آخر 10 مشاركات
عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب في الصيف - ساندرا فيلد - الدوائر الثلاثة (حصريــا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ليالي صقيلية (119)Notti siciliane ج4من س عائلة ريتشي:بقلمي [مميزة] كاملة و الرابط (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree41Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-23, 07:33 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت التــاســع عشر
" 19 "


إدوارد فقد توازنه وجلس على الكنب وبين دموعه: إيلينا صغيرتي عند أولئك الوحوش المجرمين ..
ماكسيمو عض شفته بقهر : سأذهب لهم .
إدوارد: لورينزوا نعم اخي لورينزوا من سيعطيك المال وانا سأذهب للمصرف .
ماكسيمو ناظره بتعاطف بصمت محكم .
طلعوا مع بعض
لورينزوا:...........
إدوارد بتوسل: ارجوك أخي .
لورينزوا تنهد: لن أعارض فـ ايلينا كما ابنتي التي لم احضى بها يوما ولكن المبلغ كبير جدا ولم نصل لسدادة حتى النصف ، بمعنى إنهم لم يقبلوا .
إدوارد: سيكون ضميري مرتاح لورينزوا .
لورينزوا بقلة حيله: حسنا إدوارد .
إدوارد احتضن أخوه : لن انسى معروفك ما حييت .
اخذوا الفلوس وحطوها بشنطة دبلوماسية
إدوارد اتجه معه لبيت ماتيا ألي استقبلهم بحفاوة
ماتيا باندفاع: بالطبع دون إدوارد أنا على أي حال أهم بالمغادرة بالغد لقصري بـ أمريكا .
ماكسيمو : ليس هناك مانع إن ذهبنا الآن ؟
ماتيا: امهلني 10 دقيقة ونذهب .
جمع اغراضه وصعد معهم لطائرته الخاصة .
ماتيا سكب لهم الشراب ولماكسيمو مشروب بدون كحول : اخبراني لما هذه العجلة ؟
إدوارد جاء بيتكلم إلا بتدخل ماكسيمو: السنيورة إيلينا ذهبت هناك وحدثت لها مشكلة يتوجب حلها .
ماتيا: مشكلة؟
ماكسيمو: بشأن العمل كما تعلم .
ماتيا حط رجل على رجل: إنها فتاة رائعة .. تعمل كثيرا وتفكر سريعا وتنجز العمل الكثير بمدة قصيرة لا تغضب منها دون إدوارد فهي تحب العمل بدون تخطيط كما يبدو .
إدوارد ابتسم بثقل: طبعا ماتيا طبعا .
ماتيا ناظر ماكسيمو: ان ساءت اوضاعكم او حدثت مشكلة لا تتردد واتصل بي .
ماكسيمو: أشكرك سيد ماتيا ، معروفك لا ينسى .
ماتيا بابتسامة: معروفك لا ينسى ماكسيمو عندما حاولت حمايتنا من صاحب العيار الناري ، وحادث السيارة الذي كان سيودي بحياتي , وجب علي أن ارد جميلك " رفع كوبه " بصحتكما .
وشربوا كوبهم وماكسيمو مشغول البال يفكر فيها وليه اوسفالدو تعاون مع المجرمين لاختطافها ؟ لو فيه ثأر قديم مع إدوارد فالأولئ زوجته وماري .. بس ايلينا ابنة غير شرعية له !!!
.
.
صار يناظر فيها من فوق لتحت وهي ضمت نفسها من الخوف أن ممكن يسوي فيها شيء: غابي عزيزتي اريد هذه الكآبة تزول ، انعشيها فلتكن بغاية الجمال .
غابريلا : لن تسمح لي بالاقتراب منها سيدي .
جاسم: من الافضل ان تكونين متعاونة هديل ، لا تشوفين شيء انتي ماشفتيه .
إيلينا : مو بالأول اعرف انت مين وليه اختطفتني ؟ كل كلامك هراءات لا صحة له .
جاسم: لذلك حبيبة قلبي بهالامسية الجميلة ذي بتشوفين بنفسك كل شيء " ناظر غابريلا " فلتبدأي بها .
وطلع من الغرفة
إيلينا رجعت تبكي: فلتخبريه انه مريض ومجنون وانا لا اعرفه .
غابريلا سكتت شوي : قد رأيت صورك وصورتك وانتي برفقته .
إيلينا بصدمة تناظرها: كفاكم كذبا .
غابريلا تريد تحيرها: من الصعب الجزم .. فأنتي بذاكرة مختلفة وحياتك مختلفة جذريا عن ماضيك .. فلتدعيني انهيك لترين كل شيء بأم عينك .
جهزت لها دوش منعش وعرضت لها فساتين .
كان كل واحد اجمل من الثاني لكنه مختلف عن ستايلاتها وحشمتها ، في فستان أسود هو أستر واحد فيهم طويل .. علاق ماسك على الجسم الفستان لامع وله بريق قوي ومميز كان بسيط لحد كبير
غابريلا مسكت الفرشاة وحطت لها مكياج فرنسي يعتمد على الآي لاينر والقلوس الهادي والبلاشر البيبي بينك وكثفت الماسكارا .
كان شكلها بغاية الجمال والرقة لبست كعب أسود كلاسيكي وجاكيت حطت على اكتافها أبيض .
غابريلا تناظرها بإعجاب: جميلة كثيرا إيلينا ، لطالمة اعجبت بك .
إيلينا استغربت كلمتها :.......
غابريلا تعطرها: رغم قساوتك قليلا الناجمة عن غيرة إلا انك راقية ولطيفه .
إيلينا عقدت حاجبها: غيرة ؟
غابريلا: عن ماكسيمو أتحدث .. انا امراه مثلك واعرف ان اميز ان كانت هذه غيره ام لا .
إيلينا: غابريلا انا ..
غابريلا بلمعة بعينها: السيد في انتظارك .
إيلينا قاطعتها: أنا لا أعرفك غابريلا ولا أعلم نواياك حقا لكن اعلم كم انتي فتاة طبية القلب .. لديك جرح وألم كبير لا اعلم سببه لكن ..
غابريلا ابتعدت عنها وفتحت الباب: من هنا ارجوك ..
ايلينا تنهدت وبقلة حيلة نزلت معها شافت الفيلا الكبيرة بدرجها المائل
نزلت بخطوات بطيئة دخلت معها بغرفة بظلام حالك
فجأة ولعت الأنوار الهادئة شافت طاولة فيها أكل لشخصين والباركيه منثور عليها ورد وشاشة كبيرة قبالهم
جاسم ظهر من العدم مشى لها بخطوات بطيئة بنظرات مليانة اعجاب لجمالها وجاذبيتها مسك يدها وحاول يبوسها بس هي نزلت يدها أبتسم : من حقك تدللين حبيبتي .. تفضلي يا أميرة .
مشت لعند الطاولة بتوتر
جاسم سحب الكرسي لها وجلست والخوف بوجها ثم جلس قبالها: طلبت من مطعم مختص بالأكلات العربية بيعجبك شغلهم .. اكيد بعد هالمدة ذي حنيتي لاكلاتنا الجميلة بلا تاكو بلا خربطه .
إيلينا بصوت قريب للهمس: شكرا أنا مش جوعانة .
جاسم: تخافين يكون فيه شيء ؟ تطمني باكل كل شيء قبلك وبكذا بتاكلين براحتك .
اخذ من كل شيء بالاطباق الموجودة وصار يأكل وهو يناظر فيها بمعنى اكلي .
ايلينا كانت بقمة جوعها وريحة الاكل شهية للحد الكبير صارت تأكل ما بين الجوع وما بين التوتر الي بداخلها
جاسم: ما قلتي لي كيف كانت عيشتك بين الاسبانيين حلوة ؟ كم واحد نمتي معه ؟
إيلينا رمقته بنظرة :....
جاسم: لا تظنين اني بصدق انك بهالمدة ذي كلها ما غلطتي .. بالاخص مع روميو .
إيلينا عقدت حاجبها: مين روميو ؟
جاسم: ماكسيمو حارسك الشخصي ألي يا حرام تخلئ عنك .. معك علم انه رفض انه يجي ينقذك ؟
إيلينا بعدم تصديق: مستحيل أنت كذاب .
جاسم شد من قبضة يده : تكذبيني عشان واحد من الشارع ! تكذبين ولد عمك وزوجك عشانه ؟
إيلينا خافت من لكنته الي كأنه بيقوم ويضربها: مو هذا حديثنا .. وين دليلك اني أعرفك .
جاسم قطع اللحم وصار يأكل وهي تنتظره يتكلم: بالأول نأكل حبيبتي طيب ؟
إيلينا رجعت تأكل في صمت بعد
وقت نزل الشوكة وناظرها: خلصتي ؟
إيلينا مسحت طرف فمها بالمحرمة واشر بيده جات غابريلا
مع خادم وشالت الأكل قدامهم
جاسم رجع ظهره لورئ الكنب المريح: ريحي ظهرك .. الفيلم طويل .
إيلينا ناظرت لريموت ألي مسكه فجأة يطلع بالشاشة قاعة زواج ضخمة
جاسم: هذه قاعة زواجنا .. تعرفين وش أفضل لحظة ! ايوه هذا هي الزفة لما شفتك فيها أول مرة بموت مش مصدق اني تزوجتك شوفي فرحتي .
إيلينا تجمدت مكانها بملامح صادمة وهي تشوف نفسها بالفستان الأبيض وسط مجموعة بنات محجبات والي متنقبات ما تعرفهم يمسكون طرف فستانها وطرحتها في لحظة دخول جاسم والبسمة بوجهه وسط رجال معه .
جاسم بحماس: ركزي على هاللحظة ذي .
جاسم اول ما اقترب منها باس خدها ثم شفتها وسط صراخ الحضور كانت بقمة احراجها وحياها
إيلينا شهقت وحطت يدها على فمها بعدم تصديق ..
جاسم يناظر فيها وحط رجل على رجل: بوريك صورنا واحنا بشهر العسل .. ولما ابتعثنا ، يا الله كانت أيام يا زوجتي الجميلة .
ايلينا لمعت عينها بحزن: ووين كنت طوال المدة ذي ! الان تجي بالوقت الضايع وتقول اني زوجتك !!! طلعت بالصحف والمجلات ومقابلات لكن مافي أحد سأل عني من هالحضور ذول الي تسميهم اهلي .
جاسم برفعة حاجب: فقدان ذاكرتك خلتك ناسيه كيف تتكلمين مع زوجك ! لكني راح افوتها لك .. ولما افوت لك افوتـــها بمزاجي .
ايلينا خافت من تغير ملامحه السريعة ونبرته ألي صارت حادة
جاسم اخذ نفس عميق: لكن معذورة انتي يا قلبي لانك لسى مو عارفه من أكون بالنسبة لك ، بخصوص سؤالك لأني اذعت خبر وفاتك .
ايلينا بصدمة: أيـش !
جاسم كمل: توقعتك متي ! لكن انتي قطة بسبع أرواح بالصدفة شفت صورتك بمجلة رؤاساة الأعمال .. والاعمال الخيرية تجمد الدم بجسمي للحظة وطالبت فيك ..
ايلينا صارت ترمش بعيونها : ولما لقيتني ما لقيت إلا هالطريقة إنك تعرف لي من تكون ! انك تخطفني ؟
جاسم سكت فجأة بدون ملامح فجأة اطلق ضحكة عالية: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه هههههههههههههههههه .
ايلينا ارتبكت حست انه فعلا مختل عقليا وسرعة تغير ملامحه كبيرة .
جاسم مسح على شنبه : كنتي متوقعة أني أداهم إيلينا كورتيز ! ألي ماسكه منصب كبير ومهم لأكبر مصانع النبيذ بـ اسبانية ! تؤتؤ ما يصير تركتك تجمعين الاموال لهم وكل جهدك الآن باخذه منهم ولو ما جابوها لي تصرف ثاني معك ومعهم .
ايلينا بفك يرجف تناظر وجهه: كيف رضيت اني اتزوج واحد مثلك ! وين اهلي عني امي وابوي ! اخواني كيف رضوا كيــف .
جاسم بحده مسك يدها بسرعة وشد عليها : أنا أشرف اهلك الملاعين واشرفك انتي يألي مالك شرف .
ايلينا نزلت دموعها بألم: نزل يدك انت توجعني .
جاسم نزل راسه لها وبهمس وعينه بعيونها: ايش قلتي ؟ كأنك تأمريني ؟
ايلينا بشهقة: لو ... سمحت .
جاسم نزل يده منها بقوة ثم رجع شعره لورئ وبهدوء: ايوه كذا ! خلك مؤدبة .. أنا ولد عمك والبنت لولد عمها زي مايقولون ، كنتي بتموتين وتتزوجين جاسم ألي البنات يتحاذفون عليه .. " بعصبية " اوووه خربتي علي سرد الأحداث خليني اسردها صح ووقفي اسأله .
ايلينا بهلع ناظرت غابريلا الواقفة بثبات قبالهم وكأنها تسألها هل هو طبيعي ؟ .
جاسم عدل سترته: لما تزوجتك .. ابوك الي هو عمي أصر أنك تكملين تعليمك وما ادري كيف وشلون جاتك البعثة معي ! ما ودي أنك سافرتي معي لكن اخخ بس .. بس اريد افتك منك لو شوي ، طبعا انتي من حبك الشديد لي قارفتني بعمري حتى اللقمة تحطينها بفمي .. لو اجلس على الجوال لو دقيقة بركتي جنبي " وبصراخ " اقــول لك ابعدي عني انتي لا لاصقة فيني لصق كأنك صمغ فيران .
إيلينا بعيون مليانة بالصدمة تناظر فيه وبخوف من طريقة كلامه ألي فجأة يهدي وتارة يصارخ وكأنه بيضربها " اكيد يكذب .. اي اكيد واضح انه يتعاطئ مستحيل يكون طبيعي وممكن جالس يتخيل اني اسوي له هالامور ذي "
جاسم كمل : كنت حايمه كبدي منك بس اريد افتك لكن إن الموت الذي تفرون منه انه ملاقيكم .. وانتي الموت بعينه وعلمه .
ايلينا: دامني كذا ليه جبتني هنا ليه خليتني اشوفك ! وش الهدف من ذه كله .
جاسم: عشان الفديه واتمتع بالفلوس + عشان اضمن أنك ما بترجعين لسعودية وتاخذين ورثك أريدك توقعين على أوراق وبعدها اتركك تعيشين مع الاسبانيين .
إيلينا: اوراق ؟
جاسم: أوراق تنازل أو بمعنى أصح تعطيني هبة ورثك وتكون لي أنا .
إيلينا ثبتت عينها بعيونه: كنت تقدر تسوي ذه كله ليه تطالب الآن بتوقيع مني ! واحد مثلك ما اعتقد بقلبه اي رحمة .
جاسم بهستيريا يصارخ: ســوي ألي قلت لك علــيه يالحيوانــه " مد
يده وطوقها من رقبتها وشد عليها بعيونه الحمر " ألي مثلك حرام أنه يعيش حــرام ، واطية وقذرة .. فاقدة الذاكرة او لا نفس طينتك النجسة .
ايلينا صارت تكح ووجها صار احمر تحاول تتنفس لكن ظل يشد عليها
غابريلا اقتربت منهم وحاولت تفكه منها باندفاع: ستموت على يدك.
ايلينا اول ما فلتت منه قامت ركض داخل ولحقتها غابريلا وسط صراخ جاسم وهو يكسر أي شيء قدامه
غابريلا تركض الدرج وراها: ايلينا .. ايلينا .
إيلينا زادت من سرعتها لعند غرفتها جات بتقفلها إلا بيد غابريلا تمنعها وبهلع: ماذا تريدين .. ماذا بعد ؟
غابريلا تتنفس بسرعة: إيلينا اسمعيني لطفا .. أود ان تتم الأمور كما خطط لها سريعا كي تعيشين على قيد الحياة ولا تهانين .
ايلينا بشهقة وبألم ألي برقبتها: اصحيح ما قاله أم إنه يهذي ! وتلك الصور والفيديو صحيح ؟ لا اصدق ما رأيت لا اصدق .
غابريلا بحزن لوضعها: ليس باليد حيلة ولكن افعلي ما يأمره لك كي تتجنبين غضبه الثائر .. حمدا لله انك نجوتي وما زلتي على قيد الحياة .. انظري لعنقك كيف تغير لونها هكذا ، سأحضر حقيبة الإسعاف واعود إليك .
ايلينا وقفت عند المراية تشوف رقبتها كيف بدأت تتغير لونها صارت تبكي وتبكي .. جات غابريلا تحط الكمادة تبرد عليها ثم المرهم
طلعت من الغرفة وتركتها ترتاح .. سمعت صوت جاسم تحت بالحديقة يصارخ ويكسر كل شيء وهو يسب ويشتم بشكل هستيري .. ضمت نفسها بقوة وهي تدعي ان كل ذه يمر بسرعة .
.
.
نزلوا وجلسوا بفندق
بينما ماتيا راح لفيلته .
إدوارد: هل انت متأكد انك ستذهب وحدك ؟
ماكسيمو: سيدي .. أنها الأوامر لو علموا أنك معي لا أعلم ماذا سيحدث لسنيورة ايلينا .
إدوارد بخوف: اتمنى لك التوفيق .. الوقت يمضي ماكسيمو فلتذهب كما طلب منك .
ماكسيمو مسك الشنطة الدبلوماسية: تمنى لي التوفيق .
ودع الدون إدوارد وراح للحديقة الي حددوها له جلس عند التمثال وكان ظلام للحد الكبير والمكان ما في ناس الا عدد محدود والجوال بيده ينتظر اتصالهم بأي لحظة .. فجأة رن جواله
ماكسيمو رد بسرعة
يناظر فيه من منظار بعيد: أنا أراك هل اتيت لوحدك ؟
ماكسيمو يتلفتت : نعم .
: من الأفضل أن لا تتذاكئ علي .. ستندم .. هل معك المبلغ ؟
ماكسيمو يدور بعيونه: نعم كما ذكرتم .
: جيد ..
ماكسيمو باندفاع: لن اسلمك الحقيبة مالم أرى الفتاة .
سكت شوي: ستأتي سيارة سوداء أصعد بكل هدوء .. هناك ستتلقى التعليمات .
واقفل الخط
ماكسيمو صغر عينه وهو يناظر لطريق من بعيد كان فيه سيارة
بعد دقيقتين جات سيارة سوداء
السائق: اصعد بالامام هيا .
ماكسيمو يناظر في وجهه وحدته ثم صعد لسيارة بقلب قوي
فيه رجالين ورئ لابسين قناع الأبيض المسدس عند رقبته وبصوت ضخم: ابقى هادئا ان كنت تود رؤية رئيستك بخير .. كن متعاون .
ماكسيمو بلع ريقه مرتين وهو يناظرهم بالمراية .
تعدوا الخط ثم سحبوه ورئ بعد ما غطوا وجهه ومسكوا الشنطة عنه
في لحظة شاف قناعهم عرف أنهم من نفس العصابة ألي اختطفوهم من قبل .
.
.
انفتح الباب ..
كانت نايمة وعت على صوت الباب شدت اللحاف على جسمها بذعر
جاسم يناظر فيها وهي نايمة بالكنبة وبسخرية: صحيتي يالأميرة النائمة ؟ عسى ما ازعجتك .
إيلينا عدلت جلستها بثقل: في شيء ؟
جاسم: حبيت اقول لك أن حبيبك بضيافتي .
إيلينا بصدمة: ماكسيمو!
جاسم بابتسامة جانبية: على طول عرفتي حبيبك ! وتقولين ما معك علاقات ها !
ايلينا خافت من تقلب مزاجه الي وضح أنه بينقلب: كيف جاء هنا ؟
جاسم: جاء على حسب الإتفاق المبلغ كامل وتوقعين ثم تنقلعين من هنا .
إيلينا مبسوطة بداخلها لكن ملامحها ثابتة
جاسم يناظر رقبتها: الكدمة ذي ضروري تروح فاهمة ! ما يصير تصورين وانتي كذا .
ايلينا عقدت حاجبها: أصور ! وش قصدك ؟
جاسم: كل شيء بوقته حلو ..غابريلا بتعتني فيك ، الان كملي نومك انقلعي لحد ما بكره نرتب .
وطلع من الغرفة ابتسمت بفرحة ما بين خوف بجواتها انه ممكن يكذب وما تطلع من هنا وما بين انه يغدر فيها .

وطلع من الغرفة ابتسمت بفرحة ما بين خوف بجواتها انه ممكن يكذب وما تطلع من هنا وما بين انه يغدر فيها .
نزل الدرج وعند الباب الرئيسي وقف في لحظة نزولهم من السيارة كان وجهه مغطئ وما سكينه من يدينه وبيدهم الشنطة الدبلوماسية .
جاسم اشر بيده انهم يبعدون عنه شوي ويبعدون الغطاء من وجهه
ماكسيمو فتح عينه شافه قباله في لحظة صمت بين الطرفين .. كان مشبه عليه وسعت عدسة عينه بصدمة من ألي يشوفه: جاسم!
جاسم مد يده بفخر: بشحمه ولحمه .
ماكسيمو بنفس صدمته: لكن أنت ميت !
جاسم: أجل أنا شبحه ! " وبضحكة مجنونة" هههههههههههههههههههههههه .
الحراس حول ماكسيمو يضحكون معه واول ما وقف سكتوا
جاسم اقترب منه وهو يتفحصه من فوق لتحت وبابتسامة: والله أنك وسيم .. تصدق ! ما توقعت أن أبوي بيرسل واحد عربي لهالمهمة ومين؟ من شخص " وبسخرية " قـــاتل !
ماكسيمو:.......
جاسم حط يدينه بجيبه وهو يناظره باستصغار: لكن تدري ! انا شخصيا ما ألوم أبوي .. الكبر شين وعقله في تراجع ..ولا أنت يالرخمة يعينك عشان تجيب زوجتي .. واحد مثلك ما يستأمن حتى على نفسه ، قاتل مجرم سفاح .
ماكسيمو: ووينك فيه لما زوجتك انخطبت ؟
جاسم أشر بصبعه ثم دار وجهه ومسكوه الحراس لداخل الفيلا الضخمة ..
دخل مكتبه .
جاسم جلس بكرسيه وصار يقلد ابوه وهو يضحك بهستيريا : وأنت وش مسك عليك فيه ؟ أعمال غير قانونية ؟ ممنوعات ؟ زيك زي غيرك .. تدري وش المضحك اني على درايه بذه كله .. وألي يرسلهم أنا اقتلهم .
ماكسيمو: ابوك كان معتقد انك مت ! دامك عارف بذه كله ليه ما رحت له .
جاسم رجع ظهره لورئ ورمقه بنظرة عين سريعة: ايش اسمك ؟
ماكسيمو: انت تدري مين أنا ، عملية الاختطاف الاولى كانت فاشلة وقدرنا نفر منك .
جاسم بقهر: كانت خطة الغبية فيرجينيا ، دايم أبوي يقول لي لا تاخذ بكلام الحريم ما وراهم لا صواب ولا عقل .. ودامك هنا يالدكتور والفلوس بتنحل امور كثيرة جدا .
ماكسيمو: ايلينا وينها ؟ اريد اتاكد هل هي بخير او لا .
جاسم يفحص الشنطة ويناظر بالفلوس: اسمها هديل مرت حرم الشيخ جاسم عبدالله عبدالمجيد ال#### ..
ماكسيمو اقترب منه وسكر الشنطة في لحظة مسك الحراس له وبحده: اشوفها أول .
جاسم قام وبانفعال: لو ما انك بضيافتي ولا كان وريتك شغلك عدل .
جاسم قام بهدوء وكان باين عليه انه يحاول يمسك أعصابه اقترب من ماكسيمو واعطاه كف
الحراس مقيدين حركته ماسكين ده من كتفه ويده
جاسم لكمة بوجهه بقوة ثم سحبه من ياقته وهو يصر على اسنانه: ألي ما تتسمى فوق شايفتك المنقذ العظيم كأنك سوبر مان وأنت ولا شيء " أشر بيده بعد ما أخذ منه الشنطة وحطها فوق مكتبة "
مشى وهم وراه لعند الدرج وقف عند باب غرفتها .
فتح الباب ..
إيلينا برعب كل ما تشوفه تشد على نفسها وتضم حالها: بسم الله .
جاسم بزمرة: شايفه شيطان .
ايلينا " جعلك انت وهو بنار جهنم " بقلق: وصل ؟
جاسم: شايله همه ! تريدين تعرفين كانه عايش ولا ميت ؟
إيلينا برعب لمعت عينها: ايش قصدك ؟
جاسم أشر للحراس يدخلونه ..
ألتقت عينها بعينه ما قدرت تخبي سعادتها بشوفته بعد ما حست ان لقائهم صار مستحيل .. ماكسيمو ابتسم اول ما شافها انها بخير وعلى قيد الحياة .
جاسم يناظر فيهم بملل: مسرحية مش لقاء ! " وبعصبية " لو بغيت تعيش اقنعها توقع برضاها ولا ما بتطلعون من هنا وانتوا عايشين فاهمين ؟
طلع من الغرفة والحراس وراه وصوت قفل الباب عالي
ايلينا بفم حزين ركضت له وضمها بصدره وشد عليها وكأنه يريد يدخلها بين ضلوعه
استنشقت عطره للحظة هي مش مستوعبة كان هذا حلم ولا حقيقة ابتعدت عنه وركزت عينها بعيونه الرمادية : أنت حقيقة ولا حلم ؟ ولا أنا ألي مت من لهفتي على شوفتك .
ماكسيمو بشوق ضم وجها بيده يتأمل بملامح وجها ألي اشتاق لها: خفيت انك بتضيعين مني وكأني ما عاد بشوفك من جديد خلاص .
إيلينا نزلت دموعها : كنت انتظر اللحظة ألي اشوفك فيها قبالي على كثر ما تخيلت وتحلمت تأكدت اني احلم .
ماكسيمو بفم حزين: ايلينا أنا آسف على كل شيء .
ايلينا بصوت يرجف: ما أريد اسمع هالنبرة ذي ابد .. اخر مرة اعتذرت لي فيها حياتي انقلبت وتعبت كثير .
ماكسيمو ضم شفته لجوا ثم سحبها لحضنه من جديد
وهو يسمع صوتها الباكي
شد عليها أكثر وبصوت هادي: انا هنا لا تخافين لا يمكن يصيبك شيء دامني حولك " مسك كتفها وثبت عينه بعيونها الدامعة " فاهمة ؟
إيلينا لأول مرة تحس بحبه وخوفه لها: طبعا .. لأنك حارسي الشخصي صح ؟
ماكسيمو يناظرها بضياع
إيلينا كملت: قصدك كذا صح ..
ماكسيمو هز رأسه بالايجاب: حمايتك مسؤوليتي .
ايلينا تمنت انه يقول لا وان فيه مشاعر تنبني مثل ما بنت بجواتها ابتسمت بغصة : كويس أنك هنا .. اقلها ما بيتعرض لي " وبصوت قريب للهمس " بتحميني منه صحيح ؟
ماكسيمو صار يتأمل وجها التعبان وعيونها الحمراء .. ضم وجها بيده وبابتسامة ألم: طبعا ! وأنتي عندك شك ؟
إيلينا هزت رأسها بالنفي ودفنت راسها بصدره تبكي من جديد
ماكسيمو بمشاعر فايضة شد
عليها وعيونه مغمضها وهو يحس بألم بداخله لكونه ممكن ما يحميها كما قال لها .. كان في شكوك حول الرئيس لكن الي يحس به الان هو الأكيد انه مش بخير .
.
كان يتفاداها بعد محادثته لدون إدوارد .
عزمت تدخل بيته
الخادمة: لكنه ليس هنا سنيورة .
ماري دفعتها على جنب وصعدت فوق غرفته والخادمة تصارخ : سنيورة.. مالذي تفعلينه اخبرتك إنه ليس هنا .
ماري فتحت الباب شافته جالس على جواله : عجبا ! ظننت أنك لست هنا !
الخادمة بوجه حزين تناظر بفرانكو .. أشر لها أنها تروح
ماري مشت ببطء له: وظننت أنك اضعت هاتفك ! لأنك لم تعد تجيب على رسائلي .
فرانكو نزل جواله : من الجيد رؤيتك ، وددت حقا رؤيتك والتحدث بشأن ما حدث .
ماري نزلت شنطتها عند طرف السرير وكفتت يدها: اوه حقا ! متى ؟ عندما اتيت لك هنا ؟ " رفعت صبعها السبابة وحطتها على صدره وهي تصر على اسنانها " لم تكن تنوي رؤيتي حتى فرانكو لأنك تعمدت الابتعاد وعدم التواصل معي تظن إنني حمقاء .
فرانكو يحس بألم حفر صبعها لصدره نزل يدها وبحيله: كيف ذلك حبيبتي ؟ انا لا أقدر على بعدك ولكن بعد ما حدث تعبت قليلا احسست إنني انا المسؤول حقا عن اختفاء إيلينا ..
ماري باستخفاف: حقا ؟
فرانكو باندفاع: انا لدي مشاعر واحاسيس ماري ! ما حدث امر لا ينسى حقا ، حيث كيف سيتم إذاعة خطبتنا وزواجنا وإيلينا مختفية ولا نعلم ماذا حدث لها .
ماري بشراسة: لا تكـذب .. فرانكو انا لست إيلينا ! أنا ماري اعرف كذباتك وخداعك وتهربك لي عندما اصبح كل شيء بيننا على الضوء وبات الأمر رسميا ابتعدت .. اتيت الان فقط لأكشف كذبك ولتعرف إنني أعلم بكل ما تفعله .. وسأعلم والداك بهذا فمصير العائلة مرتبطة بنا لتحسين الدخل لديكم ايضا .
فرانكو بحقارة : حقا ! وماذا عن ايلينا ومحاولة قتلها بعيار ناري لولا وجود الحارس .
ماري بضحكة: من سيصدقك ؟ إنها هراءات لا دليل لديك بأنني فعلت .
فرانكو شد من قبضة يده بقهر
ماري اقتربت منه وباسته بشفته وبهمس: لتتجاهلني مرة اخرى وسترى ما يحدث حبيبي ..
وطلعت من غرفته
بعصبية أخذ جواله وحذفه عند الباب : تبــا لك ماري تبا لك .
.
.
مسكت شنطة الاسعافات الأولية وهي تناظر بوجهه وتطيب الجرح عند شفته : آسفة .. آسفة للي تمر به عشاني ماكسيمو .
ماكسيمو يناظرها وهو يستشعر بصدق كلامها .
إيلينا بفم حزينة: أنت تتعذب كثير بسببي أفهم انك ابتعدت لكن ما أفهم رجعتك .. ممكن ابوي له دور .
ماكسيمو بصدق: لا ! جيت وكان عندي امل اني بشوفك واوضح لك كل شيء لكن ... " سكت شوي " شفتك بالأخير .. الحمدلله .
ايلينا: الحمد لله ..
عم الصمت للحظة وهي تسكر شنطة الإسعافات
ماكسيمو يناظرها بتمعن: أذاك ؟ ضربك او سو شيء لك .
إيلينا رفعت شعرها المتناثر عند كتفها وورته الكدمات ، وسعت عدسة عينه بعصبية وهو يشوف اثار صبعه والكدمات ألي سببها وهو يخنقها: الحقيـــر
ايلينا قاطعته: انا الآن بخير ..توجعني لو لمستها أو سويت حركة فجائية .
ماكسيمو حط يده برقة على جبينها ونزل رأسه يشوف الي سواه فيها .. ارتعشت من لمسة يده لرقبتها وهو يمرر اصابعه برقبتها بتفحص لكل جهة حس بلبكتها قامت من الكنب بتوتر: ما قلت لي .. كيف جيت هنا ؟
ماكسيمو: ماتيا جابني وبالخطة ألي امر فيها جاسم جيت ومعي المبلغ .
ايلينا: مبلغ ! أنت وش تخربط ؟ المبلغ جنوني .
ماكسيمو قام وصار قبالها لكن فيه مسافة بينهم: جمعنا ألي نقدر عليه .
ايلينا تناظره بضياع: انت تدري انه حاط امال كبيرة على الفلوس ؟ يظن أنك جبت المبلغ كامل ..! " بخوف " تدري انه ممكن يقتلك .
ماكسيمو: ادري .
ايلينا تناظر بعيونه الساحرة: ومع ذلك جيت ؟ تريد تموت لكن مش عارف كيف هي الطريقة صح ؟
ماكسيمو حس بقهرها " على شانك فداها " : احنا بنطلع من هنا بخير لا تشيلين هم طيب ؟
ايلينا بفك يرجف: على مين نخدع ماكسيمو! هالرجال مجنون مستحيل انه يكون بوعيه ابدا ابدا معه تغيرات وتقلبات بشخصيته في لحظة وحده .
ماكسيمو: يتعاطئ الممنوعات .
ايلينا: كيف عرفت ؟
ماكسيمو: عيونه حمراء .. متقلب المزاج .. حاد الطباع .. بعد ما شفت حبوب عند طاولة مكتبة .
ايلينا باندفاع: لا عجب إنه مختل ماكسيمو انتبه منه ذه متوحش .
ماكسيمو حب خوفها واطال النظر بعيونها .
ايلينا انتبهت لنفسها: بعدين مين يحميني ! حياتك مرهونة بحياتي بعد .
ماكسيمو بخيبة هز رأسه: بالطبع ..
سكتوا شوي ..
ماكسيمو يناظر بالغرفة وعند النافذة
ايلينا: دورت مكان ممكن افر منه لكن للأسف ما في .
ماكسيمو ناظر لباب الغرفة : ليه تركني هنا و راح ! معقول يخطط يسوي شيء كبير ؟ " صار يناظر بالزوايا ويتفحص كل شيء "
ايلينا: ما في كاميرات .
ماكسيمو: وش ألي يخليك متأكدة ؟
ايلينا: غابريلا قالت لي .
ماكسيمو برفعة حاجب: غابي !
ايلينا حست بنار بقلبها: اي غابي الحبيبة طلعت مع العصابة ألي كانت تمثل لنا دور المحبة والمعجبة فيني وبـ اعمالي .
ماكسيمو صار يفكر بصمت .
إيلينا كملت بغيرة: يا حرام خربت عليك ! كنت تظن الوجه الملائكي بتكون الحبيبة و الزوجة المستقبلية .
ماكسيمو صار يناظرها بنظرات اربكتها
إيلينا اشاحت النظر بعيونه: انا اقول الصدق .. ليه تناظرني كذا ؟
ماكسيمو اخفى ابتسامته: لو أني ما اعرفك كنت ظنيت أن كلامك ذه ناجم عن غيرة .
ايلينا " وليتك تنتبه يالثور " بـ سخرية: هه ! ليه غبية شايفني عشان اغار على واحد مثلك .
ماكسيمو بجدية: بداخلي كلام مهم لك ايلينا بس لا الزمن ولا المكان مناسبين ، إذا طلعنا من هنا بالسلامة ان شاء الله .
إيلينا " معقول بيتركني خلاص ! وتكون ذي آخر لقاء بيننا ! "
ماكسيمو: هل لك صلة بجاسم ؟ اكيد لما شفتي شكله تذكرتي شيء أو حسيتي أنه شخص مألوف .
ايلينا بخيبة: لا ماكسيمو أنا ما اعرفه اول مرة اشوفه بحياتي , لكن وجهه كان مزري وجاتني نغزة بقلبي .. ما ادري هل قبل احنا متزوجين فعليا مثل ما يدعي ما أدري لكني اشك به لأنه مو طبيعي .
ماكسيمو: كيف كان لقائك فيه ؟ ايش قال لك ؟
إيلينا بحزن حكت له ألي صار وبرجفة: ما اصدقه حتى بوجود الصور والفيديو ! كيف ارتبطت برجل مختل زي كذا ! مستحيل مستحيل .. ما اشعر بأي انتماء له .
ماكسيمو: وعمك ابو جاسم ! للاسف ما اعرف اسمه .. لكن ممكن لو قابلتيه بترجع لك ذاكرتك ، ما تعرفين هو شكثر يتمنى رجعتك .
ايلينا بغرابة: ايش تقصد ؟
ماكسيمو: إيلينا أنا ..
انفتح الباب
جاسم دخل عليهم وهو لابس بجامة حرير بلون الأحمر وعليه كارديغان : اهلا بالحبايب اهلا ..
وأظهر المسدس بيده
ايلينا بشهقة ..
جاسم يناظر بالمسدس: أجل أنا تستغفلني يالكلب وتجيب لي مبلغ تافهه مقارنة بأموال كورتيز !
ماكسيمو: جمعوا لك ألي معهم .
جاسم بصراخ: أنتــوا لازم تموتون .
ورفع المسدس بوجهم .
ماكسيمو صار قبالها بحمايتها وهي شدت على اكتافه بخوف
جاسم: تحمي مين يا واطي ! أنت ألي بتموت مش زوجتي الخاينة .
ايلينا نزلت دموعها: جاسم خلينا نتفاهم .
ماكسيمو يناظر بتصرفات جاسم ألي واضح عليه أنه الآن على تأثير الحبة بحركات رأسه ويحرك يده سريع وكأنه يعاني من فرط نشاط .
جاسم بصراخ: لو تريد هالخاينة تعيش تعال بهدوء لهنا .
ماكسيمو لف وجهه لها: استودعتك الله .
ومشى قدام له وجاسم حط المسدس برأسه وهو يصر على اسنانه: يالوغد يالخاين .. ايش رأيك أمشي على خطاك واقتل زوجتي .
إيلينا بصدمة تناظر بماكسيمو وسط عيونها الخايفة .
جاسم كمل: واقتلك أنت وياها لأنك خاين معها .. واقمت علاقة مع متزوجة ! " وبصراخ " شايفني خيخة ومش رجال !
ماكسيمو: اذا انت مش كذا ! كيف تركتني معها بغرفة النوم .
جاسم مسك كتفه وشد المسدس على رقبته وبعصبية: بعد مصيبتك ذي كيف نجيت من الموت ! الآن ما في أي مفر .
إيلينا : جاسم ايش قصدك ! زوجة مين ؟
جاسم تغيرت ملامحه وبابتسامة رعب: طبعا يا روحي لزوم تعرفين أنتي عند مين بالضبط ، هذا القدع مسوي فيها حارس شخصي ويحميك وانه كفو .. هذا قتل زوجته .
ايلينا بصدمة تناظر ماكسيمو وهي تنتظر منه يأكد او ينفي كلام جاسم المترنح والغير موزون بوقفته .
لكن ماكسيمو لا كلمة لا أي ردة فعل .
جاسم يكمل: زوجته الضعيفة ألي لا حول منها ولا قوة بدون ما تبرر ولا تقول أي كلمة راح قتلها بدم بارد
ايلينا بفك يرجف: مستحيل انت كذاب اي كذاب .
جاسم رمقه بنظرة: يلا قول لها الصدق قول لضحيتك الجايه .
ماكسيمو ناظرها بضعف وهو يشوف الخوف والصدمة بوجها ..
جاسم بابتسامة: مو قادر يقول لك شيء لأن صعب يطلع بعيونك صورة القاتل والمجرم .
ودفعة عليها وهو يضحك بخبث
صاروا بنظرات ملحمية طويلة
جاسم كمل: قضيته هزت الاعلام الأمريكي الكبيــر " وبضحكة " وبكل شجاعة بلغ على نفسه ههههههه قول لها ولا أثور براسك " وبصراخ " تكلـــم .
ماكسيمو ناظر بعيونها: إيلينا خليني أشرح لك .
ايلينا ابتعدت خطوة عنه: عشان كذا كنت تناظر بي بكره ! وكأن ودك تقتلني .
ماكسيمو باندفاع: لا لا .. لو أريد اقتلك ماكنت حميتك .
جاسم: طبعا ! عشان يقتلك بنفسه ، لان هو مش مثل ما انتي مفكره هو يستلذ بالقتل .
إيلينا بنظرات حادة وصوت يرجف: أنت قتلت زوجتك نعم او لا .
جاسم بابتسامة عريضة كالمجنون يناظر ماكسيمو
ماكسيمو:



آنتهـــــــى البـــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 07:34 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت العشــــرون
" 20 "


إيلينا بنظرات حادة وصوت يرجف: أنت قتلت زوجتك نعم او لا .
جاسم بابتسامة عريضة كالمجنون يناظر ماكسيمو
ماكسيمو: لا .
ايلينا تنفست الصعداء وهي تشوف بعيونه الصدق
جاسم بعصبية: يــا رجال ..
كانوا عند الباب الحراس اقتربوا ومسكوه وسحبوه لبرا الغرفة
ايلينا كانت بتطلع معه إلا بوجها جاسم : أنت وش تريد؟
جاسم: ألي اريده منك مو وقته .. كل شيء بوقته حلو يا حلو .
وسكر الباب وعينه انتقلت لشيء بالغرفة ثم أقفل الباب .
طلع لعند غرفة مهملة شوي وحذفوه بالأرض
جاسم بصراخ: غابريلا .. غابريلا .
ماكسيمو عدل جلسته وصار يناظر فيه بحقد: لو أنك رجال قاتلتني لحالك مو تستعين بغيرك .
جاسم باستفزاز: أنا مو مثلك أقتل , أنا أخلي غيري يوسخ يده " وضحك بهستيريا "
دخلت غابريلا بخوف: نـ..نعم ..
جاسم سحبها من يدها واعطاها كف وبصراخ: حقيبة الإسعافات الأولية كيف وصلت لغرفة الخائنة تحدثي .
غابريلا تحمي وجها منه وبرجفة: كانت تحتاجها وقمت بتعقيم جروحها والكدمة التي برقبتها .
جاسم شد شعرها واعطاها كف من جديد .. ماكسيمو قام وحماها بظهره وهو يقاوم الحراس ألي جاوا يمسكونه وبعصبية: أنت قذر كيف امكنك ضرب امرأة .
غابريلا تناظر بماكسيمو بصدمة .
جاسم حط يده على فمه بتفكير : اوحيت لي بفكرة جميلة .. ما رأيكم يا رجال نلق هذا الكلب درسا .
غابريلا بين دموعها: الأمر لا يستحق جاسم دعك منه ..
جاسم بصراخ: اصمتي ايتها العا### ..
مسكوه وصاروا يضربونه ويرفسون بطنه لحد ما تخدر من الألم
غابريلا وقفت الرجال وبحده: هذا يكفي .. هذا يكفي .
جاسم أشر بيده وهم ابتعدوا عنه وطلعوا قفل الغرفة
اتجه لغرفته وهي وراه وبعتاب: ما الذي يحدث لك جاسم ؟ لما كل هذه العدوانية .
جاسم سكب له كوب من النبيذ بصمت
غابريلا انتبهت للحبوب بكيس شفاف فوق المكتب اقتربت ومسكتها: عدت مجددا لتناول الممنوعات ! كان يجب أن أعلم بسبب سلوكياتك الغريبة مؤخرا .
جاسم جلس بالكنب الجلد بزاوية المكتب وهو يشرب النبيذ: لا دخل لك بما افعل ، أنتي من يتعمد الأخطاء هنا .
غابريلا اقتربت منه بشوي: جاسم ! ألا ترى ما الذي يفعله بك هذه الحبوب اللعينة ؟ تجعلك في حالة هلوسة وفرط نشاط ومزاج متقلب أكثر بكثير عن ذي قبل " ورفعت يدها " سأرميها بعيدا .
جاسم قام اول ما ألتفتت ومسك يدها وهي تشد على الكيس وهو يسحبها أكثر
في عراك
بالأخير دفعها على الأرض وهي فقدت توازنها وطاحت
جاسم بشراسة: ان لمستي اشيائي الخاصة سأدفنك يا عا#### تبا لك .
غابريلا بكل ألم طلعت من مكتبه وتوجهت لغرفة إيلينا
فتحتها بالمفتاح ودخلت
ايلينا وعينها على الباب تنفست براحة لما شافتها: غابريلا " سكتت لما شافت وجها " هل انتي بخير ؟
غابريلا حطت طرف يدها على خدها: ماذا ؟
ايلينا: خداك أنهما محمران كثيرا .
غابريلا تغير الموضوع: اتيت لـ اسألك سؤالا .. سؤال وددت سؤالك عنه في أول يوم قابلتك به " سكتت شوي " هل انتي حقا لا تتذكريني ؟
ايلينا بعدم استيعاب لسؤالها: لم افهم سؤالك .
غابريلا اقتربت منها: امعني النظر في وجهي .. هل تتذكرينني ؟ اقصد اننا تقابلنا قبل فقدانك الذاكرة
ايلينا انصدمت من كلامها: ماذا ؟ هل انتي تعرفينني حقا؟
غابريلا مسكتها من كتفها: امعني النظر .
ايلينا تناظر وجها ثم هزت رأسها بالنفي .
غابريلا نزلت يدها من كتفها ببطء: ايلينا انا ... " وسكتت "
ايلينا: دعيني اساعدك .
فتحت البراد الي بالغرفة وطلعت ثلج ولفته بقماش كان موجود بالطاولة وحطت بخدها: أعلم إنه من سبب لك هذه الضربة .
غابريلا تناظرها بضياع وألم
إيلينا رفعت شعرها بهدوء وهي تطبطب على خدها: لما ما زلتي معه غابريلا ؟
غابريلا كان آخر شيء متوقعته هو كلامها هذا لمعت عينها
ايلينا كملت: رغم كل ما حدث فأنا لا أكرهك غابريلا ، انتي تستحقين فرصة أخرى بعيدا عن هذا المريض .
غابريلا نزلت دموعها غمضت عينها وهزت رأسها بألم: لم يكن كذلك لكن بسبب الممنوعات التي يتناولها نجمت عنه سلوك عدواني و...
ايلينا قاطعتها: منذ رؤيتي له للمرة الاولى لم اشعر براحة انقبض صدري ، احساسي لا يخطئ إنه سيء المعشر ومالا افهمه لما ما زلتي معه .
غابريلا زاد بكائها ونوحتها وسط خوف إيلينا : ماذا بك غابي ! تحدثي هل تعانين من خطب ما .
غابريلا تبكي وتبكي .. ايلينا صارت تبكي معها بصمت وحضنتها وهي ما تدري وش فيها لكنها تعاني من قلق وألم وحزن للي بيصير لها بوجود المريض جاسم بحياتها وانها كيف كانت زوجة له بيوم .
بعد دقيقة
غابريلا حست براحة نسبية ثم ابتعدت عن حضنها وهي تمسح دموعها: اعتذر منك إيلينا .. اعني هديل .
إيلينا استغربت الاسم : هديل ! هل هذا اسمي ؟
غابريلا هزت رأسها بالايجاب: هل يناسبك ؟
إيلينا مسكت يدها: لما لم تخبريني حينما قابلتني غابريلا .
غابريلا ضمت شفتها جوا: لم اتصف بالإنسانية حينها .. ترددت كثيرا ، اراد جاسم أن يحرقك وان يصب البنزين بجسدك لكنني رفضت خوفا على نفسي من ان اتعرض للحرق معك ، فـ أخبرته ان لدي فكرة أخرى وارسلت رجل ومن حسن الحظ انك لم تصابين بـ أذى .
ايلينا انصدمت
غابريلا كملت: من حقك أن تكرهينني ان لا تتقبلينني كما فعلتي الآن هديل ، لكن ثقي إنني لم ارغب بـ اذيتك بعدما رأيتك بمنزل الدون إدوارد .. لكنني ارغمت .
إيلينا بألم: كيف امكنك فعل هذا غابريلا ! جاسم مريض لكن انتي ما زلتي بخير بقوتك العقلية ، انه شخص سيء لما تسببين الأذى لغيرك لما .
غابريلا بشهقة: اخبرته أنك فاقدة لذاكرة لانك لم تتعرفي علي ولكنه أصر في اذيتك وأنا لم يكن امامي سوا التنفيذ .
إيلينا ودموع عينها ما جفت ابتعدت عنها: ما كنت لأذي مخلوق حي غابريلا ، انا لا اعلم من أنا وماذا فعلت قبل ان افقد الذاكرة لكنني اكيده من تصرفاتي الان إنني لم ولن أأذي احدا .
غابريلا بفك يرجف: كنتي ذكية ، فاتنة ، تتمتعين بالحكمة وصبورة كثيرا كنت رغم كل شيء حدث بيننا اكن لك الاعجاب بشخصيتك .
ايلينا بعيون حادة: ماذا حدث بيننا غابريلا ؟
غابريلا:......
إيلينا بألم: اخبريني كل شيء ولا تنسي شيئا .. هل ما اخبرني به جاسم صحيح ؟ هل تلك الصور والفيديو صحيحة ؟ اجيبي .
غابريلا بلعت ريقها: لا اعلم ماذا قال لك لانكما تتحدثان بلغة مختلفة لكن ما اراك إياه هو حقيقي ، انتي زوجته .
ايلينا فتحت فمها بصدمة وبانفعال: لا !
غابريلا كملت: زوجته السابقة .
إيلينا كأن نسمة باردة هبت على قلبها لما قالت انها زوجته السابقة
غابريلا بندم: تطلقتما لكن لا وجود لصك يثبت ذلك .. اخبرني أن بالإسلام الطلاق يلفظ لديكم وقد رمى الطلاق لك ثم ...
ايلينا تنتظرها تكمل وباندفاع: ثم ماذا غابريلا ! فلتخبرينني كل شيء .. كل شيء .
غابريلا رجعت ذاكرتها لورئ . .
يوم هواه بارد ..
جاسم استأجر يخت كبير..
هديل تعدل حجابها وتناظر للبحر بهواه البارد : تعتقد أن الإبحار بمثل هذا الجو جيد جاسم ؟
براد: قرأت بنشرة الأخبار لن تكن هناك عاصفة قوية بالطبع مجرد رياح خفيفة .
جاسم يتجاهل هديل: حسنا ما رأيك أن بدأنا بالمتعة براد ؟
براد فهمه وبهمس: لكن زوجتك هنا ! لن تفعل شيئا أمامها بالأخص بعدما حدث بالفترة الأخيرة كانت علاقتكما مضطربة .
جاسم راح لركن السفينة وسكب له النبيذ: استمتع وحسب .
براد أخذ منه الكأس: ماذا بك جاسم ؟ انسيت ؟
جاسم بملل: لقد سئمت منها براد إنها زوجتي بالفعل ولكن هذا الزواج يطوقني .
براد عقد حاجبه: اتقصد انك تفكر بالانفصال؟
جاسم: وأموال عمي ؟ إنه بفراش الموت وسيموت بأي لحظة ومن سيرث هذه الأموال الطائلة ؟
براد: زوجتك .
جاسم بابتسامة: بالطبع .. وحين تموت زوجتـي أنا من سيرث هذه الأموال .
براد بعدم استيعاب: لم افهمك .
جاسم رمق نظرة شر له وبراد بشهقة: لا يمكن ان تكون جادا صحيح ؟
جاسم: أعلم انك متردد وخائف لذلك استعنت بإحدى الأصدقاء .
براد بخوف: لن أشارك في مثل هذه العملية إنها فكرة جنونية .
جاسم بحماس: انظر هناك جزيرة نحن بمقروبة منها .

ايلينا تناظر فيها باهتمام: وماذا حدث بعدها ؟
غابريلا سكتت شوي: حسنا كما هو الأمر .. حاول أن يقتلك .
ايلينا تغيرت معالم وجها
غابريلا كملت بآسئ: كنت أنا و فيرجينا وفتاتين لا أعرفهما كنا بالجزيرة .. لم انسى نظرتك عندما رأيتني .. قلتي أنتي مجددا !
ايلينا عقدت حاجبها: ماذا كنت اعني؟
غابريلا بخوف: كنت أنا عشيقة جاسم .
ايلينا فتحت فمها بذهول
غابريلا ارتاحت لردة فعلها وكملت: وقد علمتي من قبل بخيانته وقد رغبتي بالطلاق ولكنه بكئ لك راجيا بأنه لن يكرر ما حدث وقد هجرني .
إيلينا: وفعل ؟
غابريلا هزت رأسها بالنفي .
إيلينا بثقة: كنت متوقعة ذلك ، لا يبدوا انه رجل يحتفظ بوعوده ابدا " سكتت شوي " وماذا فعلتي ؟ هل حاولتي الثأر ؟
غابريلا انصدمت من معرفتها: هل عادت لك الذاكرة ؟
إيلينا: حسنا .. لا يبدوا أنك شخص مسالم رغم كل شيء .
غابريلا: كنتي هديل ولكنك الآن مختلفة .
ايلينا قاطعتها: بعدما اذاقني لوعة العيش معه صحيح ؟ انا حقا لا أعلم لما تخبرينني بكل هذا ؟
غابريلا: لتسامحينني على ما فعلته لك .. ايضا " سكتت شوي " كي ننجو معا .
ايلينا صغرت عينها : ماذا تقصدين بننجو معا؟
غابريلا بخوف: منذ فترة علمت أن براد قد قتل لأنه حاول أن يفشي بما فعله جاسم بك ، ااكد لك بأنه الشخص الذي لم يقبل بما حدث لك .. حيث نشأ عراك بينك وبينه على متن اليخت وقد ضربته امامنا وقد جن جنونه وقد ضربك بوحشية بمساعدة مساعدة مزق ثيابك بعدة أماكن ورمى بحجابك .. حاولتي الهرب بعيدا لكنك باليخت لم تستطيعي , نجم شجار بينكما مجددا ولكنك فقدتي توازنك وسقطتي بالبحر .. لا أعلم لما فجأة تغيرت الأجواء وبدأت الرياح تشتد .. ثم عاصفة بحيرة قال براد إنها عاقبة إلهية وإننا لن ننجو .
ايلينا كش جسمها: ألم اكن اجد السباحة ؟
غابريلا: ليس تماما .. براد رمئ لك طوق النجاة .
عم الصمت فجأة ..
إيلينا: عندما عادت بي الحياة ، كان جسدي يؤلمني قيل بأن احدهم اعتدئ علي وهناك كدمات وجروح ورأسي يؤلمني بشدة .. لم استطع التذكر وان حاولت يؤلمني راسي كثيرا .. بعدما حدث كيف امكنه اذيتي ! ايعقل ان هناك بشر بتلك الوحشية والدناءة .
غابريلا مسكت يدها: ايلينا اعني هديل .. ان فكرتي كثيرا لن تتوصلي لنتيجة عاقلة بجاسم هو مريض نفسي وحالته تزداد سوءا ، وبسبب الممنوعات التي يتعاطاها قد يقتلنا جميعا .
ايلينا ثبتت عينها عليها: واين المخرج ؟
غابريلا: جاسم يعشق الحفلات ، سأتماشى معه واقنعه بتلك الفكرة وسيتم إخراجك من هنا .
ايلينا: وماذا عنك ؟
غابريلا: معك بالطبع إيلينا لا تقلقي .
ايلينا: والحراس ؟
غابريلا: أنا موضع ثقة له لا تقلقي .
ايلينا بقلق: ماذا بشأن ماكسيمو ! ماذا حدث له ؟
غابريلا بابتسامة: اتحبيه ؟
ايلينا بنكران: انه حارسي الشخصي غابريلا ليس اكثر
غابريلا: حتى انكارك للموضوع يعد حب ، قد رأيت الحب والغيرة بعينك عندما قابلتكما للمرة الثانية .
ايلينا اشاحت النظر عنها: فلتخبريني ماذا حدث له .
غابريلا طلعت من غرفتها بعد ما قفلت الغرفة ثم اتجهت للغرفة الي كان فيها حراس ٢ وقفت قبالهم: امرني جاسم أن اتاكد انه على قيد الحياة .
الحارسين ازاحوا لها ودخلت بسرعة تدور بعيونها عليه شافته جالس بالأرض يتنفس بسرعة اقتربت منه شافت دم بشفته وملابسه مبهدلة بقلق: هل انت بخير ماكسيمو ؟
ماكسيمو بألم: ايلينا .. هل هي بخير ؟
غابريلا: فلتخشـى على حالك ، أنك مجروح علي تطيب جراحك .
طلعت من سترتها كيس صغير فيه مرهم ومسحة طبية وشريط لاصق نزلت لعنده وصارت تعقم الجرح ألي بشفته: كنت متأكدة بأنه اذاك بعدما فعل بي ، حاول أن لا تستفزه كثيرا ماكسيمو هو لديه مرض نفسي .. حسنا ؟
ماكسيمو بصعوبة كلام والم: هل حاول الاقتراب منها ؟ غابريلا .." بألم " أرجوك لا تدعيه يقترب منها .
غابريلا اطالت النظر فيه : قد حاولت الدفاع عني ماكسيمو رغم أنني لم اكن صديقة جيدة ، لا تعلم مدى سعادتي بذلك .
ماكسيمو: ردي الجميل غابريلا ,ابمقدورك هذا ؟
غابريلا: قد يبدوا الأمر صعبا ولكن علينا الخروج من هنا في اقرب وقت ممكن .. حسنا ؟
ماكسيمو فظل الصمت وهو يحس بألم بعضلات بطن وجسمه
غابريلا مدت له حبة: أنها ..
ماكسيمو ناظر بالحبة وقاطعها: مضاد حيوي .. أعلم .
غابريلا: وأعلم أنك طبيب .
ماكسيمو ناظرها برجئ: لا تدعي جاسم يأثر فيها ، أنتي لا تعلمين صعوبة الأمر لدي عندما ظنت أنني حقا قاتل .. ابتعدت عني خوفا .
غابريلا شافت الالم والصدمة والحزن بوجهه : لا تقلق بهذا الشأن .
طلعت من الغرفة ثم توجهت لمكتبه كان بمثل ما تركته جالس بنفس الركن وبيده سيجارة وكوب نبيذ
اقتربت منه ونزلت بمستواه وشربت من كوب النبيذ حقه وسط نظراتهم .
ثم اقتربت منه وقبلته بهدوء
جاسم مسح على خدها بثقل: امازلتي تحبينني كما السابق غابي ؟
غابريلا بنظرات ذابلة: كما السابق .. اشتقت لك كثيرا .
جاسم جلسها بحضنه وهو يناظر بعيونها وهو شبه واعي: يعز علي قتلك بعدما انهي حياتهما .
غابريلا بصعوبة ابتسمت: اترغب ان نمارس الحب كما كنا نفعل ؟
جاسم رد لها الابتسامة: كم اتوق لذلك .
ناظرت بعيونه وكأن ودها تقتله بعد ما تأكدت انه بيقتلها فعلا ومارست معه العلاقة ..........^.*......
..................
.
.
لبت دعوتها على كوب من الشاي والكيك الانجليزي .
لوبيتا: لم آتي لك صوفيا لأجل تضيعة مزيد من الوقت .
صوفيا: ايلينا غادرت لإجازة كما تعلمين ولن نقيم الخطبة والزفاف إلا بوجودها .
لوبيتا ماعجبها كلامها: صوفيا قد اضعنا الكثير من الوقت وأنا وخوسيه نرغب في حفيد شرعي .
صوفيا: بالطبع لوبيتا بالطبع هدئي من روعك قليلا ، سأخبر إدوارد في حال عودته لإطلاعه بهذا الامر .
لوبيتا: جيد ! انا اكيده بأنه سيوافق فـ ايلينا تلعب وتلهو ونحن بشروعنا بأمر الزفاف .
صوفيا لزمت الصمت .
.
.
وعت على صوتها وبهمس: إيلينا استيقظي .
إيلينا فتحت عينها بشويش حست أن جسمها مكسر من نومة الكنب وبألم: كم الساعة الآن ؟
غابريلا: الساعة العاشرة صباحا .. لما لم تنامي بالسرير ؟
ايلينا: غفوت من غير أن أدرك .
غابريلا: ما رأيك بحمام دافىء ينعشك ليوم طويل .
ايلينا قامت بثقل: يوم طويل وثقيل .
غابريلا: سأختار لك ملابس الأكثر احتشاما .
ايلينا: شكرا لتفهمك غابي .
دخلت التواليت وانتعشت بحمام دافي لبست بلوزة رسمية بأكمام طويلة بلون الأخضر مع بنطلون أسود فضفاض وساعة بلاك .
ايلينا بغرابة: ملابس من هذه ؟
غابريلا: أنها ملابسك القديمة .
ايلينا بإعجاب: لطالمة كان ذوقي رفيع .
غابريلا: هههههه حقا تحتاجين لهذا الدعم الآن .
إيلينا: ولما يحتفظ بها ؟
غابريلا: كان قد جهز حوار لأسرتك عن سبب وفاتك وانه لم يرمي ملابسك حبا لك .. وعندما علم إنك على قيد الحياة لم يفعل .
إيلينا بكره " حيوان ووسخ ، كان مجهز لكل شيء "
غابريلا: ما رأيك بمكياج بسيط .
ايلينا: لا اشكرك سـ أعتمد فقط على عناية يومية .
حطت واقي شمس ورتبت حواجبها وتنت ومرطب شفاة .
ناظرتها بالمراية: ولما قد ارتدي هذه الملابس .
غابريلا: تحتاجين لذلك ستتغير نفسيتك وتشعرين انك افضل من الأمس " وبتردد" كيف كانت ليلتك بالأمس .. بعدما اخبرتك به ؟
إيلينا قامت من الكرسي وهي تفرد شعرها ع اكتافها: لم تكن سهلة غابي .
غابريلا باعجاب: لطالمة كنتي قوية ايلينا ، لم أراك يوما ضعيفة أنتي مثلي الأعلى .
ايلينا: اود حقا معرفة من أنا .. من هي هديل .
غابريلا: انها أنتي الان .. لم تتغيري كثيرا .
ايلينا بحزين: إذن أنا هشة .
غابريلا مسكت كتفها وبتفاؤل: ستتخطين ذلك كما تخطيتي ما اخبرتك به بالأمس ايلينا ! هيا لنذهب الافطار جاهز .
طلعت من الغرفة لعند الدرج
ايلينا: ماكسيمو ..
غابريلا بهمس: انه بخير لا عليك .
جاسم كان واقف بنهاية الدرج وبإعجاب: ما توقعت تكونين بمثل هالجمال ابدا " مد يده "
ايلينا بالانجليزي: شكرا لك جاسم على هذا الاطراء .
جاسم بابتسامة جانبية: تلك الصفة بك لم تتغير ابدا ، فقد كنتي تكرهين أن نتحدث بالعربية أمام شخص لا يفهم كلامنا .
ايلينا مدت يدها له كرها ونزلت معه .
جاسم: يبدوا إنك استوعبتي ما قيل لك بالأمس .
ايلينا: ليس بقدر الخروج من هذا السجن .
جاسم: هل تظنين انك هنا في نزهة ؟
ايلينا ناظرت في غابريلا تارة فيه: لا ! ولكنني تعبه حقا ، أود أن ..
جمدت لما شافت ماكسيمو جالس بطاولة الطعام .
جاسم ناظر بماكسيمو في ابتسامة: ما يصير نفطر الفطور الأمريكي اللذيذ وضيفنا العزيز مو فيه " فتح لها الكرسي جنبه " تفضلي يا حلوتي .
ايلينا بتوتر نزلت عينها وجلست بالكرسي
غابريلا جلست جنب ماكسيمو
جاسم عدل سترته وجلس جنبها وبحب: عندما تستعدين ذاكرتك ستتمني لو أنك بقربي دائما .
ايلينا ناظرته وهي تخفي الحقد والكره بقلبها: حقا ؟
جاسم: أيامنا كانت مليئة بـ " وغمز لها وماكسيمو انتبه " تعرفين ماذا يحدث بين العشاق والمرتبطين .
ماكسيمو بنظرات حادة شد من قبضة يده: لم تخبرني أين كنت كل تلك الفترة يا روميو .
جاسم يقطع الفراولة لها وبحب : فلتأكلي جيدا .. بعد كل تلك المدة بدوتي نحيفة كثيرا .
كان يتجاهله ويصب اهتمامه في إيلينا عشان يقهره ويستفزه .
غابريلا: بعد الغد التاسع والعشرون من هذا الشهر بمثل هذا الوقت يكون هناك فعاليات جاسم .
جاسم باندفاع: صحيح حبيبتي ، انتي من اخترتي هذا اليوم من كل شهر نحتفل اتتذكرين هذا ؟
ايلينا ناظرت غابريلا بمعنى هل هذا صحيح فـ هزت راسها بالنفي
جاسم كمل: كما انك مشهورة فقد عشتي عند عائلة الدون ادوارد كورتيز " ناظر غابريلا " سأقيم حفلة تنكر مميزة لمحبوبتي بمناسبة عودتها إلي ، فلتجهزي ملابس التنكر هيا .
غابريلا قامت: بالطبع .
جاسم تنفس براحة: واخيرا راحت ! الآن نقدر نتكلم براحتنا ، ليش ما تأكل ! أنت محتاج تتغذا ماكسيمو .
إيلينا حست أن المعركة بينهم بدأت الآن : انا شبعت .
جاسم مسك يدها قبل لا تقوم:ما اكلتي ؟
ايلينا تناظر بيده على يدها: شبعت .
جاسم مسك يدها وباسها بحب: ما تغيرت الصفة هاي فيك ، اهتمامك في نفسك وعنايتك .
ايلينا عقدت حاجبها بعدم الفهم
جاسم كمل ويده تتحرك على ظهرها وخصرها بطريقة اغضبت ماكسيمو وخرجته عن السيطرة: تحاولين تحافظين على رشاقتك لإرضائي .
إيلينا ابعدت يده
ماكسيمو ضرب يده بالطاولة وقام في اتجاه جاسم و الحارس الشخصي اقترب منه وصار بينه وبين جاسم الجالس بهدوء وهو يحتسي قهوته وهي يخفي بسمته: ما يحلى الفطور الا بشوفة وجهك ارتاحي يا بيبي .
إيلينا جلست ورجعت ظهرها لورئ بعدم راحة وخوف من ألي بيصير بينهم لوما تدخل الحارس في اللحظة الأخيرة .
جاسم رمق نظره له وببرود: خلاص افطرت ! تو ما اكلت شيء ؟ ولا مو عاجبك فطورنا ؟
إيلينا تناظر فيه وفي انفعاله ألي تفسيره واحد ألي هي الغيرة , لكنها تهيأت لان جاسم يحاول يستفزه فقط : غابريلا تأخرت .
ماكسيمو وعينه مانزلت منه جاسم ألي وده ينقظ عليه وينهشه
جاسم بحقاره: اذا شبعان قوم ! حاب اختلي شوي بزوجتي .
ماكسيمو رجع جلس بكرسيه وبابتسامة جانبية: تشبع منها وقدامي؟
جاسم: عندك مانع ؟ الحب ما يعرف وقت محدد .
جاء بيرد الا بجية غابريلا: تم الأمر جاسم
ناظرتهم وكأن الاجواء صارت مشحونة اكثر من قبل ناظرت ايلينا وكأنها تستنجد فيها وباندفاع: اخترت لها لون الفستان المفضل لك جاسم .
جاسم ناظرها بحب: عشان اكحل عيوني فيها .

جاسم ناظرها بحب: عشان اكحل عيوني فيها .
ماكسيمو الي حس ان جاسم يتعمد يثير غيرته ويستفزه كان هذا اختبار صعب جدا له مسك الشوكة وصار يقطع البان كيك بطرف السكين .
إيلينا تبتسم بثقل: واي الألوان الي تعجبك ؟
جاسم باس يدها: جميع الالوان تناسبك زوجتي الجميلة لكن اللون الأحمر يذبح عليك .
قالها بطريقة حس بنار بصدره وخرج عن صمته: وين وثيقة الزواج بينكم ؟
جاسم التفت له : عفوا ؟
ماكسيمو: الوثيقة ألي تدل على انكم زوجين لحد الآن .
جاسم : وايش ألي يهمك ؟
ماكسيمو: احنا مسلمين .. ولا غيرت ديانتك ؟
جاسم صغر عينه: وأنت؟ كنت مع زوجتي بغرفة وحده ! وين كان دينك بذاك الوقت .
ماكسيمو شرب عصيره: وش تفسيرك ؟ مو ممكن يكون .... " بابتسامة " انت عارف .
إيلينا انصدمت من كلامه
جاسم بحده: ايش قصدك؟
غابريلا ما فهمت كلامهم وبخوف: مالامر ؟
ايلينا بقهر قامت: المعذرة .
وصعدت لغرفتها .
جاسم مسح طرف شفته: ايش صار على بقية الفلوس ؟
ماكسيمو : أنت تركتنا بغرفة وحده عشان تعد الفلوس على راحتك وتتأكد ان المبلغ كامل ثم تخلص علي .
جاسم قام لعند ماكسيمو ومسك ذقنه العريض بيده وبعصبية: دامك عارف .. المبلغ ليه للان ما اكتمل ؟ كلم الكلب رئيسك وقوله يجيب المبلغ كامل الليلة واصحح معلوماتك مو بس اخلص عليك حتى عليها هي .
ودفع وجهه وطلع من طاولة الطعام
غابريلا بخوف : مالامر ماكسيمو ؟
ماكسيمو شال المحرمة من حضنه وحذفها بالطاولة جاء بيطلع إلا بيدها تمنعه: ماكسيمو لا أعلم ماذا حدث ولكن ارجوك لا تستفزه كثيرا ، فقد لا يتمالك نفسه وينهي حياتك .
ماكسيمو بشراسة: واراه يقترب منها دون ان افعل شيء ! هل رأيتي كيف كانت نظراته ولمساته لها .
غابريلا :.....
ماكسيمو يكمل: أن كنت قد مسكت أعصابي الان لن امسكها مجددا ان حاول ان يقترب منها فقط .
وطلع من المكان والحراس اخذوه لمكتب جاسم ألي استقبله ببرود شديد وشخصية مختلفة عن ألي صار من شوي ومد له الجوال وبأمر: اتصل في الكلب إدوارد وعلمه بالمبلغ يجيني يلا .
ماكسيمو مسك الجوال واتصل فيه وحدد معه مكان المقابلة ..
جاسم اقترب من حراسه واعطاهم التعليمات
ماكسيمو صار يناظر بتصرفاته وسلوكياته الغريبة وحركة رأسه ألي دايم يسويها وكأنه مختل فعلا " معقول هو مريض ؟ واضح انه طالع من مستشفى للامراض العقلية ، لزوم استعطفه واظهر عجزي وقلة حيلتي " وبنبرة صوت حزينة: ما أعرف آيش تخطط له جاسم لكن معي طلب .. طلب أخير وأنت واحد تقدر الأمنيات الأخيرة .
جاسم ألتفت له وهو يدرس ملامح وجهه
ماكسيمو كمل: لا تقول لها عن أي شيء فيني ، دامها فاقدة الذاكرة وأنا ميت ميت .
جاسم بابتسامة: وليه ما اقول لها خايف من صورتك عنها .. وتطلع صورة القاتل بلا رحمة فيك وتتركك ؟
ماكسيمو: عمرها ما كانت لي .. ولا راح تكون هي زوجتك أنت انا حي الله حارس شخصي .
جاسم يناظره بشك لكن عجبه كلامه
ماكسيمو بملامح وجه حزينة وندم: أنت كريم وواحد مثلك لا يمكن
انه ما يخلي لي خاتمة زينه .
جاسم طير عيونه فوق بتفكير: وش ألي غيرك ؟ تظن اني غبي ؟
ماكسيمو: لا ! بس من غير قصد سمعتك تتكلم معهم بخصوصي .
جاسم: يعني عارف أنك بتكون برحمتي ؟
ماكسيمو برجئ: وطامع برحمتك لي في مثل هالوضع .
جاسم بابتسامة: طيب لك هذا ..
ماكسيمو " ياربي ! هذا حرفيا مريض ومدمن بنفس الوقت "
جاوا له الحراس واخذوه لعند السيارة ، ايلينا شافتهم من الشرفة وبقلق طلعت من غرفتها شافت بوجها غابريلا ألي بان عليها الخوف : غابي .. ماكسيمو
غابريلا مسكت كتفها: سمعت جاسم يقول إنه ذاهب لإستلام دفعة الفدية الأخيرة .
إيلينا : غابي اخبريني الحقيقة .
غابريلا: لست أعلم ايلينا ولكنني ... " سكتت شوي "
ايلينا بنفاذ صبر ابتعدت عنها ونزلت تحت لعند مكتبه وهي وراها وعينها تدور فيه
غابريلا: ليس هنا !
ايلينا اقتربت من كرسيه وشدت من قبضة يدها بخوف وقلق انتبهت لورئ الكرسي خزينة اقتربت منها
غابريلا: أنها خزينة سرية خاصة به ولا أحد يعلم رقمها السري .
إيلينا: والمفتاح ؟
غابريلا: بحوزته دائما .
إيلينا مررت يدها على الخزنة: اتعتقدين ربما نجد شيء مهم !
غابريلا: مرة رأيت ما في الخزنة كانت تحتوي على بعض المستندات وبعض الأمور " وهي تحاول تفكر " لا اعلم ما هم تحديدا لكنها بالتأكيد مهمة .
ايلينا: بالطبع غابي ! ولما سيحتفظ بهم بالخزنة دامت ليست مهمة .
غابريلا: ماذا يجوب برأسك ؟
ايلينا التفتت لها: اريد الرقم السري والمفتاح .
غابريلا وسعت عدسة عينها في لحظة دخول جاسم للمكتب ، ناظرهم
بدون ما يتكلم سبقته غابريلا بانفعال: قد رأت ماكسيمو يغادر فـ رغبت بمحادثتك لكني اخبرتها بأنك لست هنا ولم تصدقني .
جاسم ناظر فيها
ايلينا باندفاع: وين أخذت ماكسيمو ؟
جاسم: مو شغلك وذي آخر مرة اشوفك داخله بمكتبي .
ايلينا بلين: جاسم .. أنت وش تريد ؟ وليه حابسني هنا ؟ وليه هالتعذيب النفسي ذه كله ؟ تريد أوقع لك على الأوراق هاتها بس رجعني ..
جاسم قاطعها: كانت الخطة كذا .. بس غيرتها ، وترجعين لعايلة كورتيز ليه ؟ انتي معك علم كم ثروته واعطاني قيمتك كم ؟ يحسبني غبي .
ايلينا: ما أطلعت على الاخبار الجديدة ؟ الدون إدوارد اعطى نصيب اخوه لوينزوا من المصنع والمزرعة .. يعني الأوضاع مش مثل منت فاكر !
جاسم: مش شغلي ! المبلغ لو ما يجيني الآن كامل حياة الكلب ماكسيمو بتروح بغمضة عين .
ايلينا تغيرت معالم وجها: أنت تخطط انك تقتله من اول .. حتى لو استلمت المبلغ .
جاسم يصفق باعجاب: الذكاء .. الذكاء .. بديتي تفهميني جميل .
ايلينا جف ريقها بخوف: أنا موجودة وش لك فيه .
جاسم: هه ! كأني شميت ريحة خوف عليه ؟ اشم ريحة حب
ايلينا بنكران: مو حب .. لكنه روح بريئة تقتله ليش .
جاسم: بريئة ؟ أنتي تدرين أن البريء ذه قتل زوجته ؟
ايلينا بثقة: لا يمكن يقتل لا يمكن .
جاسم: ما يعني أنه قال لك ما قتل يعني يكون صادق ! قضية هزت المجتمع الأمريكي وتقدرين تبحثين بنفسك وتعرفين ان هو فعلا قاتل .
ايلينا بعدم تصديق: معك دليل ؟
جاسم مسك جواله وكتب قضية ماكسيمو بنفس السنة ألي انقتلت سوزان فيها ومد لها الجوال : اقري بنفسك .
ايلينا بصدمة تشوف صورته بـ إسم مختلف وبيانات مختلفة وكلام ينص انه اعترف بقتلها .
جاسم يقرأ معها: مبرر فعلته للخيانة ! واو يا فهد يا عظيم يألي مسمي نفسك ماكسيمو .. ما تحمل خيانتها راح قتلها!
إيلينا وهي تدقق بوجهه كانت الصورة شبه غير واضحة لكن معالم وجهه وكل شيء تشير انه ماكسيمو لمعت عينها
غابريلا وسعت عدسة عينها لما شافت إيلينا تقرأ الخبر ألي ما كان ودها عرفته .
جاسم مسك غابريلا وحطها قبالها : اساليها هل هو قاتل أو لا .
ايلينا ناظرت غابريلا بحزن وألم وانكسار وصدمة : هل فعل ؟
غابريلا رمشت بعينها وسط دموعها
ايلينا بفك يرجف: لا يمكن أن يكون هذه الحقيقة لا يمكن .
جاسم بابتسامة الجوكر: بلا حقيقة ونص " دفع غابريلا ووقف قبالها " كنتي مع قاتل كنتي مع شخص يهدف لقتل البنات وبالاخص الخائنات .. اقولك شيء ؟ هو عرف بوجودي واني ابحث عنك المدة ذي كلها لكن السايكو هذا منع مقابلتي فيك .. ما سألتي نفسك ليه لما اختطفتك فيرجينيا ! هل تعتقدين اني فعلا بأذيك ؟ لو بأذيك كنت من البداية ولا كنت تركتك للان عايشه .
إيلينا نزلت دموعها : لما لم تخبرينني غابريلا .. لما ؟
غابريلا تبكي معها: ظننت انك تعلمين هذا انا لا أتحدث العربية ولا اعلم مالذي دار بينك وبينه .
جاسم يناظر فيهم وهو يولع القليون بهدوء تام في تقلب لشخصيته وحركة راسه الجانبية الغريبة: ممكن تشوفيني مو طبيعي ! لكن هو طالع منها يعني ؟ هو بس يلاقي فرصة وحدة .. وحــده فقط و الرصاص براسك على طول .
ايلينا بفك يرجف: الاعلام الغربي اكيد يشوهون صورة العرب
جاسم فرقع بصبعة: معك حق .. ايش رأيك نحاصره !؟ وتعرفين منه كل شــيء ؟
ايلينا تمسح دموعها: طبعا .
جاسم: تمام ! انتظر وصولهم , غابريلا اصطحبيها للأعلى لترتاح قليلا .
ناظرهم وهم يطلعون المكتبة فتح جواله واتصل بالحارس وبحده وجنون: اقتـــــله .




