آخر 10 مشاركات
مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          28 - الثأر - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : وردة دمشق - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-23, 10:59 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


عذرا للتأخير فصل طويل جدا ولسه مخلصاه حالا

الفصل العاشر
¤¤¤¤¤¤
خالد مبتسما بثقة: بالنسبة لابن الحلال بقي أنا طالب منك ايد لينا

نظرت له بصدمة لو كانت في موقف آخر ربما ستكون سعيدة بها الطلب لكنها تود الآن خلع قلبه من مكانه ولكن ما يطمئنها انها تعرف أن والدها من سابع المستحيلات أن يوافق

قاطع شرودها جملة جاسم التي جعلت قلبها يتوقف فزعا : أنا موافق

هزت رأسها نفيا بعنف بالتأكيد حلم بل كابوس وستصحو منه قريبا ولكنه للأسف واقع رأت والدها وهو يصافح خالد بحرارة ومن ثم رأته وهو يعانق محمود صديقه وزينب وفريدة قاما بدور المؤثرات الصوتية فلم تكف زينب عن إطلاق الزغاريد وفريدة تحاول تقليدها بعد عناق ودي بينهما

الي هنا وكفي هي ليست لعبه في يدهم حتي يقرروا نيابة عنها قررت الخروج عن صمتها مواجه خوفها من أبيها وخاصة عندما رأت في عيني خالد نظرات تلمع بانتصار ورسالة تقول انتي ملكي

لينا صارخة: بسسسسسسس
خيم الصمت للحظات ينظر لها الجميع بدهشة لتهتف هي صارخة : انتوا بتعملوا ايه بتقرروا حياتي وأنا واقفة اتفرج مش من حقي حتي أرفض أو أوافق نظرت لوالدها تصيح فيه وقد خانتها دموعها فبدأت تجري بسرعة علي وجنتيها ، مش دا خالد الي أنت بتكرهه وكنت بتعاقبني كل ما انطق اسمه كم مرة حبستني في اوضتي في الضلمة عشان كل غلطتي إني قولت عايزة خالد جاي دلوقتي تقولي هتتجوزيه

توجهت بنظرها ناحية ذلك الجالس على الفراش يرمقها بحزن لتهتف بنحيب ، وأنت كنت فين كل السنين دي رمتني وما سألتش عني 12 سنة بعد ما كنت كل حاجة ليا في الدنيا سيبتني وما فكرتش حتي تسأل عني وعيشت حياتك واتجوزت بدل المرة أتنين جاي بعد كل السنين دي تقولي بحبك لاء يا خالد حتي لو كان في قلبي حب ليك انتوا قتلتوه أنا بكرهك يا خالد بكرهك

اخفت وجهها بين يديها وبدأت في البكاء بينما ينظر لها كل من الغرفة ما بين حزن وشفقة وندم وقسم بمحو تلك الدموع الي الأبد
اقتربت فريدة منها تربطت علي كتفها بحنان فألقت برأسها علي صدر والدته تنوح بأسي علي حالها
علي جانب آخر هناك من اشتعلت عينيه بغضب عندما سمع تلك الكلمات ( وكنت بتعاقبني كل ما انطق اسمه كم مرة حبستني في اوضتي في الضلمة عشان كل غلطتي إني قولت عايزة خالد) نظر الي والدها وبداخله بركان مشتعل لو انفجر لقتله في الحال ، ومع ذلك نظر اليه بهدوء مصطنع : حيث كدة بقي مالوش لازمة نعمل حفلة خطوبة أنا هقدم الشبكة ونكتب الكتاب علي طول

رفعت وجهه تنظر لوالدها كانت نظرتها راجية ترجو عطفه ولو مرة واحدة ولكنه لم يهتم لها ابدا ليرد بهدوء : ماشي يا إبني أول ما تشد حيلك نكتب الكتاب والفرح بعده ب3 شهور

نظرت له بقلب مهشم واعين ماتت الحياة فيها لتردف بخواء : الي بتعمله فيا دا حرام ....

قاطعها والدها بقسوة : انتي تخرسي خاااالص فاهمة جوازك من خالد أمر مرفوض منه ويلا قدامي

ذهب ناحيتها وقبض علي رسغ يدها بقوة ، وليكور هو قبضته بغضب يحاول التحكم باعصابه امام دموعها التي تخترق روحه كالخناجر تمزقه أشلاء بلا رحمة

بدأت تتحرك من امامه تمشي خلف والدها الذي يجذب يدها خلفه وكأنها دمية يحركها كيفما يشاء وصلت الي باب الغرفة لتقف وترفض الحركة
جاسم بحدة: ما تتحركي
نزعت يدها من يد والدها ببرود كانت نظرة عينيها وكأنها سهام من الصقيع ادرك جاسم في تلك اللحظة أن شئ مهم في قلب ابنته قد مات
لينا ببرود : ما ينفعش يا جاسم باشا ، أنا الدكتورة لينا الشريف اولا واخرا ما ينفعش الدكاترة والممرضين يشوفوني وأنت ساحبني كدة وراك اتفضل حضرتك وأنا هجيب شنطتي من المكتب واحصلك

هز جاسم رأسه إيجابا : خمس دقايق وتبقي في العربية
هزت رأسها إيجابا وفتحت الباب ليتبعها جاسم ومعه فريدة
______________________

ذهبت الي مكتبها بخطئ حاولت أن تكون سريعة ، ادارت مقبض الباب ودخلت بدأت في
جمع اغراضها عندما سمعت صوت دقات علي باب المكتب

لينا : ادخل
دخل عصام يهتف بقلق ظاهر

عصام: دكتورة لينا حضرتك كويسة
هزت رأسها إيجابا ببرود ، فرمقها بشك

عصام: متأكدة ؟!

لينا ببرود: ما تقلقش يا عصام انا كويسة في حاجة

عصام: لا ابدا انت كنت جاي اطمن علي حضرتك هو انتي ماشية ولا ايه

لينا: آه تعبانة ومحتاجة استريح
ثم أخرجت ورقة من مكتبها وخطت عليها بعض الجمل ووقعت باسمها واعطتها له
خد يا عصام دا اقرار مني أنك المسؤول عن المستشفي الفترة الجاية احتمال ما اقدرش أجي اعتبر نفسك مكاني علي ما أرجع

عصام بقلق : ليه مش هتيجي انتي مش كويسة صح
ابتسمت ابتسامة صغيرة لم تصل لعينيها : أنا كويسة أنا بس محتاجة راحة طويلة شوية خلي بالك من المستشفى يا عصام

تنهد بحزن وهو يأخذ منها تلك الورقة : حاضر يا دكتورة
دق باب الغرفة تلك المرة دقات سريعةمتتالية

لينا بهدوء: ادخل

دخلت احدي الممرضات تهتف سريعا : دكتورة لينا المريض الي في الأوضة 501 مصر يخرج دلوقتي
لينا بهدوء: طب روحي انتي وأنا هتصرف

فتحت درج مكتبها واخرجت ورقة تعهد

لينا: خد يا عصام لو هو مصر يخرج خليه يمضي التعهد دا ان المستشفى مش مسئولة عن حالته لو حصله اي مضاعفات

عصام: حاضر يا دكتورة
خرج عصام والممرضة ومن بعدهم لينا متوجه الي سيارة والدها جلست علي الأريكة الخلفية بجانب والدتها دقيقة اثنين ثلاثة خمسة دقائق مرت تحاول فيهم سجن دموعها في أسر عينيها ، ربتت فريدة علي يدها برفق
فريدة بحزن : عيطي يا بنتي
وكانت إشارة بدأ نحيب حارق تنعي نفسها ببكاء صامت ارتمت علي صدر والدتها تبكي وتجهش في البكاء
وظلت تمسد علي شعرها
فريدة باكية علي حالة ابنتها : بس يا بنتي اهدي ، اهدي خلاص

جاسم بحدة : ما خلاص بقي كفاية عياط مش دا خالد حبيب القلب دلوقتي مش عايزاه

انتفضت من حضن والدتها تهتف بقسوة : أنا بكرهه وبكرهك أنا عارفة أنك عمرك ما حبتني طالما مش عايزني وعايز تخلص مني ما سبتنيش عايشة في امريكا ليه

ضغط جاسم علي مكابح السيارة بقوة فتوقفت فجاءة ليصيح فيها : أنا لو عايز أخلص منك زي ما بتقولي كنت جوزتك فارس ابن عمك بعد ما خلصتي ثانوية عامة وبعتك تعيشي في الصعيد زي ما عمك راشد كان عايز او كنت رفضت انك تسافري برة تدرسي سبع سنين وكنت دخلتك اي كلية عادية اربع سنين وجوزتك بعدها ولكن انا فضلت ماشي ورا حلمك وطموحك لحد ما حققتيه اعتقد كفاية كدة اوي انا مش هعيشلك العمر كله ولازم يبقي فيه حد يحافظ عليكي

لينا صارخة ببكاء : من امتي والحد دا كان خالد دا أنت طول عمرك بتكرهه

جاسم: لتفضلي هنا وتتجوزي خالد لتسافري الصعيد وتتجوزي فارس لاما ترجعي أمريكا وتتجوزي أياد

اتسعت عينيها بذعر عندما سمعت اسمه : لالا أنا مستحيل أرجع لاياد مش بعد الي كان عايز يعمله فيا عايزني ارجعله

كاد جاسم أن يرد عندما رن هاتفه برقم غريب أمسك هاتفه وفتح الخط
جاسم: مين معايا
خالد : جوز بنتك انتوا واقفين ليه
جاسم بغيظ حاول إخفاءه : وأنت عرفت منين اننا واقفين
خالد: بص وراك
نظر جاسم في مرآة السيارة الامامية فوجد سيارة سوداء تقترب منهم لتقف بجانبهم
ترجل منها محمود وخالد

فنزل جاسم من سيارته

خالد بقلق مصطنع: خير يا عمي انت كويس العربية عطلت ولا ايه

جاسم بود مصطنع: لاء يا ابني ما تقلقش العربية شغالة

محمود: طب انتوا كويسين حد فيكوا حصلوا حاجة عشان كدة وقفتوا
جاسم : ما تقلقش يا محمود احنا كويسين صحيح هو خالد خرج ازاي

محمود بضيق: اعمل ايه في دماغه الناشفة ما رضيش يقعد واضطر يكتب تعهد علي نفسه لو حصله حاجة

نزلت زينب من السيارة وذهبت اليهم

زينب: هي لينا وفريدة كويسين
هز جاسم رأسه إيجابا فتركتهم وصعدت الي سيارة جاسم

خالد بتوعد وبصوت منخفض: ما تنساش اتفقنا يوم الخميس
جاسم بضيق: مش ناسي
محمود ضاحكا: بتتفقوا علي ايه
خالد مبتسما: لاء ابدا يا حج دا أنا بعزم عمي جاسم عندنا علي الغدا يوم الخميس
هتف من بين اسنانه بابتسامة صفراء مصطنعة : مش كدة يا عمي

رد جاسم له الابتسامة ليهتف أيضا من بين اسنانه : كدة يا حبيبى
_______________________
في داخل السيارة

صعدت زينب بجوار لينا المرتمية في احضان والدتها تبكي بحرقة مسدت علي شعرها برفق

زينب بحزن: لوليتا حبيبتي كفاية عياط هتموتي نفسك

جذبت زينب لينا من حضن فريدة برفق

زينب بحنان: حبيبتي ما حدش هيغصبك تعملي حاجة انتي مش عايزها مش عايزة تتجوزي خالد خلاص مش هتتجوزيه

لينا غاضبة: انتي فكراني عيلة صغيرة بتضحكي عليها بكلمتين ، ابنك انا مش هتجوزه ولو علي جثتي حتي
ثم عادت ترتمي في حضن والدتها من جديد

فريدة باحراج: معلش يا زينب هي بس اعصابها تعبانة شوية
زينب: ولا يهمك يا فريدة انتي عارفة ان لينا في غلاوة بنتي واكتر والله

استقل جاسم وخالد سيارة جاسم بينما استقل محمود سيارته
خالد: لو سمحتي يا امي ارجعي عربية بابا خمس دقايق وهحصلك

نزلت زينب من سيارة جاسم وعادت إلى سيارة زوجها ، لتنفجر هي في وجهه ما أن سمعت صوته التي باتت تمقته : انت ايه الي جابك هنا يا حيوان يا متخلف انت بني آدم معندوش دم
خالد بهدوء: ربنا يسامحك

جاسم غاضبا: اتكلمي بادب مع جوزك يا بنت

لينا غاضبة: انت بني آدم ما عندوش كرامة الي يتجوز واحدة غصب عنها يبقي مش راجل
كادت يد جاسم ان تهوي على وجنتها ولكن امسكها خالد ليعصر يد جاسم في قبضة يده يهتف بتوعد خافت من بين اسنانه : قسما بالله لو مديت ايدك عليها تاني لكسرلك ايدك

نزع جاسم يده من يد خالد بعنف

جاسم غاضبا: سيب ايدي واضح كده ان انا ما عرفتش اربيها ، ومحتاجة تتربي من اول تاني

خالد مبتسما لجاسم بتوعد : خلاص انا مقدر حالتها النفسية

لينا غاضبة : لاء وانت حسيس اوي ، أنت ايه الي جابك هنا اصلا جاي تحرق دمي وتثبتلي أنك قدرت تنفذ كلامك مش كدة

خالد مبتسما بمرح: لاء خلاص بصي يا ستي أنا هشرحلك انا جاي اقطع كشف عندك أصل الدكتورة الي كانت بتعالجني يلا بقي ربنا يسامحها عشان خاطر عينيها الحلوة الي بتبقي زي القمر وهي بتعيط

رغما عنها داعبت ابتسامة صغيرة شفتيها ولكنها اخفتها سريعا

ليكمل هو بمرح : المهم الدكتورة الحلوة دي مشيت من غير ما تكتبلي علاج لكتفي رغم انها هي الي انقذت حياتي ، ممكن بقي لو سمحتي يا دكتورة تكتبيلي علاج عشان كتفي

دون أن تنطق بحرف أخرجت ورقة صغيرة من حقيبتها وخطت عليها بعض الادوية
اخذها منها ينظر الي المكتوب ليهتف بمرح :انا اتكدت انك دكتورة ، التعاويذ دي ما حدش بيعرف يكتبها غير الدكاترة ، انا هروح لدجال يفكلي التعويذة دي متشكر جدا يا دكتورة

ثم وجه كلامه لجاسم : مستنيكوا يوم الخميس يا عمي

هز جاسم رأسه إيجابا بشرود فنزل خالد من السيارة وعاد الي سيارة والده جلس علي الأريكة الخلفية لتنتطلق كلتا السيارتين

فتحت نافذة المقعد الخلفي واسندت يدها علي فتحة النافذة اسندت وجنتها علي راحة يدها واخدت دموعها تنساب علي وجنتيهابصمت

كانت السيارتان تسيران متجاورتين وعند اشارة المرور وقفت السيارتين متجاورتين رآها وهي تبكي بصمت مزق قلبه
خالد: بس بس بس

قطبت حاجبيها باستفهام عندما سمعت ذلك الصوت الغريب التفت حولها بحيرة تبحث عن ذلك الصوت الي أن وجدته قادما من السيارة المجاورة لهم فاغلقت زجاج النافذة سريعا

اقترب خالد من زجاج مقعده ونفخ بخار الماء عليه بعدها كتب علي الزجاج (بحبك)
راقبت ما يفعل بترقب واندهاش لتفعل مثله ولكنها كتبت ( بكرهك)

اعاد الكرة مرة أخرى ليكتب ( مش من قلبك )

فكتبت في المقابل ( بكرهك )

فكتب ( قريب هتحبيني )

فردت(في المشمش )

فكتب( هنشوف)

فردت ( هنشوف)
بعدها انفتحت الاشارة وتفرقت السيارتين
ّفانتهت حرب البخار

بعد مدة وصل جاسم الي بيته ركن سيارته فنزلت لينا منها سريعا وصعدت راكضه الي غرفتها واغلقت بابها عليها بالمفتاح وارتمت علي فراشها تبكي

تطلع جاسم في اثرها بحزن لبضع ثواني ليتحرك بخطوات بطيئة ناحية مكتبه دخل مكتبه ليتهاوي بجسده علي أول كرسي قابل يغمض عينيه بارهاق يمر امامه شريط مقابلته الاولي بخالد
كان جالسا علي مكتبه يطالع احدي القضايا المهمة عندما سمع دقات علي باب الغرفة ظن في البداية أنها زوجته فهتف بتلقائية : ادخلي يا فريدة
الا أنه سمع ذلك الصوت الذي يكره صاحبه وبشدة يهتف بهدوء : صباح الخير يا عمي

رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب : أنت ، انت ايه الي جابك هنا اطلع برة

اتجه ناحيته بهدوء الي أن وصل الي الكرسي المقابل لمكتبه فجلس عليه باريحيه
خالد بهدوء : اهدي بس يا عمي واسمعني ، أنا جاي هنا لمصلحتك
ضحك جاسم بسخرية : مصلحتي ، ألعب غيرها يا ابن السويسي

خالد مبتسما بثقة: صدقني لمصلحتك أنا عارف إن لينا هنا من أول ما وصلت يعني ببساطة شديدة جدا كان ممكن اخدها أول ما طلعت من المطار ونتجوز وابقي قابلني ساعتها لو عرفت توصلها

احتقنت عيني جاسم بغضب بينما اكمل خالد بنفس نبرة الثقة : صدقتني بقي إني جاي عشان مصلحتك ، بنتك حياتها في خطر

تهاوي جاسم علي مقعده يهتف مع نفسه بقلق : يعني صح ، يعني صح هياخدوا بنتي ، رفع نظره الي خالد يهتف علي مضض : أنا موافق علي اي حاجة أنت عايزاها بس تحمي بنتي
لو عايزني اتنازلك عن املاكي كلها أنا موافق بس بنتي تعيش

قطب خالد حاجبيه بدهشة لم يتوقع موافقته السريعة تلك ولكنها في صالحه علي كل حال فاردف بثقة : أنا مش عايز فلوسك أنت عارف كويس أنا عايز ايه

رد جاسم سريعا: وأنا موافق
تلك المرة اتسعت عينيه حتي تكاد تملئ وجهه بينما اكمل جاسم برجاء : احنا هننسي كل لي حصل زمان وأنا موافق انك تتجوز لينا بس تحميها وتحافظ عليها

خالد سريعا : طبعا مش عايزة كلام

فاق جاسم من شروده علي صوت فريدة تهتف ببكاء
فريدة باكية: جاسم جاسم يا جاسم

جاسم: ها ، خير يا فريدة
فريدة باكية: كرمال الله يا جاسم انا ما فيني اتحمل ها القهره الي بنتي فيها

جاسم بضيق: فريدة اتكلمي عدل عايزاني اعمل ايه يعني

فريدة باكية: الغي جوازها من خالد طالما هي مش موافقة

جاسم غاضبا: لاء يعني لاء لينا هتتجوز خالد ودا اخر كلام ومش عايز نقاش تاني في الموضوع دا مفهوم
____________________________

في فيلا السويسي
دخل بصحبة والديه فركضت ياسمين سريعا تحضنه بقوة
ياسمين بقلق : خاالد عامل ايه دلوقتي يا حبيبى

خالد ساخرا: كويس انك لسه فاكرة ان ليكي اخ تسألي عليه

ياسمين سريعا: والله يا خالد لسه واصلة بقالي ساعة ، ولما ما لقتش حد اتصلت بماما وقالتلي علي الي حصل وكنت عايزة اجيلك بس ماما قالتلي انكوا جيين في السكة

خالد بلامبلاة : انتي حرة يا ياسمين عن اذنكوا أنا تعبان وطالع أنام ، صحيح الواد عمر فين

محمود: عمر سافر مع أصحابه الصبح وهيجيوا بكرة

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة : ابقي قابلني لو ابنك جه قبل أسبوع عن اذنكوا

صعد لأعلي والقي بجسده علي الفراش ليجد هاتفه يرن برقم عمر

فتح الخط يهتف بضيق: عايز ايه يا زفت

رد عمر بتوتر : خالد بص من غير ما تزعق أنا كنت مسافر مع واحد صاحبي في عربيته ودلوقتي وقفنا في لجنة وطلع مش معاه رخص خد بقي كلم الظابط

انتظر بعض لحظات قبل أن يسمع صوت يهتف : مين معايا

خالد: أنا العقيد خالد السويسي بص يا ابني الواد الي قدامك دا عيل مش محترم وصايع وأنا مش هقولك مشيهم لاء خدهم واعملهم محضر ولو عايز تبيتهم في الحجز كمان بيتهم يمكن يتربي عشان أنا قرفت منه

الظابط بدهشة : حاضر يا باشا زي ما تحب
خالد: اديلوا التيلفون
اعطي الظابط الهاتف لعمر
عمر بتوتر : هاااا يا ابيه
خالد بخبث : متقلقش يا موري انا ظبطكوا علي الآخر
عمر بسعادة: ربنا يخليك ليا يا ابيه مع السلامة
خالد بخبث: سلام يا حبيبي مع ألف سلامة
__________________________

في فيلا جاسم الشريف
علي مائدة العشاء

جاسم: اومال فين لينا
فريدة بحزن: في اوضتها مش راضية تاكل

جاسم غاضبا: يعني ايه هتفضل من غير أكل لحد ما تموت ، اطلعي قوليلها تنزل يا فريدة لهطلع انزلها انا بالعافية

فريدة برجاء : سيبها يا جاسم حرام عليك انت ليه بتعمل فيها كدة

جاسم بجمود: انا بعمل كدة عشان مصلحتها ، يلا اطلعيلها خليها تنزل تاكل

فريدة: لينا قافلة علي نفسها الباب ، حاولت معاها كتير وفي الاخر قالتلي لو ما سبتونيش في حالي انا هموتلكوا نفسي ، سيبها يا جاسم عشان خاطري لحد ما تهدي

قطع كلامهما دخول لبني بطريقتها المرحة
لبني : جاسم فريدة وحشتكوا صح قولوا قولوا ما تتكسفوش

ولكنها لاحظت تعابير الضيق المرتسمة علي وجهيهما
لبني : مالكوا يا جماعة في ايه

فريدة: لاء يا حبيبتي ما فيش حاجة ، قوليلي جيتي امتي

لبني: لسه واصلة حالا كان عندي تحقيق مهم اوي في اسوان وأول ما خلصت جيت علي طول ، في ايه يا فريدة انتوا كويسين اومال فين لينا دي وحشتيني اوي

جاسم بجد: لينا هتتجوز يا لبني عقبالك

لبني بسعادة: بجد بسكوتة هتتجوز الف مبروك ومين بقي سعيد الحظ الي قدر يوقع قلب بنتكوا وفين بقي عروستنا الحلوة اكيد خرجت مع عريسها ماشي ماشي لما تيجي انا هوريها ازاي تتخطب من ورايا

ادمعت عيني فريدة فكم كانت تتمني لابنتها تلك السعادة التي تحكي عنها لبني

لبني بدهشة: مالك يا فريدة بتعيطي ليه ، في ايه يا جماعة مالكوا ، دا الموضوع كبير علي كدة
قصت فريدة علي لبني كل ما حدث واجبار لينا علي الزواج من خالد

لبني بضيق: معقولة يا جاسم هتجوز بنتك غصب عنها

جاسم: انا قولت مش عايز نقاش في الموضوع دا تاني لينا هتتجوز خالد ودا اخر كلام عندي

لبني بحدة: بس يا جاسم.....

قاطعها جاسم غاضبا: خلاص بقي انا قلت مش عايز نقاش في الموضوع دا تاني

فريدة بحزن : ارجوكي يا لبني اطلعيلها دي حابسة نفسها في اوضتها ومش راضية تكلم حد ولا تاكل وتشرب

همت لبني بالصعود فاستوقفها نداء جاسم
جاسم بخزي: لبني ارجوكي خليها تاكل

هزت رأسها إيجابا والقت علي جاسم نظرة لوم وعتاب ولكنه تهرب منها فصعدت الي غرفة لينا
دقت الباب عده مرات ولكن لا من مجيب ، فبدأت تنادي عليها
لبني بحنان : بسكوتة حبيبتي انا لبني ، لوليتا انا لبني يا لوليتا افتحي يا حبيبتي الباب

انفتح الباب سريعا والقت لينا نفسها في حضن لبني

لينا بنشيج حارق : شوفتي يا لبني عايزين يعملوا فيا ايه ، انا بكرههم كلهم ، انا عاوزة أموت وارتاح

ادخلتها لبني الي الغرفة واغلقت الباب بقدمهتا لتجلسها علي الفراش وتجلس بجانبها تمسد علي شعرها وهي تتلو بعض آيات القرآن الكريم الي ان هدأت ونامت

مرت الايام بعدها بدون شئ يذكر لبني تجاهد مع لينا حتي تطعمها بعض اللقيمات ولينا مازالت حزينة تبكي ، وزينب ترعي ابنها بصفة دائمة لا تغفل عن مواعيد ادويته او طعامه اما محمود فقد تحدث مع خالد بشأن رفض لينا له وطلب منه ان يلغي الزواج ان كانت الفتاة مرغمة عليه ولكن خالد اقنعه انها تحبه ولكنها تكابر

سارت الايام علي هذا المنوال الي ان اتي يوم الخميس( يوم المفاجاءة )

قرابة الساعة الرابعة عصرا صعد جاسم ليخبرها بسرعة ارتدائها ملابسها دق الباب ففتحت لبني له دخل الي الغرفة فوجدها جالسة علي الفراش ما زالت مرتدية ملابس المنزلية

جاسم بضيق: يا نهار ابيض انتي لسه ما غيرتيش هدومك يا لينا يلا يا حبيبتي إتأخرنا علي الناس
لينا بعند : مش هروح عند حد
جاسم بضيق: يعني ايه يا لينا

لينا بتحدي: يعني الي حضرتك سمعته يا استاذ جاسم مش لابسة ومش رايحة

جاسم غاضبا: قسما بالله يا لينا لو ما لبستيش هدومك في خلال نص ساعه بالكتير لهلكلم خالد يجي ويجيب المأذون ونكتب الكتاب دلوقتي حالا

ثم غادر الغرفة غاضبا صافقا الباب خلفه بعنف

لينا باكية : مش عايزة اروح يا لبني مش عايزة ،ليه كل حاجة بعملها غصب عني

لبني بحنان : بصي يا حبيبتي ، انا عندي ليكي فكرة حلوة انتي تقومي تغسلي وشك الجميل دا وتلبسي فستان جميل من بتوعك وانا هاجي معاكي واتكلم مع الي اسمو خالد دا بالعقل يمكن يرضي يسمعني ويلغي الجواز

لينا: بجد يا لبني هتكلميه

لبني: اه يا حبيبتي هكلمه وهقنعه ان شاء الله

اقتنعت لينا بكلام لبني فقامت واغتسلت وارتدت فستان اوف وايت طويل باكمام طويله من خامه الستان ووضعت مكياج خفيفي للغاية ورفعت شعرها ذيل حصان فبدت كالملائكة بملامحها الرقيقة الهادئة
لبني منبهره : واااااه ايه يا بت العسل دا

نزلت الفتاتان واستقلتا سيارة جاسم في المقعد الخلفي متجهين الي فيلا السويسي

وصلوا قرابة الخامسة والنصف
فتحت لهم احدي الخادمات الباب دخلوا الي البيت حيث استقبلتهم زينب استقبالا حارا
خصوصا لينا التي ظلت تعانقها حتي كادت تكسر ضلوعها
محمود ضاحكا: براحة يا زينب علي البنية هتكسريها في ايديكي

زينب بود مبالغ فيه : مالكش دعوة انت يا محمود دي بنتي حبيبتي تعالي يا حبيبتي اقعدي
جلسوا جميعا يتحدثون حتي ان لبني اندمجت مع زينب وياسمين في الكلام والمزاح
لتهتف زينب فجاءه بضيق : والله يا فريدة مش عارفة اعمل ايه
فريدة : مالك يا زينب في ايه
زينب بضيق: الممرضة بتاعت خالد تعبت
فاعتذرت انها مش هتيجي النهاردة وانا مش عارفة هعمل ايه وخالد الجرح تاعبه اوي

ثم اكملت وهي تنظر للينا ناحية لينا بمكر بقولك ايه يا لينا يا حبيبتي ممكن اطلب منك طلب بس اوعديني انك تساعديني

لينا بارتباك: طبعا يا طنط لو اقدر

زينب بفخر: انا عارفة يا حبيبتي انك دكتورة شاطرة فممكن يا حبيبتي تطلعي تغيري لخالد علي الجرح
جحظت عينيها في صدمة : انا!!!

زينب : أيوة يا حبيبتي دا بعد اذنك طبعا

لينا: لاء
زينب بحزن مصطنع: كدة يا لوليتا تكسفيني في اول طلب اطلبه منك
لينا بتوتر: مش قصدي يا طنط والله بس اصلي ........

زينب مقاطعة : ما بسش ولا حاجة قومي معايا يلا
جذبتها من يدها برفق فقامت معها وهي تبتسم لها بارتباك

صعدت بجانب والدته بخطي مترددة مرتجفة تعنف نفسها بشدة علي موافقتها لكلام والدته

بينما تسير والدته بجانبها وعلي شفتيها ابتسامة غامضة كلما لاحظت تردد لينا في الصعود تربطت علي ظهرها برفق لتحثها علي التقدم واخيرا وصلوا الي الغرفة

دقت والدته الباب فازدرقت لينا ريقها عندما سمعت صوته يأذن للطارق بالدخول

ادارت زينب مقبض الباب ودخلت خطوتين لتجده جالسا علي الفراش العريض يوليهم ظهره مرتديا قميص رمادي اللون وسروال بدلة أسود
تكلمت زينب بود : خالد أنت كويس
تكلم بضيق من بين اسنانه : كويس هي الزفتة الممرضة فين
نظرت زينب للينا بمكر لتردف بثقة : أنا جيبالك الي احسن من مليون ممرضة

التوي جانب فمه بابتسامة واثقة كالعادة كان واثقا من نجاح خطته وها هي قد أتت بقدميها اقسم أنه لن يخرجها من هنا الا وهي.......

يتبع.....

( واد يا خالد أنت ناوي تعمل ايه مش مطمنالك ????????)





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:33 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 11:49 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤
ادارت زينب مقبض الباب ودخلت خطوتين لتجده جالسا علي الفراش العريض يوليهم ظهره مرتديا قميص رمادي اللون وسروال بدلة أسود
تكلمت زينب بود : خالد أنت كويس
تكلم بضيق من بين اسنانه : كويس هي الزفتة الممرضة فين

نظرت زينب للينا بمكر لتردف بثقة : أنا جيبالك الي احسن من مليون ممرضة

التوي جانب فمه بابتسامة واثقة كالعادة كان واثقا من نجاح خطته وها هي قد أتت بقدميها اقسم أنه لن يخرجها من هنا الا وهي......

