آخر 10 مشاركات
323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-09, 11:40 AM   #21

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي


مشكوره

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-09, 06:55 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

جلسا قرب مقعد مربية آل لندسي ولكن المربية لم تعرهما أي أنتباه .
" هي عجوز شمطاء! أليس كذلكّ ؟".
كانت مرتا تتكلم عن المربية مع ساندي.
" لا تتكلم مع أحد, لورنا وأيوام مرحين وينسجمان مع ديرميد , هل شاركتهم اللعب صباحا يا ساندي؟".
" نعم".
أجابتها ساندي , ثم قالت:
" هل يعيشون هنا؟".
" يأتون الى هنا في فصل الصيف فقط , والدهم بيل لندسي جراح يجبر الأعضاء ويقومها , هو يملك هذا المنزل الكبير هناك في الناحية الأخرى للخليج".
تعرفت ساندي الى المنزل لأنه يقع وحده على بقعة كبيرة من الأرض في الطرف الآخر للخليج , مربع ومتين ومدهون باللون الأبيض , تلف المنزل شجيرات خضراء تتجمع مع بعض وتحيط به حديقة كبيرة في نهايتها بعض درجات تصله بالشاطىء , قالت مرتا:
" بيل هو نائب رئيس نادي اليخوت هذه السنة وقد تعرفت اليه يوم سهرت برفقة جوني هناك , نشترك كلانا بأشياء واحدة , فهو أرمل وأنا أرملة , لقد توفيت زوجته السنة الماضية , توفيت على أثر مرضها بأبيضاض الدم أو اللوكيميا".
" أخبرتني نان عنه عندما ذكرت لها لورنا وأيوان , عرفت من نان أن عائلة لندسي وعائلة كالدويل لم يكونا أصدقاء , تقول نان هناك خصومة بين العائلتين".
" ماذا تعرف نان عن هذه الخصومة؟ ".
تساءلت مرتا:
" ما رأيك بنان؟ أليست عجوزا رجعية؟ أنها تبالغ بالأهتمام بجوني وليماند , في يوم سابق قرأت لي طالعي , تنبأت بأنني سأتزوج مرة ثانية من رجل يختلف كثيرا عن كروفورد , أتمنى أن تصدق تنبؤاتها بشأن الزواج".
أنتهت مرتا من ثرثرتها .
أعترضت ساندي:
" ولكن , لم يمض على وفاة زوجك كروفورد سوى أشهر قليلة , يجب أن لا تتسرعي!".
" أعرف , لكنني لا أرغب في البقاء أرملة بقية حياتي ".
قالت مرتا ذلك ونظرها ناحية الأولاد الثلاثة الذين يلعبون في الرمال , ثم غيّرت مجرى الحديث وقالت:
" أتعجب لماذا يبقي ليماند نان في أدارة منزله؟".
" من الصعب عليه أن يطردها من منزله بعد كل خدماتها السابقة , هي مربيته , لقد خدمت آل كالدويل عشرين عاما".
" لكن نان كانت تقوم بأعمال أخرى غير تدبير المنزل , لقد سمعت قصصا عديدة تحاك حول علاقتها بكافن".
" ماذا تعنين بذلك؟".
" ها أنت لا تفهمين من جديد ".
ضحكت مرتا وأكملت:
" بالحقيقة يا ساندي لا أحد يظنك من الجيل الجديد المفروض أن يعرف كل شيء ولا يدهش أذا قامت علاقة غير شرعية أو محرمة بين شخصين , في كل حال كافن كان رجلا وسيما وكذلك كانت نان في صباها , وهي تحمل دم آل كالدويل وتفهم طريقة حياتهم , ثم هل تعتقدين أنه من الممكن أن تعيش معه في منزل واحد, كل هذه السنين بدون أن يحصل بينهما أي علاقة؟".
" نعم, من الممكن أن لا يحصل بينهما أي علاقة , أن الجاذبية الحسية ليست كل شيء في الحياة , أنا أؤمن أن الرجل والمرأة يستطيعان أن يعيشا سوية في منزل واحد أو يعملا في مكتب واحد أو ورشة عمل واحدة بدون أي أرتباط حسي أو عاطفي بينهما".
ورمقتها مرتا بنظرة ساخرة من طرف عينيها ثم قالت:
"ماذا تعرفين عن هذه العلاقة؟ ما هي خبرتك؟ أنت تختلطين فقط بطلاب علم التاريخ , أو أساتذة تهتم بالحفريات والتنقيب في الماضي الدفين , كذلك لم تعيشي في منزل واحد مع رجل مثير".
" لا أظن أن والدي أو أخي توم يعملان لهما حسابا".
علّقت ساندي وهي تكشّر تكشيؤة شيطانية.
" أنت تعرفين ذلك بالطبع".
أكدت مرتا ثم سألتها:
" ألم تقابلي بعد رجلا شعرت أنك تحبين العيش معه وترغبين في الزواج منه؟".
فكرت ساندي بديريك سلون , هو الآن بعيد ينقب في جزيرة في البحر الأبيض المتوسط , أنه زميلها في الدراسة:
" نعم , ألتقيت أحدهم".
" أخبريني عنه".
أمرتها مرتا وقد أكتسى وجهها بريقا عجيبا لأنها ستشارك أبنة عمتها سرها وتكتسب بذلك ثقتها.
" ليس عندي ما أقوله ".
ضحكت ساندي ثم تابعت:
" هو زميل جامعي درست وأياه في الجامعة نفسها , تكلمنا كثيرا في علم الآثار , نتحمس أذا أكتشفنا قطعا فخارية ونحن ننقب , كنت آمل أن أذهب وأياه هذا الصيف في بعثة تنقيبية في منطقة البحر الأبيض المتوسط , ولكن طلبي رفض بينما قبل طلبه".
