آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-12-09, 09:19 PM
| #22 | ||||||||||
| نجم روايتي وعضوة فى فريق ترجمة الروايات العالمية  
|  الفصل الحادي عشر 11 جميع افراد العائلة علقوا على فستان الزفاف بأنه خلاب . لم تصدقهم كليا و لكن انه شئ جميل ان تسمع هذة الملاحظات ، أوت إلى سريرها اخيرا و هي تشعر بصداع من الشمبانيا و البكاء ، وقفت مجددا و سارت إلى غرفة ليز لتطمئن عليها . فوجدتها شاحبة و ضعيفة . www.rewity.com عادت إلى غرفتها فرأت بعض الاضواء في المنزل . و بعد لحظات خرج ليترك من مكتبه و اغلق الباب خلفه ففتحت بابها بسرعة و ارتمت علىسريرها و هي تؤنب نفسها لتصرفها الذي لا مبرر له . www.rewity.com و ضعت رأسها على الوسادة و لشدة الارهاق نامت نوما عميقا ، و لم تتوقع ان تصحو من قبل نيل و هي تدخل لها صينية الشاي . لحظات و سمعت طرقات على بابها و دخلت المربية تحمل ليزا ، وجنتاها متوردة و عيناها تلمعان . www.rewity.com جلست المربية بجانب فران و قالت بهدوء: صباح الخير سيدة مافرو ، هناك حرارة هذا الصباح ، هل تخبرين الطبيب بذلك ؟ أجل بالطبع ، هو يريد ان يراك؟ قالت فران . اعتقد ذلك سيدة مافرو ، قالت المربية و خرجت من الغرفة فمالت فران على أذن ليزا و اطلقت بعض النكات فأخذت الطفلة تضحك بصوت عال . دخل ليتريك و هو يرتدي عباءة بلون البيج ، و فوجئت حين رأته إلا انها تذكرت بأن عليه ان يشرب الشاي كل يوم برفقتها ،لأن هذا ما تتوقعه ليزا . اقترب منها و قبلها على خدها ، ثم جلس بجانب ابنته يحدثها بينما كانت فران تصب الشاي فسألها . هل نمت جيدا ؟ أجل شكرت لك ، تسألت لماذا يحدق بها لهذة الدرجة ،لابد ان عيناها قد اظهرت بوضوح انها امضت ليلتها باكية ، ناولته فران فنجان الشاي و بعض البسكويت . شكرا لك ، هذة طريقة رائعة لبدء يوم جيد . www.rewity.com - أجل، المربية تريد ان تراك قبل ان تخرج ، اومأ بالايجاب . - أجل ربما اعرف لماذا ، يوم هادئ فرانشيسكا إذا كان ياستطاعتك ان تتدبري ذلك ، هناك اماكن مناسبة للتنزه إذا اردت . و إذت استطعت ان تنزلي عجلات ليزا إلى البحيرة فيمكنك ان تجلسي هناك .. فهي تحب ذلك و ربما تنام . - سأفعل ذلك ، ويمكن للمربية أن ترتاح بعض الوقت أيضا . قبل ليزا برقة قبل ان يخرج و قال : سأترككما لترتديا ثيابكما ، مع انك تبدين جميلة كما انت و اضاف و هو يتأمل فران - ولا يجب ان انسى هذا ، اليس كذلك ؟ قبلها بلطف فضحكت ليزا و تمتمت بعض الكلمات في اذن و الدها فقال : نحن متفقان أنا و ليزا انك أم رائعة . www.rewity.com - شكرا لكما يسعدني أن اسمع ذلك . اجابت فران و هي تبتسم بالرغم من الهدوء و السكينة التي تنعم بها فران . كانت عصبية بسبب حياتها الجديدة ، و لكن لا داعي لذلك قالت لنفسها ، فالمربية و تاغ و نيل كانوا دائما يحاولون مساعدتها حتى لا تشعر بالملل . تاغ يأتي احيانا ليسألها اذا كانت بحاجة لأي شئ أو ليحضر لها القهوة و هي تتنزه احيانا و تأخذ ليزا برفقتها ، ثم تجلس مع المربية على الشرفة لبعض الوقت . و تسبح احيانا ، حين تكون الطفلة في غرفتها نائمة . www.rewity.com عندما استيقظت ليزا ،اخذتها إلى البحيرة التي تقع بجانب المنزل . عاد ليتريك إلى المنزل فشعرت فران بأن رجلاها ترتجفان من التوتر بخاصة انها يجب ان تتصرف كزوجة حقيقة امام ليزا . جلس الثلاثة يلعبون الورق حتى شعرت ليزا بالملل فأخذها والدها إلى غرفتها . واستأذن هو للذهاب إلى مكتبه . مما ترك لفران الوقت لتذهب لغرفتها و ترتدي احدى فساتينها الجديدة . www.rewity.com كانت مسرورة و مندهشة لهذا المساء الجميل حين انتهى العشاء . استأذن ليتريك مجددا ليعود إلى مكتبه ، لكنهما تحدثا في جميع المواضيع خلال الطعام و قال بأنه يتوقع يدعيان إلى الكثير من حفلات الاصدقاء و كذلك العكس . - سأكون حرا نهار السبت .. ربما نأخذ ليزا إلى البحر ، فالطقس جميل الآن و لن يبقى كذلك مدة طويلة ستكون هذة فرصتنا الاخيرة . أخذا يشربان القهوة و قالت فران : - حسنا لا تدعني اؤخرك عن عملك ووقفت بسرعة و هي تضيف ، انني متعبة . دخل تاغ فتابعت بلهجة محببة : - لا تتأخر هل تستطيع ذلك ؟ - سأسرع قدر الامكان يا عزيزتي ، اجاب ليتريك بصوت هادئ فشعرت فران بالاحمرار يعلو خداها . www.rewity.com كان الوقت مبكرا لتذهب إلى سريرها . دخلت إلى القاعة و منها إلى غرفة الرسم . وجدت بيانو موضوعة في الزاوية فاغلقت الباب خلفها و جلست تعزف بهدوء . لم تكن تلك المحترفة فقط هاوية لديها المشاعر و الاحاسيس التي تريد ان تعبر عنها و ربما هذا يزيل توترها . اخذت تعزف بعض المقطوعات لشوبان إلا ان حركة خلفها جعلتها تستدير فرأت ليتريك يجلس قرب المدفأة و هو يستمع . www.rewity.com - لا تتوقفي قال متوسلا ، و لكنها وقفت واغلقت البيانو و قالت : إذا ازعجتك أنا آسفة . - أبدا ، فانت تعزفين ببراعة ، هل تعرفين ان ليزا تحب الموسيقى ؟ يجب ان تعزفي لها احيانا . وقف من كرسيه و تقدم ناحيتها . - لم تجدي اليوم صعب و متعب اليس كذلك ؟ - كلا ، الجميع كانوا لطفاء معي .. لقد شعرت انني في منزلي - جيد ، يوما ما يجب ان نذهب إلى آترتشت و يمكنك أن تشتري ما تريدينه من الثياب . www.rewity.com - لا داعي لذلك ، فكرة ان تصرف من ماله الخاص ازعجتها . - انت مخطئة ، فسندعى إلى الكثير من الحفلات ، لدي العديد من الاصدقاء ، و نحن بدورنا سنقيم بعض الحفلات ، و لذلك يجب ان تكوني بأبهى حلة . انا رجل غني و مشهور . فكرت فران في كلماته للحظات ، لقد احضرت معها بعض الفساتين و لكنها بالطبع ليست لما يقول و ربما سيخجل منها . قالت بصوت عال : آه فوائد اضافية كم هذا ممتع ، هل بأمكاني ان اصرف كما اريد ؟ www.rewity.com - ضمن الاسباب ... اجاب ليتريك ممازحا . - حسنا بما انه ليس لدي ادنى فكرة عن مدخولك و لا اتمنى ان اعرف فهذا سيكون صعب اليس كذلك ؟ نظرت اليه و هي تبتسم . - و لكن لا تقلق سأجعلك فخورا فأنا دائما كنت احب ان ترتدي الثياب الجميلة . سارت بجانبه حتى وصلت إلى الباب و قالت قبل ان تغلفه خلفها . - بإمكانك ان ترهن المنزل اذا اضطر الامر . لم تسمع فران ضحكات ليتريك و هي تدخل غرفتها . جلست على سريرها ووضعت لائحة طويلة بأسماء المشتريات التي تريدها . من الفساتين المناسبة للسهرات و الحفلات إلى حقائب اليد و الأحذية . www.rewity.com تزوجته لتجعل ليزا سعيدة طوال الاشهر المتبقية لها و ليس لأية اسباب اخرى . هو لم يقل اي شئ عن الحفلات و المناسبات الاجتماعية و لكن اذا كان هذا ما يريده ، ملابس فاخره و امرأة تبدو كالدمية فسيحصل عليها . www.rewity.com لعب دوره باتقان عند الصباح ، اخذ يداعب ليزا و هما يشربان الشاي ، ولانها ستحافظ على وعدها . اخذت الطفلة في نزهة حول الحديقة و حين عادا إلى المنزل جلسا يلعبان الورق في المساء بينما كانوا يتناولون الطعام تلقىليتريك مكالمة هاتفية و استدعي إلى مستشفى آترتشت لحالة طارئة فأكلت فران لوحدها ، و انتظرت عودته و لكنه تأخر فأوت إلى فراشها . www.rewity.com بدت الايام روتينية . و لم يتوقع احد منها ان تقوم باعمال المطبخ ، و هي بدورها لم ترد القيام بهذا العمل على اي حال ، كانت تمضي وقتها برفقة ليزا ، تنسق الزهور تتحدث مع عائلة ليتريك على الهاتف . في اليوم التالي اخذهما ليتريك بنزهة إلى الشاطئ ، وحين وصلا اخذ يقود عجلات ليزا بهدوء في حين راحت فران تلتقط الصدف و تعطيها لليزا . الطفلة تضحك مسرورة على النكات التي يطلقها والدها .و فران بدورها كانت فرحة للغاية ،و فكرت ان ليتريك يكون رائعا في بعض الاحيان و خاصة اذا لم يكن مزاجه سيئ . www.rewity.com غرقت ليزا في نوم عميق اثناء العودة فاخذها والدها إلى غرفتها ووضعها في سريرها . جلسا يشربان القهوة و بعد لحظات وضع ليتريك أمامها دفتر الشيكات . - ليزا يجب ان تكون في المستشفى الاسبوع المقبل . نهار الاثنين صباحا ، وذلك لاجراء معاينة على حالتها و اقترح ان تأتي معنا و تقومي بجولتك لتشتري ما تريدينه . نظرت فران إلى دفتر الشيكات و قالت : ربما ليزا تود ان تأتي معي . – انها متعبة كثيرا ، اشتري كل ما تريدينه و احضريه إلى المنزل لكي تراه . - كل ما اريده ؟ انت تقصد ذلك ليتريك ؟ - لم اقل ذلك ، اطلقي العنان لنفسك فرانشيسكا فانت بالطبع تحبين الثياب كجميع النساء ؟ فكرت في اللائحة التي كتبتها و اجابت : - في الحقيقة أنا احب الثياب . وعلى الارجح سأحتاج إلى اكثر من يوم واحد إذا أردت ان اشتري كل ما اريده . - بأمكانك ان تذهبي في يوم آخر ، هناك ميني في الكاراج بأمكانك ان تتركي .... - شكرا لك سأفعل ذلك ، وهل يمكنني أن آخذ ليزا احيانا في جولة حول البلدة ؟ - لما لا ؟ اجاب بنبرة تدل على الملل . - الطرقات هادئة و انت تقولين انك تجيدين القيادة . انتهى الفصل الحادي عشر . | ||||||||||
|  |
|
27-12-09, 12:31 PM
| #23 | ||||
| محرر لغوي بقسم وحي الخيال وقلوب أحلام 
|  الفصل الثاني عشر www.rewity.com جاء تاغ ليقول بأن العشاء قد اصبح جاهز فكرت فران الوقت الذي امضياه على الشاطئ قد تبخر ويبدو انه حين لاتكون ليزا موجوده فلا داعي للتظاهر ليتريك كان رجل متحفظ وتاغ ونيل لايتوقعان ان يكون غير ذلك حتى ولو اصبحا متزوجين ووافقته ايضا على انهما يجب ان يقبلا الدعوات التي توجه اليهما من قبل الاصدقاء ثم استأذن ليتريك ليذهب الى مكتبه ليقوم ببعض الاعمال فجلست فران تتسلى بالحياكه وفكرت في دفتر الشيكات الذي رماه امامها وكأنه يرمي البسكويت لااحد كلابه كانت ستفقد سيطرتها على نفسها وترفضه ولكنها سرت لانها لم تفعل ذلك ولم تكتفي فران بالحياكه فشعرت بالملل فذهبت الى غرفة الرسم وجلست تعزف على البيانو وتأكدت من انها اقفلت الباب جيدا قبل ان تبدا العزف www.rewity.com كان مكتب ليتريك يقع في جانب هذه الغرفه فحاولت فران ان لاتصدر اي صوت عزفت قطعه من الموسيقى لفريغ وعندما انتهت تجمدت حين سمعت صوت ليتريك وهو يجلس على الشرفه المقابله لغرفة الرسم "رائع !لكن لما هذه الخطوات الناعمه ؟" "كيف دخلت الى هنا ؟" "هناك باب صغير في نهاية القاعه لم ارد ازعاجك حتى مع الخطوات الناعمه وكان واضحا لي انك حملت مشاعرك على البيانو" كانت تريد ان تتفوه ببعض الكلمات ولكنها توقفت وتمنت له ليله سعيده بصوت بارد ودخلت غرفتها دون ان تلتفت خلفها نهار الاحد ذهبوا الى الكنيسه جلست ليزا برفقتها واخذت فران تسمع الى موعظة الدوميني في حين راحت الطفله تنقل نظرها بين والدها وفران كوالدة لليزا لم يكن امر صعب بالنسبه لها ابدا فالطفله تتجاوب بسهوله ولم تجد فران من الصعوبه ان تتعلق بها وتحبها بعكس والدها الذي لايظهر اية مشاعر ابدا متعجرف وجاف ولكن لما تعطي الامر هذه الاهميه فليزا هي الهدف من هذا الزواج ويجب ان تقنع نفسها بذلك ولا تتأثر اذا لم يظهر ليتريك اية مشاعر تجاهها نظرت الى الطفله الصغيره بجانبها وابتسمت لها ووضعت يدها في حضن فران التي امسكتها بحنان وعدت نفسها بان تكون كالحارس الامين لها وتحاول ان تحب والدها وهي تحبه ايضا ولكن فقط لو كانت تصرفاته مختلفه حين وصل الدوميني الى النهايه وقف الجميع ليتلو الصلاه اقتربا من الدوميني وصافحاه ووقفا يدردشان معه للحظات وبعد ذلك عادوا الى المنزل دون ان يتفوه اي منهما بكلمه فقط ليزا التي كانت في ذروة سعادتها www.rewity.com دخلت فران الى غرفتها وقبل ان تدخل الى سريرها قررت ان تمزق اللائحه التي كتبتها وتضع لائحه جديده بمشتريات اقل ثمناً في الصباح ارتدت احدى فساتينها التي اشترتها ونزلت لتتناول الافطار ففوجئت بتعليق ليتريك "آه الام الفأره تتحول الى وزه اذا استطعت ان امزج استعارتي " لم يكن تاغ في الغرفه وكذلك ليزا لم تنضم الى الافطار لسبب ما جلست فران وصبت فنجان من القهوه "ماذا ..... اليس لديك شيء تقولينه ؟" سأل ليتريك وكأنه يحاول استفزازها الا انها ابتسمت ولم تعلق على كلماته وقررت ان لاتدعه يفسد يومها "اتوقع انك قضيت ليله سيئه ستشعرين بتحسن حين تتناولين الافطار فقلة النوم تجعل الشخص متضايق و ...." ابتسمت فران مجددا وهي تشعر انه يحاول قدر الامكان ان يداعبها تأملها للحظات واخذ يضحك بصوت عال دخلت المربيه مع ليزا التي اردات ان تعرف لماذا يضحك والدها فاصبح هادئا واعطاها بعض التفسيرات المضحكه فاخذت تضحك بدورها في نهاية الافطار قال ليتريك www.rewity.com "ستأتين معنا الى المستشفى فرانسيسكا بأمكانك ان تقبلي ليزا هناك فالمحلات تغلق ابوابها .... السياره ستكون في مرأب المستشفى ولكن اذا اردت ان تتركي بعض العلب دعي الحمال يأتي بها نحن لن نكون جاهزين حتى المساء تقريبا " وافقت بهدوء وامسكت ليزا يدها ليغيرا ملابسهما للذهاب الى اتراتشت