06-03-11, 09:05 PM
| #231 | |||||
| نجم روايتي 
|  اقتباس:
هههههههههههههههه شايفه ياماروسكتى انا بقى ليه جيش قوى انضم لينا انقذى الروايه من الغرق بسرعه ههههههههههههه | |||||
|  |
|
07-03-11, 08:00 PM
| #232 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا وقبل ان انزل الفصل الحادي عشر اعتذر بشدة لكل من وعدته بانزال الفصل البارحة .. بصراحة لم اريد ان انزله وهو غير مكتمل وغير مصحح .. ففضلت ان انزله اليوم كاملا .. واسف مرة تانية بشدة لاخلائي بوعدي. اتمنى بان ينال اعجابكم .. وقرائة ممتعة. الفصل الحادي عشر: الرحيل. خرجت امل من الحمام وتوجهت الى المطبخ بسرعة لانها تاخرت بالنوم كثيرا هذا اليوم .. دخلت الى المطبخ لكي تجد المكان مزدحم .. فنساء البيت كلهم موجودات فيه .. من والدة الياس الى زوجة اخيه رضى واخته واسراء .. كانوا مشغوليين بتجهيزطعام الغداء حتى انهم لم ينتبهوا الى دخولها .. فقالت امل بخجل:"صباح الخير." استداروا فجاة اليها .. تعلقت امل عينيها باسراء التي نظرت اليها بلا مبالاة ثم استدارت تكمل عملها . اجابت عليها والدة الياس "صباح النور" التفتت امل لكي ترى السيدة نادية تنظر اليها بقلق .. بينما رسمت صفاء على وجهها ابتسامة جميلة حال رويتها لامل.. قالت السيدة نادية:"هل انت بخير؟ .. لقد تاخرت بالنوم هذا اليوم .. وهذه ليست عادتك." شعرت امل بالخجل والاضطراب غير عارفة كيف تجيبها .. قالت اخيرا:"لم استطع النوم باكرا .. بقيت اتقلب في الفراش حتى الفجر .. لذلك تاخرت في النوم .. انا اسفة لذلك." قالت السيدة نادية بتعاطف :" ليس هناك شيء تتاسفين عليه .. انا فقط كنت قلقة ان كنت مريضة او شيء من هذا القبيل .. لكن لما لم تستطيعي النوم هل يزعجك شيء؟" قالت امل بسرعة:"لالا .. لقد كان فقط ارقا عاديا." اعدت امل لنفسها وجبة خفيفة لكي تتناولها كافطار متاخر لها.. وهي تتمنى لو ان الام ظهرها تخف قليلا .. هاهي عاقبة النوم في السطح .. ظهرها اصبح متصلبا ويولمها كثيرا .. بالكاد استطاعت ان ترتاح لبضع ساعات في سريرها بعد ان ايقظها الياس من نومها في السطح والذي نزل فورا من دون ان يضيف شيئا. سالت امل وهي تنظر اليهن يقمن باعداد طعام فاخر ومتنوع:"سياتي لديكم ضيوف؟" اجابت السيدة نادية باستغراب :"لا .. لماذا؟" "لا لشيء .. فقط رايت بانكم تقومون باعداد وليمة ." ضحكت السيدة نادية وزوجة ابنها على كلام امل .. بينما بقيت اسراء مندمجة في عملها ..لاتعير انتباها لحديثهم .. قالت السيدة نادية:"انت تبالغين فهذه ليست بوليمة ." ثم اكملت قائلة:"انه يوم الجمعة .. ووالد الياس يحب ان نجتمع جميعا في هذا اليوم على طعام الغداء .. ولذلك يجب ان تكون المائدة مميزة عن غيرها من الايام." ابتسمت امل وفكرت في نفسها بان هذه العائلة حميمة جدا .. يكون رائعا عندما يجتمع الجميع على مائدة واحدة .. ويتشاركون الطعام بكل حب .. لقد فهمت الان لما انور يحب القدوم الى هنا كثيرا فلا بد انه يفتقد الجو العائلي في منزله الكبير.. تفكيرها هذا جعلها تتذكر ماحصل بينها وبين انور البارحة ..استغربت لانها لم تتالم لتذكر انور وحبها المحكوم عليه بالموت .. قطع الياس عليها حبل افكارها بدخوله المفاجىء الى المطبخ .. نظر الى امل وهو يجلس بقبالتها على الطاولة .. ثم قال بنبرة عادية وكان شيئا لم يحصل البارحة .. "امل ان كنت قد اكملت فطورك فاصنعي لي كوب قهوة ارجوك." قبل ان تجيب امل على كلامه .. بادرته امه بالقول:"الاتخجل ؟.. كيف تطلب من ضيفتنا ان تعد لك القهوة." قال الياس بانزعاج:"الحق علي لانني رايتك مشغولة ..