لغز عين القط (2) * مكتملة*.. سلسلة نداء وقاسم

[حنا]

يجنن اسلوبك حبيبتي
سرد رائع ومنطقي مشبع بجو من الغموض والترقب
1 - زي ما دينا قالت ايه سبب الخلاف بين قاسم وندا واعتقد ان طبيعة عملهم هية سبب تعارفهم
2 - صديقة الطفولة لندا ( الممثلة هناء ) تعرف قاسم منين ؟
3 -اسباب طلاق ندا والحادثة الصغيرة اللي وقعت لها وحياتها المضطربة والمراهقة الغريبة وجريمة القتل سلسلة من الغموض
في انتظار الجزء القادم بشوق

[القاصة الصغيرة]

دينا

و

حنا

أشكركما أولا على طيبة المتابعة

وكلماتكم التشجيعية التي تجعل للسطر معنى

وأتمنى أن تنال القصة إعجابكم وجميع تساؤلاتكم في محلها

وستظهر إجابتها بالأجزاء القادمة أو في القصة التالية ^-^

شكرا لكم مرة أخرى ودمتم بحفظ الرحمن

[القاصة الصغيرة]

أعادت رأسها للوراء فدفع الأرجوحة بقوة إلى الأمام، عندها تلاعب الهواء بشعرها الأشقر في دلال، قالت (هناء) بقلق وأغمضت عينيها: ما الذي سنفعله الآن؟
قال (مراد) وقد ركز نظره نحو منزل والدته المقتولة: هذا يتوقف على ما سيحدث؟
فتحت (هناء) عينيها بسرعة ونزلت من على مقعد الأرجوحة و وجهت نظرة تحدي نحو (مراد) و قالت: ما الذي تقصده بالضبط؟
قال (مراد) دون أن ينظر إليها: لقد أحببنا بعضنا و تزوجنا رغما عن الكل ثم ادعينا الطلاق ليتركونا بسلام فعشنا حياة زوجية سعيدة في السر حققتِ خلالها نجاحا باهرا في عملك، بينما حظيت بجو هادئ مع والدتي رغم كل ما يقال، والآن رحلت والدتي وأخذت معها الجو الهادئ.
عقدت (هناء) ذراعيها على صدرها وقالت: لم أفهم بعد ما تعنيه؟!، هل نجاحي هو سبب تعاستك؟
قال (مراد) ولا يزال محدقا بمنزل والدته: أعتقد أن التفاهم بيننا صار شبه مستحيل مع كل هذا البعد والتمثيل ،حقا لا أعلم كيف تفعلين هذا؟
قالت (هناء) بنفاذ صبر: أفعل ماذا؟
قال مراد: التمثيل...، كنت تمثلين دورك أمام الكاميرا أو على المسرح وبعد ذلك أصبحت حياتك كلها مسرحية كبيرة، تحركاتك و كلماتك و مظهرك بل وعينيك التي عشقتها سابقا لم أعد أميزها.
لوت (هناء) شفتيها و قالت: لقد اتفقنا منذ البداية أن لا يعترض أيا منا طريق الآخر في مهنته الخاصة.
قال (مراد) محدجا إياها بنظرة نارية جعلتها ترتد إلى الوراء قليلا: نعم ،كما اتفقنا ترك أعمالنا خلفنا حيث هي دون اصطحابها معنا، ولكنك كتبت دورك ومثلته علي بعد أن جعلتني ضمن النص المكتوب بالتمثيل على والدتي في مسرحية انفصالنا، إليك هذا الخبر أنا لا أجيد التمثيل و لا أرتدي الأقنعة و لا تتملكني أرواح سبع، أنا إنسان لدي مشاعري الخاصة.
حبست هناء دموعها وخلعت خاتمها ثم اقتربت منه و وضعته في يده وقالت ببطء: أنا آسفة لأنني لم أكن كما تريد، وآسفة لأني وافقتك في جميع أفعالك، وآسفة لأني جعلتك تشعر بأنك لاشيء، آسفة لأنني نجحت في عملي وتفوقت عليك، آسفة لأنني قبلت الزواج بك، ثم سارت مبتعدة نحو سيارتها دون انتظار رده، نظر مراد إلى الخاتم في يده وشعر بجسده ينهار فجلس على الأرجوحة يذرف دمعا لطالما اعتبره ضعفا وهزيمة، ولماذا يخادع نفسه فقد أصبح ضعيفا مهزوما حقا.

