12-11-23, 10:45 PM | #21 | ||||||
| . . . غمرني تساؤل حزين اليوم.. صدف أن كنت في الشارع ورأيت حادثاً مرورياً قاسياً بعض الشيء ودعوت من كل قلبي أن يسلم كل من كان يشمله الحادث.. (حفظ الله من تعرضوا له) ولكن، ولكي لا نعرقل السير، اضطررنا أن نمر بهم مرور الكرام.. لا أستطيع إخراج منظر الرجل المتعارض للحادث وهو جالس خلف مقوده ببهووت.. وكأنه غير مصدق.. ماذا حدث لي؟ هل نجوت؟ أأنا حي؟ . . ثم تساءلت.. كيف يمكن أن يمر بنا يوماً روتينياً عادياً وفي ذات الوقت تكون هذه اللحظات مفصلية في حياة البعض.. اللحظة التي عبرت منها من الشارع كانت كأي يوم أعبر فيه من أي مكان، ولكن ذات اللحظة، كانت لهذا الشخص فرصة جديدة للحياة ربما، صدمة للعمر ربما، إصابة بليغة ربما (أبعدها الله عنه وعن الجميع).. . . واقيس هذا التساؤل على من في العالم أجمع.. أجلس أنا ها هنا ككل ليلة في تمام الصحة والعافية ولله الحمد، وفي ذات اللحظة هناك أشخاص يتألمون، أشخاص مفجوعون، أشخاص تتغير حياتهم، أشخاص تنتهي حياتهم، أشخاص قد ابتدؤوا أعمارهم.. . يعجز لساننا عن شكر الله على كل لحظة خير وعافية.. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى.. . . كيف للأزمنة أن تبقى كما هي، ولكن كل منا يتأثر بشكل آخر؟ كيف أمر بجانب شخص في ذات الوقت الذي أكون أتحرق بألم فيه وهو يشعر بسعادة عارمة.. كيف أمشي في طريقي وأكمل يومي في ذات اليوم الذي شعر شخص ما بنجاته من موت محقق.. وأن ما بينه وبين نهاية الحياة كان مجرد "شعرة"... . . سأضطر لحجب تساؤلاتي إلى هنا.. فكلما تعمقت أكثر، تساءلت أكثر.. وربما لن أنتهي.." . . اللهم اصلح حال المسلمين في كل مكان وكن لهم عونا ونصيرا.. اللهم فرج همهم ونفس كربهم واقض دينهم واربط على قلوبهم.. اللهم اشف مرضاهم وعافِ مبتلاهم وارحم موتاهم.. . . أشـبه بالخـيآل..' | ||||||
13-11-23, 02:04 PM | #22 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
تساؤلك جميل جدا ومميز إنعدام المشاعر ليس علامة على النضح بقدر ما هو إشارة للشيخوخة ولا أعني هنا بالشيخوخة عمر الإنسان بل هو ذلك الحال الذى يصيب الإنسان عندما يتساوى عنده كل شئ الفرح..الحزن الألم..الراحة الامل..اليأس الموت..الحياة عندما تتساوى الاضداد لدى المرء فذلك معناه أن لا شئ بخير وأن فقدان الحس بالمشاعر أصابه بالشيخوخة ولو في شرخ الصبا وهذا حال الكثيرين من البشر وإنعدام المشاعر هنا أراه مرادفا للتعاسة بتلك الصعوبات والحواجز والإنكسار الكفيلة بأن تجعل المشاعر تمرض ويصيبها الشيب قبل الأوان والسؤال هنا جميلتي كيف يعيد الإنسان حيوية المشاعر لتضخ بالحياة في شرايينه..!؟ | |||||
14-11-23, 01:16 PM | #23 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
لا أتفق كثيرا مع آراء سيجموند فرويد ولكن فرضية ان الإنسان يتأثر كثيرا بما مر بطفولته أراها صائبة تماما وليس بالضرورة أن تكون تلك الخبرات سيئة فقد يلقي الطفل معاملة متوازنة تماما فينشأ سويا لا يعاني من بذور الماضي بينما يظل هناك الطفل بين صنفين من الآباء *الاول قد يفرط في تدليل الطفل كثيرا وينعكس ذلك على سلوكياته بشكل سلبي كبير فرغم بلوغه سن النضج إلا أن ما نشأعليه كطفل مدلل يجعله لا يتحمل الكثير من المسئولية ويكون أنانيابطبعه يسعى لنيل كل شئ سواء بحاجته أم لا *بينما القاسم الثاني وهو الاكثر إنتشارا هو التنشئة في ظل صرامة الوالدين والتى