آخر 10 مشاركات
مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          سيد الجحيم (32) بقلم: lossil (كاملة) تم اضافة روابط التحميل (الكاتـب : متمردة - )           »          وهـ الشك يقتلني ـاهـوئ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عاصفة الحب (45) للكاتبة jemmy *كاملة* (الكاتـب : Jamila Omar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-09, 11:13 PM   #41

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


قالت بريل:
" من الواضح أن أملك قد خاب يا صغيرتي , ولكن لا بأس , سترينه هناك وربما سترقصين معه أيضا...".
أنهت لورين أرتداء ثيابها وتحضير نفسها , ألقت نظرة أخيرة على نفسها في المرآة وشاهدت تعابير وجهها الحزينة , قالت في نفسها :أنا لا أريد رفقة هوغ وهو أيضا لا يريد صحبتي , كلانا يتطلع الى رفيق آخر... تجمعنا المصيبة الواحدة.
بدأت والدتها تطري محاسنها في محاولة لرفع معنوياته , استعارت لورين منديله الأحمر وربطته في شعرها متحدية.
قالت بريل:
" لماذا؟ اتركيه منسدلا أكثر ويضفي عليك جمالا فوق جملك ".
" لا أريد, أنه يضايقني وينساب على وجهي ويثير عصبيتي".
استقبلت لورين هوغ بفتور ظاهر وابتسامة متكلفة , كانت جامدة النظرات حائرة... ترد على مجاملته بكلمات تافهة لا معنى لها , قاد سيارته الى الفندق حيث ستقام الحفلة , أوقفها في المرآب , وجدت سيارة جان تقف بالقرب من سيارة وغ , نزلت من السيارة بعد أن لفت نفسها بمعطفها الواسع , وأنتظرت هوغ حتى أقفل السيارة ومشى صوبها ووضع ذراعه وقادها الى داخل الفندق . دخلت لورين الى غرفة السيدات لترتب زينتها وتخلع معطفها وقالت تخاطب هوغ:
" سألقاك هنا بعد دقائق قليلة".
ألقت لورين نظرة أخيرة على المرآة تطمئن الى جمالها وأناقتها , كانت تظن ثوبها جميلا ولكنها بعد أن شاهدت أثواب الأخريات حولها وجدت أن فستانها يبدو بالمقارنة عاديا جدا.
قالت مارغو حين شاهدت لورين في غرفة السيدات:
" أهلا يا آنسة فارس".
كانت موردة الخدين وسحرها طاغيا بفستان أبيض واسع محلى بالكشاكش , ترتدي معه جزمة بيضاء , وتضع كذلك وردة بيضاء في شعرها.
"مساء الخير يا آنسة فرنش".
" هل هوغ معك؟".
" أنه ينتظرني في الخارج".
"حسنا علي أن أجد جان, أنه شاب لطيف , خفيف الظل ... قال أنه لا يمانع في تبديل المرافقين لنا في آخر لحظة, جان راقص ماهر بينما هوغ لا يجيد الرقص... كان لا بد من مرافقة جان بدلا من هوغ كي أتمتع بالرقص في هذه الحفلة ... وأنت لا ما مانع عندك يا آنسة فارس!".
تصرفات مارغو سخيفة وطفولية للغاية مما جعل لورين تشعر بأنها تكبرها بمئة سنة أو أكثر, ابتسمت لورين وهزت رأسها موافقة دون أن تجيب بكلمة واحدة , ثم تبعت مارغو الى خارج غرفة السيدات وشاهدتها وهي تحيي هوغ وترفع له يدها ثم تدخل الى قاعة الفندق حيث ستقام الحفلة الراقصة , وغابت وسط الجموع.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 08:31 AM   #42

تعبت من الوله
 
الصورة الرمزية تعبت من الوله

? العضوٌ??? » 93468
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 50
?  نُقآطِيْ » تعبت من الوله is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديتس ياالغلا انا بانتظارتس

تعبت من الوله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 02:16 PM   #43

