آخر 10 مشاركات
هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          لست بريئة (6) *مميزة & مكتملة*... سلسلة قلوب منكسرة (الكاتـب : هند صابر - )           »          الجانب الخطأ (22) للكاتبة: Mallory Kane .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          ميول منحرفة "متميزة","مكتملة" (الكاتـب : حنان - )           »          ختم الظلام (10) للكاتبة:Jenna Kernan مترجمة *كاملة&روابط* (الكاتـب : narjis - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree204Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-23, 12:07 AM   #21

حور الحسيني

? العضوٌ??? » 515575
?  التسِجيلٌ » Nov 2023
? مشَارَ?اتْي » 46
?  نُقآطِيْ » حور الحسيني is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السادس

مابعد الطوفان.....

بحزن خفيّ و ضيق نفس يكاد يقتلها.. تمضي ساعاتها.. تشعر بالخسارة .. و بعض الندم.. لم تتوقع ابدا ان تكون هذه نهاية زواجها... ان تترمل و تصبح اما وحيدة.. تعترف الان ان راضي مسّ شيئا من روحها المريضه..بصدقه.. بنقاوة سريرته.. بحُسن خُلقه.. ساعاته الاخيرة تتذكرها جيدا.. لازال صوت تلاوته للقرآن الكريم فجر ذاك اليوم المشؤوم ترن في اذنيها... ولا زال صوته المستغفر وهو يقف امام نافذة المجلس في بيت الشيخ فاضل يرقب الشروق...يحضرها.. رجلا لم تستحقه.. ام هو لم يستحق زوجة مثلها!

ذلك اليوم عندما عادت بعد ان اوصلها ناصر لباب منزلها.. كانت والدتها تنتظرها بغضب في الداخل... صفعات نالتها... و شتائم و سباب اغرقتها بها.. كانت والدتها غاضبه جدا... فالوضع سيء يوحي باقتراب الساعة لشدة هول الأحداث المتسارعه... تلك الظهيرة الدموية سحبتها والدتها من شعرها.. و رمتها داخل سيارة كانت جاهزه في اي وقت للانطلاق.. بكت..رفست.. الا ان صفعات والدتها كانت تنالها في كل وضع... حتى ادميت شفتيها.. و ازرقت وجنتها و جانب عينها... راقبت بذهول من نافذة السيارة التي عبت المسافه ..عبا.. الخراب ينتشر و الفوضى مرعبة.. تلتصق بمقعدها من اصوات الرمي العشوائي الحي حولها.... السائق كان من عناصر الامن ... و كانت هي والدتها فقط من خرجوا.. فوالدها بقي في المدينة... و كان الطريق إلى بغداد طويلا.. ترى مشاهد الدمار بشكل موحش.. قتلى و ملاحقات امنية .. و سيارتهم تسير مسرعة بأمان... تعبر السيطرات الامنية بسرعة دون توقف طويل او استجواب.. فعلى ما يبدو ان العنصر الأمني الذي كان يقود بهم..كان على مستوى..

حتى وصلوا مشارف بغداد... فكان الموقف اخر تماما.. فشوارع بغداد كانت آمنه.. هادئه... كأنها تقع في دولة اخرى غير عراق الدمار وقتها... الحياة كانت مبهجه.. التيار الكهربائي مستمر في أحياء كثيرة راقية.. كالحي الذي كانت والدتها تتجه اليه.. حيّ راقي جدا.. به الضباط و القضاة.. بهرت به سحر رغم عويلها الذي لم يتوقف.. فتفكيرها كان عند راضي.. رغم كل شيء هي ارادت فعلا ان تبدأ من جديد معه...ان تترك عار اهلها.. ان تترك المستنقع المظلم و تبدأ مع راضي... او ربما تجرب ان تبدأ معه... لكن لوالدتها رأي آخر.. فوالدتها كانت معارضه تماما اي مساعدة لراضي... بل انها نقمت بشدة على زوجها وهي تراه يقدم اوراق التقارير و الالتحاق لسحر ... اساسا هي كانت ضد زواجها من راضي من البداية.. كونها تعلم ان راضي لن يكون طوع يد سحر... لقد عرفت شخصيته من كلام سحر لها.. رأت به رجلا سيفيق من نشوته و لذته فور نيله ابنتها... لذلك رفضته..فهي تعلم نزق ابنتها.. حدة طباعها.. و تشوه نفسها... وراضي لم يكن يناسبها..

يدخلون منزل راقي.. ببوابه عريضه فخمه بيضاء.. و مدخل واسع من الرخام توقفت عليه سيارتهم بعد ان ترجل العنصر الأمني لفتح البوابه.. الحديقة الواسعه كانت تتنوع ببراعم الزهور المبكرة فقد كانوا على مشارف الربيع .رغم برودة الجو.. و ارجوحه انيقه بحجم كبير تزين احدى جوانب الحديقه الجميلة...
لكن سحر لم يغريها اي شيء.. ولم يثر فضولها... ترفض الترجل من السيارة بأصرار.. رغم انها رأت ان البوابة قد أقفلت بأحكام....
تعود والدتها و تقرصها من زندها الغض وهي تحاول إخراجها
- نزلي ولج لا اجنزج ( احمل جنازتك) هسه.. رحمي الي ببطنج لان شبعتي كتل مني.. فتجيبها سحر باكية وهي ترى العنصر الأمني لا يتدخل.. بل يترجل هو الاخر لكي ينزل أغراضهم و حقائبهم
- ما اريد انتي ليش ما تفتهمين؟ اريد ابقى ب ***** راضي راح يرجعني
فتجيبها والدتها بحقد وهي تسحبها من ساقها هذه المره
- ياخذج ربي و ياخذ راضي و اخلص و ارتاح منج و من همج.. نزلي ولج ما بيه حيل بعد.. فترفض سحر وهي تتشبث بقوة بالكرسي وقد غيبها عنادها و رفضها عن أي تصرف سليم
- رجعيني ل**** و ابقي انتي هنا .. شعليج بيه..
فتتوقف والدتها وهي ترمقها بقسوة.. قسوة مميته.. ثم همست لها بفحيح
- شوفي ولج.. ابقي هنا موتي من الجوع وخلي البرد ياكل عظامج... راضي بح .. انتهى.. اخاف عبالج ابوج انطاج على مايج (حسب رغبتك)؟ ابوج رتبله كلشي وهسه راضي يم ربه.. انتي غبية.. غبية... على گعدتج هنا سمعي راديو... سمعي اخبار ال***** يجوز .. يجوز يجيبون طاري للي صار.. ولج لقبوهم "بالمتخاذلين".. كلهم اعدام..و تستدير والدتها عنها تشير بعينيها للعنصر الذي وقف بعيدا يراقبهم بجمود .. ثم تدخل الى داخل المنزل غير مبالية بملامح سحر المذهولة .. التي فغرت فاهها بصدمة شديدة وقد عقدت حاجبيها الانيقين تحاول جهدها نفي ما فهمته من والدتها

لحقتها بعد وقت.. مشتعله.. غاضبه.. حطمت كل شيء في طريقها.. كانت زوبعة حسناء حتى شعرت بصفعات والدتها تتوالى على وجنتها مجددا.. تضرب زندها و متنها.. و تتحاشى الاقتراب من بطن سحر الذي اتضح حجمه الصغير خلال فورة اعصابها. تهمس لها والدتها بفحيح وقد تغيرت نظرتها هي الاخرى الى نظرات حاقدة مخيفة

-مجنونه .. مجنونه.. والله العظيم لوما حامل جان شفتي شسويت بيج.. راحمتج علمود هالي ببطنج.. فتسمع هلوسة سحر وهي تهمس لها بتساؤل مذهول

- ليش ماما ليش.. فهميني؟؟ جنا ناوين نطلع.. بس تخلص هالهوسة و نطلع و ما تشوفين خلقتي.. ليش دمرتي كولشي.. ليش تساءلت بحرقة باكية فنظرت اليها والدتها لثواني.. تنظر اليها لثواني بأستغراب.. كأنها امام مسأله معقدة.. ثم تستدير عنها.. تجلس مكانها في صالة واسعة فخمة وهي تهز بيدها ساخرة تمتم بشيء ما لم تستطع سحر سماعه..

