آخر 10 مشاركات
415 - لن أعود إليه - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-09, 02:18 PM   #21

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السابع: فصل محذوف




عدني أن تقرأها بمفردك..
فليكن ما أكتبه ها هنا أمانة لا يعلم بها سوانا والله تعالى..
فما أصابنا يكفينا وليست لدي الطاقة الكافية لألم جديد..
أرجوك كن طيبا معي..فقد جئت بسلام وسأرحل بسلام إن شئت..
أعترف أنني في البداية أردت أن أنتقم ..ولكنني لم أستطع عندما رأيت اعتذارك..
كما كان لدي ألف سؤال وسؤال..فجاءتني إجابات منك دون أن تعي ذلك..
أردت أن أفهم ما الذي حدث؟..أدوس على قلبي ويطغى علي كبريائي..فلم أفهم..
قلبي المسكين لماذا حطمته عندما قررت الإستسلام لأول عثرة أقابلها في طريقي؟
ولكنني لست ملامة فقد كنت لا أزال يافعة لا أعرف من هذه الدنيا الكثير..
لقد تخليت عن حلم نسجته في رأسي منذ صغري وتشكلت ملامحه بعد ست سنوات عندما رأيتك
وقتها تأكدت أن ما بقلبي ليس حلما سخيفا أو لعبة أطفال
كنت خائفة جدا من أنني لا أبادل بالشعور ذاته فقررت الصمت لكي لا أجرحك من جديد
وكلما رأيتك تعيسا وجهت تفكيري للبحث عن حلول تعيد البسمة إلى شفتيك والسعادة إلى روحك والطمأنينة إلى قلبك .. قررت البقاء بقربك وإن كنت بعيدا عني.. لأراك تنساب من حياتي شيئا فشيئا
لأعيش كل يوم أتعذب أكثر وأكثر ولكن ليس هنالك من مفر.. فأنا راضية مقتنعة بما أعطاه الله تعالى إلي وبما قسمه لقلبي المحطم إلا أنني لم أعد أحتمل المزيد من الألم..
فجملة حبيبتي الصغيرة لا تزال محفورة بقلبي فلازلت الفتاة ذاتها التي كنت تدفع الأرجوحة لها..
وسأفعل ما تريده مني فقوتي تخذلني..فأرجوك أن تكون طيبا معي وتساعدني لأفهم الحقيقة
وإن كانت صعبة مرة ..

*************

أعاد (مراد) وضع الرسالة في صندوقه الخشبي الصغير ثم وضع الخاتم الذي أصبح عثرة في حياته، تأمل يده الخالية ليعرف ما فائدة ما جنته من أهوال، ما الذي فعله؟ ، وكيف استطاع فعل ذلك؟

ارتجف عندما سمع صوت الخطوات خلفه فرفع الصندوق إلى رف مرتفع وقال: ما الذي تريدينه الآن يا (ريما)؟

رفعت (ريما) شعرها للأعلى لتبعده عن وجهها وتقول: إنني أعرف الحقيقة و قد رأيت الآنسة الغريبة اليوم.

قال (مراد) بعد أن استدار نحوها بملامح من الحيرة والإضطراب: ما الذي تقولينه بالله عليك؟

جلست (ريما) على كرسي الجدة المقتولة وحركت نفسها للأمام والخلف: أنت تعرف ما أقصده يا عمي فلا تدعي البراءة فأنا بجانبك على أية حال؟

خرج (مراد) من الغرفة بسرعة قائلا: أنت مجنونة.



*******

وضعت بطاقة رقم (سليم) على المنضدة عندما صعدت غرفتي المستأجرة، سمحت لبصري أن يتأمل المساحة الواسعة من خلال النافذة، فرأيت حديقة الأطفال القريبة وشعرت بالقشعريرة فقد مرت أمامي ذكرى للفتاة التي رأيتها في الصباح إنها لمرعبة حقا، نظرت حولي بسرعة وأحكمت إغلاق الباب، ثم ألقيت نظرة على الحمام الصغير وتحت السرير والكرسي وداخل الخزانة بل والأدراج، فلا أحد يعلم الحقيقة.

الحقيقة التي نتجاهلها دون وعي منا لأننا نحتفظ بذكرياتنا الخاصة التي ابتكرناها لأرواحنا الإنسانية الضعيفة، رفعت سماعة الهاتف وطلبت من صاحبة المكان أن تجلب لي الصحف التي تخص الأسبوع الماضي فاعتذرت مني إذ أنها قد استخدمتها سلفا بقلي البطاطس رغم أنها تعرف المخاطر المترتبة من فعلها ذلك بسبب حبر الطباعة المهم أنني تأكدت الآن من أنني لن أتناول الطعام في هذا المكان مرة أخرى.

