تمتمت ميغ بشئ غير مفهوم . وقالت السيدة : " حسنا ,. هذا غير مهم . اننى مسرورة إذ سنحت لى الفرصة لأراك وحدك . " وفتحت درجا فى منضدة بجانبها وأخرجت علبة مخملية وهى تقول : " أحب أن أقدم إليك هذه . "
ترددت ميغ شاعرة بالضيق , وابتدأت بالقول : " لا حاجة بك إلى ذلك , فى الحقيقة .. "
قاطعتها هذه بحزم : " بل ثمة حاجة . فلقد أهملتك مدة طويلة . " ووضعت العلبة فى يد ميغ وهى تتابع قائلة : " ربما تكفر هذه عن صمت كل تلك السنوات . "
قالت ميغ بذعر : " كلا . كلا . أعنى .. إننى لم آت إلى هنا لأجل هذا ... "
قالت العمة برقة : " ليس بك حاجة إلى أن تخبرينى بذلك . ومع هذا فإننى أريد منك ان تقبلى هذا التذكار منى يا عزيزتى . فلا تحرمينى من هذا السرور . "
ازدردت ميغ ريقها وهى تفتح العلبة , لترى دبوسا رائعا من الياقوت الأرجوانى تحيط به اللآلى .
حدقت ميغ فيه , وقد عصتها الكلمات .
واخيرا قالت العمة : " أرجو أن يكون قد أعجبك ؟ ربما لا يكون له قيمة مادية كبيرة . ولكنه كان يعنى ذات يوم . الكثير بالنسبة لى , وهو الآن لك . "
فكرت ميغ فى ان ليس ثمة حاجة للسؤال عمن أعطاها هذا الدبوس . وقالت بصوت مرتجف : " إنه أجمل شئ رأيته فى حياتى . ولكن , لايمكننى أخذه ياعمتى .. .إنك ... إنك لا تدركين ... "
قالت العمة برقة : " ربما أنا أدرك . إنك تشعرين أن جيروم لن يقبل . "