آخر 10 مشاركات
409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-09, 12:49 AM   #11

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
Elk


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
[marq]
جميلة تسلمى كمليها بسرعة أرجوكى
[/marq]

الله يسلمك حبيبتي منورة
وبكرة الفصل الثاني بينزل
ان شاء الله


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 11:34 AM   #12

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 2- فتاة تحب الحرية

2- فتاة تحب الحرية
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
لم تستطع بيني أن تنام تلك الليلة. قضت الليل بطوله تتقلب في فراشها وقد شعرت بالندم لتسرعها وادعائها أنها مساعدة لوكاس داريان الشخصية.
ما فعلته جنون مطبق، فقد تظهر ميلدريد بانكروفت غداً وستقع عندها مشكلة كبيرة. وقد يتصل لوكاس بالشرطة، وقد تحاكم بتهمة التزوير.
لم تخالف طيلة حياتها القواعد والقوانين. والآن وبسبب لحظة جنون من الممكن أن تقع في مأزق كبير. ولكنها انزعجت كثيراً من الصفات التي نعت بها لوكاس والدها، فقد كان والدها رجل أعمال محترم قبل أن يتورط مع لورانس داريان.
أما كلام لوكاس عن كرم أخلاق والده وتحمله كل هذا الوقت كي يسدد له كينيدي بدافع الصداقة فأمر محض رياء وكذب. لقد أراد لورانس أن يفلس والدها والخلاف الذي وقع بينهما منذ سنوات عديدة لم يكن بدافع المال بل بسبب حب امرأة.... وهذه المرأة ما هي إلا والدة بيني.
فقبل أن تتزوج والد بيني، كانت كلارا تواعد لورانس داريان، وكانت متيمة بحبه حتى الجنون. ثم اكتشفت أنه متزوج وله أبن وزوجة في بورتوريكو. انهارت كلارا والتجأت إلي ذراعي ويليم كينيدي بحثاً عن العزاء، وبعد شهرين تزوجا.
جن جنون لورانس وعاد إلي بورتوريكو مهدداً بالانتقام وتاركاً أعماله غير المنتهية مع ويليم، وعاد والد بيني إلي إدارة ممتلكاته محاولاً نسيان أمر لورانس داريان. وولدت بيني بعد مرور عام علي زواج والديها وبدا الزوجين سعيدين للغاية. عاشت بيني طفولة مثالية، ولم يكن أحد يتحدث عن لورانس داريان إلا بإيجاز ومن دون إعطاء أهمية كبرى للموضوع. إلا أن بيني شكت أن والدها لم يكن واثقاً تماماً من حب والدتها له، وأنها قبلت به لنسيان حبها.
ولكن عندما بلغت بيني السادسة عشر من عمرها، توفيت والدتها، وتغير كل شيء.
ظهر لورانس داريان في الدفن، وقدم تعازيه لوالدها وتعانق الرجلان وبدا وكأنهما استعادا صداقتهما... وفيما بعد علاقة العمل التي كانت تجمعهما. فلم يكن قد وضع حد قانوني لشراكتهما، لذا سهل استكمال الأمور من حيث توقفت.
لم ترتح بيني لهذه العلاقة بين والدها ولورانس داريان. تذكرت جلوس الرجلين علي الشرفة يحتسيان الشاي حتى وقت متأخر من الليل.... وتذكرت تلك النظرة القاسية التي كانت تظهر في عيني لورانس كلما ذكرت والدتها المتوفاة. وعندما أخبرت والدها بمشاعرها، صرف النظر عن الموضوع وقال لها أنها تتوهم ليس إلا. ولكنها لم تكن تتوهم، فقد عقد لورانس العزم بكل شر وقوة علي إفلاس والدها. وعندما أيقن ويليم هذه الحقيقة كان الأوان قد فات.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 11:41 AM   #13