ارتديت معطفي وقبعتي وأحكمت لف رباط حذائي وتنفست بعمق لأذهب إلى المكتبة العامة فلا بد أن أجد نسخا من الصحف هناك، كان الجو جميلا جدا ولا أدري لماذا أدرت رأسي ولكنني رأيت (قاسم) يخرج من متجر الصائغ فركضت بسرعة لأصل إلى المكتبة قبل أن يراني ولكنني فشلت إذ وقف أمامي ليترك ظلا طويلا خلفته الشمس البرتقالية ويضحك قائلا: أرى أنك لازلت هنا..، لابد من أن سيارتك معطلة بشكل كبير، ما الذي لاقته المسكينة منك؟

فابتعدت عنه ودخلت المكتبة قائلة: هذا ليس من شأنك.

عندما دخلت تسللت رائحة الأوراق القديمة إلى أنفي وتأملت المكان حولي لم تكن المكتبة كبيرة جدا ولكنها تفي بحوائج أهل هذه البلدة الصغيرة، سرت نحو آلة العرض الخشبية القديمة وأخذت أبحث عن الصحف المحلية للأسبوع الماضي...

السبت 20 من يناير..

شهدت قريتنا جريمة قتل غير اعتيادية للجدة العجوز (راضية) صاحبة البقالة الذهبية التي نحبها جميعا وتفاصيل الجريمة غير معروفة للشرطة حتى الآن فكل ما نعرفه أنها تلقت ضربة قوية على رأسها بأداة حادة يصعب تحديدها بالوقت الحالي وقد تكشف التحقيقات مستقبلا ما الذي حدث بالضبط لتلك المسكينة فليرحمها الله.

الأحد 21 من يناير..

لقد تم القبض اليوم على السيدة (هناء سلام) الممثلة الشهيرة بتهمة قتل حماتها العجوز فقد شهد شهود عيان أنهم رأوا سيارتها تمر بمنزل القتيلة وتتوقف عندها لعدة دقائق ثم تخرج مسرعة خائفة وتنطلق بعيدا..

الاثنين 22 من يناير..

تم إطلاق سراح الممثلة (هناء سلام) بكفالة يبلغ قدرها عشرون ألف دولار لعدم توفر أدلة لإدانتها ولكنها تخضع للمراقبة ولا تزال التحقيقات في أوجها.



الثلاثاء 23 من يناير..

توجهت شكوك المعجبين بالممثلة (هناء سلام) نحو السيد (مراد) ابن السيدة (راضية) الذي لابد من أنه قتل والدته ليلقي بالتهمة نحو زوجته السابقة (هناء سلام) انتقاما منها وغيرة منها و لكن الشرطة لا تجد دليلا يؤكد هذه الإدعاءات.

الأربعاء 24 من يناير..

لا تزال التحقيقات بمقتل السيدة (راضية) جارية بالوقت الحالي لتكشف التقارير أن أداة الجريمة هي حجر مسنن غير معروف المصدر حتى الآن وسيصل خبير جيولوجي البلدة قريبا لنعرف المزيد عن ذلك الحجر.

الجمعة 26 من يناير..

التحقيقات تشير............

وجهت نظري نحو أمينة المكتبة فأسرعت نحوي بدهشة فقلت: هنالك صفحة ناقصة أين أجدها؟

رفعت أمينة المكتبة حاجبها وقالت: ليست هنالك صفحة ناقصة.

أشرت نحو العارض وقلبت الصفحات قائلة: لا توجد صفحة ليوم الخميس.

قالت أمينة المكتبة بهدوء: لم تطبع صحيفتنا المحلية شيئا ذلك اليوم فقد تعرضت لحريق صغير. ثم لماذا تهتمين بهذه الحادثة فهي غير مهمة وقد رجح الجميع أن جريمة القتل ناتجة عن سرقة العجوز.

قلت وأنا أهم بالمغادرة: أتعني أن للسيدة العجوز شيئا مهما يستحق السرقة؟

همست أمينة المكتبة بأذني: لقد كانت امرأة ثرية ولكنها لم تظهر ذلك أبدا.


يتبع..


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-04-09, 05:40 PM   #22

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن:حديقة الأطفال



كنت أحسب أن ذهابي إلى المكتبة وإطلاعي على الصحف سيكون عاملا مساعدا في تحقيقاتي ولكنني عقدت الأمور على نفسي، من المفترض أن تكون لدي خطة عمل أسير عليها ثم أجري تحقيقاتي بناء على الوقائع وأستجوب الشخصيات التي لها دور كبير في القضية ومن ثم تقصي حقيقة المقتولة وما يخفيه ماضيها، و..أرى من خلال النافذة أن الشمس قد أصبحت برتقالية ذهبية اللون، علي أن أخرج من هنا لقد مر الوقت سريعا..

