آخر 10 مشاركات
216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          13- نجمة الجراح - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )           »          354 - الحلم و الحقيقة - هيلين ستراسر - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree683Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-12, 11:33 AM   #1351

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


الفصل الخامس
أهواك.. أغنية لعبد الحليم
توترت وهي تحاول تحليل عبوسه ونظراته الغريبة التي اشتعلت فجأة وهي تستقر على ساقيها! انتفض قلبها كطائر جسور هادر ليضرب اضلعها بقسوة!
ارتفعت عيناه ببطء نحو يديها المتشنجتين فوق فستانها لتعود الغرابة اليهما وهما تستقران هناك ... ادراكها صدمها ليعلن ان نظرات احمد مستقرة على خاتم الخطبة في يدها اليمنى!
هبات الهواء عادت لتناكفها فتمسكت بالفستان أكثر وهي ترتعش بعجز ! عيناه هبطتا مرة اخرى لتتأملا ساقيها بنظرات لا ترحم بينما تحركت شفتاه ليقول بصوت أجش " مساء الخير مرام .."
ابتلعت ريقها وهي تدعو من قلبها.. تستنجد بالذي خلقها ان يمنحها القوة ... كرهت الابتسام من كثرة ما استجدته ! الابتسامة تلك الخدعة التي نلجأ اليها لنناور عن مشاعر تضطرم .. تنتفض.. تتمزق تخبطا.. تمارس اي نوع من انواع العنف والتعذيب لتتحرر ... في تمرد غير معهود تحاملت وكبتتها! كرهت هذا الضعف المقيت الذي يسيطر عليها ويدمر سكينتها الواهنة ... مارست كل ما لديها من ارادة لتتوقف عن التأثر بوجوده على بضع خطوات منها ... لتتوقف عن تحليل نظراته ... غرابة صوته وهو يرد عليها تحية المساء ذاكرا اسمها بعفوية مقلقة ... لتذكر نفسها فقط بوجه فراس المليح الجذاب ... بيديه الحانيتين المتلهفتين لملامستها .... الابتسامة نجحت اخيرا ووصلت لشفتيها اللامعتين باحمر شفاه خفيف لتزداد ثقتها بقدرتها الحديثة الولادة ...
دون ان تشعر لامست خاتم الخطبة وهي تقول بهمس " اسفة لاني تأخرت ... هل كنتم بانتظاري ؟!" رفع رأسه قليلا ثم اماله جانبا وعيناه لا تفارقان عينيها ثم قال " لا اعلم ... ربما تأخرتِ قليلا .. وربما وصلتِ في الوقت المحدد !" قبل ان تضيع في ارتباك الكلمات فاجأها وهو يضيق عينيه ويقول " هل خطيبك من اوصلك الان ؟"
علمت – يقيناً - ان الاحمرار كسا خديها وهي ترد " اجل ..." فسألها مرة اخرى " اسمه فراس اليس كذلك ؟!" هذه المرة هزّت رأسها فقط ليضيف بلهجة لم تتبينها " لماذا لم يدخل معك ؟! اقصد ان نجاة دعته ايضا .."
ردت بتلكؤ " لديه مناوبة عمل في.. المستشفى .. انه .. طبيب .."
صمت وهو يحدق فيها للحظات طويلة وكأنه يستلذ بتعذيبها.. وكأنه يعلم!
قال بهدوء " آسف .. نسيت ان اقول .. مبارك.."
مباركته حطمتها .. مزقت قلبها! ارتجفت شفتيها وهي ترد بصوت معذب رغما عنها " ش..شكرا.... لك .."
تقدمت تجرجر قدميها لتمر من جانبه مال نحوها فجأة هامسا قرب اذنها " لو كنت مكان خطيبك ما كنت سمحت لك بارتداء هذا الفستان ! "
اتسعت عيناها في صدمة ! وراقبته بذهول كيف ابتعد ببساطة ليسبقها في الدخول دون ان يلقي نظرة اخرى نحوها ....
***
كان يجب ان يبتعد ! الاقتراب بهذه الطريقة خطر.. لا يعرف ما معنى الكلام السخيف الذي قاله لمرام قبل عشر دقائق ليتركها في حالة ذهول لا يلومها عليها ويلتجأ لغرفته مدعيا امام نجاة حاجته ليغير ملابسه !
ضرب بحنق ذاتي على باب خزانة ملابسه وهو يشتم دون ان يجد لضيقه تفسيرا يرضيه ... اغمض عينيه واخذ بضع انفاس وهو يقول " ركز يا احمد ... ركز .."
لكن تركيزه كانت يتشتت نحوها ساقين بيضاوين وفستان ازرق يتطاير حولهما ليزيدهما اغراءا بدلا من ان يسترهما ! منظر ساقيها بل هيئتها كلها من قمة راسها حتى اخمص قدميها وهي تنزل من سيارة خطيبها جعلت دماءه تفور ... كما تفور الان للذكرى.. مرة اخرى ... تفور بطريقة لم تحدث له منذ فترة طويلة ... طويلة جدا !
تقبضت يداه وهو يحدث نفسه " اهدأ احمد .. اهدأ ... طبيعي شعورك .. اثارك رؤية خطيبها اولا وهو يلامسها بينما هي تتمنع بخجل .. صحيح لم يكن يرى وجهها ليدرك تعابيره لكن مؤكد الخجل ما جعلها تبتعد عنه هكذا ... يكفي نظرة الرضا الرجولية في عيني خطيبها ثم وجهها الناصع البياض الذي كان مخضبا بالحمرة عندما وقعت عيناها عليه ما ان ترجلت من السيارة !
بعدها ...... جاء مشهد الاغراء غير المتعمد في توقيت ... راااااائع ...
ضحك باحباط رغما عنه وهو يردد " مؤكد انت في حالة يرثى لها يا احمد لتنظر هكذا لفتاة على وشك الزواج ... "
فتح خزانته ليخرج قميصا بشكل عشوائي بينما تدافعت الصور لعقله ... يد خطيبها وهي تلامس بشرتها بشغف يلتمع في عينيه.. عض شفته السفلى وهو يتذكر تلك البشرة الناعمة وذلك الجسد الرقيق قريبا منه هو .. بين ذراعيه ... ملتصقا بجسده..
سحق اسنانه وكبّله غضب غريب ! فتح عينيه بقوة وقد ادرك انه يغمضهما دون ان يشعر !
قال بحيرة حقيقية موجها الكلام لذاته " ما بك يا احمد ؟ هل تشعر بالغيرة من خطيبها لانه يحظى بلمس فتاة عاطفية كمرام ؟ ام ان غيرتك تخص مرام نفسها ؟! تشعر ان كبرياءك وغرورك انكسرا لخطبتها السريعة بآخر بعد ان شعرت انها متأثرة بك انت كرجل ؟! ألم يداعبك خيالك ولو للحظات في ان تغرق بحبك انت ؟ في ان تكون متأثرة بك بطريقة اكبر واعمق من فكرة كونك رجل وسيم يجذب الجنس الناعم ببساطة ؟! هل لهذا اغاظك جدا ملامستها لخاتم خطبتها وكأنه طوق النجاة منك ؟!"
تجمدت ملامحه وهو يدرك خطورة ما تنزلق اليه افكاره .. قال بحزم " توقف... من السخف الانسياق خلف تخيلاتك وافكارك كشاب غر ... كما لا يجوز التفكير بفتاة بهذه الطريقة .. فتاة ستصبح قريبا في عصمة رجل آخر .." ....
بعزم خلع بلوزته القطنية ورماها على السرير ثم اخذ يرتدي القميص بتهمل متعمد ....
***




