .. ماذا ستفعل ماكسيمو؟ ستخبرها بما حدث ؟ وتهدم بين شقيقتين
والأهم من هذا كله ! هل ستصدقك ؟ وتكذبنا نحن ؟
ماكسيمو شد من قبضة يده
فرانكو بخباثه: إن كنت تنوي أخبارها .. ألديك دليل على كلامك ؟
ماكسيمو وجهه تجمع بالدم وهو بناظر فيه وبحقارته ووقاحته ..
فرانكو اخفى ابتسامته رغم مظهر ماكسيمو الشرس : أرى أن تهتم في أمورك الخاصة واياك أن تتجرأ حتى في نظراتك لماري .. لا تنسى من أنت .
ماري دخلت وهي تسمع الحديث الأخير وكأن بينهم شرار ونظرات ماكسيمو لها وترها ..
فرانكو اقترب منها وحوطها من خصرها: امازلت هنا !
وهو يضمها ويبوسها وكأنه بيلتهمها .. بكل قوة ألتفت وطلع من الشقة وهو يغلي صعد السيارة وضرب الديركسون ..
والذكرى رجعت له . .
في يوم تجمعهم لبيت آدم ..
بالغت بزينتها سوزان للحد ألي ضايق فهد منها لكنه ما قدر يشد عليها بسبب طبيعة عيشتهم وحياتها .
حيث كانت لابسة بنطلون أسود ماسك عليها وبدي بيبي بينك بشعرها القصير لعند رقبتها
آدم رحب فيهم بشكل كبير واحتضن فهد : سعيد لرؤيتك , اهلا بك سوزان .
سوزان وهي تدور بعيونها: اهلا بك آدم , أين هي حبيبتك ؟
آدم: بالمطبخ
اشر لهم يدخلون كان فيه مجموعة من الأصدقاء الفريق الطبي والجيران
آدم : اعرفك على الدكتور ميشيل يعمل في إحدى المستشفيات .. وهذا الدكتور ..
ميشيل مد يده: لا حاجة .. فهو غني عن التعريـف , سعيد برؤيتك اخيرا دكتور فهد .
فهد رفع يده بقبضة قوية وبابتسامة: نحن لسنا بالعمل ! يمكنك أن تقول فهد دون الحاجة لتلك الرسمية .
آدم: ههههه الدكتور ميشيل يعشق تلك الألقاب فهو يرى أنها تصنعه .
ميشيل: بالطبــع .
فهد: بالطبـع لكن ليس بين الأصدقاء .
سوزان مدت يدها لميشيل: اهلا بك .
ميشيل مسك يدها وقبلها وسط نظراته لها وابتسامتها بشوفته وهالشيء ما غفل عنه فهد ..
ناظرها بغرابة وسرعان ما تغيرت نظرتها
آدم: هذه سوزان .. زوجة فهد .
فهد بابتسامة حط يده ورئ ظهرها وقربها منه : كم أنا محظوظ بها .
ميشيل بنظرة حادة: أرى هذا .
آدم يصفق: هيـا لننضم للجميـع ..
أنتقلوا لمكان ثاني وانضموا للجلسة ..
آدم جلس جنب فهد وبهمس: ارى إنك مخطئ فهد , فهي سعيدة وتشارك بالحديث .
فهد: حالما أكون معها .. تتغير كثيرا , وكأنها لا ترغب بي .
آدم: هي من سعـت ورآك فهد لا تنسـى هذا ! كيف أمكنك قول هذا .. ألا ترى نفسك لتعلم اهميتك لديها .
فهد نزل راسه بصمت
آدم كمل: لا تكن مشتتا هكذا , فهـي بالداخل مع ليسـا .. لا تدع الشك يصاحبك .. ما رأيك بميشيل ؟ هـل تعتقد وجوده بنفس مستشفانا بالامر الصائب , قـد اخبرني المدير بأن اتقصـى عنه لذلك دعوته .
فهد بغرابة: هل سنتعرف عليه أم نرى عمله !
آدم: لست أعلم فهد فـ أنا لم اشعر بـ اريحية له .
فهد حس بهالشـيء بعد لكن ما علق: لنرى ملفه بالأول لا تنسـى احضاره لي .. فقد أراد المدير أن ارى عمله .
آدم قام: حسنا, سآتـي ببعض الشراب وآتـي .
آنتهى التجمـع وصعد معها السيارة بابتسامة: أتشعرين بآنك أفضل بعد تلك الزيارة ؟
سوزان: قليلا .
فهد اقترب منها وباس خدها: ما رأيك ببعض المرح ؟
سوزان: إلى أين ؟
فهد: بمثـل هذا الوقت .. ستحتاجين للبحـر .
سوزان كانت تخفي توترها ويدها على شعرها وكأنها تريد تخفـي شيء
غمض عينه ماكسيمو بقـوة وهو يتذكر اليـوم اللعين كما سماه
.
.
لبست الديشمبر المخصص للمنتجع بعد انتهائهم من المساج ..
صوفيا أخذت كوب عصير الكوكتيل: ابنتي .. الأمور تحسنت كثيرا وأخبرني فرانكو إنك تمنعين عنه اي اقترب منه ، أما زلتي في ديانتك ؟
إيلينا بنكران: بالطبع لا أمي .. ولكني امرأة تقليدية .
صوفيا ضمت يد بنتها: الرجل يحب بعد العلاقة الأولى له .. دعيه يمارس الحب معك اقتربي منه وتقربي .
إيلينا سكتت شوي: سيحدث ..
صوفيا: متى هذا إيلينا ؟ بكل مرة احادثك تقولين سيحدث ! أعرف إنه ليس بالأمر السهل فأنتي لديك ماضي أليم .. ماذا حدث لدكتور لويس اتذهبين إليه ؟
إيلينا بتوتر: نعم ! لدي موعد معه قريب جدا .
صوفيا: أود الذهاب معك ..أود ان اعرف و اتطمن عليك أكثر صغيرتي .
إيلينا تورطت: اممم .. كما تشائين .
صوفيا بحماس: حسنا .. ما رأيك أن تغيري شكلك وتصبغيه باللون البني يناسب لون عدسة عينك البنيتين .
إيلينا ابتسمت بثقل: طبعا أمي .
صوفيا رفعت جوالها واتصلت فيه ..
ماكسيمو وعى أكثر على رنة جواله والذكرى تلاشت من رأسه راح للمنتجع ..
صعدوا السيارة ..
صوفيا: وسأعتمد على قصة شعر تناسبك فرانكو يعشق الشعر القصير ما رأيك ؟
إيلينا: ولكنه لا يناسبني أمي .
صوفيا: سنرى دانيال ماذا يقول .. إلى الصالون ماكسيمو .
اتجهه لصالون دانيال
دانيال بترحيب كبير لهم: اوه سنيورة صوفيا ! مرحبا عزيزتي لم اراكما منذ مدة ليس كالعادة
صوفيا صافحته: قد حدثت أمور كثيرة .
دانيال بتمايع: ولكنك مازلتي جميلة على الدوام أنتي لا تكبرين ابدا سنيورة صوفيا .
صوفيا بضحكة: اه منك دانيال تسحرني دائما بكلامك اللطيف .
دانيال وقع عينه على ماكسيمو وحط صبعه في فمه: ومن هذا الوسيم !
صوفيا: إنه حارسنا الشخصي .
دانيال اقترب منه يتفحصه بنظراته وصار يدور وراه ثم مد يده يصافحه
ماكسيمو ناظر بيده ثم صافحه كانت يده أنعم من كونه رجل
دانيال شد قبضته على يد ماكسيمو الخشنة وهو يحس برجولته ويتحسس كتفه العريض وعضلاته الواضحة ببدلته الرسمية وبإعجاب: كم أنت فاتن ..
إيلينا اخفت بسمتها .
صوفيا: ارجوك دانيال إنه شديد لا اظنه شاذ .. لنبدأ بالعمل .
دانيال عض شفته ثم ناظر بإيلينا وصفق بيده: لنبدأ سنيورة .
ماكسيمو طلع برا الصالون .
دانيال صار وراها: لا يناسبها الشعر القصير فجمال السنيورة إيلينا حادة إنها تمتلك الذقن العريض والعيوان الواسعة والوجنتين الممتلئتين اه كم أعجز عن وصفها .
صوفيا: وماذا يناسبها؟
إيلينا " معقول أنا بهالوصف الدقيق الجميل هذا !"
دانيال صغر عينه وهو يمعن فيها بالمراية و باحترافية مسك المقـص: دعيني أريك ..
قص أطراف شعرها وقص غرة من قدام لفوق شفتها ما كثر طبقات لأن شعرها مو كثيف مرة صبغة بلون البني الجذاب بلمعه شقراء كان مناسب جدا للون بشرتها الحنطية الفاتحة ..
ابتسمت بوجها للمراية كان شكلها فعلا خورافي مثل جمال لون الاسود عليها لكنها حبت البني أكثر معطيها طابع رايق ..
فتحت لون حواجبها شوي وبنفس مكياجها الهادي ..
صوفيا بإعجاب: سيجن جنون فرانكو إيلينا .. ما أجملك .
إيلينا ابتسمت بخجل ..
واحتضنت أمها ..
ماكسيمو كان برا ضم نفسه: الجو يبرد كل يوم عن اليوم الثاني ..
ليلى: تدفئ زين .
ماكسيمو: اي اخبار عنه ؟
ليلى: تحت العناية المركزة وضعه بالنازل .
ماكسيمو: والقضية ؟
ليلى: ظافر يقول أمش فيها وتقرب من ابنة الرئيس .
ماكسيمو طير عيونه لفوق: ما أقدر ابلعها رغم أنها مثيرة لشفقة .
ليلى: ارجوك ! كون لين للمرة الألف اقولك كون لين .
ماكسيمو: الأمر صعب علي ..
ليلى: عند كل النساء ولا معها هي بس ؟
ماكسيمو يغير الموضوع: أي جديد يطرأ بلغيني و.....
رفع عينه أنصدم لما شافها كانت بـ قمة الجمال .. الجمال المريح للعين جمال طبيعي بكل المعايير
كان شعرها مفرود على اكتافها لنصف ظهرها القصة معطيها جمال وبروز أكثر لذقنها ورقبتها الطويلة .
انتبه لنفسه ونزل عينه للأرض وفتح الباب لهم
صوفيا بحماس: ما رأيك يوم الجمعة ؟
إيلينا: هذه الجمعة ؟ لماذا ؟
صوفيا: بالطبع صغيرتي سأحجز لكما مطعم في فندق فخم تتعرفون على بعضكما البعض بدون أي حواجز ومراقبة .. لدي لك فستان فخم جميل سيناسبك تماما ابنتي .
إيلينا وضح على وجها عدم القبول والراحة لكن ما علقت بكلمة وحدة لحد ما يجي ذاك اليوم المزعوم .
-
وصل له ايميل من صاحبة صار يقراها بفرحة وهو يتمعن تفاصيل الرسالة والصور المحملة له ولإنجازاته
رد على كلامه وارسل له رسالة
بدقة الباب عينه على الباب
آنا فتحت الباب
كانت لابسة قميص نوم طويل وماسك على جسمها بلون السكري انصدم من شكلها على غير عادة وبرفعة حاجب: اهناك خطب ما ؟
آنا بخجل سكرت الباب وناظرته: أود محادثتك في أمر ما .
ماكسيمو نزل جواله: الآن .. في هذا الوقت ؟
آنا اقتربت منه: نعم كم انتظرت هذا الوقت لكي احادثك واخبرك عن إعجابي بك من الوهلة الأولى .
ماكسيمو عقد حاجبه: وهلة اولى !
آنا اقتربت منه أكثر وهي تبحر بعيونه الجذابة: نعم .. وكل يوم عن الآخر يزيد إعجابي بك , أنا أحبك ماكسيمو .
ماكسيمو : حسنا ! ارى أن تذهبي لنوم فالغد يوم إجازتك .. إنه يوم ليس كأي يوم انها يوم راحتك فـ ..
آنا ضمت وجهه بيدينها ورفعت رجلها مساوية لطوله .. وسعت عدسة عينه ودفعها عنه لما عرف انها ناويه تبوسه
آنا بألم: ماكسيمو ارجوك .
ماكسيمو بنفي لسماعها: غادري آنا .
آنا بين دموعها: فقط قبلة .. لا تبعدني .
ورجعت ضمت وجهه وهو يبعدها مسك معصم يدها وشد عليهم
إلا بفتحة الباب بصدمة للي تشوفه
إيلينا تناظرهم بصدمة .. ماكسيمو انتبه على نفسه ونزل يدها من وجهه
آنا بخجل وخوف نزلت عينها لتحت
إيلينا انتقلت عيونها لهم وكأنها مو مصدقه ألي تشوفه حست بغليل بقلبها ..
آنا تجمعت الدموع بعينها وبفك يرجف: سنيورة .. سنيورة إيلينا ارجوك لا تطرديني .. لم يحدث شيء .
إيلينا تحاول تكبح ذاتها ومدت يدها: فلتخرجي الآن .
آنا بكت: ماذا ؟
إيلينا بحده: بالغد لدي حديث معك اما الآن فلتخرجي .
آنا ناظرت ماكسيمو بتوسل ثم طلعت
إيلينا ناظرته والدم متجمع بوجها
ماكسيمو حس وكأنه خاين لسبب ما صار يبرر: ألي شفتيه كان ..
ما وعى إلا بكف قوي على وجهه جمد بلا أي تعبير
إيلينا بشراسة: اوص ولا كلمة أنت تجاوزت حدودك وصرت تفعل الرذيلة هنا ! لهدرجة .. لهدرجة مو معتبر لنا قدر بكل وقاحة جايين هنا لو اني تأخرت شوي كنت شفتكم عُراه !
ماكسيمو صار يناظر بملامحها ووجها ألي تغير للون الأحمر وعيونها صارت لامعة وكأنها بتبكي كان ملامحها شيء وكلامها شيء ثاني حس وكأنه بمقام الخاين .. خاين لحبيبته ! وهذا اسوأ شعور ممكن يحس به .
إيلينا كملت بمقت: ليت الأمر يرجع لي كنت نفيتك من هنا بشكل كلي .. لكن أنت وقح لا يمكن يكون عندك ذرة كرامة وتحس على دمك وتنقلع من هنا ، طمعان بالكم قرش ألي يعطيك إياهم أبوي .
ماكسيمو:......
إيلينا: كنت صبرت لبكره ورحت معها لكن هنا " وبغصة وصوت يرجف " هنا ما اسمح لك أنت فاهـــم .
وطلعت من غرفته وهي تركض بفم حزين وعيون باكيه دخلت الفيلا وصعدت الدرج لغرفتها رمت نفسها بالسرير وهي تشهق وتبكي
تبكي بغرابة " ليه تبكين إيلينا ؟ انا مو فاهمة تبكين ليه ؟ " رفعت راسها وصارت تناظر نفسها بالمراية قامت من السرير اقتربت ببطء لعند المراية تشوف وجها الأحمر وعيونها صارت حمراء " وش يصير معك ؟ معقول ؟ بس كيف وشلون ومتـــى !!!"
هزت رأسها بالنفي " مستحيل لا يمكن لا يمكن ! ممكن هرموناتي اي هرموناتي اصلا الدورة بتنزل علي بأي لحظة " حست بمغص ببطنها دخلت الحمام وعرفت سبب تلخبط مشاعرها ومبالغتها الزايده بموضوع زي كذا لشخص تكرهه ما تكن له اي مشاعر الحب ابدا .
وكأنها شعرت براحة بداخلها ما بين القهر بداخلها وهي تفكر بتناقض ..
-
اليوم التالي ..
آنا حاولت تتكلم معها لكنها صدتها بحكم أنها مشغولة بالتحضيرات لليلتها مع فرانكو .
وهي تلعب بالفراشي وتخطط وجها لكنتور يحد وجها وغلوس مائي وآي لاينر بني وشعرها البني الجذاب على كتفها بتموجات بسيطة ..
كانت السماعة بإذنها تكلم صديقتها: لست أعلم حقا ولكنك ستساعديني طبعا .
آيشا: أنا دائما وابدا معك إيلينا لا تخافي سـ أصل على الموعد تماما .
إيلينا بابتسامة: أحبك .
آيشا: ليس بقدري .. إلى اللقاء .
إيلينا تناظر برسالة غابريلا ألي اعتذرت من امس عن لقائهم لوجود أمر مهم كتبت لها وحددت بوقت ثاني يناسبها .
شافت فستان اختارته أمها كان كثير رسمي وكاشف لحد كبير لمفاتنها .. غيرته لبلوزة انيقة هاينك بربطة من جانب واحد بلون الموف وبأكمام طويلة فضفاضة ومن عند الكم مزمومة وتنورة سكيني عنابي لمنتصف الساق مع كيلون أسود وكعب أسود كلاسيكي وبالطو حطته على كتفها بلون الأسود كان شكلها خورافي .. كان صادم بشكل كبير لأمها الي توقعت انها بتلبس ألي اختارته
إيلينا: كان ضيق جدا بالكاد تنفست وانا اريد أن اكل وجبة العشاء جيدا " باست خدها " تمني لي التوفيق أمي .
ماري عند الدرج انقهرت من جمال ايلينا الي تغير بشكل كبير وكأنها انسانة ثانية وبشك: إلى اين ستذهب بكامل اناقتها ؟
صوفيا بقهر: اخترت لها فستان جميل ولكنها فضلت ثياب آخرى اه يا إلهي اتمنى ان يعجب فرانكو بها .
ماري بصدمة تغير معالم وجها : ماذا ! ستذهب معه ؟
صوفيا: نعم إنه امر حميد انها تقبلت ولم تعارض كالعادة لا ! " وبابتسامة " ستذهب لقضاء امسية شاعرية في فندق فخم .. واعددت لهما مفاجأة جميلة .
ماري بقهر: وما هي .
صوفيا بهمس ممزوج بحماس: سيتشاركان الحب .. ستكون أول ليلة لهما ..
ماري بصدمة: ماذا !؟
صوفيا: لما الدهشة ماري !
ماري ترقع: مرض إيلينا انتي تعلمين فهي ليست مستعدة
صوفيا بثقة: انتي مخطئة عزيزتي .. فقد وافقت دون اعتراض وفرانكو كأي رجل سيتصرف بساحريه تامة ويجعلها في هيام دائم له .. لن تعود إيلينا الليلة فلا تنتظرينها .
ماري بصدمة وقهر شدت من قبضة يدها وركضت لغرفتها
.
مد يده للكرسي: تفضلي غابريلا .
غابريلا جلست: ألن تأتي سنيورة إيلينا .
ماكسيمو: أنا فقط غابي .
غابريلا بخيبة: حقا ! هي منزعجة مني صحيح؟
ماكسيمو: لا تعلم بأمر اللقاء ولم أخبرها .
غابريلا بحيرة: ولما طلبت رؤيتي ماكسيمو؟
ماكسيمو: لأعرف منك بعض الأمور غابي .
غابريلا توترت من لكنته وتغير معالم وجهه في لحظة: ماذا هناك ؟
ماكسيمو بنظرة ثاقبة: ما سر هلعك وخوفك وردة فعلك بالحادثة ! ردة فعلك كانت عظيمة وعميقة و كأنك متوقعة حدوث مكروة .
غابريلا بحزن سكتت تستمع له ..
ماكسيمو: اخبريني الآن لما كنتي متوقعه حدوث أمر سيء جدا .
غابريلا: توقعت السؤال من السنيورة ايلينا وليس أنت ماكسيمو " تنهدت " إنه امر بالماضي ولكنني اعيشه كما الحاضر الآن " تناظر كوبها بعيون لامعة " اغرمت بشاب لطيف مسالم احببته بشدة وكأنني لم أحب قط ، حدثت حادثة عندما كنت في سان دييغو في إحدى الحفلات الليلية حيث أقدم شاب آخر بالاعتداء على حبيبي بالضرب في الحمام .. قد رأيت ما حدث امام عيني .. لم اتمكن من معرفة الرجل فقط كان ملثم ! كانت معالمة وتفاصيل جسده تماما مثل صاحب الحادثة .
ماكسيمو يشوف عيونها تنزل وهي تتكلم بحرقه وقهر .
غابريلا بألم: لم يفعل حبيبي شيئا سوا إنه أخبره إن هذا الحمام لسيدات فقام بطعنه ولاذ بالفرار .
ماكسيمو بتعاطف: اعتذر غابي .
غابريلا تمسح دموعها في ابتسامة ألـم: لقد نسيت لا عليك .. اقصد أنا بخير ماكسيمو .. حقا أنا بخير لا تقلق .
ماكسيمو سكت شوي: نبيـذ ؟
غابريلا: لا هذه الليلة لا .. سأحرس على أن اكون يقظة فلدي أمر مهم صباح الغد .. يمكنك الشرب إن اردت .
ماكسيمو: كنت أشرب والآن فلا .
غابريلا: أكنت مدمن ؟
ماكسيمو: لا بالطبع لا ، إنما هذا أفضل .. إنه بسبب عملي .. أنتي تعلمين ان السنيورة لا تقبل بأي خطأ حيث من يعلـم قد تأتي بأي لحظة الآن .
غابريلا بضحكة: اتظن ؟
ماكسيمو بدعابة: بالطبع .. فهي احيانا تزورني ليلا بهيئة كابوس لتصرخ فقط .
غابريلا: ههههههههههههههههه لا يمكن ان تكون جادا .
ماكسيمو: أنا أود إضحاكك فقط غابي .
غابريلا بإمتنان: شكرا لك ماكسيمو .
ماكسيمو:الشكر لك لتلبية دعوتي .
غابريلا: ما كنت سألبي دعوتك حقا لو علمت أنها لن تأتي ماكسيمو .
ماكسيمو بغرابة: ولما هذا الإصرار؟
غابريلا: لاعتذر واطمئن أنها بخير حقا .
ماكسيمو اكتفى بالصمت .
.
.
دخلت بالفندق الفخم بلون الذهبي والبنفسجي .
توجهت عند جهة العشاء , تقدم عندها الجارسون ليأخذ منها جاكيتها ..مدت يدها بالمنع مع ابتسامة ساحرة: أنا بخير اشكرك .
الجارسون رد لها الابتسامة: ألديك حجز سنيورة ؟
إيلينا: بإسم فرانكو .
الجارسون: هنا من فضلك .
إيلينا لحقته لطاولة تطل على منظر بديع بإسبانيا والظلام الحالك والنجوم . طاولة يعتليها سطل ثلج وعليها نبيذ ومنديل سكري طويل وورد بنفسجي فخم .
جلست على الكرسي بعد ما فتح لها الجارسون وعينها تناظر بجمال المكان .. ثواني إلا سمعت صوت من وراها قامت اول ما شافته: فرانكو .
فرانكو انبهر بجمالها وشكلها وبإعجاب: كم أنتي ساحرة إيلينا " مسك يدها وباسها" محظوظ بك .
إيلينا جلست بعد ما زاح لها الكرسي وجلس قبالها وبتوتر: فرانكو أنا..
فرانكو قاطعها: لنتحدث بكل ما هو جميل ودعك عما مضى عزيزتي .
إيلينا ابتسمت بخفة: لم اكن اعلم انك رومانسي بهذا الشكل .
فرانكو: احببتي المكان جميلتي ؟
إيلينا: كثيرا فرانكو كثيرا .
فرانكو مسك يدها: هذا اقل شيء أفعله لزوجتي المستقبلية .
إيلينا خجلت منه وبعدت يدها منه بلطف
فرانكو تعمق بملامحها: هناك شيء ما جعلك بهذا الجمال ما هو ؟
إيلينا بفرحة " صدق حلوة القصة والصبغة علي !؟" برقة: انها عيناك فرانكو .
فرانكو انصدم من كلامها الغزلي: إنها المرة الأولى ألتي تتغزلين بي .. لا تعلمين كم انتظرت منك .. انتظرت أن أرى اللهفة ألتي اراها الان بعيناك الجميلتي .
إيلينا " لهفة ! واضح انه شارب " بخجل تغير الموضوع: كيف دامت التسوية بين عمي ووالدي .. اخبرك وألدك شيئا ؟
فرانكو: ارجوك دعي هذا اليوم خاص لنا فقط لا نتحدث عن والدانا " وبلكنة خوفتها " لنتحدث عنا فقط .
إيلينا بتوتر قامت: سأذهب للحمام من فضلك .
وبخطوات ثابتة توجهت للتواليت واتصلت فيها : أين أنتي آيشا ؟
آيشا: هناك زحام إيلينا لا أعتقد أنني سأصل سريعا .
إيلينا بخوف: لا تتأخري ارجوك .. فرانكو ليس على طبيعته وكأنه يخطط لأمر ما أرجوك فلتأتي .
إيشا: سآتي سريعا .. فلتشغليه حالما آتي .
إيلينا: أنني أحاول .
فرانكو يناظر الساعة كان بيقوم يشوف ليه تأخرت إلا بدخولها ابتسم لها ومد لها الكأس : إنه عصير كوكتيل طبيعي لا تقلقي ليس نبيذ أما أنا
" رفع كوبه " نبيذ فاخر بصحتك حبيبتي .
إيلينا اخذت منه الكوب بابتسامة وضربت بكاسه: بصحتك .
ورشفت رشفة
فرانكو يناظرها: لماذا كل هذا التأخير ؟
إيلينا: السيدات يحببن الظهور بكامل اناقتهن.
فرانكو بنبرة صوت عميق: لا تحتاجين .. بالأخص اليوم فأنتي بغاية الجمال .
إيلينا بخجل وصدمة من كلامه وغزله الصريح على غير عادة: أشكرك فرانكو أنت شاب لطيف .
فرانكو مسك يدها وهي بعدتها بشكل واضح ما عجبه تصرفها لكنه تمالك نفسه واخذ نفس عميق: السنيورة صوفيا اشادت بهذا الفندق الفخم .. هذا لطيف منها .
إيلينا: لم اعتقد ان يكون هذا الفندق بهذا الفخامة حقا .
فرانكو اشر للقارسون حيث قدم لهم وجبة العشاء الفاخرة ألي يتميز بها الفندق .
أكلت ببطء وكل شوي تناظر بجوالها الي كان جنبها
فرانكو انتبه لها: اتنتظرين إتصال مهم ؟
إيلينا بإحراج: المعذرة !.. نعم .
فرانكو أخذ جوالها وأقفله: إنها ليلتنا الأولى إيلينا .. ارجوك .
إيلينا استغربت من حركته وبنفس احراجها: المعذرة ..
فرانكو رجع يأكل بصمت .
إيلينا رجعت ارتشفت من عصيرها للمنتصف
فرانكو كان يناظرها كل شوي .. خرج عن صمته: ما رأيك في أن نتجول في الفندق سأريك شيئا .
إيلينا فجأة كانت تحس بتعب ورغبة كبيرة لنوم مسك يدها وشنطتها ودخل معها للفندق لسويت المعد لهم صارت تناظر المكان بعدم استيعاب وبعيون ثقيلة: فرانكو ! ماذا يحدث هنا ؟ لما كل هذا .. " ويدها على جبينها " ماذا يحدث لي .. ماذا وضعت بالعصير ؟
فرانكو: مخدر يجعلك بنصف واعية وبنصف نائمة .
إيلينا بخوف وصدمة: ولما ؟
فرانكو: لأمارس معك الحب .
إيلينا دفعته عنها وبخوف: ايها الوغد كيف تتجرأ .. اعطني الجوال هيا .
فرانكو بثقة: بمن ستستنجدين ؟ السنيورة صوفيا هيا من فعلت ذلك .. هي من اخبرت الفندق بقدوم عشاق انظري لسرير والورد فوقه والرائحة وبانيو معد لنا .
إيلينا تجمعت الدموع بعينها: لن اسمح لك أن تقترب مني فرانكو لن أسمح .
فرانكو بخبث: لن تقدري منعي دقيقة بدقيقة ستضعفين مدة هذا المخدر متواصلة لساعتين .. وساعتين كافيه .
إيلينا وهي تشهق: هذا يسمى اغتص*اب ستتحاسب عليه إن اقدمت عليك البلاغ .
فرانكو بدون اهتمام دخل للحمام بعد ما شلح سترته
إيلينا بخطوات مهزوزة اخذت بدلته الرسمية وطلعت الجوال من جيبها وفتحته والرؤيا عندها غير واضحة اتصلت فيها
آيشا باندفاع: اين أنتي ؟ لما اغلقتي هاتفك ماذا حدث .
إيلينا بصوت يرجف ومليان خوف: فرانكو وضع مخدر في كوب العصير وأنا بـ إحدى غرف الفندق .
آيشا بصدمة: ماذا تقولين !؟ وماذا تفعلين عندك ؟ اخرجي فورا
آيلينا بتعب: لا أقدر آيشا لا أقدر " غمضت عينها وفتحتهم بثقل " انا متعبة لا استطيع الحراك ولا الحديث مطولا لساني بدأ يثقل آيشا فلتسرعي .. النجدة
وانقفل الخط آيشا بروعه: إيلينــا إيلينا .. تبــا .
والخط مزدحم بلا أي تفكير اتصلت فيه
ماكسيمو بغرابة يشوف رقم غريب رد عليه: نعم ! آيشا ؟ ماذا بك فلتتحدثي ببطء رجاءا " وسعت عدسة عينه " مــــاذا ؟
آيشا بصوت باكي: سأرسل لك العنوان ارجوك فلتسرع لها آمل انك قريب منها .
ماكسيمو بسرعة دخل ع الموقع وباندفاع: ليست قريبة كفاية " حط الفلوس فوق الطاولة وناظر للقارسون " فلتخبرها أنني واجهت عمل طارئ لطفا .
القارسون: حسنا سنيور .
صعد لسيارة
آيشا: انا في شارع 81 ويوجد حادث هو من سبب هذا الازدحام ، اذهب لشارع الآخر وانقذها .
ماكسيمو اقفل الخط منها و زاد السرعة ..
-
طلع من الحمام شافها بالأرض جالسة بلا حراك
فرانكو فتح ازرارة الأولى ونزل على ركبته يناظر بوجها وملامحها الناعمة مرر يده بخدها المليان ثم على ذقنها وشفايفها المتوسطة وعيونها الوسيعة صارت ذابلة ورغم تعبها شاف نظرة قرف وكره له
فرانكو بقهر مسك على ذقنها وشد عليه شوي: إن كنتي لا ترغبين بي لما قبلتي بهذه الخطبة من أصل ! لما تشعرينني وأنك صعبة المنال ونظراتك تلك المليئة بالإشمئزاز مني .. تظنين نفسك أنك قديسة ! لا تسمحين أن ألمس وجهك وأن اقترب منك .
إيلينا عينها صارت ثقيلة وبالكاد تسمع كلامه مسكها وحطها بالسرير شلح قميصه الأبيض صار عاري الصدر وهو يناظر فيها بشه*وة: كم حلمت بهذه الساعة .. ان احضى بك .
راح عند الطاولة وسكب له ويسكي وشرب كوب دفعة واحدة: لن اشرب المزيد فأنا أود أن اكون بكامل وعيي في أول ليلة لنا .
إيلينا وعينها على السقف وكأنه يدور ويدور صارت تشوفه بشكل غير واضح غمضت عينها وكأنها بمكان ثاني في مكان مشابه للي تشوفه الآن .. اليخت ورجالين قبالها ببنية جسدهم الضخمة الأول كان ببشرة داكنة والآخر اشقر .
صارت تحس بألم .. وهي تسمع صوت صراخ وبكاء وضحك !في ذيـك الليـلة ...


آنتهـــى البارت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 03-06-23 الساعة 10:20 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 10:28 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت العــاشر
" 10 "


اندق الباب
فرانكو بعقدة حاجب : من هناك ؟
عامـل النظافة : خدمة الغرف .
فرانكو بنفاذ صبر اقترب من عند الباب وفتحه انصدم لما شافه: أنت ؟
ماكسيمو دخل وعينه تدورها شافها بالسرير متسطحة ناظره والشرار بيطلع من عيونه: ماذا فعلت لها أيهــا الحقير ..
فرانكو بخوف من عصبيته: لا شيء ! ماذا تفعل أنت هنا ..فلتخرج وإلا..
ماكسيمو تخطاه بخطوات سريعة , اقترب منها وحط يده على صدرها الأيمن .. تنهد براحة لما سمع دقات قلبها رفع راسها وتحسس خدها الناعم وبصوت مسموع: سنيورة .. سنيورة هل تسمعينني ؟
فرانكو كمل : وإلا سأتصل بالأمن ليخرجوك من هنا .
ماكسيمو بقلق لعدم استجابتها له ألتفت له وبحده: ما هو جرعة المخدر ؟
فرانكو بعصبية: اخرج من هنا .. اخــرج .
ماكسيمو وقف قباله : من تظن نفسك ايها الوغد السافل لك تفعل هذا بها ؟
فرانكو خاف من كلامه لكنه ما بين: كيف تتجرأ أيها الخادم وتتحدث معي أنا .. ما أنت سوا خادم لعين ا...
ما وعى على نفسه ألا وهو بالارض من قوة اللكمة
ماكسيمو والدم متجمع بوجهه: هذه لما فعلت لها .
ما قدر يقومها وشالها وعامل النظافة بالممر يناظرهم بقلق : ماذا يحدث؟
ماكسيمو بزمرة: أحضر حذائها هيا .
عامل النظافة أخذ كعبها ولحقه برا الفندق وركبها بالسيارة .
نزل سماعته ألي بأذنه وحرك السيارة لأقرب محطة نزل للبقالة وأخذ قارورة ماي وحرك لصيدلية ثم دخل السيارة ورى وسكر الباب صار يناظرها وهي مغمضة عينها تتمتم بكلمات غير مفهومة .. حط يده على جبينها .. ارتاح أن ما عندها اي حرارة
ماكسيمو " واضح أنه مخدر lsdومأخوذ بكمية محسوبة ولا كانت بتروح فيها بجد لكن هي أفعالها غريبة مختلفة عن المخدر ! ممكن مخدر نوع مختلف ! خلاها بنوع الهذيان وفقدان الوعـي" تحسس خدها ورقبتها يتطمن لعدم وجود أي حرارة مؤكدة كانت شبه واعية لكن بلا أي ردة فعـل .. انتبه لنور جواله حط السماعة بإذنه لفحت ريحة عطرها الآخاذ قرب يده عند خشمه وشم عطرها ألي لامست رقبتها رجع نظره لها بصمت .
رد على الجوال: انها بخير آيشا لا عليك فهي معي .
آيشا تنهدت براحة: الحمدلله .. أشكرك ماكسيمو لمساعدتك .
ماكسيمو: سآخذها للمنزل .
آيشا بإندفاع: لا ماكسيمو .. السنيورة صوفيا تعتقد انها في ليلة حالمة مع فرانكو لطفا فلتأخذها لكنيسة الأب انسيمو .
ماكسيمو تنهد: حسنا .
اقفل الخط منها
قام للمقعد الأمامي وحرك للكنيسة ألي أخذها اياه من قبل .
استقبلته صديقتها الراهبة ألي ميزت ماكسيمو من بعيد شالها وهي شبه فاقده الوعي ..
بخوف اقتربت منه بخطوات سريعة: ماذا هناك ؟ ماذا حدث لها ؟
ماكسيمو: إنها فاقدة الوعي كما ترين جرأ الجهد .
اشرت له للغرفة ألي بجوار المعبد حطها فوق السرير .
ماكسيمو يشوف الشموع وقباله تمثال اليسوع: هل قاطعت صلاتك ؟
جلست بطرف السرير: دعك من هذا ماكسيمو .. اخبرني ماذا حدث لها بالضبط ؟
ماكسيمو: قصة طويلة لن تحبي سماعها .
زاد خوفها : لا ترعبني .
ماكسيمو حكى لها بإختصار عن رغبة فرانكو في إيلينا .
شهقت: وهل اقترب منها ؟
ماكسيمو: لا أظن ولكن هذا المخدر خطير لا يسمح بتناوله إلا في حالات خاصة ولجرع موزونة .
: فليحفظنا اليسوع ، ومتى ستستيقظ ؟
ماكسيمو: بحسب حالتها سيزول مفعولة قريبا كالحد الأقصى ساعتين او ساعة .
تناظر ساعة الحائط
ماكسيمو باندفاع: الوقت متأخر يمكنك الذهاب لنوم ايتها الراهبة .
الراهبة: ولكن ..
ماكسيمو قاطعها: انا اعلم حالتها جيدا فلتطمئني كما إنني احضرت لها علاج مناسب في حالة إن استفاقت يخفف ألم الصداع لديها .
الراهبة بابتسامة: فليباركك الرب .
طلعت من الغرفة وعينه انتقلت للغرفة بسريره الخشب وطاولة خشبية وشموع تملئ المكان حيث طقوسهم المسيحية .
جلس بالكرسي الخشبي العتيق وطلع منه صوت صرير صار يتأمل ملامحها المريحة لأول مرة يشوفها بهالشكل بلا غرور بلا عصبية بلا أي تمرد
بتردد مسك يدها شافها باردة شلح جاكيته الرسمي
ودفئ كتفها وجزئها العلوي وفي لحالف شافه قريب من السرير فتحه ولحفها ودفئ رجلها .
رجع ظهره للورى وغمض عينه في تعب ورغبة بالنوم الشديد .. في لحظات دخل بنومه عميقة ..
بينما إيلينا شافت نفسها بيخت كبير كانت مشاعرها بهالوقت خايفة ورعب ودقات قلبها سريعة وألم شديد وهي تحس ببرد بساير جسمها فجأة طاحت بالبحر .. شهقت شهقة قوية صحته من سباته العميق واضح انه انخرش وبخوف: بسم الله ! فيك شيء؟ ايش صار ؟
إيلينا ونبضات قلبها سريعة وهي تحس بحرارة بجسمها وعرقت وكأن الدنيا تدور وتلف فيها حطت يدها على جبينها .
ماكسيمو قام عند الطاولة وطلع علاجها ومد لها الحبة مع قارورة ماي
إيلينا بيد ترجف مسكت الكوب .. ماكسيمو ويده فوق يدها صار يشربها الماي بعد ما حط الحبة بفمها .
إيلينا وانفاسها واضحة: أنا وين ؟ آيش صار ؟
ماكسيمو: بكنيسة الأب أنسيمو ..
إيلينا ووجها علامة استفهام وعقدة حاجب
ماكسيمو: آيشا طلبت هالشيء .
إيلينا وكأنها تحاول تتذكر ألي حصل وبصعوبة: الفندق وآيشا وفرانكو آيش صار بالضبط ؟ أنت وش تسوي هنا ؟
ماكسيمو مسك كتفها وسدحها لسرير: الصداع مشتد عندك ضروري ترتاحي لا تطيحين .
إيلينا ما قدرت تقاومه بسبب تعبها وعينها على السقف بعد صمت دقيقة : أول ما وعيت لقيت حالي بالكنيسة ، يقولون أنهم لقوني عند البحر حيث جرفني التيار ، من هاللحظة وأنا بذاكرة جديدة ، إنسانة فاضية لكني أشعر بالألم والوجع وجسمي كان تعبان .. تعبان كثير لدرجة احس إني ما تعبت زي كذا بحياتي رغم اني جاهله كيف كنت قبل بس من قوة ما كنت احسه .
ماكسيمو صار يناظرها والحزن بوجها وتعبها الواضح استغرب كلامها وتعبيرها للي أول مرة تقوله وحب يستغل هذيانها لعله يوصل لطرف الخيط: ما تذكرين شيء؟
إيلينا رمشت ببطء: لا ! لو أتذكر ما كنت هنا كنت رجعت لناسي وأهلي .
ماكسيمو:........
إيلينا بفك يرجف: برد .. حر .
ماكسيمو رفع يده عند جبينها ورقبتها شافها باردة وبهمس: تعانين من حرارة داخلية بتزول مع الحبة لا تشيلي هم .
إيلينا تحس بجفاف بريقها صارت تناظر في عيونه وبملامح وجهه ألي كانت قريبة منها
وكأنها أول مرة اشوفه بهالقرب .. انخرطوا في نظرات وتأملات في جاذبية بينهم صعب يشرحونها ومشاعر مختلطة متذبذبة .
ماكسيمو ابتعد عنها في توتر: تحتاجين راحة .
إيلينا: متى بيروح مني مفعول المخدر .
ماكسيمو يطوي اكمام بلوزته البيضاء: طالع أشم هواء بالإذن .
طلع من الغرفة كان في نور ناظر لساعته الجلد كانت تشير لساعة السادسة .. باقي ساعتين على بداية دوامه كـ حارس شخصي .. كان الجو بارد ضم نفسه وعينه تنتقل لساحة ألي كانت فيها إيلينا مع الراهبات يوزعون الأكل للفقراء بيوم الأحد ..
ليلى اتصلت حط السماعة بإذنه: اسمعك .
ليلى: اخبارها ؟
ماكسيمو: تمام المخدر مفعولة بدأ بالزوال .. اي اخبار على الرئيس ؟
ليلى: لحد الآن .. وأختك بخير طمني عنها ظافر من شوي .
اقفل الخط منها ورجع للغرفة شافها بنومة عميقة رفع منها اللحاف ودفها كويس في غرابة من تصرفاته " وش هالحنيه ألي نزلت عليك فهد ؟ مو على أساس أن كلهم صنف واحد .. صنف خــاين .. يأخذون ألي يبغون وبس" ابعد يده عنها ورجع ظهره وجلس بكرسيه غمض عينه بثقل وصراع ..
.
.
إدوارد عقد حاجبه: وأين هي إيلينا ؟
صوفيا بابتسامة: في سعادة عزيزي .
إدوارد بعدم فهم: ؟
صوفيا بحماس: أنها مع فرانكو منذ الأمس .
إدوارد بصدمة فرحة: ماذا ! حقا تتحدثين ؟
صوفيا: طبعا عزيزي طبعا .
إدوارد بعدم استيعاب: ولكن كيف ؟ هي من اخبرتك ؟
صوفيا جات بترد إلا يشوفون كاسيلدا تجري عند الباب الرئيسي وتطلع ..
ماكسيمو فتح باب السيارة: انزلي .
إيلينا نزلت ووقفتها ثابته دليل على تحسنها الكبير مشت خطوتين إلا جات كاسيلدا وسندتها وبخوف: صغيرتي اين كنتي ماذا حدث لك لونك شاحب ؟
إيلينا ناظرت لماكسيمو ألي كان لابس نظارة شمسية ..
ماكسيمو عينه عليها بس النظارة مش مبينه انه يناظرها
إيلينا ابتسمت بمجاملة: انا بخير نانا ..
كاسيلدا ناظرت ماكسيمو تارة فيها وبشك: متأكدة .؟
إيلينا هزت رأسها بالإيجاب واتكت عليها لما دخلت داخل الفيلا
اقترب منها وبهمس: بالغي بتعبك .
إيلينا هزت رأسها بالإيجاب
صوفيا أول ما شافتها ابتسمت لكن سرعان ما تغيرت تعابيرها لما شافت وضعها كذا اقتربت منها وبقلق: ايلينا !
ماكسيمو يناظر صوفيا بقهر بس النظارة ألي لابسها مو مبينه صدق نظراته لها أشر لكاسيلدا تأخذ ايلينا لفوق .
صعدت فوق بخطوات بطيئة .
إدوارد بحيرة: لما ابنتي بهذا الشكل ماكسيمو ؟
ماكسيمو مد الورقة له: نتائج تحليل السنيورة إيلينا .
صوفيا بهلع: فحوصات ؟ لأجل ماذا ؟
إدوارد يقرأ بتمعن
ماكسيمو حكى لهم ألي صار .
إدوارد بحده: ماذا ! كيف يتجرأ
ماكسيمو نزل نظارته وضبط أعصابه تجاه صوفيا: السنيورة إيلينا غير مستعدة بعد .
إدوارد بعصبية: صوفيــا ! كيف تخبرينني أنها برغبتها ؟ كيف؟
صوفيا بخوف: اقسم لك إنها لم تعارض ابدا .
ماكسيمو شد من قبضة يده في كبح لذاته: هل علمت حقا ؟
صوفيا عقدت حاجبها: تقصد أنني سأأذي ابنتي ..
ماكسيمو نزل رأسه: بالإذن .
وطلع من الفيلا ..
ماكسيمو " هه ! وقحة وتسأل بعد ، صدق إنهم كفار "
-
سدحتها بالسرير ..
كاسيلدا جابت لها بيجامة ناعمة وساعدتها : صغيرتي هل افطرتي ؟
إيلينا: لا ! هل تحضرين الإفطار ولا تنسي الحارس .
كاسيلدا قامت: بالطبع دقائق وسأعود صغيرتي .
إيلينا انسدحت على السرير وهي تتذكر ألي صار بينها وبينه لما اخذها للمستشفى وعمل الفحوصات لها وبالسيارة
ماكسيمو: انتي الآن بخير ووضعك تمام .. لكن أول ما تدخلي بالفيلا تظاهري بالتعب والإرهاق .
إيلينا: بس أنا بخير الآن .
ماكسيمو: حابه يتكرر معك ألي حصل ؟
إيلينا: لا طبعا .
ماكسيمو: خلاص سوي ألي قلت لك عليه .
إيلينا عقدت حاجبها: أنت تأمرني !؟
ماكسيمو بغرابة: بدل ما تكونين ممتنة أنك وصلتي لهنا وبس ! وتشكريني .
إيلينا: بس أنا ما استنجدت فيك ابدا أنت ألي جيت لحالك .
ماكسيمو برفعة حاجب: ذاتا أنا ما استغربت من تصرفك .. وش برتجي من بنت مغرورة وظالمه مثلك .
إيلينا وسعت عدسة عينها : مغرورة وظالمه ! أنــا ؟
ماكسيمو: وليه مستغربة ؟ ناسيه سواتك مع آنا !
إيلينا انصدمت من كلامه
ماكسيمو: كيف قدرتي تقطعين رزقها عشان لحظة ما عشناها اصلا .
إيلينا: إن كان في وصف دقيق عن الوقاحة وقلة الآدب فـ بيكون أنت " وبغيرة " كيف تجرأت تقول هالكلام وقدامي .
ماكسيمو ببرود: أنتي ليش معصبة !؟
إيلينا: أحنا مش فاتحين بيت دعا*رة أنت مع السنيورة آنا !
ماكسيمو: وانتي ليه معارضة ؟
إيلينا : في بيت ابوي ! في كذا مكان تقدرون تروحون ما لقيتوا إلا بيتنا تمارسون الرذيلة وقلة الآدب .
ماكسيمو باستخفاف: اي مو مثلكم نروح فنادق والاهل تجهز هالشيء نيابة عنا !
إيلينا بحده: ألزم حدودك .
ماكسيمو ابتسم باستخفاف: ما عجبك الكلام ؟ بس هذا الصدق ..أم تجهز لبنتها ا...
إيلينا قاطعته: أمي مسيحية لكن أنت يالمسلم وش كنت بتسوي ! وبكل وقاحة تتكلم .
ماكسيمو: عايشين في حرية صدق حرام علينا وحلال عليكم ! كوني منصفه شوي .
إيلينا بقهر: الكلام معك حرام .

غطت وجها " ليه ما شكرته وخلاص ليه زودتها ؟ نبرة صوتي كانت في غيرة ! ايش قاعد يصير معي بالضبط معقول انا اغار ؟ واغار من واحد منحط زي ماكسيمو ما عنده اي إنسانية واحترام .. قذر "
غطت وجها كامل باللحاف ثم اندق الباب ومن تحت اللحاف: ادخل .
ماري دخلت: هل أنتي بخير ؟
إيلينا نزلت اللحاف وعدلت جلستها: ماري
ماري اقتربت منها ورمت إيلينا نفسها بحضنها وفجأة صارت تبكي .. شدت عليها ماري ثم بعدتها تناظر بوجها وبرقبتها هل فيه اي علامة: ماذا حدث إيلينا ؟ فقط اخبريني ..
إيلينا مسحت دموعها: لا شيء أكثر مما سمعتي كنت خائفة كثيرا ماري .
ماري بقهر : هل لمسك ؟
إيلينا: لا أذكر تحديدا فقد كنت تحت تأثير المخدر .
ماري " هل فعلتها حقا فرانكو .. هل تجرأت وخنتني ايها السافل "
إيلينا: أين أمي وأبي ؟
ماري: سمعتهم يتحدثون عن الأمر بالأسفل فأتيتك مسرعة .. كيف لذتي بالفرار منه ؟ أقصد كيف حدث الأمر ؟ وهل حقا أمي من رتبت الأمر لكما ؟
إيلينا: لست أعلم ماري لم تخبرني أمي ابدا بشأن الفندق والنوم فيه ، ظننت إنه عشاء في فندق فخم وانتهى لم أفهم تلميحاتها على الأرجح .
ماري بانفعال: كيف امكنها أن تفعل هذا بك وانتي لم تتخطي الأمر بعد ، اوه إيلينا الشكر لرب إنه لم يتعرض لكي .. لا اعلم ماذا كان يفكر .
إيلينا: ماري .. فرانكو لا يعلم شيئا .
ماري عقدت حاجبها: لا يعلم ماذا؟
إيلينا بحزن: تقريري الطبي بالمكسيك .
ماري بذهول: هل أنتي متأكدة ! امتأكده إنه لا يعلم حقا ؟
إيلينا هزت رأسها بالايجاب: نعم هو يظن أنني امرأة تقليدية وأنني لا ارغب به فقط .
ماري برفعة حاجب " ايعقل ؟ سأتأكد بنفسي " مسكت كتفها: اسمعي إيلينا لا تخرجي اليوم استريحي وأنا سأذهب وأفهم منه كل شيء .
إيلينا: كوني حذره اختي ..
قامت ماري وطلعت برا في لحظة خلاف إدوارد وصوفيا ..
إدوارد : ماذا تقولين ؟
صوفيا: هذا هي الحقيقة ! أخبرني الدكتور شخصيا أن علاجها يبدأ بوضعها امام الأمر الواقع وأنت تعلم عائلة خورخي ماذا سيحدث بعدما توقعون الاتفاقية أنت ولورينزوا .. لن يتعاملون معنا ابدا .
إدوارد بشك: هل أعترض فرانكو بشيء ؟
صوفيا باندفاع: ابدا ابدا لم يفعل ولكن فكر بها كثيرا إدوارد .. فرانكو رجل وسيم وثري لما سيرتبط بإيلينا وهي بعيدة عنه كليا فكري وجسديا .
إدوارد سكت شوي: افهم تكتمك ولكن ليس عني أنا صوفيا جعلتني كالاحمق تماما أمامهم .. كنتي فقط اخبرتني كنت ساويت الأمر بنفسي .
صوفيا: اعتذر منك إدوارد لكنني للحظة رأيت القبول لإيلينا " تنهدت " فلتغفر لي .
إدوارد ضم يدها: سأذهب وأتحدث مع إيلينا .
صعد فوق وشافها تاكل فطورها بإبتسامة: هل اقاطعك ؟
.
.
ماكسيمو يناظر الصحن: ماذا قلتي ؟
كاسيلدا: السنبورة إيلينا من طلبت أن تتناول افطارك .. على الارجح إنك تعب بني ؟
ماكسيمو " لو مو متأكد انها ما سوت الفطور ولا ما كنت أكلت اكيد حاطه فيه سم "
جلس فوق السرير والصحن بالكمودينا وصار يأكل من جوع
كاسيلدا: شكرا لك ماكسيمو .. على كل شيء تفعله مع صغيرتي .
ماكسيمو: كنت اتوقع الشكر منها وليس منك .
كاسيلدا تنهدت: هي قاسية مع الغرباء ماكسيمو اقسم لك إنها طيبة وحنونه .
ماكسيمو بسخرية: ارى هذا .
كاسيلدا بلبكه: هل صحيح ما قيل ؟ فرانكو حاول إغتصاب إيلينا؟
ماكسيمو: على ما يبدو الاخبار تنتقل بسرعة هنا .
كاسيلدا: اصواتكما كانت مرتفعة ليسمع من كان في المنزل .. وانا لتو علمت من المطبخ بمجرد التفكير ارتعب كثيرا ماكسيمو .
ماكسيمو: الأهم أنها بخير الآن .
كاسيلدا: الحمد لله بالإذن .
ماكسيمو وكانه تذكر شيء: كاسيلدا ، ماذا عن آنا ؟
كاسيلدا عقدت حاجبها: ماذا بشأنها؟
ماكسيمو: هل أتت للعمل ؟
كاسيلدا بغرابة: ولما قد لا تأتي !
ماكسيمو هز رأسه بالإيجاب واكتفى بالصمت
.
.
وقفت سيارتها في انتظاره .. اول ما شاف سيارتها نزل من سيارته وصعد سيارتها ألتفت لها وباندفاع: ماري ارجوك فلنتحدث كـ عاقلين .
ماري بعصبية: وضعت المخدر لها لكي تمارس معها الرذيلة ايها الوغد .
فرانكو: ماري حبيبتي .. صوفيا اخبرتني أنها مستعدة وحجزت الفندق وكل شيء وهذا الأمر كان ليحدث عاجل ام اجل .
ماري تجمعت الدموع بعينها: كم كنت غبية عندما أحببتك ووثقت بك ايها السافل .
فرانكو بحزن: ماري ماري اسمعيني
ماري هزت راسها بالنفي: سمعتك بما يكفي .. يكفي لهذا الحد ارجوك .
فرانكو بقهر: انا وإيلينا سنتزوج شئت ام ابيت .. اتظنين أنها ترغب بي ؟ اتظنين انها تحبني ؟ انها تشمئز مني كثيرا ولا ترغب ان اقترب منها ، وما افعله الآن خارج عن إرادتي ماري ! كانت تلك هي طريقتي الوحيدة لاكسر غرورها و اروضها ، للاسف ستكون زوجتي .
ماري بصوت يرجف وهي تشوف خده المحمر أثر لكمه : ماذا يهمك الأمر ! في كسرها ام لا .. انت مثل الآخرين ترونها جذابة ومثيرة وملفته للإنظار رغم إنني اجمل منها كثيرا .
فرانكو يناظر ملامحها الحزينة وبنكران: أنا امام إثبات رجولتي واعلان رغبتي بالزواج منها أنا مضطر ارجو ان تتفهميني ماري .
ماري بشهقة: اثبات رجولتك ! في إنك تدس لها المخدر وتجبرها على النوم معك ! كذبك لن يجدي نفعا صدقني .. فلتخرج من سيارتي ايها الخائن اخرج .
فرانكو برفض وبعصبية: لن اخرج , عندما اهني حديثي سـ أخرج ، والدانا قد اختاروا إيلينا زوجة لي ولم يختاروك أنتي ماري لأن إيلينا من تهتم بالمزرعة وامور المصنع يرون انها الزوجة الانسب لي .. اخبريني ماذا عساي أن افعل حقا ؟ لن اهرب من الواقع فأنا لا أعلم حقا ماذا سيحدث بعد زواجنا وماذا ستقول لكم .. انني لم اقترب منها ! انني لست برجل كفاية ! بالله عليك ماري فكري لو قليلا بوضعي قليلا فقط ثم اتصلي بي .
ونزل من السيارة
ماري بصراخ: تستحق ما فعله لك ماكسيمو و تمنيت لو أنهى حياتك ايها الخائن القذر ..
ضمت وجها وهي تبكي ومنهارة للي صار لها من فرانكو ألي تركها بحزنها وهمها وألـمها ..
.
.
إيلينا تمشط شعرها: أخبرني ان فرانكو استعجل كثيرا وإنه نادم على فعلته كثيرا .
كاسيلدا: فقط!
إيلينا بخجل: وإن الرجل في حالة رغبته ينسى من هو أمامه .. بالمقابل رفضت أي لقاء بمفردنا " وبخوف " كدت ان افقد حياتي بات الأمر مروعا نانا .
كاسيلدا: الحمد لله والشكر لماكسيمو بإنقاذك .
إيلينا: تناول فطوره جيدا ؟
كاسيلدا: بات كأنه لم يأكل منذ وقت طويل .
إيلينا: جيد ! وماذا قال ؟
كاسيلدا: لا شيء ! " وباندفاع " قد سأل عن آنا .
إيلينا بغيرة: ماذا قال؟
كاسيلدا: هل أتت للعمل ام لا " وبضحكة " ايعقل إنه يحدث بينهما ؟
إيلينا بانفعال: لا يهمك ولكن ليس في هذا المنزل .
كاسيلدا بغرابة: ما بك صغيرتي ؟ لما هذه العصبية ؟
إيلينا: إنني افقد صوابي نانا اعذريني يبدو أن المخدر هو السبب .
كاسيلدا بتأييد: صحيح .. فلتشغلي نفسك .
إيلينا قامت: سـ أخرج نانا احتاج لهواء نقي .
كاسيلدا: حسنا تفعلين .
إيلينا: فلتخبري احدى الحراس بأن يهيىء السيارة .." وباندفاع " فلتدعي ماكسيمو يستريح أنا سأخرج ولن اتأخر
كاسيلدا: حسنا صغيرتي
وطلعت من الفيلا لمقابلة صديقتها آيشا ألي استقبلتها بالاحضان والدموع وهي تتفحصها: حمدا لله إنك بخير إيلينا .
إيلينا باندفاع: تعالي معي للفندق قد نسيت شيئا ما .
صعدت معها في أقل من ربع ساعة وصلوا نزلت معها وآيشا بذهول لجمال المكان وباندفاع: لم أتصور يوما أن أدخل مكان كهذا برأيي إنه مكان لأصحاب النفوذ فقط .
توجهت للاستقبال عرفها دايركت: نعم إنها أنتي .. اعتقدنا إنك ستأتي .
إيلينا بغرابة: ولما ؟
مد لها ادواتها التجميلية: قد نسيتها بالأمس احضرها عامل النظافة بعدما خرجتي .
إيلينا بابتسامة: شكرا لك سنيور ، وأين هو عامل النظافة هل يمكنني رؤيته وشكره .
رد لها الابتسامة: يمكنك طبعا سنيورة " كلم صاحبة ألي جنبه " خذ هذه السنيورة له لطفا .
صعدوا الاصنصير .. وشافوه ينظف الممر
اول ما شافها اقترب منها بابتسامة عريضة: سنيورة ! من السرور رؤيتك أنك بخير بعدما حدث .
إيلينا بفضول: ماذا حدث بالضبط هل يمكنك اخباري ؟
عقد حاجبه: ألم يخبرك السنيور الذي اخذك من هنا ؟ كنتي في حالة صعبة جدا ظننا ببادئ الأمر انك فاقدة للوعي .
إيلينا باهتمام: فلتخبريني بالتفصيل لطفا " وطلعت فلوس من شنطتها " ولا تنسى شيئا .
العامل اخذ منها الفلوس بالخفى: يمكنك الوثوق أني لن اخبرك سوا الحقيقة .
إيلينا ودقات قلبها تزيد: بالطبع فلتخبرني .
العامل مسح على خشمه: كنت انظف بالرده وسمعت صوت الرجل صاخب منبعث من الجناح الخاص بكما لم اهتم كثيرا لانه بمثل هذا الوقت يأتون التجار وأصحاب النفوذ لمعاشرة عشيقاتهم هنا .. حينها أتى رجل وسيم تحدث معي بالإنجليزية واخبرني أن اطرق الباب واقول أنني خدمة الغرف " وبحماس " حينها فتح الباب بكامل قوته ودفع الرجل بعيدا ونظر لك حيث كنتي فاقدة للوعي .
آيشا تناظر إيلينا ثم فيه: وهل كانت .. اقصد كانت " تأشر على ملابسها "
العامل باندفاع: نعم كنتي بملابسك لكن الحذاء وحقيبة اليد هما من كانا على الأريكة فقط والأرض .
إيلينا تنهدت براحة مع آيشا: شكرا لك هذا ما ودتت حقا معرفته .
العامل باندفاع: كم أنتي محظوظة بحبيب مثله فقد كان مثل المجنون ولكم وجهه وسقط أرضا , وحملك واخبرني أن احمل الحقيبة والحذاء ورائه .. " يأشر على يده النحيلة " ليتني فقط كنت امتلك ذراعه وبنيته القوية ما كانت حبيبتي لتهجرني .
إيلينا بصدمة وتغير معالم وجها
العامل يكمل: فتحت له السيارة وادخلك وهو يمسح على شعرك ويدفئك بسترتك " وبضحكة " وذاك الشاب الآخر خرج غاضبا من الفندق وهو يمسح فمه المجروح ..
إيلينا شعور غريب حست فيه كان صعب انها تحدده غير انها طلعت معها لسيارة
آيشا ضمت يدها: ماذا بك ؟
إيلينا: كنت اظن أنني احلم آيشا ..
آيشا صغرت عينها: في ماذا ؟
إيلينا تنهدت: في كل ما ذكره العامل وما حدث بالكنيسة كان واقع لم يكن ناجم من المخدر آيشا .
آيشا بنفاذ صبر: إيلينا ! هيا فلتخبريني ماذا حدث بالضبط ؟
إيلينا تناظر للحارس ألي يسوق فيهم وفهمت آيشا وسكتت لحد ما وصلوا للبحر .
لبست نظارتها وجلسوا مع بعض والمظلة تحتهم .
طلبوا كيك وقهوة
إيلينا وعينها على البحر: صعب أن اتحدث عن ما جرى بالتفصيل فقد كنت شبه ألا واعية ، بكل بساطة رأيت خوفه واهتمامه كان شخص مختلف عما رأيته به من قبل " سكتت شوي " حاول تدفئتي والاهتمام بي .. حيث وضع يداه على " ضمت وجها ولامست جبينها ورقبتها " ليتحسس حرارتي .
آيشا بحماس : وماذا ايضا ؟
إيلينا بصوت عميق : اخبرني انني سأكون بخير .. لا تقلقي أنا هنا !
آيشا بنفس حماسها: يإلهي .
إيلينا ناظرتها بتردد: اتعتقدين إنه حلم ؟ أم واقع ؟
آيشا: بالطبع إنها حقيقة عزيزتي .
إيلينا: كيف جزمتي ؟
آيشا: قد رأيت خوفه عليك عندما اندلع الحريق في المطعم ، لم يكن بقسوته التي ذكرتها لي وما رأيتها به .. هذا يدل على انه ..
إيلينا قاطعتها: رجل مريض بالانفصام . !
آيشا هزت رأسها بالنفي: لا إنه رجل صالح حصلت له أمور سيئة ، اخبرتني أنتي أن حبيبته خانته .. ربما هذا هو السبب في قسوته تجاه كل امرأة .
إيلينا شربت القليل من عصيرها: لا اعتقد .. فهو وقح معي انا فقط ، قبل الحادثة رأيت الخادمة آنا وهي معه بالغرفة الخاصة به .
آيشا وسعت عدسة عينها: ماذا ! اتمزحين ؟
إيلينا بغيرة: وقد كانت ترتدي قميص نوم غير شريف ابدا آيشا وكانت تحاوطه من عنقه وتهم بتقبيله .
آيشا اكلت الدونات في ابتسامة واضحة :.......
إيلينا كملت بقهر: كيف تجرأ ويفعلان هذا في بيت والدي .. ماذا يظنان انفسهما .. افتتحنا نادي تعر*ي أوما شابه !!
آيشا بابتسامة خبيثة: الآن فهمت .. أنتي غاضبه لأنه معك لعين قاسي بينما مع غيرك لطيف ورجل نبيل ..
إيلينا وسعت عدسة عينها: آيشا ! هل أنتي بقواك العقلية ؟ هل جننتني ؟
آيشا قاطعتها بصراخ حماسي: أنتي تغــارين يا فتاة .
إيلينا بنكران: اقسم إنك مجنونة ، اغار مِن من ها ؟ من خادمة مثل آنا !
آيشا تلاعب حواجبها: لا تنكرين ، وأنا الغبية من ظننت إنك تكرهينه والآن ارى شيئا اخر لم اره مسبقا .
إيلينا بانفعال: و ما زلت اكرهه .. إنه رجل حقير وخبيث ولعوب ..
آيشا: ووسيم وطويل وساحر وصاحب العيون الجذابة " حطت طرف شعرها على فوق شفتها " ويملك شارب تاريخي جذاب اه ألتي تعتلي شفتاه الصغيرة الوردية .
إيلينا احمر وجها بخجل ضربت يدها: مجنونة حقا ما لذي تقولينه .
آيشا بضحكة: يا إلهي لا اصدق ههههههههههه ايعقل ! أنتي عاشقة .
إيلينا برفض: انا امقته .. اكرهه آيشا ولا أحبه فلتفرقي بين الامرين .
آيشا : ألا تعلمين إن الحب العميق والكبير يأتي بعد كره عظيم !
إيلينا: من أين اتيتي بهذا الكلام الغبي .
آيشا: غبي ! إنه كلام علماء النفس والباحثين سنيورة إيلينا .
إيلينا اشاحت النظر عنها وتأففت : نعم نعم ايتها العالمة .
آيشا ضحكت عليها بينما إيلينا تفكر بكلامها
لكن سرعان ما تناست
واشغلت نفسها بالكلام عن يوم الاحد للكنيسة .
.
.
عقد حاجبه: ذهبت ولم تخبريني ؟
كاسيلدا: اخبرتني إنك تعب جدا بعدما حدث بالأمس .. لا تقلق فقد ذهبت مع اكفئ الحراس هنا .
ماكسيمو: لست قلقا عليها بقدر قلقي على السيد عندما يعلم أنها ذهبت مع غيري .. تعلمين ثقته بي .
كاسيلدا: أعلم وأعلم أنك صريح كفاية
ماكسيمو انتبه لنفسه: المعذرة .. سقطت مني سهوا .
كاسيلدا: برغم ذلك فأنت شخص يستحق الثقة بعدما فعلته لسنيورة ، إنها قوة منك ماكسيمو أن تضربه متناسي إنه خطيب إيلينا " تنهدت " أنت مثل أخاك تماما وهذا ما يعجب الدون إدوارد بك تفني نفسك لخدمة سيدك.
ماكسيمو ادعى الحزن: كان مثلي الاعلى في كل شيء كاسيلدا ، لا أقدر .
كاسيلدا بتأثر: أنت قوي و ستتخطى بني .
إدوارد مر قدامهم ووقف: ماكسيمو اتبعني .
ماكسيمو لحقه للمكتب وسكر الباب وراه : نعم سيدي .
إدوارد: شكرا على ما بدرته لابنتي ماكسيمو .. ولضربك لفرانكو .
ماكسيمو: لم اتمالك نفسي عندما رأيتها بهذا الشكل سيدي .
إدوارد حط يده على كتفه: أنا فخور بك حقا ماكسيمو انت تمشي على خطئ ريكي تماما ، لهذا السبب أنا اثق به " سكت شوي " لكني لم أستدعيك لأجل هذا الأمر .. قد اتصلت بي لوبيتا واخبرتني إنه ألغي الزفاف .
ماكسيمو بصدمة: مــــاذا !
إدوارد: لكني اقول ربما إن لوبيتا تفور غيطا عما حدث لابنها الوحيد .. حيث انها وصوفيا قرروا ان تتم هذه الليلة رغم كل شيء ولكن بعد تدخلك ماكسيمو افسد كل شيء ولا أحد يعلم فهي لم تخبر صوفيا بعد .. ستجن حقا ان علمت فبعد ما أخذ لورينزو جزئية المصنع والمزرعة سيقل كثيرا الدخل عن السابق " تنهد " وخوسيه هو مساهم في نجاح المصنع يأتون الكثير من الزبائن تحت إسمه .
ماكسيمو " مصلحة من الطرفين يعني " : وهل ستخبر السنيورة إيلينا بفسخ الخطوبة ؟
إدوارد باندفاع: بالطبع لا .. وهذه مهمتك ماكسيمو " طلع من الدرج كرت " بعد الغد هي ستذهب للكنيسة أريد منك أن تبعدها قدر المستطاع عن المنزل لمدة ٣ أيام لعل بوسعي إقناع عائلة خوسيه خورخي بالرجوع عن قرارهم .
ماكسيمو: ٣ ايام ! إلى أين سيدي ؟
إدوارد: لدي منزل يقطن بعيدا من هنا سأخبر إيلينا أنني اريدها أن تهتم به وتخبرني بشأن الاصلاح فيه ..
ماكسيمو بشك: ولما كل هذا !؟ اعتقد ان السنيورة إيلينا ستتقبل بشأن فسخ الخطوبة .
إدوارد تنهد: قد تبدو لك إيلينا إنها قوية ولكنها هشة من الداخل .. مرهفة المشاعر ومسؤولة وستحزن كثيرا .. ارجوك اهتم بها وأنا سأخبر كاسيلدا بأن تجهز لها حقيبة صغيرة .
ماكسيمو اكتفئ بالصمت .
-
بعد يوم طويل دخلت البيت ..
وكأن كاسيلدا تنتظرها اشرت لها وصعدت فوق الدرج وبهمس: تعالي معي صغيرتي .
صعدت معها للغرفة وسكرت الباب إيلينا شافت شنطة سفر صغيرة وبغرابة: مالأمر ؟
كاسيلدا بحماس: ستذهبين عزيزتي عند شقيقتي مانورما بالريف .
إيلينا بفرحة: ماذا ! حقا نانا ؟ وماذا عن والدي ؟
كاسيلدا: حادثتني مانورما واخبرتني أنها تحتاج لمساعدة في الريف وكنت اعلم انك لن ترفضي فحادثت الدون إدوارد فـ وافق فورا .
إيلينا بعدم استيعاب: ولما هذه السرعة نانا !؟ كنت انا من حضرت حقيبتي ..
كاسيلدا: لن تتفرغي عزيزتي لا تنسي بالغد الكنيسة .
إيلينا جلست بطرف السرير: وماذا حدث لفرانكو ؟ اتحدث بشأن ما حدث ؟
كاسيلدا باندفاع: لم يتجرأ ويبرر شيئا لا تفكري كثيرا هو من اخطئ ولستي أنتي .
إيلينا سكتت شوي: حسنا نانا لست في مزاج يسمح لي أن اتحدث مع أحدهم .. سأراجع الحقيبة .
كاسيلدا بتاييد: بالطبع .. هل تناولتي طعام العشاء صغيرتي ؟
إيلينا: نعم .. يمكنك الذهاب نانا .
كاسيلدا سحبت جوال إيلينا بالخفـئ وطلعت من الغرفة على عجل وسوت حظر لعائلة فرانكو وله ثم نزلت للمكتبة
إدوارد: هل شكت في شيء ؟
كاسيلدا: لا اعتقد هذا.. ففي كل الأحوال هي تود بالابتعاد بعدما حدث وتشغل نفسها بالأعمال الخيرية .
إدوارد بامتنان: شكرا لك كاسيلدا انك من اقترح بشأن هذه الرحلة .
كاسيلدا: السنيورة إيلينا ذكية كفاية لمعرفة هدف الرحلة لذلك رأيت أن نغير الطريقة
" وبحزن " لا تستحق ما يحدث لها ، أتمنى أن تجد حلا .
إدوارد تنهد: سأفعل بالتأكيد .
-
في آخر الليل ..
كانت جالسة بجوالها تلعب حست بجوع خفيف قامت من السرير ولبست الشبشب والكارديغان الأسود ولفت جسمها به ونزلت بخفة لتحت المطبخ سمعت صوت فيه قربت رأسها تسمع .
ماري بين دموعها: اترغب بالانفصال عني ؟ لا أعلم كيف تخبرني بهذا .. أنا أحبك لما تسيء إلي .
إيلينا بصدمة " ماري على علاقة برجل ؟ "
ماري بصوت يرجف: قد سمعت ما يكفي أنا تعبه كثيرا .. كثيرا .
قفلت الخط بوجهه ودخلت في نوبة بكاء عميقة .
إيلينا حزنت على وضع اختها وفتحت الباب .. ماري تغيرت معالم وجها من حزن لخوف بصدمة: إيلينــا !
إيلينا بحزن اقتربت منها وجلست جنبها: هل أنتي بخير اختي ؟
ماري بتوتر: منذ متى وانتي هنا إيلينا .؟
إيلينا: اعتذر منك ماري لم اقصد التنصت ومعرفة أسرارك حقا " مسكت يدها " لديك حبيب ؟
ماري بخوف: منذ متى وانتي هنا إيلينا؟ اجيبـي .
إيلينا: منذ دقيقة فقط ، ما بك ؟ اتظنين إنني سأخبر والدينا ؟
ماري تنفست الصعداء رغم ألمها ما كانت ناقصة الهم همين: اها .. نعم لدي ولكننا تركنا منذ قليل .
إيلينا بحزن: لما ماري !؟ هل أصاب بالعمى ؟ كيف امكنه أن يتركك ..يترك فتاة بغاية الجمال مثلك .
ماري رجعت تبكي بألم: ا..نـ..ا لا أعلم ما به ، وماذا حدث إيلينا ..
إيلينا سحبتها بحضنها وشدت عليها: ششش ماري ، هو من خسرك ولستي أنتي .
ماري بفك يرجف: ماذا أعمل ؟
إيلينا ناظرتها ومسحت على شعرها: اود مقابلته .
ماري بصدمة: مـاذا !
إيلينا بابتسامة حانيه: اود حقا مساعدتك ماري ، فلتثقي بي .. قبل كل شيء هل أنتي تحبيه حقا ؟ وهو يحبك ؟
ماري هزت رأسها بالإيجاب
إيلينا: جيـد , دعي هذا الأمر لي ما رأيك ماري ؟ لكن دعي الأمر بينكما هكذا .. دعيه يرى قيمتك ماري " وبتفكير سريع " انا سأدبر أمر ما وسيكون سر بيننا حسنا ؟" وغمزت لها" وسيعود لكي باكيا .
ماري بتوتر: ليس بوسعك لقائه.
إيلينا بغرابة: ولما ؟ هل اعرفه ؟
ماري هزت رأسها بالنفي: لا يمكنك فقط .
إيلينا تناظر فيها بصمت: سأتحدث معك لاحقا أكاد اموت من الجوع ماري اتودين تناول الطعام برفقتي ؟
ماري: لست جائعة .
إيلينا برجى :ماري ارجوك فلتبقي معي .
ماري ما قدرت تقوم جلست مكانها وإيلينا تتفنن بقلب مقلى البيض وبضحكة: يالهي كانت ستقع هههههههه .. لست مبدعة لكن لا بأس ..
وحطت عجة البيض بالصحن وقدمت ملعقتين وزينته بالكاتشب وكوب عصير والخبز
وصاروا يأكلون وماري تجاملها وهي متوترة وخايفه كان صعب عليها أنها تدارك الوضع الي لو غلطت وقالت اسمه كانت الآن في خبر كان .
في صباح يوم الأحد . .
تجهزت لذهابها للكنيسة بقهر كانت السيارة المتاحة هي لماكسيمو ركبت السيارة في تجاهل منه .
أخذها ماكسيمو للكنيسة وغيرت لبسها للبس القديم كانت جميلة فيه بلوكها الجديد وكأنه أول مرة يشوفها فيه كذا .
قدم المساعدة للأيتام والمحتاجين
إيلينا تسرق نظرة بين كل فترة والثانية تناظر فيه وفي تصرفاته
الراهبة كانت جنبها وبابتسامة: لا يمكنني لومك إن أعجبتي به .
إيلينا بتناحه: بمن ؟ لم افهمك
الراهبة رفعت حاجبها وبعيونها تأشر له
إيلينا برفض تام: اجننتي ؟ بالطبع لا " ورفعت يدها " أنا مخطوبة انسيتي ؟
الراهبة: قلبك من نسى ولست أنا ، هي المرة الثالثة ألتي أراكم بها اكاد اقسم إن هناك امر قد تغير بك .. لستي كما السابق .
إيلينا ناظرتها: ماذا تقصدين ؟
الراهبة بابتسامة خبيثة: قد فتنتي بوسامته صحيح ؟
إيلينا ضربتها بكتفها: كفي عن الهراء ولتقدمي للأطفال طعامهم .
مسحت يدها بمريلتها وطلعت من الساحة توجهت عند الكنيسة
شافت البابا يتباركون عليه سيدتين اقتربت منه بعد ما ابتعدوا عنه : ابتي .
الاب انسيمو ناظرها في ابتسامة : اهذه انتي ! بالكاد رؤيتك بعيدة عن الساحة .
إيلينا: المعذرة أنت تعلم ما يحدث تماما .
الاب انسيمو هز براسه : اتفهم ذلك ..عائلتك تحبك .. كيف حال الدون
إدوارد وصوفيا
إيلينا: بصحة جيدة الشكر لرب " سكتت شوي " ابتي هناك من يشغلني .
الاب انسيمو: ارى هذا .. هل هو حبيب جديد ؟
إيلينا بتردد: ليس تماما ولكنني في دوامه ابتي .. أنا سيدة من عائلة مرموقة ومخطوبة كيف يمكن أن يميل قلبي لشخص آخر كيف .
الاب انسيمو: هل توجد علاقة عميقة بينكما ؟
إيلينا باندفاع: بالطبع لا انما هي مشاعر مختلطة لا أعرف صحتها ابتي ، مالعمل ؟
الاب انسيمو يناظر بتمثال اليسوع : الحب هو أجمل شيء يمكن ان يحظى به البشرية ، أن تحب يعني أن قلبك ينبض بالدفـئ .. لستي مسؤولة عما يحدث لك ، لكن يكفيك بالإيمان بقدرك .
إيلينا : ماذا لو لم يكن خطيبي ليس القدر لي .
الاب انسيمو: حينها سيأخذك اليسـوع لقدرك .
إيلينا بعدم استيعاب: اليسوع لقدري ؟ كيف ذلك .
الاب انسيمو بنبرة عميقة : دعـي كل شيء لـ الرب .. نحن بيد اليسـوع .
إيلينا بحزن: ماذا لو قلبي خانني وفتنت مالعمل ؟
الاب انسيمو ألتفت لها ومسك قلادة الصليب بصدرها ومرر لكتفها فيه وباس الصليب وقال كلام غريب وكأنه يدعو لحماية قلبها من الافتتان والاتزان في حياتها : باسـم الأب والابن ورح القدس ........
إيلينا بابتسامة مجاملة: شكرا لك ابتي .
طلعت من الكنيسة ألتطمت بصدره العريض
ماكسيمو: وين اختفيتي ؟ أي مكان تروحين فيه بلغيني .
إيلينا كفتت يدها: بالله! ليه حياتي مهددة لا سمح الله ؟
ماكسيمو: شكلك نسيتي حادثة المطعم ألي عمك ما كان له علاقة فيها .
إيلينا: وكل مرة بتصير معي مثلا !؟ لا تبالغ وهد وراي مشوار طويل منيب فاضية لك .
ماكسيمو بحده: انا اتبع التعليمات يالمغرورة ولا تسوين حركات فجائية واختفاء مفاجئ .
إيلينا صدت عنه ومشت لساحة
ماكسيمو يحاول يمسك أعصابه: لما اكلمك وقفي .
إيلينا وقفت بدون ما تلتفت: الشيء الوحيد المبهج أني ما بشوف وجهك بقية اليوم والأيام ألي بتجي ، بعدي اليوم على خير عشان الموجودين فقط .
ماكسيمو باستخفاف: تظنين أني ميت على شوفتك ! ما تدرين أني بكون مبسوط واغلب يومي بكون برا من الفضاوة اواعد أجمل الفتيات .
إيلينا ألتفتت ببطء مصحوبة بالابتسامة: تواعد ! هههههه أنت ما قدرت إلا على آنا بس .. قال يواعد قال .
ماكسيمو: و غابريلا نستيها ؟
إيلينا: ههههههه اشوفها اختفت بعد الحادثة ولا فكرت فيك .
ماكسيمو حب يغيضها: وش دراك ؟ انا كنت معها انتي خربتي علي وجيتك للفندق .
إيلينا بغيض شدت من قبضة يدها : وليه جيت ليه ما جلست هناك عندها .
ماكسيمو: للاسف ما كان عندي خيار .
إيلينا: كان بيوم إجازتك كان القرار بيدك .
ماكسيمو: مكالمة آيشا وكلامها كان صعب أني ادير ظهري وامضي براحة .
إيلينا: اه يا قلبك الكبير .
ماكسيمو يستفزها: شفتي شلون !
إيلينا اقتربت منه وناظرته من فوق لتحت بنفس استفزازه لها ثم اعطته ظهرها
فيرجينيا: ماكسيمو هل هذا أنت .
ماكسيمو بابتسامة عريضة " جات بوقتها " وبحماس: فيرجينيا ! كيف حالك؟
إيلينا التفتت لهم ما استوعبت إلا وهي حاضنته .. ماكسيمو انصدم سواتها
لكنه تقبل قربها عشان يغيضها ويثبت لها أنه مش فاضي لها وان عنده اشغال ثانية غيرها .
فيرجينا ناظرته: لما لا تجيب على اتصالاتي ! ماذا لديك هذه الجمعة .؟
ماكسيمو اعطى إيلينا نظرة بغرور وثقة
واثبات لها
إيلينا بقهر مشت بعيد عنهم لعند الطاولة
الراهبة تناظرها وتناظر فيهم من بعيد : وما زلتي تنكرين تلك المشاعر ؟
إيلينا بانفعال :وسأنكرها لأنها ليست بحقيقة ، هو سيء الخلق ومتعجرف .
الراهبة: ومن تكون ؟ حبيبته ؟
إيلينا بحقد: ليس للارتباط انما فقط لتسلية انظري له ولحركاته المستفزة انظري .
الراهبة وعينها عليهم: انه يتعمد اغاضتك حتما ، دعيه ولا تفكري لا تكشفي عن مشاعرك له.. فـ تصرفاتك واضحة وضوح الشمس " وبهمس " إنك عاشقــة .