التفت إليها تداعب شفتيه ابتسامة واسعة دقات قلبه تقفز بسعادة عندما رآها واقفة أمامه حوريته الصغيرة ملكيه قلبه وروحه منذ سنوات طوال
قام من مكانه متجها ناحيتها يهتف بمرح : دكتورة لينا عندنا يا أهلا يا اهلا نورك غطي علي اللمبات النيون

زينب ضاحكة : يوووه جاتك ايه يا واد يا خالد أنا نازلة أشوف الغدا خلص ولا لسه ، وجهت نظرها الي لينا تهتف بود ، لما تخلصي يا حبيبتي حصليني

شخصت عينيها بخوف بالتأكيد تمزح معها لن تتركها معه بمفردها
لينا بخوف: انتي هتسبيني معاه لوحدي

اعتصر قبضته بغضب منذ متي وهي تخاف البقاء معه بمفردها أليست هي من كانت تنشد الأمان بين ذراعيه عندما كانت طفلة ، أليست هي من كانت تختبئ داخل صدره عندما تخطئ خوفا من أن يعاقبها والدها
قهقه عاليا بمرح : ما تخافيش مش هاكلك دا
ثم نظر ناحية والدته يهتف بنبرة ذات مغذي : نسيتي الأكل
زينب سريعا: هااا آه الأكل
التفت وخرجت بهدوء ، كانت تنظر أرضا تفرك يديها بتوتر عندما شعرت بنظراته مصوبة تجاهها رفعت رأسها بتردد لتجده ينظر لها بعشق يفيض من بين نظراته رمقته بعتاب لتشيح بوجهها بعيدا بضيق

ليرفز هو بضيق يبدو أن نيل رضا صغيرته سيكون مهمة صعبة جدا!!!
تحرك من مكانه ليجلس علي الفراش يهتف بتهكم : لو خلصتي تأمل في السجادة يا ريت تيجي تشوفي شغلك عشان الحرج تاعبني

تحركت ببطئ حرفيا كانت تجر قدميها تقنع نفسها أنها تؤدي واجبها كطبيبة عليها ترك مشاعرها جانبا ، جلست بجانبه وحرصت بشدة علي وجود مسافة كبيرة بينهما

فتحت صندوق الإسعافات وبدأت في العمل بدقة ومهارة وسرعة وهو يراقب كل حركاتها وسكانتها أنفاسها المضطربة خصلات شعرها الثائرة التي تتحرك علي صفحة وجهها الصافية
يكاد يقسم أنه يستمع الي دقات قلبها المضطربة

اخيرا انتهت من تضميد جرحه وضعت اللاصق الطبي لتتنهد براحة من انتهاء تلك المهمة الشاقة نفسيا بالنسبة لها كادت أن تتحرك لتقوم عندما شعرت بقبضة يد تقبض علي رسغ يدها
________________________
في الأسفل صوت دقات متتالية علي باب المنزل ذهبت الخادمة لتفتح
عنايات بترحاب : محمد بيه اتفضل اتفضلوا
دخل محمد ويوسف وعلي

زينب مبتسمة بسعادة: يا اهلا جايين في ميعادكوا
علي ضاحكا بمرح: احنا نقدر نتأخر كان أبنك علقنا علي باب مكتبه
بدأ ثلاثتهم ينظمون المكان اتجهوا ناحية اريكة كبيرة حمل يوسف ومحمد طاولة كبيرة ووضعاها أمام الاريكة

يوسف ضاحكا: جبت المنديل
محمد بضيق : أه يا خفيف
خرج محمود وجاسم من مكتب محمود
وجه محمود كلامه لمحمد : كلمت الراجل
محمد بجد : ايوة يا عمي عشر دقايق بالكتير وهيوصل

زينب بود : طب اقعدوا يا حبابيبي استريحوا علي ما اجبلكوا حاجة تاكلوها
جلس محمد ويوسف وعلي علي ثلاث كراسي مقابلة لاريكة متوسطة تجلس عليها لبني وفريدة وياسمين

مال ( علي ) علي أذن اخيه يهتف بصوت منخفض : بقولك يا محمد مين دي

نظر محمد الي ما يشير اخيه ليهتف بصوت منخفض : علي حسب معلوماتي دي لبني خالة لينا
اتسعت عيني علي بدهشة هتف بصوت منخفض؛ خالتها ازاي يا عم ليه هي عندها كام سنة
محمد بصوت منخفض: هي أكبر من لينا بسنة
قطب علي حاجبيه باستفهام: ازاي دا
محمد بضيق : دي حكاية طويلة واسكت بقي يا علي
اعتدل علي في كرسيه ينظر الي لبني بتفحص
علي في نفسه : هي مالها قاعدة زي الرجالة ليه كدة

( علي رفعت محفوظ الابن الثاني للواء رفعت ثمانية وعشرون عاما المدير التنفيذي لشركات الرحاب للمقاولات ، طويل القامة كمعظم افراد عائلته يتميز بعينيه الرمادية التي ورثها عن والدته ، مرح في حياته الشخصية صارم جدا في عمله )
___________________________
صرخ في وجهها بحدة : كفااااااية
اتسعت عينيها بذعر لما يصرخ هي لم تفعل شئ خاطئ هل من الممكن ان تكون آلمته دون أن تقصد
ارتجفت احبالها الصوتية بذعر فخرج صوتها مرتجفا مذعورا : ك..ككفاية ايه أنا ما عملتش حاجة
صرخ غاضبا : ايديكي متلجة وبتترعش انتي فاكرة أن أنا ممكن آذيكي
نزعت يدها بعنف من يد لتصرخ في وجهه بكره : أنت حيوااااان حيوان بيأذي أنا مش فاكرة أنك هتأذيني لاء أنا متأكدة من كدة أنا بكرهك يا خالد بكرهك أكتر مما تتخيل

احتلت الصدمة ملامحه من تلك الكلمات التي بصقتها في وجهه بقسوة تلك التي تقف امامه تزأر بشراسة ليست صغيرته البريئة ابدا يؤذيها ، تكرهه منذ متي ادرك في تلك اللحظة أن ألم تلك الرصاصة التي اخترقت صدره كأن ألم هش طفيف مقارنه بذلك الألم الذي يشعر به في قلبه بعد كلماتها تلك

رد بألم تجسد بقوة علي ملامحه : أنا لينا أنا آذيكي انتي مش عارفة انتي بالنسبة لي ايه

ردت بقسوة قلب تحجر من الظلم : اقولك أنا بالنسبة ليك ايه لعبتك عروستك الصغيرة الي ربيتها علي ايدك وطبعا ما هانش عليك أن تعبك يروح لحد غيرك مش كدة

لم تفارق الصدمة محياه مع تلك الكلمات الحارقة التي كانت تصرخ بها في وجهه
رد بدهشة : انتي ايه الي جرالك انتي مش لينا مستحيل تكوني هي

ردت بتهكم ساخرة : فعلا في دي عندك حق لينا ماتت وانتوا الي قتلتوها ولا عزاء للسيدات يا خالد باشا

ضحكت ضحكة ساخرة مشبعة بالألم تحركت لتخرج من الغرفة عندما وجدته يقبض على رسغ يدها يمنعها من التقدم
التفت له ترمقه بشراسة وهي تصرخ باجتياح : سيب ايدي

والغريب في الأمر أنها وجدته يضحك ، ضحك بقوة قبل أن ينظر لها بخبث ليقترب منها لتعي في تلك اللحظة فارق الطول الشاسع بينهما فهي بالكاد تصل لصدره
ليهتف هو بتهكم : هاااايل يا فنانة الشوت الي بعده
قطبت حاجبيها بدهشة: ايه!!!!

خالد ساخرا: ايه انتي مش كنتي بتمثلي مشهد من غرام وانتقام ، بس حلو لا حقيقي حقيقي تمثيلك هايل أنا بقولك تسيبك من الطب وتيجي انتجلك فيلم يبقي اخراجي وانتاجي وبطولتي قصدنا بطولتنا ونبدأ الفيلم بالرقصة

لف ذراعه حول جسدها ليرفعها قليلا عن الارض واضعا قدميها علي قدميه يتحرك بها قصرا بدأت تصرخ وتتلوي بين ذراعيه بعنف

لينا صارخة: أنت اتجننت سبني
خالد صارخا بعنف : ارقصي يا حبيبتي ، 12 سنة وانا مستني اللحظة الي هترجعيلي فيها تاني وفي الآخر بكرهك
بدأت تضربه علي صدره بضعف وقد خانتها دموعها فبدأت بالجريان

لينا باكية: سبني بقي سبني عشان خاطري سبني

نظر لها بعشق ليهتف بألم: انتي عارفة أن أنا عشان خاطرك مستعد أعمل أي حاجة في الدنيا
حتي لو طلبتي مني اني أموت نفسي هعملها

رفعت زرقتيها اللامعة بالدموع تهتف برجاء : سبني في حالي

هز رأسه نفيا برفض قاطع : الا دا صدقيني الموت عندي أهون من اني اسيبك ، انتي بتطلبي مني اني اسلخ روحي من جسمي بعد ما رجعتلي تاني

قاطع تلك اللحظان المشحونة صوت رنين هاتفه يعلن عن وصول رسالة اخرج هاتفه يطالعه ببرود لدقيقة ليلقيه علي الفراش

تركها ورحل بهدوء متجها ناحية مرآة الزينة امسك فرشاة شعره يصفف سحب رابطة عنقه السوداء يطوق رقبته بها بينما تقف هي متخشبة مكانها الباب أمامها ولكن صدقا قدميها لم يعودا يقدران علي الحركة
ابتعد عن مرآه الزينة مقتربا منها ببرود خطوات منتظمة مستفزة
وقف امامه ممسكا بطرفي ربطة العنق يهتف بضيق : بتعرفي تربطي البتاعة دي

نظرت له بدهشة لتهتف داخل نفسها : دا اكيد لمجنون لعنده انفصام في الشخصية

هزت رأسها إيجابا بدهشة من تحوله السريع لينزع الرابطة من حول عنقه ويعطيها لها

نظرت له باستفهام لينظر لها بضيق قالبا عينيه
بملل : اربطيها

هزت رأسها إيجابا سريعا وبدأت في عقد تلك الرابطة سريعا ومن ثم مدت يدها بها فأخذها منها متجها ناحية المرآه وضعها حول رقبته يعدل وضعها بدقة ومن ثم سترته الرماديه

نظر لها من خلال المرآه هاتفها بغرور عندما وجدها محدقة فيه ببلاهة : أمور مش كدة

فاقت من شرودها لتهز رأسها نفيا سريعا بضيق ومن ثم تشيح بوجهها بعيدا عاقدة ذراعيها أمام صدرها فضحك بخفوت علي تصرفاتها الطفولية

انتهي فذهب ناحيتها ممسكا بيدها حاولت سحب يدها من يده بضيق ليهتف بتهكم : مش هتنزلي لو عاجباكي الاوضة أنا مستعد اسيبهالك
عقدت الصدمة لسانها يالك من وغد محترف بالتلاعب بالكلمات
ضيقت عينيها ترمقه بضيق : سيب ايدي أنا هنزل لوحدي
سارت خلفه مرغمة كلما حاولت سحب يدها من يده يشدد من احتضان يدها في كف يده
الي أن نزلا لأسفل لتنظر حولها بدهشة

رجل يبد علي ملامحه الوقار والهدو يرتدي جبة وقفطان امامه منضدة كبيرة وضع عليها دفتر كبير
يجلس والدها عن يمينه اما يساره فالمكام فارغ

اشارت لينا للمأذون تهتف ببلاهو: هو مين دا

خالد مبتسما بانتصار: دا المأذون يا حبيبتي الي هيكتب كتابنا
دلو ماء بارد في ليلة شتاء شديدة البرودة سكب فوق رأسها

فغرت فاهها بصدمة عندما سمعت ذلك الرجل يهتف برزانة وهو يسألها ( موافقة يا بنتي علي الجواز من خالد محمود السويسي )

نظرت حولها بحيرة مع من يتحدث ذلك الرجل بالتأكيد ليس معها عاد ذلك الرجل يقول ببعض الضيق: يا بنتي بتدوري علي مين أنا بسألك انتي موافقة تتجوزي خالد محمود السويسي
حتي الآن لم تستعب أنها هي التي من المفترض ان تجب فظلت تنظر الي المأذون ببلاهة ولم تجب

طال صمتها هو متأكد انها سترفض فكان عليه ان يتصرف قبل ان ترقض فبدون ان ينتبه احد ضغط خالد بقوة علي يدها فصرخت متألمه

لينا صارخة:اااااه

سريعا ضحك هو ليردف بمرح مصطنع :هههههه خلاص يا حبيبتي انا عارف انك موافقة يلا يا سيدنا الشيخ أبدا
ترك يدها وذهب ليجلس علي يسار ذلك الرجل اختفت يده الممسكة بيد والدها أسفل ذلك المنديل الأبيض القماش

انتهت إجراءات عقد القران سريعا كلمح البصر وهي مازالت علي نفس الحالة صامتة تنظر لهم بتعجب
فاقت فجاءة علي شئ يوضع في يدها كان قلم وهو يقف امامها ممسكا ذلك الدفتر يهتف بحنو : أمضي يا حبيبتي
اسبلت عينيها بدهشة : امضي
هز رأسه إيجابا بتأكيد : أمضي يا حبيبتي عشان عمو مستعجل شطورة ايوة أيوة تمام كدة
اخذ منها القلم وعاد الي المأذون وهي تقف لا تصدق انها بالفعل وقعت علي عقد زواجهم بدات تقنع نفسها انه حلم وانها ستستيقظ قريبا ولكن للاسف هو واقع وحقيقة والحقيقة الكبري هي انها اصبحت زوجته مشاهد سريعة متتالية مرت امام عينيها خالد يحتضن جاسم والاخير يوصيه عليها ، محمد ويوسف يباركون له ويهنئونه بشده وزينب وفريدة يطلقنا الزغاريد الصادحة وهي تقف لم يعرها أحد انتباها أليست موجودة معهم

ارادت ان تصرخ فيهم ماذا يحدث بالتأكيد حلم ، حسنا ربما عليها الآن أن تريح عقلها قليلا عقلها لم يعد يتحمل ربما فقدان وعيها الآن افضل حل ولكن مع الأسف آبي صوتها الخروج فلم تستطع الصراخ ورفض عقلها الاستسلام تأمر الجميع معه عليها

رحل كل من يوسف ومحمد وعلي والمأذون وتبقي فقط العائلتين فاقت علي صوت لبني تناديها
اذا هذا حلم انا احلم نعم حلم مازلت نائمة علي فراشي ولبني كالعادة تحاول ايقاظي

اغمضت عينيها وهي واثقة انها عندما تفتحهم ستجد نفسها في غرفتها ، ولكن وهي مغمضة العينين شعرت بثقل علي انفاسها بشئ غريب يحيط جسدها فتحت عينيها علي اتساعهما عندما سمعته يهمس بجانب اذنها

خالد بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك

جاء من خلفه صوت والدها يهتف بمرح

جاسم مبتسما: ايه يا جدع انت ما صدقت اوعي بقي عايز ابارك لبنتي

أبعدها عنه يحركها ناحية والدها ، لعبة هم من يحركوها ضمها جاسم يهمس لها بحنان : سامحيني يا بنتي

احس جاسم بشئ غريب جسد ابنته مرتخي بطريقة غريبة فابعدها عنه قليلا فوجدها سقطت امامه علي الارض فاقدة لاوعي

اتسعت عينيه بفزع: لينا

جثي خالد علي ركبتيه بجانب جسدها واضعا احدي يديه اسفل ركبتيها والاخري اسفل ظهرها يحملها سريعا يهتف بفزع

خالد صارخا: اطلبوا الدكتور بسرعة

صعد بها راكضا الي غرفته بينما تولي محمود مهمة الاتصال بالطبيب
______________________
وحشتيني يا سيما ، أنا ما صدقتش نفسي لما كلمتيني وقولتيلي تعالا نخرج
ياسمين ضاحكة: ليه يعني
أنور بضيق: لاء ابدا أصل البيه اخوكي ما بيرضاش يخرجك معايا من بعد الساعة 3

ياسمين مبتسمة: لاء ما تقلقش خالد اصلا مشغول مع مراته
هتف أنور بدهشة : مراته هو اتجوز امتي وازاي
ياسمين: النهاردة كان كتب كتابه
أنور بدهشة : فجاءه كدة

ياسمين بهيام : فجاءه ايه يا ابني اصل أنت مش عارف خالد ولينا قصة عشق منذ الطفولة
أنت عارف واحنا صغيرين كنت بغير من لينا اوي خالد كان مدلعها أوي عارف لو طلبت منه ينزل يشتريلها مصاصة الساعة 2 بليل كان بينزل

انور في نفسه بضيق : يا رتني كنت عرفت بالي اسمها لينا دي من الاول
ياسمين: أنور روحت فين يا حبيبى
أنور مبتسما : لاء ابدا يا حبيبتي بفكر في حياتنا الجاية واد ايه هنكون سعدا مع بعض
ياسمين مبتسمة: هانت يا حبيبي كلها كام وهنبقي مع بعض علي طول
أنور في نفسه بغل؛ فعلا هانت ،هانت اوي يا خالد
انور مبتسما بحنان: فعلا يا حبيبتي هاااانت
___________________________

وضع خالد لينا برفق علي فراشه ،ساعدته لبني علي تدثيرها بالغطاء ظلت ترمقه بنظرات غضب وحقد مشتعلة مرت بعض الدقائق في قلق وخوف الي ان حضر الطبيب

خرج من الغرفة ووقف مع جاسم يأكله القلق
كوحش ضاري يجوب الممر أمام غرفته ذهابا وايابا بعصبية
دقائق وخرج الطبيب فأسرع يسأله بلهفة : هي كويسة مش كدة

الطبيب : الحقيقة يا افندم هي عندها صدمة عصبية أنا ادتها مهدئ وياريت ما تتعرضش لأي ضعط عصبي وتهتموا كويس بتغذيتها

هز رأسه إيجابا باقتضاب اصطحب الطبيب الي باب المنزل وحاسبه ليعود سريعا الي غرفتها
وجد جاسم جالسا علي كرسي بجانب فراشه الراقدة عليه بلا حركة يمسك يدها عيناه تفيض ندما وحزنا ، بينما فريدة تجلس بجانبها علي الفراش تبكي

خالد بجمود: علي تحت مش عايز حد في الأوضة
نظر له جاسم بحدة ليهتف فيه : أنت اتجننت

خالد صارخا بغضب : انتوا لسه شوفتوا جنان قسما بربي لو ما نزلتوا كلكوا دلوقتي ماهي مروحه معاكوا وشوف هتعرف تاخدها ازاي

فريدة باكية : لا انا مش هسيب بنتي انت السبب يا جاسم في الي حصلها ضيعت بنتي مني انا مش مسمحاك ولا عمري هسامحك
نظرت ناحية خالد تهتف باكية : هو السبب يا خالد عارف لينا جسمها ضعيف وكل شوية بيغمي عليها ليه بسببه هو السبب لما جاسم خدنا وسافر كانت لينا بتفضل تعيط وما بترضاش تاكل كانت دايما بتقولي أنا مش هاكل لما خالد يعرف أن لوليتا ما كلتش هيجي علي طول ، كانت عيلة صغيرة متعلقة بيك طبعا الحكاية دي كانت بتعصب جاسم جدا كان علي طول بيزعقلها
لحد ما في مرة قالتله أنا بكرهك أنت شرير انا بحب خالد وبكرهك
نظرت ناحية جاسم تهتف بحدة : فاكر يا جاسم عملت فيها ايه حبستها في اوضتها في الضلمة من غير أكل لحد ما اغمي عليها من الخوف
وجالها فوبيا من الضلمة

يكفي عند ذلك الحد يكفي سحب مسدسه سريعا يضعه علي رأس والدها وهو يصرخ بعنف : هقتلك يا جاسم

يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:34 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 11:55 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤
زأر بغضب افزع كل من كان في الغرفة : هقتلك يا جاسم

طالعه جاسم بهدوء كانت نظراته محتقنة مشتعلة أمام نظرات جاسم الهادئة لحظة عينا جاسم لم تكونا هادئة كما يظن هناك سائل شفاف يغشي حدقتيه يحاول أسره داخل جدارن عينيه

صرخ محمود بحدة : أنت يا خالد نزل الزفت الي في ايدك دا

رد جاسم بهدوء مميت : سيبه يا محمود
هبط على ركبتيه بجانب فراش ابنته ، امسك كف يده يقبله لتناسب الدموع من عينيه ندما
جاسم باكيا : سامحيني يا بنتي ، سامحيني أنا والله بحبك أوي بس ما عرفتش اعبرلك عن حبي دا ، نظر ناحية خالد يهتف بحدة من بين دموعه : وأنت السبب ، كنت لسه في أول حياتي ببني نفسي كنت عايز فلوس كتير عشان ما تكونش نفسها في اي حاجة وما اقدرش أجيبها ، أنا عارف إني غلطت كنت بسيبها كتير لحد ما اتعلقت بيك بس انا كنت بعمل كل دا عشانها كنت بجيبلها لعب كتير كتير يمكن تجري وتحضني زي ما كانت بتعمل معاك لو جبتلها حتي مصاصة ، لما كنت بفتحلها دراعاتي عايزها تيجي في حضني كانت بتبصلك الأول تستأذنك
ضحك بمرارة وهو يكمل تخيل بنتي بتاخد أذنك قبل ما تحضن أنا أبوها

اسودت عينيه بحقد وهو يكمل بغيظ : كرهتك وكرهت حبها ليك ، المفروض تحبني أنا مش أنت كانت القشة لما شوفتك بتبوسها كان ممكن اعديلك اي حاجة الا أن تضحك عليها وتدوس علي شرفي خدتها بعيد كنت فاكر اني هقدر اخليها تنساك جبتلها كل الي يتمناه أي طفل ما كنتش حتي بتفرح كنت علي طول بشوف في عينيها نظرة عتاب وكره

تشنجت قسمات وجهه بغيظ وهو يكمل : علي طول عايزة خالد عايزة خالد عايزة خالد مش هاكل غير لما خالد يجي مش هنام غير في حضن خالد ، بدأت اساسيها واحايلها وأجيب لعب وهدايا كتير يمكن تنساك لكن أبدا كنت كأنك جلد تاني لازق فيها ما بتسبهاش

نظر ناحية ابنته الساكنة علي الفراش دون حراك مد يده يداعب خصلات شعرها برفق : قولت يمكن لما اعاقبها تنساك وبعد كدة هصالحها تاني أنا عارف اني غلطت في حقها كتير ويمكن فعلا موتي يبقي راحة ليها

رفع وجهه ينظر الي الواقف امامه يرمقه بنظرات جامدة خاوية : أنا الي برجوك انك تقتلني أنا عارف أنها هتزعل عليا شوية بس انت هتقدر تنسيها أنا عارف هي بتحبك قد ايه
وعشان خاطري حافظ عليها ما تخليش حد يأذيها

اخفض سلاحه يرمق ذلك الرجل بشفقة مد يده يساعده علي القيام من علي الأرض
خالد بندم : أنا وأنت غلطنا ومع الأسف هي بس الي دفعت التمن ، من دلوقتي هنفتح صفحة جديدة هنعوضها فيها عن كل الي فات

جاسم بألم؛ وتفتكر هي هتسامحني
هز رأسه إيجابا بتأكيد: هتسامحك لوليتا ما فيش أطيب منها هي صحيح هتتعبنا شويتين بس هتسامح ، آه علي فكرة لينا حياتها مش في خطر

قطب جاسم حاجبيه بدهشة : يعني ايه
خالد: بصراحة دي كانت لعبة عشان توافق علي جوازي منها
جاسم : يعني أنت الي كنت بتعب جوابات ورسايل التهديد

قطب حاجبيه يهتف باستنكار : جوابات ورسايل تهديد

اخرج هاتفه سريعا بغضب يطلب ذلك الرقم انتظر بضع ثواني الي ان اتاها الرد فهتف بحدة غاضبا: أنت بتلعب من ورايا يا خالي
رفعت بدهشة : أنت اتجننت يا خالد ايه الي أنت بتقولوا دا
خالد غاضبا: ازاي تبعت لجاسم رسايل تهديد

رفعت باستنكار : رسايل ايه يا ابني والله
العظيم ما اعرف أنت بتتكلم عن ايه ، أنت من ساعة ما سلمت التقارير الي اتفقنا عليها خدت منها نسخة ورجعتلك الاصل وقفلت الملف دا تماما ، في ايه يا خالد

اتسعت حدقتيه بصدمة ؛ يعني ايه اللعبة قلبت بجد
رفعت : في ايه يا ابني
خالد: ما فيش يا خالي هكلمك بعدين
اغلق الخط ينظر الي جاسم بشك : الرسايل دي بتجيلك من امتي
جاسم : تقريبا من قبل ما لينا توصل بأسبوع
خالد: الرسايل بخط الايد ولا كومبيوتر
جاسم سريعا: لاء كومبيوتر
خالد: التهديد فيها كان موجه ليك ولا لينا
جاسم : معظم الرسايل كانت لاما كلمة لا ما جملة الي كان بيتكرر كتير
( غلطت )
( غلطت )
( هناخدها منك )
( دا ذنبك )
(مش هتقدر تحميها )

تهدجت انفاسه بغضب انقلب السحر علي الساحر وأصبحت اللعبة حقيقة
جاسم برجاء : احميها يا خالد أنا مش عارف مين دول أنا ماليش اعداء مش عارف مين دول صدقني مش عارف

خالد : قسما بربي الي خلق الكون ما هخلي حد يلمس شعره منها

محمود : بما ان كل واحد كان في نفسه حاجه قالها والنفوس اتصافت الحمد لله ممكن ننزل ونسيبها ترتاح شوية

زينب سريعا: عندك حق يا محمود ، هي اصلا نايمة ومش حاسة بينا تعالوا احنا ننزل ونسيبها

جاسم : أنا هاخدها ونروح كفاية اوي الي حصل النهاردة

خالد بهدوء : لينا مش هتتحرك من هنا قبل ما تفوق وتقدر تمشي غير كدة لاء

جاسم بحدة : تاني يا خالد أنت ما تمشيش كلامك عليا

خالد مبتسما باصفرار : وانا جوزها يعني قانونا أوامري أنا بس الي تتنفذ

نظر جاسم الي محمود بحدة ليهتف بغيظ : شايف ابنك يا محمود

محمود ضاحكا : والله انتوا الاتنين عاملين زي ناقر ونقير ، بس بصراحة هو عنده حق سيبها يا سيدي مستريحة هتاخدها يعني وهي تعبانة وتعالا ننزل نقعد تحت شوية علي ما الحاجة زينب تحضرلنا العشا وناكلنا لقمة تكون فاقت

حاولت فريدة الاعتراض فاخذتها زينب رغما عنها
زينب: تعالي بس يا شيخة البت نايمة هتفضلي قاعدة جنبها تعملي ايه تعالي بس دا أنا عاملكوا محشي ورق عنب هتاكلي صوابعك وراه

محمود : أنت مش هتنزل
خالد: هعمل تليفون واحصلكوا
اصطحب محمود جاسم للأسفل راقب والده وهو يغلق الباب التف لفراشها بلهفة ليقطب حاجبيه بضيق
خالد مبتسما بضيق : وحضرتك ما نزلتيش معاهم ليه

ابتسمت لبني له بتهكم ثم ذهبت وجلست باريحيه جوار لينا

لبني مبتسمة بسخرية : هايل يا فنان بصراحة عاجبني حامي حمي الديار دا جدا تعرف يا خالد أنت احقر من أن يتقال عليك بني آدم

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة : وانتي أتفه من إني ارد عليكي

اشتعلت عينيها بغضب : اطلع برة
ضحك بسخرية : انتي بتطرديني من اوضتي في بيتي والله مش المفروض أنا الي اطلع برة
واحد ومراته أنتي بقي بتعملي ايه محرم

صاحت في وجهه بغضب : انت بتطردني
خالد بهدوء: تقريبا
دق باب الغرفة دخلت زينب تهتف سريعا: انتي هنا يا لبني فريدة بتسأل عليكي
نظرت لهم بشك ، مالكوا انتوا كنتوا بتتخانقوا ولا ايه
خالد مبتسما: لاء ابدا دي لبني كانت عايزة تنزل تتعشي ومش عايزة تسيب لوليتا لوحدها وأنا بقنعها تنزل وما تقلقش أنا هفضل معاها

زينب بود : ما تقلقيش يا حبيبتي خالد هياخد باله منها كويس تعالي يلا معايا

قامت لبني وهي تسب وتلعن خالد في سرها بجميع اللغات التفت زينب له قبل أن تخرج : مش هتتعشي
هز رأسه نفيا : لما لوليتا تصحي هبقي أكل معاها

اغلقت زينب باب الغرفة فالتفت لها ممسكا بكف يدها يقبله برفق : اخيرا بقينا لوحدنا خالتك دي خلل والله بحبك والله العظيم بحبك لو فضلت اقولك بحبك من هنا لآخر نفس فيا مش هتكفي كمية العشق الي في قلبي ليكي

قام وقبل يدها وجبينها وخرج من الغرفة متوجها الي اسفل ما ان لمحه جاسم سأله في لهفة

جاسم بلهفة: لينا فاقت
هز رأسه نفيا بهدوء

وساعات تمر دون جديد فقط يتحدثون وكل مدة يصعد خالد ليطمئن عليها و لكنها لم تستفق بعد ، طوال تلك المدة لم يسلم خالد من نظرات الغضب والكره التي ترمقه لبني بها ولكنه كان يقابلها بنظرات ساخرة وابتسامات صفراء مستفزة جاء منتصف الليل

جاسم بضيق : كفاية كدة عمال تقولوا اصبر اصبر الساعة عدت 12 انا هطلع اخد بنتي وتبقي تفوق في البيت براحتها

خالد بهدوء: أنا قولت الي عندي مراتي واخد بالك من كلمة مراتي مش هتتحرك من هنا قبل ما تفوق وتبقي كويسة غير كدة لاء

جاسم بحدة: بنتي واخد بالك من كلمة بنتي هتيجي معايا دلوقتي

محمود بضيق : ما تبس بقي أنت وهو ، خالد عنده حق يا جاسم مافيهاش عِند دي بنتك تعبانة ومحتاجة راحة

