آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          207 - ملاك في خطر - شارلوت لامب ... (الكاتـب : * فوفو * - )           »          212- الارث الاسود - أيما دارسي (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          165 - السجانة - كيت والكر .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          254 - أين ضاعت إبتسامتى ؟ - كارول مورتيمر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          378 - جراح تنبض بالحب - ساره وود((تم إضافة نسخة واضحة جداااااااا)) (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          1051 - العروس الاسيرة - روزمارى كارتر - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-23, 09:20 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 أسير عينيها/ للكاتبة دنيا جمال، الجزء الأول مكتملة




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
أسير عينيها
للكاتبة دنيا جمال
الجزء الأول



قراءة ممتعة للجميع....



https://www.mediafire.com/file/l0jm0...ها.docx/file





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 13-07-23 الساعة 06:30 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-23, 09:30 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية


هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــا





المقدمة
::::::::::

قال أبو تمام في واحدة من أروع قصائده :

نقل فؤادك حيث شئت من الهوي
ما الحب الا للحيب الاولي

نظرة واحدة من عينيها الساحرة جعلت فؤاده أسير حبها

تيم بعشقها حتي بات يدمنه احتلت خلايا جسده حتي أصبحت تجاور دمه

فشاء القدر فراقهم حاول نزع اغلال عشقها فوجد نفسه مازال متيم بها .

لو لقيت تفاعل هنزل الفصل الاول النهاردة علي الساعة 9.....

///

كلمتين رخمين قبل الفصل

اولا الفون ربنا عالم بحاله مهنج وبيسخن بشكل غريب وكل شوية يفصل ربنا يستر عليه
بس يعني بإذن الله الرواية هتنزل يوميا الساعة ثمانية تسعة عشرة وقت ما اخلصه هنزله

ثانيا بقي ودا الاهم يا بنات لو مش عجباكوا الرواية قولوا اوقفها ربنا اعلم الفصل الواحد بياخد مجهود وتعب اد ايه
عارفة شعورك لما بتفضلي تحكي لصحبتك مشكلة فظيييعة وفي الآخر تقولك معلش
هو دا نفس شعوري بالظبط لما الاقي التعليقات عبارة عن (...... ، ،،،،،،، ، تم ، م ) ايه دا معلش يعني اعذروني لو مش عاجباكوا قولوا أسهل
وعذرا لو الكلام دا ضايق حد بس فعلا الموضوع بيضايق

وآسفة للإطالة

صحيح قبل ما نبدأ الي ما صلتش العشا تقوم تصلي الفصل مش هيطير أنا قولت قبل كدة ما حدش عارف أمر ربه أمتي فبدل ما ترجع امامنته وانتي ماسكة الموبايل ترجعله وانتي ساجدة
وعذرا مرة تانية أنا بنصح نفسي والله قبلكوا
بحاول أعود نفسي علي الانتظام في الصلاة فقولت اعودكوا معايا ????????????

دقائق وهينزل الفصل الأول من أسير عينيها....

///

أولاً الشخصيات

_________________________________

«عائلة البطلة »

لينا جاسم الشريف : 25 عاما طبيبة حديثة التخرج اخذت شهادتها الطبية من جامعة هارفارد بأمريكا ، قصيرة القامة حيث يبلغ طولها 157 سم ، بشرة حليبية تشبه بشرة الاطفال وشعر بني يتدرج ألوانه ، عينيها زرقاء ساحرة وكأن البحر قد عانق السماء في عينيها ، مرحة رقيقة عنيدة حساسة جدا

جاسم الشريف : 54 عاما والد لينا محامي شهير ، صعيدي الاصل يحب ابنته بجنون وعلي استعداد أن يفعل اي شئ من أجلها

فريدة نور : والدة لينا ، لبنانية من أصول تركية ( اومال انتوا فاكرين لينا هتطلع بتنور كدة ازاي????????????)
48عاما تحب ابنتها كثيرا فقد أصيبت بمشكلة في الإنجاب ولم تستطع الإنجاب بعدها

لبني فريد نور : أخت فريدة من الأب ، 26 عاما جريئة وقحة معقدة سليطة اللسان شعرها بني قصير بالكاد يغطي رقبتها عينيها سوداء واسعة تعمل صحفية في اخبار الحوادث ، تعيش مع فريدة منذ عدة سنوات
_______________________________
بعض الشخصيات المهمة
اللواء رفعت محفوظ : 55 عاما لواء شرطة خال خالد ورئيسه في العمل

محمد محفوظ :30 عاما ، صديق خالد منذ الطفولة واخيه في الرضاعة التؤام المختلف في الطباع المتشابه في الشكل الي حد ما ، متزوج من خمس سنوات ولديه ابنه صغيرة

علي رفعت محفوظ : ابن اللواء رفعت الثاني مهندس معماري في شركات الرحاب للمقاولات
طويل القامة كمعظم افراد عائلته ، تميزه عينيه الخضراء وشعره الكستانئ

يوسف الخياط : الضلع الثالث في مثلث الاصدقاء ، أصغرهم سننا 27عاما مرح جدا عكس خالد الغاضب دائما ومحمد الهادئ دائما
خاطب إبنه خالته

عذرا للاطالة بس دي الشخصيات المهمة كان لازم نتعرف عليها

تنوية هااااااااااااااام

جميع الأحداث والشخصيات والاسماء والأماكن من وحي الخيال المريض ولا تمت للواقع بصلة

فاااااهمين يعني خالد مش حقيقي عشان ما تحلموش ????????????????????

قراءة ممتعة للجميع.....


////

الفصل الأول

اطلت بزرقتيها من خلال نافذة الطائرة الصغيرة المغلقة تتطلع الي الغيمات القطنية الكبيرة ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيها عندما تذكرت كم كانت تود الصعود إلى السماء وهي صغيرة حتي تعانق الغيمات
عادت برأسها تستند علي ظهر مقعدها تغمض عينيها بهدوء وعلي ثغرها تلك الابتسامة الصغيرة الدافئة

Flash back.

كانت تلك الصغيرة ذات السبعة أعوام تجلس على الأرضية العشبية تتطلع الي السماء الصافية بانبهار عندما سمعت ذلك الصوت يهتف وهو يجلس بجانبها
بتبصي علي السما كدة ليه يا لوليتا
نظرت له الصغيرة بابتسامة واسعة: نفسي اطلع السما واحضن السحاب
ضحك بقوة علي برائتها: وعايزة تحضني السحاب ليه بقي يا ست لوليتا
ردت سريعا ببراءة وهي تفتح يديها على اتساعهما: عشان السحاب كبيرررر اوي.

طب يا ستي ايه رأيك اجيب لك دبدوب كبير اوي تحضنيه وانتي نايمة بليل
هزت رأسها نفيا سريعا فاكمل هو: لاء ليه
ردت بابتسامة واسعة: عشان أنا بليل بنام في حضنك وانت احلي من الدبدوب
فاقت من شرودها علي تلك اليد تربت علي كتفها بهدوء، فتحت عينيها تنظر للفاعل فوجدت احدي المضيفات تنظر لها وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة
المضيفة: دكتورة لينا حضرتك كويسة
هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة.

فاكملت المضيفة بعملية: يا ريت حضرتك تربطي حزام الأمان عشان خلاص الطيارة علي وشك الهبوط
هزت رأسها إيجابا باقتضاب وامسكت طرفي الحزام الجلدي لتحكمه حولها في الكرسي
لتتذكر صوته وهو يقول: يا لوليتا هفضل اعملك لحد امتي تربطي الحزام امسكي دا ودخلي فيه الجزء دا شوفتي يا ستي سهلة ازاي.

ابتسمت وهي تفعل ما علمها بهدوء مضت اثنا عشر عاما علي آخر مرة رأته فيها ولكنها مع ذلك لم تستطع نسيان كلمة واحدة مما قالها ربما لا تتذكر شكله جيدا فقط صورة مشوشة هي كل ما تملك له في ذاكرتها ولكنها لم يمكنها ابدا إخراجه من عقلها وقلبها وروحها.

سما، سمسم، يا سوسو قومي يا حبيبتي كفاية نوم هتتأخري علي المدرسة
فتحت تلك الفتاة الصغيرة ذات السبعة أعوام عينيها بنعاس: سبيني شوية كمان يا ماما
رحاب: لاء يا سما يلا قومي هتتأخري علي المدرسة
نهضت الصغيرة وهي تتم بضيق من استيقاظها مبكرا للمدرسة بعد تلك العطلة الصيفية الطويلة
هزت والدتها رأسها بيأس ثم اتجهت ناحية دولابها الصغير تخرج رداءها المدرسي.

بعد قليل خرجت الصغيرة من غرفتها تركض ناحية جدها الجالس بجوار الشرفة يحتسي الشاي
سما بسعادة: جدوووووو
سيد ضاحكا: حبيبة جدو، ها جاهزة للمدرسة
هزت سما رأسها إيجابا بحزن بادئ علي قسمات وجهها البرئ
سيد: مالك يا حبيبتي زعلانة ليه
سما بحزن: كل البنات باباهم بيوديهم أول يوم المدرسة وأنا بروح لوحدي، هو بابا هيرجع امتي يا جدو.

ادمعت عيني سيد حزنا علي حفيدته الصغيرة كاد أن يتكلم ولكن قاطعته خروج رحاب من المطبخ تحمل حقيبة صغيرة بها بعض السندويشات للصغيرة
رحاب بعتاب: وبعدين يا سما مش قولنا بابا مسافر عشان عنده شغل كتير
سما بحزن: بس هو وحشني أوي أنا عمري ما شوفته نفسي اشوفه مرة واحدة، نفسي يوديني المدرسة زي اصحابي، بيفضلوا يضايقوني ويقولولي أن هما عندهم بابا وأنا لاء.

دنت رحاب الي مستواها ووضعت حقيبة السندويشات الصغيرة داخل حقيبتها المدرسية
رحاب: خلاص يا ستي ما تزعليش لما بابا يتصل هخليه يجي عشان تشوفيه
تهلل وجه الصغيرة بسعادة: بجد يا ماما
رحاب مبتسمة: بجد يا حبيبتي، يلا بقي عشان ما تتأخريش علي المدرسة
أسرعت الصغيرة ناحية الباب لتذهب لتلك المدرسة القريبة من البيت عندما استوقفها صوت جدها
سيد: استني يا سما فين بوسة جدو.

عادت له الصغيرة سريعا وقلبته علي وجنته ثم ذهبت إلى مدرستها
سيد: هتفضلي مخبية علي البنت لحد امتي يا رحاب
رحاب بضيق: ما اعرفش يا بابا ما اعرفش
سيد بحدة: حرام عليكي يا شيخة ما بيصعبش عليكي بنتك نفسها يبقي عندها أب زي باقي البنات
رحاب غاضبة: لاء ما بيصعبش كفاية أوي الي ابوها عملوا فيا
سيد غاضبا: انتي الي غلطانة يا رحاب أنا عارف وانتي عارفة البلوة السودا الي عملتيها احمدي ربنا انه ما قتلكيش.

رحاب غاضبة: اووووووف بقي يا بابا مش هنخلص من السيرة دي ابدا، دي بنتي أنا وأنا الوحيدة الي تقرر تعمل معاها ايه
ثم تركته وذهبت الي المطبخ غاضبة
تنهد سيد بيأس: ربنا يهديكي يا رحاب.

كان جالسا على مكتبه بشموخه المعتاد يطالع القضية التي امامه بتركيز، ممسكا قلم ازرق بين أصابع يده اليمني، بينما يحرك سبابه وابهام يده اليسري علي ذقنه النامية يفكر
في الحقيقة لم يكن يفكر في القضية التي امامه فقد وجد حلا لها في دقائق ذلك القاتل الأحمق ترك بصمات يده علي سلاح الجريمة
انتهي الأمر.

ولكن ما يقلق تفكيره حقا جنيته الصغيرة تلك النداهة التي قيدته باغلال عشقها واختفت يبحث عنها منذ اعوام ولم يجدها آخر ما توصل إليه انها تدرس في الخارج ولكن أين لا يعرف
فاق من شروده علي تلك اليد تلوح أمام وجهه فاحتدت نظراته بغضب
محمد بهدوئه المعتاد: ايه يا ابني روحت فين.

اغمض عينيه بضيق اخذ نفسا عميقا وبدأ يزفره ببطئ فتلك الحركة نصحه بها طبيبه النفسي حتي يسيطر علي غضبه عاد بجسده يستند على ظهر مقعده الوثير واضعا قدما فوق اخري
خالد باقتضاب: بفكر في القضية
محمد ساخرا: قضية آه واضح انها قضية صعبة اوي بقالك 12 سنة مش عارف تحلها
كاد أن يفجر بركانه الغاضب علي رأسه عندما انقتح الباب فجاءة
يوسف بمرح المعتادة: حماده، وابو الخلد هنا دا أنا قالب عليكوا الدنيا.

اوقفه خالد بإشارة من يد قائلا باقتضاب: اطلع برة وخبط الباب ولما اسمحلك تدخل تبقي تدخل احنا مش في سوق هنا
نظر يوسف لمحمد بدهشة فهز الاخير كتفيه باستسلام
فخرج يوسف واغلق الباب وبدأ يدق علي الباب من الخارج وخالد صامت تماما
محمد بضيق: ما تدخله يا ابني
خالد: تعالا يا زفت
فتح يوسف الباب ودخل
يوسف بمرح: حلو كدة يا سيدي
محمد بهدوء: خير يا يوسف
يوسف بتوتر: أنا خلصت شغلي وكنت عايز استأذن بدري شوية
خالد باقتضاب: ليه.

يوسف بتوتر: اصلي عازم ساندرا علي الغدا ومش عايز اتأخر عليها
خالد بهدوء: خلصت القضية الي معاك
ازدرد يوسف ريقه بتوتر: هااا بصراحة مش أوي يعني
خالد بحدة وهو يصفع سطح المكتب بغضب: احنا هنهزر يعني ايه مش أوي يعني
يوسف: ما هو بصراحة الواد مش راضي يعترف
مال خالد برأسه يسارا قليلا ليهتف وكأنه لم يسمعه: مش ايه يا اخويا
رد عليه يوسف مبررا موقفه محاولا مغالبة خوفه: مش راضي يعترف حاولت معاه كتير ومش راضي.

هدر بغضب حانق: وسيادتك لازمتك ايه اطلع برة يا يوسف وأعمل حسابك مش هتتحرك من هنا غير لما الواد دا يعترف إن شاء الله تبات هنا
يوسف: يا خالد ما ينفعش أنا عازم ساندرا وهتزعل لو اتأخرت
كبت خالد غضبه بصعوبة فنظر ناحية محمد واردف بغضب مكبوت: مشيه من قدامي يا محمد هقتله والله هقتله
محمد سريعا: خلاص يا خالد سيبه يمشي وإن كان القضية هشيلها أنا وأنت.

خالد غاضبا: أنت هتجنني أنت كمان بشتغل مع شوية معاتيه غور في داهية لما نشوف يا محمد بيه هتعمل ايه
أسير عينيها بقلم دينا جمال
جميع الحقوق محفوظة لصفحة قصص وروايات بقلم دينا جمال
رحل يوسف سريعا قبل أن يقتله خالد
نظر محمد ناحيه خالد بهدوء: براحة علي يوسف شوية يا خالد
خالد غاضبا: هتنقطي ببرودك والله في يوم يا محمد
محمد: أنا مش فاهم أنت اديت القضية دي ليوسف ليه دا أنت طلع عينك علي ما مسكت الواد دا.

خالد بمكر: أنا عارف أنا بعمل ايه
محمد باستفهام: مش فاهمك
خالد بلامبلاة: مش لازم تفهم
محمد بحدة: يعني ايه مش لازم تفهم زيدان كان صاحبي أنا كمان أنت مش شغال في القضية دي لوحدك
احمرت عيني خالد بغضب: لآخر مرة تتكلم معايا بالطريقه دي، أنا قولتلك قبل كدة شيل نفسك من القضية دي حق زيدان أنا الي هجيبه
محمد ساخرا: ما هو واضح بأمارة أنك روحت أديت القضية ليوسف الي لسه متعين جديد.

خالد بخبث: دي لعبة يا غبي هما اكيد عرفوا أن الراجل بتاعهم اتمسك
وإن الي بيحقق معاه ظابط جديد فهما مطمنين وحاطين في بطنهم بطيخة صيفي ثم اكمل غاضبا لكن سيادتك ويوسف بيه بهدلتوا الدنيا
محمد بحدة: المفروض تقولي أنت بتفكر في ايه
تحرك من خلفه مكتبه بهدوء لخارج الغرفة، فاستوقفه محمد بضيق: أنت رايح فين
انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: هجيب الاعتراف يا محمد بيه
خرج من الغرفة بهدوء واغلق الباب.

محمد: هانت يا خالد هانت يا صاحبي.

بعدما أنهت المعاملات الخاصة باوراق وصولها بالمطار، ذهبت لتستقل سيارة أجري
لينا وهي تلوح بيديها: تاكسي
والمضحك في الأمر أن ما يزيد عن خمسة سيارات اجري وقفت امامها
اتسعت عيني لينا بدهشة عندما وجدت ذلك العدد الغفير امامها، ذهبت الي السيارة القريبة منها وركبت فيها
السائق مبتسما باتساع: دا أنا أمي دعيالي في كل أدان، يا بركة دعاكي يا اما، الا انتي منين يا عسلية
قطبت لينا حاجبيها بدهشة:!what.

السائق بترحاب: اجدع ناس الواطوطة دول محسوبك من قلعة الكبش
لينا بضيق: please, go
السائق: هاااا، يعني ايه طب انتي رايحة فين يا عسلية
لينا بضيق: فيلا جاسم الشريف في...
السائق: الله الله الله ما انتي بتتكلمي عربي أهو، علي العموم نورتي مصر
لينا مبتسمة باقتضاب: شكرا.

بعد مدة طويلة نوعا ما وقفت السيارة امام فيلا جاسم الشريف، تطلعت الي الفيلا بانبهار لم تكن تتخيل أن فيلا والدها بهذه الفخامة فهي قد سافرت قبل سبعة اعوام وقبلها كانوا لا يستقرون في مكان أكثر من شهر واحد دائما تشعر أن والدها يهرب من شئ لكنها لا تعرف ما هو
فاقت علي صوت السائق وهو يهتف: وصلنا هو دا البيت
هزت رأسها إيجابا سريعا فتحت الباب ونزلت من السيارة
وضعت يدها في حقيبتها واخرجت بعض الدولارات.

لينا للسائق: اتفضل
السائق: لاء والله العظيم ابدا
لينا بضيق: اتفضل حضرتك خد الفلوس
السائق: أنا حلفت والله خلاص
نظرت لينا للسائق بدهشة: بس دا حقك ليه مش عايز تاخد الفلوس
السائق: عشان تعرفي بس إن المصريين جدعان
لينا مبتسمة: شكرا
احضر لها السائق الحقائب ورحل
ما إن تأكد أنها دخلت من بوابة الفيلا حتي اخرج هاتفه واتصل برقم ما.

السائق: حصل ووصلت لحد البيت، انتظر ثواني يستمع الي الطرف الآخر، لا كويسة ما تقلقش لاء ما شكتش في حاجة، تمام.

تتطلع حولها بانهبار تلك الحديقة الضخمة، حمام السباحة تتلئ مياهه تحت أشعة الشمس الدافئة أشجار الفاكهة العالية، أحواض الأزهار الملونة، يبدو أن قرار والدها في العودة لم يكن سيئا كما كانت تعتقد
وصلت الي باب الفيلا الكبير ودقت الجرس عدة مرات، دقائق ووجدت الباب يفتح لتتسع ابتسامتها البريئة عندما رأتها تلك السيدة العجوز الطيبة مربيتها وهي صغيرة
لينا بسعادة: دادة رحمة وحشتيني اوي اوي اوي.

تهللت اسارير رحمة بفرحة عندما رأتها بعد تلك المدة الطويلة فهي تبقي ابنتها التي تولت رعايتها منذ أن كانت طفلة
احتضنت رحمة لينا بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي، كل دي غيبة يا لينا مصر ما موحشتكيش
لينا بمرح: اديني جيت اهو وهفضل قاعدة علي قلبكوا علي طول
رحمة بحنان: يا حبيتي انتي قاعدة جوا قلوبنا ومربعة كمان
لينا مبتسمة: ربنا يخليكي ليا يا دادة، صحيح قوليلي فين جاسم باشا
رحمة: في المكتب.

لينا: وماما فين
رحمة: في المطبخ
لينا بصوت منخفض: هي لسه بتحاول تطبخ من ساعة ما سافرت
رحمة ضاحكة: اه وبردوا لسه ما اتعلمتش، بس انتي ليه ما قولتيش انك جاية
لينا: عشان اعملهالكوا مفاجاءة
رحمة بحنان: احلي مفاجأة والله
لينا: قوليلي بقي مكتب جاسم باشا اركبله منينن في الهيبر دا
رحمة ضاحكة: مش هتعقلي ابدا امشي يمين هتلاقي باب كبير في وشك.

قبلت لينا رحمة علي وجنتها: حبيبتي يا دادة بصي انا هروح المكتب عند بابا، وانتي روحي قولي لماما جاسم باشا عايزك في مكتبه
تطلعت رحمة في أثرها بحزن
رحمة في نفسها بحزن: لسه الخوف مالي عينيكي يا بنتي رغم انك بتحاولي تداريه ربنا يسامحك يا جاسم
اتجهت لينا ناحية مكتب والدها بخطي سريعة مشتاقة الي أن وصلت إليه ففتحت الباب بهدوء وجدت والدها جالسا خلف مكتبه منكبا علي بعض الأوراق يراجعها بتركيز شديد.

فتسللت علي أطراف أصابعها الي أن وقفت خلفه
لينا بمرح: لك دخيلك يا خيي ما بتمل من الشغل
استدار جاسم بكرسي مكتبه بلهفة قلبه الملتاع ليري صغيرته التي افترقت عنه سبعة اعوام
جاسم بسعادة: لوليتا يا بنت الذين انتي وصلتي ازاي وامتي وما قولتليش ليه عشان استناكي في المطار
لينا بمرح: كل دي أسئلة، انا مش هتكلم الا قدام المحامي بتاعي
ضمها جاسم لصدره في عناق ابوي دافئ احتاجه هو أكثر من حاجتها هي إليه.

جاسم بلوعة: وحشتيني يا زئردة، وحشتيني اوي اوي وحشتني لماضتك اوي، ما فيش سفر تاني، مفهوم
لينا بخوف: حاضر يا بابا بس علي فكرة أنا زعلانة منك بقي تتصل بيا وتقولي لو ما رجعتيش لا هتبقي بنتي ولا اعرفك
جاسم بحزم: دي الطريقة الوحيدة الي كنتي هترجعي بيها كفاية بعد بقي يا لوليتا أنا مش هعيش قد الي عيشته وعايزك تكوني جنبي في آخر ايامي
لينا بحزن: بعد الشر عليك يا بابا اديني جيت اهو.

جاسم بحزم: ما فيش سفر تاني يا زئردة انتي
لينا بمرح: علم وينفذ يا افندم، بس عشان خاطري بطل تقولي يا زئردة
جاسم ضاحكا: اعملك ايه انتي الي قصيرة
دقت فريدة الباب
فردت لينا: مين هونيك
فتحت فريدة الباب سريعا واسرعت تنتشل ابنتها من بين ذراعي جاسم تطوقها بين ذراعيه وهي تبكي من شدة سعادتها بعودة ابنتها الغائبة
فريدة باكية: اشتقتلك يا عمري، اشتقتلك كتير
لينا بدموع: وانا كمان يا ماما اشتقلك كتير.

جاسم ضاحكا : اتكلموا مصري يا زئردة انتي وهي
فريدة بحزم وهي تجفف دموعها: مفيش سفر تاني فاهمة
لينا: فاهمة والله فاهمة، اطلع انا بقي ارتاح شوية عشان جاية من السفر هلكانة، صحيح فين خالتوا لبني
فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي اطلعي انتي ارتاحي شوية علي ما تيجي
وبالفعل تركت لينا والديها وصعدت الي غرفتها وارتمت علي سريرها بملابسها وغطت في نوم عميق.

نصف ساعة مرت عاد خالد الي غرفة مكتبه
محمد بترقب: اعترف؟
خالد مبتسما بثقة: انت عندك شك
محمد ضاحكا: لا طبعا يا رجل المستحيل أنت
خالد بضيق: محمد ما اتستظرفش تاني عشان ما قومش اشلفت وشك
محمد: احم ماشي يا سيدي المهم هو الي قتل
خالد بحدة: أنا عبيط ولا بتستعبط ما أنت عارف إن هو بأوامر من الزفت إياه
محمد بشك: اوعي يكون...
خالد مقاطعا: هو، شاكر مهران
محمد غاضبا: تاني شاكر مهران اي مصيبة لازم يكون هو الي وراها.

خالد بثقة: ما تقلقش نهايته قربت اوي وعلي ايدي ان شاء الله.

في المدرسة عند سما دخلت المعلمة الي الحصة الأخيرة
المعلمة مبتسمة: أنا أسمي ميس شيماء، كل واحد يقوم يقولي اسمه رباعي ونفسه يبقي ايه لما يبقي يكبر
بدأت الطالبات تقفت يعرفن عن أنفسهن ويقولن ما يرغبن فيه الي أن وصلت الي سما
سما بحماس: نفسي ابقي دكتورة كبيرة
المعلمة مبتسمة: انتي اسمك ايه مش قولنا نقول الاسم الأول
سما بابتسامة واسعة: سما خالد محمود السويسي.

يتبع....





التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 16-07-23 الساعة 09:04 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-23, 09:35 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني
¤¤¤¤¤¤

بعد عدة ساعات في فيلا جاسم الشريف

دخلت تلك الفتاة صاحبة الشعر البني القصير والعيون السوداء الواسعة مرتدية بنطال اسود وقميص جينز ازرق تسير بثقة خطوات لا تمت للانوثة بصلة
جذب انتباهها تلك الرائحة الشهية المنبعثة من ناحية المطبخ فاتجهت ناحية المطبخ دون تردد ( كله الا الأكل معلش يعني ????????) فوجدت الكثير من أصناف الطعام الشهية التي تجعل اللعاب يسيل جوعا ، بينما تقف فريدة في منتصف المطبخ تشرف علي تحضريات الطعام بحماس

لبني :ايه يا فريدة الاكل دا كله احنا عندنا عزومة ولا ايه
فريدة بسعادة: لينا رجعت يا لبني اخيرا رجعت

اتسعت عيني لبني بفرحة؛ بسكوتة رجعت بنت الايه دي وحشتني اوي

فريدة ضاحكة: عشان خاطري بطلي تقوليلها يا بسكوتة انتي عارفة أنها بتكره الإسم دا

لبني ضاحكة: اعمل ايه يعني ما بنتك الي عاملة زي بسكوت نواعم تخافي تلمسيها لتتكسر ، المهم هي فين

فريدة: في اوضتها اطلعي يلا صحيها علي ما نحضر السفرة
لبني بحماس: فُريرة
صعدت لبني الي غرفة لينا وظلت تحاول جاهدة إيقاظها
لبني : بسكوتة يا بسكوتة اصحي بقي يا بسكوتة

بعد مدة طويلة اخيرا بدأت لينا تستيقظ متذمرة
لينا بضيق: لبني بليز سبيني انام انا جاية تعبانة من السفر وبطلي تقوليلي يا بسكوتة

لبني ضاحكة: طب يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتة يا بسكوتة
انتفضت لينا بغضب جالسة علي الفراش تعقد حاجبيها بغيظ
لينا غاضبة: بطلي يا لبني انتي عارفة إني بكره الاسم دا والله هقول لخالد
نطقتها بعفوية لتغيم زرقتيها بسحابات الدموع الحبيسة
جلست لبني بجانبها تداعب خصلات شعرها برفق : مش بقولك بسكوتة
لينا بدموع حبيسة: وحشني أوي يا لبني
لبني بضيق: كان سأل عليكي هو يعني يا لينا

لينا باكية: ما هو دا الي واجعني كنت فكراه بيحبني بس دا حتي ما فكرش يسأل عني وبابا قالي أنه اتجوز مرتين وحشني اوي

ضمت لبني ابنه أختها بحنان علي الرغم من أنها أكبر منها بعام واحد ولكنها تشعر دائما أنها ابنتها
لبني بمرح؛ يا اختي بلا نيلة خدنا ايه من الرجالة غير وجع القلب

ضحكت لينا ضحكة خافتة من بين دموعها فابعدتها لبني عنها برفق وامسكت كتفيها تنظر لها بجد : لوليتا ما توقفيش حياتك علي حد انتي دكتورة معاكي شهادة من أكبر الجامعات كلها يومين وتفتحي المستشفي بتاعتك انتي مش محتاجاه يا لوليتا

لينا بدموع: كان حياتي كلها يا لبني انا فتحت عينيا في الدنيا دي عليه هو الي علمني كل حاجة

لبني بضيق: وفي الآخر سابك وشاف نفسه زيه زي كل الرجالة ما بيحبش غير نفسه ما بيهتمش بحد نفسه الست عندهم شهوة مش اكتر انسيه يا لينا هتلاقيه اصلا مش فاكرك يلا قومي اغسلي وشك يلا أنا واقعة من الجوع

لينا مبتسمة: حاضر

بدلت لينا ملابسها ونزلت الي الاسفل مع لبني لتشارك عائلتها في طعام العشاء في جو أسري دافئ افتقدته لمدة طويلة

_____________________

محمد : كفايه كدة يا خالد مش هتروح
خالد: لاء قوم روح انت انا لسه هقعد شوية
محمد : يا ابني كفاية انت ما تعبتش
خالد بضيق : لاء يا محمد ما تعبتش هتمشي ولا هتقعد
محمد: خلاص يا عم ما تتعصبش كدة انا ماشي ،سلام
خالد: سلام
بعد رحيل محمد اخرج خالد من جيبه صورة لفتاة صغيرة
خالد بألم: وحشتيني اوي يا حبيبتي هتجنن يا لوليتا من غيرك عشان خاطري ارجعي بقي

اغمض عينيه لتهاجمه واحدة من ابشع ذكريات ماضيه البشعة قضي عدة ساعات في مكتبه تهاجمه ذكرياته كالوحوش الضارية ، فقرر العودة الي منزله
______________________
مصيبة يا باشا مصيبة وحلت علي دماغنا
هتف بها ذلك الشخص بذعر وهو يدخل الي غرفة رئيسه
.....: مصيبة ايه يا زفت أنت ما يجيش من وراك خبر عدل ابدا

خالد السويسي

...... غاضبا : خالد السويسي ، خالد السويسي ، خالد السويسي ما فيش في الدنيا غيره ، عمل ايه البيه

الواد اعترف

اتسعت عيني زعيمه بصدمة: اعترف يعني ايه اعترف أنت مش قولت أن القضية ماسكها واد اسمه يوسف ما تنطق يا شاكر يعني ايه اعترف

شاكر : بالظبط القضية كان ماسكها الرائد يوسف الخياط وشكله كدة ما عرفش يطلع مع الواد بعقاد نافع راح مسلم القضية لابن السويسي وأنت طبعا عارفه، الواد ما خدش في ايده نص ساعة وكان اعترف عليا ابن ال***** أنت عارف خالد السويسي حاطنني في دماغه من ساعة ما قتلت صاحبه دا الي اسمه زيدان أنا لو وقعت تحت ايده مش هيرحمني ولو وقعت مش هقع لوحدي عشان تبقي عارف

عاد ذلك الرجل بجسده مستندا على ظهر الكرسي وعلي شفتيه تتراقص ابتسامة شيطانية : أنا عندي فكرة هتخلصنا من ابن السويسي خالص

شاكر بلهفة : الحقني بيها ابوس ايدك
الزعيم مبتسما بخبث: اسمع .......

_____________________________

في صباح اليوم التالي في بيت كبير ( سرايا ) في محافظة اسيوط تنزل تلك الفتاة ذات القامة المتوسطة والبشرة القمحية والعينان العسليتان الواسعة تهرول علي سلم البيت الكبير

فاطيمة : علي مهلك يا فرح يا بتي متسربعة اكدة ليه

فرح مبتسمة: رايحة لشروق يا اما هذاكر وياها
فاطيمة: ماشي يا بتي قولتي لابوكي
فرح : ايوة يا اما وهو وافق
فاطيمة بحنان: خلي بالك من حالك زين يا فرح

فرح مبتسمة: حاضر يا اما ما تقلقيش يلا سلام عليكم

فاطيمة: وعليكم السلام يا بتي تروحي وترجعي بألف سلامة

خرجت من السرايا الكبيرة تتلفت حولها بحذر فإن رآها أحد ستكون في مشكلة او بمعني احري مصيبة تسير بخطي مسرعة ناحية تلك الأرض المهجورة منذ سنوات لا يذهب أحد إليها بسبب تلك الاشاعات التي أخرجها هو!!! إن بها اشباح تقتل من يقترب من تلك الأرض الملعونة وصلت خلف ذلك الكوخ المصنوع من الخوص والذي من المفترض أن تقابله هناك
تنهدت بضجر عندما طال انتظارها لتشهق فجاءة وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صرختها عندما ظهر فجاءة امامها بدون سابق إنذار
فرح غاضبة : خرعتني يا عزام
عزام مبتسما بوله : سلامتك يا قلب عزام
تفجرت شلالات الدماء تغزو وجنتيها الصغيرتين بخجل
التمعت عيني عزام بخبث: يا ابوووووي تفاح امرياكاوي عاوز قطفه

فرح بخجل : وبعدهالك يا عزام والله همشي

عزام سريعا: لع لع خلاص دا اني مصدقت اشوفك واملي عنيكي منك يا لهطة القشطة

فرح بضيق لتداري خجلها : اكدة طيب أنا ماشية
ما كادت تتحرك خطوتين حتي شعرت بيده تقبض علي رسغ يدها ليعيدها مكانها مرة أخري
عزام غاضبا: رايحة فين يا مجنونة حد يشوفنا انتي اتخبلتي عاد
نزعت يدها من يده بضيق : بعد يدك يا عزام خبرتك قبل سابق ما تمسكش يدي قبل ما انتجوز
قطب عزام حاجبيه الكثيفين بغيظ ليهدر بضيق : ما هو علي يدك يا فرح اتقدمت لابوكي 3 مرات ورفضني اخرتهم كانت امبارح
ثم اكمل بغيظ كأنه يحادث نفسه : إني عزام السويسي الي بنات البلد كلياتهم بتتمني نظرة واحدة منه اترفض
ضيقت عينيها ترمقه بغضب وقد زمت شفتيها وبدأت بتحريك قدمها اليسري بضيق : بقي اكدة
تدارك عزام نفسه سريعا عندما سمع صوتها الغاضب لترتسم علي شفتيه ابتسامة غابثة : واه واه واه هتغيري يا موهجه القلب

نظرت فرح ارضا بخجل لتهمس بصوت خفيض بالكاد سمعه: اومال عاد

كانت تنظر ارضا وجنتيها تكاد أن تنفجران من شدة خجلها فلم تلحظ تلك النظرة الخبيثة التي احتلت مقلتيه تلك الابتسامة الشيطانية التي زينت ثعره ها قد اقترب من نيل مراده وكيف لا يفعل امام تلك الساذجة البريئة التي تراهن مع اصدقائه علي نيلها
مد أصابعه الغليظة لتستقر أسفل ذقنها ، رفع وجهها ببطئ ليقابل بحر الزمرد في عينيها الواسعتين
عزام مبتسما بحنان: انتي الي في القلب يا موهجه القلب
لاحظ ارتجاف بحر الزمرد بحزن وهي تهتف بأسي: والعمل عاد يا عزام
تكلم ببراءة ذئب وديع : إني خبرتك قبل سابق بس انتي الي ما عيزاش
هدرت سريعا وقد اتسعت عينيها بفزع: لع يا عزام كيف يعني اتجوز من ورا ابوي ، دا لو عرف ..........
قاطعها عزام سريعا : ومين بس الي هيقله يا موهجه القلب
فرح برفض قاطع: لع يا عزام اني مستحيل أعمل اكدة
قطب حاجبيه بغضب ليردف بحزن مصطنع وهو يوليها ظهره : انتي ما هتحبنيش يا فرح

التفت له تنظر الي وجهه بدموع حبيسة : انت عارف زين اني هحبك قوي

عزام ساخرا: الي هيحب حد بيبقي عايز يفضل معاه
ازدرقت ريقها بتوتر لتكمل بصوت مرتجف : هفكر يا عزام
عزام مبتسما بحنان: فكري يا موهجه القلب فكري براحتك بس عايزك تعرفي زين انك ما حدش هيحبك ولا هيخاف عليكي قدي حتي ابوكي
هزت رأسها إيجابا بلا وعي منها سرعان ما تذكرت شيئا لتتسع ابتسامتها السعيدة : فتحت ذلك الكتاب الذي كانت تحتضنه واخرجت منه شهادة تقدير باسمها

فرح بسعادة: شوف دي يا عزام
نظر عزام للورقة باستغراب فهو أُمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة : ايه دي يا فرح
فرح بسعادة: دي شهادة تقدير عطتهالي المدرسة بتاعت التاريخ عشان جيت الدرجات النهائية في الامتحان تعرف يا عزام كان امتحان صعب قوي قوي ، تعرف كمان أنا عحب التاريخ قوي عشان اكدة ناوية اخش كلية الاثار

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة تركها تثرثر كما تريد ليلقي بقنبلته فجاءه وبدون مقدمات
عزام بجمود: بس أنا ما عيزكيش تكملي علامك بعد ما انتجوز
اتسعت عينيها بفزع شعرت وكأن صفعة قاسية نزلت علي وجهها كادت أن ترد عندما وضع عزام إصبعه على شفتيها يمنعها من الكلام
عزام بحنان يقطر من بين حروفه من شدة فيضانه : عارف أنك مصدومة يا موهجه قلبي وفكراني عهزر

هزت رأسها إيجابا سريعا وهي ترجوه أن يكون فقط يمزح
فاكمل وهو يغرقها بطفوان كلامه المعسول : يا فرح انتي فرحة قلبي أنا ما عرفتش يعني ايه فرحة غير لما قابلتك يا فرح كيف عيزاني اسيب العلام يشغلك عني ، اني ابنك يا فرح في أم تهمل والدها ، ردي علي في أم تهمل ولدها

هزت رأسها نفيا بتوتر فاكمل هو بانتشاء من قرب وصوله لهدفه : يبقي كيف عايزة تسبيني انتي حبيبتي ومرتي وخيتي وامي الي انحرمت منيها قبل ما اشبع من حنانها عايزة تحرميني من حنانك انتي كمان يا فرح
هزت رأسها نفيا سريعا فابعد إصبعه عن شفتيها لتتحدث هي بلهفة ودموعها تأخذ طريقها علي وجنتيها : لع يا عزام اني ما ههملكش واصل ، خلاص زي ما تحب مش هكمل علامي

دني برأسه يقبل جبينها بحنان : ربنا يخليكي ليا يا موهجه القلب

فرح مبتسمة: ويخليك ليا يا رب ، امشي أنا بقي احسن أنا اكدة هتأخر علي خالتي والبت شروق

عزام بحنان: خلي بالك من نفسك يا موهجه القلب

هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة ثم تركته ورحلت
عزام في نفسه بخبث : هانت يا فرح هانت قوي

__________________________
نزل الي أسفل بعدما استعد للذهاب الي عمله
نزل علي سلم البيت الكبير بعجرفته المعتادة
القي بجسده على أول كرسي قابله يشعر بأن رأسه سينفجر ذلك المشروب الذي أصبح يدمنه حتي يستطيع النوم دون أن يفكر فيها يشعره صباحا بأن هناك حمم من النيران تأكل عقله

اغمض عينيه عائدا برأسه الي ظهر الكرسي
خالد بصوت عالي: عنيااااات
جاءت الخادمة تهرول من المطبخ سريعا
الخادمة: افندم يا باشا
خالد باقتضاب: فين القهوة
الخادمة سريعا: حالا يا باشا

في غرفته بعدما تأكد من هيئته للمرة العاشرة تقريبا وقف يقيم ذلك التيشرت الازرق والسروال الاسود من خامة الجينز وتلك القلادة الفضية التي تأخذ شكل ساري السفينة شعره الاسود الكثيف الطويل مصفف بعناية يكاد يلمع وضع عطره المفضل بغزارة نظر الي نفسه وابتسامة مغتره مرتسمة علي شفتيه
خرج من غرفته ينزل علي سلم البيت سريعا عندما وجده جالسا علي الكرسي مغمض العينين بدأ يتحرك بخفة حتي لا يسمعه ولكنه ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي سمعه يهتف ساخرا

خالد ساخرا: والله عيب علي الرجالة يتسحبوا كدة

تمتم عمر بضيق : بيشوف وهو مغمض دا بيشوف بقفاه اساسا

خالد ساخرا: تعالا يا موري تعالا يا حبيبي ما تتكسفش

عض عمر علي شفتيه بغيظ ليتجه ناحية اخيه الي أن وقف امامه
عمر : صباح الخير يا ابيه
اشار له بطرف عينيه الي الكرسي المقابل له : اقعد

جلس عمر علي الكرسي بارتباك : خير يا ابيه ، أصل أنا مستعجل عندي محاضرات كتير النهاردة

خالد ضاحكا: محاضرات كتير لا الله يكون في عونك ، أنهي محاضرات دي يا عمر الي أنت ما بتحضرهاش صح

عمر سريعا: ما بحضرهاش ايه بس يا ابيه الي قال لحضرتك الكلام دا بيضحك عليك

تجهم وجهه بغضب ليهتف غاضبا؛ انت شايفني اهبل قدامك عشان يتضحك عليا الدكاترة بتوعك هما الي قالولي يا فالح وقالولي علي المصايب والخناقات التي بتعملها كل يوم والتاني ولوليا يا حلو كان زمانك مرفود من زمان

ازدرد عمر ريقه بخوف ظاهر فهو يخاف من أخيه أكثر حتي من خوفه من ابيه : أنا آسف يا ابيه اوعدك ان دي آخر مرة

خالد ببرود كالصقيع : أنا عارف أنها مش هتبقي آخر مرة فما تحاولش تقنعني ، بس عايزك تعرف كويس لو وقعت تحت ايدي يا عمر الله في سماه ما حد هيعرف ينجدك من ايدي اللهم بلغت اللهم فاشهد اظن فاااهم

ارتجفت اوصاله بذعر ليهز رأسه إيجابا سريعا دون تردد : فففاهم يا ابيه فاهم

تعلقت أنظار خالد علي رقبة عمر يطالعه بجمود ثانية اثنين ثلاثة وقبل أن يستوعب عمر ما يحدث مد خالد يده ونزع تلك القلادة من علي رقبته بعنف حتي انها جرحت رقبته جرح سطحي
خالد بحدة: رجالة السويسي ما بيلبسوش سلاسل

شعر عمر بوغز مؤلم في رقبته فوضع يده عليها يمسدها برفق مغمغما بألم: حاضر يا ابيه

خالد: يلا قوم شوف أنت رايح فين وابعد عن جنس حوا يا عمر صدقني ما بيجيش من وراهم غير الوجع

هز عمر رأسه إيجابا وهو يرحل سريعا واخيرا انتهت جلسة العذاب

كان يشرب فنجان قهوته الثاني ولا يزال ذلك الصداع يعصف برأسه عندما وجد هاتفه يرن
ما إن انفتح الخط حتي وجد محمد يهتف سريعا
محمد : أنت فين يا خالد
خالد: في البيت
محمد : يا ابني أنت عارف الساعة كام اللوا رفعت سأل عليكي يجي خمسين مرة
خالد بضيق : بقولك ايه ما تقرفنيش أنت وأبوك ساعة وجاي
محمد غاضبا: هترفدنا كلنا والله
وبدون كلمة اخري اغلق خالد الخط في وجهه
قام من مكانه عندما وجدها تنزل بخفة علي سلم المنزل ، أبتسمت باتساع عندما رأته
تقدمت ناحيته بخطي واسعة الي ان ذهبت اليه فقبلته علي وجنته : صباح الخير
خالد بابتسامة صغيرة: صباح النور ، رايحة فين بدري كدة
ياسمين بحماس: رايحة الشغل وبعد كدة هنروح أنا وانور نتغدي وبعدين نشوف الانترية وصل ولا لسه

خالد بضيق: قللي خروجتك مع سي زفت دا ولو عوزتي تروحي في حتة اوديكي أنا

زمت شفتيها بعبوس : يووه يا خالد بطل تشتمه ما تنساش أنه خطيبي ومكتوب كتابنا يعني جوزي

خالد ساخرا: ماشي يا ست جوزي خلي بالك من نفسك
ياسمين: حاضر
خالد: لو الواد دا ضايقك اتصلي بيا
ياسمين مبتسمة: حاضر
خالد: معاكي فلوس
ياسمين مبتسمة: أيوة بابا اداني الصبح قبل ما يروح المصنع
وضع يده في جيب بنطاله واخرج لها حفنة كبيرة من الاوراق النقدية: خلي دول معاكي احتياطي ، السواق برة
هزت رأسها إيجابا فاكمل هو سريعا قبل أن يغادر: ما تسوقيش انتي مهما حصل انتي ما بتعرفيش تسوقي ، ولما سي زفت دا يركب معاكي يركب قدام جنب السواق وتركبي لوحدك ورا ولو عوزتي حاجة كلميني

كانت تستمع له وهي تهز رأسها إيجابا دون توقف تحب اهتمامه بها كثيرا يشعرها أنها ما زالت تلك الطفلة الصغيرة

_______________________
صباح الخير يا بابا

جاسم مبتسما بحنان: صباح الورد والفل والياسمين نمتي كويس

هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة : جدا
جلست علي الكرسي بجانبه تفرك يديها بتوتر
جاسم ضاحكا : عايزة تقولي ايه يا بنت الشريف

لينا ببلاهة وهي تشير الي نفسها : ها أنا هو يعني هو ما سألش عليا
رمقها جاسم بشك ليكمل بحذر : هو مين
ازدردت ريقها بتوتر لتهتف بصوت منخفض متلعثم : خخاالد

ما إن نطقتها حتي مر أمامه عدة مشاهد سريعة متتالية
( لينا فين يا جاسم ، أنت فاكر أنك هتقدر تبعدها عني ، بنتك فين ، مش هسيبها يا جاسم ، لو آخر يوم في عمري مش هسيبها )

هز جاسم رأسه نفيا بعنف ليكمل ببرود : لاء ما سألش هتلقيه نسيكي اصلا يا لوليتا كنتوا عيال يا لوليتا وبعدين أنا قولتلك أنه اتجوز بدل المرة اتنين لو كنتي في دماغه ما كنش فكر أنه يتجوز ولا ايه

همست باسي : عندك حق
مسد جاسم علي شعرها البني الطويل وهو يهتف بحنان : لوليتا انتي ما بتحبهوش كنتي لسه عيلة في فترة المراهقة وما تعرفيش غيره عشان كدة كنت فاكرة نفسك بتحبيه دا انتي كنتي بتقوليله يا بابا

لينا بابتسامة صغيرة وهي تحتضن والدها : عندك حق أنا مش بحبه أنا بحبك أنت وبس يا بابا

جاسم بحنان: وانتي اغلي حاجة عندي يا لوليتا وعشان خاطرك مستعد أعمل اي حاجة

مسد على شعرها بحنان وهو يتمتم بداخله : آسف يا لينا ما كنش ينفع اسيبه جانبك بعد الي عمله ابن ال....... ، كان مسيطر عليكي يا حبيبتي وانتي بريئة ومش فاهمة حاجة

فاق من شروده علي صوت لينا تهتف : بابا سرحان في ايه

جاسم مبتسما : أبدا يا حبيبتي

دقت الخادمة ودخلت : جاسم باشا الاستاذ عامر برة
جاسم : خليه يتفضل
هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت ليدخل بعدها بقليل رجل متوسط الطول بدين بعض الشئ يرتدي نظارة كعب كوباية

جاسم : تعالا يا عامر ، لوليتا دا الاستاذ عامر مدير اعمالي أنا هسلفهولك 48 ساعة بس ، الرجل شايلي الشغل كله أنا من غيره اغرق

لينا بغيظ طفولي : ماشي يا سي بابا ما تقلقش مش هاكله
ثم اتجهت ناحية عامر بابتسامة واسعة: يلا يا عمو لسه عندنا شغل كتير قبل ما نفتح المستشفي

____________________________
وصل خالد الي عمله قبل أن يدخل مكتبه وجد محمد يجذبه من ذراعه

محمد سريعا: أنت لسه هتدخل مكتبك اللوا رفعت قالب عليك الدنيا وشكلها كدة فيها جزا

خالد ضاحكا بثقة: يبقي يعملها كدة ويشوف مين الي هيجيبلوا العيال بتوع قضايا المخدرات

محمد : لاء الموضوع المرة دي شكله مختلف
خالد ساخرا: مختلف في ايه بقي ما هو لقتل لسلاح لاثار لخطف لاغتصاب لمخدرات ايه الجديد بقي

محمد بضيق : يا عم روح وانت تعرف
خالد بضيق: أما نشوف آخرتها معاك أنت وابوك
تحرك خالد ناحية مكتب اللوا ودق الباب ، ادار المقبض ودخل عندما سمع الاذن بالدخول

خالد وهو يؤدي التحية : صباح الخير يا افندم معاليك طلبتني
رفعت غاضبا: لسه بدري يا بيه أنت عارف أنا سألت عليك كام مرة ايه الي اخرك

خالد ببرود : راحت عليا نومة
رفعت بحدة: يا ابني الي بتعمله دا غلط انت كدة بتضيع نفسك وبتهد اسمك الي بنيته في مدة قصيرة بيحسدك عليها ناس كتير

خالد في نفسه بضيق: مش هنخلص بقي الاسطوانة بتاعت كل يوم

خالد بابتسامة صفراء: حاضر يا افندم هبقي اظبط المنبه

تنهد رفعت بيأس: ما فيش فايدة فيك ، اقعد
جلس خالد امام مكتب رفعت فوضع رفعت امامه ملف ازرق
خالد: ايه دا
رفعت : زي ما انت شايف قضيتك الجديدة
خالد: ايوة بس القضية الي معايا لسه ما خلصتش
رفعت : ما أنا عارف أنت هتشتغل في القضتين مع بعض

خالد ساخرا: ليه هو أنا سوبر مان
رفعت بمكر : ما تستعجلش علي رزقك مش تعرف القضية الاول
رفع خالد حاجبه الأيسر باستفهام ( ايوة زي ما انتوا عملتوا كدة بالظبط ????????????)
تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق : لينااااا

يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 10:52 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 09:42 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
¤¤¤¤¤¤

تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق : لينااااا
___________________________
منذ أن تركته بعدما القي قنبلته المعسولة في وجهها وهي تسير هائمة تحبس دموعها بصعوبة تفكر فقط تفكر أن وافقت علي الزواج منه دون علم والدها ستجلب العار لعائلتها بأكملها سيقتلها والدها وإن استبعدت ذلك فهي ابنته اولا واخرا سيقتلها احد اخويها أو عمها سيفعل ذلك بدون تردد ما ستفعل ستكون السبب في حرب دماء بين العائلتين لا نهاية لها ، ياااااارب الهمني الصواب
كانت شاردة فلم تنتبه اليه حتي اصطدمت به فجاءة فوقعت الكتب من يدها