اخذت فران تطلق بعض النكات فضحكت ليزا وبدا على وجهها مشرقا بالرغم من صحتها المتدهوره كانت المستشفى نظيفه وواسعه اردات فران ان تتفرج على جميع الغرف ولكن ليتريك اقترح ان تقول الى اللقاء لليزا وتذهب لتقوم بجولتها وتتسوق ماتريده "الى اللقاء"قالت فران واحتضنت الطفله وقبلتها بحنان فتعلقت ليزا بعنقها للحظات ابتسم ليتريك وخرجت من المستشفى كانت الساعه التاسعه لديها ثلاث ساعات يجب ان تمضيها في التسوق اخذت تتفرج على المحلات ووجدت صعوبه في الاختيار واخيرا دخلت محل اعجبها و اشترت منه بضعة فساتين وعباءه زرقاء طويله وامضت بعض الوقت في احدى المقاهي تشرب القهوه القت نظره على اللائحه التي اعدتها ثوبان للفصل الجديد وقد اشترتهما واحد بلون البرونز والاخر ازرق قطني معطف للشتاء بعض الكنزات الصوفيه وتنوره زرقاء وبلوزه تناسبها العديد من الاحذيه حقائب يد خاصه بالمناسبات اشترت كل مايلزمها ثم اخذت تبحث عن محل فخم حتى تشتري مايناسب الحفلات لا داعي لان تقلق اذا لم تجد فرصه www.rewity.com لارتداء هذه الملابس ليتريك قال لها ان تشتري ماتريده وهي ارادت ان تشتري ثوب الاوغنزا الزهري الذي راته في الواجهه وجدت الفستان رائع وبالكاد عرفت نفسها حين جربته وهي في المحل ارجو ان يتسنى لي ارتدائه قالت فران لنفسها ... كانت البائعه متوسطه السن ماهره تجيد الانجليزيه بطلاقه "لدينا اثواب رائعه اذا كان يهم السيده مافرو ان تلقي نظره عليها ؟" اقترحت البائعه "اذا كانت السيده مافرو ستدعى الى حفلات اجتماعيه فاقترح ان تختاري عباءه من الدرجه الاولى " فكرت فران في العباءه التي اشترتها الا ان ذوق السيده اعجبها فقالت "شيء يناسب حفلات العشاء واعتقد اننا سندعى الى مناسبات عديده ...." "زوج السيده مافرو مشهور في آترتشت ؟" "انه طبيب دكتور فان ريجن ...." فوجئت البائعه وقالت www.rewity.com "اوه انه رجل مشهور جدا فالزفاف ظهر على صفحات الجرائد تهاني لك مافرو اقترح عليك هذا الفستان بلون المشمش وتلك التنوره الطويله مع بلزوتها .. فهذان يناسبان حفلات العشاء "قالت البائعه وهي تشير الى الاثواب المعلقه اشترت فران كل ماشارت اليه البائعه وتأكدت بأن جميع الرزم ستصلها في المستشفى فتابعت التجول حين انتهت اخذ الحمال كل شيء وجلست تنتظر في قاعة الدخول ..وبعد لحظات رأت الممرضه تقود ليزا فركضت بسرعه بأتجاهها واحتضنتها ليزا وبقيت متعلقه بها لدقائق فقبلتها فران بحنان وقالت "لقد كنت فتاه عاقله ؟" اومأت الطفله بالايجاب بعد ان فهمت ماقالته فران "لقد افتقدناك "قال ليتريك من خلفها "في المره القادمه يجب ان تأتي معنا " اقتربت منه فران وقالت "لقد كنت اود ان اتي ولكن احدا لم يسألني "كان صوتها خافتا فكرت بأن الممرضه ربما تجيد الانجليزيه وليزا كذلك كانت تحدق بهما "لقد كانت فتاه هادئه اخبرتني بذلك " "انها رائعه يجب ان نسهر على راحتها هل اشتريت جميع مايلزمك ؟" "اجل شكرا لك جميع الرزم مع الحمال في الخارج" راقب ليتريك الحمال وهو يضع كل شيء في صندوق السياره في حين كانت فران مشغوله بليزا اختطفت بعض النظرات اليه فوجدته غاضبا ووجهه متجهم ولكن حين صعد الى السياره ونظر اليها فوجئت انه يبتسم "لقد دفعت من حسابي بالطبع"تمتم بصوت خافت "فالفأره اذا لم تنفذ الاوامر ستعاقب كما تعرفين فرانسيسكا " www.rewity.com قبل ان تستطيع فران الرد على ملاحظته همست في اذن ليزا بعض الكلمات فاخذت تضحك بصوت عال "اعتقد انه لاداعي لان تضحك ليزا اكثر منذ لك فستطلب ان ترى الكثير من الاشياء وهذا سيأخذ معنا ساعات " قالت فران وفكرت بأنه حقا صرفت من مدخوله ولكن لدهشتها فهي لاتشعر بالارتياح لذلك دخلوا مباشره الى المنزل وجلسوا يتناولون الطعام لان ليتريك كان مضطرا للذهاب الى المستشفى في زست حمل تاغ الرزم الى غرفة فران وكانت فران تنظر وكأنها لاتصدق بأنها اشترت كل هذا مما اشعرها بالذنب ولم يذكر ليتريك اي شيء عن جولتها في المحلات حاولت فران ان تحث ليزا على الطعام لانها بدت مرهقه "سأخذها الى سريرها ....... هل ابقيها هناك من اجل الشاي ؟" "فكره جيده لما لا تلقي نظره على الاغراض التي اشتريتها وحين تصحو ستحضر لتتناول العشاء اذا اردت ... سأترك لك ذلك فانا لن اعود الا في وقت متأخر هذا المساء " كانت المربيه تنتظر قالت لها فران بما نصح ليتريك ثم تركتها ونزلت وجدته في القاعه يحضر نفسه للذهاب الى المستشفى "قبل ان تذهب كيف حالها ؟" www.rewity.com | ||||
|
| |
|
28-12-09, 12:35 AM
| #25 | ||||
| نجم روايتي
|  الفصل الثالث عشر - 13 - بقى صامتا للحظات ثم أدار وجهه إليها وأجاب : " ليست بحالة جيدة . وأنا خائف من ذلك " كانت نبرته جافة باردة ثم أضاف : " يجب أن نبذل ما بوسعنا فى ايلول وتشرين " www.rewity.com " ليتريك أنا أسفة جدا " قالت فران بصوت يظهر حزنها الشديد على ليزا . وبدون ان تفكر اقتربت منه ووضعت يدها على ذراعه ، لم يقل اى شئ ولكنه نظر إلى يدها . فارتجفت وابعدتها بسرعة . لو انه صفعها على وجهها لما صدمت أكثر من الآن . فتح الباب وخرج بسرعة دون أن يلتفت إليها ، تركها واقفة والدموع ترقرق فى عينيها . www.rewity.com حين سمعت هدير سيارته يتوارى عن سمعها ركضت إلى غرفة الاستقبال ومنها إلى الحديقة من الباب الخارجى . منتديات روايتي . كان الطقس ما يزال جميلا إلا أن الهواء بدأ يبشر بقدوم الخريف . ولكن رعشتها ليس لها أية علاقة بالهواء العليل ، هو غير قاسى لهذه الدرجة وإلا لم يكن ليظهر حبه لليزا بشكل لا يوضف ويتفانى فى اسعادها . www.rewity.com جلست تحت شجرة التوت حتى جاء تاغ وهو يقول لها : " السيدة مافرو فان ريجن تريد أن تكلمك على الهاتف .منتديات روايتي . مافرو إذا أردت أن تأخذى المكالمة فى غرفة الاستقبال فلا بأس " حفلة عشاء ، اقترحت والدة ليتريك . هادئة ورسمية إذا يستطيعان ان يتدبرا ذلك نهار السبت مساءا . www.rewity.com " فقط بعض الاصدقاء " قالت السيدة مافرو فان ريجن بلطف " اريد ان اتباهى بك أمام الجميع يا عزيزتى " " يبدو هذا ممتع ، ولكن على أن أسال ليتريك ، هل بامكانى ان اتصل بك فى الصباح ؟ هو ليس فى المنزل فى الوقت الحاضر ولا اتوقع عودته باكرا هذا المساء " www.rewity.com " بالطبع يا عزيزتى . كيف حال ليزا ؟ " عندما ترددت فران فى الاجابة قالت والدة ليتريك : " الامور تسير بشكل جيد ،منتديات روايتي . اليس كذلك ؟ لن ازعجك بالاسئلة الان ، اتصلى بى غدا فرانسيسكا " وضع تاغ الشاى فى غرفة الجلوس وقال : " نحن متكدرون للسماع عن سوء حالة ليزا ، مافرو الطبيب سيحزن كثيرا وانت كذلك . . . فهى تحبك وكأنك والدتها الحقيقية " www.rewity.com " اوه ، تاغ أنا أتمنى ذلك، ولكنى عرفتها لمدة قصيرة ، ستشعرون جميعا بالحزن لأجلها . . . أنا أشعر بأننى دخيلة ..." صدم تاغ بكلماتها وقال بسرعة : " فى الحقيقة مافرو نحن شاكرين لأن الطبيب عثر عليك فى الوقت المناسب . وما تقولينه غير صحيح اطلاقا " www.rewity.com " شكر لك تاغ " تذكرت شئ فقالت : " الطبيب قال لى بأن أقود سيارة المينى التى فى المرآب . فكرت بأن آخذ ليزا للخروج . . . أحيانا ، البلدة جميلة جدا وسنتوقف لشرب الشاى فى أحد المقاهى . أو نتفرج على الطبيعة " ابتسمت فران أمام كلمات تاغ المحببة . " شكر لك تاغ لقد . . . لقد كنتم جميعا بغاية اللطف معى ، وبدأت أشعر أننى حقا ، فى منزلى " " هذا من دواعى سرورى ، منتديات روايتي .مافرة هل ستجلسين مع ليزا هذا المساء ؟ " " أجل حين أشرب الشاى سأمضى بقية المساء برفقتها . الطبيب سيعود متأخرا . . . أنت تعرف ذلك بالطبع ؟ " www.rewity.com حين ذهب تاغ أخذت تشرب فنجان الشاى وأكلت قطعتين من البسكويت الذى صنعته نيل ، ثم صعدت إلى غرفة ليزا فوجدتها نائمة . إلا أنها حين سمعت خطوات استيقظت بسرعة . " الشاى " طلبت إلى فران . " ارجوك أن تطلبى من نيل أن تحضر لنا الشاى ؟ لقد شربت فنجانى للتو ولكن ربما ستأكل ليزا أكثر لو شربت فنجان معها مجددا " قالت فران للمربية بلطف . وقفت المربية وقبل أن تخرج أضافت فران " سأفرج ليزا على الاغراض التى اشتريتها اليوم ، سنكون على ما يرام حتى يحين موعد نومها ، هل نأخذها بعد ذلك إلى غرفتها مباشرة . ما رأيك ؟ " www.rewity.com " فى ثيابها . مافرو هل ستكونين على ما يرام ؟ " " اوه ، أجل اذهبى أنت وتناولى قهوتك بسلام " أحضرت نيل الشاى فشرباه وهما تضحكان وبعد ذلك ذهبت فران إلى غرفتها واحضرت بعض الرزم التى اشترتها ، منتديات روايتي .ثم اخذت تفتح العلب واحدة واحدة وليزا تضحك . مسرورة وهى تتأمل فران . دخلت المربية لتأخذ ليزا لأنها يجب أن تنام ففوجئت بفران وهى ترتدى احدى الاثواب الطويلة . www.rewity.com " مافرو تبدين رائعة . . . الفستان جميل للغاية " " شكرا لك ولكن هل يناسب حفلة الاستقبال التى سنقيمها هنا خلال أسابيع ؟ " أمضوا الثلاثة ساعة رائعة وهم يتفرجون على كل شئ . فكرت فران بأنها سترتدى احدى الفساتين غدا . فهى اشترت هذه الأغراض لترتديها لا لتتفرج عليها حتى لو كان ليتريك غنى فهو بالطبع سيفاجأ أمام هذه اللائحة التى يراها . www.rewity.com عند الصباح لعبا دورهما بشكل جيد . جلست فران تداعب ليزا وتضحكها ، فى حين كان ليتريك يشرب الشاى وهو يبتسم ، فكرت بأنه سيتجهم بعد قليل حين يعرف ما صرفت على شراء الفساتين .منتديات روايتي . نزلت إلى غرفة الطعام بعد أن تركت ليزا مع المربية . فوجدت ليتريك يقرأ الجريدة فتقدمت منه بسرعة ووضعت اللائحة أمامه وهى تقول بلهجة باردة انتظر حتى جلست ، وصب القهوة ثم تناول اللائحة وأخذ يقرأها . إذا توقعت غضب أو دهشة ، فقد خاب أملها ، بقى وجهه هادئا ولم يعلق فقالت " لقد قلت لك أن تصرفى ما تريدينه . ربما لم تأخذى الوقت الكافى البارحة . إذا احتجت إلى بضعة ساعات فى آترتشت بامكانك أن تأتى معى بعد الغداء . .منتديات روايتي . .سأكون فى المنزل عند الظهر . . . سأكون فى غرفة الاستشارة حتى الساعة الرابعة " نظرت إليه فرأته يبتسم " لن أحتاج إلى المزيد من الثياب لعدة أشهر ، بالاضافة إلى ذلك لقد وعدت ليزا بأننا سنذهب فى رحلة قصيرة هذا المساء . . . وأخذ حذرى قدر الامكان " www.rewity.com " بالطبع ! نحن مدعوان إلى منزل عمى هلورت نهار الجمعه . لن يكون هناك كثيرين ، على ما أعتقد ولا داعى لربطات العنق " اضاف مداعبا ثم حمل رسالة من رسائله وقال . أستأذنت فران وذهبت إلى غرفتها ارتدت التنورة الطويلة وبلوزتها . ووقفت تتأمل نفسها فى المرآة وقالت لنفسها لماذا كل هذا ان الطبيب لا يهمه حتى ولو ارتديت أفخر الثياب أو العكس هوحتى لا يلاحظ أبدا . . . ولكن ليزا فعلت ، كانت تتأملها باعجاب فابتسمت لها فران . www.rewity.com وكان ليتريك يحدق الا انه لم يعلق ، استاذن ليذهب فقبل طفلته الصغيرة ثم اقترب من فران وقرصها على خدها بطريقة محببة . ثم تابع بصوت خافت : عاد إلى المنزل للغداء كما وعد ولكنه لم يبق كثيرا . وأخذت المربية ليزا إلى غرفتها لتنعم بقيلولتها . فذهبت فران تبحث عن تاغ لتحضر الخريطة منه . فليد ربما تكون بعيدة . فكرت فران .منتديات روايتي . ولكن هناك العديد من القرى الجميلة حولها . أخذت الخريطة وجلست تتبع الطرقات المؤدية إلى فيلو . بعد أن قررت الطريق التى ستأخذها وضعت ليزا فى السيارة بشكل مريح . وتوارت عن الانظار وهى تلوح بيدها لتاغ الذى كان يقف أمام مدخل المنزل . www.rewity.com وجدت الطرقات وعرة إلا أن ذلك لم يئثر عليها لأنها سائقة ماهرة وكانت ليزا دليل جيد ، فيبدو أنها حفظت جميع الطرقات حين كانت تذهب مع والدها فى بعض الرحلات . أخذت ليزا تتأمل المناظر الخلابة والاكواخ الصغيرة معظمها من القصب . فشعرت فران بان وجهها اصبح مشرق . www.rewity.com وصلا إلى بلدة تدعى اميهيادا مكونة من عدة منازل صغيرة . كنيسة كبيرة . قادت فران السيارة وهى تتساءل إلى أين يؤدى هذا الممر . لابد أن له نهاية ، منتديات روايتي .وبعد حوالى ربع ساعة ، شاهدا المدينة من أحد الاكواخ تحيط بها الاشجار من كل جانب . مروج خضراء فى وسطها الكثير من اشجار الفاكهة كان هناك سيدة مسنة تقطف الخوخ وحين رأتهما توقفت وسارت باتجاههما . أوقفت فران سيارتها جانبا وقبل ان تنزل سألت ليزا : " شاى؟" www.rewity.com اومات الطفلة بالايجاب وحين وصلت السيدة حيتهما وهى تبتسم فحاولت ان تتكلم معها بالانكليزية لانها لم تعد تتذكر سوى بضع كلمات دوتشية . فحاولت ليزا ان تتفاهم مع السيدة ثم تشرح لفران كل شئ . منتديات روايتي . نظرت السيدة المسنة الى فران وضحكت للحظات . فعرفت بان ليزا اخبرتها بعدم اتقانها اللغة الدوتشية . يجب أن يرتاحا لبعض الوقت فالطفلة بحاجة لذلك قبل ان يتابعا الرحلة . ويتفرجا على البحيرة التى اخبرتها عنها ليزا . www.rewity.com وافقت السيدة وطلبت منهما ان ينزلا للدخول إلى منزلها لبعض الوقت . منتديات روايتي . فحملت فران ليزا الى الكوخ واجلستها على الاريكة . كانت الجدران مزينة بصور قديمة وبعض اللوحات . وفى الزاوية وضعت طاولة وحولها ثلاثة كراسى . www.rewity.com قدمت لهما السيدة الشاى بفناجين صينية جميلة وصحن ملئ بقطع البسكويت . حين انتهيا سألتها فران " هل البحيرة بعيدة من هنا . اذا كانت . .. فعلى ان أحمل الطفلة الصغيرة " | ||||