هز جاسم رأسه إيجابا علي مضض ، بعد قليل رحلت أسرة جاسم ، بينما صعد خالد لغرفته للمرة العاشرة تقريبا فوجدها مازالت نائمة تهاوي علي احدي الكراسي بضيق : كل دا نوم انتي نايمة مع أهل الكهف
__________________________
اتصلت زينب بياسمين للمرة العاشرة تقريبا اخيرا وجدت ردا
زينب غاضبة: إنتي فين يا زفتة
ياسمين سريعا: معلش يا ماما الوقت سرقنا وما حسناش بيه
زينب غاضبة: طب يلا بسرعة ابوكي طلع ينام بس خالد لسه صاحي انتي عارفة لو عرف انك خرجتي هو وابوكي هيعملوا فيكي ايه

ياسمين: خلاص يا ماما والله جاية أهو
زينب بضيق: أما اشوف آخرتها معاكي يا بنت زينب
اغلقت زينب الخط وهي تدعو الله أن تمر تلك الليلة علي خير
____________________________
بدأت تأن بصوت منخفض وهو تحاول فتح عينيها
خالد: اخيرا اصحي بقي
فتحت عينيها تنظر له بتوهان : هو في ايه
خالد مبتسما: حمد لله على السلامة
قطبت حاجبيها باستفهام: هو ايه الي حصل
خالد: انتي فقدتي الذاكرة ولا ايه معقولة مش فاكرة الي حصل

مشاهد سريعة متتالية اقتحمت عقلها فجاءه اتسعت عينيها بذعر آخر شئ تتذكره أنها وقعت على عقد زواجهم
رمقته بنظرات متألمه معاتبه لتشيح بوجهها في الاتجاه الآخر
تقدم وجلس بجانبها علي حافة الفراش مد يده يمسك بوجهها برفق
فسمعها تهتف بضيق: ما تلمسنيش ، لتضحك بعدها بسخرية : ولا عادي بقي ما أنت المفروض جوزي
ادار وجهها ناحيته بهدوء ليري تلك الدمعة الهاربة من عينيها مسحها برفق
خالد برفق : ما فيش اي حاجة في الدنيا تستاهل دموعك حتي أنا ما استهالهاش

مسحت دموعها بعنف لتردف بضيق: لو سمحت ابعد
زفر بضيق ليقم من جانبها عائدا الي كرسيه
انتصفت جالسة على الفراش تهتف بامتعاض : أنا عايزة امشي
لمعت في رأسه فكرة ماكرة فهتف بخبث: تمشي تروحي فين يا حبيبتي انتي ناسية أنك مراتي ولا ايه

ازردردت ريقها بذعر لتهتف بخوف : يعني ايه

كبح ضحكته بصعوبة ليهتف بمكر : يعني انتي هتفضلي هنا علي طول

لينا بذعر : فين بابا وماما ولبني

خالد مبتسما بخبث: مشيوا طبعا معقول هيفضلوا مع عريس وعروسة ليلة فرحهم

صرخت في وجهه بذعر : لالااااااا
عند ذلك الحد انفجر في الضحك حتي ادمعت عينيه : بس بس اقفلي السرينة دي بهزر معاكي

صكت أسنانها بغيظ لتصرخ في وجهه بغضب: أنت انت انت مش لايقة حاجة توصفك بارد ورخم وغتت وغلس أنا بكرررررهك

خالد ضاحكا : كانت منظرك مسخرة بقالي كتير ما ضحكتش كدة

تهدجت انفاسها بغضب لتجلس علي ركبتيها ممسكة بوسادة الفراش تضربه بها وهي تصيح بغضب : يا رخم يا غلس يا بارد يا تنح عاااااا أنا بكرهك

دقت زينب الباب ودخلت تهتف بمرح : سمعتك بتضحك قولت اكيد لوليتا صحيت ، حمد لله علي سلامتك يا ست العرايس

لينا بابتسامة صفراء : شكرا ، أنا عايزة اروح

زينب: لاء تروحي ايه دلوقتي دا احنا عدينا نص الليل أنا هنزل احضرلك لقمة تاكلي وتنامي والصبح خالد هيعملك كل الي انتي عيزاه

لينا بضيق: شكرا أنا مش جعانة
زينب: لاء ازاي بقي الدكتور قال انك محتاجة تغذية
خالد: روحي يا امي انتي ارتاحي وخلي عنايات تطلع الأكل

تركتهم زينب ونزلت فنظر خالد للينا يهتف بضيق: اتكلمي مع والدتي عدل انتي حبيبتي واغلي حاجة عندي بس هي أمي

اشاحت بوجهها بعيدا عاقدة ذراعيها أمام صدرها بضيق لمحت بطرف عينيها حافة برواز ذهبي اللون خلفها التفت بجسدها لتتسع عينيها بصدمة عندما وجدت صورة كبيرة تقريبا تاخد حائط بأكمله له وهو جالس علي كرسي واضعا قدما فوق أخري بشموخ ازدردت ريقها بتوتر هي فقط صورة ولكنها تبعث احساس غريب بالرهبة

هتفت بضيق: نرجسي أنت أوي علي فكرة
هتف بغموض : مش كل حاجة بتشوفيها بتبقي حقيقة
خلع حذائه ليصعد علي الفراش خلع تلك اللوحة الكبيرة لتتسع عينيها بصدمة أكبر
مئات الصور لها
نظر الي دهشتها يهتف باحراج وهو يعبث في شعره : صورك كتير عشان كدة لازم اخبيهم بصورة كبيرة بدل ما اهلي يفتكروني اتجننت

هبط بجانبها علي الفراش ينظر لها بهيام : انتي ليه مش مصدقه اني بحبك والله بحبك

نظرت له بعتاب : أنت اتجوزت مرتين يا خالد لو كنت بتحبني فعلا ما كنتش اتجوزت

تنهد بتعب ليكمل : حاولت انساكي بس ما عرفتش
نظرت له بعتاب : أنا بقي عمري ما حاولت انساك شوفت بقي الفرق انت حاولت تنساني وراجع بعد السنين دي كلها تقولي بحبك ، أنا عمري ما نسيتك وبعد السنين دي كلها مستحيل اصدقك

زفر بضيق شد علي شعره بغضب عندما سمع صوت دقات علي باب الغرفة قام وأخذ الطعام من الخادمة
وعاد لها يهتف بجد : الأكل
لينا بحدة : مش جعانة
خالد غاضبا: بصي بقي يا لينا أنا مش ماما زينب ولا ماما فريدة هقعد اتحايل قسما بالله لو ما كلتي لكون مكتفك ومآكلك بالعافية

كتفت ذراعيها امام صدرها بعند: مش هاكل

خالد بتوعد وهو يشمر عن ساعديه: شكلك كدة عايزة تاكلي غصب عنك ، استعنا علي الشقي بالله

لينا سريعا:لا لا لا خلاص
خالد: ايوة كدة ناس تخاف ما تخشيش
لينا بضيق حاولت اخفاءه : ممكن بعد إذنك اطلب منك طلب
خالد بهيام : انتي تؤمري
لينا : عايزة اروح
تنهد بتعب : حاضر يا لينا كلي وهروحك

بدأت تأكل وهو يراقبها فقط يراقبها بعشق لا حدود له فاق علي يدها تلوح أمام وجهه
لينا : أنا شبعت
التقت مفاتيحه وهاتفه خرجا من الغرفة الي اسفل وجد خالد والدته ما زالت مستيقظة
وتبدو قلقة للغاية

خالد بشك : ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي يا امي

زينب بتوتر: هاااا لا يا ابني ما فيش انا بس مش عايزة انام

خالد بشك : انتي مخبية عني ايه يا امي

زينب بتوتر: هااااا هكون مخبية ايه يعني مش مخبية حاجة

لم تكد زينب تنهي جملتها حتي شعر خالد ان باب المنزل يفتح بهدوء التفت خلفه فوجد ياسمين تحاول التسلل علي أطراف أصابعها حتي لا يسمعها احد ولكنها ما ان التفت تجمدت مكانها عندما وجدت خالد يقف امامها عرفت من نظراته أن شمس ليلتها لن تستطع

خالد غاضبا : بقي هو دا الي مصحيكي لحد دلوقتي دا الي انتي مخبياه عني ان الهانم بنتك لسه برة لحد الساعة 2 بليل
اتجه خالد الي ياسمين التي تقف ترتجف خوفا
وجذب شعرها بعنف

ياسمين صارخة بألم : آه يا خالد شعري حرام عليك

خالد غاضبا: كنتي فين لحد دلوقتي
صاح بصوت هادر انطقي لهقتلك

ياسمين باكية : والله يا خالد كنت مع انور
خالد غاضبا: وكنتي مع الزفت بتاعك بتعملي ايه وخرجتي امتي

ياسمين باكية: خرجت بعد ما المأذون مشي وكنت بتمشي والله انا وانور والوقت سرقنا
ثم اكملت ببعض التحدي: وبعدين دا جوزي مش حد غريب
جذب شعرها بعنف اكبر مما جعلها تصرخ بقوة

خالد غاضبا: جوزك كلها كام يوم يا اختي وتبقي في بيته لكن طول ما انتي في بيت ابوكي مش هسمحلك تسوئي سمعته فاااااااهمة


افلت شعرها وهم بالتحرك عندما سمعها تصرخ

ياسمين غاضبة : يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا

يتبع.....

عذرا للتأخير النور كان قاطع بس هعوضكوا والله



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:37 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 12:03 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤

ياسمين غاضبة : يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا

صفعة مدوية سمع صداها في أرجاء المنزل الكبير سقطت على إثرها نرمين ارضا تمسك بوجنتها تشهق في بكاء حار

تقدم ناحيتها بسرعة يجذبها من شعرها بقوة حتي وقفت أمامه يصرخ فيها بغضب: المرة الجاية الي هتفكري بس تعلي صوتك فيها عليا هقطعلك لسانك

عند ذلك الحد نفضت يدها من يد زينب التي حرصت علي الامساك بيدها منذ مجئ ياسمين حتي لا تتدخل هرولت سريعا ناحيتهم تلخص شعر ياسمين من يد خالد

لينا غاضبة: أنت اتجننت يا خالد اوعي سيب شعرها
دفعته بقوة في صدره ولكنه صدقا لم تؤثر فيه دفعتها ترك شعر اخته وابتعد خطوتين فقط

لينا بلهفة : ياسمين انتي كويسة
دفعتها ياسمين بقوة حتي كادت تسقط لولا ذراعه التي التقطها سريعا

ياسمين صارخة من بين دموعها : انتي السبب ، أنا بكرهك يا لينا من واحنا صغيرين وأنا بكرهك ، خالد عمره ما ضربني والنهاردة ضربني ضربني بالقلم عشانك ، يا ريتك ما رجعتي

بصقت تلك الكلمات في وجهها لتركض هاربة الي غرفتها

خالد لوالدته بحدة : البت دي ما تعتبش باب اوضتها تاني لحد ما الزفت بتاعها يجي ياخدها حتي الكوافير مش هتروحه

نظرت له بحنق من اوامره المتسلطه لتهتف بضيق : علي فكرة بقي ياسمين عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها علي غيرك ، لتهتف ساخرة وبعدين دا جوزها يا جوزي

نظر لها بتوعد ليهتف في والدته : اطلعي يا أمي شوفي ياسمين

صعدت زينب لأعلي وتركتهم ازردرت ريقها بخوف عندما ادركت أنها امامه بمفردها نظرات عينيه مشتعلة تكاد تشعر بحرارتهم اللهبة تلفح ثنايا روحها ، ابتسمت بتوتر لتردف بشجاعة زائفة :أنت بتبصلي كدة ليه وواقف ليه مش مش مش هنمشي

خالد بتوعد : لاء يا مشمش مش هنمشي عقابا لطوله لسانك هتفضلي هنا النهاردة وهتباتي في اوضتي معايا

اتسعت مقلتيها بفزع : أنت بتهزر صح

رمقها ببرود ليلتفت عائدا الي غرفته ما كاد يخطو أول درجتين حتي سمعها تهتف علي مضض : أنا آسفة

تقدم منها واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف بخبث : عيزاني اروحك

كتفت ذراعيها امام صدرها بعند : لاء عادي علي فكرة أنا ممكن أروح لوحدي
ظل يتقدم منها ببطئ وهي تتراجع للخلف تهتف بتلعثم : فففي ايه .... ااانت بتقرب ليه

وقف امامها مباشرة محطما مساحتها الشخصية يهتف بضيق: دا علي اساس أنك متجوزة كيس جوافة هيسيبك تخرجي لوحدك دلوقتي

ازدردت ريقها بتوتر : هاااا ممش قصدي ، أنا عايزة اروح وأنت مش عايز تروحني فسبني أروح لوحدي ، طب ممكن تروحني
اشار ناحية خده وابتسم بخبث لتفتح فمها ببلاهة : هاااااااا

هتف ببراءة ذئب: يلا لو عايزة تروحي
لينا بضيق : خالد حد قالك أنك قليل الأدب قبل كدة
خالد ضاحكا بخبث: يااااه بتعرفي تعدي لحد كام
هتفت بنزق : طبعا ما أنت هتلقيك ذئب بشري

رفع حاجبه الأيسر ليبتسم بخبث : دا أنا بردوا ، أنا الي كنت بتحرش بيكي وانتي صغيرة

اتسعت عينيها بصدمة لتنفجر الدماء في وجنتيها في لحظات هتفت بتلعثم خجل : اا..اااننااا .....انا ، أنت رخم علي فكرة عشان أنت عارف اني ما كنتش اقصد وما كنتش فاهمة

ابتسم بشدة علي صغيرته الخجولة ليهتف : تعالي يلا اروحك

خرجت معه الي سيارته ركبت بجانبه اطبقت شفتيها ملتزمة الصمت طوال الطريق

خالد: ساكتة ليه
لوت شفتيها بضيق: هتكلم اقول ايه
خالد مبتسما بوله : اي حاجة اكديلي أنك فعلا قدامي ومعايا قوليلي أن أنا ما بحلمش

شعرت بالخجل يغزو خلاياه هتفت بضيق حتي تخفي خجلها : علي فكرة أنت غلطت في ياسمين ولازم تعتذرلها

هتف بتهكم : اعتذرلها !!!!
لينا: أيوة طبعا تعتذرلها هي عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها علي غيرك

زفر بضيق ليشيح بوجهه الي الطريق أمامه ينظر له بتركيز متجنبا الحديث معها

واخيرا وصلا الي منزل والدها وبدون أن تنبس بكلمة خرجت من سيارته لتصفع الباب خلفها بضيق
______________________
في فيلا الشريف

فريدة : مش هتطلع تنام يا جاسم
جاسم بقلق : قلبي واكلني أوي علي لينا ، ما كنش ينفع نسيبها

لبني بضيق: عندك حق أنا مش عارفة ازاي سيبتوها ومشيتوا مع الكائن اللزج دا

فريدة بعتاب : خلاص بقي يا لبني ، أنا عارفة خالد هيخلي باله منها كويس

ابتسم جاسم بسخرية : صح عندك حق خالد دايما واحد باله منها كويس

عضت فريدة علي شفتيها بندم لتهتف سريعا : والله يا جاسم مش قصدي أنا بس قصدي ......

جاسم مقاطعا بانهاك : خلاص يا فريدة أنا تعبان وطالع أنام

سمعوا صوت الباب وهو يفتح فاتجهت أنظارهم جميعا إليه

ليهتف جاسم بلهفة : ليناااا
هرول ناحيتها سريعا وهو يهتف بلوعة : حبيبتي انتي كويسة جيتي ازاي

فتح ذراعيه ليحضنتها ولكن ما حدث انها ابتعدت بضع خطوات للخلف تتطلع له بنظرات جليدية خاوية من المشاعر

ابتسمت بسخرية لتهتف بتهكم : مساء النور يا جاسم بيه ، ما تقلقش أنا كويسة خاااالص
وعلي جيت ازاي فخالد هو الي وصلني ولا أنت ما كنتش عايزني أجي

كلماتها كانت بمثابة خناجر قاسية تنغرس في قلبه تمزقه بلا رحمة
صرخت لبني فيها بحدة: لينا انتي جننتي ازاي تتكلمي مع باباكي بالطريقة دي

هتفت بلامبلاة : sorry , dad
رمقت الجميع بنظرات ساخرة خاوية لتتركهم صاعدة الي غرفتها ولبني تلحق بها

شعر جاسم بألم قوي يعتصر قلبه فوضع يده على صدره محاولا كبت صراخته

هرعت له فريدة تهتف بفزع : جاسم انت كويس

هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: أنا كويس يا فريدة ما تقلقيش أنا بس محتاج ارتاح شوية

بينما في الأعلي
دخلت لبني غرفتها تهتف فيها بحدة : ايه الي انتي نيلتيه تحت دا

نظرت لها بخواء لتخلع حذائه تختبئ تحت غطاء فراشها الوثير
لبني بحدة ؛ أنا مش بكلمك وبعدين هتنامي بهدومك
لينا صارخة: مالكيش دعوة بيا ما حدش ليه دعوة بيا سيبوني في حالي بقي

شعرت لبني بمدي جرحها فلينا دائما كانت الفتاة الخجولة الرقيقة
لبني برفق: لينا...
لينا مقاطعة بتوسل : لو سمحتي يا لبني أنا تعبانة وعايزة أنام ارجوكي سيبيني في حالي

تنهدت لبني بأسي لتتجه لخارج الغرفة ودون أن تقصد ضغطت علي زر إغلاق الاضاءة لتسمع لينا تصرخ بفزع : افتحي النور ، افتحي النورررررر

شغلت الإضاءة سريعا : لينا والله أنا........
قاطعتها صارخة بفزع : سبيني في حالي اطلعي برة بقي
انسحبت لبني لخارج الغرفة سريعا
بينما انكمشت الاخيرة علي نفسها تحتضن ساقيها تبكي بهلع تمتم ببعض الكلمات : ضلمة ضلمة بابا بابا لوليتا بتخاف من الضلمة

تهاوت بجسدها علي الفراش واخيرا بعد بكاء طويل انسحب عقلها عن الواقع ونامت
_________________________
في صباح اليوم التالي

في فيلا السويسي
ياسمين باكية في حضن والدها: شوفت يا بابا خالد عمل فيا ايه

محمود بحنان : خلاص يا حبيبتي كفاية عياط ، ينفع عروسة زي القمر كدة تعيط

هزت رأسها نفيا فاكمل محمود برفق : اقعدي يلا يا حبيبتي افطري ، دعاوي الفرح بتاعتك خلصت ، هصلي الجمعة واروح اجيبها من المطبعة وهوزعها أنا واخوكي

نزل لأسفل منذ مدة طويلة لم يستقيظ مبكرا احتل مقعده علي طاولة الطعام يهتف بضيق: أنا مش قولتلك ما تعتبيش باب أوضتك

ياسمين بحزن: سامع يا بابا
محمود بحدة: أنت مالكش تمشي كلام عليها طول ما أنا عايش وآخر مرة تمد ايدك عليها فاهم

خالد بهدوء : ربنا يديك الصحة وطوله العمر يا حج بس أنا لو بنتي رجعت الساعة 2 بليل أنا هكسر رقبتها وياسمين بنتي قبل ما تكون اختي

محمود بحدة لياسمين : الساعة 2
ياسمين بخوف : والله يا بابا كنت مع أنور والوقت سرقنا

قبض محمود علي يده بشدة محاولا التحكم في غضبه هتف بحدة: علي اوضتك يا ياسمين وما فيش خروج تاني من البيت لحد ميعاد الفرح حتي الكوافير مش هتروحيه

فرت ياسمين هاربة الي غرفتها بينما هتف خالد بهدوء : ما أنا قولت كدة
محمود بحدة : مش من حقك تمد ايدك عليها أول وآخر مرة يا خالد

خالد بهدوء: حاضر يا حج
محمود بهدوء : بعد صلاة الجمعة هنطلع أنا وانت علي مكتب الطباعة نستلم منه كروت فرح اختك انت هتاخد النص وانا هاخد النص

لو الزفت عمر كان هنا كان ساعدنا

خالد: يا حج ريح نفسك انت وانا هوزعهم كلهم
محمود: لا يا ابني كتير عليك احنا عازمين ناس كتير اوي
خالد: احم بقولك يا حج هو انت عازم جاسم
محمود : آه طبعا

خرج خالد ومحمود متجهين الي المسجد لأداء الصلاة وبعد ذلك الي مكتب الطباعة
______________________

في فيلا جاسم
استيقظ جاسم مبكرا وذهب لاداء صلاة الجمعة

اما لينا فاستيقظت قرابة الواحدة ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها التي تلوثت بدموعها الي بنطال برمود ثلجي اللون وتيشرت ابيض بحمالتين رفعتين ورفعت شعرها ذيل حصان

عاد جاسم من الصلاة مشيا علي قدميه لأن الجامع قريب الي حد ما ، دخل الي حديقة منزله عندما سمع صوت سيارة تقف خلفه نظر خلفه فوجد سيارة دفع رباعي فضية اللون ظن في البداية انه خالد

ولكن من نزل منها ( راشد الشريف عمره 58 عاما شقيق جاسم الأكبر طويل القامة كجاسم ممتلئ قليلا شعره ابيض كالفضة مهندس زراعي )

رحب جاسم بأخيه ترحيبا حارا وبعد عناق وترحيب نزل الشاب الذي كان يقود

فارس راشد ( 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مُطلِق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته )

رحب جاسم بفارس ليدخلوا جميعا الي المنزل
بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها خرجت فوجدت لبني في طريقها لأسفل

لينا سريعا: لبني ، لبني استني
لبني بضيق: نعم
لينا بندم : لبني أنا آسفة ما تزعليش مني
لبني مبتسمة بمرح : انتي صدقتي يا هبلة انا عمري ما ازعل منك ابدا

عانقتها لينا سريعا : ربنا يخليكي ليا يا ليليو

تعانقت ضحكاتهم السعيدة وهم ينزلون لأسفل
فسمعوا صوت ضحكات رجولية عالية قادمة من ناحية غرفة استقبال الضيوف

اتجهت ناحية الغرفة دقت الباب ودخلت فسمعت جاسم يهتف بسعادة : لوليتا تعالي يا حبيبتي سلمي
دخلت تنظر للجالسين باستفهام فبدارها جاسم قائلا : دا يا ستي عمك راشد ودا فارس ابن عمك
راشد بحنو : تعالي في حضن عمك يا قلب عمك
اتجهت ناحيته بخجل ليضمها بين ذراعيه برفق : كيف القمر تعرفي إني ما شوفتكيش من وانتي بنته صغيرة

جلست علي الكرسي جوار فارس فمال علي اذنها يهتف بإعجاب: أنا ما كنتش اعرف أن بنت عمي حلوة اوي كدة

جاسم بضيق : ايه الزفت الي انتي لابساه دا
جلست باريحيه علي الكرسي تهتف بغرور : حلو مش كدة

جاسم بحدة: دا زفت جدا قومي حالا غيري الزفت دا
هزت رأسها نفيا بعند ، رن هاتف جاسم برقم خالد
جاسم : السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام ، ازاي صحة حضرتك

جاسم ضاحكا بسخرية: يا راجل بقي بتسأل على صحتي دا علي اساس أن الحب بينا مولع في الدرة
خالد ضاحكا بسخرية: طب كويس أنك عارف
فاضي ولا وراك حاجة
جاسم : لاء فاضي
خالد: ربع ساعة وهبقي عندك
جاسم : تشرف
اغلق جاسم الخط هاتفا في لينا بضيق : خالد جاي قومي غيري احسن
لينا بلامبلاة : طظ مش هغير
فارس باستفهام : خالد مين
قلبت شفتيها بضيق: خطيبي
جاسم : جوزك
لينا بضيق: للأسف ، عن اذنكوا

تركتهم وذهبت الي الحديقة تجلس علي احد الكراسي بضيق
فارس : احم عن إذنك يا عمي
جاسم : طبعا يا ابني البيت بيتك
خرج خلفها فوجدها جالسة تنظر امامها بشرود
هتف بهدوء وهو يجلس بجانبها: ما بتحبيهوش مش كدة

لينا: هااا هو مين دا
فارس : خالد
هزت رأسها نفيا بحيرة؛ مش عارفة
فارس ضاحكا: يعني ايه مش عارفة ما هو يا آه يا لاء
لينا بضيق: مش عارفة المشكلة أن أنا مش عارفة حاولت اكرهه ما عرفتش حاولت اسامحه بردوا ماعرفتش

فارس : ربنا ياخده ويريحك منه
اشتعلت عينيها بغضب لتهتف فيه بحدة : حرام عليك بتدعي عليه ليه

ابتسم بثقة ليهتف : يبقي بتحبيه ، سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك

لينا ضاحكة: ايه يا عم دا قاعدة مع اسامة منير
فارس ضاحكا: والله انتي مشكلة
لينا مبتسمة: قولي بقي انت متجوز ولا خاطب
فارس:لاء يا ستي أنا مطلق
لينا باحراج : أنا آسفة
فارس بابتسامة صغيرة: ولا يهمك كانت جوازة محكومة بالفشل من بدايتها كانت أنانية اوي تخيلي كانت بتتخانق معايا لما بزور اهلي وفي الأخر بتخيرني بينها وبين اهلي فطلقتها الحمد لله ما كنش عندنا اطفال

هتفت بمرح لتخفف عنه : روق يا روو طب والله هي الخسرانة دا أنت حتي امور وحليوة وعينيك زرقا

آه وايه كمان
اتسعت عينيها بذعر عندما سمعته يهتف من خلفها بتوعد ، التفت برأسها ببطئ لتجده يقف ينظر لها بتوعد شرارات الجحيم تخرج من عينيه
قبض على يدها يجذبها نحوهه يصيح بغضب : مين دا يا هانم وايه الزفت الي انتي لابساه دا

جذبها فارس ناحيته لتقف خلف ظهره : أنت اتجننت انت مين اصلا

خالد غاضبا : أنا الي مين ، مين دا يا لينا هانم
لينا بذعر : دا دا دا ففارس ابن عمي

صرخ في وجهها بغضب : وانتي قاعدة قدام ابن عمك بالمنظر دا ليه متجوزة سوسن ، انتي لازقة فيه كدة ليه تعالي هنا

هزت رأسها نفيا بخوف لتغرز اظافرها في قميص فارس تحتمي به
فارس بضيق: يا استاذ خالد مش كدة اهدي حضرتك أنت كدة بتخوفها
خالد غاضبا: أنت مالك اصلا
مد يده ليتنشلها من خلف فارس فقبض فارس علي يده
فارس بحدة: اوعي تكون فاكر اني هسمحلك تأذيها

خالد مبتسما بسخرية: تصدق اترعبت وسع من طريقي يا شاطر عشان ما زعلكش

فارس بتهكم : تصدق أنا نفسي ازعل
في اللحظة التالية كان فارس يترنح بألم عندما صدم خالد رأسه بعنف برأسه
لينا بفزع : فااارس ، أنت مجنون ، فاارس أنت كويس يا فارس

هتف جاسم بحدة وهو يخرج من الفيلا بصحبة محمود : في ايه
فارس : ما فيش يا عمي دا سوء تفاهم
راشد : أنت مين يا ولدي
خالد مبتسما بتهذيب : أنا خالد السويسي يا افندم

جاسم: دا خالد يا راشد ، اكمل علي مضض ، جوز بنتي
راشد مبتسما: يا اهلا يا ولدي تعالا واقف برة ليه
خالد: معلش يا عمي ثانية واحدة

التفت إليها يهتف بتوعد : قسما بالله لو ما طلعتي غيرتي هدومك في خلال 3 ثواني لهنفخك

ثم التفت الي جاسم وراشد يعاود حديثه معهم
سمعته يهتف وهو يوليه ظهره : الوقت قرب يخلص

فرت هاربة لأعلي واغلقت الباب عليها بالمفتاح تنظر للحديقة من خلال شرفة غرفتها وجدته يعطي والدها دعوة فرح ثم استئذن راقبته وهو يرحل لتتسع عينيها بخجل عندما غمز لها بطرف عينيه ، ثم اشار ناحية ملابسه باصبعه ورسم علامة (× ) وهز رأسه نفيا بتوعد

لينا بضيق: غتت
لتجد هاتفها يرن يعلن عن وصول رسالة
كتب فيها
( غيري هدومك احسنلك بدل ما اجي اغيرهالك أنا )
اتسعت عينيها بخجل من وقاحته
لينا بصدمة: آه يا سافل يا قليل الادب
لتجد رسالة أخري ( ربنا يسامحك )
التفت حولها سريعا تهتف بذعر : هو بيراقبني ولا ايه
ذهبت الي المرحاض وبدلت ملابسها نزلت لاسفل فوجدت الجميع يجلسون يحتسون الشاي
فارس: بقولك ايه يا لينا أنا عايز اروح المول اجيب شوية حاجات
لينا بحماس : خمس دقايق هغير هدومي
اسرعت تبدل ملابسها لتخرج معه بعدما استأذن فارس من عمه
_______________________
في احد المولات الشهيرة

بدأت لينا وفارس يشترون الملابس كانت تتحرك بسعادة تتسع ابتسامتها عندما يعجب فارس بما اختارت من ملابس

بينما كان هو يقود سيارته بغضب متجها اليها عرف مكانها من خلال هاتفها

بعد مدة قصيرة دخل خالد الي المول يتحرك بثقة وهيبة تنظر اليه جميع الفتيات بإعجاب

كان يجوب المكان بيعينه بحثا عنها فلم يلحظ هذه الفتاة التي اصدمت به
الفتاة صائحة بغضب :لك دخليك انت اعمي

خالد: معلش ما اخدتش بالي

الفتاة صارخة وهي ترتمي في صدره : خالد والله كتير اشتقتلك لك دخيلك يا استاذ ما فيك تسأل عني ولو بتيلفون

خالد بدهشة: جودي ازيك ايه دا انتي ايه الي جابك هنا قصدي فرصة سعيدة انتي بتعملي ايه
جودي بحماس: راح احكيلك انا بدي اشتري هدية لرفيقي چون فيك تساعدني

خالد: اساعدك ازاي يعني
جودي: انا بدي اشتريلوا بدلة لحفلة عيد ميلاده وهو بيكون تقريبا نفس مقاسك فانا بدي اياك تخترلي واحدة علي ذوقك ،وانا بعرف ذوقك آكتير حلو

خالد باحراج : احم معلش يا جودي اصل أنا.....

