آخر 10 مشاركات
442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > القسم الأدبي > فـضـاءات > دائـرة الـضـوء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-23, 02:41 PM   #1

فتاة القبوز المتوحشة

? العضوٌ??? » 509487
?  التسِجيلٌ » Dec 2022
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » فتاة القبوز المتوحشة is on a distinguished road
افتراضي مقابلة صحفية مع الروائي حازم اسماعبل


السلام عليكم
اعداد وتقديم / د. سارا عادل محمود / عضو لجنتي الاعلام والعلاقات العامة للاتحاد الدولي للادباء والشعراء العرب/ عضو قسم الاعلام للاتحاد العالمي للمثقفين العرب

مقابلة صحفية مع الروائي والشاعر والناقد المصري حازم اسماعيل

بداية دعوني ارحب بمن جمع ادباء نوبل ووضعهم على خطوط مستقيمة في طريق اعوج وقال لسنا وحدنا بهذا الكون هو نورس من نوارس الضاد جاء يتوسط دائرة الضوء الروائي حازم اسماعيل
اهلا وسهلا بك
1. أستاذ حازم إسماعيل، لكل كاتب حياة وطفولة مليئة بالذكريات، هلا حدثتنا عن حياتك وطفولتك؟

الحقيقة إنني عشت طفولةً عادية، تحمل كأيِّ طفولةٍ قدرًا وافرًا من الذكريات، لا تزال مادةً غنيةً في كثير من أعمالي الأدبية، فالكاتب يجد متنفسه في الكتابة عن طريق بعث آمال وأحلام عاشها في طفولته وصباه، أو تمنى تحقيقها، وقد واتتني الفرصة لأبعثها من جديد وأعيش فيها بأبطالي التي تعتبر جزءًا مني في عالم من صنع يدي، أما فيما يخصُّ التأسيس لمشروع أديب مستقبلي، فلا شكَّ أن الكاتب يعيش إرهاصات نبوغه الأدبي مبكرًا، وإن كنت لسنواتٍ قريبةٍ مضت لم أكن أتصور أن في يوم أكون أديبًا، وإن كنت لم أصل بعد لمرحلة الاحتراف، فلا زلت هاويًا. وقد كان لي مشروع قرائي منذ نعومة أظفاري كنت ألتهم المجلات والقصص، ثم اتجهت في الصبا لقراءة روايات الجيب التي تحمل الانطلاق والمغامرة ووجهت نظري إلى جماليات اللغة فأشربتها، وفي بواكير الشباب بدأت أصيغ فكري بالقراءة في مجالات أوسع بعقل أكثر تفتحًا وتذوقٍ أعلى للأدب مع دراستي للغة والأدب والثقافة، أما الكتابة فقد بدأت بمحاولات مبكرة لكتابة الشعر والقصص، وقمت بإصدار مجلات يدوية منفردًا أو مشاركًا مع زملاء الدراسة أو أفراد أسرتي، كما كنت متفوقًا في دراستي أحب المواد التي تعينني على الكتابة وأتقن بشهادة معلميَّ كتابة موضوعات الإنشاء والتعبير وكذلك الترجمة في المرحلة الجامعية، ولا أزال أضع شهادة أساتذتي تاجًا فوق رأسي.
2. متى تكتب؟ ولماذا تكتب؟ وكيف تستوحي أفكارك؟

لا أضع وقتًا محددًا للكتابة ولا مكانًا، وإن كنت أحبُّ أن أعيش جوًّا خاصًّا أصنعه بنفسي لأستمتع بالكتابة والتأمل والاستراسال في استدعاء الأفكار وصياغتها، صحيح إنني أشقى في البداية في إيجاد الأفكار والربط بينها، وأحتال في صياغتها على الشكل الأمثل بالرؤية الأدبية المناسبة، فإذا أتتني طائعة كانت متعتي لا توصف فأكتب وأكتب حتى أرتوي، ولا أرتوي. أكتب لأعيش وأجد لحياتي قيمة، ولتصل كلماتي إلى القراء، ولأخلد كلماتي وأفكاري بعد انقضاء أيامي، أكتب لأصنع ثقافة تميزني وعيني على مكانة ذلك الأدب بين الناس، لذا فأنا حريص كل الحرص أن أستوحي أفكاري من واقع المجتمع لأخدمه وأسلط الضوء على قضاياه؛ فالأدب من وجهة نظري لا قيمة له خارج نطاق القضايا التي تهم الناس وتشكل واقع حياتهم؛ فكتاباتي ألتزم فيها بخطٍّ واضحٍ هو الواقعية، بدأتها في أولى رواياتي بالواقعية التاريخية، ثم الاجتماعية، وحتى الفتازيا تمثل بشكل رمزي أفكاري حول تلك القضايا المهمة لبلدي ومجتمعي وهويتي بصورة ساخرة أو جادة أرسم من خلالها البسمة وأثير التأمل والشجن من خلال كتاباتي الروائية والقصصية، وكل ما ذكرت هو وحيي ومصدر إلهامي.
3. كونك روائي، وقاص، وكاتب، ومترجم، وشاعر، ورسام، وناقد، ما القاسم المشترك بين هذه الأدوار والوظائف؟