سمعت صوت أخيها يهتف
رشيد مبتسما: ايه يا فرحتي سرحانة في ايه ، سيبيهم أنا وسامح هنلمهم
انحني رشيد ومعه صديقه يلتقطان الكتب نن علي الارض فوقعت في يد سامح شهادة التقدير فامسكها يطالعها بفخر وكأنها تخصه
سامح بفخر : مبروك ألف مبروك يا آنسة فرح من نجاح لنجاح إن شاء الله
رشيد مبتسما: فرح طول عمرها سوسة في المذاكرة

التفت حولها بحذر فلو رآها عزام لن يمرائها لها علي خير ابدا
رشيد مبتسما: فرح دا دكتور سامح زميلي وصاحبي ودي يا سيدي فرح آخر العنقود في 3 ثانوي السنة دي

سامح مبتسما: تشرفنا
فرح بتوتر من أن يراها عزام : ششكرا
رشيد : انتي رايحة فين كدة يا فرح
فرح بتوتر: هااا إني راحة عند البت شروق اذاكر معاها
عند نطق اسمها تسارعت دقات قلب رشيد بشدة فنطق سريعا : طب أنا هاجي اوصلك ، اسبقني يا سامح علي المستشفى وأنا هحصلك

هز سامح رأسه إيجابا فاخذ رشيد اخته ورحل بينما ظل سامح ينظر مكانها وعلي شفتيه ابتسامة بلهاء عاشقة
سامح في نفسه: بتعرفني علي مين بس يا رشيد آه يا فرح من ساعة ما شوفتك مع اخوكي صدفة من سنتين كنتي لسه عيلة في اولي ثانوي وانتي مش راضية تخرجي من عقلي خلصي انتي بس السنة دي وأنا مش هسيبك تضيعي من ايدي ابدا

بينما علي جانب آخر وصل رشيد مع فرح الي بيت خالتهم دقت فرح الباب فاسرعت تلك الفتاة تفتح الباب سريعا وهي تصيح بحنق
شروق غاضبة: اكدة يا فرح كل دا تأخير يا حيوان.........
قطمت باقي كلمتها عندما وجدته يقف امامها لتشع وجنتيها خجلا

رشيد ضاحكا: طب اسيبكوا أنا بقي تولعوا في بعض
شروق بخجل : ما بدري يا سي رشيد
رشيد مبتسما: معلش عشان متأخر علي المستشفي ، احم خلي بالك من نفسك يا فرح هبقي اعدي عليكي وأنا راجع
فرح مبتسمة: ماشي يا اخوي
ما كاد يتحرك خطوتين حتي سمعها تهتف بخجل : سي رشيد
التف لها وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة عاشقة لم تلحظها لأنها كانت تنظر ارضا من شدة خجلها
رشيد مبتسما: خير يا شروق
شروق بخجل: لا إله الا الله
رشيد مبتسما: محمد رسول الله
تركها ورحل فبقيت تتطلع اليه وهو يرحل بوله
فرح بمرح : احم احم نحن هنا
شروق بغيظ: رخمة يلا يا اختي نطلع نذاكر

استووووووووووب
( رشيد راشد الشريف : 33عاما دكتور أمراض نسا شاب طويل القامة بشرة برونزية شعر اسود به بعض الشعيرات البيضاء عينان سوداء
يعشق إبنه خالته ولكنه غير قادر علي التصريح بحبه لأنه أكبر منها بخمسة عشر عاما

فارس راشد الشريف : 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مطلق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته
شروق خيري شلبي: إبنه خالتهم في الثامنة عشر من عمرها في الصف الثالث الثانوي )

رشيد في نفسه بأسي : يا رب ارحمني من العشق دا استغفرك ربي واتوب اليك
_______________

كان مازال ينظر الي صورتها تلتهم عينيه كل أنش من صورتها تجمعت الدموع في عينيه فرحا شوقا صغيرته كبرت لم تتغير تلك الملامح البريئة الابتسامة العفوية التي تجعل قلبه يطرب فرحا خصلات شعرها البنية يكاد يقسم أنه مازال يشعر بملمسهم الناعم بين أصابعه ، استفاق من نشوة سعادته علي صفعة اقلقته لما يوجد صورتها في ملف قضية ماذا فعلت صغيرته مستحيل أن تكون فعلت شئ خاطئ

تحرك برأسه ناحية رفعت الذي ينظر له بأسي ليهتف بذعر : للللينا لللينا مستحيل تكون عملت حاجة غلط أنا عارفها لينا ، دي لينا بتخاف من الضلمة بتخاف من العصافير أنت مش فاهم لينا حساسة جدا دي بتخاف من اي حاجة مستحيل تكون عملت حاجة

رفعت سريعا: اهدي يا خالد اهدي يا ابني كدة هيحصلك حاجة أنا ما قولتلكش أنها عملت حاجة

اخذ نفسا عميقا وزفره علي مهل محاولا تنظيم دقات قلبه التي علي وشك الانفجار من شدة قلقه وسعادته

رفعت : بص يا خالد أنت ابن اختي قبل ما تكون تلميذي وعلي رأي المثل الخال والد ، أنا مش عاجبني حالك كنت فاكر أنه حب مراهقة وهيروح لحاله بس الموضوع طلع اكبر من كدة
انت هتضيع مستقبلك بسبب الي انت فيه عشان كدة قررت اساعدك

خالد سريعا : سيادة اللواء اوعدك أول ما ارجع هسمع الي انت عايزة كله أنا لازم امشي دلوقتي

رفعت : اهدي يا خالد واسمعني أنت فاكر أن جاسم هيخليك تقرب منها

خالد غاضبا: دا أنا اقتله لو فكر يبعدها عني
صفق رفعت بيده ساخرا : برافوا هايل ، روح اقتله وضيع مستقبلك وكره لينا فيك ما أنت قاتل باباها

خالد غاضبا: أنت عارف جاسم بيكرهني اد ايه
رفعت مبتسما بثقة: وانا عندي الحل الي هيخلي جاسم هو الي هيترجاك عشان تتجوزها

خالد بشك : أنا مش هأذيها يا رفعت شيل الفكرة دي من دماغك
رفعت : مش دا الي في دماغي اسمع يا فهد .....................

خالد؛ وليه دا كله ما اروح اتجوزها أسهل وتأمين وحفلة ، أنا هروح اكتب عليها واخدها معايا البيت ويبقي جاسم يوريني هيعمل ايه

رفعت بحدة : يا خالد ما تجننيش ومن امتي وأنت متسرع كدة دا أنت بتفكر في القضية ميت مرة ومن كل الجوانب قبل حتي ما تبدأ فيها

انتفض غاضبا من مكانه : لينا مش قضية ، لينا ملكي بتاعتي أنا الي ربتها علي ايدي ومش هسمح لاي حد يبعدها عني تاني

رفعت غاضبا: يا خالد يا ابني أنا كل الي عايزة منك شوية صبر استنيت 12 سنة ما جتش علي كام يوم

خالد بضيق مكتوم: ماشي يا خالي أما نشوف آخرتها
رفعت ضاحكا: آخرتها بدلة سودا وفستان ابيض واحلي فرح

رفع خالد كفيه داعيا برجاء : ياااااااارب
رفعت: اجهز بقي يا بطل عشان هتأمن افتتاح مستشفي الحياة ومبروك مقدما يا عريس
في مكتب صغير للترجمة كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتف
أنور بمرح : مسا مسا يا ياسمين
رفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنور
أنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور ، يلا بقي مسا مسا يا ياسمين

ياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنور
أنور :خلصتي ولا لسه
ياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانترية
أنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطات
ياسمين ضاحكة: مربات
اخذ يدها متجهين الي سيارتها
ياسمين باحراج : احم أنور هو يعني خالد
تجهم وجه بضيق عندما سمع اسمع أخيها : مالوا
ياسمين بتوتر : قالي يعني ما تركبش جنبي
عقد أنور ذراعيه بضيق أمام صدره : دا علي أساس أن جربان وهعديكي والا أكون مش قد المستوي عشان ما عييش ملايين زي البيه اخوكي

ياسمين سريعا: لا والله العظيم يا أنور خالد مش قصده كدة خالص وبعدين أنا كمان ما وافقتش
أنور بضيق : اركبي يا ياسمين أنا جوزك وأنا الوحيد الي تسمعي كلامه
هزت رأسها إيجابا سريعا صعدت علي الكنبة الخلفية فصعد أنور بجانبها واحاط كتفيها بذراعه ينظر لها مبتسما بحنان
أنور في نفسه بغل : صبرك عليا يا ابن السويسي ان ما كسرتك أنت والمحروسة اختك
ما بقاش أنا أنور محروس

كان يحترق غلا بداخله ومن الخارج ابتسامة حنونة دافئة تداري خلفها طيات من الحقد والغل
_________________

جاسم: ها يا حبيبتي جاهزة للافتتاح
لينا بحماس : جاهزة جدا أنا بجد فرحانة اوي أن بكرة الافتتاح ، أنا ما كنتش متخيلة أن كل حاجة جاهزة كدة دا ما فضلش غير الافتتاح بس ، تعرف يا بابا السيفهات بتاعت الدكاترة الي اتقدموا للمستشفي معظمهم شباب مجتهد وشاطر ودرجاته ممتازه

جاسم بفخر: طبعا يا لوليتا كل التقدم الي شوفتيه برة معظمه أن ما كنش كله فكر وابداع مصري
لينا : صحيح اومال لبني فين انا ما شفوتهاش النهاردة
فريدة: عندها تحقيق صحفي في أسوان سافرت الصبح
جاسم بضيق: وازاي تسافر من غير ما تقولي أنا مش فاهم اختك بتتعامل معايا كدة ليه دا أنا الي مربيها بذمتك أنا عمري فرقت بينها وبين لينا
فريدة بحزن: أنت عارف لبني يا جاسم الي شافته عقدها ربنا يسامحه بابا

تنهد جاسم بحزن : ماشي يا فريدة بس بردوا أنا ليا كلام معاها لما تيجي ، التفت ناحية ابنته يهتف بحنان اطلعي انتي يا حبيبتي نامي عندك يوم طويل بكرة

فريدة: استني يا جاسم تنام ازاي دي من صباحية ربنا ما كلتش ولا لقمة لينا ايه دا هي راحت فين

نظرت فريدة حولها بدهشة : هي راحت فين
جاسم ضاحكا: انتي عارفة لينا لما بتكون متوترة ما بتعرفش تاكل
تنهدت فريدة بيأس من تصرفات ابنتها الطائشة
فريدة برجاء: فينك يا خالد
ما إن انطلقت تلك الجملة حتي شعرت أن عيني جاسم ستحرقها من شرارات الغضب الملتهبة المنبعثة منها
جاسم صارخا بغضب: خالد تاني مش قولت سيرة الزفت دا ما تجيش في البيت ابدا ، فينك يا خالد ايييييييه عايزاه عشان يرجع يتحرش بيها ويا عالم كان ممكن يعمل ايه تاني لو احنا ما شفناهوش

أسرعت فريدة تحاول تهدئته فامسكت يديه برجاء وهتفت بتوسل : جاسم عشان خاطري وطي صوتك أنا آسفة والله آسفة مش هجيب سيرته تاني

كان يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بقوة وكأنه كان في سباق للركض كور قبضة يده وضغط عليها بقوة حتي نفرت عروقه الزرقاء تعبر عن غضبها
هتف من بين اسنانه : آخر مرة يا فريدة آخر مرة تيجي سيرة الزفت دا في بيتي ولا حتي قدام لينا
فريدة سريعا : حاضر والله العظيم حاضر 2
_________________________
يا عم محممممممممد ، يا عم محمممممد 2

هتف بها ذلك الشاب وهو يقوم باطاله تلك الحروف الخارجة من فمه عمدا وهو يقف أسفل عمارة سكنية بأحد الأحياء الشعبية المتوسطة
خرج علي أثر صياحه رجل في أواخر الخمسينات الي شرفة منزله هاتفا له بغضب
محمد: اطلع يا وليد
تنهد وليد براحة عندما تأكد من وجود حماه العزيز في منزله سريعا كان يصعد درجات السلم حتي وصل الي غايته المنشودة ليقابل حماه واقفا عند باب الشقة المفتوح يعقد ذراعيه امام صدره بضيق ينظر له شرزا

وليد بابتسامة بلهاء واسعة : حمايا حبيبي وحشتني والله
محمد بضيق : ايه السياح الي أنت عامله دا يا وليد

تقدم وليد منه يدفعه برفق الي داخل المنزل هاتفا بمرح : احنا هنفضل واقفين علي السلم خش ، خش يا راجل دا البيت بيتك

محمد ضاحكا: ما جمع الا ما وفق مجنون وهبلة

وليد ضاحكا : اومال فين الهبلة قصدي بنتك
محمد بجد: مش لما تقولي الأول ايه سر الزيارة الليلية المفاجاءة دي وواقف تزعق في الشارع ما اتصلتش بيا ليه

حك وليد شعره باحراج ليهتف بابتسامة صغيرة: اصلي بصراحة يعني مش معايا رصيد

محمد بود حتي لا يزيد احراجه : طب يا ابني كنت ابعتلي حتي كلمني شكرا وأنا هكلمك

وليد بضيق: لاء يا عمي أنا مش نتن عشان اعمل كدة ، انا كنت عايز عزة وما كنتش اعرف حضرتك موجود ولا لاء عشان اطلع فنديت علي حضرتك ولما اتأكدت أن حضرتك موجود طلعت

محمد مبتسما: تعرف يا وليد كل يوم بتكبر في نظري اكتر

ربط وليد براحة يده على صدره هاتفا بمرح : إن شاء الله يخليهوملك يا حج ، ممكن بقي تناديلي عزة عندي ليها خبر بمليون بوسة

ليهتف محمد بغضب : أنت بتقول ايه ياض
وليد سريعا : جنية يا عمي مليون جنية

نظر محمد الي وليد شرزا ثم صاح بصوت عالي: يا عزة ، عزة

جاءت تلك الفتاة تركض من الداخل فمن سرعتها تعثرت في حرف السجادة المقلوب لتنقلب هي ارضا علي وجهها لينفجر وليد ضاحكا عليها ، بينما ضرب محمد كف فوق آخر هاتفا بيأس : أنا قولت ما جمع الا ما وفق ، قومي يا هبلة قومي

قامت عزة من علي الارض تنظر الي وليد الغارق في الضحك شرزا
عزة غاضبة: اطلع برة يا وليد
قطب والدها حاجبيه بغضب ليهدر فيها بضيق : عزززة انتي اتجننتي ولا ايه اعتذري لخطيبك حالا

احمرت وجنتيها بغيظ لتهتف من بين اسنانها علي مضض : أنا آسفة يا وليد
وليد بابتسامة صغيرة: أنا الي آسف عشان ضحكت بس بصراحة كان شكلك مسخرة لما وقعتي

كادت أن تنفجر فيه غاضبة فأسرع هو قائلا : عندي ليكي خبر
عزة بلهفة : خبر ايه
وليد : فاكرة إعلان المستشفى الي شوفناه أنا وأنتي من مدة وفضلتي تقولي مش هيقبلونا
عزة : آه فاكرة بس أنت ايه الي فكرك

وليد بابتسامة واسعة: اتقبلنا يا هبلة ولسه استاذ عامر متصل بيا عشان نحضر حفل الافتتاح بكرة
صرخت عزة وبدأت تقفز في مكانها من السعادة : احلف كدة
وليد ضاحكا: والله العظيم يا مجنونة اتقبلنا اومال فين سمية عشان نفرحها

عزة صارخة : سميييية يا سمييييية
جاءت تلك الفتاة تمشي بهدوء القت السلام عليهم
سمية مبتسمة بهدوء: ازيك يا وليد
وقبل أن يتحدث وليد صرخت عزة فيها بسعادة: اتقبلنا يا عزة اتقبلنا

سمية : اتقبلنا في ايه بالظبط
وليد : فاكرة بما طلبت منكوا تجيبوا السيفهات بتاعتكوا عشان اقدمها عشان نشتغل في المستشفي الخاصة الي بتفتح جديدة

سمية مبتسمة: بجد اتقبلنا الحمد لله
وليد : الحمد لله ربنا عالم بحالنا بكرة بإذن الله هعدي عليكوا عشان نروح الحفلة دا طبعا بعد إذنك يا عمي

محمد : ماشي بس ما تتأخروش ، مبروك يا أولاد
وليد : الله يبارك فيك يا عمي ، استأذن أنا بقي

استووووووووب
( العائلة المجنونة
وليد شهاب ؛ طبيب شاب في السابعة والعشرين من عمره من أسرة بسيطة حديث التخرج تقدم لخطبة لعزة منذ عامين

محمد سليمان : ابو عزة وسمية يعمل موظف في احدي المصالح الحكومية توفيت زوجته منذ عدة سنوات يعيش في شقة صغيرة مع ابنتيه

عزة وسمية : التؤام المختلفين شكلا وطباعا في الخامسة والعشرين من ربيعهما

فعزة : قصيرة قمحية البشرة ذات لسان طويل مرحة في الخامسة والعشرين خطبت لوليد قبل عامين تخرجت بتفوق من كلية الطب

سمية : اطول من شقيقتها ببعض السنتيمرات هادئة خجولة قليلة الكلام تحب شقيقتها كثيرا
دخلت هي وشقيقتها كلية الطب وتخرجت هي الاخري منها بتفوق

عزة بحماس: يلا يا عزة انتي لسه واقفة تعالي نشوف هنلبس ايه بكرة
ضحكت سمية ضحكة خافتة علي حماس اختها ثم ذهبت معها الي غرفتهم
____________________________
في صباح اليوم التالي

كان يقف في حديقة المستشفي ينظم التأمين الخاص بالحفلة علي قدم وساق كلما مر بباله أنها سيراها اليوم تتصارع دقات قلبه بسعادة وشوق وغضب من انها ستكون امامه ولن يستطع الذهاب

خالد يا خالد أنت يا ابني سرحان في ايه
انتبه من شروده علي صوت صديقه بجانبه
خالد: أنت ايه الي جابك
محمد بثقة وهو يعدل ياقة قميصه : جاي اساعدك أنا عارف انك ما بتعرفش تعمل حاجة من غيري

رمقه خالد بغضب فاكمل محمد بابتسامة واسعة بلهاء: احم اللوا رفعت هو الي باعتني عشان عارفك عصبي ومجنون وممكن تبوظ الدنيا

وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلك

( والله ولا أنا????????)

يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 10:54 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 09:46 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع
¤¤¤¤¤¤
وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلك

خالد ببراءة مصطنعة وهو يشير الي نفسه : عيب عليك دا أنت حبيبي بص بقي يا حمادة بما إنك جاي تساعدني الجزء الشرقي ظبط الحراسة بتاعته والجزء الغربي بعتنا نجيب بتاع الصيانة عشان الكاميرات مش شغالة خد بالك من الي داخل والي خارج وما تدخلش حد من غير ما يوريك ال ID بتاعه وابقي اشرف علي العمال الي جوة

فغر محمد فاهه بصدمة حتي وصل الي الارض : لما أنا هعمل كل دا أنت هتعمل ايه

خالد ببراءة : هروح اشتري بدلة جديدة للحفلة ربنا معاك يا صاحبي اشوفك بليل

محمد بحسرة : أنا الي جبته لنفسي البس يا معلم

عندما حل المساء في فيلا جاسم الشريف
تألقت هي بفستان ازرق غامق بربع كم يصل الي ما بعد ركبتيها بقليل تركت شعرها حرا طليقا ووضعت مكياج هادئ يلائم الفستان
نزلت لأسفل فوجدت والدها يرتدي بدلة سوداء بقميص أبيض وربطة عنق سوداء

جاسم مبتسما: ايه القمر دا
لينا : بجد شكلي حلو
نظر جاسم لفريدة بمشاكسة : طبعا يا حبيبتي طالعة لأمك
قلبت لينا شفتيها بعبوس : برضوا يا ماما مش هتيجي معانا
فريدة بحنان: انتي عارفة يا حبيبتي إني ما بحبش الدوشة والزحمة روحي انتي وبابا معاكي ولبني هتخلص شغل وتحصلكوا
جاسم: يلا يا لوليتا عشان ما نتأخرش ، سلام يا فيري خلي بالك من نفسك

فريدة: خلي بالك أنت من لوليتا ثم أكملت بصوت منخفض وربنا يستر
___________________
وقف أمام مرآته يرتدي سترته السوداء فوق قميصه الاسود يكره بشدة ربطات العنق فترك ازرار قميصه الاولي مفتوحة
عندما وجد هاتفه يرن فخط علي شاشته اسمها لينفتح الهاتف علي صورة فتاة صغيرة ضغط علي زر قبول المكالمة وفتح مكبر الصوت يتابع المكالمة وهو يكمل ارتداء ملابسه

علي بمرح : السلام عليكم اخيرا رديت دا التليفون بيزغرط من الفرحة

خالد بضحكة صغيرة وهو يصفف شعره : أنت واخوك دمكوا عسل عايز ايه يا زفت

علي بضيق : يا ابني الشغل نصه تقريبا واقف بسببك
خالد ببرود: أنت عايز ايه يعني
علي بضيق : يا ريت بعد اذن حضرتك جنابك تتفضل في الشركة عشان تمضي ورق الصفقات المتعطلة
خالد بضيق: طيب طيب بكرة ولا بعده هكون عندك اقفل بقي ما تصعدنيش

علي بحذر : خالد أنا عارف أنك بتكره الشركة دي بسببها بس الشركة مالهاش علاقة بيها ما تهدش الي بنيته بتعب وشقي سنين

خالد بحدة: اقفل يا علي

وبدون كلمة اخري اغلق الخط في وجهه
وبينما هو يرتدي ساعة يده السوداء سمع صوت دقات علي الباب

خالد : ادخل
دخلت تلك السيدة علي شفتيها ابتسامة حنونة : مساء الخير يا خالد
خالد مبتسما: مساء الفل يا ست الكل

تفحصته زينب بمكر : عيني عليك باردة متشيك كدة ورايح فين
خالد ضاحكا: ايه يا أمي انتي محسساني اني كنت معفن قبل كدة

زينب سريعا بفخر: فشر دا انت سيد الناس بس مستغربة بتضحك ومتشيك وما اتخانقتش النهاردة خير اللهم اجعله خيرا

رفع خالد حاجبيه بذهول : لا كدة عاجب ولا كدة عاجب في الاول أنت كشري وبتخانق دبان وشك ودلوقتي هادي وما بتتخانقش

زينب بمكر : أنا بس عايزة اعرف سر التغير
التفت الي مرآته مرة أخري يضع عطره المفضل
ثم تقدم ناحيتها بخفة ودني برأسه يقبل جبينها
ويهمس لها : مرات ابنك رجعت
غادر هكذا بكل هدوء تاركا والدته خلفه جاحظة العينين بصدمة
زينب بذهول: مرات ابني مين ورجعت منين يالهوي الواد اتجوز من ورانا ولا ايه واااد يا خالد

خرجت سريعا من غرفته تحاول اللحاق به ولكنه قد غادر بالفعل

جاء صوت محمود من خلفها : في ايه يا زينب
زينب بصدمة: خالد يا محمود الواد اتجوز عرفي من ورانا
محمود ضاحكا: ايه يا زينب الكلام الي انتي بتقوليه دا ابنك مش عيل يا زينب عشان يعمل كدة

ضيقت زينب عينيها واقتربت من محمود تهمس له بصوت منخفض : اصل انت ما سمعتوش قال ايه فوق

كبح محمود ضحكاته بصعوبة واردف بنفس الطريقة : قال ايه
زينب بثقة وكأنها اكتشفت حل للغز مبهم: كان واقف عمال يسبسب في شعره والضحكة من الودن دي للودن دي أنا مش معترضه ربنا يسعده دايما بس ايه بقي كان بيتكلم مع حد في التليفون وأول ما دخلت قفل
لاء وقالي ايه كمان مرات ابنك رجعت

قطب محمود حاجبيه باستنكار : مرات ابنك مين
زينب بغل : هتلاقيها عيلة من بتوع اليومين دول ضحكت عليه آه لو تقع تحت ايدي هجيبها من شعرها

محمود بشك : لاء ما افتكرش ابنك مش اهبل عشان يضحك عليه الموضوع في سر

اتسعت عيني زينب بترقب لتهتف بلهفة ؛ سر ايه
تصنع محمود اللامبالاة: الله وانا اعرف منين يا زينب وعلي رأي المثل يا خبر النهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش

_________________________
امام المستشفي
وقفت سيارة تاكسي خرج منها عزة وسمية ووليد
عزة بحماس: يا حلاوة يا ولا احنا هنشتغل في المستشفي دي
بسط وليد كف يده امام وجهها: لا إله الا الله ، الله أكبر في ايه يا عزة حرام عليكي المستشفي هتولع قبل ما نلحق نشتغل فيها يا بنت الناس عايز الحق اجمع قرشين عشان نفرش الشقة ونتجوز بقي
عزة سريعا: لالا خلاص انا هسكت دا أنا احتمال اجيب بخور وابخرها بس اتجوز بقي
لكزتها سمية بكوعها في كتفها لتهتف بخفوت من بين اسنانها : عيب يا عزة الراجل يقول عليكي مدلوقة هتموتي وتتجوزي

عزة بصوت عالي، : صح صح عندك حق لازم ابينله البرستيج بردوا

وليد ضاحكا: طب يلا يا برستيج

وصل خالد بسيارته الي باب المستشفى الخلفي ترجل منها الي غرفة الحراسة الصغيرة وجد محمد يقف مع عامل الصيانة
خالد: كله تمام
العامل : تمام يا باشا الكاميرات اتوصلت وشغالة
خالد: طب اتكل أنت
رحل العامل سريعا فذهب خالد يجلس علي كرسي امام تلك الشاشات الصغيرة التي تعرض كل جزء من الحديقة
لاحظ محمد نظراته المتفحصة لكل جزء
محمد: لسه ما وصلتش
هز رأسه إيجابا كان يشعر بأن النيران تندلع في صدره فقط بحر عينيها هو ما سيخمد نيران شوقه
سيارة فضية اللون وقفت أمام المدخل جعلت انظاره تتوجه ناحية بوابة المدخل سريعا نزل جاسم من السيارة ثم مد يده ليساعدها علي النزول
راقبت عينيه كف يدها وهو يستقر في يد جاسم برفق

