آخر 10 مشاركات
23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-09, 01:46 AM   #21

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلموا على الردود الجميلة ونورتوا الموضوع


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 01:51 AM   #22

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الرابع



اعترفت راشل بسرعة بأن الأمور لم تكن كما توقعت . فايميت يتصرف معها بتهذيب مدروس, يأكل الوجبات التي تحضرها له ويجيب على أسئلتها وقد علمها قيادة الرانج القديم . ولكن ما عدا ذلك عندما يكون في الشاليه يبقى دائما على الشرفة ويشرب الكثير من البيرة ويدخن السجائر بكثرة وهو يتأمل المحيط ويتجاهل تماما وجود أخته .



كانت راشل تحاول دائما أن تخفف عنه تعد له الطعام الشهي ..... لكنه في أغلب الأوقات لا يكون موجودا وعندما كانت راشل تخرج إلى الشرفة لتدعوه لتناول الطعام تجد الشرفة فارغة وبنفس الوقت تجد منفضة السجائر لا تزال تدخن وتجد زجاجة أو زجاجتين من البيرة قرب الكنبة.

عندما كان يتناول العشاء معها كان يختفي بسرعة ويتأخر كثيرا في العودة ليلا . وفي الصباح كانت تجده على الشرفة ويمد رجليه على الدرابزين وفنجان القهوة بيده . خلال ثلاثة أيام حاولت راشل أن تجرب جميع الطرق . وتذكرت عيد ميلاد ايميت الحادي والعشرين وذلك قبل أن يتخلى عن دروسه وقبل أن تتلبد السماء بالغيوم . كان جداهما وكل الصغار مجتمعين لم تنسى راشل أبدا الوليمة التي كانت قد أعدت لهذه المناسبة .




الطعام الشهي والكاتو والشوكولا . وقررت أن تحضر مثل تلك الوليمة حتى ولو أنها لم تتمكن من ايقاظ حنين أخيها إلى الوطن . واختارت الوقت الذي يذهب فيه أخيها في نزهاته الطويلة وركبت الرانج روفر وذهبت لشراء الحاجيات الضرورية وكانت قد وجدت كتاب طهي يعود تاريخه إصداره للعام 1942 في أحد الدروج . وبينما تركت الطعام على نار خفيفة أخذت تقرأ تلك الوصفات القديمة . وكانت متأكدة من أن ايميت لن يعود باكرا . وهي تريد أن تجعلها مفاجأة له .




عندما نظرت إلى الساعة تفاجأت بأنها تشير على السادسة . ولم يكن ايميت قد عاد بعد , فقررت أن تستحم وترتب نفسها لهذه المناسبة . فهي تريد أن تبدو بشكل فاتن كي يشعر ايميت أخيرا بوجودها.





وعندما انتبهت لكمة فاتن قالت بنفسها إن هذه ليست طريقة جيدة للكلام ولا يجب عليها أن تهتم بذلك .... وهي تعلن بأن ايميت عنيد ! مع أنه كان لطيفا في الماضي . وكان جداهما يقلقان دائما لرؤيته يوافق على كل شيء بسهولة.... ولحسن الحظ ! لقد شفي من نقطة الضعف هذه !.

في غرفة الحمام حيث لا يزال البخار يملئ الغرفة وقفت راشل ووضعت العطر وبدأت تضع الماكياج على وجهها . ونظرت إلى جسدها وهي تلبس فقط الملابس الداخلية الشفافة . وقالت في نفسها إن صدرها وخصرها أصبحا أكثر نحافة . ولقد اكتسبت بشرتها بعض السمرة وذراعاها أصبحا...

وفجأة فتح الباب على وسعه وظهر ايميت يقف أمامه وظل واقفا لحظة يتأمل البخار الذي يتصاعد من الحمام وحدق قليلا براشل . ثم خرج وصفق الباب وراءه بشدة وصرخ قائلا:

"
الم يكن بامكانك أن تقفلي الباب بالمفتاح ؟"



كانت دهشة راشل كبيرة . وقبل أن تسترجع أنفاسها سمعت هدير محرك الرانج روفر. لقد ذهب ايميت فتنهدت ونظرت إلى نفسها في المرآة وهي لا تزال ترتعش . فهي لم تتمكن من وضع روب الحمام في حقيبة السفر لأنه يشغل مساحة كبيرة منها فيجب عليها أن تشتري روبا جديدا في صباح الغد . لقد أصبح ايميت محتشما جدا . في الماضي كانا يذهبان معا إلى الشاطئ . ولقد سبق له ورآها عدة مرات في مايوه البحر منذ وصولها إلى هاواي.

عندما سيعود ستعتذر منه وستعده بأنها ستكون أكثر حذرا في المرات القادمة . فإن العشاء سيهدأ غضبه .





مضت خمس ساعات وهي لا تزال تنتظره . كانت قد شربت ثلاثة كؤوس من الويسكي وع أنها لا تحب الكحول كثيرا . وكانت منفضة السجائر قد امتلأت بأعقاب السجائر التي دخنتها . ولا تزال جالسة على الشرفة على المقعد الذي يفضله أخوها وضعت رجليها على الدرابزين وتناولت سيجارة أخرى من سجائر ايميت .

متى ستفهم أخيرا؟ لا يجب أن تتأمل كثيرا . فايميت برابطة الدم التي تجمعها لن يعتبرها مصدرا لهمومه . لكنه يريدها أن ترحل . وهي سترحل منذ الغد فهي تحبه كثيرا وتستقيل وتتركه وحده إذا كانت هذه هي رغبته .

لقد انطفأت آخر شمعة على طاولة العشاء ولقد نزلت بعض نقاط الشمع على الكاتو وبدأت الزبدة تسيح وقد نزلت منها بعض النقاط على الشرشف لقد كان ايميت قد وعدها بأنه هو من سيهتم بالمنزل , أليس كذلك؟ حسنا إذا هو سيرفع هذا العشاء إذا لم يكن يريده!

شربت راشل آخر كاس من الويسكي وأطفأت سيجارتها ثم نهضت على مهل إنها تشعر بالتعب! وتبدو غرفتها بعيدة جدا..... وهذه الأرجوحة قريبة فخلعت حذائها ورمت بنفسها على الأرجوحة وكانت أصوات الأمواج تصل إلى أذنيها... فاستسلمت راشل لنوم عميق .

والرجل الذي يدعي بأنه ايميت شاندلر لم يكن سعيدا كان قد دخن كثيرا وشرب الكثير من البيرة أيضا وكان يشعر بمرارة في فمه ومع ذلك لا يزال يحافظ على أفكاره لحسن الحظ . نعم لأنه كان قد قرر بهذه الساعة المتأخرة أنه لا يتمنى أن يقضي الليلة مع ماني.

أنه يريد العودة إلى الشاليه كي يتأمل راشل ويلاحظ حركاتها البريئة ويسمع صوتها الناعم ويصغي إلى القصص التي تحكيها له عن عائلتها, يريد أن يكلمها عن عودته بعد هذه السنوات الضائعة , وعن عذابه في هذه الأشهر الستة الماضية , وأن يعترف لها بالهدف الذي يصبو إليه والذي إذا عرفته ستتألم بشدة....

"لقد أصبحت عاطفيا فلا تفكر بهذه الطفلة"
عاتب نفسه بصوت منخفض .





* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 01:58 AM   #23

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


لكن راشل ليست طفلة وهو يعلم ذلك جيدا أنه يناديها الصغيرة فقط كي يتذكر دائما بأنها ليست أخته... وأوقف السيارة في الممر المؤدي إلى الشاليه وفكره مشغول بالمنظر الذي رآه منذ ساعات وصورة راشل نصف عارية لا تفارقه....

لماذا لم يبق مع مالي؟ إنه يعرف الجواب إن مالي لا تكفيه أبدا أنه لا يبحث عن اللذة الجسدية إنه يرغب براشل إنه يرغب بها منذ اللحظة الأولى التي شاهدها فيها .
لكنه لا يحق له ذلك إنه لا يريد أن يسبب لها الذي لكنه لن يتخلى عن فكرة أنها له منذ عدة سنوات .