سؤال جيد، فعلى الرغم من إيماني بالتخصصية في العمل، لكن في حالة ما إذا وفقك الله لتكون أكثر من شخصٍ، فعليك أن تأخذ من كل عمل ما ينفعك لتصنع أفضل ما يمكنك تقديمه، وهناك قاسم مشترك بلا شك في كل إبداع يقدمه الشخص بشرط أن يكون صادقًا فيما يقدم غير متكلِّفٍ، وإن كانت حظوظ الواحد منا من الإبداع تكون في كل مجال بدرجات متفاوتة، وكلها تصب في شخص المبدع الذي يصنع ثقافته ويمهد لنفسه طريق حياته الأدبية وسيلته لتقديم عمل جيد يعبر من شخصه وقيمته، فالقاسم المشترك بين كل ما ذكرتِ هو إيماني بتقديم أفضل ما عندي بإخلاص وحب، بما يتيسر لي من ثقافة وعلم ومعرفة بكل فنٍّ منها، ويمكنني أن أمزج بين كل ذلك بقولي إن الترجمة ساعدتني في البحث عن المعنى الأدق بأصوب لفظ، والشعر ارتقى بمشاعري وفجر فيها طاقات، والنقد الذي منحني التذوق، والرواية والقصة عالمين أحيا فيهما، والرسم صورة بديعة للتعبير بالريشة والألوان كما الكتابة باللفظ والمعنى، كما أن المجتمع يحتاج لصاحب فكر يتناول القضايا العامة بشكل مباشر خارج إطار العمل الأدبي.
4. لديك كتب في النحو، والصرف، والإملاء ما الجديد الذي قدمته؟ وكيف نرتقي باللغة؟

بالفعل لي كتاب في النحو، وسلسلة مرسومة للنحو للأطفال، وكذلك كتاب في قواعد الإملاء، وهذه الكتب أجازتها وزارة التربية والتعليم في قائمتها لتزويد المكتبات المدرسية، وكذلك وزارة الثقافة في تزويد المكتبات العامة، بمعنى أن كل مكتبة مدرسية أو عامة تضمها بين مقتنياتها ولله الحمد، وقبل كل شيء فهذه الأعمال قدمت لي أنا شخصيًّا قبل أن أقدمها لغيري؛ فأنا عندما قررت أن أكون كاتبًا وضعت نفسي في مكان النشء الذي يضع قدمه على أول الطريق، فجمعت قواعد النحو العربي والإملاء بصورة مبسطة، بالإضافة إلى كتاب في فن كتابة القصة القصيرة لتكون ذخيرتي وذخيرتهم في الكتابة، وقد تحققت لي الفائدة وبدأت أكتب بشكل أفضل، وقد قدمت هذه التجربة لتلاميذ صاروا إلى ما صرت إليه، وربما تفوقوا على أستاذهم، وهكذا نرتقي باللغة نتعلمها ونعلمها، ونحرص على احترامها وتمثيلها أفضل تمثيل في عالم الكتابة والأدب الذي نبغي فيه الجودة والإتقان.
5. كتاب أدباء نوبل ما الذي حملك على كتابته؟ وما الهدف منه؟ وماذا يستفيد القارئ منه؟

