آخر 10 مشاركات
قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          كبير العائلة-شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[زائرة]كاملة&روابط* (الكاتـب : منى لطفي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          وانفرطت حبات العُقد ( 1 ) سلسلة حبات العقد * مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل]أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليل وأقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل|لـ ازهار الليل (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-09, 02:53 PM   #31

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد دقائق كانا معا على الطريق , وكان كال يقود سيارته بسرعة معتدلة , سألته عندما أقتربا من الطريق الرئيسي:
" كم تبعد القرية عن البيت؟".
" حوالي ثمانية أميال , بعد قليل سنصل اليها , هل عاودك الألم؟".
رسمت على شفتيها أبتسامة شجاعة وقالت:
" ليس قويا , لم حصل أن أغمي علي من قبل , هذه أول مرة".
" ربما لم تصابي في الماضي بالأذى كما أصبت اليوم , فالأغماء رد فعل طبيعي من الدماغ ضد الأصابات".
" هل حدث أن أغمي عليك من قبل؟".
ركز نظره عليها وكأنه يحاول أستكشاف خلفيات السؤال , ثم أبتسم قائلا:
"نعم , مرة واحدة... لكنني لن أخبرك عن تفاصيلها , ليس الآن في أي حال".
أستغربت فانيسا كيف أن التوتر قد زال بينهما , ولكنها أحست بشيء غير طبيعي وهما في طريقهما الى القرية , وعدلت من جلستها عندما تذكرت أنها في السيارة نفسها مع الرجل الذي تكرهه , وأنها أجبرت على مرافقته بالرغم من قرارها بعدم الأقدام على ذلك أبدا, ووجدت نفسها تنتظر شيئا ما لا تعرف طبيعته.
وأخيرا سمعت ما كانت تتوقعه , قال كال فجأة دون أن يرفع نظره عن الطريق:
" سيأتي صاحبنا صباح غد , وليس اليوم كما كان المخطط؟".
عرفت على الفور من المقصود بكلمة( صاحبنا) لكنها تساءلت كما لو أنها فوجئت:
" من؟ السيد ماكلين؟".
ألتفت اليها بطرف عينيه وقال:
" ومن غيره؟ أنه صاحب العمل , أعتقدت أنك تريدين معرفة موعد حضوره!".
" طبعا... طبعا".
خفق قلبها بسرعة أشد, كان هناك شيء ما في كلماته لم تستطع أن تعرف معناه , لذلك كان عليها أن تفكر مليا قبل أن تتكلم , خاصة أن الألم أخذ يزداد أيضا.
" لكنك قلت أنه سيعود اليوم!".
" كان من المفروض أن يعود ظهرا ,لكنه أضطر للتأخر , هل قلت أنك لم تقابليه من قبل؟".
ما الذي عناه بسؤاله هذا؟ نظرت فانيسا الى الأشجار المتناثرة خارج السيارة ,ولم تلاحظ أنها كانت تضغط على معصمها المصاب , وفجأة عادت الى الواقع وقالت:
" كلا , لم أقابله , كيف يمكن ذلك وأنا جئت من لندن؟".
" أعرف أنك جئت من لندن وأن أسمك فانيسا كولينز".
تجمدت فانيسا عندما رأته يبتسم وهو ينطق هذه الكلمات , لقد شدد كثيرا على كلمة كولينز ,ولا شك أنه تعمد الأمر.
شعرت بخوف غامر أستمر للحظات فقط ,ثم تنفست بعمق , هل يمكن أن يكتشف الحقيقة؟ لا , فهذا مستحيل , لكنها تتمنى الآن لو أنها لم تأت أبدا, بدأت يدها تنتفض من الألم , لم تعد قادرة على التعامل مع هذا الرجل المزعج خاصة في مثل وضعها الحالي .... بل لم تعد قادرة حتى على أيجاد الأجوبة اللازمة.
ومع ذلك حاولت:
" نعم , وأسمك هو كال غرين , أسم غريب حقا".
" أجل , أسمي الكامل كالوم غرين , أبي أسكتلندي وأمي رومانية".
أثار هذا الأكتشاف أهتمام فانيسا برغم أنشغالها بأمور أخرى ورأت فيه مناسبة لأبعاد كال عن الموضوع الأساسي:
" تقصد أن نصفك روماني؟".
هز رأسه علامة الأيجاب , كان عليها أن تلاحظ أن نصفه أجنبي من خلال فكه العريض وشعره الأسود وعينيه الحادتين اللتين أستطاعتا أن تغوصا في أعماقها.
" لا!".
لكنها لم تعرف لماذا قالت هذه الكلمة.
" لا ماذا؟".
" لا شيء , لا شيء".
وهربت من عينيه الى الأشجار في الخرج.
" وماذا عن والديك ؟ الى أي بلد ينتميان؟".
كان مجرد سؤال تقليدي في مثل هذه المناسبة , لكن تصرفات كال جعلتها تشك في كل كلمة يقولها.
تنفست بعمق وقالت:
" أمي...".
لكن القصة التي رددتها عشرات المرات في سرها تبخرت دفعة واحدة , تحول رأسها الى صفحة بيضاء خالية , رفعت يدها الى جبينها , لم يعد عندها سوى سلاح واحد:
" أنا آسفة .... أن يدي تؤلمني بشدة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-09, 05:19 PM   #32

sarah242004
 
الصورة الرمزية sarah242004

? العضوٌ??? » 101025
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » sarah242004 is on a distinguished road
افتراضي

االله يعطيكي العافية بس نزلي الباقي بسرعة.

sarah242004 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-09, 06:52 PM   #33