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

حاول هوغ اللحاق بمارغو ولكنه توقف حين لمح لورين تقترب منه, كانت خيبة أمله كبيرة أكبر من خيبة أملها... لأو هكذا أعتقدت لورين .
أمسك هوغ بذراعها ومشى واياها في القاعة الكبرى حيث دخلت مارغو, كان يأمل أن يلتقي جان ومارغو لينضم اليهما, ولكنهما كانا في وسط القاعة ضمن مجموعة من الزملاء الصحافيين, جلس الجميع حول طاولة مستديرة يضجون بالضحك ويثرثرون.
قالت لورين في نفسها: لا أحد يستطيع منافسة مارغو ... رغباتها تنفذ على الفور, جلست مع هوغ الى طاولة صغيرة ونظرت باتجاه طاولة جان فوجدته يحدق في وجه مارغو التي كانت تردد نكتة للمجموعة , ضحك الجميع من جديد , كان الرجال يحيطون بها أحاطة السوار بالمعصم.
شعرت لورين بالغيرة القاتلة أكثر من أي وقت مضى, كادت تختنق من شدة أنفعالها وغضبها, حاولت أن تبتسم لمرافقها رغما عنها , ولكنها وجدته يحدق بمارغو من أقصى الغرفة.
قالت بعصبية واضحة:
" أريد بعض الشراب يا هوغ".
اعتذر عن اغفاله هذا الأمر وقام على الفور لتلبية طلبها , بقيت لورين تجلس منفردة وسط المدعوين, نظر اليها جان من بعيد نظرة باردة قاسية وشعرت كأنها دمية لا تروق لأحد.
نظرت حولها وهي تفكر في طريقة للهرب من الحفلة قبل عودة هوغ , كانت واثقة بأنها لو فعلت هذا فلن يفتقدها رفيقها أبدا, كل ما سيفعله هو أن يمشي باتجاه مارغو وينضم الى مجموعة المعجبين.
حضر هوغ وبيده كأس شراب الكرز, تناولته منه وشكرته بابتسامة خفيفة ولكنه لم يلحظها , أخذ سيكارة من علبته بتأن وجلس قربها يدخن, انسابت الموسيقى الراقصة وشاهدت لورين جان يسير برفقة مارغو الى حلبة الرقص ويبدو عليه المرح.
أحست لورين تشنج هوغ وهو يراقب جان يراقص مارغو ويتثنى بها مع تناغم الموسيقى برشاقة وانسجام تام, أما هي فكانت تراقبهما بشعور المغلوب على أمره , لا تستطيع أن تفعل أي شيء حيال نجاح مارغو باقتناص جان والأستيلاء عليه.
قال هوغ كأنه يقوم بواجب وهو مجبر عليه:
"هل ترقصين يا لورين؟".
قامت تسايره ودخلت واياه الحلبة , كانت تتعثر في حركتها وتجاوبها مع الموسيقى مما جعلها تطأ رجلي هوغ مع كل خطوة, وأقتصر الكلام بينهما على الأعتذار عن تعثرهما... ضحك هوغ أخيرا من ارتباكها وانتهت المعضلة مع نهاية الرقصة, عادا الى طاولتهما وكأنه ارتاح من عملية أنهكت قواه.
" هل تريدين كأسا ثانية؟".
كان هوغ يريد الهروب ولو لدقائق.
" لا شكرا, يمكنك أن تشرب أنت".
قام هوغ على الفور وتركها من جديد, غاب طويلا , تعجبت لورين من تأخره, نظرت الى طاولة مارغو فوجدته يقف قربها يضحك ويثرثر وهو بادي الأنشراح.
والآن حان الوقت لتهرب من الحفلة, وماذا ستنتظر ؟ لقد هجرها رفيقها ونسي وجودها , جملت حقيبتها وحاولت النهوض...
"ماذا تفعل فتاة شابة جميلة مثلك في حفلة راقصة دون رفيق؟ هل تحتاجين لشراب؟".
حضر رجل آخر وقال:
"هل تراقصينني؟".
حضر جان من ورائها ووضع يده على كتفها وصرخ بالشباب الذين تحلقوا حولها:
" أبعدوا أيديكم عنها. أتركوا هذه الفتاة وشأنها".
" وهل هي رفيقتك؟".
قال آخر:
" ربما هي آخر صديقة له".
قال أحدهم:
" لا , أنها ليست على مزاجه , هي نحيلة أكثر من اللزوم".
قال جان بلهجة آمرة:
" هيا يا لورين".
قامت لورين طائعة وقد بدأ قلبها يسرع في ضرباته وهي تسمعه يناديها لأول مرة باسمها ويرفع الكلفة بينهما, أحاطها بذراعيه ودفعها دفعا الى حلبة الرقص.
" شكرا لمساعدتك , لكنني لا أرغب أن أرقص".
" هذا مؤسف لأنك سترقصين غصبا عنك".
" لا يمكنني , أنا لا أجيد الرقص... يمكنك أن تسأل هوغ... ".
شدها اليه بقسوة وبدأ يعلمها كيف تتثنى مع الموسيقى , واستغرقت العملية ثوان قليلة وهو يضغط ضغطا خفيفا ويعلمها أن تتجاوب مع الأيقاع , شعرت كأنها خفيفة يطير بها يمينا وشمالا كما يريد....