أعتبر كتابي (أدباء نوبل) واحدًا من أهم ما كتبت على الإطلاق؛ فالثقافة واجبة في حقِّ القارئ العادي، فما بالكم بالأديب الذي يجب أن يكون منفتحًا على ثقافات العالم ومذاهبه الأدبيه وأبرز أدبائه، فكونك أديبًا هو أنك حامل رسالة ثقافتك وحضارتك تخاطب بها العالم وليس مجتمعك فحسب، وعندما نشاهد كاتبًا ونستمع إليه سواء أكان قديمًا أم محدثًا نقيِّمه من مدى ثقافته وانفتاحه على ثقافات العالم، لا سيما في عصر العولمة الذي تحسب قيمة الأديب فيه على مدى انتشاره وأمانته في تقديم ثقافة أمته إلى العالم، مثلما كان نجيب محفوظ مرآة لثقافتنا العربية وصل بها إلى العالمية، وفي كتابي (أدباء نوبل) سرد لسير الأدباء الحاصلين على الجائزة مسلطًا الضوء على الصعوبات التي واجهتهم، وما أسهموا به نحو مجتمعاتهم، ومدى تقيم المجتمع العالمي لهم، فالكتاب وجبة دسمة مركزة لكل من يضع لنفسه هدفًا يحلم به ويجعله نصب عينيه، ومن يدري ربما خرج لنا نجيب محفوظ آخر ينقل أدبنا إلى العالمية بمجتمعنا وثقافتنا العربية الغنية.
6. (خطوط مستقيمة على طريق أعوج) ما الرسالة التي حملتها في طياتها؟

جميع أعمالي الروائية تحمل قضايا هامة، ودائمًا ما أقول إن الأدب الذي لا يحمل قضية يحارب من أجلها يموت سريعًا ويندثر، وهذه الرواية تدخل في إطار الواقعية الاجتماعية التي تختلط فيها خطوط التاريخ والجريمة والرعب، وهي تحمل من هموم المجتمع وتركز على الطائفة المهمشة من البشر، وتناقش قضية العلاقة بين الأغنياء والفقراء، وتسلط الضوء على سلبيات المجتمع، وتعلي القيم النبيلة، حيث يخرج البطل من إطار مشكلته الخاصة الضيقة إلى مشكلة عامة يتكاتف مع المجتمع لحلها، ألا وهي التمسك بالأصالة والقيم والمبادئ والحق في مواجهة قوى الباطل والظلم والفساد، ومحاولة البعض لهدم المجتمع وتشويهه وتحويل التاريخ والماضي إلى مجرد أصفار في بنك، وقبل كل شيء يتجه إلى المشكلة الأصيلة في الصراع بين الخير والشر ممثلا في الصراع بين الإنسان والشيطان أصل كل الشرور.
7. (كسرى الأخير) ما القضية التي ناقشتها؟

هي روايتي الأولى التي حملت كثيرًا من الرؤى والأفكار التي اختزنتها طويلا من قراءة وكتابة، فلي كثير من الأعمال في التاريخ الإسلامي كتبتها على مدى سنوات طويلة، فكانت تلك المادة التي شكلت ثقافتي هي مادة أول رواياتي، والرواية تاريخية تتحدث عن انتشار الإسلام في بلاد العراق، والرواية تحمل فكرة وقناعة أن خلاص العالم من مشكلاته وهمومه تكمن في الإخلاص لله والتجرد له بصدق، وأقول إن الدين الإسلامي نعمة منحنا الله إياها وبه سدنا الدنيا وقضينا على طواغيت الظلم والضلال، فالتسمك بالدين يرفع صاحبه ويعلي شأنه ويرفع قدره ليفوز بالدنيا والآخرة، فليتنا نستوعب قضية الإسلام ونتعلم من الرعيل الأول لأمتنا الذين ملكوا الدنيا ورفعوا رايات الحقِّ ونصروه في كل موضع، وأحب أن أضع هذا العمل في إطار الواقعية التاريخية التي تطابق التاريخ القديم على عصرنا الحديث ومشكلاته، فالتاريخ يعيد نفسه، والعبرة بمن يستوعب الماضي حتى يحقق النجاح والتوفيق في الحاضر والمستقبل، لكن من يعي ومن يستفيد؟!
8. كتبت للأطفال ماذا أردت إيصاله إليهم من خلال كتاباتك؟ وما الجديد الذي قدمته ؟ وكيف نرتقي بأدب الطفل؟