يتبع

[MooNy87]

عزيزتى ..... كان جزءا قصيرا .... ولكنه أوضح جانبا هاما فى حياة ( هناء ) .... إذن فالمتوفاة هى حماتها ... وهى أيضا متزوجة دون علم الآخرين ... بدأت القصة تأخذ منحنى جديدا .... تُرى هل هى بريئة أم أنها تجيد التمثيل ... سؤال لا أعتقد أن الأجزاء التالية ستجيب عنه بمنتهى البساطة .... وإلى أن يحين موعد اللقاء القادم ... لكِ أعمق تحية وأطيب أمنية ....

[القاصة الصغيرة]

يا أهلا بك دينا

^-^

سأحاول إطالة الأجزاء

وشكرا لكِ على المتابعة

[القاصة الصغيرة]

أدارت بأصابعها الضعيفة قرصا دائريا في الراديو القديم وأمالت رأسها على كرسيها الخشبي الهزاز وراحت تحرك ساقيها كطفلة صغيرة نسيت أنها عجوز، سقط خيطها الصوفي على الأرض ليتدحرج بين صفوفه الخشبية اللامعة، إنها تذكر تلك الخطوات الثقيلة وهي تدفع باب المنزل الحديدي لتستقبله روحها الشابة بسعادة وترجع للخلف ليدخل، لقد انعم الله عليها بحياة سعيدة بعد شقاء لم تكن تحلم بنهاية له، مالت بجسدها العجوز لتلتقط الصنارة الرفيعة التي انزلقت هي الأخرى، كانت قطتها (ميسي) تقف حائرة أمام عينيها الرماديتين بجفنيها المجعدتين، وبصعوبة رفعت رأسها لتتذكر أنه من المفترض أن تكون (ميسي) بالخارج فقد وضعتها بالحديقة بعد أن أغلقت الأبواب والنوافذ بسبب الهواء البارد، نعم ذلك الهواء البارد الذي يدخل من خلال شقوق لا تراها لقد أخبرت ابنها (مراد) بذلك ولكنه تجاهلها أم أنه لم يسمعها أم أنها لم تخبره، عقلها العجوز بات يعيش صراعا مريرا مع نفسه، ربما هي نفسها قد أدخلت (ميسي) دون أن تدري، الهواء البارد صار أشد برودة وظهرها المتعب وساقيها تتجمدان، كانت عيناها تحدقان في تلك العينين الغريبتين، عينين في ظل الظلام إن كان له ظل ومن خلف الحدقتين الخضراوين اتسعت عيناها لتعكس خوفها ونبض قلبها بشدة عندما اختفى صوت الأثير المنبعث من الراديو، وكأن الزمن توقف فجأة ليسقط ما هو أثقل من الحجر كضربة لتسمع تمزق نسيج وتحطم كسرات جمجمة وانزلاق سائل أحمر، بدت الرؤية ضبابية عندما لعقت (ميسي) وجهها العجوز.

ضربة أخرى..
بسم الله الرحمن الرحيم... سقطت على أم رأسي من على السرير لأجد كعادتي أنني درت حول نفسي وأنا نائمة، فتحت عيني ببطء لأشاهد السقف الغريب، ربعت ذراعي بانتظار أي كان ليرفعني وهذا الكان هو بطاريتي الفارغة المدعوة بالطاقة التي أنتجتها الميتوكوندريا في دورة كربس التي لم أذاكرها إلى الآن رغم مرورها علي مليون مرة على الأقل..

يا آنسة.. هل تريدين شيئا ما؟..
اعتدلت بسرعة لأحدق في الفتاة الواقفة أمامي: لا أحتاج إلى شيء سأنزل لتناول الإفطار بعد قليل؟
قفزت الفتاة ضاحكة: سأتناول الإفطار معك..
وبدون كلمة إضافية خرجت كما دخلت، فحككت رأسي وشعري المنفوش و وقفت على قدمي، كانت النافذة مفتوحة فتسلل هواء الصباح الندي ليمدني بالنشاط، تحركت نحو الستائر فرأيته يسير أمامي عركت عيني لأتأكد من صلاحيتها فلم أجده، أنا متأكدة أنني رأيت ذلك الرجل، ليس هذا مهما، أغلقت الستائر وبدلت ثيابي وغسلت وجهي بسرعة ثم ألقيت بالمعجون بغضب لقد أعطاني البائع معجون الحلاقة!!

سرت ببطء وتأملت المكان حولي .. تفضلي من هنا..، كانت تلك الفتاة المزعجة تناديني وتشير نحوي كالقرد فسرت نحوها وما إن وضع البيض المقلي وكوب القهوة السوداء الساخنة أمامي حتى همست إلي قائلة..

