08-07-08, 02:55 AM | #1 | ||||||||||||||||||||||
| 517 -لحظة ندم - ليز فيلدينغ _ ق.ع.د.ن ( كتابة / كاملة )** :006: -------------------------------------------------------------------------------- لحظة الندم ليز فيلدنغ
التعديل الأخير تم بواسطة MooNy87 ; 15-04-20 الساعة 08:55 PM | ||||||||||||||||||||||
08-07-08, 02:56 AM | #2 | |||||||||||||
|
التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 07-11-13 الساعة 07:27 PM | |||||||||||||
08-07-08, 02:57 AM | #3 | |||||||||||||
|
التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 07-11-13 الساعة 07:27 PM | |||||||||||||
08-07-08, 03:19 AM | #4 | ||||
| ضحكت بعصبية وتراجعت الى الخلف, وهي تقول :" مديحك في مثل هذا الصباح الباكر , تستحق عليه مكافأة . هل تريد ان تتناول الفطور؟" بخطوة واحدة ,كان يقف بجانبها يضع ذراعً حول خصرها ويجذبها نحوه قائلاً :" إن هذا , يا جوانا الحلوة , يعتمد على نوع الفطور الذي لديك." سألته :" بيض؟" لم يجب , فعادت تقول :" لدي بعض الجبن! وخبز وزبدة ؟" وتابعت بيأس :" ليس عندي وقت كاف , عليّ أن استعد للذهاب الى عملي ..." انحنى نحوها هامساًَ :" انت يا جو ... ألم تدركي أنني أريدك أنت فطوراً لي ؟" هنا, تصاعد رنين جرس الباب عالياً مما جعلها تقفز من مكانها بينما انتصب هو واقفاً وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ملتوية, وهو يقول :" لقد أنقذك الجرس , يا جو ." توجهت نحو الباب تفتحه , لتجد ساعي البريد يحمل في يده رسالة وهو يقول :" انني آسف , يا آنسة غرانت . إنها رسالة مسجلة أخرى تستدعي توقيعك." في هذه المرة لم تكلف نفسها عناء فتح الرسالة بل القت بها على طاولة في القاعة. سألها كلاي :" ألن تفتحي الرسالة ؟ يبدو انها مستعجلة ؟" أجابت :" انني أعرف ممن هي. إنها من شخص ما يريد أن يشتري أسهمي التي ورثتها . وقد سبق و أخبرتهم انني لن أبيع ." قال :" لعلهم رفعوا قيمة المبلغ في هذه الرسالة ." قطبت حاجبيها قائلة :" أتظن هذا ؟ انني أعجب للسبب الذي يدعوهم الى الشراء؟" وتعلقت عيناها لحظة على المغلف ثم استطردت :" ربما يجب ان اعرف السبب." قال :" انسي هذا , ان ذلك غير مهم ." ورفعت عينيه اليه فتلاشى من ذهنها كل ما يتعلق بميراثها قال :" انسي هذا , ان ذلك غير مهم أخيراً قالت :" علي ان استعد للذهاب إلى عملي , يا كلاي " توقف برهة مقطباً حاجبيه , ثم هز كتفيه قائلاً :" طبعاً عليك ذلك , بينما أنا أعيقك عن الاستعداد" ومشى نحو الباب يمسك بقبضته بشدة وكأنه يفكر في شيء . وعندما عاد ينظر إليها كان العزم مرتسماً على ملامحه وهو يقول :" أرى أن نتناول العشاء في الكوخ هذه الليلة ." كانت نظراته غامضة وهو يقول ذلك , ولكن لم يكن هناك وقت للتفكير فأجابت بصوت لا يكاد يسمع :" هذا جميل جداً." بعد خروجه , وقفت في القاعة لحظة طويلة تحاول تمالك مشاعرها , ثم استدارت تستعد للذهاب إلى عملها . فوقعت عيناها على الرسالة , مدت يدها تتناولها ثم مزقت غلافها بنفاد صبر . لقد كان الحق مع كلاي فقد ارتفع المبلغ المعروض. وتفجر سرور لا معنى له في نفسها وهي تلمس صحة توقعاته. وصل كلاي عند الساعة السابعة تماماً , وأخذ من يدها الحقيبة الجلدية .