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 04:01 PM   #44

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"هيا تكلمي".
" وماذا سأقول؟".
" أن الصحافي لآ مبادىء أو أخلاق لديه وهاجسه الأول الجنس الآخر...".
" أنت تقول الحقيقة...".
تابعا الرقص ودار بها وسط الراقصين, ضاعت في الزمن والفكر والأحاسيس وهي بين يديه وتعطل عقلها عن العمل كليا.
شدها اليه بقسوة وتمتم في أذنها:
" قلت لك من قبل وأكرر قولي الآن, أنت حمقاء درجة أولى ...".
" وماذا فعلت الآن؟".
رفع يده ومر بها على شعرها الأملس وتحسس المنديل الذي عقصت به شعرها الى الخلف وقال:
" لقد ربطت شعرك فقط لأزعاجي أليس كذلك؟".
" نعم".
تنفست بصعوبة بعد أن ضغط بأصابعه ضغطا خفيفا على رأسها .
الموسيقى حالمة وحنونة والجو عابق خانق بعد أن انخفضت الأنوار في القاعة, فجأة عانقها جان بخشونة حتَى أنَت من الألم , رفع رأسه عنها وقهقه , ابتعدت عنه تريد الأفلات من قبضته ولكنه صمم على الأحتفاظ بها بين ذراعيه القويتين... ولما أنتهت الرقصة وتوقفت الموسيقى وسطع النور في القاعة من جديد نظرت لورين اليه وقد التهبت وجنتاها من شدة الخجل , ولكنه كان رابط الجأش كأن شيئا لم يكن.
" أريد أن أذهب الى البيت".
" لا يمكنك ذلك الآن , يجب الأستماع الى الخطب والأنخاب.. . ذهابك الآن غير لائق".
مشى بها الى طاولتها حيث شكرها بانحناءة كبيرة ساخرة وتركها وانصرف, عاد هوغ بعد قليل يحمل لها كأسا من شراب الكرز وضعه أمامها وقال:
" أرسل لك جان هذا الشراب وقال أنك بحاجة اليه(ابتسم) قال أنه يرسله لك مع حبه... وبالطبع فهو لا يعني ما يقول".
بقي الشراب أمامها دون أن تشربه ولكنها وجدت نفسها مضطرة لذلك وقت شرب الأنخاب , وذاقت طعمه فوجدته أمر من العلقم في حلقها وهي تتذكر ما قاله جان حين أرسله اليها.
تصافح الجميع وتبادلوا التهاني والتمنيات بهذه المناسبة من حياة الجريدة... ثم عاد الرقص من جديد وأمتلأت الحلبة بالراقصين والراقصات والهازجين والهازجات.
اعتذر هوغ من لورين وذهب ليراقص مارغو, وبعد قليل شاهدت جان يخطو باتجاهها , حبست أنفاسها هلعا وأمسكت بحقيبة يدها وهي تفكر بالهروب من أقرب منفذ الى الخارج , ولكن جان أدرك معنى حركتها وأسرع خطاه وأمسك بذراعها على الفور.
" ولماذا تهربين؟لماذا لا تشاركين الآخرين في المرح والأنشراح؟".
" لا أعرف كيف(قالت وهي تشد على أسنانها من غيظها) فأنا معلمة مدرسة ومحتشمة جدا...".
" بهذا الثوب الفاضح( جرها الى حلبة الرقص) وهذا الجسم المتناسق... لا يمكن لأحد أن يتكهن بأنك معلمة مدرسة محافظة. هيا ارقصي وتجاوبي وأفعلي كما يفعل الآخرون, أنسي نفسك هذه الليلة وتمتعي بوقتك, لا تكوني متزمتة رجعية...".
وأخيرا تركت نفسها تنساب مع الموسيقى وتركت له زمامها يسيرها كيفما يشاء...
" هذا ممتاز (قال مشجعا) كم أنت سريعة الفهم وتتعلمين بسرعة فائقة ( أقترب منها أكثر) أنت خلابة وساحرة".
أعتقدت أنه يسخر منها ويجاملها , ولكنها تجاهلت هذا التفكير وتابعت الرقص وهي تتجاوب مع حركاته وسكناته لأن شعورها الداخلي كان شعورا ممتعا جديدا.
وحين توقفت الموسيقى أحست بقوة سحرية تجذبها الى رفيقها وتتركها دون أرادة, أو رغبة في مقاومته , وضع يده حول خصرها ورفع رأسها بيده الأخرى, ونظر الى عينيها نظرة نفاذة أضاعت ما بقي من صوابها , وقادها الى طاولته حيث كانت مارغو تجلس مع هوغ, أجلسها لترتاح وكأنه شعر بضعفها وتخاذلها, غمرها حبه وملأ كيانها , أحست أنها تعيش زمنا مختلفا عما أعتادت ... تعيش ساعة في العمر تساوي عمرها كله.