تقترب من والدتها بعد وقت.. تجلس بقنوط بائس.. تنشف الدماء من شفتها السفلى بيدها.. و تتوجع قليلا في بطنها فتدلك برفق اسفل بطنها ساهمه.. يصلها صوت والدتها باردا.. جافا

- انتي على بالج يطلع منه راضي؟ لج ذوله تخلفوا عن خدمة العلم...خانو البلد و رفضو قرار عسكري.. اسمائهم متسجله الف واحد مثل ابوج ما يمسحها لان بكل بساطة الكل يخاف.. راضي خلو عليه وعلى اهله خط احمر خلص.. راح يبقون مدمغة للحكومه منا لمن يصفون واحد واحد.. و منا اولاد احمد هم راحوا يعني كل امل ماكو تعيشين مثل الاوادم.. كل يوم راح يدگون بابهم.. يضيقون عليهم عيشتهم.. لذلك انسي... انسي هالنسب الي ما شفنا منه غير شلاع الگلب.. بعدج سنه ما مكملة رجعتيلنا شارد منج راضي و يريد يطلگ.. فوگاها حامل.. تصمت والدة سحر لفترة وهي تنفث انفاس محترقه وهي ترمق ابنتها التي نكست رأسها.. تدلك جبينها بتعب.. فتكمل والدتها ببرود

-هذا الي ببطنج اول ما تولدين نشمره عليهم.. فتهمتي؟ لا تعلگين نفسج بطفل و تدمرين حياتج.. توج بالعشرين و ارملة.. ياريت هم زوجة شهيد قالتها ساخره وهي تشيح عن ابنتها و تكمل.. زوجة واحد فار من خدمة العلم علمود حلال و حرام و مثاليات ما ادري منين جابها.. فتصمت سحر.. لا تعقب على شيء.. كأنها مقتنعه بكلام والدتها و فكرتها..

**********************

بعد ثلاثة اشهر .. المدينه الغربيه

هائمه في عالم اخر.. وقد جفت دموعها.. فباتت راغدة اخرى لا ملامح للرغد فيها.. تجلس دوما ساهمه تنظر من نافذة المجلس المنخفضه المطلة على البساتين المثمره.. وجع يجتاح روحها.. فيجعل حتى من اخذ النفس معاناة تعانيها.. بل انها فعليا باتت تدخل في نوبات اختناق تفزع كل من حولها.. حتى احمد المرهق و المتعب كان يفز من المجلس الخارجي فور سماعه بخبر اختناقها.. حتى جلب لها بخاخ يساعدها على التنفس بات من المستحيل توفره مع الحصار الاقتصادي الذي دخله البلد الا بشق الانفس.. شخصوا حالتها بعدعناء انها حالة نفسية فقط .. بسبب الفزع و الالم النفسي الذي اصابها..

جعفر و علي عثرعلى جثتيهما مرميه بالرصاص. بعد ايام من دخول الجيش المدينة.... شهود عيان من المعارف تعرفوا عليهما و تم دفنهم في مقابر مطموسة الاثر ..و كان احمد من نقل الخبر الى راغدة.. يومها انهارت.. وانهار الجميع حولها في بيت الشيخ فاضل بكاءا.. فأمل صغيركان يداعب راغدة.. يخبرها انهما ربما اخذا خطأ.. الا ان علي و جعفر كمئات الشباب الذين قتلوا دون ذنب.. عن طريق الخطأ.. تشابه اسماء او حتى تشابه مظهر.. لذلك رحلا عنها حتى دون وداع..

علي و جعفر كانا حلما جميلا.. لم تعشه و تستوعبه راغدة ... لم تشبع منه كما تقول دوما.. كانا كما يقال من اولاد الجنه.. اختفيا بلمح البصر... كذرات من رائحه عطرية تفرقت في الهواء... وراغدة ملتاعه تذوي كأنها شمعه.. تعيش على ذكراهم .. وذكراهم فقط

مشعان.. ابن الشيخ البكر..كان من اخفى اي معالم قرابة .. لدرجة انه زور اسماء علي و جعفر.. و السبب حتى يعيش احمد و عائلته بسلام.. حتى لا يطاردهم الامن بدعوى ان اولاد احمد من الغوغاء.. من الذين اشاعوا الفوضى في المدينه.. .

اليوم كعادتها كانت تجلس بعد صلاة الظهر تسبح وقد لفت وجهها البدري الذابل بحجاب ابيض.. تسبح و تستغفر و عينها دامعة.. تقترب منها نرجس.. تجلس بجانبها وهي تضع امامها قطع من التمر و اللبن تهمس لها بمودة صافية

-الله عليج راغدة فكي ريگج ( الريق) من البارحه ما ماكله شي.. والله هيجي تهلكين.. حرام عليج عندج اولاد صغار.. رحميهم و رحمي حالج.. فتهمس راغدة ببكاء رقيق

- ما اريد نرجس عفية... ما اريد شي الاكل يصير جمر من اكله.. فتتنهد نرجس وهي تبصر عمتها الحاجه صفية تدخل المكان وهي تشير لها برأسها..وتفهم نرجس فورا فتنهض تترك المكان.. تقترب الحاجه صفية بهيبتها.. ترتدي ثوبا اسود و تربط على رأسها بعصبه من الحرير.. تدلت منها قصبات من الذهب رفيعة.. ملامحها الصارمة نوعا ما تتأمل راغدة بحسنها الذابل.. وطيف ملاحتها الراحل.. فالحزن.. الهم.. يذهب رونق الوجه وكل صفائه...