يتبع..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 11:45 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 11:35 AM   #1352

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

التسلح بخاتم صغير ذهبي .. التسلح بذكرى ابتسامة وكلمة (عزيزتي) خاصة بها ... التسلح بعينين دافئتين تنظران اليها بشوق ... تخصانها بعاطفة ... كل هذه الاسلحة نفعتها حقا وهي تواجه اهل منى بعد ان اختفى احمد لا تعرف اين بالضبط ...
الخالة نجاة بنظراتها الحانية .. المتفحصة ! منى ببهجتها المشوبة بالتساؤل ! العم كريم بوجهه اللطيف الحائر.. حسين بملامحه التي تنطق ببشاشة مبالغة ومصطنعة ! لا بد انها مشوشة لتحللهم بهذه الطريقة !
اطرقت قليلا براسها لتشرب قليلا من العصير الذي قدمته لها الخالة نجاة ... عيناها وقعتا على طرف فستانها المستريح على ساقيها لتشتعل ذكرى كلماته (لو كنت مكان خطيبك ما كنت سمحت لك بارتداء هذا الفستان !)
ما زال يستمتع باحراجها و يتعمد مشاكستها.. لايدرك انها لا تنام الليل وهي تتذكر كل كلمة ولمحة منه بينما هو ينام قرير العين..
اجفلت عندما ارتكزت على فخذيها ذراعين صغيرتين ... ثم وجه صغير مبتسم يميل جانبا بابتسامة تسرق القلب منك !
سرق قلبها منذ ابتسم لها لاول مرة بينما الخالة نجاة تعرفها به ...
وجه كوجه ابيه وطبع كطبعه وهو يهاجم المشاعر على حين غرّة ! مدت يدا مترددة لتلامس خده الناعم وابتسمت في وجهه قائلة " هل تريد مشاركتي العصير ؟"
هزّ رأسه الفاتن وابتسامته تتسع .. ألم آخر عليها تحمله .. طفل أسرها بدلا من ان يحررها من أسر ابيه ! كان يفترض ان يكون له هذه التأثير ... يفترض ان يصدمها بحقيقة وجوده لتتحطم حقيقة مشاعرها اليائسة نحو رجل متزوج هو والده! رجل مستقر وسعيد في حياته ... سعادته هذه بعيدة عنها .. سعادته تتأطر بابتسامة طفل وعشق امرأة أنسته عشق امرأة اخرى ...
" ايمن .. لايجوز ان تشرب عصير مرام .."
أسر آخر وقيد آخر ... لا تريده ان يناديها باسمها .. لا تريد ان يتطلع اليها كما تشعر انه يفعل الان بينما ابنه ينسحب منها ليركض نحوه ...
عدّت حتى الثلاثة قبل ان ترفع رأسها لتقابل نظراته بصمود ... قالت بثقة متضعضعة " لا بأس .. انا من عرضت عليه مشاركتي عصيري.. "
ابتسم .. يا الهي كم تشبه ابتسامته ابتسامة ابنه ... مغوية ببراءة .. تمارس سحرا على القلوب والعقول !
قال بعذوبة مميزة وهو يلتقط ابنه ليرفعه بين ذراعيه " اين الجميع ؟"
ردت ويدها تداعب خاتمها بشرود " منى ذهبت لتحضر بعض الكتب لي من غرفتها وحسين خرج كما اظن للقاء خطيبته .. اما خالتي نجاة فهي ......." ارتفع صوت نجاة لتقول بمرح من خلف ظهر احمد " نجاة تحضر عصيرا للوسيم الصغير .."
ابتعد احمد قليلا ليفسح لاخته الطريق كي تمر بينما لاحظت مرام انه اخذ يتجنب النظر نحوها او ربما هي سخيفة كفاية لتظن ذلك والامر ببساطة انه انشغل بالنظر لابنه ...
لحظات وعمّ صخب منى وهي ترفع بضع كتب بين يديها وتتكلم بلا توقف !
عينا نجاة لم تفارقا مرام كما لم تغفلا عن احمد ... صغيرها لا يجيد التمثيل امامها .. يلاعب ابنه لكن عيناه تراقبان مرام بحرص شديد مبطن اما مرام فبدت غريبة !
انها تعرفها كما تعرف ابنتها منى .. هي لا تبدو على طبيعتها .. وجهها محمر أكثر من اللزوم وانفاسها مهتاجة وهي ترد على صخب منى بايماءات شاردة من رأسها وابتسامة لا تعبر عن شيء ! بينما فيما سبق كانت تشاركها الصخب بل وتفتعل المزيد ...
انتقلت عينا نجاة لتنظرا بعبوس الى خاتم الخطبة في بنصر مرام الايمن .. تشعر بالغيظ والضيق من مجرد قطعة صغيرة من معدن ثمين.. ربما لانه يقف حجر عثرة في طريق مخططاتها ... وهي لديها ما يكفي من احجار العثرات !
ابتسمت نجاة بلا تركيز في وجه زوجها كريم عندما دخل غرفة الجلوس معتذرا لانه تأخر في المكالمة الدولية التي كان يجريها من غرفة مكتبه ...
عادت انظارها وافكارها نحو احمد ... الشيء الجيد ان مرام تعجبه .. فذوقه في النساء لم يتغير لكنها لا تريد اعجابا فقط بمظهرها .. تريد ان يشعر بما تملكه مرام من مشاعر فياضة ودافئة ..