قال جان.
" مارغو... سنبدل الرفقاء, هل لديك مانع؟".
بان الغضب على وجه مارغو ولكنها ابتسمت ومدت يديها نحو هوغ وقالت :
" لا مانع لدي يا حبيبي,هوغ هو رفيقي أليس كذلك؟ أنت لست الحصاة الوحيدة على الشاطىء( وتمتمت في أذن لورين) أنا أستطيع أن أسترده متى أرغب, والى ذلك الحين فأنا أعيره لك يا آنسة فارس(رق صوتها كأنها قطة تموء) سيكون بأمان معك ولا خوف عليه برفقتك يا آنسة فارس...".
رفع جان حاجبيه ساخرا, وابتسم وهو ينظر الى خطوط كغه كمن يقرأ خطوط المستقبل وقال:
" لا تكوني واثقة جدا مما تقولين, فأنا لست شيئا للأعارة والتأجير , أنني أنسان أملك نفسي ولست ملك أحد".
أعجبت لورين بجرأته في محاولة التملص من براثن مارغو لأستعادة حريته... ولكنها كانت تعتقد أن معركته خاسرة في النهاية ... وكما قال جان في بداية السهرية ( ما تريده مارغو تحصل عليه...".
نهضت مارغو غاضبة وجرت هوغ خلفها الى حلبة الرقص بينما وقف جان يراقبهما ****ا مبتسما.
" هل تشربين شيئا يا لورين؟".
هزت رأسها موافقة وتمتم في أذنها وهو يمشي ليجلب لها كأس الشراب:
"أسمي جان...".
" شكرا ... يا ... جا...ن... يا جان".
شرب جان كأسه وأنتظر أن تنتهي من شرابها , ثم قال كمن نفذصبره:
" أريد أن أرقص".
مشت معه فضمها ورقصا صامتين رقصة حالمة هادئة ... تمتم جان في أذنها:
" وتقولين أنك لا تجيدين الرقص؟".
" من الغريب أنني أرقص معك بليونة لم أعهدها في نفسي من قبل ...".
ابتسم ابتسامة عريضة ****ا , ولما انتهت الرقصة قالت لورين:
" أعتقد أن علي أن أعود الى البيت".
" هل تمتعت بالحفلة؟".
" نعم, تمتعت بها كثيرا ولكن أرجوك أن توصلني الى البيت".
حملت معطفها وركبت قربه في سيارته وقادها في صمت ثقيل, حين وصلا أقفل محرك السيارة وبقيا على صمتهما, أحست بتشنج وتوتر في كل عصب من أعصابها لوجوده قربها , أمسك بذقنها بين أصابعه وأدار رأسها اليه, جنت ضربات قلبها وازداد خفقانه, وصلت يده الى عنقها من الخلف وأفلت المنديل الذي عقصت به شعرها , وللحال انسدل على كتفيها ووقع المنديل الى أرض السيارة.
مد يده بحنان وضمها اليه, غاصت في بحر العاطفة الهوجاء وغرقت في لججه , حاول أن يتراجع قليلا ولكنها تشبثت به كما يتعلق الغريق بدفة النجاة, وهي مسحورة مسرورة وقد أفلتت لأحاسيسها العنان فطارت بها الى السماء السابعة... ولم تعد تريد أن تفكر بشيء... تراجع كل منهما الى مقعده وبقيا صامتين مبهورين.
تمتم جان:
" يا الهي...".
وكررها عدة مرات.
أسندت لورين رأسها الى مقعدها وأغمضت عينيها وبقيت صامتة, وبعد وقت قليل تمالكت توازنها واستعادت طبيعتها المحافظة وارتبكت كثيرا وهي تستعيد في ذهنها ما حل بها وما شعرت به...لقد استسلمت لعواطفها كليا وتركت نفسها على سجيتها دون رادع , ارتبكت أكثر لأنه أحس تجاوبها مع عاطفته دون الحاجة بها الى الأفصاح ... لقد لمس تعلقها به وحبها الذي لا يعرف حدودا.
أدركت أخيرا أنها دخلت حديقته بارادتها ... دخلتها دون أذنه, دخلتها رغم معارضته السماح لها بالدخول.
قالت وهي شاردة الذهن:
" آسفة, لقد دخلت حديقتك سهوا, لقد كبرت وأينعت تحت رعايتك الخبيرة في الورود , أليس كذلك؟ بقي أن تقطفني وترميني كالأعشاب اليابسة( حاولت أن تفتح باب السيارة لتخرج) سأوفر عليك التعب, سأخرج من الباب الصغير الخلفي وسأغلقه ورائي , كن مطمئنا فلن أدخلها مرة ثانية( خرجت من السيارة وأكملت ) شكرا لأيصالي الى المنزل وعمت مساء".
" عمت مساء يا لورين".
صوته دافىء هادىء ومتوازن وهو يودعها ... أدار محرك سيارته من جديد وغاب وسط العتمة..