تجلس بجانبها وهي تتنهد فتنتفض راغدة وهي تعدل من جلستها تهمس بأحترام بالغ

-خالة الگاع صلبه.. خليني اجيبلج شي تگعدين عليه.. فتمسك الحاجه صفيه بركبة راغدة تنهاها بحزم

-گعدي.. اني مرتاحه هيج.. عندي حجي وياج ام علي.. واريد تفهمي زين.. انتي بنية من بنواتي واني سمي و موتي المره الضعيفه.. وانتي ترى طولتي بحزنج..و راحوا اولادج.. هاي الله منطيج غيرهم اربعه.. عطايا الرحمن.. تجزعين علمود ثنين راحوا و ان شاء الله عند الله شهداء؟ هذا امتحان.. ما تصبرين عليه؟ شگد صارلج على هالحال بينج وبين الموت شعره.. شيفيد؟ رجلج ظهره منكسر و اولادج الصغار ما تدرين عنهم.. من ايد لأيد؟ لشوكت؟ قالتها الحاجه صفيه وهي تتامل راغدة الباكيه

-البواجي لو تفيد جان اني اول الناس اگعد انحب و انوح.. اربعه انطيت و ما بقى عندي بس عمج الشيخ.. غير الي راحوا سگط .. و حمدت ربي.. و شكرته.. و گلت الهي صبرا على قضائك.. العوض بالجنه اريده.. و هاي شوفة عينج.. عمج الشيخ ترس البيت احفاد.. حمدي ربج و شكري يمه.. عندج اقمار.. الله يساعد الي راحوا كل اولادها.. ذاك اليوم عمج الشيخ يگول واحد من جماعته خمس اولاد راحوله... نسله كله انگطع... شباب يسدون عين الشمس راحوله.. هذا شيگول؟ خانعه و بس تبجين.. الله يحاسبج والله على هالاذيه.. فتشهق رغدة باكية وهي تغطي وجهها.. تهمس بوجع مؤلم

-والله خالة ما اگدر.. والله .. روحي هي الي توجعني.. اولادي قرة عيني راحوا مني والله اتمنى الوقت يرجع لا احمل بيهم ولا اجيبهم.. ريتني عاقر قالتها وهي منهاره تضرب بطنها و تكرر ريتني عاقر ولا اشوف هالوجع.. فتعقد الحاجه صفيه حاجبيها اكثر وهي ترى انهيار راغدة امامها تهمس لها بغضب
- استغفري ربج هاي وانتي صايمة مصلية وهيج جزعج.. اولادج جانوا على حق لو لا؟ جاوبيني؟ اذا جانوا على حق و رغم صغر سنهم متمسكين بدينهم معناته بالجنة ان شاء الله.. شتردين اكثر من شفيعين ( اثنين) الج بالجنة راغدة.. اصحي من هالحزن الي انتي بي و سندي رجلج.. فقد اخوه.. الي رباه و تعب عليه.. وفقد اولاد ثنين.. غايبه بعالم ثاني.. لا ليلج ليل ولا نهارج نهار.. اصحي بنيتي.. خليج قوية.. هاالفقد خلي يقويج ما يضعفج.. رجلج محتار مگابلج و گاعد.. حلالكم منهوب .. ربج ابو علي باع ال**** و حوله ذهب والا جان حال الضيم حالكم.. كله يتصادر... تجار مثل رجلج خسروا كل فلوسهم.. حمدي ربج يمه و گولي ياالله .. فتصمت راغدة و تكف عن البكاء.. فما تقوله الحاجه صفيه اصاب كبد الحقيقه.. اهملت الجميع و اولهم احمد.. التهت بلعق جراحها.. و سكنت الى وجع روحها.. تحاول لملمة شتات نفسها دون جدوى .. تستمع الى صوت الحاجه صفيه الناصح مجددا

-ابو علي احتمال ينقلكم لبغداد.. صارله فترة و عمج الشيخ يجهزون لهذا الامر.. شوفي يمه رجلج و احجي وياه.. شايل همج و همكم كلكم.. فتمسح راغدة انفها وعينيها وهي تقول بصوت واضح

-ان شاء الله خالة.. ان شاء الله فتضع الحاجه صفية يدها على فخذ راغدة وهي تخبرها بحزم ودود

-يمه كلامي لمصلحتج.. لا تزعلين مني.. المره اذا مالت لو تعبت ينطفي البيت كله.. وانتي شمعة البيت الزاهيه.. خليج قوية.. و عينج بعين رب العالمين.. احتسبيهم عند ربج.. ادري والله بوجعج ... اني الي ادري بي.. بس الحزن ما يفيد يمه.. خلي حزنج بگلبج و شوفي رجلج و بيتج.. اولادج الي متبهذلين .. الله يساعدج و يصبرج..

تومىء راغدة لها موافقه وهي تمسح عيونها المحمرة.. و تراقبها الحاجه صفية التي يوجعها قلبها لحال هذه الام الفاقده.. ترها مترفه لا طاقة لها على الحزن..و الدنيا دار اختبار.. ليست منصفه ولا عادلة.. و تعود الحاجه تمسك بمسبحتها تتأمل راغدة التي سرحت تفكر بما قيل لها..

على الجانب الاخر

تدخل نظمية متذمرة.. تزم شفتيها الغليظه بحنق.. فهي لا يعجبها وجود الضيوف الذين اطالوا بجلوسهم عندهم.. تهمس لنرجس الواقفه تراقب قدور الطبخ

-هاي مو حالة.. صايرين خدم لست الحسن راغدة و ست الحسن شهناز... لشوكت يعني ترى رحم الله من زار و خفف.. فترمقها نرجس بنظرة مستنكرة و تهز رأسها عجزا من تصرفات ابنة عمها.. و ضرتها ذات الوقت.. تعود نظمية تهمس وقد استشفت من نظرات نرجس الاستنكار لما قالت

-ما يعجبج الحجي مو.. طبعا اذا انتي صايره صحبه وياها.. مثل ظلها وين ما تروح ترحين وياها.. بعدين ماصارت هاي كأنما هي الوحيده الي راحوا ولدها.. كل بيت عنده مصيبة ترى مليت والله و جزعت.. فتسمع صوت نرجس المنخفض وهي تقول لها

-ماصار شي.. ذاك بيتج روحيله وخلي الشيخ يكسر رجلج و نخلص..كل يوم جايه بهالحجي والله لو يسمعج الشيخ لو الحجيه.. لسانج ينگص.. ضبطي نفسج نظمية.. بيت الشيخ متعودين بي خطار و ضيوف كل فترة.. فتقول نظمية بسخرية

-انتي گلتيها ضيوف و خطار.. ذولة بعد صاروا اهل بيت.. رجلها بالمجلس وهي و مرة حماها و اولادها بالمجلس الثاني .. واحنه طبخ و نفخ و سفره نشيل و سفره نحط.. فتغضب نرجس لقولها. تستدير نحوها بفورة اعصاب نادرا ما تصيبها

-انتي ما تخجلين؟ ما تستحين؟ ناس ضيوف عدنا.. داخلين بيت الشيخ و مصيبتهم مصيبة و هذا كلامج؟ والله لو انقله للشيخ فلا تبقين ثانية على ذمته.. كافي نظمية.. ظبي لسانج شويه عيب .. والله عيب هاي و انتي بنت العم و مرة الشيخ.. فتزم نظمية شفتيها بحنق وهي تدور بعينيها الواسعه التي تقترب الى الجحوظ حولها بحنق.. فترى لحقدها مهين تدخل المطبخ.. تهمس لنرجس بصوت خفيض يكاد يسمع

-الحجية تريدج ام رضوان.. فتلتفت عليها نرجس تخبرها بحزم

-عينج على الجدور.. لا يحترگ غدانا.. و ترمق نظميه بحنق و تخرج.. فتراقبها نظمية بنظرات هازئة وهي تهمس

-والله شايفه نفسها شوفه.. ما تدري لو اخليها ببالي اجزعها.. ثم تقترب بمكر من مهين تقرصها بقوة من خصرها اللين.. فتفزع مهين وهي تشهق.. تسمع صوت نظمية الخافت بفحيح مزعج

-ولج مو نبهتج؟ البارحه الشيخ يمج جان مو؟ فتدعك مهين مكان القرصه بألم و تنظر بخوف نحو نظمية... تكمل نظمية وقد حشرت مهين في احدى زوايا المطبخ وحجبتها بجسدها الضخم نوعا ما

- عبالج ما اعرف.. الظاهر ما خايفه على ابنج... فتنتفض مهين وهي تهمس لها بخوف

-ام حامد والله مو بيدي انتي ليش تظلميني.. الشيخ ما ينرد ولا ينگاله لا .. اجى يمي يعني اطرده.. شهالحجي الله يخليج.. فتسحب نظمية نفسا غاضبا وقد التمعت عينيها بشر.. تقول بخفوت حاقد بعد وقت وهي تتأمل وجه مهين الشاب الصبوح..