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان أدعاؤها حقيقيا , ولو بشكل جزئي على الأقل سيعطيها بعض الوقت للتفكير , وحتى هو لن يعمد الى أزعاجها أكثر, ترى هل يفعل؟
ومع أنه لم يصدقها , فقد تصرف بشكل مغاير تماما , زاد سرعة السيارة فورا وقال:
"سنكون هناك خلال دقيقة فقط".
وألقت فانيسا رأسها على المقعد تأخذ قسطا من الراحة , هي تعرف أنها هدنة مؤقتة , لكن كم من الوقت ستدوم؟
كان الطبيب من النوع الصامت , وعندما خرجت فانيسا من عيادته كان الألم قد خف بشكل كبير , كتب لها وصفة طبية وأعطاها بضع حبات من الدواء وأمرها أن ترتاح لعدة أيام.
في القاعة الخارجية كان كال جالسا على أحد المقاعد الخشبية ينتظر أنتهاء الطبيب , نهض واقفا عندما برزت فانيسا فسألها:
" هل تشعرين بأنك أفضل؟".
" أجل , شكرا لك , قال لي الطبيب أنك فعلت المناسب عندما سكبت الماء البارد على الحرق , فهذا سيمنع ظهور ندبة دائمة , على كل يجب أن أرتاح لعدة أيام ثم تعود يدي الى طبيعتها".
" أذن يجب أن نجد لك وظيفة أخرى غير المكتبة؟".
قال هذه العبارة مازحا وهو يفتح لها الباب , نظرت اليه بحدة:
" لا أبدا , فأنا أكتب باليد اليسرى, لقد أعطاني الطبيب وصفة , فهل هناك صيدلية قريبة؟".
" في الطرف الأخر من القرية , سأحضر السيارة".
" ألا نستطيع أن نسير اليها؟".
" هل تشعرين بقوة كافية للسير؟".
ألتفتت فانيسا اليه بسرعة , هل كانت هناك تلك النغمة الساخرة أم أن خيالها يزين لها الأمور كالعادة؟
" أعتقد أن السير في مثل هذا النهار الجميل سيفيدني".
وكانت على حق , فالشمس تطل وسط سماء صافية تماما , الى يسارهما بحيرة واسعة ,والى اليمين صف لا ينتهي من البيوت الريفية الضائعة وسط الحدائق.
" حسنا , هيا بنا".
سارا معا فوق الشارع غير المعبد في أقسام كبيرة منه , ولم تزعجهما حركة السير , حاولت فانيسا الأنشغال عن الغريب الذي يسير الى جانبها بتأمل الريف الممتد حتى حدود التلال البعيدة , كانت المنطقة أخاذة بحيث تمنت فانيسا أن تمضي عمرها كله هنا.
" أنه منظر ساحر , أليس كذلك؟".
فوجئت بكلامه , وتساءلت:
" أي منظر؟".
" هذه المنطقة , الريف كله , لقد لاحظت التأثير الذي تركه عليك لأول مرة".
" أجل , أنه رائع".
لكنها شعرت بالقلق , لماذا يتصرف بهذا الشكل المكابر ؟ لقد أستطاع فعلا أن يقرأ أفكارها , لماذا يجب أن يكون هنا الآن ... هنا في دينستون هاوس؟ ليس بالأمكان أن تحصل على جواب كاف , لكن عليها أن تكون حذرة للغاية معه , وحتى تسترجع شجاعتها المهزوزة قالت شيئا أرادت أن تقوله قبل دقائق:
" أشكرك جدا لأنك أحضرتني الى الطبيب , فقد فعلت عين الصواب".
" لا بأس على الأطلاق".
وأبتسم بعمق وهو ينظر اليها , قفز قلبها في صدرها عدة قفزات متتالية ,والآن لماذا أنفعلت هكذا؟ فكرت في نفسها :
" أنه أنسان كريه بالفعل , لكنه يتغير تماما عندما يبتسم , فهو يستطيع أن يكون جذابا أذا ما أراد ".
وما حدث بعد ذلك جعلها تتأكد من الأمر أكثر.... ولكنها.... لم تكن قادرة على توقع الأمور.
أنتظر كال حتى وصل الى نصف الطريق المؤدي الى البيت , تقريبا في النقطة التي أشار عندها الى فانيسا مساء أمس للتوقف, وتوقف فجأة فألتفتت اليه فانيسا خائفة.
" أعتقد أنك ستعجبين بالمشهد من هنا , فالمرتفع يؤمن رؤية أوسع".
وعلى الفور شكت فانيسا بنواياه , خاصة عندما تذكرت الأسئلة التي طرحها قبل أن توقفه بحجة الألم في يدها , الآن لا تستطيع أن تفعل شيئا , أنتظرت حتى خرج كال من السيارة وأستدار ناحيتها وفتح الباب لها , فخرجت , في الأقل لا وجود للعداء في تصرفاته , ولكن الشك يسيطر عليها , هناك طريقة واحدة للتصرف : البرودة المطلقة.
" شكرا لك".
أبتسمت وهي تغادر السيارة فكانت الأبتسامة نفسها التي كانت تجعل السيد مورتون يقع في حبها .
رد كال أبتسامتها بأحسن منها , كانت عيناه صافيتين وورديتين , قال بهدوء وثقة:
" هذا أفضل , ليس من المناسب أن نمضي الوقت كله في الشجار , أليس كذلك؟".


