شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات أحلام المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f203/)
-   -   67 - أنت قدري - ليندسي آرمسترونغ - أحلام القديمة رومانسية جدا ورائعة (كتابة / كاملة*) (https://www.rewity.com/forum/t95388.html)

عيون2008 09-12-09 10:14 PM

67 - أنت قدري - ليندسي آرمسترونغ - أحلام القديمة رومانسية جدا ورائعة (كتابة / كاملة*)
 
الي احلي الرومانسيات هذه اول مشاركه لي بينكم في الكتابه
واتمني ان ينال ما اختارت لكم اعجابكم وتحوز رضاكم
هيا بنا لنعرف علي ملخص الروايه وارجوا الا تحكموا عليها من البدايه

ملحوظة الرواية حصرية لمنتدى روايتي غير مصرح بنقلها لأي مكان


الملخص

كانت ترايسي زهره في ربيع العمر ولم يكن ذبنها انها تقع دائما في
المشاكل خصوصا عندما يتعلقالامر بكريس غاليهار؛ ولكن كريس قرر
انه تحمل منها ما يكفي وان الحل الوحيد لمشاكلها هو الزواج بها
علمت ترايسي ان هذا الزواج لن يكون فراشا من ورورد؛
فقلب كريس يعيش في خريف دائم منذ ان اضاع حبه السابق؛
اما قلبها فما زال عطشا لاولي قطرات الحب
ولكنها لم تجد طريقه اخري للحياه سوي مع حبه
ثم ذاقت طعم العذاب في ان تحب ولا تحب؛ فهل ينتهي دورها عندما تعود حبيبته السابقه ؟ اليس الحب هو التضحيه من اجل من نحب



اتمني ان تعجبكم هذه الروايه
وهيا معا لنتعرف علي اولي فصول هذه الروايه


يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

عيون2008 09-12-09 10:27 PM

1-غريبان في المصعد
نظرت ترايسي تشسترثون الي الاعلي بارتباك تاركه اصبعها علي الزر المكتوب عليه الرقم سبعه ؛ ولكن كما حدث مرات عده في المره الاخيره؛
اضئ الرقم سبعه علي اللوحه فوق الباب؛ وتوقف المصعد بنعومه ثم عاد ينزل
من جديد بدون ان تنفتح الابواب ؛ والاسوأ من هذا انه تصرف التصرف ذاته في الطابق الثاني .. توقف المصعد ثم وقبل ان تنفنح الابواب عاد يرتفع حتي توقف في الطابق السابع مجددا.. ولكن الابواب هذه المره انفتحت وفيما كانت ترايسي علي وشك الخروج منه ممتنه دخل رجل طويل بسرعه وكاد يوقعها.

شهقت عندما عادت الابواب تنغلق علي ذاتها
-اوه.. لا !

عيون2008 10-12-09 12:08 AM

اسفه جدا لان النت عندي فصل والان نتابع الروايه ارجو قبول اعتذاري





شهقت عندما عادت الابواب تنغلق علي ذاتها:
اوه... لا! انظر.. انظر الان ماذا فعلت
كانت تصيح وقد ابيض وجهها ذعرا؛ خاصة وهي تري تنورتها عالقهبين الابواب الموصده.
رد الرجل :
-ماذا فعلت انا؟ آه؛ فستانك... مهلك لحظه؛ لاداعي.
ثم توقف عندما شدت ترايسي تنورة فستانها بعنف فانسلت من بين الابواب مرفقه بصوت تمزق حاد.
قال بلطف وهو ينظر الي التنوره الممزقه من الخصر حتي الاطراف.
ولم يكن السبب الا تصرف ترايسي المذعورظ
-لم تكوني بحاجه لهذا
-بلي . فانت لاتفهم.. ان هذا المصعد يصعد وينزل كما يحلو له سنري انه سينزل من جديد؛ لو ظل ثوبي عالقا بالابواب ..... لكنتاصابني اي شئ
كانت قانعه بما جري لفستانها ولكن لم يلبث ان اشتد شحوبها
وخرت علي ركبتيها؛ فقد شعرت بالمصعد ينحدر بقوه قبل ان يتوقف فجأه . ابتلعت ريقها بصعوبه ورفعت يدها الي فمها تتمتم:
-احس بالغيثان
قال لها مرافقها بشئ من التسليه ؛ وهو يركع الي جوارها:
-لو كنت مكانك لحاولت الا افكر في الامر.
رفعت بصرها الي العينين السودواين الناعستين المظللتين بشعر اسود موشي بالرمادي والي الوجه الاسمر. وسالت مرتجفه:
-اين نحن الان ؟ في اي طابق؟
رفع راسه ينظر الي اللوحه الموجوده فوق الباب:
اننا بين الثالث والرابع؛ فالرقمان كلاهما مضاءان؛ ويبدو اننا عالقان..
صاحت ترايسي متاثره:
اكره المصاعد . وطالما كرهتها .. كنت احس دائما انني ساعلق في مصعد يوما...
رفع الرجل حاجبيه بحيره ولكنه قال بلطف:
-لو ينظر المرء الي الاحصائيات لوجد ان ركوب المصعد آمن من معظم وسائل النقل

قالت بحماس وهي تاتفت اليه:
ربما انت علي حق. ولكنني اخشاه هو مع العلم انني مستعده لركوب الطائره از لاعتلاء صهوة جواد دون اقل وجل في مطلق الاوقات
ثم انني لا اري كيف لك ان تفكر في الاحصائيات ونحنوفي موقف كهذا؛ فمن الممكن ان ننتهي كرقم في احصائيه؛ فلربما انقطعت الكابلات ولعل ذها هوسبب تصرفه الغريب.. كما من الممكن ان ينزلق بنا المصعد الي القعر فنتحطم:
قال بهدوء:
هاي صدقيني.. هذا غير معقول... فلا تخافي
كان يجلس ارضا وجذبها الي حجره كطفل صغير لكنها قاطعته
- نعم انا خائفه . الا تري لقد علقت هنا منذ فترع طويله ؛ و
قاطعها بحزم:
لن نقع اونتحطم . المشكله لا تتعدي عطلا في الكهرباء
وسرعان ما يغرف احد بهذا ؛ لانني ضغطت جهاز الانذار.. ماذا قلت اسمك
- ترايسي.. علي الاقل انا لم
- ترايسي ... يعجبني الاسم فله وقع رائع وقوي
نظرت اليه بحراره:
ليتك تعرف كم من الغضب يثيره فيك مناداة الناس لك بترايسي باربره.....
صمتت فجاه ؛ وهي تشعر به يمرر يده علي شعرها كما كان يفعل والدها... ثم عضت شفتيها وقالت بصوت منخفض:
- اسفه .... الاابدو سخيفه؟ المساله كل المساله انني خائفه
- اعرف ؛ ولكن لخوفك مبررا ؛ فانت تخشين المصاعد ولست الوحيده التي تعاني من هذا
ردت دخشه: - اعتقد ان السبب الخوف من الاحتجاز! اليس الامر غريبا؟
استرحت في افكارها قليلا وفكرت في الامر فتحول مسار تفكيرها عن هذه الافكار ؛ وجدت نفسها تشعر بالامان والراحه وهي في حضن رجل تلتف ذراعاه حولها
انتفضت مذعوره وكان يمكن ان تنزل عن ركبتيه لو سمح لها بذلك
التوي فمه وهويلاحظ تورد وجهها وعمت عينيه الناعستين البسمه

تمتم: ما الخطب الان؟
عرفت انه يعرف تمتما " ما الخطب" كما عرفت انه يستطيع قراءة افكارها وكانها مكتوبه علي وجهها؛ همت بالكلام ولكنها عادت فامتنعت عن ذلك
-كم عمرك ... ترايسي؟
ردت بسخط:" ثمانية عشر عاما. ولماذا تريد معرفة عمري؟"
-لابين لك انني بعمر يصلح لاكون اباك
-هذا .. لايعني...... شئ
-حسنا بل يغني . ولكن لا تظني انني كبير جدا كما اعتقد انك قدرت.

علي اي حال ؛ هذا لايعني ان المرء حين يبلغ عمري؛ يكون قد تعلم شئيا من السيطره علي النفس... اذن ؛ ان كنت تخشين من ان اتحرش بك؛ فانس خشيتكهذه استرخي يا طفلتي
وعبث بشعرها ملاطفا فاستكانت .. ولكنها سرعان ما شعرت به
يعيدها الي الثانية عشرة من عمرها فتوترت... نظرت الي فستانها ثم طفقت تمرر اصبعها علي الشق الممزق ولم تلبث ان تنهدت بلا وعي؛فسالها:
- لماذا هذه التنهيده ترايسي؟ اعدك باننا سنخرج من هنا
امسكت بيده عندما تحرك المصعد:
- اوه ليس الامر هكذا . كنت افكر في فستاني الذي احبه كثيرا... انه افضل فساتيني
كانت تتكلم بسرعه لتبعد تفكيرها عما يفعله المصعد. فقد توقف مجددا وبقيت الابواب موصده ...واكملت:
ارتديته... حسنا ...... لاؤثر في الشخص الذي كنت في طريقي الي مقابلته. وها انا مضطره للعوده الي المنزل ل... لاستجمع شجاعتي مجددا.
انهت حديثها متنهده فقال:
لم لاتشرحين لي ما حدث؟
فكرت قليلا... ثم :
انا متردده بعض الشئ... لا... سيظن انني خرقاء...اعني لسوء حظي غالبا ما ازج نفسي في كافة انةاع المتاعب... فان رأني اصل اليه علي هذا الحال ممزقة الثوب ... بشعه المظهر لا
سألها رفيقهاح وشفتاه ترتجفان تسليه:
- اهي زيارة عمل.. تلك التي كنت تنوين القيام بها؟
- ليس بالضبط... انها امر شخصي ايضا.. المشكله ؛ انه رجل مشغول جداح اعني انني اتصلت عدة مرات ولكنهم رفضوا حتي تمرير المخابره له........ ولا اظنهم كانوا قادرين علي هذا...ولكن... علي اي حال كان فعلهم ذاك السبب في قراري القاضي بان امسك الثورمن قرنيه اليوم....
-امر احياننا بظروف كهذه فاتمني لو اني لم اغادر فراشي
-صحيح
ضحك: الايصيب هذا الناس جميعا؟ اما بشان فستانك فهل يمكن اصلاحه؟ لست خبيرابذلك
امسكت يده بقوه ؛ فقال ببطء: اظن انهم علي وشك انقاذنا
نظرت ترايسي فراته يمعن النظر فيها بفضول
-ما الامر ؟
رد مقطبا:" لا ادري"
حرر يده من بين يديها بلطف ومد يه الي جيبه ليخرج ورقتين من فئة الخمسين دولار
- اعتبريني اداة للعنايه الالهيه ترايسي
ودس المال في يدها
حدقت ترايس الي المال ثم اليه والصدمه باديه في عينيها-
- لااستطيع !لم اكن اعني... هل ظننت... اوه يا الله.... لاتضرج وجهها حرجا؛ ولكنه قتطعها بحزم:
-بلي ... اترين .. اكره ان افكر فيك فاتصورك بدون فستان جميل خاصة وانه سيمنحك الثقه بالنفس عندما تجرين المقابله الغامضه
انفتحت ابواب المصعد ولكن الرجل لم يلاحظها .. ثم اطلت من عينيه نظره خبيثه شيطانيه قبل ان يقبل راسها بلطف وتابع:
- اكره ان اعترف بما ساقوله الان.... فانا اشك في ان رجلا ما في هذا الكون قادر علي ان يشعر تجاهك بالابوه فانت اجمل بكثير من هذا
تطلعت ترايس اليه مصدومه مقطوعة الانفاس............... ثم ادارت راسها فرات انه ليس الميكانيكي وحده ينظر اليهما؛ بل جماعه مؤلفه من حوالي عشرة اشخاص يتطلعون الي المصعد؛ وتعابيرهم مختلفه منها الدهشه ومنها الذهول فهمست تحاول اعادة المال اليه
-اوه
ولكنه لمويقبل المال ؛ بلا رفعها عن الارض يربت علي راسها من جديد ثم اختفي متمتما:
اسف لانني اسرع في تركك هكذا ولكنني تاخرت
-ولكن... لااستطيع قبول هذا
رفعت يدها بالمال ولكنه في هذا الوقت بالذات اختفي رفيقها السابق خلف باب الردهة.. ثم تركز اهتمامها علي المراقبين المهتمين بما يرونه اهتماما كبيرا. ونظرت الي تنورتها الممزقع ومنها الي الوجوه ثانيه؛ فرات بعض الغمزات والابتسامات العارفه فقالت بصوت متحشرج:
- ليس الامر كما تظنون ... انها... اوه يا الهي
وهرعت هي ايضا عبر الردهه نحو الباب
ح تفكر في الصياح: اتركوني اخرج من هنا فقط.. كيف استطاع ان يفعل بي هذا
********

عيون2008 10-12-09 01:52 AM

بعد ساعه علي هذه الحادثه عادت ترايسي الي بيت السيد نيوتن وراحت تقص ما حدث علي السيده نيوتنا لتي اصغت بدهشه . وكان السيدنيوتن صديق والد ترايسي وهذا ما جعله يدعو ترايسي للاقامه عندهم
قالت السيده نيوتن بعد ان انهت ترايسي كلامها:
-حسنا... لا اري اين المشكله فلله امور غامضهفي تنفيذ مشيئته ترايسي
- اعرف هذا
- اذن ما المشكله؟ يمكنك تسديد المبلغ علي فعات حين تحصلين علي عمل
- ولكنني لا اعرف اسمه!
- الم تفكري في ان تساليه؟
-لا
تفرست السيده نيوتن فيها لحظات قبل القول:
-يا عزيزتي... اري من خلال ما ذكرته انه تصرف تصرف السيد المهذب
ردت ترايسي ببطء تفكر في العينين السوداوين الناعستين
- اجل.. نعم كان مهذبا. ولكن بعد ترك المئه دولار في يدي احسست بان الامر غريب حقا
دخل السيد نيوتن ليسالها:
-وما هو الغريب ؟ منزلك ترايس؟ هل ذهبت لرؤيته؟
- لا...زبل علقت في المصعد.. ومزقت افضل فساتيني؛ وقابلت رجلا اعطاني المال لاشتري فستانا جديدا؛ ولمعلموماتك لم يسبق ان شعرت قط بمثب هذا الاذلال.. لقد قبلني امام الجميعفظن الجمع المحتشد امام الباب اننا كنا نتبادل الغرام في المصعد
تبادل السيد نيةتن وزوجته النظرات قبل ان تباشر السيده نيوتن بالقول:
ترايسب... عزيزتي لا تكدري نفسك من اجل قبله عابره. وربما فقط شعر بان في هذا الموقف ما هو فكاهي. علي الاقل لم يقبلك ..... اعني كان يمكن ان يكون الامر اسةا من ذلك لولا وجود احد معك ؛ بطريقه ما
اما المال فبامكانك التبرع به للكنيسه. وسنكون انا وثيو سعدين قي مساعدتك علي شراء فستان جديد..... اليس كذلك ثيو؟
هز السيد نيوتن راسه بحماس ونظرة ارتباك شبه مضحكه علي وجهه
فرفعت ترايسي راسها والدموع ترقرق في عينيه فجاة
- لاشكرا لكما ... انتما في غايه اللطف انما انا حاجه الي هذا المال حاجه الكنيسه اليه ولهذا ساستخدمه
ابتسمت من بين دموعها ووقفت:
-علي فكره ...انا من سيطبخ العشاء الليله
احتجت السيده نيوتن :" عزيزتي انت ضيفه"
لكن السيد نيوتن وضع يده علي يد زوجنه:
-افعلي ما شئت ترايسي .. فطالما وجدت هذا مساعدا
قاطعته زوجته بحنق:
ولكنك لم تطه عشاء قط ثيو
ابتسم ثيودور نيوتن لزوجته الساخطه:
- هذا لانك لم تطلقي يدي يوما في مطبخك . وكنت اعني ان العمل يساعد المرء علي احزانه... اسمعي ؛ قبل ان اموت فضولا,.. ارجو ان تخبريني ماذا حصل بعد ظهر اليوم
ردت الزوجه ضاحكه:
- اوه عزيزي ساحاول لكنني مشوشه الافكار قليلا