" ما أسوأ ذلك يا حبيبتي, لماذا لم تقبلي؟".
" كنت في لائحة طويلة ضمن الذين رفض طلبهم , العرض لديهم يفوق الطلب".
" هل تشتاقين اليه؟".
نظرت ساندي الى المياه المتلألئة في الخليج وأحست حرارة الشمس تلفح وجهها وسمعت جلبة الأطفال يلعبون , تذكرت أسرار الماضي الدفينة تحت أرض دانكريغان قبل أن تتكلم:
" كلا , لا أظن أنني أشتقت اليه بعد , ربما مع نهاية الصيف أتأكد من ذلك".
" أوه , هو ليس بالحب الحقيقي أذن".
" متى يكون الحب حقيقيا؟ ".
سألتها ساندي وهي تضحك .
" هل تدق الأجراس وتفرقع المفرقعات؟ ماذا حصل لك لما قابلت كروفورد؟".
" لا أعرف , لم يترك لي كروفورد مجالا لأكتشف الحب , ألتقينا في حفلة وقبل نهايتها تقدم بطلب يدي للزواج . كان دائما متسرعا ويتبع أهواءه , كلما أعجبه شيء , كان يصر على أقتنائه".
" وهل كنت أنت ذلك الشيء الذي أحبه؟".
" هو كذلك! أليس هذا صحيحا؟ لكن الأمر قد أنتهى كليا الآن!".
" ماذا تقصدين , أن الأمر قد أنتهى؟".
سألتها ساندي في صوت خافت بعد أن صدمت من حقيقة تغيير عواطف أبنة خالها بهذه السرعة , ثم أستفسرتها:
" ألا تشتاقين ألى كروفورد وتحسين بالفراغ لفقدانه؟".
" كلا , لا أشتاقه بعد اليوم, أظن أن تنبؤات نان ستتحقق , لقد وجدت شخصا مختلفا عن كروفورد هنا , ولهذا سأبقى , أنه متعقل ولا يتهور مثل كروفورد , كثير التفكير والحيطة , متأن وحذر , علي أن أقنعه أن الزواج هو الصواب لكلينا , أقناعه يحتاج للوقت , ربما سيأخذ ذلك مني فترة الصيف".
كانت مرتا تتكلم ببطء وجدية على غير عادتها , شعرها الأحمر الذهبي تدلّت خصلاته الى الأمام وعلى وجهها حين مالت برأسها الى أسفل , ألتقطت بيدها خشبة صغيرة ورسمت على الرمال حرف(ل) حدقت ساندي في الرمال , ولما تبينت بوضوح الحرف سرت قشعريرة في جسمها وأجفلت, أن حرف(ل) يعود الى ليماند , وحسب رأي نان ليماند يختلف كثيرا عن كروفورد في كل شيء ما عدا الشكل الخارجي , أرادت ساندي أن تستوضح الأسم بالكامل للحرف ولكن أبنة خالها كانت مشغولة بالأولاد , لقد أسترعى أنتباهها صراخ الأبتهاج الصادر عن لورنا وأيوان , ركض الولدان عبر الرمال بأتجاه شخص قادم نحوهما , كان طويلا وشعره أحمر , قدم من المنزل الكبير وتصحبة سيدة طويلة ترتدي ثيابا أنيقة جدا.
" هذا هو بيل لندسي".
قالت مرتا تخاطب ساندي:
" ومعه أخته هيلين هي طبيبة وصلت لتوها ما أميركا الجنوبية حيث كانت تعمل مع مؤسسة الأمم المتحدة , أود أن تتعرفي الى بيل , أظنك ستحبينه , وأنا أود التعرف الى أخته هيلين".
راقبت ساندي الرجل الطويل يرفع لورنا بين يديه ثم يمد يده بعد ذلك الى ايوان , وعلى مسافة قصيرة وقف ديرميد ذليلا وقد أكتسى وجهه بالحزن , مسكين ديرميد الصغير, في مثل هذه الظروف يفتقد فيها الصغير والده ومحبته وحنانه , لاحظ بيل لندسي وجود ديرميد , ضحك له وناداه :
" أهلا يا ديرميد , أين الماما؟".
وعلى الفور تألق وجهه الصغير بالفرح وأشار بمجرفته الخشبية الى ناحية مرتا , وللفور توجه بيل والأولاد الى مجلس مرتا وساندي , بقيت هيلين تتبع الركب ببطء , كان وجه بيل صبوحا ومرحا طبيعيا كما أنه يمتلىء بالنمش.
" أهلا يا مرتا , أراك تستفيدين من وجود الشمس ما أستطعت".
" الشمس جميلة , أليس كذلك؟ ".
كانت مرتا تتكلم وهي تضحك.
" أظن أن الشمس جاءتنا من الجنوب مع أبنة عمتي ساندي التي حضرت لتبقى معي في دانكريغان ".
تبادلت ساندي التحيات الشكلية مع بيل , أما هيلين فنظرت الى مرتا بدهشة ثم سألتها بترفع:
" دانكريغان؟ قلت أنك تعيشين في دانكريغان!".
" نعم , أنا مرتا كالدويل , أعيش مع شقيق زوجي ليماند هناك".
" مرتا هي أرملة كروفورد ".
شرح بيل لأخته بهدوء.
وعلى الفور أكتسى وجه هيلين كآبة , لم تحيي مرتا بل نظرت الى شقيقها:
" علينا أن نعود الى المنزل , والدتي تنتظر لترى الأولاد!".
دارت هيلين على أعقابها ومشت عائدة الى المنزل وتركت خلفها صمتا غريبا ودهشة , مشت بليلقة فطرية ورأس مرفوع وكتفين مشدودين , أما بيل فقد أرتبك ولم يعرف كيف يعتذر , قال:
" هيلين تشعر كالسمكة خارج الماء , هي لا ترغب برؤية هذا المكان بعد أن تغير كثيرا بعد مغادرتها أياه منذ خمس سنين , أعذريني عليّ الرجوع بالأولاد الى المنزل , سأراك في نادي اليخوت ,أنتظرك هناك يا مرتا".
" سأكون هناك في أنتظارك".
مشى بيل الى المنزل مع ولديه , كانا يقفزان حوله بفرح , نظرت مرتا الى ساندي وعلى وجهها أبتسامة مزيفة , قلبت مرتا شفتيها أمتعاضا وهزت كتفيها النحيلين أشارة لعدم الأكتراث, ثم قالت:
" ما هذا الصد!!‍".
حاولت مرتا أن تجد لتصرفات هيلين مبررا , شعرت ساندي أن قطرات الدموع ترقرقت في عيني مرتا من شدة تأثرها , تابعت مرتا قولها :
" لم تحبني! لم أعجبها! ما هو السبب يا ترى؟".
" ربما لأن أسمك كالدويل وربما تعتبر أن الخصومة بين العائلتين ما زالت قائمة".
" ربما ذلك".
مشت مرتا صامتة في عودتها الى دانكريغان , لقد جرحت كرامتها تصرفات هيلين لندسي لها , كان صدّها واضحا للعيان ولم يخف على ساندي.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-09, 04:52 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- القمر شاهد الأحاديث
بقي الطقس مشمسا لعدة أيام , أعتادت ساندي أن تذهب برفقة ديرميد يوميا الى الشاطىء , قبل الطهر وبعده , ساعدت كذلك ديرميد في بعض دروس أولية في السباحة له ولصديقيه الصغيرين , لورنا وأيوان .
أمضت مارتا كذلك , معظم وقتها مع الأولاد على الشاطىء , لم تشاركهم اللعب كما تفعل ساندي ولكنها كانت تمضي الوقت تثرثر مع الأصحاب الذين تعرفت اليهم , أكثر من مرة حضر بيل لندسي الى الشاطىء , بعد أن ينهي عمله اليومي , كان يشاركها مقعدها حيث تجلس على الشاطىء تستمتع بحرارة الشمس وتكتسب سمرة محببة , لم تحضر هيلين ولا مرة معه , ولم يأت بيل على ذكرها.
كانت ساندي تذهب من وقت لآخر الى كريغان وهي قرية صغيرة تقع على ساطىء النهر خلف المنزل من الناحية الثانية للتلة التي يقع الحصن فوقها , أحيانا تذهب برفقة جوني على دراجته.
قرية كريغان ميناء لصيد الأسماك , القرية صغيرة وهي مركز صغير للملاحة , ومنتجع صيفي , رممت معظم أبنيتها لتصبح صالحة للسكن ومعظم بيوتها تقع على جوانب مصب النهر حيث تعكس المياه زرقة السماء وخضرة التلال على ضفتي النهر , كانت الرحلة الى كريغان تسرها.
وقت المد ترى المراكب الشراعية متجمعة عند المصب تحتمي , أشرعتها مختلفة الألوان والأعلام مشرعة تحت أشعة الشمس يداعبها النسيم فترفرف بسلام, وحين الجزر تتضاءل مياه النهر فيصبح كساقية رفيعة تشبه في شكلها الحية الزرقاء , يظهر الطمي على ضفتي النهر فيتغير لونه من الأصفر الذهبي الى البرونزي ثم البني الغامق حسب ما تعكس السماء.
ألتقت ساندي رون كارسون في كريغان , هو أكبر منها بقليل , عيناه زرقاوان وطبيعته ضاحكة مرحة يعمل مهندسا معماريا وشريكا لوالده في عمله, غالبا ما يصحب رون ساندي وجوني للنزهات البحرية في مصب النهر في مركبه الشراعي , لقد أمضت ساندي أول أحد لها في دانكريغان في هذه القرية.
صحت ساندي يوما باكرا لتجد أن الأسبوعين قد شارفا على الأنتهاء , شعرت بوخز الضمير وهي تتذكر أنها للآن لم تتوصل الى أي نتيجة في مهمتها الموكلة اليها , لم تتوصل لمساعدة مرتا في أقناع ليماند كي يتكفل بتعليم ديرميد ... وكذلك لم تعرف أي شيء بعد عن تاريخ دانكريغان , كل ما فعلته أنها أمضت عطلة ممتعة كانت تسرح وتمرح على حساب شقيق زوج أبنة خالها , قفزت من فراشها يخالجها شعور بالذنب.
الساعة السادسة صباحا , ستجد ليماند يتناول طعامه في المطبخ قبل أن يبدأ يومه بالعمل في أملاكه , أنه مراوغ كبير ويعرف كيف يتملص من وعوده , أنها تلتقيه دائما وقت الطعام ولكنه لم يحدثها بشأن ديرميد أبدا, كان يتناول طعامه صامتا ثم يعتذر ليذهب الى مكتبه حيث ينكب على أكداس الورق أمامه , أو يخرج لمراقبة مشروع جديد ينفذ في أملاكه , صمته وتحفظه أيضا , لم يسهلا على مرتا مهمتها في أجتذابه والتأثير عليه , كي يقدم لأبنها المساعدات ,أو..... لبست بنطلونها الجينز وتذكرت حوف(ل) الذي رسمته مرتا فوق الرمال , عبست , هل صحيح أن مرتا ترغب في الأستقرار في دانكريغان وتحاول أجتذاب ليماند ؟ هل هو غايتها لتتزوج به؟ كانت تلاحظهما سوية , كان ليماند يشمئز من حركات مرتا الوقحة لأجتذابه , هو غريب الأطوار ولا يمكن لأحد أن يقرأ ما يجول تحت القناع الذي يلف به وجهه الجميل , لا أحد يستطيع معرفة ما يرى في عينيه السوداوين , نظراته مبهمة وباردة , دائما ينقل بصره بينهما هي ومرتا متفحصا ويستخلص لنفسه ما يشاء عنهما.