آنتهــــى البارت .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 10:32 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الحـادي عشـر
" 11 "


الراهبة وعينها عليهم: انه يتعمد اغاضتك حتما ، دعيه ولا تفكري لا تكشفي عن مشاعرك له.. فـ تصرفاتك واضحة وضوح الشمس " وبهمس " إنك عاشقــة .
إيلينا ناظرتها: انتي وهو حقا تحلمان ، يبدوا إنني انتهيت سـ أعود للمنزل .
و مشت بخطوات سريعة لعندهم
الراهبة تنهدت: ألا يبدوا تصرفاتك واضحة إيلينا ااه من المكابرة للعشاق .
-
ماكسيمو بغرابة: وماذا عن الأيتام ..؟
إيلينا: أوصيت الراهبة عليهم .. هيا لا أود أن أتأخر عن رحلتي .
ومشت قدامهم
فيرجينيا: رحلة ماذا ؟
صعد السيارة إلا بإتصال رد عليه: نعم سيدي ؟
إدوارد: لا تعد للمنزل ماكسيمو ، فقد آتى خوسيه هنا .
ماكسيمو: ماذا عن الحقيبة ؟
إدوارد: سأحضر حقيبتكما لا تقلق ، وستصل قبلكما ، انتبه لها .
اقفل الخط سريع ماكسيمو تنهد
إيلينا السماعة في إذنها غمضت عينها في محاولة تهدأ نفسها " اكان واضح غيرتي عليه ؟ معقول انا اعجب بواحد متعجرف وحقير مثله ! ايش فيه زود عن فرانكو .. فرانكو برضوا رجل متهندس ومرتب ومن عايلة بينما هالمستفز حارس شخصي ! الشيء الحلو أني بروح عند مانورما في مزرعتها الصغيرة اصفي ذهني بعيد عنه بختار حارس شخصي ابوي يثق فيه عسب لا يعارضني "
ماكسيمو " تعتقد أنها بتروح مع حارس ثاني ! ههههههه اكيد بتنجلط بس تعرف أسكت ازين لأنها مجنونة لو عرفت ما أدري وش ممكن بتسوي وبتصدع رأسي وإدوارد مش فاضي لها جالس يحل المسألة "
بعد صمت دام 20 دقيقة
باستيعاب تناظر الطريق: هاي مو وجهتنا! وين ماخذني ؟
ماكسيمو: لعند مانورما .
إيلينا بعدم استيعاب: نعم !
ماكسيمو: غلطان بأسمها أنا ؟
إيلينا نزلت السماعة: أنت ليه تأخذني لعندها ؟ مين امرك ها ؟ انا حتى ملابسي ما جبتها وفي كذا حارس ليه أنت ألي بتروح ليه ؟
ماكسيمو: حبة حبة اكلتيني بقشوري .
إيلينا بقهر مسكت جوالها واتصلت في ابوها مغلق وفي امها وماري كلهم مغلق بدأت تربط الاحداث: أنت مختطفني ؟
ماكسيمو نزل المراية ويناظرها من تحت النظارة: ليه وش فيك زود ؟
إيلينا بجدية: أنا أتكلم جد ! " اتصلت بـ كاسيلدا انبسطت ان في خط لكن ما ترد "
ماكسيمو: العالم مشغولة وانتي تزعجينهم بالاتصالات .
إيلينا بحده: وش قاعد يصير هنا ؟
ماكسيمو: تروحين للمزرعة ! ارتحتي .
إيلينا بانفعال: انا اغراضي بالبيت ما أخذتها .
ماكسيمو: ولا أنا ، اغراضنا بتجي وبعدين ليه معصبة مين ألي بيختطفك انتي ؟ كلها ٣ أيام وبترجعين للفيلا .
إيلينا: وليه كلهم ما يردون ؟
ماكسيمو: هم قالوا أن بعد ألي صار أنتي محتاجة لراحة
إيلينا بقهر: كنت متوقعة اني برتاح منك ! ليه أنت ألي دايم تكون معي وفي غيرك حراس .
ماكسيمو بابتسامة استخفاف: هذا ألي ماخذ مقلب بنفسه .. أنا اليوم مشغول بس لزقوها فيني .
إيلينا بغيض كتبت لآيشا : اين أنتي الآن .. هل وصلتي ؟
آيشا: لم يتبقى سوى القليل ماذا عنك ؟
إيلينا حطت فيس معصب: لن تحزري من اوصلني .
آيشا: ماكسيمو ؟
إيلينا: لما القدر يجمعني به !؟
آيشا: هدئي من روعك ألم أخبرك أن تلتزمي الصمت ولا توحي له أنه نجح باستفزازك .
إيلينا فيس يبكي: قد نجح و بامتياز ، لا استطيع أن اكبح ذاتي معه، تعلمين انه مستفز .
آيشا: إنه يستمتع بهذا فلا تعطيه مراده .. يكفي ما فعلتي استمعي لأي شيء تحبيه ما دمتي معه حسنا ؟ اشغلي نفسك
إيلينا: حسنا .
طلعت من المحادثة ورجعت سماعتها بإذنها تستمع لمحاضرة تحبها .
بعد ساعة وصلوا .
نزلت صادفت آيشا وهي تعتلي قبعة قش اقتربت منها بابتسامة: سعيدة برؤيتك .
آيشا تناظر بماكسيمو وبهمس: أين هي حقيبتكما ؟ ولما ترتدين هذه الملابس الأنيقة في رحلة مثل هذه ؟
إيلينا: من الكنيسة إلى هنا آيشا .. أنها قصة قصيرة مستفزة فلندخل .
مانورما في ابتسامة عريضة من بعيد بصوت عالي: إيلينا عزيزتي .
إيلينا ألتفتت لها كان الشبه بينها وبين أختها كاسيلدا كبير وبفرحة: مانورما .
اقتربوا وحضنوا بعض .
مانورما بشوق: مرحبا بك عزيزتي ، اشتقت إليك .
إيلينا: ليس بقدري .
مانورما تناظر فيهم جميع: لديك بعض الرفقة ! جيد فأنا حقا في حاجة للمساعدة ، كما إنني افتتحت فندق صغير .. هيا دعوني اوريكم .
فتحت السياج الخشبي لبيتها الخشبي الجميل ألي يوحي بالدفئ تحيطه الورود البيضاء والصفراء
ومزرعة صغيرة لدجاج والبقر في ضفة نهر وجانبه بناء خشبي لشقق بانبهار لجمال المكان: رائع مانورما .
مانورما: حقا ؟ اتعتقدين إنه لمناسب ان يكون الغد الافتتاح ؟
إيلينا: بالطبع مانورما .. انبدأ الان بالعمل ؟
مانورما تتفحصها من فوق لتحت: بهذه الملابس الانيقة لا .. ومن هذا الشاب الوسيم؟
إيلينا:.........
آيشا: إنه الحارس الشخصي .
مانورما: هل أنت مرتبط ؟
إيلينا: لا يتحدث الاسبانية .
مانورما بإعجاب: يبدوا غريبا حقا وجذابا .
ماكسيمو حس انهم يتكلمون عنه: هل هناك خطب ؟
مانورما: اه لا اعرف الحديث بالانجليزية كثيرا مقتطفات فقط .. هل أنت مرتبط ؟
ماكسيمو: للاسف لا .
مانورما بذوبان: بالفعل للاسف .. ولكنني هنا .. احم اقصد اتمنى ان تجد حب حياتك .
إيلينا طيرت عيونها لفوق بملل: حسنا من أين نبدأ مانورما ؟
مانورما: اتصلت بي كاسيلدا أخبرتني عن أمر الحقائب قد اتى حارس سلمها إلي .. وهي تعتذر منك لانشغالها .
إيلينا: امن خطب ما ؟
مانورما: لا ولكن تعلمين انشغالها بالفيلا .
دخلوا داخل البيت كان دافي وجميل
بتصميم اسباني وكان كثير بسيط لكنه جميل .
صعدت الدرج معهم واشرت لهم : من حسن الحظ أن لدي غرفتين هنا لسنيورات " وبدلع " وهنا لسنيور ماكسيمو .
آيشا اخفت بسمتها
إيلينا أخذت الشنطة من يدها: أشكرك مانورما سـ أبدل ملابسي ثم سأخرج للفندق لك .
مانورما عينها ما نزلت من ماكسيمو وبحده: أنت ماذا تفعل واقفا هيا أسرع .
ماكسيمو اعطاها نظرة بصمت ثم دخل للغرفة واقفلها .
دخلوا الغرفة
آيشا: ارايتي كيف هي منجذبة لماكسيمو ! يا ربي احفظنا لو لم نكن هنا ماذا كان سيحدث ؟
إيلينا رجعت شعرها لورى : يبدوا إنني سـ أعاني كثيرا هنا .
آيشا قامت وحطت يدها على كتف صديقتها وضغطت عليهم: اريحي نفسك ولتأخذي إجازة منهم جميعا إيلينا ، ألا يكفي ما فعله فرانكو ؟ هل اتصل بك ؟
إيلينا: لا .. لم يفعل اعتقد إنه يشعر بالخجل بعدما حدث حتما .
آيشا: عندما تعودين ماذا تقولين له ؟
إيلينا تنهدت: لا أعلم آيشا أنا حقا لا أود التفكير فيه بعدما حدث أشعر أنني أريد قتله ! كيف يفعل هذا بي ولم يتم الزواج بيننا !
آيشا: والزواج بالكنسية إيلينا !
إيلينا بهم: فلتتركي هذا الموضوع الآن أود أن اشغل نفسي حقا بأي امر آخر غير تلك التعقيدات .
آيشا حضنتها وبحب: سيحدث .. سيحدث .
دخلت للتواليت غيرت ملابسها لبنطلون جينز فضفاض أسود شوي مع حزام أسود وبدي اسود مع سترة كاروهات اسود ابيض و رمادي
وسنيكرز أسود كاتم .
حطت التوكه في كم سترتها .. حطت واقي شمس ومرطب ورسمت حواجبها وطلعت : لا تتأخري آيشا .
ونزلت من الدرج على عجل طلعت من البيت لبرا لبست النظارة
ومشت لبرا شافته واقف ولأول مرة تشوفه بلبس غير عن لبسه المعتاد
كان لابس تيشيرت زيتي بنصف كم باينه عضلات صدره وزنوده وبنطلون جينز أزرق
سنيكرز أبيض .. ونظارته الشمسية معطيته شكل ثاني .
اطالت النظر فيه والسماعة في إذنه يجري مكالمة اقتربت منه .
ماكسيمو حس بخطوات وراه ألتفتت شافها بجمالها الطبيعي ولون شعرها الجديد وقصتها معطيتها جمال من نوع ثاني ، نزل السماعة
إيلينا: أبوي ؟
ماكسيمو: كاسيلدا .
إيلينا: في اخبار عن ابوي ؟
ماكسيمو: هو بخير تطمني .
إيلينا: اريد اكلمه .
ماكسيمو: جواله مغلق .
إيلينا: وليه مغلق ؟ ولا مرة سواها .
ماكسيمو: بتقاضينه لما سواها ! مشيها خلاص .
إيلينا كفتت يدها: تراه أبوي مو أي أحد ثاني ! طبيعي بخاف عليه .
ماكسيو اكتفى بالنظر لها
إيلينا: اتصل به وخله يكلمني ، انا متأكدة انه ماخذ موقف مني وممكن يكون زعلان بعد ألي صار لكنه غصب عني مو بيدي .
مانورما من بعيد تأشر بيدها: مرحبــا ، هيا تعالوا هنا .
ماكسيمو لقاها فرصة وابتعد عنها للفندق
كان ببداية الواجهة كراسي من خشب وطاولات ثم دخلوا باللفة حيث كان الاستقبال ووراه كان الدرج الخشبي
بديكورات وتصميم اسباني على أوروبي .
مانورما: اتبعوني للأعلـى .
دخلوا للغرف
إيلينا: ينقصها الورد مانورما فقط .
مانورما ضربت بيدها بإندفاع: قد نسيت امرها تماما .
إيلينا اقتربت عند النافذة تناظر جمال النهر والزرع الأخضر: أتذكر هذه الاجواء حينما قدمت لهنا أول مرة .
مانورما: كنتي تتحدثين بلغة غير مفهومة وتارة الانجليزية وانا لم أكن بارعه بها .
إيلينا بشوق: اشتقت لتلك الأيام .
ليلى تترجم له وهو في صمت محكم .
إيلينا بحزن في صوتها: حيث لا مسؤولية ، لا اسم لا كنيه ، لا التزامات حيث كنت أنا " انتبهت لنفسها والتفتت " لنحصل على الورد هيا .
ونزلت بسرعة ما انتظرتهم ودها بس تبعد عنهم وتكون لحالها فقط لكن لا الوقت ولا المكان مناسب .
رتبت الغرف بمشاركتهم .
ماكسيمو كان منتبه لها طول الوقت كانت ساكته ما تشاركهم فقط تمسح وتكنس .
مانورما: سأعد الغداء .
آيشا: سأذهب معك .
طلعوا من الغرفة
ماكسيمو عند السرير: ساعديني لتغيير مفرش السرير .
إيلينا انتبهت له اقتربت عند السرير ومسكت طرف المفرش ودخلته تحت السرير حست بألم في رأسها والرؤيا غير واضحة وهي تحس أن الموقف ذه تكرر وصار معها ...
بعصبية: ليه تكذب وتنكر أنا شفتك معها .
مسح وجهه: ذه اوهامك أنا هنا ما طلعت عند السرير .
رمت المخدات ورفعت اللحاف والمفرش وهو يصارخ وهي تصارخ
ماكسيمو يناظرها بغرابة وهي مكانها ثابتة ويدها على رأسها بقلق: أنتي بخير ؟
إيلينا وعت من الضوضاء ألي برأسها : انا تمام .
ابتعدت عن السرير ثم راحت لطاولة : المكان تمام خلصنا .
ماكسيمو قاطعها: تعانين من صداع على الأرجح أنك جوعانة .. ما أكلتي شيء من الصباح .
إيلينا " صحيح ! هو كان يراقبني ؟ "
ماكسيمو وكأنه قرأ افكارها: مهتمي مراقبتك .
إيلينا " كنتي تظنين حب واهتمام .. لا طبعا "
ماكسيمو: اتركي ألي بيدك خلاص .. على أي حال وقت الغداء الآن .
اخذ من يدها الوسادة .
إيلينا ويدها على رأسها: الغداء لسى ما جهز .
ماكسيمو بتفكير سريع: بقوم أسوي الغداء معهم أنتي ارتاحي .
ساعدها ولحفها بالسرير
صارت تناظر فيه لما اختفئ من عينها في دقيقة جات آيشا بقلق: هل أنتي بخير إيلينا ؟
إيلينا بدهشة: هل اخبرك ماكسيمو أن تأتي هنا ؟
آيشا بنفس قلقها: نعم ! قد اخبرني إنك تعانين من صداع وجائعة هل هذا صحيح ؟
إيلينا بنفس دهشتها: لست أفهمه .. آيشا هل هو مهتم بي حقا ؟
آيشا عقدت حاجبها: ماذا تقصدين ؟
إيلينا تناظر الباب ثم لها وبهمس: اصبت بدواخ منذ قليل فأخبرني أن ارتاح وصنف تعبي إنه جوع وامرني بأن أرتاح بالسرير ! أليس ردة فعله غريبة هل يفكر أن يسمم الأكل ؟
آيشا بضحكة: تكثرين من الدراما إيلينا .. ولما سيقتلك هنا والان !؟
إيلينا: لأنني بعيدة عن الفيلا أنه يخطط لأمر سيء بالطبع ، ولما هذا الاهتمام برأيك ؟ هو سيء الخلق معي وانتي شاهده على هذا من قبل .
آيشا: صحيح ! ولكن لا تدعي تلك الاوهام تساورك فلتهداي قليلا أنتي متعبة حقا " وبابتسامة خبيثة " والسنيور ماكسيمو هو من سيطهو لنا .
إيلينا: يساورني الشك ، هو يكرهني كيف يهتم بي الآن .. لن آكل لقمة واحدة من ما سيطهو .
آيشا: ههههههههه .
سكتوا شوي
إيلينا وعينها على السقف: آيشا قد راودتني ذكرى أم انها من نسج الخيال .. عندما كنت أهم بترتيب السرير " وهي تتذكر " وكأنه موقف قد تكرر معي .
آيشا عقدت حاجبها: اتقصدين إنك تستردين ذاكرتك ؟
إيلينا: ليس تماما .. ولكنني كنت غاضبة من شخص .. لم ارى ملامحه لم تكن واضحة .
آيشا: لا تتعبي نفسك بالتفكير بهذا الامر ، أنتي لم تتذكري شيئا من قبل لما الآن !؟ ربما هو من اتعبك طبعا .
إيلينا بعدم ارتياح: طبعا .
رجع نظرها لسقف وهي تتأمل تفاصيله ببال بعيد .
بعد نصف ساعة من الانتظار قامت من السرير
دخلت المطبخ مع آيشا
كان واقف عند الفرن ومانورما مستنده بالجدار تضحك وهي تناظر فيه بنظرات معجبة له .
وماكسيمو كان جدي ويتكلم ما كان واضح ولا مفهوم كلامه
انتبهوا لدخولهم
مانورما تنهدت بحب: يملك عيون ساحرة .
إيلينا تناظرهم بغيرة: عن ماذا كنتم تتحدثون ؟
مانورما جلست بكرسي الطعام: لم افهم له كثيرا .. كنت اناظر به فقط .
إيلينا وعينها على ماكسيمو
ألي طلع فطيرة اللحم كان شكلها مشهي ومرتب .
ماكسيمو سكب لها ومد صحن وملعقة .. وحط جنبها عصير كوكتيل
إيلينا ناظرت آيشا بمعنى شفتي اهتمامه
آيشا غمزت لها بعينها مع ابتسامة
وجلسوا الكل بالكراسي
آيشا: متى سيتم الافتتاح مانورما ؟
مانورما: اليوم .
آيشا: هل عملتي دعاية لفندقك ؟
مانورما: بالطبع .. واقدم الناس على الحجز .. لا تنسي ان هذه المنطقة لسياحة .
آيشا بإعجاب: جميل جدا .
مانورما: أليس كذلك ماكس... " التفتت له "
ماكسيمو بإصرار: اشربي عصيرك إنه جيد لك .
إيلينا تناظر بالكوب بشك وفي إصراره ومدت له: تذوق .
ماكسيمو رفع حاجب واحد وفهم تصرفها
على عكس مانورما ألي شافته رومانسية وحب بينهم .
ماكسيمو شرب من كوبها وسط نظراته الحادة ثم ضم شفته وببطء: ارتحتي ؟
إيلينا توترت من نظراته ونبرته البطيئة اخذت كوب العصير وشربت منه .
ماكسيمو أخذ من طبقها وأكل لقمة ثم ناظرها برفعة حاجب بمعنى خلاص تطمنتي ؟
مانورما: أتمنى أن ينتبه لي احدهم مثلما يفعل ماكسيمو تجاه إيلينا .
انتبهوا لها وفي صوت واحد: لاا .
ماكسيمو: لا يمكن أفكر حتى .
إيلينا: طبعا ولا أنا فهو شخص استفزازي .
ماكسيمو: كما إنها عنيدة وليست من ذوقي حتى .
إيلينا ناظرته بعيون وسيعة: يالدهشة .. أنت أيضا لست من ذوقي يا صاحب الشنب التاريخي .
آيشا باندفاع: لطفــا .. فلتأكلوا في صمت لم يتبقى وقت كثير على الافتتاح ونجهز انفسنا !
صار الكل يأكل في صمت والنظرات بينهم وكأنها شرار
انتقلوا لنزل
مانورما تجري مكالمة وبحماس: سيأتي أول الزوار .
الكل: تهانينا مانورما .
مانورما اخذت نفس عميق: إيلينا أنتي بالاستقبال .. ماكسيمو لحمل الحقائق .. آيشا وأنا نهتم بالتنظيف ونلبي طلبات المستأجرين .
الكل استعد في لحظة قدوم زوجين اسبانيين .
ماكسيمو حمل اثقالهم لطابقهم ثم نزل للاستقبال .
.
.
بالمطبخ تغسل الصحون : ألم تلاحظي شيئا بينهما آيشا ؟
آيشا: مثل ماذا ؟
مانورما: بينهم رابط .. انتماء شعور صعب التحدث عنه ولكنك تشعرينه .
آيشا: مهلا هل أنتي روحية ؟
مانورما: تقصدين الحاسة السادسة فنعم ، اشعر بوجود انسجام بينهما شعور غريب ينتابني .
آيشا: أنا لا اؤمن بهذه الأمور .. لكن ما في مخيلتك غير صحيح تماما ، فإيلينا لن تنظر لحارسها الشخصي بنظرات اخرى انتي تعلمين منزلتها .
مانورما: الحب لا يعرف الحدود آيشا .
آيشا تبعد الفكرة من راسها: بالله عليك مانورما كيف تحللين هذا الأمر من موقف واحد فقط .. كفاك الحديث عن تلك الأمور البائسة ولنهتم بأول الزوار لك سنيوريتا .
ابتعد ماكسيمو وحط السماعة
ظافر: مطولين في هالنهزة؟
ماكسيمو: 3 أيام فقط .
ظافر: كيف الوضع معها ؟
ماكسيمو يناظرها من بعيد: فاقدة لذاكرة وتعيش يومها تمام .
ظافر: طويل العمر حالته الصحية مش ولابد ، عندك شهر فقط لتسوية الأمور .
ماكسيمو بصدمة: شهر !
ظافر: لو تتأخر قول باي باي لأختك ، طويل العمر بيخلص أموره بالمستشفى وشهر كفاية ويريد يرجع مع زوجة ولده لسعودية .
ماكسيمو: كيف وشلون ؟
ظافر: أنا بتفاهم معك بالتفاصيل الدقيقة فهد
ماكسيمو: ما كان هذا الاتفاق ، هي فاقدة الذاكرة كيف ممكن اعلمها بألي يصير !
ظافر: اختطفها ، دام عائلة كورتيز تثق فيك ، جدولها دايم مزحوم بالسهولة تأخذها للمقر ألي بحدده لك , فهد مو صعب عليك ابدا بس أنت فكر فيها زين .
ماكسيمو: حتى بدون علمها ؟
ظافر: حتى بدون ، الأهم تجي لأمريكا .
ماكسيمو: ما بتقتنع ا...
ماقدر يكمل كلامه قفل الخط بوجهه
ظافر دخل للغرفة الخاصة في ابو جاسم
ابو جاسم ألتفت له وبصعوبة نطق: وصلت له الكلام ؟
ظافر: ومثل ما وصيتني طال عمرك .
ابو جاسم: لو ما وفى بالوقت ، ثور المسدس براسه .
ظافر: ايش !
ابو جاسم: خذ الفرد وحطه برأسه وانهي حياته مثل ما حياة اخته انتهت .
ظافر نزل رأسه: حاضر طال عمرك .
ابو جاسم: انتبه يوصل لأحد هالمعلومات ، أنا ما صدقت ان في أحد ينزرع بينهم ويأخذ هديل منهم ، انت تظن أن هالكمخه قدر يكسب ثقتهم بهالسهولة ذي ! لا طبعا لولا هالشبه ألي بينه وبين ريكي ما كان قدر وإن زادت فترة مكوثه عندهم ممكن يكتشفونه .
ظافر: لورينزو وقف العداوة بينه وبين إدوارد وما في ضغائن .
ابو جاسم: بالضبط وممكن يستغنون عنه وهالشيء مرفوض لزوم تشد عليه كثير وتعلمه أن حياته في خطر لو كشفوه ، لو كشفوه أنت عارف وش بيكون مصيره .. حاله حال ألي ارسلتهم وانقتلوا قبل دخولهم ببيت كورتيز .
ظافر: طبعا طال عمرك .
أبو جاسم: لا تعتمد على ليلى هي قلبها لين رغم ملفها الأسود ، ممكن لو سمعت منا ومناك تخرب خطتنا وتعلمه بكل شيء .. عن أخته والسوالف ذي ، فأنت امسك المهمة وخلك حوله .
ظافر هز رأسه بالإيجاب واكتفى بالصمت .
.
.
بابتسامة: نحن زوجين حديثين .
إيلينا: تهانينا " وبصوت مسموع " ماكسيمو .
ماكسيمو نزل جواله في انتهاء من مكالمته المزعجة من ظافر ، حمل اغراضهم لداخل الغرفة .
انتبه لنظرات المرأة له لكنه صد ونزل من الغرفة .
إيلينا انتبهت لتغير ملامح وجهه من لما كلمته: عسى ما شر ؟ مكالمة مزعجة ؟
ماكسيمو: تزين إن شاء الله .
إيلينا: هل هالشيء يخص أهلي ؟
ماكسيمو ناظرها " فعلا يخص عمك الحقير " : لا ، شيء مش مهم .
إيلينا حست انه ما يريد يتكلم فـ سكتت عشان ما تفشل نفسها ويتهمها بالتطفل بخصوصياته " دام الموضوع ما يخص أهلي فـ مالي علاقة فيه "
آيشا بخطوات سريعة وبهمس: إيلينا اتعلمين جنسية هاذين الزوجين ؟
إيلينا وعلامة الاستفهام بوجها .
آيشا بحماس: إنهم عرب.
إيلينا بصدمة: ماذا ؟ كيف علمتي ؟
آيشا: سمعت صوتهم والأهم من هذا انهم مسلمين سمعتهم وهم يتحدثون مثلك تماما وقالت استغفر الله ايضا .
إيلينا بفرحة: يإلهي لا أصدق ، لهم معاملة خاصة آيشا حسنا ! دون علم مانورما .
آيشا: بالطبع بالطبع .
بعد قدوم زائرين
مانورما بفرحة: اكتظ المكان صحيح ؟
إيلينا بابتسامة: صحيح تهانينا .
مانورما: ستسعد كاسيلدا كثيرا ، فقد تمنت أن نبني النزل وددت مفاجأتها لا تخبريها فهي قادمة لي بيوم الجمعة هذا .
إيلينا: حقا !
مانورما تناظر النهر الصغير: انه حلم والدانا ، كاسيلدا وأنا ظللنا نعمل وندفع كي نبني هذا النزل ، تقوم بإعطائي المال شهريا .
إيلينا: لم تخبرني قط عن أي من هذا ، احادثها يوميا ولكن لم تخبرني بأي امر من هذا .. أود حقا المساعدة مانورما .
مانورما: الليلة دعوت فرقة غنائية وسنحتفل جميعا ، ماذا تودين المساهمة به ؟
إيلينا: ماذا عن الطعام والشراب ؟ " بحماس " قد رأيت بالقرب من هنا سوق ومحل مخبوزات سأذهب وأعود حالا .
مانورما بدعم: حسنا لا تتأخري .
إيلينا توجهت للبيت ودخلت غرفتها واخذت شنطتها ونزلت صادفته بوجها وباندفاع: بروح السوق .
ماكسيمو: عشان ؟


ماكسيمو: عشان ؟
إيلينا: من متى اوضح لك الأسباب ؟ أنا برا انتظرك .
طلع معها وصعد السيارة وهي مبسوطة أخذها لسوق كان شعبي ومميز فيه الخضار ومحل جنبه للمخبوزات وحلويات وكيك ومشروبات
ماكسيمو: في حفلة ؟
إيلينا بحماس: تدري أن في من الي جاو عرسان مسلمين ويتكلمون مثلنا .
ماكسيمو عقد حاجبه: متأكدة وكيف عرفتي ؟ تكلمتي مثلهم ؟
إيلينا: آيشا سمعتهم وعلمتني ، لا ما تكلمت ما أمداني
ماكسيمو بتحذير: ولا تتكلمين ابدا .
إيلينا: وليه ؟
ماكسيمو: علمتك أن هذا سر ، ما المفروض يطلع لأي أحد .
إيلينا: وإذا طلع وش ممكن يصير؟
ماكسيمو: سنيورة ايلينا أنتي ناسيه حادثة المطعم ؟ أنا ابدا ما نسيتها .
إيلينا: القضية اقفلت والمجرم طليق .
ماكسيمو: بالضبط ! ممكن كان يعنيك فلا توسعين دائرة صداقاتك كافي آيشا تعرف .
إيلينا: عمي لورينزو وقع الاتفاقية خلاص .
ماكسيمو: هذا أمر ، ليه كل ما أقول شيء لزوم أشرح واقنعك واتكلم !
إيلينا برفعة حاجبين: بالله ! ليه من تكون أنت اصلا عشان تأمرني وتتحكم .
ماكسيمو: لأني مسؤولية حمايتك هي وظيفتي .
إيلينا تخصرت: بالله ؟ حمايتي تخص في إني ما اتكلم معهم بلغتي ! أنت تبالغ وعايش الدور كامل .
ماكسيمو بحده: الحذر واجب .
إيلينا بشك: صار شيء ؟ انت ما كنت على بعضك بالاتصال الاخير " مسكت جوالها " بتصل على نانا وهي بتجاوب علي .
ماكسيمو حمل الاغراض لسيارة
إيلينا بشك: امتاكده نانا ؟ لا كل ما هنالك إنني قلقه معظم الشيء ، حسنا .. فلتوصلي قبلاتي لأمي وماري وسلامي لوالدي .. فليحفظك الرب .
قفلت الخط وهي تناظر بماكسيمو ألي رافع حاجب وماد يده وكأنه يقول لها تأكدتي !
صدت عنه بغرور وصعدت السيارة
ماكسيمو: وخلك بعيدة عنهم لا تتقربي عادات العرب مختلفة جدا عن الغرب .. خلك في حدود .
إيلينا: انا غريبة عليهم ليه اتجاوز اصلا !
ماكسيمو: ممكن من فرحتك ما تعرفين تعبرين وتسيئين لهم .
إيلينا سكتت شوي: أنا نفسي أعرف ليه تتكلم معي بهالطريقة و كأنك ولي امري لا سمح الله .. أنت ناسي نفسك .
ماكسيمو : السيد أمرني اهتم بك ولو صابك شيء اكيد الضرر بيلحقني .
إيلينا: خايف على نفسك !
ماكسيمو: دامني معك حياتي معرضة للخطر .. نحن الحراس نضحي دايم
إيلينا بسخرية: تضحون ! محد جبركم تشتغلون هالشغله .
ماكسيمو بنبرة عميقة: احيانا تحدنا الظروف على أشياء احنا ما نريدها .
عم الصمت بينهم لحد ما وصلوا
نزلت من السيارة ..
جات آيشا تناظر الأكياس: يــاه ماكل هذا !؟
إيلينا راحت ورئ السيارة مسكت الكيس بنفس الوقت ماكسيمو مسكه ألتقت نظراتهم
: من متى ابنة الرئيس تشيل الأغراض !
إيلينا: هاللحظة فقط .
ماكسيمو هز رأسه بوسط ابتسامته الاستفزازية: شيء متوقع ومدروس .
إيلينا صدته وشالت الكيس للمطبخ مع آيشا .
آيشا: اخبرتني مانورما عن الحفلة لم اكن اعلم إنك ستقومين بها
إيلينا ترفع شعرها من جديد وباندفاع: لم يتبقى الوقت الكثير ، ساعديني لطفا .
نظمت طاولة وفرشت قماش ابيض فوقه ووزعت الورد والشموع والكراسي والطاولات رتبتها ..
رتبت الفاكهة ووزعتها والكيك والمقبلات الكثيرة
إيلينا مسحت عرق جبينها: ما رأيك ؟
مانورما في دهشة وإعجاب: لا أصدق ماذا فعلتي .. انا حقا أشكرك ، يمكنك الاهتمام بنفسك لم يتبقى الكثير من الوقت .
إيلينا وهي تحس بتعب تبدلت ملامحها لما ألتفتت دخلت البيت واسرعت للحمام دافي يرخي اعصابها ويهديها .
قررت تلبس فستان ترابي مطبوع ورود صغيرة بأكمام حاير وفتحة صدر مربعة ماسك من عند الصدر ومن الخصر حزام ينربط ورئ ظهرها ويوسع من تحت لين فوق الكعب وبوت أسود انيق .
عملت شعرها ويفي ورفعت جزء منه بفيونكة سودا مخمل كان شكلها خورافي وجميل اعتمدت على آي لاينر بني مسحوب وماسكارا سودا
وبلاشر مشمشي ، وروج ميكس البينك والبني مطفي
لبست شوكر أسود مخملي وحلق ناعم ذهبي .
تعطرت بعطر هادي
طلعت من البيت وهي تشوف الفرقة تعزف وتغني أغاني شعبية إسبانية
ووجود سكان النزل ومانورما تباشرهم وآيشا تسكب لهم العصير .
اقتربت منهم الكل عيونه عليها مما سبب ارتباكها .
ماكسيمو انبهر بشكلها الخيالي كان شكلها جذاب للحد الكبير ، انتبه لنظراتهم لها حس بغيرة اقترب منها وبغيرة: الله ! ليه كل ذه ؟ مبالغة بشكلك كذا ليه ؟
إيلينا تتفحصه كان لابس بلوزة رسمية كحلية على بنطلون أسود وفاتح أزراره الأولى كان شكله ساحر: على اساس أنت ألي مش مبالغ ؟
ماكسيمو بإستفزاز: ماعندك للاسف ثقافة اللبس لابسه كذا ليه بس تلفتي الانتباه لك ؟
إيلينا انقهرت من كلامه: أنا ما عندي ثقافة اللبس !! أنت وش دخلك فيني ! تعريت او لا مو شغلك .
ماكسيمو كمل بغيرة: لي شغل دامك على مسؤوليتي .
إيلينا بسخرية: هه ، مو ستايلي ستايل واحد مثل ما قلت حضرتك لي ستايل جدات !
آيشا اقتربت منهم وبإعجاب: اوه إيلينا تبدين جميلة جدا .
إيلينا رمقته بنظرة غرور ثم ناظرتها: من الجيد ان هناك من يمتلك ذوق وعيون تميز الجمال .
وصدت عنه لعند طاولة الأكل
آيشا تناظره: ماذا هناك ؟ يبدوا وانكما تشاجرتما ..
ماكسيمو اكتفى بالصمت وعينه تجوب بالزوار والمكان كان يقاوم النظر لها لكن ما قدر ورجعت عينه ترتكز لها وهو يناظرها بأدق تفاصيلها بملامح شكلها العربية الجذابة بلون شعرها البني وطول عنقها كان كل شيء فيها يجذبه بشكل غير اعتيادي " المشاعر ألي طلعت لها ما عجبتني ما حسيت انها مثل ما ادعيت انها من مسؤوليتي بكثر ما كانت غيره ! ذي مشاعر أنا طفيتها من ذيك الايام .. ايامي بأمريكا كيف ممكن ترجع ؟ في شيء يجذبني لابنة الرئيس ! لزوم احارب هالمشاعر قبل لا تكبر .. أنت يا فهد من صارعت ومن حرمت الحب عليك ليه تحيي مشاعر محرمة ؟ " هز رأسه بالنفي واشاح النظر عنها في محاولة الرجوع لصوابه وابعاد مشاعر الغيرة عنه .
حس بيد دافية تلامس كتفه العريض ألتفت وبصدمة: فيرجينيا!!
فيرجينا خقت على شكله : مرحبا .
ماكسيمو: ماذا تفعلين هنا ؟
فيرجينا: اخبرتني أنك ستقضي ايامك هنا فقررت الزيارة " وعينها على اللوحة " وهنا لسكن صحيح ؟
-
آيشا: لما العصبية إيلينا ! إنه مجرد راي وانتي تعلمين كم هو مستفز
إيلينا بقهر: إنه يستمتع بأذيتي بدافع المسؤولية كم اكره هذا الشعور .
آيشا جات بتكمل كلامها بس لمحتها من بعيد: أنظري من يستمتع بصحبة فتاة وانتي هنا غاضبة .
إيلينا ألتفتت ووسعت عدسة عينها وهي تشوف فيرجينيا واقفة جنبه ويدها كل شوي تلامس بعضلات زنده وكتفه وكأنها تغويه
آيشا بهمس: هل يعرفها !؟
إيلينا: انها الفتاة التي التقته في الكنيسة كيف علمت بوجودنا هنا !!
آيشا: هو من دعاها بالطبع .
إيلينا شدت من قبضة يدها : انظري لهذا الوغد الحقير ! يقوم بمهامه ويذكرني بمسؤوليته وهو ينعم في المغازلة .
آيشا تشوف مانورما جات لهم وبضحكة: اوه انظري للمسرحية الآن ، المعجبات تجمعوا حوله .
-
مانورما صافحتها وهي تتفحصها من فوق لتحت كانت لابسه فستان ناعم علاق بدون أكمام مع سترة شتوية: تشرفت بك فيرجينيا ، مرحب في ضيوف اصدقائي .
فيرجينيا: سأبيت هنا ليومين هل هناك اماكن شاغرة .
مانورما: بالطبع سنيورة ، أين هي حقائبك ؟
اقتربت إيلينا وآيشا منهم وبابتسامة زائفة: مرحبا بك مجددا فيرجينيا
فيرجينيا مدت يدها تصافحهم: سرني رؤيتك سنيورة مجددا .
إيلينا وعينها عليه: هذا لطفا منك .
مانورما: تعالي لأريك السكن سنيورة .
فيرجينيا: هلا تساعدني ماكسيمو بحمل حقائبي .
ماكسيمو بتوتر: بالطبع .
توجه معها لعند سيارتها وشال شنطة صغيرة .
إيلينا وهي تغلي من جوا: أرأيتي العنصرية ! عندما اطلب منه امر ما لا يكون بهذا الاحترام ابدا .. وهو معها انظري فقط وافق بكل سهولة .
آيشا: هذه مهمته إيلينا .. قد حمل حقائب الزوار ليست هي فقط .
إيلينا تناظرهم يبتعدون لعند النزل بفم حزين: أدرك هذا ولكن معي أنا .. أنا فقط لا يتمتع بهذا النبل آيشا .
آيشا ضمت كتفها بيدها ومالت رأسها عليها وبتفهم: اوه إيلينا .. اتفهم معاناتك لكن " تنهدت ولفتها قبالها " هناك مشاعر تنمو بداخلك مهما انكرتي لي ، فهي واضحة وضوح الشمس بينما هو لا يكترث ، فلتنسي هذه المشاعر فلتتقوي .
إيلينا بعيون لامعة حزينة: كيف امكن لقلبي السخيف الميل لهذا الوغد كيف ؟ لا تظنين إنني هكذا راضية عن نفسي ! أنا اصارع واقاوم هذا الميلان تجاه هذا البائس لكني " وبألم " يائسة .
آيشا: هل تتذكرين إعجابي بالمدرس ؟ كنت احبه كثيرا ولكنه ليس مناسب لي ، تذكرين ما حصل صحيح ؟
إيلينا: بالطبع اتذكر آيشا .. قد رفض علاقتك فورا لأنك لم تعطيه ما يرغب .
آيشا تنهدت: يبدوا أننا يا صديقتي نعاني هنا .
إيلينا ابتسمت بثقل: لا يجب أن نظل عابسين هكذا من اجل كاسيلدا سأقوم بالاهتمام بالضيوف .
آيشا ردت لها الابتسامة: بالطبع هيا ..
انضموا مع الضيوف ..
وهي تقدم لهم جلست مع آيشا بعيد عنهم تستمتع للعزف والاغاني
سمعت صوتهم ألي واضح
الزوجة: أشوف عينك ما نزلت من دخلنا وأنت تناظرها !
الزوج تنهد: انالله ! ما أحسك طبيعية ! كل ما كلمت أحد زعلتي و تضايقتي .
الزوجة بانفعال: نظراتك لها ما كانت عادية اعترف أنها عاجبتك ، وعلى فكرة ترى كل ذه مكياج هي لو تمسح وجها تطلع عبسي .
الزوج بحده: ذي السياحة عشان اراضيك بلاش تعقدينها جالسين عشر أيام كافيه لنكدك .
الزوجة وسعت عدسة عينها: أنا نكديه ! مو كافي إنك تزوجت علي وأنا متقبلة خيانتك لي رغم كل ذه .
الزوج بحده: هاجــر ! خلاص بجد خلاص ، ذي مش خيانه أنا سويت شرع الله ما أذنبت .
هاجر بفك يرجف: ما أذنبت ! بعد كل ألي سويته وتقول ما أذنبت ، أنت ممكن مش مستوعب ألي خسرته لانك فعلا ما خسرتني لأني معك رغم كل شيء ، لو أهلي كنت زمان انفصلت عنك يا وليد .
وليد طير عينه لفوق: السالفة ذي انقضت خلاص هاجر انسيها وخلينا نعيش رجاءا .. كافي كل ما جلست معك تغثيني بالكلام ، دام وصلنا اسبانيا وعلى رغبتك فـ خلاص يعني قبلتي بالرضوة وخلينا نعيش .
هاجر اكتفت بالنظر وقامت : بشم هواء نقي بعيد عنك .
وليد بنرفزة: احســـن .
إيلينا تناظرهم بحزن وعينها انتقلت لهاجر ألي وقفت عند الضفة
كانت ضامه نفسها و هي تبكي ناظرت لآيشا: لن اتأخر .
قامت وبيدها سلة صغيرة شوكولاتة اقتربت منها: هل أزعجك ؟
هاجر مسحت دموعها قبل لا تلتفت: لا اتحدث الاسبانية فقط الانجليزية .
إيلينا مدت لها السلة: لم اقصد التطفل ولكنك لم تبدي بخير ، هذه الشوكولا داكنة وتحتوي على هرمون السعادة ، فلتأخذي لطفا .
هاجر بدون نفس: لا أشكرك فأنا اخضع لحمية غذائية صارمه .
إيلينا بابتسامة لطف: لن تسمني من قطعة واحدة .
هاجر بتردد اخذت حبة
إيلينا اخذت معها حبة: سعيدة لأجلكما إنكما حديثي زواج .
هاجر باستخفاف: لم يقصد ذاك تحديدا إنما هو تجديد لزواجنا بعدما حدث بيننا .
إيلينا: خيانة !
هاجر ناظرتها باستغراب: كيف علمتي ؟
إيلينا كان صعب تقول سمعتكم فكذبت: اليوم أنا ايضا في مزاج سيء بسبب حبيبي الخائن .
هاجر بفم حزين: كنت اظن ان الرجل الغربي مختلف ولكن يبدو اني مخطئة .. فأنتي فتاة جميلة جدا ومثالية كفاية كيف امكنه أن يفعل هذا بك !
إيلينا عاشت الجو وهي تتخيل ماكسيمو وبقهر: الرجال رجال , سيخون حتى عندما تكوني فائقة الجمال.." مدت يدها " إيلينا ..
هاجر صافحتها: هاجر .. سرني التعرف إليك .
إيلينا سكتت شوي: وكيف جرى تجديد الزواج بينكما هل يفلح الأمر حقا بعد خيانة ؟
هاجر: لا ! عندما أنظر إليه اشعر وإنني رخيصة لأنني قبلت بالعودة إليه .. اوه لم اقبل إنما انا مجبرة فهو قريبي وانتي لا تعلمين حقا ماهي العادات والتقاليد لدينا كم هي صارمة إيلينا .. إنه إبن عمي قد تزوجته بعد إعجاب وقبول بيننا كبير لن يكن حب بقدر ما هو إعجاب تزوجنا ولم أنجب منه بعد 6 سنوات أنجبت وبعد إنجابي علمت إنه متزوج ومعه ابن ولم يخبرني .
إيلينا بشهقة: يالــهي ! وكيف حدث هذا ؟
هاجر كملت بغصة: بتلك الـ 6 سنوات كنت زوجة جيدة له فقد قدمت التضحيات وكل شيء كيف له ان يفعل هذا .. قررت الطلاق ولكن والدي لم يوافق وعذر تصرفه بحجة إنه شاب ويرغب بالانجاب وإن المشكلة ليست منه .
إيلينا كلام هاجر ودموعها لامسها بشكل كبير حطت يدها على كتفها وبهمس: لا بأس بان نبكي .. لا بأس بان نحزن هاجر لكن لا تطيلي حزنك لممي نفسك يكفيك 60 دقيقة ، ولا تعودي لحزنك من جديد ليس لأجله بل لأجلك أنتي فهذا الوجه الجميل لا يليق به الحزن .
هاجر بفك يرجف تقاوم ما تبكي لكنها بكت ورمت نفسها في أحضانها .. ضمتها إيلينا بألم وبدأت الرؤيا عندها تهتز وهي تتذكر مقتطفات الحوار بينها وبين شخص غريب كانت زعلانة لدرجة البكاء والصراخ وهو يضحك .
غمضت عينها بقوة " ايش ألي قاعد يصير ! الرؤيا تكررت بنفس اليوم على غير عادة ! " هاجر ابتعدت عنها وبابتسامة : اشكرك إيلينا أنتي لطيفه حقا .
إيلينا أبتسمت بثقل: سأدعك تلملمين نفسك ثم انضمي لنا واستمتعي .
ألتفتت شافت ماكسيمو قبالها وبحده مسك زندها وابعدها عن هاجر وافلت يدها بعد ما بعدها عن المتواجدين وصوت الموسيقى واضح: أيــش قلتي لها ؟
إيلينا عقدت حاجبها بألم براسها: تكلمت معها بالانجليزية مو بالعربية .
ماكسيمو: وتكلمينها ليه ! حابه تثيرين الجلبه وتستكشفين .
إيلينا: انت ليه تحب تكبر الموضوع ! بدل ما تشكرني لاني سمعت كلامك ولا تكلمت معها إلا بالانجليزية جالس تخانقني عشان بس تكلمت معها !
ماكسيمو مسح على ذقنه بنفاذ صبر: حياتنا في خطر لو غلطة بسيطة .
إيلينا: أنت بس تفكر في نفسك ! ليه قبلت تكون حارسي الشخصي ! كنت خليت نفسك بالعدم .
ماكسيمو بعصبية: ليت كنت اقدر ليت ولا اعيش مع وحده طايشه تظن أن حياتها لعب ولهو .
إيلينا اشتد عليها الصداع وهو تفتكر جزء من مقتطفات الماضي وصوت للموسيقى يعلى وماكسيمو يتكلم وهي مش عارفه وش يقول وبصوت مبحوح: مش الوقت المناسب لمثل هالكلام أنا تعبانة .
ماكسيمو باندفاع مصحوب بقهر: أنا التعبان مو أنتي انــا يا سنيورة .
إيلينا اهتزت وقفتها
ماكسيمو انتبه لها مسك يدها رغم كل الخوف ألي بداخله للقضية إلا إنه صدق أنها تمر بفترة تعب فـ فضل الصمت على الاستمرار للكلام لأنه عارف انها لا يمكن لا يمكن تفهمه وتعذره كان كل همه تكون بخير عشان تمشي القضية مثل ماخطط لها: حابه ترتاحين ؟
إيلينا رغم وجع راسها ما قدرت تتجاوز لحظة تغيره في ثواني صارت تناظر به وكأنها تريد اجوبه لكل شيء ..لكن وجع رأسها ما سمح لها دخل معها للغرفة وسدحها بالسرير
إيلينا بتعب: لا ! بقوم اساعد مانورما .
ماكسيمو: موجودين حولها لا تشيلي هم ..وآيشا مهيب مقصرة .
إيلينا غمضت عينها ببطء ، صار يناظر فيها وأطال النظر لها حست أنه يناظرها بطلت عينها ببطء: في شيء ؟
ماكسيمو: كان ضروري أنك تقدمي المساعدة لمانورما ؟
إيلينا: عشان كاسيلدا فقط ، هذا حلمها .. اقل شيء اسويه لانسانة مثلها .
ماكسيمو أخذ نفس عميق: وليه كلمتي السنيورة ! أنا ساعات ما افهمك أبد ، افهمي أن حياتك في خطر ولأي حركة غير مدروسة ممكن " وبحزن خفي " تروح حياة ناس ثانية .
إيلينا حست بحزنه وبصوت قريب للهمس: أنا مو طايشه ماكسيمو ، ما كلمت السنيورة هاجر إلا وأنها فعلا محتاجة لي محتاجتني .
ماكسيمو: محتاجتك ! كيف بالله ؟
إيلينا: أمرآه تعبانة نفسيا ومتضايقة من زوجها .
ماكسيمو بنفاذ صبر: وانتي مالك ومالها ! كثير متضايقين لدرجة الانفصال هي مو أول ولا آخر وحده تتضايق من زوجها ..وبعدين الحياة الزوجية لابد تحدث فيها مشاكل هذا شيء طبيعي جدا .
إيلينا رفعت ظهرها بثقل : اي نعم هي احتاجتني أو بمعنى اصح تحتاج أحد تتكلم معه ، أنا مو بيدي اغير حياتها لكن أقدر اخفف عنها التعب .
ماكسيمو بانفعال: مشاكلها هي ان كان خاطرها شنطة أو كعب وهو ما جابه لها .
إيلينا تناظر بعيونه الحمر وقاطعته: ابدا ابدا .. صعب جدا تعيش مع شخص تحبه وهو الدنيا بعيونها والكل بكوم ثاني وهو بكم , ومرت معه تجارب كثيرة قاسية ..
ماكسيمو قاطعها بقهر: انتي مين ؟ سفيرة النوايا الحسنة عشان تدخلي خليها تولع مطرح ماهي فيه ، ومشاكلها التافهه راح تتجاوز .
إيلينا قامت من السرير وصارت قباله وبحده: وراح استبدلها بشخص ثاني " ثبتت عينها اللامعه بعيونه الحمراء " أنا ما أعرفك ولا أعرف قصتك لكن واضح أنك ما قدرت تتجاوز خيانتها لك ولا ما كان كذا اسلوبك معي! وكأنك تشوفني فيها " ترمش بطرف عينها وبألم " أنا حسيت بألمها ومعاناتها ودام اقدر اتكلم معها واخفف فـ أنا بسوي ألي يريحني .. يريحني وبس ومش محتاجة أذنك أبدا وبتاتا البته .
ماكسيمو انصدم من كلامها ما قدر يرد أو يتخذ رد سريع لكلامها الأليم .
إيلينا ثبتت عينها بقوة بعيونه: دام اقدر اساعدها لو بالشيء البسيط بساعدها ، لأنها تعاني من خيانة شخص تحبه وتعشقه ، كيف تبغى تكون نفسيتها وتقبلها للي يصير لها! كيــــف !
ماكسيمو وعينه تنتقل لوجها كامل بألم
إيلينا كملت بعمق نبرتها: هي احتاجت بس أنها تفضفض وأنا ما أخليت بكلامك ابدا تكلمت معها على اني اجنبية عنها ، في هالوقت يا ماكسيمو هي تحتاج لدعم والاحتواء عشان تعدي الألم ألي هي فيه .
ماكسيمو: مو من اختصاصك ترميم ألم الغير .
إيلينا بصدمة: أنا مستغربة منك ! كيف قدرت تقول هالكلام ، وأنت ما تخطيت ألم الخيانة لسى ، كيف ممكن تكون قاسي لهدرجة
ماكسيمو بألم نزل عينه بصعوبة وبهمس: خلك هنا ارتاحي.. بالأذن .
طلع من الغرفة تاركها بأساها ضمت وجها بألم " انا آيش قلت ؟ ليتني ساكته وتاركته يقول ألي يقوله
وش ممكن يصير يعني ؟ بس هو فعلا استفزازي وبلا احترام الكلام طلع غصب عني "
ابتعد عن الحفل للجانب الآخر وعينه مثبته لنهر وهو يفتكر كلامها ألي قالته غمض عينه بقوة بألم .. لان كل كلامها صحيح هو ما تخطئ ألم الخيانة وتصرفاته معها دايم مختلفة عكس الباقي " لا عجب ، لأن بسببها هي ، أختي حياتها في خطر وبسبب طيشها و تصرفاتها ممكن تموت واختي تموت معها "
بعد انتهاء اليوم ، مع شروق شمس الجديد ..
فتحت عينها بشويش تمغطت ثم تنشطت بدوش دافي نصف جسمها ولبست بلوزة طويلة بيج بأكمام علوية سادة مع بنطلون أزرق نزلت تحت تدور بعيونها عليها .. سمعن صوت برا بالحديقة الصغيرة أصوات , طلعت .. شافت معها سلة تجمع البيض اقتربت منها وبابتسامة: صباح الخير مانورما .
مانورما تفاجأت بقومتها: صباح الخير إيلينا ، مستيقظة باكرا ؟ اتمنى إنك لم تنزعجي من الحفلة .
إيلينا كفتت يدها: لا ابدا .
مانورما: يبدوا إنك لم تنعمي بنوم مريح .
إيلينا: ليس بالأمر الجلل صدقيني .
مانورما بعدم اقتناع: حسنا ، هلا تساعديني إذن ؟
إيلينا بترحيب: من دواعي سروري مانورما .
شالت السلة عنها وهم يسولفون ويلقطون البيض ويعطونهم طعامهم
مانورما بتردد: كيف هي علاقتك بماكسيمو ؟
إيلينا استغربت شطحتها كذا وعلامة الاستفهام بوجها
مانورما كملت: لا اقصد التطفل ولكن هناك شيء بينكما .
إيلينا عقدت حاجبها: شيء بيننا ! ماذا تقصدين ؟
مانورما بإندفاع: لا أحاول الاساءة ولكنني أرى أن بينكما امر غريب احاول فهمه .
إيلينا قاطعته: ليس هناك غموض فأنا ابنة الرئيس وهو حارسي الشخصي " لمحته من بعيد جاي اتجاهم " إنه يتمادئ كثيرا وانا احاول ترويضه هذا ما في الأمر
ماكسيمو: صباح الخير .
إيلينا رفعت السلة لها: سأخذ السلة للمطبخ بالأذن مانورما .
صدت عنه وهالشيء واضح لهم
مانورما بإحراج: اهناك خطب ما ماكسيمو؟
ماكسيمو يناظرها وهي تدخل البيت
مانورما: لم تكن بخير منذ ليلة الأمس قد غادرت الحفل بسرعة ؟
ماكسيمو ناظرها: صداع خفيف فقط .
مانورما: من الجيد أنها بخير الآن .
ماكسيمو: بالإذن .
تركها ودخل البيت أول ما شافته صدت عنه وكملت شغلها .
ماكسيمو: أحدهم يتصداني ..
إيلينا:......
ماكسيمو برفعة حاجبين: ما تريدين تكلميني ؟ " ماسمع منها رد " اوكـي ، بتظلين صامته كذا خلاص ؟
إيلينا بنفس صمتها ..
ماكسيمو بقهر: المفروض أنا ألي اتجنبك مو أنتي .. صدق لقالوا ضربني وبكى سبقني واشتكى .
إيلينا ألتفتت له: بالله ! ليه أنا وش اذنبت به ؟ أنت ألي اذنبت واسأت لي .
ماكسيمو: ما بعيد كلام أمس .
إيلينا قاطعته: بعيده لأنك ما تستمع وتمشي ألي براسك فقط وهالشيء ما يروق لي .
ماكسيمو: لا تأخذين الموضوع بشكل شخصي أنا أأدي مهمتي فقط .
إيلينا بنفاذ صبر: أنا مش أختك أو أحد من عايلتك عشان تقل احترامك لي ، ما في احد من الحراس تكلم معي بتطاول ابدا بينما انت ! " ومدت يدها له " أنت تجاوزت جميع الحدود .
ماكسيمو: تظنين أن هالشيء متعمد فيه ؟ أنا مع الكل كذا .
إيلينا بحزم: لا ! أنت معي انا وبـس ، واجهل السبب .
ماكسيو:.......
إيلينا اخذت نفس عميق: أنا اطالبك باحترامي .. صعب ؟
إلا بنزول آيشا من الدرج تفرك عينها: ماذا يحدث هنا ؟ صوتكما عالً جدا .
ماكسيمو ناظرها: مش صعب .. بس معك أنتي .
إيلينا انصدمت من كلامه: إيش قصدك ؟ أني مش محترمة !
ماكسيمو: لا ما قصدت كذا .. بس فعلا أجد صعوبة في تمالك نفسي معك " ناظر بعيونها وبضياع " جالس أحاول صدقيني .
آيشا ما تفهم وش يقولون ولكن حست ان حديثهم مهم من حيث نظراتهم وعمق صوتهم .
ماكسيمو بعد صمت: طيب ! موافق أني ما أقل ادبي عليك مثل ما سمتيها أنتي بالمقابل أنك تسمعين كلامي بالحرف الواحد ..
إيلينا تخصرت برفعة حاجب: اوه ! أنت تأمرني الآن ؟
ماكسيمو: طلبتي مني احترمك رغم هالشيء صعب علي ! سوي ألي اامرك فيه لسبيل حمايتك .
إيلينا: حمايتي !
ماكسيمو: وعندك شك ؟ ماكنت بعرض عليك هالصفقة لوما انا مكلف فيها .
إيلينا: تسمي هذه صفقة ؟ هذه ابتزاز .
ماكسيمو: سميها مثل ما تحبين لكن أنا بكون قد طلبك ألا وهو الاحترام .
ايلينا ناظرته من فوق لتحت باستخفاف: ما راح تفلح لدقيقة .
ماكسيمو اقترب منها مما اظهر توترها: تراهنين ؟
إيلينا بتوتر: يوم كامل ؟
ماكسيمو بإستخفاف: بس ؟
إيلينا وهي تستنشق عطره الرجولي ابتعدت خطوتين ببطء: ثقيلة عليك؟
ماكسيمو انتبه لتوترها: صعب عليك
إيلينا ترمش بسرعة: صعب عليك أنت اما أنا سهل جدا دام الشيء لحمايتي .
ماكسيمو صغر عينه بشك: ووش الضمان ألي يخليني اثق انك بتمشين على امري .
إيلينا: يرجع لك .. اذا قليت احترامك انا بخالف آوامرك .
ماكسيمو: اممم تمام من هاللحظة " مد يده " للاتفاقية .
إيلينا ناظرت بيده مثل أول لقاء بينهم وبتردد مدت يدها حست بشعور يسري بجسمها بينما ماكسيمو حس بنعومة يدها وصغره
ا على يده كان شعوره مختلف عن أول لقاء بينهم حيث كان الكره بقلبه والحقد الان أختلف تماما كان شعور صعب انه يوصفه .