آنتهــــــى البـــــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 07:52 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الواحــــد والعشــرون
" 21 "


صعدت معها فوق
إيلينا بعدم استيعاب: لا يمكنني التصديق لا يمكنني .
غابريلا تمسح دموعها: إيلينا أو هديل اي ما كان اسمك انتي شخص واحد لدي ، لا تفكري به الآن .
ايلينا بصدمة من كلامها .
غابريلا مسكت يدها وبرجئ: ايلينا .. انا لا أعلم هل سيعود ماكسيمو ام لا ، فقد قرأت أفكار جاسم .. انها العشرة وأأكد لك انه لا يرغب بأن يعيش " بفك يرجف " اتعلمين اين هي الان فيرجينيا ؟ لما لم تظهر بمثل هذا الوقت ؟
إيلينا ألي بوسط الظروف ذي نست أمرها: وأين هي ؟
غابريلا برعب: سكب بوجها الاسيد وهي الان بالمستشفى بعدما فقدت بصرها وتشوهت كليا .
ايلينا بصدمة تغيرت معالم وجها ابعدت يدها منها: ما هذا الهراء الذي تتفوهين به غابريلا !
غابريلا ضمت شفتها وهي تعتصر البكاء: هناك الكثير والكثير لتعرفيه عن جاسم لكن لا وقت الآن سوا التخطيط للمغادرة من هنا احياء .
ايلينا وقفت وتراجعت لورئ: ولما لم تغادرين إلى الان لما ما زلتي معه !
غابريلا تمسح دموعها: سيجدني .. حاول الكثيرون الهرب ولم ينجحوا ابدا كل من حاولوا قد قتلهم .
ايلينا ضمت وجها وعيونها الحمراء: لا أعلم بمن اثق غابريلا .. عشيقة زوجي السابق .. قاتل مأجور .. سايكو ! بمن غابريلا بمن .
غابريلا باندفاع: لا أعلم اسباب ماكسيمو وما سبب تنكره وعن جريمته تلك .. كل ما أعلمه الآن سوا أنني اريد الخروج هنا بأقل الخسائر ايلينا ارجوك .. دعك من كل هذا وفكري قليلا كيف سنغادر بالغد .
ايلينا غمضت عينها وانخرطت ببكاء عميق يكسر الخاطر ويوجع القلب غابريلا ما علقت وتركتها بحزنها بصمت .
.
.
بالسيارة يناظر فيهم كان فيه واحد معه خصلة عريضة ميش بأسفل شعره ومقصوص مدرج كان يتكلم مع جاسم واضح ..
رجع ناظره لطريق وبباله ألف فكرة لحد ما وصلوا لعند سكة حديد مهجورة المكان المخطط لهم .
كان ادوارد جالس وبحضنه شنطة دبلوماسية سوداء أول ما شاف ماكسيمو قام وكأنه ما توقع شوفته من جديد وهو يناظر حوله: أين هي إيلينا؟ لما ليست معك ؟
ماكسيمو يناظر من بعيد وهم مصوبين السلاح لهم: الحقيبة أيها الدون ؟
ادوارد مد له الشنطة وبخوف: ماذا يحدث ؟
ماكسيمو اشر لهم ورفع الشنطة لفوق اقتربوا اثنين والثالث بعيد عنهم
ومسك جواله اتصل بجاسم: حسنا سيدي " ناظر إدوارد " افتح الحقيبة هيا .
إدوارد بخوف اخذ الشنطة من ماكسيمو وفتحها .. شافوا كمية فلوس فيها
الحارس: أحضرت المبلغ كاملا ؟
ماكسيمو وكأنه يريد يشغلهم باندفاع: لنعد قيمتها .
الحارس رفع السلاح بوجه ماكسيمو وبحده: اتظن أن لدينا الوقت الكافي ايها الوغد ؟ فلتجب المبلغ الذي بالحقيبة كاملا ؟
إدوارد ناظر ماكسيمو ويده لفوق وبتردد: نـ...نعم .
الحارس ناظر خويه في ابتسامة: جيد فلنتخلص منهم جميعا .
ادوارد بصدمة: مـ..ماذا ! المبلغ احضرته كامل .
ماكسيمو بنظرات حادة يناظر فيهم والي حولهم كان هو القريب لهم عكس ادوارد وبيده الشنطة : مهلا ايها الدون لا تعطهم الحقيبة .. ليس قبل أن نضمن سلامتنا .
الحارس مد يد وحده وبحده: لا تتذاكئ وسلم لي الحقيبة .
ماكسيمو: وإلا ماذا ! نحن سنقتل بنهاية الأمر .
الحارس ناظر خويه ألي حس بورطة بسبب تسرعه رفع السلاح وبصراخ: سلم لي تلك الحقيبة .
إدوارد احتضن الشنطة .
ماكسيمو صغر عينه: لما لا نقوم بالتسوية ؟
الحارس بتوتر يده مصوبه عليه: ماذا تقصد ؟
ماكسيمو: لا أهدف للعودة وهو لن يعلم كنت قد مت أو لا .. ايها الدون ما رأيك ان نحرق المال بولاعتك التي في جيبك .
الحارس باندفاع: مهلا توقف .. كيف لي أن اصدق شخص مثلك ؟ ربما ستغدر بنا .. وتعود .
ماكسيمو: ومالدافع لعودتي ؟ كي اعذب من جديد ؟
الحارس ناظر بخويه
الحارس من بعيد اقترب منهم صاروا يناظرون ببعض : سنقتل إن اصيب النقود بأي شيء فلندعهم وشأنهم .
ماكسيمو يناظر بشعره من ورئ: ما اسمك يا صاحب الشعرة الشقراء ؟
: توم .
ماكسيمو مد يده: اعطني سلاحك يا توم .
توم عقد حاجبه
ماكسيمو: انا لا اثق بكم ايضا .. مالذي يضمن لي انني ألتفت , تضربوني بالرصاص .
توم مد له السلاح بعدم اقتناع
ماكسيمو مد السلاح بوجهه وعينه ثابتة عليهم: ايها الدون فلتعطهم الحقيبة ، فلتكن عن بعد ولا تقترب .
ادوارد سو مثل ما طلب منه ماكسيمو
ماكسيمو: أريد هاتف احدكما الشخصي هيا .
توم: لماذا ؟
ماكسيمو: ليس من شأنك هيا ؟
توم بقلق: ستتصل بالرئيس .
ماكسيمو: لا ! قد اعطيتك وعد مني فلا تخف " وهو يصر على اسنانه " هيا .
توم دحرج جواله بالارض تجاهه مثل ما طلب منه .
ثم ابتعدوا من المحطة وماكسيمو وادوارد طلعوا لعند النفق بخطوات حذرة
ادوارد بخوف: ماكسيمو مالذي يحدث ؟ واين هي صغيرتي ؟
ماكسيمو يتأكد من مسدسه وعدد الرصاصات: أنها بخير سنيور لا تقلق ، ارجوك عد ادراجك .
إدوارد: ماذا !
ماكسيمو حط يده بكتفه: ثق بي ستكون بخير أعدك .
بعد مدة طلعوا من النفق لطريق العام حط مسدسه وراء ظهره ونزل الجاكيت عليه وقفت سيارة الأجرة ونزل براسه له: أنتظر اتصالي في اي لحظة .
ومشت سيارة الأجرة وهو يناظرهم فتح جوال توم شاف ارقام كثيرة من ضمنهم غابريلا راح دونهم بورقة بجيبه وكسر الجوال لقطع ثم استخدم الهاتف العمومي
.
.
مدت لها كوب ماء ومسحت ظهرها: ايلينا هلآ هدأتي لنفكر قليلا انه امر هام جدا .. حيث الغد سيكون سبيلنا الوحيد للمغادرة .
إيلينا بفم حزين: ومالذي يمكننا فعله ؟
غابريلا: الكثير الكثير إيلينا ,ماذا بشأن الخزينة ؟
إيلينا سكتت شوي ومسحت دموعها: حسنا .. عليك إلهائه كي اتمكن من فتحها .
غابريلا: خزينته حساسة في حالة الخطاء سيرسل له عبر البريد الإلكتروني لوجود متعبث .
إيلينا: لن افتحها أنا بل هو .
غابريلا بعدم استيعاب: وكيف ذلك ؟
ايلينا: إنها قدرتك بالتعامل معه غابي ، أنتي العشيقة .
غابريلا تنهدت: بالسابق ولست الآن فأنا أشعر بالكره تجاهه إنه يود اذية من حوله فقط .
ايلينا: موعدنا الليلة غابي فلتكوني مستعدة .
.
صار يتلفت يمين يسار يبحث عنه إلا بشخص خلفه حط يده على كتفه ألتفت وبصدمة وهو يمعن النظر بوجهه هل هو نفس الشخص أو لا: الدكتور فهد ؟
فهد بابتسامة: آدم ..
آدم شاف أسنانه ونفس ملامحه بفرحة احتضنه: يا رجل أين كنت ؟ بعد ما راسلتك لي بالبريد ظننت أنها مزحة لكن بعد رؤيتك " تنهد بسعادة " كيف حالك ؟
فهد جلس قباله بالمقهى: ماذا ابدوا لك ؟
آدم يناظر بوجهه ألي فيه جرح عند طرف شفته وطريقة الشارب التاريخي صغر عينه: تغيرت كثيرا ! ما كنت تدع شاربك هكذا ابدا .. أتصدق يبدوا جميلا جدا ، زادت وسامتك .
فهد حس باشتياق لأيامه بالمستشفى مع صديقه الوحيد آدم : دعك من شاربي وأخبرني ..
آدم تنهد: تغيرت الاوضاع كثيرا بالمستشفى بعد حادثتك ، لا أعلم كيف هربت ؟ فلم أسمع انك هربت من الحكم ؟
فهد بعمق: لم افعل ، أحدهم انقذني .. حسنا انها قصة طويلة وليست مهمة الآن فأنا ضائع.. ضائع جدا آدم .
آدم يناظر بعيون صديقه ألي تغيرت نظرته عن اخر مرة شافه فيها كانت منطفية والآن يحس أن فيها نور بنفس الوقت كمية تعب بملامح وجهه وكأنه تائهة فعلا وبشك : هل هي امرأة ؟
فهد ناظره بصمت ثم هز رأسه بالايجاب
آدم ابتسم بدفئ: سعيد لسماعي هذا .. ظننت أنك لن تحب ابدا ، كيف حدث هذا ؟
فهد: لا أعرف .. كيف واين لا اعرف وجدت نفسي اخشى عليها واحميها ، على ذكر الحماية فأنا الحارس الشخصي لها
آدم وسعت عدسة عينه بعدم استيعاب من اكبر الاطباء الجراحين لحارس شخصي .
فهد فهم نظرته وشرح له باختصار ألي صار .
آدم: قناع الأبيض !
فهد: هل سمعت بهم ؟
آدم: هنا بأمريكا الكثير من العصابات الدارجة لكن بمثل هذه العصابة لم أسمع .
فهد بتفكير: شككت بالأمر .. إنه فقط صاحب نفوذ لا أكثر ، كون عصابته المهزوزة .. لكنه خطر بحد ذاته " بتفكير " أتذكر احدى المرضى يدعى اممم كيفن .
آدم باندفاع: كيفن مارتي لا ينسى ماذا به .؟
فهد: اخبرتني حينها إنه تناول إحدى الممنوعات حيث اضرم الحريق ببيته وقتل ابنة وزوجته والمربية .
آدم: نعم نعم .
فهد: ألديك صورة او اسم هذا ال**** ؟
آدم فتح جواله: دقيقة .
فهد جالس على أعصابه ينتظره
آدم باندفاع: اا هذا هو إنه احدى انواع الممنوعات التي يتناولها المستخدم فتتركه بصورة مختلفة وكأن شخص آخر تلبسه كما لو كان يتقمص شخصية مختلفة او عدة شخصيات .
فهد صغر عينه: اتعني بأنها تتلف خلايا الدماغ ؟
آدم: ولسرعته تقتل صاحبه كما انه يعاني من فرط نشاط وسرعة الحركة كـ حركة الرأس والالتفات .
فهد: هذا ما يفعله آدم .
آدم يستمر يقرأ بصوت قصير لحد عند هذا السطر: يكون هجومي ويتوقع من مستخدمه الرغبة بالقتل والفعل خارج المألوف " وبخوف " فهد ! ماذا تفعل محبوبتك معه ! بحق الله .
فهد شد من قبضة يده: آدم .. ارجوك ساعدني .
آدم بقلق: فلتخبرني وأنا سأساعدك حتما .
فهد مسك كتفه: أنت صديقي الوحيد الذي اثق به .
آدم برق عينه: ولن اخذلك . مالخطة الآن .
فهد: أين تقطن ؟
وصلوا لشقة آدم فتح له الباب وباحراج: المعذرة على تلك الفوضى .
فهد جلس على الاريكة بعد ما شال منها قارورة الكولا وصحن فاضي: من شاركك السكن .. ليزا ؟
آدم يشيل الوسايد والصحون يرجعها للحوض بدون ما يناظره: لا .. قد انفصلنا منذ ٣ أشهر .
فهد: قد كنتم ثنائي جيد .. ماذا حدث ؟
آدم غسل يده وجلس جنبه : لا عليك قد تخطيت الامر .. دعك من هذا ولنبدأ في الخطة .
فهد شاف فوق الطاولة أوراق وأقلام وبدأ يرسم الخريطة والتكنيك .
.
.
بصدمة: أنت وش تقول ؟
جاسم ببرود: زي ما قلت لك ! حاول يلف ويدور ويهرب منهم وقوصوه .
إيلينا ببكاء عالي: يالحقــير يالنذل يالــ..
جات بتضربه إلا الحراس يمنعوها وهي تقاومهم وتصارخ
جاسم بنظرات ثابتة وبرود يناظرها بصمت بعد مرور دقيقة رفع ساعته يناظر وبملل: انتهيتي ؟
ايلينا تشهق: مستحيل تكون آدمي أنت وحش قذر ، انت قلت لهم يقتلونه عشان ما يجي و اواجهه بكل ادعاءاتك ذي .
جاسم : انتي ليه زعلانة ؟ المفروض تفرحين أنه شهيد .
ايلينا بفك يرجف: كيف تقول هالكلام انت كيف تنام كيف ؟
جاسم: نوم عميق الله وكيلك .
ايلينا بكره: جعل ما يهنى لك نوم ابد .
جاسم يحاول يمسك اعصابه لكنه قام واقترب منها واعطاها كف قوي: الكف ذه انتي تستحقينه عشان توعين من ألي أنتي فيه وتفكرين بنفسك بدل ما تفكرين بواحد ميت ، شوفي نفسك كيف بترضيني وتخلين خاطري طيب تجاهك .
ايلينا بشراسة: انت مـــريض .. مريض بحت مكانك مو هنا .. مكانك بالمصحة لانك مجنون .. مجنون رســمي .
جاسم حرك راسه من الجهتين : كنت احاول اني ما افرغ المسدس على رأسك لكن أنتي تجبريني على هالشيء .
غابريلا تناظرهم بخوف ومش فاهمة شيء مسكت إيلينا ابعدتها عنه: جاسم سأخذها للاعلى كي تهدأ .. سأضع لها المهدئ كي ترتاح لأجل الغد
ايلينا تصارخ وتعارك وغابريلا ما قدرت فيها طلبت مساعدة من الحراس ودخلوها الغرفة وقفلوها بابها .. ركضت عند الباب تدق وتدق وهي تصيح وتبكي لحد ما انهد حيلها .
غابريلا نزلت تحت وجابت لها عصير ليمون لما حست ان ما في صوت دخلت شافتها متسطحة بالارض متكوره وهي تشهق بصمت، بحزن نزلت الصحن عند الكمودينا واقتربت منها وبصوت قريب للهمس: ايلينا .. ايلينا ارجوك اسمعيني .
ايلينا بلا حركة بلا كلمة
غابريلا جلست على ركبتها وبحزن: كان امر متوقع ايلينا .. احسست دائما انه سيتم قتل شخص اعرفه جيدا لكنني ظننت انها أنا .. إيلينا ارجوك .
ايلينا بفم حزين:لم اودعه جيدا .. لم اخبره ولو لمرة واحده أنني احبه .. احبه كثيرا غابي .
غابريلا بعيون دامعة رفعت كتفها واحتضنتها: الفراق صعب .. صعب جدا ايلينا أنا افهمك . لكن انظري الوقت .. سيحين وقت جاسم ويتخدر قريبا انا المسموح لي بالدخول لديه ، ارجوك لا وقت .. لا وقت .
ايلينا انغمست بحزنها وبكائها وهي تشعر ان حاجة في نفسها ما عاد مثل قبل .. كما لو أن روحها انطفئت
لكن غريزة البقاء هي الشعور المسيطر حاليا مسحت دموعها بفك يرجف: غابي .. يمكنك الاعتماد علي .
غابريلا مدت لها الجوال: هذا هاتفي الخاص سألتقط وأكتب الرمز السري به سيكون تحت الطاولة " سكتت شوي " إيلينا هلا تتأكدين مو وجود بعض المستندات التي كان يخبئها جاسم هي تخصني يوجد أسمي عليها إيلينا , أنا لا أعلم هل تخلص منها كما أدعى أم يكذب كـ عادته .
شرحت لها الخطة بالتفصيل الممل .
ايلينا: أعتمدي علي .
غابريلا ابتسمت بامتنان وطلعت من الغرفة تكمل خطتها لبست قميص نوم ساتان أحمر وكعب وكارديغان نزلت تحت وناظرت بالحراس: جاسم يريدني لا أود رؤيتكما هنا .. كما ان السجينة فوق اغلقت عليها ، فلتذهبوا لترتاحوا .
الحراس ابتعدوا عن الباب كما العادة دخلت شافته بنفس الزاوية وبيده كوب نبيذ مع ثلوج اقتربت منه وسكبت لها كوب وبنظراتها الساحرة: اعتقدت انك ستناديني .
جاسم يتفحصها من فوق لتحت: ولما سأفعل ؟
غابريلا رمقته بنظرة عتب: جاسم ! ايعقل ؟ " جلست جنبه " لم أرى النقود ولم تعطني قليلا منها .. لم اعهدك شحيحا .
جاسم يناظر بفخذها المكشوف: انها بالخزينة و..
غابريلا مدت بوزها: ألا استحق ؟ " وقربت من وجهه بدلع " سأجننك كما السابق .
جاسم يناظر بشفتها ثم قام بمشيه مايلة لعند الخزينة وحط الرقم السري وهي تناظره من بعيد وبالمفتاح فتحها وانفتح وهي تسترق النظر
جاسم: هناك مال كثير .. اتعلمين الوغد ادوارد كورتيز لم يعطني المبلغ المستحق .
غابريلا وعينها على جوا الخزينة: حسنا .. كم ثمني ؟
جاسم بابتسامة: لـ أرى اداءك قبلا .
وسكر الخزنة وقفلها بالمفتاح اقتربت منه وحاصرته بالجدار وبهمس جننه: اشتقت لك جاسم .. ارغب بك سأجننك
جاسم بذوبان: فلتفعلي .
غابريلا مسكت يده: فلنذهب لغرفة النوم خاصتي كما السابق " وغمزت "
جاسم اخذ المفتاح وحطه بجيبه
غابريلا احتضنته وهي تمطر عليه القبلات ويدها لعند جيبه طلعت المفتاح بخفة و رمته بالأرض فوق السجاد وبحماس سحبها من يدها لعند غرفتها .
ايلينا تناظر بالساعة سمعت صوت تحت .. صوت ضحكهم فتحت غرفتها واقفلتها نزلت بأطراف اصابعها لعند المكتبة وهي تدور بعيونها عن مفتاح ألي كان متفق انها بتحطه بالطاولة نزلت رأسها تدور شافت المفتاح بالأرض أخذته ..
شافت الجوال برسالة منها عن الرقم السري حطت الرقم وفتحته بالمفتاح انفتح تنفست بأريحية .


شافت الجوال برسالة منها عن الرقم السري حطت الرقم وفتحته بالمفتاح انفتح تنفست بأريحية .
كان في فلوس كثيرة ابعدتهم عنها شافت مستندات وأشرطة وجوال معه شاحن كان الشاحن ملفوف حوله " ممكن احتاجه في هالاوقات ذي "
تفاجأت لما قرت الغلاف مكتوب هديل " معقول هذا جوالي ؟ "
حطته بجيبها وفي مستندات والاشرطة ألي قالت عنهم غابريلا اخذتهم بجيبها واخذت رزم فلوس .. جات بتسكر إلا يلفت نظرها على ملف أبيض سميك مسكته إلا يطيح منه صور كثيرة .. نزلت تحت تلتقطهم إلا بصدمة وهي تمعن الصور وتقلب فيهم .. كان صور لناس ميتة مقتولة بوحشية وكل جزء منهم من جسمهم بصورة عيونها لمعت بخوف شديد صارت ترجف دخلتهم بالملف وهي تتلفت كان نست شيء و رجعتهم بالخزينة بمثل موضعهم سكرت الدولاب وأخذت المفتاح لعند غرفة غابريلا وحطت المفتاح تحت السجادة القريبة منها وصورت الموقع وصعدت لغرفتها وقفلت بابها وهي ترتعش بيد ترجف شحنت الجوال ألي أخذته من الخزنة ثم جلست بالسرير وفردت الأوراق وهي تقرأ لأوراق مهمة ماسكها على غابريلا اما الاشرطة ما قدرت تشوف محتواهم لكنها اخذتهم .. دورت تحت السرير شافت شنطة صغيرة حطت فيها الاشرطة والأوراق ولبسة مريحة وعملية بنفس الوقت مع جزمة مريحة .
ورجعتها لتحت
توجهت لجوالها وفتحته ألي كان بدون أي رمز سري وبدون شريحة ..
كانت الخلفية صورتها مع رجل كبير بالسن وهي كانت مبتسمة وفرحانة حست بالدفئ وهي تشوف وجهه وكأنه شخص مألوف عليها .
دخلت الأستوديو شافت صور كثيرة .
لكن بدايتها كانت صادمة لها كانوا على البحر " ممكن هذا آخر يوم مثل ما قالت غابريلا ! " شافت صور كثيرة من ضمنها غابريلا بملابس البحر وفيرجينيا حوالين جاسم وهي تصورهم من بعيد
وكأنها متخبية .
صارت تمشي بالصور ومقاطع الفيديو ألي هي مسجلتها لجاسم ولـ اصحابه بصور جماعية ومقاطع مشتركة .. حست بدوخة برأسها وكأن في شيء تريد تفتكره بس حاجة تمنعها .
طلعت من الأستوديو لعند برنامج لليوميات دخلته شافت ملفات كثيرة بتواريخ قديمة .
صارت تدخل وتقرأ بكل ملف بصدمة من ألي كاتبته .. بكذا عرفت ليه جاسم للآن متمسك فيها ويحاول يتمالك أعصابه تجاهها على قد ما يقدر نزلت جوالها بصدمة .. فجأة امتلئت الدموع عينها وبفك يرجف: ذي هي الحياة يا ايلينا ألي شاغلتك ؟ ذي هي الحياة ألي ودك ترجعين لها ! انا عايشه مع طماع جشع مريض ونذل ..
غطت وجها وهي تبكي وتبكي
رجعت رأسها لورئ وبشهقة وهي تتذكر ماكسيمو وكأن كل اوجاعها جات بلحظة وحده ..
ودها تنهي حياتها كلها بعد ألي شافته وقرته شافت حياتها مالها داعي ولا تستحق انها تحارب عشانها ، الأمل ضئيل أنها تطلع من انسان مريض زي جاسم .. حاولت تدور شيء من يومياتها انه مريضة ومختل ما لقت كان اغلب شكاوي وطبيعة حياتها معه ألي كان يتكلم عنها إنه هو الي صابر عليها .. وطلع هي ألي صابره عليه .
استجمعت قواها وخبت الجوال
دخلت التواليت وتوضأت فتحت الدولاب اختارت لبسة محتشمة وقماش تحجبت فيه
وصلت لها ركعتين وهي تدعو الله انه يخرجها من هالضيقة ومن هالكربة ويرفع البلاء عنها .. تسطحت بالسرير ضمت الوسادة وهي تبكي غمضت عينها ونامت بلا شعور لبداية يوم طـــويل .. يوم حافل .
.
في لحظة وصوله إسبانيا ترك رسالة لماكسيمو
استقبلته صوفيا بحفاوة : مالذي يحدث ؟
إدوارد: لندعو بعودتها سالمة .
صوفيا: لا اعتقد أنها على قيد الحياة الآن ، من الجيد أنك لم تعطيهم قرشا واحدا .. فالهدف من كل هذا هو جني المال فقط .
إدوارد ناظرها بخيبة: ظننت أنك مهتمة حقا بها كـ ابنة لك !
صوفيا: لم افعل !
إدوارد: كنتي معجبة بها وفي إدارتها للمصنع .
صوفيا: كان لأجل هذا السبب .. البابا والراهبات اثنوا عليها وعلى قدرتها في العمل وجهودها بجني المال للكنيسة ولكن " سكتت شوي " لم اتخذها ابنة بقدر انها تزيد من الدخل المادي لعائلة كورتيز .
إدوارد : كنت مثلك ولكن بعدما عاشت هنا رأيت بها الأبنة .. رأيت قلقها وحبها لنا واهتمامها فكيف لي أن اتخلئ عنها بعدما حدث لها! هي الآن برفقة وحوش لا ترحم .
صوفيا عقدت حاجبها: مالذي تقصد ؟
إدوارد: اعطيتهم المخزون واخذت سلفية من لورينزوا أيضا .
صوفيا بعصبية: ماذا ! هل انت جاد إدوارد ! لا اصدق انك فعلت هذا في لحظة زفـاف ماري ! والمدعويين والجيران والعائلات الديمقراطية واصحاب النفوذ ماذا سنقول لهم !
ادوارد بانفعال: لم املك خيار .. نحن عائلتها الوحيدة .
صوفيا بنفس عصبيتها: عائلتها ! لم نكن كذلك .
ادوارد : بالنسبة لها صوفيا نحن كذلك ، وتلك العائلات التي تتحدثين عنها ستقدر ما نمر به وإيلينا ستعود .
صوفيا بضحكة مجنونة : لوبيتا وخوسيه لن يرغبان بالزواج من ماري ابدا .. فكان هذا الزواج ناجم عن زيادة المدخول وتحسين الاوضاع بيننا وانت ماذا فعلت ! لم تفكر بماري مطلقا .
ماري ألي كانت تسمعهم من ورئ الباب دخلت عليهم والدموع بعينها: لم تفكر بي يوما ابي ولم تهتم لأمري كما تفعل بشقيقتي ايلينا .. وايلينا المدعيه .. فكل الحالتين لم تراني موجودة .. كل اهتمامك منصب عليها لما لست انا !
إدوارد: لم تكوني يوما مهتمة بنا .. كنتي تركضين فقط ورى نزواتك وهفواتك .. وايلينا من كانت تغطي عليك دائما لم تشي بك يوما .
ماري بسخرية: اوه حقا ؟ وكيف علمت اذن ؟
إدوارد: ألم تعلمي بأن ماتيا أهم الزبائن لدى المصنع للنبيذ ؟
ماري: لا اصدق ان ماتيا أخبرك عني .
إدوارد: كان يجد غرابة وجودك في حانته وسط الاوضاع الراهنة ، وليس هذا موضوعنا !
صوفيا بحده : بالضبط ! من أين لك مبالغ الخدم والحراس والفيلا ! فلتخبرني من اين ! ألم تفكر بنا لو قليلا ! اقدمت على سحب كافة النقود من أجل فتاة لا تحمل اسمك ! ولا تنتمي لعائلة كورتيز .
ادوارد :.......
صوفيا بقهر: حتى لورينزوا لن يقدم لك المزيد من المساعدة ، أنا اهم بالمغادرة عند عائلتي .. تاركه لك كل هذا الثراء " قالتها بسخرية "
وطلعت من المكان وبنتها مشت وراها .
إدوارد ضم وجهه بغبنه وضيم في مثل هالحالة توقع تقدير من زوجته واحساس من بنته لكن للأسف .
اتصل في أخوه لورينزوا ..
جاء لورينزوا وكان متوقع أن إيلينا معه لكن ما شافه إلا هو بالمكتبة : اهلا بعودتك أخي .
إدوارد بحزن : خسرت كل شيء لورينزوا .. خسرت عائلتي وايلينا والمصنع وربما المزرعة أيضا ..
لورينزوا بعدم استيعاب يناظر فيه .
ادوارد: لن اتحمل دفع مبالغ المزارعين .. لم اتصل بك لأجل شيء معين ، ولكنني وددت بيد تسندني .
لورينزوا صار يناظر في اخوه بحزن عميق ..
ادوارد بتنهيده حزينة: تخلت عني صوفيا وماري أيضا ، من أجل المال !
لورينزوا اقترب من اخوه واحتضنه وشد عليه ادوارد بحزن: انسيت أن لديك أخ ؟
ادوارد بعيون لامعه: لذلك اتصلت بك
لورينزوا: لا تقلق إدوارد فأنا لم اتخلئ عنك .. ولن يحدث هذا مطلقا .
إدوارد بإنكسار: مجددا أنا اسف لما حدث لك .
لورينزوا: إدوارد .. ماذا بشأن ايلينا ؟
ادوارد: لست أعلم ولكن ماكسيمو طمئنني برسالة أنه سيعيد ايلينا .
لورينزوا: وسيفعل بالتأكيد .
إدوارد سكت شوي: ومالعمل الآن ؟
لورينزوا: اختر اكفئ الخدم هنا واكتفي بخادمتين وحارس شخصي واحد ، صوفيا ستقوم برفع الطلاق و لا تطيل الأمر .
إدوارد بصدمة: لن تفعل .. انها محطمة الآن فقط .
لورينزوا بثقة: ستفعل أخي! انها تركض ورئ المال فقط سأوكل محامي ليسهل قضية طلاقكما .
إدوارد بضعف: كيف ذلك ! انا ...
لورينزوا قاطعه: إدوارد هناك أمر ما لم اخبرك بشأنه ، ولكن قد يكون هذا سبب كافي لتتخلى عنها ! صوفيا ليست الزوجة ألتي كنت تتوقعها ابدا .. هي مستعدة بأن تسلم نفسها من أجل المال وهذا ما حاولته معي .
ادوارد بصدمة: مالذي تهذي به ؟ هل أنت ثمـل ؟
لورينزوا: ولكنني لم اعطها رفضت بشدة ، وكنت طوال تلك المدة اشعر بالحزن تجاهك أخي .
إدوارد: اي فترة تلك ؟
لوينزوا: فترة مشاركتنا للميراث .
ادوارد: لما لم تخبرني ؟
لورينزوا: لانك لم ولن تصدقني ابدا اخي لانك تعلم انني وددت الزواج منها ومن الجيد انها لم تكن ! انا اقول الحقيقة اقسم لك .
إدوارد بقهر شد من قبضة يده: كيف امكنها .. كيف ..
لورينزوا حط يده على كتف اخوه: ايلينا ستعود .. والمصنع سيزدهر كما كانت ايلينا تعمل ويزيد لأنني أنا هنا معك .
طلع لورينزوا بالسيارة ..
ادوارد كان موقفة صعب لما طلب كاسيلدا ليذيع لها الخبر ..
كاسيلدا بفم حزين: وماذا عن السنيورة ايلينا !؟ ماذا حدث لها .
ادوارد: كل خير أنها في إجازة تعلمين أوضاع العائلة تغيرت كثيرا فلا تقلقي ستعود حينما تهدأ الأوضاع .. لحين ذلك " اعطاها الظروف " أنها أجركم اجر خدمتكم الشهرية كاسيلدا ارجو أن تتولي المهمة بنفسك فأنا سأذهب للمصنع متمني أن لا أرى احدهم هنا .
كاسيلدا سكتت شوي: الدون إدوارد سعيدة جدا إنني مكثت تحت منزلك وعشت حياتي هنا .
إدوارد بامتنان: شكرا لك كاسيلدا على تقديرك وتحملك كل هذه الضغوطات طوال تلك السنين .
كاسيلدا: انتم عائلتي سنيور .
ادوارد صافحها: فلتكوني بخير .
وطلع مع اخوه لسيارة في إتجاهم للمصنع ..
.
أخذت المفتاح من المكان ألي اتفقت فيه معها ورجعته بسترته ..
جاسم جهز الحفلة ألي يضم فيه اصدقائه من مستواه ..
غابريلا وهي تضبط آخر لمسة بمكياجها ابتسمت وهي تحس أن الليلة هي آخر ليلة ويوم لعذابها مع جاسم ..
لبست قناعها ثم اتجهت لغرفة إيلينا
فتحت الباب وعينها عليها كانت بفستان أحمر بإمتزاج الدانتيل بأكمام طويلة ماسك على جسمها وكعب ذهبي بشعرها البني كانت رافعته ولافته على جنب ونزلت كم خصلة بشكل عشوائي .
باعجاب اقتربت منها: اهذا فستان الانتقام ؟
إيلينا بمزح: بل فستان الألم غابريلا .. لكنه من اختياره كما تعلمين .
غابريلا: يحب التباهي بك دائما ايلينا .. اكنتي تعلمين هذا ؟ حالما تتذكرين ستعلمين ..
ايلينا قاطعتها بقرف: لا أود أن اتذكر أي شيء .. انه ماضن مشؤوم ، رحمة الله ان جعلني افقد تلك الذكريات اللعينة .
غابريلا: ماذا حدث بالأمس ؟
ايلينا قامت من كرسيها وقفلت الباب طلعت الجوال: إنه هاتفي الشخصي غابي .
غابريلا باهتمام: ماذا كان يحتوي ؟
ايلينا: اناس لا اعرفهم .. لا تحتوي ولا على صورة لتلك العائلة التي اخبرني انها عائلتي غابي ! مالذي يحدث هنا ! وتلك المذكرات التي تتحدث عن قسوته وتغيره حيث بدأ منذ انتقاله لأمريكا ..
غابريلا مسكت كتفها: ايلينا ! هناك ألآم وأوجاع لا يمكن نسيانها ولكن ليس الوقت المناسب لسردها ! انتي مشتتة الآن ادرك هذا .. لكن الآن ! لا ليست الآن .. نحتاج ان نغادر هذا المكان برفقة المستندات ونهرب .
إيلينا طلعت الشنطة واعطتها الأوراق ألي وجه غابريلا اضاء وبابتسامة: انها هي انها هي .. اكان يوجد غيرها ؟
ايلينا: لا لم أجد
غابريلا رجعتهم بالشنطة : جيد جيد .. ستكون كما كانت تحت السرير ، تصرفي على سجيتك كما كنتي عند الدون إدوارد .
ايلينا تحارب دموعها وقلقها رجعت عند التسريحة لتنهي باقي مكياجها كان بسيط جدا ميك اب نو ميك اب واعتمدت على الغلوس بشفايفها ألي بيعطيها جاذبية أكثر ولبست القناع الذهبي ألي من الجوانب حادة مثل القطة كان شكلها جذاب للحد الكبير .
صارت تناظر بأظافرها الطويلة
غابريلا ألي نزلت ورجعت لها وبإندفاع: هناك الكثير إيلينا .. ومن العوائل المرموقة هنا .. لا تلتبكي ولا تخاف تمتعي بالقوة وتلك الجبروت التي تمتلكينها .
إيلينا سمعت صوت الموسيقى الكلاسيكية عقد حاجبها
غابريلا: جاسم طلب فرقة موسيقية .
إيلينا ناظرت نفسها بالمراية ولبست كعبها وطلعت برفقة غابريلا ثم سبقتها وتقدمت عند جاسم اعطته نظرة بوصولها .
جاسم انتقلت عينه لدرج ألي كان يتوقع حضورها لمح طرف فستانها الأحمر رفع صبعه وبدأت المعزوفة المميزة بالبدء الي كانت تقتضي بحضورها جاسم وسعت عدسة عينه وهو يشوفها بكامل اناقتها وجمالها بمثل الليلة ألي جمعتهم سوا كانت بمثل هالحضور والجمال .
اقترب لنهاية الدرج ومد يده لها .. بثقل رفعت يدها له
وسط نظرات البعض ..
جاسم باس طرف يدها وبابتسامة: ذكرتيني بيوم كتب كتابنا لبستي لي الأحمر لانك تعرفين أني أحب هاللون .
إيلينا ناظرته بكره ألي تخفيها القناع: ليتني اتذكر ..
جاسم: لا تتذكرين ! مش مطلوب منك أبد .. لو تذكرتي وش بستفيد ؟ خلك كذا .
إيلينا مشت معه وهو يعرفها لعند المدعوين بغرابة: مو انا شايفتهم من قبل ولا ايش ؟
جاسم: لا ! ذول ما يعرفونك ولا أنتي تعرفينهم .. ذول ناس معهم فلــوس .
ايلينا: وهم هنا ليه ؟
جاسم التفت لها: عشان تتسلين وهم يتسلون .. العوايل ذي تحب الترفية والتسلية .
إيلينا: حفلة كبيرة زي ذي ! وتكون بدون سبب معقول !
مر جنبهم عامل بيده مشروبات استوقفه وأخذ كوبين مد لها واحد وهو واحد: الشيء ألي ما تغير فيك هو ذكائك وتحليلك للأمور .. لكن مالنا حاجة لذكائك الان كثر سحرك وجاذبيتك .
ايلينا: عفوا ! وايش دخل جاذبيتي ؟
جاسم بضحكة: لأني احتاجها بهالليلة ههههههههههههههههههههههههه ههه.
ضحكته الطويلة ,اربكتها وكأنها عرفت وش ألي بباله بلعت ريقها بصعوبة وهي تناظر بالموجودين .
جاسم: والآن خليني أعرفك بأهم شخصية بالحضور ألي من وراها بنكسب الكثير والكثير من المال .
مسك يدها واقتربوا من رجال بطوله وعرض اكتافه وشعره الأسود الكثيف المقصوص متدرج لتحت اذنه
جاسم: احم .. هل اقاطع حديثك ؟
ألتفت له الرجال وإيلينا تناظر فيه وهو لابس القناع غريب جدا ومخيف ألي حاجب من وجهه بشكل كبير بقناع ذهبي وببدلته السودا ومن داخل بيضاء مكشوفة من صدره لابس قلادة من فضة سادة بعقد عريضة كان شكله جذاب للحد الكبير والمربك بنفس الوقت وبيده القليون وبنفس اليد كأس نبيذ وعينها على التاتو بكف يده وعلى اصابعه ..
أبتسم وبان الألماس ألي بناب اسنانه : جاسم سعيد برؤيتك هنا .
جاسم بابتسامة: اخيرا قبلت دعوتي ديفيد .
ديفيد: لم اكن بالقرب هنا .
جاسم: أعلم فأنت دائما بـ لاس فيجاس .
ديفيد وعينه على ايلينا: تعلم ذوقي جيدا .
جاسم ناظر ايلينا: لم أعلم ولكني متأكد بأنها ستعجبك .
إيلينا بصدمة ناظرت جاسم " جالس يتاجر فيني ! ولا يتهيأ لي "
ديفيد: هل هي عنيدة ؟
جاسم اقترب منها وبهمس: بتركك معه وتكلمي زين .. هو رجل صاحب نفوذ .
ايلينا بنفس صدمتها: كيف قدرت تعرضني عليه وكأني سلعه .
جاسم شد من يدها بنفس همسه: ان كنتي مو حابه انك تموتين الآن ، احسني التصرف " ناظر ديفيد " لتتعرف عليها بالإذن .
إيلينا ناظرت جاسم بقهر وحقد لحد ما اختفى من عينها انتقلت عينها عليه ألي حست أنه يناظر فيها لكن الماسك كان مغطي عينه كاملة وجزء من وجهه
ديفيد: ايخيفك القناع ؟
إيلينا: لحد ما ..
ديفيد: إنه قناع استرالي أثري قديم قد تم بيعه بدار المزاد وقد كان من نصيبي .
إيلينا: ولما قد تشتري قناع كـ هذا .
ديفيد بنبرة وترتها لحد كبير: يستهويني الغريب والمميز .
ايلينا اشاحت النظر عنه: أرى هذا .
ديفيد شرب من كوبه: ماذا عنك ؟ ماذا تفضلين ؟
إيلينا: لم اسأل نفسي يوما هذا السؤال .
ديفيد بغرابة: حقا ؟ وكيف هذا ؟
إيلينا: لم أجد نفسي يوما بحاجة لطرح هذا السؤال علي .
ديفيد بإهتمام: أين كنت ؟
إيلينا بنبرة حزينة واضحة: عند عائلتي أعمل .
ديفيد بإعجاب: مثير للاعجاب ، اكنتي تعملين بإحدى الارياف لحلب البقر .

إيلينا ما عجبها كلامه وكأن يستصغرها رغم قرارتها أن هالشيء مو عيب لكن طريقته وكأنه يستخف فيها وبرفعة حاجب وغرور: بل امرأة تدير مصنع عائلتها .
ديفيد: مصنع ؟
إيلينا بغرور: لنبيذ .
ديفيد بذهول: حقا ! ما أسم مصنع عائلتك ؟
إيلينا " هذا شيء ما يفتخر عليه لكن لواحد كافر مثله يشوف هالشيء فخر . لزوم اكسر رأسه ورأس جاسم واعلمه مين أنا " بتكتم : يحق لي أن احتفظ بقليل من الخصوصية ..
ديفيد سكت شوي: وكيف اتيتي هنا ؟ ما دامت عائلتك تمتلك مصنع لنبيذ " ناظرها من فوق لتحت " تبدين مختلفة كثيرا عن اي فتاة تفكر في غرائزها واللهو .
ايلينا: يبدو أنك صاحب رؤيا عميقة وهذا مرضي لحد كبير .
ديفيد: و...؟
ايلينا كملت: لتسهل علي الطريق " وبلبكة وهي تنظر بالقناع " إنني لست كذلك .. أنت تفهمني .. صحيح
ديفيد نزل كوبه: أحاول " مد يده " اتسمحين لي بتلك الرقصة ؟
إيلينا بابتسامة توتر: لا أجيد الرقص
اربكها انه ما تكلم بكلمه ولا هي ألي قادرة تدرس ملامحه ..
ديفيد يده ما نزلها .. ايلينا تناظر بغابريلا من بعيد وهي تأشر لها .. بقلة حيلة مدت يدها حست بشعور غريب من قبضة يده لها رغم أنها كانت غير مشدودة ..
وقفوا في ساحة الرقص .. كانت الأغنية شاعرية جدا .. حط يده على أسفل ظهرها وقربها منه حس برجفتها وهو يناظر بعيونها الخايفة وجمال القناع عليها : اتبعي خطواتي فقط انها سهلة جدا .
ايلينا: بالنسبة لشخص ماهر .
ديفيد بابتسامة: اعتبر هذا مديح ؟
ايلينا بلا ردة فعل وكلام ..
ديفيد قربها منه أكثر استنشقت عطره الرجولي بلبكة ابعدت نفسها عنه
ديفيد وعينه تجوب بالماسك لشفتها المكشوفة كانت لامعة ولون هادي جذاب اعجبه كثير خجلها وبصراحة: منذ زمن طويل لم أرى أمامي امرأة خجولة .. اتوق لرؤية وجهك الجميل .
إيلينا تغير الموضوع: مالذي دفعك لقبول دعوة جاسم على غير العادة .. كما قال بحواره منذ قليل .
ديفيد: احتفظ بالرد لنفسي !
ايلينا عرفت انه يقلد كلامها: يحق لك .. هناك صديقة تمتلك مقومات جذابة جدا اتود رؤيتها ؟
ديفيد يناظرها بصمت
ايلينا كملت: ايعني صمتك أنك موافق ؟
ديفيد: حينما يعجبني نوعا ما ! لا انتظر الأجمل منه بل اكتفي به .
ايلينا ارتبكت من كلامه " كيف اتخلص منه كيف ! ما أعرف متى تقرر غابريلا نطلع من هنا " جات بترد إلا الموسيقى وقفت صفقوا بحرارة لبعض وهي مبسوطة انها اخيرا بتبتعد عنه شوي .
ديفيد أخذ كأس وهو يناظر فيها
إيلينا اتجهت لغابريلا بربكة: انا خائفة غابي .. فالمدعو ديفيد هذا مقيت ومغرور يحاول أن يتقرب مني .
غابريلا: ربما علم من انتي ايلينا ! أعني .. انني تعلمين نظرة الرجال لك ؟
ايلينا باندفاع: لا لم اخبره ولن أفعل ربما ان علم لن يدعني أذهب ..
غابريلا بتأكيد: ديفيد هذا سمعت عنه الكثير .. يرغب بإستيلاء كل ما هو جديد ومميز .. انظري لقناعة فقد تم عرضه لدار المزاد قد وصل لمبلغ خيالي .
ايلينا ناظرته من بعيد: رأيت هذا الجانب منه .
غابريلا تكمل: لا أقصد اخافتك لكنه خطير جدا ، قد اتهم باغتصاب لفتيات قاصرات رغم وجود الدلائل إلا إنه نجئ منها .
ايلينا برعب: حقا ! لكنني لم أشعر إنه بتلك الوحشية غابي .
غابريلا تنهدت: ايلينا ! جاسم ايضا لم يوحي لي إنه بتلك الدناءة ، لا تثقي بأي شخص لا تعرفيه جيدا ..
ايلينا وعينها ما نزلت من ديفيد ..
غابريلا: الساعة الـ 12 وقت منتصف الليل سينزع الحضور اقنعتهم وقد يعرف من أنتي قبيل هذا ستغادرين بحجة الذهاب للحمام ومن هنا سألقاك .. هناك حراس يحرسون ديفيد عليك ألهائه لن نهزمه ابدا ، اعملي ما بوسعك حتى ان تطلب الأمر ان تكسري احدى قواعدك .
ايلينا ناظرتها بقلق: ماذا تقصدين .
غابريلا حطت يدها بكتفها وهي تتلفت: علينا ان ننجو ولن افعل هذا بدونك .. ارجوك .
ايلينا هزت رأسها بالايجاب بعدم اقتناع ثم رجعت لعند ديفيد وبيدها كوب: اتمنى أن يعجبك اختياري .
ديفيد يناظر بالكوب: وما هذا ؟
ايلينا: إنها مجموعة من المشروبات المستوردة .. " شربت رشفة " طعم الكرز فيه واضح .
ديفيد ارتشف رشفة وباعجاب: مميز حقا .. نكهته غير واضحة ما هو ؟
إيلينا: اخترتها لك لأنك تعشق المميز والمختلف .
ديفيد بنبرة عميقة وترتها: مثلك تماما .
إيلينا اطالت النظر فيه ثم ابتسمت بخجل: اتوق لرؤيه خلف هذا القناع المخيف .
ديفيد: ماذا رسمتني ؟
إيلينا: لست بقدر ما أظن .
ديفيد: سأخيب امالك ؟
ايلينا: بكل تأكيد .
ديفيد سكت شوي: ههههههههه .. مميزة وجريئة وخجولة كيف تجتمع كل تلك الصفات بك !
إيلينا تمرر صبعها بحواف كوبها وبجاذبية: مثل المشروب .
ديفيد يناظر بشفتها اللامعة ألي آسرته ..
إيلينا انخرطت معه في نقاشات كثيرة تعدي الوقت انتبهت أنه وكأنه في عالم ثاني بالكاد يشارك : هل اشعرك بالملل .
ديفيد هز راسه بالنفي: كل ما هناك .. أن شفتاك مميزة .
إيلينا تغير معالم وجها ابتسمت بتوتر: نسيت أن أسألك سؤال .. هل أنت مرتبط ؟
ديفيد رفع يده : ألم تنتبهي لوجوده .
إيلينا : لما ليست معك ؟ أود أن أرى ذوقك الفريد .
ديفيد: ماذا عنك ؟
إيلينا " معقول هذا شخص اغتصب قواصر ؟ ولا هو احساسي أنه لا أو أنا ما اتصور ان في انسان يسوي كذا .. اثق بحدسي ولا اكون حذرة .. يا رب ساعدني "
ديفيد برفعة حاجب مرر يده عند عينها من بعيد عشان تنتبه له
إيلينا رمشت بعيونها وبابتسامة: المعذرة سرحت قليلا .
ديفيد: أهو حبيب ؟
إيلينا رفعت نظرها له: الحقيقة .. حسنا .. سيظل بيننا ؟
ديفيد: يمكنك الوثوق بي .
إيلينا: أنا امرأة متزوجة .
ديفيد بتعجب: يا لصدف !
إيلينا باندفاع: ولكنني لم أفكر لو لدقيقة برجل آخر ، أنا امراة تقدس تلك المسائل والعهد الذي بيننا .
ديفيد: اممم انه امر يدعو .. حسنا ! لدي الفضول لمعرفتك أكثر .
ايلينا " يا ربي وش هالورطة يعني بدل ما اخليه يصد لفت انتباهه وكأني ناسيه إنه مش طبيعي حاله حال جاسم الوسخ " : لن أعجبك .. فأنا لست بالمثالية .
ديفيد ولا كأنه يسمعها قاطعها : قلتي أنك لم تفكري برجل آخر ، حتى بوجودي ؟
إيلينا بتمتمة: حسنا أنت تعلم ! " ناظرت بالساعة المتبقي فقط ربع ساعة على منتصف الليل " انظر للوقت لم يتبقى إلا القليل .. سأقوم ببعض الأمور .
ومشت قدامه إلا بيده توقفها .. وقفت بخوف بدون ماتلتفت
ديفيد مسك معصم يدها: ما رأيك برقصة قبل خلع الاقنعة ؟
إيلينا جمدت مكانها وهي تناظر بغابريلا من بعيد ألتفتت ببطء بدون أي كلمة سحبها لساحة الرقص
طلب أغنية حماسيه على عكس توقعاتها .. غابريلا اشرت لها من بعيد وهي رمشت لها بعيونها
ديفيد اقترب منها وحوطها من خصرها حس بعدم تقبلها له: ما سر تلك الرجفة التي تتملكك عندما اقترب منك .
إيلينا وهي تحس انه قريب منها: لانها حركة فجائية .
ديفيد: تلك الأغنية لديها الكثير من المفاجأت .
ايلينا: لم أرقص يوما عليها .
ديفيد سحبها له بسرعة حس بخوفها أكثر لولا القناع ولا كان بينت نظراته الحادة لها وبهمس: فلتتبعين خطواتي وتتماشي مع الاغنية فقط .
بحركة سريعة ابعدها عنه ومسك يدها ثم رجعها له ويده مفروده تلامس يدها وهي تناظر بالماسك وهو يناظر بعيونها الحايره القلقانه وبيده الثانية دورها ليبان جمال الفستان الأحمر وكأنها وردة مفتحه صار وراها ويده اليسار حول خصرها ويده اليمين ضام يدها وسط انفاسها السريعة .. وبهمس زاد نبضات قلبها: لن ادعك تذهبين بعيدا ، أبدا .
-
جاسم يناظرهم من بعيد وهو يشرب النبيذ بابتسامة " من قبل ما رضيتي أنك تمشين على طوعي .. والآن تمشين غصب وكلها لحظات وتروحين بخبر كان "
جاء أحد المدعوين قرب منه: من هذا ؟
جاسم بدون ما يناظره: السيد ديفيد إلا يمكنك ملاحظته ؟
عقد حاجبه وهو ماسك جواله: لكن .. كيف هذا ..
إلا ينطفي الكهرباء .
إيلينا بفضل عدساتها قدرت تشوف بالظلام وابتعدت عنه وهي تركض للتواليت .. وسط همهمة الجميع وبدأت تعتلي الأصوات
الحراس بدأو يشغلون فلاش جوالاتهم ويحمون ديفيد
جاسم بحده: انظر مالخطب ايها اللعين .
الحارس: سأرى إعدادات الكهرباء .
وركض .
بالتواليت جات غابريلا بانفاسها السريعة: من الجيد انك فررتي ..
إيلينا بخوف: غابريلا لم تنسي شيئا .
غابريلا تفتح النافذة: ابدا لم يحدث .
وطلعت معها لنافذة برا وبظهرهم شنطة يركضون لعند البوابة الرئيسية حاولت تتسلقها غابريلا ومدت يدها لإيلينا
الحارس من بعيد: هيه انتم توقفوا .
نزلوا من البوابة وصاروا يركضون .
ديفيد يناظرهم من بعيد بقهر: مالذي يحدث هنا ؟ اتلك كانت من الخطة ؟
جاسم بقلق: لا ابدا ستكون هنا أأكد لك .
وطلع من الفيلا ووراه الحراس بالسيارة .
ديفيد صعد بسيارته الفارهة مع حراسة يلاحقونهم .
غابريلا وإيلينا يركضون بـ أسرع ماعندهم
إيلينا بنفس مقطوع: أين نحن اتعلمين مكان قريب من هنا ؟
غابريلا : إننا قريبون من غابة لا تقلقي أعرف طريقا لها ولن نتوه .
ركضت معها بداية الغابة اشجار كثيفة كان مستحيل تدخل سيارة فيها .
مشت وراها حول المنعطفات واللفات وهي تحس كأنهم تايهين
غابريلا تأشر بيدها: من هنا هديل .
كانت بكل شجرة فيها حجر صغير بلون الأحمر و غابريلا تتبعه .
ايلينا تدعو من داخلها أنها تخلص منهم ولا يكتشفون لها درب .
سمعوا صوت من بعيد
ايلينا بشهقة: قد يتبعوننا .
غابريلا: لن يصلوا إلينا لا تقلقي .
وصلوا نصف الغابة وانفاسهم مقطوعة كانت مساحة كبيرة بدون أشجار والليل حالك
غابريلا وقفت تأخذ نفس ألتفتت لها: سننجو أأكد لك ..
ايلينا بخوف: ومالذي يجعلك اكيده هكذا غابي ..
صوت من وراهم : صحيح كيف ذلك غابي .


آنتهـــــى البــارت


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 08:07 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثـاني والعشــرون
" 22 "


صوت من وراهم : صحيح كيف ذلك غابي .
التفتوا بسرعة وخوف له .
جاسم أبتسم بخفه : كنتي تظنين انك بتهربين بهالسهولة ذي يا بنت عمي ؟ تظن اني لهدرجة غبي ؟
إيلينا بلعت ريقها مرتين: اتركنا لحالنا جاسم وانا اوعدك أني ما افتح فمي بشيء ابدا .
ديفيد من جهة ثانية ارعبها والقناع بوجهه ما نزل: مالمغامرة التي علي خوضها كي تكونين معي ايلينا .
ايلينا انقلب وجها رعب
غابريلا بخوف حاولت تطلع المسدس لكن هم لها سباقون وصوبوها حولهم .
جاسم اقترب منها وهو يصر على اسنانه: كيف تجرأتي أنتي وتلك الوضيعة للمغادرة من بيتي .
غابريلا بين دموعها: دعني اوضح لك الأمر .
جاسم شد شعرها وبعصبية: كيف امكنك خيانتي كيف .
ديفيد ببرود اشر بيده: ما ثمن الليلة لهاتين .
ايلينا بصدمة ناظرته
جاسم ناظره: ماذا تقصد ؟
ديفيد: لم يحدث في حياتي أن هربت مني امرأة بسهولة .. اكنتي تتبعين معي دور صعبة المنال ؟
ايلينا تجمعت الدموع بعينها وديفيد اشر لحراسه يمسكونهم ويكلبشونهم اقترب من جاسم يسومهم
إيلينا بشهقة: جاسم تكفى لا .. تكفى لا .. أنا بنت عمك مثل ما قلت كيف ترخص بي كذا .. كيف تبيعني ، كيف ؟
جاسم ولا كأنه يسمعها: اتمنى ان تحظى بما حضوا به الاخريات سيد ديفيد .
ديفيد مشى قدام والحراس وراه يسحبونهم لحد ما وصلوا لبداية الغاية وصعدوا السيارة
ايلينا تناظر فيه بكره وخوف من ورى القناع والكحل سايح بوجها تمنت تشوف شكله المقيت
ديفيد التفت لها ومسك ذقنها: لم اكن أعلم إنك بمثل هذا الجمال والفتنة .
إيلينا بفك يرجف صدت عنه
والشنطة ألي هربوا فيها بمتناول يده
غابريلا تناظر إيلينا بألم ويأس وصدمة نزلت دموعها بصمت ..
ديفيد اجرئ مكالمة ألي وضح لهم انه جاسم: سيكونون بآمان معي ، كما تعلم .. كما عهدتني .
وقفل الخط وعم الصمت وكل وحده فيهم متوقعة في لحظة وصولهم آيش ممكن يصير لها ..
بعد دقائق وقفت السيارة
الحارس فتح الباب ونزل ديفيد ومسكوهم الحراس لداخل الفيلا الكبيرة بتصميمها العملي .
دخلت الفيلا وهي تشعر بشعور غريب فيها حست بالدفئ رغم كل شيء ..
اقترب الحارس منه وصار يهمس له بصوت غير مسموع واشر له بيده ، الحارس اشر للحراس ومسكوا غابريلا وسط ذعرها لفوق الدرج لمكانها المخصص بينما إيلينا واقفة .
ديفيد فتح أزرار بدلته الرسمية واتجه لعند ركن النبيذ وسكب لها وله ومد لها: ما رأيك بالاسترخاء قبل كل شيء .
إيلينا: ماهي خطتك ؟ مالذي تود أن تفعله بنا .
ديفيد كان ماد يده ولا أخذت كوبها فحطها بالطاولة وجلس بالكنب الأسود وناظرها: إنه يوم طويل للحديث بتلك الأمور ايتها الفاتنة ، لكن ما أود معرفته الآن سيحدد مصيرك .
إيلينا عقدت حاجبها: بشأن ماذا ؟
ديفيد يناظر بكوبه: بشأن عائلتك .. ألستِ ابنة الدون إدوارد
إيلينا جف ريقها..
ديفيد اطال النظر بوجها ألي بان الصدمة فيه , قام : فلتنتعشي فأنا لست بمزاج لتحدث .
إيلينا استغربت كلامه وهي تناظره يصعد فوق بخطوات تعبه على غير الحفل .
ما خذت وقت إلا جاء الحارس ومسك كتفها وصعدها لغرفة ثانية واقفل الباب عليها .
عينها تنتقل للغرفة كانت جميلة كسائر الغرف ألي نامت فيها توجهت لنافذة لكنها انصدمت أنها محكمة الاغلاق صارت تهزها وتشوف شيء يفتحها وتعرف هي وينها وكيف تقدر تطلع لكن محاولاتها باءت بالفشل .. صارت تدور بالغرفة وبالحمام تدور شيء تقدر تطلع من هالمكان ألي ما تدري وش بيكون وضعها ما لقت حالها إلا انها تبكي .. كان هذا هو الموقف ألي قدرت أنها تتخذه بكل الاحداث ألي صارت لها كان متطلب انها تكون قوية ما كان احد يعرف غيرها ان هالشيء صعب ضمت وجها بيدها وانخرطت في بكاء عميق . .
-
ناظرت الباب جمدت مكانها لما شافت ديفيد يدخل تغيرت جلستها ..
ديفيد: لم اتي لسبب الذي يستحوذك الان .
غابريلا بحذر تناظر فيه لحد ما جلس بالجلسة ألي قباله
ديفيد نزل الملف ألي بيده وحطه بالطاولة: أتيت لتسوية .
غابريلا وعينها تناظر بالملف المجهول
ديفيد: تريدين الخروج من هنا ومعك كل تلك الاوراق الخاصة بك .
غابريلا وسعت عدسة عينها لما ذكر الاوراق وقفت واتجهت له : تلك الاوراق التي ..
ديفيد قاطعها: نعم .. قرأت ما فيها وقررت أن نعمل صفقة مهمة .. ان كنتي موافقة فعليك بالجلوس كي ..
ماكمل كلامه الا وهي تجلس قباله
غابريلا باندفاع: اي ما كان تلك الشروط أنا أقبل بها سيد ديفيد .
ديفيد: أعدك بأنني سأفي بوعدي لك ما دمتي ستنفذين لما أقوله بالحرف الواحد .
غابريلا بتركيز: كيف يمكنني أن اثق بك ؟ أنا لا أثق بكم يامعشر الرجال فـ جاسم أيضا قد وعدني واخلف بوعده تماما .
ديفيد رفع يده للقناع ونزله بصدمة تتملكها وبعدم استيعاب للي تشوفه قبالها: ماكسيمو ؟ لكن .. لماذا ؟ كيف ؟
ماكسيمو : غابي .. عندما خلعت قناعي وكشفت من أنا لك فأنا اثق بك .. ولا تعلمين كم كلفني هذا الأمر .. أن اثق بـ أمراه من جديد ! ليس بالأمر الهين .
غابريلا ألي تمعنت بوجهه وتفاصيله كان مو نفس مظهره السابق كان ذبلان وتعبان حتى ان وزنه نزل
ماكسيمو: ايلينا لا اريدها أن تعلم إنني من خلف هذا القناع .. اريدها أن تظن بأنني ذاك الوضيع الثري ديفيد بالمقابل أن تطمئنيها وتشجعيها دائما " سكت شوي " غابريلا أنا أعلم ان جاسم الوغد اخبرها كل شيء عني أنا وهي لن تغفر لي ابدا .
غابريلا تناظر بعيونه بألم: ماكسيمو هي تظن بأنك قد فارق الحياة !
ماكسيمو: أعلم ، هذا الأمر الجيد .. فلن اتحمل رؤيتها تنظر لي بمظهر القاتل ابدا .. فلتظن بي إنني حارس شخصي فقط .
غابريلا: وكيف ذلك ؟
ماكسيمو: هنا يأتي دورك بأن تعلميها بذلك أن تخبريها أنه لم يكن وإنني لم افعل .
غابريلا تشوف الألم بعيونه: ولما تهتم لنظرتها لك ما دمت لن تجعلها تراك ؟
انا لست أفهم .. يمكنك اخبارها بكل شيء ..
ماكسيمو قاطعها: ايلينا ليست بالفتاة التي يستهان بها أبدا فهي ذكية جدا برأيك عندما اقابلها وأخبرها هل ستصدقني ؟ لن تفعل انا اكيد بأن جاسم اثبت إنني سفاح قاتل .
غابريلا: لا أعلم مدى صحة التهمة التي تمت ادانتك بها ولكن لا أرى الأمر بهذا السوء إن حادثتها .
ماكسيمو قاطعها: غابريلا أنا احتضر .
غابريلا في لحظة صمت تناظر فيه وسعت عدسة عينها: ماذا ؟
ماكسيمو: أنا يقين بأنها حزنت على خبر وفاتي لدرجة البكاء كوني حارسها الشخصي .. لا معنى بأن تبكي لوفاتي مجددا !
غابريلا بحزن: ولكن كيف ومالذي يحدث لك ماكسيمو ؟ اخبرني ؟
ماكسيمو قام وبيده القناع والملف: ليس بالأمر الجلل غابي .. فلتحفظي بهذا السر و دعيه يموت بداخلك .
طلع من الغرفة تاركها بصدمة وبفرحتها بنفس الوقت أنها الآن بيد امينة وانها بتطلع من هنا وبيدها الملفات والاوراق .
طلع من غرفتها نزل تحت ودخل لغرفة صديقه آدم ألي شافه جالس يقلب بالقناوات نزل الريموت بعد ما خفض على الصوت: هل كل شيء على ما يرام فهد ؟
فهد: ان شاء الله .
آدم يناظر بوجهه التعب: هل أنت بخير ؟ تبدوا وكأنك خرجت من معركة .. انفاسك غير منتظمة ، اتود أن تذهب للمستشفى ؟
فهد: لا لا احتاج لكل هذا انا مرهق فقط واحتاج لنوم .
آدم: ماذا بشأن زوجتك .. اعني إيلينا ؟ هل ستذهب حقا لوطنها ؟
فهد: بأسرع وقت ممكن آدم .
آدم مسك جواله وبحماس: كدت ان أنسى فهد .. أود رؤية جاسم عندما يرى حساب ديفيد الشخصي في الانستغرام هههههه قد أرسل إنه يستمتع بسفرته في ألمانيا .
فهد بتعب: من الجيد إنه لا يعلم أين تقطن آدم .
آدم: لا عليك لن يلقى لك أثر فهد فهذا منزلي الآخر .
فهد: وأين هي ليسا ؟
آدم: ليست هنا أنها في دبي ستعود هذا الأسبوع .
فهد نزل ربطة عنقه وقط نفسه بالسرير : ان حدث إعصار لا توقظني .
آدم بابتسامة: لك هذا .
فهد تقلب بين الجهتين بتعب وهو يحس بخفقان بقلبه فجأة صار يعرق .. كان بنومته وهو يتخيل إيلينا وحلم للي كان يعيشوه لما كان حارس وهي ابنة الرئيس .. وعى وهو ما يدري كانه حلم أو حقيقة شاف سترته مبلله من العرق قام بثقل للحمام وأخذ دوش منعش
نزل الماي البارد فوق رأسه وهو يحس أنه افضل بكثير من ليلة أمس , كان يمسح على الوشم مسح خفيف عشان ما يختفي
لف المنشفة على خصره جفف شعره
وسرحه بنفس شخصية ديفيد لبس تيشيرت فضفاضة بأكمام حاير بلون الازرق المعدني وبنطلون رمادي داكن
لبس قناعه وطلع من الغرفة شاف بنهاية الدرج خادمة وبيدها صحن مبعثر وقفت اول ما شافته: رمت الصحن وسكبت العصير لم ترغب في أن تتناول لقمة واحدة سيدي .
ماكسيمو: وآدم ؟
الخادمة: ذهب من الصباح الباكر للمستشفى .
ماكسيمو: فلتأتي بفطور آخر هيا ووافيني عندها .
الخادمة سلمت بيده المفتاح وصعد فوق اتجه لغرفتها وفتح الباب
إيلينا بصراخ: قلت لك لا أريد ...
جمدت مكانها لما شافته بقناعة المخيف : ماذا تفعل هنا ؟
ديفيد يناظر بالغرفة كيف حالتها انعدمت وشكلها المبعثر: يبدوا انك لم تنامي جيدا ! ألم تناسبك الرتبة ؟
إيلينا وهي تتفحصه كيف كان جسمه رياضي واضح وبكره: مالذي اتى بك في هذا الوقت ؟ماذا تريد مني بعد ؟
ديفيد: شيئين .. الأول ان تتناولي إفطارك .
ايلينا: هذا ليس من شأنك ..
ديفيد: ألم تري وجهك بالمرأة تبدين كالمومياء .
ايلينا: لست افضل مني وأنت ترتدي هذا القناع المخيف .
اندق الباب ودخلت الخادمة وبيدها صحن الفطور
ايلينا اقتربت منها بوحشية وكأنها بتحذف الصحن لكنه وقف بينهم : ولا تفكري حتى ..لأنك من ستنظفين ما فعلتيه قبل قليل وهذا هو الشيء الثاني .
ايلينا عقدت حاجبها: ماذا ؟
ديفيد يناظر بوجها ألي اشتاق له ولتعابيرها وشراستها معه ابتسم من ورئ القناع
ايلينا بحقد: هل عملت كل هذا لتسخر مني ؟
ديفيد : اسخر منك ! ألا يجب عليك أن تنظفي المكان الذي افسدته ؟ انظري للمكان كيف كان ! احدث إعصار هنا ؟
ايلينا: لما حبستني هنا ؟ ماهي أهدافك ؟
ديفيد: سنتحدث ولكن بعد أن تتناولي افطارك .
ايلينا بعناد: لن افعل .
ديفيد اشر بيده الخادمة نزلت الصحن وطلعت مسك الكوب وشرب منه واكل قضمه من شريحة البريد المحمصة وفوقها بيض مسلوق : راضية انتي الآن ؟
ايلينا سكتت
ديفيد: اعلم انك تفكرين انني ربما اضع السم .
ايلينا بألم: لا .. لن اخاف الموت فهو حق ومقدر .. لكنني خشيت أن تضح لي المخدر لتختلي بي وتأذيني .
ديفيد اطال النظر بعيونها الحزينة وملامح وجها ألي تغيرت من انفعال لحزن كان وده يحضنها كان وده يقول انا هنا لا يمكن يصيبك شيء اكتفى بالنظر لوجها .
إيلينا بلا أي كلام صارت تأكل بشراهه وكأنها من زمان ما أكلت وهو يناظر فيها بصمت لحد ما انهت طبقها كامل
مسحت طرف شفتها: وماذا بعد ؟
ديفيد: قومي بتنظيف ما افسدتيه .
ايلينا بعدم تصديق: لابد أنك تمزح ؟
ديفيد: ليس تماما فلتسرعي هيا امامك 10 دقائق .
ايلينا: وإلا ماذا ؟
ديفيد: سأعيدك لعائلتك .
ايلينا وسعت عدسة عينها: حقا؟
ديفيد يناظر ساعته: انتهت دقيقة .
ايلينا باندفاع وسرعة صارت تنظف وتمسح الارض ألي سكبت منه الحليب والجدار وتشيل قطع الخبز وترتب سريرها وترجع الوسايد .. الكرسي عند التسريحة
ديفيد وهو يناظر بالساعة : ممتاز اخذتي ٥ دقائق .
ايلينا وانفاسها مقطوعة: أ...أنت حقا تعني ما قلته؟
ديفيد: ربما لم تسمعي بإسمي من قبل .. وإلا لما قلتي هذا الكلام .
ايلينا: المعذرة لم أقصد .. فأنا حقا لم أعرفك .. تظل دائما ترتدي هذا القناع فـ كيف لي أن أعلم من تكن حقا !
ديفيد: لم اعني هذا حرفيا .. لكن ... " قام " ربما تودين التحدث مع رفيقتك لآخر مرة .
إيلينا بخوف: ماذا تقصد ؟
ديفيد عند الباب: ستعودين ادراجك ، لن يرحب الدون ادوارد بوجود فتاة غير طبقتك .
إيلينا: مهلا ! انت تعلم من أنا حقا , ألم يكن مجرد سؤال ؟
ديفيد: اعلم أكثر مما تعلميه عن نفسك .. قد يبدو هذا مبتذلا لكن تأكدي أنا لا استضيف أحدا هنا إلا ولدي جميع بياناته .
وطلع من الغرفة
ايلينا ابتسمت ابتسامة عريضة بفرحة ضمت يدها بمستوى شفتها
ثواني إلا دخلت غابريلا بفرحة ضموا بعض
غابريلا تتفقدها: هل انتي بخير؟ من الجيد إنك لم تصابي بـ آذى .
ايلينا: ديفيد ليس كما اعتقدناه .
غابريلا فتحت ازرارها الأولى: ليس تماما ايلينا ، يظل الوغد وغد .
ايلينا شافت نحرها فيه كدمات على شكل اصابع وبخوف: غابريلا ! مالذي حدث ؟
غابريلا بألم اقفلت ازرارها: يعلم إنني لست بمكانتك فأوجعني .
ايلينا لمعت عينها: هل حاول الاعتداء عليك ؟ أم شيء اخر ..
غابريلا: جميعها إيلينا .
ايلينا بفم حزين
غابريلا: لا عليك فالأهم أن ننجو ونخرج من هنا ..
ايلينا رجع لها الخوف: اكان يكذب علي ؟
غابريلا بتأكيد: لا يمكن أن يكذب فأنتي لا تعلمين من هو ديفيد حقا أن قال كلمة ألتزم بها .
ايلينا: ما هو الدليل ! اتصدقين هذه الهراءات من منحرف مثله .
غابريلا قاطعتها: سلم لي الوثائق والأوراق وسيحيل سراحي .
ايلينا رجع لها الأمل للحظة: حقا ؟ جيد... جيد .. ااخبرك متى سنذهب؟
غابريلا: لست أعلم تحديدا .
ايلينا تفرقع اصابعها بتوتر
غابريلا بتردد: ايلينا أود أن أخبرك امرا .. هو لم يجعلني أراك إلا لأجل شيء ما ..
ايلينا عقدت حاجبها: بشأن ماذا ؟
غابريلا : يود أن يحضى ليلة اخيرة معك كـ ابنة الدون إدوارد .
ايلينا بعدم استيعاب: ماذا ؟ لست افهم ..
غابريلا: عندما علم من تكونين لم يصدق واخبرته بالأمس كل شيء ، وطلب مني أن أخبرك بشأن هذا الطلب الأخير له .. كما تعلمين فأنتي حلم الرجال الذي يعرفونك حق معرفة ، المعروفة بصعبة المنال .
إيلينا بعدم راحة: ربما يود الاستفراد بي حتى أكون فريسة سهلة له .. لن أقبل إلا بوجودك والكثير من الخادمات و..
غابريلا قاطعتها: سأخبره ولكن ارجوك ايلينا " مسكت يدها وبرجئ " انها فرصتنا الأخيرة ارجوك .
طلعت من الغرفة وتركت إيلينا بحيرتها وخوفها من ألي يصير ببالها
.
اندق الباب ودخلت الخادمة وبيدها كرتون مستطيل بلونه الأسود يعتليه شريط أسود ساتان : إنه من السيد ديفيد .
حطت الكرتون فوق السرير وطلعت في هدوء
إيلينا ألي كانت جالسة بالأرض ضامة رجولها قامت وفتحت شريط الساتان الأسود رفعت غطاء الكرتون وسعت عدسة عينها وهي تشوف فستان سهرة بأكمام حاير بلون الفضي اللامع ببريقه المبهر وكأنه ألماس ماسك على الجسم وفتحه من ورئ الفستان صغير وكعب فضي لامع صارت تناظر بتفاصيل الفستان الجميل .
طاح بالأرض كرت صغير نزلت وقرأت " اخترت لك فستان من ذوقك .. محتشم وجذاب أأمل ان يعجبك ايلينا كورتيز "
ايلينا " ليه يريد يحظى بـ امسية معي ! وش الفايدة من ذه كله ، معقول بيسوي نفس فرانكو ويحط مخدر ويفعل بي الرذيلة ! بكون حذرة على قد ما أقدر "
أخذت دوش استعداد للامسية كما طلب منها .. عند التسريحة اعتمدت على كحل بني مموه يناسب لون شعرها البني وكثفت الماسكارا وروج مطفي .. وردت خدها والاضاءة ثم لبست الفستان حاولت تمد يدها لورئ في لحظة فتحة الباب .. ارتعبت ايلينا واتجهت لعند الباب عشان ما يبان ظهرها تنفس بـ اريحية لما شافت غابريلا: اهذه انتي .. الحمد لله .
غابريلا بإعجاب شديد: كم انتي ساحرة هديل .. جمالك العربي لا مثيل له .
ايلينا: وهل رأيتي بنات العرب ؟
غابريلا: ليس كثير ولكنكم تتمتعون بجاذبية مطلقه .
ايلينا: الهذا السبب أنتي تثنين علي ؟
غابريلا: هههههه لا بحق انتي فاتنة .. دعيني اساعدك .
ايلينا اعطتها ظهرها , غابريلا شافت علامة الفستان وبحماس: انها من جيسيكا مور .
ايلينا ما انتبهت: لم انتبه .
غابريلا: واخيرا ارتديتي من تصاميمها .
ايلينا: هل حقا كنتي تعملين لديها .
غابريلا: لا ! انما كان حلم بالنسبة لي " وقفلت الفستان " اتيت لأرى سبب تأخيرك .
ايلينا: تعمدت أن اطيل .. لا اريد الجلوس معه وقت اطول ، ليس هناك حديث اود التحدث معه على اي حال .
غابريلا : ستجعلين شعرك هكذا ! ما رأيك أن اجعله كثيفا سيعجبك .. فلتجلسي .
ايلينا جلست وغابريلا سوت لها الويفي وكثفت شعرها من قدام وعطرته : ساحرة .
إيلينا بغصة: لا أعلم لما تذكرت ماكسيمو غابي .
غابريلا تغير معالم وجها لحزن
إيلينا بفم حزين: ماذا عساني أن أقول .. أنا حقا افتقده كثيرا رغم كل مساوئه ، لست قوية كفاية غابي .. انا هشه واتذكره دائما .
غابريلا كان ودها تقول عن حقيقته لكن ما قدرت لانه بيموت على اي حال ماله داعي تزيد اوجاعها ابتسمت بثقل: ستتخطين ايلينا وستعودين ادراجك سليمة .. هيا لقد تأخرنا .
طلعت معها لعند الدرج ومسكت غابي يدها ونزلت معها خطوة بخطوة ..
كانت الأنوار هادية لحد كبير ناظرتها
غابريلا: عند طاولة الطعام هيا .
توجهت معها لعند طاولة الطعام حيث كان جالس ديفيد اول ما شافها قام واقفل ازرار سترته الرسمية في اعجاب كبير لشكلها وجمالها اقترب منها ومسك يدها وباس طرف اصابعها
ايلينا بلمسه من يده
وجها لعند الكرسي .. فتح الكرسي وجلست وبهمس: اشكرك سيد ديفيد .
ديفيد جلس قبالها كانت الطاولة مو كبيرة مرة لـ ٦ اشخاص .
جات الخادمة وقدمت لهم الشوربة
ايلينا: الن تحظى غابريلا شرف العشاء ؟
ديفيد: إنها ليلتك الأخيرة ، بالاضافة لن تحتاجي إليها .
ايلينا: اتمانع من صراحتي !
ديفيد: لا .
ايلينا: أشعر براحة اكبر بوجود شخص أعرفه .
ديفيد ابتسم بطرف شفته: لن اقترب منك لا تقلقي لست من هذا النوع .
ايلينا: ملفك حافل بتلك المغامرات ، اتمانع أن اسميتك صاحب القناع ؟
ديفيد مسك كوبه: اممم لقب ظريف .
ايلينا: ما سبب ارتدائك له ؟
ديفيد: ايجب في كل مرة اخبرك عن السبب ؟
ايلينا مسكت الملعقة وصارت تشرب بصمت ثم ناظرته: لن تستطيع الأكل ما دمت ترتدي هذا القناع .
ديفيد: قد تناولت عشائي بالفعل .
ايلينا تناظر بالماصه ألي بالكوب ألي يشرب منها " شاقي نفسه بكل هذا بس عشان ما يشلح قناعه ! امره عجيب وغريب بنفس الوقت يدفعني الفضول أن اشوف ملامح وجه سفاح مثله "
بعد دقائق سكبت لها الخادمة السلطة وطبقها الرئيسي بآن واحد .
ديفيد خرج عن صمته : ما هي هديتي .
ايلينا عقدت حاجبها: هدية ؟
ديفيد: الم تفكري ؟
ايلينا مسحت طرف شفتها وشربت من العصير: ولما سأفعل .
ديفيد تنهد: دائما ما يتميزون بالعائلات المرموقة بالبخل وأجهل السبب .
إيلينا: ماذا في رأسك ؟
ديفيد نزل كوبه وقام واقفل ازراره من جديد ثم اقترب منها ومد يده: تشرفينني بهذه الرقصة مثلا .
ايلينا: لست مولعة بالرقص سيد ديفيد .
ديفيد: انها هديتي .
ايلينا ناظرت فيه ثم نزلت المحرمة من فخذها وقامت بثقل معه لعند المدفئة
حيث الموسيقى هادية قربها منه أكثر توترت وابعدت وجها عنه
ديفيد يتأمل ملامح وجها: لما اطلق عليك بأنك صعبة المنال ؟
إيلينا: اليس السبب واضح ؟
ديفيد: ليس كفاية .
ايلينا: ماذا سمعت عني ايضا ؟
ديفيد: امراة اعمال ناجحة ، تهتمين كثيرا بالاعمال التطوعية ، تحبين الحفلات الهادئة ذو معنى كـ حفل رقص البالية ومتحف والمزاد .
ايلينا: يبدو انك قرأت الكثير عني سيد ديفيد ، هذا مثير للاهتمام ولكن المزاد لأجل العمل ولست اهوى ذلك حرفيا .
ديفيد دورها مرتين: لما ارى بعينك العدوانية وعدم القبول ؟
ايلينا بصراحة: لانني لا اعلم من هو خلف هذا القناع الغريب .
ديفيد: ايترك لك هذا الطابع حقا .
ايلينا: انه مخيف .
ديفيد: لنغير الموضوع .. الموسيقى طويلة واود حقا ان احضى بامسية مميزة لدى ابنة كورتيز ، لنلعب لعبة تكونين سريعة بالاجابة دون تفكير .
ايلينا بدون تردد: موافقة .
ديفيد:ماذا في رأسك الآن ؟
ايلينا : أن تنتهي هذه الرقصة سريعا .
ديفيد بابتسامة: لما ارى الحزن بعينيك ؟
ايلينا: يتهيأ لك .
ديفيد: ما سبب هذا الحزن ؟
ايلينا: لشخص ما .
ديفيد: من هو ؟
ايلينا: صديق .
ديفيد: ماذا فعل ؟
ايلينا: قد كذب علي كثيرا وخدعني .
ديفيد تغيرت معالم وجهه وكأنه حس أنها تعنيه : محظوظ هو .. لأنك تفكرين به .. وحزين لأجل ما فعل .
ايلينا بحزن: قد ذهب من العالم ومن قلبي ايضا سيد ديفيد .
ديفيد انقلب ملامحه لحزن عميق وهو يشوف أن لبسه للقناع كان في محله فعلا
ايلينا كملت: خدعني وكذب علي كما إنه قاتل .. انه مجرم .
ديفيد: قاتل ! وكيف ذلك ؟
ايلينا: قد اقدم على قتل زوجته .. انها قصة طويلة لا ارغب بالتحدث عنها حقا .
ديفيد كان المنقذ من كل ردة فعل حزينة وأليمة هو القناع .. صار يناظر فيها وفي حزنها وألمها بصمت محكم لحد ما كسرت الصمت وليتها ما كسرته
ايلينا بصوت يرجف: بت لا أثق بأحد بعد الان ، قد كسر كل شيء بيننا .
وقفت وابتعدت عنه وهو جمد مكانه وهي واقفة عند الطاولة معطته ظهرها وكتفها يطلع وينزل سحبت المنديل قبالها ومسحت دموعها على عجل
اقترب منها بخطوات بطيئة كان وده يشيل الماسك ويخليها تقول كل شيء بالمقابل يبرر لها كل شيء كل شـــــيء بدون اي كذب ولف ودوران رفع يده لعند كتفها ..
ايلينا بصوت باكي: اعتذر حقا سيد ديفيد فأنا حقا اشعر بالخوف منك ومن كل رجل ولا أرغب أن يقترب مني احدهم .
ديفيد نزل يده ببطء مصعوق من كلامها ألي قالته .. صارت تمشي لعند الدرج ثم ركضت ويدها على فمها تبكي بصمت
كان واقف بثبات بلا أي ردة فعل
آدم طلع من غرفته وصار يناظر بخويه فهد وهو واقف بلا حراك اقترب منه : هل انتهت الامسية بهذه السرعة ؟
ديفيد:.......
آدم بقلق: ماذا حدث فهد ؟ اخبرني ؟
ديفيد بألم وهو يعتصر من جوا: قد جعلتها محطمة وكأنها فتات ، آدم ! أنا قتلتها .
آدم : كيف ذلك ؟
ديفيد ألتفت له ونزع القناع بملامح وجه حزينة: آدم ! قد جعلت منها انسانة أخرى منطفيه متألمة حزينة سهل نزول دموعها ، مالعمل ؟ كيف .. كيف أخبرها بما تعرفه إنه ... إنه ..." عض شفته بألم "
آدم اقترب منه: ما حدث لك بالماضي غلطة .. هي من اذنبت ولست أنت فهد ، سوزان تستحق القتل حقا ! بوسعي الآن الذهاب لايلينا وأخبرها بالحقيقية كلها .
فهد مسك يده ليمنعه من الذهاب: لا تفعل آدم .. بالنسبة لايلينا أنا بالنهاية قاتل ! أي ما كانت المصوغات فأنا قاتل .
آدم بقهر: ولكن فهد ، سوزان لم تكن منصفه لك و..
فهد بعيون لامعه: وهذا لا يعطيني الحق في قتلها ..
آدم وسعت عدسة عينه: فهد ! اهذا أنت حقا ! لا اصدق ، كنت اخبرك بهذا قبل أن نتأكد بخيانتها وبعد ما تأكدت وايقنت بخيانتها قلت لك فلتدعها تذهب وحسب هي لا تستحق .. ولكنك " رجع شعره لورئ بصدمة " قلت لي أنها تستحق الموت عما فعلته بك والان تقول بأن لا يعطيك الحق لقتلها ! من تكون إيلينا بحق الله لتغير قناعاتك واقاويلك في فترة قليلة !
فهد بصمت محكم
آدم: اتحبها لهذه الحد ؟
فهد هز رأسه بعيون دامعة: إنه اشبه ببتر احدى اعضائي .. هذا ما اشعره تجاه ما فعلته لها .
آدم لمعت عينه ضم يده: فهد .. اتسمعني لمرة واحده فقط .. اهرب معها .. اهرب لمكان لا يعلم بكما أحد و ابن لك مستقبلك وعالمك بهوية جديدة مختلفة وعش معها .
فهد ابتسم بغصة: لن تقبل أبدا آدم .. لن تقبل ابدا ابدا ، ايلينا ليست كأي فتاة أخرى قد رأيتها من قبل آدم أنها صلبة من الخارج لكنها لينه من الداخل لديها قواعد لا يمكن أن تتعداها مهما كانت الاسباب ! أنها امرأة تقليدية .. عنيدة .. مرهفة الاحاسيس .. بريئة .. ذكية .. مبدعة .. لديها إيمان بما تفعله .. محبة للخير تساعد الغير حتى وإن كانت متألمة لدرجة الموت ، بوسعها ان تعطيك الامل وهي في بحرية من اليأس ! كيف يا آدم كيف سأبتعد عنها أو أنساها !
آدم صار يناظر في ملامح وجهه ألي كانت مختلفة تماما عن لما كان يعرف سوزان ..
فهد وكأن قواه خارت : امرأة لن تتكرر ابدا ، انها تأتي صدفة تأتي مرة في العمر آدم .. وهي لن تسامحني ولن تتقبل وجودي في حياتها مجددا .. كانت تثق بي آدم والان ! هي متأملة وحزينة ترغب بالتوضيح بنفس الوقت لا ترغب .
آدم شد من قبضة يد فهد: فلتستمع لي لمرة واحدة ولنغادر من هنا .. سنعيش في ألمانيا و....
فهد هز رأسه بالنفي: انا ميت بالنسبة لها .. ارجوك آدم .
آدم بنفاذ صبر: فهد ارجوك فلتستمع إلي ا...
غابريلا قاطعتهم: ماكسيمو .. ماذا حدث لايلينا ؟
فهد غمض عينه بكره: ماكسيمو .. ديفيد ..
اخذ قناعه وتوجهه للمكتب
غابريلا ناظرت آدم وتنهدت ثم صعدت فوق لعند إيلينا ألي متسطحة بالسرير وتبكي بمرارة
اقتربت منها وبهمس: سنعود ادراجنا بالغد صباحا هل انتي مستعدة للقاء عائلتك .
إيلينا على نفس وضعها بدون حركة او ردة فعل سوا أنها تبكي وتبكي بشكل أليم .
غابريلا عورها قلبها رغم كل ألي سوته ما تحملت نزلت تحت من جديد لعند آدم ألي كان جالس مكانه وبإنفعال: أين هو ؟
آدم فهم قصدها: بالمكتب .
غابريلا بخطوات غاضبة توجهت للمكتب وفتحت الباب وبعصبية: كيف امكنك أن تفعل هذا بها كيف ؟ لما لا تخبرها وحسب من تكون خلف القناع .. أنك ماكسيمو ولست ديفيد كما فعلت ! أنها بالاعلى تبكي بمرارة وليس بيدي عمل أي شيء .
فهد رفع رأسه بصمت محكم
غابريلا بعيون حمراء: اتفهم نظرتك تلك وأتفهم وضعي تماما انا حقا كنت من عشيقات الوغد جاسم ولكنني لم أأذها ابدا ليس كما فعلت فيرجينيا ولن اكون مثل حقارتها ابدا ، أنت تفعل مثلها تماما .. أي حب هذا ماكسيمو ! اذهب واخبرها حتى وإن لم ترغب بذلك .
اقتربت منه وبرجئ: ماكسيمو لطفا .. من اجلها فقط .