وافقت فانيسا:
" طبعا".
ثم ألتفتت حولها , وقالت:
" أين......؟".
أشار مقاطعا :
"هناك , أذا صعدنا التلة سنشاهد أروع مشهد في كل أسكتلندا , على الأقل حسب رأيي , هل يمكنك الصعود؟".
كان السؤال بلهجة قلقة وكأنه فعلا يهتم بها .... وقد بدأت فانيسا تعتقد بأنه قلق عليها حقيقة.
" أجل".
وسارا صعودا نحو التلة تاركين خلفهما شجيرات عديدة , وحشائش بدأت تخضر مع الربيع المقبل , بعض الأزهار البرية المتناثرة هنا وهناك , أستنشقت فانيسا نسيم الربيع الممزوج بعبق البحر وهي تقطع المسافة القليلة المتبقية , وعندما وصلت الى القمة تسمرت في مكانها وعلى وجهها علامات الأعجاب العميق.
قالت بأندهاش:
" أنه رائع.... أنه رائع جدا , أليس كذلك؟".
كانت التلال تمتد تحتهما في كل أتجاه حتى شاطىء البحر واللون الأخضر الغامق يغطي كل شيء .... وفي المدى البعيد وقفت صخور جبارة أمام زحف الموج الذي كان يرتد عنها تاركا في الجو رذاذه الأبيض الهائل.
ونظر كال اليها وأبتسم مجددا , وتساءلت لماذا يبذل كل هذا الجهد , فجأة قال لها:
" أنا أعرف أن أسمك الحقيقي ليس فانيسا كولينز".
ثم أضاف بهدوء:
" فما هو أسمك الحقيقي؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-09, 07:15 PM   #34

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- عشاء مع الغريمة
صعقت فانيسا عند سماعها كلام كال , وأحست بالضياع لثوان خيل اليها أنها ساعات .... لكنها أستعادت رباطة جأشها بسرعة وتذكرت النصيحة الذهبية: الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع.
أستدارت ببطء وقد زال الخوف من نفسها .... فهي لن تترك هذا الرجل يفسد عليها المخططات التي أعدت لها منذ مدة , بدا عليها الهدوء التام , كيف لا وهي تملك أسلحة لم تستعملها بعد ولا تعتقد أنه يستطيع مواجهتها , أنوثتها هي أهم الأسلحة , ويمكنها دائما أن تستعمل سحرها النسائي حتى النهاية ,ولكن الوقت لم يحن بعد , الآن عليها أن تستفز مشاعر الغضب في نفسها ردا على أتهاماته الباطلة , فهذا هو الموقف الصحيح لو كانت فعلا بريئة من تلك الأتهامات.
وخرجت الكلمات قوية وهادئة:
" عفوا؟ ماذا قلت؟ هل جننت أم أنك مجرد أنسان وقح؟".
وقف كال قبالتها واضعا يديه في جيبي سرواله وقال:
" محاولة جيدة , أدعاء الغضب يناسبك تماما".
أرتفعت درجة التوتر عند فانيسا , ولكنها جاهدت للحفاظ على هدوئها , من الأفضل ألا تفقد أعصابها , وعليها أن تستمر في التمثيل لئلا تقول شيئا تندم عليه فيما بعد , خاصة أذا أرادت مواجهة هذا الرجل.
كان كال يراقبها وقد تضرج خداها وأخذت تتنفس بسرعة , لكنه لم يبد أية مشاعر , وظلت ملامح وجهه القوية الصلبة ساكنة وهادئة.
" لقد أطلقت أتهامات سخيفة , فهل يمكن أن توضح كلامك؟".
بدت ملامح أبتسامة على وجهه:
" طبعا , أنت تذكرين تفاصيل لقائنا الأول؟".
" وهل يمكن أن أنساه؟ أنت تشير أساسا الى الطريقة الفظة التي سأتلتني فيها عن أسمي".
" هل كنت فظا؟ حسنا , ربما.... لكنني كنت غاضبا منك".
فقاطعته بصوت ناعم:
" يظهر بأنك تريد أن تخبرني قصة حياتك! فأذا كنت...".
" لا , لن أخبرك قصة حياتي , أنت التي سألت , لم تستطيعي حتى أن تتذكري أسمك".
" لقد ذكرت لك السبب , فأنا لا أخبر الغرباء عن....".
" دعك من هذا , أي غريب أنا؟ فقد أنقذتك لتوي من موقف صعب , فلماذا يجب أن تخافي مني؟".
" كنت متوترة جدا , وسأكون ممتنة أذا ما سمحت لي بأنهاء جملة واحدة أقولها".
وأندمجت في دورها الجديد مما أعطاها دفعة كبيرة من الثقة بالنفس .
" لنقل أنني لم أرد أن أعطيك أسمي الحقيقي , هذا كل ما عندي من دفاع , أنت أسوأ أنواع الناس , لأنك تحتار الأوقات غير المناسبة حتى تطرح أتهاماتك السخيفة , هذا طبيعي منك , وأنا أجد أن ملاحظاتك مهينة ولن أبقى هنا دقيقة واحدة, ويمكنك أن تستمتع بالمشهد وحدك".
ثم أستدارت وتركته خلفها مصممة على الرجوع الى السيارة , بل حتى السير الى البيت أذا رفض نقلها بعربته , المهم أن تحافظ على مظهر الثقة , أذ حتى لو كانت ترتعد داخليا , فما دامت قادرة على أخفاء الأمر , فأن عندها فرصة كبيرة لربح المعركة , وهذه كانت معركة بالفعل , بين شخصيته الصلبة الأستفزازية وبين موقفها دفاعا عما تعرفه ويجهله هو.
لحقها كال على الفور , لم ينتظر أبدا , بل قفز التلة بخطوات عريضة ثم أمسك بذراعها وجمدها في مكانها , ولم يكن أمامها الا الوقوف , أستدارت اليه وقد أمتلأت بالغضب الحقيقي هذه المرة .
" أبعد يديك عني أيها الخبيث".
ضاقت حدقتا عينيه وهو قول:
"أن لك مزاجا صعبا للغاية".
" معك أنت؟ أجل .... أنت مقرف".
فجأة أطلق ضحكة عالية مجلجلة , نزعت فانيسا ذراعها من قبضة يده بأقصى ما تملك من قوة , وصرخت:
" أنت حقير .... حقير.... دعني لوحدي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-09, 12:45 PM   #35

