آخر 10 مشاركات
At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          وكانت زلة حياتي(111)-قلوب شرقية[حصريا]للكاتبةفاطمةالزهراء عزوز*الفصل14ج1**مميزة* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس دراكون الهاربة(157)للكاتبة:Tara Pammi(ج3من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-23, 09:15 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 جنون عاشق / للكاتبة دنيا جمال، الجزء الثاني من أسير عينيها مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
جنون عاشق
للكاتبة دنيا جمال
الجزء الثاني من أسير عينيها



قراءة ممتعة للجميع....





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 13-07-23 الساعة 06:37 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 09:18 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــا



البداية

مسا مسا علي الناس الكويسة
كل سنة وانتوا طيبين عيد سعيد عليكوا صحيح لسه العيد بعد بكرة

بإذن الله اول يوم العيد اللي هو الأربع بإذن الله هنزل 3 حلقات من جنون عاشق

عندي كلمتين بس قبل ما نبدأ الجزء الثاني
أنا بقبل النقد جداااا بس أرجوكوا
بلاش موضوع الرواية طويلة خلصيها بقي احنا زهقنا عشان الكلام دا مش نقد دا هدم بيكرهني في الكتابة بيحسسني أن أنا جابرة حضرتكوا تقروها

هنحاول ندي كل حدث حقه مش هنكروت زي ما حصل في نهاية الجزء الأول
وزي ما بقول دايما لو لقيت في إجماع إن حضرتكوا مش حبين الرواية هوقفها فورا وكأن لم يكن
بالنسبة بقي لطلاب ثانوية عامة اللي بيتبعوا معانا الرواية أرجوكوا رجاء شخصي سيبكوا من الرواية والفيس بوك لحد ما تخلصوا امتحانات واول ما اتخلصوا مستعدة انزلكوا الفصول اللي فاتتكوا من الأول ربنا يوفقكوا يا رب وينجحكوا

بالنسبة بردوا للجزء الثاني لاسيرة الشيطان بجد أنا مش عارفة اعمل ايه أنا كنت مظبطة أفكاري اني ممكن انزل جزء تاني بس فكرة اني اتقالي أكتر من مرة من اكتر من حد بلاش جزء تاني كدة وصلتي الفكرة اكتر من كدة هيبقي مط في الأحداث وأنا ما بحبش مط الأحداث

بالنسبة بقي لحكاية الجروب في بنات طلبوا أن أنا اعمل جروب ، اعتقد كفاية الصفحة لسبب واحد أنا لسه ببدأ طريقي يعني مش كتير يعرفوني يعني لو عملنا جروب هنلاقي 100 عضو بالكتير

بس كدة لو حد عنده اي استفسار يكتبه في التعليقات ، كل سنة وانتوا طيبين مرة تانية ????????
الصورة للفت الانتباه مقلب مقلب ????????



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 16-07-23 الساعة 01:44 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 09:19 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
~~الفصل الأول( الجزء الأول)~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

وقفت السيارات الثلاثة أمام ذلك المكان الكبير
ترجل من السيارة الأولي يغلق زر حلته السوداء
الفخمة نظر في ساعته ليزفر بضيق نظر لشريكيه اللذان نزلا من سيارتهم يقفان بجانبها
ليجد أحدهما يدخن سيجارة بهدوء تام والآخر يتأكد من ضبط رابطة عنقه

زفر عمر بضيق وهو ينظر في ساعته للمرة العاشرة خلال دقيقة: هما اتأخروا كدا ليه

ضحك علي بسخرية وهو يحل رابطة عنقه ليعيد ضبطها من جديد ليلقي فارس السيجارة ارضا يشاركه في الضحك

علي ضاحكا : ما تتقل يا موري مش كدة
اتجه فارس ناحية علي يعقد رابطة عنقه : هات يا ابني اعملك البتاعة اللي مجنناك دي

ركل عمر الحصوات بضيق يزفر بحنق ليضحك فارس وعلي عليه

~~بعد مرور نصف ساعه~~

عمر بغيظ :وبعدين بقي دول قالوا عشر دقايق وبقالهم فوق النص ساعة أنا زهقت

هز فارس رأسه نفيا بيأس ليلقي سيجارته الثانية ارضا يسحقها تحت حذائه الأسود اللامع هاتفا بتهكم : وأنت صدقت يا اهبل دول ستات يا ابا ما تقولوا حاجة يا برنس

رد علي بغيظ : بلا برنس بلا زفت البتاعة دي خنقاني اوووي ، طب أهو

نزعها بضيق ليلقيها في سيارته بعنف

تهللت اسارير عمر عندما وصلته تلك الرسالة ~~ احنا خلصنا ~~
ليزفر بارتياح : اخيراااا
اغلق زر حلته السوداء متجها بخطي واسعة ناحية باب الصالون وقف قليلا في حيرة يدخل أم لاء لتشق الابتسامة وجهه حينما رآها تخرج بطلتها الساحرة التي خطفت أنفاسه

نظر لها بابتسامة عاشقة تشع حبا ليتلقط كف يدها يقبله برفق هامسا بسعادة: مبروك يا تالا

اخفضت بصرها خجلا لتهمس بصوت بالكاد استطاع سماعه من شده خجلها : الله يبارك فيك
بينما تقف نجلاء والدتها بجانبهم تطلق الزغاريد العالية بسعادة
نجلاء: يلا يا ابني عشان اتأخرنا ، عمك نور كل شوية يتصل يستعجلنا
هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة ليمسك يدها برفق يجعلها تتأبط ذراعه ليسير بها ناحية سيارته التي يقودها أحد أصدقائه متجها بهم الي قاعة الزفاف

دقائق لتخرج زينب تطلق الزغاريد العالية ومن بعدها خرجت ياسمين تتألق كنجمة ساطعة في سماء ليلة مظلمة اضاء نورها البراق شهب الدياجي بفستانها الوردي الرقيق مكياجها الهادئ حجابها الذي التف حول وجهها برفق ، تنهد بحرارة وهو يلتهم ملامح وجهها اللطيفة التي تشع وهجا من شدة خجلها ليدني برأسه يلثم جبينها بقبلة شغوفة محبة هامسا بحب : بحبك يا زهرة الياسمين

ابتسمت بخجل تفرك يديها بتوتر لتنتبه علي صوت والدها وهو ينهره بضيق : أنت يا عم فارس مافيش بوس يا بابا قبل كتب الكتاب ويلا اتأخرنا علي القاعة

ابتسم باحراج يعبث في شعره بخجل ليمسك بيدها متجها بها الي سيارة والدها تتبعهم والدتها التي لم تتوقف عن إطلاق الزغاريد

ليبقي هو دخل الي صالون التجميل عندما تأخرت يهتف بسخط : ساعة يا لبني
لتشخص عينيه بذهول ما أن رآها ترتدي فستان احمر طويل بحمالتين عريضتين بشعرها الأسود القصير عينيها الواسعة التي زينها (الكحل ) ليبرز جمالهما
اطلق صفيرا طويلا معبرا عن إعجابه : مين المزة الجامدة دي

فريدة بضحكة صغيرة: لك دخيلك يا خيي ما فيك تعرف مرتك

تنهد بحرارة هاتفا بسهتنة : بالله عليكي يا طنط فريدة بلاش المدبلج دا انتي ما تعرفيش بيعمل فينا ايه كمصريين

سمعها تهتف يضيق وهو تعقد ذراعيها أمام صدرها

لبني بضيق: ما تخلص ياض أنت هتفضل متنح كدة كتير

نظر لها باشمئزاز هاتفا بضيق: بلاعة يا ربي طب احترمي روح المزة اللي انتي فيها يلا يا عم عبده اتأخرنا

تأبطت ذراعه ليذهب بها الي سيارته بصحبة فريدة
_____________________________
في قاعة الزفاف

رشيد لاحد العمال : العرسان في السكة قدامهم تقريبا عشر دقايق ويوصلوا الزفة جاهزة

هز العامل رأسه إيجابا بهدوء : جاهزة يا افندم ما تقلقش خالد باشا مظبط كل حاجة قبل ما يمشي

هز رأسه إيجابا ليترك العامل ويذهب الي طاولة عائلته
راشد : ها يا ولدي كل حاجة تمام

رشيد مبتسما: تمام...يا حج ما تقلقش
عن اذنك يا حج

قالها وهو يتجه ناحية باب القاعة ليستقبل اخته وزوجها

رشيد مبتسما: ايه يا عم سامح عاش من شافك

ترك سامح يد فرح واتجه يعانق صديقه : مشاغل يا ابو جاسر أنت عارف الدنيا بتلهي

رشيد مبتسما : ماشي يا عم خش يلا سلم علي عمك راشد
سامح مبتسما؛ فُريرة ، يلا يا فرح

رشيد بضيق مصطنع : يعني إنت عايز تاخد اختي من غير ما تسلم عليا يا حيوان روح واحنا هنحصلك

هز سامح رأسه نفيا بعنف هاتفا بضيق : لاء فرح ما تبعدش عني

ضحك رشيد عاليا لينظر لسامح بخبث : خلاص يا عم عرفنا أن الحب ولع في الدرة ، روحي يا اختي مع جوزك

ابتسمت بتوتر لتهز رأسها ايجابا متجهه الي سامح الذي قبض علي كف يدها ساحبا إياها خلفه الي طاولة راشد والعائلة


بخخخخخخخخ

هتفت بها شروق بمرح وهي تلقي جاسر الصغير بين احضان والده برفق ليضحك رشيد باستمتاع وهو يحمل صغيره يهدهده بين ذراعيه لم تعطه زوجته السعادة فحسب بل اعطته الدنيا وما فيها حينما قدمت له ثمرة عشقهما متمثلة في قطعة السكر الصغيرة
( جاسر)

رشيد ضاحكا: يا بت اعقلي
ضحكت بدلال : واه يا سي رشيد .......

قاطعها غامزا بواقحة : اموت أنا في واه دي

اسرعت تلتقط الصغير من بين ذراعي والده تهتف ضاحكة وهي تفر من أمامه: تعالا نُهرب يا جاسر احسن ابوك بقي قليل الأدب قوي قوي

ضحك عاليا بمرح ليذهب يطمئن أن كل شئ علي ما يرام
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

اوووووووف بقي يا خالد بجد زهقتني
هتفت بها لينا بغيظ حينما سألها هو للمرة العاشرة خلال خمس دقائق
~ انتي كويسة حاسة بوجع ~

نفخت بغيظ تربع ذراعيها أمام صدرها بسخط من أفعاله: من ساعة ما ركبنا العربية وأنت سألتني يجي 900 مرة انتي كويسة حاسة بوجع وأنا اقولك لاء يا حبيبي أنا كويسة وماشي علي سرعة 20 دا أنا لو مشيت جنب العربية اسبقها

تنهد بتعب ليهتف بجد : الدكتورة قالت.......

قاطعته بسخرية تحاول تقليد تلك الطبيبة : جسمك ضعيف الحمل مش ثابت ممنوع الحركة خلاص والله حفظت

أوقف سيارته بجانب الطريق ينظر لها مبتسما رغما عنه من منظرها وهي تشيح وجهها في الاتجاه تزم شفتيها بعبوس تعقد ذراعيه ذراعيها امام صدرها بضيق تنفخ خديها بغيظ طفولي اتجه ببصره ناحيه بطنها المنتفخ ليبلع ريقه بتوتر اليوم بداية شهرها التاسع لم يكن يريدها أن تذهب لحفل الخطبة ذلك ولكنها أصرت وحينما رفض قاطعته ما يقارب أسبوعين حتي يوافق علي ذهابها

هتف بهدوء يشوبه بعض الضيق : لوليتا وبعدين بقي معاكي انتي مش صغيرة علي الحركات دي وبعدين يا لوليتا أنا خايف عليكي انتي بقيتي في التاسع ربنا وحده أعلم انتي ممكن تولدي في اي لحظة عشان كدة ما كنتش عايزك تروحي الفرح

انسابت دموعها بصمت ليزفر بضيق بسط راحة يده أسفل ذقنها ليجعلها تنظر اليه هاتفا : طب انتي بتعيطي ليه

هتفت بصوت متحشرج باكي : عشان أنا زهقت يا خالد اشمعني أنا اللي حالتي دايما صعبة وخطيرة ما في ستات كتير بتبقي حامل ومش بيحصل معاهم كدة أنا بقالي 9 أشهر ما شوفتش الشارع والمرة الوحيدة اللي نزلت الجنينة كان البيبي هينزل والله حرام أنا تعبت اووووي طول النهار والليل وجع ورجليا وارمة ومش عارفه امشي عليها ودوا وحقن واكل ما بحبوش

لتنظر ناحية بطنها المنتفخ تمسد عليه براحة يدها برفق تحادث طفلتها : أنا والله بحبك أوي ومستنية اللحظة اللي تيجي فيها عشان اخدك في حضني بس أنا تعبت والله تعبت أوي

جذب رأسها الي صدره يسمح علي حجابها برفق هاتفا بحنو : هانت والله العظيم هانت كلها كام يوم وتقومي بالسلامة وهعملك كل اللي تحلمي بيه

هتفت بصوت مختنق خائف : أنا خايفة من الولادة اوي يا خالد

اخرجها من صدره يكوب وجهها بين راحتي يده هاتفا بحنان : هبقي جنبك مش هسيبك ولا لحظة واحدة اضحكي بقي دا احنا رايحين فرح

ضحكت ضحكة صغيرة ليمسح دموعها برفق هاتفا بابتسامة مشاكسة : بس ايه العسل ايه هما الحوامل بيبقوا حلوين كدا

توهجت وجنتيها خجلا من غزله الرقيق ليضحك بمرح هاتفا من بين ضحكاته : لسه بتتكسفي مني يا بت دا احنا بينا عيال

رمقته بغيظ تضيق عينيها بشكل مضحك لينفجر في الضحك ،أدار محرك السيارة لينطلق الي وجهته يسير بالسرعة التي يريد

_____________________________

وقفت سيارات الزفاف امام تلك القاعة الضخمة لتستعد فرق الزفة لاستقبال العرائس
نزل عمر وهو يساعد تالا بجانبهم والدتها التي تطلق الزغاريد
ومن بعده فارس مع ياسمين واخيرا
علي وسليطة اللسان لبني

جلس كل عروسين مكانهما ، كان حفل خطبة جماعي الأول من نوعه عند العائلتين

عند علي ولبني

امسك كف يدها يقبله برفق متمتما بندم : أنا آسف

مسحت علي شعره بحنان هاتفه بابتسامة صغيرة: سامحتك يا علي والا ما كنتش وافقت اتجوزك

Flash back
لمدة شهر كامل لم تسلم لبني من باقة من الورد صباحا واخري مساءا تحمل عبارات اعتذار مختلفة
بجانب الكثير من الرسائل التي أصبح يرسلها لها يوميا
( لبني أنا بحبك ، ارجوكي أنا آسف )

( لبني ارجوكي سامحيني أنا والله ندمان علي اللي عملته )

( لبني حرام عليكي أنا ما بنامش الليل من عذاب ضميري أنا آسف ، أرجوكي اديني اي إشارة أنك مسمحاني ، ابعتيلي حتي كلمني شكرا لو ما عكيش رصيد )

الكثير والكثير من الرسائل التي أصبح يرسلها كل يوم دون توقف دون أن يلاقي منها ردا واحدا الي ان يأس من نيل مسامحتها

في ذلك اليوم كان يجلس علي كرسي مكتبه يطرق سطح المكتب بسن قلمه بضيق حينما سمع دقات علي باب المكتب
علي : ادخل

دخل عمر بابتسامته المرحة يهتف بمرح : يا صباح اللي بتغني مالك يا عم شايل طاجن ستك ليه كدا

مسح وجهه بكف يده يزفر بضيق: مخنوق شوية

جلس عمر علي كرسي المكتب امامه يسأله: من ايه ، قولي يمكن أقدر اساعدك

هز رأسه نفيا مغمغما بضيق: ما اعتقدش

ليرد الاخير بابتسامة صغيرة تحمل قدر كبير من الثقة: جرب يوضع سره في أضعف خلقه

تنهد علي بتعب ليقص عليه ما حدث منذ أن قابل لبني في أسوان اللي أن طلقها

امتعضت قسمات وجه عمر بضيق وهو يردف : بصراحة يا أبو علي الحركة اللي أنت عملتها دي حركة واطية اووووي يعني هي ذنبها أن هي وثقت فيك وأنت اصلا ما عملتهاش حاجة

شد علي يده بغيظ يهتف بندم: خلاص بقي يا عمر بالله عليك أنا مش ناقص تقطيم أنا ما بنمش الليل من عذاب ضميري بقالي أهو شهر بحاول اصالحها بس لا حياة لمن تنادي

سأله عمر باهتمام: بتصالحها ازاي يعني

علي : ببعتلها كل يوم بوكية ورد واحد الصبح وواحد بليل عليه كارت اعتذار وببعتلها رساليل اسف كتير

نظر له عمر باشمئزاز : واحد الصبح وواحد بليل دا دوا كحة دا يا اخويا مين الحمار اللي قالك الفكرة دي

علي بغيظ : أنا
عمر ضاحكا: حمار فعلا
علي غاضبا: اطلع برة يلااا
انفجر عمر في الضحك علي غيظه ليتحدث بعدما هدأ قليلا : استني بس مش إنت عايزاها تسامحك
هز الاخير رأسه إيجابا ليكمل عمر بابتسامة واثقة تشبه ابتسامة اخيه الي حد كبير : أنا هقولك تعمل ايه

اعتدل علي في جلسته ينظر له باهتمام
ليبتسم عمر بخبث: بس تشيل الشغل مكاني لآخر الأسبوع

علي بغيظ: واطي بس ماشي موافق
عمر مبتسما بثقة: بص يا سيدي قلب الانثي ....

علي بثقة : عضلة بتضخ الدم
نظر له عمر باشمئزاز : هو ايه دا اللي عضلة بتضخ الدم

علي بثقة : قلب الإنسان عموما

عمر بغيظ : الطم يا ناس وزعلان ان اللي البت مش عايزة تسامحك ، يا جدع لاغيني اقولك قلب الانثي تقولي قطة أنت ما بتتفرجش علي افلام

عقد علي جبينه يفكر : يعني اجبلها قطة ، لاء ما اعتقدش إن لبني تحب الحاجات دي اصل انت مش عارف لبني مسترجلة كدة في نفسها ما يكلش معاها الكلام دا

ابتسم عمر بثقة ليجيبه : طب أسمع بقي من موري اللي كلكوا بتستقلوا بيه ، أنا عدي عليا كل انواع البنات وعارفهم بيفكروا ازاي اضربلك مثال بسيط ، لينا ولبني
الاتنين زي الشرق والغرب مع انهم يعتبروا متربين مع بعض في نفس البيئة
بس لينا الكيوت الرقيقة العيوطة الحساسة اللي من اللي اقل حاجة تعيط بس جواها عكس دا تماما

عقد علي جبينه باستفهام: مش فاهمك
عمر : افهمك ، لينا سايبة روحها لخالد يتحكم فيها زي ما هو عايز عشان هي عايزة كدا مسلماله نفسها قلبا وقالبا لانها واثقة فيه بس يوم ما الثقة دي تروح هتلاقي شخصية مختلفة تماما ،عامله زي لمار وقبل ما تسأل مين لمار دي ، دي واحدة كنت ماشي معاها كانت زميلتي معايا في نفس الدفعة كانت نسخة طبق الأصل من لينا نفس الشخصية الرقيقة الكيوتة الحساسة ومع ذلك كانت بتطلع الأولي كل سنة ولما زهقت وقررت اسيبها سقطت أنا السنة دي وعدتها تاني وهي اتخرجت واتعينت معيدة ولما دخلنا السنة الجديدة كانت بتدرسلي

علي ضاحكا: طبعا كانت بتطردك من المحاضرات وماسحة بيك بلاط الكلية كلها

هز عمر رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: لاء كانت بتسبني احضر محاضراتها عشان تثبتلي هي بقت ايه وانا لسه ايه ، كانت نظراتها ليا كلها ثقة وتحدي كانت نظراتها بتقولي بص أنا بقيت ايه ، العكس بقي صوفيا حاجة كدة من بتوع شرق أوروبا كانت نسخة طبق الأصل من شخصية لبني اللي أنت بتقول عليها
علاقتي بيها كانت مجرد صداقة
احب اقولك يا صديقي إن النوع دا اتعرض لحدثة او لمشكلة في طفولته عشان كدة مخبيه نفسها ورا قناع البنت المسترجلة
عندك صوفيا دي مثلا ابوها مات وهي صغيرة وامها اتجوزت واحد غيره ، جوز أمها كان بيتحرش بيها وهي صغيرة ولما كبرت حاول يعتدي عليها بس أمها لحقته وطلبوله البوليس وأهو مشرف في السجن بقاله سنتين ، بس اللي عمله في صوفيا ما قدرتش تنساه
من معرفتي الطويلة اقدر اقولك أن الشخصية دي بتبقي محتاجة أب يحتويها ويطبطب عليها

هتف سريعا : أنا مستعد والله احضن واطبطب بس هي تسامحني

عمر ضاحكا: شوفت فيلم عمر وسلمى
هز علي رأسه إيجابا يهتف بامتعاض : ايوة ، بس دا ايه علاقته بموضعنا

عمر : اعمل زي ما عمر عمل روحلها تحت البيت الساعة 6 الصبح ونادي بعلو صوتك يا لبني ولما تصحي الشارع كله ، قولها بحبك سامحيني

هز علي رأسه نفيا: لاء يا عم أنا مش هعمل الهبل دا

عمر : خلاص خليك قاعد كدة زي خيبتها

عبث علي في شعره بامتعاض يهتف : هيبقي شكلي وحش اوي يا عمر

قام عمر متجها الي باب المكتب يهتف بلامبلاة : أنا قولتلك اللي عندك ، خد خطوة جريئة عرفها أنك بتحبها البنت مهما كانت قوية لو اتعملها مفاجأة زي اللي بتشوفهم في الافلام ولا بتقرا عنهم في الروايات اللي لحست مخهم بترجع طفلة

خرج عمر وتركه يفكر ماذا يفعل عليه اتباع فكرة مجنونة لينال مسامحتها معشوقته المجنونة
عاد الي ظهر كرسيه يحك ذقنه بحيرة
علي بشرود: اعمل ايه ، اعمل ايه

بعد كثيرا من التفكير قرر الأخذ بنصيحة عمر ، التقط هاتفه يتصل بجاسم وبعد إلحاح طويل أقنعه أن يساعده

ليلا في فيلا جاسم ، كانت تغط في نوم عميق عندما سمعت صوت يصيح باسمها دون توقف
فتحت عينيها بضيق تنظر حولها باستفهام لتجد الصوت يتكرر مرة اخري يأتي من الحديقة ارتدت خفها المنزلي ، اتجهت الي نافذة غرفتها الكبيرة فتحتها علي مصرعيها لتتسع عينيها بذهول حينما وجدته يقف أسفل شرفتها يحمل باقة كبيرة من الأزهار

علي صائحا بندم: لبني أنا آسف ارجوكي يا لبني سامحيني ....... لبني أنا بحبك والله بحبك أوي ........أول مرة شوفتك فيها كان في كتب كتاب خالد شدتني شخصيتك الواثقة وبعد كدة شوفتك في فرح ياسمين .......المدة اللي ما بين كتب كتاب خالد وفرح ياسمين والله العظيم ما خرجتي فيكي كل يوم لحد ما شوفتك في الفرح بعد سألت كتير ........صمت يلتقط أنفاسه ليكمل بحب ....لما سافرتي كنت بروح الجرنال بتاعك كل يوم اسأل عليكي

لبني أنا عارف اني اللي عملته دا غلطة كبيرة أوي في حقك وصدقيني أنا ندمان ...... أنا آسف يا لبني أنا والله بحبك

صمت ينظر لها بأمل نظرات صامته راجية عاشقة يتطلع الي قسمات وجهها عله يستشف رده فعلها ولكت ظلت صامته للدقائق مرت عليه كساعات لترد في النهاية بقسوة : كل اللي أنت قولته دا ما يفرقش معايا ، أنا عمري ما هسامحك يا علي ندمك اللي بتقول عليه ما يجيش نظرة من نظرات القرف والاشمئزاز اللي شوفتهم في عيون جاسم وفريدة وأنت بتتهمني اني غلطت معاك ، لو عندك اخت ترضي أن واحد يروح يتهمها في شرفها أنا اللي آسفة يا بشمهندس اعتذارك مش مقبول

التقت لتعود لتجد جاسم يصيح في علي بحدة : أنت اتجننت يا علي نزل المسدس
التفت خلفها سريعا لتجد ذلك المجنون يمسك مسدسه يوجه فوهته علي صدره لتتسع عينيها بذعر حاولت إخفاءه

علي صائحا : مين ما بيغلطش يا لبني غلطة وندمان عليها والله العظيم بحبك

لبني بحدة : علي بطل جنان ونزل المسدس

هز رأسه نفيا بعنف سحب أجزاء المسدس ليردف بتصميم: لاء يا لبني أنا دلوقتي بحط حياتي بين ايديكي لتسامحيني لهموت نفسي انتي ما تعرفيش حاجة عن اللي ضميري بيعمله فيا انا عايش في عذاب

ردت ببرود وهي تعود للغرفة فالطبع هو لن يفعل ذلك علي حد اعتقادها : لاء يا علي مش هسامحك

ما كادت تدخل للغرفة حتي سمعت صوت طلق ناري وصوت جاسم يصيح باسمه بفزع ........

يتبع.....