اقتربت منه وبرجئ: ماكسيمو لطفا .. من اجلها فقط .
فهد ناظرها: ما فائدة الحديث ما دمت ..
غابريلا قاطعته: ستموت .. اعلم واتفهم موقفك تماما لكن أن تذهب دون ان توضح لها أنه امر شاق إنه أمر متعب أن تشعر بأنها اضحوكة وليست كافية ابدا .
فهد ناظرها بصدمة من كلامها وكأنها لامست شيء بقلبه
غابريلا بصوت باكي: لا أحد يود أن يشعر بهذا الاحساس الأليم " وبهمس " ماكسيمو لطفا .. لا.. أعني فهد .. لطفا فهد فلتخبرها وتوضح كل شيء .
لديك وقت قصير لما لا تطلع لها بكل شيء مالذي ستخسره حبا بالله !
ادم دخل عليهم وهو يستمع لها وبتأييد: فهد صديقي .. الأمر يستحق العناء ليس لأجلك وانما لاجلها .. لا تجعلها تعاني .
فهد ضم شفته لجوا كان مقتنع أنه ما بيكلمها لكن بعد كلام غابريلا وافق بلا اي مقاومة .
ادم وغابريلا يدعمونه ويشجعونه
لكن فهد له شرط بعد كل ذه: ان وافقت على رؤيتي غابريلا .
غابريلا تناظر الباب: فلتقف هنا ولتسمع بنفسك .
فهد واقف عند الباب يستمع للحوار ألي يدور بينهم
غابريلا دقت الباب ودخلت بابتسامة لما شافتها هدأت وكانت جالسة عند التسريحة : ارى انك بخير .
إيلينا: اعتقدت انك نائمة .
غابريلا اقتربت منها شوي: ايلينا .. " وبتردد " ماذا لو .. حسنا كان هناك شخص سيجيب على كل اسألتك ويضع النقط على الحروف هل ستوافقين ؟
ايلينا ناظرتها بالمراية بغرابة: غابي ! هل أنتي ثملة ؟
غابريلا هزت راسها بالنفي: لم اشرب قطرة .. أنا فقط ارغب في إجابتك .
ايلينا ناظرت نفسها بالمراية بألم : اتعتقدين أن يكون هناك حياة لميت ؟
غابريلا شدت على اصابع يدها بلبكة: ماذا لو كان هذا ممكن .. ماذا ستفعلين ؟
ايلينا بيأس: لست من الآتي يتخيلن غابي ! نعم سألت نفسي ماذا لو كان امامي واساله واعرف منه مالذي يحدث و.. " غمضت عينها بألم " لا جدوى من الحديث غابي .
غابريلا: سيصبح حقيقة ايلينا .. ماكسيمو مازال على قيد الحياة .
ايلينا وسعت عدسة عينها بعدم تصديق
دخل ماكسيمو وبوجهه الماسك المخيف
غابريلا بحماس: يمكنك أن تنزع عنك القناع ماكسيمو .
مسك يده للقناع وابعده عن وجهه ..


آنتهـــــى البارت .



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-06-23 الساعة 02:33 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 08:11 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
البارت الثالث والعشرون
" 23 "


غابريلا بحماس: يمكنك أن تنزع عنك القناع ماكسيمو .
مسك يده للقناع وابعده عن وجهه ..
بصدمة بنظراتها وهي تشوفه بمراية التسريحة ألتفتت بعدم تصديق قامت اقتربت خطوة: ماكسيمو هذا أنت صدق ؟
ماكسيمو ناظر غابريلا ألي فهمت وطلعت من الغرفة تاركتهم لحوارهم العميق الصريح .
ايلينا وعينها تنتقل لوجهه تدقق هل هو فعلا ماكسيمو حارسها الشخصي ولا شبيهة .
ماكسيمو: ايلينا .. واجهت صعوبة كبيرة في أني اواجهك بعد كل ألي صار ولي اسبابي الخاصة .
إيلينا بعيون لامعه: كنت أظن أنك ميت فعلا .. ما اعتقدت أنك بتعيش واشوفك قبالي .
ماكسيمو: جيت هنا بس عشان أجاوب على كل أسالتك .
ايلينا: أسالتي ؟ في شنو بالضبط ؟ ليه كذبت علي ليه استغفلتني .
ماكسيمو:....
ايلينا كملت بألم: أنا صدقتك ووثقت فيك رغم خلو كلامك من الأدلة لكني صدقت أحاسيسي " وبرجفة صوت " لهدرجة شايفني بهالغباء ؟
ماكسيمو بصوت قريب للهمس: ما عمري نظرت لك بهالنظرة ، كنتي انتي الذكية ألي كنت خايف بيوم تكشفيني .. لأنك دقيقة الملاحظة وما في شيء يمر عليك بدون استجواب .
ايلينا لمعت عينها: بالله ! والآن طلعت بمظهر الغبية .
ماكسيمو: ايلينا أنا جيت هنا عشان اوضح لك كل شيء ..
ايلينا قاطعته بحده: قتلت زوجتك ..
ماكسيمو سكت شوي : آيش قال لك جاسم .
ايلينا: الحقيقة يا .. فهد .. الحقيقة وبس .. وراني المقال ألي انكتب لدكتور كبير ومهم ورئيس قسم الأطباء الجراحيين كيف أنه قتل زوجته بدم بارد . تقدر تنكر المقال ؟!
ماكسيمو بألم تحتوي نظراته: إيلينا " اقترب منها خطوة "
ايلينا ابتعدت وبهستيريا: لا تقرب خلك بعيد عني واشرح لي ألي صار .. كيف وشلون ألي صار ذه كله .
ماكسيمو: كان اسمها سوزان تزوجتها بعد حب دام سنوات طويلة اعطيتها ألي معي كله .. اعطيتها حب ، حب انا بعمري ما اعطيته لأحد .. حب تمنيت أنها حبتني فيه لو ربع هالمحبة ! لكنها ما تستحق كل ذه ، بدأت تتغير علي شيء فـ شيء لما صارت ما تطيق مني حتى لمسة يد .. كانت تتحجج وتتعذر بالشغل ومشاكل العمل حقها وتألف وتمثل المرض بس عشان ما اقرب منها .. لما تكون مع عشيقها تتغير نفسيتها بدأت ألحظ هالشيء واستغربه .. لحد ما بيوم كشفتهم بإعتراف .. كانوا بكازينو وهي تقول انها بالدوام .. بديت اراقبها واعرف تحركاتها لحد ما تجمعت الرغبة بقتلها .
ايلينا بعيون حمراء وفك يرجف: وقتلتها ؟
ماكسيمو غمض عينه بندم: كنت معمي البصيرة الشيطان زين لي كل شيء ، هي ظلت تستمر لخيانتي وأنا ما منعت هالشيء كنت ادري انها بتطلع مع ميشيل لتمارس معه الرذيلة وافقت عشان اشوفهم بعيوني ويكبر الانتقام فينـي واقتلها بدم بارد .
ايلينا نزلت دموعها: ايش استفدت الآن ؟ ولا حاجة ولا حــاجة يا فهد أنت اذنبت واخطيت .. ما كنت تدري ان من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا !
ماكسيمو رمش بطرف عينه : كنت بعيد عن ربي إيلينا ، كنت ... " عض شفته بندم "
إيلينا بشهقة: قتلتها بدم بارد ولما قتلتها ماكنت في حالة صدمة أو شيء لا لا أنت رحت تهندست وترتيب ورحت بلغت على نفسك ! كأنك تقول انا خططت لقتلها وكنت بوعيي و انا مو بس ادافع عن شرفي لا انا قتلتها لأنها تستحق .
ماكسيمو بانفعال: صحيح انا قتلتها بدم بارد وكنت بوعيي .. وعي شديد وخططت لقتلها لأنها تستحق ، حـــرام ألي مثلها يعيش .
ايلينا بصدمة تناظره وهي تشوف القهر والألم والحزن والندم بصوته ونظراته وعيونه الحمراء كأنها بتدمع بأي لحظة .
ماكسيمو يكمل بهستيريا: أنا ما شعرت بذرة ندم بقتلها لو عاد بي الزمن كنت قتلتها من جديد وجديد .. لحد ما شفتك لحد ما قابلتك .." وكأن قوته خارت " ما اعتقدت أني بشعر بذرة ندم حتى بيني وبين نفسي جرأ ألي سويته لوحدة سافلة مثلها .. لكن الآن انا واقف لك بمشاعر مختلفة عن ألي كنت عليه قبل ، وصلت اسال نفسي كل ليلة ليه سويت كذا يا فهد وش استفدت ليه ما تركتها وليه وليــه .. اسأل لشيء راح ونهايته وحده خلاص .. هي بالاخير ماتت !
إيلينا:.....
ماكسيمو: خاب ظنك فيني صح ؟ اسمحي لي اكمل واقول اني كنت قبل اشرب خمر وسوزان كانت حبيبتي ثم تزوجتها و....
ما وعى ألا بقربها الشديد وكف قوي على وجهه وسط عيونها المليئة الغضب والألم: ولا كلمة .. واقف قبالي تعترف وتشهر بنفسك ! بكل وقاحة تجاهر بكل ذه بدون ما تراعي ...
سكتت ودموعها تنزل ودها تقول ما تراعي احاسيسي ومشاعري لكن شافت انه شيء ماله داعي انه ينقال وسط المصايب ألي سمعتها منه وبصوت مهزوز : تظن أن هالشيء قوة و مرجلة ! لما تجلس تعدد سوادة وجهك معها ! بدايتكم غلـــط ومتزوج وحدة من غير مجتمعك وتريدها تكون وفية ومخلصة لك ! أنت وين عايش فيه ؟ عيشتك وسط الكفار اعمتك ؟ ما عدت تعرف تميز بين الحلال والحرام ؟ جرايم القتل كثرت لاسباب غبية ومراهقة وتافهه عشان انا احبها وهي رفضتني ولا انهت علاقتنا ويروح يقتلها ! تشوف أن هالشيء هو الصح ؟
اعطته ظهرها وصارت تبكي وتمسح دموعها
ماكسيمو اقترب منها ونزلت دموعه بصوت مبحوح: الله يغفر الذنوب لعبد اقدم على التوبة النصوح ورجع لدربه ما تقدرين تسامحيني .. سامحيني ايلينا .
ايلينا غمضت عينها بألم: ليه دخلت لعالمي ؟ دكتور فهد أنت مســتحيل تكون صديق ريكي مثل ما ادعيت ولا أنك فاقد لذاكرة " ألتفتت له ببطء " مش من مصلحتك تكذب علي لاني بكشف كل شيء بنفسي .
ماكسيمو يناظر بملامح وجها التعبانة والسؤال ألي ما كان يريد انه يجاوب عليه انسأل وهي تناظره بإنكسار وخذلان .. النظرة ألي ما تمنى يشوفها منها ابد وقف عاجز عن الكلام
إيلينا بعصبية: تكلم ليه ساكت ؟ قول كل شيء أنت ليه دخلت عند عائلة كورتيز ؟ في أحد أرسلك عشان تقتل ؟
ماكسيمو بصدمة يناظرها
ايلينا كملت بألم وحزن: صار القتل عندك سهل ! مين ارسلوك عنه ؟ تكــلم .
ماكسيمو باندفاع: لا إيلينا مو للقتل ابدا .
ايلينا بشراسة: كـــذاب .
ماكسيمو بنفس نظرات الصدمة ألي تملكته مسك كتفها بقوة وشد عليهم: ارسلوني عشان احميك من عائلة كورتيز ، تم تكلفتي لحمايتك .
إيلينا نزلت يده بشراسة: لا تلمسني فاهم ! لا تلمسني .
ماكسيمو يكمل وسط جرحه من ردة فعلها الكبيرة : تمت المحاكمة واعطوني ابرة يعطونها لسجناء لقتلهم ويرمونهم بالغابة لان هالشيء غير قانوني لأثرها عظيم ع السجين ، عمك ارسل ممرض وغير في الابر بإبرة قريب نتائجها للابرة القاتلة وطلعوني هناك حي لعند المقر ، واستلمت مهمة حمايتك .
ايلينا وقفت صادمة: حمايتي ! أنا ما عرفت الخطر إلا لما أنت دخلت بحياتي .. قبلت بالمهمة دايركت ! كم وعدك بالمبلغ ؟
ماكسيمو: كان المقابل حياة اختي ندى ، ماكنت اتمتع برفاهية الاختيار أنا مجبر على الموافقة واقحمت نفسي بهالمهمة لحماية اختي من يد عمك .
إيلينا ضمت شفتها ألي ترجف: شايفني لهالدرجة غبية ! تتكلم بقصة شايفها باحدى الافلام .
ماكسيمو بجدية: تشوفين وجهي يمزح ؟
ايلينا: لنفترض انك تقول الحقيقة ليه عمي ما جاء بنفسه وعرفني بنفسه واخذني منهم دام يعرف اني مفقودة .
ماكسيمو: ما عرف انك مفقودة إلا من قريب وارسل رجال عندكم بهيئة حارس شخصي والدون إدوارد شك فيهم وقتلهم .
ايلينا عقدت حاجبها: متى هالكلام ؟ انا عشت عندهم سنة وكم شهر اعرف الدون إدوارد مثل نفسي ما يقدر يسوي هالسوايا هو لو يقدر ما كان ترك دم بنته يروح هبأ منثورا بدون ثأر .
ماكسيمو سكت لان هذا هو الشيء ألي كان يشوفه فعليا ان ادوارد اضعف من انه يقدم على القتل وقلبه جدا ضعيف تجاه هالامور .
ايلينا كملت بسخرية: وعمي زي ما ادعيت وينه ما جاء ؟ ولا سحب على القصة خلاص.. مكوثك في المهمة طالت وكان فيه أكثر من فرصة أنك تاخذني لعنده .
ماكسيمو: وهذه احدى الفرص .
ايلينا عقدت حاحبها: ايش قصدك ؟
ماكسيمو: المهمة إنتهت وبوديك عند عمك .
إيلينا: ألي يشوفك يقول أنك جدي رغم كل هالهراءات ألي جالسة اسمعها منك .
ماكسيمو بملامح ثابتة يناظر وجها المنهك من التعب
ايلينا صرفت النظر عنه: الحوار ألي بيننا يا ماكسيــ.. اعني يا دكتور فهد إنتهى ما عاد عندي كلام اكثر أقوله .
ماكسيمو: لكن انا معي ، ما بطلع من هنا إلا وأنا موضح لك كل شيء .
ايلينا بنفاذ صبر: أيـش باقي تقوله ! كل الاسألة ألي برأسي طرحتها لك ما عاد عندي شيء اقوله او بمعنى أصح ما اريد اشوفك قبالي .
ماكسيمو مد يده يمسكها ، ابعدت يدها منه وبشراسة: لا تحاول تتجاوز لا يمكن اثق فيك بعد كل شيء سويته ، كان عندي فعلا حارس كنت اثق فيه الان لا .. هو مــات خلاص .
ماكسيمو: بس انا ما بعد اموت .
ايلينا قاطعته بجرح غائر: بعتبره ميت .. لان من الأفضل لي أعتبره كذا .
ماكسيمو كان متوقع كلامها وأنها لا يمكن تسامحه بهالسهولة ابدا نزل عينه لتحت : جهزي نفسك عشان تقابلينه .
ايلينا بشراسة: خلاص .. ما بسمع شيء أنا برجع لإسبانيا مالي جلسة هنا .
ماكسيمو: انا مضطر آخذك حياة اختي في خطر ، وذول بالاخير أهلك .
ايلينا بفك يرجف تناظر في ملامحة الثابتة رغم شحوب وجهه " ما اعرف كنت صادق يا فهد او لا ، لكن كلامك هذا هو الصح لأني ما كنت لك شيء مهم وكبير وصعب أنك تهتم وتقدم امورك علي .. وانا بالنسبة لك مجرد مهمة وانتهت " صدت واعطته ظهرها: اظن أنك قلت كل ألي عندك الان احتاج اجلس لوحدي .
ماكسيمو صار يناظر بشعرها المفرود ع اكتافها بشكل مبعثر وظهرها كان وده يمسك كتفها ويوجها له ويفهمها كل شيء هي رافضة انها تفهمه .
طلع بهدوء من الغرفة اول ما سمعت صوت قفلة الباب اطلقت العناء لبكائها المسموع ودموعها الحزينة خيبة وصدمة في شتات كبير بين انها شافته عايش وبين صدمتها فيه ، شخص وثقت فيه ثقة كبيرة ما هو إلا قاتل يمشي ورئ أهدافه ووصول مبتغاه .. رغم كل ألي قاله كانت مصدقته بخصوص رغبة احد من اهلها بوجودها معهم ، طوال وجودها لاسبانيا تستغرب أن ما في أحد ما جاء وسأل عنها وكأنها مقطوعة عن شجرة .
وجاسم ألي ما تدري وش وضعه وليه زيف خبر وفاتها عشان ما يلاقونها .
معها ألف سؤال و سؤال .
كانت تنتظره برا الباب كانت ملامح وجهه مختلفة عن ألي توقعتها: ألم تصدق ما قلته ؟
فهد وهو يحارب أنكساره واوجاعه: فلتستعدي وحسب .
ونزل تحت بخطوات تعبه لعند المكتب كان فيه آدم بينما غابي توجهت لغرفة إيلينا ألي شافتها بحالة سيئة : لن يجعلني اذهب معك غابي ! لن أعود لعائلة كورتيز يود اخذي لرئيس كما يدعي إنه احدى قرائبي .
غابريلا عقدت حاجبها: ماذا ؟ هل هو يعلم حقا طرف من اسرتك هذا ؟
ايلينا بضياع تمسح دموعها: اصدقه ولا اصدقه ولكنني لا أعرفهم ولا اود الرجوع .. اود العودة إلى عائلة كورتيز .
غابريلا: ايلينا ! لست أعلم ماذا اخبرك به ولكن فهد لن يكذب مطلقا بشأن اسرتك الحقيقية ! ليس بمثل هذا الوقت من عمره .
إيلينا ما فهمت قصدها وبدون اكتراث: لن اذهب ولن اسمح له لإخذي مطلقا ! أنا لا اثق به .
غابريلا ناظرتها بصمت وحيرة .

بينما فهد حالته ماكانت مرضيه لصديقه آدم ، حط يده على كتفه: يكفيك شرف المحاولة فهد ، انجز مهمتك والأيام كفيلة بأن تمحو كل الجراح والاوجاع .. صدقني .
فهد بنظرة حزينة واضحة ما قدر يتكلم بكلمة وحده لان مشاعر الحب والاذى ألي سببه لها هو صاحبه مش آدم .. غمض عيونه بألم وإنكسار : ربما ستحاول أن تهرب لاتدع هذا يحدث آدم .. ارجوك ، اي خطاء يحدث قد يهوي بحياة شقيقتي .
آدم باطمئنان: لا تقلق بهذا الشأن .. فلتأخذ قسط من الراحة ، أراك بالغد .
ناموا بصعوبة كل منهم ..
-
أنهت الأتصال بإبتسامة: لن تعود شقيقتي .
فرانكو بذعر: ماذا تقصدين ؟ الدون ادوارد أرسل الفدية .
ماري ولعت السيجارة: الفدية ! لست من أمر بها حتما , كل عصابة ولها طريقتها .
فرانكو بعدم تصديق: لما تفعلين كل هذا ماري ؟ تعلمين جيد أن والداي لن يرحبا بها ولن تحمل أسمي سواك .
ماري مسكت ذقته وهي تناظر بتمعن: أعرفك جيدا , حالما تأتي لن تتردد لدقيقة في التقرب منها ومغازلتها .
فرانكو بخوف: لن يحدث هذا , فأنتي تعلمين مشاعري تجاهك.
ماري بصحكة: أعلم ونظراتك تلك ألتي تخبرني أنك تود قتلي , وإياك أن تحاول لأنك ستذهب من بعدي .
فرانكو بلع ريقه بصعوبة وهي تمرر أظافرها الطويلة حول رقبته
ماري كملت : لا تحاول خيانتي عزيزي " وبإبتسامة " عانقنـي هيا
فرانكو خاف من تقلب مزاجها وبدون نفس أقترب منها وهي شدته لها وفعلوا كما كانوا من قبل ........
-
غابريلا جهزت أغراضها وأخذت الاوراق وحرقتهم وهي تناظر ورقة ورقة تتحول لرماد بعيونها ابتسمت بأمل ان حياتها بعد ألي صار كله بتتغير تغير كبير وبتمشي بطريق هي تحبه وترغب فيه اخيرا ..
لا تهديد ولا ظلم جاسم ولا أحد ممكن يأذيها بعد ما أخذت الاوراق ألي تدينها .
نزلت تحت .. شافت ايلينا واقفة وهي لابسة لبس رياضي بلون الأسود الكاتم بنفس لبس فهد وكان آدم والحراس حولها
فهد امر الحراس يغطون عيونهم وصعدوهم السيارة وسط عفرة ايلينا ومقاومتها .
وصلوا لحديقة عامة ونزل غابريلا وفتحوا عصبة عينها
فهد نزل لها: كما وعدي لك غابي .
غابريلا تناظر بنافذة السيارة الي ما يبان فيها شيء: وماذا بشأنها فهد ؟ أنت تعلم هي لا تود الذهاب لعائلتها الحقيقية .
فهد تنهد: تعلمين اين ستجدينني غابي .
غابريلا طلعت من شنطتها ورقة وكتبت ايميلها ورقم جوالها: فلتعطها هديل .. يهمني ان اعرف ماذا حل بها .
فهد بابتسامة مطفية: سيحدث .. الى اللقاء .
غابريلا صارت تودعهم بعيون دامعة ومشت في حياتها الجديدة بعيد كل البعد عن جاسم وأمثاله .
صعد السيارة ومشت ..
هديل تحاول تفك ربط يدها: فك رباط يدي بسرعة .
فهد ولا كأنه يسمعها لحد ما شاف معصم يدها احمرت اكثر بسبب مقاومتها مسك يدها وبحزم: اثبتي .. لا تجرحين نفسك .. الرئيس ما بيحب يشوف اي أذى فيك .
هديل ماقدرت تشوفه بسبب الغطاء حول عينها وبقهر: اي ما كان اسمك .. ماكسيمو .. ديفيد .. فهد .. تظل خبيث وحقير ومستفز ونذل .
فهد رن جواله بـ رقم غريب عقد حاجبه ورد: ماذا ؟
ليلى بصوت قريب للهمس: فهد .. فهد انت تسمعني ؟
فهد ميز صوتها: ليلى ؟
ليلى باندفاع: فهد ركز معي ما عندي وقت وأخاف انكشف كلمتك برقم جديد و..
فهد جواله يهز بـ اذنه ابعده وهو يناظر لصاحب الرسالة وباندفاع: ليلى .. ظافر يكلمني بتصل بك بس أقابله .
ليلى جات بتتكلم بس قفل بوجها وبخوف: لا فهد لا .. الووو ..
تلفتت يمين ويسار ودخلت قسم الرسائل " يا رب تنتبه على رسالتي فهد قبل فوات الاوان " كتبت الكلام الي تريد تقوله له وطلعت من الحمام ورجعت لمكانها وسط الخدم والحراس .
-
فك غطاء عينها وهي تناظر برا السيارة لمنتزه في عدد ناس قليل تمشي .. رفعت يدها لعند الحبل تحاول تفكه .
فهد يناظرها نزل يدها وفك رباطها وباندفاع: لو فكرتي تسوين اي حركة فجائية بتندمين .
ايلينا بحقد: ولك عين تتكلم بعد كل ألي سويته .
فهد: انتي خلاص بترجعين لعند اهلك .
ايلينا: وانا مش موافقة .. ابدا مش موافقة ليه تقرر عني ليه ؟
فهد: حياة أختي في خطر لو تركتك .
ايلينا بإنفعال: وانا وش دخلني في هذا كله ، انت ليه تقحمني بعالمك وحياتك ليه ليه .. انا كنت مبسوطة قبل لا أشوف وجهك ذه .
فهد رمقها بنظرة: مبسوطة ! وانتي مجرد أله عند الدون ادوارد ! مبسوطة وهم بيزوجونك لواحد مسيحي ؟ مبسوطة وألي تسمينها أمك راحت حجزت فندق ورتبت كل شيء عشان تفعلين الرذيلة مع واحد يقال انه خطيبك !
إيلينا انقهر اكثر من كلامه: لكنها كانت أفضل من لما قابلتك حياتي صارت في خطر أكثر وأكثر .. قبل مجرد تهديد لكن الان فعلا صار فيه طلق ناري .. يا ترى ليه ؟ ليه مربوط بجيتك أنت ليه .. الحادثة في يوم إعلان خطوبتي صار به طلق ناري والعم لورينزو أكد أن ماله يد بهالموضوع
فهد: بالله ؟ تعتقدي اني غبي عشان ااذي نفسي واعرضها للخطر عشانك انتي ! لو معك أي سؤال روحي اساليه لرئيس وهو بيجاوب لك .
ايلينا بنفس انفعالها: رئيس و رئيس ميــن يكون هالرئيس ذه .. يقرب لي في ايش ؟
فهد: يكون عمك ابو جاسم .
ايلينا وسعت عدسة عينها في صدمة: ايش ! ابو التعبان ذاك ألي كان بيبيعني عند ديفيد ! أنت جرى لعقلك شيء ؟ مستحيــل تكون طبيعي ابدا .
فهد: ابو جاسم ما يعرف ان ولده على قيد الحياة ، أنا بقابل ذراعه اليمين ظافر وهو بنفسه بيشوف ولده جاسم .
ايلينا: وانا مالي ! هو وش دخله !؟
فهد: عمك ما بيرتاح له بال الا لما يشوفك ويرجعك لابوك ألي مرض بعد غيابك وعيالك فاقدينك .
ايلينا بصدمة: انت وش قاعد تقول .. اي عيال ألي فاقديني ووش تخربط انت ! أنا ما انجبت .
فهد: انتي فاقدة الذاكرة ما تذكرين شيء .
ايلينا: جاسم وراني فيديو زواجي منه وانا قريت مذكراتي ألي كتبتها بجوالي ألي كان مخبية جاسم عنده بالصندوق ما ذكرت ابدا شيء اسمه خلفه وعيال او رغبة بالانجاب .. كان كلها فضفضة عن طبيعة حياتي مع جاسم وخياناته لي لحد ما وصل انه يخوني وقدام عيني .
فهد صار يناظرها بحيرة بعدم فهم للي تقوله .. لأن شتان بين ألي قالوه له وبين كلامها .. قاطع تفكيره صوت اتصال ظافر له رد: هلا .. ايوه هي معي .. تمام تمام ، وأنا على قد كلمتي لكم ، بشرط أشوف الملف بنفسي .
أقفل منه ونزل من السيارة بعد ما امر الحارس يمسكها كويس .
اقترب من السيارة المظللة كتم على بعد منهم نزل ظافر اول ما شاف فهد يقترب منهم
ظافر: مش من صالحك لو كنت تكذب ، طويل العمر متأمل بكلامك له .
فهد: ابنة الرئيس عندي رهينة لو ما نفذتوا طلباتي بالحرف الواحد .
ظافر: تحاول تقلب الطاولة علينا ؟
فهد: انا امشي على خطاكم فقط ، مثل ما دخلتوني بلعبتكم الخاصة طلعوني منها وزي ما طلعت من السجن حي خلاص ! أريد هوية جديدة واسم نظيف عشان أرجع لسعودية كـ مواطن سعودي وكـ دكتور .
ظافر شد من قبضة يده: حضرتك واثق من كلامك لهدرجة ذي !
فهد ناظر بسيارته من بعيد: اتوقع بيناتي وصوري عندكم اريدها تكون جاهزة لبكره .
واتجهه لعند السيارة خاصته
ظافر ركب السيارة والتفت لرئيس: مصر ومتأكد انه عايش طال عمرك .
ابو جاسم: هذا كذاب مستحيل واحد قاتل مثله يصدق ابدا .
ظافر: لكنه واثق من كلامه ولا ما كان طلب طلباته بهوية جديدة كـ مواطن سعودي .
ابو جاسم شد من قبضة يده على عصاته: لو كذب يا ظافر فرغ الفرد براسه .
ظافر: هو راح يموت يموت على اي حال الدواء الخاص فيه بعد كم يوم بيخلص وبعدها بيموت .
ابو جاسم: اتجهه لنفس الموقع ألي حدده بسرعة .
ظافر حرك السيارة: طال عمرك حسب المصادر ألي تشير ان ساكن هذه الفيلا رجل معه فلوس وغامض وفي حراس للبيت .. يقولون لعصابة القناع الأبيض .
ابو جاسم ابتسم بسخرية: ولدي انا وعصابة وفيلا بعد ! هههههه على مين تلعبها يافهد الكلب والله لانهي حياتك اسرع .
ظافر: ليه نروح اجل طال عمرك؟
ابو جاسم ناظر لنافذة بضعف: ما زال بقلبي بصيص امل انه ما مات رغم كل شيء يقول لي انه ميت خلاص يا ظافر .. الجثة المحروقة تقول انها لولدي جاسم بس عقلي مو راضي يصدق كل ذه ابدا ابد .
ظافر: بس لو كان كذاب وهو راسلنا لمقر العصابة , ممكن هدفه يقتلونا .
أبو جاسم: أتبع الخريطة وبس .
تنهد ومشى على الخريطة تماما .
صعد السيارة ..
ايلينا ناظرته: أريد أرجع لعند الدون إدوارد .
فهد امر انهم يحركون السيارة بدون اكتراث لكلامها .


فهد امر انهم يحركون السيارة بدون اكتراث لكلامها .
ايلينا صارت تتكلم وتتكلم لحد ما طفش منها ورجع ربط يدها وسد فمها: تعرفين الان كيف تسكتين ؟ ممتاز لا أسمع لك حس خلاص .
رجع لبيت آدم بعد ما غط عيونها دخلت الفيلا وفك الرباط ألي بيدها والغطاء عن عيونها: ارتاحي بكره ان شاء الله بتروحين لعايلتك .
ايلينا بذهول من تصرفاته الغريبة وكأنه ولا يسمعها: أنت وش مخلوق منه ؟ أنت مريض ؟ ما تفهم وش اقول لك ؟ لهدرجة الاحاسيس عندك ولا شيء ! معقولة في احد زيك .
فهد ببرود: لا أنا بس المتفرد .
إيلينا بحقد وقهر وخيبة : انا كيف وشلون بكيت بس عرفت خبر وفاتك ! وشلون سولت لي نفسي برغبتي انك تعيش يا دكتور فهد ! ليتني ما عرفتك ليتني ما شفتك ليتك ميت فعلا " رفعت شعرها من وجها والدموع متجمعة بعيونها " كنت طوال المدة ذي تدعي انك تحميني وانك حارس شخصي وانت بترميني بهاوية ، ابو جاسم مثل جاسم تماما ما بيفرق معه بشيء و راح يأذيني هو بعد انا حدسي ما يخيب ابدا .
فهد انجرح من كلامها وطريقتها بالكلام وكأنها فعلا كارهته وتمنت موته: سبق وقلت لك .. انه يظن طوال الوقت ذه ان ولده ميت وهو عايش ما بعد يموت .
ايلينا بشهقة: واذاا ؟ واذا ؟ شخص اذاني مرة يقدر يأذيني مرة ومرتين .. المجرم المعتدي والمغتـص*ب لا يمكن يكون بيوم طيب وإحسان لا احد " وهي تصر على اسنانها " والقاتل برضو .. لأنهم انخلقوا خارج عن الفطرة الانسانية هم مختلين .
فهد لمعت عينه وهو يشوفها بهالحال وبكلامها السم يتجرعه بألم وحزن ظل واقف بلا أي كلمة او يردعها عن كلامها الاليم .
ايلينا بإنهيار: أنا لو انحط بيدهم بيقتلوني لا لا هم بيعذبوني قبل أنا اكيده بهالشيء " وبغصة " والآن ترميني هالرمية ليه ؟ " اقتربت منه وبانفعال " أنت من قبل قتلت بدم بارد اقتلني فهد اقتلني وخلصني من العذاب والخوف ألي انا فيه .. ان رحت لربي برتاح اكثر من اني انحط بيد مجرمين امثالكم .
فهد يناظر بملامح وجها التعبانه الجريحة والمتألمة بكل حزن وانكسار بنفسه .
ايلينا بصراخ: قلت لك اقتلني اقتلنــــي .. ليه ما تتكلم ..
ما قدرت تكمل الا وهي حاطه يدها بوجها ودخلت بنوبة بكاء مريرة
لاول مرة يحس بضعفه وقلة حيلته
ما كان عنده اي ردة فعل الا انه يهرب من كل تلك المشاعر السلبية والكلام الجارح الي ما توقع بيوم أنها بتصدر منها .. ممكن لأنه ما توقع تحمل هالكراهية الكبيرة بقلبها له .
اقفل الباب وسند ظهره عليه وصوت شهقاتها قريبة منه يحس انها قباله .. غمض عينه وبقلبه كلام لها .. كلام كبير كان وده انها تسمعه ووده يسمعها من لسانه .. بعد كل الكراهية لنساء كافه ، صار على نساء ونساء وفي قابليه لمحاورتهم الا هي .. كان عدواني معها بشكل كبير ممكن لأنه عارف ان في مشاعر مختلفة بجواته لها ..
بينما إيلينا ..
كان كل تفكيرها في وضعها ايش ممكن يصير لها بس ترجع لعمها ابو جاسم ، كان نفسها تتصل بـ آيشا صديقتها الوحيدة ألي ممكن تلمم لها افكارها وتنصحها ايش ممكن تسوي حيال الورطة ذي ..
فكرة تجيبها وفكرة توديها ، طلعت بنتيجة وحدة أن فهد كان مخطط لكل شيء صار وأنها مخطوفة عشان يتمم أموره بعد وهي رهينة مو بقصد حمايتها كما قال ..
ايلينا " انا رهينة عنده ايوه اكيد ولا المفروض اني أروح مثل غابريلا لكنه فجأة اتجه لسيارة ثم رجع بدون ما يسلمني لهم .. ايش هي دوافعك يا دكتور فهد ! لو كان عشان إسمك ماكان رحت بلغت على نفسك بتهمة القتل لزوجتك سوزان .. راسي بينفجر من التفكير وبطني مغص من كمية القلق ألي انت مسببها لي " ضمت نفسها .. وكان الحل الوحيد أنها تتوضأ وتصلي وتستودع الله نفسها وايامها الجايه .
-
ظلوا واقفين عند الباب الرئيسي ..
ظافر بنفاذ صبر: للان ما طلعوا ما صارت .
ابو جاسم الي كان مغمض عينه , يفتحها بشويش على صوت احدى الحراس يعلمهم بسماحهم لدخول
نزلوا من السيارة وفتشوهم
دخل وهو يتلفت للمكان
ظافر بقلق: تعتقد انه كمين ؟ ممكن يضرونا .. اكيد هم عصابة هو رئيسهم .
ابو جاسم بثبات: لا يهمك أنا اتصلت بالشرطة لو حصل اي شيء هم بيكونون هنا ووقتها بيمسكونه هو بعد .. وبتعرف السلطات إنه عايش ونشوف كيف يخطط لنجاة من جديد .
دخلوا لجوا الفيلا وعينهم تناظر للمكان أجمع ..
كان فيه حارسين يناظرونهم من بعيد وبهمس: كيف سمح الرئيس بدخولهما ؟
الحارس 2 : لا أعلم يا صاح , ولكنك تعلم أن الرئيس لا يبدو بوعيه .
الحارس وهو يتذكر: بالأمس نسى من يكون .
الحارس بتأييد: ومنذ مدة نسي أين مكان الحمام , أتصدق ؟
الحارس 2 بتفكير: هذا أمر غريب لكن لا تثق به , فهو أحيانا يستدرجنا .
دخل الحارس للمكتب : إنهم بالداخل سيدي .
جاسم: ألم تعلم لما هم هنا ؟
الحارس: قيل انهم يرغبون بعمل صفقة .
جاسم طلع من مكتبة توجه لهم وهو لابس قناعه الأبيض دخل وبدون ما يناظرهم: مرحبا بكم في وكر الذئب .
ابو جاسم ألي كان مغمض عينه فتح عينه بصدمة وهو يسمع لصوت ولده ، ألي ما قدر يخطئه أبدا .
ظافر ناظر ابو جاسم بصدمة
جاسم رفع نظره بصدمة لما شاف ابوه وظافر ذراع اليمين له .
كانت لحظة صمت تتوج المكان
ابو جاسم لمعت عينه وقام من الكنب بعصاته وبلهفة: جاسم ؟ أنت ولدي جاسم ؟
جاسم بلع ريقه بصعوبة بالغة
اقترب منه ابو جاسم بعيون دامعه وهو يرجو الله انه يكون ولده فعلا مش تهيأ له رفع يده بثقل للقناع ونزله من وجه وسعت عدسة عينه وبصدمة فقدته التوازن السليم اقترب منه ظافر وسنده
ابو جاسم نزلت دمعته: جاسم ؟ الي اشوفه حقيقي ظافر ولا يتهيأ لي ؟
ظافر بنفس صدمته: اي هو هو ..
جاسم وجهه تغير كذا لون لكن ما قدر إلا أنه يرضى بألي صار بدون أي نكران .. اقترب منه ابوه وضمه بقوة وهو يشهق ويصيح كأنه طفل صغير ويشد عليه وهو يصيح اما جاسم بصمت محكم ألي انطلقت الافكار برأسه والتخطيط السريع وشد على ابوه وهو يدعي الفرحة والحزن بآن واحد: ما توقعت أنك عايش يبه ! كنت اظن انك ميت .
ابو جاسم: جعل ألي فرقنا الموت .
طال العناق بينهم والبكاء تأثر ظافر بهالموقف ومسح طرف عيونه
لحد ما هدأو ..
ابو جاسم: وين كنت بهالوقت ذه كله يا جاسم ؟
جاسم: أنت تدري آيش ألي صار يبه ؟
ابو جاسم بلهفة لولده ولصوته: قول كل شيء وكل ألي عندك كله .
جاسم يخفي معالم وجهه الحاقده والكيد لهديل ألي غدرت فيه ظنا منه أنها راحت مع ديفيد وهي مع شخص ثاني انقذها وبوجه حزين : كنا بالسفينة .. لا يمكن انسى هاليوم أبد ، كانت الأجواء ابدا ما تبشر بالخير .. المياه ما كانت راكده ابد ، طلبت ان احنا نروح ونغير جو انا رفضت لكنها اصرت ولاني كنت أحبها وما أريد ارفض لها طلب وافقت ورحنا " تغير معالم وجهه لخوف " هنا يبه تغيرت حياتي كلها .. جات مع حبيبها بكل وقاحة قالت شوف هذا حبيبي وبس ارجع من السعودية يا ولد عمي بخلعك وبتهمك بأتهامات أنت ما تقدر تطلع منها .
ابو جاسم ألي ما كان متفاجئ بهالكلام وبثقة: كنت متوقع شفت كيف يا ظافر ما قلت لك ؟
ظافر عقد حاجبه وهو مركز في جاسم
جاسم كمل بحزن: انا لاني رجل حقيقي رجل غيور ما قدرت ارضى بهالمهزلة ذي وصار بيني وبين عشيقها هوشه والاجواء اشتدت أكثر وحركة الموج زاد وما لقيت حالي الا بالبحر وانا اسمع هديل تقول له اقتله ارميه بالبحر خلني أفتك منه .
ابو جاسم بألم: وبعدين وش صار ؟
جاسم بألم: جرفت بي لليابس ظنيت اني مت خلاص .. اصبت بكدمات وكسور ، وفقدان لذاكرة دام 8 شهور بلا هوية بلا أسم وكنيه بلا شيء .. أول ما تذكرت يبه كانت هي ببالي كان نفسي اشوفها واواجها ولما شفتها قالت لي أنها ارسلت جثة محترقة على أساس أني هو لسعودية وتلاعبت بالطب الشرعي وحطته أنها جثتي .
ابو جاسم بصدمة يناظر ظافر ألي لا يقل عنه بالصدمة .
جاسم غطاء وجهه بألم وحزن: معقول يا يبه ! أني تزوجت وحش ؟ ليه فرضتها علي بحكم أنها بنت عمي! شوف حالي وحالها الآن تتسكع من رجل لثاني ..
ابو جاسم ألي ما تصور ان هديل تكون بهالوحشية كان كل ظنه أنها سبب في قتله لكن أنها تزور بالطب الشرعي وكل ذه .. وهو يستمع لولده الوحيد كيف يتكلم عن صدمته وبؤسه وحزنه قام بثقل وقام معه ظافر سنده وبقلق: طال عمرك .
ابو جاسم شد من قبضة يده لعصاته: اتصل بالكلب فهد وقول أن الاوراق بتكون جاهزة على الموعد ألي هو طلبه ويسوي هو طلبنا .
ظافر ما نزل عينه من جاسم : حاضر طال عمرك .



آنتهــــــى البـــارت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-06-23 الساعة 02:34 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 08:15 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الرابــع والعشــرون
" 24 "


برفض تام: لست جائعة فلتذهبي بالطبق بعيدا .
الخادمة: إنها الأوامر سيدتي .
إيلينا بصراخ: قلت لك لست جائعة لما لا تفهمين ، فلتخبري رئيسك أني افضل أن اموت جوعا على أن اعود لعمي .
الخادمة ما كانت فاهمة وش تقصد لكنها اخذت الصحن وقالت كلامها لفهد ألي يناظر بصحنها ألي ما نلمس فيه لقمة تنهد وأتجه لغرفتها والخادمة وراه ..
إيلينا كانت متسطحة بالسرير أول ما انفتح الباب ناظرته وشافت فهد والخادمة وراه وهي شايله الصحن , بكره رمقتهم : وش باقي بعد ؟
فهد: ليه ما تأكلين؟
ايلينا: هالشيء يرجع لي أنا .
فهد: مضربة على الطعام حضرتك ؟
إيلينا: برضو راجع لي أنت مالك شغل اكلت أو ما أكلت .
فهد بحده: لي شغل ونص ، انا مسؤول عن حمايتك فاهمة ؟
إيلينا بنفاذ صبر: مسؤول مســــؤول ! خلاص الكلمة ذي طلعت من خشمي .. لو ما أكلت الان ما بموت ترى ! وإذا جعت تأكد أني ما بنتظر وبقول .
فهد: طول اليوم مو ماكله شيء معقول للان ما جعتي!
إيلينا صدت عنه .
فهد زاح للخادمة واشر لها تحط الأكل فوق الطاولة
إيلينا سمعت صوت صحون قريب منها وبرفعة حاجب: كلامي مش مفهوم عندك ؟ ولا أنت طبعك كذا تعاندني وبس .
فهد فتح ازرار كم يده الرسمية وجلس قبالها: أنا بعد ما أكلت وما بفوت وجبتي وأنا اناظر فيك .
إيلينا ابتسمت بسخرية: بالله ؟ وما حلت وجبتك تاكلها إلا عندي ؟
فهد يكرر كلامها: هالشيء راجع لي .
إيلينا بقهر صدت وجها عنه ، فهد عصر الليمون على اللحم المفروم و الاسباغتي والسلطة واخذ الشوكة وصار يأكل في تلذذ ويطلع أصوات انه مستمتع ناظر للخادمة ألي واقفة: إنه لذيذ حقا .. كيف تم إعداده ؟
الخادمة فهمت قصد فهد واخفت ابتسامتها: من أجود أنواع اللحوم حيث تم فرمها ثم طهيها بالتوابل الشرقية ، يكمن سر لذتها في اختيار اللحوم ..
فهد: وماذا بشأن الصلصة ؟
إيلينا حطت يدها على بطنها وشدت على نفسها وهي ميته جوع " قاومي يا إيلينا قاومي لآخر لحظة بس يخلص أكل بينقلع برا "
الخادمة: صلصة طماطم معدة منزليا كما إنها تحتوي على توابل خاصة .
فهد يتمطق: أرى هذا ، هناك لسعة خفيفة مميزة .
الخادمة ضمت يدها: بالطبع إنه الفلفل ال...
قاطع كلامها صوت معدة إيلينا القوي بإحراج شديد احمر وجها وسط اخفاء ابتسامة الخادمة ..
فهد بابتسامة جانبية: الصحن كبير والكمية كافيه .. للآن مصره ما تأكلين ؟
ايلينا بعناد رغم جوعها: ولبكره ..
فهد ما كان ردها مفاجئ بالنسبة له وصار يأكل بلذة لآخر قضمه ثم مسح طرف شفته بالمحرمة وقام .. الخادمة اخذت الصحن وطلعت وراه
إيلينا انسدحت بالسرير واطلقت تنهيدة " يا ربي ! لزوم انحط بهالموقف المحرج ذه ؟ حتى ألي معه جالسة تضحك علي ، أنا لزوم اصمل لآخر لحظة "
صبرت ساعة ثم بعدها ما قدرت ظلت تروح وتجي للغرفة ما قدرت تفكر بشيء صوت معدتها يزيد ، اقتربت من الباب وحطت يدها عند المقبض وانفتح ابتسمت تلقائيا ، فتحته بشويش شافت الممر فاضي ولا كأن فيه أحد ..
مشت على أطراف أصابعها ونزلت لعند الدرج بحذر وهي تتلفت وقفت لما شافت حارس يتجه للخارج ثم كملت طريقها لعند المطبخ بفرحة لما شافته فاضي اتجهت لعند الطنجرة وسكبت لها بصحن وطلعت لها الليمون وصارت تأكل في شراهة لدرجة أنها ما تركت اللقمة تطول بفمها لحد ما وقفت اللقمة بحلقها ..
جات بتقوم تجيب لها ماي إلا بيده فيها قارورة ماي جديدة وحطها بالطاولة
انصدمت بوجوده وبلا أي تفكير أخذت منه القارورة وفتحتها ثم شربتها لنصف .
فهد يناظر بشكلها كيف الصلصة لاعبه بشفايفها وزواياها: جبت لك قارورة جديدة عشان ما تظني اني حاط فيها شيء .
إيلينا:.....
فهد: ليه وقفتي كملي أكلك .. أنا كنت مار من هنا عشان وراي شغله ، وبالصدفة شفتك .
إيلينا " بموت من الإحراج وش بيقول الان! " تخفي توترها واحراجها: إحم .. أنا أكلت من هذا الطبق عشان أعطي الخادمة رأيي فيه بعد الكلام ألي قالته احتجت أني اعطيها رأيي فيه وبصدق .
فهد سند كتفه على الجدار وكفت يده: بالله ؟ وكيف شفتيه ؟
إيلينا مسحت طرف شفتها بالمحرمة: ناقصة الكثير والكثير .
فهد برفعة حاجب: معقول ؟ وش الي ناقصه بالضبط ؟
إيلينا " أجل ذه سبب ؟ ما لقيتي إلا أنك تقولين كذا ؟ " سكتت شوي : افضل أني اقول لها بنفسي .
فهد : انتي زودتي فضولي الآن .. اقدر اناديها وتقولين رأيك لأني حابه أعرف ايش ألي ناقصه .
ايلينا باندفاع: لا ! أقصد أي .. ما عندي مانع لكن مالي مزاج الآن اتكلم معها فيه بيكون بكره .. لا تنسى أن الوقت تأخر وهي أكيد مشغولة .
فهد رمقها بنظرة ثم اتجه لعند البراد وطلع صحن حلى وسعت عدسة عينها وهي تشوفه كان بطبقات رقيقة من الكيك الفانيلا والكريمة بكل طبقة والطبقة العلوية صوص التوفي وشرائح الفراولة .
مد لها ملعقة صغيرة: يهمني رأيك في هذا الكيك ؟
ايلينا بلعت ريقها ..
فهد كمل: انعد بالبيت من البداية لنهاية ، أكيد الطاهية يهمها تعرف رأيك ونقدك البناء عشان تتقدم في طبخها .
إيلينا بصعوبة رفعته عينها عن الطبق وناظرته: وش شايفني ؟ فاتحة برنامج الطهاة !
فهد كفت يده: مو قلتي أن سبب اكلك للاسباغتي واللحم المفروم بسبب رغبتك لتقيم الأكله ؟ كملي جميلك وأكلي الحلى .
إيلينا: مالي نفس فيه .
فهد: يعني أكل حصتك ؟
إيلينا " قاومـــي قاومــي " تدعي عدم الاهتمام: ما يهمني .
فهد مرر الشوكة للكيك: انتي متأكدة ؟
إيلينا تناظر بالشوكة ألي تمر على الكيكة الغنية " اااا الجوع كافر " وبثقل بلسانها: ملعقة وحدة ما تضر عشان ابدي رأيي فيها .
فهد اخفى ابتسامته بنجاح ومد لها الشوكة .
أخذت الشوكة واكلت الكيك من لذتها تغيرت تعابير وجها لدفئ ولذة
فهد وكأنه ينتظر تعليقها: إذا ؟
إيلينا نزلت يدها: بوجه لها التعليق واقول رأيي فيها .
فهد جاء بيعلق إلا جواله يرن نزل الصحن : ثواني وأرجع .
وطلع من المطبخ ..
ايلينا صارت تناظره لما اختفى من عينها وسحبت الشوكة وصارت تأكل بعجل لصحن الاسباغتي بلذة " معقول في أكل زي كذا حلو ، يا ربي خاطري فيها وهو بيرجع وبيلاحظ وبيتكلم وش بيفكني منه مع ابتسامته الاستفزازية " صارت تناظر كان جاء أو لا .. واخذت بشوكة الكيكة جزء منها قليل .. كان واقف على الجدار الفاصل بينهم ومال رأسه يناظر فيها
أبتسم تلقائيا لما شافها تأكل كذا شوكة وتنتقل بين الاسباغتي والكيك .. ابتعد أكثر
ورجع اتصل بـ ليلى بعد ما اعطاها مشغول ، ردت بإندفاع: أنت قريت الرسالة ألي ارسلتها لك ؟ ما قدرت اتصل بك إلا لما ظافر وابو جاسم برا .
فهد بثبات: أعرف بهالشيء ليلى .
ليلى عقدت حاجبها: كيف وشلون ؟ اقصد متى عرفت ؟
فهد: من قبل ما انسجن ويصير ألي صار .
ليلى بحزن: وآيش بتسوي أنت الآن ؟
فهد: اتمنى تتأكدين لي هل قاموا بألي قلته أو لا .. بياناتي الشخصية وكل شيء .
ليلى: طبعا فهد وأنا بكون على تواصل معك .. انا ما أقدر اطول معك أكثر ولا في كلام كثير ودي اقوله لك لكن كل شوي يدخل لي حارس ولا خادمة واخاف يشكون فيني .
فهد: كوني بخير ليلى .. عشاني ..
ليلى حست بدفئ بصوته ابتسمت: وأنت بعد .
فهد: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
أقفل الخط وألتفت شافها قباله وهي مصغرة عدسة عينها .
فهد بتلقائية: كنت أكلم..
إيلينا تخفي اهتمامها وشكها قاطعته: ما يهم مين تكلم بالضبط .
فهد: بس أنا حبيت أنك تعرفين .
إيلينا بحده: ما يهم .
فهد كمل: هاي ليلى .. صديقتي .
إيلينا كفتت يدها بسخرية: والله !
فهد: اي بالله .
إيلينا بغيرة : ما توقعت أنك بهالتفتح دكتور فهد .
فهد بتدارك: كنت اقصد أنها صديقة عمل .
إيلينا شدت من المنديل ألي بيدها وهي تجففها من الماء : ما يهم .
وصعدت الدرج بخطوات سريعة غاضبة وهو يتكلم ويبرر ..
فهد رجع شعره لورئ وضم شفته جوا " وش بتظن فيني الآن ؟ اني متفتح لدرجة اني أكلم بنات واصادقهم .. ما في مجال للحوار الداخلي لزوم اكلمها وافهمها "
إيلينا سكرت باب غرفتها وسندت ظهرها عليه بملامح غاضبة " وش أتوقع من دكتور وسيم مثله! لا لا من واحد منحط مثله " تغيرت معالم وجها لحزن وبدأت الأفكار برأسها ترجع " والمشاعر ألي اكنها له ! بعد كل ألي سواه بعد ما طلعت حقيقته أنا للآن .. للآن في مشاعر باقيه ، وهو يمثل لي أن زوجته خانته وانه تعقد و الآن معه صديقه " توجهت لعند التسريحة بحزم " لا يمكن لمشاعر واهية تغير من طبع إنسان و.."
في لحظة انفتاح الباب ألتفتت بشكل كلي
فهد: إيلينا .. ممكن اوضح لك ؟
إيلينا بحزم: ما في شيء تحتاج توضحه لي يا دكتور .
فهد باهتمام: ليلى هي صديقه .. ما تجاوزت هالشيء ابد .. هي صديقه مهمتي .
إيلينا ببرود: اوكي .. أحتاج ارتاح الآن .
فهد: إيلينا ممكن تفتحين قلبك لي .
إيلينا استغربت طلبه ، عقدت حاجبها: عشان ؟
فهد: ما ندري وش ممكن يصير بكره ! أريد أعرف وش ألي بقلبك .
إيلينا " أني متوجعة اني خايفة أني يائسة " : وش بيقدم ووش بيأخر يا دكتور ! مو أنا بروح عند عمي بكره وأنت متأكد من سلامتي ، وواثق من رئيسك ليه كل هالتردد والطلب الغريب ذه .
فهد يناظر فيها وكان بعيونها ألم وحزن صعب انها تخفيه
إيلينا كملت: أنا اكيده أني بكون بخير بس اعود ادراجي .. ارجع لسعودية عند اهلي وناسي وأنت بترجع لعايلتك وكل واحد له طريقه ..
ما عرفت وقع هالكلمة على نفسها وعليه ، وكأنها زادت من أحزانها وألمها اكثر من ألي كانت شايلته نزلت عينها لتحت تخفي لمعة عينها الحزينة : أريد استقبل الرئيس بكامل اناقتي ممكن ؟
فهد: يحق لك ، وأنا جهزت لهاليوم إيلينا عشان يشوفونك بكامل أناقتك كما كنتي عند الدون ادوارد كورتيز .
إيلينا وهي تناظر بالأرض: جيد ! الآن احتاج لراحة التامة .. تفضل .
فهد وقف مكانه بلا حراك وكأنه كان متوقع من نفسه أنه يقترب منها ويحضنها ويضم وجها ويقول لها كل شيء لكن رجله تراجعت للخلف وطلع من الغرفة بملامح وجهه الحزينة وقهر لتردده وجبنه تجاها
-
جاسم اتجه مع ابوه لسكنه وهو يناظر بالمكان المرتب والفخم بصمت
جهزوا له غرفة خاصة .. ليلى تناظرهم من بعيد بصدمة بعد ما شافت جاسم على قيد الحياة كتبت رسالة لفهد ..
ظافر تبع ابو جاسم لمكتبه: ما اقصد التطفل ، لكن السيد جاسم صاحب عصابة كبيرة كيف ممكن نثق فيه .
ابو جاسم: ظافر ! لا يمكن جاسم يكون كذا ابدا .
ظافر: والقناع ألي كان يلبسه ؟ والحراس ؟ عددهم كبير لا يمكن يكون حراسة لشخص بسيط .
ابو جاسم: شخص بسيط ! هو هارب من الموت بعد ألي سوته فيه هديل شيء مو هين ابد اكيد يريد يحمي نفسه .
ظافر: حركة رأسه نظراته بهتان وشحوب بشرته ا...
ابو جاسم بحده: ظافر انا افهم وش تقصد بالضبط لكن ثق تماما ان ولدي لا يمكن ابدا يلجأ لهالطريق ، ولدي صلاته الخمس كلها بالمسجد وصيام رمضان و6 شوال يصومها .. ما يترك فرض والنوافل يصليها .
ظافر: ما نسيت كل ذه بس امكن عيشته هنا غيرت اشياء كثيرة فيه .. زي ما نسمع ونقرأ بالاخبار الي يظل وألي يبعد وألي يلحد و...
ابو جاسم اعطاه نظرة وسكت : الا جاسم ولدي .. انا ربيته واعرف حتى مكنونه .. الخوف ألي شفته بعيونه شيء مو بسيط حتى تأثرت شخصيته وسلوكياته .. الأمر مو بسيط هو فقد الثقة بأقرب شخص له ألي هو زوجته .. وضروري تدفع الثمن .
ظافر: بس لزوم نتبين قبل ما يصير اي شيء نندم عليه .
ابو جاسم: ارتاح يا ظافر اعصابك واضح اليوم تلفانة .. بكره ورانا يوم حافل .
ظافر: الاوراق خلصت طال عمرك .
ابو جاسم يقرأ الأوراق ألي فوق مكتبة بكره وهو يشوف فهد بعيون ثاقبة " بدفعك الثمن أنت وهي "
.
كان يناظر لسقف غرفته بعيون ماكرة " بدفعك الثمن يا بنت عمي لو اضطريت ارجع لسعودية وتكونين زوجتي بسلب عافيتك وصحتك واذوقك كل خيبة وكل خطة افسدتيها أنتي مع دكتور الكلب ، بنشوف أبوي الغالي وش بيسوي وهل ألي ببالي صدق بيسويه أو مجرد تهديد ! بس ابوي عقلاني من يومه ما اعتقد بيسويها ممكن بيمشيها وانا بنفسي بدفعها الثمن غالي "
.
كانت ليلة متكررة عن ساير الليالي ألي عاشتها هديل في الآوان الأخيرة بعد خطفها ..
انعشت نفسها ولبست فستان كحلي بأكمام طويلة من الدانتيل وفتحته الصدر مربعة مشدود من الصدر والخصر والباقي يوسع بطريقة حالمة وصندل أسود .. رفعت شعرها بشكل مبعثر اكتفت بواقي شمس ومرطب شفايف .
الخادمة بابتسامة: سيدتي .. الدكتور بالأسفل ينتظرك .
لبست ساعتها وحلقها ونزلت تحت .. وبيدها شنطة ظهر .
وهي تنزل من الدرج ناظرها فهد بكل شوق ولهفة ، كيف كان شكلها ناعم ولطيف لكن كان الحزن بوجها وخدودها محمره واضح أنها ما نامت كويس ..
ايلينا وهي تناظره كان بكامل اناقته لابسة بلوزة رسمية سوداء وبنطلون أسود وحزام أسود رفيع كان مثل ما كانت تشوفه ماكسيمو حارسها الشخصي وساعته السينقل تزين معصمه اليسار ويده اليمين فيها قفاز جلد
الخادمة اعطته البالطو الأسود الكاتم
إيلينا بسخرية: بتلفت الإنتباه بهاللوك وكأنك احدئ العصابات المطلوبة .
فهد لبس نظارته الشمسية: يكفي أني لفت انتباهك .
إيلينا بفم حزين ابعدت وجها عنه للحظة استشعرت انه حارسها الشخصي قبل لا تكتشف هويته الحقيقية .
تقدم آدم وعانقه : عندما تحتاجني تعرف أين ستجدني فهد .
فهد شد عليه بشوق: وأنت كذلك .
بتلقائية فتح الباب لها ناظرته بألم واشتياق دفين للأيام ألي كانت بينهم: أنت الدكتور فهد مو ماكسيمو .
فهد ألي تو ينتبه لسواته بملامح ثابتة: من هنا أريدك تنسين أنك قابلتيني .. كنت ماكسيمو أم فهد .
إيلينا كلامه كان صادم لها كان صعب انها تتحكم بتعابير وجها لكن من حسن حظها أن النظارة كانت تخفي عينها الي بدأت تتغير لحزن وألم ، ضمت شفتها لجوا بصمت دخلت السيارة .. غمض عينه وهو يستنشق عطرها ألي آسره من أول يوم شافها فيها اقفل الباب بهدوء ثم صعد السيارة وحط شنطتها قدام جنبه وقاد السيارة والصمت كان سائد
لكن كل واحد فيهم بجواته كلام وصراع بداخله
إيلينا ألي صارت هديل ولقائها بالرئيس عمها ابو جاسم ايش ممكن يصير وهل صحيح هو يبحث عنها ويجهل كل شيء صار لها ..
فهد الدكتور ألي بلحظة استلامه لبياناته وبيرجع لهويته الحقيقية لدكتور فهد رئيس قسم الأطباء الجراحين وترجع له كان في باله تخطيط ودراسه لكل ألي بيصير بس يقابل الرئيس ابو جاسم ألي عينه لمهمة إنقاذ ابنة الرئيس من عند الاسبانيين .
في لحظة وصوله وقف السيارة
فهد اتصل بظافر ثم أعطاه مشغول لحظات إلا نزل حارسين ألتفت لها: يلا انزلي .
هديل صارت تناظر بالفيلا كانت كبيرة وفخمة .. نزل فهد وفتح الباب لها ، بتردد نزلت: هذا بيت عمي ؟
فهد وعينه مثبته على الحارسين : بتكونين بخير ..
هديل مشت جنبه بخطوات ثقيلة وكأنها تقود نفسها للمذبح
الحارسين تفقدوهم ثم افسحوا لهم الطريق ودخلوا شاف ظافر من بعيد
بوقفة ثابتة
فهد: وين الرئيس ؟
ظافر: ينتظرك بالمكتب .. تفضلوا .
دخلوا الفيلا وعين فهد تجوب بالمكان
ظافر وعينه قدام: اهلا برجوعك سيدة هديل .
هديل عقدت حاجبها: أنت تعرفني ؟
فهد ناظر بالدرج شاف ليلى اتجهت لهم: كيف حالك ؟
ليلى ناظرت هديل ثم فيه: بخير ، كيف حالك سيدة هديل ؟
هديل بنفس نظراتها ألي ما تعرف هاي الوجيه ألي أول مرة تشوفهم .
ظافر: تفضلوا معي .. ما تعرفين شكثر طويل العمر منتظر هاللحظة بفارغ الصبر .
اتجهوا للمكتب .. فهد حس بحركة بالخلف بـ إحدى الغرف ألتفت بحذر
ليلى رمشت له .. ثم انتقلوا للمكتب .
دخل ظافر ثم فهد وهديل ووراهم ليلى
أبو جاسم كان بوقفته الثابتة اتسعت عدسة عينه اول ما شافهم تحديدا هديل: اهذه انتي ؟ انتي هديل فعلا ؟
هديل ناظرته حست بإنقباضه في صدرها اقترب منها وهو يتكي بعصاته بخطوات بطيئة فتح يده لها لكنها رجعت خطوة للوراء
ابو جاسم وقف بعد تراجعها وبتفهم: افهمك يا بنتي .. أنا عمك عبدالله أخو أبوك ، ألي وكلني عشان مهمتك وتحري غيابك طول هالمدة ذي كلها .. أخوي عبدالرحمن بترد له عافيته بس يشوفك .
هديل بلسان ثقيل: أقدر هالشيء .. لكني ما أعرفكم أكيد الدكتور علمكم عن ملفي الطبي إني فاقدة الذاكرة .
ابو جاسم اشر لها أنها تجلس: طبعا معنا كل شيء ومن هنا ينتهي دور الدكتور فهد ألي تولى المهمة رغم المصاعب ورغم كل ألي ارسلناهم ولاقوا حتفهم إلا هو ألي صادف إنه يشبه ريكي إحدى اكفئ الحراس لدون ادوارد كورتيز .. رجل لا يعرف الرحمة ومجرم بمعنى الكلمة لما حاول انه يأخذ بنتنا العزيزة هديل .
هديل عقدت حاجبها: لا يعرف الرحمة ومجرم ! بالعكس كان بمثابة الأب الفعلي لي لا يمكن انكر فضلة بحمايتي .
ابو جاسم في إبتسامة: ما اتفاجئ من كلامك لان هذا كلام بنات الاصول بنات العوايل المحترمة ألي تقدر كل يد انمدت لها بحالة ضعف " جلس قبال هديل تفصلهم طاولة واشر بيده "
ظافر أقترب من المكتب وسلمه الأوراق والملف
ابو جاسم اخذ الاوراق وكشفها: مثل ما طلبت يا دكتور فهد .. تممنا شرطك سلمت لنا هديل ومثل ما وعدتك بيناتك وبطاقتك كلها تمام وقدامك .
هديل بصدمة رفعت نظرها لفهد
فهد تحاشى النظر لها : شكرا لك ايها الرئيس .
ابو جاسم ناظر فيهم بخبث وهو يشوف نظراتهم كيف كانت وكأن كل شكوكة بمطرحها وان بينهم علاقة والله يعلم لوين وصلت .
فهد مسك الأوراق وصار يقرأ ويشوف بيناته وكل شيء كيف انها حقيقية بالضبط .
ابو جاسم: وبكذا تنتهي مهتمك دكتور فهد ، ظافر تقدر توصله لبرا عشان ينطلق لبداية حياته الجديدة .
ظافر وقف جنب فهد واشر له عشان يروح معه
فهد ناظر بليلى: مع السلامة ليلى .
هديل أول ما سمعت إسمها ناظرتها وهي تتفحصها من فوق لتحت كانت سمراء بجسد ممتلئ مثالي وملامحها ناعمة ، حست بألم والغيرة تتملكها لكنها معتادة على إخفاء مشاعرها بنجاح .
ليلى بابتسامة: ربي يوفقك ببدايتك الجديدة ، انتبه لنفسك .
فهد: استودعتك الله " ثم ألتفت لهديل اكتفى بالنظر وطلع "
ظافر طلعه من الفيلا: اتمنى تكون لك بداية جديدة " حط يده بكتفه وشد عليه " انتبه لنفسك .
فهد: وأنت كذلك ، فمان الله .
اتجه لسيارته ، وليلى تناظرهم من البالكونه وهي تراقب تصرفاتهم ثم دخلت لعند الممر وظافر بوجها: بتخلونه يروح كذا ؟
ظافر: ودك نوقفه ؟
ليلى: ما كنت اقصد كذا .
ظافر: ألي ببالك ذه كله وهم في وهم ، أعرف انك تعانين من مرض الشك .. لا يمكن نأذي شخص جاب لنا طلبنا .
ليلى صغرت عينها " ان كانك ما تدري يا ظافر اصحى ، عينة ابو جاسم شفتها من قبل .. وأنا بعرف كيف أتصرف معه " مسكت جوالها وتواصلت مع فهد بالرسايل .
.
ابو جاسم ناظرها بتمعن: تدرين إنك احلويتي كثير كثير يا بنت اخوي ؟ صرتي انسانة ثانية بالكاد اعرفك ، بمجرد الجلوس معك استشعر بقوتك اعتقد هالشيء يكمن في العيشة عند الدون ادوارد الشرير .
هديل: ايش سامع عنه بالضبط ؟
ابو جاسم: رجل شرير وحذق .. عنوانه لكل خاين هو القتل .
هديل برفض: الدون إدوارد لا يمكن يقتل نملة ، هو هش مرة ..
ابو جاسم: انتي ما تعرفينه زين .
هديل بجزم: أعرفه أكثر منك أنت ، كنت معه بكل مكان حتى في اعماله أنا كاشفته وعارفه حاضره وماضيه .. رجل ضعيف بمعنى الكلمة العائلة عنده رقم واحد تغير كثير وضعف بعد وفاة ٢ من عياله .
ابو جاسم حاول يخفي قهر بعد ما جابت سيرة العيال " ولك عين تتكلمين بعد ألي سوتيه في ولدي الوحيــد ! ": هذا انتي قلتيها تغير .. يعني قبل ابصر وش كان يسوي لما كان بقوته
هديل: انا اعرف ايش تقصد لكن ااكد لك ان الدون إدوارد ما قتل احد من الحراس وألي أنت ارسلتهم لان مافي احد دخل بفيلا كورتيز .
ابو جاسم: صحيح ! لانه شك فيهم وقتلهم قبل لا يمسكون المهمة اصلا
هديل: لأن مش هو ألي كان ورئ هالامر ذه كله .. في احد كان مسؤول عن كل الي يصير عشان يضمن أن ما تلاقيني وينكشف المستخبي .
ابو جاسم عقد حاجبه: شاكه في أحد ؟
هديل: أنا مو شاكه انا متوكده ومتيقنه .
ابو جاسم: مين ؟
هديل جات بتتكلم إلا ينفتح الباب ألتفتت تغيرت معالم وجها لصدمة ورعب من ألي تشوفه: جـ ..جاسم ؟
جاسم ناظر في ابوه: كويس انك ما ادعيتي أنك فاقدة الذاكرة اقلها قدامي أنا .
ابو جاسم يناظر في هديل بحقد: هديل أنا كشفت كل شيء ، وفهد هو ألي اعلمني بولدي ومقره ورحت له .
هديل بعيون لامعة: فهد !!