*********************


عيون2008 10-12-09 02:24 AM

نظرت ترايسي الي نفسها في مرآ ة عرفه القياس الضغيره تقول لنفسها: هكذا افضل
استدارت جانبا ؛ تتامل باعجاب انسدال الثوب الوردي علي قدها الرشيق كما لاحظت ان لونه يضفي رونقا علي نشرتها الحريريه الشاحبه
وعلي عينيها الرماديتين وعلي الشعر الاسود البراق كما القناش رقيقا ناعما حتي يكاد يشبه الحرير كما موضته تعود الي اخر صيحه في عالم الاناقه الهادئه
كان القسم العلوي متينا له ياقه تشبه ربطة العنق . اما اكمامه فتبلغ المرافق ةتضيق عنده في رباط ضيق اما التنوره فكانت ضيقه محتشمه .... تمتمت لنفسها:
انه آ نق من الاخر.. وربما سيصبح عزيزا اكثر
نظرت الي السعر المدون علي البطاقه المعلقه فيه. حسنا انه فستان استطيع ارتداءه في اي مكان ؛ وان كنت محظوظه استطعت شراء حذاء يناسبه ثم حين ينظر المرء الي ما حوله يجد ان التسعه والتسعين دولارا لاتشتري له شيئا هذه الايام خاصة هنا في سيرفرز باراديز ومن المهم ان تعطي الانطباع الجيد من المقابله الاولي
ضحكت علي التعبير الذي ظهر علي وجهها ف المرآ ه وقالت لصورتها:
- اعترفي ... ترايسي ما دام في جيبك مئة دولار فلن تستطيعي مقاومه هذا الفستان
تغيرت ملامح وجهها ثم راحت تفكر بحبه القديم للملابس الجميله
ذاك الحب الذي لم تستطيع قط تحقيقه. وربما يجب ان اضبط نفسي. الم يقل لي ابي دائما يجب الا تحكمي علي الانسان من خلال ثيابه؟
ثم لقد كان دائما صاحب حضور وما من احد نظر اليه مرتين الي ما يرتدي .. ولكن اذا كان الامر يتعلق ب ستثمار لمستقبلي
مررت اناملها علي طرف ربطه الغنق ووجدت افكارها تتجه فحاه في اتجاه مختلف في اتجاه تينك العينين السوداوين وتساءلت عما اذاحصل في اليوم السابق .... ثم اومض في عينيها السخط الذي شعرت به بعدما ترك المئه دولار في يدها وفي اليد الاخري فستانها الممزق
- ساشتري الفستان............
خلعته بحذر ثم مدت يدها الي تنورتها وبلوزتها ولكنها قفزت هلعا عند دخول الباعه الي الغرفه الصغيره:
-ما بك عزيزتي ....... الم يعجبك ؟
استعادت ترايس شجاعتها :
-بل اعجبني وساشتريه
- هذا ما ظننته
انه يناسب شبابك ولكنه في الوقت ذاته انيق يتناغم تناغنا تاما مع جسدك النحيل وثناياه الرائعه
توقفت ترايس عن تزرير بلوزتها
- اتظنين هذا حقا؟
ضحكت البائعه وامسكت بمصم ترايسي ترفعه:
- بل اعرف هذا ..........اراه في كاحليك ومعصميك وفي هاتين الساقين الرائعتين . اه استطيع معرفه مقايس الجمال ولوعلي بعد اميال ... اتشترينه لمناسبه خاصه
- بل آمل ان يكون لمناسابات خاصه عديده
******************
-

عيون2008 10-12-09 03:24 AM

وقفت ترايسي بعد ظهر ذلك اليوم في الردهة التي كانت الشاهده علي اذلالها في اليوم السابق؛ تفكر :لن اسمح لنفسي الان ان اكون جبانه
ولكنني اتني علي الله الا يتعرف علي احد... وساستخدم المصعد وصولا الي الطابق السابع
اطلقت دعاء قصيرا ثم دلفت الي المصعد
لم تستطع منع نفسها من الارتجاف ولكن المصعد تحرك بطريقه طبيعيه وتوقف في الطابق السابع ..فخرجت الي الردهة وراحت تنظر الي اين تتجه ووجدت بغيتها علي شكل لوحه مدهونه علي اح الابواب تقول ببساطه:
غريسبن كاليهار - تجاره ماشيه واملاكسحبت نفسا عميقا ثم ولجت الباب
-هل لي بمساعدتك؟
سالتها موظفة استقبال بدهشه تطلعت ترايسي الي الغرفه الجميله الانيقه ثم الي الموظفه الجميله
-اريد رؤية السيد كاليهار اسمي
قاطعتها موظفة الاستقبال بحزم:
- انا اسفه جدا ... ان لم تكوني علي موعد معه فهذا مستحيل
وراحت تنفر علي مكتبها بالقلم فعلمت ترايسي ان هذه المراه تكبح نفاذ صبرها ؛ فرفعت راسها قليلا:
- هذا ما قلته دائما علي الهاتف ؛ ولم تنفكي تقولين " اتصلي بعد بضعة ايام"
ولكن مرت اسابيع الان ولا اظنه علي هذه الدرجه من الانشغال واعرف انه سيتفهم موقفي حين يراني
رفعت الموظفه عينيها الزرقاوين الي السماء... وتمتمت وكانها تعد الي العشره في نفسها:
- اخشي انه فعلا مشغول الي هذه الدرجه .عنده معرض سنوي بعد بضعة ايام... ومن سوء الحظ ان نظام عملنا اضطرب قليلا عن غير توقع.......... ولهذا ترك تعليمات صارمه؛ تفيد بالا اسمح لاي ش له طابع شخصي
قاطعتها ترايسي:
ليس ما اريده شخصيا اعني انه شخصي بطريقه ما .... لكن ليس في الواقع...
ان كنت تعرفين ما اعني ... ما اعنيه.... انا لم اقابله قط
-اذن من الافضل ان تتركي مقابلته الي ما بعد...الا اذا كنت قادمه من وكاله التوظيف؟
كا ن سؤال موظفة الاستقبال مرفقا بوميض امل في عينيها:
-لا..... لكن.....
وصمتت حين انفتح باب داخلي ؛ثم توقف الدم في عروقهاعندما خرج رجل طويل ؛ لم يع للوهله الاولي وجودها
- ايلينا.... احتاج الي بقية الاوراق بسرعه ..... هل انهيت طبعها .... يالله
رفع راسه واستقرت عيناه علي كومه الاوراق التي كانت تبعث بها الفتاه منذ قليلا ثم نظر الي ترايسي فيما كانت ايلينا ترد متوتره:
ليس بعد سيد غاليهار.....هذه السيده تصر علي رؤيتك وقد قلت لها
حرجت ترايسي من جمودها وقالت بصةت دهش وقد وجدت نفسها مره اخري تحدق الي العينين الناعستين السوداوي
- انت!
-ترايسي..... تقابلنا مجددا
اطبقت ترايسي فمها ثم فتحته بصوت ينبئ عجب:
-لست افهم .... هل انت كريسبن غاليهار........ هل لك اب؟ اعني....
- كان لي اب ..... اسمه ادوارد..... علي فكره ان كان هذا الفستان الجديد فاعرفي انه يعجبني كثيرا
اغمضت ترايسي عينها وهي تشعر بالخزي والعار . كيف يحدث هذا لي ؟
فتحت عينيهابحده حين تمتمت الفتاه :
- انا اسفه ...لم اعرف انك تعرف السيده ؛سيد غاليهار... قالت...
قاطعتها ترايسي بسرعه: "انا"
لكن كريس غاليهار قاطعها:
- اردت رؤ يتي ترايسي بخصوص ما حدث بالامس؟
- اه... لا.. انا.. حسنا.. لقد قال لي ابي انك صديق قديم له وقد طلب مني ان اذكرك بهذا قبل وفاته. قال : حينما تلتقين بكريس غاليهار ترايسي ؛ فذكريه
بالجياد التي روضنها في "باركو....."
استولي جمود مفاجئ علي كريس غاليهار؛ وقست عيناه وهويحدق الي وجه ترايسي ثم قال بهدوء:
بالطبع ..عرفت ان هناك شيئا ما حوللك؛ ولكن لم استطع معرفته ...اما الان..
فلا افهم كيف لم .. انت تشبيهينه جدا..ز ولا يمكن الا ان تكوني ترايسي تشسترتون
مسحت دمعه :
- اجل ...انا اسفه..ز خلتني تجاوزت احزاني
حاولت الابتسام قبل ان تردف:
- كان يكامني عنك احيانا؛ وكان واثقا انني ساقابلك يوم ما ولكنني لسبب ما لم التق بك
وكنت في المدرسه عندما رآك في المره الاخيره
-كنت مسافر حين مات ولم لسمع بموته الا منذ شهر تقريبا
وقد ظننت ان الوقت متاخر علي تقديم التعازي وهذا ما يثبت انني لا افكر جيدا
ردت بارتباك:
-اه .كنت علي حق فعلا ... لن اعطلك وقتا طويلا
استدلرت نحو الباب ؛ فصاح :
- انتظري ترايسي ... سارفقك . فمن المستحيل ان نتحدث هنا بدون ان يقاطعنا احد
التفت الي ايلينا الفاغرة الفم بذهول:
- ان احتاجني احد فقولي له انني راجع بعد ساعه.... لا تقلقي سنجتاز المحنه بطريقه ما ..الله سيكون في عةننا
سالت ترايسي بارتباك: "ولكن الي اين ؟ ولماذا؟"
- الي مكان هادئ ..هل صعدت بالمصعد؟
- اجل..ولكن...
رافقها وابتسملها
-هذه شجاعه منك.. سنذهب الي مكان ما لنستعيد الماضي
يبدو ان امامي الكثير اسال عنه ... كان والدك ..زافضل صديق
ولم تعد ترايسي متردده


**************



never_mind082 10-12-09 02:02 PM

رائعه كتييير بتمنى انك لاطولي علينا كمليها بسرعة يا قمر شكرا كتير

عيون2008 10-12-09 03:15 PM

قال كريس غاليهار فيما بعد:
-قصة حياتك طويله جدا ترايسي. الم تفكري قط في انها حياه غريبه بالنسبة لفتاه صغيره امضت العمر في سفر دائم مع والدها
ردت بصراحه:
- اوه.. لا! انا لم اندم الا علي الاوقات التي كنت فيها بعيده عن ابي. اهليتني كنت مثله.
ابتسم: "
ولماذا تشكين في انك مثله"
- والا ؛ لانه لا يبدو انني ورثت عنه عدم اكتراثه بالامور الدنيويه الماديه.. كان الامر اسهل علي حين كان حيا؛ ولكنه مات منذ ثلاثه اشهر فقط؛ وهذا الصباح تركت نفسي علي هواها فدفعت تسعه وتسعين دولارا ثمنا لهذا الفستان.. اوه
اصبحت بشرتها ورديه عندما انفجر ضاحكا وودت يائسه لو يخفي الضوء الخافت في المطعم الصغير وجنتيها المتوردتين. ثم وجدت انها مضطره للابتسام ؛ ولو علي مضض:
-كنت اعرف انه ما كان علي استخدام ذلك المال.. ولو عرفت انني سألتقي بك ثانية لما استخدمته .. صدقني. فانت بالامس احرجتني حرجا عظيما.
ابتسم ثانية:
- اسف علي ذلك. فانا لم استطع مقاومتك. ولكنك الان بت تعرفين هويتي وارجو ان اكون عند حسن ظنك بي
-طبعا ... فأي صديق لوالدي... هو.....
- فوق الشبهات ! حديثني عن دراستك.. فانت لا تدركين انك تبدين حزينه كلما ذكرت المدرسه.
-لا عجب في هذا... نظرا الي كراهيتي للاوقات التي امضيتها فيها ولو كان الخيار بيدي لما ذهبت اليها قط؛ فلم اجد فيها ضروره. فقد تعلمت من مدرسة الطبيعه ومما علمني اياه ابي اكثر مماتتعلمه الفتيات طوال حياتهن في المدارس
ولما ذا سمحت لنفسك بالذهاب الي هناك.
تنهدت ترايسي:
- كان من سوء حظي ان بعض السيدات اقنعن ابي عن طيب نيه بأن ادخل الي مدرسه لان لا ام ترعاني؛ وانت تعرف ان ابي كان اكثر من طبيب بالنسبه للناس الذين كان يقدم لهم يد المساعده. وقد اقدمت هؤلاء النسوه اللاتي كن اكثر من شاكرات لابي علي وضع خطه يستطعن من خلالها رد الجميل له لما يفعله لهن.. وكانت الخطه ان ارسل الي مدرسه داخليه وقد اقنعته بانني هناك ساتعلم كيف اصبح" سيده" وسيكون لي اصدقاء وما الي ذلك... وكان ان وقع تحت تاثيرهن
قال كريس باشفاق:
-مسكينه ترايس.أكان تعلم ان تصبحي سيده سيئا الي هذا الحد ؟
- حسنا ... في الواقع ؛ كان سبب ذلك غلطتي ؛ ليس لانني لم اكن ارغب في الذهاب فقط؛ ولكن ... حسنا ... ان الانتقال من بيئه الي اخري امر يبعث المرء علي التوتر ؛ وحينما كنت اشعر بالتوتر كان يسوء حالي فاصبح ذات لسان سليط. اتفهم ما اعني؟
هز راسه:" تابعي"
-وكان السبب الثاني اعتيادي علي تلاقي العلوم بطريقه حره طليقه وهذا ما كنت اؤمن به فعندما قلت لهم في المدرسه ان ابي خريج جامعه اوكسفورد؛
وهو مؤهل اكثر منهم لتعليمي ؛ لم يعجبهم هذا ؛ لكنهم اضطروا لابتلاع كبريائهم حين نلت جائزه التاريخ في الفصل الدراسي الاول.
ضحك بصمت:
- لابد انهم تسالوا عما اصابهم ... هل اقمت صداقات؟
- اجل .. ولكن الامر لم يكن سهلا . كنت مضطره دوما للدفاع ؛ وهذه خطيئه كبيره ولكنني كنت احيانا اجد صعوبه في القتال ؛ فاعمد عوضا عن ذلم الي اطلاق رايي صريحا بنظامهم وماديتهمالكامله

عيون2008 11-12-09 06:32 PM

وبشخصياتهم المحافظه المتعجرفه.وكان ان اكتسبت لقبا كانت الفتيات ينادينني به بهزء:" صاحبة السمو"
- صاحبة السمو؟ يا للمسكينه.
- وباسم امي "باربره" وهذا ما اضافه ابي الي اسمي.
- اتذكرين امك ترايسي؟ التقيت بها مره واحده... قبل ان تولدي
- اذكرها انما بشكل ضبابي... فلم اكن قد تجاوزت السادسه حين ماتت... اتعلم ان ابي لم يستطع تجاوز محنة موتها . صحيح انه لم ينهر او ييأس طوال الوقت . ولكنه في بعض الاحيان كان يبدو ... وحيدا مستوحشا؛ وكنت اعرف انه مشتاق اليها.. حين مات فكرت في انهما سيجتمعان ثانية في مكان ما اخيرا...
بعد دقائق صمت ؛ وبعض ان استعادت رباطة جأشها قال:
- كان رجلا عظيما ... والدك ... الم يخبرك يوما ماذا فعل لاجلي؟
- لا... لم يحدثني الاعن صداقتكما الحميمه.
- لم نكن صديقين في لقائنا الاول فقد كنت انا شابا فجا قليل الخبره؛ منكبا علي طريق جهنمي مدمر ؛ كان يقودني اكثر من مرة الي سجن "باركالدين" واصلاحيات اخري في الغرب.... وارسل مره ليعالجني ... اظنني كنت في الخامسه عشره وكنت يومذاك اتعاطي المخدرات... فانا واحد من عشرة من الاطفال العاطل اباؤهم عن العمل.علي اي حال ؛ ارسلوه ليكلمني وليحاول معالجتي ولكنني رفضت ان اقابل طبيبا يحاول ابعادي عنا اعتدت عليه. وحاول معالجتي ولكنني قمت بعمل استفزازي ضد املاكه الخاصه وكان ما فعلته فظا وغير مهذب؛ وحين افكر فيه الان لا اصدقه ؛ في ذلك الوقت ظننت ان لامجال امامه يثبت انني الفاعل ؛ ومع انني اهتممت بان يعرف ولكنه لم يحاول اثبات هذا . بل قام بحشري في اسطبل مهجور مغبر ؛ وضربني حتي كاد يزهق انفاسي وهذا ما اثار دهشتي الشديده . ثم نظفني ؛ وعرض علي ان يعلمني كل ما يعرفه عن الجياد وكان يعرف عنها اكثر مما ظننت ؛ وهذا سبب وصولي الي ما انا عليه الان
وبقيت معه ثلاث سنوات ؛ لم اتعلم خلالها عن الجياد فحسب بل تعلمت حب التعلم؛ وكبرت في كل الاتجاهات ........ جعلني اري ما وراء عالمي المحدود القاسي الضيق
-اظنه كان كمولعا بك جدا.... اوه؛ هذا لا يصف الامر جيدا ..... لم يكن لدي فكره كيف حدث هذا؛كنت اظن انكما صديقين فقط.
نظر كريسبن غاليهار الي شرابه ثم قال ببطء:
-لقد آ منت بان الفصل الاول والاخير في جميع انجازاتي يعود اليه ولكن ما كان اعظم من كل انجازاتي حصولي علي صداقته, وكانت صداقه استمرت رغم عدم التقائنا اكثر من عشر مرات....
في السنوات الماضيه.... كم عمرك؟ ثمانية عشرة؟ اذن في السنوات الثمانيه عشرة الماضيه.
تهلل وجه ترايسي بالبهجه:
- كدت اذهب الان دون ان اقول لك من انا ... ولكنني سعيده الان انني لم.....
صمتت لعبوس الفضول علي وجهه.
-وهل جئت الي هنا لتقولي لي هذا فقط؟ ام انك تعيشين هنا الان؟
-انا ... انا اقيم مع اصدقاء ابي
-وختام؟
- اوه...لست واثقه كذلك
-الديك وظيفه؟
- لا....لا ليس بعد... لكن لدي عروض كثيره
- اي نوع من الوظائف؟
- يتعلق معظمها بان اكون معلمه خاصه

فناوي 11-12-09 07:34 PM

تسلم يدينك ياعسسسسل..

مشكووورة مرررة عالرواية الحلوة..

