آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          روايه لا يغرك نبض كفي وارتجافه ضاق بي قلبي وشلته في يدي (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          دموع رسمها القدر * مميزة ومكتملة *_ بقلم ديدي (الكاتـب : pretty dede - )           »          82 - الحمقاء الصغيرة - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          315 - شمس الحب ...لا تحرق ! - رينيه روزيل (تصوير جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي شخصية عجبتك أكثر ..؟
كاثلين 14 41.18%
مارشال 15 44.12%
جون 2 5.88%
مينا 3 8.82%
المصوتون: 34. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-09, 02:30 PM   #11

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي


ذهب صديقاه..وبقي مارشال وحيدًا في رواق العناية المركزة..
توجه نحو زجاج نافذة الغرفة .. نظر من خلالها إلى أخته الحبيبة وعلى وجهها مضخة الأكسجين..وبجانبها الممرضة تراقب جهاز نبضات القلب..
وفجأة..وقفت الممرضة..ثم جرت باتجاه الباب..وانطلقت نحو مكتب الطبيبة "هيلاري" ..
دخلت الممرضة مرة أخرى إلى غرفة كاثلين..مصطحبة معها الطبيبة..نظرتا إلى جهاز نبضات القلب..وأخذتا تتحدثان..
كان مارشال يراقب ما يجري واضعًا يده على قلبه خائفًا على أخته الوحيدة..يحاول قراءة شفتي الطبيبة والممرضة علّه يفقه ما يجري..

نزعت الممرضة مضخة الأكسجين عن وجه كاثلين..فسقط قلب مارشال في قدميه..ارتعب..ارتعشت أواصره..جال في باله أسوأ أمر يمكن أن يحصل لأخته..أن يفقدها للأبد..

خرجت الطبيبة ووراءه االممرضة فلحقهما..
مارشال: (أيتها الطبيبة..!)
الطبيبة: (اووه..صغيري..أما زلت هنا..؟!)
مارشال بفزع: (دكتورة..! مابها كاثلين..؟! هل حدث لها مكروه ما..؟!)
الطبيبة: (هاهاهاهاهاهاها!!! يالك من فتى..! حالة أختك تتحسن..وهي لا تحتاج الآن إلى مضخة أكسجين..فقد عاد نبضها إلى وضعه الطبيعي..)
زفر مارشال زفرة ارتياح قوية. . وقال: (آآآآآآآآآآآآآآآآه..! الحمد لله..)
الطبيبة: (مم..ولأفرحك أكثر..تستطيع الدخول إليها..)

مارشال وقد اتسّع ثغره: (حقًّا..؟؟ شكرًا لك يا دكتووورة..!!)
دخل مارشال غرفة أخته..استنشق عبير أنفاسها يسري في أرجاء الغرفة..
اقترب من الفراش..نظر إلى وجهها الثلجي..بوجنتيها المتوردتين..وعينيها المغمضتين باطمئنان..ذرفت عينه دمعة سرعان ما مسحها..انحنى على أخته..طبع قبلة ساخنة على جبينها..جلس إلى جانبها..وضع يدها بين كفّيه..
مارشال: (أختي..كاثلين..كم أحبكِ..ولا أتصور نفسي من دونكِ مرة ثانية..أبدًا..)
ثم وضع رأسه على طرف السرير..وغطّ في النوم ممسكًا بيد شقيقته..
*****************

هاقد حل الصباح..استيقظت مينا مبكرة لتستعد للمدرسة.. لا تزال قلقة على حالة كاثلين.. أرادت الاتصال بمارشال، ولكنها وجدت هاتفه مقفلاً..
استلقت على سريرها..أغمضت عينيها..ضمت نفسها وهي تتذكر تلك الضمة التي أعطاها إياها مارشال...(كم أحبكَ يا مارشال..) ..قالت هذا وقد اصطبغ وجهها بحمرة الورد..
رن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن !!!!!

رنّ جرس الباب، ففتحت والدة مينا فإذا به جون..
جون: (صباح الخير سيدة "وايتبيرد"..)
والدة مينا: (أهلاً جون..مينا ستجهز خلال دقائق..تفضل إلى الداخل يا بني..)
جون: (شكرًا لكِ سيدة "وايتبيرد" .. ولكنني أفضل الانتظار هنا..)
والدة مينا بخبث: (كما تشاء .. ستفوتك كعكات السكر التي حضرتها هذا الصباح..)>>تعليق..الظاهر مينا مثل أمها..ومثل ما يقولون.."فرخ البط عوااام..!!"<<
جون ولعابه يسيل: (ماذا؟! كعكات السكر..؟! عفوًا سيدة "وايتبيرد" .. ولكن يبدو أنني غيرت رأيي..سأدخل..!)
والدة مينا: (هاهاهاهاهاهاها!! تفضّل يا بني..)
اندفع جون نحو المطبخ مباشرة، وأخذ طبق الكعك، ثم جلس في غرفة المعيشة يلتهم الكعك بشراهة..

نزلت مينا السلم ، فرأتها أمها وقالت لها: (مينا..إن جون في انتظارك بغرفة المعيشة..)
مينا بتفكير: (جون..؟ وفي الداخل..؟! أمـــــــــــي!!!!! هل أخبرته بأمر الكعكاااااااااااااااااااا ااات!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟)
والدة مينا وهي تخفي الضحكة بصعوبة: (نـ..هه..نعم..هه..!!)
صرخت مينا: (جووووووووووووووووووووووو� �وووون!!!!!!! أيها الشره الأحمق الفااااااااااااااااااشل!!!! !!!أنا آآآآآآآآآآآآآآتية إليـــــــــك!!!!)
وتنفجر الأم من الضحك..!!
ركضت مينا بأقصى ما لديها من طاقة نحو غرفة المعيشة وإذا بجون وقد التهم نصف الطبق..فاسشاطت غيظًا ، وهجمت عليه تحاول أخذ الطبق..
مينا: (اعطني الطبق..! أيها الفتى الشره..!!)
جون بنبرة طفولية جاءت كالنغمة: (لن أعطيكِ إياااه..لن أعطيكِ إيااه..!! نا نا نا نا نا..!!) ثم أخرج لسانه في وجهها..
مينا بغضب: (أعطني إيااااااااااااااااااه!!!!) وجلست على ظهره..
جون: (آآآآآآآآآآآآآآه!!! يا لكِ من أنثى فيل حمقاااااااء!!! انهضي عني!! إنكِ ثقيلة جدااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااً!!!أيته ا البديـــــــــــــنة!!!)
زاد غضب مينا: (ماذااااااااااااااااااااا� �ااا؟! أنا بديـــــــــنة؟! كيف تجرؤ..؟!)
جون بتوسل: (انهضـــــــــي عني وسأعطيكِ الطبق..أرجوووووكِ!! انهضي فقط..!!)
مينا: (سأنهض ولكن إن لم......)
جون يقاطعها: (سأعطيــــــكِ إيااااااااااه!! صدقيــــني!!)
نهضت مينا عن جون، فالتفت إليها وأعطاها الطبق..
مينا بغضب: (الطبق..فااااااااااااااااا� �ااااااااااااااااااااااا اااارغ!!!!)
جون ضاحكًا: (اهدأي..لقد قلت أنني سأعطيكِ الطبق..لأنكِ طلبتِ الطبق فقط وليس ما يحتوي من كعك..هاها ! يا لكِ من بلهاااااااااااء!!!!)
احمرّ وجه مينا غضبًا ..وبدت كالبركان فأدرك جون من فوره أنها على وشك الثوران..وإذا لم ينجو بجلده فسوف يسحق..فسحب حقيبته واندفع نحو الباب..
جون: (إلى اللقاااااااااااااء سيدتي...وشكرًا على الكعك اللذيــــــــــذ!!!)
والدة مينا: (إلى اللـ...) ولم تكمل لأنه اختفى عن ناظريها بلمح البصر..(مابه..؟! وأنا التي اعتقدت أن ابنتي غريبة الأطوار..!)
(أنا غريــــــــبة أطوااااااااااااااااااااار ؟؟!) كانت هذه مينا الغاضبة وراء والدتها..
الوالدة تتهرب: (ها؟ ماذا؟ أووووووووه..هل هذا صوت جرس الفرن..؟ هه..هه..علي تفقد الطعام لئلا يحترق..أراكِ لاحقًا عزيزتي..هه..)
مينا: (ذلك الأحمق..سأريــــه..! سأنتقم منك يا جووووووووون!!!!!)

***********************
في المستشفى..كان مارشال غاطًا في النوم عندما أحس بيد شقيقته تضغط على يده...نهض من نومه واعتدل في جلسته..ثم أمسك يد أخته بكلتا يديه..
مارشال بقلق: (يبدو..يبدو أنها ستستفيق..)
كاثلين: (أووووووووه..آآآآآآآه..)..أخذ ت تحرك رأسها يمنة ويسرة..ومن ثم فتحت عينيها ببطء شديد..
مارشال: (أختي..كاثلين..)
كاثلين: (أوه..! أيـ..أين أنا..؟ ما الذي حدث..؟)
مارشال بفرح شديد: (كاثي..حمدًا لله على سلامتك..أوه..كاثي..!)
كاثلين: (أخي...!) وحاولت أن تنهض، ولكنها أحست بألم فظيـــــع جعلها تئن: (آآآآآآآآآآآآآه..)
مارشال كالملسوع: (كاثي..! لا تنهضي..استلقي..فهذا سؤذيك..)
كاثلين: (أووه..! هذا المرض اللعين..) ثم أجهشت بالبكاء..
مارشال بحنان: (مابكِ..لماذا تبكين يا أختي..؟)
كاثلين: (لا..لا شيء..فقط رأسي يؤلمني قليلاً...)
مارشال بخوف: (هل أستدعي الطبيبة..؟!)
كاثلين مبتسمة: (لا..لاداعي لذلك يا أخي..فإذا احتجتها سأدق هذا الجرس..و...آآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآآآآآآآآآآآآآآآه..!! آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآه!!!)
مارشال بفزع شديد: (كاثي ..! مابكِ..؟!! كااااااااثي..!!!!!)
كاثلين متألمة: (إنه..الألـ...ـم..آآآه..لقد..عـ ..ـاد..مرة ثانية..مار....شي...أرجوك...دق الـ..جرس..)
مارشال بارتباك واضح: (حـ.. حسنًا...)
ودق الجرس بيد..بينما كانت يده الأخرى ممسكة بيد كاثلين..جاءت الطبيبة و الممرضات بسرعة نحو الغرفة، وتم إعطاء كاثلين إبرة مهدئة جعلتها تهدأ و تنام فورًا..
الطبيبة: (ما الذي حدث..؟)
مارشال بارتباك وخوف: (لا..لا أدري!! لقد استفاقت للتوّ..وفجأة بدأت تتألم بشدة..)
الطبيبة: (أوه..إنها النوبة التي حدثتك عنها..عندما تنتابها حالة مفاجئة كهذه عليك بإعطاءها قرصين مهدئين، ولتفادي حدوث ذلك أثناء النوم وهذا خطير جدًا، فعليك إعطاؤها قرصًا واحدًا فقط قبل أن تنام..ومن الأفضل أن يبيت أحد معها في الغرفة خلال هذا الأسبوع بعد أن تخرج من المشفى..)
مارشال: (نعم يا دكتورة..آآآم..هل أستطيع البقاء..؟! أرجوكِ؟)
الطبيبة: (حسنًا يا بني..أنا أقدر مشاعرك وأحاسيسك..لذلك سأسمح لك بالبقاء معها..)
مارشال: (شكرًا لكِ يا دكتورة..)
خرجت الطبيبة، فاتجه مارشال نحو فراش أخته..وبدأ بالبكاء على حالها..ولأنه حسب اعتقاده، السبب في معاناتها هذه..
***************
في المدرسة، وبالذات في صف جون..حيث يدرس هو ومارشال وكاثلين..
المعلمة: (صباح الخير..)
الطلاب: (صباح الخير..)
المعلمة: (هيّا اجلسوا..سأبدأ بقراءة الأسماء لأسجل الغياب..آندرو كولنز..)
آندرو: (حاضر..)
المعلمة: (باميلا بريتباد..)
باميلا: (حاضرة..)
المعلمة: (كاثلين براون..)
(..................)
المعلمة: (كاثلين..أين كاثلين..؟)
وقف جون وقال: (إنها في المشفى يا آنسة سوزان..)
المعلمة: (في المستشفى..؟ ماذا تفعل هناك..؟!)
جون: (إنها مريضة جدًا..لذلك أبقوها في المشفى..)
المعلمة: (ومارشال أيضًا..؟)
جون: (نعم..إنه مع أخته..يتابع حالتها..)
المعلمة: (مع أخته؟ وجدهما..؟ ما دوره إذًا..؟!)
جون: (جدّهما كبير في السن..ولا يستطيع ترك عمله..بالإضافة إلى أنه لن يتحمل منظر حفيدته..ولذلك ذهب مارشال..)
المعلمة: (أووه..أتفهم ذلك يا جونيثان..!)
***************************
في المشفى..كان مارشال لا يزال يبكي..ويذرف دموعًا غزيرة..وهو لا يزال إلى جانب شقيقته..
مارشال: (أوه..كاثلين..أنا آسف..آسف جدًا..) وبينما هو في هذه الحالة..امتدت يد ناعمة ومسحت دموعه برقة..وانبعث صوت هادئ مبحوح: (لماذا تأسف..؟!)
فتح مارشال عينيه..ورأى شقيقته قد استفاقت..وقد ارتسمت ابتسامة مضيئة على وجهها الجميل..فابتسم مارشال بدوره وضمّها بقوّة..
مارشال: (أوه..كاثلين..)
كاثلين ولا يزال صوتها مبحوحًا من أثر المرض: (أخي..مارشال..لمذا تبكي هكذا؟!)
ابتعد مارشال قليلاً وهو لا يزال يمسك بظهر أخته..ونظر إليها بكل حب قائلاً: (كاثي..لقد كنت في خوف شديد عليكِ..لقد كدت أمو......) ولم يكمل..لأن كاثلين وضعت يدها فوق فمه..
كاثلين: (لا تكمل..لا أريدك أن تنطق هذه الكلمة مرّة ثانية..أنا أكرهها..فالموت والحياة ليس بيد أحد..)
ابتسم مارشال وقال: (أنتِ على حق..لا تزالين حكيمة كما عهدتكِ دائمًا..وكلماتكِ من ذهب يا أختي..)
تورّد وجه كاثلين، وابتسمت بدورها وقالت: (صحيح أنني قد حرمت من صحتي..ولكن عقلي لا يزال يعمل على الأقل..)
مارشال بحزن: (لا..لا تقولي هذا..ستتحسنين..وسيقضى على مرضكِ هذا..)
أخفضت كاثلين رأسها..ثم أغمضت عينيها وقالت في يأس: (مارشال..أخي..دعك من هذه الأوهام..أعلم جيدًا حقيقة مرضي..لا علاج له..إنه نادر الحدوث..ولو كان مجرّد مرض عادي في القلب..لكان بمجرّد عملية جراحية فقط يقضى عليه..ولكن مرضي ليس كذلك...)
مارشال: (لا بد من وجود حلّ ما..)
كاثلين: (لو كان هناك علاج لعالجني به والدي..أتعلم يا مارشال لماذا فرّقنا هكذا؟! كان والدي ليتركني أكون معكما أنت ووالدتي المتوفاة..ولكنه لم يفعل..أتدري لماذا..؟! لأنه أراد علاجي..لقد أنفق أمواله كلها في سبيل توفير أعلى مستويات الراحة لي..وقد جال الأرض بأسرها..وزار أبرع الأطباء..ولكن الكل أجمع على أن حالتي هذه لا علاج لها..فقطعة من القلب لا يمكن تعويضها..)
قال مارشال وحزنه قد زاد: (وهل تعلمين أين ذهبت القطعة المفقودة..؟!)
كاثلين باستغراب: (لا..ولماذا تسأل؟!)
مارشال وقد نكّس رأسه: (لأنني أعلم أين هي..)
تغير وجه كاثلين..ثم سألت بتردد: (و..أين..هـ..هي؟!)
أجاب مارشال والدموع في عينيه: (إنها..إنها..أنا أخذتها .. إنها في قلبي..لقد تكوّنت عندي أنا عن طريق تشوه خلقي..أنا أخذتها..ولم يصبني شيء..بينما أنتِ تكادين تموتين..وأنا السبب..أنا السبب في ذلك..!)
كاثلين وهي باكية وبصيغة التوبيخ: (مارشال..! أرجوك..إياك أن تقول هذا..لادخل لك فيما حدث لي..! إنه القدر الذي أراد أن أفقد قطعة من قلبي واستودعها عندك..لادخل لك يا أخي..أبدًا..)
ثم جذبت مارشال وضمته قائلة والدموع تنهمر من عينيها: (مارشال يا أخي..لا يمكن أن تكون أنت السبب في مكروه يصيبني..أو داء ينتابني..بل أنت دوائي الشافي..وفرحتي الضائعة التي وجدتها أخيرًا يا أخي..أنت كل شيء طيب بالنسبة لي..ولا يمكن أبدًا أن تكون أنت من سبب لي هذا المرض..أنا أحبك يا مارشي..ولا يمكن أن أفكر في هذه الطريقة أبدًا..)
مارشال وهو لا يزال يبكي: (كاثي..أنا أيضًا أحبك..كثيرًا..بل أكثر مما يدخله عقلك..وأعدكِ بأنني سأكرس باقي حياتي لأعتني بك..فأنا لا أتحمل أن تعاني أمامي هكذا..)
كاثلين بحنان: (كم أحبك يا أخي..)
**********************
بعد المدرسة وفي منزل جون..
جون: (مينا..هل تعتقدين أن كاثلين بخير الآن..؟)
مينا: (أرجو ذلك يا جون..)
جون: (ألا تظنين أنه من الواجب علينا الاطمئنان عليها..؟)
مينا بسخرية: (يا لك من عبقري..! أتعتقد أنك السباق إلى هذا الاكتشاف العظيم؟! بالتأكيد أظن..لا بل متأكدة كل التأكيد..!!)
جون: (.........)
مينا: (مابك..صامت على غير العادة؟!)
جون بحزن: (أنا آسف..فقد أزعجت جلالتك بصمتي..)
مينا باستغراب شديد: (جون..؟! ما بك؟! أنا جادة..)
جون ولا يزال كئيبًا: (لاشيء..أبدًا..آآ..فقط كنت أفكر لماذا لا نذهب إليها الآن؟!)
مينا: (الآن؟!)
مارك-شقيق جون الأكبر-: (نعم..هيّا سأوصلكما..وفي ذات الوقت أتعرف صديقتكما الجديدة..)
جون: (هيا بنا إذًا..)
ركبوا سيارة مارك..ولكن جون لم يكلم أحدًا..ولم ينبس بكلمة واحدة..ولم يتشاجر حتى مع مينا..على غير عادته. لاحظت مينا هذا التغيير المفاجيء في جون..لم تكن تعرف ما به..ولكنه كان متضايقًا..متضايقًا جدًا..فقد اكتفى من الكلمات الجارحة التي توجهها مينا إليه..وسئم من تحقيرها وتصغيرها المستمر له على الدوام بسخريتها التي تفوق الحد في بعض الأحيان..