هديل بعيون لامعة: فهد !!
ابو جاسم: هو مجرد رجل يهتم في مصلحته وبس , تظنين أنه اهتم لك ؟ أنتي بنت عايلة محترمة لا يمكن تفكر انها تلعب بذيلها أو تحب واحد قاتل مجنون مثله .
هديل بعيون باكيه تناظر في جاسم ألي يدعي الود والحزن ..
ابو جاسم: أنا نفسي اعرف منك ! ليه سويتي كل ذه ؟ ايش ذنب ولدي الوحيد في هذا كله ؟ ليه غدرتي به وليه خنتيه ؟
هديل بنفس صدمتها ألتفتت له وبشراسة: من وين جايب هالكلام ذه كله ؟
جاسم بوقاحة وثقة: أنا ألي قلت لابوي كل شيء عشان يعرف حقيقتك .
في لحظة دخول ظافر الهادئة
هديل بشراسة: كذاب وعمرك ما بتصدق يا جاسم أنت سفاح ومجرم كيف صدقته؟ ولدك يا بوجاسم كان يتاجر فيني ويقدمني لأي رجل صاحب نفوذ عشان يستفيد من الفلوس . يعني بالعربي هو قـو** .
ابو جاسم وسعت عدسة عينه ناظر في ولده وكأنه ينتظر منه الكلام .
جاسم خاف أن ابوه يصدقها وبحده اقترب منها ومسكها من كتفها وبعصبية: بعد كل ألي سوتيه يا هديل تقولين لي انا هالكلام ؟ تهديدك لي وألي صار فيني كله وبعدي عن ابوي واهلي وناسي مو انتي سببه !
هديل بقرف ابتعدت عنه: لا تلمسني ولا حتى تفكر تقرب مني ، أنا مالي كلام معك لأنك واحد مدمن وعقله مش معه وكلامك ذه بعد الي صار بيننا من كم يوم مو جديد ولا يدهشني ، أنا كلامي مع أبوك الي ينقال انه عمي .. أنا فاقده الذاكرة ولا أتذكر مين أنت .. لكن ولدك ذه ما أتحمل أشوفه ولا أكون معه في مكان واحد .
جاسم باستخفاف: وفهد حقك تتحملين تشوفينه وتعاشرينه معاشرة زوجية متكاملة .
هديل بقرف صدت عنه: أنا ما أعرف ايش هدفك يا بو جاسم من أنك تطلب من شخص انت وكلته في انه يجيبني هنا ! بعد كل هالاتهامات ألي مطلعها عني ولدك .
ابو جاسم ناظرها بعمق وبصمت .
هديل كملت وبعيون لامعة: هدفك أنك تعذبني وتأذيني ولا مثل ما وصف لي الحارس الشخصي الوهمي أنك تريد ترجعني لابوي ولعيالي .
ابو جاسم بنفس نظراته آشر بيده لـ ظافر: خذها لغرفتها عشان ترتاح ورانا سفرة طــويلة .
ظافر ناظرها: تفضلي من هنا .
هديل رمقت نظرها لجاسم كلها حقد وكره وتوجهت للغرفة .
كان فيها ليلى وخادمة تنظف معها الغرفة بسريرها المنفرد حست بارتياح معظم الشيء اقلها ما بتكون بغرفة مع جاسم
ليلى صارت تناظر فيها
ظافر : ليلى لا تنسي وجبة العشاء بتكون السيدة هديل بروحها ، اعصابها تعبانه وتحتاج لراحة .
ليلى: ان شاء الله .
ظافر طلع والخادمة ترتب السرير
ليلى اقتربت منها : ايش خاطرك فيه على وجبة العشاء ؟
هديل بدون ما تناظرها: سم .
ليلى بابتسامة: للاسف ما يتوفر عندنا ، اي شيء ثاني ؟
هديل بسخرية: ما يتوفر ؟ جاسم هو منبع للأمور ذي كلها .. ذه انسان مريض وقذر .
ليلى شافت كمية الكره والحقد بوجها ونبرة صوتها: أنا أشوف أنك تنتعشين وأنا معي لك لبسة جديدة ، بس عرف طويل العمر بجيتك طلب مني أني اختار لك لبسة بتعجبك ولونها فرفوشي أحلى من الألوان الداكنة .
هديل تجمعت الدموع بعيونها بآسى وبلا أي كلمة وهي متأكدة أن ليلى لا يمكن تفيدها وتساعدها بشيء لأن هي بالأخير تبيعة عمها نزلت عينها لتحت: انتعشت اليوم منيب بحاجة انتعش من جديد .
ليلى سكتت شوي: طيب لو حابه ترتاحي قبل يحين وقت العشاء ارتاحي ساعة إن شاء الله ويكون جاهز .. بالاذن .
هديل اول ما طلعت ليلى قطت نفسها بالسرير وصارت تبكي بصمت بألم بحزن لحياة مجهولة لحياة فرضوها عليها بحكم أنهم أسرتها .
حست بألم بصدرها ونغزات بسبب شدة حزنها وألمها حطت يدها بشكل تلقائي تحت الوسادة عشان تدفن وجها فيه لمحت ورقة بطلت عينها بشويش وفتحتها وسعت عدسة عينها لما قرأت المكتوب فيها ..
" مرحبا أنا ليلى ، ما قدرت أقولك الكلام إلا بالكتابة لأن الصوت بيكون مسموع عندهم بسبب جهاز موجود عند ورئ الباب , أول ما تخلصين من قراءة الورقة رجعيها مكانها وأنا باخذها عند وجبة العشاء ، من حسن الحظ أن ما في كاميرا بالمكان فأنتي لحد الان بـ آمان .. الدكتور فهد أمني أني اوصل لك رسالة كتبتها أنا بخط يدي لأن هو كاتبها لي بالبرنامج فـ كان الخيار أني اكتبها لك .. "
هديل ناظرت الغرفة ومن سوء حظها أن ما في أي قفل قامت للحمام واقفلت الباب وقلبت الرسالة وهي كلها أمل
" هديل .. تمنيت لحظة الوداع ألي بيني وبينك تكون مستحيلة لأني مو مستوعب أنك ما عاد بتكونين بحياتي من جديد .. أنا ما كنت الحارس الشخصي ألي تمنتيه ولا شخص تمنيتي تعرفينه بيوم لأني بعيونك انا فقط مجرم قاتل وسفاح ، كل ألي سويته كان عشان شرفي و كرامتي لإمراه ما استحقت كل شيء سويته لها .. أنا اخطئت وعسى ربي يغفر لي ويسامحني وآتمنى انتي بعد تسامحيني ، أنا أعرف أنك زعلان للي صار لك واني انا وصلتك لعند عمك ابو جاسم لكن أنا مضطر وأنتي عارفه وش ممكن يصير لو ما جبتك هنا ، هديل .. كنتي جزء جميل في حياتي بالغرب ، انا برجع لحياتي كـ دكتور وانتي بترجعين لسعودية ولعيالك ولابوك .. فهد "
نزلت دموعها أكثر وأكثر .. فتحت صنبور الماء وبللت الورقة لما ساح الحبر وتقطعت الورقة تماما ، صارت تبكي وتبكي نزلت على ركبتها بنوحة : ليه كذا بس ليه ، أنا ايش سويت كيف ممكن وثقت فيه كيف ؟ الحياة ألي اختارها لي أنا ما اريدها .
غطت وجها وصارت تبكي أكثر اختفت الورقة بمصرف الماء وهي تناظرها " كان في بصيص أمل لو شوي أنه بيقول ذه مزح وبيرجع يأخذني منهم وغصب عنهم وارجع لعايلة كورتيز ، ابو جاسم لا يمكن يقبل بالمفاوضة وبرجع أعيش مع واحد مدمن الله يعلم وش ممكن بيصير فيني .. ما في أحد ممكن ينقذني من ذه كله يا ربي إلا بمعجزة أنا كيف ممكن اطلع من هنا كيف بس "
طلعت من الحمام وعينها تجوب بالغرفة لعند النافذة كان فيه حراس حتى عند الباب الرئيسي رجعت شعرها لورئ وهي تدور بالغرفة تفكر بالفرار بالأخيرعدا الوقت بيأس وهي بنقطة الصفر ..
دخلت ليلى انصدمت لما شافتها بهالحالة كانت عيونها حمراء وخشمها أحمر وكأن فيها زكام .. جابت لها صحن العشاء وحطته عند الطاولة
هديل: ممكن اعرف وين القبلة ؟ ووين جلال الصلاة ؟
ليلى فتحت الدولاب وطلعت الجلال : القبلة من هنا ، اتمنى تستمتعين بوجبتك .
ثم انطلقت لعند الوسادة ما شافت الورقة فيها ناظرتها
هديل مدت يدها للجوال الي كان بيدها .. ليلى فهمت قصدها وفتحت على الملاحظة
هديل كتبت لها " الرسالة ما كان لها داعي بالاصل .. اكتبي له ان رسالته ما غيرت من حياتي إلا للاسوأ أنت حرفيا دمرتني ، وأنا فتفت الرسالة بالصنبور لما اختفت تماما مثل ما أنت مختفي بحياتي نهائي ، اتمنى ما اشوف رسالة منك ابدا ، أنا بديت حياة جديدة الآن "
مدت لها الجوال ورفعت شعرها لفوق في استعداد للأكل
ليلى قرأت الرسالة وانطلقت للحمام وشافت طرف الرسالة البيضاء بالمغسلة وراحت شطفتها وكتبت كلام لها ثم مدت لها الرسالة
قرأتها هديل وكتبت لها " تطمني والله الرسالة ما احتفظت فيها ضدك انتي وش ذنبك ااذيك ؟ "
ليلى قرأتها بصمت وطلعت من غرفتها .
مشت عبر الممر بقلق وراسلت فهد برسالة ان الرسالة وصلت لهديل
فهد: طمنيني عنها ليلى ؟ اكلت وجبتها أو لا ؟ لو رفضت استخدمي اسلوب التشويق بتغير رايها اعرفها عنيدة و ..
ليلى قاطعته: كانت مستعدة انها تاكل واضح ان نفسيتها مفتوحة للاكل .
فهد تغيرت معالم وجها: صدق ؟ شيء حلو " قالها بحزن "
ليلى: اي بس انا خايفة انها تغدر فيني .
فهد بثقة: تطمني هديل لا يمكن تأذيك ، لأنك طرف بريء .
ليلى: ووش هالثقة ذي ؟
فهد: كانت فترة كفاية لمعرفة شخصيتها بشكل كلي ليلى ، فـ تطمني .
ليلى: وكيف صحتك الان ؟
فهد: الحمد لله .. ارسلت لك رسالة ؟ اقصد ردت على رسالتي ؟
ليلى نسخت له الرسالة وارسلتها له
صار يقرأها بصدمة ما اعتقد انها بتكتب هالكلام صار يتمعن الرسالة مرة ومرتين كان يشوف بين سطورها الغضب والكره والخيبة منه
بعد صمت : انتبهي لها ليلى ، ان لزم كوني ظلها .
قرأت الرسالة ثم تنهدت " واضح أن بينهم علاقة حب ، لا يمكن ذه مجرد إحساس ، هو فعلا يحبها " نزلت جوالها وحطته بجيبها ومشت سمعت صوت كان واضح من المكتب ..
ابو جاسم بحده: أنت تعرف وش قاعد تقول يا ظافر ؟
ظافر: طال عمرك ما أقصد شيء لكن ولدك في حالة غير طبيعية فعلا .
ابو جاسم: كان عايش بظلالة تايهه وتعبان بالغربة ذي وأكيد عيال الحرام لهم دور .
ظافر: ما كنت أقصد كذا ، كنت أقصد أن كثرة تناول الممنوعات تجيب هلوسة مش ممكن إنه ألي قاله وادعاء هو ناجم عن خيالات !لك أن تتخيل لما وجهته لغرفته سألني من أنا ووش أسمي ؟
ابو جاسم اعطاه نظرة: لو ماكنت متأكد يا ظافر أنك أنت ظافر بعينه وعلمه ولا كان لي رد ثاني لك
ظافر نزل رأسه لتحت : احترامي لك .
وجاء بيطلع ليلى حست بوقع خطواته واتجهت للفة وأخذت الملف ألي فوق الطاولة
ظافر طلع وسكر الباب شاف ليلى تمشي وبيدها ملفات: هو في مزاج ما يسمح له أنك تدخلين الآن .
ليلى تدعي عدم المعرفة: عسى صحته بخير ؟
ظافر: الصحة بخير .. لكنه ... " سكت شوي " ايش الاوراق ألي معك ذي؟
ليلى: ما ادري عنها لكن أي أوراق اشوفها احطها بالردة هنا .. ما شفت احد انتبه لها فـ..
ظافر مسك الملفات: اها ذي ضمانات الاجهزة ألي هنا ، حطيها بمكانهم المخصص .
ليلى: طبعا ظافر ، مو قصدي أتدخل لكن وجهك شاحب حاب اجيب لك شيء ؟
ظافر: شاي بالنعناع لاهنتي .
ليلى توجهت للمطبخ وسوت له الشاي ألي يحبه بوازنية السكر ثم انطلقت لغرفته كان جالس بكرسيه ومرجع رأسه لورئ حطت الكوب جنب الطاولة حقته: واضح أنك مضغوط بعد ألي صار لك .
ظافر عاقد حاجبه: معي صداع لا أكثر .
ليلى اقتربت منه من ورئ وحطت يدها على رأسه وصارت تضغط بشويش: ما تقدر تأخذ راحة لو شوي .
ظافر وعيونه مغمضة: ما باقي شيء ونرجع لسعودية وهناك الراحة إن شاء الله .
ليلى: والسيدة هديل بترجع مع زوجها طبعا .
ظافر: وعندك شك ؟
ليلى: في شيء مو فاهمته ، كيف طلع فجأة , كنتو تعرفون أنه على قيد الحياة؟
ظافر : فهد هو ألي دلنا عليه بشرط ان بيناته تخلص ويسافر خلاص .
ليلى تدعي الصدمة: فهد ! كيف عرف ؟ وشلون ؟
ظافر: وهذا الشيء ألي محيرني ، لو كان يعرف انه عايش ليه قبل بالمهمة اصلا ! واحد مثل فهد بإمكانه يعيش ويبعد و.. " وكأنه تذكر شيء " نسيت موضوع أخته .
ليلى: اي انتو هددتوه فيها ، اخبارها ؟
ظافر سكت شوي: أنا الان بخير تقدرين تنصرفين .
ليلى نزلت يدها: ارتاح ومالك إلا العافية .
رمقته بنظرة ثم طلعت " اعطيتك فرصة اخيرة يا ظافر ، فرصة ممكن تغير مجرى الحديث هذا كله لكنك للأسف من كتب قصته بالنهاية فـ تحملها ، الاوراق انكشفت وكل شيء صار معروف ، انت ورئيسك تظنون أني غبية وما افهم لكن انتظر المفاجأة ألي بتصيبك أنت والزفت ابو جاسم "
بنظرة ثابتة مشت لغرفتها .
.
بعدم تصديق: ماذا تقصد ؟
اوسفالدو: هذا ما سمعته من الدون إدوارد .
صوفيا بنفس صدمتها: ولورينزو اعطاه كل ذلك ؟
اوسفالدو: هذا ما يبدو عزيزتي صوفيا .. زوجك واخاها لم يعودوا ابدا كما تطمحين " نزل لمستواها وباس كتفها المكشوفة "
صوفيا كانت جالسة وهو كان وراها ويده تتحسس كتفها وبقهر: وكيف حدث اختطاف ايلينا ؟ اصحيح ما يشاع ؟
اوسفالدو: قدم إلي احدى الرجال غريبين الأطوار في حانة ماتيا ليالي صاخبة ، واخبرني ألدي موعد مع ابنة الدون إدوارد كورتيز فأخبرته لكنني لم اعتقد انه امر شخصي لم اكن اعلم ان لديها اعداء .
صوفيا قامت وبحده: ايجدر بي ان اهنئك لغبائك يا اوسفالدو .
اوسفالدو: اقسم لك صوفيا انني لم أكن أعلم بما قد يحدث ، لم اعلم بوجود الفدية والاختطاف وكل هذا إلا بالأمس .
صوفيا بعصبية: انت تعلم بأن ايلينا لم تكن شيئا سهلا لعائلة كورتيز .. هي من أعادت قراءة الدفعات المالية التي انت تديرها وعلمت بالخلل الذي بها .
اوسفالدو بقهر: ومن هذا المنبر يا صوفيا حقدت عليها ، ومع ذلك لم اعتقد ان تصل الامور للإفلاس !
صوفيا:......
اوسفالدو: ابناء كورتيز إدوارد ولورينزو اخذوا من صندوق المصنع كاملا .
صوفيا وهي تحس بحرارة بقلبها : اوسفالدو .. أنت الآن مذنب لو كان هذا صحيحا لو عادت على قيد الحياة لن تسلم أبدا من التحقيقات بالاخص لدى إدوارد .
اوسفالدو بتوتر: مـ..ماذا ! انا لم اتعاون معهم بشيء .
صوفيا مسكت شنطتها: اخبرتك بما سيحدث وأنا سأقوم بما يترتب لي .
اوسفالدو: مالذي تقصدينه؟
صوفيا: سأستعد لانفصل عن إدوارد .
وطلعت من بيته ، اوسفالدو بخوف حجز له أول رحلة طيران لخارج اسبانية .
.
.
استلم كل الرسائل ألي وصلته منها وهو يتلقى اتصال من شخص آخر واخذ كم صورة ثم أرسلهم له ..
انتبه لجواله ألي اصدر صوت كثير كان الرقم غريب .. بخط دولي عقد حاجبه وبصدمة من الصور والكلام ألي فيه كان صور لبيته ولعياله وقف الدم بوجهه دايركت كتب له: من أنت وماذا تريد ؟
: مايحتاج تتكلم بالانجليزية أنا عربي مثلك .
ظافر بخوف: ليه مصور بيتي وعايلتي ايش تبغى ؟
: سلامة هديل .
ظافر عقد حاجبه: وأنا ايش دخلني بهديل ؟
: مو ذي كانت لعبتكم الوسخة معي ! ليه زعلان لما استخدمت اسلوبكم القذر هذا ؟
ظافر بصدمة: فهد ؟
فهد: بالنسبة لك انا الدكتور فهد .
ظافر: دكتور فهد وش طلباتك ؟
فهد: بينات هديل كاملة + هديل نفسها .
ظافر: أنت كيف جبت معلوماتي وشلون ؟
فهد: وأنت هذا ألي هامك ؟
ظافر برعب: أنت تظن أن اختك احنا قتلناها لا ..
فهد قاطعه: اختي ماتت بسبب فشل الكلوي ادري أن مالكم يد
في كل ألي صار .
ظافر: احنا ما ضريناك بشيء
دكتور فهد ، بياناتك كاملة وصحيحة واسمك نظيف حتى بـ أسم الجامعة ألي دخلت فيها زورناها وحطيت اسم فهد ثاني بدفعتك وبنفس المعدل وكل شيء .
فهد بحقد: وغصبن عنكم بعد مو طيب ، مسوي فيها أنكم متفضلين علي فيها ! المهم فلوس الفدية ألي اخذها جاسم بغير وجه حق ترجع لحساب الدون إدوارد .
ظافر بعدم استيعاب: فدية ؟ انت وش تقول ؟
فهد: ما علمكم جاسم وش مسوي ؟ ولا لواحد مدمن ويتعاطئ مخدرات نجمت له عن هلوسه وعدم الثبات بردة فعل وحدة .
ظافر وسعت عدسة عينه بعد كلام فهد الي كان متأكد ان جاسم ماكان شخص طبيعي لون بشرته ألي شاخت وسواد تحت عينه ولونها الاحمر وجنونه وحركة الاعصاب حقته كيف كانت ..
فهد: هو يتعاطى مخدرات من مدة طويلة جدا لكن الان صار يستخدمها بشكل أكثر ، لحد ما صار يميز بين الشرف وبين الرجولة ، جهازك مراقب يا ظافر وعايلتك مراقبة لو فكرت أنك تسوي أي حركة خارج اوامري تأكد ان القتل لانسان دمه بارد مثلي ما بيفرق .
ظافر جمد مكانه وهو يقرأ كلامه وعلمه بكل ألي سواه جاسم بالحرف الواحد وأن ليلى تدري بكل شيء ولو صار لها شيء هي بعد بيدفع الثمن هو .
طلع من غرفته واتجه لعند غرفة هديل ألي كانت جالسة بالسرير بوجه حزين باكي شافته مسحت دموعها اقترب من الصوت وقطع السلك ثم ألتفت لها: سيدة هديل .. احكي لي كل شيء صار بينك وبين جاسم عند لحظة الاختطاف .
هديل وسعت عدسة عينها بعدم استيعاب أنه ذراع اليمين لأبو جاسم يسألها .
ظافر تنهد: أفهم صدمتك .. لكن ما جيتك بهالوقت الضايع عشان تسكتين .
هديل بغرابة : ردة فعلي طبيعية كيف تبغى تكون ردة فعلي .. اكيد فيه مؤامرة رئيسها ابو جاسم وأنت شريكه مع التبن جاسم .
ظافر برجئ: تكفين سيدة هديل أنا جيتك هنا بس عشان أعرف السالفة كلها من لسانك .. في لحظة الاختطاف بالضبط .
هديل بعدم ثقة: ووش الدليل ؟
ظافر: والله أني من شفت الاستاذ جاسم وشكله وتصرفاته كلمت طويل العمر وقلت له عن تعاطيه لأنه ما كان طبيعي أبدا .
هديل اكتفت بالصمت ..
ظافر كمل: طويل العمر هو عاطفي وأنا ما ألومه أبدا لأنه فقد ولده وما توقع انه يكون عايش .. وشافه والان هو متضارب الشخصية مو قادر يميز اي شيء " ضم يده برجئ " عشان انقذ طويل العمر تكفين تكلمي وقولي اريد اتأكد فعليا من كل شكوكي .
هديل : وهل أنت بتصدقني ؟
ظافر: ما بخسر شيء .
هديل حكت له بالتفصيل من يوم الاختطاف ، ظافر كان يقيس كلامها بكلام فهد ولا قدر يقول لها ان فهد مهدده في إنه يتعاون لحمايتها وانقاذها .
هديل تحاول تدرس ملامح وجهه: أنت مصدقني ؟
ظافر هز رأسه بالإيجاب " أنا ما ملك خيار على اي حال " : ألي صار بيننا لا يطلع لأي ما كان .
هديل: وبطلع من هنا ؟
ظافر تنهد: إن شاء الله ، لكن خليني شوي كم وقت عشان أقدر ارتب الأمور .
هديل ناظرته بحيرة: ظافر أنت فعلا بتخرجني من هنا وبرجع لإسبانية ؟
ظافر بتوتر: ما اعرف لكن ألي واثق منه انك بتطلعين من هنا لكن تكتمي ما اريد احد يعرف بألي صار بيننا .
هديل صار في أمل بجواتها ضمت يدها في امل إنها تطلع من عندهم وترجع لإسبانية حيث الدون محتاجها وزواج اختها وفرانكو .
لحظة دخول ليلى : سيدة هديل طويل العمر طلبك .
ظافر عرف أن أبو جاسم ماخذ بخاطره منه لكن ما علق: بالاذن .
ورجع لعند غرفته واتصل في فهد
فهد: برافو ظافر .. الآن اريدك تكون ظلها ما تروح مكان إلا وأنت معها .
ظافر: بس ..
فهد قاطعه بنفس اسلوبه : مو شغلي تصرف ، وتذكر أن عايلتك كلها بخطر .
وقفل الخط بوجهه .. شد من قبضة يده
بخوف وتوتر من ألي ممكن يقدم عليه
ظافر " يا رب أن ال**** يكون نهايته اليوم او بكره ويقتلك حرفيا ولا اني افقد عايلتي بسبب ألي سواه أبو جاسم أنا مالي ذنب فيه ، ولو صار شيء لو خدش بسيط بنهي حياة من سبب كل ذه "
آدم يناظر بفهد ألي سكر جواله: وماذا بعد فهد ؟
فهد: كما رسمت الخطة تماما يجب أن تحدث ولن اسمح بالخطأ .
آدم: اتعتقد أن يكف الرئيس عن ملاحقتك ؟
فهد: لا يهم .. إنه يريد ابنه وهو معه الآن .
آدم: وزوجته ؟ ايلينا اعني هديل .
فهد بحده: لم تعد كذلك هي زوجتي أنا .
آدم سكت شوي: فهد .. ماذا بشأنها ؟ هل تعتقد أنها ستذهب بعيدا عند عائلة كورتيز ؟
فهد: هناك خطر عليها آدم ! لن يكف البحث جاسم ويريد أن ينهي حياتها .
آدم: والرئيس لن يفعل صحيح .
فهد: لن يفعل .. هو يريد أن ترى والدها المريض لتعود له عافيته من جديد .
آدم: اخبرتني أنت أن لديها ابناء ! اتعتقد عندما تعود لها ذاكرتها ستقبل أن تبتعد عنهم ؟
فهد بصمت مطول حس أنه في دوامه ..
آدم حط يده على كتفه: دع لها حرية الاختيار مهما كان ، فهي من ستقرر كل شيء ، كل ما عليك هو أن تضمن انها سليمة عند بيت والدها .
.
.
دخلت المكتب وعينها تتحاشى النظر فيه
ابو جاسم لاحظ انها تصد عن ولده: بنتي هديل .. واضح أنك تعبانة وتحتاجين لجو كذا نقي .. تصفين ذهنك أنتي مع زوجك .
هديل ناظرته وباندفاع: شكرا لك ياعم عبدالله انا هنا مرتاحة .
ابو جاسم: هديل يا بنتي أنا فكرت مع جاسم وشفنا ان الطلعة ذي بتغير مزاجك وحدة طباعك .
جاسم بابتسامة ماكرة: رغم كل شيء يا بنت عمي نحتاج نتكلم بجو هادي ونعرف كل شيء ، انا من حقي أعرف ليه تصرفتي كذا ؟ ممكن بنات الغرب اثروا عليك .
ابو جاسم باندفاع: الله لا يبارك فيهم ، هديل ا..


ابو جاسم باندفاع: الله لا يبارك فيهم ، هديل ا..
هديل قاطعته بحده: كيف قبلتوا لنفسكم أني اتكلم مع واحد انا عنفته وخنته ! مو خايف على نفسك يا جاسم ؟
جاسم بلبكة: انتي زوجتي وادري كل ألي سوتيه من تحريض عيال الحرام لك ، مو حلوة نرجع لسعودية وأنتي بهالحال ! عمي عبدالرحمن وش ببقول اهالينا الي منتظرينا .
هديل بشراسة: قولوا لهم اني مت بظروف غامضة مثل ما ادعيت اني زورت الاوراق وحطيت انك أنت الي ميت خلاص ! مشوها علي وانتهينا .
ابو جاسم ناظر في ولده ألي بدأ عليه الثبات في لحظة مختلفة : هديل هدي من نفسك شوي .. احنا رجال ما نرضى بنتنا تعيش بهالعيشة ! راضية انك تكسبين ادوارد وعايلته فلوس حرام عشان مصنع النبيذ !
هديل بألم: هم ما أذوني رغم كل شيء ، انا اشعر بالامان هناك أكثر من هنا معكم .
جاسم: أنا حجزت مطعم لنا بيعجبك مأكولاته يمدحون اكلاتهم المسائية .
هديل صغرت عينها بقهر: انت ما تفهم ؟ مو راضي تستوعب أن ألي بيننا خلاص ! ما عاد في مستقبل بيننا خلاص .
ابو جاسم: وعيالك ؟ وابوك ؟ واهلك وناسك ! خلاص بعتيهم ؟
هديل بانفعال: انا ما عندي عيال منه انا متأكدة من هالشيء وسهل اعرف من الفحوصات كان سبق لي حمل أو لا .
جاسم بثقة: موافق .. نسوي التحليل ما في مشكلة ، ولا أن عيالي يحسسوني أني انا السبب .. ولا بيوم بيلوموني . لانك لو رفضتي رغم الإثبات بقول انك انتي ألي اخترتي طريقك بنفسك وانتي ألي بعتي مو أنا .
هديل كانت ملامحه اكيده وواثق عازم هالشيء اربكها ولا علقت .
ابو جاسم اخذ نفس عميق: خلاص اقصروا الهرج ، هديل بتروحين مع جاسم للمستشفى وهناك تقررين كل شيء .. لو مالك رجعة معه اقلها عشان ابوك وديرتك .
هديل بألم ما عرفت وش ترد وقلبها معلق بمكان ثاني عند الدون ادوارد

صعدت السيارة معه ومعهم حارس على طلبها ما بتكون لحالهم كانت جالسة على النافذة وضامه نفسها وشادة على حالها
جاسم يناظرها بابتسامة استخفاف: جالسة بعيد على اساس أني باكلك ؟
هديل تتفاداه: المستشفى بعيد ؟
جاسم ناظر بالشارع: قريب بنوصل قريب .
هديل صارت تناظر بالطريق ألي فجأة صار بعيد بنفاذ صبر ألتفتت له الا شافته قريب منها بنظرة حادة بشهقة: بســم الله .. وش فيك؟ ليه جيت جنبي ؟
جاسم بعصبية مسك فكها وشد عليه: أنا تطلعيني كذاب بعين ابوي وحراسه ؟ أنا يالوسخة .
هديل بألم تحاول تنزل يده: نزل يدك .. نزلها انت توجعني .
جاسم والدم متجمع بعيونه: واذبحك يالواطية ، تظنين دخول الحمام زي خروجه ! اجل انتي تلعبين علي مع عشيقك أكيد .
هديل بعيون دامعة: وش تقول أنت ؟ انا ما معي عشيق .
جاسم بصراخ: لا تكذبين انا بنفسي تقصيت عن ألي تنكر بشخصية ديفيد ما كان ديفيد .. بالتواصل الاجتماعي هو مش بـ أمريكا وألي قابلته بالحفلة مين يكون تكلمي يالنزيهة يالزوجة الصالحة .
هديل نزلت دموعها وبصوت باكي: انا ما كان عندي علم بكل ألي يصير .
جاسم دفع وجها لعند النافذة : أجل انتي تتسلين علي ! انتي مع الكلب فهد ، لزوم تعرفين أنتي مع مين جالسة تلعبين .. قبل كل شيء السافلة غابريلا وينها ؟
هديل بخوف وألم: وربي ما اعرف مكانها .
جاسم حرك رأسه من الجهتين بطريقته المعتادة وهو يحاول يتمالك اعصابه: كيف لا ! وانتي الرأس المدبر إذا تظنين انتي وهي أنكم لما طلعتوا مني يعني أنكم احرار ! لا يا روحي انتي .. ما كنت بروح اعيش مع ابوي لوما انه خبرني انك يالخاينة بتكونين فيه واني بشوفك عشان أعرف ردة فعلك واقولك بيكااا بووو هههههههههههههههههههه .
صار يضحك بشكل هستيري وهي خايفة منه
هديل ناظرت للحارس ألي يسوق فيهم: إلى أين تتجه ؟
جاسم : وجهي السؤال لي أنا .
هديل وعينها ما نزلت من الحارس في انتظار الرد منه
الحارس: إلى المنزل سيدتي .
هديل برعب ناظرت جاسم: اي بيت الي برجع فيه يا جاسم؟
جاسم: لا تخافين حبيبتي بنروح لمكان ثاني أنتي تكونين فيه بخير ومعي يا عمري .
هديل مسكت الباب تريد تطلع منه لكنه مغلق وسط نظرات جاسم لها وبضحكة: السيارة ميزتها أنك ما تتحكمين بقفل الباب كل شيء قدام يا روحي وفري جهودك كلها لما نكون مع بعض .
هديل باشمئزاز: أنت حيوان وخالي من الإنسانية كنت متوقعة انك لا يمكن تصدق وتاخذني للمستشفى زي ما قلت .
جاسم: بس على وعدي وكلمتي لابوي أني بأخذك لمكان جميل نتفاهم فيه يا روح روحي انتي .
هديل بصمت محكم تناظر فيه وبألم كبير مو عارفه كيف تهرب منه
بهالوقت جاسم قام بالاتصال وكلامه غير مفهوم يعطي تعليمات ويا دوب فهمت منه كم كلمة .
لكنها عارفه ان ورى هالمكالمة خطر كبير لها نزلت دموعها وهي تفكر بنفسها وش ممكن يصير مع واحد مثل جاسم واحد مش بعقله ومعه اضطرابات نفسية .
صارت تدعي ربها وتقرأ آية الكرسي والمعوذات تحمي نفسها من أي اذى ممكن يصيبها .
لحظات وقفت السيارة بعد صمت طويل عقدت حاجبها وهي تشوف المكان وكأنها في مكان نائي واحياء ضيقة .
جاسم طلع من جيبه قارورة صغيرة ومعها منشفة صغيرة: لو تصارخين او تسوين حركة فجائية صبيت القارورة ذي كلها وخليتك تستنشقين الريحة صح " وبحده " يلا نزلي يالخاينة .
نزل من السيارة
واتجه لجهتها ومسكها من زندها وشد عليها : انتي من يكتب نهايته يلا قدامي " ألتفت للحارس " أهتم بالمراقبة .
وسحبها وهي تناظر بالممرات
دخلوا في عمارة صعدوا الأسانسير البالي ولزقها جنبه : لو فكرتي مجرد تفكير ما تسمعين شوري تتغير الخطة لشيء ما يسرك .
هديل بلعت ريقها بصعوبة: خطة ! وايش هي الخطة المقرر تمشي عليها ؟
جاسم: مو شغلك ركزي بكلامي بس .
صعدوا بالسطح انصدمت لما شافت ٤ رجال لابسين القناع الأبيض وكرسي وجنبه حبال .
دفعها لقدام جاوا الرجال ومسكوها وثبتوها بالكرسي جات بتتكلم إلا تشوفه يطلع من جيبه جواله
جاسم اقترب منها ونزل لمستواها: والآن يا بنت عمي إن كان ودك تعيشين على قيد الحياة وترجعين وين ما تبغين نفذي الكلام ألي اقوله بالحرف الواحد .. اتصلي بعشيقك الكلب فهد وقولي يقابلك هنا الآن .
هديل بلعت ريقها بصعوبة: ليه ؟ وش تريد فيه ؟
جاسم مسح على شعرها بهدوء ثم شد عليه : يا زينك ويا زين حنانك يا بنت عمي مع الكل إلا معي يا سفيرة الايادي البيضاء .
هديل بألم: انت توجعني .
جاسم ابعد يده: خلي صوتك يكون وكأنك بتهربين وتحتاجين لمساعدته ولأني أعرف أنه ما بيصدق كل ذه أمرت الحارس من شوي يقول ان احنا اختفينا .. قولي له بالكلمة الوحدة لو زدتي كلمة ثانية خارج النص " مد السكين الصغير تجاه رقبتها " بنهي مسيرتك ايلينا ادوارد كورتيز .
.
بصدمة: ايش ! متى هالكلام ؟
ليلى: أنا تو دريت من احدى الحراس لما سألت عنها قالوا طلعت مع زوجها .
ظافر شد من قبضة يده واتجه لغرفته واتصل فيه
فهد بصدمة: وأنت كيف سمحت انها تطلع بدون علمي .
ظافر بقهر: بالعادة أبو جاسم يعلمني ومثل هالاشياء ما كان ياخذها دون علمي ابدا .
فهد بحده: لو يصير لها شيء ، زوجتك وعيالك بنهي حياتهم .
ظافر بخوف: أنا بعرف وجهتهم وكل شيء وبيكون فيه تواصل .
فهد بعصبية: مش من صالحك لو ما عطيتني العلم الأكيد .. لك ١٥ دقيقة لمعرفة وين اخذها الكلب .
وقفل الخط بوجهه بدون ما يترك له مجال لرد .. بخوف صار يمشي بالغرفة ، طلع من الغرفة والخوف يتملك وجهه
ليلى تناظر فيه من بعيد " حلو أن الزمن يعيد لكل واحد فعايله تستاهل ألي يصير فيك وعقبال رئيسك وكل واحد طاغي "
مسكت جوالها لقت منه رسائل كثيرة كلها خوف على ابنة الرئيس ، كتبت له ..
فهد انتبه للاتصال برقم غريب عليه رد بلا تردد وسعت عدسة عينه وهو يسمع صوتها: هديل ذي انتي ؟
هديل تناظر بجاسم بخوف والدموع بعينها : فهد .. صارت اشياء سريعة وغير متوقعة عمي عبدالله وولده شارو اني ابدأ علاقة مع جاسم من جديد ونبدأ صفحة جديدة لكن .. انا قدرت افلت منه وقدرت اخذ جواله وخايفه يمسكوني .
فهد باندفاع: ارسلي لي موقعك أنا الان جايك ركض .
هديل نزل دموعها بصوت يرجف: لا تتأخر فهد .
سحب منها جاسم الجوال وقفل الخط ثم صفق باعجاب: مبدعة حتى بصوت رجفتك ودموعك مبدعة يا بيبي .
هديل بكره: انت لا يمكن يكون بقلبك رحمة ، صعب تميز بين الحقيقة والتمثيل صعب .
جاسم بملل: الدراما الزايدة ذي ما أحبها " أرسل له الموقع " جهزي نفسك اي غلط المسدس ذه برأسك وراسه ، نشوف روميو حقك وش ممكن يسوي وكيف راح يطلع من هنا سليم .
هديل بخوف: جاسم مشكلتك معي أنا ليه تدخله بالموضوع .
جاسم: بالله ؟ ولما انتي مرتي وهو حارس وش دخله بيننا لما راح وتنكر مثل ديفيد ! لزوم اعرفك قدرك وقدرة هالتعبان .
هديل صارت تبكي بيأس .
بعد دقائق جاته رسالة " أنه قادم سيدي "
جاسم بحماس: جاء روميو جاء .
اشر للحراس يتخبون ويبتعدون عن السطح لعند الكراكيب .
هديل ضمت يدها تدعي ربها بالنجاة وان ما يصيبه شيء .
فهد صعد السلالم لما تأخر المصعد كان يركض مثل المجنون لحد ما وصل لعند السطح فتح بابه بكل قوته
هديل ألي تناظر بالشارع ألتفتت لفتحة الباب القوية وشعرها يتطاير من الهواء ، بفرحة اتجه لها بعدم تصديق إنه يشوفها قباله صار قريب منها أكثر بخطوات متوسطة ، في لحظة يجيه جاسم ويضربه من ورئ بقطعة خشب وسط صراخ هديل
وهم يشوفونه كيف طاح بالأرض فاقد الوعي
هديل بصراخ: لا لا فهــــــد .. لا اهئ اهئ فهد
حاولت تقرب منه رفع يده والحراس مسكوها
جاسم ثبت قطعة الخشب بصدره وبحقد: اجل انت يالكلب تجعل مني أضحوكة عند الحراس الاغبياء ذول وتاخذ دور ديفيد ؟
فهد الرؤيا عنده ما كانت واضحة وعينه ثقيلة كان يسمع جاسم لكن ما قدر يشوفه من قوة الضربة .
جاسم بابتسامة: شفتي كيف إنه قط بسبع أرواح ! الان قول لي كيف يا وجه التبن نجيت من الموت ؟ كيف قالوا حراسي أنك مت والان اشوفك عايش ؟
فهد بلسان ثقيل: روح اسألهم بنفسك .
جاسم رفع نظره للحراس ألي كانوا يحاوطون هديل وبحده : من منكم عصى اوامري ؟ من منكم تجرأ وكذب علي .. تحدثوا .
الحراس يناظرون بعض بصمت محكم والخوف بوجهم .
جاسم اقترب من كل واحد فيهم وعينه الحمراء تدور وتتفحصهم : بالطبع لن يجيني أحد منكم ، لكني أعلم من سأقضي عليه " ورفع المسدس لعند الحارس الاضعف فيهم "
بخوف ولساني متردد: لست أنا سيدي لست أنا اقسم لك .
جاسم بحده: إذن من صاحب هذه الفكرة ؟
الحارس: إنه تــوم .
جاسم بابتسامة عريضة اقترب منه وربت على كتفه: حارس جيد هذا ما توقعته منه ..
الحارس حس براحة لكن الخوف بقلبه .
جاسم: لكنك تعلم إني اكره الخائنين امثالك " واطلق الرصاص برأسه "
هديل وسعت عدسة عينها بخوف: أيــش سويت ليه قتلته ليه .؟
جاسم نفخ على مسدس الكتم حقه : لانه وشى بصاحبه وانا اكره ما عندي الواشيين الي مو كفو ولا عندهم ذرة إخلاص .
هديل بصدمة تناظر فيه
جاسم كمل ببرود: كيف تبغيني اثق في واحد وشى بصاحبه كيف؟
هديل: لكنه فعل الي انت امرت عليه لو ما تكلم احد فيهم كنت بتطلق النار عليهم اكيد .
جاسم بذهول: اما ! صدق والله ؟ " بابتسامة الجوكر " فعلا صادقة هههههههههههههههه .
صار يضحك بشكل هستيري .
هديل نزلت دموعها تناظر فهد ألي للان ما استعاد كامل وعيه
وبرجئ: جاسم أنا مستعدة أني اوقع كافة الأوراق وبرضى تام بس ..
جاسم قاطعها: اتركه بسلام ! يا عيني على الحب الكبير والتضحية .. وش هالكرم ذه يا إيلينا .
هديل بنفاذ صبر: أنت وش تريد بعد ؟ كل شيء بتشرطه انا موافقة عليه بس كافي تشتيت وخوف وتهديد وضرب ، مو حضرتك تريد الأملاك حاضر وينها الاوراق .
جاسم: بعد ايش! بعد ما خرب علي حارسك الشخصي ، وراح بلغ أبوي عن مكاني واني عايش ! انتي معك علم اني كنت اتدرب على انباء وفاتك وكل شيء وكأني ناجي من موت محتوم ! وارجع لديار وأنا منتصر ومعي كل شيء من املاكك .
هديل: الخطة ما تغيرت كثير جاسم ، تقدر ترجع لديار ومعك كافة الأوراق ، اوراق التنازل ذي ألي أنت تتكلم عنها ، انا ما ابغاها .
جاسم مسك فكها وهو يناظر بشفايفها ووجها اجمع: طبعا يا عمري طبعا متنازله دام معك البنك بكبره ، دكتور ومو اي دكتور لكن يا حرام حتى هو تخلئ عنك .. مقابل يبدأ حياة جديدة ويخليك عندي أنا .
هديل بألم وفم حزين: وين الأوراق يا جاسم .
جاسم حذفها عند الأرض وبصراخ: ذي فلوسي انا لا تظنين انك متفضلة علي ، ما كنت حتى افكر فيك ولا بغيتك بيوم لوما فلوس عمي الي كاتهم عليك كت ، كان لزوم اخذهم واصنع لي أسم بعيد عن ابوي .. ابوك عبدالرحمن ظل يعايرني من عمري أني مو كفو ، وانك فوق وانا تحت لانك ناجحة ومتفوقة ولك مكانتك بالعايلة حتى بالمنطقة والقبيلة كلها .
هديل تبعد شعرها عن وجها: أنت انسان مريض ومجنون أنا متأكدة اني ما بيوم حسستك بهالشيء ، الفيديو ألي وريتني إياه كان واضح من تعابير وجهي اني كنت خجولة ومبسوطة بنفس الوقت وانت قلت لي انك طاير من الفرحة فيني .
جاسم بصراخ: طاير من الفرحة عشان الفلوس واكسر رأس أبوك فيك واذوقك نجوم القايلة لكنه للأسف ما لحق ومات .
هديل بصدمة تناظر فيه
جاسم كمل بحقد وكره: وماله داعي اوضح لأحد شيء الآن .. كل الي ابغاه هو موتك .
هديل بخوف صارت تزحف لفهد ألي كان قريب منها ومسكت رأسه وبنوحه: ماكسيمو .. ماكسيمو قوم .. لزوم نطلع من هنا .. ماكسيمو .
جاسم حرك رأسه بطريقته المعتادة واعطاهم ظهره: ابوك كان طاغي ولا كأنه عم ، كان اشبه بالحيوان في تعامله معي كان يشوفك أنك فوق وانا تحت .
هديل تمسح دموعها وهي تتحسس رأسه من اثر الضربه وعينه ناعسه وبهمس حزين: قوم .. فهد .. فهد " قالتها وهي تشهق وتضم وجهه في رجئ وأمل انه يقوم "
جاسم طلع المسدس من خصره وصوبه عليهم: لزوم الخاينة بنت عبدالرحمن والكلب حارسها يموتون وهذا هي عاقبة كل ظالم مستبد .
هديل بخوف ضمت وجهه بحضنها وهي تقرأ آية الكرسي .
فهد يناظرها بثقل وهو يحس بيدها كيف إنها تحاول تلقنه الشهادة .
جاسم بابتسامة قهر: أسعــد لحظة بحياتي .
طـــــخ



آنتهـــــى البـــارت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-06-23 الساعة 02:36 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 08:21 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخــامس والعشرون
" 25 "


فهد يناظرها بثقل وهو يحس بيدها كيف إنها تحاول تلقنه الشهادة .
جاسم بابتسامة قهر: أسعــد لحظة بحياتي .
طـــــخ
سمعت صوت طلق الرصاصة بصوت خافت لكنه واضح غمضت عينها وضمت وجهه بحضنها أكثر وعم الصمت في عدم استيعاب للي يصير ، سمعت صوت طيحة ورئ ألتفتت , إلا تشوف جاسم بالأرض وسعت عدسة عينها والحراس يوجهون اسلحتهم للبناية ألي قبالهم حيث طلقة النار ألي أنطلقت منه .
هديل مسكت يده برعب وبهمس: ساعدني فهد وخلنا نطلع بسرعة .
حط ثقله عليها وطلعت من السطح صعدت معه الأسانسير ..
الحراس انطلقوا بالدرج ..
وهو مايل عليها صعدت بالسيارة ألي قبالها كانت سيارة فهد وركبت قدام بسرعة وهي تشوفهم يصعدون السيارة الخاصة فيهم .
انطلقت لجهة وهم جهة ثانية ألي تبين أنهم ما يلحقونهم , بخوف صارت تبعد شعرها عن وجها .
إلا برنة جوال فهد ألي كان جنبها مكتوب " ليلى " باندفاع ردت: ليلى جاسم تقوص .
ليلى بصدمة: أيـش ؟
هديل بخوف وهي تناظر الطريق: ما في وقت اشرح لكني مو عارفه وين أروح ما بيسكت ابو جاسم ابدا للي صار .
ليلى وهي مش فاهمة شيء : ابحثي بالجوال شخص اسمه آدم ، أكيد بيساعدك وانا بشوف ألي صاير .
هديل اقفلت الخط ووجهت الجوال بوجه فهد لفتح الرمز وكان غير واعي وبحثت بـ اسم آدم من حسن حظها اسمه بقائمة المفضلة واتصلت فيه .
صارت تناظر بالمراية لكن ما لقت ولا سيارة تلحقهم ، لحظات إلا وجاتها اشعار عن الموقع واتبعته لحد ما وصلت لمكان خالي كان آدم فيه ..
نزل من السيارة ودخل فهد بسيارته وهي جلست ورى معه
آدم: امتأكده انه لا يوجد أحد يتعبك ؟
هديل: متأكدة آدم ، فلتسرع .. فهد تعب جدا .
آدم: ماذا حدث له ؟
هديل: تلقى ضربة برأسه .. على اثرها فقد الوعي .
آدم بقهر: اخبرته أن لا يستجيب لرسائل المدعو جاسم لكنه لم ينصت لي وذهب لإنقاذك .
هديل تناظر بـ آدم بصمت ثم ناظرت بفهد ألي عينه شبه واعية صار يهذي ويقول كلام ما تفهمه بشكل متقطع .
وصل لشقة
وحطه بالسرير ..
آدم اخذ معه شنطة صغيرة سودا كانت بسيارته
هديل: ماهذه ؟
آدم: احمل معي دائما حقيبة الإسعاف ، ساعديني في خلع قميصه .
هديل اقتربت منه وفتحت أزراره الأولى كان لابس سترة وقاية شلحت ملابسه العلوية وآدم يجهز الحبوب والشاش والمعقم والمرهم .
حطته على جنبه
آدم حط مرهم وبأريحية: من حسن الحظ أنه لا يوجد جروح او دماء برأسه .
هديل بخوف: ولما لم يستفيق حتى الان ؟
آدم: الألم ليس بسيط ان وضعتي يدك بأسفل رأسه لوجدتي كدمة ناتجة عن ضربة ستكون الرؤيا لديه مهزوزة يحتاج لراحة ، انصتي أنا سأذهب واتي بالدواء كوني قريبة منه ، لن أتأخر .
طلع وقفلت الباب من وراه
من عند الباب وهي تناظر بفهد عاري الصدر وكيف كان بلا حركة او ردة فعل ضمت نفسها وهي تبكي وتبكي بصمت ، لوضعهم وهي ما تدري وش بيصير لهم .
اقتربت منه وقربت يدها بيده ووقفت قبل لا تلامس يده " بتحطين يدك بيده إيلينا ؟ بعد كل شيء قاله لك وبعد ألي سواة .. معقول اتناسى واتخلى عن كل ذه في لحظة ضعفه وحاجته لي ! "
لامست يده بحنيه وهي تناظر فيه وبهمس: ما بسمح يصير لك شيء فهد ، أنت هنا بأمان وبكون جنبك لحد ما ترد لك عافيتك .
وشبكت يدها بيده وهي تناظر فيه بضعف رغم كل شيء هي تمشي بغريزتها العاطفية كـ أي امرأة بنفس الوقت هي تدرك أنها امكن ما تطلع سالمة أو على قيد الحياة بعد ألي صار لجاسم .. في لحظة انغماسها بالتفكير رن جوال فهد وردت دايركت: آيش صار ليلى ؟
ليلى: جاء الحارس ألي اوصل جاسم وقال أنه ما يعرف مكانكم .
هديل عقدت حاجبها: مكان مين ؟
ليلى تتلفت وبهمس: جاسم قايل للحارس أنك انتي معه مختفيين .
هديل: وهذا ايش يعني ؟
ليلى بقلق: الخطر يا هديل الخطر .
هديل: خطر ؟
ليلى: انا أريد أعرف كيف تعرض جاسم لطلق ناري وهل هو بخير ؟
هديل: والحارس ما قال لكم ألي صار ؟
ليلى: الحراس ألي اوصلكم ما يدري بالطبخه ، جاسم ممشيه على حسب خطته وما ندري وش بيصير لان للان ما وصل لنا خبر عن تعرض جاسم لطلق مثل ما قلتي لي .
هديل بخوف: ليلى امكن اصابته خطيرة ضروري تروحون وتشوفون .
ليلى: طويل العمر معالم الخوف بوجهه وطلع من شوي هو وظافر للمكان الي كنتو فيه .
هديل بخوف: تعتقدي اصابته خطيرة؟
ليلى: ماشفتي الفاعل ؟
هديل: كان الظلام حالك وما ينشاف .. الطلق كان بالبناية ألي قبال العمارة .. بنايه مهجورة .
ليلى: وفهد اخباره ؟ ليه تردين عنه ؟
هديل حكت لها ألي صار بالتفصيل: انتظر آدم يجي .
ليلى صارت تمشي بالغرفة بخوف: اسمعي هديل .. الجوال هذا اكسري شريحته وتعاملي مع جوال آدم لو في أي شيء .. احنا ما ندري وش ممكن يصير وانا بتأكد ان ما في اي مراقبات على جوال فهد .
هديل: هذا جوال جديد وشريحة جديدة ما اعتقد احد يعرف شيء عنها .
ليلى: إلا هديل في احد يعرف وممكن يعلم عنكم ما تدرين يلا اكسريها واتصلي بي من جوال آدم
.
قفلت الخط , صارت تبحث بالأدراج عن قلم وسجلت رقمها براحة يدها وطلعت الشريحة وكسرتها وقفلت الجوال .
في لحظة وعي فهد وهو يحرك رأسه بألم وبصوت ثقيل: هديل ..
هديل بحب: عيونها .. أنا هنا معك " ومسكت يده "
فهد عقد حاجبه بألم: صداع رهيب ، احنا وين ؟
هديل: ادم بيجي بأي لحظة و .." سمعت صوت دقة الباب " هذا هو جاء
وقفت عند الباب وشافته ثم فتحت الباب ودخل وبيده كيس من الصيدلية اعطاه مسكن للألم وحبوب رأس ومرهم : مالذي حدث لك فهد ؟ لما ذهبت وأنت تعلم مالذي قادر عن فعله هذا المريض .
فهد ناظر بهديل بصمت ..
ادم ناظرهم ثم تنهد: هذا انتحار وجنون صديقي من الجيد انك على قيد الحياة .
فهد ناظر فيها: مالذي حدث ؟ وكيف غادرنا المكان ؟
هديل حكت له الي صار باختصار
فهد بصدمة وعدم استيعاب: جاسم ! لا أصدق وهل رأيتي من صاحب الطلب الناري ؟
هديل هزت راسها بالنفي: لم اتمكن، من الجيد رؤيتك سليما .
فهد حس بشوق في صوتها وخوف: لم اعتقد إنني سأراك ثانية .
هديل: أكنت تظن إنني سأموت سريعا ؟
فهد بدون تفكير: لم اتحمل رؤيتك قريبة من ذاك المجنون ، لا أعلم ماذا سيفكر .
هديل بحياء تناظر آدم تارة فيه: كان يود ان يقتلنا لوما صاحب الطلق الناري . حيث إنه شتت الحراس .
فهد ناظر بـ آدم: يجب عليك الراحة صديقي .
آدم: هل أنت متأكد أنك بخير وأنك لن تحتاجني ؟
فهد بعفوية: هديل ستهتم بي .
آدم ناظر فيها ثم فيه وحط يده على كتفه: سأعود بالغد .
هديل بإندفاع: آدم أنا أقفلت هاتف الشخصي لفهد وكسرت الشريحة , قد نحتاج لهاتفك إن كان لديك هاتف إحتياطي .
آدم طلع الجوال من جيبه: بالطبع هديل بالطبع " شال الرقم السري ومد جواله "
هديل أخذت الجوال وسيفت رقم ليلى , وحطته بالكمودينا
وطلع من الشقة
هديل اقتربت منه ولحفته: أنت بعد تحتاج لراحة .
فهد يناظر بوجها بصمت ثم رفع يده على خدها: ليه خدك أحمر وحار ؟
هديل بربكه وهي تخفي خجلها: من بعد ألي صار ، تعرف ..
فهد سحبها بقوة لحضنه وشد عليها في عناق عميق طويل .. هديل بصدمة من تصرفه وخجلها وهو حاضنها بدون ما يلبس حاجة على صدره وهي تستنشق ريحة عطره المتغلغلة بكتفه وصدره
فهد باشتياق: لو فيني أطلب طلب وهو مش من حقي أني اخذك بحضني ولا تبعديني عنك لحد ما أنا ابدأ .
هديل حست بعمق صوته ومشاعره بدون ردة فعل واضحة له ..
فهد شد عليها اكثر حست وكأنها دخلت بين ضلوعه : بعد كل ألي صار إيلينا تمنيت شوفتك " بعدها عنه وضم وجها وبألم " تمنيت أني اشرح لك واكلمك .
هديل ابحرت بعيونه الرمادية اللامعة وهي تشوف الصدق بعيونه وتعابيره
فهد كمل: ما عاد يحق لي أني اخليك قريبة مني أو اني اطلب منك تنسين ألي صار لكن ...
اطالوا النظر ببعض وكل واحد معه كلام لثاني لو كانت بظروف احسن من كذا كان ابعدته بوحشية وتكلمت وعبرت لكن نزلت يده بلطف من خدها بعد صراع بداخلها وهي تقاوم مشاعرها وأحاسيسها: الوقت تأخر كثير فهد ، لو في مجال نفكر بنفكر وش ألي صار بجاسم وايش بيسوي ابوه حيال الموضوع ذه .
فهد حس وكأنها تبعده عنها لكن بطريقه ألمته لأنها بطلت تعاتب او تتخذ موقف وحشي تجاهه : إيلينا ؟
هديل ابتسمت بثقل: هديل وأنت فهد ، الآن كل واحد يعرف ان الثاني عارف اسمه الحقيقي .
فهد: بالنسبة لي أنتي إيلينا .
هديل كملت كلامه: ابنة الرئيس ؟
فهد صار يناظرها ..
هديل هزت رأسها بالايجاب: أعرف وأعرف أنك لحمايتي .
فهد قاطعها بصدق : لا ايلينا لا .. اسمك هديل او إيلينا .. أنتي بالنسبة لي شخص واحد دامك هي بالاخير .. أنا هنا مو بصدد حمايتك أنا عشان ..
هديل قاطعته بخوف: هالمرة فهد أنا محتاجه لحمايتك حرفيا محتاجة .
فهد تغيرت معالم وجهه وهو يشوف الخوف بوجها ألي كان وده لأول مرة أنه يقول ألي بقلبه وكل مشاعره لها بوقت هي رافضته بشكل غير مباشر .
هديل نزلت دموعها ثم مسحتها: كل ألي أطلبه منك للمرة الأخيرة أنك تحميني لحد ما أرجع لإسبانية عند الدون إدوارد .
فهد مسح دموعها بطرف صبعه : تم .
هديل بفم حزين ضمت يده بيدها وبرجى: لو ارجع الآن لرئيس ألي يقال له عمي ما أعرف كيف بتكون ردة فعله بعد ألي صاب ولده ، أنا بجد خايفة ماكسيمو " قالتها برجفة "
فهد ما تحمل يشوفها كذا أخذها بحضنه بلا أي تفكير: أوعدك اني اخذك لإسبانية عند الدون إدوارد كورتيز .
هديل بشهقة: زعزعوا الأمن بروحي فهد .
فهد سحبها أقوى لحضنه وأخذ اللحاف ودفئ جسمها وهي بحضنه: شش هديل خلاص لا عاد تبكين ، إن ضاقت بتفرج هاليومين احنا ماشيين لإسبانية ان شاء الله .
هديل دفنت وجها بحضنه أكثر
فهد يمسح على شعرها وهو يتذكر بعض كلماتها لما كانت بالمبنئ .. انتظمت أنفاسها عرف انها نامت وهو بداخله يقاوم شعوره بالتفكير برغباته الغريزية وهو يتأملها بنعومتها وكيف شكلها كان بريء وهي نايمة متكوره بحضنه مرر يده من عند كتفها لاصابعها اقترب منها اكثر بلا تردد ترك قبلة بشفتها بشكل عفوي وهدوء ، ما قدر يمسك نفسه أكثر عن تقبيلها
ابتعد عنها بهدوء وهو يتأملها ويتذكر كلامها ورجفة صوتها أبعد الأفكار ألي بباله وبشويش ابعد رأسها من يده وألتفت للجهة الثانية " امكن اذا صديت عنها تهدأ احاسيسي ومشاعري تجاهها " مسك الجوال ألي كان قريب منه ارسل رسالة بالبرنامج وأرسل رسالة لـ ليلى ألي شاف أن رقمها محفوظ عنده " أمكن هديل سيفت الرقم " .
.
.
كانت تراسله وهي تنتظر المقرر ألي بيصير إلا تسمع صوت صراخ من المكتب وحراس ابو جاسم يزفون له الخبر اقتربت منهم: مالأمر ؟
الحارس: أطلق النار عليه وهو في حالة حرجة .
ليلى بشهقة حطت يدها على فمها ، شافت ظافر واقف : ظافر كيف وشلون صار هالشيء؟ مو على أساس أنهم طالعين يحلون المسائل ؟
ظافر بتوتر: ما أعرف ليلى ! ما أعرف ، والسيدة هديل ما عندنا علم عنها ، معقول انها سوت جريمتها وهربت ؟
ليلى وهي تدرس ملامح وجهه القلقانه: لزوم تعرف مين ورئ هالشيء ؟ مش ممكن يكونون خطفوها ؟
ظافر: هاتي الدواء ليلى بشوف وضع طويل العمر .
إلا يطلع ابو جاسم والعصبية واضحة لوجهه: خذني للمستشفى الآن .
ظافر بلا كلمة سكر سترته واتجه لسيارة
وحركها
ابو جاسم بقهر وحده: وتقول أنها بريئة وأنها لا يمكن تنحدر لهالمستوى! شوف ايش صار بولدي وهي وينها فيه الان؟
ظافر: طال عمرك مش ممكن هي انخطفت برضو ، السيد جاسم كان مسوي له عصابة أكيد له اعداء .
ابو جاسم بعصبية: اعداء ! ووينهم فيه الأعداء ذول من قبل ؟ الآن تعرض للخطر لما عرفت انه على قيد الحياة!
ظافر بتردد: امكن توهم يتوصلون له ، انا سألت الحارس ألي وصلهم قال إنه هو بنفسه اتجه لهالعمارة وهالبناء بالتحديد وكأنه راسم على كل شيء .
ابو جاسم شد من قبضة يده: تأكد من سجل الطيران وأعرف هل سافر الزفت فهد أو لا ، لو طلع له يد بالموضوع بخلص عليه قبل ما يموت ببطء .
ظافر بلبكة وهو يناظر بالطريق لحد ما وصلوا للمستشفى .
كان بغرفة العمليات ظافر ألي اعطاهم بيانات جاسم ..
جات الجهات المختصة لمعرفة ألي صار له
ظافر قام بكل شيء بينما ابو جاسم كان بصمت رهيب ارعب ظافر .
ابتعد شوي عنه إلا أنتبه لرقم غريب وتواصل مع فهد كتابة " أنت وش ناوي توصل له؟ جالس تنتقم منا جميع ؟ انا اتفقت معك انها بتكون بخير ليه رحت اطلقت النار عليه ؟ "
فهد ألي أول ما شاف الأشعار من ظافر دخل : أنا ما بلوث يدي على واحد بيموت اليوم أو بكره بسبب ادمانه .
ظافر عقد حاجبه: بيموت ؟
فهد: انت وينك فيه الان ؟
ظافر: بالمستشفى ووضعه الان حرج .
فهد: بيجيك ملف المريض والدكتور بنفسه راح يتكلم معك بخصوص كل شيء والأفضل أنك تطلعه على حقيقته عند رئيسك وتطلب فحص لعقله وخلايا الاعصاب تشتغل تمام أو انها جالسة تتأكل تدريجيا ,الأوهام ألي يعيشها هي سبب لوجود خلل .
ظافر بصدمة وهو يقرأ : وأنت كيف عرفت بهالشيء ؟
فهد: ناسي أني دكتور وكثير حالات تجي وملف المريض يكون بين يدي وأعرف كل شيء عن صحته .. وحلو بعد تتأكدون انه هل تعرض لضربه برأسه افقدته الذاكرة ،كما جالس يدعي أو لا وخل أبو جاسم يقتنع .
ظافر جف ريقه مو عارف ايش بيقول لابو جاسم غير انه يناظره من بعيد بصمت وينتظرون خروج الدكتور من غرفة العمليات .
.
توها راجعه من التسوق شافت امها جالسة تحتسي كوب الشاي: مرحبا أمي .
صوفيا: اهلا بك صغيرتي .. هل انهيتي من طباعة الدعوات ؟
ماري طلعت البطاقات من شنطتها: ها هي امي لتو استلمتها .
صوفيا نزلت كوبها بحماس تناظر البطاقات: جيد جدا
نادت السائق عشان ياخذهم ويرسلهم للعوايل الي حددتهم .
ماري جلست جنبها: بشأن والدي اعطيته بطاقة؟
صوفيا بعدم تقبل: بالطبع إبنتي انه يوم مهم لك كيف الا يحدث ذلك ، ارسل لي المحامي ليتم تسوية الطلاق بشكل أسرع .
ماري: امي هل أنتي متأكدة ؟
صوفيا مسحت على شعر بنتها: انا اسفة لأنني جعلتك تعانين ما عانيته مسبقا ماري ، وددت دوما لك الأفضل .. وما يحدث بيني وبين والدك انتي ليس سببه .. التكافئ مهم بالعلاقات الزوجية ابنتي لذلك من الأفضل أن تتزوجي بفرانكو نفوذ والده ووالدته كبير ستعينك حتما ليكون لك إسم ، اسم والدك وحده لا يكفي بعدما اعلن عن افلاسه .
ماري: اعلن افلاسه حقا ؟ ولكنني لم ارى هذه بالأخبار .
صوفيا: سيحدث ولكنه تأخر كثيرا .
ماري: لما لا تتصلي بـ اوسفالدو ؟
صوفيا: لا يجيب على اتصالاتي يبدوا إنه غادر اسبانية
ماري عقدت حاجبها: بهذا الوقت ؟ والدي بحاجه له .
صوفيا بسخرية: هه .. لن يعد بحاجته ولنرى كيف سيساعده لورينزو .
ماري بحماس مسكت جوالها وورتها: انظري أمي ، أعجبني هذا الفستان كثيرا وستأتين معي .
صوفيا بابتسامة: بالطبع بالطبع .
.
.
دخلوا غرفة الدكتور ..
وبيده ورقة عرضها وطلب من الممرضة تطفي الانوار وهو يأشر بيده: لا يوجد أي ضربة او نزيف مسبق لحالة المريض .
ابو جاسم بذهول: هل أنت متأكد بذلك ؟

ابو جاسم بذهول: هل أنت متأكد بذلك ؟
الدكتور كمل: عملت الاشعة التشخيصية كما طلب مني لمعرفة إن كان قد عانئ من نزيف أو ضربة بالرأس .. حيث إنني عملت على فحص رأسه لا يوجد أي غرز أو جراحة .
ظافر يناظر ابو جاسم " طلع كلامك صحيح فهد .. تحليلي لهالانسان صحيح مئة بالمئة والله يستر من تحليل الدم وش بيقولون له"
الدكتور نزل نظارته بصمت: سيدي أعلم إنك متوتر وحزين بشأن ما حدث لابنك ولكن ..
اخذ نفس عميق وتر ابو جاسم .
ابو جاسم بقلق: ماذا هناك دكتور ؟
الدكتور: بعد الفحص لخلايا الدماغ , بسبب تعاطيه للمنشطات .. أن دماغ المريض جاسم يشبه دماغ مريض زهايمر يبلغ من العمر الـ 85 عاما .
ابو جاسم بصدمة وكأنه صابته صعقة
ظافر فتح فمه بعدم استيعاب: دكتور المريض جاسم لم يتجاوز الـ 37 عاما !
الدكتور بتفهم: أعلم ذلك ولكنه هناك تأكل في مخ المريض .. مريض الزهايمر لا يقضي عليه المرض دفعة واحدة إنها على مستويات .
ابو جاسم دمعت عينه: وكيف ذلك دكتور .. كيف .
الدكتور بآسى على حال ابو جاسم : المنشطات التي يتعاطها هي من سببت له هذا المرض .
ابو جاسم بانفعال : اي منشطات تلك .. من تجعل ابني وكأنه الـ 85 عاما ، هو مازال يتذكر ويعلم من أنا ومن هي زوجته وما يحدث له .
الدكتور ضم يده بتفهم: هل أنت متأكد بأنه يتذكر كل هذا سيدي ؟
ابو جاسم:..........
الدكتور رجع لبس نظارته: صاحب الطلق الناري لم يؤدي بحياة ابنك إنه بحالة مستقرة .
ابو جاسم حاول يقوم ما قدر استند على ظافر وطلعه من الغرفة .
.
فتح عينه بثقل برأسه من ضربه أمس , تلفت ما شافها بالسرير ، رفع نفسه بشويش إلا يسمع صوت صنبور الماء لحظات إلا طلعت من الحمام وهي لابسه نفس لبس أمس أول ما شافته اقتربت منه وفحصت حرارته: انت بخير ؟ تحس بشيء؟
فهد: متى صحيتي ؟
هديل: من شوي ، على غير قصد شفت رسالة آدم يقول أنه بالطريق .
فهد حاول أنه يقوم اختل توازنه اقتربت منه سريع ومسكت خصره ووجها بوجهه ، صار يناظر بوجها الصافي بجمالها الطبيعي الساحر ومر عليه شريط الأمس وهو يبوسها
هديل بخجل من نظراته وقربه ابتعدت عنه: لزوم تنتعش ، الحمام فاضي خذ راحتك .
فهد كان الصداع عنده قوي اتجه للحمام واخذ حمام دافي
هديل بتوتر ألتفتت لجهة الحمام
وهي تتذكر كيف كانوا قراب من بعض أول ما قامت من النوم كان رأسها عند صدره وهو محوطها من خصرها فتحت عينها بثقل وهي تتأمل ملامح وجهه وأن ألي تشوفه حقيقة مو حلم اطالت النظر له لحد ما سمعت صوت الاشعار بجواله
آدم " أنا بالطريق "
رجعت لواقعها على صوت دقة الباب اقتربت من الباب: من هنا ؟
آدم: انه انا ، آدم .
هديل فتحت الباب له ابتسمت لما شافت شنطة صغيرة معه
آدم: لم انسى شيئا .
هديل بامتنان وهي تشوف العناية: شكرا لك آدم لا تعلم كم أحتاج لهذا حقا .
آدم وعينه تنتقل للغرفة: وأين هو فهد ؟
هديل: إنه يستحم .. يمكنك الدخول .
آدم برفض: لا هديل ، سأنزل الآن وارى مطعم قريب للافطار .
هديل عقدت حاجبها حسته متحفظ .
سكرت الباب وطلعت الاغراض ألي بالكيس كان فيه مشبك شعر وادوات شخصية وعناية
دهنت يدها باللوشن وساقها وتعطرت
في لحظة دقة الباب من جديد " نسى شيء ؟ " : من هنا ؟
ليلى: أنا ليلى .
هديل وسعت عدسة عينها
ليلى: لا تخافين انا لحالي .
هديل فتحت الباب بتردد
ليلى دخلت وسكرت الباب صارت تتفحصها من فوق لتحت : ما يحتاج تخافين ، وين فهد ؟
هديل جات بترد إلا بدخلة فهد والمنشفة حول خصره .. شهقت وهي تشوفه كذا واقف قدامهم بخجل ابعدت عينها عنه
بينما ليلى صارت تتفحصه وهي تشوف جسمه الرياضي وقطرات الماء على صدره وذرعانه المشدودة اقتربت منه وبجراءة: اشوف انك بخير وما تأذيت .
فهد: الحمد لله صداع خفيف .
ليلى بإعجاب: الرب دايم معك يحميك .
هديل تناظرهم وكأن بينهم شيء " ذي مساعدته ؟ أكيد بينهم علاقة حميمية اكيد " مدت الكيس وعينها على الجدار: هذا ملابس جابها آدم لك .
فهد أقترب منها واخذ الكيس: كنت احتاج لهالشيء فعلا .
ودخل للحمام
ليلى ألتفتت لها : وين الادوية ؟
هديل تأشر بيدها
ليلى اتجهت للكمودينا وتقرأ الادوية بعناية .
هديل: بينكم شيء أو يتهيأ لي ؟
ليلى ناظرتها: عندك مانع ؟
هديل تخفي قهرها: لا ابدا وليه يكون عندي مانع ، كان مجرد فضول .
ليلى: الفضول قتل القطة .
هديل: ما بيفتقدونك هناك ؟
ليلى: ليلة الجمعة ، يوم إجازتي .
فهد طلع من الحمام كان بكامل اناقته كعادته
لابس بنطلون اسود وبلوزة رسمية بـ اكمام حاير بلون الرمادي وشعره مبعثر على وجهه
كان فاتح أزراره الاولى وهو يعدل كم البلوزة .
ليلى تناظره بإعجاب: ما شفتك بلبس .. غير الاسود والأبيض .
فهد: مضطر .. لاني خارج العمل .
ليلى اقتربت منه وسكرت ازرارة الأولى وتركت زر واحد مفتوح
هديل بصدمة تناظرهم " ولا كأني موجودة عندهم ! ولا يتعمدون ما يشوفوني "
فهد لبس الاسنيكرز الأبيض: اتصلي بـ آدم يوافينا تحت ، اشوفه تأخر .
ليلى مسكت جوالها
هديل: قلت له يدخل لكنه رفض ، بيشوف مطعم .
فهد: حلو نسبقه أجل وننزل ونشوف مكان نفطر فيه لو ما لقى مكان .
ليلى بحماس: فكرة حلوة .
هديل تناظرهم بغيظ وطلعت معهم لتحت آدم اقترب منهم: هناك مطعم إفطار شهي بالمقربة من هنا .
فهد ناظر بهديل ألي واضح عليها الإنزعاج استغرب لكنه ما علق مشى وراها لعند الطاولة ألي حجزها آدم
جلست جنب ليلى وليلى كانت قبال فهد
جاء القارسون وقدم طلبهم
فهد : ما كل هذا آدم !
آدم بابتسامة: لتعود نشيطا بعد حادثة الأمس .
كان خمس أطباق متنوعة صاروا يسكبون لهم من كل شيء شوي .
فهد سكب لها وبلا تفكير: اكلي زين .. اكيد انتي تعبانة بعد ألي صار أمس .
هديل وهي تناظر بملامح وجهه الحادة وكلامه اللين ابتسمت بلا شعور واخذت منه الصحن: تسلم .
آدم يناظرهم وهو مش فاهم وش يقولو لكن صوت فهد فجأة تغير وصار هادي ابتسم لهم
ليلى بقهر تغير الموضوع: لنتحدث بالمهم .
فهد ناظرها: ماذا بشأن جاسم؟
ليلى: لا أعلم إلى الآن لانني في اجازتي ولكن بالغد ستصلك الاخبار حتما .
فهد: هل اصابته بليغة؟
ليلى اكلت قضمه: ليس تماما ولكن صوت ظافر يخفي الكثير وكأنه في تعب كبير .
فهد: لم يتسنى لي ان اشكرك ليلى على ما فعلته ، شكرا لك .
ليلى حطت يدها بيده وشدت عليه وسط نظرات آدم وهديل ألي ما اوحت بالراحة : ولو يا فهد احنا اصدقاء .
فهد يناظر بيدها حط يده الثانية عليها وربت عليها: أعتز بصداقتك .
ليلى رمقت هديل بنظرة ثم بعدت يدها منه بشويش
هديل صرفت النظر عنهم وهي تناظر بطبقها وطول فترة جلستهم ليلى تتملقه وتسوي حركات مثل تلامس يده ومرة كتفه لحد ما وصلت أنها
ليلى باندفاع: هنا جبن بطرف خدك .
فهد رفع يده لكنها كانت اسبق منه ومسحت طرف شفته بيدها
آدم ناظر هديل بصمت وهو مو عارف وش يقول ..
فهد انصدم حركتها لكنه ما علق سوا بابتسامة .
آدم كسر الصمت: مالخطة الآن ؟
هديل خرجت عن صمتها : أود الذهاب لسوق ، فـ ملابسي متسخة .
فهد مسح طرف شفته بالمحرمة: بالطبع هيا ..
هديل قامت وهي تحاول تمسك نفسها وبفضاضة: انت تعرف محل قريب ؟
فهد: اكيد آدم يعرف .
هديل التفتت له: وجاي انت ليه ؟ " ناظرت ادم من بعيد " آدم من فضلك
آدم حط المبلغ وجاها
هديل: جد لي سوق على مقروبه من هنا .
آدم ناظر فهد ألي كان متوقع أنه بيدلها : نعم هناك سوق شعبي .
هديل صدت عن فهد ومشت ورى آدم وفهد وليلى ورى
كان يناظرها وهو يحس باختلاف كبير بتصرفاتها عن ليلة الأمس
وصلوا لسوق الشعبي
ليلى ابتعدت عن فهد: حسنا يا رجال ابتعدوا سأكون معها للمساعدة .
آدم: حسنا سنكون هنا لا تتأخروا
فهد جلس معه وعينه ما نزلت من هديل وهي تختار الملابس
آدم يمسح على خده: مالذي بينك وبينها ؟
فهد بعدم استيعاب: من تقصد ؟
آدم: ومن سيكون غيرها .. اعني ليلى .
فهد عقد حاجبه: انها صديقه كما قلنا منذ قليل ليس أكثر .
آدم: لم ارى ذلك .. بدومتم لي وكأنكم اقرب من ذلك بكثير
فهد: ماذا تعني ؟
آدم مسح على شعره: اسمع صديقي .. إن أردت أن تجعل فتاة تهيم بك لا تسمح بفتاة آخرى بالتقرب منك .
فهد بعدم استيعاب: ماذا ؟
آدم: اتحدث عن ابنة الرئيس ، ألا ترى كيف تقلب مزاجها في ثوان بعدما حدث على الافطار ، بدت ليلى وكأنها تتعمد التقرب منك واستلطافك .
فهد الي تو فطن وارتسمت بفمه بسمه: أتعني أنها منزعجة بسبب تصرفات ليلى ؟
آدم: بحقك ! الم يبدو هذا واضحا ؟
فهد حس بفراشات ببطنه ورجع نظرة لهديل وهو مبسوط بكلام آدم
آدم يكمل: يمكن للمرأة أن تكتم حبها اعواما لكن لا يمكنها ان تكتم غيرتها دقيقة .
فهد بفرحة: اتعني هذا حقا ؟
آدم: لا تفرح كثيرا إن لم تضع حدا لما يحدث .
-
ليلى تناظرها: ما اعتقد هالموديلات ذي تناسبك إيلينا كورتيز .
هديل حست من نبرة صوتها وكأنها مغتاظة وغيرانه منها: تعتقدين ؟
ليلى كفتت يدها : إذا ما اعجبك شيء هنا فكري أنه ليومك هذا بس مو اجباري تكونين في ابهئ حلتك .
هديل ما عجبها لكنتها: ما يحتاج أني ابحث بإمكاني ألبس خيشة بصل واطلع فيها أميرة .
ليلى باستخفاف: بالله ؟ وريني لشوف .
هديل بغطرسة: المشكلة أن ولا واحد فيهم على ذوقي واغلبه عاري وأنا ما ألبس زي كذا .
ليلى فتحت الملابس وطلعت بلوزة : ذي معقولة .
هديل برفعة حاجب: اوه ما شاء الله عليك واضح أنك تراودين المكان هذا كثير .
ليلى بقهر: وش قصدك ؟
هديل ببراءة: ما قصدت شيء بس بسرعة لقيتي البلوزة .
آدم اقترب منهم: ألم تنتهي بعد ؟
هديل اقتربت من البائعة وبخيبة امل: مرة كبير مقاسها .
ليلى طيرت عيونها لفوق : عبري فيها .
هديل: بس برضو مقاسها جدا كبير علي .. ما اقدر اخذها .
فهد اقترب منهم : ما سبب التأخير ؟
ليلى: لم نجد قميصا محتشم سوا تلك ألتي على يدها ولم تقبل بها .
هديل بقهر من كلامها: ليس كذلك ولكن مقاسها كبير جدا انظر .
فهد مسك القميص كان 3 xl وفتحه كان فعلا وسيع ومختلف عن ستايلها تماما ، سأل صاحبة الملابس ألي نفت وجود ملابس ثانية بنفس الاحتشام ألي طالبيه .
ليلى بصوت مسموع: لدينا الكثير من العمل اليوم لا وقت لنضيعه بسبب تلك التفاهات .
هديل ناظرتها بصدمة من وقاحتها واسلوبها بصمت
آدم حس أن في خناقه بتصير دخل بينهم: لا بأس سنجد سوق آخر لما العجلة .
هديل: بالطبع هناك .. وأنا لن اذهب مكان آخر حتى أجد ما يعجبني .
ليلى نزلت يدها الي كانت مكتفتها بقهر : ماذا ! الا تستطيعين أن تتقبلي أي ملابس بسيطة من هنا ، نحن بوضع حرج وانتي تهدفين ان تستعرضين وتضيعين الوقت .
هديل بابتسامة: استعرض ! اوه بحق ليلى لست أنا من استعرض بل أنتي بلباسك المبهرج .
ليلى ألي كانت لابسه بدي فوشي مع بنطلون مشجر مرسوم عليها
ليلى بشهقة: لباسي مبهرج .
هديل باندفاع هزت رأسها: لا داعي لتخفي ما دمتي ترتدين هذه الملابس سيده ليلى " ناظرت فهد وبنفس حدتها " هناك اسواق كثيرة لم اراها بعد ايها الحارس الشخصي لا اظنك تمانع ان تجولت قليلا تحت حمايتك .
فهد بدهشة يناظرها وكأنها تتعمد تلفت انتباه ليلى ألي احمر وجها من الغيظ
مشت قدام وهو وراها وهي تمشي بخطوات سريعة
فهد أشر لآدم: سنعود قليلا " ولحقها " ليه خطواتك سريعة.
هديل بخطوات غاضبة: انت ألي بطيء
فهد: ليه معصبه !
هديل بقهر وقفت وهو وقف بعدها مباشرة ألتفت له وسعت عدسة عينها وهو قريب منها لدرجة كبيرة
فهد يناظر بملامح وجها ألي تغيرت من انفعال لتوتر ولبكة
صارت تناظر بملامح وجهه ألي أمس ما قدرت تشوفها صحيح بسبب وضعه وتعبه أمس وبين اشتياقها
فهد صغر عينه وفكرة إنها غيرانه شاغله باله : ايوه ؟
هديل ابتعدت خطوة عنه واشاحت النظر بعيونه: انت شايف كيف اسلوبها ، تبغاني ألبس ملابس وسيعة مرة .
فهد: مو هذا استر لك ؟
هديل ناظرته بقهر وكأنه واقف بصفها: لا طبعا بتكون فتحة الصدر اوسع ويبان كل شيء ، الوسع مقبول لكن مش بهالطريقة .
فهد نزل نظره لكتفها ونحرها ، انتبهت لنظراته وحطت يدها على صدرها وبخجل: وش تناظر فيه ؟
فهد بنبرة وترتها: طبعا لا يبان شيء من املاكي .
هديل بتوتر: ايش ؟ املاكك؟
فهد انتبه على نفسها وابعد النظر عنها: في محل اكيد بتلاقين ملابس تعجبك يلا .
مشى وهي صارت وراه وكلمته تدور ببالها " أكيد ما كان يقصدها ؟ ولا قاصدها ؟ اني أنا من املاكه .. يا سعدي بهالكلمة " ابتسمت بلا شعور لحد ما وصل للمحل ، البائعة بإبتسامة: كيف يمكنني خدمتكم ؟
هديل ردت الابتسامة: صباح الخير يا جميلة ، أجد لديك قميص عملي حيث اكمامه تكون ..
فهد كفت يده وصار يناظرها وهي تتكلم بذرابه وذوق لدرجة أن البائعة استلطفتها وتعرض لها كذا موديل .
هديل صارت تدور في البضاعة الموجود بالسوق .
البائعة جات ومدت لها : ما رأيك بهذا ؟
هديل تناظر السترة الخفيفة الكاروهات بلون الأبيض والبيبي بينك بأكمام طويلة وعليها قبعة من ورئ ابتسمت بلا شعور: إنه جميل جدا ، شكرا لك .
البائعة بابتسامة: اخترت معه بنطلون ازرق سيكون ملائم جدا .. يمكنك أن تجربيه هنا .
هديل بحماس اخذت الملابس : جيد والآن هل يمكن أن " وبهمس لها "
البائعة: بالطبع ما هو مقاسك؟
هديل ابتعدت عن فهد الي استغرب تصرفاتها وهمست للبائعة .
البائعة: حسنا ادخلي وسأحضره لك .
دخلت غرفة تبديل الملابس بعد ما اعطتها الملابس الداخلية ..
هديل شلحت ملابسها ولبست الملابس الجديدة مع البدي الأبيض ألي اخذته .
البائعة ناظرته: هل اخدمك بشيء سيدي ؟
فهد: شكرا لك انا في انتظار زوجتي .
البائعة: اووه هكذا الأمر ، يبدوا انك مغرما بها .
فهد بابتسامة: هل يبدوا هذا واضحا؟
البائعة: ما اعنيه هو أنها لطيفه وراقية جدا .
فهد بفخر: بالطبع .
طلعت من الغرفة بعد ما شبرت اكمامه لفوق المعصم: حسنا أنا جاهزة .
فهد مال برأسه لها ألي كانت تحجب بينهم البائعة فتح فمه وهو يشوف جمال اللبس البسيط عليها البدي ماسك عليها والسترة تغطي مفاتنها وبنطلون ازرق فضفاض شوي وسنيكرز أبيض .
البائعة ضمت يدها باعجاب: يالهي كم تبدين فاتنة جدا سيدتي .
هديل خجلت من نظرات فهد لها : ما عجبك ؟
فهد ألي كان ضام يده فردها ورجله تقوده لها بلا شعور : فاتنة لدرجة كبيرة .
هديل نزلت رأسها وهي تخفي ابتسامتها الخجولة: كم ثمنه ؟
فهد فتح محفظته بجيبه الخلفي وحاسب
هديل حست بشعور غريب وهو يحاسب عنها ويشيل الكيس ألي اعطته إياه البائعة رغم إنه كان حارس شخصي لها ويشيل أغراضها لكن الان شعور مختلف تماما .
فهد اقترب منها: في شيء ينقصك ؟
هديل: خلصت .
فهد: يلا مشينا .
مشى قبالها عند تقاطع الطريق مد يده لها .. صارت تناظر بيده بصمت
فهد: امسكي يدي بنقطع الطريق .
هديل بلا تفكير مسكت يده وقطعوا الطريق وهم يركضون ظل ماسك يدها لحد ما وصلوا عندهم
آدم يشوفهم من بعيد: ها قد آتو ا...
سكت وهو يشوفهم شابكين يد بعض ابتسم .
ليلى التفتت جات بتتكلم لكنها انصدمت من ألي تشوفه تغيرت معالم وجها
فهد: المعذرة .. هل تأخرنا ؟
آدم برفعة حاجب ليدهم: لا ليس كثيرا ، تبدين رائعة هديل .
هديل بخجل: شكرا لك آدم .
ليلى بقهر: جيد ! لنذهب الآن .
فهد تو يدرك إنه شابك يدها سرعان ما حرر يدها عن يده
هديل ابتسمت بداخلها ان ليلى شافت هالشيء ، بنفس الوقت حست ان فهد ما وده تشوف ليلى هالشيء
رجعوا لشقة ..
آدم: مالخطة الآن ؟ لا أعلم ان فارق الحياة أم لا ولكن ..
هديل قاطعته: ألا يمكنك معرفة ذلك ؟ كونك طبيب ربما تعلم ما يجري هناك .
آدم: لن يفشي الدكتور بأسرار مريضه ابدا .
ليلى بسخرية: انها مسألة تتعلق بالنزاهة سيدة هديل .
هديل " حاطه دولها في دوبي وكأني سارقه حلالها ، لكن هيهات اعطيك مجال وأنا بعرف كيف اهينك بتجاهلي " برجى: لما لا تحاول آدم ، ربما هناك طريقة لمعرفة ما يجري ، ان حدث امر ما لجاسم لا أعلم ماذا سيحدث حينها .
فهد بتفكير: آدم بوسعك الذهاب والمعرفة ، وددت الذهاب ولكني قد اصادف الرئيس وحارسه هناك .