وعندما وصل إلى قرب الشرفة توقف وأصغى جيدا إنها الساعة الثانية صباحا وراشل نائمة الآن بالتأكيد ولكنها لم تترك الضوء مشتعلا ولكن.... ما هذه الرائحة؟ رائحة سجائر؟
ثم نظر حوله فجأة وهو يفكر بأن راشل لا تدخن السجائر إذن قد يكون جاء زائر غير منتظر هل هو ايميت الحقيقي؟ هل يختبئ وينتظره مع أخته؟

لكنه لم يسمع سوى أصوات الأمواج وفجأة سمع تنهدا من الأرجوحة فقال بنفسه إنه إذا تعارك مع ايميت الحقيقي فأنه بالتأكيد سيغلبه .
وكان نظره قد أعتاد على الظلام فلمح خيالا ممددا في الأرجوحة ورأى على الطاولة الصغيرة زجاجة الويسكي التي كان قد أحضرها هاريس وبجانبها منفضة السجائر المليئة بأعقاب السجائر .

فأقترب وتأمل راشل وهي نائمة ثم أنحنى قليلا ليوقظها وعندما أحس بنعومة جسدها وشم رائحة الياسمين التي تتعطر بها شعر بأنه غير قادر على حملها بين ذراعيه ووضعها في السرير كما فعل في المرة الماضية إن ذلك يفوق طاقته فماذا ستكون ردة فعلها إذا قبلها أخوها الذي تعبده قبلات مليئة بالرغبة والشوق؟.....

"راشل استيقظي يجب أن تنامي في سريرك"
همس ايميت .

ففتحت راشل عينيها ونظرت إليه دون أن تجيب .

"يجب أن تنامي في سريرك"

فتثاءبت ورفعت خصلات الشعر عن وجهها .

"لقد شربت كثيرا"
"أنا غاضب منك! فالأخت الصغيرة سكرانة من الروم"
ومد يده وساعدها في النزول من الأرجوحة .

"إنه الويسكي كنت حانقة عليك"
واتكأت عليه .

فرفع يده رغما عنه ورفع شعرها إلى الوراء فأسندت وجهها على يده .
"كنت حانقة مني؟"

"لأنك لم تعد لتناول العشاء معي ولم تخبرني بأنك ستتأخر لقد حضرت لك الطعام الذي تحبه ايميت"

فنظر بطرف عينه إلى الشموع الذائبة وإلى الزهور التي على الطاولة وإلى الأطباق المليئة بالطعام .
"حسنا أنا وغد كبير"

"لكني سامحتك"
وابتسمت له بحنان .

"راشل كم كأسا شربت؟"

"اثنين..... ثلاثة......"

"هذا كثير على أخت صغيرة! وغدا سيؤلمك رأسك كثيرا"

وعندما أصبحا بقرب باب غرفتها التفتت نحوه ومدت يديها خلف عنقه .

"..... تصبحين على خير راشل هيا أذهبي للنوم"
قال لها ايميت بحزم وهو يبعد يديها عن عنقه

"ألن تقبلني قبلة المساء"

"لا ليس الليلة"

"في هذه الحالة أنا سأقبلك" ووقفت على رؤوس أصابع قدميها .

والقبلة الأولى أخطأت جبينه وحطت على أنفه, والثانية أخطأت أنفه وحطت على خده, لكن الثالثة.... أتحدت شفتاها بشفتي ايميت وقبلته بحنان, وكادت شفتا ايميت تفتحان وتستقبلان شفاهها..... لكنه فجأة , دفعها عنه بقوة فوقعت على الأرض, وعندما نهضت نظرت إليه مليا وبدهشة كبيرة ولم تقل له أية كلمة وأسرعت وأغلقت الباب واستلقت على السرير .

ظل ايميت واقفا دون حراك وقد اشتعلت الرغبة في كل كيانه . ثم نظر إلى الطاولة وأقترب منها وأكل وهو واقف بشراهة, مع أن الطعام كان باردا ثم قطع ثلاثة قطع من الجاتو وأعاد الباقي كله إلى البراد وكان يسير على مهل كي لا يوقظها .

لكن راشل لم تكن قد نامت بعد لقد ظلت ممددة على السرير تنظر إلى النافذة وقلبها يرتعش بالرغبة الغريبة ووجهها غارق بالدموع ولم تنم إلا في ساعة متأخرة جدا .

فتحت راشل عينيها وعادت فأغمضتها بسرعة لأن ضوء النهار كان قويا وشعرت بألم في رأسها فخبأت رأسها تحت الوسادة , وسمعت صفيرا مرحا.... واحتاجت لعدة ثواني كي تتعرف على مصدر هذا الصفير.

وبجهد نزلت من السرير وكانت ذكريات الليلة الماضية تخيم على فكرها وكأنه ضباب تذكرت بأنها شربت الويسكي وهي جالسة على الشرفة , وأحست بالشفقة على نفسها, آه, نعم! لأن ايميت لم يكن قد عاد بعد.... لكنه عاد أخيرا, أليس كذلك؟ أم أنها تتخيل؟
ثم تذكرت أنها قررت العودة إلى كاليفورنيا كي لا تشعر بأنها تفرض نفسها بالقوة على ايميت , وبذلك تكون قد أسدت إليه خدمة وتركته يتمتع بالهدوء وحد ه, وقد يحالفها الحظ ولا تضطر لركوب طائرة وقد تجد لها مكانا على الباخرة .

قبل كل شيء هي بحاجة إلى حمام يعيد إليها نشاطها وقد تتمكن بعده من تنظيم أفكارها, فتناولت الشرشف القطني ودخلت إلى الحمام وفكرت بأنها ستأخذ ثلاثة حبوب من الأسبرين ليهدأ ألم رأسها .

وعندما خرجت من غرفتها شعرت ببعض التحسن وكانت ترتدي شورط وبلوزة قطنية, وقررت أن تكون هادئة, وهي تخبر ايميت بأنها سترحل اليوم بالذات, وهي لن تبكي عندما ستلاحظ مدى سروره بهذا القرار.

لكنها التقت بايميت قرب باب غرفتها.
"كنت قادما لإيقاظك"

ذهلت راشل وجمدت مكانها عندما رأت أخاها يبتسم لقد حلق ذقنه ولبس قميصا نظيفا ومكويا .

"كيف تشعرين الآن؟"
أضاف باهتمام لم تكن تتوقعه.

وناولها فنجان قهوة فأخذته وقد تشجعت أكثر.
"بخير"

وتذوقت القهوة "آه إنها لذيذة"

"أنا آسف لأنني لم انضم إليك أثناء العشاء"

هذه الكلمات, كلمات الاعتذار جعلتها تشعر بالراحة وبالفرح .
"كان يجب علي أن أقول لك بأني أحضر لك عشاء خاصا"

وكانا لا يزالان واقفين أمام بعض لا يفصل بينهما سوى متر واحد فأحست راشل بضيق لم تعرف سببه .



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:02 AM   #24

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


عندما استيقظت عزت سبب انزعاجها إلى الكحول الذي شربته في السهرة , لكن ألم رأسها قد خف وتوضحت أفكارها شيئا فشيئا, وهي تحس بحاجة للتراجع وللابتعاد عن ايميت لأول مرة أصبحت حساسة بوجودها الجسدي وبقوة التأثير الذي يشع منه .

فجأة ابتسم ايميت ابتسامة لطيفة وبريئة وصادقة , فشعرت بالترحيب لأول مرة منذ وصولها .

"أرجو أن تسامحيني, فحتى الآن لم تتمكني من رؤية الجزيرة كلها , بإمكاننا أن نحضر بعض الطعام ونذهب إلى الخليج الصغير الذي أعرفه جيدا , إنه مكان مناسب جدا للغوص تحت الماء"


"
أنا..... أنا لم أجرب الغوص من قبل"

أجابته راشل متلعثمة.