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأنفجرت باكية رغما عن أرادتها , فأسرعت تركض نحو السيارة والدموع تجب عنها الرؤية الواضحة , كان كل شيء يسبح في ضباب خفي وكأنها في حلم , أنتظرت في السيارة حتى يأتي كال ويسحبها الى الخارج , لم تعد تهتم بشيء , أنه أنسان حقير.
أحست به في المقعد المجاور , دون أن تراه بسبب دموعها , وعندها قال:
" حسنا جدا , لقد أوضحت ما تريدين , بربك أوقفي هذا النحيب!".
قطعت المفاجأة بكاءها , تمخطت بمنديل ورقي وقالت:
" لقد أجبرتني...".
وأخذت تبحث عن منديل آخر في حقيبة يدها.
" هاك منديلي".
فأخذته ومسحت به دموعها وأنفها , وفكرت في نفسها:
" كم أكرهه الآن!".
وجاهدت كي لا تطلق الجملة في وجهه.
سمعته يدير آلة التسجيل , فأنسابت موسيقى خفيفة في السيارة , خفف كال الصوت قليلا وقال لها وقد ألتقت عيناه عينيها الدامعتين:
" حسنا أيتا القطة المتوحشة , خففي من روعك الآن".
وتساءلت في نفسها عن رد فعله فيما لو ضربته بقوة , وكانت الرغبة عميقة بحيث أضطرت للتشبث بحقيبة يدها كي تمنع نفسها من الضرب.
ولأنه لم يتوقع جوابا منها , أدار محرك السيارة وأنطلق بسرعة فائقة عائدا الى دنستون هاوس ,وأستقرت فانيسا في مقعدها ويداها تضغطان على المنديل والحقيبة , أنها منهكة للغاية وتريد بعض الراحة بألحاح.
وعندما أستلقت فانيسا في سريرها ذلك المساء , وقبل الأستعداد لتناول العشاء , عادت الى ذاكرتها أحداث اليوم بشكل مؤلم واضح , لقد أستطاعت منع نفسها من التفكير بعد عودتها الى دينستون هاوس , أذ رفضت أقتراح كال بأخذ قسط من الراحة وتركته فور دخولها البيت وأمضت طيلة بعد الظهر في المكتبة , وبحلول الساعة الرابعة أحضر لها فنجان القهوة بنفسه وسألها أذا كانت تشعر بالألم , ثم تركها , كانت تعابير وجهه آنذاك هادئة وخالية من القسوة التي أبداها عند التلة.
لم تعد قادرة على التمثيل الآن , فقد هاجمتها مخاوفها دفعة واحدة وهي مستلقية في سريرها , من الواضح أنه يشك فيها , لكن بأية طريقة . لقد قال – وجاهدت لتنظيم أفكارها المشوشة- ماذا قال تحديدا؟
" أنا أعرف أن أسمك ليس فانيسا كولينز , فما هو أذن؟".
تنفست بعمق وهي تسترجع كلماته حرفيا , وكذلك تعابير وجهه التي رافقت تلك الكلمات , كان يتكلم بتهكم واضح, وفي عينيه نظرة تؤكد أنه يعرف كل شيء .... بحيث زرع الرعب في قلبها.
وأخذت تزن الأمور بمنطق , ما قاله لا يعني أنه أكتشف الحقيقة فعلا , يمكن أن يعتقد أنني أمرأة متزوجة وهاربة من زوجها, والأرجح أنه يفكر هكذا , نظرت الى يدها , فلم تجد أثرا للخط الأبيض الذي يتركه خاتم الزواج , وفجأة نهضت من السرير وتوجهت الى علبة مجوهراتها الموضوعة على طاولة الزينة وقلبتها بحثا عن خاتم ذهبي كانت تفتن به دائما , ولما وجدته وضعته في أصبعها وأبعدته عن وجهها لتتأمله مليا , هذا الخاتم سيفي بالغرض وعليها أن ترتديه دائما منذ الآن ,وعندها لن يلاحظ غياب العلامات الصغيرة , وقبل أن تستعد للعشاء أنتزعت الخاتم من أصبعها ودخلت لغسل يديا.
تزينت جيدا وأرتدت زيا رماديا فضفاضا وطويلا يبرز قوامها الرشيق ويجعلها تبدو أكثر أناقة وسحرا , حسها يقول لها بأن كال سيثير الموضوع الليلة وقبل عودة جدها غدا , أذا كان فعلا سيواصل تحقيقاته عن شخصيتها.... والأرجح أن يحدث ذلك على العشاء , فأذا ما بدت بأحلى حالاتها , فستحصل على دفعة كبيرة من الثقة بالنفس هي بأمس الحاجة اليها.
وقفت أمام المرآة لتضع اللمسة الأخيرة من ظلال العيون وأحمر الشفاه , أنها صارخة الجمال , ولكن جمالها لم يكن مصدر سعادة دائما , بل كثيرا ما سبب لها المشاكل بحيث وجدت نفسها تحسد صديقاتها ذوات الجمال العادي , فهن لا يواجهن مصاعب كثيرة , ومع ذلك لا يقدرون هذا الوضع , تنهدت مطولا وهي تضع أحمر الشفاه , أنها مستعدة للعشاء الآن .