-سويتي الي گتلج عليه.. فتبعد مهين نظراتها عنها.. تشعر بالخوف و الخجل فتشتعل نيران نظمية.. و تحتد انفاسها وهي تمد يدها الى شعر مهين اسفل حجابها البسيط الذي تضعه دوما على رأسها عند خروجها من غرفتها تحسبا لاي طارىء.. فتراه رطبا.. و يجن جنونها.. تقرص مهين مجددا وهي تهمس لها

-يا*** ..يا ****.. شگتلج ولج .. اني شحجيت .. مو نبهت الشيخ ما يقرب منج.. فتقفز مهين مبتعدة عنها وهي تهمس بلوعة

-والله مو بيدي.. مو بيدي.. ثم بلحظة عميت فيها نظمية و غرقت بغضبها.. تهرب مهين وتركض خارجة من المطبخ.. تلعن حظها و ضعفها.. و تترك نظمية وحدها.. يغلي حقدها كمرجل لا يهدء ولا يستكن لحظه..

تخرج نظمية بعد وقت من المطبخ.. معمية تماما.. يعميها غضبها الذي لا يهدأ.. تتجه الى غرفتها الخاصه.. تدخل فيها وهي مشتعله.. نيران تأكل جوفها.. تخلع حجاب رأسها الاسود و تفتح اعلى ثوبها.. تشعر بالاختناق.. تدلك بهوس رقبتها الممتلئة البيضاء و عينيها تقدح شررا مخيفا.. تهمس بهوس

-بنت ال**** بنت ال**** راح تشيل ابن الشيخ من جديد.. تضرب خدها بهوس مغيب وهي تكرر..
-راح تترس البيت جهال واني عاقر الشيخ ما يقرب مني الا بالسنه مره.. وهي ليالي الشيخ صارت كلها الها.. تعود و تضرب خدها بمقت وجنون و تدور حولها بدوران وقد غيبها حقدها .
. و نرجس الفاهيه قابله .. اي طبعا.. ظامنه كلشي .. اوف ياقهري وين اروح.. شسوي قالتها وعادت تدور حول نفسها.. تنظر حولها بجنون و لوثه عقلية ما اصابتها... نيران تشب ولا تنطفىء فيها.. تعود وتضرب خدها عندما تتذكر صبا مهين.. تتخيلها بثوبها الاحمر الحريري الطويل.. و تتذكر نظرات الشيخ التي تتبعها اينما حلت دون خجل... فتحترق فعليا بغضبها.. تعود و تقف امام مرأتها تنظر لنفسها بشرود.. ثم تهمس بشر

-بسيطة مهين.. هو لو اني... لو انتي بهالبيت... فاهية قابل اني مثل نرجس.. اخلي الساحه الج براحتج.. بسيطه

بعد وقت.. مجلس الرجال

ساهما و مثقلا بهموم.. لا هم واحد.. يشعر انه يعيش كابوسا مريعا.. لا صحوة منه.. كابوس سيرافقه بقية ايامه التي بات يشعر انه فقد كل طعمها و لذتها.. علي و جعفر.. اول فرحة.. قرة عين.. وفلذة كبد.. فقدهما برمشة عين.. و ذاك.. الوجع الذي لا يهدء.. الحزن الذي لا يصغر..راضي.. فيهز رأسه وجعا فور ان تذكره.. يغمض عينيه مستغفرا.. محوقلا.. يحاول ان يهدء و يبعد بعزم غيمة الجزع عنه.. يدفعها بقوة مستعيذا من الشيطان الرجيم.. فحاله يحتاج منه القوه.. حمل عائلته يستوجب منه القوة و الصلابة و هو رجل مؤمن.. يؤمن بقضاء الله و قدره.. يؤمن ان الله جل جلاله يختبره في اعز ما يملك.. وهو قد اختبر بفقدان الضنى و فقدان السند.. راضي كان ولدا لم ينجبه.. وصية والده.. يتنهد بحرقه و يمسح وجهه.. يستغفر كثيرا فيشعر بجلوس مشعان بجانبه يحدثه

-ابو علي.. الوضع رتبته الك.. اسم راضي قدمت عليه تظلم لان اوراقه مستوفيه وراح بيها غلط.. اما الاولاد فيرفع احمد كفه مقاطعا بحزن شديد قائلا بحزن لا يخفيه

-كل اوراقهم يمي ما ناقص اي شي .. انته تدري همه ما طلعوا لمكان.. راحوا يودون كتاب لصديقهم بالدوام بنفس حينا.. بعد كم بيت عن بيتنا... و انفقدوا.. لذلك ماكو اي شي يثبت اسمائهم حتى اعمارهم صغيرة وهاي شوفة عينك بقينا شگد نسأل عليهم خاصة انته و جماعتك.. ما وصلنا لشي.. معناته ما معروفين.. راحوا ويه الراحوا.. راحوا و همه تحت رحمة رب العالمين... وانته هم للاحتياط خليتهم يتسجلون بغير اسماء ..اخفيت الموضوع و انتهينا منه ما اظن ينفتح بعد. يصمت و يصمت مشعان ثم يهمس له

- حتى بيت ***** من دخلوا بي الجماعه لگوا ملف كامل عن علي و جعفر... لكن الملف ما متسلم... يهز احمد رأسه بتفهم وهو يتذكر مقتل والد سحر.. لقد قتل اعداما.. وقد علقت جثته امام باب بيته.. لقد وصلت اخباره الى احمد فجر الليلة التي عاد فيها الى منزل الشيخ.. اخبره مشعان صباحا ان والد سحر وجد مقتولا وقد مثلت بجثته و علقت على باب بيته.. ولم يحزن عليه احد.. حتى قوات الامن لم تقم وزنا لمقتله.... عميل عاش خسيسا و مات ذليلا بخزي وعار.. يكمل مشعان بهدوء وهو يراقب اولاده مع اعمامهم مختار و رضوان يمدون سفرة الغداء

- المهم انه اخوك الجبير اشوف البيت تعوفه ما تبيعه حتى لا تلفت نظر الك.. اشتري بيت جديد و اذا تريد اول فترة خلي بأسمي و بعدين انقله الك.. و حتى محلاتك مستعد ادخل شريك ابو علي و اذا تأمن بيه و تشوف اكو ضرر عليك اني حاضر و بالخدمة.. خلي بأسمي.. اخيك و برسم الخدمة.. فيربت احمد على فخذ مشعان بمودة تامه هامسا له بأمتنان خالص