تنهدت رغما عنها وهي تفكر بمرام نفسها .. " هل يصح ما أفعله معها ؟ ان مرام مخطوبة الان لشاب حتى لو لم تكن تحبه وارتبطت به بعقلها فقط الا يجدر بذلك ان يوقفني ؟ "
رقّت نظرات نجاة وهي تتطلع لاحمد يداعب ابنه باصابعه ليضحكه بينما يتحدث مع كريم ... همست في سرها " لكن .... ماذا عنك يا صغيري الا يحق لك بحب فتاة كمرام ... لن اجد فتاة اثق بها مثلها ... لن ارتكب غلطة سهام وساكون متأكدة هذه المرة .."
عادت لتنظر نحو مرام تدرسها عن كثب " مرام تبدو غريبة منذ عودة احمد .. خجلها منه أكثر من الطبيعي ... انها ليست مراهقة لتتصرف دوما بحمق كلما رأت شابا وسيما .. اشعر ان هناك ذبذبات تنطلق منها نحو احمد ... ذبذبات تحاول كتمها ولا تفلح الا بكتم القليل .. اذا كانت تحمل ولو بعض العاطفة نحوه فهذا امر رائع وعليها دفعها للمزيد كما عليها دفع احمد ايضا ... مؤكد ان مرام تلجم اي مشاعر محتملة لان احمد متزوج ولكنها ستتكفل بايصال صورة مختصرة وحقيقية عن طبيعة هذا الزواج الاجوف اليها ..." ...
***
رؤية فراس عند باب بيت منى كان كقطرة ماء في صحراء قاحلة ! تقدمت مرام نحوه تلتجئ اليه تاركة خلفها سبب العواصف المندلعة في كيانها ...
عينا فراس التمعتا بالرضا وهو يمد ذراعه ليلتقط جسدها بتملك لم يَرُق لزوجين من العيون !
نجاة تعبس واحمد يضع كلتي يديه المتشنجتين في جيبي سرواله ..
طبع فراس قبلة خفيفة عفوية على شعر مرام فاحمرت مرام حرجا وهي تلوم نفسها لانها من بدأت هذا المشهد ...
التفتت ببعض الثقة التي امدها بها وجود فراس لتنظر نحو عائلة منى قائلة بابتسامة " اعرفكم بفراس ... فقط منى من التقت به في حفل الخطبة الضيق الذي اقمناه .."
تقدم كريم اولا ليصافح فراس وهو يبارك له لتتبعه نجاة وقد بدت ابتسامتها متصنعة جدا واخيرا تقدم احمد ودون شعورها التصقت مرام أكثر فأكثر بجسد فراس ... فراس الذي مد ذراعه الحر ليصافح احمد بلطف بينما ذراعه الاخرى ما زالت تطوقها وتشعرها بالحماية ...
انتهى الموقف برفض فراس دعوة كريم لشرب فنجان قهوة معتذرا انه مرهق جدا ... واتفق الطرفان على موعد آخر يتسع لدعوة عشاء وليس قهوة فحسب ...
لم تكن مرام تفكر بما قيل وهي تخطو مع خطيبها مبتعدة بعد ان ودعتهم وتمنت لهم ليلة سعيدة ...
هنأت نفسها على ليلة كانت مرهقة لمشاعرها لكنها اثبتت لها ان خطوتها نحو الارتباط بفراس صحيحة ... شعورها بأن هناك من يظللها بمشاعر حقيقية منحها فسحة راحة وامل ... نظرت لوجه فراس فوجدته يركز في القيادة بصعوبة ... بدى مرهقا فعلا ولكنها سعيدة .. اجل سعيدة ... مع كل التحطم الذي شعرت به الليلة كان هناك بارقة امل صغيرة .. صغيرة جدا ... وستتشبث بها بكل قوتها ....
***
لم تفهم سوسن ما يحدث لحسين ! منذ ان فاجأها بحضوره على غير اتفاق وهو يتصرف بغرابة ... لتزداد الغرابة غموضا عندما اكتشفت انه ترك عشاء عائليا تقيمه عائلته على شرف صديقة منى المقربة بمناسبة خطبتها ... هو برر الامر انه يفضل صحبتها وهذا اسعدها لتتلاشى سعادتها تدريجيا مع كل لحظة صمت تمر ..
صمت متوتر وشرود لم يعودها عليه .. تطلعت اليه في جلسته النائية عنها روحيا رغم ان والدتها غادرتهم منذ فترة لتترك لهما الحرية بينما والدها المريض نائم منذ ساعة ...
والدها الحبيب الذي اضحى لا يغادر سريره الا لماما ... انها مدللته ووحيدته ... لم يرزقا هو وامها الا بها ودوما اشعراها انها جوهرتهما الثمينة ... غامت عينا سوسن وهي تردد في سرها " جوهرة تلطخت بسبب غبائها لتلطخ احلامهما بها ولها.." ...
عادت تتطلع لحسين بشعور بالذنب يقتلها ! امها حذرتها من اخباره بل انها منعتها بصرامة.. احساسها بالذنب هو ما يجعلها تعطيه كل ما يطلب وكأنها تعوضه .. تعوضه عن الخداع...
" سوسن ..." ... نداؤه ارعبها .. للحظة تصورت ان افكارها تترجمت على لسانها دون ان تشعر.. التفتت اليه والذعر يحوم حول قلبها ويظهر جليا على ملامحها ...
عبس حسين وهو يقول " ما بك ؟! لماذا هذه الملامح المرتعبة ؟! "
استعادت هدوءها تدريجيا .. رسمت اجمل ابتساماتها وهي تقول بأنوثة منحتها اياها الطبيعة " اجفلتني فحسب ..."
تراخت نظراته والتمعت عيناه برغبة تألفها ... لكن هذه الرغبة تغيرت ليشوبها شيء ما .. وكأنه .. غاضب !