ولم اريد ازعاجك بطلبي." "انتظر قليلا وساجهزها لك." قالت امل بسرعة للسيدة نادية وهي تنهض:"لا داعي لذلك .. لقد انتهيت من افطاري واستطيع ان اعدها له." نهضت امل لكي تعد لالياس القهوة وهي غاضبة منه .. لو انهما كانا لوحدهما و طلب منها ذلك لكانت اجابته بان عليه ان يعدها بنفسه كما اعدتها هي .. لكنها نهضت فقط اكراما لوالدته الطيبة معها والتي من الواضح بانها تدلل ابنها الياس كثيرا ولاترفض له طلبا. بينما كانت تعد له القهوة سمعت امه تقول له:"لما تاخرت اليوم بالنوم .. تعرف بانك يجب ان تنهض دائما يوم الجمعة باكرا ؟" اجاب الياس عليها وهو يحرك عنقه يمينا وشمالا:"اااه يا امي .. لو تعرفين كيف نمت اليوم.. لما قلت ذلك؟" سالته السيدة نادية بحنان وهي تقترب منه:"لماذا مالذي حصل؟" قال الياس مطمئنا امه:"لاشيء امي .. فقد اصابني الارق لاغير ذلك." قالت امه باستغراب وهي تضع يديها على كتفيه لكي تدلكهما :"ماذا جرى لكم جميعا .. اسراء تنهض من النوم وعينيها منتفختين كالبالون الاحمر وانت وامل اصابكم الارق ويبدوا بان ليلتكم كانت غير مريحة." وضعت امل القهوة على الطاولة باضطراب واضح .. خصوصا عندما التقت عينيها بعيون الياس .. فازاحتهما بسرعة وذهبت تحاول مساعدة صفاء . بعد مدة قصيرة كان كل شيء جاهز .. وكانت امل تجهز معهم المائدة بفرح مثل الاطفال بيوم العيد .. عندها دخل السيد احمد وابنه البكر رضى .. جلسوا حول المائدة بعد ان سلم عليهم الجميع .. بدات امل بالاكل ايضا معهم .. مع ان الوقت لم يمر كثيرا على تناولها طعام الافطار.. الا ان الجو الذي خلقته عائلة الياس فتح شهيتها من جديد .. خصوصا ان الاكل الذي اعدوه كانت رائحته تسيل اللعاب .. لاحظت امل كما لاحظ الجميع توقف السيد احمد عن الاكل فجاة .. وبدا يحدق في الياس الجالس بالقرب منهم الذي لم يكن يشاركهم الاكل بل مشغولا مع حاسوبه المحمول والذي وضعه على فخديه .. رات امل السيدة نادية تضرب ابنها بكوعها على ذراعه .. حتى ينتبه بان الجميع ينظر اليه والاسوء ان والده يحدق اليه بغضب .. فقال الياس باستغراب:"ماذا؟" اجابه والده بحدة:"لما لاتشاركنا الطعام.. ام انه عليك ان تراسل صديقاتك في ذلك الشيء اولا" اجاب الياس وهو يعود بنظره الى حاسوبه بانزعاج:"لقد تناولت افطاري للتو .. لااستطيع تناول اي شيء اخر بعد." ارتفعت حدة صوت السيد احمد وهو يقول:"لماذا؟ .. كالعادة حتى في هذا اليوم تنهض متاخرا .. وكانك لاتحترم احدا." ثم اكمل والده محذرا:"يجب ان تعرف بانك تعيش في منزلي ويجب عليك احترام قوانين بيتي." اجفلت امل عندما اقفل الياس حاسوبه المحمول بحدة .. وقال :"انا اعيش في منزلك .. هذا صحيح .. لكنني لست عالة عليك .. انا لم اطلب يوما شيئا منك .. واصرف على نفسي بنفسي.. لذلك فليس لك الحق بان ترغمني على اتباع قوانين هذا البيت .. ثم انني جلست معكم اليوم فقط لانك تحب ان ترانا جميعا مجتمعين في هذا الوقت." وقف والده هو ايضا وقال بغضب عارم :"هكذا اذا .. وصل بك الامر كي ترفع صوتك علي .. وتعايرني بانك تصرف على نفسك .. لنرى اذا كيف ستعيل نفسك ان خرجت من هذا البيت." "اراه طلبا صريحا بالخروج من البيت .. حسنا لك ماتريد." قال ذلك الياس ثم خرج من الصالون .. بقيت امل تنظر بدهشة الى ماحالت اليه الامور فقط لدقائق .. اصبحت الجلسة الحميمية كارثة .. والدة الياس تتشاجر مع السيد احمد على ماقاله لابنه الياس .. واخيه الاكبر اخذ زوجته معه وصعد الى شقتهما الخاصة .. تاركا الفوضى عارمة في المكان .. واسراء تحاول تهدئة والدتها .. لم تعرف امل ما عليها ان تفعل .. سوى بان ترحل من امامهم .. فهي تبدوا كدخيلة على مشاكلهم العائلية .. فانسحبت بهدوء الى غرفتها وقبل ان تدخل الى غرفتها .. التفتت تنظر الى غرفة الياس التي كان بابها مفتوحا قليلا .. كانت تسمع صوت خطوات غاضبة تتنقل في الغرفة .. فاقتربت منها .. ودفعت الباب بهدوء .. شهقت عندما رات الياس يجمع حاجياته في حقيبة سفر صغيرة .. كان يضع اشيائه في الحقيبة بطريقة فوضوية وسريعة .. قالت امل شبه صارخة:"ماذا تفعل؟" انتبه الياس اليها اخيرا في غمرة غضبه .. ثم قال لها بحدة:"كما ترين .. سارحل عن هذا المنزل." حاولت امل ان تستوعب ما يفعله الياس .. صحيح بانه قد سبق وقال هذا الكلام في الاسفل لوالده .. لكنها لم تظنه جادا في كلامه.. فهي تعرف بانه يتشاجر دائما مع والده .. ولم يرحل يوما من البيت. دخلت امل الى داخل الغرفة وقالت وهي تضع يديها الاثنتين على خصرها:"اهذا هو الياس الذي كان يتهمني دائما بعدم المسوولية