"

سأعلمك"


"

أنا لا أحب الغوص , ايميت أنا لا أزال أخاف من الماء"


فعبس الشاب وسألها
" آلا تزالين تخافين من الماء؟"

فتشجعت راشل وابتسمت .
"

أنت لم تكن موجودا لمساعدتي على إزالة هذا الخوف لقد حاولت بدونك , ورددت كثيرا النصائح التي كنت تقولها لي , لا تخافي , أرمي نفسك بدون تفكير..... ولكني لم أتمكن , فبعد عدة أمتار كنت أرتبك وأشعر بالخوف وأحس بأنني سأغرق"


"

أنا لن أتركك تغرقين , راشل"

وعدها بصوت مليء بالحنان .

"

أعدك بأنك ستصبحين أكبر منافسة لأشهر السباحين هل ستأتين معي؟ أم أنك تفضلين أن أرسلك إلى كاليفورنيا؟"


ولم تحاول راشل أن تستسلم لأفكارها المشوشة فرفعت وجهها نحو أخيها وابتسمت .
"

حسنا ! سآتي معك , أما الآن فسأحضر الفطور"


"

لقد حضرته بنفسي"


ثم وضع يديه على كتفيها وجعلها تستدير ودفعها إلى غرفتها .



...." هيا بسرعة أحضري مايوه البحر واتبعيني على السيارة"



من حسن حظها أنه أدار لها ظهرها فإنه عندما لمس كتفها جعلها تتذكر ليلة أمس بوضوح أكثر فأحست بالضيق وبالعار فمساء أمس قبلة واحدة جعلتها تنسى من يكون وتنسى بأنه أخوها.



فيجب أن لا تترك ذلك يتكرر مرة أخرى إذا كانت ترغب في البقاء بقربه , فإن ايميت شاب جميل ومثير وهي تشعر بانجذاب قوي نحوه وهي تشعر بالحيرة أيضا من قسوته ورقته....


هل يجب عليها أن تعود إلى كاليفورنيا زيادة في الأمان؟

وعندما لبست المايوه فهمت بأنها ستبقى هنا طالما أنه لا يطلب منها الرحيل .






* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:08 AM   #25

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الخامس



لقد كان يوما رائعا وبسرعة زالت كل شكوك راشل التي تزعجها في الصباح وتمتعت بكل دقيقة مرت بها .

وكان الخليج الصغير جنة حقيقية بمائه الصافي وبلونه الأزرق اللازوردي, وأكلت راشل بشهية الطعام الذي أحضره أخوها, البيض المسلوق, والدجاج البارد, والجومبون, والجبن, وشربت النبيذ الأبيض.... ولم يكن هناك ستيك محروق ولا بيرة!.

كان ايميت قد دخن وشرب قليلا, أقل من عادته . وقضى وقتا طويلا ينام على الصخور ويتأمل البحر, وفهمت راشل بالغريزة بأن هذه اللحظات من الصفاء والهدوء نادرة جدا بالنسبة له , وبالنسبة لها أيضا , وتمنت لو أن هذا النهار يطول ويدوم إلى الأبد.....

بعد الظهر نام الشاب قليلا فأخذت راشل تتأمله بإمعان , حتى وهو نائم يشع منه النشاط والقوة , يبدو وكأنه مستعد للنهوض عند أية حركة وشكل كتفيه وساعديه يوحيان بالقوة وكذلك ساقاه الطويلتان مليئة بالعضلات البارزة , أنه جميل وهي تحب هذا الجسد, وهذا الوجه الذي رسمت عليه السنين بعض التجاعيد , خاصة حول العينيين...

وفجأة فتح عينيه وتأملها قليلا ثم سألها محاولا أن يخفي مبالاته .
"هل وجدت شيئا مهما؟ ومميزا؟"

فانتفضت راشل وأجابته بسرعة :
"كنت أحاول أن أرى إذا كنت تشبه أخي كما أتذكره"

"ألم تجديني كذلك؟"

"حسنا لست أدري كان عمري اثنتي عشرة عاما في ذلك الحين.... المهم أن أخي بجانبي.... هنا لمساعدتي...."

"وذهب في الوقت الذي كنت أحتاج إليه بجانبي"
أضافت في نفسها

"..... أنا سعيدة لأنني وجدتك"

مد ايميت يده إلى علبة سجائره وتناول سيجارة أشعلها بسرعة .
"أنا لا أعلم إذا كان يجب أن تكوني مسرورة راشل أنا لا أساوي شيئا وستكوني أكثر سعادة إن وجدت شابا لطيفا وهذا أفضل بكثير من البقاء بجانب أخيك الأناني...."

وتوقف عن الكلام عندما رأى راشل تعتدل في جلستها وترفع النظارة السوداء عن عينيها كي تراه جيدا .

"أنت مخطأ"
أكدت له بيقين جعله يبتسم .

"بماذا أنا مخطأ؟ فأنا لست تافه وأنت ألست بحاجة إلى شاب لطيف؟"

"من الناحيتين إذا كنت أنانيا فلماذا جعلتني أبقى معك في حين أنك تفضل البقاء وحدك؟"

"قد تكون لي أسبابي الخاصة"
أجابها دون أن يوضح المزيد .

"أنا لا أرى مثل هذه الأسباب ومن ناحية أخرى أنا لا أحب الشباب اللطفاء, أنا لا اثق بهم أنا أفضل الرجال الذين يشبهونك"

فضحك ايميت بدهشة .
"شكرا يا صغيرتي"

"أنا جادة فيما أقول! لقد كنت طيلة حياتي محاطة بالشبان الساحرين وكنت على وشك الزواج من أحدهم , وكانوا كلهم يبدون محبين , ولكن ظاهرهم يخفي قلبا باردا وقاسيا ولكل واحد منهم حسنات وسيئات , أنا أفضل أولئك الذين يظهرون على حقيقتهم , على الأقل لا يجعلونك فيما بعد تكتشف عنهم أشياء مؤلمة"

وكانت تجلس بقربه وتنظر إلى الرمال التي تلعب بها . فنظر إليها ايميت وداعب خدها بحنان وسألها بلطف .
"الم تكن حياة أختي الصغيرة سهلة في هذه الخمسة عشرة سنة الأخيرة؟"

"أوه, عن خيبة الأمل تجربة ضرورية ولكني كنت أشتاق إليك دائما, ايميت , أكثر مما تتصور, وعندما رأيتك فهمت مدى اهميتك بالنسبة لي, وأشعر وكأني وصلت إلى شاطئ الأمان"

فجأة نهض ايميت بسرعة .
"أنت حقا مجنونة!..... يجب أن تتعلمي الغوص تحت الماء!"

"هذا ليس وارد"
أجابته بسرعة وهي تنهض .

" بالنسبة لسيدة شابة تحب أخاها أنت لم تفعلي شيئا لإسعاده"

" أنا لا أحب سمك القرش, ولا أعرف لماذا يجب علي أن أفعل مثلهم!"

"لكي تثبتي شيئا"

فجلس ايميت على ركبتيه وتناول قناع الغطس فأقتربت راشل من خلفه وساعدته في وضعه وسألته .
"كي اثبت ماذا؟"

فنظر إليها أخوها دون أن يبتسم
"بأنك تثقين بي"

لم تتردد راشل أبد لقد تغلبت على خوفها من الماء الآن وهي مستعدة للغوص في المحيط اللامتناهي والكثير الخطر.

"هيا بنا"
ومدت له يدها
"سأتبعك"

في هذه الليلة , ظلت راشل تحلم بتلك الأمواج وهي ممددة على سريرها الضيق وكانت أفكارها تأخذها إلى ذلك المحيط الأزرق وكانت لا تزال تشعر بيد ايميت على كتفها وهو يحاول مساعدتها في التغلب على خوفها, وعادت إليها تلك اللحظات السعيدة التي كانت تعوم فيها معه جنبا إلى كنب, وكثيرا ما ألتقت يداهما وساقاهما....

إنها ليلة حارة, وهي تتقلب في فراشها, دقت الساعة الثانية ليلا وهذه المرة , نام ايميت بنفس الوقت الذي نامت هي فيه .