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-05-09, 02:32 PM   #12

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

في المستشفى..كان مارشال يحكي الدعابات لأخته ليرفه عنها..
مارشال: (رجل يطرق باب الثلاجة قبل أن يفتحها..لماذا؟!)
كاثلين: (لماذا؟!)
مارشال: (شديد التهذيب..يستأذن قبل فتح الباب..!)
كاثلين: (هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها� �اهاهاهاهاها!!!)
مارشال: (إليك واحد أخرى..)
كاثلين وهي تمسح دموع الضحك: (هاها..يكفي يا مارشال..لم أعد أحتمل هذا أكثر..!)
مارشال بتوسل: (واحدة فقط..)
كاثلين: (حسنًا ..ولكنها الأخيرة..)
مارشال: (قزم عطس..اصطدم رأسه بالأرض..!)
كاثلين بطريقة هيستيرية: (هاهاهاهاهاهاههاهاهاهاهاه� �هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاه!!)
مارشال: (إنها دعابة سخيفة..لماذا تضحكين هكذا..؟!)
كاثلين: (هاها..! لا أدري..أنا فقط سعيدة معك يا مارشي..)
.....: (يبدو أنكما سعيدين جدًا..)
التفت كل من مارشال وكاثلين نحو من يتحدث .. فإذا به جون ..
كاثلين بسعادة: (جوني ..! مينا ..!)
واندفعت مينا نحو كاثلين تحتضنها بقوة ..
مينا وقد دمعت عينيها: (صديقتي ..! حمدًا لله على سلامتك ..)
كاثلين: (شكرًا لكِ يا ميمي ..)
جون بجفاء: (هل لكِ يا مينا أن تبتعدي قليلًا ..؟! فهي ليست صديقتكِ أنتِ فقط ..)
نظرت إليه مينا باستغراب وابتعدت وهي صامتة. لاحظت كاثلين أن شيئًا غريبًا يجري هنا .. ولكنها لم تنبس بكلمة ..
جلس جون إلى جانب كاثلين، وأمسك يدها .. ثم قال لها بكل حنان: (كاثي .. أنا سعيد جدًا أنكِ بخير..)
ابتسمت كاثلين وضمت جون قائلة: (أووه .. جووني .. لقد اشتقت إليك ..)
احمرّ وجه جون خجلاً .. فهو يحبّ كاثلين .. وليس حب صداقة عادي .. بل حبًّا من نوع آخر .. ولكنه يخجل من مصارحتها ..
دُقَّ الباب.. (هل يمكنني الدخول ..؟!)
التفت الجميع نحو مارك الواقف عند الباب، فعرفه مارشال وقال له: (أووه .. مارك ..! أهلاً بك .. تفضل ..) وسحبه من يده ثم أخذه نحو أخته قائلاً: (مارك .. أقدم لك أختي كاثلين ...)
مارك وهو يتمعن في ملامح كاثلين الجميلة: (مرحبًا كاثلين .. أنا شقيق جون الأكبر .. حمدًا لله على السلامة ..)
كاثلين: (أووه .. شكرًا لك يا مارك .. لقد تشرفت بمعرفتك ..)
وجلس الجميع .. وبدأوا الحديث .. وكان الجميع فرحين .. وبعد ساعات ..
يهمس مارك في أذن جون: (جون .. علينا الذهاب الآن .. فغدًا لدي عمل مهم .. ولا أستطيع التأخر ..)
يهمس جون بدوره بتململ: (حسنًا حسنًا .. أوفففف !! أنت لا تترك أحدًا يفرح قليلاً ..!)
يقف جون: (كاثلين .. مارشال .. عن اذنكما .. علينا الذهاب الآن ..)
تمسك كاثلين بيد جون قائلة: (لا .. لا تذهبوا الآن ..!)
جون برقة: (آسف يا كاثي .. ولكن أخي لديه عمل في الغد .. ولا يستطيع التأخر أكثر من ذلك ..) ثم يمسك بيدها ويقول: (صدقيني يا كاثي .. لوددت البقاء هنا لوقت أطول .. ولكن ماذا أفعل مع هذا ..؟!)
كاثلين بتوسل: (حسنًا .. اتركوا مينا هنا على الأقل ..)
جون: (ومن سيتكفل بإيصالها ..؟!)
كاثلين: (لا تقلق .. سنتدبر الأمر جوني ..)
جون: (حسنًا إذًا .. إلى اللقاء كاثي .. اهتمي بنفسك ..)
كاثلين بابتسامة: (لا تقلق .. سأفعل ..)
جون: (إلى اللقاء مارشي ..)
مارشال: (أراك يا جوني ..)
ثم نظر جون بجفاء إلى مينا وقال لها: (وأنتِ يا .. مينا .. إلى اللقاء ..)
مينا باستغراب: (إلى اللـ .. اللقاء جون ..)
لاحظت كاثلين غرابة تصرف جون .. (لابد من خطب ما .. إنه يتصرف بغرابة .. ليس من عادته أن يعامل مينا بهذا الجفاء ..) قالت في داخلها ..
مينا: (ومن سيوصلني يا كاثي ..؟!)
كاثلين: (لا تقلقي .. فبعد قليل سيأتي جدي ليطمئن عليّ .. وسيأخذكما أنتِ ومارشال معه ..)
مارشال: (ماذااا ؟!! ولكنني لا أريد الذهاآآآب !!)
كاثلينك (بل ستذهب ..! فأنت لم تنم البارحة جيدًا .. عليك الذهاب لترتاح .. ثم أنك تغيبت عن المدرسة من دون عذر ..)
مارشال: (ولكن .. هل أذهب واترككِ هنا وحدك ..)
كاثلين بابتسامة: (لا تقلق .. فالأطباء سيهتمون بي .. هذه الليلة فقط .. فغدًا سأخرج ..)
مينا: (حقًا ..؟)
مارشال: (نعم .. فلم يتوقع الأطباء أن تتحسن حالتها بهذه السرعة .. فاليوم سيجرون بعض الفحوصات النهائية لتخرج غدًا ..)
مينا بفرح: (واو ..! رائع ..! فبعد يومين ستقام حفلة في المدرسة ..)
كاثلين بسعادة: (ماذا ؟! حقًا ؟!)
مارشال: (وما المناسبة ..؟)
مينا: (هل نسيت ..؟ إنه عيد الربيع ..)
كاثلين: (واو ..!)
ويفتح باب الغرفة ..
الجد: (كاثلين ..! يا حفيدتي الصغيرة ..!)
كاثلين بفرح: (جـــــــــــدي ..!)
يحتضن الجد حفيدته .. ودموع الفرح تجري من عيني كل منهما ..
الجد: (ابنتي .. أوه .. لقد افتقدتكِ .. وكنت قلقًا عليكِ ..)
كاثلين: (لم يكن هناك داعٍ لذلك .. فأنا بخير يا جدي .. وسأخرج غدًا ..)
الجد: (غدًا ..؟ يا لسعادتي ..!)
وجلس الجد بجانب حفيدته يحدثها: (أوه .. أخبريني يا كاثي .. ما الذي حدث لكِ ..؟)
كاثلين: (لم يحدث شيء يا جدي .. فقد كنت مرهقة جراء فقر الدم .. فأنت تعلم يا جدي .. لقد أصابني دوار فجأة وفقدت وعيي .. فنقلوني بسرعة إلى هنا .. وقد تحسنت الآن ..)
الجد: (أوووه .. الحمد لله أنكِ بخير.....وأنـــــــــت ..!!!) يشد أذن مارشال ..
مارشال: (أووووه جدي ..! أنت تؤلمني ..!!)
الجد: (لماذا مكثت هنا دون أن تستأذنني ..؟! أيها الشقي ..!)
تضحك كل من كاثلين ومينا ..
مارشال بعين مغمضة وأخرى مفتوحة: (ولكنني كنت أطمئن على شقيقتي يا جدي ..!)
الجد: (هذا لن يغفر لك ..!)
كاثلين وهي تضحك: (جدي .. أرجوك .. سامحه من أجلي ..)
الجد وهو يفلت أذن مارشال: (حسنًا .. من أجلك فقط سأسامحه .. أنت محظوظ بهذه الأخت الحنونة .. فلولاها لكنت الآن في خبر كان من عقابي ..!)
مارشال يتمتم: (نعم.. وماذا سيكون ؟! تنظيف الصحون؟! .. يا له من عقاب ..!!)
الجد: (ماذا كنت تقول ..؟!)
مارشال بارتباك: (لا .. لا شيء أبدًا ..!)
بعد ساعات قليلة من المرح والضحك، نظرت مينا إلى ساعتها بقلق .. إنها التاسعة مساءً ..
مينا: (يا إلهي ..! لقد تأخرت!! ستوبخني أمي كثيرًا ..!)
الجد: (إذًا .. علينا الذهاب الآن ..)
مارشال بتوسل: (اذهبا أنتما .. سأبقى مع كاثي ..! أرجوووووووك يا جدي ..!)
الجد + كاثلين: (بل ستذهب إلى المنزل ..!)
ويضحك الجميع ..
كاثلين: (عليك أن تذهب وترتاح ...)
الجد: (كما أنك تغيبت عن المدرسة ...)
كاثلين: (... ومن دون عذر ..)
الجد: (نعم نعم ...!!!)
مينا: (ها ها ها ..! وكأنكم في مركز للتحقيق ..!)
مارشال بوجه عبوس: (وأنا المجرم ..!)
يضحك الجميع مرة أخرى عدا مارشال الذي ظل عابسًا ..
يقوم الجد قائلاً: (سأدير محرك السيارة الآن .. أنا ذاهب .. اتبعاني بعد قليل ..)
يضم الجد حفيدته قائلاً: (إلى اللقاء يا صغيرتي .. اهتمي بنفسك ..)
كاثلين: (وأنت أيضًا يا جدي ..)
مينا: (أنا عطشى .. سأخرج لأبتاع علبة عصير من الآلة .. ومن ثم سأتوجه إلى سيارة جدك .. أراك غدًا يا عزيزتي ..)
كاثلين: (إلى اللقاء يا مينا .. وأبلغي الجميع سلامي ..)
تخرج مينا .. فيمسك مارشال بيد شقيقته .. ينظر إليها بكل حنان .. ويقول: (اهتمي بنفسك يا أختي ..)
كاثلين بابتسامة: (لا تقلق يا مارشي ..)
مارشال بهمسة: (سأشتاق إليكِ ..)
كاثلين: (حقًا ..؟! هاها ..! إنها ليلة واحدة فقط ..!)
مارشال: (كسنة بالنسبة لي ..)
ينهض ويطبع قبلة على خدها الوردي قائلاً: (إلى اللقاء ..)
كاثلين: (لحظة يا أخي ..)
مارشال: (ما الأمر ..؟!)
كاثلين: (اجلس إلى جانبي .. سأحدثك قليلاً ..)
يجلس مارشال إلى جانب كاثلين على سريرها ..
كاثلين: (ألم تلاحظ شيئًا غريبًا اليوم على مينا وجون ..؟!)
مارشال: (بلى .. يبدوان غير طبيعيين .. وخصوصًا جون ..)
كاثلين: (مارشي .. أنت قريب جدًا من جون .. لماذا لا تكلمه في الغد ..؟ فربما يخبرك ما به .. أو ما حدث بينه وبين مينا ..)
مارشال: (سأحاول يا كاثي .. ولو أنني أعلم أنه شجار سخيف ..)
كاثلين: (لا .. لاأعتقد أنه شجار سخيف بين صديقين .. جون متضايق جدًا على ما يبدو .. أرجوك يا مارشي ..)
مارشال: (كما ترغبين يا عزيزتي ..إلى اللقاء الآن ..)
كاثلين: (إلى اللقاء يا أخي ..)
يخرج مارشال .. ويلوح إلى أخته من نافذة الغرفة ثم يذهب .. بينما تستلقي كاثلين، وتغمض عينيها قليلاً ..ثم سرعان ما تغط في النوم .
انتهت تلك الليلة الجميلة .. وغط الجميع في النوم .. بينما ترسو في المرفأ سفينة فخمة .. ينزل منها ركاب تبدو عليهم مظاهر الترف والثراء .. ومن بينهم شاب وسيم .. ظهر في قصتنا لبعض الوقت، ثم اختفى .. وهاهو يظهر من جديد ..إنه " ريك ماينيريز " ..
(أخيرًا .. عدت من رحلتي ..) قال ريك وهو يستنشق الهواء المشبع برائحة البحر ..
إنه الشخص نفسه .. هل تذكرونه ..؟! الشاب الذي التقى كاثلين في القطار .. وقد كان حينها في رحلة انتهت بآخر محطة وصل إليها .. وهاهو الآن يرجع إلى مدينته ليستقر فيها .. مدينة "أوليفاين" ..