فهد بتفكير: آدم بوسعك الذهاب والمعرفة ، وددت الذهاب ولكني قد اصادف الرئيس وحارسه هناك .
ليلى بفكره سريعة: فهد ! ألم يخبرك ظافر بما حدث ؟
فهد: لا لم يخبرني .
ليلى: لما لا تحادثه كي يعلمك بما يحدث ، سيخبرك بكل شيء حتما .
هديل عقدت حاجبها: ظافر ؟ وما تلك العلاقة ألتي سيسمح ظافر بالتحدث عن تلك الأسرار .
ليلى فهمت انها ما تدري : ألم تخبرها فهد بما يحدث ؟
فهد ناظر ليلى ألي ما كان وده أنها تعرف ثم رجع نظرة لهديل: مجرد رأي لم تكن قاصده .
هديل ثبتت عينها لليلى : ماذا هناك ؟
ليلى : ظافر متعاون معنا .
هديل ناظرت بفهد: ماذا يعني هذا ؟ وكيف ذلك ؟
فهد رجع شعره لورئ وهو يسمع ليلى تشرح لها سريع عن ارتباط ظافر غصبن عنه معهم
هديل بانفعال: وكنت أنا آخر من يعلم فهد ؟ لما لم تخبرني .
فهد: كما تعلمين لم يكن هناك وقت .
هديل كملت بقهر: بل هناك لكنك لا تود إخباري .
ليلى ببرود: لما كل هذه الدراما والمبالغة ! قد علمتي الآن مالذي بوسعك العمل له ، حسنا لا شيء .
آدم مد يده: على رسلكم ، نحن هنا لمعرفة الخطة ودراسة الأمور لا أن تفتعلوا شجارا .
هديل حست انها تغلي وتغلي فظلت الصمت لو تكلمت ممكن بتصير مشكلة وليلى تتعمد بكل راي وكلمة تمسك يد فهد تتعمد تغيظها لحد ما وقفت : المعذرة سأذهب لدورة المياه .
أول ما راحت باندفاع: ماذا بكما ليلى ؟ لما تفتعلين الشجار ؟
ليلى ببراءة: لم أفعل شيئا كما ترى هي من تفقد اعصابها سريعا أليس كذلك فهد ؟ " قالتها بصوت حاني "
فهد ابتسم بثقل: كل ما علينا فعله هو ماذا حدث لجاسم ، يمكنني الاعتماد عليك آدم ؟
آدم تنهد: سأرى بالمقابل أنت اتصل به لمعرفة ما يحدث .
قام وطلع برا في اتجاه المستشفى ألي اعطته إياه ليلى .
فهد ناظرها: ليلى تدرين أنك صديقة مقربة لي .
ليلى بابتسامة: أعرف فهد .
فهد كمل بتردد: وقدرك كبير علي ، لكن قربك الشديد لي أمكن ألي حولنا يظن أن بيننا شيء .
هديل سكرت الصنبور وجات بتفتح الباب إلا تسمع صوت ليلى
ليلى: خلهم يظنون ألي يظنونه فهد ، وين المشكلة لما استلطفك .
فهد: استلطاف ! هم يظنون أعمق من هالشيء .
ليلى مسكت يده: فهد لا تدعي أنك مو ملاحظ كل شيء .. أنا معجبة فيك .
فهد ما كان كلامها صدمة بالنسبة له كان متوقع كل شيء وعينه على يدها ألي تضم يده
ليلى كملت: كل شيء واضح قدامك فهد اني فعلا معجبة فيك بشكل كبير ، ياليت لو تعطي فرصة لعلاقتنا .
فهد بتفهم: ليلى أنا أقدر هالمشاعر ذي وأي إنسان يحب يسمع هالكلام الحلو من إنسان صادق فيها ، لكن ...." سكت شوي " مش أنا يا ليلى .
ليلى تناظره بألم: فهد أنت ترفض مشاعري عشان شغلي قبل ..
فهد باندفاع: طبعا لا ليلى طبعا لا ، ما بنظر لك هالنظرة ذي ابد انتي انسانة رقيقة وتستاهلي كل خير .. تستحقي احد يحبك ويقدرك .
ليلى: وليه ما يكون هذا الشخص هو أنت ، جرب ! عطنا فرصة .
هديل شدت من قبضة يدها وهي تحارب دموعها ما تنزل من جديد فتحت الباب وناظرتهم ماسكين يد بعض : المعذرة لو خربت عليكم رومانسيتكم لكن ما في وقت ، الوقت ضيق .
فهد شال يده من يد ليلى : هديل ..
هديل قاطعته : ضروري يكون فيه شريحة للجوال عسب نتواصل ونعرف عن جاسم , مابيكون جوال آدم دايم معنا .
ليلى مدت له جوالها: تقدر تتواصل مع ظافر الآن
فهد نزل جوالها: يصير اتكلم معك ليلى ؟
ليلى ابتسمت وهي تناظر بهديل: طبعا فهد طبعا .
فهد ناظر بهديل: ما بنطول شوي بس .
هديل بقهر: خذو راحتكم بس تشبعون من بعض تعالوا .
فهد طلع وليلى انتظرت لما راح بسرعة ألتفتت لها: وما اعتقد أن احنا بنشبع من بعض وجايز ما يرجع هنا ، سكري الباب زين ورانا .
هديل تغير معالم وجها بقهر " معقول ! اكيد كذب اكيد .. لو في مشاعر كان ما صار أمس كلامه ونظراته لي .. ما كانت ناجمة إلا عن محبة اكيد ، لزوم انتظرهم يطلعون واكتشف كل شيء بنفسي "
نزل تحت كان فيه حديقة عامة جلس معها على كرسي خشبي فوقه مظلة
فهد: من حسن الحظ أن الجو مو حار كثير بمثل هالوقت .
ليلى بفرحة بداخلها " اعتقد انه قرر يعطي علاقتنا فرصة لأني انا وهو نشكل ثنائي حلو ، وشخص مثل فهد لا يمكن يفكر يرتبط او يحب الا بوحده كانت ونعم الرفيقة وما تخون مثلي انا بالضبط "
فهد يناظر بالمارة ثم انتقلت عينه عليها : ليلى أنا منحرج منك كثير ، مو عارف وين ابدأ الكلام .
ليلى بخجل ترجع شعرها ورئ اذنها: انا اسمعك .
فهد: كلام مثل هذا ما حبيت أني أقوله وكأنه كلام عادي انتي انسانة تهميني إنسانة ماكنت بكون اليوم هنا وعلى قيد الحياة لولا فضل الله ثم قربك ودعمك لي .. انسان ما تعرفيه لكن قررتي تساعديه رغم ان لو انكشفتي حياتك بتكون بخطر .
ليلى بنفس خجلها: أنت تستاهل فهد .. تستاهل كل شيء اسويه واقدمه لك .
فهد: انا اعتز بصداقتك وبخدمتك لي ليلى ، بس " سكت شوي " كل شيء يستهان فيه إلا مشاعر الحب لانه شيء سامي وعظيم وحرام تعيش طول الفترة ذي وانت مخدوع .
ليلى حست بنبرة صوته الأليمة والموجوعة حطت يدها على يده بدعم وتفهم: فهد انا حاسه فيك لأني عشت مثل كذا مرات كثيرة .
فهد: وأنا ارفض أنك تعيشيه من جديد .
ليلى بعدم استيعاب: ايش تقصد ؟
فهد اخذت نفس عميق: قلبي مع وحده ثانية .
ليلى بصدمة تغير معالم وجها ، صارت تناظر فيه بألم تجمعت الدموع بعينها: كيف وشلون ؟ من متى أنت تعرفها وهي ايش قدمت لك عشان تميل لها ، هي ابنة الرئيس لا اهلها ولا ناسها بيرضون فيك لان معك ماضي واكيد ابو جاسم بيعلمهم فيه ما بيتكتم ابدا " ابعدت يدها من يده "
فهد مسك يدها وشد عليهم: ليلى .. ليلى اسمعيني .
ليلى بفك يرجف: أيــش اسمع ؟ انت قلت كل شيء ، انا كنت مفكره انك جالس تحاول تكسبها عشان تخلص مهمتك كلها بس انك تحبها ! ليه وش احسن هي مني ؟
هديل الي قررت تتبعهم من نافذة الشقة كانت بتنزل لوما هي شافتهم جلسوا بالحديقة الي قبالها " مسك يدها .. ايش قاعد يصير هنا ؟ "

قامت وقام معها وهو ضام يدها وبعطف: ليلى ما بسمح لك تروحين كذا ابدا ما بسمح .
ليلى بين دموعها: ليه تهتم لي اصلا روح لها .. روح لوحده متزوجة ومخلفه عيال .. تذكر أنها بس تسترد ذاكرتها ما بتختارك على عيالها ابدا وبتاتا .
فهد كلام ليلى ما كان ناسيه وبألم: ادري ليلى ادري ! انا مو ناسي الكلام هذا عشان تفكريني فيه ، لكني اريد اعيش معها بـ أيام هي تكون متقبلتني وناسيه ان معها عيال .
ليلى: يعني تريد تعيش بكذب ووهم .
فهد: راضي ليلى راضي ، الأمر مو هين علي .. وادري أن طال الزمن ولا قصر بترجع لها ذكرياتها وكل شيء هي ناسيته .
ليلى تركت يدها منه بشراسة: وليه تختار لنفسك طريق نهايته معروفة ، نهايته هي الألم والوجع .
فهد بضعف: أحبها وما اتخيل الحياة بدونها .
ليلى صارت تناظر فيه بصدمة وبفك يرجف وانفعال: عيش الوجع والألم والحياة ألي أنت تبغاها يا فهد .. عيشها بطولها وعرضها .
مشت وركض وراها مسك زندها وهي تحاول تحرر يدها منه: اتركني فهد وروح لها ، انا قلت ألي عندي خلاص .
فهد بإصرار: وانا ما قلت ألي عندي .
ليلى: أنا ما أريد اسمع شيء .
فهد شد على زندها: ما بتركك تروحين كذا انتي فاهمة ؟ ما بترك يدك لو ايش ما تسوين .. ظلك عافري وعافري بس يدي ما بتنزل .
ليلى وقفت صامته غمضت عيونها ونزلت دمعتها لتجدد أحزانها وهي تحس بأول شعور من رجل ما بيكون لها ، شعور الاصرار وانه ما بيتركها وهي متضايقه منه ظل يتكلم ويتكلم ألتفتت له وهي تمسح دموعها اقتربت منه وضمته وهي تشهق
فهد رفع عينه لفوق بألم وشد عليها: سامحيني ليلى .. سامحيني .
ليلى زادت بكئ بشكل يقطع القلب .
ظل حاضنها وهديل تراقبهم من بعيد بألم وحزن بلا شعور نزلت دموعها " احلامك كبيرة هديل ، شخص مثله ما بيختارك اكيد على مستقبله وحياته ومستقبله هي وحده مثل ليلى مو معك انتي ، ليلى ما في شيء يحكمها وحرة تقدر تسوي ألي يحلو لها .. لكن لو في علاقة بيني وبينه ما بتستمر " قاطع سلسة افكارها قبلة ليلى له ألي كانت بشكل مفاجئ وسط احضانهم ، اسدلت الستارة .. حطت يدها بفمها ويدها ترجف " هذا هو الحب من طرف واحد ألي سمعت عنه ، حب مؤذي ومتعب "
فهد ابعدها عنه: ليلى ! ايش سويتي ؟
ليلى بهستيريا: هي مش موجودة فهد ، ما بتزعل وأنا كان نفسي من زمان اني ابوسك .. اعتبرها قبلة الوداع .
فهد ما حب يناقشها أكثر: ليلى انتي تعبانه كثير وانا عاذرك ارتاحي وانا بتكلم معك بكره كوني بخير عشاني .
ليلى ضمت وجهه ثم راحت ..
فهد تنهد واتجه لشقة دخل شافها جالسة بطرف السرير وبين يدها جوال أول مرة يشوفه : تأخرت ؟
هديل استجمعت قوتها وبدأت بالدور ألي عزمت تمشي عليه: أنا الي تأخرت كثير .. اشتقت لعيالي ولحياتي الهادية بالسعودية .
فهد واقف بلا حركة ..
هديل تمسح دموعها: بجواتي شوق لهم ولكل شيء أنا فاقدته ودي استعيد ذاكرتي وارجع انا حتى اسمائهم ما اعرفهم .
فهد اقترب منها لما سمع صوتها وانها تتكلم بكل جدية وألم مسك الجوال شاف صورتها مع واحد كبير بالعمر
هديل: هذا أبوي .. تدري انه في شــوق كبير لي ! وأنا هنا .
فهد: من وين جبتي هذا الجوال ؟ كان معك من اول؟
هديل بدون ما تناظره: اخذته من خزينة جاسم .. بالصدفة عرفت انه جوالي بفضل الغلاف ألي كان يحتوي على اسمي والاستوديو المليان صوري فيها .
فهد صار يقلب بالصور كان من ضمنهم صورتها مع جاسم جالسين مع بعض كان جاسم مختلف عن الان بالصورة كان بصحة افضل من الآن ، نزل لعند مستواها وهو يناظر بوجها لكن شعرها منثور أبعد شعرها عن عينها الحمراء: هديل الوقت مش مناسب لهالكلام لكن لو ما قلته الآن بندم بعدين اني ما قلته .
هديل ولا كلمة .
فهد: هديل من اول ما قابلتك فيها كان في داخلي شيء تجاهك كنت اجهل سببه لكن قسوتي ما كانت ناجمه عشانك امرأة وبس .. لان في مشاعر تبني وكنت ارفض هالمشاعر ذي " مسك يدها وبحب " لكن مشاعري تجاهك ما عادت تتخبئ خلاص كل شيء واضح .
هديل وهي تعتصر الالم بداخلها غمضت عيونها بقوة
فهد بلهفة: هديل ما اعتقدت أني بكن مشاعر بيوم لأحد خصوصا بعد ألي صار ذه كله ، وبفترة وجيزة .. ما ادري متى وكيف وشلون لكنك دخلتي قلبي .. هديل تسمعيني ؟ " مسك طرف ذقنها ورفعها لمنسوب وجهه "
هديل رفعت عينها بكل قوة له كانت حمراء ومليانه دموع حطت يدها حول يده الي عند ذقنها ونزلتها بهدوء: ممتنة لمشاعرك النبيلة لكني بالأخير أنا امرأة متزوجة ! أنا زوجة جاسم .
فهد انصعق من كلمتها : زوجة جاسم ؟ وأنا وألي صار في اسبانية والشهود والحفلة عند فونسي وباولا .
هديل قاطعته: هذا قبل لا ادري أن جاسم على قيد الحياة .
فهد: لو كان على كذا احنا ما ندري هل بيعيش أو لا .
هديل: اذن كل شيء مجهول .
فهد: هديل ! جاسم حتى لو عاش اليوم بكره ما بيعيش .
هديل: ايش قال لك ظافر ؟
فهد: ما كلمته لكن بصفتي كـ دكتور ووضع جاسم الميؤوس منه أنا متيقن انه ما بيعيش لمدة طويلة .. الممنوعات خربته وخلته غير طبيعي وهذا رجل لا يستأمن .
هديل بسخرية: رجل شنو ؟ وأنت تستأمن ؟
فهد بصدمة من كلامها الي كانه سكاكين تطعنه من كل صوب
هديل كملت: تستأمن لما رميتني عند ابو جاسم ؟ تستأمن لما رحت بتعيش حياتك كاملة وانا تركتني عندهم على اساس بطلع لسعودية معهم .. وين مشاعرك الي تتكلم لي عنها الان وين ؟ ليه ما فكرت وخفت اني بعيش مع رجل مثله ما يستأمن " بصوت يرجف " أنت صادق .. وكلامك كلا صح انه ما يستأمن لانك أنت بعد مثله انا ما عدت اعرف اثق بمين .. انا حرفيا خايفة بالقصف وتفجيرات وطعن بالظهر من اقرب اشخاص لي .
فهد ضم وجها وباندفاع: هديل اسكتي لا تكملي كافي عذاب كافي .
هديل ابعدت يده بوحشية وهي تريد تجرحه وبس: لا تلمسني ولا تقرب مني وخل دايم تكون بيننا مسافة لانك ما تحل لي أبدا وان كنت معك بغرفة لحالنا فـ أنا مجبرة .. الأمر خارج عن قدرتي .
فهد لمعت عينه وهو يشوف وجها وهي قرفانه منه وكارهته: هديل ايش صار لك فجأة ؟ خليني اعلمك اشرح لك كل شيء .
هديل: والفايدة من انك تشرح لي وتعلمني وانا من نفسي ما اريد أعرف لانك انسان كذاب يا فهد كــــذاب .
فهد عقد حاجبه وبانفعال: هديل تكلمي وش فيك انتي وش سامعه وليه هالعدوانية ؟
هديل تحارب دموعها ما تنزل من جديد وبحده: بالنسبة لك أنا السيدة هديل ونقطة على السطر ، تريد تفهم ايش فيني ؟ الآن مو وقت لشرح أي شيء .. أنا اريد اروح لإسبانية .
فهد يناظر فيها بصمت
هديل كملت وهي تمسح دموعها: محتاجة اقوم في شيء اخير واودعهم ثم ارجع للبلد وأنت بتكون معي بصفتك حارسي الشخصي وتكمل حمايتك لي وترجعني لهنا .
فهد وهو يناظر بوجها الاحمر الحزين: هديل وش ألي صار ؟ تكلمي معي بهدوء وخليني افهم ليه هالعدوانية وليه هالكلام الجارح وش شفتي مني بالضبط ؟
هديل : كل شيء واضح ما يحتاج اتكلم في شيء باين .
فهد بنفاذ صبر: تكلمي ووضحي دام هي خاربه خاربه ، ليه ما تبغين تواجهين وتتحاورين
هديل صدت عنه وهالشيء استفزه كثير وبإنفعال: نعم صحيح أنا تركتك عند عمك ابو جاسم عشان اخلص باقي أوراقي واوراقك ونروح مع بعض لسعودية ، كلمت ليلى وجابت لي كل بياناتك وطلع كل شيء سليم وبرجع اخذك من جديد كلمت ظافر وهددته لو صار أي شيء لك بدون علمي حتى مشوار واحد يكون بعلمي ودرايتي لاني لا يمكن اامنك ابدا لواحد تعبان زي جاسم ..
هديل بصدمة من كلامه: بس هذا زوجي .
فهد جن جنونه بكلمتها وبعصبية: زوجك ! وزوجك راح يبيعك عند ديفيد وغيره وكأنك سلعة رخيصة يتاجر فيها ؟ هذا ألي تشوفينه زوجك ؟
هديل بفم حزين: يظل بالاخير كذلك .
فهد بعصبية رجع شعره لورئ وغمض عينه
هديل كملت: كل ما فهمت ابكر كلما سهلت علي امور كثيرة فهد ، صح سوينا عقد الزواج لكنه مجرد شيء انكتب على الورق ماهو زواج متكامل
فهد بعصبية قاطعها: الزواج المتكامل بالنسبة لك هو جاسم وألي قدمه لك ؟
هديل خافت من عصبيته لكن ما بينت: انت اعصابك تعبانه وانا قلت ألي عندي خلاص .
فهد مسك زندها قبل لا تروح وسحبها لعنده شهقت بخوف: لا تروحين وانا ما بعد اخلص كلامي هديل ، لا تطلعين اسوأ مافيني بتندمين .
هديل تحارب خوفها وألمها من قبضة يده لزندها: وش بتسوي أكثر من ألي سويته ؟ اوه نسيت باقي شيء ماسويته .. أنك تنهي حياتي .
فهد والدم متجمع بوجهه: بالضبط بالضبط .
هديل ما قدرت تخفي ملامح الخوف بوجها ، وبنظراته ألي كأنه بيقدم على هالشيء نزلت يده منه بوحشية واتجهت لتحت السرير وطلعت منها المسدس ألي حطه آدم ومدته له: يلا هذا المسدس بيدي .. اقتلني وريحني من كل ذه .
فهد يناظر بيدها تارة فيها
هديل مدت المسدس اكثر بيد ترجف وعيون دامعة: طريقتك أنك تعالج الموضوع بالقتل ! يلا وش تنتظر ؟
فهد أخذ منها المسدس : صحيح .
وحذفه بالأرض واقترب منها بقوة لصق ظهرها بالجدار شبك يده بيدها واخذها بقبلة عميقة وهي تقاوم وتبعده لكنه ثبتها وعجزت عن المقاومة .. كان يشد عليها أكثر رغم حركتها السريعة بدفعه لكنها ما قدرت لحد هو ابتعد عنها وهو يتنفس بسرعة : لما تبغين تمدين المسدس مديه بيد ثابتة .. لا ترجفين .
هديل تمسح فمها بعنف ثم اعطته كف وبنوحه: قتل لك لا تلمسني لا تقترب مني انا على ذمة جاسم افهم .
فهد سحبها من جديد في قبلة عميقة وهي تضرب صدره وكتفه مسك معصم يدها وثبتها لفوق صار يبوسها بوحشية قدرت ترفع رجلها وتركله نزل يده وابتعد عنها بألم
هديل قدرت تتحرر منه : لا تجرأ على لمسي من جديد .
فهد بألم: بقرب منك بس تفكرين تعيديها .
هديل بفم حزين: مريض .
ركضت للحمام تبكي وتبكي بصمت رجعت راسها للجدار وهي تصارع الألم الي بداخلها وهي تشوفهم قدام عينها ليلى تبوسه وضمته وهو تقبل " بكل وقاحة جاي يكذب علي بهالسيناريو وانا بعيوني شفتهم .. شفت الحضن الدافي والدموع الصادقة وهو يقربها منها ثم قبلة .. جاي الان يكذب ويدعي المحبة ، حقير وواطي " سكتت لما شافت نفسها بالمراية اقتربت ويدها على شفتها شافت جرح بطرف شفتها الي نجمت من قبلته اللعوب حطت يدها على شفتها ثم كشرت بألم " ما كان لازم اكون غبية واسمح لنفسي أني اتمادئ بحبي له "
بينما فهد الي جلس بطرف السرير وهو يتنفس بسرعة وهو يحس أن شفته توجعه ، سمع صوت بجوال من ظافر مسك جواله وهو يقرأ ..
ظافر : جاسم نجحت عمليته والان وضعه مستقر ، الرئيس سأل عنك كانك طلعت أو لا وبيتأكد كانك سافرت مثل قلت لنا أو لا ، ما بيدي اساعدك بشيء بيدور عليك وبيلاقيك .
فهد: سويت الكشف لعقليته ولتصرفاته في وجود خلل .
ظافر: جاسم لا يمكن يعيش حياته كـ شخص طبيعي ابدا .
فهد: تعوق ؟
ظافر: ما ادري هل يصح اقول لك اسوأ أو ان حالته والتعوق واحده .
فهد حط فيس محتار
ظافر: كل توقعاتك جات محلها يا فهد ، لكن ألي غير متوقع أن عقلية جاسم مثل عقلية مريض زهايمر بعمر الـ 85 سنة .
فهد تفاجأ بالكلام: كان ينضرب برأسه ؟
ظافر: الدكتور أكد أن جاسم ما عانى من وجود اي كدمات وغرز بالرأس وظاهرية فقدانه لذاكرة غير مقبولة الدكتور فصل كل شيء تفصيل .
فهد بأسئ على حال جاسم: ذه موضوع يبي له جلسة طويلة ، علمه بوقت مناسب اني ما زلت بـ أمريكا اودع الاصدقاء .
نزل جواله لما سمع دقة الباب فتح له
دخل آدم: ماذا علمت بشأن المريض ؟
فهد: تكللت عمليته بالنجاح .
آدم تنهد براحة: هذا امر جيد .
فهد: ليس تماما آدم .
آدم بقلق ناظره: ماذا تقصد
-
بالنسبة لهديل ..
غسلت وجها عشان تخفي دموعها وتنشط وجها الحزين سمعت صوت آدم " اقلها ما بكون لحالي معه أبدا مالي خلق اتجادل معه "
نشفت وجها وحطت مرطب من ألي جابه آدم لها ثم طلعت كان ملامحهم جدية لحد كبير وبقلق: هل حدث أمر ما ؟
آدم حكى لها عن وضع جاسم .
هديل انتبهت لنظرات فهد لها وكأنه ينتظر ردة فعلها وبحزن مبالغ فيه : يإلهي .. لا اصدق هذا .
آدم: الزهايمر يقتل صاحبه ببطء سيتأكل مخه .
هل رايتي , حالته وهو ينسى ، بعد جلوسك معه هل رأيتي بحالته .. حسنا أعني النسيان .
هديل: حسب ما ذكرت غابريلا عن حالته إنه يعاني من الوهم .
آدم: لم يكن وهم إنما اعتقاداته يمارسها مريض الزهايمر ، لحد ما يتوصل لنسيان الاشخاص واسمائهم .
هديل: انه يتذكرني .
آدم: سيمضي وقت وينسى .
فهد بتفكير: هل كان يعاني من ضرب بالرأس المبرح .
آدم: لست أعلم فهد ولكن على ما يبدوا كذلك ربما كان يمارس رياضة عنيفة كالملاكمة أو المصارعة أو كما ذكر ظافر لك الممنوعات .
فهد: لا اعتقد إنها فقط الممنوعات آدم ، عائلته فقط من تعلم طبيعة رياضته .
آدم: أو ربما كان يتم تعنيفه بالضرب كثيرا !
فهد بعدم اقتناع: إنه الابن الوحيد كيف امكنه تعنيفه ، ارجح أن تكون رياضة عنيفة كان يمارسها أو قد يكون احدى الممنوعات من النوع الذي لا نعلم مكوناته بعد .
هديل " ألي صار لجاسم شيء مروع كنت اعتقد انه هوس وتخيلات ابدا مو شيء ثاني "
بعد صمت دام ثواني
آدم: اين هي ليلى؟
فهد: قد ذهبت .
آدم: ألن تعود ؟
فهد: لا اعتقد هذا .
آدم تنهد: لا بأس ..
فهد: سأذهب لماتيا ، هو من سيقلنا لاسبانيا .
آدم بغرابة: وماذا بشأن .. انت تعلم ..
فهد: قد اخبرتها وهي تعلم بشأن الأوراق وكل شيء .
آدم : ولما ستذهب لاسبانيا ؟
هديل: لأنني صاحبة الشأن ومن قرر بعدم الذهاب معه .
فهد رمقها بنظرة ثم ناظر آدم: رحلتنا لن تطول آدم لا تقلق .
هديل عقدت حاجبها
آدم طلع من جيبه شريحة جوال: لا تنسى أن تتصل بي .
فهد: يبدوا إنني الوحيد من يجدد هاتفه وارقام كثيرة .
آدم حط يده على كتف صديقه: كن على تواصل معي ، سأكون في انتظار اتصالك .
فهد احتضن صديقه العزيز وسلم له جواله , وطلع معه لسيارة الاجرة لبيت ماتيا بعد ما اخذ منه موعد .
ماتيا كالعادة بترحيب كبير لهم : ماكسيمو سعيد برؤيتك .
فهد: منذ مدة لم اسمع هذا الأسم
ماتيا: المعذرة ؟
فهد صافحه: سعيد برؤيتك أكثر سنيور ماتيا .
ماتيا بابتسامة: السنيورة ايلينا هنا أيضا ، انها زيارة غير متوقعة منك .
هديل: من المبهج رؤيتك سنيور ماتيا .
ماتيا جاء بيتكلم إلا طاحت عينه بالجرح ألي بطرف شفتها: هناك جرح على فمك ، هل انتي بخير ؟
هديل ألي نست الموضوع حطت يدها على شفتها وهي تتذكر الي صار بينها وبين فهد بخجل: ألتطمت عن غير قصد بهاتفي .
ماتيا: سأحضر حقيبة الإسعاف لتطهيره .
هديل باحراج: ليس بالامر الجلل سنيور .
ماتيا بإصرار: انك ابنه الدون ادوارد كيف لا اهتم ، دقيقة من فضلك .
فهد صار يناظر فيه لما اختفى من عينه : عسى ما وجعتك يا بيبي ؟
هديل حسته يتمسخر : دور المهتم مو لايق عليك .
فهد رفع يده على طرف شفتها وعينه مثبته على عيونها: لا تستفزيني ولا بتشوفين شيء ثاني ، هذا الجرح ما كان إلا تذكيرك .



آنتهـــى البــارت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-06-23 الساعة 02:38 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 08:29 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الســادس والعشرون
" 26 "


فهد صار يناظر فيه لما اختفى من عينه : عسى ما وجعتك يا بيبي ؟
هديل حسته يتمسخر : دور المهتم مو لايق عليك .
فهد رفع يده على طرف شفتها وعينه مثبته على عيونها: لا تستفزيني ولا بتشوفين شيء ثاني ، هذا الجرح ما كان إلا تذكيرك .
هديل ارتبكت من لمسة يده ونزلتها بدون تفكير: لا تحاول ولا تفكر أنك تعيد تصرفك هذا .
فهد عض شفته: كرري فعلتك وشوفي وش بيصير لك .. أنتظرك تغلطين عشان اعاقبك .
هديل ألي اول مرة تشوفه بهالتعابير ، احمر وجها خجل ودفعته عنها: شايف أن هالشيء بطولة؟ هالشيء يخليك تشعر بالخجل .
فهد سحبها لحضنه وهو يستشعر لبكتها وخجلها: أنا مو أنتي .
هديل تحاول تحرر نفسها منه وبلبكة: ايش تسوي ؟ لو جاء ماتيا وشافنا بهالوضع وش ممكن يصير .. نزل يدك .
فهد بنظرات حادة: الوضع معك بيكون مختلف أكيد .
هديل حمرت وجنتاها استجمعت قواها ودفعته عنه وبانفعال: وقــح ..
طلعت من المكان تدور بعيونها على اي احد يخلصها منه جاء بوجها ماتيا وبيده حقيبة الإسعاف .
ماتيا بابتسامة: اعتذر على التأخير
هديل وعينها على الصيدلية: لا حاجة لي بذلك فأنا بخير ولا اتألم
فهد اخذ الشنطة منه: كيف ذلك سنيورة ! لا اعلم إن رأى هذا الدون إدوارد بماذا سيعاقبني .
هديل وسعت عدسة عينه وهي تشوف تغير شخصيته وطريقة لكنته المحترمة الي كانت من شوي جريئة لحد الخجل
ماتيا بتأييد: بالطبع ..
جلسها بالكنب وجلس قبالها بكرسي يناظر بعيونها وهي تتحاشى النظر فيه بخجل كبير وماتيا يناظرهم كان صعب تتخذ ردة فعل عدوانية
فهد بنظراته الجريئة لشفتها عقمها وبهمس زادت حرارة جسمها: اتشعرين بالألم .
هديل ترمش بسرعة: لا ! اخبرتك انها لا تؤلمني
فهد ضغط على المسحة بشفتها عن عمد
هديل بألم: ااه
فهد برفعة حاجب: انها تؤلمك إذن .
هديل بقهر: وقـح .
فهد بهمس غير مسموع لماتيا: تعلمت منك .
هديل: لو ما كان ماتيا هنا كنت علمتك دروبك .
فهد بتحدي: تخافين ؟ وريني وش بتسوين .
ماتيا الي صوت همساتهم غير واضحة له: اهناك أمر ما تود التحدث بشأنه ماكسيمو ؟
فهد ناظره: بالواقع نعم " رجع ناظرها " حالما انتهي من عنايتي لسنيورة .
هديل تناظر بعيونه الناعسة الرمادية الكحلية بتوتر وهي تحاول تدعي بالقوة لكنها فشلت في اظهار هالجانب منها.
فهد رجع لهمسه لها :لو ما كان ماتيا هنا كنت أنا بنفسي وضحت لك مسائل كثيرة " مرر يده بشفتها بطريقة خلتها ترتعش " وما كنت بتركك لحد ما أوضح كل شيء .
هديل بصوت مسموع بنبرة صوت متغيره: ألم تنتهي بعد ؟
ماتيا: تحلي بالصبر سنيورة سينتهي الان .
فهد فتح المرهم ومسح طرف شفتها فيه : كما تعلم سيد ماتيا ، فالسنيورة لا تتحلى بالصبر كـ طبيعة عملها .
ماتيا: الدقيقة الواحدة تصنع الكثير من المال .
فهد بنظرات حست انها بدون ملابس: والكثير من الشغف .
هديل وسعت عدسة عينها ثم قامت: لندخل بصلب الموضوع سيد ماتيا ، سيتأخر الدون والعم لورينزوا كي يأتون بالطائرة واجهوا مشكلة .
ماتيا تنهد بتفهم: أفهم هذا سنيورة ، فالاوضاع تغيرت كثيرا .
هديل عقدت حاجبها بقلق: ماذا تعني ؟
ماتيا: شيع بإنهم سيعلنون افلاسهم قريبا .
هديل بصدمة: ماذا وكيف هذا ؟
ماتيا: لا أخفي عليك سنيورة ، هذا مايتم تداوله بالفترة الأخيرة ، لكن الخبر المؤكد المحتوم هو انفصال السنيورة صوفيا من الدون ادوارد .
هديل بصدمة وبعدم استيعاب: انفصال ماذا ؟
فهد كان متوقع هالشيء بيصير لكن معالم المفاجأة احتلت ردة فعله " ما تمزح صوفيا ! فلس من هنا راحت تنفصل عنه من هناك! فعلا كلبه مال "
هديل لمعت عينها: وكيف هو حال والدي؟ وماذا عن ماري؟
ماتيا ناظر فهد بآسى: انها مسائل عائلية لا أعرف تحديدا ماذا حدث لهم عندما تكونين هناك ستعلمين كل شيء .
هديل باندفاع: ماذا ننتظر اذن ؟
ماتيا: لن أذهب معكم لدي عمل هنا للاسبوع المقبل ، يمكنكم الذهاب فلا بأس .
فهد بامتنان: شكرا لك سيد ماتيا ، سأحمل الحقائق ونذهب .
بعد مدة من الوقت صعدوا بعد ما حمل اغراضه .
هديل وعينها لنافذها بقلق
فهد: وش تفكرين فيه ؟
هديل: بألي صار ذه كله ، معقول بهالمدة ذي صارت امور كثيرة ! ايش الي صار بصوفيا عشان تطلق من الدون .
فهد: .....
هديل بحزن: عشرة عمر ومواقف كيف ذي كلها انهدت ، معقول عشان الفلوس ! اعرف حبها للفلوس وانها تنحدر من عايلة ثرية بس مش لهدرجة ذي .
فهد صار يناظرها بتمعن: لو كنتي بمكانها كيف بتتصرفين حيال المصيبة ذي .
هديل: بعالج الموضوع وبشتغل وبساعد زوجي مهما وش ما كان كل مشكلة ولها حل طبعا ، بس اني اتركه بهالوقت العصيب ! ابدا مو من الاخلاق ابدا .
فهد: أنتي متأكدة؟
هديل بدون تفكير: طبعا ! وذي يبي لها كلام ؟ صوفيا وماري معهم شهادة ممكن يشتغلون بأي مكان ودهم فيه بسبب نفوذ العايلتين والمصنع والمزرعة بتنتج زي قبل واحسن .
فهد: صحيح .
هديل كملت بقهر: طوال عيشتي معهم الدون يعاملها بإحترام تام ومعطيها الضوء الأخضر بكل شيء ، كانت مهووسة بالشراء والسهرات والحفلات هي وماري بس بعد رسائل التهديد تغيرت الاوضاع شوي .. وتغيرت اكثر بعد وفاة الابنة .. إيلينا .
فهد: واضح ان الدون تأثر أكثر من صوفيا لوفاتها
هديل بتوتر تضغط على يدها: ما ادري ما ادري فهد .. ضروري أعرف كل شيء .
فهد مد يده : اضغطي على يدي كثر ما تبغين بتحسن في ادارة قلقك .
هديل عقدت حاجبها: قلت لي قبل الكورة .
فهد: بس ما في كرة ضغط ، جربي يدي .
هديل: امكن اوجعك .
فهد حب نبرة صوتها ألي هدأت فجأة وكأنها خايفة على اذيته فعلا: تحملت الرصاص .
هديل تناظر بيده وبتراجع: انا افضل كذا شكرا لك .
فهد طنش كلامها وشبك يدها بيده وسط نظراتها : ادري بتقولين انا علمتك وقلت اني تمام ، بس ما قلت لك هالكلام عبث جربي .
هديل تناظر بيده الكبيرة ألي ضاعت على يدها بعد صمت وثبات قدرت تلعب بـ أصابع يده وتحركهم وتضغط عليهم وهو يخفي ابتسامته في محاذاة النافذة المخالفة لها
ظلت تحرك يده لحد ما انتبهت لبسمته عقدت حاجبها وبسخرية: يدغدغ ؟
فهد: خف توترك ؟
هديل وسعت عدسة عينها: كنت تخدعني ؟
فهد: الأهم قناعتك بهالشيء .
هديل: تخدعني واصدقك " تركت يده "
فهد تأثر بكلمتها وشافها طريقة يتكلم فيها عن ألي صار له: ما عمري خدعتك هديل ، ولا خدعت غيرك .. الخداع كالاستغفال لشيء عظيم وكبير .
هديل: وألي صار من شوي ؟
فهد ابتسم بسخرية: ليت الاستغفال كان كذا هديل .. ذي هينه .
هديل لمست الحزن في نبرة صوته سكتت شوي: ما ادري يحق لي أو لا .. بس ايش هي قصتك بالضبط ؟ كيف من دكتور كبير لمجرم ؟
فهد فرح بداخله انها سألته: كنت دكتور نشيط وشاطر بشغلي ، كنت متعاون للحد الكبير .. كانوا يجوني من كل الدول عشان يتلقون العلاج اللازم .. بفترة جيزة حققت عدد قياسي من العمليات وكلها تكللت بالنجاح ولله الحمد .. سكنت بشقة متواضعة لحد ما قررت أني اشتري لي قصر ومن هنا تعرفت على فادي وزوجته زينب كانوا جايين بقصد عملية نسبة نجاحها ضئيل لأمها ولأبوها كانت الأم اخطر من الأب .
هديل باهتمام: سبحان الله مرضوا سوا ؟
فهد: بالضبط .. وكانت معي معارف كثيرة من كذا عوايل سوا عربية أم أجنبية وبذيك الاوقات تعرفت على سوزان ألي كانت أكبر غلطة بحياتي كلها ، بالمجتمع الأمريكي تكون نص ثروتك لزوجتك .. وهي تزوجتني عشان هاللحظة ذي .
هديل عقدت حاجبها بعدم فهم: تزوجتك عشان تاخذ اموالك ؟
فهد: بس عرفت بنواياها سحبت مبلغ على دفعات كاش واعطيتهم لآدم ، لان أكيد ما بتكتفي بالسيارات والقصر حقي بتقضي على كل شيء عرفت اني ما بطلع من كل ذه ربحان .
هديل بثقل بلسانها: ورحت قتلتها ؟
فهد هز رأسه بالنفي: قبل كل ذه تأكدت من خيانتها وصورت صوت و صورة مع النذل ميشيل .. كان احدى الفريق الطبي بالمستشفى ألي اشتغل عنده ، ألي مدير المستشفى استشارني بدخوله للمستشفى ألي أنا فيه , ووافقت ! وافقت وأنا ما أدري آيش الطبخه ألي بينهم , على غير عادة كانت تمر للمستشفى بحجه تشوفه لكنها تكذب علي .. سألت نفسي وش كنت مقصر فيه معها " سكت شوي " اعطيتها أكثر ما كانت تستحق .. مشاعر حلوة راحت لاشخاص غلط يا هديل .
سكت شوي وكأنه يريد مسك اعصابه وكمل : جيت على غير عادة ادعيت ان معي عملية بصباح اليوم .. وكان بهاليوم ميشيل ما يداوم رحت وشفتهم فوق سريري يمارسون الرذيلة اعطيتها اكثر من فرصة تعدل عن قرارها لكني انصدمت ببرودها أنو يحق لها تعيش مع واحد يقدرها وانها توقفت عن حبي .. ونظرة ميشيل ! حسستني بـ .. اني ماكنت مكفيها واني استحق كل شيء وكأني ماكنت رجال .
هديل بآسى على حاله بدون تفكير حطت يدها على يده ناظرها : ربي يغفر الذنوب جميعها دامك ندمان اشد الندم على هذا القرار ، لو تكلمنا بهالموضوع ما بيغير شيء هي بالأخير ماتت خلاص ، لو كان كل رجل انقهر قتل ! كان الدنيا صارت فوضى يا فهد ، ومحد ظل عايش بهالدنيا .
فهد: بالضبط ، ما كان عندي الحلم ولا الصبر تجاه معرفتي بخيانتها لي .
انا ما قتلتها عبث .. هي حرفيا ذبحتني وأذتني .
هديل رفعت يدها منه وبتفهم: ادرك ألي تمر فيه الخيانة أمر صعب النفس تتقبله ، أنا اكيده أن بعد التجربة ألي مريت فيها تغيرت كثير .
فهد ركز بعيونها: ما تغيرت لحد ما جيتي انتي
هديل وسعت حدقه عينها
فهد كمل: كنتي بلسم وعلاج ، اي نعم بعد ما طفت الحرة والحقد والكراهية تجاها ما عدت اشعر بشيء تجاها سوا الشفقة , ليتني عرفتك قبل ما يصير ألي صار
هديل حبت كلامه لكن ما بينت فرحتها: وش كان ممكن يصير ؟
فهد رفع يدها وباس طرفها: اشياء كثيرة واهمها كنت بضيع بعيونك .
هديل بابتسامة واضحة: هذا كان مبتذل على فكرة ، ومش قلت لك لا تتجاوز ؟
فهد بنكران: ذي مسكة يد بس !
هديل ابعدت يدها منه: بسمتي وتجاوبي معك ما يعني أني قابله مسامحتك انا مرغمة بوجودك .
فهد برفعة حاجب: بالله ؟
هديل بهاللحظة عرفت أن فهد شيء كبير بقلبها لأن عايلتها فوق كل شيء ورغم ذلك بكلمات فهد قدرت تنسـى للحظة مشاكلهم وما عادت تفكر في ألي صار بعائلة كورتيز
سرحت فيه وهو يتكلم ألي ما تدري وش كان يقول فجأة أشر للمضيفة ثواني وجابت عربة الخدمة فيها سلطة فواكه وقارورتين ماء
حط طبق لها وفرد المحرمة عند فخذها: لزوم تتغذين وهنا فواكه من كل صنف صح بيكون السكر عالي نتيجة هالسلطة , لكن انتي محتاجة فعلا لطاقة بعد كل شيء مريتي فيه وكل شيء بتواجهينه .
هديل: اواجه ؟ مين قصدك؟
فهد: صوفيا .. ماري ..
هديل: صوفيا فهمنا بس ماري ؟ ليه ؟
فهد غرس التين بالشوكة : أخذت فرانكو .
هديل صغرت عيونها: ما أدري أنت تختبرني ؟
فهد اكل التين :اختبرك ! ما فهمت ؟
هديل: أنت تريد تعرف شعوري تجاه واحد مثل فرانكو؟
فهد: ما يحق لي ؟ أنا بالأخير زوجك.
هديل: اشتم ريحة غيرة؟
فهد: طبعا ! لانك زوجتي .
هديل بذهول: تكون غيرة حتى لو الزوج ما يحب زوجته ؟
فهد: طبعا
هديل " هذا يفسر لي الكثير " : وأنت ؟ تغار عشان اني زوجتك ؟
فهد فهم ألي ببالها: أنتي وش تشوفين ؟
هديل: تحاول انك تطلعني بمظهر الزوجة الخاينة ؟
فهد: لو كنتي كذلك ما كنت اعترفت فيك زوجتي حتى بيني وبين نفسي كنت قلت أنك ورقة وحاجة بتنتهي وخلاص ، مو ؟
هديل رقص قلبها من الفرح لكن ما بينت: بخصوص سؤالك .. فرانكو شخص سافل ولا يوم فكرت فيه أكثر من انه تجارة وربح لعايلة كورتيز لا أكثر .
فهد " مو وقت لرومانسيتي وحبي لك هديل رغم انه واضح لكن كل شيء بوقته بيكون ألذ وأطعم " : جهزتي كلامك لهم ؟
هديل: جالسه أفعل لوما مداخلتك كل شيء .
فهد: اشتتك ؟
هديل بدون تفكير: كثير فهد كثير .
فهد مد لها شوكته: طعم المانغوستين لذيذة لا تفتوك .
هديل طيرت عيونها لفوق: انت تتعمد صح ؟
فهد دخل الشوكة بفمها ورجع اكل منها من جديد: الفواكه فعلا طعمها خيال ، جربتي فاكهة التنين ؟
هديل رمقته بنظرة: فهد !
فهد بحب: قلبـي وشرياني .
هديل تغيرت معالم وجها لدهشة من كلمته ألي حستها فعلا طلعت من قلبه وبتوتر: احتاج أفكر الشغلة مو هينه ابدا .
صدت وجها على جنب وهي تحاول تخفف توترها " ردات فعلي تجاهه صارت واضحة ومش قادرة فعلا أخبي احاسيسي رغم كل شيء سمعته عنه ما زلت أحبه واعشقه ، شكثر محتاجتك آيشا بجنبي، هل انتي بخير "
كانت تتحاشى الكلام معه لحد ما وصلوا إسبانيا .
اتصل في الدون: أين أنت ؟
إدوارد ميز صوته: اهذا أنت ماكسيمو لا أصدق .. أنا في المصنع .
فهد اقفل الخط: هو بالمصنع بس قبل ما نروح له لا تنسين.. انتي إيلينا وانا ماكسيمو .
هديل: طبعا انطلاقا من الان تتغير اسمائنا .
فهد صعد معها سيارة الاجرة لحد وصولهم لمزرعة كورتيز .
استقبلهم العامل فيها عيونها صارت تلمع وهي مش مصدقه ألي تشوفه وكأن هالمكان كان بالنسبة لها حلم انها ترجع له .
ناظرهم من بعيد ادوارد مع اخوه لورينزو بصدمة ألي دمعت عينهم وهو يشوفهم على قيد الحياة
إيلينا اقتربت منه بخطوات طويلة لحد لقائهم ادوارد مسك كتفها يتأملها بعيون دامعة: قولي بأنها انتي صغيرتي , حقيقه وليس حلم .
إيلينا بشهقة: لم اعتقد إنني سأراك أبي .. اشتقت إليك .
ادوارد احتضنها وهو يبكي وكأنه طفل صغير : لم اصدق انني سأراك مجددا انا سعيد لرؤيتك على قيد الحياة .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه , وبغيرة اقترب منهم واصدر صوت: احم احم الدون .
ادوارد ابتعد من بنته وصافح ماكسيمو بامتنان: لساني يعجز عن شكرك ماكسيمو ، سعيد حقا لرؤيتكما ، تفضلا تفضلا .
دخلوا داخل المصنع ايلينا تناظر ابوها وعمها ألي احوالهم تغيرت وبدأ لها كأنهم توهم مخلصين شغل كبير ومجهد
إيلينا: كيف حالكما وكيف يسير المصنع ؟
لورينزو: هل سمعتي بالخبر ؟
إيلينا: اود سماعه منكما وبالتفصيل الممل .
لورينزو شرح لها بالتفصيل الي صار لهم: لم يعد هناك المال الكافي ، سرحنا عدد كبير من الخادمات واعتمدنا هنا على العمال لم نسرح احدهم ابدا .
إيلينا: جيد جدا ، وماذا بشأن النبيذ ؟ اهناك مشتري ؟
ادوارد: لم يتخلى عنا السنيور ماتيا والمصنع يزدهر .
إيلينا بعدم استيعاب: ماذا حدث أبي ؟ اهناك امر آخر يمنعهم من عدم الشراء؟
ادوارد تنهد: إحدى الآلات لعصر الفاكهة تعطلت ولم نملك ثمن لتصليحه سوا ان يعرض بيت لورينزو للبيع .
ايلينا وسعت عدسة عينها: وهل تمت البيعة ؟
لورينزو: سأرى بالغد المشتري و..
ايلينا قاطعته: فلتلغي البيعة عم لورينزو .
ادوارد: لكن ماذا بشأن الالة والمصنع صغيرتي نحن نحتاج للمال بشتى الطرق
ماكسيمو كان واقف يسمعهم لحد ما نزل الشنطة ألي بكتفه وحطها بينهم
ايلينا عقدت حاجبها وهي تناظره: ماهذا ؟
ماكسيمو: انسيتي سنيورة ؟ إنه المبلغ الذي استعدته من تلك العصابة .
ادوارد بلا تفكير نزل وفتح الشنطة وسعت حدقه عينه: انظر لورينزو انه المال .. المال .. لا اصدق .
الصدمة كانت بوجه لورينزو وايلينا نفسها ألي ما عرفت تقول شيء غير انها تسكت تماشي ألي قاله ماكسيمو .
لورينزو بفرحة: انه المبلغ واضافة لكن كيف ؟
ماكسيمو بابتسامة: لم تعد بحاجة لأن تبيع الفيلا سنيور .
لورينزو مسك جواله واجرى اتصال للمشتري بفرحة
بينما ادوارد جلس يعد ويحسب وانظموا معه وبفرحة: إنه المبلغ كاملا ومبلغ اضافي ! ايعقل ؟
ايلينا رجعت عينها له ، ما كان عليها سوا إنها تمسك يده ويطلعون برا المصنع كفتت يدها: كيف وشلون ومن وين جبت الفلوس ؟
ماكسيمو: أول ما دخل المستشفى جاسم وكل حراسه المهزوزين طلعوا كان يبقى فقط اني ادخل فيلته .
ايلينا: والخزنه والمفتاح .
ماكسيمو قاطعها: استعنت بغابريلا وهي تعرف مكان المفتاح والرقم السري واخذت المال وزيادة عليه على ألي سواه فينا .
ايلينا: وليه ما قلت لي ؟
ماكسيمو: ذي بالاخير فلوس الدون .
إيلينا جات بترد إلا بدخول الدون بفرحة: شكرا لك ماكسيمو عائلة كورتيز كلها ممتنة لك .
ايلينا ناظرت ابوها: سعيدة جدا لفرحتك أبي .
إدوارد: يمكن أن تتزوج ماري الآن دون خوف من التكالييف " انتبه على نفسه " ايلينا هناك أمر لم اخبرك به .
ايلينا: لا بأس أبي ، الصحف والمجلات السياسية تحدثت عن الأمر وأنا سعيدة حقا لها .
إدوارد ضم وجها بيده وبحنيه: تمتلكين قلب ناصع البياض صغيرتي .
ماكسيمو مسح على ذقنه من قرب الدون منها وكأنه يريد يتمالك اعصابه
ايلينا بابتسامة: وأين ماري وأمي ؟
إدوارد تنهد: حصلت امور كثيرة بفترة غيابك .
ايلينا باهتمام: لدي الوقت لاستماع لما يحدث بالتفصيل الممل .
انتقلت مع ماكسيمو بسيارة الدون لعند بيت عائلة صوفيا ..
ما توقعت انها تشوفها وكانت الصدمة بوجها: ايلينا !
ايلينا ابتسمت بثقل: يبدوا إنك لم تتوقعي رؤيتي مجددا .
صوفيا: كل ما في الأمر .. حسنا ، حيث اختطفتك العصابة وطالبوا بالفدية .
ايلينا ضمت يدها : لم آتي لاجل هذا أمي ! قد كنت بالمصنع واستمتع لوالدي واجهل عن سبب قرارك .
صوفيا: ألا ترين مكان نشأتي ومنزل والدي وعائلته ألم تلحظي هذا الثراء ؟ والدك لن يستطع أن يأتي لي بهذا ابدا .. لا وجود للخدم في منزله ! لا أحد بقي لا أحد سوا من في المزرعة ، كيف سأتعايش مع هذا الأمر كله ، واجهي الأمر والدك يعاني من الافلاس ، زفاف ماري قريب ولم نخطط له بعد ولم نتعامل مع إحدى المصممين .
إيلينا تناظرها بشفقة وبداخلها كلام لكن لا يمكن هي تفهمه: اين هي ماري ؟
صوفيا: منشغله كثيرا بشأن تجربة عدة فساتين الزفاف .
إيلينا: يمكنني مساعدتها .
صوفيا ناظرتها بتردد: ستفعلين هذا حقا ؟
إيلينا: ولما لا أفعل أنها ابنة الدون على أي حال .
صوفيا اول مرة تسمع منها هالكلمة قبل كانت تقول اختي لكن الان غيرت مسماها اكتفت بالنظر .
إيلينا: بالغد سأذهب معها ونختار الفستان الملائم لها .
وطلعت من الفيلا وصعدت السيارة
توجهت للبيت

توجهت للبيت
ماكسيمو يناظرها بالمراية: هل انتي بخير ؟
إيلينا: كنت مخططة اقول كلام كثير فهد ، لكن للحظة وهي تسولف شعرت ان كلامي ماله أي قيمة والمحامي ماشي بإجراءات الطلاق على أي حال .
ماكسيمو: وش خطتك الليلة ؟
ايلينا: احتاج الراحة ابدا مالي مزاج أني اطلع + براجع حسابات المصنع للاسابيع ألي راحت بالاخص بعد ما اختفى اوسفالدو .
ماكسيمو: كان متوقع انك ما بترجعين على قيد الحياة ، فـ خاف انه يتعرض للمسائلة .
إيلينا غمضت عينها: شايفه .
وقف السيارة فتح الباب لها ونزلت
كان البيت فاضي تماما صارت تناظر فيه ركن ركن واللمعة بعينها كانت عيونها تدور كاسيلدا ألي دايم تستقبلها لكنها ما عادت فيه صعدت لغرفتها ألي كانت مثل ما تركتها فيه
فتحت الدولاب اختارت بيجامة بيت مريحة بلون السكري
اخذت دوش منعش نصف جسمها ورفعت شعرها بشكل عشوائي ..
نزلت تحت شافت الدون إدوارد فيه وهو يقلب بالأوراق بابتسامة: مرحبا .. لم اعتقد إنني سأراك هنا ؟
ادوارد: سأذهب بعد قليل صغيرتي لحضور اجتماع مع احدى المشترين برفقة لورينزو .
ايلينا جلست ومسكت الاوراق تقرأ: جيد .
ادوارد: وكيف هي صوفيا ؟
ايلينا ناظرته: حسنا انها بخير ، ماري تستعد لزفاف .
إدوارد بدفئ ابتسم لها: ستكونين الاروع دائما صغيرتي .
إيلينا طلع صوت ببطنها
ادوارد ناظرها بعتب: احدهم نسي تناول وجبة الغداء مجددا .
ايلينا: نسيت المعذرة أبي سأحضر وجبة العشاء .
ادوارد: احدهم سبقك للمطبخ .
ايلينا عقدت حاجبها: من ؟
ادوارد قام: علم انك لم تتناولي وجبتك .
ايلينا اضاءت عينها وهي تتخيل كاسيلدا
ادوارد لم أوراقه وعند الباب: لا تنظريني سأعود متأخرا .
ايلينا توجهت للمطبخ وعينها تدور كاسيلدا تفاجأت وهي تشوف فهد رابط المريلة على خصره وهو يقطع الخضار .
ماكسيمو: جيتي لانك جوعانه طبعا .
ايلينا: طبعا .. لكن ما توقعتك تكون انت .
ماكسيمو: بعثتي رسالة لـ كالسيدا ؟ وبقية الخدم بحكم الاوضاع تحسنت .
ايلينا فتحت الطنجرة كانت اسباغتي مسلوقة وفيلية دجاج بالزبدة والكريمة غمضت عينها وهي تشم الريحة اللذيذة: ياربي على الريحة .
ماكسيمو: اكيد انها بتعجبك .
إيلينا تناظر فيه وهو يقطع بفن ويتباها
فتحت الدولاب وطلعت كوبين من الاكواب الرفيعة ، انتبهت لنظراته صارت تبرر له بدون ماتحس: الدون صاحب أكبر مصنع نبيذ بديهي بتكون أغلب الاكواب بهذا الشكل .
ماكسيمو بابتسامة: شايف .
واختارت طبقين بلون الأبيض السادة وجهزت الأشواك والملاعق ، سكب لطبقين وفتح لها الكرسي
جلست فيه وهو جلس قبالها
أكلت لقمتها الأولى بلذة كبيرة واعجاب: ايش اسم الطبق ؟
ماكسيمو: دجاج بالليمون والكريمة ، رأيك ؟
إيلينا بلذة: لذيذ جدا .
الكل منهم صار يأكل بدون كلام بالبداية بسبب جوعهم الشديد
بامتنان: شكرا لك فهد جدا حبيت هالطبق .
ماكسيمو اكتفى بالابتسامة .
ايلينا: بالمناسبة بكره بطلع مع ماري اساعدها في اختيار الفستان .
ماكسيمو: وليه ؟
ايلينا: ما بنسى ألي بيننا بسبب موقف واحد وليوم مهم جدا بالنسبة لكل بنت ، حتى لو ما تستاهل عشان الدون فقط .
ماكسيمو صار يناظر فيها بحب وصمت طويل وهي تأكل انتبهت له وبإحراج: معليش الطبق لذيذ ما اقدر اوقف .. صايره شرهة ؟
ماكسيمو هز راسه بالنفي: بالعافية .
انهوا اكلهم قامت وحطت الأطباق بالمجلى وباستيعاب: يا ربي ما في خدامة ! نسيت .
ماكسيمو شلح المريلة: الان دورك انا طبخت وخلصت .
إيلينا: توني حاطه لوشن بيدي .
ماكسيمو: عادي ارجعي حطي من جديد .
ايلينا: ما بتساعدني؟
ماكسيمو: باخذ لي دوش منعش يا زوجتي العزيزة .
وطلع من المطبخ وهي تتوسل له بالاخير كملت غسيل ومسحت الطاولة وصعدت فوق غرفتها قطت نفسها بالسرير وغمضت عينها إلا تسمع صوت صنبور الماء بخوف قامت من السرير إلا طلع بوجها بشهقة وهي تشوفه لابس المنشفة ولافها على خصره : انت ؟ وش تسوي هنا ؟
ماكسيمو عند المراية يجفف ذرعانه وصدره: اخذ حمام منعش بعد يوم طويل !
إيلينا بخجل تصد عنه: تدوش بغرفتي ! وين راحت غرفتك ؟
ماكسيمو: المكان وسخ هناك وعرضه للغبار ما تحملت وجيت اخذ دوش هنا .
ايلينا: ألبس ملابسك وأطلع بلا مطرود .
ماكسيمو: اطلع ! من قال اني بطلع ؟
ايلينا ناظرته وهي تحاول ما ينزل عينه لجسمه وركزتها بوجهه: ضروري تطلع أنت مو ببيتك ؟ انا هنا ابنة الرئيس كيف قدرت تدخل وتتحمم على كيفك ، لو دخل الدون وشافك هنا وش بيقول ؟
ماكسيمو بنظرات اربكتها: يعني ما عندك مانع لو كنت هنا لوما خوفك من الدون !
إيلينا شافت ملابسه بالارض ورفعتها اقتربت منه وحطتها بيده: اطلع اطلع .
ماكسيمو مسك يدها وقربها منه أكثر وسط لبكتها وتوترها من حركته السريعة ألي ألتطمت بصدره العريض العاري: بس ما بيزعل لو يعرف ألي بيننا ، هم الغرب عادي حتى بدون زواج الاهم اكون البوي فريند بتاعك .
إيلينا تحاول تحرر يدها من قبضته ووجها احمر: فهد اطلع برا خلاص .
فهد بخبث: حاضر بطلع لكن معي شرط لطلعتي لغرفتك .
ايلينا: ومعك شرط بعد !
فهد: اجل ! وما بطلع إلا فيها .
إيلينا حست انه ناوي على شيء وبتردد: وش شرطك ؟
فهد: بوسه منك .
ايلينا وسعت عدسة عينها وبنفي: لا طبعا .. اترك يدي .
فهد ترك يدها: ممتاز ! انا بنام هنا وألي يصير يصير .
إيلينا تغير وجها من الحيا وهي تشوفه كيف يلعب بشعره الحالك ويحط المنشفة الصغيرة بكتفه وهو محتار بأي جهة ينام في السرير : فهد ! توعدني لو نفذت شرطك تطلع ؟
فهد ابتسم بداخله لكن ما بين ألتفت لها ببطء وملامحه ثابتة: في يوم خالفت وعدي ؟
إيلينا تتجنب النظر له: طيب روح ألبس ملابسك بعدين انفذ شرطك .
ماكسيمو اطلق ضحكة طويلة وترتها: هههههههههههههههههههههههه تظنين اني غبي ! عشان تقفلين الباب !
ايلينا بخيبة انه عرف تفكيرها بنكران: ما اقدر انفذ طلبك لحد ما تلبس ملابسك ذي القواعد .
ماكسيمو دخل الحمام وقفل الباب وهي مو عارفه ليه دخل وحسته قلبها عناد وتحدي " وش اسوي الان ؟ واضح في رأسه شيء وما بيجيبها على بر ابدا "
اقتربت من الباب وبتردد رفعت يدها ودقت الباب: ايش تسوي عندك تـ...
فتح الباب وتفاجأت وهو لابس بيجامته المريحة بلون الأسود الحالك : جايب بجامتك لهنا ؟ مجهز لكل شيء حضرتك .
ماكسيمو توجه لعند التسريحة صار يمشط شعره ويرتبه ولا كأنها موجودة: أجل بتدوش هنا بدون ما أجيب ملابسي ! .
إيلينا " الان ما في نجاه اخلص نفسي منه ، وش الحل "
كانت تحاول تفكر بطريقة بينما فهد يمسح المسك على ذقنه وشنبه وهو يناظرها بالمراية : طلبي صعب لهدرجة؟
ايلينا:......
ماكسيمو ألتفت وعينه مثبته لها: المفروض يكون شيء طبيعي ومتعودة عليه لأني حلالك .
ايلينا احمر وجها من كلمته وبتوتر: ما قلنا شيء ، بس هالشيء جديد علي .
ماكسيمو اقترب منها: اكسري هالشيء وراح تتمرسين فيه .
اسلينا شب وجها خجل: ايش اكسر وايش أمارس انت بعد .. حسستني أنها شغله .
ماكسيمو اقترب منها اكثر وحوطها من خصرها بعيون ذابلة وبهمس آسر قلبها: أنتي شايفته غلط ان زوجين يكونون قراب من بعض ؟ الطبيعي ان احنا ننام بغرفة وحده وحياة خاصة فينا مو كل واحد بغرفة ثانية ، لكني احترم الظروف ألي حدتنا نكون بعاد عن بعض .
ايلينا بلعت ريقها مرتين وبتردد: نفذ شرطك واطلع .
ماكسيمو نزل مستواه لمستواها اقترب ثم ابتعدت: قلنا منك مو مني .
ايلينا خافت يسمع صوت دقات قلبها السريعة نزلت يده من خصرها ورفعت نفسها له باست خده وسط نظراته الحازمة لها: ذي بوسه ؟
إيلينا رجعت شعرها لورئ بحيا: طبعا ولا تنسى اني مابست احد زي كذا .. الوضع تطلب مني قوة .
ماكسيمو رفع يده للجدار وحاصرها وثبت عينه بعينها: هالمرة ذي بعديها لك لأني حسيت قلبك شوي ويطلع من صدرك .. رحمتك .
ايلينا تورطت: بديهي .
ماكسيمو: بس أنا بنام هنا .
إيلينا باندفاع: انت تختبر صبري صح ؟
ماكسيمو: غرفتي غبار ما اقدر انام فيها ، اعرض نفسي للمرض .
إيلينا بتفكير سريع: بكلم الدون بخصوص هذا الشيء وتنام بأي غرفة ثانية .
ماكملت كلامها إلا تشوفه منسدح بسريرها ويأشر لها عشان تنام جنبه
إيلينا: هه تظن اني بنام معك بسرير واحد انت غلطان .
ماكسيمو: وليه ؟ قبل سويناها .
ايلينا وهي تفتكر الفندق: ذاك مضطرين ما في الا غرفة وحدة فقط لنوم والكنب صغير وكله فردي مافي مزدوج عشان ننام فيه بينما هنا في غرف كثيرة .
ماكسيمو: يعني انام بالكنب قابله ؟
ايلينا: لا طبعا اطلع برا برا .
ماكسيمو: بعقد معك صفقة ، تنسدحين جنبي نصف ساعة فقط بعدها برجع لغرفتي .
ايلينا بشك: وش الهدف من هالنصف ساعة ذي دامك بتطلع لغرفتك على اي حال ؟
ماكسيمو: عشان ما اكسر كلمتي وارجع ادراجي خايب ، الشعور فضيع . وعلى فكرة كل ما طولتي بالتفكير والقرار بتزيد المدة .
ايلينا مشت بخطوات ثقيلة بشك من مصداقيته واشرت بيدها: خلك لاخر السرير وانا بدايته لا تقرب مفهوم .
تسطحت ببداية السرير وتلحفت .
ماكسيمو: لا تعطيني ظهرك .
ايلينا: انا بنام مو فاضية لـ...
ما كلمت كلامها الا وهو لاصق فيها حوط يده على خصرها وباندفاع: اخلفت كلامي .. شفت شلون ؟
ماكسيمو بهمس: ششش صوتك عالي جدا وأنا ميت نوم بعد شغل اليوم والطيارة ابدا ما ارتحنا استغرب انك للان مصحصحه .
ايلينا توترت من همساته: لاني متعوده على الكرف .
ماكسيمو: انا اكثر منك عملية لعملية الوضع ابدا مو سهل ، ارواح ناس .
ايلينا سكتت شوي: ليه اخترت تكون دكتور ودكتور جراحة ؟
ماكسيمو بيده الثانية يلعب بشعرها: العايله تمارس مهنة الطب .
ايلينا: ما بمرة تكلمت عن عايلتك .
ماكسيمو: ولا انتي .
إيلينا: بلا هبل انت تعرف اني للان فاقدة الذاكرة !
ماكسيمو لفها له وصارت قريبة من وجهه : توعديني أنك بس ترجع ذاكرتك ماتنسيني .
إيلينا تناظر بملامح وجهه ونبرة صوته الدافية وكأنه يترجاها: يصير اني انساك ؟
ماكسيمو: للاسف ان كل شيء وارد هديل " ضم يدها " ما في شيء مستبعد بهالحياة .
ايلينا: معقول ! يعني ما افتكر اي شيء ؟ اعتقد هالشيء مستبعد لمثل حالتي صح ؟
ماكسيمو:......
ايلينا توترت اكثر من صمته: يعني .. جايز انسى صدق ؟
ماكسيمو: ممكن طلب هديل ؟
إيلينا: اطلب كأني اقدر عليه .
ماكسيمو ناظرها بقلة حيلة وضعف ورجى: الأمر مو صعب " سكت شوي " يصير تضميني ؟ " يدرس ملامح وجها ألي ما أدلت اي تعبير " ضميني هديل أنا بحاجه انسى كل ألي مريت فيه وانسى نفسي بعد ، ببالي من زمان لكن ما قدرت اقول لك لأني اعرف ردك لكن الآن اقولها وانا خلاص ما عاد في مزيد لصبر و..
ما كمل كلامه إلا وهي فاتحه ذرعانها وضمته وسط صدرها ، وهو ما صدق خبر وشد عليها أكثر غمض عينه وهو يستنشق ريحتها العطرة ويدها الناعمة تلامس شعره بلطف حس بضعفه اكثر وتعب الايام والشهور كلها راحت ، هنا تأكد أن الرجل فعلا تروح اتعابه واوجاعه بحضن امرأة يحبها تدريجيا يحس ان جسمه ارتخى وحس برغبة قوي بالنوم بلا أي مقاومة غطت بالنومة ، حست بانتظام انفاسه ابتعدت عنه شوي وصارت تناظره بحب " ما أدري ايش هي حجم المعاناة ألي شلتها على اكتافك فهد ، وايش المصايب ألي روعتك كذا ، انك تتكلم فيها شيء وأني اعيشها بكل حذافيرها شيء ثاني ما اقدر أني اعلق بأي شيء بألي سويته لأني ما جربت الحب ولا التضحيات ألي أنت سويتها ... طلبك لي كان شيء ودي أنا فيه ، كيف ممكن اكون براحة وسكينة وانا ضامه بحضني مجرم قاتل .. كيف اشعر براحة فعلية بقربك يا فهد ، كيف ؟ المفروض أني اخاف لكني متطمنة لسبب اعجز عن فهمه "
وسط تفكيرها نامت بلا شعور
فتحت عينها بشويش ما لقته جنبها " شكله طلع عسب لا يشوفه الدون " تمغطت ودخلت تأخذ حمام منعش كامل جسمها ليوم طويل .. استشورت شعرها وحطت اللفائف
حطت مكياج آي لاينر بني مموه وردت خدها وكثفت الماسكارا السوداء وأحمر شفاه بلون اللحمي المطفي
بلوزة رسمية سكري مع بنطلون رسمي بني وسترة بنية
وحلق ناعم وساعة ذهبية وفردت شعرها وحطت سيروم بـ أطراف شعرها صار ويفي ناعم وحلو عليها .
لبست كعب متوسط الطول سكري , نزلت صارت تدوره بعيونها ..
شافت الدون جالس وبابتسامة: صباح الخير أبي .
إدوارد بإعجاب: لقد سحرتني بجمالك ابنتي .
إيلينا جلست قباله: وجدت رسالة من العم لورينزو اخبرني بها إنه سيقيم حدث خيري هذا اليوم وجب علي الذهاب .
إدوارد غمض عينه بنسيان: يالهي نسيت اخبارك بهذا بالأمس ، نسيت تماما .
ايلينا: لا عليك أبي لم يحن الوقت بعد وسأذهب الآن .
إدوارد: بشأن الخادمات ابنتي ستأتي خادمتين هنا هذا اليوم .
ايلينا: وكاسيلدا ؟
إدوارد: إنها بإجازة لمدة شهر .
ايلينا: جيد أبي حسنا سأذهب .
وطلعت من البيت لبست نظارتها الشمسية شافته واقف بلبسه الحارس الشخصي والسماعات في إذنه من زمان ماشافته كذا حنت واشتاقت لايامهم .. بينما ماكسيمو وقف يناظر زينتها وكشختها الكاملة كيف كانت جذابة للحد الكبير فتح لها الباب ودخلت .
قاد السيارة
ايلينا: متى صحيت ؟
ماكسيمو: قبلك بساعة .
ايلينا باندفاع: لمحك الدون ؟
ماكسيمو: لو لمحني ما كان هادي بهالشكل هذا .
ايلينا حست بغباء سؤالها: صحيح .. بروح للحدث الخيري ألي عمله لورينزو .
ماكسيمو: وبخصوص ماري ؟
ايلينا: بشوف ..
بعد دقايق وصلوا
أول ما نزلت
الاستقبال: ثمن التذكر بـ 200 يورو .
لورينزو شافها من بعيد اقترب منها بابتسامة: ابنة أخي كم تبدين فاتنة اليوم .
ايلينا صافحته بابتسامة: كيف حالك عمي ؟
لورينزو همس للي بالاستقبال: انهم رؤساء الحفل .
دخلهم جوا
ايلينا: كم بيعت تذكرة لحد الآن ؟
لورينزو بسعادة: لن تصدقي .. إلى الآن بيعت ٣٠٠ تذكرة .
إيلينا بذهول: يالهي .. سعيدة جدا .
لورينزو : عائلة الدون خوسيه خورخي تقدموا بشراء التذكرة ايضا .
ايلينا: اهذا يعني بإنهم هنا ؟
لورينزو: حسنا .. وماري ايضا .
انتقلت عينها لماري ألي كانت تمشي بخطوات واثقة بفستان قصير لفوق الركبة بلون المشمشي وكعب ذهبي براق كان شكلها مثالي لحد كبير
بابتسامة عريضة باست خد ايلينا: سعيدة لرؤيتك إيلينا كنت متأكدة أنك لن تتركيني بيوم زفافي .
ايلينا ألي ما توقعت استقبال أكبر من كذا رغم طول فترة اختفائها: وهل استطيع ؟ فأنتي ابنة الدون وسعيدة لأجلك .
ماري: حقا انتي سعيدة ؟
ايلينا: الا يبدو هذا واضحا ؟
ماري: ليس تماما " وهي تتفقدها من فوق لتحت " ألا تستطيعين أن ترتدي فستان مناسب ليوم التذاكر .
ايلينا : انه يوم التذاكر ماري وليست الحفلة الخيرية بحد ذاتها .
ماري عقدت حاجبها: أتعتقدين إنني ابالغ .؟
إيلينا: لباسك مبتذلا ماري .
ماري مسكت كوب من صحن القارسون ألي يمشي قدامهم: اهذه غيره اختي ؟
ايلينا: لم اكن اختك يوما .
ماري اندهشت من كلامها: يبدوا أن السفرة غيرت بك الكثير .
فرانكو اقترب منهم وكانت السعادة بوجهه لما شافها قباله: سعيد لرؤيتك بخير ايلينا .
إيلينا بابتسامة ساحرة: شكرا لك ، سعيدة أن هناك من يسعد لرؤيتي بخير .
فرانكو: الجميع كان قلق عليك .
إيلينا: لطفا منك أن تقول هذا فرانكو ، كيف استعدادكم لزفاف ؟ هل انهيتم ؟
ماري طلعت من شنطتها البطاقة: بطاقة الدعوة المخصصة لك اختي العزيزة ، لن تمانعي أن كنتي احدى اشبينتي ؟
ايلينا تناظر لكرت الدعوة: من دواعي سروري .
ماري تناظر فرانكو ألي يناظر فيها وبقهر مسكت يده: لنذهب عزيزي ونرحب بالضيوف .
مشى معها ووقفت بمكان بعيد عن الناس صارت قباله: لكنتها تغيرت وكأنها تعلم بكل شيء ، هل اخبرتها بشيء ؟
فرانكو: لم اقابلها إلا الآن ، لم اعلم بوصولها سليمة حتى .
ماري بابتسامة: إياك حتى أن تفكر يا زوجي المستقبلي .
فرانكو بكره: ستندمين ماري قريبا .
ماري حوطته من رقبته: تعلم عزيزتي كم اهيم بك عندما اشعر بتهديداتك الضعيفة التي لا تخيف فأرا ..
-
ماكسيمو يناظر فيهم من بعيد وهو يشوف ردات فعل فرانكو ألي بدأت له وأنه مو طايقها وكأن بينهم مشكلة وهي تضحك وتتلصق فيه ، اقترب منها: كيف كانت ؟
ايلينا: سعيدة جدا بزواجها من فرانكو ، تعتقد أنه بيقدرها ؟
ماكسيمو: هم يستحقون بعض وأنا أكيد من هالشيء .
إيلينا: الدون بيصل أي لحظة بعدها بروح مع ماري تمام ؟
ماكسيمو: أنا ظلك .
إيلينا ناظرته بعمق: ولا تفكر حتى تبتعد .
ماكسيمو ثبت عينه بعيونها الحادة
ايلينا كملت بصدق: ما يأذوني وأنت جنبي ، اتعرض للأذى دايم لما تكون بعيد عني ماكسيمو .
ماكسيمو بهاللحظة كان وده ياخذها بحضنه ويشد عليها أكثر ، سرح بعيونها الخايفة ومشى وراها في ترحيب الدون إدوارد ثم بعدها طلعت مع ماري لعند منسفة زفافها استقبلتهم بحفاوة
مدت يدها تصافحها: ميرالدا .
ايلينا: ايلينا .
ميرالدا: ذاع صيتك ، سعيدة لمقابلتك سنيورة .
ماري بحماس: ماذا بشأن تخطيط الزفاف .
ميرالدا ضمت يدها وهي تتكلم بثقة عن تحضيرات الزفاف وعن طبقات الكيك والزينة والموقع والكراسي والطعام .
ماري: وماذا بشأن الفستان ؟
ميرالدا اشرت بيدها: من هنا لطفا سنيورة .
قامت معها ماري لداخل
إيلينا جالسة وماكسيمو جنبها
فرانكو ناظرها: كيف حالك الآن ايلينا ؟ هل تعرضتي للأذى ؟
ايلينا: لم اصب بأذى ، يبدو ان احدهم خاب ظنونه .
فرانكو: لم اود لك أي مكروه .
ايلينا بقهر: حقا ! كيف ذلك وانت من تركني بمنتصف الطريق لتأتي سيارة سوداء تختطفني ، لن اذهل أن كنت أنت وراء ذلك .
فرانكو باندفاع: اقسم لك أنني لا أعلم عن هذا الأمر كنت مصاب بالذعر وخشيت ان تصابين بأذى ايلينا صدقيني .
إيلينا ابتسمت بسخرية: حقا ! وكيف سأصدق شخص مثلك حاول اذيتي يوما .