تنهدت راشل وجلست على السرير وأحاطت ساقيها بيديها .
يبدو أنها لشدة سعادتها لا تستطيع النوم, يا له من يوم رائع!
لقد تكلم ايميت كثيرا كان قد قرر أن يسلي أخته......وقد نجح في ذلك أكثر مما كان يتصور.

وفجأة لفت انتباهها ضجيج في الخارج فتساءلت هل هناك أحد في الخارج؟ على الشاطئ أو قرب الشاليه؟ عاد الصوت من جديد وكأنه طرطقة قوية, أوه, لماذا لا يستيقظ ايميت؟ ألم يسمع الضجيج؟ ألا يفهم بأنه يمكن لحيوان متوحش أن يكون تحت النافذة ويستعد الآن للأنقضاض عليها بمخالبه؟








* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:18 AM   #26

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



"هيا, يكفي, لا تكوني جبانة, أنهضي وأشعلي الضوء وأذهبي لرؤية ايميت , فإنه سينهض وسيقوم بجولة حول البيت كي يتأكد من ان كل شيء على ما يرام"

أخذت تشجع نفسها.



ثم نهضت وسارت على رؤوس أصابع قدميها ودخلت غرفة الجلوس, وعلى ضوء القمر, لاحظت أنه لا يوجد شيء غريب فيها, فوقفت أمام باب غرفة أخيها ودقت بهدوء.

"

ايميت, ايميت"



لم تسمع أي جواب , فأحست برعب قوي, هل نامت دون أن تدري وخرج أخوها في هذا الوقت؟

ثم عاد الضجيج مرة ثانية, ولكنه كان هذه المرة في غرفة أخيها.



فتحت الباب ودخلت وحاولت أن تتعود على ظلام الغرفة.

"

ايميت"



كان ينام نوما عميقا, لكنه كان يرتجف وينطق بكلمات غير مفهومة, ويدير رأسه ذات اليمين وذات اليسار.

"

لا! لا يجب...."

قال وهو نائم.



"ايميت استيقظ"

وأقتربت منه أكثر.



وظل ايميت يتململ في كابوسه فنادته راشل مرة أخرى ولكنه لم يستيقظ , فتسائلت راشل هل يجب أن توقظه أم يجب عليها أن تتركه وتخرج .


وفجأة رأته يجلس وينظر إليها دون ان يراها ويصرخ

"أوه , سيدي! لا الرحمة!............."



وكان صوته يدل على الألم والعذاب , فلم تتردد راشل وأنحنت فوقه وضمته بذراعيها .


وعندما شعر بها, انتفض بقوة, ثم أرتاح شيئا فشيئا, ولكن أنفاسه ظلت متلاحقة بسرعة, وترك رأسه يتكأ على رأس الفتاة وهي لا تزال تردد كلمات تطمئنه, هذه الكلمات التي طالما كانت تود سماعها عندما تكون وحيدة ويهددها الخطر.



"لا شيء ايميت, كل شيء يسير على ما يرام, أنا هنا لا تخشى شيئا"



إنها مجرد كلمات لا معنى لها ولكن ما يهم؟ يكفي أن يسمع صوتها ليشعر بالطمأنينة وشعرت بأنها تحسن وعادت أنفاسه للانتظام .



"لا تتركيني!"

طلب منها بصوت متقطع ".



أبدا, أبدا, لن أتركك أبدا"



إنه بحاجة لها لأول مرة تشعر بأن وجودها ضروري لأحد, ونظرت إليه فوجدته قد نام نوما عميقا واختفت أحلامه المزعجة .



ولكن كيف ستتأكد من أن هذه الكوابيس المزعجة لن تعود له مرة ثانية؟.

لقد وعدته راشل بأنها ستبقى قربه, وهي متمسكة بكلامه, حتى ولو ظلت مستيقظة طوال الليل , ستسهر عليه وستبعد مخاوفه.



ولكن ما هي هذه الذكريات التي تزعجه وتقلق نومه؟ لن تطرح عليه هذا السؤال, ستنتظر على أن يثق به أكثر ويكلمها عنه بنفسه, أما هي فكان يكفيها أنها علمت بأنه يرغب بوجودها.



فتمددت بقربه وهي لا تزال تضمه , وكانت سعيدة لفكرة أنها لن تنام فإن هذه اللحظات الودية التي تقضيها مع أخيها هي نادرة وثمينة! ومرة أخرى شعرت أنها وصلت إلى شاطئ الأمان بعد عذاب طويل فابتسمت وغفت دون أن تنتبه .



عندما أستيقظ ايميت شم رائحة الياسمين, لقد كان أعتاد على هذه الرائحة التي تتعطر بها راشل ليلا ونهارا .

ولكن.... هل هو يتخيل؟ إن جسما ناعما ودافئا يتمدد بقربه .



بصعوبة تنهد بخيبة أمل عندما أكتشف بأنه ليس وحده على هذا السرير الكبير, كانت راشل بقربه تغط بنوم عميق ودون أحلام .



"أيتها الأخت الملعونة! ماذا تفعلين هنا؟ أنا لا أريد أن أؤذيك أكثر من اللزوم, أنت رقيقة جدا ولكني فتحت عيوني في الصباح ووجدتك بقربي, فكيف سأستطيع المقاومة؟ فلا رابطة دم تربط بيننا, هذا صحيح, ولكنك أنت تجهلين وخطأك هذا فظيع"

كان يحدث نفسه وقد بدأ يفقد أعصابه.



فنهض على مهل لكن راشل لم تستيقظ بل تقلبت في السرير وظلت نائمة , فتأملها ايميت طويلا, وجهها البريء ورموشها الطويلة....



وشيئا فشيئا تذكر ما حصل له, من المؤكد أنه حلم بالكابوس مرة أخيرة , بعد كم شهر وكم سنة سيتمكن أخيرا من نسيان ذلك المكان الضيق, وصراخ وأنين المساجين, وتلك الوجوه المعذبة؟.



لقد جاءت راشل كي تهدئه , للأسف هذه الفكرة لا تطمئنه أبدا, إنها هنا, بريئة وساذجة, ومستعدة لكل شيء من أجله , نعم , لكل شيء , حتى ولو أنها لا تعلم بعد , أنه يعرف النساء جيدا ويفهم بأنها ترغب به ولا تدري وعاجلا أم آجلا ستفهم ذلك , عندئذ هل ستهرب؟ أم ستبدأ تشك بأنه ليس أخاها؟



لن يسمح لنفسه بالمخاطرة, لقد تخلى عن حذره عندما سمح لها بالبقاء هنا, وعندما وثق بها كما لم يفعل في حياته مع أي أحد منذ عدة سنوات , فهل بدأ يصدق كذبته, هل بدأ يعتاد على فكرة أن راشل شاندلر هي أخته الصغيرة؟



لكن لا, وطرد هذه الفكرة بسرعة , أن شعوره نحو راشل شاندلر هو ليس شعور الأخوة , وهو يعلم هذا جيدا , كما لا يمكنه أن يلبي رغباته الجسدية معها كما يفعل مع مالي وغيرها.



راشل شيء فريد , يحاول أن ينكره بكل الوسائل , لكنه لايستطيع , وإذا أستمر وفقد حذره سينتهي به الأمر على التخلي عن هدفه الذي يركز عليه منذ خمسة عشرة عاما, وكل هذا من أجل لا شيء .



وعندما ستكتشف راشل شاندلر الحقيقة, وهذا شيء محتم ستكرهه بالتأكيد.

هيا! لماذا نضع المطرقة على رأسنا؟ فلنتلذذ بهذه الأيام وبما تحمله من سعادة, ولنستغل هذه اللحظات مع راشل, برؤيتها تروح وتجيء في هذا الشاليه , ونتأمل قامتها الطويلة الرشيقة , ووجهها المعبر الخجول.



عندما خرج من المحيط , رأى ايميت الرجل الذي يرتدي لباسا أبيضا تحت سقف غرفته , وهو ليس بمزاج يسمح له بالحديث مع هاريس شاندلر هذا الصباح , فأقترب منه وهو يشعر بالضيق .