قاطعته جودي بتوسل : دخيلك يا خالد بس خمس دقايق ما راح تتأخر كرمالي خالد بس خمس دقايق

تنهد بضيق: أمري لله يلا بينا يا ستي

دخل خالد وجودي محل لاختيار تلك البدلة المنشودة اختار خالد بدلة كلاسيك سوداء اعجبت بها جودي كثيرا وطلبت منه قياسها للتأكد من المقاس رفض في البداية رفض قاطع ولكن بعد إلحاح منها او بمعني أصح زن

وافق مضطرا اخد البدلة وذهب الي بروفة قياس الملابس

في هذه الاثناء دخلت لينا وفارس الي نفس المحل لشراء بدلة لفارس ليحضر بها زفاف صديقه انتقت لينا بدلة سوداء كلاسيك كالتي اختارها خالد اعجب بها فارس كثيرا وذهب ليقيسها وللصدفة العجيبة ( مسم الصدف في الرواية دي كتير اوي ???????? )

ان تلك الحجرة الصغيرة التي استخدمها فارس للقياس بجانب حجرة خالد ، فوقفت لينا امام حجرة فارس، وجودي أمام حجرة خالد

جودي مبتسمة : هاي
لينا مبتسمة: هاي
جودي وهي تصافحها : جودي
لينا مبتسمة: لينا
فتح فارس باب حجرته بعد ان ارتدي البدلة يهتف بتساؤل : ها يا لينا ايه رايك

لينا بإعجاب: تحفة

جودي بإعجاب: آكتير حلو هيدا جوزك

قبل ان ترد لينا فُتح باب الحجرة المجاورة وخرج منه خالد يهتف بضيق
خالد: ايه رايك يا جودي
نظرا الي بعض للحظات بصدمة قبل أن يصحيان معا : خالد /

يتبع.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:38 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 12:05 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع عشر
¤¤¤¤¤¤
رب صدفة خير من ألف ميعاد ولكن تلك الصدفة كانت بمثابة فتيلة اشتعال ربما غضب وربما غيرة

كانت أعينهم متسعة بصدمة يرمقان بعضهما بذهول وغضب وغيره
فاقا علي جملة جودي وهي تهتف بحيرة : انتوا تعرفوا بعض

احتدت نظراتها ترمقه بغيظ لتهتف من بين اسنانها وابتسامة صفراء مرتسمة علي شفتيها : آه طبعا يا حبيبتي نعرف بعض

تقدمت ناحيته لتسمك بكف يده تضعط عليه بغيظ تهتف بضيق وهي تشير ناحية خالد : هيدا بيكون جوزي ولا ايه يا حبيبي

فتح فاهه بصدمة ليهز رأسه إيجابا سريعا لتصرخ تلك الفتاة بسعادة وتقفز لتلقي نفسها بين ذراعيه
جودي بسعادة: واااااه أنت اتجوزت كتير كتير فرحت منشانك
نفضت يده بضيق لتهتف في فارس بغيظ : يلا يا فارس أحسن اتأخرنا

فارس : أنا خلصت خلاص يلا بينا

ما كادت تصل الي باب الخروج حتي سمعته يهتف فيها : استني يا لينا

كادت أن تخرج عندما اوقفتها يد فارس

فارس بخبث : ما تخليش الغزو الاوربي دي تفوز عليكي هستناكي في الكافية الي في الدور التاني
تركها وذهب لتجد زوجها العزيز يتجه نحوها بخطوات واسعة بعدما بدل ملابسه

وقف امامها مباشرة يهتف بضيق : انتي رايحة فين

قالت بغيظ من بين أسنانها: ابدااا قولت اسيبك مع ست جودي عشان تعرف تحضنها براحتك ما أنت متجوز فاظة مش كدة

هل تسمعون قرع تلك الطبول هي في الحقيقة دقات قلبه التي تكاد تصرخ فرحا
تغار عليه تغار عليه هذا يعني أنها تحبه نعم تحبه
لو لم يكن في مكان عام لكان صرخ بأعلي ما يملك من قوة صارخا بحبها
رد بخبث وابتسامة ثعلبية تتراقص على شفتيه : ايه دا انتي بتغيري

رفرفت باهدابها بصدمة تغار ربما لا بالتأكيد تغار هي بالكاد تمنع نفسها من الذهاب لتلك الشقراء وخلع قلبها من مكانه
ازردرت ريقها بتوتر لتهتف بتلعثم : هاااا لالالا طبعا مش بغير مين الي قالك الكلام الفارغ دا

نظر في عينيها بقوة ليهتف بخبث : عينيكي

سحقا لما تشعر بالدماء تغزو وجنتيها وجهها يشع حرارة ملتهبة من شدة خجلها انقذها في هذه اللحظة مجئ جودي تهتف بدلال : خالد في شي

خالد مبتسما ليغيظها : لا ابدا يا جودي خلصتي ولا لسه
جودي كبتسمة : ايه خلصت، بشكرك اكتير علي مساعدتك ليا

خالد مبتسما: ما فيش مشكلة أنا دايما في الخدمة

عانقته مرة اخري لتهتف سريعا: أنا راح أمشي هلاء لأن جون عم ينطرني ، باي باي خالد باي لينا

خالد: مع السلامة يا جودي
لينا بغيظ : روحي يا شيخة الهي يفرمك قطر
انفجر ضاحكا حتي ادمعت عينيه
خالد ضاحكا: يفرمها قطر آه يا مفترية

لينا صارخة بغضب : أنا مفترية وهي طيبة وكيوتة وكل خمس دقايق تترمي في حضنك يا ابو حضن حنين انت

اتسعت عينيه بدهشة ليهتف ببراءة مصطنعة : طب وأنا مالي مش هي الي حضنتني ، هو أنا الي حضنتها

لينا بغيظ : يا سلام فارقة سيب ايدي بقي عايزة انزل لفارس

تجمهت ملامحه فجاءة ليضغط علي يديه هاتفا بحدة من بين اسنانه : خدي هنا انتي ازاي اصلا تخرجي من غير أذني

لينا بلاملاة : لاء طبعا أنا كش هاخد اذنك قبل ما اخرج

رفع سبابته يهتف في وجهها بتوعد : قسما بربي يا لينا لو خرجتي تاني من غير أذني لكون حابسك في البيت لحد يوم الفرح

انتفخت اوادجها بغيظ حاولت نزع يدها من يده بعنف لكنها لم تفلح لتصرخ بغيظ : سيب ايدي عايزة انزل لفارس

كاد أن يرد عندما رن هاتفها اخرجته من حقيبتها بيدها الحرة نظرت الي الاسم لتزفر بضيق: دا فارس اكيد بيستعجلني
صك اسنانه بغيظ : انتي لحقتي تديلوا نمرتك
لينا: آه طبعا دا ابن عمي
اختطف الهاتف من يدها فجاءة : طب هاتي الزفت دا
وضع الهاتف علي اذنه بعدما فتح الخط ليسمع صوت خصمه يهتف بمرح : ايه يا لولو كل دا تأخير انتي فين

خالد غاضبا: لولو مع جوزها يا حبيبي
فارس بدهشة : خالد اومال فين لينا ، أنا قصدي يعني اننا اتأخرنا وعمي جاسم .......

خالد مقاطعا بحدة : لاء روح انت يا حبيبي وعلي الله اشوفك بتكلم مراتي تاني

ابعد الهاتف عن اذنه ليضغط علي رز اغلاق الخط ، أغلق الخط في وجه فارس ثم توجه إليها قائلا بابتسامة واسعة : يلا بينا
لينا بضيق: يلا بينا علي فين أنا مش رايحة معاك في حتة
هتف بابتسامة صفراء : هتيجي معايا بالذوق ولا اشيلك قدام الناس

دبدبدت علي الأرض بغيظ طفولي لتسير خلفه مرغمة ، دخل بها الي احد المحلات وبدأ يشتري الكثير من الملابس تركته فهي ظنت أنه يبتاعهم لياسمين بما ان زفافها قد اقترب
ومن محل لآخر استمرت جولتهم ما يقارب ثلاث ساعات تسير خلفه مرغمة بدأت قدميها تؤلهما خاصة بذلك الكعب الرفيع الذي ترتديه

وقفت في احد المحلات تنظر اليه بضيق متي ستنتهي وصلة العذاب تلك لمحته قادما ناحيتها فاشاحت بوجهها بعيدا
خالد بقلق : انتي كويسة
لينا بضيق؛ آه كويسة ممكن بقي نمشي رجلي وجعتني أوي

اشار الي احد عمال المحل هاتفا بجد : شيل الشنط دي وتعالا ورايا

كادت أن تسأله بتهكم لما لم يحملهم هو لكنها شهقت فجاءة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه

لينا بصدمة: أنت اتجننت يا خالد نزلني يا خالد نزلني يا خالد الناس بتبص علينا

خالد : طظظظ

اخفت وجهها في صدره خجلا لتعقد حاجبيها بدهشة لما دقات قلبه سريعة هكذا

وصل بها الي سيارته ليفتح بابها ويضعها علي المقعد الامامي ثم ذهب الي العامل واخذ الحقائب واعطاه بقشيشا فرح به العامل كثيرا ، وضع الحقائب في شنطة العربية وعاد يستقل القيادة ادار محرك السيارة وانطلق

لينا صارخة بغضب: ممكن افهم ايه الي سيادتك عملتوا دا

خالد بهدوء: عملت ايه انتي قولتيلي رجلي وجعاني فشلتك بس

لينا بغيظ : يا سلام فعلا دي حاجة بسيطة خالص تشلني في المول قدام الناس ومنظرنا قدامهم بقولوا علينا ايه

خالد برفق: طظ فيهم انا ما يفرقش معايا كلام الناس صدقيني ما بيأثرش فيا لكن الي يأثر فيا ويأذيني فعلا انك تكوني تعبانة او بتتوجعي ولو حتي وجع بسيط

اسبلت عينيها بدهشة تصارعت دقات قلبها بعنف احساس غريب لذيذ يحتل خلاياها لا تعرف لما قفزت جملة فارس في عقلها في تلك اللحظة ( سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك )

فتحت فمها لترد ولكن صدقا هربت الكمات من حلقها ففضلت الصمت الي ان وصلوا
دخل الي حديقة الفيلا اوقف السيارة ليلتفت اليها مبتسما بحنان

خالد: لينا عايز اقولك حاجة مهمة قبل ما تنزلي

لينا: اتفضل

خالد بهدوء: علاقتك بفارس لازم يبقي ليها حدود اكتر من كدة

قطبت حاجبيها بدهشة: بمعني

خالد بضيق: بمعني ان تعرفوا بعض من ساعتين وبيقولك يا لولو

كتفت ذراعيها بعند: وفيها ايه يعني دا ابن عمي

امسك يديها يفك تشابكهما برفق ، اخذ يدها اليمني يحتضنها بين راحتي يديه برفق هاتفا

بحنان : لوليتا عشان خاطري اسمعي كلامي ما تتعامليش مع الناس بطيبتك الزايدة مش من حق اي حد ان يتكلم مع الالماسة او حتي يشوفها دا انا المفروض احط حوالكي ليزر وحراسة واخبيكي جوة قلبي مع انك جواه من زمان

هل تسمعون قرع تلك الطبول الصاخبة هذه المرة هي شعرت بتجمد أطرافها بحرارة ملتهبة تخرج من خديها كانت كأنها قطعة جليد تذوب
تعلقت عينيها بعينيه وهو يتحدث لتري نظرة مختلفة غريبة دافئة وكأن نبع من الحنان تفجر فيهما شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه خصوصا عندما رفع يدها وقبل راحته برفق

وكأنه تنويم مغناطيسي وجدته نفسها تقول تلقائيا بلا وعي : طب انتي عايزني اعمل

ابتسم بداخلها بانتصار فهو يعرف جيدا كيف يقنع صغيرته العنيدة برأيه

خالد بحنان : لوليتا انتي عارفة اني مستحيل اشك فيكي مهما حصل واني بثق فيكي حتي اكتر ما بثق في نفسي أنا بس كل الي طالبه منك ما تلبسيش الهدوم الغريبة بتاعتك دي قدام فارس ولا قدام اي حد غريب

لينا بحيرة : بس أنا هدومي كلها كدة

خالد مبتسما بثقة: اومال أنا كنت بشتري كل جا لمين هتلاقي عندك كل الي هتحتاجيه عبايات واسدلات وبيجامات واسعة بس عشان خاطري خليكي في العبايات

هزت رأسها إيجابا باستسلام ليميل مقبلا جبينها
خالد بمرح : يلا انزلني عشان أنا فاضلي ثانية ونتمسك أنا وانتي فعل فاضح في العربية

نزلت سريعا تشتمه بغيظ : قليل الأدب
تركته ودخلت الي المنزل فوجدت الجمع ما زال منتصبا
لينا: السلام عليكم
جاسم بضيق: وعليكم السلام يا ست هانم كنتي فين كل دا

كادت أن ترد عندما سمعت صوته يهتف من خلفها : كانت معايا يا عمي

راشد : تعالا يا ولدي اشرب معانا الشاي
خالد مبتسما بتهذيب : معلش يا عمي اعذرني مش هقدر عندي شغل كتير بكرة ومحتاج ارتاح شوية قبل الشغل

راشد: مش هتيجي يا ولدي من خمس دقايق

خالد: تتعوض مرة تانية ان شاء الله

ناولها الحقائب هاتفا برفق وهو يمسك طرف ذقنها بين اصبعيه : ما تنسيش الي قولتلك عليه
هزت رأسها إيجابا سريعا ،لينحني برأسه قليلا مقبلا جبينها هامسا بجانب اذنها بحنان
خالد: خلي بالك من نفسك

خالد: احم عن اذنكو يا جماعة رحل هو
لتفر هي كالصاروخ الي غرفتها القت الحقائب علي سريرها ووضعت يدها على قلبها عله يهدأ قليلا

لبني بمرح وهي تدخل الغرفة: ايه يا بنتي التأخير دا كله دا انا قولت هتاباتي في المول
لينا يا لينا يا بنتي

لينا: هااا ، في ايه
لبني : ابدا بقالي ساعة بكلمك ولا انتي هنا

لينا سريعا: لا ابدا انا هنا هو
لبني: ايه يا بنتي مالك وايه كل الشنط دي

لينا : دي هدوم وعبايات جابيها خالد
لبني بشك : ليه
لينا: مش عايزني البس بناطيل او ترينجات قدام فارس

لبني غاضبة: يا سلام علي فكرة دا اسمه تحكم مش غيره ، وانتي بقي ناوية تلبسيهم

رفعت كتفيها بحيرة: مش عارفة انا قولتله اني هلبسهم
لبني بضيق وهي تفتح الحقائب : طب وريني بقي يا ستي ذوق خالد باشا

اعجبت لبني كثيرا باشكال العباءات وألوانها

لبني بضيق : هو ذوقه حلو بس دا مش معناه إنه يفرض عليكي تلبسي ايه وما تلبسيش ايه
علي فكرة هو كدا بيلغي شخصيتك

شردت عينيها في الفراغ لتهتف بحيرة : تفتكري ، لاء يا لبني هو ممكن بس يكون غيران
هو قالي كدة

لبني بتهكم : غيران آه دا شكاك ومش واثق فيكي تقدري تقوليلي ايه الي جابوا المول انتي مش كنتي رايحة مع فارس
ايه مكشوف عنه الحجاب عشان يعرف أنك هناك

اتسعت عينيها بصدمة: قصدك انه بيراقبني
لبني ضاحكة بتهكم : هتفضلي طول عمرك ساذجة يا لينا وبيضحك عليكي بكلمتين

اشعلت كلمات لبني الساخرة فتيل غضبها لتلتقط هاتفها تتصل به ولكنها ولحسن الحظ وجدت هاتفه مغلق

القت هاتفها علي الفراش بغيظ دخلت فريدة في هذه الاثناء تنظر لهما بشك

فريدة: مالكوا عاملين زي ريا وسكينة ليه كده
يلا عشان تتعشوا
لينا: لا يا ماما انا ماليش نفس

فريدة بحزم : انتي بالذات لازم تاكلي عشان ما تدوخيش تاني وتقعي من طولك خمس دقايق وتحصليني علي تحت يلا يا لبني

خرجت فريدة وتركاها في حيرة من امرها صدقا لا تعرف ماذا تفعل كلام لبني يشوش تفكيرها

بعد تفكير حسمت قرارها وقامت وبدلت ثيابها وعقصت شعرها ونزلت اليهم متوجها الي طاولة الطعام

لينا مبتسمة بهدوء : مساء الخير

جاسم مبتسما: مساء النور يا لوليتا ايه دا اول مرة اشوفك لابسة عباية بس تصدقي حلوة عليكي بس مش واسعة شوية لا كتير الصراحة

راشد مبتسما: كيف القمر يا بتي
لينا: متشكرة يا عمي

فارس بخبث: طبعا دي فكرة خالد بيغير عليكي مني مش كدة

لينا سريعا: لا الم...

فارس مقاطعا بابتسامة: عنده حق بصراحة عارفه لو انتي مراتي هحبسك في اوضة ومش هخلي اي حد في الدنيا يشوفك

لبني غاضبة: بردوا سمعتي كلامه خليه يتحكم فيكي ويمشي كلامه عليكي

راشد: وااه يا ابنيتي ما هي لازم تسمع كلام جوزها
كان راشد يترأس الطاولة بدلا من جاسم لانه الاخ الكبر وعن يمينه يجلس جاسم بجواره فارس
وعن شماله تجلس لبني بجوارها فريدة ذهبت وجلست بجوار فريدة

لينا بهدوء: لو سمحت يا جاسم بيه عايزة اتكلم مع حضرتك في حضرتك في موضوع مهم

جاسم بيأس: اتفضلي

لينا: لو سمحت انا عايزة انزل شغلي انا بقالي اسبوع قاعدة في البيت وأظن اني عملت الي حضرتك طلبته واتجوزت خالد ينفع بقي ارجع شغلي

انقبض قلبه بقلق ، حياتها حقا في خطر ليست لعبة من خالد لكن هناك خطر حقيقي يهددها لم يعرف بما يجيبها صمت لحظات يفكر ليكمل بضيق

جاسم بضيق: ماليش دعوة عايزة تنزلي شغلك استأذني من جوزك

لينا وهي تحاول كبح دموع عينيها : ماشي يا استاذ جاسم عن اذنكو

فرت لغرفتها سريعا وبدأت تبكي وتجهش في بكاء مرير الي ان وصل رسالة لهاتفها من احدش شركات الاتصالات تخبرها ان هاتفه مفتوح عزمت أمرها اتجهت الي المرحاض غسلت وجهها بعنف اخذت نفسا عميقا لتلتقط هاتفها تتصل به يتأجج بداخلها بركان غضب وقهر من كونه المتحكم في حياتها بتلك الطريقة سمعت صوت رنين الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب
____________________

عاد الي منزله والسعادة كلمة قليلة لتعبر عما يشعر به تناول العشاء مع عائلته لاول مرة منذ مدة طويل ليصعد سريعا الي غرفته اخذ حماما وبدل ملابسه واستلقي علي فراشه عاقدا ذراعيه تحت رأسه يفكر فيها رغب قلبه في سماع صوتها قبل أن ينام امسك هاتفه يود الإتصال بها فوجده يدق بالفعل برقمها
فتح الخط يهتف بحنان

خالد بحنان: وحشتيني

عادت دقات قلبها تقرع كالناقوص علقت الكلمات داخل فمها ما ان سمعت صوته كان عليها لملمه شتات نفسها سريعا قبل ان تضعف امام سحر صوته

صاحت غاضبة : انت بني آدم قليل الادب ووقح

تفاجأ كثيرا من ردة فعلها كيف تحولت قطته الوديعة الي تلك النمرة الشرسة
بهذه السرعة
صاح فيها غاضبا: انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي اتجننتي

لينا غاضبة: لا انا عقلت وشوف بقي يا بتاع انت انا هلبس الي انا عيزاه وهتكلم بالطريقة الي تعجبني وهدومك انا هرميها في الزبالة ومن بكرة هنزل شغلي واعلي ما في خيلك اركبه
اغلقت الخط في وجهه سريعا قبل ان يرد
جلست علي الفراش تتنفس بعنف

ليقول عقلها: احسنتي
فيرد قلبها في فزع : ماذا فعلتي يا فتاة هل جننتي
عقلها: فعلت الصواب فهو لن يتحكم فيها ابدا

هبت لينا واقفة تحدث نفسها بصوت عالي : ايوة مش هيتحكم فيا انا الدكتورة لينا جاسم الشريف ومش حته بتاع زي دا هيتحكم فيا انا لازم اخليه يطلقني

ليصيح قلبها : ستندمين يا فتاة
_______________________

اما هو فكان كالليث الثائر يجوب غرفته ذاهبا وايابا وغضبه كفيل بتدميرها لم يفهم سبب تغيرها المفاجئ وهذا اغضبه اكثر ، شعر ان رأسه سينفجر ان لم يفرغ شحنه غضبه ابدل ملابسه سريعا والتقط ساعته ومفاتيحه
استقل سيارته ضغط علي دواسة البنزين بعنف لتصرخ السيارة بسرعة وهي تشق غبار الطريق

في فيلا جاسم الشريف

بعدما انهت مكالمتها ذهبت وبدلت تلك العباءة ومزقتها بغل ذهبت ناحية فراشها تسير بخطي

بطيئة منكهة تشعر بان اعصابها قد انقطعت من كثرة الصغط عليها نامت فترة قصيرة راودتها فيها عدة كوابيس وكلمات متداخلة اقتحمت عقلها

(ما فيش خروج من البيت ، هتتجوزي خالد غصب عنك ، انتي بتاعتي ، هتسبيه يتحكم فيكي ، الماستي ، ادي فرصة لقلبك ، ما فيش خروج من غير أذني ، انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي ، اخيرا بقيتي ملكي )

قامت من النوم فزعةظلت تصرخ بهستيريا تحطم كل ما يقابلها

فزع كل من في البيت من صوت صراخهت صعدوا الي غرفتها مسرعين فوجدوها في تلك الحالة
جاسم بفزع: الحالة رجعتلها

فارس: حالة ايه يا عمي هو في ايه
جاسم: لينا لما يتحس بزعل شديد وضغط شديد علي اعصابها ، اعصابها بتنهار وبتبدأ تعمل زي ما انت شايف تصرخ وتكسر في اي حاجة حواليها بيجيلها انهيار عصبي يعني

فارس بقلق: طب هنعمل ايه دلوقتي نطلب دكتور

جاسم: انا طلبت دكتور بس لسه قدامه مدة علي ما يجي وهي كدة ممكن تأذي نفسها

لم يجد حلا امامه سوي الاتصال به يعرف انه يستطيع فعل الكثير من أجل صغيرته

جاسم بلهفة: الو ايوة يا خالد يا ابني

قطب حاجبيه باستفهام نظر في ساعة يده الممسكة بالمقود ليجدها الثانية بعد منتصف الليل

خالد باستفهام: ايوة يا عمي خير ؟

جاسم برجاء: معلش يا ابني ازعجتك في وقت متأخر بس لينا

قاطعه خالد صارخا : مالها لينا
جاسم بقلق: اصل هي يا ابني تعبانة شويةو.....

لم يدعه يكمل ما يقول هل يعتقد حقا أن حديثه القادم مهم ومليكة روحه بها ولو خدش صغير

قاطعه خالد صارخا: انا جاي حالا

اغلق الخط ليدير مقود السيارة ذاهبا اليها ، لا يعلم علي اي سرعة كان يقود ولكنها تاكيدا بسرعة دقات قلبه القلقة تفادي العديد من الحوادث بأعجوبة في مدة قصيرة وصل الي منزلها نزل من السيارة راكضا الي البيت يدق الباب بعنف فتحت له احدي الخادمات فدخل مسرعا

خالد بلهفة : مالها لينا يا عمي ايه الي حصل

لم يكد ينهي جملته حتي سمع صوت صراخها يشق خلجات قلبه قادما من الاعلي

ركض لاعلي مسرعا من صوت صراخها استطاع معرفة مكان غرفتها افتحم الغرفة لتتسع عينيه بدهشة مما رأي صغيرته تتحرك كالمجنونة تدور في انحاء الغرفة بلا توقف تصرخ تحطم كل ما يقابلها بدا وكأن اعصار دمر الغرفة

خالد بحذر : لينا
التفت إليه تنظر له بغضب أعمي صرخت فيه : أنا بكرهك انت ايه ما بتفهمش بكرررررهك اخرج من حياتي بقي

خالد بهدوء : حاضر يا حبيبتي هخرج من حياتك بس اهدي

لينا صارخة: انت كدااااب طلقنييييي
خالد بهدوء : هطلقك وهعملك كل الي انتي عيزاه بس اهدي ، اهدي يا حبيبتي

لينا صارخة: ما تقولش يا حبيبتي بقولك طلقني طلقني لهقتلك

نظر الي الجمع الغفير الواقف في الغرفة صارخا فيهم بحدة : اطلعوا برة مش عايز حد في الاوضة

تبادلوا النظرات بقلق ليصرخ فيهم مرة أخري: أنا مش قولت برة

خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه و......

يتبع.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:39 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 12:08 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه

لينا صارخة: ابعد عني بقولك ما تقربش

ظل يتقدم بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة
كانت تحرك رأسها بجنون في انحاء الغرفة لتلمع عينيها بشراسة عندما وجدت قطعة زجاج انكسرت من مرآة غرفتها اندفعت تلتقطها تنظر له صارخة : لو قربت مني هموت نفسي

وضعت قطعة الزجاج علي عرق رقبتها النافر

رفع يديها باستسلام هاتفا بهدوء : اهدي يا حبيبتي اهدي وهعملك كل الي انتي عيزاه

لينا صارخة: ابعد عني سبني في حالي بقي

خالد برفق : فاكرة لما كنتي صغيرة وكنتي بترمي الأكل تحت السفرة وتقولي خالد

ابعدت قطعة الزجاج من علي رقبتها تهتف بابتسامة شاحبة: كنت برمي الخضار عشان ما بحبوش ولما كانوا بيلاقوه ويقولوا مين الي عمل كده كنت بتقول انا وبتتعاقب مكاني انك تاكل غيره مع إن انك ما كنتش بتحب الخضار

وجدته في لحظة يقف امامها سحب قطعة الزجاج من يدها برفق لف ذراعيه حول جسدها يخفي جسدها الصغير داخل صدره
ظلت ترتجف كالعصفور الصغير بينما يمسد هو علي شعره بحنان : هششش اهدي يا حبيبتي اهدي
لينا باكية: انتوا ليه بتعملوا فيا كدة
مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق ليقابل عينيها الباكيتين يهتف بحنان: عملوا فيكي ايه يا حبيبتي

ردت من بين شهقاتها ودموعها : لبني قالتلي أنك ما بتحبنيش ومش بتثق فيا وعايز تسيطر عليا وبابا مش راضي يخليني اروح المستشفى وبيقولي قولي لخالد

ضحك ضحكة خافتة ليردف بحنان : عشان كدة اتصلتي بيا تتخانقي معايا لو كنتي قولتيلي عايزة اروح الشغل ما كنتش هقول لاء علي فكرة

قلبت شفتيها بضيق طفولي: بس كدة هتبقي أنت المتحكم في كل حاجة زي ما لبني قالت

خالد بهدوء : سيبك من لبني دلوقتي
ليكمل في نفسه بتوعد ( دي حسابي معاها بعدين )
مش انتي قبل ما تخرجي بتاخدي إذن من بابا
هزت رأسها إيجابا ليكمل هو : ليه
لينا بتلقائية : عشان هو بابا
خالد بحنان: وهو أنا مش بابا ولا ايه

أسبلت عينيها ببراءة ازدردت ريقها بتوتر فتحت فمها لترد عندما وجدته يكمل بحذر : لوليتا ايه رأيك نروح لدكتور نفسي

هزت رأسها نفيا سريعا وقد انكمشت ملامحها بحزن : أنا مش مجنونة

هتف سريعا : لاء طبعا يا حبيبتي انتي مش مجنونة ، طب خلاص بلاش
____________________
اهدي يا اخوي مش اكدة
جاسم غاضبا: يعني ايه يطردنا من الأوضة ويقفل عليهم الباب بالمفتاح أنا مش عارف هو بيعمل ايه فيها جوا

راشد : هيكون بيعمل فيها ايه دا جوزها يا جاسم
رحمة : الدكتور جه يا جاسم بيه
ذهب جاسم الي الطبيب وسحبه من يده سريعا خلفه
الطبيب بدهشة : براحة حضرتك يا استاذ براحة يا حضرت

وقف جاسم امام غرفة ابنته ليدق الباب بقوة
جاسم بحدة : افتح يا خالد الدكتور جه
_____________________
مش عايزه دكتور أنا مش مجنونة خليه يمشي

هتفت بها بنحيب تحتمي داخل صدره ليبتسم بفخر اخيرا عاد هو درعها الحامي الذي تلجأ له

اسندها برفق الي الفراش دثرها جيدا بالغطاء
جلس بجانبها يداعب خصلات شعرها الثائرة بحنان
لينا بنعاس : غنيلي ارجوزي سكرة
بدأ يغني بصوت منخفض عذب : ارجوزي سكرة مناخيره مدوره
لتكمل هي معه بنعاس وعيونه مثلثات وخدوده احمره

اخيرا استسلم عقلها بعدما كل ما حدث لتغمض عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها
ادمعت عينيه علي تلك الحالة التي وصلت لها
هشه ضعيفة طفلة خائفة
قام وقبل جبينها اتجه ناحية الباب ليفتحه وجد جاسم يدفعه بقوة ليدخل الي الغرفة
قبض سريعا علي ذراعه هاتفا بخفوت من بين أسنانه : سيبها نايمة

امسكه جاسم من تلابيب ملابسه هاتفا بغضب : عملت فيها ايه
نظر لها بازدراء : المفروض انا الي اسألك السؤال دا عملتوا فيها ايه عشان توصلوهت للحالة دي

نفض يد جاسم بعنف ليخرج من الغرفة فوجد الطبيب ينظر لهما بدهشة

خالد: متشكرين يا دكتور وآسفين لازعاجك هي خلاص بقت كويسة

هز الطبيب رأسه إيجابا سريعا ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بضيق : دا ايه الناس الهبلة دي

نزل الي أسفل بهدوء فهرعت له فريدة تسأله بقلق : لينا عاملة ايه
ابتسم لها بهدوء : ما تقلقيش يا فريدة هديت ونامت

تركها واتجه ناحية لبني التي ترمقه بغيظ يرمقها بنظرات مشتعلة غاضبة

دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتوعد: تعرفي الحاجة الوحيدة الي رحمتك من ايدي ان لينا هتزعل عليكي لو حصلك حاجة قسما بربي يا لبني لو ما بعدتي عن لينا وبطلتي تسممي أفكارها بكلامك ال****** دا بصي هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه كله الا لينا يا لبني أظن واضح

تركهم ورحل عائدا الي منزله فيكفي ما حدث في هذا اليوم من أحداث شاقة
______________________
في صباح اليوم التالي

استيقظ مبكرا علي غير عادته اخذ حماما وبدل متجها الي أسفل وجد والديه جالسين علي طاولة الطعام

زينب: صباح الخير يا خالد
خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل
زينب بخبث: شكلك مبسوط مش بعادة يعني بركاتك يا ست لينا

محمود: تعالا يا ابني افطر

خالد سريعا: لا يا حج معلش انا هفطر مع لينا

زينب: صحيح يا خالد هات لوليتا وأنت جاي النهاردة تتغدي معانا

خالد مبتسما: حاضر يا ست الكل
خرج مسرعا قفز في سيارته منطلقا الي منزلها
سعيد كلمة قليلة عما يشعر به لم ينس أنها
كانت بين ذراعيه تحتمي به بالأمس
( ما يعرفش المقلب الي مستنيه ????????)