قد تصل حد القسوة أحيانا ربما عزيزتي لم تتعاملى معها أو تريها رأى العين لكن جيلنا نحن خاصة الفتيات نشأن على سياسة إكسر للبنت ضلع يطلع لها أربع وعشرون وان الفتاة هى عارمحتمل فلذا يجب التعامل معها بصرامة والتضييق عليها ولن استثنى الذكور من ذلك إذ كان يتم معاملتهم بالمزيد من الشدة حتى يشبوا رجالا اقوياء ويتم النظر على تمتع الولد بطفولته بأن ذلك سيجعله رخوا لا يعتمد عليه ولعل هذه الطائفة بالذات من تتأثر كثيرا بمرحلة الطفولة فمن ينسي دميته أو الكرة التى يلعب بها وهي يتم تمزيقها وكثير من تلك الاشياء وقد إهتم الإسلام بشكل كبير فى أدق تفاصيل تربية الاطفال، لأن الطفل هو لبنة وأساس المجتمع وهو أهم مسؤولية سيسأل عنها الإنسان يوم القيامة ولنا في رسول الله اسوة حسنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما نَحل والدٌ ولدّه من نحْل أفضل من أدب حسَن” رواه الترمذي. وليكن التساؤل كيف نقي أولادنا الأثر السئ للتنشئة..!؟ سلمت ودمت بود | |||||
15-11-23, 01:48 PM | #24 | |||||||
| اقتباس:
أسعدني ردك كثيراً واستمتعت بقراءة كل جزئية منه سلمت أناملك جميلتي.. فعلاً تساؤلك هو الذي يجب أن يطرح.. كيف للإنسان أن يسترجع ذاته؟ أو أن يعيد إحياء مشاعره؟ أو أن يعيد تربية ذاته لاستشعار النعم ربما؟ مممخ أشعر أن تساؤلي الاخير قد يحتاج إلى القليل من التفصيل فقد يكون الانسان شاكراً لانعم ربه مستوعباً جميل فضله عليه.. ولكن كشعور فعلي، بجميل النعم والتمتع بالاحاسيس المختلفة اتجاهها قد يكون مفقوداً كما كان الوضع في تساؤلي الاول.. هدانا الله لحسن التعامل مع عظيم عطائه وجميل نعمه.. | |||||||
15-11-23, 01:55 PM | #25 | |||||||
| اقتباس:
وكما قلتي التربية عامل كبير.. لكني أصبحت أرى من يستغل هذا الأمر كـ"شماعة".. وازداد استفزازاً عندما أرى كم التحامل على الوالدين! أشعر أن هناك خطب ما.. بالفعل قد يكون البعض منهم قاسياً جداً على أبناؤه.. والبعض الآخر كان معتدلاً ويحاول إحسان التربية قدر الامكان.. ولكن بالمجمل، أشعر أن هناك هجوم بليغ على الوالدين بعذر "كل ما فيني بسبب سوء نشأتي"… وهذا ما بت أشعر أنه أصبح توجه أغلب المعالجين النفسيين أو مدربين الذات الذين بتنا نراهم في كل مكان..! إنه لشيء محير أإذا ما كنت أبالغ أم أن ما تبادر لذهني من تساؤل هو حقيقة..؟ .. تساؤلك أيضاً جميل،، على الوالدين أن يسعوا و أن يجعلوا الله عز وجل نصب أعينهم في تربية أبناؤهم، فهم أمانه من عنده.. أودعهم في أحضانهم ليمتحن حسن تربيتهم وإنشائهم لخليفة صالح.." كذلك كما ذكرتي، يجب على الجميع الاقتداء بسنة نبيه محمد سلى الله عليه وسلم.. فهو الذي لم يلبث إلا أن علمنا الإحساان وجميل التعامل مع الأطفال، العطف عليهم وترك كل ذي جميل في أنفسهم.. .. | |||||||
17-11-23, 04:30 PM | #26 | ||||||
| تأتينا لحظات، نعلم فيها الصواب والخطأ.. ولكننا نصر على فعل الخطأ لمَ يا تُرى..؟ البعض يقول أنه "العناد" والبعض الآخر يقول إنه "الشيطان" وآخرون يذكرون "النفس الأمارة بالسوء" ولكن لمَ؟ لمَ يصعب علينا التحكم بذواتنا إلى حد أننا قد نعلم الخطأ ونفعله، أو نعلم الصواب ونتجاهله..! | ||||||
17-11-23, 04:45 PM | #27 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