كنت محجوزة في بيت جدتي فسفر والداي الدائم يقطع كياني ،علي أن أبحث عن الاستقرار بنفسي، استقرارا يمنحني الحرية دون مراقب كجدتي الشريرة التي تراقبني من خلف النافذة،علي أن أتخلص من تلك العجوز التي تتحكم بكل شيء حتى عمي طلق زوجته بسببها، لو أنها ترحل ليرتاح الجميع..
لقد شارفت الشمس على المغيب، حملت حجرة بحجم كفي وكلي إصرار، فتحت الباب الأمامي ودخلت غرفتها لأجدها نائمة وهي جالسة على كرسيها، فرفعت الحجر وبضربة قوية قتلتها، عندها شعرت بالخوف واستيقظ تفكيري الشيطاني، أسرعت راكضة لأخرج من الباب الأمامي إلى الحديقة في حين اندفعت قطة إلى داخل المنزل كان علي أن أخفي الحجر عن الأنظار و أفضل مكان هو إعادته إلى مكانه، وهكذا انتهت مهمتي في القضاء على الشريرة العجوز.
صمتت الفتاة فشعرتُ بدوران المكان حولي لا بد من أنني أهذي و لكن نظرة واحدة إلى تلك العينين تعيدني إلى الواقع البغيض، تابعت الفتاة قائلة بابتسامة مخيفة: إذن ما رأيك؟
حركت رأسي و قلت: رأيي أن لديك خيالا واسعا و قد حصلت على اهتمامي.
قالت الفتاة بسخط: و لكنني قلت الحقيقة المجردة، ثم لمعت عيناها.
فقلت محاولة الحفاظ على رباطة جأشي: و إن كان ما ذكرته حقيقة ألا تخافين من أن يتم إعدامك؟ فقالت الفتاة: لا يهم ما دمت قدمت للبشرية خدمة رائعة.

[القاصة الصغيرة]

سكبت القهوة وأجفلت بسبب صوت لم أتوقع سماعه في هذه البقعة الأرضية رغم أنه أمر مؤكد الحدوث لو فكرت بذلك حقا متجاهلة الفتاة الشيطانة التي كانت تجلس على المقعد أمامي، لقد ذهبت وكأن شيئا لم يكن فجلس مكانها وابتسم قائلا: إذن لازلت على قيد الحياة.
سحبت المنديل القماشي من على الطاولة و وضعته على ثوبي ليمتص القهوة المسكوبة وضحكت بجنون مشيرة إلى النادل لأطلب كوبا من الماء وقلت: يبدو أنه أينما تواجد (قاسم) نجد (سليم).
أعاد رأسه إلى الوراء وقال: بل أينما وجدنا حادثة مثيرة كجريمة قتل الأسبوع الماضي نجد (نداء).
وضع النادل كوب الماء أمامي وانصرف ليحضر لـ(سليم) ما يأكله فأسرعت لأبلل المنديل بالماء وأزيد من بقعة القهوة على ثوبي سوءًا قائلة: الحقيقة أنني كنت ذاهبة لزيارة أختي وتعطلت سيارتي في الطريق.
حرك رأسه نفيا وقال: كما تشائين، لازلت كما أنتِ لم تتغيري ألن تسمحي لنفسك بالنمو ولو قليلا.
قلت بعد أن اعترفت لنفسي أنني لا أجيد تنظيف البقع فلأشتري ثوبا جديدا لأريح أعصابي: لقد تعلمت هذا منك.
ضحك (سليم) وقال: حقا... الأيام تمضي ويظل قلبنا طفلا صغيرا.

لقد كان الجو باردا جدا ليلة العيد، التففت بالبطانية أو لنقل التفت البطانية حول جسدي الصغير، سمعت خطوات سريعة على السلالم، كنت بمنزل جدتي أحاول أن أغمض عيني لأنام ولكنني لم أستطع لشدة حماستي فغدا هو اليوم الجميل الذي أنتظره بفارغ الصبر، صباح العيد الذي يملأ قلوبنا الصغيرة بالسعادة، البرد قارس يقرص جلدي ويجمد أنفي الصغير ويطلي أظافري بلون أزرق بنفسجي، رغم كل ذلك قررت الخروج لأعرف بما يجري بالخارج، ارتديت خفي الصوفي وأعدت لف البطانية بإحكام فتسببت بإيقاظ أختي التي جلست بسرعة فوجهت نظرة إليها فعرفت ما بنفسي فارتدت خفيها هي الأخرى وأحكمت لف بطانيتها فأينما أذهب تذهب هي معي، ببطء وهدوء عظيمين دفعنا باب شقة جدتي و وضعنا حذاء خالي لنمنع الباب من الإغلاق ثم سرنا نحو بوابة العمارة الكبيرة لنجد أبناء وبنات خالي مع ألعابهم النارية ولابد من أنهم يمزحون عندما أشاروا لنا بالصمت لكي لا يعلم بنا أحد من الكبار، وقفت إلى جوار ابن خالي الكبير وضحكت كان مشدوها بإحدى الألعاب النارية أظن أن اسمها ((الفراشة)) عندها انتبه لوجودي أنا وأختي فعنفني وطلب مني الدخول لكي لا أتجمد من البرد ولكن رأسي العنيد جعلني أقف أمامه بتحد كبير رغم أنه يكبرني بكثير فابتسم وأشار إلى صاروخ كبير قائلا: سأسمح لك برؤية هذه ومن ثم ستعودين إلى الداخل وتنامي.
حركت رأسي موافقة رغما عني كانت تلك آخر مرة أرى فيها ابن خالي، نظرة واحدة إلى (سليم) تجعلني أتذكر أخاه فليرحمه الله.