إيلينا ابتسمت بسخرية: حقا ! وكيف سأصدق شخص مثلك حاول اذيتي يوما .
فرانكو: اخطئت اقر بذلك ولكنني لست متوحشا لاقترف هذا الجنون .
إيلينا صدت عنه وهي تشوف ساعتها
فرانكو كمل بحب: ما زلت اكن لك بعض المشاعر التي لن تريها ابدا إيلينا .
إيلينا بهمس: فرانكو أرجوك ! ماري تستعد لارتداء فستان زفافها كيف يعقل ان تتفوه بهذه الهراءات .
فرانكو: سأغمق عيني واسامحك عما رأيته مع ذلك الحارس اللعين ، وسأخبر ماري بشأن مشاعري لك إن وافقتي .
إيلينا بقرف: فرانكو ! هذا يكفي .
ميرالدا جات واشرت بيدها : تفضلوا .
جلسوا بكراسي بيضاء بداخل غرفة على الجانب الثاني ستارة بيضاء
ماكسيمو يناظر فيهم لكنه ما فهم وش يقولون بسبب اللغة
ارتفعت الستارة كانت ماري واقفه بفستان أبيض بدون اكمام كان فخم وبسيط بنفس الوقت
ايلينا ابتسمت بلا شعور: تبدين ساحرة ماري .
ماري انبسطت انه اعجبها ناظرت بفرانكو ألي ادلى بنفس التعبير كـ اعجاب للفستان .
ماكسيمو يناظر فيها : ودك تلبسيه ؟
ايلينا: فستان زواج ؟ لا طبعا ، بلبسه وين أصلا .
ماكسيمو: ما ودك كـ تجربة ؟
إيلينا صارت تناظر بالفستان ووجها منور: حلم كل بنت تلبس فستان زي كذا ، لكن مو الكل يتسنى لهم لبسه .
ماكسيمو شاف الحزن بصوتها العميق لكنه ما علق .
ميرالدا: ما رايك سنيورة ؟
ماري بحماس: صنع لي حتما ، اعجبني كثيرا ميرالدا .
ميرالدا بفرحة: كما طلبتي تماما ، جميل جدا " ناظرت ايلينا " ألن تودي أن تجربي احدى فساتين سهرة سنيورة ايلينا ؟
ايلينا ناظرتها: ماذا ! انا ؟
ماري: سترتدي اختي فستان مع صديقاتي اخترت فستان بلون البيبي بلو .
ميرالدا مدت يدها: تفضلي من هنا سنيورة .
مشت معها للغرفة جوا وماكسيمو وراها .
ميرالدا فتحت سحاب اسود وطلعت فستان بلون البيبي بلو كان ناعم جدا لكنه عاري ما أعجب إيلينا: اعرف ذوقك جيدا سنيورة ايلينا ان رغبتي ببعض التغيرات سنفعل هذا بكل سرور ، ما رأيك أن نأخذ القياسات ؟
ايلينا بابتسامة: بالطبع ميرالدا .
ميرالدا تأخذ مقاساتها وباعجاب: مقاساتك قريبة جدا من العارضات اللاتي يأتين هنا لزفافهم ما رأيك ان تجربي هذا الفستان ؟
إيلينا شافت الفستان كان عاري لكنه جميل جدا: لا بأس ان ارتديته هنا لدقيقة ثم سأرتدي ملابسي من جديد .
ميرالدا: بالطبع سنيورة ، سأكون بالخارج إن احتجتني .
ايلينا شلحت ملابسها ولبست الفستان كان علاق رفيع جدا والفستان ماسك على جسمها بلون الأسود البراق ومن قدام فتحة لمنتصف الفخذ وقفت عند المراية تناظر بجمال الفستان وهي تحاول تقفل السحاب من ورئ ما قدرت : سنيورة ميرالدا ارجوك .. احتاج مساعدتك .
دخل بعد ما سمع صوتها ظنا منه انها خلصت جمد مكانه وهو يشوفها لأول مرة بموديل مختلف عن كل مرة تلبسه كان ظهرها مكشوف وذرعانها وصدرها وجمال تفاصيل جسمها .. كانت تلبس القفاز الأسود وهي تلعب بيدها بإعجاب: سنيورة ميرالدا انه اكثر من رائع والقياس تماما مناسب ....
رفعت عينها بصدمة وهي تشوفه واقف يناظر فيها بإعجاب كبير بحيا التفتت عشان ما يشوف ظهرها العاري وبلبكه: ايش تسوي انت هنا ؟
ماكسيمو بلا إحساس رجله قادته لها اقترب منها وصار بينهم مسافة قليلة: ما شاء الله تبارك الله .
ايلينا احمر وجها من طريقه نظرته وكلمته كيف حسستها أنها فاتنة وساحرة حطت يدها على صدرها بحيا: ممكن تطلع ؟ عشان ألبس ملابسي انا خلصت قياس .
ماكسيمو اقترب اكثر ومد يده لعند شعرها وفتح التوكه ألي نزل شعرها على اكتافها بشكل ساحر
وهو يتمعن ملامح وجها بجمال الفستان عليها: كلمة ساحرة ما توفي جمالك وفتنتك .
ايلينا ما قدرت تحط عينها بعينه
ماكسيمو حط يده على ذقنها وتعمق بعيونها الساحرة وبهمس: إذا حلاوتك وزينتك ما طلعت لي .. تطلع لمين ؟
ايلينا بلعت ريقها بصعوبة: ممكن تطلع ..
ما قدرت تكمل كلامها إلا وهو ماخذها بحضنه بقبلة عاشق لمعشوقته
مرر أصابعه حول خصرها حس برعشتها ابتعد عنها بعيون ذبلانه وبهمس: ليه أريدك دوم بحضني وقريبة مني .. ألاقي منك تفسير لهالظاهرة العجيبة ؟
إيلينا تناظر بعيونه وكأنه وده يلتهمها للحظة غير عادية حبت هالشعور ونظراته
ماكسيمو نزل رأسه لعند اذنها وهو يستنشق عطرها باس اذنها ، كان صوتها واضح بنفضتها بحركته وبهمس منه خلالها بلا حركة أو ردة فعل: بهالوقت وبهاللحظة لو أننا في مكان يسمح لي .. يسمح لي أني أمارس معك " تنهد " اشياء نفسي اسويها معك .
إيلينا وعت على دقة الباب وكأن التأثير التعوذية ألي الاقها عليها انتهت وعت على نفسها وابتعدت عنه
ميرالدا من ورئ الباب: هل يمكنني الدخول سنيورة ؟
إيلينا بتوتر: من فضلك .
ميرالدا دخلت استغربت من وجود الحارس: امن خطب ما سنيورة ؟
ايلينا فهمت قصدها: ناديتك كي تقفلين الفستان لي ، واتى الحارس قام بالمهمة .
ميرالدا بابتسامة عريضة: يالهي سنيورة كم تبدين ساحرة ، والقياس مناسب لك " اقتربت منها وهي تلمس القماش " انه يتمدد بتمدد طفيف ايناسبك هكذا ؟
ايلينا تتحاشى النظر بماكسيمو ألي طلع وهو يتنهد بكلام مسموع لها وهو يقول : يالله الثبات .
ابتسمت بلا شعور وهزت راسها لميرالدا: القماش مناسب ميرالدا .
ميرالدا صغرت عينها: اوه سنيورة احمر شفاهك أختفى .
ايلينا حطت يدها على فمها وبلبكة: نعم خشيت ان يتلطخ الفستان فهممت بمسحه .
ميرالدا بابتسامة دافية: كم انتي رقيقة سنيورة ومراعية لا عجب ابدا ، قرأت الكثير عنك إنني من اشد المعجبات بك .
ايلينا " سمعت هالكلام من غابريلا وطلعت تبيعة جاسم ما اضمن انها تكون ذي منهم " اكتفت انها تبتسم وهي ما تدري ميرالدا وش ألي صار , ولبست ملابسها وطلعت من الغرفة
شافت ماري تبوس فرانكو وهي تشد عليه وكانها ترغمه صدت عنهم ، شافت ماكسيمو قريب منها فجأة : شفتي كيف ماري تهاجمه بقبلة عنيفة ، احتاجه منك .
ايلينا وسعت عيونها بخجل: انت شارب شيء ؟
ماكسيمو: عشان اول مرة اتكلم بغرائزي ؟
ايلينا بتحفظ: واتمنى تكون آخر مرة ، انا مستعجلة حرك السيارة .
ماكسيمو: جافة بس لك هيبة .
ايلينا ما قدرت تخفي بسمتها: أنت فيك شيء اليوم أكيد مـاكل شيء فاسد .
ماكسيمو: على القهوة بس .
فتح لها السيارة واتجه لإحدى المطاعم المفتوحة ألي مشهورة بجمالها الطبيعي عقدت حاجبها
ماكسيمو نزل وفتح لها الباب ونزلت: تحتاجين لفطور .
ايلينا: شربت قهوة عند العم لورينزو .
ماكسيمو يناظر بساعته: بيكون فطور غداء لأن الوقت تأخر كونه بس فطور .
إيلينا: على حسابك ؟
ماكسيمو: فداك .
ايلينا حبت كلمته لكنها ما بينت دخلت معه وسحب لها الكرسي وجلس قبالها ، استغربت وهي تشوف الطاولة ٤ أشخاص : في أحد بيجي ؟
ماكسيمو: شخص فقط , احزري ؟
ايلينا ناظرته بتفكير: مش معقول تكون آيشا ؟
ماكسيمو ناظرها فهمت النظرة وبحماس وعدم تصديق مدت يدها لكف يده: امانه ؟ من جدك ؟
ماكسيمو شد على كف يدها الناعمة وباسها: اعرف أنك مشتاقة لها .
إيلينا باندفاع: بس كيف وشلون ؟
ماكسيمو: ادري أن ما معك جوال ولا كان تواصلتي معها ، الدون ابلغني بخصوص هذا الشيء بالليل بيكون الجوال عندك .
ايلينا بحب: تسلم لي فهد اقصد ماكسيمو بجد شكرا لك .
جاء القارسون ومد لهم القائمة
اختارت اكله آيشا المفضلة ، اختارت سمك مشوي وباستا بالروبيان وسلطة .
ماكسيمو طلب شوربة وباستا بالفطر والدجاج كانت القائمة بمشاركتهم سوا .
ايلينا: وكيف عرفت بالمكان ؟
ماكسيمو: سر ..
ايلينا صغرت عينها: حركات " الا تسمع صوت وراء صوت اشتاقت له ألتفتت " آيـــشا !!!
آيشا بعيون لامعه: ايلينا ..
قامت ايلينا في حضن عميق طويل لصديقتها وهي تكبح نفسها من البكاء
جلست آيشا جنبها بفرحة: لا يسعني التصديق انك هنا .. انك بخير ايلينا .
ايلينا تمسح طرف عيونها: ليس بقدري آيشا .
ماكسيمو: كيف حالك آيشا ؟
آيشا بحب: الآن انا بخير كم انا سعيدة لرؤيتكم .
ماكسيمو فهم هالمشاعر ألي بينهم وقام سكر ازرار سترته : سأجري اتصال مهم .
ايلينا باندفاع: لا تبتعد كثيرا .
ماكسيمو ناظرها بحنيه: وهل استطيع ؟
آيشا وسعت عدسة عينها وهي تشوفه يمشي من عندهم ضربت كتفها: مالذي يحدث هنا .. مالذي فاتني ؟
ايلينا تخفي خجلها: آيشا هناك الكثير من الاحاديث التي اود حقا ان اشاركك بها لكنني سأحادثك بالمهم وبالليل سأحادثك من هاتفي الخاص .
آيشا بحماس: هل حدث شيء بينكما في سفرتك تلك؟ ايلينــا انتي لا تكذبي ولن تخفي علي صحيح ؟
ايلينا: كنت اعلم أنك تظنين أنها سفرة فجائية ولكنها ليست كذلك .
آيشا عقدت حاجبها: ألم تكن كذلك ؟
ايلينا تنهدت: مالذي سيجعلني اغيب عنك طوال تلك المدة آيشا بحقك !
آيشا بدأ عليها القلق: حاولت الاتصال بك وبهاتف ماكسيمو لكن الخط مغلق ، مالأمر ؟ هل الأمر بهذا السوء ؟
إيلينا: لن تمانعي آيشا من أن تأتي لفيلا الدون صحيح ؟
آيشا: ألن يشكل هذا احراج لك ولدون ؟
إيلينا: تغيرت أمورا كثيرة آيشا ، كان المانع هي ماري وصوفيا لكن ليس الآن .
آيشا وكأنها تذكرت شيء: اصحيح ما يشاع ؟ عن انفصالهما ؟
إيلينا: هذا صحيح .
آيشا: لا اعتقد الأمر جدي ، لن تترك صوفيا كل ذلك الثراء بالطبع .
إيلينا: دعك من هذا آيشا ، فلتخبريني بشأنك ؟
آيشا: اشتقت إليك كثيرا ، تعرفت على شاب ؟
ايلينا تلعب بحواجبها: انتي لا تمزحين ابدا يا فتاة .
آيشا بحماس: إنه مسلم ايلينا .
ايلينا وسعت عدسة عينها: تمــزحين .. يالهي لا اصدق .
آيشا بفرحة: تمكنت من معرفته عن طريق العم فونسي وزوجته باولا اخبرني إنه معجب بي و... " بحماس " تقدم لخطبتي .
ايلينا بصدمة فرحة: يالهي ! احدث هذا فعلا .
آيشا مدت يدها: انتظري
ايلينا تشوف الخاتم وبحب: تستحقين كل الحب آيشا .
آيشا: إن كنت لن تمانعي بالغد سأذهب مع والدي لزيارة العم فونسي وبالطبع ستأتين .
ايلينا: ألن اسبب لك احراجا ؟
آيشا: انتي صديقتي الحميمة ايلينا كيف سأفوت يوم كهذا من دون ان تكوني معي ؟ سأكون سعيدة برؤيتك تحضرين حفل خطبتي .
ايلينا مسكت يدها بحب: اوه آيشا أنتي هدية من السماء ، بالطبع لن افوت امر بغاية الأهمية لك .
بينما ماكسيمو ..
اتصل للمرة الثالثة واخيرا ردت وبدون نفس: خير ؟
ماكسيمو بابتسامة: مبسوط انك رديتي اخيرا ، اخبارك ؟
ليلى: يهمك ؟
ماكسيمو: كثير ليلى ، طمنيني عنك ؟
ليلى تناظر بساعتها: انا مشغولة .
ماكسيمو: اتصلت بفترة غداك مامعك عذر .
ليلى تنهدت: ليه متصل بي ؟
ماكسيمو: اتاكد انك بخير ليلى ، مهما أن زعلتي مني ما بنسى أنك أخت لي .
ليلى انبسطت باهتمامه ألي كان ودها يكون حب لكن كان اخوة للاسف: انا بخير طمني عنك ؟
ماكسيمو: تمام انتقلت لبيت الدون .
ليلى: ابو جاسم للان مو بالبيت كلا بالمستشفى لحالة ولده .
ماكسيمو: كيف حالة ؟
ليلى: يتلقى العلاج اللازم ، ألي وضح لي من كلام الخدم والحراس ان الوضع مايبشر بالخير ابدا ، ابو جاسم قرر يجلس مع ولده ويباشره بأهم وقت بحياته .
ماكسيمو: ليه هو يحتضر ؟
ليلى: الي فهمته حاجة زي كذا وكأنه بيموت بأي لحظة .
ماكسيمو وعينه على طاولة ايلينا وآيشا: لو معك تقرير طبي بحالته .
ليلى: بحاول اشوف لك واخبرك .
ماكسيمو: بكون بانتظارك دايم .
اقفل الخط منها وراح لهم
آيشا صارت تتباها بـ خاتمها وفي لحظة نست انه حارس شخصي: لن اسمح لك بأن لا تأتي ماكسيمو .
ماكسيمو ناظر بـ ايلينا: لن ادعها بمفردها فأنا حارسها الشخصي .
آيشا بإحراج: قد نسيت انك حارسها .
ايلينا حست بدفئ كلمته: الخاتم وما يفعل .
آيشا: ههههههههه اعذراني .
جاء القارسون وقدم طلباتهم .
ماكسيمو نظف السمك لها واعطاها وسط نظرات آيشا لهم وهي تشوف اهتمام ماكسيمو فيها اعطت ايلينا نظرة بغمزة: لم انسى وستخبريني بكل شيء .
ماكسيمو بعدم فهم: المعذرة ؟
ايلينا باندفاع: لا تهتم ، فلتأكلي إنه على حساب ماكسيمو .
آيشا بمزح: حقا ! لا عجب إن كان الطعم بهذه اللذة فهي من مال الغير .
ماكسيمو: ههههههههههه هنيئا .
ايلينا تناظر فيه وكأنها اول مرة تشوفه يضحك " قلبي يرفرف دايم مع ضحكاته وابتساماته ما ادري الكل يشوف هالشيء فيه ولا أنا ألي منهبله عليه "
بعد الغداء الطيب ألي ما خلا من الفكاهة والضحك بينهم .
ايلينا عند السيارة: لن أسمح لك فلتأتي معي .
آيشا: هل انتي متأكدة ؟
صعدت معها السيارة ..
سرعان ما وصلوا البيت ، لقت بوجها آن ألي رحبت فيها بشكل كبير مع خادمة ثانية معها
ايلينا: سعيدة برؤيتكم آن .
آن: شكرا لك سنيورة .
ايلينا: على العشاء سيكون بصحبة صديقتي آن .
آن: حسنا سنيورة .
إيلينا مسكت يد آيشا وصعدوا فوق لعند غرفتها فتحت الدولاب: ما رأيك أن ترتدي إحدى قمصان النوم ؟
آيشا: على أي حال أنا أرتدي ملابس مريحة لا عليك .
إيلينا سحبت قميص مع شنطة صغيرة لعنايتها الليلية وتوجهت للحمام: لن اتأخر .
غيرت ملابسها لروب نوم فضفاض طويل لون البيبي قرين بأكمام طويلة من عند الصدر مرتفع وحركة الياقه نازلة معطيها طفولة وفيه جيب من الجهتين ومرسوم عليهم دب ومحدد الكم بالدانتيل فردت شعرها ومسحت مكياجها كامل وحطت كريم ليلي وعنايتها كاملة رسمت حواجبها طيرتهم لفوق بإستخدام الصابونة ( صابونة حواجب ) وتنت لخدودها وشفايفها تعطرت ودهنت المسك ثم طلعت
شافت آن بالغرفة: ماذا ترغبين بالعشاء سنيورة ؟
ايلينا ناظرت آيشا بمعنى خذي راحتك وهي اخذت راحتها: حسنا .. ارغب بـ برجر لحم وبعض من البطاطس المقلي ولا تنسي الثومية .
آن نزلت راسها: حسنا سنيورة .
ايلينا بابتسامة جلست جنبها بالجلسة: لا بأس بقليل من الوزن .
آيشا: لا بأس " امعنت النظر بوجها " اتحاولين لفت انتباه أنظار ماكسيمو ؟
ايلينا تدعي البراءة: لم افعل .
آيشا: انا يقينه بذلك .. لا اصدقك ، أخبريني كل شيء .
ايلينا حكت لها الي صار لها من لما انخطفت لحد الان
آيشا بصدمة: غابريلا ! يالهي لا اود ان اتعرف على شخصيات جديدة بعد الان ، انتابني الخوف لم اعتقد حقا إنها عشيقة زوجك السابق .
ايلينا : انها ايام صعبة آيشا ، لقائي بإحدى افراد اسرتي مخيبة للآمال حقا .
آيشا بمواساة مسكت يدها: اتفهم هذا إيلينا ، لكن جاسم " بتفكير " سمعت عن هذا ال**** ربما والدي قد سمع به من قبل .
ايلينا: صحيح .
آيشا بغمزة: وماذا بشأنكما ؟
ايلينا ألي ما قدرت تقول لها انه قاتل فضلت تخبي هالشيء بجواتها: لمح لي إنه معجب بي .
آيشا بابتسامة عريضة: اوه حقا ! وماذا ايضا ؟
إيلينا وهي تفكر بألي صار بينهم بدار ميرالدا لتصميم الزفاف ابتسمت بخجل وهي توصف مشاعرها: إنها مشاعر تأتي مرة واحده .. لا اعلم كنتي قد تفهمين علي ، انما هناك احاسيس غريبة ظهرت بتلك اللحظة
آيشا بابتسامة دافية: اهذه انتي حقا ايلينا ؟ لم أعتقد أن تلك المشاعر ستخوضينها مع أحدهم .. سعيدة لأجلك كثيرا .
إيلينا بلبكة: ما رأيك .. حسنا ، هل تظنين إنه معجب بي ؟
آيشا : هناك طريقة واحدة فقط ، سـ أقوم بسؤاله بنفسي .
إيلينا باندفاع: بالطبع لا سيفهم إنها انا من ارسلتك .
آيشا بغمزه: لن يحدث أعدك بهذا ، لدي طريقتي المثالية .
-
آن : ولكن السنيورة لن تتقبل منك شيء ، انت تعلم .
ماكسيمو بثقة: ستتقبل برحابة صدر سترين .
آن تناظر في وجهه : بدوت لي مختلفا كما لو أنك شخص مختلف تماما عما عرفته من قبل .
ماكسيمو باهتمام: حقا ؟
آن: ألم تلاحظ ؟ أنك حقا مختلف ، مالذي حدث ؟
ماكسيمو قدم البطاطس المقلي والبرجر بصحن ومشروبهم الغازي وكأنه يتعمد يتجاهل سؤالها .
آن اقتربت منه ومسكت كتفه وفارق الطول بينهم كبير
في لحظة دخول آيشا ألي عملت رويس وتراجعت وهي تشوفهم وتسمع
آن: تبدوا أليفا .
ماكسيمو: من اخبرك بأني حيوان ؟
آن بضحكة: لم أقصد ذلك ولكنك مختلف حقا كما لو كنت عاشقا ، بدوت بوسامة أكثر من السابق .
ماكسيمو نزل يدها: حسنا آن .
آيشا تسترق النظر بقهر صعدت فوق وبسرعة سحبت يدها لعند الدرج: اسرعي لتري كيف آن تغازل زوجك .
ايلينا وسعت عدسة عينها: ماذا !؟
وقفت معها برا تسمع
ماكسيمو: يمكنك قول هذا .
آن بخيبة: ومن تكون ؟ اعرفها ؟
ماكسيمو يريد يضيعها: لم احضر الاشواك هلا ناولتني الشوكة والسكين ؟
آن: من سيحتاجها في تناول البرجر والبطاطس المقلي ؟
ماكسيمو سكت لان كلامها صحيح .
آن بخيبة أمل تقترب منه وضمت وجهه بيدها: كنت آمل حقا أن أكون بمكانها ؟
ماكسيمو: من ؟
آن: التي احتلت قلبك وجعلتك هكذا ، يبدو أنها فريدة من نوعها .
إيلينا ما تحملت وقاحتها وقربها لماكسيمو بدون تفكير دخلت عليهم: ألم يحين وقت العشاء بعد ؟
ماكسيمو نزل يد آن بسرعة وناظرها
آن بتوتر: بالتأكيد سنيورة .
ايلينا تناظرهم وهي تخفي قهرها بنجاح: ولما لم تخبريني ؟ هل اقاطعكما ؟
ماكسيمو: لم يكن هناك حديث بيننا سنيورة .
ايلينا ناظرته ثم اقتربت منهم: حقا ؟ بدأ لي الأمر وكأنكما تغازلان بعضكما كما السابق .
آن باندفاع وابتسامة توتر: ليس كذلك سنيورة ، المعذرة أين ترغبين بتناول الطعام ؟
ايلينا ثبتت عينها عليها وآن خافت ونزلت عينها لتحت .
مشت لغرفة الطعام وهي اخذت الصحن وحطته بغرفة الطعام .
بينما ماكسيمو ارتسمت بشفته ابتسامة وهو يشوف غيرتها ألي وضحت اخذ باقي الصحن وانتقل لغرفة الطعام وشافها تكلم آن وآن منزلة عينها لتحت تستمع لها ووضح من ملامح إيلينا أنها حادة وجدية
اقترب منهم وما تمكن يستمع لشيء .
ايلينا انتبهت لدخوله: يمكنك الانصراف .
آن طلعت من المكان بخطوات سريعة
ماكسيمو بفضول: ماذا يحدث ؟
ايلينا فردت المحرمة بفخذها: هلا ناولتني الشوكة ؟ لما ليست هنا ؟
ماكسيمو ناظرها مطولا وراح المطبخ ورجع وبيده الشوكة وجاها من وراها وذرعانه ممدوده من خلالها استنشقت ريحة عطره وبتوتر من حركته ناظرت بـ آيشا ألي تخفي بسمتها وتدعي أنها مشغولة بتجهيز نفسها للاكل
ماكسيمو بصوت قريب للهمس: تفضلي سنيورة ، اي اوامر ثانية ؟
ايلينا وهي تشوف قبالها ذرعانه الممدودة لها كانوا مشدودين وعروق يده واضحة بجمال , ألتفتت له بشكل بسيط كان قريب منها بشكل كبير وبلبكة: ماذا تعتقد إنك فاعل ؟
ماكسيمو يناظر ملامح وجها وجمالها الساحر وبهمس: تدرين إنك جميلة وشكلك مرة حلو .
إيلينا صدت عنه ونبضات قلبها سريعة: شكرا لك يمكنك الانصراف الآن .
ماكسيمو ناظر آيشا: لن تمانعي آيشا من وجودي للحديث مع زوجتي ؟
آيشا حطت يدها بفمها تخفي بسمتها العريضة: بالطبع ماكسيمو .
إيلينا ناظرتها ثم ناظرته وبهمس: اي حديث هذا ؟ بوقت العشاء أنا جوعانة ممكن تأجل حديثك لبعدين ؟
ماكسيمو: لمتى ؟
ايلينا: بس أخلص عشاي .
ماكسيمو قاطعها: اتمنى يعجبك العشاء انا من سويت البرجر ، والآن بروح أخذ دوش بعد الجهد هذا اتمنى يعجبك عزيزتي الغيورة .
ايلينا جمدت مكانها بلا أي كلمة وهي تناظره يبتعد عنها وطلع برا الفيلا : اسمعتي ماذا قال لي ؟
آيشا تاكل قضمة من البرجر وبتلذذ: امممم .. وكيف لي ان اعرف انها ليست بلغة افهمها يالهي الطعام فضيع .
إيلينا ناظرتها: نعتني بالغيورة ؟
آيشا بابتسامة: حقا ؟ هل بدأ هذا واضحا له ايضا ؟
إيلينا بحيا: ماذا افعل الان ؟
آيشا: لا شيء ! انه يقول الحقيقة .

آيشا: لا شيء ! انه يقول الحقيقة .
ايلينا: اجننتي ! كيف اوضح له غيرتي وأنا لم اتاكد من مشاعره تجاهي بعد .
آيشا: بمنتهى البساطة عزيزتي ، قري بغيرتك وماذا في ذلك أنتي تدافعين عن كرامتك وتضعين حدا للمهزلة ولمغازلة آن بمنزل الدون أليس عيبا ؟
ايلينا اعجبها كلام آيشا وبتأييد: هذا صحيح كيف غفلت عن هذا، سأخبره بهذا .
آيشا مسكت يدها قبل لا تروح: ليس الآن انهي وجبتك وإلا سيعتقد أنك متلهفة لرؤيته لأجل التوضيح .
ايلينا بموافقة: صدقتي .
آيشا بثقة وغرور: ماذا كنتي ستفعلين من دوني يا فتاة ! تحتاجين حقا للإرشادات .
ايلينا ناظرتها وضربت كف يدها ألي لامس كف يدها: اهذا وقت غرورك .
آيشا: ههههههههه يحق لي .
ايلينا بابتسامة: اوه كثيرا كثيرا .
آيشا: بماذا كنتي تحتاجين الشوكة ؟
ايلينا: كي ابعده عني فقط ، عاد لي ذاك الشعور الغريب والخجل لم اعد اعرف ماذا أفعل فطلبت منه احضار الشوكة .
آيشا: فلتتناولي قضمه من هذا ، إنه غني .
ايلينا قضمت قضمه وبإعجاب: لا اعلم هل هو الطعام لذيذ حقا أم إنني اتطعمه بقلبي .
آيشا بذهول: اصنع هذا ماكسيمو ؟ اوه يا فتاة كم أنتي محظوظة لديك حبيب طاهن .
كان كل تفكيرها بهالوقت أنها كيف ممكن ترد له برد تكون ملامح وجها عادية بدون خجل او تردد .
كان ودها بسهرة معها لكن بالغد يوم مهم لها ولزوم تستعد له .
طلعت برا الفيلا وهي تتلفت لحد ما وصلت لغرفته حطت يدها على مقبض الباب وبتردد " مو الأفضل اني اتواصل معه بالجوال واوضح له موقفي ؟ يـاربي بدأ عندي التوتر والتردد "
بعزم شدت من قبضة الباب إلا الباب ينفتح بقوة وتندفع لقدام ..
وسعت عدسة عينه وهو يشوفها قباله للحد القريب ، تداركت الوضع ورجعت خطوة لورئ وهي ترجع غرتها ورئ اذنها
ماكسيمو: انتي بخير ؟
ايلينا: احم .. اقدر ادخل ؟
ماكسيمو: أنا كنت بطلع عشان أعرف سبب تأخيرك هذا ، تفضلي .
إيلينا دخلت الغرفة وهي تناظرها بمثل ماهي عليه: جيت على طلبك ، أنا خلصت عشاء تقدر تقول ألي عندك .
ماكسيمو يلعب بلسانه بداخل خده وكأنه يحلل توترها وسط نظراته الغريبة بها مما اربكها : اكلتي كويس ؟
ايلينا: اي الحمد لله ، وتسلم على الطبخة ما كان كلفت على نفسك ، كثير آيشا عجبتها الوصفة .
ماكسيمو اقترب منها خطوتين: وانتي ؟ عجبتك ؟
ايلينا ضمت يدينها تخفي توترها: نعم وممتنة لك .
ماكسيمو: معك علم ليه طلبت شوفتك ؟
ايلينا: حابه اعرف منك .
ماكسيمو: عرفت من آن أنك كنتي جافة معها رغم كل الفترات ألي راحت ألي ماشفتو بعض فيها ، اعني هل مو عاجبك شغلها او انتي رافضتها ؟
ايلينا: هي قالت كذا ! عجيب والله المفروض تفهم كلامي ولا تفسره على هذا النحو .
ماكسيمو بتلاعب: اجل وش المفروض انه يتفسر سنيورة ؟
ايلينا: انا وضحت لها عن تجاوزها لقواعد هاي العايلة وهي تتجاوزها عنوة .
ماكسيمو كفت يده: عنوة ! هي ما سوت شيء يحتاج منك تعقيب عليه اصلا .
ايلينا انقهرت من كلامه: هل من الانصاف أنك تشوف زوجتك شخص يتودد لها ؟
ماكسيمو يدعي عدم الفهم: وهي ماري كانت تتودد ؟
ايلينا: نعم تتودد قربها لك ألي كل ما دخلت سوا قبل او الان الا واشوفها قريبة منك .. وطريقة لمستها لك ما في أي حدود وهذا الشيء غير مسموح فيها هنا .
ماكسيمو اخفى ابتسامته بنجاح: صادقة فعلا ، لكن ردة فعلك قاسية عليها .
ايلينا قاطعته: لأنها ما تسمع الكلام وتتجاوز دايم .
ماكسيمو: تحبين اكلمها وافهمها موقفها قدامك ؟
ايلينا: كنت اظن انها فهمت كلامي لكن دام جات واشتكت مني فـ نعم احتاج تدخلك .
ماكسيمو: عموما أنا كلمتها تجي أول ماتشطب على البيت " يناظر ساعته " وما باقي شيء على موعد نومتها .
ايلينا عقدت حاجبها: وليه كلمتها ؟ ماله داعي كنت كلمتها بوقت ثاني دام ذي فترة راحتها .
ماكسيمو جاء بيرد إلا يندق الباب فتح الباب إلا بوجهه ماري وهي لابسة قميص نوم علاق مكشوف مفاتنها وقصير لفوق الركبة كانت الصدمة بوجه ايلينا وبوجه ماري عن سبب تواجدهم سوا .
ايلينا تتفحصها من فوق لتحت وهي تحاول تغطي من نفسها بتوتر
آن : اعتذر قد أتيت ومعي وجبة العشاء سنيور ماكسيمو لأنك لم تتناول عشائك معنا .
ماكسيمو ابتعد عن الباب واشر لها تحط الصحن هنا: شكرا لك ماري ، حقا انا جائع جدا .
ايلينا انقهر كثير من ألي تشوفه لكنها حافظت على ثباتها
ماكسيمو: هناك ما اود اخبارك به آن .
إيلينا باندفاع: يمكنك تناول عشاءك ثم نتحدث لاحقا .
آن بلبكة: امن خطب ما سنيورة ؟
ماكسيمو: آن وددت حقا أن اجيب عن سؤالك .. نعم انا عاشق ومتيم في حبها .
ايلينا وسعت عدسة عينها وهي تناظره بصدمة: ماذا دهاك ؟ ما شأن ما حدث بمشاعرك هذه .
ماكسيمو ناظر بآن وكأنه ما يسمعها: الامر خارج عن سيطرتي ، أنا معجب بالسنيورة .
آن تغيرت معالم وجها وصارت تناظرهم بصمت محكم .
ايلينا غمضت عينها بقوة: هل جننت ماكسيمو .. ؟
ماكسيمو: اعتذر آن .
آن ابتسمت بتصنع: سعيدة لأجلكما سنيور وسنيورة ايلينا اتمنى لكما السعادة .
وطلعت من الغرفة بدون اي كلمة ثانية .
إيلينا ناظرته: ليه قلت لها هالكلام ؟
ماكسيمو: اعتقدت ان هالكلام بيخفف من حدتك عليها واقلها ماعاد
تقترب مني من جديد !
إيلينا فهمت انه قال هالكلام عشان يخلي حدود بينهم " ما كان يعنيها صحيح ، كويس تداركت وضعي " : كان المفترض تقول كلام ثاني مو عن مشاعرك الزائفة ، والان لو عرف الدون وش ممكن يصير ؟ يا ربي .
ماكسيمو اقترب منها بحب: إيلينا ما كانت هالمشاعر زائفة ابدا ، اكذب عليك لو قلت لك اني مش سعيد بسبب غيرتك لي .
ايلينا فجأة قلبها صار يدق سريع: غيرتي طبيعية لأنك زوجي ، انا جيت عشان اوضح هالشيء لك .
ماكسيمو : لا تعتقدي اني بدون إحساس إيلينا عشان اقول هالكلام لها وانا ادري انها تحمل لي مشاعر الإعجاب .
ايلينا: يعني كنت تدري وتقول اني ابالغ ؟
ماكسيمو صغر عينه بتفكير: في كلمة قالتها آن حيرتني وخلتني افكر كثير ولهذا السبب أنا قلتها بوجها بهاللحظة .
ايلينا: انا مو فاهمة شيء ، وش ترمز له ؟
ماكسيمو: لما كنت عندكم بطاولة الطعام ثم رجعت للمطبخ ...
رجع ذاكرته للي صار قبل ساعة .

دخل المطبخ ووجه باسم
آن تناظر فيه بصمت لحد ما انتبه لها : هل من خطب ؟
آن تجرأت وتكلمت: قد رأيت ما حدث بينكما بطاولة الطعام بدأ لي الأمر وكأنك مغرما بها ماكسيمو !
ماكسيمو بنكران: تعلمين كم احب ان استفزها كثيرا .
آن بهمس مسموع: من الأفضل لك أن لا تقترب منها فهذا امر خطير عليك .
ماكسيمو بغرابة من كلامها: ماذا تقصدين ؟
آن بابتسامة طافية: لا شيء ماكسيمو .. ألن تأكل وجبتك ؟
ماكسيمو: ماذا حدث بينك وبين السنيورة .. منذ قليل بدأ لي وكأنها توبخك !
آن: ليس بالأمر الجديد ماكسيمو دائما ما تفعل هذا لا عليك ، لكن تحكم بمشاعرك تجاهها فـ ربما أنت بنفس مصير شقيقك الحارس الشخصي ريكي .
ماكسيمو صار يناظرها بغرابة وسط كلامها الجدي: حسنا .. سأذهب للاستحمام آن لن تمانعي أن احضرتي وجبة العشاء لغرفتي صحيح ؟
آن بابتسامة: يسعد هذا ماكسيمو .
---
رجع لواقعه ..
إيلينا تغيرت معالم وجها : كلامها يخوف ماكسيمو ، وكأنها تنبهك من شيء ممكن انه يحصل .
ماكسيمو ضم وجها : لا تفكري بسلبية ايلينا ، تمام ؟ أنا بكره بحاول اني الاقي وقت واتكلم معها فيه واكيد سالفة ورئ سالفة وبتقول ألي هي خافيته .
إيلينا: خافيته ! وليه ما قالت من زمان وش معنى الان ؟
ماكسيمو: امكن شافت اعجابي لك .
ايلينا تناظر عيونه الرمادية بإنجذاب
ماكسيمو كمل: هديل أنا اكن مشاعر لك ثانية خارجه على أني حارسك الشخصي وخارجه على إنك ابنة الرئيس ، كيف وشلون بقول ما اعرف لكن من اللحظة الاولى وانا معك اصارع المشاعر ألي عماله تبني بقلبي تجاهك .
ايلينا تناظره بضعف وضياع وحب بمشاعر عديدة متذبذبة .
ماكسيمو بألم: أدري أنك خايفة مني وأدري انك احيان ما تثقي فيني بنفس الوقت تشعرين بالامان معي مثل ما قلتي لكن ... " برجى " انسي الماضي حقي ، الماضي السيء وخلينا نعيش صح انتي حلالي وأنا حلالك .. انتي زوجتي ! ليه أحس ان بيننا مسافة كبيرة رغم القرب ، إيلينا ايش سويتي فيني ؟
إيلينا نزلت يده من خدها واعطته ظهرها وهي تلعب بـ اصابع يدها بلبكة: أ..أنا الي يحق اسال هالسؤال .. رغم كل شيء اشعر بالامان ! ماكسيمو أعرف أنك غلطت وكلنا خطائون , لكني كنت اقول بنفسي بيوم اني لو حبيت واخترت شريك حياتي اكيده انه بيكون مختلف ومميز لكن ما قصدت بهذا الإختلاف .
ماكسيمو يناظرها من ورئ بتعب نفسي .
ايلينا كملت: أنا فعليا مو عارفه وش أقول لان الموضوع هذا سبق وتكلمنا عنه لكن اني اتخطاه بسهولة صعب ، سامحني .
ماكسيمو اقترب منها ولصق صدره بظهرها ومسك كف يدها بعفوية وبهمس لأذنها: ما اطالبك بالسماح ايلينا .. لأن هذا شيء صعب تتقبله النفس ، لكن .... " غمض عينه ودفنت رأسه بشعرها " عشت العذاب معك .. العذاب النفسي مرة مرير .
ايلينا غمضت عينها بلا شعور وهي تستمع لكلامته وانجذابه لها
ماكسيمو بتنهيده: حسي فيني شوي بس مو كثير .. أنا حرفيا تعبان ، كيف أقدر اكسبك .
ايلينا بهمس: فهد .. أظن أنك فعلا بوقت ما يسمح لك بوجودي اقترح أنك تتعشى ثم تنام " ألتفتت له " بكره بنروح لخطبة آيشا .. ناسي ؟
ماكسيمو بقلة حيلة قدر وفهم ابتعادها عنه وبدون جدال: طبعا لا يهمك .. تصبحين على خير .
إيلينا ألي ما توقعت أن الحوار بيتجه لهذا الاتجاه كانت كثير متوترة من الي بيصير لكن كان لقاء بعيد كل البعد عن ألي رسمته ببالها صعدت الدرج بخطوات بطيئة وهي تفكر لحد ما وصلت الغرفة سكرت الباب
فتحت الدولاب وطلعت ملابس الحفلة البسيطة ورجعت لسريرها
ضمت وسادتها بتفكيرها العميق لحد ما غفت بلا شعور ..

باليوم التالي ..
قام بساعة قبل موعد طلعتهم ولبس ملابس رسمية بلون الأبيض وسترة وبنطلون بلون البني المحروق ترك ازرارة الأولى مفتوحة .. لبست ساعته الجلد وسنيكرز أبيض .. سرح شعره توجه لداخل الفيلا وهو يدورها بعيونه شافها تنظف التماثيل اقترب منها: صباح الخير آن .
آن ناظرته وباعجاب لشكله: صباح الخير ، ألديك موعد مهم أو مناسبة ؟
ماكسيمو: تقريبا .. أتيت لأطمن عليك؟
آن فهمت قصده لكن ادعت عدم الفهم: بشأن ماذا ؟
ماكسيمو: بشأن ما حدث أمس آن كنت فضا اعتذر .
آن تخفي وجعها: الأمر ليس مهما .
ماكسيمو سكت شوي: كلماتك استوقفتني ماذا كنتي تقصدين بكلماتك تلك ؟
آن ناظرته: إن وددت حقا المعرفة فلتذهب لكاسيلدا أم أنتظراجازتها وستخبرك بكل شيء .
ماكسيمو: وكيف سأنتظر ؟
آن: حسنا من الأجدر أن تذهب أنت ، سمعت ان شقيقتها اقدمت ببناء فندق صغيرة يمكنني ارشادك للمكان .
ماكسيمو: أعلم مكانه لا عليك .
آن: جيد وآمل بعدها أن تبتعد عن السنيورة لسلامتك وسلامتها .
ماكسيمو عقد حاجبه ثم ألتفت وشافها تنزل من الدرج بكامل جمالها وزينتها ألي كانت عبارة عن فستان مشجر لمنتصف الساق وبأكمام حاير وبوت وشعرها ذيل حصان ونافخته من قدام بشكل بسيط
وبيدها شنطة صغيرة ونظارة بتدرجات البني .
ايلينا: لا وقت للإفطار ، هيا لنذهب .
ماكسيمو فتح لها الباب
وآن تناظر فيهم " يبدوا ان الماضي يعيد نفسه ، ما بال تلك العائلة ؟ نفس القصة تماما مع نفس صاحب الإسم .. ايعقل صدفة أم هي لعنة ! يالــهي "




آنتهــــى البارت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-06-23 الساعة 02:43 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 08:35 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الســابع والعشرون
" 27 "


آن تناظر فيهم " يبدوا ان الماضي يعيد نفسه ، ما بال تلك العائلة ؟ نفس القصة تماما مع نفس صاحب الاسم .. ايعقل صدفة أم هي لعنة ! يالــهي "
فتح لها باب السيارة ثم جلس قام وقاد السيارة وبغزل: فاتنة .
إيلينا بابتسامة خجل: هذا لطف منك .
ماكسيمو: طبعك دايم كذا ، تكونين رسمية بس تخجلين ؟
ايلينا: احم من ألي خجل ؟ ابدا ولا شيء يتهيأ لك .
ماكسيمو: افطرتي زوجتي العزيزة ؟
إيلينا: بنفطر بس نكون ..
وقفت لما اوقف السيارة وبغرابة: نسيت شيء ؟
ماكسيمو ألتفت لها ألتفات كلي: اجلسي قدام خلاص ابتعدت من بيت الدون .
ايلينا بدون جدال نزلت وجلست قدام بهدوء وكملت كلامها: بس نكون قريب منهم بنفطر .
ماكسيمو ما علق ومشى لحد ما وصلوا لمقهى يطل على منظر بديع: انزلي .
ايلينا نزلت معه وعرفت أن ألي براسه بيمشيه واشر لها أنها تترجم وتتكلم مع العاملة هناك وجلست بطاولة خشبية كان الجو بارد معظم الشيء .
ماكسيمو شلح نظراته وصار يقرأ القائمة بدون ما يفهم شيء فيها .
ايلينا بضحكة: خلني اختار لك طيب؟
اشرت بيدها وجات القارسون تكتب طلباتها وراحت
ماكسيمو بحب: تدرين أنك فاتنة لما تتكلمين بالاسبانية ؟
إيلينا خجلت من نظراته وصارت تلعب بيدها .
ماكسيمو بابتسامة جذابة: كان زمان ودي اقولك هالكلام بس ما كان فيه فرصة ، جدا فاتنة وفي كل شيء تقريبا .
ايلينا سحرت ببسمته بجمال اسنانه البيضاء المرتبة النظيفة ، كثير حبت كلامه: في ايش بعد ؟
ماكسيمو: لما تكونين شخصية قيادية وتأمرين وتنهين أعشق قوتك هديل ، اللقاء الأول سبب انجذابي لك امكن بسبب هالصفة المميزة فيك واداركت للمصنع كيف توجهين العمال .. كنت طوال الفترة ذي كنت استرق النظر لك رغم مشاعري المتذبذة تجاهك .
ايلينا حست بطنها فراشات ما كان ودها كلامه يخلص صارت تناظر فيه بحب بشكل تلقائي ، فركت يدها عشان تدفيها .
ماكسيمو ناظر يدها وقام شلح سترته وحطها حول كتفها وهي تشوف ذرعانه المشدودة ممتده لها رفعت عينها بعيونه الرمادية : تسلم فهد .
ماكسيمو شد على كتفها وباهتمام: ابسط شيء اقدمه لحبيبتي .
ايلينا ارتبكت من كلمته نزلت عينها تحت وهي تنشغل بالسترة ألي فاحت ريحتها من عطرة الرجولي مالت راسها وهي تستنشق عطره بصمت
ماكسيمو: ايش طلبتي لي ؟
ايلينا: اليوم بيكون طويل فـ اقترحت يكون بيض مسلوق مع شرائح طماطم بصوص خاص مدهون باللبنة الطازجة مع كوب عصير برتقال طازج وبدون سكر .
ماكسيمو: خايفه أني أسمن ؟
ايلينا باندفاع: لا لا بس اكلي الاغلب كذا لو حاب نغير الطلب .
ماكسيمو بضحكة مسك كف يدها وضمها لعند شفته: يا جعل ما يطلب لي غيرك .
ايلينا سرحت فيه
ماكسيمو باس طرف اصابعها: وأجمل هدية أنك تفطرين معي .
إيلينا ألي ما تعودت على مثل هالكلام ابعدت يدها من يده بهدوء : أنت ذاتا ما تقدر ترفض طلبي ، مو كافي أني مترجم ؟
ماكسيمو: تعتقدين انها ما تعرف الانجليزية ؟
ايلينا " يارب ما تعرف ": تتحدأ ؟
ماكسيمو: تراك تجنين على نفسك ؟
ايلينا بمرح: حلو نبدأ يومنا بشيء فيه فعاليات .. ليوم حافل .
ماكسيمو: تمام بس تكونين قده ؟
ايلينا: تم .. تحتاج لتميمة الحظ .
ماكسيمو: ههههههه حظي عند الله كبير .
ايلينا بضحكة: تذكرت الغجرية هههههه فاكرها ؟
ماكسيمو بتفكير: تعتقدين لو رحنا بنشوفها ؟
ايلينا: هي بطريقنا على اي حال .
ماكسيمو: تمام .
جات القارسون وقدمت طلبهم
ماكسيمو صار يتكلم معها بالانجليزية
القارسون بخجل: المعذرة لا اتحدث الانجليزية .
ايلينا بضحكة حماس: هههههههه
كسبت التحدي .
ماكسيمو غمض عينه : اخ .
القارسون مو فاهمة شيء واشرت لها إيلينا انها تروح ..
ماكسيمو: وش تبغين ؟
ايلينا بتفكير: احتاج افكر .
ماكسيمو يفرش المحرمة بحضنه: أحب أذكرك أنها صالحة لليوم ولقبل المغيب .
ايلينا: هذا مو انصاف .
ماكسيمو ببراءة: مو شغلي
ايلينا صغرت عينها بقهر وصارت تأكل
بعد صمت دقيقة
ماكسيمو: تكلمت اليوم مع آن بخصوص كلامها امس وطلبت أني اكلم كاسيلدا ، ايش تفسيرك للموضوع ؟
ايلينا عقدت حاجبها: كاسيلدا ! ليه وش ألي مخبيته عني كاسيلدا عشان ما تقول لي .
ماكسيمو: بنروح لها ونشوف .
ايلينا بفرحة: بنروح ! صدق ؟ بس آيشا ..
ماكسيمو: بعد ما نخلص من آيشا ان شاء الله بنمر على كاسيلدا ونشوف وش عندها من كلام .
ايلينا: تعتقد كلام آن بمكانه ؟ انا مو فاهمة ليه قالت لك كذا اصلا ، ممكن غيرة ؟
ماكسيمو يتذكر ردة فعلها: كانت خوف وذعر أكثر من انه غيرة هديل .
إيلينا رجعت تأكل : مو قلقان أن احنا بنرجع لعندهم اقصد مانورما اخت كاسيلدا ، انت تدري ان احنا انخطفنا هناك و ..
ماكسيمو قاطعها: ما بروح لمكان ما أعرف فيه اصحابه + جاسم وعصابته التافهة مالهم اثر خلاص .
ايلينا: معقول كان مسوي عصابة أي كلام ؟
ماكسيمو: نظرتي لو كنت دكتور نفسي بيكون أن جاسم متأثر تأثير كبير بالغرب وحياتهم وحريتهم الواهية ألي يكذبون الغير عليها .. مخالطته لعيال السوء لها تأثير كبير لان يصير في تعزيز ولا تنسين أن جاسم معه فلوس وأي أحد يقدر يجيب حارس شخصي له وهو جايبهم بس كـ تكوين حلف له وعصابة خاصة فيه بالدليل انه كلم ديفيد من زمان ولا مرة ديفيد لب دعوته ولما ادعيت اني ديفيد شوفي كيف عمل , هالشيء نفسي اكيد له ماضي وكلامي هذا ناجم عن تحليل مو تأكيد لا أكثر ولا أقل .
إيلينا : ووين كان عقله ؟ ألي بيحرضني وبيغيرني انا عقلي وين كان فيه لما استمع لهم .
ماكسيمو: مو كلهم مثلك واعي وفاهم إيلينا .
ألتزموا بالصمت ..
جاء بيحاسب مدت يدها ومنعته: معليش خلها علي هالمرة .
ماكسيمو: عشانه رخيص قلتي كذا ؟
إيلينا ناظرته ثم ضحكت: لا مو كذا .
ماكسيمو انبسط وهو يشوف ضحكتها: اجل ؟
ايلينا صعدت السيارة وهو جنبها : الموضوع وما فيه أن هالمرة علي والمرة الجايه عليك وهكذا .
ماكسيمو: صدقت ..

بعد نصف ساعة وصلوا لبيت العم فونسي ألي أول ما شافهم رحب فيهم بحفاوة ..
استقبلتها باولا بحب واحتضنتها: سعيدة برؤيتك .
إيلينا: انا أيضا .. أين آيشا ؟
باولا : ترتدي ثيابها .
ايلينا توجهت للغرفة ألي اشرت عليها باولا شافت آيشا وهي جالسة بالكرسي تحاول تضبط الاي لاينر لحد ما شافت انعكاسها بالمراية ابتسمت ابتسامة عريضة والتفتت لها واحتضنتها: كنت واثقة بأنك لن تتركينني بيوم هذا .
ايلينا شدت عليها: ولن يحدث ابدا .
آيشا: ساعديني لطفا .
جلست بالكرسي وايلينا رسمت الاي لاينر لها ..
كان شكلها جذاب لحد كبير وهي لابسه فستان ناعم وشعرها على اكتافها
ايلينا: وأين هو من آسر قلبك ها .
آيشا بشهقة: اااا إيلينا انه وسيم جدا كم يبدوا فاتنا وساحرا .
ايلينا صارت تناظرها بحب وهي تشوف حماس صديقتها الوحيدة ..
تمت الخطبة بينهم لتعارفهم وفق الاحكام والشروط للعايلتين بكل احترام وعدم تجاوز لحد يوم كتب الكتاب والزواج .
صارت تناظر فيها ومسحت طرف عينها بالمنديل .. ماكسيمو وقف جنبها وشبك يده بيدها ناظروا بعض بصمت وبدون مقاومة ما علقت ..
آيشا طلعت معه برا البيت عند الحديقة والكراسي وهم يتكلمون مع بعضهم .
ماكسيمو: ودك عشتي هاللحظات ذي ؟
إيلينا: ودي فعلا .
ماكسيمو: ودك نعيشها الآن ؟
إيلينا ناظرته: افندم ؟
ماكسيمو: أنا وأنتي كالاغراب وبيننا مسافة رغم البعد ايش رايك نعيشها ؟
ايلينا فهمت من كلامه إنه يطلب قربهم لبداية حياتهم الجديدة ، هو فهم صمتها لشيء ثاني فـ نزل رأسه بصمت لحد ما تكلمت والصدمة بوجهه: وتسوي لي حفل كبير ، ونقطع الكيك بمشاعر مختلفة عن ألي صارت عند فونسي .
ماكسيمو بعدم استيعاب: يعني تقصدين ؟ انك خلاص .
إيلينا ضمت شفتها لجوا وابتسمت وبان جمال طقم اسنانها: لو ما عندك مانع .
ماكسيمو بابتسامة عريضة سحبها لحضنه وشد عليها بفرحة: مو مصدق ابدا مو مصدق .
ايلينا خجلت من نظرات ألي حولهم لها وضربت كفه: خلاص فضحتنا .
ماكسيمو بنفس فرحته: لا تلوميني غصب عني .
باولا جاتهم بصحن العصائر .
واختارت كوبين ومدت له كوب: لون حلو جربه .
ماكسيمو: بشربه لو انه سم .
ايلينا احمرت وجنتاها ونزلت رأسها وهي تشرب العصير .. باركت من جديد لصديقتها ثم صعدت السيارة قدام ..
شغل اغنية أجنبية وصاروا يغنون بصراخ وسط ضحكاتهم ..
ايلينا تناظره والنظارة الشمسية مطلعته جمال ثاني : قول لي شيء سلبي اكتشفته فيني من عرفتني .
ماكسيمو: سؤال قوي .
ايلينا: الطريق طويل خلنا نتسلى .
ماكسيمو: أنك طيبة اكثر من اللزوم .
ايلينا: وهالشيء سيء؟
ماكسيمو: لأشخاص يستغلون هالصفة فيك نعم هو سلبي .
إيلينا: احسه شيء فطري .
ماكسيمو سكت شوي: بتغير التجارب وبتكونين انسانة مختلفة بالكاد تعرفين نفسك .
ايلينا حست بعمق بكلامه لكنها ما عقبت عليه .
ماكسيمو: وأنا وش الصفة السلبية فيني ؟
ايلينا: قبل تكرهني فيك طريقة استفزازك لي وبرودك بأمور .
ماكسيمو ناظرها: ألحين هذا انا ؟
ايلينا: اجل انا ؟
ماكسيمو باستفزاز: كويس اعترفتي على نفسك رحم الله مرئ عرفت قدر نفسه .
ايلينا باندفاع: شفت ! شفت .. هذا هو .
ماكسيمو بضحكة مجنونة: بتعاشريني أكثر وتطلعي كود كـــود من السلبيات .
ايلينا: بديت أخاف منك ترى .. قول وش هي ؟
ماكسيمو وقف السيارة: مش علماء النفس والاستشاريين يقولون لا تكشف عيوبك لأن شريك حياتك بينظر لك كذا ، وبكشف نفسي وبخليك تركزين بعيوبي .
إيلينا بتأييد: صحيح لكن من حقي الان اعرف ترى جاني فضول .
ماكسيمو يناظر وراها وبدهشة: شوفي هذا ايش يسوي .
ايلينا ألتفتت بسرعة ما شافت شيء رجعت ألتفتت له وسعت عدسة عينها وهي تشوفه بوجها وبقرب شديد لها
ماكسيمو يناظر بعيونها وبملامح وجها اجمع مد يده ورفع شعرها من وجها بحنيه وبهمس: فيني عيوب الدنيا لكن معك بينصلح كل شيء هديل .
ايلينا سرحت بعيونه
ماكسيمو كمل وضم يدها: أنا سيء لكني واثق أنك بتصلحين قلبي ، فساد ما جعلوني عليه هديل ، قدرة الطيبة عندك والتسامح عالية احتاجها جدا احتاجها وخلك معي دايم رغم مساوئي .
ايلينا كلامه معها حسته وكأنه يوصيها بعدم التخلي عنه لحد ما فجرها على مسامعها علني ..
ماكسيمو برجئ: ممكن طلب ما أدري يحق لي أو لا " سكت شوي وعينه تنتقل لعيونها " لا تتخلين عني .. لا تتركيني هديل رغم كل شيء خلك معي ، ظلك السند والظهر لي .. يصير اطلب هالطلب ولا ما يصير ؟
ايلينا حست بضعفه ورجفة صوته وهو يطلب منها هالطلب ألي كان اكثر من انه طلب ، جاء كالرجئ وكعدم وجود خيبة له من جديد ، بدأ يتراجع وكأنه بيعتذر على طلبه : فهد .
ماكسيمو ناظرها بابتسامة ألم: اسمعك .
إيلينا اقتربت منه أكثر ورفعت يدها لعند كتفه وضمته بقوة وبصوت حاني: كيف ممكن تطلب شيء أنا سبق وطلبته منك ؟ أنت تقلدني ولا ايش .
ماكسيمو في عدم استيعاب للي سوته وهو يسمع دقات قلبها المرتفعة وجسمها حار ويدها الدافية الي تربت على ظهره ، رفع يده لها وضمها له أكثر غمض عينه بلحظة ووقت ما فيه إلا هو وهي ..
صارت تمسح على شعره وتدخل يدها بين شعراته حس بارتخاء بأعصابه كاملة وعى على صوتها الهادي: الطريق طويل .
ماكسيمو ابتعد من حضنها , الود وده ما ابتعد وتوقف اللحظة بينهم على كذا ، شعور زمان فاقده كان مندهش للي حس به وهو بحضنها كيف بحضن امرأة قدرت تخفف كل توتره واحزانه واتعابه ألي كان يحسه من شوي كل شيء تلاشئ كالسحر .
إيلينا رجعت شعرها ورئ اذنها وشغلت اغنية هادية وهم سرحانين ببعض بصمت .
لحد ما وصلوا ..
بصدمة تناظرها من بعيد وهي تعرف السيارة تابعه لدون إدوارد صارت تمشي بخطوات سريعة أول ما وقعت عينها على إيلينا ألي صارت تركض لها واحتضنوا بعض وسط دموع كاسيلدا : لا اصدق انك بخير يإلهي ، شكرا لله انك بخير ، كيف حالك ؟ ماذا فعلوا بك الوحوش ؟
إيلينا صارت تناظر بوجها بشوق وحب ألي حتى صوفيا ما كانت ردة فعلها زي كذا أبد .
جلستهم بالكرسي المطل على منظر بديع بطاولة بيضاء و٤ كراسي بيض .
ايلينا: كيف كان الفندق ؟ اعجبك ؟
كاسيلدا بفرحة: كثيرا صغيرتي وكيف حالك وما أخبار الدون ؟
ايلينا: على ما يرام نانا ، لما لا أرى مانورما ؟
كاسيلدا: ذهبت لتبضع وستعود قريبا لا عليك .
ايلينا ناظرت ماكسيمو بحيرة مو عارفه من وين تبدأ: كنت قاصدتك بـ شأن أمر هام نانا .
كاسيلدا بدأ عليها القلق: كنت أعلم ان وراء قدومك لهنا لسبب هام .
ايلينا ناظرت ماكسيمو: احتاج لبعض الخصوصية ماكسيمو .
ماكسيمو ماكان وده يتركها لكنه ابتعد عنهم وعينه عليهم من بعيد .
ايلينا ضمت كف كاسيلدا: نانا أعلم أنك لن تكذبي علي ولن تخفي الأمر ، بالأمس حدث موقف اجهل سببه " ثبتت عينها بعيونها " آن أخبرتني أنك تخفين عني أمر بشأن إيلينا ابنة الدون .
كاسيلدا نزلت عينها لكف يدها وهي ضامتها وكأنها تترجاها
ايلينا كملت: أعلم انك تحاولين حمايتي ، لكن الأمر مهم لدي اود أن أعرف كل امر تخفيه عني نانا .. لطفا .
كاسيلدا تنهدت بآسى: السنيورة إيلينا منذ فترة ليست بقليلة علمت بوجود علاقة بينها وبين الحارس ريكي .. شقيق ماكسيمو .
ايلينا وسعت عدسة عينها
كاسيلدا تكمل: لم يعلم بها احد قط سوا الخادمة آن التي اكتشفت بوجود علاقة بينهما حيث جرى بالصدفة انها رأتهما يسيران وهما شابكين ايدهما ، آن لم تكن خادمة تعمل لدى الدون ، ايلينا من عينتها واشادت بها وبذلك اصبحت خادمة وعلمت بأنها تهيء الأمور بين السنيورة وريكي لكي لا يراهما أحد .
إيلينا: يإلهي نانا .. وماذا حدث بعد ذلك ؟
كاسيلدا: حادثة موتهما كانت مأساوية كثيرا صغيرتي ، عندما اخبرني الدون ان ارتب غرفة ريكي مجددا لان شقيقة سيعمل هنا خشيت كثيرا ان تتكرر الحادثة مجددا .
إيلينا عقدت حاجبها: تتكرر حادثة ماذا نانا ؟ لم افهم .
كاسيلدا حررت يدها من قبضة ايلينا ورفعتها لعند زنودها : السنيورة ماري هي الوحيدة الموجه لها اصبع الإتهام في مقتلهما .
ايلينا بصدمة: ماذا ! ماري ؟؟
كاسيلدا: لا وجود دليل لكلامي هذا صغيرتي لكنني متيقنه من ذلك ، السنيورة ماري لم تحب قط شقيقتها ايلينا لم تكن علاقتهما قوية كفاية ، اخبرتني بذلك كثيرا السنيورة ايلينا ، قبل وفاتها تلقت تهديدا حقيقيا منها أنها ستدمر حياتها .
إيلينا بعدم استيعاب: وكيف لماري ان تفعل ذلك ! اعلم ماري جيدا انها اندفاعية وغيورة وتحب الحياة تعشق الحفلات والسهرات لكنني لم أرى منها ذلك الجانب المتوحش ، ربما صدفة نانا .
كاسيلدا: انا لا اثق بها .. واثق ايضا بحدسي لذلك اثق بالحارس ماكسيمو أنه سيردعها .. عندما علمت بقدومة شعرت أن قدوم ماكسيمو الصدفة لما يكن سوا لتحقيق العدالة لشقيقة ريكي .
إيلينا بحزن: اتمنى أن لا يكون حدسك صحيحا نانا ، فـ الدون لن يتحمل المزيد من الصدمات .
كاسيلدا: لم أخبر حدسي هذا بأحد ، دعي هذا الأمر يموت بداخلك صغيرتي " سكتت شوي " لكن ما شأن آن بذلك ؟ لما اخبرتك بهذا الأمر الان ؟
ايلينا: بالأمس بغرفة ماكسيمو " وحكت لها ألي صار "
كاسيلدا تغيرت معالم وجها وهي تحس أن الاحداث والقصة تتكرر لنفس الاشخاص بين ماكسيمو واخوه ريكي وبين ابنة الدون وايلينا .
إيلينا بحب: لا أملك خيارا لقلبي نانا ، احببته رغم كل شيء .

إيلينا بحب: لا أملك خيارا لقلبي نانا ، احببته رغم كل شيء .
كاسيلدا: لكن كيف ذلك ، لأنه انقذ حياتك اكثر من مرة وقام بحمايتك احببته ؟
ايلينا: لا نانا ببادئ الامر تعلمين لم اثق ، هو وانا لم نكن على وفاق ولكن الان الأمر اختلف تماما ، معه اشعر وان قلبي مازال دافئا رغم كل شيء ، رغم تلك الصراعات وذاكرتي المفقودة كان هو موجود دائما لحمايتي قد فعل اكثر من كونه حارس نانا .
كاسيلدا تنهدت: لم تطلب آن من ماكسيمو الابتعاد عنك لمجرد الحديث إنما خوفا لما قد سيحدث مسبقا .
إيلينا: لن تفعل ماري شيئا ، أنها ليست من النوع المؤذي لهذا الحد نانا .
كاسيلدا بنفاذ صبر: انتي الوحيدة التي لا تعلم عن السنيورة ماري شيئا ، السنيورة ماري كانت على علاقة مع السنيور فرانكو حتى بعد خطبتكما .
ايلينا تغيرت معالم وجها: ماذا ؟
كاسيلدا: السنيورة كانت تذهب للحانات بوجود السنيور فرانكو هناك ، لم يكن هناك صديقة كما ادعت بل مع حبيب وهو السنيور فرانكو .
ايلينا لمعت عينها بصدمة: ماري لن تفعل هذا بي مطلقا .
كاسيلدا: سمعتها تتحدث يوما بالهاتف معه كانوا يمارسون الحب صغيرتي قد قالت عزيزي فرانكو .
ايلينا: ربما تشابه اسماء نانا .
كاسيلدا هزت من كتفها وبتأكيد: عندما يأتي السنيور فرانكو اراهما قريبان جدا من بعضهما ويضحكان كثيرا ، وفي مرة من الأيام حاول مغازلتها بمنزل الدون وكأنه لم يكترث أن راهما أحد رغم خطبتكما
إيلينا نزلت دموعها وبفم حزين: لما لم تخبرينني من قبل نانا ؟ لم فضلتي الصمت .
كاسيلدا بحزن: كنت ارى حزنك الدائم ألا يكفيك ما تعانيه ؟ لما اخبرك بهراءات كنت مطمئنة من جهة واحدة انك لست الابنة الشرعية لدى الدون ولن تضرك بشيء السينورة ماري .
إيلينا فضلت الصمت على الكلام الكثير وكاسيلدا تشرح وتعلمها عن حركات ماري مع فرانكو ومع الكل كيف كانت ، قدرت تقوم من الكرسي: المعذرة نانا اود البقاء لوحدي قليلا .
كاسيلدا قامت معها واحتضنتها بحزن وألم : فليحميك الرب دائما , ولا تخبري ماكسيمو عن تلك القصة ربما ستتغير مجرئ القصة لديه لثأر لقاتل أخيه .
إيلينا ابتعدت وحبت تكون بمكان ما في أحد صارت تناظر العشب ..
بينما ماكسيمو كان يجري اتصال مع ليلى ، ألتفت ماشافهم في الطاولة : أكلمك بعدين .
واقفل الخط لمح كاسيلدا من بعيد اقترب منها: اين هي السنيورة؟
كاسيلدا: بالقرب من هنا .. رغبت ان تكون لوحدها .
ماكسيمو جاء بيروح بس مسكت يده : دعها ماكسيمو من فضلك فهي تحتاج أن ترتاح وتعيد نفسها من جديد .
ماكسيمو: ماذا كان ذاك ؟ بما اخبرتها ؟
كاسيدا: دعها من فضلك .
ماكسيمو حرر يده منها وركض يدور عنها راح للفندق ما شافها فيه .. لمحها واقفة عند العشب ارتاح لما شافها ، والهواء يداعب خصلات شعرها ، أقترب منها ببطء لحد ما صار جنبها
ايلينا استنشقت ريحة عطره مسحت دموعها وألتفتت له: كنت حابه بعض الهدوء ، اعذرني ما علمتك .
ماكسيمو يناظر بعيونها الحمراء: وش قالت لك ؟
إيلينا ألتفتت للعشب ووقف جنبها وهم ماسكين السياج: هو شيء ما ينقال بكثر ما أنك تشعر فيه فهد ، من جيت لعائلة كورتيز أدلت صوفيا بإهتمام كبير لي ظننا مني انه حب لطالمة كانت تهتم بي واي قرار اتخذه توافق عليه ، أما ماري .. ما شعرت إلا بمرات قليلة أنها تحبني ولا هي طول الوقت تتخانق معي وتكرهني تظن وجودي دايم خطاء معهم ، لأول مرة أشوف أن كلامها صحيح .
ماكسيمو باهتمام حط يده بكف يدها: هديل .. انتي بخير ؟
إيلينا: لا.. أنا مو بخير ، أنا حزينة ومتضايقة ونفسي أكسر أي حاجة قبالي نفسي فهد " سكتت شوي " دايم كنت احاول اني ارضيهم واجعلهم يتقبلوني لكن بالاخير هم ما تقبلوني ابدا .
كانت محاولاتي مضيعة للوقت ولصحتي ولكل شيء .
ماكسيمو: ألي بيحبك بجد ، بيحبك بألي فيك بدون ما تحاولين انك تبهرين أحد .
إيلينا ضمت شفتها لجوا بألم : ماري لما عرفت أني مخطوبة لفرانكو ما قطعت علاقتها فيه .. بالعكس كانت مستمرة لآخر لحظة ما احترمت العلاقة ألي ربطتنا ابدا " نزلت دموعها " كنت اتمنى بيني وبين نفسي أني احظى بعائلة حقيقية .
ماكسيمو بفضول: آيش قالت كاسيلدا ؟
إيلينا ناظرته: قالت كلام كنت أنا اتهرب منه من اول ما انضميت لهاي العائلة .
ماكسيمو بشك: طلبت مني أني اتركك والمقصد ؟
ايلينا: كاسيلدا تعتقد أن ألي قاعد يصير لي ذه كله ماري له يد فيه .
ماكسيمو عقد حاجبه: وماري وش لها علاقة بجاسم ؟ معقول الدنيا ذي صغيرة ؟ عملية الاختطاف وكل شيء مجهول وكاسيلدا ما تدري عن الأحداث ذي .
إيلينا: كلامها رغم خلو من الأدلة والبراهين لكني اشوفه صح للحد الكبير .
ماكسيمو سكت شوي وبتردد: هديل في شيء من فترة طويلة كنت مخفي الحادثة عنك .. بيوم الحفل وبداية دخولي لعائلة كورتيز كوني حارس شخصي بالمصادفة شفت ماري وفرانكو بعلاقة حميمية عند الاسطبل ، كنتي بتدخلين تدورين ماري تبغين تقولين لها عن الصلح ألي صار بين الدون و لورينزو لكني منعتك ، ما حبيتك تشوفين الموقف المرير الأليم من شخص بالنسبة لك هي أخت .
إيلينا انصدمت من كلامه: كــانت أخت , الآن هي ولا شيء .
ماكسيمو كمل: فرانكو هددني لو علمتك انتي ما بتصدقيني وبتظنين اني افسد زواجك وازرع الفتن بينكم .
ايلينا: خير فعلت فهد ، لأني بذاك الوقت ما كنت بصدقك لكنك بتنجح في اثارة الشك بداخلي وبراقبهم .
ماكسيمو ابحر بعيونها: وكنتي بتزعلين للي صار لك ؟ أقصد فرانكو بالأخير كان خطيبك ..
إيلينا ضمت وجهه ورفعت نفسها لمستواه غمضت عينها وأخذته في قبلة وسط كلامه ألي بصدمة جمد مكانه بلا استيعاب للي سوته ، نزلت يدها لعند رقبته وصدره وخصره ورفعت وجها له وهي تناظر بعيونه الذبلانه وبهمس آسر قلبه: كان حمل وثقل وانزاح عني لأني ما كنت اطمح بيوم يكون أكثر من انه زوج لماري .
ماكسيمو للان مو مستوعب ألي سوته وعينه على شفتها: مو زعلانة أني اخفيت عنك هالشيء ؟
ايلينا بنفس همسها: ما كانت قبلتي ناجمة عن رضى ، لكنها كانت لتحدي ألي بيني وبينك وأنا فزت فيه .
ماكسيمو ذاب بكلامها الساحر: اسمح لك تتحديني كثير واخسر عن عمد وتكون بكذا التحديات وأنا مستسلم لك استلام كلي .
إيلينا بجراءة وهي تدعي التفكير: اممم فكرة حلوة .. لكني جارية على دراستها .
ماكسيمو جن جنونه بكلامها حوطها من خصرها: ما يحتاج لدراسة .
إيلينا تضبط كم قميصه الرسمي وجاكيته ثم ناظرت بعيونه المليانة حب لها وجنون: أنت تدري أني ما اقدر اتخذ اي شيء إلا وأنا مفكره فيه من كل الجهات وادرسه زين .
ماكسيمو غمض عينه بتعب وبتنهيدة: مو بحاجة لكل هالوقت هديل .
إيلينا ضحكت بداخلها على شكله رغم تعبه الواضح: غصب عني للاسف هذا طبعي .
ابعدت يدها من كتفه وبدلع عفوي ألتفتت واعطته ظهرها : أستشعر أني الآن أفضل بكثير من قبل شكرا لك فهد .
ماكسيمو لأول مرة يشوف دلعها وقربها الشديد منه وكأنه يشوف انسانة ثانية ، حس بضعفه أكثر يزود ويزود غمض عينه وهو يستنشق ريحة عطرها ألي تخلخلت برأسه .
صار يناظرها وهي تمشي قباله للفندق بإتجاه كاسيلدا وسط نظراتها له بابتسامتها الساحرة ألي خذت كل عقله , ورغم مداخلتها كان يستشعر أنها تخبي ضعفها وغيرت كل الاحاديث وتشتيته عسب لا يدرك ضعفها أكثر.
-
بتفهم : طال عمرك أتفهم موقفك وحزنك الشديد لأنه شيء مو سهل " سكت شوي " الدكتور يقول أن المخدر ألي كان يستخدمه السيد جاسم نادر وقوي تمت تركيبته المطورة في استهداف الذاكرة حيث أنهم يستخدمونها لشخص يهدف لقتل نفسه بشكل أسرع .
ابو جاسم بحزن: يقتل نفسه ؟ ليه ؟ ما كنت مقصر معه بشيء ، كل شيء يبغاه يكون عنده ، ليه ضيع نفسه وعمره ليه .
ظافر: المشكلة تكمن دايم للي نعطيهم كل شيء ، ما في حرمان و رغب يجرب كل شيء جديد .
ابو جاسم يمسح دموعه: بجلس معه ما بتركه ، الدكتور يقول إنه في مرحلة متطورة واخاف افقده من جديد ظافر وأنا ما شبعت منه .
ظافر بحزن يناظره " طول عمرك يا بو جاسم تعطيه ما بمره حرمته من شيء ، أنت بسبب دلالك صنعت منه مجرم وشخصية انانية " مسك جواله وكتب لفهد كلام الدكتور من جديد له ألي اصر ابو جاسم ينعمل لولده تحليل واشعة من جديد .
.
بابتسامة: لا تقلق أبي أنا بخير سأعود قريبا ، وأنا ايضا .
" قفلت الخط وناظرتها" لما تكلفين على نفسك نانا .
كاسيلدا: سأنتهي بسرعة .
إيلينا: سنتناول الطعام خارجا نانا .
كاسيلدا: وماذا بشأن الفندق ؟
إيلينا: المزارع سيكون بالجوار فقط ساعة وتعودين , و مانورما ستأتي .
كاسيلدا بتردد: ولكن ..
إيلينا مسكت يدها: فلتستعدي لنذهب هيا .
كاسيلدا أخذت وشاح الزهور حقها وطلعت معها لسيارة .
ماكسيمو صعد السيارة
كاسيلدا: يقطن مقروبة من هنا مطعم شعبي .
بعد دقايق نزلوا .
ماكسيمو فسح لها الكرسي ، كاسيلدا استغربت لطفهم سوا ألي كان مخالف عن قبل بشكل كبير لكن ما ادلت بأي تعليق , كانت تظن أن الإعجاب من طرف إيلينا فقط .
ماكسيمو قام كـ حارس جاء بيروح إلا بصوتها: إلى أين ماكسيمو ؟
ماكسيمو ناظر بكاسيلدا وكأنه يلمح لوجودها
ايلينا بإصرار: لا بأس ماكسيمو ، يمكنك أن تتناول الطعام معنا ، لن تمانع بذلك نانا .
كاسيلدا: بالطبع ماكسيمو .
ماكسيمو جلس قبال إيلينا وعيونه عليها
بينما كاسيلدا تطلب لهم اطباق على ذوقها الشخصي ثم ناظرتهم: أنهم أفضل القائمة ، يالهي كم أنا جائعة بسبب عمل اليوم .
جات طفلة صغيرة تركض لها وضمت إيلينا في ذعر ماكسيمو وكاسيلدا .
إيلينا بغرابة صارت تناظر بالطفلة وبصدمة: سيلينا ؟ لا أصدق أنني أراك .
سيلينا شدت عليها بفرحة: سعيدة لرؤيتك إيلينا .
ايلينا باست جبينها وبحب: ماذا تفعلين هنا ؟
إلا تسمع صوت من ورئ سيلينا: ايلينا كورتيز .. يالهذه الصدفة العجيبة .
إيلينا بذهول قامت وبترحيب: مرحبا بك ماريو ، سعيدة برؤيتكما .
ماريو مد يده وباس يدها وعيونه مثبته لها: أتيت لـ اسبانية لرؤيتك .
ايلينا عقدت حاجبها: حقا ! اهناك خطب ما ؟ " وباندفاع " نتناول وجبة الغداء ما رأيك أن تنضم لنا ؟
ماريو ثبت عينه على ماكسيمو وهو يشوف وسامته و هندامه جلس قبال كاسيلدا حيث كان جنب إيلينا
إيلينا: اعرفك بكاسيلدا وماكسيمو .
ماريو صافحهم .. ونظرات ماكسيمو ما كان مرتاح لوجوده ولا لشكله رغم شكله مرتب بعيونه الخضراء وشعره الاجعد الناعم الأشقر وبشرته الحمراء
ايلينا: ماريو تعارفنا عليه أنا ووالدي بدار المزاد العالمي ، وهذه الحسناء ابنته سيلينا ذات السابعة اعوام .
سيلينا: سأصبح الثامنة بعد يومان .
ايلينا بابتسامة عريضة: اوه حقا ! تزدادين جمالا سيلينا ، ماذا ترغبين بهدية لك ؟
سيلينا ناظرت ابوها وهمست له همس واضح: ايحق لي ان ادعوها ؟
ماريو: ههههههه بالطبع " ناظر لايلينا وبنبرة وترتها ولا ارتاح لها ماكسيمو " سأكون سعيد إن لبيتي الدعوة ايلينا .
ايلينا بخجل وتوتر: اشكر لطفك ماريو .
ماكسيمو ضم يده وهو مقهور: وأين هي زوجتك ؟ لما ليست معكما؟
ماريو ناظره: قد انفصلنا منذ سنوات .
ماكسيمو ناظر بيده: ترتدي خاتما ؟
ماريو: لأبعد النساء عني لـ أنني رغبت بإحداهم وكسرت قلبي برفضها ولم أعد بعدها على استعداد لأي علاقة اخرى .
ماكسيمو انتبه لتوتر إيلينا وهي ترجع شعرها ورئ اذنها .
كاسيلدا تقاطع جوهم الي بدأ يتغير واشرت للقارسون: ماذا ترغب سنيور ؟
ماريو قال طلبه للقارسون ألي قدم طلبهم ووزعه .
إيلينا: وماذا تفعل هنا ؟ ألن تستعد لحفل ميلاد سيلينا ؟
ماريو: سأحتفل به هنا في إسبانيا ثم أعود ادراجي لأمريكا .
ايلينا: اوه .. كنت قلقة بشأن السفر ماريو من الجيد انكم ستحتفلون به هنا .
ماريو فجأة مسك كف يدها: فعلته هنا من أجلك .
ايلينا تناظر بيده ثم فيه بربكه ابعدت يدها منه: حقا ؟ هذا جميل كي نحتفل جميعا .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه وهو يشوف غزل ماريو الصريح لها حس بنار بداخله .. ألتقت عيونهم ببعض وهي تحاول توصل لماكسيمو رسالة بعيونها ما قدرت .
ماريو يناظر بالاطباق: لكنك لا تتناولين البازلا .
مسك الشوكة والسكين منها وصار يشيل البازلا وهو يبتسم لها
كاسيلدا بابتسامة تناظر لماكسيمو: تجعلاننا نشعر إنه ليس مرحب بنا سنيور .
ماريو بخجل: المعذرة هل هذا واضح ؟ اعني هل وجودي يسبب لكم الإحراج .؟
ماكسيمو " ووقح بعد ! " بابتسامة ثقيلة: وكيف علمت بوجود السنيورة هنا ؟
ماريو: كنت بطريقي لإحدى الأرياف لأرفه على صغيرتي ولم اعتقد انني سأراها هنا .. اخبرتني بذلك سيلينا .
ماكسيمو: لكنتك مختلفة قليلا .
ماريو: صحيح فأنا من أم ايطالية وأب امريكي ، على ما يبدو أنك مهتم كثير .. لم تعرفيني به ايلينا من يكون ؟
ايلينا: احم .. انه حارسي الشخصي .
ماريو ناظرها بإعجاب: لم يدهشني هذا الأمر لطالما كنتي متواضعة ، وهذا ما زاد اعجابي بك حينها .
ماكسيمو ما تحمل غزله ووقاحته وقام من كرسي وسحب كرسيها وهي قامت بتوتر
ماكسيمو: لطفا سنيورة فلتجلسي بجانب كاسيلدا وأنا بجانبه .
جلس جنبه وماريو استغرب تصرفه حيث كان قبال كاسيلدا .
كاسيلدا: سنيور ماريو المعذرة فـ ماكسيمو يقوم بحماية السنيورة .
ماريو: لا بأس أقدر هذا فهي حتما تحتاج لحماية مشددة .
ماكسيمو كانت قباله إيلينا يناظر فيها بمقت وكأنها سبب للي يصير الآن .
جاء القارسون بطلب ماريو وبنته وصاروا يأكلون
ماكسيمو يخفي غيرته وكأنه يريد يتأكد: وكيف تعارفت أنت والسنيورة ؟
ماريو: دار المزاد .
ماكسيمو: وماذا تعمل ؟
ماريو استغرب تحقيقه: اهذه اساله من نطاق عملك ؟
ماكسيمو ببرود رغم البركان ألي بدخله: وهل تشك بهذا ؟
ماريو: إنني امتلك ثالث أكبر معرض لسيارات بأمريكا .
ماكسيمو رفع حاجبه: مثير لدهشة .
ماريو يقطع اللحم: بالنسبة لك نعم .
ماكسيمو كان بيرد عليه بنفس وقاحته لولا صوت بنته
سيلينا بخيبة: اخبرتني اننا في اجازة والدي وإنك لن تتحدث عن العمل .
ماريو: اعتذر منك صغيرتي لن يتكرر .
إيلينا حست أن الاجواء بدأت تتغير كثير بحيث أول ما خلصت أكل قامت: يبدوا إننا تأخرنا هيا بنا ماكسيمو .
ماكسيمو جاء بيفتح لها السيارة إلا بيد ماريو تمنعها : سأقوم بإيصالك ان كنتي لا تمانعي .
ايلينا: لا بأس ماريو بوقت لاحق فالطريق طويل لنصل لمنزلي .
ماريو: أنني قاصد العاصمة .
ماكسيمو وقف بينهم: اتعني بـ إن كنت لا امانع .. فهي لا تملك الرأي بذلك
ماريو ماعجبه تدخله وصار يتفحصه: ألا ترى إنك تدخل كثيرا فيما لا يعنيك ؟
ماكسيمو شد من قبضة يده: من الأجدر بك أن توجه هذا الكلام لك فأنا حارسها الشخصي ومكلف بحمايتها من امثالك .
ماريو : يبدو أنك لا تعلم مع من تتحدث ايها الحارس .
ايلينا وقفت بينهم وباندفاع: مالذي يحدث هنا بحق الله ؟ انه مكان عام يوجد العديد من الكاميرات لا نود لفت الانظار لطفا .
ماريو بحده: ألم تسمعي ماذا قال ؟
ايلينا: هو على حق ماريو ، أنا واجهت المتاعب مؤخرا .. المعذرة " ناظرت بسيلينا وبابتسامة " سأراك بيوم ميلادك يا فتاة الميلاد .
ماكسيمو مشى قدامه وفتح لها باب السيارة وجلست ..
كاسيلدا بصوت مسموع: لدي بعض الأعمال يمكنكم الذهاب .
ماكسيمو حرك السيارة
كاسيلدا تناظرهم لما راحوا ألتفتت له وبخجل: المعذرة سنيور ماريو ربما لا تتذكرني لكنني رأيتك مسبقا في منزل الدون إدوارد إنني مربية السنيورة .
ماريو باهتمام صافحها: وهل يوظف الدون حراس كأمثاله .
كاسيلدا: مهما إن كانت ردة فعله قاسية وعدوانية فهو محق تماما فالسنيورة عانت كثيرا الفترة الأخيرة .
ماريو بنفس اهتمامه: لما لا نصعد السيارة ونتحدث كاسيلدا ؟
كاسيلدا بقبول: بالطبع .
ماريو: اود سماع منك كل شيء وبالتفصيل .
-
صار يسوق بانفعال وهي تناظر فيه وهو عاقد جبينه طلعت النظارة الشمسية من جيب السيارة ومدت له وهي مو عارفه وش بتقول له لحد ما هو أخذ منها النظارة ولبسها وبانفعال: وش ألي يربطك بالكلب ماريو ؟
ايلينا خافت من نبرة صوته: ولا شيء ..
ماكسيمو قاطعتها بحده: وغزله لك كان كذا من باب والطاقه ؟
إيلينا: أقصد أن ما في شيء يربطني فيه تحديدا ، ألتقيت فيه بدار المزاد العالمي مع الدون ومنها تعرفت عليه .
ماكسيمو شد من قبضة يده لدريكسون: وايش بعد ؟
إيلينا بتردد: و..وطلب من الدون بشكل رسمي أنه يواعدني عشان يتقدم للخطبة .
ماكسيمو بعصبية: عشان ايش ؟
إيلينا بلكبة وخوف: وما صار شيء ، الدون رفضه دايركت .
ماكسيمو وقف السيارة على جنب وغمض عينه وكأنه يحاول يملك اعصابه قبل لا تفرط أكثر: هذا رجل لا يؤتمن وانا من شفته وانا مش مرتاح له ابد واضح أنه من صنف الحمير ، اقترح أنك ما تروحين لحفلة الميلاد .
ايلينا: ايش ! وليه ؟
ماكسيمو: وليه !!! مو واضح كيف تصرفاته معك واحنا موجودين كيف لو قدر يختلي فيك وش ممكن انه يسوي !
ايلينا حست بنبرة صوته الخوف عليها ورغم انفعاله حطت يدها على كف يده: فهد .. ماريو ما يهمني ولا بشيء وسيلينا طفلة صغيرة تريد حنان ألي فقدته من أمها .
ماكسيمو قاطعها بقهر وغيرة: وتريدين تكونين أم لها ! شايفه وش تقولين انتي ؟
ايلينا قاطعته: فهد لا تقاطعني اتركني اكمل كلامي " مدت يدها وشلحت النظارة من عيونها والنظارة من عيونه وثبتت عينها بعيونه الرمادية " أنا بقبل العزيمة لأني بكون فيه مع الدون إدوارد مو لحالي أبد ، بقوم بالواجب وبطلع اول ما تطفي الشموع .
ماكسيمو بغيرة: وليه تروحين من الاساس ! ارسليها مع الدون واعتذري منه .
إيلينا: ماريو قاصد الدون متأكده عشان بيجدد العقد بينه وبين الدون في استلام النبيذ واستيراده من إسبانيا لامريكا ، ووضع الدون تعبان محتاج كثير لهالشراكة ذي وماريو زبون مهم مثل ماتيا بالضبط .
ماكسيمو بحزم: اعتذري وخلاص .
وحرك السيارة والكل بصمت لحد ما وصلوا للبيت ..
إدوارد نزل نظارته بابتسامة: سعيد لرؤيتك صغيرتي ، اتعلمين من ارسل لنا دعوى ؟
إيلينا تنزل شنطتها: من أبي .
إدوارد: السنيور ماريو .
إيلينا ناظرته اقتربت منه واخذت الدعوى وهي تقرأ
إدوارد: إنه لميلاد ابنته سيلينا ، سيكون من الجيد لنا أن لبينا دعوته ، فقد حرص على ذلك باتصال منه .
إيلينا وهي تقرأ بصمت .
إدوارد: سأكون معك لا تقلقي بهذا الشأن .
إيلينا ناظرته وبتردد: وماذا بشأن حارسي الشخصي أبي ، لن أذهب بدونه .
إدوارد بتفهم: بالطبع صغيرتي بالطبع ، لم يتسنى لنا الوقت للحديث بما جرى لك ، اعذريني فأنا مشغول كثيرا بالمصنع .
ايلينا بابتسامة دافية: ارى هذا أبي ، كل ما في الأمر إنني لا أثق بالرجال وأنت تعلم ماريو .
إدوارد ضم وجه بنته: أعلم ذلك ولم انسى ماذا فعل بالعام الماضي لك وبماري .