آنتهــــى البــــارت



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 10:36 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثــاني عشــر
" 12 "



ماكسيمو: اممم تمام من هاللحظة " مد يده " للاتفاقية .
إيلينا ناظرت بيده مثل أول لقاء بينهم وبتردد مدت يدها حست بشعور يسري بجسمها بينما ماكسيمو حس بنعومة يدها وصغرها على يده كان شعوره مختلف عن أول لقاء بينهم حيث كان الكره بقلبه والحقد الان أختلف تماما كان شعور صعب انه يوصفه .
آيشا تناظر فيهم اطالوا المصافحة وعيونهم ببعض قررت تدخل: احم احم .
انتبهوا لها وابعدوا يدهم عن بعض حط يده بجيب بنطلونه
آيشا: متى سيكون الافطار ؟
إيلينا ابعدت شعرها عن وجها بتوتر: الآن آيشا الآن .
ماكسيمو طلع من البيت , أول ما طلع باندفاع: ماذا يحدث بينكما من الافضل لكي ان لا تكذبي علي فقد رأيت كل شيء دار بينكما !
إيلينا بلبكة: حسنا إنه .. كما رأيتي ...
آيشا قاطعتها باندفاع: هل ما دار بينكما هو حب ؟ قد رأيت هذا أقسم قد رأيته بينكما .
إيلينا برفض: لا بالطبع لا آيشا لا تبالغين ، قد كانت هدنه .
آيشا بخبث!: هدنه من ماذا؟
إيلينا تبعد عينها عنها وهي تجهز المقلاة :تعلمين سلوكياته معي آيشا كيف هو متعجرف واستفزازي جدا اخبرته أن يحترمني بالمقابل أن انصت لأوامره لسبيل حمايتي .
آيشا بشك: متأكدة ؟
إيلينا: ألديكي شك ؟
آيشا: طبعا ، فأنا رأيت شيئا آخر غير عما تفوهتي به رأيت " وتنهدت بوله " الحب والغرام .
إيلينا تحاول ما تبين توترها: حبا لله آيشا لا تتفوهي بالهراءات مجددا ما رايته هو من نسج خيالك فقط .. ولتتوقفي وتساعديني لإعداد الافطار يا سنيورة آيشا .
آيشا جات جنبها تكسر البيض: حسنا يمكنك الهروب مني الآن والكذب علي لكن تأكدي انك لن تفلتي مني بالمرة القادمة ولن اصدقك .
إيلينا بضحكة: حسنا لك هذا .
على الساعة العاشرة أخذت قيلولة
وبعد ساعتين قامت للمساعدة شافت هاجر طالعه برا لحالها كان نفسها تسألها عن حالها بعد ليلة أمس لكنها ما تطرقت لأي حوار معها وعيون ماكسيمو تلاحقها .
آيشا: ما رأيك أن نمشي قليلا لتغيير الجو إيلينا ؟
إيلينا تناظره من بعيد ثم قامت: انتظري قليلا .
مشت بخطوات سريعة لعنده : بروح مع آيشا .
ماكسيمو: على وين ؟
إيلينا: نتمشى جنب النهر والزرع الأخضر ، فرصة نغير الجو شوي وبكره بروح للفيلا .
ماكسيمو: اتصل بي الرئيس واعلمني إنك تطولين هنا كمان كم يوم بعد ما عرف إن كاسيلدا تحتاجك هنا .
إيلينا عقدت حاجبها: ابوي قال هالكلام ! ليه لما اتصل به ما يرد ؟
ماكسيمو: اكيد جوالك فيه خلل .
إيلينا: مو بس أبوي حتى ماري وامي وكل من في الفيلا " وبشك " في شيء اكيد أنت تحاول تخفيه عني صح ؟
ماكسيمو: ما في أي من ألي ببالك تطمني تماما بس جوالك أكيد في خلل ممكن تعطيني جوالك ؟
إيلينا طلعت جوالها من جيب بنطلونها ومدت له: شوف .
ماكسيمو صار يضغط على جوالها وكأنه يدور و يتحرى وحط برنامج تتبع لأي مكان تروح له
إيلينا: طولت على جوالي ! في شيء ؟
ماكسيمو: ثواني اتأكد .
ليلى: برافو فهد ، مهمتك قريب تنتهي نفذ الأوامر لآخر لحظة .
ماكسيمو يسمعها بس مش قادر يرد بأي كلمة ثم مد لها جوالها: كل شيء طبيعي انا من شوي سويت كشف وبحث .. هو جديد غريب أن ما في اتصال .
إيلينا صدقت ادعائه وصارت تناظر بجوالها: من جد غريب .
ماكسيمو: اي ولوين بتروحون ؟
إلا بدخلة فيرجينيا اقتربت منه وباست خده وصدمة إيلينا الواضحة
وبابتسامة: هل نذهب الآن ماكسي ؟
ماكسيمو: اممم لا أستطيع فأنا هنا لست لسياحة بل لحراسة السنيورة .
إيلينا تخفي غيرتها: وأين تودين الذهاب سنيورة فيرجينيا ؟
فيرجينا: لم نخطط بعد ، لكنني أرغب لذهاب عند المرتفعات .. ماذا قلت ؟
إيلينا قاطعت ماكسيمو بحماس: يا لها من صدفة عجيبة قد اخبرتني صديقتي انها ترغب حقا بالذهاب ، وما رأيكم الذهاب جميعا .. بوسع ماكسيمو أيضا الاستمتاع مادام في حراستي أليس كذلك ؟
ماكسيمو رمقها بنظرة غريبة وكأنه حس بمشاعر بكلامها .
فيرجينيا بحماس قفزت: إنها فكرة رائعة هيا بنا .
دخلت البيت بقهر " حقيرة بكل وقاحه قاطه نفسها له ، لحظة لحظة ممكن هو بعد مبسوط بحقارتها لكن أنا بكون لهم بالمرصاد وأعلمه كيف يعني انه بشغل مش يوم إجازته "
غيرت لبسها لبنطلون كاكي رفيع الخصر وفضفاض وبلوزة أبيض بأكمام طويلة لبست قلادة سادة بلون الذهبي وبوت أسود وقبعة من قش ونظارة شمسية بتدريجات الغروب
طلعت برا انصدمت لما شافتها وبهمس: ستذهبين موعد مع حبيب او ماذا ؟
إيلينا بابتسامة خبث: بل كي ألقن تلك الحقيرة درسا .
آيشا بعدم استيعاب: ماذا ؟
وصعدت لسيارة بالمنتصف ، فيرجينيا جلست قدام وهي تلفح بشعرها بدلع
ماكسيمو دخل وعدل المراية شافها بكامل اناقتها وهي تسولف مع آيشا واضح أنها مقهورة : نذهب ؟
إيلينا جات بترد إلا فيرجينيا تسبقها: هيا لا اطيق الانتظار .
إيلينا " وقحـــة ! "
مشى ماكسيمو ونزل للمحطة يعبي السيارة بينما إيلينا وآيشا نزلوا للبقالة
آيشا: هدئي من روعك ! لا تنسي أنتي هنا فقط لتسلية والمتعة بعيدا عن فرانكو ومخططاته .
إيلينا تناظرهم من بعيد: تبدوا لي كالأفعئ السامة ، ألم تري كيف تلقي الأوامر وكأنها صاحبة السيارة !
آيشا تأخذ الشيبسات والكب كيك : هناك الكثير من امثالها . لا يجدر بك اظهار غيرتك إيلينا .
إيلينا بصدمة ونكران: غيرة ! ههههه ! أنتي تمزحين حقا .. كان مجرد إعجاب وذهب .
آيشا ناظرتها: إيلينا إنها أنا ! لن تستطيعي أن تنكري فتلك المشاعر لم تظهريها حتى لفرانكو ! أنتي متيمة بماكسيمو قد رأيت هذا .
إيلينا تغير الموضوع: هل أخذتي كل شيء ؟ لنذهب قد تأخرنا كثيرا .
آيشا: بالطبع اهربي من مشاعرك ولكن ليس للأبد .
إيلينا تجاهلتها وحاسبت الأغراض
فيرجينيا لمحت قربهم اقتربت من ماكسيمو اكثر وبهمس عند اذنه: فلتستمتع ماكسيمو ولننسى قليلا إنك تعمل .. ايمكن ؟
ماكسيمو نفر من قربها وابتعد في عدم تقبل فتح الباب لإيلينا
هالشيء كان واضح لهم جميع
صعد السيارة في صمت محكم
ليلى: توي انتبه لرسالتك كنت مشغولة في بعض الترتيبات ، صحة الرئيس في تحسن بشكل كبير وطلعته هالاسبوعين ذي مش أكثر وبيمشي لسعودية جهز أمورك وفي مثل هالوقت أريدك مركز ويقظ لكل شيء يصير هنا .
ماكسيمو نقر زر بجواله كـ اشارة إنه فهم كلامها .
وصلوا للجبال والمرتفعات والمناظر الطبيعية
نزلت فيرجينيا وتمغطت: وأخيرا وصلنا .. سأكون مرشدتكم السياحية هنا .
إيلينا " على اساس احنا بمتحف ولا ايش ! " طنشتها وراحت لورى السيارة سبقها ماكسيمو: انا بشيل الأغراض .
إيلينا: لك هذا .
فيرجينيا بحماس: قد تظنون أنها مجرد جبال ومنظر طبيعية ولكن أن مشيتم قليلا سترون معالم وجمال المدن بجنوب اسبانيا .
لبست آيشا شنطتها الخلفية المليئة بالاطعمة : ظننت انها رحلة معزولة واحضرت الكثير من الأطعمة .
ماكسيمو رفع جواله يحاول يمسك اشارة لكن للاسف ما في إرسال هنا صار يناظر للمرتفعات: المكان مخيف عليكن الحذر جيدا .. سنيورة
إيلينا التفتت له
ماكسيمو: لا تبتعدي .. لتكوني قريبة أراكي .
إيلينا جمدت مكانها من كلامه حست بدفئ واهتمام .
انخرطوا في نظرات طويلة وكأن كل واحد منهم بداخله شيء .
آيشا جات بينهم وبإزعاج: انظروا هناك .. تعالوا .
نزلوا عينهم ولحقوا آيشا كان فيه جسر متين
فيرجينيا: إنه جسر ما بين المدن والريف هنا ويأتي الكثير من السياح إليه .
ماكسيمو يناظر للجسر بتمعن " مش مرتاح ابدا لهالرحلة لكن ! أنا مضطر "
إيلينا بقلق تناظر لأسفل الجسر كان فيه وادي خطر تراجعت للخلف بينما آيشا وفيرجينيا قدام ماكسيمو التفت لها: ما بتجين؟
إيلينا بخوف: ما أقدر .. أنا أخاف من المرتفعات .
ماكسيمو مد يده لما حس انهم يناظرون له تكلم بالانجليزية: لا تقلقي أنا هنا .. يمكنك التطمن فقد ذهبوا قبلنا لن يصيبك مكروه ما دمت معك .
إيلينا ناظرت في عيونه الساحرة بلونها الرمادي بلا شعور مدت يدها لعند يده وشد عليهم ومشت بخطوات ثقيلة
ماكسيمو بنبرة صوت دافية: لا تنظري للأسفل فقط انظري لي .
إيلينا زادت نبضات قلبها وهي تمشي معه بهدوء
وفي تشجيع كبير منه قدرت تخطي الجسر كامل ..
فيرجينيا: أيعقل إنك تخشين المرتفعات !
إيلينا حست بنبرة صوتها كأنها تستصغر مخاوفها وبنفس الوقت مكذبتها: ولما ؟
فيرجينا: لا شيء !
وتقدمت عند ماكسيمو وحوطت يدها عند كتفه
آيشا مشت جنبها وبهمس: اظن انني فهمتك عندما قلتي إنها حقيرة ، فهي تتقرب منه بشكل مستفز .
إيلينا: قد أرادت أن تذهب إلى المدن معه وتستفرد به ، وكذبت بشأن المرتفعات فهي اسبانية وتعلم كل شبر بها .
آيشا بتأييد: صدقتي ..
فيرجينيا: هناك مطعم جميل يشتهر بلحمه المشوي وبهذه الاجواء الباردة سيعجبكم " وبنبرة صوت مايعه " سيعجبك حتما ماكسي .
دخلوا للمطعم كان على مستوى رفيع
كان بيجلس إلا برنة جواله قام: بالإذن .
آيشا لقتها فرصة: انا ألومك فيرجينيا لما لم تخبرينا إننا سنذهب للمدن ! الحقيبة ثقيلة كفاية لحمل المأكولات .
فيرجينيا: أود أن احضى برحلة جميلة مع ماكسيمو لكن ... اقصد لولا وجودكما .
إيلينا " ياربــي يالوقاحة والحقارة " : كنتي اخبرتنا فالحمل ثقيل على عاتق آيشا .
فيرجينيا تفحصتها من فوق لتحت: ثقيل ! انها فرصة لكما لتخفيف اوزانكما لا !
إيلينا وسعت عدسة عينها : لن أرد على وقاحتك ، ولكنك من أصر على ذهابنا بالمقابل ماكسيمو حارسي الشخصي واليوم ليس يوم اجازته لتذهبي برحلة معه .
فيرجينيا بإنسحاب: انتي محقه وانا لن افوت يوم إجازته للقضاء معه .
إيلينا ابتسمت بسخرية: فلتسأليه أولا هل يود قضاء يومه معك أم لا أيتها المتسولة .
فيرجينيا بانفعال: ماذا قلتي؟ متسولة؟ أنتي الوحيدة هنا من تشعر بالغيرة لإهتمامه في على عكسك أنتي .
إيلينا بلبكة: إنه حلم لك وله .. لن اغار من حارس شخصي مثله .
فيرجينيا: لأنه وسيم ويتمتع بجسد رائع .
آيشا تدخلت بينهم وبهمس: إننا في مكان عام ارجوكم سنيورات !
بجية ماكسيمو ألي سمع اصوات عالية من طاولتهم وبقلق: ماذا يحدث ؟
فيرجينيا برفعة حاجب تناظرها وتترك لها الإجابة .
إيلينا ناظرتها تارة ناظرته ونزلت عينها بالطاولة: لا شيء إطلاقا .. تأخرت هل هناك خطب ما ؟
ماكسيمو: أعلمت الرئيس عن وجودنا بالكاد ألتقط جوالي الإرسال هناك وهنا بالمدن الإرسال جيد .
فيرجينيا: ولما أعلمته! أقصد لن تكون رحلة خاصة بالاصدقاء والحرية .
إيلينا ناظرتها بسخرية واحتقار " اصدقاء ! وع "
ماكسيمو: إنه عملي فيرجينيا على اي حال لن نطيل البقاء قبيل الغروب سنعود لسكن .
فيرجينيا تناظر فيهم لما أقترب الجارسون وطلبت على ذوقها لهم ثم قامت: سأعود .
ابتعدت عن الطاولة للقدر الكبير وهي تتلفت: سيدي إنها هنا ، نعم برفقة صديقتها وحارسها الشخصي .. لتو علمت إنه أخبر إدوارد كورتيز عن وجودنا هنا .. كما خططنا طلبت لهم الاضلع المشوية لا تنسى أن تدس المنوم في اطباقهم سيدي .. لا عليك..
انفجعت من الصوت ألي وراها ألتفتت والهلع بوجها
ماكسيمو أستغرب ملامح وجها المخطوفة: هل أنتي بخير ؟
فيرجينيا بتمتمة صارت تتكلم اسباني: المعذرة منذ متى وأنت هنا ..
ماكسيمو قاطعها وبخجل: اخبرتك إنني لا اتحدث الاسبانية فقط الانجليزية .
فيرجينيا تنفست الصعداء وبدأ عليها الراحة ألي نست أنه ما يتكلم الاسبانية , ابتسمت بثقل: جيد .. قد نسيت إنه لا يتحدث الاسبانية ، نعم أنا واثقة قد اخبرني منذ قبل بهذا الأمر .. إلى اللقاء .
اقتربت منه وضمت ذرعانه وبابتسامة بالانجليزية: اعتذر منك انني انسى كثيرا .
ماكسيمو ابعدها من يدها ببطء: اتفهم ذلك .. قد اتيت لأسألك هل تودين المغادرة معنا ؟
فيرجينيا بخبث " ليس الكل ههههههه " : بالطبـع أنا معكم .
وصل طلبهم ألي كانوا كلهم عصاير إلا فيرجينيا نبيذ فاخر .
ماكسيمو بغرابة: اتشربين بالنهار ؟
فيرجينيا: لن أثمل فأنا شاربه محترفة .
ماكسيمو: أرى هذا .
ورمقها بنظرة هي ما انتبهت له بسبب نظارته الشمسية .
صاروا يأكلون بصمت وهي تناظرهم كلهم هل شربوا مشروباتهم أو لا
آيشا: ما نوع تلك اللحوم .. اعجبتني حقا ..
فيرجينيا: إنها فاخرة جدا ، تشعرين بالعصارة تتفجر بفمك ..
ماكسيمو انهى مشروبه بنفس واحد وكأنه كان عطشان وبلذة: طعمه لذيذ حقا .. مطعم رائع فيرجينيا اشكرك .
فيرجينيا بابتسامة ماكرة " لم أكن اعتقد أن هذه المهمة بهذه البساطة ، أنا الأفضل وليست فكرة تلك الحمقاء بحريق المطعم , سأنجح وسأستلم المكافأة رغما عن "
قاموا وحاسبت عنهم
ماكسيمو: ولكن ..
فيرجينيا قاطعته بإصرار: هذه المرة فقط ماكس ارجوك ..

-
عند المرآية تضبط روجها الأحمر وتفرد شعرها الأشقر بإنسيابيه حط عطرها الخاص عند رقبتها قامت وهي تتفحص شكلها النهائي وهي لابسة فستان بيج بدون أكمام طويل لنصف السـاق لبست عقدها وخاتمها
نزلت تحت , ماري ألي كانت على جوالها أنصدمت من شكل أمها : أستذهبين لحفلة ؟
صوفيا: نعم ! ولن اتأخر .
مشت لعند الباب ثم وقفت: فلتدعي لي بالتوفيق .
ماري استغربت من أمها لكن ما علقت
صعدت السيارة بدون حارس ثم توجهت للفيلا ..
وقفت وطلع لها حارس
صوفيا: أنا صوفيا كورتيز .
الحارس: ألديك موعد ؟
صوفيا وعينها على الفيلا: لا ! فلتخبره بـ اسمي فقط .
الحارس ويده على السماعة ألي بـ اذنه أقترب منها وتفحصها ثم مد يدها لدخول الفيــلا ..
مشت بخطوات متمايلة
لحين الباب الرئيسي استقبلتها الخادمة و ادخلتها للمكتب
الخادمة: يمكنك الجلوس سنيورة , السنيور لورينزو قادم حالا .
صوفيا جلست وعينها تناظر بالمكان كيف كان لورينزو ولوين صار صارت تتمعن شبر شبر بالمكان أول ما أنفتح الباب ابتسمت ابتسامة عريضة وقامت: كيف حالك لورينزو ؟
لورينزو بغرابة من وجودها: هل من خطب ما ؟
صوفيا: أتمانع رؤيتي حتى لو لم يحدث خطب ما !
لورينزو اقترب من مكتبة وجلس وهو يناظر بشكلها المثالي والمبالغ فيه : أكنتي في حفلة ؟
صوفيا جلست وحطت رجل على رجل : مازلت كما تعهدني , أحب المبالغة في إظهار زينتي .
لورينزو أبتسم بخفة: أرى هذا , كيف حال إدوارد ؟
صوفيا: أتتواصلان ؟
لورينزو: ليس تماما ! فـ كما تعلمين صوفيا إن أعمالي أصبحت مكتظة بعد ما أصبح المصنـع جزء لي منه .
صوفيا ابتسمت: يليق بك هذا المكان لورينزو , أنت حقا تستحق تلك المكانه منذ قبل .
لورينزو استغرب كلامها ألي كان مختلف تماما عن الحفل : أشكرك صوفيا .
صوفيا نزلت شنطتها الكلاتش واقتربت منه بخطوات مايلة ومسكت كتاب ألي كان على الطاولة تفرفر فيه: أتفكر في توسعـة المصنـع لخارج اسبانيا ؟
لورينزو: لم أفكر بعد ولكن على الأرجح نعم , سيزيد من الدخـل و..
صوفيا قاطعته وهي تتفحص وجهه: جيد , ما زلت طموح .
لورينزو سكت شوي : لم يكن ذلك كافيا لوالدي .. ولا لك !
صوفيا: كان ذلك بالماضي لورينزو , أنت تعلم ماذا يعني أن يقرر والداك زفاف بين العائلتين .. كانوا يرون إدوارد هو المناسب لي ..
لورينزو: ومازال كذلك ؟
صوفيا تنهدت: ليس كثيرا , إدوارد تغير كثيرا لم يعد كما كان .. بعدما حدث له , رأيت أن تبني ابنة بمثل مهارة إيلينا ابنتي المتوفاة هو الصواب بعينه , كـي يعيد رشده .
لورينزو: لم يتحدث أخـي معي ابدا بعدما حدث لابنته ظنا منه إنني قد أقدمت في قتل ابنتكما .
صوفيا عقدت حاجبها: ماذا تقصد ؟ أنك لم تفعل ؟
لورينزو: أنا أقدم على التهديد لن اتجزأ وأقتل ابدا صوفيا وأنتي تعلمين هذا الأمر , إنني جبان .
صوفيا: لم أقصد هذا لورينزو .. " سكتت شوي وهي ما تريد تبعد عن السبب الفعلي ألي هي جات عشانه "
قامت واقتربته منه وحطت يدها على كتفينه وشدت عليهم وكأنها تمسج كتفه: أتتذكر ؟ ايامنا الأولى في اللقاء .
لورينزو: ما فائدة استرجاع الماضي .

لورينزو: ما فائدة استرجاع الماضي .
قام من مكانه وهو يمشي بتمايل
صوفيا تناظر رجله: كيف حدث لك الحادث ؟
لورينزو: كنت مدمن على الشراب , ماذا هنالك صوفيا ما هدف مجيئك هنا بعد كل ما حدث بيننا !
صوفيا اقتربت منه وحطت يدها على ياقته وسبلت عينها: عندما رأيتك لورينزو زاد اشتياقي لك ولأيامنا الجميلة , لطفا لا تبعدني عنك مجددا .
لورينزو ما كان صدمة له كلامها لأنه كان عارف أنها طماعة وتعشق المال وكل شيء يجني لها المال منه تتبعه نزل يدها ببطء: فات الآوان وقد اخبرتك إنك ستندمين , وقد حدث هذا .
صوفيا: ألا يكفي الندم لتلك كل تلك السنوات ! لما تزيد الحمل على كاهلـي لورينزو .
لورينزو بنظرة ثابتة: ربما إدوارد لا يعلم من أنتي ولكنني أعلم من أنتي فـ أنا أول من ألتقـى بك وعاشرك ومع ذلك رغبت بك , ولكنك وددي الأبن الأكبر لعائلة كورتيز .
صوفيا وكأنها ما تسمعه: والآوان لم يفت بعد لورينزو .
لورينزو: أيعلم شقيقي بقدومك هنا صوفيا ؟ لم يعلم لا ! " ابتعد عنها " ما تودين حدوثه لن يحدث أبدا .
صوفيا بألم: أشتقت لك لورينزو أشتقت لقبلتنا الأولى وكل شيء معك , أرجوك أترك لي القليل لأوضح لك وأخبرك عن مشاعري و..
لورينزو بحده: لم أعد احتاج إليها صوفيا ! فلتذهبي وتعودي ادراجك .
صوفيا اقتربت منه وقبلته وهو يبعدها بقوة , استجمع قوته وابعدها عنه وبانفعال: من الأفضل لك أن تغادري الآن قبل أن أطردك من هذا البيت .
فتح لها الباب , ناظرته بصدمة من رفضه لها وبعيون لامعة سحبت شنطتها وطلعت من الفيلا بخطوات غاضبة وعيون حزينة باكيه .
لورينزو صار يتنفس بسرعة وبعدم تصديق للي صار من شوي وكيف أنها مستعدة تخون أخوه عشـان الفلوس , لأن اوضاع إدوارد مو زي ما كانت , قط نفسه بالكنب ألي قدامه وهو يوسع ربطة العنق بتفكير وألم للي صار له قبل .. وهو يسترجع الذكريات بينه وبينها . .
-
توجهوا للجسر ثم
صعدوا لسيارة
إيلينا تثائبت مع آيشا : ارغب بالنعاس .
فيرجينيا اخفت بسمتها وهي تناظر ماكسيمو ألي وضح عليه النعاس وهو يقاوم: ماذا بكم ! حسنا سأقود أنا ما رأيكم ؟
ماكسيمو يقاوم النوم: سنصل قريبا لا عليك .
صارت تناظره وهو يقاوم لكن ما قدر بنفس الوقت آيشا وإيلينا غطوا في سبات .
فتحت جوالها واتصلت : إنهم نائمون بعمق سيدي الرئيس .. نعم قد ارسلت لك الموقع ، انتظرك فلا تتأخر لن يدوم المنوم أكثر من ساعتين .. حسنا .
ألتفتت لماكسيمو وهي تناظر في ملامح وجهه الجذابة وبكثافة شعره البني الداكن وعارضه الخفيف المرسوم وشنبه التاريخي كما وصفوه
تنهدت: يا لخسارة جمالك الفاتن هذا ماكسيمو ، تلك الحقيرة إيلينا لما تمتلك هذا الحظ لتجعل الوسيمين أمثالهم يعشقونها لحد الجنون " ألتفتت لها وبحقد " وتلك المنحرفة الخائنة كيف أمكنك هذا ! مالذي تفعلينه لهم لكي يبحثون ورائك أيتها النكرة إيلينا كورتيز أنتي في عداد الأموات .
بعد دقائق وصلوا عند الجسر رجليين
الرجل الأول نزل وشال آيشا ثم إيلينا ماكسيمو شالوه لثقله وطوله اسحبوه سحب .
فيرجينيا بتعب : ماذا تريدون منه ! الم تقولوا إنكم ترغبون بالفتاة فقط ؟
الرجل الأول: ننفذ ما أمر .
فيرجينيا: لم يتبقى الكثير لوعيهم فلتمسكوني معهم هيا .
الرجل الثاني نفذ اوامرها ألي كانت مخططة من قبل الزعيم حقهم .
واخذوهم لعند عمارة مهجورة ربطوهم كلهم عن بعد .. لبسوا القناع الأبيض بوجه مبتسم وغطوا شعرهم بكاب أسود ولباسهم موحدة باللون الأسود ..
الرجل الأول سكب بوجهه ماء بارد ماكسيمو شهق بطل عينه بسرعة والرؤيا عنده غير واضحة ، غمض عينه بقوة ثم فتحها شاف قدامه ٥ رجال بلبس موحد واشكالهم مخيفه وكأنهم عصابة صار يناظرهم بعيون وسيعة ثم حرك يده المربوطة ورئ ظهره صار يحركهم بقوة وكأنه يريد فك الرباط
صاروا يضحكون بدون أي كلمة
وهو يلتفت يمين يسار عشان يشوف يده مربوطة بآيش إلا يشوف إيلينا ، آيشا ، وهم فاقدات الوعي تماما .
وبإنفعال: من أنتم ؟
بدون أي ردة فعل او حركة بصمت محكم
كمل : ماذا تريدون ؟
الرجل ألي بالوسط: عصابة القناع الأبيض ! الأشهر في هذه المدن .
ماكسيمو تملكه الخوف ويحرك يده ويحاول يحرر يدينه لكن للان بلا جدوئ .
الرجل: وفر طاقتك الكامنة ، وأجب على أسئلتي " اقترب من إيلينا ورفع ذقنها بيده " اتعرفها ؟
ماكسيمو: لا تلمسها .
الرجل ناظرها وهو يلف وجها يمين يسار: إنها حسنة المظهر حقا لا عجب إن الزعيم يرغب بها .
ماكسيمو يصر على اسنانه: من هو زعيمكم وماذا تريدون منا .
الرجل: أنت معها دائما لن نحتجزها دونك صحيح ! فأنت تذهب اينما هي ذهبت حتى في حادثة المطعم لا ..
ماكسيمو وسعت عدسة عينه: أنتم كنتم وراء هذا ! أيها الوغد فلتفك قيدي .
الرجل اقترب منه وبتهديد: إن كان الأمر بيدي لكنت رميتك عند الجسر فلا حاجتنا بك دون السنيورة كورتيز ، ولكن الزعيم أصر على وجودك بلا أي خدش .. لكنت ضربتك دون رحمة .
ماكسيمو يناظر بالمكان وكأنه زنزانة انفرادية وفي كلبشات معلقة بالجدار وكأنه مكان لتعذيب انتبه لحركتهم كانوا يهمسون بكلام غير مسموع
ثم طلعوا من المكان وسط صراخ ماكسيمو: مهلا مهلا إلى أين أنتم ذاهبون .. تبا .
ظل يحرك يده لما حس بألم فيها من شدة الرباط والحركة
بطلت عينها بشويش وهي تحس بالدوار شافت آيشا ألي ترمش بعيونها دليل على استيقاظها
ماكسيمو سمع همس جنبه : إيلينـا .. إيلينا اتسمعينني .
إيلينا رفعت نظرها للمكان ثم حركت يدها المربوطة وناظرت فيه: أين نحن ؟ وماذا نفعل هنا ؟
ماكسيمو: أحدهم دس المنوم بالطعام .
إيلينا ألتفتت لهم شافت آيشا وبقلق: فيرجينيا ..
ماكسيمو قاطعها: لم أراها ربما لاقت حتفها مع أولئك اللصوص .
إيلينا بخوف: يا إلهي .. يا إلهي ..
ماكسيمو وعينه تنتقل للمكان من جديد وبهمس: إياك والحديث إلي بالعربية فقط بالإنجليزية .
إيلينا بعيون لامعة: ولماذا ؟
ماكسيمو: فقط لتتبعيني ولتثقي بي حسنا ؟
إيلينا هزت رأسها بالايجاب والدموع بعينها .
آيشا بألم في رأسها: ااه ماذا يحدث هنا ؟
إيلينا بين دموعها: لست أعلم شيئا آيشا .
آيشا لمحت حركة من بعيد وبصدمة: يــا الهي إنها عصابة القناع الأبيض .
ماكسيمو ناظرها وباندفاع: قد سمعتي بهم ؟
آيشا: منذ سنتين قد اذاعوا لوجودهم ، يغتصبون النساء ويقتلون الأطفال وشائعات كثيرة لا أعلم صحتها .
إيلينا بفك يرجف انخرطت في بكاء عميق
في لحظة دخول فيرجينيا لهم
آيشا وسعت عدسة عينها وبفرج: فيرجينيا حمدا لرب إنك هنا ا...
سكتت لما شافت رجل لابس القناع الأبيض يكلمها بلا أي خوف منها
بصدمة تناظر إيلينا وماكسيمو .
إيلينا بحقد: كان يجدر بي أن اتبع قلبي ولا أثق بك أبدا أيتها الوضيعة .
فيرجينيا اقتربت منها واعطتها كف : أيتها الـ ##### من تظنين نفسك ! ما أنتي سو ابنة غير شرعية لعائلة كورتيز ، لما كل الأهمية لك .
إيلينا تناظرها بحقد: ماذا تريدين منا ؟
فيرجينيا: منا ! بل أنتي و ما هم إلا ضحايا سيلاقون حتفهم بالطبع بسببك أنتي أيتها القديسة ، كل يوم أحد أراك في الكنيسة اذهب لأجلك ومعرفة ادق تفاصيلك .
ماكسيمو: أنتم وراء حريق المطعم ؟
فيرجينيا: يبهرني ذكائك وتحريك ماكسيمو ، علي الأقرار " اقتربت منه " بإعجابي لك .
ماكسيمو: لصالح من تعملين؟
فيرجينيا: أيجدر بي ان اخبرك ؟
جاء رجل قريب منها وهمس لها ابتسمت ابتسامة عريضة ثم ناظرت ماكسيمو: الرئيس سيأتي ويقضي عليكم .
ماكسيمو بانفعال: لكن كيف امكنك فعل هذا بي فيرجينيا ! كيف أمكن تركي هكذا وتعذيبي .
فيرجينيا بصدمة من كلامه: ماذا !؟
ماكسيمو: ألم يكن واضح لك إنني معجب بك ! حملت حقائبك عند النزل وددت القرب منك لكني لم أستطع ، فأنا مجرد حارس أمامك .
فيرجينيا فتحت فمها بذهول من الكلام ألي تسمعه: ماذا تقول ! نظرتك لي لم تكن تحمل الحب بقدر ما هي اشمئزاز .
ماكسيمو بعصبية: لأني مقيد فأنا المسؤول عن حماية تلك اللعينة المدللة ألتي لا تسمح لي أن أمارس الجنون معك .
فيرجينيا ناظرت إيلينا الي علامة الصدمة والحزن بوجها: اتود أن تمارسها معي حقا ؟
آيشا بصدمة تناظر إيلينا
فيرجينيا اقتربت منه : لا أصدقك ابدا .
ماكسيمو: فلتطلقي النار عليها انا لا أهتم فقد اكتفيت منها .
إيلينا والصدمة بوجها وبفك يرجف: ايها الوغد الحقير .
فيرجينيا عجبها شكل إيلينا وكأنها ترد لها الاذئ نفسه .. اشرت بيدها على احدئ الرجال .. ثم اقتربت منه وفكت الحبال عنه وهي تناظرها بخبث: فلتقبلني ماكس .
ماكسيمو: .......
فيرجينيا رجعت نظرها له: أأمرك أن تقبلني وامامها ..
ماكسيمو بلا أي تردد سحبها من خصرها وقبلها قبلة عاشق ويشد عليها أكثر
إيلينا دمعت عينها بصدمة من ألي تشوفه وهم يتمادون بقبلتهم نزلت رأسها
آيشا بعدم تصديق: لا أصدق إنك ماكسيمو الذي أعرفه ابدا .
فيرجينيا ابتعدت عنه في بسمة وهي تشوف دموع إيلينا
ماكسيمو استغرب من دموع إيلينا لحد الصدمة لبكائها من قبلته لفيرجينيا
اقتربت منه أكثر وصارت تبوسه بشغف وبكل حرية وجراءة امامهم وامام الحراس ثم ابتعدت عنه واشرت بيدها عشان يربطون يده من جديد
في ضحكة على حال إيلينا نزلت رأسها لها وبحقارة: تؤتؤتؤ ! يالك من مسكينة .. اكسر قلبك ؟ عندما قبلني !
" مسكت ذقنها بقوة وهي تصر على اسنانها " منذ الوهلة الأولى لم أحبك قط ، وتلك الراهبات يمتدحنك بالطبع لسبب مالك وليس لشيء آخر " شدت أكثر من قبضتها ووجعتها " قد اثقلتي كاهلي أيتها اللعينة المدللة ظننت أنني لن انجح ابدا في مهمتي ولكنني نجحت .
وتركت وجها بقرف وكره : سأحرص على ان اراك تتعذبين جيدا .
احدى الرجال اقترب منها وبهمس غير مسموع تغير معالم وجها ناظرتهم: فلتحظي بـ أمسية رائعة هنا ولتري الأذى النفسي .
وطلعت بخطوات طويلة من المكان
عم الصمت لثواني
آيشا بعدم تصديق: ماذا جرى لك ماكسيمو هل أكلت شيئا ما .. ام انه تأثير المخدر على رأسك .
إيلينا قاطعتها بكره: فلتدعيه آيشا ! المخدر اظهر حقيقته اللعينة تلك ألتي لم يرها أحد منا .
ماكسيمو وعينه تنتقل للمكان وباله بعيد عنهم ما كان يسمعهم وكأنه يخطط لشيء يشوفهم من بعيد يتكلمون وكان ملامح فيرجينيا متغيرة وللحظة بس صارت تبتسم ابتسامة خبيثة نزلت الجوال وبعد مناقشات توجهت لهم وبيدها مسدس ووجهته لإيلينا
الكل بشهقة ونظرات خوف
فيرجينيا: ما رأيك لنلعب لعبة قبل وصول الرئيس من حسن حظي أن هناك تأخير لوصوله فالأفضل أن اشغلك قليلا ولك اتسلى .
أشرت بيدها وجابوا كرسي خشبي لها وجلست قبالها وكان يفصل بينهم ماكسيمو مسافة قليلة ..
فيرجينيا: سنلعب لعبة أنتي بطلتها ، أنا اسألك أولا وعندما تكذبين سأطلق النار عليك ، نجاتك تعتمد عليك .
إيلينا بخوف من نظراتها: وكيف ستعرفين إنني صادقة أم كاذبة؟
فيرجينيا حست بغباءها لكنها رفعت المسدس بوجها وبحده: لا تتذاكي أنا أحذرك .. الأسألة التي اسألك عنها أنا أعلم اجابتها .
إيلينا بلعت ريقها بصعوبة: ولما ستسأليني إذن ؟
فيرجينيا: الرئيس سيتأخر .. حدث امر طارئ وأود أن اشغلك قليلا .. نتسلئ عزيزتي إيلينا .
إيلينا بين دموعها: وما هي أسالتك
فيرجينيا: فتاة مطيعة " بنظرة حادة " كيف اتيتي لأسبانيا ؟
إيلينا ارتاحت لحد كبير لسؤال هي تعرف إجابته: كنت بالمكسيك وانتقلت لأسبانيا .. أمي صوفيا من اصول مكسيكية وكانت في زيارة أو عمل هناك ورأتني مع الراهبات اللاتي وجدوني بجانب البحر .
فيرجينيا: ألا تتذكريني شيئا حقا ؟ ليس من صالحك أن تكذبي علي .
إيلينا : لا أتذكر شيئا .
فيرجينيا بعدم تصديق: إنك تكذبين .
إيلينا باندفاع وخوف: أقسم لك إنني اعاني من فقدان ذاكرة .
فيرجينيا : وما هو إسمك ؟
إيلينا بفم حزين: اقسم لك إنني لا أعرف ، اسم إيلينا اختارته صوفيا كورتيز تيمننا في ابنتها الراحلة .
فيرجينيا اطالت النظر بعيون إيلينا الخايفة والحمراء من البكى قامت من الكرسي وأجرت الإتصال وعيون ماكسيمو تناظرها بشك وتفسير للي يصير .. انتقل عيونه لسقف المكان ما شاف ولا كاميرا ألتفت لها وبهمس بالكاد ينسمع: ثقي بي سنخرج قريبا ..
إيلينا كانت في همها وخوفها وبكائها وصدمتها فيه ناظرته بعيون حمراء: اثق بك ! كيف تتجرأ وتطلب مني هذا الأمر أيها الخائن السافل .
ماكسيمو جاء بيرد عليها إلا يسمع صوت عجلات سيارة برا وفي حركة كبيرة .
إيلينا تشهق وتبكي فجأة شافته قبالها وبيده سكين صغير راح وراها وفك ربط يدها ثم يد آيشا وبإندفاع: هيا اتبعوني في صمت محكم .
اشر لهم يكونون بالطرف الثاني وكان يسمع صوت قريب من عند الباب اندس ورئ الباب ودخل حارس وضربه من ورى بأخمص رأسه لما فقد وعيه وطاح من الأرض نزل عنده وأخذ السلاح والسكين ألي بخصره واعطاها إياه مسكته بيدها
انتقلت عينه لصوت الصادر القريب من النافذة لحقوه كانت فيرجينيا ورجل وجهه مش واضح كان يشوف قفاه .. كانوا يتكلمون بالإسبانية وماكان يفهم عليهم فجأة الصوت صار يبتعد عن النافذة ألتفت لهم باندفاع : يلا اصعدوا النافذة
نزل يده وهم صعدوا واحده تلو الأخرى لبرا النافذة ومد لهم السلاح ثم صعد لنافذة وعلى فتحة الباب
الحارس بصراخ: إنهــم يهربون .
ماكسيمو: اللعنة .
وقط نفسه على النافذة ألي أنطلق منها عدة رصاصات أخذت السلاح من الأرض صار يركض تجاه السيارة ألي كان فيها الحارس واطلق عليه رصاصة بفخذه العلوي وكتفه واقترب منه ولكمه بوجهه أخذ منه المسدس وصعد السيارة وبصراخ: هيــا ..
صعدوا بلا أي كلام والرجال يصوبون على زجاج السيارة من حسن حظهم أنها مضادة لرصاص ومشى بينهم بسرعة عالية وهم ابتعدوا عنه من الجنبين
إيلينا بصراخ: قتلت الرجـل انت قتلته .
ماكسيمو يناظرهم من مراية السيارة: ضربة بالفخذ وبذراعه ما بتقتله ..
آيشا تناظر وراها وهي تشوف انهم صعدوا السيارة يلحقونهم وبهلع: انهم يلحقون بنا أســـرع ماكسيمو .
ماكسيمو باندفاع: ابحثوا عن هاتف في السيارة هيا .
صاروا يدورون ويفتحون الدروج
إيلينا: ما في جوال أو اي جهاز .
ماكسيمو دخل لطريق العام وزاد من سرعته حاول يظللهم باللفات لكنهم كانوا ٣ سيارات هالشيء صعب .
جاه طريقين راح لليمين بقوة وصاروا يصارخون
ماكسيمو: تمسكوا زين .
إيلينا أندفعت لآيشا: تأخرت كثير .
آيشا تتحسس رأسها ألي ألتطم بالنافذة بقوة : آآه ..
ماكسيمو: أهناك مركز شرطة قريب آيشا ؟
آيشا تحاول تفتكر: على مقربة من هنا يوجد نعم .
إيلينا: كيف تعلمين ؟
ماكسيمو باندفاع: يمين أم يسار ؟
آيشا رفعت رأسها تناظر بالطريق: يسار ثم يمين ستجد المركز أمامك .
ماكسيمو لف بالطريق وقطع الإشارة أول ما دخل بالشارع تراجعت السيارات .
ماكسيمو وقف سيارته عند الباب مباشرة وعينه مثبته على المراية لحين اختفائهم .
إيلينا بين دموعها: لا أصدق إننا نجونا لا أصدق أبدا .. سأجري اتصال لوالدي إننا هنا .
ماكسيمو باندفاع: لن تستطيعي ذلك .
إيلينا عقدت حاجبها: ولما لا !؟ " وبشك " كنت أعلم إن وراء ذهابنا لمانورما لم تكن بمحض الصدفة ابدا بل كان لسبب أنت لم تخبرني به .
ماكسيمو ألتفت لآيشا: أي مكان هنا سيكون خطر على حياتنا ، اتعرفين احد من سكان هذه المنطقة .. شخص تثقي به آيشا .
آيشا: نعم هنا يقطن عمي وابنه وزوجته ، بالواقع هناك حي قد اجتمعوا به المسلمين وهناك يوجد ابن عمي .
ماكسيمو: اتثقين بهم ؟
آيشا: مثلما ثقتي بإيلينا .
ماكسيمو: أين يقطن الحي ؟
آيشا تناظر الطريق: لكنهم متحفظين أنت تعلم ماكسيمو ما أقصد .
ماكسيمو يتلفت يمين ويسار بمراقبة الطريق وبعدم انتباه: لا تخبريهم إننا مطاردين ولا عن تلك العصابة أبدا .
آيشا: وما هو دافع زيارتي لهم! بالتأكيد سيتحدثون مع والدي ووالدتي !
ماكسيمو: لنفكر بخطة مقنعة .
آيشا باندفاع: أنت لن تفهم ما أقصده ما دمت لم تقابلهم .. حسنا فلتذهبا يمينا وها قد وصلنا .
كان الحي يعج بالناس ألتفتوا لسيارة ألي جاتهم في ترقب وشك انهم داخلين بالغلط وقف قبالهم أحد المارين
ماكسيمو نزل النافذة لهم
الرجل وعينه تنتقل له وللي وراه: من أنتم ؟ ولما جئتم هنا ؟
ماكسيمو: السلام عليكم .
الرجل برفعة حاجب تغيرت معالم وجهه للين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
آيشا: نحن هنا لزيارة عمي .
الرجل صار يناظرهم بشك
ماكسيمو توجه للبيت ألي اشرت له آيشا والرجل يناظر فيهم لما نزلوا من السيارة .. ماكسيمو عينه ما نزلت منه
آيشا اقتربت من الباب ودقته فتحت الباب زوجة عمها وبفرحة ممزوجة بصدمة: آيشا ! مرحبا بك .
آيشا احتضنت زوجة عمها وكأنها من زمان ما شافتهم يألي بلحظة ما توقعت أنها بتشوفهم وتعيش
إيلينا صافحتها
ماكسيمو دخل البيت في ترقب يناظر للمكان
آيشا: إنها صديقتي إيلينا تتذكرينها بالطبع ؟
ابتسمت: وكيف لي أن انسى فتاة بمثل رقتها وصفائها .. مرحبا بك إيلينا .
آيشا: العمة باولا احم اين عمي ؟
باولا: في زيارة صديقه ، يمكنكم أن ترتاحوا لما اشعر إنكم كنتم في مطاردة ؟
إيلينا باندفاع: بالطبع لا باولا .. إننا فقط " وسكتت "
ماكسيمو يناظر لركن البيت ثم لها لما عم الصمت للحظة: سنيورة .. أين أجد السنيور ؟
باولا ما فهمت كلامه الإنجليزي
آيشا : إنه لا يتحدث الاسبانية باولا ، يريد الحديث مع عمي .
باولا: اوه سيتأخر ، ما رأيكم بأن ترتاحوا لحين عودته ها ؟ " قامت " هيا من هنا .
قاموا ودخلتهم بغرفتين : حسنا هذه غرفة لأجل آيشا ، وغرفة للمتزوجين .
عم الصمت بينهم وماكسيمو مش فاهم شيء
إيلينا وافقت بدون ما تعارض باولا أول ما سكرت الباب ألتفتت له: وش ألي براسك ؟
ماكسيمو: لزوم نضع خطة وتمشين عليها بالدقة .
إيلينا كفتت يدها: امشي عليها ! اسمع يا حضرة الحارس أنا محتاجة منك لتوضيح مهم وكبير عن ألي يصير هنا .
ماكسيمو: انتي شايفه أن الوقت مناسب ؟
إيلينا بإصرار: مناسب ونص ، ولا أني اجلس كذا كالمغفلة .
ماكسيمو اتجه لنافذة أزاح فيها الستارة شوي : فيرجينا حطت مخدر بالعصير سمعتها تتكلم مع أحد بالمطعم ألتبكت لما شافتني وراها ظننا منها أني سمعت الحديث الخاص فيها جلسنا بالطاولة وفجأة بالجسر وعند السيارة جاتنا رغبة بالنوم وحملتنا مع مساعديها للمكان و ربطونا .
إيلينا بكره: حقيرة ! كيف تجرأت كيف ؟؟ وأنت كيف عرفت بهذا كله .
ماكسيمو بغموض: لي مصادري الخاصة " وفي تراجع " أقصد حللتها .
إيلينا ناظرته بشك: ومصادرك الخاصة ذي ما علمتك
أن بيصير لنا ذه كله !؟
ماكسيمو: قلت لك حللتها .
إيلينا بعدم إقتناع: الكلام ذه كله ما بيودي ولا يجيب دامنا ..
اندق الباب وبسرعة دخلت آيشا وبهلع: يا إلهي ! اتصلت باولا بعمي فونسي وأخبرته إنك فرانكو خطيب إيلينا عمي فونسي يريد رؤية الوثيقة .
إيلينا بعدم استيعاب: اي وثيقة ؟!
آيشا بنفاذ صبر: وثيقة الزواج .
إيلينا وماكسيمو بصدمة كبيرة
آيشا كملت برجفة: ما العمل الآن ؟ الأمر بدأ وإنه يخرج عن السيطرة .. فلتتحدث ماكسيمو ما العمل .
ماكسيمو بتفكير سريع: فلتخرجي الان ولتقولي بأننا نائمين وأنا سأفكر في طريقة تساعدنا .
آيشا مدت لهم المخده: قد اعطتني هذه الوسائد والغطاء .. سيكون بيننا حديث ماكسيمو .
طلعت آيشا وهو قفل الباب ، إيلينا ملامح وجها مخطوفة قطت نفسها بالسرير وكأن قوتها خارت وتعبت: شفت وش سويت ؟ لو ماجينا هنا ما كان طالب بالوثيقة .. بالمقابل ما نقدر نقول إن اجنا هاجين من مجموعة لصوص !
ماكسيمو: بلاقي حل .
إيلينا: أنت تظن أنك بتطلع منها كذا ! باولا تعرفني وتعرف عايلتي وهم يعرفون أني مسلمة كيف بكذب عليهم كيف .. اهئ اهئ
ماكسيمو حط يده على فمه بتفكير عميق " وكأن كل شيء يترتب على النحو ألي أنا ابغاه ، إدوارد وطلبه الغريب إني أبعد بنته ، والجوال مش عندي ولا أقدر اتواصل معهم يعني معي عذري ، الرئيس بس أسلم له بنت أخوه , بتكون أختي بخير والأسبوعين مدة قليلة لزوم اكسب ثقتها واقنعها بكل شيء انا اسويه وأسلمها لرئيس أبو جاسم "



آنتهــــى البــــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 10:49 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت الثالـث عشر
" 13 "


اخذ نفس عميق وهو يسمع بكائها : سنيورة ! بكائك الآن ما بيغير شيء ابدا وخلينا نفكر صح ونمشي على هالصياغ ذي .. وخلينا نطلب منهم أنهم يزوجونا .
إيلينا تناظره بصدمة وبصمت عشان يكمل كلامه .
ماكسيمو يكمل: هم يظنوني اني فرانكو بس فرانكو مسيحي وما يصح الزواج لمسلمة وهالشيء هم عارفينه تماما ، بقول إن إحنا نحب بعض وهجينا من ظلم قرار الدون إدوارد .
وبكذا هم بيزوجونا وبس نطلع من هنا سالمين ! خلاص نتطلق سكتم بكتم وما في أحد يعرف بهالسالفة ذي ابد ، انتي كل همك ماي وجهك عند اهل آيشا لذلك فكرت بهالخطة السريعة .
إيلينا اقتنعت بكلامه دام انهم بيتطلقون اول ما يطلعون من هنا بنفس الوقت فكرة جنونية وغبية للهروب من مشكلة مؤقتة لمشكلة أكبر .. كان يناظرها في انتظار ردة فعل أو كلام لكنها ما تكلمت بأي شيء ، اخذ نفس عميق: فكري وردي علي الصباح الآن لزوم نرتاح بكره ورانا يوم طــويل .
إيلينا جلست بالسرير تفكر في صمت
ماكسيمو: البيت هادي تقدرين تروحين لآيشا .. ما يصير ننام بغرفة وحده .
إيلينا قامت: طبعا وهذا ألي كنت أفكر فيه من مساع .
فتحت الباب بشويش وتسللت لغرفة آيشا في صمت .. لقتها صاحية جالسة تقرأ كتاب أطفال : كانت تقرأه لي عندما كنت طفلة .
إيلينا قفلت الباب وراها: آيشا مالعمل أنا حائرة وأنتي صديقتي الوحيدة التي بمقدوري اطلاعها على كل شيء .
آيشا نزلت الكتاب وناظرتها بقلق: هل حدث أمر ما ؟ هل اكتشفوا وجودنا هنا ؟
إيلينا: لا .. اقترح ماكسيمو الزواج به .
آيشا ابتسمت ابتسامة عريضة: حقا ! لا أصدقك . هل أنتي جادة ؟
إيلينا كملت: أنا في حيرة تامة .
آيشا قاطعتها: إنه رجل مسلم ! وأنتي معجبة به جدا ، كما إنه انقذ حياتنا ! وما زلتي تفكرين ؟
إيلينا قاطعتها: لم أقصد هذا .. إنما هو يتصرف بغرابة تامة أنا لا أفهمه .. كيف لي ان اتزوج برجل لا أفهمه ، رجل استفزازي كيف لي ان اشاركه حياتي ! وهل فكرتي بأمي وأبي ماذا يفعلون عندما يعلمون ؟ وفرانكو ..
آيشا مسكت كتفها وشدت عليها: هم ليسوا مسلمين إيلينا وهم ليسوا عائلتك الحقيقية وانتي راشدة كفاية لاختيار شريك حياتك بنفسك .. فكري الآن فقط كيف سيكون حالنا عندما تستفيق الخالة باولا وعمي فونسي ! الأمر ليس بالسهل أبدا .. ما دام قد طلب الزواج منك فهو حقا معجب بك .
إيلينا :........
آيشا سكتت شوي: اتعنين إنه يحاول النجاة لما يحدث هنا ؟ في زواجكما .
إيلينا تنهدت: أخبرني إنه سيطلقني بعدما اعود لحياتي كي اتزوج فرانكو وسيظل بيننا الأمر دون علم والداي .
آيشا بخيبة أمل: حقا ! يـ الهي .. حسنا عزيزتي أنا ضد تلك الزيجة لانها لا تصح دام هدفها الطلاق ولكنها ينقذنا جميعا وتجعل الكل يصمت وقد يأمنون لكما الطريق لتصلي لعائلتك .. أنتي لا تعلمين من يكونون حقا ، الزواج هو إنقاذكما من المخاطر .
إيلينا بابتسامة استخفاف: ماذا بك آيشا ! تتحدثين وكأننا سنقتل .
آيشا نزلت عينها لتحت: حسنا . .
إيلينا وسعت عدسة عينها: ماذا ! هل تمزحين ؟
آيشا تنهدت: حدثت قصة بالقديم إيلينا .. لم أكن أود إخبارك بها ولكن ما دمتي هنا وجب علي إخبارك بكل شيء " فتحت الدرج وطلعت كتاب فيه صورة " إنها خيما أحبت رجل من ديانة اخرى تقدم لطلب خطبتها لكن عشيرتي رفضت رفضا قطعيا لإنه ليس مسلم .
إيلينا بإهتمام: وماذا حدث ؟
آيشا بحزن: خيما اخبرت حبيبها بالأمر لكنه لم يقبل بتغيير ديانته فأقنعها إن كل منهما يظل على ديانته ليستمر حبهما وهي لم تقدر فقد احببته لدرجة إنها لم تميز الحق من الباطل .. " سكتت شوي "
إيلينا: و....؟
آيشا بحزن: قد غادرت المنزل معه و مثلما يقولون هنا إنها بلغت السن القانوني ويحق لها أن تغادر المنزل وتعتمد على نفسها.. غابت ٧ أشهر وحينما ذهبوا لزيارتها كان ..
إيلينا بحماس: ماذا ماذا !؟
آيشا: كانت حامل .
إيلينا حطت يدها على فمها: يـ إلهي ! وماذا حدث بعد ذلك؟ هل أجبروها على أن تجهض ؟
آيشا هزت رأسها بالنفي: فات الأون وبطنها قد كبر بالفعل فأقاموا الحد عليها .
إيلينا عقدت عليها: حد !؟
آيشا: رجمت حتى الموت .
إيلينا لمعت عينها بصدمة كبيرة
آيشا مسكت يدها: فمهما كانت خفايا ماكسيمو فهو أفضل من أن تعيشي معه بدون زواج .. عمي فونسي شديد ولن يقبل بأن تتكرر هذه الحادثة من جديد حتى لو لم تكوني ابنة هذه العائلة فما دمتي هنا فأنتي استعنتي به لحمايتك .
إيلينا: حمايتي ؟ لكننا لم نخبره بخصوص عصابة القناع الأبيض .
آيشا: ألم يخبرك ماكسيمو بعد !
إيلينا: في ماذا ؟
آيشا: ماكسيمو أخبرني عن خطته إنك هربتي معه لتتزوجي برجل من نفس ديانتك لأن عائلة كورتيز لن تقبل .
إيلينا وسعت عدسة عينها في إعجاب لنباهته وذكائه
آيشا: وقد أخبرته عن طبيعة العوائل هنا .. إنهم متشددين .
إيلينا: ارى هذا .
آيشا: كفاك كلام ولنذهب لنوم سأموت من النعاس تصبحين على خير .
إيلينا بصوت قريب للهمس: تصبحين على خير آيشا ..تسطحت جنبها وغمضت عينها بتفكير عميق لكل شيء يصير " عجزت اصدق انها من تفكير ، كيف ومتى فكر بذه كله ! أحس انها خطة اي نعم خطة .. ولا يتهيأ لي ! "
بعد عناء نامت ..
-
آيشا بتوتر : ماكسيمو .. عمي فونسي
تصافحوا بعض بقبضة يد قوية
فونسي يتفحص ماكسيمو بنظرة ثاقبة: تشرفت بمعرفتك ، من الجيد رؤية أناس تهتم حقا بتلك المسائل .
ماكسيمو: نحن مسلمين .
فونسي: الحمدلله ، فلتجلس .
جلسوا وماكسيمو يتفحص فونسي ألي واضح نطقه بالعربية وكأنه متعلم من زمان كان شكله مريح للعين مرتب للحد الكبير لا سلاسل لا وشوم كان مظهره مرتب كـ شخص كبير بالعمر .. له عوارض .لكن ملامحه كانت شديدة
فونسي: اعرف عائلة كورتيز جيدا فهي من دين آخر عندما رأيت إيلينا اندهشت أنها مسلمة وسطهم ارغب رؤية إدوارد عندما يعلم إن الابنة التي تبناها رفضت الخضوع له وتزوجت من مسلم بدل هذا الوضيع فرانكو .. استغفر الله .
باولا: احم دعك من هذا عزيزي ماذا تشربون ؟
آيشا: ما رأيكم ببعض الشاي ؟
باولا قامت مع آيشا للمطبخ ..
فونسي رجع نظرة له: أن تقدم هنا لأجل مساعدتي هذا أمر اقدره كثيرا ، لكن هناك أمور " سكت شوي وعينه تنتقل لنافذة " سيارة من هذه ؟
ماكسيمو التفت لنافذة يشوف السيارة ثم ناظره: بعدما تعرضنا لرصاص من قبل عائلة كورتيز قد نجونا .. كما ترى وضعها .. اخبرت الدون إدوارد عن إعجابي لابنته إيلينا لم يقبل وحدثت مغامرة فـ أخذت سيارة إحدى رجاله وهربت بها مع إيلينا ثم لعند آيشا ألتي كانت تعلم بما نمر به فأخبرتنا عنك سنيور .
فونسي: صحيح قد أخبرتني آيشا بما حدث لكم من صراعات وخوف إيلينا من الزواج برجل غير مسلم .
ماكسيمو اكتفى بالابتسامة المصطنعة .

-
بصدمة: ماذا ؟
آيشا : الشكر لله انه صدق ما قيل في تلك القصة ، كان عمي يسأل كثيرا وماكسيمو يجب على اسالته الدقيقة بمنتهى الانسيابية .
إيلينا بثقة: إذن فهو خطط لكل هذا !
آيشا بعدم استيعابها بشكل كبير: بالتأكيد خطط أنا حذرته واخبرته عن دهاء عمي .
إيلينا بنفس صدمتها: كيف يمكنني الزواج منه ! وهو رجل ااه انتي تعلمين مشاعره تجاهي .. فهو يكرهني وكم انا قلقة حيال هذا الأمر .
آيشا ناظرتها بنظرة ثابتة: إيلينا استمعي لي لنهاية , أعلم أن تتزوجي هذه الليلة ليس بالأمر السهل ومن شخص تشكين وتشتكي منه كثيرا ، وتظنين إنه يستغلك لكن انتي ايضا استغليه .. ألم تسألي الله النجاة من هذا كله النجاة من الزواج من فرانكو البائس !
إيلينا تغيرت نظرتها وهي تفكر في كلامها أن هذا هو الشيء ألي دعت الله فيه كثير هزت رأسها بالإيجاب
آيشا كملت: إذن ماذا تنتظرين ولما هذا القلق والتردد .
إيلينا: أشعر بنظراته وكأنه يريد الانتقام .
آيشا: من من ؟
إيلينا: مني ! لا أعلم آيشا حقا لا أعلم .
آيشا: ينتقم وهو من ينقذك دائما !؟ لأطمئنك العم فونسي سيذهب مع فونسي لصلاة جماعة وسيصلي بهم ماكسيمو .
إيلينا: ........
آيشا بحب مسكت يد إيلينا: كافك قلقا و اطلبي من الله السداد والتوفيق في كل خطوة تخطيها ،أليس رائعا ان تتزوجي من حارسك الشخصي ؟
إيلينا اكتفت أنها تبتسم كـ تطمين لها وفي داخلها كلام هي آيشا ما بتفهمها .
آيشا بروح مرحة: هيا ابتهجي فزواجك الليلة .
-
دعى فونسي صديقه ليتم زواج ماكسيمو وإيلينا وفق الطريقة الإسلامية وشهد فونسي وجاره الثاني زواجهم حيث انهم وقعوا على الموافقة
إيلينا تناظر لورقة
وتقرأ ألي انكتب فيها مسكت القلم في تردد ودعت الله بداخلها ووقعت وسط فرحة باولا وآيشا ودموعهم
وهي تحس أن كل شيء صار بسرعة
آيشا بغمزة: زوجك يريدك هيا اخرجي له .
إيلينا كانت بمشاعر متضاربة طلعت من الغرفة وهي لابسة فستان أبيض كريمي بأكمام طويلة من الدانتيل ومن تحت الصدر مشدود والباقي وسيع .
ماكسيمو كان في انتظارها عند الممر رفع عينه بإعجاب لشكلها الناعم وشعرها المتموج البني ومكياجها البسيط كانت في منتهى الجمال والأناقة
إيلينا توترت من نظراته وبصوت قريب للهمس: مبروك .
ماكسيمو من صوتها وكأنه وعى على نفسه ونزل عينه: مبروك لك بعد .
إيلينا بنفس توترها: ايوه؟
ماكسيمو: لزوم نطلع من عندهم بصباح الغد ، السيارة وضعها مريب هنا وانا حاولت اخبيها بالكراج عشان ما تكون عرضه للغير لو فكر أحد يشوفها من العصابة راح يتأذون اهل البيت هذا كله .
إيلينا: والحل ؟ احنا اذا طلعنا من هالحي بيكون سهل عليهم إنهم يلحقونا .
ماكسيمو: تذكرين لما طلبت منك ماتتكلمي معي بالعربية ! كان كل خوفي أن فيرجينيا أو أحد الرجال يسمعونا وعيني تدور كان فيه كاميرا أو لا ويعرفون عنا معلومات أنا مش حاب انهم يعرفونها .
إيلينا: لوين بنروح ؟ أبوي رافض جيتي واجهل السبب فـ وين بنروح علمني .
ماكسيمو يتلفت وبهمس: بعلمك بكل شيء بس مو هنا لما نكون لحالنا وتنتهي الحفلة على خير .
دعت باولا ألي بالحي يحتفلون بزواجهم ..
إيلينا بورطة: مـاذا !
باولا بابتسامة: لن يحسدوك فقط اخبريهم كيف بدأ حبكما .
إيلينا تناظره بلبكة: أنا أخجل من تلك الاحاديث .
ماكسيمو ما كان يفهم وش يقولون كثير افتقد سماعاته وجواله لما كانت تترجم له ليلى .
صاروا يناظرون فيه والإعجاب بعيونهم لكن ما فهم وش يقولون: المعذرة أنا لا اتحدث الاسبانية .
الجارة: كنا نتحدث بشأن معرفتكما .. كيف احببتم بعض ؟ اللقاء ..
ماكسيمو وإيلينا التقت عيونهم ببعض وهم يتذكرون اول يوم
إيلينا " كنت أشوف بعيونه الكره والكبر شيء ما قدرت افسره ، لكن بنفس الوقت له جاذبية وفضول تجاهه اجهل سببه "
ماكسيمو بعد صمت طويل: حسنا .. أنا الحارس الشخصي لها و...
الكل: اوووه كم هذا رومانسي .
فونسي بابتسامة: قد ورطت نفسك الآن ماكسيمو فالفتيات يحببن هذا النوع من القصص والعلاقات .
الجارة1: اكمل ..
الجارة 2: ارجوك .
ماكسيمو ناظرها: لم تكن علاقاتنا في بادئ الأمر مثالية فقد كانت حادة الطباع وقاسية .. ورغم ذلك احببتها لا تسألوني كيف فأنا لا أعلم.
إيلينا طيرت عيونها لفوق " وهو المظهر الحسن يا سبحان الله "
قاموا منهم والكل يسولف ويتكلم بكذا مواضيع
بهمس: زين أنك اختصرت الكذبة .
ماكسيمو يشرب عصيره : أحيان التعمق بالكذب يفضحك أسرع كلما اختصرنا كلما نجونا .
إيلينا " على آيش كنت معجبة فيه ! اكيد كنت بغير وعيي " بقهر: صدقت .. لانك لو تكلمت أكثر ما في احد بيصدقك .. ونظراتك ألي تفضحك المليانة كراهية وحقد .
ماكسيمو حب يغيظها زود: اوف ! لهدرجة كان واضح .
إيلينا: كل شيء كان واضح .
بعد جهد اقنعوا العم فونسي بذهابهم لشقة وبداية حياتهم الزوجية بعيد عنهم .
آيشا ضمتها وبقلق: كوني حذرة إيلينا ، لن تذهبوا بالسيارة لمكان آخر دعيها هنا .. وهناك سيارة أجرة بالخارج تنتظركما .
إيلينا: أحبك آيشا .