*******************
إنه صباح جديد .. يشرق على تلك البلدة الساحلية الجبلية الجميلة .. تدق الشمس بأشعتها زجاج نافذة غرفة كاثلين بالمشفى .. لتستيقظ وتستعد للعودة إلى المنزل ..
في جهة أخرى من البلدة .. وبالتحديد في مدرسة "أوليفاين" الثانوية ..
مارشال: (جون .. انتظر ..)
يقف جون الذي كان يمشي بسرعة ليرى ما يريده صديقه العزيز ..
جون: (ما الأمر يا مارشي ..؟!)
مارشال: (مابك يا جون ..؟! تبدو غريبًا هذه الأيام ..)
جون: (من ؟! أنا ؟! أبدًا .. أنا على طبيعتي تمامًا ..)
مارشال: (لا .. أنت لست كذلك أبدًا يا جون .. صباح اليوم لم تأتي كعادتك مع مينا لنذهب نحن الثلاثة معًا إلى المدرسة .. و تقول لي أنك طبيعي ..؟!)
جون ببرود: (أجل .. أنا طبيعي تمامًا .. ولم يعد أحد يهمني ..)
مارشال بشيء من العصبية: (أنت لست جون الذي أعرفه ..)
يقاطعه جون بغضب: (ولن أعود كذلك ..)
مارشال: (ولكن لماذا ..؟! ما الذي حدث لك وغيرك هكذا ..؟!)
جون: (لم يحدث شيء ..) ثم يدير ظهره لمارشال ويكمل بصوت هادئ: (..وهذا ليس من شأنك على ما أظن يا مارشال ..) ثم يسير في حال سبيله تاركًا مارشال مصدومًا من تصرفات صديقه الغير متوقعة ..
يرجع مارشال إلى الصف .. فيلقى مينا جالسة هناك ..
مينا وهي متوجة إليه: (مارشي .. أين كنت ..؟ لقد بحثت عنك طويلاً ..)
مارشال بحزن: ( كنت مع صديقك الغريب جون ..)
مينا وهي تضع يدها على كتف مارشال: (مابك ..؟ لم أنت متضايق هكذا ..؟ تعال معي إلى الخارج ..) وتمسك يد مارشال وتسحبه إلى باحة المدرسة الخلفية حيث الهدوء يعم المكان ..
مينا: (الآن .. أخبرني .. مابك ..؟)
مارشال بحزن: (لاأدري يا مينا .. إن جون غريب جدًا .. ألم تلحظي ذلك أيضًا ..؟)
مينا: (أظن ذلك .. إنه يتصرف بجفاء وقسوة .. لم يعد كما أعرفه .. )
مارشال: (نعم .. أنتِ محقة .. لن يستطيع أحد معرفة ما يخفيه سوى كاثلين ..)
مينا باستغراب: (كاثلين ..؟ وما علاقتها بالأمر ..؟)
مارشال: (حسنًا .. لقد لاحظت جون يتصرف بلطف معها عندما كنا في المشفى .. فربما تستطيع بلطفها ورقتها أن تستميل الحديث منه ..)
مينا: (نعم .. معك حق ..أوه .. لقد تأخرنا .. هيّا .. لنذهب إلى الصف الآن ..)
مارشال: (نعم .. و ...... مينا ..؟)
مينا: (ما الأمر يا مارشي ..؟!)
مارشال بخجل: (أنا .. آآمم .. لا .. لاشيء .. هيا لنسرع ..)
مينا: (هيّا بنا ..)
*********************
تنزل كاثلين من السيارة بعد أن أوصلها جدها .. وتدخل المنزل ..
كاثلين بسعادة: (آآآآه .. ما أجمل العودة إلى المنزل ..)
الجد: (نعم .. المنزل جميل .. والأجمل عندما تكون فيه حفيدتي الصغيرة كاثي ..)
كاثلين وقد احمر وجهها: (هاها ..! أنت تبالغ يا جدي ..)
الجد: (لا .. لا أبالغ .. والآن تعالي معي ..)
كاثلين: (إلى أين..؟)
الجد: (إلى غرفة المعيشة .. تعالي ..)
ويذهبان إلى الغرفة ..
الجد: (اجلسي هنا على الكنبة يا صغيرتي ..واسترخي ..)
كاثلين: (لماذا يا جدي ..؟! لا أحب الجلوس هكذا بلا حراك ..)
الجد بحنان: (أنتِ لا تزالين متعبة يا فتاتي الصغيرة .. وعليكِ أن ترتاحي ..)
كاثلين بوجه طفولي: (ولكن يا جدي ..)
يقاطعها الجد قائلاً: (من دون لكن يا كاثلين ..! هذا لصحتك .. كما أن مارشال قد صدّع رأسي المسكين من وصاياه لي .. لا تجعلها تتحرك .. أحضر لها ما تريد .. اعمل على توفير كل سبل الراحة لها ….....!)
كاثلين: (هاهاها ..! إن من يسمعه يقول هكذا يظنه مسافرًا .. وليس ذاهبًا للمدرسة لسبع ساعات فقط .. هاهاهاهاها ..!)
الجد: (حسنًا يا ابنتي .. شغلي التلفاز واسترخي فقط صغيرتي ..)
جلست كاثلين تشاهد التلفاز .. كان يعرض مسلسلاً كوميديًا .. فأخذت ترفه عن نفسها قليلاً ..
**************************
مر الوقت بسرعة .. فسرعان ما دقت الساعة مشيرة إلى تمام الثالثة بعد الظهر ..
كاثلين في داخلها: (آآه .. سيأتي أخي بعد قليل ..) ..
ترررن ترررن ..
يدق جرس الباب .. ويفتح الجد الباب .. فإذا بها ابنته السيدة "كيت وانسون" وهي خالة كاثلين ومارشال.


********************************
الجد: (أهلاً أهلاً بابنتي كيت .. )
الخالة كيت: (مرحبًا يا أبي .. كيف أنت ..؟)
الجد: (أنا بخير .. تفضلي يا ابنتي ..)
الخالة كيت وهي تجلس على كرسي في الصالة: (شكرًا يا أبي .. أوه نعم .. أصحيح ما سمعته يا والدي ..؟)
الجد: (وماذا سمعتِ؟ إن الناس يقولون الكثير ..)
الخالة كيت: (بخصوص حفيدتك شقيقة مارشال .. أووه .. ماكان اسمها ..؟!)
الجد: (كاثلين .. اسمها كاثلين .. ماذا سمعت بشأنها ..؟!)
الخالة كيت وهي تضع رجلاً على رجل: (هل صحيح أنها جاءت لتسكن معكما هنا ..؟!)
الجد: (نعم يا ابنتي .. إنها في غرفة المعيشة إذا أردت رؤيتها ..)
الخالة باستغراب واضح: (في غرفة المعيشة ..؟؟؟!! ألا تذهب إلى المدرسة..؟!)
الجد: (تذهب بالتأكيد .. ولكنها مريضة اليوم .. وقد خرجت للتو من المشفى ..لذلك فهي في المنزل ..)
الخالة: (آآهااا .. أدرك ذلك ..)
الجد: (اذهبي إليها .. وأنا علي الذهاب لأداء بعض الأعمال ..)
الخالة: (حسنًا ..)
دخلت الخالة كيت إلى غرفة المعيشة ولقيت كاثلين جالسة باطمئنان تشاهد التلفاز، انتبهت إليها كاثلين ووقفت مبتسمة ..
الخالة كيت: (مرحبًا كاثلين ..)
كاثلين: (أ .. أهلاً ..)
الخالة: (أنتِ لم تعرفيني بالطبع ..صحيح ..؟)
كاثلين بارتباك من نبرة خالتها القوية: (أ .. أجل .. صحيح .. أ .. أنا لم أتعرفكِ..)
الخالة كيت: (توقعت هذا .. فأنتِ لم تريني منذ ...آآم .. أربعة عشر سنة إن لم أكن مخطئة .. فقد تركت البلاد لفترة قبل أن ينفصل والديك ..)
نظرت كاثلين بحزن إلى الأرض عندما ذكرت الخالة بقسوة تلك الحادثة المؤلمة .. ثم ما لبثت أن نظرت إلى خالتها وقالت: (و ..هل لي أن أعرف من تكونين من فضلك ..؟)
الخالة كيت: (أنا .. أخت والدتكِ الكبرى ..)
كاثلين: (إذًا .. أنتِ تكونين خالتي ..! لمَ لم تقولي هذا ببساطة ..؟)
الخالة بقسوة: (هه ..! ومن يشرفه أن يكون قريب فتاة مثلك أنتِ ..؟!)
كتمت كاثلين دموعها التي كانت على وشك الانحدار من كلام تلك المرأة القاسية وقالت: (و .. ماذا تقصدين يا خالة بقولك هذا ..؟)
الخالة كيت بقسوة أشد: (أولديك الجرأة لتتحدثي ..؟! أتعرفين أنكِ السبب في هذه تلك المصائب التي هلّت على أختي ..؟! فلقد تسببت في انفصالها عن زوجها ومجيئها مكسورة القلب إلى هنا .. إلى أن ماتت .. وأنتِ السبب في ذلك !!)
صدمت كاثلين من كلام خالتها وقالت بصوت مخنوق: (ماذا تقولين ..؟! لا .. أنتِ كاذبة ..!)
الخالة بشرّ: (لا .. لست أنا الكاذبة .. بل أنتِ من ترفض الحقيقة المرة .. وهي أنكِ السبب في موت أمكِ .. أنتِ ..أنتِ السبب ..!)
صرخت كاثلين وهي تسد أذنيها بيديها مغمضة عينيها بقوة: (لااااااااااااا!!! توقفي ..!! توقفــــــــــــــــي ….!!!!!!!)
واندفعت تجري باكية إلى خارج الغرفة إلى أن اصطدمت بصدر شقيقها مارشال الذي كان راجعًا للتو من المدرسة ..
مارشال بذعر وصدمة شديدة: (كاثي ..! ما بكِ يا أختي ..؟!)
كاثلين وهي تزيد بالبكاء: (…...............)
يمسك مارشال كتفي شقيقته بيديه ويقول بعصبية من شدة خوفه عليها: (كاثلين ..! أرجوكِ أجيبي ..! ما الذي حدث ..؟! من الذي ضايقكِ وأبكى عينيكِ ..؟! من ..؟!)
….....: (أنا ..)
يلتفت مارشال بعينين يتطاير منهما الشرر نحو صاحبة الصوت ..
مارشال: (خالة كيت ..؟! ولكن ما الذي قلته لها ..؟!)
الخالة ببرود: (الحقيقة المرة التي لم تشأ أختك المدللة أن تتقبلها ..)
يقاطعها مارشال بعصبية: (أية حقيقة لعينة هذه ..؟!)
الخالة ببرود أكثر كالجليد: (حقيقة أنها السبب في موت والدتك وفي انفصالها عن والدك وفي تدمير حياتها .. وحياتك أنت أيضًا ..)
يصمت مارشال .. لم يدري ماذا يقول .. وبتلقائية تامة .. وجد نفسه يمسك بذراع خالته ويقودها نحو باب المنزل .. ويقول لها بهدوء: (إلى الخارج ..)
الخالة باندهاش: (ماذا قلت ..؟!)
مارشال بنفس الهدوء: (إلى الخارج .. أيتها الكاذبة الحقيرة ..)
الخالة بعصبية: (كيف تجرؤ أن تطردني من منزل والدي وتهزئني هكذا ..؟!)
مارشال بعصبية: (كيف أجرؤ ..؟ قولي فقط من تظنين نفسكِ ..؟)
الخالة بغضب: (ابنة السيد جدك .. باختصار .. خالتك التي بمنزلة والدتك ..!)
مارشال: (لا يكفي أن تكوني خالتي حتى تكوني بمنزلة أمي .. فأمي امرأة حنونة محترمة .. كانت تحب أختي كاثلين أكثر من أي شيء .. وما كانت لتتهمها زورًا وأن تكذب باحتقار عليها كما فعلتِ ..!)
الخالة بغضب: (ومع هذا ليس لك الحق في طردي ..!)
…: (بل معه حق في كل ما قال وما سيفعل ..)
الخالة باستغراب: (أبي ..؟؟!!)
الجد بغضب: (ولا تناديني بأبي مرة أخرى .. تلك حفيدتي .. ابنة كارلا .. ولا يحق لك اتهامها .. كما قال ولدي مارشال ..)
الخالة بصدمة: (ولكن …)
يقاطعها الجد: (ششششش ..!!!!! ولا كلمة واحدة !! أديري ظهرك واذهبي من غير رجعة ..! هيّا ..!!)
الخالة بغضب وعد احترام: (حسنًا .. سأغادر .. ولكن ليس لأنكما أمرتماني بذلك .. ولكن حفاظًا على ما بقي من ماء وجهي .. ولكن الأيام بيننا .. وسترون كلكم .. حتى أنت يا أبي ..)
وتدير ظهرها ومن ثم تذهب ..
يدخل مارشال ويهرع إلى أخته الجالسة على الكرسي وهي تبكي ..
مارشال بحنان: (كاثي .. )
ترفع رأسها وتنظر إليه بعينين مملوءتين بالدموع .. فيجلس مارشال بجانبها ويمسك بيدها الصغيرة ويقول: (كاثي .. يكفيكِ بكاءً .. لقد سوّينا الأمر .. لقد كانت كاذبة في كل ما قالته لكِ ..)
كاثلين وهي تبكي أكثر: (ولكنها بدت صادقة تمامًا فيما تقوله يا أخي ..)
كان مارشال على وشك الحديث ولكن الجد سبقه إلى ذلك ..
الجد: (لا يا ابنتي .. لم تكن تقول الحقيقة أبدًا ..)
تقاطع كاثلين جدها بصوت مخنوق بدموعها: (إذًا لماذا قالت ذلك ..؟! لماذا ..؟! ما الذي فعلته لها ..؟!)
الجد بضيق: (لم تفعلي لها أي شيء .. ولكن خالتكِ لطالما كانت هكذا .. هي لم تتقبل حقيقة موت والدتكِ .. ورأتكِ تشبهينها كثيرًا .. فلم تتحمل ذلك أخذت تتفوه بالتفاهات .. وقد بالغت كثيرًا في رد فعلها .. وذلك لأنها حاقدة ياابنتي ..نعم ..حاقدة وحسودة ..)
كاثلين وهي لا تزال تبكي: (نعم .. أتفهم ذلك جدي ..)
يمد مارشال يده ويمسح دموع أخته برقة ويقول لها: (إذًا .. هيّا اغسلي وجهك .. لا أريد لأصدقائي أن يروكِ هكذا بعد قليل .. هيّا يا أختي ..)
كاثلين بابتسامة عذبة: (نعم يا أخي ..)
ذهبت كاثلين لتغسل وجهها وتغير ملابسها، فارتدت بنطالاً أزرق من الجينز يصل إلى ركبتيها، وبلوزة بيضاء قصيرة الأكمام مزينة بقلب أحمر في الوسط، وتركت شعرها غير مربوط ولكنها وضعت تاجًا أحمر منقط بدوائر بيضاء لامعة، وارتدت حذاءً رياضيًا أبيض وساعة حمراء وحلقًا أبيض في أذنيها .. فبدت جميلة جدًا مع شعرها الأشقر الحريري..
هبطت كاثلين السلم، فوجدت صديقتها مينا جالسة في صالة المنزل مع مارشال ..
تقف مينا وتقول بفرح: (أووه كاثي ..! مرحبًا بعودتكِ ..! تبدين رائعة ..!)
تجري كاثلين نحو مينا وتحتضنها قائلة بسعادة: (ميمي ..! لقد افتقدتكِ حقًا ..!)
تجلس كاثلين مع صديقتها وأخيها وتتساءل قائلة: (أ .. أين جون ..؟ ألم يأتِ معكِ يا مينا ..؟)
تنظر مينا بطرف عينيها إلى مارشال .. ومارشال يفعل الشيء نفسه ..
مينا: (في الحقيقة يا كاثلين ..)
مارشال يقاطعها: (لقد رفض المجيء ..)
كاثلين وهي على وشك أن تبكي: (ماذا ..؟! لماذا ..؟! ألا يرغب في رؤيتي ..؟!)
مارشال: (لا .. ليس الأمر هكذا .. ولكنه يقول أنه مرهق ولن يستطيع الخروج ..)
كاثلين: (مم .. هكذا إذًا .. إذا كان حقًا يريد رؤيتي ولكنه لم يستطع المجيء .. فأنا من ستذهب إليه .. )
مارشال: (ولكن يا أختي ..)
كاثلين: (لا تقلق يا أخي .. أنا أعرف ما أفعل ..)
مارشال باستسلام: (حسنًا .. كما تشائين ..)
نهضت كاثلين وودعت أخيها وصديقتها العزيزة .. وتوجهت نحو منزل جون ..
تررررررن تررررررن ..
دقت كاثلين الجرس .. ففتحه مارك شقيق جون الأكبر ..
مارك بعين ناعسة وهو يتثاءب: (هاااام ..! من تريدون ..؟!)
كاثلين: (مرحبًا ..)
ينتبه مارك .. وإذا بها فتاة حسناء جدًا .. فيعدل من وقفته ويخاطبها مرتبكًا بقوله: (آآآ .. أوه .. أ .. أهلاً يا آنسة .. هل أساعدكِ بشيء ما ..؟!)
كاثلين بابتسامة ساحرة: (هل جون موجود من فضلك ..؟!)