وقف أمام احد محلات الهدايا ، اشتري لها باقة ازهار وردية اللون يعرف أنها تعشق اللون الوردي

وصل الي منزل جاسم نزل من سيارته دق الباب ففتحت له احدي الخادمات
دخل فوجد جاسم وراشد جالسين يتحدثان

خالد: صباح الخير
راشد: صباح الفل يا ولدي ادخل تعالا
ذهب اليهم جالسا علي احد المقاعد

خالد بهدوء: لينا عاملة ايه دلوقتي

جاسم: اه صحيح كويس انك فكرتني لينا مش هتفتكر اي حاجة من الي حصلت امبارح

خالد بدهشة: يعني ايه
جاسم : بمعني الي بيحصلها في الفترة الي بيجيلها فيها الانهيار دا بتنسي كل الي حصل فيها سألت دكتور نفسي قالي أن هي لما بيحصلها كدة عقلها ما بيقاش واعي بالي هو بيعمله

لاء تلك ليست رائحة حريق كما تظنون تلك رائحة دمائه التي تحترق غيظا

جلس دقائق يتنفس بعنف الي أن وجدها تنزل امامه علي درجات السلم بهدوء
وقف ينتظرها أسفل السلم ما أن وصلت له رفع كف يدها وقبله بنبل
لتتسع عينيها بدهشة كانت تتوقع ردة فعل مختلفة تماما بعدما فعلت بالأمس
خالد مبتسما: الورد لاحلى وردة
زاد اتساع عينيها حتي كادت تخرج من مكانها

خالد سريعا: مش يلا بينا عشان ما تتأخريش علي المستشفى
ابتسمت بداخلها بفخر يبدو أن عراكها معه بالأمس قد أثبت شخصيتها له واضطر الي تنفيذ أوامرها

خرجت معه من المنزل الي السيارة فتح باب سيارته وانحني لها بحركة مسرحية
خالد مبتسما: تفضلي مولاتي
كتفت ذراعيها بعند : أنا هركب عربيتي
هتف بتوعد من بين اسنانه ولا تزال تلك الابتسامة تداعب ثغره : لاء يا حبيبتي انتي هتركبي عربيتي أنا والا قسما بالله هخليه يوم أسود علي دماغك يلا يا روحي

انصاعت لاوامره مرغمة بعد نبرة التهديد الواضحة في صوته فتحت باب السيارة بضيق ركبت علي كرسيها لتصفع الباب بحدة

بينما ابتسم هو بفخر محدثا نفسه ؛ الحمشنة حلوة ما فيش كلام
التف حول سيارته الي أن وصل الي مقعد القيادة جلس عليه أدار المحرك لينطلق الي وجههته

خالد بهدوء: لوليتا
نظرت له بضيق : نعم عايز ايه
رمقها بنظرات وعيد غاضبة : قسما بربي يا لينا لو ما اتعدلتي لاعدلك مفهوم
اشاحت بوجهها بعيدا بضيق فسمعته يقول بضيق : هاتيلي علبة المناديل من تحت الكرسي بتاعك
لينا ساخرة: وانت حاطط علبة المناديل تحت الكرسي ليه
قلب عينيه بملل : خلصي يا لمضة
انحنت بجسدها تمد يدها اسفل الكرسي لتجلب له العلبة ولكنها احست انها ثقيلة مدت يدها الاخري وسحبت العلبة لتتسع عينيها بسعادة علبة هدايا حمراء كبيرة وضعتها علي قدميها تفتحها بلهفة لتُفاجئ بانواع مختلفة من الشكولاتة والمصاصات والورود واللعب الصغيرة
نظرت اليه وابتسامة طفولية سعيدة تداعب شفتيها
لينا بسعادة: هي الحجات دي عشاني

هز رأسه إيجابا دون ان يلتفت اليها
رفع حاجبه الأيسر بدهشة عندما طلبت منه ان يقترب منها مال برأسه ناحيتها فقبلته علي وجنته قبلة صغيرة بريئة

خالد في نفسه: اثبت واهدا اهدا اهدا
لينا مبتسمة: ميرسي يا خالد
ازردد ريقه بتوتر قبض بشدة علي مقود السيارة محاولا التركيز على الطريق أمامه

بعد مدة قصيرة وصل الي المطعم واوقف سيارته
نزل منها التف ليفتح لها الباب ثم

خرجت من السيارة فشبك يدها في يده ليدخلا الي المطعم مشط المكان بعينيه ليقع اختياره علي تلك الطاولة القابعة في زاوية صغيرة بعية عن الانظار ذهب بها اليها سحب لها مقعدها فجلست عليها ليجلس هو علي المقعد المقابل لها
جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام

خالد: عايز تشيز كيك شوكولاتة وميلك شيك وفنجان قهوة مظبوط

النادل: حاضر يا افندم حاجة تانية
خالد: لا شكرا

ذهب النادل لإحضار الطلبات فنظرت له باستنكار

لينا بضيق: ممكن افهم انت ليه مقعدنا هنا مقعدنا علي حدود المطعم ومين الي اداك الحق انك تخترلي انا هاكل ايه
وايه الطلب دا ميلك تشيك وتشيز كيك انت خارج مع بنت اختك

خالد مبتسما بهدوء: واحدة واحدة قعدتك هنا عشان ما اخلعش عين اي واحد يبصلك عايزة تمشي شباب البلد عُمي
اتنين انا ليا الحق في كل حاجة تخصك عشان انتي مراتي
ثالثا بقي بذمتك يا شيخة كنتي هتطلبي ايه غير الطلب الي انا طلبته بس جاوبي بصراحة

ازدردت ريقها باحراج : كنت هطلب نفس الطلب

خالد بثقة: شوفتي بقي

قطبت حاجبيها بغضب: ايوة بس دا بردوا مايدلكش الحق انك تطلبلي يا خالد دا اسمه تملك

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: سميه غيره سميه تملك زي ما لبني قالتلك سميه زي ما تسميه الحاجة الوحيده الي لازم تعرفيها كويس اوي ان انتي بتاعتي وانا ليا الحق في اي حاجة ليها علاقه بيكي واي حد هيفكر بس بيصلك هخليه يندم علي اليوم الي اتولد فيه

رمقته بنظرات غاضبة مستنكره

خالد بهدوء مستفز: ما تبصليش كدة دا امر واقع ولازم تتعودي عليه

لينا بضيق: ومين قالك ان انا هوافق علي كدة

رفع كتفيه بلا مبلاة: للاسف يا حبيبتي مش بمزاجك

انتفخت اوداجها بغيظ:انا عايزة امشي اتأخرت علي شغلي

خالد بهدوء: لما تاكلي الاول

زفرت بضيق: مش جعانة لو سمحت انا عايزة امشي

جلس باريحيه علي الكرسي واضعا قدما فوق اخري: وانا ما بحبش اعيد كلامي مرتين لما تاكلي هنمشي

احضر النادل الطعام ورحل فصبت تركيزها الي الطعام امامها متخاشية النظر اليه

اكلت جزء يسير من طعامها ثم هبت واقفة
لينا: انا خلصت يلا نمشي
رفع سبابته يهتف بتحذير: مرة تانية ما تقوفيش وانا قاعد فاهمة

ترك بعض النقود علي الطاولة ثم خرجا من المطعم استقلا سيارته متوجهان الي المستشفي بعد مدة قصيرة وصلا وقف امام تلك
المستشفى اطفئ محرك السيارة ليلتفت اليها هاتفا بتحذير

خالد: اسمعيني بقي كويس لو عايزة تكملي شغل في المستشفى
واحد انا الي هوديكي واجيبك
اتنين كلامك مع الي اسمه عصام دا او مع اي دكتور تاني عامة بيقي في أضيق الحدود وياريت ما تتكلموش خالص طالما مش عيزاني اقلبها مدبحة عندك في المستشفى
اه صحيح ووقت ما أجي يبقي شغلك خلص ماشي يا حبيبتي
رمقته بغيظ لتخرج من السيارة صافعة الباب خلفها بعنف متجهه الي المستشفى بخطي غاضبة حانقة ظل يتابعها بعينيه الي أن اختفت من امامه فاعاد تشغيل محرك السيارة متجها الي عمله
__________________
في داخل احدي الغرف بالمستشفى
لاحظت شرود اختها منذ أن دخلت حتي أنها لم تلحظ دخولها

عزة : سمية سمية انتي يا بنتي
فاقت من شرودها تهتف سريعا
سمية : ها خير يا عزة

عزة بخبث : الي شاغل عقلك

سمية: ابدا الشغل هو دكتور عصام اتأخر ليه النهاردة

عزة مبتسمة بمكر : دكتور عصام قولتيلي بقي

سمية بضيق: قصدك ايه يا عزة

عزة ببراءة: ما قصديش حاجة عينك في عيني كدة بتحبيه صح اوعي تنكري
هزت رأسها إيجابا بحزن

سمية بألم : آه بحبه بس هو حتي مش حاسس بيا مش شايف قدامه غير لينا وبس

عزة : طب ما تحاولي تلفتي نظره ليكي

سمية بضيق: ازاي بس بقولك مش شايف قدامه غير لينا دا حتي ساعات بيغلط في اسمي ويقولي يا لينا

عزة : الدكتورة لينا دي حبايبها كتير

قطبت حاجبيها باستفهام: ايه دا هو مين تاني بيحبها اوعي يكون وليد

عزة غاضبة:مين يا اختي دا انا كنت غزيته

سمية ضاحكة: خلاص خلاص بهزر اومال قصدك مين

مصت شفتيها بضيق : يخربيت الزهايمر بتاعك الواد الظابط المز الي كان مضروب بالرصاص

سمية: اه قصدك خالد تصدقي فعلا شكله بيحبها دا كان ملهوف عليها اوي لما كانت تعبانة ورفض يخلي عصام يكشف عليها دا عصام ساعتها كان هيفرقع منه

قاطع كلامهم دقات علي باب الغرفة دخلت لينا بابتسامة واسعة

لينا مبتسمة: صباح الخير يا دكاترة
عزة مبتسمة : صباح النور يا دكتورة ايه الغيبة الطويلة دى

لينا: معلش شوية ظروف علي شوية مشاكل بس الحمد لله ازيك يا سمية

سمية ببرود: اهلا ازاي حضرتك
لينا مبتسمة: كويسة هو دكتور عصام لسه مجاش
عزة: لسه يا دكتورة
لينا بغضب: هو بيتأخر كل يوم ولا ايه انا المفروض سيباه مكاني

سمية سريعا : لا والله ابدا يا دكتورة بيجي كل يوم بدري جدا قبل الساعة ثمانية بيكون موجود أول مرة يتأخر النهاردة

لينا بخبث: واضح ان دكتور عصام غالي عندك اوي يا سمية ،علي العموم لما يجي بلغوه ان انا عيزاه في مكتبي

تركتهم وذهبت الي مكتبها

عزة بضيق : يخربيتك علي طول مدلوقة كدة خليتي الدكتورة لينا خدت بالها

سمية : اعمل ايه بقي انا مقدرش استحمل انه يتأذي حتي لو في شغله بحبه اوي

عزة بأسي: والله مش عارفة اقولك ايه ربنا معاكي
سمية برجاء : يا رب يا عزة يارب ويحط حبي جوة قلبي بقي

بعد مرور بعض الوقت دخل عصام الي المستشفي يمشي بهدوء اصبحت ايامه متشابه منذ ان غادرت المستشفى يأتي الي العمل في الصباح الباكر يجهد نفسه فيه عله يشغل عقله وقلبه عنها يتمزق خوفا عليها حاول ان يتصل بها اكثر من مرة ولكن تخونه يده في اللحظة الاخيرة سمع مصادفة احدي الممرضات وهي تتحدث مع زميلتها انها عادت لم يشعر بقدميه وهم يقودانه الي مكتبها عادت سيذهب ويعترف لها بكل ما يجيش في قلبه طرق الباب بلهفة فسمع صوتها تأذن له بالدخول

دخل سريعا وعلي وجهه ابتسامة واسعة لم يستطع إخفائها

عصام مبتسما بسعادة: دكتورة لينا حمد لله على السلامة وحشتيني اوي قصدي وحشينا اوي كلنا
لينا مبتسمة: متشكرة أوي يا عصام
عصام: ايه الغيبة الطويلة دى
لينا: ظروف بس الحمد لله اتحلت
عصام: الحمد لله والحمد لله انك هترجعي تتورينا تاني

لينا: شكرا يا عصام
عصام بتوتر : دكتورة لينا أنا كنت عايزة اقولك حاجة
لينا مبتسمة: اتفضل
فتح فمه محاولا التحدث ليشعر في تلك اللحظة أنه نسي كيف يتحدث
لينا: مالك يا عصام في ايه
عصام؛ هااا لا ابدا بعدين

لينا : زي ما تحب ممكن تجبلي كشوفات العمليات الي تمت والعمليات المتأجلة وقول لوليد يبعتلي كشوفات بنك الدم

عصام: حاضر يا دكتورة عن اذنك
لينا: اتفضل

دخل كالصقر الشامخ مجرد دخوله جعلت كل من يجلس يهب واقفا يحيه ويهنئنه بسلامه رجوعه وبزواجه فيوسف نشر الخبر في الادارة بأكملها وصل الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل
خالد وهو يؤدي التحية : صباح الخير يا افندم
رفعت مبتسما: صباح النور يا بطل حمد لله على سلامتك ومبروك ايه العروسة خدتك مننا ولا ايه

خالد: الله يبارك فيك يا افندم لا ابدا انا موجود اهو عن اذن حضرتك هروح مكتبي

رفعت : اتفضل

دخل الي المكتب فهب يوسف يحتضنه
يوسف بمرح: حبيبي واخويا وعم عيالي وحشتني يا غالي ، قولي يا كبير اخبار العروسة ايه رفعت راسنا ولا لسه

خالد بضيق: واد يا يوسف اتلم وما تجبش سيرة لينا علي لسانك لقطعهولك وراسكوا ايه الي ارفعها يا اخويا دا لسه كتب كتاب
محمد: حمد لله على سلامتك يا كبير
خالد: الله يسلمك يا محمد قولولي اخبار الشغل ايه

محمد: كله تمام شاكر اتقدم للمحاكمة واتحددلته جلسة والرهاين رجعناهم لاهاليهم وصالح لسه المحكمة ما حكمتش عليه بس قدمنا الورق الي يثبت أنه كان شاهد ملك في القضية وأنه ساعدنا عشان نقبض عليهم

خالد: تمام ايه جديد
محمد: ولا حاجة شوية محاضر مش أكتر

خالد : طب انا نازل صالة التدريبات لو حصل حاجة كلمني

محمد: تمام يا كبير
خرج من مكتبه لينزل الي ساحة التدريبات وظل يتمرن مدة طويلة كان يشعر ان عضلاته قد تيبست من قله التمرين المدة المنصرمة

فبدأ يتمرن كثيرا وبعنف الي ان شعر بوخز في جرح كتفه لكنه تجاهله وبدأ في التمرين مرة أخرى الي ان احس بألم لا يحتمل بكتفه فتوقف عن التمرين واخد احد الحبوب المسكنة ذات المفعول القوي التي دائما يستخدمها عندما يشعر بالصداع بسبب كثرة ذلك المشروب السام ذهب الي المرحاض الملحق بالصالة واغتسل وبدل ثياب التدريب الي ملابسه العاديه خرج بعدما شعر بتحسن بسيط

ركب سيارته متوجها إلى المستشفي بعد مدة قصيرة وصل
نزل من سيارته الي داخل توجه الي مكتب معذبته الصغيرة دق الباب ودخل

خالد: خلصتي ولا لسه
لينا بضيق: يا باااي مافيش ازيك عاملة وحشاني لاء خلصتي ولا لسه ما بتضيعش وقت أنت

قهقه عاليا بمرح
كان يمر علي غرف احد المرضي عندما سمع احدي الممرضات

الممرضة: يخربيت جمال اهله عارفة يا بت شبه مين شبه كريم الي في مسلسل فاطمة

الممرضة الأخرى: كريم مين يا شيخة دا شبه كمال الي في مسلسل الحب الاعمي يا بختك يا دكتورة لينا

لم يفهم عصام شئ من كلامهم سوي ان هذا الرجل الوسيم في مكتب حبيبته ذهب مسرعا الي مكتبها قبل ان يدق الباب سمع صوت ضحكاته العالية اشتاط غضبا وفتح الباب دون ان يستأذن حتي

لينا باستفهام: عصام خير في ايه وازاي تدخل مكتبي بالطريقة دي

اُحرج هو مما فعله كثيرا بينما كان يجلس خالد واضعا قدم فوق اخري ينظر اليه ببرود

بدأت لينا في ضب اغراضها سريعا

عصام بدهشة: هو حضرتك ماشية

خالد: اه ، يلا يا لينا اخلصي

عصام بحدة: علي فكرة انا بسألها هي

قام واقفا يطالع ذلك الاحمق بغضب اعمي

خافت لينا من ردة فعله فهي تعرفه دائما ما يسقط خصمه غارقا في دمائه فهتفت سريعا

لينا سريعا: دكتور عصام صحيح نسيت أعرفك العقيد خالد السويسي جوزي

شخصت عينيه بفزع توقفت دقات قلبه شعر وكأن صاعقة عصفت بجسده: انتي انتي انتي اتجوزتي

خالد غاضبا: اه يا خفيف اتجوزت تحب اوريك القسيمة
ابتسم بألم قلبه الذبيح : مبروك يا دكتورة مبروك يا باشا عن اذنكوا

خرج عصام من غرفتها بخطي سريعة هرول الي غرفته الخاصة ليدخلها سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح وبدأ يبكي ويجهش في البكاء علي حبيبته التي ضاعت منه للابد
عصام باكيا: يا رتني قولتلها يا رتني

____________________

خالد بضيق: مش يلا بقي ولا ايه

لينا سريعا : حاضر جاية اهو يلا بينا

خرجا الي سيارته متوجهين الي منزله

لينا باستفهام: هو احنا رايحين فين دا مش طريق البيت
خالد باداء درامي مبالغ فيه: اصل ماما تعبانة شوية وعايزة تشوفك
نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك

لينا ضاحكة: لا بجد هنروح فين

خالد بتأكيد: والله رايحين عندي البيت
ابتلعت ريقها بخوف: ليه

خالد بضيق: هو ايه الي ليه انتي مش واثقة فيا ولا ايه

فضلت الصمت فأكمل بضيق

خالد بضيق: علي العموم ماما عزماكي علي الغدا وانا اتصلت بعمي جاسم واستأذنته ولو مش صدقاني تقدري تتصلي بأمي وبعمي جاسم تتأكدي

ثم اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها
اخذت الهاتف من يده ولكنها لم تتصل بوالدها بل ظلت تتصفح الهاتف وفتحت حسابه علي الفيسبوك

خالد بشك: انتي بتعملي ايه

لينا بغيظ: ابدا بتفرج على الفيس بتاعك صحيح يا خالد انت عندك جودي في الفريندس

خالد: اه ، ليه
لينا بغيظ: ابدا اصلها بعتالك آكتير اشتقتلك يا خالد ليش ما بتسأل عني

خالد: عادي يعني we just friends
لينا بتهكم: really

خالد: اه طبعا وبعدين هاتي البتاع دا مين قالك تفتحي الفيس بتاعي
اعطته الهاتف اشاحت بنظرها للنافذة وهي تشعر بنار الغيرة تشتعل في قلبها

رن هاتفها وكان فارس فوجدتها فرصة جيدة لإثارة غضبه
فتحت الخط سريعا تتحدث بدلال: صباح النور يا روو
فارس : صباح الفل يا لولو انتي فين يا بنتي
لينا: أنا في الشغل ليه
فارس: اصل احنا ماشيين وعمك راشد كان عايز يسلم عليكي
قلبت شفتيها بضيق : معقول هتمشوا بالسرعة دي يا روو
فارس بخبث : خالد جنبك مش كدة
اتسعت عينيها بصدمة: أنت عرفت منين يا روو
فارس بخبث: عشان بتدلعي وانتي بتتكلمي يا روح روو
اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه علي أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو....

يتبع.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:41 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 12:11 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤

اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه علي أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو
فارس بفزع : خالد اومال فين لينا اوعي تكون قتلتها

خالد غاضبا: لاء لسه لما اقتلك انت الاول

فارس سريعا : استني يا خالد انت فاهم غلط خالد ، الو

اغلق الخط في وجهه دون أن يستمع الي باقي حديثه
ضغط علي مكابح السيارة بقوة لتقف السيارة فجاءه بعنف فارتدت لينا في مقعدهت

لينا صارخة بغضب: ايه الجنان دا كنت هتقلبنا

قبض على خصلات شعرها بعنف صرخ فيها بحدة من بين اسنانه : انتي لسه شوفتي جنان دا هوريكي الجنان الي علي اصوله

التمعت الدموع في عينيها بألم

لينا بدموع: اه شعري يا خالد سيب شعري
انا عملت ايه لكل دا

خالد غاضبا: وحياة امك انتي ازاي تتكلمي مع فارس بالطريقه دى

لينا صارخة : وفيها ايه يعني دا ابن عمي سيب شعري بقي

خالد غاضبا: مش من حقك تتكلمي مع اي راجل بالطريقة دي غيري انا بس حتي لو كان ابوكي
والا قسما بالله هقصلك لسانك

دفعته في صدره بغضب تصرخ فيه : ابعد عني بقي سيب يا شعري يا حيوان

خالد غاضبا: اخرسي
هوي كفه علي وجنتها بصفعة اردارت وجهها بعنف الي الجانب الآخر

شخصت عينيه بفزع لالالا هو لم يفعل ذلك نظر الي كف يده بأعين شاخصة فزعة نقل نظراته بين تلك الجاحظة بألم تضع كف يدها علي وجنتها عينيها جامدة خالية من الحياة

فاق علي صوت رنين هاتفه برقم غريب التقطه يرد
فارس سريعا : خالد اسمعني يا خالد والله العظيم لينا كانت بتغيظك اوعي تكون عملت فيها حاجة ،خالد رد عليا خالد ألو ألو

أغلق الخط يتردد في اسماعه جملة فارس ( لينا كانت بتغيظك )

ازاح كف يدها من علي وجنتها برفق ليري اثار أصابعه منطبعة علي وجنتها الحمراء
ماذا يقول هل الاعتذار سيكفي للتعبير عن ندمه بما فعل احتضن كف يدها بين يديه برقة

خالد بندم : لينا أنا آسف اااانا أنا مش عارف أنا عملت كدة ازاي أنا ما بعرفش اتحكم في غضبي وانتي بصراحة زودتيها انتي مش محتاجة تخيليني اغير غيلكي أنا اصلا مجنون بيكي

ظلت نظراتها جامدة خالية من الحياة سحبت يدها من يده بهدوء حركت رأسها بجمود ناحية النافذة تتطلع الي الشارع الفارغ بجانبها ببرود

تنهد بندن ليدير محرك السيارة انطلق كلما حاول التكلم تعلق الكلمات داخل فمه
وقفت السيارة في إشارة المرور لتلمع عينيها بفرحة إشارت بيدها الي المحل المجاور لها
لينا بجمود: أنا عايزة عصير
خالد سريعا: بس كدة حاضر
ركن السيارة بجانب المحل نزل منها احضر لها كوب عصير
لينا بضيق: أنا عايزة عصير قصب مش كوكتيل
خالد: حاضر
عاد مرة اخري الي المحل ليعود لها بعد قليل ومعه كوب بلاسيتكي كبير
خالد: اتفضلي
كتفت ذراعيها بضيق : أنا عيزاه في كيس
عض على شفتيه بغيظ هتف من بين اسنانه : حاضر

دخل الي المحل للمرة الثالثة ليعود لها بعد قليل
خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
اختطفت منه ( كيس العصير ) بضيق لتشيح بوجهها بعيدا قربت قشة العصير من فمها ترتشف منه بهدوء
ادار المحرك مرة أخري وانطلق يختلس النظرات اليها
تكلم بحذر بعد فترة صمت طويلة
خالد: لسه زعلانة
لينا بضيق: أنت ايه رأيك
خالد بندم: خلاص بقي يا لوليتا أنا آسف

لينا بحنق : لاء يا خالد أنا مش مسمحاك مش عشان بس ضربتني بالقلم عشان بتدي لنفسك الحق تعمل الي أنت عايزه وبتحاسبني علي اقل غلطة انت ليك الحق انك تتكلم مع المسهوكة الي اسمها جودي لاء وكمان نازلة احضان وأنا ماليش حتي الحق اني اتكلم مع ابن عمي

خالد سريعا: بس بس خدي نفسك والله العظيم يا لوليتا أنا اتفاجئت بيها في المول أنا اصلا كنت جايلك

اخرج الهاتف من جيبه :والله العظيم ما كنت بتكلم معاها غير في الشغل طب حتي خدي الموبايل أهو شوفي الرسايل بنفسك

ابعدت نظراتها عنه بضيق
تنهد بتعب : خلاص بقي يا لوليتا عشان خاطري يا ستي يا رب تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني

رفعت سبابتها بتحذير : آخر مرة
قبل طرف أصبعها التي تشهره في وجهه ، غمز لها بطرف عينيه: آخر مرة
لينا بخجل: أنت قليل الادب
تعالو
تعالت ضحكاته وهو يعود تشغيل السيارة مرة أخري منطلقا الي وجههته
وصل اخيرا الي منزله صف سيارته نزل منها ليتفح لها الباب فوجد سيارة حمراء حديثة بدون سقف تصف بجانبها
نزل منها علي مبتسما
علي مبتسما: يا اهلا يا اهلا دا أنا أمي دعيالي إني شوفت خالد باشا

خالد: اتلم يا ظريف
اتجه علي ناحية لينا التي تنظر له باستفهام رفع كف يدها وقبلها بنبل
علي بمرح :بونسيرا سنيوريتا
لينا مبتسمة: بونسيرا سونيري
صدح صوته غاضبا : سيب ايديها يا علي لقطعلك ايديك
علي بفزع : سلاما قولا من رب رحيم
خالد بضيق: ايه يا خفيف شوفت عفريت
همس للينا بصوت منخفض ؛ بصراحة جوزك بيخوف اكتر من العفاريت

حاولت كبت ضحكاتها بصعوبة ولكن عذرا شفتيها لم تستطع البقاء ساكنة لتنفجر في ضحكات عالية مرحة ، لتصمت فجاءة تزدرق ريقها بخوف عندما رمقها باحدي نظراته المشتعلة

تكلم بتحذير من بين اسنانه : قدامي
هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول امامه الي داخل المنزل يتبعها هو ومن خلفه علي

استقبلتها زينب بعناق ساحق كالعادة
زينب بود مبالغ فيه: وحشتيني اوي يا لوليتا
كدة ما تسأليش عني

لينا باحراج: لاء طبعا سألت خالد عن حضرتك حتي اسأليه

خالد ضاحكا بسخرية: كدابة ما سألتنيش عليكي

زينب بود: مالكش دعوة يا رخم بتدخل بين الام وبنتها ليه ايه الرخامة دي

علي ضاحكا بمرح : شكلك فاااااااانلة

حك ذقنه بتوعد: بتقول حاجة يا علي

على مبتسما ببلاهة: لا لا ابدا دا انا بقول نفسي في البسلة

ضحكت زينب ولينا علي خفة ظل علي بينما تقدم علي فاتحا ذراعيه بود ليحضتن عمته

على برفق: وحشتيني اوي يا زوزو

خالد بضيق: ما تحترم نفسك ياض أنت ايه زوزو دي

على بضيق مصطنع: دي عمتي يا عم مش مراتك

زينب. ضاحكة: بس يا ولد انت وهو بطلوا خناق ويلا عشان تتغدوا يلا يا لولو يا حبيبتي

جلس الجميع علي طاولة الطعام شرعوا في تناول طعامهم
نظر خالد لعلي متحدثا بجد : اخبار الشغل ايه

علي بضيق: وهو أنا دايخ ولا سيادتك السبع دوخات الا عشان الشغل يا خالد الشركة هتضيع

نظر الي طعامه بلامبلاة : تضيع
علي بحدة : طب كلميه انتي بقي يا عمتي الشركة شغالة بنص الإنتاج عشان خالد باشا بقاله 3 شهور ما عتبش الشركة

صفع طاولة الطعام بكف يده ليصيح بعنف : ومش هروح الزفتة دي حتي لو هتولع قولتلك أتنيل أعلمك توكيل بالإدارة عشان ما توجعش دماغي كل شوية بس أنت الي مش راضي خلاص بقي ما تقرفنيش

صاح على غاضبا ؛ وأنا مش هقف اتفرج علي شقي عمري وعمرك وهو بيضيع انت ناسي احنا بنينا الشركة دي ازاي كنا بنفضل مطبقين بالاسابيع عشان نكبرها جاي دلوقتي تقولي تولع

زينب بحدة : ممكن تهدي بقي أنت وهو دا حتي حرام الخناق على الاكل

علي بهدوء : حاضر يا عمتي ، نظر الي خالد هاتفا بضيق، أنا جايب معايا ورق الصفقات المتعطلة ممكن حضرتك تتكرم وتتعطف وتمضيهم

هز خالد رأسه إيجابا بهدوء مكملا طعامه
بينما كانت تجلس هي لا تفهم شئ مما يحدث لم تشئ التدخل بينهما ستبدو متطفلة جدا أن فعلت ذلك ولكن بقي ذلك السؤال يراودها لما يكره خالد شركته لتلك الدرجة