لسه في جزئين كمان بعد شويتين اتمني يعجبكم الجزء دا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 09:59 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

~~الفصل الأول ( الجزء الثاني)~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ركضت الي النافذة لتراه مسجي ارضا غارقا في دمائه صرخت باسمه بفزع: علللللي

وقفت للحظات تلتفت حولها بحيرة عقدت الصدمة تفكيرها كانت تود النزول اليه بأي طريقه ففكرت في القفز من النافذة هزت رأسها نفيا لتركض ناحية الباب متجهه الي اسفل تتعثر من سرعتها الي أن وصلت الي باب الفيلا فتحته لتركض اليه ، اتسعت عينيها بفزع وضعت يدها علي فمها لتكتم شهقتها الفزعة من الخروج ،تقدمت ناحيته تمشي بخطي مرتجفة قدميها أصبحت كالهلام
الي أن وصلت اليه وقعت علي ركبتيها بجانبه تهز رأسها نفيا بعنف ، لأول مرة منذ مدة طويلة تلك القوية تشعر بالخوف

مدت يدها تهز كتفه برفق تهتف بصوت مرتجف : ععع..ععلي ...علي .....رد عليا يا علي

انسابت دموعها بغزارة بدأت تضربه بكف يدها علي وجنتيه برفق : علي قوم يا علي ، ما تسبنيش يا علي أنا والله كنت هسامحك بس كنت عايزة ابهدلك شوية ، علي ما تسبتيش يا علي لو بتحبني زي ما بتقول طب اقولك حاجة أنا كمان بحبك والله العظيم بحبك

نظرت لجاسم تصرخ بفزع : اطلب الاسعاف بسرعة

توجهت اليه تقبض بيديها علي كتفيها تهز جسده بعنف : قووم يا علي أنت فاهم مش هتسبني مش هتموت يا علي ، أنا مسمحاك والله العظيم مسمحاك بس افضل معايا

اتسعت عينيها بذهول حينما وجدته يهب جالسا يهتف بابتسامة واسعة : بجد مسمحاني وكمان طلعتي بتحبيي آه يا سوسة

نطقت بذهول : ازاي ...اززززز....ازاي

فتح ازرار قميصه ليظهر كيس الدم المثبت علي صدره بحزام أسود رفيع به قطع صغير يجعل الدماء تنفجر من الكيس

نزع ذلك الحزام ومعه كيس الدم نظر ناحيتها لتجدها تنظر له بذهول تحول الي غضب لتنقض عليه تحاول ضربه تصرخ بغضب : يا حيوان يا بااارد يا متخلف يا مجنون بتضحك عليا يا حيوان يا حقير يا واطي

امسك يديها بصعوبة يضهمها في قبضة يده علي ضاحكا: يا بت اقفلي البلاعة دي
شدت يديها من يده بغيظ تحاول تحريرهما

لتسمع صوت جاسم يحادثه بجد : سيب ايديها يا علي
نزعت يديها من يدها لتتجه ناحية جاسم بخطي غاضبة تهتف بحنق : كنت متفق معاه مش كدة

هز رأسه إيجابا بهدوء: كدة ........تنهد بحزن ليتحدث بندم : أنا آسف لو هو غلط في حقك قيراط فأنا غلطت 24 قيراط ظلمتك وغلطت في حقي عشان شكيت في تربيتي ليكي سامحيني يا بنتي

ارتمت في صدره تتشبث به كطفلة صغيرة تبكي ليربط علي رأسها بحنان

اقترب علي منهم يهتف بضيق مصطنع : أنت يا عم ما حدش يحضن مراتي غيري لو سمحت

ابتسم جاسم بهدوء : لسه ما بقتش مراتك يا حلو

خرجت لبني من حضن جاسم ليضع جاسم يده سريعا علي عينيها يهتف في علي بحدة : اقفل قميصك يا زفت

ضم علي طرفي قميصه بشكل درامي مضحك هاتفا بصدمة مصطنعة: يا فضيحتي

ما إن انهي علي اغلاق أزرار قميصه حتي ازاح جاسم يده من علي عيني لبني

علي : صحيح اومال فين طنط فريدة
لبني : فريدة عند لينا ، الحمل تاعبها خالص عشان لسه في أوله وكل شوية خالد يتصل بيها الحقيني بترجع ، الحقيني عمالة تعيط وتقول عايزة ماما ، الحقيني دايخة

غمز لها علي بوقاحة : عقبالي يا رب لما اتصل بيها وأقولها الحقيني دايخة

احمرت وجنتي لبني بخجل لتهتف بغيظ : أنت قليل الأدب

ضحك علي بمرح عاليا اختلس النظر ناحية جاسم ليجده شاردا عينيه تحمل بريقا قاسيا متوعدا ظهر منذ أن ذكرت لبني اسم خالد

علي: احم احم عمي جاسم
فاق جاسم من شروده ينظر لعلي باهتمام ليكمل الاخير بجد : طب دلوقتي الحمد لله بعد لبني عفت عني هنكتب الكتاب ولا هنعمل

لبني صائحة بضيق: لاء طبعا مش سلق بيض هو ، أنا لازم يتعملي حفلة خطوبة ونفضل مخطوبين مدة طويلة نتعرف فيها علي بعض وبعد كدة نبقي نتجوز

علي بجد : حلو يبقي نعمل شبكة وكتب كتاب مع بعض وبعد شهر الفرح ، يلا سلام عليكم

تركهم متجها الي السيارة لتهرول خلفه تصيح بذهول : أنت يا عم انت هو ايه دا اللي شهر

ركب في سيارته ليجدها تدق علي زجاج السيارة الجانبي ففتح جزء صغير منه هاتفا بمرح : الله يسهلك

صاحت بغيظ : انت فاكرني بشحت انا .......
قاطعها بضيق مصطنع: بس يا بت بقي كفاية رغي ، اخرج من جيب حلته قطعه شوكولاتة كبيرة : خدي كلي دي ونامي

ليدير محرك السيارة متجها الي منزله وقفت تنظر في اثره ارتسمت ابتسامة سعيدة علي شفتيها وهي تضم قطعة الشكولاتة تلك هاتفه: مجنون والله مجنون

~~Back~~
فاق من شروده علي يدها تهز كتفه بعنف
نظر لها ليجدها تنظر له بغيظ : ايه يا علي أنت نمت ولا ايه بقالي ساعة بنادي عليك

هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة ليلتقط كف يده يقبله مرة

في خارج القاعة وقفت سيارته أمام مدخل القاعة الرئيسي ليهتف بابتسامة مرحة: وصلناااا

ابتسمت ساخرة: زمان الخطوبة خلصت اصلا
رد بابتسامته الواثقة : لاء ما تقلقيش لسه بدري جدا ، العرايس اصلا اتأخروا في البتاع الكوافير اللي انتوا بتروحوه دا

زمت شفتيها بضيق : بنروحه اه مش خالد باشا رفض خالص اني روح وصمم إني ما حطش نقطة ميكب واحدة علي وشي

هتف بابتسامة عاشقة :والله ما محتاجة انتي اصلا بتنوري لوحدك ، يلا بقي عشان ما نتأخرش

رفعت سبابتها في وجهه تهتف : اوعي تشيلني
نظر لها بضيق هاتفا بحدة :ليه بقي إن شاء الله

عقدت جبينها بغيظ هاتفه بحدة : عشان أنا مش مشلولة ولا عاجزة عشان تشيلني قدام الناس أنا ليا رجلين وبعرف امشي عليهم

نظر لها بتوعد هاتفا بهدوء مميت : انتي مش ملاحظة ان صوتك بقي بيعلي ولا أنا بيتهيئلي

ابتسمت بتوتر هاتفه بارتباك : دي بنتك مش أنا

ضحك عاليا بمرح : بتلبسيها في بنتي الغلبانة يا مفترية
ترجل من السيارة متجها ناحيتها فتح بابها يلتقط كف يدها الصغير يخفيه داخل كف يده يشدد عليه ليجذبها برفق من السيارة متجها بها الي قاعة الزفاف

اجلسها علي طاولة العائلة الكبيرة بجانب والديه ووالديها سحب كرسيها ليجلسها عليه ومن ثم جلس بجانبها
جلس جاسم علي الكرسي المجاور لابنته من الناحية الاخري يهتف بابتسامة واسعة: حبيبتي عاملة ايه

ابتسمت ابتسامة شاحبة : بخير يا بابا الحمد لله
بسط كف يده علي بطنها يهتف بسعادة: وحبيبة جدو اوعي تكون تعباكي

ابتسمت بألم : دي مجنناني طول النهار والليل خبط خبط خبط
ابتسمت زينب بود تهتف بعفوية : ربنا يجعهالك ساعة سهلة يا بنتي ، وتقومي كدة بالسلامة عشان تلحقوا تخاوها المرة الجاية بقي يبقي ولد إن شاء الله

اتسعت عينيها بذعر تهتف سريعا : لالالا مافيش مرة تانية أنا مش هستحمل التعب والمرمطة دي تاني

زينب بعفوية : يا حبيبتي هي البكرية بس اللي بتبقي صعبة لكن بعد كدة بيبقي الحمل سهل خالص والولادة أسهل

رد هو بهدوء وهو يعبث في هاتفه : ما فيش حمل قبل 3 سنين......الدكتورة حذرت غلط عليها أنها تحمل قبل 3 سنين

زينب: أنا بس كنت عيزاك يا ابني تلحق تربي ولادك في شبابك

رد بهدوء غير مبالي : حتي لو مالحقتش هسيبلهم الفلوس اللي تكفيهم وزيادة

قطبت لينا جبينها بغضب : بعد الشر عليك ليه بتقول كدة

هز كتفيه بلامبلاة قام من علي كرسيه ليهتف بجد وهو يغلق زر حلته السوداء : لو السما انطبقت علي الأرض ما تتحركيش من علي الكرسي دا ، أنا هروح اسلم علي العرسان واجي اظن واضح

هزت رأسها ايجابا بطاعة بسطت راحة يدها أسفل ذقنها تراقبه اتجه أولا الي كوشة علي ولبني عانق علي وسلم على لبني ومن ثم اتجه الي كوشة ياسمين وفارس ، احتضن اخته بحنان افتقدته هي منذ مدة طويلة
وقع كلامه الحاد لم يفارق أذنيها أبدا

( أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة ، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم )

تنهدت بحزن تكبح دموعها بصعوبة تهتف في نفسها بأسي : اتغيرت اوي يا خالد

اتسعت ابتسامتها حينما رأت رانيا زوجة محمد ساندرا خطيبة يوسف يجلسان بجانبها لتندمج معهم في رحلة من الثرثرة الممتعة

علي صعيد آخر وصل الي كوشة اخيه ليهب عمر سريعا متجها ناحيته يعانقه بقوة
ربط خالد علي كتفه بحزم: مبروك ياض

شدد عمر علي عناق اخيه يغمض عينيه كطفل صغير يتشبث في حضن والده ليهتف بإمتنان : الله يبارك فيك يا اخويا.....متشكر يا خالد متشكر اوووي

ابعده خالد عنه يقبض علي كتفيه برفق يهتف بحزم : دا أنت ابني ياض مش اخويا

Flash back

في اليوم التالي لزفاف خالد ولينا الثاني
كان نائما بعمق يحتضنها بتملك صوت صفير متكرر انتشله من بئر النوم العميق قطب جبينه بضيق من ذلك الصوت ، بدأ يحاول يفتح عينيه بصعوبة الي أن استطاع فتحهما قليلا
ينظر حوله باستفهام لترتسم ابتسامة صغيرة علي ثغره حينما وجدها تختبئ داخل صدره كالقطة الصغيرة قبل جبينها ليشد الغطاء يدثرها جيدا ليعود ذلك الصوت المزعج من جديد ، التفت حوله ليجده جهاز اللاسلكي الذي يستخدمه للاتصال بحرسه
التقطه الجهاز مقطب الجبين بغضب هتف فيهم بحدة : في ايه يا زفت أنت وهو علي الصبح
الحارس : احم ، أنا آسف جدا يا باشا اني صحيت سعادتك بس عمر باشا هنا والشغالين مش في هنا فمش عارف يدخل الفيلا

قطب جبينه باستغراب : عمر ، هي الساعة كام
الحارس : ستة ونص يا باشا
هب من علي فراشه يهتف سريعا: طب أنا نازله

تململت في نومتها علي صوته فتحت عينيها تسأله بنعاس : في ايه يا خالد

التقط قميص حلته يرتديه سريعا يهتف علي عجل : ما اعرفش الحرس بيقولوا إن عمر تحت اكيد في مصيبة عشان عمر بجي بدري استرها يا رب وما ويكنش فيه حد حصله حاجة

ردت سريعا تحاول طمأنته : يا حبيبى ما تقلقش لو كان في حاجة كانوا اتصلوا بيك

هتف سريعا : أنا قافل الموبايلات كلها حتي الخط الأرضي شايله

قطبت جبينها بتعجب : ليه
صاح بغيظ وهو يخرج من الغرفة: عريس يا ناس

اتجه بخطي واسعة الي بوابة المنزل الداخلية فتحها خرج منها حافي القدمين يرتدي بنطال حلته السوداء وقميصها الأبيض شعره اشعث من اثر النوم ، اتجه ناحية اخيه يهتف بلهفة
خالد : خير يا عمر بابا كويس ماما حصلها حاجة البت ياسمين كويسة .......صاح فيه بحدة عندما وجده فقط صامتا ينظر له بعتاب ......أنت ساكت ليه كدة ما تنطق حد حصله حاجة

وعلي حين غرة اندفع عمر ناحيته يعانقه بقوة يهتف بنبرة باكية: أنا بحب تالا يا خالد

هز الاخير رأسه نفيا بتعجب : أنت بتقول ايه
اعاد عمر الجملة مرة اخري بتلك النبرة الباكية : أنا بحب تالا يا خالد ، بحبها اوي

ابعده خالد عنه ينظر له بتعجب يهتف بذهول : يعني إنت مصحيني الساعة ستة ونص يوم صبحيتي عشان تقولي أنا بحب تالا يا خالد منك لله يا بعيد دا أنا دمي نشف من الخضة

دفعه الي داخل الفيلا يهتف بحدة: خش يا بيه
دخل عمر أمام خالد ليجذبه الاخير من يده متجها به الي غرفة الصالون القاه بحدة علي احد الكراسي يهتف بضيق : اترزع هنا اما نشوف آخرتها في جنان البيه

جلس علي الكرسي امامه يهز ساقه بعصبية: هاااا ارغي

ظل عمر صامتا ينظر لأخيه نظرات صامتة حزينة معاتبة
صاح خالد بحدة حينما طال صمته : يا ابني أنت جاي تتنحلي ما تنطق

نطق اخيرا بنبرة متحشرجة باكية : ليه يا خالد ليه بتاعملني كدة

فتح خالد فمه ليتكلم ليوقفه عمر بإشارة من يده هاتفا بجد : ما تقطعنيش لو سمحت ، ليه اتغيرت معايا يا خالد دا أنت كنت ابويا واخويا وصاحبي فاكر لما كنت بنقعد نلعب أنا وأنت بلايستيشن ما كنش ليا أصحاب غيرك كنت حاسس أن أنا اسعد واحد في الدنيا اني عندي أخ زيك ، لحد ما وصلت ثالثة ثانوي وأنت اتغيرت بقيت قاسي اوي علي طول زعيق وتهزيق فاكر مرة لما جبت درجة قليلة في امتحان الديناميكا بتاع الدرس

وضع يده علي وجنته بتحسسها بحزن .....ادتني ساعتها قلم ما قدرتش انساه لحد دلوقتي أنت عارف أنا دخلت كلية هندسة عشان اثبتلك ان أنا مش فاشل في الرياضة
ولما دخلت الكلية معاملتك ليا بقت من سئ لاسوء كنت بشوفك وأنت بتدلع ياسمين كأنها لسه عيلة صغيرة مع أنها اكبر مني وبفضل اسأل نفسي هو أنا عملت ايه غلط غير معاملتك ليا ، وما تقولش بسبب سفر لينا لأن لينا كانت مسافرة من زمان

نظر لأخيه يسأله بألم: دلوقتي أنا بسألك يا خالد أنا عملت ايه غلط غير معاملتك ليا ، ليه بقيت بتكرهن......

وقبل أن يعي عمر ما يحدث كان كف اخيه يهوي علي وجهه ، شخصت عيني عمر بذهول ممزوج بألم وضع كف يده علي وجنته ترقرقت الدموع في عينيه ، قام خالد من مكانه جاذبا عمر من تلابيب قميصه بعنف يحتضنه بقوة
لينفجر عمر في البكاء
ضربه خالد علي رأسه برفق هاتفا بابتسامة صغيرة: بقي شايل كل دا في قلبك يا حمار ، فاكرني بكرهك يا غبي ياض دا أنت ابني مش اخويا أنا إن كنت بشد عليك عشان عايزك تبقي راجل مش عيل فرفور من عيال اليومين دول

ابتعد عمر عنه يسمح دموعه بعنف ينظر له بعتاب : مش بالطريقة دي يا خالد القسوة عمرها ما كانت دليل علي الحب القسوة بتولد الخوف والخوف بيولد الكره

في تلك اللحظة شردت عيني خالد لتمر صورة لينا امامه ، هز رأسه نفيا بعنف ليفبق من شروده راسما ابتسامة مرحة علي ثغره : والله لو بقيت فيلسوف يا عمر

ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة يهتف : تالا يا خالد ، أنا بحبها

ضيق عينيه يسأله بتعجب: حبتها أمتي واشمعني البت دي

ابتسم عمر بسخرية يهتف : أنا عمر دنجوان الجامعة ما فيش بنت بتكمل معايا أسبوع
سمعتي في الجامعة زي الزفت عامل زي العصفور بطير من غصن لغصن براحتي ، لحد ما شوفتها بالصدفة ولما حاولت معاها مسحت بكرامتي بلاط الجامعة كلها

ابتسم خالد بإعجاب: جدعة والله ، بس يعني إنت حبيتها من أول نظرة

هز رأسه نفيا : أنا فضلت اراقبها يوم ورا يوم بدور ليها علي غلطة بصراحة عشان ما تعملش عليا الطاهرة الشريفة ، بس اتعلقت بيها وحبيتها وكنت هموت لما شوفتها جنبك في الكوشة كنت حاسس أن روحي هتخرج من جسمي ، بس أنا عايزك تعرف حاجة مهمة اوي....أنت اناني

قطب جبينه بضيق: أنا اناني يا حيوان
عمر بحدة : ايوة اناني اتفقت مع تالا أنك تخطبها عشان تغيظ لينا ما فكرتش ساعتها غير في نفسك وازاي ترجع لينا ليك ، ما فكرتش في تالا مواقفها هيبقي عامل ازاي قدام ابوها وامها قدام عيلتها اتخطبت يومين وبعد كدة خطوبتها اتفشكلت ما فكرتش في كلام الناس اللي مش هيرحهما ما فكرتش غير في نفسك وبس

بلع خالد ريقه بتوتر يهتف بارتباك : في دي عندك حق أنا فعلا ما فكرتش في كل دا ، أنا حسبت كل حاجة كويس جدا بس كل حاجة تخصني أنا ولينا ما فكرتش في اي حد تاني ، نظر لاخيه يهتف بتوتر : والعمل

عمر بحزم : نروحلهم دلوقتي
اتسعت عيني خالد بذهول : دلوقتي انت اتجننت يا عمر أنت عارف الساعة كام

تحدث عمر بغيظ وهو ينظر لأخيه: وأنت عارف هتلاقي حالتها ازاي دلوقتي هتلاقي طبعا الكل مش راحمها وكله جايب الغلط عليها عشان اشتركت معاك في لعبة زي دي ، تالا إنسانة حساسة اوي يا خالد مش هتستحمل

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة من نفسه حقيقة فهو يكون في تلك الحالة اذا كان الأمر له علاقة بلينا لم يكن يعرف أنه يصبح أبله بتلك الطريقة : ماشي يا حنين هطلع اغير هدومي ونازلك

اتجه خالد بخطي سريعة الي غرفته فتح بابها بهدوء ليجدها جالسة علي الفراش تبسط راحة يدها أسفل ذقنها تغلق عينيها بنعاس ثم تعود لفتحهما سريعا هتفت بلهفة ما أن رأته: خير يا خالد حد حصله حاجة

هز رأسه نفيا بهدوء : لاء يا حبيبتي ما فيش حاجة ، كان في حاجة مستعجلة في الشغل وعمر كان بيقولي عليها

قطبت جبينها بتعجب حينما وجدته يخرج ملابس للخروج من دولاب ملابسه: أنت خارج

خالد: اه هروح مشوار سريع مع عمر تبع الشغل مش هتأخر مش عايزة حاجة وأنا جاي

هزت رأسها نفيا بابتسامة صغيرة ليتركها متجها الي المرحاض اغتسل وبدل ملابسه خرج الي الغرفة ليجدها تغط في نوم عميق ارتسمت ابتسامة صغيرة علي ثغره دني منها مقبلا جبينها ابعد يده عن رأسها يضعها علي معدتها لتلمع عينيه ببريق غريب ازاح يده ليخرج من الغرفة ومن الفيلا بأكملها متجها الي منزل تالا بصحبة اخيه
________________________
الساعة السابعة والنصف صباحا في ذلك المنزل دقات متتالية جعلت كل من في البيت يستيقظ فزعا
خالد بضيق : يا ابني براحة أنت بتخبط كدة ليه احنا داخلين نقبض عليهم

سمعوا صوت يهتف من الداخل بفزع: حاضر حاضر استرها يا رب استرها

فتح نور الباب سريعا ليقطب جبينه بغضب : خالد باشا خير يا باشا لسه في لعبة تانية جاي تضحك علينا بيها

امتعضت ملامح خالد بضيق هتف بصبر : استاذ نور لو سمحت مالوش لزوم كلامك دا أنا جاي اتكلم معاك كلمتين

نور بحدة: ما بقاش في كلام يتقال يا باشا

زفر بضيق ليردف بحزم : لاء في ولو مش بصفة ودية يبقي بصفة رسمية وما تنساش انك بتتكلم مع العقيد خالد السويسي

رمقه بنور بنظرات غاضبة مشتعلة ليفسح له المجال دخل ومن خلفه عمر الذي هتف بصوت خفيض: حلو اوي حكاية صفة رسمية دي يا رتني كنت دخلت شرطة
مط خالد شفتيه بضيق يزفر بحنق : اترزع يا اخويا ياللي جبيلنا التهزيق أما نشوف آخرتها معاك

جلس خالد وعمر متجاورين ليأتي نور يجلس أمامهم مكفهر الوجه تحدث علي مضض : خير يا باشا
خالد بجد : استاذ نور أنا عارف اني غلطت لما شركت بنتك معايا في لعبتي وعارف كمان ان اسفي لا هيقدم ولا هياخر ، أنا جايلك في موضوع تاني أنا طالب ايد تالا بنتك ......

قاطعه نور عندما هب يصيح بغضب : أنا بنتي مش هتبقي زوجة تانية يا حضرة الضابط

خالد بهدوء: أستاذ نور أنا طالب ايد تالا لعمر اخويا

ضحك نور ساخرا: وطبعا عمر بيه مراته ولا خطيبته زعلانة منه وعايز بنتي لعبة عشان تصالحها مش كدة

كاد خالد أن يتكلم عندما اوقفه عمر قائلا سريعا : استني يا خالد ،.........نظر لنور هاتفا بجد : بص يا استاذ نور قسما بالله كل حرف هقولهولك حقيقي ومستعد احلفلك علي المصحف

جلس نور مرة اخري ينظر له باهتمام فابتسم عمر بتوتر يهتف بارتباك : بص يا عمي أنا عندي عمر السويسي عندي 25 سنة خريج كلية هندسة لسه متخرج السنة دي ، بصراحة ومن غير كدب أنا بني آدم صايع وفاشل هوايته الوحيدة السهر والجري ورا البنات ، دا قبل ما اقابل بنتك لما شوفتها حاولت افتح معاها كلام زي ما بعمل مع كل بنت بقابلها مسحت بكرامتي الأرض

ابتسم نور بإعجاب علي ردة فعل ابنته ليكمل عمر بابتسامة عاشقة؛ من ساعتها وهي ما بتفرقش بالي بفكر فيها ليل ونهار اتعلقت بيها وبصراحة حبتها وكنت هموت لما شوفتها جنب اخويا في الكوشة.......... عمي أنا بحبها ومستعد اديك اي حاجة تضمنلك حسن نيتي وصدق كلامي حتي لو طلبت مني اني اكتبلك شيكات بأي مبلغ أنت عايزه أهم حاجة عندي أنك تصدق اني بحبها والله بحبها وعايز بس فرصة اثبت حسن نيتي

نور بهدوء : كل دا كلام كويس ، بس إنت ما فكرتش في كلام الناس هيقولوا عن بنتي ايه لما يلقوها خطوبتها اتفسخت من أخوك عشان تتخطبلك أنت

رد خالد بثقة وهو يضع قدما فوق أخري: ما تقلقش من الناحية دي اللي هيجيب سيرة بنتك بكلمة واحدة هقطعله لسانه

دخلت تالا في تلك اللحظة و.................

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 10:01 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الأول( الجزء الثالث )
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

دخلت تالا في تلك اللحظة ، نظر والدها لها باستفهام كاد أن يتحدث عندما بادرته بقولها : أنا سمعت كل حاجة يا بابا ، أنا آسفة اني كنت بسمعكوا
جلست بجانب والدها تنظر لهم بهدوء تحدثت بعد صمت قصير : أنا مش ندمانة عشان ساعدتك يا استاذ خالد ولو رجع بيا الزمن هعمل كدة تاني ومن غير تردد ، ثم نظرت ناحية عمر تهتف بجد......بس مش سهل اني اصدقك يا عمر انت.......

