|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-10-09, 09:31 PM | #35 | ||||
| تابع الثامن وسألته " ولماذا الان بالذات " " اتظنين ان الوقت مازال مبكرا جدا ؟ ان المرء يقول كلاما فارغا في اى وقت يا مليحة ولا يقصد به اى معني وعندما يتوقف الكلام الفارغ فانني لن ادعك في ريبة من امرك ايكفي هذا الان ؟" فاطرقت برأسها بدون ان تتكلم وهى تتذكر انه سيأخذ بزمام المبادرة في اى علاقة يقرر اقاماتها مع امراة ولن يكون لها اى دور سوي ان تسير خلف قيادته ان اورسولا هى وحدها التى تستطيع الوقوف في وجهه وأحست مادلين بالغيرة من اورسولا بسبب ثقتها بنفسها . وقالت له في مزاح " كنت انا ايضا اقول كلاما فارغا " وخلصت يدها من قبضته واسرعت الخطا لتسبقه وهى تعبر الفناء المواجه للمسجد وقال لها " هذا امر طبيعي مادمت تعتقدين ان النساء متساويات مع الرجال في كل شيء عندما تصبح المرأة محظية للرجل تفقد الكثير من مكانتها " رفعت رأسها ومدت ذقنها الى الامام وقالت بعد ان جرح مشاعرها " لكي تحكم حكما سليما يجب ان تنال قبول اولئك الذين تحكمهم وهذا هو الجانب الصعب ؟" رد عليها بدون ان يبدو عليه اى تاثير " الديمقراطية هى ابعد ماتكون عن الحريم اضع هذا في اعتباري في المرة القادمة عندما اقرر معانقتك "وأخذ جفناها يرفرفان في عصبية هذا ليس انصافا فاي جدال يدور بينهما ينتهي دائما بانتصاره يستطيع التغلب عليها في اى وقت يريد وسوف تخضع له وهى مغتبطة بضعفها وهذا يمكن تسمسته بكمياء العلاقة بين الجنسين . وادار مارك ظهره لها وقد اولي اهتمامه تماما نحو الفناء الذي كانا يقفان فيه وقال لها " يقولون ان الماذن الاربعة ترمز الى سليمان كان رابع سلطان يتولي الحكم ف ياسطنبول والشرفات العشر ترمز الى انه كان عاشر سلطان في الدولةالعثمانية " واخذت مادلين تنظر الى المأذن العالية وهى تشعر بانه يستحيل على اى انسان ان يصعد درجاتها الحلزوني لكي يؤذن للصلاة وقال لها مارك ان هذا ماكان يحدث في الماضي اما في هذه الايام فان مكبرات الصوت تثبت فوق الماذن لكي يؤدي الاذان من خلاالها ودخل مارك المسجد بعد ان خلع حذاءه وأحست مادلاين بالهيبة والجلال وهى تدخل خلفه بعد ان خلعت حذاتئها ورأت الجدران التى كتبت عليها ايات من القران الكريم وأخذت تتجول في انحاء المسجد واخذ مارك يشرح لها عن هندسة المسجد وشرح لها مارك كيفية اداء الصلاة من ركوع وسجود بعد ان يقف المصلي موليا وجهه للقبلة في اتجاه مكة المكرمة وعندما استفسرت عما اذا كانت النساء تؤدين الصلاة قال لها " نعم ولكن ليس علنا وانما في بيوتهن " والقت نظرة اخيرة داخل المسجد وهى تتمتم قائلة " ان المرء ليشعر بضالته وهو في حضرة الله انني استمتع بهذا الشعور " وأيدها قائلا " هذا صحيح " وأطلعها على المكان الذي يتوضأ فيه المصلون وقا لها انه لا يحضر الكثيرون للوضوء هنا لانه يمكن الوضوء في اى مكان وشاهدا صبيا يتوظأ استعدادا للصلاة فحياه مارك وتنمني له التوفقيق وسألت مادلين مارك بقولها " كيف تعلمت التحدث بالتركية ؟" " انني لا اتحدثها بسهولة فانا لدي المام قليل باللغة المجرية ولا ادري ان كان هذا يعنيني ام لا ولكن ما اردته هو ان