نظر علي الي زينب هاتفا بمرح : بس ايه دا كله يا زوزو ولا الشيف شربيني ولا ايه رأيك يا لينا

لينا مبتسمة: بصراحة اكلك حضرتك جميل جدا

ربطت زينب علي ظهرها بود : دا من زوقك يا حبيبتي

ساد جو من المزاح والمرح الذي عمل علي
علي انتشاره وبقوة لم تتوقف عن الضحك حتي شعرت بتقلص عضلات معدتها بألم من شدة الضحك بينما كان يجلس هو يراقبها بشعف كان يضحك فقط عندما يراها تضحك وكأن ضحكاتها تدغدغ حواسه لتجعله هو الآخر يضحك

لينا بدموع من شدة الضحك : كفاية يا علي بطني وجعتني من كتر الضحك

علي ضاحكا: اي خدعة محسبوكوا علي في الخدمة دايما

بعد تناول الغداء جلسوا في غرفة الصالون أحضرت الخادمة العصائر والحلوي

جلس خالد مع علي يتحدثون في امور العمل والصفقات
بينما جلست زينب مع لينا يتحدثون في أمور الطبيخ والطعام
زينب: قوليلي بقي يا حبيبتي بتعرفي تطبخي
لينا باحراج : شوية مش اوي

زينب: لاء ازاي لازم تتعلمي كلها كام شهر وهتبقي في بيت جوزك انتي عايزة الواد دا يأكل وشنا

لينا مبتسمة: حاضر

خالد بتعب : كفاية كدة يا علي
علي: تمام

ضغط علي كف يده بقوة عندما شعر بأن جرحه يصرخ من الألم
نفر عرق صدغه ينبض بقوة من الألم
ضغط علي شفتيه بقوة محاولا كبح ألمه هتف نن بين أسنانه بتعب حاول إخفاءه ؛ انا تعبان وطالع ارتاح شوية ، علي ابقي وصل لينا

تركهم وصعد لأعلي بخطي حاول ان تكون متوازنة بينما تراقبه هي بقلق تعجبت عندما طلبت من علي إيصالها تعرف غيرته عمياء
ذلك القلق الذي روادها في اليوم الذي جاء فيه الي المشفي مصابا عاد يهاجم قلبها من جديد

فاقت من شرودها علي يد علي تلوح أمام وجهها
علي : يلا يا لينا عشان لسه ورايا شغل

هزت رأسها إيجابا زفرت بقلق لتقم من مكانها
التفت ناحية زينب تهتف بقلق : معلش يا طنط ممكن حضرتك تطلعي تشوفي خالد صاحي ولا لاء عايزة اقوله حاجة

زينب مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
تركتهم زينب متجهه الي اعلي
علي: مالك يا لينا
لينا بقلق : مش عارفة يا علي مش مطمنة

دقيقة اثنين صمت عم المكان شقه صوت صرخات زينب قادمة من اعلي
هرولت لينا وعلي الي اعلي
اقتحمت الغرفة بقلق لتتجمد مكانها وجدته ممدا علي الفراش عاري الصدر جرح كتفه عاد ينزف بقوة جسده ينتفض بشدة

هزت رأسها نفيا بعنف لتفيق من حالة الصدمة التي أصابتها هرعت اليه
لينا بجد : جرحه فتح تاني ، علي بسرعة شنطتي في عربية خالد
علي سريعا : هجيبهالك حالا
لينا : طنط زينب كانت في حاجات أنا استخدمتها لما غيرت لخالد علي الجرح المرة الي فاتت
زينب سريعا : هجبهالك حالا

بعد نصف ساعة استطاعت التقاط أنفاسها مرة أخري بعدما استطاع تقطيب جرحه قبل فوات الاوان
أوصلت المحلول الوريدي بعرق يده لتحقنه بخافض للحرارة

لينا: معلش يا طنط عايزة طبق فيه مايه نضيفة فيها خل
زينب: حاضر يا بنتي

خرجت زينب من الغرفة
لينظر لها علي هاتفا بقلق: هو بقي كويس مش كدة
لينا: آه يا علي ، الحمد لله لحقناه

ابتسم علي بمكر : قصدك لحقيته لتاني مرة بتنقذيه من الموت أنا عرفت أنك اتبرعتيله بدمك أول مرة وادي تاني مرة حسيتي بتعبه من غير حتي ما يتكلم ، أنا كنت قريت الزمان أن العشاق أرواحهم بتحس ببعض ما صدقتش الكلام النظري بس اديني أهو بشوفوا عملي

قلبت عينيها بضيق: تعرف يا علي انك رخم زي ابن عمتك بالظبط

علي ضاحكا بخبث : أنا ممكن اكون شبهه في حاجات كتير ما عدا حاجة واحدة

قطبت حاجبيها باستفهام أرادت أن تسأله ما هو ذلك الشئ الغامض ليكمل هو : ما بعشقكيش بجنون

اتسعت عينيها بحرج من كلامه انقذها في تلك اللحظة مجئ زينب ومعها الماء أخذته منها وشرعت في عمل الكدمات الباردة له

تجاوزت الساعة العاشرة ليلا عندما غادر علي وعاد محمود من العمل صعد إلى غرفة خالد عندما علم بمرضه واطمئن عليه

محمود: هو عامل ايه دلوقتي يا بنتي

لينا بهدوء: ما تقلقش يا عمي الحمد لله بقي كويس

زينب بود: طب يلا يا حبيبتي عشان تتعشي انتي بقالك يجي 3 ساعات واقفة علي رجلك

لينا: معلش يا طنط مش هقدر انا والله مش جعانة انا بس لازم امشي عشان الوقت اتأخر

محمود :لاء طبعا مش هتمشي دلوقتي الساعة عدت عشرة

زينب سريعا:انا قولت لعلي انك هتباتي هنا عشان كدة هو مشي

اتسعت عينيها بصدمة: اييييييه لاء طبعا ما ينفعش انا ما قولتش لبابا

محمود بهدوء : سيبيها علي راحتها يا زينب أنا هوصلها
زينب سريعا: لاء توصلها ايه هي عايزة تقعد مش انتي عايزة تقعدي يا حبيبتي شوفت السكوت علامة الرضا ، معلش يا محمود بس انت كلم والدها قوله

اومأ لهم برأسه إيجابا خرج من الغرفة ليكلم جاسم
التفت زينب تنظر لتلك التي تطالعها بدهشة

زينب بود: انا مش عارفة اشكرك ازاي علي الي عملتيه مع خالد علي فكرة هو بيحبك قوي

ابتسمت بسخرية لتضع يدها علي وجنتها تتحس إثر صفعته: اه اوي

زينب : بصي يا حبيبتي انا عارفه انك ما كنتيش عايزة تتجوزي خالد وانك اتجوزيه غصب عنك بس صدقيني يا بنتي لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك قده

تجمعت الدموع في عينيها ألما : كلكوا بتقولوا انه بيحبني أوي انتوا ما بتشوفوش هو بيعاملني ازاي

ربطت زينب علي كتفها برفق: عيب خالد من وهو صغير أنه ما بيعرفش يتحكم في عصبيته دا غير غيرته العامية بس صدقيني علي قد ما هو قاسي علي قد ما هو حنين

ابتسمت لينا لزينب ابتسامة صغيرة تحمل خلفها طيات من السخرية

زينب: يلا بقي عشان ننزل نتعشي

لينا: معلش يا طنط انا مش جعانة والله لو جعانة هاجي معاكي

زينب: خلاص يا حبيبتي علي راحتك هخلي عنيات تعملك نسكافية

لينا: ماشي يا طنط

نزلت زينب واخبرت عنايات ان تصنع للينا كوب من النسكافيه لتذهب بعدها الي زوجها وجدته ينهي مكالمته مع والد لينا

زينب بترقب: ها يا محمود وافق

تنهد بتعب: طلع عيني علي ما واقف ، صحيح البت ياسمين فين

زينب: في اوضتها من ساعة ما عرفت ان لينا جاية مع خالد

محمود: يعني ما عرفتش ان أخوها تعب

زينب: انا كنت مشغولة مع لينا لما كانت بتعالج خالد ما قولتلهاش

محمود بضيق : طيب يا زينب علي راي خالد البنت دي من ساعة ما اتعرفت علي اسمه انور دا وهي حالها اتقلب

زينب: ربنا يصلح الحال انا طالعة للينا
ذهبت زينب واخذت النسكافية من عنايات وصعدت لاعلي
زينب: اتفضلي يا ستي احلي نسكافية لاحلي لوليتا
لينا مبتسمة: تسلم ايديكي يا طنط
زينب: قوليلي يا ماما انا هروح اجيبلك بيجامة من عند ياسمين عشان تغيري هدومك

لينا: لا يا طنط ما تتعبيش نفسك

زينب: ما تجدليش في كل حاجة هجبلك البيجامة واجي

ذهبت زينب وبقيت لينا وحيدة جلست على الكرسي المجاور لفراشه تتأمله وهو نائم
وجدت شفتيه يتحركان يبدو أنه يهذي
بدأت همهماته تعلو فاتضح ما يقول

ررحاب رحااب ليه عملتي فيا كدة ليه دا حقتتلك كل الي ممكن تتمنيه ليه يا رحاب

صدمة تلتها صدمة تعصف بكيانها من تلك الفتاة التي يهذي باسمها يبدو بالفعل أنه يحبها
لتسيطر علي تفكيره بتلك الطريقة
ادمعت عينيها بقهر ابتسمت بسخرية علي حالها هي التي كانت تعنف نفسها علي عدم تصدقيها لعشقه الذي يتغني به الجميع

قاطع شرودها دقات علي باب الغرفة ودخول زينب تحمل منامة بيتية بين يديها
زينب: خدي يا حبيبتي انا جيبتلك بيجامة
لينا: متشكرة يا طنط قصدي يا ماما

زينب: صحيح تحبي تباتي هنا في اوضة خالد ولا في اوضة تاني


لينا: لاء خليني هنا يمكن لقدر الله يتعب تاني

ابتسمت زينب بخبث: علي العموم سرير خالد كبير وهيكفيكوا

اتسعت عينيها بصدمة فتحتها فمها ببلاهة حتي كاد يصل للارض لتصيح فيها بفزع : اييييه لاااء طبعا أنا مش هنام جنب ابنك

زينب ضاحكة : خلاص بهزر معاكي اعملي الي يعجبك البيت بيتك تصبحي على خير يا حبيبتي

لينا: وحضرتك من اهله

رحلت زينب لتذهب هي الي المرحاض الملحق بالغرفة واغتسلت وبدلت ملابسها

لتعود الي الغرفة واضعة ملابسها علي احد المقاعد
اخذت كوب النسكافيه وعادت لتجلس علي الكرسي بجانب فراشه تتامله وهو نائم
وقلبها يتمزق حزنا بعدما سمعته يهذي باسم حبيبته
لكنه عاد يهذي من جديد ولكن هذه المرة كان بدا غاضبا من ملامحه المنقبضة فكه المرتعش يديه التي يقبض عليها بشدة

خالد غاضبا: رحاب انا تعملي فيا هقتلك انا تخونيني انتي نسيتي نفسك قسما بربي لاندمك علي عملتك السودا دي

وضعت يدها علي رأسها بحيرة لا تعرف هل هو يحبها أم لاء

طرقت ببالها فكرة تسلي بيها وقتها قامت ناحية مكتبه الصغير واخذت ورق ابيض بدون أسطر واقلام رصاص وعادت تجلس علي كرسيها ولكن هذه المرة لترسم خالد وهو نائم

تذكرت كم كانت تعشق الرسم وهي صغيرة تذكرت أيضا كيف كانت روسامتها بشعة جدا ولكنها لم تيأس اخذت الكثير من الكورسات التعليمية في الرسم الي أن اصبحت بارعة فيع

ظلت منهمكة في تلك اللوحة الي ان انتهت قرابة الثانية بعد منتصف الليل فكتبت اسفل تلك اللوحة بخط زخرفي صغير( يبدو الوحش جريجا ولكنه ما زال وسيما )

شعرت بالتعب بعد هذا اليوم الشاق فوضعت راسها علي حافة فراشه وما هي الا ثواني حتي غطت في نوم عميق
_________________________

في صباح اليوم التالي

فتح عينيه ببطئ ينظر حوله باستفهام آخر شئ يتذكره انه القي بجسده علي الفراش يلهث بقوة من شدة الالم لينتهي به الأمر فاقدا للوعي

شعر بتحسن كبير في كتفه ليدرك أن ذلك التحسن ليس من تلقاء ذاته عندما وجد المحلول الوريدي موصل بذراعه والشاش الطبي ملتف حول كتفه والعديد من الادوية علي الطاولة بجوار فراشه

واهم ما في ذلك وجدها نائمة بهدوء ملائكي رأسها علي حافة فراشه وباقي جسدها متكوم علي الكرسي

بجانبها عدة اوراق اعتدل في جلسته وامسك الاوراق فوجدها لوحة له وهو نائم ارتسمت

بدقة عالية وقرأ الجملة التي كتبتها فابستم
نظر ناحيتها لتنقبض ملامحه بشفقة عندما رأي ملامحها المرهقة وهي نائمة قام بنزع المحلول من يده نزل من علي فراشه متوجها اليها

حملها بهدوء حتي لا تستيقظ ليضعها في فراشه دثرها جيدا بالغطاء وذهب الي مرحاضه ليأخذ حماما دافئا

في مستشفي الحياة

حي بدون روح انتزعت روحه بعدما علم بذلك الخبر المفزع حبيبته تزوجته الفتاة الاولي التي عشقها قلبه بجنون اصبحت لغيره لا يلومها فهو لم يصارحها ابدا بحبه وعندما كاد يفعل كان قد فات الأوان قلبه يصرخ يحتضر كالطير الذبيح

شعرت بأن قلبها يتفتت وهي تراه بتلك الحالة عينيه حمراء هالات شديدة السواد تحيط بعينيه اتجهت اليه دون تردد

سميه برفق : دكتور عصام دكتور عصام حضرتك كويس

رفع رأسه يطالعها بنظرات خاوية ميتة لينقبض قلبها بقلق هتفت سريعا : دكتور عصام حضرتك كويس شكلك تعبان اوي

عصام بهدوء مصطنع: انا كويس يا دكتورة خير في حاجة

سمية بقلق: انا كنت عايزة اطمن علي حضرتك

ضحك بألم : انا كويس ، كويس جدا يا لينا اكتر مما تتخيلي مش عشان انتي سبتيني واتجوزتي واحد غيري انا هنهار لا ابدا انا هنساكي وهعيش حياتي لتنهار سيول الدموع من عينيه رغما عنه
انا عمري ما هقدر انساكي انا بحبك اوي

ادمعت عينيها حزنا علي حالته ربطت علي كتفته بحزن
لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي بنفسه بين ذراعيها يبكي وينتحب

مسدت علي شعره كطفل صغير تحاول تهدئته
بعد مدة قصيرة تدارك هو نفسه لينتفض من بين ذراعيها كالملسوع

عصام بصدمة: انا اسف أنا آسف والله العظيم ما كنتش اقصد أنا آسف

سمية مبتسمة بحزن : ولا يهمك يا دكتور
حضرتك محتاج تحكي كل الي جواك يمكن ترتاح

ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة علي شفتيه : شكرا يا سمية عن إذنك

ذهب من امامها فتلاشت ابتسامتها المزيفة وتبدأ دموعها في الهطول حزنا تتذكر كلامه
عندما كان يبكي بين ذراعيها

(انا بحبك اوي يا لينا ليه ليه سبتيني ليه عمرك ما هتلاقي حد بيحبك قدي ليه فضلتيه عليا ،انا بحبك اوي بحبك اوي )

مسحت دموعها بعنف عندما سمعت عزة تناديها للكشف علي حالة عاجلة لتهرول الي عملها مسرعة

______________________

خرج من المرحاض بعدما انتهي من اخد حمام دافئ اراح عضلاته فوجدها بدأت تستيقظ تفرك عينيها براحة يدها كالاطفال

خالد مبتسما: صباح اللوليتا يا لوليتا
نظرت له بأعين نصف مفتوحه تهتف بنعاس

لينا بصوت ناعس : صباح النور هو انا فين


خالد ضاحكا: هو انتي يا بنتي بتصحي من النوم فاقدة الذاكرة
ابتسمت ببراءة بالكاد تحاول فتح عينيها

خالد برفق : لينا ارجعي نامي شكلك نعسان اوي

هزت رأسها نفيا: لا انا صحيت اهو انا عايزة اروح

دقت علي باب الغرفة تلتها دخول زينب

زينب بحنان وهي تحتضن خالد: حمد لله على سلامتك يا حبيبي ، عامل ايه دلوقتي

خالد: الحمد لله احسن بس هو ايه الي حصل

قصت زينب عليه ما حدث بالأمس

زينب: يعني المفروض دلوقتي تشكر مراتك

نظر لها بحنان فوجدها غفت وهي جالسة تتوسد راحة يدها ابتسم من منظرها الطفولي

زينب: لينا لوليتا اصحي
خالد سريعا: سيبيها نايمة
أتاهم صوتها ناعسا : لاء أنا خلاص صحيت

زينب: طب أنا هنزل احضرلكوا الفطار
نزلت وتركتهم لتلفت له تسأله بنعاس : كتفك عامل ايه
خالد: الحمد لله احسن شكرا
لينا بتهكم وهي تقلده : دا شغلي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه ولا ايه يا خالد باشا

ضحك عاليا بملئ فاهه : والله انتي مصيبة
تركته وذهبت الي المرحاض لتسمعه يقول : ما تتأخريش عشان هننزل سوا

لينا: لاء انزل انت وأنا هحصلك
التفت الي المراءة يصفف شعره بهدوء : انتي عارفة أنا ما بحبش كلامي مرتين ما تتأخريش

نفخت خديها بغيظ من بروده المستفز لتدير المقبض تدلف الي المرحاض
ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة

لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر

انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه.....

يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:52 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 03:39 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤

ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة

لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر

انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه

لينا بفزع : يا نهار طب أنا هعمل ايه يا رب يكون نزل

لفت منشفة كبيرة حول جسدها اتجهت ناحية الباب لتفتح فتحه صغيرة تتطلع من خلالها الي انحاء الغرفة وجدته يقف امام المراءة يصفف شعره يصفر باندماج

لينا في نفسها: اندهله لالا بلاش مش ناقصة قله ادبه ما هو انا مستحيل اخرج بالشكل دا وهو في الاوضة طب اجري بسرعة اجيبهم وارجع تاني انتي عبيطة يا بت افرضي الفوطة وقعت اه صحيح انا مش قولتله ينزل من امتي وخالد بيسمع كلامي انا بس الي بسمع الكلام يوووه هو دا وقته اعمل ايه دلوقتي

فاقت من شرودها فجاءة علي صوته يهتف بخبث: بقالك ساعة مطلعة راسك من الباب ما تقولي علي طول عايزة ايه

ازدردت ريقها بتوتر : ها اصل انا بصراحة نسيت اخد هدومي ممكن بعد اذن حضرتك تجبهالي

التف اليها يهتف ضاحكا: الأدب ظهر فجاءه
التفت الي مراءته مرة اخري هاتفا بخبث : عايزة هدومك اطلعي خديها

اتسعت عينيها بفزع : انتي عايزني ارمي نفسي في النار برجليا

خالد ضاحكا بخبث: ليه يا بنتي دا زي جوزك عادي يعني وبعدين دي اوضتي ومش خارج عايزة هدومك اطلعي خديهم

تطلعت إليه بأعين دامعة بريئة راجية : عشان خاطري يا خالد هات الهدوم

خالد سريعا : حاضر حاضر ما تعيطيش بهزر والله بهزر
اتجه ناحية الملابس حملها بين يديها اتجه اليها ليعيطيها لها اخذتها من يده بلهفة
لينا ضاحكة وهي تغلق الباب سريعا : انا كمان كنت بهزر اخرجت له طرف لسانها واغلقت الباب سريعا

خالد ضاحكا: اه اوزعة ماشي أما وريتك

جلس علي طرف فراشه تزين البسمة السعيدة شفتيه من افعال طفلته الشقية من طفلته اغمض عينيه لتتلاشي ابتسامته عندما رأي تلك الفتاة تصرخ فيه وتستجديه ان يبتعد عنها ادمعت عينيه علي ما حدث في الماضي
استفاق علي صوتها

لينا بقلق: خالد خالد انت كويس

فتح عينيه لتري تلك الدمعات الحبيسة بها
اتسعت عينيها بدهشة: خالد انت بتعيط
خالد بجد: لا ابدا في حاجة دخلت في عيني
يلا عشان ورايا شغل ومتأخر

لينا بجد: انت المفروض تستريح وما تجهدش نفسك جرحك لو فتح تاني هتبقي مشكلة

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلي المفروض مرفوض علي رأي منير

لينا بضيق: يعني ايه

دس يديه في جيبي بنطاله ببرود: يعني انا رايح شغلي هوصلك الاول تستريحي النهاردة وما تنزليش الشغل وبعدين هطلع علي شغلي

انتفخت خديها بغيظ عقدت حاجبيها تطالعه بغضب: يا سلام اشمعنا انت عايزني اسمع كلامك ومارحش شغلي وانت مش عايز تسمع كلامي وبردوا هتروح شغلك مع ان انت الي عيان مش انا

رفع حاجبه الأيسر بتهكم وتلك الابتسامة الساخرة لم تفارق شفتيه : صوتك ما يعلاش تاني والا هعقبك ومن البديهي جدا ان انتي تسمعي كلامي عشان انا الراجل

صرخت في وجهه بغيظ: دا علي اساس ان أمينة يا سي السيد طب ايه رايك بقي ان انا هروح شغلي

رفع كتفيه ببراءة : براحتك بس كدة بدل ما هتقعدي في البيت يوم واحد هتقعدي علي طول

جزت علي اسنانها بغيظ : بكرهك اوي

خالد ضاحكا: وانا بكرهك اكتر يلا عشان نفطر

امسك يدها يجرها خلفه الي ان وصلوا الي طاولة الطعام

زينب بضيق : اخيرا نزلتوا دا انا افتكرتوا نمتوا يلا عشان تفطروا

جلس ثلاثتهم على طاولة الطعام

خالد: اومال بابا وياسمين فين
زينب: باباك راح الشغل من بدري
خالد: وياسمين
زينب بتوتر : في اوضتها هي يعني يا خالد كانت عايزة تطلب منك طلب

خالد بجد: لاء

زينب بضيق: مش لما تعرف هي عايزة ايه الاول

خالد: عايزة تروح للكوافير بكرة مع صحابتها

اتسعت عيني زينب بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم انت عرفت منين وازاي

خالد بجد: مش مهم عرفت منين المهم ان هو لاء يعني لاء

امسكت كف يده برجاء : عشان خاطري يا ابني ما تكسرش فرحة اختك يوم فرحها

خالد بضيق : خلاص يا امي الموضوع أنتهي

نظرت زينب للينا برجاء : قوليله حاجة يا بنتي

صفع طاولة الطعام بكف يده بعنف: خلاص يا ماما انا قولت لاء يعني لاء

يكفي هل يظن أنه محور الكون أنهم فقط جواريه عليهم تنفيذ اوامره دون اعتراض هبت واقفة تصيح في وجهه بغضب

لينا غاضبة: هو ايه الي لاء يعني لاء علي فكرة يا خالد باشا احنا مش جواري عندك عشان ننفذ كل الي انت عايزه من حق ياسمين انها تفرح يوم فرحها احنا مش جواريك وانت مش جلادنا عشان تتحكم فينا بالطريقة دى ما بتعملش اعتبار لاي حد حتي والدك ووالدتك انت انسان أناني متكبر مغرور فاكر الدنيا ماشية علي هواك انت وبس
ازدردت ريقها بفزع صامت هادئ ملامحه هادئة خالية من التعابير لما هو هادئ لهذه الدرجة كانت علي يقين أنها تحفر قبرها بيديها وهي تصيح في وجهه بتلك الطريقة

تكلم بعد مدة صمت طويلة جفت فيها دمائها فزعا وهي تحاول توقع رد فعل : خلصتي محاضرة حقوق المراءة يلا عشان ورايا شغل

تحركت معه بهدوء استقلت المقعد بجانبه انطلق الي منزلها ظل هادئ بشكل مخيف كانت تختلس نظرات خاطفة له لتجده منهمك في القيادة ملامح وجهه مبهمة غامضة

لينا في نفسها بخوف : هو ماله هادي كدة ليه يا خوفي منك يا خالد ليكون دا الهدوء الذي يسبق العاصفة

قاطع شرودها صوته الجامد

خالد: وصلنا
نزلت من السيارة سريعا تهرب من ذلك الحجيم النفسي الذي عاشته
فانطلق هو بالسيارة مسرعا

دخلت الي بيتها فوجدت والديها جالسين علي مائدة الافطار

لينا: سلام عليكم

جاسم /فريدة: وعليكم السلام

فريدة بحنان: تعالي يا حبيبتي افطري

لينا بتعب : لاء يا ماما شكرا فطرت هي لبني فين

فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي

هزت رأسها إيجابا: ماشي

جاسم : خالد عامل ايه دلوقتي

ابتسمت له بتهكم: كويس يا جاسم باشا عن اذنكوا عشان انا تعبانة وعايزة ارتاح شوية

صعدت الي غرفتها لتلقي بنفسها علي الفراش تغط في نوم عميق

في الاسفل
نكس جاسم رأسه بخزي لاحظته زوجته فربطت علي كتفه بحنان

فريدة برفق: معلش يا جاسم انت عارف لوليتا بتتدلع عليك

اخذ نفسا عميقا ليزفره بحرارة نيران الحزن المستعرة في قلبه: دي حتي بطلت تقولي يا بابا ، انا قلبي بيتقطع من زعلها مني دي بنتي الوحيدة انا جوزتها خالد لمصلحتها بكرة هتشكرني علي الي عملتوا دا

فريدة بحنان: ما تزعلش نفسك يا جاسم انت عارف لينا قلبها اببض وبتنسي علي طول كلها كام يوم وترجعلك لينا بنوتك حبيبتك

جاسم: يارب يا فريدة يا رب انا هقوم اروح شغلي

قام جاسم من علي طاولة الطعام خطوة اثنين ليشعر بألم يعتصر قلبه كاد ان يسقط لكنه اسرع ممسكا بأحد المقاعد

هرعت اليه فريدة تهتف بفزع

فريدة بفزع : جاسم مالك يا جاسم انت كويس ايه الي حصل تعالا اقعد

ربط علي يدها برفق ابتسم لها ابتسامة شاحبة

جاسم برفق: اهدي يا فريدة انا كويس

فريدة سريعا: طب انا هطلع انادي لينا تيجي تتطمن عليك
امسك يدها يمنعها من التحرك

جاسم: لا يا فريدة انا كويس ما تقلقيش لينا
انا كدة كدة هعدي علي الدكتور بتاعي النهارده بعد الشغل
فريدة بقلق: خلي بالك من نفسك يا جاسم عشان خاطري

جاسم مبتسما: حاضر يا فريدة بس المهم ما تقوليش حاجة للينا

فريدة: حاضر مش هقولها حاجة ما تقلقش لا اله إلا الله

جاسم: محمد رسول الله

خرج جاسم من المنزل ذاهبا الي عمله
_______________________

منذ ان وصل الي مكتبه وهو شارد يفكر
تعجب من نفسه كيف امكنه التحكم في اعصابه لهذة الدرجة في العادي كان سيدق عنقها بعد ما قالتهذ ولكن جزء صغير بداخله رفض ان يفعل ذلك رفض ان يري دموعها أحب تمردها
وبرغم ان هذا الجزء صغير جدا ولكنه إستطاع منعه من اذيتها
تنهد بحرارة: وبعدين معاكي يا مجنناني
________________________

في فيلا محمود السويسي

ياسمين باكية: يعني ايه يا ماما خالد مش موافق

زينب برفق: اعمل ايه بس يا ياسمين خالد راكب دماغه ومش راضي خالص حاولت معاه انا ولينا بس انتي عارفة خالد لاء يعني لاء

ياسمين: وبابا قال ايه

زينب: انتي عارفة ابوكي راسه نشفة هو وخالد نسخة من بعض لاء يعني لاء

ياسمين باكية: والله حرام كدة دا فرحي منكدين عليا حتي في فرحي

زينب بحنان : عارفه مين الي هيقدر يقنع خالد
ياسمين بلهفة: مين مين

زينب: لينا
ياسمين بضيق: ما حضرتك قولتي انها حاولت وبردوا رفض

زينب بمطر: عشان لينا اتحدت خالد وعندته لكن لو كانت اتكلمت معاه بهدوء كان وافق

ياسمين : ايوة بس انتي عارفة ان العلاقة بينا انا وهي مش كويسة

زينب: لينا قلبها ابيض أنا عرفاها خدي كلميهاومش هتندمي
______________________

كانت تغط في النوم عندما سمعت صوت نغمة مستمرة ازعجها بشدة تململت متاففة من هذا الصوت المزعج ادركت انه صوت هاتفها الملقي علي الفراش التقطته فوجدت رغم غير مدون عندها

لينا بصوت ناعس : سلام عليكم مين معايا

ياسمين: وعليكم من السلام ، انت ياسمين يا لينا

حكت شعرها بحيرة تتثأب بنعاس: ياسمين مين

ياسمين ضاحكة: شكلك لسه نايمة انا ياسمين اخت خالد جوزك

لينا: اه اه ياسمين معلش يا ياسمين اصلي لسه صاحية من النوم خير يا حبيبتي

ياسمين باحراج: معلش يا لينا عايزة اطلب منك طلب

لينا بود: اه طبعا يا حبيبتي اؤمري

ياسمين برجاء: ممكن تكلمي خالد وتخليه يوافق اني اروح البيوتي سنتر بكرة

لينا: انا كلمته والله يا ياسمين الصبح بس هو رافض خالص

ياسمين: معلش يا لينا حاولي معاه تاني بس بهدوء وادب خالد مش بيحب حد يعانده

لينا: حاضر يا ياسمين هحاول

ياسمين مبتسمة: متشكرة أوي يا لولو اسيبك بقي تكلميه

اغلقت لينا الخط وجلست علي فراشها تفكر كيف ستقنع خالد ان يوافق بعد ما فعلته صباحا طرق ببالها فكرة فقررت ان تجربها
__________________________

صورتها لم تغب عن باله ظل شاردا فيها طوال الوقت حاول أن يشغل نفسه في العمل قدر المستطاع ولكن دون فائدة يجد صورتها منطبعة علي كل ورقة امام عينيه يقرأ اسمها بدلا عن كل كلمة في تلك الملفات امامه زفر بضيق ليعود بظهره الي ظهر المقعد يغمض عينيه يحاول تصفيه ذهنه افاقه صوت رنين هاتفه نظر الي الشاشة فوجد اسمها يزين الشاشة
التقط الهاتف بعدما فتح الخط يضعه علي اذنه لتتسع عينيه بصدمة عندما سمعها

لينا بدلال مصطنع : وحشتني
ابعد الهاتف عن اذنه ينظر الي اسم المتصل ليتاكد انها هي

خالد بدهشة: مين معايا

لينا بدلال: كدة يا لودي مش عارف صوتي

قطب حاجبيه بدهشة: لينا انتي عيانة

ضحكت ضحكة أنثوية عالية: لاء يا لودي مش عيانة أنا بس اصلي.......