"ماذا تفعل في الخارج بهذا الوقت المبكر؟"



كان هاريس يجلس على المقعد المريح ويحمل فنجان قهوة بيده .

"صباح الخير يا أبن أخي , نشف نفسك أولا قبل أن تبللني بالماء فإن طقمي نظيف , فهل تشعر بحساسية ضد المناشف؟"



"نعم"



وجلس ايميت على الكرسي وتناول فنجان القهوة الذي ناوله إياه هاريس .

"ماذا تريد شاندلر؟"



"يا لهذا الاستقبال! لدي أخبار يا صغيري العزيز, أخبار شيقة تهمك بالتأكيد"



"أنا أستمع إليك ما هي هذه الأخبار؟"

سأله ايميت بجفاف .



لم يجبه هاريس فورا, وتلذذ برؤيته يفقد صبره .

"لقد شوهد ايميت شاندلر على الجزيرة , ايميت شاندلر الحقيقي".



عندئذ نهض ايميت فجأة







* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:26 AM   #27

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



" وكيف علمت بذلك ؟ هل هذه معلومات من مصدر موثوق به؟"


"بالتأكيد يبدو أن كاهنا...."


"صباح الخير, عمي هاريس"



بهذه اللحظة دخلت راشل وخداها أحمران من النوم وعلى وجهها ابتسامة مشرقة .



"..... ماذا تقول عن الكاهن؟"



سلم هاريس على ابنة أخيه .
"

صباح الخير يا صغيرتي العزيزة ! إنك جميلة جدا هذا الصباح , إن هواء هاواي يناسبك جدا"



جلست راشل على حافة الكنبة التي يجلس عليها ايميت.
"

كوني مع أخي يناسبني جدا, لقد جئت باكرا يا عمي, كنت أعتقد أنك كباقي أفراد العائلة تتأخر في النهوض صباحا"


"

إن أخاك يبدو من رأيك , فأنا لا أنام كل الأيام حتى الظهر!"



"بإمكانك أن تفعل ذلك إذا أردت"

قال ايميت وهو يشم رائحة الياسمين التي تمتاز بها شريكته.



"كان هاريس يريد أقناعي فهو لم يحضر أي قداس منذ خمسة وعشرين سنة لكنه يتمنى أيضا أن أعود إلى الكنيسة"



"
هذا سيكون مختلفا إذا كان بكل بساطة ينازع .... ولكن بعد كل هذه السنوات في الديانة والوثنية في الهند وأميركا الجنوبية ولا أعرف أين أيضا فإن روح هذا الصبي في خطر مميت"



"هذا الصبي لن يستمع إلى نصائحك"

أعترض ايميت

"أنا لا أريد لقاء هذا الكاهن أريد فقط أن أبق هنا على الشاطئ مع أختي الصغيرة"



نظر إليه هاريس نظرة غريبة , لم تفهمها راشل لأنها كانت سكرانة من شدة سعادتها بكلام أخيها .



"إذا كنت تقصد الأب فرانك فقد التقيت به"

قالت راشل

"أنه رجل لطيف جدا أنه هو الذي أوصلني على هنا"



"حقا؟"

سألها هاريس بدهشة

"ولكن أين تعرفت عليه؟"



"في الطائرة لقد وعدني بأنه سيزورنا ذات يوم , إنه يرغب برؤية أخي , وبما أنه لم يأت لزيارتنا بعد سآخذ السيارة بالمناسبة وأذهب لأقول له صباح الخير".



فتبادل ايميت وهاريس النظرات .


إنها "فكرة عظيمة راشل"

قال لها عمها هاريس

"وأنا سأصطحب أخاك طيلة النهار لأنه يجب علينا أن نملئ بعض الأوراق القانونية, وهذا عمل شاق سيجعلك تضجرين معنا, أذهبي إذن لرؤية الكاهن, وبإمكانك أن تتنزهي أيضا ثم تنضمي إلينا في بار الفندق عند السابعة ماذا تقولين؟"



"أوه, ولكن أنا لا أريد إلا أن أرافقكما! فالأب مرفي بإمكانه أن ينتظر وبالتأكيد سيكون قد علم من الإشاعات التي تسري في الجزيرة بأنني بصحة جيدة"



"نعم إشاعات الجزيرة تسري بسرعة"

أجابها هاريس بأسى.



"ليس بالنسبة لي"

أجاب ايميت بصوت منخفض

"يجب عليك أن تذهبي لزيارة الكاهن راشل"



"بالتأكيد أنتما لا تريدان اصطحابي معكما؟"



"نعم يا صغيرة , فأنت ستملين لدرجة الموت , كوني حذرة من الشمس القوية على الشاطئ لقد بدأ لونك يصبح برونزيا ولكن يجب أن تنتبهي كي لا تصابي بحروق الشمس"



"
حاضر أيها الرئيس , إلى اللقاء هذا المساء إذن"
وقبلته على خده .




فنظر إليها الرجلان وهي تدخل إلى الشاليه, وظلا صامتين قليلا وكان منهما غارق في أفكاره ثم قال هاريس .
"

هل هذا أمر عاقل يا صديقي؟ أنت ترسلها إلى وكر الذئب"



"لا أعتقد ذلك يبدو أن هذا الكاهن رأى ايميت مؤخرا أليس كذلك" ايميت وليس مساعدك؟"



"هذا صحيح لكنه رفض الكلام , وهذا أمر طبيعي فإنه يحترم الاعتراف وقدسيته...... ولكن قريب الرجل الذي يعمل في البار يشتغل في الكنيسة ولقد سمع الأب فرانك يتحدث على شخص اسمه ايميت ولقد رأى توم موكو الرجل هذا أنه يشبهك على ما يبدو ولكن ليس لدرجة أن يمزج بينه وبينك".



لقد كان ايميت هادئا جدا, وأخيرا سيحدث شيء ما بالتأكيد كان يتمنى أن تجري هذه الأمور بسرعة قبل وصول راشل شاندلر ولكن هذه كارثة انه لا يريد أن يتخلى عن هدفه الآن وقد أصبح قريبا منه.

"

ها أنت متأكد من أن توم موكو هذا لم يكذب؟"


"إنه ضعيف جدا"
أكد له هاريس .

"إن فكرة إرسال راشل إلى هناك فكرة ممتازة"

"حقا؟ لماذا؟"
فنظر إليه ايميت جيدا

"نحن نريد أن نجد ايميت الحقيقي . أليس كذلك؟ إذن راشل بإمكانها أن تسدي لنا خدمة كبيرة في إخراجه من مكمنه"

"ألم تفكر بأن عودة ايميت شاندلر لن تكون مرجوة؟ من الأفضل لك أن تختفي أثر حادث مدبر بدقة! فنحن لسنا بحاجة لإقناع الوريث الحقيقي بإعطاء ثروته لعائلته القريبة بدل أن نجعل منها هبة لعمل خيري, لا يجب علينا أن نترك أبحاثنا . أستمر وكأنك ايميت وأرمي سيارتك في أي وادي"

"لا"
أجابه ايميت .

"لماذا لا؟ هذا حل مثالي لكل مشاكلنا"

"لقد فات الأوان لقد أصبحنا الآن متأكدين من أن ايميت شاندلر لا يزال حيا, لقد أرسل هدايا لأخته في أعياد ميلادها وطيلة سنوات اختفائه , ولقد شوهد مؤخرا وسيظهر قريبا , هاريس يجب أن نكون مستعدين للقائه"

"هذا ممكن ولكن لاتنسى بأنه أبن أخي وأنا أعرفه , فهو لم يبق هاربا من القانون بدون سبب وأنا لست مقتنعا بأنه سيخرج وقد تحدث فضيحة أو ضجة تعيقنا قبل اختفائه للأبد"

نهض ايميت .
"إذا سمع عنا . ألا تعتقد بأنه علم بوجود راشل؟ وسيعلم بأنها بين مخالبنا وهذا سيدفعه للظهور أليس كذلك؟"

"أشك بهذا فالشاندلر ليسوا محبين لهذه الدرجة , وايميت أيضا حتى ولو كانت هذه الفكرة لا تعجبه , وبرأيي سيكون مستعدا للتضحية بأخته"

فأغمض ايميت عينيه وشعر بالحزن الشديد .
"راشل المسكينة"

"ستعيش, لقد مر بها الأسوأ"
أكد له هاريس بهدوء
"كم يلزمك حتى تكون جاهزا؟"

فنظر إليه ايميت باحتقار لكن هاريس كان مشغولا في إزالة الغبار عن بذلته ولم ينتبه له.
"..... لا تقلق يا عزيزي فإن حبك البريء لم ينتهي بعد فابنة أخي وأنت...."