الجمعة 26 من يناير..
التحقيقات تشير إلى وجود احتمال أن يكون القاتل شخصا غريبا عن البلدة.
سرت نحو الخارج ورأسي متصدع بالأفكار المتضاربة فلم أنتبه لوجوده أمامي: لماذا لا تلاحقني؟
عندها أصدرت معدتي أصواتها الجميلة...

حساء الفطر بالكريمة..، البطاطس المشوية بالكريمة والجبن..، وسلطة الجرجير..، كريب بالتوت والكراميل..، ثم سأتناول عصير البرتقال والشاي بالنعناع ..، ولا تنسى الدجاجة المشوية..، قلتها على عجل بنبرة تأكيدية.

أرى أن شهيتك مفتوحة..، قالها (قاسم) مبتسما ثم أضاف: و لازلت تحبين الأطعمة الدسمة، من يراك لا يصدق ما تحشين به نفسك.

قلت بإنتصار: السر يكمن في الإعتدال وممارسة الرياضة.

قال (قاسم) مشبكا أصابعه أمام وجهه: بل بإجهادك لنفسك إلى حد الجنون لتحرقي كمية كبيرة من المخزون الذي لا وجود له في نظامك.

ابتسمت ابتسامة مائلة عندما وضع النادل (محمود) كما هو مكتوب ببطاقة اسمه السلطة فقال (قاسم): أنت تتناولين الورقيات والجزر كعادتك وبقية الخضار فليرحمها الله تتناولينها في الحساء.

قلت وأنا أسكب زيت الزيتون على السلطة: وأنت تتحدث أكثر من ما تأكله..، توقف عن إزعاجي ودعني آكل بسلام وتأكد من دفع الحساب.

بعد ذلك تتالت الأطباق الواحدة بعد الأخرى خلالها تناول (قاسم) السوشي فلا بد من أنه يمزح ولكن ما فاجأني هو عندما رفع علبة مخملية ليضعها أمامي ويقول: ما رأيك؟

ابتلعت قطعة الكريب بصعوبة عندما فتح العلبة لأرى خاتما ذا تصميم غريب ولكنه جميل، حركت شوكتي بالطبق لأقول: ألا ترى أن الوقت قد تأخر على ذلك؟

أغلق (قاسم) العلبة و أعادها إلى جيبه على ما يبدو و قال محدقا إلى النافذة والظلام: أنت على حق، لقد تأخر الوقت كثيرا.

ضحكت في سري إذ أنني شعرت بمدى حمقي وأنه لم يفهم ما قصدته من حديثي فلقد تأخر الوقت على طلبه الزواج مني... بل لم يتأخر... ثم شعرت بغبائي يصعد إلى السطح عندما قال: أتمنى أن يعجب (سوزان) هذا الخاتم.
شربت كل ما في كوب الشاي بسرعة و أبعدت الكرسي لأقف: سأذهب الآن.

لا أعلم إن كنت مخطئة بتصرفي وحكمي، أعلم أنني أحبه حتى الجنون و لكنني لا أستطيع أن أبوح بذلك ، كلما أردت أن أفصح عما في قلبي ألجمني عقلي، سأموت محتفظة بكل ذلك داخلي فلست أرضى بأن أحطم حياته وألزمه بما أريده، فلتبتلعني الكرة الأرضية ولتسقطني في أي فضاء خارج مجرة درب التبانة ،قاطع أفكاري صوت (قاسم) : إنك لا تبدين على مايرام..

حركت رأسي وابتسمت: أنا بخير لا تقلق..

كنا قد وصلنا إلى حديقة الأطفال عندما تعثرت من شيء ما فحسبت أن الأرض ستبتلعني حقا و لكن (قاسم) أمسك بذراعي ليقول: عليك أن تكوني أكثر حذرا..

سحبت ذراعي وقلت بإنفعال: إنني كذلك .. لولا..

شهقت عندما رأيت وجها شاحبا على ضوء عمود الإضاءة وجسده المتيبس الأزرق جعلني أتجمد في مكاني..
هذا فظيع جدا.. إنه رجل البقالة!! قلتها والدمع تجمد في مقلتي..

رفع (سليم) مرتديا القفاز الأبيض طرف المعطف البني الذي ارتداه الجسد الشاحب ثم قال بعد أن سحب حافظة جلدية من جيب المعطف و قلبها: السيد (مراد جميل) يبدو أن صاحبنا قد سُرق أو أنه مفلس..، ما الذي تفعلانه هنا أنتما الاثنان؟

قال (قاسم) واضعا يديه في جيبه: لقد التقينا صدفة وتناولنا العشاء ثم سرت معها فتعثرت وتجمدت في مكانها، تعرف (نداء) إنها لا تزال الطفلة ذاتها في جسد امرأة.