فونسي ناظره: لا تقلق ماكسيمو صاحب سيارة الأجرة يقطن هنا اعرفه جيدا فلتذهبا الآن .. فليحفظكم الله .
ماكسيمو صافحة وودعه وصعد السيارة
التاكسي بابتسامة: زواج مبارك .
ماكسيمو: لطف منك ، فلتسرع .
التاكسي بضحكة: افهمك جيدا .
إيلينا وجها قلب لون أحمر وبخجل: لم يقصد هذا انما ...
ماكسيمو بجراءة: أنت تعلم مدى الصبر
التاكسي: ههههههه ومن يلومك سنيور ، سنصل قريبا .
إيلينا بقهر ممزوج بخجل ناظرته
ماكسيمو ناظرها ببراءة
لحد ما وصلوا للفندق ألي زورو بياناتهم بحجة أنهم فقدوا بياناتهم اضطر يقدم رشوة صغيرة وقبل دخولهم .
دخلوا للفندق كان بسيط ومريح ووسيع
صار يتفقد السويت ويناظر بالزوايا ثم طلع المسدس من ورئ بنطاله
إيلينا بخوف: وش بتسوي ؟
ماكسيمو: خايفة اقتلك ؟
إيلينا بلبكة: لا ! لو بتقتلني كنت هجيت عند العصابة بنفسك وتركتني عندهم .
ماكسيمو صغر عينه: مش ممكن يكون بداخلي في خطة .. انتي عارفه .. اخطفك واطلب فدية .مايصير ؟
إيلينا وسعت عدسة عينها: أيــش!
ماكسيمو باستخفاف: بطلي تشوفين افلام .
دخل التواليت وهي تناظر فيه حطت يدها على صدرها " بسم الله! للحظة صدقت ..صدقت أنه ممكن يأذيني فعلا ، ذه مريض وكاره لنساء ما استبعد إنه يسويها ، يا رب ألطف "
صار يتفحص الحمام والنافذة المطلة على طريق فيه هاتف عمومي .
طلع من التواليت واخذ المسدس وحطه بنفس المكان ولبس جاكيته
إيلينا: على وين ؟
ماكسيمو: ما بطول " وعند الباب ألتفت " لا تفكرين بشيء جنوني .
وطلع لعند الهاتف اتصل بـ ليلى
باندفاع: أنت بخير ؟ ايش صار عليك ؟
ماكسيمو: قصة طويلة اكيد ما تحبي تسمعيها الآن ، سوو تدمير ذاتي للجوال هو مش معي .
ليلى: طيب .. كيف هي ابنة الرئيس ؟
ماكسيمو يناظر للفندق من بعيد: بخير .
ليلى: بترجعها لعائلة كورتيز ؟
ماكسيمو: لا ! إدوارد ما يريد وجودها بالفيلا بتصل واطمنه ..
ليلى: بعد كل ألي صار ما تريد ترجعها ؟ المكان خطر عليكم اجباري تبتعدون .
ماكسيمو بشك: بعد ألي صار ما أقدر أثق في أي أحد .
ليلى عقدت حاجبها: وش ؟
ماكسيمو: هل ابنة الرئيس معها علاقة بعصابة أو إدوارد بمافيا ؟ في شيء حاب اتأكد منه .
ليلى باهتمام: اشرح لي وش ألي صار ؟
ماكسيمو حكى لها على السريع
ليلى باستغراب: وليه فيرجينيا مهتمة بإيلينا الكلام الي وصلته لي وكأنها غيرانة منها ! وكأنها تقصد أن ابنة الرئيس في معرفة أو علاقة مع رئيس فيرجينا , يعني علاقة حب ! مش ممكن أنك تسألها وتعرف أكيد بتظهر شيء من الحقيقة .
ماكسيمو بتفكير: ما شكيت فيها كثر ما شكيت في إدوارد .. يعني ! طلبه الغريب أنها تتأخر وما ترجع للفيلا محير والسبب ! عشان انفصال فرانكو فيها فقط !
ليلى: ووين الغريب ! في عوائل تهتم كثير في هالسوالف ويدارون على عيالهم ولا تنسى إن إدوارد فقد بنته وولده هالشيء مأثر بشخصيته بشكل كبير ..العام كان بشخصية واليوم بشخصية ثانية الان هو ضعيف جدا
ماكسيمو: كيف علاقته ببنته ؟
ليلى: اوه ! علاقة عميقة جدا كان يحب بنته كثير ما ابالغ لو قلت لك إنه يفتخر ويعتز فيها على عكس بنته الثانية ماري ، هي مسؤولة وارتجالية كثير والغريب ... أن ألي تبناها تشبه كثير لبنته الراحلة إيلينا أقصد بتصرفاتها !
ماكسيمو حط يده بشفته بصمته
ليلى: لا يمكن إدوارد بيأذي ابنة الرئيس فهي بالنسبة له ابنة شرعية ! كان ودي أرسلت لك بيانات ومقالات وصور لإيلينا الراحلة وإدوارد وتدرس الموضوع بنفسك ، التأخير ماله أي مبرر اتصل في إدوارد واخبره أنه يقلكم بسيارته الخاصة للفيلا حفاظا على سلامتكم .. تذكر اي غلطة ممكن تدفعك الثمن .. وثمن غالي .. فلا تجازف أكثر .
ماكسيمو: بس ..
ليلى قاطعته: ما صارت لها المصايب إلا وهي بعيدة من الفيلا ! وممكن تصير بأي لحظة ، ما في احد يفكر يأذيها وهي ببيت كورتيز .
ماكسيمو اقفل من عندها وصعد لسويت شافها بنفس وضعها جالسة على طرف الكنب في وضعية تفكير .
اول ما دخل عدلت جلستها وكأنها انخرشت : صار شيء ؟
إيلينا: وش بيكون يعني ؟
ماكسيمو: اشوفك مرتبكة .
إيلينا: وين رحت ؟
ماكسيمو: اجري اتصال و اطمن الدون إدوارد عليك .. قلت له يجيب سيارة بكره ويقلنا من هنا .
إيلينا باندفاع: قلت له عن العصابة ؟
ماكسيمو: اذا وصلنا .
إيلينا: ولا تفكر تقول له ، مش بحاجه لترويعه كافي ألي حصل .
ماكسيمو سكت شوي: المفروض يعرف تجنب لأي حاجة ممكن تصير بكره لا قدر الله يكون في الحسبان .
إيلينا ضمت نفسها بعيون لامعة: أنا محتاجة فعلا ارجع البيت ، ألي حصل شيء مروع ما أعرف في لحظة وش ممكن يصير لنا ! أنا فقدت الأمان .
ماكسيمو صار يناظرها بثبات وبعيون حزينة يدرسها ملامح وجها وردة فعلها الأليمة .. في لحظة نزلت دموعها وبصوت يرجف: كلام فيرجينيا في بالي .. من كلامها حسيت أنها فعلا تريد اذيتي لشخص أنا دمرت حياته !
ماكسيمو اقترب منها وجلس بالكنب ألي جنبها وبعمق: وهل حصل ؟ حصل أنك دمرتي حياة شخص !؟
إيلينا ناظرته وهزت رأسها بالنفي: مستحيل لا يمكن
ماكسيمو: ما في شيء مستحيل بالنسبة لكم انتوا ، كل شيء تقدرون تسوونه .
إيلينا ما كان ردة صادم لها وبنفاذ صبر: ممكن تبطل أنك تشبهني فيها ! لهدرجة الشبه بينا كبير ؟ من أول يوم شفتك فيها وأنا مش مرتاحة لك .. نظراتك تصرفاتك معي توحي لي ... " وسكتت "
ماكسيمو شد من قبضة يده اقترب منها ببطء وعيونه مثبته عليها بحده: توحي لك ايش .. كملي
إيلينا بقوة رغم خوفها: إنك سايــكو .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه
إيلينا كملت بصوت يرجف ودموعها تنزل: شخص مختل عقليا ! شخص أعجز أني افهمه وأني اتحاور معه في شيء ! لو اقول كلمة كويسه عادي تتحول لجريمة واعتداء بحقك ، أنا مستغربة " اقتربت منه أكثر بعيون حمراء باكيه " كيف في يوم أنت حبيت .. شخص مثلك مستحيل يحب او يعرف للحب طريق .. أنت متأكد أنها خانتك ! متأكد ؟
ماكسيمو يناظر بعيونها الحمراء في غضب
إيلينا: ولا أنت ألي خنتها ونسجت قصة من رأسك تبرير لسلوكياتك المريضة ..
ماكسيمو بعصبية مسك يدها وشد عليها وكأنه بيكسرها لها وهو يصر على اسنانه: اصحك تجيبين هالسيرة على لسانك لا أقطع لك لسانك ..
إيلينا بخوف واضح رغم ادعائها للقوة صارت ترجف وبكلام ركيك: لأن الكلام حقيقة .. لأني ما أجد مبرر لتصرفاتك وكرهك لي ودناءتك .
ماكسيمو شد على يدها أكثر وبعصبية: مـو شرط تشوفــي بنظرتك الخايسه مبرر ، كافي أني للان جالس مع وحده مثلك ! وحده مستفزة مغرور وشايفه نفسها ، واشياء كثيرة مالها لزمه أنها تنقال .. روحي نامي وبكره بتكونين بالمكان ألي يليق فيك يا " وبسخرية " سنيورة .
إيلينا نزلت دموعها وبصوت يرجف دفعته بكل قوتها منه: هــذا نظرتك لي لأنك أنت طلعت اسوأ ما فيني هاي مو أنا .. هذا ألي أنت تريد تشوفه .. ما أعرف كيف تجرأت تتكلم معي بهالكلام لا الزمان ولا المكان مناسبين .. انا في وضع أحسد عليه ، أبوي فرانكو امي ماري العايلة الخطبة و زواجي منك ما أعرف كيف افسرها وكيف احلها ، من وأنا هناك عندهم أفكر كيف .. كيف بقولهم أني متزوجة منك " رفعت شعرها من وجها " بالنسبة له ..أنا الابنة ألي فقدها كيف .. " وبصوت واطي " كيف بقوله أني خالفته وتزوجتك أنت .
ماكسيمو لمعت عينه واقف يستمع لها وبدأ صوتها يخف وكأن قوتها خارت ..
إيلينا عضت شفتها بألم وكأنها تحاول تخفي وجعها : الأمــر ثقيــل على كاهلي ، كافي نقاش كافي كلام لأن ما بيودي ولا يجيب " سكتت شوي وبهمس مسموع " لأن كيف لسايكـو مثلك يفهم الصراعات ألي أنا امر فيها .. كيف تفهم أن الآمان تزعـزع بداخلي ! بالإذن .
بخطوات سريعة دخلت التواليت وقفلت الباب مرتين فتحت الصنبور واطلقت العناء لبكائها
كلماتها الأخيرة اصابت قلبه بالصميم ، حس فعلا أنه مختل عقليا مثل ماصورته بكلمة السايكو ، عينه مركزة للباب كيف يقول لها أنا آسف لأني طلعت اسوأ ما فيك واذيتك رغم كل ألي تمرين فيه ، كيف يشرح لها أن هالشيء خارج عن قدرته وان ألي مر فيه غير فيه اشياء كثيرة ، شخصيته نظرته احاسيسه قراراته تغيرت وانقلبت بعد الحادثة
بكل قوته لكم الجدار وكأن وده يكسر اي شيء قباله من الألم ألي يحس فيه رجعت له الذكرى ..الذكرى ألي كان يحاول يمحيها .. ولا انمحت
لحظة شوفة زوجته الحبيبة سوزان مع صديقة في سريره .. كان مشكك لكن كلامهم .. نظراتهم .. لمساتهم .. وإجازاتهم ورحلاتهم سوا .. كانت الخيانة تحدث قدام عينه بلا إنتباه منه .. ضرب بيده أكثر وأكثر على الجدار لما حس ألم بعظام يده الرهيب وقف وكأنه بكذا خفف من اوجاعه .
غمض عينه وهو يتحسس يده ألي تغير لونها للأزرق والأحمر بألم ..


غمض عينه وهو يتحسس يده ألي تغير لونها للأزرق والأحمر بألم ..
بينما إيلينا غسلت وجها بالمويا الباردة لتمحي آثار وجها الحزين اخذت المنشفة المعلقة ومسحت وجها بطبطبة ناظرت نفسها بالمراية واخذت نفس عميق " كل هذا بيمر .. وبتلاقين حل أكيد تحتاجين لنوم فقط " طلعت من التواليت وعينها للأرض في محاولة تجنبه و ماكسيمو بالمثل هي بالسرير بينما هو انتقل للاريكة ..
-
في ظلام الغرفة وهي متسطحة بسريرها صارت تناظر فيه وهو نايم قلبت للجهة الثانية وبالها مشغول " كيف أمكنه أن يردعني , كيف أمكنه ! قد كسرت قلبي لورينزو , اعتقدت بأنك ترغب بي ولكنك باعدت بيني وبينك , لن أجعلك تبتعد هكذا لورينزو لن أجعلك , فأنا الآن في وقت لا يسمع لي بالإبتعاد "
قاطع سلسلة افكارها وحديثها الشخصي يد إدوارد على خصرها أقترب منها وباس كتفها وبهمس : امازلتي مستيقظة ؟
صوفيا: لم يحن موعد النوم بعد .
إدوارد اقترب أكثر وباس كتفها أكثر فهمت قصده وبإنفعال: ليس الوقت المناسب إدوارد , أنا تعبه .
إدوارد: هل تحاولين ابعادي عنك صوفيا ؟
صوفيا انتبهت لنفسها وألتفتت له: لم اقصد ذلك , لكن أنت تعلم .. إيلينا مفقودة ..
إدوارد سرعان ما تفهم تصرفها رغم ألمه : اتفهم ذلك .. لا تفكري كثيرا , آيشا اخبرتني أنها بخير وستتواصل معنا عما قريب .
صوفيا: أأمل هذا ..
اعطته ظهرها وغطت نفسها ورجعت لها الأفكار من جديد . .
-
أول ما أشرقت الشمس قام من الأريكة غسل وجهه ولبس سترته ونزل للهاتف تحت أجرأ اتصال لإدوارد بالأمس كذب عليها وكلم ليلى عشان مهمته
إدوارد وكمية راحة بصوته: هل انتم بخير ؟ ماكسيمو ارجوك اخبرني ماذا حدث لما لم تعودوا عند مانورما ؟ هاتفتني آيشا بالأمس واخبرتني إنكما بخير وستتواصلون معي قريبا .
ماكسيمو قرر يحتفظ بقرار إيلينا ولا تكلم عن موضوع عصابة القناع الأبيض :قد تعطلت السيارة بمكان بعيد وفقدنا هواتفنا فلم أقدر .
إدوارد بفرحة: لا عليك ماكسيمو لا عليك ، اجلسوا مكانكم لا تبتعدوا ستصل سيارة وتأخذكما .
ماكسيمو: اشكرك سيدي .. أرى أنك سعيد سيدي احدث أمر ما ؟
إدوارد بابتسامة: هل هذا واضح ! ههههه لا عليك سأخبرك حالما تصل .
اقفل الخط منه وصعد لسويت شافها صاحية ووجها ما في أي علامة لنوم استغرب ، لما جات بتقوم لاحظ ألمها بيدها اليسار وكانت ضامته: فيك شيء ؟
إيلينا تجاهلته ودخلت التواليت رفعت كم يدها على قد ما تقدر إلا بدخلته ناظرها بالمراية وعينهم ألتقت ببعض جاء بيتكلم إلا يشوف يدها مزرقة بصدمة: هاي من شنو ؟
إيلينا بقهر: البركة فيك .
ماكسيمو تو يستوعب ألي صار لهم أمس اقترب منها وصار يتفحص يدها بس هي دفعته بيدها اليمين
إيلينا بكره: خـلاص !
وطلعت من التواليت وهو وراها متجهه لعند الباب: يلا .
إيلينا: على وين ؟
ماكسيمو: المستشفى .
إيلينا: بروح بس أرجع للبيت .
ماكسيمو: يدك ما تتحمل تأجيل الألم فضيع وبيزيد هاليومين محتاجة مسكن ومرهم .
إيلينا صارت تناظر يده بصمت ، قررت انها ما عاد تجادله لأن الألم فعلا كان فضيع منعها أنها تنام زين .. ما حست أنها غفت متواصل على كل حركة تحس بشيء ..
اتصل في إدوارد واعطاه بيانات إيلينا ودخلها للمستشفى صوروا يدها
الدكتور: لا تقلق .. لم تصب بكسور مجرد رضوض " ناظر فيها وبابتسامة " لا تخاطري بحياتك سنيورة إيلينا ولا تذهبي للغابات ليلا .
إيلينا ناظرت ماكسيمو بحقد وهو يكذب بخصوص يدها ونفى انه السبب عشان ما يصير في محضر وتحقيق .
الدكتور يناظر يد ماكسيمو: ألا ترغب بالعلاج ؟ دعني أراها .
ماكسيمو: لا عليك ، انها لا تؤلمني .
الدكتور بإصرار مد يده ما كان معه خيار إلا إنه يمد يده له ويعالجه .
الدكتور بـ استظراف: يبدوا أنك ملاكم بارع سنيور ماكسيمو ، يدك مصابة بجروح بالغة .
إيلينا صارت تناظره بصمت
ماكسيمو ناظرها تاره فيه مع ابتسامة مزيفة: كما ترى .. فهي حياة حارس شخصي .
إيلينا " ما كان فيه شيء ! وش ألي جاب الكدمات والجروح ألي بيده بهالشكل ! "
أخذوا الوصفة وطلعوا من المستشفى ، فيه كشك صغير ألتفت لها: آيش حابه تأكلي ؟
اقتربوا منه .. كان يبيع كعك لذيذ أخذ المغطى بالسكر الخشن ، وخبز بالزبيب و مافن بالتوت الأسود وكوبين قهوة
ماكسيمو أشر لها لكراسي موجودة بالحديقة جلسوا والفاصل بينهم الأكل صارت تأكل وهي تناظر بالمارة في صمت محكم
ماكسيمو كان ينتظر الفرصة أنه يتكلم: بعد قليل بتجي السيارة ، أعلمت الحارس عن موقعنا .
إيلينا: تمام .
ورجع الصمت بينهم لحد ما انهوا فطورهم اللذيذ وهي تحتسي القهوة اللذيذة : أول ما استفقت كان جسمي ووجهي متعرض لكدمات وجروح سطحية كان الألم لا يطاق مرت علي ليالي تمنيت فيها الموت " سكتت شوي " وهاي ثاني مرة بعد سنة كاملة اتعرض لرضض " ناظرته " ألي صار بينا اقصد .. ما كان مفروض أنه يصير يالحارس .
ماكسيمو حس من طريقة كلامها ونطقها الرسمي وكأنها تريد وضع حدود بينهم: بخصوص ألي صار ..
إيلينا قاطعته : اتمنى أنه ما يصير لأي شكل من الأشكال .. ما همني مين الغلطان ومين ألي جنى على الثاني .. فقط اتمنى ما يتكرر .
ماكسيمو اطال النظر في عيونها الحزينة ونبرة صوتها الهادية الأليمة حس بوجعها رغم هدوئها كان صعب عليه إنه يعتذر لها لأنه بعد مجروح من كلامها عنه ، في هاللحظة شاف أن الصمت هو أفضل من أي كلمة يقولها .
إيلينا: بينت شيء لأبوي ؟ عصابة القناع الأبيض .
ماكسيمو: لا .. مثل ما طلبتي سنيورة .
إيلينا: أشكرك على احترام رأيي .
ماكسيمو قام ورمئ الاكواب والكيس البني بالسلة ..
إيلينا: حابه اطلق رجلي .
ماكسيمو أشر بيده : تفضلي .
مشت وحطت يدها بجيبها من كثر ما الجو بارد
إيلينا: الجو هنا كثير بارد عكس المدينة لو أنت ملاحظ .
ماكسيمو: وأي الاجواء تعجبك أكثر الشتاء أم الصيف ؟
إيلينا: طبعا الشتاء ومين ألي ما يحبه ؟
ماكسيمو: صدقتي سنيورة .
وقفت قبالهم امرأة كحيلة العين واضح أنها غجرية وبيدها عدة كروت صارت تتكلم بالإسبانية ناظرها : وش تقول ؟
إيلينا: تدعي أنها تعرف الحظ بالكروت " ناظرتها " اشكرك سنيورة لا نود التجربة .
الغجرية بابتسامة: هل هو حبيبك ؟
إيلينا باندفاع: بالطبع لا .
الغجرية وعينها على ماكسيمو: لو كنت مكانك لما افرط به " رفعت يدها " استشعر بهالة بينكما هالة تتوهج أكثر من أي وقت مضى بينكما .. أحدث شيء بينكما ليلة الأمس .
إيلينا بصدمة: ماذا ! كيف علمتي ؟
الغجرية: أنا أعرف الكثير أيتها الشابة الجميلة " عرضت لها أوراق " اختاري ولا تترددي .
إيلينا: اوه لا سنيورة أنا لا أؤمن بتلك الأمور .
الغجرية: أنتي معجبة به رغم إنك مجروحة منه .
إيلينا حمدت ربها أنه ما يفهم الإسبانية وبنكران: معجبة ! اوه لا قد بالغتي بمسماك سنيورة ، إنه حارسي الشخصي .
الغجرية ناظرته وركزت بعيونه: إنه قوي وشجاع ووسيم بالطبع ! في عينيه حزن شديد " غمضت عينها وكأنها تطلع طاقتها بالاستكشاف "
ماكسيمو عقد حاجبه: وش تسوي ؟
ثم فرقعت يدها وفتحت عينها بسرعة : إنها خيانة حبيبة ..
إيلينا وسعت عدسة عينها: ايمكنك المعرفة حقا !
الغجرية بابتسامة عريضة: بالطبع سنيورة فأنتي لا تعرفيني جيدا أنا الغجرية العرافة " رجعت برزت اوراقها " اختاروا هيا .
إيلينا بتوتر: مصره نختار .
عن غير قناعه منهم اختاروا ورقة وناظرتها بعمق ثم رجعت خبصتهم واختاروا من جديد ..
الغجرية: إنك تواجهين الصعاب لكنها لم تنتهي .. بينكما فجوة اممم نعم فجوة عميقة لكنها ستزول حتما " ناظرته " إنك متألم لذكرى قديمة فلتنساها و لتبصر امامك قليلا لديك تلك الجميلة " وغمزت بعيونها "
إيلينا بتوتر: انتهينا صحيح فلنذهب .
الغجرية تناظر للأوراق: انكما متشابهان كليكما تعرضتما لغدر الحبيب ، استشعر بهالة بينكما هالة قوية قد بدأت منذ مدة قليلة .
إيلينا استغربت كلامها: غدر الحبيب ! أنتي مخطئة سنيورة .
الغجرية كملت: لديكما ماضن أليم ، ستواجهين عقبات في حياتك لكن لا تقلقي فهو دائما لحمايتك كما فعل من قبل .
إيلينا باهتمام: اتعلمين ماهي تلك العقبات سنيورة ؟
الغجرية: لا يمكنني التنبؤ بها ، أنا أعلم فقط ما حصل بينكما الارواح تخبرني بذلك .
إيلينا تناظره: اخبرتني إنني سأواجه العقبات .
الغجرية: حياتك مليئة بالمغامرات والمخاطر سنيورة أرى ذلك .
إيلينا: وما تلك الهالة التي تتحدثين عنها ؟
الغجرية ناظرته : إنها لا تستحق سنيور دعها تموت كما ماتت ، لا تضيع الوقت هالتكما قوية .
إيلينا " حبيبته ماتت ! يا ربي " : وكيف ماتت ؟
ماكسيمو بنفاذ صبر: تصدقين كلامها !؟ كلها خزعبلات وكذب + حرام .
الغجرية مدت ورقة له: فليختار .
إيلينا: تقولك اختار .
ماكسيمو حس باهتمام كبير: سنيورة أنا لا تعني لي تلك الأوهام .
إيلينا ترجمت لها
الغجرية باندفاع: لا سنيور ليست أوهام إنها حقيقة ، انتما تواجهان المتاعب لكنكما ستتخطيانها ما دمتم معا " اخذت نفس عميق " اسمع أيها الشاب لا تسرق الآلم حياتك ! امضي قدما وكأنك لم تصب بألم ، لا تقف من أجل عتبة قد رحلت ! الحياة قصيرة فلتستمتع بها .
إيلينا اندمجت بكلامها ألي حسته رسالة لها هي بعد كان ودها تعرف أكثر لكنها شدت على نفسها واعطتها فلوس عشان تروح منها خلاص مشوا قبالها
الغجرية: مهلا ايتها الشابة الجميلة ، كوني لينة معه فأنتي صلبة كالخشب .
إيلينا رفعت حاجبها :استجنت ذي اكيد .
مشوا قدام
ماكسيمو بفضول: وش كانت تقول ؟
إيلينا: زي ما قلت خزغبلات .
ماكسيمو: حاب أني أعرفها .
إيلينا بلبكة: هه .. اي كانت تقول أن بينا هالة وما أدري آيش .
ماكسيمو عقد حاجبه: هاله !
إيلينا: وان احنا بنواجهة الصعوبات بس بنتخطاها سوا .
ماكسيمو " اتمنى فعلا اتخطاها وانقذ أختي "
إيلينا " نفسي اسأله اذا صدق ماتت حبيبته أو لا .. اريد اعرف هل تكذب ولا صدقت "
بعد صمت دقيقة جات غجرية من جديد
ماكسيمو: ايش سالفتهم !؟ اعتقد ذه المكان مكانهم .
إيلينا بإحراج: قد اقدمت غجرية من قبل وجربنا .
الغجرية: لا سنيورة لا احد يضاهيني بالتنبؤ .
إيلينا ناظرته: وش الحل ! ذي ماسكه ممسك وتريد تقرأ الطالع .
بلا سابق إنذار الغجرية مسكت يده ويدها وتتحسسهم وتناظر بالخطوط .
ماكسيمو: بسم الله ! عفوا سنيورة .
إيلينا بضحكة: وش السواة ؟
ماكسيمو ابعد يده من الغجرية ومسك يد إيلينا وشد عليها : نهج ؟
ما قدرت ترد إلا وهو ساحبها صارت تركض وراه وهي تضحك .. قطعوا الطريق الفاضي
وقفوا قبال المستشفى وانفاسهم سريعة
ماكسيمو بصعوبة تنفس: قلتي قالت معنا هاله ؟
إيلينا ناظرته ٣ ثواني ثم فرطوا من الضحك كان لأول مرة يشوفون بعض كذا ، خالي من الاستهزاء والتصنع والمشاعر السلبية والمشاحنات
صارت تناظر فيه وكيف ملامح وجهه تغيرت وجمال مبسمة لأول مرة تشوف رباعية اسنانه .
ماكسيمو انتبه لنفسه و ما عرف ليه اصلا هو يضحك ، صار يتأملها ألي تلاشت ضحكتها لتوتر ولبكة نزل عينه ليده ألي كانت للان شابكه بشدة في يدها حرر يدها في لبكة: تأخروا كثير بتصل وأعرف الأخبار .
دخل في كشك الهاتف العمومي وعينها عليه ويدها على قلبها " آيش ألي يصير بس أكون معه ! ما في شيء طبيعي عندي كنت حزينة ومتضايقة ورسمية بيننا وفجأة .. ما أريد هالأعجاب ذه يزيد ويتحول للحب لا لا لا .. لزوم أربط على نفسي ، هو يظل حارسي الشخصي وأنا ابنة الرئيس "
انتبهت لليد الدافية على كتفها من ورئ التفتت وبفرحة: أمــي ..
صوفيا ضمتها بشوق: اه صغيرتي ظننت أنني لن اراك ، لما تقلقيننا هكذا !؟ توقف قلبي عندما اتصلت مانورما لتعلمني أنك لم تبيتي في منزلها
إيلينا بشوق: أعتذر أمي .. لو تعلمين مدى شوقي إليك .
صوفيا انتبهت لماكسيمو ألي قرب منهم و بامتنان: شكرا لك ماكسيمو .
ماكسيمو نزل رأسه : حمدا على سلامتك سنيورة .
دخلوا السيارة
إيلينا: لما قدمتي أمي ! طول الطريق سيتعبك .
صوفيا: كنت أنتظر رسالة اطمئنان عليك صغيرتي لم يهدأ بالنا وكاسيلدا تعبت كثيرا عندما علمت من مانورما إنك لما تعودي .
إيلينا: كان تصرف طائش المعذرة أمي .. كيف حال والدي و ماري ؟
صوفيا: ماري لا أعلم ماذا دهاها فهي منشغلة كثيرا ولم اعد اراها كثيرا .. والدك بخير .
إيلينا سكتت شوي: لما حاول والدي إبعادي ؟ أقصد كان المرجح ٣ ايام لكنه طلب من الحارس أن نقضي وقت أطول ! كل شيء على ما يرام ؟
صوفيا: حسنا صغيرتي كانت هناك مشاكل بسيطة متعلقة بوالدك وعمك لورينزوا .. وقد رأى ماذا حدث بينك وبين فرانكو وإنك تعبه بعدما حدث لك وأشاد بخروجك للمزارع والمناظر الجميلة .
إيلينا : وماذا حدث لفرانكو ؟ هل استعاد صوابه !
صوفيا: لما تظنين أن فرانكو هو المذنب ؟
إيلينا بصدمة: حاول تخديري واغتصا*بي .
صوفيا : هذا يحدث بين كل العشاق .. كل شخصين ارادوا بناء مستقبلهم " مسكت يدها " اتفهم مرضك وتعبك ولكنه لن يتقبلك طوال العمر .. السنين تذهب صغيرتي وانتي لم تفعلي أي شيء لمعالجة الأمر !
إيلينا: أمن الصواب أن يقترب مني قبل الزواج أمي ! انتم تعلمون إنني لن أقبل بهذا كيف فعلتي هذا بي ! كيــف ؟ ألم تفكري للحظة إنني قد اتألم وتتراجع حالتي أكثر فأكثر .
صوفيا اخذت نفس عميق: قد آنتهى الأمر ! ولتفكري الآن في القادم .
إيلينا ناظرت بماكسيمو " كيف أفكر وانا متزوجة خلاص ! كيف "
فضلت الصمت على المجادلة في
مسائل كل واحد يشوف نفسه صح حسب دينه وعاداته ..
ماكسيمو لاحظ ضيقتها وصمتهم المفاجئ اكتفى بالنظر بين الفترة والثاني .
نزل وفتح لها باب السيارة نزلت صوفيا ثم إيلينا .
كانت بينهم نظرات وهي تحاول تتجنبه بسبب ضيقتها .
إدوارد بفرحة اقترب من بنته وضمها : اهلا بعودتك إيلينا .
إيلينا اشتاقت له بشكل كبير وبابتسامة: اشتقت لك .
إدوارد: ليس بقدري .
دخلت داخل جلست معهم عند الصالة
آنا جات وقدمت لهم القهوة الساخنة
إيلينا بصدمة: ماذا تعنين بإنه تم تحديد الزفاف؟
صوفيا: ألست سعيدة ؟
إدوارد بحماس: وجب عليك ان تستعدي هذه الفترة لتجهيزات الزفاف وبعد ما بدر منك في تلك الليلة " بتمتمة " ..حسنا ما رأيك ان تذهبي لمنزل خوسيه خورخي وتعتذري عما بدر منك في تلك الليلة مبينة أنك متوترة وخائفة .. ما عليك الان سوا ان ترتاحي بعد عناء الطريق حسنا ؟
إيلينا بنظرات صدمة لأبوها كيف كان معها وبظرف كم يوم انقلب ضدها مبين أن الذنب ذنبها لكن بطريقة مختلفة .
آنا ألي كانت واقفة وتقدم لهم المشروب
إيلينا وقفت: بالإذن ..
وصعدت الدرج بخطوات سريعة وهي تخفي معالم الحزن بوجها
صوفيا: إدوارد عزيزي .. ماذا لو رفضت الذهاب؟
إدوارد: إنها إيلينا ابنتنا أعرفها جيدا ستكون مستعدة الليلة .
بعد ما قدمت المشروب طلعت للمطبخ حيث كان فيه كاسيلدا ..
أما ماكسيمو اخذ قيلولة يرتاح بعد ما أكل علاجه ودهن يده بالمرهم ولفها بشاش ..
أما إيلينا انخرطت في بكاء عميق وأليم بدل ما يصير هم صار همين بزواجها من ماكسيمو .. وبرغبة عائلة كورتيز بتزويجها من فرانكو .
نامت بلا شعور من التعب وعت على صوت كاسيلدا صوتها الحنون: صغيرتي هل استيقظتي ؟
إيلينا فتحت عينها بشويش أول ما شافتها ابتسمت بلا شعور: نـانا ..
أرتمت في حضنها .
كاسيلدا شدت عليها: اشتقت لك كثيرا كثيرا .
إيلينا ظلت بحضنها بدون كلمة بعد ثواني ابتعدت وقامت من السرير وعند التواليت: دقيقة ارجوك .
سوت طقوسها سريع وطلعت من التواليت وعند كتفها منشفة تجفف وجها جلست قبالها: ماذا يحدث هنا نانا ؟ ارجوك اخبريني .. لم تكن الاوضاع مثل الآن .
كاسيلدا تنهدت: حسنا صغيرتي .. الاوضاع المادية لن تكون مثل السابق بعدما اعطئ السنيور إدوارد اخيه حصصه والمستحقات وعن تلك كل هذه السنين ، الداعم المادي الوحيد هو السنيور فرانكو وعائلته .. حدثت مناقشات كثيرة حيث اطلع السنيور إدوارد لسنيورة صوفيا الدخل واخبرها أن لا تستهلك الكثير من المال , نجم شجار كبير والسنيورة ماري لم تتحمل ما يحدث لها ، على إثر هذا قرر السنيور المصالحة لعائلة فرانكو ليتدارك الفجوة .
إيلينا تغيرت معالم وجها: مـاذا !
كاسيلدا كملت: في نهاية هذا الشهر السنيور إدوارد سيتم طرد بعض الخدم في هذا المنزل .
إيلينا: ماذا تقصدين في طرد الخدم ؟
كاسيلدا بحزن: انتي تعلمين الدخل سيكون قليل صغيرتي ..
إيلينا بخوف حطت يدها بيد كاسيلدا: ماذا سيحدث لك نانا ؟
كاسيلدا: لست أعلم صغيرتي ولكني تحت تصنيف الحذف ، انتم تواجهان المتاعب مالم يكن هناك زواج من السنيور فرانكو .
إيلينا انخطف لونها
كاسيلدا اخذت نفس عميق: صغيرتي .. أثق إنك لن تخذلي عائلتك رغم كل شيء صحيح؟
إيلينا سكتت فترة وكاسيلدا تضغط عليها بالكلام وعلى وترها الحساس لحد ما وقفت وابتسمت بثقل: فلتكوي لي ملابسي .
كاسيلدا بفرحة: حقا ! صغيرتي ..
إيلينا توجهت عند الدولاب وطلعت فستان أبيض جديد ومدت لها: اخترته بلون الأبيض لبداية علاقتي بفرانكو .
كاسيلدا مسكت الفستان وطلعت وهي مبسوطة .. قفلت غرفتها وصلت فرضها وهي تحارب دموعها ، اخذت دوش بوجهه حزين ، جلست بكرسي التسريحة تطلع باليت مكياج فكرت تحط مكياج عيون ثقيل شوي عن أي يوم كانت تحطه من قبل ..
اختارت اللون البني الترابي مع الأسود سوت سموكي ناعم وغلوس لامع .. سوت شعرها ويفي
نثرت البودرة المعطرة برقبتها وبالفرشاة وزعتها .. دهنت المسك بأماكن النبض
دخلت كاسيلدا وبفرحة وهي تشوفها بكامل اناقتها مدت لها الفستان
إيلينا: سـ استدعيك عندما احتاجك نانا .
كاسيلدا: حسنا ..
طلعت من الغرفة جاء بوجها إدوارد وبهمس: ماذا قالت لك ؟ هل قدرتي أن تقنعيها ؟
كاسيلدا: نعم سنيور .. فقد تأنقت وكأنها لم تفعل من قبل ، اتمنى حقا ان يعيد السنيور فرانكو الأمر
إدوارد تنهد: اتمنى هذا .
دخلت كاسيلدا بعد نداء إيلينا لها والسعـادة بوجها كيف كانت جميلة جدا وهي لابسة بلوزة بيضاء عارية الكتفين بشكل بسيط وبنطلون مرتفع بني وسيع وحزام من عند الخصر وتاتو من عند كف اليد وعند عظم الترقوة وكعب أبيض كلاسيكي .
كاسيلدا بلا شعور احتضنتها كـ شكر لها
إيلينا حست بإنجاز بإنها تساهم وتساعد في حفاظهم على وظيفتهم نزلت وركبت سيارتها
دخل ماكسيمو السيارة بدون ما يناظرها وحركها .. الصمت طوال الطريق لما وقف عند فيلا الدون خوسيه خورخي نزل وقفل ازرار سترته الرسمية وفتح الباب كعادته ابتعد ووقف عند الباب عينه انتقلت عليها انصدم من شكلها وجمال اللون الأبيض عليها ونعومتها بوقفتها الثابتة وريحتها العطرة آسرته بشكل كبير بلا إدراك حس بغيرة وهو يشوف نظرات فرانكو لها وكأنها فريسة يسعى للوصول لها بلا شعور صار بينهم وكأنه يحميها
إيلينا استغربت تصرفه .. فرانكو برفعة حاجب : ماذا تظن نفسك فاعلا ؟
إيلينا تدافع عنه: لا عليك فهو قلق لا أكثر من بعد ما حصل .
فرانكو يناظرها بإعجاب: لم أكن أعلم أن رحلة بسيطة كتلك ستجعلك تزدادين جمالا " مسك يدها وباسها "
ماكسيمو بنظرات حادة يحاول كبت ذاته
دخلوا داخل استقبلهم خوسيه بحفاوة وهو يشد على يدها بامتنان: سعيد لرؤيتك مجددا إيلينا ..
جلسوا عند المدفئة كان عليها التوتر الشديد ما كانت تعرف السبب الرئيسي هل لوجود ماكسيمو ألي صار زوجها بشكل شرعي أما لقربها من فرانكو بعد ما أذاها .
خوسيه: ارى إنك في أجمل واحسن حالاتك إيلينا .. تبدو تلك الرحلة أنها غيرت الكثير بك .
إيلينا بابتسامة: شاكره لك لطفك ، اعتذر للمغادرة دون توضيح ما حدث في تلك الليلة .
فرانكو يناظر ماكسيمو بكره: لو لم يكن حارسك كنت قد لقنته درسا قاسيا .
إيلينا: هو فعل ما يمليه واجبة حيث انها تطلبت حمايتي .
فرانكو بسخرية: حمايتك مني أنا ؟
إيلينا حست أنها لو ردت عليه بيتجه الموضوع لجهة ثانية وتصير مشكلة عدلت جلستها: انا لا أرى السنيورة لوبينا .
خوسيه: بالصالون .. ستأتي قريبا " رن جواله " المعذرة .
فرانكو صار يناظر ابوه لما اختفى من نظره : كيف كانت تلك الرحلة .. استمتعتي بها ؟
إيلينا: بالمرة القادمة عليك الذهاب للارياف ستغير مزاجك كثيرا و ....
جمدت مكانها لما شافت يده تلامس يدها بطريقة غريبة
فرانكو: سيعلنون عن زواجنا قريبا ، بعد الغد .
إيلينا بصدمة: ماذا !
فرانكو: ألم يخبرك الدون كورتيز ؟
إيلينا أبعدت يده من يدها في توتر: كان سيخبرني لو سنحت له الفرصة حتما .
فرانكو رجع عينه لماكسيمو الحادة وقام: على ما يبدوا أن تلك الرحلة غيرت نظرات احدهم .
إيلينا عقدت حاجبها: ماذا تقصد ؟
فرانكو توجهه لعند الطاولة وسكب كوبين ومد لها : إنه واين فاخر .
إيلينا اخذت الكأس منه وهي تناظر فيه
فرانكو رشف رشفة: لا تقلقي لم اضع شيئا به .
إيلينا: أنت تعلم إنني لا اشرب .
فرانكو: ظننت ان تلك الرحلة غيرتك ولكنك مثلما أنتي .
إيلينا ابتسمت سخرية: تتحدث عن الرحلة وكأنها غسيل مخ ! أنها قواعد أنا من وضعتها كيف اكسر تلك القواعد .
فرانكو شد من قبضته للكأس جاء بيتكلم إلا بدخول خوسيه وزوجته
إيلينا قامت وصافحتها وبابتسامة: تزدادين تألقا كل مرة أراك فيها .
لوبيتا بضحكة: عزيزتي أشكرك " جلسوا " سرني رؤيتك .. اوه كم تبدين جميلة بلون شعرك الجديد .
إيلينا: شكرا لك رأيك يعني لي الكثير .
خوسيه: ما أخبار العمل بالمزرعة اتجري الأمور مثلما يخطط إدوارد ، سمعت إنه سيوسع مشاريعه .
إيلينا: دائما والدي يتطلع للكثير .
خوسيه بحماس: وهذا ما أحببه فيه فهو رجل طموح ذو عقلية راجحة .
صارت الجلسة عن الشغل هذا الشيء ريح إيلينا بشكل كبير .. لحد ما مسك يدها فرانكو وسحبها لعند الحديقة
وماكسيمو عيونه عليهم من بعيد
تركت يده عند بداية الحديقة: ماذا هناك فرانكو ؟
فرانكو ألتفت لها: أريد أن إريك منزلنا .
إيلينا عقدت حاجبها: هنا ؟
فرانكو: بالطبع لا ! سنأخذ جولة سريعة في السيارة .
إيلينا " ايش ناوي عليه ! " ابتسمت بثقل: جميل جدا ، وأين يقطن المنزل ؟
فرانكو جاء بيرد إلا بدخلة ماري : بالقرب من هنا .. مرحبا فرانكو .
فرانكو تغير معالم وجهه
إيلينا براحة لوجود ماري: لن تمانع أختي العزيزة من مرافقتنا ..
ماري : بالطبع لن أمانع .
إيلينا بابتسامة: جيد سأحضر حقيبتي وأعود .
ماري تناظر اختها وهي تصعد الدرج وتدخل الفيلا ناظرته بحقد: تريد أن تختلي بها صحيح ايها السافل .
فرانكو طير عيونه لفوق: حبا بالله ماري! ظننت إننا اتفقنا على هذا ..
أخبرتك إنها ستكون زوجتي بعد كم يوم كيف يمكن ألا اقترب منها كيف .
ماري بشراسة: لن يحدث هذا ما دمت هنا بالطبع .

سحبت شنطتها وسلمت على خوسيه ولوبيتا توجهت للممر قبال الباب الرئيسي شافته واقف مكانه : فرانكو يريدني أروح معه وانضمت ماري معنا ، تقدر ترجع للفيلا بكون بخير ان شاء الله دامني مع ماري .
ماكسيمو: متأكدة ؟
إيلينا: طبعا .. ذي ماري !
وطلعت برا الفيلا
فرانكو وماري تصنعوا الابتسامة و اصعدوا السيارة .. سرعان ما وصلوا كان فعلا البيت قريب
نزلت من السيارة كانت شقة فسيحة
فرانكو: إنها شقة والدي حيث اقام التصليحات بها ستنال إعجابك .
ماري انصدمت من كلامه ولا كأنها موجودة .
فتح لها الباب دخلت .. جاء بيدخل وراها إلا بيدها تسحبها لورئ وهي تصر على اسنانها: ماذا تظن نفسك فاعل فرانكو ؟
فرانكو أبعد يده منها: لما أتيتي هنا ماري !
ماري: لكي ارى ما أنت فاعل من ورائي .
فرانكو: ورائك ! بحقك ماري ، إيلينا ستكون زوجتي .
إيلينا عينها تنتقل للمكان أجمع تناظر لتماثيل : فرانكو أنها جميلة حقا " ألتفتت له استغربت لما شافتهم بملامح وجه كالحدة وكأنهم في مشكلة اقتربت منهم " ما الأمر ؟
فرانكو يحاول يبين انه طبيعي: لا شيء عزيزتي ، هل اعجبتك الشقة ؟
إيلينا بشك تناظر ماري: جدا .. ما رأيك ماري ؟
فرانكو ناظرها وبابتسامة مزيفة: ستحب ماري رؤية الشقة بالطبع .
ماري دخلت الشقة وهي تناظرها مو أول مرة تدخل فيها .. صارت تناظر لفرانكو ونظراته المليانة حب لإيلينا ما قدرت تنسجم معهم بالكلام وقاطعتهم: سأذهب للحمام بالاذن .
إيلينا استغربت من معرفة ماري للحمام وهي اول مرة تجي هنا على كلام فرانكو
فرانكو: حينما ترين بقية الغرف ستعجبك حتما .
إيلينا بابتسامة مجاملة: بالطبع .. سأتحدث مع أمي وتعلمني بتفاصيل الزفاف .
فرانكو: والدتك ووالدتي متحمستان بشأن الزفاف كثيرا ألا ترين ذلك ؟
إيلينا " اكيــد .. لأن كل شيء يعتمد على هالزواج " : بالطبع فرانكو بالطبع .
فرانكو قام ومد يده: تعالي هيا ..
إيلينا جات بتقوم سحب يدها وصعد الدرج معه لغرفة النوم .. توترت من شافت السرير الأبيض ألتفتت له خافت من قربه الشديد وزادت انفاسها: فرانكو .. لما أنت قريب هكذا !
فرانكو أطلق تنهيده: اتوق لذلك اليوم الذي سيجمعني بك إيلينا " مسك يدها وركز بعيونها " أنا مجنون بك ! لدرجة الهذيان .
إيلينا بلعت ريقها بخوف .. رفعت عينها له لمحت ماري وراه ارتاحت كثير ، لكنها استغربت نظرتها وكأنها لمحت خيانة !
نزلت يدها منه واتجهت لها: ماري ..
ماري عينها ما نزلت من فرانكو: انتهيت من رؤية الشقة .. لنذهب .
مسكت يد ماري وطلعت معها وهي تشعر بغرابة من سلوكيات ماري
الصمت سيد الموقف .. لحد ما وصلوا ماكسيمو كان ينتظرهم استغرب رجعتهم السريعة نزلت من السيارة واتجهت له : لنعود ادراجنا ماكسيمو .
ماكسيمو بغرابة: بهذه السرعة !
إيلينا تناظر بماري من بعيد: نعم .
صعدت السيارة في صمت محكم وبالها في الموقف ألي صار .. غمضت عينها وهي تتذكر ألي صار في لحظة دخول ماري ونظرتها لهم " نظرات ماري ! نظراتها ما كانت نظرة عادية .. معقول الشيطان جالس يلعب بي ! " هزت رأسها وفتحت عينها بسرعة وكأنها تريد تنفي أي فكر عاطل بأختها
ماكسيمو يناظرها بالمراية تارة بالطريق وملامح وجها مخطوفة وكأنها شافت وحش : أنتي بخير ؟
ما سمع منها رد وكأنها في عالم ثاني : سنيورة ! سنيورة
إيلينا انتبهت له: هه .. نعم .. في شيء ؟
ماكسيمو بفضول: بديتي لي شاحبة ! لونك مخطوف عسى ماشر ؟
إيلينا : لا ابدا .. بس شوي حسيت بتعب ورأسي أفتر .
ماكسيمو بعدم اقتناع سكت وركز بالطريق واحساسه ان فيها شيء لا محالة ..
نزلت من السيارة
استقبلتها صوفيا بحفاوة: صغيرتي قد عدتي سريعا ! كيف جرت المقابلة ؟
إيلينا: إنني متعبة أمي .. سأتحدث معك غدا ما رأيك ؟
صوفيا: بالطبع بالطبع صغيرتي .
في لحظة دخول ماري بخطوات غاضبة لعند الدرج لغرفتها .
صوفيا وعينها تنتقل لماري: ما بالها ؟
إيلينا شافتها فرصة: سأتحدث إليها بالإذن ..
حذفت شنطتها بالجدار طلعت منها الأغراض روجها وجوالها وهي تمشي وتدور بالغرفة تحس بتوتر وقلق وحزن في لحظة دقة الباب
عند الباب: إنها انا .. ايمكنني الدخول؟
ماري تحاول تمسك أعصابها: ليس الآن فأنا متعبة .
إيلينا بإصرار: ماري ! افتحي الباب لطفا . انه موضوع في غاية الأهمية ماري ..
ماسمعت صوت لمدة ثواني لحد مافتحت الباب كانت ماري ماسكه اعصابها ونفسها من انها تنفلت
إيلينا تتفحصها: ماري عزيزتي هل انتي بخير ؟
ماري رجعت شعرها الاشقر ورئ اذنها: ماذا هناك ؟ اي موضوع مهم !
إيلينا دخلت الغرفة وضمت كف يدها سواء: تعلمين الظروف التي نحتاط بها بعدما اعطى والدي حق عمي لورينزوا ، والدخل لن يكن كما تماما " سكتت شوي وعينها مثبته بعيونها " هل ترين زواجي من فرانكو صحيح؟
ماري انصدمت من كلامها
إيلينا كملت: تعلمين ماري من هو فرانكو أكثر مني فأنتي محللة جيدة كما إنك متفوقة بتخصصك هذا وكم تعلمين مدى فخري بك " اقتربت منها أكثر " لن يمانع والدي أبدا من تقديم زواجك وأن يتم اختيارك لأنك حقا تستحقين السعادة .
ماري بنفس صدمتها: ماذا تقصدين بتقديم زواجي!
إيلينا وهي تدرس ملامح اختها: فرانكو .. هل تكنين له مشاعر أخرى .. مشاعر أكثر من كونه خطيب شقيقتك ؟
ماري انصرعت من كلامها نزلت عينها لتحت مش عارف وش تقول
إيلينا كملت: أود أن أسمع رأيك حقا ..ماري؟
ماري بعد صمت دام ثواني طويل وهي تحس بثقل لسانها جات بتتكلم إلا بدخلة صوفيا بابتسامة: ماذا يحدث هنا لجميلاتي ! إيلينا والدك بالأسفل ينتظرك بشوق .
إيلينا اشاحت النظر عن أختها وبابتسامة مصطنعة: حسنا أمي .
طلعت من الغرفة وعيون صوفيا لها لحد ما اختفت سكرت الباب وناظرتها بحده: ماذا يحدث هنا بحق الجحيم ماري! ألا يمكنك نسيانه ؟ ألا تفهمين أنه لم يفكر بك قط !
ماري تجمعت الدموع بعيونها: إنه والدي من اختار إيلينا له ، إنه مجبر .
صوفيا بحده: مجبر! اه ارجوك ماري متى ستنضجين وتفهمين إن والدك ماكان ليفرق بينك وبينها سوا انتي أم هو من سيتزوج فرانكو فالفائدة واحدة لكن فرانكو " مسكت كتفها وشدت عليهم " لم يفكر بك أكثر من ذلك .. فرانكو وعائلته من اختاروا إيلينا أيضا فهي من ستزيد ارباحهم .. ألا ترين الفرق ماري ؟ إيلينا منذ أن قدمت هنا لم يكن لديها وقت لتسلية واللهو بل كانت مع والدك كثيرا وتعرف الكثير من اعماله ومشاريعه انها تحتل الصفوف الأولى دوما مما زادت من كمية الأرباح .. تتمتع ايلينا بصفات القائدة والقوة مقرونة بك .
ماري بين دموعها: وما دخل تلك الصفات بزواجها منه! هي لم تكترث له ولو قليلا .. كانت دائما تهتم بالعمل وحديثها عمل بينما انا من كنت اهتم بجانب العاطفي لفرانكو هي لم تفعل أمي .
صوفيا بحنان: اعرف .. اعرف جيدا ، لكنك لن تقبلي في العيش بأقل من هذا المستوى ماري ! ارجوك اتركي تلك المشاعر ارجوك ، ولا تجعلي إيلينا تشك ولو قليلا بك .. لأنها لن تقبل ابدا بهذا الزواج وماذا سيحدث لنا !
ماري انخرطت ببكاء عميق وضمتها أمها بآسى على حالها .
إدوارد مد لها الجوال الجديد: امرأة مثلك لا يصح أن تخرج دون هاتف محمول .
إيلينا: اه فلتعذرني أبي كانت هناك اشغال كثيرة منعتني من شراء هاتف جديد .
إدوارد: وهذا قد أتى بين يديك " سكت شوي " ماذا حدث بينك وبين فرانكو ؟
إيلينا: كما أمرت .
إدوارد بحب ضم وجها: لم اتوقع منك عصياني ابدا يا إيلينا .. منذ نظرتي لك الاولى احسست ان هناك رابط بيننا ، رابط يصعب علي أن أخبرك به .. لم اعرف ما هو حتى اتى هذا اليوم ، إنه رابط الأبوة والعائلة .
إيلينا اكتفت انها تبتسم .
في لحظة دخول ماكسيمو
إدوارد ألتفت له ومد له جوال : قد دونت رقمي ورقم العائلة به .
ماكسيمو: شكرا لك سيدي .
إدوارد: تستحق ماكسيمو ، بالمناسبة ستقام حفلة بمناسبة تحديد زفاف ابنتي الجميلة ..
ماكسيمو: السنيورة ماري ؟
إدوارد ناظرها بابتسامة فخر: بل أعني إيلينا



آنتهــــــــى البارت .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 10:50 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الرابــع عشـر
" 14 "