التوي جانب فمه بابتسامه ساخرة

خالد بتهكم: اخلصي يا لينا وقولي عايزة ايه وبلاش الحركات دي عشان مش لايقة عليكي

لينا بحدة: قصدك ايه

خالد ضاحكا بسخرية: قصدي انك دايما بتتصرفي زي محمد صاحبي مفيش فرق بينك وبينه غير الشنب

لينا: ايوة بس محمد ما عندوش شنب
خالد ساخرا؛ لاء أنا قصدي عليكي انتي

اتسعت عينيها بغضب اخذت نفسا عميقا للتحكم في غضبها فهي لا تريد اثاره غضبه

خالد بضيق: ها اخلصي عايزة ايه

لينا برجاء: عوزاك توافق تخلي ياسمين تروح البيوتي سنتر

خالد ببراءة: موافق

لينا بسعادة: بجد موافق بجد شك.....
خالد مقاطعا: بس بشرط
لينا بترقب: ايه هو

خالد: تعتذري علي الي عملتيه الصبح

لينا سريعا: ايوة بس انا ما اغلطش

خالد ببراءة : براحتك انا كمان مش موافق سلام

لينا سريعا: استني بس انا انا انا اسفة

خالد : وانا مش قابل اعتذارك بس موافق ان ياسمين تروح البيوتي سنتر ، سلام

ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر له بغضب هل اغلق الخط في وجهها جزت على اسنانها بغيظ لو كان امامها الان لخلعت قلبه بين يديها اخرجها من غضبها رنين هاتفها

لينا: ايوة يا ياسمين

ياسمين بلهفة: ايوة يا لينا عملتي ايه
لينا: وافق يا ياسمين
ياسمين صارخة بسعادة: بجد انا متشكرة جدا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه انتي احلي مرات اخ في الدنيا

لينا مبتسمة: لا ابدا يا حبيبتي لا شكر على واجب اسيبك بقي تجهزي لبكرة مبروك يا عروسة

ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيكي يا حبيبتي

ما حدث بعد ذلك ذهب جاسم الي عمله ثم الي طبيبه واجري العديد من الفحوصات والاشعات الطبية واخبره الطبيب انه سيخبره بنتيجتهم غدا
________________________

في صباح اليوم التالي( فرح ياسمين وانور )

الاستعدادت في بيت محمود السويسي علي قدم وساق ذهبت ياسمين وصديقاتها الي البيوتي صالون التجميل باكرا اما محمود ذهب الي القاعة ليتأكد أن كل شيء يسير علي ما يرام بدون مشاكل وخالد انشغل في تزيين سيارته التي ستزف فيها اخته وزينب انشغلت في تحضير طعام العرس
________________________

في فيلا جاسم الشريف

ذهب جاسم الي عمله ولبني الي الجريدة وفريدة الي صالون التجميل ولينا الي المستشفى
_________________

في مستشفى الحياة

دخلت الي مكتبها بعدما انتهت من انهاء الفحص علي أحد المرضي جلست علي مقعدها شاردة تفكر فيه الي ان سمعت دقات علي
باب الغرفة

لم ترفع نظرها عن الورق الذي امامها

سمية: ادخلي يا عزة من امتي وانتي بتستاذني يعني

انفتح الباب ودخل الطارق لم يكن اختها كما توقعت رفعت نظرها تنظر الي الطارق لتجحظ عينيها بدهشة

سمية بدهشة: دكتور عصام خير يا دكتور

عصام باحراج : ابدا انا كنت جاي اعتذرلك عن الي حصل امبارح

سمية: ما فيش حاجة يا دكتور حصل خير
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل

عصام: انتي فعلا مستعدة تسمعيني

هزت رأسها إيجابا وقلبها يرفض بشدة

عصام: توعديني ان الي بينا يفضل سر

سمية: اوعدك بشرف المهنة يا دكتور

ابتسم ابتسامة صغيرة وجلس علي الكرسي شرع يحكي لها ما يريد عندما دخلت عزة الغرفة بطريقتها المازحة

عزة ضاحكة بمرح : انا جيت نور البيت ايه دا دكتور عصام انا اسفة يا دكتور

عصام: لا ابدا ما فيش حاجة نكمل كلامنا بعدين يا سمية

هزت رأسها إيجابا
عزة سريعا: صحيح دكتورة لينا بتسأل علي حضرتك

دمعة حزينة لمعت في عينيه لم تلحظها عزة ولكن لاحظتها سمية جيدا لينفطر قلبها ألما

عصام: طب عن اذنكوا

خرج عصام من الغرفة الي ذاهبا الي مكتب لينا
عزة بخبث : السنارة غمزت ولا ايه

سمية : اسكتي يا عزة انتي مش فاهمة حاجة

عزة : طب ما تفهميني
سمية بحزن: الحاجة الوحيده الي اتأكدت منها ان عصام فعلا بيعشق لينا رغم انها اتجوزت

عزة بدهشة: دكتورة لينا اتجوزت مين اكيد الواد الظابط المز
بس ما قولتليش بردوا عصام كان بيعمل ايه هنا
سمية : ابدا كان بيقولي علي مشكلة في الشغل
رمقتها بخبث: في الشغل بردوا بصي يا سمية انا عارفة انك بتحبيه اوي يا حبيبتي حاولي تقربيه منك حتي لو الموضوع بدأ صداقة مين عارف مش يمكن قلبه هو كمان يدقلك

سمية برجاء: يارب يا عزة

عزة بمرح : قطعية يا اختي خدنا ايه من الرجالة بلا هم

دخل وليد فسمع جملتها الاخيرة ليمسكها من تلابيب معطفها الطبي من الخلف كالارنب

وليد بضيق: بتقولي ايه يا اوزعة انتي

عزة مبتسمة ببلاهو: ليدو حبيبي كنت لسه بمدح فيك

سمية ضاحكة : علي يدي

عزة بغيظ: كدة يا سمية والله لوريكي

وليد: بطلي بقي افتري علي خلق الله بلسانك الي اطول منك دا

عزة ببراءة ذئب: حاضر يا ليدو يا حبيبي سبني بقي برستيچي اتبعتر خالص

وليد: ماشي يا هبلة اه صحيح انا عازمكوا علي فرح النهاردة

عزة: فرح مين اوعي تكون ناوي تتجوز عليا

وليد ضاحكا : اتنيلي يا اختي مش لما اتجوزك انتي الاول دا فرح دكتور صاحبنا دا حتي عصام رايح

نظرت عزة لسمية بخبث : ها يا سمية هتيجي

سمية: مش عارفة انتي هتروحي

عزة: اه طبعا خلاص يا وليد عدي علينا الساعة تسعة بليل

وليد: يبقي اجي 11 علي ما تكوني خلصتي لبس يلا اسيبكوا واروح اكمل شغلي سلام

خرج وليد وتركهم لتنظر عزة لسمية بخبث

عزة : دي فرصتك
سمية : ازاي يعني
عزة: يعني تلبسي وتتشيكي وتوريه انك زي القمر ، بقولك ايه يا بت انتي مالكيش دعوة باي حاجة انا هخليكي سندرلا النهاردة

سمية بقلق: ربنا يستر من دماغك دي يا عزة

غادرت لينا المستشفى باكرا الي بيتها ما ان وصلت صعدت الي غرفتها سريعا واغتسلت واختارت فستان احمر سوارية بحمالتين عرضتين يصل الي بعد ركبتيها بقليل وحذاء احمر ذو كعب عالي وضعت مكياج هادئ

اطلق العنان لشعرها البني الطويل
____________________________

في فيلا محمود السويسي

قرابة الساعة السابعة والنصف وصل عمر من الساحل سلم علي الجميع وصعد غرفته حتي يستعد للفرح
وكذلك خالد انتهي من تزيين سيارته متجها غرفته أخذ حماما وارتدي حلة سوداء كلاسيك وقميص ابيض بدون رابطة عنق
مشط شعره وضع ساعته الفضية الضخمة التي غطت معصمه وضع عطره المميز انحني ليرتدي حذائه الاسود اللامع نظر الي مراءته نظرة اخيرة يقيم فيها مظهرهارتسمت ابتسامة مغترة علي شفتيه
هبط الي أسفل بهدوء ليجد عمر يقف أسفل السلم ينظر له بتوتر

عمر مبتسما: ايه يا ابيه الحلاوة دي ولا كأنك العريس
خالد مبتسما بسخرية : الظابط عمل معاكوا ايه

امتقع وجه عمر بضيق ليهتف من بين اسنانه : عملنا محضر وكان عايز يرمينا في الحجز

خالد بحدة: عشان تبقي تكذب علي ابوك تاني وتقوله يوم وراجع عارف يا عمر لو عملتنا مشاكل النهاردة في فرح اختك هسيبك تتخيل أنا هعمل فيك

هز رأسه إيجابا سريعا بتوتر : حاضر يا ابيه ما تقلقش
نزلت زينب ومحمود الي اسفل

زينب: بسم الله ما شاء الله عليك يا خالد قمر ربنا يحميك يا ابني كأنك العريس يلا بقي شد حيلك عايزين نفرح بيك انت ولينا قريب

خالد: إن شاء الله قريب

زينب: هتعدي علي لينا

خالد: اه هاخد عربيتي واعدي عليها وبعد كده هعدي علي انور وبعدين هنروح نجيب ياسمين من الكوافير ونحصلكوا علي القاعة

محمود: ماشي يا ابني ربنا معاك
خالد: يلا سلام عليكم
خرج خالد سريعا من منزله متجها الي ذلك المكان الذي يحفظه عن ظهر قلب
____________________

في فيلا جاسم الشريف

انتهوا جميعا من ارتداء ملابسهم الا هي

جاسم: هي لينا لسه ما خلصتش
لبني : تقريبا لسه احنا هنروح امتي
جاسم: لما لينا تخلص

دق الباب فتحت الخادمة ليدخل هو حاملا حقيبة كبيرة في يده

خالد: السلام عليكم

جاسم بضيق: وعليكم السلام خير
خالد: جاي اخد مراتي معايا
اتجه بنظره ناحية لبني يهتف بتهكم

خالد: ازيك يا لبني
لبني بضيق : كويسة

خالد: هي لينا لسه ما خلصتش
فريدة بود: لسه اقعد استريح علي ما تنزل

جلس علي احد المقاعد ينتظرها ليجتاخ انفه رائحة عطر نفاذ
سمع صوتها يعزف من خلفه بالحان عذبة

لينا مبتسمة: انا خلصت معلش عشان اخرتكوا

التفت اليها ليتجمد امامه جاحظ العينين يكاد فمه يصل الي الأرض
ابتسمت بخبث عندما رأته في تلك الحالة
لينا: ها ايه رايك فى محمد
خالد بهيام : محمد مين انا ما اعرفش حد اسمه محمد

لينا بحماس : ايه رأيك في الفستان
قطب حاجبيه باستفهام: هو فين الفستان دا
اشارت الي ما ترتدي : دا
رفع حاجبيه بدهشة: جميل يا حبيبتي فين بقيته بقي
لينا بضيق: بقيت ايه يا خالد هو كدا

خالد بحدة : نعممم يا اختي انتي فاكرة أنك هتخرجي كدة ليه متجوزة شوال رز

كتفت ذراعيها امام صدرها بضيق : والله دا لبسي وعاجبني

تقدم ناحيتها اخذ يدها ساحبا إياها خلفه الي غرفتها
جاسم بحدة : رايح فين دا

في غرفتها
لينا غاضبة: ايه الغباء دا انت ساحب معزة
القي الحقيبة علي الفراش هاتفا بجد : خمس دقايق ويكون ملبوس

تركها ونزل لأسفل يرمقه جاسم بضيق ليتجاهل هو نظراته
بعد قليل وجدها تنزل بهدوء ابتسم بانتصار عندما وجدها ارتدت ذلك الفستان الوردي الطويل

التقط يدها يقبلها بحنان : كنت فاكرك هتعندي
لينا مبتسمة باحراج : بصراحة عاجبني وانت عارف اني بحب اللون ال pink

شبك يدها في يده متجهين الي خارج الفيلا يرمقه جاسم بغيظ خرجا من الفيلا وقفت امام سيارته المزينة تطالعها بانبهار لاحظ نظراتها ليهتف برفق

خالد: عجبتك ؟

لينا بانبهار: تحفة مين الي عملها

خالد: انا
اتسعت عينيها بصدمة: انت

خالد: اه انا مالك تنحتي كده ليه

لينا: اصل بصراحة ذوقك حلو اوي

خالد بثقة: طب ما انا عارف

لينا بضيق: دا ايه الثقة دي كلها

خالد بخبث: عارف ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو

لينا: ايه
طالعها بحنان ليهتف بعشق : انتي ❤❤

يتبع.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:57 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 06:16 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤

خالد بخبث: عارفة ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو

لينا: ايه
طالعها بحنان ليهتف بعشق : انتي ❤❤

عادت لتشعر بذلك الاحساس الغريب بروده حادة تغزو اطرافها مع حرارة حارقة تنبعث من خلجات وجهها المشع حمره الخجل القانية
كانت كقطعة جليد ينصهر
ازدردت ريقها عدة مرات متتالية تحاول إيجاد صوتها الذي فر خجلا

فاقت من دوامة خجلها عندما شعرت بحركة السيارة نظرت حولها بدهشة كيف صعدت الي السيارة صدقا هي لا تتذكر

خالد بقلق: مالك
لينا بدهشة : هو أنا طلعت العربية ازاي
ضحك عاليا حتي ادمعت عينيه رد من بين ضحكاته : اسألي نفسك أنا لقيتك جريتي فجاءه ودخلتي العربية ورزعتي الباب

اتسعت عينيها بدهشة تهتف بصدمة وهي تشير الي نفسها: أنا

لاعب حاجبيه بمشاكسة : بتتكسفي مني يا بيضة

ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لترتفع ضحكاته مرة أخري تدوي في أرجاء السيارة

بعد مدة طويلة نوعا ما وقف بسيارته امام صالون تجميل رجالي( حلاق )
رأت شاب يبدو في أواخر العشرينات يقف امامه وقف خالد امام بالسيارة هاتفا بجد

خالد: اركب يا عريس يلا اتاخرنا
اتجه أنور ناحية المقعد الخلفي ليجلس عليه
نظر خالد له من مرآه السيارة الامامية هاتفا ببرود
خالد : مبروك يا عريس
اغتصب ابتسامة ودوده مصطنعة : الله يبارك فيك عقبالك

لينا بابتسامة واسعة: مبروك يا عريس

نظر انور الي مصدر الصوت لتثبت عينيه وترفض أن تنزاح من علي هذه الجميلة كآنها لوحها رسمها اشهر فناني العالم

لاحظ نظراته المثبتة أحس بنظرات عينيه تلتهم ما هو ملكه ليصرخ بغضب افزع كل من كان في السيارة : انوررررر قسما بربي لو بصلتهلها بالطريقة دي تاني لخلعلك عينيك الاتنين

ارتجف قلب ذلك الجالس فزعا من صراخ ذلك الغاضب
انور سريعا : انا اسف يا خالد باشا
بس انت ما عرفتنيش مين دي

هتف بضيق من بين أسنانه: لينا جاسم مراتي

أنور مبتسما : تشرفنا انا دكتور انور محروس

لينا مبتسمة : الشرف ليا انا يا دكتور انور

انور بإعجاب: اسمحيلي اعبرلك عن مدي اعجابي بجمال حضرتك لو كنتي في اليونان كانوا خلوكي افرودت ربة الجمال

ضحكت لينا برقة : ميرسي علي المجاملة اللطيفة دي يا دكتور انور

خالد غاضبا: يا مصبر الوحش علي الجحش انور وحيات امي هحطك تحت عجل العربية وارمل اختي عادي

انور مبتسما باصفرار : لاء علي ايه انا اسف وبعدين يا خالود مراتك اختي

رمقه بغيظ لينطلق بالسيارة وهو يكاد بتفحم من شدة غيظه وهي بجانبه تبتسم بانتصار

ذهب الي صالون التجميل اخذ اخته منطلقا الي قاعة الزفاف بعد مدة قصيرة وصلت السيارات الي القاعة نزل العروسان ومن خلفهم هما شبك يده في يدها متجهين الي القاعة جلس العروسان مكانهما
اقترب من اخته مبتسما بحنان قبل جبينها ومن ثم ضمها لصدره بحنان
خالد بحنان: مبروك يا سيما

ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيك يا حبيبي
نظر لانور شرزا هاتفا بتحذير : عارف لو فكرت بس تزعلها هزعلك وربنا ما يوريك زعل خالد السويسي

ابتسم أنور له باصفرار : ما تقلقش يا باشا أختك في عينيا

قبل جبين اخته مرة اخري

جذب يد لينا متجها الي طاولتهم يحاول تهدئته نفسه قدر الإمكان قبل أن يحول زفاف اخته الي بحر من الدماء بسبب تلك الأعين التي لا تنزاح من عليها ظ لف يده حولها بتملك في رسالة واضحة أنها ملكه وصل الي الطاولة فسحب لها احد المقاعد جلست عليه ليجلس علي المقعد بجانبها

زينب مبتسمة بإعجاب: ايه القمر دا يا اخواتي احلي من القمر يا لولو

لينا بخجل: ميرسي يا ماما

زم شفتيه بضيف: كان لازم تبقي حلوة اوي يعني مش كفاية كل الي في الفرح مش عايزين ينزلوا عنيهم من عليها

فريدة ضاحكة: في حد يشوف القمر ومايبصلوش

غمز لها بمشاكسة : طلعة لمامتها يا حماتي

جاسم غاضبا: أنت يا بابا خليك في مراتك مالكش دعوة بفريدة

خالد ضاحكا: ايه يا عمي احنا بنغير ولا ايه

جاسم بحدة : اه طبعا واتلم والا والله هلغي جوازك من لينا

اتسعت ابتسامتها : ايه دا بجد كمل يا خالد كمل

رفع حاجبه الأيسر بتهكم هاتفا بسخرية : بص يا عمي بنتك اصلا مراتي ما نقصش غير الاشهار يعني أنا ممكن دلوقتي حالا امسك المايك واقف في نص القاعة واقول يا جماعة أنا اتجوزت الدكتورة لينا من أسبوع واخدها واروح عادي

شرارات منها الغاضبة ومنها الساخرة الواثقة تطايرات من أعينهم
توجه عمر الي طاولتهم ولأنه لم يكن راي زوجة اخيه من قبل

اتجه ناحيتها بابتسامة اعجابك واسعة : انا طول عمري اعرف ان القمر مكانه في السما لكن انه ينزل لحد عندنا علي الطربيزة دا شرف كبير اوي

خالد غاضبا: عمر اااتلم

عمر بضيق : في ايه يا ابيه انا بس بعبر عن اعجابي صحيح اومال فين مراتك

ابتسم بسخرية: الي سيداتك بتعبرلها عن اعجابك

اتسعت عيني عمر بدهشة كاد فكه أن يصل الي الارض هتف دون وعي : بقي المزة دي مراتك يا بختك

جز علي اسنانه بغيظ صرخ فيه بحدة: قدامك نص ثانية لتغور من قدامي لقوم اخليك اول ضحايا الفرح

عمر سريعا : لاء وعلي ايه سلام

فر عمر سريعا من امام اخيه قبل ان يفتك به

علي جانب آخر
ناحية باب القاعة دخل وليد بصحبة عزة وسمية التي تألقت بفستان احمر اللون بحزام ذهبي وحجاب من نفس اللون ومن بعدهم كان عصام الذي تألق بحلة رمادية

وليد مبتسما : ايه يا عم عصام الحلاوة دي

عصام ضاحكا؛ فرح بقي وقولت لازم اجي بالحتة الي علي الحبل

وليد بدهشة وهو يشير الي احدي الطاولات: ايه دا بص هناك مش دي الدكتورة لينا

نظروا جميعا حيث يشير وليد بالفعل كانت لينا جالسة جوار خالد الذي طوق كتفيها بذراعه تضحك بمرح

نظر عصام اليها بألم فاض من بين نظراته نظرت سمية ناحيته لتري ردة فعله فانفطر قلبها ألما عندما وجدت العشق يفيض من عينيه

وليد ضاحكا بمرح: بقولكوا ايه ما تيجوا نسلم عليها يمكن تدينا حوافز تاني تعالوا تعالوا
يلا يا بنات يلا ياعصام

علي طاولة منفردة اخذ خالد لينا ناحيتها لتجلس مع ساندرا ورانيا ولبني
وجلس هو مع صديقيه
اتجه وليد والباقية ناحيتهم

وليد مبتسما : دكتورة لينا ازيك

قامت لينا مبتسمة : دكتور وليد ازيك ازيكوا يا دكاترة

عزة بإعجاب : ايه القمر دا يا دكتورة

لينا مبتسمة بود: ميرسي يا عزة انتي الي قمر والله انتوا مش ناويين تتجوزوا بقي يا وليد

وليد بمرح : هانت كلها خمسين ستين سنة ونشتري شقة ونتجوز

لينا ضاحكة: انتوا فعلا ليقين علي بعض نفس الدماغ
نظرت ناحية سمية الصامتة معظم الوقت تهتف بود :ايه يا سمية ساكتة ليه

سمية: ها ابدا مبروك

لينا : لا مبروك دي تقوليها لياسمين العروسة

عصام بحزن حاول اخفاءه بابتسامة مصطنعة: ازيك يا دكتورة اومال فين خالد باشا

جاء هو في تلك اللحظة عندما وجد خصمه يقف معها أن كانت هي لم تلاحظ نظرات الإعجاب التي تخرج من عينيه دون حساب فهو قد لاحظها جيدا
وقف بجابنها ليحيطها بذراعه

خالد بجد: انا هو يا دكتور عصام

نظر الي يده الملتفه حولها بتملك اغاظه ليهتف من بابتسامة صفراء ساخطة: مبروك يا خالد باشا

خالد: الله يبارك فيك غمز له بسخرية عقبالك

وليد : طب يلا يا عصام نروح نسلم علي العريس ، عن اذنكوا

خالد: اتفضلوا

ذهبوا جميعا وعادت هي تجلس بجانب الفتيات
لبني : بقولك ايه يا لينا ما تيجي معايا الحمام عايزة اظبط الميكب بتاعي

لينا: okay يلا بينا عن اذنكوا يا بنات

توجت بصحبة لبني الي مرحاض السيدات في تلك القاعة وعيناه تراقبها بهدوء دون أن تشعر امضت عدة دقائق في المرحاض

لتخرج بعدها بصحبة لبني متوجهه الي طاولتها اوقفها احدهم
الشاب : لو سمحتي
التفت له تهتف باستفهام
لينا: افندم

الشاب مبتسما بخبث: ممكن نتعرف

لينا بضيق: لاء عن اذنك
لحقها ذلك الشاب سريعا يعترض طريقها

الشاب: استني بس انا والله غرضي شريف
لبني بحدة : خلي غرضك دا لنفسك

رمقها ذلك الشاب بضيق : وانتي مالك انتي أنا بتكلم معاها هي

جذبت لينا يد لبني تهتف بضيق : سيبك منه يا لبني ويلا بينا

همت ان تبعتد ولكنه امسك يدها يمنعها من الرحيل التفت له تهتف بحدة

لينا غاضبة: انت اتجننت سيب ايدي

الشاب: اسمعيني بس الاول انا غر............

هل تعتقدون انه سيتركه يكمل جمتله او بمعني احري يكمل حياته بعد فعلته تلك انقض عليه بلكماته الغاضبة الي أن سقط ارضا تنفجر الدماء من فمه وانفه أثيرت الضوضاء في القاعة ركض يوسف وعمر ومحمد ناحيتهم وابعدوا ذلك الغاضب عنه قبل أن يقتله

نظر للملقي امامه بأعين اصبحت كتل من الجحيم صارخا بغضب: دي بس قرصة ودن لو شوفتك تاني ولو صدفة هدفنك تحت رجلي

اتجه ناحيتها يجذبها خلفه الي الطاولة بعنف

اما عمر فساعد صديقه علي النهوض

عمر بقلق: انت كويس يا ساهر
ساهر بألم: كويس ايه بس ااااه أنا مش حاسس بوشي يا عمر

عمر بضيق: يعني يا ساهر سايب بنات الفرح كلهم وبتعاكس مرات خالد

ساهر بألم : ااااه وأنا اعرف منين انها مراته ااااه اخوك دا ايده تقيلة اوي

عمر: احمد ربنا اننا لحقناك قبل ما يقتلك قوم يلا تعالا نشوف هنعمل ايه في الشلفتة الي في خلقتك دي
ساهر بألم: يلا يا اخويا أنا عايز عمره بعد الي حصل فيا
وصل بها الي الطاولة ليدفعها علي أحد المقاعد بعنف
خالد غاضبا: ممكن بقي تقعدي هنا وما تتحركيش لحد ما الفرح يخلص مش عايز فضايح في فرح اختي

ارتطمت في الكرسي بحدة من دفعته هبت واقفة تصرخ فيه بغضب : وانا بقي عملالك فضايح

خالد غاضبا: وطي صوتك وانتي بتتكلمي معايا وعدي الليلة دي علي خير احسنلك اقعدي

كادت ان تعترض مرة اخري عندما جذبتها ساندرا
ساندرا : خلاص يا لينا اقعدي بقي
جلست علي مضض ترمقه بغيظ

بعد قليل أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي قام انور اصطحب ياسمين الي منتصف ساحة الرقص
اصطحب يوسف ساندرا للرقص
وكذلك فعل محمد ورانيا
ووليد وعزة
علي الطاولة اقترب منهم مبتسما بمرح
علي : ازيك يا لينا
لينا مبتسمة: علي ازيك
علي بمرح: زي الفل بصي يا ستي انتي طبعا عارفة إني لو رقصت معاكي جوزك هيسمح بيا سيراميك القاعة
ليلتفت الي لبني هاتفا برجاء : ما تيجي ترقصي معايا وتكسبي فيا ثواب

نظرت لبني له شرزا فتحت فمها لترد ليكمل هو سريعا : موافقة صح أنا قولت كدة بردوا
جذب يد لبني التي تنظر له بدهشة من افعاله الطائشة التي لا تليق مع رجل في عمره متجها بها الي ساحة الرقص

كالعادة يراقبها من بعيد بصمت ربما ذلك هو الخطئ الذي ارتكبه ربما كان يجب أن يتحلي ببعض الشجاعة ويذهب ليخبرها أنه وقع صريع حبها منذ أن رآها وجدها تجلس وحيدة علي الطاولة تنظر الي الجمع علي ساحة الرقص بابتسامة صغيرة

فقرر خوض تلك المغامرة سيذهب اليها ويدعوها للرقص ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي وجد خالد يقترب منها
جز علي اسنانه بغيظ سمع صوتها يتحدث من جانبه برفق

سمية: ما تعذبش نفسك يا عصام كل حاجة في الدنيا دي نصيب

التف اليها متنهدا بألم: عندك حق انا بس محتاج وقت عشان اقدر انساها شكرا يا سمية انك بتسمعيني

ابتسمت له بمرح مصطنع : طب بدل ما انا واقفة كدة وكلهم بيرقصوا ممكن ترقص معايا

عصام مبتسما: يا خبر وانا اطول ان القمر دا يرقص معايا يلا بينا

امسك بيدها فكاد قلبها من سرعة دقاته القافزة من السعادة اتجهت معه الي ساحة الرقص

كانت تجلس تراقبهم وهم يرقصون سعدت كثيرا عندما وجدت عصام يرقص مع سمية

الي ان جاء هو وقف امامها وحجب الرؤية

زمت شفتيها بضيق: نعم عاوز ايه

خالد: تسمحيلي بالرقصة دي
لينا: لاء اتفضل بقي

خالد بخبث: انا كنت عارف بردوا انك هترفضي هتقومي بالذوق ولا اشيلك

قامت معه علي مضض متجهين الي ساحة الرقص

لينا بضيق: اوووف لو سمحت ابعد شوية

خالد مبتسما بخبث: تؤ انا مبسوط كدة

لينا بضيق: خالد بطل رخامة وابعد شوية

نظر لها ببراءة ذئب: اعتذري حالا

ابتسمت له بسخرية: في المشمش
خالد : ذنبك علي جنبك

لم تفهم ما تعني الا عندما شعرت انها أصبحت مرتفعة عن الارض ذلك المجنون حملها يلتف بها حول نفسه وسط تصفيق الشباب العالي انزلها بهدوء لتدفعه في صدره بحدة متجهه الي طاولتها بخطئ سريعة تبعتها ساندرا وبقية الفتيات
غمزت لها ساندرا بخبث: ايوة يا عم
لينا بحدة: أيوة ايه

ساندرا بسخرية: لا يا شيخة يا بخت من كان جوزها بيشيلها ويلف بيها مش شحبير الي معانا

مزحة ساندرا وإن كانت سخيفة استطاعت اخرجها من غضبها لتقهقه عاليا بسعادة لتسمعه يهتف بحدة : وطي صوتك

بينما نظر يوسف لساندرا بتوعد : اما وريتك شحبير لما نروح يا جزمة

ساندرا مبتسمة ببلاهة: ايه دا انتوا هنا من امتي

يوسف : من ساعة يا بخت الي جوزها بيشلها ويلف بيها

ساندرا: دا انتوا هنا من بدري بقي????????