صدره يعلو ويهبط بجنون يكاد قلبه يصرخ شوقا راقب ترجلها برفق من السيارة تلك الابتسامة البريئة التي لم ولن ينساها ابدا خصلات شعرها المتمردة فوق صفحة وجهها الصافية عادت من جديد ليحي هو من جديد

علي الرغم من أن سعادته في تلك اللحظة كانت لا توصف الا أن غضبه ايضا كان علي وشك أن يدمر تلك الحفلة فوق رأسها

احتقنت عينيه بغضب أعمي قام من مكانه متجها الي خارج غرفة الحراسة فاعترضه محمد سريعا

محمد: أنت رايح فين يا مجنون
خالد غاضبا: اوعي يا محمد
محمد بدهشة: في ايه يا خالد دا أنت المفروض تبقي فرحان أنك شوفتها

خالد غاضبا: فرحان ايه وزفت ايه اوعي أنا هجيبها من شعرها الي فرحانة بيه دا

دفعه محمد عن الباب يصيح فيه بضيق : يا ابني في ايه
خالد غاضبا: أنت مش شايف هي مهببة ايه بس العيب مش عليها العيب علي جاسم بيه الي سابها تخرج من البيت بالمنظر دا

محمد سريعا : معلش اهدي يا ابني اهدي هتبوظ الدنيا عديها المرة دي كلها كام يوم وابقي لبسها ملحفة لو عايز اهدي بقي

خالد بتوعد : ماشي يا لينا تبقي علي ذمتي بس اما عدت تربيتك من أول وجديد

في الحفلة مرت لينا وهي ممسكة بيد جاسم أمام عزة والبقية

عزة بإعجاب: وليد مين المزة دي
وليد ضاحكا: الله يخربيت دماغك دي يا ستي دكتورة لينا الشريف صاحبة المستشفى

ضيقت عزة عينيها ترمق وليد بتحذير : عارف يا وليد لو عاكستها هعمل فيك ايه

مال وليد علي اذنها يهمس بهيام : أنت الي في القلب يا جميلة
تلك الجريئة طويلة اللسان تصبح كالقطة الصغيرة المبتلة امام تلك الكلمات التي تداعب اوتار قلبها الخجول

فبدأت تتلعثم من شدة خجلها : اااااننت اااننننا هقول لبابا

وليد مبتسما: خلاص خلاص ما تقلبيش طماطم كدة تعالوا يلا نتعرف عليها

علي الجانب الآخر كانت تقف هي يعرفها عامر علي طاقم العمل في المستشفي
وليد: احم السلام عليكم
عامر مبتسما: تعالا يا دكتور وليد ، دكتورة لينا دا دكتور وليد ودكتورة عزة ودكتورة سمية
صافحت كل منهم بود : اهلا بيكوا

علي الجانب الآخر كان يقف ذلك الشاب يراقبها بهدوء

بعد قليل ذهب جاسم اليها : لوليتا أنا لازم امشي دلوقتي يا حبيبتي عندي ميعاد مهم السواق هيروحك
هزت رأسها إيجابا فتركها جاسم وغادر
_____________
محمد باستفهام: الحق دا جاسم مشي
خالد : اوعي بقي
محمد بشك: انت رايح فين يا مجنون انت

خالد غاضبا: مش كنت قلقان من جاسم أهو جاسم مشي اوعي بقي

ازاحه تلك المرة بعنف وخرج الي حديقة المستشفي ينظر اليها من بعيد قبل أن يناديه احد الحراس

لينا بإعجاب: بس أنا شايفة أن الحفلة متأمنة جامد
عامر باستفهام : بالظبط مع أن احنا ما اتفقناش مع شركة حراسة تيجي تأمن مش عارف مين ظبط كل دا

لينا : عن إذنك
عامر: اتفضلي
تركت ذلك الجمع الغفير واتجهت ناحية احد الحراس
لينا : لو سمحت
الحارس: افندم يا هانم
لينا : مين الي اتفق معاكوا انكوا تأمنوا الحفلة
الحارس : لا والله يا هانم ما اعرفش عندك الباشا واقف هناك أهو ممكن حضرتك تسأليه

نظرت الي ما يشير الحارس فوجدت رجل طويل القامة يوليهم ظهره يتكلم مع احد الحراس
لينا مبتسمة: شكرا
تركت الحارس متوجهه اليه الي أن اصبحت خلفه تقريبا
لينا في نفسها بذهول : يا نهار أبيض هو مالوا طويل ليه كدة

هزت رأسها نفيا بعنف : احم احم ، حضرة الظابط

سمعت صوته يهتف وهو يتحدث مع الحارس : ثواني

كان يتحدث بشأن بعض الكاميرات المعطلة وهي تقف خلفه تعقد ذراعيها امام صدرها بضيق عندما طال انتظارها

لينا بضيق: أنت يا أستاذ
التفت اليها يهتف بغضب افزعها : هو أنا مش قولت........
صمت علقت الكلمات داخل فمه وهو يراها واقفة أمامه مباشرة يقسم بأنها علي وشك سماع دقات قلبها التي تطرق بعنف يكاد صدره يتشقق منها عينيه البنية التهمت ببطئ واشتياق ولهفة ملامح وجهها الصغير

حمحمت بارتباك عندما شعرت بنظراته المتفحصة : احم احم حضرة الظابط
اغمض عينيه يضغط عليهما بقوة يحاول التقاط أنفاسه التي خطفتها تلك الصغيرة

لينا بارتباك: حضرتك كويس
هتف من بين اسنانه بصعوبة : كويس خير
لينا مبتسمة : أنا كنت جاية أشكر حضرتك علي تأمين الحفلة ومعلش عندي سؤال هو مين الي طلب من حضرتك تأمن الحفلة

ارحلي ارحلي ارحلي أنا بالكاد امسك زمام نفسي قبل أن اقتلك بسبب ذلك الفستان الفاضح

خالد بضيق: مش شغلك مين الي قالي ومالوش لزوم شكرك دا شغلي الي بقبض عليه مرتبي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه

عقدت حاجبيها بغضب : أنت قليل الذوق أنا الي غلطانة اني جيت اشكرك اصلا ، رفعت رأسها تنظر له بغرور : ابقي شوف شغلك كويس الحراسة مش عجباني

فرت سريعا من امامه عندما لاحظت كتلات الجمر التي احتلت عينيه
لينا في نفسها: ماما هو بيعمل كدة ليه معقول لونه هيخضر ويبقي ضخم زي Hulk
سخرت من نفسها ومن أفكارها السخيفة تلك
بدأ دوار طفيف يهاجمها بسبب قلة تغذيتها الفترة الأخيرة ولكنها تحاملت علي نفسها الي حين انتهاء الحفل
واخيرررررررا بدأ المدعوون بالرحيل
جاء السائق اليها يهتف بارتباك : دكتورة لينا
نظرت لينا له بابتسامة ودوده : خير يا عم صابر

صابر بقلق : معلش يا دكتورة أنا لازم امشي دلوقتي مراتي اتصلت بيا وقالتلي في خناقة جامدة أوي بين اختي وجوزها

لينا مبتسمة: ما فيش مشكلة يا عم صابر ولو عايز تاخد العربية معاك ما فيش مشكلة

صابر سريعا: لالا يا بنتي ربنا يخليكي أنا هاخد اي حاجة من علي أول الشارع خلي بالك من نفسك يا بنتي

لينا مبتسمة: حاضر يا عم صابر مع السلامة
اتجه صابر الي باب الخروج وهو يلتفت حوله بارتباك يبحث عنه إلي أن وجده يقف هناك ينظر له فهز صابر رأسه إيجابا سريعا ليرد عليه الاخير بابتسامة واثقة كعادته

بينما علي الجانب الآخر بعدما رحل الجميع بدأت تسير بخطي بطيئة الي سيارتها ذلك الدوار يعصف برأسها وصلت أخيرا الي سيارتها
ما لبثت أن سقطت أرضا فاقدة للوعي علي ذراعيه

هو من اتفق مع السائق حتي يرحل لتسنح له الفرصة بقضاء بعض الوقت معها وهو يوصلها عندما وجدها تذهب الى سيارتها ذهب خلفها ليعرض عليها إيصالها ولكن المفاجأة حينما وجدها تتهاوي ارضا أسرع يلتقطها بين ذراعيه قبل أن تصتدم رأسها في الارض

خالد بقلق وهو يربط علي وجنتها برفق : لوليتا، لوليتا فوقي يا حبيبتي لوليتا لوليتا

اخذ مفتاح السيارة من يدها فتح باب السيارة وهو يحملها على ذراعيه ووضعها برفق علي الكرسي ليهرول سريعا يجلس علي مقعد القيادة

بعد قليل وبسرعة قصوى وصل الي احدي المستشفيات ضغط علي المكابح بقوة فتوقف السيارة خرج سريعا ليفتح الباب من ناحيتها
حملها بين ذراعيه ودخل يركض الي المستشفى
خالد صارخا: بسررررعة
هرع الممرضات سريعا يحضرون السرير النقال وضعها عليه برفق فاخذوها منه الي غرفة الكشف ، بينما بقي يحترق هو في الخارج يأكل الممرض أمام الغرفة ذهابا وايابا

خالد في نفسه بقلق: يارب يا رب انت عالم بحالي يا رب أنت عارف أنا استنتها قد ايه يا رب ما تبعدش عني تاني يااااارب ياارب

اخيرا جاء أمر الافراج وخرجت تلك الطبيبة من الغرفة
خالد بلهفة: هي كويسة
الطبيبة : الحمد لله كويسة
خالد: ايه الي حصل

الطبيبة بعملية : مبدئيا حضرتك لازم تعرف حاجة مهمة الانسة الي جوه عندها حالة ضعف شامل وواضح أنها مش من قريب خالص يعني ممكن نقول انها كانت بتحاول تنتحر فما بتاكلوش خاااالص
قطب خالد حاجبيه بغضب: ايه الي انتي بتقوليه دا ولينا هتعمل كدة ليه

الطبيبة بعملية: والله يا افندم ما اعرفش دي نتيجة التحاليل الي طلعت جسمها ضعيف جدا ونحط تحت جدا دي مليون خط اما الاغماء الي حصل دا نتيجة أنها تقريبا بقالها يومين ماكلتش ، أنا علقتلها محلول وياريت تستريح لحد الصبح
هز رأسه إيجابا بشرود فاكملت الطبيبة : هو حضرتك مين
خالد بشرود: جوزها

الطبيبة : يا ريت حضرتك تاخد بالك منها أكتر من كده
هز رأسه إيجابا مرة أخري وعينيه تغيم بحزن تحرك من مكانه ذهب ناحية باب غرفتها فتح الباب بهدوء ودخل
وجد ممرضة تقف بجانب فراشها
خالد بجمود: برة
نظرت له الممرضة بدهشة فصرخ فيها بحدة: برررررة
انتفض جسد تلك الممرضة بفزع فاسرعت تهرول خارج الغرفة وأغلقت الباب خلفها

اخذ ذلك الكرسي ووضعه بجانب فراشها امسك كف يدها يحتضنه برفق بين راحتي يده

خالد بحزن: ما كنتيش بتاكلي ليه بقي يا ست لوليتا يعني لازم اجري وراكي بالأكل عشان تاكلي عاجبك كدة ضعف حاد ليه يا لوليتا

شعر بها تحرك جفنيها ببطئ تحاول فتح عينيها فترك يدها ومسح دموعه العالقة في عينيه

لينا بتعب : آه أنا فين
حمد لله على السلامة يا دكتورة
التفتت الي مصدر الصوت : أنت ، هو ايه الي حصل
خالد ببرود: أغمي عليكي
ابتسمت له ابتسامة مرهقة: شكرا
خالد ببرود: قولتلك دا شغلي مش عايز عليه شكر
لينا بضيق: كان عندي حق لما قولت خسارة فيك كلمة شكرا

صمتت ألسنتهم عن الكلام بينما بقيا يرمقان بعضهما بتحدي وغضب للحظات ليسرح هو في بحر عينيها الذي أسره منذ رآها أول مرة بينما تنظر له بحيرة ملامحه مألوفة لالا يستحيل أن يكون هو
لينا بحيرة: هو أنا ما شوفتكش قبل كدة
خالد ساخرا: ما اعتقدش يا سمو الأميرة
لينا بغيظ : تنح
ابتلع ضحكته بصعوبة علي منظرها الغاضب جال بعينيه علي ملامحها الغاضبة باشتياق رغما عنه نزلت عينيه الي ذلك الفستان اللعين

بالكاد يغطي ركبتيها كيف لها أن ترتديه يتذكر عندما كانت صغيرة زيّ مدرستها الأحمق ، ( جيبته) الغبية كانت تصل ايضا الي ما بعد ركبتيها بقليل هل تظنون أنه كان سيسمح لها بالخروج بهذا الشكل ذهب واشتري لها ذلك الجورب الابيض الطويل ( الكولون ) الذي كان يغطي قدميها بلونه الأبيض الحليبي

فاق من شروده وهو يتخيل ذلك الجورب الآن يغطي قدميها الظاهرتين بسخاء

لاحظت لينا نظراته المثبتة على قدميها العارية فاسرعت تشد غطاء السرير تضعه على قدميها
لينا غاضبة: أنت بتبص علي ايه يا قليل الادب انت

نظرت له بسخرية وابتسم بوقاحة : هو عيب اني أبص ولا ايه

لينا غاضبة: آه طبعا عيب
خالد ساخرا: طالما عيب اني ابص على رجلك معرياها ليه

لينا غاضبة: أنت مالك أنت، أناحرة

نظر لها ببراة مصطنعة : وانا كمان حر وزي ما أنتي فاكرة ان العُري حرية ما تزعليش لما تلاقي الناس كلها بتنهش في جسمك

لينا غاضبة: أنت مالك أنت امشي اطلع برة
نظر لها بطرف عينيه ثم رجع بظهره الي الكرسي يجلس عليه بارتياح واضعا قدما فوق اخري ببروووووووود
انتصفت لينا علي فارشها تنظر له بحنق : أنت يا بني آدم أنت ما سمعتش أنت قولت ايه اطلع برة

ظل ينظر لها ببرود ظاهري واعصابه تغلي كالمراجل متقدة بنار غضبه من لسانها السليط انتظري حبيبتي ساقصه لكي قريبا جداااا

لينا غاضبة: أنت يا أستاذ انت دا ايه البرود دا يا كائن الدب القطبي أنت اطلع برة

رمقته بنظرات غاضبة متقدة : يعني مش هتطلع
هز رأسه نفيا بهدوء
لينا غاضبة وهي تنزل المحلول الوريدي من يدها: طيب أنا الي هطلع
ما كادت تتحرك خطوة واحدة حتي شعرت بقبضة يد تعتصر معصمها وبهدوء شديد وكأنها لا تزن شيئا جذبها ليجلسها علي قدميه

شهقت بفزع وبدأت تمطره بوابل من السباب : يا قليل الادب يا سافل يا مش محترم وعمال تتكلم عن الأخلاق يا معدوم الاخلاق سيبني لهصوت وألم عليك المستشفي

وضع اصبعه علي شفتيه : هششششش
ثبت رأسها بكف يده وقرب رأسه من رأسها بهدوء

خالد بهدوء: أنا آسف على الي هعمله
وقبل أن تعي ما يقول صدم رأسه برأسها ففقدت الوعي

( آه يا اولالات الادب كنتوا فاكرينوا هيبوسها صح )

يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:13 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 09:49 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس
¤¤¤¤¤¤¤
كاد ضحكة صغيرة تخرج من فمه عندما شاهد عينيها المتسعتين بسبب تلك الضربة التي تلقتها علي رأسها لتعود لتسدل جفونها علي زرقتيها فاقدة للوعي حملها برفق بين ذراعيه متجها الي سيارتها وضعها فيها ثم ذهب وركب علي مقعد القيادة

اخرج هاتفه واتصل بصديقه
خالد: ايوة يا محمد
محمد: ايه يا ابني أنت فين أنا قالب عليك الدنيا و....
خالد مقاطعا بضيق: محمد مش وقت رغي قابلني بعد عشر دقايق في .....
محمد بإيجاز: ماشي تمام

أغلق الخط ثم انطلق بعد مدة قصيرة وصل الي المكان المحدد لم يكن صديقه قد وصل بعد فاطفئ محرك السيارة والتفت الي تلك النائمة وعلي شفتيه ابتسامة سعيدة

خالد بضحكة صغيرة: لسانك طول أوي يا لوليتا وشعرك كمان طول عن الأول تقريبا عشرة سنتي فاكرة لما كنتي عايزة تقصي شعرك وانتي صغيرة عشان يبقي شبه شعري ياااااه يا لوليتا نفسي اوي اخدك في حضني بس معلش هانت كلها كام يوم وتبقي علي ذمتي

وقفت سيارة محمد امام سيارة خالد فنزل الصديقين
محمد بقلق : خير يا خالد أنت كويس في حاجة حصلتلك ولا ايه
خالد ضاحكا: يا ابني بطل دور أمي الي أنت متقسمه دا
محمد بضيق: تصدق أن أنا غلطان اولع
ثم صمت واشاح بوجهه بعديا لم تمر ثانيتين حتي عاد ينظر لصديقه بقلق : ما قولتيش بردوا مالك
خالد ضاحكا: مش هتتغير ابدا ، المهم هتركب عربية لينا وتوصلها فيلا جاسم
محمد بقلق: ليه هي لينا مالها

تنهد خالد بحزن: اغمي عليها المهم توصلها لجاسم وتقوله انها تعبت وإنك وديتها المستشفى وهتفضل نايمة لحد الصبح
محمد : ماشي يا صاحبي
تبادلا مفاتيح السيارات فركب خالد في سيارة محمد بينما ركب محمد في سيارة لينا متجها الي فيلا جاسم

بعد مدة وصل محمد الي فيلا جاسم فوجد جاسم علي وشك الخروج باحثا عن ابنته عندما تأخرت
محمد : احم جاسم باشا
التفت جاسم له يهتف باستفهام : أنت مين

محمد برسمية : حضرتك أنا الرائد محمد محفوظ الدكتورة تعبت في الحفلة فودتها المستشفي الدكتور قال أنها هتفضل نايمة لحد الصبح بس هي كويسة ما تقلقش

تنهد جاسم براحة : يعني لينا معاك
محمد: آه يا افندم في العربية
جاسم بامتنان: متشكر أوي يا ابني أنا كنت هموت من القلق وكنت لسه هخرج أدور عليها
محمد مبتسما: العفو يا افندم علي ايه دا واجبي
لمعت في رأس جاسم فكرة ماكرة فسأل محمد بحذر : هو أنت متجوز يا إبني
تفاجأ محمد من سؤاله المباغت
محمد في نفسه : يا نهار أسود أنت بتفكر في ايه يا عم انت
محمد: احم ايوة يا افندم متجوز من 5 سنين وعندي بنوتة زي القمر
جاسم في نفسه بضيق: يا ادي الحظ طلع متجوز ، أنا لازم اجوزها بسرعة قبل ما الزفت الي اسمه خالد يعرف أنها رجعت

محمد: طب عن إذنك
ذهب جاسم ناحية باب سيارة لينا وفتحها وحملها على ذراعيه
جاسم مبتسما: متشكر مرة تانية وتقدر تخلي العربية معاك وتبقي تجيبها في اي وقت
محمد سريعا : لالالا قصدي متشكر أنا هتصرف
وتركه ورحل مسرعا بينما أخذ جاسم ابنته ووضعها في فراشها

علي مقربة من بيت جاسم كان خالد ينتظر محمد في سيارته
خالد: اوعي يكون شك في حاجة
هز محمد رأسه نفيا ؛ لا ما افتكرش ثم اكمل ضاحكا بسخرية دا بيسألني أنت متجوز ولا لاء شكله كدة عايزني ابقي عريس بنته

نظر خالد له نظرة اخرصته لبقية الطريق
ذهب كل الي بيته واخيرا مر هذا اليوم بسلام
_______________________
في صباح اليوم التالي

وضعت يدها على رأسها تدلك جبينها مغمضة العينين بألم
لينا بألم: آه يا دماغي
دخل جاسم عليها مبتسما: صباح الفل يا حبيبة بابا

لينا بألم: صباح النور يا بابا هو ايه الي حصل أنا جيت هنا ازاي

جاسم : جابك واحد اسمه محمد وقالي أنه ظابط وإنك اغمي عليكي ووداكي المستشفى وبعد كدة جابك علي البيت

انكمشت ملامحها بغضب عندما تذكرت ما حدث بالأمس
لينا بغضب وهي تمسك رأسها: آه يا حيوان يا سافل يا قليل الادب أما وريتك

اتسعت عيني جاسم بصدمة ليهتف بغضب : انتي بتشتميني يا لينا انتي اتجننتي

هزت رأسها نفيا سريعا : لالالالا والله العظيم يا بابا مش قصدي حضرتك أنا قصدي علي الحيوان الي جابني هنا

جاسم باستنكار : ماله بقي إن شاء الله دا شاب محترم ومهذب جدا

اتسعت عيني لينا بدهشة : هو مين دا الي محترم دا قليل الادب وسافل دي التربية ما عدتش علي باب بيتهم

جاسم بضيق: مش هتبطلي الكلام البيئة دا بقالك كام سنة عايشة برة وبردوا بتتكلمي بنفس الطريقة الغلط الي البيه عودك عليها

لينا بملل : I am sorry dad
جاسم : هتروحي المستشفى النهاردة
لينا بحماس of course النهاردة اول يوم
جاسم : طب يلا يا حبيبتي اجهزي
__________________
علي صعيد آخر وكالعادة ذهب متأخرا الي عمله
رفعت بضيق: اتأخرت ليه
خالد بملل : راحت عليا نومة
رفعت بيأس: عملت ايه في القضية الي معاك
خالد: النهاردة بليل هطلع مع قوة وهنجيب واحد من الديلر بتوعهم

رفعت بإعجاب : عرفت توصله بالسرعة دي

التوي جانب فمه بابتسامة واثقة: هو أنت فاكرني بلعب نهايتهم علي ايدي

رفعت بحزن: يا ريت يا خالد لوجين حالتها وحشة أوي

غامت عينيه بمرارة حزن ليردف بتصميم : قسما بربي الي خلق الكون لهجيب حقك يا زيدان لو آخر نفس في عمري
رفعت : عملت ايه مع لينا
خالد بضيق: وانت مالك ومال لينا
رفعت : أنا عايز تقارير يا خالد عشان جاسم ما يشكش

خالد:لو علي التقارير أمرها سهل ليك عليا اسلمك كل أسبوع تقرير حلو كدة
رفعت بإيجاز: تمام

خالد: طب استأذن أنا بقي
رفعت بشك: رايح فين
عدل خالد من وضع ياقه قميصه بغرور : هاخد لينا ونروح نتغدي برة

رفعت بضيق : يا ابني أنت هتجنني أنت مش قولت هتروح تجيب الواد النهاردة ودلوقتي بتقولي رايح اتغدي
خالد ضاحكا بثقة: ما تقلقش يا باشا أنا عارف أنا بعمل ايه

رفعت بمكر : وتفتكر لينا هترضي بعد الروسية الي ادتهالها إمبارح

خالد ضاحكا بثقة: وحياتك هترضي لوليتا ما تقدرش ترفض لخالد طلب
رفعت : أنت ناوي تكشفلها عن شخصيتك
هز خالد رأسه إيجابا : ايوة امبارح كانت شاكة فيا وأنا كدة كدة النهاردة رايح لجاسم ، سلام يا سيادة اللواء
________________________
في الغرفة الخاصة بها تشعر بسعادة كبيرة لطالما عشقت ذلك المجال جلست تخطط كيف ستجعل تلك المستشفى ذات صيت عالي وشهرة واسعة عندما سمعت صوت دقات علي باب الغرفة
( مش خالد ????????????)