ماكسيمو بصدمة ناظرها ألتقت نظراتهم ببعض حست إيلينا بشعور غير مريح ما بين الربكة والتوتر نزلت عينها بصعوبة وبصوت قريب للهمس: هنيئا لك سنيورة .
إدوارد بحماس: سيذاع الخبر حتى لرعية ، لا تعلم كم أنا متشوق لهذا اليوم ماكسيمو .
ماكسيمو وعينه ما نزلت منها في نظرات هي ما فهمتها لكنها كانت تتجنبه للحد الكبير .
صعدت فوق بخطوات سريعة مسكت جوالها وفتحت دفتر صغير سيفت به كل الأرقام المهمة بالنسبة لها , اتصلت عليها وباندفاع: آيشا حمدا لله إنك اجبتي .
آيشا ميزت صوتها بسرعة وباندفاع وشوق: إيلينا اهذه انتي حقا ؟ هل انتي بخير ؟ ماذا حدث لك اين كنتي طوال هذا الوقت ؟
إيلينا حكت لها ألي صار بدون انقطاع: ماذا سأفعل ماذا ؟
آيشا بحيرة: لهذا الحد أصبح الوضع لا يطاق ! بخصوص والدك تماشي مع الأمر لحين قرب الزفاف واعلميه بكل شيء .. كونك الابنة يجب أن تساعديه ماديا لزيادة الدخل لعائلة كورتيز .
إيلينا: عليك من هذا .. فأنا اعلم ماذا سأفعل ، لكن ماري ! ماري تحيرني كثيرا .
آيشا بتفكير: ماري ليست من هذا النوع ، انه من نسج خيالك فقط .
إيلينا تنهدت: نظراتها لم تكن بطبيعتها ، احسست وإنني خائنة وأخذت حبيبها .
آيشا: أعلم ان ما حدث كانت تجربة سيئة وسريعة لذا كفي عن التفكير ولترتاحي ولتركزي فقط بكيفية إخبار عائلتك عن زواجك من فرانكو .
إيلينا: ستأتين صحيح ؟
آيشا: هل بوسعي أن افوت حفلات عائلة كورتيز ؟ حيث الطعام المجاني والشراب الفاخر .
إيلينا ضحكت بغصة: حسنا حسنا سأرسل لك الدعوة .. احلاما سعيدة .
قفلت الخط منها وهي تحس بثقل بصدرها وكأن في شيء ما قالته لها ألي هو ماكسيمو جلست عند التسريحة بعد ما غيرت ملابسها لقميص نوم سكري علاق وكارديغان طويل .. سوت طقوسها الليلية وتأملت بوجها للحظات ثم قامت بلا أي تردد حيث الساعة كانت متأخرة
وتسللت لملحق الخاص بالخدم
دقت الباب لكن ما لقت رد منه فتحت الباب بشويش كانت الأنوار شغالة والسرير فاضي عقدت حاجبها وهي تدور فيه بعيونها فجأة شافته قبالها وبكتفه منشفة صغيرة يجفف وجهه فيها ..
إيلينا كان شكله جذاب للحد الكبير نزلت عينها بتوتر: جيت عشان اتكلم معك .
ماكسيمو نزل المنشفة من كتفه وببرود يدعيه: عشان ؟
إيلينا بصعوبة نطق: عـ...شان موضوع الحفل ألي ..
ماكسيمو قاطعها: بيقام لك ولفرانكو ؟ وش فيه جديد بعد ؟
إيلينا بتوتر: نظراتك ما كانت مريحة لي .. حسيت وأني ..." سكتت "
ماكسيمو بنظرات ألم: خاينة.
إيلينا رفعت نظرها له بصمت متبادل بلعت ريقها بصعوبة: بالتأكيد ما تعتقد أنت هالشيء صحيح ؟
ماكسيمو اقترب منها بخطوات بطيئة: وكيف قدرتي تيقنين أني ما أشوفك بهالصورة ؟
إيلينا بصدمة من كلامه: احنا تزوجنا فقط عشان ننجو مو لأجل شيء ثاني .. نظرتك لي حسستني بالذنب أكثر ما أنا تعبانة ومذنبة تجاه عايلتي .
ماكسيمو اقترب أكثر لما حس بتوترها: والمطلوب من جيتك ؟
إيلينا ابحرت بعينه ألي كانت بلونها الرمادي حست بإحساسها الغريب ألي دايم تحسه معه ..
ماكسيمو وعينه تنتقل بتفاصيل وجها : والمطلوب ؟
إيلينا رجعت لوعيها وابتعدت خطوتين للخلف: أنا مش كذا ، وعمري ما حبيت ولا ارتحت لفرانكو أنا جالسة اماشي الوضع لا أكثر .
ماكسيمو: .......
إيلينا كملت: احتاج مساعدتك .
ماكسيمو برفعة حاجب: في ايش؟
إيلينا: لا تسمح له يقترب مني وأنا بعالج الموضوع واحله قبل يوم الزفاف .
ماكسيمو: توقعتك مبسوطة بالوضع .
إيلينا وعلامة الاستفهام بوجها
ماكسيمو باستحقار: تحبون تعدد العلاقات .
إيلينا بقرف: كلامك ما فاجئني ماكسيمو ! ولو طولتها معك بنوصل لجهة مسدودة وهذا ألي ما أريده .. قوم بحمايتي فضلا .
ماكسيمو تنح لشكلها الجدي ألي أول مرة تكون كذا معه بدون غضب وغطرسة .
إيلينا توترت من نظرته: واتمنى أنك تقدر موقفي أكثر ، لأن ما في شخص طبيعي يرضى يكون بحياته شريكين .
وطلعت من الغرفة ، والصدمة بوجهه من كلمتها .. صار يناظر فيها لما اختفت من عينه وهي تاركه بصمة بقلبه من كلمتها جلس على طرف السرير وهو يحلل من منظوره البعيد عن السلبية بنفس الوقت مش عارف وش قصدها هل هو احتراما له أو مشاعر ثانية . . .
يوم الحفل
رسمت لها الخبيرة كحل خط العين يناسب عيونها النصف مبطنة .. كان جذاب وجميل يناسب عيونها وملامح وجها كـ شكل اجمل من بساطته .. بفستان فخم و موديله ناعم كلاسيكي بأكمام طويلة و فتحته الصدر نصف دائرة بلون الأخضر الملكي اللامع ببريق ساحر .
يزين اذنها حلق فضي طويل وكعب بلون الأخضر وساعة سينقل فضي وسوار ناعم .. خاتم فضي .
كان شكلها جذاب وجميل
فردت لها شعرها البني الويفي على اكتافها
الخبيرة بابتسامة: تبدين ساحرة كعادتك سنيورة .
إيلينا ناظرت لنفسها بالمراية: بفضل أناملك .
بدخلة صوفيا بدهشة: إيلينا اهذه انتي؟ اه صغيرتي كم تبدين جميلة .
إيلينا قامت وامها باست خدها: هل تعتقدين إنني سأبلي حسنا ؟
صوفيا: تذكري أمر واحد فقط ، إنه محظوظ بك كثيرا .
إيلينا: أين هي ماري؟
صوفيا: سعيدة لك كثيرا فقد خرجت لتشرف على الحفل كامل .
إيلينا بعدم اقتناع هزت رأسها بالإيجاب .
صوفيا: هيا فلتذهبي صغيرتي .
سحبت شنطتها الكلاتش ونزلت عند الدرج كان ينتظرها ماكسيمو وهو يناظر بساعة يده سمع صوت كعبها بالدرج رفع نظره لها بصدمة من جمالها وشكلها صار يتفحصها من فوق لتحت
ألتقت عينها بعينه وهي شايفه كمية الأعجاب بطلتها وجمالها ما نزلت عينها لحد ما وصلت لآخر عتبه بالدرج
ماكسيمو مد يده لها ناظرت بيده بتوتر ومدت يدها بخفة له .
نزلت من الدرج وقفت قباله بعيونها المتوترة البريئة وعيونه الحادة الثابتة .
حست بإحراج ولبكة نزلت عينها: إن شاء الله ما نتأخر .
ماكسيمو: مستعجلة ؟
إيلينا ناظرته: هذا حدث ضخم بالنسبة لعايلتي .
ماكسيمو: وبالنسبة لك ؟
إيلينا ثبتت عينها بعينه وكأن كلامه ما عجبها تخطته ومشت قدامه لعند السيارة .
فتح لها الباب ودخلت
صعد السيارة وحركها وكل شوي يسترق النظر: ما جاوبتي على سؤالي .
إيلينا ببراءة: أي سؤال ؟
ماكسيمو: الحدث الضخم هذا مهم بالنسبة لك ؟
إيلينا تحاول تتمالك أعصابها: ممكن ما أرد ؟
ماكسيمو ثبت نظره لها: لا .
إيلينا: آيش يهمك الرد على أي حال !
ماكسيمو لبق السيارة على جنب وألتفت لها: ما أعتقد الآن بتفرين من الجواب .
إيلينا طيرت عيونها لفوق: يعني مش ممكن يمر اليوم بسلام!
ماكسيمو: اسرق الأمن بجواتك ؟
إيلينا: نعم أنت تزعزعها ، والآن ممكن تحرك ، لزوم أوصل بالموعد .
ماكسيمو برفعة حاجب
إيلينا حست أن السالفة بتنقلب لمشكلة تأففت : متى ما فكرت تمشي بلغني .
فتحت السيارة ونزلت وسكرتها
نزل وراها مباشرة: ليه تتهربين ؟
إيلينا بنفاذ صبر: اتهرب من آيش ؟
ماكسيمو: من الجواب .
إيلينا كفتت يدها: لهدرجة مهم ؟
ماكسيمو: فضول .
إيلينا اشاحت النظر عنه: مش مهم بالنسبة لي كثر ما هو مهم لأهلي .. بالنسبة لي أنا متزوجة خلاص .
ماكسيمو اعجبه ردها لسبب مجهول اخفى ابتسامته بملامحه الثابتة .
إيلينا كملت بملامح حزينة: كل تفكيري كيف ممكن اطلع من هالمصيبة .. صح تشوفني بهدوئي لكني فعلا تعبانة من أمور كثيرة ماكسيمو .. امور صعب أنك تتخيلها .
ماكسيمو بنبرة صوت دافية آسرتها: جربيني .. جايز أساعدك .
إيلينا صارت تناظره بصمت " معقول ! معقول بتساعدني وأنا ألي محتاسه شهور بهالموضوع .. وبين المشاعر المتذبذبة لك ! وافلاس ألي اهتموا بي وأمور كثيرة متعبتني "
وعت على يده الدافية بكف يدها وكأنها صعقة كهربائية ردتها لواقعها : وين رحتي ؟
إيلينا ابعدت يدها منه بلبكة: أنت عارف ألي بيننا ماكسيمو .
ماكسيمو: وش ألي بيننا ؟
إيلينا: العقد .. الزواج .
ماكسيمو: اها .. تشوفي أن هذا هو السبب في منعك من زواجك من فرانكو .
إيلينا ابتسمت بسخرية: هه ! ما اتخيل حياتي معه ، رجل ما يشهني بأي شكل من الأشكال ، كيف ممكن اتخيل حالي زوجه له كيف !
ماكسيمو بتردد: مـ..ا بيوم فكرتي تتوددين له ، أقصد علاقة وتولدت مشاعر تجاهه .
إيلينا باندفاع: لا لا طبعا .. انا امرأة تقليدية لا يمكن اتخلئ عن مبدئي .
ماكسيمو تنهد براحة وكأن هالشيء فعلا مهم بالنسبة له .
إيلينا استغربت اريحيته ألي وضحت على ملامح وجهه: وش كنت تظن مثلا !؟ الحلال بين والحرام بين لا يمكن أتنازل واتجاوز لأي سبب من الأسباب .
ماكسيمو: بس أنتي بتنقذين اهلك بزواجك منه فـ كيف ؟
إيلينا حطت يدها على جبينها وبهمس: ارجوك لا تصعبها علي اتركها كما تأتي ووقتها أنا بحلها .. بس الآن ما برأسي شيء .
ماكسيمو صار يناظر وجها ومعالمه وهي في حيرة نزلت عينه لشفتها بروجها المشمشي وجمال أسنانها
" ايش صار فيك فهد ! صار تفكيرك منحر*ف ، وش تفكر فيه ؟ آيش ألي تغير آيش ! وين نظرياتك قبل , هي امرأة بكامل جمالها وحسنها لكن من جواتها شيء ثاني .. افضل أنك ما تشوفه وتتشوه الصورة الجميلة ألي بدت تتكون من لحظة ما شفتها " نزل عينه وقاطع حوارها: الوقت تأخر يلا .
إيلينا " بسم الله ! وش فيه ذه ؟ ليكون مختل ؟ كنت اتكلم وبكل وقاحة يقاطعني ويحسسني أني تافهه لهدرجة ويقول تأخرنا ! حقير فعلا ! "
انقهرت منه لكن ما علقت بشيء لأنها تدري لو تكلمت بينزع الحفلة وبتعكر مزاجها ..
بعض من الوقت وصلوا ..
فتح لها السيارة نزلت واكتافها مشدودة على ورى وبكامل اناقتها دخلت الحفل الحراس الشخصيين اول ما شافوها ازاحوا لها بينما ماكسيمو اعترضوا دخوله ألتفتت وبإندفاع: إنه معي .
ابتعدوا عنه ودخلوا والحفل كان زي أي حفل اسباني طاولات بيضاء ويعتليها ورد أبيض المكان بـ انوار حالمية ومعزوفة إسبانية
فرانكو ذهل بجمالها اقترب منها وباس يدها اقتربوا منها عدد كبير من الرجال الوسيمين يقبلون يدها .
احدهم: لا تعلمين مدى جمالك وانتي بالقرب سنيورة .
الثاني: وددت دوما ان احضى بشرف لقائك .
الثالث مد يده يباعدهم: السنيورة إيلينا من اللطيف رؤيتك انتظرك مطولا هنا لأكون أول الواصلين لترحيب بك عن قرب " مسك يدها وباسها "
ماكسيمو حس بغيرة من قربهم بلا أي تفكير وقف قبالهم : المعذرة .
صاروا يناظرون فيه .
فرانكو مسك يدها: من الجيد وجود حارس لك هنا فقد وفر علي الوقت .. بالإذن .
وسحبها معه لوسط الحفل وعيونه تلاحقهم ..ألي كان وده يباعده هو بعد
إيلينا لمحت ماري وامها على جنب وواضح أن في شيء بينهم غريب كان وجه ماري متغير مو بعادتها تحضر حفل .. مو أي حفل .. بهالوجه الحزين والغير مرتب كأنها ما رتبت مكياجها كويس ..
سمعت صوت آيشا قريب منها بفرحة احتضنتها : آيشا حبيبتي سعيدة لرؤيتك .
آيشا بإعجاب: ياللجمالك إيلينا .. كعادتك متأنقة .
فرانكو اقترب منهم وبيده كوبين: لما لا احظى بمثل هذا العناق إيلينا .. كم اغار منك صديقتك .
إيلينا نزلت عينها لتحت بعد ما اخذت الكوب منه بتردد .
آيشا اخذت الكوب منه: تبدوا وسيما فرانكو .
فرانكو بحركة جريئة حوطها من خصرها وسحبها له وبهمس: إنه يوم مهم بالنسبة لي .. يوم سيعلن به عن زواجي من محبوبتي .
ماكسيمو حمرت عينه وشد من قبضة يده وهو يحاول يمسك أعصابه اقترب منهم ووقف بينهم: الدون إدوارد يطلبك .
إيلينا حست وكأنه انقذها باندفاع: المعذرة .
فرانكو رمق ماكسيمو بنظرة لكنه ما علق .
توجهت لعند ابوها ألي رحب بها ببهجة وهو يعلمها عن وقت اعلان الخبر .
إدوارد يأشر بعيونه: لا بأس برقصة مع والدك ؟
إيلينا بخجل: بالطبع .. إنه لشرف لي .
اقتربوا من وسط الحفل وصاروا يرقصون ببطء وحماس إدوارد كبير لهالحفل وكأنه حفلته مش حفل إيلينا .. سرحت بعيد بهمها وعالمها
اقترب إحدى الضيوف وهمس بإذنه .. نزل يده: دقيقة ابنتي .
وابتعد عنها .. بخجل حطت يدها ورى رقبتها بتبتعد عن ساحة الرقص إلا بوقفته قبالها ومد يده: لتشرفيني بالرقص .
إيلينا ألتبكت من قربه تراجعت للخلف بخطوة: فرانكو ..ا
ماري من وراهم: لا يمكن ! زوج اختي سيشرفني بـ أول رقصة له هنا .. كـ ولاء إنني الأخت الوحيدة لك إيلينا .
إيلينا صارت تناظر فيهم , فرانكو يحاول يتجنب النظر بعيونها وكأنه يهرب .. ماري نار وشرار بعيونها وقفت قبال إيلينا واجبرته يرقص معها .
مشت خطوتين لبرا ساحة الرقص
صوت وراها جمدها
ماكسيمو: ترقصين معي ؟
إيلينا ألتفتت ببطء وعينها مثبته بعينه بفرحة عن ألي بداخلها: أكيد ماكسيمو .
مسك يدها وسط نظرات الحضور ألي مركزة عليها .
وقف قبالها وحط يده على ظهره بطريقة ألبكتها وقرب شديد بلعت ريقها .
وعينه تنتقل لوجها كامل: المكان ساحر جدا .. الاجواء .. الموسيقى كل شيء مثالي .
ايلينا لسبب ما حست انه يقصدها
ماكسيمو كمل: ولا آيش رأيك ؟
ايلينا: ما انتبهت .
ماكسيمو: شايف أنك مشغولة !
إيلينا: فعلا ، في موضوع شاغلني كثير .
ماكسيمو بفضول: أقدر اعرف ؟
ايلينا: مو اني امانع لكن وش الفايدة من انك تعرف !
ماكسيمو: ممكن اساعدك !
ايلينا: لا ما اعتقد .. هو موضوع حساس كثير وجايز اكون غلطانه في معظم الأمور " عينها انتقلت لماري وفرانكو "
ماكسيمو انتبه لنظراتها وبغيرة: متضايقه انه ما رقص معك .
إيلينا ناظرته: لا ابدا .
ماكسيمو دورها وقربها لصدره وبنظرات حادة: اجل !
إيلينا بعيون حيرانه: شيء صعب اني اشاركه مع أحد .. شيء يا ماكسيمو
بشع لو كان صح .
ماكسيمو " معقول عرفت عن خيانتهم ! او مجرد تخمين لأن ماري مو قادرة تمسك نفسها الكراهية والحقد بنظراتها و ردات فعلها " : اشوف ماري غريبة شوي .
إيلينا باهتمام: ايش تقصد ؟
ماكسيمو: يعني .. تتصرف بغرابة وكأنها تلمح لشيء .. مو واضح ؟
التفتوا بآن واحد لهم وكانت ماري تتقرب كثير من فرانكو يدها محوطه على رقبته وفرانكو متضايق وكأنهم يسولفون بنظراتهم .
ماكسيمو بهمس: مش واضح ؟
إيلينا بألم: وش تقصد ، ان بينهم علاقة ؟
ماكسيمو ببراءة: ما قلت كذا ..
إيلينا قاطعته: ممكن اتصور هالشيء منه لأنه حقير وما استبعد منه شيء بعد ألي سواه بالفندق .. بس ماري ! لا ما اعتقد أبدا .
ماكسيمو يناظرها بصمت
إيلينا حست من صمته شك: لأنها أختي واكيد لو تريد فرانكو او بينهم شيء كان قالت لي او لمحت وانا لو حسيت لو واحد بالمئة ما كنت بوافق عليه .. حتى لو حب من طرف واحد .
ماكسيمو بنبرة صوت عميقة: دائما ألي نستثنيهم هم من يأذونا .
إيلينا بشك: أنت شايف شيء ؟
في لحظة انتهاء الموسيقى الكل يصفق بحرارة .
اقترب منهم لورينزو وبابتسامة: عزيزتي إيلينا .
إيلينا تبدلت ملامحها بعد ما شافته وبابتسامة ذابله: العم لورينزو .. كيف حالك ؟
لورينزوا صافح ماكسيمو: بخير عزيزتي وكيف حالك ماكسيمو ؟
ماكسيمو: سعيد برؤيتك .
لورينزو: تهانينا عزيزتي سعيد من اجلك .
ايلينا اكتفت انها تبتسم .
لورينزو يناظره بتمعن: ماذا حدث لعينك ؟ تبدوا غريبا بعض الشيء .
ماكسيمو بعدم استيعاب: عيني ! ماذا تقصد ؟
ألوينزوا بغمزة: اهي هنا ؟ أخبرني ..
ايلينا بغرابة تناظرهم " مين يقصد ؟ "
لورينزو كمل: من فعلت بك هذا وجعلت عيناك لامعة من تكون ؟
ايلينا بصدمة ناظرته
ماكسيمو باندفاع: لا لا .. لا توجد فتاة سنيور كورتيز .
لورينزو اقترب منه اكثر وهو يتأمل عيونه وبتأكيد: لا يمكنك خداعي ابدا .. فأنا أعلم تلك المسائل جيدا فقد كنت يوما ما مثلك .
ماكسيمو: أأكد لك انه لا يوجد .. وما تراه الان ما هو ناجم عن اكل سليم ورياضة وعمل جيد .
لورينزو ناظر إيلينا ثم فيه: يمكنك النكران لكن ليس طويلا وسأعرف بنفسي أأكد لك .. الان اعذراني سأتحدث مع شقيقي .
إيلينا رمقته بنظرة وكفتت يدها: ما قلت لي عشان ابارك لكم .
ماكسيمو بنكران: بتصدقين كلام عجوز ! يكذب انتي تدرين أني ما اطلع مع بنات بس بالشغل .
إيلينا تخفي غيرتها: أدري انك مشغول بس ما يمنع أنك تطلع و..." سكتت شوي " على أي حال أنا بكون مع الدون الوقت هذا بيتم الإعلان عن موعد الزفاف .
وابتعدت عنه وانضمت مع لورينزو وهم يتكلمون عن الحدث ألتقت عينه بعيون صوفيا ألي كانت تناظره طوال الوقت لكنه صد عنها
بعد دقائق صعد عند الخشبة إدوارد وقال مقدمته المؤثرة: إنني ارى صغيرتي وجميلتي إيلينا في أهم يوم لنا ولها " مد يده "
صعدت على المنصة الخشبية وفرانكو انضم لها
إدوارد يناظرهم بحب: سعيد جدا في ان أعلن عن موعد زفافهم .. زفاف عصافير الحب إيلينا & فرانكو وذلك بيوم.. ..
ماكسيمو بنظرات حادة يناظرهم وهو يشوف الخجل بعيونها حس بغيرة بداخله تأكله رغم نكرانه من وجود مشاعر الاعجاب بداخله .. وسعت عدسة عينه وهو يشوف ضوء الليزر ينتقل بجسم إيلينا .. فك من قبضة يده ألي كانت مشدودة بيده الثانية بوقفة ثابتة مع بقية الحراس ..
صار يركض في اتجاهها بأسرع ما عنده تثبت الضوء عند صدرها الأيسر .. الكل ألتفت له لما صعد المنصة الخشبية بوحشية في اسرع ما عنده ووقف قبالها .. انطلقت الرصاصة واخترقته وسط صراخ الحضور
ضمها بصدره وطاح فوقها
صوفيا بصراخ: اااااااه إيلينا ..
صار في كركبة ومغادرة الحضور وتجمع الحراس حول عائلة كورتيز لحمايتهم والبعض يدور مكان الطلق الناري ..
إيلينا بعدم استيعاب شافته فوقها بخوف وهي تسمعه يتألم
ألتموا حولها والبعض نفر وابتعد عن المنصة
إدوارد بحده: ماذا تنتظروا هيا اتصلوا بالاسعاف .
الحارس فتح جواله واتصل
لورينزو ابعدهم وترك مجال لماكسيمو يبتعد عن إيلينا حيث دحرج نفسه على جهته اليسار ..
إيلينا عدلت جلستها بخوف وبعدم استيعاب للي صار شافت الدم بكتفها وبصدمة: دم ! ماكسيمو أنت مصاب .
اقتربت منه وهي تتفحصه بعيونها
إدوارد بخوف: لم يصبك شيء صغيرتي ؟ هل انتي بخير ؟
إيلينا برعب: أبي إنه ماكسيمو .. ماكسيمو من اصاب ولست أنا .
لورينزو حاول يقوم ماكسيمو لحاله ما قدر اقتربت منه إيلينا وسندته على كتفها في لحظة قدوم سيارة الإسعاف
صعدت معهم بدون أي تفكير وهي تشوفهم يحطون الاكسجين عليه ويمسحون على الجرح ويعقمونه .. وسط صراخه مما ارعبها بلا شعور نزلت دموعها وبانفعال: هل اصابته خطيرة ؟
الممرض: إنه المطهر .
حاول يفتح أزرار قميصه شاف انه يرتدي سترة وقاية من الرصاص ناظرها: جرح فقط بيده لا عليك سنيورة من حسن الحظ أنه يرتدي السترة .
إيلينا تنهدت براحة: لكنه ما زال يتألم .
الممرض: سأقوم بواجبي .
إيلينا صارت تناظره وهو يطهر الجرح ألي كلما ينزل بغزارة وضغط عليه مسكت يده وشدت عليه: انت بخير ماكسيمو بخير لا تشيل هم .
ماكسيمو صارت الرؤيا عنده غير واضحة لكنه يشعر بكل شيء بتعب وألم يستشعر يدها الناعمة على يده وهي تربت عليه بخوف واهتمام .. و دموع !
نزلوا السرير المتحرك لطوارئ وهي معهم تركض وتناظر فيه: شد حيلك ماكسيمو .. وصلنا .
جاء الفريق الطبي ودخلوه لغرفة العمليات .
بينما هي وقفت بالانتظار تروح وتجي .. جاء لورينزو بعد دقايق وباندفاع: ماذا قالوا بشأنه ؟
إيلينا بخوف: لست أعلم عمي .. لم يخبرني احدهم أنا قلقة جدا .
لورينزو باهتمام: لا تقلقي إيلينا .. ماكسيمو قوي وسيتخطئ انا اكيد من هذا فقط تحلي بالصبر لطفا .
لحظات إلا جات صوفيا وإدوارد .
ضمت امها وهي تبكي: قد اصيب بسببي أمي .
صوفيا شدت على بنتها: صغيرتي .
إدوارد شد من قبضة يده: من يريد اذيتنا بعد من .. سحقا .
لورينزو اكتفى انه يناظر بصمت ..
بعد مضي من الوقت انطفئ النور الأخضر وطلع الدكتور المشرف لعملية ماكسيمو .. قامت من مكانها إيلينا وباندفاع: كيف حاله ؟ اهو بخير ؟ مازال على قيد الحياة صحيح ؟
صوفيا ضمت يدها بقلق: هل نجحت العملية ؟
الدكتور نزل الكمام من وجهه: إنه تحت تأثير للبنج ، السترة كانت اعجوبة فقد ثبتت طلقتين اصابت بذراعه وطلقه من الظهر اصبحت كدمة لكنه بخير .
إيلينا بفرحة: ايمكنني رؤيته ؟
الدكتور: لن تستفيدي شيء ، فهو تحت تأثير البنج .. يمكنك القدوم صباحا .
إيلينا: ولكن ..
صوفيا قاطعتها: كان يوما شاقا علينا ، لنذهب ونستريح وبصباح اليوم التالي سنكون هنا جميعا .. اقسم لك .
إيلينا ما كان ودها طلعت بدون ما تشوفه لكن اوامر الدكتور فوق كل شيء .
استقبلتها كاسيلدا بخوف وقلق: هل هو بخير ؟
إيلينا تنهدت : لست اعلم حقا نانا ، أنا خائفة جدا .
كاسيلدا ضمتها: هدئ من روعك أنا اكيده أن الدون إدوارد سيكتشف الفاعل حقا .
إيلينا ابتعدت عنها وناظرتها بألم: لا أعلم لما يحدث كل هذا لعائلتي ! هل هذا بسبب وجودي هنا .
كاسيلدا بصدمة: ما هذا الكلام إيلينا ! بالطبع لا .
إيلينا: وتحت هذه اللعنة .. هناك الكثير يعاني ويتألم أحدهم بالمستشفى الان .
كاسيلدا: إن لم ينقذك حارسك الشخصي من سيفعل ؟ ولما والدك جعله حارسك من أصل " شدت على يدها " الحديث بهذا الامر لا يجدي نفعا ، فلتأخذي حمام دافئ وتسترخي وبالغد نتحدث .
كان كلامها صحيح فهي فعلا تعبانة شلحت ملابسها وغطت جسمها بماء البانيو وهي تفكر بألي صار
لحظة اقترابه منها وسقوطه عليها كان يضمها خايف أنها تصاب ، اطلقت تنهيدة عميقة .
إيلينا " وش كنتي تفكرين فيه ! كان يقوم بواجبه فقط ، لا تحلمين كثير خلاص "
بعد حمام دافي رخت أعصابها
شافت اتصال كثير من آيشا
وابوها وأمها ..
كتبت رسالة لآيشا تطمنها عن حالها سريع ما كانت قادرة تفتح عينها من التعب ونامت بلا شعور , رغم كـل شيء
.
.
فرانكو بصدمة: لا اصدق ما فعلتي .. أنتي حقا مجنونة .
ماري: لم اقصد اذية أحد إنه مجرد تخويف .
فرانكو وسع عدسة عينه: قد أصيب احدهم حقا ! ماري ! ماذا حدث لك ؟
ماري قامت وبقوة ثبتت عينها عليه: لن أسمح لها ولا لأي شخص أن يأخذك مني اتفهم ؟
فرانكو بنفس صدمته: ماذا لو اخطئ الهدف ولاقت حتفها ! ألا تفهمين ماذا سيحدث ان اكتشفوا إنك الفاعلة !
ماري بلا مبالاة: لا يهمك ! فهي بالأخير لم تتأذى ولم يصبها شيء وذلك بفضل الحارس التافهة ماكسيمو ، ألا يجب أن تبتهج ؟
فرانكو بعصبية: مـــاري ! هل جننتي ؟ كيف سأبتهج بعدما حدث ! والدك لن يسكت وسيبحث عن القناص الذي أصاب به ماكسيمو بدل إيلينا وسيعلم إنك انتي من وراء هذا .
ماري بحقد: الحارس الشخصي الغبي كنت سأحقق ما أريد وأنهي حياتها بطلقتين وينتهي الأمر ولكن لا , تدخل في الوقت الاخير
فرانكو يناظرها برعب: بدأت أشك في صحة عقلك ماري ! كيف فعلتي هذا كيف ؟ ألا تدركين ماذا كان سيحدث لو حقا قتلت ! ومالذي سيحدث عندما يعلـــمون .
ماري قامت من الطاولة :اوه عزيزي ! لن يحدث ، فقد دبرت هذه الخطة جيدا وانا لم اختار قناص غبي بل قناص متمكن ويعلم ماذا يفعل وأنظر الآن ، هو تمكن من الهروب ولم يقضبوا عليه .. كفاك تفكيرا وابتهج فأنت لن تحصل عليها بعد حتى إنكم لم تعلنوا خبر يوم زفافكم بشكل رسمي ! هههههه ولن يحدث ههههههههههههههه .
فرانكو بصدمة خوف وهو يسمع لضحكتها الشريرة و الجنون ألي وصلت له .
.
فتح عينه بشويش وهو يحس بثقل وألم مع حركة يده اليمين عقد حاجبه وهو يناظر بالمكان " أنا وين ! آيش ألي صار ؟ ااه ألم قوي بيدي "
في لحظة دخول النيرس والابتسامة على وجها وهي تتكلم بكلام ما يفهمه .
ماكسيمو: الإنجليزية .
النيرس: المعذرة .. كنت اسال عن صحتك .. كيف هي ؟
ماكسيمو كشر بوجهه: سيئة لحد ما .. ماذا حدث؟
النيرس وبيدها الدفتر تشوف الجهاز دقات القلب وتسجل : طلق ناري على يدك اليمنى .. انسيت ؟
ماكسيمو وسعت عدسة عينه وباندفاع: إيلينـا ! إيلينا هل هي بخير ؟
النيرس ناظرته في ابتسامة: هل هي حبيبة ؟ يمكنك أن تتطمن لم يأتي احد مصاب غيرك ليلة أمس .
ماكسيمو تنهد براحة .. صار يسترجع الي صار .
النيرس خلصت شغلها وبابتسامة: لابد أنك جائع .. أنها الثامنة صباحا وقت الإفطار الشهي .
طلعت من الغرفة ودقائق إلا وهي تدف العربة وحطت الأكل فوق طاولة الإفطار المخصصة للمستشفيات
ماكسيمو بتردد: هل آتى احدهم لزيارتي .. أعني بعد ما اجريت العملية .
النيرس: قدم الكثير للاطمئنان عليك سنيور ، لكن بالطبع لم يدخل أحد لك فهناك حراسة مشددة لمعرفة من صاحب الطلق الناري .
ماكسيمو " آيش كنت متوقع يعني ! أنت حارس شخصي لا أكثر " قاطعها وبدون نفس: لست جائعا .. فلتبعديه .
النيرس استغربت تقلب مزاجه: وماذا عن دوائك سنيور .
ماكسيمو بحده: عندما اجوع سـ أخبرك .
النيرس بتوتر ابعدت الطاولة على جنب الغرفة: حسنا حسنا .
وطلعت من الغرفة رجع ظهره لورئ بثقل
وغمض عينه ..
توجهت مع النيرس للغرفة وبهمس: تقلب مزاجه فجأة لا أعلم ماذا دهائه .
إيلينا دخلت الغرفة وعينها عليه كيف كان عاقد حاجبيه نزلت قبعتها واقتربت منه ببطء ..
ماكسيمو استنشق ريحة عطرها وفتح عينه شافها قباله وسعت عدسة عينه وكأنه مش مصدق أنها قباله .
إيلينا بلبكة: المعذرة ! ازعجتك ؟
ماكسيمو بنفس نظراته لها بلا أي كلمة .
إيلينا مدت بوكيه الورد له وبامتنان : قبل كل شيء .. الحمدلله على سلامتك وشكرا لك .
ماكسيمو يناظر الورد الابيض ألي بيدها: كنت اقوم في واجبي .
إيلينا " ما بيناظر فيك اكثر من انك مهمة شخصية له وبس " ابتسمت بثقل: طبعا ! ماكنت اتوقع شيء ثاني ماكسيمو .. ربي يقومك بالسلامة .
النيرس اقتربت منها واخذت الورد وحطته بفازة زجاج جنبه وابعدته لمنتصف الغرفة .
ايلينا سكتت شوي: كيف حالك ..؟
ماكسيمو: طلق رصاصة .
إيلينا بتأنيب ضمير: انا بجد آسفة ، اتمنى لك الشفاء العاجل .
ناظرت لنيرس وسألتها عن وجبة الافطار
النيرس: المريض لا يريد الإفطار سنيورة .
إيلينا ناظرته ثم ناظرتها: حسنا اعطني صحن الإفطار وانا سأهتم للأمر .
النيرس رجعت الطاولة وطلعت: سأحضر الدواء سنيورة .
إيلينا مسكت زر السرير ورفعته لفوق
ماكسيمو: قلت لها ان مالي نفس أفطر .. هو إجبار يعني ؟
إيلينا: طبعا إجبار .. كيف راح تتشافى ماكسيمو ؟
غيرت جهتها لعند يده اليسار ومسكت كتفه بلطف وساعدته يعدل جلسته وحطت ورئ ظهره وسادة كانت قريبة منه للحد الكبير صار يناظر فيها بضياع , فتحت غطاء الفطور وبابتسامة: قلت لهم عن الفطور ألي تحبه ..
ماكسيمو عقد حاجبه: كنتي هنا ؟
إيلينا: أي .. كان ودي تطمنت عليك وشفتك لكن ما سمحوا لي فـ رجعت البيت .
ماكسيمو انبسط بداخله وصار يناظر فيها وهي لابسة بلوزة رسمية بلون البيبي بينك مع بنطلون عالي أبيض فضفاض معظم الشيء وكعب أبيض وشعرها نازل على اكتافها وحلق ناعم يزين اذنها ذهبي كانت بقمة الجمال والنعومة .
إيلينا كانت تقطع له البيض المسلوق وفردت البريد فوقه جبن كريمي ومربى وقطعته لقطع صغيرة ثم ناظرته انتبهت لنظراته لها وبارتباك: في شيء بوجهي ؟
ماكسيمو انتبه على نفسه وابعد عينه: لا ! عندك موعد بهالصباح الباكر؟
إيلينا بالشوكة مدت له وبتردد: بطلع مع فرانكو .
ماكسيمو صار يناظر فيها : ايش؟
إيلينا باندفاع: ادري انك قلقان علي لان فرانكو مجنون وممكن يسوي أي شيء .. لكني قاصده الدون خوسيه ولوبيتا هم كل تفكيرهم بالمصنع والمزرعة من بعد ألي صار .
ماكسيمو بغيرة وقلق: ومين ألي بيكون معك ؟
إيلينا: العم لورينزو ، اخترته عشان يوضح كل شيء انا ما اقدر اجاري السنيورة لوبيتا فهو بيكون كفيل برد أي سؤال واستفسار .
ماكسيمو ارتاح مبدئيا لكن الغيرة بقلبه: طيب
إيلينا صارت تأكل فيه وهي تحس بشيء من ردات فعله " معقول غيرة ! انا شفتها كذا هو غيران فعلا بس كيف اتأكد ؟ " اخذت المنديل ومسحت طرف شفته ونظراتهم ببعض كانت التوتر ولبكة جوهم , في لحظة دخول النيرس لهم تناظرهم في ابتسامة : احم..
ابعدت يدها منه بلبكة
النيرس مدت لها الدواء ثم ناظرت لصحن الفطور: يبدوا أن أحدهم قد فتحت شهيته .
ماكسيمو بلبكة: من اجل الدواء ..
النيرس اكتفت انها تبتسم
إيلينا حطت الحبة بفمه وشربته الماء ثم أخذت قبعتها وبابتسامة: هاي لأجل التخفي " ناظرته " لو احتجت أي شيء اتصل بي ولا تتردد ابدا طيب ؟
ماكسيمو باندفاع: طمنيني عنك وانتبهي تأكلي أي شيء هالتعبان ممكن يسوي أي شيء .
إيلينا حبت اهتمامه اخفت ابتسامتها: طيب .
طلعت ولحقتها الممرضة وباندفاع: سنيورة إيلينا ..
إيلينا ألتفتت لها: ارجو الاهتمام به .. فهو حاد الطباع أحيانا .
الممرضة: ارى هذا .. حيث تغير مزاجه للحظة وبعد ان راك قرر أن يأكل .
إيلينا ابتسمت ابتسامة عريضة: حقا ! وكيف هذا ؟
الممرضة: قد قال إنه من اجل الدواء ولكنه احم يوجد شيء ما بداخله على الارجح .
إيلينا بفرحة جات بترد إلا برنة جوالها تو تنتبه لساعة: حسنا سأغادر الآن " مدت الكرت لها " إنه رقمي الشخصي , في حال احتجتني .. وشكرا لك .
وطلعت برا المستشفى لعند العم لورينزو وراحت للمزرعة معه حيث بعد ربع ساعة جاو الدون خوسيه خورخي وزوجته لوبيتا وإدوارد .
بحده: كان بإمكان ابني ان يتعرض للأذى بدلا منها .
إدوارد: ومع ذلك لم يحدث لمرة واحده ان اصيب ابنك .
فتحت عينها ع الاخر: ولن انتظر حتى ان يتعرض للأذى .
منذ أن قدمت والمصائب لا تفذ من عائلة كورتيز .
إيلينا بصدمة تناظرها
إدوارد باندفاع: سنيورة لوبيتا لطفا! مالذي تقوليه ؟
لوبيتا بحده: إنها حقيقة انت لا تجرأ على ذكرها سنيور إدوارد .
لورينزو: لم يكن المعني فرانكو بل إيلينا .. ما جدوى من حديث فارغ .
لوبيتا ناظرته: بالطبع ستدع حديثي فارغ .. أنت لم تنجب لتعرف قيمة الابن .. أنا لدي ابن واحد فقط ولست مستعدة لتخلي عنه لزواج محتوم عليه بالفشل " وبحقد " لزواج لن يكون متكامل بشروطه الاساسية .. فـ ابنتك يا سنيور إدوارد ليست مؤهلة لزواج بالأصل .
إدوارد جاء بيرد بس تدخلت إيلينا وهي تحارب دموعها: أنا لا انتمي لتلك الطبقة ولا لعاداتكم الغريبة .. ولا لتصرفات ابنك اللئيم , كل تفكيره للوصول لغايته المشينة
لوبيتا بصدمة تناظرها بصمت
إيلينا كملت بشراسة: من سيسعى وراء ابنك المدلل سوى فقط اعمال والديه .. حيث ينام حتى الظهيرة ولا لديه سوى اللهو واللعب طوال اليوم ، لم تكترثي لي ولا لمرة واحده لا أعلم كيف تجرأتي وقلتي ما قلتيه " مسكت شنطتها " ولا أظن أن هناك هراء اكثر مما قلتيه سنيورة .. المعذرة .
وطلعت من المكان تاركتهم بصدمتهم صعدت السيارة منطلقه لمكان بعيد عنهم .
لوبيتا بعد صمت طويل: لا أظن أن هناك داعي للحديث بعد الآن ، من الجيد أن موعد الزفاف لم يحدد بشكل رسمي ، فابنتك يا سنيور إدوارد لا تؤهل عائلتنا .. وبقائها معكم بات يشكل خطر على الكل .. هيا خوسيه
طلعت ولورينزو يناظر فيه : هذا ليس خطئ إيلينا .. ما قالته كان بقلبها منذ وقت ولما هي شرسة هكذا .. لا تقسو عليها ولتدع لوبيتا تبحث عن زوجة منحله مثله بنفسها ..أنا أكيد تماما أنها لن تجد مثل إيلينا ابدا .
إدوارد ما قدر يتكلم بأي كلمة تجاه اخوه لان صعب يقول له عن وضعه المادي ألي اختلف بعد ما وزع الورث بينه وبين أخوه , والفجوة بين إيلينا وفرانكو كبيرة بسبب وضع إيلينا النفسـي ألي ما يسمح .
.
.
احتضنتها آيشا بذهول: قلتي هذا ؟
إيلينا تمسح دموعها: لم تترك لي مجال ! دائما ما كانت تهاجمني بشأن ابنها المدلل .. انا لست بحزينة أنا سعيدة لأنني لست مضطرة لأن اصارح أبي بشأن عدم رغبتي به .
آيشا: ماذا بشأن والدك ؟ والاقتصاد !
إيلينا: سأفكر وأخبره ..لكني حقا لا أود العودة للمنزل آيشا أنا تعبه ولست في رغبة للحديث بشأن المدعو فرانكو .
آيشا: حسنا .. ماذا ستأكلين ؟
.
فرانكو بصدمة: ماذا ! لما فعلتي هذا امي ؟
خوسيه: فرانكو قد اتخذنا قرار بمنع اتمام زواجك من إيلينا ، أنها خطر عليك .
فرانكو بقهر: انا لست صغيرا لكي تقررون عني ! انا من سيقرر ولستي انتي امي .
لوبيتا بعدم تصديق: فرانكو كيف امكنك قول هذا!؟
فرانكو كمل: لا مزيد من الحديث إنه زواجي أنا ولستم أنتم سأذهب إلى بيت الدون إدوارد كورتيز واتحدث بنفسي لإيلينا .
لوبيتا بحده: انت لا تعلم ماهي طباع مخطوبتك تلك فقد بدأت وقحة وكأنها ابنة من العوائل النائية فقد تلفظت علي بكلمات لم اتوقع ان اسمعها بحياتي .. فلتقل شيئا خوسيه .
خوسيه بتأييد: تلك الابنة ليست المناسبة لك ولا لعائلتنا ، قد اخطئنا باختيارها لك كان من الأجدر ان اخترنا ماري فهي أفضل .. اقلها ستهتم بك وليست كـ إيلينا .
لوبيتا اقتربت من ولدها وبحنية: أعلم ان ايلينا فتاة راشدة وصارمة ولديها اعمال كثيرة مساهمة ومساعدة للمحتاجين وانها جميلة وجذابة لكنها ليست كذلك عندما تقترب منها ! لن تستطيع العيش معها ابدا ابدا .. انها مريضة ولن تعطيك حقك الشرعي وانا ووالدك لن نرى احفادنا مطلقا .
فرانكو اكتفى بالنظر وطلع من البيت .
لوبيتا ضمت يدها بقلق: مالذي سنفعله يا زوجي لا أعلم حقا مالذي سيحدث اخشى أن يوافقوا على الصلح .. لا يمكن ان اتقبلها بعد ما قالته لي !
خوسيه: فلتتحلي بالصبر عزيزتي ، ولنرى ماذا ستقول لا اعتقد أنها ستوافق على هذا الزواج فأنها صاحبة كبرياء .
لوبيتا: وماذا اذا تدخل إدوارد واقنع ابنته بالزواج منه مالذي يمكن ان يحصل مجرد التفكير يصيبني بالتعب .
خوسيه صغر عينه: لننتظر عزيزتي لننتظر .
.
الحراس اوقفوه واقتربت كاسيلدا منه: سنيور فرانكو لا اظن أن مجيئك هنا قد يسر والداك .
فرانكو : اود التحدث قليلا مع إيلينا ارجوك كاسيلدا .
كاسيلدا: إنها أوامر الدون وليست السنيورة .
ايلينا عند الدرج بصوت حاد: لا بأس كاسيلدا .
كاسيلدا ألتفتت لها: ولكن سنيورة .
إيلينا اشرت بعينها
كاسيلدا نزلت عينها واشرت للحراس يبتعدون عنه ودخل فرانكو وعدل سترته الرمادية واقترب منها .. نزلت ايلينا بآخر عتبه لدرج: ماذا هناك فرانكو .
فرانكو بتردد: ايلينا .. والداي لما يقصدا ما قاله لك ابدا .
ايلينا بحزم: ولكنني قصدت ما قلته فرانكو .
فرانكو باندفاع: اعلم جيدا إنك حزينة لما قالته أمي .. فهي عاطفية كثيرا وقد تأثرت بما حدث ليلة أمس فلتعذريها .
إيلينا:........
فرانكو بلبكة: ما حدث أنا اكيد انه لن يتكرر وليست خطيئتك ولا خطيئة أحد بما حدث . لنعيد من جديد بشأن زواجنا إيلينا .
إيلينا: فرانكو ! أنا آسفة حقا لما حدث ولكن .. " سكتت شوي " الأمر لن يجدي نفعا ! انهما والداك قلقان عليك كثيرا وربما ستتأذى يوما ولن اتحمل المزيد من الذنب .
فرانكو مسك يدها وبرجى: عزيزتي لن يحدث شيئا لي صدقيني .. أنا ..
إيلينا سحبت يدها منه ببطء: ربما لك لا ! ولكنني خسرت أهم حارس لدى عائلة كورتيز .. هو الآن بالمستشفى يعاني ويتألم كيف يمكن ان اتحمل المزيد من الذنب !" سحبت الخاتم من يدها" فلتأخذه فقط فرانكو .. بالإذن .
وصعدت الدرج بخطوات سريعة وسط مناداة فرانكو لها اقتربوا الحراس منه
فرانكو بقهر: لــن استسلم إيلينا .. أعــدك .
وطلع من الفيلا
دخلت غرفتها ولحقتها كاسيلدا: صغيرتي هل أنتي بخير ؟
إيلينا: شعور الراحة عالية لدي أهذا يعني بأنني بخير ؟ فرانكو غير مناسب لي ابدا .. إنه يشبه شخص اخر ولكن لست انا .
كاسيلدا: مالذي حدث بالضبط ! ألم يكن السيد يرغب بزواجكما لتحسين وضع المادي للعائلة ! ماذا الان
إيلينا طلعت روب من الدولاب: اود الحديث معه فأنا لدي فكرة كبيرة ستساهم في المساعدة .
كاسيلدا: هو اسبق منك .. علم بما حدث فأخبرني أنه يريدك .
إيلينا ألتفتت لها: جيد ! سأذهب الآن .
نزلت تحت لعند المعيشة استغربت لما شافت عايلتها كاملة فيه .. صوفيا .. ماري
إدوارد لما شافها: راودني اتصال من الدون خوسيه ، يود أن يعلم ماذا اجبنا بشأن ابنه .. حيث إنه اخبرنا ان تمت الموافقة سيتم التوقيع عن تنازل لورث عائلته .
إيلينا بلعت ريقها: اجبته بالرفض أبي ، لا تقلق .
صوفيا ابتسمت بسخرية: لا تقلق ! بل من هذه اللحظة سنقلق كلنا فحالتنا المادية في تدهور كبير بعدما اخذ حصته لورينزو .
إدوارد باندفاع: صوفيا حبا بالله يكفي .
صوفيا بهستيرية: لا إدوارد لا .. لا مزيد من الأكاذيب بعد الآن ، كنت على أمل ان تتغير بعض المسائل وتعود كما السابق لكن لا ! اخبرك لوينزو انه لم يكن اليد بمحاولة القتل بالأمس اذن من يكون ؟ من يود الثأر بنا .. اقصد " ثبتت عينها على ايلينا " من يود الثأر لك إيلينا .. مالذي فعلتيه قبل قدومك لعائلة كورتيز .
إيلينا بصدمة من كلام أمها .
إدوارد بحده: صوفيـا ! ما دخل هذا بما حدث ؟ أنا من رغبت بالمصالحة بين أخي لورينزو لما سببه رعب لنا طوال أشهر !
صوفيا بين دموعها: لكن.. أنظر ماذا يحدث الآن ! قد حاولوا أن يقتلوها .. وهي المعنية دائما ألا ترى ؟ كانت هناك فرصة .. فرصة واحد للعودة لما كنا عليه ولكن ... خسرناها لو إنك وافقتي واعتذرتي من لوبيتا لربما كانت وافقت وانحلت مشاكلنا .
إيلينا نزلت دموعها وبفك يرجف: فرانكو ليس الرجل المنشود .. ليس الزوج الذي تمنيته ، إنه اناني و.....
صوفيا قاطعتها بكره: لكنه الوحيد من سينقذ عائلتنا من السقوط ايلينا ! ألا يمكنك أن تري ؟ بعد عودتكما من المزرعة اليوم اجرى والدك اجتماع في ترحيل الخدم والحراس ألم تفكري لو قليلا ماذا سيحدث ؟ ألا تعلمي ماذا ستفعل لوبيتا ؟ اكنتي تظنين أنها ستتغافل عما حدث ؟
إيلينا بفك يرجف: أنا اتيت الآن للحديث بهذا الشأن , لدي الحل لمشاكلنا اجمع .. لنتكاتف ونعمل من أجل المصنع وماري لديها شهادة عالية في الموضة وانتي كذلك أمي يمكنكم العمل معا ، وأنا سأكون مع والدي بالعمل لتحسين أداء المصنع .
صوفيا: مـاذا ! اتظنين الأمر بهذه السهولة؟ كيف امكنك قول هذا ألا تعلمين مدى صعوبة التكيف بهذا الوضع ! ولدت من عائلة ثرية ولم احتاج يوما للعمل واليوم .... " بنبرة صوت أليمة " خاب ظني بك إيلينا .. خاب ظني .
وطلعت من المكان
إيلينا ناظرت في ابوها بعيون دامعة
إدوارد اقترب منها ومسك يدها وبهمس: صغيرتي ! والدتك لم تقصد فهي تعبه لا تعلمين كم تأملت كثيرا بهذا الزفاف ، كانت تخبرني ان اوضاعنا ستتغير حقا لكن .. " تنهد " سأتحدث معها .
ماري اخفت بسمتها وانتصارها وطلعت ورئ ابوها ..تاركينها بصدمة وجعها وألمها .. حست انها خارت قوتها وجلست بالكنب تبكي وتبكي بألم وحزن للي تمر فيه .. ظنت انهم بيقدرون ألي تمر فيه ويفهمونها ويتكاتفون لكن للأسف ..
كاسيلدا اكتفت تناظرها من بعيد بحزن ما حبت تدخل او تعلق بشيء لأن وضعها بيتغير هي بعد وممكن تطلع من خدمة عائلة كورتيز .
.
النيرس تناظر فيه: ومالذي يقلقك هكذا ؟
ماكسيمو: ألم تردك رسالة منها ؟ " يبرر " كما تعلمين انا كنت حارسها الشخصي .
النيرس: ولما لا تتصل بها .. ستجيب حتما .
ماكسيمو بنفس تبريره: ليس لديها وقت كما انها تعمل كثيرا .
النيرس تحاول تصدقه: لكن ان اتصلت بها الآن ستجيب انا متأكدة ، حيث إنها تتصل بي كل ليلة اطمئنان عليك .
ماكسيمو وسعت عدسة عينها وباندفاع: ولما لم تخبريني ؟
الممرضة بابتسامة: ولما سأخبرك ؟ من تكون ؟
ماكسيمو بتردد: ا..خبرتك انني حارسها الشخصي .
جات بترد إلا بدخلتها زادت نبضات قلبه بتوتر أن ممكن سمعت حديثهم
إيلينا بابتسامة: مساء الخير .
الممرضة ردت الابتسامة لها: لم نرى وجهك ثلاثة أيام سنيورة هل انتي بخير ؟
إيلينا هزت رأسها بالايجاب : لم يحن وقت الغداء صحيح ؟ فقد حضرت لك وجبة دسمة .
النيرس عند الباب: ان احتجتني فأنقر على الزر .
ماكسيمو يناظرها لما طلعت ثم انتقلت عينه عليها كانت باهته رغم جمالها واهتمامها بنفسها صار يناظر فيها بعمق بإشتياق لشكلها وتفاصيل وجها
إيلينا قربت الطاولة وفتحت صندوق الغداء ألي كان عبارة عن ٣ طبقات
الطبق الأول فيلية دجاج بالكريمة والليمون والثاني رز والثالث سلطة خضراء .
إيلينا بحماس: بتغدا معك إن سمحت .
حطت صحنين وسكبت له واقتربت منه وحطت منشفة عند رقبته
ومدت له الملعقة
ماكسيمو يناظر بعيونها اللامعة الحزينة: ممكن أعرف ليه كنتي تبكين ؟
إيلينا بنكران: ابكي ! انت ما شفت الجو كيف صاير ؟ غبار ودخل بعيوني .
ماكسيمو بعدم تصديق: ايش صاير ؟
إيلينا كلمته بنبرة صوته الحساسة خلتها بموقف حساس تحارب دموعها بلعت ريقها بثقل: انهي طبقك وبعدين بنسولف تمام ؟
صارت تأكل فيه بصمت محكم ونظراته لوجها ما نزلت يتأمل وجها الحزين ما قدر يصبر اكثر من ٣ دقايق: شبعت .. فرانكو سو لك شيء ؟ صار شيء ؟
إيلينا سكبت لها وجلست بالجلسة البعيدة عنه وصارت تأكل بيد ترجف وحزن واضح بشكلها وكأنه تأكل فقط لحد جوعها فقط صار يتكلم ولا يلاقي منها رد ..
قام من السرير بثقل اقترب منها وجلس جنبها وبهمس: ما بمنع أنك تبكين وتأخذين راحتك .. بس تقولين لي ليه تبكين .
إيلينا رغم محاولتها في كبت دموعها إلا أنها فشلت ونزلت بسهولة على خدها ونزلت على كف يدها .
ماكسيمو بلطف رفع يده اليسار ومسح دمعتها بحنان ألتقت نظراتها الحزينة بنظراته الحنينة
إيلينا نزلت عينها وكأنها تريد تتهرب منه: أوضاع العائلة تغيرت كثير .. هذا ما في الأمر .
ماكسيمو:.......
إيلينا رجعت تاكل ابتسمت بألم: وأنا ميتة جوع ما فيني أأجل الأكل .
وكأنها توصل له رسالة انها ما بتتكلم ألتزم الصمت وبين الفترة والثانية يناظر فيها يريدها تخلص .
إيلينا مسحت طرف شفتها: كيف صحتك اليوم ؟ احسن من الايام ألي فاتت ؟
ماكسيمو: جو المستشفى متعب ودي اطلع انزل لحديقة المستشفى .
إيلينا قامت وبدون تفكير: اي طبعا .. بيحسن من نفسيتك كثير اصلا .
طلبت مساعدة من الممرضة وجلس على الكرسي المتحرك اشرت بيدها انها هي ألي تدفعة .
نزلوا لحديقة المستشفى وقفت الكرسي وصارت قباله وغطت رجله كويس وهو يناظر فيها وفي اهتمامها فيه حس بدفئها رغم كل شيء ورغم مشاعره لكل مرآة إلا انه يحس بشيء بداخله جالس ينمو ..
إيلينا رجعت شعرها لورى وجلست بالكرسي ألي جنبه أخذت نفس عميق: المناظر الطبيعية تغير من نفسية الإنسان .. دامك هنا كل يوم بنزلك تشوف جمال الغروب والشروق لو ودك .
ماكسيمو: وانتي فاضية لي ؟
إيلينا حست بعتابه: ماكسيمو .. أنا آسفة على كل شيء أنت هنا بسببي وجالس تعاني وتتوجع وانا انشغلت كفاية عنك .
ماكسيمو فز قلبه من كلامها: انشغلتي عني !
إيلينا بإندفاع: كنت اقصد أني بجيتي هنا وتسلايتك اخفف عنك ألي تمر به .
ماكسيمو: قصدك تردين الدين ؟
إيلينا: طبعا .
ماكسيمو خاب ظنه لكنه ما بين: بخصوص العايلة .. ايش ألي تغير بالضبط ؟ تكلمي غيري جوي .
إيلينا تناظر بيدها: صدقني ممكن هذا الشيء بيخرب مزاجك على قلة سنع وانت جاي ترفه عن نفسك .
ماكسيمو: ما تدرين ..!
إيلينا " انسى طباعه وجموده واقول ! ما بستفيد شيء هو ما بيفهمني حتى لو انه بنفس تجربتي وفقدان الذاكرة زي ما قال لي .. بس قلبن قــاسي وجامـد ما بيفهم ابد " :........
ماكسيمو كان متوقع انها تطنق لكن ولا كلمة : اي؟
إيلينا ابتسمت بثقل: المادة تعبانة والعايلة تعالج الموضوع فقط لا غير وانت تدري اني مرفهة ما بقبل بوضع مختلف ، لزوم أننا نعالج الموضوع وان شاء الله خير .
ماكسيمو سكت شوي : تعرفين أنك ما تعرفين تكذبين ؟ هذا مش موضوعنا .
إيلينا بصراحة: ذي مسائل حساسة ما اقدر اناقشها مع اي أحد ، معليش بس هالشيء يخصني ماكسيمو .
ماكسيمو ما توقع ردها الجاف كذا للحظة حس انها بتتكلم لكن تغير رايها
جلسوا شوي ثم جات الممرضة قامت إيلينا: بجيك بكره ان شاء الله .
وطلعت من المكان وكأنها تهرب .
الممرضة: اتود الصعود سنيور ؟
ماكسيمو اشر بـ لا غمض عينه يستنشق هواء جديد لمح من بعيد العم لورينزو نزل قبعته وألقى له التحية جلس قباله: كيف حالك ؟ هل تشعر بتحسن ؟
ماكسيمو: بخير اشكرك ، كيف حالك سنيور ؟
لورينزو رجع ظهره لورئ و بتنهيده: ليس تماما ، ربما سمعت بما حدث اخبرتك إيلينا .
ماكسيمو باهتمام: لم تفعل .
لورينزو: أبعد إدوارد بعض الحراس والخدم ، انفصال فرانكو وإيلينا .. الوضع المادي .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه: ماذا ؟ ماذا قلت ..
لورينزو: أبعد بعض الحراس والخدم !
ماكسيمو باندفاع: ما بعد هذا ..
لورينزو: انفصال فرانكو وإيلينا ؟
ماكسيمو " معقول عشان كذا زعلانة ؟ ان وضعهم تغير بعد هالانفصال ؟ ولا ايش بالضبط .. الشك والتفكير بيلعب بي " : وكيف حدث هذا ؟
لورينزو: بعد ما حدث لك رأت لوبيتا ان ابنها سيقتل يوما ما فأعلنت عن انفصالهما بشكل رسمي " عقد حاجبه " ظننت انك ستقلق بشأن عملك .
ماكسيمو انتبه لنفسه وبسرعة دارك الوضع: ما عنيته أنها كانت هنا منذ قليل وباتت حزينة جدا لم اتمكن معرفة ما يجري حقا .
لورينزو: هذا صحيح .. إيلينا فتاة صالحة وراشدة تمتلك عقلية راجحة وحضور قوي ، كنت ستتمنى لو انك رأيتها وهي تتحدث مع لوبيتا بكل قوة وبلا رادع ابهرتني وصدمت الكل .
ماكسيمو بعدم استيعاب: هلا شرحت لي بالتفصيل ..
حكى له لورينزو ألي صار لحد هالساعة ذي وكمل: وقفت صوفيا ضدها بالطبع ، فعلاقتها مع إيلينا مهزوزة .
ماكسيمو: وكيف علمت بهذا ؟
لورينزو ابتسم بـ استخفاف: قدمت إلي دون علم إدوارد أنت لن تخبره صحيح ؟
ماكسيمو: تعلم جيدا انني لن افعل .
لورينزو كمل بكل اريحية: طلبت ان اعيد الأمر بشأن حصتي من المزرعة ومصنع كورتيز .. أتتصور هذا ؟ لكني طلبت مهلة لتفكير .
ماكسيمو: وهل ستوافق ؟
لورينزو سكت شوي: لا ! " طلع من جيبه صورة " أنها ليزا حبيبتي الجديدة .
ماكسيمو يناظر صورتها: ارى انك مغرم بها ؟
لورينزو رجع الصورة بجيبه بابتسامة: ألا يبدوا واضحا ؟
ماكسيمو سكت شوي: هل اكتشفتم الفاعل .
لورينزو : بكل اسف لا ، لاذ بالفرار هذا ماجن جنون لوبيتا .
" حط يده بكتفه " لا تقلق بما سيحل بك فأنت تعلم أني أحتاج لشخص مثلك .. ان يهب حياته في سبيل الحماية لسيده .
قام من الكرسي " تعرف رقمي الشخصي اتصل بي إن احتجت إلي .
وطلع لورينزو من المستشفى جات الممرضة ورجعته لغرفته .. والتفكير في رأسه عن صمت إيلينا ولقضيته ألي كل يوم يرسل له ظافر رسالة للعد التنازلي حس حالة في دوامه كبيرة ..



آنتهــــى البــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 11:00 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخــامس عشر
" 15 "

جات الممرضة ورجعته لغرفته .. والتفكير في رأسه عن صمت إيلينا ولقضيته ألي كل يوم يرسل له ظافر رسالة للعد التنازلي حس حالة في دوامه كبيرة ..
-
بينما إيلينا كانت تتجنب الحديث مع اهل البيت لأي كلام زايد
بصباح اليوم التالي ..
دخلت غرفته الخاصة وبيدها سلة شوكولاتة فاخرة صغيرة وبابتسامة بوجها: صباح الخير ماكسيمو .
ماكسيمو عدل جلسته وملامح الدهشة بوجهه لوجودها: آيشـا !
آيشا: افهم أنك لم تتوقع زيارتي ؟
ماكسيمو: أكان هذا واضحا ؟
آيشا جلست قباله بالكرسي : كيف حالك أيها الشجاع .؟
ماكسيمو: لا تبالغي كثيرا .
آيشا: حاولت حمايتها وحمايتنا مسبقا كيف لا انعتك بغير ذلك ماكسيمو .. قدمت هنا لشكرك في حماية صديقتي الوحيدة ، شكرا لك .
ماكسيمو: فعلت الواجب آيشا .. كيف حالك ؟
آيشا تناظر بالأرض: ليس جيدا ماكسيمو .. أنت تعلم ما مررنا به ! وبالأخص إيلينا فهي رغم كامل قواها إلا أنها هشة كثيرا .. هشة لحد الكسر ! هي ارادت القدوم هنا لكنها لم تقدر .
ماكسيمو: آيشا إن كنتي حقا ممتنة وتشكرينني على ما فعلته .. فلتكوني صادقة وتعلميني بما يجري حقا ! السنيورة بدت لي وكأنها فتاة أخرى لم تعد كما كانت ..
آيشا قاطعته: انطفئت كليا ماكسيمو " بحزن " صدقت فهي مليئة بالتعب والحزن أنها في دوامة لا تستطيع أن تخرج منها .. لا أعلم هل قدومي لك واخبارك هل سيساعدها أم لا ! ألا يكفي الحدس ؟ " اقتربت منه و برجى " اتوسل إليك ماكسيمو لا تكن خيبة جديدة وألم لها .
ماكسيمو بخوف: فلتخبريني ماذا حدث لها ؟ هل فرانكو له صلة بالموضوع ؟
آيشا بنفس حزنها تعيد ذاكرتها للورئ : قد وجدت بالمكسيك كيف ولماذا لا أعلم لقد كانت في حالة يرثى لها ! وهناك بجسدها بعض الكدمات والجروح والدماء ! أكد الفريق الطبي أنها تعرضت للاعتداء .
ماكسيمو بصدمة يناظرها .
آيشا كملت: كانت ترتدي ثياب فاخرة لكنها ممزقة مما يعني أنها فتاة ثرية ، شعرها مبعثر كانت خائفة متألمة لا تعلم اين هي ومن تكون .. كنت اتردد كثيرا للكنيسة بصدد المساعدة للمحتاجين وللفقراء كنت اساهم للمساعدة حينها ألتقيت بها كانت تتحدث بلغة مختلفة قيل أنها العربية .. وتم تشخصيها أنها تعاني من فقدان ذاكرة ناجم عن سقوط رأسها بصخرة .. اخبرتني احدئ الراهبات انهم وجدوها بالقرب من البحر واخذوها للكنيسة لرعايتها ومعرفة من تكون .. علمت أنها مسلمة لم أعلم عن اي شيء من ماضيها ، حينها قدمت السنيورة صوفيا للمكسيك حينها رأتها واخبرت السنيور كورتيز لرعايتها وتعليمها كل شيء ، ومن حسن الحظ إن والدي قد امرنا للعودة لإسبانيا .. وكانت إيلينا قد تعلمت الكثير والكثير من اللغة الإسبانية
" سكتت شوي " اخبرتني أن هناك مشروع خطبة قادم ظنت انها ستكون ماري لكنها كانت هي لفرانكو .. العجيب بهذا الأمر أن السنيورة صوفيا هي من ارادت إيلينا واقنعت الدون بذلك ولم يرفض لها طلب والآن لم تعد ترغب برؤيتها .. بل انها نعتتها بنذير الشؤم ، حيث أن حياتهم انقلبت رأسا على عقب بعد انتقال إيلينا معهم .
ماكسيمو عقد حاجبه: ولما تفعل هذا ؟ أليسوا هم من رغبوا في وقف الحرب بين العائلة بتسليم لورينزو حصته من المصنـع والمزرعة ..
آيشا عقدت حاجبها: هذا ما أثار دهشتي أنا أعلم ان السنيورة صوفيا تعشق الثراء وانها ابنة من عائلة ثرية كيف ستعيش في وسط هذه الظروف الصعبة ! و رغم كل هذا وافقت بحجة السلامة لعائلتها .. وعندما قدمت إيلينا للمساعدة بالعمل لتحسين الوضع المادي رفضت .
ماكسيمو بتفكير: والسنيورة إيلينا .. أين هي الآن ؟ ولما لم تخبرني بهذا عندما كانت بالأمس هنا !
آيشا تنهدت: اصارحك بالقول وتتقبل ما أقول ؟
ماكسيمو: طبعا .
آيشا: حاولت أن تفهمك وربما احيانا تتقرب منك بدافع المساعدة ولكنك ترفض تدخلها وحديثها وكل شيء ! كنت عدواني بشكل كبير ماكسيمو على ماذا كانت ستخبرك ها ! اقسم لك إنها تود لكنك كنت قاسي جدا عليها ، كثيرا ما كانت تحادثني عنك اخبرتني أنك ضيق الافق ومكبوت ونظرتك سوداوية لنساء كافة تشعر بنظراتك تلك وكأنك تود قتلها .
ماكسيمو بصدمة من صراحتها وكلامها " معقول كانت تشوفني سفاح ! اني ممكن أأذيها ! "
آيشا بخجل: اعذرني ماكسيمو .. لم أخبرك لتحزن وإنما لتتفهم حقا إنها تعبه ، اخبرتني ليلة البارحة إنها ستذهب لإحدى الشقق القريبة من الكنيسة .
ماكسيمو: ماذا تقصدين ؟
آيشا: قرار البعد في هذا التوقيت جيد أليس كذلك ؟
ماكسيمو: وهل عائلة كورتيز ستقبل بذلك ؟ انتي تعلمين حب الرئيس لها .
آيشا: بت اشك في هذا بعدما حدث لها ، دفعني التفكير بأنهم ارادوها لحماية انفسهم .. من ماذا لا أعلم ولكن سيتضح كل شيء .
ماكسيمو بتفكير: ألا تستطيعين أن تجعليها تقرر السكن بمكان آخر ؟ لدي مكان أنا أثق به كثيرا لن يتوصل احدا لها كما إنه مريح وستحبه كثيرا .
آيشا: حقا ! وأين هو هذا المكان ؟
.
.
شافوا الشنطة عند الباب الرئيسي
إدوارد: لما هذا القرار ابنتي ؟
إيلينا: أبي ! لم أقرر بسبب ما حدث إنما أود الذهاب لمكان لا يعلم به احد من يكون ، فلتظن أنني في سفر لمدة وسأعود حتما لا تقلق .
إدوارد بحزن: صغيرتي! أهذا بسبب الوضع المادي ؟ فلتعلمي أنها فترة وسنعود لما كنا عليه .
إيلينا بحنيه: أنت تعلم أن هذا الامر لا يهمني ، أنت تعلم حقا إن بوسعنا صلاح هذا إن تغيرت معظم الأمور صحيح ، لكن الاوضاع الآن اختلفت كثيرا وانا تعبه من كل تلك المسؤوليات وعلاقتي بأمي وماري ليست جيدة احتاج لراحة .
إدوارد: عديني بـ انك ستعودين .
إيلينا " ان شاء الله ": أعدك أبي .. كما انظر أنا لم احمل اكثر من تلك الحقائب .
إدوارد: هذا ما جعلني براحة واطمئنان أكثر .. سنكون على تواصل .
إيلينا: بالطبع أبي .
إدوارد: بخصوص الحارس ..
إيلينا قاطعته: لا داعي لهذا أنا بخير ، لدي رؤية حسنة لرب ، سيحميني .
إدوارد بتردد: لم يتبقى الكثير لخروج ماكسيمو ومرافقتك .
إيلينا بابتسامة: كف عن القلق أبي .. أنا بخير .
صعدت السيارة الخاصة بعد ما سلمت على كاسيلدا وانطلقت لعند آيشا
اتجهت للموقع بانبهار للمكان: اكنتي طوال تلك الاوقات تخفين عني جمال هذا المكان ؟
آيشا كانت بنفس نظراتها منبهرة بجماله كان بيت ريفي يطل على طبيعة وجنبه كذا بيت لكن عددهم قليل وغابة .
دخلوا داخل بواسطة المفتاح
صعدوا الدرج الخشبي عند عتبة الباب الرئيسي كان فيه كرسيين وطاولة و زرع على النوافذ .. دخلوا بواسطة المفتاح
يتكون من صالة مطلة على المطبخ المكشوف وحمامين و٣ غرف .
فتحت النافذة واشعة الشمس الدافية على وجها ابتسمت بحياة وروح " لو كانت حياتي بمثل هالبساطة والجمال كافيني .. حياة انعم فيها وانا مرتاحة البال " : من يقطن هنا آيشا .. يبدوا المنزل نظيف والزرع والأحواض الزراعية في صحتها .
آيشا بتمتمة: هه .. من سيكون برأيك هناك خادمة تهتم ووالدي يدفع لها عندما اخبرته عن رغبتك بتصفية ذهنك اشاد لك هذا المكان .. ما رأيك ؟
إيلينا بفرحة: إنها جنة آيشا .. أنا سعيدة وكأنك تعلمين انني في حاجة لتلك المناظر وهذا الهدوء .
آيشا حست بتأنيب الضمير: لنذهب لغرف النوم ما رأيك ؟
راحت بحماس معها كانت بقمة البساطة والانشراح نافذة زجاج كبيرة بوسط المكان وسرير بمفرش أبيض كانت دافية وبسيطة تناسب الريف الاسباني .
آيشا بهمس غير مسموع: ايعقل انه بيت ماكسيمو ؟
إيلينا وهي سرحانه بجمال الغرفة: ماذا قلتي ؟
آيشا باندفاع: لا شيء .. والان شعرت بالاطمئنان عليك إيلينا أود الذهاب الآن .
إيلينا: حقا ! أليس مبكرا .
آيشا عند الباب: السائق في انتظاري ، فليحفظك الله حبيبتي وتذكري دائما اني رغم كل ما يحدث أنا أحبك .
إيلينا ابتسمت بغرابة من كلامها: وأنا ايضا .
سكرت الباب بعد ما ودعتها .
ودخلت البيت فتحت البراد وشافت فيه اكل لكن قليل جدا يا دوب قوارير ماء وجبن وعنب
إيلينا " مو مشكلة انا بجيب اللازم " .
حطت الخشب وشغلت النار دقائق اندق الباب
طلعت شافت امرأة في عقدها الخامس ناظرتها بغرابة: مساء الخير سنيورة .
إيلينا صافحتها بابتسامة: مساء الخير ..مرحب بك .
المرأة: أدعى زينب أنا اقطن بالقرب منك .
إيلينا: إيلينا .. تشرفت بمعرفتك زينب ، يمكنك الدخول .
دخلت زينب والغرابة بوجها: لم أكن أعلم إنه ارتبط .
إيلينا بعدم استيعاب: عن ماذا تتحدثين .
زينب: عن صاحب هذا المنزل .. اخبرني زوجي انك قادمة هنا فأتيت لترحيب بك بعدما رأيت الدخان تنبعث من المدخنة .
إيلينا بسرعة بديهة: اها بالطبع قد اتت ابنته وادعتني .
زينب عقدت حاجبها: ابنته ! عن ماذا تتحدثين؟
إيلينا: عن آيشا والدها صاحب هذا المنزل .
زينب: لا أعلم عن ماذا تتحدثين سنيورة ، يبدوا إنك مخطئة .
صوت من عند الباب الرئيسي: لم تخطئ .
إيلينا التفتت بصدمة من وجوده هنا
زينب قامت بابتسامة: اوه .. مرحبا بك ، لم اتوقع رؤيتك هنا .. مجددا .
ماكسيمو رد لها الابتسامة: سعيد برؤيتك .
زينب تناظر بيده اليمين: هل انت بخير ؟ أعني ..
ماكسيمو قاطعها: إنه جرح سطحي وليس بالعميق .
زينب: أين هو الدكتور آدم !
ماكسيمو: سيعود قريبا لا عليك .
زينب ناظرت إيلينا تارة فيه: هل أنتم مرتبطان ..؟
إيلينا و ماكسيمو بصوت واحد : لا / نعم .
زينب عقدت حاجبها: المعذرة ؟
ماكسيمو باندفاع: هي تقصد نعم لكنها لم تفهمك على الأرجح .
زينب ناظرتهم بشك: حسنا .. إقامة سعيدة .
وطلعت من البيت واغلق البيت من وراها .
إيلينا: ابوي من جابك هنا صح ؟ هو مش مستوعب ألي صار لك !؟ تو مسوي عملية .. تحتاج ترتاح .
ماكسيمو: هو مش طلق بالقلب ! بس بالكتف مش محتاج لهالراحة ذي كلها خلاص .. وانا مش تو مسويها على فكرة .
إيلينا: ٨ أيام ارتحت الان ؟
ماكسيمو: ما توقعت إنك حافظة الأيام.
إيلينا كفتت يدها: بالله عليك ! أنا السبب كيف ما تبغاني احفظ .
ماكسيمو " كنت اظنه من شوق وفقد " : ليه ما قلتي لي بألي صار ؟
إيلينا تدعي عدم الفهم: صار ايش ؟
ماكسيمو: سنيورة ! أنا حارسك الشخصي وظيفتي اني اهتم بسلامتك الشخصية .. وحالما صار ألي صار كنتي علمتيني .
إيلينا برفعة حاجب: إنك تعرف خصوصياتي؟
ماكسيمو: لا ! أقصد أنك ممكن تتضررين من قبله هو .. سمعت أنه رافض انفصالكم .
إيلينا رجعت شعرها لورئ: ماكسيمو أنت تعرف ليه ابتعدت عن كل ألي يصير في عائلة كورتيز أنا هنا في اجازة اريد بس أرتاح .. ممكن ؟
ماكسيمو صار يناظر فيها ..
إيلينا كملت: تقدر تروح أنا بخير وعشان ترتاح ما في أحد يعرف من العائلة أني هنا .
ماكسيمو: في غرف كثيرة بنام في الصالة .
إيلينا جات بتعلق إلا تشوف شنطة صغيرة يسحبها لصالة : وش تظن انك فــاعل !؟
ماكسيمو ببراءة: ارتاح ؟
إيلينا بفقدان صبر: ماكسيمو انا هنا لحالي واريد ارتاح واستمتع بهالاجازة مع نفسي ما أريد أي حراسة ولا أي خدمة ثانية ارجوك .
ماكسيمو جلس بالكنبه مطنش كلامها .
إيلينا بقهر: ليه تتصرف معي كذا! أنسى ان ابوي من وكلك أنا فعليا احتاج لاستكنان .
ماكسيمو: ليه تظنين أن الرئيس من ارسلني! أنا جيت بنفسي بدون ما احد يرسلني .
إيلينا: بالله ! ممكن اعرف يا حضرة الحارس ليه جاي هنا بنفس المكان والسكن الي أنا فيه .
ماكسيمو: اعتبري أنك ما تشوفيني اوعدك أني ما ازعجك .
إيلينا بنفاذ صبر: أنت تعبان لزوم ترتاح ماكسيمو .. حتى لو انكرت ان ابوي ألي راسلك انا بنفسي بكذب واقول له انك معي وانت تقدر ترتاح للمستشفى .
ماكسيمو رمقها بنظرة: تحاولين تتخلصين مني ولا ايش ؟
إيلينا:.......
ماكسيمو كمل: لهدرجة شوفتي تتعبك ؟
إيلينا ابعدت عينها عنه: كل ما هنالك أني أنا هنا عشان أرتاح لا غير ، كثير محتاجه لهالشيء ارجو أنك تتفهمني .
ماكسيمو بتفهم: معك حق سنيورة وأنا بتركك براحتك ، بكون بالجوار ..
إيلينا عقدت حاجبها: وين ؟
ماكسيمو: عند زينب مثلا .
إيلينا وسعت عدسة عينها: نعــم ! كيف وشلون ؟ ما اعتقد أنها بتقبل أصلا .
ماكسيمو شال الشنطة وحطها بكتفه: ما تدرين ! اكيد بتوافق ، انا بطلع في حال لو صار شيء .
إيلينا كانت بتتكلم لكن ما قدرت شافته طلع وسكر الباب وراه ركضت لعند النافذة زاحت الستارة وشافته يمشي فعلا لعند بيت زينب رحبت به ودخل البيت ، بقهر شدت من قبضة يدها " وش هالوقاحة ذي ! كيف يسكن مع وحده ما تحل له ؟ ولا الدين هو اسم ذه حرام ، وقح وحقير " نزلت الستارة بعصبية وتوجهت لغرفتها وناظرت بالسرير " الشيطان بيوسوس لهم اكيد ويوقعون بالفاحشة " صارت تمشي تروح وتجي على الغرفة
مسكت جوالها بحثت عن اسمها ووقفت " آيشا وش ممكن بتفيدني أنا اعرف تفكيرها هي ضيقة الأفق ولا بتفهم " جلست بطرف السرير بعد تفكير طويل اتصلت وعلى الرنة الرابعة: اهلين ..
ماكسيمو بابتسامة جانبية: بسرعة اشتقتي لي .
إيلينا بكبرياء: هه .. استمر في الحلم ، اتصلت عشان أنا ما اعرف المكان هنا وأريدك توديني لمقاضي المطبخ ، الثلاجة فاضية .
ماكسيمو: حاضر ! شويات وبصعد السيارة .
قفلت الخط وابتسامة النصر بوجها سحبت شنطتها ومحفظتها ورتبت شكلها ثم طلعت بنفس طلعته وصعدت السيارة ورئ وهي تخفي انتصارها على افكارها : ليه ما تمشي !
ماكسيمو ناظرها بالمراية: انتظر زينب .
إيلينا بصدمة وهي تشوفها تطلع من البيت: ليه ؟
ماكسيمو: معها نواقص + أنا غريب ما أعرف المكان ، سألتها وقالت في مكان قريب يبيعون الخضار البلدي ارخص من الهايبرات .
إيلينا بقهر: بس أنا بعد محتاجة لأغراض الهايبر بروح الاثنين .
ماكسيمو: طبعا .
زينب جلست قدام: اعتذر على التأخير .
حرك السيارة ونزلوا واختارت أغراضها
ماكسيمو يساعدها بشيل الاكياس البنية باهتمام وهي تمشي لقدام وهو وراها .. إيلينا تناظرهم بقهر كان تاركها تختار لحالها وهي تشيل الكيس .
مد يده يساعدها تركب السيارة
إيلينا عضت شفتها بقهر " متملق وحقير "
زينب بابتسامة: اشكرك ماكسيمو .
ماكسيمو صعد السيارة ثم ألتفت لها: لن تصعدي السيارة ؟
إيلينا فتحت الباب وصعدت بخشونة
زينب بدهشة: اوووأأ على رسلك !
ماكسيمو اخفى ابتسامته ببراعة وسط ملامح وجهه الثابتة .
إيلينا فضلت عدم الرد لحد ما وصلوا للهايبر الصغير .
اخذت عربية وصارت تختار وماكسيمو مع زينب .
زينب كان واضح لها انها تدلع وتحاول تجذبه .. إيلينا ما قدرت تتحمل من حسن حظها أن آيشا اتصلت وردت بغيض: سأموت آيشا سأموت .
آيشا بقلق وخوف: ماذا هناك إيلينا ؟ هل انتي بخير ؟
إيلينا: بخير ! كيف سأكون انتي لن تعلمي ماذا حدث بعد ذهابك .. أتى ماكسيمو و.." حكت لها ألي صار وبغيرة " ألا يرى فارق السن بينهما ! يتصرفان وكأنني لست هنا آيشا .. مالعمل ؟
آيشا: لما لا تتجاهلينهما وحسب !
إيلينا: ليتني أستطيع آيشا .
آيشا: من الجيد إنه ليس معك بالمنزل ، لكان وضح له كل شيء ..
غيرتك ..
إيلينا باندفاع ونكران: حبا بالله لا تخلطي الأمور أنا لا اغار أنا فقط لا أحب رؤية هذه الأمور ، وانتي تعلمين هذا حقا .
آيشا طيرت عيونها لفوق: كل مرة تتغير اقاويلك إيلينا ! ولكن بداخلك تدركين انك تغارين .
إيلينا بيأس: اعتقدت أن تلك الرحلة ستكون نسيان ما حدث ونسيان مشاعر ليس لي احقية بها .
آيشا بذهول: مــاذا !!
إيلينا بألم: فلتنسي ما قلته لطفا ، عندما انتهي سأتصل بك .. أحبك .
واقفلت الخط وكملت شرائها على عجل واقتربت منهم: انتهيت سـ أحاسب .
ومشت قدامهم وحاسبت قبلهم وهو تشيل الاغراض جات بتحاسب زينب لكنه رفض وحاسب عنها ، وسعت عدسة عينها بصدمة وقهر من ألي تشوفه
زينب بخجل: ماكسيمو لما فعلت هذا .
ماكسيمو: هذا ليس بالشيء الكثير .
زينب بابتسامة: هذا لطف منك .
إيلينا طيرت عيونها لفوق وهي تقلدهم دخلت السيارة ورئ وزينب قدام
زينب تهف على قميصها: حر شديد .
ماكسيمو: اتودين بعض المثلجات ؟
زينب: لا بأس قد كنت بالهايبر ولم اشتريه ، لا أرغب به .
ماكسيمو رمقها بنظرة: وإن كانت هدية .
زينب بابتسامة : اوه ماكسيمو كم أنت لطيف .
إيلينا برفعة حاجب" من متى صاير لطيف ! وجنتل مان مع الجنس الناعم ! "
ماكسيمو اقترب من المحطة وعب بنزين ونزل جاب ايس كريم مثلج وصعد السيارة مد لها الكيس: اخترت لك المثلج ، التوت العليق .
زينب: إن لم احبها سأحبها الآن ، شكرا لك .
إيلينا بغيرة اخذت الكيس منها وشافت آيس كريم ٢ بالتوت العليق والفراولة " بجرب الي اعطاها "
ماكسيمو باندفاع: إنها لي ! " وسحبه من يدها " فلتجربي الفراولة .
إيلينا بقهر فتحت الايس كريم
زينب بإعجاب: لذيذ جدا .. لم أعد اشعر بالحرارة .
ماكسيمو: حقا ! سعيد جدا .
إيلينا كشرت بوجها : طعمه كالدواء .
زينب: حقا ؟
ماكسيمو اخفى بابتسامته يدعي عدم المعرفة: حقا ؟ لم أكن أعلم .
زينب: هههههه إنه نصيبك .
إيلينا طيرت عيونها لفوق لعدم تقبلها لهم لحد ما وصلوا شالت الكيس ودخلت البيت ألتفتت وشافت ماكسيمو يساعدها وهي كل شوي تضحك حطت الاغراض بفضاضة فوق الطاولة الخشبية : وجع ولا وجع ، من ألتقينا وهو فض وحقير الان معها بس صاير كيوت ويهبل ! وبعدين أنا ليه حارقة دمي ! في قلعة وادرين هو وهي .
-
ساعدها بتصفيف الأغراض
زينب: تسلم لي ماكسيمو اتعبتك معي كثير .
ماكسيمو: ولو زينب في خدمتك دايم .
زينب: ربي يسعدك " سكتت شوي " مين تكون إيلينا .. أقصد وش جابها هنا ! كلمني فادي وقال لي أنك بتجي واسعدني اني أقدم لك خدمة .
ماكسيمو : كانت صدفة أني عرفت أنكم انتقلتوا لإسبانيا .
زينب: ما انتقلنا انتقلنا هو مجرد عمل لسنة .. و نرجع لتركيا .
ماكسيمو: جميل ! وكيف هي العيشة بتركيا ؟
زينب تنهدت: مو مثل البلد لكن في اهلي وناسي فهالشيء مريح للحد الكبير ، اعذرني على التطفل لكن وش تسوي هنا ! دكتور مثلك كبير .. لحارس شخصي ، كيف جرفت فيك الدنيا بهالاتجاه .
ماكسيمو بآسى: أمور كثيرة تغيرت زينب ، لكن مهما وش ما كان لا تغلطي بـ أسمي .. فـ بعد ألي صار لي احتجت لهوية جديدة وحياة جديدة .
زينب: تطمن ماكسيمو ! أنا مهما وش سويت لك لا يمكن اوفي جميلك لي ابدا ممتنة لك .. جراح مثلك قبل أنه يعالج أمي بدون تكاليف ويعالج أختي ، هذا نبل منك .