إدوارد ضم وجه بنته: أعلم ذلك ولم انسى ماذا فعل بالعام الماضي لك وبماري .
ايلينا خذت شنطتها: حسنا أبي سأذهب للاسترخاء .
ادوارد رجع لبس نظارته : حسنا .
ماكسيمو كان بعيد عنهم بمسافة والباب كان مفتوح وسمع اسم ماريو انتظرها تصعد فوق ثم دخل لمكتبة
ادوارد رجعت له الابتسامة لما شافه
ماكسيمو: المعذرة الدون إدوارد .
ادوارد: اسمح لك دائما بمقاطعتي .
ماكسيمو بتقدير: شكرا لك أيها الدون ، لم اتي ومقاطعتك عبث ( حكى له ألي صار مع ماريو )
ادوارد تنهد: من الجيد وجودك معها ماكسيمو فـ ايلينا لم تقبل ابدا بتصرفاته وغزلة الصريح دائما ، اراد مواعدتها ولكنني رفضت ذلك .
ماكسيمو عقد حاجبه: ولما سترفض ايها الدون وهو يمتلك الكثير من المال كما اخبرني , حيث يمتلك ثالث أكبر معرض سيارة بـ امريكا .
إدوارد نزل نظارته وبآسى: ماريو ليس رجل جيد لإبنتي إنه صاحب علاقات كثيرة وأعلم إن اقترب من إيلينا وارتبط بها سيعود لعلاقاته , المال ليس كل شيء .
ماكسيمو استغرب نظرية إدوارد الي ناجمة من اب محب فعلا وتفكير صحيح .
ادوارد كمل: قد كان على علاقة قديمة بماري أنت تفهم الأمر ، وهذا امر مشين .
ماكسيمو بذهول: ولما سيواعد السنيورة إيلينا اذن؟
ادوارد قام واقترب منه وبفخر: ايلينا ليست فتاة عادية إنها أسطورة إنها ملهمة ، لن أقبل بأن تتزوج رجل قد كان على علاقة مسبقة بغيرها ورجل ليس كفء لها ربما سيمحو بسمتها بالغد .
ماكسيمو " معقول الدون يفكر كذا ؟ الموضوع أكبر من كذا بكثير .. لأن ذي شراكه وفلوس ومعرض سيارات غريبة ما بغى يستفيد من هالشيء ويوسع علاقاته " : صدقت سيدي .. وماذا بشأن السنيور فرانكو وماري !
إدوارد فهم قصده: ماري فتاة عنيدة لم تأخذ يوم بنصيحتي إنها مثل والدتها تماما .
ماكسيمو: لما لم تصر السنيورة صوفيا بموافقة الزواج هذا .
إدوارد بسخرية: انها لم تكف عن المحاولة لكن ماريو كان صريحا وقال لن ارغب كـ زوجة لي سوا إيلينا فهي مناسبة لي ، اشتد النقاش بينهما ولم ارغب بأن تدخل صوفيا وتسبب منازعة بينهما بسبب رجل لا يصح لهما .
ماكسيمو " ممكن من هالوقت ماري تحقد على هديل ! معقول " : هل ستلبي الدعوى ؟
إدوارد: بكل تأكيد .. وبالغد سيكون الجمعية الخيرية لا تنسى هذا .
ماكسيمو بقهر طلع من المكتب وهو ما وده تروح معه هديل لأن بالحفل الميلاد ما يقدر يكون جنبها وبيكون برا مع بقية الحراس
حالة حالهم رجع لغرفته فتح أزرار قميصه
وهو مقهور وشلح جاكيته وسترته ودخل للحمام والمرش فوق راسه على المويا الباردة وكأنه يريد يطفي النار ألي بصدره والذكرى تمر قباله وماريو يمسك يدها وغزله وهو يشيل من طبقها البازلا شد من قبضة يده وضربها عند الجدار تمنى انه قباله ويضربه لما تبرد حرته .
سمع صوت برا .. بعد ما انهئ حمامه الطويل المليان تفكير سحب المنشفة ولفها على خصره وطلع ما توقع أنها هي لسبب غير معروف
إيلينا بإحراج: اتصلت فيك ما رديت وكان ضروري اكلمك قبل لا تنام " وهي تتحاشى النظر بجسمه ثم نزلت عينها " انتظرك تلبس ملابسك .
ماكسيمو صار يناظرها والنار بصدره ما طفت اقترب منها ومسكها من يدها : اعتذري من ماريو عن الروحه .
إيلينا ناظرته والمويا تقطر على صدره وشعره المبعثر على وجهه كانت ريحته نظافة ما كانت مدركة وش يقول بالضبط لحد ما شد يدها أكثر
ماكسيمو يصر على اسنانه: نظراته ابد ما تبشر بالخير ليتني علمته دروبه ويلزم حدوده معك .
إيلينا ابحرت بعيونه الرمادية: فهد أنا جيت عشان هالموضوع تحديدا بس ممكن " أشرت على صدرها " أنك تلبس ..
ماكسيمو انتبه على نفسه ونزل يده فتح الدولاب وسحب بجامته المعتاد انه يلبسها السوداء ودخل التواليت .
إيلينا ابتسمت بخفة " مجنون وربي مجنون كيف يدخل علي كذا ! بغيت اموت .. شكثر انه جذاب ووسيم سبحان من سواه ، انا وش اقول , خلني افكر بالطريقة ألي بتكلم فيها معه "
في وقت مثالي طلع من الغرفة وكان ينزل القميص من عند صدره العريض .
ايلينا شافت شكله ألي مايبشر بالخير وكأنه منفعل: فهد .. من شوي جاء الدون وتكلم معي بخصوص حفلة الميلاد وقلت له اني اعتذر ما اعتقد اني بروح لكن هو اصر ..
ماكسيمو بانفعال قاطعها: وبتقولين لزم علي واقنعني و و هذا الكلام حافظة بس روحه ما في .
إيلينا مسكت يده جات بتتكلم إلا تشوف يده فيها جرحين من عند مفاصل أصابعه وباندفاع: من وين جات ذي فهد ؟ توجعك ؟ خلك بروح اجيب المرهم واجيك .
جات بتروح إلا سحبها لحضنه وحط يدها على صدره الايسر وضغط على يدها وبألم: هذا ألي يوجعني هديل هذا مو يدي .. بس تكونين بالحفلة ما بيسمح لي اني ادخل معك بيكون وجودي فالحفلة غلط وواحد مثل ماريو ما برأسه شيء إلا ويوصل لك .
إيلينا ناظر فيه وفي ملامحه كافه حبت هالشعور ألي ارسله لها
ماكسيمو باندفاع وخوف: لا تقولين لا ! انا رجال وافهم كيف نظرة الرجال لـ امرأة مثلك ، امرأة استثنائية " وعينه تنتقل لوجها كافة رفع يده لعند خدها غمضت عينها من لمسته الدافيه وبهمس آسر قلبها " امرأة كلها انوثة لا تقولين لي أنه صديق لان ما في صداقة بين الرجل والمرأة ابدا ما في ، صدقيني هديل .. الدون ما بيفهم لان طبيعتهم كذا عادي مجتمع منفتح والكل يشوف عورة الثاني .
إيلينا دقات قلبها صارت سريعة بلمساته الدافية وعباراته الصادقة برجفة صوته وخوفه: عطني سبب واحد يخليني أرفض فهد .. سبب غير الاسباب ألي قلتها لي ذي كلها .
ماكسيمو تنهد بضعف: لأنك الشيء الوحيد ألي اضعفني من مدة طويلة ، انتي نقطة ضعفي هديل .
ايلينا حست بفراشات بصدرها لكن ما بينت: تعتقد في حفلة ماريو لبنته بيكون فيه عملية اختطاف او اطلاق ناري ؟ اعني .. ماريو معقول بتطوفه الحراسه المشددة بيوم مثل كذا لبنته ؟
ماكسيمو صار يناظرها بضعف " الخوف من قربه ومن لمسة يده لك هديل , من دناءته ودنائه تفكيره "
إيلينا رفعت يدينها لعند فكة العريض وثبتت عينها بعيونه وبعمق: فهد ! أريدك تثق وتطمن أني ما بروح الحفلة إلا وأنت معي .
ماكسيمو بنفاذ صبر: انتي لا يمكن تفهمين ..
ايلينا قاطعته: كـ صفتك رفيق مو حارس شخصي .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه وهو يناظر بعيونها يريد يتأكد هي تكذب عشان تعدي السالفة عليه ولا صادقة
إيلينا بابتسامة خذت عقله: وأنا أقدر ابعد عنك فهد ؟ اشعر بالأمان معك .. أشعر ان ما بيصيبني شيء ان شاء الله دامك معي وبجنبي تحميني " نزلت يدها لعند كف يده الرجولية وشدت عليها " الآن أرتاح بجيب المرهم وبرجع لك ما بطول .
وطلعت من الغرفة وهو واقف ثابت مكانه وهو يحس بسعادته تغمره بشكل كلي وكلامها ألي قالته كيف خلته بسعادة من بعد ما كان متضايق المقهور والغيرة تقطعه ضم وجهه وهو للان في حالة عدم تصديق رجع شعره لورئ الي تو ينتبه انه ما سرحه توجه للتسريحة وتعطر بعطره المفضل ودهن المسك عند رقبته وملابسه ونهايته مسحها على ذقنه وشنبه ألي كان فعلا تاريخي زي ما سمته .. أخذ المشط ومشط شعره بشكل سريع الا بفتحة الباب
اول ما دخلت استنشقت ريحة عطره المميزة طاحت عينها على زجاجة العطر ثم فيه : معليش لو تأخرت .
جلس على طرف السرير وهي جنبه وعقمت الجرح وبهمس: كويس ان الجلده بس ألي انزاحت مو شيء كبير .
ماكسيمو حس بحرارة المسحة: اح .
إيلينا بلا تفكير: فيني ولا فيك .
بصدمة ناظرته .. بينما ماكسيمو رق قلبه وبحب: ما اتحمل يصيبك شيء اما أنا عادي .
ايلينا صارت نبضاتها سريعة وهي ضايعة بنظراته وهي تصارع خجلها من كلمتها ونظراته: وكيف صارت يدك كذا ؟ مين ضارب ؟
فتحت المرهم ودهنت يده وهي تتأملها لأول مرة كيف كانت كبيرة على يدها والعروق بارزة فيها انتقلت عيونها لذرعانه المشدودة
ماكسيمو: عاجبتك عضلاتي ؟
إيلينا احمر وجها الي تو تنتبه لتصرفاتها الغريبة ابعدت يدها من كف يده وبربكة قامت: كنت ناسيه شيء وتو اتذكره وسرحت بلا قصد مني " وهي تسكر الشنطة بتوتر " مالك شر وانتبه لنفسك مرة ثانية ، تصبح على خير .
ألتفتت اعطته ظهرها بتمشي إلا بيده تمنعها
ماكسيمو: ممكن طلب أن كان يحق لي .
ايلينا غمضت عينها وبرجئ: اترك يدي فهد الوقت جدا متأخر وأنا فيني النوم بكره يوم حافل .
ماكسيمو وكأنه ما يسمعها: ناظريني .
ايلينا غمضت عينها بقوة " لا لا لا "
ماكسيمو كمل: ناظريني ثم تقدرين تروحين .
إيلينا بتردد ولبكة ألتفتت له ببطء وكأنها مستثقله طلبه رفعت عينها على عيونه ألي حست كأنه يسلبها قوتها وكل ما فيها من مقاومة لمشاعرها وأحاسيسها تجاهه ، وبدون اي كلمة وأي تفسير اقترب منها وسحبها لحضنه وشد عليها وهو يستنشق ريحة عطرها الهادئة غمض عينه وشد عليها أكثر .. حست إنها دخلت بين ضلوعه كان حضنه غير عن أي مرة حست فيها ولا لأنها هالمرة كان بلا نزاع ومعافره منها صعب توصف مشاعرها بذاك الوقت إلا انها فعلا ودها يتوقف الزمن وهي بحضن محبوبها وزوجها ما قدرت ترفع يدها وتحضنه لانه قابضها من يدها وجسمها كامل لجسمه
ماكسيمو بهمس: وأنا قد الثقة ألي حطتيها فيني لا يمكن اخونك وابدا ومستحيل ، ويا رب اكون عند حسن ظنك والامان والسند لك لآخر العمر ان شاء الله هديل .
إيلينا حست بخدران على صوته وريحة عطره ما قدرت تبعد او تتكلم بكلمة
ماكسيمو ابتعد عنها ببطء ووجها بوجهه وعيونها ذبلانه نزلت عيونه على شفتها ما قدر يمنع نفسه ونزل رأسه وطبع قبلة هادئه وهو يحس بحراره وجها لما ضم بوجها بيدها .
في لحظة انفتاح الباب وكأنه صوت إنذار ابعدهم عن بعض وايلينا ألي رجع لها وعيها بلبكة وهي تشوف آن واقفة بصدمة واحراج : المعذرة سنيورة لم اعتقد انك هنا .
ايلينا تعدل شعرها: لا بأس كنت اهم بالرحيل على اي حال ، امن خطب ما ؟
آن تناظر بماكسيمو: الدون إدوارد طلب حضورك وخشي أن تكون قد خلدت لنوم وهو يريد التحدث معك بشأن الحفل الخيري غدا .
ايلينا طلعت من الغرفة وقلبها كـ قرع الطبول ركضت لعند الدرج لغرفتها
سكرت الباب وقفلته مرتين وركضت لسريرها ضمت وسادتها ألي مو عارفه ايش الي صار تحديدا وكيف وشلون بشعور غريب كليا ابتسمت بلا شعور وهي تتخيل اللحظة ألي بينها وبينه
صارت تناظر ليدها ألي كانت ترتعش وهي بحضنه غطت وجها " شعور جديد غريب بدأ معك فهد ! كيف ما قدرت ابعدك او اني ادفعك لو ما دخلت آن ممكن صار لشيء ثاني .. طيب هو زوجي ليه كل هالخوف ! بس هنا وبيت الدون جدا صعبة وغلط وهو بيتفهم ويعذرني "
بينما فهد ألي راح لدون وباله مش معه ظل يومئ براسه لحد ما رجع لغرفته ويناظر لمكانهم ألي كانوا واقفين فيه وهي بحضنه حس بضعفها ألي خلاه يتمادئ معها أكثر ضم شفته بابتسامة وهو يتذكر اللحظة غمض عينه وقط نفسه بالسرير في تنهد عميق " متى نكون في بيت لحالنا خاص فينا وغرفتنا وحده هديل متى ! الله يعجل بالأيام "
-
على غير عادتها غطت بنومة عميق لظهيرة وعت على صوت دقة الباب وبصوت مليان نوم: تفضل بالدخول .
آن من ورئ الباب: الباب مغلق سنيورة ، هل انتي بخير ؟ الدون قلق عليك .
ايلينا فتحت عينها بثقل وهي تناظر بالساعة وسعت عينها وهي تشوف انها دخلت الظهيرة فزت من سريرها وأخذت دوش منعش لها
رجعت آن بعد ما اتصلت فيها: نعم سنيورة ؟
إيلينا تجفف شعرها بالمنشفة: سيأتي صالون " السنيورة " بعد قليل رحبي بهم ودعيهم يأتون هنا .
آن: كما امرتي .. بالإذن .
إيلينا اختارت فستان
كحلي من الساتان هاينك خفيف ومن الصدر وسيع معظم الشيء بأكمام طويلة فضفاضة ومن عند الكم مشدود بالعرض ومن تحت الصدر حركة من نفس خامة الفستان جاي كالحزام المشدود على خصرها ومن تحت يوسع لفوق كعب الرجل وكعب مثلث مريح بلون الأبيض الصريح
وحلق ناعم
ابدعت خبيرة التجميل بالمكياج وهي ترسم كت كريس وشعرها ويفي
حبت كثير شغلها وبابتسامة: بكل مرة تبهريني في ابداعاتك .
الخبيرة: سعيدة انه نال إعجابك سنيورة ، ألن تأتي السنيورة ماري وصوفيا ؟
ايلينا: لا عزيزتي .
الخبيرة وضبت شنطتها وايلينا تناظر فيها الي واضح انها ما تدري بعد عن انفصال الدون وصوفيا , قامت ودهنت المسك بأماكن النبض من جديد وتسبحت بالعطر وهي تتخيل كيف بيشوفها فهد وهي كذا .
اندق الباب وبدخله الدون إدوارد وبإعجاب: إنك تحفة أثرية من صنع الرب .
ايلينا ابتسمت بخجل: شكرا لك أبي ، قد انتهيت .
نزلوا تحت
إدوارد: لورينزو ينتظرنا هناك ، قد تم بيع كل التذاكر .
إيلينا بدهشة: حقا أبي ! سعيدة لأجلكما .
بدخل ماكسيمو ألي ثبت عيونه عليها وهو يتفحصها من فوق لتحت بإعجاب لجمالها الناعم الجذاب ، اخفت ابتسامتها إنه عجبه شكلها .
إدوارد عند المراية يضبط ربطة العنق: لا أعلم ماذا بها ..
إيلينا اقتربت منه وحطت يدها عند ربطة العنق وهي تضبطه
ماكسيمو يناظرها " الغيرة بدأت تسيطر علي وما بيدي اقول شيء " حس أنها طولت اقترب منهم: المعذرة ايها الدون .
فك ربطة عنقه من أول وجديد وضبطه له ومشى قدامهم .
ايلينا تناظر فيه بابتسامة: ايش كان هذا ؟
ماكسيمو: خايف عليك .
ايلينا ابتسمت بابتسامة عريضة ومشت ورئ الدون
طول الطريق والدون يتكلم بحماس كبير لحد وصولهم .
كان الحشد كبير دخلوا والانظار عليهم إدوارد مشى وايلينا ماسكه يده ..
لورينزو تقدم لهم ومعه رفيقة ناعمة للحد الكبير: كم تبدين رائعة ايلينا مثل كل مرة .
ايلينا: لطف منك عمي .
لورينزو: انابيلا صديقتي .
ايلينا ناظرت عمها بابتسامة: لديك ذوق رفيع .
انابيلا ردت لها الابتسامة: كم أنتي لطيفه ايلينا سعيدة حقا برؤيتك عن قرب ، لم يكف لوينزو عن الحديث عنك ابدا .
ادوارد صافحها: محظوظة أنتي به .
انابيلا تناظر بـ لوريتزو بحب: اكيده من هذا " وباسته "
ايلينا بخجل ابعدت عينها عنهم ألي كانها تذكرت ألي صار بينها وبين ماكسيمو ألتفتت تدور فيه مالقته عقدت حاجبها " وين راح ؟ "
مشت بين الحضور شافته مع مجموعة بنات حوله وهم يتحسسون يده والثانية كتفه والثالثة حالمة بشكله , تغيرت معالم وجها وهي تشوفهم حوله وهو يتفاداهم
ماكسيمو: المعذرة .
جاء بيروح الا بيدها تمنعه: هلأ تراقصني سنيور ؟
ماكسيمو وعينه على يدها ألي شادتها على يده ثم رفع ناظره لها بحده لدرجة انها ارتبكت ونزلت يدها منه .
الثانية مدت له كوب: تفضل ..
جات ايلينا بتدخل إلا بدخول من الجهة الثانية وحدة بكامل اناقتها بلون بشرتها البرونز وملامحها الغربية البحت اقتربت منهم: إنه مرتبط وأنا حبيبته .
البنات انسحبوا بهدوء
ماكسيمو ما فهم وش قالت لهم باللغة الإسبانية ومدت يدها : ستيفاني .
ماكسيمو عقد حاجبه: ماذا قلتي لهم ؟
ستيفاني: كذبة صغيرة قد تصبح حقيقة .
ماكسيمو: حسنا .. شكرا لك أنا مشغول معظم الشيء .
ستيفاني: هكذا تكافئني من ابعادي عنك تلك المجموعة التافهة .
ماكسيمو بصراحة: لم أطلب منك المساعدة كنت قد فعلت اللازم حقا .
ستيفاني: ماهذا اللؤم !
ماكسيمو كمل: بكل صراحة سنيورة أنتي لا تفرقين عنهم ! أنتي متشابهة لهم او بمعنى أصح أنتي معهم .
ستيفاني بصدمة: ماذا !؟
ماكسيمو: قد رأيتكم مجموعة منذ حال وصولي هنا وعلى ما يبدو انك تحاولين الايقاع بي سنيورة .. المعذرة فأنا لست بهذا الغباء .
ستيفاني ابتسمت بإعجاب: يالا دهاءك سنيور ، زاد اعجابي بك حقا .. لا تبدو حارس شخصي عادي .
ايلينا دخلت ووقفت قريب منهم: هل اقاطعكم ؟
ستيفاني وسعت عدسة عينها لما شافتها: سنيورة إيلينا ! سعيدة برؤيتك ، ستيفاني .
ايلينا صافحتها بثقل وعينها تنتقل لماكسيمو: مرحبا بك ستيفاني .. لدي امر اقوم به ماكسيمو .
ستيفاني باندفاع: لن تمانعي أن راقصني
ايلينا ناظرته برفعة حاجب
ستيفاني بإحراج: قد راهنت أنا وصديقاتي أن نجعل هذا الحارس الوسيم يراقصني أأمل أن لا تمانعي .
ايلينا ناظرت ماكسيمو تنتظره يعلق
ستيفاني التفتت لماكسيمو وبإصرار: لم أخسر قط ماكسيمو بأي رهان هن ينظرن إلي .
ايلينا جات بتتكلم إلا تنصدم من رده ألي سبق كلامها
ماكسيمو: بالطبع سنيورة .
ستيفاني بحماس مسكت يده: فلنذهب هيا .
مشت ودقت كتفها من غير قصد وكملت مشي لساحة الرقص وايلينا بنفس وقفتها تتحسس كتفها تجاه ضربتها ألتفتت وهي تناظرهم يرقصون وهو ما يعبرها بشيء
لورينزو ألي كان يدور عنها شافها وباندفاع: ها أنتي ذا إيلينا ، أرجوك تفضلي .
إيلينا ما كان ودها أنها مشت بس لورينزو أصر وعقلها لسى هناك : ماذا هناك ؟
إدوارد: اعلم أن لديك رؤية ونظرة بالاشخاص ما رأيك أن اخترنا شخص لمتابعة الحسابات للمصنع ؟ كما تعلمين هذا أمر مرهق .
ايلينا ناظرت فيه وبيده ملف كامل: اهذه بياناتهم ؟
ادوارد: بالطبع ، أعلم أن الوقت غير مناسب ولكن الأمر مستعجل صغيرتي .
ايلينا عقدت حاجبها: ماذا هناك ؟
ادوارد: سأذهب الليلة ليومان إلى فالنسيا سأنجز بعض الأعمال وأوقع العقود بشأن المشتريين .
ايلينا: عددهم كبير ؟


ايلينا: عددهم كبير ؟
ادوارد: ومهمين أيضا سأعتمد عليك لورينزو في ارسال الشحنات " وابتعد عنهم "
ايلينا وعينها تنتقل لماكسيمو وستيفاني ألي كل شوي تقترب منه وتحوطه عند رقبته وبتوتر: من هذه عمي ؟ ألتي ترقص برفقة الحارس ماكسيمو .
لورينزو وهو يناظر فيهم وبتركيز: إنها ابنة صديق لي ومن الاصدقاء المقربين جدا أنها فتاة مدللة وجذابة يبدو أن ماكسيمو قد حضي برفقة حقا .
ايلينا بغيرة: ليست كثيرا كما أنها تحاول جذب الأنظار بتلك الملابس المنحطة .
لورينزو: وقد نجحت في ذلك .
إيلينا انقهرت اكثر من كلام لورينزو : لما فتاة تلك تأتي بمثل هذا الحفل الخيري عمي ؟ اعني يبدو انها ليست مهتمة تماما بمثل تلك الحفلات تشعرني وكأنها في حانة !
لورينزو: هذا ما يبدو حقا .. لكن والدها اصر عليها الحضور بمثل تلك المجتمعات المخملية لتجد عريسا لها .
ايلينا انذهلت من كلامه كانت تعتقد أن هالشيء محتكر فقط بالشرق : حقا ! ولما فتاة مثلها لم تجد بعد ؟
لورينزو: متطلباتها عالية على ما يبدو ، أو ربما انها تنتظر الحب الحقيقي " وبضحكة " وقد رأته في حارس شخصي ! سيجن والدها أن علم .
إيلينا تحاول تخفي قهرها: سأتحدث مع ماكسيمو بهذا الشأن المعذرة .
اقتربت منهم ألي أول ما شافها بدأ يتماشى مع ستيفاني أكثر : المعذرة سنيورة .
ستيفاني ألتفتت لها: اعلم انه مشغول ، شكرا لوقتك ماكسيمو " وباست خده "
ايلينا تغير معالم وجها بدهشة للي تشوفه وهو مبتسم وكأنه شيء عادي وطبيعي .
ستيفاني مشت عنهم وارسلت قبلات بعيدة وهو يبتسم ثم ألتفت لها : نعم .
ايلينا " نعامة ترفسك وترفسها " ابتسمت بثقل: مبسوط معليش ازعجت حضرة جنابك .
ماكسيمو: صار شيء ؟
ايلينا كفتت يدها وبحده: أنت تدري أنك هنا تحرسني مو تلعب يمين ويسار .
ماكسيمو ببراءة: طلبتني واصرت زي ما انتي شايفه ما شفت حالي إلا أني أقبل دعوتها الكريمة .
ايلينا بقهر اعطته نظرة وهو بدون كلمة ومشت وهو مشى وراها واطلق ابتسامة نصر عريضة وهو يناظر بقبضة يدها المشدودة في محاولة كبح لذاتها .
لورينزو: اوه لا تقلقي إيلينا انا هنا احسن التصرف وسألقي كلمتي ثم تعودي للمنزل .
ايلينا: مازال الحفل في اوله عمي .
لورينزو: نحتاج قدرتك وتركيزك بالمنزل اكثر ، غدا يوم القبول سيتم بمنزلي لتريهم وتقيميهم ، اختاري الافضل وراسليني بوقت ابكر لأرسل لهم الرسالة لحضورهم على الموعد .
إيلينا: بالطبع عمي " وبجفاء ناظرت ماكسيمو " سأذهب للمنزل .
ومشت قدامه وفتح لها باب السيارة
ماكسيمو صعد وحرك السيارة: الوقت مبكر مرة ما أخذنا ساعتين !
إيلينا: معي شغل مهم ولازم انجزه .
ماكسيمو يناظرها بالمراية: شكلك معصبة .
ايلينا:.....
ماكسيمو: لهدرجة الشغل كثير ؟
ايلينا تحاول تمسك أعصابها: بكره الساعة 10 أكون عند لورينزو .
ماكسيمو اتكى على النافذة وأصابع يده عند شفته: اكلتي ؟
ايلينا: مش مهم ؟
ماكسيمو: في مطعم .
ايلينا بانفعال: منيب جوعانة ولو أنت جوعان كل بالبيت الوقت ضيق ولزوم أرسل الموافقة بدري .
ماكسيمو بحزم: ومنفعلة ليه انا وش قلت ؟
إيلينا من قال هالكلمة كان ودها تصارخ وتوعيه للي هو مسويه لكنها تراجعت: لو في اي كلام أجله لوقته المناسب .
لحظة إلا لحظة وصولهم نزلت بدون ما تنتظره يفتح لها الباب وبيدها الملفات صارت تمشي بخطوات غاضبة وهو يناظرها من خطوات عرف انها معصبه لحقها بدون أي كلمة .
آن : سنيورة ا..
ايلينا مشت للمكتب: اعدي لي القهوة سريعا .
آن بغرابة: حسنا سنيورة .
ماكسيمو مشى ووقفته آن: الدون إدوارد اتصل بالسنيورة واخبرني أن أعلمها بـ اتصاله .
ماكسيمو وعينه على المكتب : حسنا كاسين من القهوة المُره .
آن: لكنها تفضلها متوسطة .
ماكسيمو: افعلي كما أمرت هيا .
آن مشت وهي مش فاهمة شيء
ماكسيمو قبل لا يفتح الباب اخذ نفس عميق وغير ملامح وجهه لجدية ثم دخل
ايلينا وبيدها الأوراق وبدون ما تناظرها: ضعيها على الطاولة ، لا أريد ازعاجا .
ماكسيمو ظل واقف مكانه
ايلينا رفعت نظرها ألي ما توقعت وجوده الآن وكانت بنفس انفعالها: في شيء ؟ زي ما تشوف أنا مشغولة كثير لو في شيء غير مهم اجله لبعيد .
ماكسيمو اقترب منها بخطوات ثابتة: دام الوقت ضيق ممكن أقدر اساعدك فيها .
ايلينا ناظرته وبقهر: ذي أوراق عمل مو اوراق مرضى يا حضرة الدكتور .
ماكسيمو برفعة حاجب: تظنين أن مالي في هالأمور ؟
ايلينا: انا ما اظن.. أنا متأكدة ، ممكن تتفضل ؟
ماكسيمو: تطردين زوجك ؟
إيلينا بنفاذ صبر: الآن فكرت أنك زوجي ؟ وعند ستيفاني وامثالها لا مو زوجي ؟!
ماكسيمو كتم ضحكته وبسمته بنجاح وبعدم استيعاب: ليه أنا وش سويت ؟ انا ما خنتك ولا تجرأت .
ايلينا انقهرت من تبرير تصرفه: الخيانة مو شرط تكون بعلاقة جسدية كاملة يا حضرة الدكتور ، تكون في نظرة وفي رغبة حتى لو انها بالخيال .
ماكسيمو: شيء طبيعي .. نظراتي لها مثل أي شخص ينظر لفتاة مثلها مرتبة وجذابة ..
ايلينا قاطعته بحده: تسمي نظراتك لها طبيعية ؟ يألي ما في شيء بجسمها ما شفته .. لابسه فستان وفتحته لفوق حتى ملابسها الداخلية مهيب موجودة اكيد .
ماكسيمو ببرود: اما ! صدق والله ؟ ما شاء الله عليك دقيقة أنا ما انتبهت .
ايلينا قامت من كرسيها وهي تحارب في داخلها كسراتها وألمها صار فكها يرجف: اتفضل أطلع برا لأن ما عندي وقت للحديث لـ..
بدخلة آن وبيدها صحن القهوة حطتهم فوق الطاولة وهي شايفه ان الجو مو طبيعي وطلعت .
ايلينا بدأت عينها تلمع اعطته ظهرها وناظرت بالسقف تحارب دموعها عشان ما تنزل .
ماكسيمو: طلبت كوبين قهوة عشان أقدر أساعدك ونركز أكثر ما يصير اترك زوجتي بمثل هالموقف ذه .
ايلينا بلعت دموعها والتفتت له بدون ما تناظره جلست بهدوء: خذ كوبك واطلع ، بنجز بسرعة وبتركيز عالي ان شاء الله .
ماكسيمو: تطرديني من جديد ؟
إيلينا تجاهلته ورجعت تفتح الملف وهي تقرأ بالبيانات الشخصية وهو يحتسي قهوته بصمت وعينه مثبته عليها وبتلذذ: قهوة طيبة اشربي بتعجبك .
ايلينا ناظرته: ليه تتصرف معي كذا ؟ أنا في بيت الدون وأنت حارس شخصي ما بيننا صلة تربطنا .
ماكسيمو: وعقد الزواج ؟
إيلينا: مجرد عقد .. زواج بالورق .
ماكسيمو: بالنسبة لك .. لكن بالنسبة لي هو شيء قيم وما يصير نتعامل معه الا على هالاساس .
ايلينا غمضت عينها: أنا أحاول اني ما افرط اعصابي وتشوف وجهي الثاني ألي متأكدة أنه ما بيعجبك ابدا .
ماكسيمو نزل كوبه: حاضر بطلع .
ايلينا: شكرا لك .. مع السلامة .
ماكسيمو قاطعها وكمل كلامه: لما تعلميني سبب تغير نفسيتك ومزاجك الحاد هذا ، لو عشان اوراق انا بفيدك واعطيك من خبرتي .
إيلينا وهي تصر على اسنانها: خبرتك بس جايه على النسوان امثال ستيفاني وليلى والله يعلم من غيرهم بعد ، لبس عاري ومُلفت لا شخصية ولا كاريزما .
ماكسيمو: ألبسي مثلها اجل .
إيلينا وسعت عدسة عينها: افندم ؟ ايش قلت ؟ أنا أنزل لهالمستوى وألبس لبسهم ذه! ذه لبس واطي لبس منحطات لبس اصحاب السلع الرخيصة ألي يدور الرخص .
ماكسيمو قام من الكنب واقترب منها: أقصد ألبسيه عشاني .
ايلينا: عشان ؟
ماكسيمو: لأني ابغاك تلبسين ! فيها شيء؟
ايلينا: وليه ؟
ماكسيمو: حاب أعلمك الجاذبية والكاريزما ألي اقصدها .
ايلينا برفعة حاجب وسط ضحكة سخرية: هههههه ، الكاريزما صارت بلبس منحط ؟ شيء جديد.. ممكن تعلمني وش دخل هذا بهذا .
ماكسيمو: أنا بعلمك بس تلبسين بشرط اذا اقنعتك بنظريتي تسمحين لي بمساعدتك .
ايلينا: والله وحضرتك واثق من نفسك .
ماكسيمو بملامح ثابتة: جدا .
إيلينا بقبول: خلينا نشوف ..
وصعدت فوق وهو وراها وفتحت الدولاب تدور على لبس كاشف ما لقت فتحت الدرج السفلي وطلعت فستان أسود وتوجهت للحمام .
وتوجهت لتسريحة وعطرت الملابس وسط نظراته وباندفاع: عشان اثبت لك انها مالها علاقة بالكاريزما ابدا بكون مثلها بذمة وضمير .
ودخلت للحمام
لبست فستان ناعم بسيط بلون الاسود الكتم بعلاق عريض مكشوف من عند الصدر طويل وفتحة من عند نصف فخذها .
فتحت كريم اللوشن ودهنت جسمها فيه وفخذها صارت تناظر نفسها بالمراية " والآن بشوف وش فيها زود عني " وطلعت من الحمام
ماكسيمو كان يناظر بعطوراتها لحد ما دخلت تغيرت معالم وجهه وهو يتفحصها من فوق لتحت بجمال الفستان وتفاصيله الأنثوية فتح فمه بلا شعور
ايلينا مشت بخطوات ساحرة مايله ووقفت قباله : حدثني عن الكاريزما .
ماكسيمو وعينه تننقل لمفاتنها وشكلها الساحر الجذاب بفستان مغري وعلى كل خطوة انكشف قوامها الممشوق بلع ريقه بصعوبة
ايلينا بثقة كبيرة: صمتك يعني أني ربحت بالتحدي ، الكاريزما مالها علاقة ابدا بالعري هي تنبع بالشخصية والمنصب والسلوكيات ألي نظهرها للغير .
جات يتروح إلا بيده يمسك معصم يدها وكأنه استفاق من خيالاته: لحظة .
ايلينا ناظرته ثم ألتفتت له: معارض على شيء قلته لا سمح الله ؟
ماكسيمو سحبها لحضنه لاحظ توترها وهي تشد على يده: اسمعيني قبل ثم بتركك .
ايلينا بتوتر: بسمعك وأنت بعيد .
ماكسيمو يتأمل ملامح وجها ألي انغرم فيها مرر يده على شعرها الويفي : تدرين أنك إذا عصبتي وغرتي ما تفكرين ابد ؟
إيلينا تناظر بعيونه وبلبكة: من قال ؟
ماكسيمو: أنا جالس اكتشفك وأتعرف عليك من ردات فعلك وتصرفاتك ، معك كبرياء يخليك ترفضين انك تصرحين بغيرتك .
ايلينا تناظره بضياع وبصمت
ماكسيمو: ما أظن أني غلطت بشيء ، كل ألي سويته بس عشان اشوف غيرتك علي الصدق ما توقعت أكثر من كذا ، حتى بغيرتك عاقلة وأنا تستهويني المجنونة أريد اشوف هالشيء فيك بلا أي تحفظ .
ايلينا بنكران وكبرياء: كل ألي تقوله من نسج خيالك ، أي غيره واي كبرياء وخرابيط أنا ..
ماكسيمو قاطعتها: مجنونه بحبك ماكسيمو ؟
إيلينا " لو ما ابعدت نفسي منه الان ما بقدر ابعدها خلاص وبغرق بسحره وتلك الهمسات الي تاخذ عقلي " استطاعت انها تحرر نفسها منه ولفحت بشعرها وبثبات: انا ما ادري عن وش تتكلم لكن خلني اوضح لك شيء مهم .. كل ألي قلته ابدا ما فيني انا لو بغار, بغار على شيء عدل مو مثل وحده مثلها ! وبعدين كلمة غيره عميقة اغار من نجاحاتها من شيء انا مش موجود فيني .
ماكسيمو أطال النظر فيها
ايلينا بصراحة: هي انسانة تافهة تجري ورئ شلتها الوضيعة ألي كل همهم سهرات نبيذ دخان ، كل وقتهم ضايع والفرق ألي بيني وبينها كبير جدا .
ماكسيمو بتأييد وهو ذايب في حسنها: جدا وربي .
إيلينا اخفت ابتسامتها: ودام أني وضحت لك وأنت اقتنعت هذا يعني أني قدرت على إقناعك خلاص ما يحتاج تعافر .
ماكسيمو: ممكن طلب واحد ؟
ايلينا: تفضل .
ماكسيمو: اريد اكحل عيوني بزينك .
ايلينا ألي فجأة بدأت تستوعب صمته ونظراته وألي هي سوته وسحبت شعرها لعند صدرها وضمت رجلها: كنت تستغلني ؟
اعطته ظهرها وركضت للحمام في لحظة سحبها من يدها لحضنه وشد
على خصرها: لوين بتروحين ها ؟
إيلينا وهي تقاومه: اتركني يالنصاب .
ماكسيمو ثبتها ومنع حركتها: حبيتي تثبتين لي أنك اجمل منها بكثير ولبستي مثلها .
ايلينا بنكران: ابدا .
ماكسيمو بابتسامته المجنونة ألي زادت من حرارة جسمها: طلبت منك تلبسين وانتي ألي لا يمكن تطلعين جزء من جسمك لكنك حبيتي اشوف هالشيء ليه الآن تتسترين وتحرميني من النظر بس ! لهدرجة أنتي قاسية ؟
ايلينا كان كل كلمة قالها صحيحة هي حبت انه يشوفها اجمل منها وان معها كل شيء شافه فيها: لأنك بلا إحساس .. شفتك تناظر فيها وكنت تناظر بصدرها ولا تنكر .
ماكسيمو: ما بنكر .
ايلينا بقهر تحاول يبعد يده منها: وتعترف بعد ذي وقاحة ولا جراءة .
ماكسيمو: لأنها سألتني كان عاجبني أو لا ، قلت لها أن وحده بس من قدرت على تشتيتي والشعور معها بـ اشياء ثانية كانت مدفونة عندي من فترة .. بفستان جربتيه بدار ميرالدا كل تفاصيله تتحدث عن انثى طاغية عن سحر وجاذبية وجمال ، بذاك الوقت هديل كان نفسي في اشياء اسويها معك لكن لا الزمان ولا المكان مناسبين .
ايلينا زادت دقات قلبها وهي تشوف عيونه الخادره: سويت كل ذه عشان تخليني اغار ؟
ماكسيمو يناظر بشفتها: ما يحق لي اني اشوفها وانتي كذا عاقلة معي ؟ دايم عاقلة يصير اشوف جنونك للمرة الثانية ؟
إيلينا: للمرة الثانية؟ في مرة كنت مجنونة ؟
ماكسيمو: أنتي تفتكرينها اكيد .
ايلينا تناظر عيونه بلبكة وكأنها بدأت تتذكر: أنت مع غابريلا كنتو ماصخين ودلعكم لبعض حاولت أني اثقل كاهلك بالتسوق لما كنت مع آيشا ، كنت تدلعها عن عمد ماكنت قادرة إلا أني انفعل فيك .
ماكسيمو برفعة حاجب ألي ما توقع أنها بذاك الوقت تغار بالشكل الفعلي: كنتي تغارين بذاك الوقت ؟
ايلينا حست أنها جابت العيد: انت وش تتكلم عنه ؟ قول لي عن جنوني للمرة الاولى لاني مو فاهمتك ؟
ماكسيمو بابتسامة: فتحتي لنفسك باب .. ايوه كملي؟
إيلينا بلا اي تفكير: فهد أنا استحي ممكن تتركني ؟
ماكسيمو زاد جنون فيها ومشى بخطوات معها لين وصلت للجدار وبهيام: أعشق توترك بين يديني ، تصرفاتك ردات فعلك ألي جالس ادرسها أنك كثير عاقلة وما يسمح لي اني اشوفك كذا إلا وانتي بحضني وبقربي ، ما يصير أكون طماع واجرب جنونك للمرة الثانية لما بستيني بإرادة منك بـ اشبيلية ، فاكره بالأمس ؟
ايلينا ابعدت النظر عنه في خجل: أذكر لكن هذا كان مو جنون كان ... كان ألي هو.. لكن مو جنون .
ماكسيمو بجنون: ما يهم .. ألي افهمه منك أنك تبغين ابعد عنك لانك تستحين؟
ايلينا: اخيرا فهمتها ؟
ماكسيمو رفع يده لعند الجدار وكأنه مقيدها : أنا الليلة فيني جنون لو ما شفت جنونك الآن وبرضا منك ، اقسم لك أني باخذها منك بالقوة .
إيلينا بلعت ريقها وهي تناظر بعيونه وبنبرة صوته ألي كانت كلها لهفة وتهديد لها: معي ساعة وعشر دقايق فقط بس على إرسال الملف لـ لورينزو .
ماكسيمو اطلق تنهيدة: لا تطولينها هديل .. جننتيني بثقلك وعقلانيتك ، مرة بس .. مرة بس اشوف جنونك .
إيلينا رفعت يدها للجدار لعند الكهرباء وطفت الأنوار ومسكت ياقته وباسته وهي تعرف أنها بتضعف أكثر وأكثر لو شافت عيونه ، فهد ما صدق خبر وحوطها من خصرها ألي تمنى الإثنين يتوقف الزمن وهم كذا .
كل ما طالت المدة تحس بصعوبة انها تبعد , ابتعدت عنه وركضت للحمام ألي قفلته مرتين ولصقت ظهرها بالباب ويدها على قلبها ألي صار يخفق بقوة رفعت نظرها للمراية وهي تشوف وجها كيف متغير ولونه احمر وكثير حار ضمت وجها بتنهيده عميقة " أنا ألي لا حول مني ولا قوة كيف بقدر ابعده بعدين لو فكر صدق يسويها ببيت الدون ! آن ألي تعرف ولو وصل علم لدون أكيد بياخذ موقف وبيزعل مني كثير "
بينما فهد ضم شفته لجوا بإبتسامة للي صار بينهم ولع النور وطلع من غرفتها لعند المكتب بدخول آن
ماكسيمو: قد بردت القهوة اعيدي تسخينها .
آن اقتربت منه ولمت الصحن شمت ريحة إيلينا تنيعث منه وناظرته بصمت .
ماكسيمو وعينه على الاوراق انتبه لوقفتها الصامته وناظرها بغرابة: امن خطب ما ؟
آن: سأسدي لك نصيحة اخيرة ماكسيمو ، لا تتمادئ كثيرا مع السنيورة ، هو ينظر لها كـ الجوهرة الثمينة ألتي لا تقدر بالثمن لن يسره ابدا معرفة ما يدور بينكما .
ماكسيمو: ماذا سيحدث إن علم آن ؟ أليس مع حق السنيورة أن تُغرم ؟
آن اعطته نظرة تصغيرية ألي تو ينتبه ان بالنسبة لهم هو مجرد حارس شخصي لا أكثر : من حقها بالطبع لكن ليس أنت ماكسيمو ، تذكر ذلك جيدا ، الدون يعتز بك ويقدرك ويحترمك كثيرا كونك شقيق أكفئ الحراس لديه لكنه بالمقابل لم يعلم مالذي بين السنيورة وشقيقك ريكي ، فلتدع هذا بالماضي ولا تكرره .. ربما لم يكن مقدر أن يعلم الدون بما بينهما فلا تظن أن الحظ سيكون حليفك أنت أيضا !
ماكسيمو حس من كلامها وكأنه تحذير صار يناظر فيها لما اختفت من عينه رجع عينه للاوراق للحظة وباله بعيد يفكر بكلامها " معقول أن ريكي وايلينا انقتلوا بعد ما عرف الدون بعلاقتهم ! معقول !! يعني ألي قتل ريكي وايلينا هو الدون ؟؟ "


آنتهــــــــى البــــــارت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-06-23 الساعة 02:50 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 02:22 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت الثـامن والعشـرون
" 28 "


دخلت إيلينا المكتب ما توقعت وجوده من جديد للمكتب كانت بتتكلم لكن انتبهت لشروده ألي ما انتبه لدخولها اصلا اقتربت منه واصدرت صوت: احم .
ماكسيمو انتبه لها وقام من كرسي المكتب بتلقائي: المعذرة .
إيلينا استغربت تغير مزاجه وعينها عليه وهو واقف عند النافذة وحاط يده على جيبه " لنفترض أنه عارف وان سبب قتلهم هو نزول بنته لمستوى انها تنام وتعشق حارسها الشخصي ليه وافق بدخولي ! ليه ما راقبني ليه دخلني واعتمد علي بحماية هديل ، انا بنفسي شفت حبه لها ألي كان بمثابة الابنة الشرعية له وسلم كل ما يملك عشان يسدد الفدية للي طلبها عصابة القناع الأبيض ، كلام آن غريب وكأنها خايفة من شيء لكنها ما تقدر تقوله لي ! وليه متحفظة لهدرجة ذي "
آن دقت الباب وحطت القهوة بسطح المكتب ، انتبهت ايلينا لنظرات ماكسيمو لها لحد ما طلعت من المكتب وسكرت الباب .
ماكسيمو: عندي شغلة مهمة شوي وبرجع لك .
إيلينا بغرابة " بسم الله ! آيش ألي غيره مساع كان شيء والآن شيء ثاني .. اكيد فيه شيء نظراته لـ آن ما كانت طبيعية لزوم اتقصى وأعرف وش بيسوي "
فتحت جوالها وارسلت تقرير الطلب لـ لورينزو ألي في لحظتها اتصل فيها ..
ماكسيمو دخل المطبخ حيث كانت آن فيه: آن .
آن التفتت له: ماذا هناك ؟ إنه بشأن القهوة صحيح ؟ اخبرتك انها لا تشرب المُره .
ماكسيمو: ليس كذلك آن .. أعلم أنك تخفين الكثير والكثير ..
آن: أن اردت أن تعلم فلتذهب لكاسيلدا هي تعلم.
ماكسيمو قاطعها: ذهبت ولكنها لم تخبرني شيئا مما أنتي تعلمين به .
آن تنهدت: ماكسيمو لما لا تكف عن الفضول وتبتعد وحسب ! أعلم انها جذبت الكثير من الرجال و رغبوا خطبتها وبدأت أنت بالهيام بها لكن هذا سيكلفك حياتك .
ماكسيمو عقد حاجبه: حياتي ! بماذا تهذين ؟
آن: لست اهذي ماكسيمو صدقني لكنني اخشى عليك من معرفة الدون بعلاقتكما و ... " سكتت "
ماكسيمو يناظر بملامح وجها وتعابيرها المليانة خوف ورعب بنفس الوقت: اتقصدين أن ..
آن نزلت عينها لتحت: ارجوك لا تخبر السنيورة بذلك ارجوك .
ماكسيمو بصدمة: انتي لا تقولين الحقيقة بالطبع !
آن: ليست لدي دوافع ماكسيمو اقسم لك ، قد حذرت مسبقا ابنة الدون بما يحدث لكنها عينتني لمراقبة المكان وغرفتها من دخول الدون ورؤيتهما وهما يمارسون الحب .. كنت أنا من يخفي فعلتهما فقد كانت تعشق ريكي كثيرا .
ماكسيمو بنفس صدمته: احكي لي كل شيء ..
آن لمعت عينها بخوف وحزن: الدون لا يغفر ابدا للخيانة ولا يسمح بها أبدا بعد ما علم بشأن ابنته والحارس الشخصي اخبرها أن تبتعد عنه وطرد ريكي من وظيفته حيث انه لم يرحب به هنا من جديد ظننا منه انه سعى في إغواء ابنته المحببة له كثيرا فـ أمر بقتله عن طريق حمايتها بذاك الحفل بالمزرعة لكن مالم يتوقعه ان إيلينا من دافعت عنه وتعرضت بدلا عنه لطلق الناري واطلق نار آخر على ريكي وماتوا قبل اسعافهما فورا .
ماكسيمو واقف يستمع لها بصدمة كبيرة " معقول كلام الرئيس ابو جاسم صحيح وانه ارسل حارسين وعرف انهم خاينين وقتلهم ! وجاسم ألي نفى هالشيء وقال أنا ألي قتلتهم ! وش اللعبة هنا جالسة تنلعب وأنا لزوم اعرفها "
ماكسيمو: ولما برأيك سيرضى بدخولي هنا ما دام ريكي اخي خائن .
آن: وهذا هو المثير لدهشة " وبرجى " اتمنى لا تخبر احدا عن هذا الامر حتى على السنيورة نفسها ارجوك ماكسيمو ، الدون لا يعلم إنني علمت كل هذا .
ماكسيمو: وكيف علمتي ؟
آن: قد سمعته صدفة وهو يتحدث مع القناص المكلف لقتل شقيقك ريكي
.
إيلينا تو خلصت من لورينزو طلعت من المكتبة وعينها تنتقل للمكان " ممكن بالمطبخ أو بإحدى الغرف " مشت خطوتين إلا تشوفه بوجها
ماكسيمو: طلعتي من المكتب ، يعني خلصتي شغل ؟
إيلينا بورطة: هه .. لا بس كنت أحتاج لرأيك لأني احترت بين ثلاثة ما أقدر اخذهم كلهم .
ماكسيمو بابتسامة دافية: وقتي كله لك .
إيلينا حبت كلمته دخلت معه للمكتب جلس قبالها وهي بمكتبها ومدت له ثلاث ملفات : تخصصهم وشهاداتهم عالية ومتقاربة جدا فـ ما أعرف مين اختار .
ماكسيمو اطلع على الأوراق بينما ايلينا ارتشفت القهوة وكشرت بوجها: القهوة مُره .
ماكسيمو بدون ما يناظرها: أعطيني .
ايلينا: ممكن هذا قهوتك وانت اخذت قهوتي " وبادلت بينهم "
ماكسيمو مسك فنجانها وارتشف رشفة وناظرها: حالية كثير مليان سكر .
إيلينا عقدت حاجبها: أنا شربتها ما في ذرة سكر كيف تكون حالية .
ماكسيمو رجع مد كوبه لها: شوفي .
ايلينا بشك شربت وعقدت حاجبها : جالس تتريق علي ؟ تو شربتها نفس المذاق .
ماكسيمو وهو يتمعن وجها: لهذا السبب تحديدا هي حالية ومليان سكر ..
إيلينا تغير معالم وجها
ماكسيمو كمل بغزل: ورجعتي شربتي منها من جديد زادت حلاوة .
إيلينا بخجل نزلت رأسها ألي تو بدأت تفهم غزلة
ماكسيمو مد لها الملف: شفتك متجهمة ومركزة كثير بالشغل ، مغازلة صغيرة ما تضر صح
ايلينا " المغازلة ذي لعبت بي لعب فهد ، اااه كلمة منك توديني للبعيد وقربك هلاك " ناظرت للملف : السبب في اختيارك لهذا الشخص ؟
ماكسيمو: شهادتهم متقاربة لكن مو متشابهة هذا شهادته مختلفة وتقدرين تشوفين بنفسك .
إيلينا ألي ما قدرت تطلع عليهم لأنها تحججت بكذبة لما شافته : من كثر الضغوط ولضيق الوقت ما ركزت تمام " مسكت جوالها " تمام براسل لورينزو .
ماكسيمو قام بهدوء وجلس جنبها على ركبته بحيث كان متساوي معها وهي تكتب رسالة لـ لورينزو ارتبكت من وجوده بالقرب لها .. حس بربكتها لكنها كملت رسالتها ثم ناظرته: في شيء ؟
ماكسيمو حط يده على خدها الناعم وبهمس: هديل حبيبي .. أي وقت تحتاجيني أي وقت وأي مكان أنا بكون دايم حولك أحميك واساعدك واساندك .
إيلينا ابحرت بعيونه الرمادية وغرقت بمستوى صوته الهامس ألي ينجح بكل مرة في سلب عقلها
ماكسيمو بابتسامة جانبية: اعرف وش تفكرين فيه الآن.. ايش مناسبة هالكلام فهد ، لأني أحتاج كل فترة اعيد واكرر الكلام عسب يرسخ بعقلك " وضم يدها لصدره " الثقة ألي اعطتيني إياها لا يمكن اكسرها ابدا وبتاتا .
إيلينا تناظر بيدها وهي مشدودة بيده الرجولة لعند صدره: صاير شيء فهد ؟
ماكسيمو بحب: ألي صاير أنك بكل مرة اشوفك فيها تحلوين أكثر من قبل ، وبكل مرة اقولك كذا تحمر وجنتك .
إيلينا بخجل: مو بس كلامك فهد .
ماكسيمو بنرجسية: ما ألومك أنا جذاب كفاية لإرباكك .
إيلينا بيدها الثانية ضربت كتفه بخفة: حقير .
ماكسيمو كشر وجهه بألم: بشويش .
إيلينا بخوف وقلق: آسفة مو قصدي نسيت أنك للان تتوجع من الرصاصة ، توجعك كثير ؟
ماكسيمو حب خوفها وابتسم وهو يناظر لتعابيرها
إيلينا شافت بسمته عقدت حاجبها: في شيء يستدعي لبسمتك ؟
ماكسيمو: أنتي ، وبعدين في أحد ما يفرح وهو يشوف شخص يهتم فيه .. خايف عليه !
إيلينا تجاريه بالكلام: وأنت عندك شك بهالشيء ؟ أنت حارسي الشخصي .
ماكسيمو بنفس ابتسامته: قابل .. دام في اهتمام منك انتي .
ايلينا ألي ما توقعت ردة فعله كذا قامت: شكرا على مساعدتك والآن خلصت شغل تقدر تتفضل .
ماكسيمو قام معها: إيلينا .. في موضوع مهم حاب أني اشاركك فيه لكن قبل ما ابتدي به معي كم سؤال لك .
إيلينا شافت الجدية بوجهه: طبعا بس بقوم أمسح مكياجي وألبس لبسه خفيفة ونتكلم بموضوعك المهم .
ماكسيمو: لا تتأخرين .
طلعوا من المكتب توجهت لغرفتها مسحت مكياجها وسوت وعنايتها الليلية ولبست بيجامة فضفاضة بلون الأحمر كانت جميلة عليها مشطت شعرها واختارت ربطة شعر باللون الأحمر
تعطرت بعطر هادي وعينها طاحت على الفستان الأسود ألي لبسته له " انصدمت من جراءتي لما قررت ألبسه له ، معقول اني فعلا ما فكرت انو لبسي جريء ؟ عشاني غرت عليه وجن جنوني فيك يا فهد .. كل فترة والثانية استشعر أني معك اتصرف كـ طفلة بلا وعي وإدراك وأنا مو كذا ، ما عدت أعرف نفسي أبد .. أنا قبل لا اسوي شيء افكر كثير ولما لبست هالفستان عقلي وين كان ؟ ما خذ إجازة ؟ " تنهدت " وايش هو الموضوع الي بيقولي عنه ! وليه تغيرت ملامحه بلحظة لما رجعت له كان شارد ويفكر كثير .. وطلع ورئ آن دايركت "
بعد ما خلصت من ترتيبها نزلت عند الدرج بوجها الخادمة : سنيورة , قدمت السنيورة ماري برفقة السنيور فرانكو .
ايلينا تناظر ساعة يدها " بمثل هالوقت ! غريب "
نزلت تحت وشافتهم جالسين
ماري قامت واحتضنت إيلينا ألي استقبلتها بثقل وعدم رغبة هالشيء كان واضح لماري .
ماري: كنت بالقرب من هنا بصدد الذهاب لسهرة ما رأيك ان تذهبي معنا ؟
إيلينا لاول مرة تشوف قبح ماري ودناءتها: بالغد لدي موعد مهم فلتذهبا من دوني .
ماري بإصرار: أنها ايامي الاخيرة كـ عازبة اود حقا أن نقضي بعض من الوقت كما السابق .
ايلينا بسخرية: لم نقضي وقت طويل مع بعضنا منذ قبل ابدا لما قد
نفعل هذا الآن .
ماري ما توقعت رد إيلينا كذا ألي صدمها ما قدرت تعلق .
فرانكو قام: لا بأس إيلينا اعلم جيدا إنها ليست من ذوقك الذهاب والتسكع بالحانات .
إيلينا ناظرته بابتسامة: أنت تعلم هذا لما اتيتم إذن ؟ امن خطب ما عزيزتي ماري ؟
ماري وكأنها تشوف الوجه الثاني لأختها
إيلينا قامت: يمكنني دعوتكم للعشاء هيا ، الطعام يكفي .
ماري جات بترد إلا يسبقها فرانكو : بالطبع لما لا .
توجهوا لطاولة الطعام ألي جات الخادمتين بتقديم الطعام والشراب
إيلينا بابتسامة: بالهناء والعافية .
صاروا يأكلون بصمت وماري كانت كل فترة تناظر بآن الواقفة تخدمهم والخادمة الثانية : تقلص عدد الخدم هنا ؟
إيلينا: بإجازة كما تعلمين .
ماري: اين هو والدي ؟
إيلينا: إن كان يهمك فهو قد سافر يومان وسيعود بعد الغد هنا .
ماري سكتت شوي: ماذا بشأن المصنع ؟ سمعت إنه أعلن الإفلاس .
إيلينا نزلت الشوكة ورفعت نظرها ببطء لها: لما اتيتي هنا ماري ؟ ارسلتك أمي هنا لمعرفة ما يحدث ؟
ماري بنكران: لم تفعل أبدا وانما اتيت لتحية والدي والحديث معك بشأن الزفاف والحفلة التي سأقيمها لتوديع العزوبية يهمني حضورك حقا .
ايلينا " بالأول عشان أطلع معها والان تغيرت الأقاويل " مسكت الكوب ورشفت رشفة: أرى هذا ماري .
فرانكو ناظر ماري بإستصغار وسكت وهو يأكل لحد ما انتهو من وجبتهم طلع للتواليت
ماري مسكت كتف إيلينا وبشراسة: لما تحدثتي بهذا الهراء امام فرانكو ؟ لما كل تلك الكراهية التي بعينك لي لأنني سأتزوج بفرانكو وانتي لم تفعلي ! أنتي تعلمين حقا كيف جرت الأمور بينكما وقد تم فسخ الخطبة بناء على والدته وليس لدي يد بهذا الموضوع ابدا إيلينا .
إيلينا تناظر بصمت لـ يدها الي تلامس معصمها
ماري كملت: مهما إن حدث سوء بيننا لا تجعلي فرانكو يرى هذا ابدا ، نحن شقيقتان .
ايلينا بضحكة: حقا ! هههههه لم أكن أعلم بهذا ماري .. اين كنتي عندما عصفت بي الدنيا أين كنتي عندما تم اختطافي وعندما ساءت الأمور لما غادرتي ببساطة تاركه الاوضاع هكذا اين تلك العائلة التي تتحدثين عنها .. لما تأتين لسؤال اصلا ؟ اتفكرين حقا بشأن زفافك ! اوه لا تقلقي سيتكفل هذا والدي ولن يجعل يومك هذا يمضي كأي يوم ماري ، وسأحقق حلمك وأرتدي فستان أحمر وأرقص بزفافك رقصة اسبانية شعبية لن ولم أنسى حلمك بهذا الشيء , وبالغد سأتدرب عليها من جديد سعيدة انتي ؟
ماري شدت من قبضة يدها " كان الأجدر أن لا يخطئ القناص ويطلق النار عنك .. كنت امرته بقتلك تلك الليلة ولكنني لم أفعل ، هذا خطأ فادح لن يتكرر اعدك "
ايلينا وقفت فجأة والتفتت لها ببطء: بالمناسبة .. بشأن فرانكو أنا حقا لا أهتم .. كنت سأقيم زفافي فقط من أجل العائلة لأنني لم أهتم حقا لمغازلتك لخطيبي بذاك الوقت .
ماري شحب وجها وبتمتمة: م..ماذا ؟ مالذي تهذين به ايلينا ؟
ايلينا تقاوم وجعها: اتظنين إنني حقا لم ألحظ هذا ؟ كنت أعلم ولم اخبرك انما سألتك بود إن كان هناك أمر ترغبين اخباري به ، وهل بينك وبينه شيء اتملكين مشاعر لخاطبي اجبتي بالنفي .. وتلك الليلة بالمطبخ سمعتك تتحدثين مع فرانكو وعندما سألتك بمن تتحدثين امتقع وجهك وانكرتي إنه صاحب المكالمة وقلتي بأنه شخص معجبة به انتي , اردت مقابلته ولكنك رفضتي برمته .
ماري بصدمة تناظر فيها: ايلينا اقسم لك إنني كنت أود اخبارك لكن ابي وامي لم يوافقانني لان والدته لم تختارني بل اختارتك أنتي .
إيلينا ما توقعت تحليلها صحيح انصدمت اكثر لكن ما بينت وبكره: لم أراك على حقيقتك ماري إلا بالوقت المتأخر .. الوقت متأخر وأنا ليس لدي وقت للحديث بهذا الأمر انهيت حديثي .
ماري شدت من قبضة يدها وصعدت السيارة فرانكو جلس جنبها: ظللت ابحث عنك اين كنتي ؟ سألت ايلينا توا فـ اخبرتني أنها مشغولة وكانت تبحث عن ماكسيمو ..
ماري بحقد مسكت جوالها واتصلت بماري ثم كتبت لها رسالة
فرانكو مو فاهم شيء: مالذي يحدث ماري ؟ لا تبدين لي أنك بخير .
ماري شدت من قبضة يدها بحقد وهي تتذكر كلام ايلينا: الوقت متأخر ! صدقيني هو ليس كذلك اعدك أن تري اسوأ أيامك بالايام المقبلة ، اعدك .
وحركت السيارة بسرعة وفرانكو مو فاهم عليها مين تقصد بخوف من سرعتها : هدأي السرعة ماري .
ماري بانفعال: تتصرف وكأنها الابنة الشرعية لدون إدوارد كورتيز ، تبــا لك ايلينا تبا لك .
فرانكو بصراخ: خففي السرعة سنموت .
ماري خففت السرعة: ليس بعد عزيزي ، سأعد لها نهاية تلائمها حتما .
وقفت عند الاشارة الحمراء وانتبهت لرسالة آن بالموافقة ابتسمت بخبث " بدأت اللعبة .. استعدي ايلينا "
فرانكو بخوف يناظرها مو قادر يتكلم بكلمه بسبب جنونها ..
.
.
الخادمة: آن أخذ صحن العشاء لترسله للحارس ماكسيمو .
إيلينا عقدت حاجبها " ذي مصره أنها تتقرب منه ولا آيش ! " بعصبية طلعت من الفيلا متوجهة لغرفة الخدم والحراس
فتحت الباب بدون ما تطرقه بصدمة وهي تشوف آن بالسرير ولافه اللحاف الأبيض على جسمها وبان عليها الذعر من وجود آن فيه .
بينما ماكسيمو قبالها وهو يلبس سترته جمد مكانه بصدمة
آن تستر نفسها والدموع بعينها
إيلينا ناظرت ماكسيمو بصدمة ألم وانكسار : اهذا الحب الذي وعدتني به ، اهذه الثقة ألتي طالبتني بها ، تبا لك .
وطلعت من الغرفة بدون كلمة وهي تجر الدموع ألي نزلت بدون تردد
ماكسيمو ناظر آن بحقد وطلع ورى إيلينا ألي تمشي بخطوات سريعة مسك يدها وهي بعدت يده بشراسة: هديل خليني اشرح لك أني مظلوم وذي خطة مرسومة .
إيلينا ألتفتت له ودموعها تنزل بفك يرجف: صحيح صادق ذي خطة مرسومة أني اشوفها عريانه تماما وأنت بدون قميص وتحاول تسكر ازرارك في اللحظة الأخيرة من شوفتي لكم بهالمنظر المريع .
ماكسيمو باندفاع: آن دخلت وتعرت عندي وحاولت أنها تعاركني وشلحت سترتي .
ايلينا بفك يرجف: سترتك وجاكيتك بعد ؟ وسماعتك ؟ وكل شيء في لحظة سبحان الله ! ذي الثقة ألي كنت تطالبني فيها ؟ ليه طيب يا فهد ليه ؟
صارت تشهق ركضت للفيلا وشب عصبية ودخل لغرفته شاف آن تسكر ازرارها : لما تفعلين هذا لماذا ؟
آن بخوف: اردتها أن تدرك الخطر من قربكما سويا .
ماكسيمو بصراخ: ومــا شأنك أنتي بقلبي وبما افعل .
آن صارت تشهق: أنا أحبك ألا تفهم ماكسيمو .
ماكسيمو والدم تجمع بوجهه: لو لم تكوني امرأة لكنت انهيت حياتك الآن ، اقسم لو لم تصلحي الأمر لن أجعل يومك هذا يمضي على الوجه الصحيح .
سحب سترته ودخل الفيلا ركض لدرج ويده على المقبض لكنه مقفل ودق الباب: هديل افتحي الباب خليني اتفاهم معك .
إيلينا تكتم شهقتها: ما أقدر .. بكره الصباح بتفاهم معك اما الان الوقت تأخر كثير .
ماكسيمو استغرب لكنتها وبإصرار: افتحي الباب ولا بكسره .
إيلينا وقفت عند الباب وهي تمسح دموعها وفتحته: أنا بخير ممكن تروح الآن ؟
ماكسيمو يناظر بوجها: تكفين هديل خليني اشرح لك كل شيء بعدين أنتي قرري .
إيلينا: موافقة لكن بالصباح اما الان انا ميته نوم .
ماكسيمو: وأنا كيف بيهنئ لي النوم وانتي مو فاهمة شيء وانا مظلوم .
إيلينا سكتت شوي: أنا مو زعلانة بجد مو زعلانه منك بس .." سكتت شوي " بنتكلم بالجوال أرجوك فهد .
ماكسيمو بعدم استيعاب لوضعها سمح لها تسكر الباب ورجع لغرفته وكانت فاضية ، بلا تردد مسك جواله وسكر غرفته
شاف رسالة منها : فهد انا كثير تعبانه ما أقدر اتكلم الآن لأني بموقف لا أحسد عليه لكن تأكد انك مو أنت السبب بس احتاج أنام وبكره بعلمك بكل شيء .
ماكسيمو ردة فعلها غريبة ادهشته: هديل أنتي طبيعية ؟ احد معك بالغرفة احد هددك ؟
إيلينا تمسح دموعها: لا .. أحتاج فعلا أرتاح ورانا مشوار بكره الصباح ، تصبح على خير .
طلعت من البرنامج وحذفت جوالها جنب مخدتها وهي تبكي وتبكي ضمت نفسها بالسرير " بالعقل يقول مستحيل أن بهالمدة القصيرة جدا صار بينهم علاقة ، آن كانت بالسرير عريانة وفهد بدون قميص علوي ممكن بهالوقت هو كان ينوي يتدوش إلا بدخولها وانا دخلت عليهم بهالوضع هذا ! وجود ماري بهالوقت ما كان عبث أبد أبد معرفتي فيها تأكد أن آن وهي يخططون لشيء ضدي .. وماري تدري أني أحب فهد وبتأذيني فيه لا محالة " مسحت دموعها ألي نزلت من جديد وهي تبكي بألم من أختها ودناءتها واللقاء ألي بينهم كيف أثر فيها لهدرجة .. وبين موقف فهد وآن حست وأن تمت خيانتها فعلا , رغم اقرارها بغير ذلك , لكن المظهر ألي شافته ما كان بسيط ما قدرت تتمالك نفسها وأعصابها أبدا .
انتبهت لرسالة منه بالاشعارات : هديل لا تنامين وأنتي متضايقة وحزينة هالشيء غلط .. خليني اتفاهم معك .
إيلينا تناظر برسالته بابتسامة ألم " شلون وكيف ما أحبك فهد ! وأنت تهتم بتفاصيلي وبكل شيء فيني؟ ممكن قصة حبي لك مو وقتها الآن .. دام حياتك بخطر أكيد وبكره بعرف كل شيء "
ضمت الوسادة وهي تشعر كأنها تضمه غمضت عينها لحد ما نامت وسط افكارها العميقة ..
بينما فهد يناظر لنافذة غرفتها هل فيه أحد أو يسمع حس برا ظننا منه أنها مهدده أو فيه شيء وبعد تعب .. نام .