قاطعها خالد بجد: بصي يا تالا ، اللعبة اللي احنا عملناها أنا وانتي ما اذتنيش أنا في اي حاجة قد ما اذتك انتي لو سلمتي من كلام الناس مش هتسلمي من نظراتهم هتحسي أن كل نظرة بتدبح فيكي ، أنا ما بقولكيش حبي عمر واتجوزيه دلوقتي أنا بقول نديله مهلة شهر مثلا والله اثبت صدق كلامه وحسن نيته وأنه خلاص مشي علي الصراط المستقيم نعمل حفلة خطوبة مش جواز خطوبة بس والمدة اللي انتي عايزاها قدر يقنعك فيها أنه فعلا بيحبك وانتي حبيته نتوكل علي الله ونكتب الكتاب حصل العكس ارميله الدبلة في وشه ، غلطت أنا كدة يا استاذ نور

هز نور رأسه نفيا بهدوء أردف: عداك العيب يا باشا

نظر خالد لتالا باهتمام يسألها : ايه رأي عروستنا

ظلت تالا صامتة لا تعرف ماذا تقول كلامه مقنع جدا ولكنها مع ذلك تشعر بالحيرة فاقت علي قول خالد يهتف بابتسامة واسعة: السكوت علامة الرضا يبقي نقرا الفاتحة عهد علي الكلام اللي احنا قولناه دا

رفع عمر يديه سريعا يقرأ الفاتحة بلهفة ، ضحك خالد عليه في نفسه ليرفع يده هو الآخر هو ونور وتالا

خالد ضاحكا بمرح : اول مرة اشوف واحد راح يخطب الساعة 7 الصبح

عمر بسهتنة وهو ينظر لتالا : اصلي أنا بحبها اوي اوي يا خالد

فرت تالا لغرفتها من الخجل بينما
حمحم نور بضيق: أنت يا ابني ما يصحش اللي بتقوله دا

لكزه خالد بضيق ينظر له بتوعد ، لينظر لنور هاتفا بابتسامة صفراء: معلش أصله مدب ، نستأذن احنا بقي واسفين للازعاج اللي حصل

ابتسم نور بطيبة: لاء ابدا ما فيش حاجة ، طب اقعدوا افطروا معانا

أعتذر خالد بابتسامة صغيرة: مرة تانية بإذن الله عن اذنك

Back

وقف بعيدا يراقب اخيه وهو ينظر لمخطوبته بعشق وابتسامة سعيدة تشق وجهه خلال المدة الماضية أن يثبت صدق كلامه ليس فقط لمدة شهر فتالا رفضت تماما أن يقام حفل خطبتهما حتي تنهي عامها الدراسي

انتبه الي صوت منظم الحفل وهو يدعو الجميع لساحة الرقص

علي طاولة لينا
جاء يوسف بابتسامته المرحة: مسا مسا علي الناس الكويسة

اتجه ناحية ساندرا يجذب يدها هاتفا بابتسامة مرحة؛ معلش هاخد مراتي حبيبتي نرقص

دقائق وجاء محمد يأخذ رانيا للرقص فاستوقفته لينا : محمد ممكن تناديلي خالد
سألها باهتمام: انتي كويسة
هزت رأسها ايجابا بابتسامة مقتضبة

اخبر خالد بأن لينا تريده ثم اتجه بصحبة زوجته الي ساحة الرقص

بخطي واسعة سريعة اتجه ناحية طاولتها يسألها بلهفة : انتي كويسة حاجة وجعاكي
هزت رأسها نفيا بهدوء؛ أنا عايزة ارقص

هتف بسخط: ت....ايه يا اختي
قطبت جبينها بضيق؛ ارقص يا خالد ارقص

اشار الي بطنها المنتفخ يهتف بتهكم : بمنظرك دا

انكمشت خلجاتها بألم من كلامته الساخرة لتردف بحزن: منظري دا اللي شايل بنتك يا خالد باشا

نظر لها بندم يعلم أن كلامته قاسية وهو كان يقصدها حمقاء تظن أنه خائف علي ابنته أكتر منها لازالت كلمات تلك الطبيبة عالقة في رأسه

« خالد باشا حياة الأم في خطر أكتر من حياة الجنين خصوصا أن بنيتها اصلا ضعيفة جدا والجنين بيتغذي منها يعني ممكن في اي لحظة يجيلها هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد الشر يعني قلبها يوقف »

نظر لها هاتفا بحزم : أنا خارج اشم هوا برة وزي ما قولتلك ما تتحركيش من مكانك

رحل قبل أن يحصل منها علي إجابة حتي وقف في تلك الحديقة الكبيرة امام قاعة الزفاف يتنهد بتعب اخرج احدي سجائره الفاخرة من علبته ليبدأ في تدخينها بشراهة حينما سمع صوت يهتف خلفه بسعادة : خالد

نظر ناحية الصوت ليرفع حاجبيه بدهشة : جودي

_______________________________

في داخل القاعة ، في ساحة الرقص
بدأ كل زوجين بالتمايل علي أنغام الموسيقي الهادئة كلا في عالمه الخاص عرفنا حكايتي عمر وتالا وعلي ولبني تبقي فارس وياسمينته
اقترب كاميرا حكاياتنا منهم لنجد ذلك الفارس ينظر لزهرته بابتسامة عاشقة
بينما تتهرب هي بنظرها بعيدا خجلا ، امسك ذقنها برفق بين سبابته وابهامه يدير وجهها ناحيته ليجعلها تنظر له
هتف بابتسامة واسعة؛ بحبك يا زهرة الياسمين
صمتت للحظات خجلا لترد بصوت خفيض خجول مرتجف : وأنا كمان بحبك يا فارس أحلامي

نظر لها فارس بوله ليردف بخبث ؛ طب اخرسي بقي لحد ما نكتب الكتاب

اتسعت عينيها بخجل من تلميحاته الغير بريئة بالمرة لتلكزه في كتفه بضيق لتسمعه يضحك بمرح علي خجلها

Flash back

جلست علي مكتبها الصغير في مكتب الترجمة التي تعمل فيه ، تصب جام اهتمامها علي الكتاب الذي أمامها لتشرد رغما عنها في ذكري قديمة حدثت في نفس المكان منذ اكثر من عام

«كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتف
أنور بمرح : مسا مسا يا ياسمين
رفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنور
أنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور ، يلا بقي مسا مسا يا ياسمين

ياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنور
أنور :خلصتي ولا لسه
ياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانترية
أنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطات
ياسمين ضاحكة: مربات »

فاقت من شرودها علي تلك الدمعة اليتيمة التي تحررت من عينيها تنعي ذكرياتها الحزينة
تحاول أن تتنسي ما فعله بها صباحا بالانشغال في عملها الخروج مع صديقاتها ، ولكن حينما يأتي الليل وتأوي الي فراشها تري أمامها كل ما فعله بها كفيلم قصير بطئ العرض

هزت رأسها نفيا بعنف تمسح دموعها بقوة التقطت حقيبتها مقررة الذهاب الي منزلها ، خرجت من عملها متجهه الي سيارتها لتسمع صوتا ينادي عليها سريعا : ياسمين قصدي استاذة ياسمين

نظرت خلفها لتقطب جبينها بدهشة: فارس ، احم قصدي استاذ فارس خير حضرتك

وقف فارس أمامها مبتسما بتوتر : ممكن نروح نقعد في اي كافية عايز اتكلم معاكي كلمتين

كادت أن تعترض عندما هتف سريعا ؛ قبل ما ترفضي أنا والله متصل بعمي محمود وبخالد اخوكي مستأذنهم مش أنا اللي اخرج مع واحدة من ورا اهلها لو مش مصدقاني تقدري تتصلي بوالدك او اخوكي تسأليهم

هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة؛ مصدقاك
اشار ناحية سيارته : طب اتفضلي معايا
نظرت ناحية سيارتها تسألها : بس عربيتي
فارس : هرجعك عندها تاني

مشت خلفه الي سيارته ، استقل مقعد القيادة وهي بجانبه والصمت ثالثهما الي أن وصلا الي ذلك المقهي اوقف فارس السيارة
فارس مبتسما: اتفضلي
نزلت من السيارة تمشي بجانبه تفرك يديها تفكر تري ماذا يريد منها
وصلا الي احدي الطاولات ليسحب لها فارس الكرسي لتشكره بابتسامة صغيرة متوترة ومن ثم جلست علي الكرسي ليجلس علي الكرسي أمامها سريعا

فارس مبتسما: تشربي ايه ؟
ياسمين : لا أبدا ولا حاجة ، أنا بس عايز اعرف حضرتك عايزني في ايه

اشار فارس إلي النادل الذي جاء علي الفور
فارس : اتنين فراولة
اخذ النادل الطلب ورحل ليلتفت فارس الي ياسمين حمحم بارتباك ليردف بهدوء: بصي يا أستاذة ياسمين أنا بني ضُهري بخش في الموضوع علي طول ، اخذ نفسا عميقا .....يكمل بابتسامة صغيرة أنا اسمي فارس راشد الشريف عندي 32 سنة مهندس زراعي بشتغل مع والدي في الأرض بتاعتنا
مطلق و.........

قاطعته ياسمين باستفهام؛ أستاذ فارس أنا مالي بكل دا

فارس مبتسما بتوتر؛ بصراحة أنا معجب بحضرتك وعايز اتجوزك

عقدت جبينها باستغراب : اشمعنا أنا وأنت عارف يعني أن أنا مطل......

قاطعها فارس ببساطة : طب ما أنا مطلق تجاربنا اللي فاتت فشلت واللي كان كان ما ينفعش نوقف حياتنا علي تجربة مرت

اشاحت بنظرها بعيدا تهتف بمرارة : مش كل التجارب بتمر بالبساطة دي في تجارب بتكوي الروح بيفضل جرحها حي

فارس بجد : عشان احنا عايزينه حي يا ياسمين صدقيني الموضوع في ايديكي تدفني نفسك وروحك في ماضي تجربة عدت او تحفري بايدينا نقف تخرجي روحك فيه للنور ادي قلبك فرصة يا ياسمين

بلعت ريقها بتوتر تهمس بصوت مرتجف : مش هستحمل يتكسر تاني

فارس بجد : اقسملك بربي اللي خلق الكون إني عمري ما هظملك ولا هجرحك وهحافظ علي قلبك اغلي من حياتي لو قررتي تسلمهولي
انا كل اللي طالبة منك ركعتين استخارة

اخرج كرت صغير من جيبه ووضعه أمامها علي الطاولة هاتفا بجد : دا الكارت بتاعي لو طلعت النتيجة لصالحي إن شاء الله رنة واحدة وأنا هتصل بوالدك واجيب اهلي ونيجي نتقدملك لو كان لاء فاوعدك انك مش هتشوفيني تاني ابدا

مدت يدها بارتباك تلتقط الكارت تقبض عليه بقوة لتسمعه يهتف بحنو : ادي نفسك فرصة يا ياسمين عشانك انتي

هزت رأسها ايجابا بابتسامة متوترة ، حينما عادت لمنزلها ليلا وقفت بين يدي بارئها تخبره بكل ما يجيش في ثنايا روحها المشتتة
لتخلد بعدها للنوم ، حينما استيقظت صباحا وجدت نفسها تشعر براحة كبيرة ما أن مر اسمه فقط في بالها ، هزت رأسها نفيا بعنف
ياسمين: لاء مش حقيقي أنا اكيد بيتهيئلي ، أنا هصلي استخارة تاني النهاردة

ويوم يليه الآخر وهي لا تنفك عن اداء تلك الصلاة كل يوم لمدة أسبوع والنتيجة دائما لصالحه ، في صباح ذلك اليوم فتحت حقيبة يدها التقطت ذلك الكارت الصغير ابتسمت ما أن رأت اسمه كتبت رقمه علي هاتفها لترسل له رسالة بها جملة واحدة ( أنا موافقة )

لم يمر فقط ساعتين لتجد والدها يخبرها ان فارس حادثه وأنه سيأتي مساءا بصحبة والده
ليقوما بخطبتها

مساءا في غرفة الصالون في منزل محمود السويسي

جلس فارس ومعه والده راشد بصحبة محمود وخالد

محمود مبتسما: منورنا والله
راشد مبتسما: دا نورك يا استاذ محمود بص يا استاذ محمود بصراحة اكدة ومن غير مقدمات احنا جايين طالبين يد بنتكوا لولدي فارس

محمود بود: دا شئ يشرفنا والله يا حج راشد بس إنت عارف أهم حاجة رأي العروسة دي الأصول

راشد : عداك العيب يا حج محمود ما حدش يزعل من الاصول واصل

اشار محمود لخالد بعينيه ليهز الاخير رأسه إيجابا ليقم من مكانه متجها الي خارج الغرفة الي حيث تقبع اخته تقطم أظافرها بتوتر

خالد مبتسما: يلا يا سيما
هزت رأسها نفيا بتوتر : لا لا بلاش يا خالد أنا مش عايزة اتجوز خلاص والله مش عايزة

امسك كتفيها برفق يهتف بحزم ؛ ياسمين بصيلي يا ماما فارس مش أنور أنا واثق في فارس عارف أنه راجل جدع وابن حلال ، اللي حصلك مع أنور مش هيتكرر لو فارس فكر بس مجرد تفكير انه يأذيكي هقتله وإن شاء الله تقوم حرب دم بين العيلتين ، تعالي يا حبيبتي وخليكي متأكدة طول ما اخوكي في ضهرك ما فيش اي حاجة في الدنيا هتقدر تأذيكي

عانقته بامتنان : ربنا يخليك ليا يا خالد
قبل جبينها بحنان :ويخليكي ليا يا حبيبتي ، يلا بقي ندخل اتأخرنا علي الناس

ابتعدت عنه تقبض علي كف يده ليشد علي يدها برفق متجها بها الي غرفة الصالون جلس علي احد الارائك واجلسها بجانبه
هتف بابتسامة واسعة: اهي العروسة المكسوفة جت اهي

محمود برفق : سيما فارس طلب ايدك ايه رأيك يا حبيبتي ، واخدة قرارك ولا محتاجة وقت تفكري

همست بصوت خفيض بالكاد سمعه خالد الجالس بجانبها: أنا موافقة
ابتسم بخبث ليردف بدهشة مصطنعة؛ معقولة يا سيما مش موافقة

شخصت عينيها بصدمة لتهتف سريعا بصوت عالي : لاء أنا موافقة

ضحك بخبث بينما تخضبت وجنتيها بالدماء من شدة خجلها نظرت ارضا سريعا تعض علي شفتيها بخجل تشتم اخيها في نفسها

بينما تهللت اسارير فارس بسعادة ليهتف سريعا: حيث كدة بقي أنا عندي طلب

محمود : اتفضل يا ابني
فارس مبتسما بتوتر؛ احنا ممكن نكتب الكتاب مع الشبكة

نظر خالد ومحمود لبعضهما البعض نظرات ذات مغزي ليهزا رأسهما إيجابا سويا في نفس اللحظة
محمود مبتسما: موافق

راشد: حيث اكدة شوفوا الميعاد اللي يناسبكوا
خالد بجد : والولد عمر وعلي اتفقوا انهم يعملوا خطوبتهم الاتنين مع بعض بعد شهر ممكن نعملها معاهم لو ما عندكوش مانع

هز فارس رأسه إيجابا سريعا؛ آه طبعا ما فيش مشكلة

فتح خالد فمه ليتحدث حين قاطعه صوت رنين هاتفه اخرجه من جيب حلته ليتعذر بابتسامة صغيرة : ثانية واحدة

فتح الخط : الو يا حبيبتي .........لاء مش هتأخر بإذن الله ..........ساعة زمن وهبقي قدامك .........حاضر هجبلك وأنا جاي ......
هتف بسخط: نعم يا اختي وانا اعملها ازاي دي إن شاء الله .......يعني ايه يا لينا عايزة بطيخة بس مش مسكرة اوي وانا هعرفها منين ......طب خلاص أنا هتصرف ......سلام يا حبيبتي

اغلق الخط يتنهد بتعب : هتجنني بتتوحم لحد الثامن
راشد مبتسما: صحيح كيفها في الحمل
ابتسم بتعب : مجنناني والله يا عمي
راشد ؛ ربنا يقومهالك بالسلامة يا ولدي
خالد: آمين يا رب ، يبقي تمام احنا كدة اتفقنا إن شاء الله بعد شهر هنعمل شبكة وكتب كتاب

لينظر ناحية فارس بجد : معلش بس أنا عندي كلمتين ليك يا فارس ، أنا ما عنديش اغلي من ياسمين دي بنتي مش اختي فعشان نبقي علي نور لو فكرت تزعلها هقتلك وأنا ما بهزرش ، مش هسمحلك تجرح قلب اختي اظن واضح

فارس بثقة : مش محتاج تهدد يا خالد انا اوعدك اني هحافظ علي اختك واعاملها بما يرضي الله

محمود : يبقي نقرا الفاتحة
رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحة وعيني فارس معلقة بعيني ياسمين ينظر لها بشغف
Back
فاقت من شرودها علي جملة فارس يهتف بدهشة : الحقي بصي اخوكي داخل بايه
نظرت ياسمين الي ما يشير فارس لتشخص عينيها بدهشة: مين دي
فارس: البت دي أنا شوفتها معاه مرة في المول
بس هي بتعمل ايه هنا

عند خالد وجودي
وقفت أمامه في ساحة الرقص تطوق رقبته بيديها بينما يلف ذراعيه حول خصرها
جودي مبتسمة بخبث: وينها مرتك
رد لها الابتسامة يردف بمكر : قاعدة علي الترابيزة اللي في وشنا
جودي: اهااا عشان هيك إنت عم ترقص معي حتي تغار عليك
غمز لها بخبث : يا فهماني انتي
ضحكت جودي بدلال متعمدة أن ترفع صوتها

بينما علي طاولتها جزت لينا علي أسنانها بغيظ نظرت لوالده تهتف من بين أسنانها بغيظ: شايف ابنك يا عمي
جاسم بإعجاب؛ صاااااروخ
لكزته فريدة في كتفه بحنق : عجبتك أوي يا جاسم بيه

تدارك جاسم نفسه سريعا يهتف بابتسامة واسعة؛ هي مين دي قصدك علي البت دي ، لالالا خالص هي يعني عشان شعرها اصفر وعينيها خضرا وشبه أليسا أنها عجباني لاء خالص
لينا بغيظ: بابا لو سمحت قوم ارقص معايا
جاسم مبتسما؛ اوي اوي تعالي يا حبيبتي
قامت لينا بصحبة جاسم الي ساحة الرقص

تنظر لخالد الذي يضحك مع تلك الجودي
بحنق

جودي: الحق مرتك عم ترقص مع زلمة اكتير حلو

نظر سريعا خلفه ليزفر براحة : دا ابوها
عاد ينظر لها مرة اخري : صحيح انتي بتعملي ايه هنا
جودي مبتسمة بدلال: زفاف رفيقتي ،بس أنا اكتير سعيدة اني شوفتك هون

خالد بجد : جودي احنا صحاب وبس انتي عارفة أنا بحب مراتي

لوت شفتيها بضيق: ايه بعرف
تركها خالد واتجه ناحية جاسم ربط علي كتفه هاتفا بابتسامة خبيثة : مراتي ممكن ارقص معاها

تعمد أن يذكر كلمة ( مراتي) في بداية الجملة حتي يغيظ جاسم ، ترك جاسم لينا ليجد تلك الصاروخ تقترب منه وتهتف بدلال : فيك ترقص معي

عند خالد ولينا
خالد: هو أنا مش قولتلك ما تقوميش من علي الكرسي..... اااه

ضم شفتيه يمنع صرخته من الخروج حينما داست تلك الخبيثة بكعب حذائها القصير علي قدمه ، نظر لها بتوعد لتبتسم بتشفي : عشان تحرم تحضن في ست مسهوكة بتاعتك

ابتسم بخبث: بتغيري با بيضة
جذبته من رابطة عنقه ليدني رأسه حتي أصبح وجهه أمام وجهها مباشرة تهتف بتملك يعرفه جيدا ؛ إنت بتاعي أنا لوحدي
غمز لها بوقاحة : أحبك وأنت غيران

انتهت الرقصة ليعود كل عروسين لمكانهما ، وترحل جودي عائدة الي زفاف صديقتها
تم عقد قران فارس وياسمين فقط

في نهاية الحفل وقفوا جميعا متجاورين ليلتقط لهم المصور صورة جماعية تضم كل من في الحفل خالد يحمل لينا التي تنظر له بغيظ من أفعاله المجنونة وفارس يلف ذراعه حول كتف ياسمينته ، أما علي فينظر لمجنونته بابتسامة واسعة بلهاء وعمر وتالا يضحكان بسعادة

________________________
علي صعيد آخر بينما كانت الضحكات السعيدة تملأ هذا المكان في مكان آخر علي ذلك الفراش القديم فتحت تلك الفتاة عينيها بصعوبة تنظر للنائم جوارها بكره شديد لململت ملابسها الممزقة تداري بها جسدها المنتهك لتتجه ناحية شرفة تلك الغرفة بخطي مضطربة مرتجفة سقطت ارضا جوار تلك الشرفة تبكي بصوت مكتوم حتي لا يسمعها : يااااااارب ارحمني بقي يا رب يااااارب

اتمني يكون الجزء دا عجبكوا نزلت التلات أجزاء ورا بعض عشان النت عندي زي الزفت
اتمني يعجبكوا اشوفكوا غدا بإذن الله

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 10:07 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
~~الفصل الثاني~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

بعد عدة أيام، لم تكن هناك احداث مهمة تذكر حياة هادئة لطيفة

كانت جالسة علي فراشها الوثير في منزلهم تمد قدميها المتورمتين أمامها ، تنظر له باستفهام منذ مكالمة صديقة وهو يتحرك هنا وهناك علي عجل

وجدته يتجه ناحية دولاب ملابسه يخرج منه حلته العسكرية السوداء ، ينظفها من الغبار فهو نادارا ما يرتديها

سألته بتعجب : اول مرة تلبس رسمي أنت دايما بتروح كاجول

رأت لمعة الحزن التي اضيئت في عينيه هتف بابتسامة حزينة: النهاردة هيكرموا روح الشهيد زيدان الحديدي

عضت على شفتيها باحراج تهمس بصوت منخفض ؛ الله يرحمه.......أنا آسفة
وضع ما في يده علي طرف الفراش ليتجه ناحيته جاثيا علي ركبتيه بجانب فراشها اخرج زفيرا طويلا يحمل ما في صدره من هموم ليهتف بألم: وحشني اوي يا لينا زيدان ما كنش بس صاحبي دا كان أكتر من اخويا مات بين ايديا مات وهو ييقولي ما تعيطش ياض ما احنا مسيرنا هنتقابل تاني وساعتها مش هتخلص مني ابدا

مدت كف يدها تمسح دموعه برفق تهمس بحزن : ربنا يرحمه ويخليك ليا

القي رأسه بين ذراعيها لتضم رأسه بحنان تمسد علي شعره برفق ، سمعته بهتف بنبرة متحشرجة باكية : الموت خد مني اعز الناس يا لينا أنا عارف اني قاسي عليكي بس أنا والله خايف عليكي مش هستحمل اخسرك انتي كمان

هتفت بمرح لتهدأ تلك الحدة السائدة: خلاص بقي والله هعيط أنا كمان وأنت عارفني لما بعيط ما بسكتش

ضحك رغما عنه ليبتعد عنها لاثما جبينها بحنان ليلتقط تلك الحلة شرع في خلع ملابسه لتصرخ فيه بخجل بعد أن اخفت وجهها بين كفيها : أنت بتعمل ايه !!!

بلع ضحكته بصعوبة ليردف ببراءة مصطنعة: بغير هدومي !!

صرخت بخجل: في الحمام يا بابا مش هنا..... قليل الأدب

ضحك عاليا بخبث ليلتقط حلته متجها الي المرحاض تتبعه ضحكاته الخبيثة المرحة ابعدت يديها ببطئ عن وجهها تتأكد أنه ليس في الغرفة تنفست الصعداء حينما وجدت الغرفة فارغة لتبتسم ببلاهة تتمتم بصوت منخفض : وقح

اندثرت ابتسامتها حينما وجدته يخرج من المرحاض بعدما بدل ملابسه ذاهبا الي مرآه الزينة يسرح شعره

سألته بدهشة: معلش أنا عندي سؤال
رد بهدوء: اسألي يا حبيبتي
اشارت الي ما يرتدي بذهول : هو إنت هتخرج كدا !!

هز رأسه إيجابا دون كلام لتصرخ فجاءة : نعممممم يا اخويا هتخرج بالمنظر دا

نظر الي نفسه بدهشة ليسألها : مالوا منظري البدلة فيها حاجة غلط

لينا صارخة بغيظ: عاااااا ما تغظنيش يا ابن السويسي ، بقولك ايه أنت مش هتخرج طول ما أنت عامل فيها توم كروز كدا في نفسك

ضحك عاليا بمرح ليردف من بين ضحكاته : يا شيخة خضتيني افتكرت في مشكلة

جزت علي أسنانها بغيظ: خالد أنا مش بهزر مش هتخرج من البيت باللبس دا

تجهمت ملامحه فجاءة ليهتف بحدة : لينا.... مش أنا اللي الراجل اللي مراته تمشي كلمتها عليه مش عشان مدلعك تسوقي فيها

تقوس فهما بحزن حسنا هي الآن علي وشك البكاء ، تنهد بضيق ليتجه ناحيتها جلس أمامها هاتفا برفق: يا لينا يا حبيبتي في حفلة تكريم في الإدارة لازم ابقي رايح لابس رسمي

نظرت له بأعين متسعة ببراءة تسبل عينيها بدلال يعرف تلك النظرة جيدا ليهتف بجد : انسي يا ماما مش هخدك معايا ، كفاية تنطيط بقي أنا كنت حاطط ايدي علي قلبي يوم الخطوبة

امسك ذراعه تهتف برجاء به بعض الدلال: عشان خاطري يا خالد عشان خاطري عشان خاطري ، أنا والله كويسة خالص

نزع ذراعها من يدها متجها الي مرآه الزينة يمشط شعره هاتفا بجد : لاء يعني لاء

هتفت برجاء : والله أنا كويسة دا حتي أول يوم ما احسش فيه بتعب

تحدث بقلق : يا خوفي ليكون دا الهدوء اللذي يسبق العاصفة

ربعت ذراعيها بضيق : علي فكرة انت بتتلكك عايز تفهمني أن أصحابك مش واخدين مراتتهم معاهم

زفر بضيق ليتحدث بحدة : أنا مالي ومالهم واخدين ولا مش واخدين كل واحد حر فاسكتي بقي وبطلي زن عشان مش هاخدك يعني مش هاخدك

ابتسمت بخبث مقررة استعمال آخر سلاح معها ، لتهتف سريعا بغباء : طب يا رب اموت لو ما خدتني معاك

التفت إليها ......عينيه حمراء مشتعلة علي وشك الانفجار من شدة غضبه صدره يعلو ويهبط بسرعة تشعر بانفاسه اللاهبة تلفح جسدها وهو مازال يقف مكانه ، بلعت ريقها بخوف تعرف أنها حمقاء لقولها تلك الجملة
اتسعت عينيها بفزع حينما وجدته يتقدم منه نظرة عينيه لا تبشر بالخير أبدا ، تهدجت أنفاسها خوفا حينما جلس أمامها مباشرة

هتف من بين أسنانه بهدوء مرعب: أنا قولت ايه قبل كدة

تحدثت بصوت مرتجف من الخوف : ما اجبش سيرة الموت ابدا

صاح غاضبا وهو يقبض علي يده يشد عليها بغيظ : واللي الهانم قالته دا اسمه ايه

انتفضت للخلف بخوف دقات قلبها تصم اذنيها بلعت ريقها الجاف تهمس بخوف :ااااا .....ااانا آسفة ممش هقول كدة تاني

ابتسم بشر : ما فيش تاني عشان المرة الجاية اللي هتفكري تقولي فيها الكلام دا هقطعلك لسانك ، اظن واضح

هزت رأسها ايجابا سريعا ليهتف بضيق : قومي يلا البسي

قام متجها الي خارج الغرفة صافعا الباب خلفه بحدة لتتنهد براحة واضعة يدها علي بروز بطنها هاتفة بامتنان : لولاكي كان ابوكي اداني علقة محترمة اما اقوم البس بسرعة

ارتدت فستان ازرق فاتح واسع وحذاء ابيض ارضي وحجاب يجمع ما بين اللونين دون مكياج حتي لا يثور مرة اخري يكفي ما فعلته لليوم ، بعد عدة دقائق كانت تجلس علي الكرسي بجانبه في سيارته

لينا بدلال : لووودي

هتف بضيق: بقولك ايه انتي تخرسي خالص أنا مش طايق اسمع صوتك لولا اللي في بطنك كنت اديتك بوكس ولدك

مطت شفتيها بضيق مصطنع تهتف بدلال: مش ههون عليك ، وبعدين علي فكرة دي هرمونات الحمل والمفروض تستحملني

اوقف سيارته فجاءة يصيح بغيظ : دا أنا طلع عين اهلي تسع تشهر مع هرمونات الحمل بتصحيني كل يوم في عز النوم عايزة قصب يا خالد عايزة رومان يا خالد .....فاكرة لما قولتيلي عايزة رنجة يا خالد وكل دا وما اعترضتش لكن اللي بتعمليه دا قلة أدب ودلع

عقدت ذراعيها بلامبلاة تهتف : هو فاضل كتير علي ما نوصل

هز رأسه نفيا بيأس ....مجنونة بلهاء غبية ولكنه يعشقها !!!!