ثم اقفلت الباب خلفهما وفتحت حقيبتها لتضع فيه المفتاح , وهنا رفعت ناظريها لتراه يراقبها , سألها :" هل أحظرت كل شيء؟" أجابت :" نعم . شكراً " وشعرت بوجنتيها تلتهبان وهي تتبعه نحو السيارة. كان الكوخ قديماً جداً ورائع الجمال , مبنياً من القرميد . وكانت الحديقة مهملة , ولكن العمل كان قد ابتدأ في تهيئة الأحجار لعمل ممرات وإصلاح بيت الحمائم المهدم. ساعدها على الترجل من السيارة , وقفت تنظر قائلة :" إنه جميل ." قال :" انني مسرور لأنه أعجبك , ادخلي وانظري مالذي فعلته في الداخل ." خفق قلبها وهو يقودها نحو الكوخ ويفتح الباب , ثم افسح لها مجال الدخول إلى القاعة. كانت أرضية المكان قد جدّدت ولمعت وفرشت بسجادة فارسية ملونة. سألها:" هل تشعرين بالجوع؟" هزت راسها نفيا وهي تقول:"ليس تماما, ايمكن ان تريني انحاء المكان؟" قال ضاحكا:"الجولة الكبرى؟ انها لن تأخذ وقتا طويلا." ازداد احمرار وجهها, وكانت في حاجة الى بعض الوقت لتتمالك نفسها,كان من الافضل لو ذهبا اولا , الى مكان اخر قال فجأة:" هذا هو المكتب." وفتح بابا الى اليسار وقادها الى غرفة مربعة تكومت على أرضها بعض اوراق الجدران تابع "كنت ارى نوع من الورق اكثر ملاءمة." والتقط عدة قصاصات ووضعها على الجدار, واخيرا,قالت هي مشيرة الى احداها:"لقد اعجبتني هذه" قال:"اذا, استقر الراي عليها." نظرت حولها ثم قالت:"ولكن الراي رايك" قال:"نعم, اعرف ذلك" وامسك بالباب لتمر منه وعندما مرا بأبواب مغلقة,قال دون اهتمام:"وهذه غرفتا المخزن والمعاطف, وهذه غرفة الصباح." قال:"انه كوخ عالي المستوى" وابدت اعجابها باللونين الابيض والاصفر اللذين يعكسان اشعة شمس الصباح, ثم عبرت الغرفة الى باب اخر ففتحته وخرجت الى الحديقة, وهي تهتف:"انك عند النهر. انني لم ادرك هذا" ثم نزلت مسرعة الى فسحة صغيرة معشوشبة يتوسطها حوض صغير. قال :"هنالك مرسى للزورق خلف تلك الشجيرات, لكن السقف متهدم." سألته:"هل ستعيد بناءه؟" اجاب:"ربما. اتظنين ان المكان دافئ الى درجة كافية لكي نتناول فيه عشاءنا؟" قالت:"آه, نعم. لدي كنزة في حقيبتي." قال:"اذهبي لاحضارها ريثما احضر الطعام." قالت:"ولكنك لم تكمل الطواف بي في المكان"ثم تمنت لو لم تتفوه بكلمة , اذ قال:ط امامنا المساء بطوله فلا تكوني لجوجة ياجوانا, اعدك بأنني سأريك كل شيء"وقفت برهة في القاعة وهي تجاهد في استرداد انفاسها. من الحماقة ان تشعر بهذه العصبية والانفعال وهي في الربعة والعشرين. دخلت غرفة المعاطف حيث وجدت