وضع (سليم) طبقه جانبا وقال: أعتقد بأن رأسك يختمر أفكارا عجابا الآن، هاتي ما عندك ماذا اكتشفت حتى الآن؟!
لويت شفتي العليا وقلت دونما اهتمام: لا شيء.
عقد (سليم) ذراعيه وحاول أن يقنع نفسه بالإسترخاء في الكرسي الخشبي الغليظ ثم قال: هدفنا واحد فما رأيك لو نصبح شريكين في هذه القضية؟
قلت وفي رأسي تخبطت أفكاري لتصطدم بوقائع تجعلني أعترض موافقة فعمل (سليم) و(قاسم) كمخبرين يجعلني أعرف أنني سأحصل على كافة الحقائق ولكن ما يخيفني هو أن وجود أحدهما يعني وجود الآخر، إنني لا أريد أن ألتقي بـ(قاسم) مرة أخرى وأنا غارقة في اليأس والمصائب فقلت: بل نتبادل المعلومات ونكتفي بذلك.
أومأ برأسه موافقا و قال: كما تشائين لم أعهدك متراجعة من قبل!
احمر وجهي غضبا ولكنني كبت إنفعالاتي بصعوبة وهذا ما أقوم به في الآونة الأخيرة معرضة نفسي بكبتي هذا إلى ظهور بقع جلدية وكأنها السلخات تذهب مع مرور الوقت فتابع (سليم) قائلا: أرى أنك تسمحين لمشاكلك الشخصية بالتدخل في أمورك المهنية لذا يصعب علي تصديق أن قوتك تتجمد أحيانا، ولكن لا بأس فهذا يجعل منك إنسانة فلا أحد كامل غير الله.
عندها لمحت ظلا يسير أمامي بالممر، النهار ليس وقتا مناسبا لظهور الأشباح لا لست أتوهم ولا أعتقد أن هذه إحدى مقالب (سليم) أم أنها كذلك؟!، حدقت في وجهه واشتد اشتعال وجهي ليصبغ باللون الأحمر القاني فقال (سليم) بسرعة: ماذا؟ .. أيوجد شيء في وجهي؟!
تمالكت أعصابي فقد لمحت إنعكاس وجه الفتاة الشيطانة على كوب القهوة الخزفي وقلت: لا، كنت أفكر، بالمناسبة كيف حال (رندة) والأولاد؟
قال (سليم) وهو يرتشف كوب العصير: أنت بارعة في تحويل مجرى الحديث، إنهم بخير، عليك أن تأتي لزيارتنا يوما ما، لا بد أن لديك وقت في جدول أعمالك المزدحم.
ضحكت في سري عندما تذكرت جدول أعمالي الذي يحوي خانات فارغة لا أدري ما غايتها.

يتبع

[MooNy87]

عزيزتى .... جزءين يحملان الكثير من علامات الاستفهام حول غموض بعض الأحداث ... فى الانتظار .... دمتى بود غاليتى

[حنا]

يا خبر ابيض مش فاهمة حاجة ههههههههههه
عايزة اعرف علاقة البنت المراهقة دي بالموضوع لتكون قريبة الممثلة !!!!!!!!!!!!!
في انتظار الجزء القادم بشوووووووووووووق

[القاصة الصغيرة]

أهلا بك دينا

أهلا بك حنا ههههههههههه يلا أريحك شوية البنت المراهقة ابنة أخ ابن العجوز المقتولة

ممكن وممكن لأ ههههه>>>>>>>>أحسن أسكت وما أساعد

إن شاء الله ستتضح الحقائق

وتظهر الإجابات لكل الأسئلة والعقد في القصة