لاعدمناكِ..

ramezsamer1977 11-12-09 11:09 PM

:nosweat: شكرا رواية جميلة

عيون2008 12-12-09 01:38 AM

تفرس فيها مفكرا:
-اهذا ماترغبينفيه؟ ان تكوني معلمه لاولاد شخص اخر؟
مظرت ترايسي الييديها تتساءل لماذا تجد صعوبه في الكذب
ولكنها طبعا ستجد صعوبه في الكذب .... عادة لا تجد في هذا مشكله في حياتها الشابه؛ ولكنها وجدت الان صعوبه في ان تخبر هذا الرجل انها انما سعت اليه بناء لتوصية ابيها . صحيح انها لم تشك قط في كلمة والدها؛ لكنها لم تستطع منع نفسها من الاحساس بأن كريسبن غاليهار؛ كان خيارا غريبا فكيف اختاره ليساعدها في الوقوف علي قدميها. ولكنها تذكرت شيئا ذكره لها يوما.. قال لها؛ وشفتاه جافتان ؛ قبل نهايته.
-.......انت لاترغبين في دفن نفسك في هذه البراري القفرة ترايسي.
ردت بعناد:" لكنه مكان مناسب لك"
-هذا لانني كنت ذا تجربه كبيرة قبل الانخراط في العيش هناك.. عليك ان تجربي وبعد التجربه انظري ان كنت ما تزالين راغبة في العودة فعودي.
-لكنهم سيظنوني ساذجه غريبة الاطوارهناك...
-لا... ليس الناس الحقيقيون... لن يظنوا بك هذا.اذهبي وقابلي كريس غاليهار ؛ سيساعدك علي ايجاد وظيفه ؛ كما سيعينك علي امور اخري... انه انسان حقيقي ؛ اضف الي هذا انه مدين لي..
حسنا..... هذا ما فعلته ؛ متخليه عن العروض اللطيفه التي عرضت عليها وسافرت الي هنا وكلها عزم علي ايجاد وظيفه ؛ ولكن عوضا عن ايجاد الصوره الابويه ؛ وجدت شيئا اخر؛ شيئا لم تفهمه...... شيئا يجعل من المستحيل ان..... ان... ماذا؟
رفعت راسها فجاة تنظر الي العينين السوداوين اللتين سال صاحبهما
-وماذا علمتك مدرستك ايضا؟
-الطباعه ..... والقواعد الاساسيه للسكرتاريا؛ والخياطه والطهو وطريقة السير السوي واللباس الانيق وتنظيم حفلات العشاء؛ وفن الحديث... وكل هذه الانواع...
ضحك وتمتم:
-ربما هذه امور مفيده اكثر مما تظنين ترايسي... مع انها غير ضروريه ان دفنت نفسك في السهول وانت تربين اولاد شخص اخر. اخبريني؛ الم تفكري في الاستفاده من التعليم ؛ خصوصا الجانب التجاري منه.
عبست لانها تذكرت انها قدمت طلبات في اماكن عديده اثناء اقامتها هنا... واجابت :
-بلي ...فعلت... لكن نقص الخبره كان اكبر عائق لي.
وكيف للمرء ان يحصل علي الخبرة وهو ما يزال في الثامنه عشرة من عمره ولم يترك المدرسه الا منذ امد قصير؟
- تترك معظم الفتات المدرسه في الخامسه او السادسه عشرة؛ وحتي يصبحن في الثامنه عشرة ؛ يكن قدسبقن فتاه مثلك...... علي اي حال ؛ انا واثق ان لديك موهبة جيده ...اذا كنت تشبهين اباك.
- ماذا تعني؟
-اتعرفين شيئا عن الجياد ترايسي؟
- الكثير .... لقد..... علمني الكثير عن الجياد... وانا احبها..... لماذا تسأل؟
صمت كريس فترة ثم قال بسخرية:
-حسنا ... لن اسخر من تدابير القدر ثانية........ اتذكرين انك لاقيت صعوبه في الوصول الي ؛ كما لاحظت الفوضي العامرة في المكتب؟
- اجل.
- السبب في هذا كله انني خسرت فردا مهما من الموظفين منذ فترة قصيره . كنت اسميها " فتاة الجمعه" وكانت في الخمسين من عمرها؛ لكنها معتادة علي القيام بالكثير مما تفعله ايلينا الان ؛ لكن في المنزل... اترين ... لدي ذلك المكان في " نيرانغ" حيث يجري البيع الحقيقي... وهي تشرف علي ادارة المنزل برمته مع انها لاتعيش فيه.... اما انت فيمكنك العيش فيه.
-انا .... اتعني انك تعرض علي وظيفه؟
- اجل ... كنت كلفت وكالة توظيف بالتفتيش عن موظفه؛ولم افلح فيذلكحتي الان.... اعني انني قادر ان اضطرني الامر الامر علي الحصول علي طابعة لافكر ة لديها عما تطبع لطبع كاتالوج عن الجديده مثلا؛ او الحصو ل علي فارسات استعراض عاطلات عن العمل لايعرفن الطباعه؛ ويعرفن الجياد بالمقلوب..... اما انت فلديك المهارتان اضافه الي مهارة اخري هي مقدرتك علي المساعده حين استقبل ضيوفا فاذا اشتغلت عندي تمكنت من استخدام مواهبك كلها
وابتسم ...فقالت ترايسي بوهن بعدما استردت صوتها:
-انا...اعني... انني مذهوله.
-صحيح ؟ اتعيدين التفكير؟ لا استطيع نسيان ما قلته لي في المصعد.
سألت بصوت متوتر:ما ...ماذا؟
مد ساقيه المديدتين ؛ ةالتمعت عيناه بخبث قبل ان يقول بوقار:
-قلت شيئا عن.... انك تحاولين رؤيه شخص .عرفنا الان انه انا... ولكن ليس علي اساس عملي محض .... ايعني هذا ان السبب شخصي وغير شخصي؛ ام نصف نصف؟
عضت شفتيها ولازمت الصمت... فتمتم:
-قلت شيئا اخر... عن ارتداء افضل ثيابك للتاثير... في علي ما اظن؟اكنت تريدين لن اساعدك في الحصول علي عمل ترايسي؛ وبسبب ما حدث بالامس غيرت رايك؟
ردت ترايسي اخيرا ؛ وهي تكبح اندفاعا لقضم اظافرها؛ وهذه عادة ظنت انها شفيت منها.
-اوه ... اجل ولكن ؛ لم اتوقع ان اعمل عندك
-ولماذا لا؟ مادامت عندي وظيفه شاغره . اؤكد لك ترايسي ان ما حدث في المصعد ليست الطريقه التي انفذ بها اعمالي؛او الطريقه التي احلم بها لمعاملة
ابنة براين تشسترتون. ولكنن لم اكن اعرف في الواقع
لمع الضحك في عينيه قبل ان يردف:
- انا لااقوم بمثل هذه الامور ابدا. ولا بد ان لما فعلته علاقه بمسألة احتجازنافي المصعد .... ربما نتج ذلك اندفاعا متهورا في الناس!
فكرت ترايسي بردة فعلها المذعورة واضطرات ان تضحك:
-اجل
ثم نظرت اليه بطريه جادة:
-اقبل شرط الا يكون العمل بناء علي الاحسان
رد ضاحكا:
-اسألي ايلينا في الواقع ان احببت قضاء بضعة ايام في المكتب معها اولا؛ لتفكري في العمل قبل الانتقال الي عملك الجديد فقديعطيك ذلك فكرة واضحه عن كيفيةتسيير الامور عندنا
*****************

عيون2008 12-12-09 02:18 AM

2-طفلة تريد ان تكبر
قالت ترايسي للسي نيوتن ذلك النهار
- حسنا ..انه يعيش في "نيرانغ" حيث يملك مجمعا كبيرا ومكانا يبيع فيه جياده الاصيله واصطبلات لايواء الجياد القادمة للعرض والبيع؛ وحلبة تدريب خاصه؛ ومؤسسه تدريب كذلك ؛ وقد استطعت ان افهم ان المكان في الواقع اشبه بمجموعة تؤلف "مجتمعا" صغيرا.لديه منزل خاص ومجموعة اكواخ صيفيه للمدربين والموظفين الاخرين
التفتت السيده نيوتن الي زوجها
-بالطبع ! وانت تعرف المكان عزيزي ... واستطيع القول انه مكان مؤثر فهو في قلب الريف؛ ولكنه لايبعد سوي نصف ساعة...هيا تابعي ترايسي
-حسنا ... كان عنده من يقوم بالاعمال المكتبيه التي تشمل الجياد المارة في المكان..... وكانت تنظم له الادارة ولكنها اضطرت لترك عملها فجاة ويريد من يحل مكانها انه يطلب شخصا يعرف كيف يتعامل مع الجياد ويعرف كيف يستقبل الناس من المشترين الجنوبيين ؛ والمختصين بالسباقات ؛ وسيكون جزءا من العمل المساعده علي ترتيب المعارض والسباقات. وبامكاني العيش هناك؛ مع ان الموظفه السابقه لم تكن تعيش هناك بل في قرية نيرانغ نفسها
ساد صمت قصير سأل نيوتن بعده:
-اهو متزوج؟
-لم اسأله ....ز ولكنني لا اعتقده متزوجا ولو كان لذكر لي الامر... سيكون لي كوخي الخاص الي كوخ مدرب خيوله الخاص؛ التزوج الذي عنده خمسة اطفال؛ ويقول السيد غاليهار ان لديه مديرة منزل ..... فما رايكما؟
درس السيد نيوتن وجهها المترقب؛ وفكر كم سيكون سعيدا بعدم وجود ابنه في الثامنه عشرة في منزله. خاصة من تبدو نضرة بريئة مثل ترايسي؛ ثم فكر في امر يقلقه : لو ان كريسبن غاليهار رجل متزوج لوافق حالا مع ان مثل هذه الموافقه قد لا تعني شيئا في مثل هذه الايام...... فماذا احاول اقناع نفسي؟
انا لا اعرف شيئا عن الرجل ولكنني اعرف نوع المجتمع الذي يعيش فيه...
المجتمع الثري والطبقه المتحذلقه ..... خرج من تاملاته فجاة فرأي ترايسي تنظر اليه ؛ واحس انها كانت تقرأ افكاره وهذا ما تأكد منه حين قالت بشئ من التردد.
-كان يعتبر والدي صديقا عطيما...لذا لا تقلق بشان اخلاقه..
سألها بهدوء :
- اتردين هذه الوظيفه ترايسي؟
-اظن هذا .. اود ان اثبت انني قادرة علي القيام بها ....في الواقع ستكون اشبه بحلم تحقق
-لو قلت لك ان هذ ا عالم يختلف عن الذي اعتته فهل ستعتقدين انني رجل متأخر؟
-لا ... بل سأ عتقد انك محق ؛ ولطيف؛ ورائع؛ وانك تقلق علي مع انني اعتقد ان علي القيام بالاندفاع يوما
- اذن ؛لك ما تريدين يا بنيتي شرط ان تعتبريني وزوجتي عائلتك فتعاميليننا علي هذا الاساس
بعد دقائق طويله من مغادره ترايسي التي راحت تمسح بعض دموع الفرح ؛ نظرت السيده نيوتن الي زوجها فقالت له:
-ستذهب لتراه علي ما ااعتقد... لكن هذا قد لا يعجبها
-لا داعي الي ان تعرف
-اتظن من الحكمه التدخل ثيو؟ اظنها تناضل بقوة لتكون ناجحه ومستقله
-لن اتدخل عزيزتي ... سأ زوره فقط لاقدم له نفسي وليعلم ان ترايسي ليست وحيده في هذه الدنيا ولا اظن ان في ذلك ضيرا. قد يكون صديقا لابيها . ولكنه رجل في كل الاحوال.
تنهدت السيده:
-ما زلت لااصدق ان ترايسي نضجت الي هذا الحد واحلوت الي هذه الدرجه لكنني لا اظنها تعي جمالها ونضوج جسمها او التاثير الذي تتركه في الناس
-ان لهذا الامر جانبا حسنا... فهي ليست شابع سخيفه لاتفكر سوي في جمالها .اليس كذلك ؟
-بل هي بعيده عن ذلك كل البعد ؛ وانما هناك شيئا لاحظته خلال حياتي الطويله ان لمثل هذا النوع من الفتيات البريئات جاذبيه خطبره بحدذاتها ؛ ولن اقول المزيد لئلا تركض وتشتري مسدسا ... ما علينا سوي ان نثق بحكمة المولي
ابتسم السيد نيوتن ؛ ولكم خداها مداعبا :"نعم علينا الاعتماد علي المولي"
************


عيون2008 12-12-09 05:23 PM

بعد شهرين ؛ استيقظت ترايسي وهي تشعر بانها تتآلف مع حياتهاالجديده بشكل رائع..حتي صعب عليها تخيل حياة اخري
استلقت جامده في سريرها تصغي الي غناء العصافير وتفكر في الشمس المتسلله عبر اوراق شجر الصمغ وصولا الي الندي العالق علي الاعشاب المرتفعه وفكرت في الاخضرار الغامض الذي يبدو فوق التلال القابعه خلفها تلك التلال التي ترتفع لينما كان وكيفما كان
ثم ؛ استرعي انتباهها وقع حوافر جياد؛ وعلمت انها تاخرت في الاستيقاظ لترتيب السباق الموسمي الذي يجري في مؤسسة غاليهار؛ والذي يجري ستة ايام في الاسبوع بلا انقطاع. انها المرة الاولي التي تمهل نفسها في الاستلقاء في السرير والتفكير في امور عديدة. نظرت الي حلبة السباق ذات السياج المطلي باللون الابيض ؛ ثم الي الطريق الخاصة التي تمتد من الحلبة بعيدا ثم نظرت الي المنزل الكبير والي شجرة الفلفل القديمة المحيطه بها الاكواخ الرئيسيه الثلاثهالتي تعيش هي في كوخ منها.
لو القي احد الناس علي المكان نظرة من الجو لحظي بمنظر مثير من الروعه
مزيج من الاخضرار والابيضاض. فكل المباني مطليه بلون ابيض ثم هناك المرجات الخضراء المحيطه بحلقة البيع وبالحظائر العشر المسيجة
بل انها اكثر من ذلك . انها مجتمع بحد ذاته ... او بالاحري؛ عائله كبيرة؛ ولو كانت (فتاة جمعه) ناجحه لاصبحت اكثر من فتاة جمعه..... لاصبحت واحدة من افراد هذه العائله ؛ المتعددة الاشكال والالوان؛ والمثيره للغمزض في آن!
فكرت في جيرانها بحب: جاك زولولا فوكس ... جاك هو مدير اسطبل كريس ومدرب خيوله؛ انه رجل هادي ذو وجه مرح وهو اب لخمسة اولاد اعمارهم تتراوح بين السادسه والسادسة عشرة
اما زوجته المتهورة لولا فهي طفلة اكثر من جميع اولاده.
يعيش واراءمنزل ال فوكس مايكل وهيلين يونغ اللذان انجبا طفلين ثم هناك الجوكي المفضل لدي جاك؛ كيلي هنتر ... كان مايكل يونغ بيطريا بالخبرة : وخبير اسنان الجياد ورجل الاعمال الصعبه. وكان نحيلا قوي الجسد عكس
زوجته هلين الضخمه المهيبة الطلعه والشخص الوحيد الذي يخشاه كيلي هنتر علي هذ الارض
اما اخر فرد من الموظفين الدائمين فهي السيده بريتونز ؛ انها التي تدير المنزل الرئيسي ؛ ولها فيه جناح ؛ وهي تشعر بانها ارفع قدراا من الاخرين ؛ ولكن لولا قالت لترايسي انها بعد ان تتعرف اليها ستجدها لطيفه محبوبه
جلست ترايس في الفراش ؛ ثم تمطت تفكر بمخدومها وعملها وكان لها مكتب في المنزل الرئيسي مجاور لمكتب كريس وهي تعتقد انه حتي الان راضيا عن عملها الذي ينصب في معظمه علي تنسيق ادارة كل اوجه النشاطات في الممتلكات . وهذا ليس بعمل يسير كما يبدو
ان اول عمل تقوم به عادة ميزانيه مخطوطه سلفا تلتزم بها ؛ اضافه الي الاعمال الحسابيه المرتبطه بهذه الميزانيه ... وهناك فواتير الاطعمه التي تتناولها الجياد والاطعمه التي يتناولها العمال ... وكانت هي علي علاقه مع السيده بريتونز في ما يتعلق بالاستقبالات كما تقوم بالاشراف علي الجياد التي تمر بمختلف مراحل البيع لتتمكن من عرضها علي المشترين بطريق عارفه في غياب جاك ومايكل..ز في الواقع هناك عمل كاف يشغلها من الفجر حتي الغروب.
وثمة عمل اخر تقوم به دائما مع ان الوقت تاخر عليه هذا الصباح وهو اعتلاء صهوة الجباد بناء علي طلب من جاك