|
| |
|
28-12-09, 12:43 AM
| #26 | ||||
| نجم روايتي
| الفصل الرابع عشر - 14 - اومأت السيدة المسنة وهى تبتسم وسارت إلى انافذة المطلة على الحديقة وأشارت بيدها إلى ممر بين الأشجار ، لم تفهم فران ما تقوله السيدة ولكن ليزا فهمت وقالت لها : " دقيقتان ماما " www.rewity.com " أنت تتعلمين الانكليزية ، أسرع مما أتعلم أنا الدوتشية " قالت فران وهى تضحك ثم حملت الطفلة وفوجئت بأن وزنها يخف أكثر مرة بعد مرة . الممر كان سهل تحيط به الاشجار من كل جانب . وبعد لحظات بانت لهم البحيرة التى كانت تلمع لأن أشعة الشمس تنعكس عليها . www.rewity.com " أوه ، إنها رائعة ابقى هنا ماما " قالت ليزا بحماس . " حسنا يا عزيزتى سنبقى لبعض الوقت " جلست فران بجانب ليزا التى لم تترك يدها طوال الوقت . " اروى لى قصة خرافية " بدأت فران تسرد لها إحدى القصص الخرافية ، بعضها بالانكليزية والاخر بالدوتش حتى تفهم ليزا التى بدت مسرورة للغاية بهذه الرحلة الشيقة . www.rewity.com ابتلعت ريقها قحثتها ليزا على المتابعة إلا أنها قالت " اسمعى سأسال السيدة إذا كان بامكاننا أن نأتى ونشرب الشاى أحيانا . . . " حاولت مجددا بالدوتش ففهمت ليزا الا ان فران لم تفهم الكلمات التى قالتها . " آسفة يا عزيزتى أنا لا أفهم ما تقولين " " أجل عرفت تريدين أن يبقى هذا المكان سرا بيننا أليس كذلك؟" ضحكت ليزا واحتضنتها فترقرقت الدموع بعين فران وحملتها عائدة إلى السيارة وضعتها على المقعد وذهبت تتكلم مع السيدة التى خرجت تراقبهما . استغرق المر بعض الوقت حتى استطاعت وبعد مساعدة ليزا أن تفهم السيدة . اومأت بالايجاب مسرورة لأنها ستحصل على زوار . www.rewity.com قادت فران سيارتها بعد أن وعدت السيدة وفوجئت وهى تنظر إلى الساعة فقد مر الوقت بسرعة وإذا لم يكن ليتريك فى المنزل فان نيل وتاغ سيقلقان . وصلا إلى المنزل فبادرهما ليتريك بقوله بعد أن سمع دردشة ليزا " لقد أمضينا وقتا ممتعا وأجل أنه سر ولكنه لا يضايق أحد . لقد وعدت ليزا بأننى لن أخبر . . . " ترددت " هل تمانع ؟ " اقترب من ليزا وهى تجلس مسرورة فى عجلاتها " ماذا سنلعب هذا المساء ؟ " سأل فران من فوق كتفيها " افاعى وسلالم أم ماذا ؟ " حمل الطفلة وأجلسها قرب الطاولة الكبيرة وكرر لها كل شئ بالدوتشية . منتديات روايتى . لعبوا الافاعى والسلالم . وأخذت فران تفتش هى وليتريك حتى تكون ليزا هى الرابحة . www.rewity.com اقترب نهار الجمعه . فشعرت فران بأنها متوترة وعصبية . كانت تحب العم هلورت . ولكن ماذا لو وجدت هناك أناس لا تعرفهم ؟ لا يستطيعون أن يتكلموا الانكليزية ؟ ليتريك سيخجل منها ز سمعت فى رأسها فكرة فابتسمت الجميع يعرف بأنها لا تجيد لغة الدوتشية ولذلك فلا داعى لهذا القلق . www.rewity.com سترتدى فستان من فساتينها التى اشترتها ، حملت حقيبتها ودخلت غرفة ليزا لتقبلها قبل أن تخرج فوجدتها ما تزال صاحية . وحين رأتها ليزا فتحت عينيها بدهشة وقالت : " أوه ، انت رائعة ماما " كان ليتريك ينتظرها فى القاعة وهو يرتدى بذلة رمادية وربطة عنق فاخرة . منتديات روايتى . توقعت أنه سيقول أى شئ عن فستانها . ولكنه نظر إليها للحظات ولم يعلق بكلمة بل قال : " أريدك أن ترتدى هذه " اعطاها صندوق مخملى صغير ، فتحته فوجدت فيه عقد من اللؤلؤ . حملته بيدها وعندما لم يتكلم قالت : " أجل ، لقد كانت فى العائلة منذ مدة طويلة . . . انها تنتقل إلى السلف " " أو تؤجر " قالت فران وهى ترتدى العقد واقتربت من المرآة ز فشعرت وكأنها تحمل عبئا ثقيلا . " هل يجب أن أضعه " " بالطبع أنت زوجتى " أجابها " ولكن هذا . . . " كانت تريد ان تقول له هذا غش " أنا سأفعل أى شئ لأسعد ليزا طوال الأسابيع المتبقة لها " لم يتفوه أحدهما بكلمة وهما فى السيارة . منتديات روايتى . وحين وصلا إلى منزل العم هلورت لم يعد هناك داع لذلك فقد أحاط بهم جميع الضيوف . www.rewity.com وارتاحت فران لأن ليتريك لم يتركها للحظة واحدة . بعد العشاء ، تجمعوا مجددا فى غرفة الاستقبال التى كانت تشعر الجميع بجو ودى . " لقد كنت رائعة هذا المساء فرانسيسكا فى كل شئ . انت تجيدين التحدث مع الآخرين " قال ليتريك أثناء العودة إلى المنزل . وصلا إلى المنزل ولكنها وقفت فى القاعة تنتظره حتى يضع السيارة فى المرآب بجانب المنزل وحين دخل بادرها بالقول بنبرته الساخرة " أصدقاء مجددا " ومد لها يده كى يتصالحا من جديد بسبب سخريته اللاذعة تمنت له ليلة سعيدة ثم توجهت مسرعة إلى غرفتها . ليتريك كان متفرغا فى اليوم التالى فذهبوا فى نزهة بالسيارة . ليزا بدت مسرورة للغاية وأخذت تدردش دون توقف . نظرت إليها فران وبقيت تتأملها للحظات وهى تفكر أنها لا يمكن أن تموت ، منتديات روايتى . وراقبت ليتريك وهو يداعبها ويلامس شعرها وكأنه لا يتوقع أن يصيبها أى مكروه بعد عدة أشهر . رفع وجهه فرآها تحدق فيه بقيا يحدقان ببعض للحظات . ثم حول نظره إلى ليزا وأخذ يطلق النكات وهى تضحك وتقبله برقة . www.rewity.com ترقرقت الدموع فى عينى فران إلا أنها حاولت أن تتماسك قدر الامكان حتى لا تنهمر على وجهها . مضت الاسابيع مشابهة ، كانت فران تأخذ ليزا كل يوم إلى البحيرة فتجلسان على الرمال وتتابع سرد القصص الخرافية وأصبحت السيدة المسنة تحضر لهما القهوة دون أن يطلباها ثم تجلس وتدردش برفقتهما لبعض الوقت قبل أن يعودا إلى المنزل . www.rewity.com وحاولتا عن عمد أن تعودا دائما قبل أن يأتى ليتريك إلى المنزل يبدأ بطرح الأسئلة . وفى احدى المرات سألهما كيف أمضيا الوقت . فقالت ليزا وهى تغمز فران بطرف عينيها : " أوه ، أجل رائع " أجابت فران وهى تضحك ، استأذن بالذهاب إلى المستشفى ، جاء موعد حفلة الاستقبال فى آترتشت ، فصعدت فران إلى غرفتها لتجهز نفسها . أخذت حماما دافئا حتى تريح