ألقت نظرة أخيرة على الغرفة ثم أطفأت الأنوار ونزلت الى غرفة الطعام , وجدت كال في الغرفة مع أناس آخرين هذه المرة , أستعادت رباطة جأشها بسرعة بعد صدمة المشاهد الأولى , على الأقل لن يقدم على خلق المشاكل أمام الناس , كانت هناك أمرأتان , أم وأبنتها على الأرجح , تجلسان الى الطاولة التي أعدت لأربعة أشخاص , شاهدها كال فنهض لملاقاتها.
" ها قد وصلت أخيرا".
قال العبارة وكأنه أنتظرها طويلا , ثم توجه نحوها لمرافقتها الى المائدة , تنفست فانيسا بعمق لأن شيئا ما أشعرها بوجود جو عدائي في الغرفة موجه ضدها شخصيا.
" السيدة ماكري , هيثر , هذه فانيسا كولينز , وهاتان صديقتان للسيد ماكلين".
تقدمت فانيسا نحوهما ويد كال على ذراعها , لم يتردد عندما نطق أسمها , بل ذكر أسمها الأول وكأنه أعتاد عليه , مدت يدها اليسرى للسلام لأن اليمنى ما زالت مضمدة , تأملتها السيدة ماكري مليا بعينيها الزرقاوين الحادتين وسط وجه جميل جذاب.
" كيف حالك يا آنسة كولينز, لقد تأسفنا للأصابة التي لحقتك اليوم , هل تشعرين بتحسن الآن؟".
كانت ترتدي فستانا فضفاضا من الساتان السميك بلون بنفسجي فاقع , وتساءلت فانيسا في نفسها أذا كانت هذه السيدة تعرف أن اللون لا يناسبها أبدا, أما الأبنة فقد كانت مختلفة كليا , وعندما ألتفتت فانيسا اليها أدركت على الفور من أين جاء هذا العداء ضدها , لم تكن هيثر ماكري مجرد شابة جميلة , فتفاصيل وجهها الأشقر كانت كاملة أبتداء من العينين الناعستين تحت رموش كثيفة حتى الشفتين المكتنزتين الحمراوين ,وقد تركت شعرها الأشقر الطويل منسدلا على كتفيها وعقدته بربطة حريرية زادتها أنوثة وشبابا , كما ساهم ثوبها الزهري المفتوح في أبراز هذه الصورة .
أبتسمت لفانيسا .... وكأن لسان حالها يقول:
" حسنا , أنا لا أحبك!".
قالت بنعومة وحياء:
" مرحبا , لقد أخبرنا كال...".
ونظرت الى الرجل الطويل الواقف الى جانبها:
" .... عن الحادث الصغير الذي وقع لك , أنه حادث مؤسف".
لكن المعنى وراء هذه الكلمات كان واضحا بالنسبة لفانيسا التي بدأت تتمنى لو أنها بقيت في غرفتها ,المعنى يقول بوضوح:
" أن كال لي أنا , فراقبي تحركاتك , وأنا مسرورة جدا للحرق الذي أصاب يدك".
ردت فانيسا بأبتسامة مصطنعة :
" شكرا لك".
لقد أعتادت على مثل هذه المواقف العدائية , أما أذا أعتقدت الشابة الشقراء أن فانيسا تريد الأستيلاء على كال فهي مخطئة تماما , على الأقل ,كال خصم على مستوى ما , وهو أفضل من هذه الشقراء النحيفة التي تبدو أكبر من فانيسا بحوالي السنة , والتي ينبىء شكلها عن الثراء الفاح الذي يحمل الثقة المبالغ فيها الى بعض الناس.
توجه كال الى خزانة الحائط ثم ألتفت نحو فانيسا وسألها:
" ماذا تشربين؟".
أجابته قائلة:
" عصير التوت رجاء".
آه لو يظل لطيفا كما هو الآن , فالحياة يكون رائعة عندها , ولن تجد فانيسا ما تشكو منه.
دخلت السيدة بانكس حاملة طبق الحساء , وأمضى الجميع دقائق في ترتيب مقاعدهم , ثم أدركت فانيسا أن السيد ماكلين يجب أن يكون هنا على العشاء وألا فكيف تفسر حضور هاتين الضيفتين , وقد تأكد ظنها من خلال الحديث الذي جرى على العشاء بين كال والسيدتين في حين ظلت فانيسا مستمعة , فقد قررت بينها وبين نفسها أن تتصرف بهدو , وأن لا تتكلم ألا أذا خاطبها أحد الحضور, فهي غريبة هنا ومجرد موظفة , والآخرون كما هو واضح يعرفون بعضهم جيدا , لو أنهم يعرفون الحقيقة لذابت الأبتسامة على شفتي هيثر.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-09, 01:03 PM   #36