لم تشعر الا بذراعيه تسحبانها بعنف وشفتيه تقبلانه بعنف اكبر ! اوشكت ان تختنق وهو يأسرها بحاجته .. برغباته التي اتسمت بالوحشية .. وكأنها .. وكأنها تطالبها بما هو أكثر من الخضوع ... وكأنها تطالبها .. بكل شيء !
لم تفهم ما يريده بالضبط وعقلها تشوش وحاجتها لتنفس الهواء تتضاعف ... لكنها لم تبعده .. كعادتها لا تبتعد هي بل تنتظره يرتوي منها كيفما يشاء ووقتما يشاء ..
تركها ولكن ذراعيه كانتا تعلّمان جسدها بآثارهما ... همس بوحشية قرب فمها وهو يلهث " هل تحبينني ؟!"
صعقت سوسن ... ليس لانها لا تحبه ولكن لانه لاول مرة يسألها وبكل هذا الالحاح ! هل هذا ما يؤرقه اليوم ؟! هل يحتاج لابداء العاطفة منها ؟ اخيرا يطالبها بالحب بعد ان اوحى لها دوما انه لا يفضل الاعتراف اللفظي منها ... شعور بالفرح توهج ... هل بدأ ينظر اليها كحبيبة؟ عيناها توهجت بتوهج مشاعرها التي توشك ان تتحرر ... ارضاها بشكل جنوني انعكاس الترقب والتوق في عينيه ...
همست بفرحها المتحرر " انا احبك حسين ... احبك فوق ما يمكنك تخيله ..."
اعترافها امتزج بقبلته .. بطعم الدم الذي سال من شفتها السفلى وهي تتمزق تحت ضغط شفتيه ... لم تفهم ما يحصل له .. ولم تكن تريد ان تفهم ... انها تحبه ... تعشقه .. وهو اطلق القيد الذي وضعته لكبت عاطفتها من اجله ... الان هي حرة ... حرة لتحبه ... حرة لتقولها دونها رادع ..
***
في طريق عودته للبيت شعر حسين انه كان حقيرا ! اجل حقير ... لقد دفعها لتقول الكلمات من اجل ارضاء رجولته وغروره ... تلك الرجولة التي اهتزت بخبر ارتباط مرام.. انه يعلم عن يقين انه لا يحب مرام كما انه لا يحب سوسن !
لكن رؤية مرام متألقة بثوبها الازرق وخاتم الخطبة في يدها جعله يشعر بالضيق .. ودون ارادته أخذ يتساءل ما الذي رأته في خطيبها أكثر منه لتمنحه قلبها وموافقتها للزواج ؟!
سؤال يعلم مدى سخفه ولكنه لم يستطع منع نفسه من الانتفاض لكرامته ... اخذ يمسد على جبينه بانزعاج شديد بينما يحاصره وجه سوسن الفاتن وهي تهمس بالحب كسيل مياه عذب يتدفق ...
الصداع اخذ يهاجمه بينما صورة وجه سوسن تهتز في ذهنه.. همس اخيرا بصوت مسموع " عليك على الاقل يا حسين ان تحاول منحها الحب في المقابل ... انها تغدق عليك كل شيء ولذلك هي تستحق كل شيء منك ايضا ... تستحق ان تكون حبيبة وليس زوجة مناسبة فحسب .." ...
***
نظر احمد لرأس صغيره الذي توسد صدره بينما يده اليمنى استراحت على مكان قلبه .. هذا الصغير الذي يجيد امساك قلب ابيه ليمتلكه بمجرد ابتسامة او حتى نظرة بل من مجرد نفس صغير يستشعره كما الان وهو نائم بأمان في احضانه ...
لامس احمد يد ابنه الصغيرة لتذكره بيد انثوية كانت تستقر بنفس المكان ! اثارته الذكرى لتليها ذكريات اخرى أكثر اثارة !
كمراقبة فمها الصغير الناعم الشهي وهي تمضغ طعام العشاء .. او مراقبة عينيها الجميلتين وهما تتجنبان النظر نحوه بارتباك لذيذ .. او صوتها الضاحك وهي تكلم منى ... او ..... ملامستها لخد ايمن وهي تهمس بشيء في اذنه .. لقد ذاب تماما لتلك الهمسة واوشك ان يستنطق ابنه ليعرف ما قالته له!
تنهد وهو يقول بصوت مسموع " اصبح تأثيرك عليّ غريبا يا مرام ... فيك شيء اصبحت اتعطش إليه .. كأني املكه ويحق لي بأخذه ! "
صمت احمد لتأخذه افكاره رغما عنه الى ذكرى اخرى ... شيء ما قبض على قلبه عندما رآها تتحرك نحو خطيبها .. شيء ما جعله يتشنج في غضب وهو يراقب ذراع خطيبها تلتف حول جسدها ... وتلك القبلة على شعرها جعلته يتذكر بغضب متزايد عطر التفاح الذي فاح من شعرها عندما حملها بين ذراعيه وهي تلتجأ اليه حرجا من موقفها بعد ان وقعت من الشجرة ...
عبس احمد ... انه لا يحب ما تثيره فيه هذه الفتاة ... لا يحب ان يشعر حتى بانجذاب نحوها .. لا يحق له ذلك ... ليس فقط لانها مخطوبة الان ولكن لان شعوره نحوها اناني بحت .. شعور يدركه ويفهمه .. فتاة كمرام تستحق الحب .. حب كالحب الذي رأى بوادره بوضوح في عيني خطيبها ..
ضغط على فكيه وهو يفكر .. تلك البوادر التي جعلته يوشك ان ... اغمض عينيه بقوة وهو يردد بصوت مسموع " ليس من حقك الغضب .. مرام لا تعود اليك .. حتى لو يخدعك غرورك ليغريك بحلاوة تملكها! "
***




يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 11:46 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 11:36 AM   #1353

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد اسبوع ...
قالت منى وهي تنظر عبر المرآة الى مرام " مابك ؟!" ردت مرام وهي تعيد طرف فستانها المتدلي على كتفها بنزق " هذا الفستان ليس مناسبا لي ! الجانب الايسر منه يتدلى دوما كاشفا عن كتفي .. " قالت منى وهي تقف على قدميها بعد ان انهت زينتها " ثبتيه بدبوس .. هل اعطيك واحدا ؟"
ردت مرام بتبرم " لا فائدة ! حاولت ان استخدم دبوسا فعلا ولم افلح.." تأففت لتضيف " ساحاول التنبه له دائما .."
لمعت عيناها بعدم الثقة وهي تنظر لمنى وتقول " هل الفستان يليق بي ؟! لم اكن مقتنعة جدا ولكن امي وفراس أكدا لي انه رائع علي وامي بالذات من اصرت ان ارفع شعري في هذه التصفيفة ولولا ذلك لتركته مسترسلا كي يغطي كتفيّ .."
مطت منى شفتيها وهي تقترب من مرام وتقول " لا تكوني متذمرة ! فستانك الارجواني هذا يظهرك غامضة وجذابة جدا .. انه يليق بك وكأنه صمم من اجلك.. انت تبدين اجمل مني وانا العروس التي يفترض ان تبدو الاجمل .."
ضحكت مرام وهي تقول بمكر " صدقيني بفستانك الاحمر هذا ستتوجه الانظار اليك وحدك .. تبدين كشعلة !"
غمزت منى وهي تبتسم ابتسامة عريضة وتقول " هذا هو المقصد ! ليدرك مصطفى اني نارية الطباع عندما اريد .. وينسى الحالمية والرقة التي يريدها مني ..."
اخذت مرام تعيد ترتيب بضع خصل متدلية من تسريحتها لتلامس عنقها وهي تقول باحباط " فراس اتصل بي وقال انه سيتأخر ساعة اخرى ... كنت انتظره لنظهر سوية امام المدعوين ..."
رفعت منى حاجبا واحدا وهي تقوا بمشاكسة " هل اصبحتِ كسوسن تلتصقين كعلقة بخطيبك ؟!"
احمرت مرام وهي تفكر ان سببها الرئيسي حتى لا تظهر امام احمد بمفردها ... لقد قضت كل الوقت منذ حضورها في غرفة منى على امل ان يلحق بها فراس سريعا لكن يبدو انها مضطرة لمواجهة احمد بمفردها !
نظرات منى نحوها نبهتها لشرودها فسارعت لتقول مدعية التأنيب " لا تكوني قاسية وشريرة ... لا افهم لماذا لا تستسغين سوسن حتى الان ! انها فتاة رائعة وتبدو محبة لحسين .." ردت منى بتبرم " ما زلت مقتنعة ان فيها شيء غير ملائم له .. لا اعلم ما هو بالضبط .."
قالت مرام بجدية " منى لا تقحمي نفسك في امورهما ... لا تجعلي حسين يتضايق منك .." لكن منى هزّت كتفيها بلا مبالاة دون ان ترد بشيء ...
عادت مرام لتثبت طرف ثوبها على كتفها وهي تسأل " بالمناسبة انا لحد الان لم افهم لماذا غيّرتم موعد خطبتك ؟! الم يكن يفترض ان يتم بعد اسبوعين ؟!"
هزّت منى كتفيها وهي تقول بامتعاض " في الظاهر امي اعطت سببين مقنعين وهو انها تريد ارضاء مصطفى اولا ثم التفرغ لعرس حسين وسوسن ثانيا .."
ابتسمت مرام قليلا وهي تقول " وماذا عن الباطن يا فيلسوفة عصرك واوانك ؟!"
تحفزٌ ران على وجه منى وهي تقول بصوت منخفض " ساخبرك بسر ... امي تعمدت ان تقيم الحفل قبل عودة سهام .. زوجة خالي احمد .."
رجفة بسيطة اعترت جسد مرام ولكنها تجاهلتها لتقول بثبات " لماذا ؟!"
اقتربت منى منها وهي تقول بنفس النبرة المنخفضة " لقد اخبرتني صراحة ان الوضع بينهما ليس جيدا .. ليس جيدا على الاطلاق!"
شحوب مرام فاجأها لتقول منى بقلق " مرام ما بك ؟!" تماسكت مرام قليلا وهي تقول " لا ابدا ... كنت افكر .. لقد كنت افكر في ايمن .."
ردت منى بأسف " اجل المسكين الصغير .. انه سبب آخر ليثير غضب امي ويضاعف نقمتها على سهام ! تقول انها لن تسامحها ان عاش ايمن حياة غير مستقرة بسببها .."
لم تستطع مرام اجبار نفسها لتقول شيئا بينما اضافت منى " امي تقول ان خالي احمد اخبرها بأن علاقته بسهام شبه مقطوعة وهو غير سعيد معها على الاطلاق .. لذلك هي تلعب معها دور الحماة المنتقمة ..."
ذلك العالم الهادئ المستقر الذي عاشت فيه لاسبوع كامل تحطم تماما في لحظة ! عالم شكلته قطعة قطعة .. كل قطعة كانت تكلفها الكثير من الجهود .. و الكثير ... الكثير من الضغوط .. لقد مارست على نفسها نوعا من التدريب الصارم لتمنع عقلها من الجنوح للتفكير فيه ... وقد نجحت ... خصوصا وهي تجنبت الحضور الى بيت منى وكثّفت من تقاربها لفراس ... فراس الحلو المعشر .. المحب المتفهم المتلهف ..
اجفلتها منى وهي تصيح " هيييييي اين ذهبتِ ؟!" لم تعد تحتمل فسارعت لتقول وهي تتحرك نحو باب الغرفة " اسفة منى علي ان اذهب للحمام .." لم تتنبه منى لحالتها فقالت ببساطة " حسنا انا سانزل وانت الحقي بيللحفل .." كانت مرام عند باب الغرفة عندما قالت بتردد " الن تنتظريني ؟! اقصد الا تحتاجينني معك ؟ "
ضحكت منى وهي تحرك حاجبيها صعودا ونزولا " هل تعتقدين اني ساخاف مواجهة المدعوين وتصيبني رعشة الخجل والذي قد تتبعه باغماءة لمجرد رؤيتي لخطيبي ؟!"
ثم اضافت غامزة بمرح " وعموما لا تقلقي فمع كل هذا الحشد النسائي الذي ينتظرني في الاسفل سأجد الكثيرات ممن ستظن اني بحاجة للاسناد فيهرعن لاحاطتي واطلاق الزغاريد .."
هزّت مرام راسها بابتسامة جوفاء وهي تفتح الباب لتخرج من الغرفة ...
مر الوقت بطيئا وطويلا وهي تنظر لوجهها عبر المرآة ! ثقتها بنفسها وبقرارها والتي تعززت في الايام السابقة تمكن امل واهن سخيف من التسلل اليها وزعزعتها ...
اغمضت عينيها اللتين اعتنت بزينتهما الليلة وهي تقنع نفسها انها تفعل ذلك من اجل فراس فقط !
لقد مارست سياسة الاقصاء ... اقصاء اي تفكير او شعور يتضمن شخصا غير فراس .. حتى انها لم تذكر اسم احمد ولا مرة خلال هذا الاسبوع الطويل ...
منذ عودتها مع فراس في تلك الليلة وقد قررت ان تفكر بعقلها فقط ... عقلها الذي سيقود قلبها ليدرك معنى الحب الحقيقي مع رجل كفراس ...