دخل ذلك الشاب الذي كان يقق في الحفلة يراقبها بصمت

عصام : احم سلام عليكم
لينا مبتسمة: وعليكم السلام مين حضرتك
عصام مبتسما: أنا يا ستي دكتور عصام نور الدين هكون مع حضرتك هنا في قسم الجراحة العامة
صافحته لينا بحماس : وأنا دكتور لينا الشريف يشرفني أننا نشتغل مع بعض
عصام مبتسما: الشرف ليا يا دكتورة ، ممكن حضرتك تتفضلي معايا الشغل بدأ يا دكتورة

لينا بحماس : آه طبعا ,let's go
خرجت لينا مع عصام لمباشرة عملها
_______________________
شاكر بخبث : صبح يا باشا
.......: عايز ايه يا شاكر
شاكر بمكر : عندي ليك خبر بمليون جنية
....... بضيق: اخبارك كلها زي وشك خبر ايه
شاكر: نقطة ضعف خالد السويسي
.......ضاحكا: وهو دا ليه نقطة ضعف دا مستبيع يا ابني دا بيطلع عمليات من غير واقي رصاص حتي

شاكر بخبث: اسمع بس الي عندي خالد السويسي من وهو صغير بيحب بنت الجيران
الي حصل أن ولما تم 18 سنة خطبها من ابوها الي حصل أن ابوها شافوا مرة كان بيبوسها تقريبا فخد البنت وسافر فضل صاحبك يدور 12 سنة

......بملل : ايوة وبعدين يعني أخرة الفيلم الهندي دا ايه هندور احنا عليها
شاكر: ندور علي مين البت رجعت وخالد كان معاها امبارح
.......بضيق : ما تخلص يا شاكر وتخش في الموضوع علي طول
شاكر: بص بقي البت دي هي الشوكة الي هتكسر ضهر ابن السويسي وأنا عندي بدل الخطة عشرة هنقدر نستخدم حبيبه القلب فيهم

.......: تعجبني يا شاكر
شاكر بثقة؛ تلميذك يا باشا
_______________________________

وقف بسيارته امام تلك المستشفى الفخمة
خالد ساخرا: لاء واضح أن جاسم صارف ومكلف

ترجل من سيارته متجها الي مكتب الاستقبال
خالد : مكتب دكتورة لينا الشريف

الموظف: الدور الثالث اول أوضة على اليمين
هز رأسه إيجابا بإيجاز اتخذ طريقه عبر المصعد إلي أن وصل الي الطابق الثالث كان يستمع الي تهمسات الممرضات المعجبات بوسامته فيزداد غرورا

وصل الي غرفة مكتبها دق الباب عدة مرات فلم يتلقي ردا ففتح الباب ودخل جال بعينه في أرجاء الغرفة فوجدها فارغة
فذهب ناحية اريكة جلدية سوداء وجلس عليها بارتياح واضعا قدما فوق اخري ، يعبث بهاتفها الذي وجده فوق سطح المكتب
_________________
عزة صااارخة : اخيرا استراحة الغدا دا أنا هموت من الجوع
لينا ضاحكة: والله يا عزة أنتي عسل خالص أنا بجد مش مصدقة أن انتي وسمية تؤام سمية هادية خاالص عكسك تماما

وليد ضاحكا: بسرعة يا جماعة هاتولها اي حاجة تاكلها دي ممكن تأكل المرضي

عصام مبتسما: مش تيجي معانا يا دكتورة
لينا مبتسمة: هجيب موبايلي واحصلكوا
ذهب عزة ووليد وعصام وسمية الي الكافتريا
بينمالمعتادة يعبث بهاتفها
ظلت تنظر له للحظات عقدت الصدمة لسانها عن الكلام إلي أن سمعته يهتف بسخرية : هتفضلي متنحة كتير

انكمشت ملامحها بغضب فهتفت فيه : أنت ايه الي جابك هنا يا بتاع انت وازاي تدخل مكتبي من غير إذن يا نهارك مش فايت وكمان ماسك موبايلي دا أنت بجح أوي

رفع نظره عن شاشه هاتفها وقد الوي جانب فمه بابتسامة ساخرة ليهتف ببرود : دي طريقة تعاملي بيها الضيوف
عضت على شفتيها بغيظ : امشي اطلع برة يا كائن الديب فريز أنت
خالد مبتسما باستفزاز : قهوة مظبوط
لينا غاضبة: لاء دا أنت مجنون رسمي

خالد ضاحكا؛ يا بنتي اهدي هتفرقعي
احمر وجهها من الغضب : بقولك ايه اطلع برة يا بارد أنت وهات موبايلي

قام من مكانه ومد كف يده بهاتفها : تعالي خديه
تقدمت ناحيته تدبدب علي الأرض بغضب مدت يدها لتخطف هاتفها من يده سريعا ولكنه كان اسرع حين ابعد يده سريعا

فصرخت فيه غاضبة: هاااااات الموبايل
رفع حاجبيه ببراءه مصطنعة: الله ما تاخديه حد حايشك
مد يده مرة أخري بالهاتف وعندما حاولت اخذه قبض على كف يدها برفق نظرت له بغضب كادت أن تصرخ فيها ولكنها صمتت تماما عندما هتف بحنان : وحشتيني يا لوليتا
اتسعت عينيها حتي كادت تملئ وجهها تسارعت دقاات قلبها بشدة
خرجت الأحرف من بين شفتيها بصعوبة : خخخالد

هز رأسه إيجابا : وحشتيني يا لوليتا

هزت رأسها نفيا سريعا : لا لا مستحيل يكون أنت

خالد ضاحكا: وليه مستحيل يا ست لوليتا
لينا بضيق : عشان خالد الي أنا عرفاه كنت بجري استخبي في حضنه لما حد يزعلني لكن انت ....
خالد مقاطعا: حيوان وبارد وغلس ورخم وكائن الدب القطبي والديب فريرز صح يا لوليتا
فاكرة كنتي بتحبي اللوليتا قد ايه

ضيقت عينيها بغيظ لتهتف بضيق طفولي: آه فروحت مسميني لوليتا

خالد ضاحكا: اعملك ايه ما انتي الي كنتي بتاكلي لوليتا اربعة وعشرين في اليوم وكنتي مقلبظة وبخدود كدة مش خلة السنان الي قدامي

لينا بحزن: ليه بقيت كدة يا خالد

خالد مبتسما لأول مرة بحزن : الزمن يا لوليتا ما فيش حد بيفضل علي حاله ، بقولك ايه تيجي نخرج نتغدي

لينا بضيق: لاء يا راجل دا انت ادتني روسية امبارح وجاي النهاردة تقولي تعالي نخرج

خالد بحدة: احمدي ربنا اني ما ولعتش فيكي بالفستان الي كنتي لابساه

لينا بضيق : مالوا بقي الفستان إن شاء الله دا قمر أحلي من القمر فيه

خالد ضاحكا: لاء يا حبيبتي انتي بالظبط كنتي عاملة زي بلالين المولد
امتقع وجهها بغضب من سخريته كادت أن ترد عندما عاجلها هو وهتف بغضب: ما فيش راجل إمبارح في الحفلة الا وكل جسمك بعينيه قسما بربي يا لينا أو شوفتك لابسة الزفت دا تاني هعلقك اللهم بلغت

المهم يلا عشان احنا اتأخرنا وأنا واقع من الجوع وبدون كلمة اخري سحب يدها برفق خلفه واخذها وخرج من المستشفى

________________________
......: خدها وخرج من المستشفى لاء بصراحة البت مزة تستاهل لاء أنا وراه ما تقلقش ، يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة طب سلام بقي

اغلق ذلك الشخص الخط وانطلق بسيارته خلف سيارة خالد

بعد قليل وقف خالد بسيارته أمام مطعم فخم يطل على النيل ، خرج من سيارته والتف حولها ليفتح الباب لها ( لاء الواد چنتل ما فيش كلام ????)

اخذها ودخلا المطعم ارشدهما النادل الي احدي الطاولات فاتجها اليها سحب لها الكرسي فجلست عليه ( أنا قولت أنه چنتل ) ثم ذهب وجلس امامها
النادل : تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
خالد: اتنين استيك وخضار سوتيه وشوربه كريمة
النادل : تمام يا افندم تحبوا تشربوا حاجة علي ما الاكل يجهز
خالد: واحد مانجا وواحد قهوة مظبوط

اخذ النادل الطلبات ورحل
خالد: ساكتة ليه
ابتسمت لينا بسخرية : طب الحمد لله أنك شايفني

خالد ضاحكا: ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا
لينا غاضبة: هبل والله الهبل الي أنت بتعمله أنت ازاي تطلبلي من غير حتي ما تقولي

خالد ببراءة : هو انتي كنتي هتطلبي حاجة تانية تحبي اغيرلك الاوردر

لينا بغيظ : لاء كتر خيرك شكرا

خالد مبتسما باستفزاز : العفو يا حبيبتي ، المهم أنا مش عايزك تقولي لجاسم أنك شوفتيني أنا كدة كدة رايحله النهاردة

لينا بترقب : رايحلة ليه
خالد: هيكون ليه يعني هطلب ايدك طبعا
لينا: ومين قالك أن أنا موافقة
خالد غاضبا: نعم يا اختي
لينا: لو سمحت وطي صوتك احنا في مكان عام وفي ناس
خالد غاضبا: طظظظ ، ايه حكاية مش موافقة دي

لينا : أنت عايزني اتجوز واحد متجوز اتنين ، بص يا خالد خلينا أصحاب أحسن

ظل يفتش في ملابسه بضيق : هو فين راح فين
لينا: بتدور على ايه
خالد بضيق: نسيته في العربية
لينا باستفهام: هو ايه دا

خالد غاضبا: المسدس الي هفرتك بيه دماغك
بصي يا لينا عايزك تعرفي حاجة مهمة انتي بتاعتي ومن زمان وما فيش مخلوق علي وجه الأرض هيقدر يبعدك عني تاني اظن واضح
لينا غاضبة: لاء مش.......
قاطعها خالد : هششش ، انتي لسه هترغي الموضوع انتهي اشربي العصير يلا

اتسعت عينيها بصدمة مجنون تلك هي الكلمة الوحيدة التي ترددت داخل عقلها

احضر لهم النادل الطعام فبدأ يأكل بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر ليتأكد أنها بالفعل أمامه دقات قلبه ترقص فرحا ، لاحظ تجهم وجهها بضيق
فهتف بقلق : مالك انتي تعبانة ولا ايه
هز رأسها نفيا: أنا كويسة
عاد يأكل مرة أخري وعينيها تنظر اليها لاحظ أنها لا تنظر له بل تنظر خلفه فتلقائيا نظر خلفه
لتشتعل عينيه بغضب عندما وجد شابين جالسين علي الطاولة خلفه يغازلان لينا بطريقة مقززة وبدون كلمة اخري اندفع ناحية طاولتهم
استطاع أحدهما الهروب من براثنه بينما وقع الآخر بين براثن الوحش

خالد غاضبا وهو يضربه : أنا هحرمك تبص لاي بنت تاني يا ابن ال........
انطلق أعاصير غضبه تصعق ذلك الشاب حتي سقط أرضا غارقا في دمائه بينما تصرخ لينا فيه

لينا صارخة: كفاااااية يا خالد سيبه يا خالد كفاية سيبه مش هو والله مش هو ، يا خالد هيموت في ايدك حرام عليك كفاية

صرخ خالد غاضبا في النادل: هاتلي الزفت مدير المطعم

هرول النادل سريعا عاد بعد ثواني ومعه المدير
المدير ؛ خير يا افندم
خالد غاضبا: المفروض أن دا مطعم محترم وما ينفعش ابقي قاعد مع خطبتي والاقي عيل ظي الكلب دا بيعاكسها

نظر المدير ناحية الملقي ارضا ليتنهد براحة في نفسه : الحمد لله مش هو

المدير : إحنا اسفين يا افندم واوعد حضرتك أنها مش هتكرر تاني
خالد بتوعد: احسنلك ما تتكرش تاني
وضع يده في جيب بنطاله واخرج بعض النقود والقاهم علي الطاولة ثم قبض علي رسغ يدها يجرها خلفها الي سيارته ولكنها بصعوبة أن تفلت يدها من يده

لينا صارخة بغضب: أنت بني آدم متخلف ومجنون وهمجي وحيوان

خالد غاضبا: كنتي عيزاني أعمل ايه وأنا شايفة بيعاكسك
لينا غاضبة: في مليون طريقة تانية غير أنك تضربه بالوحشية دي

ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم : دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي

احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي علي وجنته بصعفة قوية

عذرا لو الفصل مش طويل أو ما فيهوش أحداث كتير لظروف صحية ما قدرتش اكتب اكتر من كدة هيبقي فيه تعويض بكرة بإذن الله

توقعاتكوا تفتكروا خالد هيقتلها ولا هيموتها ولا هيولع فيها ????????????????

يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:18 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 09:53 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس
¤¤¤¤¤¤¤
ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم : دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي

احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي علي وجنته بصعفة قوية

اشتعلت عينيه من الغضب بالتأكيد جنت تلك الفتاة لتفعل ذلك
صرخ فيها بغضب افزعها : انتي اتجننتي انتي عارفة أنا ممكن اعمل فيكي ايه بعد الي عملتيه دا أنا أبويا وأمي عمرهم ما مدوا أيديهم عليا

ردت بثقة عكس دقات قلبها التي كادت أن تنفجر من شدة خوفها : كان المفروض يعملوا كدة ومن زمان بدل ما أنت متفرعن وشايف نفسك أوي كدة

رفعت سبابتها امام وجهه تهتف بتحذير : مش عايزة اشوف وشك تاني أنت فاهم وانسي انك في يوم كنت تعرف واحدة اسمها لينا
هتفت بألم أنا الي غلطانة إني في يوم حبي...عرفت واحد حيوان زيك

تركته ورحلت سريعا هي واثقة من أنها لو بقيت ثانية اخري سيقتلها دون تردد ، اوقفت سيارة أجري لتذهب الي منزلها فيكفي ما حدث اليوم

بينما يقف هو كالتمثال يضغط علي قبضة يده بشدة حتي ظهرت عروقه الزرقاء النافره تصرخ بغضب ، استطاع السيطرة علي غضبه بمعجزة لو كانت شخص آخر لكان قتله دون تردد
خالد في نفسه بتوعد : حسابك تقل أوي يا حبيبتي بس هانت كلها أيام وهتبقي تحت ايدي وهدفعك تمن القلم دا غالي أوي

استقل سيارته وانطلق يشق غبار الطريق من سرعته

ذهب الي صالة تدريباته ليخرج غضبه في تلك الآلات المسكينة

___________________
في فيلا جاسم

دخلت لينا راكضة الي غرفتها
فريدة بقلق : لوليتا مالك يا حبيبتي
صعدت خلف ابنتها سريعا فوجدت ملقاة على الفراش تبكي
فريدة: مالك يا لوليتا
لينا باكية: أنا بكرهه بكرهههههه اوي
فريدة: هو مين دا
هزت رأسها نفيا وهي تمسح دموعها بعنف : ما فيش يا ماما ، لبني كان عندها حق دا ما يستاهلش حتي إني أفكر فيه
فريدة: يا حبيبتي انتي بتتكلمي عن مين أنا مش فاهمة منك حاجة
لينا : ما فيش يا ماما أنا بس تعبانة وعايزة أنام
فريدة بحنان: طب يا حبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نبقي نتكلم

تسطحت علي الفراش تحتضن ساقيها لتدثرها فريدة جيدا وقبلت جبينها بحنان خرجت وتركتها وهي تنظر لها بحزن

نزلت الي أسفل فوجدت جاسم كالعادة منشغل في مكتبه العمل يأخذ كل وقته كعادته أن ذهبت واخبرته أن ابنته تبكي سيرد عليها بجملته المعتادة ( دلع بنات مش لو كنتي خلفتي ولد ما كنتش هفضل شايل همه ، روحي يا فريدة أنا مش فاضي)
تنهدت بحزن فجاسم لم يكن ابدا حنونا علي ابنته منذ أن كانت طفلة ذلك ما جعلها متعلقة بخالد بشدة فقد كان يعوضها عن حنان الأب الغائب عنها ، أين أنت يا خالد

سمعت صوت دقات علي باب المنزل ذهبت ناحية الباب وفتحته لتتسع عينيها بصدمة هل خرج من أفكارها ليتجسد لها أمام عينيها
فريدة بصدمة: خاالد
خالد مبتسما: ايوة يا فيري خالد
فريدة ضاحكة: هههههه ياض مش هتبطل الإسم دا ابدا
خالد ضاحكا : ابدا لوليتا نايمة صح
فريدة بدهشة: صح أنت عرفت انها رجعت ازاي
رفع ياقة قميصه بغرور : مصادري الخاصة ، جاسم فين

فريدة بحذر : في مكتبه خالد بالله عليك من غير خناق
خالد: ما تقلقيش المرة دي هنتفاهم بالعقل وأنا واثق اني هقنعه
فريدة: طب تعالا معايا
اصطحبت فريدة خالد الي مكتب جاسم
خالد: ممكن تتفضلي انتي أنا عايز اتكلم معاه لوحدنا
هزت فريدة رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت دق خالد الباب
جاسم من الداخل : ادخلي يا فريدة
فتح الباب بهدوء ودخل
وجد جاسم جالسا خلف مكتبه يطالع اوراق احدي القضايا باهتمام
خالد: صباح الخير يا عمي
رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب : أنت ، انت ايه الي جابك هنا
________________________
الله يخربيتك ، دا مجنون أنت مش شايف عمل ايه في حاتم
هتف بها ذلك الشخص بغضب وهو يتحدث في هاتفه
شاكر ساخرا: وأنا الي فاكرك هتعرف تعلق البت وعمال تقولي أنا دنجوان وثق فيا ومش هتاخد في ايدي عشر دقايق

...... غاضبا : بقولك ايه أنت عارف اني مش مجبر اعمل كدة واني بعمل كدة تسلية مش أكتر أنت عارف أنا مين كويس

شاكر : عارف يا سيدي هتكمل ولا اشوف واحد غيرك
..... سريعا : لاء طبعا أنا مش هسيب المزة دي تعدي من تحت ايدي ، هما يومين وهضمها لقايمة حريمي

شاكر ضاحكا: تعجبني يا زوز enjoy يا برنس
________________________
خالد : محمد ارمي الواد دا في حجز انفرادي خد بالك هيحاولوا يقتلوه

محمد بدهشة : انت جبته ازاي دا
خالد ضاحكا: ما شوفتنيش وأنا عامل إبراهيم الأبيض
Flash back
بعد بحث مكثف استطاع خالد أن يعرف مكان عضو مهم من اعضاء تلك العصابة يعمل في توزيع المخدرات في احدي المناطق الشعبية

دخل المنطقة متخفي في صورة بائع أنابيب ليستطيع دخول العمارة السكنية التي يسكن فيها ذلك الرجل
ما كاد يخطو خطوة واحدة داخل العمارة حتي سمع صوت يهتف من خلفه بخشونة : أنت مين ياض ورايح فين
خالد: أنا راجل علي باب الله وطالع استرزق
الحارس: تتفتش الاول يا حيلتها
بدأ الحارس بتفتيشه فلم يجد معه شئ
الحارس : غور وما تتأخرش
خالد : حاضر يا بيه

صعد الي الشقة المطلوبة ودق الباب
خالد بصوت عالي: انااااابيب
فتح له شاب في أواخر العشرينات يرتدي

(فانلة حملات بيضاء وسروال كحلي )

الرجل : عايز ايه يا جدع انت
خالد بطريقة سوقية : محسوبك برعي انابيب يا بيه

الرجل غاضبا : غور ياض من هنا
خالد برجاء :ليه بس كدة يا بيه دا أنا لسه بستفتح بالله عليك ما تكسرش بخاطري دا أنا بجري علي كوم لحم
الرجل بانزعاج : يوووووه دا انت رغاي قوي خش حط الانبوبة وغور

دخل خالد الي المنزل وهو يحمل الأنبوبة على كتفه
خالد: احم احم يا رب يا ستار
الرجل : حط الانبوبة عندك وغور يلا
خالد :حاضر يا بيه
وضع خالد أسطوانة الغاز جانبا ووقف يتفحص ذلك المنزل الصغير بعينيه لفت نظره مجموعة من الصناديق الصغيرة مختفية في احد الجوانب
فاق علي صوت الرجل وهو يهتف فيه بحنق : خد الفلوس أهي
اخذ منه النقود وقبلها ووضعها في جيبه : توشكر يا بيه بقولك يا بيه الهي ربنا يسترك دنيا وآخره تقولي بس دورة الماية فين اصل بعيد عنك عندي السكر و.....
الرجل بضيق؛ بس بس انت لسه هترغي عندك آخر الطرقة علي اليمين
خالد سريعا: توشكر يا بيه
دخل خالد الي المرحاض سريعا ، دقائق وبدأ يصرخ فهرع له الرجل سريعا يهتف فيه بغضب: أنت بتصرخ ليه ياض
خرج خالد من المرحاض جسده يرتجف يمسك رأسه بكفيه يضع عليه بقوة يصرخ بألم صدره يعلو ويهبط بسرعة

الرجل غاضبا: مالك ياض أنت ملبوس ولا ايه
خالد بألم: البرشامة البرشامة همووووووت اااااااااااه
الرجل ضاحكا: هو أنت منهم طب تعالا تعالا
سحب ذلك الرجل خالد خلفه الي صالة البيت الصغيرة
وذهب ناحية تلك الصناديق ليخرج منه كيس بوردة صغير
الرجل بخبث : أنا عندي الي أحسن من مليون برشامة

كبسسسسسسة يا معلمي كبسسسسسة
الرجل غاضبا: الله يخربيت وشك
أسرع يركض عندما سمع صوت شد اجزاء مسدس قادما من خلفه
خالد: لو اتحركت من مكانك هفجر دماغك
تصنم الرجل مكانه من تلك المفاجأة كاد أن يركض عندما باغته خالد برصاصة مرت بجانب رأسه مباشرة
خالد: المرة الجاية هتبقي في دماغك
تقدم منه بخطوات واسعة الي أن وقف امامه
خالد ضاحكا: بس ايه رايك بعرف امثل مش كدة
وعلي حين غرة صدم رأسه برأس ذلك الرجل فسقط الأخير ارضا

BACK
محمد ضاحكا: دا انت عليك دماغ
خالد : كثق عليه الحراسة دا أهم خيط هيوصلنا لأسمه شاكر
محمد : تمام ما تقلقش
خالد : طب امشي أنا بقي عشان هلكان وهموت وأنام

________________
هتيجي يا عمر ولا لاء
عمر بقلق : بلاش احسن ، أنت مش عارف خالد مستنيلي غلطة
الشاب ضاحكا: ايه يا موري أنت بتخاف من أخوك ولا ايه والله عيب علي الرجالة
عمر غاضبا: لاء طبعا مش خايف منه أنا أنا أنا بحترمه ما بخافش منهى
سامر ضاحكا: طب يلا يا موري دي هتبقي درمغة
اخذ سامر عمر الي احدي الملاهي اليليلة وبدآ بالرقص واحتساء المشروبات ( احذر من صديق السوء فالمعصية لذيذة كالحلوي حادة كالموس في النهاية لن تجد سوي طعم دمائك التي اهدرتها بنفسك )
____________________
مساء الفل يا امي
زينب مبتسمة: مساء الخير يا حبيبى اتأخرت ليه كدة
خالد: من امتي وأنا ليا ميعاد يعني
زينب بضيق : أنت هتقولي وعمر كمان لسه مجاش
خالد في نفسه: ليلتك سودا يا عمر
خالد مبتسما: اطلعي انتي ارتاحي وانا هستناه
زينب: ماشي يا ابني تصبح على خير
خالد : وانتي من اهله
_______________________
عمر بسكر : كفاية كدة يا سامر أنا مش شايف قدامي
سامر بسكر : عندك حق تصبح على خير يا موري
عمر ضاحكا: دا أنا هاكل علقة لو روحت وكان خالد في البيت

سامر ضاحكا: يا عم علقة تفوت ولا حد يموت

عمر ضاحكا: الي يغيظك يا اخي إن هو بيشرب ومحرج عليا الشرب بيحلل الحاجة ليه ويحرمها علي غيره
استقل عمر سيارته وقادها بسرعة كبيرة الي منزله

وضع المفتاح في مكانه في قفل الباب واداره ببطء شديد ، سمع صوت انفتاح القفل فتنهد براحة دفع الباب بهدوء حتي لا يسمعه أحد

أطل برأسه من فتحه الباب الصغيرة التي فتحها يتطلع حوله بحذر هتنهد براحة عندما وجد المكان يغرق في بحر من الظلام ولا أثر لوجود اي من أسرته مستيقظا

دخل بخفه واغلق الباب برفق
عمر : الحمد لله كلهم نايمين اطلع بسرعة قبل ما حد يشوفني

حمد لله على السلامة يا عمر
تصنم عمر في مكانه كأن صاعقة كهربائية ضربت جسده ، فرت الدماء هربا من جسده ، شحب وجهه كالموتي

التفت ببطء وهو يدعو الله بداخله أن يكون ما سمعه مجرد خياله المريض فقط

نظر ناحية مصدر الصوت فوجده جالسا في الظلام ومع ذلك استطاع رؤية تلك اللمعة المخيفة التي تضئ في عينيه وكأنه حيوان ضاري يستعد للانقضاض على فريسته

ازدرد عمر ريقه عدة مرات بفزع : ممممساااء الخير يا اااابيه

قام من علي كرسيه ببطء شديد واضعا كفيه في جيبي بنطاله خرج من ذلك الركن المظلم يمشي ناحية ذلك الواقف يرتجف رعبا بخطوات ثابتة يسمع صداها المنتظم
الي أن وقف أمامه مباشرة ، تمني ذلك الفتي في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعه عوضا عن أن يري تلك النظرات نظرات غاضبة مخيفة خبيثة

خالد بهدوء : كنت فين يا عمر
بلل الاخير شفتيه بلسانه فقد شعر بأن حلقه قد اصبحت قحطا جافا من شدة خوفه : ككككك

حك خالد ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء وقد انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: ايه هتكاكي كتير

عمر بخوف : كككنت بببذاكر مع اصحابي يا ابيه

خالد ضاحكا بسخرية: في الديسكو ، بتذاكر مع اصحابك في الديسكو ، ايه عندك بكرة تسميع اغنية زلزال

اخرج خالد هاتفه من جيب بنطاله ووضعه امام وجه اخيه الصغير
خالد بحدة : ايه رأيك ، تفتكر رد فعل ابوك ايه لما يشوف البيه بيسكر وبيرقص مع شوية ××××

اطرق عمر رأسه بخوف اكثر من كونه خزي : أنا آسف يا ابيه مش هتكرر تاني

ابتعد خالد عنه ذاهبا الي كرسي بعيد فجلس عليه بعنجهيه واضعا قدما فوق اخري

يحرك سبابته وابهامه علي ذقنه يفكر ليهتف بجمود: تفتكر اعاقبك ازاي يا عمر

كاد الاخير أن يسقط صريعا من الفزع خرجت الحروف من بين شفتيه بخوف : اللللي تشووفه يا ااابيه

أرجع رأسه في الكرسي مغمضا عينيه بهدوء
هتف بهدوء وهو مازال علي تلك الحالة : 300 ضغط

اتسعت عيني عمر بصدمة: كااااااام
خالد ضاحكا بسخرية: ايه عندك اعتراض ولا حاجة
عمر سريعا: لالا ابدا
خالد: طب ابدا واقف ليه
_________________
في صباح اليوم التالي
استيقظ خالد علي صوت طرقات متتالية علي الباب قام وهو يترنح من التعب والمشروب وفتح الباب فوجد والدته
خالد بضيق: في ايه يا ماما خير