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أمسكت فانيسا عقال لسانها وتناولت حساءها بحذر بالغ متذكرة ما حدث عند الظهر ... ونظرت الى كال فوجدته يحدق فيها.
أتسعت عيناها تعجبا , ترى ما هذا التعبير على وجهه؟ خيل اليها أنها ترى معنى محيرا , لكن المعنى أختفى عندما قال:
" الحساء ليس ساخنا كالمرة السابقة؟".
أغتصبت أبتسامة وقالت:
" كلا".
كان يعمل جاهدا كي يلطف الجو , ومن خلال نظراته الى الفتاة الأخرى لم يكن الأمر صعبا , من الواضح أن هناك شيئا ما بينهما خاصة النظرات الدائمة التي كانت تلقيها هيثر بأتجاه كال , والبسمات التي حرصت على أن تلحظها فانيسا دائما , أما كال فقد لعب دور المضيف بنجاح في غياب السيد ماكلين , وكان يبدو على السيدة الكبيرة أعجابها بكلام كال بحيث طغت ضحكاتها على العشاء كله , وتساءلت فانيسا عن الوقت المناسب الذي يمكنها فيه أن تنسحب الى غرفتها , فهي متأكدة من أنهم لا يريدونها , كما أنها لا تريد أن تبقى معهم أيضا , لكن تبين أن الهروب مستحيل , فما أن أنتهوا من تناول الجبنة والبسكويت حتى أقترح كال أن يتوجهوا الى الصالون لتناول القهوة ,همهمت السيدة ماكري موافقة , في حين أبتسمت هيثر لكال بنعومة بالغة .... أما فانيسا فقد قالت بهدوء:
"أظنكم ستعذرونني لعدم تمكني من البقاء!".
ضاقت عينا كال وهو يسألها :
" ولكنك ستتناولين القهوة معنا؟".
" لا شكرا , العشاء كان ممتازا .... لكنني لا أستطيع السهر".
أبتسم بهدوء وقال:
" يجب أن لا نغضب السيدة بانكس , فهي لن تقبل بأن تجد فنجان قهوة غير مشروب على الطاولة , بأعتبار أنها فخورة جدا بالقهوة التي تصنعها ".
شعرت فانيسا برغبة طفولية في أن ترد عليه قائلة:
" يمكنك أن تشرب الفنجان بنفسك ".
لكنها لم تفعل بالطبع , وأكتفت بالقول:
" هل يمكن أن آخذه الى غرفتي أذن؟".
تدخلت هيثر بصوت ناعم قائلة:
" بالطبع يا كال , فلا شك أن فانيسا متعبة بعد حادث اليوم".
وألتفتت الى فانيسا وكأنها تقول:
" حظك سيء .... على كل حال نحن لا نريدك أيضا".
أستغربت فانيسا , وهم يسيرون الى الصالون , كيف أن كال فظ معها بينما هو ناعم جدا مع هيثر , وقالت لنفسها:
" كم أن الرجال أغبياء! يكفي أن ترف تلك المرأة جفنيها حتى يسرع كال للركوع بين يديها , على كل هما مناسبان لبعضهما ...".
وأعتقدت أن هذه النتيجة ستعزيها , ولكن هذا لم يحصل.
وعندما دخلت السيدتان الى الصالون تمهل كال ليفسح الطريق أمام فانيسا ... لكنها توقفت قليلا , أستدارت نحوه وقالت:
" السيدة ماكري على حق ,يدي أتعبتني , ولذلك سأستأذن بالأنصراف وآوي الى فراشي ,وأنا مـاسفة على فنجان القهوة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-09, 03:17 PM   #37