حوضا غسلت فيه وجهها بالماء البارد. وبدت لها عيناها بضعف حجمهما في المرآة كما كان لونهما قاتما بشكل غير طبيعي. كان قد فرش قطعة قماش تحت شجرة صفصاف تحجبهما فروعها المتدلية عن اعين الفضوليين في الزوارق المارة في النهر. قال وهي تجلس على البساط الى جانبه:"لقد قامت السيدة جونسون بعملها بشكل رائع." قالت متسائلة:"السيدة جونسون؟" اجاب"نعم انها تطبخ وتنظف وترعاني كما ترعى الام اطفالها." فكرت جو في تلك المرأة التي تطبخ له ولصديقاته وتساءلت كم من المرات فعلت ذلك. ناولها كأس شراب, وهو يقول" نخب الحب....." قالت متسائلة:"الحب...؟" قال:" اجلسي الآن وتذوقي طعامي." سألها:"كيف حال تشالز ريدموند هذه الايام؟" قطبت جبينها قائلة:" تشالز؟ لعلك تعرفه. انه يتماثل للشفاء." قال:"اتظنين انه قد يتقاعد؟" اجابت:"اشك في ذلك لان الشركة هي حياته." كانت مسرورة بالحديث عن الامور العاديةولم تقف لتفكر في ان شؤون رئيسها في العمل هي موضوع شاذ يتحدثان فيه ثم ابتدأت تستمتع بالطعام في النهاية بينما كانت الشمس ايار –مايو , تغيب شيئا فشيئا وراء الاشجار, ثم هبطت درجة الحرارة فجأة وضع يده حول وسطها وهو يقودها الى الداخل قائلا:"هيا, لقد ابقيتك في الخارج مدة طويلة حتى اصبحت ترتجفين من البردادخلي من هنا." ودخل معه من باب الى اليمين ثم أضاء النور في غرفة الجلوس. كانت الارض مفروشة بسجادة سميكة زرقاء بينما كانت اريكة كبيرة مريحة قائمة امام الموقد, وخلفها كنبة من طراز القرن الثامن عشر, وبجانبها كرسي هزاز منجد بالجلد, وانحنى يوقدالدمأة وهويقول:" ادفئي نفسك ريثما اغيب عنك لحظة." وقفت امام الدفأة الكبيرة المبنية من القرميد, تراقب اللهب المتراقص وهي تتسلءل بعصبية مفاجئة, عما اذاكانت قد تصرفت بحماقة مطلقة, ان لها من وظيفتها ومهنتها مايبقيها راضية قانعة. ولكن, هاهي الان امام خطر الوقوع في نفس الشرك. جاءها صوته يعيدها الى وقعها:" جوانا؟ وادركت حينذاك وهي تقف الى جانبه امام الموقد, لماذا يرتكب الناس الحماقات. نظر في عينيها, وتملكها شعور بما كانت تتوقع هز اعصابها. وفجأة اخذت ترتجف وسرعان ما وجدت نفسها بين ذراعيه وهو يهمس :" انني اريدك, ياجوانا غرانت." مدت يدها تدفعه عنها قائلة " كلاي... يجب ان تعلم انني.... من الافضل ان اخبرك انني لم اعرف قط رجلا قبلك.." هتف مقطبا جبينه:" لم تعرفي ماذا؟" نظرت اليه بيأس:" اردتك فقط ان تعلم انني..." وتنحنحت ثم تابعت:" انني لم....." لماذا تجد صعوبة في نطق هذه الكلمات؟ ولكن لابد عليه ان يفهم الان ماذا تريد ان تقول. كان يدق فيها مقطبا مابين عينيه, ليقول اخيرا:" هل تريدين ان تقولي انك لم تعرفي احدا من قبل. رغم انك في الرابعة والعشرين؟" فأومأت برأسها وقد سادت ملامحها الاتباك" وضعها على الاريكة. ثم انتصب واقفا وهو يقول :" لم اكن اتوقع هذا." واجهته شاحبة الوجه قائلة:" هل يمكنني ان تصل هاتفيا لاطلب سيارة اجرة؟ من الافضل ان اعود الى البيت." قال بصوت بان فيه الاسف البالغ:" انني اسف ياجوانا." "ليس من الضروري الحديث عن كل هذا , ياكلاي." كان عليها ان تعلم انه معتاد على النساء الخبيرات في كيفية معاملة الرجل. لماذا فكرت في انه يهتم بها؟ هرعت الى غرفة المعاطف التي كانت ككل الغرف الاخرى تعمها الفوضى ورائحة الدهان.كانت التركيبات الاخرى الكهربائية وغيرها كلها جديدة ولكن احجار القرميد كانت كلها ماتزال في صناديقها مرصوفة بجانب الجدران وكانت الارض عارية. لقد انتقل الى المنزل منذ مندة قربية اذ سبق وقال انه يسكن في خيمة بالقرب من الكوخ نظرت الى نفسها في المرأة لترى وجهها مضرج تنهدت وفتحت حقبيتها تعيد تنظيم زينتها. عندما خرجت وجدت كلاي في انتظارها فعبر القاعة بسرعة ليمسك بيدها, ولكنها تجنبت ان تدعه يلمسها وهي تسأله:" ايوجد هنا هاتف؟" قال:" ليس من الضروري ان تذهبي ياجوانا, هل نتسطيع ان نتبادل الحديث؟" قالت:" الحديث؟" مالذي عندهما ليتحدثا عنه؟ واستدارت مبتعدة عنه رافعة راسها بكبرياء, قبل ان يتملكها الضعف, وهي تقول:" افضل ان تستدعي سيارة لاجلي." قالك"تبا للسيارة." وحاول ان يتقرب منها. سألته قائلة:" الان ياكلاي؟" كانت تخشى ان لمسها , ان تفقد سيطرتها على نفسها وتنفجر بالبكاء. سيطر عليه التوتر لحظة, فنفرت عضلات رقبته وتقبضت يداه. ثم , كأنه صمم على شيء اومأ برأسه قليلا وهو يقول:" ربما معك حق لم يعد ثمة وقت الان. سأصطحبك بنفسي." قالت:" لاحاجة الان تزعج نفسك." " هناك كل الحاجة, ياجوانا فلا تجادليني." لم تستمر في الاعتراض اذا شعرت ان ذلك لامعنى له ولكنها نفضت يده عن ذراعها عندما حاول امساكها اثر تعثرها في الممر غير الممهد في الظلام اصر على توصيلها الى باب بيتها فتحت الباب ثم تقول:" وداعا ياكلاي." ومدت اليه يدها فقد اصبحت امنه الان وكانت الرصانة تكسو ملامحه, فأخذ يدها يمسكها بيده لحظة وكأنه يهم بأن يقول شيئا, ولكنه لم يفعل بل رفعها ومررها على شفتيه قبل ان تستفيق من دهشتها كان قد استدار هابطا السلم وركضت هي الى النافذه في الوقت الذي كان يصفق فيه باب السيارة بعنف, ولكن السيارة بقيت واقفه مدة طويلة جعلتها تعتقد انه سيعود فيخرج منها, ولكن مالبثت السيارة انطلقت بكل هدوء, لتتوارى في الشارع كان يوم الاثنين , يوما سيئا للعمل. امضت عطلة نهاية الاسبوع مع اختها متجنبة التفكير في شيء وللمرة الاولى جعلت من نفسها حمقاء تماما بالنسبة الى كلاي تاكيراي وعليها ان تعيش ذكرى مذلتها تلك مدة طويلة ولكن من الافضل ان تهمل التفكير في ذلك. غاص قلبها بين ضلوعها وهي تسمع صوتا يفاجئها قائلا:" صباح الخير ياجو" ذلك ان زيارة من المدير كانت اخر شيء توده ذلك الصباح التفتت الى ذلك الشخص المتكلف الاناقة ثم تكلفت ابتسامة وهي تقول:" مرحبا يابيتر , لم اتوقع عودتك قبل الغد هل استمتعت