والاستهتار والتسرع ." نظر اليها الياس بحدة اخافتها ثم قال لها:"انا لن اهرب من المنزل .. بل سارحل بعلم الجميع." قالت امل بعناد :"لايفرق معي ذلك شيئا .. المهم بانك سترحل بدون موافقة والديك." صرخ الياس في وجهها قائلا:"كيف بدون رغبة والدي .. الم تسمعيه يطلب مني الرحيل بوضوح امامكم." "لا .. لم يطلب منك الرحيل .. بل طالبك فقط باحترام قوانين بيته مثلما يفعل الجميع ." رات امل بان كلامها لم ينجح في تهدئة الياس بل زاد من غضبه منها .. حيث انه كان يضم قبضتيه بشدة كي لايضرب اي شيء امامه.. لكنها ابت ان تستسلم.. وقالت له بهدوء :"الياس ارجوك .. انه والدك وهو يحبك انا متاكدة من ذلك .. انت لاتعرف كيف ندم بشدة عندما صعدت غاضبا الى هنا .. لقد ظهر الحزن جليا على وجهه .. ارجوك لاتاخد كلامه على محمل الجد .. لو لم يكن يحبك لما صبر على تصرفاتك كل هذه المدة." جلس الياس على سريره المرتب بعناية من قبل والدته .. وقال لامل بهدوء محزن:"اعرف بانه يحبني .. وانا ايضا احبه كثيرا .. لكنني لن اسمح له بان يفرض علي قراراته .. انا لست كاخي الاكبر او كانور الذي ينفذ جميع اوامر والده .. انا لدي شخصية مختلفة عنهم .. اريد كل شيء يتعلق بي ان يكون بمحض ارادتي .. وليس بمحض ارادة الاخرين." ثم نظر الى امل وقال لها:"ومن المفترض بانك اكثر واحدة ستفهمني في هذا الامر.. لانك بنفسك هربت من البيت كي تاسسي حياتك بنفسك وليس الاخرون من يختارون طريقة عيشك كما تناسبهم هم ." جلست امل ايضا بجانب الياس وقالت له:"عندما هربت من البيت ليس لانني كنت اريد التمرد على قرارت ابي .. بل لانني كنت متاكدة بان قرارته ليست في مصلحتي .. بل هي ستزيد من طمس شخصيتي .. ولن يبقى لي حق العيش بكرامة مثل الاخرين .. لكن والدك غاضب فقط لتصرفاتك العابثة .. ولاشيء اخر." ثم التفتت اليه وقالت ماكدة له كلامها:"لو كان ابي يحبني مثلما يحبك والدك .. لما فكرت يوما بالهروب من البيت حتى لو كان قاسيا .. لفضلت البقاء مع والدي في المنزل ارغد في نعيم عطفهما وحنانهما.. لكنني لم اجد هذا لدى اب متسلط يحسبني عبدة له .. وام تخاف زوجها حتى الموت .. حتى انها لاتقوم بالدفاع عني يوم يقوم بضربي بقسوة." قال الياس بتعاطف كبير:"لقد عانيت الكثير." قالت امل بحدة:"لم اقل لك هذا لكي تشفق علي .. بل لكي تنزل الى والديك في الاسفل وتقوم بالتصالح معهما .. فهروبك من البيت سيسبب الكثير من الام لوالديك خصوصا امك التي تركتها تتشاجر مع والدك ." وعندما راته مازال مترددا في التراجع عن قراره قالت له:"اذا كنت مصرا على الرحيل .. فهذا يعني بانني انا ايضا علي الرحيل من هنا." قال الياس بغضب مفاجىء:"ماذا تقولين؟" "وكيف سابقى هنا والشخص الذي اتى بي سيرحل عن المنزل." امسك الياس بيدها وقال بثقة:"لن ترحلي من هنا والى اي مكان مفهوم." ابتسمت امل ووقفت ثم قالت له:"اذا لااحد سيرحل من هذا البيت .. ثم جمعت كومة الملابس التي كانت موضوعة في حقيبة السفر ورمتها بعشوائية في خزانة ملابسه .. فنهض الياس يقول لها :"ماذا تفعلين .. انا لم اقل ابدا بانني قد تراجعت عن قراري." لم تهتم امل لكلامه بل دفعته بيديها على ظهره كي يخرج من الغرفة وهي تقول:"اجل اجل .. كبريائك هو الذي لايسمح لك بالتراجع عن قرارك لكنك تريد التصالح مع والديك.. انا اعرف هذا" "هذا غير صحيح." "هيا" عندما نزلوا في الدرج كانت امل سعيدة جدا لانها ستعيد المياه الى مجاريها .. ولان الياس سيتصالح مع والديه .. كانت تهم بالدخول الى الصالون .. الا ان الياس جذبها قبل ان تخطوا الى الداخل .. وقال لها بصوت منخفض وهو يضع سبابته على فمه:"ششش .. انتظري." فعلت امل ماقاله لها .. وبقيت واقفة معه خلف باب الصالون .. كان الياس يستمع الى والديه يتناقشان حوله .. كانت والدة الياس ماتزال تتشاجر مع زوجها وتتهمه بان من الممكن ان يرحل الياس عن البيت بسببه.. لكن السيد احمد اجاب عليها قائلا: "لن يرحل .. تعرفين بانه لايستطيع ان يفعل ذلك .. فهو يقوم بتهديدنا فقط ككل مرة." في تلك اللحظة دخل عليهما الياس بغضب وقال لابيه:"اذا انت فعلا تعتقد بانني لااستطيع الرحيل عن منزلك." ثم اكمل قائلا غير تارك الفرصة لابيه كي يستوعب ظهور ابنه المفاجىء امامه:"اذا سترى الان بانني لست جبانا ولا احتاج الى بيتك كي يوويني ." ثم خرج بسرعة من الغرفة وقد اصطدم كتفه بكتف امل .. الا انه واصل طريقه خارجا من البيت ولم يترك ورائه سوى صوت الباب وهو يقفله بعنف يدوي في انحاء المنزل. ............ مضت اربع ساعات على خروج الياس من البيت .. الجميع يتصل به ولا يجيب عليهم .. كانت امل تراقب السيدة نادية التي ماتزال تبكي منذ ان خرج الياس من البيت من دون ان يعرفوا عنه شيئا ووالده الذي مايزال على حاله يحاول التخفيف عن زوجته وطمئنتها بان الياس لم يعد ولدا صغيرا وبانه سيعود الا ان امل لاحظت بانه هو نفسه يكاد يقتله التوتر والخوف من ان يكون ابنه قد رحل فعلا بدون رجعة .. اسراء كانت هي بدورها تحاول طيلة الوقت الاتصال به .. وقد اتصلت بانور ايضا الذي يحاول البحث عنه بين اصدقائه بدون نتيجة .. فكرت امل بانها لم تفعل شيئا بعد لمساعدة هذه العائلة الغارقة في حزنها وخوفها عن ابنها المدلل.. صعدت امل بهدوء الى غرفتها وقررت ان تفعل ماخطر على راسها .. مسكت هاتفها النقال بين يديها .. وبحثت عن رقم هاتف الياس الذي كان قد سجله لها مسبقا في هاتفها .. الا انه لم يسجل رقم هاتفها .. لهذا جربت الاتصال به .. لعله يجيب على اتصالها بحكمه انه لايعرف رقم هاتفها .. رن الهاتف كثيرا .. وكانت رنات الهاتف البطيئة قد سببت التوتر لامل .. كانت تتمنى مع كل رنة ان يرد الياس عليها .. وعندما ياست وهمت باقفال هاتفها .. سمعت ذلك الصوت البارد كالعادة .. يقول:"الو." تكلمت امل بسرعة قائلة:"الو .. معك امل .. اياك ان تقفل الخط ارجوك." | ||||||
|
| |
|
07-03-11, 08:02 PM
| #233 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| كان رده عليها هو الصمت .. لم تسمع من الطرف الاخر شيئا .. فبدى لها وكانه يفكر ان كان عليه التكلم معها .. سالته بعد هنيهة من الصمت :"اين انت؟" قال لها بحدة وعصبية ظهرت واضحة في صوته:"ماذا تريدين؟" اجابته قائلة بهدوء :"اريد التحدث اليك." "الامر منتهي لن اعود الى هناك." اخذت امل نفسا طويلا وقالت له:"قولي اين انت فقط .. فانا لن اخبر احدا بمكانك." "امل ساقفل الخط مع السلامة." قالت له امل بسرعة:"انتظر قليلا." ثم اكملت بجدية كاذبة:"الياس لقد خرجت من المنزل الان .. لكي اتي اليك .. وكما تعرف الم تخبرني اين انت فلن يعرف سائق الاجرة الى اين يوصلني .. وبالتالي ستكون مسوولا ان ضعت في مدينة لاعرف عنها شيئا." سمعت امل الياس يصرخ في الهاتف قائلا:"من قال لك بان تخرجي من البيت للبحث عني؟" لم تجبه امل ولم تتاثر بصراخه بل سالته باصرار:"اين انت؟" ابتسمت امل بخبث وهي تحمل الورقة التي كتبت عليها المكان الذي يوجد فيه الياس .. لم تتوقع بان تنجح خطتها بهذه السهولة والتي لم تخطط لها من قبل .. لقد صدق كذبتها الصغيرة .. ارتدت امل اول ماوقعت عليه عيناها ثم خرجت مسرعة من المنزل بعد ان اخبرت السيد احمد بان عليها الخروج لاسباب ضرورية جدا.. استقلت سيارة اجرة .. واعطت السائق الورقة التي دونت عليها العنوان .. لم يكن لديها فكرة عن ذلك المكان الذي ذهب اليه الياس .. لكنها راقبت السائق وهو يبتعد بالسيارة من المدينة .. ويسلك طريقا كله يطل على البحر .. بعد مدة قصيرة قال لها سائق الاجرة:"اين اوقف السيارة يا انسة فهذا هو اسم المكان الذي دون على الورقة؟" نظرت امل من نافذة سيارة الاجرة فرات بان ليس هناك سوى البحر والرمال الخالية .. لكنها لمحت فجاة دراجة نارية واقفة وصاحبها يقف بجانبها .. فقالت له بفرح:"اوقفها امام تلك الدراجة النارية." اذعن السائق لطلبها وعندما اوقف السيارة خرجت منها وهي تقول للسائق:"انتظرني هنا." ذهبت الى الياس الذي كان ينظر اليها وشرارات الغضب تتطاير من عينيه وبدى وكانه يريد ان يرميها بكلمات التوبيخ .. لكنها بادرته بالقول:"ساشرح لك سبب قدومي في مابعد .. اولا ادفع لسائق الاجرة ثمن توصيله لي." قال الياس غير