اعاد تشغيل سيارته يهتف علي مضض : قدامنا ساعة وزيادة لسه الطريق طويل

هتفت بحماس وهي تخرج هاتفها من حقيبتها: حلو اتفرج علي المسلسل علي ما نوصل

فتحت هاتفها وبدأت تشاهد ذلك المسلسل بهيام شديد ، تنتهد بوله كلما ظهر البطل
لينا بهيام : هيييييييح

شخصت عينيه بدهشة يردد بذهول : هيييح ، انتي بتتفرجي علي ايه

لينا بهيام : علي بوراك

جز علي أسنانه بغيظ: بوراك تاني يفرق عني ايه الواد دا علي رأي الكبير ها يفرق عني ايه ، عينيه بني الحمد لله عينيا بني ، عنده دقن
عندي دقن عنده عضلات عندي عضلات واضعافه يفرق عني ايه بقي

لينا بهيام : كفاية انه تركي
خالد بغيظ: ومالي المصري ما تشجعي صناعة بلدك بلاش عقدة الخواجة

هزت رأسها نفيا بخبث: لاء بردوا ما فيش زي بوراك
رمقها بنظرات غاضبة مشتعلة يتمتم بغيظ: ادي آخرة اللي يعمل لمراته باقة والله لالغيها يا جزمة

ادرار محرك السيارة منطلقا الي وجهته يغني بحماس: هيوقفوك هيحاولوا يياسوك و يحبطوك و يكسروك............خليك دايما جامد .. جرب حاول عاند.........هايقطموك .. و تملي يفشلوك و يبكتوك و يزهقوك......وما تزعلش دة عادي كله كلام ع الفاضي......لو غرقوك عوم لو وقعوك قوم صدقني في يوم.......بعزيمة و ارادة تقف تاني كالعادة

نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك حتي بكت من كثرة الضحك
لينا ضاحكة : والله انت مسخرة .....نظر لها بطرف عينيه ليشيح عينيه بغرور لتغلق هاتفها لفت وجهها ناحيته تهتف بابتسامة عاشقة : بحبك وبتفرج علي المسلسل دا بس عشان اغيظك بحب غيرتك عليا ، اصل أنا بحبك أوي

تنهد بهيام لينظر لها بشغف كاد أن يتحدث عندما صرخت بفزع : حاااسب يا خالد
التفت للطريق سريعا قابضا علي المقود لينحرف بالسيارة يمينا سريعا قبل أن تصطدم بالسيارة المعاكسة لها حمد لله استطاع أن يوقف السيارة علي جنب الطريق

نظر لها بلهفة: انتي كويسة
هزت رأسها ايجابا: الحمد لله ، أنت كويس ؟
خالد: تمام الحمد لله
نزل من السيارة ليجد سائق السيارة الاخري يقترب منه يصيح بحدة : مش تحاسب يا استاذ انت ....ايه دا خالد باشا

خالد مبتسما: دكتور عصام .... انت كويس
عصام مبتسما بود : الحمد لله ......كنت هتقلبنا يا راجل

خالد بجد: معلش الحمد لله عدت لو عربيتك حصل فيها اي حاجة اي مستعد ادفعلك اي تعويض إنت عايزة

عصام: لاء الحمد لله جت سليمة

خالد: طب عن إذنك يا دكتور عصام عشان مستعجل

عصام : آه طبعا اتفضل

اتجه كل من خالد وعصام الي سيارتهم انطلق خالد الي وجهته ، بينما عصام جلس في سيارته لتهتف سمية بخوف: الحمد لله جت سليمة دا أنا قلبي كان هيوقف من الخضة

عصام مبتسما: الحمد لله يا حبيبتي قدر ولطف
Flash back

آخر ما توقفنا عنده هو دخول سمية في غيبوبة مجهولة المدي بعد زواجها من عصام ذلك العاشق التعيس اللذي احب لينا من طرف واحد ، ولم يدرك قيمة ما في يده الا حينما شعر أنه ضاع منه في اللحظات التي كانت ترقد سمية امامه علي الفراش في المستشفي ساكنة بلا حراك شعر وقتها بأنه يقف داخل متاهة كبيرة فقد نورها المرشد له
شهر اثنين ثلاثة مروا وهي ترفض الدنيا ثلاثة اشهر لم يتحرك فيهم من جانبها ممسكا بيدها ليل نهار ، يعتذر ويبكي يهمس بمئات من رسائل العشق ، يرجوها أن تعود

الي أن جاء ذلك اليوم كان نائما يضع رأسه علي حافة فراشها ممسكا بيدها يتمتم بمئات من كلمات الاعتذار وهو نائم ليشعر بيد ناعمة تغوص بين ثنايا شعره تربط عليه برفق
فتح عينيه بلهفة ليجدها جالسة علي الفراش تنظر له بابتسامتها الدافئة
ليهتف بلهفة : انتي هنا فعلا
هزت رأسها ايجابا بابتسامة دافئة لتجده يصفع نفسه بقوة : أنا مش بحلم انتي هنا فعلا ....... جذبها لصدره يضمها له بقوة يهتف بسعادة : انتي هنا فعلا ، الحمد لله يا رب أنا آسف يا سمية والله العظيم أنا بحبك ، أنا حمار وغبي كنت هضيعك من ايدي انااا....

قاطعته بحب : أنا كمان بحبك يا عصام كنت حاسة بيك وبكل كلمة بتقولها بس ما كنتش عارفة أرجع والحمد لله أهو رجعت ومسمحاك وبحبك
ضمها لصدره يتنهد براحة يحمد لله آلاف المرات أنها عادت اليه من جديد

Back
فاق من شروده علي صوتها تهتف علي عجل ؛ يلا يا عصام هنتأخر علي بابا وهيزعل لو اتأخرنا علي عزومة الغدا

حرك رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة ليعيد تشغيل سيارته متجها الي منزل حماه العزيز

_________________________

اخيرا وبعد طول انتظار وصل الي وجهته نزل من السيارة ليساعدها علي النزول متجها بها الي تلك القاعة الكبيرة التي سيقام فيها حفل التكريم ، قابله صديقه علي باب القاعة
محمد : ايه يا عم التأخير دا ، أنا كنت لسه هتصل بيك

خالد: اديني جيت أهو ، هما بدأوا
محمد سريعا؛ لا بس هيبدأوا دلوقتي يلا خش بسرعة
جلس علي مقعده وسط الحضور ليجلسها بجانبه وبجانبهم محمد وزوجته

تعلقت عيني خالد بصورة زيدان التي علقت ووضع عليها شريط أسود ليمر في عقله تلك الضحكات السعيدة

« خالد ضاحكا: يلا يازيدان اجري
محمد ضاحكا: الحرررررررية
فتح خالد ذراعيه يهتف بسعادة : لاء أنا مش مصدق اخيرا خلصنا من المعجنة وخدنا اجازة
زيدان ضاحكا: يا ابني اعقل أنت وهو شوية دي مناظر ظباط دي »

« زيدان بقلق وهو يجوب الممر امام غرفة العمليات : هما طولوا جوا اوي كدة ليه ، كل دا بتولد
خالد ضاحكا: ما هو ابن زيدان لازم يبقي رخم زيه
زيدان بغيظ : اشوفك واقف وقفتي دي يا ابن السويسي
خالد مبتسما بثقة : مش أنا يا بابا
زيدان؛ بكرة نشوف مصيرها لينا ترجع وتتجوزوا وساعتها هتقف نفس وقفتي ، بقولك ايه ياض إنت لو خلفت بنت هتجوزها لابني أنا بقولك أهو »

« خالد مبتسما: بسم الله ما شاء الله ، عيل رخم زي أبوه
زيدان بخبث : بقي كدة طب والله لاسميه خالد عشان يبقي خالد الرخم »

« خالد باكيا : زيدان هتبقي كويس خليك بس معايا
زيدان مبتسما بشحوب : ما تعيطش ياض من امتي وحد فينا بيعيط ما احنا مسيرنا هنتقابل تاني وساعتها مش هتخلص مني ابدا

خالد صارخا؛ اسعاف بسرعة
زيدان بضعف: خلي بالك من خالد الصغير وما تنساش لو خلفت بنت هتبقي مرات ابني

خالد باكيا: ما تقولش كدة انت هتعيش يا زيدان
زيدان مبتسما بشحوب : خلاص يا خالد كل واحد فينا عارف ليه ميعاده ، هتوحشني يا صاحبي ، أشهد أن لا إله الا الله واشهد ان سيدنا محمد رسول الله

ليغمض بعدها عينيه ويسكن جسده تماما
خالد صارخا : زيدااان »

انتفض في جلسته وصوت صراخه باسم صديقه يدوي في عقله
لينا بقلق : خالد أنت كويس
هز رأسه إيجابا وهو يشيح بوجهه حتي لا تري دموعه العالقة بعينيه
بدأ حفل التكريم بالعديد من الاغاني الوطنية
ومن بعد ذلك كلمة فخر واعتزاز لروح الشهيد زيدان ، وجائزة التكريم التي تسلمتها زوجته
لينتهي الحفل ، خرج الجميع وتبقي هو وقف أمام صورة صديقه ينظر لها بأعين دامعة ليرفع يده يؤدي له التحية
خالد: هنتقابل يا صاحبي

خرج من القاعة ليجد لينا تقف جوار رانيا زوجة محمد لتأتي وبجانبهم لوجين زوجة زيدان ، التي ما أن رآها خالد اسرع يعانقها لتدفن الاخيرة رأسها في صدره تبكي بحرقة
خالد بحزن: ربنا يرحمه يا حبيبتي

بينما تنظر لينا له بأعين شاخصة مذهولة ، دني خالد علي ركبتيه يداعب خصلات شعر الصغير بحنان : عامل ايه يا زيزو
زيدان الصغير : الحمد لله يا خالو
خالد بحزم : اجمد كدة عيزينك بطل زي بابا
زيدان الصغير بحماس؛ أنا لما اكبر هبقي ظابط زي بابا

شعرت لينا بألم صرخ فجاءة في احشائها ، اتسعت عينيها بفزع حينما شعرت بانفجار داخلها
لينا صارخة بألم: الحقني يا خالد بووووولد
ركض سريعا ناحيتها حملها الي السيارة يركبها مسرعا ، انطلق سريعا
لينا صارخة : اااااااه مش قااااااادرة الحقني اااااااه يا ماااااماااااااا
خالد بارتباك : اهدي، اهدي يا حبيبتي قربنا نوصل
لينا صارخة: ما تقوليش يا حبيبتي يااااااااااا حيوووووواااااااان ، رايح تحضن في مرات صاحبك يا قليل الادب ااااااااااااااه

خالد ضاحكا؛ انتي في ايه ولا في ايه وبعدين يا غبية لوجين مرات زيدان تبقي تؤام محمد وأنا وهي ومحمد اخوات في الرضاعة ، يعني أنا كنت بحضن اختيييي يا ام دماغ شمال

لينا صارخة : وكمان ليك عين تتكلم ااااااااااااه مش قادرة هموووووووووت منك لله يا ابن زينب حسبي الله ونعم الوكيل فييييييييك

خالد بارتباك: اهدي خلاص والله قربنا نوصل

لينا صارخة: هو بمزاجي يا ابن الجزمة يا حيوااااان اااااااااه

اتسعت عينيه بصدمة: يا نهار ابوك أسود بتشتميني

لينا صارخة: مش أنت السبب مش مسمحاك اااااه مش قاااااااااادرة

استحمل

خالد سريعا وهو يقف بالسيارة : وصلنا خلاص
حملها سريعا بين ذراعيه دخل المستشفي يصرخ في الممرضين وهي تصرخ من الألم كانا ثنائي صراخ مشترك

اخذها الممرضات منه الي غرفة العمليات سريعا ، ليجد ممرضة تخرج سريعا: مين خالد

خالد بلهفة : ايوة أنا
الممرضة : طب اتفضل حضرتك معايا عشان هي تصرخ وتقول عايزة خالد

ذهب معها الي غرفة التعقيم ومن ثم غرفة العمليات
لينا باكية: خالد ااااااااااااه
هرول ناحيتها لتقبض علي كف يده بينما يمسد بيده الاخري علي رأسها هاتفا بحنان : أنا اهو ، أنا أهو ، اهدي .....اهدي خالص

لينا باكية : مش قادرة يا خالد اااااااااااه
وقف بجانبها يهدئها ، يمسح قطرات العرق عن جبينها لم يعترض حينما غرست اظافرها في لحم يده حتي انجرحت وبدأت قطرات دمائه تسيل فالمه لم يكن نقطة صغيرة في بحر ما تشعر به الآن
اخيرا توقفت صرخاتها لتظهر صرخات اخري صغيرة تقول بوضوح ها أنا قد أتيت

ادمعت عيني خالد فرحا عندما وضعت الممرضة تلك القطعة الصغيرة بين ذراعيه ، ضحك وبكي شعر بالسعادة والخوف وهو يحمل قطعة صغيرة منه بين ذراعيه ، كان نفس الشعور اللذي شعر به حين حمل والدتها حينما كانت صغيرة ولكن شعوره الآن مضاعف

اخذ الأطباء لينا لغرفة الافاقة بينما اخذ هو صغيرته يكبر في اذنيها بصوت منخفض عذب
ذهب مع الممرضة الي غرفة طبيبة الأطفال ليطمئن أن صحة صغيرته علي خير ما يرام عاد الي غرفتها ليجدها تحرك رأسها بألم
تهمس باسمه ،جلس بجانبها واضعا الصغيرة بين احضانها
خالد مبتسما: حمد لله على السلامة
ابتسمت بشحوب : الله يسلمك .......نظرت للصغيرة النائمة تهتف بابتسامة دافئة : جميلة اوي يا خالد

خالد مبتسما: طبعا طالعة لامها بس بنت الايه لو تفتح عينيها عايز اعرف لونهم ايه

ولم تكذب الصغيرة خبرا فتحت عينيها الصغيرتين تنظر لهما بدهشة للحظات لتبدأ في البكاء

خالد بغيظ:، خدت لون عينيا أنا ، بنت الفقرية
لينا مبتسمة: علي فكرة لون عينيها جميل كفاية أنها زي عينيك

وفي لحظات امتلئت الغرفة بحشد غفير من الناس
زينب بعتاب ؛ كدة يا ابني ما تقولناش إن مراتك ولدت لولا محمد الله يستره اتصل بابوك وقاله

خالد: والله غصب عني كنت متوتر وملبوخ وحالتي حالة ، الحمد لله أنها قامت بالسلامة

فريدة مبتسمة بسعادة: شوف يا جاسم عسولة خالص ربنا يخليهالكوا يا حبيبتي ، صحيح انتوا هتسموها ايه

خالد: لينا
زينب : يا ابني ما كفاية لينا واحدة سميها اسم تاني
حرك رأسه نفيا باصرار : معلش يا جماعة أنا مصر علي الاسم
زينب؛ اللي تشوفه يا ابني

بعد يوم طويل رحل الجميع كلا الي منزله ، خرجت لوجين من المستشفي بصحبة زيدان الصغير ركبت سيارتها متجهه الي منزل والدها لتجد سيارة تسد عليها الطريق
نزلت من سيارتها تنظر للفاعل بغضب لتجد رجل طويل القامة مفتول العضلات ذو نظرات حادة ثاقبة : لوجين رفعت محفوظ .....ارملة المقدم زيدان الحديدي
هزت رأسها ايجابا بدهشة ليمد الرجل يده ليصافحها مبتسما بخبث : معتز السروجي
__________________________
وضع صغيرته النائمة في مهدها الصغير برفق وضع عليها الغطاء مقبلا جبينها بحنان
ليعود الي فراش زوجته
لينا مبتسمة: مبسوط

ابتسم بسعادة: مبسوط دي كلمة قليلة علي اللي أنا حاسس بيه أنا طاير من الفرحة ، ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
وضعت رأسها علي صدره تهتف بسعادة؛ ويخليك ليا يا ابو لينا

في تلك الغرفة مرة أخري جلست تلك الفتاة في احد اركانها تضم ركبتيها لصدرها تبكي بألم ،اثار تعذيب حمراء تغطي جسدها نظرت ناحية نافذة غرفتها تهتف باكية: يااااارب ، ياااااارب ارحمني بقي يااااااارب

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 10:11 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تست تست تست ، المايك شغال واحد اتنين ثلاثة.....آه تمام

احم احم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلش

يا جماعة والله جنون عاشق هو اسم الجزء التاني من أسير عينيها ، أما بالنسبة اللي بتسأل ليه حاطة اسم مختلف للجزء التاني
كل اسم بيعبر عن أحداثه الداخلية
بالنسبة للبت اللي بتظهر في نهاية كل فصل دي شخصية جديدة هتظهر وهنرفع عنها كل حاجة بعد كدة
أما بالنسبة لمعتز السروجي ما حدش يسأل عنه لانه مش هيظهر تاني ، غير لو ربنا اراد وكملت الجزء التالت

ثانيا بقي الموبايل عندي معلق فمش راضي يفتحلي الالبومات عشان كدة مش عارفة اجمع الرواية في ألبوم فاللي عايز اي حلقة فاتته يا اما يدخل علي الواتباد يا اما يقولي في التعليقات وأنا اديله لينك الحلقة اللي فاتته

ثالثا بقي النت عندي زي الزفت يعدي الزفت بمراحل فعشان كدة لو حصل اي تأخير بيبقي غصب عني

رابعا بقي امبارح كنت بتخانق مع اخواتي الصغيرين عشان ساحبين سرعة النت ومش عارفة انزل الفصل لقيت اخويا الصغير بيبصلي برخامة كدة وراح قايلي وانتي بقي بتستفادي ايه لما بتنزلي الرواية بتاعتك دي

والله أنا فضلت ساكتة مش عارفة ارد اقوله ايه بصراحة ، الصبح وانا بنضف الشقة عادي بقول اختي أنا عايزة الحق اخلص بسرعة عشان الحق اجهز الفصل وانزله بدري قالتالي والله يا دينا انتي زهقتينا من روايتك دي

آسفة للإطالة....


جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
~~الفصل الثالث ~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

مر عام علي تلك الاحداث عام اختلف عن سابقه ، تم زفاف كل من علي ولبني وفارس وياسمين التي تحمل الآن في شهرها الرابع
اما عمر وتالا فرفضت تالا تماما الزواج قبل الإنتهاء من دراستها

مسد علي خصلات شعرها الناعم برفق يهزها برفق هاتفا بصوت خفيض : لينا ، لوليتا اصحي يا حبيبتي

تململت في نومها بانزعاج فتحت عينيها ببطئ لتقابل وجهه المبتسم
خالد مبتسما: صباح الخير
ابتسمت بتعب : صباح النور ، ايه دا أنت لبست معلش يا خالد والله ما قدرتش اقوم احضرلك هدومك لوليتا ما نامتش غير الفجر

خالد برفق : ولا يهمك يا حبيبتي أنا نازل مش عايزة حاجة وأنا جاي

هبت سريعا من علي الفراش تهتف سريعا : لاء استني احضرلك الفطار ما ينفعش تنزل من غير ما تاكل عشان علاجك

كاد أن يتحدث عندما قاطعهم صوت بكاء الصغيرة هرولت لينا ناحية تختها الصغير تحملها برفق تهتف بسعادة: حبيبة ماما صحيت اهي

حملت الصغيرة بين ذراعيها ذاهبة بها الي خالد
لينا مبتسمة: بابي اهو
اتسعت ابتسامته وهو يأخذ الصغيرة منها قبلها علي جبينها هي ولينا

خالد مبتسما بسعادة: صباح الفل علي احلي حوريتين في الدنيا

لينا سريعا: خلي بالك منها علي ما احضر الفطار

نزلت لينا الي اسفل بينما اخذ صغيرته يداعبها
«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»»«»
في مكان اخر تحديدا في احدي مدن لندن الشهيرة ، تقف تلك الفتاة ذات العينين السوداء الواسعة والشعر الأصفر القصير والملامح الأنثوية الخالصة ، تضب حقيبتها وهي تتحدث في الهاتف
مايا: هاي داد
المتصل: وصلتي المطار ولا لسه
مايا: نص ساعة دادي وهكون في المطار
المتصل: ما تتأخريش يا حبيبتي انتي وحشتيني اوي
مايا بضيق : بليز دادي استوب ، هي انا الي بتسوق الطيارة
المتصل : خلاص يا حبيبتي أنا آسف ما تزعليش نفسك
مايا: اوكي دادي ، أنا هقفل دلوقتي باي دادي
المتصل : مع السلامة يا حبيبتي
انتهت تلك المتعجرفة الحسناء من ضب حقائبها ثم اخذتها واستقلت سيارة اجري متجهه الي المطار
«»«»«»«»»««»«»«»«»»«»»«»« «»«»
عودة إلى فيلا خالد السويسي

أعدت لينا الافطار سريعا وصعدت لأعلي مرة اخري
فوجدت خالد مازال يداعب الصغيرة وهي تضحك وهو يضحك ايضا علي ضحكاتها البريئة
وضعت يديها علي خصرها واردفت وقد عبست ملامحها بغيرة طفولية
لينا بغيظ طفولي: الله الله يا سي خالد ، الدلع كله لوليتا الصغيرة ولينا الكبيرة لاء
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتيه وهو ينظر إلى طفلته الأخرى
ذهب ناحيتها وهو يحمل طفلته على ذراعه واحاط كتفها بذراعه الاخر
خالد مبتسما بحنان: انا كلي للينا الكبيرة
ثم قبل جبينها وجبين ابنته
خالد: ربنا يخليكوا ليا يا رب ، امشي انا بقي عشان ما اتأخرش على الشغل

لينا بحزم : لاء طبعا هتفطر الاول عشان العلاج يلا قدامي
هز رأسه إيجابا كأنه فقط طفل صغير نزل معها الي أسفل تناول بعض اللقيمات سريعا ليتجه لعمله مسرعا حتي لا يتأخر

_____________________________

في الادارة ( في مكتب اللواء رفعت )

دق محمد الباب ودخل
محمد وهو يؤدي التحية العسكرية : صباح الخير يا افندم
رفعت مبتسما: ايه يا ابني الرسمية دي أنت ناسي اني انا ابوك ولا ايه
محمد برسمية : لاء طبعا يا افندم مش ناسي بس احنا هنا في مكان شغل ، يعني كل شيء لازم يتم رسمي

رفعت : بس المهمة الي انا عايزك فيها مالهاش علاقة بالشغل يا محمد
ضيق محمد عينيه باستفهام : وهي

رفعت مبتسما: عايزك تروح تجيب اختك من المطار
محمد بحدة : اختي مين انا ما عنديش اخوات ، واحدة باعت جوزها الي كان بيعشق التراب الي كانت بتمشي عليه وراحت اتجوزت بعد ما مات ، ولا قصدك البرنسيسه التانية الي اتجوزت أمها على أمي ، خليت امي ماتت بحسرتها

رفعت بهدوء: مايا اختك جاية النهاردة من لندن وانا عايزك تروح تستقبلها في المطار
محمد غاضبا: علي جثتي يا رفعت
ثم خرج من المكتب غاضبا وصفع الباب خلفه
«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»« »

في فيلا محمود السويسي
علي طاولة الطعام يجلس محمود وزوجته زينب
محمود: اومال الواد عمر فين
زينب: لسه نايم
محمود: صحيه يا زينب الساعة بقت 10ونص كدة اتأخر أوي علي الشركة
زينب: حاضر
صعدت زينب لأعلي لتوقظ عمر
في غرفة عمر ، بعد ما انهي عمله ليلة أمس اصطحب تالا خطيبته الي العشاء وعندما رجع الي المنزل ظل يحدثها في الهاتف معها الي أن أوشكت الشمس علي السطوع

دخلت زينب غرفة عمر وفتحت الستائر
زينب: عمر ، يا عمر قوم يا إبني
تململ عمر في نومته بضيق وشد الغطاء ليحجب وجهه عن ضوء الشمس
زينب بصيق: عمر قوم يا إبني هتتأخر علي الشغل
رن هاتف عمر برقم خالد فامسكته زينب واجابت
خالد غاضبا: أنت لسه نايم يا زفت
زينب مبتسمة: أنا ماما يا حبيبي

خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل معلش جت فيكي
زينب مبتسمة: صباح النور يا حبيبي اخبارك واخبار لينا ولوليتا
خالد مبتسما: زي الفل بيبوسوا ايديكي قوليلي البيه طبعا لسه نايم
زينب : آه مش راضي يقوم

خالد: طب قوليله خالد علي التليفون
زينب: عمر ، يا عمر ، يا عمر قوم خالد علي التليفون

هب عمر من علي الفراش بسرعة فنظرت له زينب بتعحب التقط الهاتف سريعا من والدته

عمر سريعا: ايوة يا خالد
خالد غاضبا: ليلتك سودا أنت لسه نايم يا بيه
عمر سريعا: مين الي نايم دا انا صاحي من بدري حتي اسأل ماما

خالد بحزم : مخصوملك يومين عشان تبقي تروح في ميعادك ، وعشان تبقي تمشي في نص اليوم عشان تروح تفسح خطيبتك عندك اجازات فسح فيها زي ما أنت عايز حياتك الشخصية ما تجيش على الشغل

عمر : حاضر يا خالد حاجة تانية
خالد: لاء ، يلا سلام
عمر : مع السلامة
اغلق عمر الخط ينظر لهاتفه بغيظ

زينب ضاحكة: قومت في ثانية يا عيني يا ابني

عمر بغيظ: ابنك مربي الرعب للشركة كلها ، دا اليوم الي بيجي فيه الشركة بتلاقي الموظفين بتلف حوالين نفسها
زينب بحزم: الشدة حلوة عشان ما يكسلوش في شغلهم

عمر بضيق : حاميلوا يا اختي حاميلوا

زينب: مش هتفطر
عمر : عشان يخصملي شهر لاء انا يدوب الحق اروح
قام عمر سريعا واغتسل وبدل ملابسه وخرج سريعا الي عمله
____________________________
في هذه الاثناء وصل خالد الي عمله لينكب علي تلك القضايا التي لا تنتهي
في مكتب رفعت محفوظ
رفع سماعة هاتفه يحادث الطرف الآخر بجد: لاء محمد ما رضيش ....... أنا كنت متأكد أنه مش هيرضي ..........آه هقوله ......تفتكر هننجح.........خلاص عرفت مش لازم كل شوية تفكرني.......خلاص اقفل عشان اقوله.........طيب سلام

اغلق الخط ليخبر احد العساكر بأن يستدعي له خالد

في مكتبه عاد في ظهر مقعده يمط ذراعيه بتعب يوم شاق متعب طويل لا يصدق أنه اخيرا انتهي وسيذهب الي بيته ، كاد أن يقوم حينما وجد احدهم يدق علي باب مكتبه

خالد بجد : ادخل
دخل العسكري يهتف باحترام : خالد باشا رفعت باشا عايزك في مكتبه
حرك رأسه إيجابا بهدوء : طب روح وأنا رايحله
خرج العسكري ليلتقط سترة حلته يرتديها ومن ثم اتجه الي مكتب رفعت

وقف امام مكتب رفعت ودق الباب فسمع الأذن بالدخول ، فأدار مقبض الباب ودخل
خالد وهو يؤدي التحية : مساءالخير يا افندم

رفعت مبتسما: مساء النور يا سيادة العقيد ، خلصت شغلك
هز رأسه إيجابا باقتضاب : ايوة يا افندم وكنت مروح لما العسكري قالي أنك عايزني ، خير يا افندم في حاجة

رفعت: انا طالب منك يا خدمة كخالك مش كاللوا بتاعك
قطب حاجبيه باستفهام : خير يا خالي

رفعت : بنتي مايا اخيرا هترجع من لندن بعد غياب عشرين سنة وحشتني اوي يا خالد لما قولت لمحمد يروح يستقبلها من المطار رفض فممكن بعد اذنك تروح تجبهالي من المطار

هز رأسه إيجابا بأدب : حاضر يا خالي
رفعت مبتسما: متشكر اوي يا خالد
خالد مبتسما: العفو يا خالي لا شكر علي واجب هي الطيارة هتوصل أمتي
رفعت: بعد ساعة
خالد: طب استئذان أنا يا خالي عشان الحق أوصل للمطار
رفعت مبتسما: اتفضل يا خالد ومتشكر مرة تانية
خرج من مكتب اللواء رفعت ومن الادارة كلها واستقل سيارته متوجها إلى المطار
«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»« »
في الطريق اتصل بلينا ليخبرها أنه سيتأخر في العودة وما أن فتحت الخط

خالد : بحبك وحشتيني بحبك وانتي نور عيني ولو أنتي مطلعة عيني بحبك موت

لينا بدلال : كدة بردوا يا لودي بقي انا مطلعة عينيك
ضحك باستمتاع: يعني أنتي سبتي بحبك وحشتيني وبحبك وانتي نور عيني ومسكتي في الجملة دي المهم حبيبي عامل ايه
لينا: بخير يا حبيبي

خالد: ولوليتا
لينا: بخير يا حبيبي وبتقولك وحشتني يا بابي هتيجي امتي
خالد بخبث : بقي دي لوليتا بردوا
لينا ضاحكة: اومال يعني أنا وبكذب عليك

خالد ضاحكا: لاء خالص انتي تكذبي بردوا علي فكرة انا هتأخر شوية النهاردة

لينا بقلق: ليه يا حبيبي أنت كويس أوعي تكون طالع عملية

خالد: ما تقلقيش انا بس رايح اجيب بنت خالي من المطار

لينا : طب يا حبيبي خلي بالك من نفسك عشان خاطري أنا ولوليتا
خالد مبتسما: حاضر ، يلا سلام يا حبيبتي

لينا: مع السلامة

أغلق الخط ، ويقود بتركيز الي ان وصل الي المطار وقف في ساحة الانتظار ممسكا بلافتة سوداء مكتوب عليها (مايا رفعت محفوظ ) باللغتين العربية والإنجليزية
دقائق من الملل يقف متأففا ينظر الي ساعته بين الحين والآخر
«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»« »
نزلت تلك الفتاة من الطائرة ما ان أنهت إجراءات الوصول ، خرجت لساحة الانتظار

تبحث عن من ينتظرها الي ان وقعت عينيها عليه رجل شرقي بكل ما تحمله الكلمة من معني طويل القامة مفتول العضلات ذو لحية خفيفة يرتدي قميص ازرق غامق وبنطال من خامة الجينز أسود
يحمل في يده تلك اللافتة التي كتب عليها اسمها
مايا في نفسها : معقولة دا محمد أخويا ، he is very handsome

تقدمت منه الي ان وقفت امامه مباشرة ومدت يدها لتصافحه
مايا مبتسمة: هاي ، أنا مايا

نظر الي يدها الممدودة وتذكر العهد الذي قطعه علي نفسه الا تمس يده يد امرأة أخري غير يد صغيرته

خالد مبتسما: أنا آسف يا مايا بس انا ما بسلمش

مايا باستفهام : Why ,you are my brother

هز رأسه نفيا باقتضاب: لاء انتي فاهمة غلط أنا مش محمد ، أنا خالد ابن عمتك

مايا مبتسمة باتساع: اووووه ، Really nice to meet you Khalid

خالد : شكرا ، اتفضلي معايا ، عشان اوصلك لوالدك

اخذ خالد حقائبها وخرجا من المطار فوضع الحقائب في حقيبة سيارته واستقل مقعد القيادة وهي بجانبه وانطلق الي الادارة

ظلت تنظر من نافذة السيارة الي الشوارع والبيوت وتختطف النظرات اليه لتجده منهمك في القيادة

مايا مبتسمة Egypt ,it is very beautiful country
خالد مبتسما: مصر أجمل بلاد الدنيا دي يا مايا ، هنا الاصالة والعراقة والحضارة والتاريخ ، هنا أجدع وأطيب ناس ممكن تقابليهم في حياتك

مايا مبتسمة بإعجاب: واضح أنك بتحب مصر كتير خالد

خالد مبتسما: طبعا دي بلدي ، وأنا مستعد اضحي بحياتي عشانها

رن هاتف خالد فالتقطه وابتسم ما رأي اسمها يضئ الشاشة ، فتح الخط
خالد مبتسما: السلام عليكم
لينا : وعليكم السلام يا حبيبي
خالد مبتسما: خير يا حبيبتي
لينا: خالد البامبرز بتاع لوليتا خلص
خالد: حاضر يا حبيبتي هجبلك غيره وانا جاي
لينا سريعا ؛ صحيح هتيجي امتي

خالد: ساعتين بالكتير وابقي قدامك
زمت شفتيها بضيق: لسه ساعتين طب يا حبيبي ما تتأخرش

خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي يلا سلام
لينا: مع السلامة

اغلق الخط ليجدها تسأله بضيق
مايا: دي صاحبتك
هز رأسه نفيا يتحدث بهدوء: لاء دي مراتي
لا تعرف لما شعرت بالضيق من فكرة كونه متزوجا
مايا بضيق: أنت متجوز ؟!

خالد: آه من سنتين

مايا مبتسمة باصفرار: واضح أنك بتحبها أوي

خالد مبتسما: فوق ما تتخيلي لينا دي اغلي حاجة عندي

نظرت له بغيظ امتلئت حدقتيها حدقا من حبه الجارف لزوجته

مايا بدلال: I am hungry
هز رأسه إيجابا باقتضاب : تمام

كلمة واحدة فقط بعدها ادار مقود السيارة وانطلق الي احد المطاعم الفاخرةصف السيارة امام المطعم

خالد بجد: وصلنا اتفضلي انزلي

نزلا من السيارة ودخلا المطعم متجهين الي احد الطاولات ، جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام ورحل

مايا مبتسمة بحماس: هتاخد إيه

ابتسم بأدب: لاء معلش يا مايا انا هتغدي في البيت اصل لينا ما بترضاش تاكل من غيري شوفي انتي حابة تاكلي ايه

مايا بدلال: بليز خالد ، كل معايا انا مش بحب آكل لوحدي
خالد: معلش اصل......
مايا مقاطعة بإلحاح: بلييييز ، بلييييز

تنهد بضيق: أمري لله ،حاضر

مايا بسعادة: yes ، شكرا يا خالد
طلبا الغداء جاء النادل ووضع الطعام امامهم بدأت مايا في الاكل وهي تختلس النظرات له لتراه يأكل القليل فقط

مايا في نفسها بغيظ : يا بختك الي اسمك لينا انتي
مر شاب بجوار مايا

الشاب بوقاحة : صاااااروخ

سمعه خالد فهب غاضبا وامسك ذلك الشاب من تلابيب ملابسه وبدأ يكيل له باللكمات حتي تجمع رواد المطعم وابعدوه عن ذلك الشاب قبل ان يقتله

بينما تقف هي تنظر له بهيام شديد رسمت احلاما وردية عن قصة حب بينهما فهو قد قام ليدافع عنها ، معني ذلك من وجهه نظرها انه معجب بها

استفاقت من شرودها علي يده وهو يلوح أمام وجهها
خالد باهتمام: انتي كويسة!!

ويالها من فرصة ذهبية استغلتها مايا حين قامت برمي نفسها داخل صدره تتصنع البكاء

مايا ببكاء مصطنع ؛ نو مش كويسة انا خايفة اوي يا خالد
شخصت عينيه بصدمة بلع لعابه بضيق حمحم بضيق: احم احم مايا

ابعدها عن حضنه بأعجوبة
مايا ببكاء مصطنع : انا أسفة يا خالد ، بس انا كنت خايفة اوي

ابتسم باصفرار يخفي ضيقه مما فعل: خلاص ما فيش حاجة ، يلا عشان اوصلك لوالدك

ركبت بجانبه السيارة تلك المرة كانت تنظر له بهيام شديد تنسج أحلاما وردية عن قصة حب ملحمية تجمعهما معا

وصل أخيرا الي الادارة فاخدها الي مكتب

وقف رفعت سريعا عندما رأي ابنته وذهب ناحيتها واحتضنها بشوق

لينسحب خالد بهدوء تاركا لهم مساحة كافية من الخصوصية وخرج من الغرفة
رفعت مبتسما بسعادة: وحشتيني اوي يا حبيبتي
مايا مبتسمة : وأنت كمان دادي
رفعت باشتياق : ياااه يا مايا اخيرا رجعتيلي عشرين سنة وانتي بعيدة عنيبس خلاص مش هتبعدي تاني ابدا، اوعدك يا حبيبتي اني هعملك كل واي حاجة تطلبيه مهما كانت

نظرت مايا حولها فلم تجد خالد
مايا بدهشة : ايه دا خالد راح فين

رفعت: أكيد روح دا ما بيصدق يخلص شغله ويرجع جري علي البيت عشان يشوف مراته اصله بيحبها اوي
قلبت عينيها بضيق: اااه عرفت ، دادي هي مراته دي حلوة

نظر رفعت لها بغموض ،فيبدو أن خطة ذلك الرجل تسير كما خطط
رفعت: بتسألي ليه
مايا بارتباك : هااا it just question

رفعت بخبث : ااه يا مايا حلوة ، اصلا مامتها لبنانية من اصول تركية ، فهي واخدة الجمال اللبناني والتركي مع بعض

مايا بضيق: دادي انا أحلي منها
رفعت مبتسما: طبعا يا حبيبتي انتي أحلي واحدة في الدنيا ، يلا بينا بقي نروح عشان تستريحي
خرجا من مكتب رفعت وفي الطريق قابلا محمد
رفعت: مش هتسلم علي أختك يا محمد
نظر لها محمد بجمود وأردف قائلا باقتضاب
محمد : أهلا
ثم تركهم ورحل
رفعت: معلش يا حبيبتي ما تزعليش ، يلا نروح
وصلا امام سيارة رفعت فخبطت مايا جبينها براحة يدها
مايا: اووووه شنطتي في عربية خالد
رفعت : ما فيش مشكلة يا حبيبتي، عدي عليه واحنا مروحين وناخد منه الشنطة

مايا بسعادة: بجد هنروحله

رفعت : أيوة يا حبيبتي، يلا بينا
استقلت السيارة بجانبه وانطلق السائق الي فيلا خالد السويسي

عاد الي منزله بعدما انتهي من تلك المهمة السخيفة يكفي ما فعلته مايا في المطعم ليزداد ضيقا منها

دخل مكتبه لمراجعة بعض الاوراق المهمة للشركة وهو قاطب حاجبيه بضيق مما حدث ولكن سرعان ما اتسعت ابتسامته عندما دخلت لينا وهي تحمل الصغيرة

لينا مبتسمة : اهو بابي الي أتأخر وقلقنا عليه
خالد ضاحكا: آسف مولاتي
لينا بدلال: عشان اصالحك وارضي عليك حاجات كتير لازم تعملها

خالد ضاحكا: وايه هي الحاجات الكتير دي يا بهاء سلطان

لينا؛ خلي لوليتا معاك علي ما اعمل حاجة في المطبخ

خالد: انا مش عارف انتي بتتعبي نفسك ليه ما في خدامين في الفيلا

لينا بدلال: كدة يا لودي مش عايز تاكل من ايدي
خالد بخبث: انا عايز اكلك انتي
لينا بغيظ : قليل الادب
خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش هاتي ست لوليتا

اخذ الصغيرة واجلسها علي قدميه وخرجت لينا من الغرفة

فبدأت الصغيرة تصدر اصوات طفوليه
بوووووووف ، فوووووووو ، تتتتلااالاااااا
خالد ضاحكا : مش عارف ليه حاسس انك بتشميني
رفعها امام وجهه فبدأت تلمس لحيته بيديها الصغيرتين تنظر له بدهشة

خالد مبتسما: امور مش كدة
لينا الصغيرة: ب. ا ب ا
جحظت عينيه بفرحة كبيرة

خالد بسعادة: قولتي بابا يا لوليتا صح

لينا الصغيرة : ب. ا. ب ا
احتضن صغيرته بحنان وهو مبتسم بسعادة
خالد بلهفة: لينا ، يا لينا ، تعالي بسرعة
دخلت الغرفة سريعا عندما سمعته ينادي عليها
لينا: خير يا خالد
خالد بسعادة : لينا قالت بابا
لينا مبتسمة: بجد
خالد: اه والله
مطت شفتيها بحزن طفولي: اشمعنا ما قلتش ماما ، انا زعلانة منك يا لوليتا

خالد ضاحكا: شوفتي انا الي كسبت الرهان ، مش انا قولتلك انها هتقول بابا الاول

لينا بغيظ : بقي كدة ، ماشي يا خالد أنت وست لوليتا بتاعتك هاتها بقي عشان عايزة اعمل حاجة وهات الكاميرا وتعالا ورايا
ناولها الصغيرة ، وذهب إلى مكتبه واخذ الكاميرا وخرج وراءها

فوجد لينا الصغيرة تجلس علي طاولة السفرة ولينا تقف بجوارها وامامهم إناء كبير من الشوكولاتة الذائبة

وضعت الصغيرة يدها في الاناء تنظر لها باستغراب فجعلتها لينا تتذوق الشيكولاتة فاتسعت عيني الصغيرة بسعادة من ذلك الطعم اللذيذ
وخالد يقف يضحك ويصورهم

وضعت الصغيرة يديها الاثنين في الاناء ثم اخذتهم ووضعتهم في فمها فلطخت وجهها بالشكولاتة

لينا ضاحكة: واضح انها عجبتها اوي
وضعت لينا يدها في الإناء فنظرت لها الصغيرة بغضب
لينا بدهشة : الحق يا خالد هي بتبصلي كدة ليه
خالد ضاحكا: بتاكلي حاجتها ليه ، بس لتيجي تضربك
لينا الصغيرة: ب. ا. ب. ا
خالد مبتسما: نعم يا قلب بابا
رفعت الصغيرة يدها الملطخة بالشكولاتة ناحيته
فوضع خالد الكاميرا في موضع مناسب حتي تصورهم وذهب اليهم
خالد: اطلعي
صعدت لينا علي الطاولة بجانب لوليتا امسك خالد يدها يساعدها على الصعود فنظرت له الصغيرة بغيظ ومدت يدها ناحية يده فتجعله يمسكها
خالد ضاحكا: الحقي بنتك بتغير
مطت لينا شفتيها بحزن : كدة يا لوليتا خلاص انا زعلانة منك
اغمضت عينيها وتظاهرت انها نائمة
فنظرت الصغيرة اليها ثم زحفت ناحيتها وصعدت علي بطنها وخالد يقف يضحك بانهيار نامت الصغيرة علي صدر لينا، ففتحت لينا عينيها وضمت الصغيرة بين ذراعيها بحنان

خالد بغيظ طفولي : لا دي خيانة على فكرة
اخرجت لينا طرف لسانها لخالد ففعلت الصغيرة مثلها

خالد بتوعد: بتطلعولي لسانكوا يا اوزعة انتي وهي طب تعالوا بقي

نزلت لينا وهي تحمل لينا الصغيرة من علي الطاولة سريعا وبدأت تركض وهي تحملها والصغيرة تضحك وخالد يجري خلفهم وهو يضحك
لينا ضاحكة :بسرعة بسرعة بابا هيمسكنا

وصل خالد اليهم وحاوطهم بذراعيه خالد ضاحكا: مسكتكوا تعالوا هنا هتروحوا من بابا فين
ثم بدأ يدغدغهم وهم يضحكون وهو يضحك علي ضحكاتهم السعيدة
___________________________
لم يفارق طيفه خيالها طوال الطريق ظلت شاردة فيه ضحكته وابتسامته ووسامته كيف دافع عنها صدره الدافئ اشعرها بالأمان حينما ارتمت عليه تحتضنه وصلت السيارة الي فيلا خالد السويسي

ولأن اللواء رفعت معروف لدي الحرس انفتحت البوابة الحديدية الضخمة ودخلت سيارة رفعت نزلت مايا من السيارة فقطبت حاجبيها بغضب تجز علي أسنانها بغيظ عندما وجدته يجري خلف تلك الفتاة وهو يضحك بسعادة الي ان وصل إليها فحاوطها بذراعيه وبدأ يدغدغها

رفعت: واضح ان احنا جيينا في وقت مش مناسب
ذهب خالد اليه وصافحه
خالد مبتسما: اهلا و سهلا يا رفعت باشا

رفعت : معلش احنا جيينا من غير استئذان بس مايا نسيت شنطتها في عربيتك

خالد: صح ، معلش يا مايا نسيت ان شنطتك في العربية ، ثواني اجبهالك
اشار الي احد الحرس الذي جاء مسرعا
الحارس : اؤمر يا باشا
ناوله خالد المفتاح
خالد بحزم: الجراش العربية الجيب السودا افتح شنطتها هتلاقي فيها شنطة سفر هاتها

الحارس سريعا: حاضر يا باشا

ذهب الحارس مسرعا لإحضار الحقيبة
خالد: اتفضلوا استريحوا واقفين ليه
في هذه الاثناء جاءت لينا التي كانت دخلت سريعا لترتدي حجابها خرجت ومعها الصغيرة وخلفها الخادمة تحمل المشروبات الباردة

لينا مبتسمة : اهلا و سهلا نورتوا
احاط كتفيها بذراعه وأكمل مبتسما

خالد: حبيبتي، دي مايا بنت خالي ، مايا دي لينا مراتي
لينا مبتسمة بود : Hi maia nice to meet you
مايا بابتسامة صفراء : Thank you
جاء الحارس سريعا يحمل الحقيبة
الحارس : الشنطة يا باشا
خالد: حطها في عربية رفعت باشا
الحارس : حاضر يا باشا
ذهب الحارس وهو يحمل الحقيبة وفتح شنطة سيارة رفعت ووضع بها الحقيبة ثم اغلقها وعاد لمكانه عند البوابة
رفعت: طب نستئذان احنا بقي
خالد: لسه بدري يا افندم
رفعت : لا معلش ، اصل مايا تعبانة من السفر وعايزة تستريح
خالد : علي راحتكوا ، شرفتوا
رحل رفعت ومايا التي ظلت مرتكزة ببصرها علي خالد حتي تحركت السيارة مبتعدة عن القصر
خالد للينا: خمس دقايق وجاي
عقدت حاجبيها باستفهام ، وهزت راسها ايجابا
رأته يذهب ناحية البوابة وينادي بصوت غاضب
خالد غاضبا: يا سيد أنت يا زفت
جاء اليه رئيس الحرس مسرعا
سيد : اؤمر يا باشا
خالد غاضبا: أنت ازاي يا حيوان تفتح البوابة من غير ما تاخد إذني
سيد بارتباك: هااا ، اصل ااا يعني اححنا عرفينوا دا رفعت باشا

خالد غاضبا: وحياة امك عارفينوا ،اتفضل أنت والحيوانات الي برة مخصملكوا شهر ، عشان عارفينوا ، وحسك عينك بعد كدة تفتح البوابة من غير اذني ، هخلع راسك من علي جسمك مفهوووووم
سيد بخوف : مفهوم يا باشا
رمقه بنظرات مشتعلة ليتركه ويعود اليها

لينا بعتاب : ليه يا خالد حرام عليك هما عملوا ايه عشان تخصملهم شهر بحاله

صاح بغضب حتي برزت عروق يديه ورقبته: عشان بهايم ازاي يفتحوا البوابة من غير إذني ، ارفضي رفعت كان شافك بشعرك

شخصت عينيها بصدمة : أنت عملت كل دا عشان فتحوا البوابة لرفعت وانا من غير حجاب
هتف بحدة : آه طبعا ، انا لحمي مش رخيص يا لينا ، واي حد هيفكر بس يبصلك اي كان مين هقتله

اتسعت عينيها بخوف: خالد انا بدأت أخاف منك
ارتخت معالم وجهه يهتف بابتسامة مرحة : كنا بنقول ايه بقي
ثم عاود دغدغة الاثنتين من جديد

لينا ضاحكة: كفاية بقي يا خالد ، يلا عشان لوليتا لازم تاخد شاور
صعدوا الي اعلي متجهين الي المرحاض جهزت لينا المياة الدافئة ، خلعت للصغيرة ملابسها ووضعتها داخل حوض الاستحمام الصغير
تحممها برفق وخالد يقف بجانبها يلعب معها بالعابها الصغيرة

لينا بجد : خالد انا عايزة اتكلم معاك في موضوع بس من غير ما تتخانق
نظر لها بلامبلاة للحظات ليعاود النظر الي صغيرته يلاعبها : لاء ، مش موافق للمرة المليون

لينا بضيق : يوووه بقي يا خالد دا شغلي وانت عارف انا بحب شغلي قد ايه

خالد بلامبلاة : بردوا لاء يا لينا لما ابقي مش قادر اصرف عليكي ابقي انزلي اشتغلي

لينا بضيق: انا ما بشتغلش عشان الفلوس يا خالد انا بشتغل عشان احقق ذاتي ويبقي ليا كيان مستقل مش مجرد مرات العقيد خالد السويسي

خالد بضيق : هنبتدي بقي محاضرة حقوق المرأة الي مالهاش اي ستين لازمة
لينا بضيق: تقصد بقي المحاضرة ولا حقوق المرأة
خالد بابتسامة صفراء : الاتنين مالهمش لازمة عشان انا رايي مش هيتغير ما فيش شغل الست اتخلقت عشان تخلي بالها من بيتها وعيالها وجوزها

لينا غاضبة: يا سلام ليه متجوز أمينة يا سي السيد
خالد غاضبا: صوتك يوطي وانتي بتتكلمي معايا ولاخر مرة يا لينا ما فيش شغل وما تفتحيش الموضوع دا تاني انتي فاهمة

صاحت بحدة : علي فكرة بقي أنت اناني

هب واقفا ينظر لها بتوعد كاد ان يتكلم حينما سمعها تصرخ بفزع : الحق يا خالد

نظر بفزع الي ما تشير ليجد جسد ابنته الصغيرة ينزلق تحت الماء .........

دعواتكوا لطلاب الثانوية العامة عندهم امتحان بكرة....

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 10:13 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير

معلش أنا عارفة كل شوية داخلة ارخم ، بس هوضح كام حاجة
البنت اللي بتظهر في آخر كل بارت مالهاش علاقة لا باياد ولا معتز لأن معتز اصلا مش هيظهر تاني ولا بزيدان يا جماعة والله العظيم زيدان مات ، البنت دي شخصية جديدة
لسه هتظهر أنا بس بمهد لظهورها

لوليتا الصغيرة ????????
معلش يا حبيبتي بابا وماما عايزين الضرب....


جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
~~الفصل الرابع~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

جلس علي الفراش صدره يعلو ويهبط بجنون يضم صغيرته لصدره يحاوطها بذراعيه ، لل يصدق ما حدث كانت ستضيع منه في لحظة واحدة ، بعد صراخها هب سريعا ينتشل الصغيرة من الماء حمد لله لم يصل الماء لانفها
اختطف منشفة كبيرة يلف بها صغيرته
رمق لينا بنظرات نارية مشتعلة متوعدة ليأخذ الصغيرة متجها الي الفراش جلس علي حافته حينما شعر بأن قدميه لم يعودا يستطيعان حمله يضم صغيرته لصدره ترتكز حواسه بأكملها مع دقات قلبها الصغير المنتظمة

خرجت من المرحاض بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها من مما حدث عينيها حمراء بشرتها شاحبة ، تحدثت بصوت مرتجف : هي كويسة
نظر لها بتوعد يجز علي أسنانها بغضب

فتحت يديها تريد اخذها منه : طب هاتها
مدت يدها تأخذها الصغيرة منه لتشهق فجاءة حينما دفع يدها بعنف لدرجة أنها سقطت ارضا امامه .......نظرت له بذهول
ليصيح بحدة: مالكيش دعوة ببنتي فاهمة يا بنت جاسم

هبت واقفة تصيح بحدة مماثلة : دي بنتي انا كمان ومش حقك تبعدها عني

قبض علي ذراعها يهزها بعنف يصيح بقوة : بنتك ......بنتك اللي سبتيها في الماية وواقفة تتخنقي علي الشغل ......إنت عارفة لو بنتي بعد الشر كان حصلها حاجة ما كنش هيطفي ناري عيلتك كلها .....كنت هموتهم كلهم قدام عينيكي...... أما انتي كنت هخليكي تتمني الموت من اللي هعمله فيكي ......مش عايز اسمع كلمة الشغل دي تيجي علي لسانك خالص ....لو كان في أمل واحد في المية اني اوافق علي شغلك بعد اللي حصل دا مش عايز اسم كلمة شغلي تاني انتي فاااااااااااااهمة

انتفضت الصغير تبكي خائفة من صوت والدها الغاضب ليربط خالد علي ظهرها برفق يهدهدها بحنان ، بينما تقف هي في حالة صدمة لا توصف بدأ جسدها يرتجف تلقائيا بدأت الدموع تسيل بغزارة من عينيها لا تصدق أن تلك الكلمات القاسية خرجت من فمه هو !!
تحدثت بصوت مرتجف باكي : ططب هااات البنت البسها هدومها بدل ما يجليها برد
ضحك ساخرا: خايفة عليها اوي يا بنت جاسم
رددت بحزن : بنت جاسم
هتف بحدة: ما هو انتي لما بتعدي عن دلع لوليتا وحنية لينا وتفكري بانانية تبقي بنت جاسم ابوكي طول عمره اناني ما بيفكرش غير في مصلحته وبس
لينا بحدة: لو سمحت ما تتكلمش عن بابا بالشكل دا
التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: مش بقولك بنت جاسم

اتجه ناحية دولاب ملابس الصغيرة اخرج لها بعض الثياب وهو مازال يحملها علي ذراعه
القاهم علي الفراش وضع الصغيرة علي الفراش ناظرا لها بحدة : غيريلها مهما كان ايدي هتبقي ناشفة وممكن اوجعها وأنا بلبسها

افسح لها المجال لتبدل ملابس الصغيرة برفق وهي تداعبها تستمع بضحكاتها البريئة
ما إن أنهت تبديل ملابسها كادت ان تحملها حينما اخذها منها وضعها في مهدها الصغير
جلس علي ركبتيه بجانبها يلعب معها بالعابها الكثيرة الي ان نامت ورغم ذلك لم ينم هو ظل جالسا بجانبها ينظر لها حتي يتأكد فقط أنها تتنفس

اما هي فتجلس علي حافة الفراش تنظر لصغيرتها من بعيد وكأنه أصبح حاجز بينهما
اقتربت بخطئ بطيئة جلست بجانبه امام فراش الصغيرة تنظر له بعتاب نظرات صامتة متألمة ، نظر ناحيتها ببرود لدقيقة واحدة ومم ثم قام وتركها متجها الي فراشه تمدد عليه موليها ظهره
مدت يدها تمسد علي خصلات شعر الصغيرة تهمس بصوت منخفض باكي : أنا آسفة يا حبيبتي والله العظيم ما كنش قصدي الحمد لله انك بخير لو بعد الشر كان حصلك حاجة كنت هموت وراكي

سمعته يهتف بصوت بارد خالي : سيبي البنت نايمة ما تزعجيهاش عايزة تتكلمي اطلعي برة

شخصت عينيها بصدمة هتفت بذهول : أنت ازاي بتقولي كدة دي بنتي أنا كمان علي فكرة

سمعت نبرته الساخرة وهو يقول بتهكم : آه ما أنا واخد بالي

يكفي كلماته كالخناجر تمزق فيها دون رحمة جلست بجانب تخت صغيرتها تسند رأيها علي حافته الخشبية ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بصمت ظلت تبكي لمدة لا تعملها الي ان غلبها النعاس رغما عنها

لم ينم يعلم أن كلامته قاسية حادة هو نفسه لا يعرف كيف قالها صدقا هو ليس نادما علي ما قال ....... لن يتحمل أن يخسر طفلته الثانية
لن يتحمل ذلك الألم مرة أخري
التفت ناظرا ناحيتها ليجدها علي حالتها تلك نائمة تسند رأسها علي فراش الصغيرة دموعها تغرق وجهها ......زفر بضيق ليقم من علي الفراش متجها إليها دثر صغيرته بالغطاء جيدا ليجثي علي ركبتيه بجانبها مد أنامله يمسح تلك الدموع التي تغرق وجهها ليسمعها تهتف وهي نائمة لوليتا أنا آسفة....آسفة

حملها بين ذراعيه بهدوء وضعها علي الفراش وضع عليها الغطاء ليعود مرة اخري يجلس جزار فراش الصغيرة ينظر لها وهي نائمة يطمئن فقط انها تتنفس ، ظل علي حالته تلك الي أن سطعت الشمس قام مقبلا جبينها ، اتجه ناحية المرحاض يمط ذراعيه في الهواء بتعب لم ينم منذ الأمس ، اغتسل وبدل ملابسه ليتجه ناحيتها يوقظها ببرود
خالد بحدة : لينا انتي يا استاذة قومي

هبت جالسة بقلق تسأله بلهفة: في ايه لوليتا كويسة

تجاهلها يهتف بجد : أنا نازل قومي عشان تخلي بالك من البنت

هزت رأسها ايجابا تهمس بحزن: حاضر

تحرك ليخرج من الغرفة حين استوقفته : مش هتفطر

رد بكلمة واحدة : لاء...... ليخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه

تنهدت بحزن من طريقته الجافة لم تفكر كثيرا فبالتأكيد هو من وضعها بالفراش اطمئنت أنها بخير لتذهب سريعا تعد لها زجاجة الحليب
___________________________
جالسا في مكتبه يتحدث في الهاتف
رفعت بجد : الورقة قدامي اهي........أنت متأكد أنه مش هياخد باله ....... زمانه جه ....مش دلوقتي علي طول شوية .....طيب خلاص .....اه ماشية زي ما خططت .....تمام اول ما يمضي عليها هقولك.....طيب سلام

جلس في مكتبه واضعا وجهه بين كفيه يشعر بصداع يكاد يفجر رأسه اجفل علي صوت دقات علي باب الغرفة

خالد بجد : ادخل
دخلت مايا تمشي بدلال لم يلحظه هو في الاصل لم يراها الي ان جلست علي الكرسي امامه
مايا بدلال: هاي يا خالد
رفع وجهه يبتسم لها بتعب : اهلا ازيك يا مايا
مايا مبتسمة بدلع: كويسة كتير لما شوفتك ...مالك شكلك تعبان

ابتسم باصفرار : ما فيش مصدع شوية
قطبت جبينها بحزن تمط شفتيها بدلال مصطنع : اوووه عشان أنت بتتعب اوي في الشغل .... لتبتسم بدلال ...انا عندي فكرة هايلة هتضيعلك الصداع في ثواني

قطب جبينه باستفهام ليجدها تقوم من مكانها متجهه ناحيته وقفت خلف كرسيه ليشعر بها تمد يديها ناحية رأسه تدلكها بحركات دائرية ناعمة!!!!! عند ذلك الحد انتفض من مكانه ينظر لها بحدة هاتفا بضيق: انتي بتعملي ايه

مطت شفتيها بحزن مصطنع : مش بعمل حاجة مش أنت مصدع أنا كنت عايزة الصداع يروح

هتف بجد : لائ متشكر الصداع راح اتفضلي بقي عشان ورايا شغل ....لينادي بصوت عالي ....يا عسكري

دخل العسكري سريعا ليخبره بجد : وصل الاستاذة مكتب اللوا رفعت عشان شكلها اتلغبطت في المكتب

العسكري بجد : حاضر يا باشا ....اتفضلي معايا
نظرت له بتوعد لتخرج بخطي مغترة من مكتبه ليعود مرة اخري يلقي بجسده علي الكرسي تلك المرة وجد هاتفه يرن .....انها هي غاضب ولا يريد الرد ولكن ماذا يفعل بقلبه الاحمق
فتح الخط يرد بجفاء : نعم

سمعها تصرخ باكية : الحقني يا خالد
هب واقفا يسألها بفزع ؛ في ايه
ردت من بين شهقاتها: لوليتا ......لوليتا ساخنة وعمالة تترعش

صرخ بلهفة: أنا جاي حالا البسي علي ما اجي عشان هناخدها للدكتور

اغلق الخط مهرولا الي باب المكتب كاد أن يفتحه حينما وجده فتح من الخارج دخل احد العساكر يهتف بجد: خالد باشا رفعت باشا بيقول لحضرتك أمضي علي الورق دا عشان يقفل الفضية بتاعت شخنة المخدرات اللي اتمسكت الأسبوع اللي فات

هتف علي عجل: بعدين
العسكري: ما ينفعش يا باشا رفعت باشا مأكد أنك ما تمشيش قبل ما تمضي علي الورق عشان لازم الفضية تتقفل النهاردة

اختطف الورق من يده يلتقط قلم جاف من علي مكتبه أسرع يخط اسمه علي جميع الأوراق ليلقي القلم تاركا الورق مكانه اسرع يركض خارج الإدارة متجها الي سيارته
يقودها بجنون التقط هاتفه يتصل بسامح
خالد بلهفة : ايوة يا سامح أنت في العيادة
سامح : آه لسه واصل
خالد سريعا: طب تمام أنا دقايق وهبقي عندك

وصل الي منزله ليجد لينا تقف في الحديقة تنتظره وهي تحمل الصغيرة ففتح لها باب السيارة لينطلق سريعا ما أن ركبت
خالد برفق : اهدي يا حبيبتي لوليتا هتبقي كويسة ما تخافيش

لينا باكية: دي سخنة اوي يا خالد
بلع لعابه بخوف يطمئنها: ما تخافيش بإذن الله خير

كان يطمئنها وهو بداخله مرعوب علي ابنته الصغيرة جالت في باله افكار بشعة عن أنه فقدها
____________________________
امسك رفعت تلك الورقة ليبدأ برفق نزع غلافها الخارجي كانت ورقة ملتصقة بورقة اخري ابتسم بخبث حينما شاهد امضته علي الورقة الاصلية
رفعت بخبث: والله وصباعك بقي تحت ضرسي با ابن اختي ....يخربيت دماغك يا ..... شيطان

امسك هاتفه يتصل بذلك الرقم يهتف بفخر : تمام ...مضي ......لا ما شكش في حاجة...لو شك ما كنش مضي .....بكرة هقوله .....كل حاجة ماشية تمام
___________________________

وصل سريعا الي عيادة سامح فاخذ الصغيرة منها يركض مسرعا الي تلك العيادة

سامح: خير ، يا خالد قلقتني
خالد سريعا: لينا ، لينا سخنة اوي
سامح: طب حطها علي السرير دا
وضع خالد الصغيرة علي السرير الطبي وبدأ سامح يفحصها
خالد بقلق: في ايه يا سامح طمني
سامح بجد: هو ايه اللي حصل

تحدثت بصوت مرتجف باكي : ما اعرفش أنا روحت اصحيها عشان آكلها لقيتها عماله تترعش وبعدين لقيت حرارتها عليت فجاءة

سامح مبتسما بهدوء : ما تخافيش هي واضح انها خدت نزلة برد والحمد لله لحقناها في الأول
جلس علي مكتبه يخط بعد الأدوية علي الروشتة امامه
سامح بهدوء: تاخد من الدوا دا بانتظام أنا كاتب جنب كل نوع كام مرة

في اليوم وبإذن الله هتبقي كويسة

خالد بجد : متشكر يا سامح
اخذ الروشتة منه ليخرج هو و زوجته التي اسرعت واخذت صغيرتها منه تضمها لصدرها بحنان وخرجت من العيادة وخلفها خالد واستقلا سيارته وقف خالد امام احدي الصيدليات ونزل منها واشتري الدوا ثم عاد واستقل سيارته وعاد الي منزله
صعدت لينا لأعلي وهي تضم الصغيرة لصدرها بشدة وخلفها خالد
خالد: نيميها في سريرها يلا يا حبيبتي
لينا: لاء هتنام في حضني
خالد مبتسما: ماشي يا ستي
وضعت لينا ابنتها علي سريرها وتمددت بجانبها تنظر لها بخوف ثم امسكت كفها الصغير برفق وقبلته ، رفعت نظرها لخالد تنظر له بخوف
لينا: خالد ، هي هتبقي كويسة صح
خالد: ما تخافيش يا حبيبتي ، سامح قال انها كويسة والله

هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة متوترة
بدأ النوم يهاجمها وهي تقاومه لاحظها هو فربت علي يدها برفق

خالد بحنان: حبيبتي ، نامي شوية
هزت رأسها نفيا وهي تحاول ان تبقي عينيها مفتوحة
لينا: لاء يا خالد فاضل ساعة علي ميعاد دوا لوليتا
خالد: ما تقلقيش نامي وانا هدهولها
نظرت له بشك ورفعت حاجبها بتوجس
لينا بشك : هتعرف تديهولها
خالد: مش شغلانة يعني يا لينا معلقتين دوا نامي يا حبيبتي وما تقلقيش

لينا: طب لو ما عرفتش صحيني
خالد: حاضر
لينا: وعد
خالد: وعد يا حبيبتي، يلا بقي نامي
اغمضت عينيها واستسلمت للنوم بدأ النوم يهاجمه هو الاخر فهو لم ينم منذ الأمس هز رأسه نفيا عدة مرات ليبعد عنه النوم

خالد بجد: لا لا فوق يا خالد ، عشان دوا لوليتا

رغما عنه اغمض عينيه بضع دقائق
ففتحت الصغيرة عينيها تنظر حولها باستغراب لتبتسم بسعادة حينما رأت والدها زحفت ناحيته الي ان جلست علي صدره تشد أزرار قميصه تحاول خلعها للعب بها ليفتح عينيه فجاءة يهتف بمرح : قفشتك يا حرمية بتسرقي زراريري وأنا نايم

لم تفهم منه شيئا ولكنها ضحكت عاليا ببراءة
بسط كف يده يتحسس جبينها برفق ليتنهد براحة : الحمد لله الحرارة راحت
نظر في الساعة

خالد: يلا عشان ناخذ الدوا
اعتدل في جلسته واجسلها بجانبه واحضر الدواء واعطاه لصغيرته
بدأت الصغيرة تصدر اصواتا : بوووووووووف ، فووووووووو ، تتتااالتالتاتتاا
خالد. ضاحكا : شكلك كدة صحصحتي تعالي بقي عشان ما نصحيش ماما

حملها علي ذراعه و ذهب بها الي غرفة العابها ، غرفة جعلها مخصصة لطفلته وملئها بالألعاب
جلس ووضع صغيرته علي قدميه وبدأ يلعب معها الي ان نامت الصغيرة
فحملها برفق ووضعها في فراشها ودثرها بالغطاء وقبل جبينها
خالد بصوت منخفض: تصبحي على خير يا جنة قلبي
نظر في ساعته فوجدها الثامنة ، مد ذراعيه في الهواء بتعب

ذهب الي الحمام واغتسل وارتدي ملابسه وقف امام المراءة يصفف شعره عندما
قامت لينا فزعة من نومها
لينا بلهفة : لينا ، لينا فين
خالد برفق: اهدي يا حبيبتي ما تخافيش لينا نايمة

لينا بلهفة: طب هي الحرارة نزلت بقت كويسة يعني

ابتسم بهدوء: اه يا حبيبتي ، بقت كويسة الحمد لله
نظرت له بدهشة عندما وجدته يرتدي ملابسه ويستعد للخروج
لينا: ايه دا انت رايح الشغل
رفع كتفيه بتعجب من سؤالها
خالد: اه طبعا
لينا : بس انت ما نمتش من امبارح

خالد مبتسما بحنان: ما تقلقيش عليا انا متعود علي النوم القليل ، خلي بالك من لينا علي ما اجي

هزت رأسها ايجابا بحزن ليذهب ناحيتها جلس بجانبها فاتحا ذراعيه قليلا لتنكمش ملامحها بحزن اسرعت تختبئ داخل صدره تبكي بحرقة
خالد: أنا آسف
هزت رأسها نفيا تبكي بقوة تتشبث بقميصه
لينا باكية: بابا خالد زعقلي وقالي كلام يزعل اوي

مسد علي شعرها برفق : حقك عليا يا حبيبة بابا ، اوعدك أنه مش هيقول كدة تاني ابدا هو بس غبي لما بيبقي خايف ما بيعرفش يتحكم في أعصابه

ابعدها عنه يسمح دموعها برفق : خلاص بقي آخر مرة أنا آسف يا ستي حقك عليا

ربط علي شعرها برفق : مش عايزة حاجة وأنا جاي

شهقت بذهول : أنت نسيت ولا ايه
خالد مبتسما: قصدك عيد ميلاد لوليتا ، مين يصدق ان بقي عندها سنة
لينا مبتسمة: هتعمل حفلة
هز راسه ايجابا : اه طبعا ، شوفي ايه المطلوب وانا اجيبه هو انا عندي اغلي منها
ضربته بقبضتها الصغيرة علي صدره
لينا بغيظ : يا سلام
خالد ضاحكا: منك ، هو انا عندي اغلي منك انتي الي سمعتي غلط

استيقظت الصغيرة وبدأت تبكي فتملصت من بين ذراعيه وذهبت اليها سريعا وحملتها من مهدها
وذهبت بها ناحية خالد ،فأخذها منها وقبل جبينها

خالد مبتسما: صباح اللوليتا علي احلي لوليتا

لينا بغيظ طفولي: كدة يا خالد ، خلاص انا زعلانة منك
اتسعت ابتسامته الخبيثة يهتف بمكر : اصالحك

وضع صغيرته في فراشها ، وعاد اليها وجدها تحاول ان تخرج من الغرفة دون ان يلاحظ ، فأسرع وامسكها وحبسها بين ذراعيه والباب

خالد بخبث: قفشتك رايحة فين ، انا لازم اصالحك
اتسعت عينيها بخجل: لالالا أنا مش زعلانة خالص

غمزها بوقاحة : يا بت علي العموم هنأجل الصلح لبليل عشان أنا متأخر علي الشغل ، آه صحيح اجهزي انتي ولوليتا هعدي عليكوا الساعة 5 نروح نشتري المطلوب عشان الحفلة

ثم نظر في ساعته يا خبر دا انا انت اتأخرت اوي
قبل جبينها ونزل سريعا وهي تركض خلفه
لينا: استني يا خالد افطر الاول
خالد بسرعة: معلش يا حبيبتي مستعجل
امسكت ساندويتش صغير وركضت خلفه الي ان وقفت امامه واعترضت طريقه بجسدها الصغير
لينا بعند: مش هتخرج غير لما تاكل دا

امسك يدها الممسكة بالشاندويتش وبدأ يأكله باستمتاع
لينا بخجل: طب سيب ايدي عشان تعرف تاكل
خالد مبتسما بخبث: تؤ ، كدة الاكل طعمه احلي ، صحيح هو دا ساندويتش ايه اساسا

لينا: جبنة رومي
خالد: بجد، امال انا ليه حاسة ساندويتش عسل او مربي
لينا بخجل : بس بقي يا خالد
خالد بهيام : هتوحشيني
لينا: ما تتأخرش

خالد: من عنيا يا حبيبتي
لينا: يلا بقي مش قولت متأخر
خالد بسرعة: اه صحيح ، سلام يا روحي

ذهب الي عمله ثم الي مكتبه
محمد: ايه يا عم كل دا تأخير

خالد: اديني جيت اهو ، علي الله بقي تقولي الوا رفعت عايزك انا ما فييش دماغ لأبوك النهاردة
محمد : لا اطمن ، بس قولي ايه الي شاغل دماغك
خالد: انت مالك انت عيل تنح صحيح ، يلا يالا علي مكتبك
محمد : خلاص يا عم ، سلام
خالد: صحيح عيد ميلاد لينا بكرة
محمد: انهي واحدة فيهم
خالد بتهكم: اكيد مش هعزمك علي عيد ميلاد مراتي ، مش عايز غباوة

محمد مبتسما: معقولة لوليتا تمت سنة ، كل سنة وهي طيبة

خالد مبتسما: وانت طيب ، بكرة الساعة 8 علي الله ما تجيش وتجيب رانيا ولوجين معاك عشان وحشتني

محمد: ماشي يا عم 8 بالدقيقة هنكون عندك

خالد: بقولك انا نازل صالة التدريبات شوية ، لو ابوك سأل عليا قوله مات

محمد ضاحكا: الله يرحمك يا صاحبي
نزل خالد الي صالة التدريبات وخلع ملابسه وارتدي ملابس التدريب الخاصة به المكونة من تيشرت اسود بحمالتين وسروال قطني أسود ايضا ، و ارتدي قفازات الملاكمة وبدأ يتمرن
«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»«»« »
وقفت تلك العيون تراقبه بنظرات عاشقة راغبة تتطلع إلى عضلاته المرسومة بجرائه ، قضت ليلتها بأكملها تحلم به وتفكر فيه ، رجل غريب لم تلتقي مثله أبدا ، فهو لم ينجذب كمعظم الرجال التي قابلتهم لفتنتها ولا انوثتها الطاغية ، حتي انه رفض ان يسلم عليها ،وعاملة بفظاظة بالأمس
عقدت حاجبيها بغيظ وهي تتذكر مدي عشقه لتلك الفتاة بل الطفلة من وجهه نظرها لن تنكر انها جميلة لها هالة خاصة من البراءة تحيط بها ، ولكنها تريده هو تريد ذلك الحب الذي يغدق به تلك الطفلة ،وهي أن رغبت في شيء تحصل عليه

ابتسمت بخبث وهي تتذكر ما حدث بالأمس
كانت تقق في شرفة غرفتها في منزل والدها ، تفكر فيه اصبح يحتل تفكيرها من يوم واحد رأته فيه ، دق رفعت الباب ودخل
رفعت مبتسما: الجميل لسه صاحي ليه
مايا بضيق: مش جايلي نوم دادي
رفعت : مالك يا حبيبتي ، ايه الي مضايقك
مايا: ما فيش ، دادي هو ينفع يعني ....
رفعت : قولي يا حبيبتي
مايا : ينفع يعني الواحد يحب من أول نظرة ، ولا بيحصل في الأفلام بس
رفعت مبتسما بخبث: خالد مش كدة
اتسعت عينيها بدهشة : دادي انت عرفت ازاي
رفعت : عنيكي كانت هتاكله واحنا عنده في الفيلا ،حبيتيه
مايا بحزن : يس دادي ، بس ايه الفرق هو بيحب مراته اوي ، مستحيل يحبني
رفعت مبتسما: انتي عيزاه يحبك ولا يتجوزك
مايا بدهشة :What
رفعت: مش انتي بتحبيه انا هخليه يتجوزك وبعدين انتي خليه يحبك بعد كدة
مايا بفرحة : بجد يا دادي
رفعت مبتسما: طبعا يا حبيبتي ، أنا اهم حاجه عندي هي سعادتك ، اوعدك انك اي حاجة هتحلمي بيها انا هحققهالك
احتضنت مايا رفعت بسعادة :I love you dad
رفعت: وانا كمان بموت فيكي يا حبيبتي

باااااك
فاقت من شرودها ومازالت تلك الابتسامة الخبيثة تزين شفتيها ، اقتربت من الصالة ببطء الي ان دخلتها ووقفت خلفه مباشرة
مايا مبتسمة: خالد
التفت اليه وهو يتصبب عرقا وينهج بشدة من كثرة التدريبات
خالد مبتسما باصفرار: اهلا يا مايا ازيك
مايا مبتسمة: كويسة ، انت عامل ايه

خالد مبتسما: الحمد لله بخير، اه صحيح عيد ميلاد لوليتا بنتي بكرة الساعة 8 مستنينك
مايا بدلال: أكيد هاجي ، طالما انت عايزني أجي ولا ايه

ابتسم ابتسامه صغيرة بمجامله ثم وقف صامتا لا يعرف ماذا يقول يريدها ان تخرج ليكمل تدريباته اما هي فكانت تقف تتفحصه بنظراتها
الي ان دخل محمد
محمد بضيق لمايا : اللوا رفعت عايزك
نظرت مايا لمحمد بضيق ثم تركتهم وذهبت
خالد مبتسما: جاي في واقتك مظبوط
محمد : أنا لقيتك واقف مش عارف تعمل ايه وهي شكلها لازقة مش هتخرج قولت لما اخلصلك منها


خالد: تعيش يا صاحبي ، هو ابوك فاكر الادارة دريم بارك جايب اختك تتفسح فيها

محمد : يا عم احنا مالنا خلينا في شغلنا
خالد: علي رايك ، انا راجع مكتبي ولو ابوك سأل عليا قوله انتحر
محمد : بالسم
خالد ضاحكا: لا بالقتال يا خفيف ، دا أنت بقيت عسل أسود يا محمد

بدل ملابسه وعاد إلى مكتبه مرة أخرى
جلس علي كرسي مكتبه الكبير يراجع ما امامه من قضايا الي ان وقعت عينيه علي البرواز الصغير الذي يحوي صورة طفلتيه ، امسكه ينظر الي تلك الضحكات البريئة المرتسمة علي شفتي حوريتيه كما اسماهما ، فاتسعت ابتسامته والتقط هاتفه من جيب سترته ليتصل بهما
خالد: وحشتيني
لينا : وانت كمان
خالد: لوليتا عاملة ايه
لينا: بقت احسن بكتير الحمد لله
خالد: هي صاحية
لينا: اه ، اهي جنبي
خالد : طب افتحي الكاميرا
فتحت لينا الكاميرا وبالمثل فعل خالد
لينا: بابي اهو ، قولي باي
ظلت الصغيرة تنظر الي خالد باستغراب
خالد مبتسما: صباح الفل يا لوليتا
لوليتا : فوووووووو ، بوووووووووف نتنللتننلتلااا
خالد ضاحكا: مش عارف ليه حاسس ان بنتك بتشتمني
لينا ضاحكة: لوليتا ، اعملي كدة
اخرجت لينا طرف لسانها لخالد ففعلت الصغيرة مثلها
خالد ضاحكا: بقي كدة يا اوزعة انتي وهي ماشي لما اجيلكوا
لوليتا: ب. ا. ب. ا
خالد مبتسما: نعم يا قلب بابا
لوليتا: تا. تا
عقد حاجبيه باستفهام يحاول ان يفهم ماذا تريد وعندما لم يستطع
خالد: يعني ايه ، يا لينا
لينا: شكولاتة يعني
خالد مبتسما: بس كدة من عنيا
لينا: لاء يا خالد ما تجبش شكولاتة عشان هي تعبانة
خالد بلهفة: ليه ، مالها هي سخنت تاني
لينا: لاء يا حبيبي ، اهدا ، بس الشوكولاتة غلط عليها مع الأدوية
تنهد بارتياح : خلاص ماشي ، اوعدك يا حبيبتي اول ما تخفي هجبلك شكولاتة كتير اوي
دق احد العساكر الباب ودخل
العسكري: خالد باشا ، اللوا رفعت عايز حضرتك في مكتبه
خالد: طيب ماشي ، روح وأنا جاي وراك
ثم التفت الي الهاتف
خالد: انا هقفل دلوقتي عشان عندي شغل ، سلام يا حبيبتي سلام يا لوليتا
لينا: مع السلامة يا حبيبي ، يلا اعملي لبابا باي
ابتسم بسعادة ثم اغلق الخط
خرج من مكتبه وذهب ناحية مكتب اللواء رفعت ، دقائق مرت وبدا صوت الجدال يتصاعد.......