بإجازتك؟" اجاب:" كانت رائعة, شكرا لك لقد كانت رحلة ممتعه الى الجزر اليونانية في شهر ايار- مايو. كان يجب ان تأتي معي." لم يكن يتحدث عابسا تماما, ولكنه كان يخفي استياءه من كونه يعمل مع امرأ’ في مركزه هذا ,متظاهرا بالغزل. هزت كتفيها منتهدة:" لابد ان يبقى من يرعى العمل وانا كتأكده ان صحبة زوجتك هي تعويض كاف , هل تريدني ان اقوم بجولة معك؟" اجاب:"كلا, فالوقت اقترب من موعد الغذاء, لقد جئت فقط لآخذكم جميعا الى الكافتيريا لتناول المرطبات كشكر لكم لاجتهادكم في العمل اثناء غيابي. وسأوصلك معي وامسكها بذرعها يقودها نحو سيارته. جاهدت جو في ان تمنع نفسها من الصراخ, ليس لانه قام بشيء يستوجب الشكوى, ولكن من وضعية يده على ظهرها بشكل يسيء الى سمعهتا وكأنه يملكها وفي كل مرة يكون هناك من يراهما مما يعطي انطباعا بانها تخصه توجهت جو نحو مائدة قرب الدفأة ولكنه قادها نحو زاوية منعزلة قائلا:" سيعلو الضجيج هناك عندما يمتلئ المكان." سكتت حانقه بينما توجه ليحضر الشراب لم يكن يبدو عليه الاهتمام بها والا لكان عليها على الاقل ان تظهر الشكر والعرفان, لكنه كان يريد فقط ان يفهم الناس انها مفتونه به سألها قائلا:" والان اخبريني ياعزيزتي عن كل ماحدث اثناء غيابي هل ثمة مشكلات؟" ابتسمت قائلة: لاشيء مهما ,كان في امكانك ان تبقى ابوعا اخر في اليونان." مال نحوها واضعا يده على يدها قائلا:"ماكنت لأستطيع البقاء كل هذا الوقت بعيدا عنك." شعرت بالارتياح وهي ترى الباب يفتح في الزاوية لابد انهم رجال قادمون من البناية. ولكن القادم كان كلاي تاكيراي حيث وقف يسد الباب, جامدا ينظر الى المشهد الذي كان يضمهما معا. وتقابلت انظارهما لحظة, ثم تقدم كلاي خطوة الى الامام وقد ظهر الغضب على وجهه. بشكل متعمد تماما, استدارت جو نحو بيتر, وابتسمت في عينيه اللتين بان فيهما الفزع, وهي تقول :" انني مسرورة, فقد اشتقت اليك, ياعزيزي." مالت الى الامام ثم قبلته بخفة على فمه ولابد ان ردة الفعل عنده كانت مضحكة. لم تدر قفزة اي منهما كانت اكثر عنفا, هل هو بيتر الذي قفز واقفا على قدميه دهشة, ام هي التي قفزت ذعرا لصفقة الباب العنيفة خلف كلاي تاكيراي؟ كان الوقت متأخرا, عندما عادت جو الى البيت. كانت الحقيقة انها لم تشأ العودة الى شقتها الخالية. ذلك انها اثناء العمل كان لديها مايشغلها عن التفكير على الاقل, وفي النهاية, ابتدأت صور الاشياء تتراقص امام عينيها, وخشيت ان تسقط على مكتبها نائمة. واوقفت سيارتها الميني الفضية, في موقفها, ثم صعدت السلم بهدوء. كانت قريبة من اعلى السلم , ندما انتبهت الى شيء يسد طريقها, فبقيت لحظة تحدق في تلك الساقين الطويلتين اللتين تسدان عليها الطريق, دون ان تفهم شيئا. ارتفع صوت كلاي يقول متهما:"لقد تأخرت, والساعة الان التاسعة." نظرت الى ساعتها فقط لكي تحول وجهها عنه فلا يرى لمحة السرور في ملامحها لرؤيته, وقالت:" لقد تأخرت في عملي" قال وقد توترت عضلات فكه:"لقد رايتك تعلمين في وقت الغذاء, من يكون ذلك الرجل؟" لقد فات وقت الندم على حماقتها,فقد كان تصرفها بالغ السوء في الحقيقة, جعلها تتوقع ان يجعلها بيتر تدفع ثمن موقفها ذاك غاليا, عندما يتجاوز الصدمة ولكن لوقت لم يفت على استعادة شيء من احترامها لنفسها. سألته:"ماذا حدث ياكلاي؟