ماكسيمو: كنت أظن .. يعني .. انتي عارفه .
زينب: نسينا ؟ لا مستحيل ما ينسى إلا ناكر المعروف وقليل الأصل .. واحنا مش كذا ابدا .
ماكسيمو نزل عينه لتحت .
زينب: صح انا امرأة لكن مش كلنا سيئين " وغيرت الموضوع " بخصوص إيلينا .. من تكون ؟ غير أنك تحميها .
ماكسيمو: هذا الشيء فقط .
زينب مدت له كوب الماء: ارتاح البيت بيتك انا بقوم اشوف شغلي .
واتجهت لغرفتها .
اتجه لنافذة وطلع جواله : اهلين ظافر .. هي معي الآن والخطة تمشي على حسب ما اتفقنا .
ظافر بابتسامة: جيد ، شكت في شيء ؟
ماكسيمو: أبدا ولا معها علم بشيء ، لكن مثل ما اتفقنا ..أختي .
ظافر: المؤمنون على شروطهم يا فهد وش دعوة ، اترك جوال ألي اعطوه لك لأنهم مش مصدر ثقة أبدا وخل معك هالجوال ألي أرسلناه لك بالنقل ..
ماكسيمو: تركته من أول ما وصلت هنا .
ظافر: ممتاز ! لو صار أي شيء اتصل بي .
ماكسيمو: عُلم .
وأقفل الخط وهو يناظر لنافذة تجاه البيت ألي فيه إيلينا في تفكير عميق .. لحين وصول سيارة نزل منها فادي ، طلع ماكسيمو له ورحب به فادي ترحيب كبير
فادي احتضنه: ما أصدق ألي اشوفه .. الدكتور فهد هنا يا اهلا مية مرحبا فيك .
ماكسيمو دخل معه البيت وبهمس: حتى بيننا يكون ماكسيمو فقط .
فادي: المعذرة منك ، طمني عنك عساك طيب ؟
ماكسيمو: الحمد لله طمني عنك ؟
فادي جلس قباله: لحد هلق مو مصدق أنك هون .. ما تغيرت كثير .
جلسوا يحكون عن حياتهم وألي صار لهم الفترة ألي مضت .
فادي يتنهد: ااايي شو دني عجيبة ، من أمريكا لهون ! من جراح لحارس شخصي ! يا رب أرحمنا .. الأهم انتا مرتاح مبسوط ؟
ماكسيمو " سؤال صعب " بحيرة: تقدر تقول اني عايش فادي .
فادي حس إنه زودها: ايي ماعليك يا زلمه ألي صار صار الاهم انو بعدك عايش وشايفينك بخير كافي ، خلينا نفكر شوي كيف نبسطك وانتا هون .
ماكسيمو: انا مبسوط حدكم فادي .
فادي: الليلة إن شاء الله بتكون سهرة نتعرف على الجيران الجديدة .
ماكسيمو: ومثل ما اتفقنا تمام ؟
فادي: أي ولا يهمك .
-
اندق الباب فتحته: مرحبا سنيورة إيلينا ، نقيم احتفالا بتعارف الجيران الجدد انتِ صاحبتها .
إيلينا برفعة حاجب: أنا ؟ ولكنني لست جارة إنما أسبوع فقط وسأعود لمنزلي .
زينب: أعلم هذا اخبرني ماكسيمو ورغم ذلك اصريت إقامة هذه الحفلة ستعجبك كثيرا .
إيلينا بتردد: حسنا .. كم الساعة ؟
زينب: بعد ساعة ، حسنا ؟
إيلينا بنفس ترددها هزت رأسها بالإيجاب سكرت الباب وركبت السماعة: كانت هذه زينب .. إنها فرصة لمعرفة ماذا يجري هناك صحيح ؟
آيشا: بالطبع ، وانتي في طريقك للاستكنان لا يمنع أن تتعرفي على اصدقاء جدد كوني انتي ولستي ابنة كورتيز .
إيلينا بابتسامة دافية: انتي محقة آيشا ، احتاج لذلك حقا .. حسنا لتو انهيت تنظيف المنزل سأستحم ثم سأحادثك بكل شيء ، أحبك .
وقفلت الخط عشان تتجهز لحمام منعش .
.
.
جف الدم بجسمه: ماذا ! نتزوج ؟
ماري: ولما هذه النظرة المزدرئة ؟ ألم تخبرني أنك ترغب بالزواج مني مالذي تغير الآن ؟
فرانكو: عائلتي لن تقبل بالزواج من عائلة كورتيز بعد ما حدث .
ماري: مالذي حدث ؟ لا شيء لم يصب أحد انه حارس شخصي فقط !
فرانكو: اتظنين أن الأمر بهذه البساطة ماري ؟ قد ألتقيت بك سرا على غير عادتنا ألم تعلمي السبب حقا ؟
ماري ألتفتت له بحده: اتحاول التخلص مني فرانكو ؟ لما تحاول الكذب بينما أنت تعلم أن والدتك تفضلني كثيرا على إيلينا .
فرانكو مسح وجهه بنفاد صبر: ألم تسمعي ما حدث ؟ وتلك الاحاديث والمجلات ألتي نشرت عن الحفل لم يكن الأمر مسليا حقا ، فقد تغيرت الموازين من كل جانب .
ماري بحده: لم يتغير شيء وانا سأتحدث لوالدتك واضع النقط على الحروف .
فرانكو شد من قبضة يده: لا تتعبي نفسك ماري و لنضع حدا لكل ما يحدث هنا .. لنتوقف عن رؤية بعضنا لطفا .
ماري قامت من كرسيها وسكبت لها الكحول: اتظن أن سهل التلاعب بي ! ألم اخبرك من قبل أن دخول الحمام ليس كخروجه ! " ألتفتت له ببطء " أنا ليست كـ اي امرأة قابلتها .. أنا بوسعي تدميرك وانهاء مسيرتك في الحياة لتصبح في عداد الموتى وانت تعلم عن جنوني فلا تخاطر .
فرانكو بلع ريقه بثقل وهو يشوف جنونها .
.
.
إدوارد بصدمة: ماذا قلتي ؟
صوفيا: ماذا بك إدوارد ؟ أنها المرة الثالث اعيد بها كلامي .
إدوارد برفض تام: غير مقبول تمام ما تقوليه هو الجنون بعينه ، فرانكو اتى هنا واراد إيلينا واكد بإنه لن يستسلم وسيحادث والديه في إعادة موضوع الزواج من إيلينا .
صوفيا: لوبيتا لن توافق .. لكن ستغير رأيها وتوافق على ماري .. هل أنت ضد سعادة ابنتك ؟
إدوارد: بالطبع لا ، اود رؤية ماري سعيدة ولكنها ليست المناسب لعائلة خورخي ابدا ، هم من ارادوا إيلينا وليست ماري .
صوفيا: بالسابق أنما الآن سيقبلون بالطبع ماري ليس لديها أعداء ومؤذيين على عكس إيلينا ! ماري في عالمها الشخصي وترغب كثيرا في تقديم المساعدة لعائلتينا والزواج من فرانكو .
إدوارد: ماذا عن فرانكو وإيلينا ، ربما هي تحبه لن تتقبل فكرة زواجه من شقيقتها .
صوفيا بحده: ستتقبل عندما ترى ما توصلنا له ، في حال عودتها سترى كل شيء ولن تقبل .. إيلينا في هذا الأمر ليس لديها بعد نظر !
إدوارد انصدم من كلام صوفيا تجاه إيلينا لأن قبل كانت تشوف انها الكل بالكل وتوصية في أخذ إيلينا لكل روحته لأجل العمل و الاستثمار ..
.
.
نثرت البودرة المعطرة برقبتها ودهنت المسك بأماكن النبض وعطرت جسمها واختارت لبسه مريحة بلوزة بأكمام طويلة بلون الفانيلا بطباعة ورود باللون البرتقالي وورق الأخضر على بنطلون عملية بارد وسيع شوي باللون الأخضر .. كعب متوسط الارتفاع فانيلا ، وحلق ناعم وساعة فانيلا ، تعطرت بعطر هادي ثم أخذت شنطة صغيرة وجوالها وطلعت كان البيت حي فيه أنوار
والأصوات طالعه لبرا .
دقت الباب فتحت الباب زينب وبابتسامة: اهلا بك ادخلي .
دخلت بخجل ألتفتوا لها الجميع من ضمنهم رجل بالستينات مع زوجته
و رجل مع حبيبته
رحبت فيهم
زينب بنفس ابتسامتها: لم اعرفك على زوجي بعد , فلتأتي معي إنه برفقة ماكسيمو .
إيلينا " اوبــا ! طلعت متزوجة هالشيء مريح بعض الشيء " اتجهت معها للمطبخ شافته من غير لبس رسمي وبكل مرة تشوف فيها تحس قلبها يرفرف كان لابس تيشيرت سكري مشدود بأكمام طويلة لكنه طاويها وصارت حاير مع بنطلون جينز وساعة سودا ، ألتقت عينه بعينها كانت بجمالها الطبيعي مكياج بدون مكياج كونه رجل بيشوفها انها طبيعية بدون مكياج .. كانت ناعمة جدا بشعرها البني الطبيعي .
فادي اقترب منها ومسك يدها وباسها: اهلا بك سنيورة .. فادي
إيلينا توترت منه وسرعان ما سحبت يدها منه: إيلينا .. تشرفت بك .
فادي يركز بملامح وجها: وجهك ليس غريبا علي ! هل أنتي مشهورة ؟
إيلينا عدته اطراء لها وابتسمت: زوجك لطيف زينب .
زينب: كثيــرا إيلينا ، فادي هيا العصائر أين هيا .
فادي أخذ الصحن: قادم .
ماكسيمو أقترب منها بشوي: كيف حالك ؟ مستمتعة بإجازتك .
إيلينا: توي بأول يوم اصبر كم يوم ، لطيف فادي كثير .. حسيت انك منسجم معهم كثير وكأنك تعرفهم من قبل !
ماكسيمو: فعلا بيننا معرفة .
إيلينا برفعة حاجب: وش هالصدفة العجيبة ذي ! من بين كل الأماكن .
ماكسيمو قاطعها: ما قالت لك آيشا ؟
إيلينا: عن ايش؟
ماكسيمو: خليك على عماك أجل
جاء بيطلع من المطبخ إلا بيدها تلامس كف يده هالشعور كان غريب ومفاجئ له ، ألتفتت له ألتفات كلي : أحب أعرف منك .
ماكسيمو انخرط بنظرات عيونها الساحرة رغم ملامحها الجدية كان يشوف سحرها وانوثتها أنتقلت عيونه لشفتها اللامعة ثم لخدودها الممتلئة وعيونها ورموشها .
إيلينا تتكلم تحس أنه مش معاها انتبهت ليدها ونزلتها وباندفاع: مش قصدي .. بس ضروري أعرف .
ماكسيمو " لمسة يد منها وصلتني لحالة من السكران ! اي جاذبية تملكينها ذي ؟ " كانت فيه منشفة على كتفه نزلها ومسح يده بشكل تلقائي ، وسعت عدسة عينها وفسرته وكأنه متقرف من لمسة يدها هالشيء أذاها لكن ما علقت : الوقت مش مناسب بس يخفون الضيوف بنتكلم بهالموضوع تمام ؟
إيلينا مشت قدامه ليشتم ريحتها العطرة الرايقة وكأنها زجاجة عطر تمشي غمض عينه ببطء " ايش يصير لك فهد ! لمسة يدها وريحتها خذتك كلك ، ركز ما عاد فيه وقت "
أول ما طلعت جات زينب وعرفتها بالشيبان : إنهم هنا لحضور زفاف ابنتهم .
إيلينا بابتسامة: اوه .. تهانينا لكما .
زينب بحماس: ستودين الحضور بالطبع إن كانوا لم يمانعون .
بإندفاع: بالطبع لن نمانع فتاة بجمالها من حضور زفاف ابنتنا .
إيلينا استغربت حماس زينب
زينب فهمت نظراتها: إنه حفل زفاف خارج عن المألوف ، حفل تنكرية .
إيلينا برفعة حاجب: حقا ؟ يا للحماس ، ومتى سيكون الزفاف ؟
العجوز: بالغد .
إيلينا بخيبة : حقا !؟ رائع .
زينب بغمزة: لا تقلقي إيلينا لدي قناع تنكر آخر سيعجبك كثيرا .
إيلينا: شكرا لك زينب هذا لطف منك .
صاروا يتشاركون الحديث ..
لحد ما تدخل فادي: أيمكن دقيقة ، سأخطف حبيبتي منك .
زينب بخجل: يالهي .
الكل عدا إيلينا وماكسيمو: اوووه .
مسك يدها وابتعد شوي منهم وبهمس: ملاحظة شيء ؟
زينب: شنو ؟
فادي: علاقة ماكسيمو بـ إيلينا .. تحسي بينهم شيء مثل ما أنا أحس .
زينب ناظرتهم وهي تشوف ماكسيمو يسترق النظر لها : معقول ؟
فادي: أن كان ظني بمحلة فهو قرر يتخطئ ألي صار له .
زينب بخيبة : أخ وحب ابنة الرئيس ، وش هالحظ .
فادي: مش ممكن هي تحبه ؟ ماكسيمو رجل مهذب وجنتل مان ووسيم كمان ! ليه ما تعجب فيه .
زينب بتفكير: وكيف نعرف طيب ؟
فادي: سهل جدا ..ولو لمحتي شيء وقتها الخطة الثانية طيب ؟
زينب بدون تفكير: ما عندنا شيء نخسره يلا .
فادي وقف عند المسجل وبصوت مسموع: ايعقل نجتمع ونحتفل بقدومكم هنا دون موسيقى ؟
الكل صار يهتف ويصفق ويقترح أغاني
إيلينا قامت لعند المطبخ وسكبت لها كوب ماء في لحظة دخول ماكسيمو صدفة وجاء بيسكب ماء إلا بكوبها ينمد له: تو جديد تفضل .
ماكسيمو ناظر الكوب لثواني ثم اخذه منها
إيلينا سكبت لها ماء: خايف يكون فيه سم .
ماكسيمو: خايف كلمة كبيرة ، تقدرين تقولين ما أثق في أحد وبالأخص كذا فجأة يصير لطيف معي .
إيلينا بسخرية: بربك! كانت حركة عفوية ما فكرت فيها ، هات الكوب خلاص وخذ الكوب ألي سكبت الماء به تو .
ماكسيمو ابعد يده عشان ما تاخذ الكوب: وش دعوة !
إيلينا: عشان تطمن خلني اشرب قبلك عشان لو صار شيء لا سمح الله أنت تنجو .
ماكسيمو قرب الكوب من فمها وبنظرات ذابلة: لا يمكن اعارض .
إيلينا رمقته بنظرة ثم رشفت رشفة و نظراته ألي حست وكأنه يريد يتأكد هل شربت فعلا او لا ابتعدت ومسحت طرف شفتها بالمنديل: هل انت راضي الان ؟
ماكسيمو يدعي التفكير : تقريبا .
إيلينا طيرت عيونها لفوق: يا ربي منك ! معقول بفكر أأذيك ؟
ماكسيمو استوقفته كلمتها ألتفت لها بصمت محكم .
إيلينا كملت: كيف ممكن اني أأذي الحارس الشخصي حقي ؟ شخص مستعد أنه يفــدي بحياته عشاني .
ماكسيمو:ا.....
إيلينا قاطعته باندفاع: أعرف اعرف وش بتقول ان هذا واجبك .
ماكسيمو " ابد ماكنت بقول كذا " اخذ الكوب بجهتها بالضبط وشرب الماء بنفس واحد .
فادي وزينب يناظرونهم من بعيد: هـاه ! جالك كلامي ؟ ما قلت لك أن بينهم شيء .
زينب بتأثر: اوه شفت ايش سو ماكسيمو ؟ شرب بنفس الجهة ألي هي شربتها وهذا يعني ..
فادي: انها قبلة عن بُعد .
زينب بحماس: لو ألي توقعناه صحيح فـ لزوم نشوف اللازم فادي ، ماكسيمو يستاهل .
فادي: طيب ! واذا البنت كانت من عايلة كبيرة في إسبانيا وش ممكن يصير ؟ وليه دايم ذوقه يوقع في الأجانب اوف بس .
زينب: القلب وما يهوى والكفار ذول يهمهم يصير علاقة قبل الزواج والارتباط ، نجرب ؟
فادي بعدم استيعاب: نجرب شنو ؟
زينب: الاول خطتك بعدين اشوف خطتي يلا شوف شغلك .

فادي اقترب منهم: ماذا تفعلون هنا ؟ هيا لنرقص .
إيلينا بخجل: شكرا لك لكنني .
فادي بدون ما يعطيها مجال تكمل سحب ماكسيمو وزينب سحبت إيلينا وحطتهم بالوسط
فادي صار يراقص زينب ويناظرهم: استمتعوا .
إيلينا بلبكة وخجل: وش نسوي ! شكلهم مصرين .
ماكسيمو اقترب منها ومرر يده بلطف لأسفل ظهرها حس بقشعريرة جسمها ولبكتها رفعت يدها بثقل لعند كتفه وانخرطوا بنظرات عميقة ..
وسط الاغنية الهادئة وهي تثير عاطفتهم ببعض .
إيلينا " عيونه الساحرة بلونهم المميز احس كأنه يعشقني لكن طريقته بالكلام توحي أنه مغرور وحقير واخ نفسي اذبحه "
ماكسيمو " ما أقدر اتصرف معك بطبيعتي إيلينا ! احاول اكون لطيف لكن هالشيء فوق إرادتي "
إيلينا " ممكن هالوقت ما ينتهي ابد ! وأنا بين يدك ماكسيمو "
ماكسيمو " حب من طرف واحد .. حب ما بيدوم ، حب احاول اخبيه حتى بيني وبين نفسي .. انتي من عالم وانا من عالم ثاني كيف ممكن نجتمع ! "
إيلينا: احس أنك ما تحب هالاجواء ذي ولا يتهيأ لي ؟
ماكسيمو: صحيح .. لكني احيان انجبر واحضرها .
إيلينا: كنت برفقة شخص محدد ولا عشوائي مثل البار ؟
ماكسيمو ابعد عينه عنها وغير الموضوع: آيش رأيك بجيرانك ؟
إيلينا استغربت انه غير الموضوع لكنها قبلت الامر: في حفل زفاف بكره .. وحابه أني احضره .
ماكسيمو: وإذا أحد كشفك ؟ أنتي تعرفين انك ابنة عائلة كورتيز وسهل شعب اسبانية يعرفونك .
إيلينا: هي حفلة تنكرية وهذا ألي شجعني أحضر .
ماكسيمو: والتنكر هذا بيخفيك كليا .
إيلينا: اكيد لا ، لكنه بيكون صعب التعرف علي طبعا .
ماكسيمو برفعة حاجب: واثقة ؟
إيلينا: عندك شك ؟
ماكسيمو: ما بمره شفتك بتنكر عشان اجزم لكني خايف عليك خايف يصيبك شيء .
إيلينا انصدمت من كلامه المسترسل وكأنه يعني ألي قاله: كيف يعني خايف علي ؟
ماكسيمو انتبه لنفسه: أنا بتعرض لطرد + ما بيعجب الرئيس + وهذا بيقل من خدماتي كوني حارس شخصي بعدها ما في أحد بيقبل يعيني عنده حارس .
إيلينا بخيبة: اها هالشيء متوقع طبعا من حقك .
ماكسيمو عض شفته بقهر من رده وتصرفه .
في لحظة انتهاء الموسيقى الكل صفق بحماس .
صاروا يصفقون معهم
فادي اقترب منها: هلأ تشرفيني بهذه الرقصة سنيورة ؟
إيلينا ناظرت ماكسيمو وبتردد: امم .. اعتقد ...


إيلينا ناظرت ماكسيمو وبتردد: امم .. اعتقد ...
زينب اقتربت من ماكسيمو : ايعقل أن لا تراقصني ؟
إيلينا ناظرت فادي: سـ أكتفي بالمشاهدة .
جلست على الكرسي المنفرد وبيدها كوب .
زينب وماكسيمو صاروا يرقصون : ما كانت النظرات بينكم ؟ هل هو اعجاب ام حب ؟
ماكسيمو بنكران: لا طبعا .
زينب: اجل ؟
ماكسيمو: ولا شيء من ألي براسك ، ماكنا بنرقص لوما طلبكم لنا .
زينب تأشر بعيونها: شوف ..
ماكسيمو ألتفت لجهة إيلينا واضح عليها التردد وهالشاب يدعوها لرقص وافقت وانضمت معهم لرقص وهو يمرر يدها على خصرها ، تغيرت معالم وجهه وزينب تناظر فيه: ليه وجهك تغير ؟
ماكسيمو وعينه ما نزلت منهم: ما تغير ولا شيء ..ذي أوهامك .
زينب تخفي ابتسامتها: اوه صحيح هي ابنة الرئيس ألي تشتغل عنده أكيد ما في شيء اكيد .
ماكسيمو بصعوبة بالغة: طبعا .. وهذا الشيء ألي مفروض افتكره دايم زينب .
زينب حست بحزنه: الحب يا دكتور مو بيدك ولا بيد أحد ، هو شيء غصب عنا مالنا خيار فيه ، لكن أنك تتمسك فيه فهذا شيء اختياري ، انا ما اتدخل بحياتك دكتور ولا افرض رأيي عليك بس فكر لو شوي .
ماكسيمو: افكر بآيش زينب ، أنا مو فاهم نفسي ولا اعرف حقيقة مشاعري تجاهها .. وإذا عرفت هل تتوقعين أنها بتقبل بي !
زينب وسعت عدسة عينها: ألف من تتمناك .. ألف من تتمنى دكتور جراح نبيل مثلك مساعد للغير بس زمانه خانه انسى الماضي وعيش ! الحياة أنت تملكها يا دكتور .
ماكسيمو تأثر بكلامها: زينب ! انسي الموضوع بجد انسيه لأني ضايع وفي اشياء كثيرة أنتي ما تعرفين عنها صدقيني ، إيلينا محرمة علي حتى لو في مشاعر , هي شيء زائل .
سكتوا شوي ، رفع نظرة لها وهو يراقصها ولمساته لها جنت جنونه حاول يتصدد ويتمالك اعصابه ما قدر مسك الكأس واقترب منهم وسكب العصير بقميصه بشكل متعمد وكأنه غير قاصد: اوه سنيور لم اقصد
أرجو المعذرة .
فادي اقترب وصار يمسح ألي انسكب في قميصه
الرجل بتفهم: لا عليك يا رجل .. المعذرة أين الحمام ؟
إيلينا ناظرته بصدمة
ماكسيمو بحده مسك يدها وطلعها برا البيت وشد عليها وهي تحس بألم في يدها لحد ما بعدت يدها من يده بشراسة: شوي وتكسرها لي .
ماكسيمو وقف وألتفت لها وبعصبية: وأقطعها لك بعد .. ايش سويتي حضرتك من شوي ؟ ما تتكلمين وتنطقين .
إيلينا وسعت عدسة عينها : ايش سويت ؟ رقصت مثل ما الكل قاعد يرقص .
ماكسيمو بنفس عصبيته: وليه ترقصين معه ؟ نسيتي نفسك ولا ايش ؟
إيلينا رفعت حاجبها وكفتت يدها: بالله ! وحضرتك وش كنت تسوي ؟ وكيف تجرأت وتقول لي هالكلام .
ماكسيمو والشرار يطلع من عيونه: شوي وتبوسينه من قربكم الشديد ولو اني مش ماسك نفسي كنت فرشته بالأرض ، فادي ما قدرتي ترقصين بس مع الكلب ذاك عادي .. يا حرام مبهدلة نفسك كثير .
إيلينا بانفعال: أنت وش قصتك معي ؟ انا كنت ارقص فقط وكان بيننا مسافة لكن أنت تحب تتمشكل معي وتطلعني دايم غلطانة وانت الصح .. وبعدين كيف تجرأت وتكلمني بهالطريقة ذي أنت ناسي نفسك .
ماكسيمو كلامها ثور دمه مسك كتفها بقوة بطريقة آلمتها والشرار يطلع من عيونه: أنا مو ناسي نفسي لكن أنت ألي ناسيه نفسك ، أنا زوجك حتى لو بالأسم .. وتحترميني من هالمبدأ ، وبدل ما تعتذرين جالسة تعلميني بالمقامات ! اوقح منك ما شفت .
إيلينا تجمعت الدموع بعيونها ودفعته عنها: ياليت لما تتكلم عن الاحترام تناظر لنفسك لكن أنت من بدأ بالغلط مش أنا .
وركضت للبيت وقفلت الباب انخرطت في بكاء عميق وأليم ،
فادي وزينب يناظرونهم من بعيد
فادي: تتوقعين وش صاير بينهم ؟
زينب: ما انتبهت لما غار من جارنا وهو يراقصها ! ما كان لازم اقدم له الدعوة لأن عليه حركات ويلصق لصق في البنات.. وشوف ماكسيمو كيف الغيرة ذبحته ما تحمل .
فادي: دام في محبة أجل خلاص خطتك بكره لا تنسيها .
زينب: مو بالأول نفهم ألي صاير ! ممكن هو ألي غلطان .
فادي: وكيف بنعرف ؟
زينب رمقته بنظرة: بالله ! ووش حضرتك ؟ تكلم معه وأفهم بطريقتك .
فادي بتردد طلع برا: ماكسيمو وينك فيه .. ليه أنت برا ؟
ماكسيمو بدون ما يلتفت: اشم هواء نقي .
فادي: والسنيورة إيلينا؟ زوجتي تبحث عنها .
ماكسيمو ألتفت له: أي مو أنا كنت طالع اشم هواء واتأكد أنها رجعت للبيت .
فادي اقترب منه وبقلق: عسى ماشر؟ صار شيء ؟
ماكسيمو أخذ نفس عميق: كل خير يا فادي ، حاب أجلس مع نفسي شوي .
فادي أحترم رغبته وحط يده على كتفه: لا تتأخر .
ودخل داخل
ماكسيمو رجع نظره للبيت ألي فيه إيلينا " أنا تعبان من نفسي ومن تفكيري واسلوبي معك إيلينا
لكن ليه دايم تستفزيني ، ليه تخليني دايم مجبر أني أأذيك وأنا أريد احميك .. استغفر الله العظيم "
قطت نفسها بالسرير وضمت الوسادة وهي تبكي بألم شدت على الوسادة ، لحظات إلا جوالها يرن تجاهلت الاتصال الأول والثاني بعصبية ردت: يJJs .
آيشا بخوف: بسم الله .. ماذا بك إيلينا هل أنتي بخير ؟
إيلينا ميزت الصوت بنفس عصبيتها: بخير ! وكيف سأكون بخير ما دام هو حولي دائما تحت عنوان الحارس الشخصي وما هو إلا سجن ومراقبة لتصرفاتي العفوية والغير عفوية ، ذهبت بعيدا لأبتعد عن الكل فقط لأسبوع وأراه بجانبي والآن هو جاري لكي أن تتصوري هذا!
آيشا بلعت ريقها بصعوبة: إيلينا فلتغفري لي ارجوك .. في الحقيقة احم .. ا ..
إيلينا بحده ارعبتها: ماذا هناك آيشا فلتتحدثي .
آيشا: ذهبت لرؤيته للمستشفى واخبرته أنك تودين بعض من الراحة فـ أقترح لي هذا المكان .
إيلينا بصدمة: ماذا !؟
آيشا باندفاع: لم أتوقع إنه سيذهب معك ويسيء لك و....
إيلينا بصراخ: لم تتوقعي ! حقا لم تتوقعي ذلك آيشا ! ألا تعلمين إنه لا يفوت فرصة إزعاجي و إيلامي .. لما فعلتي هذا بي آيشا .
آيشا بخوف: إيلينا أرجوك اهدئي لنتحدث لطفا ..
إيلينا بقهر قفلت الخط بوجها وانخرطت ببكاء عميق .. سمعت صوت نغمة الرسائل ورئ بعض .. مسحت دموعها وناظرت جوالها
آيشا : إيلينا اعلم انك غاضبة أرجوك استمعي لي .. لدقيقة فقط وأنا سألقنه درسا قاسيا وسترين بنفسك ، ولكن اجيبي لدقيقة فقط .
إيلينا سرعان ما هدأت اتصلت فيها: تلقنينه درسا ! كيف ذلك ؟
آيشا: بالسلاح الأنثوي طبعا إيلينا وتردعينه إن تجرأ .
إيلينا بعدم استيعاب: ماذا تقصدين ؟
آيشا: أعني .. حسنا ما هو جدولك بالغد ؟
إيلينا بحزن: دعتني زينب لمنزلها لترحيب بالضيوف الجدد .. وإحدى الضيوف دعتنا لزفاف ابنتها وليس لدي فستان سهرة ، سأرفض الحضور وهذا يكفي .
آيشا: سيكون ماكسيمو هناك ؟
إيلينا: لم اتأكد ولكنني لا أطيق رؤيته بعدما حدث .
آيشا بخبث: فلتلعبي إذا به وتستخدمي طرقك الفاتنة بشكل مضاعف .
إيلينا بنفس فهاوتها: كيف ذلك ؟
آيشا حكت لها خطتها إيلينا اعحبتها لكن بتردد: لن يرحمني اعرفه جيدا .
آيشا: لا عذر له فأنتي تختبئين خلف القناع !
إيلينا: والفستان والقناع ايتها العرافة الطيبة .
آيشا: لدي فستان سهرة جميل جدا سأرسله لك بشكل مستعجل ولن انسى بالطبع القناع
إيلينا سكتت شوي: ترين أن هذا هو الصواب .
آيشا: كفي قليلا بالتفكير بعقلك ولتكوني لعوب محترفة فالرجال تهوى هذه النساء .
إيلينا تثأبت: اشعر انني افضل بعدما تحدثت إليك شكرا آيشا أنا أحبك .
آيشا بحب: ليس بقدري أنا .. وأنا أيضا .
اقفلت الخط وضمت الوسادة غمضت عينها لما نامت بلا شعور ..
-
آيشا: حسنا ماكسيمو لا تكرر ما فعلته وعندما تعلم أن الفستان منك ستصفح عنك .
ماكسيمو بإندفاع: لا تفكر حتى ، من الجيد أنك اخبرتني أنها بخير .. كما تعلمين النوم بحزن عميق يؤدي للوفاة .
آيشا بابتسامة: حب أم حماية ؟
ماكسيمو سكت شوي: أنتي تعلمين طبيعة عملي آيشا .
آيشا تنهدت: حسنا حسنا .. تصبح على خير .
ماكسيمو بامتنان: شكرا لك مجددا .. عمتي مساءا .
اقفل الخط وهو متطن انه اتصل بـ آيشا عشان تطمنه عنها جاء بيحط جواله بجيبه إلا بـ أتصالها رد: ليلى !
ليلى: على ما يبدوا أن المهمة بتنتهي بأي لحظة .
ماكسيمو: صحيح .
ليلى: طبعا ما أتصلت عشان هالشيء ، اتصلت عشان اتمنى لك التوفيق ، سمعت ظافر يكلم الرئيس وقال أن المهمة بتنتهي اليوم او بكره او ألي بعده ! من يدري .
ماكسيمو بذهول: لهدرجة الوقت مشى سريع !
ليلى: توقعت إنه طويل بالنسبة لك ، كيف الجرح ؟
ماكسيمو: تمام الحمد لله ، كيف هي الخطة ؟
ليلى: بيقلك رجل من رجالنا وعلى الهليكوبتر لأمريكا وبعدها بترجع للوطن السعودية .
ماكسيمو لمعت عينه بسعادة بنفس الوقت حزين: وبالنسبة لابنة الرئيس ؟
ليلى: بترجع مع الرئيس لسعودية لعند اهلها وناسها .
ماكسيمو: هي فاقدة ذاكرتها وللان ما استرجعتها .
ليلى: لا تشيل هذا الهم .. أنت دكتور وتعرف أن في ألف طريقة لاستعادة المريض ذاكرته .. انا اشوف ان الفترة ألي مضت ذي ما تفتكر شيء راجع أنها ما شافت وجوه مألوفة .. جايز لو شافت بترجع على طول .
ماكسيمو: اها طيب .
ليلى بابتسامة: اتمنى لك التوفيق يا بطل .. الله معك .
اقفلت الخط وهو صامت يفكر ويبحر بتفكيره في غمضة عين بيتلقئ رسالة منهم أن المهمة الي جاي عشانها انتهت لآخر خطوة يسويها وخلاص .




آنتهــــى البـــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 01:12 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت الســادس عشر
" 16 "


وصل لها الطرد ومد لها ورقة : يمكنك التوقيع هنا سنيورة ؟
إيلينا اخذت منه القلم ووقعت واستلمت الطلب منه سكرت الباب
بحماس فتحت الصندوق وسعت عدسة عينها وهي تشوف الفستان وجماله ورقته كان فخم بشكل كبير طلعته من الكرتون وحطته عليها وهي تناظر بالمراية: معقول ! احس أني بحلم لا يمكن اصحى منه .
مسكت جوالها اتصلت فيها لكن ما ترد فـ اكتبت لها رسالة تشكرها .
طارت لغرفتها بعد الدوش النظيف ليوم طويل دهنت اللوشن والمسك وعملت طقوسها بعد كل دوش تسويه ، ارسلت الكثير من الصور لآيشا ..
ثم لبست الفستان الفخم كان بلون الفانيلا والدانتيل الذهبي بأكمام طويلة مكشوف جزء قليل من الكتفين وماسك على جسمها ومن عند الخصر يزينه على الجوانب والخلف قطعة من الدانتيل الراقي وطويل من ورئ بشكل معقول وكعب من الدانتيل الذهبي ، حلق طويل ذهبي لامع .. ومكياج سموكي بني ناعم وغلوس وردي هادي تسبحت بالعطر .. عملت شعرها ويفي .. اندق الباب فتحت لها
زينب جات بتتكلم لكنها شهقت وضمت يدها عند فمها: يا إلهي ! إيلينا اهذه أنتي ؟
إيلينا بفرحة دارت على نفسها: ما رأيك ؟
زينب اقتربت منها: لا أصدق ما أرى .
دخل ماكسيمو ورئ زينب رفع عينه بانبهار للجمال ألي قباله صار يتفحصها من فوق لتحت
إيلينا انبسطت من نظراته " هذا ألي يسمونه الحرب الأنثوي ولا ايش ؟ نظراته ترضي غروري ورد لاعتباري "
زينب مسكت يدها: كم أنتي جميلة جدا إيلينا .. ينقصك القناع فقط ..
إيلينا اتجهت عند الصندوق: لدي واحد انظري .
زينب انعجبت بجمال القناع المزخرف بلون الفانيلا ومزيج الذهبي الهادي كان مرسوم بدقة : إذن لا مزيد من التأخير .. هيا ماكسيمو .
زينب طلعت ماكسيمو جاء بيلف إلا يشوفها تبهدلت بالحلق مع الماسك اقترب منها وجاء من وراها اخذ شريط الماسك وثبته عند شعرها في بنسه صغيرة من الجهتين ، بكل انسيابية مرر يده على أسفل ظهرها حس برجفتها وخوفها ، بيده الثاني حرر خصلات شعرها من عقدة الحلق وبهمس ذوبها: لخبطتي شعرك وصار حايس بالحلق .
مسكها من خصرها ولفها للجهة الثانية وهو يستنشق عطرها الأنثوي ، ثبت عينه الحادة بعيونها الخجولة وفتح حلقها وابعد شعرها منه بنفس همسه: شابك بزيادة ما بوجعك .
إيلينا بألم: آه .
ماكسيمو بإندفاع: فيني ولا فيك .
إيلينا رفعت نظرها له في صدمة وحيرة من كلمته ألي واضح أنها طلعت من قلبه وممكن تكون من غير قصد منه .
اطالوا النظر ببعض حس بنفسه واشاح النظر عنها: حمايتك مسؤوليتي .
إيلينا استفاقت من احلامها وخيالها نزلت عينها وابتعدت منه اخذت شنطتها كلاتش وصعدت السيارة ورئ مع زينب المتحمسه وهي لابسة قناع أسود ، كان يسترق النظر لها كل شوي وهي سرحانه بعالم الثاني تناظر النافذة .
ركن السيارة ولبس ماكسيمو وفادي الماسك
كان بلون الذهب يخفي جزء كبير من وجهه الواضح هو تحت خشمه فقط .
إيلينا انبهرت بشكله بشكل كلي وبدلته الرسمية بلون الكحلي والأبيض
وساعته السينقل .. تأملت بالقناع وبشعره المرتب بشكل تدريجي ينزل من عند اذنه ومن ورئ صغير ورسمة العارض مع ذقنه العريض والشنب يحدد شفته الوردية
كان بكامل اناقته وسحره بنفس الفاخمة لأول يوم شافته فيها بنفس الطابع الي اربكها به
زينب بابتسامة جانبية: إنه ساحر لأ !
إيلينا انتبهت على نفسها ومدت كرت الدعوة : ليس كذلك .
زينب مدت الكرت حقها وبهمس: ولما اطلتي النظر له ؟
إيلينا بلعثمة: متى ! كان هذا بشأن القناع بدأ مختلفا .
زينب بضحكة وترتها: ههههههههه حسنا .
دخلوا الحفل حيث اقتربت منهم العجوز بفرحة لوجودهم: إنكم من ضيوفي المهمين الـ VIP .. استمتعوا .
زينب: فادي تعال هنا فالحفلة كما تعلم .. الدخول بالرفقة .
فادي مسك يدها وبغمزة له: امسك يدها يلا .
ماكسيمو اقترب منها وفتح يده: القوانين عندهم كذا انتي تعرفين .
إيلينا بتردد حطت يدها على كوع يده ومشوا لداخل الحفل .
وسط الموسيقى الاسبانية التقليدية .
تقدم النادل ببعض المقبلات أخذوا قطعة واكلوها معها كوب ماء .
ماكسيمو رن جواله : شوي وأجي .
ابتعد عنها وهي واقفة عند الطاولة تشرب كوبها لحد ما أقترب منها رجل صاحب قناع فضي ميزت صوته وبصدمة: فرانكو ! ماذا تفعل هنا ؟ أكنت تراقبني ؟
فرانكو مسك يدها وطبع بوسة رقيقة بكف يدها: كنت متوقع أنك هي ، لم احتاج عناء كبير فأنتي الأجمل والأبهر دائما في كل المناسبات .
إيلينا ابعدت يدها منه: ماذا تريد ؟
فرانكو: ان نتحدث إيلينا لخمس دقائق فقط .
إيلينا: ليس هناك ما نتحدث بشأنه فرانكو !
فرانكو: علمت ماذا حدث لكم .
إيلينا: اوه حقا ! وماذا فعلت ؟
فرانكو: لم أفعل .. بل صوفيا وماري من فعلوا .
إيلينا عقدت حاجبها: امي ! ماذا حدث ؟
فرانكو مد يده: لن اتحدث اكثر مالم ترقصي معي .
إيلينا تنهدت: فرانكو لطفا .
فرانكو بإصرار: لن اجيب بكلمة .
إيلينا رضت بالأمر الواقع واتجهت معه لساحة الرقص رفعت يده لكتفه ويدهم مشكبوه لبعض ويده الثانية ورئ ظهرها وهو يناظرها بحب: اشتقت إليك كثيرا .. المنزل بدونك لا يطاق .
إيلينا بجدية: فرانكو أريد الخلاصة فلتخبرني بما حدث .
فرانكو: تعلمين أن والدتك لن تتحمل ما يحدث فقررت محادثة والدتي بشأني أنا و ماري .
إيلينا بصدمة: ماذا !
فرانكو: وأنا أحبك أنتي إيلينا .. لتدعي عائلتك وعائلتي ولنمضي قدما وحسب .
إيلينا تحاول تمسك اعصابها ابتسمت بثقل وبكذب: قد اخبرتني أمي بهذا لم اكن متفاجئة كثيرا .
فرانكو بصدمة: لم تحزني !؟ ألم تغضبي لو قليلا ، لا فكرة لديكي عما يحدث حقا .
إيلينا: ولا أود المعرفة .. فرانكو أفهم إنني غير مناسبة لك .
فرانكو بوجه حزين: كل الفتيات تود نظرة وعلاقة معي ولو أنها مزيفة ، مالعيب بي ، لما ترفضين قربي حتى عندما اقبل يدك استشعر وكأنك متقززة و مشمئزة مني .
إيلينا نزلت عينها لتحت..
فرانكو شد عليها وقربها منه وبقهر: لما تفعلين هذا بي إيلينا لما ..
إيلينا بربكة: فرانكو لطفا ..
فرانكو كمل بقهر: أرأيتي ؟ تلك النظرة وهذا الخوف .. لما إيلينا!؟
إيلينا بلعت ريقها بصعوبة وتركته بساحة الرقص وسط العيون ألي تراقبها ..
لحقها فرانكو وبألم: تستخدمين الهرب دائما من المواجهة
إيلينا بنكران: هذا غير صحيح .
فرانكو: بالطبع ستنكرين هذا ! انتي تتمتعين بشخصية فذه لدى الكل وعند العمل لكن معي أنا لسبب غير واضح تهربين ! أود معرفة السبب وراء ذلك .
إيلينا: كنت اتجنبك كي لا أجرحك فرانكو .
فرانكو فتح ذرعانه بقهر وألم: فلتخبرينني فقط .
إيلينا اخذت نفس عميق وبصوت قريب للهمس: فرانكو أنت لا تناسبني وأنا لا اناسبك كلانا من عالم مختلف ، أنا امرأة تقليدية وأنت اندفاعي متفتح كثيرا .
فرانكو: قبلت هذا .. لكنك رفضتي حتى أن نتمم الزواج ونفعل ما يحلو لنا .
إيلينا بألم بصوتها: هنا تكمن المشكلة إنني لن اعطيك حتى بعد زواجنا ، اسمع الامر لا يتعلق بك بل بي أنا ، أنا لا أقدر هذا وحسب .. حقا لا أقدر .
فرانكو مسكها من كتفها وشد عليها : بوسعي الانتظار .
إيلينا : بات هذا صعبا أكثر من السابق أنت ستكون زوج ماري المستقبلي .. وماري هي أختي .
فرانكو بانفعال: لم ولن تصبح .
إيلينا : هي تكن لك بعض المشاعر الدفينة ربما من الصعب عليك أن ترى هذا لكنني أنا قد رأيت .
فرانكو انصدم من كلامها وهالشيء كان واضح لها
إيلينا كملت: قد اكون صلبة لديك لكن لدي أعين ترى وقلب يشعر .
فرانكو مسك يدها: حبيبتي إيلينا لا أعلم ماذا قالت لك ماري لكن لا تصدقيها فـ..
ماكسيمو وقف قبالهم وناظرها: ماذا يحدث هنا ؟
إيلينا ابعدت يدها من فرانكو وبدون ما تناظره: لا شيء .
فرانكو ناظره: ومن أنت بحق الجحيم ؟
ماكسيمو اعطاه نظره ..
إيلينا جات في بالها فكرة وبلا اي تفكير: إنه صديقي ماكس ، أيضا إنه رفيقي بالزفاف " ناظرت ماكسيمو " إنه فرانكو زوج أختي المستقبلية .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه ثم ناظر فرانكو ..
فرانكو: اتقصدين بصديق صديق أم إنه ..
إيلينا ابتسمت بتصنع: حبيب .
فرانكو وماكسيمو بصدمة وحده يناظرونها .
فرانكو بعدم تصديق: تكذبين .. بالطبع تكذبين .
إيلينا اقتربت من ماكسيمو وحطوت يدها على ذراعه وبدلع : إنه أمريكي ولا يفهم اللغة الاسبانية أليس كذلك ماكسي .؟
ماكسيمو أول مرة يشوفها كذا ألتزم الصمت .
إيلينا قاطعت فرانكو: هلآ تسمح لنا بقليل من الخصوصية والمرح .
شبكت يدها بيده زادت نبضات قلبه ومشت فيه لساحة الرقص
طلبت معزوفة رومانسية وحوطت يدها حول رقبته ما شافت منه أي ردة فعل نزلت يدها ومسكت يده حطتها حول خصرها ورجعت حوطت يدها على رقبته ثبتت عيونها بعيونه وبهمس: يناظر فينا ؟
ماكسيمو رفع نظره له ألي كان يناظرهم بعدم تصديق: أي .
إيلينا اقتربت منه أكثر استنشق ريحة عطرها المميزة حس بخدران وتوتر ألي كان واضح عليه بنفس همسها: أعرف أن تصرفاتي غير مقبولة ولا تحبها لكن ارجوك في هاللحظة ذي بالذات أريدك تمثل ، تمثل أن بيننا علاقة تقدر ؟
ماكسيمو سرح بعيونها ألي حولها ماسك زادتها حده ..
إيلينا ما سمعت كلمة منه: الموضوع مهم بالنسبة لي ماكسيمو .
ماكسيمو بلع ريقة بصعوبة: والسبب ؟ يحق لي أني أعرف سبب تصرفك ذه؟
" ودورها ورجع سحبها له أكثر " تريدين تشعرينه بالغيرة ؟
إيلينا عقدت حاجبها: طبعا لا ! ما همني آيش ما يشعر به كثر اني اخليه يستفيق أني ما أحبه ، وهو ما يعرفك أنت لابسه الماسك لا تشلحه لأي سبب من الاسباب وغير من صوتك شوي لأن ما ادري وش ممكن يسويه لو عرف أنك الحارس الشخصي .
ماكسيمو اخفئ فرحته بردها : وليه مهتمة يعرف انك بعلاقة مع احد ؟
إيلينا: أنا أعرف فرانكو زين ، ما بيصدقني إلا لما يتأكد أني بعلاقة فعليه مع شخص ثاني .
ماكسيمو: وبكذا بيقتنع ؟ انك تراقصين شخص ثاني فقط ؟
إيلينا : لأني لا يمكن اقبل بهالوضعية بالرقص لأي ما كان .. لكن معك أنت .. " بضياع لعيونه الرمادية " مجبرة أني أقرب .
ماكسيمو حس بانجذاب لها أكثر نزلت عيونه لشفتها اللامعة
استمروا بالرقص لحد انتهاء المعزوفة ثم ابتعدوا عن ساحة الرقص في لحظة إعلان رقص العروسيين والنور مسلط عليهم صاروا يناظرونهم بصمت .
فرانكو اقترب منها: إيلينا يجب أن نتحدث .
إيلينا بدون ما تناظره: بشأن ماذا فرانكو ؟
فرانكو: لنبتعد قليلا .
إيلينا ناظرته وبرفض: ماذا هناك فرانكو ، عن ماذا سنتحدث ؟
فرانكو: الكثير .. تعالي .
إيلينا بقلة حيلة ناظرت ماكسيمو: دقيقة من فضلك .
لحقته بعيد عن الحشد الملتم لرقص العروسيين ألتفتت له: ماذا هناك ؟
فرانكو يناظر بساعته ثم فيها: إيلينا عزيزتي حتى إن قبلت بماري فـ قلبي ملك لك انتي وانتي تعلمين هذا .
إيلينا: ستحبها فرانكو ، فهي تستحقك وستسعدك ، ثق بي ، نظراتها لك لم تكن إلا من عاشقة تشعر بالغيرة .
فرانكو: مالذي جعلك تظنين هذا ؟
إيلينا: ليست ظنون بقدر ما هو حدس ورؤيا العين انكما على علاقة ما .
فرانكو نزل عينه تحت : لنفترض أن بيننا علاقة .. فهي كانت ولن تتم ابدا .
إيلينا: لا يهمني فرانكو ! أنا لن أتزوجك ما دامت أختي تكن لك مشاعر الحب .
فرانكو رجع يناظر لساعة ثم سمع العد التنازلي ابتسم بلا شعور : فلتسمحي لي إذا هذه المرة فقط .
إيلينا بعدما استيعاب: بماذا ؟
فرانكو شلح الماسك حقه وسط هتاف الكل وصراخ الحضور ، إيلينا وسعت عدسة عينها بعد ما ادركت ألي يصير
اقترب منها ، إيلينا وسعت عدسة عينها ما عرفت كيف تتصرف وايش تسوي في لحظة لمسة يده لخصرها لفها له بسرعة و ألتطمت بصدره العريض غمضت عينها بخوف
فرانكو بحده: ماذا تفعل ؟
ماكسيمو دفن وجها بصدره وبنظرات حادة: إنها حبيبتي .
زادت نبضات قلبها بعدم استيعاب للي صار رفعت نظرها له وهي تتأمل عيونه وشفايف الواضحة من الماسك والباقي مخفي
فرانكو بإستخفاف: ماذا ! حبيبتك هه !
ماكسيمو نزل عيونه لها: كما سمعت .
نزلت عيونه لشفتها حس بانجذاب لها أكثر وأكثر وهي بصدره مطوقها بخصرها نزل رأسه ليترك قبلة عاشق لمعشوقته
بلا أي مقاومة منها في لحظة صدمة وعدم إدراك لها ، تحس أنها مجمدة بلا أي ردة فعل .
فرانكو بعصبية ابعدهم عن بعض : مالذي تفعله أيها الوغد .. كيف تجرأت والاقتراب من فتاتي .
إيلينا ويدها على فمها تناظر بماكسيمو مسكت طرف فستانها وركضت لجوا الحفل وهي تشوف الكل يشلح قناعه ويقبلون احبابهم " ياربي ! ايش ألي صار من شوي ! ايش ألي حصل ؟ معقول حقيقي ولا يتهيأ لي .. ياربي " اقتربت من زينب وواضح عليها التوتر: الحفل شارف على الانتهاء ايمكننا الذهاب ؟
زينب بقلق تناظرها: هل أنتي بخير ؟
إيلينا تناظر لماكسيمو ألي صار قريب منهم : لا أعلم .
صدت عنهم
زينب تناظرها بغرابها: وش ألي صار ماكسيمو ؟
ماكسيمو حط يده بجيبه: شيء ما كان المفروض انه يصير .
زينب عقدت حاجبها: المفروض أني اخاف ولا ؟ تعبيرك أرعبني .
ماكسيمو نزل عينه لتحت
فادي جاي لهم يركض وبحماس حط يده على كتفه : برافوو يا رجال برافو أنا فخور فيك .
ماكسيمو عقد حاجبه
فادي بغمزة: شفت كل شيء .
ماكسيمو بإحراج: بالإذن .
زينب بحماس: وش صار ؟
فادي سو حركة بيدينه وطلع صوت: قبلة .
زينب بشهقة: اوه لا ! تمزح ؟
فادي: هذا ألي شافته عيني .
زينب بفرحة: معقول الدكتور عاشق؟ وه وه بطير من الفرحة ، بس هالمرة بدرس البنت صح ما بخليه يتعذب زي قبل .
فادي: طيب يالخالة زينب .
زينب ضربت كتفه بخفة: اتكلم جد .
فادي: عارف ومقدر وذه شغلكم بالحريم أنا مالي فيه .
ماكسيمو اقترب منها: سنيورة إيلينا .
إيلينا بدون ما تلتفت: أنا كلمت زينب عشان نروح .
ماكسيمو بتردد: بخصوص ألي صار .
إيلينا ألتفتت له: مو حلوة نجلس بالماسك لنهاية الزفاف صح ؟ الكل شلح الماسك إلا أنا وأنت ملاحظ ؟
ومشت قدامه وصعدت السيارة ماكسيمو قاد السيارة والكل بصمت محكم وكأن الأجواء متكهربة أول ما وصلت توجهت للبيت وسكرت الباب رمت شنطتها بالكنب ألي قدامها جلست بالكنب والموقف يمر قدامها حط يدها على شفتها .. غمضت عينها بقوة ونزلت يدها " ألي صار ! ابدا مو حقيقة ابدا ! كيف ممكن تغيرت الخطة .. خطة الانوثة عشان ماكسيمو لإبعاد فرانكو عني واثبت لفرانكو أن معي حبيب ! يا ربي جاء وخرب علي كل شيء وش اسوي الآن ، هو ما باسني إلا وانه كان يظن أني ..." قطعت سلسلة افكارها صوت دقة الباب قامت وبصوت مسموع: مين ؟
ماكسيمو: ماكسيمو .
إيلينا زادت نبضات قلبها " أيــش يريد مو كافي الإحراج ألي صار ! لحظة أنا ليه أهرب ! أنا ما اذنبت المفروض هو ألي يتهرب مش أنا .. هدي من روعك وتصرفي وكأن ولا شيء صار " اقتربت عند الباب بتردد فتحته
ماكسيمو جاء بيتكلم لكنها اشرت له إنه يدخل : احم .. بخصوص ألي صار ..
إيلينا قاطعته: أفهم تصرفك أن ألي صار إثبات لفرانكو أني على علاقة بشخص ثاني ويبتعد صحيح .
ماكسيمو باندفاع: صحيح بالضبط هذا القصد بالإضافة أن وقت منتصف الليل انتي تعرفين عاداتهم .
إيلينا بلبكة: هههه اي اي شايفه قلة حيا وكذا .
ماكسيمو: كنت خايف أنك تفهمين قصدي خطاء .
إيلينا: لا طبعا الموضوع مش بحاجه لشرح شيء ماكسيمو وأنت عارف أن الوقت متأخر كثير .
ماكسيمو توجه عند الباب بنفس لبكته: طبعا .. تصبحين على خير سنيورة .
إيلينا ما صدقت خبر طلع سكرت الباب بسرعة ويدهم على قلبهم
ماكسيمو " شفت فهد ! الأمور تمام ومالا داعي تفكر ابدا "
إيلينا " شفتي إيلينا ! بسطتيها انبسط شيء ولا كأن صار شيء "
غيروا ملابسهم وتسطحوا بأسرتهم وعيونهم بالسقف وهم يفتكرون ألي صار إيلينا غطت وجها باللحاف ، ماكسيمو لف على الجهة الثانية .
ما كانت ليلة هادية عليهم التفكير شغال .
-
بصدمة: ماذا ! هل حدث هذا حقا ؟
إيلينا بخجل ألتزمت الصمت .
آيشا بصراخ: ااااه لا أصدق هذا وأخيرا ههههههههه .
إيلينا نزلت رأسها بضحكة من حماسها: لما كل هذا ! اهدئي قليلا .
آيشا بفرحة: ماذا كان شعورك ؟ فلتتحدثي ولا تختصري .
إيلينا خففت من النار ألي بالمدفئة وسندت كتفها بالجدار وهي تتخيل ألي صار: شعور غريب ، لم اتوقع أن تكون طريقتي هكذا ظننت أنني أسدد له لكمة لكنني لم أفعل .. آيشا حقا لا اعرف ماذا إنتابني .
آيشا عدلت جلستها بإهتمام: وماذا حدث بعدها ؟
إيلينا: عدت للمنزل وأتى .
آيشا وسعت عدسة عينها: فلتخبريني غير ذلك .. احدث شيئا ما ؟
إيلينا باندفاع: لا لا لم يحدث شيء إنما اتى ليبرر ما حدث فوجدت نفسي من تبرر وتقدر تمثيلة ، في قرارة نفسي لم أشعر أنها تمثيليه كان الأقرب للعفوية .
آيشا تنهدت بذوبان: اااه أرى هذا .
إيلينا: وماذا بشأن الخطة التي تغيرت بعدما آتى فرانكو .
آيشا: فرانكو قد انتهى أمره الآن ، ولكن ماكسيمو ؟ ماذا ستفعلين بأمره بعدما حدث .
إيلينا سكبت لها الأكل: سأتجنبه آيشا لن أفعل شيء وهو سيعلم أن ما حدث لم يسرني .
آيشا بضحكة: لم يسرك ها ! ههههههههه ارى إنك لم تنامي جيدا بعدما حدث .
إيلينا تغير الموضوع: حان وقت الغداء ، سأغلق الخط .
وقفلت الخط وسط ضحكة آيشا وتعليقها .
جلست بالطاولة بعد عشر دقايق رن جوالها برقم غريب عقدت حاجبها وردت: نعم .
زينب: أنا زينب ، أخذت رقم هاتفك من ماكسيمو لا أظن أنك ستمانعين .
إيلينا : بالطبع .. هل من خطب ما ؟
زينب: اممم سنذهب لصيد الأسماك هل تودين الذهاب معنا .
إيلينا" اكيد بيكون معهم " : لا شكرا .
زينب: حسنا .
وقفلت الخط .
بعد دقيقتين اندق الباب
إيلينا تتحلطم: شكلي ما بخلص غداء بسلام .
قامت وفتحت الباب
ماكسيمو لمح نظرة الدهشة بوجها: في سبب لعدم روحتك معهم لصيد ؟
إيلينا: بدون سبب ! بس حبيت أني اختلي بنفسي وارتاح .
ماكسيمو برفعة حاجب: بس أنا بروح معهم .
إيلينا: وأنا ما منعتك روح انبسط معهم وأنا بكون هنا .
ماكسيمو يناظر ساعته: يناسبك نصف ساعة تجهزين ؟
إيلينا كفتت يدها: شكلك ما تسمع وش قلت أو انك ما تفهم كلامي .
ماكسيمو ولا كأنه يسمعها: يمديك ربع ساعة ؟
إيلينا بدون اكتراث جلست بالكرسي ورجعت تأكل .
ماكسيمو: الوقت بدأ ..
إيلينا جلست تأكل دقيقتين وهي تحس بتوتر كل شوي يناظر بساعته ويذكرها بالوقت الباقي : أنا قلت كلامي أنت ليه تملي علي أوامرك ! كلمتي واضحة لا يعني لا .
ماكسيمو: صحيح ! ناسيه أنك مستهدفة ؟ فرانكو قدر يوصلك ولا كيف جاء ؟
إيلينا قامت حطت الصحن فوق الطاولة بدون ما تلتفت: بس فرانكو ما عرف مقري للان ! لأنه لو عرف كان جاء هنا .
ماكسيمو برفعة حاجب: وش ألي يضمن لك أنه ما عرف .
إيلينا قاطعته وألتفتت له: لأنه ما جاء للان ! أنا أعرفه لو عرف بيجي ويغثني .
ماكسيمو صغر عينه: وكان هناك صدفة ولا آيش ؟ المقصد أنه ممكن بس نطلع هنا يستفرد بك وهالشيء مش بعيد عنه .
إيلينا تورطت وما عرفت وش تقول لان كلامه صحيح اعطته ظهرها ودخلت الصحن بالحوض ..
ماكسيمو كمل: وقتها كيف بتتصرفين ؟
إيلينا " يا ربي وش أقول " وبعناد : وأنا ما بثني كلمتي وقلت ما بروح أ..
ماكسيمو بقهر سحبها من يدها بقوة ، صارت قريبة من وجهه للحد الكبير بشهقة وهو عينه ثابته لها: وأنا كلمتي لك ما بثنيها وبتروحين الآن.
إيلينا بلبكه ابتعدت عنه بخطوة وبإصرار: وأنا قلت لا ! وريني وش بتسوي .
ماكسيمو اقترب منها أكثر وحط يده عند خصرها: أنا بوريك .
إيلينا وسعت عدسة عينها وهي تشوف كيف أنه يريد يشلح التيشيرت حقها نزلت يدها فوق يده تمنعه وبإندفاع: أنت مجنون .. ابعد يدك .. نزلها .
ماكسيمو قربها منه وهو يشد من قبضة يده: أنتي تمشين بالأجبار فـ أبشري به .
إيلينا بصراخ: ماكسيمــــو .
إلا بدقة الباب : هل أنتم بخير ؟
ماكسيمو ألتفت لها: سمعتي ؟ الآن بيمشون وأنتي لسى ما جهزتي .
إيلينا بإصرار: أنت ليه ما تفهم أنا قلت لا جلسة البيت حلوة أريد أرتاح .
ماكسيمو بقهر شد من قبضة يده أكثر ، لما حست أنه انكشف بطنها دفعته عنها بقوة وهو مسك يدها وسحبها معه فقدت توازنها وطاحت فوقه .
زينب سمعت صوت اندق بالأرضية وبخوف: إيلينا هل تسمعينني ؟ هل أنتي بخير ؟
كان وجها قريب للحد الكبير من وجهه زادت نبضات قلبها .. لحظة صمت بينهم بمشاعر متذبذبة الخوف .. التوتر .. الدهشة .. الحب ..
زينب حركت مقبض الباب : فادي تعال هنا .. يوجد خطب ما .
إيلينا استوعبت أن الباب بينفتح بأي لحظة وفادي يدفع الباب بقوة رفعت نفسها بتقوم بس التيشيرت منزاح بشكل كبير لتحته كتفها صار واضح جدا ..
ماكسيمو لأول مرة يشوف كتفها وحبال حمالتها وهي تحاول تقوم نفسها وهو صافن بمفاتنها .
إيلينا بدون ما تنتبه لنظراته: ماكسيمو قوم قميصي تحتك .
صار يتأمل ملامح وجها الخجولة المرتبكة بلا أي ردة فعل
إيلينا ضربت كتفه بخجل وكأنه وعى على نفسه لكن بوقت متأخر انكسر القفل واندفع فادي وزينب يناظرونهم بصدمة وخجل .
قاموا بسرعة من الارض و إيلينا تضبط تيشيرتها ووجها كذا لون من الخجل .
زينب تخفي بسمتها: سمعت صوت بالداخل وكأنه ارتطام شيء لم أكن اعلم إنك هنا ماكسيمو .
ماكسيمو يغير الموضوع: اتيت لإعلامها بشأن رحلة الصيد وستذهب .
إيلينا من الحيا ما قدرت تفوت الفرصة وتوجهت لغرفتها وهي تلطم بوجها " بمــوت اااه وش هالاحراج ذه ! وش بيفكرون عني الآن ؟ استغفر الله .. ليتني ما عاندت ووافقت ما كان صارت هالفشلة "
اختارت فستان أبيض صيفي بقصة صدر مربعة من عند
الصدر كله مشدود ومزمزم بالعرض ومن تحت وسيع وطويل .. الأكمام بقماش خفيف لكنه مش شفاف ومن عند اليد مشدود بخط رفيع على صندل أبيض ربط بساقها لبست قلادة بلون الأسود ناعم وحلق ناعم عملت ضفيره لشعرها من فوق لتحت وطلعت كم خصلة بشكل عشوائي ورخته من قدام .. حطت واقي شمس وبيدها النظارة جهزتها .
ماسمعت صوت برا طلعت لصالة كان فيه زينب ألي أول ما شافتها قامت: اعذريني عما حصل هنا سيصلح فادي هذا الباب الآن .
إيلينا بخجل: بخصوص ما حدث احم .
زينب باندفاع: لا بأس ! أنها اسبانية ، لأول مرة اقابل اسبانية متحفظة مثلك إيلينا هذا الأمر ابهرني .
إيلينا " لأني مو اسبانية اصلا " ابتسمت بعفوية وتوجهت معها لبيتها
زينب قدمت لها الشاي: لم يتبقى له الكثير ويصلح الباب لا عليك .. سأرى واخبرك .
وطلعت برا شافت ماكسيمو طالع من الغرفة وهو يسكر أزرار قميصه الأولى كان جذاب بشكل كبير قميص أبيض مع برمودا رمادي ونظارته الشمسية بيده تفاجأ بوجودها وبجمالها الناعم
: احسنتي الاختيار .
إيلينا بغيرة: وتطلع برا غرفتك وأنت ما قفلت ازرار القميص ! فادي وش وضعه ؟
ماكسيمو: تقصدين أني أحاول اغري امرأة متزوجة !
إيلينا: تحاول ! صحح الكلمة أنت تغويها فعلا مو بس تحاول .
ماكسيمو: لمعلوماتك فادي صديقي وزينب هي أخت لي ما اشوفها أكثر من كذا .
إيلينا ابتسمت بسخرية: اي اي شايفه .
ماكسيمو ما عجبته لكنتها وسخريتها اقترب منها بشكل سريع وبنظرة حقد وكراهية: اني اخون صديق هذه ابشع جريمة ممكن تصير ، ما أفكر أني أنزل لهالمستوى حتى لو سنحت لي الفرصة أنتي فاهمة؟
إيلينا تغيرت معالم وجها لخوف وتراجعت خطوة للخلف .
بلحظة دخول زينب لاحظت الجو ألي بينهم كيف تغير وهي تشوف إيلينا كيف تتهرب من النظر له : قد اصلح فادي الباب ! هيا لنذهب .
إيلينا ما صدقت خبر وصعدت السيارة ورئ جنبها زينب ألي تسترق النظر لهم واضح أن في تاش بينهم ، اقتربت منها: ستكون رحلة صيد ممتعة أأكد لك .
إيلينا ابتسمت ابتسامة مزيفة بدون أي تعليق ..لحظات إلا وهم واصلين ليخت صغير استأجروه
أخذوا عدتهم لصيد
في رجال صار هو يمشيهم
زينب شافتها عند مقدمة اليخت اقتربت منها: الجو جميل .
إيلينا تناظر للبحر بألم: كثيرا زينب كثيرا .
زينب: لا أقصد التطفل ولكن ماذا حدث ؟ اعني لم تكن الأجواء بينكما بالبيت مثلما كنتي في بيتي ، بوسعك الحديث معي إيلينا .
إيلينا ضمت شفتها وهي تحارب دموعها: امر لن تفهميه كما ينبغي زينب ، لكني أشعر بألم بقلبي .. ألم اجهل حقا ما سببه بالتحديد .
زينب بمراعاة جلست جنبها ومسكت يدها: إيلينا .. هل هذا الألم سببه ماكسيمو أم هناك امر ما ؟
إيلينا مسحت دموعها : من أين تعرفين ماكسيمو ؟
زينب: معرفة قديمة جدا .
إيلينا تنتظرها تكمل كلامها لكنها ما تكلمت : اكملي .
زينب: لا يحق لي الحديث عن ماضي أحدهم .
إيلينا بغرابة: ماضن ! مالغريب بهذا ؟
زينب: مالذي تعرفينه عن ماكسيمو لأخبرك .
إيلينا: علمت إن لديه حبيبة وقد خانته .. ليس أكثر فقد عمل كحارس شخصي لدى والدي لحمايتي .
زينب: يبدو إنك شخصية مهمة جدا .
إيلينا بنكران: ليس لهذا الحد لكن والدي قلق بشأني يرى إنني مهمة لهذا الحد ههههه .
زينب باشتياق: الأب دوما هكذا إنهم رائعون ليت الاباء لا يمرضون ولا يتعبون .. إن كان والدي على قيد الحياة اليوم فهو بفضل الرب ثم بفضل ماكسيمو .
إيلينا عقدت حاجبها: وكيف هذا ؟
زينب " لأنه عالج ابوي " : قد توسط لعلاج والدي وهو على قيد الحياة بسببه .
إيلينا " طلع صاحب واسطات ، ولا هي تكذب علي وتدافع عنه وتطلعه بعيوني أنه مثل البطل " : جيد .
زينب بتردد: هل يحق لي السؤال .. عن مدى عمق علاقتك بماكسيمو ؟
إيلينا : كما أخبرتك فهو حارسي الشخصي .
زينب: لم أرى هذا .
إيلينا: وماذا رأيتي بالتحديد ؟
زينب ضمت شفتها: حسنا سأكون متطفلة قليلا المعذرة ، رأيت اهتماما تجاه ماكسيمو لك .
إيلينا وسعت عدسة عينها: ماذا ! حقا ؟
زينب: ألم يكن هذا واضحا كفاية لك .
إيلينا مدت يدها: مهلا زينب ! قد تلابس عليك الأمر هو ليس مهتم بي إطلاقا إنه فقط يقوم بعمله تجاه حمايتي .
زينب: بعد هذا العمر بوسعي التمييز إن كان حب أم يقوم بعمله .
إيلينا : لا أشكك بك " وبسخرية " أشك إنه أحب من قبل حب صادق زينب فهو حقير معي كثيرا .
زينب: ربما بسبب تجربته السيئة إيلينا تغير كثيرا و يرى إننا لا نستحق الحب الحقيقي ، ماكسيمو قبلا لم يكن كذلك رأيت هذا بتصرفاته رغم إنه يحاول أن يكون لطيفا كما السابق لكن بعينيه يوجد الألم .
إيلينا: اقسم لك إنك لم تري حتى ١٠% من قسوته .. اتعجب عندما يكون مع كل النساء ودودا كفاية بينما لي ! اه لن تفهميني .
زينب: أنا هنا وسأرى رؤيا العين بعيني وليس بعينك .
إيلينا بدون تردد: موافقة !
زينب قامت: لـ نستعد لصيد هيا .
قامت معها لسطح الشمالي لليخت
فادي: أخيرا أتيتم .. قد أعددت قرعة وكل منكما سيختار شريكا له .
زينب: شريك ؟ إنها مسابقة ؟
فادي: طبعا .
زينب صفقت بيدها بحماس: واو ! فلتكوني رفيقتي إيلينا اتمنى هذا .
ماكسيمو بسخرية: ستخسرون حقا فليس لديكم ادنئ خبرة .. أليس كذلك فادي ؟
فادي بتأييد: لندعو أن يكونون مع بعضهم لنفوز .
زينب صغرت عينها: ارايتي حقارتهم ؟
إيلينا بهمس مسموع لماكسيمو: هذا لا يفاجأني .
زينب: وماهي الجائزة ؟
فادي: الرحلة القادمة ستكون من اختيار الفائزين والخاسر يقوم بدفع بمبلغ الرحلة .
زينب تصفق: يـــااي " وضربت بيد إيلينا " فلتختاري جيدا .
فادي دخل يده بالعلبة وزينب بنفس اللحظة وفتحوها .
فادي وسعت عدسة عينها: فلتخبريني إنك لستي مبتدئة بالصيد ؟
إيلينا بابتسامة عريضة: فادي .. يبدوا إنني محظوظة .
زينب ناظرت ماكسيمو: أنا متيقنة بفوزنا ماكسيمو فأنا لست مبتدئة .
إيلينا حست انها تدقها بالكلام: ههههههه يالهي قد تغيرت مشاعرك في ثوان .
زينب : إنها روح التحدي .
ماكسيمو صافح فادي: فلتكن ذو حظ كبير وأنت " ناظر إيلينا " بشريك مبتدئ .
إيلينا طيرت عيونها لفوق " مستفز وحقير "
راحوا جهتهم
فادي ناظرها: أتعلمين كيف تمسكين السنارة ؟ اتعلمين كيف تديرينها ؟
إيلينا وهي تدري ان ماكسيمو يناظرهم وبإحراج: اتعلم سريعا .
ماكسيمو ضحك ونزل سنارته للماء .
إيلينا صغرت عينها " ربي يقويني وأقلب ضحكتك لحزن "
ساعدها فادي بفرد سنارتها وحطها بالاستاند
فادي: فلندعو الرب أن يحالفنا الحظ .
إيلينا بعفوية: ان شاء الله .
فادي وسعت عينه: أنتي مسلمة ؟
إيلينا بصدمة: أنت تتكلم مثلي ؟
فادي بعدم استيعاب: يا ربي ! زينب زينب .
زينب: اتحاول التوسل لأكون لينه معك .. فلتحلم .
فادي: إيلينا مسلمة تتكلم مثلنا .
زينب ألتفتت: ماذا ؟
إيلينا: أنتي بعد تتكلمين .. يا ربي !
زينب بصدمة ناظرت ماكسيمو : ماكسيمو ! ليه ما علمتنا ؟
ماكسيمو ما لقى سبب محدد لعدم افصاحه لهالشيء : نسيت .
زينب بحماس: يا ربي مو مصدقة بس كيف وشلون تعرفين تتكلمين مثلنا . انتي اسبانية ولا عربية ؟
ماكسيمو وقف بينهم: عائلتها عاشت بالخليج مدة لا تقل عن ٧ سنوات واتممت دراستها هناك ورجعت لوطنها اسبانيا
إيلينا وسعت عدسة عينها في صمت .
زينب بحماس: واو ! ياللصدف العجيبة ، نقدر نأخذ راحتنا بالسوالف ونتعرف عليك أكثر .
إيلينا وعينها ما نزلت منه : لنتمم التحدي ونشوف مين بيفوز .
ورجعوا لأماكنهم
زينب : ليه ما قلت لي أنها تتقن الكلام العربي ! يعني لو تكلمنا قدامها واحنا نحش فيها وش ممكن بيصير ؟
ماكسيمو: أنا مأمور زينب لو الود ودي ما عرفتوا أنها تتقن اللغة ، أوامر عُليا من الرئيس ، هو سمح لي بأخذها هنا لكن ما سمح لي أني اتكلم عنها أو عن اي شيء ثاني .. ووحده مثلك تقدر الخصوصية ما بيزعلها هالشيء .
زينب: طبعا ماكسيمو من حقك وحقها ، هي بعد سألتني عنك .
ماكسيمو: عني؟
زينب هزت راسها بالايجاب: اي عنك ، حسيتها شاكه في شيء بس ما أدري وش هو ماكسيمو ، لكني كنت شحيحة مرة بالمعلومات عنك .
ماكسيمو: ايش كان سؤالها .
زينب: من متى أعرفك وحاجة من هالقبيل .. فـ تطمن أني لا يمكن افشي بأي معلومة دامها ما طلعت منك ، لكن محيرني شيء كيف عرفت أن تمت خيانتك ؟
ماكسيمو: عن طريق الصدفة زينب .
زينب بابتسامة وهي تحاول ما تتعمق بالموضوع الحساسة جدا له: يلا نكمل التحدي ونفوز عليهم .
.
فادي يناظرهم بغيظ وهم يصيدون اسماك كثيرة وهو فقط ألي يصيد بينما إيلينا كانت تخسر الصيد حقها لعدم معرفتها .
ماكسيمو وزينب يضحكون عليهم .
اقترب منهم بمشي الغرور وهو يناظر لسطل حقهم : واو ! عسى ما تعبتوا .
فادي: الوقت ما انتهى صح شريكتي ؟
إيلينا بثقة: طبعا !
ماكسيمو برفعة حاجب: أحب روح التحدي ألي فيك لكن اذكرك أن باقي بس ٤٥ دقيقة على انتهاء الوقت .. بيحل الظلام قريب .
فادي يحك شعره: الوقت هذا بيغير اشياء كثيرة .
إيلينا ابتسمت لفادي: طبعا فادي ! هو جاي عشان يحبطنا .
ماكسيمو صار يتأمل بوجها وابتسامتها لفادي حس بشعور غريب بداخله الاكيد ماعجبه أنهم منسجمين .
انضمت زينب لماكسيمو وعينها على السطل: يوه ! مرة صغار ههههههههه وش صار عليك فادي ! اشوف أنك تفقد مهارتك بالصيد .
ماكسيمو حب يستفزها: هذا نتيجة للي يختلط بقليلين المهارة .
إيلينا بقهر: طيب يالمغرور ! بكسر خشمك يلا يا فادي نشد حيلنا .
و ألتفتت بشكل سريع ولفح شعرها على خده وخشمه غمض عينه انغمر بريحتها العطرة الجذابة
زينب مشت لعند جهتهم
ماكسيمو صغر عينه: وريني كيف بتربحين .
إيلينا ألتفتت له واقتربت منه بشكل كبير وبنظرة تحدي: أنا إيلينا إذا حطيت ببالي شيء أوصل له أو اني أوصل له مافي شيء ثاني .
ماكسيمو يناظر بوجها كافة بابتسامة : ما عرفتك .
إيلينا: لأنك ما عرفتي بالاصل ، لكني اتيح لك فرصة لمعرفتي .
ماكسيمو والابتسامة تعتلي وجهه بسخرية لها بنفس الوقت عاجبه قوتها ..
إيلينا برفعة حاجب: والآن ممكن تركز بحصيلتك الصغيرة لأني مشغولة .
ماكسيمو: ههههههه تمام تمام .
رجع لموقعه واصطادت زينب سمكتين وماكسيمو ٣ .
فادي ٤ ..
إيلينا بفم حزين " ما باقي إلا عشر دقايق وأنا ولا سمكة ليه تفلت مني السمكة ! أغير الطعم ؟ اي ممكن هذا هو العيب أو موقعي مش تمام " أخذت سنارتها وابتعت منهم شوي
فادي يناظرها من بعيد ثم اقترب منها: الوقت إنتهى إيلينا ، ما بنربح حتى لو صدتي سمكة عددهم أكبر منا .
إيلينا نزلت السنارة: باقي ١٠ دقايق فادي .. الدقيقة ذي ألي تستهين فيها تقدر تغير اشياء .. تقدر تنقذ أحدهم من الموت .. تقدر تغير النتيجة .
فادي عقد حاجبه: أنا سامع هالكلام لكن ... " ناظر لماكسيمو ألي مشغول بالصيد " لا عجب وين سامعه .. أكيد ماكسيمو من علمك الكلام ذه .
إيلينا حست بشد بالسنارة: وش تقول أنت .. ااااه ، ساعدني فادي .
فادي هرع لها ومسك السنارة معها وهو يسحب .
ماكسيمو وزينب ناظروهم و اقتربوا منهم ..
وهو يشوف قرب فادي لها حس بنار بصدره أخذ السنارة منه : بتولى القيادة .
إيلينا بحماس وبمبالغة: اظن انه قرش اكيد قرش .
ماكسيمو يسحب ويفر بالعجلة
زينب بحماس ضمت يدها على خشمها وبفمها: يا ربي .. انتبهوا لا تطيحون .
شد من قبضة يده وهو يسحب السنارة أكثر ورفع يده بقوته ، بشهقة وهم يشوفون السمكة الكبيرة
إيلينا لمعت عينها بعدم تصديق وهي تشوف السمك بسطح اليخت ناظرته وبصراخ: ااااااه " وركضت له وضمته بقوة "
ماكسيمو بفرحة شد عليها .
إيلينا بنفس حماسها وصراخها: يا ربي مو مصدقه " وناظرته " اصطدت سمكة ! أنت شفت ؟
ماكسيمو هز رأسه بالايجاب: شفت شفت .
زينب كانت مبسوطة لهم في لحظة ادراك: لحظة ! يعني انتو ألي فزتوا !؟
ماكسيمو انتبه لنفسه وابتعد عنها وهي نفس الشيء بخجل ابتعدت عنه تناظر لسمكة ألي تقاوم وتتحرك سريع
زينب بقهر: ساعدت العدو .. ليه ماكسيمو .؟
فادي يرقص رقصة النصر: وفزنا .. فزنا .
ماكسيمو يناظر زينب: معليش
ثم ناظرها وهو يشوف لمعة الفرحة بعينها وكيف أنها مبسوطة وتضحك ابتسم بلا شعور .
فادي بحماس: ما توقعت هنا في سمك بهالحجم .. تعتقد كم كيلو ؟ ممكن ١٧ ؟ لا لا بالغت ممكن أقل بشوي .
زينب طيرت عيونها لفوق: اه يا ربي استمر بالحلم .
بالغروب وصلوا لليابس ..
اخذوا دوش سريع ولبسوا شيء لطيف واتجهوا للمطاعم الشعبية القريبة منهم ، مشهورة بشوي السمك .
ماكسيمو: ليه للان ما جاوا ؟
فادي يتنهد: اخ ما تعرف النساء ! يبالغون بكل شيء ، اتصلت فيها تو قالوا انهم قريب منا يعني في أي لحظة بتلقاهم هنا .. ايي شوف من وصل اخيرا .
ماكسيمو يدورهم بعيونه ، وسعت حدقه عينه وهو يشوفها بكامل جمالها و عفويتها ..
كانت لابسة فستان أورنج بدون أكمام طويل مع كارديغان باكمام طويلة بلون الفانيلا وصندل ذهبي فلات وأساور يدها الناعمة وحلق ناعم وميك اب نو ميك اب كان غير واضح إلا طبيعتها بشعرها المسيح الي رافعته لفوق بشكل عشوائي .
فادي قام وبحماس: اهلا رفيقتي تفضلي تفضلي .
إيلينا جلست قباله بابتسامة : مرسي " ثم ناظرت ماكسيمو وبغرور " احدهم كان سيراهن بخسارتي .. تقدر تقول كلمتك .
جاء القارسون وقدم لهم العصير البارد
ماكسيمو رفع كأسه: نخب الفوز ..
إيلينا بابتسامة عريضة
ماكسيمو كمل وتلاشت بسمتها: فوز المبتدئيين .
فادي ضربه بكتفه بخفة
إيلينا: تركه ! اصله مقهور إن احنا فزنا عليهم .
زينب بقهر: إلا صحيح ليه تدخلت ماكسيمو كنت تركتهم يتصرفون لو ما تدخلت كان ما فازوا .
ماكسيمو " ما تحملت أشوف أي شخص يقرب منها لهالقد غيري ! احاسيسي ذي حقيقة ولا يتهيأ لي ؟ " : شفتهم يصارخون وكـ طبيعتي هي المساعدة دائما .. مساعدة الضعفاء والمحتاجين .
إيلينا: اه يالمغرور .
ماكسيمو: طالع عليك .
زينب: اوف .. وين الجبهة؟ واحد صفر .
إيلينا اعطته نظرة باردة ثم ارتشفت من كأسها: ما بخرب فرحة نجاحي بتوافه الحديث .
زينب رجعت ظهرها لورئ: واو !
فادي ضرب بكأس زينب: في هوشة قريبة .
إيلينا قامت: رايحة على التواليت بالإذن .
ماكسيمو قام وراها لحد ما وصلت التواليت ناظرت نفسها بالمراية " ما بخوض معركة تأذيني وتحرجني مع واحد استفزازي ، لزوم اتحلى بالصبر مثل ما كنت واتجنب الحديث معه أفضل ! رغم أن مشاجرتنا مفيدة عشان تقتنع زينب ..قال شنو قال يحبك هه " رتبت شعرها وضبطت روجها وتعطرت
طلعت إلا تشوفه بوجها: افندم؟ حمام الرجال هناك " وهي تأشر "
ماكسيمو: كان بقصد حمايتك .
إيلينا ابتسمت بسخرية: حمايتي !
ماكسيمو: ناسيه حادثة المطعم .
إيلينا قاطعته: أحميني من أذيتك لي إذا في مجال واتركني استمتع بنجاحي العظيم .
ماكسيمو: نجاحك ألي أنا سببه .
إيلينا تحاول تكبد نفسها: آيش ما كان خلني استمتع .. هالشيء صعب ؟
ماكسيمو " مو بيدي .. أنا أجهل تصرفاتي معك ألي ما تمثلني في أي شيء "
إيلينا تخطته ومشت لعند الطاولة جاء قارسون حامل صحون كثيرة
كان الاصطدام بينهم قريب
زينب قامت بشهقة: إيلينــا ..
فادي ألتفت بقلق من صرخة زينب ..
إيلينا وسعت عدسة عينها وهي تشوفه مسرع لها ، إلا بيده يسحبها لحضنه .. ضمها بصدره والقارسون مش منتبه للاصطدام ألي كان بيصير
ماكسيمو مسك كتفها وناظرها بقلق: أنتي بخير ؟
إيلينا ناظرته بعدم استيعاب للي صار ، تأملت ملامح وجهه بلا أي ردة فعل
وكأن الوقت توقف بالنسبة لها .
زينب جاتهم بخطوات سريعة: بسم الله ! الحمد لله على سلامتك إيلينا .
انتبهت لصوتها وابتعدت عنه سريع : تسلمين زينب .
زينب مسكتها وجلسوا بالكرسي
فادي بنفس قلقه: شنو صار بالضبط ؟
زينب: شفت هذا القارسون شايل كومة صحون ومسرع تجاه إيلينا ، لولا لطف الله ووجود ماكسيمو كان اصطدمت به .
فادي: اوف ! الحمد لله على سلامتكم .
إيلينا " ليه دقات قلبك سريعة ! لا تخلطين بين الأمور هو يؤدي واجبة فقط ، اصحي يا إيلينا اصحي قبل لا تغرقين "
جاء القارسون برفقة إحدى أصحاب المطعم وقدم اعتذار للي كان بيصير
وقدم طعامهم السمكة المشوية
زينب: وش نسوي بباقي السمك ؟
فادي: نتغدا بكره سوا من يدك الحلوة .. موافقة ؟
زينب: موافقة ، بالمناسبة وين ودكم يالفايزين تكون رحلتنا بكره ؟
إيلينا تناظر فادي عشان يقرر .
فادي: بعد الأكل الطيب نروح نشتري لبس أسباني عشان بكره فيه مهرجان يسونه بالاحياء القريبة منا .. موافقة إيلينا ؟ طبعا الأكل واي شيء ودنا فيه يتكفلون الاثنين ذول فيه .
إيلينا اعجبتها الفكرة: موافقة .
فادي بحماس: فاكره فلوسي ألي اخذتيها من فترة بدفعك الدبل حقها .
زينب بدلع: فدفد .. فادي حياتي انا حبيبتك .
فادي: لا لا ما بيرق قلبي لك كل مرة خلاص .
زينب ترمش بدلع بعيونها: حبيبي أنت .
فادي يناظر بعيونها ولحبه لها: يعني لازم تطلعيني خروف عند الجماعة .
الكل: ههههههههههه
إيلينا بابتسامة: كيف تعرفتوا على بعض ؟
فادي: اووه زيزي كثير بتحب هالقصة .
زينب بحالمية: كان إبن الجيران الجديد ، عامل حالة الحارس الشخصي حقي الي يحميني من كل شيء بس اطلع اجيب خضرا مع أمي ولا عالمدرسة .
فادي: تماما مثل ماكسيمو معك إيلينا .
ألتقت نظراتهم ببعض
زينب تكمل بحالمية: ولما فتنا على الجامعة وقتها صرح لي بحبه ومنها بدأت القصة وتزوجنا .
إيلينا نزلت عينها " بس هو ما كان لئيم وحقير مثل ما يتصرف معي ماكسيمو على هالنحو ! "
صاروا يأكلون وهم يسولفون وهي بعالمها الشخصي
ماكسيمو أنتبه لشوك السمكة وشالها : شوك كبير ! ما انتبهتي عليه ؟
إيلينا : تو انتبه معليش .
ماكسيمو: في آيش كنتي سرحانه ها ؟
إيلينا بلا انتباه وتفكير: فيك .
ماكسيمو تغير معالم وجهه وكأنه متلهف لبقية كلامها .
زينب ضمت يدها بحب: الله الله .
إيلينا " وش تقولين انتي اصحي " بلبكة: لأني ما شكرتك على حمايتك لي .. شكرا .
ماكسيمو ألي ما توقع كلامها لكنه شاف في تقدم أكثر من قبل : العفو .
زينب اخفت بسمتها وبعدها قاموا لمحل الملابس الشعبية .
زينب: ايش رايك بهاللون ؟
إيلينا: كثير فاتن زينب وجذاب بالعادة اختار أرق اكثر .
زينب: هذا مكان للبسهم الشعبي ! هذا الالوان الدارجه عندهم .
إيلينا بتفكير: اكيد فيه شال ؟ لأني ما أطلع جسمي .
زينب: أنتي محجبة ؟
إيلينا: تعرفين العائلة ما تقبل بنفس الوقت هنا نظرتهم للمحجبة غير .
زينب: اهلك مش مسلمين؟
إيلينا: لا ! أنا فقط .
زينب بإعجاب: جميل ! فخورة فيك إيلينا .. الله يشوف ألي بقلبك ومحاولتك لستر .
إيلينا مدت يدها: ايش رأيك فيه ؟
زينب: جدا جميـــل ..
إيلينا: هذا بأكمام أطول شايفه يجنن .
زينب: جدا جدا .. يلا نحاسب .
إيلينا بابتسامة: قصدك تحاسبين .
زينب: ههههههه نسيت .
إيلينا بضحكة: ما نسيت يلا يا مامي .
زينب: هههههههه طيب طيب " ناظرتهم من بعيد" خلصتوا ؟
فادي: لبسهم التقليدي ثقيل فـ اخترنا لبس خفيف شوي ومناسب للمهرجان .. يلا حاسب يا ماكسيمو .
بعد ما حاسبوا رجعوا البيت .
دخلت غرفتها وقطت نفسها بالسرير تفكر بألي صار اليوم كله " مو شرط كلمة أحبك تنقال هي تنشاف بالتصرفات ، كل تصرفاته توحي لي بهالشيء بس ألي محيرني أنه حارس شخصي فـ يهتم بكل شيء على أكمل وجهه "
غطت وجها " نامي أحسن ترى ما فكر فيك "
-
مدت له كوب شاي وجلست جنبه: ما أدري
بس هي مسلمة ! يعني حركات كيني ميني ما بترضاها طبعا ، حتى في ملابسها محتشمة .
فادي: والقبلة ألي بحفل الزفاف ؟ ولما خلعت الباب ببيتها كيف كان وضعهم !
زينب باندفاع: تصدق نسيت هالاشياء ذي .
فادي: أظن اسلامها ما يشمل ماكسيمو ، ولا دامها كذا ملتزمة ليه سوت كل ذه .
زينب: طب هذا ماكسيمو مسلم بعد ليه يسوي كذا ولا حرام عليها وحلال عليه !
فادي: مو قصدي كذا بس ألي يسوونه حرام سوا هي أو هو .
زينب: اممم الشيطان و عمايله .
فادي: لو ممكن في نية زواج بينهم ضروري ..
زينب قاطعته : اما زواج ! لا وش دعوة ما اعتقد ماكسيمو بيتزوج بعد ألي صار له ، ممكن مشاعره متذبذبة لا أكثر .
فادي: أنا رجال وأعرف .. اليوم بالصيد لما شافني اقتربت من إيلينا اقترب مني وساعد بدون أي تفكير ، واضحة الشغلة .
زينب: وش تفسيرك للي صار بالمطعم ؟
فادي: توم آند جيري .. في علم النفس يقولون أن بعد الكراهية هي حب كبير ، وحتشوفين .
زينب: أنا شفت نظراته قبل لها وكثير مهتم لها لكنها نفت هالشيء لي وقالت انه يقوم في واجبة لا أكثر ولا أقل .
فادي: كل شيء وارد زينب ، والأيام بيبان انتي لا تشغلي بالك كثير ونامي الغداء بكره عليك لا تنسي .
زينب قامت: لا ما نسيت .. بسبقك للغرفة تصبح على خير .
-
ماكسيمو بعد ما لبس بجامة نومة تسطح لسرير مسك جواله شاف إتصال من إدوارد كورتيز .. ورسالة منه يتطمن عن إيلينا .
واتصال من رقم غريب ثم رسالة من نفس الرقم " مرحبا دكتور فهد أنا آدم ، كيف حالك صديقي ؟ أود إخبارك إنني على الاسبوع القادم أعود لأمريكا آتمنى رؤيتك إن سنحت لك الظروف .. آدم "
ماكسيمو ابتسم وهو يقرأ رسالته عاد له شريط من الذكريات الحلوة والمرة ، تنهد وصار يدعو ربه إن يتمم له على خير في أواخر مهمته .
. -
دخلت غرفتها: مالذي دهاك ماري ؟ لما كل هذه السرعة! أخبرتك إنني سأحادثها بالتدريج لما تودين الارتباط سريعا .
ماري: أريدها أن تعود لتتفاجئ بالخبر .
صوفيا جلست طرف السرير والتفتت لها: لا أعلم عن سبب كرهك لها ماري .
ماري بعيون حمراء: حقا لا تعلمين امي ؟ حقا لا ترين .
صوفيا بوجه حزين: عن ماذا ماري ؟ فلتكوني واضحة وتخبريني .
ماري: دائما وابدا كنت رقم 2 في حياتكما واجهل سبب هذا فعليا ، ما الرائع بها ؟ لما تكون هي محاطة الأنظار وأنا لا ! لما تتلقى الكثير من الحب وأنا لا .
صوفيا بحب: ماري أنتي ابنتنا الوحيدة ، هي فقط من أجل حمايتك لا أكثر .
ماري بهستيريا: حمايتي ! حمايتي أمي !! لما تستمران بالكذب علي أنا لست ابنة الـ 16 ! لست صغيرة بل كبيرة لأرى اهتمامكم الفائض بها .
صوفيا ضمت وجه بنتها وبهمس: حبيبتي تلقينا رسائل تهديد عديدة لقتل المزيد منكم قد مات ٢ ولم اكن مستعدة لخسارتك أيضا ماري ! فـ أخبرت والدك بأن يتبنى وقد وقع الاختيار عليها ليس إلا ..
ماري بفك يرجف: وقد أحبها الجميع .. واختار والدي حارس شخصي لأجلها .
صوفيا: لأنها هي من تمسك زمام أمور المزرعة والمصنع صغيرتي .. هي للخطر وأنتي هنا بالحفظ والصون .
ماري بخيبة: علم فرانكو بقدومنا وخرج من المنزل لم يستقبلنا بل ذهب للخارج ولم يعد لحين اليوم التالي .
صوفيا ضمت بنتها: سننهي هذا الأمر سريعا وسأذهب مجددا لعائلة خوسيه خورخي .
ولكن سيكون بشكل جدي لعلاقتكما .
.
.
في طاولة الغداء ..
إيلينا بإعجاب: تسلم يدك السفرة غنية .
زينب: يا جعله بالعافية عليكم .
صاروا يأكلون ..
ماكسيمو يناظرها وهي تأكل : جربي بيدك أفضل لأن الشوك كثير بالسمك الصغير .
فادي بتأييد: فعلا .
إيلينا نزلت الشوكة وصارت تأكل كانت كمية السمك كثيرة لكنه صغار .. ثمرة صيدهم بالأمس .
زينب لاحظت إيلينا تتجاهل ماكسيمو " ممكن شافت أن قربهم غلط ! "
بعد الغداء الطيب قامت : ماكسيمو دقيقة لو سمحت .
ماكسيمو بغرابة طلع معها برا لعند بيتها : في شيء ؟
إيلينا ألتفتت له: تلقيت اتصال تو من لوبيتا حيث إنها زفت لي خبر كتب كتاب فرانكو وماري .
ماكسيمو برفعة حاجب: اوه ! ومن متى هالكلام ؟
إيلينا: مو من الآن ماكسيمو .. بعد ما صار كل شيء رسمي مو بس تهيأت من فرانكو ، تعتقد أن بينهم علاقة صدق أو عشان أمي تنقذ الوضع الي صار لعائلة كورتيز .
ماكسيمو: ايش تقصدين ؟
إيلينا: أن معك علم بشيء أو لمحت شيء .
ماكسيمو بكذب: لا ! ما شفت شيء .. أنا شغلي بس لحمايتك .
إيلينا ركزت بعينه: ليه لما سألت ماري عن وجود علاقة حب بينهم قالت اسألي ماكسيمو هو يعرف .
ماكسيمو كان صعب عليه يعترف ويقول أنه شافهم بوضع حميم بالإصطبل : ممكن قصدها حدسي .. وأنا في هذه المسائل ما اعتمد على الحدس .. بشوفة العين فقط .
إيلينا:......
ماكسيمو: لأن ذي خيانة والخيانة تحتاج رؤيا وأنا ما أملكها .
إيلينا تنهدت: أنا أكيده أن أمي هي من اجبرتها للإرتباط بفرانكو ، لأنها ما بتتحمل تنزل لوضع مادي أكثر .
ماكسيمو: وليه تعتقدين أنها مجبورة ! السنيورة ماري تحب الترفيه واللعب والسنيور فرانكو نفس الشيء .
إيلينا: صح تلعب وتنبسط لكن فرانكو ! وزواج ! لا ما أعتقد .
ماكسيمو صغر عينه: وليه ما تعتقدين ؟ اكيد فيه سبب ؟
إيلينا سكتت .
ماكسيمو: ولا في مشاعر نمت بهاللحظة لسنيور فرانكو .
إيلينا حطت يدها على جبهتها: لا المسألة اعمق من كذا .
ماكسيمو يحاول يتمالك نفسه شد من قبضة يده: كيف يعني اعمق ؟
إيلينا تنهدت: ما أدري بس ..
ماكسيمو بحده: كيف ما تدرين ؟ مو هذا قلبك انتي ومشاعرك أنتي .
إيلينا استغربت لكنته: يعني ما جاتك هالحالة أبد ! تشكيك في مشاعرك تجاه شخص خارج عن كونه حب !
ماكسيمو بقهر: لا ما جاتني لأني واضح كفاية .. أن حبيت بان في تصرفاتي وأن كرهت برضو يبان بتصرفاتي .
إيلينا انجرحت من كلامه لكنها ما بينت له: لهذا السبب أنت سيء معي وأنا ألي كنت أظن أنك حاد الطباع مع الجنس الناعم طلع معي أنا فقط .
ماكسيمو بنفس قهره: وتوك لتكتشفين هالشيء ؟
إيلينا بغصة: شكرا لأنك قلت لي ، كلامي خلص تقدر تنصرف .
ماكسيمو جاء بيرد إلا بدقة الباب
زينب: إيلينا تسمعيني .
إيلينا اتجهت عند الباب وفتحته: اهلين زينب .
زينب تناظر ماكسيمو ألي طلع وابتسمت: مكياجك كثير عاجبني يصير تمكيجيني ؟ شوفة عينك احنا الحريم نتأخر كثير .. والمهرجان يبي له شغل عدل .
إيلينا تناظر بيدها: ووين كريم اساسك .. انا لوني مختلف عنك زي منتي عارفه انتي بيضاء أنا حنطية .
زينب بان عليها التوتر: يـوه تصدقين من زود حماسي نسيت ، دقايق واجيك .
إيلينا ناظرتها بغرابة وهي ترجع بيتها " معقول ألي ببالي ؟ "
بعد ربع ساعة تجهزوا للمهرجان ..
أرتدت فستان بقطعتين القطعة الأولى بلون الأوف وايت مكشوف من الكتفين بـ أكمام طويلة ومرتفع من جهة الصدر , ساتر ..
وقطعة مشد علاق بحمالات مكشوف من الصدر وتحت الصدر مثل المشد بحزام عريض وفستان الأوف وايت ينزل لآخر رجولها بثلاث طبقات مكشكشة .. سوت شعرها ويفي ورفعت جزء منه لفوق ونزلت كم خصلة قدام بمكياج فرنسي يعتمد على روج الأحمر الكرزي وآي لاينر وكثفت رموشها ولبست حلق ثقيل حلق غجري .
كان الفستان بأكمام حاير ولبست الاساور الذهبية وبوت أسود عريض .
زينب بإعجاب: وااااه إيلينا ملكة جمال .. جمال ريف اسباني بحت .
إيلينا بابتسامة: اشكرك .. فستان جميل وحلو .
زينب بحماس: بنرقص رقصهم الشعبي تعرفيه ؟
إيلينا: للآسف .
زينب: معقول ! اسبانية ولا تعرف .
إيلينا تخفي توترها: والدي يشوفها هراءات ، لكن كان ودي أني أعرف .
زينب: ولا أنا لكن نقدر نلعب ونجرب حظنا .
طلعوا بكامل اناقتهم برا حيث طلع ماكسيمو وفادي .. اعتلت على وجهه نظرة الصدمة والاعجاب بآن واحد وهالشيء كان واضح للكل .
إيلينا لأول مرة تشوفه بهاللبس الاسباني البسيط لكنه فاتن وساحر عليه بلون بشرته الحنطية الفاتحة وشعره الكثيف المصفف ومرجعه ع ورئ بشكل مرتخي وبلوزة بلون البيج وبنطلون رفيع بني خشبي وبوت .. البلوزة بفتحة الصدر v واكمام طويلة وكأنه طالع من حكايات خيالية .
زينب تناظر فادي بمعنى تكلم .
فادي: احم يلا نروح ونلحق ع المهرجان يلا .
صعدوا السيارة وعم الصمت بينهم لحد ما وصلوا للمهرجان ألي يكتض بالناس والسياح وهم يصورون الشوارع وعربة الطعام والمطاعم المكشوفة والتماثيل والجنود الإسبانيين .
ومسرح شعبي يترأسه راقصة برقصها الاسباني الشعبي وبكعبها الأسود المدبب وهي تصدر أصوات بضربها للكعب والحاضرين يصارخون: هــولي هـــولي .
وهي تهف بالمروحية وتمسك طرف فستانها الأحمر .
زينب بحماس: أي من هالعرابات تقترحين نجرب التاكو ؟
إيلينا: هذا ..
زينب: بس ماعليه زحام كثير وش معنى هو ؟
إيلينا اقتربت من العربة كان رجل كبير السن مع ابنته وطلبت ٤ من التاكو ومشروبهم اللذيذ .
صاحب العربة بابتسامة: تملكين ابتسامة جميلة جدا ، جمالك فريد " يناظر ماكسيمو " هل اثير غيرتك يا فتى ؟ فهي حقا جميلة .
إيلينا بحيا: هههههههههه قراسيس سنيور .
صاحب العربة: إنه محظوظ بك سنيورة , يبدو وجهك مألوفا سنيورة .
ماكسيمو مش فاهم كلامهم
إيلينا: إنه لا يتحدث الإسبانية ، إنه زميل لي أراد أن يرى المهرجان .
صاحب العربة تكلم مع بنته ألي تتقن الانجليزية لترجمة ثم ناظرت ماكسيمو: زميل ! اسمع يا فتى انها نصيحة من عجوز لا تدعها تضيع من يدك فهي جميلة جدا .
إيلينا احمر وجها ..
ماكسيمو: وماذا بشأني سنيورة ؟
ابنة صاحب العربة بابتسامة: ارى أنكما تستحقان بعضكما سنيور ، أنت وسيم وهي بغاية الجمال والرقة .
إيلينا ناظرته بصمت صار يتأمل وجها كاف .
ابنة صاحب العربة: اسمعا هناك تقام لعبة جميلة قيل من يلعبها بالدور الأخير يقعا بالحب إن لم يفعلا من قبل .
صاحب العربة قدم لهم طلبهم: هنيئا .
إيلينا ابتعدت عنه بتوتر ومدت الصحن لهم كان التاكو بحجم الكف وهش مرة وطعمه لذيذ
زينب بذوبان: يا ربي يالطعم يمي .
فادي: كان اخترتي اغلى مطعم إيلينا دام هم ألي يتصرفون .
ماكسيمو: أعتقد اختارت عربة هذا الرجل لقلة زباينه .
إيلينا انصدمت من جوابه الصحيح: كيف عرفت ؟
ماكسيمو: ما كان صعب لشخص كان يحرسك من مدة .
فادي: ممكن طعمه ما يكون تمام . ليه جازفتي ؟
إيلينا تناظر العربة: رجل بسنه المفروض يكون ببيته يهنئ بلقمة دافئة لكنه خرج عشان يكسب لقمة عيشه هالشعور صعب جدا .. اتأملوا حالته كيف .. كيف من أول ما شافنا كان سعيد جدا بتقديم الوجبات لنا .
ماكسيمو يناظرها بإعجاب وحب واضح بدون اي كلمة
زينب تأثرت بكلامها: إيلينا ! بتخليني ابكي بجد .. تذكرت حالة امي ألي تصنع الخبز الصباح وتبيعه وأبوي يعاونها ، ودي بشوفتهم وخدمتهم .
إيلينا حطت يدها بكتفها بحنيه: بيصير ان شاء الله .
فادي: واللعبة نجربها ؟
زينب: أنا تحمست لها نجرب ؟
إيلينا: اممم أ..
زينب ما انتظرتها تكمل كلامها وبصراخ: إلى اللعبة .
كان السيب طويل وزحمة الناس حوله لتسجيل باللعبة " لعبة الكرسي " هذا كان اسمها بالمهرجان
بابتسامة: اختاروا اقنعة تناسبكم .
إيلينا: وماذا يربح الفائز؟
: فندق 5 نجوم بجناح للعشاق لغاية يومان وحضور حفلة للمغني الشهير انريكي إغليسياس بمرتبة الـ VIP .
زينب تحمست ..
سجلوا اسمائهم ولبست زينب وإيلينا قناع الإناث المخصص لهم كان دانتيل بلون الأسود والرجال قناع بزخرفة مختلفة بلون الأسود .
زينب: بالله وش الفرق ؟ كلهم اسود .
إيلينا: الزخرف مختلفة بشكل كبير احنا غطاء للعين فقط بينما هم ينزل لخشمهم .
زينب وهي تناظر نفسها بالمراية وبإعجاب: يهبل القناع كثير إيلينا .
إيلينا ناظرت نفسها بالمراية كان وراها بمسافة ماكسيمو انجذبت له بشكل كبير كان شكله خورافي وفاتن صاروا البنات يناظرونه ويتملقونه " لا حيا ولا مستحا " بغيرة اقتربت منه وكفتت يدها : أتمنى لك النجاح والتوفيق .
ماكسيمو " بكل مرة تنجح في لفت انتباهي وبكل مرة تزداد جاذبية معقول سحر القناع ؟" : أكيد مو من قلبك .
إيلينا ألي نست الكلام ألي قاله وتذكرته الآن وحبت تقصر الكلام بنفس الوقت تأخذ دور وتكلمه قدام البنات عشان يبتعدون عنه : شد حيلك .
واتجهت نحو حشد البنات ألي بيتنافسون بنفس دفعتها .
شافته يتكلم مع بنت وهي طايره من الفرحة
زينب تناظرها وبهمس: بتموت من الغيرة ، واضح انها تحبه .
فادي: وماكسيمو تعتقدين أنه يحبها زي ما هي تحبه ؟
زينب: مئة بالمئة .
فادي: اجل وش ينتظرون ! يتزوجون افضل .
زينب: بنتكلم معهم بعد المسابقة ذي ونشوف دوافعهم .
الحكم مسك المايك : مرحبا بكم أيها السادة والسيدات في لعبة الكرسي كما شيع قديما أنها لعبة لمعرفة الفائز الوحيد ولكننا طورناها لتسلية كل ثنائي عاشق لقضاء يومان في أشهر فنادق في اسبانيا 5 نجوم ، وحضور حفلة للمغني الشهير انريكي بالمقاعد الأولى .
الكل صار يصارخ ويصفق
الحكم: متمني لكل العشاق والاحباء بالفوز .. ليستعدون المشتركين ويقتربون من الكراسي .
إيلينا استغربت من عددهم الضئيل: وين الحشد مساع ؟
زينب: لأن التسجيل بفلوس ، محد بيدفع بمبلغ زي كذا إلا البطرانين ، وانتي مش حاسه لأن الدفع علي ولماكسيمو .
إيلينا: لهدرجة غالي المبلغ ؟
زينب: لا لكن مبالغ فيه ، وشوفي زحمة لأنهم يحبون يشوفون مين ألي بيفوز ، شوفي بكل دائرة في أحد يرقص .. هنا اربع دوائر .
الحكم: تقدموا لطفا هيا .. ممتاز ، ستبدأ الموسيقى حين انطفائها فلتجلسوا .. وحظ موفق لكم .
هناك اربع مجموعات وكانوا يرقصون وهم يصفقون ويحركون يدهم لما تنتهي الأغنية يجلسون البداية شخصين يطلع من كل مجموعة لما صار بكل مجموعة ٣ كراسي
زينب وفادي وماكسيمو وإيلينا مازالوا باللعبة .. لحد ما طلع فادي وبقهر: إيلينا شدي حيلك إذا فزتي أنا بفوز تمام ؟
إيلينا هزت رأسها بالايجاب وشالوا كراسي زيادة .. إيلينا عيونها بعيون رجل معهم بغرابة وبشك " فرانكو ! " ووقفت الأغنية وجلسوا بالكراسي ..
طلعت زينب وإحدى المشتركات أعطت ماكسيمو اشارة بمعنى شد حيلك .
صاروا ٣ ..
فرانكو: هل اشتقتي لي ؟
إيلينا بصدمة: فرانكو ! ماذا تفعل هنا ؟
فرانكو: لن ادعك تبتعدين عني أكثر .
ماكسيمو ميز صوت فرانكو وناظر إيلينا ألتقت عينها بعينه الحادة والموسيقى متواصلة .
فرانكو يصفق وبالانجليزية بعمد: هل هو حبيبك الوهمي ؟ كم تدفعين له ؟
ماكسيمو وعينه ما نزلت من إيلينا: فلتهتم بأمور الخاصة فقط .
فرانكو ابتسم بسخرية: ابقى بعيدا عنها فهي مخطوبتي وسنتزوج قريبا كما إنها ارسلت لي رسالة اعلمتني عن مكانكما .
إيلينا بصدمة: ماذا ! كفاك كذبا فرانكو .
فرانكو بتحدي: إن فزت أنت سأدعها لك وإن فزت أنا فلتتركها لي .
إيلينا بنفس صدمتها: هل أنا تجارة لكما ؟
ماكسيمو: موافق .
الموسيقى طالت عن الوقت المعتاد وهم يرقصون ثم انطفت الموسيقى إيلينا بسرعة جلست بالكرسي وفرانكو وماكسيمو في لحظة صدمتها أنها جلست فوق فخذه وسعت عدسة عينها وهي تناظر به