اليرنا 12-12-09 09:46 PM

الرواية حلوة ياليت تكملينها باسرع وقت *** مقدرة جهدك يالغالية ومشكوووورة

عيون2008 12-12-09 10:09 PM

اسفه حبيباتي وهحاول اكملها بسرعه ادعولي

عيون2008 12-12-09 11:47 PM

اما بالنسبه لكريس غاليهار؛ فكان عليها معرفته بطريقه افضل وفي هذا السياق اكتشفت بعض خصائله التي لم تكن ظاهره للعيان احدي هذه الخصال قدرته علي تغيير شخصيته لتناسب مع كافة المواقف ؛ فهو بين المراهنين ليس سوي مراهن وبين القرويين قرويا وهو في مكتبه مختلف كل الاختلاف فهو يمض بعض الوقت قي قراءة كتب كتلك التي كان يحبها والدها . وقد امضت ترايسي بعض امسيات معه؛ يتحدثان عن الغرب الذي تعرفه خير معرفه وقد عرض عليها في احدي الامسيات اللوحات التي بحوزته وهي لمشاهير الرسامين كما اراها اشياء اخري اشتراها من الخارج اثناء تجوله عبر البحار
وثمة جانب اخر لم تكتشفه الا بالتدريج . كان غالبا ما يمضي ليلة خارج منزله علي غير توقع . ولم تتضح لها الاسباب الاصدفه . يوم كانت في البلدة في يوم عطلتها فوجدته مع شقراء جميله ؛ كانت تنظر اليها بطريقه غريبه ؛ كما اتضحت لها نظرات السيده بريتونز المعارضه التي كانت تراها دائما علي وجهها عقب قضاء ليله خارج البيت وكان كريس يتجاهل النظرات او يتقابلها بمرح بارد.
لا شك انها حبيبته ؛ ولا تدري ترايسي لماذا حسدتها ولكنها لم تحسدها لانها حبيبته بل حسدتها علي اناقتها وترف مظهرها
اما الجانب النهائي من شخصية كريس غاليهار؛ فكان ذلك الذي واجهته مرارا
تذكر انه في صبيحة ذاك اليوم وقع اول اصطدام مع مخدومها وكان سبب الاصطدام كلبا شاردا . يومذاك قال لها:
- ترايسي ! ان كنت مسؤؤله عن وجود هذا الحيوان الشارد؛ فهلا تخلصت منه حالا. اعتقد ان والدك كان سيقول لك ذلك.
نظرت ترايسي الي الكلب الصغير المرتجف بين ذراعيها... لقد انقذته منذ برهة بمساعة الموظفين من احد كلاب الحراسه الالزاسيه الشرسه التي تحرس الاسطبلات ؛ ورفعت راسها لتقول بوضوح:
-ما كان والدي ليقول شيئا كهذا . الكلب ضائع ولا منزل له.
-اذن اتصلي بجمعية الرفق بالحيوان فلا يمكنه البقاء هنا.
-لماذا ؟ ساعتني به فلقد احببته.
بدا الاستياء علي شفتيه والتفت الي جاك فوكس :
جاك... اليس هذا هو الكلب نفسه الذي ركض فوق حلبة السباق هذا الصباح
وكاد يوقع الفرس تيرا تاهيتي؟
قاطعه كيلي هنتر :
- طبعا هو ولم اعرف كيف استطعت ابقاءها واقفه علي قوائمها
رد عليه كريس ببرود:" كنت اكلم جاك"
عض جاك شفته وقال :"حسنا... هذا ما فعله"
لكنه كان يتسأل عما ستقوله زوجته لولا التي لا تخفي دعمها لترايسي وقد شاركت في تهريب الجرو الي مسكنهم .. سارعت ترايسي تقول:
-جاك ... الايمكننا تدريب الكلب؟
كشر جاك وجهه:
-اشك في هذا ترايسي... واظنه سيبقي مصدر ازعاج لنا انه من النوعالذي لا يفهم الخيول... تعرفين ان بعض الحيوانات غير حذرة فهي تهرع الي منتصف الطريق عند سماعها هدير سياره قادمه ؛ ثم تبدو مذهوله حين تصدمها.. وهذا الكلب منها.
ردت بعناد ؛ تربت الجسد المرتجف الصغير بلطف:"لا"
قال كريس:
- جاك علي حق ترايسي ... ستزجينه وتزجين نفسك بحياة بائسه الا ترين هذه؟
-انه ...بائس... محروم ..ويثق بي اعرف هذا.
-ولكنه لا يثق بك ثقه تجعله يطيعك.
-كيف يمكن ان تكون قاسيا الي هذا الحد . وقد تتخلص منه جمعية الرفق بالحيوان
نظر كريس الي الكلب وفي عينيه نظره تؤكد امكانيه فرضيتها ولعل هذه النظره كانت السبب في انفعالها حينما قالت:
- ان اجبرتني علي ذلك ؛ فلن اكلمك ثانية! انا...
دوي صوت كريس كالصوت:
- ترايسي!
ثم ادار راسه الي الموظفين الملتفين حولهما وقال:
- لا افهم سبب تحلقكم حولنا . ان لدينا اعمالا مـتأ خره اكثر مما ينبغي
سرعان ما غادروا تاركين ترايسي لمصيرها ولنظره تينك العينين الباردتين القاسيتين
-يجب ان تتخلصي من الكلب ترايسي؛ وسأتصل بالجمعيه بنفسي طالبا منهم ايجاد مأوي له. اعطيني اياه
سالته والدموع في عينيها:
-اتعني ما تقوله؟ اتعدني؟
رفع عينيه الي السماء قائلا:"اعدك"
نظرت الي الكلب ثم اعطته اياه فتناوله منها وراقبها وهي تهرول مبتعده
ولكن المواجهه الثانيه كانت اكثر حرجا لها من الاولي.... ليس لانها زجت نفسها في موقف سخيف فقط؛ بل لان ما قامت به بعث اليها توبيخا عنيفا كذلك... تسالت؛ وهي في الفراش ؛ ما اذا ككانت قادره علي نسيان مهانة الاتصال بمخدومها مره اخري ومن المكان ذاته
جاء صوت كريس يومذاك ليجيب علي الهاتف:
-ترايسي ! اين كنت؟ احاول الاتصال بك منذ ساعات . لدي وفد من المشترين سيصل بعد الظهر من هونغ كونغ ... هل عدت الي المنزل الان؟
- لا... في الواقع انني في مركز الشرطه
-زماذا تفعلين هناك؟ مهما كان السبب فاتركيه واسرعي بالعوده حلا ؛ فالسيده بريتونز ليست هناك ايضا
ردت بصوت منخفض:
-اعرف هذا كريس.ز وهنا المشكله لا استطيع العوده. ساد صمت متوتر ثم قال لها:
-حسنا......اصدميني بالخبر
- فيما كنت اقود السياره الي نيرانغ هذا الصباح شاهدت رجلا يسئ معاملة جواده... اظن ان الجواد كان يحاول ان يرميه عن ظهر ..ز ولكن الرجل كان يضربه علي عينيه بسوطه وفوق راسه
- فتوقفت وحاولت التكلم مع الرجل؟
-نعم ... وهذا ما زاده غضبا وحدث ان مرت في هذه الاثناء سيارة الشرطه مع انني لم ارها.
صمتت تعض شفتها ؛ فقال ببرود: هيا... تابعي
نظرت الي السماعه ؛ ثم اعادتها الي فمها
-حسنا .زز التفت الرجل الي ؛ ومع انه يقسم انه لم يكن ينوس فعل شئ ؛ الا انني واثقه انه اوشك ان يضربني بالسوط في تلك اللحظه توقفت سياره الشرطه
_ ولم تلاحظيها ايضا.. هيا تابعي
-هربت منه ؛ فوقع الرجل وفقد وعيه اما الجواد فتحرر منه ووقف وسط الطريق يسده
-فهمت..ز وكم شخصا اصيب اوقتل ام ان الاصابه لم تتعد الجواد؟
ما من احد اصيب او قتل ! والجواد بخيرزز او فلاقل بخير بمقدار ما يمكن ا ن يكون مع مالك كذلك الرجل
-ما المشكله اذن؟
تنهدت :
- كان هناك سياره اخري مارة حين شرد الجواد فحاولت تجنبه واصطدمت بمؤخرة سياره الشرطه
عم صمت ثقيلا هذه المره حتي قال:
- حسن جدا... وبماذا اتهموك؟
برقت عيناه في وجه رجل الشرطه الواقف قربها:
- لم يستطيعوا ايجاد ما يتهمونني به؛ بل انهم لم يتهمو الرجل حتي بالقسوه علي الحيوان..ز كل ما قالوه لي؛ ان علي في المستقبل ان اهتم بما يعنيني فقط... لكن انتهي بنا الامر جميعا الي المركز هنا ودفعوني لمرافقتهم الي مركز الشرطه
اذن ما زالت تسير؟
-اجل ولكن منيت بصدمه كبيره في مؤخرتها ,,,, انا لا احمل المال وليس في المنزل من يساعدني حسنا فكرت في الاتصال بك في المكتب كنت ذاهبه لاحمل البريد انا اسفه لانني ازعجتك

عيون2008 13-12-09 02:23 PM

ردبشئمن الضحك المكبوت في صوته.......
- وهذا ما يجب ان تشعري به... حالما نصل الي المنزل ستضطرين للعمل بجنون لان زبائني من هونغ كونغ سيبتون ليلتهم في منزلي... انهم ثلاثه.....
رغم زنة الضحك التي ظنت انها سمعتها في صوته ؛ تلقت منه محاضره لاذعه
عندما كانوا راجعين والمحاضره كانت تتعلق بعدم التدخل بشؤون الناس؛ اصغت اليها مرغمه ولكنها حافظت علي رايها بالموضوع لنفسها؛ ولكن يبدو انه ادرك ما تفكر فيه فقد قال وكأنه يوجه الرصاصه الاخيره
-بدأت احس بالشفقه علي تلك المدرسه التي كنت فيها ؛ كما بدأت افهم سبب ضرورة ارسالك اليها.....
استفاقت من ذكرياتها .. لتقول لنفسها ان احدي ميزاته هي انه لايحمل ضغينه في قلبه مع انه يعاملها معاملة طفله في العاشرة احيانا؛ ولكن فرصتها الكبيره
لاثبات نفسها ستكون الان في هذا الموسم بالذات لانه اكبر المواسم حتي الان.
قطعت افكارها هذه طرقه علي الباب ووقع اقدام تشير الي ان صاحبها قد نفذ صبره
-ترايسي! الم تستيقظي بعد ! ايتها الكسوله!
نظرت ترايسي الي الوجه المشرق الصغير والي خصلات لوسيا فوكس التي لم تتجاوز السادسه عشر ة والتي تبدو طفله في ثوبها المدرسي.
-اعرف ... اشعر بالكسل هذا الصباح ؛ولا ادري السبب. مع انني اراك نشيطه ومنتعشه.
كشرت لوسيا في وجهها:
-... قال ابي لامي ؛ ليلة امس ؛ ان المنزل يبدو كالماخور بسبب حاجته للتنظيف؛ فسالته كيف يعرف ما هو الماخور.... وحصل بينهما شجار طويل عريض. وهذا الصباح لم يتبادلا الكلام ؛ ولكنه اخرجنا جميعا من الفراش فجرا لمساعدتها وهذا ما تراه أسوأ من العمل بمفردها.... في الواقع لا ادري لماذا يزعجان نفسيها بالامر؛ بعد يوم او يومين سيعود المنزل الي سابق عهده من القذاره..... ما اردت قوله لك ان اليوم هو الجمعه ؛ وتقول امي ان بامكاننا اقامة حفل شواء قرب النهر الليله ؛ فهل ترافقيننا؟
-انا...
- اوه... لا تقولي انك مشغوله في المنزل...... فانا آمل ان تحملي معك الجيتار والهير مونيكا فالسيده يونغ ستأخذ معها الاكورديون ترايسي؛ ان كنت لا تستطيعين المجئ فسأذهب لرؤية كريس و....
-لا حاجة للذهاب اليه ؛ فانا الليله في عطلة
- اوه ... عظيم . انما لدي فكره . ياطلب من كريس مرافقتنا انه مرح جدا....
صمتت عنما سمعت صرخه بعيده:
-هذه لي....ز امي تصيح من الافضل ان اعود ..... هل تطلبين منه مرافقتنا ترايسي؟ اراك لاحقا؛ ايتها الكسوله ولا تنسي ان تساليه
تركت المنزل تصيح لامها انها قادمه بصوت حاد ؛ جعل ترايسي تصم اذنيها
لم يكن طلب دعوة كريس مفاجنا لها ؛ فلم يطل بها الوقت حتي اكتشفت ان له طريقه خاصه في معاملة الاولاد؛ احست يوما بالدفء يغمر قلبها حين هنأها علي طريقة معاملتها لهم.... فقد قال لها ؛ وكان قد مضي علي وجودها قرابة هناك الشهر:
- كيف حالك ... ياعازفة المزمار؟
-من؟ انا؟
ابتسم:
كلما رايتك وجدت خلفك قطارا طويلا من الاولاد. الا تشعرين بانك اشبه بعجوز تعيش في حذاء قديم؟
ردت مبتسمه:
- احيانا... ولكن هذا يمنح اماهتم فرصه للراحه وانا احبهم
- اري ان الحب متبادل .. يبدو ان لك سحرا مع الاولاد مع انني اسمع نغمات متنافره تتصاعد من منزلك احيانا..ز وكأنك والاولاد تخنقون القطط
- اوه.ز يا الهي هل الامر بهذا السوء؟ المسأله انهم جميعا يريدون تعلم العزف علي غيتار وهرمونيكا ابي.زز وقد يكون الامر أسوأ من هذا بكثير
-زكيف؟
ردت مازحه: كان سيكونأسوأ لو كان عندي طبل
- لاسمح الله
ابتسمت لنفسها تفكر: اجل ؛ سيكون الامر اسوا انما هذا ان لم اخرج حالا من الفراش ؛ وتحركت علي الفور.

عيون2008 13-12-09 02:51 PM

دار كريس في كرسيه الكبير لينظر الي خارج نوافذ مكتبته المرتفه التي توفر له منظر واسعا لاملاكه؛ وقال:
- اظنك تمسكين بكل شئ في يدك ترايسي؟
كانت ترايسي تجلس علي جانب المكتب ؛ تتصفح دفتر ملاحظاتها
كانا يتناقشان عنليه بيع مجموعه افراس مشهورة للاستيلاد ستجري يوم الثلاثاء القادم... كانت الافراس والجياد قد وصلت يومي الاحد والاثنين ومؤسسة غاليهار ستفتح ابوابه للعموم وسيتمكن المشترون من التفرج علي ما يرغبون من الجياد
قالت ترايسي وهي تسجل ملاحظه:
- انا...... اظن هذا.. نظمت امر توزيع المرطبات ؛ واقامة السرادق ليوم الثلاثاء؛كما استدعيت متعهدي الطعام ؛ وتشاورت مع السيده بريتونز بشأن الغذاء الخاص الذي ستقيمه ؛ اوه؛ علي فكره طلب مني كيلي ان اعلمك بان هناك تغييرات في الكاتلوج... فثمة فرس اسقطت حملها ليله امس واخري كان المفروض ان تكون حاملا ؛ وبدا انها ليست حاملا. ولقد طبعت التصحيحات
ابعد نظره عن النافذه وابتسم لها
-كفؤة جدا ؛ انسه تشسترتون
-شكرا لك... ولكنني اعتقد ان الرهان سيكون في تقديم الحلوي اعني؛ اذا استطعت قول هذا فيما بعد سأكون قد تجاوزت الامتحان الحقيقي.
ضحك:
-اعتقد انك محقه.... اكنت تعانين متاعب مع معجب جديد؟
اشاحت بوجهها لانها شعرت بالاحمرار يرتفع الي وجنتيها لاسباب خارجه عن ارداتها . كان كيلي هنتر يحس بميل نحوها ؛ مع انه اصغر منها بسنه تقريبا واقصر منها بعشرة سنتمترات ؛ ولكن لم يغير هذا شيئا قالته او فعلته. فهو يدأب علي ملاحقتها لتوافق علي مرافقته الي السينما المكشوفه في سيارته؛ وهو يحمل اليها غالبا باقات من الزهور يجمعها من المساكب التي تحد الطريق الداخليه الموصله الي المنزل كما يصفر لها كاما مرت به وقد حدث مره ان اثارها فصفعته
وقد ازعجها ذلك كله فهي لم تلق قط صعوبه في ابعاد الشبان عنها واضطرارها الي صفعه لايتماشي مع الصورة الانيقه التي تحاول احاطة نفسها بها
زلعل اكثر ما ازعجها ان كريس كان شاهدا علي تلك الصفعه فقد كان مختبئا ولم يكشف عن نفسه الا بعد ابتعاد كيلي فخرج مقهقها حتي اضطرت الي مماشته
ردت باختصار:
لا... ثم الا تعلم ان من سوء الاخلاق استراق السمع
-اتسمين ما حدث يومذاك استراق السمع. كنت اظن العكس . اشك في انك كنت ستختارين مكانا اقل علنيه .ز كان بامكان مطلق شخص ان يكون علي مرمي السمع وهذا لو لم يسمع صدي الصفعه لكان اصم
شدت ترايسي فكيها ونظرت اليه ساخطه كانت تحس احيانا بما يثير اعصابها وهذا ما ادركت ان سببه جاذبيته ورجولته ربما هو في عمر والدها وربما الشيب يخالط شعره الاسود وعيناه ناعستان دائما ولكن في جسده الرشيق شيئا يخطف منها انفاسها وفي بعض الاحيان كانت تشعر بان رؤيه يديه الرشيقتين السمراوين تبعث فيها الناثير نفسه ولكنها كانت تظن ان جميع الفتيات يشعرن بهذا الشعور لذا لم تتوقف عنده وكان يثير اعصابها ان تراه يتسلي وبطريقه متغاليه بما تمر به مع كيلي