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 2- فتاة تحب الحرية

لم يكن حكم والدها علي الأمور صائباً لا لأنه عديم الفائدة أو غبي، بل لأنه كان في حداد، وقد استغل لورانس هذا. حتى أنه استطاع الحصول علي سندات ملكية ****هم. والآن، وبعد مرور نحو ثلاثة عشر عاماً علي الموضوع، وبالرغم من موته، ما زال مصراً علي الانتقام. عادت بيني تتقلب في فراشها، فإن سنحت لها فرصة للتعادل مع آل داريان، ألا يحق لها استغلالها.
وتذكرت آخر مرة رأت فيها لورانس داريان وسألته لم يعامل والدها بهذه القسوة. ابتسم ببرودة الثلج، وتمتم قبل أن يدير ظهره وينصرف: ( أنا أسوي دائماً حساباتي القديمة).
إذن ألم يحن دورها لتسوي الحسابات؟ ألم يحن وقت انتقامها لوالدتها التي تأذت كثيراً بسبب هذا الرجل؟ ولوالدها أيضاً...
وأخيراً، بعد أن طلع الفجر، استسلمت بيني للنوم. ولكن صفو نومها تعكر بأحلام لا بل كوابيس مزعجة. كان لورانس داريان يلاحقها في أروقة مظلمة وحين أمسك بها أخيراً قال لها:
- إن كنت تظنين أنك قادرة علي خداع فرد من أفراد عائلتي، فأنت مخطئة جداً.
جعلت لمسة يده التي وضعها علي كتفها دمها يغلي، ولكن فيما كان يدير وجهها لتواجهه، حدث شيء ما. لم يكن الوجه البارد الذي يحدق فيها هو وجه لورانس، بل وجه لوكاس.
تمتم وهو يحدق إليها: ( ثمة ثمن لخيبة الأمل).
وفجأة تحول شعورها في الحلم من الخوف إلي الإثارة، وقال:
- آمل أنك قادرة علي التسديد....
- وما هو الثمن؟
انحنى نحوها فاستيقظت حواسها كلها كما أنها قد قفزت من طائرة علي علو ثلاثة آلاف قدم...
وقفزت من مكانها علي صوت المنبه. كان قلبها يخفق بقوة وشعرت بدوار. لم يسبق أن راودها حلم بهذه الغرابة. وحتى الآن وبعد أن استيقظت، ما زالت تشعر بانزعاج... انزعاجا حقيقي لم تعرف له مثيلاً.
أزاحت عنها الغطاء وتوجهت إلي الحمام لتستحم. من الواضح أنها تناولت العشاء في وقت متأخر ليلة أمس... أو لعله الحر في الغرفة. فالمكيف معطل والمروحة لا تفي بالغرض.
إذا كانت تنوي البقاء في الفندق لليلة أخري عليها أن تعلم مكتب الاستقبال. ترى هل يفترض بها أن تبقي لليلة أخرى؟ أعليها أن تعاني خيبة الأمل؟ أو عليها العودة إلي المنزل ومواساة والدها... ومساعدته علي حزم ممتلكاته والاستعداد للرحيل؟ قالوا لها في الشركة أنها قادرة علي أخذ إجازة لمدة خمسة أسابيع لتملك ما يكفي من الوقت لتنظيم عملية الانتقال.
شعرت بالغضب لمجرد التفكير في الانتقال. لِمَ يفترض بوالدها ترك منزله؟ هذه الفكرة مزعجة جداً. لمَ يجب أن ينجو لورانس داريان بفعلته؟ لا، عليها أن تبقي هنا، وتلعب دور ميلدريد بانكروفت أقله لهذا اليوم.
لعلها ستكون محظوظة وتجد الأوراق فوراً.... وتضعها في مكان ما لن يخطر ببال لوكاس البحث فيه ثم السفر مجدداً إلي ميامي والالتحاق بسفينتها.
لن يربط لوكاس بينها وبين الأوراق التائهة... وقد لا يعرف حتى هويتها الحقيقية. وحتى لو فعل، فإخفاء الأوراق لا يعتبر جريمة.
- ميلدريد...؟ ميلدريد...؟ ميلدريد... هل أنت صماء؟
نظرت بيني إلي الأعلى فلاحظت أن لوكاس يتكلم معها:
- آه عذراً! كنت شاردة الذهن!
اقترب لوكاس من مكتبها وحدق إليها: ( بم كنت تفكرين بحق السماء؟).
لم يكن اقترابه منها مريحاً لها، كما لم تكن نظراته وابتسامته أيضاً.
- كنت أفكر...
حاولت التفكير بحجة مقنعة، فقد حضرت إلي المكتب في التاسعة صباحاً، ولم تخرج للغداء، والآن حان وقت العودة إلي المنزل... ولم تجد بعد أي أثر للأوراق التي تبحث عنها، وهي لم تفرغ إلا خزانتين.
- كنت أفكر بأنه لا بد حان وقت العشاء.... فقد بدأت معدتي تؤلمني.
- لا يفاجئني هذا، فأنت لم تتناولي الغداء، كما أنك تعملين بجد.
ونظر برضي إلي الطريقة التي نظمت فيها الأوراق وبوبتها وقال:
- أنت دقيقة جداً.
تنهدت بيني، فهي دقيقة ومنظمة في إدارة المنتجع، وترتيب مكتب لوكاس أمر سهل بالرغم من استغراقه بعض الوقت.
قال لوكاس وهو ينظر إلي ساعته: ( يستحسن إذن أن تتوقفي عن العمل لليوم، فقد غادرت شونا منذ نصف ساعة.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 11:49 AM   #14