>> ملاحظة: مارك لم يتذكر كاثلين .. لأنه لم يرها إلا لبضع ساعات في المشفى<<
مارك في داخله: (وهل يعرف ولد أحمق مثل جون هذه الوجوه الجميلة ..؟! أحيانًا أصادف أمورًا غريبة .. ولكن ليس لهذا الحد ..)
كاثلين لاحظت شرود مارك: (آآم .. سيدي ..؟!)
ينتبه لها مارك: (آآآ .. المعذرة .. آسف .. آسف جدًا .. آآ .. سأناديه لكِ في الحال .. آآ .. تفضلي إلى الداخل من فضلك ..)
كاثلين: (نعم .. بالطبع .. شكرًا لك سيد مارك ..)
يضيف مارك: (و .. لا تناديني بسيد مارك مرة أخرى .. ناديني بمارك فقط ..)
كاثلين بابتسامة: (كما تشاء يا .. مارك ..)
مارك يستدرك: (و .. لدي سؤال لك من فضلك .. آآ .. كيف تعرفين اسمي ..؟!)
كاثلين باستغراب: (آآ .. أحقًا لا تذكر ..؟! أنا كاثلين التي زرتها بالأمس بالمشفى .. )
مارك تذكر أخيرًا: (أوووووه ..! نعم ..! لقد تذكرت الآن .. عرفت أنني رأيتك في مكان ما ..!)
تضحك كاثلين: (هاهاها ..! لك ذاكرة ضعيفة نسبيًا .. لابد وأن لضغط لعمل دور في ذلك ..)
مارك بخجل وهو يضع يده خلف رأسه بسذاجة: (هه هه ..! نعم .. بالطبع .. اجلسي يا كاثلين .. سأذهب لأنادي جون .. عن إذنك ..)
يذهب مارك مرتبكًا ..فللمرة الأولى يقابل فتاة بهذا الجمال الكبير و هذه الرقة واللطافة .. وبينما هو يمشي فإذا به يتعثر بالسجادة ويسقط ..
مارك: (آآآآآآآآآآآييييي …!!!)
تنتبه له كاثلين، فتقوم بسرعة نحوه لتساعده على النهوض ..
كاثلين وهي تمسك بذراع مارك: (أووه يا للهول ..! مارك .. هل أنت بخير ..؟!)
مارك وهو يتألم: (نـ .. نعم ..أنا بخير .. آآآخ يا ذقني ..!)
كاثلين وهي تنظر إلى وجهه: (ما به ذقنك .. أوه يا ويلي ..! إنه مجروح ..!)
مارك: (لا تقلقي يا كاثلين .. سـأضع ضمادة عليه .. إنه جرح بسيط فقط ..)
كاثلين: (هل .. هل أنت متأكد ..؟!)
مارك وقد زاد ارتباكه: (نعم .. نعم .. لا .. لا تقلقي .. آآم .. أنا .. ذاهب لأنادي جون .. انتظريني هنا ..)
تجلس جون في صالة المنزل بانتظار جون .. وأخذت تتسلى بقراءة الصحيفة الموجودة فوق الطاولة ..
ذهب مارك إلى الأعلى لينادي جون .. جون كان في غرفته .. مستلقي على فراشه .. ويفكر بهدوء ..
جون في داخله: (يا لوقاحتي ..! حتى لو كنت غاضبًا من مينا .. كان يجب علي الذهاب لزيارة كاثلين .. آآه يا كاثلين .. لو تعلمين مقدار الحب الذي أحمله لكِ .. آآه .. فقط لو تعلمين ..)
طق طق طق ..
يدق مارك باب غرفة جون .. لم يرد جون .. وتجاهل أخيه تمامًا ..
مارك: (جون .. )
جون بعصبية: (ماذا تريد مني الآن ..؟!)
مارك: (هناك شخص يود مقابلتك ..)
جون بغضب: (لا أريد مقابلة أحد ..)
مارك بخبث: (إذًا سأقول لكاثلين أن ترحل ..)
جون نهض من مكانه: (كاثلين ..؟! كاثلين هنا ..؟!)
ويخرج من غرفته مسرعًا وراء شقيقه ..
جون: (مارك... انتظر قليلاً .. سأنزل إليها الآن .. أخبرها أن تنتظر ..)
مارك وهو ينظر إلى جون نظرة غريبة: (هل أنت متأكد ..؟!)


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-05-09, 02:36 PM   #13

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

يشير جون برأسه موافقًا ..
مارك: (كما تشاء يا ......... أخي ..)
يذهب جون إلى غرفته ليغير ملابسه .. بينما نزل مارك السلالم ..
مارك: (...آآ .. سيأتي أخي بعد قليل .. يا كاثلين ..)
كاثلين: (نعم .. سأنتظره ..)
يظل مارك واقفًا يتمعن في ملامح كاثلين الجميلة .. تنتبه إليه كاثلين ..
كاثلين باستغراب: (مـ .. مارك ..؟! ما .. ما بك ..؟!)
مارك بجرأة كبيرة: (لا شيء .. فقط كنت أنظر إلى وجهكِ الجميل ..)
احمرّ وجه كاثلين خجلاً .. وقالت باستحياء: (شـ .. شكرًا لإطرائك ..)
مارك وهو يبتسم ابتسامة يذوب لها الصخر: (عن إذنك .. سأذهب لأكمل قيلولتي ..)
كاثلين بخجل: (آآ .. تـ .. تفضل ..)
يذهب مارك .. فتظل كاثلين جالسة في مكانها كالتمثال .. صدمها تصرف مارك الجريء .. ولكنها ورغم ذلك .. لم تحس بأي مشاعر تجاه مارك .. بل أحاسيس عادية جدًا ..
ينزل جون السلالم: (أهلاً .. أهلاً بكاثلين العزيزة .. )
تلتفت إليه كاثلين: (مرحبًا جوني ..)
جون بفرح: (اشتقت إليكِ كثيرًا ..)
كاثلين تتصنع الغضب: (نعم نعم .. هذا واضح .. فقد كنت ماكثًا معي في المنزل منذ الصباح .. حتى أنكَ أتلفت عشرة هواتف من كثرة الاتصال بي ..) وتدير ظهرها له ..
أحس جون بالذنب والإحراج .. فقال محاولاً إصلاح الموقف: (آنا آسف يا كاثي .. فقد كنت مشغولاً ومرهقًا قليلاً .. فلم أقدر على المجيء .. آسف جدًا .. أقسم أنني مشتاق إليكِ جدًا جدًا .. ولكن .. أرجوك أن تعذريني ..)
التفتت إليه كاثلين ورمقته بنظرة شك: (هل كنت مرهقًا حقًا ..؟! )
جون بارتباك من نظرة كاثلين الغريبة: (نـ .. نـ .. نعم .. )
كاثلين بجدية: (حسنًا يا جوني .. أود أن أحدثك في موضوع خطير .. بيني وبينك ..)
جون شعر بالسعادة وقال في نفسه: (واو ..! موضوع خطير ..؟ بيني وبين كاثي ..؟! أرجو أن يكون كما أتوقع ..!) >> الأخ يتوقع دعوة لحفلة الربيع أو لطلعة أو تصريح بالحب .. وايد يتحلم ..!!!<<
كاثلين تسحب جون من يده إلى غرفة المعيشة وتغلق الباب كي لا يسمعهما أحد ..
جلس جون .. وجلست كاثلين إلى جانبه ..
كاثلين: (جوني ..)
جون بحب: (نعم يا كاثي ..) ..
كاثلين بجدية: (ما الذي حدث لك ..؟!)
جون وعلامة استفهام كبيـــــرة على وجهه: (ماذا تقصدين ..؟!)
كاثلين بجدية أكبر: (أنت لم تعد تتصرف بطبيعتك في الآونة الأخيرة .. ألا تلاحظ ذلك ..؟!)
جون: ( ...............) .. كان جون حزينًا جدًا .. فنكس رأسه وهو صامت عندما حدثته كاثلين ..
لاحظت كاثلين حزن جون .. فاقتربت منه وأمسكت بيده وقالت له بكل حنان وحب: (جون .. إذا كان هناك ما يضايقك .. فأفصح عنه لي .. إن قلبي مفتوح لك .. هيا يا عزيزي ..)
ارتاح جون لكلمات كاثلين الحنونة واللطيفة .. فنظر إليها بحزن وقال: (في الحقيقة يا كاثي .. أ .. أنا .. )
كاثلين بهدوء: (ما خطبك يا جوني ..؟! من الذي ضايقك .. هل هي مينا ..؟!)
اكتفى جون بهز رأسه بالإيجاب ..
كاثلين: (ماذا حدث بينكما حتى غضبت منها هكذا ..؟!)
جون بحزن: (أنت تعرفين يا كاثي أن من عادتنا أنا ومينا أن نتبادل الإهانات على سبيل المزاح من دون أن يغضب أحدنا .. وإذا حدث وتضايق منا أحد فسرعان ما يزول هذا الضيق بعد دقائق معدودة .. )
كاثلين: (نعم .. وماذا حدث ..؟!)
جون وهو يغمض عينيه: (بالأمس كنا نتحدث هنا قبل أن نأتي لزيارتك .. فسألت مينا عن ضرورة ذهابنا إلى المشفى لنطمئن عليكِ .. وكان أخي الأكبر مارك جالسًا معنا .. فلم تضع اعتبارًا لوجود أخي .. وأخذت تطلق الإهانات علي .. أيها الأحمق .. يا لكَ من ذكي .. وهي تقصد عكس ذلك وغيرها .. لم أرد عليها .. فقد شعرت بالإحراج الشديد أمام شقيقي الأكبر .. وهذا ما جعلني أغضب ..)
امتلأت عينا جون بالدموع ..ولكنه حبسها كي لا يبدو ضعيفًا أمام كاثلين ..
رق قلب كاثلين لصديقها جون .. فقالت له مواسية: (لم يكن عليها فعل ذلك .. لقد أخطأت مينا كثيرًا .. )
جون وهو ينظر إلى كاثلين: (لقد جرحتني كثيرًا .. وتمادت في تصرفها .. حتى قللت من قيمتي أمام أخي ..) >>مسكين .. صار بيزة ما يسوى ..!<<
خذلت الدموع جون .. وأخذت تنزل واحدة تلو الأخرى ..
لاحظت كاثلين دموع جون .. فأمسكت بوجهه بلطف .. ومسحت دموعه بيدها .. وقالت له بحنان: (لا تبكي يا جوني .. لا تكن ضعيفًا هكذا .. لا أحتمل دموعك هذه يا جوني ..)
جون يمسك بيد كاثلين التي كانت تمسك بوجهه ويقول: (أنا آسف يا كاثي لأنني أقحمتك بين همومي .. فأنتِ للتو خارجة من المشفى ..)
كاثلين: (لا تقل هذا يا جون .. فهمومك هي همومي .. حزنك هو حزني .. فرحك هو فرحي .. سعادتك هي سعادتي ..)
جون بابتسامة: (حقًا يا كاثي ..؟!)
كاثلين تبادله الابتسام: (بالتأكيد يا جوني ..)
تقف كاثلين وهي تمسك بيدي جون وتقول: (هيّا انهض يا جون .. سنذهب إلى منزلنا لتقابل مينا ومارشال ..)
جون بحزن: (ولكن يا كاثلين .. )
تقاطعه كاثلين: (بدون لكن يا جون .. ستذهب .. وستنسى ما حدث بينكما .. وستفسر تصرفك بأنه مجرد إرهاق .. )
جون: (حسنًا .. سأحاول أن أنسى ما حدث ..)
كاثلين: (لن تحاول .. بل ستفعل ..)
جون: (حسنًا ..)
كاثلين: (وستعود كما كنت سابقًا ..)
جون باستسلام: (نعم سيدتي .. كما تأمرين ..)
كاثلين: (هاهاهاهاها ..! هيّا لنذهب ..)
ينهض جون: (حسنًا .. )
*******************************