كانت قد رسمت - وبكل منطقية - صورة جميلة تجمع احمد مع زوجته الجميلة سهام وهما يحتضنان طفلهما ايمن ... صورة جميلة وضعتها في اطار عقلي وكتبت تحتها تحذيرا باللون الاحمر ممنوع اللمس !
فتحت عينيها وهي تحدث صورتها المنعكسة في المرآة " وما زالت ممنوع اللمس يا مرام ... اياك ان تسمحي لاي شيء ان يهدم الاساس الذي تبنينه مع فراس .. "
صمتت قليلا لتضيف بحزم " احمد ... ليس لك يا مرام ... اياك ان تغيري هذه الفكرة الان ... انسيه ... وانسي هذا الهوى الذي غلّف قلبك لسنوات .. هوى امتصك كطفيلي يأخذ ولا يعطي شيئا.. "
تهالكت وهي تستند بيديها على حافة الحوض امامها " كم اتمنى لو انساه في لحظة.. في رمشة عين ! ان امسحه من ذاكرتي .. ان اقتلعه من اعماقي بدلا من طمره هناك وتجاهل وجوده !" اغمضت عينيها بشدة وهي تهمس " ستكونين بخير .. فقط ركزي على هدفك وستنجحين .."
تهدج صوتها وهي تقول بضعف " يا الهي .. متى سيأتي فراس ؟! ما زال عليه ان يكمل عمله في المستشفى حتى يتمكن من الحضور .."
***
اخذ كريم يتطلع لزوجته وهو يكاد يقسم انها متوترة جدا بينما تدّعي الابتسام في وجه الحضور ...
انها متوترة مثله تماما ! لقد واجهها بالامس انها تلعب بالنار بعد ان تيقن انها تسعى من اجل ربط احمد .. بمرام ... تلك الفتاة الرقيقة ما ذنبها لكي تدخلها في تعقيدات رجل كاحمد ...
لكن زوجته عنيدة وعندما يتعلق الامر باخيها الصغير لا تفكر بشكل منطقي او حتى عادل ... لقد غضب منها واتهمها بالانانية فثارت هي الاخرى واتهمته انه لا يقدر احمد بشكل صحيح ..
حاول معها مرة اخرى مخبرا اياها انه يحب احمد ويقدره كانسان لكن ليس عدلا ان تقحم مرام في حياته .. خصوصا وقد ارتبطت الان بشخص جيد وواضح انه يكن لها العاطفة ..
لكن زوجته.. الصغيرة الحجم .. الكبيرة الارادة .. قالت بثقة .. المهم ان مرام لا تكن لخطيبها العاطفة وعلى العكس تشعر بها انها تميل نحو احمد !
وبعد عدة مناقشات محتدمة اسفرت عن خصام ليناما متباعدين على نفس السرير وكل واحد منهما يعطي ظهره للآخر ...
تنهد كريم عندما رأى زوجته تبعد راسها بحدة لتتجنب النظر اليه .. ما تزال غاضبة منه .. هو ايضا غاضب منها ! فخلال هذا الاسبوع لم تكف عن ذكر مرام امام احمد بالخصوص ...
جعلتها تبدو امامه كهبة من السماء وما اغاظه أكثر انه يشعر بأن احمد اصبح يتأثر بكل كلمة تقال عن مرام .. بينما عيناه تلتمعان بالعطش .. كريم لاحظ شروده وهدوءه الغريبين واوشك ان يكلمه بنفسه لكنه تردد لانه يشعر بضغطهم جميعا عليه بينما هو يحتاج للاسترخاء ليفكر بشكل واضح في مستقبل علاقته بزوجته ....
كم يخش على مرام من تجربة كهذه .. بل يخشى عليهما معا ... مرام فتاة ممكن ان تحب بقوة ووارد جدا ان تحب احمد بهذه القوة لو سنحت الفرصة واختلفت الظروف .. لكن احمد هو ما يقلقه .. وبغض النظر عن كونه متزوج فهو نفسه يعيش تعقيدات في مشاعره... ما زال مذبذبا مابين تعطشه للحب وبين عشقه القديم لشهد.. كم يخش ودون قصد منه ان يبحث عن نفسه فقط في مرام ..
***
خرجت مرام الى الحديقة حيث تقام حفلة يفترض ان تكون بسيطة لكن الخالة نجاة اصرت على دعوة كل الاقارب والاصدقاء والجيران فبدى المكان يعج بالمدعوين ..
هذا الزحام كان مفيدا لها وهي تنزوي في احد الاركان تحتمي بالظلمة والظلال لتخفي نفسها .. لتلتقط ما تبعثر من سكينتها ... كل الكلام المتناثر من المدعوين هنا وهناك وقد تخللته اصوات الموسيقى منحها عزلة !
عيناها تجنبتا النظر في اي اتجاه خوفا من ان تلتقياه صدفة ! ليس الان .. ليس قبل ان يصل فراس .. تحتاج للدعم لتنتصر في معركة جديدة في حربها الطويلة مع مشاعرها ...
همست في سرها " لا بأس مرام .. مجرد انتكاسة صغيرة وستستعيدين توازنك مرة اخرى ... لقد نجحت لحد الان وستنجحين في القادم ايضا .."
كلمات استمرت في قولها لنفسها علّها تهدأ بشكل كامل .. رفعت رأسها بعد ان اخذت عدة انفاس ... ثم وقفت على قدميها بهدوء شديد وكأنها تستعد لمعركة حقا .. تحركت بخطوات محترسة لتخرج من هذه العزلة .. لتخرج من هذه الظلال التي تختبئ فيها ... لم تكن تنظر امامها فقط تطرق قليلا براسها ... ترفع طرف ثوبها الطويل .. وتتنفس بعمق ...
توقفت قليلا لتسمح لاحدهم بالمرور ثم عاودت تحركها البطيء حتى اعترضها شخص آخر .. المكان كان اضيق الان فرفعت رأسها لتعتذر للرجل عندما اختنقت الكلمات في فمها لتتراجع ما ان تطلعت اليه لتكتشف انه احمد..
في لحظات ضعفها هذه غزاها الموج الهادر وهو يقرع الطبول ... ام ان قلبها هو من كان ينبض كقرع الطبول ؟!
عقلها شرد عن الواقع بينما عيناها تعلقتا بملابسه دون ان تعاودا النظر لوجهه .. بدلة كحلية وقميص ابيض انيق وربطة عنق تراوحت ألوان خطوطها المائلة ما بين الكحلي والازرق..
وسامة غير عادية تبرزها هذه البدلة ورجولة فياضة لم تستطع مجاراتها مهما بلغت اناقتها..
كان مذهلا ! عطره تسرب اليها بهجوم متسلل مباغت لتستنشقه رغما عنها فيحطم تماسكها أكثر .. لم يساعدها وهو ينظر اليها هكذا .. بدى غامضا حتى في ابتسامته بينما عيناه تتمليان النظر من وجهها ..
همس بصوت مبحوح " مرحبا مرام ..."
هزّت راسها ببلاهة دون ان ترد ! التمعت عيناه واختفت ابتسامته بينما نظراته تنساب من وجهها لعنقها ثم تركزت على كتفها الايسر بنظرة حارة جعلت قلبها يخفق بجنون ...
غريزيا تحركت نظراتها نحو كتفها لتجد طرف الفستان متدلي ليظهر كتفها الناصع عاريا امام نظراته المتفحصة ..
بارتباك شديد عدّلت طرف الفستان وهي تهمس بصعوبة " ارجوك .. دعني أمر .." صدمها وهو يقول بنبرة حادّة " لا ..."
***