زينب بامتعاض: خير انا، خير انت ممكن اعرف اخرة الي انت بتعمله في نفسك دا ايه

خالد بضيق: اصطبحنا بقي ، عايزة أيه يا ماما
زينب:وسع داخلني الاول

فتح لها المجال لتدخل الي غرفته ، ما ان دخلت حتي شهقت في فزع
زينب: ازازتين يا خالد حرام عليك يا ابني نفسك وصحتك
خالد: ما لهومش قيمة عندي
زينب: بس ليهم قيمة عندي انا ، لو حصلك حاجة انا هروح فيها
خالد بحنان : بعد الشر عليكي يا ست الكل
أرادت زينب ان تغير مجري الحديث
زينب:انت ما روحتش الشغل النهاردة ليه
خالد بضيق : شوية ورايح

زينب : علي فكرة رفعت بيشتكي منك
خالد ضاحكا: يحمد ربنا اني بروح اصلا قوليلي البت ياسمين فين

زينب: ياسمين نزلت من بدري مع انور ، عشان يجيبوا شوية حاجات ناقصة للفرح
خالد: اه قولتيلي خرجت مع سي زفت

زينب: انا مش عارفة انت ما بتحبوش ليه

خالد: مش عارف بس مش مرتاحله ، المهم حضرتك كنتي عيزاني في ايه

زينب سريعا : اه صحيح ، صاحبتي ميرفت وبنتها نسرين جايبن يزوروني النهاردة ومش عايزة اقولك بقي يا خالد نسرين حاجة كدة قمر قمر

خالد بضيق: بصي يا ماما انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة ، واتفضلي لو سمحتي يا ماما عشان عايز اغير هدومي

زينب: ما قولتيلش بردوا ايه رايك

خالد بضيق: لاء عرفتي رائي

زينب بامعتاض: يا خالد يا ابنيطب شوفها بس يمكن تغير رأيك

خالد مقاطعا: خلاص يا ماما الموضوع انتهي اتفضلي بقي حضرتك عشان متأخر


خرجت زينب من غرفته غاضبة وهي تمتم مع نفسها بضيق : ماشي يا خالد بردوا هتشوفها البت اصلا مستنية تحت يعني كدة كدة هتشوفها وأنت خارج

في غرفته انتهي من تبديل ملابسه فنزل متوجها الي أسفل ما كاد يفتح باب المنزل حتي سمع صوت امه وهي تنادي عليه

زينب؛ مش هتيجي تسلم يا خالد
عض على شفتيه بغيظ التف لهم وعلي شفتيه ابتسامة صفراء
خالد مبتسما: أهلا وسهلا
زينب: دي ميرفت صاحبتي
خالد: اهلا وسهلا يا مدام ميرفت
زينب؛ والقمر دي نسرين بنتها
خالد: اهلا وسهلا يا مدام نسرين
لكزته زينب في كتفه بضيق وهتفت بصوت منخفض : آنسة الله يخربيت دماغك
رن هاتف خالد في تلك اللحظة نظر الي هاتفه فوجد رقم محمد فلمعت برأسه فكرة
فتح الخط و
خالد بسهتنة : ايوة يا حبيبتي، انتي كمان وحشتيني اوي

محمد بدهشة: حبيبتك مين يا كبير انا محمد

خالد: بتقولي ايه البيبي تاعبك طبعا طالع شقي زي باباه
محمد مندهشا: بيبي مين يا ابني الي تاعبني ، انا محمد يا خالد

خالد: عارف، لا انا لما اجي هخليه يسكت خالص ، سلام يا حبي

انهي خالد المكالمة المصطنعة ونظر اليها فوجد علامات الدهشة علي وجه امه وعلامات الغضب علي وجه صديقتها ، وعلامات الحزن علي وجه الفتاة
خالد: احم طب عن اذنكوا أنا بقي
تركهم ورحل سريعا استقل سيارته متجها الس عمله في الطريق عاود الاتصال بصديقه
خالد: أيوة يا محمد
محمد : ايه يا ابني الجنان الي كنت بتقوله دا ، دا انا بدات اشك فيك
خالد: اثبت ياض تشك في مين ، الحكاية وما فيها اني كنت بخلص من واحدة من مجايب عمتك

محمد ضاحكا: قولتلي ، المهم أنت فين
خالد: جاي في الطريق
محمد : طب ما تتأخرش الل....

خالد مقاطعا: اللوا رفعت قالب عليك الدنيا حاضر جاي أهو
_____________________

ميرفت غاضبة: ما كنش العشم يا حجة زينب تجيبنا علي ملا وشنا ويطلع ابنك متجوز
زينب: لا لا متجوز ايه ، هو خالد كدة بيحب يهزر
ميرفت: هزار ايه يا حجة زينب دا متجوز ومراته حامل كمان
ثم قامت غاضبة متجه ناحيه الباب هي ونسرين

زينب بضيق: آه منك يا خالد هتجنني بعمايلك دي

__________________
في مستشفي الحياة
فكان يوم روتينيا عاديا الي ان تفاجئت لينا بزيارة اسعدتها كثيرا
فبينما كانت منهمكة في عملها دق باب مكتبها
لينا: ادخل
نظرت لينا الي من دخل فتفاجآت بصديقاتها
لينا بفرحة : مش معقول ، وحشتوني جدا جدا جدا ، انا مش مصدقه انكوا هنا

نهي وهي تحتضنها: لاء يا ستي صدقي وحشتيني اوي يا لولو

سلمي: حمد لله على سلامتك يا لولا

ساندرا: سبع سنين يا جزمة ما تسأليش عنا ، بس وحشتيني اوي اوي

لينا: الله يسلمكوا والله وحشتوني اوي اوي ، بس انا زعلانة منكوا لسه فاكرين تسألوا عليا دلوقتي
نهي : مش قصدنا والله احنا قولنا نسيبك تستريحي شوية من السفر وبعد كدة نطب عليكي زي القضي المستعجل
لينا: بجد دا احلي قضي مستعجل في حياتي وحشتوني جدا
سلمي: انتي اكتر يا حبيبتي ، يلا بقي احنا هنقضيها سلامات ولا ايه ، يلا نخرج

ساندرا: استني بس يا بنتي لنكون هنعطلها

لينا: لاء ابدا عايزين تخرجوا فين
ساندرا: انا عن نفسي واقعة من الجوع يلا نروح نتغدي

لينا: ماشي يلا بينا
نهي : انا بقي هوديكوا حتة مطعم فظيع وكمان ببطل علي النيل ، عشان انا عارفاكي يا لولو بتحبي النيل اد ايه
توجة الأصدقاء الاربعة الي سيارتهم وقادتهم سيارة نهي الي المكان المطلوب

امام احد المطاعم المطلة على النيل
وقفت سيارة نهي ولحقت بها باقي السيارات
نهي: ايه رايكوا بقي في المطعم

ابدي الجميع سعادتهم من شكل المطعم وموقعه الا لينا فقد جاءت الي هذا المطعم من قبل مع خالد ومازلت تحمل عنه ذكري سيئة للغاية
نهي : لينا ، يا لينا ايه يا بنتي روحتي فين
لينا: ها ، انا معاكوا اهو
نهي: ما عجبكيش المطعم ولا ايه
لينا: لاء حلو جدا
نهي: اومال سرحتي في ايه
لينا: لا ابدا في الشغل مش اكتر
سلمي: طب يلا بينا ندخل

دخلت الفتيات الي المطعم وتوجهوا الي احدي الطاولات وجلسوا يتحدثون في امور شتي حتي جاءهم النادل
النادل : تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
نهي : انا هاخد استيك
سلمي: وانا زيها
ساندرا انا هاخد برياني

نهي : وانتي يا لينا هتاخدي ايه ، لينا ، يا لينا ، يا بنتي

لينا: ها
سلمي: لا دا انتي مش معانا خالص
لينا: معلش كنت سرحانة شوية
نهي : بقولك هتطلبي ايه
لينا: اي حاجه
النادل : تحبي حضرتك تاخدي استيك ، حضرتك طلبتيه لما كنتي مع الباشا خطيب حضرتك

لينا بصدمة: لاء لا انا هات اي حاجة تانية

ذهب النادل لإحضار الطلبات
نهي: نهارك اسود اتخطبتي من ورانا
سلمي: اومال مش لابسه دبلة ليه

ساندرا: ايوة بقي يا عم خايفة تتحسدي ولا ايه
لينا: اسكتوا بقي وخليني افهمكوا الي حصل
قصت لينا علي صديقاتها ما حدث معها منذ ان قابلت خالد في الافتتاح

نهي : دا بني ادم مستفز
سلمي : دا انا من كلامك بس عايزة اروح اولع فيه
ساندرا: يا بااي هو في حد كدة

لينا: شوفتوا بقي ان انا مظلومة وما اتخطبتش من وراكوا ولا حاجة

نهي: بس خلاص اقفلي على الموضوع دا عشان سيرته بقت بتعصبني
جاء النادل وبدأ في وضع الطعام علي الطاولة وبعدها ذهب ولكن جاء بعده شخص فزعت لينا لرؤيته

يتبع....

عذرا مرة تانية لو الفصل مش علي المستوي المطلوب وكمان اتأخر أنا فعلا تعبانة جدا ومش عايزة أوقف الرواية عشانكوا

توضيح
¤¤¤

في ناس كتير مش فاهمة حاجة وبتقول الأحداث ملغبطة ومش فاهمين حاجة والحوار بتاع جاسم وخالد الي أنا محطتوش في الفصل

أنا مش نسياه والله الحكاية وما فيها أن هو دوره مش دلوقتي
دا اولا
ثانيا بالنسبة لتسلسل الاحداث
لينا ما كنش ليها دور كبير الفصل دا لسه دورها جاي بعدين
بالنسبة لخالد هو كان في المطعم مع لينا وبعد كدة راح لجاسم واتقطع الحوار

وبعد كدة راح المديرية معاه المسجون وحكا لمحمد هو قبض عليه ازاي
اليوم نفسه كان فيه احداث عارفين اليوم الطويل الي بيبقي عندك فيه حاجات كتير ومش عارف هتخلص ايه ولا ايه
وبعد كدة الراجل روح بيتهم وتاني يوم الصبح شاف طنط ميرفت وبنتها نسرين وطلع علي شغله بسسسس.
اتمني اكون وضحت اللغبطة وعذرا لو حصل لخبطة في الفصل




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:22 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 10:31 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل طويل اوووووي اهو

الفصل السابع
¤¤¤¤¤¤
في الإدارة
دخل خالد الي مكتبه فوجد محمد ويوسف في انتظاره

خالد بضيق: هما البهوات مش ليهم مكاتب ولا انا بيتهيئلي

محمد : اخيرا جيت تعالا يا عم دا أنا طلع عيني مع الواد الي أنت مسكته مش راضي ينطق

خالد: طب اطلعوا برة وهاتهولي

هز محمد رأسه إيجابا ثم اصطحب يوسف الي خارج الغرفة

عاد بعد قليل ومعه ذلك الشاب اشار له خالد أن يخرج من الغرفة

فخرج واغلق الباب خلفه
خالد ضاحكا: انااااابيب يا بيه
نظر له الشاب بحقد فقام خالد من مكانه وجلس امامه
خالد: ازيك يا .....
صالح : صالح
خالد : عاشت الاسامي يا صالح ها هتعترف صح

صالح : اعترف بايه أنت مسكت المخدرات عندي في بيتي تبقي بتاعتي

خالد بحدة: اهبل أنا عشان اصدق أن عيل زيك يعرف يتجار في الكمية دي كلها

صالح : والله دا الي عندي

خالد بحدة: يا ابني ساعدني عشان اقدر اساعدك دي فيها اعدام بدل ما تلبسها لوحدك تطلع منها شاهد ملك وتاخد براءة

صالح : ما اقدرش ما اقدرش لو قولتلك هيقتلوا امي وأختي ما اقدرش

عقد خالد حاجبيه باستفهام : أمك واختك

هز صالح رأسه إيجابا سريعا: ايوة شاكر خاطفهم عشان لو فكرت اعترف عليه يقتلهم

خالد سريعا بثقة : اقسم بالله يا صالح لو ساعدتني هرجعلك أمك واختك سلام من غير خدش حتي وهتخرج شاهد ملك من القضية براءة هتبقي أنت الكسبان من كل الاتجاهات بس تقولي شاكر مستخبي فين وازاي بيقدر يهرب بالسرعة دي قبل ما نمسكه

صالح : هقولك يا باشا ، شاكر بيهرب لانه اصلا ما بيكنش موجود
خالد باستفهام: يعني ايه
صالح: شاكر دايما بيبقي عنده يعني زي ما تقول كدة مكانين قريبين من بعض دايما بيعمل كدة الي أن وهو بيعمل كدة بيبقي عامل حسابه أنهي واحد منهم ممكن يتكشف أسرع فبيفضل في التاني وبمجرد ما انتوا بتهجموا علي المكان دا واحد من رجالته بيبلغه فهو بيهرب علي طول عشان كدة انتوا ما بتلقهوش

خالد بتوعد : اما وريتك يا شاكر ال***** ، طب هو دلوقتي فين

صالح : هقولك يا باشا هو في ............
خالد : تمام يا صالح ثم صاح بصوت عالي يا محممممد
دخل محمد مسرعا ينظر لخالد بترقب فهز الأخير رأسه إيجابا
خالد: رجع صالح الزنزانة وكثف عليه الحراسة
اخذ محمد صالح وخرج فدخل يوسف إليه
يوسف بترقب : اعترف
هز خالد رأسه إيجابا ليهتف سريعا : اجمعلي محمد والفريق بسرعة
يوسف سريعا: تمام
______________________
في فيلا محمود السويسي

نزل محمود علي سلم البيت الكبير فوجد زوجته تجلس على احدي الارائك وجهها ممتعض بضيق تحدث نفسها بحنق
محمود : صباح الخير ، مالك يا زينب

زينب بضيق: البيه ابنك كسفني وخلي رقابتي قد السمسمة قدام الضيوف
محمود سريعا : طب في ايه بس فهميني

زينب بغيظ : كنت جيبالوا عروسة زي القمر وبنت صاحبتي يعني عارفة اصلها وفصلها ، علي الي ابنك عمله

ثم بدأت تقص عليه ما حدث لينفجر محمود ضاحكا
زينب بغيظ : أنت بتضحك يا محمود أنت عايز تجنني أنت كمان

محمود ضاحكا : اهدي بس كدة يا زينب بصراحة الواد عنده حق مش هتبطلي بقي يا زينب
زينب بغيظ: أنا غلطانة إني عيزاه يتجوز دا تم التلاتين دا الي في سنه عنده عيال طوله

محمود بحزم : كفاية بقي يا زينب كفاية الي عملوا في المسكينة شهد

غامت عيني زينب بحزن لتهتف بندم : أنا السبب في الي حصلها أنا ما كنتش اعرف أنه هيعمل فيها كدة

محمود بجمود: خالد كان خارج مدبوح من تجربة رحاب وانتي اصريتي أنه يتجوز شهد فطلع الي حصله علي المسكينة

زينب بندم : خلاص يا محمود بالله عليك كفاية تقطيم فيا
صباح الخير يا بابا، صباح الخير يا ماما مالكوا بتزعقوا ليه
هتفت بها ياسمين بمرح وهي تنزل على سلم البيت

محمود مبتسما: صباح النور يا ياسمين، لا يا حببتي ابدا ما بنزعقش ولا حاجة

زينب بحنان: صباح الفل يا عروسة

محمود: ها يا بنتي كل حاجة جاهزة

ياسمين : تقريبا ، فاضل شوية حاجات بسيطة قبل الفرح

محمود : طب الحمد لله أن شاء نفرح بيكي قريب
ادعيلي يا حاج انا كمان تفرحوا بيا
هتف بها عمر بمرحه المعتاد

ياسمين ضاحكة: صباح الخير يا لوما
عمر بمرح: صباح الفل يا سيما

محمود بيأس: صباح الخير يا لمض

عمر بمرح : صباح الفل يا حوده

محمود بضيق: حودة ايه يا ولد ما تتكلم عدل

زينب ضاحكة: ما سمعكش خالد كان علقك

عمر بذعر: لالالالا بالله عليكوا بلاش عم هيركل بتاعكوا احسن انا مجرب آه يا درعاتي يا إني

ياسمين : صحيح فين خالد مش كان بيقول هياخد اجازة عشان فرحي

محمود: استني هكلمه
اخرج محمود هاتفه وطلب رقم ابنه رن الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب

محمود :: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، خير يا حج

محمود: ما فيش يا ابني، انا بس بسالك هتيجي امتي

خالد: لاء انا احتمال ما اجيش النهاردة ياحج
محمود: ليه يا ابني خير
خالد: عندي عملية مهمة النهاردة
محمود: طب يا ابني خلي بالك من نفسك

خالد: حاضر يا حج مع السلامة
محمود: في رعاية الله يا ابني مع السلامة
اغلق محمود الخط ثم توجه بحديثه إليهم

محمود: خالد احتمال ما يجيش النهاردة
زينب بقلق: ليه خير

محمود: عنده عملية مهمة
زينب: ربنا يجيبه بالسلامة يا رب
عمر : طب يا جماعة انا رايح الجامعة عن اذنكوا
ياسمين : وانا كمان ماشية هروح اجيب شوية حاجات ناقصة كدة
محمود: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي ، مش عايزة فلوس
ياسمين: لا يا بابا شكرا لسه معايا فلوس كتير ، سلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
غادر كل من ياسمين وعمر ، همّ محمود بالمغادرة فاستوقفته زينب

زينب بقلق: انا قلقانة اوي علي خالد يا محمود من ساعة ما قولتيلي ان هو طالع عملية وانا قلبي مقبوض

محمود: ربنا معاه إن شاء الله، عن اذنك عشان اتاخرت عن المصنع ، سلام عليكم

زينب : وعليكم السلام ، ثم اكملت في نفسها بقلق ،ربنا يستر

__________________________
في الادارة

خالد بحزم: مفهوم يا شباب كل واحد دوره ايه محمد ويوسف هيجهموا علي المكان الي شاكر متوقع الهجوم عليه وأنا هروح علي المكان التاني ، أيمن ومراد هيبقوا جاهزين عشان لو احتاجنا دعم

محمد : مش هيبقي خطر انك تطلع لوحدك

خالد بتصميم : أنا مستني اللحظة دي بقالي
سنين وأنت جاي تقولي خطر لا يا محمد لو كان فيها موتي مش هسيب حق زيدان

انتهي الاجتماع بعدما تم توزيع الادوار والاتفاق علي ساعة الهجوم المحددة

جلس خالد علي كرسي مكتبه يغمض عينيه بهدوء
يوسف: خالد خالد خالد يا خااااالد
فتح الاخير عينيه يرمقه بغضب؛ عايز ايه يا زفت
يوسف: أنا جعان
خالد غاضبا: اعملك ايه يعني في حضانة احنا هنا
يوسف بضيق: يا ابني قوم نروح ناكل لقمة في اي حتة قبل معمة بليل

محمد بهدوء: يوسف عنده حق تعالا نروح ناكل لقمة ونروح نريح ساعتين

خالد ساخرا: أنا مش هروح عمتك لو شافتني هتفضل تعيط ولاء ما تروحش وقلبي بيتقطع وقلقانة خليني احسن

محمد بهدوء : خلاص ماشي نروح ناكل ونبقي نرجع تاني علي هنا
_________________________
في المطعم
كانت لينا وصديقاتها يمزحن ويضحكن وهن يتذكرن ذكريات طفولتهم
حتي احضر لهم النادل الطعام
النادل معتذرا : أنا آسف جدا علي التأخير بس عندنا عجز في العمالة النهاردة

ساندرا بضيق: أنت عارف احنا بقالنا اد ايه مستنين ، دا معظم الناس الي في المطعم مشيت اساسا

النادل بأسف : أنا آسف والله يا افندم دي ظروف خارجة عن ارداتنا ما فيش جوة غير طباخ واحد الباقيين ما جوش مش عارف ليه

لينا : خلاص يا ساندرا هو مالوش ذنب اتفضل أنت
النادل مبتسما بامتنان : شكرا
رحل النادل فنظرت لينا لساندرا بعتاب : عيب كدة يا ساندرا هو الراجل ذنبه ايه

ساندرا بضيق: انتي الي طيبة أوي

ومزة أوي أوي
نظرت الفتيات الي مصدر الصوت لتتسع عيني لينا بفزع : ااانت
عز مبتسما باستفزاز : ايوة يا عسل ما اعتقدش لحقتي تنسيني

Flash back
عز نائد السيوطي ابن رجل اعمال غني جدااا شاب مدلل فاسد يعشق الركض وراء الفتيات والرهان علي الفوز باجملهن وكانت لينا رهانه الجديد عندما اخبره شاكر صديقه وبائع تلك السموم البيضاء التي يدمنها

كان يجلس في سيارته امام المستشفى الخاصة بها عندما رآها تخرج بصحبة ذلك الرجل ( خالد ) وتركب سيارته فانطلق بسيارته خلفهم في تلك الاثناء جاءه اتصال من شاكر
شاكر : ايه الي حصل ، أنا عرفت أن خالد راحبها
عز : خدها وخرج من المستشفى بس بصراحة البت مزة تستاهل
شاكر : طب هتمشي ولا هتعمل ايه

عز :لاء أنا وراه ما تقلقش
شاكر: ما تنساش الي اتفقنا عليه

عز بضيق : يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة سلام بقي

ظل يسير خلفهم بسيارته الي أن وجدهم يقتربون من ذلك المطعم
عز بحماس : اووووووبا اما حتة صدفة
اخرج هاتفه واتصل بصديقه

عز : آه يا حاتم أنت في المطعم
حاتم بضيق: آه يا اخويا في المطعم ما انا الفلبنية بتاعت ابوك مشحططني ما بين المطعم والشركة والمصنع
عز بضيق: بس بطل رغي خليك عندك انا جايلك

وقف خالد بسيارته امام الطعم فنزل منها هو ولينا وعز خلفهم

في داخل المطعم
حاتم : في ايه يا عز
سحب عز حاتم من يده وجلسا علي الطاولة المقابلة لطاولة خالد ولينا بحيث يصبح عز مقابلا للينا
بدأ عز مشاغبتها فنهره صديقه بضيق
حاتم بضيق: بتعمل ايه الله يخربيتك أنت اتجننت
عز بصوت منخفض غاضب : اسكت أنت بس
حاتم بضيق: أنت مش شايف الي معاها شكله عامل ازاي لو شافك هينفخك

عندما بدأت ملامح الغضب والضيق ترتسم على وجه لينا لاحظها خالد وذقام لضرب عز ولكن لحسن حظه استطاع الهروب وامسك خالد بحاتم وقام بضربه بشدة حتي فقد وعيه
Back
لينا بفزع : اااانت عايز مني ايه
غمز عز بطرف عينيه بوقاحة : عايزك

اتسعت عينيها بفزع لكنها ردت بغضب : احترم نفسك يا بتاع أنت واتفضل امشي من هنا حالا

عز ضاحكا: لاء امشي ايه دا أنا ما صدقت شوفتك وكويس أوي أنك جاية من غير الفتوة بتاعك

لينا غاضبة: أنت لو ما مشتش دلوقتي حالا أنا هنده الأمن يرموك برة

ضحك عز عاليا بسخرية: وتفكري الأمن بتاع مطعم أبويا هيرموني برة

شحب وجهها من وقع الصدمة ابتلع جوفها الكلام فلم تستطع شفتيها النطق به

سلمي: مين دا يا لينا
رفع عز ياقة قميصه بغرور : اعرفكوا بنفسي عز نائد السيوطي ابن المليونير نائد السيوطي

ساندرا ساخرة : حصلنا الأرف البيه بقي عايز ايه

عز : أنا مش عايز منكوا حاجة انتوا التلاتة أنا عايز من الجميل الرابع

لينا بصدمة: أنت مجنون
سلمي غاضبة: أنت فاكر اننا هنسيبك تاخدها فعلا دا أنا ناكلك بسنانا
عز ضاحكا بسخرية: أموت أنا في القطط الشرسة
ثم اتجه ناحية لينا وبدأ يجذبها من ذراعها بعنف خلفه فتشبثت باصدقائها اللاتي حاولن منعه وضربه ولكنه كان بنية رياضي متناسق ليجذب به الفتيات

الاثناء كان يدلف خالد وصديقيه الي نفس المطعم بالصدفة ( قال يعني مش انا الي قصداها ???????? ) راي لينا وهي تصرخ في عز
لينا بصراخ : سيب ايدي يا حيوان ابعد عني

كان هذا المشهد كفيل للغاية ليجعل الدماء تشتعل في رأسهوتبرز عروق رقبته تصرخ بغضب
ركض ناحيتهم قبض علي يد عز الممسكة بيد لينا
خالد بتوعد: هي مش قالتلك سيب ايديها
ضغط خالد بشدةعلي يد عز حتي كاد يهشمها مما جعله يفلت يد لينا

فاسرعت لينا تقف خلف ظهر خالد تحتمي به ترتجف خوفا

لينا باكية: الحقني يا خالد الحيوان دا عايز ياخدني معاه بالعافية وانا ما اعرفش هو مين ولا عايز مني ايه

اشتعلت عينيه غضبا بعد سماعه لتلك الكلمات هجم على عز وظل يضربه بشدة حتي اتي محمد ويوسف محاولان انتزاع خالد عنه
قبل ان يقتله
محمد صارخا: كفاية يا خالد هيموت في ايدك

يوسف صارخا: خلاص يا خالد كفاية ، هتموته

اما هو فكان في عالم اخر لا يسمعهما لايري سوي دموعها وارتجافة جسدها وهي خائفة كلما تذكره وهو يمسك ذراعها يزيد من قسوة لكماته
بعد مدة طويلة نجح محمد ويوسف في انتزاع خالد عنه قبل ان يقتله
خالد غاضبا: كلب ، سيبوني اموته
محمد: خلاص يا خالد اهدا خلاص
يوسف: اهدا يا عم خلاص انا اتصلت بالقسم القريب من هنا وهما جايين دلوقتي