MAROandrody 13-12-09 04:44 PM

ارجو تكمله الروايه بسرعه لانها حلوه

* فوفو * 14-12-09 08:30 AM

شكرا على الرواية الرائعة
سلمت الأيادي

عيون2008 16-12-09 03:14 AM

فيما كانت تفكر في ذلك استغل سكوتها ليقول:
- الا تظنين انك قاسيه عليه؟
فغرت فمها دهشة ؛ فاستغل هذا كذلك ليضيف:
-قيل لي ان الوقوع في الحب يحول الحياه الي جحيم. ولكن المء لا يتعرض للصفع مع عذابه.
وتراقصت عيناه بخبث....
اقفلت ترايسي فمها ؛ بصوت ظاهر ؛ ثم سحبت نفسا عميقا وقالت بعذوبه:
-ان كنت تعتمد فقط علي سماع ما يقال يذهلني ان تشعر بنفسك قادرا علي تقديم النصيحه لي؛ ولو مكرها.
قهقه قائلا باعجاب:
- اصابه موفقه ترايسي... ولكنني رغم ذلك كله لا استطيع الاالشعور بالاسي علي كيلي... كان يجب ان يجد فتاه تناسبه؛ فتاه حلوه صغيرة يمكن ان تبادله اعجابه عوضا عن ان تبادله مخلوقه اخري كلمات في لسان لاذع وصفعة من يد
احست بغضب شديد ؛ وقاومت نفسها لئلا تنقض عليه بقبضتيها اللتين يصفهما.. وليزيد الامور سوءا ارتد في مقعده يراقب معركتها الداخليه بنظره اهتمام متحفظه ؛ وعندما تمكنت من العد حتي العشرة كان قد قال:
- حكيمه جدا
-ماذا تعني؟
رفع حاجبه ساخرا:
- ام تجدي من السهوله ايقافي عند حدي كما فعلت بكيلي
-انا ...حسنا!
ووقفت بغضب:
-يجب مع هذا ان اقول انني دهشه لانني اسمعك تعترف بانك بحاجه لمن يوقفك عند حدك... اتفضل لو شجعته؛ ثمصفعته؟ لو سمعت ما كان يقول لي
- سمعته كان يطري هبه محددة في تركيبة جسدك بكلمات غامضه... ولكنه لم يكن يهذر بل كان يقول الحقيقه فقط.... فلك فعلا جسد جميل ترايسي
ولكن قبل ان تنفجري غيظا اوافقك الراي فهذا شأنك الخاص حتي تختاري العكس.... ولكنني دهش نظرا لشفقتك المتطرفه تجاه الكلب الشريد والجواد الذي سيئت معاملته؛ لا افهم طريقتك في معالجة الامر ولكنك علي ما يبدو لا تدركين ان المرء حين يكون شابا في السابعه عشرة ولا يزيد طوله عن المتر ونصف يكون ضعيفا جدا مع ان كيلي يفضل الموت علي ان يعرف احد هذا.
كانت ترايسي علي وشك الخروج ؛ ولكنها ارتدت لكلماته وسعت عيناها لعينيه فصدمتها جديتهما فجلست ثانية وقالت ببطء شديد:
لم افكر في الامر علي هذا المنحي ... اتظنه يشعر بهذا فعلا؟
تفرس فيها عن كثب مفكرا:
- لا اظن انه سيعاني من الوحد طوال حياته...مع ان الحب الاول يكون مميزا بشكل ما ويجب ان تمنحيه التقدير لمثابرته امام صعوبات عظيمه
رد ساخره:
-شكرا لك....زماذا سافعل ؟ انا .... اعني ..... لم يسبق ان حدث معي شيئا كهذا قط
-قط؟
-لا... لم يجرؤ احد من الصبيان الذين عرفتهم علي التحرش بي بسبب صداقة وحزم ابي كما انه لم يكن هناك احد يملك عقلا راجحا ينظر الي مرتين
رفع كريس حاجبيه دليل علي عدم التصديق ولكنها اردفت تفضي اليه:
-هذا صحيح ... كان لدي دعامات علي اسناني؛ وانظر اليها علي انها تكفي لحراسة قلعة"فوت نوكس" ولم اكن ابدو سوي يدين وقدمين .. اتعلم كنت خرقاء غير مترابطه اقول دائما ما افكر فيه؛ اضافة الي ايقاع كل شئ علي الارض ؛ والتعثر بكل ما يمر بطريقي..و
صمتت مضرجه الوجنتين قليلا... فقال:
-تابعي.
- كنت شديدة النحول... زعندما كنت في الخامسه عشرة ؛كانت الفتيات اللواتي اعرفهن شابات فعلا اما انا فكنت كلوح خشب
تمتم يلوي شفتيه:
- وانا كنت كلوح خشب في السن نفسها. فما الذي غير الحال برايك؟
- لا اعرف .. ربما تاخر نمو ي كالبطه " كلينغ" ولكن فلنعد الي موضوع كيلي.... اعتقد انهه كان بامكاني ان اكون اكثر لباقه ؛ الا انني لكنك محق... فانا................
قاطعها بفضول:
- ماذا كنت تنوين القول بعد"الا انني"؟
- كنت سأ سأل عما اذا كان هناك طريقه لبقه لمعالجتة امور كهذا دون...دون..
-دون ان يساء فهمك؟
-احل ...فما هو رايك؟
تراجع مستندا الي ظهر كرسيه؛ فاحست لبرهة انه ينظر اليها بدون ان يراها... ثم ظهر المرح في عينيه السوداوين ؛ وتركت اصابعه القلم الذي كان يمسكه وقال:
- انا واثق انني لوكنت اباك؛لنصحتك ان تحذري من ان يسلء فهمك ؛ خاصة في مثل هذا الموضوع. لان الفتاه في هذه المسأله بالذات عرضةلكافه انواع المتاعب ولكن كيلي ليس خطرا حقيقيا عليك لتحذري منه... في الواقع حين لايحاول مغازلتك اثناء اعتلائكما الجياد تبدوان متفيقين؛ اليس كذلك؟ اعني ان له روحا مرحة.....

-اجل ...اذن فانت تعتقد ان علي ان اتخذه صديقا؟
- ولم لا؟
ادار كرسيه ثانية نحو النافذه ؛ثم عاد يستدير اليها وفي عينيه شئ من الرصانه الغريبه
-ولكن ..سيكون هناك اخرون غيره ترايسي.... وسيكونون رجلا لا اولادا لقد
لاحظت بغضهم ينظر اليك بشغف.
انتفضت فابتسم بخبث:
- وفري طاقتك لمقاومتهم ترايسي .. فالثامنه عشرة عمر صغير للتورط مع اي كان؛ ولكنك لست صغيره الي حد الاتقعي في الحصار خاصة في العلم الذي تدورين فيه الان ومع الرجال الذين تقابليهم اضيفي الي هذا كرهي الشديد لخسارة سكرتيرتي التي دربتها
استوعبت ترايسي ما قاله بصمت؛ وبنظرة قلق... ثم قالت:
- اشعر حقا بالاسي لما فعلته بكيلي.. ليتني تصرفت معه بطريقه اخويه فربما اراد ان يتعلم العزف علي الغيتار وفي الحديث عن الغيتار انت مدعو الي حفل شواء الليله....
وشرحت له الامر مضيفه بخشونه:
اعتقد ان جاك يلعب دور الاب القاسي كذلك لذلك ستكون الحفله نوعا ما راحة للاولاد فهل ستأتي ؟
- وانا ايضا اقوم بدور الاب القاسي؟
عبست ترايسي ةاحمر وجهها
-لم اعن بقولي ذلك ؛ فانا اقدر نصيحتك واهتمامك ححقا لكن لا اظن ان هناك خطرا في ان اقع لمجرد انني اتمتع بحياتي كما هي. احس انني احقق شيئا.. اكسب عيشي. وما الي ذلك ... فانت محق في شئ واحد ...وهو انه من الغلط الجسيم عدم الاهتمام بالبشر.
صمتت تنظر اليه وفي عينيها خبث ما:
-اتود ان اراهنك؟
نظر اليهابدهشه:"فيم تفكرين"؟
-اراهنك ان كيلي هنتر سينساني في المستقبل القريب؛ وذلك بعد ان استخدم طريقه لطيفه ...اتري...يبدو لي الامر تحديا وانا لااقوي علي مقاومة التحدي.
وقفت تبتسم لهوتكمل:
-لم تخبرني هل سترافقنا الليله؟
التوي فمه وهوينظر اليها؛وتجاهل سؤالها قائلا:
- انت قطعه رائعه من الكتله القديمه التي اعرفها ؛ترايسي اجل... سأ رافقكم الليله ولكن ربما اصطحبت شخصا اخر .. ولا اظن هذا سيسبب المتاعب؟
ردت بخفه:
-لا اظن هذا . هل لي ان اذهب لتناول الغداء؟
تركته يحدق الي الباب ولكنها لم تر البسمه القلقه التي ارتسمت علي وجهه
*************
انتهي الفصل الثاني واعذروني للتاخير

عيون2008 17-12-09 03:21 PM

3-يقظة قلب
قالت لولا فوكس مفكرة:
-أتساءل من سيصحب معه؟
تخلت عن انهماكها بتنظيف البيت بدعوةمن ترايسي.وبناء عن تأكيدها بأن "سيدهاط ذهب الي "ساوثبورت" ولن يعود قبل بضع ساعات؛ وافقت علي ان تشارك ترايسي غذاءها.
صبت ترايسي الشاي وهي تسأل:
-من؟ جاك لن يصحب معه احد. قلت لك انه ذاهب الي.....
قاطعتها لولاغاضبه:
-ليس جاك... اصنعي لي معروفا ولا تذكري اسمه فترة فما زلنا علي خصام يظن الجميع ان الغلطه غلطتي لانهم يرونه الشخص الوحيد النظيف في هذا العالم! لا... انا اعني كريس... وأتساءل من سيصحب معه الي حفل الشوء؟
ردت ترايسيتنظر الي جارتها المتعبه بمحبه:
لم يقل لي.. علي فكره ؛ اظنك رائعه... وقادره علي تدبير امرك بشكل رائع... وانا واثقه ان جاك مثلك تماما ؛ وفي اعماقه...
كادت لولا تتفوه برد لاذع ؛ولكنها غيرت رايها وضحكت:
-اتعلمين ما الذي جعل الامور تسوء هكذا؟ هذا الصباح ؛لم يجد فرشأة او مشط علما ان في البيت دزينه علي الاقل... بدا بالفعل مضحكا بشعره الاشعث فضحكت وهذا ما جعله يرغي ويزبد ! ولكن لنعد الي كريس؛ اظن ان في حياته سيده جديدة ؛وبظن جاك انها كانت معه ومع دان رانكين في السباق ؛منذ بضعة اسابيع
تركت لولا رنة كراهيه تتسلل الي لسانها عندما فاهت باسم دان رانكين .زز فسألت ترايسي:
-دان... اهو ذلك الرجل الاحمر الشعر؛ الذي يحضر الي هنا دائما؟
او مؤخر علي الاقل؟
-انه نذل مع النساء.
-لماذا يدأب علي المجئ الي هنا؟
ردت لولا:
-انه يملك نصف الفرس "تياراتاهيتي" قبل اي شئ...
وبدأ انها ستضيف شيئا عنه؛ ولكنها عادت الي موضوع كريس وصديقته الجديده ؛ثم انهت كلامها:
-المشكله ان قليل من النساء يستطعن مقاومة كريس ؛ اتعلمين .... لكن ؛ ما لا يدركنه هو انه خسر قلبه مره منذوقت طويل ولا ينوي استرداده مره اخري
سألت ترايسي بفضول :"ماذا تعني"؟
-كان الامر هكذا: حين قدم من الغرب لم يكن امامه ما يفعله سوي السعي نحو الافضل . وما ان مرت عليه سنتان؛ حتي اصبح رئيس عمال في اسطبل للسباق. ولكنه لسوء الحظ وقع في حب ابنة احد المالكين ؛ ووقعت هي ايضا في حبه غير ان والديها ؛ ولا يمكن ان تلوميهما ؛كان لديهما مخططات اخري..... فطردا كريس؛ واصطحباها الي اوروبا مدة سنه؛ وحين عادوا . زوجاها من شاب ثري ورث امبراطوريه من المراعيوالمواشي ونال كل التعليم المناسب ؛ حسنا ..ز صعب الامر كثيرا علي كريسغير انه كان لما حدث جانب حسن فقد بات اشد تصميما علي النجاح ... وهذا ما فعله ...منذ ذلك الحين ؛ ولم يترك نفسه يقع في الحب معان في حياته عددا هائلا من النساء.
-اما زال يحبها؟
-اظن ذلك ... لكن ؛ لا يمكن ان نفكر ان مدة خمسة عشر عاما مدة طويله لبقاء جذوة الحب مشتعله مهما كان المحب . ولكن حين تلاحظين لطفه مع الاولاد يتملكك العجب . يقول جاك ان المره الوحيده التي مني بها بالاكتئاب الي درجه الضياع... كان يوم قرأ في الصحيفه ان لينورا سينكلر تزوجت رجلا اخر.
جلست ترايسي هادئة . تفكر في هذا الجانب غير المتوقع عن رئيسها.. ولم تستطع منع الارتجاف من اختراق اوصالها خاصة عندما تذكرت كلماته هذا الصباح: قد يكون الحب الاول احيانا مميزا جدا. اذن فهو يعرف عما يتحدث .. قالت ببطء:
- ربما انت علي حق. وهل عرفته منذ منمذ ذلك الوقت؟
-منذ تزوجت ولكن جاك عرفه قلبي فقد ترعاعا مما تقربيا في الغرب.... كان طائشا متهورا بمقدار ما قد يكون الولد طائشا؛ حسب قول جاك.. امر مضحك ..
صحيح؟ ولكن في بعض الاحيان عندما يجن جنونه ؛ تشعرين ..... صعب ان افسر لك ..ز تشعرن بانه قادر علي فعل اي شئ...زز مع انه لا يفعل شيئا ولكنك تشعرين بأن فيه جاء لم يروضه احد الان.
-كم عمرك كريس ؟ لم استطيع معرفة هذا .
-ستة و ثلاثون عاما .
-هذا ما ظننته لكننى لم اكن واثقة.. حسنا.. ذكر مرة امامى انه فى عمر يخوله ان يكون والدى.
وروت الامر للولا و ما حصل لها معه فى المصعد. حين انتهت من الضحك على الذكرى قالت لها لولا:
-يا للمسكينة! ان هذه الحادثة سيئة كحادثة الجواد و الشرطة. اسفة؛
ما كان يجب ان اذكرك بهاذا ... ما انت بحاجة اليه ترايسى هو حارس دائم.
و غرقت فى الضحك لتبتسم لها ترايسى و تقول: - شكرا لك
- عمليا انه محق فهو فى عمى يصلح ليكون أبيك.
-انه يتصرف فعلا وكأنه ابى او كأنه حارسى احيانا ... انه والسيد نيوتن؛ يشكلان فريقا رائعا
قالت لولا:
-اه... حسنا. ان هذا يصب في خان مصلحتك خاصة وانا اري الطريقه....
وصمتت... فسألت ترايسي بذهول:"ماذا"؟
ردت ببطء:"لا شئ"
ثم غيرت رأيها وقالت بندفاع:
- ترايسي... يجب ان تحذري حبيبتي. لا تظني انني متزمته حين اقول هذا ولكنك ما زلت صغيره ولا تفهمين كيف,,, لنقل هذا.. ربما لا تعرفين من هو تماما؛ ولكنني رأيت دان رانكين ينظر اليك عن كثب ذلك اليوم حين ظن ان احدا لا يراه...
-ثم ماذا؟
- احذري منه ...كان في عينيه نظرة ... لا يمكنني ان اخطئها .انه سئ الاخلاق ترايسي؟.
بدا الذهول علي ترايسي :
- اظنك تتصورين الاشياء فلا تقلقي ؛ حقا ...فانا لن ازج نفسي في امر كهذا بل لا ارني افكر فيه حتي.. اتفهمين ما اعني؟
لوت لولا لااسها الي جانب واحد وقالت بعد تفكير عميق:
-اجل ... وهنا تكمن المشكله ؛ ان الرجال يستهويهم الظن بانهم اول من سيعرفك علي اسرار وعذوبة الحب . ان هذا يشكل مهمازا او تحديا لهم
فتحت ترايسي فمها لترد؛ ولكنها عادت فاطبقته فورا لاندساس فكرتين في راسها؛ الاولي كلماتها المتعلقه بالتحدي والثانيه عدم صدقها مع لولا او مع نفسها.فهي تفكر احيانا في هذه الامور. فقد راح يتسلل هذا الموضوع الي حياتها بصوره دائمه هذه الايام عن غير قصد منها ولكن لم يكن لما تفكر فيه علاقه باي من الرجال؛ او الشبان الذين ينظرون اليها خفيه بل له علاقه احيانا بكريس غاليهار......
وهذا امر غريب فعلا .... قالت تحدث نفسها : فهو لا ينظر الي نظرتي اليه. انه يعتبرني ابنه عهد اليه امر رعايتها وفي احيان اخري يراني ابنه مثيره للمشاكل
فجأة اعتلي وجهها نظرة قلق وارتباك؛ وهذا ما دفع لولا لتشعر بالامومه نحوها.... ثم شاهدت ذقن ترايسي يرتفع ؛ ولمعان عناد يشع في هينيها وهي تقول:
- استطيع العنايه بنفسي لولا... لقد تدربت بطريقه او باخري في السنوات الماضيه ؛ لذا لا اري سببا لقلقك خشبة ان اصبح متوفرة لاول رجل يتقدم مني
هزت لولا كتفها:
-ليست الاخلاق بامر ملموس ياحبي. خاصة حين يحاول شخص بارع اغوائك. انا لا اظن انك ستكونين متوفره لاول من يتقدم اليك من الرجال ولكنني احذرك من الاخطار ...فانا اعرف...
وتنهدت ؛فهبت ترايسي واقفه:
-سئمت من هذا ؛ فهذه المحاضره الثانيه التي اتلقاها في الاخلاق خلال ساعتين...فلننس الامر الان. ولنتكلم عن حفله الشواء..
انصاعت لولا لها مبتسمه مع انها لم تستطع سوي ان تتسأل عما اذا كانت قالت الكثير؛او ان ماقالته غير كاف
******************