آنتهـــــــى البــارت






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 07:25 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السـابع عشــر
" 17 "


الموسيقى طالت عن الوقت المعتاد وهم يرقصون ثم انطفت الموسيقى إيلينا بسرعة جلست بالكرسي وفرانكو وماكسيمو في لحظة صدمتها أنها جلست فوق فخذه وسعت عدسة عينها وهي تناظر به
وبالحضور بخجل جات بتقوم لكن هو طوقها من خصرها .
فرانكو كان فرحان أنه جلس , ألتفت بعدم استيعاب أن إيلينا جالسة فوق حضن ماكسيمو .
إيلينا بخجل تحاول تحرر نفسها منه والحضور يصفقون ويصارخون وهي تصر على اسنانها : أبعد يدك عني .
ماكسيمو شد عليها وثبتها وبعيون حادة وفيها تحدي: خلينا نشوف حبيبك وش بيده يسويه .
إيلينا انصدمت من كلامه: ابعد عنك هالهبل الناس تناظر .
فرانكو قام وأتجه لهم ..ماكسيمو لما شافه قريب سحبها لحضنها أكثر وضمها بقوة ، وجها قلب كذا لون .
فرانكو بعصبية مسك يد إيلينا وسحبها منه وسدد لكمة بوجه ماكسيمو وسط صرخة المنافسين والمشاهدين ..
ماكسيمو مسح الدم بطرف شفته ورد له اللكمة عند خشمه لما نزف وتدخلوا حراس الأمن وابعدوهم وقف بينهم الحكم: لدينا فائزان من فريق الرجال فلنحييهم ..
الكل يصفق ولا كأن شيء صار .
فرانكو بقهر يناظر ماكسيمو
ماكسيمو حب يغيظه أكثر أخذ المايك من الحكم: لن أقضي يومان في فندق مع ذكر ! فأنا لست مثلي الجنسية .
الكل يصارخ ويصفق وكأنهم يريدون يزيدون الشرارة بينهم .
إيلينا تدخلت ووقفت بينهم ألي كان بيعم الشجار بينهم: مهلا مهلا .. هيه ..
الحكم: هناك معارضة إذا فلنضع كرسي أخير والفائز تكن له الجائزة .
الكل بحماس يصارخ لقبولهم بالكرسي الأخير ..ألي على عكس باقي التحديات في المهرجان السنوي يكون اخر مرحلة هي كرسيين لكن ماكسيمو عارض فـ صار كرسي واحد .
إيلينا وقفت جنب زينب وباندفاع: وش ألي صار من شوي؟
إيلينا بخجل وغضب: بعدين زينب اعلمك بكل شيء .
بدأت الموسيقى والنار والشرار يطلع منهم وكل واحد حاقد على الثاني .
فرانكو بخباثه: لا أعلم ماذا يدور برأس إيلينا ولكنني متأكد أنك هنا لرفع غيرتي ، ما كنت لأعرف مكانها لوما هي اخبرتني .
ماكسيمو شد من قبضة يده وهو وده يذبحه .
فرانكو باستفزاز: أنت لا تعلم من أكون .. كيف امكنها أن تستبدلني بك ! أنا صاحب الجاه والنفوذ والمال .. أخبرتك أنها خطيبتي وقضينا ليالي ونحن ننعم بالليالي الشتوية بالفندق .
ماكسيمو والدم متجمع بعيونه كان بيقترب منه ويضربه .. كان في صراع نفسي أن يهدني من اعصابه لكنه ما قدر ، في لحظة انتهاء الأغنية بسرعة اقترب من الكرسي لكن ماكسيمو أسرع منه عم الصمت لثانية ثم تعالت الأصوات والصراخ والبعض يرفع قبعته لتحية الفائز الحكم اقترب منه واعطاه التذكرة وكرت الفندق .
فرانكو بقهر اتجه لإيلينا: لنخرج من هنا إيلينا .
إيلينا ما قدرت ترد إلا وهو ساحبها من يدها لبرا الحشد
زينب ركضت لعند ماكسيمو: مين ذه ؟
ماكسيمو: من الخراف ..
زينب: خراف ؟
ماكسيمو: خروف مضيع راعيه وأنا برده لراعيه " يدورها بعيونه "
زينب: طلعت معه برا من ثواني .
ماكسيمو عض شفته بقهر: طيب طيب .
وطلع برا وهو يتلفت يمين يسار يدورها بعينه شافهم من بعيد
إيلينا ضمت يدها: ارجوك فرانكو أبتعد لما أنت مصر في علاقة محتوم عليها بالفشل !
فرانكو رجع مسك يدها بتوسل: ابن من هذا ماكس ؟ من يكون لتستبدليه بي ؟ سأتحدث مع والدتي و...
ما وعى إلا وهو بالأرض
إيلينا بشهقه : يــالهي .
ماكسيمو سحب يدها بقوة لحضنه وبعصبية: كان بيننا تحدً ولم تلتزم به فخرجت لتتوحد بها ايها الوضيع ، أنا احذرك أن لمست شعرها بها سأبترها لك .
إيلينا جمدت مكانها بهول من ألي قاله ابعدت وجها ببطء وهي تناظر بوجهه الغاضب والعرق بارز برقبته شبك يده بيدها وعينه مثبته لفرانكو ألي كان بالأرض ، وسحبها وهي بصمت محكم لبعيد عن الجهة ألي كانوا فيها .
فلت يدها وصارت قباله وهو يشتعل غضب: كيف جاء الواطي هنا ؟ تكلمي كيف جاء .
إيلينا خافت من شكله ألي أول مرة تشوفه لهالدرجة فاقد لأعصابه: ما أدري .
ماكسيمو بصراخ: تظنين أني غبي ! ولا أهبل ، بحفلة الزفاف المقامة من العامة راح حضرها والآن بالمهرجان وكل ذه صدفة !؟ يا سبحان الله .
وين خوفك منه ؟ وين كرهك له الآن صار حلو بس لما بتاخذه ماري ؟ ولا أنتي سلعة رخيصة تركض ورئ الماديات ألي وعدك فيها والمال و...
بكل قوتها اعطته كف قوي ألي تحول موقفها من خوف لغضب وألم: لهنا وبس .. وبس .. ثمن كلامك قبل لا تقوله لي ، زادت وقاحتك من لما صار بيننا عقد زواج وتقط كلام يجرح و يأذي بدون داعي .
ماكسيمو يخفي ألمه سحبها من يدها وشد عليها: بدون داعي ! اقط كلام يجرح ، وأنتي ؟ أفعالك تستنقصني من رجل ومن زوج لك حتى لو بالأسم وهالشيء بالذات لا يمكن تعرفيه .
إيلينا بفك يرجف: أنا مش حابه اتكلم معك ثاني .. " وبألم " نزل يدك أنت توجعني .
ماكسيمو وعيونه حمراء: وأنا حمار ؟ ما اتوجع لما يجي واحد منحط مثله يحسسني أني ماكنت كافي لك ؟ ولا المشاعر والاحاسيس ذي مش مهمة عندك خلاص .
إيلينا نزلت دموعها رغم مقاومتها: احاسيس! ما عرفت إلا تو أن معك مشاعر .
ماكسيمو بصراخ وجنون يهز كتفها: أتكلم معك بجد لا تستظرفين فاهمــة .
إيلينا رغم ألمها دفعته بكل قوتها عنه وبنوحه: لا تقرب مني .. لا تلمسني لا تمسك يدي أنا اكرهك ولا اطيقك أنت جيت بحياتي كـ عقاب عن حياة سابقة اجهل كيف كنت عايشتها لكن أكيده أني كنت شخص سيء عشان ربي حطك بطريقي " مسحت دموعها بجفاء " واحد مريض مثلك حرام اعطيه دقيقة من وقتي لأن لا يمكن اتوصل معك لناقش طبيعي .
ومشت قدامه ومسك يدها وبدون ما تلتفت: نزل يدك .
ماكسيمو تألم من كلامها لكنه ما بين شد على يدها ..
إيلينا بنوحة: أتركني أنت ما تفهم ؟
ألتفتت وبشراسة: اتركــني .. ولا تفكر تلمسني .
فرانكو طلع يدورهم بعيونه شافهم من بعيد وهي تقاومه وبصوت عالي: إيلينــا .
ألتفتوا له وهي تحاول تفك يدها منه: أنا مش ناقصته بعد ، اتــركني .
ناظرته بقهر وبيدها تحاول تحرر ممسك يده لها
ماكسيمو ناظر فرانكو ألي كان يمشي لهم بخطوات سريعة شد من قبضة يده لها وكأنه بيكسر يدها سحبها بحضنه بقوة وضم وجها بيده وهو يقبلها بشراسة وسط نظرات فرانكو الغاضبة له ..
إيلينا جمدت بلا أي مقاومة أو ردة فعل لحد ما اقترب فرانكو وسدد لكمة بوجه ماكسيمو ومسك يدها وبعصبية: كيف تجرأت أيها السافل الحقير ! من تكون بحق الجحيم .؟
ماكسيمو تشققت شفته ع جنب ومسحها بطرف صبعه: أهتم بشؤونك الخاصة .
فرانكو بقهر سحب الماسك من وجهه وبصدمة: أنت ! كيف تجرأت ايها القذر " ومسكه من ياقته وبصراخ " سألقنك درسا قاسيا .
إيلينا نزلت دموعها وبصراخ: يكفي أنت وهو يكفي .
فرانكو بحقد: فلتبلغي والدك لا تقفي صامته لقنيه درسا .
إيلينا وعينها ما نزلت من ماكسيمو: فرانكو اتركنا دقيقة من فضلك .
فرانكو عض شفته بقهر وصدمة انها باعدته: سأكون قريب لن ابرح بعيدا كي لا يستفرد بك هذا الوقح .
إيلينا اقتربت ببط منه وبكره: راضي عن نفسك الآن ؟ تشوف ألي سويته بطولة ! يعني بكذا أثبت أنك رجال ؟ " ضمت شفتها بألم " ايش استفدت من كذا ؟ تكلم .. لا تسكت بوقت أنا احتاج لإجابة منك " قالتها بصوت يرجف "
ماكسيمو يتنفس بسرعة وهو يناظرها بضياع وحزن وألم بصدره ..
إيلينا بفم حزين: من لما عينك ابوي لحمايتي وأنت تمرر السكين لقلبي وأنا عاجزة عن الرد وعن أني اوقفك عند حدك ، أنت جالس تدفعني ثمن خيانة المرأة الي خانتك ، اي اي طبعا أنت تأذيني ممكن لأنك تشوفني فيها ما لقيت أي تفسير لسواتك ذي .
ماكسيمو بعيون حمراء لامعة: صدق تجهلين السبب ؟ متأكدة أنك ما تعرفين ؟
إيلينا وهي تصر على أسنانها: قبل يهمني أعرف لأن اليوم لو أنا واقفة وبخير فهو بفضل الله ثم لك ! لكنك ذليتني واستحقرتني و وجعتني " وبتعب " اذيتني كثير ماكسيمو .." ضمت يدها بغضب " أنا الآن اترجاك واتوسل لك أنك تبعد عني ما عاد أريد أشوفك لأي سبب من أسبابك ذي ..
ماكسيمو " لأني جبان واعشقك إيلينا ، اذيتك لضعفي ولعدم رغبتي بالحب لقيت نفسي غارق بحبك واجهل سبب انجذابي الكبير لك وحبي لك " يناظر بعيونها وشفته لجوا وهو يعتصر الألم .
إيلينا بخنقه: ارجوك .. ارجوك ثم ارجوك لا توريني وجهك من جديد .
واعطته ظهرها نزلت دمعة حزينة بفم حزين وصارت تركض بعيد عنه لحد ما شافت زينب بوجها ألي اول ما شافت وجها اصابت بالذعر جات بتنطق بس إيلينا كانت اسرع منها وضمتها بشهقة وبصوت متقطع : أريد أروح البيت زينب تكفين .. تكفين .
زينب ضمتها وشدت عليها وهي تهديها: طيب إيلينا هدي سلمي الماسك لهم وبنمشي .. ادري مو وقته بس صرعوني فيه .
إيلينا تمسح دموعها: طيب .
اقتربت منهم وسلمتهم الماسك
ألتفتت شافته بوجها . . .
-
كان واقف مكانه بلا حراك ضرب يده بالكرسي الموجود بالمهرجان وهو يتجرع الألم والحزن
يمر من قدامه في لعبة الكرسي واحتضانه لها ، والان لما باسها " ما كان هالشيء واضح كفاية ؟ كفاية انها تتأكد أني رجل غيور و اكاد اجن من فرط غيرتي عليها ! ما اتحمل نظراته لها وقربه اريد بس تكون لي والحقير يبعد عنها "
كان يمشي بخطوات بطيئة ميته شاف بوجهه زينب وفادي وملامح وجهم مخطوفة اقترب منهم
زينب: شفت إيلينا ؟
ماكسيمو عقد حاجبه: كيف ؟
فادي: جالس ادورها من شوي .
زينب بخوف: ضمتني ماكسيمو و..
ماكسيمو بحده: فهميني زينب .
صار يركض مثل المجنون بعد ما قالت له زينب فجأة اختفت بعد تسليمها للقناع راح يسأل الحكم وألي معه وباندفاع: روحي لحمام النساء ممكن هناك .
زينب بقلق: طيب .
ماكسيمو رجع شعره لورئ وانفاسه مقطوعة صار يتلفت ويدورها بعيونه
جاته إحدى البنات وبابتسامة: مرحبا أيها الغريب .
ماكسيمو ألتفت لها و ما كان فاضي لها .
البنت: اتبحث عن الفتاة ألتي كانت بين احضانك باللعبة .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه وباندفاع: أتعلمين أين هي ؟
رجع يركض للمكان ألي علمته عليه عند النافورة تنفس بأريحية لما شافها جالسة عند سور النافورة بوجه حزين وعيون باكيه ، وجعه قلبه لما شافها تشهق وتبكي بطريقة توجع القلب ، رجله قادته لها وعيونه فيها لمعة حزينة: فلتبقى دائما أمام ناظري ، فلتبقي حيث أراك دائما ..
إيلينا رفعت وجها له ثم نزلت وجها ومسحت دموعها وبصوت قريب للهمس: ما يكفي الرجى ألي ترجيتك به ثم تبعد ؟ ايش تبقى أكثر عشان تبعد عني .
ماكسيمو وقف قبالها: ايش تسوين هنا سنيورة ؟ مش من المفترض أنك تبلغيني وين بتروحين ووين بتكونين .
إيلينا قامت وفمها مفتوح عن كمية الوقاحة ألي هو فيها ثم ابتسمت بسخرية: ما استعجب وقاحتك .. بت لا استغرب أساسا ، أنت هنا ليــه ؟
ماكسيمو ببرود:حفاظا ع سلامتك أني أعرف تحركاتك .
إيلينا بقوة: ما عدت الحارس الشخصي حقي .
ماكسيمو: أنا ما أخذ الأمر منك في حمايتك ، الدون إدوارد من شغلني فـ منه هو ألي ينهي شغلي معك .
إيلينا اعطته ظهرها وهي تحاول ما تتهجم وتصارخ عليه: أنا أنتظر فرانكو ألي راح يجيب مشروب وبيرجع .
ماكسيمو وكأن جمرة بقلبه , مسكها من كتفها ولفها له بسرعة كانوا قراب للحد الكبير وهي شهقت بخوف وهو يناظر بعيونها الدامعة كيف ترمش ونفضة جسمها كان بيترك للغيرة مجالها بطولها وعرضها ويسفل في فرانكو لكن هزته رجفتها منه صار يتأمل ملامح وجها للحظات وبصوت قريب للهمس: أنا لا يمكن أأذيك .. لا يمكن ، لأنك كائن ضعيف جدا من جواته هش .
إيلينا لفح عليها انفاسه الحارة ألي ذوبتها بألم وحزن عن مشاعرها المتقلبه تجاهه: منت بأحسن منهم .. أنت منهم وفيهم تستهدف لأذيتي وألمي .
ماكسيمو بلع ريقه مرتين : وألي يأذيك يحميك ؟
إيلينا بفك يرجف: لأنك موكل بحمايتي أنت تقوم بواجباتك تجاهي فقط الود ودك تأذيني .
ماكسيمو: لهدرجة شايفتني سايكو ؟
إيلينا تناظر بشفته المجروحة تارة بعيونه الموجوعة حررت نفسها منه بصعوبة ونبضات قلبها سريعة: ما أعرف ايش تريد تثبت لي بعد لكن كل ألي يهمني الآن أنك تروح ، أنا بكلم ابوي بخصوص هالموضوع وبنهي هالاجازة اجازة ابو كلب .
ماكسيمو غمض عينه ونزل رأسه شد من قبضة يده وهو يريد يضمها ويقربها منه: طيب ! خلينا نرجع .. زينب وفادي ينتظرونا .
إيلينا بإصرار: أنا أنتظر فر..
ماكسيمو ما خلاها تكمل كلامها ونزل شالها وسط شهقتها بصدمة ضربت كتفه وصارت تثقل نفسها: انت استخفيت ؟ نزلني بسرعة لا يشوفنا أحد ..
ماكسيمو صار يمشي بدون اكتراث
عربية الطعام العجوز وابنته يناظرونهم وبصراخ: قلت لكم إنها لعبة الحب .. اتمنى لكما التوفيق أيهما العاشقان إهــــااء .
إيلينا بإحراج: نزلني .. زينب ما بتفوت هالشيء ..بمشي معك خلاص بس نزلني .
ماكسيمو : ما أثق فيك ..
إيلينا: ذي كلمة مني لك .
ماكسيمو وقف وناظرها: لو أنك بتروحين معي ما كان عاندتي .
إيلينا سكتت لأن كلامه صحيح .
لما قربوا من السيارة نزلها ومسك يدها من حسن حظه أن المفتاح معه ، جلسها ورئ و ربط كرسي الأمان ، اتصل فيهم وجاوا لسيارة .
زينب تطمنت لما شافتهم: الحمدلله انك بخير .. وين اختفيتي ؟
ماكسيمو حرك السيارة .
إيلينا تناظر ماكسيمو من وراه وبقهر: كنت انتظر أحدهم ، لحد ما جاء الحارس وسحبني هنا بالغصب .
ماكسيمو وإيلينا بصوت واحد: عشان حمايتي .
عم الصمت للحظة
إيلينا: شفتوا ! كل شيء يربطه بالحماية .
ماكسيمو: وهل أنا غلطان ؟ ذه شغلي صح ولا لا فادي .
فادي بتأييد: طبعا .. طبعا .
إيلينا بقهر: علوا على الموسيقى وهذا أمر .
كفتت يدها ورجعت ظهرها لورئ ، ماكسيمو أبتسم بخفه بدون هي ما تلاحظه وشغل موسيقى مثل ما طلبت .. لحد ما وصلت للبيت
زينب مدت له البطاقة: أنت فزت ماكسيمو أجريت بقية تسجيلك يتوقعون جيتك بكره صباحا .
ماكسيمو: فادي تقدر تحل مكاني طبعا أنت وزينب .
فادي وسعت عدسة عينه: قول أنك جدي وما تمزح ؟
ماكسيمو بجدية: تشوف وجهي يمزح ؟
فادي بفرحة ضم ماكسيمو ، زينب بإحراج: ممكن أنت تبغاها ماكسيمو ما يصير ناخذ جائزتك .
ماكسيمو ناظرها: تعرفين أن بإمكاني اروح هناك بأي وقت ما أقصد الاساءة لكن تعرفين انا دكتور .. ولا تظنون مش منتبه لتاريخ زواجكم اعتبروه هدية مني لكم .
زينب لمعت عينها: وبتظل تخدمنا دايم ماكسيمو .. مو كافي ألي سويته .
ماكسيمو قاطعها: أنا نسيت خلاص انتو انسوها وابتهجوا .
فادي: وأنت وإيلينا؟
ماكسيمو: بنروح قبلكم لبيت الرئيس الاجازة انتهت .
زينب سكتت شوي: ماكسيمو انت تدري أن احنا عرب و.. يعني ." وسكتت شوي " تصرفاتك مع إيلينا ..
ماكسيمو قاطعها: تطمني زينب تطمني وألي براسك شيليه ، يلا ناموا بدري استعدوا ليومين حلوين ، تصبحون على خير .
.
.
بصدمة ساكته
إيلينا عضت شفتها بخجل: ألن تقولي كلمة ؟
آيشا بصراخ: ااااااه لا اصدق اتتحدثين بجدية ؟ احدث هذا أمام الملأ وامام فرانكو؟ لا اصدق ما أسمع .
إيلينا صغرت عينها: اذني قد تفجرت لماذا تصرخين ؟ نعم حدث ما حدث لكنها مجرد قبلة .
آيشا: مجرد قبلة ! كانت قبلة انعشتك وايقظت مشاعر مكبوتة بك .. وماذا عن الحضن ها ؟ " بفرحة " اااااه
إيلينا بابتسامة: كفاك جنونا واخبريني .
آيشا: كفاك انتي مراوغه ولتعلمي إنه ايضا معجبا بك كما أنتي تفعلين ذلك .
إيلينا سكتت شوي ثم تنهدت: آيشا لا أرغب في الإستمرار بالحلم والخيالات ، لن انسى ما حدث وما شعرت بمجرد أنني مغرمة به ! هو ليس كذلك ابدا انك مجنونة وأنا اكثر جنون منك .
آيشا شهقت: انا مجنونة ! حسنا صدقتي لأنني استمع لك الآن .
إيلينا: ههههههه أحبك آيشا .
آيشا بحب: وأنا أيضا .
قفلت الخط منها
قامت لعند التسريحة وهي تشوف البسمة بوجها سرعان ما تغيرت ملامحها " كيف أبتسم بعد ألي صار لي ؟ المفروض ازعل على اتهامه وكل شيء .. صح انا أحبه لكن قربه يأذيني ، وأنا للان ما أدري وش بيسوي فرانكو بعد ما ارجع وأبوي بيصدقه أو لا " تنهدت بحزن ورجعت لسريرها وضمت الوسادة في لحظة طرق للباب ..
لبست الكارديغان ووقفت عند الباب الرئيسي: من هنا ؟
ماكسيمو: ماكسيمو .
إيلينا " جاي يكمل كلامه ويغثني ولا ايش " فتحت وابتعدت عن الباب : عسى ماشر ؟
ماكسيمو يناظرها بقميص النوم الساتر بالكارديغان: عسى ما صحيتك من النوم ؟