أعصابها . منتديات روايتى . بقيت ليزا فى عهدة المربية واتصل ليتريك ليقول بأنه سيتأخر فى العودة إلى المنزل ولا داعى لانتظاره لكى يشرب الشاى برفقتهما . www.rewity.com تابعت فران الاهتمام بنفسها . فسرحت شعرها على الطريقة الفرنسية كعادتها فى المناسبات ، ثم وضعت بعض مساحيق التجميل على وجهها . منتديات روايتى . وحان الوقت لترتدى الفستان وقفت أمام المرآة تتأمل نفسها فى حين شهقت ليزا ومربيتها من فرط اعجابهما ، الوجه والشعر ربما السبب وراء هذا الاعجاب فكرت فران ولكن الثوب بالتأكيد هو الخلاب ، رقصت بضعة خطوات من أجل اضحاك ليزا وتوقفت حين سمعت طرقات على الباب . دخل ليتريك وهو يرتدى معطف طويل وبدا فى غاية الجاذبية . طبع قبلة على خد فران ،منتديات روايتى . احتضن ليزا وتمنى للمربية ليلة سعيدة ، ثم جلس قرب ابنته على السرير وتأمل فران ، تمتمت ليزا بعض الكلمات فقال : " جميلة جدا ، حقا رائعة الماما ، ليزا تقول أنك تبدين كالاميرة" " يجب أن تضعى هذه كذلك " قال مشيرا إلى الأقراط ، أخذتهما منه واقتربت من المرآة لتضعهما فى أذنيها ، ثم أدارت وجهها وشكرته بابتسامة ساحرة . " تبدين رائعة هذا المساء " قال وهو يقبل ليزا مجددا ثم خرجا وهو يمسك بذراعها ، منتديات روايتى . كانت فران متوترة إلا أنها لن تستطيع أن تعترف بذلك وخاصة أمام ليتريك ، فهو ربما يكون السبب وراء توترها وهى لا تعرف لماذا ؟ www.rewity.com يجب أن لا تقلق ، حاولت أن تفتح بعض الاحاديث حين يخف توترها . أخذ ليتريك يعرفها على جميع الغرباء فى الحفلة وكانت فران تعجب به أكثر فأكثر وكان هذا يخيفها .منتديات روايتى . قدمها إلى أحد رؤساء البلدية الذى أراد أن يعرف إذا كانت رتبته هى نفسها بالانكليزية " عضو مجلس المدينة " فاجابت فران وهى تبتسم " أجل ، نفس الرتبة هى واحدة " أضافت وهى تجول بنظرها لم تستطع ان تجد موضوع غير ذلك تتحدث به مع الغرباء . وبعد لحظات بدأت الموسيقى تعزف فطلب أحد أقرباء ليتريك ، وهو شاب وسيم أن يرقص معها . " أنت جميلة للغاية وخاصة هذا المساء " قال الشاب فضحكت فران وقالت بدورها . ( نهاية الفصل الرابع عشر ) | ||||
|
| |
|
31-12-09, 07:46 PM
| #28 | ||||
| نجم روايتي
| الفصل الخامس عشر - 15 - " انها الاقراط ، انا خائفة أن أفقد احداها " بقيت ترقص حتى حان موعد العشاء وجاء ليتريك ليخبرها بذلك ، رأت تجهم وجهه فشعرت بالذنب لأنها رقصت دون توقف . " لم يكن على أن ارقض كثيرا أليس كذلك ؟ أعتقد اننى نسيت نفسى . . . " www.rewity.com " اننى مسرور ان اراك تمتعين نفسك ، فرانسيسكا بالتأكيد بامكانك ان ترقصى ما شئت ، اتوقع انك تريدين ان تجلسى على طاولة احد شركائك " ابتسمت فران وهى تجلس بجانب العديد من الفتيات والشباب ، فى حين ذهب ليتريك ليجلب لها ما تريده من انواع الطعام عاد وهو يحمل صحنان . ويبتسم للفتيات بجانبها على عكس ما يفعل معها . شعرت فران بالحزن الا انها حاولت أن تخفى مشاعرها ، رقصا معا بعد العشاء حتى الرقصة الأخيرة . www.rewity.com حاولت ان تتجنب نظرات السيدات المحدقة فعلق ليتريك وهو يهمس بأذنها : " انت تعرفين اننى اعتبر الرجل المحظوظ ؟ " كانت تريد ان تسأله اذا كان حقا يعتبر نفسه محظوظ ولكنها قالت بدلا من ذلك .www.rewity.com " حقا ، كان من الأفضل إذا لم يكن من الضرورى ان اتعرف على العديد من الناس . ربما اصاب بالعدوى أوشئ من هذا القبيل . . . وهذا سيعقد الأمور بدل ان يسهلها " " سنعبر هذا الجسر حين يأتى الوقت المناسب لذلك ، فرانسيسكا "www.rewity.com كان الوقت متأخر حين عادا إلى المنزل فقال ليتريك بصوت خافت " سيكون هناك قهوة فى المطبخ إذا أردت " إلا أنها اومأت بالرفض . " سأذهب إلى السرير ، ولكنى أريد أن ألقى نظرة على ليزا قبل ذلك "www.rewity.com وقفت على الدرج ثم أدارت وجهها إليه وسألت : " هل أبدو جميلة ؟ " اعتقدت انه لن يجيب على سؤالها " جميلة جدا " قال ليتريك ولكنه لم يكن ينظر إليها حين بدت نبرته حزينة جدا . شعرت فران انها متعلقة به ولا تريد ان تتركه . فكت العقد والاقراط ثم نزلت مجددا عن الدرج واعطته اياهما . تمنت له ليلة سعيدة دون ان تنظر إليه لأن عيناها كانت مليئة بالدموع ، ركضت إلى سريرها وبدأت تشهق وكأنها طفلة صغيرة.www.rewity.com خلعت فستانها وعلقته فى الخزانة ، ارتدت قميص النوم ، ودخلت إلى غرفة ليزا فوجدتها نائمة وكذلك المربية فى الغرفة المقابلة لها. وقفت تتأمل الطفلة التى كانت شاحبة وضعيفة تحت ضوء المصباح الخافت . شعرت فران بالحزن ، ليزا تبدو مريضة للغاية . . . ارتجفت حين وضعت يد على كتفها . " لا تقلقى " قال ليتريك بهدوء " انها ليست أسوأ مما هى ولكن حين تنام يبدو مرضها واضحا " نظر إليها وعلى فمه ابتسامة حزينة .www.rewity.com " اذهبى إلى سريرك فران " " اجل بالطبع " ادارت وجهها وقبل أن تخرج سألته : " لماذا . . . كنت تبكى " اقترب منها وقبلها على فمها ، على غير عادته . " اذهبى إلى سريرك " بدت نبرته قاسية مجددا ، ذهبت بدون أن تقول أية كلمة اضافية .www.rewity.com قبل أن تستطيع النوم جلست تفكر أنه بالطبع يشعر بالشفقة تجاهها لأنها كانت تبكى حين رأت ليزا ضعيفة . . . الا انها لم تعد متأكدة إذا هذا السبب الحقيقى ! طردت الأفكار من رأسها وتمددت على سريرها ، لحظات وغرقت فى نوم عميق .www.rewity.com ايلول كان يبر بقدوم تشرين ، فأخذ معه العديد من الحفلات ، جلسات عائلية غداءات ، رحلات إلى وسط فليو ، والنزهات المتواصلة إلى البحيرة ، الا ان الجلوس قرب الماء يضر بليزا لأن الطقس اصبح باردا ، جلست فران تتابع رواية القصص الخرافية ثم تسرع إلى السيدة المسنة لتحضر الشاى .www.rewity.com جاء اليوم حين عرفت بأن ليزا لم تعد بصحة جيدة تمكنها من الذهاب إلى البحيرة بعد الآن ، تغير الطقس وبدأ المطر ينهمر بغزارة فجلسوا قرب المدفأة ، وفران تحتضن ليزا وهى تتابع رواية القصص الخرافية . وكانت لا تستطيع ان ترفع وجهها لتحدق بليتريك فقد بدا حزين للغاية ، وعرفت ان النهاية قد اقترب موعدها .www.rewity.com استمرت فى مداعبتها لليزا كالعادة . الا انها فى كل مرة كانت تجلس معها . تشعر بانها على وشك البكاء ، فتخرج للحظات ثم تعود إلى الغرفة . ازدادت حالتها سوءا وارتمت فى السرير فكانت فران تجلس دائما بجانبها ولا تفارقها الا