شراح يصير على حفلة الربيع ..؟

جون راح يصارح كاثلين بحبه ..؟

أنتظر توقعاتكم وتعليقاتكم ..

في حفظ الرحمن ... ^.^


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-05-09, 06:35 PM   #14

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

عزيزتى مشكورة بارت و ضح أنه الأب لم يكن ذلك الغول الذى توقعته لكن الخالة ما سبب حقدها على كاثلين و تحميلها ذنب تشتت أسرتها و موت أمها و بعد مارشال عنها , بالنسبة للتوقعات أتوقع أن كاثلين سوف تذهب مع جون للحفلة و مينا مع مارشال و أتوقع أنه عندما يحاول جون الاعتراف ل كاثلين عن مشاعره يحصل شئ يمنعه ( ممكن ظهور ريك الذى قابلته فى القطار ) , متابعاكى و شكرا لك

هبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-09, 08:39 PM   #15

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

ههههههههههههههههههههههههه !!

هبهـ .. يا عمري ..! شلون تعرفين الأحداث مسبقًا ..؟

بديت أشك في إنج جاسوسة على لاب توبي .. ههههههههههههه>> أمزح وياج ..

توقعاتج كلها صح .. وراح تشوفين بعد شوي التطورات اللي راح تقفز للتوب ..


بصراحة .. تعليقاتج والمتابعة منج تشجعني وايد ..

فكل الشكر لج مني يا هبة ...

وعشانج راح أنزل بارت يديد حلو ..

ثواني ..


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-05-09, 08:41 PM   #16

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث
حل الصباح .. يوم جميل جديد .. كانت كاثلين مستيقظة .. ولكنها ظلت في سريرها .. تفكر بفرح فيما حدث بالأمس .. لقد أصلحت بين مينا وجون ..
كاثلين في داخلها بسعادة: (آآآه يا جوني .. لا أدري لماذا يتراقص قلبي فرحًا عندما يتردد صدى اسمك .. يااااااه !!!)
تنهض كاثلين من السرير .. تتوجه نحو دورة المياه .. تملأ حوض الاستحمام بماء ساخن ينعشها في هذا الجو المائل للبرودة .. وسكبت الصابون في الحوض فامتلأ المكان بالفقاعات ..
خلعت ملابسها وجلست في الحوض .. أغمضت عينيها واسترخت ..
دق دق دق ..
دق مارشال باب الغرفة ..
مارشال: (كاثي .. هل أنتِ مستيقظة ..؟!)
كاثلين: (نعم يا أخي .. أنا آخذ حمامًا ..)
مارشال: (حسنًا .. استمتعي ..)
كاثلين: (شكرًا لك مارشي ..) ..
أخذت كاثلين تفكر في الليلة .. تتخيل الحفلة .. وهي وجون يرقصان على أنغام الموسيقى الهادئة ..
كانت كاثلين سعيدة جدًا .. فأخذت تبعثر الفقاعات في كل مكان وهي تضحك وتضحك .. السعادة تملأ قلبها الصغير الضعيف .. بعد سنوات طويلة من الحزن والتعاسة التي أرهقت هذا الفؤاد الوردي الرقيق ..

خرجت كاثلين من الحمام .. فارتدت ملابسها .. فستان وردي قصير يصل إلى ما تحت الركبة بأكمام قصيرة .. وارتدت فوقه سترة وردية خفيفة .. وجعلت شعرها الذهبي الطويل ضفيرتين ربطتهما بربطتين ورديتين .. فبدا شكلها طفوليًا وبسيطًا ..
نزلت كاثلين السلالم .. فوجدت جدها وأخيها ينتظرانها على الفطور ..
كاثلين بحيوية: (صباح الخيـــــــــر ..!)
مارشال + الجد: (صباح الخير ..)
جلست كاثلين إلى المائدة ..
مارشال: (نعيمًا ..)
كاثلين: (شكرًا لك يا أخي ..)
الجد: (ألن تذهبا اليوم إلى المدرسة ..؟!)
مارشال: (لا يا جدي .. لن يذهب أحد اليوم .. فالليلة حفلة الربيع كما تعلم يا جدي .. )
كاثلين: (هل ستكون في المدرسة ..؟!)
مارشال: (لا .. ستقام في صالة " لوف بيردز " "Love Birds" )
كاثلين: (هههه ..! اسمها جميل ..)
مارشال: (نعم .. فعادة تقام فيها حفلات عيد الحب والكريسماس .. أما حفلة عيد الربيع فإنها المرة الأولى التي تقام فيها ..)
كاثلين: (آآهاا .. أفهم ذلك ..)
تننننننن تننننننننن تننننننننننن تننننننننن ..!
يرن هاتف كاثلين ..
كاثلين: (أهلاً مينا ..)
مينا: (صباح الخيــــــــر يا كاثي ..)
كاثلين: (صباح الخير ..)
مينا: (كيف حالك اليوم ..؟)
كاثلين: (مليئة بالحيوية ..!)
مينا: (هاهاها ..! أنتِ مستعدة ..؟!)
كاثلين باستغراب: (مستعدة..؟! لماذا ..؟!)
مينا بفرح: (للتــــــــــســـــوق ...!!!!!)
كاثلين باستغراب أكثر: (التسوق ...؟!)
مينا: (ما بكِ يا كاثلين ..؟! ألن تذهبي معي لنتسوق من أجل حفلة الليلة ..؟!)
كاثلين وقد استوعبت الأمر أخيرًا: (آآها .. نعم .. حفلة الليلة ..! بالطبع سآتي معكِ ..)
مينا: (إذًا استعدي .. لأنني آتية حااااالاً ..!!)
كاثلين: (حسنًا .. إلى اللقاء ..)
مينا: (إلى اللقاء عزيزتي ..)
نهضت كاثلين من مكانها بسرعة ..
مارشال: (إلى أين ..؟!)
كاثلين بحماس: (سأصعد لأستعد للذهاب للتسوق مع مينا ..)
مارشال: (حسنًا .. استأذني جدي على الأقل ..)
كاثلين بإحراج: (نعم .. بالطبع .. جدي .. هل تسمح لي ..؟!)
الجد: (بالتأكيد .. ولكن لا تتأخري ..)
تطير كاثلين من الفرح وتحضن جدها بقوة قائلة: (شككككككككككرًا لك يا جـــــــــدي ..!!)
وتحلق على السلم ..
في غرفتها .. كاثلين كانت تستعد .. فارتدت تنورة قصيرة من الجينز الأبيض .. وسترة سوداء أنيقة وضيقة من الصوف والقماش الصناعي .. وجزمة (بوت) بيضاء طويــــــلة .. ومن ثم وضعت حزامًا فضيًا لامعًا .. وتركت شعرها غير مربوط وكلمسة إضافية وضعت شالاً صوفيًا أبيض حول رقبتها .. وحملت في يدها حقيبة أنيقة سوداء وبها فرو أبيض .. فبدت كاثلين في غاية الأناقة والجمال ..
اتصلت مينا ..
كاثلين: (مرحبًا مينا ..)
مينا: (هل أنتِ جاهزة ..؟!)
كاثلين: (بالطبع ..)
مينا: (هيا بسرعة إذاً .. فأنا وأبي ننتظرك عند الباب ..)
كاثلين: (أنا قادمة حاااااالاً ..)
وخرجت كاثلين بعد أن ودعت أخيها وجدها .. لتجد مينا الواقفة بكل أناقة أمام الباب ..
مينا كانت ترتدي بنطالاً قصيرًا يصل إلى الركبتين وهو من الجينز الأزرق .. وبلوزة وردية من الصوف الخفيف .. وكان شعرها البني الذي يصل إلى نصف ظهرها مربوطًا كذيل الفرس بشريطة وردية أنيقة .. فبدت مينا رائعة .. ولكن ليست بروعة كاثلين طبعًا ..
كاثلين: (مرحبًا ميمي ..)
مينا: (أهلاً كاثي .. هيا تفضلي إلى السيارة ..)
تقترب كاثلين من السيارة وتقول مخاطبة والد مينا: (أوه مرحبًا سيد "وايتبيرد" ..)
الأب: (أهلاً بكِ يا ابنتي .. تفضلي إلى الداخل ..)
كاثلين: (شكرًا لك سيدي ..)
********************************
وصلوا إلى مجمع "أوليفاين" التجاري .. كان الوقت صباحًا .. فلم يكن هناك الكثير من المتسوقين .. نزلت الصديقتان من السيارة ودخلتا المجمع .. بينما ذهب السيد "وايتبيرد" إلى عمله ريثما تنتهيان من الشراء، فهو يعرف مدى شغف ابنته بالتسوق ..

في المجمع .. كانت الفتاتان تدخلان من محل إلى آخر ..
مينا بفرح: (كاثي ..! أنظري إلى هذا الفستان ..! إنه ررررررائع !!!!!)
كاثلين: (نعم .. إنه رائع ولونه يناسبكِ تمامًا ..)
مينا بتردد: (هل آخذه ..؟! )
كاثلين بتشجيع: (نعم نعم خذيه .. إنه رائع ويليق عليكِ .. كما أن سعره مناسب تمامًا ..)
مينا: (حسنًا .. سآخذه ..)
دفعت كل من مينا و كاثلين ثمن فستانيهما .. وتوجهتا نحو أشهر محل لبيع الإكسسوارات والأحذية ..
اشترت كاثلين طقمًا فضيًا وحذاءً فضيًا شديد اللمعان ..
مينا اشترت طقمًا ذهبيًا و صندلاً ذهبيًا به شرائط تلتف حول الساق في نهايته وردة حمراء ..
اتصلت مينا بوالدها ليأتي ويوصلهما ..
مينا: (أبي .. هل ستأتي الآن ..؟ فقد انتهينا ..)
الأب: (آسف يا ابنتي .. فلدي اجتماع هام الآن .. اتصلي بأحد آخر ليأتيكما ..)
مينا: (ولكن أبي ..)
الأب: (إلى اللقاء ..)
تصرخ مينا: (لقد أقفل الخط في وجهــــــــــي ..!!)
كاثلين: (ما الأمر يا مينا ..؟!)
مينا بغضب: (أبي لا يريد المجيء لأخذنا بسبب اجتماعه السخيف ..!)
كاثلين: (إذًا اتصلي بأمك ..)
مينا: (أمي في العمل الآن ..)
كاثلين: (وجدي أيضًا .. إذًا من سيأتي لأخذنا ..؟!)
مينا: (لنأخذ سيارة أجرة ..)
كاثلين: (آآ .. لا أعتقد أننا سننجح في إيقاف واحدة ..)
مينا: (لنجرب ..)
حاولت الفتاتان إيقاف سيارة أجرة .. لكنهما فشلتا في ذلك ..
تننن تنننننن تنننننننن ..
يرن هاتف كاثلين ..
كاثلين: (أهلاً يا أخي ..)
مارشال بقلق: (أين أنتما ..؟! لقد تأخرتما كثيرًا ..)
كاثلين: (لن يأتي والد مينا لأنه في اجتماع مهم .. وحاولنا إيقاف سيارة أجرة لكننا لم نستطع .. ونحن عالقتان هنا ..)
مارشال: (ابقيا مكانكما .. أنا آتٍ حالاً ..)
مينا: (هل هذا مارشال ..؟!)
كاثلين: (نعم .. وهو آتٍ في الحال ..)
مينا: (أخيــــــــرًا .. هناك من سينقذنا .. )
كاثلين: (هاهاهاهاهاهاهاها ..!!!)
وصل مارشال في سيارة أجرة .. وأخذهما إلى البيت ..
*******************************
في الليل .. كانت مينا وكاثلين تتزينان في غرفة كاثلين ..
كاثلين: (مارأيكِ يا عزيزتي ..؟)
مينا: (واااااو !!! تبدين راااائعة ..!!)
كاثلين: (وأنتِ كذلك ..)
كانت كاثلين ترتدي فستانًا كحليًا من دون أكمام .. قصير يصل إلى الركبة .. ضيق من الأعلى .. و به لمعة شديدة .. والحذاء الفضي الذي اشترته مع الفستان كان رائعًا .. وقد بدت كاثلين فاتنة .. حيث تركت شعرها مفلولاً (غير مربوط) ..
مينا ارتدت فستانًا أحمر قصير يصل إلى أعلى ركبتيها قليلاً وضيق جدًا .. من دون أكمام .. وارتدت معه الصندل ذو الكعب العالي الذي اشترته .. ورفعت شعرها بتسريحة رائعة .. فبدت مينا جذااااااااابة باللون الأحمر المثير الذي كانت ترتديه ..!!!