مصدق:"هه وعلي ان ادفع ايضا من جيبي." كانت امل تراقبه وهو يدفع لسائق الاجرة حقه .. وبعدما غادر السائق بسيارته .. التفت اليها الياس وقال بحدة:"لما جئت؟" واكمل قائلا:"بل لما كذبت علي حتى تستطيعي معرفة مكاني." تلعثمت امل وهي تساله:"كيف كذبت عليك؟" صرخ الياس بحدة في وجهها قائلا:"لاتدعي البرائة.. انا متاكد بانك كنت ماتزالين في البيت عندما اتصلت بي .. لانك لو كنت في سيارة الاجرة ساعة اتصالك.. لما تاخرت للوصول الى هنا." اجابته امل بنفس العصبية والغضب قائلة:"لاتصرخ في وجهي هكذا." ثم اكملت بهدوء عندما رات نظراته الحادة اليها وقالت:"اجل لقد كذبت عليك .. لانه كان الحل الوحيد لايجادك .. وبصراحة انها ليست غلطتي ان كنت غبيا وتصدق كلامي بسرعة." لم يجيبها الياس في الحين على كلامها .. بل ذهب الى دراجته النارية وركب فوقها ثم قال لها:"حسنا اذا .. ان كنت غبيا فسارى ذكائك كيف سيخرجك من هذا المكان النائي بعد ان اذهب من هنا." "هل انت مجنون؟" قالت هذا امل ثم ركضت بسرعة الى مقدمة الدراجة النارية ووقفت امامه وهي تمسك بذراعه وتقول باسترجاء واضح:"هيا الياس لاتكن قاسيا .. لم اقصد ذلك فعلا ." نظر اليها الياس ..ثم نزل من فوق دراجته وبدا بالمشي امامه ناحية البحر .. فتبعته امل .. ووجدت سهولة في المشي بمحاذته لانه كان يخطوا بخطوات بطيئة .. بعد صمت رهيب قطعه فقط اصوات الامواج وهي تضرب الصخور التي كانت على الشاطىء بعنف .. قررت امل اخيرا ان تبدا بالحديث فلم تجد شيئا تبدا به سوى انها قالت :"المكان جميل هنا." لم تسمع ردا من الياس .. بل انه حتى لم يجب عليها .. بل تابع طريقه حتى وصل الى الشاطىء .. ظنت للوهلة الاولى بانه سوف يدخل الى الماء .. لكنه بدا من جديد بالمشي بمحاذة الشاطىء تاركا الامواج تبلل سرواله الجينز بدون مبالات .. وقد تبلل ايضا سروال امل معه .. عندما فشلت محاولاتها العديدة في رفع سروالها كي لايتبلل ..فتركته عندها حرا كما فعل صديقها الياس .. استمر في المشي حتى وصل الى منحذر صخري .. والتي تضرب فيه الامواج بوحشية مخيفة.. شهقت امل عندما بدا الياس بتسلق تلك الصخور غير عابىء لراي امل التي بدات بالاحتجاج فور تسلقه للمنحذر:"ماذا تفعل .. الى اين انت ذاهب." لم يرد عليها الياس بل تركها مع غضبها الذي احست بانه على وشك الانفجار .. لكنها فهمت اخيرا بانه تعمد فعل ذلك .. كي يعاقبها على لحاقها به الى هنا وازعاجها له .. ابت ان تستسلم له وتحقق مايرمي اليه .. ان ظن بانها لن تستطيع تسلق تلك الصخور فهو مخطىء .. هكذا فكرت امل قبل ان تبدا هي الاخرى بتسلق المنحذر ورائه .. تتبع خطواته واحدة بواحدة .. لم يكلف الياس نفسه عناء للتفات اليها .. والاطمئنان عليها.. بل واصل تسلقه بعناد .. وامل بالمثل .. مع انها كانت تتعثر كثيرا بين الحجارة .. الا انها واصلت بعزيمة واصرار .. وصل الياس الى قمة المنحذر الصخري ووقف على راسه .. بعكس امل التي بقيت تحاول الصعود الى هناك بدون جدوى فقد كان ذلك خطوة صعبة جدا بالنسبة لها .. تفاجئت عندما رات يدا ممدودة لها فرفعت راسها لكي ترى الياس ينظر اليها بعينيه الرماديتين .. امسكت بيده فرفعها اليه وقال لها:"يا لك من عنيدة .. لقد اصريت على تقليد ماافعل من دون ان تهتمي بالعواقب." قالت له امل وهي تبتسم:"واخيرا تكلمت؟" لم يجيبها الياس بل استمر في النظر امامه .. كان يبدوا المنظر رائعا من ذلك المنحذر الصخري .. فالبحر يبدوا بلا تناهي .. شديد الزرقة ومشهد الشمس وهي تغيب وكانها تختبىء وراء البحر جعل المشهد من المستحيل وصفه لشدة روعته.. حدقت امل بدورها الى ذلك المشهد وبقيت تتامله لدقائق عدة .. عندها خاطبت الياس قائلة:"انه مكان رائع جدا .. هل يعرفه انور ايضا." من دون ان يلتفت اليها قال :"لا .. لايعرفه احد غيري .. فهو مكان منعزل .. وانا اتي اليه طلبا للهدوء والوحدة قليلا مع نفسي." "مكانك السري اذا." اجابها انور بسخرية:"كان ولم يعد كذلك عندما اطلعوا عليه بعض الفضوليين ." لم تجبه امل على سخريته .. فقد عرفت بانه يعنيها بكلامه .. وانها قد تدخلت على خصوصياته .. سالته مغيرة الموضوع :"اتسائل دائما عن سر تميز صداقة انور عن غيرها بالنسبة لك." اجابها الياس وهو يريح راسه على صخرة كانت ورائه.. وقد اعجبه بانها قد تطرقت الى موضوع مغاير عن ماحدث اليوم مع والده :"انور صديقي الحقيقي .. لقد وجدت فيه النصح والارشاد .. الصديق بمعنى الكلمة هو من يحب لك الخير مثلما يحب لنفسه .. وهذا ما وجدته ايضا في انور ..