اتحدث الى الاتراك بلغتهم وقد أسعدهم ان يقوموا بتعليمي " القت نظرة اخيرة على الفناء ورمقته بنظرة ذات معني وهى تسأله عن قصده " هل قلت لكل واحدة منهم يا مليحة " " كلا يا عزيزتي الغيورة لم افعل ذلك "و مال نحوها واقترب وجهه كثيرا من وجهها وأضاف قائلا " لست انت التى تسعي وراء المديح في ترغبين في زيارة المتحف الاسلامي الان ؟" فأومأت برسها علامة الموافقة وداعب خدها باصبعه ثم شق طريقه حول جدران المسجد حيث تقع المطابخ القديمة ورأت لافتة صغيرة بالانجليزية والتركية تعلن عن مجموعة من اثمن المؤلفات وكتب التراث الاسلامية في العالم واشتري مارك تذكرتين للدخول وقادها الى اولي الغرف وفيها رأت مجموعات المصاحف النادرة وخاصة المصاحف التى صنعت في قرطبه بأسبانيا وتلك التى تنتمي ال عصر السلاجقة كما شاهدت المصاحف الفاخرة التى ترجع الى العصر العثماني ورأت لوحة معلقة على احد الجدران وهى تحمل توقيعات واختام مختلف السلاطين . سألته مادلين قائلة " انك تبدو شغوفا بهذه المعروضات اليس كذلك " " فأومأ برأسه موافقا اياها وقا لها " لك ان تتخيلي مستوي الحضارة التى انتجت هذه الأشياء الجميلة انها في رأس واحدة من أعظم الحضارات في العالم " فنظرت اليه وهى لا تدري ان كانت توافقه او تعارضه وقالت له " كان الامر على مايرام بالنسبة للرجال " فرد عليها بقوله " لقد كان للنساء دورا محددا في المجتمع وهذا جعلهن يكسبن الاحترام فالحياة العامة متروكة للرجال اما المراة فانها هى التى لها السيادة في البيت والرجل يوفر لها حاجياتها وهو رأس الاسرة المسؤول عنها " وعارضته قائلة " ولكن لنفترض انها ارادت ان تفعل شيئا في نطاق الحق المباح لها فهل كانت تستطيع ؟" " نعم كانت تستطيع ولكن قثليلات هن اللواتي كن يرغبن في هذا فلماذا تنافس في محيط الرجل في حين ان لها مجالها الخاص بها ؟ فان هى انتزعت من مجالها المخصص لها مثلما حدث في بعض المجتمعات والثقافات فانه يجب عليها عنئذ ان تلجأ الى مثل هذا التصرف ولكن في الحالى التى نحن بصددها مازال دورها كما هو بدون ان يمسه احد وهى في قمة السعادة والقناعة بهذا الدور " " ربما كان هذا هو رأيك ؟" " فعلا فهي واثقة من نفسها ولا تحاول ان تجعل من نفسها بديلا مصطنعا للرجل وان تنازله في ميدانه " " ولكنها تظل ملكا له بغض النظر عما تقوله " وضحك مارك وقال لها بفي تهكم " الا تفضلين ان تكوني ملكا للرجل على ان تكوني مساوية للفأر ؟" وحولت مادلين بصرها عنه وهى تدرك انها تخوض مناقسة غي مأمونة وقالت له " يجب ان اعود الى البيت " رمقها لحظة وهى تغالي رغبتها في البقاء معه وفي عمل كل مايريده هو وقا ل لها " ان اردت فهمم الاسلام على نحو افضل فسوف اصحبك لمشاهدة مسجد ايوب " ووضع يده على كتفها ثم اردف " ويمكنك بعد ذلك العودة الى البيت " وقالت وهى لا تخفي ابتهاجها " يقع المسجد عند الطرف الاخر من القرن الذهبي اليس كذلك ؟ نعم يا مارك ارجو ان تصحبني الى عناك ! هل سنذهب حقا الى هناك | ||||
13-02-10, 01:41 AM | #39 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| أوكى يا منه مفيش مشاكل | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|