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-05-09, 08:47 PM   #17

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

دق دق دق ..
يدق مارشال الباب ..
كاثلين: (تفضل يا أخي ..)
يفتح مارشال الباب .. فيقع نظره على أخته الحسناء ..
مارشال: (تبدين رائعة يا أختي ..!)
كاثلين بخجل: (شكرًا لك يا أخي ..)
مارشال: (أين مينا ..؟!)
كاثلين: (إنها في الحمام ..)
مارشال: (حسنًا .. أخبريها أن تسرع .. كي لا نتأخر ..)
كاثلين: (أنا جاهزة .. سأنتظر مينا وسنلحق بك يا أخي .. لاتقلق ..)
مارشال: (حسنًا ..ولكن لا تنسي إطفاء الأنوار ..)
ينزل مارشال درجات السلم ومن ثم يركب السيارة ..
الجد: (أين أختك ومينا ..؟!)
مارشال: (مينا في دورة المياه وكاثلين تنتظرها .. ستطفئ كاثي الأنوار وستأتيان حالاً..)
الجد: (حسنًا .. من الأفضل ألا تتأخرا ..)
نعود إلى غرفة كاثلين ..
كاثلين كانت تنتظر مينا بملل وهي جالسة فوق السرير .. نهضت فجأة .. فإذا بها تشعر بدوار شديد .. تماسكت قليلاً .. وتشبثت بأحد أعمدة السرير ..
كاثلين في نفسها: (هذا ليس وقت المرض .. سأتناول قرص مهدئ .. لا أريد أن أقلق أخي وأصدقائي وأفسد عليهم متعة الاحتفال كما أفسدت عليهم متعة النزهة ..)
توجهت نحو درج طاولتها وأخرجت علبة الدواء، وتناولت قرصًا ثم جلست على الكرسي ..
خرجت مينا من دورة المياه ..
مينا: (آآآآه .. أخيرًا .. أحسست براحة عجيبة ..)
تنهض كاثلين من مكانها وتتجه نحو مينا ..
كاثلين: (ياااه ..! لماذا لم تبيتي هناك أيضًا ..؟)
مينا بوجه أحمر: (هي هي هي! آسفة كاثي ..)
تنتبه مينا لوجه كاثلين وتقول: (كاثي .. ما بكِ ..؟ تبدين شاحبة ..)
كاثلين: (لا .. أبدًا .. أنا بخير ..)
مينا بقلق: (هل أنت واثقة ..؟)
كاثلين بابتسامة واسعة: (نعم .. لقد تناولت دوائي للتو .. فلا تقلقي ..)
مينا: (جيد .. )
تمسك كاثلين بيد مينا وتجرها وهي تطفيء الأنوار، قائلة: (هيا بنا .. أسرعي .. سيغضب جدي كثيرًا ..!)
وتنزلا مسرعتين إلى الخارج وتركبا السيارة ..
الجد: (ما هذا التأخير ..؟)
كاثلين: (مينا هي السبب يا جدي ..)
مينا: (آسفة يا سيد جونز ..)
الجد: (لا عليك يا ابنتي .. ولكن في المرة القادمة كوني أسرع ..)
مينا: (حاضر سيد جونز ..)
تلكز مينا كتف كاثلين ..
كاثلين: (آآآه !! هذا مؤلم ..)
يلتفت مارشال إليها فجأة ويقول بخوف: (ماذا بكِ يا أختي ؟ ما الذي يؤلمكِ ..؟)
كاثلين: (لا شيء يا مارشي .. مابك ؟)
مارشال: (خيل إلي أنكِ تتألمين ..)
كاثلين: (هاها .. مارشي .. إنها مينا تداعبني فقط ..)
مارشال: (وووه .. الحمد لله .. آآآه نسيت أن أذكرك أن تتناولي الدواء ..)
كاثلين: (لا تقلق يا أخي .. تناولته ..)
مارشال: (أرحتني ..)
الجد: (مارشال ..؟)
مارشال: (نعم يا جدي ..)
الجد: (ألا ترى أنك تقلق على أختك أكثر من اللازم ..؟)
مارشال وهو يحك خلف رأسه: (أبدًا يا جدي .. )
الجد: (توقعت إجابتك هذه ..)
مارشال: (لماذا ..؟)
الجد: (لأنك تحبها أكثر من نفسك ..)
احمر وجه مارشال خجلاً ..
كاثلين: (أصحيح هذا يا مارشي ..؟)
مارشال بتلعثم: ( آآ .. إم ..)
كاثلين: (هاهاهاهاهاهاهااهاها..!)
مارشال: (ما بك تضحكين هكذا ..؟)
كاثلين: (لأنني سعيدة جدًا .. فأنت تحبني كثيرًا يا أخي .. كما أحبك أنت ..)
مارشال: (هذا صحيح ..)
مينا: (هاقد وصلنااااااااااااااااااااا ا !!!!)
تنظر كاثلين من النافذة .. إنها قاعة كبيرة جدًا .. تحرك كاثلين حدقة عينها البلورية .. فترى جون .. إنه ينتظر عند البوابة .. تلوح له بيدها بسعادة .. فيراها .. ويلوح لها بيده وهو يبتسم ..
مينا: (إلى من تلوحين ..؟)
كاثلين: (إنه جون ..)
مينا: (هل تلوحين إلى ذلك الـ ..)
وتضع مينا يدها على فمها لتسكت نفسها ..
كاثلين: (ماذا كنت تقولين يا ميمي ..؟)
مينا: (لا .. لاشيء ..)
كاثلين: (خيل لي أنكِ تحدثينني ..)
مينا: (نعم .. كنت تتخيلين ..هههه ..)
يقف الجد وينزل الجميع ..
الجد: (مارشال .. إذا انتهيتم اتصل بي فقط وسآتي على الفور ..)
مارشال: (لا يا جدي .. سنأخذ سيارة أجرة .. فأنت ستكون نائمًا حينها .. ولا نريد أن نزعجك ..)
الجد وهو يربت على كتف مارشال: (أصبحت رجلاً يا بني ..)
احمر وجه مارشال خجلاً ..
الجد وهو يدخل إلى السيارة: (ليلة سعيدة يا مارشال ..)
مارشال: (ليلة سعيدة يا جدي ..)
وانطلق الجد باتجاه المنزل ..
**************************
كان جون يراقب الحشود المتدافعة إلى القاعة بعينيه .. يبحث عن أميرته الحسناء .. حوريته البشرية .. كاثلين ..
كان جون أنيقًا جدًا .. كان يرتدي قميصًا قطنيًا أزرق مقتوحًا من جهة الرقبة .. وبنطالاً أسود من الجينز الفاخر .. وكان شعره الأسود يتهادى مع النسيم الشاعري في تلك الليلة ..
فجأة .. أطل مارشال الذي كان أنيقًا بدوره .. وكانت كاثلين متعلقة بذراعه .. ومينا تسير إلى جانبهما ..
تعلقت عينا جون بكاثلين الجميلة .. واقترب من أصدقائه ..
مارشال: (جووووون ..! تبدو أنيقًا يا صديقي ..)
جون بابتسامة واااسعة وهو يضرب برفق على ظهر مارشال: (وأنت أيضًا يا رجل .. تبدو .. وااااوي !!!)
كاثلين: (هاهاهاهاهاهاهاهاا ..!)
ذاب جون لضحكة كاثلين البريئة .. وقال بنعومة: (مرحبًا كاثي ..)
كاثلين بخجل: (أهلاً جوني ..)
جون: (تبدين رائعة الليلة ..)
كاثلين بخجل أكبر: (شـــ .. شكرًا لك يا جوني ..)
يلتفت جون إلى مينا .. وينبهر لأناقتها ..
مينا بارتباك: (ما بك تحدق بي هكذا .. أهذه المرة الأولى التي تراني فيها ..؟)
جون: (لا .. ولكنكِ تبدين أنيقة جدًا .. لم أركِ على هذه الهيئة من قبل ..)
مينا بارتباك أكبر: (أنت تبالغ يا جون ..)
مارشال: (أبدًا ..إنه لا يبالغ على الإطلاق .. فأنت تبدين رائعة جدًا الليلة يا مينا ..)
اصطبغ وجه مينا بلون فستانها الأحمر .. ولم تنبس بكلمة .. فابتسم مارشال ..
..........: (أووووه ..! مارشااال ..!)
التفت مارشال باشمئزاز نحو مصدر الصوت المقرف الذي يكلمه .. إنها ساندي .. بزينة مفرطة .. وتسريحة شعر مخيفة .. وملابس غير متناسقة على الإطلاق ..
مارشال في داخله: (.. ما الذي أتى بهذه الآن ..؟)
ساندي وهي تقترب من مارشال، وبرقة مصطنعة: (مارشي .. تبدو رائعًا ..)
مارشال باشمئزاز: (هه .. شكرًا يا ساندي ..)
تنظر مينا بعينين يتطاير منهما الشرر إلى ساندي ..
تقترب ساندي أكثر من مارشال .. بينما يتراجع إلى الخلف ..
ساندي بصوت مقزز: (ماارشي .. ما رأيك أن تشاركني هذه الرقصة ..؟)
وقبل أن ينطق مارشال .. جائت مينا كإعصار غاضب إلى ساندي ..
مينا والبراكين تنطلق من رأسها: (استمعي إلي أيتها الحشرة المقرفة .. ابتعدي عن مارشال وإلا ..)
ساندي: (وإلا ماذا ياذات الذوق الرخيص ..؟)
مينا: (إذا كان ذوقي رخيصًا .. فكيف يكون ذوقك أنتِ؟)
تتقدم كاثلين بقوة وتقول بغضب أيضًا: (أنا أجيبكِ .. ساندي .. تسريحتكِ تذكرني ببرج إيفل .. وجهك مخيف أكثر من وجه مصاصي الدماء .. أما ثيابك فأوشك على أن أتقيأ عليها ولكن يبدو أن أحدهم فعل ذلك لتوه ..)
احمر وجه ساندي من الغضب .. وأدارت ظهرها مبتعدة ..
اندهش الجميع لما قالته كاثلين ..
مينا: (كـ .. كاثي ..؟)
كاثلين: (ما الأمر يا ميمي ..؟)
مينا: (بدوت مختلفة تمامًا عندما خاطبت ساندي ..)
كاثلين باستغراب: (ماذا تقصدين ..؟)
مارشال: (تقصد أننا لم نعتاد هذه النبرة القاسية في حديثك ..)
جون: (نعم .. فلطالما كنت لطيفة ورقيقة في التعامل مع الآخرين ..)
مارشال: (حتى أنا لم أشهد هذا الجانب من شخصيتك ..)
كاثلين باضطراب: (حسنًا .. لقد جعلتني أنفعل كثيرًا .. فأولاً تضايق أخي بكلماتها وتصرفاتها المقرفة .. وثانيًا تخاطب مينا بطريقة غير لائقة .. فلم أتحمل ذلك ..)
جون: (على أي حال .. لم نتوقع ذلك منكِ أبدًا ..)
كاثلين: (حلقي جاف تمامًا .. سأذهب لأبتاع زجاجة ماء ..)
مارشال: (زجاجة ماء فقط .. لا تبتاعي مشروبًا غازيًا .. اتفقنا يا أختي ..؟)
كاثلين: (لا تقلق ..)
جون: (سأذهب معكِ .. كي لا تتوهي في هذه الحشود ..)
كاثلين: (حسنًا ..)
مارشال: (سنكون عند المنصة كالمعتاد .. حسنًا ..؟)
جون: (اتفقنا .. هيا يا كاثلين .. سآخذك إلى منصة البيع ..)
كاثلين: (حسنًا يا جوني ..)
ويمسك جون بيد كاثلين كي لا تضيع في الحشود .. ولكن ومع هذا .. أفلتت كاثلين يدها لأنها كانت متعرقة ..
توقفت كاثلين .. تدير رأسها يمنة ويسرة بقلق .. وأخذت تنادي جون ..
كاثلين: (جوون ..؟ جوني ..؟ أين أنت ..؟)
وبينما هي في غمرة ذلك .. فإذا بها تصطدم بشاب ..
الشاب: (أووووه ..)
كاثلين بارتباك: (أ .. أنا آسفة جدًا ..)
الشاب: (لا عليكِ يا آنسة ..)
وترفع كاثلين رأسها .. فترى وجه الشاب .. إنه شخص تعرفه .. ونحن نعرفه أيضًا ..
كاثلين باندهاش: (أنت ..؟!!)
الشاب باندهاش أكبر: (من ..؟ كاثي ..؟!)
كاثلين بابتسامة: (ما الذي أتى بك إلى هنا يا ريك ..؟)
ريك: (حسنًا .. إنها مدينتي التي ترعرعت فيها ..)
كاثلين: (حقًا ..؟ وأنا انتقلت للعيش هنا مع أخي وجدي ..)
ريك: (رائع ..! أتمنى أن يكون منزلي قريبًا من منزلكم ..!)
كاثلين في نفسها: (أنا لا أرجو ذلك .. فأنت شاب مزعج يا ريك ..)
.....: (كاثــــــــي ..!)
تلتفت كاثلين إلى من يناديها ..
كاثلين: (مارشال ..! أخي ..!)
مارشال والقلق واضح على وجهه: (كاثلين ..! أين كنتِ ..! لقد قلقت عليكِ كثيرًا ..!)
كاثلين: (لقد تهت عن جوني .. آسفة ..)
يبتسم مارشال ويمسح على شعر أخته قائلاً بحنان: (لا عليكِ .. المهم أنكِ بخير ..)
ريك: (مارشال ..! أهذا أنت يا رجل ..؟)
ينظر مارشال إلى ريك ويفتح عينيه على وسعهما: (ريــــك ..! لا أصدق ..!)
ويحضن الصديقين بعضهما .. بينما كاثلين تقف باستغراب ..
ريك: (افتقدتك كثيــــرًا يا صديقي ..!)
مارشال: (وأنا أيضًا .. أين كنت منذ ثلاث سنوات ..؟!)
ريك: (لقد كنت في ريدستون مع أبي وأمي .. )
مارشال: (إذًا .. ستعود لتعيش هنا ..؟)
ريك: (بالتأكيد ..)
كاثلين: (آآآ .. مارشي .. أتعرفه ..؟)
مارشال: (بالتأكيد ..! إنه أول صديق التقيته عندما انتقلنا إلى هنا .. منذ عشر سنوات ..!)
ريك: (أتعرفها ..؟!)
مارشال: (كيف لا أعرفها ..؟! إنها أختي التوأم ..!)
ريك وفمه مفتوح على آخره: (ماااذااا ..؟ أختك ..؟! أتقصد أنها كاثلين نفسها التي كنت تحدثني عنها ..؟!)
مارشال: (بالتأكيد ..)
كاثلين وقد احمر وجهها خجلاً: (وهل ترك أخي مخلوقًا لم يحدثه عني ..؟!)
جون: (كاثي ..! أين كنتِ ..؟)
مارشال: (أين كنت يا جون ..؟ لقد تركت أختي أمانة عندك فأضعتها ..؟)
جون بتلعثم: (أنا .. أنا آسف يا مارشال ..)
كاثلين وهي تمسك بذراع أخيها: (مارشي .. ليس لجوني أي ذنب .. فأنا التي أفلتُّ يدي بسبب تعرقها .. فقد كان يمسك يدي بكل قوته .. وكل ثانية كان ينظر باتجاهي ..)
مارشال بخجل: (آسف جدًا يا جوني .. لم أعلم أنك تهتم بأختي هكذا ..)
جون وقد انقلب وجهه إلى الأحمر: (لا داعي للأسف يا مارشي .. فأنا أيضًا لم أكن منتبهًا ..)
ريك: (مارشال .. ألن تعرفني بهم ..؟)
مارشال بارتباك: (أووه نعم .. جون .. مينا .. أعرفكما إلى صديقي القديم .. ريك ..)
جون: (تشرفنا يا ريك ..)
ريك: (أهلاً بك يا جون ..)
مينا: (أهلاً بك في المجموعة ..)
ريك بابتسامة: (شكرًا لكِ يا مينا .. بالمناسبة .. أنتِ رائعة ..!)
اصطبغ وجه مينا بلون فستانها وقالت بتلعثم: (أ .. شكـ .. شكرًا ..)
كاثلين: (جوني .. ألن تأخذني إلى منصة البيع ..؟ فحلقي لا يزال جافًا ..)
جون: (حسنًا .. هيا تعالي معي كاثي ..) ويمسك بيدها ويذهبان معًا .. بينما كان ريك ينظر إليهما ..
ريك في نفسه: (يبدو أن جون يحب كاثلين .. وهي تبادله الشعور نفسه .. إنها جميلة جدًا .. ولطيفة جدًا .. حتى أنا تعلقت بها .. إنها تستحق الإعجاب حقًا ..)
مارشال: (هييه ..! ريكي ..!)
ريك: (ما الأمر يا مارشال..؟)
مينا: (ألا تريد أن تأتي معنا أم ماذا ..؟)
ريك: (بلى .. هيا بنا ..)
نعود إلى كاثلين وجون ..
جون وهو يعطي كاثلين قنينة الماء: (تفضلي يا كاثي ..)
كاثلين: (شكرًا جوني ..)
وتشرب كاثلين القنينة .. بينما كان جون يفكر في طريقة ليستدرج كاثلين إلى الحديقة الخلفية .. بعيدًا عن هذا الجو الصاخب ..
جون: (آآم .. كاثي ..؟)
كاثلين بعيون ساحرة وصوت ناعم: (نعم يا جوني ..)
جون وهو يحك رأسه بارتباك: (أليس الجو خانقًا هنا بعض الشيء ..؟)
كاثلين: (بلى .. أنت محق تمامًا ..)
جون بارتباك أكثر: (آآآآم .. مارأيكِ أن نخرج إلى الحديقة الخلفية ..؟)
كاثلين: (أحقًا توجد هناك حديقة خلفية ..؟)
جون: (نعم .. هل ترافقينني إلى هناك ..؟)
كاثلين بسعادة: (بالتأكيد ..)
ويخرجان إلى الحديقة .. كانت جميلة جدًا .. وكان الجو شاعريًا .. والنسيم البارد يلفح الأزهار ويرقصها مع حفيف الأشجار الباسقة .. التي تهادى ظلها تحت الأضوائ الهادئة تلك الليلة ..
كاثلين: (أنظر يا جوني ..! إنها أرجوحة ..!)
جون: (نعم ..)
كانت الأرجوحة كبيرة بمقعد مريح تتسع لشخصين أو ثلاثة .. توجهت إليها كاثلين .. وجلست .. وجلس جون بجانبها ..
جون بخجل: (الجو جميل .. أليس كذلك يا كاثي ..)
كاثلين: (نعم يا جوني .. إنه كذلك ..)
جون: (أنظري إلى تلك النجوم ..)
كاثلين: (إنها جميلة حقًا ..)
وتهب نسمة باردة عليهما .. تغمض كاثلين عينيها .. وترتجف ..
كاثلين: (أووه ..! أشعر بالبرد قليلاً ..)
ينظر جون إليها وهي تضم نفسها لتقي جسمها من البرد .. فيخلع معطفه .. ويلبسها إياه ..
كاثلين بخجل: (شـ .. شكرًا لك يا جوني ..)
جون وهو ينظر إلى كاثلين بحب: (لا داعي للشكر ..)
تمر لحظة صمت لبضع دقائق ..ثم ..
جون بخجل شديد: (آآآآم .. كاثي ...)
كاثلين: (نعم يا جوني ..)
يخرج جون شيئًا من جيبه .. ويخفيه في يده ..
جون وقد ارتسم خط أحمر فوق أنفه: (لقد أحضرت شيئًا لكِ بمناسبة قدوم الربيع ..)
كاثلين بلهفة وخجل: (ما هو ..؟)
يقتح جون يده .. ويلبس كاثلين تلك القلادة التي يتدلى منها قلب ذهبي ..
تنظر كاثلين إلى القلادة التي حول رقبتها .. وتبتسم ابتسامة تذوب لها القلوب .. وتقول بكل نعومة وخجل: (إنها جميلة جدًا .. شكرًا لك يا جوني ..)
يمسك جون بيديها الصغيرتين الناعمتين ويقول بجرأة: (كاثي .. لطالما أردت أن أقول هذا لكِ .. ولكنني كنت كثيرًا ما أخجل .. وأتردد .. ولكنني سأقولها الآن .. كاثلين .. أنا .. أنا .. أنا أحبكِ يا كاثي ..!!)
تنظر إليه كاثلين بصدمة .. وتحمر وجنتيها .. ثم تسحب يديها بهدوء من بين كفيه وتضمهما باتجاه قلبها .. ثم تندفع إلى حضن جون وهي تحوط رقبته بذراعيها قائلة: (وأنا أيضًا يا جوني .. وأنا أيضًا ..)
يضمها إليه بدوره .. واضعًا يديه وراء ظهرها .. ويغمض عينيه بهدوء .. بينما يتراقص قلبه فرحًا بما وصل إليه أخيرًا ..
نعود إلى داخل القاعة ..
بدأت الموسيقى الهادئة الكلاسيكسة حسب ما طلب معظم الطلبة .. وكل طالب منهم اختار له شريكًا للرقص ..
يتقدم مارشال بخطوات ثابتة نحو مينا .. ثم يقف قبالتها ..
مارشال بخجل: (آآم .. مينا ..؟)
مينا وهي تنظر إليه: (ما الأمر يا مارشي ..؟)
يمد مارشال يده نحوها وينحني قائلاً: (هل لي بهذه الرقصة آنستي ..؟)
تمد مينا يدها نحو يده بخجل شيد وقد أصبح خديها شديدي الحمرة وتقول: (بالتأكيد .. سيدي .. هاهاهاهاهاها .!)
ثم يتجهان تحت الأضواء .. ويضع مارشال يده حول خصرها ويشبك يده الأخرى مع يدها .. بينما تضع مينا يدها الحرة على كتف مارشال .. ويشرعان بالرقص ببطء تناغمًا مع الموسيقى ..
تمر لحظات .. وهما يكتفيان بالابتسام كل للآخر .. ثم يكسر مارشال الصمت بصوت حنون: (مينا ..)
ترفع مينا عينيها بخجل وتنظر إلى وجهه الوسيم جدًا بصمت ..
مارشال بخجل طفيف: (لقد أردت أن أقول لكِ شيئًا منذ زمن بعيد ..ولكن لم تكن تسنح لي الفرصة لذلك ..)
مينا بخجل: (وماذا كنت ستقول ..؟)
مارشال بارتباك: (أنا يا مينا .. آآه .. أنا .. معجب بكِ .. بعبارة أشد وضوحًا .. أنا .. أ .. أ .. )
مينا وقد تحول الخجل إلى جرأة: (تحبني ..؟)
مارشال وقد زال ارتباكه: (نعم .. أحبكِ .. أنا أحبكِ يا مينا ..)
تضاربت المشاعر في جوف مينا .. وأخذ قلبها يقرع كالطبول .. وابتسمت ابتسامة عريضة .. وقالت بصوت هادئ: (وأنا أحبك يا مارشي .. أحبك ..)
واقتربت منه قليلاً .. وواصلا رقصهما ..
*********************************