هل غيرت رأيك؟" وقف قائلا:"ليس هذا المكان الذي يدور فيه مثل هذا الحديث." قالت:"هذا هو المكان الوحيد الذي عليك ان تدلي فيه بأي حديث, لان عندي...." وأشاحت بوجهها كي لايرى الكذب في عينيها. اقترب منها يأخذ وجهها بين راحتيه وهو يقول:" هل انت حقا متقلبة بهذا الشكل؟" اضطرت الى النظر اليه .فعاد يسألها:" من هو ذلك الرجل؟" ونظرت اليه لحظة, وثائرة تتحداه ان يحملها على الكلام, وازداد وهو اقتربا منها مرددا :" من هو ياهوانا؟"كان يتحدث ببطء وهودء يتناقضان مع التحدي الصارخ في عينيه. قالت:"انه بيتر لويد مدير المشاريع."ازداد توتر فكه, وتاغمضت هي عينيها متابعة:" لقد وصل لتوه عائدا من عطلته." "لقد بدا عليك السرور البالغ برؤيته." "احقا كنت كذلك, كلاي؟" قال:"ربما؟" وتركها فجأة , لتتأرجح على قدميها, ثم تابع:"انه لم يبق هناك طويلا, لم لعله سيعود اليك الليلة؟" اتسعت عيناها دهشة وهي تقول:" هل بقيت لكي تتجسس علي؟" ثم لمع الغضب فيهما وهي تتابع:" كان يجب ان تبقى مدة اطول لكي ترى ان كان سيعود" ترجع خطوة الى الوراء قائلا:"كلا ,كلا , انا لم افعل ذلك, لقد كنت غاضبا جدا فلم اثق بقدرتي على قيادة السيارة فجلست في السيارة في الموقف مدة, وهذا كل شيء فرأيته يترك المكان. وبعد ذلك بمدة قصيرة, عدتم جميعا الى العمل في البناء." : انني لم الاحظ سيارة الاوستن في الموقف " هز راسه قائلا:" كانت في حاجة الى بعض الاصلاحات فاستعرت سيارة من احدهم. اسمعي ياجو من الغباء ان نتحدث هنا. الايمكننا ذلك في الداخل؟" ترددت لحظة , ثم هزت كتفيها دون اكتراث وفتحت الباب قائلة:" ولم لا؟ انا اعلم انني سأكون في امان بصحبتك." القت بحقيبتها على الاريكة ثم استدارت تواجهه قائلة " اليس كذلك؟". بكرة اشاللة اكمل الباقي اذااعجبتكم | ||||
08-07-08, 04:27 PM | #7 | |||||||||||||
|
التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 07-11-13 الساعة 07:28 PM | |||||||||||||
08-07-08, 04:30 PM | #8 | |||||||||||||
|
التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 07-11-13 الساعة 07:28 PM | |||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
517 - لحظة الندم - ليز فيلدنغ - ق.ع.د.ن ( اعادة تنزيل ) | * فوفو * | منتدى روايات عبير و قلوب عبير دار النحاس | 1192 | 20-03-24 02:40 PM |
73 - أقدام في الوحل - كاي ثورب ( كتابة / كاملة**) | داماريس | روايات عبير المكتوبة | 235 | 30-11-23 06:32 PM |