أعتزُّ كثيرًا بكتابتي للأطفال لما يحمله هذا الاتجاه من قيمة في تشكيل ثقافة الطفل الذي هو عماد المستقبل، ولقد كتبت للأطفال قصصًا وموسوعات تضم ما يربو على مائتي جزءٍ، أغلبها ضمن قائمة وزارتي التربية والتعليم، والثقافة، لتزويد المكتبات المدرسية والعامة، مما يتيح لي فرصة جيدة للانتشار والمساهمة في تشكيل جيل جديد من المثقفين، وكثير من هذه الأعمال من رسومي وتصميمي، من خلالها أقدم المعلومة الصادقة بشكل طريف جذاب، فهي أعمال تحمل المعلومة، والشكل الذي يحمل المعلومة بوسائل الجذب، وكذلك تقدم الوسيلة للاقتداء وتلمس الطريق، وتسهم في صنع مثقف صغير يمكن أن يكون مشروع كاتب، ذخيرة المستقبل، وقد حدث بالفعل منذ سنوات أن التقيت كاتبة روائية شابة من محافظة نائية في معرض الكتاب تعرفت عليَّ من خلال قراءة بعض أعمالي في مدرستها الإعدادية والثانوية، وهكذا تظهر دور قراءتنا كالمثل القائل: إنما الليث مجموعة من الشياه المهضومة.
9. بماذا تفيدنا الترجمة في عصرنا؟

الترجمة فن أدبي أصيل لا يلقى اليوم الاهتمام الكافي مثل القصة والرواية والشعر، وعلى المستوى الشخصي قد أفادتني دراستي للترجمة في الكتابة، فالمترجم الجيد يكون متمكنًا من اللغتين التي يترجم منها وإليها، وقد بلغ الإتقان لبعض المترجمين أن ينقلوا المعنى بأمانة في صياغة أدبية أنيقة من نثر أو شعر، حتى أن بعض الأعمال المترجمة نُسي كاتبها الأصلي مثل رائعة ابن المقفع التي ترجمها (كليلة ودمنة)، والترجمة لها دور مهم في تبادل الثقافات، لا سيما في عالمنا المفتوح في عصر العولمة، فالمد الحضاري مستمر وممتد وكاسح، والتزود بالثقافات الأخرى ضرورة ملحة في حق الأديب قبل أن يكون في حق كل فرد.
10. أنت شاعر، والشعر العامي اكتسح الساحة، ألا تعتقد أنه يضعف الأدب؟

الحقيقة إن وصفي كشاعر أكبر بكثير من قدري في هذا المجال، والشعر بالنسبة لي حالة خاصة لا تتملكني كثيرًا، وقد جذبتني الكتابة القصصية والروائية، وقد كتبت بضع وثلاثين قصيدة منها الفصحى والعامية بألوان وأشكال مختلفة، وأرى أن شعر الفصحى له مكانه والزجل له مكانه بشرط احترام الكلمة والمعنى، والابتعاد عن الإسفاف والركاكة والابتذال، وهناك مشكلة أخرى مهمة غير الصراع بين الجيد والركيك داخل حدود ما بين الفصحى والعامية من اختلاف، ألا وهو صياغة الشعر نفسه، فالشعر هو ألفاظ لها جرس وموسيقى تنتج عن استخدام الأوزان والقوفي والبحور الشعر، فالشعر شيء والنثر شيء، وأنا لا أحب الخلط بينهما بما يسمى الشعر المنثور أو النثر المشعور لو جاز لي هذا الوصف، فرؤيتي المتواضعة أنه لا شعر ولا نثر وإنما شيء غيرهما، وهناك قضية أخرى هي الصراع بين الاتجاه الكلاسيكي التقليدي والتيار الحداثي الذي لم يتوقف على الشعر وإنما اجتاح القصة والرواية.
11. كونك ناقد كيف يكون النقد هدامًا أو يكون بناءً؟

من أهم المشكلات التي تواجه الأدب والأدباء هو النقد، ولا يكفي أن يكون النقد مشجعًا أو محبطًا لتقديم الدافعية أو الإحباط، فالنقد يجب أن يكون بموضوعية بلا مجاملة أو مبالغة في الإطراء، وكذلك يجب الابتعاد به عن الهدم والإحباط، فالأديب يجب أن يتعلم ويستفيد من النقد ليطور أدواته وأسلوبه، ومن هنا فالنقد وسيلة للتعليم والإفادة، وأنا لست ناقدًا ولا أعتبر نفسي ناقدًا وإنما أنا متذوق أحاول قراءة الرسالة التي يريد الأديب أن يوصلها للقارئ.
12. كيف ترى الأدب العربي في عصر الحداثة؟