بسنت

? العضوٌ??? » 2471
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 836
?  نُقآطِيْ » بسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond reputeبسنت has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمو كتيييييييييييير بس بسرعة كمليها رواية رائعة منتظرة التكملة على ناااااار

بسنت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-09, 04:55 PM   #38

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

رأت عضلات فكه تتقلص وتشتد , فأدركت أنه غضب من شيء ما , أعطاها هذا الأحساس بعض الأرتياح ومكنها من أن تضيف بسرعة:
" وأعتقد أن وجودي غير مرغوب فيه في هذه السهرة .... كما أن التلفاز سيعرض فيلما جيدا".
ودون أن تنتظر جوابه دخلت الى الصالون وتوجهت حيث جلست السيدتان وقالت:
" أرجو المعذرة .... تصبحون على خير".
ولم تنظر الى كال وهي تغادر الغرفة , لكنها شعرت بأنه على وشك أن يلحق بها ويوقفها مثلما فعل فوق التلة بعد الظهر.
أغلقت باب غرفتها وألقت بجسمها عليه وتنهدت بعمق , أنتهى كل شيء ,و فكرت بأرتياح:
" أذا ما ألتقيت هيثر العزيزة مرة أخرى فلن أزعج نفسي بمحادثتها ".
توجهت نحو النافذة وأسدلت الستائر المخملية , ثم أدارت جهاز التلفاز وغرقت في الغرفة الوثير الذي يواجهه , شعرت بالندم لأنها لم تنتظر قليلا لتحضر فنجان القهوة معها , ولكنها لن تنزل لأحضاره بل تفضل أن تشرب الماء بدلا من القهوة.
ملأت موسيقى البرنامج الكوميدي الذي يعرضه التلفاز جو الغرفة في حين أنهمكت فانيسا في فك سحاب فستانها ... عندما أرتدت الفستان لم تجد صعوبة في رفع السحاب , لكنها أضطرت الآن لأستعمال يديها الأثنين لأن السحاب تعرقل عند الرقبة تماما , فكرت للوهلة الأولى بأن تتسلل دون أن يراها أحد الى المطبخ وتسأل السيدة بانكس أن تساعدها , أسقطت هذه الفكرة وهي تبتسم لسخافتها , الأفضل أن تبحث في الغرفة عن شيء يساعدها مثل مبرد أظافر أم مقص , وأخذت تقلب كل الأحتمالات المعقولة وغير المعقولة , أسهل أحتمال كان أن تنزل وتسأل السيدة ماكري أن تساعدها ... أسقطته عندما فكرت كيف ستكون ردة فعل هيثر , فجأة سمعت قرعا على الباب , ودون أن تلتفت قالت:
" أدخلي".
لا بد أن كال قد طلب من السيدة بانكس أن تحضر لها القهوة , لكن الصدمة كانت كبيرة عندما ألتفتت من فوق كتفها لتجد كال نفسه حاملا لها فنجان القهوة ومعه بعض الشوكولاتة:
" آه , هذا أنت؟".
وضع الصينية التي كان يحملها على الطاولة المجاورة للباب.
" من توقعت؟ لوري؟ ".
سألها بجفاف وقد أسود وجهه , وتابع:
" لماذا تحاولين أزاحة هذا الكرسي؟".
" حتى أستطيع مشاهدة التلفاز براحة".
ثم تذكرت ضرورة أن تشكره فقالت:
" أشكرك لأنك أحضرت لي القهوة".
أجابها مضيفا:
" ... والشوكولاتة بالنعناع أيضا".
ثم أقترب من الكرسي وحمله على الرغم من ضخامته وثقله وقال لها:
" قولي لي أين تريدينه؟".
" آه هنا , الى اليمين قليلا.... ممتاز , شكرا لك ... لقد , لقد أعتقدتك السيدة بانكس!".
ورفع أحد حاجبيه وقال:
" صحيح؟ أنا متأسف لأنني خيبت ظنك".
بلعت ريقها وهي تقول :
" كنت أريد...".
عليها أن تتحرك الآن وألا فات الأوان:
" لم أستطع أن أفك سحاب فستاني وأردت أن...".
ترى لماذا لم يقاطعها كعادته ؟ يا له من رجل خبيث, أما هو فقد ظل واقفا يراقبها بهدوء بأنتظار أنتهاء كلامها ,وتابعت تقول:
" كنت سأسأل السيدة بانكس أن...".
من الأكيد أنه سيرفض مساعدتها , وأخيرا أبتلعت كبرياءها وقالت:
" أرجوك, هل لك أن تساعدني في حل عقدة سحاب فستاني بالقرب من العنق؟".
" بالطبع , لم أعرض المساعدة أولا لئلا يساء فهمي".
أدارت ظهرها وهو في طريقه اليها ,خيم جو من الصمت على الأثنين , فأحست فانيسا بأنه يتمتع بالأحراج الذي أصابها من جراء طلبها , كانت يداه باردتين وسريعتين , حل عقدة السحاب من الأعلى , تردد قليلا , ثم كمل سحبه الى الأسفل , أحست بنفسه يلفح رقبتها وهو يقول:
" هل يكفي هذا؟".
" لست...".
أمتدت يداها الى الخلف لتسحب السحاب , فألتقتا كفيه للحظات قليلة كانت كافية لبث تيار كهربائي في جسدها .
" الى الأسفل قليلا , أرجوك".
يا الله ,ماذا حل بها؟ فقد كانت ترتجف مثل ورقة شجر في مهب الريح , أبتهلت في داخلها:
" أرجوك أرحل الآن".
وأحست بالسحاب ينحل أكثر .
" هذا أفضل , شكرا لك".
وأستدارت بسرعة خوفا من أن يحاول أن يحله أكثر مع أنها تعرف أنه لن يفعل , فأصطدمت به , أسرع كال بوضع يديه حول كتفيها لمنعها من السقوط ,. وللحظات وقفا صامتين وأحساس بالتوتر يهيمن عليهما لأدراكهما بأن شيئا غريبا يحدث في الغرفة.
" حسنا , يجب أن أذهب الآن لأنضم الى الضيوف".
حطم كلامه الصمت بينهما فأستدارت فانيسا بعيدا في حين سار كال نحو الباب مغادرا الغرفة , فتح الباب , تردد قليلا قبل أن يقول:
" تصبحين على خير".
أنتزعت وسادة السرير وصفقت الباب بعنف , خيل اليها سماع ضحكته في الممر , فوقفت في مكانها وصدرها يغلي بالغضب ,لكنها لم تكن غاضبة تماما , فالشعور الذي ملأ صدرها كان جديدا عليها.... أنه مخيف ومثير في آن واحد.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-09, 07:13 PM   #39

القارئة111

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية القارئة111

? العضوٌ??? » 1292
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,392
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الرواية مرة حلوة مشكووووووووووووووورة
منتظرين التكملة


القارئة111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-09, 07:37 PM   #40