مشطت ساندي شعرها بالفرشاة, نظرت في المرآة لتطمئن الى شكلها , أنها جميلة وخداها ورديان وفمها واسع قليلا مع أمتلاء في شفتيها , أنفها مروس وعيناها رماديتان , قفزت من غرفتها الى الدرج , كانت الساعة القديمة تشير الى السادسة والنصف صباحا.
دخلت المطبخ , سرت لأن ليماند ما زال يجلس لوحده , أمامه الشاي ويطالع مجلة وهو عابس , نظرت ساندي حولها , لم تر نان , جوني ما زال يحلب البقرات , أن فارس دانكريغان لها وحدها الآن , دقّت ساعة العمل.
"صباح الخير".
سلمت عليه مبتسمة , لم تقرر بعد بماذا تناديه.
" أنه يوم آخر جميل".
" صباح الخير".
ثم عاج لمجلته يطالعها وهو يشرب الشاي.
لم تستغرب برودته في أستقبالها , لقد أعتادت ذلك منه , صبت لنفسها بعض الطعام , صدمتها الفوضى الكبيرة التي عمت المطبخ هذا الصباح , لم يكن غطاء الطاولة عليها , كان عليها أن تفتش لتجد لنفسها فنجانا أو ملعقة , من الواضح أن نان غير موجودة.
" أين نان؟".
" أنها مريضة, طلبت اليها أن ترتاح اليوم في فراشها , عليك أن تدبري طعامك بنفسك اليوم , حان الوقت لك ولأبنة خالك أن تكتشفا أن هذا المنزل ليس فندقا أو مدرسة داخلية".
أستغربت ساندي هجومه غير المنتظر , رفضت الوضع , أنه متحامل عليها , قررت أن تبقى هادئة من أجل أهدافها البعيدة معه.
" أعرف أنه ليس نزلا أو فندقا , أنا أساعد نان قدر المستطاع , هل أستطيع اليوم أن أقوم بأعمالها في غيابها؟".
نظر اليها بطرف عين , مال كرسيه الى الوراء وقال:
" أشك بقدرتك على ذلك!".
" هل تظن أن لا حول ولا قوة لي؟".
تبسم من أجابتها وأضفت عليه البسمة جاذبية لا تقاوم , أجابها:
" أوه , كلا! أنا لست متأكدا , يصعب عليّ أن أرى جامعية متخصصة في علم التاريخ تعرف أيضا أدارة منزل في حجم منزلنا , حتى نان تجد صعوبة في الأعمال المنزلية الكثيرة , وهي تقوم بهذا العمل منذ عشرين سنة , لا أرغب في مس شعورك ولكن جهدك لا يحتمل تحضير الغداء والعشاء لنا جميعا , تنظيف المنزل والغسيل والترتيب ثم القيال بأعمال المزرعة الموكلة الى نان...".
كان يكلمها بكبرياء وغطرسة ولا يترك فرصة للسخرية منها ومن مرتا وجهلهما التدبير المنزلي.
" أنت تجهل كليا ما أستطيع أن أفعل , سأقوم بكل أعمال نان اليومية وأكثر وسأبرهن لك م ذلك منذ الآن".
حملق ليماند فيها بعينيه السوداوين , لا تعابير فيهما , نظر الى فنجانه الفارغ , كتم ضحكة كادت تفلت من بين شفتيه , شعرت ساندي ساندي , هل هو يضحك منها؟ ماذا ستفعل أن ضحك عليها!
" أذن , لقد صممت على أدارة أعمال المنزل اليوم , أقبل تحديك , برهني لي أنك تستطيعين القيام بذلك".
دهشت من موقفه وتراجعت قليلا الى الوراء ثم قالت:
" لديّ شرط واحد , أريد أن تسمح لي برؤية مخطوطات والدك التي كتبها في تاريخ دانكريغان , أخبرتني نان أنها في المكتبة , أريد أن تأذن لي بدخول المكتبة للأطلاع عليها".
" كان عليّ أن أعرف أنك لن تقومي بالعمل بدون مقابل".
قال ساخرا ثم حدق بها لحظة , لقد فاجأه طلبها , ثم تابع:
" ما أغرب ما تطلبين؟ يمكنك رؤيتها ولكنني أحذرك أن الفوضى تعم المكتبة , والدي لم يسمح لأحد بدخولها وكذلك لم أهتم أنا أبدا بترتيبها بعده".
" هل لديك فكرة أين أجد المخطوطات؟".
" ربما في جوارير المكتب".
قال ذلك ووقف لفوره , كانت أبتسامته ساخرة تلف وجهه وهو ينظر اليها متعجبا .
" أتفقنا أذن : مقابل دخولك المكتبة وقراءة المخطوطات ستطبخين لنا الغداء والعشاء وتنظفين الصحون والمنزل وتغسلين وتقومين بأعمال نان في المزرعة".
هزت رأسها موافقة , خرج بدون أن يزيد كلمة أخرى , نظرت حولها في المطبخ , هالها قدم الأدوات النحاسية فيه , لا توجد أي تسهيلات كهربائية مما تجده في مطبخ والدتها , تحققت بذاتها المهمة الصعبة التي ألقت بنفسها فيها , لقد وقعت في الفخ الذي نصبه لها ليماند ولهذا السبب وافق سريعا على شرطها , الآن هو يضحك عليها وعلى سذاحتها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-09, 05:57 AM   #24