نسيت خوفي و احمر وجهي فقد شعرت بالدماء تتجمع في وجنتي وقلت بعصبية: لا تتحدث عني بصيغة الغائب كما أنني لست طفلة أيها الطفل.

ضحك (سليم) و وقف قائلا موجها نظره نحو حديقة الأطفال: يبدو أننا جميعا على حالنا مهما تقدمت بنا سنون العمر يا أصدقاء.

شعرت بنسمة باردة فارتعشت ونظرت باتجاه الأرجوحة التي حركها الهواء أم أن شيئا آخر حركها إذ لمحت في عيني (سليم) تلك النظرة التي تقطع شكك يقينا ولكنه أدار رأسه موجها حديثه إلينا : ألم تشاهدا شخصا غريبا أو مررتما بموقف مريب قبل وصولكما إلى هنا؟

ربع (قاسم) ذراعيه و قال بعد أن ادعى بأنه استغرق وقتا للتفكير: لا شيء سوى تعثر (نداء) بالجثة.

قلت وأنا أسير مبتعدة متجاهلة (قاسم) : مضحك جدا والآن سأذهب لآخذ قسطا من الراحة فلست بحاجة إلى المزيد من الإثارة ، إن كنت تريد إستجاوبي يا (سليم) فأنت تعرف أين تجدني.

قال (سليم) بصوت خافت لـ(قاسم): تأكد من وصولها بسلام إلى النزل فأنا لا أضمن ما يمكن أن يحدث لهذه الفتاة.
حرك (قاسم) كتفيه وسار ببطء خلفي إلى أن لحق بي و قال: بإمكاني البقاء في البلدة حتى يتم إصلاح سيارتك.

قلت بإمتعاض: لست بحاجة إلى خدماتك فاذهب بخاتمك إلى خطيبتك بسرعة.

عندها أمسك بذراعي بقوة وأجبرني على الوقوف أمامه، فحدقت في عينيه بإصرار ليتركني وشأني ثم قلت: هل هنالك ما تريد قوله لي؟

نظر إلى الأرض وقرر ألا يجيبني كالعادة فسحبت نفسي و دخلت النزل وأنا أتألم من صمته أولا ثم من الاحمرار الذي تركه على ذراعي، صعدت السلالم بصمت ولم أنظر إلى الوراء لكنني سمعت صوته أثناء حجزه لغرفة مجاورة لغرفتي، لن أتخلص منه بسهولة كما لن أتمكن من القيام بتحرياتي بحرية، والأدهى أنني سأضطر للتحايل لأهرب منه مرة أخرى، وصلت الغرفة وأغلقت الباب خلفي و اتكأت على ظهري، أعلم أنني أستطيع الصمود لأطول فترة ممكنة أمامه ولكن علي أن أبتعد عنه قبل أن أنهار ، لن أسمح لنفسي أن تكون ضعيفة بالقرب منه، سأدوس على قلبي مرارا وتكرارا لأجل كبريائي، ضممت يدي و وجهت لكمة إلى الباب ثم ذهبت لألقي بنفسي على السرير وأغط في النوم فليذهب كل شيء إلى الجحيم فلست أهتم.


يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-04-09, 08:19 PM   #23

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جزء جديد .... وغامض ومشوق كالعادة ... ما السر الذى فرق بين نداء وقاسم ... وما سر هذه الجثة التى ظهرت ... فى انتظار الجزء القادم لكشف بعض من هذا الغموض المحيط بالموقف ... دمتى بود عزيزتى ... وإلى لقاء قريب

MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 12:59 AM   #24

حنا

نجم روايتي وعضو قي فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية حنا

? العضوٌ??? » 1095
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,253
?  نُقآطِيْ » حنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond reputeحنا has a reputation beyond repute
افتراضي

ومازال الغموض مستمراً
بس عرفنا شوية عن الجريمة واداة الجريمة
مراد والخطاب .. هل هو حب قديم وكانت هناء نهاية لهذا الحب بزواجه منها ولا كاتبة هذا الخطاب هناء نفسها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد في الفصول القادمة سيتم القاء الاضواء على علاقة القتيلة بمن حولها .... بالمناسبة هل ريما هي الفتاة المراهقة؟؟؟؟؟
القاصة الصغيرة ارحمي الغلابة اللي زيي انا ودينا وفكي شوية من الالغاز