عيون2008 17-12-09 10:16 PM

نظرت ترايسيحولها علي ضوء الموقد الكبير الدافئ؛ الذي يلون جذعي شجرتي الصمغ العتيقتين والذي يرمي شبكه متراقصه من الالوان ذاتها فوق النهر المتدفقه مياهها بسرعة وصمت نحو الظلام. كان جميع المتحلقين مبتسمين فرحين ؛ وكان ميتشل يونغ؛الصبي ذو الخمس سنوات؛وصاحب الوجه الملائكي قد تسلل الي حضنها يتوسل اليها الا تتوقف عن العزف بعد ان انهارت ضاحكه وهي تقول: كفي! لقد قطعت انفاسي!
نجحت حفل الشواء نجاحا منقطع النظير؛ فقد خلف الجميع وراءهم التوتر وانضموا الي المرح.
كان مايكل يونغ قد اقام موقدا فوق حفرة في الارض ووضعت فوقها اللحم والنقانق التي تتلظي مرسله رائحتها الذكيه في الجو.... وكان ان اكلت فيما بعد مع السلطه والبطاطاالمشويه بشره. اقام الاولاد مسابقات الركض حتي اشتد الظلام ؛ ثم اخذوا يحاولون اخافة بعضهم البعض. برواية اقاصيص عن الجن والاشباح.... اما ذروة السهرة فكانت حين اقتنعت ترايسي يالعزف علي الغيتار والهرمونيكا علي ان يشاركها مايكل علي اكورديونه... ورقص الجميع؛ كبارا وصغارا... وكانت هيلين يونغ قد اظهرت براعة وخفه في الحركه رغم حجمها وضخامتها؛ ثم اتحفت ترايسي الحفله بعزف منفرد علي المزمار؛ وهذا ما الهم كيلي هنتر علي ان يقنع هيلين بالرقص رقصه انجليزيه قديمه وقد نالا علي ما قدماه استحسانا وتصفيقا حادا؛ خاصة حين رفعته هيلين عن الارض ودارت به مرات ومرات.
كان الماهر الاخر في الرقص كريس غاليهار الذي جاء وحده فراقبته ترايسي باعجاب وهو يعلم لوسيا بعض الخطوات المعقده. ثم تعثرت اصابعها للحظه علي اوتار الغيتار حين شاهدت الطريقه التي نظرت فيها لوسيا اليه... وفكرت....ياالهي! ها قد وقع قلب اخر.... ولكنها نهرت نفسها متسأله ماذا تعني بقلب اخر.....
حين قال جاك ان عزفها رائع وان من حقها الرقص ايضا ردت ضاحكه انها تمرح بمقدار ما يمرح الجميع ؛ والتزمت بما قالت ؛رغم خيبة امل كيلي هنتر التي بدت واضحه للعيان ولكن ربما سبب رفضها هو عدم رغبتها في مراقصة كريس؛ولكن ميتشل قال لها وهو يلامس وجهها:
-هيا ترايسي.
فقبلت راسه الاشقرقائلة:
-اوه.. حسن جدا.... لانك صبيا طيبا الليله.....
ابتسمت لهيلين وتابعت:
-لانك كنت طيبا سأعزف لحنك المفضل
فتأوه كيلي:
- لقد عزفت لحن الفالس ست مرات حتي الان ترايسي.... نحن نحتاج الي لحن هائج وخطوات صاخبة....
فقز الصغير ميتشل مشتعلا حماسة:
-انا ساقود اللحن الهائج ... والخطوات الصاخبه...
زاخذ يدور حول النار فامتد حماسه الي رفاقه الصغار ومن ثم الي الكبار وراحو جميعا يدورون في قطار راقص قبل ان تضطر ترايسي ومايكل الي التوقف عن العزف لشدة استغراقمها بالضحك علي تصرفات الكبار قبل الصغار.
جلس كريس الي جانب ترايسي يقول:
- من الجيد ان تضحكي؛ فانت لست ضمن المجموعه لتتصرفي بحماقه.
مسحت عينيها :
-ولكنك كنت رائعا ظننتك ستقفز في الموقد؛ولن تخرج حيا.... ولقد احب الاولاد هذا
نظر اليها متفرسا:
-اشك في انك عزفت ذلك اللحن لتتمتعي برؤيتنا نتعثر حول النار كالبلها.
انكرت ترايسي:"اه.. ابدا"
لكنها انفجرت بنوبة ضحك واكملت:
-حدث الامر صدفه.....يا الهي .... احس بالالم لفرط ما ضحكت.
-تستحقين الالم
رمي ذراعه حولها بعفويه وضمها اليه:
-كنت عظيمه الليله......
-شكرا لك.... كانت سهرة رائعه....

zeina007 17-12-09 10:43 PM

ktiiiiiiiiiiir 7elwa merci

samaahmeds 18-12-09 02:47 AM

:41:بليييييييييييز كمليها
اتعلقنا بالروايه وعاوزين نعرف باقي الاحداث
بلييييييييييييييييز متتاخريش

عيون2008 18-12-09 02:59 AM

لكن رد فعلهالم يكن عفويا كتصرفه؛ بل وجدت انفاسها تنقطع وحمرة الخجل تغزو وجنتيها. بعد فتره بدا عقد الحفله يتفرق وبعد المساعده في وضع مجموعه من الاولاد في اسرتهم وبعد رؤية انوار الجيرلن تنطفئ ؛وجدت ترايسي نفسها متعبه ولكنها غير نعسي فجلست علي شرقتها ؛ تصغي للاصوات الليله..... واكتشفت اكتشافا مذهلا.... انها تحس بالوحده بشكل غريب وكرهت الدخول الي غرفتها الفارغه
هذا امر مجنون ؛ قالت لنفسها : انا محاطه باناس احبهم ؛ يهتم بعضهم بس اهتماما كبيرا . ولكنني في الواقع لا انتمي لاحد وليس لي من ينتمي الي !اعني ؛ ليس لدي اقارب من جهة والدي وليس لدي اقارب ايضا من جهة امي . ومن المؤسف ان لا اخ لي او اخت..........
سمعت صوتا يقول لها:
- اتتكلمين مع نفسك ترايسي؟
شهقت زكاد يغمي عليها ذعرا ؛ عندما خرج طيف طويل من الظلام.
-من.....؟ كريس !ماذا تفعل هنا؟
استند الي حاجز الشرفه ؛ فالتقط نور القمر ما في شعره من لون فضي ؛ زلكن وجهه بقي في الظل .... وقال:
-قررت ان اعاين الجياد وظننتك نائمه
-وانا كذلك ظننتك نائما .... لا ادري السبب ؛ ولكنني لااشعر برغبة في النوم
-اذن ؛ تعالي معي لنحتسي شرابا ساخنا قبل النوم.... فانا لا ارغب في النوم ايضا.
فكرت لحظه ؛ ثم وقفت :"حسنا جدا"
سارا في بستان الليمون الحامض ؛ ثم توقفت وسط الاشجار تتنشق رائحتها
- أ أ نت من اقترح غرس اشجار البرتقال والليمون في هذا المكان؟
-اجل...لماذا؟
-لانها فكره رائعه. اقف هنا دائما لاتنشق الرائحه التي يعبق بها الهواء واتخيل نفسي في مكان استوائي حيث اريج البساتين ؛ والاسماك الطائرة والسماء الخضراء الشاحبه.... هل فكرت في ذلك حينما غرست هذه الاشجار؟
-اجل...
-اذن...كنت هناك؟
-اجل ترايسي....
مد بده يمسك يدها ...
-هل هذا احد طموحاتك ؟ الذهاب الي افريقيا؟
-اوه .... اجل ...وليس افريقيا فقط؛ فطالما حننت الي اسيا احب ان اري جبل"ايفرست"
وازهار"نيبال" ونراتيل المصلين علي الطرقات الجبليه ؛ وقمة "ديكان" المشتعله . وساسافر يوما
كانت تتكلم كحالمه منجرفه في عالم رومانسي تحت ضوء القمر حيث الاريج عابق في الجو.
-لقد انجرفت.....لم اخبر احد من قبل باحلامي .... لكن ؛لو كنت انت هناك.......
-لكننب لم ار من قبل قمة "ايفرست"
- اوه .......... لا اعتقد ان اناسا كثيرين زأوها؛ زلكن المستحسن ان يحلم المرء
تابعا المسير مجددا..... وقال لها بعد قليل:
-اهذا ما تفكرين فيه حين تنظرين احيانا الي الناس بدون ان تعي وجوهم؟
- وهل اسرح حقا في عالم اخر؟ لم اكن اعرف....
-احيانا
-ربما لانني اكون مركزه علي فهم الامور كما هي ؛ كان ابي يقول لي اممي لا افكر الافي اتجاه واحد . وكان يضك علي لهذا السبب لكنني اظن ان ذلك عجز.
نظر الي شعرها الاسود البراق ؛ثم ابتسم لنفسه:
-اهذا "تنين" تخر تتغلبين عليه ترايسي؟
رفعت راسها اليه:
اجل... امامي لائحه كبيره منها..اليس كذلك؟ مشكلتي لنني اعامل الكلاب معامله البشر واعامل البشر معاملة الكلاب ومشكلتي الثانيه انني افكر في اتجاه واحد فقط ؛ كان لك يوما مثل هذه المشاكل؟
وقطعت ابتسامه خشنه وجهها ...فضحكت عيناه لها:
-ان قصدت ان تسالي عما اذا كان عندي خطايا فنعم طبعا .لا وزن لخطاياك امام خطاياي ؛ لدي طبع حاد كما كان والدك يقول لي دائما
-حسنا ...كان يراه لانه طبعه كان مماثلا لطبعك غير انني لم الاحظ ان عندك طبعا حادا.
صحيح انني شاهدتك غاضبا باردا ولكن لم ار الغضب الشديد يستولي عليك ؛اعتقد ان للمر اثره في هذه المساله فهو القادر علي ان يخلصك منه
ضحك ساخرا
-عزيزتي ترايسي...احيانا اشعر وانا برفقتك بانني اب عجوز.
توقفت عن السير لتلتفت اليه:
-اتعلم انها اكبرمشكله علي مواجهتها؟ احس احيانا انني ناضجه ولكن شخص ما يحجمني فاشعر بانني طفله ساذجه؛ وانت خير من يفعل بي هذا في الواقع حجمتني مرتين هذا اليوم ؛ وهذا ما فعلته ايضا لولا فهل انا طفله...الي هذا الحد؟
اظهر نور القمر وجهه فشعرت بالراحه خاصة وهي تري عينيه تضيقان وشفتاه تلتويان ولم يلبث ان رفع يدا لمس بها جهها ؛ وقال برقه غريبه:
-اجل لست طفله ولكنك ساذج ؛ وظن انك ستبقين ساذجه دائما لان والدك كان هكذا بطريقه ما وهذه السذاجه ستكون ميزة ثمينه عندما تكونين شديدة الدقه فلا تقلقي ترايسي
سحبت نفسا عميقا ؛ ولم تعلم ما الذي دفعها لتقول
-هل احسست قط بالوحده . هل هذا امر ..طفولي؟ هذا هو حقا سبب عدم رغبتي في النوم الليله...
تحركت اصابعه علي وجهها ؛ ثم تغير بريق ما في عينيه .ثم ترك يدها قائلا :"اعرف"
-وكيف تعرف؟
-ليس صعبا التكهن .... وليس الليله بشكل خاص ... لكن حين وجدت صعوبه بالتخلي عن ذلك الكلب ؛ ادركت تماما ما احسست به
قالت بصوت خفيض:
-اوه.... ولكن... يكون الامر احيانا اكثر مما يثيره كلب صغير....
هزت كتيفيها تبتسم ابتسامه مرتجفه :
-في الواقع .... لااشعر هكذا دائما... وسانجو فانا قاسيه جدا داخليا . لااشك في ان ضوء القمر ورائحه زهر الليمون هما من جعلاني جياشه العاطفه.
تثاءبت فجأة فابتسمت:
-هاك ...اظنني سأنام نوما عميقا بعد هذا كله
نظر اليها مفكرا؛ ومد يديه ليمسك بكتفيها ؛فرفعت راسها اليه بتساؤل فقال برزانه:
-اعتقد انه مسموح لي ان اقبلك قبله ابوبه متمنيا لك ليله سعيده ولكن بامكانك المجئ لشراب ساخن مع ذلك
هزت راسها نفيا ؛ وبا لها انهما تبادلا النظرات فتره طويله قبل ان يضمها بين ذراعيه ويحني راسه معانقا
لم يكن عناقه سوي لمسه خفيفه ولكنه صدمها بشكل غير مألوف وجدت ان انفاسها انقطعت كما حدث في المرة السابقه ؛ولكن في هذه المره اضيف الي ما شعرت به احساس مذهل بحنايا جسدها ؛ وخفته ونعومته امام قساوة جسده وقوته
احست للمرة الاولي في حياتها بارتباك مفاجئ واحساس بانوثتها ويتفهم لطبيعتها النسائيه كما احست ام الفوارق والحدود التي طالما فكرت فيها ؛ قوة جعلتها تشعر بدوار غريب ؛ رافقه شعور خاص من الحزن ...والسبب انا في الوقت الذي كانت تختبر فيه يقظة عجائبيه كانت مجرد طفله بالنسبه اليه.
ثم ؛تركها وارتد الي الخلف ؛فرفعت يدها الي وجهها بحركه لا واعيه تقلص شئ ما في وجهه وهوينظر اليها ؛فاحست بقلق وارتباك كبيرين فانتزعت يدها منه ؛وتورد وجهها بشده ثم بدا لها ان قدميها فقدتا القدرة علي اطاعة اوامر عقلها الذي كان يامرهما بالركض ؛ وظلت علي هذه الحال حتي قال بصوت متعب اجش:
اذهبي الي النوم ترايسي...
ثم ارتد علي عقبيه مبتعدا وعندها تحررت من السحر الذي استحوذ عليها والذي سمرها وكان ان عادت اي كوخها متعثره فدخلت الي فراشها وعقلها متعب اجوف
******************

عيون2008 18-12-09 04:13 AM

اسف للتاخير والله بحاول اكملها علي قد ما اقدر


بعد عدة ايام اضطرت للاعتراف بان عالمها البراق السعيد اصبح مكانا رحبا للتوتر والضيق.... كانت قد حاولت يائسه الاتفكر في ذاك العناق الذي كان تحت ضوء القمرح ولكن عدم التفكير فيه كان المستحيل عينه.
كافحت بشدة لتتصرف وكأن شيئا لم يحدث ولكنها ظلت عاجزه عن منع نفسها من التفكير في تلك اللحظات وكانت كلما تذكرت وجدت نفسها ترتجف ؛وتحس بالبروده وبالحراره مها
تساءلت هل فكر في الامر هو ايضا . ولم تكن قد رات عليه ما يدل علي ذلك وعندما رات عليه بعض الامعان في التفكير عزت ذلك الي اسباب اخري . احست ان جوا محددا احدق به واقنعت نفسها ان السبب هو عروض البيع السنويه التي تجعلهم جميعا متوترين
كان هناك امر اخر يقلق نفسها الا وهو دان رانكين الذي تمنت لو ان لولا لم تقل شيئا عنه فقد اصبحت مطاردته لها واضحه ولعل ابرز ما اظهر تصرف دان الغريب هو كيلي الذي كان يظهر كراهية غير عاديه تجاه الرجل الطويل الاحمر الراس الشريك في "تيار تاهيتي" وكانت هذه الكراهيه غير عاديه
كانت كراهية كيلي لدان وملاحقة دان الدؤوب لها سببا اخر في توتر اعصابها ففهمت ما عناه كريس حين تحدث عن الوقوع تحت الحصار.
ولكن دان رانكين رغم هذا كله لم يكن مزعجا فلم يقل ما وترها ؛بل علي العكس كان يدفعها احيانا للضحك بمزاجه الجلف ولم يكن هناك ما يجعلها تشك في دان هذا سوي تلك النظره الغريبه المزعجه المطله من عينيه
وتابعت الحياة مسيرتها ؛واكتشفت مع مسيرتها انها لا تستطيع السيطره علي افكارها او منع نفسها من التمني لو انها اكبرسنا
وفي احد الايام .بعد بضعة اسابيع وجدت نفسها تعتبر الاوقات المزعجه والمتعبه التي قضيتها في العمل جنه اذا ما قورنت مع...
بدا ذلك اليوم كأي يوم عادي كان الجو صافيا والجياد في حركه دؤوب ونوافير المياة ترش العشب والمروج الخضراء
يومذاك وفعت فتاه صغيره عن دراجتها فجرحت ركبتها وكانت ترايسي في هذا الوقت راكبه بسيارتها تريد الوصول الي "نيرانغ" لاحضار البريد ...كانت الفتاه قد مزقت ثوبها المدرسي وارتجفت ارتجافا شديد جعلها لاتذكرا عنوان منزلها
بل لم تكن هذه الفتاه متأكده تمامت من اسم عائلتها .فوضعتها ترايسي في سيارتها . وخبأت الدراجه خلف اجمه؛ علي ان تتخذ تدابير اخر بشأنها لانه لم يكن للدراجه مكان في سيارتها الصغيره ثم اصطحبت الفتاه الناجيه الباكيه الي المنزل وفي المنزل غسلت لها ركبتها ورثت ثوبها ثم قدمت لها كوبا من الحليب حثم صحبتها لمشاهدة قفص طيور عائلة فةكس الذي يحتوي علي مجموعة ملونه من الببغاوات الاوستراليه وطيور الحب والكناري.... فلما رات الفتاه الطيور نسيت مشكلتها وامضت ترايسي وقتا طويلا تقنعها بالابتعاد
ولكن مر الوقت ؛ولم تدرك ترايسي مور الوقت الا حين عادتا الي السياره وشغلت الراديو استعداد للانطلاق ؛ ولكنهاسرعان ما توقفت مصعوقه عند سماعها تحذيرا مذاعا من الشرطه
كان القدر وحده هو من جعل جاك ولولا يغيبان و من جعل كيلي ومايكل يختفيان ولهذا لم تجد سوي كريس للاستعانه به
وهكذا وقفت في مكتبه الكبير ومعها الفتاه المرتبكه فسمعت كريس يقول بملل لا متناهي وهو ينقل بصره بين الطفله الباكيه وبينها:
-ماذا اري بالله..... عليك؟ طفله شريده؟
-اجل ...لا !حدث امر...
سحبت نفسا عميقا قبل ان تشرع في شرح ما حدث ... فسأل بنفاذ صبر:
-حسنا ؟ وما المشكله؟ كان من الافضل لو اصطحبتها الي مدرستها وتركتها عندهم لئلا يفتقدوها ؛ او لئلا يطلقوا الريف كله بحثا عنها ولكن....
قاطعته بجفاء:
-هذه هي المشكله .انهم يبحثون عنها ...وانا... سمعت في الراديوا من نشره الشرطه بان الفتاه نسيت غداءها في المنزل فقصدت امها وجارهم المدرسه تحمل اليها الطعام وبالطبع وجدت ان الفتاه لم تصل الي المدرسه فعادت وفتشت عنها ووجدت الدراجه ... فاستدعت الشرطه وها هم يذيعون تحذيرا ويهددون الخاطف والانكي ان من يقود حمله التفتيش هو ذلك الشرطي الذي كنت السبب في اصطدام سيارته
وقف كريس بسرعة فذكرتها حركته الرشيقه بنمر يوشك علي الانقضاض علي فريسته فارتدت خطوة الي الوراء وهو يقول:
-يا الهي ... لا اصدقك احيانا ترايسي ! منذ متي الفتاه معك؟
شحب وجهها اما م غضبه المستعر :انا؛انا....
- لاباس ...اسرعي الي السياره وساكون معك بعد دقيقه
واستدار الي الهاتف.
واعقب هذا اكبرحدث درامي في حياة ترايسي ولم يخفف من وقع الامر عليها حتي مساعدة كريس ودعمه عندا راح يشرح للضابط المتوتر الاعصاب الذي جعلها تشعر بانها كبرت عشر سنين في ظرف ساعات... والانكي انها ظلت تري غضب الضابط المطل من عينيه وهذا ما اخافها وارعبها
حين عادا الي المنزل خرجت من السيارة وكانت علي وشك الفرار عندما قال لها:
- لا... لاتهلابي..... لدي ما اقوله لك ترايسي
اختار المكتبه مكانا لما سيقوله . ولم يكن ما قاله جديدا عليها ولكن كريس في هذه المره كان اعنف ؛ واقسي فارتجفت داخليا واحتاجت الي قوة ارادتها لتحول بينها وبين انهمار دموعها بسبب قوة كلماته وخشونتها
اخيرا اصبح ما يقوله فوق طاقتها فرفعت راسها تنظر بعينيها الرماديتين نظرة الم وقالت بجفاء:
-لا اهتم بماتقول ...ان الفتاه اصغر من ان تركب الدراجه وحدها للوصو ل الي المدرسه ...انها مجرد طفله ولا يحق لك ان توبخني هكذا ...فانا....
-وما شأنك انت ان كانت كبيره ام صغيره ثم لماذا لا اوبخك ؟انت قادره علي استفزاز نبي او قديس
-لماذا توبخني ؟ لم يحدث ان وبخني ابي يوما؟
-لم يكن ابوك يوبخ احد...ومن المؤسف انه لم يستثنك في القاعده
احست بشفتيها ترتجفان:
-بم اخطأت؟ وهل كان خطئي جسيما فعلا ؟ كان ما جري اليوم حادثه منكوده .فلولا نسيان الطفله لطعامها في المنزل لما حدث شئ من هذا القبيل ..وانا مازلت افكر ...
-المشكله انك لا تفكرين ترايسي ولهذا تزجين نفسك في مشاكل لا حصر لها .. لقد سئمت من ان اكون ملاكك الحارس ... فأنت لا تحتاجين الي اب !بل الي زوج يشغلك في الفراش وخارجه؛ويجعلك تنجبين الاولاد ليرضي غرائز الامومه عندك وعندها فقط لن تجدي وقتا تنفيقيه علي كلاب الناس وجيادهم واولادهم
فغرت فاها ولكنه لم يكن قد انهي حديثه .فقدابتسم بغير لطف امام تعابيرها وصدمتها وقال بخشونه:
-وعندها سننعم جميعا ببعض الهدوء ؛ وهذا ما ينقصنا في الوقت الحاضر بسببك
صاحت غاضبه ؛تمسح الدموع التي تساقطت :
-اوه\1 انا...حسنا من الافضل ان افعل شيئا بهذا الخصوص
وارتدت علي عقبيها تنزع يدها من اليد التي مدها ليحول بينها وبين الخروج ولكنها هرعت الي الخارج لا تلوي علي شئ
اكرهه...اكرهه كانت تكرر هذا الكلمات عندما ركبت سيارتها الصغيره ؛وقادتها بجنون كادت معه لا تتجنب احد اعمدة المدخل همست بسخ:
-كيف استطاع ان يقول لي ذلك ؟ كيف استطاع؟
طوت بضع اميال فبل ان تفكر في ماذا تفعل ثم لم تلبث ان حولت مسير السياره الي منزل السيدنيوتن وزوجته
حين وصلت ؛لم تجد احدا في المنزل وحمد الله ...علي ذلك لان عدم تواجدهما منحها بعض الوقت لاسترداد جأشها ؛وتنظيف وجهها ... وفيما كانت بغرفة الجلوس بانتظار آل نيوتن فكرت في انهما لن يمانعا ابد في ان تستخدم المفتاح الذي يتركانه عادة تحت احد اوعيه النبات علي الشرفه
حين عادا السيد نيوتن وزوجته اخير وجدت من المستحيل ان تخوض فيما بدا لها الان مجرد وهم لا منطق له
بقيت معهما حتي شعرت بالهدوء وعندما بلغت الساعه الخامسه فكرت انها استعادت عافيتها لتقفل راجعه الي الكوخ ولكنها لم تستطع تصور ردة فعل كريس حين سيراها ثانيه
ولم يكن لديها دليل علي ان هذا اليوم الكارثه قد انتهي
********************