لهذا لن افرط بصداقتي به ابدا "ثم اكمل قائلا:" بينما الاخرون يدعون صداقتي .. فقط لكي اصبح مثلهم منحرفا .. معتقدين بانني غافل عن نواياهم السيئة .. لكنهم لايعلمون بانني اصادقهم فقط لانني اريد ذلك وليس لانهم من يريدون ذلك.. وبانهم هم من تحت امرتي." قالت امل وهي ترفع احدى حاجبيها:"اذا فقط تريد التمرد على والديك." نهض الياس من مكانه بحدة وقال لامل بعصبية:"ما افعله ليس من شانك." نهضت امل هي ايضا بحدة وقالت:"بل من شاني .. عندما ارى صديقي يتصرف باستهتار ويترك المنزل وكان لااحد يهمه او ربما لانه يظن بان العالم يدور من حوله فقط." قال الياس بوقاحة:"اااه حقا .. اصبحت انا المستهتر .. مهما فعلت فانا رجل واستطيع تدبر امري .. وليس مثلك انت .. فتاة هربت من بيت والديها .. من يعرف حقا ماحصل لك قبل ان تصلي الى هنا؟" صوت الموج الهائج تردد في الاجواء وهو يضرب الصخور بقوة وكانه يعرب عن قوة الصفعة التي تلقها الياس على وجهه من امل .. والتي احست براحة كبيرة بعد ان صفعته وكانها قد نفست عن غضبها كله وانتقمت لكبريائها وكرامتها وشرفها الذي طعن فيه .. كانت تلهث لما قامت به من مجهود حتى تكون الصفعة مولمة لالياس وتعبر له عن مدى فظاعة كلماته .. كان الياس ينظر اليها غير مصدق ماتجرات امل على فعله.. بعد لحظة صمت كانت كفيلة بان يستوعب فيها الياس ماحصل .. امسكها بعدها الياس بقسوة من ذراعها والغضب يعمي بصيرته .. حتى ان شجاعة امل وغضبها قد تبدد ليصبح محله خوف عارم من غضب لم تره في حياتها كما تراه الان يسيطر على الياس .. دوى صوته بقوة وهو يقول:"من تظنين نفسك ..كيف خطر ببالك على ان تقومي بصفعي ." كانت امل ترتعش من الخوف .. والدموع بدات تنزل من عينيها بدون توقف.. بينما الياس لم يتوقف هو الاخر عن سيل كلماته الجارحة.. وهز ذراعها بقسوة .. حتى انها ظنت بان ذراعها على وشك ان تخلع من مكانها ان استمر الياس بهزها بتلك الطريقة. "فتاة مثلك .. لايعرف حتى اصلها.. جائت من حثالة الفتيات لكي تصفعني انا ." "وانا الذي كذبت على عائلتي كي ادخل الى بيتهم المحترم فتاة حقيرة مثلك حتى تعيش فيه وتدنس سمعتهم الطيبة." في غمرة بكائها وخوفها .. استطاع ان يتغلب الغضب عليها من كلماته الفظيعة والقاسية بحقها.. فمكان منها الا ان دفعته عنها بقوة .. لكي يختل توازنها وتسقط من اعلى المنحذر الصخري .. بقي الياس يحدق بصمت رهيب الى جسدها الذي هوى من على المنحدر الصخري فجاة بينما كانت قبل لحظة بين يديه ..لكي يوقظه صوت ارتطام جسدها بالماء بقوة .. عندها فاق من دهشته .. وصرخ باسمها .. حاول رويتها في الظلام لان الشمس كانت قد اختفت وراء البحر منذ بداية شجارهما .. وحل الظلام مكانها .. استطاع ان يرى راسها يطفو على الماء تارة ثم يعود ويختفي تحت الماء .. فعرف بانها في مشكلة وبانها لاتستطيع السباحة .. خلع حذائه من رجليه بسرعة .. ثم قفز الى الماء وكله امل بان لايكون قد تاخر كثيرا لانقاذها من براثن الامواج التي لاترحم . امسك بها بقوة كي لاتنتزعها منه الامواج القوية .. وهو يحاول ماامكن ان يبقى راسها فوق الماء حتى تستطيع ان تتنفس .. سبح بها حتى خرج من المياه .. ثم جرها فوق الرمال الرطبه.. حتى اصبحوا بعدين عن مياه البحر.. كانت فاقدة الوعي .. كاد ان يجن في تلك اللحظة وهو يشاهدها وكان الحياة قد انسحبت منها بدون رجعة . كان يصرخ وهو يحاول ضرب وجنتيها بظهر يده حتى تستفيق:"امل استفيقي .. هيا امل." استمر في محاولاته والرعب يكاد يقتله من احتمال ان تموت .. "امل كوني بخير ارجوك .. انا اسف لما قلته .. اقسم لك بانني لم اقصد ذلك .. ارجوك فقط استيقظي ويمكنك معاقبتي كما تشائين." عندما لم يجد منها ردا ولا استجابة .. قرر بان يقوم لها بالتنفس الاصطناعي .. اقفل انفها بسرعة باصابعه .. واطبق فمه على فمها حتى يستطيع بث تنفسه فيه .. كان تارة ينفخ في فمها وتارة يستمع الى نبضها .. ابتعد الياس بسرعة عنها عندما فتحت عينيها ..