عارفة حاسة ان القاتل هو القط اللي كان سارح بالبيت هههههههههه
تحياتي


حنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 06:17 AM   #25

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي


يا أهلا بدينا و حنا

شكلي إن شاءالله لما أنشر الرواية بكتب اسمكم في الإهداء

الله يسعدكم ^-^


يلا نرحمكم شوية ريما هي البنت المراهقة

وهناء كاتبة الرسالة لمراد

وأما الجثة دي وحدها قصة هههههههههه

عارفة جننتكم بس إن شاء الله الغموض سيتلاشى >>>إن شاء الله


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 06:23 AM   #26

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل التاسع:الرؤية




عندما فتحت عيني رأيت بصيص الضوء من خلال النافذة، الساعة تشير إلى السادسة صباحا، علي أن أقوم بإجراءات إحترازية ،انسحبت من السرير ببطء وبدلت ثيابي ثم سرت نحو الباب لأفتحه بهدوء فأصدر صريرا مزعجا، تبا أتمنى ألا يسمعه (قاسم)، وضعت وجهي خارجا ونظرت يمينا ويسارا وكأني سأقطع شارعا، تسللت بخفة ونزلت السلالم وما إن وصلت إلى آخر سلم حتى وجدت (قاسم) أمامي فقال: جيد لقد استيقظت مبكرة تعالي لقد أحضرت سيارتك من الورشة.

عندها لم أستطع الاحتمال أكثر علي أن أعترف فقلبي بات مثقلا ومتحيرا وأنا أريد القصة حقا ولن أدعها تفلت من رأسي الغبي فقلت بإصرار: لن أرحل قبل الحصول على قصتي.

ضحك (قاسم) وحرك رأسه قائلا: كنت أعلم ذلك هيا بنا سأذهب معك سيرا على الأقدام نحو الحديقة.

رفعت حاجبي ولويت شفتي العليا قائلة: ما الذي تقصده؟ أين هي سيارتي؟

سار (قاسم) نحو الخارج وهو يقول: لا تزال في الورشة فقد ضربتها بعنف أيتها المجنونة.

ليس هنالك ما يمكن أن يصف مدى حماقتي للمرة المليون على صعيد دماغي و صفر لي مقابل عشرة وأكثر لـ(قاسم)، لقد استدرجني للحديث، أمسكت بحجر من على الأرض وكدت أضربه به عندما توقفت سيارة حمراء رياضية بجانبنا، عدت للوراء بينما وقف (قاسم) بثقة وكأنه يعلم أن السيارة لن تصطدم به أو أنه يعتبر نفسه رجلا خارقا، خرجت امرأة شقراء بارعة الجمال بملامح حزينة لتتأملنا قائلة: أرى أننا التقينا من جديد.

عندما مدت يدها نحو (قاسم) لمصافحته كنت أمامه وأمسكت بيدها وصافحتها بقوة: (هناء) لقد مرت الأيام سريعا.
انكمش وجهها لتقول: عذرا هل أعرفك؟!

شعرت بـ(قاسم) يضحك ويضعني جانبا كما توضع العرائس على الرف وهو يقول: إن (نداء) ليست جيدة في إظهار عواطفها.

عندها ضحكت (هناء) وضمتني إليها بسعادة وهي تقول: آه (نداء) أيتها المجنونة، كيف لم أعرفك؟!، رغم أنك لم تتغيري كثيرا ما زلت بوجهك اللطيف الصغير الطفولي.

ضحكت ضحكة كاذبة فأنا لم أفتقدها ومزحتها تبدو سخيفة أمام (قاسم) قلت: نعم تعرفين أنني لا أكبر.

فشاركنا (قاسم) الضحك دون داع قائلا: ليس عليك أن تثبتي شيئا من هذا فكلنا نعرف أنك الطفلة ذاتها.

ابتسمت بكل ما أوتيت من قوة قائلة: ألسنا هكذا جميعا نرفض الاعتراف بحقيقتنا؟!

شعرت (هناء) ولابد بشرارة تخرج من عيني (قاسم) الذي قال متجاهلا إياي عمدا: إذن ما الذي تفعلينه هنا؟

قالت (هناء) بابتسامة: استدعتني الشرطة للتعرف على جثة تقول أنها لزوجي وقد عدت للتو من المشرحة ،لقد كان رجلا مسكينا يشبه زوجي ولكنه ليس كذلك.

قلت محاولة ضبط نفسي: هل أنت متأكدة؟

قالت عائدة لسيارتها: بالطبع إنني متأكدة ، حسنا أعتقد أنني سأراكم مرة أخرى في هذه البلدة، إلى اللقاء، (نداء) دعينا نتقابل في مناسبة أفضل.

ابتسمت وقلت بحماسة مصطنعة: حسنا.