غداف
 
الصورة الرمزية غداف

? العضوٌ??? » 40119
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,240
?  نُقآطِيْ » غداف is on a distinguished road
افتراضي

مشكوره وياليت تكمليها

غداف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-09, 05:11 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

غضبت مما وصلت اليه . صعدت لتتفقد نان , فوجدتها مريضة طريحة الفراش, وجهها شاحب ودوائر سوداء تلف عينيها.
" أنه الصداع , ينتابني دو ريا وعليّ أن أستريح في الفراش".
" لا عليك, لا تهتمي, سأقوم بأعمالك عنك, سأطبخ وأغسل وأفعل كل ما تفعلينه , هل يمكنك مساعدتي وأرشادي ؟ ماذا رتبت من طعام للغداء؟".
أخبرتها نان عن اللحم والخضار للغداء وكذلك للعشاء ثم الشاي في الساعة الخامسة".
طلبت اليها تجميع البيض من قن الدجاج وتعليبه للشحن لليوم التالي .
" جميل منك يا صغيرتي أن تساعدي , أنا أشكرك وكذلك سيشكرك ليماند".
فكرت ساندي بكلامها ثم ذهبت الى غرفة مرتا وأخبرتها بكل ما حصل.
" يا ساندي لقد وقعت في الفخ , لماذا حصل كل ذلك اليوم؟ أنني مدعوة بعد الظهر الى نادي الغولف لألعب ايزفنز في نادي كيركتون, لماذا تخذليني ؟ دعوتك الى دانكريغان لمثل هذه الظروف حيث أخرج ولا ينشغل بالي على ديرميد , لا يتوجب عليك القيام بأعمال نان هنا , يستطيع الشباب تدبير أمورهم لوحدهم في مثل هذه الظروف"
" أظنهم يستطيعون".
تمتمت ساندي وهي ما تزال تتألم من معاملة ليماند لها , لا بد وأنه يراها فتاة ساذجة بسيطة من السهل خداعها وأستغلالها , ثم أكملت حديثها مع مرتا:
" لا أستطيع أن أتراجع الآن , ربما يرسلني ليماند الى بلدي أن لم أفعل ما وعدت به ,وفي أي حال , العمل ليس كثيرا , هو ليوم واحد فقط , ثم أن مساعدتي في تأمين العمل يعطيني شعورا بأنني لست عالة عليه".
" هل ما زلت تشعرين بتأنيب الضمير؟".
" نعم, ماذا لو تطبخين أنت الطعام ؟ ربما بعملك هذا تلفتين نظره اليك".
" أنا! أطبخ في هذا المطبخ العتيق؟ أوه, كلا يا ساندي , أنت وعدت بذلك وأنت تنفذين , أفضل أن ألفت نظره اليّ بطريقة ثانية...".
ضحكت مرتا ضحكة .مبطنة ثم أكملت :
" عليك مباشرة الطبخ الآن والا فلن ينضج الطعام في الثانية عشرة والنصف , موعد الغداء".
أستغرق الطبخ الوقت كله , بالأضافة الى أعمالها المتراكمة كان على ساندي أن ترد على الهاتف بين الحين والآخر مما زاد من أعبائها , تمنت لو بقي لديها المزيد من الوقت لترتيب الطاولة بطريقة أجمل ولترتيب نفسها كذلك, قدمت الطعام في وقته ولكن اللحم ما زال قاسيا ويحتاج للمزيد من الأستواء كذلك حلو المرمالاد ما زال طريا في الوسط ويلزمه المزيد من الطهو , أكل الرجال بدون تذمر , شكرها جوني وقال أنه تمتع بطعام شهي وتمنى عليها أن تطبخ لهم مرة ثانية خلال أقامتها في دانكريغان.
شعر ديرميد بأنه مهمل من الجميع , لم ينتبه اليه أحد , ساندي مشغولة عنه بأعمالها , بدأ يضرب بملعقته صحنه يريد المزيد من الحلوى , نظرت اليه مرتا وطلبت منه أن يصمت , كانت هي مشغولة عنه بالحديث مع ليماند لعلها تجذبه اليها أو تؤثر فيه , لم يرد ديرميد على طلبها بل بدأ يصرخ بصوت عال , نظر اليه ليماند وأمره أن يصمت , وألا يطرده من المطبخ , ذهل ديرميد من الأوامر التي أصدرها اليه عمه , سكت قليلا وحدّق فيه , ولكن ليماند لم يعره أنتباهه , أمسك ديرميد بملعقته ورمى بها عمه وصرخ :
" عمي المرعب , عمي المخيف , أنا أكرهك , لا أعتقد أنك فارس , أنك عمي المرعب".
وقعت الملعقة أرضا ولم تصب ليماند , ساد الصمت , حدق الجميع عندئذ بديرميد , لقد نجح في لفت الأنظار اليه , حدق بهم ثم أنفجر باكيا ومولولا.
" خذيه الى غرفته يا مرتا , لا تجلبيه الى الطعام معنا ألا أذا كنت واثقة من حسن تصرفه".
كان صوت ليماند آمرا , مشت مرتا بدون معارضة لأن ساندي أشارت اليها أن تطيعه.
حملت مرتا أبنها وهو يلبط ويرفص ويصرخ صراخا حادا , صرخ ليماند:
" أهدأ والا ضربتك؟".
سكت ديرميد في الحال وكف عن العراك , حملته مرتا وأستأذنت وهي تقول:
"ليماند , أنه لا يقصد سوءا , هو طفل صغير بريء".
" أعرف ذلك , لكن عليه أن يتعلم كيف يتصرف منذ الآن , هو من آل كالدويل صعب المراس , عليك أن تكوني شديدة في تربيته والا سيصبح مجرما".
حاولت مرتا أن تعترض ولكن ليماند نظر اليها نظرة صارمة , تنهدت وخرجت مع ابنها من الغرفة وبعد دقائق خرج أيضا ليماند وجوني من المطبخ , نظفت ساندي الصحون الوسخوة ورتبت المطبخ , صعدت الى غرفة مرتا لتواسيها , كانت واثقة أنها تبكي لوحدها , مرّت بطريقها الى غرفة ديرميد وتأكدت أنه نائم وقت القيلولة , دخلت غرفة مرتا فوجدتها تجلس على حافة السرير وبيدها منديل تمسح به دموعها من على خديها , رأتها مرتا فسارعت الى القول:
" يا ساندي , مأذا أفعل؟ الأسبوع الماضي كان ديرميد حسن التصرف بعد حضورك , ظننت أنه أنتهى من نوبات الغضب التي تنتابه , أنظري كيف تصرف اليوم, لقد بدأ ليماند يبدي أهتمامه بي ويتحدث اليّ ولم يعد يهملني كالسابق , أشعر أنني عدت الى البداية معه".
" لا أوافقك الرأي , أظن أننا نعرف الآن سبب نوبات الغضب عند ديرميد".
" كيف نعرف! لماذا يفعل ذلك؟ ".
سألتها مرتا بعد أن مسحت دموعها ونظفت أنفها بمنديلها.
" أنه يكره أن يسترعي أنتباهك أحد وخصوصا ليماند , أنا كنت مشغولة عنه ولم أستطع أن أعيره أنتباهي لأنشغالي بأعمال المنزل".
" أظنك على صواب , ولكن متى أتكلم مع ليماند؟ أنا لا أراه الا وقت الطعام, لم أصل بعد الى أي نتيجة معه بشأن ديرميد , هل أستطعت أنت؟".
" لا , تكلمت معه فقط يوم وصلت وقد أخبرتك ما دار بيننا , مرتا , ربما أنت تضيعين وقتك ببقائك هنا".
" أرجوك لا تبدأي حديثك مرة ثانية في هذا الموضوع , يجب عليه أن يساعد ديرميد , الولد يحتاج لأب".
ولم تستطع أكمال جملتها لأنها غصّت بدموعها من جديد.
" بكاؤك لن يفيد , كفي عن البكاء قبل أن تشوهي جمالك وتظهر آثار البكاء على عينيك... عليك أن تخرجي بعد الظهر , متى ستذهبين؟".
طيّبت ساندي خاطرها , لاقت كلمات ساندي أذنا صاغية عند مرتا فتوقفت عن البكاء وتبسمت من وسط الدموع , كأن الشمس ظهرت بعد المطر.
" هل تقصدين أنك سترعين ديرميد أثناء غيابي ؟".
" بالتأكيد , لا أظن أعتنائي به يثقل كاهلي بالأضافة الى أعمالي الأخرى".
" شكرا يا عزيزتي , أقدر لك جميلك , نزلت مرتا عن فراشها وقالت :
" ماذا سألبس؟ سيمر آل ايرفنز بعد ربع ساعة , ليس لديّ الوقت الكافي لأجهز نفسي للخروج".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-09, 09:48 AM   #26