وبدات تخرج الماء الذي شربته من فمها .. فقال لها بقلق كبير:"هل تسمعينني الان.. كيف تشعرين ؟" كانت تنظر اليه بعينين واهنتين .. ماتزال تحت صدمة ماحدث .. اومات له بانها بخير بعد ان كرر سواله .. ثم ساعدها على الجلوس .. تنفس الياس بارتياح بعد ان راى بان امل قد اصبحت بخير .. ثم امسك بيدها وقال لها:"انا اسف لما حصل .. كدت تموتين بسببي ." ابعدت امل يدها عن يده .. ووضعتها على حنجرتها .. لانها كانت تشعر بالم في ذلك المكان وبالصعوبة بالكلام .. في تلك اللحظة لم تريد سوى بان تنام .. فهي لم تكن تشعر بجسدها .. وكانها مخدرة من التعب .. عرف الياس بانه ليس الوقت المناسب لطلب السماح والغفران منها فقال لها :"هيا بنا ساوصلك الى المنزل." لم تنطق امل ببنس حرف طول مسافة طريقهم الى البيت .. وكذلك الياس .. فقد بقي صامتا طول الطريق .. حتى وصلوا الى منطقتهم.. ترك الياس دراجته بعيدا عن البيت كما يفعل دائما .. واصطحب امل الى منزله .. كان سعيدا لنجات امل من حادثة الغرق .. فهو لايستطيع التخيل مااصابه عندما راها شبه ميتة امامه .. نظر اليها وهي تمشي بجانبه .. كان يتسائل في نفسه عن السبب الذي جعل كل ذلك الرعب يدب في نفسه .. لقد سبق وراى انور يكاد يموت .. قبل ان يقوم بانقاذه .. لكنه لم يحس ساعتها نفس الاحساس .. صحيح لقد كان خائفا على انور من ان يفقد حياته من دون ان تكون له معرفة به سابقا ..لان ببساطة الروح البشرية غالية على كل انسان .. لكن امل شيء مختلف .. احس بانها ان ماتت .. فستاخد معها روحه .. لم يكن متاكدا عندما كان ينقذها .. انه ينقذ امل .. بل كان يشعر وكانه يحاول انقاذ نفسه من الموت والضياع .. بقي ينظر الى جانب وجهها المتعب والشاحب .. حتى مروا بجماعة من الشباب كانت مجتمعة حول بعض .. كانوا اصدقاء الياس .. نظروا اليه بصمت ودهشة وقد تفاجئوا من عودته .. فلابد بان الجميع يعرف بامر رحيله عن البيت .. لكن دهشتهم كانت كبيرة عندما لمحوا امل .. حتى انهم لم يستطيعوا الكلام او يعلقوا على ماحدث كعادتهم .. فعرف الياس بانهم قد تذكروا امل.. فقد راوها في شفشاون معه ومع انورعندما ضاعت في الغابة .. لاحظ نظرات واحد منهم اليها .. نظرات وقحة لم تعجبه ابدا .. كانت تلك نظرات سمير .. الذي لطالما نشبت بينه وبين الياس شجارات عديدة .. فقد كانوا يكرهون بعضهم البعض بشدة ..وبدون تفكير وضع الياس ذراعه بتملك حول كتفي امل.. وكانه يحميها من نظراته .. ويرسل اليه رسالة تحذير بعدم التفكير بالاقتراب منها . فتح الياس باب البيت وافسح الطريق الى امل لكي تدخل .. لم يفكر الياس بوالديه في تلك اللحظة .. كان همه الوحيد الان هو بان يرى امل وهي ترتاح في سريرها .. لكنه بمجرد ان اقفل الباب ورائه .. طلت اخته من الدرج ..شهقت غير مصدقة رويتها لاخيها.. ثم نزلت بسرعة تقفز درجتين مع بعض.. لكي تضم الياس بشدة وهي تصرخ باعلى صوتها تخبر من في البيت بان الياس قد عاد .. حتى جائت السيدة نادية بسرعة وزوجها ورائها .. غير مصدقين بان ابنهم يقف امامهم .. ضمته امه بقوة والدموع تنهمر من عينيها وهي تقول له:"اياك ان تفعلها مجددا .. لقد كدت اموت قلقا عليك." ابعد السيد احمد زوجته عن الياس .. حتى يتسنى له ضم ابنه .. مما جعل الياس يفغر فمه بدهشة من تصرف والده معه وقال له:"اهكذا تنفذ تهديدك وتترك والدك العزيز يجن على اختفائك المفاجىء .. الا تعرف بانني عندما اغضب اتفوه دائما بكلام لااعنيه .. كيف اطردك من بيتي وانا لااستطيع ان يمضي علي يوم بدون ان اطمئن على ابنائي وهم بجانبي جميعا." كانت امل تراقب المشهد الذي امامها بابتسامة واهنة على شفتيها .. كانت سعيدة لمجرى الامور الذي حالت اليه .. وسعيدة ايضا لان لهفة عائلة الياس شديدة حتى انهم لم يلاحظوا الحالة الذي عادوا