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 05:01 PM   #45

سجى اليل
 
الصورة الرمزية سجى اليل

? العضوٌ??? » 6490
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » سجى اليل is on a distinguished road
افتراضي

شكرا

سجى اليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 05:59 PM   #46

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- أبتسامة النصر
بقيت لورين تتقلب في فراشها دون أن تستطيع النوم, من الواضح أن جان عاد لمتابعة الحفلة الراقصة ولم يعد الى المنزل قبل الثالثة بعد منتصف الليل, وبعد أن صفق باب غرفته وراءه استطاعت لورين أن تغفو.
في اليوم التالي استفاقت كئيبة تعبة تحس ألما في رأسها, تناولت بعض الأقراص المسكنة للألم علها تتغلب على وجع رأسها وتستعيد بعضا من نشاطها وتوازنها لتستطيع استقبال الزائؤين , جيمس وابنه ماتيو.
رأت بريل وجه لورين الشاحب ولكنها لم تعقب بشيء ما, ساعدت لورين والدتها في ترتيب البيت وتنظيفه والطبخ وبقية أعمال المنزل ... مما شغل تفكيرها وأبعده عن مشاكلها العاطفية , عملت جهدها أن تبعد عن طريق جان قدر المستطاع , وربما هو أيضا حاول الأبتعاد عن طريقها وتجنبها.
صعدت لورين بعد الظهر الى غرفتها لتهيء نفسها لأستقبال الزائرين, لبست ثوبا من الصوف الأزرق الغامق كانت قد اشترته مؤخرا , وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة على وجهها , وتركت شعرها منسدلا على كتفيها , نظرت الى شكلها في المرآة ورأت بعض الشرود في نظراتها ... وهي تعرف أسبابه جيدأ.
التقت جان في الممر وهي في طريقها الى غرفة الأستقبال , كان مشعث الشعر وربطة عنقه ملتوية وذقنه دون حلاقة... قفز قلبها من مكانه وهي تنظر اليه, لم يبتسم لها وهي أيضا لم تبتسم , حدق فيها وحدقت فيه دون كلام.
وبعد فترة صمت قال بجدية:
" أهلا لورين...".
" أهلا جان..".
مرت بسرعة فلامست ذراعها ذراعه عفوا وابتعدت عن بعصبية واضحة , لم يتحرك من مكانه.
كانت بريل تقف في أسفل السلالم تراقب المشهد, بقي جان مكانه لم يتحرك, قالت بريل تخاطبه:
" سيحضر جيمس لتناول الشاي مع ابنه ماتيو... أريدك أن تتعرف اليهما ويسرنا أن تبقى لتتناول العشاء برفقتنا...".
" أشكرك يا سيدة فارس ولكنني مشغول ولا أستطيع مشاركتكم ولكنني أحب أن أتعرف اليهما".
" كما تريد , يمكنك أن تقابلهما لفترة وجيزة قبل ذهابك اذا رغبت".
دخلت بريل الى المطبخ وتبعتها لورين لمساعدتها.
قالت لورين تخاطب والدتها:
" شكلك جميل الليلة يا أماه , وتبدو السعادة واضحة على محياك , هل هناك مناسبة معينة؟".
" نعم, لقد تقدم جيمس طالبا يدي للزواج البارحة..".
" وهل وافقت؟".
هزت بريل برأسها موافقة وقالت"
" هل يزعجك قبولي؟".
أمتلأت عينا لورين بدموع الفرح ولفت والدتها بذراعيها وعانقتها قائلة:
" أنا مسرورة جدا يا أماه, وكنت أنتظر هذه النهاية السعيدة...".
شاركتها بريل دموعها ولكنها أخفتها بسرعة وقالت لورين من جديد:
" أذن نحن نحتفل اليوم بمناسبة سعيدة...".
هزت بريل رأسها موافقة وقالت:
" أراد جيمس أن يحضر ابنه ماتيو هذه المناسبة السعيدة, وأنا رغبت مشاركتك لي فرحتي... نحن الأربعة فقط".
" اليوم سألقى أخي... الشقيق الذي تمنيت وجوده في حياتي...أخيرا سأحصل على رغبتي".
ضحكتا كثيرا , ثم سمع جرس الباب الخارجي, قامت بريل وفتحت الباب للزائرين المنتظرين, وقف جيمس دافئا حنونا يبتسم, وفتح ذراعيه لبريل وابتسم محييا لورين.
وقف ابنه ماتيو بالقرب منه, كان أطول منه قليلا , ممشوق القوام , كثيف الشعر وعيناه ضاحكتان كعيني والده.
أغلقت بريل الباب الخارجي وتم التعارف بين الجميع وتصافح ماتيو ولورين.
قال ماتيو:
" لم أكن أتصور أنني بعد ثلاثين سنة من عمري ستكون لدي شقيقة (عبس بشكل تمثيلي) لن تتشاجري معي ولن تعضينني يا لورين, أليس كذلك؟".
ضحك الجميع وعلق جيمس قائلا:
"لا تكن أحمق يا ماتيو فهي ليست شقيقتك...".
" صحيح , وربما هذا لحسن حظي أيضا...".
" لا تتسرع يا ولدي ودع الأمور تأخذ مجراها".
دخلوا غرفة الجلوس وطلبت بريل من جيمس أن يجلس قربها على الأريكة ففعل , وجلس ماتيو أمامها.
قالت لورين:
" نتناول الشاي؟".
نظرت الى الجميع تستطلعهم الرأي.
فقالت بريل:
" هل يمكنك يا عزيزتي أن تسألي جان ان كان يريد تناول الشاي معنا؟ وذكريه بوعده للقاء جيمس وابنه ماتيو في وقت لاحق قبل مغادرته".
شرحت بريل لماتيو أن لديها مستأجرا شابا, وهو صحافي ... قررت لورين أن تقدم الشاي للجميع دون أن تسأل جان, ستحمل له فنجان الشاي وبذلك ستراه مرة واحدة فقط.
قرعت بابه قرعا خفيفا وبدأ قلبها يضرب ضرباته القوية , فتح لها الباب وتناول فنجاي الشاي من يدها وشكرها , بدا التعب واضحا على قسمات وجهه, سألها:
" هل حضر الزوار؟".
" نعم, وتذكرك والدتي بوعدك في ملاقاتهما قبل رحيلك".
هز جان رأسه موافقا وقال:
" حاضر, وشكرا على الشاي".
أغلق الباب في وجهها وشعرت كأنه صفعها صفعة شديدة دون أن يدري, نزلت غاضبة الى غرفة الجلوس وقد خاب أملها وازدادت كآبتها, الجميع في غرفة الجلوس يمرحون ويضحكون ويثرثرون وهم يشربون الشاي, تركتهم لورين ودخلت المطبخ تحاول أن تتلهى بتحضير الطعام ووضع آخر لمساتها هنا وهناك, ولما حان موعد العشاء دعتهم الى غرفة الطعام وقامت على خدمتهم بلباقة واحترام. وبعد أن فرغوا من تناول العشاء صنعت القهوة وطلبت اليهم تناولها في غرفة الجلوس.
قالت بريل:
" نادي جان ليتناول قهوته معنا".
نزل جان وقد رتب نفسه وحلق ذقنه وشد ربطة عنقه , سلم على الجميع وحمل فنجان قهوته بعد أن أضاف اليه قطعة سكر, وشكر لورين بطريقة مهذبة.
حاولت أن تقرأ تعابير وجهه ولكنها لم تفلح , حدقت في عينيه والتقت نظراتهما, وأحست سرعة هائلة في نبضها , استدارت لتخفي ارتباكها...
تناول جان قهوته بتأن وهو يتجاذب أطراف الحديث مع ماثيو , بينما كان جيمس يتحدث مع عروسه وهو ممسك بيديها بحنان ومودة ظاهرين.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 06:01 PM   #47