وعى من نومة تذكر وش صار امس وفز من سريره على صوت دقة الباب
الخادمة دخلت: يبدوا إنك مستيقظ جيد .. ارسلتني السنيورة لإيقاظك .
ماكسيمو باندفاع: السنيورة هل هي بخير ؟ هل رأيتها ؟

ماكسيمو باندفاع: السنيورة هل هي بخير ؟ هل رأيتها ؟
الخادمة: نعم سنيور وهي تتناول افطارها كالعادة .
ماكسيمو مسح على وجهه وهو مطمئن أنها بخير ، أمس كان يريد يتدوش لكن ما قدر بسبب دخول آن
أخذ دوش دافي يرخي اعصابه بعد احداث أمس الأخيرة المتعبة لجسده ولعقله ولبس لبسه كـ حارس شخصي جفف شعره وتعطر بعطره المفضل ودهن المسك عند رقبته وذقنه
وركب سماعة البلوتوث واتجه للفيلا
-
بطاولة الطعام ..
تتناول طعامها بهدوء ، وآن تناظرها بقلق وهي بكامل اناقتها وجمالها وهي لابسه ملابس رسمية بقطعتين جاكيت وسروال بلون الأخضر العشبي و قميص أبيض من جوا وساعة ذهبية وشعرها ذيل حصان ومرتخي من قدام كان شكلها جذاب للحد الكبير وحاكه ميك اب نو ميك .
آن مسكت جوالها وراسلت ماري
هالشيء ما خفى على إيلينا ألي أول مرة خادمة تمسك جوالها بوجود افراد العايلة وبهدوء: هل هذه جراءة منك أم ماذا آن ؟
آن بلبكة نزلت يدها: بشأن ماذا سنيورة ؟
إيلينا: منذ متى تستخدمين هاتفك في أثناء العمل !؟
آن بتوتر حطت جوالها بمريلتها: اعتذر سنيورة .
إيلينا شربت عصيرها: بشأن اليوم أم بما حدث بالامس؟
آن هدوء إيلينا زاد خوفها وتوترها حست أنها بداية لمشكلة جديدة
إيلينا كملت: عندما يعود الدون هناك حديث آخر بشأنك آن ، فهذا المنزل لم يقام لتمارسي متعتك والرذيلة به !
بدخله ماكسيمو
آن باندفاع: لم افعله وحدي سنيورة .
إيلينا بحده ناظرتها وهي تشوف وقاحتها: عندما فعلتها أكان بغرفتك ام انتي بغرفته؟ لن ابرئ احدكما كل منكما سيلاقي جزاءه بحضرة الدون غدا .
ماكسيمو يناظر فيها وهي بجمالها وقفت واقتربت منه بثبات تناظر فيه: ما حدث ايها الحارس لا يتكرر فـ أنت وهي مسؤولان عن كل شيء ، تناول إفطارك لدي عمل كثير .
ماكسيمو مشى معها ونزل رأسه لتحت: اعتذر سنيورة .
إيلينا: جيد ..
ومشت قدامه لعند المكتب بينما ماكسيمو واقف يناظر آن بحقد لما اختفت من عينه ايلينا توجه لها : لما لم تخبريها بفعلتك .
آن بغرابة: ماذا يحدث بينكما ؟ هل رفضتك ؟ ألم أخبرك مسبقا بهذا ؟
ماكسيمو بقهر: ما شأنك أنتي ؟ اخبريها وحسب .
آن: اتخشى من أن يتم طردك ؟ لا تقلق فالدون في حالة لا تسمح له بذلك ربما سنعاقب فقط بحرمان يومان او ٣ أيام من الراتب
ماكسيمو بانفعال: اهذا ما تظنين انه يستحوذ تفكيري ؟ فعلتك لم تكن ناجمة من وعي لما فعلتي كل ذلك .
آن بنكران: لم أعلم أنها ستأتي بهذا الوقت ماكسيمو صدقا لم أعلم ، لما لا تتناول افطارك ؟ على ما يبدو أن السنيورة لا تهتم بمشاعرك حقا كما ظننت ، فهي كما اخبرتك لا تفكر سوا بالعمل لا شيء آخر .
ماكسيمو كان بيرد إلا بصوت إيلينا من وراه : هل انتهت من الافطار ؟
ماكسيمو ناظرها: نعم سنيورة .
إيلينا: جيد .. لا اريد التأخير .
ومشت وبيدها نظارتها الشمسية لبستها أول ما طلعت برا وصعدت السيارة بدون كلام .
ماكسيمو أول ما صاروا لحالهم تكلم: هديل ..
إيلينا قاطعته: كـ بداية يوم احتاج يكون بدايته خفيفة فهد .. ممكن ؟
ماكسيمو: جفافك معي .. مقاطعتك لي .. عدم رغبتك بالكلام معي .. ايش اسبابها ؟
ايلينا تنهدت: أوعدك أن ما بينتهي اليوم إلا وأنا متكلمه معك بكل شيء لكن الآن أحتاج اروق فعلا .
ماكسيمو بغيظ: عشان ؟
إيلينا: معهم مقابلة عمل واحتاج اقيمهم تقييم سليم ولا اكون بمزاج مخالف ، الله يعلم شكثر بيكون سعيد بهالوظيفة والمنصب الكبير ألي بيمسكه .
ماكسيمو: مين ذه ؟
ايلينا: ألي بقبله لوظيفة اوسفالدو .
ماكسيمو ناظرها بالمراية بغيظ أكثر: تتكلمين من جد ولا تمزحين ؟
ايلينا قاطعته: ما أحب اخلط بين العمل وحياتي العاطفية معك فهد .. الشغل شغل .
ماكسيمو كمل طريقه وهو يغلي من جواته وبين أنها فعلا صادقه لكن مشاعره لها كان بمثل هالاهمية وأكثر .
لحد وصولهم لفيلا لورينزو
دخلوا داخل الفيلا والخادمة ادخلتهم لعند المكتب
ماكسيمو بمثل عادته يناظر للمكان شبر شبر ودقته عالية
لورينزو باندفاع: اه ماكسيمو لن يخفى عليك أبدا اي امر .
ماكسيمو: المعذرة انها طبيعة عملي .
لورينزو: لو ما انني متأكد انك حارس شخصي لقلت أنك تعمل بقسم التحري .
ماكسيمو: اتعتقد ؟
لورينزو: يليق بك كثيرا .
ايلينا مدت له الملف: اقدم احدهم لإجراء المقابلة ؟
لورينزو: نعم ٤ منهم .
ايلينا بحماس: ولما الانتظار هيا .
لورينزو يناظرها بإعجاب شديد بالمقابلة وهي تسألهم اساله دقيقة وكيف كانت شخصية قيادية فطنه وتستمع ما تقاطع وهالشيء لفت انتباه فهد ألي كان كل فترة يعجب بشخصيتها أكثر وأكثر وفي سؤال جانبي لكل واحد منهم بابتسامة آسرت فهد
إيلينا: ما هو طبقكم المفضل ؟
المقدمين للوظيفة انصدموا من السؤال لكن سرعان ما ابتسموا وتشاركوا معها هاللفته .
ايلينا: سيتم إرسال رسالة خاصة لكل منكم في حالة القبول والنفي ، اشكركم جميعا على حضوركم بالموعد نفسه فهذه لفته مهمة جدا لدي " ناظرت الأربعة بنظرة حانيه بابتسامة "
ماكسيمو يناظر بملامح وجها ألي تدفق الدم بوجهه بإعجاب لكل تصرفاتها وطريقتها .
لورينزو قام ومد له كوب قهوة: اعذرك كثيرا إن رمقتها بتلك النظرات ماكسيمو فهي ساحرة عندما راها إدوارد لم يكف الحديث عنها , واخذها لأي مكان .. انه حتما معجبا بها .
ماكسيمو ألتفت له: مالذي تعنيه ؟
لورينزو: إنه يراها كما يرى الكنز الأثري الذي لا يباع انما يضع في متحف وسط حراسة مكثفة وكاميرات المراقبة .
ماكسيمو يخفي غيرته: وماذا بشأن نظرتي سنيور .. اعني مالغريب بها ؟
لورينزو حط يده على كتفه: إنك معجب بها .. لا يمكنك الإنكار انها حقا ساحرة هناك شيئا مميز فيها لا أعرف ماهو اعتقد انه شيء فطري .
ماكسيمو وعينه ما نزلت منها وهي تكلمهم وتوصيهم وبتلقائية: إنها تأتي مرة واحده بالعمر .. شيء لا يتكرر ابدا .
لورينزو ناظره: إن كانت تلك نظرتك سيكون سعيد ادوارد بها .. لأنك تمثله بالرأي تماما ، لن يعارض علاقتكما ابدا .
ماكسيمو ناظره وباندفاع: لم اقصد هذا سنيور ..
لورينزو قاطعه: لطالما اعجب بك إدوارد لن يعارض صدقني ! فإن وافقت ايلينا بك سيوافق هو أيضا .
ماكسيمو : يبدو ان الدون كان متعلقا كثيرا بابنته الراحلة .
لورينزو بحزن: لدرجة كبيرة ماكسيمو ، لك ان تتخيل ذلك إنه تعب كثيرا بعد خبر وفاتها لم تتقبل صوفيا ما حدث فقررت أن تتبنى فتاة تشابه ابنتهما .. الغريب أن ايلينا تفوقت عن إيلينا الراحلة بكل شيء ! بالجمال والحضور والجاذبية والنباهة والفطنة وكل شيء لم يصدق الدون طار فرحا بها .
ماكسيمو بغرابة: ولما ظن أنك من قتلها ؟
لورينزو تنهد: أحد حتما وراء هذا ، اخي لن ينظر لي بتلك النظرة ابدا ابدا .
ماكسيمو عقد حاجبه: ومن سيفعل هذا ما دام الدون ليس له اعداء ؟
لورينزو هز رأسه بالنفي: لا أعلم ماكسيمو لا أعلم , لقد شيع بإنهم اعداء شقيقك ريكي .
ماكسيمو " كنت متوقع أن آن تكذب وكل كلامها هو افتراء .. ما كان بيقتل بنته ابدا حتى لو أحبت حارسها الشخصي .. كان بيقتل ريكي ليه قتل بنته بعد ! أو أنه ارسل ريكي لمكان بعيد ووعده بمبلغ محترم وانتهينا .. فـ ليه يخاطر أصلا بالمخاطرة ذي من البداية "
لورينزو: اخي كريم جدا مع من يتعامل معه ومن يتعامل معه لن ينساه قط ، مثلا الخدم احداهن ارادت العمل رغم انه اخبرها بانه لن يعطيها ثمن عملها إلا بعد شهران فـ وافقت .
ماكسيمو ناظره: من تقصد ؟
لورينزو بتفكير: لا أعلم .. قد تكون اممم لست أعلم نسيت .
ماكسيمو: ايمكنك أن تصفها لي ؟
لورينزو وهو يتذكر: لديها شعر أشقر وعينان مرفوعتان شفاه رفيعة ..
ماكسيمو وسعت عدسة عينه: اتعني آن .؟
لورينزو ضرب بيده: نعم انها هي .
ماكسيمو " آن !!! آن قبلت أنها تشتغل بدون راتب مبدئي ! آيش تخططين له ؟ "
إيلينا اقتريت منهم وهي تعدل سترتها وبتعب: لم اتعب هكذا منذ مدة طويلة .
لورينزو: يا للعجب إنه وقت تناول الغداء .
إيلينا بذهول: لم اعتقد إنه مر هذا الوقت كله في لقاءات عمل .
لورينزو بابتسامة: كنتي رائعة كثيرا إيلينا .
ايلينا ردت له الابتسامة: لطف منك عمي .
لورينزو: لنتناول الغداء هيا .
إيلينا: ما رأيك بالسوشي ؟
لورينزو بحماس: تعرفين كيف تغريني .
إيلينا: ههههههه حقا ! لم اعتقد انك مولع بالأكل الآسيوي .
لورينزو انتبه لشرود ماكسيمو حط يده على كتفه: هيا ماكسيمو .
ماكسيمو انتبه له: هه! بشأن ماذا ؟
إيلينا بغيرة: لا عجب لشرودك إنه يفكر بمحبوبته بما فعلته ليلة الأمس .
لورينزو ناظر ماكسيمو بابتسامة: حقا !؟ من هي سعيدة الحظ .
ماكسيمو بثبات لها: انها تعلم من تكون .
لورينزو: وصل الأمر أن تكون مقربة من ايلينا ؟
ايلينا: لا يهم .. أنا جائعة كثيرا .
مشت قبالهم وصعدوا السيارة لمطعم آسيوي حيث الصويا صوص والروبيان بالعسل والتوفو والسمك المشوي .
ايلينا بتلذذ: لذيذ جدا .
لورينزو يحاول يمسك بالاعواد مثلها ما قدر: لا استطيع ..كيف تفعلان ذلك .؟
ايلينا بضحكة اخذت له حبة سوشي غمستها بالصويا ومدتها له واكلها لورينزو .. ماكسيمو رمقها بنظرة والغيرة بوجهه وعدم الارتياح ، ايلينا بعدم اكتراث
ابتسمت للورينزو في حديث معه عن الاطباق الأكثر اعجبته
ماكسيمو ادخل نفسه من ضمن السؤال: سوشي الربيان يفوز على سوشي السمك .
لورينزو بتأييد: صحيح .. لاحظت هذا ربما بسبب الصوص ؟ او نكهته الغنية .
ايلينا ما تناظر فيه واكتفت تطالع بـ لورينزو عن عمد لحد ما انتهوا وجبتهم
لورينزو قام: أتى سائقي الخاص ، لدي عمل اقوم به بالمصنع .
ايلينا بخيبة: وماذا بشأن التحلية ؟
لورينزو: وقت آخرى .. استمتعت معكم ، إلى اللقاء .
ماكسيمو ناظرها : واخيرا صرنا لحالنا ! بداية من دخولك لغرفتي .
إيلينا سكتت شوي: كان معي كلام وحبيت اتكلم فيه معك وشفت ألي صار وتغيرت الاحداث .
ماكسيمو: وليه ما تركتي لي مجال اتكلم وافسر لك ؟ مع الغير منصته وتعطي مجال لتعبير لكن معي أنا ! شيء مختلف تماما .
ايلينا حست الغيرة بلكنته: اشتد الحوار بيني وبين ماري وكشفت لها عن خيانتها لي بلحظة خطبتي لفرانكو ولا اهتمت واستمرت في ألاعيبها ، جايه تتكلم عن العايلة والاخوة وهي شيء مختلف عن هذا كله " تناظر بكوبها وهي تصارع احزانها " الاستغفال والخبث شيء لا يمكن اتقبله لأي أحد فهد .. كانت تتعمد تطلعني غبية .
ماكسيمو تغيرت معالم وجهه وبصوت اقل حده: ليه ما تركتي لي مجال افسر ليه ابعدتيني ؟
ايلينا: كنت مضغوطة جيتك وببالي كلام ونفسي اسوي اشياء ما قدرت وهذا سبب بكائي ورميي عليك كلام بذاك الوقت وكأنك فعلا خاين .
ماكسيمو: تتصورينها مني انا ؟
ايلينا بعيون تلمع: لا وأنت عارف هالشيء ، لكن الغيرة وما تسوي ..
ماكسيمو انصدم من اعترافها وبعدم استيعاب: ايش ؟ ما سمعت عيدي ؟
إيلينا بدون ما تناظره: بكيت عشان ماري وبكيت من الموقف شيء صعب فهد ، بس كيف كنت بدون سترة ؟
ماكسيمو مسك يدها: كنت اريد استحم ، وهي جات بهذا الوقت وشفتي ألي شفتيه .
إيلينا: ......
ماكسيمو كمل: ردة فعلك وكلامك كان متناقض لما جيت اكلمك والي بالجوال .. حسيت انك فعلا مهددة أو شيء .
إيلينا ناظرته بألم: أحيان ما أفهم نفسي فهد .. أنا اجد صعوبة كبيرة في معرفة نفسي وطريقة تعاملي بمواضيع الحساسة ذي ما أعرف كيف وشلون تكون ردة فعلي لذلك بالغالب اكون عصبية وحديه معك إذا شفت شيء ما يعجبني .
ماكسيمو: قصدك بالشيء ألي ما يعجبك ألي هو الغيرة .. صح ؟
ايلينا ولا كلمة
ماكسيمو: افكر بفكرة بتساعدك كثير لحل مشكلتك تعالي .
إيلينا : بس التحلية بتجي .
ماكسيمو: ناخذها سفري .
توجه للحساب الجارسون قال لهم ان لورينزو دفع الحساب عنهم اخذوا الحلى سفري وقاد السيارة لمكان مختلف كان فيه جسر كبير وطويل وفي بالبحيرة بجعات والمكان نظيف وهواه طلق , جلس تحت الشجرة و شلح جاكيته وفرشه لها ومد يده ، مسكت يده وجلست فوق جاكيته الأسود
ماكسيمو فتح الكيك ألي اخذوه من المطعم
إيلينا اخذت قضمه وعقدت حاحبها: صدق ليس كل ما يلمع ذهبا ، ريحة البيض واضحة .
ماكسيمو: افا كل هالزينة وطلع كذا .
ايلينا: عاد كنت متحمسة فعلا أني احلي .
ماكسيمو للحظة سرح بباله: هديل .. بيوم بشربك قهوتنا بتعجبك كثير مع شوكولاتة أو اي حلى أنتي تبغيه .
ايلينا: صدق .. ومتى هذا ؟
ماكسيمو: لما نرجع لسعودية .
ايلينا سكتت شوي: مو متحمسة لروحه هناك ابدا .
ماكسيمو: صعب تجلسين حياتك كلها هنا ! بيجي يوم وترجع لك ذاكرتك وتحنين لكل شيء فيها .
إيلينا تنهدت: ما أدري ليه للآن ما رجعت لي الذاكرة ، احسه شيء بات مستحيل .
ماكسيمو: بعرضك على دكتور شاطر هناك وبنشوف وش رايه حيال حالتك ذي .
ايلينا ابعدت نظرها عنه وهي تشوف المارة وألي حولها
بعد صمت دام دقيقة
ماكسيمو كسر الصمت بنبرة صوت هادية: أمس حسيت للحظة أن ما ودك تكلميني خلاص وأن ألي بيننا انتهى كلمتك فعلا تركت بنفسي لما قلتي أن الثقة تزعزعت ، هنا تذكرتك وأنتي جنبي بالسرير وانتي تطلبين مني حمايتك وان الامان الي بداخلك تزعزع ، حسيت أن لي يد بدموعك ذي .
إيلينا بتأييد: حرفيا صحيح ، ادري أنك بريء بنفس الوقت زعلانه .
ماكسيمو: تعرفين ليه جبتك هنا ؟
إيلينا: تريد اصفي ذهني؟
ماكسيمو: لا .. بمارس معك تدريب .
إيلينا عقدت حاجبها: تدريب وش ؟
ماكسيمو رفع يده وسحب الربطة من شعرها لينزل لكتفها اشر على فخذه
ايلينا بخجل: لا طبعا .
ماكسيمو : تجين بالطيب ولا غصب ؟
ايلينا بنفس خجلها وهي تناظر بالناس: هنا ؟ وليه ؟
ماكسيمو: كجزء من التدريب .
ايلينا بتردد انسدحت وحطت رأسها على فخذه
ماكسيمو حط يده على عينها : غمضي عينك إيلينا .. وتكلمي بكل شيء خاطرك فيه وركزي على نفسك أكثر شيء عبري عن نفسك ان امكن .
إيلينا تقاوم خجلها ويده تلعب بشعرها وهو يدلك فروة رأسها براحة اصابعه هالشيء ترك شعور جميل بداخلها ظل ساكت لحد ما هي غمضت عينها بتلقائية : ما عمري تخيلت للحظة أني بسوي هالحركات ذي مع أي أحد .
ماكسيمو: وليه ؟
ايلينا: لأني كنت خالية من المشاعر ذي ألي انولدت معك .
ماكسيمو بابتسامة: مشاعر ايش؟
ايلينا: تعتقد أني أستحقه ؟
ماكسيمو: كل المشاعر الحلوة والصادقة تستحقينها لأنك انسانة مميزة وروحك لطيفه .
ايلينا غمرها احساس جميل وهو يمرر يده لمؤخرة راسها للمقدمة بشكل بطيء
ماكسيمو: ليه حاطه ببالك أنك ما تستحقين هالشيء ؟ جاوبي بدون تفكير .
ايلينا: لأني مرفوضة من صوفيا وماري .
ماكسيمو: تهتمين لهم لهدرجة ذي ؟
ايلينا: بالنسبة لي هم عايلتي ألي اعرفها الآن ، كنت احاول ارضيهم لكن مارضو .
ماكسيمو: ولا أحد بيرضى ايلينا ألي يحبك بيحبك بكل تفاصيلك بعيوبك بسلبياتك بكل شيء فيك بدون ما يحاول أنه يغيرك .
ايلينا بألم: صادق .. لو عشت بالسعودية وين بكون فيه ؟ وانت بتكون معي ؟
ماكسيمو: بدون أي تفكير .. لا يمكن اتركك حتى لو طلبتي مني اني ابتعد ما ببتعد .
ايلينا بابتسامة عريضة غمر قلبها بالسعادة
ماكسيمو بابتسامة رفع يده : تبغين تفتكين مني ؟
ايلينا فتحت عينها وناظرته واخذت يده رجعتها لشعرها: استمر لا توقف .
ماكسيمو: ليدي ؟
إيلينا بحب: بقربك ويدك .
ماكسيمو رمقها بنظرة ثم تنهد بشوق: كلامك حلو وليتك تحسين وترأفين بحالي شوي بس .
إيلينا بابتسامة خجل: خلها لوقتها .
ماكسيمو: أخذي نفس عميق وتكلمي عن ايلينا ادوارد كورتيز .
إيلينا اخذت نفس عميق: امرأة عاملة تهتم بعائلتها كثير وقتها ٨٨% للعمل
تهتم بالأعمال التطوعية والاعمال الخيرية كثير .. امرأة تقليدية بحت ما تعطي احد اهتمام كبير .. رسمية حبتين ، بالحب والرومانسية فاشلة .
ماكسيمو انتظرها تكمل: بس ؟ هذا تعريفك لها ؟
ايلينا: ليه في شيء ما قلته ؟
ماكسيمو: انتي ما قلتي إلا ١٠% منها اصلا .
ايلينا بفضول عدلت جلستها وصارت قباله: وش تعرف عنها ؟
ماكسيمو سحبها لحضنه وحط رأسها على صدره وهو يمسح على شعرها: تتقبلين ؟
إيلينا وهي تسمع لدقات قلبه وبدون اي نزاع منها: قول كل شيء خلني اسمعها منك .
ماكسيمو رجع رأسه لورى بمحاذاة الشجرة وغمض عينه ويده تلعب بشعرها: ذربة وذويقه وراقية ما ترضى بالغلط ، لطيفه وحنونه تحب تعمل الخير ، امرأة تقليدية ما تحب اللف ولا الدوران واضحة الهدف ، جوك أجواء عائلية ، تكرهين احد يتغافلك ويطلعك بمظهر الحمقاء الغبية .. جذابة وساحرة لحد الجنون .
إيلينا رفعت وجها لوجه تناظر به ألي صادف أنه يناظر فيها بحب وبذهول : ايلينا كذا ؟

ماكسيمو حط يده بخدها: أنتي كذا هديل .. ومتسرعة وعنيدة احيان في امورك العاطفية .. بينما العملية متأنية وتفكرين بدقة ، تحبي تساعدي الغير حتى على حساب نفسك .
ايلينا حبت كلامه عنها ألي ما سمعت هالكلام ابد من أحد كانت دايم تحس أنها مقصرة ومهما إن قدمت مش مبين .
ماكسيمو كمل: أما السلبية .. أنك مع الكل عسل ومعي أنا تحبي تعذبيني وتحرميني من قربك .
إيلينا صغرت عينها: كنت تقول هالكلام عسب توصل لهالجزئية ذي .
ماكسيمو يخفي مكره : مو ملاحظة أنك كذا ؟
إيلينا عدلت جلستها وبابتسامة: وبكره بحقق امنيتك .
ماكسيمو عدل جلسته : ايش قصدك ؟
إيلينا بابتسامة: الآن هي مفاجأة
ماكسيمو: تسوى هالحماس هذا كله ؟
إيلينا رفعت كتفها بمعنى ما أدري .
ماكسيمو: تسمحين ؟
إيلينا: في آيش ؟
مسك جاكيته الرسمي وهي فهمت ورفعت نفسها شوي وأخذ جاكيته
إيلينا: مسوي فيها رومانسي وحاطه تحتي و..
كان فارد يدينه وجاكيته مسوي عازل عن ألي حولهم ونزل مستواها وترك قبلة سريعة بشفتها بعدم استيعاب للي سواه
ماكسيمو ناظر بعينها : كنت أقاوم هالشيء من الصباح " ونزل جاكيته عنهم "
إيلينا رمشت بعيونها بربكة وقامت من مكانها : أحم .. الجو حلو .
ماكسيمو: بنقضيه سوا إن ما كان عندك شغل .
إيلينا صدت عنه وهي تناظر بـ بحيرة البجع " في كل مرة ينجح بإرباكي ويخليني دايم معلقة فيه بجنونه وتح*رشه الدايم فيني " ضحكت على نفسها من استخدامها لهالمصطلح
رفعت شعرها ذيل حصان ونزلت خصل عشوائية
ماكسيمو جاء وراها: شوفة المناظر ذي تخليك رايق ومرتاح وتجدد افكارك .
ايلينا وكأنها تذكرت شيء: بخصوص الأفكار .. كنت بتسألني سؤال امس ، ايش هو ؟
ماكسيمو: صحيح .. جاو هنا حارسين من قبل ولعدم ثقة الدون فيهم قتلهم .
إيلينا: مين يجيب هالقصص عنه ؟ ذي مش اول مرة اسمع هالكلام ! ذي قصص ملفقه الدون مو مافيا ! ليه يقتلهم حتى لو قلت كفاءتهم ؟
ماكسيمو: تقدرين تتأكدين لي منه بخصوص الموضوع هذا .
إيلينا: أنت شاك فيه ؟
ماكسيمو: لا ، انا شاك في شيء ثاني .
إيلينا: في مين ؟
ماكسيمو: بالعادة ما أشارك كلام انا مش متأكد منه لسى .
إيلينا برفعة حاجب: بالله ؟
ماكسيمو: أجمع الفكرة وبقول لك .
إيلينا ولا كلمة وهي تمعن النظر بجمال المكان .
ماكسيمو قاطع صمتها: ليه تشوفين نفسك أنك ما تستحقين الحب ؟
إيلينا: سؤالك عميق .. اجابته مو معي .
ماكسيمو: عند مين اجل ؟
إيلينا: للوقت الراهن فهد ، سبق وعلمتك أني احيان ما أعرف ولا افهم نفسي .
ماكسيمو: ما ودك أعرفك أكثر ؟
إيلينا ابحرت بعيونه الرمادية وبعمق: لا تغرق .. في أشياء جمالها ببعدها فلا تتعمق بتتأذى .
ماكسيمو حط يده فوق يدها : إلا أنتي .. جمالك في اكتشافك وألي ما يعرفك ما يثمنك صحيح .
إيلينا شالت يدها منه في هزة جوالها لرسالة من الدون وباندفاع: الوقت تأخر وأنا ما اخترت هدية لسيلينا ، الدون راسلني بتذكيري لهالشيء وبيجي بكره عند الحفل .
صعدوا السيارة لعند محل المجوهرات اختارت لها عقد ناعم وحلق وبابتسامة: تحب هالسوالف كثير كثير وطلبت مني اهديها كذا .
ماكسيمو: اعتقدت انها بتكون لعبة .
ايلينا: سيلينا معها كل الالعاب تقريبا ما بيبهرها شيء كثر المجوهرات الناعمة .
ماكسيمو: وحبيبتي وش يبهرها ؟
ايلينا باستغباء: ما ادري روح اسألها .
ماكسيمو اعطاها نظرة
ثم ضحكت بخجل: ما اقدر اجاريك في كلامك الحلو أبد .
ماكسيمو: الكلام الحلو للحلو مثلك .
حاسبت ثم طلعت كانت متوقعة بيرجعون للبيت لكنه وقف على محل الخبوزات والكعك .
اختار لها صندوق كيك ومخبوزات على ذوقه وحطها بالسيارة .
ماكسيمو حرك السيارة: ادري أن خاطرك بشيء حالي وجبت لك ويارب يعجبونك .
إيلينا تناظر لصندوق بابتسامة دافية " انا نسيت لكن هو ما نسى ان خاطري بالحلى ، وين بلاقي شخص يحبني مثلك فهد وين ؟ ان كانك حلم اتمنى ما اصحى منه وتظل معي وجنبي على طول .. معك أحس أني طفلة ، اتدلل على كيفي لاني استشعر بحبك لي المفرط "
دام الصمت طول الطريق لحد وصولهم للفيلا ..
إيلينا وكأنها تذكرت شيء: فهد .. نسيت شيء ما علمتك به .
ماكسيمو سكت يستمع لها
إيلينا: علاقتنا بالبيت تكون رسمية جدا ، تدخل المكتب حاول تخلي الباب مردود .. ضروري يكون بيننا مسافة .
ماكسيمو استغرب كلامها: وليه ؟
إيلينا: اوعدك بكره اتكلم معك في هالشيء طيب ؟
ماكسيمو: تحبين اسلوب التشويق ؟
ايلينا: معليش الوقت ألي قضيته معط نسيت اتكلم في هالموضوع ، سامحني .
ماكسيمو : مراح اتهاون عن هالموضوع وضروري أدري فيه طيب ؟
ايلينا: ابشر .
ونزلت من السيارة ورجعت تمشي بخطوات واثقة وهو وراها بيده علبة المجوهرات وصندوق الكعك
الخادمة اسرعت واخذت من يده المجوهرات والصندوق
إيلينا : اي اتصال ؟
الخادمة: الدون فقط .
إيلينا: ألم يخبرك ماذا يريد ؟
الخادمة: بشأن الهدية سنيورة .
إيلينا: حسنا قد احضرتها ، اتبعيني .
وصعدت معها فوق وهي تدور بعيونها على فستان من فساتينها الموجودة بالدولاب وطلعته : فلتهتمي به .
الخادمة حطت المجوهرات بالكنب: حسنا سنيورة .
ايلينا باندفاع: دعي الصندوق هنا .
الخادمة سكرت الباب ايلينا طارت لعند الصندوق فتحته وهي تشوف جمال المخبوزات والكيك كان فيه كورسان محشي بالشوكولاتة والكاسترد وكرات المغطاة بالسكر وطبقات كيك الفانيلا والكريمة والفراولة صارت تأكل بتلذذ من كل نوع قضمه قامت بتفكير سريع لبست قميص نوم محتشم وجلست بالسرير سوت فيديو ..
ماكسيمو لبس بجامة نومة السوداء إلا يسمع صوت جواله فتح الاشعارات الي كانت من هديل ..
كان صورتين لها وبحضنها الصندوق وصورة لصندوق ومقطع صوت تشكره على اختياره الموفق للكيك ابتسم بلا شعور وهو يتأمل ملامح وجها الناعمة
" اريدك تحبني مثل ما أنا احبك .. وتتمنين قربي مثل ما أنا اتمناه ، امكن اني زودتها في إظهار حبي لها .. لكن ضروري اتأكد هو فعلا حب ولا اعجاب فيني "
ثقلك يذبح يا هديل .. كيف أقدر اخليك تقولينها ، يألي حتى افعالك احيان حاطه حدود وما ودك بقربي واحيان احسك هيمانه فيني "
رجع يده لورئ وهو يتذكر ألي صار بينهم ابتسم بلا شعور ..
.
.
كانت متسطحة بسريرها والسماعة في اذنها عقدت حاجبها: وكيف ذلك ؟
آن: السنيورة ايلينا وضعت حد لكل ما يحدث بينها وبين ماكسيمو .
ماري: وكيف ذلك ؟ ألم تحدث مشاجرة بينهما ؟
آن: ببادئ الأمر ولكن سرعان ما عادت لطبيعتها الجدية واتخذت موقف حيال ما حدث .
ماري: وماذا بشأن ماكسيمو ؟
آن: هو مولع بها كثيرا سنيورة ،بدأ هذا واضحا ولكنها تتجاهله ولا تهتم به .
ماري: إلى أين سيذهبون ؟
آن: سمعت الدون يتحدث بشأن حفلة عيد الميلاد .
ماري: حفلة عيد الميلاد !
آن: نعم سنيورة ماري ، واخبرتني الخادمة بحقيبة المجوهرات ، وصندوق الكعك .
ماري برفعة حاجب: كعك ! لست افهم ما يحدث فلتعلمي اين ستكون واعلميني .
قفلت الخط " سأكشف نقاط ضعفك إيلينا ، و لنرى حقا هل ستتمكنين من إخفاء مشاعر الغيرة علنا "
ضحكت بداخلها على ألي بيصير لها .
.
الخادمة تحط لها مناكير .. ناظرت بولدها: لما لا أرئ السعادة بوجهك كما المعتاد ، ألست سعيد برفقة ماري ؟
فرانكو كان واقف عند النافذة يناظر بحديقة البيت : لم أقل هذا أمي ، وما أمر به هو طبيعي أنا فقط متوتر لان زفافي بعد أيام .
لوبينا بابتسامة: اتفهم هذا بني ، وماري أنت محظوظ بها .
فرانكو: لم يكن رأيك بها هكذا ! كانت إيلينا محط الأنظار دائما .
لوبيتا: بالطبع لأنها تمتلك حضور قوي ، لا يسعني نكران ابداعها وأعمالها على خلاف ماري .
فرانكو بلوم: و رغم ذلك اخترتي ماري .
لوبيتا: فرانكو .. إيلينا ليست كما تظن حالما تتزوجان اعجابك بها سيزول تماما فهي لن تقوم بواجباتها ، سيكون عالمها الأهم هو المصنع والمزرعة .
فرانكو شد من قبضة يده: وماذا بشأن الحفلة التي ستقام لابنة ماريو ، لما علينا القبول !
لوبيتا تنفخ على اظافرها: أنت تعلم من يكون فلما تسأل ، ألا تهتم حقا بأعمال والدك ! أنا اريدك أن تكون مثل والدك وتقتدي به فثروة عائلة خورخي بين يديك .
فرانكو: انتي تعلمين إنني لم افكر بهذا يوما .
لوبيتا: بعد زفافك من ماري وتنجب الابناء ستتغير كثيرا بني .
فرانكو ابتسم بسخرية: ماري ! هه ..
لوبينا: نعم ماري .. لا يبدو لك انها اختلفت ؟ لم تعد كما كانت كما انها طموحه .
فرانكو بحقد وكره: طموحه وراء كل ما هو مؤذي وراء كل ما تجده مثير للاهتمام لا تفكر سوا بنفسها .
لوبيتا انصدمت من كلام ولدها ، قامت من مكانها واقتربت منه: لما اشعر بأنك لا ترغب بها فرانكو ؟ هل من خطب ما ؟ يمكنك إخباري بما شأت .
فرانكو كتم حزنه : اعتقد أن الوقت يمضي سريعا سـ أستعد للحفلة ، بالإذن امي
وصعد لدرج بخطوات سريعة تاركها بحيرتها وقلقها .
.
فتحت الرولات ألي بشعرها وحطت سبراي خفيف وهي تشوف نفسها بالمراية وهي بكامل اناقتها بفستان بلون السكري اللامع بأكمام طويلة ومن كتف واحد نازل شوي حطت تاتو ناعم فيه .. الفستان ماسك من فوق ويوسع شوي من تحت وكعب اسود ربط خيط واحد من عند الكعب .
دهنت المسك وتعطرت بعطرها الخفيف ومكياج ناعم برزت معالم وجها بالكنتور والإضاءة وكثفت الماسكارا وزمت شفايفها كان شكلها .
حبت الخصل الفاتحة ألي حطتها بشعرها تناغم مع صبغتها كان شعرها بثلاث ألوان متدرجة قريبة من بعضها .
الصالون ضموا اغراضهم وطلعوا برا غرفتها أخذت بالطوها السكري الفخم ونزلت تحت .
آن عند الدرج: سنيورة اتصل الدون ليخبرك إنه يعتذر عن الحضور .
ايلينا عقدت حاجبها: هل من خطب ما ؟
آن هزت كتفها : لا أعلم سنيورة لم يخبرني شيئا .
ايلينا مسكت جوالها وطلعت برا لعند السيارة : هل انت بخير ابي ؟
ادوارد: نعم ابنتي اعتذري منه سأعود بالغد صباحا وسأعلمك بكل شيء .
ايلينا بابتسامة: يبدو انها أخبار سعيدة ، بدوت لي سعيدا .
إدوارد : كثيرا ابنتي ، سأتصل بك لاحقا .. أحبك .
ايلينا: وانا أيضا أبي .
وقفلت الخط وهي تسمع صوت من وراها: وأنا مالي نصيب من النهاية السعيدة .
ايلينا ألتفتت له ببطء: تأخرت ، أنت بتكون رفيقي و..
ما قدرت تكمل كلامها وهي تشوفه بكامل اناقته كان لابس
جاكيت رسمي رمادي فاتح مع بنطلون طقم وألي داخل بلوزة رسمية بيضاء بدون ربطة عنق مفتوح أزراره الأولى مع جزمة بني جملي وساعة جلد بني
وشعره المسرح بطريقه ساحرة عليه بشكل مدرج كان مخفف من عوارضه ومجذب شنبه كان بكامل اناقته وسحره
بينما ماكسيمو كان يشوف وجها متغير ومحلوه كثير بشعرها البني اللامع
اقتربت منه وهي تتفحصه من فوق لتحت: ناوي تجذب البنات ؟
ماكسيمو ضوق عينه بطريقه ساحرة: تكفيني وحده تنتبه لي .
إيلينا: إن كان هذا قصدك فأنت نجحت .
وصعدت السيارة .. ابتسم بخفة وصعد السيارة ..
إيلينا: آيشا على طريقنا من هنا .
ماكسيمو: حاضر سنيورة .
إيلينا ناظرته من انعكاس المراية لعيونه الجذابة الرمادية ورسمة حواجبه المرسومة لتناسب شكله وقصة شعره ، ماكسيمو حس أنها تناظره : لهدرجة فتان ؟
إيلينا: مغرور .
ماكسيمو: مو كثرك على فكرة .
إيلينا برفعة حاجب: بالله ؟
ماكسيمو: عندك شك ؟
ايلينا: ابدا .
عم الصمت دقيقة
ماكسيمو: ما نسيت مفاجأتك هديل .
إيلينا: لهدرجة متحمس ؟
ماكسيمو: لأنها أول مفاجأة منك .
إيلينا: صدقت .. أي اخبار عن جاسم ؟
ماكسيمو: تواصلت مع ظافر وقال إنه حالته مستقرة لحد كبير .
ايلينا: والرئيس ؟
ماكسيمو: معه دايم ، ما في وقت يفكر إلا بولده .
وصل للمكان المقرر حيث دخلت آيشا السيارة وباندفاع: يالهي كم من الصعب إحضار هدية لفتاة ثرية لديها كل شيء .
ايلينا بابتسامة: لا بأس آيشا .. ماذا احضرتي ؟
آيشا: قد أعددت لها اطواق الشعر يدويا حكتها بنفسي .
إيلينا رق قلبها: اوه آيشا انا متأكدة انها ستنال اعجابها حقا .
آيشا: أأمل هذا حقا .
ايلينا: انتي ماهرة بصنع هذه الامور كم احسدك .
آيشا طاحت عينها على ماكسيمو وبشهقة تهمس لها: ماذا حل به ؟ لما يبدو بهذا الوسامة والفتنة ؟
إيلينا بنفس همسها: ألا يبدو هذا مبتذل قليلا ؟ استشعر وكأنه تعمد كل تلك اللفتة .
آيشا صغرت عينها بشك: اتعتقدين هذا ؟ مهلا هل ستأتي ليلى ؟
ايلينا: لا لن يحدث انها ليست في اسبانيا انسيتي ؟
آيشا: لا أعلم ولكنه يبدوا ساحرا جدا .
إيلينا بغيرة: صحيح .
آيشا وبابتسامة خباثه: وماذا بشأنك تبدين حقا ملهمة .
إيلينا سكتت شوي: هناك ما أود اخبارك به ولكن عندما ندخل الحفل .
لحظات إلا وصلوا وكل منهم سلم بطاقته لدخول
العاملة أخذت من السيدات سترتهم
اول ما شافها ماريو ابتسم واقترب منها: عزيزتي إيلينا .
ايلينا مدت يدها وقبل طرفها: اهلا بك ماريو .
آيشا بلطف: أشكرك لـ قبولك بتواجدي بحفلتك سنيور .
ماريو بابتسامة: انا سعيد بوجودك سنيورة أنتي صديقة إيلينا فهذا يعني أنه مرحب بك .
ماكسيمو " كلامه مبتذل ومغرور " اقترب منهم وشاف إيلينا بكامل اناقتها وسحرها طاحت عينه على كتفها المكشوف شوي وعليه تاتو بغيرة همس لها: ما كان خليتي جهة وحدة مكشوفة كان تركتي الكتفين .
ايلينا فهمت قصده: مو نازل مرة .. الموديل كان نزوله اكثر لكني رفعته للحد المعقول .
ماكسيمو بإنفعال: يصير خير .
إيلينا ما اهتمت له ، ماريو مسك يدها وعقد حاجبه: إنه الحارس !
ايلينا باندفاع: إنه رفيقي بالحفلة ماريو ، لم يقبل والدي بالذهاب بمفردي .
ماريو بغيض: ولكن هناك حراس كثر لما عليه القلق .
إيلينا: لا بأس ماريو لا بأس ، انه بصدد حمايتي .
ماكسيمو بقهر وهو يشوفهم قدام
آيشا باندفاع: لا عليك ماكسيمو إنها تجامله من اجل الدون .
ماكسيمو بنفس قهره: ألا ترين كيف تتصرف ؟
آيشا: اوه ماكسيمو فلنستمتع بالحفل وحالما نقدم الهدايا سنغادر .
من جهة ثانية عاملة تستلم الهدايا عن المدعويين ببطاقتهم وحطتهم بمكانهم المخصص .
ماريو: ما رأيك بالحفلة عزيزتي ؟
ايلينا بإعجاب: جميلة جدا .
ماكسيمو أخذ كوب عصير من الجارسون ألي مر وبيده الثانية حاط يده على جيب بنطلونه: لم تبدو لي وكأنها حفل ميلاد لطفلة لم تتجاوز الثامنة من العمر ، ألا يبدو هذا مبتذلا ؟
ماريو رمقه بنظرة ثم ابتسم: استعنت من أكبر المنسقين من أجل ابنتي الوحيدة وانا ادفع الكثير لأجعل ابنتي سعيدة .
ماكسيمو شرب من كوبه: ارى هذا .. لأنك اردت ابراز نفسك وليست ابنتك ، انها طفلة لن تعي ما تم تقديمه هنا " وعينه تنتقل للمكان الفاخر "
إيلينا حست إن لو سكتت ممكن تصير مشاجرة: اعتذر ماريو لم يقصد ذلك ماكسيمو " واعطت نظرة آيشا "
آيشا فهمت نظرتها: نعم نعم انه حاد الطباع ولا يعي ما يقول احيانا .
ماريو ركز عينه فيها: فمن الأفضل أن تمسكي حبيبك وتخبريه أن ألا يتجاوز وليدرك مكانته ومكانتي .
آيشا بدون اي جدال مسكت يده وسحبته بعيد عنهم : ماذا دهاك ماكسيمو ها ! لتو دخلنا الحفل لم نأخذ ٥ دقائق لتتحدث هكذا معه .
ماكسيمو بقهر وعينه عليهم: انه يتمادئ كثيرا بملامستها وقربها منه .
آيشا تنهدت: ماكسيمو .. ماريو رجل لعوب وأعلم ما حدث بينهما بالسابق وايلينا كانت واضحة جدا برفض علاقته والتورط بها ، إذ كان يواعد ماري بنفس الوقت !
ماكسيمو يصر على اسنانه: ذلك الوغد سأحطم رأسه .
آيشا منعته من الروحة وباندفاع: أنا هنا لا تقلق لن ادعه يتمادئ اكثر لكن أرجوك لا تفسد الحفل واستمتع بها .
آيشا انضمت لهم بينما ماكسيمو عينه عليها وعلى تصرفاتها وهو يشوف دلعها وابتسامتها الساحرة وكل بين الفترة والثانية تلفح بشعرها بدلع وكأنها تزيد من نار الغيرة بداخله .

في لحظة دخولهم ..
إيلينا ما توقعت انها تشوف ماري هنا وعائلة خوسيه خورخي .
لوبيتا: تبدين رائعة ايلينا .
خوسيه: لما لا أرى الدون هنا .
ايلينا: قد حدث امر طارئ سيعود بالغد .
فرانكو صار يناظرها بحب مسك يدها وقبل بطرفها وماري تناظر فيهم بمكر
ماري: لما لا أرى الحارس الشخصي معك ؟
إيلينا: إنه هنا .
ماري برفعة حاجب وهي تشوفه قبالها كان بفخامته وهيبته ألي شق طريقه بينهم وسط نظرات البنات له بإعجاب مدت يدها له: حضورك ملفت ماكسيمو .
ماكسيمو باس طرف يدها: لن تنافس طلتك الفريد أحد .
آيشا وسعت عدسة عينها تناظر لايلينا ألي وضح عليها الصدمة .
ماري تناظر بأختها ثم فيه بابتسامة: لطالما تمتلك ذوق فريد ماكسيمو .
ماكسيمو مد يده: لن تمانع السيدة الأكثر فتنة من مراقصتي .
ماري حست بغرور وبانتصار على إيلينا وبابتسامة: إنه شرف لي .
والكل عيونهم عليهم .
ماريو بابتسامة: لن نقف هكذا ! لنشعل ساحة الرقص .
فرانكو رقص مع آيشا
لوبيتا مع خوسيه
ماريو مع إيلينا
امتلأت ساحة الرقص
ماريو كان قريب من ماكسيمو وهو يراقص ايلينا: ما رأيكم بالرقص الجماعي .
إيلينا : يبدو هذا ملفتا .
ماريو: اتعتقدين بوسع حارس بسيط ايجاد تلك الرقصة ؟
ماكسيمو سمع كلامه وبدون اهتمام دور ماري وتعمد يضرب كتفه بقوة على كتف ماريو
ايلينا رفعت عينها لفوق بتنهيده لأنها تدري بحركة ماكسيمو , وماريو يتحسس كتفه
ماكسيمو يدعي عدم الانتباه: المعذرة سنيور .
ماري تماشت مع الوضع وحوطت يدها على كتفه العريض وابحرت بسحره وجمال عيونه: تمتلك جاذبية لا تقاوم ، كيف قاومت ذلك شقيقتي ايلينا ؟
ماكسيمو ناظرها: ولما قد تفعل ؟
ماري : اصارحك واخبرك انني من اول لقاء بيننا وأنا مفتتنة بك كثيرا .
ماكسيمو: وفرانكو ؟
ماري بضحكة خلته يستقرف منها: لن أمانع التغيير للحظة لتسلية ههههههههه .
ماكسيمو: أنك تستمتعين كثيرا .
ماري بضجر: اوه ليس كثيرا .. فقدت المتعة مؤخرا وأبحث عن امر اتسلى به اكثر .
ماكسيمو ما ارتاح لكلامها واطال النظر فيها
ماري وهي تلعب بشعر رأسه: يبدو أن هناك مشاعر قد تغيرت كثيرا بينكما ، ارى ذلك بوضوح فهي لم تكف النظر بك .
ماكسيمو انتقلت عينه لإيلينا الي اشاحت النظر عنه اول ما ناظرها: ماذا تقصدين ؟
ماري: الا يبدو هذا واضحا ماكس ؟ أنها مولعة بك .
ماكسيمو عجبه كلامها لكنه ما بين: ولما سنيورة ايلينا ستعجب بحارس مثلي .
ماري اقتربت منه وبهمس لأذنه: ليس بالأمر المفاجئ قد فعل شقيقك ريكي كذلك .
ماكسيمو بصدمة ناظرها
ماري كملت وعينها على شفته: قد أعجب بشقيقتي المتوفاة كثيرا لكن قصتهم لم تكتمل اااه كم اشعر بالحزن بشأنهما .. وقد انهى حياتهما الدون .
ماكسيمو: لم يفعل الدون شياءا انها صدفة لأجل حماية ابنة الدون .
ماري جات بترد لكن الموسيقى تغيرت وبحماس: سنتحدث بعد تلك الرقصة .
اجتمعوا الرجال بصف والنساء وقفوا قبالهم
ماريو صار جنب ماكسيمو وبسخرية: بوسع حارس مثلك الرقص برقـي , أنها رقصة لأصحاب النفوذ ! اترغب ان تعرض نفسك لسخرية ؟
ماكسيمو: فلتهتم بشؤونك الخاصة وحسب .
بدأت الموسيقى تعتلي والكل يرقص مع شريكة ألي قباله بشكل عشوائي وكف يدهم مستقيمة تلامس راحة يد الي يرقصون معهم وبعد
دورتين تتغير الشريكة
ثم يرجعون للبداية
ماريو ما توقع انه يعرف يرقص معهم وهالشيء قهره أكثر
ماكسيمو دور الي قباله ثم جات إيلينا ولامست كتفه العريض وسط نظراتهم الملحمية
إيلينا بغيرة: تعجبك ماري وطلتها الجريئة .
ماكسيمو حب يغيضها: ومين ألي ما يحب ؟
إيلينا ابتسمت بقهر: شايفه نظراتك لها الي شوي وتاكلها اكل .
ماكسيمو : اوف ! لهدرجة واضح ؟
دورها مرتين وداست على رجله من قهرها وانتقلت لشريك الثاني بينما ماكسيمو غمض عينه بألم ما قدر إلا انه يكمل رقص لنهاية الموسيقى .. الكل يصفق بحرارة على ادائهم الرائع .
ماري قدمت له كوب نبيذ: مر وقت طويل لم أراك بها .
ماريو: لم اعتقد إنني سأراك مجددا .. هنا .
ماري: يبدوا أن وجوي غير مرحب به .
ماريو: متى زفافك ؟
ماري: ستأتي ؟
ماريو: إن لم تمانعي ؟
ماري بضحكة: لن امانع بالطبع " وبمكر " بالغد عند الظهيرة ستكون ايلينا معي نأخذ دروس بالرقص ما رأيك بأن تنضم إلينا ؟
ماريو: من دواعي سروري .
ماري رجعت نظرها لبعيد وهي تناظر فرانكو مع إيلينا .
إيلينا: ماذا هناك فرانكو ؟
فرانكو بهمس: هناك ما اود الحديث به معك بشكل خاص وسري ايلينا .
ايلينا: يمكنك اخباري به هنا لا بأس .
فرانكو بحذر: لا أستطيع إيلينا .. ماذا لديك بالغد ؟
ايلينا: لا شيء .
فرانكو: لنلتقى صباحا حيث ماري تكون في نوم عميق لن تبحث عني .
ايلينا بابتسامة: يبدو أنها لن تدعك تذهب لأحد غيرها كما فعلت هي بي .
. . .
جات وحده لامست كتفه ومدت له كوب نبيذ: مرحبا بك ، لا تبدو لي إنك من اصول إسبانية .
ماكسيمو مسك الكوب: لديك نظرة .

ماكسيمو مسك الكوب: لديك نظرة .
:كما انك ساحرة ، ربما انك لم تلاحظ نظراتي لك عند دخولك .
ماكسيمو بغرور: لطالما كنت محط الأنظار لدى العديد من السيدات .
: ههههههه تعجبني ثقتك بنفسك كثيرا ، انك لا تبالغ فهذه الحقيقة .
ماكسيمو: لطف منك .
نزلت كوبها: لن تمانع برقصة رومانسية معي .
ماكسيمو نزل كوبه واتجه معها لساحة الرقص
. .
ماري دخلت بينهم: كنت ابحث عنك فرانكو .
فرانكو بتوتر: كنت احادثها بشأن تخطيط زفافنا حبيبتي .
ماري بشك: حقا ؟ وما رأيك بها ايلينا ؟
ايلينا تماشت مع كذبة فرانكو: تعلمين جيدا ان ذوقي مختلفا عنك فأنتي تحبين الصخب والضوضاء .
ماري: هههههههههه ارى هذا .. يبدو أن ماكسيمو يستمتع كثيرا الا ترى ذلك فرانكو .
التفتوا وهم يشوفونه برقصه حميمة مع بعض والبنت تمسح عليه كل شوي .
ماري ناظرت ايلينا وكأنها تنتظر منها ردة فعل
إيلينا قدرت تمثل الجمود وبابتسامة مصطنعة: أنها حفلة رائعة كما تعلمين والطعام هنا لذيذ .
ماري شربت رشفة من كوبها في نظرات لها
إيلينا: سأدع العشاق وانا سأتنفس بعض من الهواء النقي .
ماري اول ما اختفت من عينها بحده: ماذا كنت تتحدث معها ؟
فرانكو يخفي توتره: لا شيء مهم .
ماري بتهديد: إن رايتكما سويا أقسم لك سيكون آخر يوم لها .
فرانكو ابتسم بثقل: لا فرق بينكما عزيزتي وزفافنا قريب انسيتي ؟
ماري: لم انسى لكن اياك انت ان تنسى .
طلعت برا وهي تستنشق هواء جديد غمضت عينها وهي تتخيل ماكسيمو كيف يهتم بالغير وتاركها سمعت خطوات من وراء ألتفتت ما توقعت أنه يكون هنا وبقهر: أخيرا لقيت وقت لي .
ماكسيمو: مو بس اللفته لك .
ايلينا ألتفت له بشكل كلي: فهد ! أنا اجاملهم ومعي لهم حدود لا يمكن يتجاوزونها أبد على عكسك أنت .
ماكسيمو برفعة حاجب: بالله ؟ وين كلامك ذه وماريو يتمسح فيك كل شوي ونظراته الي ترفع ضغطي .
إيلينا: وش وضعك أنت ؟ قبلة ليلى لك بـ أمريكا عند الحديقة وحضن .. اطراءك المبتذل لماري .. ولأي امرأة بس تكون معها .
ماكسيمو بدهشة: أنا أحط حدود لكن في بنات يتجاوزون .
ايلينا بغيرة: أنت ولا هم ؟ اشوفك مبسوط بتجاوزهم .
ماكسيمو: تعرفين هديل نظرتي بالحريم ألي كذا .
ايلينا: بس مع ذلك تتماشى معهم وعادي لكن خل احد يقرب مني او يتكلم معي .
ماكسيمو بحده: الود ودي اكسر رأسه .
ايلينا: فهد انت مو ملاحظ ؟ ماري تحاول توقع بينا .. تحاول تأذيني فيك .
ماكسيمو ناظرها بصمت
ايلينا رجعت شعرها لورئ ثم أخذت نفس عميق: ماري مستعدة تسوي الجنون بس عشان تسدد ضربة لي .
هي تدري ومتأكدة ان بيننا شيء اكيد آن علمتها بكل شيء صار بالبيت ، نظراتها لي بالحفلة ما كانت طيبة ابدا .
ماكسيمو عقد حاجبه وهو يفكر بكلام لورينزو انها الخادمة ألي قبلت تجي بدون راتب: هديل .. ايش قالت لك بالضبط كاسيلدا ؟
ايلينا: كاسيلدا تظن وراء كل ألي صار لنا من فعل ماري .
ماكسيمو وسعت عدسة عينه: ماري ! اوسفالدو قال ان جاه رجال بالحانه وسأل عنك هذا قبل الاختطاف بيوم ان فيه مقابلة بينكم بتكون بالمزرعة ثم تم اختطافك .
ايلينا ألي اول مرة تسمع هالكلام شدت من قبضة يده: اوسفالدو كثير يشكك بحساباتي معه ودايم يقول انه مو مركز ويكذبني كثير عند الدون .. لكن ما توقعت الكره وصل له لهنا .. بالمقابل هو ترك اسبانيا ماله حس ابد .
ماكسيمو: مش من صالحه ابدا يكون هنا بالوقت الراهن ، لكنه بيرجع اكيد واكيد ما بيتم القبض عليه لأن ما في احد افصح عن اختفائك الكل فاهم أنك في إجازة هديل .
ايلينا: وماري وش دخلها بـ اوسفالدو ؟ ايش الرابط بينهم ؟
ماكسيمو بتفكير: في مرة من المرات انا شفت اوسفالدو لما كنا معزومين بليالي صاخبة قلت اني شفت هالرجال من قبل كان يتراود للحانات بكثرة مثل ماري بالضبط واكيد بينهم شيء احنا للان ما ندري عنه .
إيلينا برعب: وليه ماري تسوي ذه كله ؟ أنا مو فاهمة وش هالكره الكبير ذه لي .
ماكسيمو: الدون يفضلك عنها ومهتم لك ، صوفيا كانت مهتمة لك كثير للحد الغريب ألي ظنيت انها تحبك فعلا لحد وقت الاختطاف ، رفضت دفعت الدية بينما الدون عارضها وارسل الفلوس رغم الافلاس .
إيلينا بفك يرجف ضمت شفتها لجوا: ما كان يفاجئني هالشيء ، ابدا .
ماكسيمو: اعتذر هديل انا ما كان ودي من اول اني اقولك هالكلام ذه لأنك لسى ما تخطيتي التجربة بس " مسك يدها "
إيلينا تحارب دموعها: صوفيا كانت تظهر هالشيء وهي ألي اختارتني واصرت على هالشيء برايك صدفة ؟
ماكسيمو: بديت اقتنع انها مو صدفة ابدا ، معقول جاسم وراء كل هذا ؟
ايلينا: وليه جاسم يتكفل هالعناء ذه كله! ليه هو ما اخذني وقال اني اعرفها وذي زوجتي وقدم براهين واخذني .
ماكسيمو: لأنه ما كان يدري بذاكرتك وخايف بس تشوفينه تتذكرين ألي صار لك .
ايلينا بضياع: والحل ماكسيمو ؟
ماكسيمو: ما بيعجبك .
ايلينا: ماكسيمو قول .
ماكسيمو: بتملق ماري واتقرب منها أكثر وبسحب منها كلام بهالحفلة ، كوني جنب آيشا هي بتقول لي لو صار شيء لا سمح الله .
ايلينا ما عجبها ألي قاله وبقلق: هي ممكن تقنعك انها لطيفه وكيوت بس هي خلاف ذلك تماما ، بحركاتها وتصرفاتها وتمخطرها .
ماكسيمو بابتسامة جانبية: خايفة تسرقني منك ؟
ايلينا اشاحت النظر بعيونه: لا ! بس هي لعوب .
ماكسيمو بابتسامة عريضة: سمعتها أي ، لكن مو مشكلة بتمشي الأمور مثل ما خططت .
دخلت داخل ثم هو بعدها بدقيقة
اقترب من ماري وبيده كوب لها ابتسمت وهي تأخذ الكوب: شكرا لك
ماكسيمو حط يده على جيبه وهو يناظر بألي بالحفل .
ماري شربت كوبها: اين كنت ؟
ماكسيمو: طلبتني السنيورة قليلا لمحادثة الدون بدت لي قلقة كثيرا .
ماري بملل: مازالت تحاول أن تكون الابنة الشرعية ، اشفق عليها .
ماكسيمو: ارى محاولاتها كثيرا انها تقسو على نفسها .
ماري بتأييد: بالطبع فهي تطمع بالإرث لكن ارث ماذا ! لم يعد هناك مالا وفيرا فالأجدر أنها تتملص الدون لترى كم ستجني .
ماكسيمو:....
ماري ناظرته: تلك هي الحقيقة قبلت ام لا أيها العاشق .
ماكسيمو: رفضت حبي لها اخبرتني انها ليست مستعدة .
ماري برفعة حاجب: حقا ! يا للأسف .
ماكسيمو يدعي الألم: لا بأس فأنا مجرد حارس .
ماري تنهدت: إيلينا اختي الشرعية كان اغبى منها يالهي .
ماكسيمو غمض عينه بألم: لا أود الحديث بهذا الشأن أنا مشتت ، بالإذن .
ماري ابتسمت بخبث " حزين بشأن أخيه .. لنرى المدة التي ستصمد بها للانتقام من قاتل أخيك الوحيد ماكسيمو ، اوه يا كسيمو العزيز إنك بحيرة ما بين حب حياتك وما بين الإنتقام سـ أساعدك لتنهي تلك المسرحية المملة "
انتقلت عينها لايلينا ألي تلاعب بنت ماريو شدت قبضتها من كوبها " ما المميز بها لتختارها عني ماريو ماذا فعلت هي ولم افعله أنا ! قد أعطيتك كل اهتمامي وما لقيته سوا النكران وهجري واخترت ايلينا عني .. سألقنكم درسا قاسيا " مشت لعندهم ابتسمت بثقل: ابنتك تشبهك كثيرا ماريو
ماريو: لطف منك ماري .
سيلينا مسكت يد ايلينا: تعالي معي لتري الهدايا ألتي حضيت بها قبل الكعك .
إيلينا: بالاذن .
ماريو يناظر فيها بحب: إنها متعلقة كثيرا بها ، لم ارى ابنتي هكذا مع اي امرأة أخرى .
ماري طيرت عيونها لفوق " كلام مبتذل ومكرر .. ممل " ابتسمت بمجاملة: ارى هذا .
ماريو ألتفت لها وبتردد: ماري لم اعتقد رؤيتك هنا ولكنني سعيد لرؤيتك مجددا بعد ما حدث بيننا وددت حقا الاعتذار منك .
ماري " ولكنك لم تفعل ايها الوضيع "
ماريو: فلتغفري لي ماري ..
ماري: لم تعتذر عبثا ماريو .. اتود أن أتحدث مع الدون بشأنكما ؟
ماريو: هل ابدو استغلالي ؟
ماري: ومنتهز ايضا ماريو ، اعرفك اكثر من أي شخص آخر , فلا تأخذ دور ليس ملائم لك .
ماريو تنهد: كنت , ولكنني لم اعد كذلك .
ماري بضحكة: حقا ! ههههه ولكنني ما زلت أراك كذلك ماريو لما ترتدي قناع اللطف ؟
ماريو: ماري فلتنسي ما حدث بيننا ارجوك .
ماري: ولما قد افعل هذا ! لأجل أن تقترب من إيلينا ؟ وتحقق ما أردت ! أنا لست كريمة لهذا الحد .
ماريو تغير وجهه
ماري كملت وهي تخفي أحزانها واوجاعها: كيف لأسرتي أن تنسى ما حدث بيننا ! واهتمامك الزائد لي الذي تغير بعد ما اخذت ما أردت ، لم تفكر بي يوما بشكل جدي .. اتعلم امرا ماريو قد صنعت مني امرأة عاه*رة تتراود الحانات ليلا والسهر كي أنسى ما فعلته بي .
ماريو بصدمة ظل واقف وهي مشت قدامه بكل قوة تاركته بحسرته
بعد لحظات دخلوا الكعك والتموا حولها يصفقون ويغنون ثم طفت الشموع مع تصفيق حار قطع الكيك ماريو مع بنته وأخذ الكيك أكل ايلينا ثم اكلها هو
وسط نظرات ماري وماكسيمو لهم
ماري اقتربت منه وبهمس: لا تحلم بـ أكثر من ذلك ماريو .
ماريو اعطاها نظرة مطوله يريد يفهم وش تريد بالضبط منه .
ابتعدت .
إيلينا سلمت على سيلينا وطلعت برا وماريو كان في توديعها : اتمنى حقا رؤيتك مجددا ايلينا "نزل لمستواها بيبوس خدها "
ايلينا ابتعدت عنه و اكتفت بالابتسامة وصعدت مع آيشا السيارة
آيشا باندفاع: الشكر لله ان ماكسيمو لم يرى ما حدث الان ، ألا يكفي أن الحفلة تحولت لشعلة غيرة بينكما ! مالذي يحدث ؟
ايلينا تنهدت: لا أعلم آيشا .
آيشا: يبدوا أن الحب بينكما قد تضاعف إيلينا فكوني حذرة .
ايلينا بدون استيعاب: مالذي تعنيه ؟
آيشا: إن زاد الحب بينكما ستكثر مشاكلكما في ابسط الأمور بسبب قربكما وحبكما .
إيلينا عقدت حاجبها بتفكير: اتعتقدين ذلك ؟
آيشا مسكت يدها: فلتراقبي ما يحدث بينكما لتري أنكما وصلتم لأقصى مراحل الحب .
إيلينا بعطف: آيشا ..
آيشا تنهدت: كانت تلك سبب رئيسي في عدم قدرتي في متابعة الخطبة .
إيلينا: امازال يراسلك ؟
آيشا: ليس كما السابق ، أخبرته إنني مخطوبة فقرر عدم مراسلتي من جديد .
إيلينا: وماذا بشأنك؟ هل نسيتي ؟
آيشا: نسيان ! لا بالطبع لا فقد كانت سنوات وليست ايام وحسب ولكنني لا اشعر بشيء تجاهه .
إيلينا احتضنتها: لطالما كنتي قوية وانا فخورة بك آيشا .
آيشا شدت عليها وبابتسامة: لم أكن كذلك .
إيلينا ناظرت بعينها وبعمق: بل انتي كذلك ودائما وابدا قوية .. أنا أحبك لانك تستحقين الحب .
في لحظة دخول ماكسيمو وسمع كلماتها الأخيرة
آيشا رفعت حاجبها لها وكأنها تقول انتبهي للي يصير : سأعود للمنزل إيلينا لنكمل حديثنا في وقت لاحق .
ايلينا: بالطبع آيشا بالطبع .
عم الصمت لحد وصول آيشا لبيتها ونزلت ايلينا جلست قدام جنبه .
ماكسيمو: اعجبتك الحفلة ؟
إيلينا: كانت حفلة لطيفة .
ماكسيمو: ماريو ضروري تفهميه أن ألي بينكم لا يمكن يتم .
إيلينا: كنت ألمح له .
ماكسيمو بحده: هذا ما ينفع معه تلميح ، هذا لزوم وضوح تام ولا تقولين عشان المصنع والدون ما يهمني .. كل ألي يهمني يلزم حدوده ويعرف أن ألي سواه مو شوي ، كان في تمادي من اول ما دخلنا وهو بس يلامس فيك ويقرب منك لحد وقت الكيك أكلك قطعة واكل وراك ايش يعني ذي ؟
إيلينا:.....
ماكسيمو كمل بانفعال: قبلة عن بُعد .
إيلينا: هو يعرف ان الدون وأنا رافضين العلاقة ذي من أصل ! والسالفة مضى عليها شهور طويلة وبنتمم سنة ! ورجع وكأن ما تكلمنا بشيء .
ماكسيمو بقهر: ابتعد عسب السالفة تصير من النسيان وتوافقون عليه .
إيلينا: ممكن توقف السيارة .
ماكسيمو لبق السيارة على جنب ألي فعلا محتاج يتفاهم معها ويتكلم بوضوح تام
إيلينا: ممكن تخليني اسوق السيارة عنك ؟
ماكسيمو رمقها بنظرة
إيلينا نزلت من السيارة بدون أي كلام وهو نزل وجلس بمكانها وهي صارت تسوق وبدون ما تناظره: أنا بكتب له رسالة وبترك الدون يتكلم معه بهالخصوص .
ماكسيمو: انا كنت ماسك نفسي لآخر لحظة ، مش بعيدة يبوسك بعد .
إيلينا حمدت ربها إنو ما شاف ألي كان بيسويه فضلت الصمت لحد ما وصلت لكافيه رومانسي فخم ، عقد حاجبه وطفت السيارة: أحتاج أتكلم معك بكلام مهم جدا ، تفضل أنزل .
نزلت ونزل وراها كان الكافيه فيه عدد قليل من الناس وجلست معه على زاوية المحل شلحت سترتها وجلست : تدري أن هذا المكان يتراوده الكتاب والقراء عن سائر الناس الثانية لأنه هادئ وحالم جدا وبشارع ما فيه ضجة سير .. والعشاق بعد يكونون هنا .
ماكسيمو يناظر بالنادلة ألي تخدم وصوت كعبها واضح : شايف هالشيء .
إيلينا مسكت يده وثبتت عينها بعيونه: مرينا بمرحلة سريعة وكل شيء صار ورى بعض ما تركنا وقت لمشاعرنا واحاسيسنا فهد ، خلني أفهمك شوي واعطيك نبذه اساسية فيني بالحب ، أنا لا يمكن اقبل برجلين بحياتي وأكره تعدد العلاقات حتى الصديقة معي فقط وحده ودائرة الاهل والاصدقاء والعمل ضيقة جدا ، فـ كيف بقبل برجل ثاني وحب ثاني .
ماكسيمو ما توقع كلامها ابدا وعينه تنتقل لملامح وجها الجدية
إيلينا: صح ودي أعيش معك كـ حياة طبيعية بين كـ أي زوجين بدون أي تدخل وضغوطات وخوف وعلاقة زوجية مخفية عندهم .. أعرف أني أطلب شيء متعب شوي لكن نصبر عشان بس يتم زواج ماري خلاص وقتها بننتقل لحياة ما فيها إلا أنا وأنت .
ماكسيمو رق قلبه : كنت متوقع أنك ما تفكرين مثل ما أنا أفكر هديل .
إيلينا ضمت يده وبحب : كل ليلة وكل لحظة أفكر بهالشيء لكن طلعتنا كذا بدون ما اوضح شيء لدون ابدا مو حلوة وهو الان مشغول كثير بالمصنع وزفاف ماري ، يصير تتحمل أكثر ؟
ماكسيمو اقترب منها اكثر وسند كوعه على الطاولة الي تفصل بينهم وبهمس: أصبر واتحمل لآخر العمر عشانك هديل وأنتي تعرفين حبي لك ومشاعري تجاهك .. لكن الغيرة بقلبي ما اتحمل اشوف احد يقرب منك ، حتى لورينزو لما تدلعيه قدامي والدون وقربك منك وماريو الخسيس وفرانكو والله يستر مين بيطلع لي بعد .
ايلينا بابتسامة: ما في أحد ماكسيمو ما في .. بس ما أقدر ابين مشاعري قدام الكل خصوصا بعد ما عرفت عن نوايا ماري ، أنا خايفه .
ماكسيمو شد على يدها: أنا معك لا تخافين مابسمح لها تأذيك .
إيلينا بخوف ولمعة عينها: أخاف أنها تأذيك أنت ، أخاف تعرف نقطة ضعفي و ..
ماكسيمو كلامها آسر قلبه حس كأنه بحلم ضم وجها بيده وبلهفه: إيلينا ما ادري هل كلامك ذه مجاملة أو انك راحمة وضعي .. لان لو كان كذا تكفين لا تعيشيني بوهم اقبل صراحتك لو أنها عكس آمالي لكن ما أقبل كذب بمشاعر عزيزة علي وممكن اتأثر فيها .
إيلينا تجمعت الدموع بعينها: تعتقد أني ممكن أكذب في المشاعر ! تعتقد أني كذا .
ماكسيمو بعيون حمراء ولهفة: اريد اسمعها منك .. لأنك لو بيوم اكتشفت أن كل ذه كذب ما أعرف وش ممكن ببصير لي .
إيلينا: أنا ما أكذب ولا أجامل .
ماكسيمو يناظر بشفتها: طمعان اسمع الكلمة منك .. نفسي أسمعها .
إيلينا وعينها بعيونه بلعت ريقها: أحبك فهد .
ماكسيمو زاد تدفق الدم بوجهه ألي ما توقع وقعها بقلبه لهدرجة صار يناظر فيها وكأن الوقت وقف بينهم
إيلينا نزلت يده من خدها وقربت منه أكثر وباست خده غمض عينه وهو يتحسس شفتها الرقيقة بخده بـ انفاسها الحارة على اذنه تهمس: مسألة وقت ونكون سوا بوقت صحيح فهد .. تصبر ؟
ماكسيمو أخذت نفس عميق وهو يحارب مشاعره وغريزته تجاها: يالله الصبر يالله الصبر .
إيلينا باست خده الثاني وناظرت بعيونه: تصبر ؟
ماكسيمو بعيون ذبلانه يناظر بعيونها: يعني وش تبغيني اقول أنتي سلبتي مني الرأي والنطق ما عاد عندي كلمة ثانية .
إيلينا بابتسامة عريضة وبخجل لجرائتها رجعت ظهرها لورئ
جات النادلة : كيف يمكنني خدمتكم ؟
إيلينا ناظرته: ما رأيك بكوب من الشاي ؟
ماكسيمو ما علق لموافقته
إيلينا ناظرته: ما عرفت وش أطلب غير الشاي ، طلبت كذا عسب نجلس ونسولف .
ماكسيمو بابتسامة: وايش هي الخطة ؟
ايلينا: ماري ما تعرف عن علاقتنا وتكون رسمية بحت دام احنا ببيت الدون ، ماري الفترة بتكون هنا تجهيز لعرسها لو صار اي شيء تجاوز ولا تبين .
ماكسيمو سكت شوي: إيلينا من إحدى عيوبي ألي أنا ممكن ما ذكرتها لك أني اناني في شريك حياتي وغيور للحد ألي لا يطاق ، اريده ملك لي أنا وبس ما أريد شخص يشاركني الكل فيه .
إيلينا لسبب غير معروف دقات قلبها صارا سريعة من كلامه وطريقته بالتعبير ، كيف ممكن تقول له أنها كذا وانها تريده كذا
ولا انها تعيش مع واحد زي جاسم يشاركها مع الغير ولا كأنه رجال كفاية .
قاطع هالمشاعر ذي النادلة حطت الكوبين قبالهم
ايلينا ارتشفت الشاي وهي تحاول تخفي مشاعر الخجل بوجها
ماكسيمو كمل: ممكن احيان تفرط غيرتي عليك ، ارجوك تحمليني .
إيلينا نزلت كوبها : أنا جبانة في مشاعري ما أقدر ابوح لك بنفس جمال كلامك ، أنت ألي تحملني .
ماكسيمو مسك يدها وباس راحة يدها وبهيام: دامك معي ولي أنا لوحدي وبس " شد على كلمة وبس " أقدر اتحملك .
إيلينا بابتسامة حبت كلامه: تقدر تشرب شاهيك عسب نرجع للبيت .
ماكسيمو ضم شفته لجوا: ما يصير ارتوي فيك .
ايلينا تغيرت معالم وجها بخجل سحبت يدها منه واشاحت النظر عنه بربكة: الشاي جدا جميل .
ماكسيمو ابتسم لخجلها بشكل تلقائي ، رفع نفسه وصار بوجها ثبت عيونه بعيونها وبهمس آسر قلبها: تدرين أني أحبك واعشق خجلك ألي يخليني دايم مندفع لك .
إيلينا ذابت بهمسه وقربه بلعت ريقها بصعوبة ورجعت ظهرها لورئ عسب تبعد عنه : احم .. الوقت يمشي أنت عارف وما يصير نتأخر أكثر أكيد ماري موصية آن تعرف كل شيء عن حياتي .
ماكسيمو رجع لكرسيه وهو يحتسي الشاي ويشوف توترها وهي تتكلم بكذا موضوع جديد إبتسم على تصرفها .
.
.
صوفيا ناظرتها بذهول: ماريو ! ولما تذهبين لحفلة ميلاد ابنته بعد ما حدث لك .
ماري شلحت حلقها وحطت فوق التسريحة: وددت رؤيته , و لكي أرى والدي لكنه لم يأتي .. وددت محادثته لأعلم هل سيقبل بعلاقة ماريو وايلينا .
صوفيا عقدت حاجبها: يإلهي وهل عادت له تلك الفكرة ماري ؟
ماري: بالطبع امي ولما قد يعود من جديد ، علِم بشأن خطبتي لفرانكو وآتى ليتم ما بدأ به مسبقا .
صوفيا بتعاطف: أتعتقدين ان يقبل والدك به ؟
ماري: ولما لا يقبل أمي " قالتها بألم " سيقبل فـ ماريو رجل ثري ويمتلك معرض سيارة ضخم .. كما إنه وسيم وقد يساعد في زيادة الدخل للمصنع .
صوفيا: لن يحدث ذلك أبدا ماري سأتحدث مع والدك في وقت ذهابك مع فرانكو لدرس خطوات الرقص .
ماري: وايلينا ربما تستلطفه .
صوفيا بثقة: لا يمكن لإيلينا ان تقبل ما فعله لك ابدا أنها تهتم لروابط الأسرية .
ماري ابتسمت بسخرية لكلام أمها وتسطحت بالسرير: ارغب بالراحة أمي .
صوفيا: لا تنسي أن تمسحي المساحيق التجميلية كعادتك ماري .
ماري: لا عليك أمي .
صوفيا طلعت وماري اطلقت العنان لدموعها وحزنها شدت من قبضة يدها على وسادتها وبكره: أكرهك إيلينا أكرهك .
سأدمر حياتك مثلما داهمتي حياتي وافسدتيها بقدومك .



آنتهــــــى البـــارت



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 05-06-23 الساعة 02:56 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.