ماكسيمو يناظرها بقميص النوم الساتر بالكارديغان: عسى ما صحيتك من النوم ؟
إيلينا " يتمسخر حضرته ؟ " : الآن اهم بالنوم .. في شيء ؟
ماكسيمو قفل الباب وراه .. عقدت حاجبها وبان التوتر عليها : عزمت أني ما أنام إلا .. " سكت شوي ثم اقترب منها ومسك يدها " وأنا مفسر لك كل شيء بس لو تعطيني 15 دقيقة من وقتك .
إيلينا تناظر بيده ودفاها على يدها الباردة حست بقشعريرة بساير جسمها ثم ناظرت بملامح وجهه كانت أول مرة تشوفه بهالدفئ وكأنه قلقان من شيء معين: ماكسيمو .. صاير شيء ؟
ماكسيمو " اي " : لا ! لكن تعرفين الدنيا ما تضمنين حتى نفسك وأن عشتي اليوم بكره لا ! وأنتي مستهدفة كثير ممكن ما أكمل معك الطريق ..
إيلينا وسعت عدسة عينها: بتتخلئ عني ماكسيمو ؟
ماكسيمو وقعت الكلمة على قلبه مثل الرمح ألي تجاوز قفصة الصدري حس بألمها ووجعها من أنه ممكن يتمم يوم كامل واسبوع وسنين وهو ما يشوفها لأنها من بيئة ثانية وعايلة مختلفة مهما ايش ما كان هي ابنة الرئيس حتى مشاعره ألي بدأت تنبني ماله حق فيها ، طال الصمت بينهم هي تنتظر يرد على سؤالها وهو مش عارف وش يقول .. ضم شفته لجوا : أنتي تعرفين السنيور فرانكو وش ممكن يسوي هذا مقصدي .
إيلينا تنفست الصعداء الي كانت خايفه من شيء ثاني : أبوي ما بيصدقه لأن فكرة أنك قبلتني " وبخجل " أمر لا يمكن أحد يصدقه .
ماكسيمو: وإذا صدق وش ممكن يصير برأيك ؟ لزوم أمضي قدما لأني أكيد ما بستمر حارس شخصي لك .
إيلينا بحزن: وين بتروح ؟
ماكسيمو ابعد يده منها بإبتسامة ألم: أرض الله واسعة .
إيلينا: أن كان هذا هو السبب فـ أنا بكلم أبوي عشان يتراجع و...
ماكسيمو قاطعها وهو يهز رأسه بالنفي: لا .. لا
إيلينا : ليه تريد تروح فجأة اكيد فيه سبب ! ولا عشان أنك مليت من حمايتي وكثير تعرضت للخطر وخايف تموت مثل ما مات صديقك صح ؟
كويس جاء منك لأني كنت اخطط لهالشيء بالضبط , ومثل ما قلت لك أنك ماعدت الحارس الشخصي لي .
ماكسيمو:.......
إيلينا بقهر: تقدر تروح من الآن أنا ما عدت احتاج لحمايتك بعد اليوم .
ماكسيمو ضحك بغصة: ما بتفتكي مني إلا بعد ما أوصلك لبيتك بأمان .
إيلينا تحارب دموعها لكن ما قدرت فـ أعطته ظهرها ، استنشق ريحة عطرها ألي دايم تستحوذه بشكل كلي .. حس بضعفه تجاهها أكثر من أي وقت مضى رفع يده وده مسكها من كتفها لكن نزل يده : أنا جيت عشان أودعك قبل الكل وممكن ما يتسنى لي شوفتك .. أنا آسف على كل جرح وكل ألم سببته لك وكل دمعة نزلت منك بقصد وغير قصد أتمنى لك التوفيق سنيورة .
إيلينا نزلت دموعها حطت يدها عند فمها وفكها يرجف ..
ماكسيمو: بالإذن سنيورة ..
إيلينا ظلت ثابتة مكانها لما الباب انقفل حطت يدها على فمها بنوحة وألم " كيف للأمور ممكن أنها تتغير بين دقيقة والثانية ، كان فيني ألم كنت اظنه الأعظم .. لكن أنه يوادعني وكأني ما بشوفه بحياتي ابد .. اكيد هذا حلم أكيد "
ماكسيمو دخل البيت وهو يقرأ الرسالة من جديد لتعليمات ألي جاته من ظافر هو أنه يبتعد عنها لما تتشكل الجزئية الأخيرة وهو مش عارف الحكمة من هالشيء ، كان مخطط لوداع افضل من كذا وابعد من هاليوم لكنه بلحظة تغير كل شيء .. حيث أنه جاب سبب لها لإبتعاده عنها والمدة مجهولة ..
باليوم التالي ودعت زينب وفادي ألي بيتجهون للفندق وصعدت السيارة في صمت محكم لحد ما وصلوا لعائلة كورتيز .
صوفيا انصدمت من وجود إيلينا بعد ما أكدت لهم غيابها كـ حد أقصى أسبوع : احدث أمر ما ، وجهك يبدوا مخطوفا .
إيلينا: مقارنة بك فـ لا امي .
صوفيا بنكران: قلقة عليك فقط ، اخبرني والدك بأنك أخذتي إجازة لمدة أسبوع لكنك قدمتي مبكرا .
إيلينا ثبتت عينها فيها: العائلة دائما أولا وقبل كل شيء .. أتيت لأسمع الأخبار الجديدة منك أمي ومن ماري طبعا " عينها طاحت لماري ألي اشاحت النظر عنها "
صوفيا وجها تغير لونه: اعلمتي بشأن الخطبة ؟
إيلينا بقوة: اكنت تودين أن تخفين عني خبرا كـ هذا ؟
صوفيا بابتسامة توتر: لم اقصد لكنه لم يتم تأكيده .
إيلينا: ماذا قالت السنيورة لوبيتا ؟
صوفيا سكتت
ماري: تمت الموافقة .
إيلينا برفعة حاجب: ببساطة؟
ماري بتبرير: لم أود هذا لكنه من صالح العائلة أن تعود نشطاتنا وأعمالنا ومركزنا الاجتماعي .
إيلينا: أرى هذا ماري ، أين أبي ؟
صوفيا: في المصنع .
إيلينا صعدت فوق بدون أي كلمة كان ودها قطت حرتها لكن ما قدرت تتجاوز تحس بقهر بسبب قرار ماكسيمو ، قررت تأخذ دوش وتطلع مع آيشا وترفه على نفسها ..
.
.
ظافر: قول له أنك من طرف أبو جاسم وبتكون عندنا بعد ساعات قليلة .
ماكسيمو جاء بيتكلم لكن ما ترك له مجال وقفل الخط بوجهه أقترب من محل المخبوزات صار يدور بعيونه على واحد ببشرة سمراء , بنفس مواصفات العميل
صاحب المحل: سنيور كيف لي أن أخدمك .؟
ماكسيمو ما فهم الا كلمة سنيور : عبدول أين أجده ؟
صاحب المحل دخل المستودع نادئ عبدول وجاء كان هندي الجنسية اقترب منه وهو يناظر بعيون ماكسيمو وساير ملامحه بصمت
ماكسيمو: أنا فهد من طرف أبو جاسم .
عبدول: تعال .
طلع معه برا لعند كراج المحل الخلفي صار يتلفت يمين يسار: أنا في مشغول الآن ، أنت جهز كل شيء بعد ساعة في روح .
ماكسيمو هز رأسه بالايجاب .
وبالفعل جهز أغراضه واخذه لبيته ألي كان ضخم بالنسبة لعامل في محل مخبوزات عادي أستغرب من وضعه أخذ عبدول كم شغله وصعد معه السيارة لإحدى الشركات ألي ما قدر يقرأ اسمها بالاسباني انفتح الباب الكبير بساحة كبيرة جدا فيه طائرات خاصة وهاليكوبتر
عبدول: أنت جاهز ؟
ماكسيمو صغر عينه وهو يناظر الطائرة صعد معه تحت إرشادات عبدول ألي تبين له أنه كابتن الطيارة .
اقلعت الطائرة عبدول: الطريق واجد طويل .. تكلم عن نفسك .
ماكسيمو: لكنتك بالعربية جدا ممتازة .
عبدول: طبعا .. أنا سكن في الخليج مدة طويل .
ماكسيمو: ماشاء الله ، وخلاص ما عاد بترجع ؟
عبدول: برجع اكيد أنا هنا من سنتين عشان شغل بنتي هنا آخر سنة جامعة خلاص ، بعدين يرجع للخليج أنا يفتح هايبر كبير واجد انتا لازم شوف .
ماكسيمو: إن شاء الله .
عبدول: شنو شغل أنتا مع أبو جاسم ؟
ماكسيمو: .....
عبدول: يعني انتا كيف يعرف ابو جاسم ؟
ماكسيمو: مش من مدة طويلة تقدر تقول أني عايش الان بفضل الله ثم بفضله .
عبدول: ايوه أنا يعرف .. هو كويس واجد واجد سمسم كذا " اشر بصبعه " بعدين انتا لو ما يمشي سمسم هو كلام في مشكلة كبير .
ماكسيمو: كلمني عنه ؟ وأنت كيف تعرفه ؟
عبدول: هو كان قوي واجد أول انا يعرف هو من زمان زمان .. بس بعدين تغيير كبير .. جاسم موت هو خلاص مخ خراب وتعبان واجد مافي قوي سمسم أول .
ماكسيمو " يعني هو صادق لما قال ان جاسم وحيده " : انتا معلوم كيف موت جاسم ؟
عبدول: ما في معلوم بس أنا يسمع أن هو انحرق .. انا احين بيشوف ابو جاسم انا زمان ما في شوف .
ماكسيمو " ذول شبكة سرية ممتدة ما أقدر اثق في اي احد أو اسأل اسأله خاصة ممكن يوصل له لزوم اسايره .. ولا تو يعرفني يتكلم معي بحرية ! وابو جاسم معذب ناس كثيرة على سبيل مصلحته " : ابو جاسم صاحب واجب وفضله علي كبير .
عبدول: كيف يعني ؟
ماكسيمو: اقول لك خلصني من موت محتوم .
عبدول: طبعا أكيد في مقابل .
ماكسيمو: أكون خادم له مخلص وأمين مثلك تماما .
عبدول ألتزم الصمت المحكم .
ماكسيمو مسك جواله ألي بوضعية الطيران ودخل التطبيق شاف رسالة مسبقة من ليلى تو يفتحها كانت تطمن عنه وتطلب منه اول ما يدخل أمريكا يتواصل معها .
.
.
كان واقف قباله أمام مكتب الرسمي نزل نظارته الخاصة بالقراءة : قول ألي عندك ظافر سكوتك واضح أن في شيء براسك .
ظافر: صحيح طال عمرك .. سبب وجود فهد الآن ليه ؟ مو على اساس الخطة تكون أنه يجيبها لهنا وتروحون لسعودية !
أبو جاسم: ومن متى يا ظافر أنا اعتمد على طريقة وحده بالخطط ، هالفهد ذه واضح أنه مبسوط باللعبة كثير .
ظافر عقد حاجبه: كيف يعني مبسوط ؟
أبو جاسم: تكشف على بنت أخوي وشبع من شوفتها تشوفه حلوة بحقي ؟ وهي زوجة ولدي المرحوم ..
ظافر: بس هي متكشفه من أول .. وفق للمجلات الاسبانية الخاصة برؤاساه الأعمال هي متصدرة الصفحات الأولى هي تنتمي من عائلة كورتيز وذي عايلة جدا كبيرة في اسبانية .
أبو جاسم: واذا رجع لسعودية بيتكلم في بنت أخوي ، انت ناسي فهد من أي طبقة واصله هو ؟ دكتور كبير وجراح ومشهور اخباره انقطعت عن اهله بشكل كلي .. معه أخت وحده فقط ومرت أبوه عايشه و يا دوب حتاحيت ما ينعدون وتعرف هالحتاحيت ذول وش مناصبهم؟ صعب أني اخرب علاقتي فيهم برضو .
ظافر: وش ألي براسك طال عمرك ؟
أبو جاسم: بتعرف بالوقت المناسب ، خبر ليلى تجهز غرفة ماكسيمو مش حلوة منقذنا الوحيد يجي بعد غيبة وما نستقبله .
ظافر نزل رأسه: حاضر طال عمرك .
أبو جاسم: ولا تنسى تكلم الممرض ضروري جيته .
ظافر: ......
أبو جاسم بابتسامة خبيثة: لزوم نقطع لسانه قبل لا يتكلم .
كان يتجسس عند الباب أول ما حس بخطوات قريبة ابتعد ورجع لمكانه .
.
عقدت حاجبها: ماذا ! ولما هم هنا الآن ؟ احدث شيئا في غيابي نانا ؟
كاسيلدا: ليس كثيرا ولكن كما تعلمين برغبة السنيورة صوفيا .. هم بانتظارك بالأسفل .
إيلينا: وفرانكو ؟
كاسيلدا: بالأسفل .
إيلينا بدأ عليها القلق: وأبي هل عاد من المصنع؟
كاسيلدا: ليس بعد .
إيلينا سارعت لغرفة الملابس تختار لها فستان ناعم وفردت شعرها على اكتافها ونزلت تحت كان بوجها فرانكو وقف لما شافها اقتربت منه: يجب أن نتحدث ؟
فرانكو بقهر: بشأن العشيق ماكس الذي تحول لماكسيمو اللعين .
إيلينا تتلفت وبهمس: لا حاجة للحديث عن هذا فقد بات من الماضي بعث لوالدي رسالة " مدت له الورقة " عن عدم مقدرته لحمايتي مجددا .
فرانكو يقرأ الورقة ثم رجعها لها وباستهزاء: قدمتي له مالم تقدميه لي طوال معرفتي بك وعندما شبع منك ابعدك عن حياته وكأن لم تكوني .
إيلينا تخفي ألمها: لم اعطه أكثر مما رأيت .
فرانكو بقهر مسك كتفها وشد عليها: ولما اعطيته بالأصل ؟
إيلينا بألم وخوف من قربه: كان أمامك فقط لتعلم إنني لا أكن لك المشاعر المطلوب كـ زوجة .
فرانكو بحقد: ايجب علي أن اصدق هذا الكلام .. أنتي كاذبة أعلم إنه حدث بينكما شيء اخر واكبر من مجرد قبلات بينكما .
إيلينا حررت نفسها منه وكشرت بوجها: انك معمي البصرية لن تعي أنه مجرد حارس ولم يحدث اكثر من ذلك ولن يحدث .
فرانكو: حارس ؟ والدك لم يعينه لحمايتك ظنا منه إنه بالمستشفى .
إيلينا عقدت حاجبها: ماذا تقصد ؟
فرانكو: لم يوكله لحمايتك لإنه بإجازة مرضية ممتدة لأسبوعين ولكنه ذهب لك .
إيلينا ألي كانت تو تدري بهالشيء تغير الموضوع: وماذا بشأن زواجكما ؟ هل تم تحديده؟
فرانكو: ايهمك حقا ؟
إيلينا: بالطبع ! إنه زواج شقيقتي .
فرانكو ابتسم بخفة
إيلينا: لا تخبر والدي عما حدث ابدا .
فرانكو: اتخشين أن اخبره إنك تدعين المرض معي فقط ومعه مستعدة للقُبل واللهو !
إيلينا كلام فرانكو هو الصحيح والشيء ألي مش مستوعبته كيف رضت بقربه لها رغم عدم قبولها بأي رجل بحياتها بعائلة كورتيز
إدوارد دخل الباب الرئيسي والبسمة بوجهه رحب بفرانكو وببنته : لم اكن أعلم بقدومك سريعا ، أحدث شيء ما ؟
إيلينا مدت له الورقة : ابلغني بعدم قدرته.
إدوارد عقد حاجبه وبذهول: هل هو بخير ؟ لم أراه بالمستشفى عندما اردت رؤيته اخبرتني موظفة الاستقبال إنه ذهب على مسؤوليته .
إيلينا ناظرت فرانكو تارة فيه ألي بدأ كلام فرانكو صحيح: حين عودتي هنا قابلته صدفه واعطاني هذه الورقة لك .
فرانكو: استأذنك دون إدوارد .
إيلينا ناظرته لما اختفى من عينه: لا عليك هناك حارس آخر .
إدوارد: لكن ليس مثل ماكسيمو إنه رجل نبيه ودقيق سريع البديهة متمكن ، ألم يخبرك متى سيعود .. ليأخذ بقية ملابسه .
إيلينا: لا أعلم أبي .. ربما إنه علم بالوضع الاقتصادي فلم يرغب أن يحرجنا أبي .
إدوارد مسك يدها: إيلينا .. بشأن الوضع الاقتصادي " سكت شوي " أنتي تعلمين بعد ما يتم الموافقة بين شقيقتك وفرانكو ستتحسن أمور كثيرة " وبتوتر" ابنتي أنتي تتفهمين حقا ما يجري ..
إيلينا: بالطبع أبي ، فأنا لست مستعدة للارتباط كما تعلم .
إدوارد ابتسم بحنان: لا يستحسن ان نتأخر على ضيوفنا هيا صغيرتي .
اتجهت معه لغرفة الضيوف الكبيرة شدت من اكتافها ومشت بثقة حيث نظرات لوبيتا لها بتعالي وعدم قبول
جلست بالكنب الفردي: اهلا بكم ، سعيدة برؤيتكم هنا .
لوبيتا تناظر زوجها برفعة حاجب: أرى هذا .. كيف كانت الرحلة ؟
صوفيا بابتسامة: يبدوا أنها كانت رحلة جيدة .. وجهك يقول الكثير .
إيلينا ناظرت فرانكو بتوتر أخذت كوب قهوتها من الخادمة : كانت رحلة مليئة بالأحداث الكثيرة والتسلية .
ماري تناظر فيهم بغرابة وكأنها شاكه بشيء .
إيلينا سكتت شوي: حسنا .. أرى أن هناك امور كثيرة تغيرت .
صوفيا بحماس: بالطبع .. فزواج فرانكو وماري سيحدث تغييرا كبيرا لعائلتنا .
بعد ما انتهى اللقاء والترتيب لحفل زفافهم بيكون بعدد محدود تفادي لأي مخاطر بينما ماري أصرت انها تكون حفلة كبيرة .. والقرار للآن ..
-
بفم حزين: ماذا بك إيلينا ؟
إيلينا تحارب دموعها: كيف لم تخبريني من قبل أن من خطط للمكان هو ماكسيمو ، كنت اظن طوال الوقت إنه اتئ كـ حارس شخصي من قِبل والدي ، تعرفين بالطبع .
آيشا بإندفاع: لم اعلم بهذا اقسم لك إيلينا ، هو اخبرني فقط بالمكان فـ ظننت أن إدوارد من اخبره لحمايتك .
إيلينا ضمت وجها: ليتني لم اقابله ليتني لم أاخذ تلك الاجازة المريعة ما كان ليحدث ما حدث .
آيشا: استغفر الله العظيم .. لا تقولي هذا الكلام لا يصح .
إيلينا بين دموعها: استغفر الله .. أنا تعبه آيشا للحد الذي اكره كل دقيقة من حياتي .
آيشا: بسبب ماكسيمو.؟
إيلينا سكتت شوي: لم اعامله بقسوة هو من عاملني بها ، وانتي رايتي ماذا يحدث بيننا لا تنكرين .
آيشا بتأييد: صحيح رأيت كثيرا .. لكن لا جدوى من الحديث عنه فهو لن يعود ولن يتغير شيء .
إيلينا تمسح دموعها بطرف المنديل: في البيت ماري وفرانكو .. وحديث والدتي عنهما وكأنهما ارتباط ستغير العالم بأسره ، لم أطيق ما يحدث واتيت معك دون علم والدي .
آيشا بقهر: ماري وفرانكو متشابهان كيف لم ألاحظ من قبل فهما وضيعان .. انا اكرهما كثيرا ، وحماس ماري هذا يشعرني بوجود علاقة حقيقة بينهما .
إيلينا برفض: لا لا مستحيل .. فرانكو في منافسة اوضاعهما اتى إلي مرتين ليخبرني مدى حبه ورغبته بي ، ماري تود التخلص فقط من الوضع الاقتصادي لا أكثر .
آيشا: ماري لن يسرها معرفة ملاحقة فرانكو لك ، فلتتحدثي معه وتخبريه بذلك .
إيلينا: قد فعلت ولم انجح ، لا اعلم لما هو مهوس بي لهذه الدرجة ! فعلاقتي به لم تكون مميزة ولم يهتم بي بشكل مسبق كما الآن .
آيشا فرقعت صبعها: تماما هكذا هم الرجال عزيزتي عندما تذهبين من بين ايديهم يعشقونك ويرغبون بك عكس السابق ، فرانكو احداهم فلا تهتمي .
إيلينا تنهدت: الأسوأ من كل هذا إنه يتواجد كثير ببيت والدي على عكس السابق وكل وقتي ابتعد واحرص على عدم رؤيته .. لا أرغب في مواجهته ابدا ابدا .
آيشا: لتكوني بعيدة إذن ولا تشرحي شيئا له .
إيلينا: بالطبع ..
.
وقف عند الباب والحراس وراه انفتح الباب ، ظافر صافحة: اهلا برجعتك سالم .
فهد: أنا فهد مش سالم .
ظافر برفعة حاجب: رايق ! عسى دوم ، الرئيس ينتظرك فوق .
مشى وراه والحراس بالخلف
وعيونه تتنقل للمكان مثل ما هو عليه آخر مرة .. اندق باب المكتب
أبو جاسم قام بوقفة ثابتة ويده ورئ ظهره : تفضل ..
فهد دخل مع ظافر وقفل الباب .. مد يده له ابو جاسم يناظر بيد فهد وبثقل مد يده ..
فهد " نظرته تغيرت .. تصرفاته .. كل شيء متغير فيه ، أكيد في شيء ورئ استدعائي هنا " : كيف صحتك ؟
أبو جاسم: جيد ولله الحمد ، أنت عارف ليه استدعيتك هنا ؟
فهد : كيف اتنبئ بالمعرفة وأنت ما قلت لي .
أبو جاسم بابتسامة: واضح أنك مرتاح " مد يده على يد فهد المجروحة وضغط عليها "
فهد كشر بوجهه
أبو جاسم ضغط عليها وكأن وده يذبحه لكن متمالك نفسه نزل يده : كنت حاب أعرف أنك هو ماكسيمو أو لا معليش .
فهد لسبب ما , حس أنه كذاب لكن ما علق .
أبو جاسم جلس بالكنب الجلد وأشر له يجلس: تفضل أكيد ظهرك انقصم من طولة المشوار .
فهد فتح زر جاكيته وجلس قباله: صحيح .
أبو جاسم " يا جعله الكسر " : وكيف كانت المهمة ؟
فهد: جيدة لحد كبير طال عمرك .
أبو جاسم: وأخبار بنت أخوي ؟ ما استعادت ذاكرتها أبدا ؟
فهد ناظر ظافر بغرابة
ابو جاسم: أعلمني ظافر بكل صغيرة وكبيرة ، لكني أحب اسمع منك .
فهد: فاقدة الذاكرة ما تتذكر أي شيء عدا أنها مسلمة وتتكلم بالعربية أظن هالشيء راجع لتمسكها بالدين قبل ما تفقد ذاكرتها تربت على أُسس وصارت مخلدة بذاكرتها رغم كل شيء .
أبو جاسم أشر لظافر واستلم منه عدة أوراق وأوراق مجلات مشقوقة وحذفه بالطاولة قباله: فعلا هي تربت على اُسس لكن ولا شيء من ألي هي تسويه الآن .
فهد وعينه على أوراق المجلات المشقوقة كانت فيها إيلينا وإدوارد وبعض من الرجال الأعمال وصور لهم وهم يرقصون رجع نظره له
أبو جاسم: أول ما شفت الصور ما اعتقدت أنها حقيقية أبدا ، هي تتكلم عن نشاطاتها واعمالها .
فهد: أنا كنت حارسها الشخصي وشفت أخلاقها ولبسها محتشمة صح بدون حجاب بسبب ما يملي عليها المجتمع ألي هي فيه .

فهد: أنا كنت حارسها الشخصي وشفت أخلاقها ولبسها محتشمة صح بدون حجاب بسبب ما يملي عليها المجتمع ألي هي فيه .
أبو جاسم يحاول يمسك اعصابه: ولما رقصت معها كان عشان ايش ؟
فهد: كل شيء تشوفه هو من ضمن المهمة يالرئيس .
أبو جاسم بضحكة سخرية: والله ؟ هههههههههه طوال هالمدة ذي بتقنعني أن ما في شيء صار بينكم ابدا ! بنت أخوي اثق بتربيتها واخلاقها لكن بعد فقدانها لذاكرة وعيشتها مع مجتمع ضال اكيد بتضل معهم .
فهد عرف ألي برأسه وبجزم: أن كان لمستها فـ بيكون بيدها فقط لحمايتها وردع خطيبها من أنه يقترب منها .
أبو جاسم ألي كان مطلع لكل شيء سكت شوي: كيف هو شعورك ؟
فهد: بالفرج !
أبو جاسم كمل: لما تكون معها .. ايش هو مشاعرك تجاها .
فهد ناظر ظافر ألي ملامح وجهه كانت ثابتة : ......
أندق الباب ودخل خادم وبيده صحن قهوة مع علبة شوكولاتة .
أبو جاسم أخذ كوبه: هذه شوكولاتة فاخرة شوكولاتة سويسرية لعدد محدود جربها " واخذ قطعة شوكولاتة واكلها " ما يصير نحتفل بنصرنا كذا !
فهد شرب قهوته ببطء وأكل قطعة من الشوكولاتة .
أبو جاسم: وبس تكون بنت أخوي هنا بيكون احتفال لا صار ولا استواء ، وتقدير لجهودك وشغلك بتروح معنا السعودية وبتكون معنا , طبعا أنا بتكفل بالاجراءات بهوية نظيفة وكل شيء وتعيش كـ مواطن سعودي , وجراح كبير .
فهد: وكيف بيكون ؟
أبو جاسم ناظر ظافر ثم له : مثل الطريقة ألي طلعتك فيها من الموت , ومثل ما بيناتك تغيرت لـ ماكسيمو بدل فهد " رجع ظهره لورى " أنا أكثر شيء شاغلني هي الاحتفالات ألي بسويها برجعة هديل .
فهد ما ارتاح للكنته ابد نزل كوبه: ليه استدعيتني ؟ كان الاتفاق أني اخذها لهنا .. لكني جيت لهنا لحالي !
أبو جاسم ناظره بحده: توك واصل لازمك راحة .. اخذه لغرفته ظافر لزوم البطل يرتاح بعد عناء السفر ، وجهز له قطرة مرطبة للعين واضح انها جافة من الهواء .
فهد قام مع ظافر للغرفة شافته ليلى ابتسمت له بخطوات سريعة اقتربت منه وضمته وسط نظرات ظافر والخادمة المصدومة .
فهد انتبه لوضعية الجوال بيد الحارس ألي تغيرت فجأة ، ابعدها منه بشويش
ليلى بفرحة: الحمد لله على سلامتك .
ظافر: واضح أنك عزيز وغالي عند ليلى .
فهد: الحمد لله .
ظافر: ارتاح اليوم وبكره للحديث بقية .
أول ما طلع واختلاء لهم الجو فهد ناظرها: ايش ناويه عليه ؟
ليلى بصوت قريب للهمس: قصدك ناويين عليه .. أنا مالي نية محددة .
فهد: الحارس جالس يصور مساع ؟
ليلى سكتت شوي: ذي أوامر .
فهد: أوامر انه يصورني ؟
ليلى:.......
فهد باندفاع: يصورني معك ؟ وش الحكمة ؟
ليلى تنهدت: ذي أوامر الرئيس دكتور فهد ، فهمت أنه شاك بوجود علاقة بينك وبين بنت أخوه .
فهد: شاك ! ولا متيقن ؟
ليلى تتلفت بحذر: لو من جهتي أنا ما نطقت بأي كلمة ، استجوبوني واكدت لهم أن لا وإن الكلام ألي يدور بينك وبينها هو بحدود فقط .
فهد صغر عينه: أنا مش مرتاح للي يصير .
ليلى: ولا أنا دكتور .. لكن كل شيء بيتوضح ، أنت أرتاح وقت العشاء قريب .. تقدر تأخذ حمام دافي وترخي أعصابك ، دقائق ويجي .
.
.
من جهة ثانية ..
ظافر يناظر فيه وكأنه يكتم غيظه وغضبه : طال عمرك ! أنت تعرف ماضي الدكتور فهد ، شخص معه عقدة من النساء ويكرهم كيف بيفكر يقرب منها ؟ " لف الجوال " شوف الصورة وطريقة عدم تقبله لاحتضان ليلى .
أبو جاسم: بتقارن ليلى في زوجة ولدي المرحوم يا ظافر ؟ ايش جاب الثراء لثرية .
ظافر نزل راسه: العفو منك طال عمرك كنت اشير أن الدكتور ما تغير ، والصور ما تحمل أي شيء ثاني غير انه يماشي الوضع ألي هو فيه ، والكره واضح في كذا صورة له شوف ملامح وجهه كيف حادة وتميل للانفعال بنفس الوقت .
أبو جاسم أخذ نفس عميق: ظافر .. ريح ركابك ألي بالصور من البداية لنهاية ملامحه تتغير بشويش ، هو ما كان عنده علم أن في ناس تلاحقه وتصوره يظن الشغله سبهلله .
ظافر: ما في صورة أو كلام من ليلى أنه تمادئ معها .. وأنت تثق بـ ليلى وتعرفها ألي لا يمكن تخونك أبد ، وشريط التسجيل بمحادثاتها مع فهد معي واستمعتها بنفسي .
أبو جاسم: تفتكر !
ظافر: اعرف طال عمرك وش تفكر فيه هو من نسج الشيطان ، لا تفور دمك على شيء خيالي غير ملموس .
أبو جاسم: الله يخزيك يا شيطان ، أخذت موعد للممرض المجنون ؟
ظافر: بكره الساعة 4 بيكون هنا ان شاء الله .
.
.
قدمت له الصحن وهي تناظر لجسمه المنحوت وهو يلبس قميصه الأبيض الرسمي وهي تناظر بيده المجروحة: كيف الجرح ؟
فهد: في تحسن كبير الحمد لله .
ليلى: المحادثات ألي بيننا حذفتها وشلت مقاطع كثيرة .
فهد يسكر آخر زر: شكرا لك ليلى .
ليلى: العفو هذا واجب الاصدقاء .
فهد ناظرها بصمت ثم جلس على طرف سريره وصار يأكل وهي تتأمله " هو زاد جمال عن قبل ولا يتهيأ لي ! سبحان من خلقه ، العناق ألي صار كان برغبة مني مو إجبار يا فهد ليتك تنتبه لي وتترك المهمة شوي "
فهد انتبه لنظراتها: ما أقدر اكل واحد يناظر فيني .
ليلى انتبهت على نفسها: معليش جرفني التفكير .
فهد: في ايش ؟
ليلى: ليه انت هنا ؟
فهد: ما عرفتي ليه ؟
ليلى: مش متأكدة دكتور فهد ، لكن معي إحساس سيء .
فهد: مثلي بالضبط .
ليلى: بس اعرف بتواصل معك ، استأذنك .
طلعت لغرفتها ..
جلست على طرف السرير وهي تفكر بألي صار أمس في لحظة معرفتها أن فهد بيجي .. كان يوم إجازتها طلعت لبيت الممرض بصدمة: ليلى ماذا تفعلين هنا ؟
ليلى تدفي نفسها: الجو بارد بالخارج ، اتمانع ؟
الممرض ابتعد عن الباب بمعنى تفضلي .
ليلى دخلت والمعطف مبلل بالماي
الممرض يناظرها: يبدوا إنها إجازة مريعة لك .
ليلى ابتسمت بخجل: اعتذر انا لم اكن اعلم انك بالمنزل ظننت انك بالمستشفى .
الممرض: امن خطب؟
ليلى: قد اضعت مظلتي وملابسي تبللت المعذرة .
الممرض قام وباندفاع: لدي ثياب بالخزانة ، ارجوك تصرفي كما لو كان منزلك .
ليلى بابتسامة: هذا لطف منك ايها الممرض .
فتح الخزانة على تيشيرت ورجع لها جمد مكانه لما شافها منزله معطفها كانت لابسه فستان علاق وباين صدرها وماسك على جسمها الممتلئ بلع ريقه مرتين وهو يعدل نظارته
ليلى بابتسامة اخذت منه التيشيرت والبنطلون : اتمنى أن يناسبني كما تعلم أنا ممتلئة القوام .
الممرض يناظر بمفاتنها وهو يصب عرق: سيكون جذابا عليك .. اقصد مرتب صدقيني فأنا ارتدي ملابس فضفاضة دوما .
ليلى استخدمت سلاحها الأنثوي ورفعت فستانها وهو يدعي انه يصد بينما هو يمتع ناظره فيها وهي تلبس ملابسه وهي تعرف بنظراته لكنها تدعي عدم المعرفة: انتهيت .
الممرض رفع وجهه بتوتر: يبدوا رائعا عليك .
ليلى اقتربت منه زودت من جرعتها الانثوية وهي تدلع
الممرض بلبكة: كنتي مرتدية ثياب سهرة اكان لديك موعد ما ؟
ليلى تناظر فيه بطريقة جننته: صحيح ، لكن حبيبي ..اقصد حبيبي السابق انهى علاقته بي " وبوجه حزين " ماذا عنك ؟
الممرض ما قدر يتحمل دلعها وتصرفاتها وصار ألي صار بينهم
رجعت لواقعها ومسحت وجها قامت لعند النافذة بوجه جدي تناظر الحديقة من دور مرتفع ضمت نفسها " كل شيء صار عشانك فهد ، كل شيء "

بينما لفهد ..
كان متسطح بالسرير وعينه على السقف وكأن كل شيء كان في لحظة مو شهور .
فتح جواله على الأستوديو وعينه على صورتها يتأمل ملامح وجها وكأنه من قبل ما سواها حس باشتياق كبير لها كان نفسه يسمع صوتها .. وأنها تكون قباله
في آخر يوم لهم شاف في نظرتها الألم والصدمة وانه تخلئ عنها هالشيء اتعبه كثير ، بنفس الوقت رجعته لأمريكا محيرة .. اشتد الصداع برأسه غمض عينه حاول يتلفت يمين يسار من قوة الصداع مو عارف ينام .. بثقل قام شاف بوجهه ظافر ألي كان يهم بدخول غرفته اقترب منه .
فهد وهو مكشر: ألاقي معك حبوب رأس راسي بينفجر .
ظافر: اي طبعا تعال .
دخل معه الغرفة وفتح الدولاب واعطاه حبوب رأس
فهد بغرابة: جاني فجأة .
ظافر: طبيعي بعد ما اخذت الإبرة بترجع ألمها لذلك أنت تحتاج لترياق الأخيرعشان تكمل مهمتك .
فهد مو قادر يربط كلامه: هه ! وش تقول ؟
ظافر: روح نام بكره ضروري تنجز عشان ترجع لاسبانية .. مفعول الدواء كبير لا يهمك بس ١٠ دقايق وترجع حالتك تمام .
فهد رجع لغرفته حاول يفكر بألي قاله ظافر لكنه ما قدر وسرعان ما دخل بنوم عميق تماما كالمهدئ .
باليوم التالي ..
سكب له الشاي: طال عمرك .. جاه امس صداع واعطيته المنوم أمس مثل ما طلبت مني .
أبو جاسم بابتسامة: جيد .. وعلمته بخصوص الممرض ؟
ظافر: فعلت لكن ما أعتقد أنه مركز معي كمية الصداع كانت فضيعة .. نسبة الحبة ألي بكوب القهوة كانت عالية .
أبو جاسم ارتشف شاهيه: لو ما أعطيناه ما كان بيطلب المساعدة منك .
ظافر يناظر ساعته: موعد وصول الدكتور الآن طال عمرك .
أبو جاسم: أول ما يوصل جيب الجراح هنا .
ظافر نزل رأسه: ابشر طال عمرك .
.
.
ليلى: وكيف الآن ؟
فهد: من بعد المنوم .. طبعا غفيت .
ليلى عقدت حاجبها: منوم ؟ ظافر أعطاك منوم ؟
فهد: أنا دكتور ليلى ، اعرف اميز بين علاج صداع الرأس والمنوم " سكت شوي " ليلى أنتي الوحيدة ألي اثق فيها لا تخليني أندم على ثقتي فيك و ..كونك امرأة .. أنا شاك فيهم .
ليلى:دكتور فهد في شيء كنت حابه أقولك عنه من أمس لكني تركتك لأنك تعبان من مشوار السفر وقلت اكلمك قبل لا ...
انفتح الباب وعم الصمت .
ظافر: عسى ما قاطعت حوار مهم ؟
فهد: اصرت أني اكمل صحني كامل لأني تعبت فجأة امس .
ظافر وكأنه تذكر شيء: على الطاري .. كيف هو راسك اليوم ؟
فهد: اشكرك العلاج فعال وفعلا ما حسيت بنفسي الا وانا في سابع نومة بعد الدواء .
ظافر ابتسم بحدود: جيد .. أنت تذكر المحادثة بيننا امس .. بخصوص صداعك .
فهد : مو مرة .. معليش الصداع كان قوي .
ظافر: بتعرف إن شاء الله لما ترافقني لعند مكتب الرئيس .. الممرض هناك ، ليلى لا تنسي الضيافة .
ليلى ناظرت فهد بخوف عليه ثم طلعت للمطبخ ..
استقبله الممرض بحفاوة: من الجيد رؤيتك سالما ، كيف حالك ؟
فهد: حدث بالأمس صداع شديد .
الممرض يعدل نظارته: هذا أمر طبيعي جدا ، بسبب ال**** ويجب أن تأخذ جرعتك الأخيرة لترتاح من كل هذا التوعك " قام فتح الشنطة السوداء "
سأضع المحلول ستشعر بأنك أفضل كثيرا .
فهد وعينه ما نزلت من الشنطة وألي فيه علاجات : كيف حال أختي يالرئيس .؟
أبو جاسم ناظره: أنا على قد الوعد .
فهد: وش الدليل أنها بخير ؟
أبو جاسم أشر لظافر جاب له اللابتوب وفتحه له : هذا التاريخ اليوم من ساعة أختك طلعت مع خوياتها للمقهى شوف ، واضحة لك ؟
فهد يتمعن بأخته: والأيام ألي قبل ؟
أبو جاسم: مش واثق فينا يالجراح ؟
بدخلة ليلى وبيدها صحن الشاي وكيك الشاي الكلاسيكي وعينها عليهم وتحط الأكواب بعناية تامة عشان تسمع كلامهم .
فهد ابتسم بسخرية: ولا في أحد أنت ناسي ؟
أبو جاسم اعطاه نظرة حادة: ما نسيت ملفك أبد ولا عقدتك النفسية .
فهد: جيد ! ريحتني .
أبو جاسم كان مسجل آخر مرات لطلعات أخته : اقتنعت ؟
الممرض بابتسامة: انتهيت من وضع الترياق بالإبرة .. هل نبدأ ؟
ليلى بخوف تناظر الشنطة وللعقاقير ثم لفهد
ظافر ناظرها وبهمس: ما انتهيتي ؟
ليلى بتوتر: بلا .. بالإذن .
وطلعت
الممرض ثبت فهد واعطاه الابرة بذراعه ، حس بوجعها فهد بعد لحظات حس بوخز بصدره وألم بقلبه فجأة سقط بالارض الرؤيا ما صارت واضحة .. كان يسمع بعض الكلمات : بيموت ؟ لا .. لسى بدري .. يبي له وقت .. اشكرك ايها الممرض .. هل ما يحدث طبيعي ؟ بكل تأكيد إنه **** خطير ..
وظلمت الدنيا . . .




آنتهــــى البــــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 07:31 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت الثامــن عشـر
" 18 "


فتحت الدولاب اختارت بلوزة رسمية بني ترابي مع بنطلون أسود وسيع وحزام ضعيف من عند خصرها وكعب أسود شعرها رفعت جزء منه حطت الجاكيت عند اكتافها ونزلت عند الدرج صادفت فرانكو حاولت تتجاهله لحد ما مسك يدها: اتتعمدين تجاهلي وعدم رؤيتي ؟
إيلينا طيرت عيونها لفوق: ارجوك فرانكو اترك يدي .
فرانكو صار قبالها: إلى أين ستذهبين بكامل اناقتك ؟ هل ستذهبين للعبث مع الحارس اللعين .
إيلينا ابعدت يده وبهمس: لا تتفوه بمثل هذه الهراءات مجددا ، سأذهب للمزرعة .
فرانكو: لأجل ماذا ؟
إيلينا: وما شأنك أنت ؟ زفافك قريب لما لا تستعد لأجله .
مشت قدامه لعند السيارة الحارس فتح الباب ودخلت .
فرانكو وقف الحارس ودخل السيارة عنه
إيلينا عقدت حاجبها: ماذا تظن نفسك فاعل فرانكو ، دع الحارس ي..
فرانكو حرك السيارة وسط صراخها : نحن يجب أن نتحدث .
إيلينا سدت اذنها: لا أود سماع شيء فرانكو .
فرانكو: إذن لن أرتجل .
إيلينا : بحقك فرانكو ! لا أطيق التحدث عن تلك المشاعر الواهية التي لا صحة لها .
فرانكو وقف السيارة على جنب وألتفت لها: إيلينا ! تلك المشاعر ألتي تتحدثين عنها أنها مشاعري وقلبي أنا .
إيلينا كفتت يدها: أنت لا تحبني أنا أعلم هذا فرانكو .
فرانكو: أنها أنتي ولست أنا .
إيلينا: ما مفهوم الحب لديك ؟
فرانكو: ما مفهومه لديك أنتي .
إيلينا:.......
فرانكو مسك يدها وبحب: لما لا تعطيني فرصة لإثبات الحب الذي اكنه لك ، لما لا تنظرين حيال ذلك .
إيلينا بعدم تصديق: وماري ؟ أتظن أن هذا الامر سهل عليها ؟ أنا رأيت تلك الغيرة عندما اريتني المنزل ، انها تحبك انظر لهذا الامر قليلا .
فرانكو: لكني لا أحبها .. انا مغرم بك أنتي .
إيلينا ابعدت يدها منه وطلعت من السيارة .. تنهد ونزل من السيارة وراها صار قبالها وهو يتأمل ملامح وجها: لطالما اغرمت بتفاصيل وجهك والأمور المتعلقة بك .. بوسعي التحدث مع السنيورة صوفيا والدون إدوارد هما من سيفهمانها .
إيلينا كلامه حرك مشاعرها للحظة كأنها سمعت صوت حارسها الشخصي : الأمر ليس بشأن ماري وحسب .. أنت بواقع الأمر لم تحبني قط .. ولن تحبني .
فرانكو بعصبية خوفتها: مالذي احمله بقلبي لك اذن ؟ فلتخبريني وحسب ، لما أنا متمسك بك ما دمت لم أحبك .
إيلينا لمعت عينها وبانفعال: أنها لم تكن ذرة حب بل كانت لأنك لم تصل إلي يوما ولانني لم أرغب بقربك يوما فرانكو ، وأنت لم تحاول لأجل أن أغرم بك .. لم تعرني إهتماما منذ بداية التخطيط لأكون زوجتك المستقبلية لم أرى اهتمام ولم تأخذ قلبي حتى .
فرانكو حس الطاولة انقلبت ضده وبصدمة: انسيتي ! أنتي كنتي مشغولة كثيرا بالمصنع والمزرعة والجمعيات الخيرية ، وعقد البيع للخمور ، لم أكن رقم واحد لك ، حتى عندما كدتي ان تصابين بالعيار الناري لم تهتمي لرؤيتي .
إيلينا بصدمة: اتحاول أن تقلب الطاولة علي وتبرئ نفسك ! يا للعجب .. فرانكو أنت كنت تبيت بالحانات والمراقص الوضيعة وعند ما حدث الطلق الناري كنت تحت الطاولة تحمي نفسك كي لا تصاب باذئ لذلك والدي عين حارس شخصي لحمايتي .
فرانكو حس بفشلة وقلة رجولته استخدم العاطفة: فلتنسي كل هذا .. ولنعد الأمر ..
إيلينا برفض تام : ابدا لن يحدث .. ما عليك الآن سوى إنك تذهب وتستعد لزفافك الوشيك .
فرانكو عض شفته بقهر: لن تعجبك النتائج إيلينا هذا وعد مني لك .
صعد السيارة وحركها وتركها بالطريق وهي مصدومة من تصرفه الصبياني .. مدت يدها وهي توقف سيارة الاجرة ، جات سيارة سوداء نزلوا منها رجال بقناع أبيض حاولت تركض لكن هم اسرع منها ودخلوها السيارة بكل قوة وربطوا يدها وشريط لاصق قوي بفمها وهي تصارخ وتبكي
فرانكو مشى مسافة ثم رجع لنفس ما وقفها مسك جواله و أتصل فيها لكن جوالها مغلق ، فهم أنها منقهره منه وأنها بترجع للمزرعة صعد السيارة من جديد واتجه للمزرعة .
.
.
بالسيارة كل ما قاومت شدوا عليها ..
مسك جواله: سيدي أنها بحوزتنا ، حسنا حسنا .
إيلينا نزلت دموعها بغزارة " يا ربي ! احميني يا رب استرني يارب لا يؤذوني بشيء " شافت أن المقاومة ما عادت تنفع صارت تقرأ وردها وآية الكرسي .
بعد مدة وقفت السيارة وهي ما تشوف شيء بسبب الغشاء ألي بعيونها مسكوها وطلعوها من السيارة
فكوا الشاش من عيونها وهي تشوف حالها بوسط كراج كبيرة
وهواء منه
إيلينا وسعت عدسة عينها لما شافت طائرة خاصة وجواتها ٢ لابسين القناع الأبيض صارت تبكي أكثر: مالذي تريدونه مني ، دعوني وشأني .
ولا كأنهم يسمعونها صعدوها الطائرة وطارت . . .
.
.
بطل عينه بشويش تنهدت براحة: الحمد لله أنك وعيت ، خفت أن ممكن صار لك شيء .
فهد بتعب: ايش ألي صار ليلى ؟ المادة ألي حطوها بجسمي كأنها تسحب عافيتي .
ليلى سكتت شوي: فهد بخصوص المادة ألي حطوها لك وأنا تقصيت أثرها ، هي مادة .....
الا بدخلة ظافر: كيف امسيت بعد الإبرة ؟
فهد ناظر ليلى ألي تغير معالم وجها لخوف: قاعد اتحسن .
ظافر: ممتاز .. دام اوضاعك تمام بكره ان شاء الله استعد لعودتك لاسبانيا " ناظر ليلى " تقدرين تنصرفين .
ليلى حمدت الله انه ما سمع شيء نزلت رأسها وطلعت بصمت
ظافر مد له علبة صغيرة فيها حبوب: كل هالحبة مرة يوميا بيرد لك عافيتك ، المهلة هي ٣ أيام عشان تجيب ابنة الرئيس لهنا .. الآن ارتاح من جديد معك أشغال كثيرة بكره .
وطلع ..
فهد يناظر مكان الابرة ألي ازرقت " ما كان هذا إلا وشيء خطير أنا متأكد بهالشيء ، ضروري اتكلم مع ليلى قبل ما أروح لأسبانيا "
رجع للمكتب ..
شاف ليلى فيه
ابو جاسم يناظرها بصمت .
ليلى بخوف: ممكن مفعول الابرة تنهيه قبل ما يجيبها لهنا ، كان شاحب كثير وتعبان بسبب الإبرة طال عمرك .
أبو جاسم ناظر بظافر ألي تو دخل: تعال اسمع وش تقول ليلى .. خايفة على قاتل .
ليلى باندفاع ونكران: لا أبدا .. بس ممكن يموت قبل لا ترجع لهنا .
أبو جاسم ولع القليون وبهدوء: أنا دارس كل شيء .. مثل لما طلعتك من قضية الدعارة ومحد كان مفتكرك أنا طلعتك بنفوذي وطلعت القاتل ألي تحامين عنه لكن ألي مثله ينقتلون لكني أنا " وبانفعال " طلعته وبهوية جديدة ، كيف تتهميني بعدم التفكير !
ليلى خافت: ما قصدت كذا .. لكن ألي اقصده أن الدكتور فهد تحسس من الابرة وكأنه يحتضر .
أبو جاسم ناظر لظافر: صحيح هالكلام ؟
ظافر: يوحي عليه التعب لكن مع الحبة ألي بياكلها بتضبط وضعه وبيمشي لما تخلص آخر حبة فيها .
ليلى تغيرت ملامح وجها برعب: واضح أن في جثة بالطريق .
أبو جاسم: أنتي بتكونين متواصلة معه كالعادة والمكالمات مسجلة بينكم لو صار شيء أو سمعت هنا ولا هناك ، قولي وداعا لروحك ولأخته بعد .
ليلى تجمعت الدموع بعينها نزلت راسها وطلعت
أبو جاسم بدون ما يناظره: امنع أي لقاء بينهم لحد ما يطلع من هنا وان كان لابد تكون أنت بينهم .
ظافر نزل رأسه ثم طلع وراها شافها بالردة تبكي اقترب منها: قوي قلبك ليلى .
ليلى بحزن: اقويه لما يكون مثلك ومثله حجر يا ظافر ! وين الغلط ألي سواه ؟ كان بينهم اتفاق ايش ألي حصل عشان تعطوه **** يقتله ببطء .
ظافر: ليلى ! ألي قلبه لين بهالزمن ما يعيش ، مراعاتك ومشاعرك ذي وفريها لشخص ثاني .
ليلى بشراسة: شخص ثاني ! أنا كل ما مشاعري تحركت رحتوا قتلتوه او ارسلتوه بمهمة اودت بحياته .
ظافر بملامح ثابتة: لأنك تحبين الشخص الخطاء .
ليلى: مو أنا ألي اختار يا ظافر مو أنا .
ظافر: كيف تحبين شخص ما عرفتي واجهته .. ما عرفتي زينه من شينه ، هذا مو حب .. هذا تعلق فقط ، لذلك أنتي ممنوعة من شوفة فهد اكتفي فقط بالمراسلة المسجلة بينكم .
ليلى جات بتتكلم بس هو قاطعها : ذي اوامر عُليا .
وابتعد عنها ووقف لعند غرفة فهد كلم الحراس وهي تناظرهم من بعيد بعيون دامعة .
ظافر دخل: جهزت اغراضك ؟
فهد وعينه على الباب
ظافر: جيت عشان اتأكد من جهازك وادواتك الخاصة .
بعد ما خلص طلع برا
.
.
عقد حاجبه: إيلينا ليست من عادتها التأخير ، هي من حرصت على مجيئي هنا عند كرمة العنب .
فرانكو مسك جواله واتصل فيها كذا مرة لكن جوالها مغلق ، اتصل بماري وباندفاع أول ما مسك الخط: هل عادت إيلينا للمنزل ؟
ماري بغيرة: وما شأنك بها ؟ أم أنك تخشى أن يصيبها مكروه .
فرانكو: الأمر ليس كذلك ، حدث سوء فهم " حكى لها ألي صار " اخشى ان يكون قد تعرضت للأذى .
ماري: ستعود حتما ، والدي يحب تضخيم الأمور لا غير .
فرانكو اقفل الخط وهو يفكر أن ممكن صار لها شيء بنفس الوقت خايف من اكتشاف إدوارد ..
إدوارد مع المزارع يتفقد مقدمة المزرعة شاف سيارته وبغرابة: لكن أين هي ؟ فرانكو ايمكنك أن تشرح لي وجود السيارة وايلينا ليست بها ؟ اخبرني الحارس أنك أنت من ركب معها .
فرانكو بتمتمة: حسنا .. قبل مجيئي لهنا ..
إدوارد يستمع بقلق وبصدمة من تصرف فرانكو الصبياني وبعصبية: انت لست جادا . صحيح ؟
فرانكو بخوف: اخبرتني ماري أنها لم تعد حتما صعدت لسيارة الأجرة ..
قبل لا يكمل اقترب إدوارد منه ومسك قميصه وبعصبية: ساعة ! ساعة منذ وصولك هنا إلى الآن ايها الأحمق .. إن حدث مكروه لابنتي سأدفعك الثمن غاليا .
وصعد السيارة توجهه للفيلا .
صوفيا عقدت حاجبها: ربما ذهبت لإحدى صديقاتها ولم تخبر أحدا .
إدوارد بتفكير وقلق: ألديكما ارقام صديقاتها ؟ فلتتصلوا بهم حالا .
ماري وصوفيا يتصلون بألي يعرفونهم لكن محد اعطاهم الرد الصح .
صوفيا: ابلغ الشرطة لفقدانها .
إدوارد: لن يقبلون .. مالم تأخذ ٢٤ ساعة على فقدانها بالإضافة نحن من عائلة كورتيز ما سيخرج من هنا ستظهر بالصحف الأولى .
صوفيا ضمت يدها على وجها وبقلق: يإلهي .. يإلهي .. لا مزيد من الفضائح .
ماري اخفت ابتسامتها " اتمنى حقا أن تقتل ويذاع بالغد وفاتها ، حينها أكون حققت انتقامي منها "
إدوارد فقد توازنه ومال على الجدار وبيأس: لو كان ماكسيمو هنا ما كان ليحدث ما حدث الآن .
بلحظة دخول فرانكو: ربما هو من اختطفها ، كان يرغمها بالقيام بأمور هي لا ترغب بها .
الكل ناظره بصدمة
فرانكو كمل: عندما أرادت الذهاب لرحلة في مناطق الريف والهدوء قد رأيتهم مرتين هناك وكانوا يتبادلون القبل , يقبلون بعضهم بعض بشراسة .
إدوارد بصدمة كبرى: اشربت شيئا فرانكو ؟
صوفيا بعدم تصديق: لا يمكن إيلينا أن تفعلها ابدا ، لم تقترب من رجل قط .
ماري " ههههههه ! ايعقل ! مجددا ؟ من يصدق ذلك " وباهتمام: كيف وأين ومتى ؟
فرانكو سكت
إدوارد بحده: أكمل حديثك إلا أنك خشيت أن تظهر كاذب مفتري .
فرانكو حس بجفاف بحلقه لان ألي بيقوله بيندم عليه فغير مجرى القصة: لست بكاذب .. قد تبعتها لأسالها إن كانت حقا تقبل بزواجي من شقيقتها ماري .. لم تتوقع رؤيتي وانا اشاهدهم بوضع مخل لم يسبق لي أن رأيتها به .
إدوارد شد من قبضة يده ..
فرانكو وبمكر: قد ارغمت على تقبيله ، كان يهددها ولا أعلم بماذا .
إدوارد بخطوات غاضبة دخل مكتبة واستدعاء حراسه وبحده طلب منهم يجيبون ماكسيمو حي لعنده .
.
.
صار يدورها بعيونه امس واول ما صحى من النوم ما لقاها ..
انفتح الباب ثم دخلت ليلى جاء بيتكلم إلا يشوف ظافر وراها كان وجها حزين وعيونها حمراء ناظرته بنظرة وداع اخيرة حس بهالشيء
فهد اعطاها نظرة بمعنى وش فيه .
ليلى أخذت نفس عميق: كل شيء جاهز ومرتب ظافر .
ظافر انتبه لنظراتهم : ممتاز ، بياخذك عبدول وأرجع لعائلة كورتيز واتمم مهمتك ، ولا تفكر تتصل إلا وهي هنا " مد له الجوال " هذا رقمك القديم .. بالتوفيق .
ليلى بفم حزين: ممكن دقيقة ظافر بس دقيقة ، ارجوك .
ظافر اعطاها نظرة : بكون عند الباب انتظركم تطلعون .
ليلى اول ما طلع بصوت يرجف: فهد لا تنسى ولا يوم تأكل الحبة ضروري .
فهد قاطعها: من أمس انتظر اكلمك ما جيتي ايش صار بالضبط ؟
ليلى تناظر عند الباب ألي كان ظافر واقف يسمعهم: معليش انشغلت كثير ، لكن تطمن ما في شيء خطير وألي تشك به مو صحيح بنفسي تأكدت .
فهد بشك: ونظراتك لي ! كأنك آخر مرة بتشوفيني .
ليلى بتمتمة: طبعا لأنك بترجع لسعودية وبترجع كونك الدكتور الكبير .
فهد: يعني اثق بكلامك ؟ ان ما في شيء خطير .
ليلى هزت رأسها بالإيجاب وهي بقمة حزنها: طبعا طبعا .. ربي يوفقك وييسر لك يا رب .
طلعوا من الغرفة والشنطة بكتفه ودعته عند الباب
ظافر سكر الباب على ماكسيمو وودعه ومشت السيارة بدون ما يلتفت لها: كان شاك في ايش ؟
ليلى تمسح دموعها: في ال**** أنه مميت لأن وضعه ما كان تمام .
ظافر: وبعد ؟
ليلى: وأنا طمنته من شوي مثل ما اتفقنا اني ما أعلمه الحقيقة ان هال**** بيقتله ببطء " وبشهقة " وأنا اعطيته الكلمة خلاص .
ودخلت الباب الرئيسي .
ظافر اتجه للمكتبة وبلغ ابو جاسم .
ابو جاسم رجع رأسه لورئ: جيد .. لو صار أي شيء بلغني .
ظافر نزل رأسه : حاضر طال عمرك .
وطلع من مكتبه وعين ابو جاسم على صورة ولده الوحيد المعلقة على سطح مكتبه بعيون حزينة " هانت يا جاسم هانت .. دمك ما بيروح عبث "
.
.
بعد ساعات وصل اسبانيا ..
مسك جواله واجرى اتصال لإيلينا لكن جوالها مغلق " أكيد زعلانة مني اكيد " اتصل بالدون وباندفاع: سيدي .. أود مقابلتك .
إدوارد بغرابة ناظر جواله يتأكد من المتصل ثم رجع حطه بإذنه: بالطبع ماكسيمو بالطبع ، إنني بانتظارك .
واقفل الخط منه وناظر الحارس: سيأتي ماكسيمو كل ما أمرتكم به قد ألغي ، ولتدعوه يأتي كما السابق .
الحارس: حسنا سيدي .
-
ماري عقدت حاجبها: ماذا ! وكيف ذلك ؟
صوفيا بهمس: قد رأيته يدخل الآن عند والدك لا تثيري الشك .
ماري نزلت لعند مكتبه والدها وقربت اذنها عند الباب .
إدوارد مد له الورقة: أعتقد أنك ستفسر لي ..
ماكسيمو وعينه على الورقة ألي كان كاتبها : كانت هناك بعض الأعمال الضرورية سيدي وحالمة انتهيت عدت .
إدوارد: ولما كتبتها ؟ كنت قد طلبت إجازة ليس استقالة .
ماكسيمو نزل رأسه: اعتذر سيدي .. كنت مشوشا " مد له ورقة " ذهبت لزيارة دار الرعاية لرؤية صديق والدي .
إدوارد : وكيف هي صحته ؟
ماكسيمو سكت شوي: فارق الحياة سيدي .
إدوارد بعدم تصديق: اوه هذا مؤسف ..
ماكسيمو انتبه لاسلوبه وكلامه كان مختلف عن قبل بكثير وكأنه مش مصدقه: يمكنك الاتصال والتأكيد .
إدوارد قام ومشى قباله ببطء: منذ الوهلة الأولى ماكسيمو .. رأيت بك إنك رجل حاذق وفطين وشخص يعتمد عليه ، مالا افهمه لما فعلت هذا لإيلينا .. " وهو يصر على أسنانه " لم فعلت هذا بـ ابنتي .
ماكسيمو كان عارف ان فرانكو علمهم بألي شافه وبملامح ثابتة: كل ما قيل كذب .
إدوارد برفعة حاجب: اوه حقا ! وكيف ذلك ؟ اتقدر ان تواجه فرانكو امامي وتخبرنا بحقيقة الأمر .
ماكسيمو بثبات: نعم سيدي .
إدوارد زاد حيرته ثباته وعدم تراجعه قرر أنه يتماشى معه للأخير وطلب فرانكو بعد دقائق وصل
ماري اختبئت عند وصول فرانكو ثم رجعت تتنصت عند الباب .
فرانكو أول ما شاف ماكسيمو اقترب منه ولكمه بوجهه وقف إدوارد بينهم وبحده: لا وقت لشجار فرانكو انا فقط اطالب بتفسير لكل ما يحدث .
فرانكو بكره وحقد: فلتخبرهم ماذا حدث عندما ذهبت إيلينا لإجازتها وكيف قبلتها أمامي عنوة أيها السافل .
ماكسيمو بملامح ثابتة: اعتذر سنيور فرانكو .. هذا الكلام غير صحيح .
فرانكو وسع عدسة عينه: اتنعتني بالكاذب ايها الحقير .
ماكسيمو ناظر إدوارد: يمكنك سؤال السنيورة إيلينا وهي ستجيب بصدق .
فرانكو وإدوارد ناظروا بعضهم بصدمة
ماكسيمو كمل : كما لا يوجد دليل على صدق السنيور فرانكو ، المعذرة لا أقصد الإهانة لكن لا وجود دليل على ما حدث .
فرانكو: كما لا يوجد دليل على صدقك أنت .
إدوارد سكت شوي: ماكسيمو .. إيلينا اختفت .
ماكسيمو بصدمة: ماذا !
إدوارد حكى له ألي صار على كلام فرانكو .. ماكسيمو انقلب وجهه لرعب تحول الثبات والهدوء لعصبية وانفعال: ولما لم تخبروني بغيابها ؟ وكيف امكنك تركها وأنت تعلم ما يحدث .
فرانكو بوقاحة: تمثيلك لن يجدي نفع .. الدون إدوارد قد امر بالقبض عليك لأنك أنت المختطف .
ماكسيمو ناظر إدوارد بذهول : ولما سأتي ما دمت المختطف ؟ الدون إدوارد ارجوك .. بحق ما قام به اخي ريكي اتظن حقا إنني قد افعلها !
فرانكو بسخرية: ربما فعلت ذلك لأجل ريكي انتقام له ، لانك خسرت شخص آخر , فرد من عائلتك .
ماكسيمو عرف بتحريض فرانكو لـ إدوارد وزراعة الشك براسه وكان واثق لو ما برر نفسه الآن ما بيطلع من هنا حي .
إدوارد اطال النظر فيه وبألم: ماكسيمو لما فعلت هذا ؟ كنت أكن لك الاحترام والتقدير الدائم لم تكن كأي حارس هنا ، كنت متميز .
ماكسيمو ألتفت له التفات كلي: لنبدأ من البداية سيدي ، إن كنت المختطف لما سآتي هنا ؟ ولما سأعرض نفسي للمخاطرة ولما حمل جسمي ألم الرصاصة عنها ! في الحقيقة يا سنيور فرانكو أنت من أردت لها الضرر لم أكن أريد أن أخبرك بشيء سيدي لأن تلك مسائل عائلية ولكن سنيور فرانكو هو من ارادها ورغب بها وتهجم عليها اصابت السنيورة بالهلع والخوف وابلغتني واتيت لها على عجل لردعة .
فرانكو من صدمة التأليف جمد مكانه بلا كلمة


فرانكو من صدمة التأليف جمد مكانه بلا كلمة
ماكسيمو كمل بكل ثقة: وهذه ليست المرة الأولى له سيدي ! وهناك حاول تقبيلها مرتين والتودد لها بينما السنيورة إيلينا رفضت قائلة أنت زوج أختي المستقبلي ، بإمكانك سؤال السنيورة .
إدوارد بدأ يقتنع بكلامه وبحزن وألم وعجز : ليست هنا ! ابنتي اختطفت و.....
اندق التليفون ..
إدوارد تجاهل الرنات وكمل: لم تعد منذ أن فقدها فرانكو .. حاولت الاتصال بها لكن هاتفها مغلقك .
رجع رن التليفون
إدوارد بنفس ضيق رد: نعم " فجأة تغيرت معالم وجهه "
فرانكو بقهر : كيف امكنك الكذب امام وجهي ايها اللعين .
ماكسيمو تجاهله واقترب من الدون : ماذا هناك ؟
إدوارد مد له السماعة .. أخذها منه " احذرك لو تبلغ الشرطة أن رغبت رؤية ابنتك على قد الحياة فلتتعاون وترسل لنا المبلغ سيتم إرسال العنوان لك عما قريب انتظر الاتصال " وقفل الخط "
ماكسيمو شد من قبضة يده
فرانكو بقلق من ملامح وجهم: من كان المتصل ؟
أول ما تكلم سدد لكمة بوجه فرانكو ثم سحبه من ياقته والدم بوجهه : أنت السبب لو لم تتركها بالطريق لما اختفت .
إدوارد ما قدر يسلب طوله وجلس على الكنب وضم وجهه ..
ماري نادت أمها ودخلوا المكتب
صوفيا: ماذا هناك إدوارد ؟ ماذا حدث لإيلينا .
ماكسيمو: المختطف طلب فدية .
صوفيا بصدمة: ماذا !! يالهي يالهي .
إدوارد بيأس: بمبلغ خيالي ..
صوفيا: كم مليون ؟
إدوارد: كان بالمليار وليس مليون .
صوفيا شهقت: ماذا ! هل جن ؟
ماري: سأتصل بالشرطة حالا .
ماكسيمو باندفاع: لا .. ربما المنزل مراقب وسيعلمون إن استعناء بالشرطة ، كانت المحادثة قصيرة جدا
ماري ناظرت بفرانكو وانتبه لها تجنب النظر لها ..
بعد الحديث المطول طلع ماكسيمو صادف كاسيلدا وبفرحة: حمدا لرب إنني رأيتك مجددا ماكسيمو ، حين اختفاء السنيورة إيلينا وددت الاتصال بك ولم اصدق ما قاله سنيور فرانكو ابدا .
ماكسيمو حط يده على جبينه: قليلا من القهوة كاسيلدا .. اشعر بالصداع .
كاسيلدا حضرت له القهوة وحطتها فوق الطاولة: ماذا قال الدون إدوارد بشأن ما حدث لصغيرتي .
ماكسيمو رشف رشفة من القهوة وبدون ما يناظرها: اخبريني ماذا حدث بالضبط اثناء غيابي ولا تخفي شيئا .
كاسيلدا حكت له ألي صار بالتفصيل : كانت تهم لذهاب للمزرعة وفجأة لم تذهب وحدث ما أنت تعلم به .
ماكسيمو بشك : هل كان يتصرف هكذا من قبل فرانكو ؟
كاسيلدا بتفكير: حسنا .. بعد ما حدث بليلة الفندق " وبهمس " الكل هنا يود التخلص من صغيرتي .
ماكسيمو بغرابة: ماذا تقصدين ؟
كاسيلدا: أعلم ما أقوله هو أمر جنوني ، لكن حدسي يخبرني إن وراء اختفائها هي السنيورة ماري بلا شك .
ماكسيمو: ولما ستفعل هذا ؟ ما هي الدوافع .
كاسيلدا: عند وصول السنيورة إيلينا هنا .. ماري لم تتقبل إيلينا كـ فرد جديد للعائلة وهذا واضح جدا ، كما إن والداها يعتمدون على صغيرتي كثيرا في مسائل المصنع والزراعة .
ماكسيمو: ولما تخبرينني بهذا الآن؟
كاسيلدا: لأنك واضح جدا .. ولأنك لم تؤذيها بل دافعت عنها .. سأخبرك بسر صغير احتفظ به ، ماري وفرانكو على علاقة حميمة .
ماكسيمو يدعي عدم الفهم: ما قصدك بعلاقة حميمة ؟
كاسيلدا تتلفت يمين يسار: ما يحدث تماما للمتزوجين والعشاق ماكسيمو .
ماكسيمو بنفس تمثيلة: اانتي واثقة ؟
كاسيلدا: أقسم لك .. حتى حينما علمت ماري بأمر خطبتهم المحتومة مازالت على علاقة به .
ماكسيمو: ألم تعرف السنيورة إيلينا او تشك بهم ؟
كاسيلدا: ببادئ الأمر نعم ، وكثيرا ما تسأل شقيقتها هل تحب فرانكو أم لا فتجيب بـ لا ! لكن كل الدلائل تثبت بوجود العلاقة .
ماكسيمو: ورغم ذلك لم تشك ؟ هل اصابت بالعمئ ؟
كاسيلدا تنهدت: السنيورة إيلينا كما تعلم هي امرأة عاملة امرأة لا وقت لديها للحب والعلاقات , للحد الكبير نادر مكثوها بالمنزل فهي تعمل من اجل المصنع وتحسين الدخل .. لا وقت لها لترفية والمتعة .
ماكسيمو: وماذا عن المقربين ؟
كاسيلدا ضربت بيدها بحماس وكأنها تذكرت شيء : هناك المدعو اوسفالدو ذاك الرجل شكت به صغيرتي كثيرا ، واعلمت والدها أنه غير موطن لثقة وكثيرا ما كانت تتابع مدخول المصنع وقد لاحظ الدون إدوارد ان بعد قدوم إيلينا تحسن المدخول كثيرا .. لكني أعتقد أن اوسفالدو خشي اكتشاف الدون فـ احسن التصرف .
ماكسيمو " إيلينا مهمة كثير لعائلة كورتيز ماديا .. مش من مصلحتهم يتخلون عنها ، الكل لآهي بس هي ألي تدور وتشتغل وتبحث " : أتعرفين أين اجده ؟
كاسيلدا: تعال معي .
وصعدت معه لغرفة إيلينا فتحت دفتر جنب الكمودينا : هذا جدول اعمالها وهنا تكتب بمن ستلتقي .
ماكسيمو: فلتقرأي لي يوم اختفائها بمن ستلتقي .
كاسيلدا تقرأ وتتصفح الدفتر: اوسفالدو بموعد لقائه تماما ، فهو يأتي يومان بالاسبوع على المذكور هنا .
ماكسيمو أخذ الدفتر معه وصعد السيارة : أن حدث امر جديد فلتتصلي بي فورا .
كاسيلدا: حسنا .
أنطلق لبيت اوسفالدو لكنه غير موجود ضرب يده بالديركسون وبيأس: تبا تبا .
بتفكير سريع انطلق عند العم لورينزوا
استقبله بحفاوة: تبدوا تعبا ! هل أنت بخير؟
ماكسيمو: أين أجد اوسفالدو ؟
لورينزوا بغرابة: دائما ما أجده في حانة الليلة الصاخبة لماتيا .
ماكسيمو قام حس بدوران تمسك بالجدار اقترب منه لورينزوا وبقلق: ماذا بك ماكسيمو هل أنت بخير ؟
ماكسيمو غمض عينه بقوة : إنه إرهاق لا عليك .
وتوجه لحانة ماتيا صار يدور بعيونه على اوسفالدو
لمحة ماتيا من بعيد ابتهج واقترب منه: أي رياح طيبة دفعتك للمجيء هنا .
ماكسيمو صافحه ومد له صورة : هل أجد هذا الرجل هنا؟
ماتيا ناظره: هل من مشكلة ؟
ماكسيمو: الأمر طارئ .
.
.
بعيون مغطاه كان في اثنين ماسكينها من الجهتين وهي تمشي بدون تخطيط .. وهي تسمع كلامهم وتتكلم لكن محد يعطيها انتباه .
لحد ما سمعت صوت تعرفه : مرحبا .. هل من أحد يجيبني .
حطوها بالكنب وراحوا وهي تحاول تحرر يدها من القيد
: نعتذر على سوء المعاملة ..
وفتحته رباط عينها فتحت عينها وبصدمة: غابريلا !
غابريلا بابتسامة: اهلا بك .
إيلينا بصدمة: لماذا .. ماذا تريدين مني ؟
غابريلا: لست أنا من أريدك بل شخص آخر " قامت " يبدوا إنك تعبه بعد هذه الرحلة الغير المريحة " فكت قيدها " هكذا أفضل .
إيلينا تتحسس معصمها ألي حمروا وتركوا علامة الحبل رفعت ناظرها لها بعدم استيعاب
غابريلا باندفاع: قبل كل شيء .. أود منك أن تأكلي جيدا .. فـ موعد العشاء بعيد و لم يحن .
إيلينا بإنفعال: هل جننتي ؟ لا أود الأكل .. اود معرفة لما تفعلين هذا بي ؟ هل أنتي رئيستهم ؟
غابريلا: أنا ألطف من أن أكون رئيسه لعصابة خطيرة كالقناع الابيض لا !
إيلينا بنفس انفعالها: لما أنتي هنا إذن ؟ ماذا تريدون مني ؟
انفتح الباب ..
رجل لابس القناع الأبيض اول ما شافته غابريلا قامت وبدأ عليها الجدية .. كان القناع الأبيض يغطي وجهه كامل لكنه اصابها بالذعر تراجعت للخلف ، وعينه ما نزلت منها أشر لغابريلا ثم طلعت من الغرفة ألي تو تنتبه للمكان وديكوره الفخم .
إيلينا صارت تدور بعيونها على شيء تضربه فيه كل ما خطو خطوة ترجع للخلف ورجلها ترجف
وقف فجأة وصار يتفحصها من فوق لتحت: والله وحلويتي كثير يا بيبي .
إيلينا انصدمت من لغته وسعت عدسة عينها
كمل: مو حرام هالحلى كله أكون محروم منه سنة ونصف ؟ تؤتؤتؤ .
إيلينا بفك يرجف: أ...أنت مين ؟
: اوه معليش .. كيف بتعرفيني وأنا لابس القناع يا جميلتي " نزل القناع والصدمة بوجها ألي تحولت ملامحها لرعب رجعت لورى بخطوات سريعة "
الآن تذكرتيني يا زوجتي العزيزة !؟
إيلينا وكأنه صب عليها ماي بارد: ايش ! زوجتك ؟ " بفك يرجف " أنت شارب شيء؟
: للآن فاقدة الذاكرة ؟ تؤ .. توقعت بس تشوفين زوجك جسومي بترجع لك ايامنا الحلوة سوا " اقترب خطوة "
إيلينا بصراخ وهي تبكي: لا تقرب مني لا تقرب .. أنا ما أعرفك ولا أعرف من تكون أصلا .
جاسم حط يده على جبينه وبتنهيده: من حقك لكني بنعش ذاكرتك ، أنا معي أدلة كثيرة أنك أنتي زوجتي يا هديل .
إيلينا بعيون حمراء تناظره باستفهام من الاسم ألي ناداها فيه:هـ...هديل !
جاسم بابتسامة: بس إيلينا برضو حلو وجميل ، انتي مختارته ؟
إيلينا:.......
اندق الباب ..
دخلت غابريلا بصحن فيه وجبة الغداء
جاسم: اكلي زين أنتي محتاجة أنك تتغذين ، لأن ألي بقوله لك مهم وصادم بنفس الوقت .
اخذ قناعه وطلع
غابريلا تناظر فيها وهي تشوف بعيونها الدموع متجمعة قربت الصحن لها: أنها الأوامر بأن تأكلي .
إيلينا بشهقة: أود أن اخرج من هنا فورا .
غابريلا بملامح ثابتة: قد كان يبحث عنك ، كيف تعتقدين بعد ذلك أن يتخلئ عنك .
إيلينا صارت تبكي بصوت مسموع وتصايح وغابريلا تناظرها بصمت محكم .
.
.
كان محاط ببنات الحانة أول ما شاف ماكسيمو عدل جلست: أنت ! ماذا تريد ؟
ماكسيمو ثبت عينه عليه: أين هي ؟
اوسفالدو: عم ماذا تتحدث ؟
ماكسيمو بنفاذ صبر: أين هي السنيورة إيلينا .. أين تخبئها ؟
اوسفالدو اشر بيده وابتعدوا عنه البنات ولع القليون ثم ناظره: ليست هنا .
ماكسيمو: اتعني أنه أنت من خبئها .
اوسفالدو: لا ! أنا من ساهمت ، لم أتوقع أن تظن بي السوء .
ماكسيمو شد من قبضة يده : لا احب الألغاز ، اجب وحسب .
اوسفالدو: اتفهم أمر عجلتك أيها الحارس الحاذق ، فـ أنت موكل بحمايتها لذلك أذهب لسيدك وأخبره أنني لا أعلم أين هي .. ستأتيك التعليمات على الهاتف .
ماكسيمو بعصبية اقترب منه ومسك ياقته: اين ستكون اذن ، فلتتكلم ايها الوضيع .
اوسفالدو ابتعد عنه بشراسة: لا تقترب أنا احذرك أن لمست شعره مني لن تصل لكم سالمة .
ماكسيمو رخ قبضته ونزل يده
اوسفالدو عدل ياقته وبابتسامة: حسنا عد للمنزل وستأتيك المعلومات هناك " اشر بيده و جاوا له البنات "
ماكسيمو صار يناظر به بقرف: لن أخرج حتى تعلمني .
اوسفالدو بملل: آت رجل هنا وأخبرني إنه يبحث عنها , كان رجل مهم وأعطاني مبلغ محترم و أخبرته إنني سألتقي بها , لا أعلم عنها شيئا .
ماكسيمو أعطاه نظرة: ليس من صالحك لو كنت تكذب علي أوسفالدو أقسم لك .
طلع ثم اتصل بـ ليلى
ليلى بقلق: انت بخير ماكسيمو ؟ اذا حسيت بأي تعب هالشيء طبيعي كل الحبة ولا تنسى يوم .
ماكسيمو: ما نسيت لا يهمك ، صارت أحداث مهمة جدا ليلى ، وضروري توصليه لهم
ليلى: ما يحتاج اوصله ، ظافر على اطلاع تام بالصوتيات .
ماكسيمو دخل الفيلا: خلك معي بتأكد من إدوارد ثم ادخل الغرفة واعلمك .
جاء بيدخل للمكتب إلا يسمع محادثة
صوفيا بقلق: نحن لا نملك المبلغ إدوارد أنت بالتأكيد لا تود اعطائهم شيئا صحيح ؟
إدوارد ضام وجهه : ولكنها إيلينا .. ابنتنا .
صوفيا: انها ليست إيلينا ليست ابنتي التي توفيت ، من نخدع ؟ هي لا تتذكر شيئا عن ماضيها لو تذكرت ستعود لحياتها وتنسى من نحن .
إدوارد: اتقصدين بأن أترك إيلينا للمجرمين ! لا اصدق ما أسمع .
صوفيا: لا يوجد ضمان بعودتها على قيد الحياة أيضا إدوارد .. فلنتحدث بالمنطق ، انهم مجرمين ربما قتلوها أيضا ويطالبون بفدية للاستيلاء على المال فقط .
ليلى تترجم له بس مو فاهمة ايش ألي صار
ماكسيمو تغيرت معالم وجهه لقهر وألم دق الباب ثم دخل
إدوارد باندفاع: أمن أخبار جديدة ؟
ماكسيمو: لا سيدي " رجع ناظره لصوفيا بكل حقد وكره وقرف "
صوفيا انتبهت لنظراته: امن خطب ما ؟
ماكسيمو نزل عينه لتحت: لا سنيورة .
صوفيا اقتربت من إدوارد: في حين اتصالهم لا تعطهم ابدا غايتهم .
وطلعت من المكتب .
ماكسيمو بتعاطف كبير: سيدي ! فلتستريح قليلا و....
فجأة رن التليفون
إدوارد قام ورد
ماكسيمو حط سبيكر
إدوارد : اسمعك .
: أرسل المال مع إحدى حراسك ، ستتم الصفقة والمقايضة بابنتك بالمال في حين خداعك سيتم القضاء عليها .
إدوارد باندفاع: كيف اتأكد أنها ما زالت على قيد الحياة أود سماع صوتها .
: لك هذا " حط السماعة بإذنها وبصوت باكي " أبي .
إدوارد بألم: صغيرتي
ماكسيمو بلهفة: هل أنتي بخير سنيورة ؟
إيلينا نزلت دموعها: ماكسيمو .. أين أنت ؟
ماكسيمو بخوف: هل اذوكي بشيء ؟ هل أنتي بخير تحدثي ؟
إيلينا تناظر بصاحب القناع الأبيض قبالها : لا أنا بخير ماكسيمو ، فقط لا تتأخروا هم وحوش قد اقسم على قتلي و ..
سحب التليفون منها: هذا يكفي الآن ، اتسمعني ماكسيمو ؟
ماكسيمو: اسمعك .
: أنت من سيجلب المال لأمريكا حيث سيكون الاستلام هناك وسأخبرك بكل شيء عبر اتصال من هاتفك الشخصي .. يوم الغد موعد الاستلام بمعنى بعد ٢٤ ساعة بمثل هذا الوقت تحديدا .
وقفل الخط
إدوارد فقد توازنه وجلس على الكنب وبين دموعه: إيلينا صغيرتي عند أولئك الوحوش المجرمين ..
ماكسيمو عض شفته بقهر : سأذهب لهم .




آنتهــــى البـــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.