عازفة اوتار الحب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية عازفة اوتار الحب

? العضوٌ??? » 72473
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 4,678
?  نُقآطِيْ » عازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond reputeعازفة اوتار الحب has a reputation beyond repute
افتراضي

شكراااااااااا

عازفة اوتار الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 07:59 PM   #48

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيكِ العافيه بالانتظار يالغاليه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 08:06 PM   #49

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عرف جان بأمر الخطوبة , قال أنه كان يتوقعها , ضحك ماتيو وقال معلقا:
" أن حاسة الصحافي القوية أنبأتك بأمر الخطوبة المرتقبة قبل حدوثها...( ضحك جان وشاركه ماتيو والآخرون الضحك) الصحافيون يجمعون اثنين مع اثنين خمسة بدلا من أربعة, ولكنك توصلت الى العدد الصحيح هذه المرة.
ضحك جان أكثر من الآخرين رغما عنه, قام وقبل بريل مهنئا وصافح جيمس وتمنى لهما السعادة في حياتهما الجديدة.
قال ماتيو:
" للنضم جميعا الى العروسين ونقبل العروس".
ثم قبل لورين أيضا.
" هل تمانعين يا شقيقتي الصغيرة أن أقبلك قبلة أخوية للمناسبة السعيدة؟".
" تعال يا جان وقبل الآنسة ما دامت لا تمانع".
تراجعت لورين مصعوقة وقالت:
" لا , لا لزوم".
ضحك ماتيو وقال:
" الشابة تخجل , ولا يهمك يا جان , لا تقبل عذرها , الفتاة الخجولة هي أفضل الفتيات ".
قال جان:
" ولماذا لا أفعل؟ الجميع يقبلون ولماذا أبقى خارج اللعبة؟".
حاولت لورين المقاومة, ابتسم جان وقال ساخرا:
"هل أنت خجولة مني يا لورين؟ بالطبع لا!".
كان على لورين أن ترضخ للأمر الواقع , تركته يقبلها أمام الجميع , كانت قبلة عذبة حنونة وسريعة, ابتعد جان بعد ذلك مبتسما وقال:
" من يراك يعتقد أنها أول قبلة لك ".
كان ساخرا وخبيثا.
ضحك الجميع وارتبكت لورين وقالت تحاول أن تبعد نظرات المجتمعين عنها:
" متى موعد الزواج يا أماه؟".
قال جيمس:
" أوه. بعد شهرين أو ثلاثة, نحتاج أن نرتب بعض الأمور".
هزت بريل رأسها موافقة.
قال جان:
"على فكرة( أخرج ن جيبه المنديل الأحمر) وجدت هذا المنديل في سيارتي وأعتقد أنه لك(قالها مخاطبا لورين وهو يرفع حاجبيه متسائلا)".
حدقت لورين به وقالت في نفسها: أنه يعرف ذلك حق المعرفة.... أخذت المنديل منه ووضعته خلف الوسائد ولم تشكره.
قالت بريل:
" أوه , أنه منديلي وقد أعرته لك البارحة ولكن كيف وصل الى سيارة جان؟".
بان الغضب في عيني لورين وهي تجيب والدتها قائلة:
" ربما وقع مني حين أوصلني البارحة بسيارته الى البيت بعد الحفلة الراقصة".
كان جان يبتسم ابتسامة ساخرة بينما بدا التساؤل على وجه ماتيو , نظر الجميع باتجاهها واحمرت وجنتاها من الخجل والغضب والأرتباك.
ماذا يمكن أن يستنتج ماتيو من ذلك؟ كان ماتيو يبتسم ابتسامة خبيثة , مشى الى جانبها وجلس على ذراع الكرسي الذي تجلس عليه بينما بقي جان في وقفته الهازئة.
قالت بريل:
"مشكلة لورين أنها لا تخرج دائما للسهرات , وعملها في هذه المدرسة المحافظة في النهار وبعض الوقت في الكلية التقنية في المساء يستغرق معظم وقتها ويمنعها من الأستمتاع بشبابها كما يجب".
نظر اليها ماتيو وسألها:
" ماذا أسمع يا لورين؟ أليس لديك صديق تخرجين برفقته؟".
تمنت لورين لو يمسح جان ابتسامته الساخرة عن وجهه ... أو أن يخرج ... قالت:
" كان لدي صديق ولكننا لم نتفق , أفترقنا".
قال ماتيو:
" الساحة نظيفة وأستطيع أن أجرب حظي معك . أنا أيضا أفترقت عن صديقتي قبل وصولي الى أنكلترا".
قال جيمس مستغربا:
" أعتقدت أن لديك صديقة!".
قال ماتيو:
" كانت لدي صديقة , ولكنها فضلت أن نفترق حين علمت أنني عائد الى أنكلترا , وطلبت مني أن أختفي من حياتها الى الأبد( التفت الى لورين يخاطبها) أقدم لك نفسي وقلبي المجروح , ولكنه ليس مكسورا ... سأكون في خدمتك وأرافقك الى كل مكان تريدين بدلا من الصديق , يسرني أن أجوب البلاد معك".
نظر جان الى ساعته بانزعاج وقال:
" أعتذر, علي الذهاب الآن , لدي موعد .(نظر الى بريل مستأذنا) هل تأذنين لي؟".
ضحك جيمس وغمز له:
" ما شكلها ياجان؟ سمراء شقراء, أم حمراء الشعر؟".