فناوي 18-12-09 03:57 PM

يعطيك ألف عافية غلاتو..

تسلم ايديك..

لا عدمناك ولا حرمت الأجر

بانتظار التكملة..

samaahmeds 18-12-09 05:30 PM

thanxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

samaahmeds 19-12-09 09:11 PM

وبعدين يعني بلييييييييييز كمليها بسرعه

عيون2008 20-12-09 01:47 PM

اسفه علي التاخير بجد غصب عني بحاول اخلاصها

عيون2008 20-12-09 03:55 PM

4-هل تقبلين هذا الرجل؟

كانتفي منتصف الطريق عندما تداعت سيارتها وتوقف المحرك عن الحركه كالميت؛ نظرت ترايسي الي عداد الوقود بقلب واجف وعرفت فورا سبب توقف السياره ....كانت ستملأ الخزان هذا الصباح؛ ولكنها في خضم ما حدث نسيت.
والانكي انها سلكت طريقا مهجورا . ماذا تفعل الان؟ فهي وان استطاعت الحصول علي سياره او دراجه ناريه تقلها الي اقرب محطه فهي لاتملك النقود
القت رأسها فوق المقود متأوهة:
اوه...لا ! ماذا سأفعل الان؟ سأسير ولكن امامي ميلين علي الاقل حتي اصل الي اقرب منزل استطيع استخدام هاتفه و....
لكن المصيبه ستكون اعظم واجل عندما ستضطر لشرح هذه الحادثه السخيفه لكريس وهذا ما لا تطيقه.
ثم قفزت مذعورة عندما سمعت صةتا رهيبا فأطلت برأسها الي الخارج فاذا السماء ملبده بغيوم ضخمه دكناء ؛تنذر بعاصفه شريرة؛ اغمضت عينها واستندت بتعب وهي تشعر بعجز كامل شامل وكأن اثقال العالم كله تضغط علي كاهلها
بقيت هكذا فتره تصغي الي الرعد؛ ثم فتحت الباب وخطت الي الخارج ؛ولكنها سرعان ما قفزت الي الوراء عند مرور سياره مسرعه؛ توقفت فجأة مصدرة صريرا مزعجا ثم عادت اليها..
كانت مرسيدس قد سبق ان شاهدتها وامام عينيها المذهولتين توقفت السياره ؛وخرج منها دان رانكين؛قائلا بابتسامه:
-ترايسي ....ياللصدفه ! ما الخطب؟
-انا ...لقد نفذ وقود السياره ....فهل.... تحمل معك وعاء وقطعة خرطوم لاستطيع سحب القليل من خزانك؟ وسأدفع لك....
-اخشي انه ليس لدي مطلبك ... ولكن سأقلك الي المنزل.
-اوه... لا يمكنني ان اطلب منك هذا الطلب انت ذاهب في الاتجاه المعاكس...
ولكن يمكنك ان تقلني الي اقرب مكان ما علي طريقك لاتصل....
واضطرت لرفع صوتها عندما بدأت اولي بوادر الريح بالصفير واولي قطرات المياه بالانهمار.
-ترايسي....انها عاصفه هوجاء ولا اظنك ترغبين في ان تكوني في خضمها. وعلي ما يبدو انت مضطره لقبةل عرضي
-لكن؛ ماذا عن السياره؟
-هناك شئ واحد اكيد وهو انه لن يستطيع احد قيادتها .هل حذرك احد مؤخر من قبول دعوات الغرباء لتوصيلك ؟ انا لست غريبا صحيح؟
-لا....لا....اعني.....
ابتسم:
-اذن ؛ ثمة من حذرك مني شخصيا .....فهل تتصورين انني اقدم علي خطفك لاحمللك الي قصري حيث مصير اسوأ من الموت!
كان يتكلم بهدوء ؛ مع ان المطر ثقل والريح اشتدت ...فقالت بغضب:
-انا لا اتصور شيئا من هذا القبيل.
ايقظت كلماته الخوف الهاجع الذي كانت تشعر به نحوه ولكنها في الوقت ذاته بددت مخاوفها السخيفه تلك
عضت شفتها؛ وتورد لونها. واحست بالغباء خاصة عندما قال لها :
-نحن نتبلل ترايسي...
-اوه...اجل....حسنا شكرا لك ....اعتقد انها فكرة جيده
-لا شكر علي واجب
لكن كان في عينيه تلك التسليه التي شاهدتها في عين كريس من قبل.... فقبلت وصعدت الي المرسيدس .
تمتم دان وهو ينطلق بالسيارة :
- بالمناسبه كان رئيسك يبحث عنك في وقت مبكر
تطلعت اليه بعصبيه ؛فابتسم لها قائلا:
-اه؛خلتك تتنصلين من العمل علي ما يبدو اخطأت.
-اتنصل...؟
-نعم ؛ بدون ان تطلبي اذنا .فلم يكن كريس في مزاج جيد عندما كان يبحث عنك
استوعب هذا بصمت ؛ ولم تستطع كبح ارتجافها ,....
تابع دان يسأل بطريقه عفويه:" هل وقع بينكما شجار؟"
-نعم ؛يمكنك ان تقول ذلك.
-اتريدين اخباري بالامر؟
وانفتحت ابواب السماء؛ فتساقط المطر وكأنه شلال متماسك؛ جعل الرؤيه معدومه فردت ترايسي بصوت ضعيف:
-لا ....شكرا لك....كانت غلطتي ..
تلاشي صوتها ؛ وما ارعبها ان دمعتين كبيرتين انسلتا من بين اهدابها المرتعشه...فسارع دان يوقف السياره جانبا :" يا طفلتي العزيزه"
انتفضت ترايسي واستدارت اليه قلقه:"ماذا تفعل؟"
-لا استطيع ان اقود في مثل هذه العاصفه...سأكون كمن يدعو الحوادث اليه عمدا ولكن سرعان ما ستمر ؛فهذه العواصف الغيميه لا تدوم.....ز اضيفي الي هذا اننا لانبعد سوي ميل عن المنزل؛ وفي هذه الاثناء بامكانك البوح بكل المشاكل التي تجثم علي صدرك ؛ فالبوح لشخص اخر بما يعتمل في صدرك مفيد ؛ وانا كتوم يعتمد عليه ....اكان متوحشا معك؟
انه هكذا احيانا.
تحركت ترايسي في مقعدها غير مستريحه وتمنت لو يغير الموضوع . ثم قالت بلهجه هادئه وهي تحاول كبح دموعها
-لا...لكنني وضعت نفسي في موقف مربك هذا الصباح ؛ وهذا ما جعله يساعدني للخروج منه
-اخبريني بالامر
زاخبرته وان علي مضض؛ ولكن لم تذكر شيئا مما حدث في المكتبه؛ فابتسم دان رانكين باشفاق ؛ وكبح ضحكه قبل ان يقول :
-لا اري مشكله .كان يمكن ان يحدث هذا لاي كان
استدارت اليه:
-هذا ما قلته ...اوه ... لكن يجب ان اعترف ان مثل هذه الامور تحدث معي دائما ...واظن انني ....اخطئ عادة مع الناس ...وفي الواقع ؛افكر احيانا في ان اصبح راهبه....ويبدو ان هذا الطريق هو الباقي امامي
ضحكت في اعماقها وهي تقول له ذلك فالم تتصورقط نفسها راهبه . وفيما كانت مبتسه نظرت الي رفيقها الطويل الاحمر الراس متوقعه منه احساسا مرحا كاحساسها ولكنها منيت بصدمه عندما لم تجده ضاحكا او مشاركا في رحله خيالها الصغيره هذه. بل كان ينظر اليها بتركيز مميت نظره سرعان ما عرفتها لانها شاهدت مثلها قبل الان ؛مع انها كانت من قبل مرفقه بابتسامه .... الا ان لا مجال للخطاء فيها الان ؛فحبست نفسا عميقا.
-انا...
تسللت ذراعه الي كتفها وسال بشفتين لا تكاد تتحركان:
-انت ماذا؟ اتعرفين ان ثغرك اجمل ثغر وانه لا يشبه ابد ثغر راهبه؟ وسيكون من العار الصارخ رؤيتك مسجونه في دير.... فانت خلقت للحب؛ والدلال.
تضرج وجهها بشده فهمست :"لم اكن جاده"
تمتم:
ان لتورد وجنتيك تاثير مدمر في . والانكي انني كنت اراقب هذا التورد من بعيد وها انا اري نفسي عاجز عن المقاومه لحظه اخري.
اقترب منها ببطء يلفها بذراعه..زبعد هذا ؛لم تكن ترايسي واثقه من السبب الذي حرك ذعرها. كانت تفكر حتي تلك اللحظه بان هناك طريقه ما للتعامل مع مايحدث ؛ولكن تفكيرها السليم تخلي عنها فجاه . وتركها في قبضة رعب هائل وهذا ما دفعها الي معاملته بالطريقة التي عاملت بها كيلي هنتر منذ اسابيع.
فقد ابعدت راسها عنه واطلقت صفعه علي وجهه فدوي صداها دويا.. ولكنها ازدادت رعبا لانها رات ان صفعتها تلك زادت متعته فقد قال بصوت منخفض اجش :
-ايتها القطه الشرسه ...ستدفعين ثمن هذا .وستحبين كل دقيقه الهذا السبب صفعتني؟
شهقت باكيه:
-لا...لا.... ارجوك ...دعني ....دعني اذهب
واخذت تتلوي بين ذراعيه بياس
مرر اصابعه في شعرها:
-ليس بعد ياحلوتي ...اقسم بالله ان لك روح مقدامه وهذا ما يعجبني .
وشدها اليه ثانيه ؛مطلقا يدا عابثه امسكت شعرها بطريقه اثارت احساسا حادا بالالم
كان يجب ان تكون هذه اللحظه مناسبه للتوقف عن المقاومه فقد استرخت في اشمئزازها ولم يكن الاشمئزاز وحده هو ما ظهر عليها بل رافقه غضب شديد جعلها تصيح به
- اه كان الجميع علي حق في ما قالوه عنك.. كيلي هنتر يساوي عشرة منك
استرخت قبضته برهة ثم قال وكانه لا يصدق :
-كيلي هنتر؟
-اجل
ضحك:
-ظننتك تحبين كريس ...في الواقع كنت واثقا من هذا ...فقد حذرني منك وكانك ابنته ... لكن يجب ان احذرك حبيبتي ؛بان لا قلب لكريس .. فقد فقده منذ سنوات ووضع مكانه قطعه صوان...اما كيلي فهو يشبه القرد الممسوخ الذي يحاول العزف علي الكمان . علي حسب قول القصه ....هكذا كان يتقرب منك ...لذلك نسيت امره
نظرت اليه بكراهيه وازدراء شديدين ولكنه ضحك ثم شد ذراعيه حولها ....اعقبها دقائق من العنف عضته وخربشته ولم تلق اي نجاح يذكرا
ثم سمعا ضربه تثير الرعب قذفت بهما الي الامام ودفعت دلن الي الشتم قائلا:
-لقد صدمنا احدهم من المؤخرة...
استغلت ما حدث ؛ففتحت الباب في لمح البصر وتسللت الي الخارج وكانها سمكة" الانقليس" علي الرغم من سبابه العنيف الهادر ويده الممدوده نحوها.. ثم اخذت تركض تحت المطر ولكنها سمعت اثناء فرارها صوتا غريبا غاضبا يستمطر غضب الله علي دان رانكين
شجعت نفسها وهي تجر قدميها علي المضي قدما رغم تعبها الشديد المطر المنهمر.
-انه ميل فقط يالهي كان يمكنه التغلب علي بسهوله في سيارته ...ارجوك يا ربي لا تجعله يلحق بي
ثم شهقت شهقه راحه عندما شاهدت عواميد البوابه البيضاء والمصابيح المضاءة فوقها وكانت تمر بالبوابه ؛ حين اضطرت للوقوف بسبب وخزه عنيفة في خاصرتها ؛ولم تع ان هناك سياره قادمه نحوها حتي رفعت راسها ولكنها حالما رفعت عينها اعمت الانوار الباهرة بصرها وسمعت صرير الاطارات وهي تتوقف علي بعد انشات منها
من خلال ضباب الالم الذي لفها ؛والمطر النصب عليها عرفت ان من وجدها في هذه الحاله المرزيه هو كريس وكانت واثقه من ذلك حتي قبل ان يشرف عليها جسده الطويل وقبل ان ينطق باسمها بطريقه لم تترك لها مجالا للشك في حالته العصبيه
وجدت ان كل ما كانت قادره عليه هو القعود جالسه فوق الاسفلت الرطب ووجهها بين يديها
***********************88

samaahmeds 21-12-09 12:45 AM

[glint]
طيب امتي هتكمليها بلييييييييييز

[/glint]