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 2- فتاة تحب الحرية

تفاجأت بيني لأنها لم تسمع المرأة الأخرى تغادر:
- أحقاً؟ لم أع أن الوقت متأخر إلي هذا الحد.
ابتسم لوكاس: ( لديها موعد مهم ولم يطاوعني قلبي علي القول لها أنها تغادر باكراً فقد بقيت لساعات بعد الدوام خلال الأسابيع المنصرمة).
فكرت وهي تنظر إليه بأنه قادر علي التصرف بلطف، كما أنه يبدو وسيماً للغاية في هذه البذلة الداكنة اللون. وتساءلت إن كان يمارس الرياضة ليحافظ علي هذه البنية الرشيقة أو تراه اكتسبها من دون عناء. وفجأة.. وجدت نفسها تتذكر الحلم الذي راودها هذا الصباح... فأجتاحها الخدر في مختلف أنحاء جسمها لهذه الفكرة.
وبسرعة، أشاحت بوجهها بعيداً، لا فائدة من التفكير بهذا الحلم، فهو لا يعني شيئاً... ثم ركزت انتباهها علي كومة الأوراق الأخيرة الموضوعة علي مكتبها. فالانجذاب نحو لوكاس داريان لا يعني سوى المتاعب. فبغض النظر عن سحره لا بد أنه شبيه بوالده... كما أنه قد يكون متزوجاً... ولكن ألم تقل شونا شيئاً عن تعكر مزاجه لأن صديقته قطعت علاقتها به؟ حسناً لعله غير متزوجا؟ لكن ما همها هي؟؟
- علي فكرة ميلدريد، أحتاج لمعرفة بعض التفاصيل عنك كي أتمكن من إدراج أسمك في الملفات. أنت تعلمين، الأمور المعتادة، رقم حسابك المصرفي وغيره كي أتمكن من تحويل راتبك مباشرة إلي المصرف و...
- إن كنت لا تمانع، أفضل الانتظار حتى انقضاء أسبوعي التجربة قبل أن تدرج أسمي في الملفات وغيره.
قاطعته بيني بكل ثقة، وتفاجأت لأنها بدت واثقة من نفسها إلي هذا الحد علماً أن قلبها يخفق بسرعة خوفاً ورعباً.
نظر إليها لوكاس مباشرة، وقد جالت عيناه السوداوان علي وجهها:
- ولم هذا؟ أتفكرين بعدم البقاء؟
- لا...
حاولت بيني أن تبتسم، عليها أن تلعب هذا الدور بحذر شديد، لأنه إن عرف لوكاس بأنها محتالة، فستسوء الأمور كثيراً، وبسرعة كبرى أيضاً.
- أفضل فقط إبقاء الأمور غير رسمية إلي أن تجعل وظيفتي دائمة.
تنهد لوكاس: ( حسناً، هذا حقك. يستحسن بي إذن أن أحسن التصرف إذا أردت الاحتفاظ بك).