ما هي الا دقائق حتي حضر احد ظباط القسم بصحبة بعض العساكر
الظابط: ممكن اعرف ايه الي بيحصل هنا
خالد: العقيد خالد السويسي

الظابط وهو يؤدي التحية: خالد باشا ، يا اهلا وسهلا يا افندم، خير يا باشا ايه الي حصل

خالد غاضبا: الكلب الي مرمي قدامك دا حاول يعتدي علي الدكتورة لينا الشريف
بدأ الظابط في سؤال صديقات لينا عما حدث فقاموا بسرد ما حدث
حاول الظابط سؤال لينا ولكن خالد منعه

خالد: بلاش لينا ، انت عرفت الي حصل من صاحبتها قفل المحضر واتفضل

كانت نبرة خالد تحمل تحذير شديد اللهجة
الظابط: احم ، انا هقفل المحضر في القسم بعد اذنك يا خالد باشا
امر الظابط العساكر بوضع عز في البوكس ليذهبوا به

ضائعة ، خائفة دموعها ترفض التوقف شعور بالضياع والضعف تفكر ماذا كان سيحدث ان لم ياتي خالد لإنقاذها ، ادركت كم هي ضعيفة هشة وان قوتها ما هي الاقناع واهي تحاول التخفي خلفه

اما هو فكان بالقرب منها بعد ان رحل الظابط شعر بتخبط افكارها كيف لاء وهي ابنته الصغيرة التي شبت علي الدنيا بين يديه

ذهب اليها وجثي علي ركبتيه امامها رفع وجهها برفق ليري هاتين العينين الباكيتين ليقول حنان افتقدته نبرته منذ سنوات

خالد بحنان: علي فكرة انتي مش ضعيفة زي ما انتي فاكرة انتي قوية وقوية اوي كمان ثم اكمل مازحا دا انتي الوحيدة اللي ضربت خالد السويسي بالقلم دي معجزة محتاجة حد زي هيركل عشان يعمل كدة

ابتسمت ابتسامة ضعيفة فاخرج منديل من جيبه واعطاه لها
خالد بحنان: امسحي دموعك وعلي الله اشوفك بتعيطي تاني هعلقك

لينا بخوف : هو مش هيرجع تاني صح
تبا لتلك النظرة الخائفة التي تحتل عينيها تحرق ثنايا روحه ببطئ

خالد برفق: صح، ما تخافيش يا لوليتا أنا مستحيل اخلي اي حاجة في الدنيا تأذيكي حتي لو هدفع حياتي التمن ، ممكن بقي تقومي تكملي اكلك

هزت رأسها إيجابا : حاضر

قام خالد يحادث صديقاتها : اتفضلوا يا بنات كملوا اكلكوا ما تخافوش
يوسف بمشاكسة : وحشتيني يا سوسو

ساندرا بخجل : بس بقي يا چووو
خالد بضيق: يا حنين تعالا هنا يا بابا
هتف بها خالد وهو يجلس علي طاولة قريبة من طاولة الفتيات هو ومحمد

ذهب يوسف وجلس معهما بينما عادت ساندرا الي طاولتهم
في هذه الاثناء اتصل احد افراد امن المطعم (بنائد) وابلغه ما حدث مع ابنه ، فتوجه نائد الي المطعم سريعا
بينما خالد والبقية يتناولون الطعام دخل المطعم في اعصار غضب رجل يبدو في نهاية الخمسينيات من عمره يرتدي حله انيقة يسير خلفه حارسيين شخصيين ووجهه يشتعل من الغضب ، دله احد افراد الامن علي خالد فتوجه اليه ووقف امامه

نائد بصوت اجش : انت ازاي تمد ايدك علي ابني
خالد ببرود: عشان قليل الادب و عايز يتربي
نائد بغرور : انت ما تعرفش انا مين ؟ ????
خالد باستخفاف : مين ؟
نائد : نائد السيوطي اكبر رجل اعمال في البلد
خالد: طظظ
نائد بدهشة: ايه بتقول ايه

خالد ساخرا: ايه ما سمعتش اعيدهالك تاني طظظظ ، ويلا بقي خدلك جنب عشان انت قاطع مية ونور

نائد غاضبا: لاء بقي دا انت قليل الأدب وعايز تتربي
ثم اشار الى حارسيه : رورقوه
ابتسم خالد بسخرية كاد يوسف ومحمد ان يقوما فاوقهما خالد بإشارة من يده

خالد بهدوء: مكانوا كملوا اكلكوا علي ما اخلص
يوسف ضاحكا: راحوا في الكازوزا

محمد: ما تتاخرش يا خالد عشان لسه ورانا شغل
قام خالد وشمر ذراعيه وهجم عليهما كالبرق ، يعصف بهما الي ان بدا الاثنان يصرخان بنائد حتي ينقذهما من براثنه ، تركهما وبدا يعدل هندامه وذهب تجاه نائد ووضع يده علي كتفه

خالد ساخرا : المرة الجاية ابقي هات معاك رجالة
نائد غاضبا : ماشي يا بتاع انت انا هوريك نائد السيوطي هيعمل فيك ايه

خالد ضاحكا بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه بس اوعي تقع من عليه

خرج نائد من المطعم غاضبا وهو بتوعد لخالد بالويل والانتقام
خالد: ها يا شباب خلصتوا اكل ولا لسه
يوسف: اه خلصنا يلا بينا

طلب خالد النادل ودفع حساب طاولتهم وطاولة لينا أيضا وقبل ان يغادر المطعم ذهب الي لينا واعطاها كارته الشخصي

خالد برفق: لينا دا الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي وقت ما تتردديش ثانية واحدة انك تتصلي بيا مفهوم

لينا: مفهوم
محمد مبتسما: ازيك يا لينا ، اكيد مش فكراني

لينا: محمد، صح
محمد مبتسما: صح ، كويس انك لسه فكراني

لينا: بص هو انا كل الي فكراه ان خالد كان بيتخانق معالك كتير اما يشوفك
محمد ضاحكا : لاء انتي فاهمة غلط ، خالد كان بيتخانق لما كان بيشوفني معاك....

خالد مقاطعا: محمد كفاية
يوسف مازحا : انا يوسف يا لينا كنت معاهم(بصوت عاطف في فيلم الناظر)

لينا ضاحكة : لاء الصراحة مش فكراك خالص

يوسف : يا ستي بكرة تفتكريني براحتك علي العموم اتفضلي دا الكارت بتاعي
قبل ان يعطي يوسف للينا كارته التقطه خالد ومزقه
خالد غاضبا: كفاية كارت واحد ، وانتي بطلي ضحك ، اتفضل يا حنين انت وهو قدامي لسه ورانا شغل
محمد: خلاص يا عم ما تزوقش
خالد بتوعد: حساكبوا معايا لما نرجع الادارة

يوسف: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله ، يا صغير علي الموت يا يوسف ، يالي كان نفسك تتجوز ومش هتلحق يا يوسف
انفجرت لينا وصديقتها ضاحكين عليه
نظر خالد الي لينا نظرة غاضبة مخيفة فسكتت عن الضحك
خالد غاضبا : ادامي يا نحنوح

خرج الفريق وتوجهوا للادارة استعدادا لعملية الاقتحام
اما في المطعم
نهي بدهشة: مش معقول دا خالد

لينا : لاء هو يا اختي
سلمي بضيق: حرام عليكي يا شيخة ، دا الواد فضله فولتين وينور ، شوفتيه وهو بيضرب البدي جارد يخربيت عضلاته

لينا: دا همجي ومتوحش

سلمي: انتي طول عمرك مفترية ، دا الواد حنية وادب وحلاوة

نهي مكملة بهيام: وشهامة و جدعنه وعضلات وشعر ودقن مش علي حد، هييييح

لينا باستغراب من طريقتهم : في ايه يا جماعة مالكوا انتوا اتهبلتوا
نهي: بس عارفة شكله بيحبك
لينا بشرود : ما اعتقدش

سلمي غاضبة: انتي حوله يا بت دا الواد كان فاضله ثانية وياخدك في حضنه ويزعق ويقول بحبك

لينا: بيتهيقلوكوا هو بس بيحب يبان بطل قدام الناس
نهي: ما افتكرش ، دا حتي مارضيش يخلي الظابط يتكلم معاكي عشان مش يضايقك

سلمي: انا قولت انك حولة دا ركع تحت رجلكيلي يمسح دموعك يا حولة
ساندرا: صحيح ، هو انتوا تعرفوا بعض قبل كدة

لينا بتوتر: احم ، اه كنا جيران من حوالي 12 سنة
سلمي بهيام : يااااه وفضل يحبك كل المدة دي وانتي بعيده عنه هييييييح

لينا: بقولكوا ايه قفلوا علي الموضوع دا ، انا هطلب الحساب ونمشي
نهي: وهتحاسبي علي طبقك وانتي مالمستهوش
لينا: مش جعانة ، متر لو سمحت الحساب
جاء النادلإليهم

النادل: الحساب اتدفع يا افندم
لينا: مين اللي دفعه ؟
النادل: خالد باشا يا افندم
لينا : طب اتفضل انت
سلمي : مش بقولكوا الواد شهامة وجدعنه مش علي حد
لينا بحدة: بس دا ما يدلوش الحق ان هو يدفعلنا الحساب
نهي: خلاص اهدي ، دلوقتي هنعمل إيه
لينا: انا لازم ارجع المستشفى عشان ورايا شغل مهم
سلمي : خلاص لينا ترجع شغلها ، واحنا نروح بيوتنا
وبالفعل عادت لينا لعملها لتستعد للوردية المسائية
أما في إدارة مكافحة المخدرات الساعة 11 مساءا

خالد: يلا يا شباب اجهزوا هنتحرك دلوقتي
يوسف بدهشة: نعم ، انت مش قولت هنتحرك الساعه 2

محمد: انت يا ذكي ، مش عارف خالد بيحط الميعاد وبعدين يغيره

يوسف متسائلا: اه ، صحيح ليه يا خالد بتعمل كدة
خالد غاضبا: احنا هنقعد نرغي يلا اجهزوا
استعد الفريق كاملا وانطلقواالي وجههتهم
_______________________
في مستشفي الحياة
دق باب مكتبها
لينا: ادخل
د/وليد : د/لينا ، دي كشوفات بنك الدم الخاص بالمستشفى بيقولوا عندهم عجز جامد في فصيلة (O negative)
لينا بحدة: ميت مرة قولت الكشوفات دي تيجي الصبح ، لو جت حالة خطيرة ومحتاجة دم دلوقتي نعمل ايه ، نقعد جمبها نعيط ، اتفضل بلغ المسؤول عن بنك الدم انه متحول للتحقيق
د/وليد : حاضر يا دكتور عن اذنك
خرج وليد من الغرفة فعادت تجلس علي كرسيها ، خلعت نظارتها الطبية ورمتها علي المكتب ثم عادت الي ظهر كرسيها تفرك عينيها بتعب
لينا بتعب: يعني اليوم الوحيد الي تعبانه فيه يكون عندي وردية فيه ، يلا الحمد لله انا هقوم اغسل وشي واخد واحد قهوة مظبوط واروح امر علي المستشفى
_______________________
اما علي صعيد آخر
نجحت الفرقة في عملية الاقتحام وتم القبض على شاكر

خالد بانتصار: والله ووقعت يا شاكر
شاكر ضاحكا: ما تفتكرش انك كسبت يا ابن السويسي لسه اللعبة في أولها
خالد ضاحكا: وأنا عايز اشوف آخرها خدوه

بعد انتهاء الاقتحام ظل خالد يبحث عن والدة صالح وبينما هو يبحث وجد غرفة بها العديد من السيدات والفتيات اسيرات هذه الغرفة ومن حسن حظه وجد الغرفة دون حراسة فقد تم القبض علي الجميع فدخل الغرفة بهدوء وقام بحل وثاق كل من في الغرفة

خالد برفق: اهدوا ما تخافوش ، انا جاي عشان أخرجوا من هنا

عندما انتهي من حل وثاق الجميع سمع صوت شد أجزاء مسدس يأتي من خلفه التفت ببطئ فوجد أحد الحراس يشهر مسدسه في رأسه

خالد بصوت امر لجميع الرهائن: اقفوا ورايا
امتثلوا جمعيا لامره ووقفوا خلفه

المجرم ساخرا : لاء راجل يالا ومالوا اموتك انت الاول وبعدين هما

خالد بحدة : اوعي تكون فاكر انك هتخرج من هنا عايش حتي لو قتلتني ، فاحسنلك ترمي اللعبة الي في ايدك دي وتسلم نفسك

اغتاظ المجرم من كلامه فباغته برصاصه اخترقت صدره فسقط ارضا علي ركبتيه ليس من الم الرصاصة كما يعتقد المجرم ولكن ليخرج المسدس الذي يضعه في حذائه لمثل هذه الحالات اخرج المسدس سريعا وباغت المجرم برصاصة اخترقت رأسه ومات

بعدها حاول الوقوف عده مرات ولكنه لم يستطع بسبب الم الرصاصة القوي فبدأ بالزحف حتي القي بجسده علي الحائط

امسك بجهاز اللاسكي محاولا التحدث مع ( محمد او يوسف)
خالد بصوت مجهد : محمد ، محمد سامعني
محمد :سامعك يا خالد انت فين يا ابني ، انت كويس
خالد: انا كو........
لم يكمل خالد كلامه بل قاطعه صوت احدي السيدات وهي تصرخ : لاء يا ابني مش كويس الحقه ضربوا عليه نار

محمد بفزع: يا نهار اسود انا جاي حالا
توجه خالد الي السيدة التي صرخت : ليه يا امي عملتي كده
السيدة : اومال عايزني اسيبك تموت بقي جاي تنقذنا وبتدافع عنا وعايزني اسيبك تموت
حاولت احدي السيدات خلع حجابها لربط جرحه الذي ينزف بشدة
خالد بألم : خلي حجابك مكانه يا امي ما ينفعش تبان شعره منك ما ينفعش

في هذة الاثناء حضر محمد ويوسف مسرعين الي المقر الرئيسي حيث وجدوا خالد ومجموعة من الرهائن

محمد صارخا: يا نهار اسود ايه كل الدم دا ، احنا لازم نوديه المستشفي بسرعه
خالد بصوت ضعيف و متقطع : مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
ثم اغلق عينيه

يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:25 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 10:46 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن
¤¤¤¤¤
خالد بصوت ضعيف و متقطع : مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
ثم اغلق عينيه ليتهاوي جسده أرضا
محمد صارخا: يووووسف شيلوه معايا يا يوسف بسرعة نوديه علي المستشفى

وبالفعل تولي بعض الظباط العناية بالراهائن في احدي السيارات الكبيرة

اما خالد فوضعه محمد ويوسف في سيارة صغيرة ركب محمد بجانبه علي الكنبة الخلفية واستقل يوسف مقعد القيادة يشق غبار الطريق من سرعته
محمد صارخا بغضب: بسرعة يا يوسف

يوسف صارخا: أسرع من كدة العربية هتتقلب لا هو هيعيش ولا احنا هنعيش بص حواليك شوووف اي مستشفي نقف عندها

محمد سريعا: اطلع علي مستشفي الحياة
يوسف بدهشة: اشمعنا يعني
محمد غاضبا: اسمع الكلام يا يوسف أنا عارف أنا بعمل ايه
هز يوسف رأسه إيجابا سريعا ليضغط علي دواسة البنزين بقوة لتصرخ السيارة من شدة سرعتها
محمد بحدة : اجمد يا خالد
فتح الاخير عينيه بضعف وابتسم ابتسامة صغيرة شاحبة وبدأ يحرك شفتيه يتحدث بصوت ضعيف متقطع : اش....هد ....إن......لا ...ال...ه ....اااللا ..الله

محمد صارخا : لاء يا خالد أنت مش هتموت أنت فاااهم مش هتموت بسرعة يا يوسف

يوسف سريعا : وصلنا خلاص اهو
_______________________
في فيلا محمود السويسي

استيقظت زينب فزعة من نومها تصرخ وتنادي باسم ابنها
زينب صارخة: خاااالد لالالا اااابني

هب محمود جالسا يهتف بقلق: مالك يا زينب ، بسم الله الرحمن الرحيم ، في ايه
التفت له تهتف بقلق تجلي بوضوح علي قسمات وجهها

زينب بقلق : خالد ، خالد يا محمود خالد مش كويس في حاجة حصلتله قلبي حاسس ابني جراله حاجة
ثم بدأت بالنحيب

محمود سريعا وهو يربت علي كتفها: استهدي بالله يا زينب ما تفاوليش علي الواد إن شاء الله هو كويس مش أول يعني يطلع عملية

زينب باكية: طب بالله عليك كلمهاسمع صوته بس

محمود: اكلمه ازاي يا زينب انتي ناسية ان هو منبه ان ما حدش يكلمه وهو في مهمه استهدي بالله كده وارجعي نامي وهو إن شاء الله كويس

استسلمت زينب لاوامر زوجها وعادت لتستلقي علي الفراش ولكنها لم تنم فقلبها يعرف ان هناك شئ سئ حدث لابنها
زينب بقلق: لالالا أنا مش مطمنة أنا هقوم أصلي ، يمكن قلبي يرتاح شوية
___________________________
في مستشفي الحياة

ساعدت الممرضات محمد ويوسف علي وضع خالد علي السرير النقالر

محمد صارخا بغضب : فين الزفت الدكاترة الي هنا ما تقفوش كدة نادوا الدكاتره بسرعة

ركضت الممرضات ناحية غرف الاطباء وذهبت واحدة منهم ناحية غرفة لينا اقتحمت غرفتها تهتف سريعا: الحقي يا دكتورة

لينا: في ايه يا سماح ايه الدوشة الي تحت دي

الممرضة سريعا: الحقي يا دكتورة في حالة خطيرة تحت اتنقلت علي اوضة الطوارئ ودكتور عصام راح علي هناك و.......

لم تقف لتسمتع الي باقي حديثها من بداية تلك الليلية وهي تشعر بقلق غير مبرر نزلت تركض على سلم المستشفي بقلق دقات قلبها تصرخ من القلق لسبب مجهول
ما إن وصلت الي حجرة الطوارئ وجدت محمد يقف امامها
اتسعت عينيها بفزع، لا لا ليس هو بالتأكيد شخص آخر
اقتربت منه وهي تهز رأسها نفيا بعنف تنفي تلك الفكرة من مجرد التجوال في عقلها

محمد باكيا : لاء هو خالد بيموت يا لينا الحقيه أبوس ايدك ، صرخ في وجهها خالد لو مات مش هسامحك ابدا أنا عملت كل دا عشانه عشان يرجع يعيش تاني
لم تفهم حرف واحد مما قال سوي أن حياته في خطر هرعت الي غرفة الطوارئ وهي تشعر في تلك اللحظة أنها نسيت كل ما تعرفه عن تلك المهنة
_________________
في فيلا جاسم الشريف
وضع جاسم مفتاحه الخاص في قفل الباب فتح الباب بهدوء ودخل ليجد زوجته جالسة علي أريكة كبيرة في غرفة الصالون من المفترض أنها تشاهد التلفاز
جاسم مبتسما: مساء الخير يا فيري
فريدة مبتسمة بقلق : مساء النور يا جاسم
تهاوي جاسم علي الاريكة بجانبها يهتف بتعب : هلكااااان النهاردة كان عندي قواضي وعملا كتير أوي
فريدة مبتسمة برفق : ربنا يقويك يا حبيبى
جذ كف يدها برفق ليلثمه بقبلة حانية : ويخليكي ليا يا حبيبتي ، قوليلي البت لينا فين

ازدرقت فريدة ريقها بذعر لترد بتوتر حاولت إخفاءه : لوليتا نايمة من بدري جت من الشغل تعبانة ونامت

جاسم : اوعي تكوني سبتيها تنام من غير ما تاكل
فريدة بعتاب : دي بنتي أنا كمان علي فكرة يعني اكيد مش هسيبها من غير أكل

جاسم مبتسما: طب يا حبيبتي أنا هروح اخذ دش وأنام مش هتيجي تنامي

فريدة مبتسمة بتوتر : هخلص الفيلم واحصلك
جاسم : ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير
فريدة: وأنت من اهله
راقبته وهو يصعد بقلق حتي اختفي عن ناظريها
لتتنهد براحة : الحمد لله ، ربنا يستر جاسم لو عرف أن لينا مش بايتة في البيت هيقلب الدنيا علي دماغنا استرها يارب
_________________________
في داخل غرفة العمليات

لينا سريعا بعملية: نبضه ضعيف اوي وليد بسرعة عايزة اعرف فصيلة دمه ايه
وليد سريعا: حاضر يا دكتورة ثواني

عصام : الحمد لله طلعنا الرصاصة ووقفنا النزيف بس احنا محتاجين دم بسرعة

وليد بتوتر : دكتورة لينا في مشكلة فصيلة دمه o negative
اتسعت عينيها بفزع : يا دي الليلة البيضة الفصيلة الوحيدة الي مش موجودة حد يجيب كانيولا بسرعة

بعد ساعة تقريبا خرجت لينا من غرفة العمليات ومعها عصام ووليد وبعض الممرضات يجرون الفراش الناقل الي غرفة العناية المركزة

محمد سريعا: خالد بقي كويس صح هيعيش مش كدة
يوسف برجاء : طمنينا ارجوكي

لينا بابتسامة متعبة : ما تقلقوش هو الحمد لله بقي كويس والعملية نحجت وحالته استقرت خالد بنيته قوية اصلا عشان كدة قدر يعدي منها
محمد بقلق : بجد بقي كويس

لينا مبتسمة برسمية : والله العظيم بقي زي الفل هيحتاج بس يفضل يومين تحت الملاحظة وبعد كدة هيخرج

تنهد محمد براحة : ربنا يطمنك يا رب ، روح أنت يا يوسف وأنا هفضل معاه

يوسف بضيق: واروح أنا ليه ما تروح أنت وأنا افضل معاه
محمد غاضبا: يوسف اسمع الكلام
يوسف بحدة : احنا برة الشغل يا محمد باشا وانا مش همشي من هنا

لينا سريعا : بس بس انتوا ناسين انكوا هنا في مستشفي وفيها مرضي ،انا عندي ليكوا حل كويس انتوا لسه راجعين من عملية واكيد مجهدين ، فالاحسن انكوا تروحوا ترتاحوا وانا هخليه تحت عنيا طول الليل والصبح من بدري تعالوا

محمد باعتراض : لاء طبعا ما ينفعش

لينا مقاطعة بضيق: من غير لاء يا حضرة الظابط صدقني دا أفضل حل مش مسموح غير بمرافق واحد بس هتفضلوا تتخانقوا طول الليل من فيكوا الي هيبات معاه
نظرت محمد لها للحظات ليري نظرة تحدي وعِند تلمع فى عينيها فابتسم بداخله علي محبوبة أخيه هز رأسه إيجابا باستسلام واخذ يوسف ورحل بينما نزلت لينا لغرفة العناية المركزة ، دخلت فوجدت عصام يفحص حالته

لينا باهتمام: ها يا عصام حالته عامله ايه دلوقتي

عصام: الحمد لله الحالة مستقرة النبض طبيعي والتنفس منتظم واعضائة الحيوية شغالة بصورة طبيعية

تنهدت براحة: طب الحمد لله
نظر لها عصام نظرة غريبة نظرة تجسد فيها الألم والحزن والغضب ليهتف بضيق حاول إخفاءه : لولاكي كان مات

لينا بلهجة حادة : عصام ما تجبش سيرة الموضوع دا تاني ، ماشي واتفضل روح علي شغلك وانا هتابع حالته

عصام بضيق: تمام ، يا دكتورة اجيبلك حاجة تشربيها انتي اتبرعتيله بدم كتير أوي

لينا بحدة ؛ لو سمحت يا عصام اتفضل مش عايزة حاجة
زفر بضيق ليهز رأسه إيجابا خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه
________________________
في منزل محمد

وصل محمد الي منزله في ساعة متأخرة فوجد زوجته ما زالت مستيقظة تجوب غرفة النوم بقلق

محمد بدهشة: رانيا انتي ايه الي مصحيكي لحد دلوقتي

لم ترد عليه بل اسرعت ورمت نفسها بين ذراعيه وبدأت تبكيبقوة

( رانيا النشار زوجة محمد منذ ثلاث لديها ابنه صغيرة لوجين )

رانيا باكية: كنت قلقانة عليك اوي يا محمد الحمد لله انك بخير

مسد محمد علي شعرها بحنان : بس يا حبيبتي اهدي انا كويس والله ما تخافيش

ابتعدت عنه تمسح دموعها سريعا
رانيا مبتسمة: الحمد لله الحمد لله يا رب ثواني وهحضرلك العشا

محمد بتعب : معلش يا رانيا ماليش نفس
ثم تركها وجلس علي الفراش وبدأ يخله حذائه
فذهبت وجلست بجانبه تربت علي يده بحنان : مالك يا محمد
رمي رأسه علي كتفها وبدأ يبكي: خالد يا رانيا خالد اتصاب وكان هيموت

شهقت بفزع مدت يديها سريعا تحتضن رأسه بحنان ليكمل هو باكيا : كان هيموت زي زيدان ، زيدان مات قدام عينيا وخالد كان هيحصله كنت حاسس إني هتجنن وهو بيتشاهد وبيغمض عينيه زي زيدان

انسابت دموعها بألم علي حالته : اهدي يا محمد اهدي يا حبيبي مش هو الحمد لله بقي كويس
هز رأسه إيجابا فاكملت بحنان وهي تمسد علي شعره برفق: الحمد لله يا حبيبى ما تعملش في نفسك كدة عشان خاطري
رفع رأسه ينظر لها بحب دني برأسه يقبل جبينها : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
_________________________