عندها انطلقت سيارتها مسرعة لتختفي عن أنظارنا فقال (قاسم): إذن ماذا كنت ستفعلين بهذا الحجر في يدك؟

نظرت إلى الحجر بيدي كان حجرا عاديا مسنن من أحد الأطراف ، عدت إلى الخلف لأنظر إلى المكان الذي انتزعت منه الحجر، حدق (قاسم) إلى جدار السور المحطم قائلا: بالتأكيد هذا الحجر لا ينتمي إلى هذا السور.

فعلا لم يكن الحجر يشبه الأحجار الأخرى، لحظة لقد رأيت مثل هذا الحجر في مكان ما؟، سرت باتجاه الحديقة وتبعني (قاسم)، نظرت إلى الأرجوحة وقلت: من هنا تضح الرؤية.

ادفع الأرجوحة بقوة يا (قاسم)..
هل تريدين الطياران أم السقوط على وجهك؟..

إذن الحجر المسنن من حديقة الأطفال ركض ليصطدم بالحائط ويحطمه ليرقد بين الأحجار الأخرى المحطمة،قالها (قاسم) بجدية فضحكت من منظره إذ كان يمثل أنه الحجر الراكض بالجري في أنحاء الحديقة.

قلت وأنا أحرك نفسي بالأرجوحة: حسنا يا شيرلوك هولمز لماذا فعل الحجر ذلك؟

قال وكأنه يقول حقيقة أن شعر آينشتاين منظم: لأنه أراد ذلك.

عندها جاء (سليم) فقد اتصلنا به و وضع الحجر في كيس ما ثم قال: حسنا سآخذه للتحليل وسنحاول مطابقته بالجرح في رأس الضحية.

وما إن أتم جملته حتى سمعنا جميعا صوتا قويا لطلقات رصاص ، سقطت على الأرض وشعرت بشيء ثقيل فوقي وصوت خافت: لا تتحركي كي لا تصابي بأذى.

فعلت ما أفعله دائما في هذه الظروف .. أغشي علي..
يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 10:23 AM   #27

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

عزيزتى القاصة الصغيرة تابعت روايتك الرائعة من بدايتها و الصراحة حاسة حالى أقرأ لاجاثا كريستى لان الغموض مكتنف الرواية و كل مالها الحكاية تتعقد لكنى أحييك على أسلوبك و القدرة الرهيبة على الحبك التى تجذب القارئ و تتدفعه لمتابعة القراءة حتى تنحل القضية شكرا لك متابعاكى بكل ود

هبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 01:28 PM   #28

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عزيزتى القاصة الصغيرة ... شكرا على كلماتك الطيبة ... وبجد أنا أتابع اللغز الغامض هذا وأنا فى شدة اللهفة لمعرفة الأحداث الآتية ... حقا لكِ أسلوب بارع فى حبكة الأحداث والاهتمام بأدق التفاصيل .... لنأتى لهذا الفصل .... إذن جاءت هناء لرؤية الجثة ولكنها تقول انه يشبه زوجها ... إذن من يكون هذا الشخص ؟ وهل هذه الجريمة متعلقة بالجريمة الأولى ؟ وهل سيتعاون كلا من نداء وقاسم لحل تعقيد هذه الجرائم ؟ فى انتظار الفصل القادم بشوق كبير ... لك أطيب تحية وأعمق تقدير ...

MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-09, 05:36 AM   #29

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي


هبة

و

دينا

أشكركم جزيل الشكر على متابعتكم ومنحي جزء من وقتكم الثمين

في قراءتكم التي تدفعني قدما لكتابة ماهو أفضل

دمتم في حفظ الرحمن


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-04-09, 05:39 AM   #30

القاصة الصغيرة

قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية القاصة الصغيرة

? العضوٌ??? » 83256
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 825
?  نُقآطِيْ » القاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond reputeالقاصة الصغيرة has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل العاشر:حيث يرقد الأطفال






قبل سنواتٍ مضت..

علينا أن نسرع قبل أن يستيقظ أهل البيت يا عزيزتي..، قالها (جراهام) لزوجته (ساندي) و هو يحشر المجوهرات داخل بيت الوسادة القطني الذي أمسكته (ساندي) بإضطراب و هي ترتجف فتوقف وأمسك بكتفها قائلا: هيا يا عزيزتي لا تخافي سنصبح أثرياء.

كان نبض قلبها يتسارع بشدة عندما انفتح باب الغرفة ببطء ليظهر طفل صغير ربما في الثالثة أو الرابعة من عمره بشعر بني أحمر وعينان عسليتان، جحظت عينا (جراهام) وأمسك بالطفل وكمم فمه، شعرت (ساندي) بالفزع وبقلبها يقفز من مكانه: ما الذي تفعله إنه مجرد طفل.