لا شك أن الأدب العربي يخوض تحديات كبرى في صراعه مع أمم وثقافات وحضارات يحاول فرض نفسه ومواجهة التيارات الوافدة في عصر العولمة، ومهما توافدت علينا مستجدات الفكر والثقافة فأدبنا العربي يقف على أرض صلبة، ويكفي أن اللغة العربية لغة القرآن كلام الله تعالى الذي يعلو ولا يعلى عليه. وأنا شخصيًّا أرى ألا مفر من الاطلاع على ثقافات الحداثة الوافدة بشرط التمسك بثقافتنا التقليدية على مستوى الأسلوب الأدبي، وكذلك التمسك بالجانب الأخلاقي في الكتابة حتى نحمي مجتمعنا بأدب يعلي القيم ويسمو بثقافتنا العربية، فيجب ألا ننجر إلى تيارات الحداثة ونهجر الاتجاهات التقليدية التي تحفظ للنثر والشعر ما يميزه ويرفع قدره بين الآداب والثقافات العالمية.
13. ما النصيحة التي توجهها للكتاب المبتدئين؟

أنصح الكتاب المبتدئين إن كانت لهم رغبة حقيقية في الكتابة أن يصنعوا لأنفسهم خطة للقراءة لتكوين شخصية أدبية قبل أن يتجهوا للكتابة، فلا بد أن يكون هناك مخزون محتجز من الخبرات القرائية الطويلة، والتأثر بأدباء وكتاب مطلوب لكن على أن يكون للكاتب شخصية مستقلة غير مقلدة، وعليه أن يلزم ثلاثة محاور: الأول الأسلوب الأدبي المتميز، والثاني الأفكار، فعليه أن يقرأ في الأدب وفي مجالات متنوعة من الثقافة حتى يصنع ثقافة أبطاله ويجيد الوصف، والثالث غاية في الأهمية ألا وهو إتقان الفن الأدبي، فعلى الشاعر أن يتعلم أوزان الشعر وبحوره والمذاهب الأدبية، وكذلك القاص والروائي يتعلم كتابة القصة والرواية وما إلى ذلك، فالتعلم يوفر الجهد ويعطي الثقافة المطلوبة ويمنحه الإتقان والتميز،والأسف كثير من الأدباء في عصرنا يستسلمون لشهوة الحكي بغير تقيد بالقواعد المنظمة للكتابة، وهي قواعد غير جامدة إذا أتقنها الكاتب وطوعها لكتابته وأفكاره.
14. ماذا أضافت الكتابة لحازم؟ وماذا أضاف حازم للكتابة؟

الكتابة أضافت لي الكثير، فهي حياتي التي أتنفس من خلالها، وعن طريقها وجدت نفسي بعد طول بحث، فهي حياتي الممتدة بعد موتي، وهي الأثر الباقي لمن يقرأ لي بعد انقضاء أيامي، وهي ذخيرتي عند ربي، ولا قيمة لعملٍ يُعجَّل لي أجره في الدنيا ثم يجعله الله في الآخرة هباءا منثورًا، ويدخل في القول عندي كل عمل تخطه يدي، فأنا أقدم من خلاله النصيحة الصادقة، وأقدم لغة جيدة تثري المكتبة العربية، أما ما أضفته للكتابة فهو ما أنشده أمام قارئ يحترم ما يقرأ، لذا فأنا أحترم ما أقدمه له.
15. بكلمات موجزة صف لي حازم كإنسان؟

أنا إنسان بسيط جدًا لا أنشد من عملي الأدبي مكسبًا ماديًّا ولا شهرة، كل ما أرجوه رضا ربي واحترام الناس، أحاول أن أكون قدوة لأبنائي القراء، وأحاول بإخلاص أن أقدم لهم ما ينفعهم ليرتقي بهم مجتمعنا وينهض، وقبل كل شيء أحاول أن أكون صداقًا في كتاباتي لا أنافق ولا آكل بقلمي، وأقول ما أفعله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف: 2،3)

شكرا استاذ حازم ولك مني كل الود




فتاة القبوز المتوحشة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.