اذا اضطرت ، لتأخذ المربية مكانها . وحين يأتى ليتريك من المستشفى يبقى قربها كذلك ، يحدثها عن عمله وخططه للميلاد ، وليزا فى سريرها وهى تحضن دميتها الفأرة وتصغى مسرورة . www.rewity.com بقى ليتريك فى المنزل وترك عمله لبضعة أيام ولم يفارق غرفة ليزا وكذلك فران والمربية وحين جاء تاغ بصينية من السندويتشات والقهوة ، لم يذق أحد شئ من الطعام ، عند الظهر طلب ليتريك من فران والمربية ان يخرجا من الغرفة للحظات ، ولكن الاثنتان رفضتا طلبه . www.rewity.com ماتت ليزا ، وهما يجلسان بجانبها خرجت المربية فى حين اخذت فران تشهق ، وكأنها فقدت ابنتها حقا ، اما ليتريك فصمت وبقى وجهه يتركز على ابنته وكانه لا يصدق ان القدر قد نفذ ما وعد به ذلك المساء ، جلست فران وحيدة قرب المدفأة فى غرفة الاستقبال بعد مشاركتها العشاء مع ليتريك الذى لم يذقه احد منهما . www.rewity.com بقى ليتريك فى مكتبه ولم يخرج سوى لبضعة دقائق ليتصل بالبروفيسور فان تروب الذى كان يعالج ليزا ، ثم أخذ حماما سريعا وعاد إلى مكتبه ، كان وجهه شاحبا للغاية وخطوط التجاعيد ظهرت حول عينيه بسبب الارهاق . دخلت فران إلى غرفة المربية وشكرت السماء ان هذه المرأة ما تزال فى المنزل ، حتى تبكى أمامها كلما شعرت بذلك . خرج ليتريك ولم يأتى فى موعد الغداء وجاء تاغ بصينية القهوة وبعض السندوتشات التى لم تلمسها فران . نزلت إلى الحديقة وأخذت تفكر فى طريقة تساعد بها ليتريك وتخرجه من عزلته الا انها حين ذكرت له ذلك قال بأنه سيتصل بعائلته بنفسه ويقوم بكافة الترتيبات . www.rewity.com دخل إلى المنزل ليأخذ راف وفاف برفقته فى نزهة وحين عاد أحضرت له فران القهوة الا انه شكرها واعتذر عن شربها . لن يكون الامر صعبا لو انهما يتكلمان عن ما حدث لليزا ولكنه يرفض حتى تعاطفها . جاء الدومينى فى الصباح وامضى وقته يتحدث مع فران ولكنها لم تكن بحالة تسمح لها بالاصغاء إلى اى شئ . www.rewity.com كانت تجلس فى غرفة الجلوس حين دخل تاغ وهو يقول : " هل اغلق الابواب ، مافرو ؟ الطبيب فى مكتبه ولا اريد ان ازعجه والكلاب برفقته ولا اعرف ماذا على ان . . . " " اقفل الابواب تاغ ، وسأذهب أنا إذا كان الطبيب سيذهب لينام ، لابد انه مرهق وهناك الكثير لنفعله ". www.rewity.com ابتسمت فران بحزن فقد كان يوم سئ لنا جميعا ، " مافرو هل تحضر لك نيل شراب دافئ قبل أن تنامى ؟ " " كلا ، شكرا لك تاغ ، ارجو أن تقول لنيل لتضع القهوة هنا وأنا سأدخلها إلى الطبيب ، اذهب أنت ونيل إلى النوم ، فقد امضيتما يوما مرهقا كذلك " كان المنزل هادئ ، فليزا تركت فراغا كبيرا ، جلست قرب المدفأة تفكر بها وبالآوقات السعيدة التى امضياها معا ، على الأقل الطفلة كانت سعيدة ، أحبت فران كما أحبتها هى بدورها . www.rewity.com نظرت إلى الساعة فوجدتها تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل ، سارت داخل القاعة إلى مكتب ليتريك فطرقت الباب ودون ان تنتظر الجواب فتحت ودخلت ، كان ليتريك يجلس على الكرسى حول مكتبه ووجهه شاحب بادرها بالقول : " ماذا تريدين فرانسيسكا ؟ " حين بقى صامتا اقتربت منه فران وقالت بلطف : " ليزا كانت سعيدة جدا ، حاول أن تتوقف عن التفكير بذلك ، احبتك كثيرا وانت كذلك احببتها كما ستبقى دائما انا . . . انا اسفة ليتريك . . . ؟ قال بنبرة باردة : " مذا يمكن ان تعرفى عن ذلك ؟ لم يكن لديك طفل ! " لم تعلق فران على كلماته القاسية وقالت : " كلا ، شكرا لك . اذهبى فرانسيسكا ، الان ليس لدى ما اقوله لك وانت كذلك ؟ كان مخطأ بالطبع ، ولكنها عرفت بانها لن تستطيع ان تقول له ذلك . انهمرت الدموع على وجهها وخرجت بسرعة دون ان تلتفت إليه جلسا يتناولان الافطار فى الصباح وسألها بطلف اذا كانت قد نامت جيدا . الا انها بقيت صامتة www.rewity.com " سأكون فى المنزل اليوم . العائلة والاصدقاء سيتصلون . لقد رتبت المأتم نهار الجمعه ، هنا فى القرية ، فقط العائلة ستأتى الى هنا لبعض الوقت ، حاولى ان تناقشى مع نيل الترتيبات التى يجب ان تفعلاها ، فكرت بأننا من الممكن أن نرسل المربية فى عطلة لبضعة أسابيع . . . " " هى معنا منذ ان بلغت ليزا عامها الاول . . . انها جزء من هذا المنزل " " وانا لست كذلك " قالت فران بحدة وفكرت انه حالما ينهى الترتيبات ستعود الى انكلترا . ( نهاية الفصل الخامس عشر ) | ||||
|
| |
|
31-12-09, 08:30 PM
| #29 | ||||
| عضو موقوف
| الفصل السادس عشر ـ 16ـ شربت فنجان القهوة،وأكلت التو ست دون أن تنطق أية كلمة أخرى. وصلت عائلة ليتريك عند الصباح، وبعدها شقيقاته كانوا جميعاً متعاطفين معها، نظرت إليها والدة ليتريك بحزن وفكرت إنها حقاً كانت تعتبر كالأم لليزا وأسعدتها طوال الأشهر. ( لا يجب أن تحزني كثيراً يا عزيزتي) قالت بلطف. ( لقد كانت صدمة قوية لنا جميعاً، وخاصة لليتريك ولكن أنا سعيدة لأنك هنا لتخففي عنه). حضر المزيد من الناس، أصدقاء... أصدقاء قدامي لليتريك الذي كان يعرفهم منذ سنوات. قدمت القهوة للجميع. www.rewity.comوبعد أن رحل الزوار جلست معه في غرفة الجلوس يتحدثان دون أن يتطرآ إلي ليزا، وفران بدورها حاولت قدر المستطاع أن تتجنب ذلك حتى لا يحزن ليتريك أكثر مما هو عليه. شعرت بصداع أليم فاستأذنت ودخلت غرفتها وما إن لمس رأسها الوسادة حتى نامت نوماً عميقاً لشدة الإرهاق. أخبرها ليتريك بأنه سيذهب إلي المستشفي في الصباح، WWW.REWITY.COM وسيكون خارج المنزل طوال اليوم، تناولت الإفطار لوحدها. وقالت لتاغ أنها ستخرج بسيارة الميني. قادت سيارتها متوجهة إلي البحيرة التي كانت تمضي وقتها دائماً فيها برفقة ليزا، وهما جالستان وفران تروي لها القصص الخرافية، كان يوم خريفي محزن لم تمطر إلا أن السماء ملبدة بالغيوم والسيدة المسنة كانت داخل الكوخ. طرقت الباب وأخبرتها الأنباء المحزنة. أومأت السيدة بأنها تفهم ما تقوله فران ثم دعتها للدخول وقدمت لها القهوة وهي تجلس بجانبها. ( بإمكانك أن تأتي إلي هنا كلما أردت، مافرو). ابتسمت فران وشعرت بأن كلمات هذه السيدة أراحتها. لم تخبرها بأنها ستعود إلي انجلترا لأن دورها انتهي WWW.REWITY.COM ، استأذنت لتجلس بعض الوقت قرب البحيرة. كانت أوراق الشجر قد بدأت تتساقط في الممر المؤدي إلي البحيرة، جلست علي جذع شجرة وأخذت تتأمل المياه المتلألئة فشعرت بأنها وحيدة وحزينة في غياب ليزا وكذلك لأن ليتريك يرفض حتى أن تشاركه حزنه عليها. بالطبع سيصرفها الآن فقد انتهت الاتفاقية التي عقداها ونفذتها بحذافيرها... لن تراه بعد الآن، هذه الفكرة جعلتها ترتجف وكأنها لا تتوقع أبداً أن يحدث هذا الأمر. بدونه الحياة لن يكون لها طعم، رغم ما فعله معها كيف يمكنها أن تحبه؟ تذكرت نبرته الجافة، نظراته الساخرة، عدم الاهتمام بها لشخصها، تصرفه كان رائعاً حين نكون ليزا الرحلات، العاب الأفاعي والسلالم، الضحكات كل ذلك كان فقط في وجود ليزا، ومن أجل سعادتها. ولكن لتكن صريحة مع نفسها هي لم تتوقع منه أي شيء، أم أنها توقعت؟ ووجدت كل شيء سهل وجميل، أحبت ليزا بصدق والمنزل الذي يعيشون فيه. الآن لا تريد أي شيء من الحياة سوى أن تبقي برفقة ليتريك ألي الأبد. ولكنه لا يريدها. وقفت، وسارت ببطء إلي سيارتها، لوحت بيدها إلي السيدة المسنة، وعادت إلي المنزل. جلست في غرفة الاستقبال وبجانبها الكلبان ماف وراف أحضر لها تاغ الشاي، ووضعه علي الطاولة دون أن يقول أية كلمة لأنه رآها شاردة. WWW.REWITY.COM كانت تفكر بليزا وبمستقبلها، عليها أ، تبقي فترة قصيرة بعد المأتم، لكن لن يمنعها شيء من تحقيق ما تريده حين تعود إلي انجلترا حتى خالاتها بالطبع فلن يفهمن ما تعانيه وحالما تصل ستحصل علي وظيفة في لندن وتبدأ حياة جديدة. جاء ليتريك في موعد العشاء. سألها بلطف إذا قضت يوماً مريحاً، فأخبرته أنها قادت السيارة وقامت بنزهة، ثم بدأ يتحدث عن عمله. ابتسمت ليزا رغم أنه لم يذكر ليزا مرة واحدة. ( هل رتبت كل شيء مع نيل؟) سألها. ( أجل، كل شيء علي ما يرام) وقبل أن تضيف قال. ( لقد تحدثت مع المربية، ستأخذ بضعة أسابيع عطلة بدءاً من نهار السبت، منزلها في فرانسلاند سيوصلها تاغ إلي هناك). نظرت إليه فران وهو يجلس علي الأريكة فوجدته شاحب ومرهق. فتحت فمها لتخبره بأنها تريد مساعدته، إلا أنها توقفت. ليس هناك ما يقولاه لبعض، فتساءلت في نفسها هل الحب يؤلم لهذه الدرجة؟ استأذن ليتريك وذهب إلي مكتبه. كانت السماء تمطر حين استيقظت فران في الصباح وحين نزلت إلي القاعة أخبرها تاغ أن ليتريك قد ذهب إلي المستشفي في زيست ولن يعود إلا عند المساء. ( إنه يحاول أن يشغل نفسه قدر الإمكان حتى ينسي همومه. WWW.REWITY.COM أرجو أن تعذريني مافرو بسبب صراحتي، إنه ليس يوم جيد للخروج). ( كلا، سآخذ الكلاب في نزهة، وحين أعود سأذهب لزيارة ابنة عمي... سأبقي للغداء هناك، تاغ ولكني سأعود في موعد الشاي في حال احتاجت نيل أية مساعدة. كل شيء علي ما يرام للغد أليس كذلك؟). خرجت فران لتتنزه وأخذت الكلاب معها وحين عادت، دخلت إلي غرفة الجلوس وبدأت تنشف نفسها من المطر، ثم ارتدت معطفها وحذاء مناسب، وذهبت بسيارتها لزيارة ابنة عمها. قررت أن لا تخبرها عن ليزا. فقد كانت تعيش بجو مشوق جداً لأنها ستضع طفلها بعد شهرين ولا تريد أن تزعجها. لم تري كلير منذ زواجها وكانا يتحدثان علي الهاتف أحياناً. إلا أن كاريل وزوجته غادرا المنطقة وبقي فترة عند عائلته حتى تبقي كلير تحت الرعاية، وهما بالطبع لم يسمعا عن موت ليزا. أوقفت فران سيارتها أمام المنزل. ثم دخلت المصعد وطرقت الباب ففتحت كلير التي صرخت مسرورة. ( أوه، فران كم أنا سعيدة برؤيتك). ( تبدين رائعة) صرحت فران. ( لم يبقي لديك سوى بضعة أسابيع أليس كذلك؟). خلعت معطفها وقبعتها وعلقت ابنة عمها وهي تشعر بالحسد. ( انظري إلي نفسك... وهذا الحذاء الجميل... فران بالكاد عرفتك) احتضنتها مجدداً وأضافت. ( تعالي لنشرب القهوة... إنها جاهزة. WWW.REWITY.COM وبإمكانك أن تخبريني لماذا خسرت الكثير من وزنك وتبدين وكأنك لم تنامي منذ مدة). اضطرت فران أن تخبرها عن ليزا. ( تأثرنا جميعاً بغيابها وليتريك محطم القلب لقد كان يعبدها، وكذلك أنا). ( جيد أنه تزوجك) قالت كلير. ( أنتما لبعض الآن وهذا كل ما يهم أليس كذلك؟ لهذا تبدين شاحبة وحزينة لقد قلقت كثيراً اعتقدت....) أعطتها فران فنجانها لمزيد من القهوة. ( أريد أن أعرف المزيد عنك الطفل متى موعده....؟ خلال وقت قصير أليس كذلك؟) أومأت كلير بالإيجاب ثم أدخلت فران إلي غرفة الطفل وأرتها جهازه. ( حين يأتي هذا الطفل سنأتي لزيارتك دائماً) قالت كلير وهي تبتسم. ( هل ستمضين الميلاد هنا، أم أن ليتريك سيأخذك إلي انكلترا؟ لن تفرحي كثيراً بالطبع وأنت برفقة الخالات). ( حسناً، لا أعرف حتى الآن فهو لم يقل شيء لكن أتوقع أن يفعل، فهو مشغول جداً في المستشفي... هناك حالات عديدة من الحمى وكما تعرفين هو متخصص في الأمراض الاستوائية). حاولت فران إلي أن تجرها إلي الحديث عن الطفل حتى لا تطرح عليها أسئلة لا تريد الإجابة عليها. فأخذت كلير تدردش بحماس حتى وقفت فران وقالت بأنها يجب أن تعود. ( أوه، بالطبع فكما أعتقد ليتريك يعود في موعد الشاي، ويدب أن تكوني هناك تعالي لزيارتي مجدداً فران) قبلتها كلير بحرارة. ( وفي المرة الثانية ستكونين فران السابقة). ضحكت فران وقالت. ( أوه يا عزيزتي هل أبدو شاحبة لهذه الدرجة؟). ( كلا، لا أعرف فقط تبدين حزينة وتحاولين إخفاء شيء. ربما يكون الحب) قالت كلير وهي تمازحها فضحكت فران مع أنها كانت علي حق فيما تقوله. WWW.REWITY.COM قادت فران سيارتها عائدة إلي المنزل. وأخذت تفكر في كلير وحسدتها علي السعادة التي تنعم بها. وتخيلت نفسها زوجة ليتريك وتنجب أطفاله وقالت بصوت خافت. ( أتمني لو يحدث ذلك، فأنا لم أعد أريد شيء من هذه الحياة سوى البقاء بجانبه إلي الأبد). انهمرت الدموع غزيرة علي وجهها وهي تفكر أنها مغرمة به وستحبه حتى لو قرر أن يخرجها من منزله... فوجئت بأن تري ليتريك في المنزل حين دخلت بادرته بالقول. ( لقد أمضيت اليوم برفقة كلير، لم أتوقع أن تعود قبل العشاء) ساعدها بخلع المعطف وقال. ( هل هي بخير، أتمني ذلك؟). ( أوه، بحالة جيدة تماماً.... ستضع طفلها خلال بضعة أسابيع) جلست قرب المدفأة وهي تضيف. ( يا له من يوم بائس... أثناء العودة وجدت كل شيء يغرق في الضباب) جلس بجانبها وكانت نبرته هادئة ولطيفة فابتسمت فران وشعرت بالارتياح. ( سأشرح الترتيبات التي سنقوم بها غداً، إنها بسيطة ولكنها تساعد أن نعرف كل شيء قبل أوانه). * * * WWW.REWITY.COM :syria8: نهاية الفصل السادس عشر :syria8: | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
.png)
.gif "Eh S(7)")
:44:
العرض العادي