شعرت بيني برغبة في الاستسلام وبمبادلته بعبارة لطيفة. فبسبب أسلوبه اللطيف، يسهل عليها تقبل أي شيء فيه. فكرت بهذا وهي تنظر إلي الدفء البادي في عينيه... دفء يجعل من السهل علي المرء التجاوب معه... لكنها فضلت أن تلزم الحذر، فهزت رأسها وقالت:
- نعم، هذه فكرة جيدة.
وابتسمت له قبل أن تدير ظهرها وتعود إلي كومة الأوراق المتبقية.
أردف لوكاس: ( إذاً ما رأيك لو أحسن التصرف وأوصلك إلي المنزل؟).
- ما من ضرورة. شكراً، هذا لطف منك.
ومرة جديدة ابتسمت له ببرودة ثم تابعت عملها.
كانت تدعي انهماكها فيما تفعله، إلا أنها كانت منتبهة كثيراً إلي قربه منها وتمنت لو أنه يبتعد.
- أعلم أنه ما من ضرورة لذلك، ولكنني أعرض عليك أن أوصلك.
بدا لوكاس منزعجاً من ردودها الباردة فتابع: ( في أي منطقة تسكنين يا ميلدريد؟).
أثار هذا السؤال البسيط الريبة في قلب بيني. وتمنت لو أنها تعرف شيئاً عن تلك المرأة التي انتحلت أسمها. نظرت إليه وقد بدا الضياع واضحاً في عينيها الخضراوين. إنها تكره ما يجري معها... فهي لا تجيد الكذب... سيكشف أمرها حتماً.
وفجأة تذكرت ما قاله لها لوكاس عندما كان يجري معها المقابلة. كانت ميلدريد تعمل كمساعدة شخصية للكولونيل مونتغومري كليف في باربادوس طيلة ثلاث سنوات. وتمسكت بهذه الذكري كغارق يتشبث بمركب الأمان.
- منذ أن تركت باربادوس، أعيش حياة الترحال. إذ بقيت كمية كبيرة من ممتلكاتي موضبة والآن أنا أقيم في فندق في سان خوان.
بدا كلامها مقنعاً. ودهشت بيني لطلاقتها.
- إذاً أنت لست واثقة من رغيتك بالبقاء هنا والإقامة في بورتوريكو، صح؟
أومأت بيني، وقد رضيت أن توافق علي نظريته وهي تأمل أن يتوقف عن طرح الأسئلة.
- حسناً، لا أظنك ستندمين علي مجيئك إلي بورتوريكو، فهي جزيرة جميلة جداً. من أين أنت أصلاً؟
لم تتوقع سؤاله: ( حسناً، أنا...).
سعلت بيني، إن قالت له إنها من أربودا، فلن يطول به الوقت حتى يدرك الحقيقة.
- أنا من باربادوس.
- جزيرة جميلة، لا بد أن حياتك فيها أمر جميل ورائع.
- نعم... رائع...
أحست بيني باحمرار وجهها وشعورها بالانزعاج.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 12:01 PM   #15