قال جان ضاحكا:
" أنها آية في الجمال وشعرها كستنائي على احمرار وتملك كل ما يشتهي الرجل في فتاته( نظر الى لورين وغمز, شعرت كأن سوطا حادا يلسعها) وأسمها مارغو".
رفع يده مودعا الجميع وغادرهم بسرعة.
وجود ماتيو في حياة لورين أدخل تبدلا جذريا في برنامج حياتها, كانت ترافقه الى الأماكن المختلفة التي لم تحلم بزيارتها مطلقا وذهبت بفقته الى عدة معرض وحفلات راقصة ونزهات بالسيارة في أيام الآحاد المشمسة... وتناولا الطعام سوية في فنادق الدرجة الأولى والأماكن المنعزلة والمرابع الليلية الخافتة الأضواء ... وبقيا أحيانا سوية في البيت يشاهدان برامج التلفزيون , أو يغرقان في القراءة أو التسلية البريئة.
كانا يجلسان في قاعة الجلوس بعد أن شاهدا فيلما مثيرا على شاشة التلفزيون , أغلقا جهاز التلفزيون ونظرت اليه بامتنان وشكرته على أهتمامه بها , قال:
" شابة جميلة ومثيرة مثلك لا يجوز أن تشكر شابا لرفقته لها , أنا الذي أشكرك على بهجة وجودك معي ( أمسك بيدها بين كفيه) ألم يخطر ببالك أي سبب لما أقوم به اتجاهك؟".
تسمرت في مكانها وهزت رأسها نفيا.
قال:
" ألم يخطر ببالك أنني وقعت في غرامك؟".
هزت رأسها نفيا وبشدة ظاهرة وقالت:
"لا يمكن أن أعجب شابا مثلك؟".
" وهل تبحثين عن مديح وأطراء؟".
" لا , أنني أقول الحقيقة ... أنا أعرف طبيعتي وحدودي...".
ضحك مقهقها كأن ما يسمعه هو نكتة الموسم وقال:
" أنت لا تعرفين نفسك أبدا يا شقيقتي الصغيرة .( ابتعدت لورين عنه ) آسف , كلمة شقيقتي لا معنى لها وسأبدلها بكلمة حبيبتي , هل هذا أفضل؟".
" بل أسوأ".
" يا آلهي( نظر اليها وهو يتساءل ) لورين؟".
وقبل أن تجيبه عانقها بشكل لم يعجبها أبدا , تيبست وتشنجت وابتعدت عنه ما استطاعت , وبدت خيبة الأمل على محياه... أرادت أن تعتذر منه وتقول : أنا أحب رجلا ولا أختمل أن أكون مع غيره....
سمع قرع خفيف على الباب, قال ماتيو:
" ادخل.
كان جان هو القادم , حدق بهما وتراجع على الفور يريد الخروج, استدار ماتيو اليه بينما حاولت لورين أن تنهض من مجلسها , ولكن ماتيو أمسك بها وأعادها قربه كما كانت...
قال ماتيو:
" أوه , جان , أدخل".
" يمكنني الأنتظار وآسف للأزعاج".
" أنك لم تزعجنا يا رجل , تعال واجلس معنا".
بقي جان واقفا.
" حاولت معها ولكنني لم أفلح, هذه الفتاة قطعة من الجليد".
ابتسم جان ابتسامة رضا ولكنه ظل يشك بصحة ما يسمع .
" هل تعتقد يا ماتيو أن لورين فتاة باردة؟ أعجب لهذا الأمر , ولكنني دائما كنت أؤمن أن معلمة المدرسة فتاة...".
قطعت لورين كلامه قائلة:
" مملة ومضجرة ومحترمة أكثر من اللزوم...".
قال جان متمما كلامها:
" وليست مثيرة...".
ال ماتيو:
" وها أنت تعرف... آه ... ماذا لو جربت بنفسك يا جان! تفضل , ربما تتجاوب معك أكثر مما تجاوبت معي".
قالت لورين والشرر يتطاير من عينيها :
" ماذا تريد يا جان؟".
" يمكنني الأنتظار".
" ولماذا حضرت أذن؟".
" أريد والدتك , ظننت أنها موجودة في غرفة الجلوس".
" وهل يمكنني مساعدتك؟".
" لا يا آنسة فارس".
كان يتكلن ببطء شديد وتهكم ظاهر.
" آسفة ( أستدارت لتخفي خجلها) كنت أريد المساعدة فقط".
غادر جان القاعة وتركهما على حالهما , وبعد قليل نهض ماتيو مودعا.
عادت بريل من الخارج ودخلت المطبخ تتكلم مع أبنتها , سمعها جان ونزل من غرفته اليهما وهو يحمل بيده رسالة وقال:
" رسالة من والدتي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 10:34 PM   #50

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فقالت بريل:


" كيف صحتها؟".


" بخير على ما يبدو وهي تسألني عن عطلة الميلاد واذا كنت سأذهب لزيارتهم في البيت ... قررت أن آخذ عطلة ثلاثة أيام لأزورهم. هل لديك مانع؟".


" ولماذا أمانع يا جان؟ (ضحكت) غرفتك ستظل بانتظار عودتك".


" على فكرة , متى تريدين أن أغادر المنزل؟ أرجو أن تعطيني مهلة كافية لأفتش عن غرفة غيرها...".


نظرت لورين وجان اليها نفس النظرة.


" ولماذا تترك المنزل؟ هل تقصد عندما أتزوج من جيمس؟".


هز رأسه موافقا فأكملت حديثها:

" لا تهتم الآن بهذا الأمر . الوقت مبكر على هذا الموضوع. حتى لورين سألتني السؤال نفسه منزعجة وهي تريد أن تعرف الموعد... حين ستغادر


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.