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أعتقدت فانيسا أنها ستأوي الى فراشها باكرا , وبعد أن خلعت ملابسها جلست في المقعد الوثير تحتسي قهوتها مع ألواح الشوكولاتة بالنعناع , أحست بالتعب فقررت أن تنام فور أنتهاء الفيلم التلفزيوني , ومع مضي الوقت وجدت نفسها قلقة وغير قادرة على النوم , كانت تسمع صدى أصوات تنبعث من الطابق السفلي بدون أن تعرف ما هي , ترى , ماذا يفعلون هناك ؟ يتحدثون؟ يلعبون الورق؟ وعندما أنتهى الفيلم الذي كان مملا وسخيفا مفسحا المجال للأعلانات , قامت فانيسا نحو النافذة وأزاحت الستارة أمام الباب وقفت سيارة ( رولز رويس) فخمة , من الذي يسوقها؟ الأم أم الأبنة؟ على كل حال هما ما زالتا في البيت.
وفي لحظة غضب أزاحت فانيسا الستائر بعنف وأطفأت التلفاز وتوجهت الى السرير , أستلقت في فراشها من دون أن تستطيع النوم , وأزداد الألم تدريجا في يدها بحيث لم تعد قادرة على الأحتمال فتوجهت الى الحام وتناولت حبتين من الدواء الذي أعطاها أياه الطبيب , وبينما هي عائدة الى سريرها سمعت همهمات تصدر من أسفل النافذة فتوجهت اليها فورا, رفعت الستارة بحذر شديد ونظرت الى الباح التي أضيئت فجأة فأنعكس النور على لون الرولز رويس الذهبي , وهناك وقف ثلاثة أشخاص : السيدة ماكري وهيثر وكال , كانوا يتحدثون , وأحدهم يضحك عاليا , لمست هيثر ذراع كال الذي أنحنى نحوها كأنه يريد سماع كلمات خاصة منها .... ومع أن فانيسا أرادت أن تبتعد عن النافذة ألا أنها لم تستطع.
وأخيرا لوحت السيدة ماكري بيدها , ففتح كال باب السيارة الخلفي لها , دخلت هيثر خلفها بعد أن تمهلت لتتبادل عناقا قصيرا مع كال , أغلق باب السيارة , فأنزلت هيثر الشباك وقالت شيئا ما لكال الذي رد بضحكة طويلة , أذن هناك سائق خاص لقيادة السيارة ؟ ولماذا لا؟ راقبت فانيسا السيارة وهي تتحرك بأتجاه الباب الخارجي , وكانت على وشك أن ترخي الستارة , لكنها ترددت قليلا لتتأمل كال الذي أنعكس ظله على الباحة الأمامية , كيف أعتقدت أنه ليس قويا ؟ أنه يبدو الآن كحيوان شديد القوة مليء بجاذبية لا يمكن أنكارها أبدا , وفجأة أستدار وألتفت الى أعلى...مباشرة بأتجاه فانيسا , نظر اليها لثوان قبل أن يبتسم ويختفي داخل البيت , قفز قلب فانيسا بشدة وهي تبتعد عن النافذة , لقد شاهدها الآن , فماذا يفكر في ذلك؟
أعتقدت أنها لن تنام بسرعة , لكن حبتي الدواء أعطتا مفعولهما الفوري , وغرقت في كوابيس مزعجة دارت كلها حول وجهين , أحدهما لرجل عجوز لم تره بعد والآخر لشاب قوي الملامح أصبح مألوفا لديها تماما.
أستيقظت باكرا , لكنها ظلت مستيقظة تسترجع أحداث اليوم الماضي , وفجأة أعترتها رعشة باردة فأنتصبت جالسة , لقد تذكرت أنها ستلتقي جدها بعد ساعتين تقريبا , لن تستطيع أن تتراجع الآن فقد فات الأوان , وداهمها شعورا آخر بالأنزعاج عندما فكرت في كال , فهذا الرجل سيراقبها بدقة , أذ أنه يشك فيها بدون أن يعرف لماذا , لعله حدس وجود شيء غير طبيعي في تصرفاتها , ولذلك عليها أن تتصرف بأعصاب باردة وهدوء تام , فهل تستطيع أن تنجح في هذه المهمة؟ حاولت أن ترخي أعصابها وهي تغسل وجهها وترتدي ملابسها , أنها تحتاج لكل ما تختزن من أرادة , خاصة خلال اليومين المقبلين , وستراقب كال غرين بحرص بالغ في هذه الفترة , عليها أن تتناول الأفطار بسرعة وتبدأ عملها في المكتبة لأن الكتب ستساعدها على التفكير المستمر في كال وجدها , كانت تتوقع أن تكره المكتبة خاصة أنها قبلت الوظيفة كوسيلة لتنفيذ مآربها , لكن هذا لم يحدث , لقد وجدت متعة فائقة في التعامل مع الكتب الأنيقة وقراءة عناوينها والرجوع الى الماضي كما كان , أذ ليس أفضل من كتاب يعيد احياء الماضي بلحظات , ما كانت هناك مئات الصحف القديمة التي دلها عليها لوري في أحدى الزوايا , وبعضها يعود الى أوائل القرن الثامن عشر , وقد تشوقت فانيسا للعمل فيها وترتيبها حسب التسلسل الزمني , ولا شك أن هذه المجموعات قيمة جدا , لكن هل يعرف جدها قيمتها الحقيقية؟ هذا ما ستعرفه قريبا.
وبينما هي تنزل السلم متمهلة بأتجاه الطابق السفلي سمعت بابا يفتح, فتوقفت , هل هذا باب غرفته؟ لقد سمعت صوت محرك سيارة وهي تستحم , لكنها لم تشاهد شيئا أمام المنزل عندما نظرت من النافذة , وفجأة أعتراها شعور بالضياع والأرتباك.
" صباح الخير".
داهمها الصوت بحدة وهي تنزل الدرجات الأخيرة وتلتقي مواجهة مع الرجل الآتي من الصالون , أرتاحت قليلا عندما رأت أنه كال , كان يرتدي صديرية بيضاء فوق قميص أبيض أيضا , بدا لها جذابا أكثر من ذي قبل , وعرفت على الفور لماذا أعجبت هيثر بهذا المخلوق القوي , أبتسم لها , فأعادها فورا الى حالة الترقب والأستنفار.
" أعتقد أن السد ماكلين لن يكون معنا على الفطور , لكنك سترينه لاحقا".
" ألم يحضر بعد؟".
" أجل , لقد حضر".
بدت عيناه الخضراوان بلون رمادي غامق من تأثير الضوء القوي , لكن فانيسا كانت مهتمة أكثر بالنظرة المتمعنة التي أطلقها نحوها , وتذكرت أنه رآها مساء أمس وهي واقفة على النافذة , نزلت الدرجة الأخيرة وسارت بأتجاه غرفة الطعام , ولأن ساقيه كانتا طويلتين فقد تمهل في سيره كي يبقى في موازاتها.
" كيف حال يدك اليوم ؟ هل تشعرين بتحسن؟".
" نعم شكرا لك".
" هل طلب منك الدكتور أينيس مراجعته مرة أخرى؟".
خففت سيرها ونظرت اليه , كانا قد وصلا تقريبا الى باب غرفة الطعام , قالت:
" طلب مني أن أغير الضمادة يوميا , وأن أبلغه على الفور بأي طارىء , ولا أتوقع حدوث ألتهابات لأن جراحي تلتئم بسرعة".
" ممتاز , هل تستطيعين لف الضمادة؟ ألا تريدين أية مساعدة؟".
" لا , شكرا".
وأبتعدت عنه , أذ بدا لها للحظة وكأنه سيمسك ذراعها , وهي لا ترد أن يمسها أبدا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.