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 2- فتاة تحب الحرية

- أما زالت عائلتك في باربادوس؟
- آه..
سعلت مجدداً وحاولت أن تأخذ نفساً عميقاً.
- هل أنت بخير؟
وتقدم منها وربت علي ظهرها وهي تحاول أن تتنشق كمية كبيرة من الهواء.
همست: ( شكراً... أنا بخير..).
وقف وذهب ليحضر لها كوب ماء من براد الماء الموضوع خارج باب المكتب. راقبته بيني بحذر من تحت رموشها. أتراوده الشكوك بشأنها؟ يبدو أنه يطرح الكثير من الأسئلة.
تمكنت من استعادة رباطة جأشها قبل أن يعود، إلا أنها ادعت عدم حصولها علي كمية كافية من الهواء وذلك تحسباً لرغبته بطرح المزيد من الأسئلة. إلا أن لوكاس لم يتابع الحديث بل وقف في مكانه يتفرج عليها وهي تشرب الماء البارد.
همست وهي تضع الكوب جانباً: ( شكراً لك).
- أنت علي الرحب والسعة.
ابتسم ومد يده ليطفئ المصباح الموضوع علي مكتبها، وأردف:
- هيا لنذهب من هنا، أظن أن كلينا قد عمل بما فيه الكفاية ليوم واحد.
تناولت بيني حقيبة يدها، وقد سرت بالوقوف، فقد أرادت أن تبتعد عنه بأسرع ما يمكن كيلا يطرح عليها المزيد من الأسئلة. فقالت باقتضاب: ( حسناً، سأراك غداً صباحاً).
نظر إليها ورفع حاجبيه: ( غداً السبت يا ميلدريد).
- أحقاً؟
حزنت بيني، فآخر ما تحتاج إليه في هذا الوقت هو عطلة نهاية الأسبوع، من الضروري جداً أن تجد الأوراق التي تبحث عنها قبل أن تظهر ميلدريد الحقيقية ويفتضح أمرها ...
همست: ( لقد فقدت الإحساس بالوقت).
- في الواقع، كنت سأسألك إن كنت لا تمانعين في العمل بضع ساعات إضافية نهاية هذا الأسبوع.
قال هذا وهو يطفئ الضوء الآخر ويمسك الباب لتخرج، ثم تابع:
- في الواقع أحتاج إلي هذه المستندات بسرعة والوقت لا يعمل لصالحي.
- نعم، أفهم تماماً ما تعنيه. لا أمانع أن أعمل في عطلة نهاية الأسبوع.
ابتسم لوكاس: ( هذا عظيم، وسأجعل الأمر يستحق العناء علي الصعيد المالي طبعاً).
أومأت بيدها كمن لا يهتم، فآخر ما يشغل بالها في الوقت الحالي هو مبلغ المال الذي سيدفعه لها لوكاس، فهي لا تنوي البقاء حتى قبض مستحقاتها علي أية حال.
- سنسوى هذه المسألة لاحقاً عندما أقرر أن أبقي. أو لعلك اتخذت قرارك وتريدني أن أبقي...
رد لوكاس مبتسماً وهو يفتح لها الباب الخارجي.
- أشعر أنه من النادر ألا يرغب أصحاب العمل بأن تبقي للعمل لديهم، أليس كذلك؟
- تواضعي يحول دون إجابتي علي هذا السؤال.
لم تستطع بيني ألا تبتسم. يبدو أنه لا يشك في شيء، كل ما في الأمر هو أن ضميرها يؤنبها.
قال لوكاس وهو يقفل باب المكتب: ( إذاً إلي أين أقلك، فسيارتي في الأسفل).
- سأستقل الباص يا لوكاس....
- لا تتصرفي بسخافة.
وابتعد عنها متجهاً نحو مدخل المرآب، من دون أن يترك لها أي مجال لتغير رأيها.
من جهة، سرت لأنها وجدت من يقلها فهي تشعر بالتعب والحر، ومن جهة أخرى، سيعرف لوكاس أين تقيم.... وسيستطيع الحضور إلي الفندق والتحري عنها.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 12:06 PM   #16