التكملة بكرا ..

أتمنى أشوف توقعاتكم حول البارت اللي جاي ..

تصبحون على خير ..


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-09, 12:50 AM   #18

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة أميرة على البارت الحلو و على كلامك الأحلى:44: , بالنسبة للتوقعات أنا بحكيلك السر:03c1535e1ea29173529 لا فى جاسوسية و لا شئ بس الصراحة أنا حصل معى شئ غريب قبل فترة صحيت من النوم (اللهم اجعله خير )وكان جنبى صندوق خشبى لما فتحته لقيت فيه كرة بلورية سحرية اكتشفت بعد معاناة طريقة عملها فى معرفة التوقعات و هيك أنا بقولها شو اسم الرواية تقولى شو التوقعات (ههههههههههه شو رأيك ألفتلك قصة تنفع ههههههههه) الآن أنا مش هرد على كرتى البلورية و هأقول التوقعات من رأسى (أشوف اذا بنفع أكون توقعاتية ولا لأ) أولا بالنسبة ل كاثى و جون الجلسة الرومانسية حتخرب بسبب تدخل (اما ساندى علشان تنتقم منها أو ريك علشان يطلب من كاثى الرقص معاه) و آخرتها كاثى هتجيها نوبة قلبية علشان انفعالها الزائد , و بالنسبة ا مارشال و مينا ساندى مش هتسيهم فى حالهم و هتخرب عليهم آجلا أم عاجلا , أقول كفاية توقعات شكلى خربتها على الآخر ههههههههههه, متابعاكى و شكرا لك


هبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-09, 03:50 PM   #19

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه !!


قلبووو .. توقعاتج .. الصراحة .. قنبلة ..!!!!


رجعي للبلورة أحسن .. خخخخخخخخخخخخ !!

المهم .. مشكوورة على تواصلج الدايم مع قصتي ..

وراح تشوفين في البارت الجاي توقعاتج صحيحة والا مخرفة ..هههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه !!


ثواني وأنزل التكملة ..


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-09, 03:55 PM   #20

أميرة المشاعر

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية أميرة المشاعر

? العضوٌ??? » 89606
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » أميرة المشاعر is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع



كانت ليلة شاعرية جميلة .. جالت فيها همسات رقيقة من الرومانسية اللطيفة .. صرح جون بحبه لكاثلين .. وتأكدت مينا من حب مارشال لها ..
لم تنم كاثلين في تلك الليلة .. أمضت الليل كله على سريرها .. تنظر إلى قلادتها الذهبية .. وتتذكر اللحظة التي ألبسها جون إياها .. وقال لها بكل رقة : (أحبكِ ..)
كاثلين في نفسها: (يااااه ..! لم أعرف مدى جمال تلك الكلمة إلا عندما نثرت حروفها على قلبي يا جون .. كم أحبك يا جون .. أحبك .. أحبك ..!)
جون بدوره .. انتابته حالة غريبة من الابتسام المتواصل ..
مينا لم تدع والدتها تنام من شدة سعادتها .. فقد أخذت تغني وتغني بأعلى درجة صوت في حنجرتها .. إلى أن أرهقت أخيرًا .. ونامت ..
أما مارشال .. فحالته استثنائية تمامًا ..
عاد من الحفلة .. غير ملابسه .. واستلقى على سريره .. وغط في النوم .. فقد شعر براحة عجيبة عندما صارح مينا بحبه لها .
كوكوكوكوكوكو !!!!
أشرقت الشمس .. وكاثلين لا تزال مستيقظة .. نهضت من سريرها مع أول خيوط الصباح .. توجهت نحو دورة المياه .. اغتسلت .. وارتدت ملابس المدرسة .. وسرحت شعرها الأشقر وجعلته ضفيرتين وهي تغني ..
طق طق طق طق ..
كاثلين بصوت سعيد: (تفضل ..)
مارشال: ( كيف حال كاثلين الجميلة بعد الحفلة ..؟)
تضحك كاثلين بنعومة وتقول: (أنا في أحسن أحوالي ..!)
مارشال بخبث: (مم .. وماذا دار بينكِ وبين جون ..؟؟)
تتورد وجنتي كاثلين من شدة الإحراج .. وتقول بتلعثم: (آآ .. لا .. لم .. لم يحدث شيء ..)
مارشال: (آآها ..! لن تستطيعي خداعي .. فلون وجهكِ يفضحكِ ..)
كاثلين تحاول أن تغير اتجاه الدفة: (وأنت أين اختفيت مع مينا البارحة ..؟)
مارشال بارتباك: (لا تجيبي سؤالي بسؤال .. أنت قولي أولاً ..)
كاثلين تشعر بالانتصار: (لن أجيبك قبل أن تجيبني ..!!) وتخرج لسانها له ..
مارشال وقد استسلم أخيرًا: (حسنًا لقد .. )
تقترب منه كاثلين .. فيبتعد .. وكلما ابتعد عنها زادت حمرة وجهه واقتربت هي منه أكثر ..
مارشال بسرعة كبيرة وهو مغمض العينين: (لقدرقصنامعًاعلىأنغامالمو� �يقىفيالقاعة!!!!!!)
كاثلين: (ماذا ..؟ على مهلك يا أخي .. لم أفهم منك حرفًا واحدًا ..!!)
مارشال بخبث: (ولكنني أجبتكِ .. هيا .. إنه دوركِ..)
كاثلين باحتجاج: (هذا ليس عدلاً ..!)
مارشال: (لا يهم .. فقد نفذتُ شرطي .. والآن دوركِ أنتِ .. هيا أجيبي ..)
كاثلين بصوت غير مسموع: (................................................. ......)
مارشال: (لا أسمعكِ .. هلا رفعتِ صوتكِ أكثر يا أختي ..؟)
كاثلين بابتسامة الانتصار: (لقد انتهيت ..)
مارشال: (ماذا ..؟ ولكنني لم أسمعكِ .. فقد كنتِ تحدثين نفسكِ ..!)
كاثلين: (وأنا لم أفهم ماقلته ..!! هاهاها !! واحدة بواحدة يا أخي ...!!)
مارشال: (أنتِ لا تتغيرين أبدًا يا أختي ..!!)
كاثلين: (أعلم.. وأنت أيضًا .. لا تتغير أبدًا يا أخي ..!)
الجد: (أيها الولداان ..؟ أين أنتما ..؟)
كاثلين: ( ما الأمر يا جدي ..؟)
الجد: (ألن تذهبا إلى المدرسة ..؟)
مارشال يسحب أخته من يدها: (نحن قادمان يا جدي ..)
كاثلين: (تمهل قليلًا يا أخي ..!!)
مارشال: (أنتِ لن تسرعي أليس كذلك ..؟)
ويحملها على كتفه وهي تصرخ بشدة وتضحك: (هاهاها..!! مارشـــي ..! أنزلـــني ..!! أرجووك..!! هاهاهاهاها ..!!!)
مارشال وهو مستمتع بالأمر: (لا .. سأوصلكِ إلى الباب هكذا ..!! هاهاهاها ..!)
كاثلين: (هاهاهاها ..!! )
ويصلان إلى الباب .. وينزلها ..
مارشال: (استمتعتِ بالجولة ..؟)
كاثلين: (هاهاها .! أجل .. ولكن لا تعيدها ..)
مارشال: (لست متأكدًا ...)
كاثلين: (ماذا تقصد ..؟)
مارشال: (ربما أعيد الكرّة .. فأنتِ خفيفة الوزن .. ومن السهل حملكِ ..)
كاثلين: (إذًا سأكثر من الطعام .. لأصبح ثقيلة فلا تستطيع أن ترفعني ..)
الجد: (كفاكما أيها الشقيان .. ألن تذهبا إلى المدرسة ..؟؟)
مارشال: (بلى يا جدي .. ولكنها كاثي .. هي من تؤخرنا ..)
كاثلين: (أنا ..؟؟ لن أرد عليك يا أخي .. إلى اللقاء يا جدي ..)
الجد: (إلى اللقاء يا ابنتي ..)
مارشال: (هاهاها ..! إلى اللقاء يا جدي .... انتظري يا كاثي ..!) ويلحق بها ..
تجري كاثلين: (لن تستطيع الإمساك بي ..!)
مارشال: (بلى سأستطيع ..)
كاثلين: (حاول ذلك ..!)
ويلحق بها مارشال .. ويمسكها من يدها ..
مارشال ونظرة الانتصار في عينيه: (لقد أمسكتك ..)
كاثلين: (هاهاهاها ..! يبدو أنك طوال هذه السنوات العشر كنت تتدرب على الإمساك بي ..)
مارشال بحزن: (لا .. بل كنت أفكر كيف أستعيدكِ ..)
استرجعت كاثلين ذكرياتها الأليمة .. لكنها حاولت إبعاد تلك الأفكار عن بالها .. أمسكت بيدي أخيها .. وقالت بحنان الأخوة: (لا عليك يا مارشال .. لن يفرقنا شيء بعد الآن طالما نحن معًا ..)
مارشال: (أتعدينني بذلك ..؟)
كاثلين: (أعدك .. يا أخي ..)
يضم مارشال أخته إلى صدره .. ويمسح على شعرها الذهبي .. ثم يمسك بيدها .. ويتجهان إلى المدرسة ..
في منزل آل "غرين" ..
مارك وهو يدق باب غرفة أخيه بعنف: (انهض أيها الكسووول ..! اليوم مدرسة ..! )
جون بصوت ناعس: (على مهلك يا مارك .. تكاد تكسر الباب بقبضتك ..)
مارك بعصبية شديدة: (إذا لم تنهض في الحال .. فسوف أكسر الباب بالفعل ..!)
ارتعب جون ونهض لفتح الباب ..
جون ببرود: (ها قد فتحت الباب .. ماذا تريد يا أخي الأكبر المزعج ..؟)
مارك وقد زادت عصبيته: (أيها الأحمق الكسول ..! إنها تمام الثامنة ولم تستعد بعد ..! لا أعلم ما الذي جعلني أوافق على سفر والدينا وتركي هنا مسؤولاً عن صاحب عقل النملة ..!)
جون: (حسنًا .. سأستعد .. لا أعلم لم أنتَ بهذه العصبية الشديدة التي لا معنى لها..) ويغلق الباب في وجه أخيه ..
ينزل مارك درجات السلم .. ويسمع صوت جرس الباب .. يفتحه فيجد مينا أمامه ..
مينا: (صباح الخير يا مارك ..)
مارك: (صباح الخير يا مينا ..)
مينا: (ألم يستعد جون بعد ..؟)
مارك بسخرية: (لقد نهض من سباته منذ ثلاثين ثانية .. )
مينا باندهاش: (ماذا ..؟؟؟؟)
مارك: (كما سمعتِ يا مينا ..)
مينا: (إذًا أخبره أنني ذهبت إلى المدرسة .. إلى اللقاء يا مارك ..)
مارك: (إلى اللقاء يا مينا ..)
يغلق مارك الباب .. ويأخذ مفاتيح سيارته ليتوجه إلى عمله ..
مينا التي انطلقت تسير لوحدها في الطريق .. كانت لا تزال تفكر في الليلة الماضية .. وكيف أنها رقصت مع مارشال .. وأعلنت عن مشاعرها المكبوتة تجاهه .. تنهدت بكل قوة .. وواصلت مسيرها .. إلى أن فاجأها صوت: (مينا ..)
تلتفت مينا إلى صاحب الصوت: (جون ..؟)
جون وهو يلهث من التعب: (إنـ .. إنظري قليلاً ..)
تقف مينا ..
مينا: (لقد تأخرت كثيرًا ..)
جون بإحراج: (آسف يا مينا .. لقد استغرقت في النوم .. ولم أشعر بالوقت ..)
مينا: (لا عليك .. وأنا أيضًا .. استيقظت متأخرة .. ولكنني لم أنم كالدب مثلك ..! هاهاهاها ..!)
جون بغضب: (ماذااااا ..؟؟؟؟)
مينا: (هاهاها ..!! آسفة .. لم أقصد ذلك .. ولكنني لم أستطع المقاومة ..!!)
جون وقد هدأ: (هاهاها ..! أنتِ لا تغيرين هذه العادة أبدًا .. )
ويصلان إلى المدرسة ..ويتوجه جون إلى صفه وتذهب مينا معه ..
مينا: (مرحبًا كاثلين ومارشال ..!)
كاثلين+مارشال: (أهلاً مينا ..)
جون: (صباح الخير ..)
كاثلين+مارشال: (صباح الخير ..)
كاثلين: (أنتما متأخران اليوم .. لم تأتيا لنذهب إلى المدرسة معًا ..)
مينا: (لقد تأخرت في نومي .. وجون كان غارقًا في أحلامه ..)
مارشال: (لا عليكما .. )
يدخل أستاذ الرياضيات ..
الأستاذ: (هيا يا طلاب .. كلٌ في مكانه .. ومينا .. اذهبي إلى صفكِ ..)
مينا: (حاضر يا أستاذ .. إلى اللقاء يا رفاق ..)
مارشال+كاثلين+جون: (إلى اللقاء ..)
يلاحظ الأستاذ وجود كاثلين: ( عودة محمودة يا كاثلين ..)
كاثلين وهي تقف احترامًا للأستاذ: (شكرًا لك يا أستاذ ..)
الأستاذ باهتمام: (كيف أصبحتِ الآن ..؟ هل تحسنت حالتكِ ..)
كاثلين: (أجل يا أستاذ .. شكرًا لسؤالك ..)
الأستاذ: (العفو .. تفضلي بالجلوس ..)
تجلس كاثلين .. ويبتسم لها شقيقها .. وتبتسم له بدورها ..
الأستاذ: (حسنًا .. سندرس اليوم الدائرة .. من يرسم لي دائرة على اللوح ..؟)
وهكذا .. يبدأ الدرس ..
وفي فترة الاستراحة ..
كاثلين: (هااااه ..! أخيرًا بعض الراحة ..!)
جون وهو يقترب من كاثلين: (كاثي ..)
كاثلين بنعومة: (نعم ..)
ينظر جون إلى رقبتها: (ألا تزالين ترتدين القلادة ..؟)
تنظر كاثلين إلى رقبتها وتمسك القلادة .. وترمق جون بخجل: (نعم .. لن أخلعها أبدًا ..)
في جانب آخر من المدرسة .. كانت مينا تجلس في مطعم المدرسة .. تتناول غذائها بهدوء .. تنتظر أصدقائها . يتقدم مارشال نحو المكان الذي تجلس فيه مينا .. تعلو وجهه ابتسامة ساحرة ..
مارشال: (أنتِ وحدكِ ..)
مينا: (أجل .. لقد تأخرتم .. أين كاثلين وجون ..؟)
مارشال وهو يجلس: (لا يزالان في الفصل .. سيأتيان بعد قليل .. لا تقلقي ..)
يعم الصمت للحظات ..
يكسر مارشال ذلك السكوت: (مينا ..؟)
مينا بكل حب: (ما الأمر ..؟)
مارشال بخجل: (البارحة .. كنت أود أن أقدم لكِ شيئًا ما ..)
مينا: (حسنًا ..)
مارشال بارتباك من نظرات مينا الثابتة: (.. لكنني نسيت أن أحضره معي .. لذلك .. أود أن أقدمه لكِ الآن ..)
مينا بلهفة: (وما هو ذلك الشيء الذي تود أن تقدمه لي .. مارشي ..؟)
مارشال بخجل خفيف: (حسنًا ..)
ويخرج مارشال من جيب بنطاله علبة صغيرة ملفوفة بورق أحمر .. وقدمها لمينا ..
مارشال بخجل: (تـ .. تفضلي يا مينا ..)
تمد مينا يدها المرتجفة لتأخذ العلبة .. تفتحها .. وتقع عيناها على السوار الفضي المنقوش عليه اسمها ..
تنظر مينا إلى مارشال بنظرة حب وتقول له بصوت دافئ: (شكرًا .. شكرًا لك يا مارشال ..)
يبتسم مارشال ابتسامة ساحرة: (لا داعي لشكري يا عزيزتي ..)

بعد الدوام المدرسي.. وفي منزل مارشال وكاثلين ..
مارشال باشمئزاز: (آآآآخ .!! أكره واجبات الرياضيات ..!!)
كاثلين: (هاهاهاهاها ..! لماذا ..؟)
مارشال: (إنها تشعرني بالغثيان ..!)
كاثلين: (لا تبالغ يا أخي .. ليست مقرفة إلى هذه الدرجة ..)
مارشال: (بلى .. إنها كذلك بالنسبة لي ..) وينتبه فجأة إلى الساعة: (يا إلهي ..! إنه وقت دوائكِ ..)
كاثلين: (لا تقلق يا أخي .. أنا أذكر ذلك .. سأذهب لأتناوله ..)
وتقف كاثلين ثم تنهار فجأة على الأرض ..
ينهض مارشال باتجاه أخته بقلق: (كاثـــي ..! مابكِ ..)
كاثلين وهي تحاول النهوض: (آآه .. أنا بخير .. فقط دوار بسيط ..)
يمسك مارشال بخصر أخته بيد وبيدها بيده الأخرى بكل حنان ، ويقول لها بقلق بالغ: (كيف تكونين بخير وأنت منهارة أمامي .. تعالي معي ..) ويحملها على ذراعيه بحب .. ويصعد معها إلى غرفتها ..
يضعها على سريرها ويغطيها ..
كاثلين بصوت مرهق: (لا داعي لكل هذا يا أخي ..)
مارشال وهو يحضر كأسًا من الماء: (بل له داعٍ ..خذي الدواء ..)
تحاول كاثلين أخذ الدواء ولكن مارشال يبعد يديها ويعطيها الدواء بنفسه .. ثم يشربها الماء ..
مارشال بعينين حنونتين: (هل تحسنتِ الآن ..؟)
كاثلين وهي تبعد ناظريها عن أخيها: (أجل .. شكرًا لك يا أخي ..)
مارشال بقلق: (كاثي يا أختي .. مابكِ ..؟ تبدين حزينة ..)
تنحدر دمعة ساخنة على خد كاثلين .. تحاول مسحها ولكن مارشال يسبقها إلى ذلك ..
مارشال بحنان كبير: (لماذا هذه الدموع يا أختي ..؟)
كاثلين بحزن: (أنا .. أنا آسفة يا أخي ..)
مارشال باستغراب: (آسفة ..؟ لماذا ..؟ لماذا تأسفين ..؟)
تغمض كاثلين عينيها وتطلق العنان لدموعها وتقول بصوت مجهش: (لأنني .. لأنني أفسد عليك كل لحظة في حياتك .. حتى في الأوقات التي تكون ترتاح فيها .. أنا عبء ثقيل عليك يا أخي ..)
يصدم مارشال مما تتلفظ به شقيقته الوحيدة: (لا .. لا تقولي هذا يا أختي ..) ويضمها إلى صدره بكل حنان الدنيا .. ويكمل قائلاً: (أنتِ لست عبئًا علي .. ولم ولن تكوني كذلك أبدًا .. أنتِ أختي .. وكل ما يصيبكِ يصيبني .. كل ما يؤلمكِ يؤلمني .. وكل ما يحزنكِ يحزنني .. وما يفرحكِ يفرحني .. وما يشفيكِ يشفيني ..)
ويمسح على شعرها الذهبي برفق وحب ويقول بصوت هادئ: (أزيلي هذه الأفكار من عقلك .. فأنا أحبكِ أكثر من أي شيء في هذا العالم .. ولو بيدي .. لكنتُ وهبتكِ روحي وقلبي لتعيشي بهما ..)
ترفع كاثلين وجهها المتورد وتبتسم برقة وتقول: (أخي .. ليتك تعلم مقدار حبي إليك وتعلقي بك .. فلساني لا يستطيع وصف ذلك بالكلمات ..)
وتضم أخيها بكل حب الأخوة .. وتغمض عينيها مستمتعة بذلك الحضن الدافئ الذي حرمت منه لعشر سنين ..
******************************




أنتظر توقعاتج ""القنبلــــيهــ"" يا هبهــ ..

ونصيحهــ مني ..

ارجعي للبلورة السحريهــ هالمرة .. هههههههههههه !!!

يللا قلبو ..

باقي فصلين وتنتهي قصتي ..

انتظريني ..

أشوفج على خير ..


أميرة المشاعر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.