غداف
 
الصورة الرمزية غداف

? العضوٌ??? » 40119
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,240
?  نُقآطِيْ » غداف is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على المجهود

غداف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-09, 12:15 AM   #27

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره كتير على المجهود

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-09, 05:50 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

خرجت مارتا الى نادي الغولف , أكملت ساندي ترتيب المنزل وتنشيف الصحون ثم كنست الأرض ومسحتها قبل أن يستفيق ديرميد من نومه , ولما ناداها ديرميد حملته من غرفته ونزلت به الى المطبخ , كان جوني قد وصل لتوه, قال لها يطلب ودها بأبتسامة عريضة:
" علينا أن نجمع البيض الآن , سأساعدك في هذه المهمة ".
أخذت ساندي ديرميد معها وساعدها في تجميع البيض, كسر عددا منها من كثرة تشنجه وعصبيته , ما زال تحت تأثير مشكلته مع ليماند , فقد ثقته بنفسه , ظنّ أنه سيعاقب على أي خطأ يبدر منه , طمأنته ساندي وأعطته بعضا من لعبه يتسلى بها بينما أكملت هي توضيب البيض في علبة من أجل شحنه في اليوم التالي , رن جرس الهاتف , كانت مرتا تضحك وهي تخبرها أنها مدعوة لتمضية السهرة خارج المنزل وتطلب منها الأعتناء بديرميد والأهتمام به لينام , أكدت لها ساندي أنها ستفعل ما طلبته منها ثم أقفلت السماعة وعادت الى المطبخ , قررت أطعام ديرميد قبل موعد ليماند وصعدت به الى غرفته لينام , ولما حضر ليماند لم يكن العشاء جاهزا , حاول ساندي أن تشرح له الأسباب ألا أنه رمقها بنظرة ساخرة كعادته , لكنه لم يتكلم بل دخل الى مكتبه.
وأخيرا جهز العشاء , حضر الجميع الى المطبخ وأكلوا , كانت ساندي متعبة جدا.
ولما أنتهت من حمام ديرميد وقص القصص عليه , نزلت الى المطبخ لتكمل غسيل الصحون , وجدت جوني قد سبقها الى الجلي .
" شكرا يا جوني , أنت ملاك من السماء".
" ليس كذلك, لقد شرح ليماند تفاصيل غسيل الصحون بعد أن أوكل لي هذه المهمة , هل ترافقينني الى كريغان بعد أن ننتهي؟".
" لا أستطيع, مرتا خارج المنزل , عليّ البقاء مع ديرميد لأن نان مريضة ولا تستطيع رعايته , وأريد أن أدخل المكتبة وأفتش فيها عن مخطوطات تاريخ دانكريغان , لقد سمح لي ليماند بذلك, هل تدلني أين المكتبة؟".
رافقها جوني عبر الممر وفتح بابا قرب السلم الداخلي , دخلا غرفة سقفها مرتفع , تكتنفها الظلمة , أدار جوني النوافذ ليدخل النور , للحال عم الغبار الأسود المكان , ومزقت الستائر أعلاها وتدلت من طرفها وبقيت معلقة ببعض الدوائر الخشبية التي تشدها الى السقف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-09, 08:45 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" فوضى كبيرة , أليس كذلك؟".
نظرت ساندي فأذا بها ترى صورتها معكوسة في مرآة كبيرة أطارها مطلي بالذهب معلقة فوق المدفأة الأنيقة الى جانبي المدفأة رفوف مليئة بالكتب, لا بد أن تكون هذه الغرفة قاعة الأستقبال الرسمية قبل أن يحولها كافن الى مكتبة يعود تاريخها الى القرن الثامن عشر.
" كيف يمكنهم أن يهملوا مكتبة بهذا الشكل؟".
تعجب ساندي وهي تتفحص الغرفة والكتب المبعثرة حولها هنا وهناك وفي كل مكان.
" الرجل العجوز كنت أناديه عم كافن , كان معتزلا عن الجميع , يغلق على نفسه ويبقى هنا أياما كاملة , كان يكتب تاريخ دانكريغان".
مشت ساندي الى الكتب حيث أكداس الأوراق , الى يمين المكتب صينية فضية عليها زجاجة شراب يحتوي على سائل أصفر , الى شمال المكتب في أطار من الفضة زواج رجل في الأربعين , شعره أسود وعيناه سوداوان , يلبس بدلة ضابط حارس في الجيش الأسكوتلندي , قربه صبية في فستان زفاف أبيض تصغره بعشرين سنة تقريبا , شعرها أسود ولكن عينيها ملونتان وعلى فمها أبتسامة مرحة عابثة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-09, 10:21 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" ماذا حل به؟ لماذا أعتزل الناس ؟ الأن زوجته ماتت؟".
" نعم , غرقت في مصب النهر".
" غرقت وهي تسبح؟".