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 01:36 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
~~الفصل الخامس~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

خرج من الإدارة غاضبا الدماء تكاد تنفجر من عينيه ، استقل سيارته يقودها مسرعا يحاول إخراج غضبه بزيادة سرعة السيارة ليقف رغما عنه في تلك الإشارة المرورية المزدحمة
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل ...عاد بظهره لظهر مقعده يغمض عينيه لثواني
ليري صورة صغيرته حينما كانت بعمر أسبوع فقط معلقة في ميدالية فضية أمامه في السيارة التقط الميدالية ينظر لها بابتسامة دافئة ليشرد في احداث عامين مضوا

Flash back طوووويل

في ذلك اليوم كان نائما بعمق حين اخترقت أذنيه صوتها تتأوه بألم انتفض فزعا يبحث عنها بعينيه رأي باب المرحاض الملحق بالغرفة مفتوحا فهرول ناحيته ليجدها تقف أمام حوض الغسيل تمسك معدتها لتميل فجاءه ناحية الحوض تتقيأ ، اسرع ناحيتها يهتف بلوعه : في ايه يا لينا مالك يا حبيبتي

ادمعت عينيها من الألم : بطني ، بطني بتقطع يا خالد

اسندها يهتف سريعا : غيري هدومك علي ما اغير ونروح للدكتور

هزت رأسها نفيا تهتف بابتسامة شاحبة: لالا مالوش لازمه أنا هبقي كويسة هرتاح شوية وهبقي أحسن

اسندها إلي أن جلست علي الفراش ليسرع بالتقاط هاتفه : ارتاحي وأنا هطلب الدكتور
أخذت الهاتف من يده تهتف بضيق : مالوش لزوم يا خالد قولتلك أنا كويسة

ابتسم بهدوء : ماشي يا حبيبتي

اقترب ليقبل جبينها فدفعته بعنف بعيدا عنها

لينا هاتفه بغضب: اووووف ابعد مش طايقة ريحتك
قبض علي ذراعها صارخا بحدة: انتي اتجننتي يا لينا
كادت أن ترد عندما سمعوا دقات علي الباب دخلت الخادمة تهتف بهدوء : في ضيوف مستنين حضرتكوا تحت

خالد باقتضاب: مين
الخادمة: العيلتين يا افندم ومعاهم رشيد بيه

خالد: طب شوفيهم يشربوا ايه وأنا نازل وراكي
هزت الخادمة رأسها إيجابا باقتضاب لتخرج من الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء

نظر لها بضيق ليذهب الي دولاب ملابسه اخذ بعض الملابس واتجه ليخرج من الغرفة

لينا: رايح فين
تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة : هغير في اوضة تانية عشان ريحتي ما تخنقيش

انزلت نظرها بحزن لا تعلم ما اصابها فهي حقا تعشق رائحة عطره هي من تختاره له دائما صدقا لا تعرف لما شعرت بالاختناق والغثيان

قامت بخطي بطيئة متعبة بدلت ملابسها ولفت حجابها متجهه الي أسفل

وجدته يجلس معهم يتحدث سلمت علي الجميع نظرت ناحيته لتجده يرمقها بضيق اشاح بوجهه بعيدا ما أن رأته متصنعا الحديث مع جاسم

ذهبت وجلست بجانب والدها الذي ربطت علي كتفها برفق
جاسم : مالك يا حبيبتي لونك مخطوف ليه كدة ، انتي تعبانة

جاهدت لرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيها
لينا : انا كويسة يا بابا ما فيش حاجة

نظر والده ناحيته يهتف بتوعد : علي الله تكون مزعلها

ابتسم له باصفرار وذهب وجلس بجانبها من الناحية الاخري يلف ذراعه حول كتفها

خالد مبتسما: دي هي اللي مزعلاني
حبست أنفاسها قدر المستطاع لم تعد تتحمل رائحته تغزو أنفها تشعرها بالنفور والغثيان
لم تستطع تحمل الرائحة اكتر من ذلك
فدفعته بكلتا يديها وقامت تصرخ غاضبة

لينا غاضبة: مش قولتلك ابعد عني مش طايقة ريحتك
نظر لجاسم يصرخ غاضبا : شايف بنتك بتعمل ايه
جاسم بضيق: عيب كدة يا لينا ايه الي انتي بتقوليه دا اعتذري لجوزك حالا

أصبحت الصورة مشوشة هزت رأسها نفيا بعنف لما يدورون بتلك السرعة وضعت يدها علي رأسها تحاول الاتزان لكن دون فائدة سقطت ارضا تحت قدميهم فاقدة للوعي
آخر شئ سمعته صوته وهو يصرخ بفزع بعدها لم تسمع شئ

قام خالد سريعا حملها بين ذراعيه الي غرفته خلفه جاسم والبقية

رشيد: حظك ان شنطتي معايا
دخل رشيد ليفحصها ودخل معه زينب وفريدة
ووقف خالد خارجا يأكله القلق
جاسم صارخا بغضب وهو يمسكه من تلابيب ملابسه: عملت ايه في البنت قسما بالله ......

قاطعه بحدة : ما عملتش حاجة بنتك اللي عنيدة كانت تعبانة ومع ذلك رفضت أنها تروح للدكتور

مر بعض الوقت الي ان خرج رشيد منكسا رأسه بحزن بادي علي وجهه
اتجه صوبه بلهفه يسأله سريعا : خير يا رشيد

رشيد بحزن : بصراحة يا خالد مش عارف اقولك ايه

شخصت عينيه بفزع يهز رأسه نفيا بعنف : لينا مالها يا رشيد

ربطت علي كتفه برفق : خالد انت راجل قوي ولازم تتمساك عشان نشوف هنحل المشكلة دي ازاي

نطق بذهول : مشكلة ، مشكلة ايه..........ليصرخ بغضب ، انطق لينا مالها

رشيد مبتسما بمرح: اه طبعا مشكلة لما لينا مراتك الي هي بنت عمي دي تجبلنا نسخة كمان منك تبقي مشكلة
استني بقي اقولك الجملة التي بتيجي في الافلام العربي احم مبروك المدام حامل

نظر له بذهول للحظات لينطق بصعوبة : حححااامل ....ببجد حاامل

رشيد مبتسما باتساع ؛ ايوة يا ابني والله حامل وعلي الله تقولي يعني انا هبقي اب عشان مستحيل هتبقي خال او عم مثلا

اقترب خالد منه وعلي شفتيه ابتسامة غامضة : رشيد أنا عايز اقولك حاجة مهمة أوي

رشيد مبتسما بغرور: عارف عارف عايز تشكرني.....ااااه

صرخ رشيد بألم حين فاجئته لكمة خالد الغاضبة
خالد بحدة : عشان تبقي تستخف دمك تاني....دا أنت وقعت قلبي.....حرام عليك يا اخى

مسد رشيد علي فكه المتورم برفق لتنكمش ملامحه بألم : اااه ....صحيح خير تعمل

دخل خالد الي الغرفة فوجدها تستفيق تحرك رأسها بألم تحاول فتح عينيها ليجلس جوارها علي حافة الفراش اشار للواقفين بأن يلتزموا الصمت
فتحت عينيها بتعب تنظر حولها باستفهام هتفت بصوت ضعيف؛ في ايه هو ايه اللي حصل

التفت ناحيته عندما سمعته يهتف بضيق: بقي مش عارفة في ايه دي عاملة تعمليها يا ست هانم

شحبت ملامحها بخوف تتمتم بقلق: عملت ايه والله ما عملت حاجة

قطب جبينه بغضب يهتف بحدة : لاء عملتي ....ليبتسم بسعادة: هتجبيلي احلي هدية ممكن تجيلي في حياتي

بسط كف يده علي بطنها برفق يهتف بابتسامة واسعة: مبروك يا حبيبتي انتي حامل

فتحت فمها ببلاهة تنظر لكف يده بذهول خرجت الاحرف من بين شفتيها بصعوبة : ححامل

وضعت كف يدها فوق يده تبتسم ببلاهة : يعني أنا هبقي ماما وهيبقي عندي بيبي صغير

هز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة لتصرخ بسعادة أرادت أن تقفز علي الفراش من سعادتها ليمسك بها سريعا هاتفا بحنق : بتعملي ايه يا بنت المجنونة

لينظر لوالدتها معتذرا : سوري يا فيري
عاد ينظر لها بحزم أشهر إصبعه في وجهها يهتف بحزم: علي الله تتنططي زي القردة

زينب مبتسمة : ممكن ازغرط بقي
هز رأسه إيجابا بسعادة : اتفضلي المايك مع حضرتك
بدأت زينب تطلق الكثير من الزغاريد السعيدة فرحا بقدوم اول حفيد/ة لعائلة السويسي

بينما احتضنت فريدة ابنتها بسعادة
فريدة بفرحة: مبروك يا حبيبتي اخيرا هبقي تيتة

دخل جاسم في تلك اللحظة كالعادة كان ينظر لخالد بكره حاول إخفاءه وهو يبارك لابنته
قبل جبينها بحنان هاتفا بسعادة: مبروك يا حبيبتي ألف مبروك

دخل رشيد يهتف بمرح: انا كالعاده هادم اللذات و مفرق الجماعات
كتب رشيد بعض الأدوية علي روشتة هاتفا بجد : دي شوية فيتامينات مهمة عشان الست لينا جسمها ضعيف جدا وطبعا لازم تتابعوا مع دكتورة

خالد: اكيد
تعلقت عيني رشيد بعيني خالد بنظرات ذات مغزي ليخرج رشيد من الغرفة
خالد بحزم: أنا هعمل تليفون مهم وجاي علي الله تتحركي من مكانك
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء
ليخرج من الغرفة ، اغلق الباب خلفه ينظر للواقف امامه بقلق: خير يا رشيد

رشيد بجد: خالد انا المرة دي بتكلم بجد ، لينا جسمها ضعيف جدا جدا جدا وحط تحت جدا الف خط لازم ليها راحة تامة والا لقدر الله هيبقي في خطر علي حياتها

شخصت عينيه بخوف ليرد سريعا : أنا مستعد انقلها احسن مستشفي في اي مكان في العالم

رشيد: اهدي يا خالد الموضوع مش مستاهل مستشفى برة ولا مستشفي جوة حتي
انا بقول راحة تامة لا خروج ولا مفاجئات ولا نزول ولا الكلام دا كله تغذية كويسة جدا وراحة تامة

حرك رأسه إيجابا بإيجاز : تمام
رشيد : أنا اعرف دكتورة شاطرة هديك رقم تليفونها وعنوانها صدقني هي شاطرة جدا في المجال دا
وقد كان اخذ خالد من رشيد عنوان تلك الطبيبة ورقم هاتفها وبدأ بجمع المعلومات عنها
ليتأكد من صحة كلام رشيد وقد كان

رحل الجميع بعد المباركات والتهاني ليخرج هو قضي عدة ساعات بالخارج ، عاد ليلا بعد منتصف الليل ليجدها قد نامت ، ابتسم بسعادة حينما مر بباله أنها فقط ايام وستأتي ثمرة عشقهما الكبير ، دثرها بالغطاء جيدا ليقبل جبينها متجها لأسفل

صاح بصوت عالي : دادة رحمة يا دادة
جاءت تلك السيدة من المطبخ تهتف بقلق: خير يا ابني
خالد مبتسما: ما تقلقيش يا دادة ما فيش حاجة ، أنا بس عايزك تجهزي شنطة هدومك عشان السواق هياخدك الصبح

رحمة بقلق : ليه يا ابني خير
قص عليه ما يريد كاملا ، لتبتسم بحبور
رحمة مبتسمة: من عينيا حاضر
ابتسم لها بود: تسلمي يا دادة

في صباح اليوم التالي ، استيقظت علي صوته يوقظها برفق : لوليتا حبيبتي اصحي يلا
فتحت عينيها بنعاس تهتف بخمول : خالد بليز أنا عايزة أنام
بعثر شعرها بمرح : هتنامي زي ما انتي عايزة لما نوصل
اعتدلت في جلستها تسأله باهتمام : هو احنا مسافرين

وضع ذراعه أسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها يحملها بين ذراعيه بخفة : هوووبا ...لاعب حاجبيه بمشاكسة البسي وهتفهمي كل حاجة

وضعها داخل المرحاض لتنظر لها باستفهام عندما ظل واقفا : نعم !!!!
ابتسم بخبث : ايه يا لوليتا هساعدك
شهقت بذهول من جرائته لتصيح بخجل: اطلع برة يا سافل يا منحرف

دفعته في كتفه بضيق الي أن خرج من المرحاض وبقيت ضحكاته العالية تصدح في أرجاء المكان

اغتسلت وبدلت ثيابها ، خرجت من المرحاض فلم تجده في الغرفة رفعت كتفيها بلامبلاة لتذهب ناحية مرآه الزينة تمشط شعرها لتجد فجاءة مشطها الخشبي يؤخذ من يدها بخفة
شهقت بخوف وهي تنظر لانعكاسه المبتسم من خلال المرآه : بسم الله الرحمن الرحيم أنت جيت ازاي

ضحك بتهكم: من تحت الأرض جيت من الباب يلا لفي حجابك عشان نمشي

هزت رأسها ايجابا أمسكت حجابها وبدأت تعقده بأحكام حول شعرها انتهت من وضع الدبوس الأخير لتلتفت قائلة بابتسامة صغيرة: أنا خلصت

تحركت خطوتين لتخرج من الغرفة ليستوقفها : انتي رايحة فين
اشارت الي باب الغرفة قائلة بتلقائية: هنزل مش قولت خارجين

تقدم ناحيتها الي أن أصبح أمامها مباشرة لتشهق فجاءة حينما وجدت قدميها لم يعودوا يلمسان الأرض حين حملها بين ذراعيه ركلت بقدميها في الهواء بضيق
قطبت جبينها بغيظ تهتف : نزلني يا خالد
لم يعرها انتباها بل ظل يحملها متجها الي أسفل فتح له الحارس باب سيارته ليضعها فيه ومن ثم ركب بجانبها

عقدت ذراعيها بغيظ تصيح بحنق : ممكن افهم في ايه احنا رايحين فين وليه كل شوية عمال تشلني

هتف بهدوء وعينيه لا تفارق الطريق : كلها شوية وهتفهمي كل حاجة

ساعة تلتها اخري وهو مازال يقود بانهماك شعرت بذلك الملل الذي يصاحبه نعاس لتغمض عينيها رغما عنها ما كادت تسقط في بئر النوم حتي شعرت بأن السيارة تقف فتحت عينيها تنظر لها باستفهام : احنا فين

فتح زجاج المجاور لها يشير الي تلك العمارة السكنية امامه : شايفة العمارة دي
همهمت باهتمام ليكمل : فيها عيادة دكتورة : سلوي باهر ، من اشطر دكاترة النسا والتوليد في البلد.....الميزة بقي هنا أنها ساكنة في نفس العمارة شقتها في الثالث والعيادة في التاني

هزت رأسها ايجابا بتفهم : يعني إنت جايبنا عشان نكشف ....بس لسه بدري اوي يا خالد العيادات دايما بتشتغل بليل

هتف بجد :أنا لسه ما خلصتش كلامي ....فتح زجاج النافذة الذي يجاوره هو يشير الي فيلا صغيرة الي حد ما ......شايفة الفيلا دي .....هزت رأسها ايجابا ليكمل.....دي بتاعت واحد سعودي اشتراها من شهر وقفلها بيجي فيها مرة واحدة في السنة .....أنا بقي عرفت اوصل للراجل دا واشتريت منه الفيلا وغيرت العفش وبعت ناس نضفتها وهنسكن فيها لحد ما حالتك تستقر عشان نبقي قريبين للدكتورة

رمشت بعينها عدة مرات تستوعب ما قال لترد بذهول : أنت عملت كل دا امتي

التوي جانب فمه بابتسامة واثقة؛ الفلوس يا حبيبتي تعمل اي حاجة

نظرت لتلك الفيلا رغم صغر حجهما تبدو فخمة تحاوطها حديقة كبيرة تبعث شعور رائع بالراحة لتهمس له بخجل : بس دا كتير اوي اكيد الفيلا دي غالية أوي

احتضن كفيها بين كفيه يهتف بابتسامة دافئة: الفيلا دي مهما كان تمنها ما تسويش حاجة قدام صحتك وصحة بنتي او ابني

نزعت يديها من يديه تلفها حول عنقه تهتف بسعادة وهي تحتضنه بقوة: بحبك

شدد على عناقها يستنشق عطر برائتها باستمتاع : وأنا بموت فيكي

نزلا من السيارة ليحملها كالعادة متجها بها الي غرفة النوم
خالد : هتلاقي عندك الهدوم في الدولاب غيري ما اجبلك الفطار

اتجهت ناحية دولاب الملابس لترفع حاجبيها بتعجب وكأن دولاب ملابسها نقل بأكمله هنا أخرجت منامة منزلية قطنية ذات لون وردي
جلست علي الفراش لتجده يدخل الغرفة يحمل صينيه كبيرة وضعها أمامها علي الفراش
خالد : يلا عشان تاكلي
نظرت الي الاكل بعدم رضا
لينا بضيق: ايه الاكل دا انا مش هاكل الكلام دا ، فين الفطار بتاعي

عقد ساعديه بجد : دا الفطار بتاعك من هنا وجاي انسي بقي النسكافية والكورن فليكس والهبل دا جسمك ضعيف ومحتاج تغذية

نظرت الي الافطار المحتوي على العديد من انواع الجبن والقشطة والبيض المسلوق والمربي والعسل
لتنكمش ملامحها بضيق: لا لا انا مستحيل آكل الكلام دا

خالد بهدوء : قدامك حل من اتنين لتاكلي الاكل دا كله بنوتة شطورة كدة لوحدك لهكتفك واخليكي تاكليه غصب عنك
رفعت حاجبها الأيسر بتهكم ترد بعند : مش هاكل

ابتسم بخبث: انتي اللي قولتي يا روحي
جذبها ناحية صدره الي ان جلست امامه فضم يديها بقبضة يده اليسرى وبدأ يطعمها بيده الاخريتلوت بين يديه بغضب: اوعي يا خالد سيب ايديا
هتف بجد وهو يدس تلك اللقمة الكبيرة في فمها : لما تخلصي اكل الاول
بلعت ما في فمها بصعوبة من كثرته تهتف باستسلام : خلاص خلاص سبني وانا هاكل لوحدي
ترك يدها فابتعدت عنه تنظر له بغيظ : ينفع الي ان عملتوا دا

حرك رأسه إيجابا بابتسامة صفراء مستفزة : آه ينفع ولو ما كلتيش يا لينا هكتفك تاني ، يلا كلي........ بدأت تأكل علي مضضرغما عنها

خالد: افتحي بوقك
فتحت فمها فاطعمها لقمة كبيرة من العسل

لينا: طعمها مش حلو
خالد : ايه دا بجد طب جربي تاني كدة ، يلا افتحي بوقك
أمسكت معدتها بألم: كفاية بقي يا خالد انا شبعت

شمر عن ساعديه يهتف بخبث : سمعيني قولتي ايه كدة تاني
انكمشت ملامحها بألم : والله بطني وجعتني
دخلت رحمة تحمل كوبا من القهوة وكوبا من الحليب
التقطت لينا كوب القهوة تشم رائحته باستمتاع

لينا مبتسمة: أخيرا القهوة ميرسي يا دادة

اخذها خالد منها : بس يا ماما القهوة دي بتاعتي


ضيقت عينيها بغيظ: اشمعني يعني ، انا هروح اعملي نسكافيه
اشهر سبابته يهتف بتحذير : علي الله تفكري بس تنزلي من علي السرير

لينا: اوووف بقي خلاص يا دادة اعمليلي انتي نسكافيه

خالد: روحي يا دادة شوفي وراكي ايه وسيبك منها
خرجت رحمة فأعطاها كوب الحليب
خالد: اشربي
عقدت حاجبيها بغضب تهتف باشمئزاز : يع ، لا طبعا

لاء بضيق : ليه لازم نلجأ للطريقة الصعبة ، ما ينفعش تسمعي الكلام علي طول

لينا بضيق: أنت عارف اني ما بحبش اللبن

صاج بحدة: بس هتشربيه ، يلا اشربي

مطت شفتيها بضيق طفولي امسكت بكوب الحليب ترتشف منه علي مضض الي ان انهته

خالد: شطورة ، يلا بقي عشان ناخد الدوا
اعطاها الدواء ونامت فدثرها بالغطاء وقبل جبينها وخرج من الغرفة

ليلا اخذها وذهب الي الطبيبة تسطحت علي سرير الكشف في عيادة تلك الطبيبة ، بدأت سلوي تحرك جهاز السنور علي بطن لينا المسطحة وخالد واقفا بجانبها ممسكا بيدها

لينا بغيظ : بص الناحية التانية

ضحك رغما عنه: حاضر
اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر ينظر لها بطرف عينيه

لينا بغيظ: بقولك بص الناحية التانية
خالد ضاحكا: علي اساس ان دي اول مرة اشوف بطنك

نظرت له بغيظ ثم قربت يده الممسكة بيدها الي فمها وعضتها بغيظ
خالد متألما : ااااه يا بنت العضاضة انتي بتعضي من دلوقتي لسه يا ماما بدري علي العض

سلوي بحزم مصطنع : بس بقي انتوا الاتنين ايه شغل العيال دا

خالد ولينا معا : حااااضر
انتهت سلوي من فحص لينا : تمام البسي هدومك وهستناكي أنا وجوزك في المكتب في الأوضة اللي جنبك

حركت رأسها ايجابا لتخرج الطبيبة ومن بعدها خالد الي الغرفة المجاورة

خالد: خير يا دكتورة
سلوي بجد : دكتور رشيد كان اداني تقرير مبدئي عن حالة لينا مراتك وقالي قد ايه هي جسمها ضعيف ودا اللي اتأكدت منه النهاردة لينا فعلا جسمها ضعيف جدا
اتقبضت خلجاته بقلق: والجنين؟

الطبيبة بهدوء : خالد باشا حياة الأم في خطر أكتر من حياة الجنين خصوصا أن بنيتها اصلا ضعيفة جدا والجنين بيتغذي منها يعني ممكن في اي لحظة يجيلها هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد الشر يعني قلبها يوقف

تسارعت دقات قلبه خوفا : لو الجنين فيه خطر علي حياتها نزليه اهم حاجه عندي هي وبس

سلوي بابتسامة هادئة : ان شاء الله مش هنوصل للمرحلة دي اهم حاجه الراحة التامة والتغذية الكويسة وتاخد ادويتها في ميعادها انا كتبت لحضرتك الادوية المطلوبة والأغذية الي مفروض تأكلها وتبعد تماما عن الشاي والقهوة والنسكفية واي حاجة تحت بند المنبهات ، واشوفها بعد اسبوع إن شاء الله

خالد: شكرا يا دكتورة
الطبيبة بهدوء: العفو دا شغلي
وقد كان اخذ إجازة طويلة من عمله لا يفعل شيئا سوي أنه يهتم بطعامها رفض نهائيا ان تتحرك من علي الفراش ، حتي المرحاض يحملها إليه بالطبع لم تكن مسالمة تسمع الكلام فهي علي وشك أن تصيبه بجلطة دماغية من شدة عنادها
الي ان جاء ذلك اليوم
خالد بضيق : خلاص بقي يا لوليتا آخر لقمة مش كل نعمل فيلم علي ما تاكلي
أكلت ما في يده ليجد هاتفه يرن ، برقم علي
خالد: ايوة يا علي
علي بجد : خالد في اجتماع علي صفقة جديدة بعد ساعة ، الورق عمر جابهولك من اسبوع

خالد بجد: آه معايا وقريته خلاص تمام أنا جاي أهو

أغلق الخط ينظر لها بجد هاتفا بحزم: بصي بقي أنا عندي اجتماع مهم في الشركة ، رجلك من تتحركش من علي السرير الا لحد الحمام لو عوزتيه غير كدة هزعلك وانا زعلي وحش اللهم بلغت اللهم فاشهد

هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة بلهاء ، ليذهب سريعا يبدل ملابسه متجها الي سيارته منطلقا الي وجتهه

في المنزل.....رحمة بحزم : لاء يا لينا يعني لاء
خالد باشا منبه ما تتحركيش من مكانك

لينا بإلحاح: عشان خاطري يا دادة وحياة لوليتا عندك حرام عليكوا أنا بقالي 3 شهور ما بتحركش من علي السرير والله حرام محسسني اني عاجزة ولا مشلولة

رحمة بحزن: يا بنتي
قاطعتها بإلحاح: عشان خاطري يا دادة خمس دقايق همشي رجلي بس
هزت رحمة رأسها إيجابا باستسلام ، أمسكت يدها تساعدها علي النزول لأسفل شعرت لينا بسعادة كأنها طفلة صغيرة تجرب المشي لأول مرة
اجلستها رحمة علي الأريكة: اقعدي بقي هنا اديني مشيتك شوية
لينا مبتسمة بخبث: ممكن اطلب منك طلب بس تحلفي بحياتي انك هتعمليه
رحمة بحنان : وحياتك هعمله
لينا : عايزة فنجان قهوة
شهقت رحمة بفزع: يا نهار أسود دا كان خالد باشا قطع رقبتي أنا وانتي
ابتسمت بخبث : انتي حلفتي

تنهدت رحمة بضيق لتذهب الي المطبخ صنعت لها فنجان قهوة صغير خفيف للغاية ، اخذته منها بلهفة تشم رائحته باستمتاع رفعته لفمها لترتشف منه لتشخص عينيها بفزع حينما سمعت صوته يهتف بتوعد من خلفها: دا انتي ليلة ابوكي سودا

( ليلتك سودا يا لولو ، أحسن أحسن????????)