في مكان اخر في القاعة يجلس محمود وجاسم واللواء رفعت ،رن هاتف جاسم برقم طبييه الذي اجري له الفحص بالأمس

استأذن جاسم منهم وقام ليرد علي الهاتف فاخبره الطبيب انه يريده في عيادته علي الفور

انهي اتصاله مع الطبيب ليتصل به واخبره ان يقابله خارج القاعة فذهب اليه

خالد: خير يا جاسم في ايه

جاسم بضيق: بص يا ابني انا عندي مشوار مهم ولازم امشي دلوقتي

خالد بشك: مشوار ايه

زفر جاسم بضيق ليخبره ما حدث كاملا

خالد: طب انا جاي معاك
جاسم بضيق : لاء طبعا أنا بقولك عشان تخلي بالك من لينا ولبني وفريدة لحد ما يوصلوا البيت العربية برة انا هروح بتاكسي عشان مش قادر اسوق

خالد: من الناحية دي ما تقلقش بس أنت لازم تقولي الدكتور هيقولك ايه

جاسم: طيب ماشي بس اهم حاجه ما تقولش للينا

خالد : اكيد طبعا مش هقولها

رحل جاسم وعاد خالد الي القاعة جلس بجوارها دقائق وجاء عمال المطعم يضعزن الطعام امامهم

خالد: ما تاكلي
لينا بضيق: مش جعانة هو فين بابا مش كان مع عمي محمود

خالد: ابوكي واحد من العملا اتصل بيه وعايزة في قضية مهمة

نظرت له بعدم اقتناع : دلوقتي

خالد بجد : اه دلوقتي ايه المشكلة يعني

هتفت بضيق: ما فيش واسكت بقي عشان انا اصلا مش طيقاك

خالد ضاحكا: ومش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا

لينا بغيظ: يا سلام بعد الي عملتوا علي الاستيتج وجاي تقولي قلدته بسخرية
مش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا

خالد ببراءة: مش انا قولتلك اعتذري وانتي الي مرضتيش ذنبك على جنبك

ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: علي فكرة يا خالد انت رخم

في تلك الاثناء علي طاولة قريبة منهم تجلس فتاتان ينظران له بهيام
احداهما : هييييح دا ايه يا اختي المز دا شوفتيه يا بت لما شالها ولف بيها ، هو مين دا صحيح

الفتاة الاخري : دا خالد أخو ياسمين الكبير والي شالها دي مراته شكلها بنت تنحة اصلا ، بصي بقي أنا هعمل ايه

قامت تلك الفتاة متجهه ناحية طاولتهم
الفتاة مبتسمة: احم مش أنت خالد

نظر لها باستفهام : ايوة بس مين حضرتك

الفتاة مبتسمة بدلال: أنا سهي صاحبة ياسمين
خالد مبتسما بأدب: ازيك يا انسه سهي

سهي بدلال : كويسة ممكن أتصور معاك احنا في فرح وكدا وأنت عارف صور الافراح بتبقي ذكري جميلة

حمحم بارتباك : احم آه طبعا اتفضلي

قام معها من علي الطاولة تاركا خلفه بركان من الحمم المشتعلة علي وشك الإنفجار

اخرجت تلك الفتاة هاتفها من حقيبة يدها وضعت يدها علي كتف خالد لتتصور معه بالكاميرا الامامية( سلفي )

يكفي عن ذلك الحد اندفعت سريعا من مكانها ترتطم بتلك الفتاة عن غير قصد !!!!
فوقع الهاتف من يد الفتاة ارضا فانكسر

لينا ببراءة مصطنعة : اووووه سوري ما خدتش بالي خالص علي العموم أنا مستعدة ادفعلك تمنه

سهي بضيق: لاء عادي هوديه يتصلح

نظرت ليدها التي مازالت مستقرة علي كتفه لتهتف بغيظ: وايدك بقي هتوديها هتتصلح

سهي باستنكار : نعم قصدك ايه

لينا بغيظ: قصدي اني هكسرلك ايدك لو ما شيلتهاش من علي كتف جوزي

ابعدت تلك الفتاة يدها سريعا عن كتف خالد سريعا بخوف
فامسكت لينا يده تجذبه خلفها بقوة الي أن وصلا الي الطاولة

جلسا علي الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا علي شفتيه....

يتبع.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-07-23 الساعة 12:00 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 06:19 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤

جلسا علي الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا علي شفتيه

لينا بغيظ: انت بتبتسم ليه كدة علي فكرة أنا مش غيرانه

رفع كتفيه ببراءة ؛ وانا قولت أنك غيرانة ، بس ايه الافترا دا كسرتي موبايل البت وكمان عايزة تكسري ايدها يا مغتربة

جزت علي أسنانها بغيظ : عشان تحرم تمد ايدها على حاجة مش بتاعتها

غمز لها بمشاكسة : اومال بتاعت مين
جذبت سكين الطعام الصغيرة الموضوعة بجوار طبق طعامها تشهرها امام عنقه
لينا بغيظ: عارف يا خالد لو ما بطلتش كلامك المستفز وبطلت تعاكس في البنات هتقلك

ايوة زي ما انتوا
قالها علي بمرح وهو يسرع بالتقاط هاتفه متلقطا صورة لهم وهما في ذلك الوضع

علي بمرح : الحب علي حافة السكين اسم سينمائي هايل
التفت ناحيته ترمقه بغيظ فأسرع علي يدس الهاتف في جيب سترته يخرج لها لسانها بمرح ليفر هاربا
لينا صارخة بغيظ: هتجننوني دا انتوا عيلة مجانين

خالد ضاحكا: قومي يا مفترية نتصور مع أختي قبل ما الفرح يخلص

اخيرا انتهي ذلك الزفاف بعد التقاء الكثيررررررر من الصور، اصر محمود أن يتولي بنفسه قيادة سيارة العروس حتي يتثني له الفرصة لتوديع ابنته قبل أن تسافر لقضاء شهر العسل وبالطبع ذهبت معه زوجته

وهذا أتاح الفرصة لخالد لإيصال لينا في غياب جاسم كما طلب منه

استقل سيارة جاسم بجانبه لينا وعلي الأريكة الخلفية لبني وفريدة أدار السيارة وانطلق

لينا : خالد
خالد مبتسما: قلبه
لينا بسخريه : علي فكرة اسمها عيونه

خالد مبتسما بثقة: تؤ الي بيقول عيونه دا ما يعرفش يعني ايه حب لأن الإنسان يقدر يعيش من غير عينيه بس ما يقدرش يعيش من غير قلبه يا قلبي

اغمضت عينيها سامحة لكلماته العذبة أن تداعب خلجات قلبها برقق لم تستطع بالطبع منع تلك الابتسامة الخجولة من الظهور على شفتيها ، تلك الحمرة القانية أسرعت تتفتح في وجنتيها

فريدة مبتسمة: احم احم نحن هنا
خالد ضاحكا: حبيبتي يا فيري
فريدة بخبث : دي أنا بردوا
خالد ضاحكا بمرح : لاء اوعي تفهمني صح

بعد مدة قصيرة وصلا الي الفيلا نزل معهم متجها الي الفيلا

تهاوي بتعب علي احد المقاعد : هلكان من صباحية ربنا
فريدة بحنان : ربنا يعينك يا ابني ، بس بصراحة ليلتهم كانت جميلة عقبال ليلتكوا يا ولاد

ابتسم لها ابتسامة مرهقة: قريب بإذن الله
فريدة مبتسمة : يا ريت يا خالد نفسي افرح بالمفعوصة دي بقي

جاءت لينا في تلك اللحظة تمسك حذائها في يدها
لينا بغيظ : سمعتكوا عايزين تخلصوا مني صح

ضحك عاليا علي منظرها المبعثر وذلك الحذاء الذي تحمله في يدها يبدو صغير الحجم للغاية

التفت له ترفرف باهدابها ببراءة مصطنعة

لينا ببراءة: بقولك ايه يا خالد ما تيجي نأجل الفرح تلت اربع خمس ست سنين كدة نطول فترة الخطوبة عشان نتعرف على بعض كويس

تجهمت ملامحه ينظر لها باشمئزاز هاتفا بحنق : تتعرفي علي مين يا اختي دا اعرفك من يوم ما تولدتي دا كنتي بتنامي في حضني وانتي صغيرة جاية تتعرفي عليا دلوقتي وبعدين انا خطبك بقالي 12 سنة كفاية كدة انا كدة هتجوز وانا طالع علي المعاش

اتسعت ابتسامتها لتهتف بحماس وكأنها وجدت حل لمشكلة صعبة

لينا بحماس: طب هقولك حل كويس ما تخلينا اخوات احسن

استغفر في سره قبل أن يفرغ مخزون مسدسه كله في رأس تلك البلهاء

خالد ببرود : انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة عشان ما ازعلكيش ماشي يا لوليتا

ضيقت عينيها ترمقه بغيظ تكره طريقته الباردة تلك
لينا بغيظ: انا طالعة انام
قام من مكانه متجها ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها برفق

خالد بحنان : تصبحي علي خير يا حبيبتي

اتسعت عينيها بدهشة ستجن من ذلك الرجل تارة بارد كالثلج ليتحول في اقلمن ثانية لشخصية اخري حنونة ودافئة

لينا بغيظ وهي تصعد لأعلي : والله انت سيكوباتي بتقلب في ثانية دا انا لو متجوزة خلاط ما كنش هيقلب علي طول كدة

ظلت تتمتم بغيظ وهي تصعد الي غرفتها

التفت فريدة له بعدما تأكدت من ذهاب لينا لغرفتها
فريدة بجد: عمك جاسم راح فين يا خالد

مسح وجهه بكف يده يبعد اثار الارهاق عن وجهه هاتفا بجدية : ما اعرفش

كتفت فريدة ذراعيها امام صدرها بضيق: مش عليا يا خالد جاسم امبارح كان شكله تعبان وقالي أن راح عمل أشعة وتحاليل والنهاردة اختفي فجاءة راح عند الدكتور مش كدة

هز رأسه إيجابا بهدوء لتهتف بقلق : لييه هو تعب ولا ايه

كاد أن يرد عندما توجهت أنظارهم سريعا ناحية الباب عندما سمعوا صوته يفتح ليدخل جاسم يمشي بارهاق
اسرعت فريدة ناحيته تهتف بلهفة

فريدة بلهفة: جاسم انت كويس الدكتور قالك ايه
تقدم خالد منه يسنده الي أن جلس علي احد المقاعد

خالد: خير يا عمي الدكتور قالك ايه

مسح وجهه بكف يده بارهاق هاتفا بضياع : عندي انسداد في الاوزين الأيمن ولازم اعمل عملية في اسرع وقت
اتسعت عيني فريدة بفزع وضعت يدها علي فمها تمنع شهقاتها الفزعة من الخروج أخذت دموعها تسيل بقوة علي وجنتيها

نظر لها برفق هاتفا بهدوء : اهدي يا طنط

نظر لجاسم مستطردا بجد طب هو قالك العملية دي هنا ولا برة

جاسم : لا برة في لندن المفروض اسافر بكرة او بعدة بالكتير

حك ذقنه بكف يده مستكملا بهدوء : يبقي انت لازم تسافر في اسرع وقت
نظر لها جاسم وابتسامة حزينة مرتسمة علي شفتيه: أنت الي بتقول كدة دا أنت المفروض تبقي فرحان

خالد: اوعي تكون فاكر أن أنا ممكن اشمت فيك أحنا في يوم كلنا مع بعض عيش وملح وأنا عمري ما كرهتك يا عمي أنت الي ما كنتش بتطيق تشوفني
نظر له جاسم شعر من نظراته أنه ضائع شارد خائف
استطرد جاسم بخوف : أنا خايف اوي علي لوليتا اوعدني لو حصلي حاجة انك هتخلي بالك منها وإنك مش هتزعلها ابدا

شد خالد علي كف يده بحزم: ما تقولش كدة أنا هتخف وهتبقي احسن من الأول كمان المهم دلوقتي تسمع كلام الدكتور لازم تسافر في اسرع وقت

فريدة باكية: انا هاجي معاك مش هسيبك ابدا

لبني : وانا كمان هاجي معاكوا

هز رأسه نفيا بعنف: وهتسيبوا لينا لوحدها انا مش عايزها تعرف حاجة

خالد: ما تقلقش يا عمي لينا مش هتعرف حاجة بس لازم طنط فريدة تيجي معاك ما ينفعش تسافر لوحدك

جاسم بحدة: ومين هياخد باله من لينا انا مستحيل اسيبها لوحدها واسافر حتي لو ما سافرتش مش مهم

خالد: ومين قال لحضرتك ان لينا هتقعد لوحدها انا مارضاش ان مراتي تقعد لوحدها وبعدين ما تنساش أن حياة لينا لسه في خطر احنا لسه ما عرفناش مين الي بيبعت رسايل التهديد

احتل الفزع ملامحه وهو يهتف بقلق : طب والعمل

قام من جانبه بهدوء واضعا يديه في جيبي بنطاله هاتفا ببراءة : ما فيش غير حل واحد لينا تيجي تقعد معايا وقبل ما تفهم غلط هتقعد في بيت العيلة بتاع والدي ولبني كمان تيجي معاها عشان تبقي مطمن عليها اكتر

لبني بضيق: أنا مستحيل اعيش معاك في بيت واحد أنا هسافر مع جاسم وفريدة

خالد في نفسه: يكون احسن بردوا
رفع كتفيه بلا مبلاة : زي ما تحبي

هز جاسم رأسه نفيا بعنف : لالالا أنا مش مقتنع
أنا مش هسيبها ومش هسافر

خالد بهدوء: أنا عارف قلقان عليها او مني بس صدقني بنتك دا أسلم حل في الوقت الحالي

لبني بضيق: للأسف يا جاسم مضطرة اقولك أنه عنده حق آمن مكان للينا حاليا هو بيته
جاسم بضيق: افرض أنا وافقت هنبررها بإيه

خالد بهدوء: حضرتك محامي شاطر ومشهور وفي قضية مهمة لرجل اعمال مصري في لندن عشان كدة حضرتك اضطريت تسافر ولبني وطنط عايزين يروحوا معاك عشان بتفسحوا

فريدة: انا شايفة ان دا حل كويس

جاسم بقلق: ايوة بس لينا هتوافق

خالد بجد: لازم توافق يا عمي بمزاجها او غصب عنها انا هتصل بشركة الطيران واحجز التذاكر

لبني ساخرة : وأنت هتعرف تحجز التذاكر دلوقتي

تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة رمقها بتهكم ليأخذ هاتفه اتصل برقم ما بعد عدة دقائق اغلق الخط ناظرا لهم بجد : التذاكر اتحجزت يا استاذة لبني ، الطيارة هتطلع بكرة الساعة 12

هز جاسم رأسه نفيا عدة مرات بقلق : لالالا أنا مش هسيب بنتي أنا مش مطمن حتي لو هموت ابقي قضيت معاها آخر أيامي مش عايز أموت قبل ما اشوفها

خالد بضيق: بنتك مراتي يعني انا اكتر واحد في الدنيا دي هخاف عليها بعدك طبعا
واظن ان حضرتك عارف دا كويس انا همشي دلوقتي وهعدي بكرة اخد لينا

جاسم برجاء: خلي بالك منها يا خالد لينا امانة في رقبتك لو حصلي حاجة

خالد بجد: بإذن الله هترجع بالسلامة مش عايزك تقلق علي لينا أنا عايزك بس ترجعلها بالسلامة أنا همشي بقي ، يلا السلام عليكم

الجميع : وعليكم من السلام

خرج من منزل جاسم متجها الي بيته
دخل فوجد عمر ومحمود وزينب المنهارة من البكاء
خالد: سلام عليكم في ايه يا امي مالك بتعيطي ليه

زينب باكية: عشان ياسمين هتوحشتني

خالد ضاحكا: والله الست المصرية دي تموت في النكد هي مهاجرة يا ماما دي كلها ربع ساعة وتبقي عندها

نظر له محمود هاتفا بضيق : كنت فين يا خالد

خالد: كنت عند عمي جاسم وبالمناسبة انا عايزكوا في موضوع مهم

قص عليهم ما حدث

التمع الحزن في عيني محمود: معقولة جاسم تعبان اووي كدة

خالد: للأسف ايوة وهيسافر بكرة هو وطنط فريدة ولبني ولينا هتيجي تقعد معانا هنا بس خدوا بالكوا لينا ماتعرفش حاجه ومش لازم تعرف فارجكوا اوعوا حد يغلط ويقولها

محمود: طب هي طيارة جاسم هتطلع الساعه كام
خالد: الساعة 12 الظهر

محمود: انا لازم اشوفه قبل ما يسافر
خالد: ماشي يا حج انا هروح اخد لينا وحضرتك تبقي تروح معاه المطار عن اذنكوا بقي انا طالع انام

في صباح اليوم التالي

في فيلا جاسم الشريف الساعة الثامنة صباحا
انهي جاسم حواره مع الطبيب الذي ابلغه أنه أرسل فحوصاته وتحاليله الطبية الي احدي المستشفي في لندن وإن كل شئ جاهز في انتظاره

التفت فوجد زوجته قد انتهت من ارتداء ملابسها تقف بجانب عدة حقائب للسفر

جاسم: خلصتي يا فريدة
فريدة: اه يا جاسم والشنط كمان جاهزة

جاسم: ولبني خلصت
فريدة: علي وشك

هز رأسه إيجابا بألم انطبع علي قسمات وجهه

فريدة برفق:ما تخافش يا جاسم مش الدكتور طمنك ان العملية نجحها مضمون ان شاء الله

جاسم بقلق: انا مش خايف من العملية يا فريدة انا خايف علي لينا لو حصلي حاجة

فريدة سريعا : بعد الشر عليك يا جاسم ما تقولش كدة ان شاء الله العملية هتنجح وهترجع احسن من الاول انا ما اقدرش أعيش من غيرك يا جاسم

امسك كف يده يقبله برفق : ربنا يخليكي ليا يا فريدة يلا روحي صحي لينا خالد قرب يوصل

هزت رأسها إيجابا سريعا متجهه الي اعلي

وصلت أمام غرفة ابنتها أدارت مقبض الباب لتدخل الي الغرفة وجدت إضاءة الغرفة ساطعة كالعادة اتجهت ناحيتها توقظها برفق

فريدة : لينا اصحي يا حبيبتي
لينا بضيق وهي نائمة: ماما عشان خاطري سبيني شوية كمان
فريدة بضيق: قومي يا لينا حالا
انتصفت علي فراشها تفرك عينيها بنعاس فرأت والدتها تتجه ناحية دولاب ملابسها لتخرج حقيبة سفرها الكبيرة وتبدا في وضع ملابسها بداخلها

لينا بنعاس : انتي بتعملي ايه يا ماما
فريدة بضيق: مش وقت رغي خشي اغسلي وشك وغيري هدومك وحصليني علي تحت

لينا: هو احنا مسافرين ولا ايه

فريدة: لاء غيري هدومك بسرعة وانزلي تحت وانتي هتعرفي كل حاجة

انهت فريدة ضب الحقيبة واخذتها معها ونزلت اتجهت هي سريعا ناحية المرحاض تغتسل سريعا

في هذه الاثناء وصل خالد في الأسفل

خالد: صباح الخير يا عمي صباح الخير يا طنط
جاسم: صباح الخير يا خالد
فريدة: صباح النور يا ابني

خالد: خلصتوا
فريدة: اه ناولته احدي الحقائب دي شنطة لينا
حملها وذهب بها الي سيارته ليضعها فيها

نزلت لينا سريعا فوجدت والديها ولبني والعديد من الحقائب

قطبت حاجبيها بدهشة: هو احنا مسافرين ولا ايه

جاسم : اه ،انا وفريدة ولبني مسافرين

اتسعت عينيها بدهشة تهتف سريعا بقلق: مسافرين ليه وفين وليه انا ما اجيش معاكوا

قص لها جاسم القصة المزيفة التي ألفها خالد بالأمس

تخصرت تهتف بضيق: يا سلام يعني حضرتك مسافر عشان شغلك وهما مسافرين يعملوا شبونج وهتسيبوني هنا لوحدي

جاسم بجد: ومين قالك انك هتقعدي لوحدك انتي هتروحي تقعدي عند عمك محمود

شخصت عينيها بفزع: ميين عند خالد لاء طبعا أنا مش موافقة

جاسم ببرود: انا ما بخدش رائيك انا بقولك عشان تبقي عارفة

دخل هو في تلك اللحظة هاتفا بجد : جاهزة يا لينا

نقلت نظراتها بينهما بضياع لا تصدق أن والدها باعها بهذة السهولة اليه الي هذه أصبح يكرهها ويمقت وجودها بجانبه
صرخت فيهم بكل ما تحمل من غضب
لينا غاضبة: دا انتوا مرتيبنها بقي عشان تخلص مني ايه يا استاذ جاسم ما بقتش طايقني للدرجة دي

صاح خالد غاضبا: لينا ما تنسيش انك بتتكلمي مع والدك

رفعت حاجبيها بسخرية تهتف بتهكم :طبعا ما انت لازم تقول كدة ما هو سلملني ليك علي طبق من ذهب تعمل فيا ما بدلك

خالد بحدة: بالظبط كدة اتفضلي بقي معايا

صرخت بعنف: انا مش هروح معاك في حتة

خالد: مش بمزاجك علي فكرة

قبض علي رسغ يدها بقوة جاذبا اياها خلفه بعنف
لا تعرف من أين اتتها تلك القوة التي استطاعت بها نزع اغلال يده من حول معصمها

ركضت هاربة منه تختبئ خلف ابيها تنساب الدموع من عينيها

لينا باكية: بابا عشان خاطري ما تخليهوش ياخدني ما تسبنيش لوحدي خدني معاك عشان خاطري مش هزعلك تاني ابدا بس عشان خاطري ما تسبنيش

اتجه ناحيتها ينزعها من خلف والدها بعنف فاوقفته يد جاسم لينظر له بدهشة
التفت جاسم الي ابنته يهدهدها بين ذراعيه ظلت تبكي وتنتحب تهتف ببعض الكلمات من بين شهقاتها : ما تسبنيش ..... انا آسفة......مش هزعلك تاني.......خدني معاك......ما تسبنيش لوحدي

بقيت علي هذه الحالة ما يقارب نصف ساعة الي ان هدأت تماما رفعت وجهها الي والدها تنظر له بفرحة : مش هتخليه ياخدني صح

هز رأسه نفيا بألم تحدث ببرود عكس قلبه الذي ينصهر حزنا عليها : قولتلك أنا مش عايزك

ابتعدت عنه بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف تنفي كلامه القاسي الذي حطم ما بقي من قلبها البرئ
ليتجه هو ناحيتها في تلك اللحظة امسك كف يدها برفق متجها بها الي الخارج تلك المرة لم تقاومه تلك المرة لم تصرخ لم تغضب كانت كمن انتزع روحه من جسده تتحرك بجمود بلا حياة

ظل قلقا يختلس النظرات اليها طوال الطريق ليري دموعها الجامدة تمنعها من الفرار من أسر عينيها وجهها شاحب كالموتي تنظر امامه نظرات ميتة لا حياة فيها
نطق اسمها بحذر : لينا
ليري تحرر دمعه واحدة جرت بحرقة علي صفحة وجهها الشاحب
في فيلا جاسم

جاسم باكيا : كدة لينا مستحيل تسامحني أنا كرهت بنتي فيا

فريدة برفق: ما تقولش كدة يا جاسم لينا بتحبك ومستحيل تكرهك ولما تعرف

أنت عملت كدة ليه هتسامحك

جاسم باكيا: أول مرة تستنجد بحضني لكن أنا كسرت قلبها ووقفت اتفرج عليها

لبني: ما تقلقش يا جاسم خالد هيعرف يصالحها
هو احنا هنطلع علي المطار امتي

جاسم: محمود اتصل بيا وقال ان هو هيوصلنا كلها عشر دقايق ويوصل
______________________________
اكدة يا عزام بقي اقعد المدة دي كليتها لا حس ولا خبر لا بتكلمني ولا بتسأل عني وكل ما اتصل بيا ما تردش

هتفت بها فرح بحدة وهي تقف خلف ذلك الكوخ في تلك الأرض المهجورة

رمقها هو ببرود عقد ذراعيه امام صدره هاتفا بلامبلاة : كنت مشغول قوي يا فرح

فرح : من ميتا وأنت مشغول عن فرحتك يا عزام

ابتسم بداخله بخبث ليهتف بضيق برع في تمثيله : اديكي قولتي اهه فرحتي ، فرحتي الي ما بترفضليش طلب واصل

ازدردت ريقها بتوتر لتهتف بقلق : إني فكرت في الي قولتلي عليه

التمعت عينيه بخبث ليهتف بهدوء مطنع : وبعدين

فرح بتوتر: إني موافقة اتجوزك بس بعد ما اخلص امتحانات الثانوية العامة

عزام بضيق : واااااه وايه لازمتها بقي الامتحانات مش احنا متفقين أنك ما هتكمليش علامك

فرح بحزن : عشان خاطري يا عزام عايزة ابوي يفرح بشهادتي إني متوكدة اني هجيب نتيجة كبيرة قوي

زفر بضيق ليكمل علي مضض من بين اسنانه : والزفتة العامة دي فاضل عليها قد ايه

فرح بتوتر : تلت شهور
صاح فيها بحدة: كاااااام ليه كل دا
فرح سريعا برجاء : عشان خاطري يا عزام اخلص امتحانتي بس واوعدك هكون ليك علي طول

مثّل ببراعة أنه يفكر في عرضها ليهتف بحنان افعي : ماشي يا موهجة القلب استني تلات شهور عشان عيونك بس

فرح بسعادة : أنا هحبك قوي يا عزام
عزام مبتسما بخبث: مش أكتر مني يا موهجة القلب

فرح سريعا: أنا لازم امشي دلوقتي اصلي قولت لأمي اني راحة للبت شروق اذاكر وياها

عزام ساخر: لساته اخوكي هيحبها

فرح بحزن: ايوة وما عيزش يروح يتقدملها بيقول أنه اكدة هيظلمها وياه عشان اكبر منيها بكتير

عزام بحنان : ماشي يا موهجة القلب خلي بالك من حالك زين
ابتسمت بخجل : حاضر يا سيد الناس
فرت من امامه سريعا تخرج من تلك الأرض بحذر لتتسع الابتسامة الشيطانية له اخرج هاتفه يغلق ذلك التسجيل الصوتي لهما منذ أن جائت اليه وهو يسجل كل حرف دار بينهما

عزام بخبث : هانت يا موهجة القلب
______________________________
وصلت سيارته الي الفيلا خرج منها متجها ناحيتها فتح بابها مد يده برفق يمسك يدها فبدأت تتحرك معه كالالة لا حياة فيها
اخذها متجها الي الداخل
اجلسها علي احدي الآرائك ليجلس علي الكرسي بجانبها ينظر لها بقلق
جاءت زينب تهتف بود : أنت جيت اومال فين لوليتا
اشار ناحيتها برأسه اتجهت زينب تجلس بجانبها
زينب بضيق مصطنع: كدة يا لوليتا مش عايزة تسلمي عليا

ظل جامدة تنظر لنقطة امامها في الفراغ لا تحيد بعينيها عنها
زينب بقلق : مالك يا بنتي هي مالها يا خالد
خالد: سيبيها يا أمي دلوقتي
صاح بصوت عالي: عنايات يا عنايات
جاءت الخادمة مسرعة
عنايات : نعم باشا
خالد: طلعي شنطة لينا الاوضة الي جنب اوضتي وحضري الفطار
عنايات : حاضر يا خالد باشا
_______________________
في مكان اخر تحديدا امام المطار

محمود: تروح بالف سلامة ان شاء الله
جاسم: بإذن الله خلي بالك من لينا يا محمود

محمود: ما تقلقش لينا بنتي زي ما هي بنتك هتفضل امانة في رقبتي لحد ما ترجع بالسلامه ان شاء الله

جاسم: لا اله إلا الله
محمود: محمد رسول الله
صعد جاسم بصحبة فريدة ولبني الي الطائرة بينما استقل محمود سيارته عائدا الي بيته
_______________________
في فيلا محمود السويسي

جاءت الخادمة : الفطار جاهز يا باشا
نظرت زينب للينا تهتف بود
زينب: يلا يا حبيبتي عشان تفطري
اجابت باقتضاب : مش جعانة
خالد بحدة: ازاي مش جعانة انتي ما كلتيش اي حاجة من امبارح
التفت له ببرود ترمقه بخواء : ممكن مالكش دعوة بيا

خالد بحدة: لاء مش ممكن عشان انتي مراتي من حقي اقولك الي تعمليه ومن واجبك تسمعي كلامي

زينب: براحة عليها يا ابني مش كدة

دخل والده في تلك الاثناء فاستمع الي ما حدث
ذهب ووقف امامه يخفي لينا خلف ظهره

محمود: بتزعقوا ليه صوتكوا جايب اخر الشارع وبالتحديد صوتك انت يا خالد باشا اسمعني كويس يا خالد عشان الكلام دا مش هعيده تاني لينا امانة عمك جاسم لحد ما يرجع ومش هسمحلك انك تزعلها ابدا والي عملته زمان مع شهد مش هسمحلك تكرره تاني اي غلطة هيبقي حسابك معايا عسير يا ابن السويسي

خالد ساخرا: تمام اوامر معاليك يا افندم

محمود بحدة: بالرغم من انك بتقولها بتريقة بس انت بردوا هتسمع الي قولتلك عليه

زينب: يا جماعة اهدوا وصلوا علي النبي ويلا عشان تفطروا
نظر محمود الي لينا بهتف برفق : يلا يا بنتي عشان تفطري
رفعت نظرها لها تهتف برجاء : أنا مش جعانة انا عايزة انام يمكن يطلع كل دا كابوس صح

حتي ابيه ادمعت عينيه علي حالتها تحدث بحنان : ماشي يا بنتي عنايات يا عنايات

عنايات : نعم يا محمود بيه
محمود:وصلي لينا اوضتها
صعدت لينا مع الخادمة الي غرفتها
عنايات : تؤمري بحاجة يا بنتي
لينا: شكرا

دخلت الغرفة تنظر حولها بضياع اتجهت ناحية الفراش تجر قدميها الي أن وصلت له تكورت علي نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تحطيهما بذراعيها كانت كالجنين الذي يريد العودة لرحم والدته ليحتمي به من شرور ما يلاقي
____________________
في الاسفل
خالد: انت عارف كويس يا حج ان انا اقدر اخد لينا وامشي من هنا فمكنش ليه داعي الي حضرتك عملته دا

محمود: انا عارف ان انا اتكلمت معاك بطريقة سخيفة بس كان لازم احسس لينا ان لينا ضهر تتحامي فيه مع ان المفروض تبقي انت الضهر دا يا خالد

زينب: براحة عليها يا ابني بذمتك ما بتصعبش عليك لما بتعيط دا بيبقي شكلها يقطع القلب

خالد: طيب ماشي

تركهم وصعد الي غرفته ولكن عندما مر بجانب غرفتها سمع ما جعل قلبه يسقط صريعا ..........

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.