اما في منزل الرائد يوسف
دخل يوسف الي منزله يفرد ذراعيه بتعب اتسعت عينيه بدهشة عندما وجد والدته وخطيبته في انتظاره

يوسف بدهشة: ساندرا انتي بتعملي ايه هنا

ساندرا بضيق: بقي دي طريقة تكلم بيها خطيبتك ، طب انا زعلانة منك وانا غلطانة اصلا اني كنت قلقانة عليك

يوسف سريعا: مش قصدي يا ساندرا ، قصدي ان الوقت اتأخر هتروحي ازاي دلوقتي

ذهبت والدته اليه وعانقته بحنان
والدة يوسف : وحشتيني اوي يا حبيبي الحمد لله انك رجعت بالسلامة وان كان علي ساندرا ما تقلقش هتبات معانا هنا انا اتفقت مع خالتك علي كدة

تنهد يوسف براحة: طب كويس ادخل انا انام بقي عشان جاي هلكان ، تصبحوا علي خير
ثم تركهم وذهب الي غرفته
ساندرا: شوفتي يا طنط ابنك بيعاملني ازاي ، وانا قلقانة عليه وسهرانه طول الليل مستنياه

والدة يوسف: معلش يا حبيبتي انتي عارفه ان هو بيبقي جاي من شغله تعبان وما بيصدق يرتاح شوية يلا احنا كمان نروح ننام تصبحي على خير يا حبيبتي

ساندرا: وانتي من اهله يا انطي

دخلت والدة يوسف الي غرفتها وذهبت ساندرا الي غرفة الضيوف التي ستقضي فيها ليلتها ما ان دخلت وأغلقت الباب حتي شعرت بظل يتحرك خلفها

فزعت ساندرا وبدات تصرخ : حرررا ....
وضع يوسف يده على فمها سريعا : يخريبتك هتفضحينا حرامي مين انا يوسف ، ثم اكمل بنبرة رومانسية حالمة وحشتيني
دفعته ساندرا بضيق : عبوشكلك قطعتلي الخلف
قطب يوسف حاجبيه بصدمة: يا نهار أبيض علي دا لسان
وضعت يدها على خصرها تنظر له بضيق : والله يا سي ولسه فاكر تقولي وحشتيني

يوسف بحزن: معلش بقي يا ساندرا ما انتي ما تعرفيش الي حصل

لوت ساندرا جانب شفتيها بضيق: هعرف لو انت قولتيلي

يوسف بضيق: يخربيت لمضتك أنا الي جبته لنفسي خالد يا ستي اضرب بالرصاص وهو دلوقتي في المستشفى

ساندرا بحزن: انا اسفة يا حبيبي ما اكنتش اعرف طب هو حالته عاملة ايه دلوقتي

يوسف: الحمد لله الدكتورة قالت ان حالته استقرت

ساندرا وهي تدفعه إلى خارج الغرفة : طب يلا بقي يا حبيبي روح نام عشان نلحق نروحله الصبح بدري
يوسف بمرح : طب ما تزوقيش، تصبحي على خير يا حبيبتي

ساندرا: وانت من اهله
يوسف بمشاكسة: حاف كدة

ساندرا: ايوة دا الي عندي اتفضل بقي روح نام
اخرجته من الغرفة واغلقت الباب في وجهه
يوسف بضيق: منك لله يا ساندرا يا بنت ام ساندرا كشفت رأسي ودعيت عليكي بالعربي وبالانجليزي وبكل اللغات ثم صاح بضيق: عايز اتجوز يا ناااااس
بينما تقف ساندرا خلف الباب المغلق منهارة من الضحك على افعال حبيبها المجنونة مثله
__________________________
في المستشفى

كان ممدا علي الفراش الكثير من الأجهزة الطبية متصلة بجسده اقتربت من فراشه ببطئ تجول بعينيها بين تلك الأجهزة وملامح وجهه المستكينة
امسكت رسغ يده تتأكد من انتظام دقات قلبه اغمضت عينيها فمر امامها مشهد طفلة صغيرة تجلس علي فراش صغير تبكي لأن دميتها المفضلة انكسرت فظهر صبي اكبر منها ببضع سنوان ذهب اليها وضمها بحنان الي صدره ومسح دموع عينيها برفق واخرج من خلف ظهره عروسة اخري فصرخت هذة الصغيرة بفرح وقبلت الصبي علي وجنته

فتحت عينيها تنظر له بحنين وعتاب عندما تذكرت جملته الساخرة ( دا واضح أن الموضوع كان عاجبك وأنا مش واخد بالي )

وضعت يده برفق بجانبه ثم ذهبت وجلست على كرسي صغير بجانب الفراش
_________________________
في صباح اليوم التالي ، في فيلا محمود السويسي

يقف عمر أمام والده وهو يحمل حقيبة سفر صغيرة
محمود بحدة: يعني ايه مسافر يا عمر
عمر سريعا: يا بابا دا هو يوم واحد عشان خاطري وافق
محمود : طب وجامعتك يا ابني
برجاء : يوم يا بابا وهنرجع بكرة مش هنتأخر عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري

زفر محمود بضيق : ماشي يا عمر بس يوم واحد
قلبه عمر علي وجنته بفرح: اشطات يا حج ربنا يخليك يا رب اخلع انا بقي

ركض الي خارج منزلهم يستقل سيارة صديقه
سامر ضاحكا: أنا ما صدقتش لما اتصلت بيا وقولت انك طالع معانا الساحل

عمر : لاء يا سيدي صدق
سامر : طب وهيركل اخوك
عمر ضاحكا: في مأمورية
سامر ضاحكا: ايوة يا عم إن غاب القط ألعب يا فار
عمر ضاحكا: بالظبط let's go يا برنس دا هيبقي أسبوع درمغة يا شقيق
__________________________
بدأ يفتح عينيه بتعب يحاول السيطرة علي ذلك الشعور الذي يرغمه علي الاستسلام لسلطان النوم اخيرا استطاع فتح عينيه تطلع الي سقف الغرفة الأبيض بضع لحظات قبل أن يعقد حاجبيه باستفهام أين أنا
تردد ذلك السؤال في عقله حرك رأسه يسارا فوجد تلك الاجهزة المتصلة به
شعر بتيبس عضلات رقبته فبدأ يحرك رأسه للجانبين لتثبت انظاره عليها وهي نائمة علي الكرسي بشكل ملائكي خطف انفاسه بدون وعي منه نزع تلك الاجهزة المتصلة به ليقم من علي الفراش ببطئ متجها اليها

في جزء تاني هينزل أول ما اخلصه يعني بعد ساعة او اتنين انتظروني



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:27 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 10:50 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع
¤¤¤¤¤¤
خرج محمود من الغرفة بينما جلست زينب جوار أبنها تحركت لينا خطوة اثنتين بدأ الدوار يعصف برأسها من جديد

التفت له تتطلع اليه بأعين زائغة منهكة ، ليهب سريعا من فراشه ولكن سبق السيف العزل لتسقط ارضا تحت قدميه فاقدة للوعي بينما يصرخ هو باسمها بفزع : لينااااااا

انحني بجذعه سريعا فبدأ يشعر بوغزات قاسية تشتد عليه جرحه يصرخ بألم ، وضع احدي يديه أسفل ركبتيها والآخري أسفل ظهرها ليحملها بخفه واضعا إياها علي الفراش برفق ، التفت لوالدته يصيح بقلق : دكتور بسرعة دكتور
هزت والدته رأسها إيجابا سريعا اتجهت ناحية باب الغرفة لتخرج منه فوجدته يدخل ودخل منه احد الاطباء

رمق عصام خالد بغيظ ، بلغ غيظه بصعوبة ليهتف بدبلوماسيته المعتادة : خالد باشا ما ينفعش الي حضرتك عامله دا جرح لسه جديد وممكن يفتح تاني

تقدم عصام من الفراش الطبي بخطوات واسعة
انحني بجذعه ليقترب بجسده من جسد لينا حتي يحملها

خالد بترقب : أنت بتعمل ايه
عصام بضيق لم يستطع إخفاءه : هكون بعمل ايه يعني هشليها اوديها أوضة تانية عشان حضرتك ترتاح

هتف خالد من بين اسنانه بحدة : لو ايدك قربت منها مش لمستها قربت بس منها هقطعلك ايديك الاتنين

انتفض عصام مبتعدا عنها ازدرد ريقه بتوتر ليهتف بتلعثم : ما ينفعش نسيبها كدة ححضرتك تعبان وهي كمان تعبانة

رفع حاجبه الأيسر قليلا يرمقه بازدراء ليقترب منها ويفعل ما فعل من قبل ليحملها بخفة بين ذراعيه

هل تشمون رائحة حريق لا تخافوا هذا فقط دم عصام الذي يشتاط غضبا من ذلك الرجل الذي يقف امامه رمقه بحدة ليهتف بغيظ : الي حضرتك عامله دا ما ينفعش

تركه يقف ينصهر غيظا وخرج من الغرفة يمشي بخطي حاول كونها سريعة فلحقه عصام سريعا يدله الي احدي الغرف دخل الغرفة ووضعها برفق علي الفراش

خالد : مين الي هيكشف عليها
كتف عصام ذراعيه امام صدره وابتسم له باصفرار : أنا
خالد غاضبا: ليه ان شاء الله ما فيش هنا دكاترة ستات

عصام بحدة: دكاترة ستات سيداتك انا دكتور محترم

خالد غاضبا: مش شغلي ، انا عايز دكتورة ست
الي أن هنا وكفي طفح الكيل لم يستطع التحكم باعصابه اكثر من ذلك فصرخ فيه

عصام غاضبا: ما اعتقدش إن في اي علاقة بينك وبين الدكتورة تخليك تقرر مين الي هيكشف عليها أنت مجرد مريض هنا في المستشفي ولا هي عشان اتبرعتلك بدمها تفتكر انك...............

خالد مقاطعا بدهشة : اتبرعتلي بدمها

ابتسم عصام بسخرية: آه سيادتك كنت جاي امبارح وعندك نزيف حاد لما قدرنا نوقفه كنا محتاجين دم بسرعة وحظك أن فصيلتك ما كنتش موجودة
زينب صارخة بحدة : بس أنت وهو انتوا هتفضلوا تتخانقوا وسايبنها مرمية كدة ، لو سمحت يا دكتور بعد إذنك هاتلنا دكتورة

هز عصام رأسه إيجابا علي مضض ليخرج صافقا الباب خلفه بضيق
زينب؛ وأنت يا خالد ارجع سريرك يلا
خالد بحزم: أنا مش هتحرك من هنا قبل ما اطمن عليها
_____________________________
كانت جالسة على مكتبها شاردة تمسك قلمها الازرق بعض الخربشات علي ورقة بيضاء فقط كلمة واحدة او بمعني أصح اسم واحد
عصام

دق باب الغرفة فاغلقت الدفتر سريعا حمحمت عدة مرات حتي تجلي صوتها : احم ، ادخل

دخل هو من كانت تفكر فيه منذ لحظات يهتف سريعا : دكتورة سمية معلش تعالي معايا بسرعة
هزت رأسها إيجابا سريعا وقامت من خلف مكتبها تمشي بجانبه تحاول اللحاق بخطواته الواسعة

سمية بقلق: دكتور عصام هو في ايه
عصام سريعا: دكتورة لينا تعبانة ، اغمي عليها فجاءة
هزت سمية رأسها إيجابا وقد تحطم قلبها أشلاء نظرات عين عصام نظرات قلقة محبة هل بالفعل عصام يحبها ولكن هي تحبه متي وكيف لا تعلم هي فقط كلما سمعت اسمه تشعر بأن قلبها يقفز فرحا

فاقت من شرودها عندما وصلا الي غرفة الكشف دخل عصام فوجد خالد ممسكا بيد لينا يسمد علي شعرها برفق لو كانت النظرات تقتل لمات الاخير في الحال من نظرات الغضب والغيظ المنبعثة من عيني عصام والتي لاحظتها سمية جيداااا

خرج عصام وخالد من الغرفة وبقيت زينب مع لينا وسمية

استند بجسده على الحائط عاقدا ذراعيه امام صدره
عصام بضيق : ممكن حضرتك تتفضل علي اوضتك بقي

خالد بلامبلاة : يلا ياض من هنا

بعد دقائق خرجت سمية من الغرفة بصحبة زينب
تسارعت انفاسه بلهفة ليطمئن عليها ولكن رغم ذلك سأل ببرود : ايه الي حصل

سمية بعملية: هبوط من قلة الأكل والراحة محتاجة ترتاح شوية وهتبقي زي الفل وحضرتك كمان محتاج ترتاح جرح حضرتك خطير يا ريت حضرتك تفهم دا

عاد الي غرفته فعملت سمية علي إعادة توصيل المحاليل بجسده سريعا وحقنه بمهدئ خفيف
سمية : اعتقد دلوقتي حضرتك هتقدر تهدي اعصابك شوية عن إذنك
_______________________
في فيلا جاسم الشريف علي طاولة الإفطار
جاسم : اومال البت لوليتا فين من امبارح ما شوفتهاش

فريدة بتوتر : هااا لوليتا نزلت من بدري عندها عملية مهمة ونزلت بدري

جاسم: ربنا يقويها

فريدة في نفسها : الحمد لله
كان كل شئ يسير علي ما يرام حتي

جاءت رحمة من المطبخ تهتف بقلق : يا فريدة يا بنتي لينا من امبارح ماجتش وهتلقيها كمان ما كلتش انتي عرفاها مهملة في أكلها

اتسعت عيني جاسم بغضب : من امبارح ماجتش وأنا قرطاس هنا بنتك فين يا هانم

فريدة سريعا: اهدي بس يا جاسم هي بس كان عندها شغل كتير بليل فاضطرت تبات في المستشفي هتلاقيها جاية دلوقتي والله

مرت نصف ساعة جاسم يجوب الغرفة ذهابا وايابا كالليث الحبيس حاول الاتصال بها عدة مرات ولكن دون فائدة هاتفها دائما مغلف

جاسم صارخا: أنا قولت مية مرة ما فيش شغل باليل لكن ازاي لينا هانم لازم تمشي الي في دماغها والست هانم أمها بتساعدها ما أنا كيس جوافة مش مالي عينهم

فريدة بخوف : يا جاسم اسمعني بس ........
جاسم مقاطعا بغضب : حسابك معايا بعدين يا فريدة لما الست هانم بنتك ترجع قسما بالله لهربيها من اول وجديد همشيها علي العجين ما تلغبطتوش

فريدة صارخة: لاء يا جاسم كفاية الي كنت بتعمله فيها وهي صغيرة بسببك عندها فوبيا من الضلمة حرام عليك ما كفاكش انك كنت بتحبسها في اوضتها في الضلمة حرام عليك

جاسم ببرود: أنا كنت بربيها عشان ما تغلطش

فريدة بتهكم : عرفت بقي هي كانت بتحب خالد اكتر منك ليه كانت بتلاقي منه الحنان الي أنت حارمها منه

جاسم غاضبا: اخرسي يا فريدة
امسك هاتفه يهتف فيه بغضب عندما جاءته الرسالة الصوتية المسجلة ( الهاتف الذي تحاول الاتصال به ربما يكون مغلق أو غير متاح )

فريدة : طب انت مش معاك اي رقم دكتور من الي في المستشفي

جاسم متذكرا : صح ، أنا معايا رقم عصام
طلب الرقم سريعا رن الهاتف عدة مرات قبل أن يأتيه الرد
عصام : السلام عليكم
جاسم : وعليكم السلام دكتور عصام مش كدة
عصام : كدة يا افندم مين حضرتك
جاسم : أنا جاسم الشريف والد لينا
عصام بترحاب : اهلا وسهلا يا افندم اتشرفت بمكالمة حضرتك
جاسم : متشكر يا إبني معلش يا ابني هي لينا لسه في المستشفى
عصام : احم ، بصراحة يا أستاذ جاسم من غير ما حضرتك تقلق الدكتورة تعبت شوية واحنا حجزناها في المستشفي
جاسم : شكرا يا دكتور ، سلام

اغلق الخط ونظر لفريدة يهتف بسخرية : بنتك يا هانم محجوزة في المستشفي مش أنا الشرير الي بعذبها وانتي مامتها حبيبتها

رمقها بعتاب ثم تحرك خارجا من المنزل فاستوقفته فريدة تهتف ببكاء : أنت رايح فين
جاسم ساخرا : رايح لبنتي يا فريدة هانم
فريدة سريعا : استني أنا جاية معاك
_________________________

في المستشفى
مرت حوالي ساعتين كانت نائمة فيهم لا تشعر بما يحدث حولها ، حتي بدأت تحرك رأسها بتعب تأن بألم تحاول فتح عينيها بصعوبة

لينا بألم؛ ااااه ، أنا فين

ردت عليها الممرضة الفت بابتسامة : حمد لله على السلامة يا دكتورة
لينا بابتسامة شاحبة : الله يسلمك ، هو ايه الي حصل

ألفت: ثواني هنده لحضرتك دكتور عصام
خرجت الممرضة من الغرفة ليدخل عصام بعد عدة دقائق وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة

عصام مبتسما: حمد لله على السلامة

لينا : الله يسلمك عصام هو ايه الي حصل

اخبرها بما حدث كاملا ولم ينس طبعا الجزء الخاص بخالد ظهر الغضب جليا في عينيها عاد ليفرض سيطرته من جديد لن تسمح له ان يفعل ذلك مرة أخري انتفضت بغضب من علي الفراش تتحرك متجهه لخارج الغرفة
تجمدت مكانها فجاءه عندما هتف عصام
عصام : صحيح والدك اتصل بيا
التفت له بعنين متسعة بخوف
لينا بخوف: بابا ، بابا اتصل بيك اوعي تكون قولتله حاجة يا عصام

عصام: انا قولتله انك تعبتي واننا حجزناكي في المستشفى

جزت علي اسنانها بغيظ: ليه يا عصام قولتله ليه كنت قلتله عندها عملية ولا بتمر علي المرضي اي حاجة ربنا يسامحك يا عصام

خرجت من الغرفة وتركت عصام يتطلع الي
مكانها الفارغ بشرود يهتف داخل نفسه بعذاب : ارحمني يا رب من عذاب حبها ،أنا عارف أنها مستحيل تحبني أنا فين وهي فين
دا غير الزفت الي ظهر فجاءة دا
هتف بغيظ لولا القسم وميثاق شرف المهنة كنت اديته حقنة هوا وخلصت منه
هز رأسه نفيا بعنف ، أنا اتجننت خلاص أنا هقوم اشوف شغلي أحسن
____________________________
تهدجت أنفاسها بغضب بعدما علمت ما فعل ، هل يظن انها مازالت تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تسعد بتنفيذ اوامره

( عروستي الصغيرة ) كانت تكره هذا الاسم كثيرا يشعرها أنها فقط لعبه في يده ، اقتحمت غرفته بعنف تصيح فيه بغيظ عندما وجدته جالسا علي الفراش بمنتهي الهدوء

لينا غاضبة: ممكن افهم يا استاذ خالد مين الي اداك الحق انك تشيلني ومين الي اداك احق تقرر مين يكشف عليا انت مالك

التوت شفتيه بابتسامة واثقة ، وقد زا دت لمعه عينيه بريقا عندمارآها امامه قد استعادت صحتها من جديد

خالد مبتسما بثقة : انتي الي اديتيني الحق دا لما كنتي ما بترضيش تنامي غير في حضني ولو أي حد زعلك كنتي بتجري تستخبي في حضني ، لما كنتي بتعدي تعيطي لو خرجت وسيبتك او شيلت ياسمين .......

لينا مقاطعة بغضب: دا كان زمان يا خالد انما دلوقتي انا اقدر اخد بالي من نفسي كويس

خالد ضاحكا بسخرية : انتي لسه نفس العيلة الصغيرة الي بتخاف تنام في الضلمة نفس العيلة الي بتعمل عيانة عشان ما تروحش المدرسة نفس العيلة الي بتعيط لو عروستها اتكسرت
اشهرت سبابتها في وجهه تهتق بغضب
لينا غاضبة: ابعد عني يا خالد احسنلك

خالد بتأكيد: ما بقاش ينفع يا لوليتا صدقيني ما بقاش ينفع انتي بتاعتي ملكي عروستي الصغيرة سواء كان بمزاجك او غصب عنك

لينا غاضبة : مش هيحصل ابدا علي جثتي

خالد ضاحكا بثقة: هيحصل وقريب ، شدد علي كلمته الاخيرة قريب أوي يا لوليتا

_______________________
في مكتب الاستقبال بالأسفل

دخل جاسم سريعا يهتف في موظف الاستقبال بحدة : دكتورة لينا الشريف فين

استاذ جاسم مش كدة
التفت جاسم ينظر الي ذلك الشخص باستفهام : أنت مين
عصام مبتسما: أنا دكتور عصام نور الدين
جاسم بلهفة : ازيك يا ابني ، لينا عاملة ايه هي فين
عصام : دكتورة لينا في أوضة 501 في الدور الثالث في اوضة خ....
قاطعه ذلك الصوت الذي يهتف بدهشة : مش معقول جاسم الشريف
التفت جاسم الي الصوت ليهتف مبتسما: محمود السويسي عاش من شافك يا صاحبي

محمود : أنت بتعمل ايه هنا
جاسم : جاي لبنتي
قطب محمود حاجبيه بقلق : ما لها لينا كفا الله الشر
جاسم بحزن : تعبانة شوية انت بتعمل ايه هنا
محمود : خالد مصاب ومحجوز في أوضة هنا

فريدة بحزن : خالد ألف سلامة عليه طب هو عامل ايه دلوقتي
محمود: الحمد لله كويس
ركبا معا المصعد
جاسم: أنت طالع الدور الكام
محمود : التالت
جاسم بشك: أوضة كام
محمود : 501
اتسعت عيني جاسم بصدمة: كااااام ابنك بيعمل ايه في أوضة بنتي

محمود باستنكار : اوضة مين دي اوضة إبني أنا

جاسم بصدمة: يعني ايه ، يعني مين الي في اوضة مين
محمود : دلوقتي نعرف
وصل المصعد الي الطابق الثالث فاندفع الجميع خارجه سريعا متجهين الي الغرفة
_________________________

لينا صارخة: بكررررررهك
خالد ضاحكا بثقة: كدابة لو كنتي فعلا بتكرهيني ما كنتيش اتبرعتيلي بدمك عشان أعيش
لينا غاضبة: يا رتني كنت سيبتك تموت
خالد بسهتنة : واهون عليكي يا لوليتا
كانت علي وشك الصراخ في وجهه عندما اقتحم جاسم الغرفة ومعه محمود وفريدة

أسرعت فريدة تحتضن ابنتها بلهفة : لوليتا انتي كويسة يا حبيبتي
لينا: يا ماما أنا كويسة ما كنتش فيه داعي لتعب حضرتك

نظرت لينا لوالدها بفزع وخاصة عندما رأت نظرات وجهه المتجهمة بدأت دقات قلبها تتسارع عندما وجدته يتقدم منها الي ان وقف أمامها فاغمضت عينيها بخوف لكنها فتحتهما علي اتساعهما بدهشة عندما وجدته يحتضنها برفق يربط على شعرها بحنان : الحمد لله انك بخير يا بنتي انتي كويسة

هزت رأسها إيجابا سريعا بصدمة لن تفارق محياها بعد

تركها وتوجه ناحية فراش خالد ليهتف بود : حمد لله على سلامتك يا بطل
اتسعت عيني فريدة ولينا بصدمة نظرا الي بعضهما بدهشة ثم عادا ينظران الي جاسم الذي ينظر الي خالد بود !!!!!!

خالد مبتسما: الله يسلمك يا عمي

جاسم : معلش يا بطل اعذرني علي دخولي فجاءه بالطريقة دي أنا بس كنت قلقان علي لوليتا
خالد مبتسما: لا ابدا ولا يهمك
لينا بدهشة: الي بيحصل دا بجد
خالد مبتسما بثقة: آه بجد عندك مانع
هزت رأسها نفيا بصدمة
جاسم بضيق: الي بجد أن سيادتك مش هتخرجي من باب البيت فعلا الا باذني

لينا سريعا: يا بابا أنا....
جاسم مقاطعا بحدة : مش عايز اسمع ولا كلمة ، أنا قولت ما فيش ورديات بليل صح ولا لاء ، سيادتك بقالك فوق ال48 ساعة برة البيت

خالد بحدة : قصدك أن الست هانم طلعت من المطعم علي المستشفي ما روحتش البيت ترتاح من الي حصل في المطعم

جاسم: مطعم ايه وحصل ايه
قص عليه خالد ما حدث في المطعم ليهتف جاسم غاضبا: أنا هرفع قضية علي نائد وابنه وهوديهم في ستين داهية وسيادتك ما فيش خروج خالص بعد كدة

نظرت الي خالد بغضب لتعود تنظر لوالدها برجاء : يا بابا اسمعني بس ......

جاسم مقاطعا بحدة : الي عندي قولته يا بنت الشريف ، هتفضلي قاعدة في البيت لحد ما يجيلك ابن الحلال وتتجوزي ولو علي المستشفى أنا هبيعها

خالد مبتسما بثقة: بالنسبة لابن الحلال بقي أنا طالب منك ايد لينا

نظرت له بصدمة لو كانت في موقف آخر ربما ستكون سعيدة بها الطلب لكنها تود الآن خلع قلبه من مكانه ولكن ما يطمئنها انها تعرف أن والدها من سابع المستحيلات أن يوافق

قاطع شرودها جملة جاسم التي جعلت قلبها يتوقف فزعا : أنا موافق

اعتذار
~~~
انا عارفة اني وعدت حضرتكوا النهاردة بفصل طويل اوي بس سامحوني بجد مش هينفع لظروف خارجة عن ارادتي أنا يا دوب لحقت أكتب الفصل دا كان عندنا ضيوف طول النهار ولسه ماشيين من شوية فعذرا بجد أنا آسفة وحاول اعوضكوا قريب بإذن الله

يتبع.....




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-23 الساعة 11:29 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.