« بس بس خدي اقولك حاجة في فصل كمان هينزل بعد شوية......

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-23, 06:23 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

~~الفصل الخامس الجزء 2 ~~
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
شخصت عينيها بفزع حتي كادت تخرج من مكانها القت كوب القهوة من يدها ليتهشم ارضا الي مئات القطع دقات قلبها تكاد تصم أذنيها تمنت في تلك اللحظة لو تنشق الأرض وتبتلعها
كادت أن تحرك قدميها حينما سمعته يهتف بتوعد : ما تتحركيش من مكانك
هزت رأسها ايجابا بذعر تجسد في حدقتيها لتجده يقف أمامها بمنتهي الهدوء مد ذراعيه يحملها بخفة يسير بخطوات منتظمة هادئة ناحية باب الغرفة ، وبرفق شديد وضعها علي الفراش ، نظرت له بذعر تبلع لعابها بصعوبة بينما يقف يرمقها بنظرات حادة باردة كالصقيع

تحدث بهدوء : أنا قولت ايه قبل ما انزل
ردت بصوت مرتعش خائف : ما اتحركش من علي السرير

دس يديه في جيبي بنطاله : وانتي عملتي ايه
همست بخوف : أنا آسفة
نظرت له بدهشة حينما وجدته يضحك ، ضحك بقوة كأنها فقط تمزح معه ابتسمت رغما عنها ظنا منها أنه لم يغضب مما فعلت لتصرح بفزع حينما وجدته ينقض عليها في أقل من ثانية يقبض على ذراعيها بعنف يستند بأحد ركبتيه علي الفراش حتي يحكم قبضته عليها
نظرت لملاحه بذعر ملامحه غاضبة مفزعة نظراته مشتعلة حارقة
نفرت عروق رقبته تصرخ مع صراخه الغاضب : انتي ايييييه يا شيخة حرررررررام عليكي اسمعيني بقي يا بت انتي عشان الكلام دا مش هعيده تاني ......أنا مش هضحي بحياة ابني ولا بنتي عشان الست هانم مهملة ولا فاكرة نفسها لسه عيلة صغيرة ، الحاجة الوحيدة اللي منعاني اني اكسر دماغك علي اللي انتي عملتيه انك حامل في ابني ولا بنتي اللي تعتبر اغلي حاجة عندي قسما بربي يا لينا لو اللي في بطنك حصله حاجة هحول حياتك لجحيم مفهووووم

حركت رأسها ايجابا بلا توقف تنساب دموعها خوفا ......ترك ذراعيها متجها ناحية نافذة تلك الغرفة اخرج احدي سجائره يحرقها بغضب .....يشعر بأن دمائه تشتعل من شدة غضبه منها ومن نفسه مسح وجهه بعنف ليلقي بالسيجارة أرضا يسحقها تحت حذائه متجها الي المرحاض وضع رأسه تحت المياة الباردة علها تخمد تلك النيران ولو قليلا

خرج من المرحاض ليجدها جالسة علي الفراش تنظر امامها استطاع رؤية الخوف الظاهر في عينيها تبكي بصمت ، خرج من الغرفة متجها الي المطبخ
خالد بحدة: أنا سايبة أمانه في رقبتك يا دادة

رحمة: والله يا ابني صعبت عليا قعدت تتحايل عليا وخصوصا لما قالتلي انتوا بتعملوني علي اني مشلولة مشيتها والله ما يكمل خمس دقايق وبعدين قعدتها علي الكنبة وكنت عملالها قهوة بلبن وخفيفة جدا ، اصل حرام يا ابني نفضل حبسينها كدة

تركها وخرج من المطبخ ومن المنزل بأكمله ليته ما نسي ملف تلك الصفقة وعاد ليأخذه حتي لا يراها .....كان سيمر الموضوع دون أن يغضب دون أن يفزعها

جلس في الحديقة يحرق سجائره بشراهة الي أن حل المساء
صعد الي اعلي ليجدها جالسة علي الفراش بعدما بدلت ملابسها ولفت حجابها فاليوم موعد زيارتهم الاسبوعية مع تلك الطبيبة حملها بجمود متجها الي أسفل كان أول الحضور دخلت غرفة الكشف
الطبيبة مبتسمة : ازيك يا لوليتا ، يلا نطمن على البيبي
نظرت له بخوف تهمس باضطراب : ممكن تخرج
حرك رأسه إيجابا باقتضاب خرج من الغرفة دقائق مرت وجد الطبيبة تخرج هي الاخري تنظر له بضيق : خالد باشا زي ما الراحة مهمة عشان صحتها حالتها النفسية مهمة جدا جدا عشان صحتها وصحة الجنين ما كنش ينفع تعمل كدة ، حط نفسك مكانها ، الناس بتعاملك علي انك عاجز او مشلول ، 24 ساعة علي السرير ، ما بتتحركش خالص حتي لما بتعوز تروح الحمام انت بتشيلها ، قدر موقفها يا باشا

خالد: انا خايف عليها
الطبيبة: خايف عليها تقوم ترعبها كل مرة كانت بتصمم انك تقضل موجود معاها وانا بكشف عليها ، المرة دي كانت مرعوبة وهي بتقولك اخرج علي العموم شهور الحمل الاولي خلاص قربت تخلص وهي صحتها بدأت تتحسن كتير عن الاول بس مش نحسن صحتها وندمرها نفسيا

هز رأسه إيجابا باقتضاب : تمام

الطبيبة: حاليا خليها تتحرك في محيط الأوضة وبعد اسبوعين هنكبر المحيط شوية

خالد: تمام

كانت جالسة علي الفراش تشاهد التلفاز بشرود حينما دخل الي الغرفة تجاهلته اول مرة لتجده يجلس بجانبها يهمس بصوت مضطرب : أنا خايف

اتسعت عينيها بذهول لا تصدق أن تلك الجملة خرجت منه هو نطقت بلا وعي: أنت بتخاف زينا !!!!!
اضطربت حدقتيه يغمغم بارتباك : النهاردة عرفت يعني ايه خوف، لما شوفت خوفك مني لما حسيت أنك ممكن تضيعي مني ....خوفت للي في بطنك يحصله حاجة مش عايز اعيش وجع موت ابني او بنتي تاني .....لسه موت سما بيكوي في قلبي أنا عارف إن أسفي مالوش لازمة بس........
قاطعته حين وضعت كف يدها الصغير علي فمه تبتسم بحب : أنا السبب يا خالد أنا عارفة أنك خايف عليا بس والله أنا كنت زهقانة من قعدة السرير دا أنا ما شوفتش البيت من ساعة ما جيناه ......لتبتسم بدلال: بس أنا بردوا عندي شرط عشان اسامحك
هز رأسه ايجابا بلهفة : اؤمري
همست بارتباك: عايزة اتمشي في الجنينة شوية
التقط هاتفه يطلب رقم تلك الطبيبة
خالد: مساء الخير يا دكتورة
سلوي: مساء النور يا افندم

خالد: معلش ازعجتك بليل بس ، انا كنت عايز لينا تنزل تتمشي شوية في الجنينة ينفع

سلوي: بلاش بليل ، خليها الصبح علي الاقل تستفيد من اشاعة الشمس وربع ساعة بالكتير

خالد: تمام ، شكرا يا دكتورة

اغلق خالد الخط ينظر لها بحزن يهز رأسه نفيا

لينا بحزن: يعني انا هفضل محبوسة علي السرير دا علي طول
ربط علي شعرها برفق: معلش يا حبيبتي
اعمل ايه ما باليد حيلة اهم حاجه صحتك

لينا: خلاص يا خالد انا تعبانة وعايزة انام

خالد مبتسما: طب ايه رايك احكيلك حدوتة
لينا بفرحة: بجد هتحكيلي حدوتة ايه

وضع رأسها علي صدره يمسد علي منابت شعرها برفق

خالد بهدوء: هحكيلك حدوتة الشاطر خالد والاميرة لينا كان يا مكان كان في بنوته زي القمر اسمها لينا

ابتسمت لينا من كلامه ظلت تنظر اليه وهي يحكي لها قصه حبهما في شكل حكاية اطفال
الي ان غلبها النوم

فابتسم هو وانهي الحكاية بقوله... واتجوزوا وعاشوا في تبات ونبات ثم وضع يده على بطنها برفق : وقريب هيبقي عندهم الصبيان والبنات

في صباح اليوم التالي
ايقظ خالد لينا برفق
خالد: لولو ، لوليتا حبيبي اصحي
لينا بصوت ناعس : بس بقي يا خالد ، عايزة انام
خالد: لاء ، كفاية نوم كدة يلا قومي

لينا بضيق: حاضر

خالد: يلا قومي غيري هدومك عشان تفطري انا حطتلك هدومك في الحمام غيري بسرعة عشان نفطر

هزت رأسها ايجابا بطاعة: حاضر

ذهبت الى المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها ، الي فستان ابيض بنقط سوداء قصير يصل الي الركبة بحمالتين عريضتين

خرجت الي الغرفة الي تجاه مرآه الزينة لتمشط شعرها ، تقدم خالد منها واخذ المشط من يدها وبدأ يسرح لها شعرها برفق
لينا: من امتي الحنية دي كلها
خالد: زي القطط بتاكلي وتنكري انا طول عمري حنين عليكي

لوت شفتيها بتهكم: بأمارة الي عملتوا امبارح

خالد بجد: لينا انتي غلطتي صح ولا لاء وانتي عارفة ان انا ما بعرفش اتحكم في أعصابي
خلاص بقي انسي الي حصل امبارح

جدل لها شعرها برفق
خالد مبتسما: اكيد جوعتي يلا بقي عشان نفطر
هتفت بسخط: انت بتديني فرصة اجوع ، دا انت بتزغطني 24 ساعة ، لما بقيت شبه الفيل ابو تلت زلاليم

انفجر في الضحك حتي ادمعت عينيه
خالد ضاحكا: هههههههههههه ، يخربيت تشبيهاتك مسخرة ، يلا ، يلا عشان نفطر

ذهبت باتجاه الفراش
خالد: رايحة فين
لينا بضيق: رايحة اقعد كالعاده يعني عشان نفطر
امسك يدها : تعالي معايا
عقدت حاجبيها باستغراب فابتسم ورفع يدها وقبلها ثم جذب يدها برفق وخرج بها من الغرفة ، نزل بها إلي الحديقة واجلسها علي احد الكراسي امامها طاولة مستديرة عليها طعام الافطار
نظرت حولها بسعادة وكأنها فقط طفلة صغيرة تري ذلك المكان لأول مرة لا تصدق أنها اخيرا خرجت من سجن غرفتها
ابتسم بهدوء عندما لاحظ ابتسامتها الواسعة : مش يلا بقي عشان تفطري

نظرت ناحيته تهز رأسها ايجابا بحماس ابتسامة واسعة تزين شفتيها
تناولت الافطار شربت الحليب واخذت دوائها دون أن تجادله تلك المرة

داعبت نسمات الهواء المنعش وجهها برفق لتغمض عينيها هتفت بتمني طلب تعرف أنه مستحيل : نفسي اجري

غامت عينيه بحزن لا ينكر أنه اصبح يسجنها منذ بدء فترة حملها بسبب تحذيرات تلك الطبيبة ليهتف بابتسامة صغيرة مرحة : طب ما ينفعش نمشي انا راجل عضمة كبيرة مش حمل الجري

ضحكت بمرح لتهز رأسها إيجابا سريعا ، قام معها محطيا كفتيها بأحد ذراعيه ممسكا كف يدها بيده الاخري يتحرك معها ببطئ تعليمات الطبيبة واضحة فقط عشر دقائق لا تزيد ولو ثانية ، تحرك معها بهدوء كانت تنظر حولها بانبهار كأنها لم تري تلك الحديقة من قبل
اما هو فكانت عينيه تتابع عقرب ساعته بحذر
لتسمعه يهتف فجأة : كفاية كدة يا لينا

هزت رأسها نفيا سريعا : لاء يا خالد عشان خاطري شوية كمان
قطب جبينه هاتفا بحزم : لاء
امسكت كف يده تهتف برجاء : عشان خاطري
هتف بضيق: لاء
تقوست شفتيها بحزن تهتف باكية بنوبات اعتاد عليها مند بداية حملها : كدة يا خالد يعني أنا ماليش خاطر عندك
لتشرع في بكاء مرير ، جعلته يهتف علي مضض : مااااشي بس خمس دقايق بس

قفزت بسعادة تصيح بفرح : حبيبي يا خالد
اتسعت عينيه بفزع ليمسك بها سريعا هادرا بعنف : انتي اتجننتي يا لينا اوعي تعملي كدة تاني
هزت رأسها ايجابا بألم صرخ فجأة في احشائها من تلك الحركة العنيفة الحمقاء

نظر لها بحذر تحول إلي فزع عندما لاحظ بقعة الدماء التي بدأت تنتشر بعنف علي فستانها الأبيض
لينا صارخة بألم : الحقني يا خالد بطني بتقطع ااااااااه
حملها سريعا غرفتها يبحث عن الهاتف بجنون اتصل بالطبيية يصرخ فيها لتأتي مسرعة ، بالفعل دقائق وكانت امامه ، بدأت بفحصها

الطبيبة: الحمد لله جت سليمة واضح انها اتحركت حركة عنيفة شوية الحمد لله وقفت النزيف بس طبعا تامة تفضل نايمة علي ظهرها لمدة أسبوعين علي الاقل

تنهد بارتياح: شكرا يا دكتورة
رحلت الطبيبة ليدخل الي غرفتها جلس على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه

سألته بشخوب: مالك يا خالد

رفع وجهه لها ينظر لها بارهاق : انا تعبت ، مش عارف القيها من مين ، منك و من حملك ولا من الشغل وكمية الجزاءات الي باخدها بسبب غيابي طول الوقت.......لينا انا تعبت بجد
تعبت بحاول اعمل اي حاجة عشان صحتك وصحة الي في بطنك وانتي مش متعاونة يا لينا عنيدة ودماغك ناشفة وما بتسمعيش كلامي هيحصل ايه لو سمعتي كلامي وانتي عارفة ان انا ببقي خايف عليكي ليه يا لينا ليه لو مش عايزة البيبي يا لينا قوليلي بدل ما تعملي كل دا
انا اقدر اعيش من غير اطفال بس ما اقدرش اعيش من غيرك ، نفسي مرة اروح شغلي وانا مطمن عليكي ، اخر مرة روحت شغلي رجعت لقيتك قاعدة تحت مع اني حذرتك ما تنزليش من سريرك اعملي الي انتي عيزاه يا لينا انا تعبت وزهقت
قام متجها الي المطبخ يحضر لها بعض الطعام حتي تأخذ الدواء

وضعه أمامها ببرود: الاكل عايزة تاكلي كلي مش عايزة ارميه في الزبالة

هم بالخروج من الغرفة عندما استوقفه همسها : خالد
اجاب ببرود دون أن يلتفت لها : نعم

فركت يديها بتوتر: انا اسفة اوعدك هسمع كلامك كله بعد كدة بس ما تزعلش مني ....لتهتف بابتسامة شاحبة وبعدين يا لودي لو ما اتدلعتش عليك انت هتدلع علي مين
التفت لها واضعا يديه في جيبي بنطاله يحاول إخفاء ابتسامته بقناعه البارد : ولو ما سمعتيش الكلام
اسبلت عينيها ببراءة : هسمعه والله
تنهد بتعب مبتسما بيأس: اما نشوف

ليلا ايقظته تهتف بضيق : خالد يا خالد اصحي يا خالد
فتح عينيه بنعاس يهتف بخمول : نعم يا حبيبتي
قالت بارتباك : أنا عايزة مانجا ريحة المانجا مالية الأوضة أنا عايزة مانجا دلوقتي

خالد بخمول: الصبح
لينا بضيق: لاء دلوقتي نفسي رايحالها دلوقتي
عض علي شفتيه بغيظ : حااااضر

قام بتعب من علي الفراش بدل ملابسه نزل وركب سيارته باحثا عن محل مفتوح يبيع لبيع الفواكة في هذه الساعة المتأخرة من الليل وبعد ساعات استطاع شراء صندوق من المانجا عاد اليها ، فبدأت تأكل تلك الفاكهة بنهم حتي انها لوثت فهما ويديها وملابسها
خالد بذهول : براحة يا لوليتا
رحمة : سيبها يا ابني هو الوحم كدا
ظل جالسا بجانبها الي أن انتهت من طعامها بعد أن احدثت فوضي عارمة في الغرفة ليجدها قد نامت ، احضر منشفة صغيرة مبتلة وبدأ يمسح وجهها ويديها وينظف ملابسها ورحمة تحاول ضب تلك الفوضي

في اليوم التالي ليلا استيقظ علي صراخها ليلا
لينا صارخة : اصحي يا خاين يا بتاع البنات
هب جالسا ينظر لها بصدمة: في ايه يا لينا انتي كويسة
لينا صارخة: أنا بكرهك يا خاين يا حيوان
ردد بذهول : خاين
صاحت بغيظ : ايوة خاين، أنا شوفتك يعيني وأنت مقعدها جنبك وعمال تهزر معاها

صاح بصدمة : شوفتيني فين وهي مين دي

لينا صارخة؛ الست جودي بتاعتك ، شوفتك في الحلم كنا راكبين أنا وانتي وهي عربية كبيرة ، وقعدتها جنبك وقعدت تهزر معاها وسبتني أنا واقفة .....ثم بدأت في بكاء لا نهاية له
لطم خده بيأس نظر الي السماء هاتفا : لله الأمر من قبل ومن بعد الصبر من عندك يا رب

في ذلك اليوم الذي يعتبر من أسعد أيام حياته
لينا : خالد هو احنا هنروح للدكتورة أمتي

هتف بضيق: في ايه يا لينا دي تاسع مرة تسأليني نفس السؤال واجاوبك نفس الاجابة الساعة 5

لاحظ انها تراقب الساعة وتنظر لها برجاء كأنها ترجوها ان يمر الوقت سريعا

رفع حاجبه بشك: في ايه يا لينا اول مرة تبقي ملهوفة اوي كدة علي ميعاد الكشف

لينا بعند: مش هقولك مش حضرتك كننت مشغول المرة اللي فاتت وما جتش معايا

خالد ضاحكا: دا علي أساس ايه بالظبط ، يا بنتي دي العيادة في العمارة اللي في وشنا..... ليكمل بجد وبعدين انتي عارفة انا ما برحش الشغل غير يوم واحد في الأسبوع عشان اخلص فيه شغل الاسبوع كله ، وعلي حظك بقي طلع اليوم دا هو يوم الكشف
ابتسمت بخجل : انا اسفة يا حبيبي انا عارفة اني تعباك معايا خالص

خالد مبتسما: انا مستعد اتعب طول عمري عشان اشوف الابتسامة الحلوة دي
( وانتوا عاملين ايه ???????? )

ابتسمت بخجل: خلاص هقولك النهاردة الدكتورة هتقولي نوع الجنين ايه

اتسعت عينيه بفرحة : بجد حرام عليكي يا لوليتا ازاي تخبي عليا خبر زي دا

لينا مبتسمة: قولي بقي يا سيدي عايز ولد ولا بنت

خالد مبتسما: انا قولتلك قبل كدة علي فكرة

لينا: يعني مش هتزعل لو ما طلعش ولد
خالد سريعا: أزعل دا انا هبقي أسعد إنسان في الدنيا ان ربني رزقني ببنوتة حلوة شبهك ، ملاك صغيرة

ومرت الساعات ببطء الي ان جاء أمر الافراج وذهبا الي عيادة تلك الطبيبة

كان يقف بجانب لينا وهي نائمة على الفراش الطبي يمسك احدي يديها تلتهم عينيه جهاز السونار يحاول معرفة نوع الجنين
الطبيبة مبتسمة : واضح انها شقية وبتتحرك كتير زي مامتها

اتسعت عينيه بفرحة: بنت بجد ، الحمد لله يا رب الحمد لله
احتضن لينا بسعادة مقبلا يديها وراسها
خالد بسعادة : انا بحبك اوي يا لينا بحبك اوي

Back

فاق من شروده الطويل عندما وصلت السيارة الي الفيلا

نزل منها يبحث عن طفلتيه وجدهما يرتديان فستانين متشابهين باللون الأزرق
فستان لينا طويل وواسع وعليه حجاب ابيض ، أما فستان الصغيرة بحمالتين عريضتين ومنفوش من الاسفل وترتدي صندل ابيض صغير

ابتسم بسعادة: ايه الجمال دا ، اجمل حوريتين في الدنيا بتوعي انا لوحدي

لوليتا : ب. ا. ب. ا
خالد: قلب بابا والله انتي وماما
لينا: ايوة كدة
خالد ضاحكا: طب يلا نشوف هنجيب ايه

ركبوا جميعا السيارة كانت لوليتا الصغيرة تتكلم بطريقة طفولية مضحكة وهي تنظر لخالد

لوليتا: لللللل ، ببووووف تتتتبب فففففوووو
هز رأسه إيجابا باهتمام: صح، صح عندك حق

لوليتا: تتتتتت فوووووافففف لللللا

قطب جبينه بدهشة: بجد تصدقي وانا الي كنت فاهم غلط

لينا: هو ايه دا انت فاهم هي بتقول ايه

ابتسم بمرح: لاء بس واضح انه هو موضوع مهم

لينا ضاحكة: موضوع مهم هههههههههههه
وصلت السيارة الي احدي المولات
خالد: وصلنا يا اميراتي انزلوا
حملت لينا لوليتا ونزلا من السيارة فأخذها منها خالد
خالد: عشان ما تتعبش دراعك

حمل الصغيرة علي احد ذراعيه وامسك يدها بيده الاخري ودخلا الي المول
لينا: هنشتري ايه الأول
خالد: اممم ، هنشتري فساتين ليكوا الاول

لينا مبتسمة: ماشي
ذهبا الي احدي المحلات الكبيرة
خالد: ها يا ستي اختاري كل الي يعجبك ، ثم نظر الي لوليتا وانتي مش هتختاري
لوليتا : فوووووووف
خالد: انا قولت كدة بردوا
لينا: قالتلك ايه
خالد : قالتلي اختار انت يا بابي عشان انت ذوقك يجنن
لينا: يا سلام ، ماشي، ماشي هصدقك
خالد: طب يلا روحي شوفي هتختاري ايه
لينا: لاء
خالد: ليه بقي
لينا: اختار انت يا بابي عشان ذوقك يجنن
خالد ضاحكا: مشكلة، انتي مشكلة ، تعالي يلا
بدأ يختار لها العديد من الفساتين ، اعجبت بهم كثيرا
لينا: استني بقي هروح اقيسهم
خالد: تقيسي فين يا هبلة انتي
لينا: ايه يا خالد، هقيس الهدوم افرض طلع مقاسها مش مظبوط
خالد: لا انا واثق ان المقاسات مظبوطة ، وحتي لو مش مظبوطة مش هتقيسي في المحل
لينا: ليه يا خالد
خالد : من غير ليه انا قولت لاء يعني لاء شوفي هتاخدي ايه تاني

ابتعدت عنه قليلا تشاهد الملابس وتختار ما تريد
احم ، دكتورة لينا

التفت خلفها فوجدت رجل في الثلاثينات من عمره ، بجانبه طفلة صغيرة تبدو في الخامسة

لينا: ايوة يا افندم
مد الرجل يده وصافحها
طارق : انا المهندس طارق سليم
لينا: اهلا و سهلا يا باشمهندس خير

طارق: اكيد حضرتك مش فكراني ، انا بس عايز اشكر حضرتك عشان انقذتي حياة بنتي ، من اكتر من 3سنين انقذتي حياتها لما لحقيتها وعملتلها عملية الزيادة قبل ما تنفجر في بطنها


لينا مبتسمة برسمية : دا شغلي حضرتك ، انا ما عملتش غير واجبي

طارق مبتسما : يا ريت كل الناس تخلص في شغلها زي حضرتك

مد يده ليصافحها مرة اخري فمدت لينا يدها ولكن ما فجاءة إن ذلك الرجل رفع كف يدها يقبله قطبت جبينها بضيق كادت ان ترد وتوبخه عندما جائها صوته الغاضب من خلفها
مش تعرفينا يا دكتورة....

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.