أبدى إعجابى بالفعل بتساؤلاتك التى بعضها غريبا وجميلا بنفس الوقت يتفق وإسم صاحبته أما عن تساؤلك المذهل عن إمكانية رؤية خيالاتنا أو مشاركتها مع الغير فهو مبهر كتصور المشهد ثلاثي الابعاد لكن من رحمة الله علينا ان تظل خيالاتنا وتصوراتنا حبيسة عقولنا وانفسنا وإلا صار كلا منا مشاع للآخرين خاصة لو تبادلنا خيالاتنا معا دون إرادة منا أجدها ربما تكون جميلة جدا وملائمة لمجتمع الجنة التى تخلو فيها النفس من وساوس الشيطان لاطرحها عليكي بشكل آخر تصورى معى هكذا ان تتجسد خيالاتنا أمام والدينا مثلا فنفقد الخصوصية التى حبانا الله بها او شعور الخجل وقد كانت تصوراتنا بصدد شخص معين غير صحيحة فتظهر جلية للعلن وكم اضمرناها في نفوسنا امام مدرسينا أو من يهمنا أمرهم.. الحمد لله أنه لا يقرأ افكاري....ههههه ولكن أعجبني التصور جدا حقا خارج حدود الصندوق وليكن تساؤلى كيف يستطيع المرء ان يهرب من تلك الخيالات والتصورات إن كان بها ما يؤرقه سلمتي جميلتي ودمت بكل الخير | |||||
17-11-23, 04:58 PM | #28 | |||||||
| اقتباس:
مساء الخير من حيث أنا.. كم أود أن تعلمي أن إجابتك تجعلني كل مرة أحمد الله أني أنشأت موضوعاً كهذا! فـ أنتِ دائماً ما تأتيني من زوايا لم أكن أراها.. كـما قلتي تماماً، أراك تأتين من خارج صندوقي على الأقل..! فعلا.. كلامك منطقي جداً، والحمدلله الذي حبانا بخصوصية كهذه، وإلا.. كما قلت، فالشيطان لن يترك أحداً سوياً.. .. تساؤلك عميق جداً.. أشعر به يتوغل في أعماقي.. فهو بالفعل سؤال تختلف الأجوبة عليه، ولا أعتقد أنه يتفق عليه أحد..! فالمعالج النفسي سيأتيك بطريقة، والحالم سيأتيك بأخرى.. الشاعر سيعطيك حلاً آخر، غير الذي سيعطيك إياه الكاتب أو حتى المحاسب والرياضي!! أرى أن لكل من هؤلاء وغيرهم جواب مختلف تماماً ويتملكني الفضول لأسمع ما في جعبتهم.. بالطبع ليس الفرق يقتصر على فئات الخبرة، بل وحتى الطبقة الاجتماعية.. الغني قد يكون له جواب مختلف عن الفقير.. ما بالي سهوت في تحليل فئة المجيبين بدلاً من التساؤل نفسه؟؟ فقط أشعر أنه راودتني عدة شخصيات في مخيلتي لكل منها جواب مختلف حسب "موقعه في الاعراب" ????..! .. تساؤلي الذي قررت أن أجيب به على تساؤلك.. هل بالفعل هذا الشخص يريد التخلص من هذا الخيال الذي يؤرقه؟ هل هو مستعد لـ التخلي عنه وأخذ خطوة للأمام؟ هل تجاوزه بحق..؟ | |||||||
19-11-23, 02:51 PM | #30 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
تساؤلك عن تغير عضوى قد يصاحب تغير الإنسان حسب حالته النفسية أيضا هو أشبه بالخيال فالإنسان بالفعل يتغير بمرور السنين بحكم ما يلاقيه سواء أكان سعادة أم شقاء وأكثر ما يؤثر بالإنسان هو المواقف المؤذية من الإخرين كالتخلى والخذلان وأحيانا التجاهل والإهمال والكثير من هذا القبيل وبرأي أنه يحدث تغييرا بالمشاعر والاحاسيس تجعله يقف بالمرآه ويحاول التعرف على ملامحه فلا يعرفها وكأن بصمة الزمن طبعت عليه وغيرته فصار شخصا آخر أما عن أن شيئا عضويا يتغير بداخله فلا أعتقد فأكثر التأثير يصيب الروح والنفس ربما تتأثر الاعضاء بأن تمرض أو تضعف ولكنها لن تتغير وحمدا لله على ذلك وإلا تمردت علينا أعضائنا من ألم ما قد نواجهه سؤالك مميز جميلتي... لأنه أحيانا من وطأة ما نعانيه من أقرب الناس كالاصدقاء أو الأهل نشعر وكأن شيئا مات بداخلنا ولكنه أيضا يظل معنوى سلمتي... وكل السعادة لقلبك | |||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تساؤلات،عشوائية،عشوائيات، مشاركة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|