وقبل أن ينهي كلامه وجد هاريس نفسه منبطحا على بطنه على درجات السلم وفمه مليئا بالرمال الرطبة , وكان ايميت واقفا بجانبه .

"لقد منعتك من التلميح بأي شيء بالنسبة لراشل"
قال له ايميت بلهجة قوية .

ولم يتبع كلامه بأي تهديد محدد فهذا لا فائدة منه .
نهض هاريس ببطء وأخذ يزيل الرمال عن ملابسه .

"أنا غبي حقا سأنتظرك في السيارة"








* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:36 AM   #28

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


الفصل السادس


ظل ايميت ينظر إليه وهو يشد على قبضة يده ويتنهد بعمق , إنه لم يغضب بهذا الشكل منذ مدة طويلة , طويلة جدا , وشدة غضبه وانفعاله أدهشته وأربكته , يجب أن يكون سيدا على نفسه , وقادرا على السيطرة على أعصابه ولسوء الحظ فقد برودة أعصابه بسبب راشل شاندلر.

دخل إلى المنزل وارتدى ملابسه بسرعة وخرج . إنه لا يستطيع أن يسمح لنفسه بالندم والتأسف, ولا يستطيع أن يسمح بأن تؤخذ راشل شاندلر بعين الاعتبار.

" إنها من أقدم كنائس جزر هاواي " .
قال لها الأب فرانك وهو يتأمل بفخر هذا البناء الأبيض . إنها كنيسة خاصة بسيطة شعرت راشل فيها بأنها قريبة جدا من الله, كما لم تكن قريبة منه من قبل .

"..... لقد مضى فيها الأب داميان وقتا طويلا قبل رحيله إلى أبرشية مولوكاي . ومن حسن حظي أن أكون هنا"
قال لها الأب فرانك بكل بساطة .

"أنا أوافقك , أنه مكان أمين جدا"
قالت له راشل مبتسمة .

"وهل أنت بحاجة للأمان راشل"
سألها بهدوء .

مررت راشل يدها في شعرها وضحكت .
" وكيف عرفت ذلك؟"

"يجب أن يكون الكاهن دقيق الملاحظة , أنا أجد أنك متوترة الآن أكثر مما كنت متوترة عندما ألتقيتك أول مرة , أليس كذلك؟"

"ممكن..."

وسمعت ضجة قريبة فانتفضت والتفتت .
"زمن يكون هذا؟"

" إنه أحد مساعدي , مارأيك لو ننزل على الحديقة فهناك لن يزعجنا أحد"

"بكل سرور"
ونظرت إلى آخر الكنيسة بحيرة .
ولم يكن هناك أحد , وبدون أن تفكر بهذا الدخيل تبعت الكاهن .

"قولي لي يا راشل , هل أخوك هو الذي أرسلك إلي؟"

"ولماذا تظن ذلك؟"
وتفاجأت بهذا السؤال .

" أنا فضولي هذا كل شيء حسنا؟"

"لقد اقترح علي أن أذهب لرؤيتك أثناء نزهتي"
أجابته بصوت متردد .
"وهل لديه سبب خاص كي يرسلني إليك؟ فأنت لا تعرفه على كل حال أليس كذلك؟"

"لا , بالطبع, هكذا أنت جئت بسببه هو؟"

فجلس الأب فرانك على الكنبة الواسعة , فزالت شكوك راشل عندما انتبهت لشخصيته المحبة الحنونة .

"نعم ولا, أنا كنت أرغب على كل حال بزيارتك , ولكن لم يكن الوقت مناسبا حتى هذا اليوم"

"لقد كنت مشغولة بالتعرف على أخيك , أنا أفهم ذلك , ولكن كيف تم ذلك؟ هل وجدت أنه كما كنت تتذكرينه؟"

"لا"
أجابته فورا ثم انتبهت لسرعتها .

"أعني... إنه لطيف جدا . ولكني أذكره شخصا مختلفا , بالتأكيد فنحن لم نرى بعضنا منذ خمسة عشرة عاما . وكان عمري حينها اثنتي عشرة عاما.... ولكن..... هناك شيء من التغيير فيه يجعلني أشعر ببعض الخوف . شيء يجذبني إليه بقوة بنفس الوقت , يا أبتاه وهذا ما يقلقني"

"أنت قلقة ؟ لماذا إذن؟"

"أحبه أكثر من أي شخص آخر, لا أستطيع أن أشرح لماذا , نحن لا نشترك سوى ببعض الذكريات القديمة القليلة , أنه رجل منطوي على نفسه , وأنا أشعر بالقرب منه لأنه قريبي فقط"

"ممكن فقد حاولوا منذ قرون عدة أن يحددوا الحب . ولكن لم ينجح أحد في ذلك . هذا الإحساس يوجد أحيانا بين أشخاص تفرق بينهم أشياء كثيرة . والعكس هو صحيح أيضا . ما يعجبنا أكثر في الآخرين . هي نفسها بعض ميزاتنا...."

ثم أنحنى الأب فرانك ووضع يده على يد الفتاة .
".... لماذا أنت مستعجلة راشل؟ لماذا شعورك تجاه أخيك يجعلك قلقة؟"

"هل تعتقد..... أنه من الممكن أن أحبه كثيرا؟"

"أنا لا أعرف إذا كنت تحبينه كثيرا . فهل تخافين أن تختنقي من شدة حنانك؟ أن تحتكري وقته وانتباهه؟ إذا كنت تحبينه بصدق حاولي أن لا تكوني متطلبة"

" ليس هذا بالضبط , لا أنا أخشى أن يكون شيئا أخر أنت ترى يا أبتاه فأنا لا أهتم بأي رجل في هذا الوقت , والفكرة الوحيدة في اتصال الجسدي مع خطيبي السابق أو مع أي شخص آخر تثير اشمئزازي"

وهنا كانت تتكلم بصوت عال والأرض لم تكن قد انهارت . فنظرت بطرف عينها إلى الأب فرانك وانتظرت أن يقرأ الرعب والانزعاج الأدانة على وجهها .
وبدل ذلك رأت في نظراته الرحمة .

"بمعنى آخر أنت تخافين من الرغبة في أخيك , وأنت لا تخافين من حبه , بل تخافين من عشقه , أهذا صحيح؟"

"نعم هذا ما أحاول قوله بطريقة غير مباشرة"
كانت تتلعثم .

"أنت لا يمكنك أن تتخلصي من قلقك عندما تعبرين عنه بوضوح..... بينما برأيي لا أجد سببا لهذا القلق"

"حقا ؟ لماذا ذلك "

"إنه من الطبيعي أن يكون أخوك يشغل المكان الأول في أفكارك . أنه قريبك القريب لك . وكان قد اختفى مدة خمسة عشرة عاما . وكما أعتقد أنك عشت وحيدة بعد موت جديك أليس كذلك؟ وحيدة دون أن يكون هناك شخص يهتم بك, أو شخص آخر تهتمين أنت به؟ أنت تبدين وكأنك شخص متعطش وجد بئرا من المياه المنعشة بعد سفر طويل في الصحراء . راشل إن رغباتك الجسدية ستتوقف في اليوم الذي تتعودي فيه على رؤيته من جديد بقربك . هذا إذا كان يرغب في البقاء"

"في البقاء؟ بالطبع!"
صرخت راشل مرعوبة لهذه الفكرة فهل يمكن لأخيها أن يختفي من جديد؟ هل تشك بذلك؟

"ايميت شاندلر ليس من عادته الإقامة طويلا في مكان واحد . وهذه المرة هو ينتظر أن يرث الثروة الكبيرة ... وقد يحاول أن يمارس حياته بشكل دائم"

"المال.... غير معقول فأنا لم أفكر بذلك . ولا تتخيل بأن ايميت بإمكانه أن يتعلق بالمال ويهتم به"

"أليس هذا ما دفعه إلى الظهور؟"

"وقد يكون هذا ما سيمنعه عن الرحيل"

"وأنت سيكون لك الوقت الكافي كي تعتادي على وجوده . ثم ستلتفتين على شباب آخرين فإن مرحلة من العفة والطهارة بقرب أخيك ستفيدك كثيرا . أنا متأكد من ذلك"

"وإذا اتجهت أفكاري اتجاها خطيرا؟"
سألته وقد أغمضت عينيها .