بها الى البيت .. فتسللت بهدوء الى غرفة اسراء .. حتى تستطيع ان تبدل ثيابها وتستحم .. ثم تنام .. فهذا مااصبح هدفها الاول الان .. وفي الغد تفكر في ماحصل لها اليوم . بعد ان استحمت امل بسرعة وارتدت بيجامة قطنية .. دخلت الى غرفتها .. لكي تجد اسراء جالسة على سريرها .. وهي تحدق اليها وكانها كانت تنتظرها .. ابعدت امل غطاء السرير الخفيف ودخلت الى الفراش .. وقبل ان تستسلم للنوم الذي كان يرجوها بذلك .. سمعت اسراء تقول لها :"اشكرك على ما فعلته." نظرت اليها امل وهي تقاوم اقفال عينينها وقالت بصوت مبحوح:"ماذا فعلت حتى تشكريني عليه." قالت اسراء وهي تنهض الى الباب حتى تخرج من الغرفة:"اعرف بانك انت السبب في عودة الياس الى البيت .. لهذا فانا اشكرك كثيرا على ذلك .. لن تتخيلي كيف كان سيكون البيت بدون الياس." قالت ذلك وخرجت من الغرفة .. وقبل ان تقفل امل عينيها مستسلمة للنوم ..همست لنفسها قائلة :"وانا ايضا ماكنت لاستطيع ان اتخيل هذا البيت بدونه." ثم غرقت في نوم ثقيل. | ||||||
|
| |
|
07-03-11, 08:33 PM
| #234 | ||||
| نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي 
| مساء الخير ياعيني على الحب والاكشن لم يكونوا مع بعض كان لازم امل تغرق عشان تعرف قيمتها وشنو هي بحياتك انه الحب الذي طرق بعنف قلبين لم يعرفوا بوجوده وحاولوا انكاره لكنه متسلط ولا احد يستطيع ان يرده عما يريد فصل جميل غاليتي سلمت يداكِ | ||||
|
| |
|
07-03-11, 08:53 PM
| #235 | ||||
| نجم روايتي 
| واوووووووووو فصل رائع جدا مورسكا يستحق الانتظار تعرفى انفاسى اتحبست بحسبها ماتت وقلبى وجعنى عشانها ماحسيتش انى رجعت اتنفس تانى الا مافاقت متهيئلى ان الموقف دة الابين لالياس مقدار حبة لامل شكل امل مش هاتسكت على الكلام الا قالة ليها بس اوعى مورسكا تخليها تهرب تانى مشتاقين للقادم من الان سامحينا طماعين بقى نعمل اية لروعة قلمك فى رعاية الله | ||||
|
| |
|
07-03-11, 09:06 PM
| #236 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
مايزال هناك الكثير والكثير قادما عزيزتي. فعلا تصرفات الياس تدل على انه قد وقع في حب امل حتى لو لم يعترف بذلك بعد. لكن مامصير هذا الحب ؟ ستجيب عليه الفصول القادمة . سعيدة بمتابعتك. | |||||||
|
| |
|
07-03-11, 09:14 PM
| #237 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
انا اسفة عن جد لتاخيري بتمنى يكون الفصل خلاك تسامحيني على تاخيري . بالنسبة عزيزتي لامل معقولة انك فتكرتيها ماتت .. لسى الرواية في بدايتها هههه. الفصول القادمة تحمل الكثير من المفاجات .. واتمنى ان تعجبك. ساحاول الا اتاخر كثيرا في انزال الفصل القادم ان شاء الله. بس ابدا ماراح اوعد مثل ما عملت وماقدرت اوفي بوعدي لك منمت منيح امبارح لاني ماوفيت بوعدي :a555: | |||||||
|
| |
|
07-03-11, 09:16 PM
| #238 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر  
| والله يا الياس افندى انا حسيت من الاول انك واقع لان بين الحب و الكره شعره و الظاهر انت بتحب امل بس شو نعمل هلأ بأنور !!! معناها مروسكا الله يرضى عنك خليه ينتبه لأسراء وخلى الياس لأمل ههههه يعنى من باب الصداقه بقترح ههه تسلمى حبيبتى والله الجزء كان جميل وممتع وكنت اقراه وكأنى عايشه معهم اللحظات .... سلمت يداك | |||||
|
| |
|
07-03-11, 09:21 PM
| #239 | |||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
خدى راحتك يا قمر احنا ما بنرتاح الا لما الرواية تخلص  ولما تخلص صدقينى بزعل عشان التواصل الجميل مع بعضنا  | |||||
|
| |
|
07-03-11, 09:25 PM
| #240 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
لاتنسي امل مو سهلة . وبعدين احنا لسى ماتاكدنا من مشاعر امل .. مابنعرف هيا رح تحب الياس ولا راح ترجع لحبها الاول انور. بصراحة الفصول القادمة راح تغير حياة هالثلاتة كتير وانا ماراح علق اكتر.  بتمنى يعجبك القادم شكرا لك سحابة. | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
8Likes
.png)
العرض العادي