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 2- فتاة تحب الحرية

فتح لوكاس باب سيارة مرسيدس رمادية اللون فجلست في المقعد المجاور لمقعد السائق.
سألها وهو يخرج من المرآب متوجهاً إلي الشارع المزدحم بالسيارات: ( حسناً، إلي أين؟).
- أقيم في حي سان خوان القديم.
علق لوكاس وهو ينتظر أن يتحرك السير: ( مكان جميل أليس كذلك؟).
- إنه خلاب.
- في أي فندق تنزلين؟
- كاساديل ملاريندا. إنه فندق جميل قرب...
- أعلم تماماً أين يقع.
- آه...
صمتت. تمنت لو أنها لم تقل هذا، فلسبب ما شعرت بأنها ضعيفة. وراحت تتساءل إن كان يعرف مالكي الفندق أيضاً، وتخيلت أن يقابل في يوم ما أصحاب الفندق في مكان عام، ويقول لهم تقيم مساعدتي الشخصية ميلدريد لديكم، ويري نظرة الاستغراب في عينيهم.
شعرت برعشة قوية. فنظر لوكاس إليها: ( هل مكيف الهواء قوي بالنسبة إليك؟).
- لا، أنا بخير.
- ولكنك ترتجفين. افتحي النافذة قليلاً ودعي بعض الهواء الساخن يدخل إن شئت.
- شكراً.
لا يفوت لوكاس داريان شيء أبداً.
زادت سرعة السيارة قليلاً عندما خفت زحمة السير ودخل بعض الهواء الساخن يداعب شعر بيني ويقربه من وجهها.
سألته وهي تحاول إدعاء عدم المبالاة: ( كيف تعرف مكان الفندق الذي أنزل فيه؟).
- إنه ذائع الصيت والجميع يعرف مكانه.
لا يبدو أنه يعرف أصحاب الفندق... الحمد لله.
تابع لوكاس ببرود: ( كنت أفكر أنه يستحسن بك أن تعملي غداً في منزلي. لدي غرفتان مليئتان بملفات والدي، لذا كلما أسرعت بالبحث فيهما كلما كان ذلك أفضل).
غرفتان! قضت اليوم بطوله ترتب خزانتي ملفات صغيرتين فكم سيستغرق من الوقت البحث في غرفتين مليئتين؟
وتابع لوكاس كلامه عندما لم تجبه بشيء:
- ولكن لا تقلقي، سأساعدك علي ترتيبها غداً إذ لدي الوقت.
- آه حقاً! ما من داع لذلك!
فآخر شيء تريده هو السماح للو كاس بمراقبتها تعمل.
- سننهي العمل بسرعة أكبر إن عملنا سوية.
- أظن أنك محق.
لم يعد من مجال لتقول له شيئاً.
استدار لوكاس نحو الشمال، وارتجت السيارة علي الطريق المليئة بالحصى لدي دخولهما شارع سان خوان. كانت الأبنية ذات الطراز الإسباني منتشرة علي طول الشوارع الضيقة، وكانت مطلية بألوان فاتحة وشرفات حديدية مليئة بالأزهار.
قالت وهما يقتربان من تقاطع الطريق الذي يؤدي إلي الفندق:
- يمكنك أن تنزلني هنا إن شئت.
- سأوصلك أمام باب الفندق، لا مشكلة.
رد لوكاس بنبرة لا تحتمل الرفض ثم سألها وهو يسلك الطريق الفرعية:
- ما الذي جعلك تقررين المجئ إلي بورتوريكو؟
شعرت بأنفاسها تنقطع: ( لقد عرضت علي الوكالة الوظيفة، فبدت مثيرة للاهتمام... إذ أنني أحب التنقل ورؤية أماكن مختلفة...).
- أنت فتاة تحب الحرية إذاً؟
- نعم، أظنني كذلك.
أقله الآن بيني تقول الحقيقة. فهي تحب السفر وقد كان هذا أحد الأسباب التي دفعتها لقبول العمل في منتجع سياحي متنقل علي سفينة.
توقف أمام الفندق: ( هذا أمر مشترك بيننا، فأحد الأسباب التي دفعتني إلي تأسيس شركة شحن ولعي بالشواطئ النائية).