داعب الأب فرانك يدها بحنان .
"أؤكد لك بان قلقك لا أساس له من الصحة , فأنت لا ترتكبي أي أثم وقريبا ستتأكدين من هذه النقطة ولن تفكري بذلك أبدا"

"بدون شك"
كانت تحس برغبة قوية تدفعها إلى تصديقه...

"بانتظار ذلك أقضي بعض الوقت لوحدك , تنزهي على الشاطئ تأملي فالتأملات تريح النفس في كثير من الأحيان"



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:42 AM   #29

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


"أنت تتكلم كايميت تماما, لقد كان مهتما بالروحانيات قبل أن تصبح هذه العادة شائعة في العالم , وأنا أشعر بأنني سأتبع نصائحك حرفيا سأتمدد على شاطئ الكووي سأتأمل البحر الواسع وسأطرد الأفكار من رأسي"

"عظيم لكن أحذري من أشعة الشمس, حتى لا تصابي بضربة شمس أو بالحروق"

ضحكت راشل .
"بالتأكيد بينك وبين ايميت لا يجب أن أقلق أبدا! لقد أجبرني على استعمال الكريم . وأنا أعدك بأن أكون حذرة"

"حسنا عودي لزيارتي قبل رحيلي"

"رحيلك؟"
سألته بدهشة .

" لقد تم نقلي أخيرا على مكان يجذبني إليه منذ وقت طويل سأكون في السلفادور, أنه حلمي! الحياة هناك ستكون سهلة , غير معقدة , وبعيدة عن التصنع!"

"وخطرة جدا"
لم تستطع راشل إلا أن تضيف هذه الكلمات .

"هذه ممكن"
هز رأسه دون أن يتخلى عن صفائه .

"أحب أن أتأكد من انك مرتاحة هنا قبل رحيلي ,. يا ابنتي , سأكون هنا لعدة أسابيع بعد . وإذا لم تكوني سعيدة هنا أرسلي لي أخاك الوغد هذا, وأنا سأعيده إلى صوابه"

"ايميت ليس وغدا أبدا"

"قد تكون لي أسباب أخفيها في قلبي"
أجابها الأب فرانك بضحكة خفيفة .
"أهتمي بنفسك جيدا راشل"

ثم نهض فنهضت راشل وأحاطت عنقه بيديها وعانقته , ولكن الكاهن على عكس ايميت لم يتراجع بل عانق الفتاة أيضا
"اذهبي في سلام"

بعد أن تركت راشل الكاهن , توجهت إلى الشاطئ وصممت على أن تتبع نصائحه حرفيا , فدهنت جسمها بالكريم وتمددت على الرمال الناعمة , وأغمضت عينيها إن الكاهن محق يجب أن تسترخي وتحب أخاها قدر الإمكان, فعن المشاعر التي تدفعها نحوه طبيعية , وتعكس ردة فعل ودية كبيرة مع هذا الرجل المجهول , لا يجب أن تقلق وهب الآن بأمان.... أليس كذلك؟

كان يجب على راشل أن تستمع جيدا على نصائح أخيها ونصائح الكاهن, فيبدو أن الكريم ليس كافيا, فبعد بضعة ساعات شعرت بأن ظهرها يؤلمها كثيرا.
نهضت راشل وارتدت بنطلون الشورت . لقد أخذت قرارا . فبعد حديثها مع الأب فرانك , أحست أن شعورها بالذنب خف قليلا . حسنا! ستحاول أن تتخلص منه نهائيا ستفعل ما لم تفعله من قبل في حياتها ستبحث عن رجل مثير وستتأثر به . إنها أفضل طريقة كي تتوقف عن التفكير بأخيها .

بالتأكيد , هي لا تعرف من أين تبدأ , فإن خبرتها في هذا المجال ضيقة ومحدودة صديق أو صديقان في الجامعة , رالف فاولر, هذا قليل , لقد حان الوقت كي تتعلم... ولكلما كان أبكر كلما كان أفضل هذا المساء, في البار حيث ستلتقي مع ايميت وهاريس .

قبل أن تعود إلى الشاليه توقفت في المدينة واشترت بعض الحاجيات وعادت إلى السيارة ووجهها عابس .
لو أنها مجرد فتاة ذاهبة لتكون قربانا وليس امرأة تتحضر لليلة من المتعة , إن هذه هي غلطتها .

كان البار مزدحما فتوقفت راشل قليلا عند بابه وقد دهشت بالضجيج وبالأنوار الملونة , ثم اتجهت نحو الطاولة التي ينتظرها حولها الرجلان .
لقد توفقت في مشترياتها , فأول ثوب جربته تحمست له كثيرا . فاشترته بدون تردد . أنه من الساتان الأصفر لقد ناسبها جدا وكان يظهر رشاقة جسمها, وجمال ساقيها, وكي تتم أناقتها اختارت راشل صندلا عالي الكعبين , وكانت قد تركت شعرها الناعم يسترسل على كتفيها وعلى ظهرها .

وضعت الماكياج على وجهها الحمرة على شفتيها لقد أصبحت جاهزة تماما .
إن جهودها هذه لم تذهب عبثا , وبينما هي تقطع طريقها بين الطاولات أحست بأكثر من رجل ينظر إليها بإعجاب , حتى ايميت نفسه , كان يتأملها وعيونه تلمع . وعندما اقتربت لم ينهض من مكانه وظل يتأملها وهي تجلس دون أن يقدم لها الكرسي . ووجهه يعبر عن دهشته الكبيرة .

"حسنا, أيتها الأخت الصغيرة , ستلعبين دور المرأة المغرية المثيرة؟"
سألها ايميت وهو يدير الكأس بيديه .

"لا تكن مزعجا يا ايميت"
أجابه هاريس .
"إنها ساحرة هذا المساء لا تستمعي إليه يا عزيزتي راشل , إنه يغار الآن لأنك لا تتزينين له بنفس الطريقة"

أخذ قلب الفتاة يدق بسرعة وكاد أن يخرج من بين ضلوعها , لقد لمس عندها ودون أن يشعر وترا حساسا جدا .
برغم استنتاجها ومحاولاتها للبحث عن شاب لطيف إلا أنها أدركت الآن بأنها لم تتزين بكل هذه الأناقة إلا من أجل ايميت نفسه .

ابتسمت بجهد . وحاولت أن تلاطف عمها , فقالت بدلال .
"لقد حان الوقت لكي أتعرف على سكان هذه الجزيرة"

"معك حق! لا يجب أن تحبسي نفسك بحجة أن أخاك له ذوق الناسك المتوحد, فإن فتاة بسنك بحاجة للترفيه والتسلية ويسعدني أن أعرفك ببعض الشباب هنا ... هؤلاء مثلا"

أشار هاريس لمجموعة من الشباب يجلسون بالقرب منهم .
"أنا ألعب معهم الغولف أحيانا إنهم لطفاء ومهذبون"



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-09, 02:50 AM   #30

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


"لم أكن أعرف أنك تعمل كسمسار ووسيط يا عمي هاريس"

أجابه ايميت بجفاف . نظر إليه هاريس بعصبية وصمت لكن راشل لم ترد أن تتوقف , فايميت قد لا يجد خطرا في تعلق أخته به, لكنها واضحة وتريد أن تتصرف بسرعة كي لا تمنع هذا الوضع الذي قد يؤدي إلى مأساة حقيقية .