-ما تقصر.. بيض الله وجهك و وجه والديك.. افضالكم غرگتني و اتمنى رب العالمين يمد بيه العمر و اردها الكم.. فيجيبه مشعان باسما بأعتزاز

-عزيز و غالي ابو علي... عزيز و غالي فيصمت احمد ويعود للتفكيربصمت .. راغدة لا تعينه وهو لا يعتب عليها ابدا... والدة فقدت قطعة منها.. بل قطعتين... فكيف يعتب عليها... يحزنه حالها.. و يحزنه انه لا يستطيع ان يخفف عنها كثيرا.. فهي تعتصم بجانب النساء طوال الوقت..وهو هنا في جانب الرجال.. قد عفت نفسه عن كل متاع و زينه.. يحزن قلبه وهو يتأمل اولاده.. يراهم كالايتام بين الاطفال... فراغدة ساهية عنهم و شهناز من تقوم بهم وقد صممت ان تبقى هنا رغم ان ناصر قد بدء فعليا بالانتقال الى بغداد جاء الى هنا بغية اخذها لكنها كل مرة ترفض بأصرار ليس غريبا عليها... احتوت اولاده كخالة... و ساندت زوجته كأخت وفيه مخلصه.. لا تتعب ولا تتذمر.. تحدثه احيانا من الحد الفاصل بين المجلسين.. تخبره بوضع راغدة.. خاصة عندما كانت تشتد عليها نوبات الاختناق.. وهو يخجل من التجاوز و الدخول الى الداخل بسبب اكتضاض منزل الشيخ بالنسوة.. و راغدة لا تساعد ولا تعين... معتكفه في مكانها كما تخبره شهناز دوما...

ينتبه لاولاده فيفتح ذراعية بمحبة لمهاب الوقور جدا نسبة لعمره ذو السبعة اعوام و وسامته المفرطه تجذب الانظار اليه.. نظراته حادة و حاجبه مرسوم بدقة غريبة .. انفه دقيق و فمه رقيق محمر دوما.. بياضه مشربا بحمره تضايقه كثيرا ولطالما اثارت ضحك راغدة و احمد... يليه خالد ذو الخمسه اعوام.. مرحا ضحوك.. بل ان من يراه لابد له ان يضحك.. فعلاوه على شقاوته.. كان منظره المحبب يدخل القلب دون استئذان.. فشعره اشقر لا يعلم من اين ورثه.. يلتف بشكل مضحك بلفافات شقراء.. عينيه رمادية غامقه.. اما بشرته فكانت سمراء خمريه.. كان مزيجا مذهلا محببا في نفس الوقت.. كحال شخصيته رغم انه لم يكن سوى طفل الا انه كان يملك من الفطنه الكثير.. حنون جدا على والدته الباكية دوما.. مراعي دوما اخوته الصغار فارس و ياسر .. بل انه ينتبه عليهم بشكل يثير الاعجاب.. وقد شعر هو مهاب انهم باتوا مسؤلين عن بعضهم البعض بشكل غريب.. رباط شفاف قوي يربطهم.. فكاون يحلقون حول احمد كسد منيع... و حول راغدة بحنان و عطف يذيب القلب..

يجلس خالد على حجر احمد وهو يقبل خده.. فيتنشق احمد رائحته العطرة الطيبة فيهمس له بمحبة ابوية صافية

-ريحتك طيبة شنو عريسنا غاسل اليوم و يدغدغ بطن خالد بموده فيضحك خالد وهو يجيبه

-ماما غسلتلي و غدتني و بدلتلي.. و دزتني يمك تگول عيب نگعد ويه النسوان

فيعقد احمد حاجبيه مستغربا فيسأله للتأكد

-ماما! فيصمت خالد وهو يقبل خد والده ضاحكا.. و يجيبه مهاب باسما

-اي بابا ماما و اني ما قبلت اتغدى گتلها اروح بمجلس الزلم ماريد غدى النسوان.. فيصمت احمد يسرح بفكره و امنيه تداعب قلبه.. ان تعود ايامهم صافية كسابق عهدها.. ان تعود راغدة و ان يعود هو احمد براحة البال التي فقداها.. لكنه يعلم ان هذا محال.. فسهم الحزن اصاب قلبيهما معا.. ومهما مرت من ايام.. مهما مرت من سنين. سيبقى الوجع ذاته.. سيبقى عمقه ذاته.. الذي سيختلف فقط.. هو طريقة تعاملهم مع هذا الحزن الطاغي.. طريقة التراقص معه دون صدام..

بعد ايام.. احدى الليالي

تجلس راغدة وقد تخلت عن حجابها.. وقد حلت شعرها.. الاسود الفاحم.. فأنسدل بجمال اخاذ حتى اعلى صدرها بتموجات جميله رغم نعومته الا انه كان كثيفا مبهرا.. وجهها منير كالبدر و عينيها تبتسم رغم الحزن الشفاف تجلس بجانبها شهناز وقد تخلت عن حجابها هي الاخرى وقد رفعت شعرها بكعكة رقيقة.. امامهن عدة الشاي و بعض المكسرات المملحه.. و قد نام اولاد راغدة.. فعم الهدوء المكان.. عدى اصواتهن التي ترتفع احيانا بالحديث الهامس... وقد رافقتهن نرجس تسهر معهن باسمه.. وقد استرخت في جلوسها.. تمد ساقيها بأريحيه تكمل حديثها

- لذلك عمتي روحها من الدنيا الشيخ فاضل.. رغم ان الشيخ الجبير الله يرحمه عنده اولاد هواي .. بس من غير نسوان.. عنده ابو سلام قريب على الشيخ هواي.. و ابو عدنان.. هم قريب على الشيخ الباقين متطشرين بأرض الله الواسعه.. يجون بالاعياد و المناسبات... فتهمس شهناز وهي تتناول كأس شايها ترتشف منه

-ماشاء الله عائلتكم كبيرة بس شلون ترهم نرجس انتي مو مرة الشيخ الاولى؟

فتجيبها نرجس باسمه

-لا.. الشيخ متزوج قبلي.. من الاولى عنده مشعان و رضوان.. و توفت الله يرحمها جانت مره جبيره و حيل طيبة.. هي تصير مرة اخوه للشيخ.. الله يرحمه اسمه شيخ محمد.. مات بمرض ورى زواجه من ام مشعان.. و عافها ارمله.. جانت بنت شيوخ الله يرحمها.. بوقتها زوجوها من الشيخ فاضل رغم فرق السن بينهم.. و الشيخ فاضل جان توه خاط شاربه( شاب صغير).. تزوجها و جابت منه مشعان و رضوان و بولادتها برضوان توفت..جانت مره جبيره.. ورى سنين اخذني الشيخ.... هم مو برغبته.. بنت عمه و رجلي الله يرحمه توفى بدگة عشاير (نزاع).. تزوجته و صار عندي مختار و سارة و قيس... بس الناس يصيحولي ام رضوان احتراما و عبالهم رضوان ابني و هو ابني الله يشهد... فتبتسم شهناز و بحس فكاهي تقول

-الله يساعد الشيخ فتضحك راغدة لاول مره وهي تقرص شهناز التي فزت من مكانها ترمق راغدة تصطنع الغضب وهي تقول