" كلا, لم أر هذه الصورة قبل الآن , كانت جميلة جدا , أليس كذلك؟ كانت تصغره بعشرين سنة , أظن أن هناك بعض الحقائق للأشاعات التي راجت حولها".
" ما هذه الأشاعات؟ قل لي يا جوني؟".
توسلت اليه ساندي وهي تشعر أن بعض الغموض بدأ يتكشف لها.
" يوم غرقت كانت في نزهة بحرية برفقة رجل على متن يخته , تقول الأشاعة أنها كانت في سبيل ا لهروب معه الى ايرلندا فقلبت الرياح العاتية اليخت في مصب النهر , عند حدوث المد , ولم ينجوا , ووجدت الجثتان على الشاطىء...".
" أليس لديك شيء أفضل من أن تضجر ساندي بثرثرة محلية؟".
كان صوت ليماند وراءهما , ألتفتا بسرعة نحوه , الشعور بالذنب يلفهما ,كان ليماند واقفا في وسط الغرفة , عابسا , لم يكن ****ا عن سماعه المحادثة التي تناولت والديه.
" رغبت ساندي أن ترى المكتبة ".
قال جوني وقد أحس بالخجل من أخمص قدميه حتى قمة رأسه.
" نان ترغب في رؤيتك , أنه الأجتماع الشهري للمنظمة الريفية اليوم, هي مريضة وترغب اليك أن تحمل أعتذارها عن الغياب بسبب المرض , مع وقائع الجلسة الأخيرة ".
قال ليماند يخاطب جوني بصوت هادىء ومتزن.
" حاضر , أعتذر منك يا ساندي , فالواجب يدعوني".
ضحك جوني ضحكة صفراوية بينما هو حزين لأنه تركها وحدها تحت رحمة ليماند القاسي.
" لم نكن نثرثر , كنت أرغب في معرفة أسباب أعتزال والدك عن العالم وترك كل شيء هنا يتلف ويفسد تدريجيا , كان جوني يخبرني بالقصة الحزينة".
" لكنها لا تهمك بشيء".
" لا أوافقك الرأي, كل ما حصل في الماضي يهمني لأنه يساعدني على فهم الحاضر".
" آه , نسيت, أنت متخصصة في علم التاريخ , تهتمين دائما بالأسباب والنتائج".
قال ساخرا, نظر حوله في الغرفة وقال:
" لم أكن أعرف أن المكتبة على هذه الحالة المتردية , ربما عليّ أن أحرقها جميعها , الأثاث , الكتب , الستائر...".
" أوه , لا أنه أنتهاك للحرمات , الكتب والأثاث يمكن تنظيفها , بعضها له قيمة أثرية كبيرة".
" وهل تظنين ذلك؟ كيف يمكنني أن أعرف قيمتها؟".
" أنا متأكدة مما أقول , لا بد أن أحدا في متحف غلاسكو يستطيع تقييمها لك , أما المفروشات فأي شخص يعرف في الأثاث يساعدك في تقدير القيمة الأثرية للكراسي والمكتبة".
" ولكن , علينا أولا تنظيفها قبل أن نسأل أي شخص".
" أنا أستطيع أن أنظف المكتب وأمسح الغبار عنها وأرتبها".
" أنت مجتهدة ومستعدة دائما لتقديم الخدمات , لم أشكرك لمساعدتك اليوم! كان عملك أفضل مما توقعت".
كان حديثه صادقا , قالت ساندي في نفسها : لا تدعي مديحه يخدعك , ربما قد ينصب لك فخا آخر للمزيد من العمل المرهق, أجابته:
" شكرا , ربما أقتنعت الآن أن المرأة تستطيع أن تقوم بتدبير المنزل الذي هو حقلها منذ بدء الخليقة بالأضافة الى تسلحها بالعلم والمعرفة, فالشهادات الجامعية لا تعيقها في آداء أعمالها المنزلية".
كانت تكلمه برصانة مجابهة الند للند , نظرت الى وجهه , هنك دلائل أنفعالات بادية عليه ولكن عينيه لا تفصحان عن شيء.
" أنت لا تحبينني أليس كذلك؟".
لم يكن لدى ساندي أي جواب حاضر , تذكرت مهمتها الدبلوماسية من أجل ديرميد , قالت مدافعة عن نفسها:
" أنا لا أعرفك حق المعرفة".
" كم أنت حذقة , أنت لا تحبينني , أنا في نظرك لا أحتمل, صلب , وكثير الشكوك".
" من قال لك ذلك؟ أنا ... أعتقد أنك غير راض عني وعن مرتا".
" ما الذي يجعلك تعتقدين ذلك؟".
" طريقتك في معاملتي , دائما تسخر من تصرفاتي وأفكاري , كل ذلك يشير الى أنك تحمل لي روح العداء وعدم الرضى".
" هذا غير صحيح... قولي لي ماذا كنت تنتظرين قبل مجيئك الى هنا؟ مغامرة عاطفية مع شاب أسكوتلندي؟".
" أوه".
تساءلت ساندي في نفسها : لماذا تجد نفسها تتحارب وأياه بالسيوف كلما أجتمعت به , بينما العكس هو طلبها للتفاهم معه على مهمتها بشأن ديرميد :
" لا تكن فظا, أنا لم أنتظر شيئا من هذا القبيل , أنا لست فتاة لا ترى في الرجل سوى...".
" سوى رجولته , أليست هذه هي الكلمة الشائعة؟".
أكمل عنها جملتها:
" أخبريني أذن, كيف ترين الرجال من عليائك؟ هل ترينهم. كما تراهم مرتا؟ مصدرا لتأمين المأكل والمشرب , موطنا للحماية والتأمين ضد المصائب , كبش الفداء للتكفير عن أخطائك؟".