قال (جراهام) وهو يحمل بيت الوسادة الممتلئة بالمجوهرات والفضيات: ليس هذا هو وقت العاطفة فقد رأى وجوهنا.
أمسكت (ساندي) بالطفل من يده وقالت: لن أسمح لك بإيذائه.
ضحك (جراهام): كما تشائين فلنأخذه إذن معنا.

عودة..

(نداء).. هذا ليس وقت النوم ، استيقظي..

فتحت عيني ببطء وحدقت في الوجوه فوق رأسي ثم أبعدتهم بحركة من يدي لأجلس، كنا لا نزال في حديقة الأطفال، كان (قاسم) جالسا بجانبي و (سليم) واقفا إلى جانب شرطي بينما وقف رجل شاحب الوجه يتأمل المكان كالصقور إنه الرجل ذاته الذي قابلته في ليلة من الليالي عندما دفع بي خلف صندوق النفايات فقلت رغم الألم في رأسي الناتج عن ارتطامي بالأرض: أنت؟!

ذهبنا بعد ذلك إلى مكتب رئيس الشرطة وقدم (سليم) تقريرا سريعا أخفى فيه الكثير من التفاصيل من ضمنها أنه و (قاسم) مخبران سريان ،أما ذلك الرجل فهو حارسي الشخصي المكلف من جدي لحمايتي من شيء لا أعرفه حتى الآن..

رافقني الجميع بعد ذلك نحو غرفتي المستأجرة لآخذ قسطا من الراحة.


طريق أخر..

أسرعت (هناء) بسيارتها لتخرج من تلك البلدة المؤلمة، وامتلأت عيناها بالدموع عندما تأملت إصبعها الخالي من الخاتم الذي وضعته بقلبها قبل أن يلف إصبعها، ضباب قلبها جعلها تفقد التركيز والسيطرة على نفسها أغمضت عينيها وتنفست بعمق وما إن فتحت عينيها حتى أخذت تبحث عن المكابح وكأنها لاتعرف مكانها..

أدارت المقود يمينا لتتجنب الإصطدام بالشخص الواقف أمامها فاصطدمت بالشجرة العملاقة على المرج الأخضر، شعرت بألم عميق حاولت تحريك نفسها لتخرج من بين الحطام فلم تستطع فقد كانت عالقة تماما بإنضغاط المقود على صدرها وظهر الكرسي على ظهرها، بينما تحطم الزجاج ليشطب جبهتها الجميلة، حاولت فتح عينيها ومن خلال الدماء لم تصدق أنه أمامها أرادت أن تقول له شيئا أخيرا فاقترب منها وأمسك بعنقها، كانت يداه باردتان برد الشتاء بقفاز جلدي اشتمت رائحته، تأملت عيناه الصارمتين عندما شعرت بفقرات عنقها تتفتت.

وقف و وجه إليها نظرة مشفقة وسار بعيدا وكأن شيئا لم يكن.

سارت (ريما) نحو السيارة وضحكت ثم انتزعت عقد اللؤلؤ من حول رقبة (هناء) وتأملت الرضوض الناتجة من الضغط على هذا العقد فأخذته وذهبت إلى الحديقة.

عودة إلي..

لم أستطع أخذ قسط من الراحة فقررت الخروج لتنشق الهواء، ارتديت معطفا سميكا وحذاء مريحا ثم خرجت وأغلقت الباب خلفي، كنت أسير ببطء فقد شعرت بارتجاج في رأسي وكدمات على ذراعي و (قاسم) يسير هادئا إلى جانبي ولا أعرف متى انضم إلي فقلت محاولة أن أبدو أقوى رغم كل شيء: ما الذي يحاول جدي فعله ليضع ذلك الضخم لحمايتي؟ ما هو الشيء الذي يحميني منه؟

تجاهل (قاسم) أسئلتي وكأنني أكلم نفسي إذن لابد من أنه يعرف الإجابات كلها، أردت أن أصفعه ولكنني رأيت الفتاة الشيطانة تركض باتجاهنا لتدخل للحديقة فقلت: لا تعجبني هذه الفتاة هنالك شيء يجعلني أمقت النظر إليها، فتاة شيطانة.

لم يعلق (قاسم) ونظر أمامه متابعا سيره فقلت ضاحكة رغما عني: سيعجب (سوزان) الخاتم فلا تقلق.

فتوقف عن السير و تأملني للحظة شعرت بها وكأنها دهر مضى ثم حاول قول شيء ولكنه قرر أن يصمت، ولأحترق بمفردي، ما هذا الهواء الذي أريد تنشقه؟

كانت هنالك أصوات مهتاجة و أناس يتراكضون وسيارة (سليم) تمضي بسرعة متجاهلة الجميع، أصوات سيارات الشرطة و سيارة إسعاف مختلطة، فضولي سيقتلني إن لم أذهب، فتجاهلت (قاسم) وأردت أن ألحق بقصتي فوقف حارسي الشخصي أمامي وأمسك (قاسم) بذراعي قائلا: الأفضل أن تبقي هنا.