-يابه شگلنا.. مستلمات الشيخ ...الله يساعده و اني اگول ليش صاير من حصة هالفقيرة مهين.. حقه الرجال صاير حامي الحمى فتضربها هذه المره راغدة على فخذها وهي تعض شفتيها تهمس لها

- ولج عيب مرته گاعده گدامج.. فتضحك نرجس بصفاء سريرة وهي تقول

-عادي راغدة ما گالت شي غلط الشيخ الله يحفظة ما مقصر ويانا كلنا.. حتى نظمية الي ما يعجبها العجب ما مقصر وياها... بس للصدگ مهين عدها مكانه يم الشيخ.. واني هم شوفة عينكم ما امانع ابد.. الشيخ اخذنا كلنا مجبر حتى مهين.. بس الفرق مهين صغيرة و حلوة و اجت على مرام الشيخ و بكر مو ثيب مثلنا.. ليش امانع طالما الشيخ فوگ راسنا

فتنتبه راغدة و تسأل مرتشفةشايها

-ليش نظمية فتكمل نرجس متنهدة

-لا نظمية مطلقه.. فتحت راس رجلها بليلة من الليالي و طلگها بليلة ظلمة.. صار بينهم نقاش وهي هم حطي و ضربي .. فتحت راسه للرجال .. و رجعت لابوها وهي وحيدة ابوها.. فتمتم شهناز مجددا وهي ترتشف شايها

-مو اگلكم الله يساعد الشيخ.. نسرة.. مو مره.. زين شلون فتحت راسه؟ فتضحك نرجس وهي تعيد كأس شايها الفارغ امامها و تقول

-بالكرك ( اداة زراعة تستخدم لتقليب التربة)... فترفع شهناز حاجبيها تعجبا و تهز راغده راسها تفهما لطبيعة نظمية الحادة المخيفه احيانا.. فهي تتحاشاها تماما.. بل تنفر منها و من نظراتها الحاقده.. تهمس نرجس وهي سارحه

- سبحان الله جنت اتمنى بنية بعد.. سارة الله يرضى عليها مرضية هواي بس اني من اخير اسقاط بعد ما صار عندي... فتتنهد شهناز وتسرح بفكرها.. و تذهب يدها دون ان تشعر الى بطنها تدعو الله في سرها .. ان يرزقها رائحة الطفل فهو القادر على كل شيء.. يقطع افكارها صوت نرجس

- اليوم قيس گال بيج قصيدة راغدة.. فتضحك راغدة وهي تضع كفها برقه على فمها و تضحك معها شهناز وهي تقول

-هو ابنج سالمه منه وحده.. يمشي و يذب حجايات ولا كأن عمره قريب السبعه.. فتضحك نرجس وهي تقول

-اليوم من راد ينام گلي يمه اريد عروسه مثل خالة راغدة.. فتضرب راغدة خدها برقه و تهمس بوجنة محمرة حياءط

-عزه نرجس ابنج مصيبه.. والله بعد ما انزع حجابي گدامه... عيونه تحجي حجي الله يعين الي تاخذه... فتضحك شهناز و نرجس سوية وهن يشاهدن خجل راغدة... فتعود راغدة وهي تهمس بجدية

-والله رغم الله يحفظة ثگيل تگولين رجال صغير.. حجاياته اكبر منه و سوالفه سوالف مجالس بس كارثي من هسه بموضوع النسوان.. فتهمس شهناز وهي تتناول حبات لوز مملح تقول بيقين

-من شابه اباه ما ظلم امه.. حبيب الولد ليش نستغرب .. ينطينا الله عمر و نشوف الي يحبها . فتبتسم راغدة بحزن و تبتلع ريقها.. تنظر الى كفها وهي تحاول ان تكتم غصة تقول بخفوت

-هواي متعلق براضي الله يرحمه و يجعل مثواه الجنه.. هواي حجالي عنه الله يحفظه.. حتى الشعر راضي معلمه الفصيح منه.. فتصمت نرجس بحزن و تبتلع شهناز ريقها وهي تضع حبات اللوز امامها وقد فقدت لذتها بها.. راضي و علي و جعفر.. غصة.. يحاولن جهدهن هي و راغدة الالتفاف عليها.. عدم الانصياع لها.. ثلاث اشهر مرت و الوجع نفسه... و الالم نفسه لا فرق سوى تقبلهن للواقع الحزين... و التصنع احيانا..... الا ان الوجع لا يزال ذاته في نفوسهن

تهمس نرجس

-راح اشتاقلجن.... هواي تعودت عليجن... فتبتسم راغدة بحزن وهي تمد يدها تمسك بيد نرجس امامها تشد عليها بأمتنان عفوي

-واحنه هم نرجس.. بس صار الوقت نرجع و نحاول نصلح الخراب الي موجود بينا.. اكذب اذا اگول تخطيت و نسيت.. الي صار غصة تموتني كل يوم بعدد اللحظات و الثواني... بس مجبره امشي.. تصمت راغدة وقتا.. ثم تهز رأسها رفضا لما تمر به.. فتشعر بيد شهناز تواسيها.. تربت على ظهرها.. و نرجس تشد على يدها بمؤازرة وهي تهمس

- الله يرحم الماضين راغدة.. الصبر يا حبيبتي.. لا تفقدين الاجر بالجزع.. الله يصبر قلبج.. و يعينج يا نور عيني..

و ينفض مجلسهن تلك الليلة.. كل واحده منهن في قلبها امنيات و دعوات.. فنرجس تتمنى الحمل قريبا و شهناز تتمنى رائحة طفل يغمرانفاسها.. اما راغدة.. فكل ما كانت تتمناه هو النسيان..تحتسب اولادها عند الله شهداء شفعاء.. فتصبر نفسها و تدعو الله مجددا ان يهبها نعمة النسيان.. تتمنى فقط النسيان وهذا ما لا تستطيعه ولا تقواه..

بعد ايام..

تجلس بهيبة مصطنعه.. ترمق المرأه الشاحبه امامها.. وجهها لا نورانية فيه ابدا.. بل قبيح .. يثير في النفس نفورا و اشمئزاز.. تمد يدها بجشع معتاد قائلة بصوت مزعج

-ايدج على الاتفاق قبل ما اسلمج اي شي.. فتصمت نظمية ترمقها بحقد و كره

-اول شي اشوف شنو سويتي.. نفذتي الي طلبته.. فتتذمر المرأه امامها قائلة بوقاحة

-شتشوفين؟ تردين تجربين ما عندي مانع؟ مثل ما طلبتي و اكثر.. يموت الجنين بساعته.. فتكرر نظمية بتفكير وهي تحك ذقنها شاردة الذهن

-يموت الجنين؟؟

فتعقد المرأه حاجبيها بتساؤل وهي تقول

-اي انتي مو طلبتي شي ينزل الجنين؟ ترديها تحمل اول و تحس بالجنين بعدين يموت؟ مو ؟ فتهمس نظمية بموافقه سريعة وقد التمعت عينيها برضى خالص وهي تكرر

-اي.. اي اريدها تضوگ الفرحه بعدين يموت الي شايلته.. فتهز المرأه رأسها بموافقه

-اي هذا هو.. مرة وحده شربيها و خلص... ما تحتاج اكثر.. كلما تشيل نطفه تنزل ورى كم شهر .. فترمقها نظمية بنظرة منتصرة وهي تقول

-اعتمد عليج يعني! فتجيبها تلك وهي مشغولة بأخراج السائل الاصفر

-ولا يهمج.. مرة و حده و كلما شالت نطفه تموت ورى كم شهر .. اكيد اكيد... فتضحك نظمية بفرح.. تنقد المرأه التي تتعامل بالسحر الاسود امامها بمبلغ وقدره.. و تتشكر منها... تخرج مسرعة تحمل كنزها الثمين ..تعد نفسها بأيام ممتعه مع مهين و مصائب مهين...