انتهى الفصل الخامس



اتمنى لكم قراءة ممتعة ...
الفصل طويل ويا رب يعجبكم ....

اتمنى ان لااطلب الكثير اذا طلبت منكم تعليقات على الفصل



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 11:47 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 11:41 AM   #1354

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 32 والزوار 0) ‏كاردينيا73, ‏هبة+, ‏اوشين, ‏zarzar, ‏كترين, ‏مايا كناز, ‏dalloula, ‏braa, ‏بعثرة روحـ, ‏زيارة خاصة, ‏mona hamuda, ‏حمام الحجاز, ‏mango20103, ‏black swan, ‏Gorgie!, ‏حمبصيصة, ‏العيون الدامعة, ‏hob, ‏ليليان, ‏roro.rona, ‏Njoom, ‏shima abdin, ‏mureille+, ‏عصفورة القلب, ‏غيدائي, ‏هدوء الصمت222, ‏bestqueen, ‏متمردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 40 والزوار 0) ‏كاردينيا73, ‏عماد52, ‏**( قارئة الفنجان )**, ‏mahaty73+, ‏نور الصباح5, ‏celine92, ‏ليليان, ‏flower90, ‏غيدائي, ‏amoud, ‏mureille+, ‏ناي محمد, ‏roro.rona, ‏bestqueen, ‏الحب الأول, ‏حور الجنان, ‏هدوء الصمت222, ‏اوشين, ‏zarzar, ‏كترين, ‏مايا كناز, ‏dalloula, ‏braa, ‏بعثرة روحـ, ‏زيارة خاصة, ‏mona hamuda, ‏حمام الحجاز, ‏mango20103, ‏black swan, ‏Gorgie!, ‏حمبصيصة, ‏العيون الدامعة, ‏hob, ‏Njoom, ‏shima abdin




قراءة ممتعة ... اروح اخذ خافض حرارة واصلي الظهر وارجع لكم


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 12:01 PM   #1355

beso55
 
الصورة الرمزية beso55

? العضوٌ??? » 141211
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,032
?  نُقآطِيْ » beso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond reputebeso55 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

beso55 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 12:12 PM   #1356

vanissa

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية vanissa

? العضوٌ??? » 109135
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,815
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » vanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond reputevanissa has a reputation beyond repute
افتراضي

كاااري اتمنى انك تكوني بالف خيرررررر حياتي و تكون الحرارة زالت شوية لان حقا ما في شئ اسوء من الانفلونزا في فصل الصيف و انا مقدرة مجهودك في كتابة الفصل رغم مرضك تسلمي و ربنا يشافيكي

مرااام لا اعلم ان كنت تظلمين فراس ام ان الامر يستحق مجازفة او بالاحرى كاان يستحق مجازفة الا ان قرر احمد الظهوور في الساحة و قد استبدت به مشاعر الغيرررة و هو يرررررررررى شئ ناعم هو في اشد احتياجاته اليه يضيع منه و يااا نجاة انت لا تساعدين بالامر بذكر مراام لاحمد فيكفي ما هو فيه اتعرفين كاااري اكثر ما يقلقني هو غمووض مشاعر احمد تجاه مراام فلا اظن انه الحب و كذلك ان علمت مراااام بعشقه لشهد فقد تتدمر تلك الزهرة الرقيقة

مرااام علمك بحقيقة زواج احمد لا تسااعد بتاااااااااتااااااااا

احمد اعتقد ان الشئ الذي تظن انه ملكك و يحق لك اخذه هو قلب مرااام للان هو لك و لكن هل تستطيع اخذه !!!!!!!!!!!!!!