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 12:12 PM   #17

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
B11 2- فتاة تحب الحرية

- هل ساعدك والدك علي تأسيس شركتك؟
- لا، لم يهتم يوماً بالتجارة البحرية... بل البرية فقط.
- وهل كنت تعمل معه في صفقاته؟
لم تعلم لم سألته هذا السؤال، وظنت أنه بدافع الفضول.
- لا، كنت شديد الانهماك بأعمالي، ولكن لم تطرحين علي هذا السؤال؟
سرت لأن الظلام قد حل كيلا يري احمرار وجهها: ( لا شيء، أردت فقط أن أعرف إن كنت تملك فكرة عن المكان الذي يفترض بنا البحث فيه عن الملفات غداً).
- لا.... للأسف لا أملك أدني فكرة.
ردت بإيجابية: ( لا تقلق، فبعملنا معاً غداً، لا بد أنا سنجدها).
- فلنأمل ذلك.
قالت في نفسها ولنأمل أن أجدها قبلك! ويا للدهشة، خرج لوكاس من السيارة وفتح لها الباب. يا له من تصرف لائق! أمسكت يده التي مدها نحوها. وبعثت لمسة يده علي يدها في داخلها إحساساً غريباً. وبسرعة أفلتت يده.
ردت بتهذيب: ( شكراً لك لأنك أقليتني!).
ابتسم: ( أنت علي الرحب والسعة، فهذا أقل ما أستطيع فعله بعد أن عملت جاهدة طيلة اليوم ولم تخرجي إلي الغداء حتى).
تلك الليلة كان الهواء منعشاً يعبق برائحة الياسمين والفل المزروع في حديقة الفندق.
وقفت للحظة تحدق إليه. وفكرت وهي تشعر بشيء من الدوار بأن لوكاس داريان جذاب للغاية. إنه طويلا ونحيل وتنبعث منه قوة غريبة. ولعل السبب في ذلك هو عرض كتفيه مما يمنحه حضوراً قوياً، أو لعل نظراته الهادئة إليها هي التي تمنحه هذا السحر.
قال بهدوء: ( سأمر لاصطحابك غداً في التاسعة إلا ربعا).
شعرت وكأنها خضعت للتنويم المغناطيسي تحت سحر عينيه، فاستغرقت بضع لحظات لتدرك أن اصطحابه لها ليست بالفكرة الحميدة. فإن سأل أحدهم في الفندق عن الآنسة ميلدريد بانكروفت فستقع في ورطة كبيرة.
ردت بتسرع: ( لا بأس، إن أعطيتني عنوان منزلك سأستقل سيارة أجرة).
ابتسم: ( تحبين أن تكوني مستقلة، أليس كذلك؟ ولكن ما من مشكلة، فأنا مضطر إلي المجيء إلي الرصيف غداً صباحاً، علي إنهاء بعض الأعمال).
- حسناً.... ولكن.
- إن كنت سأتأخر سأتصل بك. ما هو رقم غرفتك؟
- لا... لا أتذكر. ولكن اسمع، يسهل علي حقاً أن أستقل سيارة أجرة و...
مد لوكاس يده ورفع ذقنها إلي الأعلى، فاضطرت إلي النظر في عينيه مجدداً. نظرت إليه برهة إلا أن سيلاً من المشاعر اجتاح أنحاء جسمها كافة.
قال بحزم: ( سأمر لاصطحابك غداً، ولا تقلقي بشأن رقم الغرفة فأنا واثق من أن ميلدريد بانكروفت واحدة تنزل في هذا الفندق).
هذا ما تظنه أنت! وراقبته وهو يبتعد عنها.
- أراك غداً يا ميلدريد.
- نعم... غدا....
صعد لوكاس إلي سيارته، لكنه لم يذهب بل انتظر ريثما تدخل إلي الفندق. وللحظة لم تكن سوى خيال منعكس علي الضوء.
لاحظ شكل جسمها في الفستان، ولون شعرها الذهبي. وتذكر كيف نظرت إليه منذ لحظات وكيف استعرت عيناها بمشاعر عميقة... لقد نظرت إليه بهذه الطريقة مرات عديدة ذلك اليوم. وبدت تارة وكأنها علي وشك أن تنقض عليه لتفترسه، وطوراً كأنها مستسلمة له بهناء وصفاء.
إنه مستعد للتضحية بأي شيء لمعرفة ما الذي يجول في خلدها. أدار لوكاس سيارته وابتعد. مازال عطرها يعبق في سيارته، ويعيد إليه ذكرى عينيها الخضراوين. ثمة شيء في هذه الآنسة بانكروفت يثير فضوله، غموض يشده ليعرف المزيد عنها....
* * *
نهية الفصل الثاني


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 01:47 PM   #18

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

[marq]
حبيبتى عيون المها الرواية رائعة شدى حيلك وياريت لو تقدرى تنزلى فصلين مع بعض يبقى مجهود رائع ومشكور منك وتسلمى على تعبك يا أحلى عيون
[/marq]


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 03:42 PM   #19

اميرة الدجى
 
الصورة الرمزية اميرة الدجى

? العضوٌ??? » 97732
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » اميرة الدجى is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااا على الرواية

اميرة الدجى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 04:28 PM   #20

القارئة111

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية القارئة111

? العضوٌ??? » 1292
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,392
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيكِ العافيه ..بانتظارك التكملة


القارئة111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.