" كلا , كلا , أنهم أناس , أتكلم مع أحدهم في أشياء نشترك في أهتمامنا بها, نتحدث ونتبادل الرأي حولها , نتفاهم , أتمنى أن يراني كما أراه أنسانا سويا".
كانت ساندي تشرح رأيها بالرجل وقد أفزعها ما قاله عن مرتا , أحست ساندي أنه يتفحصها بعينيه السوداوين من أخمص قدميها لجذور شعرها ثم قال:
"ربما يراك بعض الرجال هكذا!".
تمتم وقد ظهر في عينيه وميض من الأعجاب بها , هذه المرة لمحت بريقا في عينيه لم تره من قبل.
" لكنك لا تراني هكذا؟".
سألته وقد شعرت بأرتعاش من جراء نظراته تلك.
" ليس دائما , أنا شخصيا أتمتع بما تقدمه النساء من ميزات , ولكنني لا أهتم بنظرية تكافؤ الجنسين".
" هذا واضح".
أجابته ساندي وقد شعرت بأنها هزمت في جولتها معه , أبتسم وهو يمشي نحو المدفأة بطريقه الى خارج المكتبة.
" هل أستطيع أن أتكلم معك بشأن ديرميد؟".
سألته وهي تتبعه, أستدار بسرعة وأجبرها على التوقف لأنها كانت ستصطدم به :
" هل هذا الموضوع من المصالح المشتركة؟ ماذا عن ديرميد؟".
سألها بتهكم , بدأت ساندي ترتعش قليلا بعد أن وجدت نفسها قريبة جدا منه , خطت خطوة الى الوراء :
" أرجوك لا تسيء الظن به لسوء تصرفه على الغداء اليوم , لقد أختلط عليه الأمر , أنه لا يجد فرقا بينك وبين والده مما جعله مشوشا".
" لماذا؟".
" أنك تشبه والده كثيرا بالشكل ولكنك لا تتصرف معه على هذا الأساس – أي كوالده".
طوى ذراعيه على صدره , ضاقت عيناه السوداوان وهو يفكر:
" معقول".
وافقها ثم أبتسم بعبث , رأت الشبه بينه وبين صورة والدته على المكتب.
" أنه ليس الشخص الوحيد الذي يخلط بيني وبين كروفورد للشبه الكبير بيننا , كنا نلعب هذه اللعبة مرارا".
أختفت البسمة وحل محلها العبوس.
" هل طلبت منك مرتا أن تتكلمي معي بشأنه.. حتى لا أضربه؟".
" كلا .. أنها مهمومة بشأن نوبات غضبه , هي تعرف أنه يحتاج لأب...".
توقفت ساندي عن متابعة كلامها بعد أن رمقها بنظرة شك , ثم أردفت:
" هي ترغب أن يتربى هنا ويذهب الى المدرسة التي درست فيها أنت وكروفورد , زوجها لم يترك لها أي مال , لها راتب تقاعدي ورثته عن والديها ولكنه لا يكفي لسد مصاريف تعليمه".
حدّق فيها كأنه يفكر ويزن ما قالته في عقلها , ثم سألها ببرود:
" هل أنت متأكدة أن هذا كل ما ترغب به مرتا؟".
" نعم".
تذكرت حوارها مع أبنة خالها وحرف(ل) وفكرة زواجها مرة ثانية وأكملت:
" لا ... أنا لست واثقة".
" ظننت ذلك , هل لديك فكرة.. أين هي هذا المساء؟".
" قالت أنها مدعوة للسهرة , ذهبت لتلعب الغولف مع آل ايرفينز في كيركتون بعد الظهر".
" فهمت الآن لماذا طلبت اليك الحضور الى هنا لمساعدتها في رعاية ديرميد , لا أنا ولا جوني نرضى أن نرعى الصغير في غيبتها وكذلك نان مشغولة معظم الأوقات ,بدأت أتحقق من براءة أبنة خالك في التخطيط البعيد المدى , لديها خطط محكمة , أعتقد أن والدي كان يرحب بها , سأتركك لتكملي بحثك عن المخطوطات التاريخية وسأذهب أنا الى حساباتي لأوازنها , أتمنى لك التوفيق في حملة التفتيش, أعلميني رأيك فيها أذا وجدتها".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.