وبدون تأخير, التفتت نحو الرجال الثلاثة الذين أشار إليهم عمها, فوجدت أن ثلاثتهم ينظرون إليها, وكانوا رائعين وكان اثنان منهم بسن الثلاثين تقريبا, أما الثالث فكان أكبر منهما وأقل منهما جمالا, وفي عينيه شيء من القوة والبرودة أنه يذكرها بايميت .
وبدون تفكير طويل وقع اختيارها عليه .

"من هو هذا الذي يجلس إلى اليسار؟"
سألت راشل عمه ا.

نظر بطرف عينيه نحو ذلك الشاب ثم أجابها .
"انه ستيفان آمز أنا لا أنصحك به , يا ابنتي العزيزة أنه ساحر بالتأكيد لكنه لا يملك سمعة جيدة, انه..."

"هل بإمكانك أن تعرفني عليه؟"

لم يقل ايميت شيئا حتى لأنه لم يلتفت نحو ذلك الرجل , نظر إليه هاريس نظرة استفهام , وكأنه يطلب منه الأذن , لكن ايميت ظل صامتا .

"إذا كنت مصممة"
أجابها هاريس .

لكنه لم يكن بحاجة لأن يعرفها عليه , لكنه بنفس اللحظة أقترب ستيفان من طاولتهم .
"أعذروني إذا أزعجتكم شاندلر, أنا أرغب في التعرف على هذه الفاتنة الشابة . كنت أعتقد أنني أعرف كل نساء الجزيرة ويبدو إنني كنت مخطئا"

"ستيفان آمز هذه ابنة أخي, راشل شاندلر وهذا أخوها ايميت"

"ايميت شاندلر العجيب! وأنت اخو هذه الآنسة أنا سعيد بمعرفتها , اعترف لك بذلك!"

أدركت راشل عندئذ أن ستيفان هذا رجل سمج وصوته خشن, ولهجته سوقية وأسلوبه الواضح في حبه للمقدمات , ونظرته الوقحة جعلتها تشعر بالانزعاج , ولكن لا بأس لن تصعب الأمور!

"نعم انه أخي فقط"
إجابته راشل بدلال .

"بهذه الحالة أستطيع أن أدعوك للعشاء ذات يوم دون أن أطلب رأي احد؟"

وبكل بساطة وضع ستيفان يده على ظهر راشل , فأبعدتها والتقت نظراتها بنظرات ايميت الذي عبس فجأة , فشعرت برغبة قوية تجتاحها . ولشدة ارتباكها أغمضت عينيها كي لا تراه .

"ما رأيك لو نتناول العشاء معا مساء الغد , راشل؟"

فتحت عينيها ونظرت إليه
"بكل سرور"

"سأمر لاصطحابك في الساعة السابعة , هاريس سيعطيني العنوان بالتأكيد , أليس كذلك هاريس؟"

"بالتأكيد , يا بني فإن ابنة أخي بحاجة لبعض التغيير"
أجابه هاريس وقد بدا عليه الانزعاج .

"أوه , لن تضجر معي أبدا أؤكد لك ذلك"
ثم ودعهم ستيفان وأبتعد .

نظر هاريس إلى ايميت نظرة اعتذار ولم يجد الفرصة المناسبة للكلام لكن ايميت نهض بسرعة .
"هيا لنذهب"
قال بلهجة حاسمة وهو يمسك بذراع راشل .

"ولكني لا...."

"صدقيني لقد فعلت كل ما تستطيعين"
قاطعها غاضبا .

"حسنا سآتي معك لكن لاتجرني هكذا فالجميع هنا ينظرون إلينا"

"لا يبدو أن فكرة الفضيحة تزعجك , لقد اخترت ثوبا مناسبا لكل هذا"

فتبعته إلى السيارة وهي تتعثر بكعبها العالي .
"أنا لا أفهم سبب تصرفك على هذا النحو"

"أنا لا أحب أن أرى أختي تتصرف وكأنها امرأة سهلة المنال"

"لكني لم افعل شيئا من هذا النوع , كنت أعتقد أن هذه الفكرة جيدة لكي.... أنا أرغب بإقامة صداقات فقط , هذه كل ما في الأمر"

"صداقات فقط!"
قال ايميت ثم ضحك ضحكة قاسية .
"إن ستيفان ليس مستعدا ليكون دليلك على هذه الجزيرة , صدقيني"

وأنطلق بسيارته مسرعا وانعطف بها بشكل خطر فتمسكت راشل جيدا دون أن تنطق بكلمة واحدة .
وبعد قليل هدأت أعصابها وشعرت ببعض الفرح .

"أنت تغار ايميت أليس كذلك؟"

"أغار؟ راشل أنا شقيقك فلماذا أغار؟"

"حتى ولو كنت أخي هذا لا يمنعك من أن تحظى باهتمامي بك يجب أن تكون سعيدا لأنني أحبك بهذا القدر"

فخفف ايميت سرعة السيارة ولم يلتفت نحو راشل بل ظلت يداه على المقود , فتأملت راشل هاتين اليدين, ولأول مرة لاحظت أنهما طويلتان وناعمتان, فهي لا تذكر أن أخاها كان له مثل هاتين اليدين.... لقد نسيت أشياء مثيرة عنه .

"هل تحبينني بهذا القدر؟"

"نعم...."

هذه المرة ولآخر مرة ستقول له هذه الكلمة وبعد يومين ستبدأ علاقة جديدة مع ستيفان آمز...... فايميت ليس بالنسبة لها أكثر من أخ .

"أنا أحبك أكثر من أي شخص آخر . ولا أعرف بالتحديد لماذا قد يكون بسبب تصرفك كوغد معي, ولكن هذا ما يحدث أحبك أكثر من كل الناس, وكلهم يأتون بعدك"

وبعد صمت طويل .
"هل كان هذا هو الدافع الذي جعلك تشجعين آمز راشل؟"
كان صوته ناعما وحنونا .

"ماذا تعني بذلك؟"
سألته بتلعثم وأحست بالحرج .

"أنت تعرفين جيدا, لا يهم أخرجي معه وتناولي العشاء ولكن أنصحك بالحذر إنه ليس فارس أحلامك بل إنه على عكس ما تظنين فهو زير نساء"

"أنا لا أنوي الزواج منه على كل حال"

"لا أنت تريدين فقط أن تطردي الشياطين"

وكانا قد اقتربا من الشاليه , فأوقف ايميت السيارة لكنه لم ينزل منها .
"أنزلي يا راشل . أريد أن أتنزه قليلا وقد أعود إلى المدينة"

"لماذا؟ "
سألته وهي لا تزال جالسة على المقعد عندئذ نظر ايميت إليها مباشرة.

"ألا تعتقدين أنه لدي شياطين, أنا أيضا؟"

فلم تدر راشل بماذا تجيبه وفتحت الباب ونزلت .
صعدت درجات السلم وتوقفت تنظر إلى أخيها وهو يبتعد في سيارته , ثم دخلت البيت ومسحت الدموع من عينيها, آه , لا لن أبكي!
كان ظهرها الذي تعرض كثيرا للشمس خلال النهار بدأ يؤلمها لا بأس بهذا الألم فإنه لا يوازي ألم قلبها .

دخلت إلى الحمام لتبحث عن مرهم فلم تجد شيئا ولحسن الحظ كان عندها كريم فيتامين للبشرة, ومع أنه لا يفي بالحاجة إلا أنه قد يشعرها ببعض الراحة..... فقط لو أنها تستطيع أن تدلك به كل ظهرها وإلا فإنها ستتعذب بصمت, فهي لن تطلب من ايميت أن يدلك لها ظهرها عندما يعود كما وأنه لن يعود قبل الفجر.

دخلت إلى غرفتها وخلعت ملابسها وأطفأت النور. وبهذه الألم لن تستطيع أن تتحمل قميص النوم الخفيف .





* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.