عيون2008 21-12-09 05:13 PM

قال لها كريس:
-والان....هل لك ان تشرحي ما حدث و تبرري نفسك ؟
نظرت ترايسي عاجزة الي فنجان الشاي الساخن بين يديها ؛ ولم تستطع التفكير كيف ستبدأ حتي مع ذلك؛ فقد كانت هذه اللحظه مسلطه فوق رأسها طوال الساعه الاخيره وبالتحديد منذ حملها كريس الذي وضعها امام السيده بريتونز الدهشه طالبا منها تنظيفها. وهذا ما فعلته فقد دفعتها الي الحمام فاستحمت وارتدت ثيابا نظيفه ثم راحت تضع المطهر الاحمر علي الخدوش والجروح التي اكتسبتها ترايسي من عدة مصادر معظمها من الانزلاق فوق الارض المبلله عدة مرات... وقالت لها السيده وهي لاتصدق ماتري:
-ولديك كدمات كذلك. علي عنقك وكتفيك وكأنك كنت ...... لكن بكل تأكيد هذا غير معقول...
نظرت ترايسي الي نفسها في المرآه لاول مرة وارتجفت ,ثم ردت عليها بهدوء:
-ارجوك؛لا تضعي المزيد من هذا الدواء علي.... ابدو فيه كمهرج ارقط.
-ان ما تحتاجينه بالفعل هو ضمادات بارده .ماذا اصابك حبيبتي؟
انقذها من الردود وصول كريس الي غرفة النوم المجاورة للحمام كان يحمل فنجانين من الشاي ولكنه سارع يستغني عن السيده بريتونز بجفاء فنظرت الي غرفة النوم المخصصه للضيوف ؛وقالت:"هنا"
رد ساخر:"اجل هنا"
نظر اليها وهي ترتدي بيجاما ضخمه من بيجامات السيده بريتونز القطنيه ثم الي عينيها ...فغاصت خوفا في اريكه ذات مقعدين .ثم سمعته يقول:
- مازلت انتظر ردك ترايسي!
كانت الكلمات هادئه ولكنها لم تشك في اللؤم المستتر وراءها
فارتشفت قليلا من الشاي لتهدئ اعصابها وقالت مترددة:
-قمت بعمل احمق
قال ساخرا:
-ادهشتيني
وقف امام النافذه فتأملت ثيابه التي ارتداها منذ قليل ؛ ثم نظرت الي شعره الكث الاسود الذي ما زال رطبا. بدا لها طويلا يثير الخوف. وجذابا بشكل لا معقول ...عندما رفع عينيه اليها اجتاح وجنتيها احمرار شديد وعقلها ارتباك رهيب ...كيف لي وانا اكرهه واخافه ان اشعر بالمشاعر ذاتها نحوه دائما؟
كيف لي ان احس بالعذاب حين اكون قربه خاصة بعد ما تفوه به هذا الصباح ؟ لكن هل احاول اخفاء مشاعري ؟ ربما لا..... فما دام دان رانكين قد استطاع ملاحظه هذه المشاعر....
اه ...يا الله وانتزعت نظرها عنه ....هل هذا عدل ؛خاصه حين افكر في مدي سيطرتي علي كيلي
-ترايسي ....انظري الي
قطع صوته عليها افكارها ؛ فابتلعت ريقها واجبرت نفسها علي رفع بصرها اليه ...فقال:
-والان.... هلا اخبرتني كيف وصل بك الامر الي ان نكوني عرضه لحادثةوضحيه اغتصاب في آن واحد .ابدئي من البدايه ؛وهذا حسب ظني بعد مغادرتك منزل السيد نيوتن
اتسعت عينها دهشه:
-وكيف عرفت؟
-عندما تواريت عن الانظار طوال النهار ؛بدا لي اخيرا انه المكان الوحيد الذي قصدته . اتصلت بهما فقالا انك خرجت منذ مدة وتوقعا ان تكوني تخطيت العاصفة وهذا ما لم يحصل لذلك خرجت ابحث عنك
وتسألت بحزن مرة اخري عن أسوأ ما منيت به اهو وقوعها بين براثن دان رانكين؟ علي اي حال انه صديق وشريك
-اين السيارة الان؟
-اوه.... لم يحصل الحادث في سيارتك
-تابعي ترايسي
سحبت نفسا عميقا؛ بعدما ادركت ان لا خيار امامها؛ فاخبرته كل شئ تقريبا؛ حين انهت كلامها كان هناك صمت متوتر ؛ انهاه بسؤال بارد:
-قبلت من غريب ان يوصلك؟ كنت اظنك اكثر حكمه

عيون2008 21-12-09 09:42 PM

-قبلت من غريب ان يوصلك؟ كنت اظنك اكثر حكمه.
-لم يكن....حسنا....اعني لم اكن اعرف ما افعل...
-كان يمكنك المسير حتي اقرب منزل والاتصال بي
ردت تدافع عن نفسها:
-لم يكن اقرب منزل قريبا كما تظن ....اضف الي هذا ان السماء كانت توشك ان تصب جام غضبها ...ثم بعدما قلته لي صباح اليوم اصبح طلب المساعده منك اخر ماقد ارغب فيه ... اسمع انا متعبه ؛ وما زال علي ان اعيد سيارتك الي هنا ....هلا اجلنا حديثنا؟ اعترف انني مذنبة في كل شئ فهل استرحت؟
......انا حمقاء ولكنني رغم اقحام نفسي في المشاكل استطيع الخروج منها انما مع بعض العون من الله
برقت عيناه غضبا؛واستقام في وقفته ثم تقدم منها فاضطرت الي التراجع والجلوس من جديد .... قال بصوت ملؤه الاحتقار:
-لن تذهبي الي اي مكان ؛فليس الامر بهذه البساطه
تمتمت :"ماذا.....ماذا تعني ؟
منعت نفسها بقدرة قادر من التقوقع في المقعد ؛شد فمه حتي اصبح خطا ابيض ونظر بحده الي شفتها التي تعض عليها خوفا؛ثم اجبر نفسه علي الاسترخاء قليلا وجذب كرسيا اخر ليجلس قبالها
-اولا تقولين بفخر انك تخرجين نفسك من المشاكل ولكن فتاه اخري قد لاتكون محظوظه في يوم من الايام.....وهذا يعني ؛ان لا خيار امامنا سوي ان نخبر الشرطه؛ولا شك في انك قادرة علي التعرف الي نوع تلك السياره وتفاصيل وجه مهاجمك
فتحت ثغرها وقالت بارتباك:
-اوه....... لكن..... اعني....... ما اعنيه.... اظنني مسئوله جزئيا عما حدث.
-كيف؟
ابتلعت ريقها :
-حسنا ....لا اظنه كان يريد سوي العناق..... لكن.......اصابني الذعر
-ايعني هذا انك تظنين انه يحق لمطلق غريب ان يعانقك؟
-لا طبعا لا....لكن...
-وما الالهام الذي اوحي اليك بانه لم يبغي سوي العناق
-لا ادري
وهبت واقفه ولكنه كان اسرع منها فامسك بذراعها وقال بصوت مهدد:
-اخبريني ترايسي.....لماذا تحاولين حماية من فعل بك هذا؟
صاحت وهي تكاد تبلغ ذروه التحمل:
-ليس الامر هكذا ....ليس كما تظن علي اي حال ...لكن ..... لكن
لمع نور الفهم في عينيه , وقاطعها بخشونه:
-انه شخص تعرفيه .اليس كذلك؟
ردت متهوره :" اه .... اجل"
وارتجفت حين رفعت نظرها اليه فرأته ينظر اليها وكأنه لا يراها ثم تمتم:
-أكان دان رانكين ؟ كان يجب ان اعرف...انت حمقاء اكثر مما ظننت ترايسي ...الا تعلمين انه يرغب فيك منذ اسابيع؟
انا .....لم اكن اعرف في ما افكر او في ما افعل ...كنت في ورطه الا تري ..و..... ولولا تصرفك المرعب هذا الصباح لما وقعت في هذه الورطه اصلا ؛ولما كنت تفوهت بتلك الكلمات التي اثارت غريزته وهي كلمات ذكرت فيها انني ارغب في ان اصبح "راهبه
وتجمعت دموع البؤس والارتباك في عينيها
ضحك انما بدون مرح :
-راهبه؟ انها غلطتي الان.....صحيح ؟ اذن ؛ يجب ان نفعل شيئا اليس كذلك؟
سنتاكد من عدم وقوعك في ورطه بسبب اشخاص اخرين ورنني اكره ان احمل ضميري وزرك ساقوم بهذا الامر ..واعلمي انك ما ان تعتادي علي الفكره حتي تجدينها غير غريبه عنك ....علي اي حال
-انا ....ليس لي ادني فكره عما تتكلم
احتوتها ذراعاه وسألها مبتسما :
-اليس لديك فكرة . عجبا ...اتكلم عن زواجنا ...عزيزتي ساعتئذ علي الاقل ؛ساتمكن من حمايتك من نفسك ومن العالم البشع الكبير الذي تجدين صعوبه في التعامل معه وستتمكنين من انجاب اطفال ترضين بهم حاجة قلبك
خرجت من جمودها لتقول بسخط :
-توقف عن هذا...لا تقل هذا ....لست ....لست جادا.
-ولماذا لااكون جادا؟ يري بعض الناس ان هذا سبب وجيه للزواج
سحبت نفسا عميقا ؛ وحاولت التفكير ؛ثم قالت:
-انا لست احد اولئك الناس .....فانا اؤمن بالحب
ابتسم ؛ورفع يده الي مؤخرة عنقها بلطف:
-لن تتعرفي اليه ؛حتي ولو وقع علي قمه راسك ....مثلا: لماذا تظنين انني عانقتك في بستان الليمون؟ اكان عناقي من اجلك فقط؟
تصاعدت موجه مؤلمه حاره من الاحمرار من عنقها ال وجهها فغضت طرفها عنه وحاولت الخلاص من بين ذراعيه بحرقات خرقاء لكنه قاومها:
-انظري الي....
-لا ...لا استطيع ...ولا استطيع الزواج بك كذلك . شكرا علي اي حال ؛ولكنني لن استطيع.
-علي اي حل ستتزوجينني عزيزتي
-كريس...
تنفست بياس ثم راحت تجهش بالبكاء فانهمرت الدموع حاره وعجزت عن السيطره عليها كما لم تستطع منع جسدها من الارتجاف ؛من ردة الفعل زالاحاسيس .
رفع يديه ببطء يمسك وجهها ؛ ويمسح دموعها باصابعه ؛ ثم وجدت نفسها تتكئ عليه وتبكي علي كتفه تحاول في الوقت نفسه الاعتذار عن غبائها .عندما ضمها اليه شعرت بالامان والدفء يتسلل اليها حتي هدأت اخير ونظرت اليه بعينين مغرورقتين بالدموع والدهشه .... ثم تنهدت تنهيدة عميقه وتركت نفسها تسترخي كل الاسترخاء
*************

نونه91 21-12-09 10:38 PM

[type=627322]هلاو عيون
عيوني اشوكت اتكملين الروايه؟؟؟[/type]

عيون2008 21-12-09 10:53 PM

-ترايسي باربرة....
ادارت ترايسي راسها ورفرفت عينها فقد ادركت انها هي من لفظ اسمها اثناء الحلم
كانت الغرفه غارقه بنور الشمس وكانت الريح تفتح الستائر وتدفعها الي الداخل حاملة معها اريج الليمون وعبير الارض الرطبه...فاستلقت بهدوء تعرف ان الشمس الحاره ستبخر المياه التي انهمرت ليل امس
ثم تساءلت كم الساعه ؛ وفكرت ان الوقت متأخر؛ وتساءلت لماذا تحس بهذا الشعور الذي صعب عليها للوهلة الاولي وصفه ثم تذكرت انها استيقظت وسمها علي فمها ؛فعبست ؛واسرعت تستوي جالسة لانها تذكرت ما كانت تحلم به وما كانت تقوله في منامها : ترايسي باربرة تشسترثون اتقبلين هذا الرجل ....
عادت احداث الليله الماضيه تبرز امامها ؛فاحمر وجهها ..يالهي! ماذا فعلت؟ عادت تستلقي فوق الوسادة ووجهها يكاد يحترق ويداها ترتجفان فقد تذكرت موافقتها علي الزواج وانتحابها علي صدره
-لكن كيف اتزوجه. لا يمكنه ان يكون راغبا حقا في الزواج بي ...انه يريد فقط....اه يالله
فيما كانت تهبط درجات السلم قالت لها السيدة بريتونز:
-اه ... هذا انت ترايسي ....طلب مني كريس ان اتركك نائمه ؛ولكنني تركت لك بعض الطعام للفطور ...حسنا تبدين الان افضل حالا حبيبتني ...ما اعجب ما يفعله النوم بالجسد
ابعدت ترايسي وجهها وقلبها خافق ثم قالت :
-لا ارغب في الفطور ....شكرا لك سيده بريتونز
- فنجان قهوة اذن ....انا لا احب الفطور ايضا اسمعي احملي فنجان القهوه الي المكتبه ؛فكريس يريد رؤيتك
ابتلعت ترايسي ريقها بصعوبه وشدت قبضتيها
كانت نوافذ المكتبه مفتوحه علي مصراعيها ؛ فبان المنظر خارجا مغلقا ببخار من الحرارة ؛رفع كريس راسه ينظر اليها وهي واقفه عند الباب قلقه حامله في كلتا
يديها فنجانا من القهوة التي يتصاعد البخار منها
تسللت ابتسامه كسول الي عينيه ....وجعلها الارتباك تشيح بوجهها عنه عاجزة تتساءل كيف لها ان تشعر بهذا الارتباك ؛والخجل؛ بعد موافقتها علي الزواج به.
وقف متكاسلا ودار حول المكتب لينقذ فنجاني القهوة من الانامل المرتعشه.
-صباح الخير ايتها السيده غاليهار العتيده.... تبدين افضل حالا هذا الصباح.
تنفست نفسا عميقا بسرعه:"كريس....."
رفع حاجبيه متسائلا ولكن كان فيهما بريق الضحك ؛ فاحست احساسا غريبا بانه يعرف تماما ما جاءت تقوله وان لا طائل مما ستقوله
ولكن يجب ان اتحدث يجب ان ادفعه الي التعقل ؛ رفعت كتفيها وتحركت مبتعده عنه ؛تقول بجفاء:
-لا استطيع الزواج بك كريس ؛ واظن ان من الافضل ان ارحل الان
-الافضل لمن؟
عبست ؛تحذر نفسها؛ثم فكرت في ان رحيلها افضل بالنسبه له فاستدارت اليه لتواجهه:
-الافضل لكلينا .....اسمع ....كنت افكر منذ استيقظت ..... قلت لي مره ان طباعك رهيبه ؛واظنها شبيه بطباع ابي كنت اظنك البارحة غاضبا لانني مصدر ازعاج لك ؛وهذا ما كان يقوله ابي ايضا حين يكون المرء في ذروه الغضب يقول اقوالا يندم عليها فيما بعد.....
هجرها النطق فجاه فقد راته ينظر اليها مفكرا وكأن شيئا يدعو للسخريه قد ظهر له ؛ولكن كان كل ما قاله :"هيا اكملي"
ابتسمت بخجل ؛ثم تنهدت :
-حسنا ....اظن ان الامر سخيف ....نظرت الي نفسي في المرآه هذا الصباح فلما رايت الكدمات احسست انني ابدو امراة ناضجه ولكنني في الواقع انا...اعني انك تظنني....
قاطعها:
-ترايسي ...لننظر الي الناحيه التقنيه فقط؛ انت امراة ناضجه وليس لديك خيار سوي الزواج بي
صاحت :
- بل لدي خيار اخر فلا اظنك تجبرني ؛اه
احست بالدموع تترقرق في مآقيها ؛فامسك يدها يقبل راحتها ؛ ثم لف اصباعه حولها
-ولكنك تريدين ان يتم هذا الزواج؟
تدفقت الدموع الي وجهها وساد صمت قطعته بقولها:
-اجل ؛ اريد هذا . وكنت افكر بك ؛ ولكن الفتيات يعانين من هذه الافكار....
-ليس الفتيات فقط
-ولكنك حتي ليله امس ؛ لم تظهر ما يدل علي انني لست سوي طفله مثيرة للازعاج ؛وما اعرفه انك تريد ان تتزوجني بسبب .....ما حدث... وهذا لا يساعدني ابدا علي اتخاذ قراري
انتفضت حين قال لها باهتمام بارد:
-وهل ستصدقيني لو قلت لك لنني احبك ترايسي ؟
-انا ....لا ! وهذا ما احاول قوله لك!
-اذن .. اتظنين اننا قادران علي ان يتعلم كل منا كيف يحب الاخر
فتحت شفتيها؛واسرت عيناه عينيها ؛وكانه قادر علي ان يري روحها.
قال لها:
-ترايسي انت تدهشينني ! ظننتك لا تستطيعين مقاومه التحدي؛وظننتك لن تمانعي في ان يتعلم كل منا ان يحب الاخر .كما ان هذا الامر ذو اتجاهين.
-كيف؟
-قلت بنفسك انك مصدر ازعاج لي ... لكن يجب ان تعترفي انني غالبا ما غضبك
-اجل....لكن لا اري....
ربما سيعلم احدنا الاخر ....لديك مميزات تعجبني كثيرا.
-صحيح؟
ابتسم لها :
-جل ....وليس اقلها صراحتك المؤلمه....علي فكره حين تتعلمين اكثر ستفهمين انه ليس لديك خيار اخر؛فلا تعذبي نفسك اكثر من هذا
طال بها الوقت لتستجمع افكارها؛ولتقول:
-لكن لدي خيار.....اليس كذلك؟
-لا
همست يائسه بعناد:"بلي"
-لا
مرر اصبعه علي ثغرها ثم اردف :
-ثمة امر لم تأخذيه بعين الاعتبار والا هو ربما كنت احبك
اجفلت بعنف ؛وارتسم شبح ابتسامه علي وجهها ولعقت شفتيها تبتلع ريقها بصعوبه:
-فكرت في ذلكولكنني وجدته مستحيلا .
بدا عليه التعقل فجأة ؛ثم قال بهدوء ورصانه:
-ترايسي الا ترين انني اشعر بالسعاده لانني سأتزوجك كما اشعر بانني سأنتظر بفارغ الصبر رؤيه اطفالنا
وحدقت اليه مذهوله



انتهي الفصل الرابع والحمدلله واتمني انكم ماتزعلوس مني

samaahmeds 21-12-09 11:50 PM

[rainbow]تسلم ايدك عيون
بس انا زعلانه
بليز كمليها بسرعههههههههههه[/rai
nbow]

عيون2008 22-12-09 11:21 AM

والله بجد بحاول اكملها علي قد ماقدر ومتزعليش ياقمر والله بحاول اخلاصها عليشان خاطرك


الساعة الآن 11:40 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.