فسحبت ذراعي بسرعة قائلة: هذا ليس من شأنكما، واستدرت لأدعي أنني أعود إلى غرفتي المستأجرة و لكن ما إن وصلت إلى شارع فرعي ضيق حتى ركضت نحوه ودرت حول نفسي لأدخل متجرا صغيرا يملكه رجل عجوز غريب المنظر فطلبت منه أن يساعدني فحدق بوجهي لوهلة ثم أشار علي بالخروج من باب خلفي أخفاه بستارة مخملية داكنة اللون، وما إن خرجت حتى وجدت نفسي أمام سلم حديدي يستخدم لحالات الطوارئ وحالتي هذه طارئة أمسكت بالسلم وبكل ما أوتيت من قوة رفعت نفسي لأعلى لأجد أنني داخل شرفة صغيرة كان بابها مفتوجا فدخلت ،كان منزلا صغيرا خاليا من البشر والحمدلله ولا يوجد سوى غطاء ملقى على الأرض وصناديق كرتونية لطعام معلب توجهت نحو أول باب يقف في وجهي إلا أن هنالك ما لفت انتباهي واستوقفني فقد كان الحائط مليئا بصور زوج (هناء) ذلك البائع في المتجر.

كانت الصور مرتبة بالتاريخ والوقت الدقيق ، يبدو أن من التقطها قد تكبد العناء لإظهارها بهذه الدقة والوضوح، اقتربت لأحدق بإحدى الصور إذ تظهر فيها سيارة (هناء) أمام حديقة الأطفال و زوجها يسير بجانبها عندها شعرت بقدمي تصطدم بشيء ما نظرت إلى الأسفل لأجد صندوقا كرتونيا لحذاء بالي فدفعته بعيدا عني بتقزز لينقلب ويسقط كل محتوياته ، فجلست بعصبية فلم أكن أنوي لمس هذا الصندوق المقزز ،رفعت الصندوق لأجد ثلاث مغلفات بيضاء صغيرة و مرآة فضية جميلة مكتوب عليها من الخلف ملكية خاصة صنعت للسيدة (روز تالنت) ، وضعتها جانبا فرأيت مغلفا ثقيلا بني اللون، و بكل ما أوتيت من حذر قمت بفتحه لتسقط في حجري رزمة من المال وليست أي نوع من الأموال فقد كانت بالدولار ، القصة قصة ابتزاز أو تجسس بلا شك، أعدت المال إلى مكانه في المغلف البني، ثم حملت إحدى المغلفات البيضاء و قلبتها بين أصابعي لأتأملها بحرص لم يكن هنالك ما يميز هذه المغلفات من الخارج ففتحتها، في المغلف الأول كانت هنالك ورقة بيضاء مكتوب عليها بخط أنيق

إلى السيدة (ساندي ) نحن لا نريد إثارة المشاكل في عائلتك و لكننا نريد ما هو كاف لإسكاتنا، نحن نعلم الحقيقة التي ليس بإمكانك إخفائها فترة أطول..

في المغلف الثاني سقطت صورة باللونين الأسود والأبيض لطفل صغير، وكتب خلف الصورة ابننا العزيز (رودولف تالنت).

في المغلف الثالث وجدت ورقة مصفرة قديمة..
ندفع للسيد (مارك كاونت) مبلغا و قدره عشرون ألف دولار شهريا لقاء خدماته بإيجاد ابننا العزيز (رودولف تالنت)...

وقفت بسرعة لأنني أعتقد أنني فهمت ما يحدث هنا، كما أنني سمعت صوت خطوات تقترب، أعدت الأغراض إلى مكانها بسرعة و فتحت الباب لأجد امرأة عجوز تقف أمامي بغضب قائلة: ما الذي تفعلينه بشقة السيد (مارك)؟!

قلت محاولة الابتسام: إنني صديقة قديمة له و كنت أبحث عنه.

قالت السيدة بنبرتها الغاضبة: لم أشاهدك وأنت تدخلين؟!، كما أنني سمعت صوتا في شقته فقررت تقصي الأمر فأنا لم أشاهده هو الآخر في الساعات الأخيرة وظننت بأنه يتهرب من دفع أجرة الغرفة، فإن كنت صديقته حقا فأين هو؟

كنت قد نزلت السلالم بسرعة لأركض بعيدا وقد حفظت المكان عن ظهر قلب بسبب الرعب الذي ملأ قلبي.


يتبع


القاصة الصغيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.