بعد ايام

لحظات وداعها مع نسوة الشيخ فاضل كانت لحظات لا تنسى.. كانوا لها اهلا و سند.. عون ونعم العون في ساعة الشدة.... خاصة الحاجه صفيه... التي انحنت راغدة دون خجل تقبل كفيها و رأسها بموده خالصه.. ثم تحتضن نرجس و مهين بمحبه وهي تبكي تشكرهم على حسن ضيافتهم وصبرهم .. فقد عاملوهن كالاميرات هي و شهناز.. رغباتهم منفذه و طلباتهم وان عدمت.. اوامر.. تقف نظمية ترمق راغدة بسخط و شيء من الغيرة وهي تراها بعودها الطويل الرشيق.. تلتف بعباءة رأس و حجاب اسود ابرز ملاحة معانيها.. يحيطونها اولادها الصغار وقد ساعدتها شهناز بحمل ياسر ذو العامين وقد غرق في نومه في هذا الصباح الباكر..

تهمس لها نرجس في اذنها

-سويت تمتوعه ( عدة الاكل الخاص بالسفر) الكم حبيبتي راغدة ان شاء الله بيتكم ببغداد ما عايز شي.. كله جاهز.. مختار وليدج طالع وياكم الي تحتاجوه ابد لا تترددون.. طلبوه من عنده ادري ابو علي راح يكون مشغول شوية.. فتبتسم راغدة بأمتنان

-عاشت ايدج حبيبتي.. صاحبة واجب.. الله يقدرنا و نرد جمايلكم الي غرگتنا.. فترد نرجس بمودة

-لا تگولين هيج.. بيت الشيخ بيتكم راغدة وهنا خواتج.. الله يجعل بيتكم الجديد عتبة خير عليكم.. فتتنهد راغدة وهي تدعو الله ان يكون كذلك.. فهي تعلم ان احمد بذل جهدا حتى يبدء من جديد.. ناصر كذلك قد انتقل الى جوارهم فهو لا يستطيع البقاء في المدينة وحده.. فحتى صالح انتقل مع نسائه الى بغداد و قد اسكن كل واحدة بيتا حفاظا على هدوء اعصابه و راحة باله... فسعاد لم تتقبل زوجته الثانية ابدا.. و الاخيرة لا تقصر من حيث اختلاق المشاكل ..لذلك لسلامته قرر ان يسكن كل واحدة منهن بيتا وقد اختار الاخوة جميعا السكن في ذات الحي.. احد أحياء بغداد الهادئه العريقة و البعيدة عن ضوضاء المدينة

تستقر راغدة في منزلها الجديد بعد مدة .. بيت واسع بحديقه كبيرة .. تبذل جهدها ان تبدء حياة جديدة.. ورغم سوء الوضع الأمني انذاك الا ان الحياة كانت زاهرة بالنسبة لهم في بغداد..

أحمد الذي للصدفه كان قد حول ال**** و امواله بالعملة المحلية الى ذهب.. و كذلك حال ناصر بعد ان اشار احمد اليه بذلك , لم يتضررا كثيرا خاصه بعد سقوط العملة العراقية الى ادنى مستوى...اما صالح فخيره كان في أرضه وقد تحول التصدير الذي كان يقوم به إلى توريد داخلي.. اضافة الى مساعدة احمد و ناصر الماديه.. فبقي وضعهم مستقر نوعا ما. ... هذا لا يعني ان العراق كان في أحسن اوضاعه.. فالوضع المادي كان حرجا بائسا بسبب الحصار الاقتصادي و المضايقات الامنية.. ولم يزدد الفقير الا فقرا مدقعا زاده الضغط و الحصار السياسي المرعب الذي كان يجهز على انفاس المواطن العراقي.. و اشد المدن التي كانت تعاني ذاك الوقت.. هي مدن الجنوب.. تعسفا و فقرا هد البقية الباقية من البنيان المتين لتلك المناطق

صباح احدى الايام.. كانت شهناز ضيفه على الغداء.. وقد جاءت مبكرا.. كي تساعد راغدة.. في اعداد وجبة الطعام..التي نوت راغدة ان يهدى ثواب بذلها لروح راضي و علي و جعفر.. وقتها كانت راغدة منهمكة بأعداد الطعام و تحدثها بين وقت واخر شهناز عن اخبار صالح

- الله يساعده...هاي المره الثانيه الي تسقط مرته الجديده.. يگولون رحمها ما يشيل.. فتصمت راغدة ثم تهمس بهدوء وهي تحرك الارز الابيض قبل ان تخفض النار كي ينضج

- الله يرزقه الذرية.. هو اخذها علمود الولد و سبحان الله ولا يثبت حملها.. بس هي هم الله يحفظها مستعجله.. لازم بين كل اسقاط و الثاني تاخذ استراحه حتى الرحم يعدل نفسه.. هي تريد بسرعه بسرعه.. فتقول شهناز وهي تقف تحمل بيدها انواع الخضار للسلطه.. تقوم بغسلهم بدقة

-تريد تلحگ.. تدرين صالح مزاجي ماله خلگ وقبل ان تكمل رن جرس الباب بشكل متواصل.. فنظرت شهناز مستغربه الى راغدة وهي تعقد حاجبيها

-منتظره احد؟ هذا مو وقت ابو علي ولا ناصر.. بعد وقت على جيتهم فتهز راغدة رأسها بحيرة وهي تنشف يدها في منشفه مخصصه بالمطبخ.. قبل ان تتجه الى عباءة رأسها تضعها على رأسها و تخرج من باب المطبخ المطل بشكل جانبي على ممر المنزل الواسع الرخامي المعشق بشكل جذاب بالوان عديدة.. تلحق بها شهناز بعد ان وضعت عبائتها هي الاخرى على رأسها وقد اثار الجرس اهتمامها.. فراغدة لا علاقة لها مع الجيران.. بل ان منزلهم متطرف يقع نهاية الحي..

بعد وقت

تجلس راغدة هادئه برزانه و بجانبها شهناز الواجمة.. تتأمل المرأه القوية امامها.. امرأه جميلة فاتنه.. رغم كبر سنها.. ممتلئة القوام.. تضع ( شيلة) من قماش معروف فاخر.. وقد فتحتها.. فبان لون شعرها النحاسي المصبوغ حديثا.. و جمال وجهها رغم ملامحه الصارمة.. تضع عبائتها العراقية على كتفها وقد تدلت من جانبي العباءه بقماشها الفاخر سلاسل من الذهب الخالص.. تنتهي ب كرات ذهبية فخمة تعرف عراقيا ب ( بلابيل) او (العميلة) .. تدل على غنى صاحبتها و رفعة شأنها..