انا كنت شااكة ان الاستاذ احمد مكنش بيبص للفستاااان بس ما بدنا نظلم حدا و قلت استنى لغاية الفصل ما ينزل و صدقت توقعاتي هههههههه

سوسن ما حكايتك اتكونين قد تهورتي و فعلت شيئا غبياااا و الان تحاولين مداراته و خطيبك لا يعلم
حيسن الم تقل انك نسيت مراام ام ان القول شئ و مواجهة الواقع شئ اخر الا انني اخاف ردة فعلك حين نعلم ماهي مشكلتها بالظبط

نجااااااة يا نجااااة كيف لمم تتصرفي من البداية كان بامكانك التدخل قبل خطوبة مرااام و الان لا تتورعين عن تحفيززز احمد لمرام خاصة بعد انسجامها مع ايمن بس بدي اشوف شو ممكن تعملي تتقربيهم من بعض خصوووصا و مرام متمنعة .............

كاااري فصل يجنن و الحمد لله طوووووووووووووووووويل جدا يكفينا لحد الثلاتاء و احلى تقييم مني



vanissa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 12:21 PM   #1357

salyali
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية salyali

? العضوٌ??? » 182402
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 158
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » salyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond reputesalyali has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

salyali غير متواجد حالياً  
التوقيع

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 12:27 PM   #1358

احمد ابو زيد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية احمد ابو زيد

? العضوٌ??? » 141761
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,705
?  نُقآطِيْ » احمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل طويل جدا احمد بدا يشعر بمرام هذه بداية جيدة ولكنها انانية منه لانها بالنسبة له تعويض عن حب ضاع منه فوجده فيها متمثل فى حب سعيد بينها وبين خطيبها فاراد الايتحواذ عليه لنفسه وايضا شعوره بها كانثى بعد معاناته مع زوجته وهو لا يهموا حياتها اذا كانت تحب خطيبها ام لا اذا كانت تتقبل علاقة مع رجل متزوج ولديه ابن اولا مع انى من مؤيدى وقوع احمد فى حب مرام ولكنى اراه من خلال افكاره عنها انه انانى .......... سوسن لم تتوضح بعد حكايتها ولكن شكلها مصيبة ويجب ان تخبر حسين بها وتترك له الاختيار حتى لا تسوء الامور اكثر مما واضح انها سيئة .... اخت كاردينيا انا من محبى تحليلك للامور فى رواياتك احب تحليلك لاى فرد من افراد الرواية مع نفسه تجعلينا نفهم اكثر ابعاد شخصيته وتفكيره انت مبدعة فى رواباتك بكل ما تحمله من معانى شريرة كانت او جيدة وفى انتظار المواجهة القادمة بين مرام واحمد موفقة دوما وبالتميز ان شاء الله .... والف سلامة عليك وان شاء الله تكونى احسن الان وفى انتظارك دوما بالتوفيق ان شاء الله .... اسف على الاطالة اخوك احمد

احمد ابو زيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 12:36 PM   #1359

amatoallah

? العضوٌ??? » 174417
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 841
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » amatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond repute
افتراضي

الف سلامة عليكى كارى
شفاك الله وعفاكى
الفصل كان اكتر من رائع والقفلة شررررررررررررررريرة


amatoallah غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 23-06-12, 12:51 PM   #1360

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

ألف سلامة عليكِ كركر ربى يشافيكِ و يعافيكِ ... و ربى يكون بعونك لأن برد الصيف أحد من السيف >>> هيك تيتة كانت تقول







تعرفى كركر اليوم بس لفكرت أديش مرام بدوامة و أحمد كمان ... مازلت عند تفكيرى أن مرام أخطأت بقبول فراس و مشاعرها عند أحمد >>> القلب لا يتجزأ ... و مثلما تفكر بنفسها المفروض تفكر بفراس و بمشاعره و هل سيرضى أنه يرتبط فيها و هى تعانى هكذا من حب أحمد ؟؟؟



عندما تكلم كريم مع نفسه رأيت الصورة من منظور أكبر ... تعقيدات كبيرة للغاية و لابد من ضحايا و جروح لكى تحل ... يعنى لو فكرنا أن أحمد راح يبقى مع سهام مشان إبنه >>> لا أتخيل حياته ممكن تسير بطبيعية لأنها مو إنسانة طبيعية و على الأكيد راح يكون إبنهم عنده مشاكل نفسية و أحمد نفسه راح يقضى حياته بمنتهى التعاسة و هالتعاسة راح تنعكس على كل نواحى حياته و تعاملاته ...



و مرام لو تزوجت فراس ... ممكن تنسى أحمد لإنشغالها بالحياة لكن المقارنات راح تظل شغالة فى قلبها و عقلها إلا فى يوم من الأيام يعرف فراس >>> وقتها شو راح يكون الحل ؟؟؟ مو من حقه يكون الأول و الأخير فى حياة زوجته ؟؟؟



و هلأ لو أحمد مشى وراء تخطيط أخته و وراء مشاعره التى إندفعت رغم كبحه لها ... شو ممكن يصير ... سهام راح تقوم قيامتها مو مشان أحمد و لكن مشان حياتها المرتاحة مع أحمد و ممكن تستخدم إبنه ورقة ضغط و وقتها أيمن هو اللى راح يضيع بالرجلين ... و فراس صحيح راح يتألم و لكن مصيره يلقى حب ينسيه حب مرام >>> و ممكن لأ ... عن جد كل شيئ معقد ... ربى يستر





سوسن ... جوهرة تلطخت لأى مدى ؟؟؟ و كيف ؟؟؟ ربى يستر خاصة و أن حسين أيضاً أقلقنى أنه يعترف أنه لا يحب و لكن يا خوفى من القادم و إكتشافه لأى مدى يحبك ؟؟؟





كركر متابعاكى و شكراً لك






هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.