كانت امرأه قوية.. تظهر ملامح السطوة و القوة على ملامحها البيضاء المحمره... لا وجود لملاح فقد او حزن .. فهي قد فقدت زوجها ايضا منذ عدة اشهر.. لكن ملامحها الصارمة تخبر انها امرأه قوية لا وجود للحزن في حياتها . تحمل بيدها طفل رضيع.. لف بقماط ابيض فاخر... استخوذ بفضول منذ اللحظة الاولى على اهتمام راغدة و شهناز..

- هذا ابنكم.. سحر جابت قبل شهر تقريبا و انتم احق بي منا.. تصمت و هي تتأمل وجه راغدة و شهناز و تكمل

- حتى اسم ما سميناه..سحر مسافرة.. واني حبيت اجيبلكم الامانه و الوجه من الوجه ابيض.. بنيتي حللتكم و وهبتكم كل حقوقها ...وهذا ابنكم قالتها وهي تمد بالطفل الرضيع لراغدة.. و تكمل .. ربوا انتو ومايكم يتصافى بينكم.. بنيتي بعدها صغيرة.. والف واحد يتمنى ظفرها... فتمد راغدة يدها نحو الطفل الرضيع.. يعتصرها قلبها حزنا.. فهذا بقية راضي.. طفل راضي... رائحته.. تنهمر دموع راغدة وهي تسمي على الرضيع و تتبعها شهناز التي لم تخفي دموعها ولا صوتها وهي تسبح الرحمن.. فالطفل جميل.. جميل جدا.. لكنه قطعة حمراء.. بريئه

تقف والدة سحر وهي تجمع عبائتها حولها تقول ببرود

-الامانة وصلت والي عليه سويته.. ياريت تنسون بنتي سحر مثل ماهي راح تنساكم.. و ابنكم اذا سأل عنها.. گولوله ماتت.. مثل ما مات ابوه..

وخرجت والدة سحر وقد طوت سحر بيدها صفحتها و خرجت من حياة احمد و عائلته... لكنها تركت فيها ثمرة.. اسمها.. سيف..


حور الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 12:12 AM   #22

حور الحسيني

? العضوٌ??? » 515575
?  التسِجيلٌ » Nov 2023
? مشَارَ?اتْي » 46
?  نُقآطِيْ » حور الحسيني is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لقاءالسماء مشاهدة المشاركة
مبدعه ياحور مبدعه
فصل من الفصول شديد الحزن
وكل مره اقرا اموت من البكاء
ربنا يصبر كل انسان فقد غاليا وعزيز عليه
وراضى مكنش اخ لهم راصى كان ابن وبالاخص احمد
ياروحي منورتني دائما..هذي من الفصول الي دائما تتعبني من اقراها كونها حقيقية صارت في اغلب البيوت


حور الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 12:15 AM   #23

حور الحسيني

? العضوٌ??? » 515575
?  التسِجيلٌ » Nov 2023
? مشَارَ?اتْي » 46
?  نُقآطِيْ » حور الحسيني is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف يوسف مشاهدة المشاركة
الحقيقة وفاة راضي هي اللي حفزتني على التعليق لأنه أمر لم أتوقعه بتاتًا.
موت النفس البشرية مؤلم جدًا كيف وإن كان ظلمًا وبغير وجه حق، كيف ستكون ردة فعل زوجته!
دائمًا ما تصورت حرب العراق على الكويت من جهة واحدة وهي أثرها على الكويتيين ولم يخطر ببالي أن الأثر امتد إلى أهل العراق كذلك.
هذا هو الواقع تلك الفترة مع الاسف و الاضواء ما مسلطة عليه بشكل صحيح و دقيق..لذلك العراق تضرر كثيرا بالغزو..و انا اقصد الشعب فقط..

نورتيني ياقلبي


حور الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 12:17 AM   #24

حور الحسيني

? العضوٌ??? » 515575
?  التسِجيلٌ » Nov 2023
? مشَارَ?اتْي » 46
?  نُقآطِيْ » حور الحسيني is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة habiba banani مشاهدة المشاركة
موت راضي وجع في القلب
الروايه قويه وأحداثها واقعيه... اسلوبك رائع غاليتي ياريت لو تنزلي كل يوم فصل او فصلين طالما الروايه مكتملة عندك تقريبا
فعلاً رائعه في انتظارك
ان شاء الله ياقلبي..احتاج تنقيح و تصحيح للفصول قبل النشر و كذلك ملتزمة بنشر الفصول الاخيرة للرواية على منصة اخرى.. لكن معاكم ان شاء الله

لاحظو كل الفصول السابقة هي ماضي..ابذل جهدي نخلص منه سريعا حتى نبدأ


حور الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 05:48 AM   #25

لقاءالسماء
 
الصورة الرمزية لقاءالسماء

? العضوٌ??? » 390202
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 205
?  نُقآطِيْ » لقاءالسماء is on a distinguished road
افتراضي

راضي و علي و جعفر.. غصة..
وموتهم كان مؤلم جدا جدا
احمد من الشخصية اللى بحبها اوى وى
قيس حبيب قلبى رجل من صغر سنه


لقاءالسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 11:00 AM   #26

حور الحسيني

? العضوٌ??? » 515575
?  التسِجيلٌ » Nov 2023
? مشَارَ?اتْي » 46
?  نُقآطِيْ » حور الحسيني is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لقاءالسماء مشاهدة المشاركة
راضي و علي و جعفر.. غصة..
وموتهم كان مؤلم جدا جدا
احمد من الشخصية اللى بحبها اوى وى
قيس حبيب قلبى رجل من صغر سنه
صباحك ورد وفل.. ثلاثتهم من الواقع .نلك الفترة كانت مظلمة ..و بيوت الوسط ووالجنوب تلك الفترة كل يوم كان عدها عزاء????

قيس المبهر..القربب القاسي????


حور الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 12:26 PM   #27

احمد صالح علي

? العضوٌ??? » 506546
?  التسِجيلٌ » Aug 2022
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » احمد صالح علي is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الله لا قوه الا بالله ابداع يا حور حبكه محكمه وسرد راقي ومزيج فريد بين اللهجه العراقيه والفصحيةوتفاصيل للمجتمع العراقي جديده عليا بصفه شخصيه موفقه دايما

احمد صالح علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 12:35 PM   #28

احمد صالح علي

? العضوٌ??? » 506546
?  التسِجيلٌ » Aug 2022
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » احمد صالح علي is on a distinguished road
افتراضي

راضي غلطه الشاطر بالف واللي ما يسمع كلمه أهله خاصه لو كانوا مثل أحمد في موضوع النسب هتعاني كتير

احمد صالح علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 01:05 PM   #29

احمد صالح علي

? العضوٌ??? » 506546
?  التسِجيلٌ » Aug 2022
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » احمد صالح علي is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك

احمد صالح علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-23, 09:41 PM   #30

الثقلين
 
الصورة الرمزية الثقلين

? العضوٌ??? » 76576
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » الثقلين is on a distinguished road
افتراضي

نورتي ياحور العين و شكرا اك لتلبية طلبنا رغم عددنا القليل ونشرتي هنا منتظرة اكتمال هذي الرائعة الجميلة

الثقلين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.